Professional Documents
Culture Documents
1
مخطط المحتويات
مخطط المحتويات
10
الفصل األول :نظام الق اررات في المؤسسة
Decision System In the Organization
11 1-1مفهوم النظام وعناصره ،نظام المعلومات
40 4-1العالقة بين نظامي المعلومات والق اررات Decision & Information Systems
82
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
Chapter (3): Modeling Tools
83 1-3أدوات عامة
2
مخطط المحتويات
110 6-4تطبيقات
120
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
Chapter (5): Non-Compensatory Models
121 1-5مفاهيم النماذج غير التعويضية
3
مخطط المحتويات
191
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
Chapter (8): Utility Theory
192 1-8أسس نظرية المنفعة
222
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
Chapter (9): Risk Analysis
223 1-9مفاهيم الخطر واجرائية التعامل معه
4
مخطط المحتويات
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول
13 الجدول ( )1-1أمثلة عن بعض المنظومات
17 الجدول ( )2-1نموذج قرار سكوني
18 الجدول ( )3-1تقاسم المعلومة
37 الجدول ( )4-1مقارنة معايير اختيار سيارة عائلية حسب AHP
38 الجدول ( )5-1بعض الخصائص (النتائج األولية) لخطة إعالنية
63 الجدول ( )1-2مثال ،تقييم السيارات المتوفرة وفق المعايير
64 الجدول ( )2-2عالقات التفضيل األربع األساسية للمقارنة بين بديلين
102 الجدول ( )1-4تطبيق نموذج األرجحية
103 الجدول ( )2-4نقطة الضعف الجوهرية في نموذج األرجحية
104 الجدول ( )3-4تطبيق النموذج التشاؤمي
104 الجدول ( )4-4نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التشاؤمي
105 الجدول ( )5-4تطبيق النموذج التفاؤلي
106 الجدول ( )6-4نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التفاؤلي
107 الجدول ( )7-4تطبيق نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة
108 الجدول ( )8-4تطبيق نموذج القيمة المتوقعة
111 الجدول ( )9-4مقارنة النماذج
111 الجدول ( )10-4مثال ،مقارنة النماذج :الفرص الضائعة
111 الجدول ( )11-4مقارنة النماذج :النتائج
112 الجدول ( )12-4تطبيق حجر النرد ،حجر واحد
113 الجدول ( )13-4تطبيق حجر النرد ،ظهور جميع األرقام
114 الجدول ( )14-4تطبيق حجر النرد ،ظهور عدد من الكرات
121 الجدول ( )1-5مثال ،الفرق المنطق التعويضي والمنطق غير التعويضي
124 الجدول ( )2-5جدول تقييم السيارات لتطبيق تحليل الحسنات والمساوئ
124 الجدول ( )3-5جدول الحسنات والمساوئ لكل سيارة
127 الجدول ( )4-5جداول الحقيقة لتعبيرين منطقيين
127 الجدول ( )5-5التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة
128 الجدول ( )6-5تقييم السيارات لتطبيق النموذج القاموسي
129 الجدول ( )7-5ترتيب مجموعة طلبة وفق النموذج القاموسي
130 الجدول ( )8-5ترتيب مجموعة طلبة وفق نموذج EBA
132 الجدول ( )9-5تقييم مجموعة حواسيب
125 الجدول ( )10-5مقارنة نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية
5
مخطط المحتويات
قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكل
11 System Compenants الشكل ( )1-1مكونات المنظومة
12 الشكل ( )2-1منظومة القرار في المنظمة
14 الشكل ( )3-1مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
17 الشكل ( )4-1وظيفة المعلومة
19 الشكل ( )5-1أنواع نظم المعلومات
21 الشكل ( )6-1آثار ICTعلى بنية المنافسة (نموذج )Porter
22 الشكل ( )7-1تطوير نظم المعلومات
23 الشكل ( )8-1هيكلية الحلول المعلوماتية
23 الشكل ( )9-1المخطط العام لوظائف نظام إدارة إنتاج
25 Decision Process الشكل ( )10-1سيرورة القرار
28 الشكل ( )11-1مراحل عملية صناعة القرار
30 الشكل )12-1عناصر مسألة القرار
35 الشكل ( )13-1تحويل مقياس فيزيائي طبيعي إلى مقياس تفضيلي
38 الشكل ( )14-1تمثيل تقييم البدائل وفق المعايير
40 الشكل ( )15-1تمثيل نظامي المعلومات والق اررات
41 الشكل ( )16-1تطور نظم المعلومات في المنظمة
6
مخطط المحتويات
7
مخطط المحتويات
8
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
خالصة الفصل:
ُيحاااول الفصاال تركيااز المفاااهيم الرئيسااة المسااتخدمة فااي عمليااة صااناعة الق ا اررات ،س اواء علااى صااعيد مفهااوم ومكونااات
النظام ،أو عملية صناعة القرار ،وتعريف مكونات مسألة القرار ،باإلضافة إلاى توضايح العالقاة العضاوية باين نظاامي
المعلومات والق اررات ،كما يتضمن العديد من تعاريف المصطلحات األكثر انتشا ار في صناعة الق اررات.
مخطط الفصل:
1-1مفهوم النظام وعناصره ،نظام المعلومات.
2-1المعلومة في التنظيم.
3-1منظومة صناعة القرارات.
4-1العالقة بين نظامي المعلومات والق اررات.
5-1القرار اإلداري.
9
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
يمكن تعريف المنظومة Systemعلى أنها كيان ُيمارس نشاطه ضمن بيئة ما ،لتحقياق غاياتاه ويارن بنيتاه
الداخلية تتطور مع الزمن دون أن يفقد هويته .وتتمثل عناصر المنظوماة بثالثاة مكوناات رئيساة :مجموعاة
ما اان الما اادخالت Inputsيا ااتم إج ا اراء معالجا ااات Transformationsمحا ااددة عليها ااا بها اادف الحصا ااول علا ااى
المخرجااات المرغوبااة ،وفااي حااال عاادم الحصااول علااى هااذه المخرجااات Outputsفيااتم تفعياال آليااة التغذيااة
العكسية إلعادة ضبط المدخالت أو المعالجات كما يوضح الشكل (( ،)1-1عبود.)2017 ،
تتكون المنظومة من "منظومات" فرعية أو متداخلة مع منظومات أخرن .لنتخيل المنظومة الكونية المكونة
ماان منظومااات جزئيااة والمكونااة باادورها ماان منظومااات فرعيااة … لنصاال إلااى أدق المكونااات النوويااة فااي
الخاليا الحية ،لكن المثال األبرز علاى تمثيال المنظوماة هاو المنظماة ،Organizationفالمنظماة هاي كياان
.1الترجمة المعتمدة لدى المنظمة العربية للترجمة التابعة لجامعة الدول العربية :نظام أو نسق (دليل .)2012
10
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
ُيمارس نشاطا منظما لتحقيق غايات معينة ضمن بيئة ما؛ كل فعالية ضمن المنظمة تمارس نشاطا منظما
لتحقيق غايات معينة ضمن بيئة المنظمة أي هي بدورها منظومة جزئية … وهكذا؛ وبالتالي فاإن عناصار
المنظمة هي كيانات تنظيمية ،بشرية ،تقنية ،مادية … ،تمارس نشاطات محددة ولها غايات محددة ،تُنظم
نفسااها ،تسااتعلم ولهااا ذاكارة وتحفااظ المعلومااات ،وتتخااذ القا اررات ،وتنسااق نشاااطاتها ،ولهااا قاادرة علااى التخياال
واعااادة تنظاايم ذاتهااا ،كمااا أنهااا تتبااادل التااأثير فيمااا بينهااا .مااع األخااذ باالعتبااار للخصااائصُ ،يمكاان إيجاااد
التمثيل المناسب للمنظمة كمنظومة فرعية من منظومة متكاملة تشمل البيئة المحيطة وعالقتها بهاذه البيئاة
كما يبين الشكل ( ،)2-1حيث نالحظ أن منظومتي المعلوماات والقا اررات تقعاان فاي قلاب التنظايم ،وتلعاب
نظاام المعلومااات بجميااع أنواعهااا دو ار حاسااما فااي صااناعة القا اررات ،وذلا بحسااب موضااع القارار فااي البنيااة
الهرمية للمنظمة كما سنرن الحقا (.)Asemi, 2011
منظومة
الغايات البيئة المحيطة
Environment
منظومة التصور
القيادة منظومة
منظومة القرار
منظومة المعلومات
منظومة اإلنتاج
لنسقط تعريف المنظومة أعاله مباشرة على بعض النظم التي نعرفها كما يوضح الجدول (:)1-1
الكائن الحي والشركة ،من حيث نشاط وبنية وتطور وبيئة وغاية كل منهما.
11
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
2-1-1نظام المعلومات
ICT: Information & Communication عالمنا اليوم هو عالم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
عصر تحكمه تغير ٍ
ات تكنولوجية متسارعة ٍ Technologyو"نظم المعلومات ،"Information Systemففي
الفعال
ومتداخلة مع منافسة شرسة ،فإن السيطرة على نظم المعلومات يبدو حاسما ،وأصبح االستخدام ّ
لتكنولوجيا المعلومات "قضية استراتيجية" ويهم على مستويات مختلفة جميع التنظيمات مهما يكن حجمها
أو مجال نشاطاتها .رغم أن نظم المعلومات واالتصاالت قديمة قدم اإلنسانية ،لنتذكر كيف كان يتواصل
أجدادنا عبر إشعال النيران على رؤوس الجبال ،وكانت حاجة االتصال والتوثيق وراء اختراع الكتابة ،وكما
()2
في منتصف الستينات من القرن الماضي بأن سرعة الحساب ستتضاعف سنويا، تنبأ Gordan Moore
ٍ
عصر الثابت الوحيد فيه هو التغيير .رغم األهمية البالغة الستخدام تكنولوجيا المعلومات، ودخلنا في
يجب أال يغيب عن الذهن أن إبداع الحلول للمشكالت الشخصية والمهنية وأساليب الحل يبقى من
اختصاص العقل البشري ،فالحاسوب ال يفكر وال يبتكر ،بل هو أداة فعالة جدا في المساعدة على حل
المشاكل واتخاذ ق اررات أكثر عقالنية عبر تنظيم المعلومات وتصنيفها وتنظيفها من التشويش وتخزينها
وسرعة الوصول إليها.
تجدر اإلشارة إلى أن نظام المعلومات ليس مرادفا لتكنولوجيا المعلومات ،فاي الواقاع ،تكنولوجياا المعلوماات
واالتصاااالت لاايس إال الحاماال لاانظم المعلومااات ،أي أن نظااام معلومااات يسااتخدم التقانااات الحديثااة فااي إدارة
المعلومااة ،فنظااام المعلومااات لاايس إال مجموعااة ماان األفاراد والتجهيازات واإلجرائيااات والبيانااات والماوارد ماان
أجل القيام بوظائف محددة هي جمع وامتال المعلومة ومعالجتها وتحويلها وحفظها ونشرها.
تكنولوجيا المعلومات هي إذا تقنياات تسامح بصاناعة المعلوماة (إدخاال ،معالجاة ،تخازين ،اتصاال) ،ومهماا
:) -1929( Gordan Moore .2رجل أعمال أمريكي وأحد مؤسسي شركة Intelورئيسها الفخري.
12
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
اختلااف تنااوع ه اذه التقنيااات فإنهااا تلتقااي عنااد المعالجااة اإللكترونيااة للمعلومااة ،وتعتمااد التكنولوجيااا األساسااية
عل ااى الترمي ااز اإللكترون ااي للمعلوم ااة (تغيا ارات ف ااي الكم ااون أو الحال ااة المغناطيس ااية) ،نقط ااة االنط ااالق ه ااو
تجهيزات Hardwareوبرمجيات ،Softwareوتتمتع بعدد من الخصائص المشتركة:
خصائص مميزة :ضغط الزمن ،ضغط الفضاء ،تخزين "بال حدود" ،مرونة االستخدام.
شروط الوصول إلى المعلومة :سهولة االسترجاع ،تكلفة الحصول على التكنولوجيا.
كما نالحظ أن االتصاالت هي جزء ال يتج أز مان هاذه التكنولوجياا ،وتشاكل االتصااالت الداخلياة والخارجياة
الجاازء األكباار ماان وقاات العاااملين والك اوادر ،وتتمتااع أدوات نظاام االتصاااالت بعاادد ماان الممي ازات يااأتي فااي
مقدمتها :الخصائص الفنياة مان حياث طاقاة وسارعة ونوعياة اإلشاارات التاي تتحملهاا ،الوظاائف التاي يمكان
تأديتهااا ،تكاااليف االسااتثمار والتشااغيل ،مسااتون األماان الممكاان ،سااهولة االسااتخدام وامكانيااة تقااديم خاادمات
التفاعليااة ... ،ال ا .وماان األمثلااة عاان أدوات االتصاااالت محاارر نصااوص مااع ماسااح ضااوئي وفوتوكااوبي،
الم ارس ااالت اإللكتروني ااة ،في ااديو_تكس التف اااعلي ،تب ااادل البيان ااات ب ااين بن ااو المعلوم ااات ،الهوات ااف بجمي ااع
أنواعها ،االجتماعات عن بعد (… )Teleconference
بنو معلومات
مؤتمتات صناعية
طرفيات
حواسيب
شخصية
يتواجد ضمن كل تنظيم (مؤسسة تجارية أو خدمية أو صناعية ،جمعية ،أو دائرة حكومياة …) عادة أناواع
ماان نظاام المعلومااات حسااب الغايااة منهااا (تسااويق ،إنتاااج ،م اوارد بش ارية )… ،ولاايس بالضاارورة أن يكااون
مؤتمتااا ،يتكااون فااي هااذه الحالااة ماان الوثااائق والم ارساالين واألرشاايف والاادورات المسااتندية وطاارق البحااث عاان
13
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
الوثائق في األرشيف والذاتية وغيرها ،مثال نظام معلومات الموارد البشرية في المؤسسة :يتعلق باالساتخدام
والتوظيااف والتعيااين والترفيااع والتقياايم والتنقاال ضاامن المؤسسااة وخارجهااا واالسااتقالة واإلجااازات والمااؤهالت
والدورات التدريبية وغيرها ،وغالبا ما تكون محفوظة في إضبارة خاصة بكل موظف.
بن الكثير من الشركات التخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات إال متأخرة ،حتى وان كانت تعتمد في
لم تت ّ
نشاطاتها التقليدية التخطيط االستراتيجي ،في الكثير من الحاالت ،كانت الشركات "مجبرة" على تطوير
نظم معلومات لديها ،أي لم يكن خيا ار استراتيجيا ،وبسبب هذا االستعجال فقد كان تطوير نظم معلومات
ٍ
بتطبيقات معلوماتية ألهداف موضعية Local Objectivesمحددة دون االهتمام باالنسجام مرتبطا
اإلجمالي على مستون الشركة ،إذ ناد ار ما كان التطور ،سواء على صعيد التجهي ازت أو البرمجيات أو
األفراد ،محور در ٍ
اسة معمقة ،لكن هذا التطور أصبح سريعا أكثر فأكثر وبدأ يضغط على الشركات ومن
هنا تم البدء فعليا بالتفكير بإدارة استراتيجية بعيدة األمد لنظم المعلومات بهدف اإلجابة على سؤالين
محددين :ماذا سنفعل بنظم المعلومات؟ كيف سيتم تنظيم نظم المعلومات؟
تقليديا ،كان تطوير نظم المعلومات خاضعا للتجريبّ ،أدن ضغط االحتياجات قصيرة األجل ،وعروض
ٍ
إنجاز تدريجي للتطبيقات المعلوماتية كمشاريع مستقلة. الموردين ،والرغبة في مجاراة المنافسين ... ،إلى
مثال ،هنا من يبدأ بأتمتة المحاسبة العامة ،ثم عمليات الفوترة ،ثم الرواتب واألجور ثم إدارة المخزون ثم
إدارة اإلنتاج ثم األعمال المكتبية ثم االتصاالت... ،ال ،كمشاريع موضعية غير مترابطة ،في كل من
هذه المشاريع ،يتم إنجاز دراسة االحتياجات ضمن حدود مصطنعة ومحددة مسبقا ،لكن فرضية االستقالل
هذه ما لبثت أن أثبتت عجزها بمجرد أن يزداد عدد وحجم التطبيقات ،يمكن مثال لتطبيق الفوترة أن يغطي
مجاال ممتدا من استالم طلبيات الزبائن وحتّى إصدار الفواتير وبعض اإلحصائيات عن الزبائن ،وال يمكن
المسلّمة هي مخرجات المخزن الواردة من خطوط اإلنتاج .تبين
فصله عن إدارة المخزون حيث أن الكمية ُ
أن هذه المنهجية تعاني من صعوبات كثيرة ،خصوصا فيما يتعلق بتكرار البيانات في أماكن متعددة،
فيمكن إيجاد ملف للمنتجات في تطبيق الفوترة وملف آخر لنفس المنتجات يحوي نفس المعلومات في
تطبيق إدارة المخزون ،هنا صعوبات أيضا في تكامل التطبيقات فيما بينها لتغطي مجاال ما ،قد تكون
فعالة ... ،ال . ٍ
بشكل سيئ ،أو أن االتصاالت غير ّ عرفة
الحدود بين المجاالت ُم ّ
تجدر اإلشارة إلى أن الشركات الصغيرة -مع فار ٍ
ق زمني بعدة سنوات -تكرر نفس األخطاء التي وقعت
بها الشركات الكبيرة التي لم تعتمد منهجية التخطيط االستراتيجي إال بعد االستنتاج الفعلي لمساوئ
التطوير الموضعي (وأحيانا العشوائي) لنظم المعلومات ،فالتخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات هو
14
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
وسيلة أساسية لضمان االنسجام الداخلي للشركة وتأقلمها مع بيئتها ،ويحقق للمنظمة مجموعة من
األهداف يأتي في مقدمتها:
)1تأمين االنسجام بين األهداف االستراتيجية للمنظمة واالحتياجات الممكن تحقيقها عبر نظم
المعلومات ،مكافحة المصالح الموضعية للمستثمرين خصوصا المستثمرين "الكبار" في المنظمة،
لموردي التكنولوجيا الجديد.
مكافحة الضغط القوي ّ
)2تأمين التوافق بين التعريف الشمولي لنظم المعلومات وتنفيذها التدريجي ،إذ ال يمكن البدء بتنفيذ
جميع التطبيقات دفعة واحدة بسبب محدودية الوسائل والموارد والمخاطر المحتمل وقوعها.
)4تحديد فترة حياة التطبيقات وامكانية اإلدماج التدريجي آلخر المبتكرات التكنولوجية.
)5تحسين العالقات بين مستثمري واختصاصيي تكنولوجيا المعلومات ،وتحسين مقدرات المستثمرين
مما يسمح بإعطائهم ثقة أكبر من اإلدارة.
يجب أن تسمح منهجية التخطيط باإلجابة على السؤالين :ما المضمون واألهداف المرجوة؟ ما هي
المنهجية والوسائل الضرورية لتحقيقها؟
مما يستدعي وضع خطة توجيهية ألتمتة المنظمة ،يتم في الكثير من الحاالت إسناد مهمة تحديد وتعريف
الخطة التوجيهية إلى جهات اختصاصية تعتمد منهجيات وتقنيات علمية ،غالبا ما يكون نتاج هذه
الجهات وثائق صريحة وواضحة تُعرف الخطة التوجيهية تماما وبرامج تنفيذ المشاريع المعتمدة.
2-1المعلومة في التنظيم
1-2-1دور المعلومة في التنظيم
يااتم تحقيااق النشاااط االقتصااادي الرئيسااي فااي المنظم اات ،ويمكاان مالحظااة هااذه النشاااطات علااى المسااتون
الفردي وعلى المستون الجماعي ،حيث يتم في كلتا الحالتين استهال وانتاج ومعالجة المعلوماات ،وتتمثال
المدر كما يبين الشكل (.)4-1
وظيفة المعلومة في تمثيل الواقع ُ
15
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
ميزانية في 12/31
وظيفة
مطاليب موجودات
منظمة، المعلومة
شركة... ، نتيجة العام المالي
.....
يجااب أن ُيحقااق هااذا التمثياال مجموعااة ماان المحااددات ُليعباار بشااكل مناسااب عاان الواقااع وكااي ُيعتباار تمثاايال
موافقا للغايات التي سيستخدم فيها ،من أهم هذه المحددات:
أ .الدقة وزيادة التوافق بين المعلومات ،والشمولية والتكاملية بين المعلومات.
ب .الحداثة ،وأن تصل في الوقت المناسب واحترام قيود الوقت واجرائيات االستعمال.
ت .الشكل_الغنى والمؤثرات الوصفية أو الشخصية.
ث .الوثوقية أي درجة مصداقية المعلومة ومصادرها ،والتأ ّكد وغياب التشويش.
ج .إمكانية الوصول إليها الذي ُيعتبر عامال حاسما في االستعمال الفعلي.
يمكن مالحظة حل المشكالت في المستويات الدنيا من الهرم الوظيفي في المنظمة ،يمكن توصيفها ضمن
إطار نشاط صناعة الق اررات على مستويين :سكوني ( )Staticوديناميكي (.)Dynamic
النم ااوذج الس ااكوني :حي ااث يك ااون ل اادينا ه اادف محل ااي مح اادد وواض ااح ،ول اادينا متغيا ارات القا ارار (األفعا اال أو
اإلجراءات المطلوبة) ،وهنا نموذج إداري محدد (القواعد واألنظمة) :إذا وقاع Xإذا أختاار .Aمثاال باائع
الجرائد الذي يود تعظيم ربحه والمبين في الجدول (.)2-1
الجدول ( )2-1نموذج قرار سكوني
متغيرات الفعل :كميات مستجرة/إنتاج A
40 30 20 10
80- 60- 40- 20- 0 الطلب :حاجة
70- 50- 10- 10 10 السوق
20- 0 20 10 20 X
16
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
GPS: النمااوذج الااديناميكي :والمتمثلااة بإجرائيااة حاال المشااكالت حيااث ُيعتباار نمااوذج حااال المسااألة العااام
)SIMON, 1972( General Problem Solverنموذجا مناسبا ،تبدو إجرائية صناعة القرار فاي هاذه الحالاة
وكأنها تحويل للمعلومة إلى فعل.
المعلوم ااة ف ااي ال اانظم الجماعي ااة ل ااإلدارة :يتمث اال دور المعلوم ااة عل ااى المس ااتون الجم اااعي بتحقي ااق ع اادد م اان
الوظائف ،أهمها:
أ .تااأمين انسااجام تنظيمااي :إذ يجااب أن ُيجيااب تنظاايم اإلدارة الجماااعي علااى مجموعااة تساااؤالت :ماان
يقرر ماذا؟ ما هي بنية القرار في التنظيم؟ من يعرف ماذا؟ كيف يتم تقاسم المعلومة فاي التنظايم؟
ما هي بنية المعلومة في التنظيم؟
ب .تأمين التنسيق في التنظيم عبر ثالثة آليات :التعديل التعاوني أي تبادل مباشر للمعلومات،
اإلشراف المباشر ويتجسد بعالقات السلطة ،والمعيرة أي وضع معايير وقواعد وإجرائيات
مشتركة بين عدة مكونات النظام.
ت .تقاسم ومشاركة المعلومة بين عدة أطراف ،مما يؤمن االنفتاح وتعميق الخبرات بين هذه األطراف،
ويبين الجدول ( )3-1احتياجات األطراف من كل نمط من المعلومات.
الجدول ( )3-1تقاسم المعلومة
إشارات ،نمط المعلومة ،معلومة
Yn … Y4 Y3 Y2 Y1
0 … 0 1 1 0 P1
1 … 1 1 0 1 P2
0 … 0 0 0 0 P3 األطراف
. . . . . . . المعنية
. . . . . . .
1 Pn
كم ااا نج ااد أنا اواع عدي اادة م اان نظ اام المعلوم ااات ،وذلا ا حس ااب احتياج ااات البن ااى والفعالي ااات التنظيمي ااة م اان
المعلومات ،هنا نظم موجهة لدعم النشاطات اإلدارية والخدمية ،وأخرن موجهة لدعم العمليات اإلنتاجية،
وهنا نظام هجيناة تادمج باين الناوعين الساابقين كماا يباين الشاكل ( ،)5-1وبطبيعاة الحاال تساتخدم غالبياة
األنظمة قواعد بيانات وموارد مشتركة.
17
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
تتميز تكنولوجيا المعلومات بثنائية أساساية :فهاي مان جهاة تساعى إلاى األتمتاة لتخفياف تادخل اإلنساان فاي
اإلجرائيااات ،وماان جهااة أخاارن تُعلاام عاان جميااع متغي ارات اإلجرائيااة خااالل سااير الم ارحاال المؤتمتااة وبالتااالي
يمكاان تخزينهااا لالسااتفادة منهااا الحقااا ،عناادما يااتحكم الكمبيااوتر بةلااة تصاانيع ،فإنااه يمتل ا ويحااتفظ بجميااع
متغيرات سير العمل في عملية اإلنتاج ،يمكن الوصول إلى هاذه المعلوماات مان قبال أي فارد فاي المؤسساة
عند وصله بشبكة االتصاالت .كما هنا آثار مهمة على إجرائيات اإلدارة ،من أهمها:
18
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
إمكانيااة تشااار عاادة أط اراف فااي اإلجرائيااة اإلداريااة للبحااث عاان حاال لمشااكلة مااا أو تقياايم الباادائل
باعتبار أن هذه األطراف منابع للمعلومات.
جمع المعلومات عن المشكالت مما يسمح بتمييز المشكلة بسرعة أكبر ،مثال ،في حال ربط نظام
اإلنتاج بالمبيعات ،يمكن للكمبيوتر أن يعطي إشارات لمسؤول التموين إلجراء الطلبيات.
ساارعة وجااودة الق ا اررات ،ماان الطبيعااي القبااول بااأن جااودة الق ا اررات تعتمااد علااى ذكاااء التنظاايم ،ماان
المؤكد أيضا أن السرعة على األقل مضمونة في تنفيذ القرار بفضل تكنولوجيا االتصاالت.
طبيعااة واسااتخدام ذاك ارة التنظاايم ،يمكاان االحتفاااظ مااثال بااأثر جميااع أيااام اإلنتاااج أوالمخطااط الزمنااي
لمتغيرات اإلنتاج وبالتالي يمكن استخدام قاعدة البيانات هذه لحل مشاكل مشابهة.
التخصص ،تظهر أدوار (مبرمج ،محلل )… ،وتختفي أدوار (محاسب الضرائب ،مستخدم).
إغناااء المهااام والااتحكم ،بفضاال التعبياار عاان الخب ارات فااي البرمجيااات وتطااوير الااتحكم الااذاتي عاان
طريق مراقبة النتائج مباشرة باإلضافة إلى شعور المتصلين بشبكة بأن أعمالهم تسجل وتفحص.
العالقة مع المهنة ،يصبح العامل أقل فيزيائيا وأكثر تجريدا لدن مراقباة آالت أي الاتحكم بادال عان
المراقبة المباشرة.
يمكن لتكنولوجيا المعلومات التأثير على جميع نشاطات المنظمة وكذل على طريقاة اساتثمار الاروابط باين
النشاطات سواء داخل أو خارج المنظمة؛ يمكنها أن تُعدل قيود التكلفة وتخلق نوعاا مان "التعاضاد" وتسامح
بالتنس اايق بش ا ٍ
اكل أكب اار م ااع الزب ااائن والم ااوردين؛ ت ااؤثر عل ااى جمي ااع مح اااور المنافس ااة وف ااق نم ااوذج Porter
( )Porter, 1979; 2008كمااا هااو موضااح فااي الشااكل ( ،)6-1حيااث تتاادخل ICTعلااى جميااع محاااور
المنافسة كما يلي:
على صعيد مواجهة المنافسة الحالية في السوق :تساهم ICTفي تخفيض تكلفة تصميم المنتج،
19
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
على صعيد تحسين القدرة التفاوضية مع الزبائن :يمكن استخدام شبكات االتصاالت للوصول إلى
زبائن جدد ،أو تقديم خدمات تسهيل إنجاز الطلبيات من قبل الزبائن ... ،ال .
على صعيد تحسين القدرة التفاوضية مع الموردين :يمكن أن يتم عبر استشارة بنو المعلومات
لالتصال مع موردين جدد مثال ،تأمين االنصاالت بين أنظمة مستودعات المنظمة وأنظمة
اإلنتاج لدن المورد ... ،ال .
على صعيد مكافحة تهديد القادمين الجدد إلى السوق :إنشاء شبكة اتصاالت مع الزبائن ،أو
استخدام النظم الخبيرة ،أو غيرها.
على صعيد مكافحة تهديد المنتجات البديلة :حيث يمكن االستخدام المكثف لبرمجيات التصميم
والتصنيع بمساعدة الكمبيوتر مثال.
أ) وظيفة معالجة المعامالت والعمليات :أحداث ،معامالت ،مخطط ديناميكي لمعالجة المعاملة ،تمييز
الحدث ،تقفي األثر ... ،ال .حيث يتم تنظيم المعالجات إما "بالجملة" أي تجميع عدة عمليات
وتنفيذها ،مثال ،معالجة الشيكات في نهاية النهار ،أو معالجة "إفرادية" حسب الطلب ،مثال ،حجز
20
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
بطاقة طيارة.
ب) وظيفة إعالم لإلدارة :االحتياجات المختلفة بحسب المستويات الهرمية والوظيفية ،تلبية االحتياجات
المحلية ،التكامل مع نموذج شمولي للسلوكية .تنظيم الحلول لالستجابة لالحتياجات ،هرمية
التقارير ،قواعد البيانات.
يتم تنظيم البيانات ضمن ملفات أو قواعد بيانات ،بما ُيحقق التوازن بين االحتياجات واألمن ،وهنا
منهجيات لتصميم نظم المعلومات غالبياتها تتمحور حول عدد من المراحل كما يبين الشكل (،)7-1
وتنطلق من األهداف واألغراض التي يجب على النظام تلبيتها ،مرو ار بوضع الخطط التقنية
والمعلوماتية والتنظيمية.
التصميم الغايات
التصميم
معلوماتية
نموذج النظام صياغة
نظام تكنولوجية المميزات
معلومات
تطوير النظام واألهداف
تنظيمية
"األغراض"
التركيب واالختبار مخطط قابل دمج ثالث
لإلنجاز خطط
تشغيل وتحديث النظام
21
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
مخرجات معالجة
تحديث قواعد قواعد بيانات
الطلب ()5
البيانات ()3 خارجية
مثااال ( )2-1نظاام المعلومااات فااي فعاليااة اإلنتاااج وادارتهاااُ .يظهاار الشااكل ( )9-1المخطااط العااام لغالبيااة
الوظائف المطلوبة من نظام إدارة اإلنتاج ،وذل على المستويات االستراتيجية والتشغيلية والعمليات.
إقالع ومتابعة تصنيع وتجميع صيانة وتنظيف استالم وتخزين تخزين وارسال معالجة
أوامر التصنيع ضبط الجودة اآلالت المواد األولية المنتجات المعامالت
22
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
أما فيما يتعلق بال حاجة من البيانات ،فيمكن تصنيفها في فئتين :بيانات ذات طبيعة فنية ،وأخرن مولدة
من نشاطات عملية اإلنتاج نفسها.
أ .بيانات فنية :تتعلق بمواصفات تصميم المناتج وأسااليب وطارق التصانيع ،كياف نصانع؟ أي تركيباة
وطبيعااة عمليااات التصاانيع ،ماوارد التصاانيع ،وبماااذا ُنصاانع؟ (الماواد واألدوات والتجهي ازات،)... ،
وبيانات مراكز العمل والورش ،كما يتم استخدام هذا البيانات لتقدير التكاليف المعيارية والموازنة،
ولتخطيط اإلنتاج وبرامج اإلمداد والتموين... ،ال .
ب .بيانات ُم َولَّدة من خالل متابعة نشاطات اإلنتاج :وتأتي مان نشااطات تخطايط اإلنتااج ،وعملياات
التحضير واإلقالع والتصنيع فاي المراكز/الاورش ،وعملياات اإلنهااء ،والنشااطات علاى المخازون،
وعمليات الضبط واإلرسال ... ،ال .
بالرغم من حجام المعلوماات وتعقيادها فقاد ظهارت برمجياات بشاكل مبكار مثال أنظماة Mapicsأو أنظماة
.IBM 1970ناواة األتمتااة هنااا مكونااة ماان إدارة البياناات الفنيااة وغالبااا مااا يااتم اللجااوء إلااى بارامج المحاكاااة
Simulationلحساااب حمولااة اآلالت واالحتياجااات م ان الم اواد األوليااة وادارة المخاازون .بااالتوازي مااع هااذه
األتمتة ذات الطبيعة اإلدارية فقد اجتاحت تكنولوجيا المعلومات مجال اإلنتاج :استخدام اآلالت المبرمجة
رقميااا ،الروبوتااات ،أو نظاام دمااج وتنساايق بااين المنظااومتين اإلداريااة والفنيااة ( Computer Integrated
.)Manufacturing : CIM
تُرك ااز العل ااوم النفس ااية عل ااى فه اام طبيع ااة مش ااكلة القا ارار وعناص اارها وكيفي ااة تكوينه ااا وتع ااديلها عب اار
التجارب ،وكيفية تحديدها للسلو بما ينسجم مع منظومة القيم واألحكام للشخص متخذ القرار.
في حين تهتم العلوم االقتصادية بوضع تصور لكيفية اتخاذ القرار استنادا إلى المعلوماات المتاوفرة
ومعالجتها ،والى تفضيالت متخذ القرار ،وتقود إلى اختيار أفضال البادائل ضامن القياود الموجاودة،
23
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
وتبدو العلوم اإلدارية أقارب إلاى هاذا المفهاوم باعتباار أن متخاذ القارار هاو كاائن إنساني_اقتصاادي
عقالني التوجه .Rational Socio_economic
ت ارتبط عمليااة صاانع الق ارار بسلساالة ماان األفعااال ممتاادة عباار الاازمن وال يمكاان فصاالها عاان زمانه اا ومكانه اا
وبيئتها ،وهو ما ندعوه بسيرورة القرار Decision Process؛ عندما تصل هذه السيرورة في لحظة معينة إلى
حالة ال يمكنها االستمرار بالشكل الطبيعي ،حيث تظهر الحاجة إلاى إحاداث تغييار قساري تنقلهاا إلاى حالاة
قيمة بشكل أفضل" ،هذا الفعل هو بالضابط المعناى المقصاود باتخااذ القارار كماا يباين الشاكل (-1
"م ّ
أخرن ُ
،)10كما وال يمكن تجاهل تطور هذه السيرورة بشاكل مساتمر بسابب تطاور أهاداف المنظماة وأحكاام وآراء
متخذ القرار والمعطيات الداخلية والخارجية باإلضافة إلى أهداف أطراف القرار (عبود.)2017 ،
األدا اإلداري
مستوى األدا الطبيعي
الزمن
اتخاذ القرار
Decision Process الشكل ( )10-1سيرورة القرار
لدينا 10عاملين في إحدن الفعاليات ،يمنح مدير الفعالية يوميا إجازة لعامل واحد لمدة 10أيام .القرار
الجزئي بمنح عامل واحد إجازة ال يعتبار كارثاة وال يفتارض أن ياؤثر علاى أداء الفعالياة ،لكان تاراكم هاذه
الق ا اررات الجزئيااة ساايؤدي إلااى توقااف العماال كليااا ،ولااذل علااى الماادير أن يتخااذ الق ا اررات المناساابة قباال
الوصول إلى اليوم التاسع ويجد نفسه الوحيد في الفعالية!
هنااا بعااض المساالمات الضاامنية التااي ال تااذكر ص اراحة منهااا ولكنهااا تباادو منطقيااة وطبيعيااة ومقبولااة فااي
أغلب الحاالت (:)Roy, 1996
أ) مسلمة الحقيقة من الدرجة األولى :First Order Realityتعود مرجعية العناصر األساسية (األفضليات،
24
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
الحاادود الفاصاالة بااين الممكاان وغياار الممكاان ،نتااائج فعاال مااا )… ،التااي تسااتند إليهااا صااناعة الق ارار ،إلااى
كائنات معرفية يمكن النظر إليها كمعطيات ومستقرة بما فيه الكفاية ،وتشير إلى حالاة أكيادة أو قيماة أكيادة
لهااذه الخاصااية أو تل ا ،مااع الحكاام علااى أنهااا ُمعب ارة عاان الخاصااية الفعليااة .مثااال ،تفضاايل متخااذ الق ارار
االسااتثمار فااي العقااارات فقااد نعتماادها بااالمطلق ،فااي حااين يمكاان أن يتغياار هااذا التفضاايل حسااب الاازمن ،أو
الحالة أو حتى المزاج العام للشخص.
ب) مسالمة متخاذ القارار :One Decision Makerهناا طارف ممياز ولدياه سالطات كاملاة ،يتصارف بنااء
علااى منظومااة تفضاايالت عقالنيااة Rationalأي جملااة ماان الفرضاايات تنفااي حاااالت الغمااوض والالمقارنااة،
ولاان يااتم تعااديلها فااي حااال التاادخل للمساااعدة علااى اتخاااذ الق ارار ،مثااال :حااال الماادير العااام لمؤسسااة وكأنااه
اآلمر الناهي في المؤسسة .نرمز بمتخذ القرار للكياان الاذي لدياه صاالحية تقاويم الممكان والغاياات ،ويعبار
عن األفضاليات ولدياه صاالحية تقويمهاا خاالل تطاور سايرورة القارار ،قاد يكاون الطارف مادير عاام ،مجلاس
إدارة ،حكومة ...إل .
ت) مسلمة األمثلية :Optimalityفي كل حالة تؤدي إلى قرار ،هناا قارار أمثلاي واحاد علاى األقال ،حياث
يمكن (مع التحفظ على الوقت والموارد المتوفرة) إيجااده موضاوعيا بش ٍ
اكل مساتقل عان أياة منظوماة قايم ماع
البقاء حياديا تجاه سيرورة القرار .مثال ،ما هي أصغر تكلفة ممكنة لتابع تكاليف له الشاكل اآلتاي = )F(x
2 x2 + 100؟
تبدو المسلمات الثالث المذكورة أعااله مقبولاة عموماا ،ولكان ال يمكان الجازم بصاحتها المطلقاة ،لكان نتوقاع
أن تتااأثر عمليااة صااناعة الق ارار ومخرجاتهااا بهااذه المساالمات .فكاال ق ارار يتضاامن شاايئا ماان االكتشاااف ،ماان
اإلرادة ال ُمعقلنااة ،ماان الصاادف الالعقالنيااة ،وماان اآلثااار التنظيميااة ،إذ أن القارار يتكااون تاادريجيا ماان خااالل
سايرورة تخفااض ماان هااامش حريااة أطرافهااا ومكوناتهاا ،وال يمكاان تصااور المساااعدة "العلميااة" لصااناعة القارار
بالتجرد عن شروط التداخل اإليجاابي أو السالبي ماع هاذه السايرورة ،إذ تعاالج المواقاف المتخاذة والسالوكيات
المعلنااة ماان قباال مختلااف األط اراف ماان خااالل منظومااات عقالني اة متعااددة قائمااة علااى منظوم اات قاايم غياار
متطابقة وأحيانا متنازعة ،فاألكيد ليس بالضرورة متطابق مع الصرامة العلمية.
المس اااعدة عل ااى اتخ اااذ القا ارار Decision aidه ااو نش اااط الش ااخص باالس ااتناد إل ااى نم اااذج ص ااريحة ليس اات
بالضرورة مصاغة كليا ،الذي يقدم المساعدة للحصول على عناصر إجابة لألسئلة التي يطرحها طرف ماا
خااالل ساايرورة الق ارار .تهاادف هااذه العناصاار إلااى توضاايح القاارار وبشا ٍ
اكل طبيعااي إلااى وضااع "وصاافة" أي
مجموعة من التوصيات بنفس المعناى الاذي يساتخدمه الطبياب ،أو ببسااطة إلاى تفضايل سالوكية ماا بهادف
25
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
زيادة االنسجام بين تطور السيرورة من جهة واألهداف ومنظومة القيم Values systemأي جملاة األنظماة
والتعليمات والتقاليد واألعراف وغيرها التي يحكم من خاللها هذا الطرف من جهاة أخارن ،تسااهم المسااعدة
على اتخاذ القرار في بناء وتلخيص عناصر المشكلة ،وتقاسم المعتقادات" ،فعلاى أي أسااس ومان قبال مان"
يتم وضع القرار؟ غالبا ما يتم اللجوء إلى شخص آخر ندعوه بمهندس القرار Decision engineerأو رجل
الد ارسااة أو المحلاال أو المصاامم ،ناااد ار مااا يكااون مهناادس القارار ماان خااارج بيئااة القارار ،ومهناادس القارار هااو
عادة خبير أو مختص (بحوث عمليات ،اقتصادي ،إحصائي ،مالي ،رياضي )… ،يعمل وحيادا أو ضامن
فريق ،ينحصر دوره في التعبير صراحة عان النماوذج واساتثماره بهادف الحصاول علاى عناصار اإلجاباة أو
تنااوير متخااذ الق ارار موضااوعيا إلااى النتااائج المحتملااة لتفضاايل ساالوكية مااا ،أو رفااض ساالوكية أخاارن ،وعلااى
مهندس القرار أن يتمتع بخاصيتي الحيادية والموضوعية.
تخيل بقاء مهندس القرار خارج سيرورة القرار كليا بمعزل عن منظومة
الحيادية :Neutralityمن الصعب ّ
القيم الخاصة به ،إذ أن وضع واساتثمار نماوذج ماا يقتضاي أحياناا كثيارة إدخاال "فرضايات إرادوياة" ،تتعلاق
هذه الفرضيات بقيم بعض المتغيرات الوسيطة إماا ألنهاا لام تخضاع للبحاث ،أو بسابب وجاود خياار سياساي
معين ،يمكن القول تقريبا نفس الشيء بالنسبة للنموذج الذي يخشى أال ياتمكن مان تمتعاه بالحيادياة .ماثال،
تفضيل التعامل مع الشركات األلمانية أكثار مان الشاركات الصاينية ،بسابب أن مهنادس القارار قاد درس فاي
الجامعات األلمانية ومتأثر بالثقافة األلمانية ،وهذا ال ُيعتبر حياديا.
الموضــوعية :Objectivityناادعو نمااوذج بموضااوعي إذا تحقااق شاارطين :أوال ،بااالنظر إلااى حقاال األساائلة،
يعتباار تمثاايال غياار مجت ا أز ودون أحكااام مساابقة أو انتقاااص لفئااة الظ اواهر التااي يفتاارض تعبي اره عنهااا؛ ثانيااا،
بالنظر إلى فئة الظواهر التاي يعبار عنهاا وطريقاة استخالصاها مان بيئتهاا ،يعتبار حاامال غيار مجتا أز ودون
أحكااام مساابقة ودون انتقاااص للبحااث أو لالتصااال .مااثال ،لاادن د ارسااة حالااة تعيااين أحااد العاااملين ،قااد يلجااأ
مهندس القرار إلاى اساتبعاد الفروقاات باين مساتويات الادرجات الجامعياة (إجاازة ،دبلاوم ،ماجساتير ،دكتاوراه)
باعتبااار أنهااا كلهااا متكافئااة ماان حيااث التأهياال ،وهااذا ال يمكاان تبري اره موضااوعيا ،فالدرجااة األعلااى تعطااي
حاملها كفاءات وأسلوب تفكير أفضل في أغلب الحاالت.
26
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
( :)Newll et al., 1972البحاث عاان المعلوماات ،نمذجااة البادائل والمعااايير ،المحاكمااة واتخااذ القارار؛ وقااد
يرن البعض ( )Kotler, 1999أنها تشمل خمس مراحل هي :إد ار المشكلة ،البحاث عان المعلوماات ،تقيايم
الباادائل ،اتخاااذ الق ارار ،مرحلااة مااا بعااد اتخاااذ الق ارار؛ فااي حااين ياارن آخاارون أنااه يمكاان تصاانيفها فااي أربااع
مستويات متداخلة ( ،)Roy, 1996, pp. 34واعتبار أن مرحلتي البدء وما بعد القرار ليساتا جازءا مباشا ار مان
عملية صناعة القرار ،وكأنه ينظر إليها كعملية إنتاج بمفهوم اإلنتاج الصاناعي وهاي :تحدياد البادائل ،بنااء
المعااايير ،نمذجااة التفضاايالت ،وأخيا ار اتخاااذ القارار األنسااب .فااي جميااع األحاوال ،ال يجااب النظاار إلااى هااذه
الم ارحاال بشااكل خطااي مهمااا تعااددت فهااي نشاااطات متفاعلااة مااع بعضااها ،ومااع أط اراف الق ارار ومااع البيئااة
المحيطااة علااى غ ارار مااا يااتم فااي العمليااة اإلداريااة التقليديااة ماان تخطاايط وتنظاايم وتساايير وتنساايق واش اراف
ورقابة وغيرها (صاالح )2014 ،كماا يباين الشاكل ( ،)11-1حياث سانحاول شارح هاذه الم ارحال بشايء مان
اإليجاز ،دون أن نغفل أبدا أنها تعمل كمنظومة فرعية متكاملة ضمن المنظومات األخرن في المنظمة.
ما بعد اتخاذ القرار القرار واالختيار تقييم البدائل إدراك الحاجة جمع المعلومات
Postdecision Choice Decision Evaluation of Information Need
Behaviour Alternatives Search Recognition
محور الزمن
الشكل ( )11-1مراحل عملية صناعة القرار
( )1مرحلة البد بعملية صـناعة القـرار :تبادأ عملياة صاناعة القارار باإد ار الحاجاة ،Need Recognition
ثام تنتقال إلاى مرحلاة البحاث وجماع المعلوماات ،Information Searchحياث تكاون المعلوماات أكثار كثافااة
وعمومي اةَ فااي بدايااة المرحلااة ،وأكثاار دقااة وتحدياادا فااي الم ارحاال الالحقااة ،ويااتم عااادة اللجااوء إلااى مصااادر
متنوعااة منهااا مااا هااو متعلااق بمااا يملكااه متخااذ القارار نفسااه ماان معلومااات وخبارات أو ماان مصااادر المنظمااة
27
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
(الس ااجالت ،قواع ااد البيان ااات ،خبا ارات الع اااملين )... ،أو مص ااادر خارجيا اة (اإلنترن اات ،المنظم ااات العام ااة
والخاصااة ،اإلعالنااات التسااويقية ،الخب اراء )... ،آخااذا باالعتبااار حجاام وطبيعااة المعلومااات التااي يحتاجهااا
والمنفعة المتوقعة منها والتي تخدم البحث عن حل للمشكلة.
( )2مرحلـة تحديـد البـدائل :Alternativesتاتلخص هاذه المرحلاة فاي كيفياة تعرياف الباادائل Alternatives
التااي تشااكل موضااوع القارار ،أي تعريااف األفعااال أو الخيااارات التااي يمكاان أن تُطبااق لالنتقااال بالمشااكلة إلااى
حالة أفضل؛ بمعنى آخر ،أن نجيب على أسئلة من نمط :تحت أي شكل يجب نمذجة القرار؟ كيف ُيمكان
تمييز الخيارات المتاحة وقابليتها للتنفيذ الفعلي؟ وعادة ما يتم البادء بمجموعاة محادودة مان البادائل المتاوفرة
ثم توسيعها حسب الحاجة.
( )3مرحلة بنا المعايير :Criteriaتهتم هذه المرحلة بأسس الحكم والمرجعيات التي تسمح بالتمييز باين
البدائل ،ويتم ذل باإلجابة على مجموعة من األسئلة مان نماط :ماا هاي نتاائج القا اررات القابلاة للتاداخل ماع
أهداف ومنظومات القايم لكال مان أطاراف القارار؟ ماا هاي النتاائج الواجاب أخاذها باالعتباار؟ كياف ياتم بنااء
ٍ
بشكل صريح؟ إلى أي مدن يمكنها تمييز البدائل مع األخاذ المعايير القادرة على أخذ هذه النتائج والعوامل
باالعتبار النقص في المعلومات؟ حيث تساهم إجاباات هاذه األسائلة فاي بنااء عائلاة متجانساة مان المعاايير
Criteriaتستطيع التمييز بين البدائل.
( )5إشكاليات القرار والبحث عن الحل األفضل :قد تكون الم ارحال الساابقة كافياة فاي الكثيار مان األحياان،
لنحصل على حل للمشكلة ،واال سنكون بحاجة إلى وضع إج ارءات عملياتية بهدف الحصول على "حلاول"
لمشااكالت ذات طااابع تقنااي أو إج اراءات للبحااث عاان البااديل األنسااب؛ تتعلااق هااذه اإلجرائيااات بالهاادف ماان
القرار ،ويمكن تلخيصها بثالثة :إجرائيات الختيار البديل األفضل ،أو إجرائيات لفرز البدائل في فئاات ،أو
إجرائيات لترتيب البدائل.
( )6مرحلة التطبيق واكتساب الخبرة :ال يقتصر علاى أسااس إشاباع الحاجاة أو توافقهاا ماع توقعاتاه ،لاذل
28
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
يلجااأ متخااذ الق ارار بعااد تطبيااق الق ارار إلااى إج اراء نااوع ماان تقاااطع المعلومااات واألحكااام مااع معلومااات وآراء
جهات ذات مصداقية ،وقد يستخدم أدوات وتقنيات إضافية للتقييم التقني أو الوظيفي بهدف تحسين عملياة
صناعة القرار الحقا.
أ -مجموعة من الخيارات الممكنة ،أو األفعال القابلة للتنفيذ ندعوها البدائل .Alternatives
ب -مجموعة من أسس الحكم والمرجعيات ندعوها المعايير .Criteria
ج -تقييم البدائل وفق المعايير ونضعها على شكل جدول ندعوه جدول األداء .Performance Table
د -نموذج صريح أو ضمني لتفضيالت متخذ القرار .Preferences Model
ه -الحكم اإلجمالي وتطبيق إجرائية تجميع تقييمات البدائل .Aggregation Procedure
و -القرار النهائي أي الفعل الواجب تطبيقه.
القرار \ الفعل
Decision / Action
الشكل ( )12-1عناصر مسألة
القرار
3-3-1البدائل Alternatives
تشكل البدائل موضوع القرار ،وتعبر عن خيارات األفعال الممكنة لمتخذ القرار الواجب القيام بها ،يجب أن
يكون لكل بديل معنى بحد ذاتاه ومحققاا لفرضاية االساتقالل عان البادائل األخارن قادر اإلمكاان ( & Keeny
البديل هو التمثيل لمساهمة ممكنة إلى القرار اإلجمالي ،وقابلة للتصور بشكل مستقل عن مساهمة كل من
29
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
البدائل األخرن ،وكذل قابلة للتطبيق الفعلي خاالل عملياة صاناعة القارار ( ،)Roy, 1985ونرماز لمجموعاة
البدائل كما يلي }.A = {a1, a2, …, an
لاادن الحااديث عاان إنشاااء طريااق ضاامن مناااطق جغرافيااة مختلفااة ،فااإن أج ازاء الطريااق المختلفااة (جساار،
نفق ،أو غيرها) ال تشكل بادائل مساتقلة بحاد ذاتهاا ،بينماا إذا كاان الطرياق يتطلاب المارور بموقاع حارج،
فإن كل طريقة ممكنة لعبور الموقع إلى تل المناطق يمكن أن تُعطي بديال مستقال.
بدائل حقيقية Real Alternativesمعرفة تماما وقابلة للتنفيذ فو ار ،بالمقابل هنا بدائل مثالية أو
وهمية Ideal Alternativesيمكن تخيلها أو غير مكتملة.
بدائل واقعية Realist Alternativesهي بدائل غير موجودة فعليا ،ولكن يمكن تخيلها وال يوجد ما
بدائل غير واقعية hypothetical Alternatives يمنع من حدوثها في أية لحظة ،وبالمقابل هنا
تخدم للتوضيح واظهار التناقضات.
كما نقول عن بديل بأنه كلي إذا كان تنفيذه ينفي أو يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر ،واال نقول بأنه بديل
مجزأ .يعني التصميم الكلي أن الفعل المطلوب هو تطبيق كامل البديل أو ال شيء مناه ،وهناا نجاد المبارر
الكاماال السااتخدام مصااطلح البااديل ،Alternativeفااي حااين يعنااي التصااميم المج ا أز أن الفعاال هااو جاازء ماان
مجموعة خيارات أو بدائل قابلة للتجزئة ،أي يمكن اختيار تركيبة مان مجموعاة مان البادائل الموجاودة ،كماا
هااو الحااال فااي الخطااط الزراعيااة أو المشاااريع المتكاملااة ،قااد ال تكااون التجزئااة إراديااة ،باال يمكاان أن نكااون
مجبرين عليها ،مثال شراء تلفزيون واجبار على شراء طاولة معه.
شراء سيارة :في حال أراد األب شراء سيارة واحدة للعائلة ،فيمكن أن يفضل كل فرد في العائلة كأطراف
فااي صااناعة القارار نموذجااا معينااا ماان الساايارات (األب ،األم ،االباان ،)… ،وبالتااالي فااإن اختيااار نمااوذج
معين ينفي وجود إمكانية لشراء أي نموذج آخر ،أي أن تصميم البدائل في هذه الحالة كليا.
خطة زراعية :في حال أردنا زراعة مساحة مان األ ارضاي ،فايمكن ز ارعاة كامال المسااحة قماح أو شاعير
أو ع اادس ،أو يمك اان ز ارع ااة نس اابة م اان المس اااحة قم ااح ونس اابة أخ اارن ش ااعيرة والمس اااحة المتبقي ااة ع اادس،
وبالتالي فإن تصميم البدائل في هذه الحالة مجزأ.
