You are on page 1of 244

‫مخطط المحتويات‬

‫‪Syrian Arab Republic‬‬ ‫الجمهوريّة العربيّة السوريّة‬


‫‪Ministry of Higher Education‬‬ ‫وزارة التعـليــم العـالـــــــــي‬
‫‪Syrian Virtual University‬‬ ‫الجامعة االفتراضيّة السوريّة‬

‫‪Professional Master in Quality‬‬ ‫برنامج ماجستير التأهيل والتخصص في اإلدارة‬

‫حل المشكالت وصناعة الق اررات‬


‫‪Problem Solving & Decision Making‬‬

‫األستاذ الدكتـور طـالل عبـود‬

‫‪1‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫مخطط المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬


‫‪3‬‬ ‫مخطط المحتويات‬
‫‪6‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪7‬‬ ‫قائمة األشكال‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام الق اررات في المؤسسة‬
‫‪Decision System In the Organization‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1-1‬مفهوم النظام وعناصره‪ ،‬نظام المعلومات‬

‫‪16‬‬ ‫‪ 2-1‬المعلومة في التنظيم‬

‫‪24‬‬ ‫‪ 3-1‬منظومة صناعة القرار ‪Decision System‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪ 4-1‬العالقة بين نظامي المعلومات والق اررات ‪Decision & Information Systems‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪ 5-1‬القرار اإلداري ‪Administrative Decision‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬


‫‪50‬‬
‫‪Chapter (2): Managerial Problem Modeling‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 1-2‬تمييز المشكلة ‪Problem Identification‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪ 2-2‬دورة حياة المشكلة ‪Problem Life Cycle‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪ 3-2‬مفاهيم النمذجة ‪Modeling Concepts‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪ 4-2‬تصنيف النماذج ‪Models Classification‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪ 5-2‬تطبيق‪ :‬نموذج ‪)H. Simon( GPS‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪ 6-2‬نمذجة تفضيالت متخذ القرار ‪Preferences Modeling‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪ 7-2‬تصنيف مشكالت القرار ونماذج البحث عن الحل‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬
‫‪Chapter (3): Modeling Tools‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪ 1-3‬أدوات عامة‬

‫‪84‬‬ ‫‪ 2-3‬المخططات البيانية‬

‫‪2‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫‪88‬‬ ‫‪ 3-3‬أدوات التسلسل المنطقي‬

‫‪90‬‬ ‫‪ 4-3‬مخططات التدفق ‪Flowchart‬‬

‫‪91‬‬ ‫‪ 5-3‬الشبكات ‪Networks‬‬

‫‪92‬‬ ‫‪ 6-3‬أدوات التركيز ‪Focus Tools‬‬

‫‪95‬‬ ‫‪ 7-3‬نصائح ختامية‬

‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬


‫‪101‬‬
‫‪Chapter (4): Traditional Models in Decision Making‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪ 1-4‬نموذج األرجحية ‪Equal Likelihood‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪ 2-4‬النموذج التشاؤمي ‪MaxiMin‬‬

‫‪105‬‬ ‫‪ 3-4‬النموذج التفاؤلي ‪MaxiMax‬‬

‫‪106‬‬ ‫‪ 4-4‬نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة ‪MiniMax‬‬

‫‪107‬‬ ‫‪ 5-4‬نماذج القيمة المتوقعة ‪Expected Value‬‬

‫‪110‬‬ ‫‪ 6-4‬تطبيقات‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬
‫‪Chapter (5): Non-Compensatory Models‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪ 1-5‬مفاهيم النماذج غير التعويضية‬

‫‪122‬‬ ‫‪ 2-5‬تحليل الحسنات والمساوئ ‪Pros & Cons Analysis‬‬

‫‪125‬‬ ‫‪ 3-5‬نماذج الحذف واإلضافة ‪Conjunctive & Disjunctive‬‬

‫‪128‬‬ ‫‪ 4-5‬نماذج القاموس‪/‬المعجم ‪Lexicographic Models‬‬

‫‪130‬‬ ‫‪ 5-5‬نموذج الحذف وفق الخصائص ‪EBA‬‬

‫‪131‬‬ ‫‪ 6-5‬تطبيق‪ :‬مقارنة النماذج غير التعويضية‬

‫‪136‬‬ ‫‪ 7-5‬مالحظات حول تطبيق النماذج غير التعويضية‬

‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬


‫‪142‬‬
‫‪Chapter (6): Costs & Benefits Analysis‬‬
‫‪143‬‬ ‫‪ 1-6‬إجرائية تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪144‬‬ ‫‪ 2-6‬تقدير التكاليف واألرباح‬

‫‪145‬‬ ‫‪ 3-6‬التراكم المالي ‪Financial Actualization‬‬

‫‪149‬‬ ‫‪ 4-6‬القيمة الحالية الصافية ‪NPV‬‬

‫‪3‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫‪152‬‬ ‫‪ 5-6‬معدل المردود الداخلي ‪IRR‬‬

‫‪154‬‬ ‫‪ 6-6‬مدة استرداد رأس المال ‪PBP‬‬

‫‪155‬‬ ‫‪ 7-6‬حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح‬

‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬


‫‪164‬‬
‫‪Chapter (7): Decision Trees & Bayes Theorem‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪ 1-7‬مفاهيم شجرة القرار‬

‫‪171‬‬ ‫‪ 2-7‬االحتماالت الشرطية ونظرية بايز‬

‫‪174‬‬ ‫‪ 3-7‬حالة عملية‪ :‬امتياز ماركة عالمية‬

‫‪180‬‬ ‫‪ 4-7‬تطبيق شجرات القرار‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬
‫‪Chapter (8): Utility Theory‬‬
‫‪192‬‬ ‫‪ 1-8‬أسس نظرية المنفعة‬

‫‪193‬‬ ‫‪ 2-8‬الفرضيات األساسية لنظرية المنفعة‬

‫‪197‬‬ ‫‪ 3-8‬تابع المنفعة ‪Utility Function‬‬

‫‪204‬‬ ‫‪ 4-8‬تطبيق‪ :‬منفعة الطالب من درجات المقررات‬

‫‪206‬‬ ‫‪ 5-8‬حالة عملية‪ :‬اختيار موقع مفاعل نووي لتوليد الطاقة‬

‫‪222‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬
‫‪Chapter (9): Risk Analysis‬‬
‫‪223‬‬ ‫‪ 1-9‬مفاهيم الخطر واجرائية التعامل معه‬

‫‪224‬‬ ‫‪ 2-9‬إدارة المخاطر‬

‫‪229‬‬ ‫‪ 3-9‬قياس الخطر‬

‫‪232‬‬ ‫‪ 4-9‬تحليل أنماط وآثار الفشل ‪FMEA‬‬

‫‪237‬‬ ‫‪ 5-9‬تحليل شجرة الخلل ‪FTA‬‬

‫‪238‬‬ ‫‪ 6-9‬تحليل الصدف العشوائية ونقاط الضبط الحرجة ‪HACCP‬‬

‫‪240‬‬ ‫‪ 7-9‬تصنيف المخاطر‬

‫‪4‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬
‫‪13‬‬ ‫الجدول (‪ )1-1‬أمثلة عن بعض المنظومات‬
‫‪17‬‬ ‫الجدول (‪ )2-1‬نموذج قرار سكوني‬
‫‪18‬‬ ‫الجدول (‪ )3-1‬تقاسم المعلومة‬
‫‪37‬‬ ‫الجدول (‪ )4-1‬مقارنة معايير اختيار سيارة عائلية حسب ‪AHP‬‬
‫‪38‬‬ ‫الجدول (‪ )5-1‬بعض الخصائص (النتائج األولية) لخطة إعالنية‬
‫‪63‬‬ ‫الجدول (‪ )1-2‬مثال‪ ،‬تقييم السيارات المتوفرة وفق المعايير‬
‫‪64‬‬ ‫الجدول (‪ )2-2‬عالقات التفضيل األربع األساسية للمقارنة بين بديلين‬
‫‪102‬‬ ‫الجدول (‪ )1-4‬تطبيق نموذج األرجحية‬
‫‪103‬‬ ‫الجدول (‪ )2-4‬نقطة الضعف الجوهرية في نموذج األرجحية‬
‫‪104‬‬ ‫الجدول (‪ )3-4‬تطبيق النموذج التشاؤمي‬
‫‪104‬‬ ‫الجدول (‪ )4-4‬نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التشاؤمي‬
‫‪105‬‬ ‫الجدول (‪ )5-4‬تطبيق النموذج التفاؤلي‬
‫‪106‬‬ ‫الجدول (‪ )6-4‬نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التفاؤلي‬
‫‪107‬‬ ‫الجدول (‪ )7-4‬تطبيق نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة‬
‫‪108‬‬ ‫الجدول (‪ )8-4‬تطبيق نموذج القيمة المتوقعة‬
‫‪111‬‬ ‫الجدول (‪ )9-4‬مقارنة النماذج‬
‫‪111‬‬ ‫الجدول (‪ )10-4‬مثال‪ ،‬مقارنة النماذج‪ :‬الفرص الضائعة‬
‫‪111‬‬ ‫الجدول (‪ )11-4‬مقارنة النماذج‪ :‬النتائج‬
‫‪112‬‬ ‫الجدول (‪ )12-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬حجر واحد‬
‫‪113‬‬ ‫الجدول (‪ )13-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬ظهور جميع األرقام‬
‫‪114‬‬ ‫الجدول (‪ )14-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬ظهور عدد من الكرات‬
‫‪121‬‬ ‫الجدول (‪ )1-5‬مثال‪ ،‬الفرق المنطق التعويضي والمنطق غير التعويضي‬
‫‪124‬‬ ‫الجدول (‪ )2-5‬جدول تقييم السيارات لتطبيق تحليل الحسنات والمساوئ‬
‫‪124‬‬ ‫الجدول (‪ )3-5‬جدول الحسنات والمساوئ لكل سيارة‬
‫‪127‬‬ ‫الجدول (‪ )4-5‬جداول الحقيقة لتعبيرين منطقيين‬
‫‪127‬‬ ‫الجدول (‪ )5-5‬التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة‬
‫‪128‬‬ ‫الجدول (‪ )6-5‬تقييم السيارات لتطبيق النموذج القاموسي‬
‫‪129‬‬ ‫الجدول (‪ )7-5‬ترتيب مجموعة طلبة وفق النموذج القاموسي‬
‫‪130‬‬ ‫الجدول (‪ )8-5‬ترتيب مجموعة طلبة وفق نموذج ‪EBA‬‬
‫‪132‬‬ ‫الجدول (‪ )9-5‬تقييم مجموعة حواسيب‬
‫‪125‬‬ ‫الجدول (‪ )10-5‬مقارنة نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية‬

‫‪5‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫‪146‬‬ ‫الجدول (‪ )1-6‬تقدير معدل التراكم المالي‬


‫‪151‬‬ ‫الجدول (‪ )2-6‬معدل تراكم ثابت‪ ،‬تدفقات موجبة في البداية وسالبة في النهاية‬
‫‪151‬‬ ‫الجدول (‪ )3-6‬معدل تراكم ثابت‪ ،‬تدفقات سالبة في البداية وموجبة في النهاية‬
‫‪152‬‬ ‫الجدول (‪ )4-6‬معدل تراكم متغير‪ ،‬ويتزايد سنويا‬
‫‪152‬‬ ‫الجدول (‪ )5-6‬معدل تراكم متغير‪ ،‬ويتناقص سنويا‬
‫‪155‬‬ ‫الجدول (‪ )6-6‬معيار استرداد رأس المال‬
‫‪155‬‬ ‫الجدول (‪ )7-6‬صعوبة حساب استرداد رأس المال‬
‫‪157‬‬ ‫الجدول (‪ )8-6‬التدفقات الجارية للمشاريع الثالثة‬
‫‪157‬‬ ‫حينة للمشاريع الثالثة‬
‫الم ّ‬
‫الجدول (‪ )9-6‬التدفقات ُ‬
‫‪161‬‬ ‫الجدول (‪ )1-8‬المتوسط المثقل للعالمات ومنفعتها‬
‫‪205‬‬ ‫الجدول (‪ )2-8‬توابع المنفعة لكتل مقررات الماجستير‬
‫‪210‬‬ ‫الجدول (‪ )3-8‬حالة عملية‪ ،‬تقييم البدائل وفق المعايير‬
‫‪213‬‬ ‫الجدول (‪ )4-8‬تقديرات المنفعة للمواقع المرشحة وفق كل من المعايير‬
‫‪215‬‬ ‫الجدول (‪ )5-8‬حالة عملية‪ ،‬الترتيب النهائي للمواقع‬

‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬
‫‪11‬‬ ‫‪System Compenants‬‬ ‫الشكل (‪ )1-1‬مكونات المنظومة‬
‫‪12‬‬ ‫الشكل (‪ )2-1‬منظومة القرار في المنظمة‬
‫‪14‬‬ ‫الشكل (‪ )3-1‬مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬
‫‪17‬‬ ‫الشكل (‪ )4-1‬وظيفة المعلومة‬
‫‪19‬‬ ‫الشكل (‪ )5-1‬أنواع نظم المعلومات‬
‫‪21‬‬ ‫الشكل (‪ )6-1‬آثار ‪ ICT‬على بنية المنافسة (نموذج ‪)Porter‬‬
‫‪22‬‬ ‫الشكل (‪ )7-1‬تطوير نظم المعلومات‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل (‪ )8-1‬هيكلية الحلول المعلوماتية‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل (‪ )9-1‬المخطط العام لوظائف نظام إدارة إنتاج‬
‫‪25‬‬ ‫‪Decision Process‬‬ ‫الشكل (‪ )10-1‬سيرورة القرار‬
‫‪28‬‬ ‫الشكل (‪ )11-1‬مراحل عملية صناعة القرار‬
‫‪30‬‬ ‫الشكل ‪ )12-1‬عناصر مسألة القرار‬
‫‪35‬‬ ‫الشكل (‪ )13-1‬تحويل مقياس فيزيائي طبيعي إلى مقياس تفضيلي‬
‫‪38‬‬ ‫الشكل (‪ )14-1‬تمثيل تقييم البدائل وفق المعايير‬
‫‪40‬‬ ‫الشكل (‪ )15-1‬تمثيل نظامي المعلومات والق اررات‬
‫‪41‬‬ ‫الشكل (‪ )16-1‬تطور نظم المعلومات في المنظمة‬

‫‪6‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫‪42‬‬ ‫الشكل (‪ )17-1‬العالقة بين نظم المعلومات ونمط الق اررات‬


‫‪53‬‬ ‫الشكل (‪ )1-2‬دورة حياة المشكلة‬
‫‪54‬‬ ‫الشكل (‪ )2-2‬الواقع والنموذج‬
‫‪55‬‬ ‫الشكل (‪ )3-2‬الفرق بين الواقع وإدراكه‬
‫‪57‬‬ ‫الشكل (‪ )4-2‬نموذج على شكل مخططات بيانية‬
‫‪57‬‬ ‫الشكل (‪ )5-2‬مخطط األثر والنتيجة‬
‫‪58‬‬ ‫‪Prototype‬‬ ‫الشكل (‪ )6-2‬نماذج على شكل‬
‫‪60‬‬ ‫الشكل (‪ )7-2‬نموذج ‪ Simon‬لحل مشكالت القرار‬
‫‪66‬‬ ‫الشكل (‪ )8-2‬مثال نموذج تفضيل من عالقة واحدة (حالة التكافؤ)‬
‫‪66‬‬ ‫الشكل (‪ )9-2‬مثال نموذج تفضيل من عالقة واحدة (حالة التفضيل األكيد)‬
‫‪67‬‬ ‫الشكل (‪ )10-2‬مثال نموذج تفضيل من عالقتين ≥ (التكافؤ‪ ،‬التفضيل األكيد)‬
‫‪70‬‬ ‫الشكل (‪ )11-2‬تمثيل أنماط مختلفة من الترتيب‬
‫‪84‬‬ ‫الشكل (‪ )1-3‬تأثير تغيير شكل المشكلة‬
‫‪85‬‬ ‫الشكل (‪ )2-3‬مخطط باريتو‬
‫‪86‬‬ ‫الشكل (‪ )3-3‬المدرج التكراري ‪Histogram‬‬
‫‪87‬‬ ‫الشكل (‪ )4-3‬لوحات الضبط ‪Control Chart‬‬
‫‪88‬‬ ‫الشكل (‪ )5-3‬مخطط التبعثر ‪Scatter Diagram‬‬
‫‪89‬‬ ‫الشكل (‪ )6-3‬مخطط السبب واألثر ‪Cause & Effect Diagram‬‬
‫‪90‬‬ ‫الشكل (‪ )7-3‬مخطط التدفق ‪Flow Chart‬‬
‫‪91‬‬ ‫الشكل (‪ )8-3‬مخطط العالقات ‪Relations Diagram‬‬
‫‪92‬‬ ‫الشكل (‪ )9-3‬شبكة النشاطات ‪( Activity Network‬لمشروع)‬
‫‪94‬‬ ‫الشكل (‪ )10-3‬محاور جلسة عصف ذهني ‪Brainstorming‬‬
‫‪26‬‬ ‫الشكل (‪ )1-5‬تمثيل نماذج الحذف واإلضافة‬
‫‪143‬‬ ‫الشكل (‪ )1-6‬مراحل تحليل التكاليف واألرباح‬
‫‪153‬‬ ‫الشكل (‪ )2-6‬حساب ‪ IRR‬بالتقريب‬
‫‪166‬‬ ‫الشكل (‪ )1-7‬تمثيل شجرة الق اررات‬
‫‪167‬‬ ‫الشكل (‪ )2-7‬تمثيل القاعدة الثانية‪ :‬كل عقدة لديها أب واحد‬
‫‪168‬‬ ‫الشكل (‪ )3-7‬تمثيل القاعدة الثالثة‪ :‬ال يمكن لعقدة أن تلي نفسها‪.‬‬
‫‪170‬‬ ‫الشكل (‪ )4-7‬تمثيل وحل شجرة الق اررات‬
‫‪173‬‬ ‫الشكل (‪ )5-7‬تمثيل شجرة االحتماالت‬
‫‪175‬‬ ‫الشكل (‪ )6-7‬تمثيل شجرة القرار للحالة البسيطة‬
‫‪178‬‬ ‫الشكل (‪ )7-7‬شجرة االحتماالت لحاالت السوق ثم المبيعات‬
‫‪178‬‬ ‫الشكل (‪ )8-7‬شجرة االحتماالت لحاالت المبيعات ثم السوق‬
‫‪179‬‬ ‫الشكل (‪ )9-7‬شجرة القرار بعد وصول معلومات جديدة‬

‫‪7‬‬
‫مخطط المحتويات‬

‫‪196‬‬ ‫الشكل (‪ )1-8‬تمثيل فرضية االستقالل واالستبدال‬


‫‪197‬‬ ‫الشكل (‪ )2-8‬مثال فرضية االستقالل واالستبدال‬
‫‪198‬‬ ‫الشكل (‪ )3-8‬تكافؤ منفعتي ورقة الحظ وقيمة محددة‬
‫‪199‬‬ ‫الشكل (‪ )4-8‬سؤال ورقة الحظ والمكافئ األكيد‬
‫‪200‬‬ ‫الشكل (‪ )5-8‬تمثيل تابع المنفعة‬
‫‪201‬‬ ‫الشكل (‪ )6-8‬تفسير تابع المنفعة‬
‫‪203‬‬ ‫الشكل (‪ )7-8‬مقارنة نزعة المجازفة لمتخذي قرار استنادا إلى تابعي المنفعة‬
‫‪205‬‬ ‫الشكل (‪ )8-8‬أشكال توابع المنفعة لكتل مقررات الماجستير‬
‫‪212‬‬ ‫الشكل (‪ )9-8‬بعض توابع المنفعة الجزئية‬
‫‪214‬‬ ‫الشكل (‪ )10-8‬تكافؤ ورقتي ورقة الحظ وحساب معدل التعويض‬
‫‪214‬‬ ‫الشكل (‪ )11-8‬معدالت التعويض بين التكلفة وكل من معياري السالمة واآلثار البيولوجية‬
‫‪226‬‬ ‫الشكل (‪ )1-9‬منطق عمل إدارة الخطر وفق المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009‬‬
‫‪227‬‬ ‫الشكل (‪ )2-9‬منهجية المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009 Risk Management‬‬
‫‪228‬‬ ‫الشكل (‪ )3-9‬إطار عمل إدارة المخاطر ‪Framework‬‬
‫‪228‬‬ ‫الشكل (‪ )4-9‬إجراءات إدارة المخاطر ‪Process‬‬
‫‪229‬‬ ‫الشكل (‪ )5-9‬مخطط تورتل ‪Turtle Diagram‬‬
‫‪231‬‬ ‫‪Fuzzy Sets‬‬ ‫الشكل (‪ )6-9‬تمثيل المجموعات الترجيحية‬
‫‪238‬‬ ‫الشكل (‪ )7-9‬تحليل شجرة الخلل ‪FTA‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬


‫‪Decision System In the Organization‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫ُيحاااول الفصاال تركيااز المفاااهيم الرئيسااة المسااتخدمة فااي عمليااة صااناعة الق ا اررات‪ ،‬س اواء علااى صااعيد مفهااوم ومكونااات‬
‫النظام‪ ،‬أو عملية صناعة القرار‪ ،‬وتعريف مكونات مسألة القرار‪ ،‬باإلضافة إلاى توضايح العالقاة العضاوية باين نظاامي‬
‫المعلومات والق اررات‪ ،‬كما يتضمن العديد من تعاريف المصطلحات األكثر انتشا ار في صناعة الق اررات‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫ص ااناعة القا ارار ‪ ،Decision Making‬متخ ااذ القا ارار ‪ ،Decision Maker‬األمثلي ااة ‪ ،Optimality‬الحيادي ااة ‪،Neutrality‬‬
‫الموضااوعية ‪ ،Objectivity‬المنظوم اة ‪ ،System‬العقالنيااة ‪ ،Rationality‬الق ا اررات االسااتراتيجية ‪،Strategic Decisions‬‬
‫سايرورة القارار ‪ ،Decision Process‬مساألة القارار ‪ ،Decision Problem‬الباديل ‪ ،Alternative‬المعياار ‪ ،Criterion‬نظاام‬
‫المعلومات ‪.Information System‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-1‬مفهوم النظام وعناصره‪ ،‬نظام المعلومات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬المعلومة في التنظيم‪.‬‬
‫‪ 3-1‬منظومة صناعة القرارات‪.‬‬
‫‪ 4-1‬العالقة بين نظامي المعلومات والق اررات‪.‬‬
‫‪ 5-1‬القرار اإلداري‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ 1-1‬مفهوم النظام وعناصره‪ ،‬نظام المعلومات‬


‫‪ 1-1-1‬مفهوم النظام‬
‫ُيستخدم مصاطلح منظوماة أو نظاام وذلا للتعبيار عان المصاطلح اإلنكليازي ‪ .)1(System‬وجاد هاذا المفهاوم‬
‫أسسااه فااي علااوم البيولوجيااا فااي النصااف األول ماان القاارن العشارين‪ ،‬وفااي الميكانيا الحقااا؛ لكنااه لاام ينضااج‬
‫كإشااكالية علميااة إال فااي نهايااة السااتينات وبدايااة الساابعينيات ماان القاارن الماضااي (‪Le MOIGNE, 1977‬؛‬
‫النجاادي وآخاارون‪ ،)2003 ،‬رغاام قلااة عماار هااذه اإلشااكالية فااي األدبيااات‪ ،‬لكنهااا األكثاار تعبي ا ار عاان واقااع‬
‫التنظيمااات التقنو_اجتماعيااة ‪ ،Techno_social‬وماان الطبيعااي أن نعااالج مشااكالت صااناعة الق ا اررات ضاامن‬
‫إطار منظومة متكاملة في التنظيمات وفق هذا المنظور‪.‬‬

‫يمكن تعريف المنظومة ‪ System‬على أنها كيان ُيمارس نشاطه ضمن بيئة ما‪ ،‬لتحقياق غاياتاه ويارن بنيتاه‬
‫الداخلية تتطور مع الزمن دون أن يفقد هويته‪ .‬وتتمثل عناصر المنظوماة بثالثاة مكوناات رئيساة‪ :‬مجموعاة‬
‫ما اان الما اادخالت ‪ Inputs‬يا ااتم إج ا اراء معالجا ااات ‪ Transformations‬محا ااددة عليها ااا بها اادف الحصا ااول علا ااى‬
‫المخرجااات المرغوبااة‪ ،‬وفااي حااال عاادم الحصااول علااى هااذه المخرجااات ‪ Outputs‬فيااتم تفعياال آليااة التغذيااة‬
‫العكسية إلعادة ضبط المدخالت أو المعالجات كما يوضح الشكل (‪( ،)1-1‬عبود‪.)2017 ،‬‬

‫‪Inputs‬‬ ‫مدخالت‬ ‫‪Transformation‬‬ ‫معالجات‬ ‫‪Outputs‬‬ ‫مخرجات‬


‫مواد أولية‪ ،‬مكونات‪،‬‬ ‫خطوط اإلنتاج‪ ،‬التجميع‪،‬‬ ‫منتج نهائي‪ ،‬رضا‬
‫يد عاملة‪ ،‬مخرجات‬ ‫اإلدارة والمهارات‬ ‫الزبون‪ ،‬رضا‬
‫البحث‪...‬‬ ‫العاملين‬

‫‪Feedback‬‬ ‫تغذية عكسية‬


‫معلومات‪ ،‬أفكار ‪ ،‬خبرات‪،‬‬
‫معلومات عن الزبون‬

‫‪System Compenants‬‬ ‫الشكل (‪ )1-1‬مكونات المنظومة‬

‫تتكون المنظومة من "منظومات" فرعية أو متداخلة مع منظومات أخرن‪ .‬لنتخيل المنظومة الكونية المكونة‬
‫ماان منظومااات جزئيااة والمكونااة باادورها ماان منظومااات فرعيااة … لنصاال إلااى أدق المكونااات النوويااة فااي‬
‫الخاليا الحية‪ ،‬لكن المثال األبرز علاى تمثيال المنظوماة هاو المنظماة ‪ ،Organization‬فالمنظماة هاي كياان‬

‫‪ .1‬الترجمة المعتمدة لدى المنظمة العربية للترجمة التابعة لجامعة الدول العربية‪ :‬نظام أو نسق (دليل ‪.)2012‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫ُيمارس نشاطا منظما لتحقيق غايات معينة ضمن بيئة ما؛ كل فعالية ضمن المنظمة تمارس نشاطا منظما‬
‫لتحقيق غايات معينة ضمن بيئة المنظمة أي هي بدورها منظومة جزئية … وهكذا؛ وبالتالي فاإن عناصار‬
‫المنظمة هي كيانات تنظيمية‪ ،‬بشرية‪ ،‬تقنية‪ ،‬مادية‪ … ،‬تمارس نشاطات محددة ولها غايات محددة‪ ،‬تُنظم‬
‫نفسااها‪ ،‬تسااتعلم ولهااا ذاكارة وتحفااظ المعلومااات‪ ،‬وتتخااذ القا اررات‪ ،‬وتنسااق نشاااطاتها‪ ،‬ولهااا قاادرة علااى التخياال‬
‫واعااادة تنظاايم ذاتهااا‪ ،‬كمااا أنهااا تتبااادل التااأثير فيمااا بينهااا‪ .‬مااع األخااذ باالعتبااار للخصااائص‪ُ ،‬يمكاان إيجاااد‬
‫التمثيل المناسب للمنظمة كمنظومة فرعية من منظومة متكاملة تشمل البيئة المحيطة وعالقتها بهاذه البيئاة‬
‫كما يبين الشكل (‪ ،)2-1‬حيث نالحظ أن منظومتي المعلوماات والقا اررات تقعاان فاي قلاب التنظايم‪ ،‬وتلعاب‬
‫نظاام المعلومااات بجميااع أنواعهااا دو ار حاسااما فااي صااناعة القا اررات‪ ،‬وذلا بحسااب موضااع القارار فااي البنيااة‬
‫الهرمية للمنظمة كما سنرن الحقا (‪.)Asemi, 2011‬‬

‫منظومة‬
‫الغايات‬ ‫البيئة المحيطة‬
‫‪Environment‬‬
‫منظومة التصور‬

‫القيادة‬ ‫منظومة‬
‫منظومة القرار‬

‫منظومة المعلومات‬

‫منظومة اإلنتاج‬

‫الشكل (‪ )2-1‬منظومة القرار في المنظمة‬

‫مثال (‪ )1-1‬بعض األمثلة‪.‬‬

‫لنسقط تعريف المنظومة أعاله مباشرة على بعض النظم التي نعرفها كما يوضح الجدول (‪:)1-1‬‬
‫الكائن الحي والشركة‪ ،‬من حيث نشاط وبنية وتطور وبيئة وغاية كل منهما‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫الجدول (‪ )1-1‬أمثلة عن بعض المنظومات‬


‫شركة أو مؤسسة‬ ‫الكائن الحي‬
‫تجاري‪ ،‬صناعي‪… ،‬‬ ‫وظائفه في الحياة‬ ‫النشاط‬
‫تنظيمية‪ ،‬بشرية‬ ‫مكونات بيولوجية…‬ ‫البنية‬
‫حركة العاملين‪ ،‬تعديل بنيتها‬ ‫تتجدد خالياه لحظيا‬ ‫التطور‬
‫السوق‪ ،‬الدولة‬ ‫المجتمع‬ ‫البيئة‬
‫الربح‪ ،‬االستمرار‬ ‫البقاء على قيد الحياة‬ ‫الغاية‬

‫‪ 2-1-1‬نظام المعلومات‬
‫‪ICT: Information & Communication‬‬ ‫عالمنا اليوم هو عالم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬
‫عصر تحكمه تغير ٍ‬
‫ات تكنولوجية متسارعة‬ ‫ٍ‬ ‫‪ Technology‬و"نظم المعلومات ‪ ،"Information System‬ففي‬
‫الفعال‬
‫ومتداخلة مع منافسة شرسة‪ ،‬فإن السيطرة على نظم المعلومات يبدو حاسما‪ ،‬وأصبح االستخدام ّ‬
‫لتكنولوجيا المعلومات "قضية استراتيجية" ويهم على مستويات مختلفة جميع التنظيمات مهما يكن حجمها‬
‫أو مجال نشاطاتها‪ .‬رغم أن نظم المعلومات واالتصاالت قديمة قدم اإلنسانية‪ ،‬لنتذكر كيف كان يتواصل‬
‫أجدادنا عبر إشعال النيران على رؤوس الجبال‪ ،‬وكانت حاجة االتصال والتوثيق وراء اختراع الكتابة‪ ،‬وكما‬
‫(‪)2‬‬
‫في منتصف الستينات من القرن الماضي بأن سرعة الحساب ستتضاعف سنويا‪،‬‬ ‫تنبأ ‪Gordan Moore‬‬

‫ٍ‬
‫عصر الثابت الوحيد فيه هو التغيير‪ .‬رغم األهمية البالغة الستخدام تكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫ودخلنا في‬
‫يجب أال يغيب عن الذهن أن إبداع الحلول للمشكالت الشخصية والمهنية وأساليب الحل يبقى من‬
‫اختصاص العقل البشري‪ ،‬فالحاسوب ال يفكر وال يبتكر‪ ،‬بل هو أداة فعالة جدا في المساعدة على حل‬
‫المشاكل واتخاذ ق اررات أكثر عقالنية عبر تنظيم المعلومات وتصنيفها وتنظيفها من التشويش وتخزينها‬
‫وسرعة الوصول إليها‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن نظام المعلومات ليس مرادفا لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فاي الواقاع‪ ،‬تكنولوجياا المعلوماات‬
‫واالتصاااالت لاايس إال الحاماال لاانظم المعلومااات‪ ،‬أي أن نظااام معلومااات يسااتخدم التقانااات الحديثااة فااي إدارة‬
‫المعلومااة‪ ،‬فنظااام المعلومااات لاايس إال مجموعااة ماان األفاراد والتجهيازات واإلجرائيااات والبيانااات والماوارد ماان‬
‫أجل القيام بوظائف محددة هي جمع وامتال المعلومة ومعالجتها وتحويلها وحفظها ونشرها‪.‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات هي إذا تقنياات تسامح بصاناعة المعلوماة (إدخاال‪ ،‬معالجاة‪ ،‬تخازين‪ ،‬اتصاال)‪ ،‬ومهماا‬

‫‪ :) -1929( Gordan Moore .2‬رجل أعمال أمريكي وأحد مؤسسي شركة ‪ Intel‬ورئيسها الفخري‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫اختلااف تنااوع ه اذه التقنيااات فإنهااا تلتقااي عنااد المعالجااة اإللكترونيااة للمعلومااة‪ ،‬وتعتمااد التكنولوجيااا األساسااية‬
‫عل ااى الترمي ااز اإللكترون ااي للمعلوم ااة (تغيا ارات ف ااي الكم ااون أو الحال ااة المغناطيس ااية)‪ ،‬نقط ااة االنط ااالق ه ااو‬
‫تجهيزات ‪ Hardware‬وبرمجيات ‪ ،Software‬وتتمتع بعدد من الخصائص المشتركة‪:‬‬

‫‪ ‬خصائص مميزة‪ :‬ضغط الزمن‪ ،‬ضغط الفضاء‪ ،‬تخزين "بال حدود"‪ ،‬مرونة االستخدام‪.‬‬

‫‪ ‬شروط الوصول إلى المعلومة‪ :‬سهولة االسترجاع‪ ،‬تكلفة الحصول على التكنولوجيا‪.‬‬

‫كما نالحظ أن االتصاالت هي جزء ال يتج أز مان هاذه التكنولوجياا‪ ،‬وتشاكل االتصااالت الداخلياة والخارجياة‬
‫الجاازء األكباار ماان وقاات العاااملين والك اوادر‪ ،‬وتتمتااع أدوات نظاام االتصاااالت بعاادد ماان الممي ازات يااأتي فااي‬
‫مقدمتها‪ :‬الخصائص الفنياة مان حياث طاقاة وسارعة ونوعياة اإلشاارات التاي تتحملهاا‪ ،‬الوظاائف التاي يمكان‬
‫تأديتهااا‪ ،‬تكاااليف االسااتثمار والتشااغيل‪ ،‬مسااتون األماان الممكاان‪ ،‬سااهولة االسااتخدام وامكانيااة تقااديم خاادمات‬
‫التفاعليااة‪ ... ،‬ال ا ‪ .‬وماان األمثلااة عاان أدوات االتصاااالت محاارر نصااوص مااع ماسااح ضااوئي وفوتوكااوبي‪،‬‬
‫الم ارس ااالت اإللكتروني ااة‪ ،‬في ااديو_تكس التف اااعلي‪ ،‬تب ااادل البيان ااات ب ااين بن ااو المعلوم ااات‪ ،‬الهوات ااف بجمي ااع‬
‫أنواعها‪ ،‬االجتماعات عن بعد (‪… )Teleconference‬‬

‫بنو معلومات‬

‫مؤتمتات صناعية‬

‫معالجات‬ ‫شبكات االتصاالت (محلية‪،‬‬ ‫قواعد‬


‫تخصصية‬ ‫وطنية‪ ،‬عالمية‪)... ،‬‬ ‫بيانات‬

‫طرفيات‬
‫حواسيب‬
‫شخصية‬

‫الشكل (‪ )3-1‬مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫يتواجد ضمن كل تنظيم (مؤسسة تجارية أو خدمية أو صناعية‪ ،‬جمعية‪ ،‬أو دائرة حكومياة …) عادة أناواع‬
‫ماان نظاام المعلومااات حسااب الغايااة منهااا (تسااويق‪ ،‬إنتاااج‪ ،‬م اوارد بش ارية‪ )… ،‬ولاايس بالضاارورة أن يكااون‬
‫مؤتمتااا‪ ،‬يتكااون فااي هااذه الحالااة ماان الوثااائق والم ارساالين واألرشاايف والاادورات المسااتندية وطاارق البحااث عاان‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫الوثائق في األرشيف والذاتية وغيرها‪ ،‬مثال نظام معلومات الموارد البشرية في المؤسسة‪ :‬يتعلق باالساتخدام‬
‫والتوظيااف والتعيااين والترفيااع والتقياايم والتنقاال ضاامن المؤسسااة وخارجهااا واالسااتقالة واإلجااازات والمااؤهالت‬
‫والدورات التدريبية وغيرها‪ ،‬وغالبا ما تكون محفوظة في إضبارة خاصة بكل موظف‪.‬‬

