You are on page 1of 6

‫بيداغوجيا اإلدماج كمقاربة جديدة للتدريـس‬

‫(مواد وحدة االجتماعيات نموذجا)‬


‫‪ -‬المصطفى الحسناوي‬
‫‪ -‬ممارس بيداغوجي و باحث تربوي‬

‫تقديــــــــم ‪:‬‬
‫تعد بيداغوجيا اإلدماج امتدادا للمسار اإلصالحي الذي عرفته المنظومة التربوية ببالدنا‪ ،‬و ال ذي م ر بمجموع ة من‬
‫المحطات التجريبية انطالقا من بيداغوجيا الت دريس باأله داف م رورا ببي داغوجيا الت دريس بالكفاي ات و القيم ثم بي داغوجيا‬
‫اإلدماج‪.‬‬
‫فم ا المقص ود بالبي داغوجيا؟ و م ا المقص ود باإلدم اج؟ و م ا هي الوض عية اإلدماجي ة؟ و م ا هي خصائص ها؟‬
‫و كيف يمكن التخطيط لألنشطة التعلمية وفق بيداغوجيا اإلدماج في تدريس مواد وحدة االجتماعيات؟‬

‫أوال ‪ :‬تحديد مفهوم بيداغوجيا اإلدماج ‪:‬‬


‫‪ .1‬تحديد مفهوم البيداغوجيا ‪:‬‬
‫البيداغوجيا كلمة يونانية تتك ون في أص لها من كلم تين ‪ :‬بي دوس = ‪ Paidos‬و تع ني الطف ل‪ ،‬و غوجي ا = ‪Gogia‬‬
‫و تعني قيادة‪ .‬و تعني الكلمة كاملة ‪ :‬قيادة الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬و في معجم ‪ Le Petit Robert‬تعني ‪" :‬علم تربية األطفال" (ص ‪.)1358 :‬‬
‫‪ -‬و يعرفها إميل دوركهايم (‪" )Durkheim‬بأنه ا ال ت درس علمي ا األنظم ة التربوي ة‪ ،‬لكنه ا تفك ر فيه ا من أج ل أن ت وفر‬
‫لنشاط المربي األفكار التي توجهه‪" ،‬إنها نظرية تطبيقية للتربية"‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ -‬أما جوزيف اليف (‪ )Joseph Leif‬فيعتبرها ‪" :‬علم تربية األطفال"‪.‬‬


‫‪ -‬و عند روني أوبير ‪" :‬فهي ليست علما‪ ،‬و ال فنا و ال فلسفة‪ ،‬بل هي كل هذا منظما تنظيما عقليا"‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫فالبي داغوجيا إذن تتعل ق بمجم وع ط رق و تقني ات الت دريس‪ ،‬و الغ رض منه ا ه و ت أمين نق ل المعرف ة في أحس ن‬
‫الظروف من خالل معطيات علم النفس و علم اإلجتماع و علم النمو‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مفهوم اإلدماج ‪:‬‬
‫إذا ع دنا إلى مع اجم اللغ ة العربي ة (لس ان الع رب‪ ،‬المعجم الوس يط‪ ،‬أس اس البالغ ة) نج د أن فع ل "دمج"‬
‫(دمجا و إدماجا) يعني ‪ :‬اإللتئام و الربط و التداخل و السبك و اإلحكام‪.‬‬
‫و كل هذه الداللة اللغوية تجعل كلمة "إدماج" قادرة على احتضان الدالل ة اإلص طالحية له ذا المفه وم ال ذي اعت بره‬
‫روجيرس كزافيي "عملية نربط بواسطتها بين العناصر التي كانت منفصلة في البداية من أجل تشغيلها وفق ه دف معطى"‪.‬‬
‫(‬

