You are on page 1of 15

‫خطـــة البحث‬

‫‪ ‬مقدمـــة ‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬الخبر اإلذاعي ( تعريفه ‪ ،‬أشكاله ‪ ،‬مصادره ‪ ،‬اختياره )‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬تعريف الخبر اإلذاعي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬أشكال المواد اإلخبارية في للخبر اإلذاعي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬مصادر الحصول على األخبار اإلذاعية ‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬كيفية إختيار األخبار اإلذاعية ‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬إعداد األخبار اإلذاعية و اساليب تحريرها ‪:‬‬


‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬مكونات الخبر اإلذاعي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الكتابة اإلذاعية ‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬قواعد كتابة الخبر اإلذاعي ‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬قوالب كتابة األخبار اإلذاعية ‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب الخامس ‪ :‬اإلعداد النهائي لألخبار اإلذاعية ‪:‬‬

‫‪ ‬خـــاتمة ‪.‬‬
‫‪ ‬قـــائمة المراجع ‪.‬‬
‫‪ ‬مقدمـــة ‪:‬‬
‫تعد وسائل اإلعالم الجماهيرية قنوات و ادوات للربط بين النظم السياسية و المواطنين في‬
‫أي مجتمع ‪ ،‬ومن خالل تلك القنوات يستقي الناس معلوماتهم وخبراتهم ‪ ،‬و تقوم تلك‬
‫القنوات الى جانب ذالك بدورها كأداة للتنمية السياسية‬
‫ويختلف الدور الذي تلعبه وسائل اإلعالم باختالف المجتمعات و طبيعة النظام القائم فيها ‪،‬‬
‫فيه تقوم بدور الرقيب و المالحظ في مجتمع ما ‪ ،‬وقد تكون أداة في يد القوى السياسية في‬
‫مجتمع آخر و تعتبر المواد اإلخبارية في وسائل اإلعالم هي األساس لقيام تلك الوسائل‬
‫بوظيفتها السياسية و الدعائية في المجتمع‬
‫وتفرد مختلف وسائل اإلعالم مساحات واسعة من المواد و البرامج التي تقدمها للمواد‬
‫اإلخبارية ‪ ،‬بحيث يمكن القول ان ‪ :‬االخبار هي الدعامة األساسية للعمل اإلعالمي سواء في‬
‫الصحافة او اإلذاعة او التلفزيون او شبكة االنترنت‬
‫ولقد اكتسب الراديو منذ اختراعه في العشرينات من القرن الماضي أهمية خاصة ومتميزة‬
‫بوصفه واحد من أهم مصادر األخبار لدى الجماهيرفي مختلف المجاالت ‪.‬‬
‫وبعد ان يتم تجميع كافة االخبار التي وصلت الى المحطة الغذاعية و انتقاء ما يصلح منها‬
‫لإلذاعة تنتقل األخبار الى صالة التحرير أين تتم عملية التحرير ثم اإلعداد النهائي ومن ثم‬
‫اذاعة الخبر ‪ ،‬و نحن من خالل هذه الدراسة سنسلط الضوء على إعداد األخبار اإلذاعية و‬
‫اساليب تحريرها أين سنجيب على التساؤالت التالية ‪ :‬كيف يتم اعداد و تحرير االخبار‬
‫اإلذاعية ؟ وما هي الشروط و الضوابط التي يتم من خاللها تحرير األخبار اإلذاعية ؟‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬الخبر اإلذاعي ( تعريفه و أشكاله و مصادره و اختياره )‬

‫‪ ‬المطلب األول ‪ :‬تعريف الخبر اإلذاعي ‪:‬‬


‫لم يعد الخبر الصحفي مجرد وصف اعتيادي لحدث معين يحظى باإلهتمام ‪ ،‬بل أصبح صناعة‬
‫مميزة لها سماتها الخاصة وهذه الصناعة الصحفية دخلت و تفاعلت فيها عدة عوامل أسهمت في‬
‫تطوير أساليبها ووسائلها و طرائق ايصالها الى الجمهور ‪.‬‬

‫فقد شهد النصف الثاني من القرن الماضي ظهور أنماط جديدة من اساليب تحرير و كتابة الخبر ‪،‬‬
‫وتغيرت النظرة االولى الى الخبر تعريفا و مفهوما و أصبحت عملية اعداده و صناعته متقنة و‬
‫معقدة تجاوزت الوصف اإلعتيادي لإلحداث الجارية لتصبح عملية دقيقة لها وسائلها و أساليبها‬
‫وفلسفتها الخاصة ‪.‬‬

‫ومن المعلوم ان الخبر يكتسب صفته المميزة من الوسيلة اإلعالمية التي تتناقله ‪ ،‬ومن هنا أخذت‬
‫األخبار اإلذاعية عدة مفاهيم من بينها مفهوم الدكتور محمد عوض و الذي عرف الخبر اإلذاعي‬
‫بأنه ‪ :‬وصف موضوعي دقيق لحدث او رأي او موقف او فكرة او قضية تتوافر فيه قيم اخبارية‬
‫تجعل اإلذاعة تقدمه الى جمهورها ‪.‬‬
‫فالخبر اإلذاعي هو أساس كافة األشكال اإلخبارية األخرى في اإلذاعة فعليه تقوم ومنه تستمد‬
‫‪1‬‬
‫مضمونها وبه يمكنها االستمرار ومنه خالله تؤدي اإلذاعة و ظيفتها اإلخبارية ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬أشكال المواد اإلخبارية في للخبر اإلذاعي ‪:‬‬


