Professional Documents
Culture Documents
معتصم محمد إسماعيل
معتصم محمد إسماعيل
كتوراه في ْاْلقْت َ
The role of investment in sustainable development
)(Syria model
2015
بسم هللا الرحمن الرحيم
أ
اإله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداء
إلى والدي رحمه هللا تعالى
محمد
إلى نور عيني أمي الغالية
حسنه
إلى حبيبتي ورفيقة دربي
مروى
إلى طفـلتي األميرة
آم
ب
شكر وتقدير
ت
العلمي للبحث
ّ اإلطار
هيكل البحث
2 االقتصادي
ّ األول :االستثمار في الفكر
المبحث ّ
2 االقتصادي الكالسيكي
ّ -1االستثمار في الفكر
ّ
2 باالدخار
عالّقة االستثمار ّ -1-1
ج
العلمي للبحث
ّ اإلطار
22 االقتصادي
ّ السياسي و
-6-2االستقرار ّ
ّ
23 -7-2العمل
27 االقتصادي
ّ الفائض -3-1
30 ولية
الد ّ
المؤسسات ّ
-3-2االقتراض من البنوك و ّ
30 معدل الّتبادل الّتجارّي
ّ -4-2
ح
العلمي للبحث
ّ اإلطار
33 ووية
طاقة الّن ّ
-1 -1االستثمار في ال ّ
52 االقتصادية
ّ -1األبعاد
53 بيعية
ط ّ الفردي من الموارد ال ّ
ّ حصة االستهالك
ّ -1-1
54 الدخل
الحد من الّتفاوت في ّ
ّ -1-2
55 االجتماعية
ّ -2األبعاد
57 المائية
ّ -1-3المحافظة على الموارد
خ
العلمي للبحث
ّ اإلطار
60 االقتصادية:
ّ المؤشرات
ّ -1
62 االجتماعية:
ّ المؤشرات
ّ -2
63 اعية:
الزر ّ
نصيب الفرد من األراضي ّ -1-3
69 سورية
ّ الفصل ال ّثالث :واقع االستثمار وانعكاسه على الّتنمية المستدامة في
د
العلمي للبحث
ّ اإلطار
85 االقتصادي
ّ مو
معدل الّن ّ
ّ -7-1
86 االجتماعية
ّ مؤشرات الّتنمية
ّ -2
87 الس ّكاني
مو ّمعدل البطالة والّن ّ
ّ -1-2
88 -2-2العمر المتوّقع عند الوالدة
102 سورية
ّ مؤش ار ت الّتنمية المستدامة في
الكمّية لالستثمارات على ّ
الرابع :تحليل العالّقة ّ
الفصل ّ
103 للمؤشرات المّتبعة في قياس الّتنمية المستدامة
ّ األول :تحليل الّنتائج
المبحث ّ
103 المركبة
ّ المؤشرات
ّ -1
ذ
العلمي للبحث
ّ اإلطار
111 االقتصادية
ّ -4عامل الّتنمية
ر
العلمي للبحث
ّ اإلطار
مقدّمة:
الدولي منذ التّسعينيات من القرن العشرين ،حيث أصبح للتّنمية المستدامة مكانة بارزة على المستوى
ّ ّ
أهم متطّلبات الحكومات واعتبرت مطلبا أساسيا لتحقيق التّوزيع العادل لعوائد التّنمية والثّروة
غدت من ّ
خاصة لتعزيزبين أجيال الحاضر والمستقبل ،وهذا ما زاد من أهميتها لدرجة تأسيس هيئات مستقلّة ّ
اجتماعية وحتّى المؤسساتية،
ّ اقتصادية أو
ّ التّنمية المستدامة من جميع الجوانب سواء كانت بيئية أو
أكد تقرير التّنمية
المعنية توحيد المفاهيم وبذلك ّ
ّ مؤسسات
ونتيجة التّساع هذا المفهوم كان لزاما على ال ّ
أن التّنمية المستدامة تسعى إلى التّأكيد على عدم إلحاق
الصادر عام 1995على ّاإلنسانية العالمي ّ
ّ
بيعية وتلويث البيئة أو بسبب الّديون ّ
العامة ط ّالضرر باألجيال القادمة سواء بسبب استنزاف الموارد ال ّ
ّ
مما يخلق ظروفا
الّلحقة أو بسبب عدم االكتراث بتنمية الموارد البشرّية ّ
تتحمل أعباءها األجيال ّ
اّلتي ّ
الدولي تم تعريف التّنمية المستدامة من قبل البنكصعبة في المستقبل نتيجة خيارات الحاضر ،كما ّ
ّ ّ
تلبي احتياجات الحاضر دون المساومة على قدرة األجيال القادمة على تلبية بأنها التّنمية اّلتي ّ
" ّ
اآلليات لتحقيق هذه التّنمية من خّلل تنويع
الدول مجموعة من ّ تبنت ّاحتياجاتها" ومن هنا فقد ّ
االقتصادية
ّ الدورة
الدخل وتعزيز االستثمار المحّل ّي اّلذي يساعد في بقاء اإليرادات داخل ّ مصادر ّ
أسمالية باإلضافة لجذب االستثمار األجنبي عبر تذليل عوائقه ليساهم واعادة توظيفها في مشاريع ر ّ
ّ
الناتج المحّلي اإلجمالي.
بشكل غير مباشر في تنمية الفرد وزيادة نسبة التّوطين وبالتّالي زيادة ّ
ّ
عدد عوائقه
أن ضعف بيئة االستثمار المحّل ّي وت ّ
توصلت الى ّ
الدراسات ّأن العديد من ّ والجدير ذكره ّ
فإن
كان سببا رئيسيا لهجرة األموال في فترة من الفترات ،باإلضافة إلى زيادة نسبة البطالة ،لذلك ّ
األجنبية سيكون له انعكاسات إيجابية على التّنمية
ّ تذليل العقبات أمام االستثمارات سواء المحّلّية أو
بمؤشراتها.
االجتماعية والبيئية عن طريق التّأثير ّ
ّ االقتصادية و
ّ المستدامة بأبعادها
ز
العلمي للبحث
ّ اإلطار
الصادرات واحّلل
مع التّركيز على ضرورة تشجيع االستثمار في المشروعات اّلتي تعمل على ترقية ّ
اتيجية كبرى في مجال األمن الغذائي وال ّ
طاقة ومحاربة الواردات من خّلل توطين مشروعات إستر ّ
الدراسة الى تحليل واقع
الفقر والبطالة في المدن األقل حظا في االستثمار والتّنمية ،وتهدف ّ
االستثمارات في سورّية ودراسة دور هذه االستثمارات في تحقيق أهداف التّنمية المستدامة باستخدام
السورّية ما بين عامي 1990وعام ،2010 العاملي لبيانات الجمهورّية العر ّبية ّ أسلوب التّحليل
ّ
الدراسة إلى وجود دور مه ّم لّلستثمارات في وصول المجتمع إلى تحقيق أهداف التّنميةوتوصلت ّّ
ووية اّلتي تعتبر طاقة المستقبل عن طريق استثمارات الن ّ
طاقة ّ المستدامة من خّلل االستثمار في ال ّ
طاقة ال ّذ ّرّية باإلضافة إلى استثمار زراعي كبير من حيث
ّ تكون تحت إشراف الهيئة ّ
الدولّية لل ّ إقليمية ّ
اعية ،ويمكن أنالزر ّ
نوعية المنتجات ّ
الحيوية في تحسين ّّ وعية واالستفادة من التّكنولوجيا
الن ّ
الكمّية و ّ
ّ
مية اّلتي
الرق ّ
طابعات ّ قمية الحديثة مثل ال ّ
الر ّ
نوعية في مجال استخدام التّكنولوجيا ّالدولة قفزات ّ تحّقق ّ
مو
الن ّ
مما سبق في تحسين ّ تغير شكل وطبيعة اإلنتاج في المستقبل ،ومن خّلل االستفادة ّ سوف ّ
نوعية الحياة تزداد أهمية التّعليم والتّدريب وتنمية الموارد البشرّية لمواكبة هذا
ّ االقتصادي وتحسين
ّ
اقتصاديات المعرفة.
ّ المتطورة من أجل مواكبة عصر ّ الجيل الجديد من التّكنولوجيا
أهميّة البحث:
ّ
النقاط التّالية:
أهمّية البحث في ّ
تتجّلى ّ
النظرّية :رفد الباحثين بمرجع إضافي عن أهمية دور االستثمار في دعم وتقوية وتحقيقق
األهمّية ّ
ّ أوال:
السورّية.
الوطني في الجمهورّية العر ّبية ّ التّنمية المستدامة لّلقتصاد
ّ
طبيقية:
األهمّية التّ ّ
ّ ثانيا:
س
العلمي للبحث
ّ اإلطار
كلة البحث:
مش ّ
تكمن مشكلة البحث في عدم التّوافق بين أهداف التّنمية المستدامة واالسقتثما ارت المتاحقة لتحقيقق هقذه
األهقداف فالتّنميققة المسققتدامة هققدف أساسققي تسققعى إليققه جميققع البلققدان ،لققذلك فالبحققث عققن المسققتلزمات
الضرورّية لتحقيق أهدافها ويعد االستثمار سقواء المحّلقي منقه أو األجنبقي دعامقة أساس ّقية مقن دعائمهقا
ّ
ّ ّ
الفعالة في زيقادة
لما يساهم فيها من توفير فرص عمل وزيادة في دخل الفرد عدا عن المساهمة ّ وذلك ّ
االجتماعيقة والبيئيقة.
ّ قادية و
كل مقن التّنميقة االقتص ّ
الناتج المحّل ّي واإلجمالي واّلذي ينعكس إيجابا على ّ
ّ
الرئيس ّقي التّقالي :ما
قإن البحقث يحقاول الوصقول إلقى إجابقة واضقحة عقن التّسقاؤل ّ
ممقا تق ّقدم ف ّ
وانطّلقا ّ
ورية في تحقيق ال ّتنمية المستدامة؟.
الس ّ
العربية ّ
ّ الجمهورية
ّ هو دور االستثم رات في
ش
العلمي للبحث
ّ اإلطار
متغيّرات البحث
المتغير التّابع
ّ المستقل
ّ المتغير
ّ
تنمية مستدامة
االستثمارات
تنمية اقتصادية
االستثمارات
المادية
تنمية اجتماعية
االستثمار في
تنمية بيئية
العنصر البشري
تنمية
الشكل رقم (أ)اعداد الب حث
مؤسساتية
فرضيّات البحث:
ص
العلمي للبحث
ّ اإلطار
منهجيّة البحث:
الكمي المشتمل على أساليب القياس الحديثة (التّحليل العاملي) لتحديد دور كما سنعتمد التّحليلي
ّ ّّ
االستثمار في التّنمية المستدامة في سورّية.
حدود البحث:
السورّية
مكانية :الجمهورّية العر ّبية ّ
ّ حدود
الزين ،واقع وأف اق سياسة االستثمار في الجزائر جامعة الشلف ،مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا 2010 ،عدد 2
االقتصادية وذلك
ّ الخاص وتأثيرها على التّنمية
العام و ّ
الدراسة إلى إيجاد العّلقة بين االستثمار ّ
هدفت ّ
الخاص باإلضافة
العام و ّ
كل من االستثمار ّ االقتصادي واّلتي تعتمد على ّ
ّ مو
الن ّ
من خّلل تقدير داّلة ّ
الخاص في
العام و ّ
إن تأثير االستثمار ّ
النتائج التّاليةّ :
الدراسة إلى ّ
توصلت ّ
إلى عنصر العمل ،وقد ّ
ض
العلمي للبحث
ّ اإلطار
االقتصادي
ّ النفطي يعتبر ضعيفا رّبما يعزى ذلك إلى ّ
أن الفائض الناتج المحّل ّي اإلجمالي غير ّ
ّ
حتية واّلتي تعتبر استثمارات غير
أسمالية لتطوير البنية التّ ّ
المتوّلد عن التّصدير ينفق الستيراد سلع ر ّ
الخاص أكبر
ّ االقتصادي ،ونسبة االستثمار
ّ مو
الن ّ
مما يجعل االستثمار غير كافي لرفع أداء ّ
مجدي ّ
العام
معدل االنخفاض في نسبة االستثمار ّ
أن ّ السبب إلى ّ
النفطي ويعود ّ
العام غير ّ
منها لّلستثمار ّ
الخاص بنسبة أكبر.
ّ نمو االستثمار
الخاص وليس بسبب ّ
ّ أكبر منها في االستثمار
كل منهما
تكاملية يكمل ّ
ّ الخاص وهي عّلقة
ّ العام
ّ وصل إلى عّلّقة بين القطاع من الممكن التّ ّ
اقتصادي أفضل .
ّ األخر في الوصول إلى أداء
المسؤولية البيئية واالجتماعية مدخل لمساهمة المؤسسة االقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة 2007
دراسة ماجستير ل الطاهر خامرة جامعةرق اصدي مرباح ،وتوصل البحث الى النتائج التالية
ط
العلمي للبحث
ّ اإلطار
األجنبيققة بعن قوان هققل ينبغققي علققى البلققدان تشققجيع االسققتثمار األجنبققي المباشققر جامعققة ّ د ارسققة بالّلغققة
ّ
العالميققة فققي تشققجيع االسققتثمار وضققرورة التّغّلققب علققى
ّ هارفققارد ،2001وتتحق ّقدث عققن بعققض التّجققارب
العملي ققة لتقي ققيم دور ه ققذه
ّ العالمي ققة للوص ققول إل ققى تنمي ققة ش ققاملة باإلض ققافة إل ققى اإلجق قراءات
ّ المح ق ّقددات
كل بلد.
االستثمارات في ّ
FOREIGN DETERMINANTS DIRECT INVESTMENT (JOONG- WAN CHO) iiste 2002
األجنبيققة بعن قوان محق ّقددات االسققتثمار األجنبققي المباشققر وتتحق ّقدث عققن دور العولمققة فققي
ّ د ارسققة بالّلغققة
ّ
النامية وأثرة على االقتصاد الكّلقي لهقذه ال ّقدول ومقدى اهتمقامالدول ّ
األجنبي في ّ تطوير دور االستثمار
ّ ّ
ك ّقل دولققة بتحقديث سياسقات تشققجيع االسقتثمار لققديها بحيقث تحّفققز االسققتثمار األجنبقي علققى االسققتثمار
ّ
في بلدهم.
السياسق قاتقالي لسياس ققات تش ققجيع االس ققتثمار وتناول ققت ّ د ارس ققة بالّلغ ققة اإلنكليزي ققة بعنق قوان التّص ققميم المث ق
ّ
معينقة
ركقزت علقى سياسقات ّ قي وققد ّ الحديثة المتّبعة في تشجيع االستثمار وخصوصا االستثمار األجنب
ّ
الض ق قريبي والح ق قوافز
كالنظق ققام ّ
قي ( ّ م ققن هق ققدفها تحسقققين المنق ققاخ االسق ققتثماري وتشقققجيع االسق ققتثمار المحلق ق
ّ ّ ّ
االستثمارّية واإلعفاءات)
أن التّنمية المستدامة في دول البريكس تتطّلب االبتكار من أجل االستخدام الدراسة على ّ
ركزت ّ ّ
النظم المؤسساتية ديناميكية التّعاون بين االبتكار والتّ ّ
طور و ّ ّ أن
وبالنظر إلى ّ
الفعال إلمكانات المواردّ .
ّ
االقتصادية يخضع
ّ يحركها االبتكار ،واالستدامة ضمن مجموعة بريكس لّلقتصاديات ّ
ّ أهمّية قصوى
ّ
قدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات
طور .بحيث تقوم األخيرة بإحراز التّ ّ
لمثل هذه المشاركة في التّ ّ
النهوض في نظمها المؤسساتية كبير على ّ ا تأثير
ا واالتّصاالت ( )ICTفي دول البريكس كان لها
تطور التّعاون اّلتي من شأنها أن ّ
تؤدي يؤدي ّ
وتكنولوجيا المعلومات واالتّصاالت ومن المتوّقع أن ّ
ظ
العلمي للبحث
ّ اإلطار
تقدم
ووية اّلتي ّ
الن ّ
طاقة ّ
لمشكلة الكهرباء في إفريقيا هو ال ّ
ّ الحل الوحيد
أن ّ الدراسة الى ّ
توصلت هذه ّ
ّ
بائية بشكل غير منقطع وبتكلفة بيئية منخفضة.
الخدمات الكهر ّ
Rethinking sustainable development within the framework of poverty and urbanisation
in developing countries 2014 Patrick Brandful Cobbinah, Michael Odei Erdiaw-
Kwasie
وسع الحضاري ّ
السريع أدى إلى انتشار مثاليا والتّ ّ
ّ أن مسار التّنمية ليس
الدراسة فكرة ّ
تناولت هذه ّ
وخاصة
ّ المشكلة
ّ لتحل هذه
ّ الفقر وانعدام األمن الغذائي لذلك يجب صياغة سياسات التّنمية المحّلّية
طبيعة في رزقهم فهم ال ظمة يعتمدون على ال ّ الس ّكان الفقراء يعيشون في أماكن غير من ّ
أن مجمل ّ
ّ
لتحسن مستوى معيشتهم ،أما إذا شعروا بأ ّن ّ
السياسات تراعي مصالحهم يلتزمون بأية قوانين لم تأتي ّ
كبير في التّنمية المستدامة.
دور االس ّكان المحّلّيين يلعبون ا
إن ّفّ
Technology complexity, technology transfer mechanisms and sustainable development
الفنّية في
االجتماعية و ّ
ّ ظروف
كنولوجية المحّلّية وال ّ
ّ همية االحتياجات التّ
الدراسة حول أ ّ تركزت هذه ّ ّ
همية دراسة
الدراسة بأ ّ
عملية نقل التكنولوجيا لذلك توصى ّ ّ االقتصادية اّلتي تنتجها
ّ تحقيق التّنمية
ودعم
مفصل ودقيق إلمكانياتها في التّصنيع ّ خصائص التكنولوجيا اّلتي يجب نقلها وتوطينها وتقييم ّ
خلق فرص العمل وتحسن اإلنتاجية.
ع
العلمي للبحث
ّ اإلطار
الس بقة:
م ذا يختلف بحثن عن األبح ث ّ
سوف يتناول بحثنا دراسة قياسية لتأثير االستثمار في التّنمية المستدامة من خّلل ال ّتحليل الع ملي
ّ
ورية بين ع مي ( )2010 – 1990لتبيان أثر االستثمارات الس ّالعربية ّ
ّ الجمهورية
ّ لبي ن ت
تعبر عن التّنمية المستدامة
مؤشرات ّ
تم أخذ مجموعة ّ
مؤشرات التّنمية المستدامة حيث ّ
وتطورها على ّ
ّ
وبيئية ومؤسسية تشمل جميع جوانب التّنمية المستدامة
ّ اجتماعية
ّ اقتصادية و
ّ بحيث تكون ّ
مؤشرات
فعاال من أجل ضمان تلبية حاجات الجيل الحال دون
طا تنمويا ّ
اّلتي تعتبر هدفا لجميع البلدان ونم ّ
المساومة على قدرة األجيال القادمة في تلبية احتياجاتها.
غ
قائمة الجداول واألشكال دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
قائمة الجداول
ف
قائمة الجداول واألشكال دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
ق
قائمة الجداول واألشكال دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
ك
قائمة الجداول واألشكال دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
قائمة األشكال
ل
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
األول
الفصل ّ
ظرية المعاصرة لالستثمار
األسس الّن ّ
االقتصادي
ّ األول :االستثمار في الفكر
المبحث ّ
ومحدداته
ّ المبحث ال ّثاني :أنواع االستثمار
1
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
االقتصادي
ّ األول :االستثمار في الفكر
المبحث ّ
تمهيد
2
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
االدخار من تفضيله على االستهالك من خالل "وضع نقود في شيء ما بقصد جني أرباحه في
ّ
االدخار من أجل خلق قيمة مضافة جديدة أو خلق
المستقبل "حيث يتم استعمال هذا الفائض أو ّ
الضرور ّي من أجل التّراكم تراكم جديد ،ونتيجة لهذه العالّقة يرى Adam Smithأ ّن زيادة ّ
االدخار ّ
عكسي ٌة)" وا ّن األفراد في
ّ أن العالّقة بينهما هي عالّقة
أي ّ
أسمالي يتطّلب انخفاضا في األجور ( ّ الر
ّ
ّ
المجتمع ّيدخرون ألجل االستثمار ،وتمويل االستثمار ال يأتي ّإال عن طريق ّ
1
االدخار" .
- 1أحمد ،عبد الرحمن ،وآخرون ،النظرية االقتصادية الكلية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2007 ،ص .129
2
- Wei-Bin Zhang, American Civilization Portayed in Ancient Confucianism, Algora, USA, 2003,p139.
3
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الرأسمالي ضرور ًّي لتقسيم العمل لزيادة يرى " " Adam Smithفي كتابه " ثروة األمم " ّ
بأن التّراكم ّ
ّ
السلع.
التّشغيل واإلنتاج ولتحقيق مبادلة وتجارة في ّ
رقم ( )1-1عالّقة االستثمار بالعمل عند ادم سميث
الشكل ً
ّ
المهم في زيادة
ّ الشرط
بأن تراكم رأس المال هو ّ
الشكل رقم (ّ )1 ويعتبر " " Adam Smithكما في ّ
العمال ،اّلذين
الربح بمساعدة ّ
االقتصادي ،وهذا التّراكم يخلق ّ
1
ّ قدم
الثّروة للمجتمع؛ وبالتّالي لتحقيق التّ ّ
الزّراعة حيث هذه األعمال وحدها تزيد من القيم يقومون باإلنتاج في قطاعات ّ
الصناعة والتّجارة و ّ
الرأسمالي ،ولم يعرف " ّ " Adam Smithأنه مهما معدل التّراكم ّ
المادّية في المجتمع من أجل زيادة ّ
ّ
ّ
االدخار يوّفر تراكمه ،ويهدف تقسيم
أن ّ فإن رأس المال ما كان بمقدوره أن يتزايد لوال ّ
بلغ ناتج العمل ّ
النشاط لتسهيل المبادلة
اإلنتاجية وتأهيل األفراد في نفس ّ
ّ الكالسيكيين "إلى زيادة
ّ العمل عند
والتّجارة".2
- 1دليلة عارف ،سفر إسماعيل ،تاريخ األفكار االقتصادية ،الطبعة 11منشورات جامعة دمشق ،2000 ،ص.207
2
- Xiaokai Yang, Wai-Man Liu, Inframarginal Economics, world scientific publishing,vol4.usa,p4.
3
- Terry Peach, David Ricardo Critical Response, Routledge, New York, USA, 2003,p9.
4
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
أما وقت الحصول على رأس المال فهو العمال في العمل في الوقت الحاضر؛ ّ
الوقت اّلذي بذله ّ
الالزم
السابق من أجل الحصول على تراكم رأس المال أي العمل القديم ّ
العمال في ّ
العمل اّلذي بذله ّ
إلحداث التّراكم .
ارتفاع األجور
اكم حقيقي لرأس "وتراكم رأس المال عند " " sayهو فائض االستهالك فمنه يمكن أن يحدث تر ٌ
ٌ
العملية
ّ المال" 2اّلذي ال يمكن أن يحدث قبل التّعويض الكامل لرأس المال القديم الموضوع مسبقا في
يؤدي إلى زيادة في رأس المال ويستبعد " " sayبأن يكون الماد ّي وقيمته هو ما ّ
جية .فاإلنتاج ّاإلنتا ّ
دور في إحداث التّراكم.
المادي ٌ
لرأس المال غير ّ
5
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
طلب على االستثمار طلب هو ال ّ الكالسيكي على قانون ساي لألسواق وباعتبار ّ
أن ال ّ ّ
إن اعتماد الفكر
ّ
رواد
االقتصادية؛ لم يعترف ّ
ّ الحرّية
ظل مفهوم ّ اإلنتاجية المتوّقعة من رأس المال وفي ّ
ّ المعتمد على
اقتصادية مثل أزمة الكساد الكبير عام 1929واعتبروا إذا
ّ بإمكانية نشوء أزمات
ّ الفكر الكالسيكي
ّ
ألن سعر الفائدة سيعمل على إعادة التّوازن في
النظام االقتصاد أزمة ما ،سوف تكون عابرة ّ
أصاب ّ
المالية في البالد والجهاز المصرفي من القدرة على
ّ السلطاتإمكانية ّ
ّ طويل ،مهملين بذلك
المدى ال ّ
ّ
وبالرغم
النقود بإصدارات جديدة العتبارات غير سعر الفائدةّ ، كمّية ّ
خلق االئتمان عن طريق تحديد ّ
للزيادة
يخص االستثمار ونظرتهم التشاؤمية ّ
ّ النظرّية فيما
تعرضت لها هذه ّ من االنتقادات اّلتي ّ
الزاوية
الكالسيكي حجر ّ انية وتناقص الغّلة ومغاالتها في أثر هذين العاملين ،1يعتبر هذا الفكر
الس ّك ّ
ّ
ّ
االقتصادية وتعتبر أساسا لدراسة دور رأس
ّ لمفهوم االستثمار ورأس المال ودوره في تحقيق التّنمية
االقتصادي إلى نواحي
ّ االقتصادي وضرورة توجيه الفائض
ّ مو
الن ّ
االقتصادية و ّ
ّ المال في التّنمية
االستثمار المنتج ،لتحقيق أهداف التّنمية.2
يتم عندما يتعادل العائد المتوّقع ن يرى الباحث من خالل دراسة الفكر
بأن التّواز ّ
الكالسيكي ّ
ّ
يؤدي في تغير في تكاليف الحصول على رأس المال ّ على االستثمار مع سعر الفائدة .لذلك أي ّ
الرئيسي والوحيد في دفع األفراد الدور
غيرات في أسعار الفائدة حيث تلعب الفائدة ّ األول إلى التّ ّ
المقام ّ
ّ ّ
االقتصادي الكالسيكي على محدد وحيد
ّ مدخراتهم إلى استثمار ،إ ّن اعتماد الفكر
كل ّ على تحويل ّ
ّ
االدخار واالستثمار أي تساوي لالستثمار وهو سعر الفائدة ومن خالله يمكن أن يتحّقق التّوازن بين ّ
بالنقود لغرض غير االستثما ر ، 3مثال بأهمية االحتفاظ ّ ّ االدخار مع االستثمار ،وعدم اعترافهم
ّ
بالرغم من
االقتصادية لم تتوّقف ّ
ّ المالية واالحتياط ،وا ّن التّنمية
ّ المضاربة واالكتناز والمعامالت
الس ّكان وقانون الغّلة المتناقصة.
الكالسيكية من زيادة ّ
ّ رواد المدرسة
الصعوبات اّلتي افترضها ّ
ّ
"Investment for Marx theory االقتصادي الماركسي "
ّ :-2االستثمار في الفكر
ّ
1
- A. C. Fernando, Business Environment, Dorling Kindersley, New Delhi, India, 2011, p75.
2
- Yujiro Hayami, Yoshihisa Godo, Development Economics: From the Poverty to the Wealth of
Nations,2005, Oxford, 3th E, p123.
3
- T.R.Jain, O.P.khanna, Business Economics, V.K, New Delhi, 2009, p206.
- 4بابا ،عبد القادر ،سياسة االستثمارات في الجزائر وتحديات التنمية في ظـل التطـورات العالميـة الراهنـة ،مذكرة لنيل الدكتوراه في
العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر ،2004 ،ص.7
6
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الرأسمالي على فائض القيمة تجسيدا لوقت العمل بدون أجر 3وهو الفرق بين قيمة
وبالتّالي يحصل ّ
ّ
الرأسمالي إلى العامل من خالل اقل أجر ممكن ليعظم فائض السلعة وقيمة األجر اّلذي يدفعه ّ
ّ
ّ
للعمال قيمة إنتاجهم بالكامل بل ما يكفي
القيمة ،حيث " ليس من المطلوب أن يدفع صاحب العمل ّ
4
أن عنصر العمل هو عنصر اإلنتاج الوحيد متجاهال عناصرلبقائهم" .ومن هنا فقد اعتبر ماركس ّ
الحد
أن الواقع أثبت أ ّن االجور ارتفعت عن ّ
بيعية و أرس المال ،كما ّ
ط ّ اإلنتاج األخرى كالموارد ال ّ
الضرورّية حيث لم تتّجه نحو االنخفاض بتأثير من البطالة واستخدام
لتامين متطّلبات الحياة ّ
الالزم ّ
ّ
اآللة محل اإلنسان.
أسماليين على فائض القيمة اّلتي تعتبر أرباحا لهم يقومون باستثمار جزء من هذه
الر ّ إن حصول ّ ّ
األو ّلية ،ورأس المال يتكون من اآلالت و ّ
المعدات والمو ّاد ّ األموال في شراء رأس المال الثّابت ،واّلذي ّ
المتغير بحيث يقوم
ّ أن فائض القيمة ينتج من رأس المال
أي ّ
للعمال األجور ّ ،
5
المتغير اّلذي يدفع منه ّ
ّ
اإلنتاجية ،وهذا
ّ العملية
ّ الرأسمالي بتحويل هذا الفائض إلى تراكم رأسمالي عن طريق استثماره في
ّ
ّ ّ
1
- Louis B. Boudin, The Theoretical System of Karl Marx, Keer, Chicago. USA 2008,p72
2
- Moishe Postone, Louis Galambos, Jane Eliot Sewell, Time, Labor, and Social Domination A
Reinterpretation of Marx's Critical Theory, Cambridge university press, UK, 1993, p309.
3
- Eugen von Böhm-Bawerk, Karl Marx and the Close of His System, Wolff. New York,USA, 2007,p16.
- 4ستيورات ،بول جريجوري ،تعريب،منصور ،طه ،النظم االقتصادية المقارنة ،دار المريخ للنشر،الرياض،1994،ص.151
5
- Dennis C. Canterbury, Capital Accumulation and Migration, Brill, USA, 2012,p31.
7
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
عملية
ّ يعبر عن
ط باالستثمار اّلذي ّ
أسمالي ،والتّراكم مرتب ٌ
الر
االدخار هو مصدر التّراكم ّ أن ّيقود إلى ّ
ّ
اإلنتاجية للمجتمع.
ّ طاقة
الموسع وتجديد ال ّ
ّ اإلنتاج
قوة
الس ّكان إلى بائعي ّ
وتحول باقي ّ
ّ أسماليين
الر ّ تركز رؤوس األموال في أيدي ّ
إن افكار ماركس في ّّ
تركز الثّروات من خالل
أسمالية تحارب االحتكار وتمنع ّ
الر ّ الدول ّ
أن أغلب ّ العمل غير صحيحة حيث ّ
يؤدي
بأن تراكم أرس المال ّ
أن التّحليل الحديث أثبت عكس أراء ماركس ّ
الضرائب على الثّروات .كما ّ
ّ
إلى زيادة اإلنتاجية وبالتّالي زيادة األجر.
العمال هم من يخلقون
أن ّ أي ّ
عماله" ّ
3
إن رأس المال المستثمر الجديد ال يأتي من المستثمر بل من ّ
"ّ
الفرق بإعطائهم أقل ما يمكن من قيمة اإلنتاج ليحصل صاحب العمل على أعلى ربح ممكن لتحقيق
أما العمل فيعتبر
ألنه له تكلفة ثابت ٌة؛ ّ
أسمالي بحيث ال يمكن التّأثير على رأس المال الثّابت ّالر
التّراكم ّ
ّ
النظام
أسمالي في ّ الر
يوم بيوم ويتحّقق التّراكم ّالدفع للعمال ٌ
متغير ويمكن التّأثير عليه و ّ
رأس مال ّ
ّ
كل
كل أفكار ماركس عن ضرورة مرور ّ االقتصادي من خالل انخفاض األجور .إال أنه رغم ّ
4
ّ
اكية فإنه لم يكن موّفقا في نظرته ،ولم تتحقق نبوءته
أسمالية للوصول الى االشتر ّ
بالر ّالمجتمعات ّ
أسمالية الحديثة أن الدولة قد
الر ّ بالحرّية المطلقة حيث نجد في ّ
ّ الرأسمالي بسبب المناداة
النظام ّ
بانهيار ّ
ّ
- 1دليلة عارف ،سفر اسماعيل ،تاريخ األفكار االقتصادية ،الطبعة 11منشورات جامعة دمشق،2000 ،ص.433
2
- Tony Smith, The Logic of Marx's Capital: Replies to Hegelian Criticisms .State University of New York,
USA,1990.151.
3
- John Cunningham Wood, Karl Marx's economics : critical assessments, Roultedge,USA, 1988,p523.
4
- Hugh Stretton, Economics: A New Introduction, Pluto Press, London, UK, 1999, p78.
