Professional Documents
Culture Documents
من أهم عوامل نجاح المؤسسات المعاصرة هو اهتمامها بالعنصر البشري وبمدى $تحقيق رغباته وآماله،
فبقاء المؤسسات واستمرارها في ظ$ل المنافس$ة العالمي$ة الكب$يرة والش$ديدة مره$ون به$ذا العنص$ر ولكن ال يكفي
للبقاء واالستمرار $جلب عاملين أكفاء فقط ،بل يجب االهتمام بهم وتحس$$ين مس$$تواهم وذل$$ك عن طري$$ق مكاف$$أتهم
بحسب المس$$توى الزائ$$د على المس$$توى المتوق$$ع من األداء وأيض$ا عن طري$$ق تق$$ييم أدائهم وتحس$$ينه باس$تمرار$،
ولمعرفة هذه المعلومات واإلجراءات سوف $نتطرق في هذا الفصل الذي يتكون من خالل ثالث المباحث التالية:
أ
المبحث األول :ماهية الحوافز
تنبع أهمية الحوافز $من ارتباطها $بالعنصر البشري ،ومدى تأثيره على أداء الفرد .من هن$$ا ج$$اءت أهمي$$ة
دراسة هذا الموضوع والذي سنتناوله من خالل المطالب التالية:
المطلب األول :مفهوم الحوافز
وتعرف بأنها “مؤثر خارجي $يحرك وينشط $سلوك الفرد إلشباع حاجات ورغبات معينة من أجل تخفیف
حاالت التوتر المصاحبة لنقص في إشباع تلك الحاجات والرغبات”( .العباس ،2004 ،صفحة )169
* كما يرى أنها “مجموعة من العوامل والمؤثرات الخارجية التي تثير الفرد وتدفعه ألداء األعم$$ال الموكل$$ة إلي$$ه
على خير وجه عن طريق $إشباع حاجاته ورغباته المادية والمعنوية ،إذ أنها مثيرات تعمل على دفع الفرد العامل
ألداء عمله بما يضمن تحريك القدرات اإلنسانية وتحويلها إلى سلوك إنتاجي موجه”( .الهيتي ،2005 ،صفحة
)255
*وتع$$رف“ $بأنه$$ا ف$$رص أو وس$$ائل (مكاف$$أة ،عالوة )...توفره $ا $إدارة المنظم$$ة أم$$ام األف$$راد الم$$وارد
البشرية ،لتثير بها رغب$$اتهم وتخل$$ق ل$$ديهم ال$$دافع من أج$$ل الس$$عي للحص$$ول عليه$$ا عن طري$ق $الجه$$د ،والعم$$ل
المنتج ،والسلوك $السليم ،وذلك إلشباع حاجاتهم التي يحسون بها ويش$$عرون به$$ا وال$$تي تحت$$اج إلى إش$$باع” .كم$$ا
يمكن تعريفها بأنها “المؤثرات الخارجية التي تشجع اإلنسان أو تحفزه ألداء أفضل”.
وعليه من خالل ما سبق يمكننا تعريف $الحوافز بأنها مجموعة العوامل واألساليب $التي توفرها $المنظم$$ة
والتي تسعى من خاللها إلى تحقيق التميز في األداء ،ومن خاللها تعمل أيضا على تحريك سلوك األفراد $وزي$$ادة
فع$اليتهم في منظم$ة ،وتط$وير أدائهم ،مم$ا ي$ؤدي إلى تحقي$ق أه$داف المنظم$ة بكف$اءة وفعالي$ة وإش$باع $حاج$ات
ورغبات الفرد".
المطلب الثاني :أهمية الحوافز وأهدافها
يتم تحفيز الفرد لتحقيق األهداف المرجوة ،لكن هذا يعتمد على إدراك األف$$راد $لأله$$داف وإن ك$$انت ه$$ذه
األهداف تشبع الحاجات الفردية لديهم أم ال.
الفرع األول :أهميةـ الحوافز.
تنبع األهمية الحافز من أهمية العنصر البشري كأحد عناصر $اإلنتاج التي تمكن من تحقيق أهداف الف$$رد
والمجتمع بكفاءة وفعالية .أو تعتبر الحوافز التي تمثل نتائج عملية الحف$$ز ومص$$ادره األساس$$ية أح$$د أهم الوس$$ائل
لرفع كفاءة الموارد البشرية في المنظمة إلى جانب أنشطة إدارة الم$$وارد البش$$رية األخ$$رى من اختي$$ار وت$$دريب
إلى تنظيم جهود المورد $البشر وتوجيهها ،عموما تحقق الحوافز ونظام $الحوافز النتائج اآلتية:
تحقيق نظام الح$وافز $الفع$ال للزي$ادة في العوائ$د المحقق$ة للمنظم$ة من خالل رف$ع الكف$اءة اإلنتاجي$ة لألف$راد .1
الموارد البشرية.
إشعار الموارد البشرية بروح العدالة في المنظمة. .2
تساهم نظم الحوافز في تفجير قدرات الموارد $البشرية وطاقاتهم واستخدامها أفضل استخدام. .3
مراقبة العمال وذلك من خالل قياس كفاءتهم االنتاجية في أوقات محددة. .4
-1-
إشباع احتياجات الموارد $البشرية بمختل$$ف أنواعه$$ا خصوص$ا $تل$$ك ال$$تي يمس التق$$دير واالح$$ترام والش$$عور .5
بالمكانة ،وتحقيق عملية ربط المصالح الذاتية للفرد مع مصالح منظمته.
خفض التكاليف وزيادة كميات المبيعات .6
المساهمة في إعادة تنظيم منظومة االحتياجات األفراد الموارد $البشرية وتنسيق $أولوياتهم$. .7
تحسين الوضع النفسي واجتماعي ومادي وتحقيق عملية الربط المصالح الذاتية للفرد م$$ع مص$$الح المش$$تركة .8
للشركة.
جذب الكفاءات الجديدة إلى المنظمة والحفاظ على مواردها $البشرية ودفعها $باتجاه أداء أدوارها بدقة. .9
الفرع الثاني :أهداف الحوافز.
للحوافز عدة أهداف تسعى لتحقيقها يمكن تقسيمها على النحو التالي:
.1أهداف الحوافز $على المستوى الفردي :وتتمثل فيما يلي:
* االعتراف بقيمة ما ينجزه الفرد وإشباع $حاجاته للتقدير ،طالما أن العمل السيئ سريعا ما ينال ص$$احبه الج$$زاء
الرادع من التأديب والتوبيخ والفصل أحيانا من العمل ،يجب أيضا االعتراف بحق من ب$$ذل الجه$$د وإتق$$ان األداء
واإلخالص في العمل بتشجيعه وحثه على االستمرار $بما يمكنه من اإلبداع والحرص على دوام التقدم والنمو$.
* أداة للتغذية المرت$$دة :يس$عى معظم األف$$راد إلى الوق$$وف $على نت$$ائج عملهم ورد فع$$ل الغ$$ير اتجاهه$ا ،اس$$تجابة
لرغبتهم لمعرفة البيانات والمعلومات عن أدائهم وإشباعا لغرائزهم في حب االستطالع.
* الدعم المالي :يمثل الدعم المالي أهمية كبيرة لمعظم األفراد فالتعويض $المالي يحتل مكانة في ج$$و العم$$ل ح$$تى
يتمكن األفراد من إشباع حاجاتهم المادية.
* تحمل المسؤولية :تعد المسؤولية من العوامل البارزة ذات األثر الكب$ير في إنج$از األعم$ال وتحقي$ق األه$داف،
فااللتزام $عنصر جوهري من عناصر تكوين الشخصية ،واألفراد يبحثون عن المكانة االجتماعية وال$$دور $الفع$$ال
واإلحساس بالفخر وكلها متغيرة ال تبدو واضحة دون تحمل المسؤولية.
.2أهداف الحوافز $على مستوى الجماعات :تتمثل فيما يلي( :المحسن ع ،.صفحة )294
* إثارة حماس الجماعات وتشجيع المنافسة فيما بين أفراد الجماعة :يحب األف$راد إثب$ات ذاتهم ،ويح$دث التن$افس
إذا ما توفرت $لدى األفراد الفرص المناسبة للمنافسة والتحدي$.