30
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
تمس هذه المفاهيم جانبا معقدا من النمذجة ،في أي مستون من التفصيل يجب التوقف بحيث يكون تميياز
البااديل عمليااا وقاباال للتطبيااق الفعلااي ،أي يجااب أن تساامح عمليااة تمييااز الباادائل "بعاازل" البااديل بحيااث تكااون
الخصائص التي تميزه عن اآلخرين واضحة وصريحة.
قااد يتغياار البااديل أثناااء تقاادم عمليااة صااناعة القارار ،لااذل ال بااد ماان تعريااف الباادائل بشااكل صاريح وواضااح،
حد أدنى من االستقاللية فيما بينها (Luce, 1959؛ .)Keeny & Raiffa, 1976
وتحقيق ّ
أ) االسااتقرار الااداخلي :أو مباادأ أن المجموعااة Aمفروضااة مساابقا ،أي يجااب أال ُيعاااد تعريفهااا إال بشااكل
طفيااف وهامشااي خااالل م ارحاال الد ارسااة ،إذ أن تعااديل مجموعااة الباادائل أماار مباارر مااع تقاادم م ارحاال
الدراسة وظهور نتائج معينة ،ولكن المقصود من الشارط ،أال تكاون منهجياة العمال متعلقاة بمجموعاة
محددة وال تعمل إال معها ،واال نعود دوما إلى البداية في كل مرحلة.
ب) االستقرار الخارجي :أي اعتبار مجموعة البدائل Aتتمتع بقدر كبير من الديموماة واالساتم اررية ،إذ
أن عاادم تحق ااق هااذا الش اارط يعنااي أن هن ااا ب اادائل تختفااي وأخ اارن تظهاار بش ااكل متكاارر مم ااا ُيربا ا
الدراسة ،وهذه الحالة متكررة بكثرة خصوصا في المنتجات التكنولوجية سريعة التطور.
ساارعة تاادهور األسااعار فااي البورصااة (االسااتقرار الااداخلي) :ماان المعلااوم أن حركااة أسااعار األسااهم فااي
البورصااة متسااارعة خصوصااا فااي حااال وجااود مشااكلة مااا ،أو معلومااات عاان وضااع الشااركات صاااحبة
األسهم .لنفترض أن هذه األسعار تناقصت بنسبة ،%20قررت إدارة الشركة على وجه السرعة تكلياف
خبي اار القتا اراح حل ااول له ااذه المش ااكلة ،وأخ ااذ الخبي اار حا اوالي أس اابوع القتا اراح الب اادائل واألفع ااال المطل ااوب
إنجازها ،خالل هذا األسبوع تكون األسهم قد خسرت أكثر من %70من قيمتها ،في حين أن مقترحات
الخبير رّكزت على خسارة الا %20وبالتالي لان تكاون مفيادة لمعالجاة خساارة ،%70كاان يجاب اقتاراح
منهجية تتعامل مع حالة التدهور السريع لسعر السهم.
تغياار متسااارع فااي مواصاافات الحواساايب (االسااتقرار الخااارجي) :قااررت إحاادن الجامعااات الحكوميااة شاراء
مجموعااة كبي ارة ماان الحواساايب لمخابرهااا ،وتاام تحديااد مواصاافات هااذه الحواساايب بدقااة ماان قباال اللجنااة
الفنيااة ،وأرساالت إلااى فعاليااة العقااود والمشااتريات ،اسااتغرقت هااذه األخي ارة ح اوالي ساانة السااتدراج وفااض
31
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
العااروض واإلجاراءات اإلداريااة ،فوجئاات لجنااة العقااود بااأن الموصاافات المقدمااة فااي العاروض أفضاال ماان
المواصاافات المحااددة ماان قباال اللجنااة الفنيااة ،ولكنهااا لاام تسااتطع قبااول العااروض الجدياادة كونهااا مخالفااة
للمواصفات المحددة! تم رفض العروض واعادة الموضوع إلى اللجنة الفنية؛ في حين ،كان يجب وضع
منهجية قابلة للتطبياق المتكارر ماع مواصافات مختلفاة ،وتاؤدي نفاس الوظاائف المطلوباة ،وتسامح للجناة
التعاقد بقبول العروض دون العودة إلعادة تعريف المواصفات.
ال بااد ماان اإلشااارة إلااى أن الحالااة المثاليااة التااي نرغااب بالتعاماال معهااا هااي طبعااا أن تكااون الباادائل مسااتقرة
ومصممة بشاكل كلاي ،لكان هاذه المثالياة بعيادة عان الواقاع الفعلاي لمشاكالت القا اررات فاي المنظماات ،لاذل
نعير كثير االنتباه أال نسعى إلى هذه الحالة دون مبررات واضحة وصريحة.
4-3-1المعايير Criteria
ال يمكاان الحااديث عاان "أفضاال" أو "أس اوأ" البااديلين ،a, bأو حتااى الحكاام علااى بااديل بأنااه مناسااب أو غياار
مناسااب إالّ بناااء علااى المقارنااة مااع معااايير أو مرجعيااات معرفااة وقائمااة عل اى أساااس الحكاام علااى النتااائج
المحتملة لهذه البدائل أي خصائص البدائل.
النتيجة الممكنة أو المحتملاة هاي كال أثار أو خاصاية يمكان أن تتاداخل ماع أهاداف أو منظوماة القايم ألحاد
أطراف القرار وتُشكل أساسا لوضع أو لتبرير أو لتعديل تفضيالته ( .)Roy, 1996غالبا ماا تكاون مجموعاة
النت ااائج ض اابابية أو متداخل ااة وتتطل ااب ص ااياغة ص ااارمة وصا اريحة؛ ويتعل ااق السا اؤال الج ااوهري بمعرف ااة أي ااة
خاصا ااية تسا ااتحق أن نعتبره ا اا نتيجا ااة ممكنا ااة بالنس ا اابة للمشا ااكلة المطروحا ااة؟ أي يجا ااب تعريا ااف مجموع ا ااة
الخصائص وندعوها بغيمة النتائج ونرمز لها لبديل ما aبالشكل ) ،v(aومنها نقوم بتعريف المعايير.
النتائج الممكنة المتعلقاة بشاراء سايارة عائلياة :بالنسابة لاألب ،قاد تكاون النتاائج متعلقاة بساعر الشاراء ،أو
بتكلفة االستخدام ،أو بالراحة ،أو بالنواحي األمنية ،أما بالنسبة لألم واألطفال كأطراف في عملية صانع
قارار الشاراء ،فقااد تتعلااق باالنواحي الجماليااة أو بالساارعة أو بحجاام الساايارة .نالحااظ أن الخاصااية المتعلقااة
بحجاام الساايارة مرتبطااة بال ارحااة ،كااذل األماار بالنساابة لتكاااليف االسااتخدام ،فهااي مرتبطااة بحجاام وساارعة
السيارة ،وبالتالي قد ال نتمكن من فصلهما عن بعض ،أو قد ال يكون من الضروري فصلهما.
النتاائج الممكنااة المتعلقاة بإنشاااء أوتوسااتراد :تُعتبار غيمااة النتاائج فااي هااذه الحالاة أكثاار تعقيادا ،فقااد نجااد:
آثااا ار مرتبط ااة بحركااة الم اارور ،أو آث ااار متعلقااة بالض ااجة والبيئااة مث اال تخري ااب البيئااة الس ااكنية والطبيع ااة
32
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
المحيطة وازعاج السكان ،أو آثار مالية مثل تكاليف االستثمار والصيانة ،أو آثار سياساية متعلقاة باةراء
المواطنين وسياسة الحكومة أو مجلس المنطقة .... ،ال .
يجااب األخااذ باالعتبااار لكافااة خصااائص الباادائل الكامنااة المااأخوذة باالعتبااار ) v(Aحتااى ولااو كااان الاابعض
منه ا ااا يب ا اادو ثانوي ا ااا ،حي ا ااث يمك ا اان ع ا اازل مجموع ا ااة م ا اان الخص ا ااائص الواض ا ااحة ن ا اادعوها بالنت ا ااائج األولي ا ااة
،Elementary Consequencesفالنتيجاة األوليااة cهاي كال نتيجاة ممكناة تحقاق الشاارطان اآلتياان ( Roy,
:)1985
بشكل ٍ
كاف بمحتواها حيث يمكن لجميع األطراف فهم هذا المحتون دون مشكلة؛ ُيجيب هذا ٍ ميزة
(ُ )1م ّ
الشرط عن مضمون ومفهوم النتيجة ،أي عن ماذا نتحدث؟
(ُ )2يمكن وضع تصور واضح للقيم التي تأخذها النتيجة عند وضع أحد البدائل قيد التنفيذ؛ ُيجيب هذا
الشرط عن كيفية ظهور النتيجة وتعبيرها عن هذا الظهور؟
يااتم عااادة وضااع قائمااة شاااملة للخصااائص ،وماان ثاام إعااادة تصاانيفها ،وحااذف المكاارر منهااا أو المتشااابه فااي
المعنااى ،وحتااى تجزئااة الاابعض إذا كاناات تعباار عاان أكثاار ماان مضاامون ،ويمكاان االسااتعانة فااي هااذا المجااال
بالتقنيات اإلحصائية خصوصا التحليل العاملي ( Factor Analysisعبود & علي.)1998 ،
إن تعريااف مضاامون الخصااائص ال يعتباار كافيااا للتمييااز بااين الباادائل ،لااذل نلجااأ إلااى وصاام كاال خاصااية
بمقي اااس يس ااتطيع رص ااد اإلش ااارات الص ااادرة ع اان الب اادائل والتميي ااز ب ااين ه ااذه اإلش ااارات أي المفاض االة ب ااين
البادائل ،فاي الكثيار مان الحااالت ،يمكان أن نتباين بساهولة مقيااس تفضايلي Scale of Preferencesمارتبط
بالخصااائصُ ،ليشااكل مااا ناادعوه ُبعاادا تفضاايليا يساامح بتقياايم الباادائل بشا ٍ
اكل مسااتقل عاان أط اراف الق ارار ،فااي
جميع األحوال يتوجب بناء مقياس لكل من الخصائص التي تم أخذها باالعتبار.
مقيااس التفضايل Eهاو مجموعاة مان الحااالت (الواحادات) المرتباة e1, e2, …, enوفقاا لترتي ٍ
اب تاام ،حياث ُ
يجاري مقارناة باديلين aو bوفقاا لتقييمهماا v(a) = e1و v(b) = e2والحكام علاى عالقاة التفضايل بينهماا
وفق هذا المقياس فقط كما يلي:
حالة التكافؤ a I bإذا كانت e1و e2متساويتين في الترتيب (،)e2 = e1
حالة التفضيل a bإذا كانت e1بعد e2في الترتيب (.)e1 < e2
مقياااس كمااي طبيعااي :سااعر المنااتجُ :يعتباار سااعر المنتجااات هااو مقياااس تفضاايلي "طبيعااي" بع اد ترتيااب
33
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
األسااعار تنازليااا أي ماان األغلااى إلااى األرخااص ،بمعنااى أن كاال شااخص ُيفضاال ش اراء منااتج (البااديل )a
بسعر e1على مناتج آخار (الباديل )bبساعر e2طالماا أن ساعر األول أقال مان ساعر الثااني أي ،e1<e2
ونقول في هذه الحالة بأن البديل األول aأفضل من البديل الثاني bوفقا لسعر الشراء.
المقياس ليس قيمة وحيادة :لنأخاذ الحالاة التاي تكاون فيهاا واحادة القيااس مجموعاة مان القايم متفرقاة عبار
الزمن ،مثال تدفقات نقدية في حالة مشااريع اساتثمارية أو أقسااط دورياة لقاروض ساكنية ،يمكان فاي هاذه
الحال ااة اعتب ااار القيم ااة الحالي ااة الص ااافية للت اادفقات ه ااي المقي اااس التفض اايلي ،باعتب ااار أن القيم ااة الحالي ااة
الصافية للتدفقات تُحسب في نفس اللحظة لجميع البدائل .نالحظ أن المقياس هنا ليس قيمة تلقائياة بال
إجرائيااة أو طريقااة فااي حساااب القيمااة وهنااا هااي طريقااة القيمااة الحاليااة الصااافية ،Net Present Value
وطبعا ليست الطريقة الوحيدة.
مقياااس خاصااية فيزيائيااة :لنأخااذ خاصااية تُعباار عاان مقياااس فيزيااائي (الطااول ،االسااتطاعة ،الااوزن،)… ،
فقااد ال تشااكل القاايم العدديااة المرتبطااة طبيعيااا بهااذه الخصااائص مقياسااا تفضاايليا .مااثال درجااة الحا اررة فااي
قاعااة اسااتقبال الم اراجعين ،حيااث نفضاال درجااة الح ا اررة "العاليااة" علااى "المتدنيااة" لكاان مصااطلحي عا ٍ
اال
ومتا ٍ
ادن هااو نساابي ،فااالح اررة المثاليااة التااي نرغبهااا هااي ح اوالي 24مااثال وتتناااقص التفضاايالت مااع ت ازيااد
وتناقص قيم درجات الح ارراة عن القيمة ،24كما يبين الشكل (.)13-1
شدة
التفضيل
%100
%80
0 40
0 18 24 32
درجة الحرارة
الشكل ( )13-1تحويل مقياس فيزيائي طبيعي إلى مقياس تفضيلي
مقياس وصفي بطبيعته :هذه الحاالت منتشرة بكثرة في العلاوم االجتماعياة ،حياث تبادو واحادات القيااس
مرتبااة ومقبول اة أو متعااارف عليهااا مثاال تقياايم أداء الطااالب ضااعيف وسااط ،مقبااول ،جيااد ،ممتاااز} ،أو
سيء ،مقبول ،جيد ،}... ،أو مقياس انقطاع العمل في آلاة معيناة أو مقياس الوضع المادي للمستهل
آلية إدارية توقف خطير ،توقف يمكن تجاوزه ،عرقلة العمل دون توقف تام.}... ،
كما نالحظ أن تعريف المقياس التفضيلي ليس بهذا الوضوح الاذي نتخيلاه بمجارد تعرياف المعناى المقصاود
بالخاصية ،وقد ال ُيعرف المقياس الطبيعي المرتبط بها في حال وجوده مقياسا تفضيليا ،إذ يجب أن يتوفر
الحااد األدنااى ماان التوافااق علااى واحاادات المقياااس ،بحيااث يمكاان المقارنااة بااين أي بااديلين ماان المجموعااة ،A
يجااب تعريااف األبعاااد بشااكل واقعااي ومتاوازن ،إذ أن التفصاايل الكثياار قااد يعقااد األبعاااد ،والعموميااة ال ازئاادة قااد
34
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
تُخفي خصائص مهمة ،كما يجب عدم التخلي عن أية خاصية مهما بدت قليلة األهمية.
تختلااف أهميااة الخصااائص فيمااا بينهااا ماان حيااث دورهااا فااي تفضاايل هااذا البااديل أو ذا ،أي مااا ه او الاادور
الجوهري الذي يجب أن يلعبه كل من المعاايير فاي الحكام اإلجماالي علاى الباديل؟ وهاو ماا نادعوه باألهمياة
النسابية للمعاايير ،Relative Importance of Criteriaويعبار عنهاا باأوزان أو أمثاال أو قايم ترتيبياة ،هناا
عدد من الطرق لتحديد هذه األوزان نوردها بإيجاز فيما يلي (( ،)Bouyssou et al., 2006عبود.)2017 ،
طــرق اإلســناد المباشــر :تتمثاال بإعطاااء قاايم عدديااة مطلقااة كأعااداد طبيعيااة أو كنسااب مئويااة؛ تعتباار هااذه
الطريقااة ماان أبسااط الطاارق ،لكنهااا تعاااني ماان نقاااط ضااعف عدياادة ،منهااا علااى ساابيل المثااال عاادم وضااوح
المفهوم التي تعبر عنه ،وتأثيرها على الحل النهائي مع تغيرات بسيطة فاي قيمهاا ،وتغيرهاا حساب واحادات
القياس … ال .
لتكن المعاايير التاي تام اعتمادهاا لشاراء السايارة :ساعر الشاراء ،g1ال ارحاة وحجام السايارة ،g2األماان ،g3
اسااتهال الوقااود ،g4وتكاااليف الصاايانة g5؛ وللتبساايط ،يمكاان افت اراض أن نماااذج الساايارات المعروضااة
متكافئااة وفااق جميااع المعااايير األخاارن .قااام متخااذ القارار بوضااع أوزان المعااايير بعااد التشاااور مااع أطاراف
القرار كما يلي ،مع االنتباه إلى أن مجموعها يجب أن يكون :%100
األمان %20 : g3 الراحة والحجم %25 : g2 سعر الشراء %30 : g1
تكاليف الصيانة %10 : g5 استهال الوقود %15 : g4
طرق مقارنة المعايير :تستند إلى مفهوم المقارنة الثنائية فيماا باين المعاايير باعتمااد عالقاة ثنائياة متعدياة؛
()3
Saaty, ( Analytical Hierarchy Process مان أهام الطارق العملياتيااة المتبعاة إجرائياة التحلياال الهرماي
)1980اآلتية:
)1ترتيب المعايير حسب األهمية من األكثر إلى األقل أهمية.
)2مقارنة المعايير مثنى_مثنى على مقياس من 1إلى 9وتكوين مصفوفة مقارنات ثنائية ،ومن
ثم حساب القيم الذاتية لهذه المصفوفة ،حيث 1تعني معيارين متساويين في األهمية ،و9
تعني أن المعيار األول أهم بالمطلق من المعيار الثاني ،وتأخذ أهمية المعيار الثاني بالنسبة
لألول مقلوب يأخذ أهمية األول بالسنبة للثاني.
)3تمثل القيم الذاتية أوزان المعايير حيث القيمة الذاتية األكبر هي وزن المعيار األكثر أهمية
.3نجد هذه الطريقة مدمجة في برنامج متخصص بصناعة القرارات منتشر في األسواق باسم .Expert Choice
35
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
تَعتبر هذه الطريقة أن مجموع األوزان هو عدد ثابت (مجموع القيم الذاتية للمصفوفة يساوي عدد المعايير)
وتقوم بإعادة توزيعاه علاى المعاايير ،وقاد لاوحظ أنهاا تُعطاي نتاائج مختلفاة بااختالف عادد المعاايير وخاصاة
المعااايير المتماثلااة ،وذلا ألن كتلااة األوزان يعاااد توزيعهااا ،وهااي ماان أكثاار االنتقااادات الموجهااة لهاا ،وكااذل
صعوبة تفسير األوزان بمفهوم جبري هو القيم الذاتية لمصفوفة المقارنات (.)Saaty, 1994
لادينا g1 > g2 > g3 > g4 > g5حياث > تعناي "أهام مان" ،لاتكن مصافوفة المقارناة الثنائياة باين المعاايير
الخمسة كما يلي:
الجدول ( )4-1مقارنة معايير اختيار سيارة عائلية حسب AHP
خاليا الجزء األسفل من g5 g4 g3 g2 g1
الجدول هي مقلوب خاليا 5 4 3 2 1 g1
الجزء العلوي المقابلة لها. 5 4 3 1 0.5 g2
مثال 0.5 :هي مقلوب ،2 5 4 1 0.333 0.333 g3
و 0.333هي مقلوب .3 5 1 0.25 0.25 0.25 g4
1 0.2 0.2 0.2 0.2 g5
بعد حساب القيم الذاتية ،تُحسب أهمية المعايير كنسب مئوية (القيمة الذاتياة مقساومة إلاى مجماوع القايم
الذاتية) ،ونالحظ أنها مختلفة عن المثال السابق لكنها تُحافظ على نفس ترتيب األهمية:
طــرق مقارنــة البــدائل :بادال ماان مقارنااة المعاايير ،يمكاان مقارنااة بادائل بحيااث تظهاار فروقاات األهميااة بااين
المعايير؛ حيث يتم بداية ترتيب المعايير حسب األهمية ،ثم السؤال عن األهمية بين باديلين بحياث يكوناان
متنازعين على معيارين أو تكتالت مان المعاايير ،أي أحاد الباديلين هاو أفضال مان الباديل الثااني علاى أحاد
التكتلااين والبااديل الثاااني أفضاال ماان البااديل األول علااى التكتاال اآلخاار؛ ويااتم تكارار هااذا النااوع ماان المقارنااات
ونعيااد طاارح
بهاادف تكااوين جملااة ماان المتراجحااات أو المعااادالت والبحااث عاان حلولهااا فااي نهايااة كاال ساؤالُ ،
أساائلة جدياادة حتااى يااتم إيجاااد قاايم ألوزان المعااايير .يتطلااب هااذا الاانمط ماان الطاارق الكثياار ماان الحسااابات،
ويكاد يستحيل إنجازه يدويا حيث يتم اللجوء إلى مساعدة نظم معلوماتية مصممة خصيصا لذل .
36
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
ُيقصااد بتقياايم البااديل aعلااى ُبعااد تفضاايلي cاإلجرائيااة أو القاعاادة التااي تااؤدي إلااى تحقااق حالااة واحاادة (أو
أكثر) من المقياس Ecفي حال اختيار البديل ووضعه قيد التنفيذ الفعلي ،ونرمز له بالشكل ).gc(a
قد ال تُغطي غيماة قايم البادائل ) gc(aكامال فضااء األبعااد ،لكان يجاب بالضارورة أن يسامح المقيااس برصاد
جميع القايم الممكناة التاي يمكان أن تأخاذها جمياع البادائل ،ال يجاب االقتصاار علاى القايم األكثار احتمالياة؛
وعادة ما يتم تمثيل األبعاد بفضاء هندساي أو جباري (مصافوفات/جداول) وتمثيال تقييماات البادائل فاي هاذا
الفضاء كما يبين الشكل (.)14-1
37
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
C01قــوة الدوريــة اإلعالنيــةُ :يمكاان قبااول نساابة الجمهااور الااذي يتااأثر فعليااا باااإلعالن كمقياااس لقااوة الدوريااة،
ويمكن معرفة هذا المعدل عبر استقصاء ميداني للقراء المستهدف مان اإلعاالن ،وكلماا كاان هاذا المعادل كبيا ار
كلما كان ذل أفضل.
C02عدد الق ار اإلجمالي للدوريةُ :يقصد به العدد الكلي لألفراد الذين يقارؤون أو يشاترون أو يتصافحون كال
عدد من الدورية ،ال يمكن معرفة هذا العدد إال من خالل نتاائج استقصااء مياداني ،وكماا هاو واضاح فالمقيااس
هو عدد طبيعي يمكن تقديره بالمئات مثال.
C03مالئمة الدورية للسـوق المسـتفدفُ :يعتبار نسابة القاراء المساتهدفين إلاى القاراء غيار المساتهدفين مؤشا ار
مالئما لقياس درجة مالئمة الدورية مع هدف الخطة اإلعالنية ،وكلما كان كبي ار كلما كان ذل أفضل.
C04تكلفــة اإلعــالن :ماان أكثاار النتااائج العنصارية أهميااة فااي تخطاايط الحمااالت اإلعالنيااة ،ورغاام بساااطة هااذا
المف هوم فإناه مان الصاعب إعطائاه مضامون واضاح وصاريح يسامح بمفارده بمقارناة الادوريات ،إذ يجاب تعرياف
إعااالن مرجعااي لجميااع الاادوريات يعطااي نفااس التااأثير علااى القاراء (مااثال ،هاال تعااادل نصااف صاافحة فااي مجلااة
تخصصية صفحة في مجلة عامة؟) .نالحظ أيضاا أن هاذه النتيجاة العنصارية مرتبطاة باالنتيجتين العنصاريتين
C05فرصااة رؤيااة اإلعااالن و C15المتعلااق بجاذبيااة الدوريااة ،وبالتااالي يمكاان دمااج النتااائج العنص ارية الااثالث
C04, C05, c15في بعد تفضيلي واحد ،وتعريف المقياس لهاذا البعاد بتكلفاة القاارئ الفعلاي الاذي يارن اإلعاالن
مرة واحدة على األقل في الدورية.
يجب بطبيعة الحال متابعة تعريف األبعاد التفضيلية بما ينسجم مع أهداف الخطة اإلعالنية.
في الكثير من الحاالت ،قد ال تكفي المعلومات المتوفرة لتقييم دقيق للبديل بقيمة وحيدة من المقياس ،لاذل
ال بد من اللجوء إلى مؤشرات إضافية للتعويض عن الانقص فاي المعلوماات ،ويمكان تقادير هاذه المؤشارات
بقايم احتمالياة أو ترجيحياة أو غيرهاا ،حياث أن هناا أسابابا عديادة لهاذا الانقص فاي المعلوماات كماا سانرن
الحقا لدن الحديث عن االنتقادات الموجهة للطرق وحيدة المعيار.
لنأخااذ مقياااس تقياايم للطلبااة علااى مقياااس وصاافي ماان الشااكل :ضااعيف ،وسااط ،جياد ،ممتاااز .يمكاان فااي
العديد من الحاالت التردد بتقييم الطالب بين الجبد والممتاز ،أو بين الضعيف والوسط ،نأخذ في الحالة
38
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
جميع التقييمات الممكنة ونضع احتمال لكل منها ،مثال :جيد %70وممتاز ،%30أو ضعيف %60
ووسط ،%40لكن المعالجة في هذه الحالة تحتاج إلى أدوات أخرن سنتعرض الحقا.
اإلدارة الوسطى
اإلدارة
العملياتية
نظام المعلومات
لكاان ماااذا نمثاال فعليااا بهااذا الشااكل؟ وكأننااا نقااول بااأن العاماال فااي أساافل الهاارم ال يتخااذ ق ا اررات ،باال ُينااتج
المعلومااات فقااط بهاادف رفعهااا إلااى األعلااى؛ وبااالعكس ،ال تقااوم قيااادة المنظمااة بإنتاااج المعلومااات ،باال تتخااذ
جميااع الق ا اررات لتوجيههااا نحااو األساافل! فااي الواقااع ،هااذا األماار غياار محقااق ،لااذل نقااول هااذا المخطااط أنااه
نمااوذج أو تمثياال للعالقااة بااين نظااامي المعلومااات والق ا اررات وناااجم عاان التنظاايم الهرمااي (الساالطوي) بااين
مكونات المنظمة ،وقد رأينا أعاله الشكل ( )2-1تمثيال أقرب للواقع ،لكن لألسف استثماره أصعب بكثير.
يمك اان مالحظا اة تط ااور دور واس ااتخدام نظ اام المعلوم ااات حس ااب الق اادرة عل ااى ال ااتحكم وح اال المش ااكالت ،فق ااد
تدرجت من حل المشكالت البسيطة إلى البحث عن الفعالية على المستون االستراتيجي كما يوضح الشكل
( ،)16-1إذ يب ااين الش ااكل أن درج ااة تعقي ااد المش ااكلة ومس ااتون هيكليته ااا واأله ااداف الت ااي تسا اعى المنظم ااة
لتحقيقه ااا جا اراء اس ااتخدام تكنولوجي ااا المعلوم ااات واالتص اااالت ،يحك اام تط ااور ه ااذه ال اانظم لخدم ااة نش اااطات
39
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
المنظمة ،دون أن نغفل التطور التقني الذي سمح بتنوع هذه االستخدامات على جميع المستويات.
ماان المؤكااد ،أن جميااع العاااملين (أو الكيانااات التنظيميااة) تُنااتج وتسااتهل معلومااات ،كمااا أنهااا تتخااذ ق ا اررات
وتخضع لتأثير قا اررات األعلاى واآلخارين ،ويقاوم هاذا التمثيال علاى أسااس الحاجاة للمعلوماات ودرجاة تاأثير
القرار ،فاإلدارة العليا تتخذ الق اررات وتحتاج بطبيعة الحال إلى المواد األولية المتمثلة بالمعلومات فقط ،كماا
أن درجة تأثير ق ارراتها حاسمة على صاعيد كامال المنظماة ،فاي حاين أن العامال فاي المساتون العمليااتي ال
رراته ذات تأثير ضعيف علاى مساار نشااطات المنظماة (Berisha-
يحتاج الكثير من المعلومات ،كما أن ق ا
،)Namani, 2010كما هو مبين في الشكل (.)17-1
ضبابية
بحث عن فاعلية استراتيجية
Fuzzy
غير قابلة للبرمجة
E.I.S نظم للقياديين
نظم عابرة للمنظمات ،دمج نظم
مستوى
بحث عن فاعلية اإلجرائيات اإلدارية
الفيكلة
نظم التقارير
نظم دعم الق اررات D.S.S.متوسطة اتجاه
بحث عن الفاعلية بأتمتة التطور
اإلجرائيات المتكررة
عملياتية نظم معالجة المعامالت
قابلة للبرمجة درجة التعقيد
منخفضة عالية
Algorithmic خوارزمية Heuristic استكشافات
40
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
استراتيجي
Strategic
أمثلة نمط القرارات نمط نظم المعلومات المناسبة
)1محــل الق ـرار اإلداري :أي موضااوع القارار أو األثاار القااانوني الااذي يترتااب علياه ،ويجااب أن يكااون األثاار
القانوني متعينا وممكنا وجائ از قانونا ،مثال ،القرار الصادر بتسخير شاخص أو بمصاادرة أموالاه باطال ،ألن
الموضوع غير ٍ
جائز قانونا ،أو القرار بمنح مكافأة مالية ألحد العاملين.
41
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
)2ســبب الق ـرار اإلداري :أي األماار الموضااوعي الااذي يساابق القارار ويكااون دافعااا إلااى وجااوده ،فقااد يكااون
السبب في قرار منع األفراد من االنتقال من منطقة معينة أو إليها ،هو انتشار وباء في هذه المنطقة ماثال.
الساابب لاايس عنصا ار شخصاايا لاادن متخااذ القارار ،وانمااا هااو عنصاار موضااوعي خااارجي عنااه ،ماان شااأنه أن
ويعاد وجاود السابب ضامانا لحقاوق وحرياات األفاراد ضاد تعساف اإلدارة فاي اساتخدامها
يبرر صدور القارارُ ،
للسلطات الممنوحة ،ويخضع لرقابة القضاء اإلداري ،واألصل أن اإلدارة ليسات ُملزماة باذكر السابب إال إذا
كان هنا نص قانوني ،لكن القرينة القانونية تفيد بأن لكل قرار إداري سببا مشروعا.
)3الغاية من القرار :أي الهدف النهائي الاذي يساعى القارار اإلداري لتحقيقاه ،فالغاياة بهاذا المعناى تختلاف
عن النتيجة المباشرة للقرار ،أو األثر القانوني (محل القرار) ،مثال ،الغاياة مان إصادار قارار بترقياة موظاف
تستهدف حسن سير المرافق العامة ،في حين أن النتيجة المباشرة قد تكون زيادة في األجر أو االنتقال إلى
مكتاب أو مكاان آخار .علاى اإلدارة دوماا أن تهادف إلاى الصاالح العاام ،وال يجاوز لمتخاذ القارار الساعي إلااى
ٍ
غرض سياسي ،أو ديني أو انتقامي ،ويعتبر القرار باطال في هاذه الحااالت لعياب نفع شخصي ،أو
تحقيق ٍ
االنحراف في السلطة ،أو إساءة استعمال السلطة.
)4شــكل الق ـرار اإلداريُ :يقصااد بااه المظهاار الخااارجي الااذي يباادو فيااه الق ارار ،واإلج اراءات التااي تُتبااع فااي
إص ااداره .ته اادف الش ااكليات إل ااى ض اامان حس اان س ااير الم ارف ااق العام ااة م اان ناحي ااة ،وض اامان حق ااوق األفا اراد
وحرياتهم مان ناحياة أخارن ،كماا أنهاا تشاكل ضامانة لاإلدارة نفساها تمنعهاا مان االرتجالياة والتسارع .األصال
اص الق ااانون عل ااى خ ااالف ذلا ا بكتابت ااه ،أو اتخ اااذ أن القا ارار اإلداري ال يخض ااع لش ا ٍ
اكل مع ااين ،إال إذا ن ا ّ
إجراءات محددة ،وفي حال سكوت النص القانوني ،فإن قواعد الشكل واإلجراءات غالباا ماا يجاري باإلحالاة
إلى مبدأ اإلجراءات الموازية ،أي أنه في حالة ضرورة إتبااع إجاراءات معيناة مان أجال اتخااذ قارٍار ماا ،فاإن
هااذه اإلجاراءات يجااب إتباعهااا ماان أجاال اتخاااذ القارار المعاااكس ،وال يااؤدي عيااب الشااكل إلااى بطااالن القارار
اص المشاارع صاراحة علااى الاابطالن فااي حالااة عاادم اسااتيفاء الشااكل المطلااوب ،أو إذا كااان
اإلداري ،إال إذا نا ّ
العيب جسيما بحيث أن تالفيه كان يمكن أن يؤثر في مضمون القرار.
)5االختصــاص :ويقصااد بااه القاادرة القانونيااة التااي يمتلكهااا موظااف عااام أو ساالطة عامااة ،وتُخااول لااه حااق
اتخ اااذ قا ارار مع ااين ،ولك اان ق ااد يعت ااري النص ااوص بع ااض الغم ااوض وااللتب اااس ،وعن اادها يمك اان اتب اااع مب اادأ
المختصااة فااي اتخاااذ ق ارار تكااون مختصااة أيضااا فااي اتخاااذ الق ارار
االختصاااص المت اوازي ،أي أن الساالطة ُ
المعاكس .مثال ،االختصاص بمنح ترخيص بناء يتضامن االختصااص بساحب التارخيص ،لكان هاذا المبادأ
ليس مطلقا ،وفي العديد من الحاالت يجعل السلطة التي تملا إلغااء تصارف معاين غيار تلا التاي تُبرماه،
42
نظام القرارات في المؤسسة:الفصل األول
ولكاي يكاون القارار صاحيحا يجاب أن،فمن يملا سالطة تعياين عامال قاد ال يملا سالطة فصاله مان عملاه
. وهذا ما أيدته المحكمة اإلدارية العليا السورية،يصدر من صاحب االختصاص القانوني في إصداره
. دمشق، دار الرضا للنشر. الدراسات والبحوث التسويقية.)1998( . حسين، طالل؛ علي، عبود.2
، دمشق، المعهد العالي إلدارة األعمال.للخدمات المصرفية نمذجة قرار شراء المستهل.)2014( . خلود، صالح.4
.)(رسالة دكتوراه غير منشور
5. Asemi, A., & Zavareh, A.A. (2011). The Role of Management Information System
(MIS) and Decision Support System (DSS) for Manager’s Decision Making Process.
International Journal of Business and Management Vol. 6, No. 7; July 2011
6. Ben-Akiva, M., & McFadden, D., & Garling, T., & Gopinath, D., Walker, J., & Bolduc,
D., & Borsch-Supan, A., & Delquie, Ph., & Larichev, O., & Morikawa, T., &
Plydoopoulo, A., & Rao, V. (1999). Extended Framework for Modeling Choice
Behavior. Marketing Letters 10:3, pp.187-203, Kluwer Academic Publishers,
Manufactured in the Netherlands.
7. Berisha-Namani, M. (2010). The Role of Information Systems in Management Decision
Making: A Theoretical Approach. Information Management, No. 12, pp. 109-115.
8. Keeny, R. L. & Raiffa, H. (1976). Decision with Multiple Objectives: Preferences and
Value Tradeoffs. John Wiley, New York.
9. Kotler, Ph., & Armstrong, G., & Saunders, J., & Wong V. (1999). Principles of
Marketing. Second European Edition. Prentice Hall Inc.
10. Le-Moigne, Jean-Louis. (1977). La Théorie du Système Général: Théorie de la
Modélisation. PUF, France.
11. Luce, R. D. (1956). Semiorders and a Theory of Utility Discrimination. Econometrica,
April 1956, v. 24, pp. 178-191.
12. Mintzberg, H. & Westley, F. (2001). Decision Making: It’s Not What You Think. MIT
Sloan Management Review, Sring 2001, pp. 89-93.
13. Newll, F. & Simon, H. (1972). Human Problem Solving. Englewood Chiffs, N.Y.,
Prentice-Hall, U.S.A.
14. Porter, Michael E. (1979). How Competitive Forces Shape Strategy. Harvard Business
Review May 1979 (Vol. 59, No. 2), pp. 137-145.
15. Porter, Michael E. (2008). The Five Competitive Forces that Shape Strategy. Harvard
Business Review, January 2008 (Vol. 88, No. 1), pp. 78-93
43
نظام القرارات في المؤسسة:الفصل األول
16. Roy B. (1996). Multicriteria Methodology for Decision Aiding. Kluwer Academic
Publishers. The Netherlands.
17. Roy, B. (1985). Méthodologie Multicritère d’Aide à la Décision. Economica, Paris,
France.
18. Saaty, T.L. (1994). Highlights and Critical Points in the Theory and Application of the
Analytic Hierarchy Process. European Journal of Operational Research, Vol. 74,
pp.426–447.
19. Saaty T.L. (1980). The Analytical Hierarchy Process. Mc-Graw Hill eds, NY.
44
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
X ال فرق ُيذكر بين وجهتي نظر العلوم النفسية والعلوم االقتصادية حول صناعة القرار. 3
X من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها مهندس القرار الحيادية والموضوعية 4
X من أهم الفرضيات التي ُينصح أن تتمتع بها مجموعة البدائل فرضية االستقالل فيما بينها. 5
X البدائل الحقيقية هي بدائل غير مكتملة أو بدائل غير موجودة حتى اآلن. 6
X المعيار هو كل خاصية يمكن أن تتداخل مع أهداف أحد أطراف القرار لتبرير تفضيالته. 8
مقياس التفضيل هو مجموعة من الحاالت (الواحدات) المرتبة وفقا لتر ٍ
تيب تام. 9
X ُ
X 10الطريقة األكثر انتشا ار لتحديد أوزان المعايير هي مقارنة البدائل فيما بينها.
X 11تقييم البديل هو القاعدة التي تؤدي إلى تحقق حالة واحدة أو أكثر من المقياس التفضيلي.
X 12عند تقييم بديل ما وفق أحد المعايير ،نحصل دوما على تقييم وحيد للبديل.
X 14يمكن التمييز بشكل واضح وصريح بين كافة أنواع نظم المعلومات في المنظمة.
X 15ال تأثير ُيذكر لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على بنية المنافسة.
X 16تؤثر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على جميع محاور المنافسة حسب نموذج .Porter
X 17يجب على أي نظام معلومات أن ُيحقق وظائف معالجة المعلومات والعمليات واعالم اإلدارة.
X 18عملية صناعة قرار بأنه تل السلوكيات واإلجرائيات التي تسبق وتحدد وتلي اتخاذ القرار.
X 19يمكن اعتماد نفس منهجيات صناعة الق اررات اإلدارية في الجهات العامة.
X ُ 20يقصد بالقرار اإلداري Administrativeالق اررات ذات المصلحة العامة وغير الربحية.
45
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
-7تُصنف نظم المعلومات حسب حاجة المستون اإلداري في المنظمة كما يلي:
ب) عالية ،متوسطة ،بسيطة. أ) مهيكلة ،نصف مهيكلة ،غير مهيكلة.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) معالجة معامالت ،معلومات إدارية ،دعم ق اررات.
46
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
-11من أهم مراحل تطوير نظم المعلومات ،باإلضافة إلى الدراسة األولية والتشغيل ،ما يلي:
ب) تطوير النظام. أ) التصميم والنموذج األولي.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة. ج) التركيب واالختبار.
-12من أهم المسلمات التي تستند إليها عملية صناعة القرار ،ما يلي:
ب) وحدانية متخذ القرار. أ) الحقيقة من الدرجة األولى.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة. ج) األمثلية.
-14على مجموعة البدائل أن تتمتع بشرطي االستقرار الداخلي والخارجيُ ،يقصد باالستقرار الداخلي ما يلي:
أ) المجموعة مفروضة بشكل مسبق ،وال يعاد تعريفها إال بشكل طفيف.
ب) كان تنفيذه يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر.
ج) أن المجموعة تتمتع بقدر مهم من الديمومة واالستم اررية.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة.
-15على مجموعة البدائل أن تتمتع بشرطي االستقرار الداخلي والخارجيُ ،يقصد باالستقرار الخارجي ما يلي:
أ) المجموعة مفروضة بشكل مسبق ،وال يعاد تعريفها إال بشكل طفيف.
ب) كان تنفيذه يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر.
ج) أن المجموعة تتمتع بقدر مهم من الديمومة واالستم اررية.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة.
-16من أهم أركان القرار اإلداري ،Administrative Decisionباإلضافة إلى موضوع وشكل القرار ،ما يلي:
ب) أن يصدر من قبل الجهة المختصة. أ) السبب المباشر ودوافع القرار.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة. ج) الغاية والهدف النهائي من القرار.
47
الفصل األول :نظام القرارات في المؤسسة
.2على مجموعة البدائل تحقيق شرطي االستقرار الداخلي والخارجي ،اشرح بإيجاز مفهوم كل من الشرطين مع
أمثلة عند الحاجة.
(الدرجات 20 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )3-3-1
.1ما المقصود بمقياس تفضيلي ،وكيف يتم الحكم على عالقة التفضيل بين بديلين وفق المقياس؟
عرف مثالين عن مقاييس تفضيلية :األول بطبيعته كمي ،والثاني بطبيعته وصفي.
ّ .2
(الدرجات 20 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )4-3-1
اشرح بإيجاز كيف يمكن لألنواع المختلفة لنظم المعلومات أن توفر المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات المتنوعة
(يفضل شرحها بالمخطط مع أمثلة
حسب المستويات اإلدارية في المنظمة ،وحسب مستون تعقيد مشكلة القرارُ .
حسب الحاجة).
(الدرجات 25 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )4-1
حاول الرجوع إلى األنظمة والقوانين النافذة إلحدن الجهات العامة الخدمية (أو االقتصادية) ،دراسة كيفية اتخاذ
القرار لدن هذه الجهة.
48
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
خالصة الفصل:
سنحاول في هذا الفصل التعرف مفهوم المشكلة وكيفية تمييزها في الواقع ،وأيضا التطرق بإيجاز إلى م ارحل حياة المشاكلة
ماان لحظااة ظهورهااا وحتااى إزالتهااا ،يسااتدعي ذل ا التطاارق إلااى المفاااهيم الرئيسااة فااي عمليااة النمذجااة كواجهااة التعاماال مااع
الواقع ،وكيفية تصنيف النماذج حسب شكل النموذج ،كما سنتعرف إلاى مفااهيم العقالنياة حساب ساايمون والنماوذج المقتارح
مان قبلااه باساام حااال المسااألة العااام ،وسنوضااح عالقاات التفضاايل األربعااة المعروفااة أي التفضاايل األكيااد والضااعيف والتكااافؤ
والالمقارنة ،وخصاائص كال منهاا ،وأخيا ار سانحاول تاأطير مشاكالت القارار فاي ثالثاة إشاكاليات أي االختياار أو الترتياب أو
التصاانيف ،وكااذل تااأطير طاارق البحااث عاان الحاال النهااائي فااي ثالثااة فئااات أي طاارق وحياادة معيااار أو متعااددة المعااايير أو
نظم دعم القرار.
مخطط الفصل:
1-2تمييز المشكلة.
2-2دورة حياة المشكلة.
3-2مفاهيم النمذجة.
4-2تصنيف النماذج.
5-2تطبيق :نموذج سايمون .GPS
6-2نمذجة التفضيالت.
7-2تصنيف مشكالت القرار ونماذج البحث عن الحل.
49
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
تمر المشكلة بعدد من المراحل األساسية (:)Bouyssou et. Al., 2006, pp. 56
( )1تشخيص المشكلة :Diagnosisتتلخص في تعريف المشكلة وتحديد حالتها في بداية إدراكها،
والتمييز بين أعراض المشكلة وأسبابها وعزلها من بيئتها ،اختيار اإلطار العام ألسلوب ومنطق
الحل .تتضمن بروز المشكلة ومالحظتها من خالل المنظومة الثقافية والنفسية والتنظيمية لمتخذ
القرار ،فإذا لم ُيدر متخذ القرار المشكلة فليس لدينا مشكلة.
( )2تحليل المشكلة :Analysisتتلخص في تحديد األهداف المرجو تحقيقها عند تطبيق حل ما
للمشكلة ،وتحديد متغيراتها ،ودراسة األسباب ،ومن ثم صياغتها كنموذج قابل للمعالجة والحل
للمشكلة .نمذجة المشكلة بشكل صارم ضمن إطار األسلوب الذي تقبله طريقه الحل ،فال يمكننا
مثال صياغة المشكلة بشكل توابع رياضية واستخدام أسلوب وصفي أو شبكي في الحل
( )3حل المشكلة :Solutionنقل المشكلة من حالة غير مقبولة إلى حالة مقبولة ،أي أنها عملية
تتضمن مجموعة من اإلجراءات واألفعال ،تهدف إلى تحقيق أهداف محددة ،ومن أهم هذه األهداف
اختيار البديل األفضل .تطبيق طريقة الحل ،أو بناء طريقة جديدة للحل ،واجراء حساسية لمتغيرات
المشكلة ،ودراسة درجة ثباتها في مواجهة تعديل هذه المتغيرات
قااد ال تااتم هااذه الم ارحاال بالشااكل الخطااي ،باال هنااا نشاااط تجريبااي يأخااذ باالعتبااار تعقيااد الواقااع ،والسالوكية
العقالنيااة لمتخااذ الق ارار ضاامن القيااود المفروضااة ،وهااذا مااا قاااد إلااى طاارح النظريااة الساالوكية فااي صااناعة
الق اررات ( )Newell & Simon, 1972التي سنعود إليها الحقا.
50
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
قامت الشركة بإرسال طلبية ألحد الزبائن ،وكان حجم الطلبية أقل من المتفق عليه.
ق ااد يس ااتطيع متخ ااذ القا ارار م اان خ ااالل خب ارت ااه والمؤشا ارات الموض ااوعية مالحظ ااة وج ااود فا اوارق ع اان الحال ااة
الطبيعية أو المرجعية ،لكن ذل يتعلق بعاملين مهمين (عبود:)2017 ،
.1يعود األول إلى مستون الضغط النفسي (البيئة الداخلية) لمتخذ القرار مما يجعله يبحث عن
مؤشرات موضوعية تثبت أو تنفي هذا اإلحساس بالضغط.
المشكلة خصوصا في الحاالت الجديدة أو غير .2ويتعلق الثاني بقدرة متخذ القرار على إد ار
المعروفة له سابقا ،وذل عبر المعلومات المتوفرة والمؤشرات الموضوعية عن حالة المشكلة (البيئة
الخارجية لمتخذ القرار).
لكاان اإلحساااس بالضااغط النفسااي ووجااود مؤش ارات علااى انح اراف عاان الوضااع الطبيعااي ال يعنااي بالضاارورة
القدرة على تعريف المشكلة بشكل سليم ،إذ أن تعريف المشكلة الحقيقية ال يق ّل أهمياة عان معالجتهاا؛ ومان
الضروري جدا التأكد من أن المشكلة التي سنحلها هاي فعاال المشاكلة المطلاوب حلّهاا أم أنناا نحال المشاكلة
الخاطئاة أو مشااكلة وهميااة ،مماا ال يااؤدي إلااى تصااحيح المساار إلااى الوضااع الطبيعاي ،وقااد يسااتحيل العااودة
بهاذا المسااار إلااى الااوراء والتصااحيح ألن الاازمن حاساام وغياار عكااوس ،Irreversibleويحااتم ذلا علااى متخااذ
القارار االنتقااال فااي التعاماال مااع المشااكلة ماان حالااة انفعاليااة إلااى حالااة عقالنيااة فاعلااة (علااي .)2001 ،فااي
أن عادد
حال ضعف في أداء أسطول النقل لدن الشاركة ،قاد ياذهب مادير النقال إلاى تعرياف المشاكلة علاى ّ
51
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
السيارات غير ٍ
كاف وبالتاالي يجاب شاراء سايارة كبيارة أو سايارتين صاغيرتين ،فاي حاين يارن مادير التساويق
أن المشااكلة تتعلااق بسااوء إدارة أسااطول الساايارات المتااوفرة ،لااذل يجااب االتفاااق علااى تعريااف المشااكلة قباال
طرح خيار الشراء ،فهل فعال يجب الشراء أم إعادة تنظيم أسطول السيارات الموجودة فعليا؟
Bإشارات
عا انحراف
الفارق عا المرجعية /شدّة المشكلة
D
أزمات
شدّة تفاقم
المشكلة فشل تام E
F
حاالت قابلة للعالج حاالت غير عكوسة
تختلااف كثي ا ار حساسااية الك اوادر البش ارية فااي الشااركات تجاااه ق اراءة أو تفسااير اإلشااارات التااي تبثّهااا متغي ارات
المشكلة ،كما يستخدم ذهن متخذ القرار الكثير من المعلومات والمعاارف ،وأيضاا االساتنتاجات عناد البحاث
عن ح ّل للمشكلة ،واالساتنتاج هاو تلا العملياة المنطقياة التاي يقاوم مان خاللهاا الاذهن بمقارناة إشاارة معيناة
(وصول معلومات أو أحداث) للظاهرة المدروسة ،مع إشارات أخرن مثبتاة ساابقا أنهاا صاحيحة ،أو خاطئاة
ليحكم على اإلشارة الجديدة بصحتها أو ال.
52
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
يتطلااب تحديااد المرجعيااات التااي ساايتم المقارنااة معهااا الكثياار ماان الجهااد الااذهني والم اوارد ،خصوصااا عنااد
اس ا ااتخدام آلي ا ااات مراقب ا ااة اإلش ا ااارات ذات الط ا ااابع الميك ا ااانيكي أو المؤتم ا اات أو ق ا ااد نض ا ااطر إل ا ااى تعري ا ااف
المصطلحات التي نستخدمها في اللغة الدارجة ،لنأخذ المثال المبين في الشكل ( )2-2لتوضيح ما نقصده
بالمرجعية والمصاطلحات التاي نساتخدمها وكيفياة التحقاق مان معياار المراقباة ،ياأتي الجاواب علاى ساؤال ماا
هذا؟ بأنه طائرة من خالل اإلشارة أو المعلومة البصرية ،للتحقق من الجواب ،يجب اساتخدام معياار يسامح
لنا بالتحقق مان الجاواب بأناه "طاائرة"؟ الطاائرة هاي فضااء ثالثاي األبعااد يمكان الجلاوس فياه ويتحار .فهال
يمكاان فعااال الاادخول فااي الشااكل المرسااوم ،أو هاال يتحاار ؟ فيااتم تصااحيح الجاواب ليصاابح "صااورة طااائرة" أو
أن مصااطلح طااائرة
عباار عاان مرحلااة اإلد ار ال اواعي ،فااي حااين ّ
"شااكال لطااائرة" فمصااطلح صااورة أو شااكل ُي ّ
تأتي كمرحلة تقييم ذهني للمقصود من الشكل.
فكل مشكلة لديها جوانب عديدة ،يجب أال تقتصر نمذجتها على الجزء المرئي فقط أو المرغوب مان طارف
دون آخر ،بل أن يأخذ نموذج المشكلة جميع العناصر واالرتباطات التي تساهم في إدراكها بشكل حيادي،
ومعالجتها بشكل موضوعي.
في الكثير من األحيان ،ال نرن إالّ قطعا أو أجزاء من الواقع ،وخصوصا األجزاء التي تهمنا ،في حين أناه
53
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
لدن إجراء المحاكمة الذهنية ُندر أو نستنتج أو نالحظ أجزاء أخرن؛ كماا تباين األمثلاة المبيناة فاي الشاكل
( ،)3-2مااثال ،فااي الصااورة األولااى ،قااد ناارن فتاااة أو عجااو از ،وفااي الصااورة الثانيااة قااد ناارن 3أو 4أل اواح،
ويتعلق ذل بما نراه من النظرة األولى ،وبما نريده من إدراكنا للصورة.
النمــوذج Modelبااالمعنى التبساايطي هااو توصاايف لظاااهرة مااا ،أو هااو شااكل مااأخوذ -ماان أجاال حقاال ماان
األساائلة – كتمثياال لفئااة ماان الظاواهر منتزعااة جزئيااا أو كليااا ماان بيئتهااا ماان قباال م ارقاب لكااي تخاادم كحاماال
للبحث عن الحل والتواصل مع األطراف األخرن (.)Kuhne, 2005
ُيقص ااد بالش ااكل أي توص اايف ذهن ااي (داخل ااي) أو صا اريح (مخطط ااات ،ص ااياغة رياض ااية ،)… ،وغالب ااا م ااا
يقتصر على الخطوط العريضة ،وله صفة الترميز والتجريد ،Abstractionوال يأخاذ النماوذج باالعتباار إال
جاازءا ماان الواقااع "قطعااة" ،كيااف نعاازل هااذه "القطعااة" ع ان الواقااع؟ وكيااف نعاازل القطعااة "المناساابة" للد ارسااة؟
وكيااف نربطهااا بالبيئااة التااي اقتطعاات منهااا؟ مجموعااة ماان األساائلة ،ال يسااتطيع اإلجابااة عليهااا إال المخااتص
بالنمذجة .يوجه حقل األسئلة أو يبرر الخيارات التي يستخدمها النماوذج ،ماثال ،المعاايير التاي يضاعها رب
العائلة لشراء سيارة مناسبة لعائلتهُ .ينظر إلى النماوذج كتمثيال "كاريكااتور" ،ال يجاب النظار إلياه "صاح" أو
"خطاأ" ،باال "مالئاام" أو "غيار مالئاام" .فاالنموذج هاو وساايلة لفهاام الواقاع ،وللااتحكم بااه وللمحاكماة ماان خاللااه،
وأخي ار إليصال ماا نرياده لرخارين ،وال نقصاد بالنمااذج هناا النمااذج الرياضاية فقاط ،بال يمكان أن يكاون أي
تمثيل شبكي أو وصفي تخدم عملية المناقشة واالستنتاج.
