Professional Documents
Culture Documents
التحفيز
و القيادة اإلستراتيجية
4
خطة البحث .
مقدمــة .
خـــاتمة .
تتعلق ظاهرة القيادة اإلدارية بالمسؤولية عن تحويل رؤية الحالة رؤية لحالة مستقبلية الى واقع
يفترض عادة انه مفضل على الواقع الحالي للمنظمة ،و يتحقق ذالك بتنمية و تنسيق مهراتا و
نقاط قوة األفراد العاملين مع المحافظة على تالحم و تماسك فرق العمل ككل .
ان تحقيق اإلداء المطلوب من العاملين يعتمد على قدرة القيادة في إثارة دوافع عمل معينة تؤدي
بدورها الى اثارة دوافع عمل معينة تؤدي بدورها الى اثارة حاجات و رغبات هؤالء االفراد ،
فتوجيه سلوك العاملين لما يحقق أهداف المنظمة يتطلب من القيادة اإلدارية إعتماد آليات تحفيز
مناسبة و فعالة تؤدي الى اثارة حماس العاملين و احساسهم باهمية العمل ،و بالتالي ترتبع
روحهم المعنوية و يرتفع مستوى رضاهم الوظيفي و تزداد رغبتهم في األداء بفاعلية .
و نحن من خالل هذا البحث سنسلط الضوء على عالقة التحفيز بالقيادة االستراتيجية أين سنجيب
على التساؤل التالي :
ما أثر القيادة اإلستراتيجية في مستوى تحفيز العاملين ؟
ومن هذا التعريف نرى أن التحفيز هو عملية تتعلق أساسا بثالثلة عناصر :بذل الجهود ،و األهداف ،و
أحياجات األفراد ،فإذا تم تحفيز الفرد ،فإنه يكون مستعدا لبذل المزيد من الجهد ،ولكن هذا الجهد ال
يكون إيجابيا و فعاال إال إذا تم توجيهه كما وكيفا لخدمة اهداف المؤسسة ،و أخيرا فلكي تستمر عملية
التحفيز ،فيجب أن ترتبط بإشباع بعض احتياجات الفرد .
ويرى اليغر أن التحفيز ال يصنع الكفاءة ...بل هو حالة نفسية ،واعية ،تثير الفرد بعدة عوامل داخلية
وخارجية و الذي يؤدي الى األداء الفردي المحصل عليه ،و ردود الفعل اإليجابية ،الرضى الواضح في
العمل .
ويرى عاطف ان مفهوم تحفيز األفراد يجمع يجمع ما بين :تشجيع األفراد على القيام بدور أكثر فاعلية
في العمل ،إشرا ك فريق العمل في تحمل المسؤولية لتحسين طريقة العمل ،و تمكين األفراد من إتخاذ
قرارات شديدة االهمية دون الحاجة الى المسؤولين .
ويرى هامبتون " أن التحفيز ( أو الدافعية ) هي " مجموعة من القوى المنشطة و المحركة التي تأتي
من داخل او مخارج الفرد بحيث تدفعه النتهاج سلوك معين " ويضوح ،هذا التعريف ان التحفيز عملية
معقدة بسبب تعاملها مع قوى داخلية و خارجية ( دوافع و حوافز ) موجهة لسلوك اإلنسان .
الدفع عبارة عن شعور و إحساس داخلي يوجه سلوك الفرد لسد حاجة معينة يشعر هذا الفرد بعدم
إشباعها ،هذه الحاجة عند الفرد نوعا من التوتر تدفعه الى سلوك معين يسد هذا النقص ،أما الحافز فهو
عبارة عن مؤثرات خارجية تحفز الفرد و تشجعه للقيام بأداء أفضل .
يعد تحفيز الموارد البشية من المفاهيم اإلدارية المتجددة رغم قدمها ،و عتبر الحوافز الوسيلة التي تدفع
األفراد للعمل و اإلنجاز بجد و نشاط و تلزم المدراء في متابعة أداء مرؤوسيهم ليتمكنوا من تقويم ادائهم
.
مما سبق من تعريفات يمكن القول ان التحفيز هو العملية التي يقوم بها القائد في محاولة منه إلثارة
الرغبة لدى الفرد ( التابع ) باعتباره الوسيلة المثلى لذالك ،من اجل حمله على أداء العمل المطلوب منه ،
والحافز هو كل مؤثر خارجي يؤجد بالبيئة المحيطة يؤدي في حال الحصول عليه الى إشباع حاجة ما
1
لدى هذا الفرد .
