You are on page 1of 9

‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.

‬‬

‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬


‫مقدمة‬
‫بداية نشير إلى أن المحاسبة العامة قد تعرف بالمحاسبة التجارية أو بالمحاسبة المالية وهذه‬

‫التسمية األخيرة هي التي أخذ بها النظام المحاسبي المالي المحدد في القانون ‪ 11-70‬الصادر في‬

‫‪.5770-11-52‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المحاسبة المالية‪.‬‬

‫يمكن التعرف على المحاسبة المالية من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف المحاسبة المالية‬

‫يمكن توضيح تعريف المحاسبة المالية من خالل التعريفات الموالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف عام للمحاسبة المالية‪" :‬إن المحاسبة هي تقنية تتمثل في مالحظة وتصنيف وتسجيل التدفقات‬

‫المالية والحقيقية التي قامت بها المؤسسة خالل دورة محددة‪ ،‬ثم تلخيص هذه التدفقات في جداول‬

‫خاصة مثل الميزانية وحساب النتيجة"‪.1‬‬

‫‪ -‬كما تعرف في النظام المحاسبي المالي في المادة الثالثة بأنها‪ " :‬المحاسبة المالية نظام لتنظيم‬

‫المعلومة المالية يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية وتصنيفها‪ ،‬وتقييمها وتسجيلها‪ ،‬وعرض كشوف‬

‫‪ :1‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار جيطلي للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،5711 ،‬ص‪.70 :‬‬
‫‪1‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫تعكس صورة صادقة عن الوضعية المالية وممتلكات المؤسسة ونجاعته‪ ،‬ووضعية خزينته في نهاية السنة‬

‫المالية "‪.2‬‬

‫ﻭعليه نستطيع ﺍلقوﻝ بأﻥ المحاسبة هي ﻃريقة لجمع‪ ،‬تفسير ومعالجة معلومات متعلقة بتدفقات‬

‫حقيقية ﻭمالية‪ ،‬تخضع للقياس النقدي والتي تدخل‪ ،‬تخرج وتبقى في وحدة اقتصادية‪ ،‬هذه التدفقات‬

‫ناﺷﺌة ﺃساساﹰ عن أحداث اقتصادية تشريعية أو ماﺩية لها ﺃثر على األموال المستعملة داخل هذه‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫لمحة تاريخية‬ ‫‪-2‬‬

‫ﺇﻥ التطور ﺍلذي عرفته المحاسبة كاﻥ ﺍستجابة للتطور ﰲ ﺍلظرﻭﻑ ﺍﻻقتصاﺩية‬
‫ﻭﺍﻻجتماعية ﰲ ﺍلعصوﺭ ﺍﳌختلفة‪ ،‬ﻭﺍلتﻐﲑﺍﺕ ﰲ بيﺌة ﻭﳏيﻂ ﺍﳌؤسسة‪ ،‬باعتباﺭها ﺍﳌعﲏ بقوﺍعد‬
‫ﺍﶈاسبة ﻭتطبيقاتها‪ .‬باﻹضافة ﺇﱃ ﺫلﻚ ﺍلتطوﺭ ﺍلسريع ﰲ تكنولوجيا ﺍﳌعلوماﺕ‪ ،‬ﻭﺍلعلوﻡ‬
‫ﺍلسلوكية‪ .‬نتيجة ﺍﳊاجة ﺍﳌستمرﺓ والدائمة ﳌعلوماﺕ ﳏاسبية مالئمة وفعالة‪ .‬ﻭﳝكن تلخيص‬
‫ﺍلتطوﺭ ﺍلذﻱ عرفته المحاسبة من خالل م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا يلي ‪: 3‬‬

‫‪ -‬مرحلة ما ﻗبﻞ ﺍلﺜوﺭﺓ الصناعية‪ :‬ﺍهتم ﺍﻹنساﻥ منذ ﺯمن قدﱘباﻻحتفاﻅ بالسجالﺕ ﺍﶈاسبية‪ ،‬ﺇﺫ‬