‫بن الكثير من الشركات التخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات إال متأخرة‪ ،‬حتى وان كانت تعتمد في‬
‫لم تت ّ‬
‫نشاطاتها التقليدية التخطيط االستراتيجي‪ ،‬في الكثير من الحاالت‪ ،‬كانت الشركات "مجبرة" على تطوير‬
‫نظم معلومات لديها‪ ،‬أي لم يكن خيا ار استراتيجيا‪ ،‬وبسبب هذا االستعجال فقد كان تطوير نظم معلومات‬
‫ٍ‬
‫بتطبيقات معلوماتية ألهداف موضعية ‪ Local Objectives‬محددة دون االهتمام باالنسجام‬ ‫مرتبطا‬
‫اإلجمالي على مستون الشركة‪ ،‬إذ ناد ار ما كان التطور‪ ،‬سواء على صعيد التجهي ازت أو البرمجيات أو‬
‫األفراد‪ ،‬محور در ٍ‬
‫اسة معمقة‪ ،‬لكن هذا التطور أصبح سريعا أكثر فأكثر وبدأ يضغط على الشركات ومن‬
‫هنا تم البدء فعليا بالتفكير بإدارة استراتيجية بعيدة األمد لنظم المعلومات بهدف اإلجابة على سؤالين‬
‫محددين‪ :‬ماذا سنفعل بنظم المعلومات؟ كيف سيتم تنظيم نظم المعلومات؟‬

‫تقليديا‪ ،‬كان تطوير نظم المعلومات خاضعا للتجريب‪ّ ،‬أدن ضغط االحتياجات قصيرة األجل‪ ،‬وعروض‬
‫ٍ‬
‫إنجاز تدريجي للتطبيقات المعلوماتية كمشاريع مستقلة‪.‬‬ ‫الموردين‪ ،‬والرغبة في مجاراة المنافسين‪ ... ،‬إلى‬
‫مثال‪ ،‬هنا من يبدأ بأتمتة المحاسبة العامة‪ ،‬ثم عمليات الفوترة‪ ،‬ثم الرواتب واألجور ثم إدارة المخزون ثم‬
‫إدارة اإلنتاج ثم األعمال المكتبية ثم االتصاالت‪... ،‬ال ‪ ،‬كمشاريع موضعية غير مترابطة‪ ،‬في كل من‬
‫هذه المشاريع‪ ،‬يتم إنجاز دراسة االحتياجات ضمن حدود مصطنعة ومحددة مسبقا‪ ،‬لكن فرضية االستقالل‬
‫هذه ما لبثت أن أثبتت عجزها بمجرد أن يزداد عدد وحجم التطبيقات‪ ،‬يمكن مثال لتطبيق الفوترة أن يغطي‬
‫مجاال ممتدا من استالم طلبيات الزبائن وحتّى إصدار الفواتير وبعض اإلحصائيات عن الزبائن‪ ،‬وال يمكن‬
‫المسلّمة هي مخرجات المخزن الواردة من خطوط اإلنتاج‪ .‬تبين‬
‫فصله عن إدارة المخزون حيث أن الكمية ُ‬
‫أن هذه المنهجية تعاني من صعوبات كثيرة‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بتكرار البيانات في أماكن متعددة‪،‬‬
‫فيمكن إيجاد ملف للمنتجات في تطبيق الفوترة وملف آخر لنفس المنتجات يحوي نفس المعلومات في‬
‫تطبيق إدارة المخزون‪ ،‬هنا صعوبات أيضا في تكامل التطبيقات فيما بينها لتغطي مجاال ما‪ ،‬قد تكون‬
‫فعالة‪ ... ،‬ال ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل سيئ‪ ،‬أو أن االتصاالت غير ّ‬ ‫عرفة‬
‫الحدود بين المجاالت ُم ّ‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن الشركات الصغيرة ‪-‬مع فار ٍ‬
‫ق زمني بعدة سنوات‪ -‬تكرر نفس األخطاء التي وقعت‬
‫بها الشركات الكبيرة التي لم تعتمد منهجية التخطيط االستراتيجي إال بعد االستنتاج الفعلي لمساوئ‬
‫التطوير الموضعي (وأحيانا العشوائي) لنظم المعلومات‪ ،‬فالتخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات هو‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫وسيلة أساسية لضمان االنسجام الداخلي للشركة وتأقلمها مع بيئتها‪ ،‬ويحقق للمنظمة مجموعة من‬
‫األهداف يأتي في مقدمتها‪:‬‬

‫‪ )1‬تأمين االنسجام بين األهداف االستراتيجية للمنظمة واالحتياجات الممكن تحقيقها عبر نظم‬
‫المعلومات‪ ،‬مكافحة المصالح الموضعية للمستثمرين خصوصا المستثمرين "الكبار" في المنظمة‪،‬‬
‫لموردي التكنولوجيا الجديد‪.‬‬
‫مكافحة الضغط القوي ّ‬
‫‪ )2‬تأمين التوافق بين التعريف الشمولي لنظم المعلومات وتنفيذها التدريجي‪ ،‬إذ ال يمكن البدء بتنفيذ‬
‫جميع التطبيقات دفعة واحدة بسبب محدودية الوسائل والموارد والمخاطر المحتمل وقوعها‪.‬‬

‫‪ )3‬تحسين فاعلية نظم المعلومات واالستخدام األمثلي للوسائل المتاحة‪.‬‬

‫‪ )4‬تحديد فترة حياة التطبيقات وامكانية اإلدماج التدريجي آلخر المبتكرات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ )5‬تحسين العالقات بين مستثمري واختصاصيي تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وتحسين مقدرات المستثمرين‬
‫مما يسمح بإعطائهم ثقة أكبر من اإلدارة‪.‬‬

‫يجب أن تسمح منهجية التخطيط باإلجابة على السؤالين‪ :‬ما المضمون واألهداف المرجوة؟ ما هي‬
‫المنهجية والوسائل الضرورية لتحقيقها؟‬

‫مما يستدعي وضع خطة توجيهية ألتمتة المنظمة‪ ،‬يتم في الكثير من الحاالت إسناد مهمة تحديد وتعريف‬
‫الخطة التوجيهية إلى جهات اختصاصية تعتمد منهجيات وتقنيات علمية‪ ،‬غالبا ما يكون نتاج هذه‬
‫الجهات وثائق صريحة وواضحة تُعرف الخطة التوجيهية تماما وبرامج تنفيذ المشاريع المعتمدة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬المعلومة في التنظيم‬
‫‪ 1-2-1‬دور المعلومة في التنظيم‬
‫يااتم تحقيااق النشاااط االقتصااادي الرئيسااي فااي المنظم اات‪ ،‬ويمكاان مالحظااة هااذه النشاااطات علااى المسااتون‬
‫الفردي وعلى المستون الجماعي‪ ،‬حيث يتم في كلتا الحالتين استهال وانتاج ومعالجة المعلوماات‪ ،‬وتتمثال‬
‫المدر كما يبين الشكل (‪.)4-1‬‬
‫وظيفة المعلومة في تمثيل الواقع ُ‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫ميزانية في ‪12/31‬‬
‫وظيفة‬
‫مطاليب‬ ‫موجودات‬
‫منظمة‪،‬‬ ‫المعلومة‬
‫شركة‪... ،‬‬ ‫نتيجة العام المالي‬
‫‪.....‬‬

‫الواقع‬ ‫صور أو تمثيل للواقع‬

‫الشكل (‪ )4-1‬وظيفة المعلومة‬

‫يجااب أن ُيحقااق هااذا التمثياال مجموعااة ماان المحااددات ُليعباار بشااكل مناسااب عاان الواقااع وكااي ُيعتباار تمثاايال‬
‫موافقا للغايات التي سيستخدم فيها‪ ،‬من أهم هذه المحددات‪:‬‬
‫أ‪ .‬الدقة وزيادة التوافق بين المعلومات‪ ،‬والشمولية والتكاملية بين المعلومات‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحداثة‪ ،‬وأن تصل في الوقت المناسب واحترام قيود الوقت واجرائيات االستعمال‪.‬‬
‫ت‪ .‬الشكل_الغنى والمؤثرات الوصفية أو الشخصية‪.‬‬
‫ث‪ .‬الوثوقية أي درجة مصداقية المعلومة ومصادرها‪ ،‬والتأ ّكد وغياب التشويش‪.‬‬
‫ج‪ .‬إمكانية الوصول إليها الذي ُيعتبر عامال حاسما في االستعمال الفعلي‪.‬‬

‫المعلومة في النظم الفردية لإلدارة‪:‬‬

‫يمكن مالحظة حل المشكالت في المستويات الدنيا من الهرم الوظيفي في المنظمة‪ ،‬يمكن توصيفها ضمن‬
‫إطار نشاط صناعة الق اررات على مستويين‪ :‬سكوني (‪ )Static‬وديناميكي (‪.)Dynamic‬‬

‫النم ااوذج الس ااكوني‪ :‬حي ااث يك ااون ل اادينا ه اادف محل ااي مح اادد وواض ااح‪ ،‬ول اادينا متغيا ارات القا ارار (األفعا اال أو‬
‫اإلجراءات المطلوبة)‪ ،‬وهنا نموذج إداري محدد (القواعد واألنظمة)‪ :‬إذا وقاع ‪ X‬إذا أختاار ‪ .A‬مثاال باائع‬
‫الجرائد الذي يود تعظيم ربحه والمبين في الجدول (‪.)2-1‬‬
‫الجدول (‪ )2-1‬نموذج قرار سكوني‬
‫متغيرات الفعل‪ :‬كميات مستجرة‪/‬إنتاج ‪A‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪80-‬‬ ‫‪60-‬‬ ‫‪40-‬‬ ‫‪20-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطلب‪ :‬حاجة‬
‫‪70-‬‬ ‫‪50-‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السوق‬
‫‪20-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪GPS:‬‬ ‫النمااوذج الااديناميكي‪ :‬والمتمثلااة بإجرائيااة حاال المشااكالت حيااث ُيعتباار نمااوذج حااال المسااألة العااام‬
‫‪ )SIMON, 1972( General Problem Solver‬نموذجا مناسبا‪ ،‬تبدو إجرائية صناعة القرار فاي هاذه الحالاة‬
‫وكأنها تحويل للمعلومة إلى فعل‪.‬‬

‫المعلوم ااة ف ااي ال اانظم الجماعي ااة ل ااإلدارة‪ :‬يتمث اال دور المعلوم ااة عل ااى المس ااتون الجم اااعي بتحقي ااق ع اادد م اان‬
‫الوظائف‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫أ‪ .‬تااأمين انسااجام تنظيمااي‪ :‬إذ يجااب أن ُيجيااب تنظاايم اإلدارة الجماااعي علااى مجموعااة تساااؤالت‪ :‬ماان‬
‫يقرر ماذا؟ ما هي بنية القرار في التنظيم؟ من يعرف ماذا؟ كيف يتم تقاسم المعلومة فاي التنظايم؟‬
‫ما هي بنية المعلومة في التنظيم؟‬

‫ب‪ .‬تأمين التنسيق في التنظيم عبر ثالثة آليات‪ :‬التعديل التعاوني أي تبادل مباشر للمعلومات‪،‬‬
‫اإلشراف المباشر ويتجسد بعالقات السلطة‪ ،‬والمعيرة أي وضع معايير وقواعد وإجرائيات‬
‫مشتركة بين عدة مكونات النظام‪.‬‬
‫ت‪ .‬تقاسم ومشاركة المعلومة بين عدة أطراف‪ ،‬مما يؤمن االنفتاح وتعميق الخبرات بين هذه األطراف‪،‬‬
‫ويبين الجدول (‪ )3-1‬احتياجات األطراف من كل نمط من المعلومات‪.‬‬
‫الجدول (‪ )3-1‬تقاسم المعلومة‬
‫إشارات‪ ،‬نمط المعلومة‪ ،‬معلومة‬
‫‪Yn‬‬ ‫…‬ ‫‪Y4‬‬ ‫‪Y3‬‬ ‫‪Y2‬‬ ‫‪Y1‬‬
‫‪0‬‬ ‫…‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪P1‬‬
‫‪1‬‬ ‫…‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪P2‬‬
‫‪0‬‬ ‫…‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪P3‬‬ ‫األطراف‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المعنية‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪Pn‬‬

‫كم ااا نج ااد أنا اواع عدي اادة م اان نظ اام المعلوم ااات‪ ،‬وذلا ا حس ااب احتياج ااات البن ااى والفعالي ااات التنظيمي ااة م اان‬
‫المعلومات‪ ،‬هنا نظم موجهة لدعم النشاطات اإلدارية والخدمية‪ ،‬وأخرن موجهة لدعم العمليات اإلنتاجية‪،‬‬
‫وهنا نظام هجيناة تادمج باين الناوعين الساابقين كماا يباين الشاكل (‪ ،)5-1‬وبطبيعاة الحاال تساتخدم غالبياة‬
‫األنظمة قواعد بيانات وموارد مشتركة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫نظم معلومات ‪Information Systems‬‬

‫نظم دعم عملياتية‬ ‫نظم دعم إدارية‬


‫‪Executive Support‬‬ ‫‪Management Support‬‬

‫دعم معامالت االتصاالت‬ ‫نظم دعم الق اررات‬


‫‪Communication Transaction‬‬ ‫‪Decision Support‬‬

‫معالجة العمليات‬ ‫نظم إنتاج التقارير‬


‫‪Operations Transaction‬‬ ‫‪Report’s Production‬‬

‫تحكم بالعمليات الصناعية‬


‫‪Industrial Control‬‬

‫نظم هجينة ‪Hyprid Systems‬‬

‫الشكل (‪ )5-1‬أنواع نظم المعلومات‬

‫‪ 2-2-1‬اآلثار الكامنة الستخدام تكنولوجيا المعلومات‬


‫ت ازيااد اسااتخدام تكنولوجيااا المعلومااات عموديااا أي فااي التخصااص وأفقي اا أي التنااوع خااالل العقااود األخي ارة‪،‬‬
‫نالحااظ ذل ا ماان خااالل عااروض مصاانعي هااذه التكنولوجيااا لتحسااين النساابة مميزات‪/‬تكلفااة الااذي مااا بااات‬
‫يتحسن أكثر فأكثر‪ ،‬وهنا أيضا الطلاب المت ازياد مان قبال الشاركات لتكنولوجياا أكثار فاأكثر حداثاة‪ .‬يتطلاب‬
‫فهم الدور الكامن لتكنولوجيا المعلومات االستناد إلى إطاار تحليال شامولي يأخاذ باالعتباار التنظايم المعتماد‬
‫فااي المؤسسااة واسااتراتيجيتها‪ ،‬وتظهاار هااذه اآلثااار علااى عاادة مسااتويات‪ :‬علااى صااعيد التنظاايم واإلجرائيااات‪،‬‬
‫وعلى صعيد تصميم البنى التنظيمية ودور األفراد‪ ،‬وعلى صعيد المنافسة بكافة محاورها‪.‬‬

‫أ) اآلثار الكامنة على صعيد التنظيم واإلجرائيات‬

‫تتميز تكنولوجيا المعلومات بثنائية أساساية‪ :‬فهاي مان جهاة تساعى إلاى األتمتاة لتخفياف تادخل اإلنساان فاي‬
‫اإلجرائيااات‪ ،‬وماان جهااة أخاارن تُعلاام عاان جميااع متغي ارات اإلجرائيااة خااالل سااير الم ارحاال المؤتمتااة وبالتااالي‬
‫يمكاان تخزينهااا لالسااتفادة منهااا الحقااا‪ ،‬عناادما يااتحكم الكمبيااوتر بةلااة تصاانيع‪ ،‬فإنااه يمتل ا ويحااتفظ بجميااع‬
‫متغيرات سير العمل في عملية اإلنتاج‪ ،‬يمكن الوصول إلى هاذه المعلوماات مان قبال أي فارد فاي المؤسساة‬
‫عند وصله بشبكة االتصاالت‪ .‬كما هنا آثار مهمة على إجرائيات اإلدارة‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ ‬إمكانيااة تشااار عاادة أط اراف فااي اإلجرائيااة اإلداريااة للبحااث عاان حاال لمشااكلة مااا أو تقياايم الباادائل‬
‫باعتبار أن هذه األطراف منابع للمعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬جمع المعلومات عن المشكالت مما يسمح بتمييز المشكلة بسرعة أكبر‪ ،‬مثال‪ ،‬في حال ربط نظام‬
‫اإلنتاج بالمبيعات‪ ،‬يمكن للكمبيوتر أن يعطي إشارات لمسؤول التموين إلجراء الطلبيات‪.‬‬

‫‪ ‬ساارعة وجااودة الق ا اررات‪ ،‬ماان الطبيعااي القبااول بااأن جااودة الق ا اررات تعتمااد علااى ذكاااء التنظاايم‪ ،‬ماان‬
‫المؤكد أيضا أن السرعة على األقل مضمونة في تنفيذ القرار بفضل تكنولوجيا االتصاالت‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعااة واسااتخدام ذاك ارة التنظاايم‪ ،‬يمكاان االحتفاااظ مااثال بااأثر جميااع أيااام اإلنتاااج أوالمخطااط الزمنااي‬
‫لمتغيرات اإلنتاج وبالتالي يمكن استخدام قاعدة البيانات هذه لحل مشاكل مشابهة‪.‬‬

‫ب) اآلثار على تصميم التنظيم ودور األفراد‬

‫‪ ‬تسمح بتخفيض عدد المستويات الهرمية بفضل زيادة التنسيق واالتصاالت‪.‬‬

‫‪ ‬تسمح تكنولوجيا المعلومات تبعا لرغبة اإلدارة في زيادة المركزية أو تخفيضها‪.‬‬

‫‪ ‬التنسيق والصياغة والمعيرة‪ ،‬فزيادة التنسيق العمودي أصبح أم ار مؤكدا‪.‬‬

‫‪ ‬التخصص‪ ،‬تظهر أدوار (مبرمج‪ ،‬محلل‪ )… ،‬وتختفي أدوار (محاسب الضرائب‪ ،‬مستخدم)‪.‬‬

‫‪ ‬إغناااء المهااام والااتحكم‪ ،‬بفضاال التعبياار عاان الخب ارات فااي البرمجيااات وتطااوير الااتحكم الااذاتي عاان‬
‫طريق مراقبة النتائج مباشرة باإلضافة إلى شعور المتصلين بشبكة بأن أعمالهم تسجل وتفحص‪.‬‬

‫‪ ‬العالقة مع المهنة‪ ،‬يصبح العامل أقل فيزيائيا وأكثر تجريدا لدن مراقباة آالت أي الاتحكم بادال عان‬
‫المراقبة المباشرة‪.‬‬

‫ت) اآلثار على بنية المنافسة‬

‫يمكن لتكنولوجيا المعلومات التأثير على جميع نشاطات المنظمة وكذل على طريقاة اساتثمار الاروابط باين‬
‫النشاطات سواء داخل أو خارج المنظمة؛ يمكنها أن تُعدل قيود التكلفة وتخلق نوعاا مان "التعاضاد" وتسامح‬
‫بالتنس اايق بش ا ٍ‬
‫اكل أكب اار م ااع الزب ااائن والم ااوردين؛ ت ااؤثر عل ااى جمي ااع مح اااور المنافس ااة وف ااق نم ااوذج ‪Porter‬‬

‫(‪ )Porter, 1979; 2008‬كمااا هااو موضااح فااي الشااكل (‪ ،)6-1‬حيااث تتاادخل ‪ ICT‬علااى جميااع محاااور‬
‫المنافسة كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على صعيد مواجهة المنافسة الحالية في السوق‪ :‬تساهم ‪ ICT‬في تخفيض تكلفة تصميم المنتج‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫وتقديم خدمات عن بعد‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫‪ ‬على صعيد تحسين القدرة التفاوضية مع الزبائن‪ :‬يمكن استخدام شبكات االتصاالت للوصول إلى‬
‫زبائن جدد‪ ،‬أو تقديم خدمات تسهيل إنجاز الطلبيات من قبل الزبائن‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫‪ ‬على صعيد تحسين القدرة التفاوضية مع الموردين‪ :‬يمكن أن يتم عبر استشارة بنو المعلومات‬
‫لالتصال مع موردين جدد مثال‪ ،‬تأمين االنصاالت بين أنظمة مستودعات المنظمة وأنظمة‬
‫اإلنتاج لدن المورد‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫‪ ‬على صعيد مكافحة تهديد القادمين الجدد إلى السوق‪ :‬إنشاء شبكة اتصاالت مع الزبائن‪ ،‬أو‬
‫استخدام النظم الخبيرة‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬

‫‪ ‬على صعيد مكافحة تهديد المنتجات البديلة‪ :‬حيث يمكن االستخدام المكثف لبرمجيات التصميم‬
‫والتصنيع بمساعدة الكمبيوتر مثال‪.‬‬

‫تهديد الداخلون الجدد‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‬


‫‪ICT‬‬ ‫واالتصاالت‬

‫سلطة التفاوض‬ ‫صراع المتنافسين‬ ‫سلطة التفاوض‬


‫مع الموردين‬ ‫الحاليين‬ ‫مع الزبائن‬

‫تهديد المنتجات البديلة‬

‫الشكل (‪ )6-1‬آثار ‪ ICT‬على بنية المنافسة (نموذج ‪)Porter‬‬

‫‪ 3-2-1‬إدارة نظم المعلومات‬


‫يجب على أي نظام معلومات أن ُيحقق هدفين رئيسيين‪:‬‬

‫أ) وظيفة معالجة المعامالت والعمليات‪ :‬أحداث‪ ،‬معامالت‪ ،‬مخطط ديناميكي لمعالجة المعاملة‪ ،‬تمييز‬
‫الحدث‪ ،‬تقفي األثر‪ ... ،‬ال ‪ .‬حيث يتم تنظيم المعالجات إما "بالجملة" أي تجميع عدة عمليات‬
‫وتنفيذها‪ ،‬مثال‪ ،‬معالجة الشيكات في نهاية النهار‪ ،‬أو معالجة "إفرادية" حسب الطلب‪ ،‬مثال‪ ،‬حجز‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫بطاقة طيارة‪.‬‬

‫ب) وظيفة إعالم لإلدارة‪ :‬االحتياجات المختلفة بحسب المستويات الهرمية والوظيفية‪ ،‬تلبية االحتياجات‬
‫المحلية‪ ،‬التكامل مع نموذج شمولي للسلوكية‪ .‬تنظيم الحلول لالستجابة لالحتياجات‪ ،‬هرمية‬
‫التقارير‪ ،‬قواعد البيانات‪.‬‬
‫يتم تنظيم البيانات ضمن ملفات أو قواعد بيانات‪ ،‬بما ُيحقق التوازن بين االحتياجات واألمن‪ ،‬وهنا‬
‫منهجيات لتصميم نظم المعلومات غالبياتها تتمحور حول عدد من المراحل كما يبين الشكل (‪،)7-1‬‬
‫وتنطلق من األهداف واألغراض التي يجب على النظام تلبيتها‪ ،‬مرو ار بوضع الخطط التقنية‬
‫والمعلوماتية والتنظيمية‪.‬‬

‫مراحل إنجاز نظام معلومات‬


‫إشكالية تطوير نظم المعلومات‬
‫الدراسة األولية‬

‫التصميم‬ ‫الغايات‬
‫التصميم‬
‫معلوماتية‬
‫نموذج النظام‬ ‫صياغة‬
‫نظام‬ ‫تكنولوجية‬ ‫المميزات‬
‫معلومات‬
‫تطوير النظام‬ ‫واألهداف‬
‫تنظيمية‬
‫"األغراض"‬
‫التركيب واالختبار‬ ‫مخطط قابل‬ ‫دمج ثالث‬
‫لإلنجاز‬ ‫خطط‬
‫تشغيل وتحديث النظام‬

‫الشكل (‪ )7-1‬تطوير نظم المعلومات‬

‫على أن تصميم وتطوير نظام غير ٍ‬


‫كاف لتلبية احتياجات المظماة‪ ،‬إذ يجاب تنشايط النظاام واساتثماره فعلياا‬
‫في المجال الوظيفي أو التنظيمي وأن ُينجز الوظاائف التاي طُاور مان أجلهاا‪ ،‬بمعناى آخار أن يتاوفر ضامن‬
‫المنظمااة ديناميكيااة خاصااة باسااتيعاب نظاام المعلومااات ضاامن قيااود األماان‪ ،‬مصاااعب تطااوير البرمجيااات‬
‫وتعديلها‪ ،‬الدور الواجب إسناده إلى المستخدمين‪ ،‬مما يتطلب وضع هيكلية قياسية للحلول كما هو موضاح‬
‫في الشكل (‪.)8-1‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪Outputs‬‬ ‫مخرجات‬ ‫‪Transformations‬‬ ‫معالجات‬ ‫‪Inputs‬‬ ‫مدخالت‬


‫‪EDI‬‬
‫إدخال البيانات (‪)1‬‬
‫معالجة المعامالت‬
‫‪‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫تقارير (‪)4‬‬

‫مخرجات معالجة‬
‫تحديث قواعد‬ ‫قواعد بيانات‬
‫الطلب (‪)5‬‬
‫البيانات (‪)3‬‬ ‫خارجية‬

‫الشكل (‪ )8-1‬هيكلية الحلول المعلوماتية‬

‫مثااال (‪ )2-1‬نظاام المعلومااات فااي فعاليااة اإلنتاااج وادارتهااا‪ُ .‬يظهاار الشااكل (‪ )9-1‬المخطااط العااام لغالبيااة‬
‫الوظائف المطلوبة من نظام إدارة اإلنتاج‪ ،‬وذل على المستويات االستراتيجية والتشغيلية والعمليات‪.‬‬

‫تعيير الطاقة اإلنتاجية على المدن البعيد‬


‫تخطيط استراتيجي‬
‫سياسة المشتريات‪ ،‬التصنيع الضمني‪… ،‬‬
‫اختيار إجرائيات اإلنتاج‪ ،‬تعريف المنتجات‬

‫خطة اإلنتاج (التحميل)‪ ،‬خطة التموين (مواد أولية)‬


‫تخطيط تشغيلي‬
‫عقود مع الموردين‪ ،‬المصنعين الباطنيين‬
‫خطة األجهزة والصيانة‪ ،‬دراسات وطرق (تصميم تفصيلي)‬

‫ضبط اإلرساليات‬ ‫ضبط المشتريات‬ ‫ضبط اإلنتاج‬


‫ضبط‬
‫الزمن‪ ،‬الجودة‪ ،‬ميزات‬ ‫متابعة‪ ،‬جودة‪ ،‬زمن‪ ،‬انحراف‪،‬‬ ‫الزمن‪ ،‬الجودة‪ ،‬التكلفة‪،‬‬
‫العمليات‬
‫الناقل (تكلفة‪ ،‬جودة)‬ ‫الميزات الفنية للمورد‪ ،‬معدل‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬استهال المواد‬
‫فعالية‪/‬منتج‬ ‫األولية‪ ،‬مردودية اآلالت‪... ،‬‬

‫إقالع ومتابعة‬ ‫تصنيع وتجميع‬ ‫صيانة وتنظيف‬ ‫استالم وتخزين‬ ‫تخزين وارسال‬ ‫معالجة‬
‫أوامر التصنيع‬ ‫ضبط الجودة‬ ‫اآلالت‬ ‫المواد األولية‬ ‫المنتجات‬ ‫المعامالت‬

‫الشكل (‪ )9-1‬المخطط العام لوظائف نظام إدارة إنتاج‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫أما فيما يتعلق بال حاجة من البيانات‪ ،‬فيمكن تصنيفها في فئتين‪ :‬بيانات ذات طبيعة فنية‪ ،‬وأخرن مولدة‬
‫من نشاطات عملية اإلنتاج نفسها‪.‬‬

‫أ‪ .‬بيانات فنية‪ :‬تتعلق بمواصفات تصميم المناتج وأسااليب وطارق التصانيع‪ ،‬كياف نصانع؟ أي تركيباة‬
‫وطبيعااة عمليااات التصاانيع‪ ،‬ماوارد التصاانيع‪ ،‬وبماااذا ُنصاانع؟ (الماواد واألدوات والتجهي ازات‪،)... ،‬‬
‫وبيانات مراكز العمل والورش‪ ،‬كما يتم استخدام هذا البيانات لتقدير التكاليف المعيارية والموازنة‪،‬‬
‫ولتخطيط اإلنتاج وبرامج اإلمداد والتموين‪... ،‬ال ‪.‬‬

‫ب‪ .‬بيانات ُم َولَّدة من خالل متابعة نشاطات اإلنتاج‪ :‬وتأتي مان نشااطات تخطايط اإلنتااج‪ ،‬وعملياات‬
‫التحضير واإلقالع والتصنيع فاي المراكز‪/‬الاورش‪ ،‬وعملياات اإلنهااء‪ ،‬والنشااطات علاى المخازون‪،‬‬
‫وعمليات الضبط واإلرسال‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫بالرغم من حجام المعلوماات وتعقيادها فقاد ظهارت برمجياات بشاكل مبكار مثال أنظماة ‪ Mapics‬أو أنظماة‬
‫‪ .IBM 1970‬ناواة األتمتااة هنااا مكونااة ماان إدارة البياناات الفنيااة وغالبااا مااا يااتم اللجااوء إلااى بارامج المحاكاااة‬
‫‪ Simulation‬لحساااب حمولااة اآلالت واالحتياجااات م ان الم اواد األوليااة وادارة المخاازون‪ .‬بااالتوازي مااع هااذه‬
‫األتمتة ذات الطبيعة اإلدارية فقد اجتاحت تكنولوجيا المعلومات مجال اإلنتاج‪ :‬استخدام اآلالت المبرمجة‬
‫رقميااا‪ ،‬الروبوتااات‪ ،‬أو نظاام دمااج وتنساايق بااين المنظااومتين اإلداريااة والفنيااة ( ‪Computer Integrated‬‬

‫‪.)Manufacturing : CIM‬‬

‫‪ 3-1‬منظومة صناعة القرار ‪Decision System‬‬

‫‪ 1-3-1‬سيرورة القرار ‪Decision Process‬‬


‫ينظر إلى عملية صناعة قرار بأنه تل السلوكيات واإلجرائيات التي تسبق وتحدد وتلي اتخاذ القرار‪ ،‬حياث‬
‫تااأتي هااذه العمليااة كنشاااط ذهنااي مركااز إلنتاااج خيااار محاادد‪ ،‬ويمكاان لحااظ فرق اا جوهري اا بااين وجهتااي نظاار‬
‫علماء النفس وعلماء االقتصاد تجاه هذه اآللية (‪:)Ben-Akiva et al., 1999‬‬

‫‪ ‬تُرك ااز العل ااوم النفس ااية عل ااى فه اام طبيع ااة مش ااكلة القا ارار وعناص اارها وكيفي ااة تكوينه ااا وتع ااديلها عب اار‬
‫التجارب‪ ،‬وكيفية تحديدها للسلو بما ينسجم مع منظومة القيم واألحكام للشخص متخذ القرار‪.‬‬

‫‪ ‬في حين تهتم العلوم االقتصادية بوضع تصور لكيفية اتخاذ القرار استنادا إلى المعلوماات المتاوفرة‬
‫ومعالجتها‪ ،‬والى تفضيالت متخذ القرار‪ ،‬وتقود إلى اختيار أفضال البادائل ضامن القياود الموجاودة‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫وتبدو العلوم اإلدارية أقارب إلاى هاذا المفهاوم باعتباار أن متخاذ القارار هاو كاائن إنساني_اقتصاادي‬
‫عقالني التوجه ‪.Rational Socio_economic‬‬

‫ت ارتبط عمليااة صاانع الق ارار بسلساالة ماان األفعااال ممتاادة عباار الاازمن وال يمكاان فصاالها عاان زمانه اا ومكانه اا‬
‫وبيئتها‪ ،‬وهو ما ندعوه بسيرورة القرار ‪Decision Process‬؛ عندما تصل هذه السيرورة في لحظة معينة إلى‬
‫حالة ال يمكنها االستمرار بالشكل الطبيعي‪ ،‬حيث تظهر الحاجة إلاى إحاداث تغييار قساري تنقلهاا إلاى حالاة‬
‫قيمة بشكل أفضل"‪ ،‬هذا الفعل هو بالضابط المعناى المقصاود باتخااذ القارار كماا يباين الشاكل (‪-1‬‬
‫"م ّ‬
‫أخرن ُ‬
‫‪ ،)10‬كما وال يمكن تجاهل تطور هذه السيرورة بشاكل مساتمر بسابب تطاور أهاداف المنظماة وأحكاام وآراء‬
‫متخذ القرار والمعطيات الداخلية والخارجية باإلضافة إلى أهداف أطراف القرار (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫األدا اإلداري‬
‫مستوى األدا الطبيعي‬

‫ق اررات جزئية أدت إلى االنحرافات‬ ‫ق اررات جزئية لتصحيح االنحرافات‬

‫اتجاه االنحرافات‬ ‫اتجاه العودة إلى‬


‫وتدني األداء‬ ‫األداء الطبيعي‬

‫الزمن‬
‫اتخاذ القرار‬
‫‪Decision Process‬‬ ‫الشكل (‪ )10-1‬سيرورة القرار‬

‫مثال (‪ )3-1‬إجازات إدارية متتالية‪.‬‬

‫لدينا ‪ 10‬عاملين في إحدن الفعاليات‪ ،‬يمنح مدير الفعالية يوميا إجازة لعامل واحد لمدة ‪ 10‬أيام‪ .‬القرار‬
‫الجزئي بمنح عامل واحد إجازة ال يعتبار كارثاة وال يفتارض أن ياؤثر علاى أداء الفعالياة‪ ،‬لكان تاراكم هاذه‬
‫الق ا اررات الجزئيااة ساايؤدي إلااى توقااف العماال كليااا‪ ،‬ولااذل علااى الماادير أن يتخااذ الق ا اررات المناساابة قباال‬
‫الوصول إلى اليوم التاسع ويجد نفسه الوحيد في الفعالية!‬

‫هنااا بعااض المساالمات الضاامنية التااي ال تااذكر ص اراحة منهااا ولكنهااا تباادو منطقيااة وطبيعيااة ومقبولااة فااي‬
‫أغلب الحاالت (‪:)Roy, 1996‬‬

‫أ) مسلمة الحقيقة من الدرجة األولى ‪ :First Order Reality‬تعود مرجعية العناصر األساسية (األفضليات‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫الحاادود الفاصاالة بااين الممكاان وغياار الممكاان‪ ،‬نتااائج فعاال مااا‪ )… ،‬التااي تسااتند إليهااا صااناعة الق ارار‪ ،‬إلااى‬
‫كائنات معرفية يمكن النظر إليها كمعطيات ومستقرة بما فيه الكفاية‪ ،‬وتشير إلى حالاة أكيادة أو قيماة أكيادة‬
‫لهااذه الخاصااية أو تل ا ‪ ،‬مااع الحكاام علااى أنهااا ُمعب ارة عاان الخاصااية الفعليااة‪ .‬مثااال‪ ،‬تفضاايل متخااذ الق ارار‬
‫االسااتثمار فااي العقااارات فقااد نعتماادها بااالمطلق‪ ،‬فااي حااين يمكاان أن يتغياار هااذا التفضاايل حسااب الاازمن‪ ،‬أو‬
‫الحالة أو حتى المزاج العام للشخص‪.‬‬

‫ب) مسالمة متخاذ القارار ‪ :One Decision Maker‬هناا طارف ممياز ولدياه سالطات كاملاة‪ ،‬يتصارف بنااء‬
‫علااى منظومااة تفضاايالت عقالنيااة ‪ Rational‬أي جملااة ماان الفرضاايات تنفااي حاااالت الغمااوض والالمقارنااة‪،‬‬
‫ولاان يااتم تعااديلها فااي حااال التاادخل للمساااعدة علااى اتخاااذ الق ارار‪ ،‬مثااال‪ :‬حااال الماادير العااام لمؤسسااة وكأنااه‬
‫اآلمر الناهي في المؤسسة‪ .‬نرمز بمتخذ القرار للكياان الاذي لدياه صاالحية تقاويم الممكان والغاياات‪ ،‬ويعبار‬
‫عن األفضاليات ولدياه صاالحية تقويمهاا خاالل تطاور سايرورة القارار‪ ،‬قاد يكاون الطارف مادير عاام‪ ،‬مجلاس‬
‫إدارة‪ ،‬حكومة ‪ ...‬إل ‪.‬‬

