Professional Documents
Culture Documents
2
2
ٌوجد العدٌد من المإثر ات التً ترفع وتخفض الروح المعنوٌة وٌمكن تمسٌمها إلى أربع
مجموعات ،نفسٌة ،إجتماعٌة ،تنظٌمٌة ،وفٌزٌمٌة وهً كالتالً:
ٌوجد الكثٌر من العوامل النفسٌة ذات العبللة الشدٌدة بالروح المعنوٌة والمإثرة فٌها بشكل كبٌر
جدا،إرتفاعا و انخفاضا ٌذكر منها :
-المساواة والعدل بٌن العمال فً المنافع والتضحٌات ٌ :تحمل العمال الحرمان والصعوبات إذا
ما تعرضوا لها جمٌعا ،لكن إذا كان هنان تفرٌك بٌنهم فً ذلن وكانت هنان محسوبٌة ؾإ ّن األفراد
المتضررٌن تنخفض معنوٌاتهم( .عكاشة :1999 ،ص)72
وإحساسهم بؤن اإلدارة تفضل وذلن لوجود التفرلة وعدم العدل و المساواة بٌن العمال جمٌعا
بعضهم اآلخر علٌه م ،لكن إذا كان هنان عدل ومساواة بٌن العمال جمٌعا ؾإن ذلن ٌرفع من روحهم
الم عنوٌة.
كما ّ
أن أؼلب الع ّمال ٌستخرجون معاٌٌر التفضٌل بٌنهم إنطبللا من ذواتهم ،أي معاٌٌر شخصٌة
ولٌست معاٌٌر الجماعة ،ولتجنّب ه ذا اإلشكال فمن األفضل للمشرفٌن أن ٌوضحوا جٌدا لعمال هم
معاٌٌر التفضٌل وكٌؾ ٌعملون بها ،وٌصرحوا صراحة عند اعتمادها ،حتى ال ٌإثر دلن على الروح
المعنوٌة لدٌهم.
-المشاركة فً اتخاذ المرارات :وهً نوع من حرٌة كبٌرة ولوة كٌبرة من الممارسة ،كما أنها
تجمع أكبر لدر ممكن من المعلومات ،وبذلن هً وسٌلة تجمٌع للمعلومات من ألجل تعظٌم
الفابدة والتملٌل من الخسابر) Hashim, Gazi, Saedah : P 75 ( .
من العوامل المساهمة بشكل كبٌر فً رفع أو خفض الروح المعنوٌة فالفرد ال ذي ٌحس وهً
ؾن روحه المعنوٌة ترتفع وٌحاول
بؤنه ٌساهم وٌشارن فً تحمٌك أهداؾ المنظمة ،أو فً لراراتها إ
تحمٌك ذلن وه ذه المحاولة بمدر مشاركته ،ألنه ٌحس باالعتبار واالهتمام من لبل اإلدارة مما ٌنعكس
على معنوٌاتهم باإلٌجاب ،أما إذا كانت اإلدارة ال تشارن األفراد العاملٌن فإنهم ٌحسون بعدم االهتمام
وبؤن وجودهم أو عدمهم سٌان ،مما ٌجعل روحهم المعنوٌة منخفضة.
العمال بؤن كل واحد منهم جهوده مهمة لتحمٌك لذا فا إلدارة التً تعمل على تموٌة مشاعر
الهدؾ،وبؤنه ال ٌمكن االستؽناء عنه وعن جهوده تجدهم أكثر رؼبة فً التعاون معها.
إن للتحفٌز المعنوي أهمٌة كبٌرة فً رفع الروح المعنوٌة للعاملٌن ،فبعض اللفتات البسٌطة وؼٌر
المكلفة لئلدارة مثل المدح والثناء أمام الزمبلء أو التكرٌم البسٌط أو تعلٌك لوحات التهنبة وؼٌرها ،لها
األثر الكبٌر فً رفع الروح المعنوٌة ،وأحٌانا تكون أفضل بكثٌر من األمور المادٌة عند العدٌد من
العمال ،وإشباع بعض الحاجات مثل الحاجة إلى التمدٌر واالحترام ٌزٌد من الروح المعنوٌة للعمال.
-الشعور بالحرٌة :وهنا ٌمصد بالحرٌة تجنب التمٌّد المفرط للعامل فً المنظمة ،بل ٌحدّد له
الهدؾ وتعطً له الوسابل البلزمة وتعطى له الحرٌة المعمولة فً تحمٌك ذلن الهدؾ .وه ذا ما ٌعطً
للعامل فرصة لئلبداع واالبتكار وٌحس بالحرٌة مما ٌرفع روحه المعنوٌة.