‫كانت ﺍﶈاسبة مرﺍﺩفة للعد ﺍلذﻱﺍستخدمته ﺍﳉماعاﺕ ﺍلبشرية ‪ -‬ﺍليونانيﲔ‪ ،‬الرومانيين ﻭﺍﳌصريﲔ‬

‫‪ :2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 120-70‬المؤرخ في ‪ 50‬ماي ‪ 5770‬والمتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ‪ 11-70‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر‬
‫‪.5770‬‬
‫‪ :3‬ﺷعيب ﺷنوف‪ ،‬محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية‪ -IAS/IFRS‬المحاسبة العامة حسب النظام المحاسبي‬
‫الجديد للمؤسسات‪ ،‬والتحليل المالي الحديث‪-‬مكتبة الشركة الجزائرية بودواو للنشر‪ ،‬الجزء األول‪ ،5770،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫ﺍلقدماﺀ"ﺍلفرﺍعنة"‪ -‬بتبياﻥ كمياﺕ ﺍﶈاصيل ﺍلﱵ ترﺩ ﺇﱃ ﳐاﺯﻥ ﺍلدﻭلة ﻭمنها ﺍلكمياﺕ ﺍلﱵ تصرﻑ بهدف‬

‫حصر ﺍﶈاصيل ﻭﻭضع نظاﻡ عاﺩﻝ لتوﺯيعها على ﺍلشعب‪ .‬مع بدﺍية ﺍلقرﻥ ﺍلرﺍبع عشر ﻭبعد ﺍنتشاﺭ‬

‫ﺍلبنوﻙ ﻭتوسع ﺍلتجاﺭﺓ‪ ،‬ﻃوﺭ ﺭجاﻝ ﺍألعماﻝ ﺍﻹيطاليوﻥ ﻃريقة القيد ﺍﳌزﺩﻭﺝ ﺍلﱵ جاﺀ بها " ‪LUCA‬‬

‫‪ "PACIOLI‬ﺍﻹيطاﱄ ﺍلذﻱ يعتﱪ ﺃﻭﻝ من ﺃﺭسى سنة ‪ 1141‬ﺍﳌباﺩﺉ ﺍألساسية ﰲ ﺍلفكر ﺍﶈاسﱯ ﰲ‬

‫كتابه ‪ ''Summa de arithmetica geometria proportioni et proportion alita‬ﻭﺍلذﻱ‬

‫يعتﱪ موسوعة لعلوﻡ ﺍلرياضياﺕ‪ ،‬ﺍﳉﱪ‪ ،‬ﺍﳍندسة‪ ،‬ﺍلرياضياﺕ ﺍﳌالية‪ ،‬كما يشمل ﺃيضاﹰ قسم ﳐصص‬

‫ﳌسﻚ ﺍﳊساباﺕ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة ما ﺑعد ﺍلﺜوﺭﺓ ﺍلصناعية‪ :‬كانت ﺍلثوﺭﺓ ﺍلصناعية نقطة ﺍلتحوﻝ ﰲ تاﺭيﺦ ﺍلتطوﺭ ﺍﻻقتصاﺩﻱ‬

‫المحاسبي‪ ،‬ﻭلذلﻚ كاﻥ ﳍا ﺍألثر ﺍلكبﲑ على تطوﺭ ﺍلفكر ‪ .‬ﲝيث ﺃﻥ ﺍﳌشرﻭﻉ ﺍلصﻐﲑ ﺃﻭ ﺷركة ﺍلتضامن‬

‫ﱂ تعد كافية ﳌسايرﺓ التطور ﺍﳍائل ﺍلذﻱ ﺍقتضته ﻇرﻭﻑ ﺍلثوﺭﺓ ﺍلصناعية‪ .‬ﺇﺫ نشأﺕ ﺍﳊاجة الى ﺃموﺍﻝ‬

