Professional Documents
Culture Documents
ً َ َ َّ َ َ ْ
ش ٍء فقدر ُه تق ِديرا$
ٱلي خلق ك ْ َ َ َ ُ َّ َ َّ ْ ْ ُ
ٱلَمد ِ
هلل ِ
َ ً َ َ َّ َ ْ َ َ َ َّ َ ُ َ َّ ً
اس ب ِشريا ِ َّ
ٱنل ةِ ف ك ل إ
ِ ب أرسل ن ِبينا ممدا
ْ َ َ ً ُ ً َ ً َ َ ً
ساجا م ِنريا$ هلل بِ ِإذنِ ِه و ِ َون ِذيراَ $ ودا ِعيا ِإل ٱ ِ
َْ
ٱلفْ َضليةَّ َ ِّ ْ َ ْ َ َ ْ َ َّ َ ْ َ
ِ ِ يم $ بِ ت ن ِبي ِه ٱلك ِر ِ وٱختص أهل بي ِ
ْ َ َ ً َ َْ ًَ َ َّ ْ
شيفا ل ُه ْم َوت ْو ِقرياَ $ وقال ِف َمع َر ِض ِ ت $ يم
وٱتل ِ ِ
ر ك
ُ
َّ َ َ َ ْ ْ َ ْ ً ْ َّ َ َ ْ ً
كريا $ ﱵﱷ ﱸ ٱثلنا ِء علي ِهم تن ِبيها ِللم ِة وتذ ِ
ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ
ُ ِّ َ َ ِّ َ َ ِّ ْ َ َ ْ َ
ارك َوك ِّر ْم ِف ك ل ْ َظ ٍة َﲀﱴ ٱمهلل صل وسلم وب ِ
ُ َ َ
َ ً َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ ِّ ْ ْ َ
أبدا ع سي ِدنا مم ٍد سي ِد ٱلن ِبيا ِء َوٱلم ْرس ِلني$
َ َّ َ َ
ني ل ُه ْم ٱلطا ِه ِرين $ وٱتلابِ ِع ع أَ ْهل بَيْته َّ
ٱلطيِّب َ
ني َّ َ ََ
و
ِ ِ ِِ
3
ً َ ً ِّ َ
ينَ $ و َسل ْم ت ْس ِليما ك ِثريا. ح َسان إ َل يَ ْومِ ِّ
ٱدل
ْ
بِ ِإ
ِ ٍ ِ
َ َ ات ُم َ َ َ ٌ َْ ُ ََ
َوض ِيئة$ ضيئة$ ِ كم َوبعد فه ِذ ِه ِ
ُ ِّ ْ ُ ْ َ َ
عن (سيد ِة نِسا ِء ٱلعال ِمني) $ أم ٱلغ ِّر ٱلميا ِمني$
َْ َ َ ْ َ ِّ َ َ
اء فَاط َم ُة ْ َ ُ َ ِّ َ َ َّ ْ
ٱلر ُسول $ سيدتِنا ب ْض َع ِة َّ
ٱلتول$ ٱلزه َر ُ ِ ِ
َ َ ََْ َ ْ َ َ َ َْ َ َ َ َ َ َ ُ َْ
ٱهلل عن َها َوأ ْرضاها $ وعليها بعد أ ِبيها أزك ر ِض
ْ َ َ َ
َصل ٍة َوأن َماها.
ُ َْ َ ٱلز ْه َرا ِء َر ِ َ َ َْ ُ
ٱهلل عن َها شيِّ ٌق ض يث َعن َّ
ِ وٱل ِد
َ َو َجيلُ $ م ْمت ٌع َو َطويل $ يَق ُف ٱلْ َكت ُ
ام ُه َحائِ َر ب أ َم َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ْ َ َ ْ َّ ْ ً َّ ْ
ٱتلع ِبري $ ل يَد ِري ِم ْن أي َن كريَ $ ع ِجزا َع ِن ٱتلف ِ
َ َ َْ ُ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ََُْ ْ ََ َ َ
يبدأ إِن نظم أو سجع $ ماذا يأخذ ِمن مناقِ ِبها وماذا
َ َ ْ ََ َ ََُ ََ َ َْ ََ
يت اخر $ بِنفائ ِ ِس ٱلوا ِق ِ يدع؟ $ فهو أمام ب ٍر ز ِ
ََ َ ْ َْ ً ََ ْ َ ْ َ ً ْ ْ
َوٱل َ َوا ِهر $ لقد َزكت ق ْوال َو ِفعال $ وسمت فراع
َ ُْ َ َ ُ َ ْ
َوأصالَ $ م ْن أ ُّم َها ؟ َم ْن أبُوها؟ َم ْن َبعل َها؟ َم ْن َبنُوها؟
4
ْ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ َ ُ َ َ ِّ ُ ْ َ ْ َ ْ
أبوها سيد ٱلكوني $ وأشف ٱثلقلي $ ٱل ِمنة
َْ َ ََُْ ْ ُ َْ ََ ُْ ْ
هلل لِلعال ِمني$ ٱلكبى ع ٱلمؤ ِم ِننيَ $ ورحة ٱ ِ
َ ْ َ ِّ ْ َ َ َ َّ َْ َ ُ ََْ َ
ت ٱلا ِهلية$ شيةِ $ من ضلل ِ أنقذ ٱهلل بِ ِه ٱلب ِ
خ َر َجنَا ُ َ ْ َ ْ اءنَا بٱلْكتَ َج َ
ٱهلل بِ ِه ِم َن اب ٱل َم ْس ُطور $ وأ ِ ِ ِ
شف َوك َّرم.
َ َ َّ َ َ
ٱنلور $ ب $ و ٱلظلُ َمات إ َل ُّ ُّ
ِ ِ
َ َ ْ َ َ َّ ُ َ ِّ َّ َ َ َ َّ ُ ُّ َ َ
ب ات ٱلمناقِ ِ وأما أمها ف ِه ٱلسيدة ٱلطا ِهرة $ ذ ِ
تب َ َ َ ْ َ َ ْ كَْ َ َُ ْ ُ اخ َ َْ
ش ِف ِ از ف ن م $ ى ب ٱل ة جي د ِ خ $ ة ر ِ ف ٱل
َ
خ َرى $ أ ْك َر َم َها ُ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ُّ ْ
ٱهلل بِأع ِوسام$ ٱدلنيَا َو َس َعاد ِة ٱل
ش َها ببَيْ ٱلس َلمَ $ وب َ َّ َ يل َّ ََ ْ َ َ َ َ ْ َ
ت ِف ِ ٍ ب
فأهداها مع ِج ِ
َ َ َ َ َ َ ْ َّ
ب ِفي ِه َول ن َصب. خ َ ٱلَن ِة ِم ْن ق َصب $ ل ص
َ َ َْ َُْ َ َ َ َ ْ َْ َ
ك َمةَوماذا عن زو ِجها ٱلمرتض؟ $ ٱلقائِ ِل ِ
هلل ٱلغا ِلب$
َْ
ٱ دٱلر َضا $ أَ َس ُ ِّ َ
و ب ضٱل َ ِّق ف ٱلْ َغ َ ْ
ِ ِ ِ
َ
ٱب ُن أ ِب َطا ِلب. ل ْ َسيِّ ُدنَا َع ُّ
ِ
5
َ َ ْ َّ َ َُ َ َ َ َ ْ َ ََ ْ َ ْ َ َ ْ
ي $ أ ِب مم ٍد ٱلس ِن وماذا عن وليها ٱلك ِريم ِ
َ ْ َ َ َ ْ َ ِّ ْ َ ْ َ ْ ُْ َ ْ ْ ََ َ
ي$ ي $ ريانت سي ِد ٱلكون ِ هلل ٱلس ِ وأ ِب عب ِد ٱ ِ
َْ ٱلس َّنةَ $ سيِّ َدا َشبَ اء ف َصحيح ُّ َف ُه َما َك َما َج َ
اب أه ِل ِ ِ ِ ِ
ْ َ َّ
ٱلنة.
ََ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ َْ َ ُ ُُْ
ب َوأ ِّم كثوم؟ $ففضل ُه َما وماذا عن زين
بٱنل ّ َم ْعلُومَ $ ول َ ُه َما َم َكنَ ٌة َم ْر ُموقَ ٌة ف قَلْب َّ
ِ ِ ِ
َّ ُ َٰ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ َ
ٱلمعصوم $أول ِئك هم أف َراد بي ِتها ٱلطا ِهر $
َْ ْ ُ
ٱل َيةَ ْ َ َّ ُ ْ ام ٱل ْ َ َٱلز َواهر $ٱلْك َر ُ ج ُ ٱنل ُ
ب َرة $ٱلئِمة ِ ِ ِ
وم َّ ُّ
َّ َ ْ ُ ِّ َ َّ ََ َُ َّ َ ُُ ُ َْ ْ
بية $وس ِفينة ٱنلجا ِة ِمن ك ب ِلية. $نوم أم ِن ٱل ِ
6
انٱلْ َف ْص ُل ْٱلَّ ِ ُ
َْ َ َ َ َ ُ َْ َ َ
ٱهلل عن َها ِف ِولدتِها ونشأتِها ر ِض
ََ َّ َ ُ َ ْ َ ِّ َ ُ َ َ ُ َ
لِ ب ف ِ $ م ل اط َمة َعليْ َها ٱلس و ِلت سيدتنا ف ِ
َ َ ْ َ ٱل َ َرامَ $ قبْ َل ْ ْ َ َ ْ ْ
ٱلعث ِة ِبم َس ِة أع َوامَ $ وكن ِ هلل
ٱ ِ
ين َخلَ ْ ٱلطاه َرةِ $ لع ْش َ ٱنلبْتَة َّ يل ُد َه ِذهِ َّ َ
ت ِم ْن ِ ِ ِ ِ ِم
َ َ ْ ْ َ ْ َُ َ
جادى ٱل ِخ َرة $ ف ِف يَ ْومِ ٱل ُ ُم َع ِة ٱل ْزهرَ $ س َط َع
َ َ َ َ َّ َُ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ َُ َْْ
هلل ول ِإل ِإل هلل وسبحان ٱ ِ وجهها ٱلنور $ فٱلمد ِ
ُ َ ُ َ ْ
ٱهلل أك َب. ٱهلل و
َّ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َّ َ َ ُ َ َ
ار
اط َمةِ $ لن ٱهلل فطمها ِمن ٱنل ِ وسماها أبوها ف ِ
ٱلز َّ َّ َ َُ ََ ُ ْ ٱلَاط َمةَ $ وم ْن أ ْس َمائ َ ْ
كية$ ِ و ة ك ار ب م ٱل ا: ه ِ ِ ِ
َّ َ َّ ْ ُ ْ ُ
ٱلزه َراءِ $ لن َها اضيَة َوٱل َم ْر ِض َّيةَ $ وت َس َّم َ َّ
وٱلر ِ
ُ َ َ ُ ِّ َ ْ ْ َ َْ ْ َ َ ََُْ َْ
زهرة أفض ِل ٱلل ِق بِل ِمراء $ ولقبت بِٱلتول$
َ َّ َ َ َْ ُ َُ ْ َ ْ
يما تف َعل َوتقولَ $ وكناها ِلن ِق َطا ِع َها ِف ٱل ِعبَاد ِة ِف
7
يها $ ل َما َك َن َي ُد عنْ َد َها منْ ول ب بأُ ِّم أَب َ َّ ُ ُ
ٱلرس
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
عف َ َ ُ َ ْ ََ
يها. ان َوعط ٍف أو ِد ِ حن ٍ
ٱنلبُ َّوةَ $ م ْع ِدن ٱلْعلْم َو َّ َ ُّ ت ف َبيْ ََ َ ْ
ٱلش ِف ِ ِ ِ تِ نشأ ِ
هلل َوي ُروح$
َ َْ ُ َُ ُ َْ ْ ُ ُ َّ
َوٱلفتوة $ حيث يغدو رسول ٱ ِ
ْ َٰ َ ْ ََ َ ْ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ َ ُ ُّ
ت َوتتنل ٱلملئِكة َوٱلروح $ نشأت ِف ذلِك ٱلي ِ
َ
َ َّ َ ََ َْ َ َْ ْ َ ََ ْ َْ
اضل $ ع أفض ِل ٱلخل ِق وأحس ِن ٱلشمائِل$ ٱلف ِ
َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ َ ٰ َ َ َ ِّ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ
وكيف ل تكون كذلِك و ِه ِخرجية مدرس ِة أفض ِل
َّ َ َ َ ُ ُ ُ َ ِّ ً َ َ َْ ْ َ َ ْ َ َ
ٱلي بعثه ٱهلل متمما لِمك ِرمِ ِ $ ق ل ٱلط ٱلل ِق ع ِ
َْ ْ َ
ٱلخلق.
