Professional Documents
Culture Documents
• إحدى وظائف إدارة الموارد البشرية التي تعني بإحداث توافق وتطابق بين الفرد والوظيفة التي
يشغلها ،وذلك بغرض أساسي هو تحقيق أهداف المؤسسة في اإلنتاجية وتحقيق أهداف األفراد في
الرضا عن العمل .
تخطيط المسار الوظيفي
• أما البعض اآلخر يعرف تخطيط المسار الوظيفي على أنه " :ذلك الجانب الذي يقع ضمن مسئولية
الفرد نفسه في تنمية المسار لوظيفي ،ويتضمن ما يخططه الفرد بنفسه لحياته الوظيفية ،ويشمل تقييم
الفرد لقدراته واهتماماته للفرص الوظيفية المتاحة .ورغم تعدد هذه التعاريف إال أن هناك اتفاق على
أن:
• تخطيط المسار الوظيفي هو :مجموعة األنشطة المشتركة بين الموظف واإلدارة إلعداد الفرد لمراحل
سير وظيفي متصاعدة وتحديد المهارات المطلوبة من تعلم وتدريب وإرشاد للتوفيق بين أهداف الفرد
والمؤسسة في نفس الوقت بناء على إدراك الفرد لقدراته الشخصية وجوانب قوته وضعفه ،وإدراك
المؤسسة لحاجتها لطاقات الفرد واستخدامها وهذه الوظيفة ليست قاصرة على مستوى اإلدارة العليا ،بل
تمتد لتشمل كافة المستويات اإلدارية .
أهمية تخطيط المسار الوظيفي
• يتسم برنامج تخطيط المسار الوظيفي الفعال بإتاحة الفرصة في جميع مستويات التنظيم
لكل فئات العمال ،وعليه فان مواجهة الفرصة المهنية الممتدة في ظل ظاهرة العولمة
والمشروعات المشتركة حول العالم يجعل من تنوع الثقافات أمرا مرغوبا وواقع ملموسا
• إن وجود خطط للمسار الوظيفي تؤدي إلى بناء توقعات حقيقي وتطلعات مقبولة بدال من
المغاالة في ذلك ،وهو ما يؤدي في النهاية إلى تقليل حدة مشاعر اإلحباط التي قد تسود بين
العاملين .
أهمية تخطيط المسار الوظيفي
• إن وجود جهود لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي يمكن من إطالق وتقرير إمكانات األفراد
وتشجيعهم على ذلك ،من خالل حركات الترقية والنقل.
• إن الحصول على أفراد ذوي كفاءة ومعرفة عالية يجعل ما ينفق على أنشطة تخطيط
وتنمية المسار الوظيفي ذو عائد يفوق التكلفة ،وفي المقابل هناك من المؤسسات التي ال
يوجد لها ما ينفق على هذا األمر ،بينما تفوق تكلفة العمالة ممثلة في األجور والحوافز
األخرى العائد والربح ،وتحقق بذلك خسارة فادحة .
من يقوم بهذه الوظيفة
• هناك عدة أطراف مشتركة فيما ما يجب أن يتم في تخطيط المسار الوظيفي :
• فالفرد هو األقدر على معرفة آماله وقدراته والربط بينهما ،ومعرفة الطريق المناسب إلى تحقيق هذه
اآلمال بالقدرات.
• أما المنظمة ممثلة في إدارة الموارد البشرية ،فهي مسئولة عن اكتشاف ما إذا كان هناك توافق بين
الفرد والوظيفة ،ويتم ذلك من خالل ممارسات يتم التخطيط لها ،وتنفيذها.
• أما المدير التنفيذي فله دور مهم في مالحظة أي اختالالت في التوافق بين الفرد والوظيفة ،والتوصية
لمدير الموارد البشرية بإجراء ما ،أو نصح الفرد في اتجاه محدد.