* تنمية روح المشاركة والتعاون :تؤدي الحوافز الجماعية إلى تكاتف الجماع$ة لتحقي$$ق المع$$ايير المطلوب$ة ،كم$ا
تسمح المشاركة ألفراد الجماعة في اتخاذ القرارات بتقبلهم وتفاعلهم لتنفيذها وشعورهم باألهمي$$ة القتن$$اع $اإلدارة
بآرائهم ووجهات نظرهم$.
* تنمية المهارات فيما بين أفراد الجماعة :تهدف الحوافز $الجماعية ذوي المهارات العالية من نقل المه$$ارات إلى
زمالئهم مما يزيد من فرص التنمية والتدريب أثناء العمل
.3أهداف الحوافز $على مستوى المنظمة :وتتمثل في:
* التكيف مع متطلبات البيئة الداخلية والخارجية :تسهم الحوافز في االستجابة لتأثير الضغوط المحيطة بالمنظم$$ة
في النواحي االقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية والحكومية ،مما يتطلب من المنظمة ابتكار الط$$رق والوس$$ائل$
-2-
الحديثة لتحسين إنتاجها والحفاظ على مكانتها هذا يس$تدعي ب$دوره االس$تغالل األمث$ل للم$وارد المادي$ة والبش$رية
المتاحة
* التكامل والترابط بين نشاط التحفيز وأنشطة الموارد البشرية المختلفة :ومنها تخطيط $الموارد $البشرية ،وتحليل
الوظائف واالستقطاب واالختيار والتعيين والتدريب والتنمية وتقييم األداء واألجور $والخدمات والترقيات ،وتؤثر
هذه األنشطة مجتمعه على النتائج المتوقعة على مستوى المنظمة.
* تهيئة المناخ التنظيمي المناسب :تهدف الحوافز $في تحقيق جو من الرضا عن العمل ل$$دى األف$$راد مم$$ا ي$$دفعهم
للحرص على المصلحة العامة والسعي لزيادة اإلنتاجية وتحقيق أهداف المنظمة كما يمكن تقسيم أهداف الح$$وافز$
إلى:
/1رب$$ط أه$$داف المؤسس$$ة بأه$$داف الم$$وارد $البش$$رية فيه$$ا بينم$$ا تس$$عى المنظم$$ة إلى زي$$ادة إنتاجيته$$ا وتحس$$ين
مردوديتها من خالل الحوافز ،فإن هذه األخيرة تلعب دورا هاما في تحسين مستوى المعيشة للعامل ،كما
تؤدي إلى رفع الروح المعنوية له وتدفعهم $للعمل بإخالص وإتقان.
/2ربط أهداف المؤسسة والموارد $البشرية فيها بأهداف المجتمع :إن تحفيز العمال يؤدي إلى تحسين اإلنتاج كما
ونوعا ،وتوفيره لألفراد في الزمان والمكان المناسبين ،ما ينعكس إيجابا على س$$معة المؤسس$$ة في أوس$$اط $ال$$ذي
تعمل فيه ،فيندفع أفراد $المجتمع للتعامل مع المؤسسة وتفضيلها $على غيرها.
المطلب الثالث :أنواع الحوافز
ذكرنا س$$ابقا أن الح$$وافز عب$$ارة عن م$$ؤثرات خارجي$$ة تعم$$ل على دف$$ع الف$$رد لتحس$$ين أدائ$$ه ،وأن نظم
الحوافز عبارة عن مجموع الخطط التي تضعها المنظمة لتق$$ديم تل$$ك الح$$وافز ،ل$$ذلك علين$$ا أن نفص$$ل بين أن$$واع
الحوافز وأنواع $نظم الحوافز$.
تقسم الحوافز $عموما إلى :حوافز $مادية ،وحوافز $معنوية.
أ /الحوافز المادية:
هي الحوافز $التي تشع حاجات الفرد المادية ،وتتمثل في األموال والمزايا $المادية كالسكن والنقل والطعام ،وتعتبر
الحوافز النقدية األكثر شيوعا ومن بينها الحوافز اآلتية:
/1األجر :يعتبر األجر من أهم ح$$وافز $العم$$ل ،ورغم ال$$رأي الس$$ائد عن أهمي$$ة األج$$ور ودوره$ا $كح$$افز $إال أن
هناك اختالف بين فريقين من الكتاب ،حيث نجد رجال االقتصاد $ورواد اإلدارة الكالسيكية الذين يعتبرون العامل
أداة من أدوات اإلنتاج أنهم يرون أن كل ما يطمح إليه الفرد هو األجر وأن كل زي$$ادة في األج$$ر تدفع$$ه إلى ب$$ذل
المزيد من الجهد ،وعلى النقيض نجد علماء النفس الصناعيين يرون أن األجر ليس الحافز الوحي$$د وال ه$$و أك$$ثر
الحوافز أهمية ،حيث أن العامل يسعى إلى إشباع حاجات أخرى تختلف عن األجر.
ونتيجة لهذا االختالف على اإلدارة أن تحرص كل الحرص في اختيار األجر كحافز $وتقديمه للعمال.
/2ظروف وإمكانيات $العمل المادية :تشكل الظروف المادية المحيطة بالعمل كاآلالت والمعدات ،و
التهوية ...الخ عامال مؤثرا $على كفاءة الموارد البشرية ورغبتهم $في أداء العمل إلى .كبير ،فكلما كانت الظروف
مهيأة لعمل أحسن ،كان استعداد األف$راد للعم$$ل أك$$بر ،لطن ال ينبغي أن نض$$في عليه$$ا أهمي$ة أك$$بر من حقيقته$ا،
-3-
فالمبالغة في إعداد أمكان العمل ال تكفي في حد ذاتها لحفز العمال إل إذا ت$$وافقت حاج$$اتهم والح$$افز $ال$$ذي يقدم$$ه
جو العمل.
/3ساعات العمل :هناك مستوى $معقول من س$$اعات العم$$ل تحف$$ز العم$$ال ،ف$$إذا زادت س$$اعات العم$$ل عن ذل$$ك
المستوى أدى إلى شعور العمال باإلجهاد وذلك ينعكس على أدائهم.
/4الترقية :إن حصول الفرد على الترقية سواء في الرتبة أو الدرجة فإن ذلك سيضمن له زيادة في األجر.
من أهم مزايا الحوافز المادية وعيوبها ما يلي:
المزايا:
*تــؤدي $إلــى إذكاء روح المنافسة بين الموارد $البشرية أو مجموعات العمل داخل المؤسسة لزيادة اإلنتاجية.
* تتطلب نظاما صارما للرقابة على أداء األفراد ،وذلك الرتباط $الحافز باألداء المتميز للفرد.
العيوب:
* قد تؤدي إلى إرهاق العامل بسبب زيادة قدرات$$ه وطاقات$$ه من أج$$ل الحص$$ول على الح$$افز ،فينعكس س$$لبا على
وضعه الصحي مما يؤثر على أدائه.
* تؤدي إلى إرهاق ميزانية المؤسسة.
* الح$$وافز $ال$$تي تق$$دم إلى جماع$$ة العم$$ل الواح$$د ت$$ؤدي $إلى تق$$اعس بعض الم$$وارد $البش$$رية عن القي$$ام بالمه$$ام$
المطلوبة منهم ،فتظهر $مشاعر الحقد والبغضاء بين الموارد البشرية ،ما يؤدي إلى ت$$دني ال$$روح المعنوي$$ة ل$$ديهم
والذي ينعكس سلبا على أدائهم.
الحوافز المعنوية.