َ ْ َّ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َّ َ
ت ٱلصدق وٱلمانة $ وٱل ِعفة ف ِمنه تعلم ِ
َ َّ ْ َ َ َ َ َ َّ َ ْ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ ِّ َ َ
ٱلكمة $ وٱلرأفة َوٱلصيانة $ تعلمت ِمنه ٱلقرآن و ِ
َ َّ ْ َ َ ْ ْ َ َّ َ ُ َ َ ْ ْ ٱلر ْ َ
َو َّ
ٱللم$ ِ و ب ٱلص و $ م حة $ وٱتلواضع وٱل ِعل
َ ْ َ َ َ َ ْ ََ َ ْ َ
ُط ِب َعت ع أخل ٍق َر ِض َّية َوش َمائِل نبَ ِو َّيةَ $ وأخل ٍق
8
َ ََْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ ْ ُ َ َّ َّ
ات ما أولها$
مم ِدية $ أولها ربها ِمن ٱلي ِ
َ َ ُ َ َْ ََ ْ َ َ
ر ِض ٱهلل عنها وأرضاها.
9
َْ ْ ُ ْ ُ
ٱلفصل ٱلَّا ِلث
ْ َ َ
ِف ِج َها ِدها وتَ ُّم ِل َها ل ِ َّدلع َو ِة
ُْ ُ َ ٱلسيِّ َد ُة َّ ت َهذه َّ ََْ َ َ ْ
ٱلطا ِه َرةُ $ منذ ُطفولِ َها ِِ وقد نشأ
َّ ْ
ٱدلع َو َة
ََ ْ َ
ٱلا ِك َرة $ ما ِه َد ًة َصابِ َرة $ لقد ش ِه َد ِت
َُ َْ
َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ََ َ ُُْ َ َ َ
منذ بِداي ِتها $ وعشت أحداثها إِل نِهاي ِتها$
ُْ َُ ََ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َّ
يها ٱلك ِريمُ $ منذ جل ِج َهادها ِف مرافق ِة أ ِب ويت
َ َكنَ ْ َْ ٱدل ْع َوة إ َل ِّ ب َدايَة َّ
ت َم َع ُه ِإبَّان ين ٱلق ِويم$ ِ ٱدل ِ ِ ِ ِ
ُْ ْ ْ ْ َ َ َ َُ ُ َّ ْ ُ ََ
م َواجه ِة ٱلكفارَ $ وما يل ِقي ِه ِمنهم ِمن أخطار$
َ َ َ ُ ِّ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ َََ َ َ
وأتاح لها ِصغر ِسنها أن ت ِسري معه حيثما سار.
َّ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ َّ َو َك ُ َ
ب معها عزمها ٱل َوقاد$ ب ِت ٱلزهراء وك
ت يَ ْو َم أُ ُحد َمعَ ج َهادَ $ ف َق ْد َكنَ ْ َو َت َطلُّ ُع َها للْ َ
ٍ ِ
حتَ َ ُ ْ ْ اح َوت َ ْ ْ
جاهدين $ تُ َض ِّم ُد ٱل َر َ ٱل ْ ُم َ
ضين$ ِ م ٱل قِ س ِ ِ ِ
َ
ت فَاط َمة ٱلَبيبَة $ ل ُ ْر ِح أب َ ْ ُ َوف يَ ْو أ ُحد َكنَ ُْ
يها ِ ِ ِ ِ ٍ ِ مِ
10
ه اء َو ِ َ ب ٱل ْ َم َ ل يَ ُص ُّ يبةَ $ ك َن َع ٌّ ب ٱلط ٱل ْ ُم َداو َي َة َّ
َ ِ ِ ِ ِ
َ َ َّ َْ َّ جه أب َ َ ْ ُ َّ َ َ ْ َ ْ
ٱلشيف $ ولما لم ِ ا يه ِ ِ تغ ِسل ٱدلم عن و
َ ْ َْ َ ت إ َل َ َ َ َ ْ َّ َ َ َ َّ
ري فأح َرقت ُه ٍ ص ِ ح ِ د م ع $ يف ٱلن
ِ ف ْ ق يتو
َ ْ
ٱلنيف
َّ ُ
ف
َ َ َ َّ َ
ق و ت و م أ ت ب َر َما ِدهِ ٱل ُ ْر َح فَ ْ َ
ٱل
َ َ َّ َ ْ
ِ $ وضمد ِ
ْ َُ َ َ َ َ ْ ْ َ َ َ َ ََْ
َوزال ٱللم $ فأك ِرم بِها ِمن ما ِهد ٍة سابِقة$
َ ُْ
م ِل َص ٍة َصا ِدقة.
ٱلس َلم $ ف ُم َو َ
اج َه ِة ب َها َعلَيْ َها َّ ج َّل َص ْ ُ َو َيتَ َ
ِ
َْْ َ َ ََ ْ ََ َ َ ْ َ َْ ْ
ٱلسام $ صبت ع شظ ِف ٱلعيش$ اث ِ ٱلحد ِ
َ اط َعتْ ُه ْم قُ َريْشَ $ و َصحبَ ْ ني قَ َ
ت أبَ َويْ َها ِف ِ
ح َ
ِ
ْ َ َ ُ ٱل َصارَ $ و َذاقَ ْ ْ
وع َوإِعسار$ ت َما ذاقوا ِم ْن ُج ٍ ِ
ت أُ َّمهاَ ََ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ ْ َ َ
ار ٱلعا ِتية $ فقد ٱلص ِ وإِثر ٱن ِتها ِء أزم ِة ِ
َ َ َ ك بنَ ْفس َ َ َ َ َّ ْ ُ ُّ َ ٰ َ ْ
اضيَةَ $ وهكذا ِ ر ِ ِ ٍ ل ذ ك ت ق ل ت و $ ة ٱلَانيَ
ِ
ك أ ْط َوارهَ $ ر ً َ َ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ ُ ِّ ْ
هلل
اضيا بِقضا ِء ٱ ِ ِ ِ يكون ٱلمس ِلم ِف
11
ب ساعة$ اع ُة َغ ْ ُ
ي َص ْ َ َ ج َ َّ
ٱلش َ ارهَ $ و َما َ ْ َ
ِ وٱخ ِتي ِ
َ َّ ُ ِّ
َوٱلفوز ِف ٱلعقب ِلك صبار $ ﱵﲎ ﲏ ﲐ
َُْْ َْ ْ ُ
ﲑ ﲓ ﲔ ﲕﱴ.
12
َْ ْ ُ ْ
ٱلفصل ٱل َرابِ ُع
ََ َ ْ َ ْ
ل ٱل ُم ْرتَ َ ٰ
ض اجها ِمن ع ٍّ
ِف زو ِ
ِ
َ َ َّ َ َول َ َّما بَلَ َغ ْ
يع َها ٱثلَّا ِم َن َعش $ تقد َم ت َرب َ
ِ
َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ َ ْ َ ُ
لطب ِتها أكابِر ٱلصحاب ِة كأ ِب بك ٍر وعمر$ ِِ
َ ْ َ َ ُ َّ ْ َ َ َ ً َ ً َ َّ ُ ْ
به ْم أن ُه يَنتَ ِظ ُر جيال $ وأخ ف َردهم ب ردا ِ
ُ َ ٱختَ َّ ََْ ْ َْ ََ َ َْ ً
ات ِ ِ ذ ب ٱهلل ص د ق و $ يال ن
اجها ت ِ ِف أم ِر زو ِ
َْ َ ٱلشف َوٱل ْ َمنَاقبَ $ سيِّ َدنَا ْٱل َم َ َّ
ل ٱبن أ ِب ام َع َّ ِ ِ َ ِ
ِ
َََْ َ ْ َ َ َ
ل ْطبَ ِة ِِ ول$ ٱلر ُ
س َّ ل َطا ِلب $ وقبل أن ي ِصل ِإ
َُ ََ
ارك ِة ح قد َسبَقه $ بِمب
َ َ َْ ْ ُ َ ْ َ
ٱلتُول $ كن ٱلو ٱلز ْه َرا ِء ْ ََّ
ْ َّ َ ْ َ
ٱل ْطبَ ِة ٱل ُم َوفقة. ه ِذهِ ِ
َ َ َ َ ُ َّ ُ ُ ََ َْ َ ََ َ َ َ َْ َ
غ أما ِني ِه وأعِ $ حني قال ل ٱلرسول ٰ لأ ٰ فنال ع ٌّ
ِ
ار َحتَّ ال»َ $ ول َ ْم َي ُط ْل ٱلنْت َظ ُ ْ َ ُ َ ْ َ ً ََ ْ ً
ِ ِ ٱلك ِريم« :مرحبا وأه
ْ
ول ٱهلل ب ف َطلَب ِكبَار ٱل ُم َهاجر َ ََ َ َُ ُ
ين ِِ ِ ِ ِ ِ بعث رس
13
ٱلسار $ فَلَماَّ ب َّ ٱل َ َ ََُْ َ َْ ْ َ َ ْ َ َ َْْ
وٱلنصارِ $ لنقل ِإل ِهم هذا
ت أ ْع َلمُ َ ارةَ $ س َط َع ْ ختَ َُّ ْ َ ُ ْ ُ ْ ََْ َ َ ْ ُ َ
ٱلأم شمل ه ِذهِ ٱنلخبة ٱلم
هلل ب خ ْطبَتَ ُه
ُ َ َ َ َُ ُ ْ َ َ َ
ه ِذهِ ٱل ِبشارةَ $ وخطب رسول ٱ ِ
اسبَ ِةورة $ ٱلَّت ل َ ْم تَ َز ْل ف مثْل َهذه ٱل ْ ُمنَ َ ٱل ْ َم ْش ُه َ
ِ ِ ِ ِِ ِ
َ َ َ َ َ ْ َّ َ ُ َ َّ َ َم ْذ ُك َ
ورة $ فقال علي ِه ٱلصلة وٱلسلم:
ُ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
ٱل َ ْم ُ
هلل ٱل َمح ُمو ِد بِ ِنع َم ِته $ ٱل َمعبُو ِد بِقد َرتِه$ ِ د
َ َُْ ْ ْ ُْ َ ُ
وب ِم ْن َعذابِ ِه َو َس ْط َوتِ ِه$ ِ ه ر م ٱل ه
ِ ِ ن ا اع ب ُسل َ
ط ٱلمط ِ
ٱلَلْقَ َ ََ ْ َّ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ ْ
ٱلي خلق ٱنلافِ ِذ أمره ِف سمائِ ِه وأر ِضهِ $ ُ
ْ َ َ َ َّ ُ َ َ َّ َ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ
بِقد َرتِه $ وميهم بِأحك ِم ِه وأعزهم بِ ِدي ِنه$
ٱس ُم ُه َو َت َعالَتْ ار َك ْ َوأَ ْك َر َم ُه ْم بنَبيِّه $ إ َّن َ
ٱهلل َتبَ َ
ِ ِ ِ
ََْ ً َ َ َُُ َ َ َ ُْ َ َ َ َ َ َ ً َ ً
عظمته جعل ٱلمصاهرة سببا ل ِحقا $ وأمرا
َ َ َ ً ْ ً ُم ْف َ َ
تضاَ $ و ُحكما َع ِدالَ $ وخ ْيا َجا ِمعا $ أ ْوش َج
ََ َ ََْ َْ َْ
بِ َها ٱل ْر َحامَ $ وأل َز َم بِ َها ٱلنام $ فقال َع َّز ِم ْن
14
َ
قائِل :ﱵ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ
َ َْ ُ ََْ
هلل ي ِري ِإل ﳂﳃ ﳄ ﳅ ﳆﱴ فأمر ٱ ِ
ُ ِّ َ َ َ َ ُ َْ َ
ق َضاءِهَ $ وق َضاؤ ُه ي ِري إِل ق َد ِرهَِ $ و ِلك ق َضا ٍء
َ َ ُ ِّ َ َ َ ََ
قدر $ و ِلك قد ٍر أجل $ ﱵﲥ ﲦ ﲧ ﲨ
ﲩﲪ ﲫ ﲬ ﲭﱴ.