1أحميمة محمد األمين ،بن ناجي بلقاسم ،بوطيب سامية ،تأثير أنماط القيادة اإلدارية في مستوى تحفيز العاملين ( دراس حالة بمجمع اتصاالت
الجزائر بالوادي ) ،كذمرة ماستر في العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة
حمه لخضر – الوادي ، 2023/2022 ،ص 16-15
المطلب الثاني :أهمية التحفيز :
يعتبر التحفيز شيئا ال غنى عنه في المؤسسات ألن هناك فارقا كبيرا بين األداء للفرد المحفز عن ادئه
عندما ال يكون كذالك ،فالحوافز ذات أهمية كبيرة و تأثير فعال في تسيير العملية االنتاجية ،فإذا ما
ستخدمت بطريق عقالنية فهذا يؤدي الى رفع الكفاءة االنتاجية و إشباع حاجات العمال المختلفة .
إذن فعملية التحفيز ذات أهمية مزدوجة فهي تسعى من جهة الى تحقيق األهداف الخاصة بالمؤسسة ومن
جهة اخرى تهدف الى إشباع حاجات الفرد المختلفة ،و يمكن تلخيص هذه األهمية فيما يلي :
-1الحوافز االيجابية :هي الحاوفز التي تنمي روح اإلبداع و التجديد و تتكون من :
أ -الحواز المادية :تتمثل الحوافز المادية باألجور و العالوات السنوية ،و الزيادات في األجر
لمقابلة الزيادة في نفقات المعيشة ،و المكافآت و المشاركة في األرباح و تتشكل من األجر
على أساس الساعة ،أو األسبوع أو اليوم ،أو السنة ،إضافة للزيادات التي يتم دفعها على
اساس األداء ،و كذالك المزايا مثل التأمين الصحي و التعويضات ،و المزايا العينية ذات
القيمة المادية .
ب -الحوافز العنوية :تتمثل الحوافز المعنوية بالترقية و تقدير جهود العاملين ،و إشراك
العاملين في اإلدارة ،و ضمان و استقرار العمل ،و تفويض الصالحيات .
2وهيبة زواني ،عقيلة نزلي ،االنماط القيادية ودورها تنمية كفاءات العاملين – دراسة حالة مؤسسة اتصال الجزائر بمديرية ورقلة ،مذكرة
ماستر في علوم التسيير ،تحصص إدارة أعمال ،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة قاصدي
مرباح ورقلة ، 2013/2012 ،ص .17-16
ت -الحوافز السلبية :يقصد بها عقوبات مختلفة يتم إيقاعها على المرؤوسين قد تؤدي في
النتيجة الى تغيير الموظف للسلوك الذي عوقت عليه أو تحسين الصورة المأخوذة نه ،و
بالتالي تكون دافعا يعمل ععلى شخن الموظف لتحسين ادائه و تصرفاته .
حوافز مادية :تتمثل في تنزيل درجة الموظف ،او العمل على توقيف عالوته الدورية ،أو -1
المستحقة ،و الهزل المؤقت للموظف .
حوافز معنوية :تتمثل بالعمل على حرمان الشخص من نشر اسمه على لوحة الشرف في -2
المنظمة ،أو توجيه تنبيه للمقصر في عمله و نشره على لوحة االعالنات .
حوافز فردية :حيث تقدم هذه الحوافز لفرد بعينه نتيجة قيامه بعمل معين يكون قد أنجزه ،او -3
تخطى الهدف المحدد مسبقا ،و قد تكون تلك الحوافز مادية او معنوية .
حوافز جماعية :توجه مثل هذه الحوافز لمجموعة العاملين في التنظيم ،بحيث يعملون بشكل -4
جماعي في قسم محدد و تساعد الحوافز الجماعية في هذه الحالة على التفاف العاملين باتجاه
تحقيق الهد بالوصول لرفع الكفاءة ،وزيادة االنتاجية ،و تزيد من الرقابة الذاتية لدى العاملين ،
و تتيح الفرصة لهم في تقديم اقتراحاتهم من أجل تحسين األداء ،تنمية روح المشاركة و التعاون
،تنمية حماس الجماعة و تشجيع المنافسة فيما بين افراد الجماعات ،و تنمية المهارات فيما بين
افراد الجماعات .