8
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
9
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الكنزية
ّ النظرية النظرية الماركسية النظرية الكالسيكية المحاور
Y=I+C االدخار مصدر التراكم الرأسمالي االدخار مصدر االستثمار عالقة
S=I تمويل االستثمار عن طريق االدخار االستثمار
كل الفائض عن االستهالك باالدخار
يذهب إلى االستثمار
االستثمار مصدر للدخل
الفائض يتحقق من تفضيل فائض القمة يأتي من العمل بدون الفائض االقتصادي شرط لتحقيق النمو الفائض
االدخار اجر أي وقت العمل اإلضافي االقتصادي
زيادة االستثمار يزيد الدخل اجر العامل هو في حد الكفاف تقسيم العمل يؤهال األفراد بنفس العمل لتحقيق العمل
بتفضيل االدخار على المبادلة والتجارة
االستهالك قلق من الزيادة السكانية
االستثمار يتحدد ليس بسعر الفائدة رأس المال مرتبط بسعر الفائدة بعالقة معدل
االدخار يتوقف على معدل بل بالفائض االقتصادي وكمية عكسية الفائدة
الدخل العمل واالدخار مرتبط بسعر الفائدة بعالقة طردية
تخوف من الغلة المتناقصة وتأثيره على
االستثمار
معدل الفائدة هي تكلفة االستثمار
يزيد االستثمار بتأثر الميل التراكم الرأسمالي يأتي من زيادة يأتي تراكم رأس المال من العمل الذي بذله التراكم
لالدخار بقيمة المضاعف االستثمار في المعدات واألدوات العمال في اإلنتاج سابقا الرأسمالي
على حساب العمل زيادة رأس المال يؤدي إلى زيادة التشغيل
العمل بدون اجر هو سبب التراكم رأس المال هو فائض االستهالك في الحاجات
األساسية
المصدر :الجدول من إعداد الباحث
مكانية
االقتصادية وا ّ
ّ بإمكانية ظهور األزمات
ّ للنظرّية الكنزّية لجهة اعترافها
من خالل التّحليل ّ
الكالسيكية ،والى أ ّن التّوازن يحدث بمستوى أقل من
ّ للنظرّية
الفعال مخالفا بذلك ّطلب ّعالجها بال ّ
كل مناالقتصادي ،يرى الباحث توافق ّ
ّ للنظام
بيعية ّ
ط ّ مستوى التّشغيل الكامل حيث تعتبر الحالة ال ّ
الرأسمالي accumulation الماركسية باعتبار اال ّدخار مصدر للتّراكم ّ
ّ النظرّية
الكالسيكية و ّ
ّ النظرّية
ّ
ّ
إمكانية
ّ يتم تحويله إلى استثمار بالكامل وهو مخالف للفكر الكنزي اّلذي اعتبر capitalوا ّن اال ّدخار ّ
10
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
بالنقود فقط بدافع االحتياط والمضاربة ،والجدول رقم ( )1-1يوضح أوجه االتّفاق والخالف
االحتفاظ ّ
النظريات الثّالث.
بين ّ
11
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
12
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
1
- R.J.Barro , Determinants of Economic growth : A Cross-Country Empirical Study (MIT press,1997
2
-2 : R.M. Solow, “Technical change and the aggregate production function”, Review of Economics and
Statistics, vo39, No. 3 (August 1957), pp. 312.
13
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
1
- Paul Romer, "Increasing Returns and Long Run Growth" Journal of Political Economy, University of
Chicago Press, 1986, p1003.
2
- - O.P, "Increasing Returns and Long Run Growth", p1034.
3
- Yungchang Jeffery Bor, Yih-Chyi Chuang, and other, A dynamic general equilibrium model for public
R&D investment in Taiwan, Economic Modelling 27 ,2010, p181.
14
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
وبمكن
الدراسة ضمن التّوّقعات المقبولة في المجتمع ّ ولكن يبقى حسب ّ االقتصادي ّ
ّ مو
الن ّ
نتيجة زيادة ّ
اإلنتاجية.
ّ ضخم من خالل االبتكار والتّعليم لزيادة
تعويض تأثير التّ ّ
-3-4االستثمار الحكومي ودورة األعمال
ّ
الدورات
مية المحّلّية ليس لها أي تأثير إيجابي على ّ
بأن االستثمارات الحكو ّ
الدراسات ّ
تبين العديد من ّ
ّ
سياسية
ّ الفاعلية ،لذا ينبغي عدم توظيف الحكومات لالستثمارات المحّلّية كأداة
ّ االقتصادية من حيث
ّ
الحكومية المركزّية المعتمدة على دعم
ّ اختالف بين االستثمارات
ٌ االقتصادي ،وهناك
ّ لتحقيق االستقرار
للس ّكان مثل
تهتم بالوضع المعيشي ّحتية وغيرها وبين االستثمارات المحّلّية اّلتي ّ
اإلنتاج مثل البنية التّ ّ
الحكومية المركزّية
ّ عليمية .وا ّن معظم االستثمارات
والمرافق التّ ّ
الص ّحة
الص ّح ّي واإلسكان و ّ
الصرف ّ
ّ
المتّصلة باإلنتاج بحيث تكون أي زيادة في البنية التّ ّ
تتكون من استثمارات البنية التّ ّ
.1
حتية حتية ّ
الصناعي ،وتحسيناألساسية لإلنتاج تزيد بشكل مباشر على االستثمارات في قطاع اإلنتاج ّ
ّ
ّ
الخاص من الوصول إلى األسواق عن طريق شبكة البنية
ّ اإلنتاجية ،ويزيد من فرص االستثمار
ّ
الخاص في
ّ يزاحم القطاع العام
ّ أن زيادة االستثمار
العام ،غير ّ
2
ّ حتية اّلتي يستثمر فيها القطاع
التّ ّ
من التّركيز على قطاعات العام
الالزمة لتمويل االستثمارات ،لذلك ال ّبد لالستثمار ّالمدخرات ّ
توفير ّ
الضروري
االجتماعية ،ويعتبر من ّ
3
ّ نافسية من خالل زيادة عوائده
اإلنتاجية والقدرة التّ ّ
ّ اّلتي تزيد من
مؤسسات قادرة على التّخطيط وتحليل التّكاليف والمنافع من االستثمارات النامية أن توّفر ّللبلدان ّ
الخاص.
العام و ّ
كاملية بين القطاع ّ
وقياس العوائد والتّقييم وقادرة على خلق التّ ّ
األجنبية
ّ -4-4نظريات االستثمارات
العالمية من أجل
ّ الشركات إلى اقتسام األسواق
يسعى االستثمار في ظروف المنافسة االحتكارّية بين ّ
الشركات المحّلّية ،بنقل جزء من نشاطها إلى تلك البلدان
تحقيق مزيد من األرباح من خالل منافسة ّ
حصة من األسواق المحّلّية مثل
للسيطرة على أكبر ّ الشركات األجنبية بمجموعة من اإلجراءات ّ
وتقوم ّ
الرخص والوكاالت .)....ويمكن أن تكون االستثمارات المحّلّية غير قادرة على تلبية
التّصدير بيع ّ
الشركات القادمة من خارج البلدان اّلتي تتمتّع
اخلية وغير قادرة على منافسة ّ السوق ّ
الد ّ احتياجات ّ
قدم واستخدام التّكنولوجيا ،وتمتعها بجودة في تقديم منتجاتها بشكل أفضل من
بدرجة عالية من التّ ّ
االقتصادية في
ّ الشركات المحّلّية .ومعه أصبح االستثمار األجنبي المباشر من أهم التّدّفقات
ّ
1
)-Tomomi Miyazaki, Public investment and business cycles: The case of Japan, Journal of Asian Economics 20 (2009
422.
2
- Aizenman, J. On the hidden links between financial and trade opening. Journal of International Money and Finance 27 (3), 2008,
372.
3
?- Eduardo Cavallo, Christian Daude, Public investment in developing countries: A blessing or a curse
Journal of Comparative Economics 39, 2011, p71.
15
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
16
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
- 1اي انخفض قدرة الواليات المتحدة االمريكية غلى اللتزام بسداد الديون ،وارتفاع مخاطر االئتيمان
17
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
- 1يقصد بالفائض االجتماعي :إجمالي القيمة المضافة لنشاط من قبل جميع أفراد المجتمع الذين يتأثرون بهذا النشاط .وهذا يشمل
أولئك الذين يشاركون مباشرة في النشاط ،وكذلك األطراف األخرى الذين قد تتأثر بشكل غير مباشر.
- 2بابا ،عبد القادر ،سياسة االستثمارات في الجزائر وتحديات التنمية في ظـل التطـورات العالميـة الراهنـة ،مذكرة لنيل الدكتوراه في
العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر،2004 ،ص39
- 3حافظ فيصل ،دور االستثمار المباشر في تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية ،رسالة ماجستير ،الجزائر ،2005 ،ص.18
4
-Bhattacharyya Debarshi, Management Accounting,2011,Dorling Kindersley, India,p744.
18
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
تشكل
األساسية في المجتمع بحيث ّّ كنولوجية
ّ العلمية والتّ
ّ ث -رأس المال الفكري ويتمثّل بالمعرفة
الحقيقية بين
ّ الحقيقية لالستثمارات وأصبحت معها المنافسة
ّ المعرفة المتزايدة والمتراكمة الثّروة
19
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الشكل التّالي:
تحدد االستثمار على ّ
يمكن تبويب العوامل اّلتي ّ
هووو القيمووة المتوّقعووة للعوائوود المحتموول حوودوثها عنوود االسووتثمار فووي المشووروع " ،2وهنووا نتحو ّودث فووي حالووة
أن المسووتثمر يصووعب أكوود واّلتووي يصووعب فيهووا تحديوود عائوود االسووتثمار المتوّقووع بسووهولة ،حيووث ّ
عوودم التّ ّ
وإن المسووتثمر يسووعى لتقوودير العائوود
عليوه أن يحو ّودد بدّقووة معو ّودل العائوود المتوّقووع علووى االسووتثمار ،ولووذلك فو ّ
بأنه "هو المقابل أن ذلك يساعده في تقدير المخاطر المحيطة بهذا العائد .ويمكن تعريف العائد ّ حيث ّ
اّلووذي يطمووح المسووتثمر بالحصووول عليووه مسووتقبال نظيوور اسووتثماره ألموالووه ،فالمسووتثمر يتطّلووع دائمووا إلووى
هذا العائد بهدف تنمية ثروته وتعظيم أمالكه" ،3وتزداد رغبة المستثمر في االستثمار كّلموا كوان العائود
مما يزيد من قدرته على تمويل المشاريع المطروحة لديه ويجعل
ومستواه المحّقق في المشروع مرتفعاّ ،
1
-R. Venkata Subramani, Accounting for Investments, Equities, Futures and Options,2011,John Wiley,
Singapore, p5.
- 2رمضان زياد ،مبادئ االستثمار المالي والحقيقي ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،1998 ،ص.315
- 3خربوش حسني ،االستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق ،بدون دار نشر ،عمان األردن ،1990 ،ص.40
20
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الخاصة ،ويمكن أن يكون العائد ليس ماديوا كموا الحوال فوي االسوتثمارات ّ األساسي لجميع المشروعات
ّ
ماد ّي.
الصعب أن تقاس على شكل ّ عامة ومن ّ بحيث تكون المنفعة ّ ٌ الخدمية
ّ االجتماعية و
ّ
"" Interest rate -2-2سعر الفائدة بين االقتراض وال ّتمويل ال ّذاتي
ّ
إما على االقتراض أو يكون لسعر الفائدة دور في تحديد االستثمار ّ
ألن األخير يعتمد في التّمويل ّ
فإن سعر الفائدة يتمثّل في تكلفة
اتية ،وفي حالة اعتماد التّمويل على االقتراض ّ
على الموارد ال ّذ ّ
فإن سعر
اتي ّأما وفي حال اعتماده على التّمويل الذاقتراض األموال المستخدمة في االستثمار؛ ّ
ّ ّ
يسمى
الفائدة يتمثّل في تكلفة أفضل خيار متخلى عنه أي تكلفة الفرصة البديلة ،وفي كال الحالتين ّ
سعر الفائدة تكلفة االستثمار طبعا مع ثبات العوامل األخرى ،وكّلما ارتفع سعر الفائدة ينخفض
صحيح حيث بارتفاع سعر الفائدة يميل مالك رأس المال إلى تفضيل الفائدة على
ٌ االستثمار والعكس
أن الفارق بسي ٌ
ط بين العائد وسعر الفائدة ،وال يكفي أن ينخفض سعر الفائدة تشغيل األموال حتّى لو ّ
ظف أمواله في مشاريع؛ بل يجب أن يكون ّ
معدل العائد على ليكون المستثمر على عجلة ليو ّ
الصافي المتوّقع من إضافة وحدة استثمار
معدل العائد ّ
أي ّاالستثمار أعلى أو يساوي سعر الفائدة ّ
سلبي على حجم االستثمار.2
ٌّ أن تأثير سعر الفائدة هو تأثير
أي ّ
واحدةّ ،
التوقعات" Expectations": -3-2
1
- Walter J. Wessels, Economics, Joe Sabatino, 2006, USA,p105.
2
- Majed Bader, Ahmad Ibrahim Malawi, The Impact of Interest Rate on Investment in Jordan
ACointegration Analysis, Hashemite University,2010, Jordan, JKAU, vol24, N1,p199.
3
- William Boyes, Michael Melvin, Macroeconomics, 2010, jo sabatino, eighth edition, usa.p200.
21
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
إن للتكنولوجيا الحديثة تأثي ار كبي ار على تخفيض التّكاليف وزيادة اإلنتاج وخلق أسواق جديدة وتوظيف
كمّيات أقل من
وتحسين في المنتجات القائمة ،مع استخدام ّ ّ عمال جدد وتقديم منتجات جديدة ّ
عناصر اإلنتاج إلنتاج الحجم نفسه ،وتعتبر من العوامل الهامة في التّأثير على قرار االستثمار.
-5-2الفائض االقتصادي" Economic surplus":
ّ
الناتج داخل االقتصاد مطروحا منه
االقتصادي المتمثّل في ّ
ّ أي بلد على الفائض
يعتمد االستثمار في ّ
االقتصادي يمكن من
ّ العامة .فتوّفر الفائض
ّ استهالك المنتجين وعائالتهم إضافة إلى المصاريف
ّ
حتية وزيادة عدد المشاريع المستهدفة ذات األهداف المرتبطة
اقتطاع جزء منه لالستثمار في البنية التّ ّ
حرك للحكومات بتوّفر التّمويل المطلوب عوضا عن إمكانية التّ ّ
ّ أي ّأنه يتيح
بالتّنمية المستدامة ّ
االقتراض.
"" Political and economic stability
االقتصادي: السياسي و
-6-2االستقرار ّ
ّ ّ
المحددة لالستثمار،
ّ األساسية
ّ أي بلد من أهم العوامل
ياسي في ّ يعتبر توّفر االستقرار االقتصادي والس
ّ ّ ّ
األولي واألساسي في وضع خطط
ّ ّ ّ واّلذي قد يفوق تأثيره العوامل ّ
المادّية ،3ويؤثّر االستقرار على القرار
ألنه يؤثّر على إمكانيات تحقيق عوائد في المستقبل.4
االستثمار ّ
-7-2العمل" Labor":
1
- O.P. William Boyes, Michael Melvin, Macroeconomics, p200.
2
- G S Gupta, Macroeconomics theory and applications , 2E,2004,tata McGraw hill,p126.
3
- Borner Silvio, Bodmer Frank, Kobler Markus,2004, Development Centre Studies Institutional Efficiency
and its Determinants The role of political factors in economic growth, un, OECD, p24.
4
- Charles Albert Michalet, Strategies of Multinationals and Competition for Foreign Direct
investment,1997,world Bank, p15.
22
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
- 1الزين منصوري ،آليات تشجيع وترقية االستثمارات كأداة لتمويل التنمية ،مصدر سابق ،ص.30
2
- O.P Walter J. Wessels, Economics,2006, p150.
3
- G S Gupta, Macroeconomics theory and applications , 2E,2004,tata McGraw hill.124.
23
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
)I = f (Y,R,W,Q,FMP,F,T,BC,YT-1,KT-1,U
FMP السياسات المالية االستثمار =I
F القيود المالية =Y المخرجات
T العامل التكنولوجي =R معدل الفائدة
BC مؤشر الثقة باألعمال =Wمعدل األجور
Y-T-1 المخرجات في العام السابق =Q نقطة توبن
U عوامل أخرى K_1رأس المال في العام السابق
وتأثير هذه العوامل في االستثمار فمنها من يؤثّر باإليجاب ومنها من يكون تأثيره سلبي على
ّ
الداّلة االستثمارّية كما هو مبين في الجدول التّالي:
تتحسن ّ
االستثمار حيث ّ
لمحددات االستثمار على داّلة االستثمار
الجدول ( )1-2اختالف ال ّتأثير ّ
24
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
25
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
المعدات
ّ مالية في بادئ األمر من أجل الحصول على اقتصادية تحتاج إلى موارد ّ
ّ مؤسسة
فكل ّّ
الصناعي والتّجار ّي ،وأخي ار من أجل تسديد التزاماتها
طور ّ والتّجهيزات ،وثانيا من أجل مواكبة التّ ّ
ّ
وتنموية وتتطّلب
ّ اقتصادية
ّ لكل بلد في العالم سياسة
إن ّ واستحقاقاتها من أجور ومصاريف وغيرهاّ .
تنوعت المشروعات مويلية ،ومهما ّ
نموية وذلك حسب احتياجات وقدرات البالد التّ ّتخطيط المشاريع التّ ّ
أن التّمويل له الدم الجاري في جسم اإلنسانّ ،
أي ّ فإنها تحتاج إلى التّمويل حيث يعتبر التّمويل بمثابة ّ
ّ
تؤدي إلى:1
نموية اّلتي يمكن أن ّ
السياسات التّ ّ
فعال في تحقيق ّ دور ّ
مشكلة البطالة.
حل ّالالزمة إلنجاز المشاريع اّلتي تساهم في ّ
توفير رؤوس األموال ّ
1
- TR Jain, OP Khanna, Development Problems and Policies, V. K. publications, New Delhi, LE,2006,
pp,103,104.
26
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
صاعدية لكي
ّ الضرائب يجب أن تتّصف بالتّ
االدخار ،و ّ
1
تأثير عكسي على قدرة األفراد على العمل و ّ
للدخول.
يبية ّ
الضر ّ
تحّقق العدالة ّ
تتضمن تكلفة
ّ نموية طويلة األجل واّلتي
تقوم الحكومات باعتماد سياسة االقتراض لتمويل مشاريعها التّ ّ
أن له أعباء كبيرة على االقتصاد ،وتقوم الحكومة بدفعالعام ،ومن عيوبه ّ
بالدين ّويعبر عنه ّ
عالية ّ
فوائد القرض مع المبلغ األساسي .ويمكن أن يكون االقتراض من األشخاص وبنوك تجارّية
ّ
ولية وبلدان صديقة ، 2وتقع تلك
ّ ّ الد مويلالت
ّ ساتومؤس
ّ ي
ّ المركز المصرف
ّ مالية ومن
ومؤسسات ّ
ّ
العام يؤثّر على القطاعات المنتجة بدرجة
الدين ّأن ّ
بعدة صور باإلضافة إلى ّ
األعباء على المجتمع ّ
مما يؤثّر بشكل مباشر على إمكانية تحقيق التّنمية.
أكبر من القطاعات الغير منتجةّ ،
""Economic surplus االقتصادي :3 -3-1الفائض
ّ
مما قد يحّقق فوائض في
نمويةّ ،
وجهات التّ ّ
الدولة جزء من األموال لتمويل األنشطة ذات التّ ّ
تخصص ّ ّ
يحد من
ضخم ّأن التّ ّ
ويعبر عنها بإيرادات رأس المال المستثمر غير ّ
الدولة ّاإليرادات اّلتي تجنيها ّ
معدل
مما يزيد من عدم قدرتها على تحقيق ّ
الدولة على توفير األموال الالزمة من أجل التّنمية ّ
قدرة ّ
اقتصادي قادر على اقتطاع جزء منه بهدف تمويل التّنمية.
ّ نمو
ّ
""Domestic savings المدخرات المحّلّية :
ّ -4-1
وتتضمن:4
ّ الرأسمالي
مصدر مهما لتمويل االستثمارات ولتحقيق التّراكم ّ
ا المدخرات المحّلّية
تعتبر ّ
ّ
الشخصيلي أو ّ ّ ادخار القطاع المنز
ّ ّ
الخاصة
ّ الشراكات
ّ ادخار قطاع ّ
ّ ادخار القطاع الحكومي
ّ
الريف
ّ في الخاص
ّ القطاعو ليزالمن القطاع هما اثنين قطاعين من تأتي المدخرات المحّلّية
إن معظم ّّ
ّ
االدخار
العام فتأثير ضعيف" ،والبلدان ذات ّ
االدخار ،أما ّادخار القطاع ّ
يشكل مجمل ّ والمدينة ،حيث ّ
1
- O.P. Development Problems and Policies, p103.
2
- TR Jain, Public Finance and International Trade,2009, new Delhi, Vilam.Jain, p100.
3
- R.n.tripathy, M. tripathy, Public Finance and Economic Development in India,1985.mittal.p231.
4
-Laurence Whitehead, Emerging Market Democracies: East Asia and Latin America, Johan Hopkins
university, 2002, p6.
27
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
الضعيف غير قادة على تحقيق تراكم رأس مالي فتلجأ إلى رفد مواردها عن طريق االستثمار
المحّل ّي ّ
السندات وشهادات االستثمار واعفاء ودائع صناديقاألجنبي المباشر" ،وتقوم الحكومات بإصدار ّ
1
ّ
االدخار البنكي ،والتّسليف
الصغير ،والتأمين على الحياة ،و ّاالدخار ّ
االدخار من أجل تشجيع ّ ّ
الدولة.
كل أطراف ّشعبية تشمل ّ االدخار إلى ظاهرة
عملية ّ
يفية ،لتصل ّ الر ّ
عاوني في المجتمعات ّ الت
ّ ّ ّ
الدول كنسبة من الّناتج المحّلي اإلجمالي
االدخار المحّل ّي في بعض ّ
الجدول (ّ )1-3
2
ّ
2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 الدولة
31.10 31.67 30.75 30.46 34.02 32.71 31.53 30.70 24.62 الهند
26.43 24.90 22.79 24.00 23.32 23.23 22.43 22.30 19.81 هنغاريا
-2.82 2.78 3.11 -1.11 -7.26 -5.66 -7.35 -2.87 -0.25 االردن
62.62 52.88 48.05 58.47 55.55 57.54 52.14 42.72 34.26 الكويت
39.48 40.31 38.11 43.79 43.28 44.50 44.34 43.42 42.46 ماليزيا
50.09 42.32 36.17 53.47 48.47 50.13 51.32 45.94 41.82 السعودية
18.39 28.14 31.87 28.61 19.64 17.17 17.90 28.15 سورية
المتوسط
19.54 19.73 19.21 21.46 22.47 22.18 21.63 21.55 20.86
العالمي
المصدرworld bank, database, world economic indicator, domestic saving, :
1
- Michael L. Hess, Doorways to Development: Foreign Direct Investment Policies. UMI, USA, 2008. p120.
2
- worldbank.org/data.
28
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
ضخم ،لذلك يجب أن ال يتجاوز العجز النقود في أنشطة إنتاج ّية يحدث التّ ّ
وعندما ال تستخدم هذه ّ
مية ،ويضاف إلى المصادر ضخ ّ
الحد اآلمن اّلذي ال يؤثّر على االقتصاد ويحدث األزمات التّ ّ
المالي ّ
ّ
1
لخاصة وهي األرباح المحتجزة واالهتالكات والمؤونات
اخلية للتّمويل مصادر تمويل االستثمارات ا ّالد ّ
ّ
الضرائب في تمويل استثماراتها ،حيث تبلغ مستوى مرتفع ناعية إلى االعتماد على ّ
الص ّالدول ّوتلجأ ّ
بالنسبة للبلدان
في بعض البلدان كالواليات المتّحدة وفرنسا ،باإلضافة إلى التّمويل بالعجز ،أما ّ
الدين العالمي لالقتراض وال تملك دخول كبيرة تستطيع من النامية فال تستطيع الوصول الى أسواق ّ
ّ
ّ
الضريبي ،واقتصادها الضعيف لتحمل هرب ّ يبية كبيرة باإلضافة إلى التّ ّ
خاللها تحقيق عائدات ضر ّ
االدخار المحّلي ذات االفق المحدود.
نموية و ّ
الضرائب ،فهي تعتمد على المنح التّ ّ
مثل هذه ّ
ّ
- 1ويقصد باألرباح المحتجزة تلك األموال التي ال تقوم الشركة بتوزيعها على المساهمين وذلك لتقوية مركزها المالي وهو متاح لكل منشأة
تحقق أرباح وال يحتاج لضمانات.
-االهتالك هو النقص الذي يحدث في قيمة االستثمار بفعل االستخدام أو بفعل الزمن لذلك توم الشركة باقتطاع جزء يسمى قسط االهتالك
لحيازة استثمار جديد.
-المؤونات هي مبالغ مالية تخصص لمواجهة الخسائر أو التكاليف أو النفقات.
- 2مصدر سابق ،دور االستثمار المباشر في تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية ،ص.55
29
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
النامية
الدول ّ
ستتطور وسوف تفتح قنوات التّسويق والتّصدير ،هذا "وتخشى ّ
ّ العمال
فإن مهارات ّ
لذلك ّ
سلبية على المستوى
سياسية ّ
ّ االقتصادية وما يترتّب عليها أثار من
ّ بعية
من أخطار االحتكار والتّ ّ
األجنبية.1 أي تعارض في المصالح بينها وبين االستثمارات
ولي في حالة ظهور ّ المحلي والد
ّ ّّ ّ ّ
""Foreign Aid الخارجية :
ّ -2-2المساعدات
يؤدي
مما ّالصادرات أكبر من مدفوعات الوارداتّ ، ويتحّقق الفائض عندما يكون ّ
الدخل المتحّقق من ّ
الدول استخدام هذه
الخارجية ،وتستطيع ّ
ّ أجنبية من خالل التّجارة
ّ إلى ضمان الحصول على أموال
معدالت التّبادل التّجار ّي فائدة كبيرة تتحّقق من خالل ّأنه
األموال لتمويل مشاريع التّنمية" ،ولتحسين ّ
الخارجية في التّمويل وله تأثير على العرض" .3حيثّ دون ّ
أي تكلفة إضافية لإلنتاج كأحد المصادر
السلع بل توّفر جزء كبير من األموال
الضرورّية وغيرها من ّ
ال تزيد من المعروض من االحتياجات ّ
تتضمن شروط وسياسات مثل التّمويل المالي حيث يكونّ االقتصادية من التّجارة اّلتي ال
ّ والفوائض
ّ
الخاصة حيث يوجد مجموعة
ّ من أفضل أنواع التّمويل ،ويضاف إليها مصادر لتمويل االستثمارات
- 1أبو قحف ،عبد السالم ،األشكال والسياسات المختلفة لالستثمارات ،جامعة دمنهور ،مصر ،2003 ،ص.22
2
-Chetan Bhole, Financial Institutions & Markets 5E, tata Mcgraw- hill, 2009,p506.
3
-S M Shafaeddin, Competitiveness and Development: Myth and Realities, 2012, Anthem press, USA,
p185.
30
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
طرق لتمويلها وهي إ ّما عن طريق األسهم أو االقتراض بنوعيه طويل األجل وقصير األجل والتّمويل
السندات.
باالستئجار و ّ
ويرى الباحث ّ
أهمّية اختيار هيكل التّمويل األمثل لالستثمارات ،أي مزيج التّمويل اّلذي يخّفض تكلفة
ضخم ،ومن خالل ما سبق معدالت التّ ّ
الحد األدنى ،ويقّلل من المخاطر ،وال يرفع ّرأس المال إلى ّ
المدخ ارت المحّلّية
أن ّ باالدخار واالستهالك ،ذلك ّ
أن االستثمار على صلة وعالّقة مباشرة ّ اتضح ّ
اتية
الحكومي والقطاع العائلي تمثّل المصادر ال ّذ ّ مدخرات قطاع األعمال والقطاع المتمّثلة في ّ
ّ
الخارجية
ّ االقتصادية ،باإلضافة إلى مصادر التّمويل
ّ الالزمة للتّنمية
األساسية لتمويل االستثمارات ّ
ّ
يشكل االستثمار األجنبي المباشر أحد أهم وجوهها.
اّلتي ّ
ّ
31
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
عملية التّنمية
األجنبي يمكن أن يلعب دو ار رئيسيا في ّ وخاصة االستثمار
ّ أهمّية االستثمار في التّنمية
ّ
ّ
االقتصاديات في عالم يتّجه نحو العولمة عن طريق رؤوس األموال والتّكنولوجيا
ّ يتم من خاللها دمجّ
الخارجية كما ّأنه يحفز التّكنولوجي لإلنتاج وبناء
ّ والقدرات اإلدارّية والمهارات ،والوصول إلى األسواق
ّ
وروح المبادرة داخل االقتصاد المحّلي.2
القدرات واالبتكار ّ
ّ
سلبية على البلد المضيف لالستثمار من
األجنبي المباشر في بعض األحيان آثار ّ أن لالستثمار
غير ّ
ّ
العام وكاّفة
ّ للصناعات المحّلّية ،لذلك البد من وجود مشاركة حقيقة بين القطاع
خالل المنافسة ّ
أشكال االستثمار األخرى من أجل تحقيق األهداف التّ ّ
نموية اّلتي تحّققها فرص االستثمار في
الحد من انبعاث الغازات اّلتي
النفايات ،و ّالمتجددة والبديلة والمياه وادارة ّ
ّ طاقة
القطاعات التّالية :كال ّ
تسبب االحتباس الحراري ،واألسواق البيئية والغابات المستدامة و ّ
الزّراعة والمنتجات والمو ّاد المستدامة. ّ
طاقة الّنظيفة)
المتجددة (ال ّ
ّ طاقات
--1االستثمار في ال ّ
تغير المناخ العالمي ،وتحسين ظروف البيئة المتجددة لديها إمكانات كبيرة للتّخفيف من ّ ّ طاقة ال ّ
ّ
طاقة القابلة للتّجديد ،لذلك فاالستثمار فيها يحتاج إلى إعطاء
الحد من الفقر ،وزيادة أمن ال ّ
المحّلّية ،و ّ
الالزمة لتحويل االستثمارات بعيدا عن انبعاث الكربون في التّ ّ
قنيات الض ّمان والحوافز ّ
الممولين ّ
ّ
أن صعوبات كبيرة تعترض مثل النظيفة ،غير ّ
طاقة ّقليدية لالستثمار على نطاق واسع في أنظمة ال ّ
التّ ّ
أهمها مسالة التّمويل ومخاطر هذه االستمارات باإلضافة إلى سوق هذه
النوع من االستثمارات و ّ
هذا ّ
نوية 10مليار يورو ،3تختلف متطّلبات االستثمار
الس ّ
طاقة ّ
طاقة .ففي أوروبا وحدها تبلغ مبيعات ال ّ
ال ّ
- 1الغدير حمود ،العالقة بين االستثمار العام واالستثمار الخاص في اطار التنمية في المملكة العربية السعودية ،اطروحة دكتوراة ،
جامعة الملك سعود ،2004 ،ص.28
2
- UNCTAD, report 1996. P23.
3
- Virginia Sonntag-O'Brien, Eric Usher, Mobilising Finance For Renewable Energies, international
conference of Renewable Energies, German, 2004, p 3.
32
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
ووية
طاقة الّن ّ
-1 -1االستثمار في ال ّ
طاقة وتقليل
ووية في تلبية احتياجات ال ّ
الن ّ
طاقة ّاألهمّية المتزايدة لل ّ
ّ ولية
الد ّ
طاقة ّ
توضح وكالة ال ّ
الراهنة لتكنولوجيا المعلومات
ووية في الحالة ّ
الن ّ
طاقة ّأن صناعة ال ّانبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير ّ
السالمة وصعوبة كبيرة في انتشار هذهواالتّصاالت يعاني من عدد كبير جدا من مشاكل األمن و ّ
تخوف من مجموعة من العوامل منها:1
العالمي بسبب ّ الصعيد
طاقة على ّال ّ
ّ
الس ّرّية.
ووية ّ
الن ّ
مية" لبرامج األسلحة ّ
"السل ّ
ووية ّ
الن ّ -1تحويل من المنشآت والمواد ّ
ووية
الن ّ
هابيين للمو ّاد ّ
-2سرقة واستخدام اإلر ّ
للنشاط اإلشعاعي
-3المخاطر المحتملة ّ
طويل
المشعة على المدى ال ّ
ّ النفايات
تسرب ّ
العامة مع ّ
الص ّحة ّ
النشاط المحتملة على ّ
-4مخاطر ّ
في مستودعات تحت األرض.
1
- Thomas B. Cochran, and others, commercial nuclear power, nrdc, 2005, p2
33
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
صناع القرار
وتغير المناخ ب ّ
بائية عالية ،وقد ّأدت زيادة الوعي بمخاطر وآثار االحترار العالمي ّ
كهر ّ
أن استخدام الوقود األحفوري يجب تخفيضه واالستعاضة عنه بمصادر ووسائل اإلعالم ،أن تدرك ّ
ووية هي
الن ّ
طاقة ّ
أن ال ّ
الدراسات ّ
ووية ،وتشير العديد من ّ
الن ّ
طاقة ّ
طاقة ،مثل ال ّ
االنبعاث المنخفضة لل ّ
فعالية من حيث التّكلفة .وباإلضافة إلى ذلك ،خفضاألساسية المتاحة ّ
ّ كنولوجيات
ّ من أكثر التّ
بوني ة 1باإلضافة إلى تأثير اليورانيوم بتقّلبات األسعار يكون محدود حيث أغلب
االنبعاثات الكر ّ
يتم االشتراك إقليميا في بناء مثل هذه
أسمالية في بناء المصنع ويمكن أن ّ
التكاليف هي تكاليف ر ّ
أسمالية مقبولة.
