Professional Documents
Culture Documents
تمييد:
يعتبر التحفيز محل اىتمام الكثير من العمماء والباحثين سواء االقتصاديين أو النفسانيين أو االجتماعيين وىذا
لما لو من أىمية بالغة ،فالتحفيز ممارسة لمتأثير في العاممين من خبلل تحريك الدوافع والرغبات والحاجات لغرض
إشباعيا وجعميم أكثر استعدادا لتقديم أفضل ما لدييم ،وىذا بيدف تحقيق مستويات عالية من األداء واإلنجاز في
المنظمة ،فالتحفيز قوى مؤثرة في سموك الفرد بطرق وأساليب ووسائل معينة قد تكون مادية أو معنوية بيدف
إشباع الحاجات والرغبات اإلنسانية وتحقيق الغايات المطموبة ىذا من جية ،ومن جية أخرى فإن معرفة ىذه
القوى تصبح ضرورية لجعل التحفيز مثم ار في المنظمة ،فالتحفيز من األسس الميمة لضمان تحقيق األىداف
وتوفير الرغبة عند األفراد في العمل ،ويعتبر حاليا جوىر نشاط المنظمات الناجحة والفاعمة التي تتنافس عمى
إيجاد توليفة مثمى من الحوافز وقدرتيا عمى إثارة حماس األفراد وىذا من خبلل أنظمة التحفيز المبلئمة التي
تتماشى مع طبيعة العمل والعاممين كأفراد وجماعات ،وكذلك اعتراف اإلدارات الناجحة بالحاجات اإلنسانية
وضرورة احتراميا لؤلفراد والجماعات كل حسب كفاءتو وقدراتو ومياراتو.
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
عبد الفتاح بوخمخم ،تسيير الموارد البشرية ،دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،2011 ،ص .221
2
سعاد نائف برنوطي ،إدارة الموارد البشرية إدارة األفراد ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،األردن ،ط ،2007 ،3ص .344
3خالد عبد الرحيم الهيتي ،إدارة الموارد البشريت ،دار وائل للنشر والتىزيع ،األردن ،ط ،2002 ،2ص .222
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
.2مفيوـ التحفيز:
وردت تعاريف كثيرة توضح مفيوم التحفيز ،من بينيا:
-يقصد بالتحفيز تمك المجيودات التي تبذليا اإلدارة لحث العاممين عمى زيادة إنتاجيتيم وأدائيم وذلك من
خبلل إشباع حاجاتيم الحالية ،وخمق حاجات جديدة لدييم والسعي نحو إشباع تمك الحاجات شريطة أن
1
يتميز ذلك باالستم اررية والتجديد.
-التحفيز :ىو حصول األفراد عمى الحماس واإلقدام والسرور في أعماليم ،واكسابيم الثقة في أنفسيم بما
يدفعيم إلى القيام بالعمل المطموب منيم عمى خير وجو ودون شكوى أو تذمر وعمى المدير أن يحفز
مرؤوسيو وذلك بعمل إجراءات مختمفة لذلك ،فكل واحد أو شخص يختمف عن اآلخرين ولو مفتاح خاص
بو وعمى المدير أن يختار األسموب األنسب لتحفيز مرؤوسيو ،بمعنى مراعاة الفروق الفردية بينيم فعمى
سبيل المثال يوجد موظف يجب أن يعمن مديره أمام الجميع في اجتماع عام ويشيد بو وباألعمال التي
أنجزىا ،وىناك نوعية أخرى من المرؤوسين يريد أن يجمس منفردا مع المدير ويسمع منو بعض كممات
المديح والشكر والعرفان عمى ا ىود الذي يقوم بو ،وىناك فئة أخرى يمكن أن يتم تحفيزىم بمنحيم
2
مكافآت مالية أو زيادة في رواتبيم.
-التحفيز ممارسة إدارية لممدير بيدف التأثير عمى العاممين من خبلل تحريك الدوافع والرغبات والحاجات
3
لغرض إشباعيا وجعميم مستعدين لتقديم أفضل ما عندىم من أداء ومجيود لتحقيق أىداف المنظمة.
-الحوافز حسب " " Pinderىي مجموعة من القوى النشيطة التي تصدر من داخل الشخص ومن محيطو
4
في آن واحد ،وىي تحث الفرد العامل عمى تصرف معين في عممو.
-عرف " " Dimokالحوافز عمى أنيا " :العوامل الخارجية التي تجعل األفراد ينيضون بعمميم عمى نحو
5
أفضل ويبذلون معو جيدا أكبر مما يبذلو غيرىم".
-الحوافز ىي عبارة عن عوامل خارجية وتشير إلى المكافآت التي يتوقعيا الفرد من قيامو بعمل معين أي
أنيا تمثل العوائد والتي يتم من خبلليا استشارة الدوافع وتحريكيا ،و ذا المعنى فإن الحافز ىو المثير
1
محمد الصيرفي ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،دار قنديل لمنشر والتوزيع ،األردن ،2003 ،ص .403
2
مدحت محمد أبو النصر ،إدارة وتنمية الموارد البشرية االتجاىات الحديثة ،مجموعة النيل العربية ،مصر ،2007 ،ص .337
3
صالح ميدي محسن العامري ،طاىر محسن منصور الغالبي ،اإلدارة واألعماؿ ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،األردن ،2007 ،ص .459
4
حمداوي وسيمة ،إدارة الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.151 ،2004 ،
5
طاىر محمود الكبللدة ،تنمية وادارة الموارد البشرية ،دار عالم الثقافة لمنشر والتوزيع ،األردن.115 ،2008 ،
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
الخارجي الذي يشبع الحاجة والرغبة المتولدة لدى الفرد من أداءه لعمل معين ،تتوقف فاعمية الحوافز عمى
1
توافقيا مع ىدف الفرد وحاجتو ورغبتو.
-وىناك من يعرف الحوافز عمى أنيا " :فرص ووسائل توفرىا إدارة المنظمة أمام األفراد العاممين لتثير بيا
رغباتيم وتخمق لدييم الدافع ،من أجل السعي لمحصول عمييا عن طريق العمل والسموك السميم ،وذلك
2
إلشباع حاجاتيم".
من خبلل كل التعاريف السابقة أستخمص وأستنتج أن:
الحوافز عوامل خارجية ومؤثرات تشجع الفرد وتحفزه ألداء أفضل ،وتدفعو إلى القيام بمختمف األنشطة
التي بدورىا تؤدي إلشباع حاجاتو ورغباتو.