أما التمٌٌد المفرط للعامل فً عمله ٌجعله ٌحس بالروتٌن والملل والسؤم وتمتل عنده روح المبادرة
واإلبداع ،وه ذا ما أثبتته الدراسات واألبحاث الحدٌثة خاصة فٌما انتمدته من أفكار "فرٌدٌرٌن تاٌلور
" فً دراسة الزمن والحركة بإعطاء أوامر لاسٌة ومحددة تحدد الحركات والزمن للعامل فً أدابه
لعمله ،التً تإدي إلى خفض روحه المعنوٌة.
ولمد بٌنت الدراسات أن الروح المعنوٌة ترتفع عندما ٌشعر العمال بالحرٌة للتحدث مع
إذن بذلن ،مما ٌزٌد فً اإلنتاج ،لذا اآلخرٌن،وبالحركة داخل المنظمة دون شرط الحصول على
فاللٌود ؼٌر الضرورٌة وكثرة اللوابح والموانٌن تإدي إلى الشعور باستبداد اإلدارة ،وكبت الجهود
التلمابٌة التً ٌمكن توجٌهها إلى النواحً اإلنتاجٌة.
-التفاهمّ :
إن نوع المناخ السابد بالمنظمة ٌضفً على العمال صبؽة خاصة ولدٌه األثر الكبٌر
فً تحمٌك وتنمٌة التفاهم المتبادل بٌن العمال فٌما بٌنهم وبٌن العمال واإلدارة ،إذ ٌعتبر التفاهم المتبادل
من الركابز األساسٌة للتعاون والشعور بروح الفرٌك وتموٌة تماسن الجماعة ،م ّما ٌإدي إلى رفع
البعٌد عن الدٌممراطٌة ٌجعل العمال ٌعانون من الروح المعنوٌة للعمالّ ،
ألن المناخ االستبدادي
الضؽط وإحباط الحاجات والرؼبات مما ٌإدي إلى خفض روحهم المعنوٌة.
وتموم اإلدارة الٌابانٌة التً أثبتت نجاحاتها حالٌا عن التفاهم بٌن اإلدارة والعمال إلى درجة أن
إذا رأى ضرورة ذلن مما ٌرفع روحهم المشرؾ لد ٌساهم فً حل بعض المشاكل األسرٌة لعماله
المعنوٌة وٌزٌد من إنتاجهم .
الثمة المتبادلة :سواء العمال فٌما بٌنهم أو بٌن العمال واإلدارة إذ ٌعتبر وضع الثمة فً -
المنظمة صعب جدا خاصة فً الولت الحالً ،ومن العوامل األساسٌة لتحمٌمها العمل بنزاهة وشفافٌة
ووضوح وه ذا ما تموم علٌه اإلدارة الٌابانٌة .أما إذا كان هنان ؼموض فً المنظمة وفً اإلدارة مثل
طرق الترلٌة أو المكافؤة إنّ
ؾه ٌإدي إلى زعزعة ه ذه الثمة وبالتالً تنخفض روحهم المعنوٌة.
إنشاء نوادي مثبل وتخصٌص أماكن لممارسة الرٌاضة الترفٌه :وذلن من خبلل -
أواالستراحة ّ
ألن اإلنسان بطبعه لما ٌبدل جهدا معٌنا فانه ٌتعب وٌشعر بالحاجة للراحة ،ومن الوسابل
التً تإدي إلى راحته هً الترفٌه عن النفس ،و ذلن من أجل تجدٌد طالته ولٌكون مستعدا للعمل مرة
أخرى ،وه ذا ما ٌعزز روحه المعنوٌة وٌرفعها ،فلما ٌحس العامل باهتمام اإلدارة به من خبلل توفٌر
وسابل الراحة والترفٌه ترتفع روحه المعنوٌة.
فإنه ٌحس والعكس صحٌح ؾإذ ا لم ٌجد العامل مكانا للترفٌه فً المنظمة ووجد العمل فمط
بمشاعر سلبٌة ض ّد اإلدارة وبؤنّها استؽبللٌة وال تهتم بالعامل بل كل ما ٌهمها هو اإلنتاج وفمط مما
ٌخفّض روحه المعنوٌة.