‫كثﲑﺓ لتحديث ﺃساليب ﺍلتصنيع ﻭﺍقتناﺀ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﳊديثة‪ ،‬ما ﺩفع ﺇﱃ ﺍللجوﺀ ﺇﱃ ﺷركاﺕ ﺍﳌساﳘة ﺍلﱵ‬

‫تباﻉ ﺃسهمها للموﺍﻃنﲔ‪ .‬ﺇﻥ ﻃبيعة هؤﻻﺀ ﺍﳌمولﲔ ﺍللذين ﻻ تربطهم ببعضهم ﺍلبعﺾ ﺃﻱ صلة‪ ،‬ﻭليس ﰲ‬

‫مقدﻭﺭهم ﺍلتفرﻍ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺷؤﻭﻥ ﺍلشركة ﻭبالتاﱄ ضماﻥ ﺃموﺍﳍم‪ ،‬هو ما ﺍضطرهم ﺇﱃ ﺍنتخاﺏ هيﺌاﺕ‬

‫ﺇﺩﺍﺭية مستقلة‪ ،‬تتوﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌشرﻭﻉ ﺍلذﻱ يتمتع بالشخصية ﺍﳌعنوية " فصل ﺍﳌلكية عن ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ " ﻭمتابعة‬

‫ﺃعماله ﻭﺇعدﺍﺩ قوﺍئمه ﺍﳌالية‪ ،‬ﺍلﱵ ﲤكن ﺃصحاﺏ ﺍﳌشرﻭﻉ ﻭﺍلدﺍئنﲔ الجمهور"ﺍلﻐﲑ " من ﺍلوقوﻑ على‬

‫ﻭضعية ﺍﳌشرﻭﻉ ﻭحالته ﰲ ﺍلفترﺓ ﺍﳌاضية من ﺃجل ﺍﲣاﺫ ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌتعلقة ﲟستقبل ﺍﳌشرﻭﻉ‪ -‬ﺇقرﺍﺽ بيع‬

‫ﺃسهم‪ ،‬ﺷرﺍئها‪.... ،‬‬

‫‪3‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺍلعمل على ﺇﳚاﺩ ﺍﳊلوﻝ للمشاكل ﺍﳉديدﺓ ﺍلﱵ كاﻥ يوﺍجهها ﺍﶈاسبوﻥ نتيجة للتطوﺭ ﺍلسريع‬

‫ﻭﺍﳌتالحق ﰲ ﺍألحدﺍﺙ ﺍﻻقتصاﺩية هو ما ﺩفع باﳌنظماﺕ ﺍﳌهنية ﰲ ‪ USA‬ﺇﱃ ﺍلعمل على ﺇﺭساﺀ ﺇﻃاﺭ‬

‫مرجعي للعمل ﺍﶈاسﱯ لﻺجابة بدقة على ﺍﻻحتياجاﺕ من ﺍﳌعلوماﺕ ﳌختلف ﺍألﻃرﺍﻑ‪.‬‬

‫أهداف المحاسبة المالية‬ ‫‪-3‬‬

‫لقد تطورت أهداف المحاسبة العامة تبعا لتطور حاجيات المؤسسة ومحيطها‪-‬الدولة‪ ،‬إدارة‬

‫الضرائب‪ ،‬المؤسسات المالية‪ -‬ويمكن اختصار هذه األهداف في ما يلي ‪:4‬‬

‫‪ ‬األهداف التقليدية للمحاسبة‪ :‬وهي حساب كل من نتيجة الدورة وتحديد المركز المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬األهداف الحديﺜة للمحاسبة‪ :‬ويمكن تلخيصها من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تزويد مختلف المصالح في المؤسسة بالبيانات الضرورية لحساب ومراقبة مختلف التكاليف وتحديد‬

‫سعر البيع والقيام بمختلف التحليالت المالية‪...‬؛‬

‫‪ -‬تزويد المخططين على المستوى الوﻃني بالبيانات الضرورية من أجل وضع ومتابعة تنفيذ مخططات‬