الدافعية ىي مؤثر داخمي في اإلنسان ،تحرك وتنشط سموكو وتوجيو نحو تحقيق األىداف التي يرغب
اإلنسان في تحقيقيا ،فالدافعية بكل بساطة ىي خمق رغبة لدى اإلنسان تحركو وتوجيو نحو تحقيق شيء
ما ،بينما الحافز ىو أمر يحث عمى القيام بعمل أو جيد معين وىو خارج عن كيان الفرد بينما الحاجة
ىي حالة أو موقف يطمب فيو شيء مرغوب.
ويمكن توضيح العبلقة بين الدافع والحافز والحاجة كما يمي :ىي أن الحافز يثير الدافع الذي ينشط الحاجة
التي أظيرىا الحافز واقتنع بيا الدافع ،فيتحرك اإلنسان لتحقيق تمك الحاجة.
وبناءا عمى ما سبق سوف نحاول إعطاء تعريف شامل لمتحفيز وىو كما يمي:
" ىو عممية التأثير في السموك الوظيفي واإلنساني لمعاممين وتحريكو وتوجييو باستخدام مجموعة من العوامل
والوسائل بغية استم ارره لتحقيق دافعية العمل التي ترتكز عمى رضا العاممين لتحقيق ىدف محدد وىو يشكل فن
إدارة البشر لبذل كل الطاقات وجوىر نشاط إدارة الموارد البشرية ووسيمتيا لمفوز وتحقيق النتائج التي تقاس عمى
أساسيا نجاحات األعمال وتطورىا ويعتبر اعتراف اإلدارات الناجحة بالحاجات اإلنسانية وضرورة احتراميا لؤلفراد
والجماعات كل حسب كفاءتو وقدراتو ومياراتو".
1
نعيم إبراىيم الظاىر ،تنمية الموارد البشرية ،عالم الكتب الحديث لمنشر والتوزيع ،األردن ،2009 ،ص .216
2
مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية إدارة األفراد ،دار الشروق والنشر والتوزيع ،األردن ،ط ،2005 ،3ص .208
3
زاىر عبد الرحيم عاطف ،مفاىيـ جديدة في إدارة الموارد البشرية ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص ص .143 - 142
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
االعتراؼ بقيمة ما ينجزه الفرد واشباع حاجتو لمتفكير :طالما أن العمل السيئ سريعا ما ينال صاحبو
الجزاء والعقاب والتوبيخ والخصم والفصل أحيانا ،لذا يجب االعتراف بحق من بذل الجيد وأتقن األداء
وأخمص في العمل بتشجيعو وحثو عمى االستمرار كما يمكنو من اإلبداع والحرص عمى دوام التقدم والنمو.
أداة لمتغذية المرتدة :يسعى معظم األفراد إلى الوقوف عمى نتائج أفعاليم ورد فعل الغير تجاىيا استجابة
لرغبتيم في معرفة المعمومات والبيانات عن أدائيم ،واشباعا لغرائزىم في حب االستطبلع.
الدعـ المالي :يمثل أىمية كبيرة لمعظم األفراد فالتعويض المالي يحتل مكانة كبيرة في جو العمل حتى
يتمكن األفراد من إشباع حاجاتيم المادية.
تحمؿ المسؤولية :يعد تحمل المسؤولية من العوامل البارزة ذات األثر الكبير في إنجاز األعمال وتحقيق
األىداف ،فااللتزام عنصر جوىري من عناصر تكوين الشخصية ،واألفراد يبحثون عن المكانة االجتماعية
والدور الفعال واإلحساس بالفخر وكميا متغيرات ال تبدو واضحة دون تحمل المسؤولية باإلضافة إلى كل
ىذا ،فينالك أىمية الحوافز عمى مستوى الجماعات وعمى مستوى المنظمة.
أىمية الحوافز عمى مستوى الجماعات :وتكمن ىذه األىمية فيما يمي:
-إثارة حماس الجماعات وتشجيع روح المبادرة والمنافسة بين أفراد الجماعة :يحب األفراد إثبات ذاتيم ومن
ىنا يحدث التنافس إذا ما توفرت لدى األفراد الفرص المناسبة لممنافسة والتحدي.
-تنمية روح المشاركة والتعاون :بمعنى تنمية روح الفريق الجماعي وتكاتف الجماعة لتحقيق المعايير
المطموبة لمحصول عمييا ،كما تسمح المشاركة ألفراد الجماعة في اتخاذ الق اررات بتقبميم وتفاعميم
لتنفيذىا ،وشعورىم باألىمية القتناع اإلدارة بآرائيم ووجيات نظرىم.
-تنمية الميارات فيما بين أفراد الجماعة :تشجع الحوافز الجماعية ذوي الميارات العالية من نقل ىذه
الميارات إلى زمبلئيم مما يزيد من فرص التنمية والتدريب أثناء العمل.
أىمية الحوافز عمى مستوى المنظمة :يمكن إبراز أىمية الحوافز عمى مستوى المنظمة ككل من خبلل ما
يأتي:
-التكيف مع متطمبات البيئة الداخمية والخارجية :تسيم الحوافز في االستجابة السريعة لتأثير الضغوط
المحيطة بالمنظمة في النواحي االقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية والحكومية ،مما يتطمب من المنظمة
ابتكار الطرق والوسائل الحديثة لتحسين إنتاجيا والحفاظ عمى مكانتيا ،وىذا يستدعي بدوره االستغبلل
األمثل لمموارد المادية والبشرية المتاحة.
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
-التكامل والترابط بين نشاط التحفيز وأنشطة الموارد البشرية المختمفة :ومنيا تخطيط الموارد البشرية،
وتحميل الوظائف واالستقطاب واالختيار والتعيين والتدريب والتنمية وتقييم األداء واألجور والمنافع
والخدمات والترقيات وتؤثر ىذه األنشطة مجتمعة عمى النتائج المتوقعة لممنظمة.
-تييئة المناخ التنظيمي المناسب :تساىم الحوافز في تحقيق جو من الرضا عن العمل لدى األفراد مما
يدفعيم لمحرص عمى المصمحة العامة والسعي لزيادة اإلنتاجية وتحقيق أىداف المنظمة.
