You are on page 1of 27

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫جامعة االمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫كلية العلوم االجتماعية‬
‫قسم المناهج وطرق التدريس‬

‫تنظيم وكتابة تقرير البحث‬


‫(المشكلة –الفروض –األهداف واألهمية –اإلطار النظري‬
‫والدراسات السابقة ‪-‬الحدود –تصور الدراسة )‬

‫ورقة عمل مقدمة ضمن متطلبات مقرر‬

‫(مناهج البحث التربوي ‪/‬ترب ‪)506‬‬

‫برنامج الماجستير في المناهج وطرق التدريس ‪/‬مستوى ثاني‬


‫مقدم لسعادة الدكتور‪:‬‬
‫إبراهيم بن مقحم المقحم‬

‫اعداد‪:‬‬
‫تهاني بنت عبد اهلل المزروع (أ)‬ ‫امتنان بنت عبد الرحمن الشهوان (أ)‬
‫غادة بنت صالح الذيبان(ج)‬ ‫شريفه بنت شعالن القرني (ج)‬
‫مشاعل بنت صالح الفريح (أ)‬ ‫فاطمة بنت سعود ال برشيد (ج)‬

‫الفصل الدراسي األول‬


‫‪5345/5346‬ه‬

‫‪1‬‬
2
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪6‬‬ ‫تقرير البحث‬

‫‪7‬‬ ‫مفهوم المشكلة‬

‫‪8‬‬ ‫اختيار المشكلة‬

‫‪8‬‬ ‫تقويم المشكلة‬

‫‪9‬‬ ‫خطوات توضيح المشكلة‬

‫‪55‬‬ ‫أسئلة البحث‬

‫‪51‬‬ ‫الفروض ‪:‬تعريفها وصياغتها‬

‫‪54‬‬ ‫انواعها‬

‫‪53‬‬ ‫شروطها وأهميتها‬

‫‪56‬‬ ‫سلبياتها‬

‫‪56‬‬ ‫اهداف البحث‬

‫‪58‬‬ ‫اهمية البحث‬

‫‪59‬‬ ‫اإلطار النظري‬

‫‪15‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫‪13‬‬ ‫حدود الدراسة‬

‫‪16‬‬ ‫تصور الدراسة‬

‫‪15‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫الحمد هلل والصالة والسالم على من ال نبي بعده األمي األمين الذي أرسى لنا أسس الدين والعلم‪ ،‬فاإلسالم جاء مرتكزاً على العلم والعقل النير‬
‫ك الَّ ِذي َخلَ َق) وقال‬ ‫المطالب بالحق وأتباعه‪ ،‬وقد بدأ االسالم بأولى رسائل البحث العلمي وهي القراءة قال تعالى في سورة العلق (اق َْرأْ بِ ْ‬
‫اس ِم َربِّ َ‬
‫ص َار َو ْاألَفْئِ َدةَ ۙ ل ََعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرون)‬ ‫تعالى في سورة النحل (واللَّهُ أَ ْخرج ُكم ِمن بطُ ِ‬
‫ون أ َُّم َهاتِ ُك ْم َال تَ ْعلَ ُمو َن َش ْيئًا َو َج َع َل لَ ُك ُم َّ‬
‫الس ْم َع َوا ْألَبْ َ‬ ‫ََ ْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ووضع المسلمون األسلوب المنهجي في البحث والتأمل واالستدالل واالستقراء والتحري للعلوم اإلنسانية بعيداً عن األهواء الشخصية في‬
‫البحث والتقصي‪.‬‬
‫وقد حث القران الكريم والسنة النبوية على الموضوعية وااللتزام بالصدق والتحري والتقصي واستخدام التفكير وقد أرتقى البحث العلمي بالعهد‬
‫االسالمي من خالل االلتزام بمنهج علمي ثابت الرتباطها بالبحث عن حقائق المعرفة ولجميع العلوم على حد سواء‪،‬فالبحث العلمي هو عنوان‬
‫حضارة األمة ورقيها ودليل نبوغها واعتمادها على قدراتها‪ ،‬وبالبحث تنضج كثير من االفكار وتدعم الجهود في كل ميادين العلوم اإلنسانية‬
‫والباحث عندما يخوض غمار البحث العلمي فانه بذلك يضيف ابتكاراً وعلماً ينعم به مجتمعه‪ ،‬ويتقدم به ويحقق انجازات جديدة في مجال‬
‫العلوم التطبيقية لذا البد من كتابة البحث‪ ،‬وهذا ما سنتناوله من محاور في هذه الورقة العلمية‪.‬‬
‫والمحاور هي كاألتي‪:‬‬

‫تنظيم وكتابة تقرير البحث‬


‫توضيح ماهية المشكلة‬
‫فروض البحث‬
‫أهداف البحث وأهميته‬
‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫حدود الدراسة‬
‫تصور الدراسة‬

‫سائلين المولى سبحانه التوفيق والسداد وان تتحقق الفائدة المرجوة من اعداد هذه الورقة‬
‫الدارسات‬

‫‪4‬‬
‫تقرير البحث‬

‫تعريف تقرير البحث‪:‬‬


‫يمكن تعريف تقرير البحث‪ ،‬بأنه الشكل النهائي للبحث‪ ،‬إذ يوضح الباحث فيه الجهود الهامة التي بذلها في أثناء إعداد الجزء النظري والجزء‬
‫الميداني للبحث وفق مواصفات المؤسسة العلمية التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫شروط إعداد تقرير البحث‪:‬‬


‫‪-‬سالمة اللغة؛ لتجنب األخطاء األسلوبية والنحوية‪.‬‬
‫‪-‬صحة المعلومات؛ لتجنب األخطاء العلمية والطباعية‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة التنظيم؛ وذلك لتسلسل المعلومات بصورة منطقية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد التقرير في مسودة أولية؛ ليأخذ قدراً من التنقيح وما يتبعه من إضافة أو حذف‪.‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن عرض التعليقات الشخصية في محتوى التقرير‪.‬‬

‫الفرق بين تقرير البحث وخطة البحث‪:‬‬


‫تبدو الفروق بين خطة البحث وتقرير البحث فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬يتم إعداد خطة البحث بصيغة المستقبل‪ ،‬بينما يتم إعداد تقرير البحث بصيغة الماضي‪.‬‬
‫‪-‬يتم إعداد خطة البحث بصورة موجزة ‪،‬بينما يتطلب إعداد تقرير البحث بصورة موسعة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إعداد محتوى خطة البحث وفق ترتيب عناصر خطة البحث‪ ،‬بينما يتم إعداد محتوى تقرير البحث‪ ،‬وفق ترتيب فصول ومباحث تقرير‬
‫البحث الموضحة في أدلة البحوث العلمية التي تصدر عن الجهات العلمية والبحثية التي ينتهي إليها الباحث أو يريد نشر بحثه فيها‪.‬‬

‫عناصر تقرير البحث‪:‬‬


‫يتألف تقرير البحث من ثالثة عناصر هي‪:‬‬
‫أ الجزء التمهيدي‬
‫ويتألف من‪ :‬صفحة العنوان‪ ،‬وصفحة اإلجازة (إذا وجدت) وصفحة التمهيد والشكر‪ ،‬وصفحة المحتويات‪ ،‬وصفحة قائمة الجداول (إذا‬
‫‪).‬وجدت)‪ ،‬وصفحة قائمة األشكال (إذا وجدت)‪ ،‬ويمكن أن يضاف إليها صفحة المالحق (إذا وجدت)‬
‫ب صلب التقرير‬
‫ويتضمن صلب التقرير عناصر‪ ،‬تدعى بأبواب وفصول البحث وتعرض مرتبة‪ ،‬وهي أربعة عناصر‬
‫‪-‬المقدمة ‪:‬‬
‫وتتضمن عرض المشكلة‪ ،‬وتحليل الدراسات المرتبطة بموضوع البحث‪ ،‬واالفتراضات‪ ،‬والفروض‪ ،‬ويضاف إليها أهداف البحث‪ ،‬وأهميته‪،‬‬
‫وحدوده‪ ،‬ومصطلحاته‪ ،‬وجوانب قصوره‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬أسلوب المعالجة ‪:‬‬
‫إجراءات البحث ومصادر البيانات الميدانية (أنواعها‪ ،‬وتصميمها‪ ،‬وتحكيمها‪ ،‬وثباتها‪ ،‬وصدقها‪ ،‬وتوزيعها‪ ،‬وجمعها(‬
‫(تحليل النتائج ومناقشتها وتفسيرها) باستخدام الجداول واألشكال البيانية والخالصة والنتائج‪ ،‬ويضاف إليها التوصيات والمقترحات( ‪.‬‬

‫‪-‬الخالصة‪:‬‬
‫في هذا الفصل عرض مراحل إعداد البحث التربوي‪ .‬وهي بالترتيب مرحلة اختيار المشكلة‪ ،‬ومرحلة إعداد خطة البحث‪ ،‬ومرحلة إعداد تقرير‬
‫البحث‪.‬‬
‫حيث جاء في المرحلة األولى‪ ،‬وهي اختيار المشكلة‪ ،‬تناول مصادر اختيار المشكلة‪ ،‬والموضوعات التي يجب على الباحث أن يبتعد عن‬
‫اختيارها‪ ،‬ومعايير اختيار الموضوع‪ .‬وقد تم توزيعها إلى معايير شخصية‪ ،‬ومعايير علمية واجتماعية وأخالقية‪.‬‬
‫وجاء في المرحلة الثانية‪ ،‬وهي إعداد خطة البحث‪ ،‬تعريف خطة البحث‪ ،‬والهدف من إعدادها‪ ،‬وفحصها‪ ،‬وعناصرها‪.‬‬
‫وجا ء في المرحلة الثالثة‪ ،‬وهي إعداد تقرير البحث‪ ،‬من حيث تعريف تقرير البحث‪ ،‬ومواصفات تقرير البحث‪ ،‬والفرق بين خطة البحث وتقرير‬
‫البحث‪ ،‬وعناصر تقرير البحث‪.‬‬
‫(النوح‪،1003،‬ص‪)68‬‬
‫ج المراجع والمالحق‪:‬‬
‫)ويتضمن قائمة بالمراجع‪ ،‬والمالحق (إذا وجدت) والفهرسة (إذا وجدت)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫توضيح ماهية المشكلة‬

‫يتفق أغلب المشتغلين بمناهج البحث العلمي على أهمية هذه الخطوة في البحث وتأتي أهميتها من أنها تؤثر تأثيراً كبيراً على جميع إجراءات‬
‫البحث وخطواته‪ ،‬فهي التي تحدد للباحث نوع الدراسة التي يقوم بها‪ ،‬وطبيعة المناهج وأنواع األدوات التي ينبغي أن يستخدمها‪ ،‬وكذا نوع‬
‫البيانات التي يجب أن يسعى للحصول عليها‪ ،‬وبالتالي مدى ما يستطيع أن يسهم به في تقدم المعرفة‪.‬‬
‫ونحاول في هذا البحث أن نحدد مفهوم المشكلة‪ ،‬ثم نعرض العوامل المؤثرة في اختيار المشكلة‪ ،‬وكيفية اختيارها‪ ،‬ومعايير تقويم المشكلة‪،‬‬
‫والنقاط التي ينبغي أن تشتمل عليها الصياغة الصحيحة للمشكلة وأسئلة البحث وطرق صياغتها‪ ،‬ثم نورد نماذج لبعض المشكالت في البحوث‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫مفهوم المشكلة‪:‬‬
‫المشكلة ترجمة للكلمة اإلنجليزية ‪ ،problem‬وللكلمة الفرنسية ‪ ،problem‬وللكلمة نظائرها في مختلف اللغات‪ .‬تترجم أحيانا إلى‬
‫كلمة (مسألة)وهو اصطالح شائع في لغة الرياضيات‪ ،‬وإلى كلمة (قضية)وهو اصطالح شائع في لغة السياسة والقانون‪ ،‬أما في لغة البحث‬
‫(حسن ‪ ،1055،‬ص‪)539‬‬ ‫االجتماعي فإن اصطالح (المشكلة)هو الذي يشيع استخدامه وتداوله بين الباحثين‪.‬‬