يقصد بالحوافز المعنوية تلك التي ال تعتمد على المال في إثارة وتحفيز الموارد $البشرية على العمل ،ب$$ل
تعتمد على وسائل $معنوية أساسها احترام العنصر البشري $الذي هو كائن حي ،له أحاسيس وتطلع$$ات اجتماعي$$ة،
يسعى إلى تحقيقها من خالل عمله في المنشأة " .من بين هذه الحوافز ما يلي:
/1فرص الترقية والتقدم :تتوقف فاعلية الترقية كحافز على درجة ارتباطه بإنتاجية الفرد وكفاءته ،فإذا كان لدى
الف$$رد رغب$$ة أو داف$$ع لش$$غل مراك$$ز وظيفي$$ة أعلى من مرك$$زه الح$$الي ،تحقيق$$ا لرغب$$ة أو حاج$$ة لدي$$ه والمكان$$ة
الوظيفية ،وتحقيق مركز اجتماعي أعلى ،ففي هذه الحالة ستكون الترقية حافزا $مش$$جعا على العم$ل واإلنت$$اج من
أجل الحصول عليها.
/2ضمان واستقرار $العمل :نقصد بضمان واستقرار العمل بقاء العامل في عمله والحفاظ عليه ،وتنبع أهمية هذا
العنصر كحافز باعتبار العمل المصدر $الوحيد $لألجر بالنسبة للكثير من األفراد ،فإذا انقطع الف$$رد عن عمل$$ه ف$$إن
الدخل ينعدم لذلك يصبح استقرار العمل وضمان استمراره من أهم محفزات األفراد على ب$$ذل المزي$$د من الجه$$د
وتقديم أفضل قدراته في العمل لشعوره بالطمأنينة وعدم الخوف من فقد العمل.
لكن ينبغي أال تبالغ اإلدارة في توفير $استقرار الم$وارد البش$$رية ح$$تى ال يفق$$د أهميت$ه ،ف$إذا أص$$بح غ$ير
مرتبط بكفاءة العامل فقد أثره كحافز$.
-4-
/3تقدير جهود الموارد $البشرية :تمنح شهادات تقدير أو توجيه رس$$ائل ش$كر للع$املين ال$ذين يحقق$ون مس$$تويات
إنتاج جيدة ،أو تسجيل أسمائهم على لوحة شرف وتعلق في مكان ب$$ارز في المنظم$$ة...الخ .مم$$ا ي$$ؤدي إلى رف$$ع
الروح المعنوية لألفراد وتدفع $الموارد البشرية اآلخرين لإلقتداء بهم.
/4إشراك الم$$وارد البش$$رية في اإلدارة :وذل$$ك بوض$$ع ممثلين للعم$$ال في مجلس إدارة المنظم$$ة ،يس$$اهمون في
وضع أهداف المنظمة واتخاذ قراراتها ،والهدف األساسي $لهذا العنصر هو إشعار العمال بأهميتهم ،وأن سياسات
المنظمة على أساس رغبات واحتياجات $العمال ،ما يدفعهم $لبذل مزيد من الجهد لتطبيقها.
/5تدريب وتطوير $الموارد $البشرية :إلتاحة الفرصة لهم للترقية وشغل أفضل من التي يعملون بها.
الحوافز المعنوية تلعب دورا أساسيا وفاعال مؤثرا في أداء العمل ،فهي تستهدف $ال$$روح المعنوي$$ة مم$$ا ي$$ؤثر في
العمل وينعكس على زيادة الكفاءة اإلنتاجية.
تجدر اإلشارة إلى ضرورة ترابط الحوافز وتفاعلها إلحداث ت$$أثير على األف$$راد ،مثال إذا ك$$انت س$$اعات
العمل طويلة والجو $غير مالئم للعمل مع ذلك يندفع العمال للعمل بحماس ويحققون مس$$تويات $علي$$ا من األداء إذا
كان حافز األجر مرتفعا أو إذا كانت الحوافز $المعنوية تعوض النقص في الحوافز $المادية.
أي"لكي ندرك تأثير أي من تلك الحوافز $على روح العمال المعنوية وإنتاجيتهم البد أن ندرس تفاعله مع
باقي الحوافز أي أننا ال نستطيع تحديد ت$$أثير الح$$افز على انف$$راد بعي$$دا عن الح$$وافز األخ$$رى ،ب$$ل يجب دراس$$ة
آثارها مجتمعة".
المطلب الرابع :تصميم نظام الحوافز
الفرع األول :إدارة الموارد البشرية وتصميم نظام الحوافز.
نظرا لألهمية البالغة للحوافز $والدور $الذي تلعبه في تحسين أداء األفراد ،تسعى المنظمة إلى وضع نظام
فعال للحوافز لقد أشرنا سابقا إلى أهمية التوافق $بين الحافز ورغبة الفرد (الدافع) ،من هذا المنطلق نستطيع تبيين
الدور الذي تلعبه إدارة األفراد $في وضع نظام الحوافز$.
إن رغبة الفرد في العمل هي أحد األسباب الرئيس$$ية ال$$تي تح$$دد مس$$توى $أدائ$ه ،وتل$$ك الرغب$ة تكمن في
نفس الفرد ن ومنه تصبح مهمة إدارة األفراد األولى هي التعرف $على رغبات وحاجات األفراد $وتعتم$د $في ذل$$ك
على عدة طرق ،فقد يتم توزيع قوائم لالستقصاء على الموارد البشرية ويطلب إليهم تحديد وجه$$ات نظ$$رهم فيم$$ا
يتعلق ببعض األمور التي ترغب اإلدارة في التعرف على آرائهم فيها ،مثل :سياس$$ة األج$$ور ،س$$اعات العم$$ل...
الخ ،أو ق$$د يتم إج$$راء مق$$ابالت شخص$$ية ،ن$$دوات أو م$$ؤتمرات $تتم فيه$$ا مناقش$$ة مش$$اكل العم$$ل وتب$$ادل اآلراء
واألفكار $بين ممثلي اإلدارة وبين الموارد البشرية .كما قد تعتم$د على اس$تخدام ص$ناديق الش$كاوى واالقتراح$ات
كوسيلة يعبر بها األفراد عن آرائهم ،كما قد تعتمد على المشرفين $والرؤس$$اء $في التع$$رف على مش$$اكل ورغب$$ات
الموارد البشرية
والخطوة الثانية بعد التعرف $على رغبات الموارد $البشرية هي دراس$ة وتحلي$ل النت$ائج ،وبن$اء على ه$ذه
النتائج تقوم إدارة األفراد باختيار أنواع الحوافز $التي تتناسب مع تلك الرغبات ،وتصميم $كيفي$ة حص$ول الم$وارد$
البشرية عليها .وينبغي $على إدارة األفراد تقديم أنظمة الحوافز للع$$املين وش$$رحها $لهم وأخ$$د آرائهم ومالحظ$$اتهم
-5-
في االعتبار عند وضع النظام في صورته النهائية.
الفرع الثاني :مراحل تصميم نظام الحوافز.
يضع أحمد ماهر مجموعة الخطوات الواجب تتبعها من أجل تصميم $نظام جيد للحوافز ،وعلى المسؤول
عن التصميم أن يعدل هذه الخطوات بما يراه مناسبا .نوضح المراحل في الشكل الموالي:
وضع إجراءات النظام تحديد الميزانية دراسة األداء تحديد هدف النظام
الشكل رقم - 01خطوات تصميم نظام الحوافز( .ماهر ،2007 ،صفحة )368
-1تحديد هدف النظام:
لكل منظمة هدف تسعى إلى تحقيقه ،وعلى من يقوم بوضع نظام للحوافز أي يدرس هذا جي$$دا ،ويح$$اول
أن يترجمه في شكل هدف لنظام $الحوافز .قد يكون ه$دف نظ$ام $الح$$وافز :زي$$ادة األرب$$اح أو تحس$ين اإلنت$اج ،أو
تشجيع األفكار الجديدة وغيرها من األهداف.
ولتحقيق ه$$دف النظ$$ام $يجب تقس$$يمه إلى أه$$داف جزئي$$ة بحس$$ب وح$$دات التنظيم( $األنش$$طة والقطاع$$ات
واإلدارات ،المصانع والمراكز ،الفروع $واألقسام ،)...والمالحظ $أن هذه الوح$$دات تختل$$ف فيم$$ا بينه$$ا مم$$ا ي$$برر$
وجود .أهداف خاصة لكل منها ،لذلك يجب أن تنعكس وتترجم إلى أجزاء واضحة في نظام الح$$وافز ،ل$$ذلك ف$$إن
نظام الحوافز يتضمن مجموعة من األنظمة الفرعية ،أي خاصة بكل وحدة من وح$$دات المنظم$$ة .كم$$ا أن$$ه يجب
أن يغطي كل المستويات ،وكل الوحدات بقدر اإلمكان.
