You are on page 1of 14

‫المقياس ‪ :‬النظام التربوي في الجزائر‬

‫المستوى ‪:‬السنة الثالثة ليسانس‬

‫االستاذ ‪ :‬مكي بوعالم‬

‫‪1‬‬
‫المحاضرة االولى‬

‫النظام التربوي في الجزائر‬

‫* التطور التاريخي للنظام التربوي في الجزائر‪:‬‬


‫أ ـ التعليم الجزائري قبل االستقالل‪:‬‬
‫ك ان واق ع التربي ة والتعليم في الجزائ ر قب ل االحتالل الفرنس ي بخ ير‪ ،‬حيث ك ان العلم مقي اس ك ل ش يء‪،‬‬
‫وك انت الم دارس والكت اتيب منتش رة ع بر أرج اء ال وطن‪ ،‬لكن االس تعمار الفرنس ي طب ق سياس ة التجهي ل‬
‫والفرنس ة من أج ل طمس الهوي ة وجع ل الجزائ ريين دون مب دإ وال عقي دة يع ّتزون به ا‪ .‬ورغم مح اوالت‬
‫‪ 132‬س نة احتالل ك انت المقاوم ة السياس ية والثقافي ة على أش دها‪ ،‬حيث أنش ئت الجمعي ات‪ ،‬ومن بينه ا‬
‫تبنتها جمعية‬
‫جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪ ،‬كما فتحت كتاتيب القرآن وكذا مدارس التربية التي ّ‬
‫العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها سنة ‪1931‬م‪.‬‬
‫كما نشير أن العثمانيين في الجزائر لم يهتموا بميدان التعليم‪ ،‬فلم تكن لهم وزارة للتعليم وال أية مؤسسة‬
‫مكلفة بهذا القطاع‪ ،‬بل ترك الميدان مفتوحا لألفراد والجماعات يقيمون ما يشاؤون من مؤسسات دينية‬
‫أو تعليمي ة‪ .‬وق د ق امت به ذا ال دور الزواي ا والمس اجد ال تي ك ان يتعلم به ا أبن اء الجزائ ريين اللغ ة العربي ة‬
‫والس َير واألخبار‬
‫وحفظ القرآن الكريم إلى جانب العلوم األخرى كالعلوم الشرعية وقواعد اللغة والنحو ِّ‬
‫وغير ذلك‪ .‬وإ لى جانب ذلك كانت العائالت تقيم المدارس ألبنائها في القرى والدواوير وتُكلف معلمين‬
‫بتعليمهم وتوفر لهم كل وسائل عيشهم‪.‬‬
‫ويع ترف الج نرال الفرنس ي (ف اليزي) ع ام ‪1834‬م ب أن وض عية التعليم في الجزائ ر ك انت جي دة قب ل‬
‫التواج د الفرنس ي‪ ،‬ألن أغلبي ة الع رب (الجزائري ون) يعرف ون الق راءة والكتاب ة‪ ،‬إذ تنتش ر الم دارس في‬
‫أغلبي ة الق رى وال دواوير‪ .‬وص ّرح (ديش ي) المس ؤول عن التعليم العم ومي في الجزائ ر‪ :‬ك انت الم دارس‬
‫بالجزائر والمدن الداخلية وحتى في أوساط القبائل كثيرة ومجهزة بشكل جيد وزاخرة بالمخطوطات‪ .‬ففي‬
‫مدين ة الجزائ ر هن اك مدرس ة بك ل مس جد‪ ،‬يج ري فيه ا التعليم مجاني ا ويتقاض ى أس اتذتها أج ورهم من‬
‫واردات المسجد‪ ،‬واكن من بين مدرسيها أساتذة المعون تنجذب إلى دروسهم عرب القبائل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫السياسة التربوية في العهد اإلستعماري‪:‬‬
‫انتهج االستعمار الفرنسي أسلوبين في ذلك هما‪ :‬محاربة اللغة العربية وإ نشاء مدارس فرنسية‪.‬‬