‫ما هي المشكلة في البحث العلمي؟‬


‫كثيراً ما يخلط الباحثون بين مفهومي المشكلة وأهداف البحث‪ ،‬أو بين المشكلة وأهمية البحث أو أن يصفوا المجال الذي تكمن فيه المشكلة‬
‫معتقدين إن في ذلك تعريفاً للمشكلة‪ ,‬والمشكلة كما يراها ساندرز (‪:)Sanders‬‬
‫حالة تنتج من تفاعل عاملين {معطيات‪ ،‬حاالت‪ ،‬رغبات‪... ،‬الخ} أو أكثر تفاعالً يحدث‪:‬‬
‫حيرة وغموض‪.‬‬ ‫•‬
‫عاقبة غير مرغوب فيها‪.‬‬ ‫•‬
‫(العساف‪)48 ،1051‬‬ ‫تعارض بين خيارين ال يمكن اختيار واحد منهما دون بحث او تحري‪.‬‬ ‫•‬
‫وتُعرف مشكلة البحث كذلك بأنها عبارة عن (موضوع يحيط به الغموض)‪ ،‬وبأنها (ظاهرة تحتاج إلى تفسير) وبأنها (قضية موضع خالف)‪.‬‬
‫ووفقاً لهذه التعريفات‪ ،‬فإن مشكلة البحث ترتبط بموقف غامض غير محدد‪ ،‬أو بقضية موضع اختالف ونظر‪ ،‬ثم تدور عملية البحث في‬
‫جوهرها حول جمع الحقائق والمعلومات التي تساعد على إزالة الغموض الذي يحيط بالظاهرة‪ ،‬والوصول إلى تفسيرات علمية تتعلق بموضوع‬
‫(حسن ‪ ،1055،‬ص‪)560‬‬ ‫الدراسة‪.‬‬

‫اختيار المشكلة‪:‬‬
‫مرحلة اختيار البحث من أصعب وأهم المراحل التي يمر بها الباحث فمتى ما توصل الباحث إلى مشكلة جديرة بالدراسة وذات أثر واضح في‬
‫تقدم المعرفة‪ ،‬أو حل معضلة‪ ،‬وأخيراً تتفق مع اهتماماته واستعداده العلمي‪ ،‬أصبح قادراً على التفاعل معها تفاعالً يجعل منه باحثاً عن الحقيقة‪،‬‬
‫(العساف‪ ،1051‬ص‪)31‬‬ ‫وكذلك يسهل عليه إجراؤها‪ ،‬وتطبيق خطوات بحثها‪ ،‬ويجنبه التخبط‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ويتأثر اختيار الباحث لمشكلة البحث بعدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫الهدف الذي يسعى إليه الباحث‪ ،‬ونوع الفلسفة السياسية واالجتماعية للدولة وقيام بعض األفراد والهيئات بتمويل البحث‪ ،‬ومدى توفر‬
‫(حسن‪ ،1055،‬ص‪)560‬‬ ‫اإلمكانيات الالزمة للبحث‪ ،‬ودوافع الباحث الشخصية‬
‫ومن هنا أصبح البحث عن مشكلة للبحث في أول البرنامج الدراسي لطالب الدراسات العليا أمر ضروري ومفيد‪ ،‬وهذا ما جعل بعض الجامعات‬
‫(العساف‪ ،1051‬ص ‪)33‬‬ ‫تكاد تلزم طالبها بأن يختاروا على األقل المجال الذي يرغبون البحث فيه في بداية البرنامج الدراسي‪.‬‬

‫طرق اختيار المشكلة‪:‬‬


‫أهمية مرحلة اختيار مشكلة البحث وصعوبتها كانتا وراء اهتمام علماء المنهجية بطرح عدد كبير من الطرق التي تساعد الباحث على االختيار‬
‫السليم وسنورد هذه الطرق فيما يلي‪:‬‬
‫تحديد الباحث للمجال الذي يرغب دراسته ويتعلق بمستقبله المهني‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫استشارة المتخصص في المجال العلمي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الخبرة العملية للباحث واستشارة الممارسين في مجال التخصص‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حداثة الموضوع وتسارع األحدث‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫العمل مع فريق عمل من الباحثين‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إعادة بحث سبق إجراؤه‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫توصيات الدراسات السابقة والمؤتمرات والندوات‬ ‫‪.7‬‬
‫(القحطاني ‪)1054،507،‬‬ ‫وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫تقويم المشكلة‪:‬‬
‫بعد اختيار الباحث للمشكلة وقبل أن يقرر بشكل نهائي اختياره لها‪ ،‬عليه أن يخضعها لمعيار تقويمي دقيق‪ ،‬وليس هناك معيار تقويمي متفق عليه‬
‫بين علماء المنهجية‪ ،‬ولكن هناك مبادئ عامة أشار إليها كثير منهم تساعد الباحث على دقة االختيار ومن أشملها ما أورده (ايزاك‬
‫ومايكل‪ )5985،‬حيث أكدا ضرورة عدد من االعتبارات الشخصية واالعتبارات االجتماعية معا‪.‬‬
‫فحول االعتبارات الشخصية سردا األسئلة التالية‪:‬‬
‫هل المشكلة تتفق مع أهدافي المستقبلية؟‬ ‫•‬
‫هل لدي حقيقة الرغبة للدراسة العلمية المجردة دونما أدنى تحيز عاطفي لهذه المشكلة؟‬ ‫•‬
‫هل أملك أو سوف أستطيع أن أملك المهارات‪ ،‬والقدرات‪ ،‬والخلفية العلمية الضرورية لدراسة هذه المشكلة؟‬ ‫•‬
‫هل لي من الوقت واإلمكانات المادية ما يؤهلني لبحثها؟‬ ‫•‬
‫هل أستطيع أن أحصل على المعلومات ذات العالقة بها؟‬ ‫•‬
‫هل تنطبق على المشكلة المختارة المتطلبات والشروط المطلوبة من الجهات المشرفة على البحث أو التي ستنشره؟‬ ‫•‬
‫هل سوف أجد دعماً إدارياً وتعاوناً من الجهات المعنية بالبحث؟‬ ‫•‬
‫أما حول االعتبارات االجتماعية فقد سردا األسئلة التالية‪:‬‬
‫هل سوف يكون لنتائج الدراسة أثر في تقدم المعرفة في مجال البحث أو تقديم حل لمشكلة ملحة؟‬ ‫•‬

‫‪8‬‬
‫هل سوف يكون لنتائج الدراسة قيمة علمية لدى المربين‪ ،‬أو اإلباء أو ذوي االهتمام؟‬ ‫•‬
‫ما مدى إمكانية تعميم نتائج الدراسة؟‬ ‫•‬
‫إذا كانت الدراسة أجريت سلفاً فهل هناك مبررات علمية قوية تدعو إلعادة بحثها؟‬ ‫•‬
‫هل المشكلة ذات طبيعة محددة يمكن حقيقة االنتهاء بدراستها إلى نتائج محددة؟‬ ‫•‬
‫هل أدوات القياس المتوفرة كافية يستطيع الباحث بواسطتها أن يدرس المشكلة؟‬ ‫•‬
‫هل الدراسة ستؤدي إلى دراسات علمية أخرى؟‬ ‫•‬
‫وعلى الرغم من شمولية هذه النقاط إال أن ايزاك ومايكل أغفال مبدأين هامين وهما‪:‬‬
‫القبول االجتماعي‪:‬‬ ‫•‬
‫فالبد ان تتفق مشكلة البحث مع قيم وتقاليد المجتمع كأن يختار الباحث في بلد مسلم مشكلة لبحثه االختالط في التعليم‪ .‬وإنشاء اقسام‬
‫للموسيقى‪...‬الخ‪.‬‬
‫المبدأ األخالقي‪:‬‬ ‫•‬
‫فمراعاة المبدأ األخالقي في اختيار مشكلة البحث في غاية األهمية حيث ال يجوز للباحث أن يهمله‪ .‬فمثالً لو أراد باحث أن يعرف أثر طريقة‬
‫المناقشة بالمقابل لطريقة اإللقاء على التحصيل الدراسي فهنا يكون الباحث أغفل مراعاة هذا المبدأ عندما رضي أن يدرس المجموعة الضابطة‬
‫(العساف‪ ،1051،‬ص‪)39‬‬ ‫بطريقة اإللقاء ألنه ضحى بمصلحتهم‪.‬‬

‫خطوات توضيح المشكلة‪:‬‬


‫بعد أن يتضح لدى الباحث ما هي المشكلة؟ وماذا يجب ان تكون؟ وكيف يختارها؟ والجدوى من دراستها يبدأ بتوضيح ماهيتها ويجيب على ما‬
‫قد يطرأ على ذهنه أو ذهن القارئ من تساؤالت‪ .‬ولتحقيق ذلك البد أن يشتمل توضيحه لمشكلة البحث على ما تتطلبه طبيعتها على الخطوات‬
‫التالية‪:‬‬
‫التمهيد للبحث‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫قبل تعريف المشكلة وتحديدها يتعين على الباحث أن يهيئ ذهن القارئ لبحثه للشعور بوجودها فمثالً‪ :‬باحث عن مشكلة غالء المهور في‬
‫مجتمع معين يجب أن يدرك بأن هناك من المجتمعات ال توجد لديها المشكلة‪ .‬ولهذا البد أن يهيئ ذهن القارئ أياً كان للشعور بالمشكلة‪ ،‬ومن‬
‫السبل المفيدة عرض عدد من الظواهر المرتبطة بها‪ ،‬وتقديم اإلحصاءات التي تجعل القارئ يتساءل عن اسباب تناقص أو ازدياد األرقام في هذه‬
‫(العساف‪ ،1051‬ص‪)65‬‬ ‫اإلحصاءات‪.‬‬
‫تحديد المشكلة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أن عملية تحديد المشكلة ليست سهلة على اإلطالق وتحتاج إلى معرفة وجهد كبيرين من الباحث‪.‬‬
‫(عليان‪)1005،59،‬‬
‫ويقصد بتحديد المشكلة‪ :‬صياغتها في عبارة واضحة‪ ،‬ومفهومة‪ ،‬ومحددة؛ تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها‪ ،‬وتفصلها عن سائر المجاالت‬
‫األخرى‪ ،‬مما يسهل على القارئ قراءتها وليس تلمسها والبحث عنها‪ ،‬وهذا يتطلب أن تصاغ في عبارة محددة‪ ،‬أو سؤال واضح في عدة صيغ‬
‫من أبرزها‪:‬‬
‫الصيغة التقريرية الخبرية‪ :‬التي تعرض المشكلة ومتغيراتها؛ بحيث تعبر عن عالقات‪ ،‬أو خصائص يتم استقصاؤها في البحث؛ مثل‪:‬‬ ‫•‬
‫الغرض من هذا البحث دراسة (العالقة بين القلق والتحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة االبتدائية)‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الصيغة االستفهامية‪ :‬تصاغ في صورة سؤال بإضافة أداة استفهام إلى الصيغة الخبرية؛ مثل‪ :‬ما العالقة بين القلق والتحصيل الدراسي‬ ‫•‬
‫لدى تالميذ المرحلة االبتدائية؟‬
‫ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس عدد من األسئلة الفرعية‪.‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك ما جاء في التقرير األول لبحث تعاطي الحشيش في جمهورية مصر فقد صيغت المشكلة بالصورة التالية‪:‬‬
‫(والهدف الرئيسي لهذا البحث هو الكشف عن العوامل المؤدية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تعاطي بعض الذكور المصريين للحشيش واآلثار‬
‫المترتبة على هذا التعاطي بالنسبة للفرد والمجتمع على السواء)‬
‫ويمكن زيادة توضيح هذا الهدف بصياغة عدد من األسئلة المهمة التي ينطوي عليها‪ ،‬والتي يحاول هذا البحث اإلجابة عنها‪ ،‬ومن األمثلة على‬
‫هذه األسئلة ما يأتي‪:‬‬
‫ما هي طبيعة الظروف االجتماعية التي تحيط بالفرد عندما يبدأ تعاطي الحشيش؟‬ ‫‪.5‬‬
‫ما هي الدوافع التي تدفعه إلى أن يستجيب لهذه الظروف بأن يتعاطى؟‬ ‫‪.1‬‬
‫(حسن‪ ،1055،‬ص‪)556‬‬ ‫ما هي مرحلة العمر التي يبدأ عندها معظم المتعاطين؟ أم ليس هناك مرحلة بعينها؟‬ ‫‪.4‬‬
‫كذلك في مشكلة العزوف عن التدريس‪ ،‬يمكن أن ّتعرف المشكلة بذكر بعض اإلحصاءات التي تعكس ضخامة المشكلة‪ ،‬وحجمها‪ ،‬ومدى‬
‫خطورتها‪ .‬كأن يورد الباحث إحصائية بعدد الذين انتقلوا من التدريس بعد تدريس عام واحد مثال ثم ينتهي بتساؤل عن العوامل التي تطرد المدرس‬
‫عن االستمرار في المهنة‪.‬‬
‫وبعد ذلك ينتقل إلى التفصيل بعد اإلجمال ويسرد األسئلة الرئيسة والفرعية التي سوف يجيب عليها البحث‪ .‬كأن يحصر البحث في السؤال‬
‫الرئيس التالي‪:‬‬
‫ما العوامل المسببة النتقال مدرس المرحلة المتوسطة من مهنة التدريس إلى مهنة أخرى؟‬ ‫•‬
‫ولمعرفة اإلجابة على هذا السؤال البد من طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫ما أثر العوامل المادية على انتقال المدرس من مهنة التدريس؟‬ ‫•‬
‫ما أثر العوامل االجتماعية على انتقال المدرس من مهنة التدريس؟‬ ‫•‬
‫ما أثر العوامل الوظيفية على انتقال المدرس من مهنة التدريس؟‬ ‫•‬
‫ما أثر العوامل الشخصية على انتقال المدرس من مهنة التدريس؟‬ ‫•‬
‫(العساف‪)49-48 ،1051‬‬ ‫ما أثر العوامل اإلعدادية على انتقال المدرس من مهنة التدريس؟‬ ‫•‬