الر ّ المنشآت حتّى تكون تكاليف ّ
ووية
الن ّ
قنية ّ
ووية هي طاقة المستقبل بعد 40أو 50عاما من نفاذ البترول ،وا ّن نشر التّ ّ الن ّ
طاقة ّ
إن ال ّ
ّ
ووية يعتبر من أفضل أنواع الحلول للتّغّلب على الن ّ
عن طريق تدويلها وبإشراف الوكالة ال ّذ ّرّية لطاقة ّ
يؤدي إلى عدم انتشار
مية لها سوف ّ السل ّ
عملية االستخدام ّّ طاقة وبنفس الوقت ضمان احتكار ال ّ
بقية
المرجح أن تقوم بدور إلى جانب ّ
ّ ووية من
الن ّ
طاقة ّ
تطور البلدان ،وال ّ
ووية واإلسهام في ّ
الن ّ
األسلحة ّ
طاقة القائمة على طاقة كبديل عن ال ّ
مهم في تلبية ارتفاع احتياجات ال ّ
ولكنه مصدر ّ
طاقة ّمصادر ال ّ
الناجمة عن استخدام طاقة الكربون واّلتي ّ
تسبب ارتفاع درجات الح اررة اّلتي الكربون بسبب المخاوف ّ
الدول
ووية تعتبر من إحدى تطّلعات ّ الن ّ
طاقة ّأن ال ّ
تؤدي لظاهرة االحتباس الحراري ،باإلضافة إلى ّ ّ
طاقة
للوفاء بالتزاماتها إلنتاج الكهرباء عن طريق مصادر بديلة .وبحسب التّقديرات التّجارّية لو ازرة ال ّ
2
ووية وحتّى نهاية عام 1970وّفرت ما يقارب %5من إنتاج الكهرباء في العالم إال
الن ّ
إن المفاعالت ّ
ّ
ّأنها اليوم توّفر مستوى أعلى بكثير من الكهرباء ما يقارب %16من اإلنتاج العالمي للكهرباء.
ّ
طاقة النووية كبديل أساسي في مشروع تخفيض اإلشعاعات أن معاهدة كيوتو لم تفضل ال ّ
وبالرغم من ّ
ّ
طاقة النووية كأحد االهداف البديلة
أن العديد من المنتديات تعمل على إدراج مساهمة ال ّ
الغازيةّ ،إال ّ
1
- jan willem, philp smith, and other, can nuclear power provide energy for future, oprit, 2002, p1
2
International Energy Agency. World Energy Outlook 2007. November, Paris.
3
U.S. Department of Energy International Energy Outlook 2006, Washington, DC: Energy
Information Administration.
34
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
شروط وظروف االستثمار وتحسين البنية التحتيه لالقتصاد من أجل تحقيق تنمية مستدامة ،باإلضافة
طاقة حيث مع ارتفاع تكاليفها يمكن أن يكون هناك إلى إمكانيات كبيرة يمكن أن تحّققها مثل هذه ال ّ
طاقة ال ّذ ّرّية حتّى تضمن عدم استعمالها بشكل
ولية لل ّ
الد ّ
ووية تشرف عليها الوكالة ّ
الن ّ
طاقة ّ
مصارف لل ّ
غير سّلمي.
35
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
36
األسس النظرية والمعاصرة لالستثمار الفصل األول
األول
خاتمة الفصل ّ
مشكلة انخفاض حجم االستثمارات،
النامية هي ّ
الدول ّ غالبية ّ
ّ االقتصادية اّلتي تواجه
ّ المشكلة
ّ إن
ّ
الدول ،حيث كان االستثمار وال يزال هو
تطور معظم ّ
المتغيرات المؤثّرة في ّ
ّ أحد
ويشكل االستثمار ّّ
االقتصادي والتّنمية ،في حال ساهمت االستثمارات في الوصول إلى مستويات مو
للن ّ
ئيسي ّ العامل الر
ّ ّ ّ
مما
النامية ،وأصبح ّ
الدول ّ
المتقدمة وحتّى في بعض ّ
ّ بالدول
أساسيات التّنمية ّ
ّ معيشية مرتفعة ويخلق
ّ
االقتصادية بصورة تسمح بتشجيع االستثمارات المحّلّية وتحسين
ّ السياسات
أهمّية إدارة ّ
شك فيه ّ ال ّ
األجنبية في إطار التّنمية المستدامة.
ّ مناخ االستثمارات
37
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الفصل ال ّثاني
وتطورها الفكري
ّ األول :ال ّتنمية المستدامة
المبحث ّ
38
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
وتطورها الفكري
ّ األول :ال ّتنمية المستدامة
المبحث ّ
تمهيد:
اإلنسانية
ّ االقتصادية المتمّثلة في التّناقض بين الحاجات
ّ المشكلة
ّ تعاني معظم المجتمعات من
بيعية الكفيلة بإشباع هذه الحاجات،
ط ّ االقتصادية وال ّ
ّ الّلمحدودة ،وبين الموارد
المادّية ّ
المادّية وغير ّ
ّ
بيعية
ط ّ المشكلة على استنزاف الموارد ال ّ
ّ للنفاذ ،وال تقتصر
وقابليتها ّ
ّ سبية،
الن ّ
بالندرة ّ
واّلتي تتسم ّ
القيم على مستوى
يعيشه المجتمع المعاصر وأزمة األخّلق و ّ
فسي اّلذي ّ فحسب ،بل بتأثير المناخ الن
ّ ّ
االجتماعية
ّ الدول وفيما بينها واّلتي تتمثّل في غياب العمل المشترك نتيجة غياب العدالة
المناطق و ّ
فإن سعيالعالمية للبيئة والتّنمية في تقرير ،1989وبالتّالي ّ
ّ تؤكد الّلجنة
العالمي كما ّ الصعيد
على ّ
ّ
تطورها -إلى تلبية احتياجات أفرادها تسعى بالمقابل إلى الموازنة
النظر إلى درجة ّالدول -بغض ّّ
الدول دون
الرغم من وجود فجوة بين الموارد والحاجات في جميع ّ بين الموارد والحاجات ،وعلى ّ
وحدتها تختلف من دولة إلى أخرى ومن فترة ّ
زمنية إلى أخرى ،بحسب درجة أن عمقها ّ استثناءّ ،إال ّ
كل
مكونات المجتمع في ّ
االقتصادي ودرجة الثّقافة في المجتمع ودرجة ترابط ّ
ّ الرفاه
الماد ّي و ّ
قدم ّ التّ ّ
النامية الّتي تسعى إلى تنمية مجتمعاتها سوف تكون الفجوة فيها
الدول ّ
فإن ّ
من هذه البلدان ،وبالتّالي ّ
أكثر عمقا وبالتّالي يكون ردمها أكثر صعوبة.
وتطوره
ّ -1تاريخ الفكر ال ّتنمو ّي
البد قبل
مما ّأدى لغموض في مفهوم التّنمية ،وفي الحقيقة ّ
نموية واختلفت المعاني ّ
تعددت المفاهيم التّ ّ
ّ
قدم المحرز في التّنمية
البدء بوضع استراتجيات للتّنمية من توضيح المفهوم من أجل قياس مدى التّ ّ
للمشكّلت اّلتي تعاني منها المجتمعات ّ بيعية
ط ّ اقعية وال ّ
قدم ،ونتيجة االستجابة الو ّ وتقيم هذا التّ ّ
طور بالمفهوم والمحتوى كنتيجة و ّ
اقعية استمر مفهوم التّنمية بالتّ ّ
ّ ولية والمحّلّية؛
الد ّ
وانعكاسا للخبرات ّ
نسية وانهيار
ناعية وقيام الثّورة الفر ّ
الص ّ االجتماعي ،حيث أثّرت الثّورة ّ االقتصادي و
ّ لتطور الفكر
ّ
ّ
االقتصادي واالجتماعي لمختلف
ّ الرأسمالي على الفكر ناعي ّ الص
النظام ّ اإلقطاعي وظهور ّ النظام
ّ
ّ ّ ّ ّ
تطور
االجتماعي أساس حركة اإلصّلح اّلتي تهدف إلى ّ ّ
قدمالمفكرين ،حيث اعتبر (سان سمون) التّ ّ ّ
النظام االجتماعي.1 ّ
ّ
- 1النوري ،قيس ،الحسيني ،عبد المنعم ،النظريات االجتماعية ،جامعة الموصل،1985 ،ص.95
39
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
1
- Etzion, Halevy, Social change, "the Advent and maturation of modern society" London, Routlcdge,
1981, P. 10
2
- Andrew Holden. Tourism Studies And The Social Sciences,2005,routledge,usa,p111.
40
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
-1برنامج األمم المتحدة للبيئة ،حاجات اإلنسان األساسية ،في الوطن العربي "الجوانب البيئية والتكنولوجياات والسياساات ،ترجمةة عبةد
السالم رضوان ،الكويت ، 1990 ،ص. 14
-2البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة ،تقرير التنمية البشرية ، 1995 ،مصدر سابق ،ص.10
3
-Rumen Gechev, Sustainable Development: Economic Aspects. Indianapolis, usa.2005.p1.
- 4مصدر سابق ،التنمية المستديمة ص.2
- 5اتحاد االقتصاديين العرب ،المشكالت االقتصادية المعاصرة ومستقبل التنمية العربية ،دار الرازي ،الكويت،الجزء الثاني ،1988 ،ص
.38
41
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
كنولوجية
ّ اإلنتاجية والتّ
ّ مشوهة دون بناء ّ
القوة اإلبداعية وتنمية القوى وهذا ما أدى إلى خلق تنمية ّ
نموية عدا عن االجتماعي أثناء تطبيق وصفاتهم التّ ّ االقتصادي و
ّ وتوطينها بسبب عدم مراعاة الهيكل
ّ
بالنسبة لبلداننا
القومي .فهل التّنمية المستدامة هي التّنمية المنشودة ّ الدخل
ذلك عدم العدالة في توزيع ّ
ّ
جتماعية؟ .وهل يقتصر فكرها للحفاظ على الموارد ّ االقتصادية واال
ّ النامية؟ .وما هي أهدافها وأبعادها
ّ
يتم مناقشته في المباحث التّالية:
بهدف التّوزيع العادل لألجيال القادمة ؟ .هذا ما سوف ّ
منذ التّسعينيات من القورن العشورين أصوبحت التّنميوة المسوتدامة مون ج ّول اهتماموات الحكوموات وتعتبور
وسيلة لتحقيق العدالة في توزيع الثّروات بين مختلف األجيال ،وتش ّوكل التّنميوة المسوتدامة أداة لمعالجوة
الناميووة
الركووود المووزمن اّلوذي تعوويف فيووه البلوودان ّ
المشووكّلت المختلفووة والمتناميووة لألفوراد ،ويعتبوور الفقوور و ّ
إحوودى هووذه المشووكّلت ممووا يتطّلووب خلووق نموووذج للتّنميووة يعووالج المشووكّلت السووابقة اّلتووي خّلفتهووا طوورق
ّ ّ
عمليووة
وأن ّ السووابقة موون فقوور وبطالووة وتفوواوت اجتموواعي وتلوووث بيئووي ....الووع .وهووذا ال يعنووي بو ّ
التّنميووة ّ
الس ووعي لتحقي ووق الغاي ووات
التّنمي ووة المس ووتدامة س ووهلة ويمك وون الوص ووول إليه ووا بس ووهولة ولك وون ال ب وود م وون ّ
عمليوة معّقودة ومتع ّوددة األبعواد واّلتوي تجموع
المرجوة مون نمووذج التّنميوة المسوتدامة اّلتوي تعود ّ ّ واألهداف
االجتماعية والبيئية" ،2وهناك العديد مون
ّ االقتصادية و
ّ النواحيبين اإلنصاف والكفاءة بين األجيال من ّ
أن تجارب التّنمية في العالم الثّالوثاإلشكالية لمفهوم التّنمية المستدامة ؛ غير ّ
3
ّ طبيعة
تؤكد ال ّ
الدراسات ّ
ّ
القوميوة بمع ّودالت مرتفعوة.
ّ وادي حيوث زادت ال ّودخول
النم ّوو االقتص ّ
حّققت نجاحا غير متوّقوع فوي مع ّودل ّ
42
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
1
- Romano donoto, sustainable rural, development . projet GCP, FAO, Syria 2002. p53.
1. - J.Kozlowski and G.Hill, Towards planning for Sustainable Development, A Guide for the Ultimate
Environmental Threshold (UET) Method, Ashgate publications, Sydney, 1998,p6.
- 3اللجنة العالمية للبيئة والتنمية ،مستقبلنا المشتركة ،ترجمة محمد كامل عارف ،سلسلة عالم المعرفة عدد ،142المجلس الوطني للثقافة
والفنون واآلداب ،الكويت1989 ،م،ص.83
43
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
بيعيووة
ط ّ بأنهوا" :اسووتخدام المووارد ال ّ
الجانببا البي ببي "Environmental side":يعوورف التّنميووة المسووتدامة ّ
بالنس ووبة لألجيووال المقبلووة م ووع
وؤدي إلووى فنائهووا أو ت وودهورها أو تنوواقص قوودراتها ّ
المتجو ّوددة ،بطريقووة ال ت و ّ
بيعية".1
ط ّ الحفاظ على رصيد ثابت غير متناقص من الموارد ال ّ
1
- Rebert Goodland, neoclassical economic and principles of sustainable development, ecological
modeling,1987,p36.
2
- Amil markandesa, natural environments and social rate of discount, project apprasisal,1988,p11.
3
- Ciegis, R., & Ciegis, R. (2008). Laws of Thermodynamics and Sustainability of Economics, Engineering
Economics(2), p17.
44
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
عليميوة
وحّية والتّ ّ الس ّوكان" ،باإلضوافة إلوى رفوع مسوتوى الخودمات ّ
الص ّ النم ّوو فوي أعوداد ّ
المناخ واسوتيعاب ّ
1
الريف.
وخاصة في ّ
ّ
موون المّلحووظ اتّفوواق مفهوووم التّنميووة المسووتدامة ومفهوووم التّنميووة فووي نقوواط واختّلفهمووا فووي نقوواط أخوورى،
وادي إلوى تنميووة متكاملووة
وي االقتصو ّ إن التّنميووة المسووتدامة والتّنميووة يتّفقووان علووى تحويول النمووو الكمو
حيووث ّ
ّ ّ ّّ
وتتميوز التّنميوة
ّ مكونوات التّنميوة ومتطّلباتهوا،
السابقة تخلط بوين ّ أن التعاريف ّ اقتصاديا واجتماعيا ،كما ّ
المستدامة عن التّنمية بالمفهوم التّقليودي بوضووح البعود البيئوي لّلسوتدامة ،والتّأكيود علوى هوذا البعود فوي
بيعي ووة ،اّلت ووي تتناوله ووا
ط ّ واعي والبيئ ووي ،بحي ووث تش و ّوكل المو ووارد ال ّوادي واالجتم و
المفه وووم المتكام وول االقتص و ّ
ّ
التّنمية المستدامة عنص ار مشتركا بين االقتصاد والبيئة ،بحيث تش ّوكل التّنميوة المسوتدامة حواف از للتّفكيور
وتمرة
عمليوة مس ّ
بأنهواّ :والممارسة واإلبداع؛ وبناء عليه يمكن صياغة تعريوف شوامل للتّنميوة المسوتدامةّ .
االجتماعيوة والوى رفوع
ّ وبيئية ومؤسسواتية ،تسوعى إلوى العدالوة
اجتماعية ّ
ّ اقتصادية و
ّ ديناميكية لها أوجه
ّ
بيعيووة
ط ّ وحّية ألف وراد المجتمووع وتحس وين إدارة وحمايووة البيئووة والم ووارد ال ّ
الصو ّ
عليميووة و ّ
ووية المعيشو ّوية والتّ ّ
السو ّ
ّ
بالشووكل األمثوول ،بمووا يضوومن اسووتدامة هووذه الم ووارد لألجيووال القادمووة مووع
المادّيووة وتنويعهووا واس وتغّللها ّ
و ّ
الحفاظ على الموروث الثّقافي والحضاري والتّاريخي الوطني للمجتمعات.
ّ ّ
"Sustainable development and the environment -3ال ّتنمية المستدامة والبي ة:
وردة فعوول علووى المشووكّلت البيئيووة اّلتووي ظهوورت فوويوأن التّنميووة المسووتدامة جوواءت كو ّ
السووائد بو ّ
إن االعتقواد ّ
ّ
ألن المشو ّوكّلت البيئيووة هووي نتيجووة وال يمكوون لنووا
نمويووة لوويس كووامّل ّ
العووالم نتيجووة لتطبيووق الوصووفات التّ ّ
وادية
ظووروف اّلتووي قووادت إلووى هووذه المشوواكل أي األوضوواع االقتصو ّ النظوور عوون ال ّ
التّعاموول معهووا بغووض ّ
فالسياسو و وات واالس و ووتراتيجيات اّلت و ووي تعتم و وودها ال و و ّودول ف و ووي جمي و ووع القطاع و ووات
قافي و ووةّ ،
االجتماعي و ووة والثّ ّ
ّ و
أن معالجووة
االجتماعيووة سو ّوببت الخلوول البيئ وي اّلووذي قوواد بوودوره إلووى الفقوور والّلمسوواواة أي ّ
ّ وادية و
االقتصو ّ
ظروف اّلتي ّأدت إليها يعتبر أم ار غير اقتصاديا. النتيجة بدون ّ
تغير ال ّ ّ
ظوروف بأن المش ّوكلة ليسوت بيئيوة يصوعب علوى العوالم حّلهوا ،بقودر موا هوي ال ّ
ك ّ للش ّ
مما ال يدع مجال ّ
ّ
عمليووة التّنميووة
االجتماعيووة اّلتووي رافقووت ّ
ّ وادية و
أي األوضوواع االقتصو ّ
عمليووة التّنمي وةّ ،
اّلتووي سووادة خووّلل ّ
نموية ال يأخذون بعين السياسات التّ ّ
أن واضعي ّ العلمية؛ أي ّ
قافية والفكرّية و ّ باإلضافة إلى األوضاع الثّ ّ
وادية مثوول توووفير التّكوواليف أو
افيووة ّإال عنوودما تحّقووق عوائوود اقتصو ّ
االعتبووار خصووائص كو ّول منطقووة جغر ّ
ويلية .وهووذا التّركيووز حووال دون أن يتضو ّومن اتّجوواه التّحووديث اإليكولوووجي االحتياجووات
مي وزة تفضو ّ
تحقيووق ّ
ّ
1
- James Gustare, the environment, the greening of technology,development,1989, p30.
45
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
وؤدي
مما ي ّ
حول تجاه مزيد من االستدامةّ ، االقتصادية األوسع اّلتي تعتبر ضرورّية في التّ ّ
ّ االجتماعية و
ّ
مشكّلت بيئية يصعب حّلها فّل بد عند التّخطيط للتّنمية أن نأخذ بعوين االعتبوار البيئوة المحيطوة
إلى ّ
الشكل التّالي:
وظروفها وهي على ّ
قدم التّكنولوجي.
ّ االقتصادي ودرجة التّ ّ
ّ مستوى التّ ّ
قدم
المجتمعية.
ّ القيم
طبيعة المجتمع وتنظيمه والعادات والتّقاليد و ّ
ياسية الحاضنة. الس ّ
فية ،والبيئة ّ
طاقة المعر ّ ال ّ
طرق
عقّلني بدون التّ ّ فإن اقتصار مفهوم التّنمية المستدامة على الجوانب البيئية أم ار غير
ومما سبق ّ
ّ ّ
المشكّلت البيئية اّلتي هي األسباب الحقيقة وراء الفقر وعدم المساواة.
ّ إلى األسباب الكامنة وراء
المشكّلت
ّ االقتصادية لمختلف نماذج التّنمية ال تزال قاصرة عن مواجهة
ّ السياسات
إن أهداف ّ ّ
استمرت لفترة طويلة تعتمد على
ّ خاصة وا ّن هذه البلدان
النامية ّاالقتصادية اّلتي تعاني منها البلدان ّ
ّ
النظرّيات عن الواقع العملي وعدم استطاعتها اقتراحالوصفات المستوردة وابتعاد اآلراء واألفكار و ّ
ّ
الميزات األخرى للبيئة
االقتصادية المتفاقمة ،وحاول بعض العلماء خلق بعض ّ
ّ عملية للمشاكل
حلول ّ
االجتماعية
ّ قليدية اّلتي هي داعمة للحركات
سياسية أكثر غير التّ ّ
ّ تؤدي إلى ثقافة
المحّلّية اّلتي ّ
بالرغم من
قافية" ّ
1
نموية في حال إهمال الجوانب الثّ ّللنماذج التّ ّ
االقتصادية بمعنى ّأنه ال يوجد اكتمال ّ
ّ و
لكل نموذج للتّنمية يضع أهداف بعيدة
عدم قدرة هذه األهداف على تحقيق الغايات المنشودة ّإال ّأنها ّ
تعددت
السياسات على الوصول لها ومنها التّنمية المستدامة حيث ّ
المدى يعمل جاهدا صانعوا ّ
أهدافها اّلتي ألزمت الحكومات نفسها بالعمل على تحقيقها ،ويمكن لنا عرض أهداف التّنمية
المستدامة فيما يلي:
1
- Robert Paterson and Devashree Saha, The Role of ‘New’ Political Culture In Predicting City
Sustainability Efforts, csd, 2010, u texas .usa. p6.
46
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الماليوة إلوى جانوب القطاعوات ّ العائدات على المدى القصير ،1لذلك ال ّبد من مشاركة قطواع الخودمات
األخ و وورى اّلت و ووي ت و ووؤثّر عل و ووى االس و ووتثمارات بش و ووكل غي و وور مباش و وور م و وون خو و وّلل تأثيره و ووا عل و ووى س و وولوكيات
واستراتيجيات االستثمارات على سبيل المثال:
التّحليو وول المو ووالي :عنو وود تقيو وويم العوائو وود المحتملو ووة والمخو وواطر مو وون األصو ووول المختلفو ووة وفو وورص
ّ
ونوعية ومدى تقيم التّكلفة البيئية للمشاريع. ّ االستثمار الجديد
الديون مثل
تمول ّ للصكوك اّلتي ّ التّصنيف االئتماني :عند تحديد مخاطر التّصنيف االئتماني ّ
السندات ،حيث تعتمد أغلب االستثمارات على القروض في تمويل استثماراتها. القروض و ّ
التّأمين واعادة التّأمين :عند تحديد المخاطر وااللتزامات طويلة األجل.
وتس وواهم العّلق ووات داخ وول المجتم ووع ف ووي تحس ووين ظ ووروف البيئ ووة المحيط ووة م وون خ ووّلل توزي ووع المخ وواطر
الملكية المشتركة
ّ الناتجة عن
حل المشاكل ّ االجتماعية ومن خّلل ّ
ّ مكونات المجموعات
المحتملة بين ّ
الجماعيووة وقوود
ّ للملكيووة
ّ قويووة ّأدى ذلووك إلووى حمايووة اإلدارة المشووتركة
االجتماعيووة ّ
ّ فكّلمووا كانووت الو ّوروابط
اعتبر رأس الموال االجتمواعي هوو الحلقوة المفقوودة فوي التّنميوة اّلتوي يجوب العمول علوى إكموال ارتباطهوا
ّ
بمكونات االستدامة.
ّ
-2-4أهداف ال ّتنمية المستدامة في المحيط ال ّتكنولوجي:
ّ
تقنيوة ذات أضورار بيئيوة محودودة ،وتهودف إلعوادة
تسعى التّنمية المستدامة الكتشاف واستخدام وسوائل ّ
صوناعة ،باإلضوافة إلوى ترشويد وتحسوينطاقوة وال ّالنفايات واالستفادة منها فوي مجواالت ال ّ
تدوير المو ّاد و ّ
وناعية ،وجع وول ك و ّول مش ووروع يع ووالج نفايات ووه ومخّلفات ووه ،باإلض ووافة ال ووى
الص و ّ
اختي ووار مواق ووع المش ووروعات ّ
ور فووي
ور كبي اتغيو ا
قميوة حيووث يتوّقوع ّالر ّ
الحيويوة والتّكنولوجيووا ّ
ّ السوريعة للتكنولوجيووا
االسوتفادة مون التّطو ّوورات ّ
ثّلثية األبعاد
قمية ّ الر ّ
طابعات ّ الّلزم لإلنتاج مع اختراعات جديدة مثل ال ّ الزمن ّ
ونوعيته و ّ
ّ هيكل اإلنتاج
ط وق وس علووى ذلووك .ويعو ّود
اّلتووي يمكوون أن تتوويح المجووال إلنتوواج عوودد م ون المنووازل فووي سوواعة واحوودة فق و ّ
غيوور االيجووابي لمعو ّودل اسووتخدام التّكنولوجيووا فووي الوصووول إلووى أهووداف محو ّوددة موون خووّلل مجموعووة التّ ّ
االقتصادي الكّلي 2وضمان اسوتخدم هوذه المهوارات
ّ النشاطالمعارف والمهارات له تأثيرات مباشرة على ّ
ّ
والخب ورات بشووكل يكفوول عوودم وجووود إقصوواء اجتموواعي اّلووذي يعكووس بوجوووده مزيوود موون الج ورائم والعنووف
تغير.
ألي ّ
الحساسية ّ
ّ مكونات التّنمية المستدامة شديد
أن التّكامل بين ّ
أي ّ
وانهار المجتمعّ ،
1
- Mistra, Sustainable Investment - Towards a New Role for Institutional Investors2004, Stockholm ,p2
2
- D Pearce, G Atkinson, The concept of sustainable development: An evaluation of its usefulness ten
years after Brundtland, 1998. UK, CSERGE, p5
47
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
1
- Helen Tregidga, Kate Kearins, The Politics of Knowing, Organizational Sustainable Development, 2012,
Sagepub, p2.
2
- Aleksi Aleksiev and Ivan Penov, The drole of capital for sustainable use of the fragmented land in
Bulgaria, IDARI, 2006, p3.
48
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
التعليم للجميع
السياسات المحلية
السياسات عبر الحدود النمو االقتصادي
سياسة االقتصاد الكلي
1 2
التكامل اإلقليمي ونصيب الفرد من الناتج السياسة الهيكلية
المحلي السياسات القطاعية
التجارة وسياسة السياسة االجتماعية
االستثمار
التعليم ..الخ الصحة،
سياسة الهجرة 4
5 السياسة البيئية
تدابير اخرى تدابير أخرى
التنسيق بين السياسات
8
7
Toshiyasu Kato, Chan Sophal, Regional Economic Integration for Sustainable Development in
Cambodia, Development resource institute, Cambodiaالمصدر:
1
- Toshiyasu Kato, Chan Sophal, Regional Economic Integration for Sustainable Development in
Cambodia, Development resource institute, Cambodia, 1998. P13.
49
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
أن جيلين آخرين يمكن أن يلتزما بتحقيق االستدامة ويمكن لنوا توضويح موا سوبق ألنه ال يمكن ضمان ّ
ّ
أن هوذه ال ّوروابط ليسوت
النم ّوو والتّنميوة غيور ّ
الروابط بوين ّ
أهمّية هذه ّ
الرغم من ّ
الشكل ،وعلى ّ
من خّلل ّ
فعواال الخارجيوة أن تلعوب دو ار ّ
ّ السياسوات المحّلّيوة و
تلقائية بل يجب على الحكومات المحّلّية من خّلل ّ
ّ
النم و ّوو
أن تووؤثّر علووى ك و ّول موون ّ
الحكوميووة يج ووب ّ
ّ السياس ووات
أن ّالصووّلت أي ّ
فووي إنشوواء وض وومان هووذه ّ
مكانية تحقيق التّكامل اإلقليمي لضمان الوصول بأهداف التّنمية إلى االستدامة.
االقتصادي وا ّ
ّ
ّ
50
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
النظرة األولى
ئيسية للتّنمية المستدامة ؟ .حيث من ّ
الر ّللمكونات ّ
ّ الشكل التّالي هو خير تمثيل
فهل ّ
معمقة فيكون لدينا تقاطع األبعاد
أما بنظرة ّ
الصفة إلى التّنمية؛ ّ
أن االستدامة ما هي ّإال إضافة ّ
يتبين ّ
ّ
إمكانية أن يكون
ّ يدل على
لتشكل في المنتصف ما يمثّل التّنمية المستدامة وهذا ّ ّ المكونة للتّنمية
ّ
االجتماعية وغير متّصلة بالبيئة ويمكن أن يكون هناك
ّ اقتصادية بعيدة عن العّلقات
ّ هناك نشاطات
بيعية .....الع
ط ّ اجتماعية بعيدة عن الموارد ال ّ
ّ عّلقات
-التطوير المؤسسي
1
- Giacomo D’Alisa, Dimensions of sustainable development: a proposal of systematization of
sustainable approaches, Italy, 2007, dsems, p11.
51
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
االقتصادي.
ّ النظام
االجتماعية اّلتي ليست جزءا من ّ
ّ مجال العّلقات
البيئة
-النظم البيئية
-الموارد الطبيعية
-التنوع األحيائي
-الطاقة االستيعابية المجتمع
-المساواة
-الحراك االجتماعي
-المشاركة الشعبية
-تفويض الصالحيات
االقتصادي على
ّ للنشاط
المستقبلية ّ
ّ الحالية و
ّ المؤشرات
االقتصادي االنعكاسات و ّ
ّ ويتضمن البعد
ّ
االقتصادي
ّ قدم
يتم تقييم التّ ّ
المحيط اّلذي يعمل ويستهّلك منتجاته به لكامل دورة حياة المنتج .غالبا ما ّ
الدخل ،والبحث
االقتصادية عادة لتعزيز ّ
ّ السياسات
االجتماعية وتسعى العديد من ّ
ّ الرعاية
من حيث ّ
السلع والخدمات واستقرار األسعار وتحقيق مستوى ّ
معين من عن إنتاج أكثر كفاءة ،واستهّلك ّ
يشجع اإلجراءات
الدخل اّلذي ّ
االقتصادية تساعد على تحقيق أقصى قدر من ّ
ّ التّوظيف ،فالكفاءة
ألي شخص آخر.اّلتي من شأنها تحسين المستوى المعيشي لفرد واحد على األقل دون تفاقم الوضع ّ
اإلنتاجية لتعظيم اإلنتاج ،وضمان
ّ السوق دو ار رئيسيا في ّ
كل من تخصيص الموارد تلعب أسعار ّ
1
- O.P. Dimensions of sustainable development. P13.
52
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
خيارات االستهّلك األمثل اّلذي يعظم فائدة المستهلك ويقبل معيار التّكلفة والعائد .كما تسعى
الدخل اّلذي يمكن أن يتوّلد على األقل للحفاظ على المخزون من
االقتصادية لتعظيم تدّفق ّ
ّ االستدامة
لتحسين
االقتصادية ّ
ّ النواتج .1معتمدة في ذلك على الكفاءة
األصول (رأس المال) اّلتي تساهم في هذه ّ
غير التّكنولوجي يمكن أن يغير من درجة االستبدال بين الموارد،2
كل من اإلنتاج واالستهّلك وا ّن التّ ّ
ّ
ّ
وهنا تنشأ مشاكل في تحديد أنواع رأس المال إلى ينبغي الحفاظ عليها على سبيل المثال(،رأس المال
الصعب أن نقدر هذه األصول (وال سيما الموارد البيئيةاالجتماعية) ،فمن ّ
ّ بيعية والبشرّية و
ط ّ العامل ،ال ّ
الجواب التّالية:
االقتصادي ّ
ّ ويتضمن البعد
ّ تقدمها،
االجتماعية) والخدمات اّلتي ّ
ّ و
بيعية
ط ّ حصة االستهالك من الموارد ال ّ
ّ -1-1
الس ّكان
الغنية والفقيرة حيث يستهلك ّ
بيعية يختلف بين البلدان ّ
ط ّ إن مستوى نصيب الفرد من الموارد ال ّ
ّ
النامية .ويرى هارتوك ّ - Hartwick -
أن سكان البلدان ّ
الغنية أضعاف ما يستخدمه ّ في البلدان ّ
بيعية وا ّن االستهّلك يجب
ط ّ االستدامة تعتمد على المفاضلة بين االستهّلك واإلشباع من الموارد ال ّ
الغنية القيام في إجراء تخفيضات متواصلة على ّ فيتوجب على البلدان
ّ الزمن.3
أن ال يتناقص مع ّ
بيعية من خّلل تحسين مستوى الكفاءة ،واحداث ط ّطاقة والموارد ال ّ
المبددة لل ّ
ّ مستويات االستهّلك
تغيير جذر ّي في أسلوب الحياة .مع ضرورة ضمان عدم تصدير هذه المشكّلت البيئية إلى البلدان
المسؤولية األكبر في
ّ ناعية
الص ّ
النظم البيئية مع بعضها ،وتقع على البلدان ّ األخرى نتيجة ارتباط ّ
الت ّلوث والهدر في
تحمل تكاليف الوصول إلى التّنمية المستدامة نتيجة درجة إسهامها في إحداث ّ ّ
المشكّلت أو التّخفيف من أثارها وقدرتها على استخدامّ بحل
المالية ّ
ّ الموارد باإلضافة إلى القدرة
النامية فالتّنمية المستدامة
بالنسبة إلى البلدان ّ
أما ّتكنولوجيا أنظف وأكثر كفاءة في استخدام المواردّ .