لنفترض بأن إحدن البلديات قررت بنااء أتوساتراد ،فقاد يتحادث أحاد األطاراف عان صاعوبات فنياة تاؤدي
إلى تكااليف عالياة ،ويارن عادم أخاذها باالعتباار فاي الد ارساة؛ وتساتند مناقشاة هاذا الطارف علاى نماوذج
مبني أو شبه واضاح فاي ذهناه ،وقاد يكاون محقاا أو غيار محا ٍ
ق فاي اساتنتاجه ،ويختلاف النماوذج عنادما
54
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
نضااع كافااة المتغي ارات والظ اواهر التااي نرغااب باقتطاعهااا ماان الواقااع لبناااء النمااوذج الااذي سااتتم المناقشااة
على أساسه.
يكاد مفهوم النموذج أن يكون واحدا في جميع العلوم ،لنستعرض بعض األمثلة من مجاالت متنوعة:
أ -نمااوذج F. Taylorفااي اإلدارة الااذي يعتمااد علااى التخصااص وتقساايم العماال ،الااذي نشاره فااي كتابااه
حاول اإلدارة العلمياة عاام 1911مساتفيدا مان نجااح تطبيقهاا فاي القطاعاات الصاناعية ( Taylor,
.)1911
ب -نموذج Porterفي تمثيل قون المنافسة.
ت -نمااوذج H. Simonفااي تمثياال حاال المشااكلة ماان قباال الااذهن اإلنساااني المعااروف باساام General
.Problem Solver
ث -نموذج االنفجار الكبير Big Bangلتكوين الكون ،نموذج تمثيل الذرة ،Rutherfordنموذج النسبية
... ،Einsteinال .
أ) الشكل اللغوي :التعبير عن الظاهرة المدروسة (المشكلة) بالمصطلحات اللغوية الطبيعية.
يقدر أحد الناشرين تكلفة طباعة النسخة الواحدة من أحد الكتاب بحاوالي 50ل.س إذا كاان عادد النسا
المطبوع ااة ال يتج اااوز 1000نس ااخة ،وتتن اااقص ه ااذه التكلف ااة إل ااى 40ل.س إذا تج اااوز ع اادد النس ااخة
المطبوعة 1000نسخة .إذا أراد طباعة 500نساخة مان الكتااب ،فإناه يقاوم بالحسااب اآلتاي :باعتباار
أن عاادد النس ا هااو أقاال ماان 1000فااإن التكلفااة الكليااة تساااوي 500مضااروبا بخمسااين أي 25ألااف
ل.س .إذا أراد طبعاة 2000نسااخة ،فإنااه يقااوم بالحسااب اآلتااي :باعتبااار أن عاادد النسا هااو أكباار ماان
1000فإن التكلفة الكلية تساوي 2000مضروبا بأربعين أي 80ألف ل.س.
ب) الشكل الرياضي :أي صياغة المشكلة على شكل رموز رياضية كمعادالت أو متراجحات.
55
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
بفرض عدد النس هو xوتكاليف الطباعة هو ) F(xفيكتب تابع التكاليف بالشكل اآلتي:
F(x) = 50 x if x ≤ 1000
F(x) = 40 x if x < 1000
X≥0
ت) المخططات واألشكال :تمثيل المشكلة على شكل مخططات أو أشكال ،بحيث يتم توضيح العالقة بين
عناصرها أو متغيراتها.
مثال ( )6-2نفس المثال ( )4-2تكاليف الطباعة ،يعبر عنه بالخط البياني كما يبين الشكل (.)4-2
80000
70000
60000
50000
40000
30000
20000
10000
0
2000 1500 1000 500 0
ُيظهر العالقات باين المتغيارات المساتقلة (أساباب المشاكلة) والمتغيار التاابع (نتيجاة المشاكلة) ،كماا يباين
الشكل (.)5-2
مشكلة
56
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
ث) الشااكل المخبااري :Prototypeتصاانيع نمااوذج مصااغر عاان الظاااهرة ،بحيااث يااتم تصاانيع العناصاار التااي
نريد تمثيلها أو إظهارها فقط ،ومع بعض اإلضافات لغايات جمالية ،وهذا الشكل من النماذج شبه ناادر
في تمثيل المشكالت اإلدارية بسبب الطبيعة غير الملموسة لهذه النشاطات.
مثال ( .)8-2نموذج مخبري لبناء أو لمحر أو لطائرة أو لسفينة كما يبين الشكل (.)6-2
باعتبار أن اإلنسان كصانع للقرار يتبع منطقا وسالوكا اقتصاادي_التوجه ،homo_economicusيتخاذ قا ارره
وفااق تقااديرات ال اربح والخسااارة ،وهااذا مااا تقااوم بااه غالبيااة نماااذج األمثليااة فااي بحااوث العمليااات التااي تعتمااد
األدوات الرياضية بشكل مكثف .تفترض العقالنية تحقق شرطين:
.1توفر المعلومة الكاملة :يصعب توفر المعلومة الكاملة بسبب عوامل عديادة أهمهاا الوقات ،والتعتايم
والتشويه وعدم الدقة والش في مصداقيتها؛ عدم القدرة على حصر جميع البدائل ،أو حصر تأثير
منظومة قيم متخذ القرار ،أو الحصول على المعلومة الصحيحة ...ال .
.2التقدير األمثل للبديل األفضل :كذل هنا صعوبات بالغة في تحقيق شرط التقادير األمثال للباديل
األفضاال ،وماان أهاام هااذه الصااعوبات القاادرة اإلدراكيااة Cognitive Limitationsلمتخااذ القارار علااى
استيعاب كامل حالة المشاكلة التاي يواجههاا ضامن الوقات المتااح لاه لمعالجاة ذهنياة لكام هائال مان
.4يترجم البعض مصطلح Rationaliltyبالرشد ولكن نفضل استخدام مصطلح عقالنةي فهوو أقورب إلول المفهووم ااقتصوادي
وإلل أن متخذ القرار يقوم بنشاط ذهني خالل عملية صناعة القرار.
57
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
المعلومااات ،أو صااعوبات متعلقااة بمنظومتااه الثقافيااة والمعرفيااة ،ألنهااا قااد تحااول دون رؤيااة كاماال
عناصر المشكلة.
نظا ا ار لص ااعوبة تحق ااق ه ااذه الش ااروط باإلض ااافة للعدي ااد م اان الص ااعوبات العملي ااة المتعلق ااة بطبيع ااة المش ااكلة
والمنظمة ،طرح هيربرت سيمون Herbert Simonمفهوم "العقالنية المحادودة" ( )Simon, 1957التاي تعناي
أن عملية صناعة القرار ال تبحث بالضرورة عن الحل األمثل بل عن حلول مقبولة ،بمعنى أن فحاص كال
الباادائل غياار واقعااي باإلضااافة إلااى خضااوع متخااذ الق ارار لقيااود أط اراف أخاارن لااديها منظومااات قاايم وأحكااام
مختلفة عن منظومته مثل المستشاارين أو الجهاات الرقابياة ،وبالتاالي قاد ال يختاار بالضارورة الباديل األمثال
ب اال الب ااديل المناس ااب للظ ااروف الراهن ااة للمش ااكلة المطروح ااة ،وي ااتم ذلا ا ب ااالتخفيف م اان القي ااود الموض ااوعية
(الرياض ااية) المفروض ااة ش اايئا فش اايئا ،ودون ال اادخول ف ااي تفاص اايل ه ااذه النظري ااة ،يمك اان الق ااول إنه ااا تأخ ااذ
باالعتبار عوامل نفسية وادراكية ،وكيفية تصور متخذ القرار لمشكلته ومعالجته لها وشدة تفضيالته ونزعته
نحو الحل األمثل مع االعتراف بصعوبة األخذ باالعتبار لهذه العوامل.
بطبيع ااة الح ااال ،تتب اااين نم اااذج القا ا اررات حس ااب مس ااتويات العقالني ااة الت ااي تعتم اادها ،فمنه ااا م ااا يس ااتند إل ااى
العقالنية المطلقاة (رياضاية أمثلياة) ،وتنتهاي بنمااذج اعتباطياة ،أو حساب الظاروف Grabagمارو ار بنمااذج
العقالنيااة المحاادودة؛ فااي جميااع األحاوال ،ساانرن كيفيااة اسااتثمار هااذا المباادأ الحقااا عنااد الحااديث عاان نمااوذج
"حال المسائل العام "General Problem Solverوالذي اقترحه سيمون.
أتى هاذا النماوذج كنتيجاة لألبحااث والتجاارب التاي قاام بهاا العالماان Allan Newelleو Herberth Simon
من جامعة Carnegie-Mellouعام 1972ولخصت كثي ار من النقاشات التي كانات ساائدة فاي الساابق؛ إذ
أثبت هذان العالمان أن حال المشاكالت هاو نشااط مركازي للاذهن اإلنسااني ،وباأن اإلنساان يساعى إلاى حال
مشااكالته بالتجريااب وبشااكل قف ازات صااغيرة بااين كاال ح ا ّل ،والحاال الااذي يليااه ،كمااا ثبتااا الفك ارة التااي باادأت
ب ااالظهور ف ااي بداي ااة الخمس ااينات ب ااأن اإلنس ااان يس ااعى إل ااى ح اال مقب ااول أو ح اال ُمقن ااع ،Saticfiyingول اايس
بالضرورة إلى حل أمثل ،إذ أن الحال األمثال ،الاذي كانات تتبنااه نمااذج األمثلياة فاي بحاوث العملياات ،وان
ُو ِجد فقد يكون من الصعب تطبيقه.
لكن قد ال تتم هذه المراحل بالشكل الخطي التقليدي الذي تعلمناه في بحاوث العملياات ونمااذج األمثلاة ،بال
هنا بحث تجريبي يأخذ باالعتبار تعقيد الواقع والسلوكية العقالنية لمتخذ القرار ضمن بعض القيود ،وهذا
ما قاد إلى طرح النظرية السلوكية في اتخاذ الق اررات التي تساتند علاى آلياات مفترضاة لعمال الاذهن وتشاكل
األسااس فاي أسالوب عمال الحواسايب ( Simon, 1957; 1956؛ طعماة 2006 ،؛ حبياب ،)1997 ،وغالباا
58
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
ضمن إطار العقالنية المحدودة ،Bounded Rationalityطارح Simonنموذجاه المعاروف تحات اسام "حاا ّل
المسألة العامة" ( .)GPS: General Problem Solverتتلخص آلية عمل النموذج في ثالثة مراحل رئيسية:
مرحلاة جماع المعلوماات ،مرحلااة النمذجاة وصاياغة المشااكلة ،ومرحال االختياار؛ تتكاارر هاذه الم ارحال بشااكل
لااولبي حسااب األهااداف الموضااوعة ،وماادن قناعااة متخااذ القارار بالحاال الااذي تاام التوصاال إليااه فااي نهايااة كاال
حلقااة ،Iterationوال ُيسااتغرب أن يااتم تعااديل األهااداف خااالل عمليااة البحااث عاان الحاال كمااا يوضااح الشااكل
(.)7-2
ادر كا ٍ
ااف ماان مااا يحاااول طرحااه SIMONفااي هااذا النمااوذج هااو دمااج متخااذ الق ارار ككااائن إنساااني يتمتّااع بقا ٍ
العقالنيااة والمحاكم اة السااليمة ،ولكاان األهاام ماان ذل ا هااو أن اه محكااوم أيضااا بمجموعااة ماان المشاااعر والقاايم
خاصااة بااه وبالتااالي يسااتحيل تجاهلهااا ،وماان هنااا ياادخل النمااوذج ضاامن
ّ والعااادات التااي تش ا ّكل بيئااة داخليااة
إطااار تعريفنااا للمنظومااة ،حيااث ياارن متّخااذ القارار أن محاكمتااه ومعلوماتااه وأحكامااه تتطااور مااع تقا ّادم مرحلااة
تغير المعلومات أو غيرها.
تقدم الحالة أو ّ
تتغير المحاكمة الموضوعية مع ّ
اتّخاذ القرار ،وقد ّ
Intelligenceالبحث عا المعلومات
Designالنمذجة
اآللية الموضوعية المتعارف عليها لمراجعة أحد الطالب لعالمته في االمتحان هي كاآلتي:
ويتفحصها.
ّ .2يبحث المدرس عن ورقة االمتحان للطالب
.3يشرح المدرس للطالب آلية وسلّم التقييم ويدر أن هنا مجال لخطأ ما.
59
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
.6إذا كان هنا أسئلة من الطالب ،يعود للخطوة 3واال الخطوة .7
ويودعه.
.7يشكر المدرس الطالب ّ
لكاان التطبيااق الفعلااي لهااذه اإلجرائيااة قااد يكااون مختلااف كليااا ،إذ يمكاان للطالااب أن يحصاال علااى رقاام جا ّاوال
المدرس بطريقة أو بأخرن ،ويتّصل بالمدرس الذي صادف أنه يقاود سايارته ،ويكتشاف المادرس مان حاديث
مادي في التصحيح ،فيشرح لاه سالّم التصاحيح والفارق باين مراجعاة ورقاة امتحاان
الطالب ّأنه ال يوجد خطأ ّ
ومراجعة وظيفة عادية ،فتتصاعد لهجة الطالب كونه يتعرض لضغط االمتحان التكميلي الذي يصادف أنه
اآلليااة الموضااوعية فااي بيئتهااا
فااي اليااوم التااالي ،فقااد يتعاااطف الماادرس مااع الطالااب فااي ضااوء عاادم تطبيااق ّ
اوعية
"اآللياة الموض ّ
ّ الصحيحة ،أو يزيد من قلق الطالب والضغط عليه .وبالتالي نالحظ الفرق الشاسع باين
العاطفيااة" للواقااع ،وهااذا مااا يحاااول نمااوذج Simonقولااه ب اأن آليااة البحااث عاان الح ا ّل
ّ العقالنيااة" و"الحقيقااة
ّ
تتطور حسب المعطيات والبيئة التي تتواجد فيها.
كيااف ُيقااارن متخااذ الق ارار بااين الباادائل إلصاادار حكاام إجمااالي بأفضاالية بااديل علااى آخاار ،أو
لتمييز عالقة التفضيل التي يمكن تواجدها بين كل بديلين؟
ال يكفااي تعريااف الب ادائل والمعااايير لنقااول أنااه تاام حاال المشااكلة ،يجااب وضااع إجرائيااات أو طاارق عملياتيااة
السااتثمار التفضاايالت والبحااث عاان الحاال األنسااب ،إذ تُظهاار بعااض الباادائل أفضاالية علااى بعااض المعااايير،
ف ااي ح ااين تُظه اار ب اادائل أخ اارن أفض االية عل ااى مع ااايير أخ اارن ،ل ااذل ال ب ااد م اان تحدي ااد نم ااوذج التفض اايالت
اإلجمالي استنادا إلى خصائص وتقييمات البدائل ،ومنظومة قيم وأحكام متخذ القرار ،وما هي اإلجرائيات،
أو النماذج التي ُيمكن استخدامها إليجاد البديل األفضل؟
ُيقصد بنمذجة التفضيالت اإلجمالياة Preferences Modelingتجمياع تفضايالت متخاذ القارار الجزئياة التاي
وينظار إلاى تقييماات البادائل وفاق كال معياار كأحكاام
أصدرها عبر تقييمات البدائل وفق كل مان المعااييرُ ،
جزئيااة ،ويتطلااب اسااتكمال حاال المشااكلة ،تجميااع هااذه األحكااام الجزئيااة إلصاادار حكاام إجمااالي علااى الباادائل
60
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
()5
بااالمعنى العااام باتباااع طريقااة محااددة، ()Roy, 1985؛ ال يعنااي التجميااع هنااا "جمااع جبااري" باال "تجميااع"
والجمع هو أحد أشكال التجميع ليس أكثر.
يصدر متخذ القرار -استنادا إلى منظومة القيم الخاصة به -أحكامه وتفضيالته عبر المقارنة بين البدائل
بناااء علااى خصااائص وتقييماات هااذه الباادائل ،وقااد ناارن العديااد ماان حاااالت المقارنااة والتفضاايل بااين الباادائل،
سنتعرض إلى أهم عالقات المقارنة الممكن تواجدها بين بديلين والمعبرة بشكل كبير عن نموذج تفضيالت
متخذ القرار.
لدن المقارنة بين أي بديلين aو ،bلدينا نزعة باعتماد إحدن حالتي التفضيل المتعارف عليهاا ،أي الحكام
ونعبر عنها كما يلي:
بأن أحد البديلين أفضل من اآلخر أو التكافؤ فيما بينهماُ ،
إما البديلين متكافئين ،ونرمز لها بالشكل ،a I bحيث تمثل Iحالة التكافؤ ،Indifference
أو aأفضل من ،bونرمز لها بالشكل ،a P bحيث تمثل Pحالة التفضيل ،Preferred
قااد نتااردد فااي العديااد ماان الحاااالت ،بااين مسااتويات مختلفااة ماان التفضاايل ،فهنااا تفضاايل ضااعيف وهنااا
تفضيل أكيد ،بمعنى أن هنا عدة مستويات حسب شدة التفضيل ،وقد نجد أنفسنا فاي حااالت أخارن غيار
قاادرين علاى الحسام والقاول باأن الباديلين متكافئااان أو أن أحادهما أفضال مان اآلخار لعادم كفاياة المعلومااات
مثال ،أو لعدم وضوح التفضيالت ،فقد ُيظهر كل بديل حسنات ومساوئ بحيث يصعب رفضه أو قبوله.
يب ااين الج اادول ( )1-2تقي اايم بع ااض نم اااذج الس اايارات المت ااوفرة ،ويرغ ااب متخ ااذ القا ارار وه ااو رب العائل ااة
باختيار السيارة األفضل وفقا لهاذه التقييماات ،ولادن المقارناة باين هاذه النمااذج مان قبال رب العائلاة بعاد
التشاور مع أفراد العائلة التي تلعب دو ار مهما في التأثير على قرار األب.
.5من المفيد اإلشارة إلل أن حرف التاء في اللعة العربية إذا دخل علل الفعل يتضمن فعالً إراديا ً وتحريضي أو تحريكي.
61
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
%99من مقبولة
185كم/سا أنيقة جدا 5ل.س/كم طبيعي a3
الموازنة مساحة ضيقة
لدن مقارنة a1و :a3قد نجد متخذ القرار يفضل تماما a1على .a3
قد تكون مقارنة a1و a2أكثر صعوبة ويمكن اعتبارها تعبر عن تفضيل ضعيف لصالح .a1
كما نالحظ أن مقارنة كل من البدائل مع a4أكثر صعوبة كون السعر غير محدد (حسب النسبة
من الموازنة المرصودة) ،وبالتالي ال نستطيع المقارنة بسبب عدم كفاية المعلومات.
نالحظ من المثاال الساابق أنناا لام نتقياد بقالاب جااهز للتعبيار عان عالقاات التفضايل ،وذلا باالقول أناه مان
أجاال كاال بااديلين إمااا أنهمااا متكااافئين أو أن أحاادهما أفضاال ماان اآلخاار؛ نجااد عمومااا أن المقارنااة بااين كاال
FPR: بااديلين تضااعنا أمااام 4حاااالت علااى األقاال ماان التفضاايل ناادعوها عالقااات أساسااية فااي التفضاايل:
.Fundamental Preferences Relations
)1إما حالة التكافؤ Indifferenceتُترجم حالة مقارنة وحيدة بين بديلين بأن "البديلين متكافئان" ،إذ ال
تظهر التقييمات أفضلية لبديل على آخر.
)2أو التفضيل األكيد :Strict Preferenceتُترجم إحدن الحالتين إما "البديل األول أفضل من البديل
الثاني" أو "الثاني أفضل من األول" ،وضوحا في هذه الحالة يمكن إيجاد مبررات كافية لتفضيل
أحد البديلين.
)3أو التفضيل الضعيف :Weak Preferenceتُترجم إحدن الحالتين إما "البديل األول أفضل بشكل
ضعيف من البديل الثاني" أو "الثاني أفضل بشكل ضعيف من األول" ،تبين هذه الحالة التردد بين
62
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
)4أو حالة الالمقارنة :Incomparabilityتُترجم حالة وحيدة بأن "البديلين غير قابلين للمقارنة"
( ،)Roy, 1996, pp.87وذل بسبب عدم كفاية المعلومات والتمايز الشديد بين البديلين ،إذ ُيظهر
كل بديل ميزات خاصة بها يصعب تجاهلها.
نجاد فاي الجاادول ( )2-2تعريفاا لكاال مان هااذه الحااالت ،ونالحااظ مان التعريااف أن كال اثنتااين منهاا مسااتقلة
عن بعضها ،أي ال يمكن أن نحصل على حالتين بنفس الوقت للمقارنة بين نفس البديلين؛ إذ أناه نااد ار ماا
نس ااتطيع إس ااناد إح اادن ه ااذه الح اااالت ب ااين ب ااديلين مباشا ارة ،ب اال ي ااتم ذلا ا م اان خ ااالل المعلوم ااات المت ااوفرة،
المفترض ااة لمتخ ااذ القا ارار ،بمعن ااى آخ اار إمكاني ااة وض ااع نم ااوذج صا اريح
ومنظوم ااة الق اايم واس ااتنتاج األحك ااام ُ
لتفضيالت متخذ القرار ،وتعتبار عالقاات التفضايل األربعاة المعرفاة فاي الجادول كافياة لوضاع تمثيال واقعاي
المقارنة ،حيث يمكن وضع نموذج تفضيل مقبول للمقارنة
لتفضيالت متخذ القرار مهما تكن طبيعة البدائل ُ
بين بديلين وايجاد عالقة واحدة بين البديلين من الحاالت األربعة (.)Roy, 1985
'aIa متناظرة وجود أسباب واضحة وكافية تبرر التكافؤ بين التكافؤ
انعكاسية بديلين Indifference
'aPa غير متناظرة وجود أسباب واضحة وكافية تبرر تفضيل التفضيل األكيد
غير انعكاسية جوهري ألحد البديلين على اآلخر Strict Preference
'aQa غير متناظرة وجود أسباب واضحة وكافية تنفي تفضيل أحد التفضيل الضعيف
غير انعكاسية البديلين على اآلخر ،وغير كافية إلثبات التكافؤ Weak Preference
نجد في النماذج التقليدية لصناعة الق اررات حالتين فقط هما التكافؤ والتفضيل األكيد ،بينما ال تظهر حالتي
التفضيل الضعيف والالمقارنة ،أو أنها تُحشر في الحاالتين الساابقتين ،مان الضاروري االنتبااه إلاى أن حالاة
الالمقارنة a R bتترجم رفض متخذ القرار اتخاذ موقف واضح على مستون نمذجة التفضيالت استنادا إلى
تقييمات aو ،bأي لايس حكماا باإقرار األفضالية اإلجمالياة بينهماا ،وال يجاب النظار إلاى هاذا الارفض علاى
أنه دليل ك ٍ
ااف إلقارار التكاافؤ باين الباديلين .كماا تتارجم عالقاة التفضايل الضاعيف a Q bتواجاد متخاذ قارار
فااي حالااة يسااتطيع أن ُيؤكااد أن bليساات أفضاال تمامااا ماان ،aويتااردد باانفس الوقاات بااين التفضاايل األكيااد P
63
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
والتكاافؤ Iبااين البااديلين لعاادم تااوفر عناصاار دامغااة للفصاال بااين الحاالتين .وبالتااالي ،يمكاان لمتخااذ القارار أن
يبحث في حاالت كثيرة عن إمكانية الهروب من مأزق حالتي التفضيل األكيد والتكافؤ فقط ،وهنا مبررات
عديدة لهذا الهروب يأتي في مقدمتها:
عدم القدرة على الحكم :فقد تكون المعلومات وصفية وغير كافية ،إذ أن إجبار متخذ القرار على
اختيار إحدن الحالتين فقط ،قد تؤدي إلى عدم انسجام في ق ارره ،أو ُيصبح عشوائيا.
أو عدم معرفة الحكم :خصوصا إذا كان متخذ القرار ُيعبر عن كيان صعب الوصول إليه بشكل
دائم (مثال رئيس جمهورية) أو كيان ضبابي غير محدد تماما (رأي عام).
أو عدم توفر الرغبة في الحكم :فقد ُيظهر كل بديل حسنات ومساوئ يصعب الحكم بالتفضيل
األكيد أو بالتكافؤ.
عناادما ن اتمكن ماان تعريااف الحاااالت األربااع علااى مجموعااة الباادائل بحيااث تشاامل مجماال تفضاايالت متخااذ
القرار ،ونقول أنه لادينا نماوذج كامال لعالقاات التفضايل FRP Complet Modelإذا تحققات الشاروط اآلتياة
(عبود:)2017 ،
أ -تشكل العالقات األربعة I, P, Q, Rتمثيال لتفضيالت متخذ القرار بالنسبة لمجموعة البدائل.
ب-الشمولية :Exhaustivityمن أجل كل بديلين ،هنا عالقة واحدة على األقل محققة.
ج -الحصرية مثنى مثنى :Exclusivityمن أجل كل بديلين ،هنا عالقة واحدة على األكثر محققة.
هنااا العديااد ماان العالقااات الرياضااية التااي تعباار عاان نماااذج التفضاايالت ،ساانتعرض ألهاام هااذه العالقااات
المعبرة عن تفضايالت مان عالقاة واحادة أو اثنتاين ،وطبعاا هناا أدوات تعبار عان أكثار مان عالقتاين ،ماع
ضرورة اإلشارة إلى أن األداة الرياضية يجب أن تعبر عن نماوذج التفضايالت ولايس العكاس ،أي ال يجاب
تبنااي نمااوذج رياضااي محاادد والسااعي إلل ازام تفضاايالت متخااذ الق ارار االنسااجام معهااا ،الهاادف الاادائم لااألداة
الرياضية أن تخدم متخذ القرار وتعبر عن الواقع ،وليس أن تفرض شكال محددا.
نموذج تفضيالت من عالقة واحدة :يجب أن تكون عالقة المفاضلة محققة من أجل أي زوج من مجموعة
البدائل ،Aومن الواضح أنها عالقة متعدية ،ندعو هذا النموذج بصفوف التكافؤ .Equivalence Class
لنأخذ درجاات الطلباة فاي مقارر نظرياة القارارت ،ولنفتارض أن التسااوي باين عالمتاين يعناي التكاافؤ باين
الطالبين الحائزين علاى هااتين العالمتاين ،كماا يباين الشاكل اآلتاي ( ،)8-2ويمكان التعبيار عان التكاافؤ
64
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
aIb
a b العالمة الطالب
10 a
aIc bId
cIb aId 10 b
c d 10 c
cId
10 d
فااي حااال كاناات جميااع العالمااات مختلفااة عاان بعضااها الاابعض ،وقباال متخااذ القارار أن أي فاارق يعنااي أن
الطالااب ذو العالمااة األكباار يعنااي التفضاايل لصااالحه ،نحصاال أيضااا علااى نمااوذج تفضاايالت ماان عالقااة
واحدة هي عالقة التفضيل األكيد نعبر عنها بعالقة األكبر > كما يبين الشكل (.)9-2
نمــوذج تفضــيل مــن عالقتــين :ربمااا يكااون هااذا النمااوذج هاو األكثاار رواجااا فااي الواقااع ،حيااث تكااون العالقااة
األولى متنااظرة ومتعدياة والعالقاة الثانياة غيار متنااظرة ولكنهاا متعدياة أيضاا .كمثاال علاى هااتين العالقتاين
الترتيااب الناااتج عاان عالقااة أكباار ومساااواة ≥ ،حيااث تعباار عالقااة المساااواة عاان التكااافؤ وعالقااة األكباار عاان
التفضيل األكيد ،وتشكل البدائل المتكافئة صف تكافؤ ،ثم يتم ترتيب صافوف التكاافؤ بش ٍ
اكل كامال ،ونادعو
هذه البنية بالترتيب شبه التام.
65
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
مثال ( .)12-2عالمات الطالب في مقرر نظرية الق اررات كما هو مبين في الشكل (.)10-2
يمكن إيجاد نماذج تفضيل مكونة من أكثر من عالقتين في بعض الحاالت الخاصة وهي جديرة باالهتماام
( ،)Roy, 1985; 1996خصوصااا عناادما يااتم إدخااال عتبااات تفضاايل لتعااويض الاانقص فااي المعلومااات،
سنكتفي بنماذج التفضيالت المعبر عنها بعالقتين على األكثر.
ُيقصد بها اختيار ،أو وضع إجرائية متكررة ،النتقاء أفضل البدائل وقد يكون باديال واحادا أو أكثار؛ وتانص
اإلش ااكالية عل ااى ط اارح اله اادف م اان د ارس ااة مش ااكلة القا ارار كمس ااألة اختي ااار ب اادائل محك ااوم عليها اا عل ااى أنها اا
"األفضاال" ،أي توجيااه الد ارسااة إلظهااار مجموعااة جزئيااة ’ Aماان Aصااغيرة قاادر اإلمكااان ومصااممة مباشارة
66
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
على ما يجب أن تكون عليه نتيجة القرار .يجب أن يكون اختيار المجموعة الجزئية كما يلي:
من أجل كل بديل من المجموعة المتبقية ’ ،A/Aهنا بديل من ’ Aأفضل منه تماما.
أو أنها مجموعة البدائل التي يحكم عليها متخذ القرار بأنها كافية للتخلي عن البدائل األخرن.
عناادما ال تقتصاار المجموعااة المنتقاااة علااى بااديل واحااد فقااط ،فااإن الباادائل التااي تحويهااا تباادو :إمااا متكافئااة
وأفضاال ماان جميااع الباادائل المتبقيااة (الحاال األمثاال) ،أو ناتجااة عاان حاال بالت ارضااي ماان مجموعااة الباادائل
الممكنة ،أو صعبة المقارنة فيما بينها بالنظر إلى المعلومات المتوفرة.
تقرر تشييد بناء جديد للجامعة ،يجب اختيار الموقع ،مع األخذ باالعتبار لتكاليف التشييد وفترات التسليم
واإلنجاز ،ومالءماة البنااء الجدياد لطموحاات أطاراف القارار (العااملين ،الطلباة ،السالطات المحلياة ،التعلايم
العااالي )... ،وبمااا ينسااجم مااع األهااداف الجدياادة للجامعااة .طلااب رئاايس الجامعااة إج اراء د ارسااة تفصاايلية
الختيار الموقع ،وذل بعد أن أُنجزت دراسة تمهيدية لحصار كافاة المواقاع فاي المنطقاة والمرشاحة إلشاادة
بناااء الجامعااة ،ثاام فاارز هااذه المواقااع بحسااب أهليتهااا إلجاراء الد ارسااة التفصايلية عليهااا ،وبعااد المناقشااة مااع
ممثلا ااي األط ا اراف المعنيا ااة والمعلوما ااات األوليا ااة المتا ااوفرة ،تا اام اختيا ااار 5مواقا ااع فقا ااط إلنجا اااز الد ارسا ااات
التفصاايلية .تباادو المشااكلة إذا بأنهااا اختيااار أفضاال موقااع لبناااء الجامعااة ،أي البحااث فيمااا إذا كااان هنااا
موقعااا محااددا يباادو ماان وجهااة نظاار رئاايس الجامعااة أفضاال جوهريااا ماان المواقااع األربااع األخاارن ،وبالتااالي
يجب إظهار المبررات الكافية التي يساتطيع مان خاللهاا رئايس الجامعاة إقنااع األطاراف األخارن باالموقع،
مع األخذ باالعتبار قلة الموارد المتوفرة للدراسة ،وبأن منظوماات قايم األطاراف وأهادافها متبايناة ،لاذل ال
يجااب علااى الحاال المقتاارح أن يااؤدي بشااكل تلقااائي إلااى موقااع واحااد فقااط ،إال إذا كاناات مبااررات "األمثليااة"
واضحة لجميع األطراف وغير قابلة للنقاش ،وبالتالي ال يمكن استثناء إمكانية اختيار موقعين (أو ثالثة)
متكافئين أو غير قابلين للمقارنة.
يوضح هذا المثال أن الحل المطلوب هو اختياار موقاع واحاد أو أكثار ،ولكال منهاا المباررات الكافياة ليكاون
أفضاال ماان جميااع المواقااع المسااتبعدة ،ولاام نعمااد إلااى ترتيااب المواقااع مااثال ثاام اختيااار الموقااع ذي الترتيااب
األول ،فالمشكلة هي اختيار الموقع األفضل وليس ترتيب البدائل ،وتظهر هذه اإلشكالية بشكل واضح فاي
بحوث العمليات خصوصا تل المعروفة بنماذج األمثلية.
67
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
ُيقصااد بهااا فاارز الباادائل أو وض اع إجرائيااة تصاانيف الباادائل فااي فئااات محااددة .تظهاار هااذه اإلشااكالية بشااكل
خاص في مسابقات التوظيف ،قبول عروض ،إقراض … ،ال .
تاانص علااى طاارح الهاادف ماان د ارسااة مشااكلة الق ارار كمسااألة فاارز الباادائل ضاامن فئااات ،أي توجيااه الد ارسااة
إلظهااار تصاانيف الباادائل فااي هااذه الفئااات؛ ُيقصااد بااالفرز هنااا وضااع كاال بااديل فااي فئااة واحاادة وواحاادة فقااط،
حيث يتم الفرز بناء على مقارنة البديل مع كل فئة واقرار قبول انتمائه إلى الفئة أو ال وذلا بغاض النظار
عن وضعه بالنسبة للبدائل األخارن ،لاذل يجاب االنتبااه كثيا ار إلاى هاذا األسالوب فاي المقارناة ،ماثال عنادما
نقااارن بااديل بفئااة "المقبااول" وكاناات النتيجااة عاادم قبول اه فيهااا ،ال يعنااي أنااه ينتمااي آليااا إلااى إحاادن الفئتااين
األخريتين "قائمة االنتظار" أو "المرفوض" ،وقد تكون الفئات مرتبة أو غير مرتبة ،مثال ،إذا أردناا تصانيف
مجموعااة ماان العاااملين حسااب حاااجتهم للتاادريب فااي مجااال معااين إلااى ثااالث فئااات :بحاجااة إلااى تاادريب ،أو
يمكنه االنتظار ،أو ليس بحاجة إلى تدريب ،ال يعني أن العامل الذي يقع في الفئة األولى أنه "أفضل" من
العامل الذي يقع في الفئة األخيرة أو العكس.
تُعتبار التقنياات اإلحصاائية المعروفاة باسام نمااذج التصانيف Classification Methodsمفيادة جادا فاي هاذا
المجال خصوصا إذا كان عادد البادائل كبيار ،وياتم التصانيف وفقاا لبعاد وقارب البادائل مان بعضاها الابعض
(.)Walpole et al., 2012
تااود إدارة الشااركة أن تضااع طريقااة جدياادة للتوظيااف علااى أساااس فحااص أضااابير المرشااحين ماان جهااة
ومقابالت إضافية في حال عدم كفاية اإلضبارة إلقرار القبول األكيد ،أو الرفض األكيد من جهة أخرن،
وتم تشكيل لجنة للقبول مؤلفة من 5إلى 6أشخاص ،تتضمن إضبارة المرشح حوالي 20معلوماة عان
وض ااعه االجتم اااعي ،خب ارت ااه الس ااابقة ،حالت ااه الشخص ااية والنفس ااية المس ااتندة عل ااى نت ااائج اختب ااارات ذات
مصااداقية ،وتتساااءل اللجنااة فيمااا إذا كااان باإلمكااان إج اراء معالجااة آليااة مساابقة لألضااابير فااي المرحلااة
األولااى م اان التحض ااير للقا ارار والبح ااث ع اان المعلوم ااات فااي حال ااة المق ااابالت ،مم ااا ُيس ااهل عم اال اللجن ااة
وُيخفف من االنحرافات ،وتهتم دراسة المشكلة إذا بوضع إجرائية قابلة لألتمتة لفحص األضابير موجهة
لمساااعدة لجنااة القبااول ماان أجاال اتخاااذ ق ارار بشااأن الحاااالت التااي يمكاان الحكاام فيهااا مباش ارة ماان خااالل
اإلضبارة بالقبول أو بالرفض وال تبدو المقابلة ضرورية ،أي أن تصميم اإلجرائية يجب أن يتم من أجال
فرز األضابير إلى ثالث فئات ،مع اإلشارة إلى أن هذه التجزئة ليست إال مقترحا ،وليست القرار نفسه:
الفئة األولى :A1األضابير التي تبدو معلوماتها كافية القتراح القبول دون مقابلة.
68
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
الفئة الثانية :A2األضابير التي تبدو معلوماتها غير كافية القتراح القبول أو الرفض.
الفئة الثالثة :A3األضابير التي تبدو معلوماتها كافية القتراح الرفض دون مقابلة.
لتصااميم الطريقااة الجدياادة ،ماان الضااروري تحديااد خصااائص المرشااح "المقبااول" والمرشااح "المرفااوض" أي
الواجب فرزه إلى الفئة األولى أو الثالثة ،من الواضح أن المشكلة هنا مساألة تصانيف ،ولايس مهماا أبادا
األفضلية بين بدائل الفئة الواحدة ،بل المهم هو انتماء البديل إلى الفئة أو ال.
أي ترتيب البدائل بحسب األفضلية تصاعديا أو تنازليا ،أو وضع إجرائية ترتيب متكررة .حيث تانص علاى
طاارح الهاادف ماان د ارسااة مشااكلة الق ارار ،كمسااألة ترتيااب الباادائل أي توجيااه الد ارسااة إلظهااار وضااع الباادائل
بالنسبة لبعضها البعض وفقا لنماوذج تفضايالت متخاذ القارار ،ويأخاذ باديلين نفاس الترتياب عنادما ال تسامح
المعطيات بالتمييز بينهما ،وبالتالي يمكن النظر إلاى البادائل التاي تقاع فاي نفاس الترتياب إماا أنهاا متكافئاة،
أو غير قابلاة للمقارناة ولكان وقعات بانفس الترتياب بسابب موقعهاا بالنسابة للبادائل األخارن كماا يباين الشاكل
( ،)5-4ففي الحالة (أ) هنا ترتيب تام مؤلف من 4مرتبات (صفوف) ،في حين تُظهر الحالتان (ب) و
(ت) نمطين من الترتياب ماؤلفين مان 3صافوف ،ورغام أن النتيجاة واحادة إال أن وقاوع الباديلين bو cفاي
نفس الصف الثاني في الحالة (ب) نتيجة التساوي أو التكافؤ بين البديلين ،بينما أتيا فاي نفاس الصاف فاي
الحالة (ت) بسبب كونهما أسوأ من البديل aوأفضل من البديل .d
بعكس إشاكالية الفارز ،ال تناتج الصافوف فاي إشاكالية الترتياب مان تعااريف مسابقة ،بال يأخاذ الصاف معنااه
من موقعه النسبي في الترتيب ،لذل يجب أن نكون حذرين بفرض التوصل إلى ترتيب تام للصفوف.
المرتبة a ت) ترتيب ب) ترتيب a أ) ترتيب تام
a
األولل جزئي شبه تام
b
المرتبة b c b=c
الثانية c
المرتبة
الثالثة d d d
69
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
يقااوم مكتااب لإلعالنااات بشااكل شاابه يااومي بتعريااف خطااط لنشاار اإلعالنااات واختيااار عناااوين الاادوريات
المطبوعة والوسائل الطرقية ،حيث تمر الخطة اإلعالنية بالمراحل اآلتية:
( )aاختيار عدد من العناوين من خالل أسس متعارف عليها بما ينسجم مع مميزات الخطة.
( )bاختيار سريع على أساس الخبرة ،واالحتفاظ بعدد قليل من العناوين التي يتعامل معها المكتب.
( )dمناقشة العناوين مع الزباون التاي تبادو عموماا منساجمة وفاق التقيايم فاي ( )cوتحضاير تاركيبتين أو
ثالثة مفترضة فعالة للخطة.
( )eدراسة معمقة النسجام كل تركيبة من العناوين مع بعضها ،ومع الخطة ،ومن ثم القرار النهائي في
حال توافق إحدن هذه التركيبات مع الخطة واال عودة إلى المرحلة (.)d
يعتباار ماادير المكتااب أن المرحلااة األخي ارة ( )eمعقاادة جاادا ،وبأنااه يمكاان تحضاايرها بش اكل أفضاال بجعاال
المراحل السابقة أكثر مرونة وسرعة ،ويطلب دراسة ِّ
تركز على التحسينات اآلتية:
أ -في المرحلة ( :)aحصر جميع وجهات النظر وفقا لمميزات الخطة اإلعالنية.
ب -في المرحلة ( :)bتخفيف القيود بحيث يمكن اختيار قائمة أولية تضم عشرات العناوين.
ث -في المرحلة ( :)dإجرائية مرنة لتوجيه المناقشات حول التركيبات وعلى التخيل واإلبداع.
قاارر مهناادس الد ارسااة أن الهاادف ماان الد ارسااة هااو وضااع إجرائيااة متكااررة لترتيااب باادائل المجموعااة Aأي
عناوين الدويات تصاعديا بحسب أفضليتها لإلدراج في الحملة كما يلي:
.iiحذف جميع العناوين التي تتشابه مع العنوان األول أو يبدو انتقاؤها غير منسجم معه.
.iiiاختيار عنوان آخر من الصف األول والذي يحوي عنصر واحد على األقل غير محذوف.
.ivحذف جميع العناوين التي تتشابه أو غير منسجمة مع العنوان األخير الذي تم انتقاءه في (.)iii
.viشروط التوقف :التوقف عن انتقاء عناوين جديدة عندما نصل إلى حدود القيود المفروضة.
ال ُيفرض اختيار اإلشكالية بشكل تلقائي بل يتعلق بالهدف من القرار من جهاة ،وبمنظاور مهنادس الد ارساة
70
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
لمعالجة المشكلة من جهة أخارن ،فقاد توافاق إماا اختياار إحادن اإلشاكاليات المرجعياة أو تركيباة منهاا حتاى
دون الفصال فيمااا بينهااا بشااكل صاريح ،ومااع ذلا ال باد ماان وضااع بعااض العواماال المساااعدة علااى اختيارهااا
وتبريرها:
يمكن تصنيف النماذج المساعدة في صناعة القرار ضمن ثالث فئات رئيسية وفقا لطبيعة التابع المستخدم
في تجميع التقييمات الجزئية والحكم اإلجمالي التخاذ القرار ،كما يلي:
وهي األكثر انتشا ار خصوصا في العلوم االجتماعية واالقتصادية ،وتعتمد علاى مفهاوم أساساي أال وهاو أن
المفاضلة اإلجمالياة باين البادائل تاتم وفاق التقييماات النهائياة الناتجاة عان تجمياع التقييماات الجزئياة ،بحياث
71
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
يكاون لكاال باديل تقياايم إجماالي واحااد فقااط ( Scoreلاذل ناادعوها وحيادة المعيااار) ،وتتاراوح مسااتويات التعقيااد
بين النماذج "الحدسية" البسيطة رياضيا وبين النماذج االحتمالية المعقدة كما هو مبين أدناه.
نماذج ذات طابع وصفي مثل بعض االستكشافات البسيطة heuristicsيلجأ إليها مهندس أو متخذ
القرار استنادا إلى إدراكه للمخاطر ونزعته للتفاؤل أو للتشاؤم ،أو طرق وصفية أكثر تعقيدا مثل
استبعاد (إضافة) البدائل غير المناسبة (المناسبة) بشكل تدريجي إلى أن يحصل على بديل يعتبره
مقبوال ،كما يمكن المفاضلة بين البدائل وفق آلية مشابهة للبحث عن كلمة في القاموس
،Lexicographicوتُستخدم هذه النماذج عادة في مراحل استكشاف المشكلة والتعرف على البدائل
المتاحة ومقارنة أولية فيما بينها ،أو استخدام مخرجاتها كمدخالت ألنماط أخرن من النماذج أكثر
تعقيدا بهدف زيادة فعاليتها ،وسنتعرف في الفصل الخامس على أهم هذه النماذج.
نماذج المنفعة وتفرعاتها ،واستخدام مفاهيم االحتماالت الشرطية ونظرية بايز ،باالستعانة بشجرات
القرار ،لتحديد هيكلية البدائل وتقييماتها مع تقدير احتمال التقييمات التي يمكن أن تأخذها ،وسنرن
هذه الفئة بالتفصيل في الفصلين السادس والسابع.
نماذج بحوث العمليات التي تعتمد مفاهيم األمثلية أو التأويج Optimizationضمن هذه الفئة
(Keeney & Raiffa, 1976؛ كولو ،)1998 ،وذل للمساعدة في صياغة مشكلة القرار أو في حلّها؛
وقد نالت هذه الفئة الكثير من االهتمام ،وأثبتت نجاحا كبي ار خصوصا في الحاالت التي يكون تدخل
اإلنسان فيها ضعيفا نظ ار لصعوبة التعبير عن قيوده وتفضيالته ،ولن نتعرض بالتفضيل لهذه
المجموعة من النماذج ضمن هذا الكتاب كونها مأخوذة باالعتبار في العديد من المراجع األخرن
التي تتحدث عن نظرية الق اررات.
نماذج اإلحصاء القراري Decisional Statisticsالتي تهدف إلى تعميم الخصائص المستنتجة من
دراسة العينة على المجتمع ،وتقرير قبول أو رفض فرضيات موضوعة مسبقا ،ومن أهمه :تقدير
المتوسط ،Estimation Problemأو التحقق من فرضية ما ،Testing Problemأو طرق القياس
االقتصادي ،Econometric Methodsوسنتعرض ألهم النماذج اإلحصائية الموجهة للمساعدة في
صناعة الق اررات في الفصل العاشر من هذا الكتاب.
تسااتند إلااى مفهااوم المقارنااة الثنائيااة بااين الباادائل ،دون أيااة فرضاايات أو قيااود مساابقة علااى تفضاايالت متخااذ
72
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
القرار؛ حيث يتم المفاضلة بين البديلين حسب المعلومات المتوفرة عن تقييم البدائل وأوزان المعاايير ،وذلا
بتقاادير حجاام الموافقااة (مفهااوم التوافااق )Concordanceوالمعارضااة (مفهاوم المعارضااة )Discordanceلكاال
مان الباديلين عبار عالقاة ثنائياة تقايس شادة أولوياة Outrankingكال باديل فاي مقابال اآلخار ( Roy et al.,
.)2013يمكن لهذه الفئة من النماذج استخدام تقييمات من مختلف األنماط (وصفية ،كمية ،ترتياب) ،نظا ار
ألن المقارنااات الثنائيااة تتطلااب كمااا كبي ا ار ماان الحسااابات ،فااإن اسااتخدامها يكااون فعاااال عناادما يكااون عاادد
البدائل قليال أو استخدام نظم معلوماتية مساعدة.
تعتمد على تصاميم نظام برمجياة خاصاة تسااعد فاي حال مشاكلة محاددة؛ وهاي تختلاف جوهرياا عان الفئتاين
السابقتين كونها ال تعتمد نماذج صريحة للتفضيالت ،بل ياتم بنااء نماوذج التفضايالت تادريجيا عبار مفهاوم
التفاعلي ااة Interactivityب ااين متخ ااذ القا ارار ال ااذي يعط ااي أجوب ااة عل ااى أس اائلة النظ ااام ال ااذي ب اادوره يس ااتثمرها
السااتنتاج تفضاايالت أخاارن ،يجااري تاادريجيا تكارار حلقااة األساائلة واألجوبااة إلااى أن يااتم التوصاال إلااى الباديل
األنسب ،حيث تُصبح منظومة الخبرات واألحكام جزءا من عملية بناء النموذج ،لذل ندعوها أحيانا بالنظم
الخبيارة )Spraque & Carlson, 1982( Expert Systems؛ ويمكاان تصاميم نظام موجهاة لانمط محادد ماان
المشاكالت ولايس لمشااكلة بعينهاا ،وفااي هاذه الحالااة ياتم برمجاة عاادة نمااذج حيااث يقاوم متخااذ القارار بمقارنااة
حل ااول ه ااذه النم اااذج .يتك ااون ع ااادة نظ ااام دع اام القا ارار م اان قاع اادة بيان ااات Databaseوم اان قاع اادة معرفي ااة
( Knowledge Baseنماذج ،قواعد حكام) ،ومان خوارزمياة ،أو برناامج/محر لالساتدالل (اإلساتنتاج بشاكل
رئاايس) باإلضااافة إلااى واجهااة تخاطااب مالئمااة ،وقااد أصاابحت مثاال ه اذه الاانظم منتش ارة بكث ارة فااي مجاااالت
عديدة بعد التطورات الكبيرة في تكنولوجيا المعلومات وتقانات الذكاء الصنعي.
73
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
ملحق :ملخص دليل وزارة الطاقة األمريكية التخاذ قرارات التعاقد لديها
Guide to Decision-Making Methods. WSRC-IM-2002-0002.
Department of Energy.December 2001.
قبل كل شايء يجاب تميياز متخاذ القارار الفعلاي ،واألطاراف المشااركة واألطاراف المتاأثرة باالقرار ،يسامح هاذا التميياز
بتجاوز الكثير من ساوء الفهام المساتقبلي ويفضال أن توضاع مكتوباة ،وسايتم التعامال الياومي ماع متخاذ القارار والاذي
لديه صالحيات التقييم وأخذ المعلومات والتفضيالت ،أي أن يكون هنا تغذية راجعة Feedbackفاي جمياع م ارحال
اإلجرائية اآلتية:
( )2تحديد متطلبات الحل المطلوب )3( ،وضع األهداف. ( )1تعريف المشكلة،
( )6اختيار/وضع طريقة الحل. ( )5بناء معايير التقييم. ( )4تعريف البدائل.
( )7تطبيق طريقة الحل )8( .التأكد أن نتيجة الطريقة هي فعال حل للمشكلة.
الخطوة ( :)1تعريف المشكلة .المهمة األصعب لصناعة قرار جيد ،يجب على األقل تحديد العناصر األتية:
الخطــوة ( :)2تعريــف متطلبــات الحــل المطلــوب .المتطلبااات هااي الش اروط الواجااب علااى أي حاال مقبااول تحقيقهااا،
يس اااعد فري ااق ص ااناعة القا ارار (مهن اادس القا ارار) ف ااي ص ااياغة ه ااذه المتطلب ااات م ااع ض اارورة االنتب اااه إل ااى فص اال ه ااذه
المتطلبات عان األهاداف ،تسااعد المتطلباات فاي حاذف البادائل غيار المالئماة واساتبعادها مان المنافساة ،ربماا تكاون
الطريقااة المناساابة هااي بس اؤال ماان الاانمط "إذا كااان لاادينا بااديل جيااد ال يحقااق هااذا المتطلااب ،هاال يجااب اسااتبعاده أم
اإلبقاء عليه؟" إذا كان الجواب باستبعاد الباديل يعناي أن المتطلاب جادير باالعتباار ،واذا كاان الجاواب باإلبقااء علاى
البااديل يعنااي أن المتطلااب هااو هاادف نسااعى لتحقيقااه ،باختصااار الهاادف قاباال للتقياايم بمسااتويات متعااددة "للمساااومة"،
بينما المتطلب غير قابل "للمساومة".
الخطوة ( :)3وضع األهداف .األهداف هي تعبير عن النواياا أو القايم المرغوباة .مثاال تكلفاة أق ّال ،مخااطر أقال ...
ا لا ا .ت ااذهب األه ااداف إل ااى أبع ااد مم ااا يج ااب أن يك ااون (أبع ااد م اان المتطلب ااات) لتحقي ااق الرغب ااات .ينص ااح بص ااياغة
األه اادا ف بش ااكل إيج ااابي أي ص ااياغتها بم ااا يج ااب أن ي ااتم إنج ااازه ول اايس بم ااا ال يج ااب إنج ااازه ،ال يض ااير أن تك ااون
األهااداف متناقضااة/متنازعة ،حاال الن ازاع هااذا م ارتبط بطريقااة الحكاام اإلجمااالي .يساااعد وضااع األهااداف والمتطلبااات
على تعرف البدائل الحقا.
74
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
الخطوة ( :)4تعريف /تمييز البدائل .البديل هو الفعل الذي ينتقل بحالة القرار (المشكلة) من الشاروط الحالياة إلاى
الشااروط المرغوبااة .تختلااف الباادائل فااي مسااتويات تحقيقهااا للمتطلبااات واألهااداف ،إذا تبااين أن أحااد الباادائل ال يحقااق
المتطلبات فيجب إما استبعاد البديل أو تعديل المتطلب أو حذفه أو تحويل المتطلب إلى هدف.
الخطــوة ( :)5بنــا المعــايير .ناااد ار مااا نجااد بااديل واحااد يكااون األفضاال لجميااع األهااداف ،لااذل يجااب مقارنااة الباادائل
فيما بينها واختيار البديل الذي يحقق المستون األكبر من األهاداف لاذل تعتبار المعاايير أسااس الحكام للمقارناة باين
البدائل ويتم بناء المعايير انطالقا من األهداف المرجوة ،ويجب أن تحقق المعايير الشروط اآلتية:
الخطوة ( :)6اختيار طريقة الحكم اإلجمالي (طريقة الحل) .يعتمد اختيار الطريقة على:
هنا عدد كبير جدا مان الطارق تتاراوح باين البسايطة والمعقادة ،باين الساهلة والصاعبة ،عاادة ماا تكاون مهماة اختياار
الطريقة هي من واجبات مهندس القرار الذي عليه أن يتمتع بالموضوعية واألمانة العلمية.
الخطــوة ( :)7تقيــيم البــدائل وفــق المعيــار .يعتمااد تقياايم البادائل علااى أساالوب المقياااس المعتماد وفااق المعيااار ،هنااا
مقاييس وصفية وأخرن كمية ،يجب تجنب التعقيد في آليات القياس.
