You are on page 1of 16

‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬

ISSN 1112-9255
0202 ‫ – ديسمبر‬3‫العدد‬،7‫المجلد‬ OEB Univ. Publish. Co.

" Kbfsteel " ‫أهمية الحوافز في المؤسسة االقتصادية (دراسة ميدانية بمؤسسة‬
)- ‫بالمنطقة الصناعية– برحال – عنابة‬
The importance of incentives in the economicenterprise, a fieldstudy of "kbfsteel"
enterprise in the industrial zone of berrahal , Annaba.
.‫ الجزائر‬،‫ جامعة سكيكدة‬،*‫رانية هادف‬.‫د‬
raniaha2014@gmail.com
.‫ الجزائر‬،‫ جامعة عنابة‬،‫حسينة بلهي‬.‫د‬
hbelhay@yahoo.fr
)0202/04/16(:‫تاريخ القبول‬،)0202/20/21(:‫ تاريخ المراجعة‬،)0202/01/11(:‫تاريخ التسليم‬
Abstract : : ‫ملخص‬

Incentivesplay a very important and ‫تلعب الحوافز دو ار بالغ األهمية وفعاال في‬
effective role in changing the behavior of
the individualinside the ‫المؤسسات‬ ‫داخل‬ ‫الفرد‬ ‫سلوك‬ ‫تغيير‬
economicenterprisesregardless of their ‫ على اختالف حجمها وطبيعة‬،‫االقتصادية‬
sizes and activity's nature. That
enterprisesseek to ‫ حيث تسعى هذه األخيرة إلى إتباع‬،‫نشاطها‬
followdifferentmethods , and ‫طرق مختلفة ومداخل متنوعة لتحفيز مواردها‬
variousapproaches to
stimulatetheirhuman ressources as itis ‫على اعتبارها هي الثروة الحقيقية‬،‫البشرية‬
the real wealth to maintainitssurvival and
ability to compete .
‫ومن‬.‫للحفاظ على بقاءها وقدرتها على المنافسة‬
Fromthisstandpoint , wetried in this ‫هذا المنطلق حاولنا في هذا المقال إبراز أهمية‬
article to highlight the importance of
incentives (bothmaterial and moral) in ‫ في خلق‬، ‫الحوافز بنوعيها المادية والمعنوية‬
making a great motivation and ‫دافعية ووالء كبير لدى العامل بإحدى‬
loyaltyamongworkers in one of the
economicenterpriselocated in Annaba. ‫ " الواقعة‬Kbfsteel" ‫المؤسسات االقتصادية‬
. - ‫في مدينة –عنابة‬
Keywords: incentives (material and
moral), economicenterpris..
)‫ الحوافز(المادية والمعنوية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
. ‫ المؤسسة االقتصادية‬،
hbelhay@yahoo.fr :‫اإليميل‬، ‫رانية هادف‬.‫ د‬:‫المرسل‬
‫* المؤلف ا‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر نظام الحوافز ميزة من مميزات المؤسسات االقتصادية الناجحة خاصة في عالم اإلدارة‬
‫والعمل‪ ،‬كما أنه يشغل حي از هاما في أبحاث الكثير من المهتمين بإدارة األفراد قديما‪ ،‬وازداد االهتمام به‬
‫بشكل كبير حديثا‪ .‬ولم يقتصر االهتمام على المختصين في إدارة األفراد فقط‪ ،‬بل تعدى األمر ليكون أحد‬
‫أبرز محاور البحث في العلوم االجتماعية وبوجه خاص علم النفس العمل والتنظيم‪ ،‬على اعتبار أنه أحد‬
‫المرتكزات األساسية لتحريك طاقات ورغبات األفراد في العمل‪ ،‬والتي تنعكس مباشرة على تعزيز الثقة‬
‫لدى العمال داخل المؤسسة وتشجيع الفرد على زيادة أدائه‪ ،‬وكذلك توفير التشاور والتفاهم الجماعي وخلق‬
‫الثقة واالحترام المتبادل واالعتراف بالعامل وتلبية طموحاته وتحسين شروط العمل عن طريق الترقية‬
‫والمكافآت وغيرها‪.‬‬
‫كما نجد أن نظام الحوافز يتمثل في الكسب المادي والمعنوي‪ ،‬والذي يتم من خالله تحفيز الموظف‬
‫على العمل عن طريق تقدير جهوده والزيادة في األجر واعطاء فرص الترقية ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫ويختلف نظام الحوافز من مؤسسة ألخرى وذلك حسب طبيعة ودور كل مؤسسة داخل المجتمع‪ ،‬فهناك‬
‫عدة طرق تتخذها كل منظمة على حدى‪ ،‬لتوظيف هذه الحوافز للوصول إلى أقصى درجة من االستفادة‬
‫بالنسبة لكل من الموظف والمؤسسة‪ ،‬لهذا ينبغي منح نظام الحوافز المكانة التي يستحقها في عالم الشغل‬
‫والممارسة اإلدارية ‪.‬‬
‫أوال‪ /‬الخلفية النظرية للدراسة ‪:‬‬
‫‪ /1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬
‫تشغل المؤسسات االقتصادية أهمية كبيرة في المجتمع‪ ،‬ونظ ار للتطورات التي تشهدها المؤسسات في‬
‫مختلف المجاالت العلمية والتكنولوجية ‪ ...‬وغيرها ‪ ،‬يتوجب علينا فهم طبيعة العمل في هذه المؤسسات‬
‫ومعرفة العالقة الرابطة بين أركانها المختلفة‪ ،‬ونستطيع تحديد حياة المؤسسة بقدرتها على مواكبة تغيرات‬
‫المجتمع الجديدة ‪ .‬وتعد المؤسسة االقتصادية النواة األساسية في اقتصاد الدولة لكون العملية اإلنتاجية‬
‫بداخلها ونشاطها بشكل عام له أهمية كبيرة ‪ ،‬ونظ ار للتدخالت والتعقيدات الموجودة في المؤسسة‬
‫االقتصادية فإن االهتمام بالموارد البشري ة فيها أمر البد منه ‪ ،‬ألنه يمثل جوهر العملية اإلنتاجية فيها من‬
‫خالل إتباع سياسيات واستراتيجيات تجعل منه دائما في حيوية ودافعية إلنتاج المزيد‪ .‬ولعل من بين أهم‬
‫هذه السياسات التي تتبعها المؤسسة االقتصادية نجد سياسة الحوافز لدفع المورد البشري إلى بذل المزيد‬
‫من الجهد‪ ،‬إذ يعتبر التحفيز على أنه نشاط حيوي تسعى إدارة المؤسسة االقتصادية من خالله إلى التأثير‬
‫اإليجابي على األفراد‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لمحاولة الكشف عن أهمية نظام الحوافز الذي تتبعه إحدى‬
‫المؤسسات االقتصادية والوقوف ميدانيا عن أهم أنواع الحوافز التي تعتمدها لتحفيز عمالها‪ ،‬ومن خالل‬
‫محاولة اإلجابة على التساؤل التالي‪ :‬ما أهمية نظام الحوافز المتبع في مؤسسة " ‪ " Kbfsteel‬؟‬