-الشعور باألمن واالستمرار :لمد حدّد "ماسلو" فً سلم الحاجات الحاجة إلى األمن واالستمرار
فً المرتبة ( )2من الحاجات األساسٌة بعد الحاجات الفسٌولوجٌة فالعامل ٌحتاج كثٌرا إلى الشعور
باألمن واالستمرار الوظٌفً ،داخل المنظمة التً ٌعمل بها فإذا أحس بالتهدٌد فً ذلن وبؤن المنظمة
ٌمكن أن تستؽنً عنه فً أي لحظة تنخفض روحه المعنوٌة وٌضطرب إنتاجه.
ولد أدركت اإلدارة الٌابانٌة ذلن وجعلت من مبادبها التوظٌؾ مدى الحٌاة من أجل أن ال ٌفكر
العامل فً ذلن وٌتفرغ ألدابه حتى ترتفع روحه المعنوٌة وٌزٌد إنتاجه.
واألمن ٌشمل أٌضا تلن التؤمٌنات االجتماعٌة التً توفّرها المنظمة للعامل ،وهً مجموعة المواعد
التً تنظم جباٌة وتوزٌع الموارد المحددة وصرفها من أجل ضمان درجة من األمن االلتصادي
للعمال ،وتتولّى السلطة العامة بنفسها أمر تطبٌمها بمواعد آمرة لها طابع النظام العام .
(الباشا :1996 ،ص ) 99
وهذه التؤمٌنات تلعب دورا كبٌرا فً رفع الروح المعنوٌة للعامل إذا وجدت كما تنمص منها إن
ؼابت.
-توافك العامل مع عمله :إن تناسب لدرات العامل ومهاراته ورؼبا ته مع عمله ٌإدي إلى
التوافك وبالتالً الشعور بالرضا وارتفاع روحه المعنوٌة .فالعمل الذي ٌتناسب وأفكار ومٌوالت
باإلٌجاب .أما إذا كان العمل العامل ٌحس بتحمٌك ذاته من خبلله مما ٌنعكس على روحه المعنوٌة
متعارضا مع أفكاره ولدراته فإنه ٌحس بالتعب المبكر والملل مما ٌخفض من روحه المعنوٌة.
اإلشباع عن طرٌك -الرضا :وهو درجة إشباع حاجات الفرد نتٌجة العمل وٌحمك هذا
ظروؾ العمل المحٌطة به( .عبد البالً :2002 ،ص ) 171
إن شعور العامل بالرضا فً المنظمة التً ٌعمل بها ٌرفع كثٌرا من روحه المعنوٌة أما إذا كان ال
يحس بالرضا فإن روحه المعنوٌة تنخفض.
-الشعور باالنجاز والتمدمٌ :تفك علماء النفس على أهمٌة هذا العامل كدافع للفرد على بذل
المزٌد من الجهد باإلضافة إلى رفع الروح المعنوٌة لدٌه ،فالشعور بالتمدم والترلٌة له األثر الكبٌر
دابما فً رفع المعنوٌات ولٌس رفع األجور أو الترلٌة فمط هو الذي ٌشعر بالتمدم بل أٌضا التحسن فً
المهارات والتخفٌض من حوادث العمل ...
لذلن من األفضل أن تشعر اإلدارة عمالها بالتمدم والتطور من خبلل الترلٌات والمكافآت والثناء
علٌهم مما ٌرفع روحهم المعنوٌة وٌزٌد من تمدمهم وتطورهم فً اإلنتاج.
(عوٌضة :1996 ،ص ) 159
-الشعور بالوالء التنظٌمً :الوالء هو التران فعال بٌن الفرد ومنظمته بحٌث ٌبدي رؼبته
فً خدمتها بؽض النظر عن المردود الذي ٌحصل علٌه منها ،كما ٌرؼب فً المحافظة على عضوٌة
فٌها .وللوالء عدة عوامل تإثر فٌه منها إشباع حاجات العاملٌن ،وضوح األهداؾ ،نمط المٌادة ،الثمة
التنظٌمٌة ،نظام الحوافز ،الرضا الوظٌفً ،والمناخ التنظٌمً( .بطاح :2006 ،ص) 187 – 183
والوالء التنظٌمً ٌإثر بشكل ملحوظ جدا على الروح المعنوٌة للعامل فنلما لوي الوالء التنظٌمً
كلما ارتفعت الروح المعنوٌة والعكس صحٌح ،لذا من األفضل تنمٌة وتعزٌز الوالء التنظٌمً للعامل
من خبلل االهتمام بالعوامل المإثرة فٌه.