‫‪ /1‬محاربة اللغة العربية‪:‬‬


‫رأى الفرنس يون أن اللغ ة العربي ة هي إح دى أب رز مقوم ات الشخص ية الجزائري ة‪ ،‬وأن بق اء ه ذه اللغ ة‪،‬‬
‫يعني بقاء الشخصية الوطنية للجزائريين‪ ،‬التي تناقض حضارتهم وتعرقل أهدافهم ومشاريعهم‪ ،‬لهذا بذلوا‬
‫جهودا كبيرة للقضاء عليها بمختلف الطرق لتفكيك المجتمع الجزائري وفصله عن ماضيه ليسهل ضمه‬
‫وابتالع ه‪ .‬وك انت المي ادين ال تي خاض تها الس لطات الفرنس ية للقض اء على اللغ ة العربي ة هي ثالث‪- :‬‬
‫المدارس –الصحافة – الكتب والمخطوطات‪.‬‬
‫المدارس‪ :‬استولى الفرنسيون على بعض البنايات المدرسية‪ ،‬بدعوى استغاللها وفق حاجاتهم‪ ،‬وحولوها‬
‫إلى مكاتب إدارية مدنية أو عسكرية‪.‬‬
‫وقد تم منع فتح المدارس لتدريس اللغة العربية طبقا للقانون الصادر في ‪ 18‬اكتوبر ‪ 1892‬الذي يقضي‬
‫بعد فتح أي مدرسة إال برخصة من السلطات الفرنسية‪ ،‬ولكي تُسلم هذه الرخصة تم وضع عدة إجراءات‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬االستعالم عن صاحب الطلب‪ ،‬أي معرفة كل ما يرتبط بحياته وانتماءاته‪.‬‬
‫‪ -‬قبول عدد محدود جدا من التالميذ في هذه المدارس‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1904‬صدر قانون يمنع فتح أية مدرسة لتعليم القرآن إال برخصة من السلطات‪ ،‬وإ ذا ما سمح‬
‫بفتحها تبعا للشروط السابقة فإنه يمنع عليها تدريس تاريخ الجزائر وجغرافيتها‪ ،‬ولكي تُسلم هذه الرخصة‬
‫تم وضع عدة إجراءات‪.‬‬
‫إجراءات منها‪:‬‬
‫‪ -‬االستعالم عن صاحب الطلب‪ ،‬أي معرفة كل ما يرتبط بحياته وانتماءاته‪.‬‬
‫‪ -‬قبول عدد محدود جدا من التالميذ في هذه المدارس‪.‬‬
‫ج اء في أح د التق ارير الفرنس ية (لجن ة الق روض االس تثنائية س نة ‪" :)1847‬لق د تركن ا الم دارس تس قط‬
‫وشتتناها‪ ،‬لقد ُأطفئت األنوار من حولنا‪ ،‬أي أننا حولنا المجتمع المسـلم إلى مجتمـع أكثر جهال وبربرية‬
‫مما كان عليه قبل معرفتنا ‪ /‬وفي المدن الكبرى منع تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم‪ ،‬أما في الجهات‬
‫ال تي لم تمس فيه ا م دارس الق رآن البس يطة‪ ،‬فق د من ع عليه ا فتح أبوابه ا خالل أوق ات عم ل الم دارس‬
‫الفرنسية"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬إنشاء مدارس فرنسية‪:‬‬
‫السهل للسيطرة عليهم‪ ،‬لهذا دعا الكثير من‬
‫السبيل ّ‬
‫عرف الفرنسيون أن تعليم لغتهم ألبناء الجزائريين هو ّ‬
‫عسكرييهم ومدنييهم إلى االهتمام بتعليم األهالي اللغة الفرنسية‪ ،‬ومن أشهر هؤالء نجد الجنرال بيجو (‬
‫‪ )BUGEAUD‬ال ذي ك ان يرف ع ش عار‪" :‬الس يف والمح راث والقلم"‪ ،‬وك ان ال دوق دوم ال ‪DUC‬‬
‫‪ D'AUMALE‬هو أيضا من المطالبين بهذا‪ ،‬حيث يقول‪" :‬إن فتح مدرسة في وسط األهالي يعد أفضل‬
‫من فيل ق عس كري لتهدئ ة البالد"‪ .‬له ذا ق اموا بفتح م دارس لتعليم اللغ ة الفرنس ية به دف القض اء على م ا‬
‫يس مونه بالتعص ب ال ديني‪ ،‬وغ رس الوطني ة الفرنس ية في أذه ان الناش ئة‪ ،‬وتس هيل الت آلف م ع األورب يين‪،‬‬
‫وكسب األجيال الصاعدة إلى جانبهم ليخدموا مصالحهم بين مواطنيهم‪.‬‬
‫وق د تم تك وين فئ ة من الجزائ ريين‪ ،‬خ دموا في المؤسس ات الرس مية الفرنس ية كم ترجمين وقض اة وكتّ اب‬
‫إداريين بسطاء وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬نهب الكتب والمخطوطات الجزائرية‪:‬‬


