You are on page 1of 78

1

:‫للتواصل‬
Email : naaman7777@gmail.com
Number : 0993792727
‫ نعمان عبدو‬: Facebook
Instagram: naaman_abdo

2
‫نعمان‪ :‬مجيع احلقوق حمفوظة للناشر‬
‫يمنع إعادة إنتاجه أو نقله أو أخذ جزء منه بأ ّ‬
‫ي‬
‫شكل من األشكال دون إذن خطّي من الكاتب‬
‫( نعمان غسان عبدو )‬

‫يسمح باالقتباس شريطة ذكر املصدر ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التدقيق اللغوي ‪ :‬املدرس عمر عبدالله ‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم الغالف ‪ :‬أجمد إمساعيل ( كردو )‬
‫‪ -‬الطبعة األوىل ‪. ٢٢٢٢‬‬
‫‪ -‬نثر ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫ال بد من كلمة‬
‫األدب رسالة سامية ‪ ,‬وخير مترجم لمشاعرنا المتد ّفقة‬
‫وفي هذا العمل تفوح روائح الحروف النابضة بمشاعر صادقة‬
‫شاب الواعد طبيب المستقبل والناشط في اإلعالم‬ ‫يكتبها لنا ال ّ‬
‫نعمان عبدو‬

‫شاب العصاميّ في مدينة الحب القامشلي مدينة‬ ‫نشأ هذا ال ّ‬


‫السّالم والوئام ‪ ,‬وقد و ّد أن يق ّدم لنا بأنامله الغضّة عمالا أدب ّيا ا‬
‫جديداا يخلّد فيه ذكرياته ومواقفه ويرسم لوحات بالكلمات ليعبّر‬
‫عن حبّ عذريّ عفيف يعيشه من يترجم عنهم ‪ ,‬وفي لوحات‬
‫وجدانيّة أخرى يعبّر عن حبّه ألهله وذويه وك ّل شبر في بلده‪..‬‬

‫أرجو هللا أن يوفقه في ك ّل أعماله وأن يس ّدد خطاه أبداا‪.‬‬

‫أ‪.‬عمر عبدهللا‬

‫‪5‬‬
‫اإلهداء‬
‫أحببت إهداء هذا العمل النثري الذي يض ّم بين‬
‫صادق العفيف‬ ‫صفحاته و غالبيته عن الحبّ ال ّ‬
‫بشكل خاص أمضوا سبع‬ ‫ٍ‬ ‫إلى عاشقين جميلين‬
‫سنوات من الحبّ بـحلو ِه و م ّر ِه و ُ‬
‫كنت أش ّد‬
‫المعجبين بوفائهم المتبادل ‪.‬‬

‫" الصديق العزيز الدكتور أحمد آرسين و الفتاةُ الجميلة المحتلة لقلبه "‬

‫‪6‬‬
‫بركة كرباوي‬
‫ّ‬
‫أفتقد جدتي‬
‫ّ‬
‫األمية يف الكتابة والقراءة‬
‫العاملة يف صناعة اجلبنة‬
‫ّ‬
‫وهي منتجة من مذاق احلب‬
‫ّ‬
‫والصانعة بحب‬
‫هي مأوى يل‬
‫ولصغارها اآلخرين‬
‫ّ‬
‫جدتي امرأة كردية‬
‫ّ‬
‫مسنة‬
‫تكره املدينة‬
‫وحتب كرباوي‬

‫‪7‬‬
‫همسات‬
‫ّ‬
‫كل مساء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أدون الكلمات التي همستها‬
‫يف أذني حبلية جديدة‬
‫ّ‬
‫أتذكر حلظاتي معها‬
‫الراسخة يف خميلتي‬
‫سالم على تلك اهلمسات‬
‫التي تعيدني للوراء‬
‫ّ‬
‫و سالم على خلق الله‬
‫ّ‬
‫التي أبهرتنا‬

‫‪8‬‬
‫أنا مثل جندي منسي‬
‫على طريق تدمر‬
‫ال أرى سوى الغبار‬
‫و جفاف األرض‬
‫هكذا هم حويل‬
‫قلوب يائسة و أرض يابسة‬
‫و اضمحالل يف عي احلب‬

‫‪9‬‬
‫أنا الكردي‬
‫يف شوارع دمشق‬
‫التي حتتضن قصصنا‬
‫مرضانا ‪.....‬و أمواتنا‬
‫أنا الكردي‪.........‬يف زور آفا‬
‫ّ‬
‫الذي تطل‬
‫نافذته على مطبخ جاره‬
‫أنا الكردي‬
‫ّ‬
‫الذي أحب سوق احلميدية‬
‫واجلامع األموي‬

‫‪11‬‬
‫عندما تسللت‬
‫خلسة إليها‬
‫مل ترني أعينها‬
‫بل خفقت نبضة‬
‫لتصاب بنوبة‬
‫امسها‬
‫احلب ❤‬

‫‪11‬‬
‫ّ‬
‫صدفة أندلسية‬
‫ثالث سنوات‬
‫دون املرور بك‬
‫و نظرة خاطفة‬
‫كانت كفيلة‬
‫ألكون جمنونا‬
‫بك‬
‫اآلن‬
‫كردي أنا‬
‫فاقد العقل‬
‫ّ‬
‫حيب مصيافية ‪.‬‬
‫و اكتب‬
‫غدا أيضا‬
‫َ َّ‬ ‫ّ‬
‫إني كردي مغفل‬
‫ّ‬
‫ذاب يف حب خصاهلا ❤‬