اط َم َة ِم ْن َع ِّ ُ َّ َّ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ
ل ٱب ْ ِن ِ ثم ِإن ٱهلل أمر ِن أن أزوج ف ِ
َ ْ َ ُ َ ِّ َ َّ ْ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ أَب َ
ال ِ ق ث م
ِ ة ِ ائ م ع ِ بر أ ع ه ت ج و ز ن أ وا د ه ٱش ف ب ل
ِ ا ط ِ
َ َ َ َُ َ ل ْك َع ُّ َّ ْ َ َ َ ٰ َ
ٱب ُن أ ِب َطا ِلب $ قال أنس ِ فِض ٍة ِإن ر ِض بِذل ِ
س
ْ ُْ
ب ن م ق ٱهلل َعنْ ُهُ :ث َّم َد َع ب َطبَ ض ُ ٱبْن َمال ِ ٍك َر ِ َ
ٍ ِ ِ ٍ
َْ ُ َ ََْ َ َْ ُ َََ ُ ْ ََْ َ َ َ َ
ب ِإذ ف َوض َع ُه بَيننا َوقال« :ٱنت ِهبوا» فبينما نن ننت ِه
ْ َ َ َ َ ٌّ َ َ ُ َ ْ َ َ
ٱهلل عن ُه فٱبْت َس َم ب ِف َوج ِه ِه$ دخل ع ِل ر ِض
ْ َ ِّ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ
ُث َّم قَ َال« :إ َّن َ َ ْ َ
اط َمة ع ٱهلل قد أم َر ِن أن أزوجك ف ِ ِ
َّ ْ َ َ َ ٰ َ َ َ َ َ ْ ََْ َ َ َْ
يت بِذلِك» فقال :قد ال ِفض ٍة ِإن ر ِض أرب ِعمائ ِة ِمث ِ
ق
15
ُ َّ َّ ُ َ ْ َ ُ ْ َ ً َ ُ َٰ َ َ َ ُ َ
هلل $ ثم ِإنه ألق خطبة ر ِضيت بِذلِك يا رسول ٱ ِ
يها:قَ َال ف َ
ِ
ََ
ٱلي ق ُر َب ِم ْن َحا ِم ِديهَ $ ودنا ِم ْن
َ َّ ْ ْ ُ
هلل ِ «ٱلَمد ِ
َّ َ َ ْ ََ ٱل َ َّنة َم ْن َي َّ ََ َ َ ْ َ
ارِ ِ ٱنلب د ع و أو يه$ ق
ِ ت ِ سائِ ِليه $ ووعد بِ
َ ََ ََ َ ُ ُ َ َ ْ َ ْ َْ
يع ما ِم ِدهِ وأيا ِديه$ من يع ِصيه $ أحده ِب ِم ِ
َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ ُ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ُ َ ُ
اريه$ وأشكره شكر من يعلم أنه خا ِلقه وب ِ
َ َ ْ َ ُ َْ ُْ ْ
َو ُم َص ِّو ُر ُه َو ُمن ِشيهَ $ و ُم ِميتُ ُه َوم ِييه $ وأشهد أن
َ َ َ ُُ ُ َ ْ َُ َ َ َ َ َّ َ َ َّ
شيك ل $ ش َهاد ًة تبْلغ ُه ِ ل ه د ح و ٱهلل ل ل ِإل ِإ
َّ ُ َ ْ َ َّ ُ َ ً َ ْ ُ
َوت ْر ِضيهَ $ وأش َه ُد أن م َّمدا عب ُد ُه َو َر ُسولَ $ صل
َ ُ ُ ُْ َ ْ ُ َ
ٱهلل َعليْ ِه َصل ًة ت ْز ِلف ُه َوتد ِنيه أ َّما َبع ُد:
َ َّ ْ َ َ َ َّ َ َّ َ ُ ُ َ َ
ٱهلل ت َعال َو َر ِضيه$ ف ِإن ٱج ِتماعنا ِمما قدره
َ َ َ َ َوٱنلِّ َك ُح ِم َّما أَ َم َر ُ
ٱهلل بِ ِه َوأ ِذن ِفيهَ $ وهذا
ََ َ َ َ َْ َ َ ُ َ َّ ٌ
اط َمة ٱبْنتَه $ ع ممد ب $ قد ز َّوج ِن ف ِ
16
َ َ ْ َ ُ َٰ َ َّ َ َ ََْ َ َ َْ
ال فِضة $ وقد ر ِضيت بِذلِك اق أرب ِعمائ ِة ِمثق ِ صد ِ
َ ً ف بٱهلل َشهيداُ $ ث َّم َخ َّر َ ٰ َََ
اجدا $ شا ِكرا ِ
هلل ِ س ِ ِ وك ِ
َ َ ٱلس ُ ْ
َو َحامدا $ فَلَ َّما َر َف َع َرأ َس ُه م َن ُّ
جود $ قال ِ ِ
َََ ُ َ َ ُ
ٱهلل ش ْملك َما
ُ ْ َ ْ ْ
ب ٱل َمقامِ ٱل َمح ُمود« $ جع َ َ
ُل ص ِ
اح
ََ َ َ َ َْ ُ َ ََ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ
ٱلطيِّب»$ ري َّ كث ُ
وبارك عليكما وأخرج ِمنكما ٱل ِ
حابَة$ ٱلص َ ار َّ اركَ $ شه َد ُه كبَ ُ َفيَا هلل ِم ْن َع ْقد ُمبَ َ
ِ ِ ٍ ِ
ٱلز ْو ُج ب ِفي ِه ٱل َولَ $ و َّ ْ ٱنل ُّجابَةَّ $ أُولُو ٱلْ َف ْضل َو َّ
ٱنل َ
ِ ِ ِ
َْ ْ
ات ٱلقد ِر
َ َّ ْ َ ُ َ َّ ْ َ ُ َ
ذ اء ر ه ٱلز ه ة جو ٱلز و $ ل َ
ع ُه َو ْٱل َم ُ
ام
ِ ِ ِ ِ
ْ
ٱل َع ِل.