‫يمكننا ان نحدد المواد اإلخبارية في اإلذاعة الى اربعة مستويات وفقا للهدف الذي تسعى الى‬
‫تحقيقه ‪:‬‬
‫‪ -1‬النشرات اإلخبارية ‪ :‬و أساسها تقديم اإلخبار ‪ ،‬و إحاطة المستمع بما يقع من أحداث‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬التحليالت و التقارير اإلخبارية ‪ :‬و أساسها تقديم الشرح و التفسير عن االحداث ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليقات اإلخبارية ‪ :‬و أساسها تقديم الرأي ووجهات النظر حول األحداث و دعوة‬
‫الناس الى تبني وجهة نظر معينة ‪.‬‬
‫‪ -4‬برامج الشؤون الجارية ‪ :‬و أساسها تقديم برامج االحاديث و المقابالت و التحقيقات‬
‫و المناقشات اإلذاعية بهدف إثراء معلومات الجمهور عن األحداث و الشئون‬
‫‪2‬‬
‫المتعلقة بحياتهم ‪.‬‬
‫‪ 1‬ياسين طه موسى ‪ ،‬الخبر اإلذاعي انواعه و مصادره و كيفية صياغته دراسة نظرية ‪ ،‬مجلة جامعة تكريت ‪ ،‬كلية اآلداب – قسم اإلعالم‪ ،‬المعدد‬
‫‪ 26‬المجلد ‪، 7‬ج ‪ ، 1‬السنة السابعة ‪ ،‬تموز ‪ ، 2011‬ص ‪131‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬مصادر الحصول على األخبار اإلذاعية ‪:‬‬
‫تشمل غرفة األخبار اإلذاعية على عدد من المصادر التي يمكن االعتماد عليها ‪ ،‬ووفقا لعدد هذه‬
‫المصادر و كمية األخبار التي تتدفق منها تتحدد كفاءة التغطية اإلخبارية لمحطة الراديو ومن هذه‬
‫المصادر هي ‪:‬‬

‫وكاالت األنباء ‪ :‬تعد من أهم المصادر التي تعتمد عليها اإلذاعة في الحصول على األخبار‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ،‬كونها تنفرد بإمكانيات خاصة ال تتاح بأي حال من االحوال للصحف او اإلذاعات فليدها‬
‫من المندوبين و المراسلين و المكاتب الخاصة و أجهزة االتصال السريعة ما يمكنها من‬
‫تغطية األحداث المحلية مثل وكالة االنباء الجزائرية او العالمية كوكالتي االسوشيتد برس‬
‫و اليونيتد برس األمريكية و رويتر ‪ ،‬البريطانية فضال عن وكالة االنباء الفرنسية و وكالة‬
‫تاس السوفيتية و غيرهم ‪.‬‬
‫المراسلون ‪ :‬وهم من كابر المخبرين الصحفيين و ذوي الخبرة الجيدة و القدرة العالية على‬ ‫‪-2‬‬
‫جمع المعلومات و ابتداع األفكار و الموضوعات ‪ ،‬فالمراسل او المندوب هو شخصية‬
‫المحطة التي يعمل فيها فهو الذي يمكن ان يأتي بمزيد من التفاصيل عن األحداث و‬
‫يستخرج منها ما يؤكد شخصية محطته وما يخدم سياستها و يحقق أهدافها ‪.‬‬
‫اإلذاعات المحلية و االجنبية ‪ :‬تعتبر اإلذاعات مصدرا مهما من مصادر االنباء وال سيما‬ ‫‪-3‬‬
‫في تلك الدول التي التي تخضع فيها اإلذاعة إلشراف الحكومة و سيطرتها إذ تعبر اإلذاعة‬
‫عن االتجاهات الرسمية للدولة و ألهمية اإلذاعة األجنبية كنصر لألخبار قامت الوكاالت و‬
‫الصحف الكبرى بإنشاء قسم لالستماع يضم أجهزة استقبال أذاعية و أجهزة تسجيل ليتم‬
‫تسجيل ما تذيعه جميع محطات اإلذاعة في العالم ‪.‬‬
‫الصحف المحلية و العالمية ‪ :‬في أحيان كثيرة تنفرد بعض الصحف او المجاالت المحلية‬ ‫‪-4‬‬
‫او االجنبية بنشر خبر مهم او وثيقة خطيرة قد تنقلها الصحيفة مع الزعماء المحليين او‬
‫األجانب وقد يحوي الحديث تصريحات مهمة تعد وسائل اإلعالم نقلها عنها ‪.‬‬
‫المؤتمرات الصحفية ‪ :‬تعد المؤتمرات الصحفية هذه من المصادر المهمة لألخبار التي‬ ‫‪-5‬‬
‫تدلي بها إحدى الشخصيات وفي حضور اكثر من صحفي لشرح سياسة جديدة او قوانين‬
‫مناقشة قضية تهم الرأي العام ‪.‬‬
‫مصادر أخرى ‪ :‬ان المصادر التي سبق و ان تم ذكرها هي ليست الوحيدة فهناك مصادر‬ ‫‪-6‬‬
‫لالخبار تختلف و تتنوع بحسب طبيعة كل وسيلة و تخصصها ولونها السياسي و سياستها‬
‫التحريرية ومن هذه المصادر ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األصدقاء و الزمالء و معاونو الشخصيات البارزة في المجتمع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجالت المتخصصة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬اإلعالنات ‪.‬‬
‫ث‪ -‬رسائل القراء ‪.‬‬

‫سعيد السيد ‪ ،‬سامي الشريف ‪ ،‬األاخبار اإلذاعية و التلفزيونية ‪ ،‬مركز التعليم المفتوح كلية االعالم ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪226-225‬‬ ‫‪2‬‬