‫الصفحة ‪368‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫ومن خالل اإلشكالية الرئيسية يمكن تقسيم التساؤل إلى سؤالين فرعيين وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬ما نوع الحوافز التي تعتمدها أكثر مؤسسة " ‪ " Kbfsteel‬؟‬
‫‪ .2‬هل تركز مؤسسة " ‪ " Kbfsteel‬على الحوافز المادية أكثر؟‬
‫‪ /2‬أهداف الدراسة ‪ :‬ولمحاولة اإلجابة على هذه اإلشكالية تم وضع األهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكشف عن نظام الحوافز المعتمد عليه في مؤسسة " ‪."Kbfstee‬‬
‫‪ - 2‬إبراز األهمية التي توليها مؤسسة " ‪ " Kbfsteel‬لنظام الحوافز بشقيه ( المادي والمعنوي)‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما طبيعة الحوافز التي تركز عليها مؤسسة ‪ Kbfsteel‬دفع عمالها لتحسين أداءهم ‪.‬‬
‫‪ /3‬المفهوم اإلجرائي لمصطلحات الدراسة ‪:‬‬
‫‪-1-3‬الحوافز‪ :‬ونقصد بها في هذه الدراسة تلك اإلمكانيات واالمتيازات التي تمنحها مؤسسة "‬
‫‪ Kbfsteel‬لعالها لتحريك دوافعهم نحو سلوك معين وحثهم على أداء أنشطة محدودة بالشكل واألسلوب‬
‫الذي يشبع حاجاتهم ويحقق أهدافهم‪ ،‬سواء كانت مادية مثل (كاألجر والعالوات والمكافآت‪ ،‬خدمات‬
‫‪)...‬أو معنوية مثل‪(:‬فرص الترقية ‪ ،‬تقدير جهود العاملين‪ ،‬احترام قدراتهم وآرائهم‪ ،‬تعزيز السلوك‬
‫اإليجابي‪. )...‬‬
‫‪-2-3‬المؤسسة االقتصادية ‪ :‬ونقصد بها في هذه الدراسة مؤسسة ‪ Kbfsteel‬الواقعة بالمنطقة‬
‫الصناعية–برحال – والية عنابة ‪ ،‬والتي تختص في التصفيح على الساخن للفوالذ العادي ‪ ،‬يقدر العدد‬
‫اإلجمالي للعاملين بها بـ ‪ 212‬عامال ‪.‬‬
‫‪ /4‬الحوافز ‪:‬‬
‫‪-1-4‬تعريف الحوافز‪ :‬تتعدد تعريفات الحوافز ‪ ،‬وتعددها ارتبط بتعدد وجهات النظر فيما يتعلق بمكانة‬
‫العنصر البشري بالمؤسسة عبر مختلف مراحل االهتمام به‪ .‬ورغم تعدد التعاريف التي أبرزت فحوى‬
‫الحوافز‪ ،‬يبقى الهدف المنشود واحد ‪ ،‬أال وهو تحفيز العامل بما يضمن تحقق الهدف للطرفين للمؤسسة‬
‫والفرد ‪.‬‬
‫ولتقديم مفهوم شامل اإلطار يضم كل جوانب التحفيز نقوم بتقديم بعض التعاريف أهمها‪:‬‬
‫أن الحوافز تعبر عن‪ ":‬الجهد الذي تبذله اإلدارة لحث العاملين على زيادة إنتاجهم‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫إشباع حاجاتهم الحالية ‪ ،‬وخلق حاجات جديدة لديهم‪ ،‬والسعي نحو إشباع تلك الحاجات شريطة أن يتميز‬
‫ذلك باالستم اررية والتجديد " (اللوزي‪ ،2003،‬ص‪.)11.‬‬
‫وتعبر الحوافز كذلك عن ‪ ":‬مجموعة العوامل التي تعمل على إثارة كافة القوى الحركية في الفرد ‪،‬‬
‫والتي تؤثر في سلوكه وتصرفاته‪ ،‬كما أن الحافز شيء خارجي ‪ ،‬بمعنى أنه نابع من ظروف خارج الفرد‬
‫تجعله يتبنى تصرفات في اتجاه معين لقدرتها على تنشيط دوافعه وتشجيعها"‪( .‬مجاهدي‪ ،2011،‬ص‪.‬‬
‫‪ .)252‬كما تعرف الحوافز على أنها ‪ ":‬المثير الخارجي الذي يشبع الحاجة والرغبة المتولدة لدى الفرد‬

‫الصفحة ‪368‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫من أدائه لعمل معين‪ ،‬وتتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف الفرد وحاجاته ورغباته"‪.‬‬
‫(حسونة‪ ،2001،‬ص‪.)97.‬‬
‫وأعتبرها طاهر محمود كاللة‪ " :‬إحدى الطرق المادية والمعنوية أو كليهما‪ ،‬والتي يتم بواسطتها توجيه‬
‫وتشجيع الجهود الفردية أو الجماعية باتجاه أهداف المؤسسة‪ ،‬معتمدة على قناعة ورضا النفس واشباع‬
‫الحاجات كخطوة مرحلية لتحقيق المراحل المرغوبة والمستهدفة في األصل" ‪(.‬كاللة‪ ،2001،‬ص‪. )221.‬‬
‫كما تشير الحوافز إلى " مجموعة األدوات والوسائل‪ ،‬التي تسعى المنظمة لتوفيرها للعاملين بها سواء‬
‫كانت مادية أو معنوية‪ ،‬فردية أو جماعية‪ ،‬إيجابية أو سلبية‪ ،‬بهدف إشباع الحاجات والرغبات اإلنسانية‬
‫من ناحية ‪ ،‬وتحقيق الفعالية المنشودة من جهة أخرى ‪.‬وذلك بمراعاة الظروف البيئية المحيطة" (المغربي‬
‫‪ ،2012،‬ص‪.)212 .‬‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن القول بأن الحوافز تمثل تلك األنشطة واألساليب‪ ،‬التي تستخدمها اإلدارة‬
‫الستمالة عمالها وكسب والئهم وحثهم على تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪-2-4‬أهمية الحوافز ‪:‬‬
‫لنظام الحوافز دور فعال‪ ،‬وأهمية كبيرة في تحقيق الكثير من األهداف التي تسعى المؤسسة إلى‬
‫تحقيقها‪ .‬وذلك عن طريق تحفيز األفراد بشكل فعال وكفء‪ ،‬وتتمثل أهمية نظام الحوافز من خالل الكثير‬
‫من الفوائد والمزايا التي تحققها‪ .‬من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫تحقق نظم الحوافز زيادة في عوائد المؤسسة من خالل رفع الكفاءة اإلنتاجية للعاملين‪ ،‬إذ أن‬ ‫‪‬‬
‫االختيار السليم للحافز يؤدي إلى دفع العاملين إلى زيادة اإلنتاج وتحسين نوعه‪.‬‬
‫تساهم نظم الحوافز في تفجير قدرات العاملين وطاقاتهم واستخدامها أفضل استخدام‪ .‬هذا يؤدي‬ ‫‪‬‬
‫إلى اختزال في القوة العاملة المطلوبة وتسخير الفائض منها إلى منظمات أخرى قد تعاني من‬
‫نقص في القوى العاملة‪.‬‬
‫تعمل على تحسين الوضع المادي والنفسي واالجتماعي للفرد العامل ما إن ارتبطت مصالحه‬ ‫‪‬‬
‫بمصالح المنظمة‪.‬‬
‫تعمل على تقليص الهذر في الوقت والجهد ( اقتصاد الوقت والجهد)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤذي الحوافز إلى تحقيق التوازن الحيوي الذي يجعل عناصر نظام العمل تتحرك بانسجام‬ ‫‪‬‬
‫وحيوية وتطورية( الزغبي‪ ،‬وعبيدات‪ ،1779،‬ص‪.)161.‬‬
‫‪ -3-4‬أنواع الحوافز‪ :‬توجد عدة تصنيفات للحوافز وهي متداخلة مع بعضها البعض‪ ،‬حيث توصل‬
‫الباحثون في مجال الحوافز لوسائل وأساليب يمكن لإلدارة استخدامها للحصول على أقصى كفاءة‬
‫ممكنة من األداء اإلنساني للعاملين‪ ،‬ومن أهم التقسيمات ما يلي‪:‬‬
‫‪-1-3-4‬من حيث أثرها أو فاعليتها‪ :‬تنقسم إلى حوافز إيجابية وسلبية‪( :‬المغربي‪ ،2012،‬ص‪.‬‬
‫‪.)270‬‬