مداخل تخطيط المسار الوظيفي
• هناك دور لكل من المؤسسة واألفراد في تخطيط وتطوير المسار الوظيفي ،فالفرد يخطط ويطور حياته
الوظيفية على ضوء طموحاته وقدراته واتجاهاته ،والمؤسسة تعد المسارات الوظيفية لهم وتطور
قدراتهم ولكن البد من وجود نوع من التوافق بين احتياجات األفراد ،وبين احتياجات المؤسسة الحالية
المستقبلية .وعلى ذلك يمكن القول ان هناك مدخلين لتخطيط المسار الوظيفي وهما كما يلى :
• إن تخطيط مسارات المستقبل الوظيفي لألفراد هي خطوط مرنة تمثل تطور ونجاح الموظف عبر حياته
الوظيفية ،والمرونة تعني أن الترقية غير محصورة بوظيفة والمقيدة للفرد والمنظمة على مدار حياة
الفرد الوظيفية واحدة فقط بل بعدة وظائف بديلة ،وعملية التخطيط هذه مسئولية الفرد ذاته في المقام
األول ،حيث يجب على الفرد أن يقوم باألنشطة التالية :
• .1تقويم الفرد لذاته :حيث يتعرف على طموحاته وآماله ثم يتعرف على قدراته وإمكانياته ومهاراته،
ثم يقارن إذا كانت القدرات واإلمكانيات ومهارات كافية لتحقيق طموحاته وآماله ،وإذا كانت غير كافية
فمن الحلول العامة التي يجب القيام بها هي أن يقوم الفرد ببعض التدريبات المتوفرة في الوقت الحاضر،
أو الحصول على مشورة المديرين أو الرؤساء في المنظمة التي يعمل بها.
أوال :المدخل الفردي لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي
• .2تحديد الفرص الوظيفية المتاحة :سواء في داخل المؤسسة التي يعمل بها الفرد حاليا والتي يمكن
حصرها من خالل ما تنشره من معلومات عن الوظائف مثل دليل الشركة ،المسارات الوظيفية ،فرص الترقية
والنقل في المستقبل ،أو الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل ككل.
• .3تحديد الفرد ألهدافه الوظيفية القصيرة والمتوسطة والطويلة األجل :ويجب مالحظة أن األهداف التي
تتضمن طموحات عالية تتضمن أيضا التحديات الكتساب المهارات والمعارف التي تتالءم مع تلك الطموحات،
كما أن األهداف التي يمكن تحقيقها هي التي تتالءم مع قدرات وإمكانيات الفرد.
• .4إعداد الخطط المستقبلية :بعد تحديد األهداف الوظيفية يقوم الفرد بعد ذلك إعداد الخطط المستقبلية
الالزمة لتحقيق مختلف هذه األهداف ،ويمكن أن يبدأ الفرد بالخطط قصيرة األجل وكذا البرامج الرسمية في
أوال :المدخل الفردي لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي
• .5تنفيذ الخطط :حتى يحقق الفرد خططه المختلفة باألهداف الوظيفية فهو بحاجة إلى مناخ تنظيمي
يساعد ويشجع على التنمية الوظيفية إضافة إلى العمل على تطوير طموحاته كما ينبغي على المؤسسة
أن تدعم األنشطة التي تساعد على تحقيق ذلك مثل توفير فرص التدريب ،األنشطة التثقيفية ،وإحداث
التعديالت الهيكلية التي تساعد على فتح مجاالت الترقية أمام األفراد .
• .6وأخيرا ولغرض تحقيق إدارة وتخطيط المسار الوظيفي لألفراد أهدافها البد من استمرار للعملية
والتي تشمل جمع المعلومات حول تحديد تصور للمستقبل الوظيفي ،والتعرف على البيئة المحيطة،
تحديد وتنفيذ األهداف ،الحصول على معلومات مرتدة وأخيرا تقويم مدى تحقيق هذا الهدف .ويوضح
النموذج التالي نموذج تخطيط وتطوير المسار الوظيفي على مستوى الفرد
نموذج تخطيط وتطوير المسار الوظيفي ( على مستوى الفرد)
•
مرحلة التعرف مرحلة وضع
مرحلة تحديد
على الذات وعلى تصور المستقبل
األهداف
البيئة الوظيفي
مرحلة تلقي
مرحلة وضع مرحلة تنفيذ
المعلومات المرتدة
االستراتيجية االستراتيجية
من جهة العمل
• ال ينفصل دور المؤسسة عن دور الفرد في تخطيط المسار الوظيفي ،حيث تسعى إلى تحقيق التوافق
بين احتياجات الفرد المهنية واحتياجاتها ،ويتم هذا التوافق من خالل اعترافها بواقع األمر وهو أن كل
فرد يسعى من خالل تنمية ذاته إلى الحصول على وظائف أفضل ومسئوليات أكبر تفتح له الطريق للتقدم
إلى األمام وظيفيا ،كما يتم التوافق بين الطرفين استنادا إلى التوافق بين العوامل الشخصية الخاصة
بالفرد مثل :المهارات والخبرة المختلفة -اإلدراك الذاتي -النمط السلوكي وبين العوامل الخاصة
بالمؤسسة مثل :طبيعة اإلشراف -خصائص ومتطلبات العمل -تمكين األفراد -نظام المرتبات والمكافآت
.