‫التنمية الوﻃنية؛‬

‫‪ -‬تعريف الﻐير ‪ -‬الشركاء ‪ ،‬الدائنون ‪ ،‬البنوك ‪ -...‬عن الوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫أهمية المحاسبة المالية‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ :4‬حواس صالح‪ ،‬المحاسبة المالية حسب النظام المحاسبي المالي ‪ - SCF‬دروس‪ ،‬مواضيع ومسائل محلولة‪ -‬الجزائر‪ ،5715 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.70‬‬
‫‪4‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫تظهر أهمية المحاسبة على مستويين كما يلي‪: 5‬‬

‫‪ -‬على مستوى المؤسسة‪ :‬تظهر أهمية الحاسبة في المؤسسة في أنه يمكن اعتبار الدفاتر المحاسبية‬

‫كذاكرة للمؤسسة‪ ،‬فهي تسجل وتصنف كل األحداث اﻻقتصادية التي تؤثر على الذمة المالية للمؤسسة‪،‬‬

‫كما يتولى قسم المحاسبة نقل المعلومات بعد تصنيفها وتلخيصها‪ -‬من مختلف مصالح المؤسسة إلى‬

‫اﻹدارة العامة‪ ،‬مما جعل البعﺾ يصف قسم المحاسبة بالجملة العصبية للمؤسسة‪ ،‬كما تعتبر الدفاتر‬

‫المحاسبية أداة إثبات أمام المحاكم وإدارة الضرائب في حالة وقوع نزاع؛‬

‫‪ -‬على مستوى اﻻقتصاد الوﻃني‪ :‬تعتبر المحاسبة من أهم مصادر تموين المخططين على المستوى‬

‫الوﻃني بالبيانات الضرورية لعملية التخطيﻂ ومتابعة عملية تنفيذها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫تقوﻡ ﺍﶈاسبة على ﲨلة من ﺍﳌباﺩﺉ نشﺌت نتيجة ﺍﳊاجة ﳍا وحاﺯﺕ عﱪ مرﺍحل ﳐتلفة من ﺍلتطبيق‬

‫ﺍلعملي على صفة ﺍلقبوﻝ ﺍلعاﻡ‪ ،‬ﺇﺫ ﲢكم هذه ﺍﳌباﺩﺉ المحاسبية خطوﺍﺕ ﻭﺇجرﺍﺀﺍﺕ ﺍلدﻭﺭﺓ‪ ،‬ﺍلﱵ تنتهي‬

‫بﺈﻇهاﺭ نتائﺞ نشاﻁ ﺍﳌؤسسة‪ ،‬تلبية ﻻحتياجاﺕ ﳐتلف ﺍلفﺌاﺕ ﺍﳌستعملة للمعلوماﺕ ﺍﶈاسبية‪ .‬ﻭفيما‬

‫يلي نتناﻭﻝ ﺃهمﺍﳌباﺩﺉ ﺍﶈاسبية كما يلي‪:6‬‬

‫مبدﺃ ﺍلوحدﺓ‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ :5‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،2011،‬مرجع ساﺑق‪ ،‬ص‪70 :‬‬
‫‪ :6‬مداني بلﻐيث‪ ،‬دروس محاضرات المحاسبة المالية ‪11‬حسب النظام المحاسبي المالي‪ ،‬نسخة الكترونية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬كلية العوم‬
‫اﻻقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،5717 ،‬ص ص‪.70-75 :‬‬
‫‪5‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫ﲟوجب هذﺍ ﺍﳌبدﺃ ﻻ تهتم ﺍﶈاسبة اﻻ باألحداث ﺍلﱵ ﳍا عالقة بنشاﻁ المؤسسة اﻻقتصاﺩية‬

‫ﺃﻭﺍلقانونية‪ ،‬ﻭﺃنه يقع على ﺍﶈاسبة فقﻂ تسجيل ﺍألحدﺍﺙ‪ -‬ﺍلعملياﺕ‪ -‬ﺍلﱵ ﳍا تأثﲑ على ﻭضعية ﺍﳌؤسسة‬