إن تقسيم الهدف العام إلى أهداف جزئية يعني ض$$رورة التسلس$$ل من أعلى إلى أس$$فل ،وذل$$ك داخ$$ل ك$$ل
وحدة تنظيمية ،انتقاال من اإلدارات العامة ،إلى اإلدارات وإلى األقسام $وصوال إلى المساهمة الفردية لكل شخص
في تحقيق هذه األهداف ويحقق هذا أيضا مبدأ المشاركة في وضع النظام.
-2دراسة األداء:
تهدف هذه الخط$$وة إلى تحدي$$د وتوص$$يف $األداء المطل$$وب ،كم$$ا ته$$دف إلى تحدي$$د طريق$$ة قي$$اس األداء
الفعلي.
ويتطلب تحديد وتوصيف $األداء المطلوب ما يلي:
*وجود $وظائف ذات تصميم $سليم :حيث تكون الوظيفة محددة ،واضحة ،ومفهومة المعالم.
*وجود $عدد سليم للعاملين يتناسب مع مهام الوظيفة ،كم$$ا ينبغي تحدي$$د طيفي$$ة أدائهم للعم$$ل؛ حيث أن$$ه إذا ك$$انت
أعمالهم متتابعة ومتكاملة وبها ن$$وع من االعتمادي$ة ،فيجب أن يك$$ون النظ$$ام جماعي$ا ،أم$$ا إذا ك$$انت متش$ابهة أو
منفصلة فالنظام $األنسب هو النظام الفردي للحوافز.
*توفير الظروف $المالئمة للعمل.
*ق$درة الف$$رد على الس$$يطرة على العم$$ل ،فال يمكن محاس$بته على عم$ل ليس ل$ه أي س$$يطرة علي$ه .أو أن هن$اك
ظروفا $تتدخل لتحديد شكل نواتج العمل .ويفضل التعبير عن األداء في شكل معدالت أداء ،وقد أش$$رنا له$$ا س$$ابقا
-6-
في دراسة معدالت األداء.
-7-
ه -النماذج :تشمل سجالت قياس وتسجيل األداء الفعلي ،ونماذج اقتراح وصرف $وتقديم $حوافز معينة.
-8-
-الشمولية :أي أن يشمل كل الموارد البشرية بالمنظمة.
-االستقرار $والمرونة :ال يجب تغيير النظام من فترة ألخرى حتى يفهمه العاملون ،لكن إذا اس$$تدعى األم$$ر ذل$$ك
كتغيير نظام العمل مثال وجب تغييره.
-مساندة اإلدارة العليا :أي استخدام $شعارات قوية وبرامج دعائية ،ومنش$$ورات ترويجي$$ة ،واتص$$االت قوي$$ة م$$ع
العمال ،وإقامة حفالت توزيع $الجوائز $والحوافز ،وذلك إلعطاء الدفعة القوية للنظام.
-وضع نظام لتقييم األداء :وذلك للحصول على أنم$$اط وأن$$واع $ومس$$تويات األداء كم$$ا تح$$دث في الواق$$ع ،ودون
تحيز ،وبدقة عالية حتى يمكن حساب الحوافز بدقة وموضوعية.
-تدريب المشرفين :البد من تدريب تعليم وتدريب مديري اإلدارات ورؤساء $األقسام والمش$$رفين على إج$$راءات
النظام وكيفية تطبيقه.
-9-
المبحث الثاني :طبيعة األداء.
يعتبر األداء معامل الحكم على الجهد المب$$ذول من قب$$ل العام$$ل في المؤسس$$ة ،ويعكس كيفي$$ة قي$$ام $الف$$رد
بإنجاز مهامه ومتطلبات الوظيفة ،ومن خالله يتم التعرف على مدى تحقيق المؤسسات ألهدافها ،من هن$$ا ج$$اءت
أهمية دراسة هذا الموضوع $وسنتناوله في المطالب التالية:
المطلب األول :مفهوم األداء ومكوناته.
الفرع األول :مفهوم األداء.
تعددت تعريفات األداء ،وقد اختلفت اآلراء واألفكار $من عالم ألخر ،وكان دلك نتيجة االختالف نابع من
نظرتهم إلى جانب$$ه الم$$ادي والس$$لوكي ،ونع$$ني بالج$$انب الس$$لوكي ص$$فات الف$$رد الشخص$$ية كخصائص$$ه العقلي$$ة
والعلمية والفنية وخبراته ومعرفته ،أو بعبارة أخرى كل تصرفاته التي يقوم بها أثن$اء عمل$ه كدق$ة اإلنج$از ،فيم$ا
يلي سنتطرق إلى البعض منها( :العباس)2004 ،
-حيث هناك من يرى أن “األداء هو باختصار $انجاز هدف أو أهداف المؤسسة“ .
“ -يقصد بمفهوم $األداء المخرجات أو األهداف ال$تي يس$$عى النظ$ام إلى تحقيقه$ا ول$$ذا فه$و مفه$$وم يعكس كال من
األهداف والوس$$ائل الالزم$$ة لتحقيقه$$ا ،أي أن$$ه مفه$$وم يرب$$ط بين أوج$$ه النش$$اط وبين األه$$داف ال$$تي تس$$عى ه$$ذه
األنشطة إلى تحقيقها داخل المنظمة”.
“ -يعبر مفهوم األداء عن المستوى الذي يحققه الفرد العامل عند قيامه بعمله من حيث كمية وجودة العمل المق$$دم
من طرفه ،واألداء هو المجهود الذي يبذله كل من يعمل في المنظمة من منظمين ومديرين ومهندسین”.
من خالل هذه التعريفات نخلص إلى التعريف الموالي:
األداء هو مجموع األنشطة التي يقوم بها الفرد العامل والمتمثلة في مهام الوظيفة ،والذي يظهر فيه كل
قدراته ومهاراته من أجل تحقيق أهدافه من جهة ،وأهداف المؤسسة من جهة أخرى.
الفرع الثاني :مكونات األداء.
يمكن التمييز بين ثالث مكونات يمكن أن يقاس األداء من خاللها وهي:
-1كمية الجهد:
يعبر عن مقدار الطاقة العقلية والنفسية والجسمية التي يبذلها الفرد في العمل خالل فترة زمني$ة مح$ددة ،وه$و م$ا
يعرف بالبعد الكمي للطاقة المبذولة.
-2نوعية الجهد:
ونقصد بها مستوى $الدقة والجودة ،أي مدى مطابقة اإلنجاز للمق$$اييس والمواص$$فات المطلوب$$ة ففي كث$ير
من األحيان ال نولي أهمية لسرعة األداء أو الكمية بقدر ما يهمنا نوعية وجودة المجهود المبذول.
-3نمط اإلنجاز:
ويقصد به الطريقة أو األسلوب التي تؤدى بها أنشطة العمل فعلى أساس نمط اإلنج$$از يمكن مثال :قي$$اس
-10-
الترتيب الذي يمارسه الفرد في أداء حركات أو أنشطة معينة في حالة ما إذا كان العمل جسميا ،كم$$ا يمكن أيض$$ا
قياس الطريقة التي يتم الوصول بها إلى قرار أو حل قضية أو األس$$لوب ال$ذي يتبع$ه في إج$راء بحث أو دراس$$ة
إذا كان العمل ذو طابع ذهني.
المطلب الثاني :محددات األداء وعوامل المؤثرة فيه.
الفرع األول :محددات األداء.