‫الصفحة ‪368‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪-1-1-3-4‬الحوافز اإليجابية‪ :‬وهي تمثل الحوافز التي تحمل مبدأ الثواب للعاملين‪ ،‬والتي تلبي‬
‫حاجاتهم ودوافعهم لزيادة وتحسين نوعيته‪ ،‬وتقديم األفكار والمقترحات البناءة‪ .‬وتهدف الحوافز‬
‫اإليجابية إلى تحسين األداء في العمل من خالل التشجيع بأسلوب يؤدي إلى ذلك‪.‬‬
‫‪-2-1-3-4‬الحوافز السلبية‪ :‬هي الحوافز المستخدمة لمنع السلوك السلبي من الحدوث أو التكرار‬
‫وتقويمه‪ ،‬والحد منه ومن أمثلة السلوك السلبي التكاسل والتساهل واإلهمال وعدم الشعور بالمسؤولية‬
‫وعدم االنصياع للتوجيهات واألوامر والتعليمات‪ ،‬مما يدفع اإلدارة إلى القيام بتطبيق الحوافز السلبية‬
‫كالعقاب كمدخل لتغيير سلوك األفراد نحو تحسين األداء‪ ،‬والوصول إلى الهدف المنشود والمرغوب‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪-2-3-4‬أنواع الحوافز من حيث شمولها‪ :‬وتتمثل في حوافز فردية وأخرى جماعية‪:‬‬
‫‪ -1-2-3-4‬الحوافز الفردية‪:‬‬
‫هي تلك الحوافز التي يقصد بها تشجيع أو تحفيز أفراد معنيين لزيادة اإلنتاج‪ ،‬بتخصيص‬
‫مكافأة للموظف الذي ينتج أفضل إنتاج‪ ،‬أو تخصيص جائزة ألفضل مدير‪ ،‬أو إعطاء هدية للفرد‬
‫األول في القسم أو في المشروع‪ ،‬كل ذلك يدخل ضمن الحوافز الفردية‪ ،‬فهذه األخيرة توجه للفرد‬
‫وليس للجماعة‪.‬‬
‫‪ -2-2-3-4‬الحوافز الجماعية‪:‬‬
‫هي الحوافز التي تهدف إلى تحفيز العمال كمجموعة متكاملة‪ ،‬وقد تشمل هذه المجموعة كامل‬
‫عمال المشروع سواء كانوا عمال اإلنتاج أو عماال إداريين أو فنيين‪ ،‬كما يمكن أن تقتصر على‬
‫مجموعة إنتاج فئة معينة من العمال يعملون مع بعضهم البعض في عملية إنتاجية مستقلة‪.‬‬
‫وهذا النوع من الحوافز ينمي الشعور الجماعي بالمسؤولية‪ ،‬وكذا االرتباط واالنسجام والتوافق‬
‫الجماعي‪( .‬المغربي ‪ ،2012،‬ص‪.)271.‬‬
‫‪-3-3-4‬حسب طبيعة الحوافز‪ :‬ينظر هذا التقسيم إلى الحوافز من حيث شكلها أو الطريقة التي‬
‫تدفع بها‪ (:‬أبو الحجاج ‪ ،2010،‬ص‪.)110.‬‬
‫‪-1-3-3-4‬الحوافز المادية‪ :‬وهي التي تتمثل في كل ما يدفع للعاملين من شكل نقدي أو عيني‬
‫من أجل العمل على زيادة معدالت اإلنتاجية في شكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬بحيث تعتبر‬
‫العالوات والمشاركة في األرباح كلها دوافع مادية‪ ،‬ويمثل األجر أهم حافز مادي وتزداد أهميته في‬
‫الدول النامية‪.‬‬
‫‪ -2-3-3-4‬الحوافز المعنوية‪:‬‬
‫هي الحوافز التي تشبع الحاجات الفردية واالجتماعية الذاتية‪ ،‬والتي ترتبط بالحالة النفسية‬
‫السلوكية لألفراد‪ ،‬بهدف دفع معنويات العاملين‪ ،‬وتحسين الجو المحيط بالعمل‪ ،‬ولقد أبرزت الكثير‬
‫من الدراسات واألبحاث الميدانية قيمة الحوافز المعنوية في مجال العمل‪ ،‬بل ونجاحها في بعض‬

‫الصفحة ‪366‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫األحيان على الحوافز المادية ‪ .‬ومن هذه الحوافز ما يلي‪ :‬المدح والشكر والتقدير‪ ،‬المشاركة في‬
‫اإلدارة والتسهيل االجتماعي‪.‬‬
‫وهذا النوع من الحوافز كثي ار ما ينجذب إليه األفراد ‪ ،‬ويحثهم على العمل أكثر‪(.‬أبو الحجاج‬
‫‪ ،2010،‬ص‪.)113.‬‬
‫‪-4-3-4‬حسب موقع الحافز‪ :‬ويظهر هذا التقسيم من حيث اعتبارها حوافز مباشرة وحوافز غير‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫‪ -1-4-3-4‬الحوافز المباشرة‪:‬‬
‫وهي التي يشعر بها اإلنسان مباشرة‪ ،‬وتتمثل في الوسائل واألساليب التي تشجع العاملين على سرعة‬
‫اإلنجاز ودقة األداء في العمل‪ ،‬ويمكن النظر إليها من ثالثة زوايا هي‪ :‬حوافز مالية‪ ،‬حوافز عينية‪،‬‬
‫حوافز معنوية‪ ،‬كما تأخذ الحوافز المباشرة صفة السلبية للتأثير على العمال وتحسين مستوى أدائهم‪.‬‬
‫‪-2-4-3-4‬الحوافز غير المباشرة‪:‬‬
‫تضم هذه الحوافز مجموعة الخدمات التي تقوم بها المؤسسة لصالح العاملين‪ ،‬لتحفيزهم على‬
‫اإلتقان في العمل وتوفر لهم األمان واالستقرار‪.‬‬
‫‪-4-4‬العوامل المؤثرة في نظام الحوافز‪:‬‬
‫نظام الحوافز نظام قائم بذاته يتأثر بمجموعة من العوامل المحيطة به ويدخل إطار المؤسسة‬
‫فيها ومنها ما يتصل بالسياسة العامة للدولة كما يلي‪( :‬جودة‪ ،‬وعبد الفتاح‪،2002 ،‬ص‪.)320.‬‬
‫‪-1-4-4‬على مستوى الدولة‪ :‬تتأثر أنظمة الحوافز بعاملين اثنين هما‪:‬‬
‫‪ -1-1-4-4‬سياسة الدولة االقتصادية واالجتماعية‪ :‬وتظهر غالبا في شكل قوانين تعمل‬
‫المؤسسة من خالل إدارتها على تطبيقها ‪ ،‬وبالتالي تشكل اإلطار الخارجي الذي يحتوي معالجة كل‬
‫المشاكل الناجمة عن التطبيق‪.‬‬
‫‪ -2-1-4-4‬القيم االجتماعية والنظام االجتماعي السائد‪:‬‬
‫والذي يؤثر بشكل واضح على أفراد المجتمع ويحدد رغباتهم وحاجاتهم‪ ،‬واألولويات في ذلك‪،‬‬
‫فكل مجتمع له عادات وقيم تحدد نظرة أفراده للمنافع ‪ ،‬وكذلك السبل الموصلة إلى تحقيقها‪ ،‬وبالتالي‬
‫يتحدد نظام الحوافز الذي يتناسب مع هذه المعطيات‪.‬‬
‫‪-2-4-4‬على مستوى المؤسسة‪ :‬حيث يتأثر نظام اإلدارة بالعوامل اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬نوع الجهاز اإلداري وامكانيته وتنظيمه‪ ،‬وقدرة إدارته على اختيار نظام الحوافز المناسب فنظام‬
‫الحوافز يتحدد وفقا إلمكانيات المؤسسة وكفاءة اإلدارة في اختيار النظام األمثل المطابق لكل‬
‫من تطلعات العامل وقيود وأهداف المؤسسة‪.‬‬