‫وفيما يلي أهم المعايير التي ينبغي مراعاتها‪:‬‬


‫صياغة المشكلة في عبارة محددة‪ ،‬أو سؤال واضح قد تتدرج عنه عدة اسئلة فرعية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ستخدام ألفاظ ومصطلحات تعبر بدقة عن مضمون المشكلة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التعبير عن المتغيرات األساسية في البحث والعالقة بينها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫(المزروع‪ ،‬الجهني‪ ،‬الشافعي‪ ،1008،‬ص‪)56،‬‬ ‫تحديد مجتمع البحث‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أخطاء تقع عند تحديد مشكلة البحث‪:‬‬


‫اختيار مشكلة واسعة النطاق تحتاج إلى فريق عمل وال يستطيع باحث واحد تغطيتها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪10‬‬
‫الركون إلى اختيار أول مشكلة تخطر على بال الباحث دون التفكير في مشكالت أخرى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وعلى العكس قد يسعى الباحث الى بحث مشكلة لم يسبقه الى بحثها أحد‪ ،‬أو يركز على مشكلة معقدة أعييت العلماء في حلها مما‬ ‫‪.4‬‬
‫(القحطاني ‪ ،1054،‬ص‪)556‬‬ ‫يجعل الباحث يحس باإلحباط والتكاسل عن االستمرار في بحثه‪.‬‬

‫أسئلة البحث‪:‬‬
‫هي أهداف البحث مصاغة بطريقة أسئلة‪ ،‬وهي تعطى القارئ صورة واضحة لما ينوي الباحث تحقيقه‪ ،‬وهي التي تضع البحث بأكمله على‬
‫الطريق الصحيح‪ ،‬وتتولد أسئلة البحث وتتبلور من مشكلة البحث التي قد تجزأ إلى مجموعة من األسئلة تتصف بالخصوصية؛ وهي عدة أنواع‬
‫منها‪:‬‬
‫‪-5‬األسئلة الوصفية التي تتضمن دراسة مسحية لحالة راهنة‪ ،‬مثل‪ :‬ما مستوى قلق االختبار لدى طلبة الثانوية العامة؟‬
‫‪-1‬أسئلة العالقات التي تتناول نوع العالقة بين متغيرين أو أكثر‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫‪ ‬ما العالقة بين قلق االختبار ومستوى التحصيل ؟‬
‫‪ ‬ما درجة ارتباط مفهوم الذات بالتحصيل ؟‬
‫‪-4‬أسئلة الفروق ومقارنة متغيرين أو أكثر‪.‬‬
‫(المزروع‪ ،‬واخرون ‪)1008،55،‬‬ ‫مثال‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين درجات االختبارين القبلي والبعدي؟‬

‫أهم المعايير التي ينبغي مراعاتها‪:‬‬


‫تمثيلها المباشر لمشكلة البحث وأهدافه وفرضياته وأنواع البيانات المطلوبة‬ ‫‪.5‬‬
‫أن تكون واضحة محددة ال تحتاج ألي تفسير إضافي لما تعنيه‬ ‫‪.1‬‬
‫قابلة لإلجابة في ضوء المعرفة اإلنسانية‪ ،‬واإلمكانيات العلمية والمادية والبشرية المتوفرة‬ ‫‪.4‬‬
‫(ملحم‪)1005،90،‬‬ ‫قابلة للقياس ليمكن تبرير إجاباتها والدفاع عن صحتها منطقياً أوصفياً أو إحصائياً‬ ‫‪.3‬‬

‫اخطاء تقع عند وضع أسئلة البحث‪:‬‬


‫االقتصار على سؤال أو سؤالين‪ ،‬األمر الذي ال يغطي مشكلة البحث‪ ،‬وال يساعد في توفير البيانات الضرورية لحل المشكلة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وضع أسئلة غير محددة يصعب اإلجابة عنها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وضع أسئلة غير علمية ال تحتاج إلى بحث‪ ،‬وال تنم عن مشكلة بحثية‪ ،‬وال تأتي إجابتها بشيء جديد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫(المزروع‪ ،‬واخرون ‪1008،‬ص‪)57‬‬ ‫وضع أسئلة ليس لها مرجعية في األدوات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مثال على اسئلة البحث في دراسة بعنوان (مباني مدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء دراسة تقويمية باستخدام نموذج مكليري)‬
‫تمت كتابة األسئلة بالشكل التالي‪:‬‬
‫أسئلة الدراسة‪ :‬سعت الدراسة إلى اإلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ – 5‬ما مدى مطابقة مواصفات المباني المدرسية الحكومية بمدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء للمواصفات التربوية حسب‬
‫نموذج مكليري؟‬

‫‪11‬‬
‫‪ – 1‬ما مدى مطابقة مواصفات المباني المدرسية المستأجرة بمدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء للمواصفات التربوية حسب‬
‫نموذج مكليري؟‬
‫‪ – 4‬ما مدى مطابقة مواصفات المباني المدرسية التي بنتها شركة أرامكو السعودية بمدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء‬
‫للمواصفات التربوية؟‬
‫‪ – 3‬ما الفروق – إن وجدت – بين مواصفات المباني المدرسية في المدارس الحكومية‪ ،‬والمدارس المستأجرة‪ ،‬والمدارس التي بنتها أرامكو‬
‫السعودية بمدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء‪ ،‬وفقاً لمقياس مكليري؟‬
‫(الطاهر‪)3،1007،‬‬ ‫‪ – 6‬ما النموذج المقترح للتطوير المستقبلي لمباني مدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء وفقاً لمقياس مكليري؟‬

‫الفروض في البحث المنهجي‪:‬‬


‫الفروض هي التوقعات والتخمينات لألسباب التي تكمن خلف الظاهرة والعوامل التي أدت إلى بروزها وظهورها بهذا الشكل‪ ،‬ويعتبر الفرض نظرية‬
‫لم تثبت صحتها بعد أو هي نظرية رهن التحقيق أو هو التفسير المؤقت الذي يضعه الباحث للتكهن بالقانون أو القوانين التي تحكم سير‬
‫الظاهرة‪ .‬ولذلك تكون المرحلة التالية بعد مالحظة الظاهرة التي تنزع إلى التكرار هي تخمين األسباب التي تؤدى إلى ظهور الظاهرة‪.‬‬
‫وللفروض أهمية كبيرة للوصول إلى حقائق األمور ومعرفة األسباب الحقيقة لها‪ ،‬ويحب التأكيد على أن كل تجربة ال تساعد على وضع أحد‬
‫الفروض تعتبر تجربة عقيمة‪ ،‬إذ أنه ال يمكن أن يكون هناك أي علم لو أن العالم اقتصر على مالحظة الظواهر وجمع المعلومات عنها دون أن‬
‫(العساف‪)570 :1050 ،‬‬ ‫يحاول التوصل إلى أسبابها التي توضح الظاهرة‪.‬‬

‫تعريف الفرضية‪:‬‬
‫يعرف مصطلح الفرض بأنه " تعميم أو تعميمات لم تثبت صحتها‪ ،‬يقوم الباحث باختبارها للتحقق من مدى صحتها "‪.‬‬
‫وتعرف أيضاً بأنها‪ " :‬فكرة مبدئية تربط بين ظاهرة أو متغير وبين متغير أو متغيرات أخرى يحاول الباحث أن يتحقق من صدقها من خالل‬
‫خطوات منهجية محددة "‪.‬‬
‫(مبارك‪)63 :1055 ،‬‬ ‫فالفرضية نوع من الحدس بالقانون أو التفسير المسبق للظواهر‪ ،‬وعندما يثبت صحتها تصبح قانوناً عاماً يمكن تعميمه‪.‬‬

‫مصادر استنباط الفروض‪:‬‬


‫‪-5‬من مجال تخصص الباحث الرئيس أو الفرعي أو العلوم األخرى التي قد تبعد عن تخصصه‪.‬‬
‫‪-1‬خبرة الباحث في موضوع دراسته‪.‬‬
‫‪-4‬استعراض الدراسات السابقة واستقاء بعض فروضه منها‪.‬‬
‫(احمد‪)63 :1055 ،‬‬ ‫‪-3‬إلمام الباحث بمختلف جوانب ثقافة المجتمع موضوع الدراسة بما تشتمل عليه من تقاليد وعادات وعرف وقيم‪.‬‬

‫األبحاث وموقفها من الفروض‪:‬‬


‫تنقسم األبحاث في هذه الصدد إلى قسمين رئيسيين‪:‬‬
‫‪-5‬أبحاث ال فروض لها‪ :‬وهي األبحاث التي تتضمن تساؤالت غير فرضية‪.‬‬
‫(ابراهيم‪)87 :1051 ،‬‬ ‫‪-1‬أبحاث تحتوي على فروض‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خطوات اختبار الفروض‪:‬‬
‫‪ -5‬أن يحدد الباحث عبارات إجرائية للعالقات التي يمكن مالحظتها عندما يكون الفرض صحيحا‪.‬‬
‫‪-1‬صياغة الفرض الصفري‪.‬‬
‫‪-4‬اختيار المنهج الذي يسمح بالمالحظة أو التجربة‪.‬‬
‫‪-3‬جمع وتحليل البيانات اإلمبيريقية‪.‬‬
‫‪-6‬لن يحدد الباحث إذا كان ما لديه أدلة كافية لرفض الفرض الصفري‪.‬‬