المستمر في مستويات المعيشة .4ويعتبر التّحسين
ّ بيعية ألغراض التّحسين
ط ّ هي تكريس الموارد ال ّ
سكان العالم المعدمين الذين
بالنسبة ألكثر من 20في المائة من ّ
أمر ملحا ّ
قية ا أخّل ّ
كقضية ّ
ّ السريع
ّ
أغلبهم متواجد في البلدان الفقيرة بسبب عدم المساواة واالستبعاد االجتماعي اّلتي أخذت في االتّساع
ّ
سكان العالم حوالي 7
بأن عدد ّ
حد سواء ،مع العلم ّ الغنية والفقيرة على ّ
داخل العديد من هذه البلدان ّ
ّ
1
- EUROPEAN COMMISSION, A Framework for Indicators for the Economic and Social Dimensions of
Sustainable Agriculture and Rural Development, 2001, p4.
2
- O.P. A Framework for Indicators for the Economic and Social Dimensions of Sustainable Agriculture,
p5.
3
- Antoine d’Autume and Katheline Schubert, Maximin paths when the resource has an amenity value,
Sorbonne,2008,p3.
4
- UN, An Action Agenda for Sustainable Development REPORT FOR THE UN SECRETARY-
GENERAL, SDSN, 2013. P1.
53
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الدخل
الحد من ال ّتفاوت في ّ
ّ -1-2
تهدف التّنمية المستدامة إلى تقليل الفوارق والتّفاوت في توزيع ا ّلدخول بين األغنياء والفقراء .وا ّن هذا
االجتماعية في البلدان لنامية إلى
ّ االقتصادية و
ّ السياساتتوجه ّ
الهدف يتطّلب العمل على أن ّ
استثمار الموارد المتاحة فيها والعدالة في التّوزيع بين الجميع لضمان حقوقهم من تلك الموارد على
الهيكلية
ّ السياسات
الدخل عن طريق ّالحد من التّفاوت في ّ
شكل استثمارات وسلع وخدمات ،ويمكن ّ
معدل التّوظيف
من قبل الحكومات في مجال أسواق التّعليم والعمل والمنتج عن طريق التّأثير في ّ
الحد من تشتّت األرباح لمن يملكون وظيفة عن طريق زيادة ّ
الحد األدنى من األجور وزيادة مستوى و ّ
حماية العمالة ،واعانات البطالة واصّلح سوق العمل.2
فإنه يوّفر
الصحيحّ ،
طريق ّ تم استخدامها في ال ّ
يعتبر االقتصاد أداة قوية جدا للتّنمية المستدامة إذا ّ
أن تكون علىفعالة لصنع الخيارات من أجل التّنمية المستدامة ،وهذه الحوافز تحتاج إلى ّ حوافز ّ
جميع مستويات المجتمع اّلتي تعمل لصالح التّنمية المستدامة من خّلل جعل االستثمارات المستدامة
الخاص مربحة ،وتوجيه البحوث والمعارف والحلول للتّنمية المستدامة .والتّأثير
العام و ّ
في القطاعين ّ
على القرار االستهّلكي على جميع المستويات.3
1
-UN, A Framework for Sustainable Development, SDSN. 2012, p1.
2
- Economic Policy Reform, Reducing income inequality while boosting economic growth, 2012. Part2,
OECD, p190.
3
-Angilcka verze, Sustainable Development Policy and Guide, The EEA Financial Mechanism 2006, p4.
54
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
ال يعني ّأنه منفصل عن األبعاد األخرى للتّنمية المستدامة يمكن إن الحديث عن البعد االجتماعي ّ
ّ
االجتماعية
ّ للتّنمية المستدامة أن تلتقي في ضوء االعتبارات االجتماعية
ّ للعديد من العناصر
االجتماعية ،وعّلوة على ذلك ،االعتبارات البيئية
ّ االقتصادية و
ّ االقتصادية والعّلّقات بين األبعاد
ّ و
الس ّكاني ،أو
جمع ّالسّلمة ،وفي قضايا التّعامل مع أماكن التّ ّ
الص ّحة و ّ
موجودة في مناقشات قضايا ّ
المعيشية .لذلك تتطّلب التّنمية المستدامة الحاجة إلى
ّ في فحص تأثير التّنمية على أنماط الحياة
طبيعي واالجتماعي والبشر ّي 1اّلذيالحفاظ على المخزون اّلذي هو من صنع اإلنسان كرأس المال ال
ّ ّ ّ
النقاف بشأن أن هناك الكثير من ّ الدخل من اجل المستدامة في حين ّتحتاجه المجتمعات لتوليد ّ
السابقة بعضها البعض.2
إمكانيات وحدود استبدال األرصدة ّ
غير
وتشهد أسواق العمل في جميع أنحاء العالم تغييرات غير مسبوقة مدفوعة من قبل العولمة والتّ ّ
العمال مع التّحصيل التّعليمي المنخفض بشكل متزايد يجدون أنفسهم دون مهارات قابلة
إن ّ قنيّ . الت
ّ ّ ّ
للتّسويق ،أو بالعمل بأجور منخفضة أو حتّى بدون عمل.
1
- Serageldin, Expanding the Measure of Wealth; Indicators of Environmentally Sustainable
Development, The World Bank, 1997, Washington, p8.
2
- Pearce Atkinson, Capital Theory and the Measurement of Sustainable Development: An Indicator
of Weak Sustainability 1993,Ecological Economics, 8 (1),p3.
3
- Ines Omann and Joachim H. Spangenberg, Assessing Social Sustainability, SERI, Germany, 2002, p4.
55
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الس ّكاني
مو ّ -1-2الّن ّ
ألن
الحالية أم ار مستحيّلّ ،
ّ بالمعدالت
ّ وبمعدالت شبيهة
ّ للس ّكان لفترة طويلة
المستمر ّ
ّ مو
الن ّ
أصبح ّ
بيعية وعلى قدرة الحكومات على توفير الخدمات؛
ط ّالسريع يحدث ضغوطا حادة على الموارد ال ّ مو ّالن ّ
ّ
يحد من التّنمية ،ويقّلص من قاعدة الموارد
للس ّكان في بلد أو منطقة ما ّ السريع ّ
مو ّالن ّ
أن ّ كما ّ
الحالية نحو
ّ الخاصة فاالتّجاهات
ّ أهمّيته
الس ّكان ّ
أن لتوزيع ّكل ساكن؛ كما ّ
بيعية المتاحة إلعالة ّ
ط ّ ال ّ
تطور المدن الكبيرة لها عواقب بيئية ضخمة ،فالتّنمية المستدامة
السيما ّ
توسيع المناطق الحضرّية ،و ّ
النشيطة للمساعدة على إبطاء حركة الهجرة إلى المدن؛ وتساهم في القروية ّ
ّ النهوض بالتّنمية
تعني ّ
األساسية مثل تعّلم
ّ إعادة توجيه الموارد أو إعادة تخصيصها لضمان الوفاء أوال باالحتياجات البشرّية
وتهتم بما وراء االحتياجات
ّ النظيفة؛
األو ّلية ،والمياه ّالص ّحّية ّ
الرعاية ّ القراءة والكتابة ،وتوفير ّ
الرفاه االجتماعي ،وحماية التّ ّنوع الثّقافي ،واالستثمار في رأس المال البشر ّي األساسية من تحسين ّ
ّ
ّ ّ
المتخصصين اّلذين
ّ الفنّيين والعلماء وغيرهم من
الص ّحّية و ّالرعاية ّكتدريب المربين والعاملين في ّ
تدعو إليهم الحاجة الستمرار التّنمية.
1
- Danielle Nierenberg, The role of women in sustainable development, Women Deliver organization,
2012,Brazel, p2.
2
- Danielle Nierenberg, Women and Sustainability: Recognizing the Role of Women at Rio+20, World
watch Institute, 2012,p2.
56
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الضرورّية بالبيئة،
اجتماعية شاملة وروابطها ّ
ّ العملية بتقديم أربعة مفاهيم
ّ بالبعد البيئي ،وتساهم هذه
العامة والمساواة ،والمشاركة والتّماسك االجتماعي.
هذه المفاهيم هي :التّوعية ّ
ّ
ومؤشرات التّنمية المستدامة ويمكن توسيع البعد االجتماعي
ّ ويقوم هذا اإلطار على مفاهيم وأهداف
ّ
عملية
ّ أهمّية البعد االجتماعي في
الرغم من ّولية ،وبين األجيال .وعلى ّ
1
الد ّ
ليشمل األبعاد البيئية و ّ
ّ
اعية على نفس اهتمام األبعاد األخرى بل ّ
يتم التّنمية المستدامة ّإال ّأنه لم تحصل األبعاد االجتم ّ
االجتماعية للتّنمية
ّ علمية ،2فاالهتمام باألبعاد
ّ سياسية وليست ألسباب
ّ اختيار هذه األبعاد ألسباب
الصراعات االجتماعي اّلذي بدوره يخّفف من الجريمة و ّ المستدامة يساهم في تقوية التّماسك
ّ
لتحسين التّفاعل االجتماعي عن طريق ّ ويعزز الثّقة بين األفراد وكذلك خلق الفرصة
ّ االجتماعية
ّ
ّ
الجماعية في استقرار المجتمع ،والفخر واإلحساس ّ االجتماعية في المجتمع ،والمشاركة
ّ الشبكات
ّ
السياسة المتعّلقة بالتّماسك االجتماعي بخلق فرص
السّلمة واألمن وبالتّالي تظهر أهداف ّ
بالمكان ،و ّ
ّ
3
المدنية.
ّ تعزز التّعايف المتناغم ،أو على األقل مكافحة احتماالت الفتنة
ّ
4
- Pytrik Reidsma, and others, Methods and tools for integrated assessment of land use policies on
sustainable development in developing countries elsevier,2010, Land Use Policy 28. p604.
57
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
العالمية فاإلشعاعات
ّ والتّنمية المستدامة تعني كذلك عدم المخاطرة بإجراء تغييرات كبيرة في البيئة
مناخية تؤثر على الحياة
ّ وتغيرات
سلبية ّ
تؤدي إلى حدوث آثأر ّ الكيماوية ّ
ّ النووّية و
المختلفة والمخّلفات ّ
األرضية يكون من شأنها إحداث تغيير في الفرص المتاحة لألجيال المقبلة .ويعني ذلك ّ في الكرة
البيولوجية أو تدمير طبقة األزون
ّ افية الفيزيائية و الحيلولة دون زعزعة استقرار المناخ ،أو ّ
النظم الجغر ّ
الحامية لألرض من جراء أفعال اإلنسان.
تشكل مصدر القلق المتعّلق بالحاجة إلى إدارة الموارد ويرى الباحث ّ
بأن التّنمية في بعدها البيئي ّ
النهاية على الخدمات البيئية،
النادرة بطريقة حكيمة لتحقيق رفاهية اإلنسان اّلتي يعتمد في ّ
بيعية ّ
ط ّ ال ّ
بيعية ومدى قدرتها على المرونة اّلتي هي قدرة
ط ّ للنظم ال ّ
بيعي ّ
ّ ّ من خّلل الجدوى ّ
الشاملة واألداء الط
تعبر عن االضطراب اّلتيالخارجية ،واّلتي ّ
ّ الصدمات الرغم من ّ
تستمر على ّ
ّ النظم البيئية على أن
ّ
بالضرورة للتّنمية
اإليكولوجية من حالة إلى آخرى ،ليست ّ
ّ النظم
تتسبب في تبديل ّ
ّ من شأنها أن
النظام بالتّكامل والتّنسيق مع
تطور هذا ّ
الراهن للبعد البيئي بل يمكن ّ
المستدامة الحفاظ على الوضع ّ
النظم
تضم ّن مرونة ّ
ّ االقتصادية مع الحفاظ على مستويات التّ ّنوع البيولوجي اّلتي
ّ االجتماعية و
ّ األبعاد
ّ
البيئية اّلتي يعتمد عليها االستهّلك واإلنتاج البشر ّي في المستقبل.
طاقة
تكنولوجيات أنظف وأكثر كفاءة تقّلص من استهّلك ال ّ
ّ حول إلى
وتعني التّنمية المستدامة التّ ّ
تكنولوجية
ّ عمليات أو نظم
ّ حد .وينبغي أن يتمثّل الهدف فيبيعية إلى أدنى ّ
ط ّ وغيرها من الموارد ال ّ
النظم
النفايات داخليا ،وتعمل مع ّ
األول ،وتعيد تدوير ّ
أقل في المقام ّ
ملوثات ّتتسبب في نفايات أو ّ ّ
قليدية بهذه المعايير فينبغي
كنولوجيات التّ ّ
ّ بيعية أو تساندها ،وفي بعض الحاالت اّلتي تفي التّ ط ّ ال ّ
النامية كثي ار ما تكون ّ
أقل كفاءة وأكثر كنولوجيات المستخدمة في البلدان ّ
ّ أن التّ
المحافظة عليها .غير ّ
ناعية ،والتّنمية المستدامة تعني اإلسراع
الص ّكنولوجيات المتاحة في البلدان ّ
ّ الت ّلوث من التّ
تسببا في ّ
1
- Cai Zhonghua, Song Yu, Environmental Protection Investment and Sustainable Development-Policy
Simulation Based on Nonlinear Dynamics, Energy Procedia 5, 2010, china, p470.
58
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
ناعية غير
الص ّالعمليات ّ
ّ ألنه مثال واضح على
أن استخدام المحروقات يستدعي اهتماما خاصا ّ
كما ّ
المغلقة ،فالمحروقات يجري استخراجها واحراقها وطرح نفاياتها داخل البيئة ،فتصبح بسبب ذلك
الحمضية اّلتي تصيب مناطق كبيرة،
ّ انية ،ولألمطار
مصد ار رئيسيا لتلوت الهواء في المناطق العمر ّ
الحالية النبعاث الغازات الح اررّية من
ّ تغير المناخ .والمستويات واالحتباس الحراري اّلذي ّ
يهدد ب ّ
أنشطة البشر تتجاوز قدرة األرض على امتصاصها؛ واذا كانت اآلثار قد أصبحت خّلل العقد
األخير من القرن العشرين واضحة المعالمّ ،
فإن معظم العلماء متّفقون على ّ
أن أمثال هذه االنبعاث ال
واالبتكار التّكنولوجي هو موضوع محوري متباين الجوانب فاالستدامة تتطّلب تغيي ار تكنولوجيا مستم ار
ّ
ناعية للحد من انبعاث الغازات ومن استخدام الموارد ،كما يتطّلب تغي ار تكنولوجيا
الص ّ
في البلدان ّ
الضرر البيئي اّلذي أحدثته البلدان
النامية ،لتفادي تكرار أخطاء التّنمية ،ومضاعفة ّ
سريعا في البلدان ّ
الصناع ّية .والتّحسين التّكنولوجي مهم في التّوفيق بين أهداف التّنمية وقيود البيئة ،وتتطّلب التّنمية
ّ
ّ
لكن هذا التّغيير لن يتأتّى بسهولة ،ولن الحاليةّ ،
ّ السياسات والممارساتالمستدامة تغيي ار جوهريا في ّ
الشعوب المقهورة في بلدان كثيرة مستمرة من طرفي القوى العاملة و ّ
ّ يتأتّى أبدا بدون إدارة ّ
قوية وجهود
.
59
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
أن
قتصادي غير ّ
ّ النشاط اال
الص ّحّية والتّعليمية ومشاركة المرأة في ّ
التّنمية المستدامة مثال الخدمات ّ
أن يكون هناك نتائج ّ
سلبية فمثال التّحسينات في اإلنتاج النتائج ليست إيجابية دائما بل يمكن ّّ
االقتصادية: المؤشرات
ّ يؤدي إلى اإلضرار واستنزاف الموارد ،وفيما يلي أهم
اعي قد ّ الزر
ّ ّ ّ
النسبي
االقتصادي اإلجمالي ّ
ّ الناتج المحّل ّي اإلجمالي ويقيس مستوى ّ
الناتج -1نصيب الفرد من ّ
مو
الن ّ المؤشر تكون بتوضيح ّ
معدالت ّ ّ االقتصادية لهذا
ّ األهمية
ّ للس ّكان في بلد ما ،وا ّن
ّ
االقتصادي وتحديد مستوى اإلنتاج الكّل ّي وحجمهّ .2
فإنه ال يقيس مباشرة التّنمية المستدامة ّ
- 1االسكوا ،تطبيق مؤشرات التنمية المستدامة في بلدان االسكوا ،األمم المتحدة ،2001 ،ص.10
2
- Hervé Boulhol, Alain de Serres and Margit Molnar, The Contribution of Economic Geography to GDP per Capita,
OECD Journal, 2008 p2.
60
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
بأنه ال
الرغم ّ
نموية لها؛ على ّ
االقتصادية والتّ ّ
ّ بالنسبة للجوانب
مهم للغاية ّ
واّنما هو مقياس ّ
االجتماعية والبيئية لإلنتاج.
ّ يأخذ في الحسبان التّكاليف
المؤشر قدرة البلد على االستيراد
ّ ويبين هذا
السلع والخدمات إلى الواردات ّ الصادرات من ّ ّ -2
ظل المنافسة
اإلنتاجية لّلقتصاد في ّ
ّ ومواجهة المنافسة وتحسين التّجارة ويزيد من القدرة و
االقتصادي.1
ّ وتعبر عن درجة االنفتاح
وتشجع على االنتشارّ ،
ّ وزيادة االبتكار والمعرفة
قدم المحّقق في بلد أو
المؤشر الّذي يقيس التّ ّ
ّ طاقة هو
تغير نصيب الفرد من استهّلك ال ّ ّ -3
النظيفة ،ومساعدة في قياس الفقر في مجال منطقة باالنتقال إلى استخدام أنواع الوقود ّ
مؤش ار على
طاقة التّجارّية ّ
مؤشرات ويعتبر نصيب الفرد من استهّلك ال ّ طاقة ،ولها أربع ّال ّ
الشاملة للبلد.
االقتصادية ّ
ّ التّنمية
وتدل هذه القيمة إذا كانت
الناتج المحّل ّي اإلجمالي ّ -4رصيد الحساب الجاري كنسبه ّ
مئوية من ّ
ونية ،والعجز في الحساب الجاري يشير إلى وجود أن البلد يكون في حالة مدي ّ سالبة على ّ
المستمر يتطّلب تحوال في المستقبل من خّلل
ّ عدم استقرار في االقتصاد الكّلي ،والعجز
ّ
الصرف ،ورّبما إعادة تقييم
العام وانخفاض قيمة سعر ّ
الخاص و ّ
ّ االدخار
مزيج من زيادة ّ
الخارجية.
ّ االلتزامات
الديون.
تحمل ّ
الناتج المحّل ّي اإلجمالي يتمثّل في قدرة البلد على ّ
الدين إلى ّ
ّ -5
المقدمة وتمثّل مدى مساهمة البلد في إعانات التّنمية على
ّ -6مجموعة المساعدات اإلنمائية
الدولي. المستوى اإلقليمي و
ّ ّ ّ
ويعد
قوية لتحقيق التّنمية المستدامةّ ، االقتصادية مدى قدرة البلد في بناء قاعدة ّ
ّ المؤشرات
ّ تعكس
مو
الن ّ
معدالت ّ
المؤشرات ،إذ ّأنه يعكس ّ ّ الناتج المحّلي "" GDPمن أهم مؤشر نصيب الفرد من ّ ّ
ّ
النامية ومنها العر ّبية إلى زيادة حجم االستثمارات من الرغم من حاجة البلدان ّ االقتصادي للبلد ،وعلى ّ
ّ
قدم التّكنولوجيّ ،إال
اإلنتاجية بما يتّلءم والتّ ّ
ّ قنيات
اإلنتاجية للمشاريع وتطوير التّ ّ
ّ طاقات
اجل زيادة ال ّ
ّ
الناتج المحّلي اإلجمالي بشكل منخفض أن تلك البلدان تعمل لتكوين رأس المال كنسبة من حجم ّ ّ
ّ
ناعية ،لذا يتطّلب زيادة التخصصات االستثمارّية في مختلف القطاعات الص ّ المتقدمة و ّ
ّ قياسا بالبلدان
العالمية.
ّ االقتصادية للمنتجات المحّلّية في األسواق
ّ االقتصادية من اجل المنافسة
ّ
1
- Nikolaos Dritsakis, and others, THE MAIN DETERMINANTS OF ECONOMIC GROWTH: AN EMPIRICAL
INVESTIGATION WITH GRANGER CAUSALITY ANALYSIS FOR GREECE, University of Macedonia,J EL, 2003,
p2.
61
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
معدل البطالة :وهو نسبة األشخاص العاطلين عن العمل إلى مجموع القوى العاملةّ ،
يبين ّ -3-2
القوة
ظفين أو العاملين المستقّلين كنسبة من ّ
القوة العاملة غير المو ّ
المؤشر جميع أفراد ّ
ّ
العاملة.
1
- UN, Indicators of Sustainable Development, Third Edition, New York, 2007, p50.
2
- O.P. Indicators of Sustainable Development, p62.
62
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
خاصة في
ّ أهمّية
مؤشرات التّنمية المستدامة ،وتكتسب ّيتجز من ّ
المؤشرات البيئية جزءا ال ّأ
ّ تعتبر
غيرات اّلتي تحدثكونها تحّقق أهداف التّنمية المستدامة عن طريق مراقبة الوضع القائم ورصد التّ ّ
سلبية ،كما ّأنها تقيس مدى تحّقق الهدف .تأتي
بيعية سواء كانت إيجابية أو ّ ط ّ
على البيئة والموارد ال ّ
المؤشرات
ّ مؤشرات التّنمية المستدامة في معظم المراجع اّلتي تقوم بإعداد
لمؤشرات البيئية كجزء من ّ ا ّ
ومؤشرات التّنمية المستدامة األخرى؛ حيث
ّ المؤشرات البيئية
ّ قوي بين البيئية ،ويّلحظ وجود ارتباط ّ
الص ّحة وغيرها تؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر على الس ّكاني و ّ
مو ّ أن العوامل األخرى مثل ّ
الن ّ ّ
الضغط على تؤدي إلى ّ
القيادية اّلتي ّ
ّ المؤشرات
ّ الس ّكاني أحد
مو ّالن ّ
مؤشر ّ
البيئة؛ فعلى سبيل المثال ّ
يؤدي إلى حدوث حالة جديدة للبيئة
تغيرات على البيئة األمر اّلذي ّتؤدي إلى حدوث ّ
البيئة ،واّلتي ّ
1
اعية:
الزر ّ
-1-3نصيا الفرد من األراضي ّ
للزراعة ،وكذلك نصيب الصالحة ّ
اعية ّ
الزر ّ
المؤشر قياس نصيب الفرد من األراضي ّ ّ ويتضمن هذا
ّ
الزراعة لها دور كبير في تحقيق التّنمية المستدامة
اعي .وا ّن ّ
الفرد من األراضي المتاحة لإلنتاج الزر
ّ ّ
خاصة
االقتصادي ّ
ّ مو
للن ّ
المحرك ّ
ّ فإنها تعد
للس ّكان إضافة إلى فرص العمل وبهذا ّ
لما توّفره من غذاء ّ
حدة الفقر والبطالة.
واّنها من الممكن أن تساهم في تخفيف ّ
غير في مساحات الغابات واألراضي
-2-3ال ّت ّ
غير في مساحة األراضي الخضراء إلى مساحة البلد اإلجمالية فإذا كانت المؤشر نسبة التّ ّ
ّ يبين هذا
ّ
توسع
فإنه يشير إلى ّ أما العكس ّ اعي ّإمكانية زيادة اإلنتاج الزر دل على
مؤشر مرتفعة ّ نسبة هذا ال ّ
ّ ّ ّ
صحر وزحفه إلى األراضي الخضراء. التّ ّ
صحر:
-3-3ال ّت ّ
ويعد تقليص مساحات
ّ صحر ونسبتها إلى المساحة اإلجمالية للبلد يقيس األراضي المصابة بالتّ ّ
اوية من شروط تحقيق التّنمية المستدامة.
الصحر ّ
األراضي ّ
- 1رداد ،عبد الرحمن ،المؤشرات البيئية كجزء من مؤشرات التنمية المستدامة ،المعهد العربي للتدريب والبحوث اإلحصائية ،ليبيا،
،2009ص.77
63
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الصناعي،
مو ّللن ّ
الدافعة ّ
القوة ّ
كنولوجية ،اّلتي غالبا ما تقف وراءها الحكوماتّ ،
ّ تمثل االبتكارات التّ
ّ
المجّلت
ّ وهي تساعد على رفع مستويات المعيشة ،مثال البحث والتّطوير ،والمقاالت المنشورة في
المتقدمة ،وبراءات االختراع والعّلمات التّجارّية وتعكس مايلي:
ّ قنية ،وصادرات التّكنولوجيا
العلمية والتّ ّ
ّ
64
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
-1-5المورد البشرّي و ّ
أهمّية المعرفة
أهمّية المورد البشر ّي في اقتصاد قائم على المعرفة بحيث يصبح اّلذي يمتلك المعرفة يؤثّر على
تزداد ّ
اقتصادي حقيقي .وتساهم الموارد البشرّية في الوصول
ّ نمو
نافسية لتحقيق ّ
تعزيز القدرات اإلنتاجية والتّ ّ
ّ
مكانية الحياة المتاحة
ونوعية وا ّ
ّ يحسن شروط
اقتصادي يحّقق التّنمية ،اّلذي يمكن أن ّ
ّ نمو
إلى ّ
الص ّحة ورفع مستوى
الناتج المحّل ّي اإلجمالي على التّعليم و ّ
مما يتطّلب إنفاق نسبة عالية من ّ
للس ّكانّ ،
ّ
مو
الن ّ
معدل ّ
فعال في تحقيق التّنمية ،فرفع ّ ليتمكن المورد البشر ّي من أداء دوره بشكل ّ ّ الدخولّ
االقتصادي يعتبر أساسا لتحقيق تنمية حقيقة للموارد البشرّية من خّلل القدرة على اإلنفاق على
ّ
االقتصادية ومع
ّ مما يجعل معه المورد البشر ّي أصّل من أصولها
التأهيل والتّعليم للموارد وتدريبها ّ
االقتصادية للبلد.
ّ استمرار التّعليم بشكل دائم سيكون المجتمع جزء من األصول
65
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
توسووع ت وراكم أرس المووال البشوور ّي ،امتلكووت القو ّووة البش ورّية المهووارات ّ
الضوورورّية إلنتوواج منتجووات وعنوودما ّ
السوّلم
واديات مون صوعود ّ وتمكنت هذه االقتص ّ تكنولوجية أكثرّ ، ّ ذات قيمة مضافة مرتفعة مع متطّلبات
ممووا
الخارجيووة فووي فووتح أبوابهووا أمووام هووذه البلوودان ّ وتمرت األس وواق
وي ،وعلووى طووول هووذه الم ارحوول اسو ّ
التقنو
ّ ّ ّ
وادي بالتّنميووة البشورّية
النمو ّوو االقتصو ّ
النجوواح إلووى توزامن ّادية شوواملة ،ويعووود هووذا ّ
سوواهم فووي نهضووة اقتصو ّ
اّلذي نضوج مفهوموا فوي هوذه البلودان ،وموع نضووج مفهووم التّنميوة البشورّية بودأ البرنوامج اإلنموائي يطورح
مكملة مفهومه األساس ومنها مفهوم التّنمية المستدامة اّلتي وصفت من قبله بأنهوا تنميوة تميول مفاهيم ّ
طبيعة ،وهي تعطي أولوية للحود مون الفقور وتووفير الفورص للعمالوة المنتجوة وبشوكل للناس وال تعادي ال ّ ّ
بمعنووى اإلنصوواف فووي التّوزيووع أو تقاسووم الفوورص
أي ّ ال يضو ّور بووالموارد البيئيووة وقوودرتها علووى التّجو ّوددّ ،
وتم
ولكنهووا تهو ّ
ط نمووا اقتصوواديا ّاإلنمائيووة بووين األجيووال الحاضورة واألجيووال المقبلووة فهووي تنميووة ال توّلوود فقو ّ
الناس لّللتوزام
بأنها استعداد ّ
يتلخص ّ االجتماعي اّلذي ّ بالتّوزيع أيضا وقد أضافت بعدا هو أرس المال
ّ
الحالية أو المقبلة.
ّ الواعي بالتّنازل عن بعض طموحاتهم من أجل األجيال
اقتصادي مع وجود شريحة كبيرة من المجتمع تعاني من الفقر اّلذي ّ تقدم
وانطّلقا من استحالة تحقيق ّ
االجتماعيوة الفقيورة ال يوتم ّإال
ّ الشورائح
يعتبر من أكثر المشكّلت اّلتي يجب حّلها ،فوإن تخفيوف معانواة ّ
تنمويوة أعلوى
ّ وادي وتحقيوق مع ّودالت
مو االقتص ّ الدخل مرهون ّ
بالن ّ الدخل ،وزيادة ّ
من خّلل إعادة توزيع ّ
ويتحموول أف وراد المجتمووع
ّ الفعالووة فهووو هوودف التّنميووة ووسوويلتها
ويقووع ذلووك علووى عوواتق مشوواركة اإلنسووان ّ
الحكوميووة اّلتووي تضوومن موون جهتهووا تحقيووق عدالووة فووي توزيووع
ّ وؤولية التّنمي وة بالتّشووارك مووع الجه وات
مسو ّ
االقتصادي اّلذي
ّ الدخل ،وهكذا يصبح هدف التّنمية في تحقيق عدالة التّوزيع الوجه اإلنساني للتّمكين ّ
ّ
يعبوور عوون الوجووه اإلنسوواني للتّنميووة
وادي ّ
تسووتهدفه التّنميووة البشورّية المسووتدامة ،واذا كووان التّمكوين االقتصو ّ
66
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
السياسووة فووي توووفير فوورص العموول ومسووتوى أجووور مقبولووة وفووي خلووق األس وواق المسوواعدة وتم هووذه ّ وأن تهو ّ
عمليو ووات اإلنتو وواج والتّسو ووويق وتمويو وول األف و وراد وتمكيو وونهم م وون توسو وويع دائ و ورة
طبقو ووات الفقي و ورة ،وتنشو وويط ّ
لل ّ
الّلزمة واألمن االجتماعي لهم. نشاطاتهم وتوفير الحماية ّ
ّ
وب نم ّوو عاليوة والقضواء
المتطرفة عون تحقيوق نس ّ
ّ الية الجديدة
الدول إلى عجز الّليبر ّ
تشير تجارب وواقع ّ
للناس ،فهناك تراجع في الكثير من دول العالم فوي المكاسوب على البطالة وتحسين المستوى المعيشي ّ
ائية وازدادت نسو ووبة البطال ووة ،وازداد الفق و وراء فقو و ار كم ووا ازداد غن و وى االجتماعي ووة ،وتو وودهورت الق وووى ّ
الش و ور ّ ّ
تعبر عن نمو بأغلبية ثروات المجتمعات ،واذا ما تحّققت هنا أو هناك نسب ّ ّ األغنياء اّلذين يستأثرون
فنية دون أن يكون لذلك أثور واضوح فوي
ناعية ،فهذا من وجهة نظر ّ
الص ّالدول ّ
وخاصة في ّ
ّ اقتصادي
الدولي. االجتماعية على المستوى المكاسب
ّ ّ ّ
مؤشرات التّنمية البشرّية المستدامة وعلى الوجه اإلنساني لها، تعرفنا من خّلل البحث على ّ لقد ّ
الجتماعية واهتمامها بتوفير
ّ نموية ،وتأكيدها على الجوانب ا
نشر تقاريرها التّ ّ
الدول ّ
وسعت الكثير من ّ
قليدية
نموية التّ ّ
أن االندفاع وراء األفكار واآلراء التّ ّ
بمؤشرات التّنمية البشرّيةّ ،إال ّ
ّ الخاصة
ّ المعلومات
اقتصادية
ّ الحرة وما افرزته من مشاكل نموية المستوردة ،واالنضمام إلى التّجارة ّ
النماذج التّ ّ
ووراء ّ
العالمية ونظامها
ّ الية
الدعوة إلى تطبيق أفكار الّليبر ّ
المديونية و ّ
ّ فع
اجتماعية وزيادة أزمات الوقوع في ّ
ّ و
حديات أما التّطّلعات
تشكل جميعها مجموعة التّ ّ
االقتصادية واّلتي ّ
ّ الحرّية
ّ االقتصادي ومفاهيم
ّ
ومؤشرات التّنمية البشرّية المستدامة في حقوق اإلنسان ّ
وحرّية اختياراته ودوره وحقوقه في ّ اإلنسانية
التّنمية.