الخطوة ( :)8التحقق من توافق الحل مع حالـة المشـكلة .بعاد اختياار طريقاة الحال وتطبيقهاا ،يجاب التأكاد مان أن
نتيجا ااة ها ااذه الطريقا ااة ها ااي الحا اال المطلا ااوب ،أي أن ها ااذا الحا اال يتفا ااق ما ااع األها ااداف المرغوبا ااة إضا ااافة إلا ااى تلبيتا ااه
للمتطلبااات ،بعااد التأكااد ماان ذل ا يااتم تقااديم الحاال كتوصااية لمتخااذ الق ارار ضاامن تقرياار ص اريح وتفصاايلي يساامح لااه
بتبرير الحل ألي طرف.
75
نمذجة المشكالت اإلدارية:الفصل الثاني
. سورية، دمشق،HIBA منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال. نظرية الق اررات.)2017( . طالل، عبود.2
. مصر، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية. سيكولوجية صنع القرار.)1997( . مجدي عبد الكريم، حبيب.4
. األردن، عمان. دار ديبونو للنشر والتوزيع. اتخاذ القرار والسلو القيادي.)2006( . أمل، طعمة.5
. دمشق، مطبعة طربين. التقنيات الكمية في اإلدارة: بحوث العمليات.)1998( . أديب، كولو.6
7. Bouyssou, D., Marchant, Th., Pirlot, M, Tsoukias, A., & Vincke, Ph. (2006).
Evaluation and Decision Models with Multiple Criteria Stepping Stones for the
Analyst. LAMSADE, University Paris-Dauphine, France.
8. Keeny, R. L. & Raiffa, H. (1976). Decision with Multiple Objectives: Preferences and
Value Tradeoffs. John Wiley, New York.
9. Kuhne, Th. (2005). What is a Model? Dagstuhl Seminar Proceedings 04101.
http://drops.dagstuhl.de/opus/volltexte/2005/23.
10. Newll, F. & Simon, H. (1972). Human Problem Solving. Englewood Chiffs, N.Y.,
Prentice-Hall, U.S.A.
11. Roy, B. & Rui-Figueira J. & Grego, S. & Slowinski, R. (2013). An Overview of
ELECTRE Methods and their Recent Extensions. Journal of Multi-Criteria Decision
Analysis, Vol. 20, pp. 61-85.
12. Roy B. (1996). Multicriteria Methodology for Decision Aiding. Kluwer Academic
Publishers. The Netherlands.
13. Roy, B. (1985). Méthodologie Multicritère d’Aide à la Décision. Economica, Paris,
France.
14. Simon H.A. (1957). Models of Man, New York, Wiley & Sons.
15. Simon, H.A. (1956). Rational Choice and the Structure of the Environment.
Psychological Review, vol. 63, pp. 129-138.
16. Spraque R.H. & Carlson, J.D. (1982). Building Effective DSS. Prentice-Hall, INC.
New-Yrok.
17. Taylor, F. (1911). Principales of Scientific Management. New York & London,
Hrapers & Brothers.
18. Walpole, R.E. & Myers, R. H. & Myers, S.L. & Ye, K. (2012). Probability &
Statistics for Engineers & Scientists. 9th Ed. Prentice Hall, Pearson Education, N-Y.
76
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
X تتجلى المشكلة في قصور النظام عن أداء وظائفه وتحقيق أهدافه. 2
X تتضمن مرحلة تشخيص المشكلة تطبيق طريقة محددة للحل. 3
X ُيقصد بحل المشكلة االنتقال من حالة معلومة إلى حالة غير معلومة للحلول الممكنة. 4
X ال فرق ُيذكر بين األساليب والموارد التي تحتاجها معالجة المشكالت أو األزمات. 5
X ُيمكن النظر لعملية النمذجة كواجهة للتعامل بين الواقع الفعلي والمحاكمة الذهنية المجردة. 6
X يأخذ النموذج باالعتبار جميع مكونات وعناصر الظاهرة/المشكلة المدروسة. 7
X شكل النموذج هو توصيف ذهني أو صريح يقتصر على الخطوط العريضة للظاهرة. 8
X يمكن النظر أو الحكم على نموذج الظاهرة المدروسة على أنه صحيح أو خاطئ. 9
X ُ 10يقصد بالشكل اللغوي للنموذج التعبير عن الظاهرة بمصطلحات لغوية.
X ُ 11يقصد بالعقالنية في صناعة الق اررات البحث عن تعظيم المكاسب أو المنافع.
X 12تتم مراحل صناعة القرار وفق نموذج Simonبشكل خطي كليا.
X 13وفق نموذج ،Simonيمكن أن تتغير أحكام متخذ القرار وفق معطيات المحاكمة وتطورها.
X ُ 14يقصد بتجميع تقييمات بديل ما وفق المعايير الجمع الجبري لهذه التقييمات.
X 15لدن المقارنة بين بديلينُ ،يمكن دوما الحصول على أكثر من عالقة تفضيل بين البديلين.
X 16حالة التفضيل المدعوة "المقارنة" هي نفسها حالة التفضيل المدعوة "تكافؤ".
X 17نجد في النماذج التقليدية لصناعة الق اررات حالتي تفضيل اثنتين هما التكافؤ والتفضيل.
X 18ال فرق ُيذكر بين اإلشكاليات الثالث لمشكالت القرار إال بعدد البدائل.
X 19في إشكالية االختيارُ ،ينظر إلى البدائل المنتقاة على أنها متكافئة.
X ُ 20يقصد بإشكالية التصنيف ،وضع كل بديل في فئة واحدة وواحدة فقط.
X ُ 21يقصد بإشكالية الترتيب ،تموضع البدائل بالنسبة لبعضها البعض.
X 22تصنيف نماذج اتخاذ القرار والحكم النهائي وفقا لطبيعة التابع المستخدم في تجميع التقييمات.
X 23يمكن للنماذج متعددة المعايير أن تستخدم تقييمات وصفية ،مرتبة ،أو كمية.
77
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
X 24ال تختلف نظم دعم القرار عن الطرق وحيدة أو متعددة المعايير إال بكونها تستخدم الكمبيوتر.
ُ -6يقصد بنمذجة التفضيالت اإلجمالية لمتخذ القرار ،Preferences Modelingما يلي:
أ) تطبيق أحد النماذج وخصوصا نموذج .Simon
ب) اتخاذ الق اررات الجزئية والنهائي بناء على تقديرات أطراف القرار األخرن.
ج) تجميع تفضيالت متخذ القرار الجزئية التي أصدرها عبر تقييمات البدائل وفق كل من المعايير.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة.
-7لدن المقارنة بين أي بديلين ،فإن حالتي التفضيل األكثر انتشا ار هما:
ب) التفضيل ،والالمقارنة. أ) التفضيل األكيد ،والتكافؤ.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) الموضوعية ،والحيادية.
78
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
-8لدن المقارنة بين أي بديلين ،فإن الحصول على حالة التفضيل "الالمقارنة "Incomarabilityتقع:
ب) بسبب عدم كفاية المعلومات والتمايز بين البديلين. أ) كحالة مشابهة كليا للتكافؤ.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) بسبب رغبة مهندس القرار بتعقيد المشكلة.
-11تُعتبر كل من الطرق اآلتية في الحكم واتخاذ القرار اإلجمالي من فئة الطرق وحيدة المعيار:
ب) نماذج األمثلية في بحوث العمليات. أ) نماذج المنفعة.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة. ج) شجرات الق اررات.
-12تستند فئة الطرق متعددة المعيار في الحكم واتخاذ القرار اإلجمالي إلى مفهومي:
ب) التكافؤ والتفضيل. أ) الموافقة ،Concordanceوالمعارضة .Discordance
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) الموضوعية ،والحيادية.
-13يتكون نظام دعم القرار باإلضافة إلى إجرائيات واجهة التخاطب مما يلي:
ب) خوارزميات كمية وأخرن وصفية. أ) قاعدة بيانات ،قاعدة معرفية ،ومحر لالستنتاج.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) بيانات ومعلومات وصفية وكمية.
(الدرجات 25 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرتين )4-2 ،4-2
.2اشرح بإيجاز كيفية عمل نموذج حال المسألة العام ( GPSنموذج سايمون) ،ويفضل التوضيح بالرسم.
79
الفصل الثاني :نمذجة المشكالت اإلدارية
(الدرجات 20 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )5-2
(الدرجات 20 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )6-2
(الدرجات 15 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 15 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )6-2
(الدرجات 15 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 15 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )6-2
(الدرجات 25 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )1-7-2
(الدرجات 25 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )2-7-2
80
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
خالصة الفصل:
يشاارح الفصاال الحااالي أهاام األدوات المسااتخدمة فااي نمذجااة المشااكالت خصوصااا مشااكالت الجااودة فااي المنظمااات ،حيااث
ساايتم تصاانيفها عاادة فئااات كمااا يلااي :مخططااات بيانيااة ،أدوات التسلساال المنطقااي الااوظيفي أو الزمنااي ،مخططااات تاادفق
الم اواد أو المعلومااات ،المخططااات الشاابكبة للعالقااات والنشاااطات ،وأخي ا ار أدوات التركيااز .كمااا ساايتم شاارح األداة بشااكل
موجز مع مثل تطبيقي ،ويختتم الفصل بمجموعة من التوصيات لتطبيق هذه األدوات.
مخطط الفصل:
1-3أدوات عامة.
2-3المخططات البيانية :مخطط باريتو ،المدرج التكراري ،لوحات الضبط ،مخطط التبعثر.
3-3أدوات التسلسل المنطقي :مخطط السبب واألثر ،مخطط الشجرة.
4-3مخططات التدفق.
5-3الشبكات :مخطط العالقات ،شبكة النشاطات.
6-3أدوات التركيز :العصف الذهني ،االستقصاءات ،مجموعات التركيز.
7-3نصائح ختامية.
81
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
1-3أدوات عامة
هنا العديد من األشاكال والمخططاات واألدوات التاي تسااعد فاي تمثيال المشاكلة والبحاث عان الحال ،منهاا
ذو طاابع رسااومي أو توصايفي ومنهااا ذو طاابع تحليلااي واحصاائي ،بشااكل عاام أي شااكل يسااعد فااي تمثياال
المشكلة يعتبر أداة مفيدة في إدارة الجودة ،مثل المخططات ،الرسومات ،الجداول ،التوابع ...
مثال إذا أردنا تمثيل بيت ،فعلى األرجح أن نستخدم أحد األشكال:
وقااد نجااد فااي بعااض المجاااالت رسومات/أشااكال محااددة ُيقصااد بهااا عمليااات أو مفاااهيم محااددة ،فااي مجااال
الميكاني مثال أو اإللكترونيات حيث يتم تجميع أشكال المجموعات المتجانسة في رسومات متقاربة ،كذل
في منهجيات تطوير النظم المعلوماتية نجد أشكال معبرة عن مفاهيم محددة ،مثال معين ُيقصد به اختباار،
والمستطيل ُيقصد به عملية ... ،ال .
أيضااا ماان المهاام اإلشااارة ،إلااى التمثياال ثالثااي األبعاااد التااي تأخااذ باالعتبااار الفضاااء ثالثااي األبعاااد ،ويمكاان
اللجوء إلى البرمجيات لتمثيل الظواهر المعنية.
ق ااد ي ااؤدي أحيان ااا تغيي اار ش ااكل تمثي اال المش ااكلة إل ااى إعط اااء فكا ارة ع اان طريق ااة الح اال ،مثا اال :تب ااديل مواق ااع
األحصاانة ،لاايكن لاادي رقعااة شااطرنج مؤلفااة ماان 9خانااات فقااط ،وضااعنا عليهااا ثالثااة أحصاانة لونهااا أسااود
على الخانات الثالث األولى وثالثة أحصنة لونها أبيض على الخانات الثالث األخيرة .عليا تباديل مواقاع
األحصاانة :األباايض مكااان األسااود وبااالعكس بأقاال عاادد ماان الحركااات ،علمااا بأنااه يمكاان تحري ا الحصااان
تخياال تمثياال مختلااف للمشااكلة عباار ت ارقيم الخانااات وتمثياال
بالشااكل التقلياادي المعتمااد فااي لعبااة الشااطرنجّ .
الحاالت الممكنة لحركة كل حصان وفق التمثيال الجدياد كماا يباين الشاكل ( ،)1-3ومان ثام تادوير التمثيال
82
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
الجديد بأقل عدد من الحركات ،كل حركة تنقل حصان إلى خانة جديادة ،ويساتمر التادوير حتاى نصال إلاى
استبدال مواقع األحصنة (عبود.)2017 ،
2-3المخططات البيانية
تسااتخدم المخططااات واألشااكال البيانيااة بكث ارة وذل ا لالسااتفادة القصااون ماان الطاقااات البص ارية التااي تساامح
للم ارقااب بتبيااان جوانااب مهمااة ماان المشااكلة قااد ال ي ارهااا فاي األشااكال النصااية أو الرياضااية ،وقااد تااؤدي دو ار
مفيدا للغاية سواء على صعيد تمثيل المشكلة أو المساهمة في حلها.
هنا أشكال عديدة من المخططات ،واألكثر انتشا ار للتعامل مع تمثيل مشكالت القرار هي:
:)1923-1848( Vilfredo Federico Damaso Pareto .6عووالم اجتموواو واقتصواد إيطووالي ،لووه الكثيور موون المسوواهمات
خصوصا ً ما يتعلق بتوزيع الثروة.
83
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
مخطط باريتو هاو مخطاط يباين تكارار أساباب المشاكلة بشاكل أعمادة والخاط البيااني لتاراكم األساباب ،حياث
يااتم ترتيااب األعماادة ماان األكباار إلااى األصااغر ،ثاام إضااافة الخااط البياااني التجميعااي لتكارار األسااباب كنسااب
مئوية.
خالل أحد األشهر ،تم تسجيل عدد األعطاب في إحدن اآلالت ،فحصلنا على الجدول المبين في الشكل
( ،)2-3حيااث يبااين مخطااط باااريتو الموافااق أن %72ماان األعطاااب ناجمااة عاان سااببين فقااط همااا سااوء
الص اايانة وانقطااااع الكهرب اااء ،بالتا ااالي ف ااإن تحيياااد هاااذين الس ااببين ي ااؤدي إل ااى تحيي ااد الج اازء األكبا اار مااان
األعطاب.
84
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
جاارت العااادة علااى تقساايم الفئااات إلااى مجاااالت متساااوية الطااول ،ولكاان لاايس بالضاارورة تعماايم هااذه القاعاادة
عامة ،إذ يعود تحديد عدد الفئات/المجاالت إلى خبرات مهندس الدراسة والى الغاية من استخدام المخطط.
قمنا بتسجيل الدرجات التي حصل عليها عدد من الطاالب فاي مجااالت طاول كال منهاا 10درجاات كماا
هو مبين في الشكل ( ،)3-3وتم رسم المدرج التكراري الاذي يوضاح أن أكثار عادد مان الطلباة قاد حصال
على درجات بين 50و .60
هنااا أن اواع عدياادة ماان لوحااات الضاابط تتعلااق بخاصااية المتغياار الااذي يااتم م ارقبتااه :متوسااط قاايم المتغياار
المدروس ،أو المدن ،أو نسبة مئوية ،أو غيرها.
85
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
تم رصد درجات الح اررة لمدينة دمشاق علاى فتارة 10أياام متتالياة ،حياث تباين اإلحصااءات لانفس الفتارة
من السنوات السابقة إلى أن متوسط درجة الح اررة للفترة المدروسة هو 20درجة مئوية ،تم تحديد مجال
سماحية بين حدين أدنى وأعلى %10من قيم المتوسط ورسم لوحة الضابط لمتوساط درجاة الحا اررة كماا
يبين الشكل ( .)4-3نالحظ أنه في اليوم الخامس قد تام تجااوز الحاد األعلاى المساموح باه ،وكاذل فاي
اليوم السادس ُيظهر أنه أقل من الحد األدنى المسموح به ،وبالتالي يجاب تح ّاري أساباب هاذه التجااوزات
ومعالجتها.
أ) فيمااا إذا شااكل العالقااة ذو طااابع خطااي أي يمكاان تمثيلهااا بمسااتقيم ،y = a + b xحيااث تمثاال x
األسباب وتمثل yاآلثار ،أو غير خطي فيمكن البحث عن الصيغة بطرق متنوعة.
ب) واتجاه التغيرات فيما إذا كاان ت ازياد ( xاألساباب) ياؤدي إلاى ت ازياد ( yاآلثاار) ،أو أن ت ازياد xياؤدي
إلى تناقص .y
86
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
خالل السنة الماضية ،تم رصد المبلغ المرصود للدعاية واألرباح شاهريا كماا هاو مباين فاي الشاكل (-3
،)5نالحظ أن هناا صاعوبة فاي تبياان شاكل العالقاة باين األربااح والدعاياة مان خاالل بياناات الجادول
فقط ،في حين يبين الخط البياني شكل هذه العالقة بوضوح.
ُيظهر الشكل عالقة شبه خطية بين موازنة الدعاية واألرباح 290 30 10
الشهرية ،وهي عالقة باتجاه إيجابي أي كلما زاد أحدهما 295 31 11
مع اإلشارة إلى أنه يمكن تفسير العالقة بين xو yكعالقة سببية ،أي أن xهي األسباب التاي تاؤدي إلاى
،yوهذا ليس بالضرورة محقق في جميع الحاالت ،إذ أن تمييز األسباب عن النتائج قد يكون في كثير من
الحاااالت غياار ممكاان .هاال زيااادة موازنااة الدعايااة سااببا لزيااادة األرباااح؟ أم أن زيااادة األرباااح ساامحت بزيااادة
موازنة الدعاية؟
87
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
كمااا يساااعد فااي تحديااد أصاال األسااباب ،ويشااجع الجميااع للمساااهمة وتقاساام الخب ارات والمعااارف .ال يوجااد
صااعوبات فااي فهاام وق اراءة المخطااط ،يؤشاار إلااى األسااباب المحتملااة لالنح ارفااات ويساااهم فااي تحديااد نطاااق
البيانات المطلوبة ،يبين المخطط األسباب الرئيسية واألسباب الفرعية ،ويمكن إضافة أساباب جزئياة حساب
الحاجة ،عادة ما تكون األسباب الرئيسية والفرعية كافية.
نجد في أدبيات الجودة أربع كتل رئيسة من األسباب المؤدية لمشكالت الجودة كما يبين الشكل (:)6-3
ب) أسباب متعلقة بالمواد األولية أو نصف المصنعة أي المكونات الداخلة في تصنيع المنتج النهائي.
ت) أسباب متعلقة بالقياسات وأدواتها ،من حيث استخدام األدوات والدقة في أخذ القياسات.
ث) أسباب متعلقة بةالت ووسائل اإلنتاج المباشر ،من حيث أداء هذه اآلالت وصيانتها.
تمثل الشجرة عدة مستويات من المشكلة أو الظاهرة المدروسة ،حيث نبدأ بتحديد المستون الرئيس (الجذع)
ثاام المسااتويات المتفرعااة عنااه ،فالمسااتويات الجزئيااة المتفرعااة عاان األهااداف الفرعيااة بالتسلساال المنطقااي ...
88
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
وهكذا.
عادة ما يتم إجراء عصف ذهني Brainstormingلتحديد األهداف بدقة ،تفيد الشجرة في الشرح والتواصل،
والتحليل المنطقي في تمثيل األهداف والحلول.
ياتم تمثيال م ارحال النشااط/اإلجرائية مرتباة حساب المنطاق الاذي يحكام ساير عملهاا ،كماا ياتم اساتخدام رمااوز
خصاااة بيانيااة Chartوتاادفق Flowم ارحاال اإلجرائيااة حسااب منهجيااات مختلفااة ،كمااا يبااين الشااكل (،)7-3
لألسف ال يوجد رموز موحدة لجميع المخططاات ،وأغلاب األحياان يتعلاق بطبيعاة النشااطات التاي صاممت
م اان أج اال المنهجي ااة ،فرم ااوز منهجي ااات األتمت ااة المعلوماتي ااة ال تتواف ااق كثيا ا ار م ااع رم ااوز منهجي ااات تص ااميم
إجرائيات اإلنتاج أو اآلالت.
ُيمثل الشكل ( )7-3إجرائياة إنجااز فصال د ارساي بشاكل إجماالي ،ويمكان إذا رغبناا تفصايل كال كتلاة مان
النشاطات (مثال ،إنجاز المحاضرات) على شكل إجرائية تدفق خاصة بها.
بداية/نفاية اإلجرائية
عقدة ربط
عقدة قرار
كال
نعم
عقدة قياس
M
89
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
5-3الشبكات Networks
تظهر المخططات الشبكية عناصر أو مكونات المشكلة والعالقات فيما بينها ،ال يحكمها بالضرورة تسلسل
منطقا ااي محا اادد ،ما اان أها اام ها ااذه األدوات :مخطا ااط العالقا ااات ، Relations Diagramشا اابكة النشا اااطات
Activity Network
ُيبين الشكل ( )8-3مخطاط العالقاات باين بعاض المتغيارات الماؤثرة علاى الاوالء المصارفي ،وكماا نالحاظ
أن هنااا تااأثيرات "مفترضااة" لكاال مكااون علااى المكونااات األخاارن الالحقااة لااه ،فااي الحقيقااة ،تاام الحصااول
على هاذا المخطاط بعاد إثباات هاذه التاأثيرات المفترضاة باساتخدام أدوات إحصاائية أكثار تعقيادا (جرجاور،
.)2016
90
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
التطبيق المثاالي لمثال هاذه الشابكات هاو مخطاط نشااطات المشاروع ،يباين المخطاط فاي الشاكل ()9-3
أن الزمن المثالي إلنجاز المشروع هو 15يوم ،كما يبين المهام الواقعة على المسار الحرج CPبااللون
أقرب تاريخ بد Earliest Start Task أقرب تاريخ انتفا Earliest Finish
ES EF
أبعد تاريخ بد Latest Start LS LF أبعد تاريخ انتفا Latest Finish
D
91
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
ب .التوافق على البنود التي سيتم العصف الذهني حولها ،كتابتها على لوحة بحيث يراها الجميع.
ت .تحديد قواعد المشاركة :كل فكرة هي فكرة جيادة ،ويمناع االنتقااد السالبي ،وعادم مناقشاة مشاروعية
وضع أو حذف بند ما خالل العصف بل التركيز على مناقشتها ،والبناء على أفكار اآلخرين.
أ) اسااتراتيجية مهيكلااة :Structuredالطلااب ماان كاال مشااار المساااهمة بفك ارة فااي الجولااة األول اى ،ثاام
إجراء جولة ثانية واضافة أفكار جديدة ،استمرار الجوالت حتى نفاذ األفكار ،...
ب) أو اس ااتراتيجية غي اار مهيكل ااة :Unstructuredالس ااماح للمش اااركين بإض ااافة أفك ااار بش ااكل متا ازامن،
صعوبة السيطرة على األطراف المهيمنة على النقاش.
تم اختيار ثمانية محاور ليجري العصف الذهني حولها كما يبين الشكل (.)10-3
92
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
2-6-3االستقصاء Surveys
منتشرة بكثرة في العلوم االجتماعية واالقتصادية ،خصوصا في قطااع الخادمات ،تُعتبار االستقصااءات مان
أهاام الوساائل المباشارة لجمااع البيانااات حااول ظاااهرة محااددة ،حيااث يااتم تحديااد األهااداف بدقااة ،وتحديااد البنااود
والمقياااس المناسااب للظاااهرة ويجااب اختيااار مقاااييس مختب ارة أو اختبااار المقياااس قباال اعتماااده ،وال يوجااد مااا
يمنااع أن يتضاامن االسااتبيان أساائلة ديموغرافيااة أو غيرهااا تخاادم األهااداف مباش ارة ،ثاام يااتم اسااتخدام التقنيااات
اإلحصائية المناسبة بعد جمع وتنظيف وتحضير البيانات.
بفـدف تحسـين جـودة خدمــة تقـديم القـروض مــن قبـل المصـرف ،ايرجـى تزويــدنا برأيـك بكـل أمانــة
وموضوعية حول األسئلة المبينة أدناه.
جيد مقبول حيادي غير مقبول سيئ
5 4 3 1 1
مدن االستفادة من نشرات وبيانات الخدمة
مدن تعاون ولطافة مقدمي الخدمة في المصرف
مدن الراحة وحسن االستقبال في المصرف
مدن المهنية في تقديم الخدمة من قبل العاملين
زمن ومواعيد تقديم الخدمة
مالحظات أخرن ترغب في ذكرها:
93
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
أ -تحديد موضوع النقاش واألسئلة وتوضيح آلية العمل والجدول الزمني.
ب -اختيار عينة ”ميسرة“ ضمن المجموعة ،وليس بالضرورة عينة معبرة.
ث -على المنسق أن يحضر للجلسة وأن يلخص بشكل واضح كل جلسة.
7-3نصائح ختامية
استعرضنا مجموعة من األدوات المفيدة في تمثيل والمساعدة على حل مشكالت القارار ،لكان يجاب التأكياد
أنها ليست حصرية ،فهنا الكثير مان األدوات األخارن البسايطة والمعقادة منهاا ،إن اختياار األداة المناسابة
يتعلق بطبيعة المشكلة ومستون تعقيادها وبخبارات مهنادس الد ارساة ،ماع اإلشاارة إلاى أن اختياار األداة لايس
94
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
أ .هنا أدوات عديدة أخرن للمساعدة في نمذجة وحل المشكلة وتحسين الجودة.
ب .ال يوجد أداة أفضل أو أسوأ بالمطلق ،بل هنا أداة مناسبة أو غير مناسبة.
ت .من النادر أن يقتصار االساتخدام علاى أداة وحيادة ،بال إن تكامال عادة أدوات ُيعطاي تمثايال أفضال
للمشكلة.
ث .عادة ما تستخدم األدوات حسب مراحل دراسة الظاهرة/المشكلة ،وهناا علاى مهنادس الد ارساة معرفاة
كيفية اختيار األداة المناسبة للمرحلة.
ج .ال يجب التعصب لنمط من األدوات ،إذ ينزع البعض إلى التعصب لألدوات الكمياة فاي حاين ينازع
البعض اآلخر لألدوات الوصفية ،فجميعها مفيدة الوصفية والكمية منها.
ح .الغاية ليست بتجريب جميع األدوات ،بل على مهندس الجودة أن يعرف اختيار المناسب منها.
.2جرجور ،عالء .)2016( .تطوير نموذج للتسويق بالعالقات المستند للتكنولوجيا ودوره في بناء الوالء عند عمالء
البنو التجارية السورية .المعهد العالي إلدارة األعمال ،HIBAدمشق ،سورية( .رسالة دكتوراه غير منشورة).
95
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
X لتمثيل المشكلة بشكل صحيح ،يتوجب حص ار تمثيلها بيانيا أو إحصائيا 1
X قد يؤدي تغيير شكل تمثيل المشكلة إلى إعطاء فكرة عن طريقة الحل. 2
X ُيقصد بمخطط باريتو أن عدد قليل من األسباب يؤدي إلى عدد كبير من العيوب. 3
X يبين مخطط باريتو تكرار أسباب المشكلة وتراكم هذه األسباب على نفس المخطط. 4
X غالبا ما يتم اللجوء للمدرج التكراري Histogramعندما يكون حجم البيانات كبي ار. 5
X عند رسم المدرج التكراري ،Histogramيجب بالضرورة أن تكون مجاالت الفئات متساوية. 6
X تسمح لوحات الضبط Control Chartبتمييز تغيرات إجرائية أو متغير ما عبر الزمن. 7
X عند رسم لوحات الضبط ،Control Chartيجب بالضرورة تحديد مجال سماحية واحد فقط. 8
X هنا أنواع عديدة من لوحات الضبط تتعلق بخاصية المتغير الذي يتم مراقبته. 9
X 11يعبر مخطط التبعثر Scatter Diagramعن شكل العالقة بين متغيرين اثنين.
X 12دوما يسمح مخطط التبعثر بإثبات العالقة بين المتغيرين المدروسين.
X 13يسمح مخطط السبب واألثر في تمييز وتصنيف وعرض األسباب الممكنة للمشكلة.
X 14تُظهر مخططات التدفق إجرائية حركة المواد أو المعلومات إلنجاز نشاط ما.
X 15يتم تمثيل مكونات اإلجرائية في مخططات التدفق حسب المنطق الزمني للمكونات حص ار.
هنا منهجية وحيدة لترميز مكونات اإلجرائية مهما كانت طبيعة النشاط عند استخدام
X 16
مخططات التدفق.
X 17تظهر المخططات الشبكية عناصر أو مكونات المشكلة والعالقات فيما بينها.
X 18يساعد مخطط العالقات في إيجاد وفهم العالقات المنطقية بين أسباب ونتائج المشكلة.
X 19تبين شبكة النشاطات Activity Networkعالقات األسبقية وترتيب مهام النشاطات.
X 20تُستخدم شبكة نشاطات Activity Networkلمشروع ما بإيجاد المسار الحرج للمشروع.
X 21تُستخدم أدوات العصف الذهني لتوليد كم كبير من األفكار خالل فترة قصيرة من الزمن.
X 22يجب دوما اختيار أداة واحدة فقط من األدوات المساعدة في نمذجة المشكلة.
X 24من المثبت أن األدوات الكمية أفضل لنمذجة المشكلة من األدوات الوصفية.
96
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
X 25على مهندس الجودة تجريب جميع أدوات النمذجة قبل اختيار إحداها لنمذجة مشكلة محددة.
ُ -2يقصد بمخطط باريتو Pareto Chartفي معرض تمثيل مشكلة الجودة ما يلي:
ب) مخطط نتائج حل المشكلة وأسبابها. أ) تكرار كل من أسباب المشكلة وتراكم األسباب.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) تكرار المشكلة خالل فترة من الزمن.
-3لدن اعتماد لوحة الضبط Control Chartلمراقبة متغير ما ،يجب تحديد ما يلي:
ب) مجال سماحية بين حدين أعلى وأدنى. أ) أسباب المشكلة وتراكم األسباب.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) تكرار المشكلة خالل فترة من الزمن.
-4في لوحة الضبط ،Control Chartفي حال تجاوز قيم المتغير المراقب حدود السماحية ،يجب:
ب) حذف المتغير من اإلجرائية المدروسة. أ) البحث عن أسباب المشكلة ومعالجتها.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) تغيير حدود مجال السماحية.
-5في مخطط التبعثر ،إذا كان شكل العالقة بين المتغيرين المدروسين خطيا ،يمكن حينها:
ب) تمثيل العالقة بأية صيغة رياضية معروفة. أ) تمثيل اتجاه العالقة بشكل تابع عكسي.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) تمثيل العالقة بمعادلة من الدرجة األولى.
97
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
-12من أهم أدوات التركيز Focus Toolsالمستخدمة لتمثيل مشكلة ما ،ما يلي:
ب) االستقصاءات. أ) العصف الذهني.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة. ج) مجموعات التركيز.
ُ -13يمكن اعتماد إحدن االستراتيجيتين إلنجاز جلسة للعصف الذهني ،هما:
ب) استراتيجية طويلة األمد ،وأخرن متوسطة. أ) استراتيجية االستقصاء ،وأخرن مجموعة تركيز.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) استراتيجية مهيكلة ،Structuredوأخرن غير مهيكلة.
-15من أهم التوصيات التي ُينصح بها لدن اختيار أدوات لنمذجة مشكلة ما ،ما يلي:
أ) عدم االقتصار على أداة وحيدة ،تكامل عدة أدوات يعطي تمثيال أفضل.
ب) اختيار األدوات المناسبة حسب مرحلة المشكلة.
ج) عدم التعصب لنمط من األدوات الكمية أو الوصفية.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة.
اشرح بإي جاز نوعين فقط من أنواع المخططات البيانية المساعدة في تمثيل مشكالت الجودة ،استخدم األمثلة أو
الرسم عند الحاجة.
98
الفصل الثالث :أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت
(الدرجات 20 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 20 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )2-3
(الدرجات 10 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 10 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )1-6-3
(الدرجات 10 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 10 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )3-6-3
اشرح بإيجاز أهم النصائح لمهندس الجودة عند اختياره ألدوات مساعدة في تمثيل مشكلة ماُ ،يفضل دعم نصائح
باألمثلة.
(الدرجات 10 :درجة ،مدة اإلجابة المتوقعة 10 :دقيقة ،توجيه لإلجابة :الفقرة )7-3
99
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
ملخص الفصل:
المسااتندة إلااى الحاادس والساالو المنطقااي نظ ا ار النتشااارها وسااهولة اسااتخدامها دون
ُيعااالج هااذا الفصاال بعااض الطاارق ُ
الحاجااة أليااة معااارف نظريااة أو تقنيااات رياضااية محااددة ،وتُعتباار مقدمااة لطاارق أكثاار تعقياادا .حيااث نسااتعرض بعااض
النماذج البسيطة المستندة إلى الحدس ،وأخرن مستندة إلاى القيماة المتوقعاة ماع اساتخدام ُمبساط لمفااهيم االحتمااالت،
وحساب القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة.
كلمات مفتاحية:
األرجحية ،Likelihoodالندم على الفرص الضائعة ،Regretالقيمة المتوقعة .Expected Value
مخطط الفصل:
1-4نموذج األرجحية .Equal Likelihood Model
2-4النموذج التشاؤمي ).Pessimistic Model (MaxMin
3-4النموذج التفاؤلي ).Optimistic Model (MaxMax
4-4نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة .MinMax Model
5-4نماذج القيمة المتوقعة .Expected Value Model
1-5-4الربح المتوقع األكبر.
2-5-4القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة .EVPI
6-4تطبيقات.
1-6-4مقارنة النماذج.
2-6-4حجر النرد والقيمة المتوقعة.
100
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
لادينا مجموعاة مان البادائل Aiحياث i=1, 2, 3, …, Iومجموعاة مان حااالت الطبيعاة Sjحياث j=1, 2, 3,
. القيمة المتوقعة لكل بديل Aiهي متوسط التقييمات الممكنة للبديل:
لاادينا الجاادول اآلتااي ( )1-4لااثالث باادائل وأربااع حاااالت ممكنااة للسااوق ،حيااث تمثاال القاايم فااي الجاادول
األرباح المتوقعة (بةالف الدوالر) لكل بديل في حال تحقق أي من حاالت السوق األربعة.
)EV(Ai طلب هائل طلب كبير طلب متواضع طلب قليل البدائل
القيماة المتوقعاة للبااديل األفضال ،EV(A*)=Max(20, 40, 45)=45وتقاباال الباديل الثالااث A*=A3أي
101
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
أن الخسااارة قااد تكااون كبي ارة فااي حااال االختيااار فعليااا للبااديل A3وجاااء الطلااب قلياال
تجاادر اإلشااارة إلااى ّ
(تساوي )30-أي أن عوامل المخاطرة غير مأخوذة باالعتبار وفق هذا النموذج.
ال يعني حساب متوسط الربح المتوقع ،أننا سنرن القيمة الناتجة تتحقق لدن اختيار البديل الموافق لها ،بل
هااي قيمااة حسااابية (وهميااة) تُسااتخدم للمفاضاالة بااين الباادائل فقااط ،ففااي المثااال أعاااله ،اختيااار البااديل الثالااث
يعنااي أن إحاادن القيمااة األربعااة 120 ،60 ،30 ،30- :هااي التااي سااتتحقق حسااب حاااالت السااوق ولاايس
القيمة المتوقعة 45التي ليست أصال بين القيم السابقة.
يعود استخدام هذا النموذج لبساطته وسهولة التعامل به ،لكن يعااني مان ضاعف شاديد ،حياث ياتم تعاويض
خسااارة كبي ارة فااي إحاادن الحاااالت بأرباااح بساايطة ماان الحاااالت األخاارن ،كمااا يبااين الجاادول اآلتااي (،)2-4
نالحظ أن جميع البدائل متكافئة فجميعها لهاا نفاس الاربح المتوقاع ،25فاي حاين قاد ال يارن الكثيارون أنهاا
متكافئااة ،ويعااود الساابب كمااا أش ارنا إلااى التعااويض بااين القاايم الصااغيرة والقاايم الكبي ارة ،وهااذه الظاااهرة عامااة
لجميع النماذج التي تعتمد المنطق التعويضي مثل الجماع المثقال ،وقاد يكاون هاذا الانمط مان النمااذج مفيادا
عندما تكون التقييمات متقاربة حيث التعويض فيما بينها يكون بحده األدنى.
حاالت الطبيعة
الربح المتوقع S4 S3 S2 S1
البدائل
102
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
إذا كان لدينا مجموعة من البدائل Aiحيث i=1, 2, 3, …, Iومجموعة من حاالت الطبيعاة Sjحياث j=1,
)EV(Ai طلب هائل طلب كبير طلب متواضع طلب قليل البدائل
أكبار القايم الناتجاة ،EV(A*) = Max(20, 0, -30) = 20 :وبالتاالي فاإن أكبار رباح متوقاع 20ويقابال
البديل A*=A1أي بناء مصنع صغير وهو البديل األفضل.
يعاني النموذج أيضا من نقطة ضعف جوهرية كما يبين الجدول اآلتي ( ،)4-4لنأخذ نفس المثاال الساابق
مع تغيير طفيف في القيم:
حاالت الطبيعة
أقل ربح ممكن S4 S3 S2 S1
البدائل
103
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
نالحظ أن أقل ربح ممكن لكل من البدائل الثالثة هو صفر ،وبالتالي فإن أكبر ربح متوقع هو صفر أيضا
ويقابل أي من البدائل الثالثة مما يعني أنها متكافئة ،وبالتالي يمكن اختيار أي منها دون تميياز ،لكان مان
الواضح أنه يصعب القبول بأنها متكافئة!
إذا كان لدينا مجموعة من البدائل Aiحيث i=1, 2, 3, …, Iومجموعة من حاالت الطبيعاة Sjحياث j=1,
ويك ا ااون الب ا ااديل وتك ا ااون القيم ا ااة المتوقع ا ااة للب ا ااديل األفض ا اال *:A
األفضال * Aهاو الباديل المقابال لهاذه القيماة ،لاذل يادعى بعاض األحياان MaxMaxأي أكبار أكباار
القيم المتوقعة.
)EV(Ai طلب هائل طلب كبير طلب متواضع طلب قليل البدائل
104
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
أكبار القايم الناتجاة ،EV(A*) = Max(20,60, 120) = 120 :وبالتاالي فاإن أكبار رباح متوقاع 120يقابال
البديل A*=A3أي بناء مصنع كبير ،وهو البديل األفضل.
يعاني النموذج أيضا من نفاس نقطاة ضاعف النماوذج التشااؤمي ،لنأخاذ نفاس المثاال الساابق ماع تغييار فاي
القيم كما يبين الجدول اآلتي (.)6-4
حاالت الطبيعة
أكبر ربح ممكن S4 S3 S2 S1
البدائل
نالحااظ أن أكباار ربااح ممكاان لكاال ماان الباادائل الثالثااة هااو ،1000وان أكباار ربااح متوقااع هااو 1000أيضااا
ويقاباال أي ماان الباادائل الثالثااة ،وبالتااالي يمكاان اختيااار أي منهااا دون تمييااز ،لكاان ماان الواضااح للعديااد ماان
متخذي الق اررات أنه ال يمكن القبول بأنها متكافئة!
ليكن لدينا مجموعة من البدائل Aiحيث i=1, 2, 3, …, Iومجموعة من حاالت الطبيعة Sjحيث j=1, 2,
،3, …Jولاايكن aijال اربح المتوقااع للبااديل iوفااق حالااة الطبيعااة ،jحيااث يااتم اتباااع الخط اوات اآلتيااة أثناااء
التطبيق الفعلي لتحديد القيمة المتوقعة والبديل األفضل:
لتجنبها قدر اإلمكان ،بمعنى ما هي أكبر )2ثم نقوم بتحديد أكبر فرصة خسارة لكل بديل ،وذل
105
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
وذل لكل من البدائل خسارة ممكنة في حال عدم اختيار هذا البديل
i=1, 2, 3, …,Iالممثلة باألسطر.
)3ثم نختار البديل * Aالذي يقابل أقل فرص الخسارة المحسوبة في ( )2أي أكبر القيم باعتبارها
،أي محاولة تجنب قيم الخسارة األكبر. سالبة:
وه ااي القيم ااة المتوقع ااة أكب اار فرص ااة خس ااارة ممكن ااة:
المقابلة للبديل الثالث ،A*=A3وبالتالي نعتبر هذا البديل هو األفضل كونه يقابل األقل ندما.
.)2002
106
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
فااي أغلااب األحيااان يااتم تقاادير المبااالغ الماليااة (ربااح ،خسااارة ،إيارادات ،نفقااات ،تاادفقات )... ،وحساااب القاايم
المالية المتوقعة لكل من البادائل والمفاضالة بينهاا علاى أسااس هاذه القايم ،لاذل تُادعى هاذه النمااذج بالقيماة
المالية المتوقعة في بعض األدبيات .EMV: Expected Monetary Value
لاتكن مجموعاة البادائل Aiحياث i=1, 2, 3, …, Iومجموعاة حااالت الطبيعاة Sjحياث ،j=1, 2, 3, …J
وليكن aijالربح المتوقع للبديل iمن أجل الحالة jمع احتمال تحققها ،pjفإن:
وتكااون القيمااة المتوقعااة للبااديل األفضاال * Aهااي أكباار القاايم المتوقعااة الناتجااة حيااث نختااار البااديل
. المقابل لهذه القيمة:
يشاابه هااذا النمااوذج إلااى حا ّاد كبياار نمااوذج األرجحيااة المااذكور فااي الفق ارة ( ،)1-4لكاان باحتماااالت مختلفااة،
ويمكاان االسااتنتاج بسااهولة أن نمااوذج األرجحي ااة هااو حالااة خاصااة ماان ه ااذا النمااوذج عناادما تكااون جمي ااع
ُ
احتماالت حاالت الطبيعة متساوية مما يكافئ الحديث عن المتوسط الحسابي.
تجدر اإلشارة إلى أن حسااب القيماة المتوقعاة ال يعناي أنناا سانراها تتحقاق لادن اختياار الباديل الموافاق لهاا،
بل هي قيمة حسابية تُستخدم للمفاضلة بين البدائل ،وقد ال تكون أصال موجودة بين التقييمات الفعلية.
يساوي ،%10نقوم بحساب الاربح المتوقاع لكال باديل بحاصال جماع أربااح الباديل بعاد ضاربها باحتماال
وقوع كل من الحاالت األربعة كما هو مبين في الجدول (.)8-4
107
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
للربح EV طلب هائل طلب كبير طلب متواضع طلب قليل البدائل
نختار البديل ذو الربح المتوقع األكبر 30المقابل للبديل الثاني A*=A2ببناء مصنع متوسط.
( )2حساب القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة أي في ظاروف التأكاد التاام EVwPI: Expected Value
،with Perfect Informationوذلا بأخااذ أكباار ربااح ممكاان لكاال حالااة ماان حاااالت الطبيعااة ،Sjثاام
. حساب متوسط هذه القيم مثقلة باحتماالت الحاالت:
( )3القيم ااة المتوقع ااة للمعلوما اات األكي اادة EVPIه ااي الف اارق ب ااين القيم ااة المتوقع ااة م ااع معلوم ااات أكي اادة
والقيمة المتوقعة بدون معلومات.EVPI = EVwPI – EMV :
( )1قيمة الربح المتوقع EVبدون معلومات كانت تساوي 30للبديل .A2
108
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
واحتمال الحالة هو %40 أكبر ربح ممكن من أجل الحالة S1هو 20
واحتمال الحالة هو %30 أكبر ربح ممكن من أجل الحالة S2هو 40
واحتمال الحالة هو %20 أكبر ربح ممكن من أجل الحالة S3هو 60
.
وبالتالي تكون القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة EVPIتساوي 46ألف دوالر كما يلي:
EVPI = EVwPI – EMV = 76 – 30 = 46
بمعنى آخار ،ال يجاب علاى متخاذ القارار دفاع أكثار مان 46ألاف دوالر ألياة معلوماات إضاافية كوناه ال
يتوقع الحصول على أكثر من ذل .
ُنشااير دومااا إلااى أن مفهااوم القاايم المتوقعااة هااي فقااط ماان أجاال تقياايم كاال ماان الباادائل بقيمااة إجماليااة واحاادة،
والمفاضلة بين البدائل على أساس هذه القيم ،وليس أنها ستتحقق فعليا.
من أهم حسنات نمااذج القيماة المتوقعاة أنهاا ساهلة االساتخدام ،وال تتطلاب الكثيار مان الماوارد باساتثناء رأي
الخبرات لتقدير االحتماالت وربما حاالت الطبيعة المالئمة ،في حاين تتجااوز المسااوئ مصاداقية التقاديرات
إلى عدم القدرة على التعبير عن جميع أبعاد المشكلة بشكل مالي ،مثال إذا كان لدينا مشكلة المفاضلة بين
مشاريع استثمارية ،يصعب جدا التعبير عن األهمية االستراتيجية أو التنموية للمشروع بشكل مالي.
6-4تطبيقات
1-6-4مقارنة النماذج
لاايكن لاادينا مشااكلة االختيااار بااين ثالثااة مشاااريع اسااتثمارية ،حيااث تاام تقاادير اإلي ارادات بااةالف الاادوالرات،
وحاالت السوق واحتماالتها كما يبين الجدول اآلتي (.)9-4
109
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
ساانحاول تطبيااق علااى هااذا المثااال النماااذج السااابقة :نمااوذج تجنااب الناادم علااى الفاارص الضااائعة ،نمااوذج
األرجحيااة ،النمااوذج التشاااؤمي ،النمااوذج التفاااؤلي ،وأخي ا ار نمااوذج القيمااة المتوقعااة وحساااب القيمااة المتوقعااة
للمعلومات األكيدة لهذا النموذج.
نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة ،نقوم بداية بحساب فرص الخسارة كما يبين الجدول (.)10-4
وبالتالي فإن أكبر فرصة لتجناب النادم تسااوي – 190وتقابال المشاروع األول ،P1وهاو المشاروع األفضال
وفق هذا النموذج.
بالنسبة للنماذج األخرنُ ،يفضل وضع جدول يلخص القيم المتوقعة لكل منها في الجدول (.)11-4
60 210 50 - 77 210 70 50 - مشروع P1
80 400 500 - 33 400 200 500 - مشروع P2
110
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
نالحااظ أن أفض ال إياراد فااي حااال تحقااق الحالااة األولااى S1يساااوي ،25ويساااوي 200فااي حااال تحقااق
الحالااة الثانيااة ،S2ويساااوي 400فااي حااال تحقااق الحالااة الثالثااة ،فتكااون القيمااة المتوقعااة مااع معلومااات
أكيدة EVwPIتساوي 185ألف :$
EVwPI = 25x20% + 200x70% + 400x10% = 185
نجااد ماان الجاادول أن القيمااة المتوقعااة EVباادون معلومااات تساااوي ،80وبالتااالي فااإن القيمااة المتوقعااة
للمعلومات األكيدة EVPIتساوي الفرق بينهما 105آالف :$
EVPI = 185 – 80 = 105
كما نالحظ أن كل من هذه النماذج يؤدي إلى خيار مختلف ،وهي الحالة العامة إذ ال يمكن الجزم بتطابق
ويقااارب مفهااوم
نتااائج طاارق اتخاااذ القا ار ارت ،وقااد يكااون ذلا مباار ار إذ أن كاال نمااوذج يعتمااد مفاااهيم متباينااة ُ
المخاطر وعدم التأكاد مان زاوياة مختلفاة ،وقاد ُيرضاي ذلا بعاض أصاحاب القارار إذ ال ينظار جمايعهم إلاى
المخاطر بنفس الطريقاة ،وبالتاالي لاديهم نزعاات متبايناة تجااه المجازفاة مماا يادفعهم العتمااد النماوذج الاذي
ينسجم مع نزعتهم تجاه المجازفة.
لنفترض عند إلقاء حجر النرد إذا ظهر الارقم ( )1تادفع ،$10وتاربح تاربح $5إن لام يظهار الارقم ()1
أي إذا ظهر أي من األرقام الخمسة األخرن ،فهل تقبل بهذه اللعبة؟
-10 x (1/6) = - 1.6667 0.1667 = 6/1 $ 10 - ظهور الرقم (S1 )1
5 x (5/6) = 4.1667 0.8333 = 6/5 $5 عدم ظهور الرقم (S2 )1
الحالة الثانية :في حال كان الربح $2فقط بدل $5إذا لم يظهر الرقم ( ،)1فهل تقبل اللعبة أيضا؟
111
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
نعياد حسااب القيماة المتوقعاة للعباة ،فنجاد أنهاا تسااوي الصافر،EV = -10 x (1/6) + 2 x (5/6) = 0 :
وبالتااالي ،ال يجااب أن يكااون هنااا فاارق بااين قبااول أو رفااض اللعبااة ،فهاال فعااال ساايكون ساالوكنا كااذل ؟
سنرن لدن الحديث عن نظرية المنفعة أن غالبية متخذي القرار يرون فرقا.
لنفتاارض أن الرهااان علااى ظهااور ال ارقم ( )1لاادن إلقاااء حجااري الناارد دفعااة واحاادة ،حيااث ال اربح يساااوي
$100في حال ظهور الرقم 1على الحجرين ،واال تخسر أجرة اللعبة فقط ،$5فهل تقبل بهذه اللعبة؟
0.027الرقم 1
6/1 8
= 0.0278 احتمال ظهور الرقمين =
الرقم 1 أرقام
6/1 أخرى وبالتالي تُصبح القيمة المتوقعة لظهورهما = $ 2.78
أرقام الرقم 1
أخرى وهذه القيمة أصغر من أجرة اللعبة ،بالتالي فهي غير
أرقام
أخرى
مربحة وال يجب قبول اللعبة.
لنفتاارض حاليااا أن الرهااان علااى ظهااور األرقااام السااتة بالترتيااب لاادن إلقاااء حجاار الناارد ،والاربح كمااا يلااي:
$1إذا ظهاار ال ارقم 1فااي الرميااة األول $10 ،إذا ظهاار ال ارقم 2فااي الرميااة الثانيااة $100 ،إذا ظهاار
الارقم 3فااي الرميااة الثالثااة ،وهكااذا يتضاااعف الاربح 10م ارات عاان السااابقة مااع ظهااور الارقم فااي ترتيبااه
الصحيح حتى ظهور األرقام الستة .فهل تقبل بهذه اللعبة إذا كانت أجرتها $150؟
لنضع جدوال بحاالت األرقام وربحها واحتماالتها والربح المتوقع لكل حالة:
الجدول ( )13-4تطبيق حجر النرد ،ظفور جميع األرقام
112
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
نالحظ أن القيمة المتوقعة للربح تساوي تقريبا ،$157وهي أكبر من أجارة اللعباة ،وبالتاالي يجاب قباول
اللعبااة؛ لكاان فااي الواقااع ،نالحااظ أن غالبيااة الناااس ال تقباال هااذه اللعبااة نظا ار إلدراكهااا منااافع مختلفااة لقاايم
األرباااح ومخاطرهااا (المعباار عنهااا باحتماااالت) ،وساانرن فااي الفصاال السااابع لاادي الحااديث عاان نظريااة
المنفعااة كيفيااة تقاادير المنفعااة المتوقعااة ماان األرباااح والتااي علااى األرجااح أن تختلااف نتائجهااا عاان نتااائج
المبالغ المالية المجردة.
وهي حالاة اليانصايب الاوطني Lottoفاي العدياد مان الادول ،حياث يكاون لادينا عادد مان الكارات ولايكن 15
كرة ،ياتم ساحب عادد منهاا ولايكن 6كارات بالتتاالي (ساحب دون إعاادة) ،وفاي حاال اختياار الالعاب ألرقاام
الكرات الستة الصحيحة يحصل على ربح كبير ،وعادة ما يكون هذا الربح نسبة من اإليرادات الكلياة للعباة
وبالتالي يتعلق بعدد الالعبين كما أنه في الغالاب تكاون أجارة اللعباة قليلاة جادا .لايكن لادينا التقاديرات اآلتياة
المبينة في الجدول إلحدن هذه األلعاب .إذا كانت أجرة اللعبة $1فقط ،وعدد الالعبين 100ألف العب،
فهل تقبل بهذه اللعبة؟
القيمة المتوقعة عدد قيمة الربح نسبة الربح من احتمال الحصول على الكرات عدد الكرات
للربح الرابحين اإلجمالي إجمالي اإليرادات الصحيحة الصحيحة
113
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
بحساااب القيمااة المتوقعااة للاربح فااي اللعبااة أي مجمااوع العمااود األخياار نجااد أنهااا تساااوي تقريبااا ،$0.57أي
أنها أقل من أجرة اللعبة البالغة ،$1وبالتالي ال يجب قبولها.
تجاادر اإلشااارة أن هااذه القيمااة تصاابح أقاال فااي حااال وجااود أكثاار ماان اربااح واحااد ،حيااث أن الاربح يااتم توزيعااه
بالتساااوي علااى ال ارابحين ،أن ماان نساابة األرباااح المخصصااة للتوزي اع ولاايس ماان حصااة ماانظم اللعبااة الااذي
يتقاضى حسب المثال أعاله نسبة %9على الدوام مهما كان عدد الالعبين.
.1عبود ،طالل .)2017( .نظرية الق اررات .منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ،دمشق ،سورية.
2. Bouyssou, D., Marchant, Th., Pirlot, M, Tsoukias, A., & Vincke, Ph. (2006).
Evaluation and Decision Models with Multiple Criteria Stepping Stones for the
Analyst. LAMSADE, University Paris-Dauphine, France.
3. Loomes, G. & Sugden, R. (1982). Regret theory: An alternative theory of rational
choice under uncertainty. Economic Journal, 92(4), 805–24.
4. Males, R.M. (2002). Beyond Expected Value: Making Decisions under Risk and
Uncertainty. Report Submitted to U.S. Army corps of Engineers, Institute for Water
Resources, Alexandria, VA 22315.