‫ت) مسلمة األمثلية ‪ :Optimality‬في كل حالة تؤدي إلى قرار‪ ،‬هناا قارار أمثلاي واحاد علاى األقال‪ ،‬حياث‬
‫يمكن (مع التحفظ على الوقت والموارد المتوفرة) إيجااده موضاوعيا بش ٍ‬
‫اكل مساتقل عان أياة منظوماة قايم ماع‬
‫البقاء حياديا تجاه سيرورة القرار‪ .‬مثال‪ ،‬ما هي أصغر تكلفة ممكنة لتابع تكاليف له الشاكل اآلتاي = )‪F(x‬‬

‫‪2 x2 + 100‬؟‬

‫تبدو المسلمات الثالث المذكورة أعااله مقبولاة عموماا‪ ،‬ولكان ال يمكان الجازم بصاحتها المطلقاة‪ ،‬لكان نتوقاع‬
‫أن تتااأثر عمليااة صااناعة الق ارار ومخرجاتهااا بهااذه المساالمات‪ .‬فكاال ق ارار يتضاامن شاايئا ماان االكتشاااف‪ ،‬ماان‬
‫اإلرادة ال ُمعقلنااة‪ ،‬ماان الصاادف الالعقالنيااة‪ ،‬وماان اآلثااار التنظيميااة‪ ،‬إذ أن القارار يتكااون تاادريجيا ماان خااالل‬
‫سايرورة تخفااض ماان هااامش حريااة أطرافهااا ومكوناتهاا‪ ،‬وال يمكاان تصااور المساااعدة "العلميااة" لصااناعة القارار‬
‫بالتجرد عن شروط التداخل اإليجاابي أو السالبي ماع هاذه السايرورة‪ ،‬إذ تعاالج المواقاف المتخاذة والسالوكيات‬
‫المعلنااة ماان قباال مختلااف األط اراف ماان خااالل منظومااات عقالني اة متعااددة قائمااة علااى منظوم اات قاايم غياار‬
‫متطابقة وأحيانا متنازعة‪ ،‬فاألكيد ليس بالضرورة متطابق مع الصرامة العلمية‪.‬‬

‫المس اااعدة عل ااى اتخ اااذ القا ارار ‪ Decision aid‬ه ااو نش اااط الش ااخص باالس ااتناد إل ااى نم اااذج ص ااريحة ليس اات‬
‫بالضرورة مصاغة كليا‪ ،‬الذي يقدم المساعدة للحصول على عناصر إجابة لألسئلة التي يطرحها طرف ماا‬
‫خااالل ساايرورة الق ارار‪ .‬تهاادف هااذه العناصاار إلااى توضاايح القاارار وبشا ٍ‬
‫اكل طبيعااي إلااى وضااع "وصاافة" أي‬
‫مجموعة من التوصيات بنفس المعناى الاذي يساتخدمه الطبياب‪ ،‬أو ببسااطة إلاى تفضايل سالوكية ماا بهادف‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫زيادة االنسجام بين تطور السيرورة من جهة واألهداف ومنظومة القيم ‪ Values system‬أي جملاة األنظماة‬
‫والتعليمات والتقاليد واألعراف وغيرها التي يحكم من خاللها هذا الطرف من جهاة أخارن‪ ،‬تسااهم المسااعدة‬
‫على اتخاذ القرار في بناء وتلخيص عناصر المشكلة‪ ،‬وتقاسم المعتقادات‪" ،‬فعلاى أي أسااس ومان قبال مان"‬
‫يتم وضع القرار؟ غالبا ما يتم اللجوء إلى شخص آخر ندعوه بمهندس القرار ‪ Decision engineer‬أو رجل‬
‫الد ارسااة أو المحلاال أو المصاامم‪ ،‬ناااد ار مااا يكااون مهناادس القارار ماان خااارج بيئااة القارار‪ ،‬ومهناادس القارار هااو‬
‫عادة خبير أو مختص (بحوث عمليات‪ ،‬اقتصادي‪ ،‬إحصائي‪ ،‬مالي‪ ،‬رياضي‪ )… ،‬يعمل وحيادا أو ضامن‬
‫فريق‪ ،‬ينحصر دوره في التعبير صراحة عان النماوذج واساتثماره بهادف الحصاول علاى عناصار اإلجاباة أو‬
‫تنااوير متخااذ الق ارار موضااوعيا إلااى النتااائج المحتملااة لتفضاايل ساالوكية مااا‪ ،‬أو رفااض ساالوكية أخاارن‪ ،‬وعلااى‬
‫مهندس القرار أن يتمتع بخاصيتي الحيادية والموضوعية‪.‬‬

‫تخيل بقاء مهندس القرار خارج سيرورة القرار كليا بمعزل عن منظومة‬
‫الحيادية ‪ :Neutrality‬من الصعب ّ‬
‫القيم الخاصة به‪ ،‬إذ أن وضع واساتثمار نماوذج ماا يقتضاي أحياناا كثيارة إدخاال "فرضايات إرادوياة"‪ ،‬تتعلاق‬
‫هذه الفرضيات بقيم بعض المتغيرات الوسيطة إماا ألنهاا لام تخضاع للبحاث‪ ،‬أو بسابب وجاود خياار سياساي‬
‫معين‪ ،‬يمكن القول تقريبا نفس الشيء بالنسبة للنموذج الذي يخشى أال ياتمكن مان تمتعاه بالحيادياة‪ .‬ماثال‪،‬‬
‫تفضيل التعامل مع الشركات األلمانية أكثار مان الشاركات الصاينية‪ ،‬بسابب أن مهنادس القارار قاد درس فاي‬
‫الجامعات األلمانية ومتأثر بالثقافة األلمانية‪ ،‬وهذا ال ُيعتبر حياديا‪.‬‬

‫الموضــوعية ‪ :Objectivity‬ناادعو نمااوذج بموضااوعي إذا تحقااق شاارطين‪ :‬أوال‪ ،‬بااالنظر إلااى حقاال األساائلة‪،‬‬
‫يعتباار تمثاايال غياار مجت ا أز ودون أحكااام مساابقة أو انتقاااص لفئااة الظ اواهر التااي يفتاارض تعبي اره عنهااا؛ ثانيااا‪،‬‬
‫بالنظر إلى فئة الظواهر التاي يعبار عنهاا وطريقاة استخالصاها مان بيئتهاا‪ ،‬يعتبار حاامال غيار مجتا أز ودون‬
‫أحكااام مساابقة ودون انتقاااص للبحااث أو لالتصااال‪ .‬مااثال‪ ،‬لاادن د ارسااة حالااة تعيااين أحااد العاااملين‪ ،‬قااد يلجااأ‬
‫مهندس القرار إلاى اساتبعاد الفروقاات باين مساتويات الادرجات الجامعياة (إجاازة‪ ،‬دبلاوم‪ ،‬ماجساتير‪ ،‬دكتاوراه)‬
‫باعتبااار أنهااا كلهااا متكافئااة ماان حيااث التأهياال‪ ،‬وهااذا ال يمكاان تبري اره موضااوعيا‪ ،‬فالدرجااة األعلااى تعطااي‬
‫حاملها كفاءات وأسلوب تفكير أفضل في أغلب الحاالت‪.‬‬

‫‪ 2-3-1‬مراحل عملية صناعة القرار ‪Decision Process Phases‬‬


‫هنا خطوات منطقية يساتخدمها متخاذ القارار لإلقادام علاى الفعال والوصاول إلاى حال مقباول أو انتقااء أول‬
‫بااديل ي اراه مقباوال‪ ،‬ولاايس بالضاارورة أن يكااون هااذا البااديل هااو "الحاال األمثاال" (‪)Mintzberg, 2001‬؛ وتااأتي‬
‫نمااذج القارار لتعبار عان هاذه الخطاوات بشاكل أو باةخر‪ ،‬حياث يتمحاور أغلبهاا حاول ثاالث م ارحال جوهريااة‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫(‪ :)Newll et al., 1972‬البحاث عاان المعلوماات‪ ،‬نمذجااة البادائل والمعااايير‪ ،‬المحاكمااة واتخااذ القارار؛ وقااد‬
‫يرن البعض (‪ )Kotler, 1999‬أنها تشمل خمس مراحل هي‪ :‬إد ار المشكلة‪ ،‬البحاث عان المعلوماات‪ ،‬تقيايم‬
‫الباادائل‪ ،‬اتخاااذ الق ارار‪ ،‬مرحلااة مااا بعااد اتخاااذ الق ارار؛ فااي حااين ياارن آخاارون أنااه يمكاان تصاانيفها فااي أربااع‬
‫مستويات متداخلة (‪ ،)Roy, 1996, pp. 34‬واعتبار أن مرحلتي البدء وما بعد القرار ليساتا جازءا مباشا ار مان‬
‫عملية صناعة القرار‪ ،‬وكأنه ينظر إليها كعملية إنتاج بمفهوم اإلنتاج الصاناعي وهاي‪ :‬تحدياد البادائل‪ ،‬بنااء‬
‫المعااايير‪ ،‬نمذجااة التفضاايالت‪ ،‬وأخيا ار اتخاااذ القارار األنسااب‪ .‬فااي جميااع األحاوال‪ ،‬ال يجااب النظاار إلااى هااذه‬
‫الم ارحاال بشااكل خطااي مهمااا تعااددت فهااي نشاااطات متفاعلااة مااع بعضااها‪ ،‬ومااع أط اراف الق ارار ومااع البيئااة‬
‫المحيطااة علااى غ ارار مااا يااتم فااي العمليااة اإلداريااة التقليديااة ماان تخطاايط وتنظاايم وتساايير وتنساايق واش اراف‬
‫ورقابة وغيرها (صاالح‪ )2014 ،‬كماا يباين الشاكل (‪ ،)11-1‬حياث سانحاول شارح هاذه الم ارحال بشايء مان‬
‫اإليجاز‪ ،‬دون أن نغفل أبدا أنها تعمل كمنظومة فرعية متكاملة ضمن المنظومات األخرن في المنظمة‪.‬‬

‫منظومة قيم وأحكام متخذ القرار‬

‫(‪ )2‬تحديد البدائل‬


‫(‪ )6‬ما بعد‬ ‫(‪ )1‬ما قبل‬
‫القرار‪:‬‬ ‫(‪ )3‬بنا المعايير‬ ‫عملية القرار‪:‬‬
‫اكتساب‬ ‫إدراك الحاجة‬
‫(‪ )4‬نمذجة التفضيالت‬
‫الخبرة‬
‫تغذية راجعة‬
‫(‪ )5‬اتخاذ القرار‬ ‫‪Feedback‬‬

‫ما بعد اتخاذ القرار‬ ‫القرار واالختيار‬ ‫تقييم البدائل‬ ‫إدراك الحاجة جمع المعلومات‬
‫‪Postdecision‬‬ ‫‪Choice Decision‬‬ ‫‪Evaluation of‬‬ ‫‪Information‬‬ ‫‪Need‬‬
‫‪Behaviour‬‬ ‫‪Alternatives‬‬ ‫‪Search‬‬ ‫‪Recognition‬‬

‫النموذج التقليدي لعملية صناعة القرار‬

‫محور الزمن‬
‫الشكل (‪ )11-1‬مراحل عملية صناعة القرار‬

‫(‪ )1‬مرحلة البد بعملية صـناعة القـرار‪ :‬تبادأ عملياة صاناعة القارار باإد ار الحاجاة ‪،Need Recognition‬‬
‫ثام تنتقال إلاى مرحلاة البحاث وجماع المعلوماات ‪ ،Information Search‬حياث تكاون المعلوماات أكثار كثافااة‬
‫وعمومي اةَ فااي بدايااة المرحلااة‪ ،‬وأكثاار دقااة وتحدياادا فااي الم ارحاال الالحقااة‪ ،‬ويااتم عااادة اللجااوء إلااى مصااادر‬
‫متنوعااة منهااا مااا هااو متعلااق بمااا يملكااه متخااذ القارار نفسااه ماان معلومااات وخبارات أو ماان مصااادر المنظمااة‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫(الس ااجالت‪ ،‬قواع ااد البيان ااات‪ ،‬خبا ارات الع اااملين‪ )... ،‬أو مص ااادر خارجيا اة (اإلنترن اات‪ ،‬المنظم ااات العام ااة‬
‫والخاصااة‪ ،‬اإلعالنااات التسااويقية‪ ،‬الخب اراء‪ )... ،‬آخااذا باالعتبااار حجاام وطبيعااة المعلومااات التااي يحتاجهااا‬
‫والمنفعة المتوقعة منها والتي تخدم البحث عن حل للمشكلة‪.‬‬

‫(‪ )2‬مرحلـة تحديـد البـدائل ‪ :Alternatives‬تاتلخص هاذه المرحلاة فاي كيفياة تعرياف الباادائل ‪Alternatives‬‬

‫التااي تشااكل موضااوع القارار‪ ،‬أي تعريااف األفعااال أو الخيااارات التااي يمكاان أن تُطبااق لالنتقااال بالمشااكلة إلااى‬
‫حالة أفضل؛ بمعنى آخر‪ ،‬أن نجيب على أسئلة من نمط‪ :‬تحت أي شكل يجب نمذجة القرار؟ كيف ُيمكان‬
‫تمييز الخيارات المتاحة وقابليتها للتنفيذ الفعلي؟ وعادة ما يتم البادء بمجموعاة محادودة مان البادائل المتاوفرة‬
‫ثم توسيعها حسب الحاجة‪.‬‬

‫(‪ )3‬مرحلة بنا المعايير ‪ :Criteria‬تهتم هذه المرحلة بأسس الحكم والمرجعيات التي تسمح بالتمييز باين‬
‫البدائل‪ ،‬ويتم ذل باإلجابة على مجموعة من األسئلة مان نماط‪ :‬ماا هاي نتاائج القا اررات القابلاة للتاداخل ماع‬
‫أهداف ومنظومات القايم لكال مان أطاراف القارار؟ ماا هاي النتاائج الواجاب أخاذها باالعتباار؟ كياف ياتم بنااء‬
‫ٍ‬
‫بشكل صريح؟ إلى أي مدن يمكنها تمييز البدائل مع األخاذ‬ ‫المعايير القادرة على أخذ هذه النتائج والعوامل‬
‫باالعتبار النقص في المعلومات؟ حيث تساهم إجاباات هاذه األسائلة فاي بنااء عائلاة متجانساة مان المعاايير‬
‫‪ Criteria‬تستطيع التمييز بين البدائل‪.‬‬

‫المرح اال الس ااابقة بش ا ٍ‬


‫اكل‬ ‫(‪ )4‬نمذجـــة تفضـــيالت متخـــذ القـــرار ‪ :Preferences Modeling‬يمك اان تنفي ااذ ا‬
‫موضوعي ودون تأثير جوهري ألي من أطراف القرار‪ ،‬لكن من الصعب المتابعاة دون إدخاال منظوماة قايم‬
‫وتفضيالت متخذ القرار‪ ،‬فماا هاو النماوذج األنساب للتعبيار عان تفضايالت متخاذ القارار؟ وكياف ياتم تجمياع‬
‫تقييمااات بااديل مااا‪ ،‬ليااتم إعالنااه أفضاال أو أس اوأ ماان بااديل آخاار‪ ،‬أو ليااتم الحكاام عليااه بأنااه مقبااول أو غياار‬
‫مقبول؟ كيف ياتم األخاذ باالعتباار أهمياة المعاايير فاي نماوذج الحكام النهاائي؟ حياث تشاكل اإلجاباات علاى‬
‫هذه األسئلة ما ندعوه بنموذج تفضيالت متخذ القرار‪.‬‬

‫(‪ )5‬إشكاليات القرار والبحث عن الحل األفضل‪ :‬قد تكون الم ارحال الساابقة كافياة فاي الكثيار مان األحياان‪،‬‬
‫لنحصل على حل للمشكلة‪ ،‬واال سنكون بحاجة إلى وضع إج ارءات عملياتية بهدف الحصول على "حلاول"‬
‫لمشااكالت ذات طااابع تقنااي أو إج اراءات للبحااث عاان البااديل األنسااب؛ تتعلااق هااذه اإلجرائيااات بالهاادف ماان‬
‫القرار‪ ،‬ويمكن تلخيصها بثالثة‪ :‬إجرائيات الختيار البديل األفضل‪ ،‬أو إجرائيات لفرز البدائل في فئاات‪ ،‬أو‬
‫إجرائيات لترتيب البدائل‪.‬‬

‫(‪ )6‬مرحلة التطبيق واكتساب الخبرة‪ :‬ال يقتصر علاى أسااس إشاباع الحاجاة أو توافقهاا ماع توقعاتاه‪ ،‬لاذل‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫يلجااأ متخااذ الق ارار بعااد تطبيااق الق ارار إلااى إج اراء نااوع ماان تقاااطع المعلومااات واألحكااام مااع معلومااات وآراء‬
‫جهات ذات مصداقية‪ ،‬وقد يستخدم أدوات وتقنيات إضافية للتقييم التقني أو الوظيفي بهدف تحسين عملياة‬
‫صناعة القرار الحقا‪.‬‬

‫يتم تعريف مسألة القرار كما هو مبين في الشكل (‪:)12-1‬‬

‫أ‪ -‬مجموعة من الخيارات الممكنة‪ ،‬أو األفعال القابلة للتنفيذ ندعوها البدائل ‪.Alternatives‬‬
‫ب‪ -‬مجموعة من أسس الحكم والمرجعيات ندعوها المعايير ‪.Criteria‬‬
‫ج‪ -‬تقييم البدائل وفق المعايير ونضعها على شكل جدول ندعوه جدول األداء ‪.Performance Table‬‬
‫د‪ -‬نموذج صريح أو ضمني لتفضيالت متخذ القرار ‪.Preferences Model‬‬
‫ه‪ -‬الحكم اإلجمالي وتطبيق إجرائية تجميع تقييمات البدائل ‪.Aggregation Procedure‬‬
‫و‪ -‬القرار النهائي أي الفعل الواجب تطبيقه‪.‬‬

‫‪Criteria‬‬ ‫المعايير‬ ‫‪Alternatives‬‬ ‫البدائل‬

‫جدول أدا البدائل وفق المعايير‬


‫‪Performance Table‬‬ ‫نموذج تفضيالت‬
‫متخذ القرار‬
‫أوزان‬
‫المعايير‬ ‫إجرائية الحكم اإلجمالي‬
‫‪Aggregation Procedure‬‬

‫القرار \ الفعل‬
‫‪Decision / Action‬‬
‫الشكل (‪ )12-1‬عناصر مسألة‬
‫القرار‬

‫‪ 3-3-1‬البدائل ‪Alternatives‬‬
‫تشكل البدائل موضوع القرار‪ ،‬وتعبر عن خيارات األفعال الممكنة لمتخذ القرار الواجب القيام بها‪ ،‬يجب أن‬
‫يكون لكل بديل معنى بحد ذاتاه ومحققاا لفرضاية االساتقالل عان البادائل األخارن قادر اإلمكاان ( & ‪Keeny‬‬

‫‪ ،)Raiffa, 1976‬أي أن تطبيقه ليس له عالقة بالبدائل األخرن‪.‬‬

‫البديل هو التمثيل لمساهمة ممكنة إلى القرار اإلجمالي‪ ،‬وقابلة للتصور بشكل مستقل عن مساهمة كل من‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫البدائل األخرن‪ ،‬وكذل قابلة للتطبيق الفعلي خاالل عملياة صاناعة القارار (‪ ،)Roy, 1985‬ونرماز لمجموعاة‬
‫البدائل كما يلي }‪.A = {a1, a2, …, an‬‬

‫مثال (‪ )4-1‬إنشاء طريق‪.‬‬

‫لاادن الحااديث عاان إنشاااء طريااق ضاامن مناااطق جغرافيااة مختلفااة‪ ،‬فااإن أج ازاء الطريااق المختلفااة (جساار‪،‬‬
‫نفق‪ ،‬أو غيرها) ال تشكل بادائل مساتقلة بحاد ذاتهاا‪ ،‬بينماا إذا كاان الطرياق يتطلاب المارور بموقاع حارج‪،‬‬
‫فإن كل طريقة ممكنة لعبور الموقع إلى تل المناطق يمكن أن تُعطي بديال مستقال‪.‬‬

‫يمكن تمييز عدة أنواع من البدائل حسب إمكانية تحققها فعليا‪:‬‬

‫‪ ‬بدائل حقيقية ‪ Real Alternatives‬معرفة تماما وقابلة للتنفيذ فو ار‪ ،‬بالمقابل هنا بدائل مثالية أو‬
‫وهمية ‪ Ideal Alternatives‬يمكن تخيلها أو غير مكتملة‪.‬‬

‫‪ ‬بدائل واقعية ‪ Realist Alternatives‬هي بدائل غير موجودة فعليا‪ ،‬ولكن يمكن تخيلها وال يوجد ما‬
‫بدائل غير واقعية ‪hypothetical Alternatives‬‬ ‫يمنع من حدوثها في أية لحظة‪ ،‬وبالمقابل هنا‬
‫تخدم للتوضيح واظهار التناقضات‪.‬‬

‫كما نقول عن بديل بأنه كلي إذا كان تنفيذه ينفي أو يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر‪ ،‬واال نقول بأنه بديل‬
‫مجزأ‪ .‬يعني التصميم الكلي أن الفعل المطلوب هو تطبيق كامل البديل أو ال شيء مناه‪ ،‬وهناا نجاد المبارر‬
‫الكاماال السااتخدام مصااطلح البااديل ‪ ،Alternative‬فااي حااين يعنااي التصااميم المج ا أز أن الفعاال هااو جاازء ماان‬
‫مجموعة خيارات أو بدائل قابلة للتجزئة‪ ،‬أي يمكن اختيار تركيبة مان مجموعاة مان البادائل الموجاودة‪ ،‬كماا‬
‫هااو الحااال فااي الخطااط الزراعيااة أو المشاااريع المتكاملااة‪ ،‬قااد ال تكااون التجزئااة إراديااة‪ ،‬باال يمكاان أن نكااون‬
‫مجبرين عليها‪ ،‬مثال شراء تلفزيون واجبار على شراء طاولة معه‪.‬‬

‫مثال (‪ )5-1‬تصميم كلي وتصميم جزئي للبدائل‪.‬‬

‫شراء سيارة‪ :‬في حال أراد األب شراء سيارة واحدة للعائلة‪ ،‬فيمكن أن يفضل كل فرد في العائلة كأطراف‬
‫فااي صااناعة القارار نموذجااا معينااا ماان الساايارات (األب‪ ،‬األم‪ ،‬االباان‪ ،)… ،‬وبالتااالي فااإن اختيااار نمااوذج‬
‫معين ينفي وجود إمكانية لشراء أي نموذج آخر‪ ،‬أي أن تصميم البدائل في هذه الحالة كليا‪.‬‬

‫خطة زراعية‪ :‬في حال أردنا زراعة مساحة مان األ ارضاي‪ ،‬فايمكن ز ارعاة كامال المسااحة قماح أو شاعير‬
‫أو ع اادس‪ ،‬أو يمك اان ز ارع ااة نس اابة م اان المس اااحة قم ااح ونس اابة أخ اارن ش ااعيرة والمس اااحة المتبقي ااة ع اادس‪،‬‬
‫وبالتالي فإن تصميم البدائل في هذه الحالة مجزأ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫تمس هذه المفاهيم جانبا معقدا من النمذجة‪ ،‬في أي مستون من التفصيل يجب التوقف بحيث يكون تميياز‬
‫البااديل عمليااا وقاباال للتطبيااق الفعلااي‪ ،‬أي يجااب أن تساامح عمليااة تمييااز الباادائل "بعاازل" البااديل بحيااث تكااون‬
‫الخصائص التي تميزه عن اآلخرين واضحة وصريحة‪.‬‬

‫قااد يتغياار البااديل أثناااء تقاادم عمليااة صااناعة القارار‪ ،‬لااذل ال بااد ماان تعريااف الباادائل بشااكل صاريح وواضااح‪،‬‬
‫حد أدنى من االستقاللية فيما بينها (‪Luce, 1959‬؛ ‪.)Keeny & Raiffa, 1976‬‬
‫وتحقيق ّ‬

‫ارف الق ارار‪ ،‬ونقااول عاان‬


‫البــديل الكــامن هااو بااديل تاام الحكاام عليااه مؤقتااا بأنااه قاباال للتنفيااذ ماان قباال أحااد أطا ا‬
‫مجموعة البدائل الكامنة ‪ A‬بأنها معرفة بشكل دائم إذا تحقق شرطا االستقرار الداخلي والخارجي كما يلي‪:‬‬

‫أ) االسااتقرار الااداخلي‪ :‬أو مباادأ أن المجموعااة ‪ A‬مفروضااة مساابقا‪ ،‬أي يجااب أال ُيعاااد تعريفهااا إال بشااكل‬
‫طفيااف وهامشااي خااالل م ارحاال الد ارسااة‪ ،‬إذ أن تعااديل مجموعااة الباادائل أماار مباارر مااع تقاادم م ارحاال‬
‫الدراسة وظهور نتائج معينة‪ ،‬ولكن المقصود من الشارط‪ ،‬أال تكاون منهجياة العمال متعلقاة بمجموعاة‬
‫محددة وال تعمل إال معها‪ ،‬واال نعود دوما إلى البداية في كل مرحلة‪.‬‬

‫ب) االستقرار الخارجي‪ :‬أي اعتبار مجموعة البدائل ‪ A‬تتمتع بقدر كبير من الديموماة واالساتم اررية‪ ،‬إذ‬
‫أن عاادم تحق ااق هااذا الش اارط يعنااي أن هن ااا ب اادائل تختفااي وأخ اارن تظهاار بش ااكل متكاارر مم ااا ُيربا ا‬
‫الدراسة‪ ،‬وهذه الحالة متكررة بكثرة خصوصا في المنتجات التكنولوجية سريعة التطور‪.‬‬

‫مثال (‪ )6-1‬شرطا االستقرار الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫ساارعة تاادهور األسااعار فااي البورصااة (االسااتقرار الااداخلي)‪ :‬ماان المعلااوم أن حركااة أسااعار األسااهم فااي‬
‫البورصااة متسااارعة خصوصااا فااي حااال وجااود مشااكلة مااا‪ ،‬أو معلومااات عاان وضااع الشااركات صاااحبة‬
‫األسهم‪ .‬لنفترض أن هذه األسعار تناقصت بنسبة ‪ ،%20‬قررت إدارة الشركة على وجه السرعة تكلياف‬
‫خبي اار القتا اراح حل ااول له ااذه المش ااكلة‪ ،‬وأخ ااذ الخبي اار حا اوالي أس اابوع القتا اراح الب اادائل واألفع ااال المطل ااوب‬
‫إنجازها‪ ،‬خالل هذا األسبوع تكون األسهم قد خسرت أكثر من ‪ %70‬من قيمتها‪ ،‬في حين أن مقترحات‬
‫الخبير رّكزت على خسارة الا ‪ %20‬وبالتالي لان تكاون مفيادة لمعالجاة خساارة ‪ ،%70‬كاان يجاب اقتاراح‬
‫منهجية تتعامل مع حالة التدهور السريع لسعر السهم‪.‬‬

‫تغياار متسااارع فااي مواصاافات الحواساايب (االسااتقرار الخااارجي)‪ :‬قااررت إحاادن الجامعااات الحكوميااة شاراء‬
‫مجموعااة كبي ارة ماان الحواساايب لمخابرهااا‪ ،‬وتاام تحديااد مواصاافات هااذه الحواساايب بدقااة ماان قباال اللجنااة‬
‫الفنيااة‪ ،‬وأرساالت إلااى فعاليااة العقااود والمشااتريات‪ ،‬اسااتغرقت هااذه األخي ارة ح اوالي ساانة السااتدراج وفااض‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫العااروض واإلجاراءات اإلداريااة‪ ،‬فوجئاات لجنااة العقااود بااأن الموصاافات المقدمااة فااي العاروض أفضاال ماان‬
‫المواصاافات المحااددة ماان قباال اللجنااة الفنيااة‪ ،‬ولكنهااا لاام تسااتطع قبااول العااروض الجدياادة كونهااا مخالفااة‬
‫للمواصفات المحددة! تم رفض العروض واعادة الموضوع إلى اللجنة الفنية؛ في حين‪ ،‬كان يجب وضع‬
‫منهجية قابلة للتطبياق المتكارر ماع مواصافات مختلفاة‪ ،‬وتاؤدي نفاس الوظاائف المطلوباة‪ ،‬وتسامح للجناة‬
‫التعاقد بقبول العروض دون العودة إلعادة تعريف المواصفات‪.‬‬

‫ال بااد ماان اإلشااارة إلااى أن الحالااة المثاليااة التااي نرغااب بالتعاماال معهااا هااي طبعااا أن تكااون الباادائل مسااتقرة‬
‫ومصممة بشاكل كلاي‪ ،‬لكان هاذه المثالياة بعيادة عان الواقاع الفعلاي لمشاكالت القا اررات فاي المنظماات‪ ،‬لاذل‬
‫نعير كثير االنتباه أال نسعى إلى هذه الحالة دون مبررات واضحة وصريحة‪.‬‬

‫‪ 4-3-1‬المعايير ‪Criteria‬‬
‫ال يمكاان الحااديث عاان "أفضاال" أو "أس اوأ" البااديلين ‪ ،a, b‬أو حتااى الحكاام علااى بااديل بأنااه مناسااب أو غياار‬
‫مناسااب إالّ بناااء علااى المقارنااة مااع معااايير أو مرجعيااات معرفااة وقائمااة عل اى أساااس الحكاام علااى النتااائج‬
‫المحتملة لهذه البدائل أي خصائص البدائل‪.‬‬

‫النتيجة الممكنة أو المحتملاة هاي كال أثار أو خاصاية يمكان أن تتاداخل ماع أهاداف أو منظوماة القايم ألحاد‬
‫أطراف القرار وتُشكل أساسا لوضع أو لتبرير أو لتعديل تفضيالته (‪ .)Roy, 1996‬غالبا ماا تكاون مجموعاة‬
‫النت ااائج ض اابابية أو متداخل ااة وتتطل ااب ص ااياغة ص ااارمة وصا اريحة؛ ويتعل ااق السا اؤال الج ااوهري بمعرف ااة أي ااة‬
‫خاصا ااية تسا ااتحق أن نعتبره ا اا نتيجا ااة ممكنا ااة بالنس ا اابة للمشا ااكلة المطروحا ااة؟ أي يجا ااب تعريا ااف مجموع ا ااة‬
‫الخصائص وندعوها بغيمة النتائج ونرمز لها لبديل ما ‪ a‬بالشكل )‪ ،v(a‬ومنها نقوم بتعريف المعايير‪.‬‬

‫مثال (‪ )7-1‬أمثلة عن النتائج الممكنة‪.‬‬

‫النتائج الممكنة المتعلقاة بشاراء سايارة عائلياة‪ :‬بالنسابة لاألب‪ ،‬قاد تكاون النتاائج متعلقاة بساعر الشاراء‪ ،‬أو‬
‫بتكلفة االستخدام‪ ،‬أو بالراحة‪ ،‬أو بالنواحي األمنية‪ ،‬أما بالنسبة لألم واألطفال كأطراف في عملية صانع‬
‫قارار الشاراء‪ ،‬فقااد تتعلااق باالنواحي الجماليااة أو بالساارعة أو بحجاام الساايارة‪ .‬نالحااظ أن الخاصااية المتعلقااة‬
‫بحجاام الساايارة مرتبطااة بال ارحااة‪ ،‬كااذل األماار بالنساابة لتكاااليف االسااتخدام‪ ،‬فهااي مرتبطااة بحجاام وساارعة‬
‫السيارة‪ ،‬وبالتالي قد ال نتمكن من فصلهما عن بعض‪ ،‬أو قد ال يكون من الضروري فصلهما‪.‬‬

‫النتاائج الممكنااة المتعلقاة بإنشاااء أوتوسااتراد‪ :‬تُعتبار غيمااة النتاائج فااي هااذه الحالاة أكثاار تعقيادا‪ ،‬فقااد نجااد‪:‬‬
‫آثااا ار مرتبط ااة بحركااة الم اارور‪ ،‬أو آث ااار متعلقااة بالض ااجة والبيئااة مث اال تخري ااب البيئااة الس ااكنية والطبيع ااة‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫المحيطة وازعاج السكان‪ ،‬أو آثار مالية مثل تكاليف االستثمار والصيانة‪ ،‬أو آثار سياساية متعلقاة باةراء‬
‫المواطنين وسياسة الحكومة أو مجلس المنطقة‪ .... ،‬ال ‪.‬‬

‫يجااب األخااذ باالعتبااار لكافااة خصااائص الباادائل الكامنااة المااأخوذة باالعتبااار )‪ v(A‬حتااى ولااو كااان الاابعض‬
‫منه ا ااا يب ا اادو ثانوي ا ااا‪ ،‬حي ا ااث يمك ا اان ع ا اازل مجموع ا ااة م ا اان الخص ا ااائص الواض ا ااحة ن ا اادعوها بالنت ا ااائج األولي ا ااة‬
‫‪ ،Elementary Consequences‬فالنتيجاة األوليااة ‪ c‬هاي كال نتيجاة ممكناة تحقاق الشاارطان اآلتياان ( ‪Roy,‬‬

‫‪:)1985‬‬

‫بشكل ٍ‬
‫كاف بمحتواها حيث يمكن لجميع األطراف فهم هذا المحتون دون مشكلة؛ ُيجيب هذا‬ ‫ٍ‬ ‫ميزة‬
‫(‪ُ )1‬م ّ‬
‫الشرط عن مضمون ومفهوم النتيجة‪ ،‬أي عن ماذا نتحدث؟‬

‫(‪ُ )2‬يمكن وضع تصور واضح للقيم التي تأخذها النتيجة عند وضع أحد البدائل قيد التنفيذ؛ ُيجيب هذا‬
‫الشرط عن كيفية ظهور النتيجة وتعبيرها عن هذا الظهور؟‬

‫يااتم عااادة وضااع قائمااة شاااملة للخصااائص‪ ،‬وماان ثاام إعااادة تصاانيفها‪ ،‬وحااذف المكاارر منهااا أو المتشااابه فااي‬
‫المعنااى‪ ،‬وحتااى تجزئااة الاابعض إذا كاناات تعباار عاان أكثاار ماان مضاامون‪ ،‬ويمكاان االسااتعانة فااي هااذا المجااال‬
‫بالتقنيات اإلحصائية خصوصا التحليل العاملي ‪( Factor Analysis‬عبود & علي‪.)1998 ،‬‬

‫إن تعريااف مضاامون الخصااائص ال يعتباار كافيااا للتمييااز بااين الباادائل‪ ،‬لااذل نلجااأ إلااى وصاام كاال خاصااية‬
‫بمقي اااس يس ااتطيع رص ااد اإلش ااارات الص ااادرة ع اان الب اادائل والتميي ااز ب ااين ه ااذه اإلش ااارات أي المفاض االة ب ااين‬
‫البادائل‪ ،‬فاي الكثيار مان الحااالت‪ ،‬يمكان أن نتباين بساهولة مقيااس تفضايلي ‪ Scale of Preferences‬مارتبط‬
‫بالخصااائص‪ُ ،‬ليشااكل مااا ناادعوه ُبعاادا تفضاايليا يساامح بتقياايم الباادائل بشا ٍ‬
‫اكل مسااتقل عاان أط اراف الق ارار‪ ،‬فااي‬
‫جميع األحوال يتوجب بناء مقياس لكل من الخصائص التي تم أخذها باالعتبار‪.‬‬

‫مقيااس التفضايل ‪ E‬هاو مجموعاة مان الحااالت (الواحادات) المرتباة ‪ e1, e2, …, en‬وفقاا لترتي ٍ‬
‫اب تاام‪ ،‬حياث‬ ‫ُ‬
‫يجاري مقارناة باديلين ‪ a‬و ‪ b‬وفقاا لتقييمهماا ‪ v(a) = e1‬و ‪ v(b) = e2‬والحكام علاى عالقاة التفضايل بينهماا‬
‫وفق هذا المقياس فقط كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حالة التكافؤ ‪ a I b‬إذا كانت ‪ e1‬و ‪ e2‬متساويتين في الترتيب (‪،)e2 = e1‬‬

‫‪ ‬حالة التفضيل ‪ a  b‬إذا كانت ‪ e1‬بعد ‪ e2‬في الترتيب (‪.)e1 < e2‬‬

‫مثال (‪ )8-1‬أمثلة عن عدة أنواع من المقاييس‪.‬‬

‫مقياااس كمااي طبيعااي‪ :‬سااعر المنااتج‪ُ :‬يعتباار سااعر المنتجااات هااو مقياااس تفضاايلي "طبيعااي" بع اد ترتيااب‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫األسااعار تنازليااا أي ماان األغلااى إلااى األرخااص‪ ،‬بمعنااى أن كاال شااخص ُيفضاال ش اراء منااتج (البااديل ‪)a‬‬
‫بسعر ‪ e1‬على مناتج آخار (الباديل ‪ )b‬بساعر ‪ e2‬طالماا أن ساعر األول أقال مان ساعر الثااني أي ‪،e1<e2‬‬
‫ونقول في هذه الحالة بأن البديل األول ‪ a‬أفضل من البديل الثاني ‪ b‬وفقا لسعر الشراء‪.‬‬