‫في الوقت الذي كان التوسع العسكري على أشده في مختلف جهات الوطن الجزائري‪ ،‬كان الفرنسيون‬
‫من مدنيين وعسكريين يستولون على ما تحتويه المكتبات العامة والخاصة في المساجد والزوايا والدور‪.‬‬
‫وق د لقيت مكتب ة األم ير المص ير نفس ه بع د س قوط عاص مته المتنقل ة "الزمال ة" س نة ‪ .1843‬وتلت ه ذه‬
‫العملي ة‪ ،‬عملي ات نهب وس طو على مختل ف المخطوط ات في مختل ف المج االت‪ .‬وك ان الكث ير من‬
‫الفرنس يين‪ ،‬من ص حفيين وعس كريين أو ه واة أو غ يرهم يتنقل ون بين الم دن والق رى وفي المؤسس ات‬
‫الثقافية يجمعون هذه الكنوز الثمينة بطريقة أو بأخرى‪ ،‬لدراستها أو بيعها لدور الوثائق والمخطوطات‬
‫في فرنسا نفسها أو غيرها من البالد األوربية‪.‬‬
‫وقد قام الكاردينال "الفيجري" ‪ LAVIGERIE‬بتأسيس جمعية "اآلباء البيض"‪ ،‬التي انتشرت في شمالي‬
‫إفريقيا‪ ،‬حيث تقوم بفتح المدارس والمصحات ومراكز التكوين المهني للتوغل بين السكان‪ ،‬في محاولة‬
‫لتق ريبهم من النص رانية إن لم تس تطع تنص يرهم كلي ا‪ ،‬وق د ج ذبت إليه ا أع داداً هام ة من األطف ال في‬
‫الم دارس‪ ،‬واهتمت بالبن ات في مراك ز التك وين المه ني‪ ،‬وق دمت ال دواء للمرض ى والمش ردين والعج زة‪،‬‬
‫تحت س تار المس اعدة واألعم ال الخيري ة‪ ،‬بينم ا ك ان اله دف تنص ير الجزائ ريين "ب التعليم ذي البرن امج‬
‫التمس يحي الص ريح‪ ،‬أو برن امج له دم العقي دة واألخالق اإلس المية‪ ،‬وبث التق ديس لألم ة الفاتح ة‪،‬‬
‫ولحضارتها وثقافتها‪ .‬وقد اشتركت في هذه األعمال مدارس المبشرين والمدارس العمومية األخرى على‬
‫السواء‪ ،‬لتفكيك تماسك األسرة الجزائرية عن طريق تربية دينية تخالف تعاليم أسرهم المتوارثة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4‬‬
‫وقد كان هناك تيار معارض لتعليم األهالي‪ ،‬وبخاصة من قبل المعمرين في الجزائر وفي فرنسا نفسها‪.‬‬
‫تشددا في هذا المجال‪ ،‬إذ أنهم كانوا يرون أن تعليم الجزائريين يعني نشر الوعي‬
‫ً‬ ‫وكان المعمرون أكثر‬
‫بينهم ليخرجوا للمطالبة بحقوقهم كمواطنين‪ ،‬فينافسون األوربيين ويشاركونهم السلطة والنفوذ‪ .‬وبدال من‬
‫ذل ك ط البوا بتعليم أبن اء الفالحين تعليم ا فالحي ا "‪ "Ecoles Fermes‬لخدم ة مص الحهم ومص الح‬
‫المستعمرة‪ ،‬لتكوين يد عاملة محلية رخيصة لمواجهة اليد العاملة األوروبية‪ ،‬التي تطلب أجورا أعلى‪،‬‬
‫وإ بق اء الجزائ ريين في األري اف بعي دا عن الحواض ر‪ ،‬ح تى ال ينافس وا األورب يين في الوظ ائف‪ ،‬إذا م ا‬
‫تابعوا التعليم العادي‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الفرنسيين من سياستهم التعليمية‪:‬‬


‫ك ان اله دف المعلن والخفي من السياس ة التعليمي ة الفرنس ية ال تي طبقته ا في الجزائ ر ه و‪ :‬دع وى نش ر‬
‫الحضارة – و‪ -‬اإلدماج‬
‫أ‪-‬دع وى نش ر الحض ارة‪ :‬لق د تم رس م سياس ة أوربي ة مش تركة‪ ،‬مؤداه ا أن الغ رب‪ ،‬باعتب اره مش روعا‬
‫حض اريا‪ ،‬علي ه أن ينق ذ األمم ال تي هي دون ه تحض را‪ ،‬بمس اعدتها على االرتـقاء إلى درج ة المدني ة في‬
‫تجلياتها العامة‪ ،‬السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫ادعى الفرنس يون أنهم ج اؤوا لنش ر الحض ارة والتم دن بين أوس اط الش عب الجزائ ري المتخل ف‪،‬‬
‫هك ذا ّ‬
‫والذي يعيش حياة جمود وخمول‪ ،‬أي أن فرنسا جاءت إلى هذه البالد وهي تحمل رسالة حض ارية "وأنه ا‬
‫به ذا العن وان تتحم ل مس ؤولية التن وير والتحري ر والتق دم‪ .‬وك ان م دنيوها وعس كريوها ورج ال دينه ا‬
‫ومستوطنوها يرددون هذا الشعار آناء الليل وأطراف النهار‪ ،‬وعندما جهز الفرنسيون الحملة العسكرية‬
‫على الجزائر سنة ‪ 1830‬أفهموا بقية األوربيين أنهم ذاهبون للقضاء على القرصنة الهمجية‪ ،‬التي هي‬
‫النقيض للتحضر والتمدن‪ .‬وقد وعد الجنرال قائد الحملة الفرنسية الشعب الجزائري بالقضاء على النظام‬
‫ال دكتاتوري ال تركي‪ ،‬واس تبداله بنظ ام ديم وقراطي ع ادل‪ ،‬يس مح للن اس بال دخول إلى ع الم أك ثر ع دال‬
‫ادعى الفرنس يون أن اس تعمالهم للتعليم ه و من أج ل إخ راج األه الي من ظلم ات‬
‫وتفتح ا وتحض را‪ .‬لق د ّ‬
‫الجهل والبربرية إلى نور العلم والمدنية‪ ،‬وتحبيب الحضارة الغربية لدى الناشئة‪.‬‬
‫وأخ َذ المعلم الفرنسي دور الريادة في هذا المجال‪ ،‬إلبراز مزايا الحضارة الغربية وتوجيه الجيل الجديد‬
‫َ‬
‫لالمتثال باألوربيين‪ ،‬والتنصل من تراثهم الذي ينتمي في نظرهم إلى أمة متعصبة‪.‬‬
‫وق د اتض ح للفرنس يين أن التعليم ه و الس بيل األول للت آلف معهم‪ ،‬وبواس طة ه ذا التعليم يمكن تك وين‬
‫عناص ر قيادي ة‪ ،‬تعم ل على تث بيت وج ودهم والعم ل تحت س لطتهم‪ ...‬تق وم مق امهم ليك ون الجزائري ون‬