‫‪)3‬‬

‫كما يعني لدي ه ك ذلك مص طلح اإلدم اج "التعبئ ة المتص لة لمجموع ة من المع ارف و مع ارف الفع ل من أج ل ح ل‬
‫(‪)4‬‬
‫وضعية معقدة"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و عرف المجلس األعلى للتربية في كيبك اإلدماج بم ا يلي ‪ :‬يش ير إدم اج المع ارف إلى الس يرورة ال تي يرب ط به ا‬
‫التلميذ معارفه السابقة بمعارف جديدة‪ ،‬فيعيد بالتالي بنينة عالمه الداخلي‪ ،‬و يطبق المعارف التي اكتسبها في وضعيات جديدة‬
‫ملموسة"‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫لذا ال يمكننا الحديث عن اإلدماج إال بوجود المتعلم (ة) أمام وضعية مشكلة إدماجية‪.‬‬
‫يعتبر اإلدماج في فض اء البي داغوجيا عن د بعض المختص ين نش اطا دي داكتيكيا يس عى إلى دف ع المتعلم لتحري ك م ا‬
‫اكتسبه من تعلمات‪ ،‬و يرى بعض التربويين أن من مميزاته الربط بين العملية التعليمية التعلمية و المتعلم‪.‬‬
‫فاإلدماج إذن هو نشاط يستهدف من ورائه جع ل المتعلم ق ادرا على تحري ك م وارده المختلف ة المص در و الطبيعي ة‬
‫(المعارف‪ ،‬المهارات‪ ،‬المواقف ‪ )...‬و التي كانت موضوع تعلمات سابقة منفصلة و ذلك من أجل إعطاء داللة و مع نى لتل ك‬
‫(‪)6‬‬
‫الموارد‪.‬‬
‫عموما فاإلدماج يروم تجاوز القطائع التقليدية بين التعلمات و مختلف عناصر المنهاج‪ ،‬و ذلك بإحداث العالقات فيما‬
‫بينها‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول ‪ :‬إن بيداغوجيا اإلدماج تقوم على تصور للتعلم كسيرورة من مرحلتين ‪:‬‬
‫مرحلة إرساء الموارد أو ما يسمى بالتعلمات الجزئية و مرحلة دمج هذه الموارد من خالل و ألجل ح ل الوض عيات‬
‫المركبة التي تستدعي منه تعبئة المكتسبات و تنظيمها بنفسه ألن اإلدماج عملية داخلية و شخصية‪ ،‬فال أحد يمكن أن يقوم ب ه‬
‫مقام اآلخر‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬انعكاسات بيداغوجيا اإلدماج على التعلمات بمادة االجتماعيات ‪:‬‬


‫تعتبر مادة االجتماعيات أرضية خصبة إلعمال بيداغوجيا اإلدماج‪ ،‬ألن تنمية كفايات و قدرات و مهارات المتعلمين‬
‫في هذه المادة ال تتم إال عبر صياغة التعلمات بكيفية إدماجية‪.‬‬
‫أنماط أنشطة التعلم وفق تخطيط بيداغوجيا اإلدماج في مادة االجتماعيات ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يتميز التعلم القائم على اإلدماج مثل غيره من التعلمات بالتفاعل بين مختلف أنماط أنشطة التعلم‪ .‬و قد ميز دوكتي ل (‬
‫‪ )Deketel‬بين خمس ة أنم اط من األنش طة التعلمي ة المرتبط ة ببي داغوجيا اإلدم اج‪ ،‬س نحاول تكييفه ا م ع بعض األنش طة‬
‫التعلمية باالجتماعيات ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنشطة االستكشـــــــاف ‪:‬‬
‫يمكن أن نسمي وضعية استكشاف لكل وضعية تحدث تعلما جديدا‪ ،‬مثل القيام بزيارة ميدانية تمهيدا ل درس جدي د‪ ،‬إذ‬
‫من خالله ا يق وم التالمي ذ و الم درس بإنج از تج ارب ميداني ة (زي ارة نه ر ق ريب من المؤسس ة مثال و الوق وف على بنيت ه‬
‫الجيولوجية ‪ :‬الصخور‪ ،‬التربة ‪.)...‬‬
‫و تتمحور هذه األنشطة االستكشافية في إكس اب التالمي ذ الق درة على التلخيص و الحج اج و ال تركيب و البحث عن‬
‫المعلومات ‪...‬‬
‫(‪)7‬‬