‫‪12‬‬
‫فريوز و دمشق‬
‫سأخاطب دمشق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عن كل ما أحبه فيها‬
‫مساء اخلري دمشق‬
‫ملا حتمليه يف قلبك‬
‫أنا ‪ ...‬أهوى شوارعك القدمية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأزقتك املليئة بالذكريات‬
‫ّ‬
‫و رائحة اليامسي الفواح فيها‬
‫و أشجار ترمتي على اجلدران‬
‫و البنفسج أمام الدار‬
‫الباب العتيق‬
‫و النافذة املنتظرة‬
‫ّ‬
‫ملوعد اللقاء ‪ ....‬و لفريوز‬
‫صورها و صوتها و حضورها‬
‫قائلة يف أزقتها‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫( أحب دمشق هوايا األرق )‬

‫‪13‬‬
‫مثل بك‬
‫كأس اخلمر‬
‫ّ‬
‫الذي شربته برفقة صديقي‬
‫ذات يوم‬
‫قد تالشت به أفكاري‬
‫و ما زلت مثال‬
‫بك و بالكأس نفسه‬
‫ّ‬
‫ألنكما االثنان‬
‫أنت من مصياف‬
‫و العرق كان من صنعها‬

‫‪14‬‬
‫غرور قلبها‬
‫القليل من يسارها‬
‫مأوى يل‬
‫أنا الجئ‬
‫سكنت قلبها‬
‫و أصابتني‬
‫بالغرور‬
‫ّ‬
‫من كل النساء‬
‫و أنصت هلمسات‬
‫َّ‬
‫تغمرني كل مساء‬
‫ّ‬
‫إنها ملكة‬
‫ليست كباقي النساء‬

‫‪15‬‬
‫هيدا أنت‬
‫وحدك‬
‫يف زوايا غرفتي املستطيلة‬
‫املطلية باألبيض‬
‫كفستان العرس‬
‫ّ‬
‫الذي خططنا له‬
‫و غادرتني الفكرة‬
‫لست منسية ال ‪.....‬وال بعيدة‬
‫ّ‬
‫ال بل حية‬
‫وعلى قيد احلياة‬
‫ّ ّ‬
‫إال أن شغفي قد مات‬
‫و غادرني قلبي فبت كتلة مجاد‬
‫وأصبحت مثل احلجر‬
‫ّ‬
‫ال أشتاق ال ‪....‬وال أحب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إال عندما أرى الصور املعلقة‬
‫خيفق قلبي بغصة‬
‫و حين ملن كان بداخله‬
‫ّ‬
‫كأنه ليس بداخل صدري‬
‫بل منك‪ .......‬و إليك هو‬

‫‪16‬‬
‫ماعدت شفتوا ‪.‬‬

‫أنا شهيد‬
‫احلب‬
‫ّ‬
‫كنت روحا مرمية‬
‫يف زمن‬
‫ليس به ملجأ سوى احلب‬
‫و أصبحت شهيدا‬
‫بي القبور تائها‬

‫‪17‬‬
‫ّ‬
‫حبيتك تنسيت النوم‬
‫كم متنيت ليوم واحد‬
‫ّ‬
‫أال أراكي يف منامي‬
‫َّ‬
‫ألزيدن من شوقي لك‬
‫و أعرب ما بيننا من مكان‬
‫مثل فراشة على تلك الوردة‬
‫حكما أنت وردة‬
‫و أمجل فراشة‬
‫كيفما كانت و شاءت‬
‫أنت مثل رقة غيوم السماء‬
‫مساء مدينتي‬
‫و لطيفة كجناح تلك الفراشة‬
‫ّ‬
‫أما اآلن‬
‫أستطيع قول كلمة واحدة يف هذا اليوم اجلميل‬
‫ّ‬
‫مع كل أغنية لروني جان عن احلب‬
‫من قلب شغوف‬
‫أنا أحبك ❤‬
‫‪18‬‬
‫دون هوامش‬
‫ّ‬
‫أريد أن أقدم‬
‫بعضا من كلماتي‬
‫و أصف حشود اليوم‬
‫لكن‬
‫وردتي احلمراء‬
‫التي ذبلت يف آذار الفائت‬
‫و هاجرني إبراهيم البشوش‬
‫خلطت املشاعر واألحاسيس‬
‫فلم يكن باليد‬
‫سوى‬
‫أن أقول لكم‬
‫أحبكم دون هوامش‬

‫‪19‬‬
‫حكايتنا‬
‫ّ‬
‫كل سردة لصوت فريوز‬
‫ّ‬
‫كانت أعقاب السجائر‬
‫متلئ اجلوار‬
‫و الدخان يتطاير‬
‫لسقف الغرفة‬
‫ّ‬
‫مع بن احلموي‬
‫هيدي فريوز‬
‫ّ‬
‫هيدي قصة ماهلا نهاية‬
‫جارة القمر ❤‬

‫‪21‬‬
‫ّ‬
‫أنا هامة‬
‫َ‬
‫أنا لست هامشا‬
‫يف بيت‬
‫من القصيدة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أنا قنة و ذروة‬
‫‪ -‬ال لست‬
‫ال لست هامشا‬
‫وال يف عمق‬
‫أنا حيث رفعتي ألبي‬
‫ّ‬
‫يف علو‬
‫و علياء‬
‫وصلت حيث مقام امسه‬
‫َ َ‬
‫مثل اهلامة‬
‫َ‬
‫بأوج احلنان‬