.2أىداؼ التحفيز:
تسعى المنظمة إلى تحقيق األىداف التالية:
-ربط أىداف المنظمة بأىداف العاممين :فالمنظمة تسعى لتحقيق أىدافيا من خبلل أداء وانتاجية عماليا
وىذا من خبلل الحوافز التي تقدميا ليم ؛
-تكيف وتكييف العمال داخل المنظمة ؛
-تكيف المنظمة والعاممين بيا مع التطورات والمتغيرات البيئية ؛
-تحقيق المرونة واالستجابة السريعة لمظروف الخارجية ؛
-تنمية روح التعاون وروح الفريق في العمل الجماعي وبالتالي تحقيق الوالء واالنتماء لممنظمة ؛
-تحقيق الرضا الوظيفي واألمن واالستقرار الداخمي ؛
-تخفيف الصراعات والنزاعات بين العاممين وتضارب المصالح ؛
-االىتمام بالعاممين وضمان احتراميم والثقة فييم :من خبلل إشباع حاجاتيم ورغباتيم المادية والنفسية
واالجتماعية مما يجعميم يبذلون قصار جيدىم وبالتالي تحقيق أىداف المنظمة ؛
-تحسين عبلقات العمل وظروف وشروط العمل وبالتالي الحصول عمى تعاون جميع األفراد ومساىمتيم في
تحقيق النتائج واألىداف ؛
-المحافظة عمى الكفاءات البشرية باعتبارىا أىم عنصر يخمق التميز ؛
-االستثمار في العنصر البشري من خبلل جعمو متطور عبر الزمن الستغبلل قدراتو وابداعاتو.
المطمب الثالث :أنواع التحفيز
بما أن التحفيز يحقق عدة فوائد وأغراض ومكاسب وبالتالي ىناك عدة أنواع وعدة تصنيفات وسوف أعتمد في
تصنيفي ىذا عمى معايير وىذا حسب كل نوع وال يمكن أخذ معيار واحد لمتصنيف ،ألن ىذه المعايير تختمف من
منظمة إلى أخرى وكذلك باختبلف العنصر البشري.
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
.1تقسيـ الحوافز حسب طبيعتيا :وفقا ليذا المعيار نجد الحوافز المادية والحوافز المعنوية ويمكن إبرازىما
1
وتوضيحيما فيما يمي:
الحوافز المادية :تعتبر من أكثر الحوافز استعماال وشيوعا ،وذلك لقدرتيا عمى إشباع عدد من الحاجات
األولية أو الدوافع األساسية لدى الفرد ،ومن أمثمة ىذه الحوافز نذكر:
-المكافآت والزيادات الدورية ؛
-المشاركة في األرباح ؛
-تأقمم الحوافز المادية مع بيئة العمل كربط األجر باإلنتاج.
تتعدد أشكال ىذه الحوافز وتختمف صورىا من منظمة ألخرى ،وتتمثل في المكافآت المادية ويعتبر الحافز
النقدي المادي من أىم طرق الحوافز في أيامنا ىذه ،كون النقود تشبع كل حاجات اإلنسان تقريبا وىي حقيقة واقعة
وقابمة لمتداول بعكس الوسائل األخرى التي تعتبر مجردة وزائمة وباإلضافة لذلك فإن النقود تنسق مع مفيوم الناس
في الظروف الراىنة عن العمل كنشاط يقدمو العمال وغيرىم لقاء وسائل كالنقود وىذه الوسائل تييئ بالتالي أن
يشبعوا حاجاتيم الفطرية خارج نطاق عمميم ويرجع اعتبار المال من الحوافز الرئيسية لمعمل إلى أنو عن طريق
المال تشبع ضرورات الحياة من مأكل وممبس ومسكن ،كما أنو ضروري لمصحة والتعميم وباإلضافة إلى أن توفير
كماليات الحياة والمركز االجتماعي يعتمد عمى المال إلى حد كبير ،ويتمثل المال في األجر الذي يتقاضاه الفرد
مقابل ما يقوم بو من عمل ويوزع ىذا األجر عمى اإلنسان بطرق شتى ولكل طريقة من ىذه الطرق أثره في حفزه
ودفعو عمى العمل ومن ىذه الطرق:
األجر باليومية :ليذه الطريقة عيب يتمثل في أنيا ال تعطي الفرصة لمعمال الماىرة لبذل جيد أعمى
لشعورىم وادراكيم بأنيم يتساوون من حيث النتيجة واألجر مع غيرىم من العمال غير األكفاء إال أنو
عمى الرغم من ذلك فإن ىذه الطريقة باليومية أو بالساعة أو باألسبوع أو بالشير تعطي الفرصة لمعامل
ليصل بإنتاجو إلى مستوى رفيع بغض النظر عن الوقت وليس ىناك ما يؤدي إلى اإلسراع في إنجاز
عممو حتى يزداد أجره.
األجر بالقطعة :يرتبط أجر العامل في ىذه الطريقة بكمية اإلنتاج الذي يقوم بو ،ألنيا تعطي فرصة
لظيور الفروق الفردية وبطبيعة الحال يرتبط اإلنتاج بالمعرفة وبالصحة والحيوية وىذه الطريقة تمقي بعبء
اإلنتاج عمى العمال أنفسيم فإذا زاد فيو في مصمحتيم واذا قل انخفض أجرىم.
األجر عمى حسب الخبرة في العمؿ :أي كمما كانت خبرة العامل كثيرة كمما كان أجره عاليا ويمكن أن
يكون المعيار لذلك مدة السنوات التي قضاىا في العمل.
1
فيصل حسونة ،إدارة الموارد البشرية ،دار أسامة لمنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص ص .88 - 85
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
األجر حسب احتياجات الفرد :أي يزداد أجره كمما زادت حاجاتو ومع زيادة عدد أفراد أسرتو واذا كانت
األنواع السابقة تمثل أكثر الحوافز المادية انتشا ار إال أن ىناك أنواعا أخرى مثل:
* العبلوات المستحقة بداية كل عام ؛
* العبلوات االستثنائية ؛
* االشتراك في األرباح ؛
* األجور التشجيعية ؛
* العموالت ؛
* الخدمات التي تشبع في الفرد الكثير من الحاجات األساسية كالخدمات الغذائية والصحية والتعميمية
والسكنية.