‫‪ -2‬أنشطة التعلم بحل المشكـــــالت ‪:‬‬


‫يجب أن تكون المشكلة مناسبة لمستوى التالميذ و قدراتهم‪ ،‬و متمحورة حول المعارف‪/‬الكفايات األساسية التي يجب‬
‫اكتسابها‪ .‬فإذا كان دفع المتعلم للبحث هاما‪ ،‬فمن األهم كذلك أن نجعله يبحث في الوجهة الصحيحة‪.‬‬
‫يحقق التعلم بحل المش كالت نت ائج أفض ل من نش اط االستكش اف ألن ه يمكن المتعلم من إدم اج مكتس باته و تحليله ا‬
‫تحليال دقيق ا‪ ،‬و يمكن نعت ه ذه المقارب ة بكونه ا "ش املة" إال أن تطبيقه ا في التعليمين االبت دائي و الث انوي يط رح ع دة‬

‫‪2‬‬
‫صعوبات ألنها تتطلب من التلميذ استقاللية كاملة‪ ،‬و تستلزم محيطا غنيا بالوسائل متعددة الوسائط و تس توجب ت أطيرا جي دا‬
‫من قبل المدرسين‪ ،‬يمكن مثال تطبيق هذه األنشطة في إشكالية العالقة بين النمو الديمغرافي و التخلف‪ ،‬إذ الثروة البشرية إن‬
‫أحسن استغاللها ال تشكل عائقا أمام تحقيق التقدم كما تص ور بعض "المن اهج التربوي ة" "الكتب المدرس ية" لألس ف‪ ،‬فم اذا‬
‫يمكن القول عن اليابان في هذا الصدد؟‬
‫‪ -5‬أنشطة التعلم النسقي ‪:‬‬
‫هي األنشطة التي تحاول تنظيم المعارف و الخ برات ال تي تمت معالجته ا أثن اء أنش طة االستكش اف‪ ،‬و هي تناس ب‬
‫مختلف األهداف النوعية التي تؤلف الكفايات‪ .‬و قد تكون عبارة عن ‪:‬‬
‫أنشطة شكلنة مفهوم‪ ،‬طريقة‪ ،‬قاعدة‪ ،‬قانون ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪)8‬‬
‫أنشطة تمرين نسقي‪ ،‬اعتمادا على تمارين أو تطبيقات تتزايد درجة صعوبتها بالتدريج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أمثلــــة ‪ :‬تعلم ات في الجغرافي ا ‪ :‬لتحوي ل معطي ات ج دول ذي نس ب مئوي ة‪ ،‬نق ترح على التلمي ذ طريق تين للح ل ‪ :‬األولى‬
‫بالدوائر البيانية (المخطط القطاعي ‪ :‬دائرة أو نصف دائرة) و الثانية بعم ود مس تطيل م درج (عمودي ا أو أفقي ا) ه ذا‪ ،‬و من‬
‫األفضل منحه إمكانية اختيار إحداهما‪.‬‬
‫تعلمات في التربية على المواطنة ‪ :‬قراءة نص حقوقي و تحديد مرجعياته (الدينية‪ ،‬الوطنية‪ ،‬العالمية)‪.‬‬
‫د‪ -‬أنشطة البنينــــــــة ‪:‬‬
‫ترتبط باستغالل تمثالت المتعلمين لربطها بالمعارف و المفاهيم الجديدة بهدف الربط و المقارنة بينها‪.‬‬
‫أمثلــــــة ‪ :‬تعلم ات في الجغرافي ا ‪ :‬جع ل التلمي ذ يق ارن بين رس مين ‪ :‬المقارن ة بين مبي انين للتم اطر– الح راري‬
‫(مبيانان مناخيان) الستخراج أنواع المناخ السائدة بكل واحد منهما‪.‬‬
‫تعلمات في المواد الثالث ‪ :‬جعل التلميذ ينتج نصا مكتوبا يختار موضوعه بنفسه‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أنشطة اإلدمـــاج ‪:‬‬