إن األداء الوظيفي $هو األثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات ،وإدراك $الدور والمهام ،ويعني هذا
األداء الوظيفي في موقف معين يمكن أن ينظر إليه على أنه نتاج للعالقة المتداخل$$ة بين ك$$ل من العناص$$ر التالي$$ة
وهذا حسب نموذج "بوتر ولولر"( :الهيتي)2005 ،
أ -الجهد المبذول :يعكس درجة حماس الفرد ألداء عمله ،فبقدر ما يكون هناك تكثيف للجهد بقدر ما يكون هن$$اك
دافعية ألداء العمل ،والجهد مرتبط $بقوة الدافع أكثر مما هو مرتبك $باألداء كما أن هذا األخ$$ير ل$$ه عالق$$ة ب$$إدراك
احتمالية الحصول على الحافز ،فطموح الفرد في الترقية والتقدير وزيادة المرتب تعتبر عامل رئيس$$ي في زي$$ادة
الجهد.
ب -القدرات والخصائص $الفردية :هي الخصائص الشخص$$ية المس$$تخدمة ألداء العم$$ل ،وهي ال$$تي تح$$دد درج$$ة
فعالية الجهود المبذولة ،وترجع $لما اكتسبه الفرد من خالل مراحل عمله.
ج -إدراك الفرد لدوره الوظيفي :يع$$ني تص$$وراته وانطباعات$$ه عن الس$$لوك واألنش$$طة ال$$تي يتك$$ون منه$$ا عملهن
وعن الكيفية التي ينبغي أن يمارس بها دوره في المنظمة.
تتفاعل هذه العناصر $فيما بينها وال يمكن أن تعمل خارج اتحاده$$ا ،وال يمكن أن ي$$ؤثر ك$$ل عنص$$ر على
حدي على األداء بمعزل عن العنصر اآلخر .يمكن تلخيص ما سبق في المعادلة اآلتية:
األداء = الدافعية xالقدرات xاإلدراك.
الفرع الثاني :أنواع العوامل المؤثرة في األداء
أداء العمل يقوم على عدة عوامل مختلفة ومتشابكة وم$$ؤثرة ،منه$$ا م$$ا ه$$و تنظيمي ومنه$$ا م$$اهو ثق$$افي،
اجتماعي ،بيئي ونفسي ،وهذه العوام$$ل تختل$$ف من حيث درج$$ة تأثيره$$ا ب$$اختالف الزم$$ان والمك$$ان ،وب$$اختالف
المستويات التعليمية واالجتماعية واإلدارية واختالف رغبات وحاجات الموارد البشرية.
وبالت$$الي $يمكن الق$$ول أن األداء ال$$وظيفي $يت$$أثر بع$$دة عوام$$ل يمكن حص$$رها في ن$$وعين وهي العوام$$ل
الداخلية والعوامل الخارجية:
-1العوام$$ل الداخلي$$ة :العوام$$ل الداخلي$$ة هي مجموع$$ة ال$$تي تخض$$ع لس$$يطرة اإلدارة والمؤسس$$ة ،وهي متع$$ددة
ومتنوعة ،وحسب الشكل السابق فهي تتكون من:
أ-العنص$ر $البش$ري :وه$و يع$د أهم م$ورد في المنظم$ة باعتب$اره العام$ل ال$ديناميكي الم$ؤثر $في جمي$ع العملي$ات
اإلدارية ،وهو المتحكم في جميع العوامل األخرى ،فالقرارات التي يتخذها الف$رد في المؤسس$ة ،هي األس$اس في
تحديد جودة اإلنتاج وكميته وتكلفته.
-11-
فنم$$و المؤسس$$ة مرتب$$ط بم$$دى ق$$درتها $على ت$$رغيب واس$$تقطاب $عناص$$ر بش$$رية متم$$يزة في مهارته$$ا
ومعارفها واتجاهاتها ،وكذا مرتبط بمدى تنمية العنصر البشري $الذي يعد أحد األساليب التي تستطيع المؤسس$$ات
بواسطتها $أن تعد لنجاحها المستقبلي ،وذلك عن طري$ق $معرف$$ة الطاق$$ات $الكامن$$ة ،وبالت$$الي $زي$$ادة مس$$اهمتهم $في
العمل ،وتنمية العنصر البشري $لها عدة مظ$$اهر أهمه$$ا العم$$ل على إنج$$اح السياس$$ات وال$$برامج الرس$$مية وغ$$ير
الرسمية ،لتنمية األفراد في مراكزهم $الحالية ،وإعدادهم لمراكز ذات مسؤوليات $اكبر.
كما يتخذ الجهاز اإلداري من األساليب والوس$$ائل من أج$$ل تنمي$$ة الف$$رد مث$$ل الت$$دريب والترقي$$ة وتنمي$$ة
العالقات اإلنسانية ،وغير ذلك من الطرق $التي تكون في مجموعها محور تأدية العم$$ل وتط$$ور األف$$راد $الم$$وارد$
البشرية وتحقيق الكفاية والتشجيع ورفع $الروح المعنوية.
ب -اإلدارة :إن اإلدارة هي المسؤولة عن االستخدام الفعال لجميع الموارد التي تقع تحت سيطرة المؤسسة ،حتى
أنه يقال أن أكثر من %75من زيادة معدالت األداء يعتمد على أساليب اإلدارة.
وأسلوب اإلدارة هو عبارة عن مركب يتألف من عدة سلوكيات وإجراءات للقيام بانجاز أه$$داف التنظيم،
وهو يقاس بمدى تصور األفراد الموارد $البشرية للسلطات الممنوحة لهم ،والضغوطات الممارسة عليهم من قب$$ل
اإلدارة العليا .وتؤثر أساليب اإلدارة على جميع األنشطة ،مثل التخطيط $والتنس$$يق والقي$$ادة والرقاب$$ة ..ل$$ذلك ف$$ان
أي ضعف أو تقصير ألي دعامة إدارية سيكون سببا في عجز كفاءة وفعالية األداء ككل.
وقد تختلف اإلدارة التي ممارسة فعال في بعض األجه$$زة اإلداري$$ة عن المب$$ادئ والمف$$اهيم ال$$تي تش$$ملها
نظريات ،وهذا ناتج عن عدم اهتمام الباحثين والمختص$$ين بدراس$$ة اإلدارة ،وإيج$$اد نم$$وذج لإلدارة يتناس$$ب م$$ع
بيئة وإمكاني$$ة األجه$$زة اإلداري$$ة ال$$تي لم تص$$ل في مس$$تواها إلى المس$$توى ال$$ذي أص$$بح علي$$ه في بعض الدول$$ة
المتطورة.
ج -التنظيم :وهو يشتمل على توزيع وتحدي$$د المه$$ام والمس$$ؤوليات وتقس$$يم العم$$ل وفق$$ا للتخصص$$ات $والس$$يطرة
والتنسيق$
إن درج$$ة الموازن$$ة في التنظيم وأح$$دث التغ$$يرات الالزم$$ة وفق$$ا للمس$$تجدات الجدي$$دة في نظم وأس$$اليب
العمل ،والتوظيف $ومنظومة الحوافز ،والتنمي$$ة والت$$دريب من ش$$أنه أن ي$$ؤثر $كث$$يرا على أداء وتحقي$$ق األه$$داف
بكفاءة ونظرا $لعدم وجود $تنظيم أو نظم جيدة تعمل بكفاءة عالية تحت جميع الظ$$روف والمتغ$$يرات $وجب إدخ$$ال
المرونة والدينامكية في أي تنظيم بشكل يجعله قابل للتغير وفقا للمتطلبات المستجدة.
د -طبيعة العمل :وتشير $إلى مدى أهمية الوظيفة التي يؤديها الفرد ،ومقدار فرص النمو والترقي $المتاح لش$$اغلها
ومستوى $االشباعات المترتبة عن الوظيفة ،حيث كلما زادت درجة التوافق بين الفرد والعم$$ل ال$$ذي يؤدي$$ه الف$$رد
زادت دافعتيه ووالئه وبالتالي أداؤه.
وقد بين عدم اإللمام الكام$$ل بطبيع$$ة العم$$ل نتيج$$ة ع$$دم المعرف$$ة الحقيقي$$ة بواجب$$ات ومه$$ام $وص$$الحياته
الوظيفة وواجبات ومهام $الموظف ،إلى التأثير سلبا على أداء العمل.