‫‪5‬‬
‫أتباعا وعبيدا لألسياد‪ ،‬يحترمون الحضارة األوربية ويتبعونها‪ .‬وقد وظف االستعمار كل إمكاناته‪ ،‬من‬
‫أج ل اإلس تراتيجية االس تعمارية إلظه ار غم وض ت اريخ الش عب الجزائ ري‪ ،‬وفق ر إس هاماته الحض ارية‬
‫وسلبيتها‪ ،‬وفي المقابل أظهر للمتعلمين قوة الحضارة األوربية وعظمتها‪ ،‬ووجوب تقليدها والعمل على‬
‫منوالها‪.‬‬
‫‪-‬اإلدمـاج‪ :‬ك انت السياس ة العام ة لفرنس ا هي إلح اق الجزائ ر بفرنس ا أرض ا وس كانا‪ ،‬تحت ش عارات‬
‫متع ددة‪ ،‬منه ا‪ :‬أن "البح ر األبيض المتوس ط يقس م فرنس ا كم ا يقس م نه ر الس ين مدين ة ب اريس"‪ ،‬أو‪" :‬من‬
‫دانكرك إلى تامنراست"‪ .‬وإ ذا كان إلحاق األرض سهال ‪-‬وتم بعد االنتصار العسكري ميدانيا‪ -‬فإن دمج‬
‫المجتمع الجزائري هو العقبة الكأداء‪.‬‬
‫كان على الفرنسيين إتباع أساليب مختلفة لتحويل هذا المجتمع ليصبح أوربيا أو ملحقا باألوربي‪ .‬وكان‬
‫البد من اتباع سياسة الفرنسة والتنصير إلذابة الشعب الجزائري في الكيان الفرنسي‪ .‬ذلك ما صرح به‬
‫أحد الضباط الفرنسيين "روفيغو" ‪ ROVIGO‬في رسالة نشرها "فيرو" في كتابه "المترجمون في الجيش‬
‫الفرنسي"‪ ،‬حيث يقول‪" :‬إن إيالة الجزائر لن تكون حقيقة من الممتلكات الفرنسية إال بعد أن تصبح لغتنا‬
‫لغة قومية فيها‪ ،‬وحتى تتأقلم فيها الفنون والعلوم التي يقوم عليها مجد بالدنا‪ ...‬والمعجزة التي ينبغي‬
‫تحقيقه ا هي إحالل اللغ ة الفرنس ية مح ل اللغ ة العربي ة ت دريجيا‪ ،‬وم تى ك انت اللغ ة الفرنس ية لغ ة الس لطة‬
‫واإلدارة فإنه ا س وف ال تلبث أن تنتش ر بين األه الي‪ ،‬وال س يما إذا وج دت مدارس نا إقب اال من الجي ل‬
‫الجديد"‪.‬‬
‫فرق تسد‪ ،‬ومن أجل الوصول إلى نتائج أسرع‪ ،‬ركز الفرنسيون جهودهم على منطقة‬ ‫وفي إطار سياسة ّ‬
‫القبائل‪ ،‬وظهرت كتابات عديدة منذ السنوات األولى لالحتالل‪ ،‬مؤداها أن سكان هذه المنطقة هم أقرب‬
‫إلى األورب يين منهم إلى الع رب‪ ،‬وعلي ه يجب فرنس تهم وإ ع ادتهم إلى النص رانية ال تي ك انت س ائدة بينهم‬
‫خالل العهد الروماني‪ .‬وفي ‪ 12‬فيفري ‪ 1873‬اقترح الضابط العسكري قائد دائرة األربعاء ناث إيراثن‬
‫في تقري ره للح اكم الع ام دي قي دون ‪ De Gueydon‬مخطط ا لفرنس ة المنطق ة‪ ،‬يتض من إلغ اء الم دارس‬