‫سعيد لسيد ‪ ،‬سامي الشريف ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 227‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫ج‪ -‬الحفالت و المهرجانات و اللجان الرسمية و الشعبية ‪.‬‬
‫ح‪ -‬النشرات التي تصدرها الوزارات و المؤسسات الحكومية و الشعبية و الهيئات الدولية‬
‫و المكاتب الصحفية ‪.‬‬
‫خ‪ -‬التلفزيون و الذي يعد من المصادر الذي يعطي المصداقية في األخبار المستندة‬
‫‪3‬‬
‫بالصور الحسية ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الرابع ‪ :‬كيفية إختيار األخبار اإلذاعية ‪:‬‬


‫تتلقى الخدمة اإلعالمية كما هائال من القصص االخبارية يتحتم عليها ان تختار منها ما يناسبها‬
‫على وفق اعتبارات عديدة تختلف من وسيلة الى اخرى و ينعكس هذا االختالف على المعاجة‬
‫اإلعالمية للموضوعات المختلفة وتتصل هذه االمور عادة بما يعرف بالسياسة اإلعالمية للوسيلة‬
‫تلك السياسة التي تختلف من إذاعة اخرى ‪ ،‬وتنعكس على الجوانب المختلفة للمضمون بما في‬
‫ذالك المادة االخبارية من حيث وقت التقديم و توقيته ونوعية المضمون بل وأسلوب الصياغة و‬
‫التقدم ‪ ،‬وال شك ان اختيار االخبار التي ستقدم في اإلذاعة يتوقف على كفاءة و سعة أفق القائمين‬
‫باالتصال و هناك معايير تكاد تكون مشتركة بين الخدمات اإلذاعية يتم على اساسها اختيار‬
‫االخبار تسمى بالقيم الخبرية وهي ‪:‬‬
‫الحالية ‪ :‬اذ ان امكانية نقل االخداث فور وقوعها من أهم ما يميز اإلذاعة كوسيلة اخبارية ‪.‬‬
‫التأثير ‪ :‬يقصد به ان يكتسب الخبر قيمته وفقا لما يحدثه من تأثير على حياة المستمع ‪ ،‬فالخبر‬
‫يكسب اهميته حسب ما يحدث من تأثير على حياة هؤالء الناس السياسية و االقتصادية و االجتماية‬
‫والثقافية مثال ذالك زيادة او خفض الضرائب ‪.‬‬

‫المكانية ‪ :‬ويقصد بها مكان وقوع الحدث ( القرب ) فاالنسان ميال بطبيعته الى معرفة ما يدور‬
‫حول و بالقرب منه أكثر من ميله الى معرفة االمور البعيدة عنه و التي قد ال تؤثر في حياته تأثير‬
‫مباشر ‪ ،‬فاالهتمام بالخبر الذي يحدث في المكان الذي يعيش فيه المستمع من العناصر التي‬
‫يضعها في اعتباره المسؤول عن االخبار اإلذاعية ‪.‬‬
‫مراكز اهتمام المستمعين ‪ :‬ال شك ان مراكز ااهتمام لدى المستمعين تتأثر ببعض االخبار أكثر مما‬
‫تتأثر بغيرها ‪ ،‬فاالخبار التي تتناول شخصا مرموقا أو حدثا من األحداث المرتبطة باألذهان‬
‫يختلف بطبيعة الحال عن االخبار التي تتناول أشخاص او أحداثا غير ذات أهمية ‪.‬‬

‫العدد و الحجم ‪ :‬االعداد تزيد او تنقص من القيمة االخبارية ‪ ،‬للنبأ فارتطام قطار و تحطمه دون‬
‫اصابات بين ركابه يعد هذا النبأ عديم القيمة أما اذا قتل عدد من الركاب ازدادت قيمة النبأ ‪.‬‬

‫ياسين طه موسى ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪136-135‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬
‫الطرافة و الغرابة ‪ :‬توجد الغرابة و الطرافة في كل خبر يتناول حدثا غير مألوف و في طبيعة‬
‫االنسان االهتمام بكل ماهو غير مألوف االمر الذي يجعل اإلذاعة بتفضيل هذه االخبار إلرضاء‬
‫هذه النزعة ‪.‬‬
‫الشهرة ‪ :‬هناك قاعدة صحفية اساسية متعددة و قديمة مفادها ان االسماء هي التي تصنع االخبار‬
‫ومعناه ‪ ،‬فحادث اصطدام سيارة بأخرى على طريق عام حادث اعتيادي ولكن عندما يقع حادث‬
‫اصطدام سيارة يكون بين ركابها نجم من نجوم الرياضة او الفن او الفكر يجعل للخبر اهمية‬
‫مضاعفة ويكون له مذاقه الخاص و جاذبيته لدى المستمع ‪.‬‬
‫التكامل او الكمال ‪ :‬ويقصد بهذه الخاصية ضمان الخبر لما اصطلح على تسمية الشقيقات الخمس‬
‫وهي ( مذا ؟ أين ؟ متى ؟ من ؟ كيف ؟ ) فعندما يجيب الخبر على هذه التساؤالت او على اكبر‬
‫عدد ممكن منها تزداد فرص اختياره ليقدم و يذاع ‪.‬‬

‫لكن على الرغم من االهمية الخاسمة لكل المعايير السابقة في اختيار االخبار اإلذاعية إال ان‬
‫النقطة الجديدة و التأكيد عليها مرة أخرى هي فلسفة الخدمة اإلذاعية ‪ ،‬فاألخبار تختلف في نواحي‬
‫عديدة بين الخدمة اإلذاعية الموجهة لجمهور خارجي عن تلك الموجهة لجمهور داخلي ‪ ،‬كما‬
‫تختلف بين اإلذاعة المركزية و اإلذاعات االقليمية و المحلية وبين اإلذاعة التي تستهدف جمهور‬
‫عام عن اإلذاعة التي تستهدف الجمهور النوعي فضال عن أسلوب الملكية ونمط التمويل و‬
‫‪4‬‬
‫اإلمكانيات ‪.‬‬