ه -بيئة العمل (المناخ التنظيمي) :أو ما يعرف بمكونات $البيئة الداخلية التي تحيط بالفرد أثناء أدائه لوظيفت$$ه ،من
عالقات اجتماعية وتنظيمية من اتصاالت ونظام $لألجور والح$$وافز وغيره$$ا من ابتع$$اد المن$$اخ التنظيمي ،وال$$تي
لها بالغ األهمية على السلوك األدائي للعنصر البشري إيجابا وسلبا.
-12-
و -العوامل الفنية :أي كل اإلمكانيات والمع$$دات المادي$$ة ال$$تي له$$ا دور مرك$$زي في الت$$أثير علـى األداء،فمج$$ال
الصيانة وظروف التشغيل المعدات ومدى $توفر قط$ع الغي$ار والمعرف$ة األدائي$ة اإلض$اءة والضوض$اء .....كله$ا
محددة لحجم ومستوى $الطاقة اإلنتاجية المستخدمة.
هذا بالنس$بة لش$رح العوام$ل الس$ابقة الموض$حة في الش$كل الس$ابق ويمكن إدراج ض$من العوام$ل أيض$ا
الصراع التنظيمي والثقافة التنظيمية.
-الصراع التنظيمي $:والذي قد يحدث بين اإلدارة والفرد أو بين الجماعات ،فقد تكون له نت$$ائج ايجابي$$ة ،كم$$ا ق$$د
يكون له نتائج سلبية ،حسب شدة الصراع وكذا الطريقة التي يراد بها.
وفي الحقيقة عن كل مؤسسة يوجد بها حد أقصى للصراع والذي يمكن اعتباره ص$$راع ايج$$ابي ،يس$$اهم
في تحقيق التأثير االيجابي على األداء وعندما يكون مستوى $الصراع منخفضا للغاية مس$$تويات األداء ،ق$$د تت$$أثر
سلبا بشكل ملموس ،حيث غير المحتمل أن تبرز $محاوالت التطوير واالبتكار $والتغيير والقدرة على التكي$$ف م$$ع
البيئة المحيطة.
-الثقافة التنظيمية :أن مصطلح "الثقافة" مصطلح واسع يض$م ويجس$د $ج$وانب عدي$دة في المؤسس$ة فه$$و يش$تمل
على الرقابة وااللتزام $والتوافق $االجتماعي والتعامل $مع األفراد والجماعات والهيكل واألداء الوظيفي.
فهي تعرف على أنها مجموعة من القيم والتقاليد التي تحضى بالقبول وكذلك أنماط السلوك التي يعتم$$دها األف$راد
والمدراء في أي مؤسسة 2.والثقافة التنظيمية توثر على األداء وتحسينه وكفاءته ،ف$$أداء الف$$رد مرتب$$ط من ناحي$ة
بما توفره البيئ$$ة الداخلي$$ة من نظم وعالق$$ات وإمكاني$$ات $وغيره$$ا ،ومن ناحي$$ة أخ$$رى ه$$و انعك$$اس لثقاف$$ة الف$$رد
التنظيمية وبالتالي $فهي بدورها تتحكم في انخفاض وارتفاع مستوى األداء.
-2العوامل الخارجية :إن العوامل الخارجية هي :تلك العوامل التي تق$$ع خ$$ارج س$$يطرة المؤسس$$ة وعلى اإلدارة
أن تنتبه لما حولها من متغيرات ايجابية كانت أم سلبية وتتنبأ بتأثيرها $وتعمل على موجهتها $والتكيف معا ،وهناك
العديد من العوامل الخارجية المؤثرة على األداء منها:
أ -البيئة االجتماعية والثقافية :يرى جاكسون إن البيئة االجتماعية تتض$$من ت$$ركيب المجتم$$ع والطبق$$ات وإمكاني$$ة
الصعود الطبقي وتعريف $األدوار $االجتماعية وطبيع$ة التنظيم االجتم$$اعي ،وتط$$وير $المؤسس$ات االجتماعي$$ة أم$ا
البيئة الثقافية فتشتمل خلفية المجتمع التاريخية ومعتقداته وقيمة وقواعد السلوك في$$ه .وتوض$ح $المكون$$ات الثقافي$$ة
وجهات النظر المختلفة حول عالقات السلطة وأنماط القي$$ادة والعالق$$ة بين األف$$راد والعقالني$$ة والمعرف$$ة والتقني$$ة
وطبيعة المؤسسات االجتماعية.
إن العوامل االجتماعية والثقافي$ة تش$$تمل على ع$دة عناص$ر أو متغ$يرات يختل$ف ع$$ددها وتكوينه$$ا وتأثيره$ا $من
مجتمع ألخر ،لكن أجمع الباحثون أن هناك متغيرات أساسية تؤثر $على أداء المؤسس$$ات وهي س$$مات الشخص$$ية
القومية والبناء االجتماعي والبناء التعليمي.
-سمات الشخصية القومية :والتي يقصد بها أنماط السلوك والتفكير التي يتصف $بها معظم أفراد المجتمع وتت$$أثر$
هذه األنماط $بمجموعتين من العوامل:
الدوافع والمحفزات التي تحرك أفراد المجتمع.
مجموعة المتغيرات الثقافية التي تحكم سلوك األفراد في التعامل مع المواقف وأش$$كال االتص$$ال الس$$ائدة
-13-
فيما بينهم.
وهذه العوامل تتناسب طرديا مع أداء الفرد في المؤسسات أي كلما زادت الدوافع مثال دافع االنجاز لدى
األفراد لها أثر ايجابيا على األداء والعكس.
-البن$اء االجتم$اعي :أي ش$كل وطبيع$ة ت$ركيب التنظيم$ات الفرعي$ة للمجتم$ع وأهداف$ه ونطاق$ه وح$دوده ،ونم$ط
العالقات بين أفراده.
-البناء التعليمي :الذي يعد عامال رئيسيا $من العوام$$ل الم$$ؤثرة على أداء الف$$رد ،وه$$و يش$$تمل على هيك$$ل التعليم
ومحتوي $وأساليب التعليم ،فمستوى $التعليم ونسبة األمية واالهتمام $بالبحث العلمي ،ومدى تقدير األفراد له ....كل
هذه العوامل تؤثر على األداء الفرد ،ف$$المتغيرات $الثقافي$$ة تحض$$ى بأهمي$$ة كب$$يرة لم$$ا له$$ا من ت$$أثير واض$$ح على
النظام اإلداري فكلما ارتفع مستوى $التعليم والثقافة والخ$برات نتج عن$ه عناص$ر $بش$رية مؤهل$ة لت$ولي الوظ$ائف$
اإلدارية.
ب -البيئة السياسية والقانونية :تعني البيئة السياسية أي المناخ السياسي العام في المجتمع ودرجة ترك$$يز $الس$$لطة
السياسية وطبيعة التنظيم السياسي ،وأما عن البيئة القانوني$ة فتع$ني $الج$وانب الدس$تورية واألنظم$ة ،ال$تي تتص$ل
بإنشاء المؤسسات $وفرض الضرائب والرقابة عليها .وأداء المؤسسات اإلدارية يتأثر بهذه البيئة ،من حيث طبيعة
النظام السياسي واالستقرار $السياسي.
ج -البيئة االقتصادية :وتشمل نوع التنظيم االقتصادي والملكي$$ة الخاص$ة أو العام$$ة فمثال إتب$$اع الدول$$ة لالقتص$$اد
الحر يفتح المجال للمنافسة وإتباع التقنيات المتطورة وبالتالي $االهتمام بجودة اإلنتاج ،أي تقدم الفرد نحو اإلب$$داع
وهذا يؤثر $إيجابا على أدائه.
إذن تعبر هذه العوامل من أهم العوامل الخارجية ال$تي تتعام$ل معه$ا المؤسس$ات $وال$تي يجب أن تتكي$ف
معها لتضمن األداء الجيد سواء على مستوى المؤسسة ككل أو على مستوى $الفرد.