‫الصفحة ‪368‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪ ‬اقتصاديات المؤسسة نفسها ومدى فعالية نشاطها ومردودها بالنسبة لالقتصاد الوطني‪ ،‬أي كلما‬
‫زادت فعالية اقتصاد ما كلما زاد ذلك من فرص إقامة نظام تحفيزي فعال يعود بالنجاح على‬
‫مستوى الفرد والمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬نوع القوة العاملة وتركيبها المهني واالجتماعي والثقافي وهنا يتحدد مدى انسجام رؤية العامل‬
‫مع رؤية المؤسسة لألمور‪ ،‬فعلى الفرد أال يتناقض في تطلعاته مع حدود المؤسسة المالية‪،‬‬
‫كذا عليه أن يكون واعيا بالدور الموكل له‪ ،‬ومهما كان وضع النظام سواء على مستوى‬
‫الدولة أو المؤسسة فإنه يتأثر بمجموعة من العوامل وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الوضع العام للعامل‪.‬‬
‫‪ ‬المعايير المتبعة في قرار نظام الحوافز‪.‬‬
‫‪ ‬هيكل األجور وتوافقه مع طبيعة العمل والجهد وكذا الحاجات‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة االجتماعية للعامل‪.‬‬
‫‪ ‬حب العامل لعمله وتفانيه فيه لرفع إنتاجيته‪.‬‬
‫‪ ‬انسجام العامل وعمله‪ ،‬وتأثير الظروف المحيطة به‪.‬‬
‫‪-2-4‬خصائص نظام الحوافز‪ :‬وجب أن ينقسم نظام الحوافز لمجموعة من الحوافز نذكر منها‪( :‬المغربي‬
‫‪ ،2012،‬ص‪)271.‬‬
‫‪-1-2-4‬القابلية للقياس‪ :‬يجب أن تترجم السلوكيات والتصرفات واإلنجاز الذي سيتم تحفيزه في شكل‬
‫يمكن تقديره وقياس أبعاده‬
‫‪-2-2-4‬إمكانية التطبيق‪ :‬ويشير هذا إلى تحري الواقعية والموضوعية عند تحديد معايير الحوافز بال‬
‫مبالغة في تقدير الكميات أو األوقات أو األرقام‪.‬‬
‫‪-3-2-4‬الوضوح والبساطة‪ :‬البد من وضوح نظام الحوافز وامكانية فهمه واستيعاب أسلوبه‪ ،‬واالستفادة‬
‫منه وذلك من حيث إجراءات تطبيقه وحسابه ‪.‬‬
‫‪-4-2-4‬التحفيز‪ :‬يجب أن يتسم نظام الحوافز بإثارة همم األفراد وحثهم على العمل والتأثير على‬
‫دوافعهم لزيادة إقبالهم على تعديل السلوك‪ ،‬وتحقيق األداء المنشود‪.‬‬
‫‪-2-2-4‬المشاركة‪ :‬يفضل أن يشارك العاملون في وضع نظام الحوافز الذي سيطبق عليهم لتبينهم‬
‫وتحمسهم‪ ،‬وزيادة اقتناعهم به والدفاع عنه‪.‬‬
‫‪-6-2-4‬تحديد معدالت األداء‪ :‬يعتمد نظام الحوافز بصورة جوهرية على وجود معدالت محددة‬
‫وواضحة وموضوعية لألداء‪ ،‬ويجب أن يشعر األفراد بأن جهودهم تؤدي للحصول على الحوافز من‬
‫خالل تحقيقهم لتلك المعدالت‪.‬‬
‫‪-7-2-4‬القبول‪ :‬يقسم النظام الفعال للحوافز بقبوله من جانب األفراد المستفيدين منه‪ ،‬واال فقد أهميته‬
‫وتأثيره لتحقيق أهدافه المنشودة‪.‬‬