‫طريقة صياغة الفروض‪:‬‬


‫‪-5‬الطريقة االستقرائية‪.‬‬
‫هي الطريقة التي يقوم الباحث بصياغة الفرض كتعميم من العالقات التي الحظها أي أن الباحث يالحظ السلوك ثم يفترض تفسيرا لهذا السلوك‬
‫المالحظ‪ ،‬والبد هنا من مراجعة الدراسات السابقة لتحديد النتائج التي ذكرها الباحثون حول المشكلة‪.‬‬
‫‪-1‬الطريقة االستنباطية‪:‬‬
‫وفي هذه الطريقة يتم استنباط الفروض من النظريات وهو بذلك فرض استنباطي‪.‬‬
‫‪ -3‬النظرية‪ :‬تتضمن مجموعة من المفاهيم واالفتراضات تبين كيف ولماذا توجد عالقة بين المفاهيم‪.‬‬
‫وعندما يتم تدعيم الفروض المستقاة من النظريات فان هذا يؤدي بالتالي إلى تدعيم النظرية‪ ،‬وعلى هذا األساس فان الفرض يوفر األدلة لدعم‬
‫(احمد‪)65 :1055 ،‬‬ ‫النظرية‪.‬‬

‫معايير صياغة الفروض‪:‬‬


‫صياغة الفرض باختصار ووضوح‪،‬أي أن يكون الفرض مختصرا وواضحا على قدر اإلمكان ليسهل اختباره‪ ،‬ومن العوامل التي تساعد على وضوح‬
‫الفرض عدم ذكر "المجتمع" في الفرض‪.‬‬
‫أن يحدد الفرض عالقة بين المتغيرات‪ ،‬ويجب أن تكون العالقة المحددة في الفرض بين متغيرين فقط‪.‬‬
‫أن يكون للفرض قوة وصفية‪/‬تفسيرية‪،‬فالفرض الجيد هو الذي يتمخض عنه كشفاً للغموض في الظاهرة المدروسة‪ ،‬أو ذلك الذي يقدم تفسيرا‬
‫للعالقة بين المتغيرات‪.‬‬
‫أن يكون الفرض قابل لالختبار‪،‬ويعتبر هذا المعيار أهم معيار من معايير صياغة الفرض‪ ،‬فالفرض القابل لالختبار فرض يمكن التحقق منه بمعنى‬
‫يمكن إخضاعه للمالحظة‪ ،‬ويجب تجنب الفرض الذي يحوي عبارات قيمية فهذه غير قابلة للقياس‪.‬‬
‫أن يدعم الفرض أساساً منطقياً مستمد من نظرية او بحث سابق‪.‬‬ ‫‪- 6‬‬
‫(العساف‪)571 :1050 ،‬‬ ‫ويالحظ أن التنبؤات العلمية ال تحدث منعزلة عن الخبرات الشخصية او النظريات التربوية او المعرفة القائمة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أنواع الفروض‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الفروض الصفرية‪:‬‬
‫أ – تصاغ بصورة تشير إلى نفي وجود عالقة بين المتغيرين أو المتغيرات‪ ،‬كأن تقول مثالً ال توجد عالقة بين التكيف النفسي للمسنين وتكيفهم‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ب – يوصي بعض المتخصصين في تصميم البحوث االجتماعية بوضع الفروض بالصيغة الصفرية لتقليل احتماالت تحيز الباحث وميله نحو‬
‫إثبات فروضه‪ ،‬علماً بأن مهمة الباحث األساسية هي اختبار فروضه وليس إثباتها وينبغي أن يكون موقفه منها موقفاً حيادياً‪.‬‬
‫ج – الفروض الصفرية هي الفروض التي تجرى عليها االختبارات اإلحصائية‪ ،‬ومن ثم فإن جميع البحوث التي تستخدم مقاييس إحصائية الختبار‬
‫(مبارك‪)88 :1055 ،‬‬ ‫فروضها تحتوي ضمنياً على فروض صفرية حتى وإن لم تصغ بالصورة الصفرية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الفروض البديلة‪:‬‬


‫أ – هي الفروض التي تقابل الفروض العدمية وهي تصاغ بصورة توحي بوجود عالقة بين المتغيرات مثل‪ :‬توجد عالقة بين التكيف النفسي‬
‫والتكيف االجتماعي للمسنين‪.‬‬
‫ب – ال تختبر الفروض البديلة إحصائياً بصورة مباشرة إنما تختبر بصورة غير مباشرة عبر اختبار فرض العدم الذي يقابلها‪ ،‬فإذا برهنا رفض فرض‬
‫(احمد‪)51 :1055 ،‬‬ ‫العدم فإننا نكون تلقائياً رجحنا قبول الفرض البديل‪ ،‬وإذا فشلنا في دحض فرض العدم فإن الفرض البديل يرفض تلقائياً‪.‬‬
‫أنواع الفروض البديلة‪:‬‬
‫أ‪-‬الفرضية البديلة غير السببية‪:‬‬
‫هذه الفروض تصاغ بصورة ال توحي بأن أي من المتغيرات يؤثر أو يتأثر بأي المتغيرات األخرى‪ ،‬ويمكن أن تصاغ في صورة‪ :‬قضية منطقية أو‬
‫شكل تساؤل مثالً‪:‬‬
‫‪-5‬بالنسبة لصياغة الفرضية في صورة قضية منطقية غير سببية يمكن القول‪ :‬هناك عالقة بين التكيف النفسي للمسنين وتكيفهم االجتماعي‪.‬‬
‫‪-1‬أما بالنسبة لصياغتها في صورة تساؤل غير سببي يمكن أن نصيغها كاآلتي‪ :‬هل هناك عالقة بين التكيف النفسي للمسنين وتكيفهم‬
‫(ابراهيم‪)156 :1051 ،‬‬ ‫االجتماعي؟‬
‫ب _الفرضية البديلة السببية‪:‬‬
‫هذه الفروض تصاغ بصورة توحي بأن أي من المتغيرات يؤثر أو يتأثر بالمتغيرات األخرى‪ ،‬ويمكن أن تصاغ بصورة قضية منطقية أو شكل تساؤل‬
‫مثالً‪:‬‬
‫‪-5‬بالنسبة لصياغة الفرضية في صورة قضية منطقية سببية يمكن القول‪ :‬أن التكيف النفسي للمسنين يؤثر في تكيفهم االجتماعي‪.‬‬
‫‪-1‬أما بالنسبة لصياغتها في صورة تساؤل سببي يمكن أن نصيغها كاآلتي‪ :‬هل التكيف النفسي للمسنين يؤثر في تكيفهم االجتماعي؟‬
‫(مبارك‪)585 :1055 ،‬‬

‫شروط الفروض العلمية‪:‬‬


‫‪-5‬يجب أن تصاغ بعبارات واضحة بأن تكون المفاهيم الواردة فيها معرفة تعريفاً إجرائياً‪.‬‬
‫‪-1‬يجب أن تصاغ باختصار غير مخل‪.‬‬
‫‪-4‬ينبغي أال تكون الفرضية بدهية ال مجال للشك فيها‪.‬‬
‫‪ –3‬يجب أن تكون قابلة لالختبار بطرق البحث المتبعة‪.‬‬
‫‪-6‬الربط بين الفروض والنظريات المستنبطة منها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-5‬خلو الفرضية من التناقض فيما بينها وبين النظريات والقوانين والمسلمات العلمية‪.‬‬
‫‪-7‬ينبغي أن تكون الفروض متسقة مع هدف البحث بأن توفر إجابات واضحة للمشكلة قيد البحث وذلك بأن توظف كل فرضية لناحية معينة‬
‫(احمد‪)85 :1055 ،‬‬ ‫من جوانب البحث‪.‬‬

‫أهمية الفروض‪:‬‬
‫تتمثل اهمية الفروض فيما يلي‪:‬‬
‫ويسهل امتداد المعرفة في مجال ما‪.‬‬
‫‪-5‬يزودنا الفرض بتفسير مؤقت للظواهر ّ‬
‫‪-1‬يمد الفرض الباحث بمقولة عن عالقة معينة يمكن اختبارها بشكل مباشر في البحث‪.‬‬
‫‪-4‬يوجه الفرض الباحث إلى تحديد المجال الدقيق لمشكلة الدراسة‪.‬‬
‫‪-3‬يوجه الباحث نحو اختبار االختبار أو األسلوب اإلحصائي‪.‬‬
‫‪-6‬يزودنا الفرض بإطار مرجعي لعرض النتائج ومناقشتها وصوالً إلى الخالصات وبذلك يجعل تقرير البحث أكثر معنى‪.‬‬
‫‪-5‬إذا كان البحث يهدف الى تفسير الحقائق والكشف عن العوامل فالبد من وجود فروض‪ ،‬اما إذا كان البحث يهدف للوصول الى حقائق فال‬
‫قيمه للفروض‪.‬‬
‫‪-7‬الفروض تقودنا إلى حقائق علمية‪.‬‬
‫‪-8‬الفروض تساعد على تسهيل عملية جمع البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث‪.‬‬
‫‪-9‬تحديد أساليب وإجراءات البحث المناسبة الختبار الحلول المقترحة‬
‫‪-50‬تساعد في تفسير العالقة بين المتغيرات‪.‬‬
‫(احمد‪)68 :1055 ،‬‬ ‫‪-55‬الكشف عن مشكالت جديدة تقودنا إلى دراسات جديدة‪.‬‬