‫المقياس ليس قيمة وحيادة‪ :‬لنأخاذ الحالاة التاي تكاون فيهاا واحادة القيااس مجموعاة مان القايم متفرقاة عبار‬
‫الزمن‪ ،‬مثال تدفقات نقدية في حالة مشااريع اساتثمارية أو أقسااط دورياة لقاروض ساكنية‪ ،‬يمكان فاي هاذه‬
‫الحال ااة اعتب ااار القيم ااة الحالي ااة الص ااافية للت اادفقات ه ااي المقي اااس التفض اايلي‪ ،‬باعتب ااار أن القيم ااة الحالي ااة‬
‫الصافية للتدفقات تُحسب في نفس اللحظة لجميع البدائل‪ .‬نالحظ أن المقياس هنا ليس قيمة تلقائياة بال‬
‫إجرائيااة أو طريقااة فااي حساااب القيمااة وهنااا هااي طريقااة القيمااة الحاليااة الصااافية ‪،Net Present Value‬‬
‫وطبعا ليست الطريقة الوحيدة‪.‬‬

‫مقياااس خاصااية فيزيائيااة‪ :‬لنأخااذ خاصااية تُعباار عاان مقياااس فيزيااائي (الطااول‪ ،‬االسااتطاعة‪ ،‬الااوزن‪،)… ،‬‬
‫فقااد ال تشااكل القاايم العدديااة المرتبطااة طبيعيااا بهااذه الخصااائص مقياسااا تفضاايليا‪ .‬مااثال درجااة الحا اررة فااي‬
‫قاعااة اسااتقبال الم اراجعين‪ ،‬حيااث نفضاال درجااة الح ا اررة "العاليااة" علااى "المتدنيااة" لكاان مصااطلحي عا ٍ‬
‫اال‬
‫ومتا ٍ‬
‫ادن هااو نساابي‪ ،‬فااالح اررة المثاليااة التااي نرغبهااا هااي ح اوالي ‪ 24‬مااثال وتتناااقص التفضاايالت مااع ت ازيااد‬
‫وتناقص قيم درجات الح ارراة عن القيمة ‪ ،24‬كما يبين الشكل (‪.)13-1‬‬

‫شدة‬
‫التفضيل‬
‫‪%100‬‬
‫‪%80‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪32‬‬
‫درجة الحرارة‬
‫الشكل (‪ )13-1‬تحويل مقياس فيزيائي طبيعي إلى مقياس تفضيلي‬

‫مقياس وصفي بطبيعته‪ :‬هذه الحاالت منتشرة بكثرة في العلاوم االجتماعياة‪ ،‬حياث تبادو واحادات القيااس‬
‫مرتبااة ومقبول اة أو متعااارف عليهااا مثاال تقياايم أداء الطااالب ضااعيف وسااط‪ ،‬مقبااول‪ ،‬جيااد‪ ،‬ممتاااز}‪ ،‬أو‬
‫سيء‪ ،‬مقبول‪ ،‬جيد‪ ،}... ،‬أو مقياس انقطاع العمل في آلاة معيناة أو‬ ‫مقياس الوضع المادي للمستهل‬
‫آلية إدارية توقف خطير‪ ،‬توقف يمكن تجاوزه‪ ،‬عرقلة العمل دون توقف تام‪.}... ،‬‬

‫كما نالحظ أن تعريف المقياس التفضيلي ليس بهذا الوضوح الاذي نتخيلاه بمجارد تعرياف المعناى المقصاود‬
‫بالخاصية‪ ،‬وقد ال ُيعرف المقياس الطبيعي المرتبط بها في حال وجوده مقياسا تفضيليا‪ ،‬إذ يجب أن يتوفر‬
‫الحااد األدنااى ماان التوافااق علااى واحاادات المقياااس‪ ،‬بحيااث يمكاان المقارنااة بااين أي بااديلين ماان المجموعااة ‪،A‬‬
‫يجااب تعريااف األبعاااد بشااكل واقعااي ومتاوازن‪ ،‬إذ أن التفصاايل الكثياار قااد يعقااد األبعاااد‪ ،‬والعموميااة ال ازئاادة قااد‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫تُخفي خصائص مهمة‪ ،‬كما يجب عدم التخلي عن أية خاصية مهما بدت قليلة األهمية‪.‬‬

‫تختلااف أهميااة الخصااائص فيمااا بينهااا ماان حيااث دورهااا فااي تفضاايل هااذا البااديل أو ذا ‪ ،‬أي مااا ه او الاادور‬
‫الجوهري الذي يجب أن يلعبه كل من المعاايير فاي الحكام اإلجماالي علاى الباديل؟ وهاو ماا نادعوه باألهمياة‬
‫النسابية للمعاايير ‪ ،Relative Importance of Criteria‬ويعبار عنهاا باأوزان أو أمثاال أو قايم ترتيبياة‪ ،‬هناا‬
‫عدد من الطرق لتحديد هذه األوزان نوردها بإيجاز فيما يلي (‪( ،)Bouyssou et al., 2006‬عبود‪.)2017 ،‬‬

‫طــرق اإلســناد المباشــر‪ :‬تتمثاال بإعطاااء قاايم عدديااة مطلقااة كأعااداد طبيعيااة أو كنسااب مئويااة؛ تعتباار هااذه‬
‫الطريقااة ماان أبسااط الطاارق‪ ،‬لكنهااا تعاااني ماان نقاااط ضااعف عدياادة‪ ،‬منهااا علااى ساابيل المثااال عاادم وضااوح‬
‫المفهوم التي تعبر عنه‪ ،‬وتأثيرها على الحل النهائي مع تغيرات بسيطة فاي قيمهاا‪ ،‬وتغيرهاا حساب واحادات‬
‫القياس … ال ‪.‬‬

‫مثال (‪ )9-1‬أوزان معايير شراء سيارة‪.‬‬

‫لتكن المعاايير التاي تام اعتمادهاا لشاراء السايارة‪ :‬ساعر الشاراء ‪ ،g1‬ال ارحاة وحجام السايارة ‪ ،g2‬األماان ‪،g3‬‬
‫اسااتهال الوقااود ‪ ،g4‬وتكاااليف الصاايانة ‪g5‬؛ وللتبساايط‪ ،‬يمكاان افت اراض أن نماااذج الساايارات المعروضااة‬
‫متكافئااة وفااق جميااع المعااايير األخاارن‪ .‬قااام متخااذ القارار بوضااع أوزان المعااايير بعااد التشاااور مااع أطاراف‬
‫القرار كما يلي‪ ،‬مع االنتباه إلى أن مجموعها يجب أن يكون ‪:%100‬‬
‫األمان ‪%20 : g3‬‬ ‫الراحة والحجم ‪%25 : g2‬‬ ‫سعر الشراء ‪%30 : g1‬‬
‫تكاليف الصيانة ‪%10 : g5‬‬ ‫استهال الوقود ‪%15 : g4‬‬

‫طرق مقارنة المعايير‪ :‬تستند إلى مفهوم المقارنة الثنائية فيماا باين المعاايير باعتمااد عالقاة ثنائياة متعدياة؛‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Saaty, ( Analytical Hierarchy Process‬‬ ‫مان أهام الطارق العملياتيااة المتبعاة إجرائياة التحلياال الهرماي‬
‫‪ )1980‬اآلتية‪:‬‬
‫‪ )1‬ترتيب المعايير حسب األهمية من األكثر إلى األقل أهمية‪.‬‬
‫‪ )2‬مقارنة المعايير مثنى_مثنى على مقياس من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬وتكوين مصفوفة مقارنات ثنائية‪ ،‬ومن‬
‫ثم حساب القيم الذاتية لهذه المصفوفة‪ ،‬حيث ‪ 1‬تعني معيارين متساويين في األهمية‪ ،‬و‪9‬‬
‫تعني أن المعيار األول أهم بالمطلق من المعيار الثاني‪ ،‬وتأخذ أهمية المعيار الثاني بالنسبة‬
‫لألول مقلوب يأخذ أهمية األول بالسنبة للثاني‪.‬‬
‫‪ )3‬تمثل القيم الذاتية أوزان المعايير حيث القيمة الذاتية األكبر هي وزن المعيار األكثر أهمية‬

‫‪ .3‬نجد هذه الطريقة مدمجة في برنامج متخصص بصناعة القرارات منتشر في األسواق باسم ‪.Expert Choice‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫والقيمة التالية هي وزن المعيار التالي في األهمية وهكذا بالتدرج‪.‬‬

‫تَعتبر هذه الطريقة أن مجموع األوزان هو عدد ثابت (مجموع القيم الذاتية للمصفوفة يساوي عدد المعايير)‬
‫وتقوم بإعادة توزيعاه علاى المعاايير‪ ،‬وقاد لاوحظ أنهاا تُعطاي نتاائج مختلفاة بااختالف عادد المعاايير وخاصاة‬
‫المعااايير المتماثلااة‪ ،‬وذلا ألن كتلااة األوزان يعاااد توزيعهااا‪ ،‬وهااي ماان أكثاار االنتقااادات الموجهااة لهاا‪ ،‬وكااذل‬
‫صعوبة تفسير األوزان بمفهوم جبري هو القيم الذاتية لمصفوفة المقارنات (‪.)Saaty, 1994‬‬

‫مثال (‪ )10-1‬تثقيل معايير اختيار سيارة عائلية حسب ‪.AHP‬‬

‫لادينا ‪ g1 > g2 > g3 > g4 > g5‬حياث > تعناي "أهام مان"‪ ،‬لاتكن مصافوفة المقارناة الثنائياة باين المعاايير‬
‫الخمسة كما يلي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )4-1‬مقارنة معايير اختيار سيارة عائلية حسب ‪AHP‬‬
‫خاليا الجزء األسفل من‬ ‫‪g5‬‬ ‫‪g4‬‬ ‫‪g3‬‬ ‫‪g2‬‬ ‫‪g1‬‬
‫الجدول هي مقلوب خاليا‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪g1‬‬
‫الجزء العلوي المقابلة لها‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪g2‬‬
‫مثال‪ 0.5 :‬هي مقلوب ‪،2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.333‬‬ ‫‪0.333‬‬ ‫‪g3‬‬
‫و ‪ 0.333‬هي مقلوب ‪.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪g4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪g5‬‬

‫بعد حساب القيم الذاتية‪ ،‬تُحسب أهمية المعايير كنسب مئوية (القيمة الذاتياة مقساومة إلاى مجماوع القايم‬
‫الذاتية)‪ ،‬ونالحظ أنها مختلفة عن المثال السابق لكنها تُحافظ على نفس ترتيب األهمية‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫‪g5‬‬ ‫‪g4‬‬ ‫‪g3‬‬ ‫‪g2‬‬ ‫‪g1‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫القيمة الذاتية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%2.6‬‬ ‫‪%5.4‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%74‬‬ ‫األهمية ‪%‬‬

‫طــرق مقارنــة البــدائل‪ :‬بادال ماان مقارنااة المعاايير‪ ،‬يمكاان مقارنااة بادائل بحيااث تظهاار فروقاات األهميااة بااين‬
‫المعايير؛ حيث يتم بداية ترتيب المعايير حسب األهمية‪ ،‬ثم السؤال عن األهمية بين باديلين بحياث يكوناان‬
‫متنازعين على معيارين أو تكتالت مان المعاايير‪ ،‬أي أحاد الباديلين هاو أفضال مان الباديل الثااني علاى أحاد‬
‫التكتلااين والبااديل الثاااني أفضاال ماان البااديل األول علااى التكتاال اآلخاار؛ ويااتم تكارار هااذا النااوع ماان المقارنااات‬
‫ونعيااد طاارح‬
‫بهاادف تكااوين جملااة ماان المتراجحااات أو المعااادالت والبحااث عاان حلولهااا فااي نهايااة كاال ساؤال‪ُ ،‬‬
‫أساائلة جدياادة حتااى يااتم إيجاااد قاايم ألوزان المعااايير‪ .‬يتطلااب هااذا الاانمط ماان الطاارق الكثياار ماان الحسااابات‪،‬‬
‫ويكاد يستحيل إنجازه يدويا حيث يتم اللجوء إلى مساعدة نظم معلوماتية مصممة خصيصا لذل ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ 5-3-1‬تقييم البديل ‪Alternative Performance‬‬


‫المعاارف أو اآلليااة التااي تاام بهااا تعريااف البعااد التفضاايلي‪ ،‬فإنااه يبقااى دون معنااى إن لاام‬
‫مهمااا يكاان المقياااس ُ‬
‫يستطع تمييز آثار كل من البدائل بحالة أو أكثر من المقياس‪ ،‬بحيث يمكن مقارنة البدائل دون لبس‪.‬‬

‫ُيقصااد بتقياايم البااديل ‪ a‬علااى ُبعااد تفضاايلي ‪ c‬اإلجرائيااة أو القاعاادة التااي تااؤدي إلااى تحقااق حالااة واحاادة (أو‬
‫أكثر) من المقياس ‪ Ec‬في حال اختيار البديل ووضعه قيد التنفيذ الفعلي‪ ،‬ونرمز له بالشكل )‪.gc(a‬‬

‫قد ال تُغطي غيماة قايم البادائل )‪ gc(a‬كامال فضااء األبعااد‪ ،‬لكان يجاب بالضارورة أن يسامح المقيااس برصاد‬
‫جميع القايم الممكناة التاي يمكان أن تأخاذها جمياع البادائل‪ ،‬ال يجاب االقتصاار علاى القايم األكثار احتمالياة؛‬
‫وعادة ما يتم تمثيل األبعاد بفضاء هندساي أو جباري (مصافوفات‪/‬جداول) وتمثيال تقييماات البادائل فاي هاذا‬
‫الفضاء كما يبين الشكل (‪.)14-1‬‬

‫‪...‬‬ ‫السرعة‬ ‫البعد ‪j‬‬ ‫الحجم‬ ‫السعر‬ ‫السعر‬


‫سيارة ‪1‬‬
‫سيارة ‪1‬‬
‫سيارة ‪2‬‬
‫سيارة ‪2‬‬
‫‪aij‬‬ ‫البديل ‪i‬‬
‫‪...‬‬
‫تمثل األعمدة ‪ j=1, 2, …, J‬األبعاد‪،‬‬ ‫الحجم‬
‫يكتب تقييم كل‬
‫وتمثل األسطر ‪ i=1, 2, …, I‬البدائل‬
‫بديل ‪ ai‬بالشكل‪:‬‬
‫‪aij‬‬ ‫السرعة‬
‫ب) تمثيل جبري (مصفوفة أو جدول)‬ ‫أ) تمثيل هندسي‬

‫الشكل (‪ )14-1‬تمثيل تقييم البدائل وفق المعايير‬

‫مثال (‪ )11-1‬خصائص خطة إعالنية مطبوعة‪.‬‬

‫المعلنااة لديااه فااي الاادوريات‬


‫يقااوم مكتااب اإلعالنااات بشااكل شاابه يااومي بوضااع خطااط إعالني اة للشااركات ُ‬
‫المطبوعا ااة‪ ،‬والمطلاااوب تعريا ااف الخصا ااائص لجمياااع با اادائل خط ااة إعالني ااة محا ااددة األه ااداف‪ ،‬واألبعا اااد‬
‫التفضيلية للبعض منها‪ ،‬يبين الجدول (‪ )5-1‬أهم هذه الخصائص‪ ،‬ثم سنعرف بعضا منها‪.‬‬
‫الجدول (‪ )5-1‬بعض الخصائص (النتائج األولية) لخطة إعالنية‬
‫‪ C11‬نظامية القراء‬ ‫‪ C01‬قوة الدورية اإلعالنية‬
‫‪ C12‬حرية الدعاية‬ ‫‪ C02‬عدد الق ار اإلجمالي للدورية‬
‫‪ C13‬سمعة الدورية‬ ‫‪ C03‬مالئمة الدورية للسوق المستهدف‬
‫‪ C14‬إمكانية تجريب األفكار الجديدة‬ ‫‪ C04‬تكلفة اإلعالن‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ C15‬جاذبية الدورية‬ ‫‪ C05‬فرصة رؤية اإلعالن‬


‫‪ C16‬حرية التعبير ضمن الدورية‬ ‫‪ C06‬البنية الديموغرافية لجمهور الدورية‬
‫‪ C17‬مالئمة الدورية لوضع كوبونات‬ ‫‪ C07‬البيئة التحريرية‬
‫‪ C18‬سلوكيات القراء‬ ‫‪ C08‬مصداقية الدورية من قبل قرائها‬
‫‪ C19‬خدمات تقدمها الدورية‬ ‫‪ C09‬حجم وطبيعة اإلعالن‬
‫‪ C20‬اتجاهات تطور مبيعات الدورية‬ ‫‪ C10‬الشكل العام للدورية‬

‫‪ C01‬قــوة الدوريــة اإلعالنيــة‪ُ :‬يمكاان قبااول نساابة الجمهااور الااذي يتااأثر فعليااا باااإلعالن كمقياااس لقااوة الدوريااة‪،‬‬
‫ويمكن معرفة هذا المعدل عبر استقصاء ميداني للقراء المستهدف مان اإلعاالن‪ ،‬وكلماا كاان هاذا المعادل كبيا ار‬
‫كلما كان ذل أفضل‪.‬‬

‫‪ C02‬عدد الق ار اإلجمالي للدورية‪ُ :‬يقصد به العدد الكلي لألفراد الذين يقارؤون أو يشاترون أو يتصافحون كال‬
‫عدد من الدورية‪ ،‬ال يمكن معرفة هذا العدد إال من خالل نتاائج استقصااء مياداني‪ ،‬وكماا هاو واضاح فالمقيااس‬
‫هو عدد طبيعي يمكن تقديره بالمئات مثال‪.‬‬

‫‪ C03‬مالئمة الدورية للسـوق المسـتفدف‪ُ :‬يعتبار نسابة القاراء المساتهدفين إلاى القاراء غيار المساتهدفين مؤشا ار‬
‫مالئما لقياس درجة مالئمة الدورية مع هدف الخطة اإلعالنية‪ ،‬وكلما كان كبي ار كلما كان ذل أفضل‪.‬‬

‫‪ C04‬تكلفــة اإلعــالن‪ :‬ماان أكثاار النتااائج العنصارية أهميااة فااي تخطاايط الحمااالت اإلعالنيااة‪ ،‬ورغاام بساااطة هااذا‬
‫المف هوم فإناه مان الصاعب إعطائاه مضامون واضاح وصاريح يسامح بمفارده بمقارناة الادوريات‪ ،‬إذ يجاب تعرياف‬
‫إعااالن مرجعااي لجميااع الاادوريات يعطااي نفااس التااأثير علااى القاراء (مااثال‪ ،‬هاال تعااادل نصااف صاافحة فااي مجلااة‬
‫تخصصية صفحة في مجلة عامة؟)‪ .‬نالحظ أيضاا أن هاذه النتيجاة العنصارية مرتبطاة باالنتيجتين العنصاريتين‬
‫‪ C05‬فرصااة رؤيااة اإلعااالن و ‪ C15‬المتعلااق بجاذبيااة الدوريااة‪ ،‬وبالتااالي يمكاان دمااج النتااائج العنص ارية الااثالث‬
‫‪ C04, C05, c15‬في بعد تفضيلي واحد‪ ،‬وتعريف المقياس لهاذا البعاد بتكلفاة القاارئ الفعلاي الاذي يارن اإلعاالن‬
‫مرة واحدة على األقل في الدورية‪.‬‬

‫يجب بطبيعة الحال متابعة تعريف األبعاد التفضيلية بما ينسجم مع أهداف الخطة اإلعالنية‪.‬‬

‫في الكثير من الحاالت‪ ،‬قد ال تكفي المعلومات المتوفرة لتقييم دقيق للبديل بقيمة وحيدة من المقياس‪ ،‬لاذل‬
‫ال بد من اللجوء إلى مؤشرات إضافية للتعويض عن الانقص فاي المعلوماات‪ ،‬ويمكان تقادير هاذه المؤشارات‬
‫بقايم احتمالياة أو ترجيحياة أو غيرهاا‪ ،‬حياث أن هناا أسابابا عديادة لهاذا الانقص فاي المعلوماات كماا سانرن‬
‫الحقا لدن الحديث عن االنتقادات الموجهة للطرق وحيدة المعيار‪.‬‬

‫مثال (‪ )12-1‬تقييم طالب وفق مقياس وصفي‪.‬‬

‫لنأخااذ مقياااس تقياايم للطلبااة علااى مقياااس وصاافي ماان الشااكل‪ :‬ضااعيف‪ ،‬وسااط‪ ،‬جياد‪ ،‬ممتاااز‪ .‬يمكاان فااي‬
‫العديد من الحاالت التردد بتقييم الطالب بين الجبد والممتاز‪ ،‬أو بين الضعيف والوسط‪ ،‬نأخذ في الحالة‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫جميع التقييمات الممكنة ونضع احتمال لكل منها‪ ،‬مثال‪ :‬جيد ‪ %70‬وممتاز ‪ ،%30‬أو ضعيف ‪%60‬‬
‫ووسط ‪ ،%40‬لكن المعالجة في هذه الحالة تحتاج إلى أدوات أخرن سنتعرض الحقا‪.‬‬

‫‪ 4-1‬العالقةةة بةةيا نظةةامي المعلومةةات والقةةرارات & ‪Decision‬‬


‫‪Information Systems‬‬
‫جارت العااادة علااى تمثياال المنظمااة بشااكل هاارم مقلااوب كمااا يبااين الشااكل (‪ ،)15-1‬يتربااع فااي أعاااله متخااذو‬
‫الق اررات‪ ،‬يليهم إلى األدنى المديرون‪ ،‬ثم في أسفل الهرم يقبع عمال اإلنتاج‪ ،‬حياث نمثال المعلوماات بشاكل‬
‫هرم يكاون فياه إنتااج المعلوماات هاو األكثار فاي القاعادة أي لادن منظوماة اإلنتااج‪ ،‬ويقال هاذا اإلنتااج كلماا‬
‫ارتفعنااا إلااى األعلااى فااي الهاارم التنظيمااي‪ ،‬وتمااارس اإلدارة الوسااطى دور تنقيااة وتلخاايص المعلومااات قباال‬
‫توجيهها إلى اإلدارة العليا ودور تفسير الق اررات قبل توجيهها إلى اإلدارة العملياتية (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫نظام الق اررات‬ ‫اإلدارة العليا‬

‫اإلدارة الوسطى‬

‫اإلدارة‬
‫العملياتية‬
‫نظام المعلومات‬

‫الشكل (‪ )15-1‬تمثيل نظامي المعلومات والقرارات‬

‫لكاان ماااذا نمثاال فعليااا بهااذا الشااكل؟ وكأننااا نقااول بااأن العاماال فااي أساافل الهاارم ال يتخااذ ق ا اررات‪ ،‬باال ُينااتج‬
‫المعلومااات فقااط بهاادف رفعهااا إلااى األعلااى؛ وبااالعكس‪ ،‬ال تقااوم قيااادة المنظمااة بإنتاااج المعلومااات‪ ،‬باال تتخااذ‬
‫جميااع الق ا اررات لتوجيههااا نحااو األساافل! فااي الواقااع‪ ،‬هااذا األماار غياار محقااق‪ ،‬لااذل نقااول هااذا المخطااط أنااه‬
‫نمااوذج أو تمثياال للعالقااة بااين نظااامي المعلومااات والق ا اررات وناااجم عاان التنظاايم الهرمااي (الساالطوي) بااين‬
‫مكونات المنظمة‪ ،‬وقد رأينا أعاله الشكل (‪ )2-1‬تمثيال أقرب للواقع‪ ،‬لكن لألسف استثماره أصعب بكثير‪.‬‬

‫يمك اان مالحظا اة تط ااور دور واس ااتخدام نظ اام المعلوم ااات حس ااب الق اادرة عل ااى ال ااتحكم وح اال المش ااكالت‪ ،‬فق ااد‬
‫تدرجت من حل المشكالت البسيطة إلى البحث عن الفعالية على المستون االستراتيجي كما يوضح الشكل‬
‫(‪ ،)16-1‬إذ يب ااين الش ااكل أن درج ااة تعقي ااد المش ااكلة ومس ااتون هيكليته ااا واأله ااداف الت ااي تسا اعى المنظم ااة‬
‫لتحقيقه ااا جا اراء اس ااتخدام تكنولوجي ااا المعلوم ااات واالتص اااالت‪ ،‬يحك اام تط ااور ه ااذه ال اانظم لخدم ااة نش اااطات‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫المنظمة‪ ،‬دون أن نغفل التطور التقني الذي سمح بتنوع هذه االستخدامات على جميع المستويات‪.‬‬

‫ماان المؤكااد‪ ،‬أن جميااع العاااملين (أو الكيانااات التنظيميااة) تُنااتج وتسااتهل معلومااات‪ ،‬كمااا أنهااا تتخااذ ق ا اررات‬
‫وتخضع لتأثير قا اررات األعلاى واآلخارين‪ ،‬ويقاوم هاذا التمثيال علاى أسااس الحاجاة للمعلوماات ودرجاة تاأثير‬
‫القرار‪ ،‬فاإلدارة العليا تتخذ الق اررات وتحتاج بطبيعة الحال إلى المواد األولية المتمثلة بالمعلومات فقط‪ ،‬كماا‬
‫أن درجة تأثير ق ارراتها حاسمة على صاعيد كامال المنظماة‪ ،‬فاي حاين أن العامال فاي المساتون العمليااتي ال‬
‫رراته ذات تأثير ضعيف علاى مساار نشااطات المنظماة (‪Berisha-‬‬
‫يحتاج الكثير من المعلومات‪ ،‬كما أن ق ا‬
‫‪ ،)Namani, 2010‬كما هو مبين في الشكل (‪.)17-1‬‬

‫ضبابية‬
‫بحث عن فاعلية استراتيجية‬
‫‪Fuzzy‬‬
‫غير قابلة للبرمجة‬
‫‪E.I.S‬‬ ‫نظم للقياديين‬
‫نظم عابرة للمنظمات‪ ،‬دمج نظم‬
‫مستوى‬
‫بحث عن فاعلية اإلجرائيات اإلدارية‬
‫الفيكلة‬
‫نظم التقارير‬
‫نظم دعم الق اررات ‪ D.S.S.‬متوسطة‬ ‫اتجاه‬
‫بحث عن الفاعلية بأتمتة‬ ‫التطور‬
‫اإلجرائيات المتكررة‬
‫عملياتية‬ ‫نظم معالجة المعامالت‬
‫قابلة للبرمجة‬ ‫درجة التعقيد‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬
‫‪Algorithmic‬‬ ‫خوارزمية‬ ‫‪Heuristic‬‬ ‫استكشافات‬

‫الشكل (‪ )16-1‬تطور نظم المعلومات في المنظمة‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫استراتيجي‬
‫‪Strategic‬‬
‫أمثلة‬ ‫نمط القرارات‬ ‫نمط نظم المعلومات المناسبة‬

‫نظم المعلومات التنفيذية‬


‫غير مهيكلة‬ ‫‪Executive‬‬
‫‪ ‬قرار دخول األسواق‬ ‫قيادة المنظمة‬ ‫‪Information System‬‬
‫‪Unstructured‬‬
‫‪ ‬إقرار موازنة الشركة‬
‫نظم دعم القرارات‬
‫نصف مهيكلة‬ ‫‪Decision Support Systems‬‬
‫‪ ‬تصميم خطة تسويقية‬ ‫اإلدارة الوسطى‬
‫‪ ‬وضع موازنة الفعالية‬ ‫‪Semi‬‬ ‫‪structured‬‬
‫(مديري الفعاليات)‬ ‫نظم المعلومات اإلدارية‬
‫‪Management‬‬
‫‪ ‬جرد المخزون‬ ‫مهيكلة‬ ‫‪Information Systems‬‬
‫اإلدارة العملياتية‬
‫‪  Structured‬حساب الضرائب‬ ‫(العامليا‪ ،‬فرق العمل‪)... ،‬‬ ‫نظم معالجة المعامالت‬
‫‪Transaction‬‬
‫‪Processing Systems‬‬
‫تكتيكي‬
‫‪Tactical‬‬
‫الشكل (‪ )17-1‬العالقة بين نظم المعلومات ونمط الق اررات‬

‫‪ 5-1‬القرار اإلداري ‪Administrative Decision‬‬


‫ُيقصااد بمصااطلح ق ارار إداري هنااا الق ا اررات التااي تصاادرها الساالطات الحكوميااة والموجااه للمصاالحة العامااة‪،‬‬
‫ويعتمد نفس األساليب والمنهجيات والتقنيات في التحضير له التي نراها ألنماط أخرن من القا اررات؛ ونظا ار‬
‫لخصوصيته‪ ،‬نستعرض فيما يلي مفاهيمه وأركانه وفق القانون السوري‪ .‬يعرف القارار اإلداري بأناه إفصااح‬
‫عرفته محكمة القضاء اإلداري في سورية بأنه‬ ‫عن إرادة يصدر عن سلطة إدارية‪ ،‬ويرتب آثا ار قانونية‪ ،‬كما ّ‬
‫"إفصاح اإلدارة عن إرادتها الملزمة لألفاراد بنااء علاى سالطتها العاماة بمقتضاى القاوانين واللاوائح حاين تتجاه‬
‫إرادتهااا إلااى إنشاااء مركااز قااانوني يكااون جااائ از وممكنااا قانونااا‪ ،‬وبباعااث ماان المصاالحة العامااة التااي يبتغيهااا‬
‫القااانون"‪( ،‬طلبااة‪ ،1989 ،‬ص‪ُ .)228.‬يقصااد بالساالطة اإلداريااة أيااة جهااة تمل ا امتيااازات الساالطة العامااة‪،‬‬
‫وماان أهاام مظاااهر هااذه االمتيااازات‪ ،‬إقاادام اإلدارة علااى اسااتخدام ساالطة إرادتهااا المنفااردة لفاارض قا اررات تُرتااب‬
‫لها حقوقا والتزامات في مواجهة الغير‪ ،‬دون الحاجة للحصول على رضاهم أو موافقتهم‪.‬‬

‫هنا خمسة أركان للقرار اإلداري‪:‬‬

‫‪ )1‬محــل الق ـرار اإلداري‪ :‬أي موضااوع القارار أو األثاار القااانوني الااذي يترتااب علياه‪ ،‬ويجااب أن يكااون األثاار‬
‫القانوني متعينا وممكنا وجائ از قانونا‪ ،‬مثال‪ ،‬القرار الصادر بتسخير شاخص أو بمصاادرة أموالاه باطال‪ ،‬ألن‬
‫الموضوع غير ٍ‬
‫جائز قانونا‪ ،‬أو القرار بمنح مكافأة مالية ألحد العاملين‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ )2‬ســبب الق ـرار اإلداري‪ :‬أي األماار الموضااوعي الااذي يساابق القارار ويكااون دافعااا إلااى وجااوده‪ ،‬فقااد يكااون‬
‫السبب في قرار منع األفراد من االنتقال من منطقة معينة أو إليها‪ ،‬هو انتشار وباء في هذه المنطقة ماثال‪.‬‬
‫الساابب لاايس عنصا ار شخصاايا لاادن متخااذ القارار‪ ،‬وانمااا هااو عنصاار موضااوعي خااارجي عنااه‪ ،‬ماان شااأنه أن‬
‫ويعاد وجاود السابب ضامانا لحقاوق وحرياات األفاراد ضاد تعساف اإلدارة فاي اساتخدامها‬
‫يبرر صدور القارار‪ُ ،‬‬
‫للسلطات الممنوحة‪ ،‬ويخضع لرقابة القضاء اإلداري‪ ،‬واألصل أن اإلدارة ليسات ُملزماة باذكر السابب إال إذا‬
‫كان هنا نص قانوني‪ ،‬لكن القرينة القانونية تفيد بأن لكل قرار إداري سببا مشروعا‪.‬‬

‫‪ )3‬الغاية من القرار‪ :‬أي الهدف النهائي الاذي يساعى القارار اإلداري لتحقيقاه‪ ،‬فالغاياة بهاذا المعناى تختلاف‬
‫عن النتيجة المباشرة للقرار‪ ،‬أو األثر القانوني (محل القرار)‪ ،‬مثال‪ ،‬الغاياة مان إصادار قارار بترقياة موظاف‬
‫تستهدف حسن سير المرافق العامة‪ ،‬في حين أن النتيجة المباشرة قد تكون زيادة في األجر أو االنتقال إلى‬
‫مكتاب أو مكاان آخار‪ .‬علاى اإلدارة دوماا أن تهادف إلاى الصاالح العاام‪ ،‬وال يجاوز لمتخاذ القارار الساعي إلااى‬
‫ٍ‬
‫غرض سياسي‪ ،‬أو ديني أو انتقامي‪ ،‬ويعتبر القرار باطال في هاذه الحااالت لعياب‬ ‫نفع شخصي‪ ،‬أو‬
‫تحقيق ٍ‬
‫االنحراف في السلطة‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪.‬‬

‫‪ )4‬شــكل الق ـرار اإلداري‪ُ :‬يقصااد بااه المظهاار الخااارجي الااذي يباادو فيااه الق ارار‪ ،‬واإلج اراءات التااي تُتبااع فااي‬
‫إص ااداره‪ .‬ته اادف الش ااكليات إل ااى ض اامان حس اان س ااير الم ارف ااق العام ااة م اان ناحي ااة‪ ،‬وض اامان حق ااوق األفا اراد‬
‫وحرياتهم مان ناحياة أخارن‪ ،‬كماا أنهاا تشاكل ضامانة لاإلدارة نفساها تمنعهاا مان االرتجالياة والتسارع‪ .‬األصال‬
‫اص الق ااانون عل ااى خ ااالف ذلا ا بكتابت ااه‪ ،‬أو اتخ اااذ‬ ‫أن القا ارار اإلداري ال يخض ااع لش ا ٍ‬
‫اكل مع ااين‪ ،‬إال إذا ن ا ّ‬
‫إجراءات محددة‪ ،‬وفي حال سكوت النص القانوني‪ ،‬فإن قواعد الشكل واإلجراءات غالباا ماا يجاري باإلحالاة‬
‫إلى مبدأ اإلجراءات الموازية‪ ،‬أي أنه في حالة ضرورة إتبااع إجاراءات معيناة مان أجال اتخااذ قارٍار ماا‪ ،‬فاإن‬
‫هااذه اإلجاراءات يجااب إتباعهااا ماان أجاال اتخاااذ القارار المعاااكس‪ ،‬وال يااؤدي عيااب الشااكل إلااى بطااالن القارار‬
‫اص المشاارع صاراحة علااى الاابطالن فااي حالااة عاادم اسااتيفاء الشااكل المطلااوب‪ ،‬أو إذا كااان‬
‫اإلداري‪ ،‬إال إذا نا ّ‬
‫العيب جسيما بحيث أن تالفيه كان يمكن أن يؤثر في مضمون القرار‪.‬‬

‫‪ )5‬االختصــاص‪ :‬ويقصااد بااه القاادرة القانونيااة التااي يمتلكهااا موظااف عااام أو ساالطة عامااة‪ ،‬وتُخااول لااه حااق‬
‫اتخ اااذ قا ارار مع ااين‪ ،‬ولك اان ق ااد يعت ااري النص ااوص بع ااض الغم ااوض وااللتب اااس‪ ،‬وعن اادها يمك اان اتب اااع مب اادأ‬
‫المختصااة فااي اتخاااذ ق ارار تكااون مختصااة أيضااا فااي اتخاااذ الق ارار‬
‫االختصاااص المت اوازي‪ ،‬أي أن الساالطة ُ‬
‫المعاكس‪ .‬مثال‪ ،‬االختصاص بمنح ترخيص بناء يتضامن االختصااص بساحب التارخيص‪ ،‬لكان هاذا المبادأ‬
‫ليس مطلقا‪ ،‬وفي العديد من الحاالت يجعل السلطة التي تملا إلغااء تصارف معاين غيار تلا التاي تُبرماه‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫ نظام القرارات في المؤسسة‬:‫الفصل األول‬

‫ ولكاي يكاون القارار صاحيحا يجاب أن‬،‫فمن يملا سالطة تعياين عامال قاد ال يملا سالطة فصاله مان عملاه‬
.‫ وهذا ما أيدته المحكمة اإلدارية العليا السورية‬،‫يصدر من صاحب االختصاص القانوني في إصداره‬

:‫المراجع المستخدمة في الفصل‬


‫ تدريس العلوم في العالم المعاصر – طرق واساليب‬.)2003( .‫ علي‬،‫ منى & راشد‬،‫ أحمد & عبد الهادي‬،‫ النجدي‬.1
.‫ مصر‬،‫ القاهرة‬،‫ دار الفكر العربي‬.‫واستراتيجيات حديثة في تدريس العلوم‬

.‫ دمشق‬،‫ دار الرضا للنشر‬.‫ الدراسات والبحوث التسويقية‬.)1998( .‫ حسين‬،‫ طالل؛ علي‬،‫ عبود‬.2

.‫ جامعة دمشق‬،2‫ ج‬،‫ مبادئ القانون اإلداري‬.)1989( .‫ عبد اهلل‬،‫ طلبة‬.3

،‫ دمشق‬،‫ المعهد العالي إلدارة األعمال‬.‫للخدمات المصرفية‬ ‫ نمذجة قرار شراء المستهل‬.)2014( .‫ خلود‬،‫ صالح‬.4
.)‫(رسالة دكتوراه غير منشور‬
5. Asemi, A., & Zavareh, A.A. (2011). The Role of Management Information System
(MIS) and Decision Support System (DSS) for Manager’s Decision Making Process.
International Journal of Business and Management Vol. 6, No. 7; July 2011
6. Ben-Akiva, M., & McFadden, D., & Garling, T., & Gopinath, D., Walker, J., & Bolduc,
D., & Borsch-Supan, A., & Delquie, Ph., & Larichev, O., & Morikawa, T., &
Plydoopoulo, A., & Rao, V. (1999). Extended Framework for Modeling Choice
Behavior. Marketing Letters 10:3, pp.187-203, Kluwer Academic Publishers,
Manufactured in the Netherlands.
7. Berisha-Namani, M. (2010). The Role of Information Systems in Management Decision
Making: A Theoretical Approach. Information Management, No. 12, pp. 109-115.
8. Keeny, R. L. & Raiffa, H. (1976). Decision with Multiple Objectives: Preferences and
Value Tradeoffs. John Wiley, New York.
9. Kotler, Ph., & Armstrong, G., & Saunders, J., & Wong V. (1999). Principles of
Marketing. Second European Edition. Prentice Hall Inc.
10. Le-Moigne, Jean-Louis. (1977). La Théorie du Système Général: Théorie de la
Modélisation. PUF, France.
11. Luce, R. D. (1956). Semiorders and a Theory of Utility Discrimination. Econometrica,
April 1956, v. 24, pp. 178-191.
12. Mintzberg, H. & Westley, F. (2001). Decision Making: It’s Not What You Think. MIT
Sloan Management Review, Sring 2001, pp. 89-93.
13. Newll, F. & Simon, H. (1972). Human Problem Solving. Englewood Chiffs, N.Y.,
Prentice-Hall, U.S.A.
14. Porter, Michael E. (1979). How Competitive Forces Shape Strategy. Harvard Business
Review May 1979 (Vol. 59, No. 2), pp. 137-145.
15. Porter, Michael E. (2008). The Five Competitive Forces that Shape Strategy. Harvard
Business Review, January 2008 (Vol. 88, No. 1), pp. 78-93

43
‫ نظام القرارات في المؤسسة‬:‫الفصل األول‬

16. Roy B. (1996). Multicriteria Methodology for Decision Aiding. Kluwer Academic
Publishers. The Netherlands.
17. Roy, B. (1985). Méthodologie Multicritère d’Aide à la Décision. Economica, Paris,
France.
18. Saaty, T.L. (1994). Highlights and Critical Points in the Theory and Application of the
Analytic Hierarchy Process. European Journal of Operational Research, Vol. 74,
pp.426–447.
19. Saaty T.L. (1980). The Analytical Hierarchy Process. Mc-Graw Hill eds, NY.

