Professional Documents
Culture Documents
Nouveau Microsoft Word Document
Nouveau Microsoft Word Document
تعرف تنمية الموارد البشرية ( )HRDبأنها تنمية قدرات الموظفين ومهاراتهم واالستثمار فيها .إنها عملية تساعد
الموظفين على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية ومعارفهم وقدراتهم .تعد تنمية الموارد البشرية جزًء ا مهًم ا من
استراتيجية المنظمة لتحسين أدائها وقدرتها التنافسية .يمكن أن يساعد الموظفين أيًض ا على أن يكونوا أكثر إنتاجية وإبداًعا
وابتكاًر ا .يمكن تقديم برامج تنمية الموارد البشرية من خالل التدريب الرسمي أو الخبرات أثناء العمل أو عالقات التوجيه.
تشمل تنمية الموارد البشرية أنشطة مثل تدريب الموظفين ،والتطوير الوظيفي ،وتخطيط التعاقب الوظيفي .الغرض هو
تحسين أداء الموظفين ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة .الهدف النهائي لتنمية الموارد البشرية هو خلق قوة عاملة
ماهرة ومتحفزة ومنتجة .من خالل االستثمار في تطوير الموظفين ،يمكن للمنظمات تحسين أدائها العام وقدرتها التنافسية.
هناك فوائد عديدة لتنمية الموارد البشرية لكل من الموظفين وأصحاب العمل .بالنسبة للموظفين ،يمكن أن تؤدي إلى زيادة
الرضا الوظيفي وزيادة األجور وتحسين اآلفاق الوظيفية .بالنسبة ألصحاب العمل ،يمكن أن يؤدي تطوير الموارد البشرية
إلى تحسين األداء التنظيمي.
تم العثور على أصول تنمية الموارد البشرية ( )HRDفي الثورة الصناعية والزيادة المصاحبة في حجم وتعقيد المنظمات.
وقد استلزم ذلك تطوير ممارسات إدارية جديدة للتعامل مع الحجم المتزايد وتعقيد العمل .باإلضافة إلى ذلك ،عندما بدأت
المنظمات في العمل في أكثر من دولة ،كانت بحاجة إلى مدراء يمكنهم التعامل مع تحديات مكان العمل العالمي .ونتيجة
لذلك ،ظهرت تنمية الموارد البشرية كمجال دراسة مكرس لتحديد واختيار وتدريب وتطوير األفراد الذين يمكنهم تولي
أدوار إدارية معقدة بشكل متزايد في المنظمات.
يمكن إرجاع ظهور تنمية الموارد البشرية ( )HRDإلى أوائل القرن العشرين .في ذلك الوقت ،بدأت المؤسسات تدرك أن
موظفيها هم أغلى ما لديهم وأن االستثمار في تطويرهم كان ضرورًيا لنجاح المؤسسة .وقد أدى ذلك إلى إنشاء أقسام تنمية
الموارد البشرية داخل المنظمات وتطوير برامج ومبادرات تنمية الموارد البشرية .اليوم ،تعد تنمية الموارد البشرية وظيفة
أساسية في المنظمات وهي مسؤولة عن ضمان حصول الموظفين على المهارات والمعرفة التي يحتاجونها للنجاح.
-1التدريب الوظيفي
يمكن أن يساعدك تدريب الموظفين على تزويدك بالمهارات والمعرفة التي تحتاجها ألداء عملك بشكل جيد .يمكن أن
يعلمك هذا النوع من التدريب كيفية القيام بالمهام المطلوبة لمنصبك ،باإلضافة إلى تزويدك بالمهارات الالزمة للتقدم في
المستقبل.
-2النسخ الوظيفي
هذه طريقة رائعة للموظف القادم للبدء في وظيفته الجديدة .في هذا النموذج أو من خالل الكتابة ،سيقوم الموظف الجديد
بأداء دور الظل لموظف متمرس سيقوم بتعليمهم كل ما يحتاجون إلى معرفته عن وظيفتهم.
-3الندوات واألنشطة
تقدم المنظمة أو الشركة ندوات ودورات تدريبية متنوعة لمساعدة الموظفين على تعلم مهارات جديدة في مكان العمل.
غالًبا ما يتم تقديم هذه البرامج في إعدادات جماعية باإلضافة إلى تقديم شهادات إتمام ألولئك الذين يشاركون.