‫ياسين طه موسى ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪137-135‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬إعداد األخبار اإلذاعية و اساليب تحريرها ‪:‬‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬مكونات الخبر اإلذاعي ‪:‬‬


‫يحتوي الخبر اإلذاعي على عدد من العناصر الرئيسية وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬الجملة االفتتاحية – المقدمة‬
‫‪ -‬جسم الخبر‬
‫‪ -‬الجملة الختامية‬
‫وسوف نستعرض فيما يلي أسس كتابة كل من هذه العناصر ‪:‬‬
‫‪ -‬الجملة االفتتاحية أو المقدمة ‪:‬‬

‫تستخدم اإلذاعة في صياغة االخبار ‪ ،‬اسلوب الهرم المقلوب ويعني ذالك أن تبدأ الخبر بذكر أكثر‬
‫عناصره اخمية ثم تتدرج العناصر بعد ذالك حسب أهميتها حتى تصل الى رأس الهرم‬
‫ويتيح استخدام هذا االسلوب فرصة تزويد المستمع بأهم و أحدث تطورات القصة االخبارية ‪ ،‬كما‬
‫يمكن معه قطع الخبر – نظرا لظروف الوقت – عند أي عنصر من العناصر األقل أهمية ‪.‬‬
‫و المقدمة الجيدة هي مفتاح الخبر الجيد ‪ ،‬و ألن االخبار اإلذاعية قصيرة جدا فمن الضروري ان‬
‫تبدأ بداية سليمة نضمن معها جذب انتباه المستمع و إثارة فضوله مع أول جملة في الخبر ‪.‬‬
‫و المقدمات الناجحة هي المقدمات القصيرة الجذابة التي تشد انتباه المستمع وتبلغه بأهم ما حدث ‪.‬‬
‫ويمكننا تلخيص أهم قواعد إعداد المقدمة الجيدة فيما يلي ‪:‬‬
‫التركيز ‪ :‬يجب ان تكون مقدمة الخبر موجزة و مركزة ‪ ،‬وعادة ما تجيب المقدمة عن واحد أو‬
‫اثنين من التساؤالت الرئيسية التي يسعى الخبر لإلجابة عنها ( من – مذا – متى – أين – لماذا –‬
‫كيف ؟ ) ‪ ،‬ويفضل أال تتعرض المقدمة الى زوايا و حقائق متعددة ‪ ،‬بل يفضل ان تركز على‬
‫‪5‬‬
‫زاوية او حقيقة واحدة محددة تقود الى قلب القصة االخبارية ‪.‬‬
‫القصر ‪ :‬المقدمة الناجحة هي المقدمة القصرة تقدم للمستمع أهم و أحدث ما في القصة االخبارية‬
‫في أقل عدد من الكلمات‪ ،‬و عادة ال تزيد المقدمة على جملة أو جملتين قصيرتين ‪.‬‬
‫الحيوية ‪ :‬المقدمة هي مفتاح الخبر ‪ ،‬و العامل األول لجذب انتباه المستمع ‪ ،‬لذا يجب ان تصاغ‬
‫بأسلوب رشيق يضمن لها حيوية و جاذبية حتى تحقق الغرض منها ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫محمود أدهم ‪ ،‬فنون التحرير الصحفي بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬مكتبة القاهرة ‪ ،1973 ،‬ص ‪542‬‬

‫‪7‬‬
‫وبصفة عامة ‪ ،‬فإن وظيفة المقدمة اإلخبارية هي جذب انتباه المستمع و إثارة اهتمامه بهدف تمهيد‬
‫الطريق أمامه للدخول في تفاصيل القصة االخبارية ‪.‬‬
‫جسم الخبر ‪ :‬و يقصد به القصة االخبارية نفسها ‪ ،‬ويتمضن جسم الخبر تفاصيل القصة و‬
‫تطوراتها ‪.‬‬
‫وعند كتابة الخبر يجب ان تتعرف على الفكرة الرئيسية التي يركز عليها ‪ ،‬ثم نذكر النقاط التي‬
‫تدعم الفكرة الرئسيسة او محور االرتكاز في القصةاالخبارية ‪.‬‬
‫و يتكون جسم الخبر من عدة جمل – حسب طول الهبر – و يجب ان تحمل كل جملة فكرة جديدة‬
‫و رئيسية في القصة ‪ ،‬إذ ال مكان للتفاصيل غير الهامة في الخبر اإلذاعي ‪.‬‬
‫و يعد االنتقال من جملة الى اخرى ‪ ،‬عند صياغة االخبار اإلذاعية ‪ ،‬بشكل سلسل ‪ ،‬مهارة تحتاج‬
‫الى الكثير من الخبر و التدريب ‪.‬‬
‫الخاتمة ( الجملة الختامية ) ‪ :‬وهي الجملة التي تاتي في نهاية الخبر و التي يختتم بها المحرر‬
‫خبره اإلذاعي ‪.‬‬
‫ويجب ان يراعي المحرر االحتفاظ بالمستمع حتى نهاية الخبر ‪ ،‬ومن ثم يبتكر المحررون‬
‫صياغات متعددة للجملة الختامية لضمان ذالك ‪ ،‬فيمكن ان تحتوي الجملة الختامية على معلومة‬
‫جديدة لم ترد في المقدمة وال في الجسم ‪ ،‬وفي حالة ما إذا كانت القصة االخبارية لم تكتمل‬
‫تفاصيلها بعد ‪ ،‬فيمكن ان تصاغ الجملة الختامية بما يوحى بأن للخبر تطورات سوف تذاع في‬
‫وقت الحق ‪.‬‬
‫ومن هنا تأتي أهمية كتابة خاتمة الخبر ‪ ،‬فكما بدأ الخبر بقوة يجب ان ينتهي بقوة ‪ ،‬بحيث تتسم‬
‫الخاتمة بالتحديد و الدقة من خالل كلمات قصيرة ‪ ،‬ألن هذه الكلمات هي آخر ما يستمع اليه‬
‫المستمع و آخر ما يعلق بذهنه ‪.‬‬