‫‪21‬‬
‫أمس انتهينا‪.‬‬
‫ّ‬
‫يف جزيرة منسية‬
‫ّ‬
‫أعرب سياج احلب‬
‫مثقال بهم على ظهر أحدهم‬
‫و أعود لدياري جثة هامدة‬
‫ملطخة الدماء‬
‫مقطوعة اآلمال‬
‫مقصوصة اجلناح‬
‫أنا مهاجر‬
‫إذا أنا على حافة القرب دائما‬
‫أنا املهاجر الغريب عن بلدي‬
‫ّ‬
‫وحبي و أهلي‬
‫اليد البيضاء‬
‫التي كانت للقلم‬
‫و جناحاي اللتان كانتا ألن أطري بهما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للسماء معها و آمايل كلها‬
‫دفنت مع تلك اجلثة اهلامدة‬

‫‪22‬‬
‫متعصب لكرباوي‬
‫القرية التي أنتمي إليها‬
‫ليست حربا‬
‫على دفرت العائلة‬
‫وال خانة على اهلوية‬
‫ّ‬
‫بل متسك أب عن جد‬

‫ّ‬
‫بها الغنم قصة‬
‫ّ‬
‫ويف القبور ألف غصة‬

‫هذه قريتي ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫صار الزم ودعكن ‪.‬‬
‫وداعا لنفسي‪....‬إن رحلت عنكم‬
‫دون موعد‬
‫و غبت عن األنظار يوما‪....‬‬
‫ّ‬
‫وداعا لنفسي‪.....‬التي دفنت جبوار فدوى‬
‫و رحلت روحه إىل كرباوي‬
‫و بقيت صورها يف زالي‬
‫ّ‬
‫وداعا لفنجان قهوة يف أيام ثقيلة علي‬
‫وداعا لصوت‬
‫يف مسامعي مل يغب‬
‫و كانت صديقتي يف ليال و ليال لفريوز‬
‫جارة القمر‬
‫وداعا إن غبت عن بالدي يوما وألحياء مررت بها‬
‫و عانقت اهلواء‬
‫وداعا لعائلتي قبل أن أغيب‬
‫و أصدقاء حقيقيي‬

‫‪24‬‬
‫لو تعلمي‬
‫يوما ما‬
‫موعد دون توقيت‬
‫دون لبس رمسي أو عطر‬
‫حىت دون مساع صوتك‬
‫عرب مساعة اهلاتف‬
‫ّ‬
‫بال رسائل مغلفة حبمرة شفاهك اخلمرية‬
‫ّ‬
‫ال مكان جيمعنا سوية‬
‫َ‬
‫ال أرصفة جنلس عليها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حتى شجرة التي التي حلمنا حتتها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أننا يف حبر احلب‬
‫كانت كفيلة اآلن‬
‫بأن تصل إىل السماء‬
‫وحنن مل نصل لبعضنا‬
‫مازلت‬
‫ّ‬
‫غريق احلب‬
‫نعم !‬

‫‪25‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ردي منديلك ردي‬
‫ّ‬
‫توهجت سحاب السماء‬
‫و رفعت ستائر غطاء وجهك‬
‫و قرعت الكنيسة أجراسها‬
‫و انتظرت قدومك !‬
‫إىل اآلن ‪.‬‬

‫و قد مسحت مبنديلك‬
‫املهداة يل‬
‫آخر دمعة يف هذه الليلة‬
‫على أمل‬
‫ّ‬
‫أال أذرف دموعا‬
‫و أنتظر قدومك كما كنت ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫شعرك و دموعي‬
‫جدائل شعرك‬
‫و نثري‬
‫أنا و قلمي‬
‫مع احلرب الذي حنويه‬
‫كالنا‬
‫دمي األمحر واألزرق‬
‫ال نعرب ونعترب‬
‫و خصالك املقصوصتي‬
‫كانتا خري كفيل‬
‫عن دموعي‬
‫عندما سالوا‬
‫كالنهر‬
‫يف طوافه ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫كردي‬
‫كردي أنا‪ ...‬صنفت بي التائهي‬
‫َ ّ‬
‫و حبوزتي صورة جدي‬
‫مع كاسيت قديم‬
‫لفارس بايف فراس‬
‫ألبس الشال والشابك‬
‫من قرية كرباوي‬
‫ّ‬
‫أحب اخلراف‬
‫ّ‬
‫و أشرب كل صباح‬
‫لبنا مع بعض التمر‬
‫ال أملك جواز سفر‬
‫ّ‬
‫وال صورا شخصية‬
‫ّ‬
‫وال أحبذ اجلينز واملشقوق‬
‫رفاقي الشجر واحلجر‬
‫و بيتي من طي‬
‫أنام بي الغيوم و أستيقظ الفجر‬
‫على صوت الديك والكالب‬

‫‪28‬‬
‫احلب‬
‫مثل جوع الفقري‬
‫و شوق الغريب‬
‫شديدا‬
‫كثريا‬
‫أحببتك‬
‫ال تهملي احلب‬
‫فدونه‬
‫أنت‬
‫الشيء‬

‫‪29‬‬
‫فوضى عارمة‬
‫فرتات‬
‫بي األربع جدران‬
‫كانت كفيلة‬
‫َ‬
‫أن أرتب‬
‫فوضى قلبي العارمة‬
‫عندما غابت‬
‫تفاصيل لقاءاتنا املعتادة‬
‫و فنجان القهوة‬
‫التي كنت‬
‫أحلم بها‬
‫قبل لقياك‬