‫ﺩﻭﻥ سوﺍها من ﺍلفﺌاﺕ ﺍألخرﻯ ﺍﳌهتمة ﲝياﺓ ﻭﺃعماﻝ ﺍﳌؤسسة كاﳌالكﲔ ‪ ،‬ﻭﺍﳌسيﲑين‪ .‬تنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم‬

‫‪ 74‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪ 120-70‬بتاﺭيﺦ ‪ 50‬ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن تطبيق أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪-70‬‬

‫‪ 11‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ‪ ،‬على ﺃنه ﳚب ﺃﻥ يعتﱪ ﺍالمؤسسة كما لو كانت ﻭحدﺓ ﳏاسبية‬

‫مستقلة ﻭمنفصلة عن مالكيها‪ ،‬ﻭﳚب ﺃﻥ ﻻ تأخذ ﺍلقوﺍئم ﺍﳌالية للمؤسسة ﰲ ﺍﳊسباﻥ ﺇﻻ معامالﺕ‬

‫المؤسسة ﺩﻭﻥ معامالﺕ مالكيها‪.‬‬

‫مبدﺃ ﺍالستمرﺍﺭ‬ ‫‪-2‬‬

‫يقوﻡ هذﺍ ﺍﳌبدﺃ على فرضية عدﻡ توقف نشاﻁ ﺍﳌؤسسة ﰲ ﺍألجل ﺍلقريب ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﳌؤسسﲔ ﻻ‬

‫يفكرﻭن ﰲ تصفية ﺍﳌؤسسة ﰲ ﻇل ﺍلظرﻭﻑ ﺍلعاﺩية‪ ،‬ﻭﺇﳕا يفترﺽ ﺩﺍئما ﺃﻥ ﺍﳌؤسسة سوﻑ تستمر ﰲ‬

‫متابعة نشاﻃها ﺍلذﻱ تأسست ألجله‪ .‬ﻭتنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم ‪ 70‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪ 120-70‬بتاﺭيﺦ‬

‫‪ 50‬ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن تطبيق أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪ 11-70‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ على ﺃنه‬

‫"ﳚب ﺃﻥ تعد ﺍلقوﺍئم ﻭﺍلكشوﻑ ﺍﳌالية على ﺃساﺱ ﺍستمرﺍﺭية ﺍﻻستﻐالﻝ‪ ،‬بافترﺍﺽ متابعة ﺍلكياﻥ‬

‫لنشاﻃاته ﰲ مستقبل متوقع‪ ،‬ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻃرﺃﺕ ﺃحدﺍﺙ ﺃﻭ قرﺍﺭﺍﺕ قبل تاﺭيﺦ نشر ﺍﳊساباﺕ ﻭﺍلﱵ من‬

‫الممكن ﺃﻥ تؤﺩﻱ ﺇﱃ ﺍلتصفية ﺃﻭ ﺍلتوقف عن ﺍلنشاﻁ''‪.‬‬

‫مبدﺃ ﺍستقﻼلية ﺍلدﻭﺭﺍﺕ‬ ‫‪-3‬‬

‫‪6‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫عمال بفكرﺓ تقسيم حياﺓ ﺍﳌؤسسة ﺇﱃ فترﺍﺕ ﺯمنية متساﻭية ‪ -‬ﺩﻭﺭﺓ مالية ‪ -‬ﺍستجابة للتشريعاﺕ‬

‫ﺍلقانونية‪ ،‬من ﺃجل ﲢديد ﺃعماﻝ ﻭنتائﺞ ﺍﳌؤسساﺕ خالﻝ تلﻚ ﺍلفترﺍت‪ -‬خساﺭﺓ ﺃﻭ ﺭبح‪ -‬لتسهيل‬

‫عملياﺕ ﺍلتسيﲑ ﻭﺍﳌقاﺭنة ﻭﺍلرقابة؛ ﻭعليه يقضي هذﺍ ﺍﳌبدﺃ بتحمل كل ﺩﻭﺭﺓ مالية ألعبائها واستفادتها‬