17
َْ ْ ُ ْ
ٱلفصل ٱلَا ِم ُس
َ َ َ
ِف َو ْص ِف لْل ِة زفا ِف َها
َ ْ َ َ َّ َ ْ َ َّ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ
ار ُك ٱل َميْ ُمونَ $ وق َّرت بِ ِه ولما أن تم ٱلعقد ٱلمب
ب
َْ َ
ك و م ف اء ني ٱلْ ُعيُونُ $ ز َّفت َّ
ٱلز ْه َر ُ م َن ٱل ْ ُمحبِّ َ
ِ
ٍ ِ ِ ِ
ْ َ ِّ َ م ْن أ ْب َهج ٱل ْ َم َواكب $ إ َل َبيْ َ
ٱل َمامِ ِ ا ن د ِ ي س ت ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ َ َ ْ ُ َّ َ َ
اف ِف ٱلزف ِ ل ٱب ْ ِن أ ِب َطا ِلب $ وسار مو ِكب َع ِّ
ِ
اء ٱل ْ ُم َهاجرينَ ي ُّف ب َها ن ِ َس ُ ٱستبْ َشارُ َ $ فَ َر ٍح َو ْ
ِ ِ ِ ِ
َ
ٱلن ْ َصارَ $ ح َّت َو َصلْ َن ب َها إل بَيْت َها َّ َ َْ
ٱلر ِفيع$ ِ ِ ِ و
ْ ْ َ َ َ ب َو َ ْ
ب ٱلَاهِ ٱل َو ِسيع. اح ِت أ ِبيها ص ِ ار بي ِ ِِ ِ
ْ ت َم َك َن َها ف ْ َ ْ ََ ْ َ َ َ ْ
ت ٱل َ ِديد$ ٱلي ِ ِ وما ِإن أخذ
ْ َ َ ٱل َ ِّظ َّ ْ
ٱلس ِعيدَ $ ح َّت أقبَل باح ِ
بَان َ ْ َ َ
ب زو ِجها ص ِ ِ ِ ِ
َ ْ ْ
ٱله َّيةَ $ وٱل ُغ َّر ُة ٱل ُم َ ْ ْ ُ
ح َّم ِديَّةَ $ سيِّ ُدنا َّ َ َ
ذو ٱلطلع ِة ِ
َ ُ َ ِّ ُ َ ْ َ َ ْ َ َّ َ ي ٱل ْ َ َّ ُمَ َّم ٌد َخ ْ ُ
ئ َعليْ ِه َما $ ويقدم أحل بيةِ $ لطم ِ ِ
18
َََ ُ َ َ ُ ََ َ َ
ٱهلل ش ْملك َما ٱتل َه ِان ِإلْ ِه َما $ فقال ب« :جع َّ
كماَ َ َ َ َّ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ
وأعز جدكما وبارك عليكما وأخرج ِمن
َ َ ُ ُ َكثريا ً َطيِّباً» $ فَ ْ
ٱهلل د َع َء ن ِبيِّ ِه ل ُه َما$ اب ج َ ٱستَ َ
ِ
َّ َ ِّ َّ اد ٱلنَّ َ َ َ َ ُْ َ ْ َ ُ
ٱلشيف$ ِ ي و
ِ ب ٱنل ب ِ س فكن ِمنهما ٱم ِتد
ُْ ُ َ َ ْ ُ ُّ َ ِّ َ َ ٱل ْ ُمنْتَ
شيف $ ف ُه ْم َوٱلق ْرآن ِ و د
ٍ ي س ك ه
ِ ل إ
ِ م ِ
َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ََْ َ ُ َّ َ
تقان $ حت ي ِردا حوض ِ ف ي ل ان
ِ ين ر
ِ ق ان$ ق مت ِف
َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ َْ ْ
حابَ ِت ِه ع آل َو َص َ
ِِ َسيِّ ِد ٱلك َوان $ صل ٱهلل علي ِه و
ْ َ َّ َ َ
ني ل ُه ْم بِ ِإح َسان. وٱتلابِ ِع
19
َْ ْ ُ ْ
ٱلفصل ٱل َّسا ِد ُس
َ َْ َ
ومه ِرها هازها
ِف ِج ِ
ل َ َظات َه َذا َّ ََْ َ َْ ْ َ َ
ٱلز َواجَ $ و َما ِ وبعد أن ِعشنا
ٌ َ ََُ ْ ََ
اج ُهنَا ُس َؤال َُ
صاحبه ِمن فر ٍح وٱب ِتهاج $ يو ِ
َ ْ َ
َ َ
اب ُمف ِصحَ $ ماذا ع ْن
ْ اج إ َل َج َ ََْ ُ ُ
ٍ و م ِلح $ يت ِ
ََ َ َ ْ ََ َ َْ َ َم ْهر َسيِّ َدة ن َ
ازها ِ ه ج ن ع ا اذ م و ني$ مِ ال ع ٱل ء
ِ ا س ِ ِ ِ
بةً ك ع َْ َٰ َ َ َ َّ َ ْ َّ ُ ْ
ه بِنت ٱلصا ِد ِق ٱل ِمني $ لعل ِف ذل ِ ِ َو ِ َ
ْ ُ َْ ل َّمةَ $ و ُدروسا ً ُمه َّمة $ ف َ ُْ
يما يَكتَنف أم َر ِ ِ ِل
َََ َ ْ ُ ْ َْ ُ ٱلظلْ َ ْ ُّ
ور ٱل ُمدل ِه َّمة $ كغل ِء ِ م ٱل و ة$ م اج ِمن ٱلز َو ِ َّ
َ َ ْ ْ اهاة ف ٱلْ ُق ُ َ َُْ َ ٱل ْ ُم ُ
اف ِف ٱلس ِ ِ و ور$ ص ِ ِ ب م ٱل و ور$ ه
ْ ُ َّ ْ َ ْ ٱل ْ َ
اف َم َع ٱل َع َوائِد $ ٱل ِت تل ِج ُء ِ ِ َِ
ر ن ٱل و د$ ِ ئ اوَ م
َ ْ َ ُ َ ِّ ُ ْ ْ َ ْ َ َ َ ٱلْ َفق َ
ن ين ِف ُق َما ِف ِ غ ٱل ل ع ت و ة$ ان د ت س
ِ ِ ِ ِ ٱل ل إ ري
ْ َ
ٱل َزانة. ِ
20
ْ َ َْ َ ْ َ َْ ُ ْ َ ُ ْ ٌَ َُ
ت فلتكن لَا قدوة وأسوة $ بِأه ِل بي ِ
ُْ َّ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ َ ُّ
ٱلي يف ِض ٱتلكفِ $ ٱنلبُ َّوة $ ولحذر ِمن ُّ
َّ َ َ
ه بنْتُ ٱتلأ ُّسف $ لَ َق ْد َك َن َم ْه ُر َها َو ِ َ ل ِإ
ِ
ٌَ َٰ َ َ ْ َ َ َ َ
َّ ِّ ْ ْ
بعمائ ِة ِد ْرهمَ $ وذلِك َمبْلغ ب ٱلك َرم $ أر ٱنل ِ
اع َب ْ َ َ َ َ َ ٌ ُّ َ
اس ٱنل ِ ي َّ َضئِيلَ $ وق ِليل ِجد ق ِليل $ لِما ش
َ ُْ ْ َ ُْ ْ َ ْ ُ َ َّ َ َ ْ َ
كفة $ أ َما ِ م ٱل ةق
ِ ِ ه ر م ٱل ة$ ف ل ؤ م ٱل ف
ِمن ٱل ِ
ل
َ ُ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ
يد ٱل َم ْرأة فخرا$ ع ِلموا أن كثة ٱلمه ِر ل ي ِز
َ َْ َ َ ْ َ ْ ُ َ َٰ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ
اط َمة أ ْول ولو كن المر كذلِك لكنت ف ِ
س ُهنَّ ح َرى $ أَ َما َعل ُموا أَ َّن أَب ْ َر َك ُه َّن أي ْ َ َ
َ ََ ْ
وأ
ِ
ْ
َمهرا.
ََ ْ ُ ْ َ َْ َ َ َ َ ْ ََ
اث بي ِتها ٱلم ِنيف $ لقد وماذا عن أث ِ
َ َ ٌَ َ َ َ ًَ ْ ََ َ َ ْ َُ
خيلة كن ِوسادة ِمن أدمٍ وحشوها ِلف $ و ِ
اء َو َج َّر َت ْي $ فَأَ ْي َن م ْن َه َذا ماَ
ائ ْيَ $ و ِس َق ٌ
َ َ َ َ
ورح
ِ
21
ْ ََ َنْ ُن َعلَيْ ِه ْٱلن؟ $ ف َه َذا َّ
ٱلز َ
اث ٍ ث أ ن م
ِ ان$ م ِ
ْ َ ْ ُ َ ْ َْ َ َ ُْ َ
نف ٱلم َوال$ اخر $ مر ِه ٍق وجائِر $ يست ِ ف ِ
ْ ََ َ ُث َّم يُ ْر َم ف َسلَّة ْٱل ْه َ
اذا َع ِن ٱل ُ ِّ
ل م و ال$ م ِ ِ ِ
ِ َ َ
َّ
حبَاب $ لق ْد ُزف ْ َ َ ْ ْ ُّ
ت ِف َوٱثلِّيَاب $ يَا أي َها ٱل
اريْن $ فَأَ ْي َن منْ ت ِم َن ٱلْف َّضة بس َو َ بُ ْر َديْنَ $ و ُز ِّينَ ْ
ِ ِ ِ ِِ
اخر ٱللِّبَاس َو َخ َوا ِت َ ْ َ َه َذا َما َعلَيْ ِه َّ
يم ٱنلاسِ $ من ف ِِ
َّ َ َ َْ
ٱل َ َ َْ
ٱلل ْ َ َّ َ
ٱلس ِميكة$ او ِر
ِ س و اس$ م و بِ ه ٱذل
ُ َ ُّ ُ ُ ْ َ َ َّ ُ ُ ْ
وم ٱل ُمنَ َّو َعة ٱل ِت تَ ِّول ٱلَ َد ِإل َس ِبيكة $ وٱلطق
َ ع ٱلْ َع َ َّ َ ْ َ ُ َ َ َّ َ
جبَ $ ول ِم َن ٱذلهب $ ٱل ِت تبعث
جبَ $ ف َه ْل َلَا أَ ْن نَ ْرج َع َع َّما َنْ ُن فيه $ منْ َع َ
ِ ِ ِ
َ َّ ْ َّ َ َ َ ْ ََ َ ْ َ َضيَ ٍ َ
ب اع و ِتيه $ هل لا أن نتحولِ $ من ٱلصع ِ
َّ َ َ َ َ َ َ ْ َّ ُ ْ َ َ ْ َ َْ
ِإل ٱلسهلِ $ إل ما كن علي ِه ٱلر ِعيل ٱلول$
ان َو َعلَيهْ َ ُ ُْ ْ ََ ُ َ َ ُ َ َْ َ َ ََ ْ
ِ فهو أول بِنا وأجل $ وٱهلل ٱلمستع
22
اط َم َة َف َق ْد َك َن ف َز َ ََ َ ٌ ََ َ ٱل ْ ُم َع َّ
اج َها
ِ و ِ ِ ف ع م ل سو ل$ و
َّ ٌَْ َ ْ َََ
ِعبة لِمن يتأمل.
23
َْ ْ ُ ْ
ٱلفصل ٱل َّسابِ ُع
ْ
وٱل ُ َ َ َ َ ََ َ ْ
ٱل َ َ
ني
ِ س ن ِ س ِف ِولد ِة وليها
ْ ْ َ َ َّ ْ َ َ َّ َّ ْ َ
ان ِف بَي ِت ِه َما ٱل َ ِديد$ ولما ٱستقر ٱلزوج ِ
ْ ُ ع َم ْق ُر َبة م ْن َسيِّدنَا َر ُسول ٱهلل َ ََ
ب ٱلُل ِق ِ اح
ِ ص ِ ِ ِ ِ ٍ
ََ َ َ َ َْ ْ ْ
ٱل َ ِميدَ $ م َّرت بِ ِهما ٱليامِ $ ف هنا ٍء و ِوئام$ ُ َّ
يشة َرغ َ َ َ َ ْ َّ ْ َ ُ ْ َ َ ُ َ
يدة$ ه َوإِن لم تكن حياة ت َر ٍف َو ِع ٍ ِ وِ
ْ
يدةَ $ وف ٱل َعامِ ٱثلَّ ت َهانئَ ًة َو َسع َ َ
إ َّل أ َّن َها َكنَ ْ
ث ِ ِ ل ا ِ ِ ِ ِ
ْ َ ُ َ ْ ُْ ََ َ َ ْ َ ََْْ ْ َ
ٱلكر ِمن ٱل ِهجر ِة ٱستقبل ِف فر ٍح ج ِلِ $ طفلهما ِ
ٱنلبَأ ِ َّى ب َّ ش ٰ ٱب ُن َع َلَ $ و ُز َّفت ٱلْبُ ْ َ ٱل َ َس ُن ْ ْ
ٱلسار$ ِ ِ
َ َ َ َُ َ َ َ ُ ْ ً َْ ختََ َّ ِّ ْ ُ َ
ساع إِله $ وأخذه ِ م اء ج ف ار$ إِل ٱنل ِب ٱلم
َ ْ ْ َ
ي يَ َديْهَ $ يتَأ َّملُ ُه َوٱل َقلْ ُ َب ْ َ
ب بِٱلف َر ِح ُم ْمتَ ِل$
َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ٌ َّ ِّ َ َ ٌ
ب ل ش ِبيه بِ َع ِلَ $ وكن أ َّول ف ِإذا هو ش ِبيه بِٱنل ِ
َ ْ ُ َ ِّ َْ ْ َ َ َ َ َ ْ
ما َوصل ِإل سم ِع ِهِ $ عند َوض ِعه $ صوت جدهِ
24
ََْ ُُ َ ْ ُ َ َّ َ َ َ ِّ ْ َ ْ
سي ِد ٱلكوان $ حيث رتل ِف أذنِ ِه ٱلذان$
ٱلز ْه َراءُ ام ْيَ $ و َض َعت َّ كم َل ٱلْ َع َ َََْ َ ْ ُ ْ
ِ وقبل أن ي ِ
َ ُ َّ َّ ُّ َ ٰ َ ْ ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُْ َ ْ
ي ِ م ل غ ٱل ن
ِ ِ ِي ذ ه ب ب ٱنل س ف $ ي ش ِقيقه ٱلس
اء ُ
ٱهلل ت به َما ٱلْ َع ْيَ $ وقَ ْد َش َ َ َ َّ ْ
ر ق و $ ي
َُْ ََ ْ
ٱلمبارك
ِِ ِ
ْ َ ْ َ ُ ْ
ف ِم ْن ون ُذ ِّر َّي ُة ٱل ُم ْص َط َ ٰ ْ َ ُ َ
يم ٱل َع ِل $ أن تك ٱلك ِر
َ َْ َ ْ َْ َ َ َ
ت ان َ ْ اط َمة َو َع ِلِ $ م ِن ٱبْنيْ ِه َما ٱل َ َسني $ ري ف ِ
ْ َ َْ
َسيِّ ِد ٱلك ْوني.
