Professional Documents
Culture Documents
Screenshot 20230117 010942
Screenshot 20230117 010942
و ذات مرة بلغ مسامع جبران أن فارس كرامة قد بلغ به المرض أشده فذمب لعيادته و هناك وجد سلمى
كرامة تبكي على أبيها و على حظها فبقي جبران يواسي سلمى و يواسي أبيها و يخفف عليها بقلب متقطع
9جريح...ظل فارس كرامة للرمق األخير يوصي جبران بسلمى خيرا 9 ...في صباح الغد اسلم فارس روحه
إلى بارئها ..فتعاهدجبران وسلمى على اإللتقاءمرة واحدة كل شهرفي معبدعتيق ليواسي بعضهم
البعض و يطمئنا على بعضيهما و يبثا الكثيرمن الشوق و األلم...ومن بعدها قطعت سلمى علدقتها مع
حبيبها خشية أن يدري الناس بما بينها وبينه لكن جبران دافع عنها كثيرا و برءها من تهمة الخيانة لكن
خوف سلمى على جبران من بطش زوجما و أتباعه جعلها تقررأن تودع جبران في المعبد آلخرمرة و أن لد
يلتقيان مجددا...
بعد عقم دام خمسة سنوات حملت سلمى بمولودها األول و لما حانت لحظة الطلق أنجبت إبنما في
الساعات األولى من الليل وما ان حان وقت طلوع الفجرحتى توفى المولود الحديث ...و لشدة تأثرسلمى و
آلدمها لحقت بوالدها و بإبنما...دفنت سلمى و أبيها و ابنها في قبرواحد حيث قال حفارالقبور :في هذه
الحفرة قد دفنت ابنته على صدره 9 ،على صدرابنته قد مددت طفلها ،و فوق الجميع قد وضعت التراب
بهذا الرفش...فأجابه جبران :و في هذه الحفرة أيضا قد دفنت قلبي أيها الرجل..وارتمى على قبرها يبكي
يبكي ....و ظل بعدهم متعذبا وحيدا بعدوه اللذود ،ذكرياته و أشواقه..
و هي ذاتها ما أوحت له بكتابة رائعته " األجنحة المتكسرة " بعد 10سنوات من وفاة سلمى كرامة.