‫‪31‬‬
‫كردي‬
‫لوحدي أنا‬
‫نعم‬
‫أنا ذاك الكردي‬
‫وكأس الفودكا‬
‫ال يفيدني‬
‫ألنني‬
‫أمام الدار‬
‫حىت حافة الباب‬
‫تطردني‬
‫و تلوح يف السماء‬
‫َ ّ‬
‫غيوم داكنة مسودة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن الدار بال روح‬
‫تسكنها ذكريات‬
‫ّ‬
‫غبرتها الرتاب‬
‫وأصبحت هشة جدارها‬

‫‪31‬‬
‫جارة القمر‬
‫سألتني‬
‫عن مكتبتي املنزلية‬
‫املالصقة حلائط الشمال‬
‫يف أعالها امسها املكتوب‬
‫بالطالء األسود‬
‫تغطيها قطعة قماش‬
‫أزرق اللون‬
‫فيه وردة بلون عجيب‬
‫أسفلها طاولة‬
‫َ‬
‫مثة فنجان وحيد عليها‬
‫ينتظر كل صباح‬
‫ألجل أغنية من فريوز‬
‫و أقالم‬
‫كتب وبعض من الصور‬
‫ألبي‪.......‬و أمي‪.....‬‬
‫و لفريوز الصوت الذي ال ميوت‬
‫‪32‬‬
‫جنمة خامسة ‪.‬‬
‫جنمتان يف السماء‬
‫وأنت على األرض‬
‫و الرابعة يف قلبي‬
‫اخلامسة ‪...‬‬
‫أنت الرابعة‬
‫والرائعة‬
‫ليس هناك خامسة‬
‫بل قمر‬
‫يشع نوره‬
‫من قلبي‬
‫ألنك تسكنينه‬

‫‪33‬‬
‫ّ‬
‫حتى الريح ‪.‬‬
‫لقاؤنا املعتاد مع اخليال‬
‫وسط شارع‬
‫ليس فيه‬
‫سوا الريح‬
‫و ضوء أصفر خفيف الظل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كأني سجي احلب‬
‫ّ‬
‫وأنت السجان‬
‫تنفيني ‪....‬تقتلني‬
‫حتبس أنفاسي‬
‫ال أعارض‬
‫حكم خيالك‬
‫الذي جعلني‬
‫أخاف الريح و أفكر بك ❤‬

‫‪34‬‬
‫زوايا األندلس‬
‫كانت األزمة حتيط بي‬
‫من كل اجلوانب‬
‫أخبار تشيب الرأس‬
‫و زعزعة شوارع زالي‬
‫كان القلب مفرطا‬
‫و الروح هناك‬
‫يف أحضان زالي‬
‫و الفكر مثل الريح‬
‫يف كل حي مبكان‬
‫إىل أن جاءت‬
‫حضرتها‬
‫ببسالة و ابتسامة‬
‫كنت شهيدا‬
‫يف األندلس جراء نظرة و ضحكة‬
‫أنا شهيد للحب‬
‫دون قرب‬
‫تتبعثر روحي يف زوايا األندلس‬
‫‪35‬‬
‫قرب تائه‬
‫شاهدة القرب التائه‬
‫الذي ذات يوم‬
‫ستضعونه يل‬
‫أمتىن أن يكون‬
‫من خصال شعرها‬
‫و أن ينثر امسي‬
‫ب ضحكة‬
‫لست راحل اجلسد‬
‫روحي باقية معها‬
‫أنثروا خصال شعرها‬
‫يف كل مكان‬
‫ستتذكروني به‬
‫وصية الشاب ‪ ،‬ذو القرب التائه‬

‫‪36‬‬
‫على النافذة‬

‫خلف نافذة غرفتي‬


‫أرى املارين باحلي‬
‫و زخات املطر‬
‫املرسومة على زجاج النافذة‬
‫متوه عيني عنهم‬
‫ألني‬
‫أرى بكل أحد‬
‫إنهم أنت‬
‫فكلهم أنت‬
‫و أنت مجيعهم‬

‫‪37‬‬
‫أحبك‬
‫أحبك‬
‫يف متام الساعة الثانية عشرة‬
‫من كل مساء‬
‫بلون برتقايل‬
‫أحبك‬
‫بكل صباح أمامي‬
‫و صباح اخلري لك أنت ‪...‬‬

‫‪38‬‬
‫أحبك‬
‫أحبك‬
‫بقلم أزرق اللون‬
‫يف ليايل الشتاء‬
‫بالغياب والوجود ‪.‬‬

‫أحبك‬
‫أيتها احلمقاء‬
‫وأنا املغفل بك‬

‫أحبك‬
‫َ‬
‫كـطفل يقبل ما يشاء‬
‫دون خطايا‬

‫‪39‬‬
‫لوحدنا ‪.‬‬
‫لوحدي أنا يف بهو الكلية‬
‫و الصفوف دون مرافق‬
‫أشكوه أملي لوحدي أنا‬
‫بي الشجر حويل البشر‬
‫وعليي تتساقط الورق‬
‫نعم كنت أنا‬
‫وها أنا‬
‫لوحدي أتيت ‪ ....‬و لوحدك كنت‬
‫و لوحدنا سنصبح‬
‫وها أكرر مرة أخرى‬
‫بأعلى صوتي‬
‫لوحدنا‬
‫سنحب احلياة ونعشقها‬
‫خمدة واحدة تكفينا‬
‫لوحدنا سنصبح‬
‫وحنب بعضنا ❤‬
‫‪41‬‬
‫مسراء‬
‫يف لون الوجه‬
‫األمسر‬
‫به احللي‬
‫إن صاغوه‬
‫به القمر‬
‫يف األرض‬
‫ال يف السماء‬
‫به اجلمال‬
‫و السمر فتان‬
‫فالربان فنان‬