‫"العربي ة الفرنس ية" ‪ FRANCO-MUSULMAN‬نهائي ا‪ ،‬وخل ق م دارس بلدي ة فرنس ية‪ ،‬واس تعمال ك ل‬
‫الوس ائل إلبع اد ت أثير الزواي ا‪ ،‬من أج ل جع ل المنطق ة تحت الس لطة الكامل ة للفرنس يين‪ .‬وق د َمنح الح اكم‬
‫العام هذا كل التسهيالت للكاردينال الفيجري‪ ،‬من أجل فتح مدارس حرة في هذه المنطقة‪.‬‬
‫وهكذا أنشأ اآلباء البيض مدارس عديدة في المنطقة‪ ،‬ودعا بعض القساوسة الحاكم العام إلى أن تتولى‬
‫الحكومة العامة نفسها اإلشراف على هذه المدارس‪ .‬وبعد شد ورد فيمن يتكفل بهذه المدارس‪ ،‬هل هي‬
‫البلديات أم الحكومة العامة أم الوزارة‪ ،‬صدر مرسوم ‪ 9‬نوفمبر ‪ ،1881‬الذي قرر إنشاء ثمان مدارس‬
‫‪6‬‬
‫في منطقة القبائل تابعة لوزارة التعليم الفرنسية‪ .‬وقد تخرج فعال من هذه المدارس المختلفة جزائريون‬
‫تِباع ا‪ ،‬مختص ون في الص حافة والتعليم والترجم ة والقض اء واإلمام ة وغيره ا‪ ،‬أي أن تل ك الدراس ات لم‬
‫يكن التعليم به ا "تثقيفي ا ب ل لتحض ير بعض اإلداريين والم ترجمين في اإلدارة الجزائري ة قص د التعجي ل‬
‫باالندمـاج‪".‬‬
‫ك ان اإلدم اج معن اه جع ل الجزائ ريين متس اوين م ع األورب يين في ك ل المج االت‪ ،‬والتمت ع بح ق التعليم‬
‫وت ولي الوظ ائف ب الطرق ال تي يخوله ا الق انون الفرنس ي أص ال‪ ،‬وأن يك ون إقليم الجزائ ر ج زءا من‬
‫األراضي الفرنسية‪ ،‬منقسم إلى مديريات ومقاطعات‪ ،‬بالتقسيم نفسه الذي تخضع له األراضي الفرنسية‪.‬‬
‫ونظ را لمعارض ة المعم رين‪ ،‬وبعض الساس ة الفرنس يين‪ ،‬لم تطب ق سياس ة ال دمج الكامل ة بين الجزائ ريين‬
‫والفرنسيين‪ ،‬بل طبقت عليهم سياسة عنصرية‪ ،‬كان الهدف منها القضاء على العنصر األهلي‪ ،‬أو طرده‬
‫نحو األراضي الفقيرة والصحراوية ألنه منحط ومتخلف‪ .‬كما طبقت عليه سياسة سميت بقانون األهالي‬
‫الذي صدر بعد اندالع مقاومة ‪ 1871‬ووسع مجاله بعد اندالع مقاومة ‪ 1881‬طبقا لقانون ‪ 28/6‬الذي‬
‫أعقب ه إنش اء المح اكم الردعي ة ‪ Tribunaux répressives‬بن اء على مرس وم ‪ 1902-3-29‬وق د أدت‬
‫السياسة الفرنسية إلى تغيير أسماء بعض المدن والقرى‪ ،‬إلى جانب تسمية الشوارع بأسماء فرنسيين كان‬
‫لهم البون الكبير في إخضاع الجزائر واحتاللها‪ ،‬كما أن السجل المدني الذي أنشئ سنة ‪ 1882‬أفضى‬
‫إلى تزويد الجزائريين بألقاب جديدة لزمتهم آخر األمر‪.‬‬