‫وهكذا فإن صياغة الخبر اإلذاعي تتطلب تحقيق عنصر التشويق لالحتفاظ بانتباه الجمهور و‬
‫اهتمامه طوال فترة إذاعة الخبر ‪.‬‬
‫و تعد صياغة المقدمات أصعب مهمة عند كتابة االخبار ‪ ،‬وبمجرد االنتهاء ‪ ،‬من ذالك يسهل –‬
‫الى حد ما – صياغة بقية القصة االخبارية ثم تاتي الخطوة التالية و التي تتمثل في ترتيب عناصر‬
‫الخبر ترتيبا منطقيا – من خالل انتقال سلس ومنطقي من عنصر الى آخر دون نترك للمستمع ان‬
‫‪6‬‬
‫يبحث عن تفسير األحداث ‪ ،‬مع إنهاء الخبر بأسلوب محكم ‪.‬‬

‫سعيد السيد ‪ ،‬سامي الشريف ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪265‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الكتابة اإلذاعية ‪:‬‬
‫من بين خصائص الكتابة اإلذاعية ما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬‬

‫إدراك جوهر الموضوع بمعنى استيعابه و تحديد المشكلة و الهدف من البرنامج ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدراك خصائص الجمهور ‪ ،‬بالتعرف على شرائحه و أعماره و أوقات االستماع و ما‬ ‫‪-‬‬
‫يعجبه ‪.‬‬
‫مراعاة ظروف المكان و الزمان ‪ ،‬طبقا للجمهور المستهدف ‪ ،‬يجب مراعاة زمن البث و‬ ‫‪-‬‬
‫زمن المجتمع و مكانه ‪.‬‬
‫تسلسل األولويات ‪ ،‬طبقا ألهداف الوسيلة و الجمهور ‪ ،‬و يتم ترتيب أهم النقاط إلعطاء‬ ‫‪-‬‬
‫االولوية ‪.‬‬
‫مراعاة الدقة و الووضع ‪ ،‬ضمانا للمصداقية و حفاظا على ثقة الجماهير ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة األفكار المطروخة ‪ ،‬فهم جزئي لكل عنصر من عناصر البرنامج داخل الهدف‬ ‫‪-‬‬
‫‪7‬‬
‫الرئيسي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬لغة اإلذاعة و أسلوب كتابة الخبر ‪:‬‬

‫يقصد باللغة االعالمية باللغة المتداولة في وسائل اإلعالم عموما و الصحافة خصوصا بما‬
‫تتضمنه من أساليب و تعابي ومفردات ‪ ،‬وهي لغة خاصة لها سماتها و خصائصها التي تميزها‬
‫عن لغة العلم و االدب ‪.‬‬
‫اإلذاعة تخاطب جماهير عريضة من الناس ‪ ،‬متباينة في السن و الطبقة و المكانة االجتماعية و‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كما يمثل أيضا هذا التباين في الثقافة و التعليم و االتجاهات المختلفة التي تتحكم في‬
‫تكوين جمهور مستمعيها ‪ ،‬و التحدث الى الجمهور المستمع لن يكون له فائدة و فعالية إال إذا كان‬
‫هذا التحدث بلغة يفهمها جمهورها ‪.‬‬

‫وقد اجمع المشتغلين بالصحافة على وجوب تحذير محرر االخبار من استخدام الكتابة األدبية او‬
‫الكتابة المنمقة في التحرير ‪ ،‬كما اتفق الجميع على العمل بنصيحة تتمثل في ‪ :‬استعمال الجمل‬
‫القصيرة ‪ ،‬و الكتابة بلغة سلسة و مفهمومة و استعمال الكلمات التي تصيب الهدف بدال من‬
‫استعمال الكلمات العامة ‪.‬‬

‫وجاء في كتاب الدكتور عباس الناجي ‪ ،‬أن أهم ما يميز كتابة الخبر هو لغة كتابته أو ما يعرف‬
‫بالغة الصحفية التي تتميز ب ‪ :‬الدقة و الوضوح و المسؤولية ‪ ،‬و البعد التام عن طابع التحرير‬
‫األدبي و المترادفات ‪ ،‬و المستوى الجمالي في التعبير ‪ ،‬فالفن الصحفي الناجح هو فن التغلب على‬
‫عقبات الفهم و يسر القراءة ‪.‬‬

‫علي عبد الرحمان ‪،‬فنون ومهارات العمل في اإلذاعة و التلفزيون ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2008 ،‬ص ‪59‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا ‪:‬‬

‫انها تبتعد عن الخيال األدبي وما يتضمنه من مشاعر و أحاسيس ذاتية تتمثل في أساليب‬ ‫‪-1‬‬
‫االستعارة و المجاز و التشبيه و الحماسة و التهويل و المبالغة ‪.‬‬
‫إنما تميل لإليجاز و االختصاص و تتحاشى السرد و االطناب و الحشو و التكرار ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ان بناءها يعتمد على استعمال الجمل القصيرة الواضحة الدالة و تبتعد عن االلفاظ‬ ‫‪-3‬‬
‫الغامضة و الغريبة و المتلبسة المعنى ‪ ،‬وبهذا تقترب من لغة التداول اليومية لتصل الى‬
‫اكبر عدد من الجمهور ‪.‬‬
‫إنها تهتم بنقل تفاصيل الحدث فقط وال تتضمن اآلراء و التوقعات و التخمينات ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وبعد مجموعة من االختبارات و االحصاءات على صعيد الوضوح و سرعى الفهم يرى‬
‫الصحفي االمريكي فالش ان فهم جمهور القراء نظاما بمرتبط بثالث امور ‪.‬‬
‫األول ‪ :‬تواتر عدد كبير من المفردات المتداولة بكثرة في الحياة اليومية ‪.‬‬
‫األمر الثاني ‪ :‬قصر هذه المفردات ‪.‬‬
‫االمر الثالث ‪ :‬إيجاز الجمل ‪ ،‬فالتواتر يسمح بالتقاط المدلول آليا دون أي عناء ‪ ،‬و قصر‬
‫‪8‬‬
‫الجملة يسمح بقراءتها سريعا ‪ ،‬و إيجاز الجملة يمنع عنها التعقيد ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬قواعد كتابة الخبر اإلذاعي ‪:‬‬