‫‪41‬‬
‫حمتلة‬
‫َ‬
‫حمتلة هي‬
‫كل شيء‬
‫القلب و العي و الروح‬

‫احتلت كل اخلصوصية‬
‫حىت غرفتي الظلماء‬
‫التي كنت استأنس‬
‫يف وحدتي‬
‫و لوحدي بها‬
‫أصبحت توهمني بصورها‬
‫مرسومة على اجلدران‬

‫ها أنا و ها أنت‬


‫أحبك‬

‫‪42‬‬
‫ّ‬
‫ثم إياك‬
‫إياك أن ترحل فارغا‬
‫دون أن تعتلي العلياء‬
‫و تالمس سقف السعادة‬
‫ّ‬
‫و تدخل كل أبواب النجاح‬
‫إياك أن ترحل دون مسعة طيبة‬
‫مثل الرحيان يفوح‬
‫إياك أن ترحل عن آناس‬
‫أحبوك بسبعة قلوب‬
‫و حفروا بكل واحد‬
‫مكانا لك‬
‫ّ‬
‫إياك أن ترحل ‪ ...‬أو تغمض عي‬
‫دون أن تدعي لوالديك‬
‫هذي وصايا أبي‬
‫التي كانت أمام عيني‬
‫ّ‬
‫تذكرني دوما‬

‫‪43‬‬
‫إىل حممود درويش‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫مل يبق الكردي كرديا‬
‫وال كأس الفودكا كما كان‬
‫رحل األصلي‬
‫وبقيت الشعارات الرنانة‬
‫ّ‬
‫إال تلك الوردة التي زرعتها‬
‫يف عامودا‬
‫َ َ‬
‫نمت حتت ظل شاهدة‬
‫يقال إنه قرب طفل‬
‫أحرقته نريان السينما‬
‫وهو يرى آالم اجلزائر‬
‫احرتقنا لغرينا‬
‫و رحلنا‬
‫ومل يبق منا أشباه‬

‫‪44‬‬
‫كلماتك‬
‫غادرني احلب‬
‫َ‬
‫أمام كلماتك املبعثرة‬
‫فوق إحدى تراسات دمشق‬
‫فغادرت النجوم‬
‫و بقيت كلماتك‬
‫و كلماتك ‪...‬‬
‫أنت و السماء و دمشق‬

‫احبك‬
‫ّ‬
‫حىت و إن غادرني احلب ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫عامودا‬
‫إىل عامودا التي أحبها‬
‫سأزرع يف قلبي‬
‫شجرة وحيدة‬
‫أقطف ورودها‬
‫عندما تكرب‬
‫أضعهم حتت وسادتي‬
‫لتبقى حبيبتي وحيدة‬
‫ال غىن عنها ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عبثا ال تعد‬
‫عندما تعود إيل‬
‫ال تقل يل‬
‫إنك كنت متلهف لرؤيتي‬
‫مشتاق ملا كان من الود بيننا‬
‫فما أكلناه من اخلبز‬
‫معا‬
‫قد دفعته من شبابي‬
‫ليزهر شيابي‬
‫وهرمت ‪....‬عبثا ال تعد‬
‫كن بعيدا عن جمرى حياتي‬
‫ال نهاية للشوق‬
‫وال نهاية حلبي لك‬
‫فلـنكن على مسافة‬
‫من احلب و الال شيء ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫مل تعد‬
‫مل تعد دمشق‬
‫كما كانت‬
‫مثل وردة الربيع‬
‫تفوح يف وجه القادمي‬
‫عطر و بنفسج و خيال‬
‫ال تنسى‬
‫دمشق‬
‫كانت أما ال تتعب‬
‫أصبحت عجوزا هشة‬
‫و منسية‬
‫على ورقة مقصوصة ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫لبلدي‬
‫أقول لبلدي‬
‫مبتسما أنا يف وجهه‬
‫باسطا ترابا غالية‬
‫ال يعلى عليه‬
‫أنصت قليال‬

‫أترجاك !‬
‫إن غادرتك‬
‫لو بعد حي‬
‫َ‬
‫فساحمني و ال تعتب علي‬
‫قد يكون القدر ظلمني‬
‫أو احلياة غدرت بي‬
‫رمبا قد أكون خائنا لك‬
‫َ‬
‫أكون وجدت حبيبا غريك‬
‫ّ‬
‫معاذ الله‬
‫أن أفىن وال أخونك ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫األندلس‬
‫أصبحنا سحاب‬
‫يالمس األندلس‬
‫و بيوت ك أعشاش الطيور‬
‫تبىن يف ظلمة الليل‬
‫بي النجوم والظالم احلالك‬