المطلب الثالث :طبيعة تقيم أداء الموارد البشريةـ
الفرع األول :مفهوم تقييم أداء الموارد البشرية
تعددت مفاهيم تقييم األداء وتنوعت باختالف نظرة الباحثين لعملي$ة تق$$ييم األداء ،مم$$ا ص$$عب من وج$ود $تعري$$ف
شامل وموحد $وفيما يلي نعرض لبعض هذه التعريفات( :ماهر ،2007 ،صفحة )112
1-تعاريف $بعد كفاءة أداء الموارد $البشرية:
-ويعرف$$ه ص$$الح ال$$دين عب$$د الب$$اقي“ :ه$$و دراس$$ة وتحلي$$ل أداء الم$$وارد $البش$$رية لعملهم ومالحظ$$ة س$$لوكهم$
وتصرفاتهم $أثناء العمل ذلك للحكم على مدى نجاحهم $ومستوى كفاءتهم في القيام بأعم$$الهم الحالي$$ة وأيض$$ا للحكم
على إمكانيات النمو والتقدم للفرد في المستقبل وتحمله لمسؤوليات $أكبر وترقيته لوظيفة أخرى.
-وهناك من يرى :أن عملية التقييم تتطلب وجود $معيار أو أساس ينسب إلي$$ه األف$$راد ويق$$ارن ب$$ه كأس$$اس للحكم
عليه .تلك هي معدالت األداء أو معايير $األداء الجيد”.
-حيث يعرفه محمد الصيرفي $بأنه “محاولة لتحليل أداء الف$رد بك$ل م$ا يتعل$ق ب$ه من ص$فات نفس$ية أو بدني$ة أو
مهارات فنية أو فكرية أو سلوكية وذلك بهدف تحديد نق$اط الق$وة والض$عف والعم$ل على تعزي$ز األول لمواجه$ة
-14-
الثانية ذلك كضمانة أساسية لتحقيق فاعلية المنظمة اآلن وفي المستقبل”.
-ويرى $فاروق $عبده فليه أنه مقارنة األداء الفعلي بمؤشرات محددة ،مقدما ،ألن الفاعلية الواقعية لمؤسسة معين$$ة
تتحدد عن طريق درجة تحقيقها ألهدافها”.
ومن خالل ما سبق نعرف تقييم األداء بأن$$ه عملي$$ة دراس$$ة وتحلي$$ل ألداء العام$$ل أثن$$اء قيام$$ه بعم$$ل م$$ا،
ومالحظة سلوكه وتصرفاته وهكذا يتم الحكم على مستوى كفاءت$$ه وإمكانيت$$ه في التق$$دم والنم$$و في عمل$$ه وم$$دى
تحمله للمسؤولية وإمكانية ترقيته إلى وظائف أخرى “.
الفرع الثاني :أهميةـ تقييم أداء الموارد البشرية.
أصبحت عملية تقييم األداء تحمل طابعا هاما وهذا لما لها من فوائد على مستوى $كل من األفراد الموارد$
البشرية ،وكذا على مستوى المديرين وعلى مستوى $المنظمة ،وهذا ما سنوضحه فيما يلي:
- 1أهمية تقييم األداء على مستوى $الموارد البشرية:
أ -تحسين األداء وتطويره :حيث يشجع ويحفز الموارد البشرية في استثمار $ج$$وانب الق$$وة في مس$$ارهم ال$$وظيفي
(مهارات ،معارف).
ب -دفع العامل للعمل باجتهاد $وجدية وإخالص حتى يتحصل على التقدير واحترام $رؤسائه مع شعوره بالعدالة.
- 2أهمية تقييم األداء على مستوى $المنظمة:
أ -إيجاد مناخ مالئم من الثقة والتعامل األخالقي الذي يبعد احتمال تعدد شكاوى $الموارد البشرية تجاه المنظمة.
ب -يعمل على رفع مستوى $أداء الموارد $البشرية ويس$$اعد في عملي$$ة االختي$$ار والتع$$يين حيث يمكنن$$ا من وض$$ع
الشخص المناسب في المكان المناسب.
ج -يقيم برامج وسياسات إدارة الموارد $البشرية حيث من خالل التقييم يمكن تحديد دقة ومصداقية نظام الحوافز.
د -يوفر نظام فعال لالتصال بين الرؤساء والمرؤوسين ،ويساعد على االحتكاك بينهم أثناء عملية التقييم.
-3أهمية تقييم األداء على مستوى $المشرفين:
أ۔ ينمي قدرة وفعالية المشرفين والمديرين في تنمية وتطوير مهارات األف$راد $ال$ذين يعمل$ون تحت إش$$رافهم ،م$ع
إجراء تعديالت في الرواتب واألجور$.
الفرع الثالث :أهداف تقييم أداء الموارد البشريةـ
تهدف عملية تقييم األداء في الع$$ادة إلى أغ$$راض متنوع$$ة مرتبط$$ة بطبيع$$ة المنظم$$ة ون$$وع الوظيف$$ة ومس$$تواها
ومهارات الموظف ،ومنها نجد أغراض إدارية ،تطويرية ،استراتيجية:
-1األهداف اإلدارية:
* يهدف لوضع نظام محكم لألجور والمرتبات وكذلك تحديد الحوافز $المستحقة.
* يساعد في وضع تقرير النقل والترقية للعمال.
* تفيد في كشف التغيرات التي تطرأ على أداء العامل باالرتفاع أو انخفاض مستوی مهارته).
-15-
* الكشف عن أوجه القصور التي تتواجد في مجاالت االختيار والتدريب $واإلشراف.
- 2األهداف التنموية للعامل (التطويرية):
-1تزويد $الموارد البشرية بالمعلومات $عن األداء المتوقع من خالل المشرف.
-2اتخاذ اإلجراءات المناسبة لتحسين أداء العمال الذين يكون معدل أدائهم أقل من المعدالت القياسية.
-3الوصول $بمهارات العامل إلى مستوى $األداء المتميز.
-4األهداف االستراتيجية:
* تحقيق األهداف الشخصية والتنظيمية ،واالتفاق على األهداف الجديدة.
* دعم روح التعاون والمنافسة اإليجابية بين الموارد البشرية.
* التعرف على االحتياجات التدريبية الحقيقية.
الفرع الرابع :خصائص تقييم أداء الموارد البشرية.
تتميز عملي$ة تق$ييم األداء بجمل$ة من الخص$ائص تجعله$ا ذات فائ$دة وفعالي$ة للموظ$ف $والمنظم$ة ،وه$ذا
لمراعاتها للكثير من األبعاد المتعلقة بالواقع الفعلي لقدرات الموظفين والرؤساء المباشرين ال$$ذين يتول$$ون عملي$$ة
تطوير المنظمة ومنها نجد ما يلي( :بلوط ،2002 ،صفحة )33
* تقييم األداء عملية إدارية مخطط $لها مسبقا.
* تعتبر عملية إيجابية ألنها ال تسعى إلى كش$ف العي$وب فق$ط ،ولكن تهتم بنق$اط الق$وة ال$تي جس$دها الف$رد أثن$اء
تحقيقه لألهداف.
* ال تتضمن إنجاز الواجبات فقط بل سلوكيات الفرد أثناء إنجازه للواجبات.
* التقييم عملية مستمرة وإن كانت نتائجها النهائية تستخرج على فترات متباعدة.
المطلب الرابع :عالقة تقييم أداء الموارد البشريةـ بنظام الحوافز
تسعى العديد من المنظمات المعاصرة لتنظيم هيكل األجور والرواتب $متوافق$$ا ومنس$$جما بش$$كل مت$$وازن
بين األجور والرواتب المدفوعة للعاملين واألداء المتحق$$ق من قبلهم في إنج$$از العم$$ل ،وغالب$$ا م$$ا تح$$اول خط$$ط
الحوافز أن تربط بين أداء الفرد والمكافأة المتحصل عليها.
الفرع األول :نظام الدفع على أساس األداء
إن األجور $والرواتب ال$تي يتم تحدي$$دها وفق$ا لعملي$$ة تق$ييم األعم$$ال في هيك$ل األج$$ور وال$$تي تع$بر عن
األجر أو الراتب األساسي $يرتكز $تصميمه إلى الوظيفة نفسها ال إلى ما يستحقه الفرد العامل وفق األداء المتحق$$ق
من قبله.