‫سلبيات الفروض‪:‬‬
‫بالرغم من اهمية الفروض فإن بعض العلماء يحاربون مبدأ فرض الفروض وذلك للعديد من االسباب هي‪:‬‬
‫‪-5‬انها تبعد الباحث عن الحقائق الخارجية فهي تعتمد على تخيل العالقات بين الظواهر‪.‬‬
‫‪-1‬أنها تدعو إلى تحيز الباحث ناحية الفروض التي يضعها مع اهمال بقية الفروض المحتملة‪.‬‬
‫‪-4‬من سلبيات الفروض انه كثيراً ما يصعب على الباحث تحديد جميع المتغيرات المؤثرة في الموقف الكلي قبل البدء في الدراسة‪.‬‬
‫‪-3‬في بع ض االبحاث يكون من الصعب وخاصة في البحوث المكتبية إيجاد مجموعتين متكافئتين في جميع العوامل وتختلفان عن بعضهما في‬
‫عامل واحد لكثرة المتغيرات التي تؤثر في الموقف المكتبي‪.‬‬
‫(العساف‪)573 :1050 ،‬‬ ‫‪-6‬من الممكن ان تكون العالقة بين المتغيرات غير سببية‪.‬‬
‫مما سبق يتبين لنا ان للفروض أهمية قصوى في البحث فهي توجه الباحث إلى نوع الحقائق التي يبحث عنها بدالً من تشتت جهده دون غرض‬
‫محدد‪ ،‬كما أنها تساعد على الكشف عن العالقات الثنائية بين الظواهر ويقول كلود برنار الذي يبين أهمية الفرض ((ان الحدس عبارة عن‬
‫الشعور الغامض الذي يعقب مالحظة الظواهر ويدعو إلى نشأة فكرة عامة يحاول الباحث بها تأويل الظواهر قبل أن يستخدم التجارب وهذه‬
‫(العساف‪)578 :1050 ،‬‬ ‫الفكرة العامة (الفرض) هي لب المنهج التجريبي ألنها تثير التجارب والمالحظات وتحدد شروط القيام به‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اهداف البحث‪:‬‬
‫تعد االهداف معياراً اساسياً في العملية البحثية‪ ،‬وكلما كانت واضحة في ذهن الباحث ومحددة كان قادراً على ابرازها وتحديدها بما يسهم في‬
‫تقديم حلول علمية مبرهنة للمشكالت والظواهر‪ ،‬ألن المعالجة تختلف الختالف الهدف‪ ،‬فمن كان هدفه من بحثه تعريف الناس‪ ،‬أو شريحة من‬
‫الناس‪ ،‬بالمشكلة‪ ،‬يسلك طريقاً في بحثه غير الطريق الذي يسلكه من كان هدفه حل المشكلة‪.‬‬
‫والهدف كما عرفه (عبد الوهاب واخرون ‪1053‬ص ‪ :)63‬هو أي بحث يحتوي على هدف او سؤال او كليهما معاً‪ ،‬وهدف البحث نهايات‬
‫سلوكية يتم تحصيلها نتيجة انشطة خاصة موجهة لذلك‪ ،‬او هي عبارات تصف انواع السلوك الذي سيحصل عليه االفراد او الجهات المعنية‬
‫نتيجة ممارستهم للمعارف والخبرات واالنشطة التي تشير اليها االهداف‪.‬‬
‫‪ ‬لماذا نضع األهداف في البحوث العلمية ؟‬
‫‪ .5‬وضع األهداف يساعد على حصرها فيما هو ضروري‪.‬‬
‫‪ .1‬تجنب جمع البيانات غير المهمة‪.‬‬
‫‪ .4‬تنظيم الدراسة في أجزاء محددة وأسلوب واضح‪.‬‬
‫ويميل البحث العلمي في الوقت الحالي الى معالجة أدق الجزئيات بالتفصيل‪ ،‬ويسلط الضوء على االسباب والنتائج ‪ ،‬ويوازن بين األمور ويبرز‬
‫الحقائق ‪ ،‬كما انه يضع حالً لمشكلة ما‪ :‬ثقافية‪ ،‬أو علمية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو أدبية‪ ،‬أو يتوصل إلى اكتشاف جديد‪ ،‬أو يطور آلةً‪ ،‬أو نظرية معينة‪،‬‬
‫صادر عن أفراد المجتمعات اإلنسانية‪ ،‬ويسعى‬
‫حب واسع ال حدود له‪ ،‬ألنه ٌ‬
‫أو يصحح خطأ شائعاً‪ ،‬أو يرد على أفكار معينة ‪ ،‬ومجال البحث َر ٌ‬
‫لتطورها ونشر العلم والثقافة والوعي فيها‪ ،‬وهذا أمر ال حدود له‪ ،‬يستمر باستمرار اإلنسانية‪ ،‬لذلك يجب أن ال يَ ْحتار الباحثون في اختيار‬
‫مواضيع بحثهم‪ ،‬فالمجال أمامهم واسع ومفتوح ما دام العقل البشري يعمل ويفكر‪ ،‬وما على الباحث إال االنطالق من حيث توقف اآلخرون‪،‬‬
‫(النعسان ‪.)1008‬‬ ‫لذلك يجب معرفة‪ ،‬واستيعاب أبحاث السابقين‪ ،‬حتى ال يقع الباحث في التكرار‪ ،‬وضياع الجهود وتبعثرها‬
‫مهارات صياغة االهداف في البحث العلمي ‪ :‬ذكر (مطاوع والخليفة ص ‪ )58‬ان تحديد الهدف من البحث يتوقف على مدى التمكن من‬
‫صياغة المشكلة على نحو دقيق وعلى ذلك فالهدف يعتبر المخرج او المردود النهائي المتوقع لذا تتعين صياغته على نحو دقيق حتى يسهل‬
‫قياسه والتأكد من النتائج البحثية تعمل في اتجاهه ‪ ،‬كما يستحسن ان يحدد الباحث اهداف البحث في شكل نقاط مرقمة وقصيرة ‪ ،‬ذاكراً‬
‫االهداف الرئيسية فقط والتي تتضمن االهداف الثانوية ‪ ،‬وهناك مواصفات خاصة ببناء اهداف البحث وتتلخص في تمثيلها لمشكلة البحث‬
‫واسئلتها وقابليتها للقياس كمعرفة التطور التاريخي للموضوع المبحوث فيه ‪ ،‬واستقراء الخصائص لجزئيات البحث ‪ ،‬وتقديم التوصيات واقتراح‬
‫التطوير ‪ ،‬واشار (العساف ‪1051‬ص ‪ )69‬الى ما يجب ان تكون عليه االهداف كما وصف كراثول ‪ :‬محدودة ويمكن قياسها ‪ ،‬دقيقة ومرتبطة‬
‫بمشكلة البحث ‪ ،‬قابلة للتحقيق في لوقت المخصص‬
‫مثال لصياغة أهداف البحث فى رسالة ماجستير ‪:‬‬
‫هدف الدراسة ‪:‬تهدف الدراسة إلى تقديم مقترحات ووضع تصور لتطوير إدارة مؤسسات ذوي االحتياجات الخاصة وعالج مشكالتها مع‬
‫اإلفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال ‪.‬‬
‫عنوان الدراسة كان ( تطوير إدارة مؤسسات ذوي االحتياجات الخاصة فى دولة االمارات والسعودية فى ضوء خبرات بعض الدول )‬
‫نالحظ هنا ان األهداف مرتبطة بعنوان الدراسة أي أن الدراسة تهدف إلى ( نكتب إثبات لعنوان الدراسة كما نرى فى المثال انه يركز على النتائج‬
‫وليس النشاط أو الجهد المبذول ‪.‬‬
‫وتظهر هنا صياغة غير مناسبة وصياغة أكثر مالئمة مثالً ‪:‬‬
‫يهدف البحث الى تطوير أداء المنظمة‪.‬‬
‫يهدف البحث الى التعرف على األساليب والوسائل التي تساعد المنظمات المبحوثة في تطوير أدائها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وتنقسم اهداف البحث العلمي بحسب الدوافع والحاجة اليها والفائدة المرجوة وتهدف البحوث الى هدفين‪:‬‬
‫هدف علمي‪ :‬وهو القيمة العلمية في حد ذاتها والمعنية بالتقصي والدراسة‪ ،‬مثال لألفعال العملية‪ :‬حدد‪ ،‬قارن‪ ،‬أثبت‪ ،‬أحسب‪ ،‬صف‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أكد‪ ،‬قس ووضح‪ .‬كما جب تجنب األفعال الغامضة غير العملية مثل قدر‪ ،‬أفهم‪ ،‬أدرس‪ ،‬الحظ‪.‬‬
‫وهدف تطبيقي عملي‪ :‬وهو العائد على المجتمع ضمن التطبيق العملي للبحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويهدف البحث العلمي الى التثبت بدراسة موضوع ما في احدى المؤسسات والمقارنة بينها وبين المؤسسات االخرى‪ .‬وكثيرا ما تتم البحوث التي‬
‫تهدف الى تأكيد نتائج بحوث سبقتها وذلك في ظل اختالف العينة والبيئة مما يقوي الفرضية السابقة ويزيدها صالبة‪ ،‬كنتيجة طبيعية لتوفر ادله‬
‫اضافيه على ما توصلت اليه‪ .‬ولألبحاث العلمية اهداف وصفها بعض الكتاب والباحثين بأهداف العلم بشكل عام‪:‬‬

‫‪-5‬الوصف (وصف الظواهر‪: ( Description‬‬


‫تسعى بعض االبحاث الى تحقيق اهداف وصفيه تتمثل في اكتشاف حقائق معينه او وصف واقع معين حيث يقوم الباحث بجمع المعلومات التي‬
‫يستطيع من خاللها تفسير بعض الظواهر وصياغة بعض الفرضيات‪.‬‬
‫مثل هذه االبحاث العلمية تهدف الى وصف الظاهرة حيث تقوم بجمع معلومات كثيرة بحيث تستطيع وصف الظاهرة بدقه من واقع تلك‬
‫االحصائيات التي يجب ان تعكس الواقع الفعلي ‪،‬ويهتم بجمع البيانات المتعلقة بالظواهر وتصنيفها وترتيبها مثل جمع بيانات عن اعداد‬
‫العاطلين وعدد المواليد ‪.‬‬

‫‪-1‬التنبؤ‪:‬‬
‫يركز البحث العلمي الذي يهدف الى التنبؤ على وضع تصورات واحتماالت عما يمكن ان يحدث في المستقبل لبعض الظواهر من حيث‬
‫التطورات الممكنة‪ ،‬وكذلك يركز على اوضاع بعض الظواهر إذا ما ظهرت في ظروف مختلفة ‪ ،‬مثل التنبؤ بمعدالت التضخم‪ .‬مالحظة‪ :‬التنبؤ في‬
‫مجال العلوم االجتماعية ليس دقيقا كما هو الحال في العلوم الطبيعية‪.‬‬

‫‪-4‬التفسير‪:‬‬
‫يعمل البحث الذي يهدف الى تقديم شرح لظاهره معينه على توضيح كيف ولماذا تحدث هذه الظاهرة؟ حيث ال يتوقف عند اإلجابة على سؤال‬
‫كيف تحدث الظاهرة‪ ،‬وإنما يسعى الى معرفه لماذا تحدث هذه الظاهرة ‪ ،‬ويعتمد على التحليل والمقارنة والربط بين العوامل للوصول الى‬
‫األسباب‪ .‬مثال معرفة أسباب ارتفاع نسبة أمراض السرطان‪.‬‬
‫ينقسم التفسير في مثل هذه االبحاث الى ابحاث تفسيريه بحتة تسعى الى تطوير المعرفة في موضوع البحث‪ ،‬وأبحاث توضيحيه تطبيقيه تنتج‬
‫عنها حلول عمليه ينتفع بها المجتمع او بعض الجماعات ذات العالقة‪.‬‬
‫االبحاث التنبئية التي تتوقف عند مجرد عرض النتائج دون التعليق‪ ،‬بينما االبحاث التي تهدف الى التفسير تقوم بعرض النتائج والتعليق عليها‬
‫لتوضيح كل جوانبها‪.‬‬

‫‪-3‬التقويم‪:‬‬
‫تهدف بعض االبحاث العلمية الى تقويم الظاهرة‪ ،‬والتعرف على ما إذا تم تحقيق اهداف المنظمة‪ ،‬والى اي مدى تم تحقيق اهداف برامجها‬
‫مثال‪ ،‬كما يتم من خالل هذا الهدف للبحث العلمي التعرف على نتائج غير مقصودة سواء اكانت مرغوبة او غير مرغوبة مثل البحث ‪:‬‬
‫(أثر غياب المعلومات على اتخاذ القرار اإلداري في مؤسسة التأمينات االجتماعية ) ويمكن أن تكون األهداف في هذه الحالة كما يلي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫التعريف بمدى تأثير غياب المعلومات على القرار اإلداري في مؤسسة الت أمينات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد سمات وخصائص المستفيدين من خدمات مؤسسة الت أمينات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد أنسب الوسائل لتوفير المعلومات في مؤسسة الت أمينات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخروج بنموذج عملي لبناء قاعدة بيانات في مؤسسة الت أمينات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-6‬الدحض (التفنيد)‪:‬‬
‫كثيرا من االبحاث العلمية ال تستطيع الجزم بقبول فرضيه معينه‪ ،‬ولكن ذلك قد يكون ممكنا لو سعت الى دحض او رفض فرضيه اخرى‪.‬‬

‫‪-5‬التثبت‪:‬‬
‫ترتكز بعض االبحاث العلمية التي تهدف الى التثبت على ان الباحث يقوم بإجراء دراسة للتثبت من حقيقة موضوع سبق دراسته من قبل باحث‬
‫اخر‪ ،‬ولكنه يأخذ عينه وبيئة مختلفة ‪.‬‬