ثانيا :المدخل التنظيمي في تخطيط المسار الوظيفي
• يعمل الفرد على التخطيط لتنمية ذاته وظيفيا إذا تم التوافق المطلوب ،وفي حالة عدم تحققه يبدأ الفرد
في البحث عن وظيفة أخرى في مؤسسة أخرى أمثل وقد يؤدي عدم التوافق أحيانا أن تفقد المؤسسة
جزء من الكفاءات المتوفرة والعاملة لديها والتي يمكن أن يكون أفضل ما تمتلكه ،لذا يجب عليها أن
تسعى جاهدة إلى خلق وظائف وفرص عمل أفضل مهنيا لألفراد بجانب مساعدتهم على امتالك واكتساب
الخبرات والقدرات الالزمة والمالئمة لهذه الوظائف والفرص من خالل العديد من برامج التدريب
والتنمية وكذلك من خالل إعادة النظر بالمسار الوظيفي.
• وهذا ما يوضح ضرورة التفاعل بين األفراد والمؤسسة عند القيام بأنشطة تخطيط ونمو المسار
الوظيفي بما يحقق التكامل بين األهداف .
مجاالت رسم المسارات الوظيفية التنظيمية
• بوجه عام يمكن أن تصنف مجاالت رسم المسارات التنظيمية في المؤسسات الصناعية خاصة ضمن
ثالثة مجاالت رئيسية على أساسها ترسم المسارات الوظيفية لألفراد وهى كما يلى :
.3المجال الثنائي
• بالنسبة للفئة األولى تواجه المؤسسة مشكلة في تحديد مسار األشخاص الذين
يشتغلون لديها فبسبب طبيعة عملهم غير القيادي ستكون مساراتهم الوظيفية
المستقبلية قصيرة ،وسيبلغون نهاياتها خالل فترة قصيرة من الزمن وسيقضون باقي
خدمتهم الوظيفية في الوظيفة األخيرة التي وصلوا إليها ،ولمواجهة هذه المشكلة
لجأت بعض المؤسسات إلى تحديد مسارين وظيفيين تنظيميين لهؤالء فمن يبلغ
نهاية المسار الفني وأراد االنتقال إلى المسار اإلداري اإلشرافي يمكنه ذلك على أن
يأخذ في الحسبان في هذه الحالة أن عليه أن يتوقع بأنه سيلقى على عاتقه في
وظائف المسار اإلداري الجديد أعباء إضافية تشتمل على مهام وإشراف إداري،
وهذا سيزيد من عبء وحجم مسئولية العمل عليه بوجه عام.
مثال
أنواع المسارات الوظيفية التنظيمية
• في ضوء تصنيف مجاالت مسارات الخدمة الوظيفية التنظيمية السابقة ،يمكننا اآلن تحديد أنواع
المسارات التنظيمية بما يلي :
• يمثل هذا المسار حركة انتقال الموظف العمودية من وظائف أدنى إلى وظائف أعلى عن طريق الترقية،
على أن تكون الوظيفة التي سيرقى أو ينقل إليها ذات عالقة بالوظيفة القديمة من حيث طبيعتها بمعنى
أن الوظيفة السابقة هي بمثابة إعداد وتهيئة للموظف كي يرقى للوظيفة الجديدة.
• يفهم من ذلك أن الوظائف الواقعة على المسار التقليدي تكون من نوعية واحدة وتخصص واحد وذلك
من أجل تحقيق الترابط بين الوظائف الواقعة عليه ،حيث ال يمكنه االنتقال للوظيفة الجديدة إال بعد
تمضيته فترة زمنية في الوظيفة السابقة كتهيئة وإعداد له .
.1المسار التقليدي
•يوصف هذا المسار بالمسار الضيق أو المحدود ،وهو يفتقد للمرونة ويجعل بدائل الترقية واالنتقال
الوظيفي عليه محدودة ،وفي المقابل يتميز بأنه يبين للفرد وبوضوح تام الوظائف التي يمكن أن ينتقل
إليها الموظف عبر مسيرة حياته الوظيفية في المؤسسة ،كما يتميز هذا المسار بأن الفرد ال يمكث فترة
طويلة من الزمن في آخر وظيفة واقعة عليه لحين إحالته على التقاعد ،وهذه الفترة تدعى فترة الركود،
وغالبا ما يتم تخفيض حجم المهام والمسئوليات عليه بسبب كبر سنه.
• يفترض المسار التقليدي أن الموظف سيبقى في المؤسسة لحين بلوغه سن التقاعد وأنه سيصل إلى
نهاية المسار ألن المسار مصمم على أن يبقى الموظف في كل وظيفة فترة محدودة من الزمن.