67
التنمية المستدامة وسبل تعزيزها الفصل الثاني
الدراسة
تبين من خّلل ّ وتطورها التّاريخي حيث ّ
ّ تضمن هذا الفصل دراسة لمفهوم التّنمية المستدامةّ
مو والتّوزيع العادل
الن ّ
االقتصادية إلى ّ
ّ مو
بالن ّ
مر بها مفهوم التّنمية من ارتباطها ّ تعدد المراحل اّلتي ّ
ّ
تم عرض أبعاد االجتماعية والبيئية والمؤسساتية ،كما ّ
ّ االقتصادية و
ّ إلى االهتمام بجميع الجوانب
المؤشرات اّلتي تقيس
ّ إن
قدم المتحّقق في التّنميةّ ،
المؤشرات اّلتي تقيس مدى التّ ّ
التّنمية المستدامة و ّ
المؤشر ذات صلة وثيقة بالموضوع المدروس
ّ لعدة شروط منها :أن يكونالتّنمية المستدامة خاضعة ّ
المؤشر ،وأن يكون حقيقي ويعكس الواقع بشكل دقيق ،وله القدرة
ّ مع ضرورة توّفر البيانات عن هذا
ّ
المكانية.
ّ الزمانية و
ّ غيرات معين ،وأن يكون ّ
حساسا للتّ ّ قدم الحاصل في مجال ّ على قياس مدى التّ ّ
ليكون هذا الفصل ّ
مقدمة لدراسة األثر المباشر وغير المباشر اّلذي يحّققه االستثمار بشكل عام على
مؤشرات التّنمية المستدامة المعتمدة.
بعض ّ
68
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
الفصل ال ّثالث
سورية
ّ واقع االستثمار وانعكاسه على ال ّتنمية المستدامة في
69
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
األول
المبحث ّ
سورية خالل الفترة ما بين 1990إلى 2010
ّ العام في
الخاص و ّ
ّ تطور االستثمار
ّ
تستمد مصادر تكوين الدخل قوتها من اإلنفاق على االستهالك واالستثمار باستبعاد عامل االكتناز،
ويعد االستثمار عامالً مهماً في تكوين الدخل ،وزيادة الطلب على السلع والخدمات من خالل زيادة
اإلنفاق عليها التي من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع معدل االستثمار كمحاولة من المستثمرين
لالستفادة من فرص زيادة الطلب على السلع والخدمات ،حيث اليقتصر اإلنفاق االستثماري على
القطاع الحكومي بل يشجع هذا االنفاق القطاع الخاص على القيام باستثمارات ربحيتها مشتقة من
عمليات االستثمار الحكومي ،وهنا يتوقف خلق الدخل بدرجة أكبر على مساهمة المشاريع الخاصة
بجانب نشاط الحكومة في كل من مجالي التمويل وتنظيم استغالل الموارد ،ويتسع دور االدخارات
ويزداد تكثيف استثمار رؤوس األموال في العمليات اإلنتاجية ،مما يترتب عليه زيادة في القوة
الشرائية كاستجابة لزيادة االستثمار التي تجد في زيادة الدخل مجال واسع لتصريف المنتجات ،حيث
يعتبر حجم االستثمار ومعدل تغيره العامل الديناميكي في االقتصاد ،ومما ال شك فيه أن درجة
استغالل الموارد الطبيعية تؤثر في شكل استثمار رأس المال في أي قطاع اقتصادي ،وكذلك األمر
في توزيع االستثمار في االقتصاد الوطني على اختالف ما تحظى به من تطور ،غير أن
المستثمرين رغم تفضيلهم لعامل الربحية للمشاريع التي يمولونها ،من المتوقع ازذياد االستثمار في
السلع التي يزيد عليها الطلب في السوق والخدمات التي يتشط عليها الطلب في قطاع التجارة
الخارجية وفي مقدمتها الصادرات.
يمثل االستثمار النشاط االقتصادي األساسي ومفتاح تحقيق التنمية لمختلف البلدان وخاص ًة تلك التي
تعاني من ضعف في مدخراتها الوطنية الناتجة عن ضعف في الناتج المحلي االجمالي .وتعتبر
التنمية بمختلف أنواعها الحاجة الضرورية االقتصادية للمجتمعات ومنها سورية وبوصفها ليست زيادة
المقدرة االنتاجية فحسب ،وانما تغير بنيوي في االقتصاد ،مما يؤدي إلى زيادة الدخل الحقيقي وتطور
مستوى المعيشة وان تحقيق ذلك يتطلب مجموعة من المستلزمات من أهمها الموارد البشرية والتقدم
التكنولوجي وتكوين أرس المال.
ويعد تحقيق التنمية المستدامة هدفاً لمعظم الدول ،ولتحقيق هذه الغاية البد من البحث عن موارد
جديدة للتمويل تكون أقل كلف ًة من االعتماد على الدين من المنظمات الدولية أو الدول الصديقة،
70
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
مثال االستثمار في القطاعات االقتصادية التي تضيف قيم حقيقة للناتج المحلي اإلجمالي ولمختلف
دور مهماً في تحقيق معدل نمو حقيقي
مؤشرات التنمية ،ويعتبر االستثمار من العوامل التي تلعب اً
يزيد عن معدل النمو السكاني ،بحيث يزيد نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي الذي يعد أساس
النمو والتطور.
ٍ
مختلفة في كان لالستثمار العام والخاص طريقان مختلفان من حيث فترات النمو واالنحسار وألسباب
سوري ٍة ،فكان من الضروري دراسة أسباب ظهور مثل هذه التذبذبات خالل فترة الدراسة الممتدة من
عام 1990إلى عام . .2010
ورية
الس ّ
العام خالل 1990و 2000ماليين الّليرات ّ
لخاص و ّ
تطور االستثمار ا ّ
الجدول( ّ )3 -1
السنة 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000
االستثمار الخاص 41040 42684 66235 64395 96712 94358 87571 66752 67749 64667 56761
االستثمار العام 42515 43893 44715 49243 71162 73488 79781 92192 96316 95126 99331
الرقم القياسي
4.01% 61.39% 56.91% 135.65% 129.92% 113.38% 62.65% 65.08% 57.57% 38.31%
االستثمار الخاص
الرقم القيلسي
3.24% 5.17% 15.83% 67.38% 72.85% 87.65% 116.85% 126.55% 123.75% 133.64%
االستثمار العام
ورية
الس ّ
المصدر :الجدول من إعداد الباحث باالعتماد على المجموعة اإلحصائية ّ
شهد االستثمار العام والخاص نمواً في حجمه ،بفضل االنفتاح على القطاع الخاص ويعود سبب
النمو قبل قانون االستثمار للعديد من القوانين التي شجعت االستثمار وفتحت المجال أمام المغتربين
لالستثمار ،وأعفت الشركات الزراعية من الضرائب والرسوم ،واستكماالً للقوانين االستثمار السابقة
جاء قانون االستثمار رقم 10ليستكمل ما لم تشمله القوانين السابقة وليساهم في بناء القاعدة
االقتصادية لالقتصاد الوطني ،ونالحظ أن معدل التطور في االستثمار الخاص قد بلغ الذروة قياساً
لسنه األساس 1990في عام 1994بمعدل تغير وصل الى %135مدعوماً بتركيز االستثمارات
خالل هذه الفترة على القطاع الصناعي وقطاع النقل ،التي تعد من مصادر التمويل من حيث كونه
وسيل ًة هام ًة لتوفير فرص التشغيل ونقل تكنولوجيا اإلنتاج ،وتحديث الصناعات المحلية وتطوير
71
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
القدرات التنافسية التصديرية لالقتصاد ،غير أن حوافز االستثمار ما تزال تركز بقدر أكبر على
أهداف النمو االقتصادي ،وبقدر أقل على التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف الجوانب يعتمد بشكل جوهري على االستثمار العام
بينما مساهمة االستثمار الخاص الغنى عنها ،وتأخذ هذه المساهمة شكلين هما الحوكمة الرشيدة في
ممارسة العمل واالستثمار في التنمية ،1مما يتطلب توحيد الجهود وتنسيق العمل لتعزيز دور
االستثمار الخاص في أهداف التنمية المستدامة.
إال أن االستثمار الخاص في سورية لم يبد استجابة واضحة بعد عام 1995بل انخفض معدل نمو
استثمارات القطاع الخاص وعاد القطاع العام إلى استئناف دوره في االستثمار لنهوض بالنمو
االقتصادي ووصل الرقم القياسي %133عام 2000على الرغم من تراجع معدل نمو االستثمار
الخاص.
إن الهدف المنشود في أقل البلدان نمواً هو مضاعفة مستوى معدل نمو االستثمار الخاص ،رغم
وجود فجوة تمويلية كبيرة لدى البلدان النامية لتحقيق هذا الهدف ،لذلك يتطلب األمر مضاعفة معدل
فعال إلى جانب االستثمار
تمويلي ٌ
ٌّ دور
النمو في االستثمار الخاص حتى يصبح لهذه االستثمارات ٌ
العام والمساعدات الدولية التنموية.
لم يصل معدل النمو في سورية لهذا المستوى مما يدل على أن الدور التمويلي الفعال لهذا النوع من
االستثمارات لم يتحقق مما يؤثر بشكل سلبي على إمكانية الوصول إلى األهداف التنموية المنشودة
احدة من القطاعات
في مجمل القطاعات التنموية التي تشكل حلقة تكاملية لبنية النمو ،وتعد الزراعة و ً
المعنية بالتنمية المستدامة التي تحقق األمن الغذائي وتوفر فرص عمل تحل جزءاً من مشكلة
البطالة ،العتبار قطاع الزراعة مرتبطاً بأهداف التنمية المستدامة ،غير أنه لم يحظ بنسبة مقبولة من
االستثمارات ،حيث لم تتجاوز عدد المشاريع الزراعية الثمانية مشاريع منذ عام 1991إلى عام
.2000
وهذا يدل على أن القوانين التي تشجع االستثمار المعمول بها ال تتناسب والنشاط الزراعي ،ومن
الجدول القادم ( )3-2يتبين بأن زيادة عد المشاريع في قطاع الزراعة لم يغير من نسبة مساهمتها
في الناتج المحلي االجمالي بل على العكس نالحظ انخفاض نسبة المساهمة من %28في عام
1990الى %25في عام .2000
1
- http://unctad.org/en/PublicationsLibrary/wir2014_overview_ar.pdf, p8
72
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
أما قطاع السياحة الذي يوفر جزءاً من التمويل لسورية من خالل خلق الطلب اإلضافي على السلع
المحلية ,وخلق فرص العمل باعتبار السياحة قطاعاً خدمياً ينمي بكثافة اليد العاملة مقارنة
باالستثمارات األخرى التي تعتمد على اآللة ,ورفع سعر صرف العملة الوطنية أمام العمالت
األجنبية ,بسبب زيادة الطلب عليها من قبل السياح ،وتأمين القطع األجنبي الالزم لتمويل احتياجات
التنمية االقتصادية من خالل إدخال القطع األجنبي ،عن طريق استقطاب الوجهات السياحية وزيادة
أعداد السياح إليها كونها مهد الحضارات ،باإلضافة لوفرة المواقع األثرية والسياحية التي تعود إلى
آالف السنين والتي تعد مصدر جذب للسياحة ،رغم كل هذه الميزات لم يكن نمو هذا القطاع الحيوي
على قدر المسؤولية بسبب غياب المشاريع االستثمارية السياحية الكبيرة ،وانسحاب الشركات السياحية
الدولية الكبرى بعد االصطدام بالواقع والتشريعات ،حيث لم يترافق قانون االستثمار رقم 10بأي
تشريعات جديدة توفر البنية األساسية المشجعة لالستثمار في قطاع السياحة مما أدى إلى انسحاب
ٍ
ضعيفة في النمو الحقيقي ،وأثر بذلك ٍ
مساهمة االستثمارات وتحولها إلى قطاعات ربحية عالية ذات
بشكل سلبي على إمكانية التسويق الجيد والترويج للمواسم السياحية ،وبالتالي كان سبباً في تغير
الوجهات السياحية إلى بلدان مجاورة بسبب نمو حجم المشاريع االستثمارية السياحية فيها.
أما قطاع النقل فقد عانى من احتكار للقطاع العام إلى أن سمح للقطاع الخاص بالدخول كمستثمر
فارتفعت عدد المشاريع في عام واحد 113مشروعاً بينما بلغت في نهاية العام 388 ،2000
مشروعاً بتكلفة استثمارية وعدد عمال منخفض ،مما يدل على توجه االستثمارات لمثل هذا النوع من
المشاريع ألنها سريعة المردود غير أن نصيبها من مجمل التكليف االستثمارية كان منخفض قياساً
للعدد الكبير من المشاريع ،أي أن هذه المشاريع لم تكن تشكل حالً ألي من مشكالت التي تعيق
تحقيق التنمية المستدامة.
والجدول التالي يبين دور كل من الصناعة والزراعة والنقل وباقي القطاعات في الناتج المحلي
1
اإلجمالي :الجدول( )3 -2عدد المشاريع المشمولة بالقانون 10خالل المرحلة األولى من الد ارسة
2000 1995 1990
مساهمة القطاع عدد المشاريع مساهمة القطاع عدد مساهمة القطاع عدد القطاع
في الناتج المحلي في الناتج المحلي المشاريع في الناتج المحلي المشاريع
%25 8 %28 5 %28 - الزراعة
%30 358 %14 208 %20 51 الصناعة
%13 388 %12 224 %9 28 النقل
الجدول من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات هيئة االستثمار ،والمجموعة اإلحصائية
- 1هيئة االستثمار السورية ،التقرير السنوي السابع لالستثمار في سورية ،2012 ،ص.35
73
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
من المالحظ أن المشاريع االستثمارية في قطاع الزراعة منخفضة جداً بالرغم من أن مساهمتها في
الناتج المحلي اإلجمالي %25على الرغم من أهمية هذا القطاع وظهور تكننولوجيا حديثة تزيد من
اإلنتاجية وترفع من نصيب القطاع في الناتج.
ٍ
بنسب كبيرٍة في عدد المشاريع غير أن نسبة مشاركته في الناتج كما وان قطاع النقل شهد ارتفاعاً
المحلي االجمالي كانت ضعيفة .حيث سببت سياسات التحفيز المتبعة في هذه الفترة تشوهات
اقتصادية في بنية االقتصاد السوري بسبب تحول االستثمار إلى مشروعات هامشية من ناحية تأثيرها
على الناتج المحلي اإلجمالي .الشكل التالي يبين التطور في االستثمار خالل الفترة بين 1990
و 2000حيث من المالحظ زيادة المؤشر العام لالستثمارات في سورية بسبب الزيادة في المشاريع
الصناعية والنقل واإلنفاق الحكومي على البنية التحتية في سورية؛ باإلضافة إلى عقود الخدمات مع
شركات النفط غير أنه و في منتصف الفترة عام 1994بدأ االستثمار الخاص باالنخفاض لعدة
أسباب ومن أهمها ثبات سعر الفائدة االسمي لفترات طويلة ،مما جعل سعر الفائدة الحقيقي محبطاً
لالستثمار فانخفض االستثمار بشكل كبير حتى نهاية ،2000وصلت قيمة االستثمار الخاص إلى
.2000 96مليار ليرة سورية عام 1994انخفض بعدها حتى 56مليار ليرة سورية في نهاية عام
عام 2000
عام 1990الى ّ
تطور االستثمارات من ّ
الشكل( ّ )3 -1
ّ
وهذا التراجع الحاد لالستثمار الخاص من مجمل االستثمارات وخاصة عام 1996بسبب االنكماش
االقتصادي الذي ساد هذه الفترة بين 1996و 2000باإلضافة إلى عدم توفر مناخ مناسب
لالستثمار وبسبب تجميد الدولة للرواتب واألجور وتقليص اإلنفاق االستثماري والقيود على التسليف.
74
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تميزت هذه الفترة بصورة خاصة بإصالحات نقدية واقتصادية ،زاد معها االنفتاح االقتصادي للتعامل
مع الخارج والمنظمات الدولية (اتفاقية الشراكة مع االتحاد األوربي) ،وتبني شروط منظمة التجارة
WTOواعالن ما يسمى اقتصاد السوق االجتماعي ،وتميزت هذه الفترة باالفتقار إلى تنافسية
االقتصاد وتكافؤ الفرص؛ وترافقت بانخفاض معدل النمو السكاني بسبب زيادة مشاركة المرأة في
العمل ودخولها التعليم ،وتطور االستثمار الخاص وانتقل من مرحلة الركود إلى زيادة في النشاط
فارتفع إلى 193مليار ليرة في عام ،2010ولم تترافق هذه الزيادة كزيادة مماثله في االستثمار العام
فقد بلغ 144مليار ليرة ،وحققت سورية مجموعة من أهداف التنمية المستدامة مثل انتشار التعليم
وخفض معدل التسرب من المدارس وارتفاع متسوى الخدمات الصحية من حيث جداول اللقاحات
ومحاصرة األمراض السارية ،أما من جانب الوضع المعيشي للمواطن فلم تتحقق أي أهداف تذكر بل
ظل الدخل منخفض ونسبة الفقراء مرتفعة كذلك نسبة البطالة ،ويعود السبب إلى ضعف حجم
االستثمارات وتدني مستوى النمو االقتصادي ،1الجدول التالي يبين تطور االستثمار الخاص والعام
خالل الفترة الثانية من الدراسة.2
وعام 2010بمالين الليرات السورية
عام ّ 2001
الخاص بين ّ
العام و ّ
تطور االستثمار ّ
الجدول( ّ )3 -3
2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010
االستثمار
80701 75418 76412 120449 141505 164878 146699 153749 153280 193268
الخاص
االستثمار
115859 121083 147087 135318 146688 143791 136400 112739 143820 144154
العام
إن زيادة إنفاق الدولة على قطاع التعليم والصحة والخدمات العامة وتطور قطاع الخدمات المالية،
ساهم بنمو القطاع الخاص واتساعه ،ولكن ظلت بعض القطاعات بمساهمتها بالنمو والناتج المحلي
1
- http://www.arab-hdr.org/publications/other/undp/mdgr/syria-nmdgr2-05a.pdf, p4
- 2مصدر سابق ،المجموعة اإلحصائية ،جدول رقم 36
75
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
اإلجمالي ضعيفة ،والسبب يعود إلى تركز االستثمارات في قطاعات هامشي ٍة غير مؤثرٍة في النمو
قطاع في الناتج المحلي اإلجمالي:1
ٍ والناتج المحلي ،والجدول التالي يبين التغير في مساهمة كل
الجدول ( ) 3 - 4عدد المشاريع ودور القطاعات في الّناتج المحّلي اإلجمالي .
ّ
2010 2006 2004
مساهمة عدد المساهمة عدد المساهمة عدد القطاع
القطاع في المشاريع القطاع في المشاريع القطاع في المشاريع
الناتج المحلي الناتج المحلي الناتج المحلي
%20 57 %21 57 %22 16 الزراعة
%28 1317 %32 1025 %26 719 الصناعة
%10 1116 %11 1288 %11 1024 النقل
الجدول من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات هيئة االستثمار والمجموعة اإلحصائية
ٍ
كساد ألنها تتنافس في اعتمدت صناعات تلك الفترة على التجميع واعادة التعبئة حيث عانت من
سوق اقتصادي ضيق وغير مر ٍ
غوب فيها في األسواق العربية أو العالمية ،مما دفعها إلى التراجع أو
التوقف ،أما قطاع الزراعة فقد تراجع دوره في الناتج المحلي ،بالرغم من أن عدد المشاريع التي
ٍ
مقبولة من شملها القانون رقم 10لم تتجاوز خالل 20سنه على 57مشروعاً فقد حافظ على نسبة
الناتج المحلي اإلجمالي إذا ما تمت مقارنته بقطاع النقل والصناعة.
وهذا يعني أن سورية لم تستطع مضاعفة حجم االستثمار الالزم ليدخل كممول رئيسي في عملية
تحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة القطاعات ،والشكل التالي يبين لنا تراجع االستثمار
الخاص خالل الفترة الثانية من الدراسة التي شملت بيانات سورية من عام 2001الى عام 2010
76
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
سورية
ّ الخاص في
العام و ّ
الشكل ( ) 3 - 2االستثمار ّ
ّ
ٍ
معينة من التغير حيث استمر اإلنفاق يبين الشكل السابق أن القطاع العام حافظ تقريباً على سوي ٍة
كبير ،وارتفع االستثمار الخاص مدفوعاً بقطاع الخدمات والمصارف ٍ
بشكل ٍ على التعليم والصحة
والتأمين ،غير أن االتجاه العام لالستثمار في سوري ٍة لم يكن كبي اًر بسبب غياب المشاريع الضخمة
المحرضة للنمو في االقتصاد ،وغياب المناخ االستثماري أو عدم توفر بعض شروطه ،وينطوي الرقم
قم 10على أخطاء كثي ٍرة ،فال يميز الرقم بين المنفذة ن
المعبر عن عدد المشاريع المشملة بالقانو ر ً
وغير المنفذة أو قيد التنفيذ ،ومن المالحظ أن نسبة تنفيذ المشاريع في الفترة األولى كانت تنخفض
حيث "انخفضت من %65عام 1991كنسبة تنفيذ كاملة للمشاريع إلى %59عام 1992وتابعت
انخفاضها حتى وصلت إلى %31في عا ٍم ،1997أي أن المشاريع الموضوعة قيد التنفيذ لم تنفذ
في السنوات التي تلي عام 1992واستمر انخفاض نسب تنفيذ المشاريع أو إلغاؤها لعدة أسباب من
أهمها.1
-1إشباع السوق المحلية بنشاطات واستثمارات هامشية مثل صناعة المنظفات وغيرها وعدم
قدرة هذه االستثمارات على تحقيق درجة منافسة عالية في السوق اإلقليمية ،وعدم وجود
باألصل سوق لها في الخارج.
-2السهولة في الحصول على قرار التشميل والصعوبات اإلدارية التي تلي ذلك مما يجعل
المشروع يبدء بالتنفيذ ويجد صعوبة في المتابعة.2
- 1فضلية عابد ،واقع االستثمار في سورية في ظل قانون االستثمار رقم 10لعام ،1991مجلة جامعة دمشق ،العدد الثاني ،2001ص.106
- 2مصدر سابق ذكره ،ص .107
77
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
ومن ما سبق يمكن لنا القول أن االستثمار في سورية لم يكن على المستوى المطلوب من حيث
الحجم وال النوعية وال حتى التوزيع الجغرافي لالستثمارات ،فاحتياج االقتصاد السوري إلى أنواع
ضخمة من االستثمارات تقوم بتشجيع المدخرين المحلين ،رؤوس األموال األجنبية لالستثمار ،لتحقق
بذلك قيمة مضافة لالقتصاد السوري الذي يعاني من اختالالت هيكلية كبيرة ال تتم معالجتها بمشاريع
صغيرة أو متوسطة؛ بل يتطلب األمر مشاريع أكبر بكثير تحقق مردوداً اقتصادياً عالياً وتستطيع
الدخول في منافسة إقليمية على األقل ،مع مثيالتها من المنتجات ،ورغم ذلك فقد كان لالستثمارات
اء بالزيادة أو
دور في مؤشرات التنمية المستدامة من كافة النواحي سو ً العامة منها والخاصة ٌ
النقصان ،فكان البد من دراسة هذا الدور الذي تلعبه هذه االستثمارات في إمكانية الوصول إلى تنمية
اقتصادية اجتماعية وبيئية ومؤسساتية ،لذلك سيتم معالجة هذه المواضيع في الفقرات التالية من
الدراسة.
78
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تباينت مؤشرات التنمية االقتصادية في سورية منها من تغير نحو األفضل ومنها من تراجع والجدول
التالي يبين تطور مؤشرات التنمية االقتصادية بين عام 1990وعام . 2010
1
سورية
ّ االقتصادية في
ّ المؤشرات
ّ الجدول ( ) 3 - 5
المعدل الفردي تكوين رأس نسبة نصيب الفرد
معدل النمو المساعدات التنموية الستهالك الطاقة المال كنسبة نسبة الدين إلى الصادرات من الناتج
االقتصادي كنسبة من الناتج كغم من الناتج الناتج المحلي إلى الواردات ليرة سورية Year
7.6 7.4 840 17 .39 1.74 42138 1990
7.7 4.3 890 17 1.47 1.23 45438 1991
13 1. 827 18 1 45 0.8 514 5 1992
6.2 1.9 808 26 1.48 0.7 52301 1993
7.2 7.2 820 0 2.07 0.64 51280 1994
7 3.1 844 27 1.91 0.84 52951 1995
9.8 1.6 866 2 1.59 0.74 56628 1996
5 1.4 914 21 1.49 0.97 57909 1997
6.8 1.1 999 22 1.53 0.74 60212 1998
-3.6 1.5 979 19 1.44 0.90 56545 1999
0.7 0.9 963 17 1.15 1.15 55389 2000
3.8 0.8 936 20 1.00 1.10 56833 2001
7.9 0.3 985 20 0.93 1.34 58753 2002
0.6 0.6 956 23 0.88 1.12 58046 2003
6.9 0.4 1,015 18 0.76 0.89 60768 2004
6.2 0.3 1,144 18 0.19 0.84 63316 2005
5 0.1 1,150 19 0.17 0.95 64919 2006
5.7 0.2 1,166 28 0.14 0.85 66974 2007
4.5 0.3 1,133 32 0.10 0.84 68291 2008
5.9 0.4 1,010 30 0.11 0.68 70667 2009
3.4 0.2 1,005 19 0.09 0.70 135398 2010
سورية المركزي ومصرف الدولي الجدول من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات صندوق الّنقد
ّ ّ ّ ّ
وتعكس أرقام المؤشرات االقتصادية الخاصة بسورية خالل فترة الدراسة قدرة االستثمار ودوره في
تحقيق جزء من أهداف التنمية التي تسعى الجمهورية العربية السورية الى تحقيقها ،والتحليل القادم
سيوضح تطور هذه المؤشرات خالل فترة الدراسة.
1
- http://data.albankaldawli.org/indicator 6 march 2014. 4.3pm
79
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
يعكس هذا المؤشر المستوى المعاشي للمواطن ،ويتضح من الجدول السابق أن هناك نمو مستمر
لنصيب الفرد من الناتج المحلي ،غير أن هذا النمو كان بطيئاً جداً وبقيم صغيره ،فقد انتقل من 44
ألف ليرة سورية عام 1990إلى 70ألف ليرة عام 2009ووصل إلى 135ألف ليرة كأعلى قيمة
له في عام ،2010غير أن نصيب الفرد ال يعكس بالمجمل مستوى الخدمات التعليمة والصحية في
البلد ،بل يعكس فقط الجانب المادي الذي ال يبين مدى العدالة االجتماعية في توزيع الناتج ،ويساوي
تقريبا 2600دوالر بأسعار الصرف لنفس الفترة من الدراسة ،وهو بعيد عن المتوسط العالمي
لنصيب الفرد الذي يبلغ 10000دوالر 1غير أنه في سورية يعتمد الناتج المحلي اإلجمالي على 3
قطاعات بنسبة %90من الناتج ،وتشكل الزراعة ثلث هذه القيمة بالرغم من قلة عدد المشاريع
االستثمارية الكبيرة في مجال الزراعة ،ومع اعتماد الناتج الزراعي على األمطار فإن انخفاض معدل
الهطول المطري يؤثر في نصيب الفرد من الناتج المحلي ،وهذا يقود إلى االستنتاج بأن االعتماد
على اقتصاد ريعي مثل النفط والزراعة يضعف نصيب الفرد من الناتج المحلي والى جانب ذلك لعبت
الزيادة السكانية الدور األكبر في انخفاض نصيب الفرد من الناتج ،وكذلك السياسات الحكومية لم
تشجع على زيادة االستثمار في القطاع الزراعي فانخفضت نسبة مساهمته في الناتج المحلي
اإلجمالي من % 25في عام 1990إلى % 16عام 2010مما أدى الى فقدان فرص العمل في
القطاع الزراعي ،على الرغم من أن %38من الفقراء يعملون في قطاع الزراعة 2أي أن مصير
أعمالهم غير آمن فهو مهدد دائماً بالجفاف ،ومع ذلك كان من المتوقع حسب تقرير تقيم أهداف
التنمية المستدامة أن تحقق سورية الهدف من تخفيقض عدد الفقراء الى %7.13بحلول عام
.2015
أما قطاع الصناعة فقد انخفضت مساهمته في الناتج المحلي االجمالي من % 26إلى % 24عام
،2010أي أن تركيب الناتج المحلي في سورية يعتمد على قطاعين أما باقي القطاعات فمساهمتها
ضعيفة جداً ،ويعتمد الناتج المحلي على تراكم عوامل اإلنتاج أكثر من اإلنتاجية ،مما يعكس
المشكالت االقتصادية الذي يعاني منها االقتصاد السوري والضعف في خلق توليفة كاملة من
االستثمارات تدخل كافة القطاعات بمساهمة فعالة في االقتصاد الوطني ،وهذا بدوره أثر على إمكانية
زيادة الدخل التي تعمل بشكل أو بآخر في تخفيض عدد الفقراء ،فالفقر يقلل من فرص التعلم وفرص
تقرير التنمية البشرية ،البرنامج اإلنمائي لالم المتحدة ،نهضة الجنوب ،2013 ،الفصل األول ،ص27 1
2
- http://www.arab-hdr.org/publications/other/undp/mdgr/syria-nmdgr2-05a.pdf, p23
80
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تلقي الخدمات الصحية ويؤدي إلى نمو سكاني كبير والعكس صحيح وتزداد نسبة الفقراء في
المناطق الريفية الشمالية والشرقية ،مما يدل على أن السياسات المتبعة في التخطيط للصناعة وباقي
القطاعات لم تكن في صالح الفقراء ،وقد ساهم ضعف معدل النمو في الناتج المحلي وانخفاض
االستثمارات بشكل عام وخاصة في المناطق األكثر احتياجاً ،وانخفاض العائد من العمل الزراعي إلى
زيادة أعداد الفقراء ،مما يشير إلى تراجع في عدالة التوزيع ،وتعد سورية من البلدان ضعيفة النمو في
نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى جانب مصر واليمن والسودان.
فالتنمية ترتبط بالتصنيع ويرتبط بدوره بتكوين أرس المال الذي يشكل مع االستثمار حلقة متكاملة،
وتؤثر ندرة رأس المال في إمكانية نمو مستوى الدخل الذي يعد أساس في عرض رأس المال نتيجة
انخفاض مستوى اإلنتاجية بسبب ضعف الحافز على االستثمار وانخفاض القوة الشرائية أي أن
انخفاض حجم األصول الرسمالية سبب أساسي في عدم إمكانية تحقيق أهداف التنمية.
يعد التصدير أحد اآلليات المهمة لزيادة معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي من خالل توسيع
السوق والدخول إلى األسواق الخارجية ،فالتوسع في سياسات التصدير يساعد في إزالة العوائق أمام
التنمية حيث يزيد من قدرة االقتصاد عل خلق فرص العمل وازالة العجز في ميزان المدفوعات،
وجذب االستثمارات المحلية والدولية.
ومن تتبع مسار هذه القيم الخاصة بالفرق بين الصادرات والواردات للجمهورية العربية السورية في
الجدول السابق نجد أن في 1990و 1991كان االقتصاد السوري يصدر بنسب مرتفعة تفوق قيم
الواردات بدرجة 1.7أي تقريباً ضعفي قيمة الواردات والسبب في ذلك تصدير النفط الخفيف وبدء
نشاط االستثمار الخاص في سورية بسبب قانون االستثمار رقم ،10غير أن بعد ذلك شهد االقتصاد
السوري تراجعاً ملحوظاً نتيجة اعتماده على استثمارات التجمع والتعبئة وعدم وجود أسواق للمنتجات
السورية خارج الحدود ،مما يدل على عدم إمكانية تطوير مصادر جديدة للعملة األجنبية غير النفط
وهذا دليل على اختالل هيكلي في مصادر النمو الذي يعتمد على أرس المال المادي كمصدر للنمو
باإلضافة الى بيئة أعمال يسودها االحتكار وضعف في السياسات االقتصادية الكلية والشكل التالي
يبين كل من الصادرات والواردات خالل الفترة ما بين 1990و.12010
81
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
سورية
ّ الصادرات والواردات في
تطور ّ
الشكل ( ّ ) 3 - 3
ّ
شهد الميزان التجاري تذبذباً واضحاً بين 1999 -1992ونالحظ من الشكل السابق انخفاضاً
واضحاً في قيم الصادرات حيث تزايد حجم العجز بسبب زيادة كل من مستوردات القطاع الخاص
والعام.
وفي عام 1998نالحظ ظهور عجز كبير بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية ،وبيئة عمل ذات
تنافسية ضعيفة ،ونمو سريع في المستوردات ،وهذا دليل على اعتماد االقتصاد على القطاعات
الريعية بدالً من االهتمام بتوطين األصول الرأسمالية.
أما الفترة ما بين 2000إلى 2003فقد شهدت ارتفاعاً في الفائض االقتصادي بسبب تحسن في
أسعار النفط وزيادة الصادرات من األغنام وزيادة صادرات القطاع الخاص إلى العراق ،وبعدها
انخفضت الصادرات نتيجة توقف الصادرات إلى العراق ،وفي الجزء األخير من الشكل نالحظ زيادة
في قيم الصادرات غير أنها لم تكن بنفس قيم الزيادة في المستورات ،أما في عام 2008فإن
اإلنخفاض المفاجئ كان بسبب األزمة المالية العالمية ،مما دفع الحكومة السورية إلى رفع الدعم
الكبير عن الوقود الذي حافظ لفترة طويلة على معدالت تضخمية منخفضة مما سبب ارتفاع قياسي
في معدل التضخم.