‫ينبغي أن تكون فيها أنشطة التعلم منظمة‪ ،‬و ذلك من خالل مراعاة مبدأ التدرج ‪( :‬تعلم جزئي‪ ،‬إدماج مرحلي‪ ،‬إدماج‬
‫نهائي‪ ،‬أنشطة التقويم) و تحديد الكفاية المستهدفة و التعلمات (األهداف النوعية) التي نريد دمجها و مراعاة الف روق الفردي ة‬
‫بين التالميذ‪.‬‬
‫أمثلــــة ‪ :‬تعلمات في الجغرافيا ‪ :‬لنفترض أن التالميذ توصلوا بعد قراءة الخريطة الطبيعية ألوربا و تفسير الس رعة المع بر‬
‫(‪)9‬‬
‫عنها ب ‪ Km/h‬و قراءة الحرارة بالدرجات المئوية إلى إدراك أن معرفة الضغوط مفيدة في تأويل النشرة الجوية‪.‬‬
‫تعلمات في التاريخ ‪ :‬إنتاج حول موضوع معين ‪ :‬يأخذ اإلنتاج أشكاال متباينة تبع ا للمس توى الدراس ي‪ .‬ففي الث انوي‬
‫اإلعدادي مثال نتحدث عن أعمال بحث ‪( :‬إنجاز ملف عن المقاومة المغربية لالحتاللين الفرنسي و االسباني)‪.‬‬
‫و – أنشطة التقويـــــم ‪:‬‬
‫تؤدي وظيفة تقويم مكتسبات التالميذ و هي تشبه أنشطة اإلدماج‪.‬‬
‫و من األفض ل الترك يز خالل إع داد وض عيات التق ويم على المالءم ة إذ ال مع نى لتق ويم المكتس بات منفص لة عن‬
‫التلميذ‪ .‬و على تمثالت التالميذ و اآلباء (بعد استراتيجي) و تتأسس خصائص التقويم (التكويني خاصة) من منظور اإلدم اج‬
‫على تشخيص الصعوبات عبر مراحل ‪:‬‬
‫‪ ‬الكشف عن األخطاء ‪ :‬عمل تقني صرف يروم التأكيد على شيء هام و هو تحديد الخطأ في سياقه‪.‬‬
‫‪ ‬وصف الخطأ ‪ :‬و ذلك باعتماد معايير معينة (خطأ على مستوى النص‪ ،‬الفقرة‪ ،‬الجملة‪ ،‬الكلم ة‪ ،‬أخط اء االنس جام‪،‬‬
‫أخطاء تركيبية‪ ،‬إمالئية ‪.)...‬‬

‫‪3‬‬
‫أمثلــــة ‪ :‬تعلمات في الجغرافيا ‪ :‬صعوبة تحديد المفهوم لدى التلميذ أحيانا (الخلط بين "المحيط و المساحة")‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن مصادر األخطاء ‪ :‬التحليل الدقيق للكشف عن األسباب التي كانت وراء ارتكاب هذه األخط اء لفحص ها‬
‫قبل االنتقال إلى المعالجة‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫أمثلــــة ‪ :‬تعلمات في التاريخ ‪:‬‬
‫مصادر الخطإ الممكنة‬ ‫وصف الخطإ‬
‫عدم إتقان تعاقب المراحل الزمنية‪.‬‬
‫عدم إتق ان تمثي ل الخ ط الزم ني المتض من لف ترات م ا قب ل‬
‫الميالد‪.‬‬
‫صعوبة تمثيل كون الوقائع الموضوعية (اإليجابية) ق د تق دم‬
‫سوء موضعة التواريخ قبميالدية على الخط‬
‫بتواريخ سالبة‪.‬‬ ‫الزمني‪.‬‬
‫الخل ط بين المس تقيم المس تعمل في درس الرياض يات‬
‫(الموج ه نح و اليمين) و في درس الت اريخ (الموج ه أحيان ا‬
‫نحو اليسار بالنسبة للمتحدثين باللغة العربية)‪.‬‬