‫نتائج هذه السياسة‪:‬‬


‫استطاعت المدرسة الفرنسية‪ ،‬عن طريق سياستها التعليمية‪ ،‬التي شوهت تاريخ الجزائر‪ ،‬وقدمت التاريخ‬
‫تكون فئة من الجزائريين انفصلت عن شعبها‪ ،‬وتنكرت ألمتها‪،‬‬ ‫الفرنسي على أنه التاريخ الوطني‪ ،‬أن ّ‬
‫وتجنس ت بالجنس ية الفرنس ية‪ ،‬ودافعت عنه ا دفاع ا مس تميتا‪ ،‬وبخاص ة‬
‫ّ‬ ‫وان دمجت في الحض ارة األوربي ة‪،‬‬
‫منذ مطلع القرن العشرين‪ .‬ورغم هذا فإن هذه الفئة التي دعيت بـ "النخبة" لم تجد مكانها بين الفرنسيين‪،‬‬
‫ألن هؤالء لم يكونوا ينظرون إليهم كفرنسيين حقيقيين‪ ،‬بل كرعايا أو مواطنين من الدرجة الثانية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المحاضرة الثانية‬

‫ب‪ -‬التعليم الجزائري بعد اإلستقالل‬


‫)تطور النظام التربوي الجزائري بعد االستقالل(‬
‫قسمت الفترة من ‪ 1962‬إلى ‪ 2008‬إلى ‪ 4‬مراحل هي‪:‬‬

‫‪ /1‬مرحلة ‪ 1962‬إلى ‪1970‬‬


‫‪ -‬تنصيب لجنة إصالح التعليم‬
‫للممرنين والمساعدين‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬التوظيف المباشر‬
‫‪ -‬توسيع شبكة المرافق التربوية‬
‫‪ -‬اللجوء إلى عقود التعاون مع األشقاء واألصدقاء لسد الحاجة‬
‫‪ -‬تأليف الكتب وتوفير الوثائق التربوية‬

‫‪ /2‬مرحلة ‪ 1970‬إلى‪1980‬‬
‫‪ -‬صدور أمرية ‪ 76/35‬المتعلق بتنظيم التربية والتكوين في الجزائر‬
‫‪ -‬تجديد مضامين المناهج وتعميم التعليم المتعدد الشعب‬
‫‪ -‬تنصيب امتحان شهادة التعليم المتوسط‬
‫‪ -‬استحداث ميكانيزمات فعالة في توجيه التالميذ‬
‫‪ -‬سياسة الجزأرة‬

‫‪ /3‬مرحلة ‪ 1980‬إلى ‪2003‬‬


‫‪ -‬تعميم المدرسة األساسية‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬إصالح التعليم الثانوي وإ عادة هيكلته‬
‫‪ -‬تعديل مناهج التعليم‬
‫‪ -‬صدور القانون األساسي الخاص لعمال قطاع التربية‬

‫‪ /4‬مرحلة ‪ 2003‬إلى ‪2006‬‬


‫‪ -‬تنصيب اللجنة الوطنية إلصالح التعليم‬
‫‪ -‬دخول اإلصالح حيز التنفيذ‬
‫المتخصصة إلصالح المناهج‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تنصيب اللجان‬

‫التطور الهيكلي للنظام التربوي‪:‬‬


‫أهمي ة الهيكل ة‪ :‬إن الهيكل ة التنظيمي ة ألي ة وزارة أو قط اع أو مؤسس ة‪ ،‬ته دف إلى تحقي ق غاي ات عدي دة‬
‫نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الحكمة والتحكم في التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المسؤولية في إطار المهام المسندة للموظف‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيم المهام حسب الكفاءات والتخصصات‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق بين مختلف المديريات سوء كانت مركزية أو فرعية‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بجميع القضايا المتعلقة بالجانب التربوي والتعليمي عندما يتعلق األمر بالمؤسسة ذات الطابع‬
‫التربوي‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المديرين والمسيرين من اإللمام الشامل بمختلف القضايا في حدود اختصاصاتهم وصالحياتهم‪.‬‬

‫مر بعدة مراحل وهي‪:‬‬


‫مراحل هيكلة النظام التربوي‪ّ :‬‬
‫‪/1‬المرحلة األولى من ‪ 1962‬إلى ‪ " :1976‬المرحلة التأسيسية "‬
‫* من سنة ‪ 1962‬إلى سنة ‪ - :1976‬مرحلة التعليم االبتدائي‪ :‬ب ـ ‪ 06‬سنوات ويختم بامتحان في السنة‬
‫السادسة ويمر التلميذ إلى التعليم العام‪.‬‬
‫*مرحلة التعليم العام‪ :‬مدته ‪ 04‬سنوات ويختم بشهادة التعليم العام واألهلية ‪BEG et AHLIA‬‬
‫‪ /2‬المرحلة الثانية من ‪ 1976‬إلى ‪:2002‬‬