5. Petty, R. E. & Cacioppo, J.T. (1981). Attitudes and Persuasion: Classic and
Contemporary Approaches, Dubuque, Iowa: William C. Brown Company Publishers.
114
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
X وفق نموذج األرجحية ،القيمة المتوقعة للبديل هو متوسط تقييماته وفق حاالت الطبيعة. 1
يعتمد معيار األرجحية على مفهوم التعويض بين تقييمات البديل كونه يستخدم مفهوم
X 3
المتوسط الحسابي.
القيمة المتوقعة للبديل األفضل وفق النموذج التشاؤمي يتم بحساب أكبر ربح لكل بديل ومن
X 4
ثم أخذ أكبر القيم الناتجة.
القيمة المتوقعة للبديل األفضل وفق النموذج التفاؤلي يتم بحساب أكبر ربح لكل بديل ومن ثم
X 5
أخذ أكبر القيم الناتجة.
X الغاية من النموذج المدعو تجنب الندم على الفرص الضائعة هو تجنب األرباح الكبيرة. 6
ُيعتبر نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة نموذجا وسيطا بين النموذجين التشاؤمي
X 7
والتفاؤلي.
X في نماذج القيمة المتوقعة ،نعتبر أنه ليس لدينا معلومات عن احتماالت حاالت الطبيعة. 8
X القيمة المتوقعة لبديل ما Expected Valueهو متوسط تقييمات البديل مثقلة باحتماالتها. 9
X 10نموذج األرجحية هو حالة خاصة من نماذج القيمة المتوقعة حيث االحتماالت متساوية.
X ُ 11يشير مصطلح القيمة المتوقعة إلى أن القيمة المحسوبة للبديل األفضل ستتحقق بالتأكيد.
X 12القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة EVwPIهي القيمة المتوقعة في ظروف التأكد التام.
القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة EVPIهي الفرق بين القيمة المتوقعة بدون معلومات
X 13
والقيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة.
X 14من أهم حسنات نماذج القيمة المتوقعة أنها سهلة االستخدام وال تتطلب الكثير من الموارد.
X 15تُعتبر نماذج القيمة المتوقعة هي أفضل نماذج الق اررات البسيطة على اإلطالق.
X 16تسمح النماذج البسيطة في اتخاذ الق اررات بنمذجة تامة لنزعة متخذ القرار تجاه المجازفة.
X ُ 17يمكن لمتخذ القرار اعتماد أي من النماذج البسيطة للتعبير عن نزعته تجاه المجازفة.
115
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
-1لدينا التقييمات اآلتية لبديل ما وفق حاالت الطبيعة الثالثة ،60 ،50 ،40فإن القيمة المتوقعة لهذا الباديل وفاق نماوذج
األرجحية هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 50 ب) 40 أ) 60
-2ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة ،وبديالن حيث تقييمات األول ،60 ،50 ،40وتقييماات الثااني ،100 ،50 ،0
بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق نموذج األرجحية ،نجد أن البديلين:
ب) متكافئان أ) األول أفضل
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) الثاني أفضل
-3لاادينا التقييمااات اآلتيااة لبااديل م اا وفااق حاااالت الطبيعااة الثالثااة ،60 ،50 ،40فااإن القيمااة المتوقعااة لهااذا البااديل وفااق
النموذج التشاؤمي MaxMinهي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 50 ب) 40 أ) 60
-4ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة ،وبديالن حيث تقييمات األول ،60 ،50 ،40وتقييماات الثااني ،100 ،50 ،0
بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق النموذج التشاؤمي ،نجد أن البديالن:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) الثاني أفضل ب) متكافئان أ) األول أفضل
-5لاادينا التقييمااات اآلتيااة لبااديل مااا وفااق حاااالت الطبيعااة الثالثااة ،60 ،50 ،40فااإن القيمااة المتوقعااة لهااذا البااديل وفااق
النموذج التفاؤلي MaxMaxهي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 50 ب) 40 أ) 60
-6ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة ،وبديالن حيث تقييمات األول ،60 ،50 ،40وتقييماات الثااني ،100 ،50 ،0
بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق النموذج التفاؤلي ،نجد أن البديالن:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) الثاني أفضل ب) متكافئان أ) األول أفضل
-7لدينا أكبار فارص الخساارة لثالثاة بادائل كماا يلاي ،60 - ،50 - ،40 - :فاإن القيماة المتوقعاة لهاذا الباديل وفاق نماوذج
الندم Regret Modelهي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 50 - ب) 40 - أ) 60 -
-8لدينا أكبر فارص الخساارة لباديلين كماا يلاي :لاألول ،60 - ،50 - ،40 - :وللثااني ،100 - ،50 - ،0 :فاإن الباديل
األفضل وفق نموذج الندم Regret Modelهو:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) الثاني أفضل ب) متكافئان أ) األول أفضل
-9لادينا ثالثااة حاااالت للطبيعااة حيااث احتماالتهااا :األولااى %40والثانيااة %50والثالثااة ،%10ولاادينا بااديل Aتقييماتااه وفااق
الحاالت الثالث السابقة :األولى ،10الثانية ،20الثالثة ،30فإن القيمة المتوقعة EVلهذا البديل تساوي:
ب) EV(A) = 30 أ) EV(A) = 17
116
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
-10لدينا ثالثة حاالت للطبيعة حيث احتماالتها :األولاى %40والثانياة %50والثالثاة ،%10ولادينا باديل Aتقييماتاه وفاق
الحاالت الثالث الساابقة :األولاى ،10الثانياة ،20الثالثاة ،30ولادينا أفضال تقيايم وفاق الحالاة األولاى ،50وفاق الثانياة
،30وفق الثالثة ،50فإن القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة EVwPIتساوي:
ب) EVwPI = 40 أ) EVwPI = 50
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) EVwPI = 25
-11لدينا ثالثة حاالت للطبيعة حيث احتماالتها :األولاى %40والثانياة %50والثالثاة ،%10ولادينا باديل Aتقييماتاه وفاق
الحاالت الثالث الساابقة :األولاى ،10الثانياة ،20الثالثاة ،30ولادينا أفضال تقيايم وفاق الحالاة األولاى ،50وفاق الثانياة
،30وفق الثالثة ،،50فإن القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة EVPIتساوي:
ب) EVwPI = 5 أ) EVwPI = 23
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) EVwPI = 10
-12إذا كان لدينا القيمة المتوقعة للبديل األفضل بدون دراسة تساوي ،200والقيمة المتوقعة مع معلوماات لد ارساة تساويقية
إضافية تساوي ،300وكانت تكلفة الدراسة ،70فإن القيمة المتوقعة لمعلومات الدراسة EVSتساوي:
ب) EVS = 70 أ) EVS = 30
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) EVS = 100
-13لاادن حساااب القيمااة المتوقعااة للبااديل ،Aتبااين أنهااا تساااوي ،100ولاادينا بااديل جديااد Bقيمتااه 100بشااكل أكيااد ،فااإن
البديل األفضل وفق نموذج القيمة المتوقعة هو:
ب) البديل الثاني B أ) البديل األول A
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) البديالن متكافئان
-14لاادينا القيمااة المتوقعااة للبااديل األفضاال تساااوي 100وفااق النمااوذج التفاااؤلي ،وتساااوي 200وفااق النمااوذج التشاااؤمي،
وتساوي 150وفق نموذج األرجحية ،فإن القيمة المتوقعة الواجب أخذها للبديل األفضل هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 150 ب) 200 أ) 100
.5اشرح بإيجاز مفاهيم كل من النموذجين التشاؤمي ،والتفاؤلي مشي ار إلى الفرق بينهما.
.6اشرح بإيجاز مفاهيم النموذجين األرجحية والقيمة المتوقعة مشي ار إلى الفرق بينهما.
117
الفصل الرابع :طرق تقليدية في حل مشكالت القرار
يحتاااج أحااد المسااتثمرين لمساااعدته فااي االختيااار بااين ثالثااة باادائل،A, B, Cحيااث قااام الخب اراء بتقاادير اإلي ارادات بااةالف
الدوالرات وحاالت السوق واحتماالتها ،كما يبين الجدول اآلتي:
S3 S2 S1 حاالت السوق
%20 %60 %20 احتماالتها
400 100 200 - A البديل
500 70 300 - B البديل
140 100 0 C البديل
.1ما البديل األفضل وفق نموذج األرجحية وما هي قيمته المتوقعة EV1؟
.2ما البديل األفضل وفق النموذج التشاؤمي وما هي قيمته المتوقعة EV2؟
.3ما البديل األفضل وفق النموذج التفاؤلي وما هي قيمته المتوقعة EV3؟
.4ما البديل األفضل وفق نموذج القيمة المتوقعة وما هي قيمته المتوقعة EV4؟
يحتاااج أحااد المسااتثمرين لمساااعدته فااي االختيااار بااين ثالثااة باادائل،A, B, Cحيااث قااام الخب اراء بتقاادير اإلي ارادات بااةالف
الدوالرات وحاالت السوق واحتماالتها ،كما يبين الجدول اآلتي:
S3 S2 S1 حاالت السوق
%20 %60 %20 احتماالتها
400 100 200 - A البديل
500 70 300 - B البديل
140 100 0 C البديل
118
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
ملخص الفصل:
المستندة إلى الحدس والسالو المنطقاي نظا ار النتشاارها وساهولة اساتخدامها دون الحاجاة
ُيعالج هذا الفصل بعض الطرق ُ
ألياة معااارف نظريااة أو تقنياات رياضااية محااددة ،وتُعتبار مقدمااة لطاارق أكثار تعقياادا ،حيااث نساتعرض بعااض النماااذج غياار
التعويضااية ،بداياة تلا التااي تسااتند إلااى مفهااوم الحساانات والمساااوئ ،ثاام نتعاارض إلااى نماااذج الحااذف واإلضااافة ،ونماااذج
التي تعتمد إلى مبادئ القاموس ،كماا سانرن باأن نتاائج هاذه النمااذج قاد ال تتطاابق وذلا مان خاالل تطبياق للمقارناة فيماا
بينها ،وننهي الفصل ببعض المالحظات لتطبيق هذا النمط من النماذج.
كلمات مفتاحية:
نماااذج غياار تعويضااية ،Non-Compensatory Modelsالحااذف واإلضااافة ،Conjunctive and Disjunctiveالحساانات
Elimination by والمساااوئ ،Pros & Consالنماااذج المعجميااة ،Lexicographic Modelsالحااذف وفااق الخصااائص
.Aspects
مخطط الفصل:
1-5مفاهيم النماذج غير التعويضية .Concepts of Non-Compensatory Models
2-5تحليل الحسنات والمساوئ .Pros and Cons Analysis
3-5نماذج الحذف واإلضافة .Conjunctive and Disjunctive
4-5نماذج القاموس/المعجم .Lexicographic Models
5-5نموذج الحذف وفق الخصائص .EBA
6-5تطبيق :مقارنة النماذج غير التعويضية.
7-5مالحظات حول تطبيق النماذج غير التعويضية.
119
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
النماااذج التعويضااية تساامح بتعااويض الاانقص بتقياايم البااديل وفااق بعااض المعااايير ماان الزيااادة وفااق معااايير
ويقصاد بالنقص/الزيااادة بالنساابة لمتوساط التقييمااات ،فااي حاين ال تساامح النماااذج
أخارن ،الاانقص أو الزيااادةُ ،
غير التعويضية أبدا أو تسمح بشكل جزئي التعويض بين مستويات أداء البدائل.
ليكن عالمات الطلبة في مقرري االقتصاد والرياضيات كما هو مبين في الجدول اآلتي:
الجدول ( )1-5مثال ،الفرق المنطق التعويضي والمنطق غير التعويضي
حسب المنطق التعويضي ولنأخذ نموذج الجمع للعالمات ،فإن مجموع درجاات كال طالاب يسااوي ،100
حيااث تاام تعااويض خسااارة الطالااب األول فااي االقتصاااد ماان الرياضاايات ،كااذل الطالااب الثالااث ،ويمكاان
المث ّقل.
االستنتاج أن جميع الطلبة متكافئين وفق طريقة الجمع ُ
أما وفق المنطق غير التعويضي ،الذي يمناع تعاويض الفارق إذا كاان أكبار مان حاد معاين ،ماثال ،وضاع
عتبة حد أدنى على كل مقرر بأال تقل عالمة الطالب عان 40ماثال ،واال يعتبار ارسابا .فاي هاذه الحالاة،
الطالب الثااني يعتبار ناجحاا (جمياع درجاتاه تجااوزت الحاد األدناى) واآلخارين ارسابين (كال مانهم لدياه فاي
مقارر درجاة أقاال مان العتبااة) ،تلعاب هاذه العتبااة دور فيتاو أو اعتاراض تاام علاى نجاااح أو ترتياب الطلبااة،
نجد مثل هذا المنطق في الكثير من الحاالت ،مثال لدي سيارة تتمتع بمستون عالي جدا من المواصفات
الفنية باساتثناء سعة/اساتطاعة المحار حياث تبادو ضاعيفة للغاياة ،إذ ال معناى لجمياع المواصافات طالماا
120
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
حسب منطق النماذج التعويضية :يختار الزبون الحاسب بناء على تقييم إجمالي ،حيث يحاول تعويض
الضعف في بعض الخصائص بمميزات إضافية من خصائص أخرن.
أمااا حسااب النماااذج غياار التعويضااية :وضااع عتبااات للقبااول لاابعض أو جميااع خصااائص الحاسااب ،ثاام:
رفض الحاسب الذي ال يحقق جميع أو بعاض العتباات ،أو قباول الحاساب الاذي يحقاق جمياع أو بعاض
هذه العتبات.
ج -النماذج متعددة المعايير التي تستخدم عتبات التفضيل .Multiple Criteria Models
وسنستعرض الفئات األربعة األولاى ،كاون األخيارة تتطلاب مفااهيم أكثار تعقيادا وال مجاال للحاديث عنهاا فاي
األملية الحالية.
قد تكون هذه الفئة من النماذج مناسبة في حال كان عادد البادائل قليال ،وكاذل لعادد محادود مان المعاايير،
121
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
كما أنها ال تتطلب مهارات رياضية خاصة ،وبالتالي يمكن استخدامها كمحاولاة الستكشااف فضااء الحلاول
ومقارنة أولية فيما بين البدائل.
ُيمكن نظريا البحث عن الصيغ الرياضية لهذه النماذج ،لكن ال نرن ضرورة لذل في المقرر الحالي ،نظا ار
لتعقيدها ويمكن تطبيقها بسهولة دون اللجوء لهذه الصيغ.
يرغااب رب العائلااة باسااتبدال الساايارة الحاليااة للعائلااة ،بحيااث تُحقااق األهااداف اآلتيااة :أكباار ارحااة ممكنااة،
أكبر مستون أمان ممكن ،أكبر مستون لفعالية اساتهال الوقاود ،وأقال اساتثمار ممكان .تام التوافاق علاى
ضرورة تحقيق المتطلبات اآلتية:
ب .أن تتسع ألربعة أفراد على األقل وليس أكثر من ستة،
هنااا عاادد كبياار ماان الساايارات تحقااق متطلبااات العائلااة ،لااذل يمكاان الباادء بحااذف مجموعااات الساايارات
التي تتجاوز حدود المتطلبات ،مثال حذف جميع السيارات التي ليست صناعة أمريكية ،حذف السيارات
الفارهااة التااي يتجاااوز سااعرها 28ألااف دوالر ،وهكااذا ،بنتيجااة عمليااة الحااذف ،لنفتاارض بقااي لاادينا أربعااة
سيارات ندعوها .D ،C ،B ،Aيتم بناء المعايير استنادا إلى األهداف الموضوعة كما يلي:
أ -الراحة :قياسها بعدد المقاعد ،والمسافة بين مؤخرة المقعد األول ونهاية المقعد الخلفي.
ب -األمان :قياسها بعدد النجمات المعطاة لنموذج السيارة من قبل هيئة سالمة المرور.
ت -استهال الوقود :قياسها عبر معدل استهال الوقود بالكم/ليتر ضمن المدينة.
ث -الموائمة :يتم قياسها بمؤشر تقييم اختبارات نموذج السيارة من قبل جمعية حماية المستهل .
122
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
اسااتنادا إلااى التقييمااات أعاااله ،تاام وضااع جادول الحساانات والمساااوئ لكاال ماان الساايارات المتااوفرة الجاادول
( )3-5أدناه ،حيث ُيمكن إجراء المحاكمة الوصفية كما يلي:
باعتبار أن السيارة Dهاي األفضال وفاق المعياارين األكثار أهمياة أي األماان وال ارحاة ،وليسات أساوأ مان
الساايارات الثالثااة المتبقيااة وفااق المعااايير األخاارن ،ولااديها أكباار عاادد ماان الحساانات ( ،)4وبالتااالي فااإن
البديل األفضل هي السيارة ،Dكما أنها تلبي جميع متطلبات العائلة.
المساوئ الحسنات
األكثر أمانا
األفضل من حيث الموائمة
سيارة D
استهال وقود مقبول
األفضل من حيث الراحة
نالحظ أن تطبياق هاذه النمااذج يساتند بطبيعاة الحاال إلاى نماوذج تفضايالت فاي ذهان متخاذ القارار ،وان
كااان ماان الصااعب التعبياار ص اراحة عنااه أو صااياغته رياضاايا ،أي هنااا محاكمااة ذهنيااة تااتم بشااكل أو
بااةخر فااي ذهاان متخااذ القارار ،ساواء علااى صااعيد أهميااة المعااايير أو التعااويض بااين القاايم أو حتااى إعااادة
123
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
النظر بتقييم بعض البدائل أو غيرها من المؤثرات التي يأخذها متخذ القرار باالعتبار دون التعبير عنها
صراحة إما أنه ال يستطيع أو ما زالت ضبابية أو ال يرغب أو لغيرها من األسباب.
تبحاث فئاة نمااذج الحااذف واإلضاافة Conjunctive & Disjunctive Modelsعان تلبياة مساتويات مقبولااة
لتقييمات البادائل أكثار مان البحاث عان الحال األمثال ،وياتم تحدياد هاذه المساتويات مان قبال متخاذ القارار أو
مهناادس الق ارار ( ،)Gilbride & Allenby, 2004ولاايس بالضاارورة أن يااتم تحديااد عتبااات قبااول لجميااع
المعاايير ،وعااادة يؤخاذ باالعتبااار المعاايير األكثاار األهميااة ،تبادو هااذه النمااذج مفياادة بشاكل خاااص كمرحلااة
أولية الختيار مجموعة جزئية من البدائل لتحليل أكثر عمقا الحقا ،خصوصا إذا كان عددها كبي ار.
نماوذج الحاذف :وضااع قائماة (أو ساالة) بجمياع نماااذج السايارات المتاوفرة ،ثاام اساتبعاد كاال سايارة يتجاااوز
سااعرها ،$ 28000و ليساات صااناعة أمريكيااة ،و ال تتسااع ألربعااة أف اراد علااى األقاال ولاايس ألكثاار ماان
ستة ،و ليست صناعة السنة الجارية.
نمااوذج اإلضااافة :وضااع قائمااة بيضاااء (أو ساالة فارغااة) ثاام إضااافة أيااة ساايارة ماان النماااذج المتااوفرة فااي
الساالة التااي تحقااق مااا يلااي :أال يتجاااوز سااعرها ،$ 28000أو صااناعة أمريكيااة ،أو تتسااع ألربعااة أف اراد
على األقل وليس أكثر من ستة ،أو صناعة السنة الجارية.
تعمل آلية المفاضلة بين البدائل في نماذج الحذف واإلضافة كما يلي:
124
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
في نماذج اإلضافة :Conjunctiveقبول كل بديل يكون تقييمه أعلى من عتبة القبول وفق أي من
المحاادد لهااا عتبااات للقبااول ،أي يكفااي أن يتجاااوز تقياايم البااديل عتبااة القبااول وفااق أي ماان
المعااايير ُ
المعايير حتى ُيعلن قبوله.
في نماذج الحذف :Disjunctiveرفاض كال باديل يكاون تقييماه أقال مان عتباة القباول وفاق أي مان
المعايير المحدد لها عتباات للقباول ،أي يجاب أن تتجااوز تقييماات الباديل جمياع العتباات المحاددة،
يكفي أن يفشل البديل في تجاوز عتبة القبول وفق أي من المعايير حتى ُيعلن رفضه.
مثال ( )5-5تمثيل نماذج الحذف واإلضافة ،لنأخذ البدائل المبينة في الشكل (:)1-5
بديل A
الحدود الدنيا
بديل B
بديل C
مرفوض ،تقييمه تحت الحد األدنى مقبول ،تقييماته فوق الحد األدنى
البديل A
وفق المعيار األول. وفق المعيارين الثالث والرابع.
مرفوض ،تقييمه تحت الحد األدنى مقبول ،تقييماته فوق الحد األدنى
البديل C
وفق المعيار الرابع. وفق المعايير األول والثاني والثالث.
يمكن استخدام مفاهيم المنطق وجداول الحقيقة لتمثيل نتائج نماذج الحاذف واإلضاافة ،حياث ُيمكان التعبيار
125
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
عن منطق اإلضافة باستخدام العبارات المنطقية "أو "˅ ORأو "و ˄ ANDبشكل منفرد أو مجتمعين.
ليكن لادينا باديل Aومجموعاة المعاايير ،j=1, 2, …,Jولايكن التعبيار المنطقاي Ajأن تقيايم الباديل Aأكبار
من عتبة القبول وفق المعياار ،jأي Ajتأخاذ قيمتاين فقاط "صاح "Trueإذا تجااوز العتباة أو "خطاأ "False
في حال لم يتجاوز العتبة كما يبين الجدول (:)4-5
الجدول ( )4-5جداول الحقيقة لتعبيرين منطقيين
A1˄A2 A1 A2 A1 ˅ A2 A1 ˄ A2
T T T T
T F T F
A1 ˅ A2 F T T F
F F F F
أ .ياتم التعبيار عان النتيجاة المنطقياة ) F(Aلنمااوذج اإلضاافة رياضايا باساتخدام التعبيار المنطقااي OR
لنأخذ نفس بيانات المثال السابق ( ،)5-5ولنحاول استنتاج تابع الحقيقاة لكال مان البادائل ،ففاي نماوذج
اإلضافة نستخدم التعبير المنطقي "أو ˅" وفي نموذج الحذف نستخدم التعبيار "و ˄" ،فاي حاال تجااوز
عتبة القبول نضع "صح "Tوفي عدم تجاوزها نضع "خطأ ."F
الجدول ( )5-5التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة
نتيجة نموذج الحذف نتيجة نموذج اإلضافة معيار 4 معيار 3 معيار 2 معيار 1
A1˄A2˄A3˄A4= F A1˅A2˅A3˅A4= T تجاوز تجاوز لم يتجاوز البديل Aلم يتجاوز
غير مقبول مقبول A4 = T A3 = T A2 = F A1 = F
A1˄A2˄A3˄A4= F A1˅A2˅A3˅A4= F لم يتجاوز لم يتجاوز لم يتجاوز لم يتجاوز البديل B
غير مقبول غير مقبول A4 = F A3 = F A2 = F A1 = F
A1˄A2˄A3˄A4= F A1˅A2˅A3˅A4= T لم يتجاوز تجاوز تجاوز البديل Cتجاوز
غير مقبول مقبول A4 = F A3 = T A2 = T A1 = T
126
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
كمااا يبااين الجاادول أعاااله ( )5-5فقااد حصاالنا علااى نفااس النتااائج أعاااله ،أي قبااول البااديلين Aو Cورفااض
البديل Bوفق نموذج اإلضافة ،ورفض البدائل الثالث وفق نموذج الحذف.
( )3فااإن تساااون/تكافأ بااديالن فااي الترتيااب بنتيجااة الخطااوة ( ،)2ننتقاال إلااى المفاضاالة بينهمااا وفااق
المعيار التالي في األهمية.
( )4نكرر الخطوتين ( )2و ( )3حتى يتم ترتيب جميع البدائل ،أو االنتهاء من جميع المعايير.
ُيمكن نظريا البحث عن الصيغ الرياضية لهذه الفئة من النماذج ،لكن ال نرن ضارورة لاذل ،نظا ار لتعقيادها
وحيث أنه يمكن تطبيق النموذج بسهولة باتباع الخطوات السابقة دون الحاجة للصيغ الرياضية.
مثال ( )7-5تطبيق النموذج القاموسي على بيانات مثال استبدال سيارة (.)3-5
لنفترض أن المعيار األكثر أهمية هو األمان ،يليه الراحة ،ثم التكلفة ،ثم معدل استهال الوقود ،وأخيا ار
معيااار الموائمااة هااو األقاال أهميااة .بااالنظر إلااى جاادول تقياايم الساايارات األربعااة السااابق ( ،)2-5نجااد أن
الساايارة Dهااي األفضاال وفقااا للمعيااار األكثاار أهميااة أي األمااان ويأخااذ القيمااة ،19وبالتااالي نختارهااا.
ولنفترض حاليا ،وجود سيارة خامسة Eلها نفس مستون األمان للسيارة Dكما يبين الجدول (.)6-5
الجدول ( )6-5تقييم السيارات لتطبيق النموذج القاموسي
127
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
تاتم المفاضالة باين السايارات كمااا يلاي :باعتباار أن السايارتين Eو Dلهمااا نفاس مساتون األماان بتقياايم 19
وهو المعيار األكثر أهمية ،ننتقل للمفاضلة بينهما فقط وفق المعياار التاالي فاي األهمياة أي معياار ال ارحاة،
فنجااد أن الساايارة Dهااي األفضاال باعتبااار أن مسااتون ال ارحااة البااالغ 226ساام أفضاال ماان مسااتون Eالبااالغ
221سم وبنفس عدد المقاعد ،وتنتهي إجرائية النموذج دون استكمال المقارنة وفق المعايير المتبقية.
المجموع المثقل كتلة المقررات كتلة مقررات كتلة مقررات مشروع المعايير
التقنية اإلدارة الجودة التخرج البدائل
معيااار المشااروع هااو األكثاار أهميااة :الطالااب Aحصاال علااى أعلااى عالمااة فااي المشااروع ،فيأخااذ المرتبااة
األول ،بغض النظر عن تقييماته األخرن.
المرتبة التالية :الطلبة B, C, Dمتسااوية فاي المشاروع ،نقاارن بيانهم وفاق المعياار التاالي فاي األهمياة
(أي كتلاة مقاررات الجاودة) فنجاد B, Cمتسااويين أيضاا ،فنقاارن باين Bو Cوفاق المعياار الثالاث فاي
األهمية (كتلة مقررات اإلدارة) فنجد Bأفضل ،فيصبح في المرتباة الثانياة ،B :فاي المرتباة الثالثاة ،C
وفي المرتبة الرابعة .D
فااي حااال حساااب مجمااوع عالمااات كاال طالااب مثقلااة بااوزن المعيااار ،حيااث تاام التعبياار عاان الااوزن بااوزن
مرتبة المعيار (األول ،4الثاني ،3الثالث ،2الرابع )1ينعكس الترتيب تماما:
128
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
الطال ااب ُ Eيص اابح ف ااي الترتي ااب األول بمجم ااوع ق اادره ،784الطال ااب ُ Aيص اابح ف ااي الترتي ااب الخ ااامس
واألخير بمجموع قدره ،737وهذا متوقاع ألن النماوذج المعجماي ال يسامح بتعاويض الانقص للطالاب E
في المشروع من كتل المقررات األخرن ،في حين أن المجموع يقوم بتعويض مثل هذا النقص.
( )2وضااع عتبااة قبااول بالحااد األدنااى وفااق جميااع أو بعااض المعااايير ،وفااي حااال عاادم وجااود عتبااة علااى
معيار ما فإن هذا قيم البدائل وفق هذا المعيار تلعب دو ار في المفاضلة فقط.
( )3البدء بالمعيار األكثر أهمية ،ثم ترتيب البادائل التاي تتجااوز عتباة الحاد األدناى وفاق هاذا المعياار،
أي استبعاد البدائل التي ال تحقق الحد األدنى وفق هذا المعيار.
( )4فااي حااال وجااود عاادة باادائل تحقااق متطلبااات الحااد األدنااى بنتيجااة الخطااوة ( ،)3نفاضاال بااين هااذه
البدائل وفق المعيار التالي في األهمية.
( )5تكرار الخطوتين ( )3و ( )4حتى ترتيب جميع البدائل ،أو االنتهاء من المعايير.
لنأخذ نفس بيانات المثال ( ،)8-5ولنضع عتبات وفق المعايير كما هو مبين في الجدول (،)8-5
الجدول ( )8-5ترتيب مجموعة طلبة وفق نموذج EBA
129
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
الرابع ()1 الثالث ()2 الثاني ()3 األول ()4 أهمية المعيار
( )1المعيار األكثر أهمية هو المشاروع :الطلباة A, B, C, Dتجااوزت درجااتهم عتباة القباول ( )70وفاق
ويسااتبعد الطالااب Eكااون عالمتااه فااي المشااروع لاام
هااذا المعيااار ،يااتم االحتفاااظ بهاام للخطااوة التاليااةُ ،
تتجاوز عتبة القبول.
( )2المعياار التاالي فاي األهمياة هاو كتلاة مقاررات الجاودة :نفاضال باين الطلباة A, B, C, Dوفاق هاذا
المعيار ،نجد أن الطلباة B, C, Dقاد تجااوزت درجااتهم عتباة القباول ( )80وفاق هاذا المعياار فياتم
اإلبقاء عليهم للخطوة التالية ،في حين يتم استبعاد الطالب Aكون عالمته ( )70لم تتجاوز العتبة
المحددة للمعيار (.)80
( )3المعيااار التااالي فااي األهميااة هااو كتلااة مقااررات اإلدارة :نفاضاال بااين الطلبااة B, C, Dوفااق هااذا
المعيااار ،نجااد أن درجاااتهم جميعااا قااد تجاااوزت عتبااة القبااول ( )80وفااق هااذا المعيااار فيااتم اإلبقاااء
عليهم للخطوة التالية.
( )4المعيااار األخياار فااي األهميااة هااو كتلااة المقااررات التقنيااة :نفاضاال بااين الطلبااة B, C, Dوفااق هااذا
المعيار ،نجد أن الطلبة C, Dقد تجاوزت درجاتهم عتبة القبول ( )80وفق هذا المعيار ،فاي حاين
يتم استبعاد الطالب Bكون عالمته ( )75لم تتجاوز العتبة المحددة للمعيار (.)80
( )5حيث أن جمياع المعاايير قاد اساتخدمت ،وبنتيجاة الخطاوة األخيارة ( )4تام قباول الطلباة C, Dفقاط،
فالنتيجة النهائية هي قبول هذين الطالبين فقط ورفض جميع الطلبة اآلخرين.
السعر :يتضمن تكاليف الشراء المباشرة وتكاليف تحميل البرمجيات على الحاسب.
130
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
كمااا تاام اسااتخدام مقياااس وصاافي واحااد ماان 10واحاادات حيااث 10هااي التقياايم األفضاال و 1هااو التقياايم
األس اوأ ،وتحديااد عتبااة قبااول الحااد األدنااى وفااق المعااايير ،كمااا هااو مبااين فااي الجاادول ( ،)9-5حيااث ساايتم
تطبيق النماذج غير التعويضية المذكورة أعاله :الحسنات والمساوئ ،الحذف ،اإلضافة ،القاموسي ،الحذف
وفااق الخصااائص ،ثاام ساايتم المقارنااة بااين نتائجهااا ،ساانحافظ علااى عتبااة القبااول نفسااها أثناااء تطبيااق جميااع
النماذج.
كماا سايتم تقادير النتيجااة وفاق النماوذج التعويضاي التقلياادي أي الجماع المثقال لياتم أيضااا ترساي الفارق بااين
مفاهيم النماذج التعويضية وغير التعويضي ومقارنة النتائج فيما بينها.
الجدول ( )9-5تقييم مجموعة حواسيب
131
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
المفاضاالة بااين الخيااارات وفااق هااذا النمااوذج هااي وصاافية وفااق نمااوذج "مااا" ضاامني فااي ذهاان متخااذ الق ارار،
بالتالي يختلف من شخص آلخر ،وال يمكان الجازم مطلقاا بتوافاق نتاائج باين متخاذي القا اررات ،وذلا بغاض
النظر عن عتبات القبول وأهمية المعايير المشار إليها في الجدول أعاله ،كونها جزء ال يتجزء مان نماوذج
المحاكمة الذهني لدن متذخ القرار.
حياث أنناي مهاتم كثيا ار بساعر الحاساب وتاوفر الصايانة (نظا ار لالنقطااع المتكارر للكهربااء) ثام مادة حيااة
البطاريااة والااى حااد مااا مهااتم بدقااة الشاشااة ،أرن أن الحاساابين Asusو Dellهمااا األفضاال ،إذ أن ساارعة
المعالج غير مهمة في ضوء ضعف شبكة اإلنترنت في منطقتي ،وكون الحاسبين متساويين في السعر
تقريب ااا ،لك اان م اادة حي اااة بطاري ااة الحس اااب Asusتب اادو س اايئة ،وك ااان يمك اان أن أدخ اال HPف ااي الخي ااارات
فااإنني أرجااح الحاسااب Dell المقبولااة مباادئيا لكاان سااعره يباادو أعلااى بشااكل جاادي ماان سااعر ،Dellلااذل
ليكون الخيار األفضل.
)2نموذج اإلضافة
قاعدة القرار :قبول الحواسيب التي تحقق عتبة واحدة على األقل.
حاسااب :Asusمقبااول وفااق معااايير السااعر ،المعااالج ،الصاايانة ،ومرفااوض وفااق معياااري البطاريااة
والشاشة .فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها).
حاسب :HPمقبول وفق جميع المعايير ،فهو مقبول.
حاسب :Dellمقبول وفق جميع المعايير ،فهو مقبول.
حاسااب :IBMمقبااول وفااق معااايير المعااالج ،الصاايانة ،الشاشااة ،ومرفااوض وفااق معياااري السااعر،
والبطارية .فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها).
حاسب :Toshibaمقبول وفق معايير المعالج ،البطارية ،الصيانة ،ومرفوض وفق معياري السعر،
والشاشة .فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها).
)3نموذج الحذف
132
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
أي أن حاسبي HPو Dellمقبولين وبقية الخيارات مرفوضة وفق نموذج الحذف.
)4النموذج القاموسي
حيااث أن السااعر هااو المعيااار األكثاار أهميااة ،نجااد أن حاساابي Asusو Dellهمااا األعلااى تقييمااا ومتساااوين
وفق هذا المعيار ،فنحتفظ بهما للمقارنة وفق المعيار التالي باألهمية ،نستبعد جميع الحواسيب األخرن.
المعيااار التااالي باألهميااة هااو المعااالج :نفاضاال بااين الحاساابين Asusو Dellوفااق هااذا المعيااار ،فنجااد أن
Asusهو األعلى (حصال علاى تقيايم ،7فاي حاين حصال Dellعلاى تقيايم ،)6فيكاون حاساب Asusهاو
األفضل وفق النموذج القاموسي.
( )1المعيااار األكثاار أهميااة هااو السااعر :الحواساايب ،Dell ،HP ،Asusتجاااوزت تقييماتهااا عتبااة القبااول
ويسااتبعد الحواساايب IBMو Toshiba
/7/وفااق هااذا المعيااار ،يااتم االحتفاااظ بهاام للخطااوة التاليااةُ ،
كون تقييماتها لم تتجاوز عتبة القبول وفق هذا المعيار.
( )2المعيااار الثاااني فااي األهميااة هااو المعااالج :نفاضاال بااين الحواساايب Dell ،HP ،Asusفقااط وفااق هااذا
المعيار ،نجد أن تقييمات الحواسيب الثالث قاد تجااوزت عتباة القباول /6/فياتم االحتفااظ بهاا أيضاا
للمقارنة بينها وفق المعيار الثالث في األهمية.
( )4المعيار الرابع في األهمية هو الصيانة :نفاضل باين الحاسابين Dell ،HPوفاق هاذا المعياار ،فنجاد
أن تقياايم الحاس ابين قااد تجاااوز عتبااة القبااول وفااق هااذا المعيااار ،/5/فنسااتمر بالمقارنااة بينهمااا وفااق
133
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
( )5المعيار األخير في األهمية هو الشاشة :نفاضل بين الحاسيبن Dell ،HPوفق هاذا المعياار ،فنجاد
أيضا أن تقييم الحاسبين قد تجاوز عتبة القبول وفق هذا المعيار ،/6/فنحتفظ بهماا ،وحياث أناه ال
يوجد معايير أخرن للمفاضلة بينهما ،فتكون النتيجة قبول هذين الحاسبين.
في حال اختيار نموذج تعويضي وليكن الجمع المثقل بعد تثقيل المعاايير باوزن مرتباة كال منهاا ،حياث أناه
لادينا 5معااييرُ ،نعطاي األكثار أهمياة الاوزن ،5ثام 4للمعياار الاذي يلياه فاي األهمياة ،... ،واألخيار يأخاذ
الوزن ،1فيكون الوزن النهائي كما يلي:
فيكون حاسب Dellهو األفضل حسب نموذج الجمع المثقل باألوزان المذكورة أعاله.
)7ملخص النتائج
نالحظ أن النتائج تختلف جذريا بين نموذج وآخر ،ويجب أال نستغرب ذلا كاون المنطاق الاذي يساتند إلياه
كل نموذج يختلف من نموذج آلخر.
الجدول ( )10-5مقارنة نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية
134
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
في أغلب األحيان هي نماذج ذات طبيعة وصفية ،ويصعب التعبير عنها رياضيا أو تأخاذ أشاكاال
معقدة ،في حين أن تطبيقها الفعلي يبدو سهال باتباع خطوات منطقية محددة.
يص ااعب تبريره ااا موض ااوعيا ،وبالت ااالي تُثي اار الكثي اار م اان التس اااؤالت ح ااول حيادي ااة مهن اادس القا ارار
المسؤول عن جمع المعلومات وترتيبهاا وتقادير مصاداقيتها واساتخدامها ،وبالتاالي عان النتاائج التاي
توصل إليها وكيفية استخالصها.
تتضامن نمااوذج إجمااالي "ضاامني "Implicitلتفضاايالت متخااذ القا ارر وللمحاكمااة والمفاضاالة موجااود
في ذهن متخاذ القارار ويصاعب التعبيار عناه ،ورأيناا ذلا بوضاوح لادن الحاديث عان تطبياق نمااذج
الحسنات والمساوئ.
مفيدة كمرحلة أولى لتحديد مجموعة البدائل الكامنة ،خصوصا إذا كاان عادد البادائل كبيا ار ،وتلعاب
فااي هااذه الحالااة العتبااات ماان حيااث المعااايير التااي تسااتخدمها أو مسااتون العتبااات ،دو ار مهمااا فااي
استبعاد أو اإلبقاء على بديل دون آخر.
يعود وضع العتبات في الغالبية الساحقة من الحاالت إلاى تقاديرات "ذاتياة" لمهنادس ومتخاذ القارار،
ٍ
ونقاش جديين مع أطراف القرار األخرن. وبالتالي يحتاج تبريرها إلى ٍ
جهد
135
نماذج غير تعويضية:الفصل الخامس
136
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
يعتمد نموذج الحسنات والمساوئ على حساب الفرق بين عدد الحسنات وعدد
X 1
المساوئ لكل بديل واختيار البديل ذو الفرق األكبر.
X تبدو فائدة تحليل الحسنات والمساوئ واضحة لعدد قليل من البدائل ومن المعايير. 2
ُيفاضل النموذج القاموسي بين البدائل وفق أهمية المعايير من األقل إلى األكثر
X 3
أهمية.
في النموذج القاموسي ،في حال تكافؤ بديالن وفق أحد المعايير ننتقل للمفاضلة
X 4
بينهما وفق المعيار التالي باألهمية.
في نماذج الحذف ،يتم قبول كل بديل ال ُيحقق العتبة لكل من المعايير التي تم
X 5
تحديد عتبات من أجلها بالتدرج.
في نماذج اإلضافة ،يتم رفض البديل الذي ُيحقق جميع العتبات للمعايير التي تم
X 6
تحديد عتبات من أجلها دفعة واحدة.
تعتبر نماذج الحذف واإلضافة مفيدة بشكل خاص كمرحلة أولية الختيار مجموعة
X 7
جزئية من البدائل لتحليل أكثر عمقا الحقا.
X تسمح نماذج الحذف واإلضافة بنمذجة تامة لنزعة متخذ القرار تجاه المجازفة. 8
ُيمكن لمتخذ القرار اعتماد أي من النماذج غير التعويضية للتعبير عن نزعته تجاه
X 9
المجازفة.
تصنف نماذج القرار اإلجمالي عادة وفق درجة التعويض بين تقييمات البدائل بين
X 10
نماذج ذات طابع تعويضي وأخرن غير تعويضية
ال تسمح النماذج غير التعويضية أبدا أو تسمح بشكل جزئي التعويض بين
X 11
مستويات أداء البدائل.
X 12تعتبر طريقة الحسنات والمساوئ من النماذج الوصفية في صناعة الق اررات.
تبحث فئة نماذج الحذف واإلضافة عن تلبية مستويات مقبولة لتقييمات البدائل أكثر
X 13
من البحث عن الحل األمثل.
X 14في نماذج الحذف واإلضافة ،يجب تحديد عتبات للقبول على جميع المعايير.
137
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
X 15ال فرق أبدا بين النماذج القاموسية ونماذج الحذف وفق الخصائص.
وفق نموذج الحذف وفق الخصائصُ ،ينظر إلى كل بديل كأنه مجموعة من
X 16
الخصائص يجب أن تُحقق حدا أدنى من المتطلبات.
X 17ناد ار جدا ما تختلف نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية على نفس المشكلة.
X 19تتضمن النماذج غير التعويضية نموذج "ضمني" لتفضيالت متخذ القرار.
يتم موضوعيا ،أي وفق حسابات أكيدة ،وضع عتبات القبول في النماذج غير
X 20
التعويضية.
-2حصاال ثالثااة طلبااة علااى الاادرجات فااي مقااررين كمااا يلااي :األول80 ،20 :؛ الثاااني20 ،80 :؛ الثالااث40 ،40 :؛ وفااق
طريقة الجمع المثقل ،تكون حالة التفضيل بين هؤالء الطلبة كما يلي:
ب) الطالب الثالث أفضل من الطالبين. أ) الطلبة الثالثة متكافئين.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) الطالبين األول والثاني متكافئين ،واالثنان أفضل من الثالث.
-3لدينا طالبان حصال في مقررين على درجات كما يلي :األول80 ،20 :؛ الثاني20 ،80 :؛ وفق طريقة غيار تعويضاية
حيث إذا كان الفرق أكبر من 50ال ُيسمح بالتعويض بين التقييمات ،تكون حالة التفضيل بين هؤالء الطلبة كما يلي:
ب) الطالب األول أفضل من الطالب الثاني. أ) الطلبان متكافئين.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) الطالبين الثاني أفضل األول.
-5قمنا بتعداد حسنات ومساوئ بديلين ،فكان عدد الحسنات لألول 10حسنات وللثاني ،20وكان عدد المسااوئ لاألول 5
وللثاني ،10فإن البديل األفضل وفق نموذج الحسنات والمساوئ هو:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) الثاني أفضل ب) متكافئان أ) األول أفضل
138
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
ُ -8يمكن تمثيل نماذج اإلضافة Conjunctive Modelsبالتعبير الرياضي كما يلي:
ب) ANDو ˄. أ) ORأو ˅.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) حسب الحالة ANDأو .OR
ُ -9يمكن تمثيل نماذج اإلضافة Disjunctive Modelsبالتعبير الرياضي كما يلي:
ب) ANDو ˄. أ) ORأو.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) حسب الحالة ANDأو .OR
-10وفق النموذج القاموسي ،Lexicographic Modelإذا تساون أو تكافأ بديالن وفق أحد المعايير ،يتم يلي:
ب) نستخدم مجموع أوزان المعايير للمفاضلة بينهما. أ) نعتبر البديالن متكافئين بشكل نهائي.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) نقارن بينفما وفق المعيار التالي في األهمية.
-11وفق نماذج الحذف وفق الخصائص ،EBAإذا تساون أو تكافأ بديالن وفق أحد المعايير ،يتم يلي:
ب) نستخدم مجموع أوزان المعايير للمفاضلة بينهما. أ) نعتبر البديالن متكافئين بشكل نهائي.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) نقارن بينفما وفق المعيار التالي في األهمية.
139
الفصل الخامس :نماذج غير تعويضية
.3من خالل مثال مبسط ،وضح الفرق الجوهري بين النمطين السابقين من النماذج.
140
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
خالصة الفصل:
يسااتعرض هااذا الفصاال طريقااة معتماادة بشااكل كبياار فااي تحلياال جاادون االسااتثمارات الماليااة ،حيااث ساانتعرف بدايااة إلااى كيفيااة
عمل إجرائية تحلي ل التكااليف واألربااح ومراحلهاا ،ثام سنوضاح المقصاود باالتراكم لماالي ،وسنفصال فاي ثالثاة نمااذج األكثار
اسااتخداما فااي التحلياال ،وهااي القيمااة الحاليااة الصااافية ،ومعاادل المااردود الااداخلي ،وماادة اسااترداد رأس المااال ،ونخااتم الفصاال
باستعراض أهم حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح ،مع اإلشارة إلى تناقض نتائج هذه النماذج.
مخطط الفصل:
1-6إجرائية تحليل التكاليف واألرباح.
2-6تقدير التكاليف واألرباح.
3-6التراكم المالي .Financial Actualization
4-6القيمة الحالية الصافية .NPV
5-6معدل المردود الداخلي .IRR
6-6مدة استرداد رأس المال .PBP
7-6حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح.
141
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
( )1تحديد نطاق المشروع وأهدافة ( )5حساب المؤش ارت المالية اإلجمالية
( )4تقدير التكاليف واإليرادات ماليا ( )8تقييم النتائج ومنافع المشروع
)1تحديد نطاق المشروع واألهداف :يتعلق هذا التحديد بطبيعة نشاطات المشروع ،واإلجابة على أسائلة
محااددة تساااعد فااي تحديااد النطاااق ماان نمااط :مااا هااي األهااداف التااي سااينجزها المشااروع؟ وهاال تعكااس
المخرجااات المطلوبااة؟ كيااف ت ارتبط أهااداف المشااروع بأهااداف المنظمااة؟ مااا هااي العواماال الحرجااة فااي
إنجاز المشروع؟ هل يمكن قياس األهداف كميا؟
)2تحدي ااد القي ااود :تش اامل القي ااود الزمني ااة ،المالي ااة ،القانوني ااة ،والسياس ااية ،المفروض ااة سا اواء م اان خ ااالل
سياسااات المنظمااة أو المفروضااة ماان البيئااة الخارجيااة للمنظمااة س اواء كااان السااوق أو التش اريعات ،إذ
142
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
يؤدي تعريف القيود بدقة إلى تحديد مجموعة الخيارات المتاحة والحلول القابلة للتنفيذ.
)3تحدياااد البااادائل القابلاااة للتنفياااذ :تحدياااد جميا ااع البا اادائل قااادر اإلمك ااان أو طي ااف م اان البااادائل بمعنا ااى
مواصاافات الباادائل ،مااع اإلشااارة إلااى ”عاادم فعاال شاايء“ هااو أيض اا خيااار ممكاان لكنااه غياار مسااتحب،
(ينصاح بمراجعاة الفقارة
يحتاج تعريف البدائل إلى جهد خاص من الخبراء لتمييز المشااريع ”المساتقلة“ ُ
الخاصة بتعريف البدائل .)3-1
)4تحديد التكاليف واإليرادات لكل بديل :سنتحدث عنها بالتفصيل في الفقرة الالحقة.
)5تحديااد معاادل التا اراكم وحساااب المؤشا ارات الماليااة :أي تحديااد المع ااايير الماليااة الممك اان تطبيقهااا وف ااق
البيانااات المتااوفرة ،وماان المعااايير األكثاار اسااتخداما :القيمااة الحاليااة الصااافية ،معاادل المااردود الااداخلي،
مدة استرداد رأس المال ،سنعود إليها بالتفصيل الحقا.
)6تحلي اال الحساس اايةُ :يقص ااد به ااا تغييا ارات طفيف ااة ف ااي ق اايم بع ااض المتغيا ارات الحرج ااة ومراقب ااة أث اار ه ااذه
التغيرات على النتائجُ ،ينصح دوما في مثل هذا الانمط مان النمااذج باإجراء تحليال حساساية ،حياث أن
التقديرات المالية يشوبها شيء من عدم الدقة وبالتالي ستكون كذل النتائج ،ومن الضروري تقدير قيم
هاذه المؤشارات وفاق أساوأ وأفضال السايناريوهات ،بالتااالي إجاراء تحليال حساسااية لقايم بعاض المتغيارات
وتقدير تاأثير التغيار علاى النتاائج ،المتغيارات األكثار حرجاا معادل التاراكم ،إجماالي اإليارادات ،إجماالي
النفقات ،زمن اإلنجاز.
)7تقياايم النتااائج ومنااافع المشااروع :يجااب أال ينحصاار تقياايم منااافع المشااروع علااى التقااديرات الماليااة ،ماان
الضااروري تقياايم المنااافع االجتماعيااة ،التنمويااة ،السياسااية ... ،وغيرهااا ،وماان الضااروري أيضااا ،تقاادير
الفرص الضائعة ،أو الخدمات الجانبية التي يساهم المشروع بتنميتها بشكل غير مباشر.
)8التوصيات والتقرير النهائي :يجب أن يشامل التقريار ملخصاا يمكان قراءتاه مان قبال المختصاين ومان
قبال العمااوم أيضااا ،ملخصااا ال يتجاااوز صاافحة واحاادة ،يتضاامن المؤشارات العامااة لنتااائج التحلياال ،كمااا
يجب تضمين التقرير كافة تفاصيل الحسابات وتبريرها مدعومة بالمخططات واألشكال البيانياة بحياث
يمكن لقارئ المختص العودة إليها انسجاما مع مبدأي الموضوعية والحيادية.
143
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
،Flowsوه ااي عب ااارة ع اان الف اارق ب ااين إجم ااالي اإليا ارادات واجم ااالي النفق ااات بكاف ااة أنواعه ااا ،أي اإليا ارادات
والنفقات المباشرة وغير المباشرة المتعلقاة بالمشاروع ،وتُساتخدم هاذه الهاوامش المالياة لتقيايم جادون المشاروع
والمفاضلة بين المشاريع المقترحة.
تتضمن عملية تقدير التكاليف :رأس المال ،تكااليف رأس الماال ،تكااليف التنفياذ والصايانة ،أيضاا التكااليف
”المعنوية ،“Intangiblesكم تشمل عملياة تقادير اإليارادات :المبيعاات ،تخفايض الهادر ،اإليارادات المعنوياة
أيضا ،وتُحسب الهوامش المالية الصافية Net Cash Flowsكفرق بين اإليرادات والنفقات السنوية:
السنة N ... السنة ()2 السنة ()1
الفامش الصافي
100 30- 10
Cash Flow
يتم تسجيل التقديرات المستقبلية لكل من اإليارادات والنفقاات فاي لحظتهاا تأديتهاا الفعلياة ،ولايس علاى غارار
ويقبض فعليا في تاريخه (تُعدن أحيانا التدفقات المالية الجارية)،
السجالت المحاسبية ،بل تسجيل ما يدفع ُ
ثم يتم اللجوء إلى إعادة حساب القيم الحينية لهذه التدفقات في نفس التاري لجميع المباالغ ،وهاو ماا نادعوه
بالتحيين أو التراكم المالي .Actualization
مااا نقصااده بااالتراكم المااالي هااو العمليااة التااي يااتم بموجبهااا تحديااد ثماان تبااديل اسااتهال التاادفقات الماليااة فااي
المسااتقبل مقاباال اسااتهالكها حاليااا ،بمعنااى أن هنااا سااوق للاازمن كااأي سااوق للساالع والخاادمات فااالزمن هااو
م ااورد ذو طبيع ااة خاص ااة ،يعب اار مع اادل التا اراكم ع اان س ااعر شا اراء الوق اات ف ااي المس ااتقبل ،أو س ااعر ام ااتال
المس ااتقبل ،ف ااي ح ااين يعب اار مع اادل الفائ اادة ع اان العك ااس س ااعر بي ااع الوق اات الحاض اار ،أو س ااعر التخل ااي ع اان
144
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
لنفتاارض بأنا بحاجااة ماسااة إلااى مبلااغ ماان المااال فااو ار ولاادي مسااتثمر مسااتعد إلق ارضا مبلااغ أقاال حاليااا
علااى أن يحصاال علااى 100.000ل.س بعااد ساانة ،فمااا هااو المبلااغ الااذي تقبلااه حاليااا مقاباال دفااع مبلااغ
100.000ل.س بعااد ساانة؟ بمعنااى آخاار ،نقااول أن منفعااة المبلااغ الااذي ستحصاال عليااه حاليااا يكااافئ
منفعة 100.000ل.س بعد سنة.
ُعاارض عليا الجاادول اآلتااي ( )1-6للتفاااوض ،واختيااار منااه المبلااغ الحااالي الااذي تاارن أنااه يكااافئ مبلااغ
100.000ل.س بعد سنة.