‫‪51‬‬
‫روح حاضرة‬
‫ال تعودي‬
‫ثانية‬
‫إىل قلبي‬
‫أنا لست وحيدا‬
‫تسكنني روح‬
‫غابت‬
‫نعم غابت‬
‫غاااابت‬
‫أقنع نفسي‬
‫بـغيابها‬
‫وهي حاضرة‬
‫أنا الغائب‬
‫َ‬
‫ال هي‬
‫هذه آهات‬
‫أعيشها كل مساء‬
‫‪51‬‬
‫الشال اخلمري‬
‫شال مخري اللون و شامة‬
‫و رقة و بياض‬
‫فكيف ال أعرفك !!‬
‫أأنسى ؟ ما مضى‬
‫من ليال بيننا ؟‬
‫و أنا يف سكر ببحر عينيك‬
‫التي تقبل التمعن‬
‫وتقتل‬
‫أأنسى ؟ شتاء شوارع القامشلي‬
‫أمطارها و رياحها‬
‫صحون رمضان‬
‫و مطعم زوهرابيان‬
‫أأنسى ؟ وجهك‬
‫الذي كلما رأيت القمر‬
‫أتلعثم‬
‫و أحبك جمددا‬

‫‪52‬‬
‫شيء ال ينتسى‬
‫تركت يف كل شيء‬
‫شيئا‬
‫و أخذتها غفوة‬
‫و كلما مررت بشيء‬
‫يذكرني بها‬
‫أستذكر كلمة منها‬
‫و أدونها‬
‫يف دفرت ذكرياتي‬
‫ال أعلم هل تصح‬
‫لرواية كتبت‬
‫دون أصحابها‬
‫أم غادر أحدهم‬
‫وثانيها قلب مفرط‬
‫يف احلب‬
‫نعم‬
‫هذا كل شيء‬
‫أحبها معهم و دونهم ‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫ال على التعيي‬

‫على ذاك العهد‬


‫بقيت‬
‫أكون كما وعدتك‬
‫به‬
‫حبيبا صديقا أخا‬
‫إال أنت‬
‫ينقصك من كلها‬
‫أول احلروف‬
‫حصى على قارعة طريقي‬
‫مرميا‬

‫‪54‬‬
‫بطاقة ائتمان‬
‫غادرني الصيف‬
‫وله قبلة‬
‫على عنقي‬
‫من ضربة مشس‬
‫حتت مكان قبلتها‬
‫ّ‬
‫أم الشامة‬
‫‪...‬‬
‫لذا اآلن‬
‫امتلك قبلة الصالة‬
‫و قبلتي على عنقي‬
‫و شامة على صدرها‬
‫‪...‬‬
‫هذه ثروة امتلكها‬
‫دون بطاقة ائتمان‬

‫‪55‬‬
‫رجال أعمال‬

‫كنا ركاب يف بوملان‬


‫انطلق من محص‬
‫وانتهى يف القامشلي‬
‫كان حيمل الرقم ‪9333٢٢1‬‬
‫بدأت فيه قصة‬
‫بنظرة من حتت عدسة النظارات‬
‫و انتهت ب غفوة‬
‫على كرسي البوملان‬
‫ختللها‬
‫أغاني فريوز‬
‫بقعة ضوء‬
‫ضيعة ضايعة‬
‫ظرف نسكافيه‬

‫‪56‬‬
‫مسافة حب‬
‫القامشلي‬
‫تسعون كيلومرتا‬
‫من قلبي إىل بيتي‬
‫كنا نتحمل الطريق بأكمله‬
‫عدا هذه املسافة‬
‫خصوصا الزفت املرقع‬
‫مستنقعات املياه‬
‫يف شتاء اجلزيرة‬
‫َ‬
‫وحل الريف‬
‫والطريق الدويل‬
‫و كل قرية مررنا بها‬
‫إىل أن وصلنا لقرية كرباوي‬
‫و بعدها قارمة تقول‪:‬‬
‫القامشلي ترحب بكم‬
‫جرعة مفرطة من احلب‬
‫هلذا االسم‬
‫و ملن حيمله على بطاقته الشخصية‬
‫‪57‬‬
‫أنت و أنا‬
‫ال ذليال‬
‫كردي أنا على راسي ريشة‬
‫بيضاء اللون من محام الزاجل‬
‫التي ترسل الربيد‬
‫من و إىل عامودا‬
‫ورقيات حبرب أمحر‬
‫و بعض من الورود تزينها‬
‫و خط رقعي‬
‫أوضح من خطي بقليل‬
‫و أفضل من حظي بكثري‬
‫خربشات راقت هلا‬
‫فأرسلتها يل‬
‫لتشعل ثورة‬
‫يف مساء مظلم‬
‫ال أملك سوى هاتف عليه‬
‫صورك و صوت جورج‬
‫أنت و أنا‪....‬‬
‫‪58‬‬
‫كردي أنا‬
‫لست راسخا كاجلبال‬
‫بل صامدا‬
‫مثل ذاك احلجر‬
‫فوق سطح منزيل‬
‫أنا معتاد‬
‫على شرب القهوة‬
‫إىل جانب القرب‬
‫فال أهوى املوت ال داعيه وال آتيه‬
‫أنا ذاك الشاب‬
‫َ‬
‫يابس الرأس كما قيل‬
‫ّ‬
‫منذ القدم عنا حنن الكرد‬
‫ّ‬
‫فتلك القهوة بقيت مرة‬
‫و أسراب الطيور حرة‬
‫و أنا غري هذه املرة‬
‫لن أتكرر‬
‫كردي أنا مثل الشمس‬
‫ال خيفينا الغربال‬
‫‪59‬‬
‫فريوز ال ‪78‬‬
‫َ َ‬
‫إىل كوكب آخر‬
‫يف همسات‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بها من الكالم قليل‬
‫َّ‬
‫ببعض الصور املعلقة‬
‫َ‬
‫لعيون مثل الما‬
‫َ‬
‫مياس و رواء‬
‫ََ‬
‫وشبيه الغزال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قاتلة هي بصوت يف الفتون هيام‬
‫ومثل الرسيل‬
‫َّ‬
‫به الرنيم‪ ،‬الرونق والروعة‬
‫َ‬
‫هذه فريوز ❤‬
‫َ‬
‫ذات الوجه اجلميل‬
‫َ َ‬
‫بلغت السبعة والثمانون‬
‫والقلب مل يبلغ سن املراهقة‬
‫َ‬
‫هذه فريوز ❤‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫مرة أخرى‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ولن تشيب‬
‫‪61‬‬
‫لوحة ورسالة‬
‫رسالة مفعمة باحلب‬
‫إىل أمحد آرسي‬