‫‪9‬‬
‫* من س نة ‪ 1976‬إلى س نة ‪ :2002‬مرحل ة التعليم المتوس ط‪ :‬مدت ه ‪ 04‬س نوات ويختم بش هادة التعليم‬
‫المتوسط‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ /3‬المرحلة الثالثة من ‪ 2002‬إلى اليوم‪:‬‬
‫أ‪ /‬من س نة ‪ 1981‬إلى س نة ‪ :2002‬مرحل ة التعليم األساس ي مدت ه ‪ 03‬س نوات ويختم بش هادة التعليم‬
‫األساسي‪.‬‬
‫ب‪ /‬من سنة ‪ 2002‬إلى اليوم‪ :‬مرحلة التعليم المتوسط مدته ‪ 04‬سنوات ويختم بشهادة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫التطور الكمي والنوعي‪:‬‬
‫ّ‬
‫قامت الجزائر بعد االستقالل بمجهودات جبارة في مقدمتها االهتمام بالمشاريع التعليمية وذلك‪:‬‬
‫الص اعدة على أسس جديدة‪ ،‬فأصبح عدد الطالب في‬
‫‪ -‬تمكين أطفال الجزائر من التعليم وبناء األجيال ّ‬
‫المدارس األساسية والثانوية أكثر من ثمانية ماليين ونصف مليون تلميذ‪ ،‬يشرف عليهم أكثر من نصف‬
‫مليون مدرس وإ داري‪ ،‬تحتضنهم ‪ 23‬ألف مدرسة منها ‪ 1500‬مدرسة خاصة بالتعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬أما مؤسسات التعليم فهي موجودة على مستوى كل بلديات القطر‪ ،‬وفي جميع القرى وحتى التجمعات‬
‫الس كانية البس يطة تتمت ع بمدارس ها الخاص ة‪ ،‬وال توج د منطق ة في الجزائ ر ال يس تطيع أطفاله ا االلتح اق‬
‫بالمدرسة‪ ،‬فأصبح التعليم إلزامياً ومجانياً للجميع‪.‬‬
‫لقد تضاعف التعداد العام بــ‪ 10‬مرات منذ ‪ 1962‬ليصل ‪ 8500.000‬تلميذ وهذا يعني أن ‪ 4/1‬سكان‬
‫الجزائ ر هم حالي ا في المدرس ة‪ ،‬حيث وص لت نس بة التم درس ‪ 97‬بالمائ ة‪ ،‬وه ذا بفض ل ف ترة التم درس‬
‫تبنت مب دأ ديمقراطي ة التعليم‬
‫اإلجب اري من ‪ 06‬إلى ‪ 09‬س نوات‪ .‬باإلض افة إلى ذل ك ف إن الجزائ ر ق د ّ‬
‫ومجانيته وإ لزاميته‪ ،‬وفي الوقت ذاته عملت على تجسيد خيار تعريب التعليم وجزأرة التأطير في مختلف‬
‫المس تويات‪ .‬غ ير أن النم و الكمي للتربي ة ق د واجهت ه ص عوبات واختالالت أث رت على نوعي ة التعليم‬
‫دني النت ائج والمكاس ب‬
‫مم ا أدى إلى ض عف وت ّ‬
‫الممن وح‪ ،‬وك ذا على م ردود المنظوم ة التربوي ة كك ل‪ّ ،‬‬
‫المحصل عليها بفضل مجهودات الدولة‪.‬‬
‫ّ‬
‫لكن االتجاهات والتغيرات العالمية في المجال االقتصادي والمعرفي وغيرها من التطورات‪ ،‬أوجبت أن‬
‫تج رى بعض اإلص الحات في القطاع ات الثقافي ة والتربوي ة‪ ،‬للتماش ي م ع معطي ات العص ر‪ ،‬فالنج اح في‬
‫تحقيق التعليم للجميع في الجزائر لم يعد كافياً‪ ،‬بل ال بد من االهتمام أكثر بالجانب النوعي للتعليم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة الثالثة ‪:‬‬

‫اآلفاق المستقبلية للنظام التربوي في الجزائر‬


‫مر النظام التربوي في الجزائر بمراحل عدة من االستقالل إلى اليوم‪ ،‬تخللته عدة إصالحات مست عدة‬
‫ّ‬
‫جوانب تربوية بيداغوجية مهنية‪ .‬وهذه اآلفاق تسطر وتخطط على ضوء الواقع الميداني والحقيقي‪ ،‬وما‬
‫يطرحه المجتمع من اهتمامات وقضايا تساهم في التمسك بالهوية الوطنية والشخصية الوطنية‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى االستجابة للوضع الجديد المتمثل في التحوالت الداخلية والعالم الخارجي‪.‬‬
‫• تعزيز دور المدرسة كعنصر إلثبات الشخصية الجزائرية وتوطيد وحدة الشعب الجزائري‬
‫• ضمان ترقية القيم ذات العالقة باإلسالم والعروبة واألمازيغية والمحافظة عليها وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ /1‬اإلسالم كدين وثقافة وحضارة‬
‫‪ /2‬العروبة كلغة‪ ،‬كحضارة‪ ،‬كثقافة‬
‫‪ /3‬األمازيغية كلغة وكثقافة وكتراث‬
‫أما في الميدان التربوي فتتمثل اآلفاق في‪:‬‬
‫‪ /1‬تعميم الرقمنة في ميدان التسيير لجميع المجاالت‬
‫‪ /2‬تعميم مخابر اللغات‬
‫‪ /3‬تعميم استعمال تقنيات اإلعالم واالتصال‬
‫‪ /4‬منح التالميذ ثقافة علمية وتكنولوجية حقيقية‬
‫‪ /5‬تعزيز مكانة تدريس اللغات األجنبية في النظام التعليمي الجزائري‪ ،‬سواء للتحكم فيها كلغات حية أو‬
‫باعتمادها لغات تدريس في المواد العلمية والتكنولوجية خصوصا‪ ،‬حتى يمكن للطالب من االطالع على‬
‫المعلومات والمعارف من مصادرها األصلية وفي وقت اكتشافها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ /6‬تط وير تعليم اللغ ات األجنبي ة لتمكين التلمي ذ الجزائ ري من التحكم الحقيقي في لغ تين أجنبي تين عن د‬
‫نهاية التعليم األساسي‪.‬‬
‫‪ /7‬القضاء على نظام الدوامين في كل مدارس التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ /8‬تحسين نسب النجاح في االمتحانات المدرسية بقدر معتبر ما بين ‪ 70‬إلى ‪ 80‬بالمائة‪.‬‬
‫‪ /9‬العمل على تجانس وتحسين معايير التمدرس داخل الوالية الواحدة‪ ،‬وبين واليات الوطن‪ ،‬والتقليص‬
‫من نسب التسرب المدرسي‪.‬‬