‫الصفحة ‪363‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪-8-2-4‬المالئمة‪ :‬تفقد الحوافز أهميتها إذا حصل جميع العاملين على نفس المقدار منها‪ ،‬إذ يجب أن‬
‫تعتمد في مداخلها وطرقها على مراعاة االختالفات في المستويات اإلدارية واألعمار السنية والحاجات‬
‫اإلنسانية والكميات واألرقام والجودة‪ ،‬وغيرها من معايير تحديد مقدار الحوافز‪.‬‬
‫‪-9-2-4‬المرونة‪ :‬يجب أن يقسم نظام الحوافز باالستقرار واالنتظام إال أن ذلك ال ينفي إمكانية تطويره‬
‫أو تعديل بعض معاييره إذا استدعى األمر ذلك‪.‬‬
‫‪-11-2-4‬التوقيت المناسب‪ :‬تتعلق مدى فعالية تقديم الحوافز بالتوقيت‪ ،‬فالثواب الذي يتبع السلوك‬
‫بسرعة أفضل من ذلك الذي يتم بعد فترة طويلة من حدوث الفعل أو التصرف‪.‬‬
‫‪ - 11 – 6 – 4‬نظريات الحوافز‪ :‬هناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير الحوافز‪ ،‬إال أننا‬
‫نقتصر في دراستنا هذه على إبراز أهمها وهي ‪:‬‬
‫‪-1-6-4‬نظرية ماسلو للحاجات‪ :‬من النظريات الرائدة والتي تعد البداية العلمية في دراسة الحوافز‪،‬‬
‫نظرية تدرج الحاجات للعالم " ‪ " Abraham Maslow‬والتي يركز فيها في تفسير مفهوم الحوافز‬
‫وكيفية تحديدها على مفهوم الحاجات اإلنسانية‪ .‬فالحوافز حسب هذه النظرية تتحدد من الدافعية وهذه‬
‫األخيرة عبارة عن قوى داخلية مركبة تدفع الفرد ألن يسلك تصرفا محددا وهادفا‪ ،‬فهي التي تمكنه من‬
‫االنتقال من حالة الالتوازن إلى حالة التوازن بتحقيقه للهدف‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد قسم " ماسلو " الحاجات اإلنسانية إلى خمس مجموعات رتبت في هرم ‪ ،‬وتدرجت‬
‫من الحاجات الفيزيولوجية في قاعدة الهرم‪ ،‬إلى حاجات تحقيق الذات في قمة الهرم ‪ ،‬ويمكن توضيحها‬
‫فيما يلي ‪( :‬حنفي‪ ،2002،‬ص‪.)226.‬‬
‫‪ -1-1-6-2‬الحاجة الفيزيولوجية‪ :‬تعمل هذه الحاجات أساسا للحفاظ على الفرد‪ ،‬والمحافظة على نوعه‬
‫وهي تمثل حد الكفاية بالنسبة لإلنسان‪ ،‬وهذه الحاجات هي الطعام والشراب‪ ،‬المسكن‪ ،‬الراحة‪ ،‬النوم‬
‫وغيرها‪ ،‬فعند إشباعها يصل الفرد إلى حد الرضا‪( .‬حنفي‪ ،1773 ،‬ص‪. )362.‬‬
‫‪-2-1-6-4‬الحاجة إلى األمن‪ :‬إن بمجرد أن يشبع الفرد حاجاته الفيزيولوجية‪ ،‬ينتقل إلى حاجات‬
‫األمن والتي تتمثل في محاولة تأمين حياة الفرد وحمايته من أي خطر‪ ،‬أو حوادث تحدث في حياته‪،‬‬
‫وتفضيله للعمل في بيئة مستقرة‪ ،‬أي أنها تتلخص في العناصر المادية التي تحمي اإلنسان من الضرر‬
‫المادي والمعنوي‪ ،‬وكذلك حماية حاجاته الفيزيولوجية مما يولد لديه الشعور باالستقرار واالطمئنان‪(.‬عبد‬
‫الباري‪ ،‬الصباغ‪ ،2001،‬ص‪.)370.‬‬
‫‪ -3-1-6-4‬الحاجات االجتماعية‪ :‬عندما يتم إشباع الحاجات السالفة الذكر تبرز الحاجات‬
‫االجتماعية كحاجات مؤثرة على السلوك اإلنساني‪ ،‬وتزداد أهميتها كدافع على هذا السلوك‪ ،‬وتتمثل‬
‫الحاجات االجتماعية في رغبة الفرد في وجوده بين اآلخرين واألصدقاء‪ ،‬ورغبته في عالقات يحيطها‬
‫اإلعزاز والتعزيز والود‪ ،‬كما تهتم الحاجات االجتماعية بمحاولة كسب المزيد من المكانة االجتماعية‬

‫الصفحة ‪368‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫خالل المركز والنفوذ داخل الجماعة التي ينتمي إليها‪ .‬كما أن زيادة الروح المعنوية الطبية ولنماء القيادة‬
‫باإلشراف الحسن‪ ،‬كل هذه األمور تؤثر على إشباع الحاجات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4-1-6-4‬الحاجة إلى التقدير‪ :‬يتم التركيز على حاجة الفرد إلى احترام اآلخرين له واحساسه بالثقة‬
‫في النفس والقوة والمقدرة والكفاءة ويمكن أن تلعب الجوائز والترقيات واأللقاب دو ار هاما في إشباع‬
‫حاجات التقدير‪( .‬سعيد‪ ،‬وسلطان‪ ،2003،‬ص‪.)131.‬‬
‫‪-2-1-6-4‬الحاجة إلى تحقيق الذات‪ :‬إذا توفرت للفرد فرص إلشباع كل الحاجات فإنه قد ال يكون‬
‫سعيدا بشكل كامل‪ ،‬فقد تظهر عليه حاالت توتر نفسي وعدم ارتياح وتراجع إلى عدم قيام الفرد بأداء‬
‫أعمال تناسب استعداداته وميوله الشخصية‪ ،‬فإذا كان الفرد صاحب موهبة فإنه ينبغي أن يمارسها‬
‫وتتضمن الحاجات الحاجة إلى تحقيق الفرد ألهدافه‪( .‬عود‪ ،1772،‬ص‪. )302.‬‬
‫‪-2-6-4‬نظرية " الدرفير ‪ : "Alderferstheory‬قام كاليتون " ألدفير" باقتراح تعديل نظرية "ماسلو"‬
‫في محاولة لتبسيطها والرد على النقد حول نقصها للتحقيق والصحة وقد حددت نظرية "‪ "ERG‬ثالث‬
‫أصناف في الحاجات‪( :‬أبو النصر‪ ،2009،‬ص‪.)191.‬‬
‫‪-1-2-6-4‬حاجات البقاء‪ :‬الحاجات للسعادة (الرفاه) المادية‪.‬‬
‫‪ -2-2-6-4‬حاجات االنتماء‪( :‬القرب) الحاجات لعالقات مرضية مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪-3-2-6-4‬حاجات النمو والتطور‪ :‬الحاجة لتطوير القدرات اإلنسانية والرغبة في التطوير الشخصي‬
‫وزيادة الكفاءة‪.‬‬
‫إن هرمية نموذج "‪ "ERG‬هي متشابهة ونموذج "ماسلو" للحاجات أين يفترض أن األفراد ينتقل إلى‬
‫األعلى في السلم الهرمي خطوة واحدة ‪ .‬في وقت ما على أي حال فإن " ألدفير" قلل عدد مجموعات‬
‫الحاجات إلى ثالث مجموعات ‪ ،‬واقتراح بأن الحركة إلى أعلى في السلم الهرمي هو أكثر تعقيدا تعكس‬
‫مبدأ اإلنجاز واإلحباط ‪.‬‬
‫إن نموذج "‪ "ERG‬هو أقل صرامة من السلم الهرمي لحاجات " ماسلو" والتي تقترح بأن األفراد‬
‫يمكن أن ينتقلوا إلى األسفل وأيضا إلى األعلى في السلم الهرمي معتمدين على قدراتهم في تلبية‬
‫الحاجات‪.‬‬
‫‪-3-6-4‬نظرية اإلنجاز عند ماكليالند‪:‬‬
‫قدم هذه النظرية عالم النفس دافيد ماكليالند " ‪ " David Mcclelland‬من جامعة هارفارد‬
‫وتضمنت نفس سياق نظرية سلم الحاجات بحيث حدد " دافيد " ثالث حاجات تؤثر على سلوك الفرد‬
‫هي‪:‬‬
‫‪-1-3-6-4‬الحاجة لإلنجاز‪ :‬حيث يظهر األفراد دور الدافعية العالية لإلنجاز اندفاعا قويا للعمل‬
‫للوصول إلى النتائج‪ ،‬فأما األفراد األقل دافعية لإلنجاز فهم أقل اهتماما بالنتائج‪( .‬أبو قحف‪ ،2005،‬ص‬
‫ص‪.) 261،267.‬‬