‫تأتيه لغرفته دون مقدمات‬


‫تتناثر على اجلدران‬
‫هنا و هناك و كلمات‬
‫إىل قلبه دون رد‬
‫أحبها لتلك‬
‫كأنها مل ختلق من قبل‬
‫بل رمست‬
‫يف لوحة‬
‫كان البارع هو اخلالق‬
‫و أبدع‬

‫‪61‬‬
‫موت بال حب‬
‫من اجلنب‬
‫ّ‬
‫أال أبوح هلا‬
‫ّ‬
‫كل مساء برسالة‬
‫و من اجلنب أن أتلعثم أمامها‬
‫و بنظرها‬
‫أنا‬
‫ال أمتلك شجاعة حىت وهي غائبة‬
‫ألني أخشى أن ينقل الريح‬
‫تفاصيلي‬
‫كنت صغري السن أخشى احلب‬
‫و سرقة القلب‬
‫أخشى رجفان تلك اليدين‬
‫عندما أمسكها‬
‫بقارعة طريق‬
‫و أخشى أخريا‬
‫بأن أبوح باحلب‬
‫ّ‬
‫وأموت بال حب‬
‫‪62‬‬
‫مجال مصياف‬
‫تفاصيل ارتسمت‬
‫أمام باب بيتي‬
‫كلما خرجت‬
‫و عدت‬
‫أمام باب غرفتي‬
‫على الطاولة و اخلزانة‬
‫و بكل زاوية‬
‫مالمح الوجه اجلميل‬
‫ّ‬
‫و السمار النقي‬
‫كلما خرجت و عدت‬
‫رأيتك !‬
‫فقد خرجت بكل تلميحة‬
‫روحي إىل مصياف تبحث عن لقياك‬
‫و عدت خائب األمل‬
‫و أحسد مصياف‬
‫بك ‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫أحبك أكثر‬
‫أحبك‬
‫أكثر قبل أن أعرفك‬
‫ّ‬
‫و حب ك‬
‫ّ‬
‫علم لدى قلبي‬
‫معرفة‬
‫أساسها‬
‫هي أن حتب يف حياة‬
‫وأن متوت يف حياة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألن حياة احلب‬
‫ال مترض وال متوت ‪.‬‬
‫ّ‬
‫أحبك أكثر قبل أن أعرفك‬

‫‪64‬‬
‫إىل أمحد آرسي‬
‫رسالة أخرى إىل نفس الشخص‬
‫يكفي أن أدون‬
‫أنا ذاك الشاب‬
‫الذي قلت مرارا‬
‫أحببتها بقلب‬
‫بدل املئة‬
‫و يسعها قلبي واحدا‬
‫و يسعفني بها دائما‬
‫أحببتها بقلب‬
‫َ‬
‫من الفوالذ صنع‬
‫و يأبى مثل احلجر‬
‫وال خيشى اخلنجر‬
‫ضحكتها النرجسية‬
‫و خصال شعرها الطويل‬
‫يكفيان‬
‫بأن يكون قلبي‬
‫رقيق مثل شغافه‬
‫‪65‬‬
‫الشتاء والقبعة البيضاء‬
‫أحب الشتاء‬
‫وصوت هطول املطر‬
‫حبات الربد‬
‫وثلج مدينة القدموس‬
‫أحب الشتاء‬
‫ألديف عيني بصورك‬
‫و الروح اجلميلة‬
‫التي متلكينها‬

‫أحب الشتاء‬
‫َ‬
‫و زمهرير املساء‬
‫ألجل‬
‫القبعة البيضاء‬
‫التي ترتدينها أنت‬

‫أحبك يف الشتاء‬
‫و لتدفئي قلبي ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫َ‬
‫ظل وخيال‬
‫هي نصف اخليال‬
‫الذي عانقته األمس‬
‫و نصف األمل‬
‫الذي راودته اآلن‬
‫هي خيال‬
‫دون حياد‬
‫و حياد لقلبي‬
‫أنا‬
‫أنا عشقت اخليال‬
‫و خطفت حىت اخليال‬
‫على ظهر اخليل‬
‫ّ‬
‫ألصبح اخليال‬
‫و أعشقها‬
‫َ‬
‫لتصبح خيايل‬
‫يف احلب‬