‫* التأطير التربوي واإلداري‪:‬‬


‫‪ /1‬اشتراط مستوى جامعي عال مع تكوين متخصص في معلم وأستاذ المدرسة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ /2‬الرفع من مستوى تأهيل مستخدمي التعليم بجعل مستوى التدرج الجامعي المعيار المرجعي‪.‬‬
‫إن هذه اآلفاق هي بناء مشروع مدرسة جديدة تدخل الجزائر في األلفية الثالثة‪ ،‬وتواكب األمم المتط ورة‪،‬‬
‫وذلك باالعتماد المكثف على وسائل عصرية وتكنولوجية‪ ،‬ورفع مستوى الطلبة في الجامعات‪ ،‬وتحسين‬
‫شروط ونوعية البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ /1‬نظ رة للمقارن ة بين ع دد األي ام الدراس ية في الس نة في بعض‬


‫الدول‪:‬‬
‫فرنسا‪ 144 :‬يوم دراسة في السنة‪ ،‬قياسا بالمعدل األوروبي ‪ 180‬يوم في السنة‬
‫فلندا‪ 190 :‬يوم دراسة في السنة‪.‬‬
‫المملكة المتحدة‪ 190 :‬يوم دراسة في السنة‪.‬‬
‫ألمانيا‪ 208 :‬يوم دراسة في السنة‪.‬‬
‫اليابان‪ 210 :‬يوم في السنة زيادة على النشاطات الرياضية وشبه المدرسية وحتى خارج المدرسة‪.‬‬

‫‪ /2‬نظرة للمقارنة عن عدد األيام الدراسية في األسبوع في بعض الدول‪:‬‬


‫فرنسا‪ 04 :‬أيام في األسبوع‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫فلندا‪ 05 :‬أيام في األسبوع‪.‬‬
‫المملكة المتحدة‪ 05 :‬أيام في األسبوع‪.‬‬
‫ألمانيا‪ 05 :‬إلى ‪ 06‬أيام في األسبوع‪ ،‬يومي سبت راحة من كل شهر‪.‬‬
‫اليابان‪ 05 :‬أيام في األسبوع‪ ،‬من االثنين إلى الجمعة‪.‬‬

‫‪ /3‬نظ رة للمقارن ة بين ع دد الس اعات الدراس ية في األس بوع في بعض‬


‫الدول‪:‬‬
‫فرنسا‪ 24 :‬ساعة في األسبوع‬
‫فلندا‪ 19 :‬ساعة في األسبوع‪ ،‬مع رفع تدريجي حسب السن‪.‬‬
‫المملكة المتحدة‪ :‬من ‪ 21‬إلى ‪ 25‬ساعة في األسبوع حسب السن‪.‬‬
‫ألمانيا‪ :‬من ‪ 15‬إلى ‪ 20‬ساعة في األسبوع حسب السن‪.‬‬
‫اليابان‪ 05 :‬ساعات في اليوم‪ ،‬من ‪08‬سا و‪ 30‬د إلى ‪15‬سا و‪ 30‬د‪ ،‬مع يومي سبت من كل شهر ‪8‬سا‬
‫إلى ‪12‬سا‪.‬‬

‫أهداف النظام التربوي كما جاءت في األمرية ‪76‬‬


‫‪ -‬تنمية شخصية األطفال والمواطنين وإ عدادهم للعمل والحياة‬
‫‪ -‬إكسابهم المعارف العامة العلمية والتكنولوجية‬
‫‪ -‬االستجابة للتطلعات الشعبية في العدالة والتقدم‬
‫‪ -‬تنشئة األجيال على حب الوطن‬

‫‪ -‬جديد اإلصالح من حيث المنطلقات والتنظيم‬


‫*جديد المنطلقات‪:‬‬
‫‪ -‬إدراج البعد األمازيغي في النظام التربوي‬
‫‪ -‬التخلي عن االختيار االشتراكي‬

‫*جديد التنظيم‪:‬‬
‫‪ -‬فتح المجال للخواص إلنشاء المدارس‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬تحديد فترة التعليم اإلكمالي بأربع سنوات‬
‫‪ -‬تقليص مدة التعليم االبتدائي بسنة واحدة‬

‫‪14‬‬

You might also like