.2المسار الشبكي
• يمثل هذا المسار احتمال انتقال الموظف عموديا وأفقيا في آن واحد في الهيكل التنظيمي عبر حياته
الوظيفية ،بمعنى أن المسار يعمل على نقله في عدة وظائف في المستوى اإلداري الواحد ،على مدى
فترة من الزمن وهذا لغاية اكتسابه لمهارات وخبرات متعددة ،مما يتيح له فرصة الترقي بعد فترة زمنية
محددة إلى أكثر من وظيفة في المستوى اإلداري األعلى.
• ومن هنا نجد أن المسار الشبكي مرن وال يعتمد على التخصص الضيق بل يعتمد على توسيع نطاق
تخصص الموظفين لتوفير فرص وبدائل ترقية متنوعة أكثر تساعدهم على تحقيق طموحاتهم المستقبلية
بسهولة ومرونة تفوق المسار التقليدي.
.3مسار االنجاز
• في ظل احتماالت تسريح الموارد البشرية من العمل بهدف تخفيض حجمها وضغط التكلفة ظهر مفهوم
جديد للمسار الوظيفي التنظيمي يركز على أن تكون الترقية واالنتقال إلى وظيفة أخرى واقعة على خط
المسار معتمدة على النجاحات واالنجازات التي يحققها الفرد في عمله ،بغض النظر عن المدة الزمنية
التي قضاها في الوظيفة في هذه الحالة نجد أن بلوغ نهاية المسار غير متوقفة على المدة الزمنية بل
على النجاحات واالنجازات.
• ومن هذا المنطلق نجد بأن احتمال بلوغ نهاية المسارات في سن مبكرة نسبيا من قبل أصحاب
النجاحات وارد جدا ،وهنا تبرز مشكلة وهي أن بلوغ هؤالء نهاية المسارات بسرعة سيجعل فترة
ركودهم أو مكوثهم في الوظيفة األخيرة الواقعة على المسار لحين بلوغ سن التقاعد طويلة ،مما يحدث
لدى الموظف ملال بسبب عدم التغيير في عمله وهذا يخفض من دافعيته للعمل.
.3مسار االنجاز
• ولتالفي هذه المشكلة تلجأ إدارة الموارد البشرية إلى استخدام بعض االساليب مثل :
• تخفيض سن التقاعد وجعله مبكرا نسبيا كي ال يمكث الفرد فترة طويلة من الزمن في الوظيفة األخيرة
قبل إحالته على التقاعد.
• استمرارية حصول الفرد على التحفيزات اإلضافية الدورية المالية خالل فترة الركود وربطها بمستوى
أدائه لتكون حافزا له على العمل بجد.
• تكليف الفرد بمهام استشارية وتدريبية كوسيلة إلحداث عنصر اإلثارة على عمله الذي سيمارسه لفترة
طويلة قبل إحالته على التقاعد.
• تطبيق أسلوب تبادل األعمال مع األشخاص الذين هم في مستواه اإلداري وهم في حالة ركود وظيفي
كعنصر تجديد وإثارة في العمل.
مراحل تخطيط المسارات الوظيفية التنظيمية
•
اتخاذ القرارات
التصحيحية
إدارة وتقييم
برامج المسار
الوظيفي تنفيذ الخطط
إعداد الخطط
أو برامج
العمل تقييم بدائل
المسارات
تحديد الفرص
الوظيفية
تقييم الذات
توصيف
وتحديد أهداف
كل مسار تصميم
المسارات
الوظيفية
مراحل تخطيط المسارات الوظيفية التنظيمية
• يتم في هذه المرحلة دراسة هيكل الوظائف الموجودة بالمؤسسة مع تجزئة هذه الوظائف
إلى مسارات وظيفية متمايزة مع ضرورة وجود ارتباط واضح بين الوظائف المكونة لكل
مسار ،ويتبع ذلك تحديد مسئوليات كل وظيفة من وظائف المسار ،وأيضا تحديد المتطلبات
األساسية الالزمة للسير في كل مسار متضمنة المؤهالت ومستوى المعارف والمهارات
والتدريب ،ويمكن االستفادة من بطاقات وصف الوظائف في هذا المجال.
.3تقييم الذات
• يتم تحديد نقاط القوة والضعف لكل فرد فيما يتعلق بالنواحي الفنية والعالقات الشخصية
واالتصاالت والمهارات الشخصية والقدرات اإلدارية ،وكذا درجة األهمية التي توضع
لبعض خصائص الوظيفة مثل درجة االستقاللية ،األمان الوظيفي والمكافآت المالية،
باإلضافة إلى أهدافه الوظيفية.