‫اهداف االبحاث التربوية‪:‬‬


‫ان صياغة االهداف في البحث التربوي من اجل تطوير مجاالت التربية كإخضاع المقررات الدراسية والمناهج وطرائق التدريس‪ ،‬والعمليات‬
‫اإلشرافية واإلدارية للتقويم والدراسة والكشف عن الجديد فيها‪ ،‬والبحث في نظم اعداد المعلمين وعالقة التعليم ككل بمطالب التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية والفلسفية وللبحوث التربوية اهداف منها‪:‬‬
‫أ الكشف عن المعرفة الجديدة‪ ،‬ومن خالل ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم لألبعاد المختلفة للعملية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ب دراسة واقع النظم التربوية؛ لمعرفة خصائصها‪ ،‬ومشكالتها البارزة‪ ،‬والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية‬
‫والخارجية‪.‬‬
‫ج المساعدة في تحديد فاعلية الطرق واألساليب المستخدمة في حجرة الدراسة‪ ،‬والعمل على تطويرها‪.‬‬
‫د التدريب على أخالقيات البحث التربوي في أثناء إعداد األعمال الكتابية‪ ،‬من مثل البحوث‪ ،‬أوراق العمل ونحوها‪.‬‬
‫ه مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة اإلنسانية‪ ،‬األمر الذي يسهل التعامل االجتماعي معها بصورة أفضل‪.‬‬
‫وقد يبالغ كثيرا من الباحثين فيما يذكرون من اهداف في ابحاثهم سواء كانت ابحاث علمية اجتماعية او تربوية او‪ ....‬الخ‪ ،‬وقد يعددون اهدافا‬
‫(النوح ‪1003‬ص ‪ ،19‬رحيم ‪1008‬ص ‪)15‬‬ ‫يصعب تحقيقها‪ ،‬او يضعون اهدافا غامضة وتخرج عن نطاق المشكلة‪.‬‬

‫اهمية البحث‪:‬‬
‫تنبع اهمية البحث من حداثة مجاله وموضوعه ‪ ،‬ومن المسوغات والدواعي العلمية التي تطلبت اجراءه ‪ ،‬ومدى اسهامه في النظرية والتطبيق ‪،‬‬
‫واالسباب التي ادت الى االهتمام بالمشكلة واالثار المتوقعة ‪ ،‬واالسهامات التي تقدمها ‪ ،‬والفائدة التطبيقية للبحث ‪ ،‬والجهات التي تعنيها‬
‫نتائجه ومن المهم ان تربط اهمية البحث باألسئلة البحثية ‪ ،‬حتى ال يعمل البحث منعزالً عن مشكلته ‪ ،‬ومن المفيد ايضا ضرورة تحديد فئات‬
‫المستفيدين من اجراء البحث وتحديد اهمية البحث لهم ‪ ،‬وتحديد المؤسسات والهيئات الحكومية واالهلية التي تستفيد من نتائج البحث‬
‫واالستفادة من المنجزات في ميدان العلوم التطبيقية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وقد اشار (العساف ‪1051‬ص ‪ )69‬ان اهمية البحث قد ترد بمسميات متعددة ومنها اهمية البحث‪ ،‬مبررات اجراء البحث‪ ،‬خلفيات الدراسة‪.‬‬
‫ونجتمع جميعاً في ابراز القيمة الحقيقية المرجوة من البحث‪ ،‬وللبحث العلمي اهمية بالغة بالنسبة للباحث ومنها‪:‬‬
‫ويدربه على الصبر والجد واإلخالص‪.‬‬
‫يتيح البحث العلمي للباحث االعتماد على نفسه في اكتساب المعلومة‪ِّ ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح للباحث باإلطالع على مختلف المناهج واختيار األفضل منها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد الباحث على التعمق في االختصاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد على تطوير المعرفة البشرية بإضافة المبتكر إليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجعل من الباحث شخصيةً مختلفة من حيث التفكير‪ ،‬والسلوك‪ ،‬واالنضباط‪ ،‬والحركة وما‬ ‫‪-‬‬
‫ينمي حب االستطالع والتقصي لدى الباحث ويوفر لديه الفضول العلمي والصبر والمثابرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد الباحث في الطرح بموضوعية وأمانة واالبتعاد عن الذاتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساهم في تعامل الباحث مع المشكالت االساسية المختلفة من خالل توفر المشكالت الفرعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح للباحث بالتأمل في الحقائق واشتقاق معان جديدة وتفسيرها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويرى (العزاوي ‪1008‬ص ‪ )15‬ان البحث العلمي يشكل اهتماماً على نطاق واسع لدى الدول النامية‪ ،‬التي تسعى لمجابهة المشكالت‬
‫المختلفة وتطوير االوضاع االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما انه طريق التربية لتحسين اساليب النهوض بمستقبل االمة وتتضح اهمية البحث العلمي‬
‫في العلوم المختلفة في التالي‪:‬‬
‫توضيح ما يمكن ان يقدمه البحث في حل مشكلة او اضافة علمية‪.‬‬ ‫•‬
‫االحصاءات ذات العالقة المباشرة بموضوع البحث‪.‬‬ ‫•‬
‫االشارة الى التوصيات التي وردت في بحوث سابقة تنص على اهمية دراسة مثل هذا الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫تضمين بعض االدلة المنقولة لذوي الصلة بموضوع البحث سواء اكانوا علماء ام مستفيدين‪.‬‬ ‫•‬
‫واشارت دراسة (كشناوي ص‪ ) 47‬الى اهمية البحث العلمي في مرحلة التعليم العالي ووصفه بان الثورة العلمية التي يعيشها العلم اليوم تضع أمام‬
‫الجامعات مشكالت جديدة تتصل بكيفية استخدام البحوث العلمية في الجامعات بصورة أفضل تكفل وفاءها بحاجات المجتمع بصورة أفضل‬
‫ولخص كشناوي اهمية البحث في الجامعات في التالي‪:‬‬
‫التغلب على الكثير من المشكالت التي تعوق تطبيق البحوث العلمية الجامعية على النشاطات التقنية وذلك بتفعيل العالقة تخطيطاً‬ ‫•‬
‫وتنفيذاً بين الجامعة ومؤسسات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫تحقيق النمو الشامل والتفاعل االيجابي بين الجامعات ومؤسسات المجتم ع المختلفة لتوظيف نتائج البحث في الدراسات العليا‪.‬‬ ‫•‬
‫يؤدي إلى زيادة حرص المسؤولين في الجامعات على دعم البحوث العلمية التطبيقية مادياً ومعنوياً من خالل توضيح أهمية رسالة‬ ‫•‬
‫الجامعات في مجال البحوث العلمية التطبيقية لخدمة القطاع الصناعي‪.‬‬
‫يسهم في وضع استراتيجية للتفاعل اإليجابي الفعال بين قطاعات التنمية المختلفة والجامعات‪.‬‬ ‫•‬
‫مساعدة الجامعات في التغلب على المشكالت التي تعترض عملية االستفادة من األبحاث العلمية الجامعية في الدراسات العليا في‬ ‫•‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫ومما سبق يتبين اهمية البحث العلمي ومساهمته في كشف ثمرة جهود العلماء واألدباء السابقين‪ ،‬لالستفادة من نتائجها وإضافة الجديد عليها‬
‫وما يمكن تحقيقه في ميدان العلوم التطبيقية‪ ،‬ولهذا فالبحث العلمي يتطلب خلفية علمية يستند عليها الباحث عند اعداد خطوات البحث وتبرز‬
‫الخلفية العلمية لدى الباحث من خالل اإلطار النظري الذي اشبه ما يكون بالحدود الطبيعية للبحث او األسس التي يعتمد عليها الباحث في‬
‫دراسته‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫مفهومه‪:‬‬
‫‪-‬كافة األبحاث النظرية التي تستند الى مصادر جاهزة للمعلومات والبيانات والمقتنيات المكتبية الموثقة بأشكال عديدة ويتضمن ذلك اآلراء‬
‫(العوالمه‪)57 ،5996،‬‬ ‫والوجهات الفلسفية والفكرية وغيرها من محاوالت التنظير العلمي المجرد‪.‬‬
‫(العساف ‪)55،1051،‬‬ ‫‪-‬تعبير يشير الى اختيار نظرية معينة او مجموعة من المفاهيم او القوانين يتم خاللها صياغة وحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬الخلفية العلمية النظرية التي يحتاج اليها الباحث للعلم بها ليستطيع بالتالي أن يعد بحثا علميا له أهداف وفروض علمية يكون لتحقيقها اثر في‬
‫البناء المعرفي‪.‬‬
‫(العساف‪)53 ،1051،‬‬
‫أي ان يقوم الباحث بتحديد النظرية التي يرتكز عليها البحث ومحاولة رصد كل ما كتب حولها وذلك بتتبع الكتب والمقاالت واألبحاث التي‬
‫تناولت الموضوع ومناقشة اهم األفكار والمحاور بحيث يتم التعريف بالموضوع ونشأته وتطوره وفوائده وسلبياته وكيفية معالجة السلبيات‪،‬‬
‫فاإلطار النظري هو اشبه ما يكون بنظرة عامة من زوايا مختلفة لموضوع البحث‪ ،‬لذا يجب أن يحقق للقارئ أو المطلع فائدتين رئيسيتين‪:‬‬
‫‪-‬بيان مدى ارتباط المشكلة باإلطار النظري لموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد القارئ باإلضافات المعرفية التي أوجدتها الدراسة في موضوع البحث‪.‬‬

‫أهميته‪:‬‬
‫المشكالت البحثية ال توجد مبتورة الصلة انما هي امتداد لماسبقها من تقدم علمي حيث يبدأ الباحث من حيث انتهى االخرون ومن هنا تأتي‬
‫اهمية اإلطار النظري للبحث في التراكم المعرفي‪ ،‬وقد أشار ساندرز(‪)Sanders‬الى أن أهمية اإلطار النظري ترجع الى‪:‬‬
‫‪-5‬بما ان المشكلة انعكاس إلطارها النظري فيكون فهمها وترابطها أفضل من خالل توضيحه‪.‬‬
‫‪-1‬تحديد اإلطار النظري يبين أثر البحث في اإلضافة للمعرفة‪.‬‬
‫(العساف ‪)55 ،1001،‬‬ ‫‪-4‬تحديد اإلطار النظري يساعد على تحديد اهداف قيمة للبحث‪.‬‬
‫‪-3‬بيان اهمية ما يدرسه الباحث وكيف يمكن ان يفسره بواسطة النظريات ذات العالقة‪.‬‬
‫(البكر ‪)50 ،1055،‬‬ ‫‪-6‬ربط ما يفعله الباحث بما فعله الباحثين قبله واالستعانة بجهودهم العلمية لتطوير العلم‪.‬‬

‫اختيار اإلطار النظري‪:‬‬


‫اقترح ساندرز (‪ )Sandres‬ثالث طرق يمكن للباحث ان يأخذ بها عند محاولته الختيار وتحديد اطارا نظريا لبحثه‪:‬‬
‫االستدالل بالمصطلحات المهمة او المسلمات األساسية في مشكلة البحث فمثال لو كان البحث يتناول التعليم المبرمج فبواسطة‬ ‫‪-5‬‬
‫مصطلح التعليم المبرمج سيتوصل الى نوعي التعليم المبرمج (الخطي والمتفرع) ليكونا اإلطار النظري لبحثه‪.‬‬
‫اختيار أحد األطر النظرية المعروفة سلفا مثال إذا كان البحث يتناول مشكلة لها عالقة بالتعليم فسيختار ما يناسبها من نظريات التعلم‬ ‫‪-1‬‬
‫ليمثل اإلطار النظري‪.‬‬
‫قد ال يكون بمقدور الباحث ان يختار اطارا نظريا معروفا من ذي قبل (نظرية مثال) مما يضطره الى ما يسمى بالتحويل أي االستفادة من‬ ‫‪-4‬‬
‫قانون او مفهوم او نظرية ليست ذات ارتباط مباشر بمشكلة البحث لصياغة اطارا نظريا لبحثه معتمدا على القياس ‪.‬فمثال البحث يتناول مشكله‬

‫‪20‬‬
‫تتعلق بالفروق الفردية فان االطار النظري يستمد من مفاهيم ونظريات متعددة كنظريات تطور التعلم ومفهوم المنهج ومفهوم الخطوة المكبوحة‬
‫(العساف ‪)55 ،1001،‬‬ ‫التي يقصد بها السيطرة على تقدم الطالب ‪.‬‬