الحوافز المعنوية :عمى الرغم من أىمية الحوافز المادية إال أنيا ال تكفي وحدىا فاألفراد يختمفون في
دوافعيم ،وتعتبر الحوافز المعنوية (غير المادية) مكممة ومرافقة لمحوافز المادية فيكون استخداميا لتحقيق
مستوى أفضل من األداء ،ومن أمثمة ىذه الحوافز ما يمي:
-ضمان العمل واستق ارره ؛
-الحوافز االجتماعية المعنوية ؛
-التقدم الوظيفي ؛
-المشاركة في اتخاذ الق اررات ؛
-العمل الجماعي والعبلقات االجتماعية ؛
-المركز والمكانة.
1
وىناك أمثمة أخرى يمكن إضافتيا ضمن التحفيز المعنوي كما يمي:
-الترقية والترفيع والتنقبلت الوظيفية ؛
-األمان واالستقرار الوظيفي ؛
-تطبيق اإلدارة باألىداف ؛
-ديمقراطية الوظيفة من خبلل ىامش حرية إبداء الرأي واإلصغاء واالستماع الجيد لمعاممين ؛
-تحسين االتصال الفعال وتطوير أساليبو ونماذجو ؛
-تحسين وتطوير العبلقات الوظيفية غير الرسمية وكسبيا واستثمارىا إيجابيا ؛
-تشجيع التدريب واعادة التدريب والتأىيل ؛
1
موسى خميل ،اإلدارة المعاصرة المبادئ – الوظائؼ – الممارسة ،المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع ،لبنان ،2005 ،ص .179
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
خضير كاضم حمود ،ياسين كاسب الخرشة ،إدارة الموارد البشرية ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،األردن ،2007 ،ص .186
2
موسى خميل ،مرجع سابق ،ص .178
3
المرجع السابق ،ص .179
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
عمار بوحوش ،نظريات اإلدارة الحديثة في القرف ،21دار الغرب اإلسبلمي ،الجزائر ،2006 ،ص ص .41 - 40
2
راوية حسن ،إدارة الموارد البشرية ،رؤية مستقبمية ،جامعة اإلسكندرية كمية التجارة ،مصر ،ص .309
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
وروح الفريق في آن واحد أن تستعمل األسموبين معا وال تقتصر عمى أسموب واحد ،بحيث تكون حوافز
1
عمى مستوى الفرد والجماعة وعمى مستوى المنظمة ككل.
.5تقسيـ الحوافز مف حيث موقعيا:
وفق ىذا المعيار نجد أنو تندرج ضمنو الحوافز المباشرة والحوافز غير المباشرة ،وسوف نوضحيا ونقدميا فيما
2
يأتي:
الحوافز المباشرة :ىي التي يشعر بيا الفرد بشكل ممموس ونجد فييا الحوافز المالية مثل :المكافآت
والمنح والحوافز العينية كالعبلج المجاني بالمنظمة ،وتقديم الخدمات االجتماعية وكذا الحوافز المعنوية
مثل :الميداليات ،لوحات الشرف.
الحوافز غير المباشرة :ىي الحوافز التي ال تمس العامل بصفة مباشرة ومن األمثمة عمى ذلك لدينا:
ظروف العمل المبلئمة ،العبلقات التي تربط العاممين ببعضيم البعض وباآلخرين خصوصا المسؤولين،
التكوين...الخ.
والجدول التالي يبين أنواع الحوافز األكثر شيوعا تحت التقسيمات السابقة الذكر:
1
محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة النظريات والعمميات والوظائؼ ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،األردن ،ط ،2004 ،2ص .302
2
نورالدين حاروش ،إدارة الموارد البشرية ،دار األمة لمطباعة والترجمة والتوزيع ،الجزائر ،2011 ،ص .145
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
حوافز مادية
-مكافآت عند انتياء الخدمة
-بعثات ومنح دراسية تكوينية
-الخصم من المرتب
-الحرمان من االمتيازات التي تمنح لمعمال
-الحرمان من المكافآت أو جزء منيا
-الوقف عن العمل سمبية
-تأخير الترقية
-تخفيض الدرجة
.1النظرية الكالسيكية :من أىم مؤسسييا فريديريك تايمور سنة 1991وأطمق عمييا مصطمح اإلدارة العممية
قام من خبلليا بدراسة وتصميم طرق العمل بصورة تزيد من كفاءة العامل وتزيد من إنتاجيتو وتقوم ىذه
1
النظرية عمى االفتراضات التالية:
-إن مشكمة عدم الكفاءة ىي مشكمة اإلدارة وليست مشكمة العامل ؛
-لمعمال انطباع زائف في أنيم إذا أدوا العمل بسرعة فستستغني اإلدارة عنيم ويصبحون عاطمين ،وبالتالي
فإن إطالة مدة اإلنجاز يعني ضمان عمل لمدة أطول ؛
-من مسؤولية اإلدارة توفير األفراد المناسبين لمعمل المعين ،وتدريبيم عمى أكثر الوسائل كفاءة ألداء
عمميم؛
-لمعمال ميل طبيعي لمعمل بأقل من طاقاتيم ؛
-يجب ربط أداء العاممين مباشرة بنظام األجور أو بحافز فوري أو نظام األجر بالقطعة ؛
-أي أن تايمور اعتقد أن كفاءة الموظفين سترتفع إذا ما تم تحفيزىم عن طريق نظام األجر بالقطعة
وبتصميم العمل بصورة تتيح االستفادة من الطريقة الوحيدة المثمى.
بناءا عمى ما سبق نبلحظ أن ىذه النظرية أىممت الجانب اإلنساني في العممية اإلدارية ،فتنظر لمعامل كأنو آلة
وعنصر من عناصر اإلنتاج األخرى مثل المال ،األرض ،اليد العاممة وتجاىميا أيضا أن الفرد كائن حي لديو
أحاسيس ومشاعر.