حوافز التميز :هي محاولة لضمان التحسين و التطوير المستمر لالداء الوظيفي ،حيث يكون -5
3
حافز التميز دافع لتشجيع العاملين بناء على التمايز في أدائهم .
3أحميمة محمد األمين ،بن ناجي بلقاسم ،بوطيب سامية ،تأثير أنماط القيادة اإلدارية في مستوى تحفيز العاملين ( دراس حالة بمجمع اتصاالت
الجزائر بالوادي ) ،كذمرة ماستر في العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة
حمه لخضر – الوادي ، 2023/2022 ،ص 19-17
المبحث الثاني :القيادة اإلستراتيجية .
كما عرفت القيادة االستراتيجية بأنها القدرة على استنتاج و استباق المستقبل ،و التفكير االستراتيجي ،
و الحفاط على المرونة و بدء التغيير بغية الحصول على مزايا تنافسية لمنظمات األعمال في المستقبل .
بناء على ما سبق ،فإن القياجة ترتكز على قدرة القائد و ما لديه من سلوكيات و قدرات عقلية ومعرفية
و انفعالية على التأثير في أفراد الجماعة ،و ذالك من خالل تحديد األهداف التي يسعى الى تحقيقها و
4
إقناع افراد الجماعة بقبول األهداف و حثهم على تحقيقها بأسلوب إقناعي جيد .
-1بعد النظر و الفصاحة :ان منح المنظمة اإلدراك و اإلحساس باتجاهها الحقيقي يعد من المهام
الرئيسية للقيادة ،ويبدو القادة األقوياء كما لو كانوا يمتلكون القدرة على رؤية اإلتجاه الذي يجب
ان تسير فيه المنظمة ،هذا فضال عن فصاحتهم بما يكفي لتوصيل الرؤية الى اآلخرين في
المنظمة ،و ذالك بأسلوب يؤدي الى تشجيع اآلخرين و بعث الحماس فيهم ،مع مراعاة العمل
باستمرار وثبات من أجل توضيح رؤيتهم حتى تصبح جزء من الثقافة السائدة في المنظمة ،و
يعتبر كل من جون كينيدي و مارثن لوثركنج ،وما رجريت تاتشر ،أمثلة للقيادة ذوي الرؤية
4صالح زابي ،شعبان بعيطيش ،دور القيادة االستراتيجية في تحقيق التحول الرقمي دراسة حالة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة ،مجلة البحوث االقتصادية
المتقدمة ،مجلد ، 06العدد ، 2021 ، 01ص 149
الثقافية فكل منهم كان يتمتع بوضوح وجالء رؤيته تجاه المجتمع الذي يريدونه كما كانوا على
قدر من البالغة بدرجة تكفي لإلتصال بالناس في المجتمع معتمدين على لغة محفزة .
-2اإللتزام :
القائد القوي هو ذالك الشخص الذي يبرهن على التزامه تجاه رؤيته الخاصة مدعما ذالك بالمثال و
القدرة ،و لنتدبر في هذا الصدد حالة السيد ' كين ايفرسون " الرئيس التنفيذي لشركة نيوكور ،وهي احد
ابرز الشركات لصناعة الصلب حيث ،استمرت الشركة عشرين عاما في جني األرباح ،و لقد أمكن
إنجاز ذالك من خالل التركيز بقوة على تخفيض التكلفة الى الحد األدنى ،بينما كانت معظم الشركات
فريسة للخسارة .
و التي بدأت من ايفرسون نفسه ،فكان يرد بنفسه على المكالمات الهاتفية كما استعان بسكرتير واحد
وكان يستخدم سيارة قديمة يقودها بنفسه ،وكان فخورا بأنه أقل الرؤساء التنفيذيين أجرا ،وهذا اإللتزام
ما اكسبه ما أكسبه احترام العاملين بالشركة ،األ مر الذي ترتب عليه استعداد الموظفين وحماسهم لبذل
مزيد من الجهد و العمل و اإلجتهاد .