ْ ور ُه َما َب ْ َ ول ٱهلل يَ ُز ُ َ َ ََ َ َُ ُ
ني ِ ٱل
ِ ي ِ وما برح رس
َ َ َ ُ ْ َْ َ ُ ُّ َ ْ
ين ف َر ِحني $ فيَا ٱلنيَ $ ويفون بِ ِه مستب ِِ
ش َو ِ
َْ َ َْ ََْ َ
َح َّبذا ِم ْن مف ٍل َع ِظيمَ $ وم ِل ٍس ف ِخيم $ ي ِل ُس
ََ ُ ول ٱهللَ $ ع ٌّ َ ْ َ َ ْ َُ ُ
اط َمة ل عن ي ِمي ِن ِه وف ِ ِ ِف صد ِرهِ رس
جر ِه َما َش َ ْ ْ ْ
ساهَ $ وٱل َ َس ُن َوٱل ُ َس ْ ُ َع ْن ي ُ ْ َ
اء ِ ح ِ ف ِ ي
ٱهلل َل قُ َّو َة إ َّل بٱهللَ $ ف َعلَيْه ْم َجيعا ً َب ْع َد نَبيِّناَ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
25
ْ َ ْ َ ُ َّ َ َ َ َ ُّ َّ ْ َ
ٱلك ِريم $ أفضل ٱلصل ِة وأتم ٱلتس ِليم.
26
َْ ْ ُ ْ
ٱلفصل ٱلَّا ِم ُن
ْ
ِف َو ْص ِف َحيَاتِها ٱلَ ْو ِم َّي ِة
َ ً ْ ٱلز ْه َر ُ َولَ َق ْد َكنَ ْ
اء ِف َحيَاتِ َها ٱلَ ْو ِم َّيةَ $ مثال ت َّ
َ ََ ْ ََْ َ ََْْ ْ َع ِلا ً ل ِ َّ
لز ْو َج ِة ٱل َو ِف َّية $ ضبت أروع ٱلمثال$
ُ َ َ ْ ْ َّ َ َ َّ ْ
ش ُؤون ب َو ِٱلح ِت َمال $ دبَّ َرت ِف ٱلطاع ِة وٱلص ِ
َ ْ ََ َ ْ ُُ َم ْ َ ْ َ
أح َس َن وق َز ْو ِج َها نلِها بِٱن ِتظام $ وقامت ِبق ِ ِ
َ َّ ْ ْ َ
ت يَ َدها $ وقم ت َح َّت َور َم ْ حنَ ْ
ت بَيتَ َها ِ
قيَامَ $ ط َ
ِ
ك ْ ْ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ ََ َ َّ ْ َ َّ ْ َ َ
ت ت ٱلماء حت ٱشت حت ٱغب ِعقدهاَ $ وٱستق ِ
ْ َ
َصد َرها.
اس ْت ٱلْق ْدر َو َك ْم قَ َ ار َتْ َ َوأَ ْوقَ َ
ت َح َّرها$ ِ ِ
ٱنل ََّ تِ د
َ َ َّ ْ َ
ٱستَ ْول َعليْهنَّ اء ٱلَ ْوم $ ٱللت ْ فَأ ْي َن ِمنْ َها ن ِ َس ُ
ِ ِ
َ ِّ َ َ ََ َ َْ ْ ُ ْ َ ك َس ُل َو َّ ْ َ
ٱنل ْوم $ أل فلينظرن إِل سيد ِة نِسا ِء
َ ٱل
ْ َ ْ َ َ َّ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ
نل ِ َها بِنَف ِس َها ٱلعال ِمني $ كيف دبرت شؤون م ِ
27
ْ ْ ُ ْ َْ ً َ ْ َ
بِ َع ْزمٍ ل يَ ِلنيَ $ ولَقل َن تن ِويها بِفض ِل َها ٱل ُم ِبني$
ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ
ٱل ُ َ َ
ور ٱل ِعني$ ِ ش ما ِه ِإل ِمن ما ه ِذهِ ِمن ٱلب ِ
َ ُ ْْ َ َ ََ
ني بَلغ بِ َها َوبِ َز ْو ِج َها ِم َن ٱلُه ِد َما ل ي َطاق$ و ِح
َ ْ َ َ َ َ َ َّ ِّ َ ً ُ َ ِّ ْ َ ْ
ب خا ِدما يفف عن ُه َما ه ِذهِ ٱل َمشاق$ طلبا ِمن ٱنل ِ
َ
َ َ َ ْ ُ َ َ َ ُ ْ َ ُّ َّ َ ُ ََ َ
ٱلصف ِة هلل ل أع ِطيكما وأدع أهل فقال ب« :ل وٱ ِ
ُْ ُ َ ُ َ َ ُ
ت ْط َوى ُب ُطون ُه ْم ل أ ِج ُد َما أن ِفق ُه َعليْ ِه ْم»
َْ َّ َ ُ َ َّ َ َ ُ َّ َ َ َ
ٱلسلمَ $ وقد اء إِلْ ِه َما َعليْ ِه ٱلصلة و ثم ج
ْ َ َ ْ َ ََ ْ َ
ت َه َّيئَا لِل َمنَامَ $ وتغ َّطيَا بِق ِطيف ٍة ِإن غ َطيَا َرأ َس ُه َما
ي ٱلقْ َدامَ $ فتَأَ َّهبَا للْقيَام $ ل ْست ْقبَال َخ ْ َْ
ت بَ َ
د
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ْ َ ََ َ َ َ ُ ََْ
ٱلنام $ فقالَ :مكنك َماَ $ و َجل َس بَينَ ُه َما.
َ َ َ ُ ُ َّ َ َ َ َ َ ُ ُّ ُ ْ َ ْ َّ َ َ ْ
ي ِمما سألم ِان $ قال: ثم قال :أل أدلكم ِب ٍ
ُ َ ِّ َ لَ $ ف َق َالَ :ك َمات َعلَ َمنيه َّن ج ْ
ٰ
ََ
بيل $ تسبح ِ
ان ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ب
ْ َ ْ اَ $ و َتْ َم َ ُ ُ َ ُ ِّ َ َ
ان َعشا$ ِ د ش ع ة
ِف دبر ك ص ٍ
ل
28
َ َ ََُْ َ َ ُ َ ْ َ ُ َ ِّ َ
اشك َماان عشا $ وإِذا آويتما ِإل فِر ِ وتكب ِ
َ َْ ََ ً ََ َ َ ِّ َ َ َ ً َ َ
ٱح َدا ثلثا َوثل ِثني$ حا ثلثا َوثل ِثني $ و فسب
َ َٰ ُ َ َ ْ ٌ َ ُ ً ََ َ َو َك ِّ َ
ي لك َما ِم ْن با أ ْر َبعا َوثل ِثني $ فذ ِلكما خ
ل قَلْبَُْ َ َ َََْ َ ُ َّ َ َ
خا ِدم $ ث َّم َودع ُه َما َو َمض $ بعد أ ِن ٱمت
ٱلر َضا.