‫كتابة اإلطار النظري‪:‬‬


‫عند كتابة اإلطار النظري على الباحث ان يبدأ بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم تحديد المراجع لوضع األفكار الرئيسية وتحديد النقاط‬
‫التي لها عالقة بموضوعه ومن المهم ان يكون لدى الباحث قدرة على القراءة والفهم واالختصار والتحليل والربط وكتابة األفكار بأسلوبه بحيث‬
‫تكون متسلسلة من العام الى الخاص ويوضح العناوين الرئيسية والجزئية ودعمها باالقتباسات فاإلطار النظري ال يكون نقال وسردا من الكتب‬
‫(البكر‪)50 ،1055،‬‬ ‫فقط بل يجب ان يعكس أسلوب الباحث وقدرته على مناقشة النتائج‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم المادة العلمية المكونة لإلطار النظري الى ثالثة اقسام‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المادة العلمية التي تتعلق مباشرة بموضوع البحث سواء كانت نظريات او قوانين او نماذج او مبادئ فيجب البدء بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬المادة العلمية التي تتعلق بطرية غير مباشرة بموضوع البحث يجب عرض اكثرها عالقة بالدراسة على ان يتم ذكرها بعد المادة العلمية التي‬
‫تتعلق بالموضوع مباشرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المادة العلمية التي اعتقد الباحث اثناء عملية جمع اإلطار النظري انها ستفيده ولكنه اكتشف انها ليس لها عالقة بموضوع بحثه ال ينصح‬
‫(القحطاني واخرون‪)560 ،1054،‬‬ ‫بذكرها ألنها ال تخدم الدراسة بل تسيء اليها‪.‬‬
‫مثال ‪:‬دراسة بعنوان (تقويم مقرر العلوم للصف األول متوسط في ضوء معايير الجودة الشاملة)البد ان يشمل اطارها النظري على مفهوم الجودة‬
‫بشكل عام وجودة الكتاب المدرسي بشكل خاص ‪.‬‬
‫‪(-‬واقع تطبيق التقويم المستمر في تدريس مقرر الرياضيات للصف السادس االبتدائي بمدينة الرياض ) البد ان يشمل االطار النظري لهذه‬
‫الدراسة على مفهوم التقويم المستمر وأهميته وايجابياته وعرض بعض تجارب تطبيقه ‪.‬‬
‫ولو كانت الدراسة تتناول موضوع الحرمان الثقافي وأثره على التقدم الدراسي مثال فالباحث البد ان يستمد اإلطار النظري من عدة مفاهيم‪:‬‬
‫الدرجات ‪،‬التغذية الراجعة ‪،‬التشجيع الموجب ‪،‬العقاب ‪،‬التعلم ‪.‬‬

‫مصادر اإلطار النظري‪:‬‬


‫الكتب والمقاالت العلمية التي توضح اسهامات العلماء والمفكرين في الحقل العلمي وتعتبر هذه المصادر األولية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫القوانين والمبادئ والنظريات القريبة الى تخصص الباحث مثال طالب في اإلدارة يمكن ان يستعين بنظريات علم االجتماع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫(القحطاني واخرون‪)535 ،1054،‬‬
‫بعد كتابة اإلطار النظري البد من دعم البحث وذلك من خالل الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة البحث‪.‬‬

‫مفهوم الدراسات السابقة‪:‬‬


‫قد يرد مدلول (مراجعة الدراسات السابقة) بعبارات متعددة في الفاظها فمثال في الكتب اإلنجليزية نجد (البحوث ذات العالقة‪ ،‬مراجعة األدب‬
‫االدب ذو العالقة) اما في الكتب العربية نجد (مراجعة األدب مراجعة التراث العلمي‪ ،‬مراجعة التراث اإلنساني‪ ،‬المراجعة الدقيقة للبحوث‬
‫السابقة)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع او بعض جوانبه بصوره مباشره او غير مباشره حتى يتسنى للباحث ان يبدأ مما انتهى منه غيره وان‬
‫(عبد الرحمن واخرون ‪)55 ،1007،‬‬ ‫يوضح مدى االختالف والتشابه بين دراسته وبين ما سبقه من دراسات‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات التطبيقية او الميدانية التي تتعلق بمشكلة البحث المدروسة سواء كانت رسائل علمية كرسائل الماجستير او الدكتوراه او األبحاث‬
‫(القحطاني واخرون‪)535 ،1054،‬‬ ‫العلمية المنشورة في مجالت علمية محكمة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة "إحدى أهم عناصر البحث‪ ،‬وتتمثل بجميع الدراسات المتعلقة بموضوع البحث‪ ،‬والتي تظهر باستعراضها أهمية الموضوع‪،‬‬
‫ونقاط االنطالق إلى المشكلة محل الدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى التنويه بجديد هذا البحث‪ ،‬ومدى مساهمته في إثراء الموضوع محل الدراسة‪ ،‬وتحت‬
‫بند الدراسات السابقة يتم استعراض الرسائل الجامعية سواء كانت رسائل دكتوراه أو رسائل ماجستير‪ .‬أو بحوث علمية محكمة"‪.‬‬

‫شروط المقبول من الدراسات‪:‬‬


‫ان يكون البحث منشورا في احدى الدوريات المحكمة‬ ‫‪-5‬‬
‫ان يكون خالصة رسالة جامعية (ماجستير او دكتوراه)‬ ‫‪-1‬‬
‫ان تكون الدراسة متكا ملة معروضة في كتاب او خالصة ندوة علمية او منشورات لبعض المؤسسات المعترف بها علميا‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫(البكر‪)74 ،1055 ،‬‬

‫اهمية الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تبرز اهمية الدراسات السابقة في تحقيق هدف رئيسي اال وهو التأكد من ان الباحث لن يبحث مشكلة تم بحثها من قبل‪.‬‬
‫اما األهداف الفرعية فقد حددها (بورق وقول ‪ )1979،Borg&Gall‬وهي‪ :‬تحديد مشكلة البحث‪ ،‬وطرق جوانب لم تطرق من قبل‪،‬‬
‫(العساف‪)76 ،1051 ،‬‬ ‫والتبصر في طرق البحث‪ ،‬وتجنب النمطية في البحوث‪ ،‬واالستفادة من توصيات الباحث‪.‬‬
‫كما يرى (ابو عالم ‪ ) 5350،‬ان الدراسات السابقة تساعد في تحديد اهمية المشكلة وتصميم البحث وربط نتائج البحث بالدراسات السابقة‬
‫وفي اقتراح دراسات أخرى وفي وضع الدراسة في منظور تاريخي وتجنب التكرار واالستفادة من العمل الميداني ومقاييس وأدوات البحث‬
‫(عبد الرحمن واخرون ‪)57 ،1007،‬‬ ‫وإجراءاته‪.‬‬
‫‪ ‬ومن مزايا مراجعة الدراسات السابقة يمكن استعراضها في االتي‪:‬‬
‫‪-5‬تزويد الباحث بالكثير من المراجع في االتجاه الذي يخدم بحثه بدال من التخبط دون معرفة من اين يبدأ‪.‬‬
‫‪-1‬تزويد الباحث بأفكار جديدة حول األساليب المختلفة لتحليل النتائج ويقصد بذلك كيفية تناول البحث وعرض النتائج وتخطيط الجداول‪.‬‬
‫(البكر‪)78 ،1055 ،‬‬
‫ويمكن تلخيص اهمية الدراسات السابقة في انها تساهم باكتشاف الفجوة المعرفية بحيث توضح للباحث الجوانب التي نالت اهتمام الباحثين‬
‫فتيسر له التركيز على الجوانب التي لم يتم بحثها‪ ،‬وكذلك تقود الى التعلم من خبرات االخرين لتجنب األخطاء والتعرف على المعوقات‬
‫والصعوبات‪ ،‬والدراسات السابقة تسهم أيضا في تحديد مدى اهمية الدراسة وعامال رئيسا في تطوير أسئلة الدراسة ومصدرا مهما لتفسير النتائج‬

‫كيفية مراجعة الدراسات السابقة‪:‬‬


‫أوضح (العساف ‪ )1051،‬الى ان هناك مصطلحات على الباحث ان يعي مفهومها قبل ان يشرع بمراجعة الدراسات السابقة وهي‪:‬‬
‫‪-5‬واصف المصدر التمهيدي‪ :‬هو عبارة عن كتاب مطبوع يوضح كيفية استخدام المصدر التمهيدي‪.‬‬
‫‪-1‬المصدر التمهيدي‪ :‬هو عبارة عن دليل يدل الباحث على البحوث التي لها عالقة بدراسته وقد يكون (كتاب مطبوع اومبرمج في الحاسب)‬

‫‪22‬‬
‫وقد يوفر هذا المصدر بعض المعلومات األولية كعنوان البحث واسم الباحث ومن امثلة هذه المصادر (الفهرس التربوي) بينما بعض المصادر‬
‫تضيف وصف مختصر للبحث ومنها (الفهرس المعاصر للدوريات التربوية)‪.‬‬
‫‪-4‬المصدر األساسي‪ :‬هو المصدر األول للمعلومة أي مااجراه الباحث او كتبه او الحظه ال ما نقله عن غيره كالرسائل العلمية تعتبر مصادر‬
‫أساسية‪.‬‬
‫‪-3‬المصدر الثانوي‪ :‬هو المصدر الذي ينقل المعلومة من مصدرها األساسي‪ ،‬وهو ما يسمى مرجعا‪.‬‬

‫خطوات المراجعة‪:‬‬
‫تحديد جوانب المشكلة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫وضع قائمة بالمصطلحات التي تصف المشكلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مراجعة واصف المصدر التمهيدي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مراجعة المصادر التمهيدية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تحديد األماكن التي توجد بها المصادر األساسية والثانوية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫اعداد البطاقات‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫القراءة وتسجيل المعلومات‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تبويب البطاقات‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫(العساف‪)79 ،1051 ،‬‬ ‫اخراج الفصل‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫يجب على الباحث عند مراجعته للدراسات السابقة ان يلتزم ب الدقة والموضوعية في اختيار الدراسات وتصنيفها لسهولة تحليلها‪ ،‬وان يستمر‬
‫في البحث وال يتوقف عند مصادر محدده‪.‬‬