‫الصفحة ‪382‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪-2-3-6-2‬الحاجة لالنتماء لآلخرين‪ :‬إذ إن الطبيعة اإلنسانية تستأنس بالعيش مع اآلخرين‪ ،‬سواء في‬
‫محيط العمل أو خارجه‪.‬‬
‫‪-3-3-6-4‬الحاجة إلى السلطة والنفوذ‪ :‬حيث يحاول أولئك الذين لهم حاجة قوية للسلطة واقناع‬
‫اآلخرين بما يريدون عمله(غربي‪ ،2009،‬ص ص‪.)211،212.‬‬
‫‪ -4-6-4‬نظرية العامليــــــــــــــن‪:‬‬
‫هذه النظرية لصاحبها " فريدريك هرزبيرج ‪ " Ferederik Herzberg‬وهي نتاج البحوث‬
‫والدراسات الميدانية التي قام بها " هرزبيرج " وزمالئه سنة ‪ 1757‬من خالل دراسة موسعة ‪ ،‬طبقت‬
‫على عينة من المهندسين والمحاسبين يعملون لدى بعض المنظمات وذلك بهدف التعرف على دوافع‬
‫العمل‪ ،‬كما يجب التفرقة بين نوعين من العوامل هما‪:‬‬
‫‪-1-4-6-4‬العوامل الوقائية‪ :‬وهي العوامل التي تمنع شعور الفرد باالستياء ومن أمثلتها ما يلي‪:‬‬
‫سياسات المنظمة أو اإلدارة ونمط اإلشراف واألجور والعالقات الشخصية الخ‪.‬‬
‫‪-2-2-6-2‬العوامل الدافعة‪ :‬وهي العوامل التي تحقق الرضا وتدفع األفراد إلى عمل كل شيء وترتبط‬
‫بمحتوى العمل ومن أمثلة هذه العوامل ما يلي‪ :‬طبيعة العمل بسيط‪ ،‬معقد‪ ،‬روتيني أو غير روتيني الخ‪.‬‬
‫نالحظ أن العوامل الوقائية تتعلق بالظروف المحيطة بالعمل‪ ،‬أما العوامل الدافعة فتتعلق بأهمية‬
‫العمل المنجز (أبو مضر‪ ،2009،‬ص ص‪. )325 ،322.‬‬
‫ثانيا‪ /‬الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪-1‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬المجال المكاني‪ :‬المؤسسة االقتصادية " كا بي اف ستيل "‪ .‬والواقعة بالمنطقة الصناعية ‪-‬‬
‫برحال –الكاليتوسة‪ ،-‬والتي تختص في التصفيح على الساخن للفوالذ العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الزماني‪ :‬من ‪ 12‬ماي إلى ‪ 31‬ماي ‪2119.‬‬
‫‪ -2‬منهج الدراسة‪ :‬بما أن الهدف من الدراسة الحالية ‪ ،‬هو الكشف عن أهمية الحوافز في المؤسسة‬
‫االقتصادية " كا بي اف ستيل "‪ ،‬فإن المنهج المناسب هو المنهج الوصفي ‪ ،‬الذي يهتم بوصف الظاهرة‬
‫بأنه " مجموع اإلجراءات البحثية التي تتكامل لوصف‬ ‫وتحليلها وتفسيرها ‪ ،‬ويعرف المنهج الوصفي ّ‬
‫الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليالً كافياً‬
‫ودقيقاً الستخالص داللتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة "‪(.‬الرشيدي‪ ،2000،‬ص‪.)57.‬‬
‫‪ -3‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫يمثل مجتمع الدراسة جميع العاملين في مؤسسة " كا بي اف ستيل " والمقدر عددهم اإلجمالي بـ‬
‫‪ 212‬عامال‪ ،‬ولكون طبيعة الدراسة تهدف إلى الكشف عن أهمية الحوافز في مؤسسة الدراسة‪،‬اقتصرت‬
‫على بعض مفردات مجتمع الدراسة‪ ،‬حيث اخترنا العينة العشوائية وقدر عدد مفرداتها بـ ‪ 21‬عامال ‪،‬‬
‫وفيما يلي مواصفات مفردات عينة الدراسة بحسب متغيراتهم الشخصية ‪:‬‬

‫الصفحة ‪388‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪-1-3‬المتغيرات الشخصية ‪:‬‬


‫‪ -1-1-3‬متغير السن‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )1‬يمثل توزيع مفردات عينة الدراسة بحسب متغير السن ‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫[‪ 42 -36‬فما فوق‬ ‫]‪[35_30‬‬ ‫]‪[29_24‬‬ ‫السن‬
‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التكرار‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫نالحظ من خالل نتائج الجدول أعاله أن أغلب مفردات عينة الدراسة يفوق سنها ‪ 36‬سنة بنسبة‬
‫قدرت بـ‪ ، %42‬تليها نسبة ‪ % 32‬بالنسبة للفئة العمالية التي تنحصر أعمارهم ما بين ]‪ [29_24‬أما‬
‫فيما يخص الفئة العمرية ما بين ]‪ [41_36‬فقدرت بـ ‪ . % 21‬ما يعني أن أغلب عمال المؤسسة مازالوا‬
‫في فترة العطاء ‪ ،‬وهذا ما يتطلبه نشاط المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬متغير الجنس‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )2‬يمثل توزيع مفردات عينة الدراسة بحسب متغير الجنس ‪.‬‬
‫لمجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الجنس‬
‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%111‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪95%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن النسبة األعلى هي من جنس الذكور بنسبة‪ % 92‬وذلك نظ ار‬
‫لطبيعة عمل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وفي المقابل نالحظ نسبة قليلة من اإلناث لم تتجاوز‪.% 2‬‬
‫‪ -3-1-3‬متغير المستوى التعليمي‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)3‬يمثل توزيع مفردات عينة الدراسة بحسب متغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكرار‬

‫‪% 111‬‬ ‫‪% 71‬‬ ‫‪% 22‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫نالحظ من خالل نتائج الجدول أن نسبة الجامعيين بلغت ‪ % 71‬وهي تمثل النسبة األعلى ‪ ،‬تليها‬
‫نسبة الثانويين بـ ‪ ، %22‬في حين لم تتجاوز نسبة الذين يقل مستواهم التعليمي عن الثانوي ‪ ،% 2‬وهي‬
‫نسبة ضعيفة‪ ،‬وهذا يدل على أن المؤسسة تعطي األولوية في التوظيف لخريجي الجامعات‪.‬‬
‫‪ -4-1-3‬متغير األقدمية‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)4‬يمثل توزيع مفردات عينة الدراسة بحسب متغير األقدمية‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫من ‪12‬إلى من ‪18‬‬ ‫من ‪6‬إلى‪11‬‬ ‫أقل من ‪2‬‬ ‫األقدمية‬
‫فما فوق‬