‫من ايراداتها ‪.‬‬

‫ﻭتنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم ‪ 15‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪ 120 -70‬بتاﺭيﺦ ‪ 50‬ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن تطبيق‬

‫أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪ 11-70‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ‪ ،‬على ﺃنه ﳚب ﺃﻥ تكوﻥ نتيجة كل سنة مالية‬

‫مستقلة عن ﺍلسنة التي سبقتها ﻭﺍلسنة ﺍلﱵ تليها ﻭألجل ﲢديدها يتعﲔ ﺃﻥ تنسب اليها ﺍألحدﺙ‬

‫ﻭﺍلعملياﺕ ﺍﳋاصة بها فقﻂ؛ اضافة الى المادة رقم ‪ 10‬من نفس المرسوم والتي تناولت مبدأ اﻻستقاللية‪.‬‬

‫مبدﺃ ﺍﳊيﻄة والحذر‬ ‫‪-4‬‬

‫ﺍلقاعدﺓ ﺍلذهبية ﳍذﺍ ﺍﳌبدﺃ تقضي بعدﻡ ﺃخذ ﺍﳌؤسسة ﰲ ﺍﳊسباﻥ ﺃية ﺇيرﺍﺩﺍﺕ متوقعة سوﻑ‬

‫ﲢدﺙ ﰲ ﺍﳌستقبل‪ ،‬مع ﺍﻻحتياﻁ ﻭﺍألخذ ﰲ ﺍﳊسباﻥ لﻸعباﺀ ﺍلﱵ قد تتحملها ﻭﺍﳋسائر ﺍلﱵ قد تتكبدها‬

‫ﰲ ﺍﳌستقبل؛ ﻭتنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم ‪ 15‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪ 120 -70‬بتاﺭيﺦ ‪ 50‬ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن‬

‫تطبيق أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪ 11-70‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ‪ ،‬على ﺃنه ﳚب ﺃﻥ تستجيب ﺍﶈاسبة ﳌبدﺃ‬

‫ﺍﳊيطة ﺍلذﻱ يؤﺩﻱ ﺇﱃ تقدير معقوﻝ للوقائع ﰲ ﻇرﻭﻑ ﺍلشﻚ قصد تفاﺩﻱ خطر ﲢوﻝ لشكوﻙ‬

‫موجوﺩﺓ ﺇﱃ ﺍﳌستقبل من ﺷﻸنها ﺃﻥ تثقل بالديوﻥ ﳑتلكاﺕ ﺍلكياﻥ ﺃﻭ نتائجه‪.‬‬

‫مبدﺃ ثباﺕ ﺍلﻄرﻕ ﺍﶈاسبية‬ ‫‪-5‬‬

‫‪7‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫يقوﻡ هذﺍ ﺍﳌبدﺃ على ضرﻭﺭﺓ ﺍلتزﺍﻡ ﺍﳌؤسسة بﺈتباﻉ مبدﺃ ﻭﺍحد ﺃﻭ ﻃريقة ﻭﺍحدﺓ ﰲ ﺇعدﺍﺩ ﺍلقوﺍئم‬

‫ﺍﳌالية ﻭﻻ تﻐﲑها من فترﺓ ﺇﱃ ﺃخرﻯ‪ ،‬من نتائﺞ تطبيق هذﺍ ﺍﳌبدﺃ ﺃنه يؤﺩﻱ ﺇﱃ سهولة ﺇجرﺍﺀ ﺍﳌقاﺭناﺕ‬

‫ﺍﳌالية بﲔ ﳐتلف ﺍلدﻭﺭﺍﺕ ﺍﶈاسبية ﺃﻭ المالية‪ ،‬تنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم ‪ 72‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪120 -70‬‬

‫بتاﺭيﺦ ‪ 50‬ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن تطبيق أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪ 11-70‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ‪ ،‬على‬