‫عرض الدراسات السابقة‪:‬‬


‫من ابسط الطرق في عرض الدراسات‪:‬‬
‫تقسيم دراسته الى محاور او أفكار حسب المواضيع التي تناولتها الدراسات فمثال إذا كان البحث عن (أثر رياض األطفال في النمو‬ ‫‪-5‬‬
‫اللغوي لطفل الروضة) فيمكن تقسيم الدراسة الى محاور غطتها الدراسات السابقة مثل‪:‬‬
‫أثر رياض األطفال على نمو المهارات المختلفة لطفل الروضة‪.‬‬
‫أثر االلتحاق برياض األطفال على نمو المهارات اللغوية لطفل الروضة‪.‬‬
‫عالقة المهارات اللغوية بنمو مهارة القراءة لألطفال في السنوات الثالث األولى للمرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪-1‬تقسيم الدراسات حسب تسلسلها الزمني‪.‬‬
‫‪-4‬توثيق الدراسات عند البدء بذكر اسم الباحث‪ ،‬عنوان الدراسة‪ ،‬نوعها‪ ،‬وتاريخها‪.‬‬
‫‪-3‬تلخيص اهداف الدراسة وعرضها في نقاط‪.‬‬
‫‪-6‬ذكر نوع مجتمع الدراسة األصلي وعينة الدراسة‪.‬‬
‫‪-5‬توضيح منهج الدراسة هل هو (وصفي ام تجريبي ام شبه تجريبي) وأدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪-7‬توضيح اهم النتائج التي لها عالقة بموضوع الدراسة وكشف أوجه الشبه واالختالف بين الدراسات التي تم عرضها‪ .‬وأوجه النقص فيها التي‬
‫البكر‪)78 ،1055 ،‬‬ ‫(‬ ‫تبرز قيامه بهذا البحث‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ ‬بعد توضيح اإلطار النظري والدراسات السابقة البد من التنويه على ان هناك اتجاهان في عرضهما‪:‬‬
‫األول‪ :‬العرض المستقل لكل منهما عن االخر‪.‬‬
‫(مطاوع واخرون ‪)86 ،1053،‬‬ ‫الثاني‪ :‬العرض التكاملي بينهما في نسق مترابط في محور واحد ويطلق عليه أدبيات الدراسة‪.‬‬
‫ويجب على الباحث عند عرض اإلطار النظري والدراسات السابقة تجنب األخطاء التي كثيرا ما يقع فيها الباحثون ومنها‪:‬‬
‫االستعجال في عرض ادبيات البحث مما ينتج عنه تفويت فرصة التعرف على بعض األفكار الجيدة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫االعتماد بشكل كبير على المصادر الثانوية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التركيز على نتائج الدراسات السابقة وعدم التعرف على المنهجية وطرق القياس‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عدم االطالع على بعض المصادر المفيدة التي تحتوي على أفكار تتعلق بتخصص الباحث‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫عدم تحديد مجال الدراسة بشكل مرض مما يجعل مراجعة االدبيات عملية صعبة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫نقل المعلومات الببليوغرافية للمصادر بطريقة خاطئة مما يصعب الحصول عليها مره أخرى‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تسجيل كميات كبيرة من المعلومات مما قد يدل على انه ال يوجد لدى الباحث صورة غير واضحة لبحثه‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫(القحطاني واخرون‪)563 ،1054،‬‬ ‫عدم استخدام طريقة البحث عن المترادفات اثناء مراجعة ادبيات الدراسة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫هي‪ :‬محددات لإلطار الذي سيجري الباحث دراسته من خالله‪ ،‬أي توضيح للمجاالت التي سيغطيها الباحث من الناحية الموضوعية‪ ،‬والزمانية‪،‬‬
‫والمكانية التي سيلتزم بها كي يتضح مدى إمكانية تعميم نتائج البحث‪ ،‬وتطبيقها‪.‬‬
‫وبناء عليه هناك معايير ينبغي مراعاتها‪:‬‬
‫توضح الحدود ما يقتصر عليه البحث من متغيرات مكانية‪ ،‬وزمانية‪ ،‬وموضوعية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫(المزروع الجهني الشافعي‪ ،1008,‬ص‪)14‬‬ ‫توضح أسباب‪ ،‬ومبررات االقتصار على هذه الحدود‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ومن أهم محاور حدود الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬الحدود الزمنية‪:‬‬
‫تبين تلك الحدود الفترة الزمنية التي تعطيها الدراسة الميدانية‪ ،‬والسبب في اختيار تلك الفترة‪ ،‬ومن المفضل أن تكون هذه الفترة من الطول‬
‫بحيث تضمن إضعاف أي عوامل مؤقتة عند إجراء التحليل اإلحصائي للبيانات‪.‬‬

‫‪-‬الحدود المكانية‪:‬‬
‫يقصد بذلك تحديد النطاق الذي ستمتد إليه الدراسة الميدانية‪ ،‬سواء أكان نطاقاً جغرافياً أو نوعياً‪.‬‬

‫‪-‬الحدود المفاهيمية‪:‬‬
‫ويقصد بها تحديد مفاهيم المتغيرات محل الدراسة على النحو الذي ستستخدم فيه‪ ،‬وتحديد األسباب التي عولجت بها بعض المفاهيم على‬
‫نحو خاص في إطار الدراسة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-‬الحدود البشرية‪:‬‬
‫من األهمية بمكان تحديد العنصر البشري الذي يتعرض البحث له بالدراسة‪ ،‬فمثالً قد يجري الباحث بحثاً عن الوعي البيئي لدى طالب التعليم‬
‫العام‪ ،‬وهنا يجد الباحث نفسه في حاجة إلى تحديد العنصر البشري في التعليم‪ ،‬هل هم طالب المرحلة المتوسطة أم الثانوية ثم هل هم طالب‬
‫(مطاوع والخليفة‪ ،1053,‬ص‪)74‬‬ ‫الفرقة األولى المتوسطة أم الثانية الثانوية وهكذا يتدرج حتى يصل إلى الحدود المناسبة لبحثه‪.‬‬
‫إن هذه اإلجراءات ضرورية لكنها غير كافية لنجاح الباحث في إجراء بحثه‪ ،‬إذ أن هنالك العديد من العوامل المتداخلة التي لها تأثير في نجاح‬
‫البحث مثل‪ :‬شخصية الباحث نفسه‪ ،‬وأنواع البحوث المناسبة مع قدراته ومهاراته‪ ،‬واألستاذ المشرف وغير ذلك‪.‬‬

‫تصور الدراسة‪:‬‬
‫أوضح (المقحم‪ )1053،‬ان تصور الدراسة هو عبارة عن رصد الباحث للفصول التي يتوقع ان تكون عليه دراسته وما تحتويه من أفكار رئيسية‬
‫او فرعية‪ .‬أي ان دراسته تألفت من التالي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ /‬المقدمة وتشمل على‪:‬‬
‫‪-‬تمهيد‪.‬‬
‫‪-‬تحديد المشكلة‪.‬‬
‫‪-‬اسئلة الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬اهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬اهمية الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬المصطلحات‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪-‬اإلطار النظري‪.‬‬
‫‪-‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪-‬اجراءات الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬منهج البحث‪.‬‬
‫‪-‬العينة‪.‬‬
‫‪-‬االدوات االجراءات‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫مناقشة النتائج تحليلها وتفسيرها‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫النتائج والتوصيات والمقترحات‪.‬‬
‫المراجع _ المالحق‪.‬‬
‫أي موضوع ال يمكن دراسته بشكل منطقي إال من خالل تصور او رؤية معينة وكلما كانت التصورات مختلفة بين الباحثين كلما كانت النتائج‬
‫مختلفة‪ ،‬فالتصور هو حجر الزاوية ألي بحث حتى وان كان غير معلن عنه حيث انه يبرز من خالله شخصية الباحث وطريقته في تنظيم بحثه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الخاتمة‬

‫"البحث العلمي ال ينصرف إلى ٔروية ما يراه اآلخرون ‪ ،‬ولكن إلى التفكير فيما لم يفكر فيه اآلخرون"‬
‫وإنا لنرجو اهلل سبحانه وتعالى أن يكون قد وفقنا في كتابة هذا البحث لتحقيق هدفه الرئيس بتقديم ما يعين الزميالت في مقرر مناهج البحث‬
‫التربوي ‪ ،‬فلقد اجتهدنا مازجين ما اطلعنا عليه مما وقع تحت أيدينا من المصادر التي كتبت عن البحث العلمي والتي اكتسبناها بدراستنا العليا‬
‫‪ ،‬وهي خبرة ما زالت نابضة ‪ ،‬فنسأل اهلل التوفيق فيما هدفنا إليه ‪.‬‬

‫وصلى اهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪..‬‬

‫‪26‬‬
‫المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪-‬القران الكريم‪.‬‬
‫‪-‬ابراهيم‪ ،‬المختار محمد‪ 1051( .‬م)‪ .‬مراحل البحث االجتماعي وخطواته االجرائية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-‬أحمد سليمان عودة & فتحي ملكاوي‪1055( ،‬م)‪ ،‬أساسيات البحث في التربية والعلوم االنسانية ‪-‬الزرقاء – مكتبة المنار‪ ،‬الطبعة الرابعة‬
‫‪-‬ابوعالم‪،‬رجاء محمود إبراهيم‪)5989(.‬مدخل الى مناهج البحث التربوي‪،‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع ‪،‬الكويت‪.‬‬
‫‪-‬البكر‪ ،‬فوزية‪1055( .‬م)‪ .‬كيف تكتب بحثا علميا للمرة األولى في حياتك –مرشد الباحثين المبتدئين – الرياض‪ ،‬دار الخريجي‪.‬‬
‫‪-‬حسن‪ ،‬عبد الباسط محمد‪1055( .‬م)‪ .‬أصول البحث االجتماعي‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪.‬‬
‫‪ -‬حافظ ‪ ،‬عبدالرشيد ‪ 1051( .‬م ) ‪.‬أساسيات البحث العلمي ‪ ،‬جامعة الملك عبدالعزيز ‪ ،‬مركز النشر العلمي ‪.‬‬
‫‪-‬الخليفة ومطاوع‪1053( ،‬م)‪ .‬مبادئ البحث ومهاراته في العلوم التربوية والنفسية واالجتماعية ‪/‬مكتبة المتنبي‪.‬‬
‫‪-‬الربيعة‪ ،‬عبد العزيز‪1051( ،‬م)‪ .‬البحث العلمي (حقيقته ومصادره ومادته ومناهجه وكتابته وطباعته ومناقشته)‪ ،‬مكتبة العبيكان‪.‬‬
‫‪-‬صالح‪ ،‬سعد الدين‪1004( ،‬م)‪ .‬البحث العلمي مناهجه النظرية (رؤية اسالمية) مؤسسة االهرام للنشر‪.‬‬
‫‪-‬عبد الوهاب واخرون‪1007( ،‬م)‪ .‬مدخل الى البحث في التربية وعلم النفس‪ ،‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪-‬العساف‪ ،‬حمد‪1050( .‬م)‪ .‬المدخل الى البحث في العلوم السلوكية‪ .‬الرياض‪ ،‬مكتبة العبيكان‪.‬‬
‫‪-‬العساف‪ ،‬صالح‪1051( ،‬م)‪ .‬المدخل الى البحث في العلوم السلوكية‪ ،‬دار الزهراء‪.‬‬
‫‪-‬العواملة‪ ،‬نائل (‪5996‬م)‪ .‬أساليب البحث العلمي‪ :‬األسس النظرية وتطبيقاتها في اإلدارة‪ .‬الجبيه‪ :‬مركز أحمد ياسين الغني‪.‬‬
‫‪-‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪1005( .‬م)‪ .‬البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته‪ ،‬عمان‪ :‬بيت األفكار الدولية‪.‬‬
‫‪-‬القحطاني‪ ،‬سالم بن سعيد وآخرون‪1054( .‬م)‪ .‬منهج البحث في العلوم السلوكية‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪-‬مبارك‪ ،‬محمد الصاوي محمد (‪1055‬م)‪ .‬البحث العلمي‪ ،‬اسسه وطريقة كتابته‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المكتبة االكاديمية‪.‬‬
‫‪-‬المزروع‪ ،‬هيا؛ الجهني‪ ،‬حنان؛ الشافعي‪ ،‬صبحية‪1008( .‬م)‪ .‬دليل كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪-‬ملحم‪ ،‬سامي محمد‪1005( .‬م)‪ .‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس‪ ،‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫‪-‬النوح‪ ،‬مساعد‪1003( ،‬م)‪ .‬مبادئ البحث التربوي‪ ،‬كلية المعلمين بالرياض‪.‬‬
‫الدراسات‪:‬‬
‫‪-‬الطاهر‪ ،‬غادة عبد اهلل (‪ .)1007‬مباني مدارس التعليم العام للبنات في محافظة األحساء دراسة تقويمية باستخدام نموذج مكليري‪ ،‬الرياض‪:‬‬
‫جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪-‬كسناوي‪ ،‬محمود‪1005( ،‬م)‪ .‬دراسة توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا في الجامعات السعودية لتلبية متطلبات التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية (الواقع ‪-‬توجهات مستقبلية) جامعة الملك عبد العزيز‪.‬‬
‫المحاضرات‪:‬‬
‫‪-‬مناهج البحث التربوي‪ ،‬إبراهيم المقحم‪ ،‬جامعة االمام‪ 1053( ،‬م)‪.‬‬
‫المجالت العلمية‪:‬‬
‫‪-‬النعسان‪ ،‬هشام‪1008( ،‬م)‪ .‬مجلة ارض الحضارات مقال‪ ،‬منهج البحث العلمي‪.‬‬

‫‪27‬‬

You might also like