‫‪67‬‬
‫صباح ومسا‬
‫أنصت إىل فريوز‬
‫قبل أن أنام‬
‫لوقت من الزمن‬
‫أتذكر فيها‬
‫فنجان القهوة الذي شربته يف الصبح‬
‫أعود للنوم جمددا بعدها‬
‫وأحتسي يف الصباح الباكر‬
‫فنجان آخر ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫كنت بريئا‬
‫كانت أحالمنا بسيطة‬
‫عندما كنت صغريا‬
‫بأنني‬
‫سأقطف من الشجر‬
‫أياما مجيلة‬
‫مثل التفاح‬
‫كم كنت بريئا‬
‫معتقدا‬
‫بأن األيام‬
‫مثل الثمار‬
‫نقطف منها ما نشاء‬
‫كما نأكل ما نشاء‬

‫‪69‬‬
‫كردي أنا‬
‫عرفته أزقة منازل زورآفا‬
‫وجبل قاسيون‬
‫و عشوائيات املزة‬
‫عرفته قارمات الطرق الطويلة‬
‫و اسرتاحات املدينة‬
‫و كراجاتها‬
‫عرفته أشياء صغرية دون مثن‬
‫كأس من الكرتون‬
‫و ظرف قهوة‬
‫نعم ‪...‬‬
‫كردي أنا‬
‫ال ميلك سو‬
‫قطيع من الغنم‬
‫ّ‬
‫ربت طبيبا و مهندسا ومعلما ‪.‬‬
‫كردي نعم ‪...‬‬

‫‪71‬‬
‫القدموس‬
‫مشتل‬
‫على ميي الطريق‬
‫و عبق من اليامسي الفواح‬
‫بقربهم‬
‫مقعد باللون األصفر‬
‫و أشجار الغابة املائلة‬
‫كعجوز هش‬
‫وعلى يساري‬
‫شباب و شابات‬
‫قلوب اجتمعت باحلب‬
‫و تعابري‬
‫على وجه مراهق‬
‫مثل ثقل جبل‬
‫وسحاب ال يغيب يف الصقيع واخلريف‬
‫هذه غيمة واحدة منسية‬
‫يف مساء القدموس‬

‫‪71‬‬
‫كرباوي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أحدثكم عن احلب‬
‫و أنا من قرية‬
‫هلا من التالل اثنان‬
‫ّ‬
‫و من احلب ال نهاية ‪.‬‬
‫كبارهم عشقوا‬
‫بصوت فارس بايف فراس‬
‫وصغارهم بصوت ابنه أوصمان‪.‬‬
‫أنا من قرية‬
‫توارثت احلب‬
‫أبا عن جد ‪.‬‬
‫منها أبي‬
‫وإليها أمي ‪.‬‬
‫أنا من كرباوي‬

‫‪72‬‬
‫طفل دون ذنوب‬
‫كم متنيت‬
‫أن أظل طفال‬
‫بي أحضان أمي وأبي‬
‫ال أخشى شيئا‬
‫ّ‬
‫حتى قناع أخي‬
‫و حلية الشيخ‬
‫َّ‬
‫أن أظل طفال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و أقبل كل الفتيات‬
‫و أبقى طفال‬
‫دون ذنوب ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫اعـــــــــــرتاف‬
‫بعد أن افرتقنا‬
‫أعرتف لك ببساطة‬
‫كم تغريت مالمح الوجه‬
‫أيامنا و ساعات الليل‬
‫فجر يوم اجلمعة‬
‫ّ‬
‫وأقوهلا مرة أخرى‬
‫كم سعر الوشاح‬
‫ّ‬
‫الذي ترتدينه‬
‫ألبيع قلبي الثمل‬
‫و أشرتي حبك له‬
‫ّ‬
‫ليبقى احلب يل وحدي ❤‬

‫‪74‬‬
‫وعد و سيجارة‬
‫ّ‬
‫إىل جدتي الغائبة‬
‫يف مقربة هاللية‬
‫مازلت بصرب‬
‫أنتظر السالم‬
‫ّ‬
‫ليحل يف قلبي وبالدي‬
‫و أويف بوعدي لك‬
‫سيجارة من العمر‬
‫ونعود إىل قبورنا‬
‫ّ‬
‫سأكررها دائما‬
‫خلاطرة دون قيود‬

‫‪75‬‬
Xwezî Şehîdo
Xwezî ew roj
Bi be bîranîn
Û Hemî rojên jiyana min
Roja rojbûna te be

Xwezî min gora te


Li kêla dilê xwe kola ba
Ta ku herdem
Tu bi min re ba

Xwezî min karî ba


Ew çavên te yî neqşandî
Bi xwere hiştî ba
Ku jiyanê bi wan bi bînim

Xwezî min zanî ba


Bê çiqasî xwedê
Ji vê esmer bûnê hezdike
Ta ku te li gel xwe hiştî heta niha

76
Xwezî xelkê zanîba
Bi êşa vî agirê dilê min de
Wê , wê demê naskir bana
Min çiqasî
Bi çi rengî
Bi çi awayî
Bêriya te kirye
Tenê te himbêz bikim
Ji te têr bibim
Esmerê wek kila çavê dayika xwe
Te bêriya me nekirîye qey law
Bavê te yî por spî
Diya te yî dil şikestî
Mala te yî bê xwedî
Hemîyan bêriya te kirye
Bawer bik esmerê diya xwe
Ez bi çûna te sêwî bûm
Dunya tev li min reş û tarî bû
Li Her derekê bîranînek te hebû
Û her dîrokek sembolek te hebû
Lê bizanib " hemo " yê diya xwe
Ez li her derê
Û herdemê
Bi te Ser bilindim

77
78

You might also like