‫يحترم المحرر أثناء كتابته للخبر قواعد أساسية و واضحة إليصال الرسالة اإلعالمية بشكل سيلم‬
‫ومن أبرز هذه القواعد ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الجمل القصيرة و البسيطة ‪.‬‬


‫‪ -2‬يذكر الفاعل مع فعله سوية إذا أمكن ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم استخدام الجمل المعقدة و الكلمات النادرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬البد ان تكون سهلة النطق ‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام أقل ما يمكن من الضمائر ‪.‬‬
‫‪ -6‬حداثة الخبر اإلذاعي ‪.‬‬
‫‪ -7‬يستخدم في الخبر اإلذاعي عبارة و صيغة قبل ذكر اإلسم ‪.‬‬
‫‪ -8‬ال يترك المصدر في نهاية المقتبس ‪.‬‬
‫‪ -9‬ال يستعمل الجملة بمقتبس ‪.‬‬
‫‪ -10‬استخدام المبني للمعلوم و االبتعاد عن المبني للمجهول ‪.‬‬

‫‪ 8‬سارة بوشوارب ‪ ،‬تحرير االخبار في اإلذاعات المحلية دراسة ميدانية على القائم باالتصال بإذاعة ام البواقي ‪،‬مذكرة ماستر في علوم االعالم و‬
‫االتصال تخصص سمي بصري ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و االنسانية ‪ ،‬العربي بن مهيدي ام البواقي ‪ ، 2017 ، 2016 ،‬ص ‪83-81‬‬

‫‪10‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -11‬الحذر من تغطية أخبار الجريمة ‪.‬‬
‫اضافة الى ذالك ‪ :‬الوضوح و البساطة ‪ ،‬التشويق و اثارة االهتمام ‪ ،‬االبتعاد عن االختصار و‬
‫الرموز و استعمال اللغة العربية دون اللجوء الى اللغات األجنبية ‪ ،‬االقتباس من الضيف و إعادة‬
‫‪10‬‬
‫الصياغة ‪ ،‬هذا ما جاء في كتابة الدكتور على عبد الرحمان ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الرابع ‪ :‬قوالب كتابة األخبار اإلذاعية ‪:‬‬


‫بعد الحصول على االخبار من مصادرها المختلفة و اختيار ما ستتضمنه النشرة االخبارية و‬
‫ترجمة ما يحتاج الى ترجمته تبدأ الخطوة اآلتية و هي ‪ :‬كتابة األخبار و صياغتها صياغة إذاعية‬
‫‪ ،‬حيث تتم كتابة الخبر اإلذاعي عادة بطريقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬الهرم المقلوب ‪ :‬ألنه أكثر مالئمة لإلذاعة باعتبارها تبدأ الخبر بأهم ما فيه فيكون ذالك عامل‬
‫جذب للمستمع ‪ ،‬فضال عن ذالك فإن هذه الطريقة ( الهرم المقلوب ) تتمتع ببعض المزايا تجعل‬
‫منها جديرة باالستعمال و هذه المزايا هي ‪:‬‬

‫يسهل على المراسل وكاتب االخبار الذي اعتاد عذا القالب ان يرتب االحداث داخله‬ ‫‪-1‬‬
‫بسرعة ‪.‬‬
‫يستطيع المحرر ان يختار المفردات االساسية في الخبر لتكون جوهر العنوان وذالك‬ ‫‪-2‬‬
‫بقراءة الفقرات األولى ‪.‬‬
‫يمكن للمذيع ان يكيف الخبر حسب الوقت المخصص ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يستطيع المستمع وفي ثوان معدودات تحديد أهمية الخبر وما إذا كان يعنيه ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وخالصة طريق الهرم المقلوب ان أهم واقعة في الخبر تكتب أوال ‪ ،‬يليها الوقائع المهمة‬
‫فالتفاصيل األقل أهمية و هكذا ‪ ،‬فالعناصر األشد أهمية أي أهم ما في الخبر تكتب أوال وتكون‬
‫بمثابة مقدمة الخبر و تعبر عن جوهره فإذا كان الخبر عن حدوث زلزال مثال تبرز ظروف عملية‬
‫وقوع الزلزال و أسباب ذالك وم وقف السلطات و عمليات اإلنقاذ أما الخاتمة فتتضمن معلومة‬
‫معززة لما ورد في المقدمة و التفاصيل و إذا كان الحدث يحتمل تطورات جديدة تهم المستمعين‬
‫فإن الخاتمة يمكن ان تشير الى ذالك كما هو موضح في الشكل األول ‪.‬‬

‫و تطبق طريقة الهرم المقلوب أيضا إذا كان الخبر اإلذاعي يعبر عن تصريح أو خطاب لشخصية‬
‫هامة ‪ ،‬و أخيرا فإن طريقة الهرم المقلوب تتماشى مع المنطق في الترتيب و ظروف االستماع‬
‫لإلذاعة التي تخاطب األذن و ال تقع تحت سيطرة المستمع ‪.‬‬