القادة المميزن ال يعملون من فراغ ،فهم يقومون بإنشاء و تطوير شبكة من المصادر الرسمية و غير
الرسمية للمعلومات التي تؤمن لهم اإلحاطة بشؤون العمل في شركاتهم ،ويلجأ كثير من القادة و الرؤساء
الى انشاء قنوات خلفية الكتشاف ما يجري في جنبات المنظمة ،و ذالك حتى ال يضطروا الى االعتماد
على المعلومات الواردة في القنوات الرسمية و على سبيل المثال " كان هرب كلير ' من شركة طيران
ساوث وست ،قادرا على اإلحاطة بشؤون شرطته و ذالك عن طريق القيام بزيارات مفاجئة لمنشآت
صيانة الطيران ،وال يك ان استخدام الطرق غير الرسمية وغير التلقيدية في جمع المعلومات يعد مسلكا
حكيما ،حيث أن القنوات الرسمية قد تكون عرضة للتأثر بالمصالح الشخصية ألولئك الذين يهيمنون
علي ها و يحتكمون فيها ،ومن ثم ال يقدمون الوضع الحقيقي للعمل في المنظمة ،و يغفل ااشخاص مثل
كلير الذي تفاعل عن قرب مع الموظفين على كل مستويات المنظمة ،وإنشاء شبكات غير رسمية
تساعدها في االحاطة بشؤون العمل .
يعتبر القادة المميزين مفوضون ماهرون ،وهم يعملون أنهم إن لم يلجأو للتفويض فإنهم سيقعون فريسة
لألعباء و المسؤوليات التي تنوء بها كواهلهم ،كما أنهم يعلمون أن تفويض التابعين في إتخاذ القرارات
يعد اداة تحفيزية جيدة كما أن عملية التفويض تكتسب معنى و يعد جديين عندما يترتب عليها قرارات
5
يتولى تنفيذها و مباشرتها اولئط الذين قد أصدروها .
وفي نفس الوقت يعرف القادة المميزون انهم في حالة الى إحكام السيطرة على بعض القرارات الرئيسية
،وهكذا نجد أنهم بالرغم من أن القادة سيلجؤون الى تفويض موظفي المستويات االدنى في إتخاذ الكثير
من القرارات إال أنهم سيح جمون عن التفويض فيما يختص بالقرارات الحاسمة و الحرجة من وجهة
نظرهم .
5أبو قحف عبد السالم ،سياسات األعمال و الممارسات في المنظمات الصناعية و التجارية ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية ، 1989 ،
ص 43-42
-5االستخدام الذكي للقوة :
لقد الحظ ' أدوارد راب " ان القادة المميزون يميلون الى تحري الذكاء في استخدام جوانب القوة لديهم
وهو يقصد بذالك ثالثة أشياء :
أوال :القادة الميزون يلعبون مبارة القوة بإعتمادة على المهارة مفضلين الحصول على الموافقة الجماعية
فيما يخص افكارهم ،بدال عن استخدام سلطاتهم لفرض تلك األفكار كما انهم يتصرفون كأعضاء أو قادة
ديمقراطيين في إطار اتالف ديمقراطي بدال من سلوكهم مسلكا دكتاتوريا .
ثانيا :غالبا ما يتردد القادة المميزن في إلزام أنفسهم علنا بخطط استراتيجية مفصلة أو أهداف دقيقة ،
حيث إن حدوث امور طارئة غير متوقعة يتطلب المرونة ،و هكذا نجد أن القائد الناجح يجب أن يلزم
منظمتة برؤية محددة ومن األهمية بما كان ان تالحظ ان القادة المميزون غالبا ما يكون لديهم اهداف و
استراتي جيات خاصة يتطلعون الى اعتناق المنظمة لها كما انهم يدركون أن مدى خطورة االلتزام العام
آخذين في اإلعتبار احتمال حدوث تغيير ،فضال عن الصعوبات التي تعترض سبيل التنفيذ .
ثالثا :يزعم " داب روب " ان القادة المميزون يمتلكون القدرة على الدفع من خالل البرانح ،و هم
يدركون مدى خطورة الدفع دفعة واحدة للبرامج االستراتيجية داخل المنظمة حيث تظهر عقبات و
اعتراضات عن تلك البرامج ولو بشكل جزئي ،لذالك فهو يحاول الدفع بأفكاره الواحدة تلوى االخرى في
كل مرة ،حتى تظهر كأنها عرضية او طارئة بالنسبة لألفكار االخرى بالرغم انها في الحقيقة تشكل
جزء من برنامج كبير أو جدول األعمال غير معلن في شأنه يدفع المنظمة نحو تجاه تحقيق األهداف التي
6
يتطلع اليها المدير .