نستنتج مما سبق أن االقتصاد السوري لم يكن بمقدوره تمويل المستوردات من خالل الصادرات
بسبب اإلعتماد على االقتصاد الريعي وعدم االهتمام بتنوع مصادر النمو بالرغم من الوضع
االقتصادي المستقر وانخفاض عجز الموازنة العامة ومعدل بطالة مستقر تقارب .%8
82
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في رسم السياسة الخارجية وتطويرها في سبيل
تصحيح الخلل في الميزان التجاري ،ماتزال نتائج هذه السياسات دون الطموح ،ألن سياسات التصنيع
لم تستطع تلبية حاجات السكان وتوفير فائض يوجه للتصدير باالضافة إلى أن صادرات سورية
بمعظمها إلى البلدان العربية أما الواردات فيأتي معظمها من البلدان األوروبية ،مما يعني استغالل
الميزة النسبية لموقع سورية وسهولة اتصالها بالعالم الخارجي على الميزة النسبية إلمكانية التخصص
في العمل واإلنتاج باالعتماد على الموارد المحلية.
ويقيس هذا المؤشر قدرة البلد على نقل الموارد إلى إنتاج الصادرات بغية تعزيز القدرة على السداد
ويتضح من الجدول السابق أن المديونية للجمهورية العربية السورية كانت بمقدار مرة ونصف من
الناتج المحلي اإلجمالي في عام 1990فقد بلغت ،%174وانخفضت حتى أصبحت تعادل الناتج
المحلي اإلجمالي في عام ،2001واستمرت باالنخفاض حتى تم شطب الديون الروسية في عام
2005فانخفضت المديونية في سورية إلى 0.19من الناتج المحلي ،وصلت في نهاية عام 2010
إلى 0.9وهو تطور ملحوظ وكبير ،من حيث أن سورية تعد من البلدان التي ال يوجد عليها ديون
تذكر ،وهذا يدل على أن سورية ال تحمل أعباء للديون ،وبالتالي يوجد لديها المجال واسع لتمويل
التنمية.
تكوين رأس المال ال ّثابت كنسبة من الّناتج المحّلي (.)Cross Capital formation % of GDP -4-1
ّ
لم يستطع االقتصاد السوري أن يحقق تكوين رأسمالي أكثر من %32في عام 2008كأعلى نسبة
من مجمل الناتج المحلي ،وخاصة أن نسبة مساهمة القطاع العام بلغت %64كأعلى نسبه لها في
عام 2000حيث بلغت نسبة مساهمة القطاع الخاص %58في مجمل تكوين رأس المال الثابت
في عام 2008بمجموع قدره 153749مليون ليرة سورية من أصل 266488مليون ليرة.1
حيث تطور استهالك الطاقة األولية لكل فرد من 840كيلو غرام مكافئ نفطي إلى 1166كيلو
غرام عام 2007كأعلى مقدار لالستهالك وتعد هذه القيم في استهالك الطاقة مقبولة إذا ما قورنت
ببعض البلدان ففي عام 2010حيث كان استهالك الطاقة لكل فرد في استراليا ،5.552ولألرجنتين
1
- http://cbssyr.sy/yearbook/2011/Data-Chapter15/TAB-37-15-2011 6-03-2014. 3.58pm
83
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
من الجدول السابق يتبين لنا أن إعتماد االقتصاد السوري على المساعدات التنموية يكاد ال يذكر
بحيث بلغت أعلى قيم لها في عامي 1990و 1994فقد وصلت إلى %7من الناتج المحلي
اإلجمالي وهذا يدل على أن التنمية في سورية ال تعتمد على المساعدات التنموية والمعونات ،مع
العلم أن أغلب المساعدات التنموية تذهب للبلدان العربية 2بحيث تصل إلى نسبة %34من
المساعدات الدولية في عام ،2005والشكل التالي يبين تطور المساعدات اإلنمائية.
سورية
ّ نموية من الّناتج المحّلي اإلجمالي في
تطور نسبة اإلعانات ال ّت ّ
الشكل ( ّ ) 3 - 4
ّ
ّ
8
6
4
Mean PERSENT
2
0
1990.00 1994.00 1998.00 2002.00 2006.00 2010.00
1992.00 1996.00 2000.00 2004.00 2008.00
YAER
الشكل من إعداد الباحث
ّ
1
- http://www.iea.org/statistics/statisticssearch/report/?&country , 6- 03- 2014. 4.56 pm
- 2غيالن مهدي ،دراسة تحليلية ألهم مؤشرات التنمية المستدامة في البلدان العربية والمتقدمة ،جامعة كربالء ،2009 ،ص.10
84
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تبلغ المساعدات التنموية نسبة ضعيفة من الناتج المحلي اإلجمالي ،أي أن اعتماد سورية على
المساعدات اإلنمائية كان ضعيفاً ألن أغلب هذه المنح أو القروض الميسرة قد تأخذ أشكال من
التدخل في االقتصاد والقرار.
نالحظ من الجدول السابق تباين واضح في معدل النمو االقتصادي والسبب يعود إلى الظروف التي
مرت بها سورية ،وتعود أسباب ارتفاع معدل النمو االقتصادي بين 1990و 1996إلى سياسات
االنفتاح االقتصادي ،وقانون االستثمار رقم 10الذين أتاحوا الفرصة لنمو القطاع الخاص وانتاج
النفط ،أما انخفاض المعدل بين 1997إلى 2000بسبب االنكماش االقتصادي الذي كان من
سمات هذه الفترة ،وتراجع االستثمار الخاص بسبب سياسات الدولة المالية والنقدية بتثبيت معدل
الفائدة وتجميد الرواتب واألجور وغيرها ،والشكل التالي يبين تطور معدل النمو االقتصادي في
سورية.
20
10
Mean GROWTH
0
-10
1990.00 1994.00 1998.00 2002.00 2006.00 2010.00
1992.00 1996.00 2000.00 2004.00 2008.00
YAER
ويتضح من الشكل السابق أن بعد عام 2000زاد معدل النمو االقتصادي بعد هبوط حاد بسبب
زيادة في اإلنفاق الحكومي على الخدمات العامة غير أن معدالت النمو االقتصادي حتى عام
2010بقيت دون المستوى المطلوب الذي شهدته في الفترة ما بين 1990و ،2000ويعود ذلك
85
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
إلى توجه معظم المشاريع والخدمات العامة إلى االستبدال والتجديد والتوجه الحكومي إلى اإلنفاق
الذي ال يؤثر بشكل فوري على معدل النمو ،مثل اإلنفاق على الصحة والتعليم .بالرغم من حاجة
سورية إلى زيادة حجم االستثمارات من أجل زيادة الطاقة اإلنتاجية للمشاريع وتطوير التقنيات بما
يتناسب من التقدم التكنولوجي ،إال أن تخصصات سورية لتكوين رأس المال كنسبة من الناتج المحلي
اإلجمالي كانت منخفضة قياساً إلى البلدان المتقدمة لذلك البد من زيادة حصص االستثمار في
مختلف القطاعات االقتصادية من أجل دعم المنافسة االقتصادية لمنتجاتنا المحلية في األسواق
العالمية ،وتهدف زيادة حصص تكوين رأس المال الثابت من إجمالي الناتج المحلي إلى تحسين
مؤشرات التنمية االقتصادية في سورية وخاصة نصيب الفرد من الناتج المحلي ،وبالتالي التأثير على
مؤشرات التنمية االقتصادية من جهة ،والوضع المعيشي للمواطن وتوفير ظروف أفضل للحياة من
جهة أخرى ليتمكن الفرد من خاللها بالمساهمة في زيادة الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد عن طريق
يتقنها. المعارف والخبرات التي
االجتماعية
ّ مؤشرات ال ّتنمية
ّ -2
يشكل الجانب االجتماعي مصدر قلق بالنسبة للبلدان النامية ومنها سورية ،وخاصة مواضيع العدالة
االجتماعية والفقر ،لذلك فإن سياسات الدولة يجب أن تنصب لمعالجة البطالة والفقر من خالل
استثمارات ضخمة تكون نقطة نمو وجذب لباقي االستثمارات ،وتعمل على خلق قيمة مضافة
وتحسين إنتاجية وكفاءة رأس المال سواء المادي أو البشري ،لذلك سوف ندرس تحليل واقع مؤشرات
التنمية االجتماعية في سورية وفق لسنوات الدراسة ما بين عام 1990و ،2010وسيتم االعتماد
على الجدول التالي في تحليل هذه المؤشرات:
الجدول( )3-6المؤشرات االجتماعية في سورية ()2010 -1990
اإلنفاق على
وفيات اإلنفاق
الرعاية معدل
معدل الجريمة األطفال لكل على معدل البقاء
الصحية نسبة االلتحاق معدل نمو معدل
لكل ألف 1000طفل التعليم على قيد
Year
86
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تعد مشكلة خلق فرص العمل من أهم المشاكل التي تواجه سورية في ظل التطورات التقنية والنمو
الكبير في االتصاالت واالبتكارات حيث أحدثت هذه المتغيرات قفزة نوعية في عمليات االنتاج ،وفجوة
كبيرة للبلدان الفقيرة التي تشكل البطالة فيها ضغطاً على سوق العمل باإلضافة إلى الضغط التي
تمثله الزيادة السكانية.1
لم تستطع االستثمارات سواء العامة منها أو الخاصة أن تغير من معدل البطالة في سورية ،بل على
العكس فزيادة االستثمارات سببت زيادة في معدل البطالة فانتقلت من % 6إلى % 15عام 1996
وهذا يدل على أن االستثمارات بالمجمل لم يكن توجهها إلى معالجة مشكلة البطالة الكبيرة في
سورية ،وان التحكم بالبطالة في ظل مستوياتها الحالية يتطلب المزيد من النمو ،2ويعود السبب في
عدم انخفاض البطالة في سورية إلى تمركز عوائد رؤوس األموال المستثمرة في أيدي قلة من التجار،
وحرمان باقي فئات الشعب منها ،واذا اعتبرنا أن نسبة تنفيذ المشاريع %100فإن متوسط حجم
االستثمارات بلغ من عام 1990إلى عام 2006بلغ 56مليار ليرة وان متوسط عدد فرص العمل
1
-http://www.arab-hdr.org/publications/other/undp/mdgr/syria-nmdgr2-05a.pdf, p93
2
- http://www.arab-hdr.org/publications/other/undp/mdgr/regional/thirdarabreport-mdg-10-ar.pdf, p12
87
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
1
التي حققتها هذه االستثمارات على اعتبار أن التنفيذ تم بنسبة % 100بلغ 8935فرصة عمل
وهذا يعني أن تكلفة إنتاج فرصة عمل واحدة بلغ 7ماليين وهذا أكبر بعشرات المرات من تكلفة خلق
فرصة العمل في البلدان النامية ،مما زاد في أعداد المهمشين ،وهذا يدل على صورية األرقام الواردة
في الجدوى االقتصادية للمشاريع المشلمة إما بالمغاالة بقيم رأس المال المراد استثماره أو عدم الدقة
في احتساب اليد العاملة التي ينبغي تشغيلها ،2واذا ما أخذنا معدل النمو السكاني فإن المشكلة في
تفاقم متزايد ،ويشكل معدل النمو السكاني عامالً معيقاً للتنمية وعبئاً اقتصادياً ويزيد من البطالة
والفقر ،مما يعني أن االستثمارات يجب أن تبلغ أرقاماً كبيرًة جداً لتحقيق تشغيل لنسبة مقبولة من
العاطلين عن العمل ،أي أن النتائج على أرض الواقع كانت متواضعة ،فإذا طلبنا من المشاريع
الجديدة توفير فرص عمل كبيرة واستقدام تكنولوجيا متطورة باألساس مع استخدام عدد قليل من
العمال ،فإن الوصول إلى تشغيل بقيم عالية غير ممكن بهذا النوع من االستثمارات ،وخاصة أن
أغلب الشركات في سورية هي شركات يغلب عليها الطابع الفردي ،ويقل فيها عدد الشركات
المساهمة التي تشجع على استثمار المدخرات وزيادة فرص تحسين الوضع المعاشي للمواطن.
يعرف العمر المتوقع عند الوالدة بأنه عدد السنوات التي من المتوقع أن يحياها الطفل حديث الوالدة
في حالة استمرار أنماط الوفاة السائدة وقت والدته على ما هي عليه طوال حياته ،حيث يشير العمر
المتوقع عند الوالدة إلى مدى التقدم المحرز في تحقيق تنمية بشرية عالية ،3كما أن هناك عالقة
طردية وايجابية بين ارتفاع المستوى التعليمي وبين العمر المتوقع للحياة إذ أن ارتفاع معدل اإللمام
بالقراءة %1يؤدي إلى ارتفاع العمر المتوقع 0.4سنة خالل فترة 10سنوات ،4ويتبين من الجدول
السابق لبيانات الجمهورية العربية السورية أن هناك تطور كبير في العمر المتوقع عند الوالدة بسبب
االستثمارات في مجال الصحة ،وحمالت التلقيح ضد األمراض بكافة أنواعها وانخفاض معدل
الوفيات باإلضافة للتعليم ،وساهم التعليم بزيادة الوعي الصحي والتحسن الكمي والنوعي للمشافي
والمعالجة في سورية ،مما أدى الرتفاع العمر المتوقع عند الوالدة من 70إلى 75عام ويزيد هذه
المعدل عن معدل الدول المتقدمة الذي يبلغ ،570وهذا يدل على بلوغ سورية الهدف اإلنمائي للتنمية
88
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
قبل حلول عام ،2015كما زاد مستوى اإلنفاق على الصحة فتحسنت واقع الحدمات الصحية حيث
انخفض معدل الوفيات لألطفال قبل سن الخمس سنوات ،فالمعدل في الدول الصناعية 6وفيات لكل
ألف مولود بينما للدول النامية ودول العالم على التوالي 66و 60مولود لكل ألف طفل ،حيث
انخفضت وفيات األطفال دون سن الخامسة من 38حالة لكل ألف والدة حية في عام 1990إلى
15في عام 2010وحققت سورية الهدف التنموي لأللفية قبل العام ،2015وتعزى أسباب خفض
وفيات األطفال إلى تنفيذ برنامج التحصين ضد الحصبة الذي يعد من أهم برامج الصحة العامة
1
وارتفاع نسبة األطفال الذين أكملوا جدول اللقاحات بالكامل من 73.3إلى 87.8
اقترب معدل االلتحاق بالقيد في التعليم الثانوي كأحد مؤشرات تحقيق التنمية المستدامة في سورية من
قيم بلدان الصناعية بسبب إصالح التعليم وتلبية زيادة الطلب المتنامي عليه وزيادة طاقته االستيعابية
فقد بلغ هذا المعدل في سورية %72كم أن معدل القيد في الدول ذات التنمية البشرية المتقدمة
%88أي أن التطور الذي لحق في قطاع التعليم الثانوي كان جيداً ،أما إذا أخذنا معدل االلتحاق
في التعليم األساسي فقد بلغ %99بسبب سياسات الدولة في تحقيق إلزامية التعليم حتى نهاية
المرحلة اإلعدادية ،ما شجع على تحسين فرص رفع نسبة االلتحاق بالتعليم الثانوي بعد الزيادة في
الطلب على التعليم ،ودفع إلى تحسن مستوى اإلنفاق على التعليم في سورية من %2كنسبة من
الناتج المحلي اإلجمالي إلى 5.3%في عام .2008ودخول القطاع الخاص كمستثمر في التعليم
عن طريق الجامعات والمدارس والمعاهد الخاصة مما زاد من نسبة اإلنفاق على التعليم.
-4-2معدل الجريمة The crime rate
من الجدول السابق نالحظ أن معدل الجريمة في سورية منخفض حيث بلغ بالمتوسط 5حاالت لكل
ألف شخص ،وهي نسبة منخفضة مما يؤكد أهمية هذا المؤشر في توفر شروط البيئة الجاذبة
لالستثمار ،غير أن باقي الشروط التي تقوم على البيئة القانونية والتشريعية لم تكن محفزة لدرجة
االستفادة من هذه المؤشرات في الحصول على حصة كبيرة من االستثمارات العربية أو الدولية بسبب
ضعف السياسيات الحكومة االقتصادية ،إن الجريمة تضعف الثقة في اآلفاق المستقبلية للتنمية،
وتحد من قدارت القطاعات على المنافسة ،ومن توفير الخدمات من خالل فرض تكاليف أمنية كبيرة،
- 1األمم المتحدة ،التقرير الوطني الثالث لألهداف التنموية لأللفية في سورية ،2010 ،ص.14
89
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بمناخ االستثمار ويدفع بالخبرات إلى الهجرة باإلضافة إلى تحويل األموال
للتحكم بالجرائم ،وفقدان الفرصة البديلة الستثمارها في مجاالت الرعاية الصحية والتعليم.
-3مؤشرات ال ّتنمية البيئية والمؤسساتية
-1-3مؤشرات ال ّتنمية البيئية
تراجع مجمل المؤشرات البيئية في سورية بسبب ضعف االهتمام بالبيئة وزيادة معدل انبعاث غاز
ثاني أكسيد الكربون واختناق أجواء المدن بالدخان األسود وتراجع مساحات الغابات وزيادة التصحر
وضعف المشاريع في قطاع الزراعة والجدول التالي يوضع التغير في مؤشرات التنمية البيئية في
سورية ()2010 -1990
ّ المؤشرات البيئية لل ّتنمية المستدامة في
ّ الجدول ( ) 3 - 7 سورية.
نسبة األراضي عدد السيارات انبعاث غاز ثاني استخدام األسمدة التغير في نصيب الفرد Yaer
المزروعة إلى أكسيد الكربون لف طن مساحة الغابات من األراضي
األراضي القابلة (كيلو طن) الزراعية
للزراعة
89 329410 37451 628 1.09 0.39 1990
80 336621 43194 782 1.61 0.37 1991
85 356148 44437 910 1.59 0.36 1992
83 399138 47117 902 1.56 0.35 1993
82 440976 48533 816 1.54 0.35 1994
83 520547 43997 845 1.52 0.33 1995
78 539104 44250 870 1.49 0.32 1996
80 587784 40968 823 1.47 0.31 1997
81 670538 50282 845 1.45 0.3 1998
76 709116 52379 817 1.43 0.29 1999
77 746520 51048 807 1.41 0.28 2000
76 778705 48786 813 1.34 0.28 2001
78 959431 39068 749 1.32 0.27 2002
79 880176 54286 880 1.31 0.27 2003
80 938334 51111 894 1.29 0.27 2004
82 1067529 50634 895 1.27 0.26 2005
80 1213034 53590 865 1.30 0.25 2006
78 1367767 57429 914 1.28 0.24 2007
77 1537206 67700 923 1.27 0.23 2008
72 1738833 62112 500 1.25 0.22 2009
79 2051977 61859 395 1.24 0.22 2010
الجدول من اعداد الباحث باالعتماد على بيانات المكتب المركزي لإلحصاء وأرقام النك الدولي
90
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
من الجدول السابق يتبين أن كافة متغيرات البيئية كانت في تغير سلبي أي أن نصيب الفرد من
األراضي الزراعية انخفض ،باإلضافة الى انخفاض نسبة األراضي المزروعة إلى األراضي الصالحة
للزراعة بسبب التوسع العمراني الذي زحف على أجود أنواع األراضي الزراعية .حيث زادت مساحة
1
المباني والمرافق العامة من 636ألف هكتار عام 2003إلى 688ألف هكتار عام 2008
كما تعرضت الغابات لتدهور كبير نتيجة القطع الجائر لألشجار الحراجية ،والرعي غير المنظم،
والحرائق ،والتوسع الزراعي والسكني .مما أدى إلى تدني مساحتها إلى ما نسبته %1.25من مساحة
األراضي السورية في نهاية عام .2010أما في ما يتعلق بتلوث الهواء الناتج عن حرق النفايات
وحرق الوقود األحفوري في وسائط النقل والذي تزايد بسبب ازدياد عدد السي ا
ارت سبب ارتفاعاً في
انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون حيث تنبعث هذه الملوثات إلى هواء المدن وتساهم الظروف
المناخية والطبوغرافية في تراكم الملوثات وتشكيل سحب سوداء كما هو الحال في مدينة دمشق،
وتتأثر العديد من المدن السورية باالنبعاثات الغازية الناتجة عن صناعات مختلفة ال تراعي
االعتبارات البيئية كصناعة األسمدة واإلسمنت ودباغة الجلود والمحطات الح اررية والصناعات
النفطية والمقالع ومجابل اإلسفلت وغيرها ،مما يشير إلى أن االستثمار في سورية ال يراعي الشروط
البيئية ،أو يعتبر البيئة ذات اهتمام ثانوي بالرغم من المؤشرات العالمية التي تقر بأهمية االهتمام
بالشروط المحافظة على البيئة بهدف الحفاظ على النظام االيكولوجي القائم وحماية قاعدة الموارد من
التدهور.
نالحظ من التحليل السابق أن االستثمارات في سورية مازالت التراعي الشروط البيئية وتعمل بشكل
على تدهور مكونات الغطاء النباتي والحيواني ،مما يصعب مع مثل هذه االستثمارات الوصول إلى
91
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تحقيق استدامة بيئية تسمع للطبيعية من تجديد نفسها وتحافظ بذلك على طاقتها المتجددة وهو ما
يؤثر بدورة على إمكانية تحقيق دخل مستدام ونمو اقتصادي متوازن.
شهدت هذه المؤشرات تطو اًر ملحوظاً بعد عام 2000بسبب دخول االستثمار في قطاع االتصاالت
سواء الخلوية أو اإلنترنت والتي سرعت وتيرة تحسن مؤشرات التنمية المؤسساتية.
1
الجدول ( ) 3 - 8المؤشرات المؤسساتية للتنمية المستدامة في سورية ()2010 -1990
مستخدمو الهاتف لكل الف مستخدمو االنترنت لكل االشتراكات في خدمات الهاتف مقاالت المجالت
شخص 1000شخص المحمول (لكل 100فرد) Yaerالعلمية والتقنية
34 0 0 34 1990
42 0 0 31 1991
42 0 0 49 1992
43 0 0 49 1993
51 0 0 48 1994
69 0 0 51 1995
81 0 0 45 1996
88 0 0 61 1997
96 0 0 44 1998
101 0 0 58 1999
103 0 0 55 2000
109 10 1 63 2001
123 20 2 49 2002
138 70 7 68 2003
149 130 13 79 2004
159 160 16 77 2005
173 250 25 62 2006
180 320 32 80 2007
185 360 36 67 2008
192 500 50 72 2009
197 580 58 2010
الجدول من اعداد الباحث باالعتماد على بيانات المجموعات االحصائية السورية
92
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
من الجدول السابق يتبين أن اهتمام سورية بالحصول على المعلومات وتطوير القاعدة المؤسساتية
لديها منذ عام 2001بدخول قطاع االنترنت إلى البالد بالرغم من ضعف الرقم المتضمن
االشتراكات في الحزم العريضة لالنترنت غير أن هناك تطو اًر ملحوظاً به.
من الشكل السابق يتبين أن أكبر تغي ٍر كان لمستخدمي اإلنترنت ،والهاتف الثابت ،أما المقاالت
العلمية المنشورة في مجالت عالمية بقيمة متواضعة ،وهذا يدل على ضعف بنية البحث العلمي
فيجب اإلهتمام بالبحث العلمي ألن له دور كبير في تغير بنية االقتصاد بما له من تأثير على نوعية
المنتجات ووصولها لألسواق العالمية ،وبالتالي يجب ربط البحث العلمي بالبحوث الصناعية
واالنتاجية من أجل تطويرها وتوطين التكنولوجيا المستوردة ،مما يسارع في زيادة اإلنتاج وتحسين
نوعيته ويزيد من فرص انتشاره إقليمياً وعالمياً ،حيث لم يعد يقتصر استخدام نظم المعلومات وغيرها
من التقانة الرقمية على الهواتف والدخول إلى اإلنترنت في استخدامات واسعة النطاق بل أصبح
اقتصاداً بحد ذاته هذا ويقاس نمو الدولة وتطورها بدرجة االستفادة من التقانة في الصناعة و الزراعة
والنقل والقطاع المالي.
نالحظ مما سبق أن نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي لم يستطع خالل عشرين عام أن يغير
من قيمه الحقيقة حيث لم تستطع كل النشاطات االقتصادية أن تضاعف نصيب الفرد من الناتج بل
93
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
على العكس زادة من دخول األفراد القادرين على االدخار ،وخفضت من دخول األفراد الذين يميلون
إلى االستهالك أكثر.
كان اتجاه االستثمار العام متزايداً بسبب زيادة الحاجة لالستثمار في البنى التحتية كالكهرباء والنقل
واالتصاالت والري ،وبسبب ابتعاد القطاع الخاص عنها ،وتراجع االستثمار بعد فترة من صدور
قانون االستثمار رقم 10كان بسبب أن القانون كان يجب أن يترافق بجملة من اإلصالحات
التشريعية والقانونية لجذب االستثمارات األجنبية؛ وتوفير الشروط المالئمة لجذب االستثمار المحلي
وتوظيف المدخرات في قطاعات استثمارية.
تزايد االعتماد على القطاعات الريعية وعلى قطاعات هامشية في االستثمار واالبتعاد عن االهتمام
بالعنصر البشري الذي يعد من أهم الموارد االقتصادية لصالح العوامل الطبيعية ،أي غياب استثمار
الموارد بكفاءة ،وقد استفادت المنتجات في سورية من قوانين الحماية لألسواق المحلية ،التي لم
تستطع االستمرار في نموها ألن السوق المحلية محدودة ،فخسرت أيضاً األسواق الدولية ،وتراجع
االستثمار وتراجع معه التشغيل وارتفعت البطالة مما أدى النتشار الفقر اللذين يعتبران من أصعب
المشكالت التي تواجه أي اقتصاد مما دفع بالنمو االقتصادي إلى التراجع.
إن التغير في المؤشرات االقتصادية كان في تزايد بالرغم من أن هذه الزيادة لم تكن على المستوى
المقبول ،بسبب الضعف في هيكلية النمو ومصادره ،أما المؤشرات االجتماعية فإن بعضها تحقق
بسبب االستثمار في التعليم والصحة كهدف لأللفية قبل عام ،2015وبعضها وجد صعوبات في
التحسن في قيمه ،مثل البطالة ومعدل النمو السكاني ،غير أن التغيرات التي شهدها االقتصاد لم
تنعكس على المؤشرات االجتماعية بشكل إيجابي ،بل زادت من معدل الفقر ومعدل البطالة مما يدل
على المشكالت الكبيرة في السياسات االقتصادية الكلية ،أما المؤشرات البيئية فقد كان تأثرها
باالستثمار سلبياً ،أي ارتفعت حدة التلوث وزادت مساحة األراضي الز ارعية التي أصبحت كتل
إسمنت ،وتوسع التصحر باإلضافة إلى عدم مراعاة الشروط البيئية من قبل االستثمارات العامة أو
الخاصة ،وعدم البحث عن المصادر البديلة للطاقة وغيرها من الطاقات المتجددة في سورية.
94
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
المبحث ال ّثالث
مؤشرات
سورية خالل الفترة ما بين 2013-2010وانعكاسات على ّ
ّ -1تراجع االستثمارات في
ال ّتنمية
تعرض المجتمع السوري الى أسوأ كارثة في تاريخه حيث تقدر خسائر االقتصاد السوري بحوالي
139.77مليار دوالر ،1حيث تعطلت حركة النقل والمواصالت وتضررت التجارة الداخلية وانخفض
إنتاج الصناعات االستخراجية والتحويلية باإلضافة الى خروج العديد من الشركات والمناطق
الصناعية خارج الخدمة إما بتدميرها أو بتخريبها ،ومعها تقلص النشاط االقتصادي في جميع
المناطق والقطاعات ،وأجبرت العديد من الشركات على إغالق أبوابها وتسريح العمال لديها واختيار
بلدان مجاورة للعمل بها ،مما سبب زيادة كبيرة في أعداد العاطلين عن العمل ،باإلضافة إلى تراجع
العرض من السلع والخدمات بسبب خروج الشركات والمناطق الصناعية عن الخدمة أو تحولها إلى
بلدان أخرى ،أضف إلى ذلك العقوبات االقتصادية التي زادت من الضغوط على المعروض من
السلع والخدمات ،مما دفع بسعر الليرة السورية إلى االنخفاض مقابل العمالت األجنبية ،وتأثرت القوة
الشرائية للمواطن السوري ،وخاصة من ذوي الدخل المحدود حيث بلغ سعر صرفها مقابل الدوالر في
شهر تموز من عام 2013رقم قياسي في السوق السوداء 310ليرة للدوالر الواحد ،حيث عمل
المصرف المركزي على رفع السعر اإلسمي لليرة مقابل العمالت األجنبية بشكل يتماشى مع اتجاهات
السوق ،ورافق انخفاض العملة المحلية مقابل سلة العمالت االجنبية انخفاض كبير في الصادرات
والواردات.
كما أن موارد الدولة من عائدات الضرائب والنفط تراجعت بسبب الغياب الكامل لجزء كبير من
النشاط االقتصادي عن العمل أو انتقاله إلى مكان أخر خارج الدولة وتدمير جزء من محطات توليد
الطاقة وضخ المياه وأبار النفط والطرق والنقل والمستشفيات والمدارس وجزء كبير من األبنية
السكنية.
1
- www.escwa.un.org/information/publications/edit/upload/E_ESCWA_EDGD_14_TP-5_E.pdf,p8
95
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
وتقدر االسكوا خسائر االقتصاد السوري حتى عام 2014بحوالي 139.77مليار دوالر وهو أكثر
بثمانية أضعاف الناتج المحلي االجمالي في ظل األزمة ،والجدول التالي يبين التغير في قيم الناتج
المحلي اإلجمالي ألسعار سنة 2010بمليار دوالر ومعدالت التضخم قبل وأثناء األزمة.
سورية
ّ ومعدل ال ّتض ّخم قبل وأثناء األ زمة في
تغير الّناتج المحّل ّي ّ
الجدول رقم ( ّ ) 3-9
نالحظ من الجدول السابق أن التراجع في حجم الناتج المحلي اإلجمالي قد بلغت %50وهذا يدل
على عمق تأثير األزمة على الناتج المحلي اإلجمالي مما ينعكس على كافة جوانب الحياة للمواطن.
غير أن الخسارة لم تكن على نفس السوية بين كل القطاعات حيث شهدت الزراعة تحسناً في معدل
النمو بسبب تحسن المناخ بعد سنوات من الجفاف ،1غير أن أرتفاع أو ثبات نسبة مساهمة القطاع
دليل على تباطؤ عملية التنمية أو تراجعها ،كونه من
الزراعي في الناتج المحلي لفترة طويلة ٌ
القطاعات منخفضة القيمة المضافة مقارنه بحجم اإلنفاق عليه ،أي أن األزمة أدت إلى ظهور أثار
سلبية على مستوى االقتصاد الكلي بعد أن كان االقتصاد في طريقة إلى التعافي من خالل ارتفاع
مساهمة القطاعات اإلنتاجية ذات المردود االقتصادي العالي ،2حيث كان من المتوقع حسب الخطة
الخمسية الحادية عشرة أن يصل الناتج المحلي اإلجمالي في سورية الى 70مليار دوالر في نهاية
كبير ،والخسارة
اً عام 2013غير أن الظروف الراهنة جعلت التراجع الحاد للناتج المحلي اإلجمالي
لرس المال الخاص حيث تراجع االستثمار الخاص بشكل كبير جداً بسبب إما هجرة الكبرى كانت أ
رأس المال إلى بلدان مجاورة أو تدميرها جزئياً أو كلياً ،مما سبب توقف العملية اإلنتاجية وتراجع
اإلنتاجية ،وأثر على نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي وارتفعت معه األسعار وتدهورت القدرة
الشرائية ،وارتفعت معدالت البطالة لعدم قدرة القطاع العام على خلق فرص عمل جديدة .ولم تكن
الزراعة أفضل من غيرها من القطاعات حيث تأثرت بارتفاع أسعار المحروقات ومستلزمات العملية
الزراعية باإلضافة إلى صعوبة الوصول إلى األرض لزراعتها أو لجني المحصول أو حتى لنقله.
- 1المركز السوري لبحوث السياسات ،االزمة السورية الجذور واالثار االقتصادية واالجتماعية ،2013 ،ص .36
- 2هيئة التخطيط والتعاون الدولي ،التنمية البرشرية في ظل االزمة ،2013 ،ص.29
96
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
كما أن الصادرات والواردات االجمالية تعرضت لهبوط حاد بسبب تدمير حقول النفط فانخفض انتاج
سورية من النفط من 386الف برميل يوميا الى 28الف برميل يومياً في عام ،2013حسب تقرير
اوبك الدول المصدرة للنفط ،باإلضافة لصعوبة النقل والمواصالت وتدمير المناطق الصناعية في كل
من حلب وريف دمشق حيث احتلت سورية المركز األخير بالتجارة البينية العربية حسب تقرير
االقتصادي العربي الموحد لعام .2013
كما تراجع أيضاً االستهالك الخاص بسبب خسارة الليرة السورية لجزء كبير من قوتها الشرائية وفقدان
اليد العاملة بسبب مغادرتها أراضي الجمهورية العربية السورية وتسريح العمال أو فقدان وظائفهم
نتيجة تخريب المنشات التي تقوم على تشغيلهم ،في ضوء قلة المعروض من السلع والخدمات بسبب
الحصار االقتصادي المفروض على سورية وانخفاض الطلب على السلع مثل السيارات والمفروشات.