‫‪ 9‬سارة بوشوارب ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪92-91‬‬


‫‪ 10‬علي عبد الرحمان ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 57‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -2‬هرم الملوية ‪ :‬و غير الهرم المقلوب نجد قالب هرم الملوية ‪ ،‬و شكل الملوية يوحي ( القاعدة‬
‫) رسوخ القيمة الخبرية صعودا الى القمة الذروة في أتمام تلك القيمة ‪ ،‬ثم ان في شكل الملوية‬
‫يتجسد وبوضوح شكل الهرمين ( المعتدل و المقلوب ) الفني في حين و على مستوى التحرير‬
‫الفني ‪ ،‬ان شكل الملوية يمنح محرر الخبر مرونة كافية لرسم حركة دائرية في معالجة القصة‬
‫الخبرية ‪ ،‬االفتراض ان رؤية الملوية من زاوية واحدة تسمح للعين ان تراها و كأنها كاملة ‪ ،‬على‬
‫الرغم من أن هناك جانبا خلفيا ال يمكن ترصده بل تحسه ‪ ،‬و هذا يعني ان تحرير القصة الخبرية‬
‫و أن لم يدخل فيها بعض من عناصرها يشعر بها القارئ و كأنها موجودة و الرمزية األخرى التي‬
‫يتمتع بها قالب الملوية هي االنسيابية التي تنصهر فيها المقدمة مع الجسم مع الخاتمة ‪ ،‬و تصبح‬
‫كتلة واحدة بحيث ال تعرف نهاية المقدمة وهي تختلط مع النص الجسم ‪ ،‬كذالك تصعد الخاتمة كي‬
‫تتالشى مع الجسم األيضا و إذا كان هذا ما يخص التكوين البنائي عن كتابة الخبر اإلذاعي فإن‬
‫هناك أسس الصياغة اللغوية للخبر اإلذاعي يجب األخذ بها لهذا التكوين البنائي وهي ‪:‬‬
‫يالجمل القصيرة و البسيطة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يذكر الفاعل مع فعله سوية إذا أمكن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم استخدام الجمل المعقدة و الكلمات النادرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في الخبر اإلذاعي الكلمات تكتب لكي تقرأ و لذالك أن تكون سهلة النطق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام اقل ما يمكن من الضمائر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حداثة الخبر اإلذاعي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في الخبر اإلذاعي تستخدم عبارة و صيغة قبل االسم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تبدأ الجملة بمقتبس في اإلخبار اإلذاعية وال يترك اسم المصدر في نهاية المقتبس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬
‫ال تبدأ الجملة باإلحصاءات و كثرة االرقام ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬

‫الشكل ‪ : 01‬الهرم المقلوب في كتابة الخبر اإلذاعي ‪.‬‬

‫ياسين طه موسى ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪139-138‬‬ ‫‪11‬‬

‫سارة بوشوارب ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪93‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬المطلب الخامس ‪ :‬اإلعداد النهائي لألخبار اإلذاعية ‪:‬‬
‫بعد صياغة الخبر اإلذاعي على وفق القوالب و الخصائص المذكورة سابقا تأتي مرحلة الكتابة‬
‫على اآللة الطابعة مع مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬كتابة الخبر على وجه واحد من الصفحة مع ترك فراغ مناسب بين األسطر مع ترك‬
‫هامش على جوانب الصفحة األربعة على ان يكون الورق ابيض و غير سميك بحيث ال‬
‫يحدث قعقة صوت الن هذه الورقة اثناء اذاعة الخبر تكون اسفل الميكروفون مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬كتابة الخبر في صورة فقرات كل منها تتناول جزئية معينة بواقع أربع فقرات في الصفحة‬
‫الواحدة على ان تبدأ كل فقرة بسطر جديد ويتراوح عدد سطور الفقرة خمسة اسطر ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضع موضوعا واحدا فقط في الصفحة الواحدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسمية الخبر ‪ :‬بمعنى ان يكون للخبر اسم يعرف به وهذا اإلسم يؤخذ عادة من المضمون‬
‫الذي يدور حوله الخبر ( عاصفة – حريق‪ -‬اضراب ‪...‬الخ ) ويكتب االسم عادة الى‬
‫اليمين من أعلى الصفحة و إذا كان الخبر أكثر من صفحة يكتب االسم على كل منها ‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام صيغة الفعل المضارع لكي يوحي للمستمع بالحالية او الحداثة ‪.‬‬
‫‪ -6‬كتابة االرقام من ( ‪ ) 1-9‬بالحروف ومن ( ‪ ) 10-999‬باالرقام اما البقية بتكون‬
‫بالحروف و بين قوسين وعند ذكر اسماء الشخصيات يكفي بذكر االسم االول و اللقب‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ -7‬يكتب اسم المحرر و تاريخ ووقت اذاعة النشر في اعلى الصفحة ‪.‬‬
‫‪ -8‬ترتيب ارقام صفحات النشرة او الموجز ترتيبا سليما ثم المراجعة النهائية للمادة االخبارية‬
‫صحفيا و لغويا مراجعة شاملة ‪.‬‬
‫‪ -9‬قراءة المادة اإلخبارية قراءة مسبقة وثانية قبل تقديمها على الهواء للتأكد من سالمتها من‬
‫حيث التحرير و التدريب على القائها بصورة سليمة ‪.‬‬
‫‪ -10‬يبدأ التقديم بأن يجلس مقدم المادة االخبارية في وضع مريح ومناسب أمام الميكروفون‬
‫بحيث تكون المسافة مناسبة وهذه المسافة يحددها مهندس الصوت الموجود في االستوديو‪.‬‬
‫‪ -11‬االلقاء الجيد يتمثل في التغلب على شعور الخوف ورفص التردد و االرتباك و يكون‬
‫المتحدث الى المستمع خالل الميكروفون بأسلوب المحادثة كي يشعر إن مقدم األخبار‬
‫‪13‬‬
‫يتحدث اليه مباشرة بطريقة تتخللها الصداقة و الهدف و الثقة ‪.‬‬