.2نظرية العالقات اإلنسانية :صاحبيا إلتون مايوا ،ظيرت كرد فعل لمنظرية الكبلسيكية واىتمت بالعنصر
البشري وعبلقات األفراد مع رؤسائيم وجماعة العمل داخل المؤسسة وتضيف ىذه النظرية بأن لمعامل
حاجات جسمية ونفسية واجتماعية زيادة عن الحاجات المادية وعميو تؤكد أن العامل يسعى إلى إشباع
حاجات أخرى مختمفة عن الحاجات التي تستيدف األجر وىذا من خبلل التجربة المدروسة باكتشاف أثر
ظروف العمل المادية كاإلضاءة والتيوية ،وفترات الراحة والرطوبة والنظافة والضوضاء في مصنع" لشركة
جنرال إلكتريك" ،فيناك مجموعة من االفتراضات األساسية المتعمقة بالعنصر البشري وكيفية تحفيزه وتمكن
حصرىا فيما يمي:
-أن األجر وممحقاتو ال تمثل وحدىا الحافز الذي يشجع العامل عمى زيادة إنتاجو ؛
-توجد عوامل معنوية مثل :رغبة العامل في االستقرار واألمن الوظيفي واحساسو بأىمية االنتماء لممنظمة
التي يعمل فييا ،وأن العامل ال يتصرف بمعزل عن باقي أفراد الجماعة.
1
نور الدين حاروش ،مرجع سابق ،ص .119
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
وعميو فيذه النظرية اعتبرت اإلنسان كائنا اجتماعيا وتمعب العبلقات مع اآلخرين دو ار ىاما في سموكو
واتجاىاتو،
ونبلحظ أيضا األىمية الحيوية لمجانب اإلنساني التي أظيرتيا ىذه النظرية ،فالفرد آمال وطموحات وأىداف.
.3نظرية الحاجات اإلنسانية ( نظرية سمـ الحاجات):
1
ىذه النظرية تعتبر من النظريات الميمة في التحفيز وأىم ما جاءت بو ما يمي:
تعرف ىذه النظرية باسم" نظرية ماسمو لمحاجات " والتي طورىا في األربعينيات من القرن الماضي ،معتب ار أن
اإلنسان في كل سموكاتو إنما يسعى إلى إشباع حاجات تنحصر في خمس مجموعات ،وتظل الحاجة غير
المشبعة ىي المتحكمة في السموك ،في حين ال تؤثر الحاجات المشبعة في السموك ،وبالتالي ينتيي دورىا في
التحفيز ،كما أن حاجات الفرد تكون مرتبة ترتيبا تصاعديا عمى شكل سمم أو ىرم ،تحتل الحاجات الفيزيولوجية
قاعدتو ،وتمييا إلى األعمى باقي الحاجات األخرى ،كما يوضحيا الشكل الموالي:
الشكؿ رقـ ( :)11سمـ ( ىرـ) الحاجات عند ماسمو
الحاجات االجتماعية
المصدر :عمر محمود غباين ،القيادة الفاعمة والقائد الفعاؿ ،إثراء لمنشر والتوزيع ،األردن ،ص .173
ويمكن شرح ىذه الحاجات كما يمي:
الحاجة األساسية أو الجسمية والفيزيولوجية :وىي تمك المرتبطة بضرورات البقاء عمى قيد الحياة
كالمأوى واألكل والممبس واليواء والنوم ...ولعل الوسيمة الرئيسية التي تحافظ بيا المنظمة إلشباع
الحاجات األساسية لمواردىا البشرية ىي النقود ،سواء في شكل رواتب أو مكافآت ؛
حاجات األماف والسالمة :كالرغبة في الحماية من األخطار وايجاد مناخ أمن اقتصادي مبلئم ؛
الحاجات االجتماعية :وتأتي بعد إشباع الحاجات السابقة ،حيث تظير الحاجة إلى االنتماء ودعم اآلخرين
والحاجة إلى جماعات العمل غير الرسمية اإليجابية ؛
1
عمي غربي وآخرون ،تنمية الموارد البشرية ،دار الفجر لمنشر والتوزيع ،مصر ،2007 ،ص ص .211 - 210
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
حاجات التقدير واالحتراـ الشخصي :كالثقة واالعتناء بالنفس ،وشعور الفرد بأنو مفيد وكذلك حاجة الفرد
باعتراف اآلخرين لو ؛
حاجات تحقيؽ أو إثبات الذات :وىي رغبة الفرد المتنامية في التميز ،ورغبتو في أن يصبح أكثر قدرة
عمى فعل أي شيء يستطيعو.
ترتبط ىذه النظرية ( الحاجات) بالرضا الوظيفي باعتبار أن الرضا عن األجر يرتبط بصورة غير مباشرة
بالحاجة إلى األمن واالستقرار ،كما ترتبط حاجات االحترام واالنتماء من خبلل الرضا عن العبلقات سواء مع
الزمبلء أو مع الرؤساء ،كما نجد أيضا التقدير يرتبط بالعبلقات عمى المستوى األفقي أو الرأسي.
.4نظرية xو yلػػػػػػ " دوغالس ماؾ غريقور " Douglas Mc Gregor
قام ىذا المفكر بإجراء دراسات عممية عن سموك العمال في منظمات اإلنتاج ،وتبين من نتائج تمك األبحاث أن
التحفيز في المنظمات سمبي وأن المسؤولين يفرضون أسموب اإلكراه في العمل بطرق خفية.
نظرية " :" x
1
واتضح من خبلل أبحاثو ما يمي:
-أن العامل أو اإلنسان بطبيعتو سمبي وال يحب العمل إذا كان ذلك ممكنا ؛
-أن العامل خامل وال يرغب في تحمل المسؤولية ؛
-أن الفرد يفضل أن يعمل بجانب شخص يقوده ويوضح لو ماذا يعمل ؛
-أن العامل أناني وال يأخذ بعين االعتبار احتياجات المنظمة ؛
-أن ىناك مقاومة لمتغيير والتحسين في المنظمة ؛
-أنو ال بد من فرض رقابة شديدة ومتابعة عمى كل إنسان في العمل لكي يعمل ؛
-أن األجر والمزايا المادية ىي أىم حوافز العمل.
وانطبلقا من ىذه الحقائق والتصورات اتجيت مختمف اإلدارات إلى تغيير سياساتيا واعتمدت عمى أساليب
التيديد واإلشراف المحكم ما دام العمال يميمون إلى الكسل ويتجنبون صرف طاقاتيم في إنتاج ما يخدم منظماتيم
وفي الوقت نفسو قامت المنظمات بانتياج سياسات جديدة تتمثل في تحفيزىم لمعمال وكسب رضاءىم عن طريق
توفير ظروف العمل المناسبة وبعبارة أخرى فإن المنظمات تبنت شعا ار جديدا ىو ":كن صارما وعادال ".