وقطاع اإلسكان كان له النصيب الكبير من الخسائر حيث تعرض أكثر من 1200ألف منزل
للضرر حتى عام 2013أي أن نصف السكان تضرروا في قطاع السكن 1وهذا يعني أن قطاع
البناء والتعمير له الحصة الكبيرة من احتياجات إعادة اإلعمار باإلضافة إلى كثافة العمالة في هذه
القطاع.
1
- O.P. escwa.un.org, p11
97
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
نصف السكان مما يعني حاجة لالقتصاد السوري لجهود كبيرة في معالجة االختالالت الكبيرة في هذه
المعدالت ربما تحتاج إلى عشرات السنوات لتعود النسب إلى ما كانت عليه.
اتسعت حدة الفقر بين السكان في سورية خالل فترة األزمة ،نتيجة تنامي أسعار السلع والخدمات
صغير
اً وزيادة عدد الذين فقدو ممتلكاتهم وثروتهم وأعمالهم وضعف النشاط االقتصادي الذي أصبح
جداً ويقدر تقرير االسكوا بأن أكثر من 7مليون شخص إضافي غير قادرين على تلبية احتياجاتهم
األساسية انضموا للفقراء خالل األزمة 1حيث يشير التقرير إلى أن المستوى اإلجمالي للفقر ازداد
بنسبة %171مقارنه بمستواه في عام 2010وترافق هذا الفقر المادي بزيادة حادة في قدرة السكن
على تلبية وسائل المعيشة وامكانية الحصول على التعليم والصحة ،حيث أصبحت الظروف المعيشية
للغالبية العظمى للسكان أسوأ بكثير وزادت من حدة هذه النسبة األعداد المتزايدة من النازحين
والالجئين ،وساهمت العقوبات على سورية في زيادة عدد الفقراء بواقع 877ألف شخص من بين
أعداد الفقراء لفترة األزمة في سورية.2
الس ّكان العاملين
-2-2نسبة ّ
انخفضت نسبة العاملين من إجمالي عدد السكان إلى %18في نهاية 2013بسبب االرتفاع الكبير
في معدل البطالة الذي وصل إلى %54.19بسبب عجز النشاط االقتصادي الذي توقف جزء كبير
منه عن استيعاب العمالة الوافدة ،وكان نصيب الفئة الشابة من العاطلين عن العمل هي األكبر،
باإلضافة إلى تراجع معدل النمو السكاني بنسبة %6.2لعام 2013مقارنه مع عدد السكان في
2012وتسجيل حركة نزوح هائلة للسورين بنسبة %34مما سبب تغير كبير في الديموغرافيا
السورية ،وتسبب بضغط كبير على مناطق النزوح زادت من حدة األزمة.
وتشير أرقام مسح قوة العمل لعام 2011والذي نفذ في بداية األزمة ،أن معدل التشغيل انخفض من
%39عام 2010إلى %36.1لعام ،2011وذلك بسبب انخفاض عدد العمال في القطاع الخاص
بنسبة %6أي حوالي 233ألف عامل وخاصة في قطاع الزراعة والنقل ،كما أن البطالة ارتفعت
من %8في عام 2010الى %14.9عام ،2011وأغلب هذه النسبة كانت في المناطق الشرقية
والوسطى.
معدل االلتحاق بال ّتعليم االساسي
ّ -3-2
كان لألزمة السورية تأثيرات واسعة على كافة جوانب التنمية االقتصادية منها أو االجتماعية ،بما في
ذلك مؤشر التحصيل العلمي والكادر التدريسي ،والذي يحتاج إلى زمن طويل لتعويضه ،حيث
1
-O.P..escwa.un.org,P13
- 2مصدر سابق الذكر ،االزمة السورية الجذور واالثار االقتصادية واالجتماعية ،2013 ،ص68
98
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
تضررت المدارس والبنية التحتية والمؤسسية للتعليم بشكل كبير بين 2010و 2013مما تعذر معه
ذهاب الطالب إلى المدارس ،حيث انخفضت نسبة االلتحاق الصافية بالتعليم األساسي لدى الجنسين
من %98الى %70باإلضافة إلى ذلك مشاكل االلتزام بالدوام ،فإعادة المؤشر على ما كان علية
أصبحت صعبة للغاية في ظل تدمير البنية التحتية للتعليم فأكثر من 4072مدرسة تدمرت بشكل
كلي أو جزئي وأكثر من %18من باقي المدارس تستخدم لمالجئ لألسر التي غادرت بسبب
األزمة ،أضف إلى ذلك الخسائر البشرية لقطاع التعليم وتردي األوضاع االقتصادية لألسرة السورية
مما يزيد معه صعوبة وقدرة هذه األسر على اإلنفاق من أجل تعليم أبنائها ،فتسارع معدل التسرب من
المدارس حيث وصلت نسبة التسرب من المدارس إلى 1%50في التعليم األساسي في عام 2013
وان هذا األضرار التي لحقت بالنظام التعليمي وبكوادره وبنيته التحتية أدت إلى نتائج سلبية على
رأس المال البشري الذي يعد أساس التنمية وغايتها ،وبالتالي تأثرت عملية التنمية بشكل مباشر
وستكون النتائج لفترة زمنية طويلة ،باإلضافة إلى أن الحكومة السورية وبسبب األزمة الحالية خفضت
اإلنفاق العام على التعليم حيث انخفض من 35مليار ليرة الى 19مليار ليرة عام ،22012مما
يزيد من التأثير السلبي على القطاع التعليمي ويحد بدوره من قدرة الحكومة على إيجاد حلول
إلصالح المدارس المتضررة وتعويض النقص في الكادر التدريسي ومعالجة األثار النفسية للطالب
في مناطق النزاع ،وخسارة سورية لجزء من أرس المال البشري العامل في قطاع التعليم يتطلب
سنوات من العمل من أجل تعويضها وبالتالي سيؤثر بدوره على النمو االقتصادي والعمالة
واإلنتاجية.
-4-2النظام الصحي في ظل األزمة.
تعرضت المنشآت الصحية إلى أضرار كبيرة نتيجة األزمة السورية بسبب التخريب للبنية التحتية
للرعاية الصحية ،باإلضافة إلى هجرة ذوي الخبرة في المجال الصحي ،والتراجع الحاد في الصناعات
الدوائية السورية ،ومما زاد الوضع سوءاً زيادة أعداد الوفيات والجرحى والمعاقين الذين يحتاجون إلى
عالج ،مما يلقي بأعباء كبيرة على باقي المنشات التي ماتزال تعمل في سورية ،حيث تراجعت قيم
وفيات األطفال بعد أن وصلت سورية إلى تحقيق الهدف اإلنمائي قبل حلول عام 2015حيث
وصلت قيم وفيات االطفال الى 25.1لكل ألف طفل ،بعد أن كانت تحاكي الهدف اإلنمائي لأللفية.
خرج ما نسبته %41من مشافي سورية عن الخدمة ،وتضرر أكثر من نصفها ،وتوقفت عن الخدمة
أكثر من %61من المراكز الصحية التي كانت تقدم الخدمات الصحية في مختلف أنحاء سورية،
1
http://www.escwa.un.org,P13
- 2مصدر سابق الذكر ،االزمة السورية الجذور واالثار االقتصادية واالجتماعية ص .55
99
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
مما أثر بشكل مباشر على إمكانية تلقي اللقاحات ،وعدم قدرة شريحة كبيرة من النساء على الوصول
للمراكز التي تقدم الرعاية اإلنجابية ،باإلضافة إلى انخفاض عدد األطفال الذين يولودون على يد
أشخاص متخصيين طبياً ،عدا عن ذلك عدم قدرة المراكز الصحية التي ماتزال عاملة من الحصول
على األدوية لمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنه ،كما دفع الفقر وتدني الظروف
المعيشية للمواطنين لعدم االهتمام بالصحة العامة ،مما سبب انتشار أمراض الحمى المالطية
واإلسهال الحاد لدى األطفال واللشمانيا والسحايا وشلل األطفال ،كما أن انخفاض عدد الشركات
الدوائية التي تعمل ،باإلضافة إلى صعوبة نقل الدواء بين المحافظات زاد من تفاقم األزمة الصحية.
100
واقع االستثمار وانعكاسه على التّنمية المستدامة في سوريّة الفضل الثالث
لقد تمكنت سورية من تحقيق العديد من األهداف اإلنمائية لغاية 2010وال سيما الحد من الفقر ورفع
معدالت االلتحاق بالتعليم ،بسبب سياسات التعليم اإللزامي وتحقيق المساواة بين الجنسين ،باإلضافة
إلى خفض معدل وفيات األطفال الرضع ،غير أن االزمة السورية عصفت بكل هذه اإلنجازات
واستهلكت كل المخزون الذي استمر في إنجازه عشرات السنين.
أن تقيم انعكاسات األزمة على كافة مؤشرات التنمية صعبة للغاية بسبب قلة البيانات والصعوبة في
والوصول إليها والتأكد من دقتها حيث تعتبر أرقام الدراسات سواء لمراكز البحوث أو لالسكوا أرقاماً
تقديرية ،فرصد هذه البيانات على المستوى المحلي والوطني أمر غاية في الصعوبة في الوضع
الراهن وفي ظل غياب إحصاءات رسمية حول األرقام االقتصادية والبيانات االجتماعية في سنوات
األزمة ،غير أن النتائج على مؤشرات التنمية تبدو كبيرًة جداً على مجمل نواحي االقتصاد السوري
وتحتاج إلى جهود دولية واقليمية لمعالجة االختالالت التنموية التي أضرت كثي اًر في بنية االقتصاد
وهيكل المجتمع ،مما يتطلب تمويالً كبي اًر ال يقف عند تمويل البنية التحتية بل تمويل تنمية اإلنسان
الذي يعتبر عماد بناء الوطن.
101
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
الرابع
الفصل ّ
سورية
ّ مؤش ار ت ال ّتنمية المستدامة في
الكمّية لالستثمارات على ّ
تحليل العالقة ّ
102
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
األول
المبحث ّ
لمؤشرات الم ّتبعة في قياس ال ّتنمية المستدامة
تحليل الّنتائج ل ّ
المتغيرات واّلتي تستخدم في تحليل مصفوفة االرتباط أو
ّ متعدد
ّ التّحليل العاملي هو أحد طرائق
ّ
مصفوفة التّباين والتّباين المشترك للحصول على تفسير دقيق ،واختزال البيانات الكثيرة إلى عدد أقل
الناتجة والكامنة وراء هذه العالّقات واّلتي هي
المتغيرات ّ
ّ من البيانات ،وذلك من خالل العالّقات بين
المتغيرات
ّ أقل من ( )Common Factorبواسطة العوامل المشتركة ولكن بعدد ّ
ّ متغيرات أيضا
ّ
المتغيرات (Mathematical ّ األصلية .يوضح التّحليل العاملي العالّقة بين مجموعة كبيرة من ّ
ّ
األساسية وقد ت ّم
ّ بأنه عبارة عن نموذج رياضي بداللة عدد قليل من العوامل )modelوأيضا يعرف ّ
ّ
األساسية Principal componentsواّلتي تعتبر من أكثر طرق التّحليل ّ المكونات
ّ اعتماد طريقة
تشبعات دقيقة،تؤدي إلى ّعدة منها ّأنها ّ
طريقة مزايا ّ
العامل ّي دّقة وشيوعا نظ ار لدّقة نتائجها ولهذه ال ّ
أنأقل قدر ممكن من البواقي ،كما ّ تؤدى إلى ّكمّية من التّباين ،واّنها ّ
وكل عامل يستخرج أقصى ّ ّ
أقل عدد من العوامل المتعامدة غير المرتبطة (.)Hottelling, 1933 مصفوفة االرتباط تختزل إلى ّ
المركبة
ّ المؤشرات
ّ -1
تم اعتمادها لدراسة أثر االستثمارات في التّنمية المستدامة،الدراسة اّلتي ّ
لمؤشرات ّ
ّ التّحليل العاملي
ّ
المؤشرات المستعملة في قياس التّنمية
ّ أن
تبين ّ
الدراسات اإلحصائية ّ أدبيات ّ
من خالل مراجعة ّ
بالشكل اّلذي يناسب طبيعة هذه
تم دراستها ّ تم اقتراح أن ت ّ
المستدامة غير متجانسة فيما بينها ،لذاك ّ
تعبر بشكل
المؤشرات التّابعة بحيث ّ
ّ كل مجموعة من مركبة عن ّ مؤشرات ّ
تم تركيب ّ البيانات حيث ّ
كل عامل منلمؤشر التّابع الجديد فيه ومدى تأثير ّ
ّ المكونة
ّ المؤشرات
ّ إحصائي عن مدى ارتباط
مؤشرات التّنمية
ضمت ّ األساسية اّلتي ّ
ّ تم معايرة البيانات
المؤشر الجديد حيث ّ
ّ العوامل في تركيب
يتم التّعبير عنها بعامل مركب واحد.
المؤشرات معيارّية بحيث ّ
ّ المستدامة لتصبح هذه
المكونة لل ّتنمية المستدامة
ّ للمؤشرات
ّ -2مراحل إجراء ال ّتحليل العاملي
ّ
المتغيرات اّلتي ستدخل في التّحليل.
ّ تم تكوين مصفوفة االرتباط لجميع ّ -1
همها وأكثرها استخداما
-2من مصفوفة االرتباط ت ّم حساب العوامل الستخالص هذه العوامل أ ّ
ئيسية.
الر ّاألسلوب المعروف بإسم Principal Componentsالمركبات ّ
المتغيرات
ّ يتم تدويرها بهدف جعل العالقات بين
-3من خالل العوامل اّلتي ت ّم الحصول عليها ّ
وبعض هذه العوامل أقوى ما يمكن عن طريق تعظيم التّباين varimaxبشكل تحافظ على
103
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
عملية التّدوير.
خاصّية االستقالل بين العوامل أي بقاء المحاور متعامدة أثناء ّ
ّ
تم التّحّقق من ضرورة توّفر شروط التّحليل العاملي في مصفوفات االرتباط وهي شرط أن ال وقد ّ
ّ
تام أو التّرابط
المتغيرات ّ
ّ تكون المصفوفة شا ّذة ّ singularity assumption
أي درجة االرتباط بين
المتغيرات. ليتم حذف
المتغيرات ّ multicollinearity assumption القوي بين الداخلي
ّ ّ ّ ّ ّ
104
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
105
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
106
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
107
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
108
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
إمكانية
ّ مما يقلل من فرص
السّيارات ّ
المضرة للبيئة بسبب ارتفاع عدد ّ
ّ نسب االنبعاث من الغازات
التل ّوث.
الناتجة عن ّ
معالجة المشاكل البيئية ّ
اعية احت ّل المرتبة األولى في الجذور
الزر ّ
أن نصيب الفرد من األراضي ّ يتبين ّ
أما الجدول التّالي ّّ
يفسر %60المتغير ّ
ّ أن
أي ّ
خي ّلية وكانت ( )3.653بنسبة تباينه مع العامل الجديد بلغت ّ % 60
التّ ّ
األول
المتغير ّ
ّ ظل
الناتجة عن العوامل المشتركة ،وبعد تدوير المحاور بطريقة التعامد ّ
من التّباينات ّ
المتغيرات اّلتي تقل جذورها عن الواحد
ّ تم استبعاد
المتغيرات ،حيث ّ
ّ أفضل تمثيل وتشبع من باقي
متغير واحد (.)%100
لكل ّ الصحيح على اعتبار التّباين ّ
ّ
مربعات قيم المساهمة Fac1-2
المبدئية Eigenvaluesلمصفوفة االرتباط ومجموع ّ
ّ خي ّلية
الجدول ( )4-4الجذور ال ّت ّ
Total Variance Explained
Component Initial Eigenvalues Extraction Sums of
Squared Loadings
Total % of Cumulative Total % of Variance
Variance %
نصيب الفرد من األراضي الزراعية 3.653 60.887 60.887 3.653 60.887
التغير في مساحة الغابات 1.136 18.938 79.825
استخدام االسمده .686 11.433 91.259
CO2 .372 6.195 97.454
عدد السيارات .134 2.227 99.681
األراضي المزروعة إلى الصالحة .019 .319 100.000
الجدول من إعداد الباحث
اعية اّلذي يعود له تفسير نسبة %60من التّباين في
الزر ّ
متغير نصيب الفرد من األراضي ّ
إن ّ ّ
ألنه يعكس اعتماد البلد على
العامل الجديد للتّنمية البيئية فقد بّلغت درجة مساهمته فيهّ .943
نوعية قدرة البلد على زيادة نصيب الفرد من ّ الزراعة في تمويل أمنها الغذائي ،باإلضافة إلى
ّ
أن البلد يقوم
يدل على ّ
فإنه ّ
دل على شيء ّ انية ،وهذا إن ّ
الس ّك ّ
الزيادة ّ
بالرغم من ّ
اعية؛ ّ
الزر ّ
األراضي ّ
صحر ،وزيادة نسبة الغابات اّلتي تؤثّر
باستصالح المزيد من األ ّراضي ،ويعمل جاهدا على وقف التّ ّ
غير في مساحة الغابات فقد فسر من
أما التّ ّ
اعيةّ .
الزر ّ
كمّية المياه الهاطلة ،وبالتّالي زيادة المواسم ّ
في ّ
للمتغيرات في العامل الجديد للتّنمية البيئة ما نسبته % 19وكانت نسبة مساهمته
ّ التّبيان المشترك
في التّنمية البيئية % 63وهي نسبة منخفضة في المساهمة.
109
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
110
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
111
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
االقتصادية
ّ ويتم تسمية العامل الجديد ( )Fac1-4المعبر عن التّنمية
مكونات التّنمية المستدامةّ ،
ّ
2
ويعبر عن مرّبع معامل االرتباط ) (Rبين
قيم معامالت الشيوع ّ Extraction
ويبين الجدول التّالي ّ
ّ
المتغير اّلتي تشرحها العوامل المشتركة المشتّقة
ّ يعبر عن نسبة التّباين في
أي أنه ّ
المتغير والعواملّ ،
ّ
يعبر عن قيم المساهمة في العاملأما الجزء األخر من الجدول ّ Component العامليّ ، من التّحليل
ّ
الناتج المحلّي
كل من ( ّأن ّ تم استخالصه عن طريق التّباين األكبر ،حيث نالحظ ّ الجديد اّلذي ّ
ّ
الناتج المحّلي اإلجمالي) كان لها مساهمة اكبرالناتج المحّل ّي ،ونصيب الفرد من ّ
اإلجمالي ،وصافي ّ
ّ
ألنها تساهم في
االقتصادية فقد بّلغت على التّوالي ( ).98, .98, .69وهذا منطقي ّ
ّ في عامل التّنمية
االقتصادية ،عن طريق زيادة اإلنفاق على
ّ مما يؤثّر على مجمل جوانب التّنمية
نوعية الحياة ّ
تحسين ّ
إنتاجية المواطن
ّ مما يؤثّر على زيادة
نوعية الغذاءّ ،
وتحسين ّ
ّ الص ّحي التّعليم والتّدريب وزيادة اإلنفاق
ّ ّ
مكونات التّنمية المستدامة.
ويؤثّر بالتّالي على ّ
الجدول ( )4-7معامالت الشيوع وقيم المساهمة للمتغيرات في العامل Fac1-4
Communalities Component Matrixa
Initial Extraction Component
الناتج المحلي اإلجمالي 1.000 .967 .983
صافي الناتج المحلي اإلجمالي 1.000 .977 .989
1.000نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي .480 .693
الصادرات إلى الواردات 1.000 .176 -.419
الدين إلى الناتج المحلي اإلجمالي 1.000 .752 -.867
1.000تكوين رأس المال الثابت كنسبة من الناتج .080 .282
معدل استهالك الفردي للطاقة 1.000 .705 .840
الناتج المحلي الحقيقي 1.000 .601 -.775
االدخار 1.000 .290 .539
معدل النمو االقتصادي 1.000 .145 -.381
التضخم 1.000 .023 -.152
الجدول من إعداد الباحث
االقتصادية الجديد،
ّ السالبة فقد كان تأثيرها عكسي على عامل التّنمية
القيم اّلذي ظهرت باإلشارة ّ
أما ّ ّ
ومعدل
ّ الناتج المحّلي
الدين إلى ّ الصادرات إلى الواردات ( )E / Iونسبة ّ
كل من نسبة ّ أن ّ حيث ّ
ّ
االقتصادية
ّ أي ّأنها تعمل في مساهمتها في التّنمية
ضخم كان تأثيرها عكسيّ ، صادي والتّ ّ
ّ مو االقت
الن ّ
ّ
تعبر عن قدرة البلد على تمويل الصادرات إلى الوردات اّلتي ّوخاصة نسبة ّ ّ بشكل عكسي
112
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
113
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
يفسر
الناتج المحّل ّي اإلجمالي اّلذي ّ
الصادرات إلى الواردات ( )E/Iولكن مع االختيار األنسب وهو ّ ّ
االقتصادية.
ّ النسبة األكبر من التّباين في عامل التّنمية
ّ
-5عامل ال ّتنمية المستدامة
الدراسة من خالل استخدام التّحليل العاملي بعدالمتغيرات اّلتي ت ّم جمعها في ّ
ّ تم دمج بيانات كاّفة
ّ
ّ
ليتم استخدمها في معرفة عامل التّنمية المستدامة واالستدالل عليه
األساسية معيارّية ّ
ّ جعل البيانات
النسبة األكبر من العامل الجديد (التّنمية
تفسر ّكمتغيرات ّ
ّ أي قيم يمكن االعتماد عليها ومعرفة ّ
قيم معامالت الشيوع ويبين الجدول التّالي ّ
ويتم تسمية العامل الجديد (ّ )Fac1-5 المستدامة)ّ ،
يعبر عن نسبة
أي ّانه ّالمتغير والعوامل ّ
ّ ويعبر عن مرّبع معامل االرتباط ( ،)R2بين ّ Extraction
أما الجزء األخر من
العامليّ ، المتغير الّتي تشرحها العوامل المشتركة المشتّقة من التّحليل
ّ التّباين في
ّ
يعبر عن قيم المساهمة في العامل الجديد اّلذي ت ّم استخالصه عن طريق الجدول ّ Component
الناتج
الصافي ،ونصيب الفرد من ّ الناتج المحّل ّي اإلجمالي و ّ
كل من ّ
أن ّ
التّباين األكبر ،حيث نالحظ ّ
المحّلي ،باإلضافة إلى قدرة البلد على تمويل المستورات ساهمت بنسب كبيرة في العامل الجديد
ّ
يدل
القيم ّ( )Fac1-5حيث بلغت على التّوالي ( )%94 ،%99 ،%97وا ّن وجود إشارات سالبة في ّ
إنها تعمل في االتّجاه المعاكس.
على ّ
الجدول ( )4-9جزء من معامالت الشيوع وقيم المساهمة للمتغيرات في العامل Fac1-5
Communalities Component Matrixa
Initial Extraction Component
الناتج المحلي اإلجمالي 1.000 .959 .979
صافي الناتج المحلي اإلجمالي 1.000 .980 .990
نصيب الفرد من الناتج 1.000 .896 .946
الصادرات إلى الواردات 1.000 .100 -.317
معدل البطالة 1.000 .098 .314
معدل النمو السكاني 1.000 .305 -.552
األجل المتوقع للحياة 1.000 .899 .948
1.000نصيب الفرد من األراضي الزراعية .930 -.964
التغير في مساحة الغابات 1.000 .338 -.581
مقاالت علمية 1.000 .722 .850
اشتراكات محمول 1.000 .767 .876
خي ّلية وكانت
احتل المرتبة األولى في الجذور التّ ّ
الناتج المحّل ّي اإلجمالي ّ
أن ّمن الجدول التّالي يت ّبين ّ
114
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
115
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
المكونة لل ّتنمية
ّ المبحث ال ّثالث:اختبار عالقات االرتباط بين العوامل
المستدامة
الداخلي الصدق
-1اختبار ّ
ّ ّ
بالمتغير الكّلي ارتباطا شديدا ،واّنها تعبر عنه تعبي ار للمتغيرات واّنها ترتبط الداخلي الصدق
أكد من ّ للتّ ّ
ّ ّ ّ ّ ّ
كل من العوامل الجديدة تم إيجاد معادالت االرتباط بين ّ جيدا بالنسبة إلى التّنمية المستدامة ،وقد ّ
النتيجة كما في الجدول التّالي:
والتّنمية المستدامة وكانت ّ
المعبر عن الّتنمية المستدامة وبين عامل الّتنمية المستدامة
ّ الجدول( )4-11معامالت االرتباط بين العوامل
توصلت إليه
الدراسة ،وهذه يخالف ما ّ المستدامة تتناقص كّلما زادت التّنمية البيئة اعتمادا على أرقام ّ
بالنسبة للتّنمية المستدامة،
جيدا ّ
تحسن مستواه كان أم ار ّ
بأن التّنمية البيئية كّلما ّ العلمية ّ
ّ النتائج
ّ
النواحي لتبني
الضغط على قطاع األعمال بكاّفة ّ
أن زيادة ّالحالية إلي ّ
ّ الدراسة
فالسبب يعود في ّ
ّ
تغير نوع االستثمار إلى سياسيات بيئية سليمة ،سوق يقود ّ
إما إلى االمتناع عن االستثمار أو ّ ّ
نشاطات ال تكون على صلة وثيقة بالبيئة ،وغالبا ما تكون ذات مردود سريع ال تراعي ّ
النواحي
مما سيؤثّر على باقي قيم المصفوفة وخاصة القطاع العائلي ّ
ّ االقتصادية والمؤسساتية
ّ االجتماعية و
ّ
األساسية
ّ بالمتغير
ّ االقتصادية فقد ارتبط
ّ متغير التّنمية
أما ّلبيّ .بالشكل الس
العلمية للتّنمية المستدامة ّ
ّ
ّ ّ
أن
يعبر بشكل جيد عن التّنمية المستدامة وهذا يطابق ّ قوية بلغت تقريبا %98وهو ّ بعالّقة ارتباط ّ
مو في كاّفة
الن ّ
االقتصادية أفضل معبر عن التّنمية المستدامة و ّ
ّ نصيب الفرد اّلذي هو جزء من التّنمية
مؤشرات األمم المتّحدة.
ّ
الفرضيات قام الباحث بدراسة معامل االرتباط بيرسون
ّ الدراسة الختبار هذهفرضيات ّ
ّ -2اختبار
ومكوناتها.
متغيرات البحث المستقّلة والتّنمية المستدامة ّ
كل من ّ بين ّ
العام ومجمل
الخاص و ّ
ّ تم دراسة عالقات االرتباط بين االستثمار
الفرضية األولىّ :
ّ -1-2اختبار
ئيسية للتّنمية المستدامة كما هو
الر ّالمكونات ّ
ّ أحد
االجتماعية ّ
ّ تكوين رأس المال الثّابت وبين التّنمية
موضح في الجدول التّالي.
ّ
االجتماعية
ّ المتغيرات المستقّلة وال ّتنمية
ّ الجدول ( )4-12عالّقة االرتباط بين
التنمية
االجتماعية
االستثمار الخاص Pearson Correlation )**(.860
)Sig. (2-tailed .000
N 21
االستثمار العام Pearson Correlation )**(.904
)Sig. (2-tailed .000
N 21
مجمل التكوين الرأسمالي Pearson Correlation )**(.950
)Sig. (2-tailed .000
N 21
التنمية االجتماعية Pearson Correlation 1
)Sig. (2-tailed .
N 21
** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed). الجدول من إعداد الباحث
117
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
118
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
119
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
االجتماعية هي
ّ العام بالتّنمية
الخاص يساهم بنسبة %43منها ،ونسبة مساهمة االستثمار ّ
ّ االستثمار
اجتماعية،
ّ األكبر بسبب الهدف التنموي من هذه القطاع ،المتمثل بزيادة فرص العمل وتحقيق أهداف
العام مشاريعه على أساس
ّ يقيم القطاع
الخاص عنها؛ وهذا ال يمنع من أن ّ
ّ بينما يبتعد االستثمار
الدعم اّلذي ينفقه على هذه المشاريع باإلضافة إلى مقدار األرباح
بحية ليتسنى له معرفة مقدار ّ
الر ّ
ّ
الخاص في التّنمية
ّ االجتماعية ،ونسبة المساهمة المنخفضة لالستثمار
ّ المتخلى عنها في أهدافه
االجتماعية يجب العمل على زيادة تأثيره في هذا الجانب من التّنمية.
ّ
الفرضية ال ّثانية
ّ -2-2اختبار
مهم من التّنمية
المتغيرات المستقّلة بالتّنمية البيئية كجزء ّ
ّ متغير من
كل ّ ولمعرفة عالقة االرتباط بين ّ
المتغيرات بأكثر من طريقة والجدول التّالي يوضح قيم
ّ المستدامة فقد ت ّم دراسة عالقات االرتباط بين
الخاص مع التّنمية البيئية.
العام و ّ
معامالت االرتباط بين االستثمار ّ
الجدول ( )4-16عالّقة االرتباط بين االستثمار وال ّتنمية المؤسساتية
التنمية البيئية
االستثمار الخاص Pearson Correlation )**(-.799
)Sig. (2-tailed .000
N 21
االستثمار العام Pearson Correlation )**(-.839
)Sig. (2-tailed .000
N 21
مجمل تكوين رأس المال الثابت Pearson Correlation )**(-.877
)Sig. (2-tailed .000
N 21
االجتماعية
ّ السور ّي بحاجة إلى استثمارات ضخمة وتمويل كبير لمعالجة المشكالت االقتصاد ّ
يتم
أن ّاالقتصادية أكبر بكثير من ّ
ّ المشكالت
ّ ثانوي أل ّن
ّ بالنسبة له شيء
االقتصادية وتعتبر البيئة ّ
ّ و
خاصة بالمشاريع
النظر إلى الجانب البيئي وادخال تكاليف األضرار البيئية في صلب التراخيص ال ّ ّ
مؤشرات التّنمية
العكسية مع ّ
ّ لبية
الس ّ
الخاصة لذلك ظهرت هذه العالقة ّ ّ العامة أو
ّ االستثمارّية سواء
الفرضية الثّانية :ال يوجد عالقة
ّ البيئية كجزء من التّنمية المستدامة ،ومن ما سبق نستطيع رفض
بالفرضية البديلة وهي وجود
ّ معنوية بين تعزيز االستثمار وال ّتنمية البيئية ،والقبول
ّ ذات داللة
معنوية بين االستثمارات وال ّتنمية البيئية.
ّ عالقة ذات داللة
المتغيرات المستقّلة على التّنمية البيئية كجزء من التّنمية
ّ بالنسبة لمعادلة االنحدار لتأثير
أما ّ ّ
المستدامة في سورّية فقد قام الباحث باختبار االنحدار في الجدول التّالي:
الجدول( )4-17نموذج تأثير االستثمار على ال ّتنمية البيئية
Model Summary
Model R R Square Adjusted R Std. Error of
Square the Estimate
1 .877a .768 .756 .49380432
الجدول من إعداد الباحث
العام ومجمل تكوين رأس المال الثّابت
الخاص و ّ
ّ كل من االستثمارتم أخذ عامل التّنمية البيئية مع ّ
ّ
المعبرة عن تأثير االستثمار على التّنمية البيئية من
ّ وحصلنا من خالل الجدول التّالي على العالقة
المعنوية.
ّ العام لعدم
الخاص و ّ
ّ كل من االستثمار
تم استبعاد ّ
خالل طريقة STEP BY STEPوقد ّ
وضحوتعبر هذه المعادلة كما هو م ّ
الشكل التّاليّ Fac1-2= -877*GFCF : والمعادلة على ّ
كل زيادة في
الداللة .001وان ّ معنوية عند مستوى ّ
ّ بأن عالقة االرتباط كانت
في الجدول التّالي ّ
قيم
الراهن على ّ
سلبي في الوضع ّ أي مجمل تكوين رأس المال الثّابت فإنه ستؤثّر بشكلاالستثمار ّ
ّ
التّنمية البيئية كجزء من التّنمية المستدامة.
ANOVAa اختبار انوفا للنموذج الجدول ()4-18
121
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
122
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
تنصلت االستثمارات الجديدة من االلتزام الشروط البيئية ضمن تراخيص المشاريع االستثمارّية ،وقد ّ
حول نحو بهذه القوانين من خالل الهروب من االستثمارات اّلتي تكون تكاليف البيئية فيها كبيرة والتّ ّ
تقدم أرباح من قطاع الخدمات واالبتعاد عن الخدمية وغيرها من الخدمات اّلتي ّ
ّ االستثمارات
تقدم قيمة مضافة لالقتصاد الوطني.
الضخمة اّلتي ّ االستثمارات ّ
ّ
الفرضية ال ّثالثة
ّ -3-2اختبار
المتغيرات المستقّلة المتمّثلة في (االستثمار
ّ تم دراسة عالقات االرتباط بين
الفرضية الثّالثة ّ
ّ الختبار
الجدول التّالي.