-1تحديد التوجه االستراتيجي :يمكن للمنظمة أن تعمل بنجاح عندما تتماشى مهمتها ورؤيتها مع
اهداف طويلة األجل و انشطة قصيرة األجل يومية متزامنة مع بعضها البعض ،و القيادة
االستراتيجية تحقق هذه االهداف من خالل القائد االستراتيجي الذي يقوم بمزامنة األنشطة
الروتينية مع االهداف المرجوة او االهداف المحددة مسميا للمنظمة .
-2انعكاسية المهام :تتمثل إحدى المهام الرئيسية للقائد االستراتيجي في وضع خطة عمل لتحويل
االستراتيجيات الى إجراءات مطلوبة حتى يمكن تحقيق االهداف المحددة ،فالتفكير و التخطيط و
العمل في الخطوات الرئيسية الثالثة لهذه العملية التي يتخذها القائد االستراتيجي لتحديد الحقائق
او االداء السابق للمنظمة التقييم نقاط القوة لديها ،و الخطط وفقا لجدارات المنظمة العامة و
التصرف وفقا لإلطار المحدد .
أبو قحف عبد السالم ،نفس المرجع السابق ،ص 44-43 6
تنسيق االفراد و األهداف التنظيمية :القائد االستراتيجي مسؤول عن تنظيم جميع الموارد في -3
منصة واحدة لتحقيق المخرجات المطلوبة و كذالك العمل على دفع األفراد و تحفيزهم لالنخراط
في األنشطة التنظيمية مع االلتزام و الحامس لتحقيق االهداف االستراتيجية للمنظمة .
احداث التغيير في المنظمة :تعمل القيادة االستراتيجية على تحقيق األهداف االستراتيجية من -4
خال القائد االستراتيجي الذي يكون قادرا بدرجة كافية على الشعور بالحاجة الى إحداث التغيير
في المنظمة ،و يشمل تغيير الهياكل و السياسات و التكنولوجيا و طرق أخرى لتعزيز االنتاج .
تطوير الجدارات اإلستراتيجية :يجب على القائد االستراتيجي تطوير الكفايات االساسية في -5
المنظمة ،و بعد تغيير المنهجية و تهيئة العمليات الجديدة و مشاركة المعرفة و التعلم و حل
المشكالت من األنشطة القليلة التي تساعد في تطوير الكفاءات األساسية للموظفين .
اثارة الحماس للتغيير :يجب على القائد االستراتيجي باستثمار اشراك التابعين في إحداث -6
التغيير في المنظمة ،و أن يكون الهدف النهائي للقيادة االستراتيجية هو تحسين التميز المؤسسي
و المحافظة عليه في عالم تنافسي ،باإلضافة الى تحقيق الكفاءة األساسية من خالل تعزيز
مهارات و جدارات الموظفين .
القدرة االستيعابية :من اهداف القيادة االستراتيجية انه يجب على القائد أن يكتسب المعرفة و -7
نشرها بين أعضاء المنظمة حتى يحقق نشر ثقافة التعلم في المنظمة ،ويمكن للقائد ان يجمع
المعلومات و يحللها ويزعها حتى يناقش األعضاء المعلومات و يتعلمون مهارات جديدة و
يولدون كفاءة أساسية لمنظمة .
تحقيق القدرة على التكيف :ال يمكن إجراء أي تغير بشكل عشوائي في المنظمات و بالتالي -8
فمن المهم للقائد في القيادة االستراتيجية ان يحدد متطلبات بدء التغيير و التفكير في طريقة لتنفيذ
التغيير في المؤسسة لتقيل المقاومة بين الموظفين .
تكوين الحكمة القيادية :لتحقيق األهداف المرجوة ،يجب توفير الحكمة للقائد بحيث يساعد -9
المرؤوسين في االستجابة السريعة المواقف غير المستقرة ،و تحقيق التوازن بين العالقات ،و
7
تسوية النزاعات ،و غرس القيم في المنظمة .
صالح زابي ،شعبان بعيطيش ،نفس المرجع السابق ،ص 151-150 7
المبحث الثالث :القيادة االستراتيجية و عالقتها بتحفيز العاملين :
كما يقول ميشال كروزيه ،ال نستطيع أبدا ان نغير مجتمع عن طريق مرسوم او نستطيع قيادة افراد عن
طريق اعالن على مستوى المصلحة .