هناك اعتقاد سائد بأن نظام األجر التقليدي ال$$ذي يرتك$ز $على الوظيف$$ة ويتم تص$$ميمه بن$$اء على مقارنت$$ه
بالمنظمات األخرى لم يعد األسلوب األمثل لمكافأة األفراد $الموارد البشرية بالمنظمة فأص$$بح البحث عن أس$$لوب
جديد يوفر مكافآت إضافية مقابل األداء المتم$$يز ال$$ذي يتج$$اوز األداء الع$$ادي والمع$$ايير المعتم$$دة ل$$دى المنظم$$ة
-16-
لألداء وهذا االتجاه أصبح مرغوبا بشدة من قبل األفراد والمنظمات $معا.
إن هذا األسلوب أو ما يعرف بنظام الحوافز $يرتكز على نتائج عملية تق$$ييم أداء الم$$وارد البش$$رية وال$$تي
تعتبر العنصر الرابط بين أداء الفرد والح$$افز ال$$ذي يحص$$ل علي$$ه ،حيث أن$$ه من خالله$$ا وبن$$اء على نتائجه$$ا يتم
تحديد الفرد الذي يستحق الحصول على الحافز.
الفرع الثاني :بناء نظام حوافز فعال.
تستخدم نتائج تق$$ييم األداء في تص$$ميم أنظم$ة عادل$$ة للح$$وافز $التش$$جيعية؛ إذ أن هن$اك أسس$ا في تص$ميم$
الحوافز تختلف باختالف الوظائف $والمتغيرات البيئي$$ة الم$$ؤثرة على األداء ل$$ذلك ف$$إن نظ$$ام تق$$ييم األداء الب$$د أن
يأخذ بعين االعتبار هذه المتغيرات لتوفير المعلومات الصادقة عن نتائج التقييم التي تساعد على بناء نظ$$ام فع$$ال
للحوافز.
كما ترتكز فاعلية نظام الحوافز $على الطرق واإلجراءات والوسائل المستخدمة في تقييم األداء؛ إذ ينبغي
أن يتم قياس األداء بمقاييس دقيقة وموضوعية وشفافة لغرض تحديد مدى اس$$تحقاق الح$$وافز $ونس$$بة م$$ا يس$$تحقه
منها وفقا لألداء المنجز من قبله؛ إذ أن شعور $الفرد بأن أداءه وأداء اآلخرين يتم قياسه بطريق$$ة دقيق$$ة وواض$$حة
وموضوعية وعادلة تشكل ركنا أساسيا $في تحقيق رضا الموارد البشرية إزاء الح$$وافز $المقدم$$ة ،على ال$$رغم من
أن دقة وسهولة تقييم األداء تختلف باختالف نوعية الوظ$$ائف $واألنش$$طة ال$$تي يق$$وم به$$ا الف$$رد العام$$ل ،حيث أن
هناك أنشطة يمكن قياس أداء القائم بها بسهولة كعمال الورشات التي يقاس فيه$$ا أداء الف$$رد على أس$$اس مجم$$وع
الوحدات المنتجة أو الوقت المس$تهلك في إنج$از العم$$ل ،على عكس اإلداريين ال$تي تص$عب عملي$$ة قي$اس أدائهم
بالدقة والموضوعية ذاتها.
الفرع الثالث :أثر الحوافز على أداء الموارد البشرية
أثر الحوافز $على أداء الموارد البشرية ت$$ؤثر الح$$وافز على أداء الم$$وارد $البش$$رية بش$$كل إيج$$ابي غالب$اً؛
وذلك لما تعكسه من انطباعات سعيدة عندهم ،وخصوصاً $عند شعورهم بأنه قد تم تقدير العمل الذي يقومون فيه،
ويلخص أثر الحوافز باالعتماد على النقاط التالية :الزيادة في اإلنتاجية فعندما يشعر العامل بالرضا $اتجاه عمل$$ه،
سيحرص على زيادة نسبة اإلنتاجية في العم$$ل ،م ّم$$ا ي$$ؤ ّدي $إلى تحقي$$ق النت$$ائج المطلوب$$ة بنج$$اح .تط$$ور $أنش$$طة
المنشأة ،فتساهم الحوافز $في جع$$ل العم$$ل في المؤسس$$ة أو الش$$ركة أك$$ثر تط$$وراً ،وه$$ذا م$$ا ينعكس إيجابي$ا ً على
العمليات التشغيلية في المنشأة .تحفيز الرّوح المعنوية عند الم$$وارد $البش$$رية؛ فيش$$عرون ب$$أنّ لهم قيم$$ة في مك$$ان
العم$$ل ،وأنّ لهم دوراً مهم $ا ً في النج$$اح ال$$ذي تم تحقيق$$ه المس$$اهمة في دعم الم$$وارد البش$$رية الممت$$ازين ودعم
الموارد البشرية الج$$دد من أج$$ل تحس$$ين وتط$$وير أدائهم ،ح$$تى يتمكن$$وا $من الحص$$ول على الترقي$$ات الوظيفي$$ة.
تش$$جّ ع الم$$وارد $البش$$رية على اإلب$$داع ،وذل$$ك بتوف$$ير البيئ$$ة المناس$$بة لهم ،من أج$$ل العم$$ل على مجموع$$ة من
االبتكارات المهنية الجديدة ،والتي تساهم في تطوّ ر $بيئة العمل نمو التقدير الذاتي عند الموارد البشرية ،ممّا يزي$$د
من اهتمامهم $بنمو العمل( .سلطان ،2003 ،صفحة )51
-17-
خاتمة:ـ
تعتبر الحوافز إحدى مقومات العمل المؤسسي والتي بدونها ال يمكن ألي مؤسس$$ة أن تق$$وم
بتحقيق كامل أهدافها؛ فالحوافر هي الطريقة ال$$تي من خالله$$ا تع$$بر المؤسس$$ة للموظ$$ف عن م$$دى
تقديرها ألدائه المتميز وعمله المتقن ،وهي من إح$$دى الط$$رق ال$$تي تس$$اعد المؤسس$$ة على تحقي$$ق
أهدافها وذلك بجانب توافر اإلمكانيات المادية للمؤسسة وخبرة الموارد البش$$رية بالمؤسس$$ة كال في
مجاله.
-18-
قائمة المراجع
أحمد ماهر .)2007( .إدارة الموارد $البشرية .اإلسكندرية :الدار الجامعية. )1
توفي$$ق محم$$د عب$$د المحس$$ن .)2004-2003( .تق$$ييم األداء م$$داخل جدي$$دة لع$$الم جدي$$د .مص$$ر :دار الفك$$ر )2
العربي.
حسن ابراهيم بلوط .)2002( .إدارة الموارد $البشرية من منظور استراتيجي .بيروت :دار النهضة العربية. )3
خالد عبد الرحيم الهيتي .)2005( .إدارة الموارد $البشرية .عمان :دار وائل للنشر. )4
طالل مسلط الشريف .)1992( .العوامل المؤثرة في أداء العمل .مجلة جامعة الملك عبد العزيز السعودية. )5
عبد الحميد عبد الفتاح المغربي وعبد المحس$ن( .بال ت$$اريخ) .ج$$ودة إدارة الم$$وارد البش$$رية .مص$$ر :جامع$$ة )6
المنصورة.
علي العب$$اس .)2004( .أساس$$يات علم اإلدارة (المجل$$د الطبع$$ة األولى) .دار المس$$يرة للنش$$ر والتوزي$$ع )7
والطباعة.
محمد سعيد أنور سلطان .)2003( .السلوك التنظيم .اإلسكندرية :الدار الجامعية الجديدة. )8
وائل محمد جبريل .)2022 ,11 24( .تقييم أداء العاملين .تم االسترداد $من )9
www.hrdiscussiou.com: www.hrdiscussiou.com/hr6227.ht
وسيلة حمداوي .)2004( $.إدارة الموارد $البشرية .قالمة :دار النشر الجامعية. )10
-19-