‫الصفحة ‪380‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التكرار‬

‫‪%111‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫‪%71‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن أغلبية مفردات العينة مدة خدمتهم بالمؤسسة أقل من ‪2‬‬
‫سنوات بنسبة تقدر بـ ‪ % 71‬وهذا راجع لكون أغلبهم من فئة الشباب وخريجي الجامعات وليس لهم‬
‫خبرة كبيرة في مجال العمل ‪.‬‬
‫‪ /4‬تقنيات جمع البيانات‪:‬‬
‫اعتمدنا في هذه الدراسة بصورة أساسية على تقنية االستمارة ‪ ،‬واالستمارة تقوم في جوهرها على‬
‫مجموعة من األسئلة المكتوبة‪ ،‬واالستجابات عليها تشكل محتوى االستمارة‪ ،‬أي أن محتوى االستمارة‬
‫هو األسئلة وكذلك االستجابات التي سيدلى بها المفحوصين‪ ،‬وكذا األوزان الكمية لالستجابات‪،‬‬
‫وتعليمات اإلجابة‪ ،‬باإلضافة إلى البيانات الخاصة بالمفحوصين من حيث كافة المتغيرات محتملة‬
‫العالقة بموضوع البحث‪(.‬بركات‪ ،2012،‬ص ‪ .)162‬وقد قسم االستبيان إلى قسمين هما ‪:‬‬
‫‪ ‬القسم األول‪ :‬خاص بالبيانات الشخصية والمتمثلة في ‪ :‬الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬المستوى‬
‫التعليمي‪ ،‬األقدمية‪.‬‬
‫‪ ‬أما القسم الثاني‪ :‬فقد خصص للحوافز والتي جاءت في ‪ 16‬بند مقسمة على البعدين‬
‫(المادي والمعنوي) والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2‬يوضح توزيع بنود االستمارة على بعدي الدراسة ‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫رقم البند‬ ‫األبعاد‬

‫‪8‬‬ ‫‪8 ،7 ،6 ،2 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬ ‫الحوافز المادية‬

‫‪8‬‬ ‫‪16 ،12 ،14 ،13 ،12 ،11 ،11 ،9‬‬ ‫الحوافز المعنوية‬

‫‪ /5‬األساليب اإلحصائية (النسب المئوية)‪:‬‬


‫نظ ار لطبيعة الدراسة التي تناولنا فيها متغير واحد ‪ ،‬والمتمثل في الحوافز في المؤسسة االقتصادية فقد‬
‫اقتصر استخدامنا على األساليب اإلحصائية الوصفية ‪ ،‬فقط كون الدراسة استكشافية وتمثلت في‪:‬‬
‫‪ ‬التك اررات‪.‬‬

‫‪ ‬النسب المئوية‪:‬‬

‫‪ /6‬عرض نتائج الدراسة‪:‬‬


‫‪-1-6‬عرض ومناقشة بعد الحوافز المادية‪:‬‬

‫الصفحة ‪388‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )6‬يوضح استجابات مفردات عينة الدراسة نحو بعد الحوافز المادية ‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البنود‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬
‫‪% 32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪% 62‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -1‬تتقاضى أجر يتناسب والجهد الذي تبذله‪.‬‬

‫‪% 21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪% 81‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -2‬تشارك إدارة المؤسسة األرباح مع العمال‪.‬‬

‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ -3‬تحرص المؤسسة على توفير نقل مجاني لعمالها‪.‬‬

‫‪% 11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 91‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -2‬تلجأ المؤسسة إلى ترقية عمالها كلما سمحت الفرصة‪.‬‬

‫‪% 11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 91‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -5‬تكافئ المؤسسة عمالها على طريقة األداء المتميزة‪.‬‬

‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ -6‬تتكفل مؤسستك بكل التأمينات الصحية لعمالها‪.‬‬

‫‪% 22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 72‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -9‬تعتمد المؤسسة على منح اإلجازات السنوية في أوقاتها‪.‬‬

‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ -1‬تتلقى أجر إضافي على الجهود اإلضافية التي تبذلها ‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن أعلى نسبة من مفردات العينة أجابوا على البنود ‪ 3،6‬و‪8‬‬
‫بنسبة ‪" % 92‬نعم" وبنسبة ‪" % 2‬ال" وهذا ما يدل على أن المؤسسة تتكفل بكل التأمينات‬
‫الصحية للعمال وتمنح أجر إضافي لعمالها على الجهود اإلضافية التي تبذل وكذا حرصها على‬
‫توفير النقل المجاني لعمالها ‪.‬‬
‫ونالحظ كذلك أن النسبة التي تليها هي نسبة استجابات مفردات العينة على البندين ‪ 4‬و‪2‬‬
‫التي قدرت بـ ‪" % 91‬نعم" مقابل ‪" % 11‬ال" وهذا ما يعني أن المؤسسة تلجأ إلى ترقية عمالها‬
‫كلما سمحت الفرصة والمعطيات بذلك ‪ ،‬كما تكافئ أيضا عمالها على الطريقة المتميزة في األداء‪.‬‬
‫كما نسجل من خالل نتائج الجدول أيضا أن مفردات العينة أجابوا على البند ‪ 2‬بنسبة ‪% 81‬‬
‫"نعم" ونسبة ‪" % 21‬ال" وهذا ما يدل على أن المؤسسة تقوم بمشاركة األرباح مع العمال ‪.‬‬
‫عرض ومناقشة بعد الحوافز المعنوية‪:‬‬ ‫‪-2-6‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)7‬يوضح استجابات مفردات عينة الدراسة نحو بعد الحوافز المعنوية ‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البنود‬

‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬


‫‪% 32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪% 62‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -7‬تتلقى عبارات الشكر من طرف رئيسك المباشر‬

‫‪% 21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪% 81‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -10‬تحرص اإلدارة على إشراك عمالها في وضع أهدافها‬

‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ -11‬تقدير رئيسك لمجهوذك يدفعك لإلبتكار في عملك‬

‫‪% 11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 91‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-12‬تشعر باإلستقرار واألمان في مؤسستك نتيجة احترام‬

‫الصفحة ‪388‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫زمالئك‬

‫‪% 11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 91‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -13‬تشجيع المؤسسة على تعاون العمال يدفعك لبذل المزيد‬
‫من الجهد‬
‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪-12‬يقدر مديرك الجهود والمبادرات التي تقدمها‬

‫‪% 22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 72‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-15‬يسود في المؤسسة إحترام متبادل بين العمال واإلدارة‬