فقد نجد قائدا يسيطر على المجموعة بحكم منصبه في السلم الهرمي ،ولكن المجموعة ليست راضية
عليه فتظهر امامه بسلوك يتميز بالتنمية فالقائد يجب ان يكون قادرا على ترجمة االفعال و العالقات
وقراءة الوضعيات على اساس المعرفة الخاصة به ،وقادرا على فرض عالقات االحترام و الثقة و اقناع
االفراد بما يقوم به ،و أن يكون متفهما لما يريدونه ويحاول تحقيق بعض رغباتهم ،وهو ما تعتمده بعض
المؤسسات التي تسند الوظائف القيادية الى افراد ذوي كفاءات من أصحاب المعارف و المتكونين في
ميدان العمل و القائد الناحج هو الذي يستطيع التوفيق بين العالقات المهنية بين االفراد و نوعية العمل و
كميته ،هذا باالضافة الى تحقيق الرضا لدى االفراد .
كما يجب توفر قنوات النتقال المعلومات ليس من على الى اسفل فحسب ،بل حتى من أسف الى اعلى
ألن هذه االخيرة تسمح بتبادل اآلراء حول العمل و معرفة ردود افعال االفراد حول قرارات المؤسسة و
8
األخذ بآرائهم حول العمل في الميدان .
أما التحفيز في العمل ،فيتعلق بتشجيع وتحفيز الموظفين لتحقيق األهداف المحددة وتحفيزهم لتقديم أفضل
أداء لهم .وهناك بعض الطرق التي يمكن للقيادة االستراتيجية أن تؤثر في التحفيز في العمل ،ومنها:
زواتيني عبد العزيز ،الممارسة القيادية و تحفيز العمال ،دراسة منشورة ،د/ن ،د/ت ،ص 25 8
-1تحديد رؤية واضحة :يمكن للقادة االستراتيجيين تحفيز الموظفين من خالل توضيح الرؤية واألهداف
الكبيرة للشركة والمساهمة في تحقيقها.
-2تحفيز المشاركة :القادة االستراتيجيين يمكنهم تحفيز الموظفين من خالل تشجيع المشاركة في عملية
وضع االستراتيجيات وتحديد األهداف.
-3تقديم تحديات ملهمة :من خالل تحديث الموظفين بأهداف طموحة والتحديات الجديدة ،يمكن للقادة
االستراتيجيين تحفيز فرق العمل لالبتكار وتقديم أداء متميز.
باختصار ،القيادة االستراتيجية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تحفيز وإلهام الموظفين في العمل من
خالل توجيه الرؤية وتشجيع المشاركة وتوفير تحديات ملهمة.9
-1وضع الرؤية واألهداف :يقوم القادة االستراتجيون بوضع رؤية واضحة وأهداف محددة
للمؤسسة ،ويعملون على تبني هذه الرؤية واألهداف من قبل الموظفين ،مما يشجعهم على العمل
بجدية واجتهاد لتحقيق هذه األهداف.
-2التحفيز من خالل اإليجابية :يعتمد القادة االستراتيجيون على إشراك الموظفين في صنع
القرارات وتشجيعهم على التفكير اإلبداعي واالبتكار ،مما يشجعهم على التحفيز من خالل
اإليجابية والعمل بشغف وحماس.
-3تقديم الدعم والمساندة :يعمل القادة االستراتيجيون على تقديم الدعم والمساندة للموظفين من خالل
تقديم الموارد الالزمة وتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة ،مما يساهم في زيادة إنتاجية الموظفين
وتحفيزهم لتحقيق النتائج.
-4تحفيز اإلبداع واالبتكار :يحث القادة االستراتيجيون الموظفين على تطوير مهاراتهم وتعزيز
إبداعهم وابتكارهم ،من خالل توفير بيئة عمل تحفز على االبتكار وتشجيع األفكار الجديدة
والمبتكرة.
بهذه الطرق ،تساهم القيادة االستراتيجية في عملية التحفيز بشكل فعال من خالل توجيه وتشجيع
الموظفين نحو تحقيق النجاح وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل مستدام.10
-3زواتيني عبد العزيز ،الممارسة القيادية و تحفيز العمال ،دراسة منشورة ،د/ن ،
د/ت.
-6وهيبة زواني ،عقيلة نزلي ،االنماط القيادية ودورها تنمية كفاءات العاملين – دراسة
حالة مؤسسة اتصال الجزائر بمديرية ورقلة ،مذكرة ماستر في علوم التسيير ،
تحصص إدارة أعمال ،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و
علوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة .2013/2012 ،