النتائج كانت كما في ّ العام ،ومجمل تكوين رأس المال الثّابت) و ّ
الخاص ،واالستثمار ّ
ّ
الجدول ( )4-21عالقة االرتباط بين المتغيرات المستقلة والتنمية المؤسساتية Correlations
التنمية المؤسساتية
PRIVAT Pearson Correlation )**(.895
)Sig. (2-tailed .000
N 20
PUBLIC Pearson Correlation )**(.815
)Sig. (2-tailed .000
N 20
GFCF Pearson Correlation )**(.933
)Sig. (2-tailed .000
N 20
123
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
بالنشاطات
السريع للمعلومات ومعالجتها واتّخاذ ق اررات سريعة تتعّلق ّ
يكن لدية القدرة على الوصول ّ
تنص على:
الفرضية الثّالثة واّلتي ّ
ّ السوق ،ومن ما سبق يمكن رفض الجديدة وما يفعله المنافسين في ّ
الفرضية
ّ معنوية بين تعزيز االستثمار وال ّتنمية المؤسساتية .وقبول
ّ ال يوجد عالقة ذات داللة
وية بين االستثمارات وال ّتنمية المؤسساتية كجزء منالبديلة وهي وجود عالقة ذات داللة معن ّ
ال ّتنمية المستدامة.
الجدول (Model Summary)4-22
Model R R Square Adjusted R Std. Error of
Square the Estimate
1 .933a .870 .863 .37024319
الجدول من إعداد الباحث
تغيرات المستقّلة على التّنمية البيئية كجزء من التّنمية
بالنسبة لمعادلة االنحدار لتأثير الم ّ
أما ّ ّ
المستدامة في سورّية فقد قام الباحث باختبار االنحدار في الجدول التّالي:
ANOVAa الجدول ( )4-23اختبار انوفا للنموذج
Model Sum of Df Mean Square F Sig.
Squares
Regression 16.533 1 16.533 120.605 .000b
1 Residual 2.467 18 .137
Total 19.000 19
Coefficientsa الجدول ( )4-24نموذج قياسي لدور مجمل تكوين راس المال الثابت بالتنمية المؤسساتية
Model Unstandardized Coefficients Standardized T Sig.
Coefficients
B Std. Error Beta
)(Constant -2.674 .257 -10.397 .000
1
GFCF 1.377E-005 .000 .933 10.982 .000
الخاص ومجمل تكون
العام و ّّ تم إجراء االختبار على العالقة بين االستثمار ممثّال باالستثمار
وقد ّ
كل
السابقين بعد استبعاد ّ
الشكل التّالي من خالل الجدولين ّ
رأس المال الثّابت فنتج لدينا معادلة على ّ
بالرغم من عالقة االرتباط.
المعنوية ّ
ّ الخاص لعدم
العام و ّ
من االستثمار ّ
Fac1-3= 0.933*GFCF-2.674
124
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
السابق بحيث
غير في إجمالي تكوين رأس المال الثّابت بشكل ّ أن التّنمية المؤسساتية تعتبر التّ ّ
أي ّ ّ
بالنسبة
أهمّية االستثمار ّ
أن ّأي ّ
تغير مماثل تقريبا في التّنمية المؤسساتية ّ
غير في GFCFيقابله ّ كالتّ ّ
األساسية
ّ المكونات
ّ إمكانية التّأثير بشكل إيجابي على مجمل
ّ يعزز
لجزء من التّنمية المستدامة ّ
أما
متغيرات التّنمية المستدامةّ .
ّ وخاصة في التّأثير على
ّ للتّنمية المستدامة من خالل االستثمار
الشكل التّالي:
العام باستبعاد GFCFفقد كانت على ّ
صو ّ كل من االستثمار الخا ّ
معادلة ارتباط ّ
Coefficientsa العام في ال ّتنمية المؤسساتية
الخاص و ّ
ّ الجدول ( )4-25نموذج قياسي لدور االستثمار
ّ
125
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
التنمية االقتصادية
PRIVAT Pearson Correlation )**(.840
)Sig. (2-tailed .000
N 21
PUBLIC Pearson Correlation )**(.901
)Sig. (2-tailed .000
N 21
GFCF Pearson Correlation )**(.925
)Sig. (2-tailed .000
N 21
أن أعلى ارتباط حقيقي لمجمل التّكوين رأس المال الثّابت بحيث بلغ .925عند مستوى ّ
الداللة كما ّ
مما ينتجالمتغيرات المدروسة ّ
ّ يدل على عالّقة طردية لالرتباط بين
.000وهذا إن د ّل على شيء ّ
معنوية بين االستثمارات وتحقيق
ّ الرابعة واّلتي تقول :ال يوجد عالقة ذات داللة
الفرضية ّ
ّ عنه رفض
معنوية بين
ّ رضية البديلة وهي أّنه يوجد عالقة ذات داللة االقتصادية .وقبول ف ّ
ّ ال ّتنمية
السابق ،وهذا يتّفق مع
االقتصادية ،وقد ظهرت هذه العالقة من خالل الجدول ّ
ّ االستثمارات وال ّتنمية
بالنسبة
أما ّ االقتصاديةّ .
ّ بأن االستثمار يرتبط بشكل مباشر وطردي مع التّنمية
مختلف األطروحات ّ
المتغيرات المستقّلة على التّنمية البيئية كجزء من التّنمية المستدامة في سورّية
ّ لمعادلة االنحدار لتأثير
فقد قام الباحث باختبار االنحدار في الجدول التّالي.
الجدول(Model Summary )4-27
Model R R Square Adjusted R Std. Error of
Square the Estimate
1 .925a .856 .848 .38944850
126
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
Coefficientsa الجدول ( )4-29نموذج دور مجمل تكوين رأس المال الثابت مع التنمية االقتصادية
Model Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.
Coefficients
B Std. Error Beta
)(Constant -2.546 .254 -10.013 .000
1
GFCF 1.266E-005 .000 .925 10.624 .000
127
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
Coefficientsa االقتصادية
ّ العام في ال ّتنمية
الخاص و ّ
ّ الجدول ( )4-30نموذج قياس دور االستثمار
128
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
التنمية المستدامة
PRIVAT Pearson Correlation )**(.865
)Sig. (2-tailed .000
N 20
PUBLIC Pearson Correlation )**(.896
)Sig. (2-tailed .000
N 20
GFCF Pearson Correlation )**(.949
)Sig. (2-tailed .000
N 20
Fac1-5= 0.949*GFCF-2.72
متغير إجمالي
أكد حول طبيعة العالقة بين االستثمار والتّنمية المستدامة قمنا باستبعاد ّ
ولمزيد من التّ ّ
العام لمعرفة مدى ارتباطهم
الخاص و ّّ كل من االستثمار تكوين رأس المال الثّابت وأبقينا على ّ
129
تحليل العالقة الكمية لالستثمارات على مؤشرا ت التنمية المستدامة في سورية الفصل الرابع
العام
كل من االستثمار ّ
أن التّحليل عند إدخال GFCFاستبعاد ّ
ومكوناته على اعتبار ّ
بالمتغير التّابع ّ
ّ
الخاص فتبن من خالل التّحليل كما في الجدول التّالي:
و ّ
العام في ال ّتنمية المستدامة Coefficientsa
الخاص و ّ
ّ الجدول ( )4-33نموذج قياسي لدور االستثمار
ّ
Model Unstandardized Coefficients Standardized T Sig.
Coefficients
B Std. Error Beta
)(Constant -2.421 .300 -8.058 .000
1
public 2.432E-005 .000 .896 8.567 .000
)(Constant -2.626 .216 -12.151 .000
2 public 1.545E-005 .000 .569 5.453 .000
privet 1.169E-005 .000 .460 4.412 .000
130
االستنتاجات والمقترحات دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
االستنتاجات والمقترحات
أوالً :االستنتاجات
النتائج التّالية:
السابق يمكن استخالص ّ
على ضوء العرض ّ
الد ارسزة 2010 - 1990اّلتزي ععزم من زا
ّ المميز اا فزي سزنواّ -1توفر في سورّية العديد من
بيعي ززة ،والتّركيب ززة البةز زرّية والموقز ز العغ ارف ززي
ولي ززة بفض ززم المز زوارد ال ّ ّ
الد ّ
ه ززدس لالس ززتلما ار ّ
ّ
النتززائج علززى رض الواق ز كمززا مي غيززر ن لززن تلززن ّ ومحززاوا اانززدماي فززي ااقتلززاد العززال
ّ
الضخمة اّلتي يمكن ّن تحّقزق نم ّزو اقتلزاد ّ ّ ينبغي حيث افتقر هذا الق اع إلى ااستلما ار
يبية عوضزا عزن ت زوير البنيزة الضزر ّّ مستدان بسبب سياسة التّركيا على الحوافا والتّخفيضزا
الالامة لت ّور ااستلما ار .
قنية ّ
القانونية والتّ ّ
ّ حتية و
التّ ّ
قوية وبذل ع ودا كبيرة لت وير وتحسين ةروطالدراسة إرادة ّ
ّ بد سورّية في سنوا
والقوانين المحفاة وسن التّةريعا
ّ ااستلمار ،من خالل سياسا اإللالح ااقتلاد ّ ،
الالامة لت وير بيئة العمم ااستلمار
لالستلمار ،وتبسيط اإلعراءا ،وتخليص األموال ّ
يبية وغيرها من سياسا عذب ااستلمار غير ّن مرحلة الضر ّ
ّ من خالل سياسا اإلعفاءا
تةع ااستلمار،ااعتماعي وعدن استلمال سلسلة القوانين اّلتي ّ السوق
حول إلى اقتلاد ّ
التّ ّ
ّ
تؤد إلىالية عند ت بيق القوانين وهروب ااستلما ار إلى ق اعا ا ّ الفع ّ
انعكس بعدن ّ
فاعلية
ّ هامةية ذا
ّ حول في المةاري إلى ق اعا قيمة مضافة في ااقتلاد ،واستمرار التّ ّ
الركود والعمود على المةاري ااستلمارّية اّلتي لن توالب
قليلة ،وهو ما ضفى نوعا من ّ
ااعتماعية للمعتم .
ّ ااقتلادية و
ّ الحاعا
الناتج المحّلي اإلعمالي خالل
السور ّ ن يضاعف نليب الفرد من ّ -2لن يست ااقتلاد ّ
ّ
همّية في تةعي ااستلما ار حيث ّ بالرغن من القوانين اّلتي اعتبر ذا
عةرين عاما ّ
نموه على بعض اما المن قة فنراه يرتف في الخاص في سورّية في ّ ّ اعتمد ااستلمار
بمعرد انت اء األامة بحيث لن يكن على
ّ لن يتراع
مرحلة امة العراق وياداد التّلدير ومن ّ
المستوى الم لوب استم اررّيته ّ
لعدة سباب.
131
االستنتاجات والمقترحات دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
تضمن للمةاري العديدة ااستمرار لن يترافق قانون تةعي ااستلمار بإعراءا
يسبب
عامم ّ لمي اا
يبية وا ّ
الضر ّ
وعذب المايد من ا حيث ّن المبالغة في اإلعفاءا
ّ
تةوه في ااقتلاد الو ني.
ّ
ّ
لبية للحروب اّلتي ة دت ا المن قة ععل من رس المال يحعن عن الس ّ
ّ اانعكاسا
وخالة م ااحتالل
ّ سياسية
ّ إنفاق المايد من األموال في من قة تسودها توتّ ار
اإلسرائيلي.
الاراعة ععله عرضة إلى
يعية ملم ا ّلنفط و ّ
السور ّ على ق اعا ر ّ
اعتماد ااقتلاد ّ
النفط
وخالة م انخفاض اإلنتاي من ّ ّ ااقتلادية
ّ تراع في بعض المةروعا
معدل ال ول الم ر .
الاراعة على ّواعتماد ّ
قدية اّلتي اتّبع حتّى عان 2000من األسباب اّلتي ّد إلىالن ّ
المالية و ّ
ّ السياسا
-3تع ّد ّ
الرواتب األعور والقيود على التّسليف وتقليص
كم من تعميد ّ
ّ تراع ااستلما ار حيث لعب
سعر الفائدة دو ار كبي ار في تراع ااستلما ار . اإلنفاق ااستلمار وتلبي
ضخ المايد من
تةع المستلمرين المحّلّيين و األعانب على ّ
-4عدن وعود استلما ار كبيرة ّ
المتوس ة رغن
اللغيرة و ّ
ّ السور ّ ،حيث لعب المةاري
األموال لالستلمار في ااقتلاد ّ
الدنيا
ظم ااستلمار في حدوده ّ
همّيت ا دو ار سلبيا كعامم عذب لالستلما ار اللبيرة بحيث ّ
ّ
تدل على ذلك.مر ب ا ّغي ار اّلتي ّ
والتّ ّ
مؤةر
السورّية من تمويم المستوردا ّإا في عوان امة العراق وهذا ّ ّ اللاد ار
تتمكن ّ
-5لن ّ
السور ّ على ق اعا لغيرة غير قادرة على التّنافس وا حتّى في لبي اعتماد ااقتلاد ّ س
ّ
السوق اإلق ّ
ليمية. ّ
النلف الناتج المحّل ّي بأللر من ّ
السور ّ كان كبي ار بحيث ااد عن ّالدين لالقتلاد ّ -6مستوى ّ
تمر كذلك حتّى عان .2000 واس ّ
الدولة في ااستلمار في سياسية ّ
ّ عتماعية بسبب
ّ مؤة ار التّنمية اا
تحسن ملحوظ في بعض ّ ّ -7
معدل االتحاق بالتّعلين اللّانو ّ
مميا من خالل ّ الل ّحة والتّعلين ،فكان ل ا لر ّ ق اع ّ
الس ّكاني المرتف
مو ّالن ّ
معدل ّ
معدل العريمة غير ّن ّ
وتحسين األعم المتوّق للحياة واضعف ّ ّ
مؤة ار
وتوس عداد الفقراء وايادة الب الة بنسب كبيرة كان له تألير سليبي بالمعمم على ّ
ااعتماعية.
ّ التّنمية
132
االستنتاجات والمقترحات دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
.
133
االستنتاجات والمقترحات دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
ثانياً :المقترحات
بم يعتمد على مدى ت ّور واامتيا اا ا يعتمد على اإلعفاءا
إن عذب ااستلما ار ّ -1
القوة
المالية ومدى توّفر ّ
ّ السوق
قدية وت ور ّ
الن ّ
حتية لالقتلاد ،وحرّية التّحويال ّ
البنية التّ ّ
الس ّكان ،فالدراسة تولي بالبحث عن محّف اا لالستلمار المحّلي وعذبائية لدى ّ الةر ّ
ّ
ّ
هيكلية
ّ تةوها في
األعنبي بعيدا عن المحف اا واامتيا اا اّلتي تسّبب ّ ااستلمار
ّ
ااقتلاد ،ملال ذلك الدخول في اتفاقيا اقتلادية م تلتال كبرى كمعموعة دول
البريكس.
الفردية إلى مساهمة مغفلة
ّ الةركا
لتحول ّ
كمةع رئيسي ّ
ّ المالية
ّ -2ت وير سوق األوراق
اادخار وايادة ملادر تمويمّ وتةع
ّ الةركا
يساهن ب ا عدد كبير من األفراد و ّ
نموية.
المةاري التّ ّ
يعية متلاملة غير متناقضة ب دس تةعي ااستلمار والغاء
قانونية تةر ّ
ّ -3خلق منظومة
كاّفة اإلعراءا اّلتي تناقض ا ب دس القضاء على التّناقض في اإلعراءا والقوانين
الناظمة لعمم ااستلما ار .
ّ
حتية المالئمة اّلتي تسمح
ناعية وتخديم ا بالبنية التّ ّ
الل ّاإلقليمي بإنةاء المنا ق ّ وس
-4التّ ّ
ّ
بايادة حعن ااستلمار ،انةاء م ا ار خدمية في كم من حمص و ر وس وحماه،
ر وس وبانياس وعبلة بةكم يسمح بااستفادة من الموق العغرافي توسي موانئ
لسورية في خار ة النقم.
الاراعة ملم
تلمم ّ
لناعية ّ
ّ اعية كبيرة تلون ساسا لمةاري
وس في مةاري ار ّ -5التّ ّ
اعية واألسمدة ولناعة األغذية وغيرها بةكم سلسة متلاملة من اإلنتاي
اآلا ار ّ
العالمية ،سحب مياه لن التّلدير وفق الموالفا
لن التّلني ومن ّ
اعي إلى التّحويم ّ
الار
ّ ّ ّ
الاراعية ،إنةاء
الف ار إلى ريف حمص وريف حماه بةكم يايد من إنتاعية األراضي ّ
تحلية مياه البحر لما ل ا من همية في الاراعة. مح ّ ا
مو ليتسنى لالقتلاد توفير القدرة على تحسين نليب الفرد
الن ّ
بتنوع ملادر ّ
-6ااهتمان ّ
القوة
العالمي وتح ّسين بذلك ّ الناتج المحّلي اّلذ ما ياال منخفض قياسا للمقياس
من ّ
ّ ّ
وتحسين دخله.
ّ الة ار ّئية للفرد
ّ
134
االستنتاجات والمقترحات دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
ورف القدر
ا -7ااهتمان بالبحث العلمي واعتماد التّلنولوعيا العديدة بما يض ّم ّن تحسين
ّ
عملية التّنمية
ّ ي
ر تس عم من الفقر وتخفيف مستوى المعيةة
كم ةكال ااحتلار من عم خلق معال للمنافسة. -8إلغاء ّ
نمو اقتلاد ّ حقيقي
فنمو عمال إعادة اإلعمار سيدف إلى ّ
-9البدء بمةروع إعادة اإلعمار ّ
ونقترح في هذا المعال.
ووية ألّن ا ضمان ااستدامة في الن ّ
بائية ّ
توقي اتّفاقيا إقليمية إلنتاي ال ّ اقة الل ر ّ
المستقبم ملال ذلك بنوك ال اقة ،إذا لن نتمكن من إنتاي ال اقة الل ربائية النووية
135
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
المراجع العربية
-1أحمد ،عبد الرحمن ،وآخرون ،النظرية االقتصادية الكلية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.2007
-2أبو قحف ،عبد السالم ،األشكال والسياسات المختلفة لالستثمارات ،جامعة دمنهور ،مصر،
.2003
-3اتحاد االقتصاديين العرب ،المشكالت االقتصادية المعاصرة ومستقبل التنمية العربية ،دار
الرازي ،الكويت،الجزء الثاني.1988 ،
-4البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة ،تقرير التنمية البشرية 1995 ،
-5االسكوا ،تطبيق مؤشرات التنمية المستدامة في بلدان االسكوا ،األمم المتحدة2001 ،
-6النوري ،قيس ،الحسيني ،عبد المنعم ،النظريات االجتماعية ،جامعة الموصل،1985 ،
-7الغدير حمود ،العالقة بين االستثمار العام واالستثمار الخاص في اطار التنمية في المملكة
العربية السعودية ،اطروحة دكتوراة ،جامعة الملك سعود2004 ،
-8الزين ،منصوري ،آليات تشجيع وترقية االستثمار كأداة لتمويل التنمية االقتصادية،
اطروحة دكتورة ،الجزائر .2008
-9المكتب المركزي لإلحصاء ،المجموعة اإلحصائية.
-10التقرير العربي الموحد ،2011 ،ص.17
-11األمم المتحدة ،التقرير الوطني الثالث لألهداف التنموية لأللفية في سورية.2010 ،
-12المركز السوري لبحوث السياسات ،االزمة السورية الجذور واالثار االقتصادية
واالجتماعية.2013 ،
-13اللجنة العالمية للبيئة والتنمية ،مستقبلنا المشتركة ،ترجمة محمد كامل عارف ،سلسلة
عالم المعرفة عدد ،142المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت.1989 ،
-14الحمود ،غدير ،العالقة بين االستثمار العام واالستثمار الخاص في إطار التنمية
االقتصادية السعودية،رسالة ماجستير،قسم االقتصاد ،جامعة الملك سعود،2004،
136
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
-15برنامج األمم المتحدة للبيئة ،حاجات اإلنسان األساسية ،في الوطن العربي "الجوانب
البيئية والتكنولوجيات والسياسات ،ترجمة عبد السالم رضوان ،الكويت 1990 ،
بابا ،عبد القادر ،سياسة االستثمارات في الجزائر وتحديات التنمية في ظـل -16
التطـورات العالميـة الراهنـة ،مذكرة لنيل الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر،
.2004
بيانات المصرف المركزي ،سورية. -17
-18تقرير التنمية البشرية ،البرنامج اإلنمائي لالم المتحدة ،نهضة الجنوب ،2013 ،الفصل
األول .
جالب ،محمد ,العاشوري ،كمال ،أهمية اتخاذ القرار االستثماري في ظل معايير -19
التقييم ,جامعة محمد خيضر بسكرة ,الجزائر.2003 ،
حافظ فيصل ،دور االستثمار المباشر في تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية، -20
رسالة ماجستير ،الجزائر.2005 ،
خربوش حسني ،االستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق ،بدون دار نشر ،عمان -21
األردن.1990 ،
-22خامرة،الطاهر ،المسؤولية البيئية االجتماعية مدخل لمساهمة المؤسسة االقتصادية في
تحقيق التنمية المستدامة -حالة سوناطراك "-رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية،
جامعة ورقلة.2007 ،
عجالني ،حسين ،إستراتيجية إدارة المعرفة في منظمات األعمال ،دار إثراء للنشر، -23
األردن.2008 ،
شامية ،احمد ،مبادئ التحليل االقتصادي ،دار الثقافة ،الطبعة الثانية ,االردن -24
,عمان،1998 ،
-25دليلة عارف ،سفر إسماعيل ،تاريخ األفكار االقتصادية ،الطبعة 11منشورات جامعة
دمشق.2000 ،
137
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
-26رمضان زياد ،مبادئ االستثمار المالي والحقيقي ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن،
.1998
-27رداد ،عبد الرحمن ،المؤشرات البيئية كجزء من مؤشرات التنمية المستدامة ،المعهد
العربي للتدريب والبحوث اإلحصائية ،ليبيا.2009 ،
-28زيمرمان ،مايكل ،الفلسفة البيئية :من حقوق الحيوان إلى اإليكولوجية الجذرية ،ترجمة معين
شفيق رومية ،سلسلة عالم المعرفة ،عدد ،332الكويت.2006 ،
-29ستيورات ،بول جريجوري ،تعريب،منصور ،طه ،النظم االقتصادية المقارنة ،دار المريخ
للنشر،الرياض.1994،
-30غنيم ،عثمان ،أبوزنط .ماجدة ،التنمية المستديمة :در اصفاء للنشر و التوزيع-عمان
2007
-31غيالن مهدي ،دراسة تحليلية ألهم مؤشرات التنمية المستدامة في البلدان العربية
والمتقدمة ،جامعة كربالء.2009 ،
-32فضلية عابد ،واقع االستثمار في سورية في ظل قانون االستثمار رقم 10لعام ،1991
مجلة جامعة دمشق ،العدد الثاني 2001
-33لطفي ،على ،التنمية االقتصادية ،جامعة القاهرة ،1993 ،صـ.164
-34هيئة االستثمار السورية ،التقرير السنوي السابع لالستثمار في سورية.2012 ،
-35هيئة التخطيط والتعاون الدولي ،التنمية البرشرية في ظل االزمة.2013 ،
-36هيئة االستثمار السورية ،التقرير السنوي السابع لالستثمار ،2012 ،ص35
-37و ازرة الدولة لشؤون البيئة ،تحليل الوضع الراهن للبيئة في سورية.2010 ،
138
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
References
1- A. C. Fernando, Business Environment, Dorling Kindersley, New Delhi, India,
2011, p75.
5-
6- Anatol Murad, What Keynes Means, Bookman associates inc, 1962, usa,96.
7- ABUBAKAR, Salisu, CAPITALIZING HUMAN RESOURCE
INVESTMENTS OF QUOTED SERVICE COMPANIES IN NIGERIA: A
STUDY OF EXPERTS’ PERCEPTION, 2012, abu.edu, Nigeria, p1
8- Aleksi Aleksiev and Ivan Penov, The drole of capital for sustainable use of the
fragmented land in Bulgaria, IDARI, 2006, p3.
9- Angilcka verze, Sustainable Development Policy and Guide, The EEA Financial
Mechanism 2006, p4.
10-
11- Bhattacharyya Debarshi, Management Accounting,2011,Dorling
Kindersley, India,p744.
13-
14- 58 - Ciegis, R., & Ciegis, R. (2008). Laws of Thermodynamics and
Sustainability of Economics, Engineering Economics(2), p17.
15- Christoff, P. Ecological Modernization. Environmental Politics, Vol. 5, No. 3,
1996, 485.
139
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
27-
1 - Karl Erik Wärneryd, The psychology of saving: a study on economic psychology,
Edward>
1-
Elgar.UK.1999.p53.
2 - Wei-Bin Zhang, American Civilization Portayed in Ancient Confucianism, Algora,
USA, 2003,p139.
3 - Xiaokai Yang, Wai-Man Liu, Inframarginal Economics, world scientific
publishing,vol4.usa,p4.
4 - Terry Peach, David Ricardo Critical Response, Routledge, New York, USA, 2003,p9.
5 - Roger A. Arnold, Economics, cengage Learning, USA, 2010,p183.
140
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
6-
7 - Yujiro Hayami, Yoshihisa Godo, Development Economics: From the Poverty to the
Wealth of Nations,2005, Oxford, 3th E, p123.
8 - T.R.Jain, O.P.khanna, Business Economics, V.K, New Delhi, 2009, p206.
9 - Louis B. Boudin, The Theoretical System of Karl Marx, Keer, Chicago. USA
2008,p72
10 - Moishe Postone, Louis Galambos, Jane Eliot Sewell, Time, Labor, and Social
Domination A Reinterpretation of Marx's Critical Theory, Cambridge university press,
UK, 1993, p309.
11 - Eugen von Böhm-Bawerk, Karl Marx and the Close of His System, Wolff. New
York,USA, 2007,p16.
12 - Dennis C. Canterbury, Capital Accumulation and Migration, Brill, USA, 2012,p31.
13 - Tony Smith, The Logic of Marx's Capital: Replies to Hegelian Criticisms .State
University of New York, USA,1990.151.
14 - John Cunningham Wood, Karl Marx's economics : critical assessments,
Roultedge,USA, 1988,p523.
15 - Hugh Stretton, Economics: A New Introduction, Pluto Press, London, UK, 1999,
p78.
16 -.
141
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
22 -Tomomi Miyazaki, Public investment and business cycles: The case of Japan,
Journal of Asian Economics 20 (2009) 422.
23 -
24 - Eduardo Cavallo, Christian Daude, Public investment in developing countries: A
blessing or a curse? Journal of Comparative Economics 39, 2011, p71.
25 - Yungchang Jeffery Bor, Yih-Chyi Chuang, and other, A dynamic general
equilibrium model for public R&D investment in Taiwan, Economic Modelling 27
,2010, p181
26 -
27 - Teng-Chu Steve Chiu, The Impact of Human Resources Investment for Public
Sectors, 2012, IPEDR vol.29, Singapore,p134.
28 -.
30 -P. Periasamy, Financial Management, 2E, tata Mcgraw Hill, 2009, p35.
31 - Walter J. Wessels, Economics, Joe Sabatino, 2006, USA,p105.
32 - Majed Bader, Ahmad Ibrahim Malawi, The Impact of Interest Rate on Investment
in Jordan ACointegration Analysis, Hashemite University,2010, Jordan, JKAU, vol24,
N1,p199.
33 - William Boyes, Michael Melvin, Macroeconomics, 2010, jo sabatino, eighth edition,
usa.p200
142
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
45 -
46 -S M Shafaeddin, Competitiveness and Development: Myth and Realities, 2012,
Anthem press, USA, p185.
47 -Fang Cai, The China Population and Labor, Yearbook, Vol3, Brill, china,p94.
48 - Etzion, Halevy, Social change, "the Advent and maturation of modern society"
London, Routlcdge, 1981, P. 10
49 - Sciences,2005,routledge,usa,p111.
51 -Remigijus Ciegis and others, The Concept of Sustainable Development and its Use
for Sustainability Scenarios, Engineering Economics (2). 2009, p 28.
52 -
35 - Romano donoto, sustainable rural, development . projet GCP, FAO, Syria 2002.
p53.
54 -Rumen Gechev, Sustainable Development: Economic Aspects. Indianapolis,
usa.2005.p1.
55- J.Kozlowski and G.Hill, Towards planning for Sustainable Development, A Guide
for the Ultimate Environmental Threshold (UET) Method, Ashgate publications,
Sydney, 1998,p6.
143
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
60 -61 - Robert Paterson and Devashree Saha, The Role of ‘New’ Political Culture In
Predicting City Sustainability Efforts, csd, 2010, u texas .usa. p6.
62 - Mistra, Sustainable Investment - Towards a New Role for Institutional
Investors2004, Stockholm ,p2
63 - Milford Bateman, Sustainable Local Economic Development in Croatia and the
Role of Social Capital, 2013 University of Pula, Croatia, p1.
64 -
65 - Helen Tregidga, Kate Kearins, The Politics of Knowing, Organizational
Sustainable Development, 2012, Sagepub, p2.
66 -
67 - Robert W. Kates,and other, What is sustainable development? Goals, in indicators,
and practice, 2005, Environment: Science and Policy for Sustainable
Development,vol47, p12.
68 - Toshiyasu Kato, Chan Sophal, Regional Economic Integration for Sustainable
Development in Cambodia, Development resource institute, Cambodia, 1998. P13
144
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
86 - Pytrik Reidsma, and others, Methods and tools for integrated assessment of land
use policies on sustainable development in developing countries elsevier,2010, Land
Use Policy 28. p604.
87 -
88 - Hervé Boulhol, Alain de Serres and Margit Molnar, The Contribution of Economic
Geography to GDP per Capita, OECD Journal, 2008 p2.
89 - www.un.org/Depts/unsd, Monday, 7-10- 2013, 5am.
90 - Haydory Akbar Ahmed, Md. Gazi Salah Uddin, Export, Imports, Remittance and
Growth in Bangladesh, An Empirical Analysis, Trade and Development Review,
vol22009, 79.
91 - Nikolaos Dritsakis, and others, THE MAIN DETERMINANTS OF ECONOMIC
GROWTH: AN EMPIRICAL INVESTIGATION WITH GRANGER CAUSALITY
ANALYSIS FOR GREECE, University of Macedonia,J EL, 2003, p2.
145
المراجع العربية واالنكليزية دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
97 - http://cbssyr.sy/yearbook/2011/Data-Chapter15/TAB-37-15-2011 6-03-2014.
3.58pm
98 - http://www.iea.org/statistics/statisticssearch/report/?&country , 6- 03- 2014. 4.56 pm
99- http://unctad.org/en/PublicationsLibrary/wir2014_overview_ar.pdf, p8 7-7-2014. 11.00 am
100- http://www.arab-hdr.org/publications/other/undp/mdgr/syria-nmdgr2-05a.pdf, p4 , 4-7-
2015, 5.20, pm
101- www.escwa.un.org/information/publications/edit/upload/E_ESCWA_EDGD_14_TP-
5_E.pdf,p8 6-7-2015, 7.00 pm
146
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
المالحق
Correlation Matrix ملحق ()1مصفوفة االرتباط بين مؤشرات التنمية االجتماعية
146
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
147
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
GRWWTH INFLATION
GRWWTH .015
INFLATION .015
Initial Extraction
148
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
q1 1.000 .098
q2 1.000 .305
q3 1.000 .899
q4 1.000 .735
q5 1.000 .513
q6 1.000 .933
q7 1.000 .460
q8 1.000 .379
z1 1.000 .930
z2 1.000 .338
z3 1.000 .000
z4 1.000 .672
z5 1.000 .945
z6 1.000 .410
149
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
Y1 1.000 .722
Y2 1.000 .767
Y3 1.000 .767
Y4 1.000 .980
Component
GDP .979
NGDP .990
RCGD .946
E2I -.317
DEBTGDP -.911
FORMATION .370
ENERGY .867
RAIDGDP -.709
RSAVING .622
GRWWTH -.283
INFLATION -.017
q1 .314
q2 -.552
q3 .948
q4 .858
q5 .716
150
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
q6 -.966
q7 -.679
q8 -.615
z1 -.964
z2 -.581
z3 .019
z4 .820
z5 .972
z6 -.640
Y1 .850
Y2 .876
Y3 .876
Y4 .990
151
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
N 20 20 20
152
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
N 20 20
153
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
154
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
REGR factor
score 1 for
analysis 5
155
المالحق دور االستثمارات في تحقيق التنمية المستدامة
156
The role of investment in achieving sustainable development
Syria model
Abstract
The study aims to analyze the reality of investment in Syria and study the role of these
investments in achieving the goals of sustainable development using a global analysis
method to data from the Syrian Arab Republic between 1990 and 2010,
The study found there is an important role for investments in community access to achieve
the goals of sustainable development through investment in nuclear power, which is the
energy of the future through regional investments be under the supervision of the
International Atomic Energy Agency
In addition to the large agricultural investment in terms of quantity, quality and take
advantage of biotechnology in improving the quality of agricultural products,
And the state can achieve quantum leaps in the field of the use of modern, such as digital
printers that will change the shape of the normal production in the outgoing digital
technology, and by making use of the above in improving economic growth and improve the
quality of life increases, the importance of education, training and human resources
development to keep up with this new generation of high-tech in order to keep pace with
the era of knowledge economies.
Syrian Arab Republic
Damascus University
Faculty of Economics
Department of Economics
2015