44
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫أسئلة واختبارات الفصل األول‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫تعتبر منظومة القرار في المنظمة جزءا من منظومة القيادة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬ ‫منظومة المعلومات في المنظمة هي إحدن مكونات منظومة القرار‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪X‬‬ ‫ال فرق ُيذكر بين وجهتي نظر العلوم النفسية والعلوم االقتصادية حول صناعة القرار‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪X‬‬ ‫من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها مهندس القرار الحيادية والموضوعية‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫من أهم الفرضيات التي ُينصح أن تتمتع بها مجموعة البدائل فرضية االستقالل فيما بينها‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪X‬‬ ‫البدائل الحقيقية هي بدائل غير مكتملة أو بدائل غير موجودة حتى اآلن‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪X‬‬ ‫طرف القرار‪.‬‬


‫البديل الكامن هو بديل تم الحكم عليه مؤقتا بأنه قابل للتنفيذ من قبل أحد أ ا‬ ‫‪7‬‬

‫‪X‬‬ ‫المعيار هو كل خاصية يمكن أن تتداخل مع أهداف أحد أطراف القرار لتبرير تفضيالته‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫مقياس التفضيل هو مجموعة من الحاالت (الواحدات) المرتبة وفقا لتر ٍ‬
‫تيب تام‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪X‬‬ ‫ُ‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬الطريقة األكثر انتشا ار لتحديد أوزان المعايير هي مقارنة البدائل فيما بينها‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 11‬تقييم البديل هو القاعدة التي تؤدي إلى تحقق حالة واحدة أو أكثر من المقياس التفضيلي‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬عند تقييم بديل ما وفق أحد المعايير‪ ،‬نحصل دوما على تقييم وحيد للبديل‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬ال فرق ُيذكر بين نظام المعلومات وتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬يمكن التمييز بشكل واضح وصريح بين كافة أنواع نظم المعلومات في المنظمة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬ال تأثير ُيذكر لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على بنية المنافسة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬تؤثر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على جميع محاور المنافسة حسب نموذج ‪.Porter‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬يجب على أي نظام معلومات أن ُيحقق وظائف معالجة المعلومات والعمليات واعالم اإلدارة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬عملية صناعة قرار بأنه تل السلوكيات واإلجرائيات التي تسبق وتحدد وتلي اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 19‬يمكن اعتماد نفس منهجيات صناعة الق اررات اإلدارية في الجهات العامة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 20‬يقصد بالقرار اإلداري ‪ Administrative‬الق اررات ذات المصلحة العامة وغير الربحية‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬المكونات الرئيسة للنظام ‪ ،System‬باإلضافة للمدخالت والمخرجات‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫ب) المخارج والمداخل‪.‬‬ ‫أ) المعالجات والملحقات‪.‬‬


‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) المعالجات والتغذية العكسية‪.‬‬

‫‪ -2‬تتكون منظومة القيادة في المنظمة من ثالثة منظومات فرعية‪ ،‬هي‪:‬‬


‫ب) المدخالت‪ ،‬المخرجات‪ ،‬والمعالجات‪.‬‬ ‫أ) منظومات الغايات‪ ،‬والتصور‪ ،‬والقرار‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) المعالجات والتغذية العكسية‪.‬‬

‫‪ -3‬أهم الخصائص المميزة لنظام المعلومات ما يلي‪:‬‬


‫ب) قواعد بيانات‪ ،‬طرفيات‪ ،‬شبكات‪.‬‬ ‫أ) سرعة المعالج‪ ،‬حجم التخزين‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) ضغط الزمن‪ ،‬ضغط الفضاء‪ ،‬مرونة االستخدام‪.‬‬

‫‪ُ -4‬يمكن تصنيف نظم المعلومات في فئتين رئيستين هما‪:‬‬


‫ب) نظم دعم إدارية‪ ،‬ونظم دعم عملياتية‪.‬‬ ‫أ) قواعد البيانات‪ ،‬مخازن المعلومات‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) نظم اتصاالت‪ ،‬نظم إنترنت‪.‬‬

‫‪ -5‬المكونات الرئيسة لمسألة هي‪:‬‬


‫ب) إجرائية الحكم اإلجمالي‪.‬‬ ‫أ) مجموعتي البدائل‪ ،‬والمعايير‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) نموذج تفضيالت متخذ القرار‪.‬‬

‫‪ -6‬تُصنف مشكالت القرار حسب مستون تعقيد المشكلة كما يلي‪:‬‬


‫ب) بسيطة‪ ،‬صعبة‪ ،‬معقدة‪.‬‬ ‫أ) مهيكلة‪ ،‬نصف مهيكلة‪ ،‬غير مهيكلة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) كبيرة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬صغيرة‪.‬‬

‫‪ -7‬تُصنف نظم المعلومات حسب حاجة المستون اإلداري في المنظمة كما يلي‪:‬‬
‫ب) عالية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬بسيطة‪.‬‬ ‫أ) مهيكلة‪ ،‬نصف مهيكلة‪ ،‬غير مهيكلة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) معالجة معامالت‪ ،‬معلومات إدارية‪ ،‬دعم ق اررات‪.‬‬

‫‪ -8‬نظام المعلومات هو مجموعة من األفراد والتجهيزات و‪: ...‬‬


‫ب) اإللكترونات‪ ،‬والشبكات‪ ،‬واالتصاالت‪.‬‬ ‫أ) البيانات‪ ،‬واإلجرائيات‪ ،‬والموارد‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) المعلومات‪ ،‬الق اررات‪ ،‬والبدائل‪.‬‬

‫‪ -9‬تتمثل الوظائف الرئيسة لنظام المعلومات بما يلي‪:‬‬


‫ب) جمع‪ ،‬وامتال ‪ ،‬ومعالجة‪ ،‬ونشر المعلومات‪.‬‬ ‫أ) البيانات‪ ،‬واإلجرائيات‪ ،‬والموارد‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) المعلومات‪ ،‬الق اررات‪ ،‬والبدائل‪.‬‬

‫‪ -10‬من أهم أنواع نظم المعلومات الموجهة للدعم اإلداري ما يلي‪:‬‬


‫ب) معالجة العمليات‪ ،‬التحكم الصناعي‪.‬‬ ‫أ) نظم الشبكات‪ ،‬نظم اإلنترنت‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) نظم دعم الق اررات‪ ،‬نظم التقارير‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫‪ -11‬من أهم مراحل تطوير نظم المعلومات‪ ،‬باإلضافة إلى الدراسة األولية والتشغيل‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫ب) تطوير النظام‪.‬‬ ‫أ) التصميم والنموذج األولي‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) التركيب واالختبار‪.‬‬

‫‪ -12‬من أهم المسلمات التي تستند إليها عملية صناعة القرار‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫ب) وحدانية متخذ القرار‪.‬‬ ‫أ) الحقيقة من الدرجة األولى‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) األمثلية‪.‬‬

‫‪ -13‬نقول عن تصميم البديل بأنه كلي إذا‪:‬‬


‫ب) كان تنفيذه يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر‪.‬‬ ‫أ) كان تنفيذه يتداخل مع تنفيذ بدائل أخرن‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) كان يتضمن جزءا من جميع البدائل األخرن‪.‬‬

‫‪ -14‬على مجموعة البدائل أن تتمتع بشرطي االستقرار الداخلي والخارجي‪ُ ،‬يقصد باالستقرار الداخلي ما يلي‪:‬‬
‫أ) المجموعة مفروضة بشكل مسبق‪ ،‬وال يعاد تعريفها إال بشكل طفيف‪.‬‬
‫ب) كان تنفيذه يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر‪.‬‬
‫ج) أن المجموعة تتمتع بقدر مهم من الديمومة واالستم اررية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -15‬على مجموعة البدائل أن تتمتع بشرطي االستقرار الداخلي والخارجي‪ُ ،‬يقصد باالستقرار الخارجي ما يلي‪:‬‬
‫أ) المجموعة مفروضة بشكل مسبق‪ ،‬وال يعاد تعريفها إال بشكل طفيف‪.‬‬
‫ب) كان تنفيذه يمنع إمكانية تنفيذ أي بديل آخر‪.‬‬
‫ج) أن المجموعة تتمتع بقدر مهم من الديمومة واالستم اررية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -16‬من أهم أركان القرار اإلداري ‪ ،Administrative Decision‬باإلضافة إلى موضوع وشكل القرار‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫ب) أن يصدر من قبل الجهة المختصة‪.‬‬ ‫أ) السبب المباشر ودوافع القرار‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) الغاية والهدف النهائي من القرار‪.‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬مراحل عملية صناعة القرار ‪.Decision Process Phases‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز ما المقصود بسيرورة القرار ‪Decision Process‬؟‬

‫(يفضل شرحها على مخطط)‪.‬‬


‫‪ .2‬اشرح بإيجاز المراحل الرئيسة لعملية صناعة القرار ُ‬
‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 30 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرتين ‪)2-3-1 ،1-3-1‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظام القرارات في المؤسسة‬

‫السؤال (‪ )2‬مجموعة البدائل‪.‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بالبديل ‪ ،Alternative‬وبالبديل الحقيقي‪ ،‬والبديل الواقعي؟‬

‫‪ .2‬على مجموعة البدائل تحقيق شرطي االستقرار الداخلي والخارجي‪ ،‬اشرح بإيجاز مفهوم كل من الشرطين مع‬
‫أمثلة عند الحاجة‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)3-3-1‬‬

‫السؤال (‪ )3‬مقياس التفضيل‪.‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بمقياس تفضيلي‪ ،‬وكيف يتم الحكم على عالقة التفضيل بين بديلين وفق المقياس؟‬

‫عرف مثالين عن مقاييس تفضيلية‪ :‬األول بطبيعته كمي‪ ،‬والثاني بطبيعته وصفي‪.‬‬
‫‪ّ .2‬‬
‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)4-3-1‬‬

‫السؤال (‪ )4‬العالقة بين نظامي المعلومات والق اررات‪.‬‬

‫اشرح بإيجاز كيف يمكن لألنواع المختلفة لنظم المعلومات أن توفر المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات المتنوعة‬
‫(يفضل شرحها بالمخطط مع أمثلة‬
‫حسب المستويات اإلدارية في المنظمة‪ ،‬وحسب مستون تعقيد مشكلة القرار‪ُ .‬‬
‫حسب الحاجة)‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 25 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)4-1‬‬

‫قضية للمناقشة‪ :‬القرار اإلداري‪.‬‬

‫حاول الرجوع إلى األنظمة والقوانين النافذة إلحدن الجهات العامة الخدمية (أو االقتصادية)‪ ،‬دراسة كيفية اتخاذ‬
‫القرار لدن هذه الجهة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬


‫‪Chapter (2): Managerial Problem Modeling‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫سنحاول في هذا الفصل التعرف مفهوم المشكلة وكيفية تمييزها في الواقع‪ ،‬وأيضا التطرق بإيجاز إلى م ارحل حياة المشاكلة‬
‫ماان لحظااة ظهورهااا وحتااى إزالتهااا‪ ،‬يسااتدعي ذل ا التطاارق إلااى المفاااهيم الرئيسااة فااي عمليااة النمذجااة كواجهااة التعاماال مااع‬
‫الواقع‪ ،‬وكيفية تصنيف النماذج حسب شكل النموذج‪ ،‬كما سنتعرف إلاى مفااهيم العقالنياة حساب ساايمون والنماوذج المقتارح‬
‫مان قبلااه باساام حااال المسااألة العااام‪ ،‬وسنوضااح عالقاات التفضاايل األربعااة المعروفااة أي التفضاايل األكيااد والضااعيف والتكااافؤ‬
‫والالمقارنة‪ ،‬وخصاائص كال منهاا‪ ،‬وأخيا ار سانحاول تاأطير مشاكالت القارار فاي ثالثاة إشاكاليات أي االختياار أو الترتياب أو‬
‫التصاانيف‪ ،‬وكااذل تااأطير طاارق البحااث عاان الحاال النهااائي فااي ثالثااة فئااات أي طاارق وحياادة معيااار أو متعااددة المعااايير أو‬
‫نظم دعم القرار‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫المشااكلة ‪ ،Probelm‬النمذجااة ‪ ،Modeling‬العقالنيااة ‪ ،Rationality‬عالقااة التفضاايل ‪ ،Preference Relation‬إشااكالية‬
‫القرار‪ ،Decision Problematique‬إجرائية التجميع اإلجمالي ‪.Aggregation Procedure‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تمييز المشكلة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬دورة حياة المشكلة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬مفاهيم النمذجة‪.‬‬
‫‪ 4-2‬تصنيف النماذج‪.‬‬
‫‪ 5-2‬تطبيق‪ :‬نموذج سايمون ‪.GPS‬‬
‫‪ 6-2‬نمذجة التفضيالت‪.‬‬
‫‪ 7-2‬تصنيف مشكالت القرار ونماذج البحث عن الحل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫‪ 1-2‬تمييز المشكلة ‪Problem Identification‬‬


‫ومرجعية محددة‪ ،‬فقد يبدو الفارق باين‬
‫ّ‬ ‫المشكلة بالتعريف هو الفرق بين الحالة المرصودة للظاهرة المدروسة‬
‫طرف القرار بالقياس إلاى أهدافاه ومرجعياتاه‪ ،‬أو كقيماة موضاوعية تام‬
‫الظاهرة والمرجعية‪ ،‬كإشارة من أحد أ ا‬
‫ويقصااد‬
‫حسااابها (عبااود‪)2017 ،‬؛ وتتجلااى المشااكلة فااي قصااور النظااام عاان أداء وظائفااه وتحقيااق أهدافااه‪ُ ،‬‬
‫بالحالااة المرصااودة للمشااكلة القاايم التااي تأخااذها متغيارات المشااكلة‪ ،‬أو مجموعااة الظااروف والشااروط الداخليااة‬
‫والخارجياة‪ ،‬التاي يكااون عليهاا النظااام فاي لحظااة معيناة؛ وقاد يكااون الفارق ماان نماط موضااوعي قابال للقياااس‬
‫تزيااد شااكاون الزبااون‪... ،‬‬
‫مثاال؛ رفااض المااورد التسااليم فااي الوقاات المحاادد‪ ،‬تناااقص المبيعااات‪ ،‬تعطّاال اآللااة‪ ،‬ا‬
‫عباار عاان اخااتالف فااي المرجعيااات‪ ،‬مااثال بااين مال ا الشااركة الااذي يهااتم بزيااادة األرباااح‪ ،‬وماادير‬
‫ال ا ‪ ،‬أو ي ّ‬
‫التسويق الذي يهتم بتقديم الخدمة األفضل للزبون‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫تمر المشكلة بعدد من المراحل األساسية (‪:)Bouyssou et. Al., 2006, pp. 56‬‬

‫(‪ )1‬تشخيص المشكلة ‪ :Diagnosis‬تتلخص في تعريف المشكلة وتحديد حالتها في بداية إدراكها‪،‬‬
‫والتمييز بين أعراض المشكلة وأسبابها وعزلها من بيئتها‪ ،‬اختيار اإلطار العام ألسلوب ومنطق‬
‫الحل‪ .‬تتضمن بروز المشكلة ومالحظتها من خالل المنظومة الثقافية والنفسية والتنظيمية لمتخذ‬
‫القرار‪ ،‬فإذا لم ُيدر متخذ القرار المشكلة فليس لدينا مشكلة‪.‬‬

‫(‪ )2‬تحليل المشكلة ‪ :Analysis‬تتلخص في تحديد األهداف المرجو تحقيقها عند تطبيق حل ما‬
‫للمشكلة‪ ،‬وتحديد متغيراتها‪ ،‬ودراسة األسباب‪ ،‬ومن ثم صياغتها كنموذج قابل للمعالجة والحل‬
‫للمشكلة‪ .‬نمذجة المشكلة بشكل صارم ضمن إطار األسلوب الذي تقبله طريقه الحل‪ ،‬فال يمكننا‬
‫مثال صياغة المشكلة بشكل توابع رياضية واستخدام أسلوب وصفي أو شبكي في الحل‬

‫(‪ )3‬حل المشكلة ‪ :Solution‬نقل المشكلة من حالة غير مقبولة إلى حالة مقبولة‪ ،‬أي أنها عملية‬
‫تتضمن مجموعة من اإلجراءات واألفعال‪ ،‬تهدف إلى تحقيق أهداف محددة‪ ،‬ومن أهم هذه األهداف‬
‫اختيار البديل األفضل‪ .‬تطبيق طريقة الحل‪ ،‬أو بناء طريقة جديدة للحل‪ ،‬واجراء حساسية لمتغيرات‬
‫المشكلة‪ ،‬ودراسة درجة ثباتها في مواجهة تعديل هذه المتغيرات‬

‫قااد ال تااتم هااذه الم ارحاال بالشااكل الخطااي‪ ،‬باال هنااا نشاااط تجريبااي يأخااذ باالعتبااار تعقيااد الواقااع‪ ،‬والسالوكية‬
‫العقالنيااة لمتخااذ الق ارار ضاامن القيااود المفروضااة‪ ،‬وهااذا مااا قاااد إلااى طاارح النظريااة الساالوكية فااي صااناعة‬
‫الق اررات (‪ )Newell & Simon, 1972‬التي سنعود إليها الحقا‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫مثال (‪ )1-2‬خطأ في طلبية الزبون‪.‬‬

‫قامت الشركة بإرسال طلبية ألحد الزبائن‪ ،‬وكان حجم الطلبية أقل من المتفق عليه‪.‬‬

‫الحالة‬ ‫مرحلة المشكلة‬


‫يصل بريد إلكتروني إلى مدير التسويق من أحد الزبائن‬
‫رصد الفارق عن المرجعية‬ ‫‪1‬‬
‫يتضمن أن الكمية المرسلة له أقل من الكمية المتفق عليها‪.‬‬
‫يتصل مدير التسويق بمسؤول المبيعات لتصحيح الكمية‬ ‫إذا كانت المشكلة معروفة سابقا‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسلة للزبون‪.‬‬ ‫حل مناسبة‬
‫تطبيق آلية ّ‬
‫يدقق مسؤول المبيعات في كيفية حصول الخطأ‪ ،‬فتبين له‬ ‫أما إذا كانت غير معروفة‪ ،‬وضع‬
‫‪3‬‬
‫خطأ في ‪...‬‬ ‫آلية حل جديدة‬
‫يتصل مسؤول المبيعات بمدير التسويق ليؤكد حصول‬
‫الوصول إلى ح ّل "موجود" للمشكلة‬ ‫‪4‬‬
‫الخطأ‪ ،‬وأنه أعاد إرسال الكمية الناقصة‪.‬‬
‫تم اإلرسال مباشرة دون الحاجة ألوامر جديدة‪.‬‬ ‫حد أدنى من الموارد‬
‫استخدام ّ‬ ‫‪5‬‬
‫يطلب مدير التسويق‪ ،‬تدقيق إضافي للطلبيات قبل خروجها‬ ‫إمكانية التعديل واإلصالح إذا‬
‫‪6‬‬
‫من المستودعات‪.‬‬ ‫تضررت آلية الح ّل‬
‫يصدر المدير العام تعميما جديدا آللية التدقيق اإلضافي‬ ‫عدم ظهور مشاكل أخرن قد تكون‬
‫‪7‬‬
‫للطلبيات‪.‬‬ ‫أكثر تعقيدا عند حل المشكلة الراهنة‬

‫ق ااد يس ااتطيع متخ ااذ القا ارار م اان خ ااالل خب ارت ااه والمؤشا ارات الموض ااوعية مالحظ ااة وج ااود فا اوارق ع اان الحال ااة‬
‫الطبيعية أو المرجعية‪ ،‬لكن ذل يتعلق بعاملين مهمين (عبود‪:)2017 ،‬‬
‫‪ .1‬يعود األول إلى مستون الضغط النفسي (البيئة الداخلية) لمتخذ القرار مما يجعله يبحث عن‬
‫مؤشرات موضوعية تثبت أو تنفي هذا اإلحساس بالضغط‪.‬‬
‫المشكلة خصوصا في الحاالت الجديدة أو غير‬ ‫‪ .2‬ويتعلق الثاني بقدرة متخذ القرار على إد ار‬
‫المعروفة له سابقا‪ ،‬وذل عبر المعلومات المتوفرة والمؤشرات الموضوعية عن حالة المشكلة (البيئة‬
‫الخارجية لمتخذ القرار)‪.‬‬

‫لكاان اإلحساااس بالضااغط النفسااي ووجااود مؤش ارات علااى انح اراف عاان الوضااع الطبيعااي ال يعنااي بالضاارورة‬
‫القدرة على تعريف المشكلة بشكل سليم‪ ،‬إذ أن تعريف المشكلة الحقيقية ال يق ّل أهمياة عان معالجتهاا؛ ومان‬
‫الضروري جدا التأكد من أن المشكلة التي سنحلها هاي فعاال المشاكلة المطلاوب حلّهاا أم أنناا نحال المشاكلة‬
‫الخاطئاة أو مشااكلة وهميااة‪ ،‬مماا ال يااؤدي إلااى تصااحيح المساار إلااى الوضااع الطبيعاي‪ ،‬وقااد يسااتحيل العااودة‬
‫بهاذا المسااار إلااى الااوراء والتصااحيح ألن الاازمن حاساام وغياار عكااوس ‪ ،Irreversible‬ويحااتم ذلا علااى متخااذ‬
‫القارار االنتقااال فااي التعاماال مااع المشااكلة ماان حالااة انفعاليااة إلااى حالااة عقالنيااة فاعلااة (علااي‪ .)2001 ،‬فااي‬
‫أن عادد‬
‫حال ضعف في أداء أسطول النقل لدن الشاركة‪ ،‬قاد ياذهب مادير النقال إلاى تعرياف المشاكلة علاى ّ‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫السيارات غير ٍ‬
‫كاف وبالتاالي يجاب شاراء سايارة كبيارة أو سايارتين صاغيرتين‪ ،‬فاي حاين يارن مادير التساويق‬
‫أن المشااكلة تتعلااق بسااوء إدارة أسااطول الساايارات المتااوفرة‪ ،‬لااذل يجااب االتفاااق علااى تعريااف المشااكلة قباال‬
‫طرح خيار الشراء‪ ،‬فهل فعال يجب الشراء أم إعادة تنظيم أسطول السيارات الموجودة فعليا؟‬

‫‪ 2-2‬دورة حياة المشكلة ‪Problem Life Cycle‬‬


‫ُيظهر الشكل اآلتي (‪ )1-2‬تطور المشكلة عبار الازمن فاي حاال عادم التادخل لتصاحيح المساار فاي الوقات‬
‫المناسب‪ ،‬حيث يمكن النظر إلى النقاط ‪ F E D C B A‬كنقاط مرجعية للوقوف علاى حالاة تطاور المشاكلة‪،‬‬
‫وفااي معظاام الحاااالت عناادما نصاال إلااى حا ّاد معااين ماان الفاارق عاان المرجعيااة ولااتكن النقطااة ‪ D‬مااثال تعتباار‬
‫العودة إلى الحالة الطبيعية شبه مستحيلة باألدوات التقليدية أي ندخل في آليات ومنطق مختلف للمعالجاة‪،‬‬
‫فنقااول فااي هااذه الحالااة إ ّن المشااكلة دخلاات فاي منطااق األزمااة‪ ،‬واعادتهااا إلااى الوضااع الطبيعااي غياار ممكاان‪،‬‬
‫فاألزمة عبارة عن خلل يؤثر جوهريا على افتراضات وأسس النظام‪ ،‬ويؤدي إلى تغيير في البيئة يخرج عن‬
‫اإلطار المعتاد (الحمالوي‪.)1993 ،‬‬

‫المسار الطبيعي‪ :‬المرجعية‬ ‫الزما‬


‫‪A‬‬

‫‪ B‬إشارات‬
‫عا انحراف‬
‫الفارق عا المرجعية ‪ /‬شدّة المشكلة‬

‫االتجاه العام‬ ‫مشكالت ‪C‬‬


‫لالنحراف‬ ‫واضحة‬

‫‪D‬‬
‫أزمات‬
‫شدّة تفاقم‬
‫المشكلة‬ ‫فشل تام ‪E‬‬
‫‪F‬‬
‫حاالت قابلة للعالج‬ ‫حاالت غير عكوسة‬

‫الشكل (‪ )1-2‬دورة حياة المشكلة‬

‫تختلااف كثي ا ار حساسااية الك اوادر البش ارية فااي الشااركات تجاااه ق اراءة أو تفسااير اإلشااارات التااي تبثّهااا متغي ارات‬
‫المشكلة‪ ،‬كما يستخدم ذهن متخذ القرار الكثير من المعلومات والمعاارف‪ ،‬وأيضاا االساتنتاجات عناد البحاث‬
‫عن ح ّل للمشكلة‪ ،‬واالساتنتاج هاو تلا العملياة المنطقياة التاي يقاوم مان خاللهاا الاذهن بمقارناة إشاارة معيناة‬
‫(وصول معلومات أو أحداث) للظاهرة المدروسة‪ ،‬مع إشارات أخرن مثبتاة ساابقا أنهاا صاحيحة‪ ،‬أو خاطئاة‬
‫ليحكم على اإلشارة الجديدة بصحتها أو ال‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫يتطلااب تحديااد المرجعيااات التااي ساايتم المقارنااة معهااا الكثياار ماان الجهااد الااذهني والم اوارد‪ ،‬خصوصااا عنااد‬
‫اس ا ااتخدام آلي ا ااات مراقب ا ااة اإلش ا ااارات ذات الط ا ااابع الميك ا ااانيكي أو المؤتم ا اات أو ق ا ااد نض ا ااطر إل ا ااى تعري ا ااف‬
‫المصطلحات التي نستخدمها في اللغة الدارجة‪ ،‬لنأخذ المثال المبين في الشكل (‪ )2-2‬لتوضيح ما نقصده‬
‫بالمرجعية والمصاطلحات التاي نساتخدمها وكيفياة التحقاق مان معياار المراقباة‪ ،‬ياأتي الجاواب علاى ساؤال ماا‬
‫هذا؟ بأنه طائرة من خالل اإلشارة أو المعلومة البصرية‪ ،‬للتحقق من الجواب‪ ،‬يجب اساتخدام معياار يسامح‬
‫لنا بالتحقق مان الجاواب بأناه "طاائرة"؟ الطاائرة هاي فضااء ثالثاي األبعااد يمكان الجلاوس فياه ويتحار ‪ .‬فهال‬
‫يمكاان فعااال الاادخول فااي الشااكل المرسااوم‪ ،‬أو هاال يتحاار ؟ فيااتم تصااحيح الجاواب ليصاابح "صااورة طااائرة" أو‬
‫أن مصااطلح طااائرة‬
‫عباار عاان مرحلااة اإلد ار ال اواعي‪ ،‬فااي حااين ّ‬
‫"شااكال لطااائرة" فمصااطلح صااورة أو شااكل ُي ّ‬
‫تأتي كمرحلة تقييم ذهني للمقصود من الشكل‪.‬‬

‫تلقيت إشارة‪/‬معلومة بصرية فأعطيت الجواب‪.‬‬ ‫سؤال‪ :‬ما هذا؟‬


‫ما هو المعيار الذي يسمح لنا بالتحقق من الجواب "طائرة"؟‬
‫الطائرة هي فضاء ثالثي األبعاد يمكن الجلوس فيه ويتحر ‪.‬‬
‫فهل يمكن فعال الدخول في الشكل المرسوم‪ ،‬أو هل يتحر ؟‬
‫فيتم تصحيح الجواب ليصبح "صورة طائرة" أو "شكال لطائرة"‬
‫عباار عان مرحلاة اإلد ار الاواعي‪،‬‬ ‫فمصاطلح صاورة أو شاكل ُي ّ‬ ‫جواب‪ :‬طائرة‬
‫أن مصا ااطلح طا ااائرة تا ااأتي كمرحلا ااة تقيا اايم ذهنا ااي‬
‫فا ااي حا ااين ّ‬
‫للمقصود من الشكل‪.‬‬
‫الشكل (‪ )2-2‬الواقع والنموذج‬

‫‪ 3-2‬مفاهيم النمذجة ‪Modeling Concepts‬‬


‫نتعامل مع الواقع باساتخدام مفااهيم وأدوات متنوعاة‪ ،‬فاي حاين يمكان أن تُظهار المعلوماات والتحليال مفااهيم‬
‫وأدوات أخاارن؛ تباادو هااذه المفاااهيم كأنهااا م اواد البناااء األساسااية س اواء كاناات ص اريحة أو ضاامنية وواجهااة‬
‫التعامل بين الواقع الفعلي والمحاكمة الذهنية المجردة وهذا ما ندعوه بالنمذجة ‪.Modeling‬‬

‫فكل مشكلة لديها جوانب عديدة‪ ،‬يجب أال تقتصر نمذجتها على الجزء المرئي فقط أو المرغوب مان طارف‬
‫دون آخر‪ ،‬بل أن يأخذ نموذج المشكلة جميع العناصر واالرتباطات التي تساهم في إدراكها بشكل حيادي‪،‬‬
‫ومعالجتها بشكل موضوعي‪.‬‬

‫في الكثير من األحيان‪ ،‬ال نرن إالّ قطعا أو أجزاء من الواقع‪ ،‬وخصوصا األجزاء التي تهمنا‪ ،‬في حين أناه‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫لدن إجراء المحاكمة الذهنية ُندر أو نستنتج أو نالحظ أجزاء أخرن؛ كماا تباين األمثلاة المبيناة فاي الشاكل‬
‫(‪ ،)3-2‬مااثال‪ ،‬فااي الصااورة األولااى‪ ،‬قااد ناارن فتاااة أو عجااو از‪ ،‬وفااي الصااورة الثانيااة قااد ناارن ‪ 3‬أو ‪ 4‬أل اواح‪،‬‬
‫ويتعلق ذل بما نراه من النظرة األولى‪ ،‬وبما نريده من إدراكنا للصورة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )3-2‬الفرق بيا الواقع وإدراكه‬

‫النمــوذج ‪ Model‬بااالمعنى التبساايطي هااو توصاايف لظاااهرة مااا‪ ،‬أو هااو شااكل مااأخوذ ‪ -‬ماان أجاال حقاال ماان‬
‫األساائلة – كتمثياال لفئااة ماان الظاواهر منتزعااة جزئيااا أو كليااا ماان بيئتهااا ماان قباال م ارقاب لكااي تخاادم كحاماال‬
‫للبحث عن الحل والتواصل مع األطراف األخرن (‪.)Kuhne, 2005‬‬

‫ُيقص ااد بالش ااكل أي توص اايف ذهن ااي (داخل ااي) أو صا اريح (مخطط ااات‪ ،‬ص ااياغة رياض ااية‪ ،)… ،‬وغالب ااا م ااا‬
‫يقتصر على الخطوط العريضة‪ ،‬وله صفة الترميز والتجريد ‪ ،Abstraction‬وال يأخاذ النماوذج باالعتباار إال‬
‫جاازءا ماان الواقااع "قطعااة"‪ ،‬كيااف نعاازل هااذه "القطعااة" ع ان الواقااع؟ وكيااف نعاازل القطعااة "المناساابة" للد ارسااة؟‬
‫وكيااف نربطهااا بالبيئااة التااي اقتطعاات منهااا؟ مجموعااة ماان األساائلة‪ ،‬ال يسااتطيع اإلجابااة عليهااا إال المخااتص‬
‫بالنمذجة‪ .‬يوجه حقل األسئلة أو يبرر الخيارات التي يستخدمها النماوذج‪ ،‬ماثال‪ ،‬المعاايير التاي يضاعها رب‬
‫العائلة لشراء سيارة مناسبة لعائلته‪ُ .‬ينظر إلى النماوذج كتمثيال "كاريكااتور"‪ ،‬ال يجاب النظار إلياه "صاح" أو‬
‫"خطاأ"‪ ،‬باال "مالئاام" أو "غيار مالئاام"‪ .‬فاالنموذج هاو وساايلة لفهاام الواقاع‪ ،‬وللااتحكم بااه وللمحاكماة ماان خاللااه‪،‬‬
‫وأخي ار إليصال ماا نرياده لرخارين‪ ،‬وال نقصاد بالنمااذج هناا النمااذج الرياضاية فقاط‪ ،‬بال يمكان أن يكاون أي‬
‫تمثيل شبكي أو وصفي تخدم عملية المناقشة واالستنتاج‪.‬‬