تعد تنمية الموارد البشرية مهمة ألنها تساعد على ضمان حصول الموظفين على المهارات والمعرفة الصحيحة للقيام
بوظائفهم بفعالية .يمكن أن يساعد أيًض ا في تحسين معنويات الموظفين وتحفيزهم ،ويمكن أن يقلل معدالت دوران
الموظفين .باإلضافة إلى ذلك ،يمكن أن تساعد في تحسين النتيجة النهائية للمؤسسة من خالل زيادة اإلنتاجية والكفاءة .يعد
تطوير الموارد البشرية أمًرا مهًم ا ألنه يساعد على ضمان حصول الموظفين على المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها
ليكونوا منتجين .يمكن أن يساعد أيًض ا في تحسين الروح المعنوية والتحفيز وتقليل معدل دوران الموظفين .باإلضافة إلى
ذلك ،يمكن أن تساعد المنظمة على تحقيق أهدافها وغاياتها.
تنمية الموارد البشرية هي عملية تحسين إنتاجية الموظفين من خالل التدريب والتطوير .الهدف الرئيسي لتنمية الموارد
البشرية هو تحسين أداء الموظفين حتى يتمكنوا من المساهمة بشكل أكثر فعالية في نجاح المنظمة .تساعد أيًضا على خلق
بيئة عمل إيجابية ورفع معنويات الموظفين .باإلضافة إلى ذلك ،يمكن أن تساعد في تقليل معدل الدوران والتغيب ،وتحسين
التواصل والعمل الجماعي.
يعد تطوير القوى العاملة أحد أهم أسباب تنمية الموارد البشرية .القوة العاملة هي مجموعة األشخاص الذين يتم توظيفهم
من قبل منظمة .يشير مصطلح الموارد البشرية إلى األشخاص الذين يعملون في منظمة .يمكن تقسيم القوى العاملة إلى
فئتين :العمل المباشر وغير المباشر .يتكون العمل المباشر من األشخاص الذين يشاركون بشكل مباشر في عملية اإلنتاج،
مثل عمال المصنع وعمال خط التجميع .يتكون العمل غير المباشر من األشخاص الذين يدعمون عملية اإلنتاج ،مثل
العاملين في المكاتب ومندوبي المبيعات والمديرين .حجم وتكوين القوى العاملة لهما تأثير مباشر على إنتاجية المنظمة.
القوة العاملة المدربة جيًدا وذات الخبرة ضرورية لنجاح أي مؤسسة.
الهدف من تنمية الموارد البشرية هو تحسين أداء الموظفين من أجل تحقيق نتائج أفضل للشركة .أحد أهم جوانب هذا هو
تحسين العالقات مع الموظفين .العالقة الجيدة بين اإلدارة والموظفين ضرورية لبيئة عمل منتجة وإيجابية .التواصل الجيد
واالحترام المتبادل والثقة هي عناصر أساسية لعالقة صحية .عندما تكون هذه األشياء موجودة ،فمن المرجح أن يشارك
الموظفون وتحفزهم للقيام بعملهم على أكمل وجه .باإلضافة إلى ذلك ،يمكن أن تؤدي العالقة القوية بين المديرين
والموظفين إلى تحسين العمل الجماعي وزيادة اإلبداع وتحسين مهارات حل المشكالت .كل هذه األشياء يمكن أن يكون لها
تأثير إيجابي على المحصلة النهائية.
يعد توفير فرص التطوير الوظيفي أحد أهم أسباب تنمية الموارد البشرية .يساعد الموظفين على االنخراط المستمر في
عملهم ،مما يؤدي إلى أداء وإنتاجية أفضل .كما أنه يساعد في االحتفاظ بالموظفين ،حيث يشعرون أن هناك فرًصا لهم
للنمو داخل المنظمة .باإلضافة إلى ذلك ،يوفر وسيلة للمؤسسات لتحديد قادة المستقبل وتدريبهم.
ما هو الفرق بين القائد والمدير؟ ُيمكن أن تتشابه وظائف القائد والمدير ،إاّل أّن لكل واحد منهم صفات محددة ُتفّرق بينهم،
فليس كّل قائد مدير وال كّل مدير قائد ،وتجدر اإلشارة إلى أّنه ال يمكن االستغناء عن كال الطرفين فكالهما له وظيفته
المهّم ة التي تؤّد ي لنجاح العمل في النهاية ]١[،وفيما يأتي أبرز الفروقات بين القائد والمدير
:القائد يخلق رؤية والمدير يضع أهداًفا يرسم القائد صورة لما يدور في ذهنهم ،وُيشاركون اآلخرين في تحويل هذه
الصورة لرؤية يمكن تحقيقها على أرض الواقع ،وعادة ما يتجاوز تفكيرهم تفكير األفراد الذين حولهم ،ويسَع ون إلى رفع
كفاءة أداء الفريق ومشاركتهم لتحقيق إنجاز العمل بأفضل صورة ممكنة ]٢[.أّم ا المدير ،فُيرّك ز على أهداف محددة ُيمكن
قياسها وُم تابعة إنجازها وتحقيقها وفق خطة موضوعة ،ولذلك يرتبط دوره باستراتيجّيات التنفيذ والتخطيط وتنظيم المهام،
كما يقع على عاتق المدير التعامل مع المواقف والعقبات التي تحدث أثناء العمل وتجاوزها وإيجاد أفضل الحلول الممكنة
لها ]٢[،وبالتالي فإّن عمله األساسّي هو تحقيق الرؤية الموضوعة من القائ.