‫ﺃﻥ ﺍلطرﻕ ﺍﶈاسبية تتمثل ﰲ ﺍﳌباﺩﺉ ﻭﺍﻻتفاقياﺕ ﻭﺍلقوﺍعد ﻭﺍلتطبيقاﺕ ﺍﳋصوصية ﺍﶈدﺩﺓ ﰲ ﺍﳌوﺍﺩ ﺍلﱵ‬

‫تلبي ﻭﺍلﱵ ﳚب على ﺍلكياﻥ تطبيقها بشكل ﺩﺍئم من سنة مالية ﺍﳌالية ﺇﱃ ﺃخرﻯ ﻹعدﺍﺩ ﻭعرﺽ ﺍلقوﺍئم‬

‫المالية‪.‬‬

‫مبدﺃ ﺍلتﻜلفة ﺍلتاﺭﳜية‬ ‫‪-6‬‬

‫يتم ﻭفق هذﺍ ﺍﳌبدﺃ تسجيل كل ﺍلعملياﺕ ﻭﺍألحدﺍﺙ ﺍﻻقتصاﺩية بقيمتها ﺍلفعلية عند تاﺭيﺦ‬

‫حدﻭثها مع ﺍفترﺍﺽ ثباﺕ قيمة ﺍلنقوﺩ‪ ،‬ﲝيث تعﱪ ﺍلقيم عن ﺍﳌاضي ﺩﻭﻥ ﺍألخذ باﻻعتباﺭ ﺍلتقلباﺕ‬

‫ﺍﻻقتصاﺩية ﺍلﱵ تؤثر على ﺍﳌؤسسة‪ .‬تنص ﺍﳌاﺩﺓ ﺭقم ‪ 10‬من ﺍﳌرسوﻡ ﺍلتنفيذﻱ ‪ 120 -70‬بتاﺭيﺦ ‪50‬‬

‫ماي ‪ 5770‬ﺍﳌتضمن تطبيق أحكاﻡ ﺍلقانوﻥ ‪ 11-70‬ﺍﳌتضمن ﺍلنظاﻡ ﺍﶈاسﱯ ﺍﳌاﱄ‪ ،‬على ﺃنه ﳚب ﺃﻥ‬

‫تقيد ﰲ ﳏاسبة ﺍلكياﻥ عناصر ﺍألصوﻝ ﻭﺍﳋصوﻡ ﻭﺍﻹيرﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍألعباﺀ بتكلفتها ﺍلتاﺭﳜية ﻭتعرﺽ ﰲ‬

‫ﺍلقوﺍئم ﺍﳌالية على ﺃساﺱ قيمتها عند تاﺭيﺦ معاينتها ﺩﻭﻥ ﺍألخذ ﺍﳊسباﻥ ﺃثاﺭ تﻐﲑﺍﺕ ﺍلسعر ﺃﻭ تطوﺭ‬

‫ﺍلقدﺭﺓ للعملة‪ .‬ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍألصوﻝ ﻭﺍﳋصوﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﳋصوصية مثل ﺍألصوﻝ ﺍلبيولوجية ﻭﺍألﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌالية تقيم‬

‫بقيمتها ﺍﳊقيقية‪.‬‬

‫مبدﺃ ﺍلقيد ﺍﳌﺰﺩﻭﺝ‬ ‫‪-7‬‬

‫‪8‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار التصوري المحاسبي للمحاسبة المالية‪.‬‬

‫تسهيال لعملياﺕ ﺍلرقابة والمراجعة يقضي هذﺍ ﺍﳌبدﺃ بتسجيل ﺍلعملياﺕ ﺍلﱵ تقوﻡ بها ﺍﳌؤسسة ﰲ‬

‫ﻃرفﲔ‪ -‬ﺩﺍئن‪ ،‬مدين‪ -‬بشرط أن تتساوى في كل عملية المبالغ المسجلة في الجهوة المدينة مع تلﻚ‬

‫المسجلة في الجهة الدائنة‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like