‫مثال (‪ )3-2‬تشييد طريق‪.‬‬

‫لنفترض بأن إحدن البلديات قررت بنااء أتوساتراد‪ ،‬فقاد يتحادث أحاد األطاراف عان صاعوبات فنياة تاؤدي‬
‫إلى تكااليف عالياة‪ ،‬ويارن عادم أخاذها باالعتباار فاي الد ارساة؛ وتساتند مناقشاة هاذا الطارف علاى نماوذج‬
‫مبني أو شبه واضاح فاي ذهناه‪ ،‬وقاد يكاون محقاا أو غيار محا ٍ‬
‫ق فاي اساتنتاجه‪ ،‬ويختلاف النماوذج عنادما‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫نضااع كافااة المتغي ارات والظ اواهر التااي نرغااب باقتطاعهااا ماان الواقااع لبناااء النمااوذج الااذي سااتتم المناقشااة‬
‫على أساسه‪.‬‬

‫يكاد مفهوم النموذج أن يكون واحدا في جميع العلوم‪ ،‬لنستعرض بعض األمثلة من مجاالت متنوعة‪:‬‬
‫أ‪ -‬نمااوذج ‪ F. Taylor‬فااي اإلدارة الااذي يعتمااد علااى التخصااص وتقساايم العماال‪ ،‬الااذي نشاره فااي كتابااه‬
‫حاول اإلدارة العلمياة عاام ‪ 1911‬مساتفيدا مان نجااح تطبيقهاا فاي القطاعاات الصاناعية ( ‪Taylor,‬‬

‫‪.)1911‬‬
‫ب‪ -‬نموذج ‪ Porter‬في تمثيل قون المنافسة‪.‬‬
‫ت‪ -‬نمااوذج ‪ H. Simon‬فااي تمثياال حاال المشااكلة ماان قباال الااذهن اإلنساااني المعااروف باساام ‪General‬‬

‫‪.Problem Solver‬‬
‫ث‪ -‬نموذج االنفجار الكبير ‪ Big Bang‬لتكوين الكون‪ ،‬نموذج تمثيل الذرة ‪ ،Rutherford‬نموذج النسبية‬
‫‪ ... ،Einstein‬ال ‪.‬‬

‫‪ 4-2‬تصنيف النماذج ‪Models Classification‬‬


‫تُصا اانف النما اااذج حسا ااب أشا ااكال عديااادة أو م ا ازيج منها ااا‪ ،‬وما اان أهمها ااا‪ :‬الشا ااكل اللغ ااوي‪ ،‬أو الرياضا ااي‪ ،‬أو‬
‫المخططات‪ ،‬أو النماذج المخبرية‪.‬‬

‫أ) الشكل اللغوي‪ :‬التعبير عن الظاهرة المدروسة (المشكلة) بالمصطلحات اللغوية الطبيعية‪.‬‬

‫مثال (‪ )4-2‬تكاليف الطباعة‪.‬‬

‫يقدر أحد الناشرين تكلفة طباعة النسخة الواحدة من أحد الكتاب بحاوالي ‪ 50‬ل‪.‬س إذا كاان عادد النسا‬
‫المطبوع ااة ال يتج اااوز ‪ 1000‬نس ااخة‪ ،‬وتتن اااقص ه ااذه التكلف ااة إل ااى ‪ 40‬ل‪.‬س إذا تج اااوز ع اادد النس ااخة‬
‫المطبوعة ‪ 1000‬نسخة‪ .‬إذا أراد طباعة ‪ 500‬نساخة مان الكتااب‪ ،‬فإناه يقاوم بالحسااب اآلتاي‪ :‬باعتباار‬
‫أن عاادد النس ا هااو أقاال ماان ‪ 1000‬فااإن التكلفااة الكليااة تساااوي ‪ 500‬مضااروبا بخمسااين أي ‪ 25‬ألااف‬
‫ل‪.‬س‪ .‬إذا أراد طبعاة ‪ 2000‬نسااخة‪ ،‬فإنااه يقااوم بالحسااب اآلتااي‪ :‬باعتبااار أن عاادد النسا هااو أكباار ماان‬
‫‪ 1000‬فإن التكلفة الكلية تساوي ‪ 2000‬مضروبا بأربعين أي ‪ 80‬ألف ل‪.‬س‪.‬‬

‫ب) الشكل الرياضي‪ :‬أي صياغة المشكلة على شكل رموز رياضية كمعادالت أو متراجحات‪.‬‬

‫مثال (‪ )5-2‬نفس المثال السابق (‪ )4-2‬تكاليف الطباعة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫بفرض عدد النس هو ‪ x‬وتكاليف الطباعة هو )‪ F(x‬فيكتب تابع التكاليف بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪F(x) = 50 x‬‬ ‫‪if x ≤ 1000‬‬
‫‪F(x) = 40 x‬‬ ‫‪if x < 1000‬‬
‫‪X≥0‬‬

‫ت) المخططات واألشكال‪ :‬تمثيل المشكلة على شكل مخططات أو أشكال‪ ،‬بحيث يتم توضيح العالقة بين‬
‫عناصرها أو متغيراتها‪.‬‬

‫مثال (‪ )6-2‬نفس المثال (‪ )4-2‬تكاليف الطباعة‪ ،‬يعبر عنه بالخط البياني كما يبين الشكل (‪.)4-2‬‬

‫‪80000‬‬
‫‪70000‬‬
‫‪60000‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪0‬‬

‫الشكل (‪ )4-2‬نموذج على شكل مخططات بيانية‬

‫مثال (‪ )7-2‬هيكل السمكة‪.‬‬

‫ُيظهر العالقات باين المتغيارات المساتقلة (أساباب المشاكلة) والمتغيار التاابع (نتيجاة المشاكلة)‪ ،‬كماا يباين‬
‫الشكل (‪.)5-2‬‬

‫األثر‬ ‫األسباب‪ ،‬المقدمات‪ ،‬المتغيرات المستقلة‬


‫النتيجة‬
‫البشر‬ ‫اإلجراءات‬ ‫التجهيزات‬

‫مشكلة‬

‫البيئة‬ ‫اإلدارة‬ ‫المواد‬

‫الشكل (‪ )5-2‬مخطط األثر والنتيجة‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫ث) الشااكل المخبااري ‪ :Prototype‬تصاانيع نمااوذج مصااغر عاان الظاااهرة‪ ،‬بحيااث يااتم تصاانيع العناصاار التااي‬
‫نريد تمثيلها أو إظهارها فقط‪ ،‬ومع بعض اإلضافات لغايات جمالية‪ ،‬وهذا الشكل من النماذج شبه ناادر‬
‫في تمثيل المشكالت اإلدارية بسبب الطبيعة غير الملموسة لهذه النشاطات‪.‬‬

‫مثال (‪ .)8-2‬نموذج مخبري لبناء أو لمحر أو لطائرة أو لسفينة كما يبين الشكل (‪.)6-2‬‬

‫‪Prototype‬‬ ‫الشكل (‪ )6-2‬نماذج على شكل‬

‫‪ 5-2‬تطبيق‪ :‬نموذج ‪)H. Simon( GPS‬‬


‫العقالنية المحدودة ‪Bounded Rationality‬‬
‫(‪)4‬‬
‫البحااث عاان تعظاايم المكاسااب أو تحقيااق أكباار قاادر ممكاان ماان المنااافع‪،‬‬ ‫ُيقصااد بال ا ااعقالنية ‪Rationality‬‬

‫باعتبار أن اإلنسان كصانع للقرار يتبع منطقا وسالوكا اقتصاادي_التوجه ‪ ،homo_economicus‬يتخاذ قا ارره‬
‫وفااق تقااديرات ال اربح والخسااارة‪ ،‬وهااذا مااا تقااوم بااه غالبيااة نماااذج األمثليااة فااي بحااوث العمليااات التااي تعتمااد‬
‫األدوات الرياضية بشكل مكثف‪ .‬تفترض العقالنية تحقق شرطين‪:‬‬

‫‪ .1‬توفر المعلومة الكاملة‪ :‬يصعب توفر المعلومة الكاملة بسبب عوامل عديادة أهمهاا الوقات‪ ،‬والتعتايم‬
‫والتشويه وعدم الدقة والش في مصداقيتها؛ عدم القدرة على حصر جميع البدائل‪ ،‬أو حصر تأثير‬
‫منظومة قيم متخذ القرار‪ ،‬أو الحصول على المعلومة الصحيحة ‪ ...‬ال ‪.‬‬

‫‪ .2‬التقدير األمثل للبديل األفضل‪ :‬كذل هنا صعوبات بالغة في تحقيق شرط التقادير األمثال للباديل‬
‫األفضاال‪ ،‬وماان أهاام هااذه الصااعوبات القاادرة اإلدراكيااة ‪ Cognitive Limitations‬لمتخااذ القارار علااى‬
‫استيعاب كامل حالة المشاكلة التاي يواجههاا ضامن الوقات المتااح لاه لمعالجاة ذهنياة لكام هائال مان‬

‫‪ .4‬يترجم البعض مصطلح ‪ Rationalilty‬بالرشد ولكن نفضل استخدام مصطلح عقالنةي فهوو أقورب إلول المفهووم ااقتصوادي‬
‫وإلل أن متخذ القرار يقوم بنشاط ذهني خالل عملية صناعة القرار‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫المعلومااات‪ ،‬أو صااعوبات متعلقااة بمنظومتااه الثقافيااة والمعرفيااة‪ ،‬ألنهااا قااد تحااول دون رؤيااة كاماال‬
‫عناصر المشكلة‪.‬‬

‫نظا ا ار لص ااعوبة تحق ااق ه ااذه الش ااروط باإلض ااافة للعدي ااد م اان الص ااعوبات العملي ااة المتعلق ااة بطبيع ااة المش ااكلة‬
‫والمنظمة‪ ،‬طرح هيربرت سيمون ‪ Herbert Simon‬مفهوم "العقالنية المحادودة" (‪ )Simon, 1957‬التاي تعناي‬
‫أن عملية صناعة القرار ال تبحث بالضرورة عن الحل األمثل بل عن حلول مقبولة‪ ،‬بمعنى أن فحاص كال‬
‫الباادائل غياار واقعااي باإلضااافة إلااى خضااوع متخااذ الق ارار لقيااود أط اراف أخاارن لااديها منظومااات قاايم وأحكااام‬
‫مختلفة عن منظومته مثل المستشاارين أو الجهاات الرقابياة‪ ،‬وبالتاالي قاد ال يختاار بالضارورة الباديل األمثال‬
‫ب اال الب ااديل المناس ااب للظ ااروف الراهن ااة للمش ااكلة المطروح ااة‪ ،‬وي ااتم ذلا ا ب ااالتخفيف م اان القي ااود الموض ااوعية‬
‫(الرياض ااية) المفروض ااة ش اايئا فش اايئا‪ ،‬ودون ال اادخول ف ااي تفاص اايل ه ااذه النظري ااة‪ ،‬يمك اان الق ااول إنه ااا تأخ ااذ‬
‫باالعتبار عوامل نفسية وادراكية‪ ،‬وكيفية تصور متخذ القرار لمشكلته ومعالجته لها وشدة تفضيالته ونزعته‬
‫نحو الحل األمثل مع االعتراف بصعوبة األخذ باالعتبار لهذه العوامل‪.‬‬

‫بطبيع ااة الح ااال‪ ،‬تتب اااين نم اااذج القا ا اررات حس ااب مس ااتويات العقالني ااة الت ااي تعتم اادها‪ ،‬فمنه ااا م ااا يس ااتند إل ااى‬
‫العقالنية المطلقاة (رياضاية أمثلياة)‪ ،‬وتنتهاي بنمااذج اعتباطياة‪ ،‬أو حساب الظاروف ‪ Grabag‬مارو ار بنمااذج‬
‫العقالنيااة المحاادودة؛ فااي جميااع األحاوال‪ ،‬ساانرن كيفيااة اسااتثمار هااذا المباادأ الحقااا عنااد الحااديث عاان نمااوذج‬
‫"حال المسائل العام ‪ "General Problem Solver‬والذي اقترحه سيمون‪.‬‬

‫أتى هاذا النماوذج كنتيجاة لألبحااث والتجاارب التاي قاام بهاا العالماان ‪ Allan Newelle‬و ‪Herberth Simon‬‬

‫من جامعة ‪ Carnegie-Mellou‬عام ‪ 1972‬ولخصت كثي ار من النقاشات التي كانات ساائدة فاي الساابق؛ إذ‬
‫أثبت هذان العالمان أن حال المشاكالت هاو نشااط مركازي للاذهن اإلنسااني‪ ،‬وباأن اإلنساان يساعى إلاى حال‬
‫مشااكالته بالتجريااب وبشااكل قف ازات صااغيرة بااين كاال ح ا ّل‪ ،‬والحاال الااذي يليااه‪ ،‬كمااا ثبتااا الفك ارة التااي باادأت‬
‫ب ااالظهور ف ااي بداي ااة الخمس ااينات ب ااأن اإلنس ااان يس ااعى إل ااى ح اال مقب ااول أو ح اال ُمقن ااع ‪ ،Saticfiying‬ول اايس‬
‫بالضرورة إلى حل أمثل‪ ،‬إذ أن الحال األمثال‪ ،‬الاذي كانات تتبنااه نمااذج األمثلياة فاي بحاوث العملياات‪ ،‬وان‬
‫ُو ِجد فقد يكون من الصعب تطبيقه‪.‬‬

‫لكن قد ال تتم هذه المراحل بالشكل الخطي التقليدي الذي تعلمناه في بحاوث العملياات ونمااذج األمثلاة‪ ،‬بال‬
‫هنا بحث تجريبي يأخذ باالعتبار تعقيد الواقع والسلوكية العقالنية لمتخذ القرار ضمن بعض القيود‪ ،‬وهذا‬
‫ما قاد إلى طرح النظرية السلوكية في اتخاذ الق اررات التي تساتند علاى آلياات مفترضاة لعمال الاذهن وتشاكل‬
‫األسااس فاي أسالوب عمال الحواسايب (‪ Simon, 1957; 1956‬؛ طعماة‪ 2006 ،‬؛ حبياب‪ ،)1997 ،‬وغالباا‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫ما يتم تجريب هذه اآلليات في المخابر على مسائل ذكية‪.‬‬

‫ضمن إطار العقالنية المحدودة ‪ ،Bounded Rationality‬طارح ‪ Simon‬نموذجاه المعاروف تحات اسام "حاا ّل‬
‫المسألة العامة" (‪ .)GPS: General Problem Solver‬تتلخص آلية عمل النموذج في ثالثة مراحل رئيسية‪:‬‬
‫مرحلاة جماع المعلوماات‪ ،‬مرحلااة النمذجاة وصاياغة المشااكلة‪ ،‬ومرحال االختياار؛ تتكاارر هاذه الم ارحال بشااكل‬
‫لااولبي حسااب األهااداف الموضااوعة‪ ،‬وماادن قناعااة متخااذ القارار بالحاال الااذي تاام التوصاال إليااه فااي نهايااة كاال‬
‫حلقااة ‪ ،Iteration‬وال ُيسااتغرب أن يااتم تعااديل األهااداف خااالل عمليااة البحااث عاان الحاال كمااا يوضااح الشااكل‬
‫(‪.)7-2‬‬

‫ادر كا ٍ‬
‫ااف ماان‬ ‫مااا يحاااول طرحااه ‪ SIMON‬فااي هااذا النمااوذج هااو دمااج متخااذ الق ارار ككااائن إنساااني يتمتّااع بقا ٍ‬
‫العقالنيااة والمحاكم اة السااليمة‪ ،‬ولكاان األهاام ماان ذل ا هااو أن اه محكااوم أيضااا بمجموعااة ماان المشاااعر والقاايم‬
‫خاصااة بااه وبالتااالي يسااتحيل تجاهلهااا‪ ،‬وماان هنااا ياادخل النمااوذج ضاامن‬
‫ّ‬ ‫والعااادات التااي تش ا ّكل بيئااة داخليااة‬
‫إطااار تعريفنااا للمنظومااة‪ ،‬حيااث ياارن متّخااذ القارار أن محاكمتااه ومعلوماتااه وأحكامااه تتطااور مااع تقا ّادم مرحلااة‬
‫تغير المعلومات أو غيرها‪.‬‬
‫تقدم الحالة أو ّ‬
‫تتغير المحاكمة الموضوعية مع ّ‬
‫اتّخاذ القرار‪ ،‬وقد ّ‬

‫تمثيل مصور للحقيقة‬ ‫األهداف والغايات‬

‫‪ Intelligence‬البحث عا المعلومات‬

‫‪ Design‬النمذجة‬

‫قرارات ُمتخذة‬ ‫‪ Choice‬االختيار‬

‫الشكل (‪ )7-2‬نموذج ‪ Simon‬لحل مشكالت القرار‬

‫مثال (‪ )9-2‬آلية مراجعة عالمة االمتحان‪.‬‬

‫اآللية الموضوعية المتعارف عليها لمراجعة أحد الطالب لعالمته في االمتحان هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬يستمع المدرس لطلب ‪ /‬شكون الطالب‪.‬‬

‫ويتفحصها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬يبحث المدرس عن ورقة االمتحان للطالب‬

‫‪ .3‬يشرح المدرس للطالب آلية وسلّم التقييم ويدر أن هنا مجال لخطأ ما‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫آلية وسلم التقييم‪.‬‬


‫صحة تطبيق ّ‬
‫‪ .4‬يتأكد المدرس من ّ‬
‫‪ .5‬يسأل الطالب فيما إذا كان لديه تساؤالت‪.‬‬

‫‪ .6‬إذا كان هنا أسئلة من الطالب‪ ،‬يعود للخطوة ‪ 3‬واال الخطوة ‪.7‬‬

‫ويودعه‪.‬‬
‫‪ .7‬يشكر المدرس الطالب ّ‬
‫لكاان التطبيااق الفعلااي لهااذه اإلجرائيااة قااد يكااون مختلااف كليااا‪ ،‬إذ يمكاان للطالااب أن يحصاال علااى رقاام جا ّاوال‬
‫المدرس بطريقة أو بأخرن‪ ،‬ويتّصل بالمدرس الذي صادف أنه يقاود سايارته‪ ،‬ويكتشاف المادرس مان حاديث‬
‫مادي في التصحيح‪ ،‬فيشرح لاه سالّم التصاحيح والفارق باين مراجعاة ورقاة امتحاان‬
‫الطالب ّأنه ال يوجد خطأ ّ‬
‫ومراجعة وظيفة عادية‪ ،‬فتتصاعد لهجة الطالب كونه يتعرض لضغط االمتحان التكميلي الذي يصادف أنه‬
‫اآلليااة الموضااوعية فااي بيئتهااا‬
‫فااي اليااوم التااالي‪ ،‬فقااد يتعاااطف الماادرس مااع الطالااب فااي ضااوء عاادم تطبيااق ّ‬
‫اوعية‬
‫"اآللياة الموض ّ‬
‫ّ‬ ‫الصحيحة‪ ،‬أو يزيد من قلق الطالب والضغط عليه‪ .‬وبالتالي نالحظ الفرق الشاسع باين‬
‫العاطفيااة" للواقااع‪ ،‬وهااذا مااا يحاااول نمااوذج ‪ Simon‬قولااه ب اأن آليااة البحااث عاان الح ا ّل‬
‫ّ‬ ‫العقالنيااة" و"الحقيقااة‬
‫ّ‬
‫تتطور حسب المعطيات والبيئة التي تتواجد فيها‪.‬‬

‫‪ 6-2‬نمذجة تفضيالت متخذ القرار ‪Preferences Modeling‬‬


‫رأينا تعريف البدائل والمعايير وكيفية تقييم البدائل وفق المعايير‪ ،‬والسؤال الجوهري الذي ُيطرح حاليا‪:‬‬

‫كيااف ُيقااارن متخااذ الق ارار بااين الباادائل إلصاادار حكاام إجمااالي بأفضاالية بااديل علااى آخاار‪ ،‬أو‬
‫لتمييز عالقة التفضيل التي يمكن تواجدها بين كل بديلين؟‬

‫ال يكفااي تعريااف الب ادائل والمعااايير لنقااول أنااه تاام حاال المشااكلة‪ ،‬يجااب وضااع إجرائيااات أو طاارق عملياتيااة‬
‫السااتثمار التفضاايالت والبحااث عاان الحاال األنسااب‪ ،‬إذ تُظهاار بعااض الباادائل أفضاالية علااى بعااض المعااايير‪،‬‬
‫ف ااي ح ااين تُظه اار ب اادائل أخ اارن أفض االية عل ااى مع ااايير أخ اارن‪ ،‬ل ااذل ال ب ااد م اان تحدي ااد نم ااوذج التفض اايالت‬
‫اإلجمالي استنادا إلى خصائص وتقييمات البدائل‪ ،‬ومنظومة قيم وأحكام متخذ القرار‪ ،‬وما هي اإلجرائيات‪،‬‬
‫أو النماذج التي ُيمكن استخدامها إليجاد البديل األفضل؟‬

‫ُيقصد بنمذجة التفضيالت اإلجمالياة ‪ Preferences Modeling‬تجمياع تفضايالت متخاذ القارار الجزئياة التاي‬
‫وينظار إلاى تقييماات البادائل وفاق كال معياار كأحكاام‬
‫أصدرها عبر تقييمات البدائل وفق كل مان المعاايير‪ُ ،‬‬
‫جزئيااة‪ ،‬ويتطلااب اسااتكمال حاال المشااكلة‪ ،‬تجميااع هااذه األحكااام الجزئيااة إلصاادار حكاام إجمااالي علااى الباادائل‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫(‪)5‬‬
‫بااالمعنى العااام باتباااع طريقااة محااددة‪،‬‬ ‫(‪)Roy, 1985‬؛ ال يعنااي التجميااع هنااا "جمااع جبااري" باال "تجميااع"‬
‫والجمع هو أحد أشكال التجميع ليس أكثر‪.‬‬

‫يصدر متخذ القرار ‪ -‬استنادا إلى منظومة القيم الخاصة به‪ -‬أحكامه وتفضيالته عبر المقارنة بين البدائل‬
‫بناااء علااى خصااائص وتقييماات هااذه الباادائل‪ ،‬وقااد ناارن العديااد ماان حاااالت المقارنااة والتفضاايل بااين الباادائل‪،‬‬
‫سنتعرض إلى أهم عالقات المقارنة الممكن تواجدها بين بديلين والمعبرة بشكل كبير عن نموذج تفضيالت‬
‫متخذ القرار‪.‬‬

‫لدن المقارنة بين أي بديلين ‪ a‬و ‪ ،b‬لدينا نزعة باعتماد إحدن حالتي التفضيل المتعارف عليهاا‪ ،‬أي الحكام‬
‫ونعبر عنها كما يلي‪:‬‬
‫بأن أحد البديلين أفضل من اآلخر أو التكافؤ فيما بينهما‪ُ ،‬‬
‫‪ ‬إما البديلين متكافئين‪ ،‬ونرمز لها بالشكل ‪ ،a I b‬حيث تمثل ‪ I‬حالة التكافؤ ‪،Indifference‬‬

‫‪ ‬أو ‪ a‬أفضل من ‪ ،b‬ونرمز لها بالشكل ‪ ،a P b‬حيث تمثل ‪ P‬حالة التفضيل ‪،Preferred‬‬

‫‪ ‬أو ‪ b‬أفضل من ‪ ،a‬ونرمز لها بالشكل ‪.b P a‬‬

‫قااد نتااردد فااي العديااد ماان الحاااالت‪ ،‬بااين مسااتويات مختلفااة ماان التفضاايل‪ ،‬فهنااا تفضاايل ضااعيف وهنااا‬
‫تفضيل أكيد‪ ،‬بمعنى أن هنا عدة مستويات حسب شدة التفضيل‪ ،‬وقد نجد أنفسنا فاي حااالت أخارن غيار‬
‫قاادرين علاى الحسام والقاول باأن الباديلين متكافئااان أو أن أحادهما أفضال مان اآلخار لعادم كفاياة المعلومااات‬
‫مثال‪ ،‬أو لعدم وضوح التفضيالت‪ ،‬فقد ُيظهر كل بديل حسنات ومساوئ بحيث يصعب رفضه أو قبوله‪.‬‬

‫مثال (‪ )10-2‬شراء سيارة عائلية‪.‬‬

‫يب ااين الج اادول (‪ )1-2‬تقي اايم بع ااض نم اااذج الس اايارات المت ااوفرة‪ ،‬ويرغ ااب متخ ااذ القا ارار وه ااو رب العائل ااة‬
‫باختيار السيارة األفضل وفقا لهاذه التقييماات‪ ،‬ولادن المقارناة باين هاذه النمااذج مان قبال رب العائلاة بعاد‬
‫التشاور مع أفراد العائلة التي تلعب دو ار مهما في التأثير على قرار األب‪.‬‬

‫‪ .5‬من المفيد اإلشارة إلل أن حرف التاء في اللعة العربية إذا دخل علل الفعل يتضمن فعالً إراديا ً وتحريضي أو تحريكي‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫الجدول (‪ )1-2‬مثال‪ ،‬تقييم السيارات المتوفرة وفق المعايير‬

‫السرعة‬ ‫جمالية‬ ‫التكلفة‬ ‫مساحة السيارة‬ ‫المعايير‬


‫سعر السيارة‬ ‫األمان‬
‫المثالية‬ ‫السيارة‬ ‫بالكم‬ ‫والراحة‬ ‫البدائل‬

‫‪ %87‬من‬ ‫مقبولة عموما‬


‫‪ 140‬كم‪/‬سا‬ ‫مناسبة‬ ‫‪ 2‬ل‪.‬س‪/‬كم‬ ‫طبيعي‬ ‫‪a1‬‬
‫الموازنة‬ ‫مساحة غير كافية‬

‫‪ %95‬من‬ ‫مقبولة نسبيا‬


‫‪ 145‬كم‪/‬سا‬ ‫أنيقة‬ ‫‪ 3‬ل‪.‬س‪/‬كم‬ ‫طبيعي‬ ‫‪a2‬‬
‫الموازنة‬ ‫مساحة كافية‬

‫‪ %99‬من‬ ‫مقبولة‬
‫‪ 185‬كم‪/‬سا‬ ‫أنيقة جدا‬ ‫‪ 5‬ل‪.‬س‪/‬كم‬ ‫طبيعي‬ ‫‪a3‬‬
‫الموازنة‬ ‫مساحة ضيقة‬

‫يبدو أعلى‬ ‫أعلى من‬ ‫مقبولة نسبيا‬


‫‪ 145‬كم‪/‬سا‬ ‫أنيقة‬ ‫‪ 3‬ل‪.‬س‪/‬كم‬ ‫‪a4‬‬
‫من الموازنة‬ ‫الطبيعي‬ ‫مساحة جيدة‬

‫فقد نحصل على المقارنات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬لدن مقارنة ‪ a1‬و ‪ :a3‬قد نجد متخذ القرار يفضل تماما ‪ a1‬على ‪.a3‬‬

‫‪ ‬قد تكون مقارنة ‪ a1‬و ‪ a2‬أكثر صعوبة ويمكن اعتبارها تعبر عن تفضيل ضعيف لصالح ‪.a1‬‬

‫‪ ‬كما نالحظ أن مقارنة كل من البدائل مع ‪ a4‬أكثر صعوبة كون السعر غير محدد (حسب النسبة‬
‫من الموازنة المرصودة)‪ ،‬وبالتالي ال نستطيع المقارنة بسبب عدم كفاية المعلومات‪.‬‬

‫نالحظ من المثاال الساابق أنناا لام نتقياد بقالاب جااهز للتعبيار عان عالقاات التفضايل‪ ،‬وذلا باالقول أناه مان‬
‫أجاال كاال بااديلين إمااا أنهمااا متكااافئين أو أن أحاادهما أفضاال ماان اآلخاار؛ نجااد عمومااا أن المقارنااة بااين كاال‬
‫‪FPR:‬‬ ‫بااديلين تضااعنا أمااام ‪ 4‬حاااالت علااى األقاال ماان التفضاايل ناادعوها عالقااات أساسااية فااي التفضاايل‪:‬‬
‫‪.Fundamental Preferences Relations‬‬

‫‪ )1‬إما حالة التكافؤ ‪ Indifference‬تُترجم حالة مقارنة وحيدة بين بديلين بأن "البديلين متكافئان"‪ ،‬إذ ال‬
‫تظهر التقييمات أفضلية لبديل على آخر‪.‬‬

‫‪ )2‬أو التفضيل األكيد ‪ :Strict Preference‬تُترجم إحدن الحالتين إما "البديل األول أفضل من البديل‬
‫الثاني" أو "الثاني أفضل من األول"‪ ،‬وضوحا في هذه الحالة يمكن إيجاد مبررات كافية لتفضيل‬
‫أحد البديلين‪.‬‬

‫‪ )3‬أو التفضيل الضعيف ‪ :Weak Preference‬تُترجم إحدن الحالتين إما "البديل األول أفضل بشكل‬
‫ضعيف من البديل الثاني" أو "الثاني أفضل بشكل ضعيف من األول"‪ ،‬تبين هذه الحالة التردد بين‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫التكافؤ والتفضيل األكيد‪.‬‬

‫‪ )4‬أو حالة الالمقارنة ‪ :Incomparability‬تُترجم حالة وحيدة بأن "البديلين غير قابلين للمقارنة"‬
‫(‪ ،)Roy, 1996, pp.87‬وذل بسبب عدم كفاية المعلومات والتمايز الشديد بين البديلين‪ ،‬إذ ُيظهر‬
‫كل بديل ميزات خاصة بها يصعب تجاهلها‪.‬‬

‫نجاد فاي الجاادول (‪ )2-2‬تعريفاا لكاال مان هااذه الحااالت‪ ،‬ونالحااظ مان التعريااف أن كال اثنتااين منهاا مسااتقلة‬
‫عن بعضها‪ ،‬أي ال يمكن أن نحصل على حالتين بنفس الوقت للمقارنة بين نفس البديلين؛ إذ أناه نااد ار ماا‬
‫نس ااتطيع إس ااناد إح اادن ه ااذه الح اااالت ب ااين ب ااديلين مباشا ارة‪ ،‬ب اال ي ااتم ذلا ا م اان خ ااالل المعلوم ااات المت ااوفرة‪،‬‬
‫المفترض ااة لمتخ ااذ القا ارار‪ ،‬بمعن ااى آخ اار إمكاني ااة وض ااع نم ااوذج صا اريح‬
‫ومنظوم ااة الق اايم واس ااتنتاج األحك ااام ُ‬
‫لتفضيالت متخذ القرار‪ ،‬وتعتبار عالقاات التفضايل األربعاة المعرفاة فاي الجادول كافياة لوضاع تمثيال واقعاي‬
‫المقارنة‪ ،‬حيث يمكن وضع نموذج تفضيل مقبول للمقارنة‬
‫لتفضيالت متخذ القرار مهما تكن طبيعة البدائل ُ‬
‫بين بديلين وايجاد عالقة واحدة بين البديلين من الحاالت األربعة (‪.)Roy, 1985‬‬

‫الجدول (‪ )2-2‬عالقات التفضيل األربع األساسية للمقارنة بين بديلين‬

‫رمزها‬ ‫خصائصفا‬ ‫شرح العالقة‬ ‫العالقة‬

‫'‪aIa‬‬ ‫متناظرة‬ ‫وجود أسباب واضحة وكافية تبرر التكافؤ بين‬ ‫التكافؤ‬
‫انعكاسية‬ ‫بديلين‬ ‫‪Indifference‬‬

‫'‪aPa‬‬ ‫غير متناظرة‬ ‫وجود أسباب واضحة وكافية تبرر تفضيل‬ ‫التفضيل األكيد‬
‫غير انعكاسية‬ ‫جوهري ألحد البديلين على اآلخر‬ ‫‪Strict Preference‬‬

‫'‪aQa‬‬ ‫غير متناظرة‬ ‫وجود أسباب واضحة وكافية تنفي تفضيل أحد‬ ‫التفضيل الضعيف‬
‫غير انعكاسية‬ ‫البديلين على اآلخر‪ ،‬وغير كافية إلثبات التكافؤ‬ ‫‪Weak Preference‬‬

‫'‪aRa‬‬ ‫متناظرة‬ ‫غياب مبررات كافية إلثبات أي من الحاالت‬ ‫الالمقارنة‬


‫غير انعكاسية‬ ‫الثالث السابقة‬ ‫‪Incomparability‬‬

‫نجد في النماذج التقليدية لصناعة الق اررات حالتين فقط هما التكافؤ والتفضيل األكيد‪ ،‬بينما ال تظهر حالتي‬
‫التفضيل الضعيف والالمقارنة‪ ،‬أو أنها تُحشر في الحاالتين الساابقتين‪ ،‬مان الضاروري االنتبااه إلاى أن حالاة‬
‫الالمقارنة ‪ a R b‬تترجم رفض متخذ القرار اتخاذ موقف واضح على مستون نمذجة التفضيالت استنادا إلى‬
‫تقييمات ‪ a‬و ‪ ،b‬أي لايس حكماا باإقرار األفضالية اإلجمالياة بينهماا‪ ،‬وال يجاب النظار إلاى هاذا الارفض علاى‬
‫أنه دليل ك ٍ‬
‫ااف إلقارار التكاافؤ باين الباديلين‪ .‬كماا تتارجم عالقاة التفضايل الضاعيف ‪ a Q b‬تواجاد متخاذ قارار‬
‫فااي حالااة يسااتطيع أن ُيؤكااد أن ‪ b‬ليساات أفضاال تمامااا ماان ‪ ،a‬ويتااردد باانفس الوقاات بااين التفضاايل األكيااد ‪P‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫والتكاافؤ ‪ I‬بااين البااديلين لعاادم تااوفر عناصاار دامغااة للفصاال بااين الحاالتين‪ .‬وبالتااالي‪ ،‬يمكاان لمتخااذ القارار أن‬
‫يبحث في حاالت كثيرة عن إمكانية الهروب من مأزق حالتي التفضيل األكيد والتكافؤ فقط‪ ،‬وهنا مبررات‬
‫عديدة لهذا الهروب يأتي في مقدمتها‪:‬‬

‫‪ ‬عدم القدرة على الحكم‪ :‬فقد تكون المعلومات وصفية وغير كافية‪ ،‬إذ أن إجبار متخذ القرار على‬
‫اختيار إحدن الحالتين فقط‪ ،‬قد تؤدي إلى عدم انسجام في ق ارره‪ ،‬أو ُيصبح عشوائيا‪.‬‬

‫‪ ‬أو عدم معرفة الحكم‪ :‬خصوصا إذا كان متخذ القرار ُيعبر عن كيان صعب الوصول إليه بشكل‬
‫دائم (مثال رئيس جمهورية) أو كيان ضبابي غير محدد تماما (رأي عام)‪.‬‬

‫‪ ‬أو عدم توفر الرغبة في الحكم‪ :‬فقد ُيظهر كل بديل حسنات ومساوئ يصعب الحكم بالتفضيل‬
‫األكيد أو بالتكافؤ‪.‬‬

‫عناادما ن اتمكن ماان تعريااف الحاااالت األربااع علااى مجموعااة الباادائل بحيااث تشاامل مجماال تفضاايالت متخااذ‬
‫القرار‪ ،‬ونقول أنه لادينا نماوذج كامال لعالقاات التفضايل ‪ FRP Complet Model‬إذا تحققات الشاروط اآلتياة‬
‫(عبود‪:)2017 ،‬‬

‫أ‪ -‬تشكل العالقات األربعة ‪ I, P, Q, R‬تمثيال لتفضيالت متخذ القرار بالنسبة لمجموعة البدائل‪.‬‬

‫ب‪-‬الشمولية ‪ :Exhaustivity‬من أجل كل بديلين‪ ،‬هنا عالقة واحدة على األقل محققة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحصرية مثنى مثنى ‪ :Exclusivity‬من أجل كل بديلين‪ ،‬هنا عالقة واحدة على األكثر محققة‪.‬‬

‫هنااا العديااد ماان العالقااات الرياضااية التااي تعباار عاان نماااذج التفضاايالت‪ ،‬ساانتعرض ألهاام هااذه العالقااات‬
‫المعبرة عن تفضايالت مان عالقاة واحادة أو اثنتاين‪ ،‬وطبعاا هناا أدوات تعبار عان أكثار مان عالقتاين‪ ،‬ماع‬
‫ضرورة اإلشارة إلى أن األداة الرياضية يجب أن تعبر عن نماوذج التفضايالت ولايس العكاس‪ ،‬أي ال يجاب‬
‫تبنااي نمااوذج رياضااي محاادد والسااعي إلل ازام تفضاايالت متخااذ الق ارار االنسااجام معهااا‪ ،‬الهاادف الاادائم لااألداة‬
‫الرياضية أن تخدم متخذ القرار وتعبر عن الواقع‪ ،‬وليس أن تفرض شكال محددا‪.‬‬