كينَ ِة َو ِّ َّ ُ ٍّ ْ ُ َ
ك ِمنهما بِٱلس ِ
29
اس ُع ٱلْ َف ْص ُل ْ َّ
ٱل ِ
َ ْ َ َ َ
يها ل َها يم أ ِب
ِف تك ِر ِ
33
اشٱلْ َف ْص ُل ٱلْ َع ِ ُ
َ َْ ف َ ْ
ش ٍء ِم ْن أخل ِق َها ِ
ْ َ َ ْ َ ْ
خ َل ِق َها َّ
ٱلز ِك َّيةَ $ وش َمائِ ِل َها ٱل َم ْر ِض َّية$ و ِمن أ
َ َ َٰ َ َ َ َّ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ َ
ٱليثار كن ِفيها س ِجية $ وكذلِك كن أن ٱلود و ِ
َٰ َ َ َ َ َْ َ ْ َ َُ ُ ْ َ
ي َّيةَ $ و ِللِك تآلفا$ ز ْوجها ذو ٱلك َرمِ َوٱلر ِ
يم موفورا $ ﱵﳑ
َُْ َ َ َ َ ُّ ُ ْ َ َّ َََ ََ
وتعارفا $ وكن حظهم ِمن ٱنل ِع ِ
ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘﱴ َو ِم َّما يُ ْر َوى
َُ َ ْ ْ َ َ َّ ف َه َذا ٱل ْ َم َ
ض ُب ِ م و ه ي ٱل
ِ ا م ه
ِ ار
ِ يث إ
ِ ن م
ِ ال$ ج ِ
ْ َ َ ْ َّ ْ َ ُ َ َ َّ َْ َ ْ
ٱنلذر$ ٱلمثال $ ما قص ٱهلل ِف ِكتابِ ِه ِمن وفائِ ِهم بِ
ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ َّ َ َ َ َ ُ ِّ ْ َ َ ْ َ ْ
وإِطعامهم ٱلطعام ع حب ِه ٱب ِتغاء ٱلجر $ آثروا
َْ ْ َ َ ْ ْ َ َ َْ َ َ ْ
كني وٱلتِيم وٱلواقِع ِف ٱلس. ٱل ِمس ِ
َ َ ْ ً َ َ َ ُ َ َ
ٱهلل ت َعال ِف ٱثلَّنَا ِء َعليْ ِه ْم تك ِريما َوت ْو ِقريا: قال
َ َّ ُ
ﱵﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱴ ت َصدقوا
34
اء ام َوفَ ً ٱلصيَ ُ اصلُوا ِّ حوراَ $ و َو َ ب َط َعامه ْم ُف ُطورا ً َو ُس ُ
ِ ِِ
ََ ُ ْ َ ً َ ْ ً َ َ ً َ َ ُْ
بِ َما كن َمنذورا $ وقالوا ِإخلصا و ِصدقا ل ك ِذبا
َو ُزورا $ ﱵﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ
َ َّ َ َْ ْ َ ُّ َ ْ َ َ ُ
الة$ ال ٱلص ِ ﱴ جدوا وٱجتهدوا ِف ٱلعم ِ
ك فُ ْر َصة َسانَةَ $ وتَ َ ُ ِّ َّ َ َ ْ
اج ُروا ٍ ِ اعة ِف َوٱغتَنَ ُموا ٱلط
َ ُ َ َ ََ َ ْ َ َُ
ارت ُه ْم َر ِابَةَ $ وكن ِم َّما قالوا هلل فكنت ِت مع ٱ ِ
َ َ
َْ َ ً َْ
كريا ﱵﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱴ مو ِعظة َوتذ ِ
َ ََ َْ َ ْ َ ُ َََْ ُ ْ ً
هلل ع نع َمائِهَ $ و َطلبُوا أحسنوا ٱلعمل شكرا ِ
وب ُه ْم منْ ت قُلُ ُ َ َََْ ْ َ َ ْ ٱل ْ َمز َ
ِ يد ِم ْن فض ِل ِه َوآلئِه $ وٱمتل ِ
ْ َ َ ُ ُخ ْوف ٱهلل َو َر َجائهَ $ و ْ
ٱبتَ َهلوا ِإل َر ِّب ِه ْم أن يُ َؤ ِّمنَ ُه ْم ِ ِ ِ
َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ُ ْ ُُ
عف لهم أجورا ﱵﱬ ب وأن يضا ِ ِمن ٱلفز ِع ٱلك ِ
ٱهلل ِف ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ َخافُوا َ
َْ ْ َ ْ ُّ ْ َ َ
ٱدلنيَا فأ َّمنَ ُه ْم ِف ٱل ِخ َرةَ $ و َج َعل ُه ْم ِم ْن أه ِل ٱل ُو ُجو ِه
35
اظ َرةَ $ وأَ َع َّد ل َ ُه ْم ِمنَ َ َ ِّ َ َ َّ
اضة $ ٱل ِت ِإل ربها ن ِ ٱنل ِ ََّ
ت َو َل َخ َطرَ ت َو َل أُ ُذ ٌن َسم َع َْ َ َ ْ ٌ ََ ْ َّ
ِ يم ما ل عي رأ ٱنل ِع ِ
ل ٱلْ ُقلُوبَ َ ََُْ َ َ ُ ْ َ َ َّ
ع ٱذلا ِك َرةَ $ وناداه ُم ٱل ُمنَا ِدي بِما يم
حبورا ﱵﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﱴ
ُُ
36
َْ ْ ُ ْ
ٱلَا ِدي َع َ َ
ش ٱلفصل
ُ َ َ ْ يف ٱنْت َقال أَب َ
يها إ َل ٱل َّ
ْ
ع َولُوقِ َها بِهفي ِق ٱل ْ ٰ
ِ ر ِ ِ ِ ِ
ْ َ ََ ٱهلل ب َر ُسول َه َذا ِّ َ َّ َ ْ َ َ
ٱدلينَ $ وأت َّم ٱنلِّع َمة َولما أكمل ُ ِ ِ ِ
َ َ ُ َْ ً َ ْ ً ََ ْ ْ
ع ٱل ُمؤ ِم ِننيَ $ و َحبَاه ْم فتحا َونصا ُم ِبينا $ ن َزل
َ ُُْ َ َ َ
ل تعال :ﱵﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ قو
َ َ ٌَ ْ َ َ َ
ارة ِم ْن ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱴ َوكن ِف ه ِذهِ ٱلي ِة ِإش
َ ُ ُ ِّ َ َ َ َ َّ ِّ ْ َ
َط ْر ٍف خ ِفِ $ إل دنو أج ِل هذا ٱنل ِب ٱلو ِف.
َ
َْ َ َ َُ ُ ْ ُ َ َ
اع َوقد كن يقول َوكن نُ ُزول َها ِف َح َّج ِة ٱل َو َد ِ
ُ ُ َ َ َّ َ َ ْ ْ َ ْ َ
كرامِ $ ف حج ِة هذا ٱلعام« $ خذوا َ ِلصحابِ ِه ٱل ِ
ْ َ ُ ْ َ َ َ ِّ َ َ َ ُ َ َ ِّ
اسكك ْم فل َعل ل ألقاك ْم َبع َد َع ِم عن من ِ
َ َّ ُ َّ ٌ َ َ ٌ ْ ََ َ َ َ
رية َبع َد َع ْودتِ ِه ِم ْن هذا» $ فل ْم ت ْم ِض ِإل مدة ي ِس
َ ََ ُْ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َّ
َمكة $ حت ألمت بِ ِه وعكة $ ح ِسبها ٱلمس ِلمون َّ
َّ َ َ ُ َ َ َ ْ َ ٌ َ ْ َ ً َ ًَ َ
اب َها ِمن َها ف َزع اطمة أص ارئة َوت ُزولِ $ إل ف ِ وعكة ط ِ
37
َ َ َ ٌ ََ َ َ َ ُُ
او َرها ِم ْن َم َر ِض ِه هذا خ ْوف َوقلق$ َوذهول $ س
ت إ َل ِهْ َ َ َ ْ َ َّ َ َّ َ َ ُ ُّ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ َ
حت أنها تس كأن قلبها ق ِد ٱنفلق $ فجاء ِ
َ ْ َ ً َ َّ ََ َ ًَ َ ُ ْ
س َعة $ ق ِلقة َوف ِز َعة $ فل َّما َرآها ُمق ِبلة هش م ِ
َ ْ َ َ َ ً َ ْ َ ً َْ ََْ َ َ َ َ
ل ِ ِلقائِها قائِال« :مرحبا بِٱبن ِت» فأقعدها عن ي ِمي ِنه$
َ َّ َ ك ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َّ َ َّ َ َ َ َ
ارها ت $ س فسارها بِش ٍء فبكت ثم سارها فض ِح
َ َ َّ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ً ُ َ
ارها بِأن َها بِ ُدن ِّو أ َج ِل ِه فبَكت خ ْوفا ِم َن ٱل ِف َراق $ وس
َ َّ ُ َ ْ ُ ُ ً َ َ َ ْ َ َ ً َّ َ
ٱتللق. أول أه ِل ِه لوقا بِ ِه فض ِحكت فرحا بِ
ع َو َحزنَتْ َْ َْ ول ب إ َل َّ َ ْ َ َ َ َّ ُ ُ
ِ ٱل يق
ِ ف
ِ ٱلر ِ وٱنتقل ٱلرس
َّ ع َق ْ َََ ْ ََ َ َْ ُ ْ ً َ ََْ
ٱلشيف$ ِ ه
ِِب ت ف ق و $ ل علي ِه حزنا ل يب
ْ َْ َ َ َ ْ ْ ً ُ ْ ِّ َ َُ ُ
ميفَ $ بع َد أن أخذت ِحفنَة اب ِ تقول ِف ٱضطر ٍ
َ ُ ُّ ُ َ ْ َ ُ
حيه. حيه $ تشمه َوتهنأ بِ ِر ِ ض ِ
َ ْ َُ
اب ِ ِمن تر ِ
ح ٍدع َم ْن َش َّم تُ ْر َب َة أَ ْ َ ََ َ
َماذا
ََ ً َ َّ َ َ َّ َ َّ َ ُ
ان غو ِالا أل يشم مدى ٱلزم ِ
38
ب ل َ ْو َأ َّنهاَ ل َم َصائ ٌ ت َع َ َّ ُص َّب ْ
ِ
َ
ع ْٱليَّامِ ُع ْد َن َلَ ِالاَ ُ َّ ْ َ َ
صبت
َ ُ ْ ً َ ِّ َ ْ َ ْ ُ
ث َّم َعدت ِإل بَي ِت َها َح ِزينَة ُمتَأل َمةَ $ ول ْم ت َر َبع َد
يها$ وح َها إ َل بَار َ ت ُر ُ اض ْ ك ُمتَبَ ِّس َمةَ $ ح َّت فَ َ َٰ َ
ِ ِ ذل ِ
َ
ليهاَ $ و َو َق َف َع ٌّ َب ْع َد س َّتة ُش ُهور م ْن َم ْوت أب َ
ِ ِ ٍ ِ ِ ِ
ِ
َ َ َ َ ْ َْ َْ ُ
ات َوفائِ َها َوبِ ِّرهاَ $ وقال ِف ُح ْز ٍن ََ
يست ِجع ِذكري ِ
ٱدل ُموع: َو ُخ ُشوعَ $ و َعيْنَ ُاه تَ ْذرفَان ب ُّ
ِ ِ ِ
ْ َ َْ ُ ٌَ ُ ِّ ْ
ي ف ْرقة اع ِمن خ ِليل ِ ِلك ٱج ِت َم ٍ
َ ُ ٱلي فَ ْو َق ُّ َ َ ُ ُّ َّ
اب ق ِليل ِ ٱلت ِ وك
َ
َوإ َّن ٱفْت َقادي فَاطما ً َب ْع َد أ ْ َ
ح ٍد ِ ِ ِ ِ
َُ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ٌ َ
د ِلل ع أن ل يدوم خ ِليل
ْ ُ َ َْ َ ْ ََ ْ ت ُد ُم ُ اض ْ َوقَ َال َوقَ ْد فَ َ
وعه $ وٱنطوت ع ٱلز ِن
وعه: ُضلُ ُ
39
َّ َّ َْ ُ َ َ َ
اس ِإن ِن هلل أشكو ل ِإل ٱنل ِ ِإل ٱ ِ
ٱلح َّب ُة تَ ْذ َهبُ ََ َْْ َ ََْ َ َْ
أرى ٱلرض تبق و ِ
ُ َ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ
ٱل َمامِ أ َصابَك ْم ي ِ أ ِخلي لو غ
ع ٱل ْ َم ْوت َم ْعتَ ُ َ َْ ُ ََ ْ َ ََ
ب ِ ك ن ما عتبت ول ِ
َ ََ َ ْ َ َ َُ َْ َ َْْ
ي ٱثلَّ ِان ِم ْن َر َم َضان ِف وكنت وفاتها يوم ِٱلثن ِ
ََ َْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َّ َ
ٱنلبَ ِو َّية $ ع ج َر ِة َّ ٱلسن ِة ٱلا ِدية عشة ِمن ٱل ِه
َّ َّ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ
اح ِبها أفضل ٱلصل ِة وٱلسلمِ وأزك ٱتل ِحية$ ص ِ
ً َ ََ َ ََ ٌ َ ْ ُ َ ُ َ
شون َسنَة ق َم ِر َّية$ َوع ْم ُرها ِحينذاك ثمان و ِع
ْ َ كُ َ ُْ ْ ون َعما ً ب َّ
ٱلسو َّ َ َ ََ ُ َ
ري
ِ ِ ب ك ٱل هلل
ِ م ٱل ف ة$ ي ِ ِ و ِقيل ثلث
هلل ع ك َحال.
َ َ ُ ِّ ْ ْ ُ ََُْ
ٱلمتعالَ $ وٱلَمد ِ
40
ٱلْ َف ْص ُل ْٱلَّان َع َ َ
ش ِ
َ ْ
ٱختَ َّص َها ُ
ٱهلل بِ ِه ِفيما
َ
اضيَة َّ ْ َ َّ َ َّ َّ ُ َ ْ َ َّ َ
َوق ِد ٱختص ٱهلل ه ِذهِ ٱلبة ٱتل ِقية $ ٱلر ِ
يدة$ يدةَ $ و َم َزايَا فَر َ ب َصائ َص َعد َ َ
ة$ ٱل ْ َم ْرض َّ
ي
ِ ِ ِ ِ ِ
ْ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ ُ ُّ َ َ َ
نُور ُد منْ َها َع َ
ال ل ٱلص $ ما يدل ع يل ٱل ِمث ِ ِ ب
ِ س ِ ِ
َ ْ
ني َول فخر.