‫و قد تكون أسباب وقوع التلميذ في الخطأ إم ا مرتبط ة بعوام ل ذاتي ة (بني ات التلمي ذ المعرفي ة‪ ،‬العوام ل المرتبط ة‬
‫بحوافزه و بحالته العاطفية‪ ،‬غياب التقويم الذاتي ‪.)...‬‬
‫تهي يىء (بل ورة) ع دة المعالج ة ‪ :‬يرتك ز على معالج ة مس تويات مختلف ة (مس توى التلمي ذ‪ ،‬مس توى الم درس‪،‬‬
‫مستوى النظام)‪ ،‬و يعتمد عدة استراتيجيات كالمعالجة بالتغذية الراجع ة و المعالج ة ب التكرار و بأعم ال تكميلي ة و المعالج ة‬
‫باعتماد استراتيجيات تعلمية جديدة (أنشطة االستكشاف و أنشطة التعلم النسقي ‪.)...‬‬
‫الوضعية اإلدماجية ‪ :‬مفهومها‪ ،‬خصائصها‪ ،‬أهدافها ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مفهومـــــها ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إذا كانت بيداغوجيا اإلدماج امت دادا لتفعي ل المقارب ة بالكفاي ات‪ ،‬و تتأس س على العم ل بالتن اوب و على مج زوءات‬
‫اإلدماج و تقويم مختلف التعثرات لخلق عالقة وطيدة بين التعليم و الحي اة(‪ ،)11‬ف إن الوض عية اإلدماجي ة هي وض عية مش كلة‬
‫تنجز بعدة فترة تعلمات سابقة‪ ،‬تم خاللها تحقيق مكتسبات مجزأة‪ ،‬و تس تهدف الرب ط بين ه ذه المكتس بات الس ابقة إلعطائه ا‬
‫معنى جديدا‪.‬‬
‫(‪)12‬‬

‫ب‪ -‬خصائصـــها ‪:‬‬


‫‪ ‬من خص ائص الوض عية اإلدماجي ة كونه ا دال ة و نابض ة بالحي اة و مس تمدة من محي ط التلمي ذ ‪ :‬مث ل ‪:‬‬
‫(دراسة مشكل التلوث البيئي و البحث عن حلول مناسبة له) و تخاطبه مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن وسائل اإليضاح المناسبة (صور‪ ،‬رسوم‪ ،‬نصوص و وثائق ‪.)...‬‬
‫‪ ‬تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة‪ ،‬و ليس بإضافة بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن تعليمات سهلة و واضحة تمكن المتعلم من العمل بكيفية فردية‪.‬‬
‫ج‪ -‬أهدافـــــــها ‪:‬‬
‫تخول للمتعلمين استعمال المعارف و المكتسبات و المهارات و المواقف لحل وضعية – مشكلة‪ ،‬كم ا أنه ا تس اعدهم‬
‫على ربط العالقات بين ما اكتسبوه و ما سيتعلموه‪ ،‬كما تمنحهم داللة للتعلمات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جدول تركيبي ‪ :‬يوضح دور "بيداغوجيا اإلدماج" كأداة للتالؤم مع المقاربة الكفائية في التحكم و اكتساب‬
‫الموارد خاصة في مواد وحدة االجتماعيات ‪:‬‬
‫بيداغوجيا اإلدماج ‪ :‬كفايات أساسية ‪ +‬كفايات مستعرضة ‪:‬‬
‫اكتساب المتعلمين موارد جديدة ‪:‬‬
‫المراحــــــــــــــــــــــــــل‬