‫نموذج تفضيالت من عالقة واحدة‪ :‬يجب أن تكون عالقة المفاضلة محققة من أجل أي زوج من مجموعة‬
‫البدائل ‪ ،A‬ومن الواضح أنها عالقة متعدية‪ ،‬ندعو هذا النموذج بصفوف التكافؤ ‪.Equivalence Class‬‬

‫مثال (‪ )11-2‬تقييم مجموعة من الطلبة في مقرر نظرية الق اررات‪.‬‬

‫لنأخذ درجاات الطلباة فاي مقارر نظرياة القارارت‪ ،‬ولنفتارض أن التسااوي باين عالمتاين يعناي التكاافؤ باين‬
‫الطالبين الحائزين علاى هااتين العالمتاين‪ ،‬كماا يباين الشاكل اآلتاي (‪ ،)8-2‬ويمكان التعبيار عان التكاافؤ‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫بعالقة المساواة =‪.‬‬

‫‪aIb‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬ ‫العالمة‬ ‫الطالب‬
‫‪10‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪aIc‬‬ ‫‪bId‬‬
‫‪cIb‬‬ ‫‪aId‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪d‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪cId‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪d‬‬

‫الشكل (‪ )8-2‬مثال نموذج تفضيل من عالقة واحدة (حالة التكافؤ)‬

‫فااي حااال كاناات جميااع العالمااات مختلفااة عاان بعضااها الاابعض‪ ،‬وقباال متخااذ القارار أن أي فاارق يعنااي أن‬
‫الطالااب ذو العالمااة األكباار يعنااي التفضاايل لصااالحه‪ ،‬نحصاال أيضااا علااى نمااوذج تفضاايالت ماان عالقااة‬
‫واحدة هي عالقة التفضيل األكيد نعبر عنها بعالقة األكبر > كما يبين الشكل (‪.)9-2‬‬

‫‪a‬‬ ‫العالمة‬ ‫الطالب‬


‫‪aPb‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪b‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪bPc‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪d‬‬
‫‪c‬‬

‫‪cPd‬‬ ‫الشكل (‪ )9-2‬مثال نموذج تفضيل من‬


‫‪d‬‬ ‫عالقة واحدة (حالة التفضيل األكيد)‬

‫نمــوذج تفضــيل مــن عالقتــين‪ :‬ربمااا يكااون هااذا النمااوذج هاو األكثاار رواجااا فااي الواقااع‪ ،‬حيااث تكااون العالقااة‬
‫األولى متنااظرة ومتعدياة والعالقاة الثانياة غيار متنااظرة ولكنهاا متعدياة أيضاا‪ .‬كمثاال علاى هااتين العالقتاين‬
‫الترتيااب الناااتج عاان عالقااة أكباار ومساااواة ≥‪ ،‬حيااث تعباار عالقااة المساااواة عاان التكااافؤ وعالقااة األكباار عاان‬
‫التفضيل األكيد‪ ،‬وتشكل البدائل المتكافئة صف تكافؤ‪ ،‬ثم يتم ترتيب صافوف التكاافؤ بش ٍ‬
‫اكل كامال‪ ،‬ونادعو‬
‫هذه البنية بالترتيب شبه التام‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫مثال (‪ .)12-2‬عالمات الطالب في مقرر نظرية الق اررات كما هو مبين في الشكل (‪.)10-2‬‬

‫تمثيلها بشكل صفوف تكافؤ‬


‫‪aIb‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬ ‫العالمة‬ ‫الطالب‬
‫‪bIc‬‬
‫الصف األول ‪a, b‬‬ ‫‪bPc‬‬ ‫‪bPd‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪aId‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪8‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪d‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪cId‬‬
‫الصف الثاني ‪c, d‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪d‬‬

‫الشكل (‪ )10-2‬مثال نموذج تفضيل من عالقتين ≥ (التكافؤ‪ ،‬التفضيل األكيد)‬

‫يمكن إيجاد نماذج تفضيل مكونة من أكثر من عالقتين في بعض الحاالت الخاصة وهي جديرة باالهتماام‬
‫(‪ ،)Roy, 1985; 1996‬خصوصااا عناادما يااتم إدخااال عتبااات تفضاايل لتعااويض الاانقص فااي المعلومااات‪،‬‬
‫سنكتفي بنماذج التفضيالت المعبر عنها بعالقتين على األكثر‪.‬‬

‫‪ 7-2‬تصنيف مشكالت القرار ونماذج البحث عا الحل‬


‫‪ 1-7-2‬اإلشكاليات الثالث لمشكالت القرار‬
‫غالبا ما ياتم اللجاوء فاي حال مشاكالت القارار إلاى ترتياب البادائل ثام اختياار الباديل األول والنظار إلياه علاى‬
‫أنه أفضل البدائل‪ ،‬أو تقسيم الترتيب إلى فئات في حال كان المطلوب هاو تصانيف البادائل‪ ،‬لكان ال يمكان‬
‫اإلثبات أن البديل الذي يقع في الترتيب األول هو أفضل البدائل (راجع القضية األولى في نهاية الفصال)‪،‬‬
‫أو الفرز إلى فئات بناء على نتائج الترتيب‪ ،‬لذل من الضروري تعريف المشكلة ضمن إطار يوجه البحث‬
‫عن الحل وتصنيف مشكالت القارار حساب الهادف النهاائي مان القارار أي‪ :‬اختياار أفضال باديل‪ ،‬أو ترتياب‬
‫البدائل‪ ،‬أو تصنيفها‪ ،‬ندعوها بإشكاليات القرار (‪.)Roy, 1996‬‬

‫(أ) إشكالية االختيار ‪Choice Problem‬‬

‫ُيقصد بها اختيار‪ ،‬أو وضع إجرائية متكررة‪ ،‬النتقاء أفضل البدائل وقد يكون باديال واحادا أو أكثار؛ وتانص‬
‫اإلش ااكالية عل ااى ط اارح اله اادف م اان د ارس ااة مش ااكلة القا ارار كمس ااألة اختي ااار ب اادائل محك ااوم عليها اا عل ااى أنها اا‬
‫"األفضاال"‪ ،‬أي توجيااه الد ارسااة إلظهااار مجموعااة جزئيااة ’‪ A‬ماان ‪ A‬صااغيرة قاادر اإلمكااان ومصااممة مباشارة‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫على ما يجب أن تكون عليه نتيجة القرار‪ .‬يجب أن يكون اختيار المجموعة الجزئية كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬من أجل كل بديل من المجموعة المتبقية ’‪ ،A/A‬هنا بديل من ’‪ A‬أفضل منه تماما‪.‬‬

‫‪ ‬أو أنها مجموعة البدائل التي يحكم عليها متخذ القرار بأنها كافية للتخلي عن البدائل األخرن‪.‬‬

‫عناادما ال تقتصاار المجموعااة المنتقاااة علااى بااديل واحااد فقااط‪ ،‬فااإن الباادائل التااي تحويهااا تباادو‪ :‬إمااا متكافئااة‬
‫وأفضاال ماان جميااع الباادائل المتبقيااة (الحاال األمثاال)‪ ،‬أو ناتجااة عاان حاال بالت ارضااي ماان مجموعااة الباادائل‬
‫الممكنة‪ ،‬أو صعبة المقارنة فيما بينها بالنظر إلى المعلومات المتوفرة‪.‬‬

‫مثال (‪ )13-2‬اختيار موقع لبناء جامعة‪.‬‬

‫تقرر تشييد بناء جديد للجامعة‪ ،‬يجب اختيار الموقع‪ ،‬مع األخذ باالعتبار لتكاليف التشييد وفترات التسليم‬
‫واإلنجاز‪ ،‬ومالءماة البنااء الجدياد لطموحاات أطاراف القارار (العااملين‪ ،‬الطلباة‪ ،‬السالطات المحلياة‪ ،‬التعلايم‬
‫العااالي‪ )... ،‬وبمااا ينسااجم مااع األهااداف الجدياادة للجامعااة‪ .‬طلااب رئاايس الجامعااة إج اراء د ارسااة تفصاايلية‬
‫الختيار الموقع‪ ،‬وذل بعد أن أُنجزت دراسة تمهيدية لحصار كافاة المواقاع فاي المنطقاة والمرشاحة إلشاادة‬
‫بناااء الجامعااة‪ ،‬ثاام فاارز هااذه المواقااع بحسااب أهليتهااا إلجاراء الد ارسااة التفصايلية عليهااا‪ ،‬وبعااد المناقشااة مااع‬
‫ممثلا ااي األط ا اراف المعنيا ااة والمعلوما ااات األوليا ااة المتا ااوفرة‪ ،‬تا اام اختيا ااار ‪ 5‬مواقا ااع فقا ااط إلنجا اااز الد ارسا ااات‬
‫التفصاايلية‪ .‬تباادو المشااكلة إذا بأنهااا اختيااار أفضاال موقااع لبناااء الجامعااة‪ ،‬أي البحااث فيمااا إذا كااان هنااا‬
‫موقعااا محااددا يباادو ماان وجهااة نظاار رئاايس الجامعااة أفضاال جوهريااا ماان المواقااع األربااع األخاارن‪ ،‬وبالتااالي‬
‫يجب إظهار المبررات الكافية التي يساتطيع مان خاللهاا رئايس الجامعاة إقنااع األطاراف األخارن باالموقع‪،‬‬
‫مع األخذ باالعتبار قلة الموارد المتوفرة للدراسة‪ ،‬وبأن منظوماات قايم األطاراف وأهادافها متبايناة‪ ،‬لاذل ال‬
‫يجااب علااى الحاال المقتاارح أن يااؤدي بشااكل تلقااائي إلااى موقااع واحااد فقااط‪ ،‬إال إذا كاناات مبااررات "األمثليااة"‬
‫واضحة لجميع األطراف وغير قابلة للنقاش‪ ،‬وبالتالي ال يمكن استثناء إمكانية اختيار موقعين (أو ثالثة)‬
‫متكافئين أو غير قابلين للمقارنة‪.‬‬

‫يوضح هذا المثال أن الحل المطلوب هو اختياار موقاع واحاد أو أكثار‪ ،‬ولكال منهاا المباررات الكافياة ليكاون‬
‫أفضاال ماان جميااع المواقااع المسااتبعدة‪ ،‬ولاام نعمااد إلااى ترتيااب المواقااع مااثال ثاام اختيااار الموقااع ذي الترتيااب‬
‫األول‪ ،‬فالمشكلة هي اختيار الموقع األفضل وليس ترتيب البدائل‪ ،‬وتظهر هذه اإلشكالية بشكل واضح فاي‬
‫بحوث العمليات خصوصا تل المعروفة بنماذج األمثلية‪.‬‬

‫(ب) إشكالية التصنيف ‪Classification Problem‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫ُيقصااد بهااا فاارز الباادائل أو وض اع إجرائيااة تصاانيف الباادائل فااي فئااات محااددة‪ .‬تظهاار هااذه اإلشااكالية بشااكل‬
‫خاص في مسابقات التوظيف‪ ،‬قبول عروض‪ ،‬إقراض‪ … ،‬ال ‪.‬‬

‫تاانص علااى طاارح الهاادف ماان د ارسااة مشااكلة الق ارار كمسااألة فاارز الباادائل ضاامن فئااات‪ ،‬أي توجيااه الد ارسااة‬
‫إلظهااار تصاانيف الباادائل فااي هااذه الفئااات؛ ُيقصااد بااالفرز هنااا وضااع كاال بااديل فااي فئااة واحاادة وواحاادة فقااط‪،‬‬
‫حيث يتم الفرز بناء على مقارنة البديل مع كل فئة واقرار قبول انتمائه إلى الفئة أو ال وذلا بغاض النظار‬
‫عن وضعه بالنسبة للبدائل األخارن‪ ،‬لاذل يجاب االنتبااه كثيا ار إلاى هاذا األسالوب فاي المقارناة‪ ،‬ماثال عنادما‬
‫نقااارن بااديل بفئااة "المقبااول" وكاناات النتيجااة عاادم قبول اه فيهااا‪ ،‬ال يعنااي أنااه ينتمااي آليااا إلااى إحاادن الفئتااين‬
‫األخريتين "قائمة االنتظار" أو "المرفوض"‪ ،‬وقد تكون الفئات مرتبة أو غير مرتبة‪ ،‬مثال‪ ،‬إذا أردناا تصانيف‬
‫مجموعااة ماان العاااملين حسااب حاااجتهم للتاادريب فااي مجااال معااين إلااى ثااالث فئااات‪ :‬بحاجااة إلااى تاادريب‪ ،‬أو‬
‫يمكنه االنتظار‪ ،‬أو ليس بحاجة إلى تدريب‪ ،‬ال يعني أن العامل الذي يقع في الفئة األولى أنه "أفضل" من‬
‫العامل الذي يقع في الفئة األخيرة أو العكس‪.‬‬

‫تُعتبار التقنياات اإلحصاائية المعروفاة باسام نمااذج التصانيف ‪ Classification Methods‬مفيادة جادا فاي هاذا‬
‫المجال خصوصا إذا كان عادد البادائل كبيار‪ ،‬وياتم التصانيف وفقاا لبعاد وقارب البادائل مان بعضاها الابعض‬
‫(‪.)Walpole et al., 2012‬‬

‫مثال (‪ )14-2‬القبول في مسابقة‪.‬‬

‫تااود إدارة الشااركة أن تضااع طريقااة جدياادة للتوظيااف علااى أساااس فحااص أضااابير المرشااحين ماان جهااة‬
‫ومقابالت إضافية في حال عدم كفاية اإلضبارة إلقرار القبول األكيد‪ ،‬أو الرفض األكيد من جهة أخرن‪،‬‬
‫وتم تشكيل لجنة للقبول مؤلفة من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬أشخاص‪ ،‬تتضمن إضبارة المرشح حوالي ‪ 20‬معلوماة عان‬
‫وض ااعه االجتم اااعي‪ ،‬خب ارت ااه الس ااابقة‪ ،‬حالت ااه الشخص ااية والنفس ااية المس ااتندة عل ااى نت ااائج اختب ااارات ذات‬
‫مصااداقية‪ ،‬وتتساااءل اللجنااة فيمااا إذا كااان باإلمكااان إج اراء معالجااة آليااة مساابقة لألضااابير فااي المرحلااة‬
‫األولااى م اان التحض ااير للقا ارار والبح ااث ع اان المعلوم ااات فااي حال ااة المق ااابالت‪ ،‬مم ااا ُيس ااهل عم اال اللجن ااة‬
‫وُيخفف من االنحرافات‪ ،‬وتهتم دراسة المشكلة إذا بوضع إجرائية قابلة لألتمتة لفحص األضابير موجهة‬
‫لمساااعدة لجنااة القبااول ماان أجاال اتخاااذ ق ارار بشااأن الحاااالت التااي يمكاان الحكاام فيهااا مباش ارة ماان خااالل‬
‫اإلضبارة بالقبول أو بالرفض وال تبدو المقابلة ضرورية‪ ،‬أي أن تصميم اإلجرائية يجب أن يتم من أجال‬
‫فرز األضابير إلى ثالث فئات‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذه التجزئة ليست إال مقترحا‪ ،‬وليست القرار نفسه‪:‬‬

‫الفئة األولى ‪ :A1‬األضابير التي تبدو معلوماتها كافية القتراح القبول دون مقابلة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫الفئة الثانية ‪ :A2‬األضابير التي تبدو معلوماتها غير كافية القتراح القبول أو الرفض‪.‬‬

‫الفئة الثالثة ‪ :A3‬األضابير التي تبدو معلوماتها كافية القتراح الرفض دون مقابلة‪.‬‬

‫لتصااميم الطريقااة الجدياادة‪ ،‬ماان الضااروري تحديااد خصااائص المرشااح "المقبااول" والمرشااح "المرفااوض" أي‬
‫الواجب فرزه إلى الفئة األولى أو الثالثة‪ ،‬من الواضح أن المشكلة هنا مساألة تصانيف‪ ،‬ولايس مهماا أبادا‬
‫األفضلية بين بدائل الفئة الواحدة‪ ،‬بل المهم هو انتماء البديل إلى الفئة أو ال‪.‬‬

‫(ت) إشكالية الترتيب ‪Ranking Problem‬‬

‫أي ترتيب البدائل بحسب األفضلية تصاعديا أو تنازليا‪ ،‬أو وضع إجرائية ترتيب متكررة‪ .‬حيث تانص علاى‬
‫طاارح الهاادف ماان د ارسااة مشااكلة الق ارار‪ ،‬كمسااألة ترتيااب الباادائل أي توجيااه الد ارسااة إلظهااار وضااع الباادائل‬
‫بالنسبة لبعضها البعض وفقا لنماوذج تفضايالت متخاذ القارار‪ ،‬ويأخاذ باديلين نفاس الترتياب عنادما ال تسامح‬
‫المعطيات بالتمييز بينهما‪ ،‬وبالتالي يمكن النظر إلاى البادائل التاي تقاع فاي نفاس الترتياب إماا أنهاا متكافئاة‪،‬‬
‫أو غير قابلاة للمقارناة ولكان وقعات بانفس الترتياب بسابب موقعهاا بالنسابة للبادائل األخارن كماا يباين الشاكل‬
‫(‪ ،)5-4‬ففي الحالة (أ) هنا ترتيب تام مؤلف من ‪ 4‬مرتبات (صفوف)‪ ،‬في حين تُظهر الحالتان (ب) و‬
‫(ت) نمطين من الترتياب ماؤلفين مان ‪ 3‬صافوف‪ ،‬ورغام أن النتيجاة واحادة إال أن وقاوع الباديلين ‪ b‬و ‪ c‬فاي‬
‫نفس الصف الثاني في الحالة (ب) نتيجة التساوي أو التكافؤ بين البديلين‪ ،‬بينما أتيا فاي نفاس الصاف فاي‬
‫الحالة (ت) بسبب كونهما أسوأ من البديل ‪ a‬وأفضل من البديل ‪.d‬‬

‫بعكس إشاكالية الفارز‪ ،‬ال تناتج الصافوف فاي إشاكالية الترتياب مان تعااريف مسابقة‪ ،‬بال يأخاذ الصاف معنااه‬
‫من موقعه النسبي في الترتيب‪ ،‬لذل يجب أن نكون حذرين بفرض التوصل إلى ترتيب تام للصفوف‪.‬‬

‫المرتبة‬ ‫‪a‬‬ ‫ت) ترتيب‬ ‫ب) ترتيب‬ ‫‪a‬‬ ‫أ) ترتيب تام‬
‫‪a‬‬
‫األولل‬ ‫جزئي‬ ‫شبه تام‬
‫‪b‬‬
‫المرتبة‬ ‫‪b‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪b=c‬‬
‫الثانية‬ ‫‪c‬‬
‫المرتبة‬
‫الثالثة‬ ‫‪d‬‬ ‫‪d‬‬ ‫‪d‬‬

‫الشكل (‪ )11-2‬تمثيل أنماط مختلفة من الترتيب‬

‫مثال (‪ )15-2‬وضع خطة إعالنية مطبوعة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫يقااوم مكتااب لإلعالنااات بشااكل شاابه يااومي بتعريااف خطااط لنشاار اإلعالنااات واختيااار عناااوين الاادوريات‬
‫المطبوعة والوسائل الطرقية‪ ،‬حيث تمر الخطة اإلعالنية بالمراحل اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )a‬اختيار عدد من العناوين من خالل أسس متعارف عليها بما ينسجم مع مميزات الخطة‪.‬‬

‫(‪ )b‬اختيار سريع على أساس الخبرة‪ ،‬واالحتفاظ بعدد قليل من العناوين التي يتعامل معها المكتب‪.‬‬

‫(‪ )c‬تقييم العناوين المختارة في (‪ )b‬وفقا لألسس المحددة في (‪ )a‬وادراجها في الخطة‪.‬‬

‫(‪ )d‬مناقشة العناوين مع الزباون التاي تبادو عموماا منساجمة وفاق التقيايم فاي (‪ )c‬وتحضاير تاركيبتين أو‬
‫ثالثة مفترضة فعالة للخطة‪.‬‬

‫(‪ )e‬دراسة معمقة النسجام كل تركيبة من العناوين مع بعضها‪ ،‬ومع الخطة‪ ،‬ومن ثم القرار النهائي في‬
‫حال توافق إحدن هذه التركيبات مع الخطة واال عودة إلى المرحلة (‪.)d‬‬

‫يعتباار ماادير المكتااب أن المرحلااة األخي ارة (‪ )e‬معقاادة جاادا‪ ،‬وبأنااه يمكاان تحضاايرها بش اكل أفضاال بجعاال‬
‫المراحل السابقة أكثر مرونة وسرعة‪ ،‬ويطلب دراسة ِّ‬
‫تركز على التحسينات اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬في المرحلة (‪ :)a‬حصر جميع وجهات النظر وفقا لمميزات الخطة اإلعالنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬في المرحلة (‪ :)b‬تخفيف القيود بحيث يمكن اختيار قائمة أولية تضم عشرات العناوين‪.‬‬

‫ت‪ -‬في المرحلة (‪ :)c‬التصريح عن التقييمات الواجب االستناد عليها‪.‬‬

‫ث‪ -‬في المرحلة (‪ :)d‬إجرائية مرنة لتوجيه المناقشات حول التركيبات وعلى التخيل واإلبداع‪.‬‬

‫قاارر مهناادس الد ارسااة أن الهاادف ماان الد ارسااة هااو وضااع إجرائيااة متكااررة لترتيااب باادائل المجموعااة ‪ A‬أي‬
‫عناوين الدويات تصاعديا بحسب أفضليتها لإلدراج في الحملة كما يلي‪:‬‬

‫‪ .i‬اختيار أول عنوان من الصف األول في الترتيب‪.‬‬

‫‪ .ii‬حذف جميع العناوين التي تتشابه مع العنوان األول أو يبدو انتقاؤها غير منسجم معه‪.‬‬

‫‪ .iii‬اختيار عنوان آخر من الصف األول والذي يحوي عنصر واحد على األقل غير محذوف‪.‬‬

‫‪ .iv‬حذف جميع العناوين التي تتشابه أو غير منسجمة مع العنوان األخير الذي تم انتقاءه في (‪.)iii‬‬

‫‪ .v‬تكرار هذه العملية أي المراحل ( ‪ )iv ، iii‬حتى تتحقق شروط التوقف‪.‬‬

‫‪ .vi‬شروط التوقف‪ :‬التوقف عن انتقاء عناوين جديدة عندما نصل إلى حدود القيود المفروضة‪.‬‬

‫ال ُيفرض اختيار اإلشكالية بشكل تلقائي بل يتعلق بالهدف من القرار من جهاة‪ ،‬وبمنظاور مهنادس الد ارساة‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫لمعالجة المشكلة من جهة أخارن‪ ،‬فقاد توافاق إماا اختياار إحادن اإلشاكاليات المرجعياة أو تركيباة منهاا حتاى‬
‫دون الفصال فيمااا بينهااا بشااكل صاريح‪ ،‬ومااع ذلا ال باد ماان وضااع بعااض العواماال المساااعدة علااى اختيارهااا‬
‫وتبريرها‪:‬‬

‫‪ ‬في مقدمتها‪ ،‬الهدف من القرار‪.‬‬

‫‪ ‬عوامل متعلقة بالوصول إلى المعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬عوامل متعلقة بدور وبمواقف األطراف الفاعلة‪.‬‬

‫‪ ‬عوامل متعلقة بحدود ومدن مرحلة الدراسة‪.‬‬

‫‪ 2-7-2‬فئات نماذج البحث عا الحل‬


‫تهدف هذه الفقرة إلى تسليط الضوء على مدن تنوع وتعقيد النماذج الممكن استخدامها في الحكم اإلجماالي‬
‫واتخاذ القارار النهاائي‪ ،‬ونادعوها بإجرائياة التجمياع اإلجماالي للتفضايالت ‪ ،Aggregation Procedures‬إذ ال‬
‫يمك اان الج اازم بأفض االية نم ااوذج عل ااى آخ اار إال م اان خ ااالل تلبيت ااه لله اادف م اان تطبيق ااه‪ ،‬أو أهمي ااة الظ اااهرة‬
‫المدروسة‪ ،‬أو توفر البيانات المناسبة‪ ،‬أو حتى اكتمال اإلطار النظري للنموذج‪ ،‬وال تتضمن فئات النماذج‬
‫هنا التقنيات الموجهة لتوصيف ظواهر السلو ومتغيراته كاإلحصاء الوصفي أو التحليل متعادد األبعااد أو‬
‫غيرهااا ماان تقنيااات التوصاايف‪ ،‬وبالتأكيااد ُيمكاان االسااتفادة ماان تقنيااات التوصاايف فااي جميااع م ارحاال صااناعة‬
‫القرار‪ ،‬والسبب الجوهري يعود إلى أن هذه التقنيات غير موجهاة لالساتنتاج‪ ،‬فاي حاين أن الهادف األساساي‬
‫من نماذج القرار هو إصدار حكم أو استنتاج وليس توصيف فقط‪.‬‬

‫يمكن تصنيف النماذج المساعدة في صناعة القرار ضمن ثالث فئات رئيسية وفقا لطبيعة التابع المستخدم‬
‫في تجميع التقييمات الجزئية والحكم اإلجمالي التخاذ القرار‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫الفئة األولى‪ :‬نماذج وحيدة المعيار ‪،Mono-criterion Models‬‬

‫الفئة الثانية‪ :‬نماذج متعددة المعايير ‪،Multiple Criteria Models‬‬

‫الفئة الثالثة‪ :‬نظم دعم الق اررات ‪.Decision Support Systems‬‬

‫(أ) نماذج وحيدة المعيار ‪Mono-criterion Models‬‬

‫وهي األكثر انتشا ار خصوصا في العلوم االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وتعتمد علاى مفهاوم أساساي أال وهاو أن‬
‫المفاضلة اإلجمالياة باين البادائل تاتم وفاق التقييماات النهائياة الناتجاة عان تجمياع التقييماات الجزئياة‪ ،‬بحياث‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫يكاون لكاال باديل تقياايم إجماالي واحااد فقااط ‪( Score‬لاذل ناادعوها وحيادة المعيااار)‪ ،‬وتتاراوح مسااتويات التعقيااد‬
‫بين النماذج "الحدسية" البسيطة رياضيا وبين النماذج االحتمالية المعقدة كما هو مبين أدناه‪.‬‬

‫‪ ‬نماذج ذات طابع وصفي مثل بعض االستكشافات البسيطة ‪ heuristics‬يلجأ إليها مهندس أو متخذ‬
‫القرار استنادا إلى إدراكه للمخاطر ونزعته للتفاؤل أو للتشاؤم‪ ،‬أو طرق وصفية أكثر تعقيدا مثل‬
‫استبعاد (إضافة) البدائل غير المناسبة (المناسبة) بشكل تدريجي إلى أن يحصل على بديل يعتبره‬
‫مقبوال‪ ،‬كما يمكن المفاضلة بين البدائل وفق آلية مشابهة للبحث عن كلمة في القاموس‬
‫‪ ،Lexicographic‬وتُستخدم هذه النماذج عادة في مراحل استكشاف المشكلة والتعرف على البدائل‬
‫المتاحة ومقارنة أولية فيما بينها‪ ،‬أو استخدام مخرجاتها كمدخالت ألنماط أخرن من النماذج أكثر‬
‫تعقيدا بهدف زيادة فعاليتها‪ ،‬وسنتعرف في الفصل الخامس على أهم هذه النماذج‪.‬‬

‫‪ ‬نماذج المنفعة وتفرعاتها‪ ،‬واستخدام مفاهيم االحتماالت الشرطية ونظرية بايز‪ ،‬باالستعانة بشجرات‬
‫القرار‪ ،‬لتحديد هيكلية البدائل وتقييماتها مع تقدير احتمال التقييمات التي يمكن أن تأخذها‪ ،‬وسنرن‬
‫هذه الفئة بالتفصيل في الفصلين السادس والسابع‪.‬‬

‫‪ ‬نماذج بحوث العمليات التي تعتمد مفاهيم األمثلية أو التأويج ‪ Optimization‬ضمن هذه الفئة‬
‫(‪Keeney & Raiffa, 1976‬؛ كولو‪ ،)1998 ،‬وذل للمساعدة في صياغة مشكلة القرار أو في حلّها؛‬
‫وقد نالت هذه الفئة الكثير من االهتمام‪ ،‬وأثبتت نجاحا كبي ار خصوصا في الحاالت التي يكون تدخل‬
‫اإلنسان فيها ضعيفا نظ ار لصعوبة التعبير عن قيوده وتفضيالته‪ ،‬ولن نتعرض بالتفضيل لهذه‬
‫المجموعة من النماذج ضمن هذا الكتاب كونها مأخوذة باالعتبار في العديد من المراجع األخرن‬
‫التي تتحدث عن نظرية الق اررات‪.‬‬

‫‪ ‬نماذج اإلحصاء القراري ‪ Decisional Statistics‬التي تهدف إلى تعميم الخصائص المستنتجة من‬
‫دراسة العينة على المجتمع‪ ،‬وتقرير قبول أو رفض فرضيات موضوعة مسبقا‪ ،‬ومن أهمه‪ :‬تقدير‬
‫المتوسط ‪ ،Estimation Problem‬أو التحقق من فرضية ما ‪ ،Testing Problem‬أو طرق القياس‬
‫االقتصادي ‪ ،Econometric Methods‬وسنتعرض ألهم النماذج اإلحصائية الموجهة للمساعدة في‬
‫صناعة الق اررات في الفصل العاشر من هذا الكتاب‪.‬‬

‫(ب) نماذج متعددة المعايير ‪Multiple Criteria Models‬‬

‫تسااتند إلااى مفهااوم المقارنااة الثنائيااة بااين الباادائل‪ ،‬دون أيااة فرضاايات أو قيااود مساابقة علااى تفضاايالت متخااذ‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫القرار؛ حيث يتم المفاضلة بين البديلين حسب المعلومات المتوفرة عن تقييم البدائل وأوزان المعاايير‪ ،‬وذلا‬
‫بتقاادير حجاام الموافقااة (مفهااوم التوافااق ‪ )Concordance‬والمعارضااة (مفهاوم المعارضااة ‪ )Discordance‬لكاال‬
‫مان الباديلين عبار عالقاة ثنائياة تقايس شادة أولوياة ‪ Outranking‬كال باديل فاي مقابال اآلخار ( ‪Roy et al.,‬‬

‫‪ .)2013‬يمكن لهذه الفئة من النماذج استخدام تقييمات من مختلف األنماط (وصفية‪ ،‬كمية‪ ،‬ترتياب)‪ ،‬نظا ار‬
‫ألن المقارنااات الثنائيااة تتطلااب كمااا كبي ا ار ماان الحسااابات‪ ،‬فااإن اسااتخدامها يكااون فعاااال عناادما يكااون عاادد‬
‫البدائل قليال أو استخدام نظم معلوماتية مساعدة‪.‬‬

‫(ت) نظم دعم القرار ‪Decision Support Systems‬‬

‫تعتمد على تصاميم نظام برمجياة خاصاة تسااعد فاي حال مشاكلة محاددة؛ وهاي تختلاف جوهرياا عان الفئتاين‬
‫السابقتين كونها ال تعتمد نماذج صريحة للتفضيالت‪ ،‬بل ياتم بنااء نماوذج التفضايالت تادريجيا عبار مفهاوم‬
‫التفاعلي ااة ‪ Interactivity‬ب ااين متخ ااذ القا ارار ال ااذي يعط ااي أجوب ااة عل ااى أس اائلة النظ ااام ال ااذي ب اادوره يس ااتثمرها‬
‫السااتنتاج تفضاايالت أخاارن‪ ،‬يجااري تاادريجيا تكارار حلقااة األساائلة واألجوبااة إلااى أن يااتم التوصاال إلااى الباديل‬
‫األنسب‪ ،‬حيث تُصبح منظومة الخبرات واألحكام جزءا من عملية بناء النموذج‪ ،‬لذل ندعوها أحيانا بالنظم‬
‫الخبيارة ‪)Spraque & Carlson, 1982( Expert Systems‬؛ ويمكاان تصاميم نظام موجهاة لانمط محادد ماان‬
‫المشاكالت ولايس لمشااكلة بعينهاا‪ ،‬وفااي هاذه الحالااة ياتم برمجاة عاادة نمااذج حيااث يقاوم متخااذ القارار بمقارنااة‬
‫حل ااول ه ااذه النم اااذج‪ .‬يتك ااون ع ااادة نظ ااام دع اام القا ارار م اان قاع اادة بيان ااات ‪ Database‬وم اان قاع اادة معرفي ااة‬
‫‪( Knowledge Base‬نماذج‪ ،‬قواعد حكام)‪ ،‬ومان خوارزمياة‪ ،‬أو برناامج‪/‬محر لالساتدالل (اإلساتنتاج بشاكل‬
‫رئاايس) باإلضااافة إلااى واجهااة تخاطااب مالئمااة‪ ،‬وقااد أصاابحت مثاال ه اذه الاانظم منتش ارة بكث ارة فااي مجاااالت‬
‫عديدة بعد التطورات الكبيرة في تكنولوجيا المعلومات وتقانات الذكاء الصنعي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫ملحق‪ :‬ملخص دليل وزارة الطاقة األمريكية التخاذ قرارات التعاقد لديها‬
‫‪Guide to Decision-Making Methods. WSRC-IM-2002-0002.‬‬
‫‪Department of Energy.December 2001.‬‬

‫قبل كل شايء يجاب تميياز متخاذ القارار الفعلاي‪ ،‬واألطاراف المشااركة واألطاراف المتاأثرة باالقرار‪ ،‬يسامح هاذا التميياز‬
‫بتجاوز الكثير من ساوء الفهام المساتقبلي ويفضال أن توضاع مكتوباة‪ ،‬وسايتم التعامال الياومي ماع متخاذ القارار والاذي‬
‫لديه صالحيات التقييم وأخذ المعلومات والتفضيالت‪ ،‬أي أن يكون هنا تغذية راجعة ‪ Feedback‬فاي جمياع م ارحال‬
‫اإلجرائية اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )2‬تحديد متطلبات الحل المطلوب‪ )3( ،‬وضع األهداف‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تعريف المشكلة‪،‬‬
‫(‪ )6‬اختيار‪/‬وضع طريقة الحل‪.‬‬ ‫(‪ )5‬بناء معايير التقييم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تعريف البدائل‪.‬‬
‫(‪ )7‬تطبيق طريقة الحل‪ )8( .‬التأكد أن نتيجة الطريقة هي فعال حل للمشكلة‪.‬‬

‫الخطوة (‪ :)1‬تعريف المشكلة‪ .‬المهمة األصعب لصناعة قرار جيد‪ ،‬يجب على األقل تحديد العناصر األتية‪:‬‬

‫الحدود التنظيمية للمشكلة‪.‬‬ ‫فرضيات وقيود المشكلة‪.‬‬ ‫أسباب المشكلة‪.‬‬

‫قضايا تطرحها األطراف‪.‬‬ ‫واجهات االتصال‪.‬‬

‫توصااف الشااروط األوليااة والشااروط المرغوبااة حيااث يااتم‬


‫المطلااوب التعبياار ص اراحة عاان المشااكلة بعبااارات مختص ارة ّ‬
‫إنجاااز هااذه المهمااة بس اؤال جميااع األط اراف عاان قبااولهم لتوصاايف المشااكلة‪ ،‬ماان المهاام جاادا توافااق األط اراف علااى‬
‫توصيف المشكلة‪.‬‬

‫الخطــوة (‪ :)2‬تعريــف متطلبــات الحــل المطلــوب‪ .‬المتطلبااات هااي الش اروط الواجااب علااى أي حاال مقبااول تحقيقهااا‪،‬‬
‫يس اااعد فري ااق ص ااناعة القا ارار (مهن اادس القا ارار) ف ااي ص ااياغة ه ااذه المتطلب ااات م ااع ض اارورة االنتب اااه إل ااى فص اال ه ااذه‬
‫المتطلبات عان األهاداف‪ ،‬تسااعد المتطلباات فاي حاذف البادائل غيار المالئماة واساتبعادها مان المنافساة‪ ،‬ربماا تكاون‬
‫الطريقااة المناساابة هااي بس اؤال ماان الاانمط "إذا كااان لاادينا بااديل جيااد ال يحقااق هااذا المتطلااب‪ ،‬هاال يجااب اسااتبعاده أم‬
‫اإلبقاء عليه؟" إذا كان الجواب باستبعاد الباديل يعناي أن المتطلاب جادير باالعتباار‪ ،‬واذا كاان الجاواب باإلبقااء علاى‬
‫البااديل يعنااي أن المتطلااب هااو هاادف نسااعى لتحقيقااه‪ ،‬باختصااار الهاادف قاباال للتقياايم بمسااتويات متعااددة "للمساااومة"‪،‬‬
‫بينما المتطلب غير قابل "للمساومة"‪.‬‬