‫ياسين طه موسى ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪141-140‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬خـــاتمة ‪:‬‬
‫وخالصة القول ومن خالل ماتم التطرق اليه عبر مباحث هذه الدراسة و الموجزة و التي‬
‫تمحورت حول اعداد االخبار األخبار االذاعية و اساليب تحريرها يمكننا استخالص النتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫الخبر اإلذاعي هو نوع من الحديث المباشر الذي يخاطب به أذن المستمع ‪ ،‬ومن ثم يجب‬ ‫‪-‬‬
‫ان يتحلى الخبر اإلذاعي بكل الخصائص و الصفات التي تميز الحدث المباشر الذي يتبادله‬
‫الناس في حياتهم العادية ‪ ،‬و ان يكتب باألسلوب و الطريقة التي يفهمها كل الناس‬
‫و الكتابة اإلذاعية بصفة عامة ‪ ،‬تتطلب مهارات خاصة تحتاج الى الكثير من التدريب و‬ ‫‪-‬‬
‫الممارسة‬
‫يمتاز الخبر اإلذاعي بجملة من الخصائص من أهمها اإليجاز و االختصار – المباشرة –‬ ‫‪-‬‬
‫الوضوح – البساطة – الواقعية – عدم المبالغة ‪.‬‬
‫على كاتب الخبر اإلذاعي االلتزام بالقواعد االسلوبية اللغوية التي من شأنها ان تعصمه من‬ ‫‪-‬‬
‫الخطأ و ترشده الى مواطن القوة و الضعف في الصياغة االخبارية ‪.‬‬
‫ان القاعدة الرئيسية التي تحكم االخبار تقوم على اساس ان هذه االخبار تكتب لكي تقدم‬ ‫‪-‬‬
‫المقرؤة ‪ ،‬أي مسموعة لجمهور الراديو ومن خالل وسيط يقوم بمهمة القراة لنقل هذه‬
‫االخبار و توصيلها الى المستمعين وهو المذيع ‪.‬‬
‫ان نسبة كبيرة من االخبار تتلقاها محطات الراديو تأتي من وكاالت االنباء المخلتفة فضال‬ ‫‪-‬‬
‫عن المصادر االخرى التي ورد ذكرخا ‪ ،‬وفي اغلب االحيان تضطر كل محطة الن تعيد‬
‫صياغة هذه االخبار على ضوء ما يتوفر لها من معلومات عن كل خبر فضال عن السياسة‬
‫التي تلتزم بها المحطة ‪.‬‬
‫ان قالب الهرم المقلوب هو من أنسب القوالب الفنية المستخدمة في ترتيب االخبار اإلذاعية‬ ‫‪-‬‬
‫على ضوء المرونة التي يوفرها لكاتب النص اإلذاعي ‪.‬‬

‫نستنتج في االخير انه بعد ان يتم تجميع كافة االخبار التي وصلت الى المحطة اإلذاعية و انتقاء ما‬
‫يصلح منها لإلذاعة ‪ ،‬تنقل االخبار الى صالة التحرير حيث يتولى رئيس التحرير المسئول‬
‫مراجعتها ‪ ،‬ويوكل مهمة كتابة تلك األخبار بأسلوب إذاعي الى مجموعة المحررين الذي يعملون‬
‫معه كل حسب تخصصه ‪ ،‬فنجد هناك محرر الشئون السياسية – محرر الشئون االقتصادية –‬
‫المحرر الرياضي و غيرهم ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ ‬قـــائمة المراجع ‪:‬‬

‫‪ -1‬أدهم محمود ‪ ،‬فنون التحرير الصحفي بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬مكتبة القاهرة ‪،‬‬
‫‪.1973‬‬
‫‪ -2‬ياسين طه موسى ‪ ،‬الخبر اإلذاعي انواعه و مصادره و كيفية صياغته دراسة نظرية ‪،‬‬
‫مجلة جامعة تكريت ‪ ،‬كلية اآلداب – قسم اإلعالم‪ ،‬المعدد ‪ 26‬المجلد ‪، 7‬ج ‪ ، 1‬السنة‬
‫السابعة ‪ ،‬تموز ‪.2011‬‬
‫‪ -3‬علي عبد الرحمان ‪،‬فنون ومهارات العمل في اإلذاعة و التلفزيون ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عالم الكتب‬
‫‪ ،‬القاهرة ‪.2008 ،‬‬
‫‪ -4‬سعيد السيد ‪ ،‬سامي الشريف ‪ ،‬األاخبار اإلذاعية و التلفزيونية ‪ ،‬مركز التعليم المفتوح‬
‫كلية االعالم ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -5‬سارة بوشوارب ‪ ،‬تحرير االخبار في اإلذاعات المحلية دراسة ميدانية على القائم‬
‫باالتصال بإذاعة ام البواقي ‪،‬مذكرة ماستر في علوم االعالم و االتصال تخصص‬
‫سمي بصري ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و االنسانية ‪ ،‬العربي بن مهيدي ام البواقي ‪،‬‬
‫‪.2017 ، 2016‬‬
‫‪ -6‬محمد الجغيري ‪ ،‬اعداد و تقديم البرامج اإلذاعية و التلفزيونية ‪ ،‬دار صناع االبداع‬
‫لالنتاج و التوزيع ‪ ،‬قطر ‪. 2015 ،‬‬

‫‪15‬‬

You might also like