‫‪%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪% 92‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ -16‬يقدر مديرك المباشر االقتراحات التي تقدمها لتحسين‬
‫العمل‬
‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن نسبة ‪ % 91‬من مفردات العينة أجابوا بـ ‪" :‬نعم" على البند‬
‫‪ 12‬ونسبة ‪" % 11‬ال" وهذا ما يدل على أن االحترام المتبادل يسود في المؤسسة بين العمال واإلدارة ‪.‬‬
‫كما يبين لنا الجدول أعاله أن نسبة ‪ % 82‬من مفردات العينة أجابوا ب‪" :‬نعم" على البندين ‪11‬‬
‫و‪ 14‬ونسبة ‪" % 12‬ال"‪ ،‬وهذا يدل على أن تقدير الرئيس لجهود العمال يدفعهم لالبتكار في العمل‪،‬‬
‫وتقدير المدير للجهود والمبادرات التي يقدمها العمال‪.‬‬
‫وتوضح النتائج أيضا من خالل الجدول أن نسبة ‪ % 81‬من مفردات العينة أجابوا بـ "نعم" على‬
‫البندين ‪ 11‬و‪ 16‬ونسبة ‪" % 21‬ال"‪ ،‬وهذا ما يدل على أن اإلدارة تحرص على إشراك عمالها في وضع‬
‫أهدافها‪ ،‬وتقدير المدير المباشر لالقتراحات التي يقدمها العمال لتحسين العمل‪.‬‬
‫ونالحظ أيضا من خالل نتائج الجدول أن نسبة ‪ % 72‬من مفردات العينة أجابوا بـ "نعم" على البند‬
‫‪ 12‬وبنسبة ‪" % 22‬ال"‪ ،‬وهذا ما يدل على شعور العمال باالستقرار واألمان في المؤسسة نتيجة احترام‬
‫زمالئهم ‪.‬‬
‫‪ /7‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫من خالل نتائج الجدول (‪ )6‬نجد أن أعلى نسبة من استجابات مفردات العينة بـ (نعم) كانت تتعلق‬
‫بحرص المؤسسة على توفير نقل مجاني للعمال‪ ،‬وتكفل المؤسسة بالتأمينات الصحية للعمال‪ ،‬ومنح أجر‬
‫إضافي على الجهود اإلضافية‪ ،‬أي الحوافز المادية هي التي تعتمد عليها هذه المؤسسة‪ ،‬ومنه يمكن‬
‫القول بأن المؤسسة االقتصادية محل الدراسة تولي أهمية كبيرة للحوافز المادية و تعتمد عليها بشكل كبير‬
‫في إثارة دافعية عمالها وكسب والءهم ‪.‬‬
‫كما تبرز نتائج الجدول (‪ )7‬نالحظ أن نسب إجابات مفردات العينة بـ (نعم) عالية بالنسبة للبنود‬
‫التي تتعلق بتشجيع المؤسسة على تعاون العمال ما يدفعهم لبذل المزيد من الجهود‪ ،‬وأن المؤسسة يسودها‬
‫جو من االحترام المتبادل بين المدير والموظفين‪ ،‬أي أن النسبة المرتفعة تتعلق بالحوافز المعنوية‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن المؤسسة تعتمد على الحوافز المعنوية لدفع عجلة التنمية بها وكسب ود وتعاون عمالها في‬
‫تحقيق أهدافها وبالتالي الحفاظ على بقائها‪ ،‬وضمان مكانتها بين منافسيها ‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫الصفحة ‪388‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫تعتبر الحوافز هي إحدى مقومات العمل المؤسسي والتي بدونها ال يمكن ألي مؤسسة أن تقوم‬
‫بتحقيق كل أهدافها‪ ،‬فالحوافز هي الطريقة التي من خاللها تعبر المؤسسة للموظف عن مدى تقديرها‬
‫ألدائه المتميز وعمله المتقن‪ ،‬وهي من إحدى الطرق التي تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها‪ ،‬وذلك‬
‫بجانب توافر اإلمكانيات المادية والمعنوية للمؤسسة وخبرة العاملين بها كل في مجاله‪.‬‬
‫وال يمكن للحوافز أن تحقق أهدافها بالمؤسسة خالل وجود أي عمل ونظام محدد إلدارتها بالشكل‬
‫األمثل‪ ،‬مع توافر عنصر في غاية األهمية أال وهو المصداقية في تطبيق نظام الحوافز داخل المؤسسة‬
‫ويتم تقنين مثل هذه الحوافز ليتم منحها ألصحاب التميز في العمل ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬مجاهدي‪،‬الطاهر‪.)2118(.‬مدخل إلى علم النفس العمل والتنظيم‪.‬برج بوعريريج‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬الرشيدي‪،‬بشير صالح‪.)2111(.‬مناهج البحث التربوي (رؤية تطبيقية مبسطة)‪.‬بيروت‪:‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬بركات عبد العزيز‪ .)2112(.‬مناهج البحث اإلعالمي(األصول النظرية ومهارات التطبيق)‪.‬القاهرة‪:‬‬
‫دار الكتاب الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬عود سعيد‪،‬صالح‪ .)1994(.‬إدارة األفراد(ط‪.)12.‬بيروت‪ :‬الجامعة المفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬محمود كاللة‪،‬طاهر‪ .)2118(.‬االتجاهات الحديثة في القيادة اإلدارية‪.‬األردن‪ :‬دار عالم الثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬إبراهيم درة‪،‬عبد الباري‪،‬ونعيم الصباغ‪،‬زهير‪.)2118(.‬إدارة الموارد البشرية في القرن الحادي‬
‫والعشرين‪.‬االردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫‪ -‬جودة‪،‬عبد المحسن‪،‬وعبد الحميد عبد الفتاح‪ .)2112(.‬إدارة الموارد البشرية(ط‪.)02.‬مصر‪ :‬جامعة‬
‫المنصورة‪.‬‬
‫‪ -‬حنفي‪،‬عبد الغفار‪ .)1993(.‬السلوك التنظيمي وادارة األفراد‪.‬مصر‪ :‬المكتب العربي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬حنفي‪،‬عبد الغفار‪ .)2112(.‬السلوك التنظيمي وادارة الموارد البشرية‪.‬مصر‪:‬دار الجامعة الجديدة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬أبو قحف‪،‬عبد السالم‪ .)2112(.‬إدارة األعمال‪ ،‬مدخل بناء المهارات‪.‬مصر‪ :‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬غربي‪،‬علي‪ ،‬وآخرون‪ .)2117(.‬تنمية الموارد البشرية‪.‬مصر‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬المغربي‪،‬عبد الحميد عبد الفتاح‪ .)2112(.‬االتجاهات المعاصرة في إدارة الموارد البشرية‪.‬مصر‪:‬‬
‫المكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬عبيدات‪،‬محمد‪ ،‬وآخرون‪ .)1999(.‬منهجية البحث العلمي والقواعد والمراحل والتطبيقات‬
‫(ط‪.)02.‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫الصفحة ‪386‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬
‫د‪.‬رانية هادف ‪ /‬د‪.‬حسينة بلهي‬ ‫أهمية الحوافز في المؤسسة‪...‬‬

‫‪ -‬الزغبي‪ ،‬فايزة‪ ،‬وعبيدات ‪،‬محمد إبراهيم‪ .)1997(.‬أساسيات اإلدارة الحديثة‪.‬عمان‪،‬االردن‪ :‬دار‬


‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬حسونة‪،‬فيصل‪ .)2118(.‬إدارة الموارد البشرية‪.‬عمان‪ ،‬االردن‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬أبو مضر‪ ،‬مدحت محمد‪ .)2117(.‬إدارة الموارد البشرية لالتجاهات المعاصرة‪.‬مصر‪ :‬مجموعة النيل‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أبو النصر‪،‬مدحت‪.)2117(.‬اإلدارة بالحوافز (أساليب التحفيز الوظيفي)‪.‬مصر‪ :‬المجموعة العربية‬
‫للتدريب والنشر‪.‬‬
‫‪ -‬أنور‪ ،‬سلطان‪ ،‬ومحمد‪ ،‬سعيد‪ .)2113(.‬السلوك التنظيم‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬اللوزي‪ ،‬موسى‪ .)2113(.‬التطوير التنظيمي‪.‬عمان‪،‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬أبو الحجاج‪،‬يوسف‪ .)2111(.‬إدارة وتنمية الموارد البشرية (مهارات وفنون إدارية)‪.‬مصر‪ :‬دار الوليد‬
‫للدراسات والنشر‪.‬‬

‫الصفحة ‪388‬‬ ‫المجلد‪،7‬العدد‪ - 3‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي‬

You might also like