َ َأ َّن َها َسيِّ َد ُة ن َسا ِء ٱل َعالم َ
َ ْ
ِ ِ
َََ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ
ف ِم ْن خ َصائِ ِصها أنها بِضعة ٱلمصطف $ وكفاها
ٰ
َ َ ْ َ ْ َ ََ َ ْ َ َ َُ َ خرا ً َو َ َ ََٰ َ ْ
شفا $ فمن أغضبها أغضب رسول بِهذا ف
َ َ َ
هللَ $ و َم ْن أ ْر َضاها أ ْر َضاه. ٱ ِ
ُّ َّ َ َ َ َ َ ََ َ ْ َ َ
ٱلسنة$ يح
و ِمن خصائِ ِصها كما ورد ِف ص ِح ِ
ْ َّ َْ َ َ َّ
أن َها َسيِّد ُة ن ِ َسا ِء أه ِل ٱلَنة.
َ َّ اء ف َح ِد ٍ َ َ َ ْ َ َ َّ
ني $ أن ُه ٱنلبيِّ َ
يث آخر عن خات ِم ِ
َ َ َ
وج ِ
41
َ َ ِّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ََ َْ َ َْ َ ْ َ ُ
ون سيدة نِسا ِء ٱلمؤ ِم ِنني». قال« :أما ترضي أن تك ِ
َ َ َ َ َّ َ َ َ
َو ِم ْن خ َصائِ ِصها أنها أحب نِسائِ ِه إِل ِه$
ْ َ ُّ
ٱستَ ْقبَلَ َها ب َّ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ يْه $ إ َذا أَ ْقبَلَت ْ
ٱلت ِحيب$ ِ ِ ِ وأحظاهم ل
ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ
اس ٍم َو َصد ِر َر ِحيبَ $ وأجل َس َها ِمن ُه َوتلقاها بِثغ ٍر بِ ِ
ْ َْ َ ْ
يب ِم َن ٱل َ ِبيب. ٱل َ
م ِلس ِ ِ
ب
َ ْ َُْ َ َّ َ
َو ِم ْن خ َصائِ ِص َها أن َها َو َز ْو ُج َها َو َو َلي َها أهل
اهلل ب َّ َ ٱختَ َّص ُه ُم ُ ْ َّ ب َّ ت َّ َبيْ
ٱلش ِف ين ٱل
ِ ٱلطا ِهر$ ٱنل ِّ ِ
ِ ِ ِ
َّ َ َ َ ْ ْ ْ َ ً
يد ٱثلنا ِء علي ِهم ِإكراما
َْ
ٱلا ِهر $ وقال ِف ت ِل ِ
ََ َ َْ
َوتو ِقريا ﱵﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ
َْ
ﱾ ﱿ ﲀﱴ
َو ِم ْن َخ َصائص َها أَ َّن َمن ٱتَّ َص َل ب َها ب َسبَب أَوْ
ِ ِ ٍ ِ ِ ِ
َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ِّ ْ نَ َ
ب ل ينق ِطع إِل سي ِد ٱلعج ِم ب
ِ ٍس ب ل د أ دق ف ب$ س
ان َوٱلْ َع َرب $ قَ َالَ :م ْن أُنزل عليه ٱلق ْرآن بل َ
س
ُ ُ ْ ْ َ َ َ ْ
ِِ ٍ ِ ِ
42
ُ ُّ َ َ ِّ ُ َ ُ َ َّ ٌ َ ُ ُ ِّ
ول َون ِب« $ ك ٍ س ك َر ُ َع َر ِب $ سيدنا ممد ِإمام
َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ ٌ َ ْ َ ْ َ َ َّ
ام ِة إِل َسبَ ِب َون َس ِب» ب منق ِطع يوم ٱل ِقي ب ونس ٍ سب ٍ
َ َ َّ َ َ َّ َ ُ ِّ َّ َ َ َ َ َ
َو ِم ْن خ َصائِ ِصها أن ٱهلل حرم ذريتها ع ٱنلار$
َّ
َ َّ َ َّ ِّ ْ ُ ْ َ َ َْ ْ َف َق ْد َج َ
اء ِف ٱلخبار $ ع ِن ٱنل ِب ٱلمختار $ أن
ع َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ُ ُ ِّ َّ َ َ َ َ
ٱنلار. اطمة أحصنت فرجها فحرم ٱهلل ذريتها ف ِ
يهاَ $ أ َّن َها أَ ْشبَهُ َوم ْن َخ َصائص َها ٱلَّت َل م ْر َي َة ف َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ً ْ َ َ ً َ ْ ً َ
يهاَ $ س ْمتا َوهدياَ $ وكلما َو َمشيا. ٱنلاس بأب َ
ِ ِ ِ
َّ
َََ ُ َ َّ َ َ َ
بك ِة د َع ِء َو ِم ْن خ َصائِ ِص َها أن َها ل تُوعِ $ ب
ْ َ ََ ْ َ َ َ َ ْ
يها ٱل َم ْس ُموع $ ف ِحينَ َما َرأى ٱلُوع بَلغ ِمن َها أ ِب
َ َ َ َ َ ً
َمبْلغا َع ِظيما $ قال ب ت ْس ِليما :ٱمهلل ُم ْس ِبغ
َ اجةَ $ و َراف َع ٱل ْ َوض َ ٱل َ َ ْ َ ْ
يعة $ ل ِ ِ اض ٱل َ ْو َعةَ $ وق ِ
َ َ ْ َ َ ُ َْ ُ ْ َ َ َ ْ َ َُ
ٱهلل عن َهاَ :ما ت م َّمد $ قالت ر ِض اطمة بِن تع ف ِ ِ
ُ ْ ُ َ ْ َ َ ََ
جعت بعدها أبدا.
43
َ َ ْ َ
ٱهلل بِ ِه َز ْو َج َها ِم ْن
ٱختَ َّص ُ َو ِم ْن خ َصائِ ِصها ما
ُ َ َ َ َْ َ َ ْ ُ
كنيَ $ حيْث قال ل َها َسيِّ ُد فض ٍل م ِبنيَ $ وقد ٍر م ِ
ْ َّ ُّ ْ ٌ ٱل ْ ُم ْر َسلنيَ $
ٱدلنيَا َوإِن ُه ِف ٱل ِخ َر ِة «ز ْو ُج ِك َسيِّد ِف ِ
َّ َ
الني». ل ِم َن ٱلص ِ ِ
َْ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ
ار فض ِل َها ِله ِل ٱل َم ْو ِق ِف َو ِم ْن خ َصائِ ِصها ِإظه
َ ُّ َ َّ ُ ُ ُّ ْ َ ُ
اس غضوا ني ينَا ِدي ٱل ُمنَا ِدي أيها ٱنل َع َّمةِ $ ح
َ ْ َ َ ُ ْ َ َّ َ ُ َ َ
اط َمة. أبصاركم حت توز ف ِ
44
شٱلْ َف ْص ُل ْٱلَّا ِلث َع َ َ
َ ْ
ريتِ َها ٱل َع ِط َر ِة ِف ِختَامِ ِس
رية ٱلْ َعط َرة $ ف ر َ ِّ َ َ
اب ح
ِ ِ ِ ِ اض ه ِذ ِه ٱلس َ ِ َو ِف ِري ِ
ٱدل ُروس$ يةَ $ ن ْقتَب ُس َب ْع َض ُّ َم ْد َر َست َها َّ
ٱنل ِّ َ
ِ ِ
َّ َ ْ َ ُّ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ َ َّ ُ َ ُّ ُ
ٱنلفوس$ ٱليت تطم ِئ بِها ٱلقلوب وتهذب بِها
َ ُ ُ َْ ً ََْ ُ ََ ََ ُ
وس َس ِن َّية $ تكون نِباسا ار ثلثة د ُر ٍ نت
ُّ ِّ َ َ ْ ُ َ ْ َّ ْ ُ َ َّ َّ ُ
وسِللم ِة ٱلمحم ِدية $ فأن ِصتوا ِ َلث ه ِذهِ ٱدل ُر ِ
َ َّ َ ُ َ ُّ َ َ َ َ َْ ُ
َوٱنت ِبهوا $ ف ِإنها تبث ع قنا ِة ﱵﲐ ﲑ
ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﱴ
وس ٱل ْ ُم ْستَ ْو َحاةِ $ م ْن س َ ُّ َ ُ َ
ري ِة ِ َوأ َّول ه ِذهِ ٱدل ُر ِ
ٱتلأَ ِّس بص َفاتهاَ هللَّ $ َُ َ ََ ْ
ِ ِ ِ ول ٱ ِ ت رس ِ اطمة بِن ِف ِ
َٰ َ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ
ٱنل ِبيلةَ $ وأخل ِق َها ٱل َ ِميلةَ $ و ِم ْن أب ْ َر ِز ذلِك
ََ َْ ِّ ْ َ ُ ْ
َسلمة ٱلَنَانَ $ و ِحف ُظ ٱلل َسان $ فل ي ِري
45
ِّ ْ َّ َ َْ َ َُ َْ ْ
ٱلصدق$ ي ٱلَقَ $ ول ين ِط ُق ِإل ِب لِسانها بِغ ِ
َ َ َ َ َّ َ
ْ ْ ََ َ َ ْ
يمة $ ل كذ َب َول ٱذلم َ
ح ِفظت ل ِ َسانها ِم َن ٱلد َوا ِء ِ
ًَ َ
يمةَ $ صا ِدقة ِف ق ْول ِ َهاَ $ صا ِدقة ِف
ًَ غيبَ َة َو َل نَم َ
ِ ِ
َ َّ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ً ْ
فِع ِل َها $ حت قالت عئِشة ر ِض ٱهلل عنها إِخبارا
َ َ ََْ ُ َ ً َ َْ ْ َ
ت أ َحدا أ ْص َدق ِم ْن ع ْن َصد ِق َها َوتن ِويها $ ما رأي
َ َ َ َ ُْ َ
ي أ ِبيها. اطمة غف ِ
ت َع ْن أَبيهاَ ك َوقَ ْد تَلَ َّق ْ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ َٰ َ
ِ كيف ل تكون كذل ِ
َْ َ َ َْ ْ َ َ ََ َ ْ َ
اسن ٱلداب ﱵﱂ ﱃ ﱄ ﱅ أفضل ٱلخل ِق وم ِ
ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱴ
ُْ َ ْ ُْ
ٱدل ْر ُس اثلَّ ِان نه ِدي ِه ِإل ٱلبَا ِء َوٱل َّم َهات$ َّ
َ َ َ ُّ َ ْ
َ
يه ِه ْم ِإلج ٱلنَاتَ $ وتَ ْ
و ح َوال ْٱل ْبنَا ِء َو ْ َ
ِ ِ ِلفق ِد أ ِ