الجدول ( )1-6تقدير معدل التراكم المالي
%0 100.000
لنفترض بأن مستعد لقبول 80.000حاليا على أن تعيدها 100.000بعد سانة ،وبالتاالي ياتم حسااب
معدل التراكم ولنرمز له tالذي يحقق بين منفعتي المبلغ الحالي ( )80.000 = xوالمبلغ المساتقبلي (y
= )100.000كما يلي:
تكون القيمة الحالية صغيرة بقدر نزعتنا لالمتال في الوقت الحاالي ،أي أن القيماة الحالياة مرتبطاة بمعادل
التراكم الذي نقبل به وبالزمن أيضا ،والعالقة ذات اتجاه عكسي أي بقدر ما يكون معدل التراكم كبير بقدر
ما تكون القيمة الحالية قليلة ،وبقدر ماا يكاون زمان تحصايل المباالغ المساتقبلية بعيادا بقادر ماا تكاون القيماة
الحالية قليلة أيضا ،أي هنا عالقة عكسية بين الزمن والقيمة الحالية ،ونعبر عنها بالصيغة اآلتية:
145
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
FV
PV
F n, t
يتدخل في حساب معدل التراكم معدل الفوائد الممنوحة في المصارف ،النزعة للمخااطرة بشاكل عاام ،معادل
التبديل بين العمالت ...ال .
لاادينا مشااروعان A1و A2حيااث ماان المتوقااع أن نحصاال ماان المشااروع األول بعااد ساانتين علااى مبلااغ
$ 5000مااع احتمااال %60أو مبلااغ $ 3000مااع احتمااال ،%40فااي حااين ماان المتوقااع أن يعطااي
المشروع الثاني بعد 3سنوات $ 6500باحتمال %25أو $ 4000باحتمال ،%75فأي المشروعين
نختار إذا كان معدل التراكم السنوي يساوي %10؟
إذا اعتمدنا الطريقة البسيطة للقيمة المتوقعة لكال المشروعين ،نجدهما متساويتين تقريبا:
قباال الحااديث عاان النماااذج الماليااة األكثاار انتشااا ار ،ال بااد ماان اإلشااارة إلااى قضااية التقريااب لقاايم معاادالت
146
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
التراكم السنوية ،الفصلية ،الشهرية ،اليومية... ،ال .إذ قد يلجأ العديد إلى تقرياب معادل التاراكم السانوي
عبر معدل التراكم الشهري مضروبا با ،12لكن هذا التقريب يؤدي إلى الحرمان من االستفادة من فوائد
الفوائد الشهرية كما سنرن في المثال الالحق.
ليكن معدل التراكم السنوي ،%12لنفترض حساب القيمة المستقبلية الستثمار ،$100
حالــة ( :)2االسااتثمار يمكاان أن يعاااد اسااتثماره فصااليا (كاال 3أشااهر) .يجااب أوال حساااب معاادل الت اراكم
الفصاالي ،جاارت العااادة علااى حساااب المعاادل الفعلااي ماان الساانوي وبتقريااب مقبااول بتقساايم الفائاادة الساانوية
12
3% على 4فصول:
4
الفصل األولVF1(100) = 100*(1+0.03) = 103 :
نجد أن الفرق بين الحالتين األولى (السنوي) والثانية (الفصلي)112.551 – 112 = 0.551 :
وفي حالة إعادة االستثمار شهريا ( 12مرة بمعدل تراكم يساوي )%1تصبح القيمة التراكمياة فاي نهاياة
السنة ،VF(100) = 100*(1+0.01)^12 = 112.683 :والفرق عن الحساب السنوي يساوي .0.683
365
12%
VF 100 1001 112.748 في حالة إعادة االستثمار يوميا ( 365مرة):
365
نالحااظ أن الفروقااات غياار مهملااة خصوصااا إذا كاناات المبااالغ كبيارة ،مااع مالحظااة أيضااا أن حساااب الفائاادة
الفصلية بتقسيم الفائدة السنوية علاى 4أو الشاهرية بالتقسايم علاى ،12فاي حاين كاان يجاب حسااب الفائادة
الفصلية كما لو أن الفوائد أيضا تخضع للتراكم ،إذاكانت : taفائدة سنوية ،و : t Sفائدة فصلية ،فإن:
147
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
أي 1 + 12% = (1 + tm )12 وفي حساب معدل التراكم الشهري1 + ta = (1 + tm )12 :
مما يؤدي إلى معدل تراكم شهري مقداره حوالي tm = 0.949%وليس .%1
إذا كان معدل الفائدة يساوي %10ثابتة سنويا فإن $100حاليا تساوي بعد سنة :$110
FV1(100) = 100 + 0.1*100 = 100*(1+0.1) = 110
إذا كان معدل الفائدة tوالمبلغ الحالي xتصبح المعادلةfv n x x1 t n :
fv x
x وبالتالي فإن المبلغ الحالي xيحسب على الشكل اآلتي:
1 t n
وهااو مااا ناادعوه بالقيمااة الحاليااة الصااافية للمبلااغ الااذي ساايأتي ماان xبعااد nفتارة (أي ) )fv(xوبمعاادل تاراكم
ثابت يساوي tلكل من الفترات.
إذا كانت معدالت التراكم مختلفة كل سنة فال تعديل جوهري على الصيغة وتصبح:
fv n
x
1 t1 1 t 2 ...1 t n
مثال ،إذا كانت مدة االستثمار 3سنوات ومعدل التاراكم فاي السانة األولاى %10وفاي السانة الثانياة %15
وفي السنة الثالة %20تصبح القيمة الحالية الصافية لمبلغ $100الذي سيأتي بعد 3سنوات:
100
x 65.88
1 10%1 15%1 20%
148
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
قد تطرح المسألة إذا كانت هنا دفعاات سانوية علاى فتارة مان الازمن وقاد تكاون هاذه الادفعات متسااوية ،أو
غياار متساااوية ،مااثال مااا هااي القيمااة الحاليااة الصااافية لاادفعات ساانوية $100علااى ماادة 3ساانوات وبمعاادل
فائدة قدره %10سنويا؟
يمكن أن يتم تجزئة الحساب لكل دفعة سنوية على غرار الحالة السابقة:
NPV1
100
90.91 السنة األولى دفعة :$100
1 10%
وبالتالي تصبح القيمة الحالية الصافية مجموع القيم الحالية الصافية للدفعات الثالث:
.90.91 + 82.64 + 75.13 = 248.68 $
تصبح صيغة حساب دفعات دورية متساوية قيمة كل منها xعلى فترة nسنة وبمعدل تراكم tسنويا:
أما إذا كانت الدفعات السنوية غير متساوية فتحساب بانفس الطريقاة باساتبدال القيماة الثابتاة xبدفعاة السانة
المعينااة ،وال يوجااد مااا يمنااع أن تكااون معاادالت التاراكم غياار متساااوية أيضااا ،عناادها تحساب بشااكل تفصاايلي
لكل دفعة في حينها ،وتُصبح الصيغة العامة:
x1 x2 xn
NPV ...
) 1 t1 (1 t2 2
(1 tn ) n
يسااتخدم معيااار القيمااة الحاليااة الصااافية ،كمعيااار للمفاضاالة بااين مشاااريع اسااتثمارية ،وبالتااالي تُصاابح قاعاادة
القرار للمفاضلة كما يلي:
واذا كانت القيمة الحالية الصافية = الصفر :فاالستثمار ال رابح وال خاسر.
149
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
إذا كانت لدينا عادة مشااريع اساتثمارية :نختاار المشاروع ذ القيماة الحالياة NPVاألكبار شاريطة أن
تكون أكبر من الصفر ،وفي حاال كانات جمياع المشااريع خاسارة ،ومجبارين علاى اختياار مشاروع
(مثل حالة االنسحاب من مشاريع سابقة) فدوما نختار القيمة األكبر لتقليل الخسائر.
حالة ( :)1معدل تراكم ثابات خاالل السانوات األربعاة ويسااوي %20سانويا ،حياث التادفقات موجباة فاي
الساانتين األوليتااين وسااالبة فااي الساانتين الثالثااة والرابعااة ،ومجمااوع التاادفقات الجارياة يساااوي الصاافر ،كمااا
يبين الجدول ( ،)2-6نجد أن القيمة الحالية الصافية تساوي 81.790ل.س.
حالاة ( :)2معاادل تاراكم ثاباات خااالل الساانوات األربعاة ويساااوي %20ساانويا ،حيااث التاادفقات سااالبة فااي
السنتين األوليتين وموجبة في السنتين الثالثة والرابعة ،ومجموع التدفقات الجارية يساوي الصفر .نالحظ
أن القيمة الحالية الصافية تُصبح سالبة وعكس القيمة السابقة تماما – 81.790ل.س.
حالة ( :)3معدل تراكم متغيار سانويا ،حياث يكاون قلايال فاي البداياة ويت ازياد %4سانويا ،ماع مالحاظ أن
متوس ااط مع اادالت التا اراكم للس اانوات األربع ااة تس اااوي ،%20ومجم ااوع الت اادفقات الجاري ااة يس اااوي الص اافر
أيضا .نالحظ أن القيمة الحالية الصافية تُصبح 107.592ل.س.
150
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
حالة ( :)4معدل تراكم متغير سنويا ،حيث يكون كبي ار في البداية ويتناقص %4سنويا ،مع مالحظ أن
متوسط معدالت التراكم للسنوات األربعة تساوي %20أيضا ،ومجموع التدفقات الجارية يسااوي الصافر
أيضا .نالحظ أن القيمة الحالية الصافية تُصبح 49.197ل.س.
نالحظ من هذا المثال ،أن القيم الحالية الصافية تختلف كثي ار ،رغم أن مجموع التدفقات الجارية هي صافر
دومااا وأن متوسااط معاادل التاراكم هااو نفسااه دومااا ،%20وذلا فااي الحاااالت األربعااة ،ولااذل ال ُينصااح أباادا
بإجراء التقريب بالمتوسط أو بغيره من أدوات التقريب.
حيث xiهو التدفق الصافي في الفترة رقم .iو nهو عدد الفترات.
يبين الشكل أعاله للصيغة الرياضية صعوبة الحصول على حل رياضي للمعادلة ،لاذل يمكان اللجاوء إلاى
151
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
قيم تجريبية بالتقريب لمعدل التراكم حتى نحصل على قيمة حالية صافية تساوي الصفر.
العتماااد مشااروع اسااتثماري علااى أنااه اربااح ،يجااب أن يكااون معاادل المااردود الااداخلي IRRأكباار ماان معاادل
تكاليف االستثمار ،tحياث نفتارض أناه ُيمكان اقتاراض كامال مبلاغ االساتثمار بمعادل فائادة tمان المصارف
مثال ،واستثمار هذه المبلغ بالمعدل ،IRRوبالتالي تُصبح قاعدة القرار اساتنادا إلاى معادل الماردود الاداخلي
كما يلي:
إذا كان لدينا عدة مشاريع استثمارية ،نختار المشروع ذو المعدل األكبر شريطة أن يكون أكبر
من معدل تكاليف االستثمار.
لاايكن لاادينا التاادفقات اآلتيااة :اسااتثمار 100.000-ل.س فااي الساانة األولااى ،واسااترداد مبلااغ 50.000
ل.س فااي كاال ماان الساانوات الثانيااة والثالثااة والرابعااة .مااا هااو معاادل الت اراكم الااذي يجعاال القيمااة الحاليااة
الصافية تساوي الصفر؟
152
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
حالة عدة مشاريع :اختيار المشروع حيث مدة استرداد رأس المال هي األقل.
حالة مشروع واحد :مقارنة مع المدة المتوقعة (المتوسط) لمشاريع مماثلة في السوق.
رغم المالحظات الكثيرة على هذا المعيار ،وهي ليست أكثر من تل التي يمكن سردها فيما يتعلق باالطرق
البسيطة األخرن ،لكنه مؤشر مفيد خصوصا في حاالت اضطراب األسواق واألزمات ،أو الحاجة للسيولة،
حيث يرغب المستثمر باستعادة استثماراته بأسرع ما يمكن.
CFn CF p CF p
PBP N n Nn 1 يمكن التعبير رياضيا عن المعيار بالشكل اآلتي:
CFn CFn
حيث:
:CFpقيمة التدفق المحين التراكمي حيث يظهر التدفق المحين التراكمي موجبا ألول مرة.
:CFnقيمة التدفق المحين حيث يظهر التدفق المحين التراكمي موجبا ألول مرة.
:Nnآخر فترة يكون فيها التدفق المحين التراكمي سالبا.
ويحقق
كم من الزمن نحتاج السترداد مبلغ $100تم استثماره في بداية المشروع (بداية السنة األولى)ُ ،
تدفقات جارية في نهية السنة األولى $30وفي الثانياة $40وفاي الثالثاة $50وفاي الرابعاة .$40ماع
العلم أن معدل التراكم السنوي هو .%10
في حين ،لو تم حساب مدة استرداد رأس الماال علاى أسااس التادفقات الجارياة ،فانالحظ أن ياتم اساترداد
153
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
حينة.
الم ّ
المبلغ المستثمر خالل سنتين و حوالي 7أشهر ،أي أقل بكثير من المدة في حالة التدفقات ُ
الجدول ( )6-6معيار استرداد رأس المال
تدفق امحين تراكمي تدفق امحين تدفق جاري السنة
100 - 100 - 100 - 0
72.7 - 27.3 30 1
39.6 - 33.1 40 2
2- 37.6 50 3
25.4 27.4 40 4
ربمااا اسااتطاع الاابعض تبيااان المشااكلة الجوهريااة فااي تطبيااق هااذا المعيااار ،إن الفك ارة الجوهريااة آلليااة عماال
المعيار هي باستثمار مبلغ ما في البدائل (قيمة سالبة جبريا) ثم استرداد إيرادات دورياة مان هاذا االساتثمار
(قيم موجبة جبريا) ،لكن ماذا لو كان بعض التدفقات الدورياة موجباا واآلخار ساالبا؟ هال ُيمكان حسااب مادة
استرداد رأس المال؟
نالحااظ أن المجمااوع التراكم اي يتناااوب بااين الموجااب والسااالب ،وبالتااالي ال يمكاان حساااب ماادة اسااترداد رأس
المال.
أ .يساعد في تقدير فوائد المشاريع حتى وان كانت التقديرات الكمية غير دقيقة.
ب .يساعد على مقارنة أفضل بين المشاريع عبر توفير مقياس موحد لعناصر المشروع.
154
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
ث .ال يج ااب النظ اار إل ااى CBAكوس اايلة وحي اادة إلقا ارار قب ااول أو رف ااض المش ااروع ،ب اال كأح ااد أس اااليب
المساعدة على اتخاذ القرار والمتكاملة مع استراتيجية المنظمة.
ج .يم ّكاان ماان إجاراء تحلاايالت الحقااة ود ارسااة حساسااية النتااائج فااي حااال إجاراء بعااض التعااديالت علااى
التقديرات المالية.
المساوئ:
أ .ال تأخا ااذ باالعتبا ااار إال المتغي ا ارات التا ااي يمكا اان التعبيا اار عنها ااا ماليا ااا ،وغالبا ااا ما ااا ُيجا ا ّارد المشا ااروع
االسااتثماري عاان بيئتااه (سويسااي ،)2007 ،هنااا صااعوبات جوهريااة فااي التقاادير المااالي لاابعض
عوامل المشروع ،مثل األهمية التنموية أو االستراتيجية أو السياسية للمشروع.
ث .يااتم الحساااب عااادة باسااتخدام قاايم متقطعااة لغايااات التبسايط والتقريااب ،وقااد تختلااف النتااائج فااي حااال
أن مفهوم التراكم يتضمن استم اررية الزمن.
استخدام صيغ تستخدم متغي ارت مستمرة ،إذ ّ
ج .صعوبة تحديد معدالت التراكم في المستقبل ،وعاادة ماا تخضاع هاذه المعادالت إلاى ماؤثرات عديادة
فااي مقاادمتها معاادل التضااخم ،ومعاادل التبااديل بااين العمااالت ،والنزعااة للمخاااطرة التااي يقبلهااا السااوق
عموما وصاحب القرار خصوصا.
ح .إمكانيااة الحصااول علااى نتااائج متناقضااة حسااب الطريقااة المسااتخدمة كمااا ساانرن فااي المثااال الالحااق
( ،)8-6ال ش ا أن هااذه المعااايير مساااعدة فااي اتخاااذ الق ا اررات االسااتثمارية ،لكاان األكيااد أيضااا أن
الحكم اإلجمالي على اختيار المشروع أم ال ،أو المفاضلة باين عادة مشااريع ياتم وفاق معياار وحياد
في كل حالة ،ولن نفاجئ إذا كانت نتائج هذه المعايير متناقضة (عبود.)2017 ،
لاادينا ثااالث مشاااريع اسااتثمارية Aو Bو Cكمااا هااو مبااين فااي الجاادول اآلت اي ( ،)8-6ولاايكن معاادل
الت اراكم الساانوي ُ .%10يظهاار الجاادول أن مبلااغ االسااتثمار األولااي هااو نفسااة فااي الحاااالت الااثالث أي
استثمار 100.000ل.س في بداية المشروع ،لكن بتادفقات سانوية مختلفاة ماع اإلشاارة إلاى أن مجماوع
155
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
التدفقات الجارية متساوية للمشاريع الثالثة وتبلغ 50.000ل.س ،وكذل عمر كل مشروع حيث األول
عمره 6سنوات والثاني 3سنوات ،والثالث سنتان.
الجدول رقم ( )8-6التدفقات الجارية للمشاريع الثالثة
السنة Year االستثمار A االستثمار B االستثمار C
0 - 100.000 - 100.000 - 100.000
1 105.000 50.000 0
2 5.000 50.000 150.000
3 0 50.000
4 0
5 30.000
6 10.000
سنقوم بحساب قيم المعايير المالية الثالثة NPV, IRR, PBPوذل لكل من المشاريع الثالثة.
156
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
وبالتااالي أي ماان الطاارق يجااب اعتمادهااا ،إذا كاناات كاال منهااا تعطااي األفضاالية لمشااروع مختلااف؟! نسااتطيع
بهاذه الحالاة توجيااه القارار ،كمااا نرياد ،وهااذا ال ينساجم مااع فرضايتي الموضااوعية واألماناة العلميااة ،ومااذا لااو
اعتبرنا أن كل معيار يمثل وجهة نظر أحد المستثمرين (أطراف القرار)؟
أ) وضااع طريقااة الختيااار الطريقااة Meta-Methodباعتبااار أن كاال ماان المعااايير الماليااة السااابقة هااي
طريقة مستقلة ومختلفة عن األخرن.
ب) اعتبار أن هذه المؤشرات المالية هي معايير تعبر عن وجهات نظر متباينة وبالتالي التعامل معها
كأي معيار آخر ،وحتى يمكن إضافة معايير أخرن كمية (مخاطر قطاع نشاط المشروع )... ،أو
وصفية (التأثيرات البيئية ،)... ،ثم اللجوء إلى طريقة حكم إجمالية محددة لتجميع األحكام الجزئية
(التقييمات وفق كل معيار) ،وهذه الطرق متوفرة لكنها ليست موضوع المقرر الحالي.
157
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
.2شياد ،فيصل .)2014( .تحليل متعدد المعايير الختيار االستثمارات .دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
.3سويسي ،هواري .)2007( .أهمية تقييم المؤسسات في اتخاذ ق اررات االستثمار المالي .مجلة الباحث ،العدد .5
الجزائر.
4. Botchkarev, A. & Andru, P. (2011). A Return on Investment as a Metric for Evaluating
Information Systems: Taxonomy and Application. Interdisciplinary Journal of
Information, Knowledge, and Management, Vol. 6, pp.245-269.
158
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
X تعتمد طريقة تحليل التكاليف واألرباح CBAالتحليل الكمي والمالي بالتحديد. 1
تعتبر عملية التقدير المالي لمتغيرات المشروع من أكثر المراحل حرجا في طريقة
X 2
تحليل التكاليف واألرباح .CBA
X يقتصر تقدير التكاليف في طريقة CBAعلى تكاليف رأس المال ،والتجهيزات. 3
X ال يجب األخذ باالعتبار للتكاليف المعنوية في طريقة .CBA 4
X يتم إنجاز تحليل التكاليف واألرباح CBAعلى الهوامش المالية الصافية. 5
X تعتمد تحليل التكاليف واألرباح CBAعلى مفهوم التراكم المالي .Actualization 6
X هنا عالقة طردية بين القيمة الحالية الصافية ومعدل التراكم. 8
ال يوجد فروقات في القيمة الحالية الصافية NPVفي حال استخدام معدل التراكم
X 9
الشهري أو السنوي.
في حال استخدام معدالت تراكم شهرية أو سنوية أكبر من الصفر ،فإن القيمتين
X 10
الحاليتين الصافيتين الناتجتين تكونان مختلفتان.
يستند منطق التراكم المالي على التبديل بين منفعتي القيمة الحالية الصافية
X 11
والتدفقات المالية الصافية في المستقبل.
لدن حساب القيمة الحالية الصافية ،NPVيجب بالضرورة استخدام معدالت تراكم
X 12
متساوية في جميع الدورات/السنوات المالية.
X 13إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما أكبر من الصفر ،فإن المشروع رابح.
X 14إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما أصغر من الصفر ،فإن المشروع رابح.
X 15إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما تساوي الصفر ،فإن المشروع رابح.
معدل المردود الداخلي IRRهو معدل التراكم الثابت الذي يجعل القيمة الحالية
X 16
الصافية NPVتساوي الصفر.
X 17إذا كان معدل المردود الداخلي IRRلمشروع ما أصغر من معدل الفوائد لدن
159
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
إذا كان معدل المردود الداخلي IRRلمشروع ما أكبر من معدل الفوائد لدن
X 18
المصارف ،فإن المشروع رابح.
إذا كان معدل المردود الداخلي IRRلمشروع ما يساوي معدل الفوائد لدن
X 19
المصارف ،فإن المشروع رابح.
X ُ 20يقصد بمدة استراد رأس المال PBPالزمن الالزم السترداد المبالغ المستثمرة.
في حال تطبيق طريقة مدة است ارد رأس المال PBPللمفاضلة بين عدة مشاريع ،يتم
X 21
اختيار المشروع ذو المدة األقصر.
في حال تطبيق طريقة مدة استراد رأس المال PBPللمفاضلة بين عدة مشاريع ،يتم
X 22
اختيار المشروع ذو المدة األطول.
تُعطي الطرق المالية NPV, IRR, PBPدوما نتائج متطابقة لدن تطبيقها على نفس
X 23
المشاريع االستثمارية.
X 24من أهم حسنات طريقة CBAأنها توفر مقياس موحد للمفاضلة بين المشاريع.
ُيمكن دوما إيجاد التقديرات المالية لمتغيرات المشاريع في حال تطبيق طريقة
X 25
.CBA
-1ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي ،%20فإن القيمة المستقبلية لمبلغ 20.000ل.س بعد سنة هي:
د) جميع األجوبةة السةابقة ج) 16000ل.س ب) . 24000س أ) 4.000ل.س
خاطئة
-3إذا كان معدل التراكم يساوي الصفر ،فإن القيمة الحالية لمجموعة تدفقات مالية تكون:
ب) أكبر من مجموع التدفقات أ) أقل من مجموع التدفقات
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) تساوي ج وع ا تدفقات
-4إذا كانت القيمة الحالية الصافية NPVلمشروع ما أكبر من الصفر فإن المشروع:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) ال رابح وال خاسر ب) ا ح أ) خاسر
-5لدينا قرض قيمته 100.000ل.س يُدفع مع فوائده على شكل أقساط سنوية متساوية كل منها 40.000ل.س ولمةدة 4
سنوات ،فإن مجموع فوائد القرض تساوي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 60.000 ب) 40.000 أ) 160.000
160
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
-6تم استثمار مبلغ yبفائدة بسيطة سنويا تساوي tفإن المبلغ بعد kسنة يُصبح:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) k.y ب) )y(1 - k.t ) )y(1 + k.t
-7لدينا مشروعان حيث فترة استرداد رأس المال PBPاألول 5سنوات ،و للثاني 3سنوات ،فإن المشروع األفضل:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) متكافئان ب) ا ثاني أ) األول
-8لدينا مشروعان حيث فترة معدل المردود الداخلي IRRلألول ،%17و للثاني ،%22فإن المشروع األفضل هو:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) متكافئان ب) ا ثاني أ) األول
-9ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي صفر ،%فإن القيمة المستقبلية لمبلغ 20.000ل.س بعد سنتين هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 2000ل.س ) . 20.000س ب) 22.000ل.س
-10القيمة المستقبلية لمبلغ 20.000ل.س بعد سنة بمعدل فائدة مركبة سنويا يساوي ،%10هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 2000ل.س ب) . 22.000س أ) 20.000ل.س
-11القيمة المستقبلية لمبلغ 20.000ل.س بعد سنة بمعدل فائدة بسيطة سنويا يساوي ،%10هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 2000ل.س ب) . 22.000س أ) 20.000ل.س
-12القيمة الحالية الصافية NPVللتدفقات المالية في اللحظة الحالية 1000 - ،6000 ،5000 ،10000 -تساوي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 1000 -ل.س أ) 10.000 -ل.س ب) . 0س
-13لدينا قرض قيمته 20.000ومدة تسديده 5سنوات بفائدة مركبة %10سنويا ،فإن فوائد السنة األولى تبلغ:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 5000 ب) 0 أ) 2000
-14لدينا قرض قيمته 20.000ومدة تسديده 5سنوات بفائدة بسيطة %10سنويا ،فإن فوائد السنة األولى تبلغ:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 5000 ب) 0 أ) 2000
-15ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي ،%10فإن القيمة الحالية لمبلغ 20.000ل.س سنقبضه بعد سنتين هي:
ب) 24.000ل.س أ) 20.000ل.س
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) . 16.529س
-16ليكن معدل الفائدة البسيطة السنوي ،%10فإن القيمة الحالية لمبلغ 20.000ل.س سنقبضه بعد سنتين هي:
ب) . 16.200س أ) 20.000ل.س
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 16.529ل.س
-17إذا كانت معدل المردود الداخلي IRRلمشروع ما أصغر من معدل الفائدة في المصارف ،فإن المشروع:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) ال رابح وال خاسر ب) رابح ) خاس
-18القيمة المستقبلية لمبلغ يساوي حاليا Zبعد 5سنوات بمعدل تراكم سنوي مركب mهو:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) )x(1+5t ب) Z(1+m)^5 أ) Z – 5m
-19من أجل أي مبلغ مستثمر بمعدل تراكم أكبر من الصفر فإن قيمته المستقبلية بعد عدة سنوات هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ا لغ ج) ب) أقل منه أ) تساويه
161
الفصل السادس :تحليل التكاليف واألرباح
)1حساب القيمة الحالية الصافية NPVلكل من المشروعين ،وتحديد المشروو األفضل بينهما؟
)2حساب القيمة الحالية الصافية في حال وضع المبلغ في المصرف ،وتحديد فيما إذا كان من األفضل وضوع المبلوغ فوي
المصرف أو ااستثمار بأحد المشروعين؟
)3إذا كان معدل المردود الداخلي IRRللمشروو األول يساوي ،%23.38ويساوي %19.25للمشروو الثاني .وفق
هذه النتائج ،هل األفضل ااستثمار في أحد المشروعين أو وضع المبلغ في المصرف؟
(الدرجات 30 :درجات ،المدة المتوقعة لإلجابة 30 :دقائق)
قضية للمناقشة.
حاول إيجاد أمثلة عددية من الواقع حول التناقضات التي ُيمكن أن تظهر في حال تطبياق عادة طارق
مالية لتحليل التكاليف واألرباح ،.مثال من بيانات األسهم في البورصة ،أو مشاريع تعمل عليها.
162
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
ملخص الفصل:
تُعتبر شجرات القرار من أهم األدوات البسيطة في صناعة الق اررات ،حيث سنستعرض في هذا الفصل أسس وقواعد بناء
الشجرة وأسااليب حلهاا وايجااد االساتراتجية المثلاى لمتخاذ القارار ،كماا سايتم اساتخدام مفااهيم االحتمااالت الشارطية ونظرياة
بايز لتعديل االحتماالت المعروفة على ضوء أية معلومات جديدة ،وسنرن كيفياة حسااب القيماة المتوقعاة للباديل األفضال
مااع وباادون معلومااات والقيمااة المتوقعااة للمعلومااات األكياادة ،وأخي ا ار نسااتعرض بعااض التوصاايات لالسااتخدام السااليم لتقنيااة
شجرة الق اررات.
،Informationالقيماة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة ،Expected Value with Perfect Informationالقيماة المتوقعاة للمعلوماات
األكيدة .Expected Value of the Perfect Information
مخطط الفصل:
1-7مفاهيم شجرة القرار.
2-7االحتماالت الشرطية ونظرية بايز.
3-7حالة عملية :امتياز ماركة عالمية.
4-7بعض النصائح لتطبيق شجرة القرار.
163
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
أ) أحداث تقع تحت سيطرة وسلطة متخذ القرار ،ندعوها الخيارات أو البدائل .Alternatives
ب) وأحااداث تقااع خااارج ساايطرة متخااذ القارار ،ناادعوها حاااالت الطبيعااة ،States of Natureتمثاال هااذه
األحا ااداث حا اااالت البيئا ااة المحيطا ااة أو حا اااالت المنافسا ااة أو حا اااالت السا ااوق أو ردود أفعا ااال أحا ااد
الالعبين أو غيرها.
أ) المبدأ :رسم جميع األحداث من اليسار إلى اليمين ،ثم البحث عن الحل من اليمين إلى اليسار.
ب) البدء بتحديد الخيارات األولية لمتخذ القرار ،جرت العادة على تمثيال هاذه الخياارات بشاكل مربعاات
على الشجرة.
ت) التنبااؤ بحاااالت الطبيعااة الممكنااة واحتماااالت وقوعهااا مقاباال كاال ماان خيااارات متخااذ القارار ،وتُمثيلهااا
على الشجرة بشكل دوائر.
ث) ثم تحديد الخيارات الجديدة لمتخاذ القارار مقابال كال حالاة ممكناة مان حااالت الطبيعاة ،وتكارار هاذه
العملية (الفقرات ت ،ث) حتى االنتهاء من جميع األحداث (الخيارات ،وحاالت الطبيعة).
ج) البحااث عاان الحاال ماان اليمااين إلااى اليسااار .الحاال هااو مجموعااة خيااارات متخااذ الق ارار التااي ساايقوم
164
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
بتطبيقهااا عنااد كاال كاال عقاادة ق ارار ،وتُشااكل هااذه الخيااارات مااا ناادعوه اسااتراتيجية متخااذ الق ارار تجاااه
حاالت الطبيعة ويتم تمثيلها على الشجرة بشكل مميز .يتم إجاراء حساابات الحال باساتخدام مفااهيم
القيمة المتوقعة Expected Value
مع اإلشارة إلى قضاية بديهياة ،أن متخاذ القارار سايقوم باختياار أحاد الخياارات المتعلقاة باه أي سايتحقق هاذا
الخيااار بالضاارورة ،وبالتااالي ال يوجااد أو ال معنااى لوضااع احتمااال لهااذه الخيااارات ،فااي حااين أن ردود أفعااال
الطبيعااة غياار معروفااة وبالتااالي ماان الضااروري تقاادير احتمااال كاال حاادث منهااا علااى أال ننسااى أن مجمااوع
احتماالت أحداث كل عقدة للطبيعة هو دوما .1
p%
هنا بعض القواعد البسيطة لبناء الشجرة والتي تساعد في صياغتها نستعرض أهمها.
القاعدة األولى :إنشاء عقدة وحيدة تمثال بادء للشاجرة تنطلاق منهاا الخياارات األولاى لمتخاذ القارار .فاي حاال
وجود إمكانية لمشكالت فرعية شبه منفصلة ،يمكن إنشاء عقدة بدء لكل منها وترتبط بعقدة بدء وهمياة ،أو
تجزئة المشكلة حيث تمثل كل شجرة مشكلة مستقلة.
القاعدة الثانية :تتصل كل عقدة بأب واحد على األكثر أي عقدة واحدة علاى األكثار تسابقها ،أي كال عقادة
تتصل بجذر واحد على األكثر ،وفي حال وجود أكثار مان إمكانياة مان عقادة األب إلاى عقادة االبان ،يجاب
تجزئة أو تكرار عقدة اإلبن .تبين هذه القاعدة وجاود مساار وحياد علاى األكثار باين كال عقادتين ،يمثال هاذا
165
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
المسار سلسلة متعاقبة من الق اررات التي تمثل بدورها استراتيجية متخذ القرار.
ناود الااذهاب ماان المحطاة Aإلااى المحطااة ،Cماان أجال ذلا يمكاان إمااا أخاذ الساايارة مباشارة ،أو الااذهاب
إلى محطة ثالثة Bبالباص ثم ركوب القطاار أو الطاائرة مان Bإلاى ،Cحياث يباين الشاكل ( )2-7فاي
الحالااة (أ) تمثياال غياار مقبااول لوجااود عاادة مسااارات (آباااء) إلااى العقاادة ،Cلااذل يجااب تجزئااة أو تك ارار
العقدة ُ Cليصبح التمثيل مقبوال كما تبين الحالة (ب).
باص
A B قطار ’C
باص
B
قطار طيارة
A
سيارة طيارة
’’C
سيارة
C
C
(أ) تمثيل غير مقبول (ب) تمثيل مقبول
القاعاادة الثالثااة :ال يمكاان لعقاادة أن تلااي نفسااها ،أي ال يوجااد حلقااة ذاتيااة ،فااي حااال وجودهااا ،يجااب تجزئااة
المشكلة أو تكرار العقدة.
لنأخااذ المثااال السااابق ( ،)1-7ولنفاارض بااأن هنااا تحويلااة عنااد العقاادة ،Aحيااث يمكاان اسااتخدام النقاال
الداخلي عند المحطة Aومن ثم استخدام الباص أو السايارة بعاد التحويلاة ،حياث يجاب تكارار أو تجزئاة
العقدة Aكما يبين الشكل ( )3-7الحالة (ب).
166
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
قطار C1
باص باص B
A B
طيارة A
C2 تحويلة قطار طيارة
سيارة
سيارة
تحويلة C3 C
قطار C4
باص (أ) تمثيل غير مقبول
’A ’B
طيارة
C5
سيارة
(ب) تمثيل مقبول C6 الشكل ( )3-7تمثيل القاعدة الثالثة:
ال يمكن لعقدة أن تلي نفسفا.
يعود اختيار األحداث الواجب تمثيلها على الشجرة إلى طبيعة المشكلة ،وأهمياة هاذه األحاداث وفاق ماا ياراه
مهندس القرار ،إذ أن تمثيل جميع األحداث التي يمكن أن تقع باين القا اررات المرحلياة ،قاد ياؤدي إلاى تعقياد
غياار مباارر للشااجرة ويااؤدي إلااى إرهاااق الشااجرة ،وماان األحااداث التااي يمكاان أن تقااع مااثال ،إمكانيااة تعطاال
السيارة على الطريق ،أو إمكانية تأخر القطار أو الطائرة في اإلقالع ،أو وجود حفريات علاى الطرياق… ،
ال ،وبالتالي فإن هذه األحداث ال تؤخذ باالعتبار ،إال إذا كانت ذات تأثير ذي معناى علاى خياارات متخاذ
القرار (.)Chelst, 1998
2-1-7حل الشجرة
يعنااي حاال الشااجرة إيجاااد المسااار األمثاال علااى الشااجرة ،أو مااا ناادعوه اسااتراتيجية متخااذ القارار ،أي الق ا اررات
التي سيأخذها في مواجهة كل حالة من حاالت الطبيعة؛ يتم إنجاز البحث عن االستراتيجية كما يلي:
)1استخدام مفهوم القيمة المتوقعة ،أي مجموع قيم حاالت الطبيعة الممكنة مثقلة باحتماالتها.
)2حساب القيمة المتوقعة عند كل عقدة حالة من حااالت الطبيعاة ،واعتمااد هاذه القيماة كقيماة وحيادة
للعقدة ،والتعامل مع هذه القيمة كأنها قيمة أكيدة ممثلة لعقدة حاالت الطبيعة.
)3مقارنااة القاايم المتوقعااة الناتجااة عنااد كاال عقاادة ق ارار ،واختيااار البااديل األفضاال الااذي يقاباال القيمااة
المتوقعة األكبر ،وندعوها بالقيمة المتوقعة Expected Valueللبديل األفضل.
يبين المثال اآلتي كيفية تطبيق هذه اإلجرائية على عقدة حاالت للطبيعة:
167
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
وبالتالي يمكن اختيار أي من البديلين Bأو Cدون تميياز ،فهماا متكافئاان كلياا فاي هاذه الحالاة ،حتاى وان
كانت قيمة Cنتيجة لتقاديرات احتمالياة ،وقيماة Bهاي قيماة أكيادة ،ال تسامح شاجرة القارار باالتمييز بينهماا،
بمعنااى آخاار ،تُعاماال القيمااة المتوقعااة بعااد الحصااول عليهااا وكأنهااا قيمااة أكياادة ،وننسااى تمامااا أنهااا نتيجااة
لتقديرات احتمالية أو غيرها ،وتكون القيمة المتوقعة للبديل األفضل ( Bأو )Cتساوي .100
لتأمين خدمات التنقل العام ،يمكن دوما للشخص إماا شاراء سايارة خاصاة أو اساتئجار سايارة أو التعامال
مع وسائل النقال العاماة ،وهناا نفقاات شاهرية لكال مان هاذه الخياارات ،كماا يمكان تقادير احتمااالت كال
من األحداث الممكنة لكل من الخيارات ،كما هو مبين على الشجرة في الشاكل ( .)4-7فاي حاال شاراء
سيارة خاصة ،فيمكن للسيارة أن تكون جيدة أو سيئة ،في حال كانت جيدة فإن تكاليفها الشاهرية حاوالي
10آالف ليرة ،وفي حاال كانات سايئة فلدياه دوماا الخياار باساتخدامها أو ال ،فاي حاال اساتخدامها فإنهاا
تكلااف 15ألااف ليارة ،وفااي حااال لاام يسااتخدمها تكلااف 5آالف (تااأمين ،تجميااد رأس مااال .)… ،لتسااهيل
فهاام المشااكلة ،يمكاان أن نتخياال أن النفقااات المقاادرة هااي التقياايم النهااائي الشااهري لكاال خيااارُ .نمثاال علااى
الشجرة إذا الخيارات المتاحاة ،واألحاداث التاي يمكان أن تقاع فاي حاال إقارار أي مان هاذه الخياارات ،كماا
نضع كافة التقييمات واالحتماالت ،كما هو مبين في الشكل (.)4-7
168
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
التعامل
بالنقل العام جيدة 5000 -
60 %
6200 -
D
8000 - استخدام 8000 - الخيار األفضل هنا
40 % سيئة هو االستخدام ودفع
= -5000x60% - G
8000x40% عدم استخدام 12000 - 8000
عقاادة ق ارار :Eلاادن متخااذ الق ارار خياااران ،إمااا اسااتخدام الساايارة وتحماال تكاااليف 15000ل.س شااهريا ،أو عاادم
استخدامها وتحمل تكاليف 5000ل.س شهريا ،وبالتالي سيقرر الخيار العقالناي بعادم االساتخدام
كونه أقل تكلفة.
عقاادة ق ارار :Fلاادن متخااذ الق ارار خياااران ،إمااا اسااتخدام الساايارة وتحماال تكاااليف 18000ل.س شااهريا ،أو عاادم
اسااتخدامها وتحماال تكاااليف 7000ل.س شااهريا ،وبالتااالي ساايقرر الخيااار العقالنااي باسااتخدامها
كونه أقل تكلفة.
عقدة قرار :Gلدن متخذ القرار خيااران ،إماا اساتخدام النقال العاام وتحمال تكااليف 8000ل.س شاهريا ،أو عادم
اس ا ااتخدامها وتحم ا اال تك ا اااليف 12000ل.س ش ا ااهريا ،وبالت ا ااالي س ا اايقرر الخي ا ااار العقالن ا ااي بع ا اادم
استخدامها.
عقدة األحداث :Bفي حال قرر شراء السيارة ،هناا احتماال %90أن تكاون جيادة وسايتحمل تكااليف 10000
ل.س شااهريا ،واحتمااال %10أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي ُ .5000نطبااق فااي هااذه
العقادة طريقاة القيماة المتوقعاة.EV(B) = 90% x (-10000) + 10% * (-5000) = - 9500 :
169
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – 9500ل.س شهرياَ.
عق اادة األح ااداث :Cف ااي ح ااال ق اارر اس ااتئجار س اايارة ،هن ااا احتم ااال %70أن تك ااون جي اادة وس اايتحمل تك اااليف
14000ل.س شااهريا ،واحتمااال %30أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي ُ .7000نطبااق
EV(B) = 70% x (-14000) + 30% * (-7000) = - فاي هاذه العقادة طريقاة القيماة المتوقعاة:
.11900بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – 11900ل.س شهرياَ.
عقدة األحداث :Dفي حال قرر التعامل بالنقال العاام ،هناا احتماال %60أن تكاون الخادمات جيادة وسايتحمل
تكاااليف 5000ل.س شااهريا ،واحتمااال %40أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي .8000
ُنطبق في هذه العقدة طريقة القيمة المتوقعاةEV(B) = 60% x (-5000) + 40% * (-8000) = - :
.6200بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – 6200ل.س شهرياَ.
عقدة قرار :Aلدن متخذ القرار ثالثاة خياا ارت ،إماا شاراء سايارة وتحمال تكااليف قيمتهاا المتوقعاة 9500-ل.س
ش ااهريا ،أو اس ااتئجار س اايارة قيمته ااا المتوقع ااة تس اااوي 11900-ل.س ش ااهريا ،أو اس ااتخدام النق اال
العااام بقيمااة متوقعااة تساااوي 6200-ل.س شااهريا ،وبالتااالي ساايقرر الخيااار العقالنااي األقاال تكلفااة
أي التعامل بالنقل العام.
فتكااون االسااتراتيجية المثلااى لمتخااذ القارار حسااب مااا هااو مبااين علااى الشااجرة (الخطااوط المزدوجااة) :التعاماال
بالنقل العام ،ثم اختيار استخدامها في حال كانت الخدمات سيئة ،وفي حال كانت الخدمات جيادة ال يوجاد
خيارات أخرن.
االحتمااال الشاارطي هااو احتمااال وقااوع حاادث Aعلمااا بااأن حاادثا آخاار Bقااد وقااع؛ بمعنااى أن وقااوع الحاادث
ويق ا أر
الثاااني Bيمكاان أن يااؤثر علااى وقااوع الحاادث األول A؛ ونرمااز لالحتمااال الشاارطي بالشااكل )ُ P(A/B
احتماال Aعلمااا Bقااد وقااع ،مااثال ،احتمااال أن تُمطاار غادا علمااا بااأن الفصاال الحااالي هااو فصاال الشااتاء ،أو
احتم ااال النج اااح ف ااي االمتح ااان علم ااا بأنا ا ق ااد حض اارت بش ااكل ك ااافي؛ فاالحتم اااالت الش اارطية ه ااي وس اايلة
لمراجعااة االحتماااالت األوليااة التااي عااادة مااا تكااون معلومااة سااابقا وبمااا يساااهم فااي تخفاايض مسااتون الش ا ّ
170
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
،Incertitudeوهي تقنية مفيدة جدا في صناعة الق اررات ،وُيعتمد عليهاا فاي إنجااز حساابات شاجرة القا اررات
(.)Gatta, 1999
في حالة احتمال أن تُمطر غادا علماا باأن الفصال شاتاء ،المطلاوب تقادير االحتماال المساتقبلي اساتنادا إلاى
االحتماالت التاي نعرفهاا مان اإلحصاائيات الساابقة ماثال أو مان تقاديرات ذاتياة :احتماال أن تمطار ،احتماال
الفصل شتاء ،احتمال أن يكون الفصل شتاء علما بأنه تُمطر.
أعطى عالم الرياضيات توماس بايز ،Baysالعالقة بين هذه االحتماالت بالشكل اآلتي:
)P(A ˄ B) = P(A) . P(B/A) = P(B) . P(A/B
ومنه يمكن حساب االحتمال الشرطي لوقوع الحدث Aعلما بأن Bقد وقع ،وفق الصيغة:
)P( A).P( B / A
P( A / B)
)P( B
تعتمد شجرات القرار على هذه التقنية بشكل رئيسي لتجميع الفروع االحتمالية علاى الشاجرة وإلعاادة حسااب
االحتماالت عند كل معلومة إضافية ،وسنرن في الفقرة الالحقة تطبيق على حالة عملية.
تُبين اإلحصائيات السابقة بأن احتمال حصول الشركة على شهادة ISOبشاكل عاام هاو ُ .%10يساوق
أحد المكاتب االستشارية نظام خبير يتضمن إرشادات وتقييم إمكانياة الحصاول علاى الشاهادة ولنفتارض
أن هذا النظام ُيقدم مجانا ،الختباار النظاام قبال اعتمااده ،قمناا بالتجاارب التالياة علاى عيناة مان شاركات
شركات كما يلي:
اختيار عينة من 200شركة حاصلة فعليا على شهادة ،ISOفنجح النظام في تحديد 180
منها بأنها ستحصل على الشهادة ،وفشل في 20حالة قائال بأنها لن تحصل على الشهادة.
اختيار عينة من 200شركة غير حاصلة على شهادة ،ISOنجح النظام في تحديد 170
منها بأنها يجب أال تحصل على الشهادة ،وفشل في 30حالة إذ قال بأنها يجب أن تحصل
على الشهادة.
قمت باستشارة النظام لشركت ،فكانت النتيجة أن ستحصل على شهادة ،ISOفما هو احتمال أن تحصال
فعليا على شهادة ISOعلما بأن النظام يقول أن ستحصل عليها؟
171
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
A B
)P(A/B 180/200
مااثال P(B/A)=180/200=90% ،تعنااي احتمااال أن يعطااي النظااام أن الشااركة ستحصاال علااى شااهادة ISO
علمااا بأنهااا حاصاالة فعليااا علااى الشااهادة هااو ،%90أي أن النظااام أخطااأ بح اوالي %10حالااة الشااركات
الحاصلة فعليا على الشهادة.
كااذل P(B’/A’)=170/200=85% ،تعنااي احتمااال أن يعطااي النظااام أن الشااركة لاان ستحصاال علااى شااهادة
ISOعلما بأنها فعليا غير حاصلة على الشهادة هاو ،%85أي أن النظاام أخطاأ بحاوالي %15فاي حالاة
الشركات غير الحاصلة فعليا على الشهادة.
ماا نريااده هااو حسااب العكااس أي احتمااال أن تحصاال الشاركة فعليااا علااى شاهادة ISOعلمااا أن النظااام يقااول
أنها ستحصل عليها أي حساب احتمال ) .P(A/Bبتطبيق نظرية بايز ،نجد:
)P( B / A) P( A )P( B / A) P( A
P( A / B)
)P( B ) 'P( B / A) P( A) P( B / A' ) P( A
أي أن احتمااال أن تحصاال الشااركة فعليااا علااى شااهادة ISOعلمااا بااأن النظااام يقااول بأنهااا ستحصاال عليهااا
172
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
يس اااوي ،%40ف ااي ح ااين ك ااان االحتم ااال األول ااي قب اال استش ااارة النظ ااام يس اااوي ،%10فكم ااا نالح ااظ أن
االحتمال األولي قد تم تعديله بناء على المعلومات الجديدة التي قدمها النظام اإلرشادي.
مان الضااروري التنويااه إلااى عاادم االقتصاار علااى االحتماااالت الجزئيااة فقااط ،فقاد يقااوم مسااوقو النظااام بااالقول
بأن النظام نجح في %90في الحالاة األولاى أو %85فاي الحالاة الثانياة ،وهاذا طبعاا دقياق لكناه لام يأخاذ
باالعتبااار احتمااال الحصااول علااى شااهادة اإلياازو بشااكل عااام دون مساااعدة النظااام والتااي تساااوي ،%10أو
احتماالت الخطأ في الحالتين.
1-3-7الحالة البسيطة
حصلت شركة محلية على حق امتياز استثمار بئر نفاط جدياد ،وتُفكار إدارة الشاركة بأحاد الخياارات الاثالث
اآلتية:
الخيار األول :Aبيع االمتياز مباشرة .في حال قررت الشركة التخلي عن االمتياز مباشارة ،يمكان بيعاه
مباشرة والحصول على 125ألف .$
الخيااار الثاااني :Bاالحتفاااظ باالمتياااز لماادة ساانة ،ثاام بيعااه فااي نهايااة الساانة .وفااي حااال قااررت بيعااه بعااد
سنة ،فإنه سيتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار النفط :إذا ارتفعت األسعار فإن الشاركة
ستبيعه با 440ألف ،$وفاي حاال انخفااض األساعار فإناه ساعره ال يسااوي إال 110
المعتمااد هااو
آالف .$علمااا بااأن احتمااال زيااادة األسااعار هااو ،%10ومعاادل التضااخم ُ
%10سنويا.
الخيااار الثالااث :Cاسااتثمار االمتياااز منااذ اآلن .حيااث تبلااغ تكلفااة النفقااات التأسيسااية السااتثمار االمتياااز
حوالي 200ألف دوالر ،كما تخضع المبيعات لحالاة الطلاب ،إذ يمكان الحصاول فاي
حال العمل باالمتياز على ثالث حاالت كما يبين الجدول اآلتي:
173
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
استثمار
ضعيف 200- = 200 – 0
االمتياز 200-
%50
مقبول %40 200 = 200 – 400
110 200
%10 مرتفع
1300 = 200 – 1500
1300
تم حساب القيم الحالية الصافية Net من الضروري حساب جميع التقديرات المالية في نفس اللحظة ،لذل
Present Valueلهذه التدفقات.
)2حساااب الق ارار األفضاال ،يااتم الحصااول علااى الق ارار األفضاال بااإجراء الحسااابات دومااا ماان اليمااين إلااى
اليسااار كمااا يلااي :نباادأ بحساااب القيمااة المتوقعااة للمبااالغ عنااد كاال عقاادة احتماااالت ،ونضااعها فااي العقاادة،
وتستبدل الفروع االحتمالية ،ونختار القيمة األكبر عند كل عقدة قرار.
القيمة المتوقعة للخيار الثاني Bأي البيع بعد سنة يساوي 130ألف كما يلي:
E(V) = 100 x 90% + 400 x 10% = 130
174
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
القيمة المتوقعة للخيار الثالث Cأي استثمار االمتياز يساوي 110آالف كما يلي:
EV(C) = - 100 x 50% + 200 x 40% + 1300 x 10% = 110
كما نالحظ بأن القيمة المتوقعة األكبر تُقابل الخيار الثاني ، EV(B) = 130وبالتالي تُنصح الشركة
باالنتظار والتخلي عن االمتياز بعد سنة ،وندعو هذه القيمة بالقيمة المتوقعة بدون أية معلومات
إضافية Expected Value without Informationأو اختصا ار القيمة المتوقعة .EV
)3القيمااة المتوقعااة للمعلومااات األكياادة :EVPIنالحااظ فااي حااال تااوفرت معلومااات بشااكل أكيااد عاان ارتفاااع
األسعار في الخيار الثااني ،وعان حالاة الطلاب فاي الخياار الثالاث ،ف ُايمكن للشاركة تحساين خياراتهاا وتُجاري
المحاكمة المنطقية اآلتية:
في حال معرفة بشكل أكيد بأن األسعار سترتفع في الخيار الثاني ،فاإن أقصاى مبلاغ ُيمكان الحصاول علياه
هو 400ألف .$
في حال معرفة بشكل أكيد حالة الطلب مرتفعة في الخياار الثالاث ،فاإن أقصاى مبلاغ ُيمكان الحصاول علياه
هو 1300ألف .$
وبالتالي ،فإن أقصى ما تتوقع الشركة الحصول عليه هو 1300ألف $في حال توفر المعلومات األكيدة
وكانات حالاة الطلاب مرتفعاة ،نادعو هاذه القيماة بالقيماة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة EVwPI: Expected
،Value with Perfect Informationوبالمقارنة مع القيمة المتوقعة السابقة بدون أية معلوماات ،EV=130
فاإن القيماة المتوقعاة للمعلوماات األكيادة EVPI: Expected Value of Perfect Informationتسااوي الفارق
بين القيمتين:
أي ال يجااب علااى الشااركة دفااع أكثاار ماان هااذا المبلااغ 1170مقاباال المعلومااات مهمااا كاناات طبيعتهااا .مااع
اإلشاارة إلاى الصاعوبة البالغاة أو اساتحالة الحصاول علااى المعلوماة األكيادة ،لكنهاا مؤشار مفياد لتقادير قيمااة
الدراسات التسويقية أو التجسسية التي ُيمكن أن توفر معلومات مفيدة لصاحب القارار ،إذ ُيمكان اساتخدامها
لغايات المقارنة والمفاوضات بشأن تكلفة مثل هذه المعلومات.