‫إنماء الكفايات – تقويم إنماء الكفايات‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫خالصـــــة ‪:‬‬

‫يجب تجاوز حصر المعرفة المدرسية في اجتياز االمتحان إلى رؤية تحويلية للمعارف و المكتس بات في وض عيات‬

‫معقدة‪ ،‬لذا يستحسن عند صياغة البرامج و المناهج األخذ بعين االعتبار متطلبات الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫و في هذا االطار تأتي بيداغوجيا اإلدم اج ك أجرأة للمش روع الث امن من البرن امج االس تعجالي ال رامي إلى تحس ين‬

‫المنظومة التربوية ببالدنا‪ ،‬رغم المشاكل و االكراهات التي تعيشها مدرستنا العمومية كظاهرة االكتظ اظ و اله در المدرس ي‬

‫و افتقار التالميذ لبعض مصادر المعرفة (الكتب و الموسوعات‪ ،‬األنترنيت – الحواسيب ‪.)...‬‬

‫ليست بيداغوجيا اإلدماج إذن وسيلة أو هدفا‪ ،‬بل إنها كيفية تحيينية لوضعية – مشكلة تروم لعب دور وظيفي ض من‬

‫جماعة ما تؤدي نشاطا – معضلة و تبحث له عن حل ول مالئم ة‪ ،‬و هي دعم للمقارب ة بالكفاي ات‪ .‬فه ل س تكون ك ذلك دعم ا‬

‫للمقاربة بالمالءمة و للتعلم المالئم للحياة؟‬

‫‪5‬‬
‫الهوامـــــــش ‪:‬‬

‫‪ )1‬العربي اسليماني "المعين في التربية الطبعة األولى (‪ )2006‬ص ‪.134 :‬‬

‫‪ )2‬ذ‪ .‬محمد صولة (بيداغوجيا اإلدماج و سؤال الكفايات) الجريدة األولى العدد ‪ 464‬ص ‪ 18( 9 :‬نونبر ‪.)2009‬‬

‫‪ )3‬د‪ .‬لحسن بوتكالي (بيداغوجيا اإلدماج ‪ :‬اإلطار النظري‪ ،‬الوضعيات‪ ،‬األنشطة ‪ :‬أعداد و ترجمة لحسن بوتكالي)‬

‫ص ‪ 5150 :‬منشورات علوم التربية العدد ‪ 17 :‬ط ‪.)2009( 2‬‬

‫‪ )4‬د‪ .‬الحســن بـواجالبن (التخطيــط وفــق بيـداغوجيا اإلدمـاج) مجلـة الحيـاة المدرسـية العـدد ‪( 16‬أكتــوبر – نونـبر‬

‫‪ )2009‬ص ‪.25 :‬‬

‫‪ )5‬د‪ .‬لحسن بوتكالي مرجع سابق‪ .‬ص ‪.51- 50 :‬‬

‫‪ )6‬ذ‪ .‬الحسين بنغنو (بيداغوجيا اإلدماج) الجريدة األولى‪ ،‬العدد ‪ 464 :‬ص ‪ 18( 9 :‬نونبر ‪.)2009‬‬

‫‪ )7‬د‪ .‬لحسن بوتكالي مرجع سابق‪ .‬ص ‪.80 :‬‬

‫‪ )8‬د‪ .‬لحسن بوتكالي مرجع سابق‪ .‬ص ‪.88 :‬‬

‫‪ )9‬د‪ .‬لحسن بوتكالي مرجع سابق‪ .‬ص ‪.102 :‬‬

‫‪ )10‬د‪ .‬لحسن بوتكالي مرجع سابق‪ .‬ص ‪.121 :‬‬

‫‪ )11‬محمد أولحاج (السيكولوجيا و البيداغوجيا) منشورات صدى التضامن‪ ،‬طبعة نونبر ‪ 2006‬ص ‪.83 :‬‬

‫‪ )12‬ذ‪ .‬الحسين بنغنو مرجع سابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like