نظرية " :"y
قام دوغبلس ماك جريجور بإعادة النظر في استنتاجاتو عن سموك العمال ،وقدم نظرية أخرى معدلة أسماىا
1
عمار بوحوش ،مرجع سابق ،ص .42
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
نظرية yوىي تعتبر تصحيح لمسابقة حيث أظيرت دراساتو المعدلة ما يمي:
-أن العمل شيء طبيعي ؛
-أن الناس ليسوا كسالى بالوراثة وأنيم أصبحوا كسالى نتيجة لنقص التجربة ؛
-أن الناس يتمتعون بضمائر حية وأنيم يحرصون عمى تحقيق األىداف المنشودة ؛
-أن األفراد يتمتعون بقدرات كبيرة وعندىم استعداد لتحمل المسؤولية ؛
-أن المشكل يكمن في تجاىل المنظمات التي ال تقوم بتدريب العمال ،واذا قامت المنظمات بتدريب وتأىيل
العمال ،فإنيم سيقومون بأعمال مميزة.
وحسب ىذه المعمومات والحقائق التي استقاىا المفكر من أرض الواقع ،فإن لمعامل حاجات متعددة وىو يسعى
باستمرار ،أي عنده حافز لمحصول عمى ما يحتاجو.
.5نظرية العامميف لػػ " فريدريؾ ىيرز برغ " F.Herzberg
توصل ىيرز برغ إلى حقيقة مفادىا أن عدم رضا الفرد في غالب األحيان ىو ناتج عن عدم توفر بيئة العمل
المناسبة ،كما أن شعور الفرد بالرضا عن عممو يعود أساسا إلى العمل في حد ذاتو ،وبناءا عميو فقد وجد ىيرز
2
برغ أن العوامل المؤثرة في بيئة العمل تندرج تحت مجموعتين من العوامل وىما:
مجموعة العوامؿ الوقائية :وتدعى أحيانا بالعوامل البلإشباعية ،ألن عدم وجودىا يؤدي إلى حالة عدم
الرضا ،بينما وجودىا وتوافرىا ال يؤدي إلى تحفيز األفراد ،ويحددىا في المجاالت التالية مثل سياسات
المنظمة وادارتيا ،نمط اإلشراف ،العبلقات بين األفراد ،ظروف العمل المادية ،الراتب والمركز االجتماعي
واألمن الوظيفي.
مجموعة العوامؿ الحافزة :ويطمق عمييا أيضا اسم العوامل االشباعية وىي تمك المرتبطة بالعمل وتعمل
في حالة وجودىا عمى بناء درجة عالية من الرضا والحفز لدى الموارد البشرية ،وتتمثل في الشعور
باإلنجاز في العمل ،اإلدراك الشخصي لقيمة عممو نتيجة إلتقان العمل ،طبيعة الوظيفة ومحتواىا،
المسؤولية ،فرص التقدم والتنمية ،نمو الشخصية وتطورىا.
وخبلصة القول أن العوامل الوقائية عند ىيرز برغ وىي التي تتعمق أساسا بالظروف والعوامل المحيطة بالعمل
تسبب درجة عالية من عدم الرضا عندما ال تكون موجودة ،لكنيا ال تؤدي إلى التحفيز لدى وجودىا ،بينما العوامل
الحافزة والمتعمقة بمحتوى العمل أي بماىية العمل وانجاز الفرد لذلك العمل واالعتراف الذي يحصل عميو من
1
عمار بوحوش ،مرجع سابق ،ص .43
2
عمي غربي وآخرون ،مرجع سابق ،ص ص .214 - 213
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
خبلل تأديتو لذلك العمل فإنيا عند توافرىا تؤدي إلى التحفيز والرضا ولكنيا ال تسبب الكثير من عدم الرضا عند
غيابيا.
ويمكن أن نوضح ونعرض ىذه النظرية وفق الشكل الموالي:
الشكؿ رقـ ( :)2مبادئ نظرية ىيرز برغ ( العامميف)
المصدر :صالح ميدي محسن العامري ،طاىر محسن منصور الغالبي ،مرجع سابق ،ص .464
.6نظرية الحاجات األساسية لػػ " دافيد ماؾ ليالند :" D. Mac Leeland
وتسمى أيضا بنظرية اإلنجاز حيث يرى صاحب ىذه النظرية أن فيم التحفيز يتوقف عمى معرفة ثبلث حاجات
1
أساسية وىي:
الحاجة إلى السمطة :حيث أن األفراد الراغبين بشدة في السمطة ،يميمون لممارسة التأثير والرقابة والقوة،
فيم يطمحون لممناصب القيادية.
الحاجة لإلنجاز :األشخاص الذين تتوفر لدييم ىذه الحاجة يرغبون في النجاح ويخافون من الفشل وىم
غالبا يحبون التحدي.
الحاجة لالنتماء :األفراد الذين تتوفر لدييم ىذه الحاجة يشعرون بالسرور عند شعورىم بحب اآلخرين
ليم.
1
بشير العبلق ،اإلدارة الحديثة نظريات ومفاىيـ ،دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص ص .319 - 318
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
بشار يزيد الوليد ،اإلدارة الحديثة لمموارد البشرية ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص .166
2
خالد عبد الرحيم الييتي ،مرجع سابق ،ص .264
3
نوري منير ،تسيير الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2010 ،ص .211
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
حاجات النمو.
حيث تعبر حاجات الوجود عن الحاجات الفيزيولوجية في نظرية ماسمو ،وتعكس حاجات االنتماء الحاجة إلى
التقدير ،أما الحاجة إلى النمو فيي تقابل الحاجة إلى تحقيق الذات الذي عبر عنو ماسمو.
إن استخدام ىذه النظرية في تشخيص الدوافع وايجاد الوسائل لتقميل الدافعية المنخفضة والضعيفة ال بد أن يتم
من خبلل محاولة المديرين اإلجابة عمى األسئمة التالية:
-ما ىي الحاجات الفعمية لؤلفراد؟ ؛
-ما ىي الحاجات المشبعة؟ ؛
-كيف تم إشباعيا؟
-أي من الحاجات غير المشبعة في المستوى األدنى من السمم؟ ؛
-ىل ىناك حاجات عميا مازالت غير مدركة أو واضحة؟ ؛
-كيف يمكن إشباع الحاجات غير المشبعة؟.
.11نظرية اليدؼ لػػ " أدويف لوؾ :" Edwin Look
في ىذه النظرية وجود عبلقة بين األىداف المقصودة ألداء الميام لمموظف مع سموكو في العمل وفيما يمي شرح
1
ليذه النظرية.