175
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
لنفتاارض حالي ااا بأنااه يمك اان إج اراء د ارس ااة تسااويقية بتكلف ااة 10آالف دوالر تااؤدي إل ااى تقاادير حال ااة الطل ااب
المتمثلة بإحدن الحاالت الثالث اآلتية:
وُ
( ) Nوضع غير معروف
( ) Oوضع غير مشجع (أسوأ حالة)
( ) Cوضع ُمشجع جدا (أفضل حالة)
بالرغم من أن الدراسة تُعطاي الحالاة المتوقعاة للطلاب ،فإناه هناا دوماا احتماال أال يتطاابق حجام المبيعاات
مع حالة الطلاب ،أي لايس بالضارورة أن ياؤدي الوضاع المشاجع جادا ماثال إلاى طلاب فعاال مرتفاع أي حجام
مبيعات كبير؛ وبالعودة إلى اإلحصائيات السابقة ،حصلنا على البيانات اآلتية في الجدول:
حاالت الوضع المتوقع السوق
ق اراءة الجاادول :فااي الماضااي أي اإلحصااائيات السااابقة ،فااي حالااة الطلااب فعااال كااان ضااعيفا ،تبااين أن
%70منها كانت حالة التوقعات غير معروفة أي ،P(N/S)=70%و %20منها كانت التوقعات غيار
مشجعة ،أي P(O/S)=20%و %10منها كانت التوقعات مشجعة جدا . P(C/S)=10%
فما هو الخيار األفضل الذي تُنصح به الشركة في هذه الحالة على ضوء نتائج الدراسة التسويقية؟
نعلاام احتمااال أن تكااون البيئااة غياار معروفااة علمااا أن الطلااب فعااال ضااعيف ، P(N/S)=70%بينمااا مااا نريااد
176
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
حسابه هو العكس أي احتمال أن يكون الطلب فعال ضعيف علما أن البيئة غير معروفة ?=).P(S/N
أي يجب عكس شجرة االحتماالت ونعيد إجراء االحتماالت الجديدة باستخدام صيغة بايز
70% N P(N & S) = 0.5 * 0.7 = 35% )P(N) = P(N&S) + P(N&P
)+ P(N&T
20% = 0.35+0.12+0.1
O P(O & S) = 0.5 * 0.2 = 10%
10% = 0.48
50% C P(C & S) = 0.5 * 0.1 = 5%
P(O) = 0.1+0.16+0.03
S = 0.29
30% N P(N & P) = 0.4 * 0.3 = 12%
P 40% 40% O P(O & P) = 0.4 * 0.4 = 16% P(C) = 0.05+0.12+0.06
30% = 0.23
T
C P(C & P) = 0.4 * 0.3 = 12%
10%
10% N P(N & T) = 0.1 * 0.1 = 1%
30%
O P(O & T) = 0.1 * 0.3 = 3%
60% الشكل ( )7-7شجرة االحتماالت
C P(C & T) = 0.1 * 0.6 = 6%
لحاالت السوق ثم المبيعات
177
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
بعااد حساااب هااذه االحتماااالت الضاارورية ،نقااوم بحساااب كافااة فااروع شااجرة القا اررات السااابقة بعااد إضااافة فاارع
جديد يتعلق بالدراسة التسويقية ،كما هو مبين في الشكل ( ،)10-7حيث تبين الخطوط المزدوجة القا اررات
التي يجب أن تُتخذ عند كل عقدة قرار ،لتشكل في النهاية إستراتيجية إدارة الشركة كما يلي:
)1إجراء الدراسة التسويقية ،حيث القيمة المتوقعة تساوي 132.9ألف دوالر ،في حين كان الخيار
السابق دون دراسة هو البيع بعد سنة مع قيمة متوقعة تساوي 130ألف،
)2حسب نتائج الدراسة التسويقية:
)1-2إذا كانت ( Nغير معروفة حالة السوق) فالقرار األفضل هو التوقف ،وبطبيعة الحال
خسارة 10آالف دوالر.
)2-2االستثمار في الحالتين األخيرتين أي ( Oغير مشجع مع قيمة متوقعة 165.3ألف
دوالر) و ( Sمشجع جدا مع قيمة متوقعة 390.3ألف دوالر).
26.1% T 1290
الشكل ( )9-7شجرة القرار بعد وصول معلومات جديدة
178
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
لدن مقارنة القيمة المتوقعة الجديادة فاي حالاة الد ارساة التساويقية ( 132.9ألاف )$ماع القيماة المتوقعاة فاي
الحالة األولاى دون أياة معلوماات إضاافية ( 130ألاف ،)$فاإن القيماة المتوقعاة للمعلوماات اإلضاافية التاي
أتت بها الدراسة ال تتجاوز 2.9 = 130 – 132.9آالف .$
القيمة المتوقعة للمعلومات = القيمة المتوقعة مع معلومات – القيمة المتوقعة دون معلومات
أي يجااب أال يزيااد ثماان الد ارسااة عاان 12.9ألااف ،$وتساااوي تكلفااة الد ارسااة نفسااها 10آالف دوالر وفاارق
القيمتين المتوقعتين 2.9ألف دوالر.
في حاال أجريناا الد ارساة مجاناا ماثال ،فاإن القيماة المتوقعاة للفارع المتعلاق بالد ارساة تسااوي 142.9ألاف ،$
وماان هنااا نتأكااد أيضااا أن أيااة د ارسااة يجااب أال تزيااد تكلفتهااا عاان 12.9ألااف )130 – 142.9( $؛ ألن اه
نتوقااع الحصااول علااى 130ألااف $باادون أيااة د ارسااة ،فااي حااين تبلااغ القيمااة المتوقعااة مااع د ارسااة مجانيااة
142.9ألف ،$وبالتالي فإن ثمن الدراسة يجب أال يزيد عن الفرق بينهما أي 12.9ألف .$
الخيار األول ( :)Aأال تقوم بشيء وتأجيل تصميم المنتج ،وبالتالي ال إيرادات وال تكاليف إضافية.
الخيار الثاني ( :)Bأن يتم شراء نظام تصميم بمساعدة الحاسوب ،CADقيمته تساوي مليون .$
الخيااار الثالااث ( :Cأن يااتم بتاادريب وتأهياال إضااافي لمجموعااة ماان الك اوادر واللمهندسااين إلنجاااز التصااميم،
تبلغ التكاليف المباشرة للتدريب 800ألف .$
علمااا بأنااه فااي حااال اختيااار أحااد الخيااارين الثاااني والثالااث سااتتأثر التكاااليف والمبيعااات أيضااا ،يبااين الجاادول
اآلتي التكاليف واإليرادات للخيارين.
179
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
نقوم برسم شجرة القرار لهذه المشكلة ،ثم نضع القيم واالحتماالت لكل فرع من فروعها كما يلي:
0 EV(A) = 0
( )Aال شيء مبيعات مرتفعة
% 40 2000 EV(B) = 2000*0.4 - 100*0.6
CAD ( )Bشراء = 800 – 60
% 60 = 740
100 -مبيعات منخفضة
تبااين الحسااابات علااى الشااجرة أن الخيااار الثالااث (تاادريب الكاوادر) هااو األفضاال وبقيمااة متوقعااة تبلااغ حاوالي
860ألف .$
1-4-7بعض النصائح
)1بناء الشجرة دوما من اليسار إلى اليمين ،مع االنتباه الشديد إلى التسلسل الزمني والمنطقي لوقوع
األحداث ،واالقتصار على األحداث والخيارات ذات المعنى.
)2عدم إغراق وارهاق الشجرة بخيارات أو أحداث تفصيلية جدا ،واال سنجد أنفسنا وكأننا نبني شجرة
أحداث البيئة الكاملة للمنظمة وربما أكثر ( .)Quinlan, 1987في حال كانت الشجرة كبيرةُ ،يفضل
تجزئتها إلى كتل (كل كتلة تعالج فرع أو جزء من المشكلة الكلية).
)3الحرص على تناوب خيارات أو بدائل متخذ القرار وردود األفعال ،إذ ال معنى لوضع خيارات
متتالية ،بل يجب أن تكون على التوازي واال تُعتبر خيا ار واحدا.
180
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
)5ال تحتاج الشجرة إلى بيانات كثيرة ،وحتى يمكن استخدامها بالحد األدنى من البيانات .ويمكن
إضافة أو حذف فروع من الشجرة دون تأثير ُيذكر على الفروع األخرن.
)6استخدام البرمجيات المساعدة في رسم الشجرة وحلها ،مثل PrecisionTreeأو برنامج ،EDraw
أو Palisade Decision Toolsأو غيرها ،وغالبيتها تتمتع بواجهات مرتبطة ببرنامج .MS Excel
استثمرت حتى اآلن 7مليون $في تطوير آلة جديدة ،وعلمت حاليا بأن أحد المنافسين يطور نفس اآللة،
لدي الخيارات اآلتية:
أ) في حال قررت إيقاف المشروع ،فستخسر 7مليون $التي أنفقتها نهائيا.
ب) في حال قررت االستمرار في المشروع ،يمكن الحصول على براءة اختراع تكافئ 15مليون $إذا
انتهيت قبل المنافس ،واال فاختراع ال يساوي شيئا ،ألن المنافس سيحصل على براءة االختراع.
ُيقدر االختصاصيون المبلغ المتوقع الذي يحتاجه المشروع أيضا الستكمال االختراع بحوالي 4مليون ،$
واحتمال أن ُينهي المنافس مشروعه قبل بحوالي .%30
فما هو القرار األفضل االستمرار في المشروع أم إيقافه؟ وما هي القيمة المتوقعة للقرار األفضل؟ وما أكبر
مبلغ يمكن أن تدفعه للحصول على المعلومة األكيادة التاي تسامح بمعرفاة مان س ُاينهي مشاروعه قبال اآلخار
أنت أو المنافس؟
التوقف
$0 الشجرة في هذه الحالة بسيطة للغاية:
أنت 11 = 4-15مليون $
6.5
مليون $ %70
االستمرار
%30
المنافس 4 -مليون $
181
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
وهي أكبر من القيمة األكيدة في حال التوقف (صفر) ،وبالتالي يجب االستمرار في المشروع.
كما ُنالحظ بأننا لم نأخذ باالعتبار للماليين السبعة التي أنفقت سابقا ،ألنها لم تعاد مان الخياارات الممكناة،
إذ يتعلق القرار الحالي بما سُينفق في المستقبل والذي يمكان حتاى اللحظاة الاتحكم باه ،وفاي حاال تام األخاذ
باالعتبار لهذا المبلغ ،فالقيمة المتوقعة تصبح خسارة نصف مليون دوالر ،وبالتالي يجب إيقاف المشروع:
أما فيما يتعلق بقيمة المعلومات األكيدة ،EVPIفيجب أال تزيد عن الفرق بين القيماة المتوقعاة للاربح بادون
هذه المعلومات (أي 6.5مليون )$والقيمة المتوقعة التي يمكن ربحها بوجود هاذه المعلوماات األكيادة (أي
11=4-15مليااون ،)$أي يجااب ال تزيااد عاان EVPI = 4.5 $الناتجااة عاان الفاارق 4.5 = 6.5-11
مليون.
ف ااي ه ااذا ال اانمط م اان األش ااجار ،تمث اال العق ااد البيان ااات عوض ااا ع اان الخي ااارات ،وتُاادعى بش ااجرات التص اانيف
،Classificationيحا ااوي كا اال فا اارع مجموعا ااة ما اان الخصا ااائص ،Attributesأو قواعا ااد التصا اانيف Tree
Classification Rulesاو قواعاد القارار Decision Rulesيارتبط كال منهاا بصاف معاين ويوضاع فاي نهاياة
الفاارع ،يااتم التعبياار عاان قاعاادة القارار علااى شااكل شاارط " If-Thenإذا – إذا" أي إذا تحققاات الشااروط ( )1و
( ،... )2إذا نحصاال علااى الخاارج xمااع تقاادير لمصااداقيتها بمقاادار ، yوكاال معلومااة إضااافية تساااعد فااي
التنبؤ بشكل أفضل بقيم المتغيرات موضوع الدراسة ،ويمكن بطبيعة الحال استخدام هذه المعلومات الجديدة
الناتجة كمدخالت في نموذج موسع لصناعة القرار.
لزيادة التجانس والدقة ،يمكن استخدام عدة شجرات قرار وفق عدة طرق:
طريقااة :Baggingإنشاااء عاادة شااجرات ق ارار عباار تجميااع بيانااات المنبااع ،ثاام التصااويت بااين هااذه
182
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
طريقة ُمص ّانف الغاباة العشاوائي :Random Forest Classifierيتضامن تصاميم عادة شاجرات قارار
بهدف زيادة معدل التصنيف.
ياتم تاادريب شاجرات القارار باسااتخدام تقنياة التاادوير فاي التحلياال العاااملي Principal Component
تعتبر شجرة القرار أمثلية في حال تمثيلها أغلب البيانات بأقل عدد مان المساتويات أو األسائلة ،هناا عادد
مان الخوارزمياات تسااعد فاي هاذا المجاال ،مثال .CART, ASSISTANT, CLS, ID3/4/5إذ يتوجاب علاى
الطريقة أن تحدد أفضل مسار أو وسيلة لتقسيم البيانات في كل مستون من الشجرة ،والمعلوماات المكتسابة
أو الربح في المعلومات ،وتخفيض مستون التشتت.
ب .تعمل مع بيانات رقمية أو فئوية (مرتبة ،وصفية يمكن تقدير ترتيبها).
أ .عن ااد التعام اال م ااع بيان ااات فئوي ااة عب اار التكا ارار وبمس ااتويات متع ااددة ،انحي اااز المعلوم ااات المكتس اابة
لصالح الخصائص ذات المستويات األكثر تك ار ار.
ب .تعقد الحسابات بسرعة لدن التعامل مع حاالت الش والعديد من وصالت الخرج.
ت .حصاار التقاطع/الاادمج فااي العقااد علااى عبااارة المنطقيااة ،ANDفااي حااين تساامح مخططااات شاابكية
أخرن بوصل العقد بعبارة .OR
183
شجرات القرار ونظرية بايز:الفصل السابع
184
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
185
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
ب) ثالثي األبعاد لألحداث أ) مستوي عبر الزمن لألحداث والخيارات
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) افتراضي واحتماالت وقوع أحداث افتراضية
-15لتكن القيمة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة تسااوي 200ألاف ليارة ،والقيماة المتوقعاة للشاجرة تسااوي 50ألاف ليارة ،فاإن
القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة تساوي:
ب) 50ألف أ) 200ألف
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 150ألف
187
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
تُشير اإلحصائيات السابقة إلى أن احتمال النجاح في امتحان هي ،%60يدعي أحد المشعوذين أنه يمكنه التنبؤ بنتائج
االمتحان ،ومن خالل التجارب مع هذا المشعوذ ،تبين ما يلي:
من أصل 100حالة طالب ناجح ،قال المشعوذ بأن الطالب سينجح في 80حالة منها.
من أصل 100حالة طالب راسب ،قال المشعوذ بأن الطالب سيرسب في 70حالة منها.
تقدمت إلى امتحان جديد ،ما هو احتمال نجاح في االمتحان علما بأن المشعوذ قد قال بأن ستنجح فيه؟
(الدرجات 10 :درجات ،المدة المتوقعة لإلجابة 10 :دقائق)
لدي مبلغ 100ألف ل.س وثالثة خيارات ترغب االستثمار في أحدها لمدة سنة:
الطلب ( )1وفقا للمعلومات السابقة ،وبتطبيق شجرة القرار ،أي من الخيارات الثالث تختار؟
لنفتاارض حاليااا بأنااه يمكن ا إج اراء د ارسااة تسااويقية تكلفتهااا 10آالف ل.س تااؤدي إلااى تقاادير حالااة السااوق ،وماان خااالل
مراجعة الدراسات السابقة التي قامت نفس الجهة الدارسة التي ستنجز دراست ،تبين ما يلي:
188
الفصل السابع :شجرات القرار ونظرية بايز
الطلب ( )2ما هو الخيار األفضل الذي ستقوم في هذه الحالة على ضوء نتائج الدراسة التسويقية؟
الطلب ( )3مثل على شجرة القرار االستراتيجية المثلى التي ستتبعها في الخيارات األربعة السابقة.
189
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
ملخص الفصل:
تعتباار نظريااة المنفعااة ماان أهاام األدوات المبتكارة فااي النصااف الثاااني ماان القاارن العشارين ،ومطبقااة علااى نطاااق واسااع،
لذل سنرن في هذا الفصل طبيعة المشكلة التي تعالجها هذه النظرياة ،ثام التعارف علاى فرضاياتها وكيفياة بنااء تواباع
المنفعااة ،وكيفيااة تفسااير نزعااة متخااذ الق ارار تجاااه المجازفااة اسااتنادا إلااى شااكل التااابع والمنفعااة الهامشااية ،كمااا ساانرن
إمكانية استخدام هذه النظرية في الحاالت المعقدة مثل اختيار موقع لبناء مفاعل نووي.
كلمات مفتاحية:
نظرية المنفعة ،Utility Theoryتابع المنفعة ،Utility Functionالمنفعة الهامشية .Marginal Utility
مخطط الفصل:
1-8أسس نظرية المنفعة.
2-8الفرضيات األساسية لنظرية المنفعة .Assymptions
3-8تابع المنفعة .Utility Function
4-8تطبيق :منفعة الطالب من عالمات المقررات
5-8حالة عملية :اختيار موقع مفاعل نووي لتوليد الطاقة.
190
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
تعااود أسااس نظريااة المنفعااة إلااى بدايااة األربعينااات ماان القاارن العش ارين ) ،Neumann (1944وتتعاماال مااع
مشكالت القرار من النمط اآلتي:
المقارنة أو المفاضلة بين بديلين b ،aمن مجموعة البدائل Aعلى محور تفضيلي واحد ،حيث ُيمكن
ويحسب تقييم البديل
لتقييم كل من البديلين أن يأخذ عدة قيم من المقياس مع احتمال تحقق كل منهاُ ،
باألمل الرياضي لتحقق جميع القيم الممكنة للبديل.
رأينا سابقا في نماذج القيمة المتوقعة ،وشجرة القا اررات نفاس تقنياة الحسااب (األمال الرياضاي) عبار حسااب
متوسااط تقييمااات البااديل مثقلااة باحتماالتهااا ،وساايتم اسااتخدام نفااس التقنيااة فااي نظريااة المنفعااة الحاليااة بعااد
استبدال التقييمات بالمنفعة التي يتوقعها متخذ القرار من تحقق كل منها كما سنرن الحقا.
لايكن لادينا باديل aيأخاذ عادة تقييماات وفاق أحاد المعاايير a1, a2, a3, …, anماع احتمااالت تحقاق كال منهاا
p1, p2, p3, …, pnبالترتيب ،ولدينا بديل آخار bيأخاذ عادة تقييماات وفاق نفاس المعياار b1, b2, b3, …, bm
مااع احتماااالت تحقااق كاال منهااا p1, p2, p3, …, pmبالترتيااب ،ولاادينا تااابع المنفعااة المتوقعااة ) U(xلاانفس
المعيااار معا ّارف ماان أجاال جميااع التقييمااات ،فااإن تقياايم كاال ماان البااديلين وفااق هااذا المعيااار يحسااب كمتوسااط
حسابي للمنافع المتوقعة من التقييمات ) U(aiو ) U(biمثقلة باحتماالتها كما يلي:
191
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
فإن كانتا متساويتين نقول :إن البديلين متكافئان وفق المعيار المعني فقط.
وان كانت أحداهما أكبر من األخرن نقول أن البديل ذا القيمة األكبر أفضل من البديل اآلخر
وفق المعيار المعني فقط.
يبين الجدول اآلتي ( )1-8الدرجات المتوقعة لطالبين a,bمع احتمال تحقق كل منها؛ نالحاظ بحسااب
المتوساط المثقاال باحتماااالت درجااات كاال ماان الطااالبين أنهمااا متساااويان ( 55درجااة) ،فااي حااين أنااه لاادن
تقاادير منفعااة الاادرجات ،وحساااب المتوسااط المثقاال باانفس االحتماااالت نجااد أن منفعااة الطالااب aأقاال ماان
منفعة الطالاب bوذلا لانفس الادرجات ،االخاتالف الوحياد هاو بالمنفعاة المتوقعاة مان درجاة النجااح 60
(مجد!) من منفعتها للطالب الثاني (غير مجد!).
حيث تبدو للطالب األول أقل بكثير ُ
الجدول ( )1-8المتوسط المثقل للعالمات ومنفعتفا
المتوسط المثقل
الدرجة التي يمكن أن يحصل عليفا الطالب
باالحتماالت
العالمات المنفعة 70 60 50 40
%10 %40 %40 %10 احتمال حصول الطالب aعلى الدرجة
0.46 55
0.8 0.5 0.4 0.2 منفعة الطالب aمن العالمة
%10 %40 %40 %10 احتمال حصول الطالب bعلى الدرجة
0.54 55
0.8 0.7 0.4 0.2 منفعة الطالب bمن العالمة
هما التفضيل األكيد ألحد البديلين على حالتين للمفاضلة بين أي بديلين من مجموعة البدائل
اآلخر ،أو التكافؤ بين البديلين ،أي أن المقارنة هنا ال تتر مجاال للش أو لعدم المقارنة ،وهاذا نااجم عان
192
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
الرغبة بتلخيص كافة المعلومات بمعيار إجمالي وحيد على شكل تابع عددي.
ال يختلااف األماار إذا كاناات تقييمااات الباادائل احتماليااة ،حيااث ُيمكاان تقاادير القيمااة الكليااة المتوقعااة لكاال بااديل
بجمع التقييمات االحتمالية مضروبا باحتماالت تحققها.
لدينا مشروعان قيماة األول $100وقيماة الثااني ،$101فهال هماا متكافئاان أم أن أحادهما أفضال مان
اآلخر؟ إن الفارق 1بالمائاة مقاد ار بالادوالر هناا ُيشاكل أفضالية لصاالح المشاروع الثااني ،فاإذا كاان الفارق
بين منفعتي المشروعين معب ار بالنسبة لمتخذ القرار ،سيكون أيضاا المشاروع الثااني أفضال ،واال سايعتبر
أن المشروعين متكافئان.
2-2-8فرضية التعدي
وهي خاصية رياضية ،لكنهاا تبادو منطقياة ومطلوباة فاي العدياد مان الحااالت الفعلياة ،تانص الفرضاية علاى
أن تتمتع عالقتي التفضيل األكيد Pوالتكافؤ Iبخاصية التعدي Transitivityبين أي ثالثة من البدائل:
إذا كان لدينا ثالثة بدائل ،حيث األول أفضل من الثاني والثااني أفضال مان الثالاث ،نساتنتج أن األول
أفضل من الثالث:
كذل بالنسبة لعالقة التكافؤ ،أي إذا كان األول يكافئ الثاني والثاني يكافئ الثالاث ،نساتنتج أن األول
التفضاايل األكيااد :لاادينا ثالثااة مشاااريع ،a, b, cقيمااة األول aتساااوي $100وقيمااة الثاااني bتساااوي
،$90وقيمة الثالث cتساوي ،$80فإن المشروع األول أفضل من الثاني ،والثاني أفضال مان الثالاث،
وبالتالي فإن األول أفضل من الثالث.
193
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
التكافؤ :لدينا ثالثة مشااريع ،a, b, cقيماة األول aتسااوي $100وقيماة الثااني bتسااوي ،$99وقيماة
الثالث cتساوي ،$98فإذا اعتبر متخذ القرار أن فرق دوالر واحد غير معبار ،نجاد أن المشاروع األول
يكافئ الثاني ،والثاني يكافئ الثالث ،نستنتج أن األول يكافئ الثالث بغض النظر عن الفرق بينهما!
تتعلااق الفرضاايتان الثالثااة والرابعااة بالتقااديرات االحتمالي اة لتقياايم للباادائل ،أي ماان أجاال أي حااالتين a,bحيااث
احتمال األول aهو pواحتمال الثاني bهو ) ،(1-pفإننا نرمز با ) L(pألية حالة ثالثة تنتج عان الصايغة:
،L(p) = p.a + (1-p).bوناادعوها بورقااة يانصاايب أو ورقااة حااظ Lotteryونرمااز لمجموعااة أوراق الحااظ
بالشكل ).L(a,b
احتماله حالة a
)L(p ايكافئ ~ p
احتماله
حالة b
1-p
3-2-8فرضية االستمرارية
م اان أج اال أي ب ااديلين a, cم اان مجموع ااة الب اادائل ،هن ااا ب ااديل ثال ااث bيكافئهم ااا ،ون اادعو ه ااذه الفرض ااية
بحيااث ) (cPb ) (bPaفإنااه يوجااد قيمااة وحياادة لالحتمااال p باالسااتم اررية ،Continuityأي
( ) 0 p 1بحيث تكون ورقة الحظ للبديلين ) L(a,cمتكافئة مع .b
p a
b كافئ
ي~
1-p c
تخياال البااديل bوكأناه بااديل وسااط بااين الباديلين aو ،cوايجاااد قيمااة لالحتماال pبحيااث نحصاال علااى
يمكان ّ
تكافؤ بين تقييم bوالقيمة المتوقعة من aو cمعا ،تُحسب هذه األخيرة كما يلي ،b = p.a + (1-p).cونادعو
القيمة التي تكافئ ورقة الحظ بالمكافئ األكيد ،Certainty Equivalentويساتخدم لغاياات المقارناة وال يعناي
أنه سيتحقق بالتأكيد.
لدينا مشروعان األول aقيمته $100والثاني cقيمته $120ماع احتماال قباول المشاروع األول يسااوي
مثال p=60%واحتمال قبول المشروع الثاني ،1-p=40%فيمكن إيجاد مشروع ثالث ( bأو يمكن تخيله)
يكافئ المشروعين ،ويتم حساب قيمته المتوقعة أو المكافئ األكيد كما يلي:
194
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
بحيث: يمكن إيجاد قيمة لالحتمال من أجل أية ثالثة بدائل
أنه يمكن استبدال ورقتي الحظ ) L(c, dو ) L(c’, dبالمكافئ األكيد لكل منهما bو ’ ،bوهو
المقصود باإلبدال ،Substitutability
وبأنه لدن استبدال cبا ’ cفي حالة ورقة الحظ bفإن ورقة الحظ الناتجة ’ bتُقارن با bبنفس
الطريقة التي تُقارن cبا ’ cمهما يكن طبيعة أو تقييم هذين البديلين ،وبأن أي بديل آخر dال
يؤثر وال يتأثر بالمقارنة ،وهو المقصود باالستقالل .Independence
لنأخذ المشروعين في المثال السابق ( ،)4-8يمكن استبدال المشروعين األول والثاني بالمشروع الثالاث
دون أيااة تااأثيرات علااى الباادائل أخاارن ،أي يمكاان حااذف المشااروعين بكاال بساااطة واالستعاضااة عنهمااا
بالثالث كما يبين الشكل (.)2-8
195
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
نجد في بعض األدبيات فرضية إضافية تتعلق بتزايد المنفعة مع تزايد التفضيالت ،وهاي حالاة طبيعياة كماا
تُهمال مان الفرضايات األساساية ،ونادعوها بفرضاية عادم تنااقص المنفعاة Non-Decreasing نالحاظ ولاذل
( Utilityعبود.)2017 ،
فااي حااال تحقااق الفرضاايات السااابقة بمعنااى أنهااا منسااجمة مااع تفضاايالت متخااذ الق ارار ،فإنااه يمكاان نمذج اة
تفضيالته بتابع عددي ،Uوبأن تقييم المنفعة ) U(aللبديل aهو األمل الرياضي للمنافع الجزئياة المرتبطاة
بالبااديل a؛ أي هنااا تااابع عااددي بقاايم حقيقي اة ياادعى تااابع المنفعااة Utility Functionيعباار عاان نمااوذج
تفضاايالت متخااذ الق ارار ،وهااي النتيجااة األساسااية لنظريااة المنفعااة (عبااود ،)2017 ،حيااث ساانرن فااي الفق ارة
الالحقة كيفية بناء هذا التابع.
196
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
مهناادس الق ارار الااذي ُيحضاار األساائلة وياادقق اإلجابااات ويرساام التااابع ويبحااث عاان صاايغته الرياضااية قاادر
اإلمكان (.)Keeny & Raiffa, 1976
)1نفرض أن أكبر منفعة ممكنة تأخذ القيمة ،1حيث يقوم متخذ القرار بتحديد أكبر مبلغ يقابل هذه
القيمة وليكن ،x1ونكتب U(x1) = 1
)2نفرض أيضا أن أقل منفعة ممكنة هي القيمة ،0ويقوم متخذ القرار بتحديد أقل مبلغ يقابل هذه
القيمة وليكن ،x2فنكتب U(x2) = 0
)3يقترح مهندس القرار ورقة حظ مجانية على متخذ القرار على شكل سؤال كما في الشكل (:)3-8
لدي ورقة حظ احتمال أن تربح x1هو ،p1واحتمال أن تربح x2هو ،p2فما المبلغ الذي تقبل
به للتخلي عن هذه الورقة؟
لنفترض أن إجابة متخذ القرار بأنه مستعد للبيع بمبلغ ،yنقول بأن منفعة ورقة الحظ تُكافئ
منفعة المبلغ ،yوحيث أن منفعة x1ومنفعة x2معروفتان ،يمكن حساب منفعة yكمتوسط
حسابي مثقل باحتمالي المنفعتين ،وهكذا يكون لدينا منفعة )U(y؛ ونقول أن yهي المكافئ
األكيد للمبلغين ،x1, x2أو المنفعة ) U(yهي المكافئ األكيد للمنفعتين ).U(x1), U(x2
)4نتابع أسئلة جديدة على نمط السؤال السابق ،وفي كل مرة نغير قيم ورقة الحظ أو احتماالتها،
ونقوم بحساب منفعة القيمة الجديدة التي يعطيها متخذ القرار ،وذل حتى يتكون لدينا عدد ٍ
كاف ّ
من القيم ومنافعها ،وبنفس الوقت نرسم الخط البياني للتابع حيث ندقق بالمسافات بين النقاط،
ونعيد طرح أسئلة كلما الحظنا أن المسافات كبيرة.
)5في العديد من الحاالت ،قد يكون من المفيد إيجاد معادلة الخط البياني الناتج باستخدام أدوات
رياضية واحصائية مناسبة ( ،)Econometric & Regression methodsوليست مجال بحثنا في
الكتاب الحالي.
197
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
يبحث مجلس المحافظة عن تقييم المنفعة المتوقعة من عدد العمال الذين يمكن استخدامهم في مشااريع
المحافظة ،علما بأن اختيار المشروع متعلق بعدد العمال وبالتالي بالمنفعة التي ستجنيها المحافظاة مان
المقدمة لهذا العام تُشغل عمال على النحو اآلتي:
تشغيلهم؛ ولنفترض المشاريع ُ
110 100 90 70 50 20 10 العدد المتوقع للعاملين
حيااث أن المشااروع األول يسااتخدم أقاال عاادد ماان العاااملين ،فإننااا نعتباار اصااطالحا المنفعااة المتوقعااة منااه
(وفق معيار العمالة فقط) يساوي الصفر ،u(10)=0ونعتبر أيضا المنفعة المتوقعة من المشاروع الساابع
الذي يستخدم أكبر عدد من العمال تساوي الواحد .u(110)=1
بعد ذل ،نبدأ سلسلة من األسئلة لمتخذ القرار (مجلس المحافظة في حالتنا) لنستكمل بناء تابع المنفعة
الخاص بالمجلس ،كل سؤال هو عبارة عن ورقة حظ ،يشكل طرفاها قيمتاين معروفتاي المنفعاة وتسااوي
ويطلب من المجلس تحديد عدد العمال المكافئ لهذه الورقة:
احتماالتهما عادة %50لكل فرعُ ،
الســـــؤال :لا اادي مشا ااروعان غيا اار أكيا اادين أحا اادهما
مشروع a 10
مشروع ثالث يس ااتخدم 10عم ااال واآلخ اار يس ااتخدم 110عم ااال،
يكافئ يوظف ? عامل 50%
واحتمال أن ُينجز كل منهما هاو .%50بفارض أن
بشكل أكيد 50%
مشروع b المشروعين متكافئين علاى جمياع المعاايير األخارن،
110
ولا اادي مشا ااروع ثالا ااث ،ما ااا ها ااو العا اادد األكيا ااد ما اان
العمااال الااذي تطلااب ماان المشااروع الثالااث اسااتخدامه
مقابل االستغناء عن المشروعين الحاليين؟
أمام هذا السؤال قد نحصل على إجابات مختلفة تتعلق بإد ار ومناقشات المجلس للحالاة ،لنفتارض باأن
المجلس قد أجااب بعاد مشااور ٍ
ات أن المشاروع الثالاث يجاب أن يساتخدم بش ٍ
اكل أكياد 45عاامال ،نساتنتج
أن منفعااة اسااتخدام 45عااامال بشا ٍ
اكل أكيااد تعااادل منفعتااي (اسااتخدام 10عمااال مااع احتمااال %50أو
اسااتخدام 110عمااال مااع احتمااال %50أيضااا) ،ونقااوم بحساااب منفعااة ال ا 45كمتوسااط حسااابي مثقاال
لمنفعتي الا 10و الا 110عمال كما يلي:
أي u(45) = 0.5 x 0 + 0.5 x 1 = 0.5 )u(45) = 50% x u(10) + 50% x u(110
198
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
فيصبح لادينا ثاالث نقااط مان تاابع المنفعاة هاي ،u(10)=0 ; u(110)=1 ; u(45)=0.5 :حياث ياتم تمثيلهاا
على مساتوي محاوره األفقاي eهاو عادد العماال الاذي يساتخدمه المشاروع ،ومحاوره العماودي هاو المنفعاة
المتوقعة منه ) u(eكما يبين الشكل (.)5-8
)u(e المنفعة
1
0.95
0.85
0.75
0.55
0.5
0.2
e عدد العمال
0
10 20 45 50 70 90 100 110
تبين شكل التابع بشكل واضاح وامكانياة حسااب يمكن متابعة األسئلة (بل يجب المتابعة) حتى نستطيع ّ
المنفعاة لكال عادد مان العماال ،يمكان فاي حا ٍ
ااالت كثيارة إيجااد صايغة رياضاية للتاابع انطالقاا مان النقاااط
()7
التي جرن إيجادها على الشكل.
.7إليجاد مثل هذه الصيغ ،نلجأ عادةً إلل طرق وأساليب القياس ااقتصادي مثل التراجع الخطي… ،Box-Jenkins ،الخ.
199
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
X منفعة
U1> U2
U(x*)=1
)U(x2
U2
)U’(x1 حيادي
)U’(x2
U1
)U(x1
X قيم
X1 X2 *x أكبر قيمة
الحدية Marginal Utilityهي معادل ت ازياد المنفعاة بالنسابة إلاى معادل ت ازياد
ّ ما ندعوه بالمنفعة الهامشية أو
أو بمصاطلح رياضاي هااي المشاتق األول للتاابع ،وتفيااد وحادة واحادة ماان الماوارد وتكتاب بالشااكل
بالتعرف علاى سالوكيات متخاذ القارار ونزعتاه تجااه المجازفاة وذلا بتتباع ميال ممااس منحناي تاابع المنفعاة،
كما يلي:
أ) إذا كانت المنفعة الهامشية ثابتة ،فإن متخذ الق ارر حيادي تجاه المجازفة ،كما يباين منصاف الرباع األول
في الشكل السابق ()6-7؛ أي أن االنتقال على محور الموارد Xبواحدات متساوية يؤدي إلاى ت ازيادات
متساوية في المنفعة ،ويكون لتابع المنفعة شكال خطيا ،U(x) = a x + bوتساوي المنفعة الهامشية ميال
المستقيم أي ،Um = aفي حين تمثل القيمة bنقطة تقاطع المستقيم مع محور المنفعة ،أي عندما x=0
وتُمثل الحد األدنى للمنفعة الذي ال يقبل أن يتنازل عنه متخذ القرار مهما كانت قيم .x
ب) إذا كانت المنفعة الهامشية متغيرة ،تختلف نزعاة متخاذ القارار تجااه المجازفاة حساب شاكل تاابع المنفعاة
وفيمااا إذا كاناات القاايم موجبااة (أرباااح) ،أو سااالبة (خسااائر)؛ فااي الشااكل المبااين أعاااله حيااث جميااع القاايم
موجبااة ،إذا كااان مياال مماااس منحنااي التااابع متناااقص يكااون لاادن متخااذ القارار نزعااة للمجازفااة ،كمااا هااو
الح ااال عن ااد الق اايم الص ااغيرة ،واذا ك ااان المم اااس مت ازي ااد يك ااون ل اادن متخ ااذ القا ارار نزع ااة لع اادم المجازفا اة،
وتنعكس هذه النزعات عند القيم السالبة.
كمااا نالحااظ أنااه ال يوجااد متخااذ ق ارار مجااازف بااالمطلق أو غياار غياار مجااازف بااالمطلق ،فقااد تختلااف هااذه
200
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
لدينا تابعي المنفعة لمتخذي قرار X, Yالمبينين في الشكل [ ،]7-8ولندرس نزعة المجازفاة لكال منهماا
حسب المواقع المختلفة على منحنيي تابع المنفعة.
الحالة األولاى :المنفعاة الكلياة .مان أجال نفاس المنفعاة الكلياة ،U=0.5نالحاظ أن متخاذ القارار األول X
يتوقااع الحصااول علااى هااذه المنفعااة ماان أجاال مبلااغ ،$2000فااي حااين يتوقااع متخااذ القارار الثاااني Yأن
يحصل على نفس المنفعة من أجل مبلغ أكبر بكثير يساوي .$8000
الحالااة الثانيااة :نزعااة المجازفااة عنااد المبااالغ الصااغيرة .ماان أجاال االنتقااال بالمنفعااة ماان 0إلااى 0.5أي
،U=0.5ف ا ااإن متخ ا ااذ القا ا ارار األول Xيقب ا اال باالنتق ا ااال ب ا ااالمبلغ م ا اان 0إل ا ااى $2000أي X=2000
،فااي حااين أن متخااذ الق ارار الثاااني Yيريااد فرقااا وبالتااالي تكااون المنفعااة الهامشااية تساااوي
وتكاون منفعتاه مان أكبر بكثير يعادل Y=8000وبالتالي تكون المنفعة الهامشية تساوي
لديااه نزعااة للمجازفااة أكباار ماان متخااذ القارار الثاااني Yباعتبااار أنااه يتوقااع منفعااة أكباار تتحقااق بالحصااول
على $2000إضافية.
الحالة الثالثة :نزعة المجازفة عند المباالغ الكبيارة .نارن بساهولة أن النزعاة معكوساة باين متخاذي القارار،
حيااث نجااد أن متخااذ القارار الثاااني Yلديااه نزعااة للمجازفااة أكباار ماان األول Xباعتبااار أنااه يتوقااع منفعااة
أكبر تتحقق بالحصول على $2000إضافية.
فرق المنفعة فرق المنفعة فرق المبلغ $ منفعة الثاني منفعة األول قيم المورد $
Uy Ux Uy Ux
0 0 0
201
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
المنفعةU
1
0.9
تابع المنفعة
0.8
لمتخذ قرار X تابع المنفعة
لمتخذ قرار Y
0.7
0.6
U=0.5 0.5
0.4
X1 = 2000 X2 = 8000
0.3
0.2
0.1 Y1 = 8000 Y2 = 2000
0 المبالغ
0 2000 4000 6000 8000 10000 X, Y
الشكل ( )7-8مقارنة نزعة المجازفة لمتخذي قرار استنادا إلى تابعي المنفعة
أ -إمكانية الحصول على توابع المنفعة لعدد من األطراف أو الجهات المعنية بصناعة القرار والتعرف
إلى سلوكياتها الق اررية من خالل دراسة أشكال هذه التوابع (.)Kuznar, 2000
ب -إمكانية التعبير عن مقاييس المعايير المختلفة بتوابع منفعة لنفس متخذ القرار ،خصوصا إذا كان
صعوبة في الحصول على مقاييس كمية واضحة لبعض المعايير أو لمعايير وصفية، هنا
وبالتالي نحصل على مقياس موحد لجميع المعايير ،وهذا مفيد جدا لتجميع تقييمات البدائل بالطرق
التقليدية ،كما سنرن لدن مناقشة الحالة العملية في الفقرة الالحقة (.)4-8
ت -تعتبر توابع المنفعة طريقة فعالة وبسيطة ألخذ منظومة قيم وأحكام متخذ القرار باالعتبار ونزعته
سيعتمد من قبله ،وبالتالي من الطبيعي إدماجه في نموذج
تجاه المجازفة ،باعتبار أن القرار النهائي ُ
صناعة القرار.
ث -استخدام توابع المنفعة في الحاالت التي تتطلب ق اررات سريعة مع صعوبة الوصول إلى متخذ
القرار ،مثل حاالت األسهم في البورصة ،لكن مع الحرص على تجنب اإلفراط في اعتماد توابع
202
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
الحال بالنسبة لجميع النماذج المنفعة ،وال يجب النظر إليها كبديل عن متخذ القرار( ،)8وكذل
المساعدة في صناعة الق اررات ،فهو من تسميتها "مساعدة" وليست بديال عن متخذ القرار.
أ) المنفعة المتوقعة من درجات كتلة المقررات التقنية تبدو حيادية ،حيث على الشكل كخط مستقيم،
مما يعني أن المنفعة الهامشية (ميل المنحني) ثابتة.
ب) تبدو المنفعة المتوقعة من درجة المشروع أعلى من منافع الكتل الثالث األخرن ،وهذا منطقي
كون المشروع له أهمية أكبر من الكتل األخرن ،كما تبدو منفعة عالمة المشروع أكثر حساسية
عند الدرجات المنخفضة ،ثم يقل الميل عند الدرجات المنخفضة ،لتبدو أقل ميال عند الدرجات
المرتفعة ،وكأن الطلبة ال يتوقعون منافعة هامشية عالية بعد عالمة الا .90
ت) تبدو المنفعة الهامشية المتوقعة من درجات كتلة مقررات الجودة منخفضة في البداية عند الدرجات
المتدنية ،ثم يزداد الميل (المنفعة الهامشية) بشكل كبير حوالي درجة النجاح المفترضة 60من
،100ليعود هذا الميل ليكون أقل حدة أي أقل منفعة هامشية عند الدرجات المرتفعة ،مما يعكس
نزعة الطلبة إلعطاء عالمة النجاح أهمية أكبر.
ث) تترامح المنفعة المتوقعة من درجات كتلة مقررات اإلدارة بين منفعتي المقررات التقنية الحيادية
ومقررات الجودة ،وأقرب من حيث الشكل العام للمنفعة المتوقعة من درجات كتلة مقررات الجودة،
خصوصا عند الدرجات المتوسطة حوالي عالمة النجاح.
.8يقال أن أحد أسباب اانهيار المفاجئ للبورصات العالمية خصوصوا ً بورصوة بواريس يووم ااثنوين 19أيلوول ،1987كوان
ااسووتخدام المكثووف لتوابووع المنفعووة وبرمجتهووا فووي نظووم معلوماتيووة بحيووث أصووبح هووذه البرمجيووات تأخووذ قوورارات بووالبيع
والشراء دون العودة لمتخذي القرارات ،ولم تثب هذه المقولة ،لكن توجب اإلشارة إليها.
203
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
204
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
في عام ،1974طلبت هيئاة الطاقاة فاي والياة واشانطن( WPPSS)9التاي تضام الشاركات المنتجاة والموزعاة
للكهرباء في الوالية ،من شركة االستشارات WoodWard-Clydeتنفيذ د ارساة الختياار الموقاع المالئام لبنااء
مفاعل نووي لتوليد الطاقة؛ تبلغ طاقة إنتاج المفاعل المطلوباة حاوالي 3000ميغااوات علاى أن يادخل قياد
التشااغيل الفعلااي فااي بدايااة عااام ،1984تتبااع المواقااع المرشااحة للواليااة نفسااها وواليااات Oregonو ،Idaho
كمااا يتطلااب إنشاااء المفاعاال موافقااة ماان الحكومااة الفيدراليااة ،تهاادف WPPSSفااي هااذه المرحلااة إلااى إنجاااز
دراسة الختيار موقع أو عدد قليل من المواقع "المالئمة" والتي يمكن أن توافق عليها الحكومة الفيدرالية.
1-5-8الدراسة األولية
قام فريق الدراسة بصفتهم مهندس القرار بانتقااء المواقاع المرشاحة الستضاافة المفاعال علاى مارحلتين ،وفاي
أغلااب األحيااان كااان التعام اال مااع خب اراء الهيئ ااة كممثلااين عاان متخااذ القاارار الفعلااي أي مجلااس إدارة هيئ ااة
الطاقة.
المحققاة للشاروط الفنياة باساتخدام طريقاة الحاذف بالتادرج (انظار الفقارة -6
المرحلة األولى :اختياار المواقاع ُ
،)7وذل استنادا للمواصفات الفنية المحددة من قبل خبراء الهيئة .مثال ،تم حذف كل موقع يقع على بعاد
أقل من 3ميل من تجمع سكني يتجاوز عدد سكانه 2500نسمة ،ثم حاذف كال موقاع يقاع علاى بعاد أقال
من 5ميل من فالق طوله أكثر من 12ميل… ،الا .وبالنتيجاة ،تام اإلبقااء علاى 9مواقاع جميعهاا تحقاق
الشروط الفنية.
المرحلااة الثانيااة :ترتيااب المواقااع التسااعة المقبولااة فااي المرحلااة السااابقة ،حيااث خضااع كاال منهااا لد ارسااة فنيااة
واقتصادية مستفيضة ،وتمثل هذه المواقع مجموعاة البادائل القابلاة للتنفياذ ، A a1 , a2 ,..., a9 وتام وضاع
معايير صارمة لتقييم البدائل وترتيبها كما سنرن في الفقرات الالحقة.
9
. WPPSS : Washington Public Power Supply System.
205
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
2-4-8بناء المعايير
تم اختيار 6محاور للتعبير عن الخصائص الرئيسة للمفاضلة بين المواقع التسعة ،كما يلي:
)1المحور األول :الصحة والسالمة واألمن .يأخذ باالعتبار اإلشعاع النووي في المنطقة المحيطة
بالمفاعل ،ومخاطر الحوادث كالتسرب أو االنفجار أو غيرها ،بطبيعة الحال كلما ابتعدنا عن
المفاعل كلما كانت هذه المخاطر أقل ضر اَر.
)2المحور الثاني :فقدان األسما في األنهار المجاورة .يستخدم المفاعل مياه األنهار المجاورة لتبريد
جسم المفاعل ،فسيكون هنا بالتأكيد موت لقسم من األسما بفعل ح اررة المياه التي سيلقيها في
النهر بعد التبريد.
)3المحور الثالث :اآلثار البيولوجية .جميع اآلثار البيئية والتغيرات البيولوجية على الكائنات الحية
التي ستؤثر على المنطقة المحيطة عدا فقدان األسما .
)4المحور الرابع :اآلثار االقتصادية واالجتماعية .بفعل حركة العاملين المؤقتة (حوالي 10سنوات)
الذين سيأتون لبناء المفاعل ،سيكون هنا حاجة إلقامة بنى تحتية وخدمات إضافية ،مما قد ُيخل
بالتوازن االجتماعي واالقتصادي القائم حاليا في الموقع أو في جواره.
)5المحور الخامس :الجمالية .حيث أنه سيتم وصل أسال التوتر العالي من المفاعل إلى الشبكة،
يمكن أن يؤدي إلى تشويه وآثار مضرة بالمناطق القريبة من األسال .
)6المحور السادس :التكلفة .تكاليف االستثمار في بناء المفاعل وتكاليف التشغيل خالل فترة العمر
االقتصادي للمفاعل.
()10
استنادا إلى هذه المحااور ،أي المعاايير التاي سايتم الحكام (تقيايم) علاى كال سنقوم حاليا بتعريف األبعاد
موقع من خاللها.
)1البعد األول :d1الصحة والساالمة واألمان .تام اعتمااد المؤشار الرسامي SPF: Site Population Factor
المحادد ماان قبال هيئااة الطاقااة األمريكياة ،ويقاايس حجام التااأثير اإلشااعاعي علاى سااالمة البشار مااع األخااذ
باالعتب ااار لبع اادهم أو قا اربهم م اان المفاع اال .المقي اااس E1ه ااو ع اادد حقيق ااي يأخ ااذ قيم ااه ب ااين ( 0القيم ااة
األفضل) و ( 0.2القيمة األسوأ).
)2البعد الثااني :d2فقادان األساما فاي األنهاار المجااورة .لاوحظ أن العادد اإلجماالي لألساما التاي يمكان
.10جرت العادة علل إطالق تسمية أبعاد Dimensionsوفق مصطلحات نظرية المنفعة للتعبير عن المعايير.
206
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
أن تختفي لم يكن كافيا للمقارنة بين المواقاع ،فخساارة 10آالف سامكة فاي نهار يحاوي 20ألاف سامكة
فقط ليس كخسارة 10آالف في نهر يعيش فيه 300ألف سمكة .لذل جرن تحليلها على ُبعدين:
' : d 2العدد الكلي لألسما التي تعيش في النهر ،المقياس E’2هو عدد طبيعي.
'' : d 2النسبة المئوية لألسما التي ستموت ،المقياس E’’2هو نسبة مئوية.
)3البعااد الثالااث :d3اآلثااار البيولوجيااة .يتطلااب تحديااد اآلثااار البيئااة والبيولوجيااة إلنشاااء المفاعاال ،إج اراء
د ارسااة معقاادة جاادا ،ولاام تكاان الم اوارد المتااوفرة كافيااة إلنجازهااا ،لااذل اعتمااد فريااق الد ارسااة علااى مقياااس
وصاافي E3مؤلااف ماان 9واحاادات قياااس ،وجاارن توصاايف كاال واحاادة ماان هااذه الواحاادات التسااعُ ،نعطااي
مثاال عن واحدتي القياس األفضل واألسوأ:
الواحدة األساوأ وتأخاذ القيماة :8خساارة كاملاة لميال مرباع واحاد مان الغاباات وغيار مساتثمرة ،أو مان البحيارات ،أو مان
المحميات الخاصة بحيوانات مهددة باالنقراض.
الربااع :d4اآلثااار االقتصااادية واالجتماعيااة .لاانفس األسااباب السااابقة ،اعتمااد فريااق الد ارسااة علااى
)4البعااد ا
مقياس وصفي E4من 8واحدات قياس ،وجرن توصيف كل واحدة مان هاذه الواحادات الثمانياةُ ،نعطاي
مثاال عن واحدتي القياس األفضل واألسوأ:
الواحدة األفضل تأخذ القيمة صفر :منطقة مأهولة ويقطن فيها 100ألف نسمة على األقل ،وبدون أية آثار أخرن.
الواحدة األساوأ وتأخاذ القيماة :7موقاع بعياد عان مديناة مان 10آالف نسامة باإلضاافة إلاى آثاار عديادة متوقعاة بسابب
قاادوم عاادد كبياار ماان العم اال ،وتساامح البنااى التحتيااة المتواجاادة حاليااا باالسااتجابة ،لكنهااا ساارعان مااا تباادو غياار كافيااة
لمواجهة هذا االزدياد ،وتوقع عجز مالي في موازنة بلديات المنطقة وال يمكن االستدانة لسد االحتياجات.
)5البعااد الخااامس :d5الجماليااة .جاارن اعتماااد طااول أسااال التااوتر العااالي (مقاادرة بالمياال) ضاامن المنطقااة
والتي يمكن أن تؤثر على البيئة التي ستمر فيها.
)6المحور السادس :d6إجمالي التكاليف .اعتبر فريق الدراسة أنه يمكن قيااس تكلفاة كال موقاع كفارق ماع
الموقاع األقال تكلفاة (الاذي كاان الموقاع الثااني ،)a2وقاد تام حساابها كقيماة حالياة صاافية Net Present
207
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
( Valueانظر الفقرة )11-6بماليين دوالرات في بداية عاام 1985بفارض أن فتارة حيااة المفاعال هاي
30سنة ومعدل التراكم هو %8.4سنويا.
البعد األول (السالمة) :كل موقع يأخذ قيمة وحيدة وأكيدة من المقياس .SPF
ُ )1
البعد الثاني (خسارة األسما ) :تقييم مركب وأكثر تعقيدا ،اعتمد الباحثان على رأي الخبراء حيث
ُ )2
يمكن تقدير عدد األسما التي ستموت (البعد الفرعي ،)d’2بينما يمكن تقييم النسبة (البعد الفرعي
)d’’2بشكل احتمالي يتبع قانون توزيع طبيعي ،حيث قام الخبراء بتقدير النسبة الوسطية للخسارة
) x 2 (aلكل موقع ،aوحساب االنحراف المعياري بنسبة %50من النسبة الوسطية الناتجة.
)3ال ُبعد الثالث (اآلثار البيولوجية) :تم استشارة فريق من الخبراء ،حيث تم الطلب من كل خبير تحديد
مجال محدد بقيمتين متتاليتين من المقياس E3لكل موقع تمثل آثار بناء المفاعل في هذا الموقع
البعد
(لدينا 9واحدات قياس وبالتالي 8مجاالت للتقييم)؛ والتوزيع االحتمالي في هذه الحالة لهذا ُ
هو تكرار آراء الخبراء.
البعد الرابع (اآلثار االقتصادية) :جرن التقييم بنفس الطريقة على البعد الثالث.
ُ )4
البعد الخامس (طول أسال التوتر) :كل موقع يأخذ قيمة أكيدة هي طول األسال بالميل.
ُ )5
البعد السادس (التكلفة) :قام كل خبير اقتصادي بتقدير متوسط التكلفة ) x 6 (aلكل موقع ،aوجرن
ُ )6
حساب االنحراف المعياري بنسبة %25من هذا المتوسط ،عدا الموقع الثاني باعتباره األقل تكلفة
فتقييمه يساوي صفر ،وأجريت التقديرات لتقييم المواقع األخرن بالفرق عن الموقع الثاني.
بعد االنتهاء من تعريف المقاييس السابقة وقبولها ،تم وضع جدول تقييم المواقع التساعة علاى هاذه األبعااد،
الجدول (.)3-8
208
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
4-5-8توابع المنفعة
لجأ فريق الدراسة إلى بناء تابع منفعة إجمالي من الشكل الضاربي ،كماا جارن بنااء تاابع منفعاة جزئاي لكال
ُبعد من األبعاد السابقة وفق طريقة أوراق الحظ (الفقرة .)1-3-8
تابع المنفعة اإلجمالي :اعتمد فريق الدراسة تابع له الشكل اآلتي من أجل موقع ما :A
209
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
حيث e1, e2, e3, …, e6 :هي تقييمات الموقع على األبعاد الستة،
) u(e1), u(e2), u(e3), …, u(e6هي منافع تقييمات الموقع على األبعاد الستة،
k1, k2, …, k6هي أوزان األبعاد الستة ،و kهو ثابت خاص بالتابع الضربي.
كمااا تاام اعتبااار أن المنفعااة المتوقعااة ماان أس اوأ واحاادة قياااس * eiعلااى كاال معيااار iتساااوي الصاافرUi(ei*)=0
لتحديد قيم هذه األوزان والثابت وبالتالي صيغة التابع اإلجمالي ،يكفي بناء 6تواباع منفعاة جزئياة (لادينا 6
قيم ،)kiثم ُنحدد قيمة الثابت kمن معادلة تابع المنفعة اإلجمالي.