ّن
[ ]٣القائد يبحث عن التغيير والمدير للمحافظة على نظام محدد يبحث القائد دوًم ا عن إحداث التغيير واالبتكار ،وتب ي
أفكار جديدة في العمل حّتى لو أّن ما ُيراد تغييره في النظام كان يظهر بصورة ناجحة ،لكنهم يسعون دائمًا للتحسين
ويتقّبلون التقّلبات والتغييرات التي تطرأ على النظام الذي يعملون فيه ،ولكّن المدراء يلتزمون بما ينجح ،ويفضلون عدم
إجراء أّي تغييرات جوهرّية على نظام العمل ما دامت تظهر نتائجه مقبولة بالنسبة إليهم.
[ ] ٢القادة فريدون والمدراء متشابهون يتعامل القادة عادة على طبيعتهم ،ويعتمدون على أفكارهم وإبداعهم في خلق بيئة
عمل ُم نِتجة وممّيزة ،أّم ا المدراء فيستنسخون التجارب الناجحة ،ويحاولون تطبيقها وينقلون ما يتعّلمونه من اآلخرين بدقة
دون محاولة وضع لمساتهم أو أفكارهم الخاّص ة ]٢[،وُيقال إّن المدير الناجح يؤّد ي المهام بشكل صحيح ،أّم القائد يفعل
الشيء الصحيح٤[.
يتحّم ل القائد خوض المخاطر والمدير يحاول تجّنبها ال يخاف القائد من خوض تجارب جديدة قد تكون محفوفة بالمخاطر
ّح تى لو كانت نتيجتها فشاًل ذريًعا ،أّم ا المدير فيشغل باله دوًم ا تقليل أّي مخاطر قد يتعّر ض لها النظام ،ويسعى إلى
السيطرة عليها.
[ ]٢القادة لديهم تابعون أّم ا المدراء فلديهم موظفون يهتّم القادة عادة بالجوانب اإلنسانّية والعالقات الشخصّية وبنائها
وتنميتها ،بينما ُيرّك ز المدراء على األنظمة والعملّيات والخطط الموضوع واألهداف المحققة وسير العمل ،مّم ا يجعل للقائد
أتباًعا معجبين يملكون والًء حقيقًيا له ويتأثرون به وصادقين معه ،أّم ا المدير فلديه موظفون يسعون إلرضائه٥[.
القادة ُتنّظم الفريق أّم ا المدير فينّظم المهام يهتّم القادة في تنظيم فريق العمل والتأثير عليهم واالهتمام بكيفّية إسناد األعمال
إليهم ،ومساعدتهم في إنجاز مهامهم ومنحهم إمكانّية التطّو ر المستقبلّي ،أّم ا المدراء فيهتّم ون بتحديد األنشطة والعملّيات،
وتقسيم األهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة ،وتنظيم الموارد المتاحة وتوزيعها ،بهدف الوصول إلى النتائج المرجّو ة]١[.
إن موضوع التمكين لم يلق اهتماما كافيا كمجال بحثي قبل عام 1990حيث لم يكن يشار إلى ذلك المفهوم إال من خالل بعض المقاالت التي تناولت
موضوعات مثل االدارة بالمشاركة والرقابة على الجودة الشاملة وتنمية العاملين ودوائر الجودة والتخطيط االستراتيجي فتمكين العاملين كان ثمرة مجموعة من التجارب و االفكار االدارية
العديدة بدأت في القرن العشرين ،وكان بذلك محصلة لتطور الممارسات اإلدارية خالل أكثر من مائة عام( .الشه ارني18). ،2009،ص
المدرسة الكالسيكية
في المجتمعات الغربية اتجاهات فكرية ونظريات اتسمت بمنطلقها الفلسفي المستند إلى مبدأ الرشد والعقالنية في مع بداية الثورة الصناعية في القرن السابع عشر سادت
التعامل مع االنسان في اطار العمليات اإلنتاجية واألولية السائدة آنذاك ،وهي منطلقات نظرية ولدت في بيئة المجتمع ال أرسمالي الحر التي أكدت على الجوانب المادية في التعامل مع اإلنسان ،واعتبرت المنظمة نظاما
شبه مغلق في التعامل مع العالقات اإلنسانية (السالم،2002،ص54).