إن وجود األىداف ىو أمر ميم ألنيا تمثل طموحات األداء وبالتالي فيي تنشط وتوجو سموك األفراد لتحقيق
ىذه الطموحات كما أنيا في واقع األمر تحدد مسارات السموك النيائية المعنية دون غيرىا ،فاألىداف ما ىي إال
الطموحات أو النوايا التي يسعى الفرد لتحقيقيا ،إن األىداف وطموحات األداء ما ىي إال محصمة لقيم ومعتقدات
الفرد من ناحية ورغباتو وعواطفو من ناحية أخرى والتأثير الدافعي لؤلىداف يزيد عندما:
-تكون األىداف محددة ؛
-تكون األىداف مقبولة ؛
-األىداف ذات نفع وفائدة لمفرد ؛
-تكون األىداف قابمة لمقياس.
.11نظرية التعزيز " سكينر :" Skinner
2
يشرط صاحب ىذه النظرية Skinnerالستخداميا في مجال التحفيز ما يأتي:
-تحديد السموك المرغوب بدقة ؛
1
نور الدين حاروش ،مرجع سابق ،ص .136
2
خالد عبد الرحيم الييتي ،مرجع سابق ،ص .262
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
عمي غربي وآخرون ،مرجع سابق ،ص .219
2
حمداوي وسيمة ،مرجع سابق ،ص ص .158 - 157
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
.2معيار المجيود أو الجيد :يستعمل ىذا المعيار في قياس ناتج العمل ،لكنو أقل موضوعية من األول
حيث ال يؤدي المجيود المبذول من العامل دائما إلى إنجاز العمل بفعالية ،ويحب االعتراف بأن ىذا
المعيار أقل أىمية كثي ار من معيار األداء لصعوبة قياسو في كثير من األحيان.
.3األقدمية :وىو معيار شائع االستخدام ويأخذ بعين االعتبار المدة التي قضاىا العامل في المنظمة والتي
تشير إلى الوالء واالنتماء.
.4تحقيؽ األىداؼ :وىو معيار يستخدم كثي ار في المنظمات الحديثة التي تشجع عماليا عمى إنجاز األىداف
المسطرة والمحددة مسبقا.
.5الميارة :بعض المنظمات تقوم بمنح تعويضات ومكافآت لؤلفراد بناءا عمى ما يحصل عميو من شيادات
أعمى أو رخص أو إجازات أو أدوات تدريبية ،كما نبلحظ فإن نصيب ىذا المعيار محدود جدا ،وال يساىم
إال بقدر ضئيل في حساب الحوافز لمعاممين رغم أنو من أىم معايير األداء.
إن إشباع حاجات العاممين المادية والمعنوية في المنظمة يعكس صورة من االنطباع الجيد لدى العمال فيشعر
العامل بالوالء واالستقرار واالنتماء ،ويرتبط ىذا بزيادة كفاءة العامل اإلنتاجية وزيادة اإلنتاج ،فيناك عبلقة ارتباط
بتحقيق الرضا لدى العاممين وبين زيادة معدالت اإلنتاج في المنظمة ،فبل شك أن قدرة العامل عمى اإلنتاج في
ظل الرغبات الفردية واالحتياجات المعنوية والمادية وبتحقيق اإلشباع ليذه االحتياجات نصل إلى حالة اإلرضاء
النفسي.
1
سعاد نائف برنوطي ،مرجع سابق ،ص ص .351 - 350
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
.3تحديد قائمة الحوافز التي تقرر استخداميا :بمعنى التي تستطيع توفيرىا واختيارىا والتي تقرر
استخداميا.
.4تحديد نظريتيا لحوافز العمؿ والدوافع :أي نظريتيا لما يدفع العاممين لدييا لبلنتماء إلييا وألداء النظريات
العممية المتوفرة حاليا واالستفادة منيا في تحفيز العاممين لدييا.
.5وضع اعتماد ذلؾ في تصميـ أنظمة األجور والمزايا وفي تصميـ أنظمة لمحوافز وادارتو :فيي تحتاج
ترتيبات واعية يعتمدىا المدراء في تحفيز مجموع العاممين.
.6القياـ بكؿ ذلؾ لمفئات المختمفة مف العامميف :فتحفيز المدراء يختمف عن تحفيز الخبراء والموظفين
العاديين ،وليذا تحتاج الكثير من األعمال الكبيرة إلى عدد من األنظمة.
باإلضافة إلى ىذه المتطمبات تجدر اإلشارة إلى أن عممية التحفيز ال يمكن أن تنجح إال إذا توفرت الموائمات
1
اآلتية والتي يمكن إبرازىا كما يمي:
الفرد والوظيفة :أي تتناسب قدرات ومعارف وقابميات الفرد مع المتطمبات الوظيفية ،وىنا يأتي دور
تصميم الوظيفة؛
الوظيفة والمنظمة :أي أن تكون الوظيفة والييكل الوظيفي جزء حيوي وجوىري في ىيكل المنظمة وليست
وظيفة ىامشية ،فميما حاولت المنظمة من استخدام وسائل وأساليب التحفيز فإ ا ال تنجح إذا كانت
الوظيفة غير ميمة لدى الفرد ؛
الفرد والمنظمة :أي أن تتكامل أىداف الفرد وأىداف المنظمة ؛
المنظمة والبيئة :أي أن تتكيف المنظمة لمتطمبات بيئة عمميا ومنيا متطمبات مواردىا البشرية ؛
الفرد والموقؼ :أي أن يمتمك الفرد القدرة عمى إدراك طبيعة موقف العمل ويستوعب متطمباتو لكي يسمك
بما يتناسب مع الموقف.