تاام اعتماااد الطريقااة التقليديااة (أوراق الحااظ) فااي بناااء توابااع المنفعااة الجزئيااة لألبعاااد األول ،U1الثالااث ،U3
ال اربااع ،U4الخااامس U5والسااادس .U6فااي حااين كااان بناااء تااابع المنفعااة الجزئااي للمعيااار الثاااني U2أكثاار
تعقي اادا بس اابب طبيعت ااه المركب ااة م اان ُبع اادين ،كم ااا ق ااادت الد ارس ااة إل ااى تميي ااز ت ااابع خ اااص باألنه ااار الكبيا ارة
(الخسارة أكبر من 300ألف سمكة) وآخر خاص باألنهار الصغيرة (الخسارة أقل مان 100ألاف سامكة).
ماان أجاال األنهااار الكبيارة ،أُخااذت كميااة األسااما التااي سااتموت فقااط ثاام اعتماادت الطريقااة التقليديااة فااي بناااء
التابع مع األخذ باالعتبار لفرضية خاصة متعلقة بالمخاطرة ،بينما بالنسبة لألنهار الصغيرة فقد اعتمد تابع
من الشكل الخطي.
تجدر اإلشارة إلى أن الحصول على الصيغ التحليلية لهذه التوابع ليس أقال فائادة مان الحصاول علاى شاكل
التابع ،حيث تم اللجوء إلى تقنيات االنحدار لتحديد الصيغ .نجد فيما يلي بعض أشكال هذه التوابع لألبعاد
الستة ،ويمكن مراجعة األشكال األخرن في النص األساسي للحالة (.)Keeny &Nair, 1976
بعد بناء هذه التوابع ،تم تحويل تقييمات كل مان المواقاع aالماذكورة فاي جادول التقيايم الساابق ( )2-8إلاى
منفعاة باساتخدام تقنياة المنفعاة المتوقعااة وفقاا لكال منهاا ،نساتعرض بعااض األمثلاة فاي حساابها ،ماع اإلشااارة
إلى مستون تعقيد هذه الحسابات.
210
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
المعيار األول :الصحة والسالمة u1 u3 المعيار الثالث :اآلثار البيولوجية
1 1 1
0.9 0.9 0.9
0.8 0.8 0.75
0.7 0.7 0.67
U1(e1) = 1 – 5 . e1
0.6 0.6 0.55
0.5 0.5 0.43
0.4 0.4 )U3(e3
0.3 0.25
0.3
0.2 0.2 0.1
0.1 e1 0
0.1
المقياس
0 00 1 2 3 4 5 6 7 8
0 0.2
d1 SPF مقياس وصفي d3 e3
المعيااار األول :صاايغة التااابع هااي U1=1-5e1حيااث يمثاال e1تقياايم البااديل المعنااي وفااق هااذا المعيااار ،لنأخااذ مااثال
البااديل األول a1حيااث قيمااة مؤشاار التلااوث SPFهااو 0.057فتكااون المنفعااة المتوقعااة ماان هااذه القيمااة –U1(a1)=1
،5*(0.057)=0.715وهي القيمة الظاهرة في الجدول ( )4-8في خانة البديل األول مع المعيار األول.
المعي ااار الثالا ااث :يأخ ااذ البا ااديل األول تقييما ااين :احتم ااال %90أن يكا ااون المج ااال 2-1واحتما ااال %10أن يكاااون
المجال ،3-2ومن صيغة تاابع المنفعاة نجاد U(1)=0.9و U(2)=0.75و ،U(3)=0.67نأخاذ منفعاة تقيايم المجاال
2-1كوسطي لمنفعتي طرفيه 1و 2أي أنها تساوي ،(0.9+0.75)/2=0.825وكذل منفعة المجال 3-2كوساطي
لمنفعتا ا ا ا ااي طرفيا ا ا ا ااة 2و 3أي ، (0.75+0.67)/2=0.71ثا ا ا ا اام نثقا ا ا ا اال منفعتا ا ا ا ااي المجا ا ا ا ااالين باحتماالتهما ا ا ا ااا فنجا ا ا ا ااد:
U2(a1)=90%*0.825+10%*0.71=0.8135وهااي القيمااة الظاااهرة فااي الخانااة المقابلااة للبااديل األول والمعيااار الثالااث
في الجدول الالحق (.)4-8
المعيار السادس :لنأخذ البديل األول a1حيث القيمة الحالية الصافية تساوي ،2.035وبتطبيق صايغة تاابع المنفعاة
وفق هاذا المعياار U 6 (a1 ) 1 2.3.(1 e 0.009 x2.035 ) 0.9575وهاي القيماة الظااهرة فاي خاناة الباديل األول
مقابل المعيار السادس في الجدول الالحق (.)4-8
211
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
المرحلااة األولااى :ترتيااب المعااايير حسااب األهميااة وبالتااالي ترتيااب األوزان ،kiيساامح هااذا الترتيااب بتجنااب
حااالت عاادم االنسااجام فااي الم ارحال الالحقااة ،كااان المعيااار السااادس (التكلفاة) األكثاار أهميااة ،وتاام الحصااول
على الترتيب التالي ألوزان المعايير الستة . k6 k1 k 2 k 4 k5 k3
212
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
جواب فريق الخبراء :أفضل قيمة أفضل قيمة من ما هي أفضل قيمة
علل معيار التكلفة هي 5مليون $ معيار السالمة 0 50% 50% ما معيار التكلفة
التي تجعل ورقتي الحظ متكافئتين. ؟؟؟
تكافئ
أسوأ قيمة من معيار 50% 50% أسوأ قيمة من
السالمة 0.2 معيار التكلفة 40
بمعنى أن فريق الخبراء مستعد لزيادة 35مليون دوالر (مان 5ملياون إلاى 40ملياون) علاى التكلفاة مقابال
االنتقال على المعيار األول من أسوأ قيمة أي 0.2إلى أفضل قيماة أي ،0وبإساقاط خطاي بالنسابة لبااقي
القايم نكاون قاد حااددنا معادل التعاويض باين كاال واحادتي قيااس مان المعيااارين ،حياث يباين الشااكل ()11-8
مثاااال عاان قاايم هااذه المعاادالت لكاال ماان المعيااار األول ( d1السااالمة) والثالااث ( d3اآلثااار البيولوجيااة) مقاباال
معيار التكلفة ،d6وكما نالحظ أن هذه المعدالت متغيرة حسب قيم واحدات القياس.
0.1 2
)(40, 0) I (5, 0.2 )(40, 0) I (39, 0
0.05 حالة التكافؤ 4 حالة التكافؤ
0.15 6
)(5, 0.2 معيار )(39, 8 معيار
0.2 8
التكلفة d6 التكلفة d6
40 30 20 10 0 40 30 20 10 0
الشكل ( )11-8معدالت التعويض بين التكلفة وكل من معياري السالمة واآلثار البيولوجية
المرحل ااة الثالث ااة :التق اادير النه ااائي لا األوزان .نب اادأ مباشا ارة بتق اادير قيم ااة k1وزن المعي ااار األكث اار أهمي ااة أي
التكااليف ،وبعاد سلسالة مان أسائلة أوراق الحاظ تام التوصال ، k 6 0.4تسامح معادالت التعاويض المحسااوبة
سابقا باستنتاج كافة األوزان المتبقية انطالقا من .k6بإجراء الحسابات نجد قيم األوزان كما يلي:
k1 = 0.358 , k2 = 0.218 , k3 = 0.013 , k4 = 0.104 , k5 = 0.059 , k6 = 0.4
نالحااظ بااأن المجمااوع أكباار ماان الواحااد باال ( 1.152يمكاان إعااادة المجمااوع إلااى ،1وذل ا بتقساايم كاال وزن
6
ر ،لتحدياد قيماة الثابات اإلجماالي ،kنبادل فاي المعادلاة ) 1 k (1 k .k i
على مجموع األوزان) .وأخي ا
i 1
213
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
كافة ثوابته نحصل على التقييم اإلجمالي Scoreلكل موقع كما هو مبين في الجدول (.)5-8
جاارن بعااد ذل ا د ارسااة حساسااية الختبااار ماادن ثبااات هااذا الترتيااب ،مثاال تغيياار قاايم أوزان المعااايير بشااكل
214
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
إفرادي ،تغيير قيم المتوسط على المعيار السادس (التكلفاة) باين %20و %50مان قيمتاه األولياة ،تغييار
نساابة االنحاراف المعياااري إلااى المتوسااط علااى المعيااار السااادس ماان ربااع إلااى نصااف ،وغيرهااا ،حيااث الحااظ
فريق الد ارساة ثباات شابه تاام علاى الترتياب الاذي تام الحصاول علياه بعاد إجاراء هاذه التعاديالت؛ وناذكر باأن
الهدف من الدراسة هو اإلبقاء على المواقاع التاي يصاعب رفضاها مان قبال الحكوماة الفيدرالياة ،وبعاد د ارساة
الحساسااية والنتااائج السااابقة ،اقتاارح الفريااق اعتماااد أحااد المواقااع األربعااة األولااى A4 ،A1 ،A2 ،A3 :دون
تمييز ،والتحفظ على المواقع األخرن.
215
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
X تستند نظرية المنفعة إلى توصيف نموذج القرار الموجود في ذهن متخذ القرار. 1
X تقارن نظرية المنفعة بين بديلين وفق محور تفضيلي واحد. 2
ُيحسب تقييم البديل في نظرية المنفعة وفق األمل الرياضي لتحقق جميع القيم
X 3
الممكنة.
تعني فرضية الوضوح التام في نظرية المنفعة أن حالة الالمقارنة موجودة بين
X 4
البديلين.
X في نظرية المنفعة ،تتمتع كل عالقتي التفضيل األكيد والتكافؤ بخاصية التعدي. 5
تنص فرضية اإلبدال في نظرية المنفعة على أنه يمكن استبدال أية خيارات
X 7
احتمالية بالمكافئ األكيد دون أية تأثيرات أخرن.
X لكل متخذ قرار تابع منفعة وحيد يستخدم في جميع الظروف. 9
X 10الطريقة األكثر استخداما لبناء تابع المنفعة هي أوراق الحظ أو اليانصيب.
X 12تستخدم المنفعة الهامشية لتابع المنفعة لدراسة نزعة متخذ القرار تجاه المجازفة.
تكون نزعة المجازفة كبيرة لدن متخذ القرار إذا كانت المنفعة الهامشية لتابع المنفعة
X 13
ثابتة.
ال يجوز أن يكون تابع المنفعة للتفضيالت اإلجمالية إال من شكل الجمع أو
X 15
الضرب.
X 16ال يمكن حساب توابع المنفعة بالنسبة للمعايير تستخدم مقاييس وصفية.
X 17تعتمد الطرق وحيدة المعيار مفهوم التعويض بين تقييمات البديل وفق المعايير.
X 18ال تختلف نتائج أي من الطرق وحيدة المعيار في حال تغيير واحدات القياس.
216
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
-1تستند نظرية المنفعة إلى توصيف نموذج تفضيالت متخذ القرار ،بفرض ما يلي:
ب) وجود تابع حقيقي يعبر عن التفضيالت أ) وجود مجموعة معروفة ومحددة من البدائل
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة ج) يمكن إيجاد أفضل قيمة للتابع
-2ليكن تابع منفعة لدرجات الطلبة له الشكل ،U(x)=x/100فإن منفعة طالب حصل على درجة ،70هي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) 70 ب) 0.7 أ) 7
-3في نظرية المنفعة ،تعني فرضية الوضوح التام للمقارنة بين بديلين ما يلي:
ب) أن كل من البديلين أفضل من اآلخر أ) تحقق حالة تكافؤ أو أحد البديلين أفضل من اآلخر فقط
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) أن التكافؤ محقق دوما بين البديلين
-4ليكن لدينا ثالثة مشاريع حيث قيمة األول $100والثاني $99والثالث ،$98يعتبر متخذ القرار أن فرق دوالر واحد ال
يعني فرقا في تفضيل مشروع على آخر ،فإن:
ب) المشاريع الثالثة متكافئة أ) األول أفضل من الثاني والثاني أفضل من الثالث
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) عالقة التعدي محققة على التفضيل
-5ليكن لدينا حالتان احتماليتان تقييم األولى aباحتمال pوتقييم الثانية bباحتمال ،1-pفإن تقيايم الباديل الثالاث المكاافئ
لهما ُ cيحسب بالشكل اآلتي:
ب) c = 0.5 a + 0.5 b أ) c = a.b
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج) c = p.a + (1-p).b
-7نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الصغيرة تكون:
منفعة X أ) مرتفعة
ب) منخفضة
ج) حيادي
قيم X د) جميع األجوبة السابقة خاطئة
217
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
ب) أ)
-9ليكن لدينا تابع منفعة من الشكل ،U(x) = 1 – 5 xفإن منفعة القيمة x=0.05تساوي:
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة ج)0.05 ب) 0.25 أ) 0.75
-10نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الكبيرة تكون:
منفعة X أ) مرتفعة
ب) منخفضة
ج) حيادي
قيم X د) جميع األجوبة السابقة خاطئة
-11نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الصغيرة تكون:
منفعة X أ) مرتفعة
ب) منخفضة
ج) حيادي
قيم X د) جميع األجوبة السابقة خاطئة
-12نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الكبيرة تكون:
منفعة X أ) مرتفعة
ب) منخفضة
ج) حيادي
قيم X د) جميع األجوبة السابقة خاطئة
-13من أهم أسباب عدم الدقة ونقص معلومات عناصر مشكلة القرار ما يلي:
ب) تغير التقييم عبر الزمن أو الحالة أ) عدم دقة المقياس
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة ج) التقييمات احتمالية أو غير موجودة
218
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
اشرح بإيجاز الطريقة األكثر استخداما في بناء تابع المنفعة؛ ُينصح باستخدم الرسم للمساعدة في شرح أفكار .
ليكن لدينا توابع المنفعة لثالثة متخذي ق اررات X, Y, Zكماا يباين الشاكل اآلتاي ،والمطلاوب :د ارساة المنفعاة الهامشاية
لكل من متخذي الق اررات الثالث ،واستخدامها للمقارنة فيماا بيانهم مان حياث النزعاة تجااه المجازفاة .علماا باأن المباالغ
مقدرة بةالف الدوالرات.
المنفعةU
1
0.9
تابع المنفعة
تابع المنفعة تابع المنفعة
0.8
لمتخذ قرار X
0.7
لمتخذ قرار Z لمتخذ قرار Y
0.6
U=0.5 0.5
0.4
0.3 X1 = 2 X2 = 8
0.2
0.1 Y1 = 8 Y2 = 2
0 المبالغ
0 2 4 6 8 10
(الدرجات 20 :درجة ،المدة المتوقعة لإلجابة 20 :دقيقة)
لنفاارض أن أحااد األشااخاص ال يحااب القهااوة بسااكر ،لكنااه ال ياارن فرقااا بااين فنجااانين األول باادون سااكر والثاااني يحتااوي كميااة
صغيرة جدا من السكر ولتكن غرام واحد فقط أي يعتبار الفنجاانين متكاافئين ،أي أن فارق غارام واحاد ال ُيعتبار معبا ار لتفضايل
أحااد الفنجااانين ،لنضااع 100فنجااان ماان القهااوة بالتتااالي كمااا يلااي :األول باادون سااكر ،الثاااني مااع غ ارام واحااد ،الثالااث مااع
219
الفصل الثامن :نظرية المنفعة
غرامين ... ،األخير 100غرام .فإذا كاان كال اثناين متتاالين متكاافئين كاون الفارق بسايط ،سنحصال علاى أن األول واألخيار
متكافئين أيضا ،أي أنه يجب أال يرن فرقا بين األول بدون سكر واألخير يحوي 100غرام من السكر!
(لمزيد من التفاصيل ،مراجعة مقال R. Duncan Luceلعام 1956أو Lehrer & Wagnerلعام )1985
لدي موازنة 200ألف ل.س لشراء سيارة ولدي خياران ،حيث تم أخذ سعر السيارة وسرعتها فقط باالعتباار ،وأن السايارتين
متكافئت اان عل ااى جمي ااع المعااايير الباقي ااة ،سااعر األول ااى 80ألااف ل.س وس ااعر الثانيااة 110آالف ل.س .م ااا نتيجااة التقي اايم
اإلجمالي لكل سيارة بجمع السعر والسرعة في حال احتساب السرعة بالكيلومتر في الساعة ثم بالمتر في الثانية؟
بعد تغيير وحدة القياس قبل تغيير وحدة القياس
المجموع سرعة السيارة المبلغ المجموع سرعة السيارة المبلغ
المتبقي
كم/ساعة متر/ثانية المتبقي
300 180 120 170 50 120 A سيارة
306 216 90 150 60 90 B سيارة
Bأفضل Aأفضل النتيجة وفق المجموع
فااي حااال حساااب الساارعة بالمتر/ثانيااة تكااون الساايارة Aأفضاال ،وفااي حااال حسااابها بالكم/سااا تكااون الساايارة الثانيااة Bأفضاال،
نالحظ أن النتيجة تختلف في الحالتين رغم أنه لم يتم أي تغيير في السرعة الحقيقية!!
ليكن لدينا ثالثة طالب حصلوا على الدرجات في ثالثة مقررات كما يباين الجادول الالحاق ،نالحاظ أن متوساط الادرجات هاو
نفسه ،لذل تم اعتمااد طريقاة أخارن لمعرفاة أي مان الطلباة هاو األفضال وتارتيبهم ،تانص الطريقاة الجديادة علاى مقارناة ثانياة
بين كال طاالبين وأخاذ عادد المقاررات التاي يكاون فيهاا طالاب أفضال مان آخار بغاض النظار عان الفارق بينهماا فاي الادرجات،
وكذل اعتبار أن فرق عالمة واحدة بين الطالبين يعني أنهما متكافئان وال يؤدي لتفضيل أحدهما على اآلخر.
المتوسط اإلدارة المالية االقتصاد
70 70 70 70 A الطالب األول
70 71 71 68 B الطالب الثاني
70 72 72 66 C الطالب الثالث
حاول إجراء المقارنة الثنائية بين كل طالبين بتطبيق الطريقة الجديدة ،واستنتج أي من الطلبة هو األفضل.
220
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
خالصة الفصل:
تتمت ااع إدارة المخ اااطر "بس اامعة غي اار محم ااودة" ف ااي األدبي ااات ،لكنه ااا األكث اار اهتمام ااا م اان قب اال قي ااادات المنظم ااات العام ااة
والخاصااة ،لااذل ساانحاول فااي هااذا الفصاال إعطاااء بعااض المفاااهيم إلدارة الخطاار اسااتنادا للمواصاافات القياسااية الدوليااة ،مااع
إيجاز ثالثة طرق األكثر انتشا ار وهي ،FMEA, FTA, HACCPمع تسليط الضوء على أهمية تصنيف المخاطر والتعامال
مع نقص المعلومات باستخدام مقاييس ذات طابع كمي وأخرن ذات طابع وصفي.
مخطط الفصل:
1-9مفاهيم الخطر واجرائية التعامل معه.
2-9إدارة المخاطر.
3-9قياس الخطر.
4-9تحليل أنماط وآثار الفشل .FMEA
5-9تحليل شجرة الخلل .FTA
6-9تحليل الصدف العشوائية ونقاط الضبط الحرجة .HACCP
7-9تصنيف المخاطر.
221
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
عااادة مااا يكااون إد ار مخاااطر وقااوع حاادث جساايم مرتفعاا بقاادر مااا يكااون هااذا الحاادث صااعب التنبااؤ بااه ،أي
عاادم تااوفر معلومااات كافيااة لتوقّااع حدوثااه ،وعاادم تااوفر األدوات المعرفيااة الكافيااة لتوقااع مثاال هااذه األحااداث،
لااذل نلجااأ قاادر اإلمكااان إلااى إدارة المعلومااات المتااوفرة لسا ّاد الاانقص س اواء ماان حيااث الدقااة فااي تقييمهااا أو
أن الفجاوة فاي المعلوماات والمعاارف
مصداقيتها أو الش فيها أو حتى عدم توفر جازء هاام منهاا أحياناا ،إذ ّ
هو أحد األسباب التي قد تؤدي إلى الخطر ،إذ لو تاوفرت المعلوماات الكاملاة والدقيقاة سايكون مان األساهل
بكثير معالجة المشكالت (الكاشف & عبد المنعم.)2008 ،
ما ُيقصد بعجز أو نقاص المعلوماات لادن مواجهاة مشاكلة ماا هاو التواجاد فاي حالاة عادم القادرة علاى اتخااذ
قرار في ظروف "مقبولة أو طبيعية" ،ويمكن اإلحساس بها عندما يشعر متخذ القرار بأنه في وضاع عااجز
عان اتخااذ القارار دون اللجاوء إلاى شايء ماان المجازفاة ،أو سالو ال يخضاع للعقالنياة الموضاوعية (عبااود،
)2017؛ مثال ،أن يكون متخذ القرار في حالة اتخاذ القرار بشاأن الادخول إلاى أحاد األساواق األجنبياة دون
أن تكون لديه المعلومات الكافية ،ولديه فقط مؤشرات عامة عن أسواق كامنة ،وبالتالي قاد تكاون المخااطر
كبيرة؛ يمكن مواجهة هذه الحالة بكثرة في حاالت األزمات والكوارث بسبب ضغط الزمن وتسارع األحاداث،
ل ااذل يك ااون ل اادينا نزع ااة لع اادم الثق ااة بالمعلوم ااات الت ااي تنش اار ف ااي وس ااائل اإلع ااالم الت ااي تس ااعى إل ااى زي ااادة
قراءهااا عباار أساااليب تضااخيم أو تق ازيم المعلومااات الحقيقيااة ،وقااد تكااون فااي بعااض األحيااان
مشاااهديها ،أو ّ
السياسة العامة المعتمدة كما كان يقول وزير إعالم هتلر "اكذب ،اكذب ،اكذب ،فسوف يصدقون".
ُيمك اان للمخا اااطر أن تتواج ااد وتحااادث ف ااي جميا ااع قطاع ااات النشااااط االقتص ااادي ،وعلاااى المس ااتون الفا ااردي
.11يدعي البعض أن أصل المصطلح من اللغة العربية رزق = ،Riskويقصد به خسارة في األرزاق.
222
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
أ .مخاطر اقتصادية :انهيار سعر العملة الوطنياة ،زياادة النفقاات ،زياادة أساعار الماواد األولياة ،تاأخر
إنجاز مشاريع مهمة ... ،ال .
ب .مخاطر إدارية :توقف إجرائية ،تعطيل قواعد إدارية ،إضراب العمال ،تعطل قاعدة البيانات ،توقف
شبكة االتصاالت ... ،ال .
ث .مخاطر صحية وبيئية :تلوث ،وباء ،أمراض ،حرائق ،فيضان ،انهيار سد.
ج .مخاطر سياسية :عصيان مدني ،تظاهرات عشوائية ،قطع عالقات ،عقوبات.
ح .مخاطر أمنية وعسكرية :انفجارات ،عمليات عسكرية ،قطع خطوط اإلمداد.
خ .على المستون الفردي :مرض ،إصابة عمل ،وفاة ،بطالة ... ،ال .
أ .مخااطر المنظومااة :System Riskوتشاامل مخااطر األفاراد منهااا المقصاودة ومنهااا غياار المقصااودة
،Facilityومخ ا اااطر التنظ ا اايم ،Peopleومخ ا اااطر البن ا ااى التحتي ا ااة والتجهيا ا ازات Risk Risk
ب .مخااطر اإلجاراءات Process Riskاإلداريااة بماا تشاامله ماان نشااطات مالياة أو تسااويقية أو قانونيااة
وما شابهها ،واجرائيات العمليات الفنية ،واجراءات الجودة أيضا.
ت .مخاطر المناتج :Product Riskالمتعلقاة بأماان اساتخدام المناتج ،Safetyوبفعالياة هاذا االساتخدام
وتأديااة المنااتج لوظائفااه ،Efficacyوبمطابقااة المنمااتج للمواصاافات الفنيااة والبيئيااة والقانونيااة ،وأيضااا
بخصائص ومكونات المنتج.
2-9إدارة المخاطر
يتطلااب تحلياال المخاااطر تحديااد العواماال الداخليااة والخارجيااة وقاادرتها علااى إنجاااز النتااائج المتوقعااة بتحييااد
الخطر أو آثاره ،وبالتالي يتطلب إدارة عقالنية مسؤولة ضمن نظرة مساتقبلية تنبؤياة باالخطر وآثااره ،وتاوفر
إدارة المخاااطر لمتخااذ الق ارار إطااار عماال أفضاال لصااناعة الق ا اررات ،ولكاان ناااد ار مااا ناارن هااذه اإلدارة تعماال
223
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
بشااكل منهجااي ومنااتظم فااي المنظمااات العامااة أو الخاصااة ،نظ ا ار لتكلفتهااا المرتفعااة ولخضااوعها للحسااابات
االقتصادية التي قد تؤدي إلى تجاهل الخطر مقابل تحمل تكاليف نتائجه في حال وقوعه!
إدارة الخطاار ،وفااق المواصاافة القياسااية ،ISO 31000:2009 / ISO Guide 73:2002ليساات إال تمييااز،
وتقييم ،وتصنيف المخاطر ،ومن ثم اتخاذ إجراءات منسقة واقتصادية لتقليل ومراقبة وضابط احتماال وآثاار
التهدياادات غياار المرغوبااة ،أو لتعظاايم الفاارص ،أي أن إدارة المخاااطر هااي إجرائيااة منتظمااة لفهاام ،وتقياايم،
وتصااحيح هااذا الخلاال بمااا يساامح بتعظاايم إمكانيااة إنجاااز األهااداف ،وتكاان الغايااة ماان إدارة المخاااطر بزيااادة
أرجحيااة/احتمال أن تنجااز المنظمااة أهاادافها ،وذل ا ضاامن إطااار يساامح للمنظمااة بااإدارة التهدياادات وتغيياار
الحالاة لالساتفادة ماان الفارص التاي يمكاان أن تناتج عان مواجهااة الخطار ،وهاو أحااد أهام متطلباات المواصاافة
القياسية .ISO 9001:2015
هنا مواصفة قياساية خاصاة باإدارة المخااطر ، ISO 31000:2009 Risk Managementحياث يساتند نهاج
المواصفة إلى أسس منطقية يأتي في مقدمتها:
أ .جميع نشاطات المنظمة قد تتعرض للخطر ،وبالتالي فالمنظمة بحاجة إلدارة المخاطر.
ب .الحاج ااة إلدارة المخ اااطر بطريق ااة منهجي ااة ومنطقي ااة ،حي ااث تص ااف المواص اافة كيفي ااة إنج اااز ه ااذه
النشاطات اإلدارية بشكل منهجي.
ث .يمكن للمواصفة القياسية استخدامها في جميع المنظمات الخاصة والعامة ،الربحية وغيار الربحياة،
فجميعها معرضة للمخاطر.
يتجسااد منطااق المواصاافة فااي أربااع م ارحاال متعاقبااة ،لكنهااا تعماال بشااكل حلقااي بحيااث تااؤدي إلااى التحسااين
المستمر باستمرار :تمييز الخطر ،تحليل الخطر ،معالجة الخطر ،وأخي ار مراقبة الخطر ،كما هو مبين فاي
الشكل (.)1-9
224
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
الشكل ( )1-9منطق عمل إدارة الخطر وفق المواصفة القياسية ISO 31000:2009
يشا اامل تمييز/تحديا ااد المخا اااطر Identifyإعطا اااء ضا اامانة أن نظا ااام إدارة الجا ااودة يا ااؤدي إلا ااى النتا ااائج
المرج ااوة ،وتجن ااب أو تخف اايض اآلث ااار غي اار المرغوبا اة وغي اار المطابق ااة للمواص اافات ،وانج اااز التحس ااين
المستمر.
في حين يشمل تخطيط اإلجراءات واألفعال الواجب تصحيحها Planدمج هذه اإلجراءات ضمن نظام
إدارة الجودة ،وتقييم فعالية هذه اإلجراءات عبر مقاييس ذات مصداقية.
ويجب أن يأتي معالجة الخطر وآثاره ثم توطين هذه األفعال Implementبشكل مالئام لرثاار الكامناة
على مطابقة المنتج.
وكااأي نشاااط إداري أو تنظيمااي يجااب أن يتضاامن نظامااا للمراقبااة بمااا يتضاامنه ماان طاارق ومؤش ارات
للقياس تتمتع بقدر مهم من المصداقية ،لتؤمن بذل تكامل منظومة إدارة الخطرعبر التغذية العكساية،
وهذا ما يسمح بإعادة نفس المراحل لكن بمستويات أفضل وبالتالي يتحقق التحسين المستمر.
ISO 31000:2009 Risk كماا يباين الشاكل ( )2-9م ارحال منهجياة إدارة الخطار وفاق المواصافة القياساية
،Managementحي ااث س اانوجز ه ااذه الم ارح اال تالي ااا ،م ااع اإلش ااارة إل ااى أن منط ااق المواص اافة القياس ااية وادارة
المخاطر يستند إلى النهج المنظومي ،System Approachوبالتالي ال يجب النظر إلى هذه المراحل كنهج
خطي ينتقل من مرحلة إلى أخرن دفعة واحدة.
225
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
كمااا يشاامل إط اار عماال إدارة الخطاار مجموعااة ماان النشاااطات المتعاقبااة كمااا يبااين الشااكل ( ،)3-9حيااث
اسااتنادا ماان التفااويض الممنااوح ماان قيااادة المنظمااة والتزامهااا ،يااتم تصااميم منهجيااة عماال إدارة الخطاار ،ثاام
ت ااوطين إدارة الخط اار ومعالج ااة أو مواجه ااة الخط اار وآث اااره ،ث اام ُيس ااتخدم نظ ااام للمراقب ااة ومراجع ااة المنهجي ااة
واستخراج قيم مؤشرات القياس ،لتأتي عملية التحسين المستمر للمنهجية واإلجراءات على السواء.
226
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
فااي حااين تشاامل إجاراءات إدارة الخطاار وفااق نفااس المواصاافة القاياسااية ،كمااا هااو مبااين فااي الشااكل (،)4-9
مجموعة من كتال اإلجاراءات تبادأ بتحدياد وتاأطير بيئاة الخطار ،ثام تقادير الخطار ،وضابطه ،وباالتوازي ياتم
مراقبة ومراجعة مدن تطبيق اإلجراءات ،وكذل التواصل ونشر ثقافة مواجهة الخطر وتجنبه ،وتتكارر هاذه
اإلجراءات حتى يتم معالجة الخطر أو تجنب حدوثه ومعالجة آثاره.
التفويض واإللتزام
227
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
بطبيعة الحال ،ال يمكن أن تعمال إدارة الخطار بمعازل عان البيئاة اإلدارياة فاي المنظماة،إذ يجاب دماج إدارة
المخاطر ضمن إدارة اإلجرائيات على مستون المنظمة ،ال أن يكون هامشيا يستدعى عند حادوث الخطار،
بل جزء من الوظائف الفنية إلدارة المنظمة على غرار المالية ،أو التسويق ،أو اإلنتاج ،أو غيرها ،وضامن
هاذا اإلطاار ُيمكان اساتخدام Turtle Diagramلتميياز مخااطر كال مان مكوناات اإلجرائياة ،بماا ينساجم ماع
متطلبااات ،ISO 9001:2015كمااا هااو مبااين فااي الشااكل ( ،)5-9ماان أهاام فوائااد هااذا دمااج إدارة المخاااطر
ضمن إدارة اإلجرائيات ما يلي:
3-9قياس الخطر
يتم تقييم الخطر كتركيبة من احتمال حدوثه وتقييم نتائجاه اإليجابياة أو السالبية ،هناا طارق عديادة لقيااس
الخطر ومن ثم إدارته ،وغالبا القيمة المتوقعة للمخرجات غير المرغوبة (الخسائر/الفرص الضائعة):
228
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
لدن تقييم المخاطر ،يجب األخذ باالعتبار مجموعة من العوامل والمعايير (:)Klinke, 2002
أ .مدن الضرر :Extend of Damageالذي يلحق بالبشر أو بالتجهيزات أو باألبنية أو غيرها.
ب .احتمال الوقوع :Probability of Occurrenceعدد المرات التي حدث فيها سابقا ،أو تقدير
احتمال حدوثه في حال كان يواجه ألول مرة.
ث .مدن االنتشار :Ubiquityتحديد المساحات الجغرافية التي يمكن أن ينتشر فيها.
ج .العناد\االستم اررية :Persistencyتحديد المدن الزمني لألضرار الجسيمة التي تلحق بالبشر
وأصول المنظمة.
ح .إمكانية اإلصالح :Reversibilityتحديد إمكانية إعادة الحالة إلى ما كانت عليه قبل وقوع
الخطر واصالح الضرر.
خ .اآلثار الالحقة المتأخرة :Delay Effectتقدير األضرار التي يمكن أن تظهر مستقبال.
د .اختالل العدالة :Violation of Equityتقدير الفروقات بين المستفيد من الخطر والمتضرر منه.
ذ .إمكانية التحر :Potential of Mobilizationقدرة األفراد والمجموعات المتأثرة من آثار الخطر
على التحر لتجاوز مشكالتها وأضرارها.
ال يعني تقدير احتمال وقوع الخطر باالحتمال الموضوعي عبر تكرار حدوثه ،فأغلب األحيان يكون تقديره
وصافيا Subjectiveبسابب البعاد النفساي للخاوف مان وقااوع الخطار ،فاالخوف هاو أحاد أهام مؤشارات تقياايم
الخطر.
إن وضااع نمااوذج جيااد لتقياايم الخطاار يجااب أن يتجنااب الدقااة المصااطنعة الااذي قااد يجعاال التقياايم اعتباطي اا
ّ
وبالتالي غير أكيد ،وأن يتجنب عدم الدقة أيضا الذي قد يجعال التقيايم غيار ذي فائادة) ،ورغام قلّاة األدوات
المتااوفرة لمعالجااة نقااص المعلومااات كونهااا ظ ااهرة مألوفااة فااي صااناعة الق ا اررات ،فهااي ال تخاارج عاان نطاااق
حاالت ثالثة :حساب االرتياب ،ونظرية االحتماالت ،والتقديرات الذاتية للخبراء (عبود.)2017 ،
أ) حساب االرتياب :في هذه الحالة تكون القيمة معروفاة لكان يشاوبها شايء مان عادم الدقاة بسابب خلال
في أداة القياس أو سوء استعمالها ،وال يمكان تطبيقاه إالّ علاى متغيارات كمياة ،كاأن نقاول ماثال نسابة
الخسااائر هااو %5±%20ماان اإلي ارادات ،وال يكفااي القااول ح اوالي %20حيااث ال يمكاان معالجتهااا
كميا.
ب) نظرية االحتماالت :تُستخدم عندما يكون لدينا معرفة كاملاة بجمياع النتاائج الممكناة لوقاوع حادث أو
229
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
جميع القيم الممكنة لمتغير ماا ،لكان ال يمكان الاتكهن باأي مان هاذه النتاائج أو القايم ساتتحقق ،ماثال،
هنا نتيجتان ممكنتان لدن لوقوع الخطر إما "يقع" أو "ال يقاع" ،لكان ال نساتطيع تأكياد هاذه النتيجاة
أو تلا .رغاام أن نظريااة االحتماااالت هااي نظريااة رياضااية بامتياااز ،لكاان الفرضااية األساسااية المتعلقااة
بجمع احتماالت األحداث المستقلة تبدو غير واقعية عند تطبيقها على صعيد الق اررات اإلنسانية(.)12
ت) التقديرات الذاتية :خصوصا في الحاالت التي نواجهها للمرة األولى ،أو عدم تاوفر معلوماات تسامح
بتمييز نتيجة عن أخرن ،حيث يتم الطلب من مجموعة من الخبراء تقدير أي النتائج أو القيم األكثر
رجحانا أو حتى تقدير احتماالت كل من النتائج الممكنة والعودة الستخدام نظرية االحتماالت.
فااي الكثياار ماان الحاااالت اإلداريااة ،نسااتخدم تقييمااات وصاافية لعاادم القاادرة علااى إيجاااد مقاااييس كميااة ،مثاال
إمكانيااة حاادوث الخطاار :متاادني جاادا ،متاادني ،ماارجح ،مرتفااع ،مرتفااع جاادا؛ ولااذل تباادو الحاجااة واضااحة
ألدوات رياضااية جدياادة تسااطيع التعبياار كميااا لمثاال هااذه التقييمااات .حااديثا ،طاارح الاابعض ()Zadeh, 1965
أدوات جديادة مسااعدة علاى نمذجاة المصاطلحات اللغوياة الطبيعياة ُدعيات بالمجموعاات الترجيحياة Fuzzy
SetsKكمااا يبااين الشااكل ( ،)5-9حيااث تاام التعبياار عاان تقياايم المصااطلحات اللغويااة (ساايء جاادا ،ساايء،
مقبول ،جيد ،ممتاز) على مقياس كمي من 0إلى 100كما يلي:
يأخذ الحدث القيمة األعلى 1إذا كان التقييم اللغوي هو األكثر واقعية.
يأخذ القيمة صفر إذا لم يكن باإلمكان أبدا أن يأخذ أية قيمة لغوية.
يأخذ قيمة بين 0و 1لتقدير حالة التقابل بين القيمة الكمية والتقييم اللغوي.
اإلمكانية
1
سيئ مقبول جيد
سيء
غير إمكانية إمكانية تبدو ممتاز
ممكن
جدا ممكن
0.5 ممكن ضعيفة عالية جداً
مقياس
0
25 50 75 100 كمي
.12مثال عن عجز نظرية ااحتماات في العلوم اإلنسانية :ظاهرة التعاضد ،Synergyلدينا عامالن حيوث احتموال أن ينجوز
األول %60من العمل وأن ينجز الثاني %40من العمل ،فمن يستطيع أن يؤكد أن اجتمواو العواملين يوؤدي إلول احتموال
إنجاز %100من العمل؟
230
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
رغ اام إمكاني ااة التعبي اار ع اان المص ااطلحات اللغوي ااة بمجموع ااات ترجيحي ااة ،لك اان لألس ااف م ااا ازل اات العملي ااات
الحسابية (جمع ،ضرب ،طرح ،قسامة) بعيادة كال البعاد عان قبولهاا الشاامل ساواء علاى الصاعيد النظاري أو
التطبيقي.
تتناوع كثيا ار أدوات قياااس وادارة الخطار ،وذلا حساب نااوع الخطار ،وال يوجاد مااا يمناع ماان اساتخدام نمااط أو
أكثر من األدوات نظ ار لعدم الوثوقية المطلقة بمصداقية أداة وحيدة ،على سبيل المثال:
المنتجات اإلج ار ات التنظيم األفراد والبنى
...
سنحاول في الفقرات الالحقة تفصيل بعض هذه األدوات على سبيل المثال ال الحصر.
)1تشكيل فريق عمل من مفتش جودة ،مهندسين متخصصاين فاي القضاايا الفنياة لمشاكلة الخطار ،خباراء
في اإلدارة ... ،وفي العلوم النفسية عند الحاجة.
231
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
)2تمييــز أنمــاط الفشــل المعروفــة والكامنــة ،ويشاامل وضااع قائمااة بالمشااكالت المعروفااة ،واجاراء عصااف
ذهنااي حااول المشااكالت األخاارن الكامنااة .مااثال :قياسااات المنااتج غياار مطابقااة للمواصاافات ،اإلجرائيااة ال
تعمل كما هو متوقع ،إحدن اآلالت ال تعمل بشكل سليم... ،
)3تقييم الخطر .حيث يتم تقييم الخطر وفق ثالث مؤشرات هي :حدة الخطر ،Severityواحتماال وقوعاه
،Probabilityوامكانية اكتشافه .Detectability
ُيقصد بحدة الخطر :قياس آثار ونتائج الخطار ،كماا ُيقصاد احتماال الخطار قيااس أرجحياة حادوث الخطار،
وأخي ا ار ُيقصااد باكتشااافية الخطاار قياااس إمكانيااة كشااف والتعاارف علااى الخطاار .لك ال مؤشاار ماان المؤش ارات
الثالث ،يتوجب استخدام مقاييس مناسبة ،من المقاييس األكثر استخداما:
أ -مقاييس كمياة :خطياة ،... ،3 ،2 ،1أو أساية ،... ،8 ،4 ،2 ،1أو مخصصاة،7 ،5 ،3 ،1 :
...
حدة الخطر على مقياس من 10واحدات ،حيث 10آثار كارثية 1 ، ... ،أثار منخفضة/مهملة.
احتمال الحدوث على مقياس من 10واحدات ،حيث 10متكرر بكثرة 1 ، ... ،منخفضة/ضعيف.
اكتش ااافية الخط اار عل ااى مقي اااس م اان 10واح اادات ،حي ااث 10ال يمك اان اكتش ااافه 1 ، ... ،يكتش ااف
بسهولة.
فااي جميااع األحاوال ،يجااب توصاايف كاال واحاادة قياااس بشااكل صاريح ودقيااق قاادر اإلمكااان ،بحيااث ال
يتر مجاال لالجتهادات أو التفاسير المتباينة.
يأخذ المقياس الوصفي لتقدير حدة الخطر ،Severityمن الفشل على الزبون على الشكل اآلتي:
التوصيف الواحدة القيمة
قد يؤدي إلى موت أو إصابة الزبون بعاهات دائمة خطورة جدية 10
قد يؤدي إلى ردات فعل سيئة من قبل الزبون مرتفع جدا 8
قد يؤدي إلى عدم رضا الزبون واعادة المنتج بحجة األمان مرتفع 7
قد يؤدي إلى درجة عالية من عدم الرضا ،شكاوي متكررة متوسط 6
232
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
قد يؤدي إلى عدم انسجام في عمل المنتج منخفض جدا 4
على األرجح أال يالحظ الزبون الفشل في المنتج مهمل جدا 2
كما يمكن أن يأخذ المقياس الوصفي لتقدير احتمال وقوع الخطر Severityالشكل اآلتي:
التوصيف الواحدة القيمة
فشل متكرر ،مرة في األسبوع على األقل ،بنسبة %5 مرتفع (متكرر) 8
وقد يأخذ المقياس الوصفي لتقدير إمكانية اكتشاف الخطر Severityالشكل اآلتي:
التوصيف الواحدة القيمة
ال يمكن اكتشاف الضرر الناجم عن الفشل غير أكيد إطالقا 10
غير ظاهر في مستويات اختبارات قبول الجودة غير واضح أبدا 9
تطبيق جميع إجراءات تفتيش المنتج بنسبة %100 منخفض جدا 7
تطبيق إجراءات تفتيش المنتج على أساس يعمل أو ال يعمل منخفض 6
233
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
بعد تعريف المقاييس ،يتم تقييم كل إجرائية أو المنتج ،أو خطر محدد ،ويوضع جدوال كما هو مباين أدنااه،
حيااث يش اامل الجاادول تقياايم حاادة ،واحتمااال ،واكتشااافية المخ اااطر ،والنتيجااة النهائي ااة لتقياايم الخط اار Score
كحاصل جداء الحدة واالحتمال واالكتشافية ،ويمكن إضافة األسباب للجدول أيضا:
سبب 1
60 5 4 3 سبب 2 فشل F1 إجرائية A
...
سبب 1
90 6 3 5 سبب 2 فشل F1 إجرائية B
...
فاي هااذه المرحلاة ،يااتم تحديااد شاكل الخطاار Risk Profileعلااى ُبعادين :حسااب النتااائج المتوقعاة فااي حااال
وقوع الخطر ،و احتمال حدوثه ،وياتم تصانيف المخااطر فاي عادة فئاات ،كماا ياتم تقادير مساتويات الحماياة
234
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
هنا دوما أخطار جانبية أو هامشية ليست ناجمة عن الظاهرة المدروسة مباشرة ،قد تكون بعضها موجود
أصال لكن تصنيفها مهمال ،وقد ينشأ البعض اآلخر من تطبيق إجراءات مواجهة الظاهرة.
التوثي ااق مه اام للغاي ااة ف ااي إدارة المخ اااطر ،كون ااه يس اااهم ف ااي مواجهته ااا مس ااتقبال أو مراجع ااة إجرائي ااات إدارة
الخطر ،ويجب أن يتضمن التقرير ملخصا إجماليا وأيضا كافة تفاصيل اإلجرائية ،وعلى وجه الخصوص:
تُعتباار طريقااة FMEAماان األدوات المهمااة فااي تحلياال أنماااط وآثااار الفشاالكما يظهاار ماان تسااميتها ،لكنااا ال
تخلو من بعض نقاط الضعف والقوة.
235
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
ت .تحتاج إلى خبرات نوعية ،والى مهارات خاصة لفريق العمل.
ب .يسمح بتمييز جذور األسباب الكامنة للخلل المفترض والتي يجب تجنبها.
ج .تكمن أهميتها في رسم مسار الخلل من المنبع إلى المصب ،وتقييم عدة عوامل لنفس الخلل.
ح .يركز تحليل FMEAعلى مكونات النظام ،بينما يركز FTAعلى وظائفه.
236
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
AND
خلل فرعي خلل فرعي سبب F1 خلل فرعي خلل فرعي
F12 F11 F22 F21
تُس ااتخد ك ااأداة لالسا ااتنتاج التراجع ااي Backward Inductionم اان المص ااب (الخلا اال) إل ااى المنبا ااع
(السبب).
237
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
وهي طريقة مفيد في تحليل مخاطر الظواهر الخطرة :معامل كيماويات ،بيولوجية ،...ومفيد أيضا لتحديد
وتمييااز العناصاار الحرجااة فااي اإلجرائيااة أو المنااتج ،كمااا تساااعد فااي مراقبااة العناصاار الحرجااة علااى خطااوط
اإلنتاج الصناعي.
.1إجراء تحليل عشوائي :تحديد إجراءات وقائية لكل خطوة من اإلجرائية المدروسة.
.5وضع إجراءات تصحيحة تنفذ عند وقوع نقطة ضبط حرجة خارج السيطرة.
توضااع علااى شااكل جاادول مااؤثرات الجااودة ،والنقاااط الحرجااة فااي اإلجرائيااة ،ومسااتويات األهااداف المرجااوة،
والحدود الحرجة أيضا كما يلي:
الحدود الحرجة
مستوى الفدف النقاط الحرجة مؤثرات الجودة
تعليق Critical
Target Level CCP Quality Hazard
Limits
238
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
7-9تصنيف المخاطر
من الضروري جدا تصنيف تصنيف المخاطر حسب األولويات ،فليست جميعها بنفس األهمياة أو التكلفاة،
وال يجاب أن يقتصاار تقيايم الخطاار كمياا باال أيضاا التقااديرات الوصافية للخباراء مهماة وتساامح يتقادير عواماال
كاال نااوع ماان الخطاار ،ممااا يتطلااب تحلياال تفصاايلي لكاال نااوع حسااب الحاجااة ،حتااى الوصااول إلااى العواماال
األوليااة المسااببة للخطاار ،ثاام إعااادة تركيااب هااذه العواماال األوليااة للحصااول علااى التقياايم اإلجمااالي للخطاار
.Score
كما يساعد تصنيف المخاطر في ترتياب أولوياات المواقاع الصاناعية واإلجاراءات إلنجااز نشااطات التفتايش
أو التدقيق ،ويساعد أيضا في الحاالت التي يكون فيهاا المخااطر ونتائجهاا متنوعاة وصاعبة المقارناة ،لاذل
نرن أن خليطا بين التحليل كمي والتحليل وصفي للمخاطر يسمح بوضع أولويات المخاطر حساب معاايير
عديدة كما هو مبين أدناه.
نضع جدول أوليا يتضمن تصنيف المخاطر حسب احتمال وقوع الخطر وحدة النتائج في ثاالث فئاات كماا
يلي:
حدة الخطر Severity
تصنيف المخاطر
مرتفع متوسط منخفض
أولى أولى ثانية مرتفع احتمال حدوث
أولى ثانية ثالثة متوسط الخطر
ثانية ثالثة ثالثة منخفض Probability
ثاام نضااع جاادوال ثاني اا يتضاامن فلت ارة نتااائج التصاانيف السااابق مااع إمكانيااة اكتشاااف الخطاار ،وتحديااد ثالثااة
أولويات كما يلي:
اكتشافية الخطر Detection
فلترة المخاطر
مرتفع متوسط منخفض
متوسطة مرتفعة مرتفعة أولى
فئات الخطر
منخفضة متوسطة مرتفعة ثانية
Classification
منخفضة منخفضة متوسطة ثالثة
239
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
في الختام ،فإن تحليل المخاطر يحتاج إلى جميع األدوات الكمية والوصفية ،وهنا كام هائال مان التقنياات
الرياضية المساعدة وأهمهاا اإلحصااء واالحتمااالت ،كماا نارن أن القياام بالتجاارب وباالختباارات أمار حاسام
الكتشاف الخطر وأسبابه.
.2عبود ،طالل ( .)2017نظرية الق اررات .منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ،HIBAدمشق ،سورية.
3. ISO 31000:2009 / ISO Guide 73:2002. W+ww.iso.org/standard.
4. ISO 9001:2015. www.iso.org/standard.
5. Klinke, A. and Renn O. (2002). A New Approach to Risk Evaluation and Management:
Risk-Based, Precaution-Based, and Discourse-Based. Risk Analysis, vol. 22, No. 6, pp.
1071- 1094.
6. Zadeh L.A. (1965). Fuzzy sets. Information Control, No. 8, pp. 338-353.
240
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
X ال تتضمن المواصفة القياسية ISO 9001:2015إشارة إلدارة المخاطر. 5
X يتم تقييم الخطر كتركيبة من احتمال حدوثه وتقييم نتائجه اإليجابية أو السلبية. 6
X ُيمكن دوما تقدير احتمال وقوع الخطر بشكل موضوعي/التكرار. 7
X الخوف هو أحد أهم مؤشرات تقييم الخطر. 8
X هنا ،لكل نوع من أنواع المخاطر ،طريقة محددة للتعامل معه وادارته. 9
X ُ 10يمكن استخدام تحليل أنماط وآثار الفشل FMEAلمعالجة جميع أنواع المخاطر.
X ُ 11يمكن إنجاز تقييم الخطر دوما باستخدام المقاييس الكمية.
X 12يمكن تقييم الخطر كجداء الحتمال وقوعه ،وحدته ،وامكانية اكتشافه.
X 13تُصنف المخاطر وفق جميع الطرق في مخاطر ممكنة وأخرن غير ممكنة.
X 14ال يمكن تخيل وجود أية مخاطر جانبية بعد مخاطر الخطر المعني.
X ُ 15يعتبر تحليل FMEAاألكثر موائمة لمعالجة مخاطر النظم المعقدة.
X 16يسمح تحليل FTAبتقييم خلل المنظمة بشكل إجمالي ودفعة واحدة.
X 17يركز تحليل FMEAعلى مكونات النظام ،بينما يركز FTAعلى وظائفه.
X 18تكمن أهمية تحليل FTAفي رسم مسار الخلل من المنبع إلى المصب.
X ُ 19يفيد تحليل HACCPفي تحليل مخاطر الظواهر الخطرة وتمييز العناصر الحرجة.
X ُ 20يمكن دوما تصنيف المخاطر وفق معيار إجمالي وحيد.
241
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
ب) التواجد في حالة الخطر األكيد. أ) التواجد في حالة من العقالنية الموضوعية.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة. ج) التواجد في حالة عدم القدرة على القرار في ظروف طبيعية.
-4يستند منطق المواصفة القياسية ISO 31000:2009في تناولها إلدارة المخاطر ما يلي:
أ) حاجة المنظمات إلدارة المخاطر بطريقة منهجية.
ب) ضرورة تواجد إدارة للمخاطر تعمل بفعالية في المنظمة.
ج) إمكانية استخدام المواصفة في جميع المنظمات العامة والخاصة.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة.
-5تتضمن المواصفة القياسية ISO 31000:2009ثالثة كتل رئيسة من النشاطات إلدارة الخطر هي:
أ) المبادئ األساس والمواصفات ،واطار العمل ،واإلجراءات كي تعمل بفعالية.
ب) التغذية العكسية ،والعقالنية المحدودة ،والتقديرات.
ج) إدارة الخطر ،وتنظيم الخطر ،وتصنيف المبادئ.
د) جميع األجوبة السابقة صحيحة.
ُ -7يمكن معالجة النقص في المعلومات بثالث طرق حسب نوع النقص ،هي:
أ) جمع البيانات ،تحليل البيانات ،ونشرها.
ب) حساب االرتياب ،نظرية االحتماالت ،التقديرات الذاتية.
ج) وحيدة معيار ،متعددة المعايير ،ونظم معلوماتية.
د) جميع األجوبة السابقة خاطئة.
242
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
.1ما المقصود بإدارة الخطر عموما ،وحسب المواصفة القياسية ISO 31000:2009؟
.2اشرح بإيجاز المراحل المنطقية األربعة التي تستند إليها المواصفة القياسية .ISO 31000:2009
243
الفصل التاسع :تحليل المخاطر
.3بين بإيجاز مضمون كل من :مبادئ ،واطاار العمال ،واإلجاراءات المنصاوص عليهاا فاي المواصافة القياساية ISO
.31000:2009
(الدرجات 30 :درجة ،المدة المتوقعة لإلجابة 30 :دقيقة)
.2برأي ،كيف يمكن قياس الخطر كميا ووصفياُ ،يفضا استخدام أمثلة توضيحية.
قضية للمناقشة
العودة إلى المواصفة القياسية ،ISO 31000:2009ومحاولة استكشاف أهميتها وبنودها ،وكيفية تطبيقها لادن جهاة
عامة خدمية ،وأخرن خاصة ذات طابع ربحي.
244