ٱلصالَاتَ $ ف َم َع َما َك َن َعلَيْه ْٱل َم ُ ٱل ْع َمال َّ َْ
ام ِ ِ ِ ِ
ْ اط َم ُة ِّ َ ْ
ٱلر َضاِ $ م ْن ِعل ٍم َو َي ِقني$ ضَ $ وف ِ ٱل ُم ْرتَ َ ٰ
46
َ ْ َ َ َََ َ َ َ ُّ
ات َعليْهَ $ ودع َو ٍة ِإلْه. ِّ
وتمس ٍك بِٱدلين $ وثب ٍ
َ َ َ َ ني َي ُم ُّر ببَ
َف َق ْد َك َن ب ح َ
اط َمة ِإذا خ َر َجاب ف ِ ِ ِ ِ
َ
«ٱلص َل َة أ ْه َل ْ َ ْ
ولَّ : َ َ َ َْ ْ َُ ُ
ت» ﱵﱷ ٱلي ِ إِل صل ِة ٱلفج ِر يق
ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ
ٌ ُ ٌ ك ْن َلَا ف َر ُ َ َْ ُ
هلل أ ْس َوة َح َسنَة ِف ِ ِ ٱ ول س ِ ﲀﱴ فلت
ٱل ْع َمالَ $ وقُ ْد َو ٌة بأَ ْهل َبيْ َْ ْ َ ِّ َ َ َ َ
ت ِ ِ ِ حِ ل ٱلث ع ص
اع ِة َو ِٱل ْم ِتثَالَ $ فيَا َأ ُّي َها ْٱلبَ ُ
اء ٱلط َٱنلبُ َّوة ف َّ ُّ
ِ ِ
َ َََ ُ ََْ َّ َ ُْ
اتوٱلمهات ٱتقوا ٱهلل ِف أول ِدكم $ وفل ِ
َ َ َ َّ ُ َّ َ َ ُُ ُ ْ ْ َ َْ ُ
أكبا ِدكم $ مروهم بِٱلعم ِل ٱلصا ِل ِح ِلتعودوه$
ع ماَ َ َّ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ُّ ََْ َ ُ َ َْ َ ُ
يبوه $ ف ِإن ٱلمرء ينشأ وينشأوا علي ِه و ِ
يدةً ك َيْيَ ْو َن َحيَ ًاة َسع َ َ َٰ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ
ِ عوده علي ِه أبوه $ وبِذل ِ
ل ضياع َول ٱك ِتئاب $ ﱵﱦ ﱧﱨ ﱩﱪ ﱫ
َ َ َ َ َ ْ َ
ﱬ ﱭ ﱮﱴ
47
ْ ْ َ ِّ ُ ُْ
ٱدل ْر ُس ٱثلَّا ِلث نه ِدي ِه ِإل ٱلن َسا ِء ٱل ُمؤ ِمنَات$ َو َّ
َ َْ ُ ََ ْ َ َْ َ
ات ٱلَافِظات $ فليَك َّن ع َحذرِ $ م َّما ٱلقانِت ِ
ار ِقني$ م ح َذ ْر َن َد ْع َوة ٱل ْ َ َ ْ
ل ر$ ط يط به َّن ِم ْن َخ َ ُي ُ
ِ ِ ِ ِِ
َّ َ ُ َ ِّ ُ َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ َْ ْ َ
ٱلين يزينون لِلمرأ ِة ِمن ٱلخل ِق وٱدلينِ $
َ ْ ع ِّ َ َّ َ ُّ َ َ َ ٱل َ َْ َ ْ
ين َوٱلداب$ ِ ٱدل در م ٱتل و اب$ ج ترك ِ
وب َوا ِعيَة$
َُُ
ل ق و ة$ آذان َصاغيَ َ
ب نَولْيَ ْس َم ْع َ
ٍ ِ ِ ٍ
َ ُّ َ ُ َّ َ َ
ب ب ِإل ٱبْن ِت ِه
َ ٱنل ُّ ٱلي َو َّج َه ُه َّ
ِ ِ ال ؤ ٱلس ا ذ ه
ث قَ َال ل َ َها َ : َْ ُ
اط َمة $ حي
َّ ِّ َ َ َْ َ
«ما ٱلعالِمة $ ٱلسيد ِة ف ِ
ت َك َمتَ َها ٱلَّت َل تَ َز ُال ُّ
ٱلر َواةُ ي للْ َم ْرأَة؟»َ $ ف َقالَ ْ َ ٌْ
ِ ِ ِ خ ِ
ِّ َ َ َ َ ِّ َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َْ َُ
وون َها( $ أل ترى ٱلرجال ول ٱلرجال يرونها)$
َ َ ير
ْ ْ ُْ ْ ْ َ ََٰ فَ ُ َّ
يد ٱل ُمغ ِن$ اب ٱلم ِف ِ ِ و ٱل َ َ ا ذ ه ِ ب اه ن م
ِ ب س
ٌ ْ ُ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َ ْ
اط َمة بِض َعة ِم ِّن»$ َ
َوضمها إِل صد ِرهِ َوقال« :إِنما ف ِ
ُ ً َ ْ َ ْ ْ َ َْ
َوقد َر َس َمت بِ َهٰذا لِل َم ْرأ ِة ٱل ُمؤ ِمنة $ خ َّطة آ ِمنَة$
ْ
48
َ
ٱنل َظرَ كون َم ْفتُونَ ًة َو َل فَاتِنَة $ فَأ ْم ِعنُوا َّ َ َّ َ َ ُ
حت ل ت
َٰ َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُّ َ
ال َوٱل َ َوابَ $ وٱع َملوا بِذلِك تظف ُروا ِف ٱلسؤ ِ
ِبس ِن ٱثل َواب $ ﱵﱁ ﱂ ﱃ ﱄ
َّ ُ ْ
ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱴ.
َ َ ْ َُ ََ َو ُهنَا َو َق َف ٱل ْ َ َ
اول ِة َما ل ياع $ عن م
َ ٔ َْ ْ َ َ َّ َ ُ َ ْ ُ ُْ ََ
ييط $ بِل ِل ٱلح ِر يستطاع $ فأن ل أن ِ
وس َحيَاتِ َها ٱلز ْه َراء َو ُد ُر ُ
ب َّ ِ َوٱل ْ ُمحيطَ $ ف َمنَاق ُ
ِ ِ
َ ُّ ٌَْ َ ٌ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ َ
احل ل $ ي ْمتَد ِم ْن ٱلمفضلة $ بر ع ِميق ل س ِ
شف َومدَ $ و ِف
َ َّ َ َ َّ َ َ َُ
يها َسيِّ ِدنا م َّم ٍد ب و َبْر أَب َ
ِ ِ
ْ َ َه َذا ٱل َق ْدر ك َفايَة $ ل َم ْن َكتَ َ ْ
ٱهلل ُل ٱل ِه َدايَة. ب ُ ِ ِ ِ
ْ َ َّ ْ َ َ ٰ َ َ َّ ْ َ ُ ْ ُّ
ٱلزه َرا ِء ام ِعق ِد ٱللولِ $ من ِسري ِة وبِهذا تم ٱن ِتظ
َ
ٱلتُولَ $ ف َما َك َن م ْن َص َواب فَم َن ٱهلل أ ْ َ َ ََ ْ
ح ُد ُه ِ ٍ ِ ِ َ اطمة ف ِ
َُ ُ َ َ َ َْ َ َ َْ ُ
وب ِإل َوأشك ُرهَ $ و َما كن ِم ْن خ َطأ ٍ ف ِم ْن نف ِس أت
49
ُ َ ُ َ ْ َْ ُ ُْ ُ ََ ْ َْ
ٱلنسان ي ِطيء وي ِصيب$ هلل وأستغ ِفره $ و ِ ٱ ِ
َ َّ ٱهلل َي ْغف ُر َو ُيثيبَ $ و َما تَ ْ
هلل َعليْ ِه
يق ِإل بِٱ ِ ِ ف
ِ و ِ ِ
َو ُ
َ َ َّ ْ ُ َ َ ْ ُ
توكت وإِل ِه أ ِنيب.
50
َْ َ َْ ْ ُ ْ
وٱلخريُ ٱلفصل ٱل َّرابِع َعش
ٱل َع ِء ْ َّ
وٱل َو ُّس ِل ف ْ ُّ
ِ
ٱل َحد $ ٱلْ َف ْرد َّ َْ ْ ْ
ٱل َ ْم ُ
ٱلص َمد$ ِ د
ِ ِ اح َ
و ٱل هلل
ِ د
َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ُ ُ ً ََ َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ ُ َ
ٱلي لم ي ِل ولم يول $ ولم يكن ل كفوا أحد$ ِ
َ َ َ ْ َ َ َْ ْ ُ َ َ َ
يب $ ٱمهلل لك ٱل َ ْم ُد ك َما ٱمهلل لك ٱلمد كما ِ
َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َّ َ ُ
ارك$ ِ ب ف ت دزِ ا م و $ د ز
ِ ف ت م ع نأ ا م ٱمهلل ب$ ت
ِ
َ ِّ
ت $ ٱمهلل صل ارك َْ ت َوز ْدت َو َب ََّ ٱل َ ْم ُد َما أَ ْن َع ْم َ ََ َ ْ
ولك
ِ
َ َ ُُ ك نَ ٍّ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ ُ ِّ
ب َو َر ُسولَ $ صل ًة نبْلغ ع سي ِدنا مم ٍد ِإمامِ ْ ِ
ِّ ِّ َ َ ْ ب َها ُّ
ٱلسولَ $ وف ْوق ٱل َمأ ُمول $ ٱمهلل َصل َو َسل ْم ِ
َ ْ ْ ْ َ ُ
َ ِّ َ َّ َ َ
آل ٱل ْط َهار$ ب ٱلمختارَ $ و ِ ِ
ٱنل ِّ ُ َ َّ
ع سي ِدنا َمم ٍد ِ
ب ٱللَّيْ ُل َو َّ خيَارَ $ ما َت َعاقَ َ ْ ْ ْ
ٱنل َهار$ َو َصح ِب ِه ٱل
َ َ َْ َ َْ
َصل ًة تق ِض بِ َها ٱل ْو َطارَ $ وت ْر ُزقنَا بِ َها ُح ْس َن
ِّ َ َّ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ ُ َ ْ ْ
اء َوتتَار $ ٱمهلل َصل ِٱلخ ِتيَار $ ف ِإنك تلق ما تش
51
ْ َ ْ ْ ع َسيِّدنَا ُمَ َّمد َ َ َ ِّ ْ َ َ
ب ٱل َمقامِ ٱل َمح ُمود$ ِ اح
ِ ص ٍ ِ وسلم
ْ َ َْ ُْ ِّ َْ ْ ْ ْ
َوٱلَو ِض ٱلمو ُرودَ $ وٱلل َوا ِء ٱلمعقود $ أك َرمِ َو ِ ٍ
ال
اهمَْ ُ َ َّ َ َ ْ َ ََ ََ ْ َ َ ُْ
ٱلين ِسيم آل وصح ِب ِه ِ وأعظ ِم مولود $ وع ِ ِ
َ َ ً ََ َ ً َُُْ ْ ْ ََ
ِف ُو ُجو ِه ِهم ِمن أث ِر ٱلسجود $ صلة وسلما نبلغ ُ ُّ
56