وخبلصة ما سبق يمكن القول أن:
-عممية التحفيز تتطمب دراسة الحاجات اإلنسانية لدى الفرد العامل ،وتصنيفيا حسب أىميتيا ثم التركيز
عمى األكثر أىمية ؛
-نجاح العممية التحفيزية إذا كان العامل يشعر بالعدالة التنظيمية ومبدأ اإلنصاف في التحفيز ؛
-غموض مفيوم ومضمون عممية التحفيز الرتباطيا بمجموعة من العوامل النفسية واالجتماعية والتنظيمية
المعقدة والمتشابكة ،األمر الذي أدى إلى اىتمام ودراسة الباحثين لموضوع التحفيز قصد الوصول إلى فيم
واضح وعام ليذه العممية والعوامل المؤثرة في نجاحيا ؛
1
خالد عبد الرحيم الييتي ،مرجع سابق ،ص .259
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
-زيادة نزاعات وصراعات العمل ،األمر الذي أدى إلى تطور وزيادة االحتياجات والرغبات اإلنسانية وعميو
أصبحت المنظمة مجبرة عمى إشباع ىذه الحاجات ؛
-ال يمكن فصل عممية التحفيز عن العمميات اإلدارية المتكاممة من تخطيط وتنظيم وقيادة ورقابة ؛
-عممية التحفيز تتطمب تحميل وتشخيص دقيق لمعمل وكذلك توصيف الوظائف ؛
-قبل البدء في عمميات التحفيز يجب التمييد والتفكير والتخطيط من قبل المسؤولين أو المديرين حول
إرساء قواعد ومبادئ تقوم عمييا ىذه العممية.
1
جوادي حمزة ،الحوافز المادية والمعنوية وأثرىا عمى الروح المعنوية ،مذكرة تندرج ضمن متطمبات نيل شيادة الماجستير في عمم نفس العمل
والتنظيم ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،كمية العموم اإلنسانية والعموم االجتماعية ،قسم عمم النفس والعموم التربوية ،2006 / 2005 ،ص ص -45
.46
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
.4نظـ العمؿ :القيام بحصر وتجمع الق اررات المنظمة لمعمل وجداول الحضور واالنصراف وجداول الغياب
عمى اختبلف أنواعو وكذلك اإلجازات المرضية.
.5التكاليؼ :دراستيا وتحميميا وانعكاساتيا عمى مجمل نشاطات المنظمة ،استخبلص نتائج معينة من دراسة
الموقف مثل :الوقوف عمى المشاكل القائمة في المنظمة ،إعداد كشف بالمشاكل المتوقعة ،مدى عبلقة
الحوافز بالمشاكل القائمة أو المتوقعة وعبلقتيا بإمكانية التطور ،تحديد أنواع الحوافز المبلئمة بعد دراسة
رغبات األفراد ،وضع مشروع الحوافز ويمثل نوع الحوافز لكل فئة وطريقة حساب الحوافز وطريقة صرفيا
والمدة المقررة لصرف ىذه الحوافز.
.6تحديد الرقـ اإلجمالي لمحوافز :وذلك عن طريق وضع ميزانية تقديرية لمحوافز موزعة عمى أقسام اإلنتاج
والخدمات بطريقة مناسبة.
.7أساس وطريقة الدفع :يفضل بعض الكتاب أن تتم المحاسبة عمى أساس دفع مبالغ شيرية تحت الحساب
ثم تتم التسوية في نياية الربع األخير من السنة إال أن ىذه الطريقة من شأنيا أن تضعف من قيمة الحافز
وقوتو.
.8متابعة نظاـ الحوافز وتقويتو :حتى يتم التأكد من أن نظام الحوافز الموضوع سميما يجب أن تتابع النظام
عمى أساس مدى تحقيقو ألىداف اإلنتاج وتأثيره عمى خفض التكاليف وزيادة اإلنتاجية ،أن تتم عممية
تقويم النظام من وقت آلخر ،باستخدام بعض النسب والمؤشرات لمتأكد من صبلحيتو وفعاليتو.
قواعد نظاـ
الحاجة والرغبة المساواة والعدالة
الحوافز الفعاؿ
1
بشار يزيد الوليد ،مرجع سابق ،ص ص .148 - 147
2
حمداوي وسيمة ،مرجع سابق ،ص .158
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
زاىر عبد الرحيم ،مرجع سابق ،ص ص .149 - 148
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
1
فيصل حسونة ،مرجع سابق ،ص .102
مدخؿ حوؿ التحفيز الفصؿ األوؿ
خالصة:
يكتسي التحفيز أىمية كبيرة وبالغة في المنظمة ،فمن الواجب عمى المسؤولين واإلداريين إعطائو عناية فائقة
وأخذه بعين االعتبار في كل سياساتيم وبرامجيم واستراتيجياتيم ،فأىميتو بالنسبة لمفرد تتمثل في تحريك الطاقات
والقدرات الكامنة والرضا عن عممو ،مما يجعمو مستق ار في وظيفتو وبذلو أقصى الجيود الممكنة وشعوره بالسعادة
واالطمئنان ،بينما عمى مستوى الجماعة يقوم بتنمية روح الفريق في العمل الجماعي والتعاون والتماسك واالنسجام
واالبتعاد عن الصراعات والنزاعات ،في حين عمى مستوى المنظمة فيقوم عمى زيادة األرباح وبالتالي ضمان البقاء
واالستم اررية ومواكبة التطورات البيئية وتخفيض التكاليف واالستغبلل األمثل لمموارد المتاحة ،وتحقيق الفوز والتميز
والنتائج التي تقاس عمى أساسيا نجاحات األعمال وتطورىا ،فعند ممارسة اإلدارة التحفيز فعمييا أن تدرك بأن
لؤلفراد حاجات مختمفة فما ىو ميم لشخص قد يكون غير ميما لشخص آخر ،وما ىو مدعم لشخص ال يعتبر
مدعما بالنسبة لآلخر وعميو فالتحفيز يختمف من منظمة ألخرى ومن فرد آلخر.
وعميو يجب معرفة كل االختبلفات الفردية في إدارة ومنح التحفيز والمكافآت وأن تكون الشفافية والموضوعية
والعدالة في إعطاء الحوافز وعميو فعممية التحفيز ال بد ليا من العدل واإلنصاف ،وبعد أن يتم اختيار الحافز
المناسب ينبغي عمى اإلدارة أو المسؤولين إجراء المراجعة الدورية لذلك الحافز مثل التأكيد من عدالة الحافز
ارتكاز الحافز عمى أسس مقبولة ،ليس ىناك شخصان متماثبلن تماما ،كما أن الشخص الواحد قد يتغير من وقت
آلخر ،والتحفيز أن يشعر العاممين بالعدالة التنظيمية خصوصا من نظام الحوافز فبل بد أن يكون ىناك توازن بين
الجيد المبذول والحافز المقابل لو حتى يمؤل نفوس العاممين بالرضا عن العمل ومن ثم تفانييم في أدائيم وابعاد
أسباب ومظاىر القمق والتوتر.