‫الخطوة (‪ :)3‬وضع األهداف‪ .‬األهداف هي تعبير عن النواياا أو القايم المرغوباة‪ .‬مثاال تكلفاة أق ّال‪ ،‬مخااطر أقال ‪...‬‬
‫ا لا ا ‪ .‬ت ااذهب األه ااداف إل ااى أبع ااد مم ااا يج ااب أن يك ااون (أبع ااد م اان المتطلب ااات) لتحقي ااق الرغب ااات‪ .‬ينص ااح بص ااياغة‬
‫األه اادا ف بش ااكل إيج ااابي أي ص ااياغتها بم ااا يج ااب أن ي ااتم إنج ااازه ول اايس بم ااا ال يج ااب إنج ااازه‪ ،‬ال يض ااير أن تك ااون‬
‫األهااداف متناقضااة‪/‬متنازعة‪ ،‬حاال الن ازاع هااذا م ارتبط بطريقااة الحكاام اإلجمااالي‪ .‬يساااعد وضااع األهااداف والمتطلبااات‬
‫على تعرف البدائل الحقا‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫الخطوة (‪ :)4‬تعريف ‪ /‬تمييز البدائل‪ .‬البديل هو الفعل الذي ينتقل بحالة القرار (المشكلة) من الشاروط الحالياة إلاى‬
‫الشااروط المرغوبااة‪ .‬تختلااف الباادائل فااي مسااتويات تحقيقهااا للمتطلبااات واألهااداف‪ ،‬إذا تبااين أن أحااد الباادائل ال يحقااق‬
‫المتطلبات فيجب إما استبعاد البديل أو تعديل المتطلب أو حذفه أو تحويل المتطلب إلى هدف‪.‬‬

‫الخطــوة (‪ :)5‬بنــا المعــايير‪ .‬ناااد ار مااا نجااد بااديل واحااد يكااون األفضاال لجميااع األهااداف‪ ،‬لااذل يجااب مقارنااة الباادائل‬
‫فيما بينها واختيار البديل الذي يحقق المستون األكبر من األهاداف لاذل تعتبار المعاايير أسااس الحكام للمقارناة باين‬
‫البدائل ويتم بناء المعايير انطالقا من األهداف المرجوة‪ ،‬ويجب أن تحقق المعايير الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬القدرة على التمييز الصريح بين البدائل‪.‬‬

‫‪ ‬تتضمن المعايير جميع األهداف المأخوذة باالعتبار‪.‬‬

‫‪ ‬سهولة االستخدام واالستيعاب خصوصا من متخذ القرار‪.‬‬

‫‪ ‬عدم تكرار المعايير ومضامينها والمفاهيم التي تعبر عنها‪.‬‬

‫‪ ‬بناء أقل عدد من المعايير يمكن إدارتها‪.‬‬

‫‪ ‬ضمان استقاللية المعايير عن بعضها أي تستطيع الحكم منفردة‪.‬‬

‫الخطوة (‪ :)6‬اختيار طريقة الحكم اإلجمالي (طريقة الحل)‪ .‬يعتمد اختيار الطريقة على‪:‬‬

‫‪ ‬أهمية المشكلة ودرجة تعقيدها‪.‬‬

‫‪ ‬مهارات وخبرات فريق صناعة القرار (مهندس القرار)‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد المتاحة (معلومات‪ ،‬الزمن‪ ،‬الخبرات‪.)...‬‬

‫هنا عدد كبير جدا مان الطارق تتاراوح باين البسايطة والمعقادة‪ ،‬باين الساهلة والصاعبة‪ ،‬عاادة ماا تكاون مهماة اختياار‬
‫الطريقة هي من واجبات مهندس القرار الذي عليه أن يتمتع بالموضوعية واألمانة العلمية‪.‬‬

‫الخطــوة (‪ :)7‬تقيــيم البــدائل وفــق المعيــار‪ .‬يعتمااد تقياايم البادائل علااى أساالوب المقياااس المعتماد وفااق المعيااار‪ ،‬هنااا‬
‫مقاييس وصفية وأخرن كمية‪ ،‬يجب تجنب التعقيد في آليات القياس‪.‬‬

‫الخطوة (‪ :)8‬التحقق من توافق الحل مع حالـة المشـكلة‪ .‬بعاد اختياار طريقاة الحال وتطبيقهاا‪ ،‬يجاب التأكاد مان أن‬
‫نتيجا ااة ها ااذه الطريقا ااة ها ااي الحا اال المطلا ااوب‪ ،‬أي أن ها ااذا الحا اال يتفا ااق ما ااع األها ااداف المرغوبا ااة إضا ااافة إلا ااى تلبيتا ااه‬
‫للمتطلبااات‪ ،‬بعااد التأكااد ماان ذل ا يااتم تقااديم الحاال كتوصااية لمتخااذ الق ارار ضاامن تقرياار ص اريح وتفصاايلي يساامح لااه‬
‫بتبرير الحل ألي طرف‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ نمذجة المشكالت اإلدارية‬:‫الفصل الثاني‬

:‫المراجع المستخدمة في الفصل‬


.‫ مصر‬،‫ القاهرة‬،‫ دار أبو المجد‬.‫ تجارب محلية وعالمية‬:‫ إدارة األزمات‬.)1993( .‫ محمد رشاد‬،‫ الحمالوي‬.1

.‫ سورية‬،‫ دمشق‬،HIBA ‫ منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال‬.‫ نظرية الق اررات‬.)2017( .‫ طالل‬،‫ عبود‬.2

.‫ سورية‬،‫ دمشق‬،‫ دار الرضا للنشر‬.‫ اإلبداع في حل المشكالت‬.)2001( .‫ حسين‬،‫ علي‬.3

.‫ مصر‬،‫ القاهرة‬،‫ مكتبة النهضة المصرية‬.‫ سيكولوجية صنع القرار‬.)1997( .‫ مجدي عبد الكريم‬،‫ حبيب‬.4

.‫ األردن‬،‫ عمان‬.‫ دار ديبونو للنشر والتوزيع‬.‫ اتخاذ القرار والسلو القيادي‬.)2006( .‫ أمل‬،‫ طعمة‬.5

.‫ دمشق‬،‫ مطبعة طربين‬.‫ التقنيات الكمية في اإلدارة‬:‫ بحوث العمليات‬.)1998( .‫ أديب‬،‫ كولو‬.6

7. Bouyssou, D., Marchant, Th., Pirlot, M, Tsoukias, A., & Vincke, Ph. (2006).
Evaluation and Decision Models with Multiple Criteria Stepping Stones for the
Analyst. LAMSADE, University Paris-Dauphine, France.
8. Keeny, R. L. & Raiffa, H. (1976). Decision with Multiple Objectives: Preferences and
Value Tradeoffs. John Wiley, New York.
9. Kuhne, Th. (2005). What is a Model? Dagstuhl Seminar Proceedings 04101.
http://drops.dagstuhl.de/opus/volltexte/2005/23.
10. Newll, F. & Simon, H. (1972). Human Problem Solving. Englewood Chiffs, N.Y.,
Prentice-Hall, U.S.A.
11. Roy, B. & Rui-Figueira J. & Grego, S. & Slowinski, R. (2013). An Overview of
ELECTRE Methods and their Recent Extensions. Journal of Multi-Criteria Decision
Analysis, Vol. 20, pp. 61-85.
12. Roy B. (1996). Multicriteria Methodology for Decision Aiding. Kluwer Academic
Publishers. The Netherlands.
13. Roy, B. (1985). Méthodologie Multicritère d’Aide à la Décision. Economica, Paris,
France.
14. Simon H.A. (1957). Models of Man, New York, Wiley & Sons.
15. Simon, H.A. (1956). Rational Choice and the Structure of the Environment.
Psychological Review, vol. 63, pp. 129-138.
16. Spraque R.H. & Carlson, J.D. (1982). Building Effective DSS. Prentice-Hall, INC.
New-Yrok.
17. Taylor, F. (1911). Principales of Scientific Management. New York & London,
Hrapers & Brothers.
18. Walpole, R.E. & Myers, R. H. & Myers, S.L. & Ye, K. (2012). Probability &
Statistics for Engineers & Scientists. 9th Ed. Prentice Hall, Pearson Education, N-Y.

76
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫أسئلة واختبارات الفصل الثاني‬

‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫صح خطأ‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫جعية محددة‪.‬‬


‫تتمثل المشكلة بالفرق بين الحالة المرصودة للظاهرة المدروسة ومر ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬ ‫تتجلى المشكلة في قصور النظام عن أداء وظائفه وتحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪X‬‬ ‫تتضمن مرحلة تشخيص المشكلة تطبيق طريقة محددة للحل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪X‬‬ ‫ُيقصد بحل المشكلة االنتقال من حالة معلومة إلى حالة غير معلومة للحلول الممكنة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫ال فرق ُيذكر بين األساليب والموارد التي تحتاجها معالجة المشكالت أو األزمات‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪X‬‬ ‫ُيمكن النظر لعملية النمذجة كواجهة للتعامل بين الواقع الفعلي والمحاكمة الذهنية المجردة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪X‬‬ ‫يأخذ النموذج باالعتبار جميع مكونات وعناصر الظاهرة‪/‬المشكلة المدروسة‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪X‬‬ ‫شكل النموذج هو توصيف ذهني أو صريح يقتصر على الخطوط العريضة للظاهرة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪X‬‬ ‫يمكن النظر أو الحكم على نموذج الظاهرة المدروسة على أنه صحيح أو خاطئ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 10‬يقصد بالشكل اللغوي للنموذج التعبير عن الظاهرة بمصطلحات لغوية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 11‬يقصد بالعقالنية في صناعة الق اررات البحث عن تعظيم المكاسب أو المنافع‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬تتم مراحل صناعة القرار وفق نموذج ‪ Simon‬بشكل خطي كليا‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬وفق نموذج ‪ ،Simon‬يمكن أن تتغير أحكام متخذ القرار وفق معطيات المحاكمة وتطورها‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 14‬يقصد بتجميع تقييمات بديل ما وفق المعايير الجمع الجبري لهذه التقييمات‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬لدن المقارنة بين بديلين‪ُ ،‬يمكن دوما الحصول على أكثر من عالقة تفضيل بين البديلين‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬حالة التفضيل المدعوة "المقارنة" هي نفسها حالة التفضيل المدعوة "تكافؤ"‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬نجد في النماذج التقليدية لصناعة الق اررات حالتي تفضيل اثنتين هما التكافؤ والتفضيل‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬ال فرق ُيذكر بين اإلشكاليات الثالث لمشكالت القرار إال بعدد البدائل‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 19‬في إشكالية االختيار‪ُ ،‬ينظر إلى البدائل المنتقاة على أنها متكافئة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 20‬يقصد بإشكالية التصنيف‪ ،‬وضع كل بديل في فئة واحدة وواحدة فقط‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 21‬يقصد بإشكالية الترتيب‪ ،‬تموضع البدائل بالنسبة لبعضها البعض‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 22‬تصنيف نماذج اتخاذ القرار والحكم النهائي وفقا لطبيعة التابع المستخدم في تجميع التقييمات‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 23‬يمكن للنماذج متعددة المعايير أن تستخدم تقييمات وصفية‪ ،‬مرتبة‪ ،‬أو كمية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 24‬ال تختلف نظم دعم القرار عن الطرق وحيدة أو متعددة المعايير إال بكونها تستخدم الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 25‬تُدعى نظم دعم الق اررات أحيانا بالنظم الخبيرة‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬غالبا ما تتمثل مراحل دورة حياة المشكلة في ثالثة كما يلي‪:‬‬


‫ب) مدخالت‪ ،‬معالجة‪ ،‬مخرجات‪.‬‬ ‫أ) بحث‪ ،‬معالجة‪ ،‬نشر‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تشخيص‪ ،‬تحليل‪ ،‬حل المشكلة‪.‬‬

‫‪ -2‬تتضمن عملية تحليل المشكلة عدة عناصر‪ ،‬من أهمها‪:‬‬


‫ب) تحديد المدخالت‪ ،‬المخرجات‪ ،‬واألهداف‪.‬‬ ‫أ) تحديد األهداف‪ ،‬المتغيرات‪ ،‬األسباب‪ ،‬والصياغة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تحديد الحلول‪ ،‬المعالجات‪ ،‬والتغذية العكسية‪.‬‬

‫‪ -3‬تتطلب عملية إد ار المشكلة والفوارق عن الحالة المرجعية ما يلي‪:‬‬


‫ب) مستون من الضغط النفسي‪ ،‬ومؤشرات موضوعية‪.‬‬ ‫أ) تحديد أهداف‪ ،‬أسباب المشكلة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تحديد الحلول الممكنة‪ ،‬والبدائل الكامنة‪.‬‬

‫‪ُ -4‬يقصد بالنموذج ‪ Model‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) شكل منتزع من بيئته من قبل مهندس القرار‪.‬‬ ‫أ) شكل مأخوذ لتمثيل فئة من الظواهر‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) شكل يهدف للبحث عن الحل والتواصل‪.‬‬

‫‪ -5‬تفترض العقالنية ‪ Rationality‬تحقق شرطين هما‪:‬‬


‫ب) الموضوعية‪ ،‬والحيادية‪.‬‬ ‫أ) توفر المعلومة الكاملة‪ ،‬والتقدير األمثل للبديل األفضل‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) توفر الخيارات المثلى‪ ،‬والمعايير المثلى‪.‬‬

‫‪ُ -6‬يقصد بنمذجة التفضيالت اإلجمالية لمتخذ القرار ‪ ،Preferences Modeling‬ما يلي‪:‬‬
‫أ) تطبيق أحد النماذج وخصوصا نموذج ‪.Simon‬‬
‫ب) اتخاذ الق اررات الجزئية والنهائي بناء على تقديرات أطراف القرار األخرن‪.‬‬
‫ج) تجميع تفضيالت متخذ القرار الجزئية التي أصدرها عبر تقييمات البدائل وفق كل من المعايير‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -7‬لدن المقارنة بين أي بديلين‪ ،‬فإن حالتي التفضيل األكثر انتشا ار هما‪:‬‬
‫ب) التفضيل‪ ،‬والالمقارنة‪.‬‬ ‫أ) التفضيل األكيد‪ ،‬والتكافؤ‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الموضوعية‪ ،‬والحيادية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫‪ -8‬لدن المقارنة بين أي بديلين‪ ،‬فإن الحصول على حالة التفضيل "الالمقارنة ‪ "Incomarability‬تقع‪:‬‬
‫ب) بسبب عدم كفاية المعلومات والتمايز بين البديلين‪.‬‬ ‫أ) كحالة مشابهة كليا للتكافؤ‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) بسبب رغبة مهندس القرار بتعقيد المشكلة‪.‬‬

‫‪ -9‬تتمثل اإلشكاليات الثالث لمشكالت القرار كما يلي‪:‬‬


‫ب) التفضيل‪ ،‬التكافؤ‪ ،‬الالمقارنة‪.‬‬ ‫أ) االختيار‪ ،‬الترتيب‪ ،‬التصنيف‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الموضوعية‪ ،‬والحيادية‪ ،‬االستقاللية‪.‬‬

‫‪ -10‬تصنف طرق الحكم واتخاذ القرار اإلجمالي كما يلي‪:‬‬


‫ب) طرق متعددة المعايير‪.‬‬ ‫أ) طرق وحيدة معيار‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) نظم دعم القرار‪.‬‬

‫‪ -11‬تُعتبر كل من الطرق اآلتية في الحكم واتخاذ القرار اإلجمالي من فئة الطرق وحيدة المعيار‪:‬‬
‫ب) نماذج األمثلية في بحوث العمليات‪.‬‬ ‫أ) نماذج المنفعة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) شجرات الق اررات‪.‬‬

‫‪ -12‬تستند فئة الطرق متعددة المعيار في الحكم واتخاذ القرار اإلجمالي إلى مفهومي‪:‬‬
‫ب) التكافؤ والتفضيل‪.‬‬ ‫أ) الموافقة ‪ ،Concordance‬والمعارضة ‪.Discordance‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الموضوعية‪ ،‬والحيادية‪.‬‬

‫‪ -13‬يتكون نظام دعم القرار باإلضافة إلى إجرائيات واجهة التخاطب مما يلي‪:‬‬
‫ب) خوارزميات كمية وأخرن وصفية‪.‬‬ ‫أ) قاعدة بيانات‪ ،‬قاعدة معرفية‪ ،‬ومحر لالستنتاج‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) بيانات ومعلومات وصفية وكمية‪.‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬مفاهيم النمذجة ‪.Modeling Concepts‬‬

‫‪ .3‬اشرح بإيجاز ما المقصود بالنموذج ؟‬

‫‪ .4‬اشرح بإيجاز ثالثة أشكال من النماذج‪ ،‬استخدم األمثلة عند الحاجة‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 25 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرتين ‪)4-2 ،4-2‬‬

‫السؤال (‪ )2‬نموذج سايمون ‪.Simon Model‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز ما المقصود بالعقالنية المحدودة ‪ Bounded Rationality‬وشروط تحققها؟‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز كيفية عمل نموذج حال المسألة العام ‪( GPS‬نموذج سايمون)‪ ،‬ويفضل التوضيح بالرسم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نمذجة المشكالت اإلدارية‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)5-2‬‬

‫السؤال (‪ )3‬نمذجة التفضيالت ‪.Preferences Modeling‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز ما المقصود بنمذجة تفضيالت متخذ القرار؟‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز حاالت التفضيل األربعة األكثر انتشا ار‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)6-2‬‬

‫السؤال (‪ )4‬حالة التفضيل الالمقارنة ‪.Incomparability‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز مبررات وجود حالة الالمقارنة في نماذج التفضيالت اإلجمالية؟‬


‫ِ‬
‫أعط مثاال عن ظاهرة يمكن أن تؤدي إلى حالة الالمقارنة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫(الدرجات‪ 15 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 15 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)6-2‬‬

‫السؤال (‪ )5‬نموذج تفضيل من عالقتين‪.‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز المقصود بنموذج للتفضيل اإلجمالي من عالقتين فقط؟‬


‫ِ‬
‫أعط مثاال عن نموذج تفضيلي من عالقتين فقط‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫(الدرجات‪ 15 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 15 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)6-2‬‬

‫السؤال (‪ )6‬تأطير مشكالت القرار‪.‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز كل من اإلشكاليات الثالث لمشكالت القرار؟‬


‫ِ‬
‫أعط مثاال عن كل من هذه اإلشكاليات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫(الدرجات‪ 25 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)1-7-2‬‬

‫السؤال (‪ )7‬فئات البحث عن الحل النفائي‪.‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز كل من الفئات الثالث في تجميع التقييمات الجزئية والحكم اإلجمالي؟‬


‫ِ‬
‫أعط مثاال عن كل فئة من هذه الفئات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫(الدرجات‪ 25 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)2-7-2‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬


‫‪Chapter (3): Modeling Tools‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫يشاارح الفصاال الحااالي أهاام األدوات المسااتخدمة فااي نمذجااة المشااكالت خصوصااا مشااكالت الجااودة فااي المنظمااات‪ ،‬حيااث‬
‫ساايتم تصاانيفها عاادة فئااات كمااا يلااي‪ :‬مخططااات بيانيااة‪ ،‬أدوات التسلساال المنطقااي الااوظيفي أو الزمنااي‪ ،‬مخططااات تاادفق‬
‫الم اواد أو المعلومااات‪ ،‬المخططااات الشاابكبة للعالقااات والنشاااطات‪ ،‬وأخي ا ار أدوات التركيااز‪ .‬كمااا ساايتم شاارح األداة بشااكل‬
‫موجز مع مثل تطبيقي‪ ،‬ويختتم الفصل بمجموعة من التوصيات لتطبيق هذه األدوات‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫مخطاط بااريتو ‪ ،Pareto Chart‬لوحاة الضابط ‪ ،Control Chart‬مخطاط التبعثار ‪ ،Scatter Diagram‬مخطاط السابب واألثار‬
‫‪ ،Cause-Effect Diagram‬مخط ااط العالق ااات ‪ ،Relations Diagram‬العص ااف ال ااذهني ‪ ،Brainstorming‬االستقص اااء‬
‫‪ ،Survey‬مجموعة التركيز ‪.Focus Group‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-3‬أدوات عامة‪.‬‬
‫‪ 2-3‬المخططات البيانية‪ :‬مخطط باريتو‪ ،‬المدرج التكراري‪ ،‬لوحات الضبط‪ ،‬مخطط التبعثر‪.‬‬
‫‪ 3-3‬أدوات التسلسل المنطقي‪ :‬مخطط السبب واألثر‪ ،‬مخطط الشجرة‪.‬‬
‫‪ 4-3‬مخططات التدفق‪.‬‬
‫‪ 5-3‬الشبكات‪ :‬مخطط العالقات‪ ،‬شبكة النشاطات‪.‬‬
‫‪ 6-3‬أدوات التركيز‪ :‬العصف الذهني‪ ،‬االستقصاءات‪ ،‬مجموعات التركيز‪.‬‬
‫‪ 7-3‬نصائح ختامية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪ 1-3‬أدوات عامة‬
‫هنا العديد من األشاكال والمخططاات واألدوات التاي تسااعد فاي تمثيال المشاكلة والبحاث عان الحال‪ ،‬منهاا‬
‫ذو طاابع رسااومي أو توصايفي ومنهااا ذو طاابع تحليلااي واحصاائي‪ ،‬بشااكل عاام أي شااكل يسااعد فااي تمثياال‬
‫المشكلة يعتبر أداة مفيدة في إدارة الجودة‪ ،‬مثل المخططات‪ ،‬الرسومات‪ ،‬الجداول‪ ،‬التوابع ‪...‬‬

‫مثال إذا أردنا تمثيل بيت‪ ،‬فعلى األرجح أن نستخدم أحد األشكال‪:‬‬

‫وقااد نجااد فااي بعااض المجاااالت رسومات‪/‬أشااكال محااددة ُيقصااد بهااا عمليااات أو مفاااهيم محااددة‪ ،‬فااي مجااال‬
‫الميكاني مثال أو اإللكترونيات حيث يتم تجميع أشكال المجموعات المتجانسة في رسومات متقاربة‪ ،‬كذل‬
‫في منهجيات تطوير النظم المعلوماتية نجد أشكال معبرة عن مفاهيم محددة‪ ،‬مثال معين ُيقصد به اختباار‪،‬‬
‫والمستطيل ُيقصد به عملية‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫أيضااا ماان المهاام اإلشااارة‪ ،‬إلااى التمثياال ثالثااي األبعاااد التااي تأخااذ باالعتبااار الفضاااء ثالثااي األبعاااد‪ ،‬ويمكاان‬
‫اللجوء إلى البرمجيات لتمثيل الظواهر المعنية‪.‬‬

‫ق ااد ي ااؤدي أحيان ااا تغيي اار ش ااكل تمثي اال المش ااكلة إل ااى إعط اااء فكا ارة ع اان طريق ااة الح اال‪ ،‬مثا اال‪ :‬تب ااديل مواق ااع‬
‫األحصاانة‪ ،‬لاايكن لاادي رقعااة شااطرنج مؤلفااة ماان ‪ 9‬خانااات فقااط‪ ،‬وضااعنا عليهااا ثالثااة أحصاانة لونهااا أسااود‬
‫على الخانات الثالث األولى وثالثة أحصنة لونها أبيض على الخانات الثالث األخيرة‪ .‬عليا تباديل مواقاع‬
‫األحصاانة‪ :‬األباايض مكااان األسااود وبااالعكس بأقاال عاادد ماان الحركااات‪ ،‬علمااا بأنااه يمكاان تحري ا الحصااان‬
‫تخياال تمثياال مختلااف للمشااكلة عباار ت ارقيم الخانااات وتمثياال‬
‫بالشااكل التقلياادي المعتمااد فااي لعبااة الشااطرنج‪ّ .‬‬
‫الحاالت الممكنة لحركة كل حصان وفق التمثيال الجدياد كماا يباين الشاكل (‪ ،)1-3‬ومان ثام تادوير التمثيال‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫الجديد بأقل عدد من الحركات‪ ،‬كل حركة تنقل حصان إلى خانة جديادة‪ ،‬ويساتمر التادوير حتاى نصال إلاى‬
‫استبدال مواقع األحصنة (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫تمثيل مختلف للمشكلة (نموذج للمشكلة)‬ ‫رقعة الشطرنج (المشكلة الفعلية)‬

‫الشكل (‪ )1-3‬تأثير تغيير شكل المشكلة‬

‫‪ 2-3‬المخططات البيانية‬
‫تسااتخدم المخططااات واألشااكال البيانيااة بكث ارة وذل ا لالسااتفادة القصااون ماان الطاقااات البص ارية التااي تساامح‬
‫للم ارقااب بتبيااان جوانااب مهمااة ماان المشااكلة قااد ال ي ارهااا فاي األشااكال النصااية أو الرياضااية‪ ،‬وقااد تااؤدي دو ار‬
‫مفيدا للغاية سواء على صعيد تمثيل المشكلة أو المساهمة في حلها‪.‬‬

‫هنا أشكال عديدة من المخططات‪ ،‬واألكثر انتشا ار للتعامل مع تمثيل مشكالت القرار هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مخطط باريتو ‪Pareto Chart‬‬

‫ب‪ .‬المدرج التكراري ‪Histogram‬‬

‫ت‪ .‬لوحة الضبط ‪Control Chart‬‬

‫ث‪ .‬مخطط التبعثر ‪Scatter Diagram‬‬

‫‪ 1-2-3‬مخطط باريتو ‪Pareto Chart‬‬


‫(‪)6‬‬
‫‪ ،‬الاذي درس تاوزع الثاروة باين فئاات المجتماع فاي تلا‬ ‫تعود التسمية إلى عالم االقتصاد اإليطاالي بااريتو‬

‫‪ :)1923-1848( Vilfredo Federico Damaso Pareto .6‬عووالم اجتموواو واقتصواد إيطووالي‪ ،‬لووه الكثيور موون المسوواهمات‬
‫خصوصا ً ما يتعلق بتوزيع الثروة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫وعارف الحقاا باسام مبادأ بااريتو‪،‬‬


‫الفترة وتوصل إلى خالصة أن ‪ %20‬من البشار تملا ‪ %80‬مان الثاروة‪ُ ،‬‬
‫وبالقااايس لاادن د ارسااة مشااكالت الجااودة وأساابابها‪ ،‬يالحااظ مباادأ مماثاال أن ‪ %20‬ماان األسااباب تااؤدي إلااى‬
‫‪ %80‬من المشكالت‪ ،‬يجب عدم أخذ النسب بحرفيتها‪ ،‬بل المقصود أن عدد قليل من األسباب تاؤدي إلاى‬
‫الجزء األكبر من األخطاء‪/‬العيوب‪.‬‬

‫مخطط باريتو هاو مخطاط يباين تكارار أساباب المشاكلة بشاكل أعمادة والخاط البيااني لتاراكم األساباب‪ ،‬حياث‬
‫يااتم ترتيااب األعماادة ماان األكباار إلااى األصااغر‪ ،‬ثاام إضااافة الخااط البياااني التجميعااي لتكارار األسااباب كنسااب‬
‫مئوية‪.‬‬

‫مثال (‪ )1-3‬مخطط باريتو‪.‬‬

‫خالل أحد األشهر‪ ،‬تم تسجيل عدد األعطاب في إحدن اآلالت‪ ،‬فحصلنا على الجدول المبين في الشكل‬
‫(‪ ،)2-3‬حيااث يبااين مخطااط باااريتو الموافااق أن ‪ %72‬ماان األعطاااب ناجمااة عاان سااببين فقااط همااا سااوء‬
‫الص اايانة وانقطااااع الكهرب اااء‪ ،‬بالتا ااالي ف ااإن تحيياااد هاااذين الس ااببين ي ااؤدي إل ااى تحيي ااد الج اازء األكبا اار مااان‬
‫األعطاب‪.‬‬

‫‪ %‬األعطاب‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫األسباب‬


‫التراكمية‬ ‫األعطاب‬ ‫األعطاب‬
‫‪%48‬‬ ‫‪%48‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سوء صيانة‬

‫‪%72‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪12‬‬ ‫انقطاع كهرباء‬

‫‪%86‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مشاكل المحرك‬

‫‪%94‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حوادث‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متنوعة‬

‫الشكل (‪ )2-3‬مخطط باريتو‬

‫‪ 2-2-3‬المدرج التكراري ‪Histogram‬‬


‫عندما يكون حجم البيانات كبي ار‪ ،‬وال فائدة من االحتفاظ بكل مفردة‪ ،‬فمن األفضل اللجوء إلاى تجميعهاا فاي‬
‫فئ ا ااات أو مج ا اااالت‪ ،‬حي ا ااث ي ا ااتم تع ا ااداد مف ا ااردات ك ا اال فئ ا ااة ن ا اادعوه التكا ا ارار ‪ ،Frequency‬ث ا اام ي ا ااتم تمثي ا اال‬
‫الفئات‪/‬المجاااالت علااى المحااور األفقااي‪ ،‬ويبااين المحااور العمااودي تك ارار كاال مجال‪/‬فئااة علااى شااكل أعماادة‪،‬‬
‫ُيعتباار هااذا المخطااط مفياادا جاادا لتلخاايص الحجاام الكبياار للبيانااات ويعباار عاان شااكل توزيااع البيانااات‪ ،‬وأحااد‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫األدوات الرئيسة في توصيف البيانات اإلحصائية‪.‬‬

‫جاارت العااادة علااى تقساايم الفئااات إلااى مجاااالت متساااوية الطااول‪ ،‬ولكاان لاايس بالضاارورة تعماايم هااذه القاعاادة‬
‫عامة‪ ،‬إذ يعود تحديد عدد الفئات‪/‬المجاالت إلى خبرات مهندس الدراسة والى الغاية من استخدام المخطط‪.‬‬

‫مثال (‪ :)2-3‬درجات الطلبة‪.‬‬

‫قمنا بتسجيل الدرجات التي حصل عليها عدد من الطاالب فاي مجااالت طاول كال منهاا ‪ 10‬درجاات كماا‬
‫هو مبين في الشكل (‪ ،)3-3‬وتم رسم المدرج التكراري الاذي يوضاح أن أكثار عادد مان الطلباة قاد حصال‬
‫على درجات بين ‪ 50‬و ‪.60‬‬

‫عدد الطالب‬ ‫مجال العالمات‬


‫‪10‬‬ ‫أقل ما ‪20‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪30 – 20‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪40 – 30‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪50 – 40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪60 – 50‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪70 – 60‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪80 – 70‬‬
‫‪12‬‬ ‫أكبر ما ‪80‬‬

‫الشكل (‪ )3-3‬المدرج التكراري ‪Histogram‬‬

‫‪ 3-2-3‬لوحة الضبط ‪Control Chart‬‬


‫أداة إحصائية تسمح بتمييز تغيرات إجرائية أو متغير ما يتم مراقبته عبر الزمن‪ ،‬ياتم وضاع مجاال ساماحية‬
‫للمتغياار الماادروس محصااور بااين حاادين أدنااى وأعلااى يمااثالن تغيارات طبيعيااة‪ ،‬فااي حااال تجاااوز القاايم مجااال‬
‫السماحية‪ ،‬فهذا يعني أن هناا أخطااء غيار طبيعياة ويجاب البحاث عان أسابابها ومعالجتهاا‪ ،‬ويمكان تحدياد‬
‫عدة مجاالت للسماحية‪ ،‬وال يوجد ما يمنع من تحديد عدة مجاالت للسماحية حيث يكاون لكال مجاال هادف‬
‫محدد لمراقبة المتغير المدروس‪.‬‬

‫هنااا أن اواع عدياادة ماان لوحااات الضاابط تتعلااق بخاصااية المتغياار الااذي يااتم م ارقبتااه‪ :‬متوسااط قاايم المتغياار‬
‫المدروس‪ ،‬أو المدن‪ ،‬أو نسبة مئوية‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫مثال (‪ )3-3‬لوحات الضبط‪.‬‬

‫تم رصد درجات الح اررة لمدينة دمشاق علاى فتارة ‪ 10‬أياام متتالياة‪ ،‬حياث تباين اإلحصااءات لانفس الفتارة‬
‫من السنوات السابقة إلى أن متوسط درجة الح اررة للفترة المدروسة هو ‪ 20‬درجة مئوية‪ ،‬تم تحديد مجال‬
‫سماحية بين حدين أدنى وأعلى ‪ %10‬من قيم المتوسط ورسم لوحة الضابط لمتوساط درجاة الحا اررة كماا‬
‫يبين الشكل (‪ .)4-3‬نالحظ أنه في اليوم الخامس قد تام تجااوز الحاد األعلاى المساموح باه‪ ،‬وكاذل فاي‬
‫اليوم السادس ُيظهر أنه أقل من الحد األدنى المسموح به‪ ،‬وبالتالي يجاب تح ّاري أساباب هاذه التجااوزات‬
‫ومعالجتها‪.‬‬

‫الشكل (‪ )4-3‬لوحات الضبط ‪Control Chart‬‬

‫‪ 4-2-3‬مخطط التبعثر ‪Scatter Diagram‬‬


‫ُيمثاال شااكل العالقااة بااين متغي ارين علااى محااورين‪ ،‬عااادة مااا ُيمثاال المحااور األفقااي أسااباب المشااكلة‪ ،‬وُيمثاال‬
‫المحور العمودي اآلثاار الناتجاة عنهاا‪ُ ،‬ينصاح باالهتماام بتفساير شاكل واتجااه العالقاة باين المتغيارين وعادم‬
‫االقتصار على المخطط البياني لتأكيد العالقة بل استخدام مؤشرات إحصائية أخرن‪ ،‬بمعنى‪:‬‬

‫أ) فيمااا إذا شااكل العالقااة ذو طااابع خطااي أي يمكاان تمثيلهااا بمسااتقيم ‪ ،y = a + b x‬حيااث تمثاال ‪x‬‬

‫األسباب وتمثل ‪ y‬اآلثار‪ ،‬أو غير خطي فيمكن البحث عن الصيغة بطرق متنوعة‪.‬‬

‫ب) واتجاه التغيرات فيما إذا كاان ت ازياد ‪( x‬األساباب) ياؤدي إلاى ت ازياد ‪( y‬اآلثاار)‪ ،‬أو أن ت ازياد ‪ x‬ياؤدي‬
‫إلى تناقص ‪.y‬‬

‫مثال (‪ :)4-3‬العالقة بين موازنة الدعاية واألرباح‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫خالل السنة الماضية‪ ،‬تم رصد المبلغ المرصود للدعاية واألرباح شاهريا كماا هاو مباين فاي الشاكل (‪-3‬‬
‫‪ ،)5‬نالحظ أن هناا صاعوبة فاي تبياان شاكل العالقاة باين األربااح والدعاياة مان خاالل بياناات الجادول‬
‫فقط‪ ،‬في حين يبين الخط البياني شكل هذه العالقة بوضوح‪.‬‬

‫دعاية‬ ‫أرباح‬ ‫الشهر‬


‫‪200‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪220‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪240‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪240‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪260‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪265‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪270‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪280‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪9‬‬

‫ُيظهر الشكل عالقة شبه خطية بين موازنة الدعاية واألرباح‬ ‫‪290‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬

‫الشهرية‪ ،‬وهي عالقة باتجاه إيجابي أي كلما زاد أحدهما‬ ‫‪295‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬

‫يزداد اآلخر والعكس صحيح‪.‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬

‫الشكل (‪ )5-3‬مخطط التبعثر ‪Scatter Diagram‬‬

‫مع اإلشارة إلى أنه يمكن تفسير العالقة بين ‪ x‬و ‪ y‬كعالقة سببية‪ ،‬أي أن ‪ x‬هي األسباب التاي تاؤدي إلاى‬
‫‪ ،y‬وهذا ليس بالضرورة محقق في جميع الحاالت‪ ،‬إذ أن تمييز األسباب عن النتائج قد يكون في كثير من‬
‫الحاااالت غياار ممكاان‪ .‬هاال زيااادة موازنااة الدعايااة سااببا لزيااادة األرباااح؟ أم أن زيااادة األرباااح ساامحت بزيااادة‬
‫موازنة الدعاية؟‬

‫‪ 3-3‬أدوات التسلسل المنطقي‬


‫ُيستعمل هذا النمط من األدوات إلظهار العالقات المنطقية بين مكونات المشكلة‪ ،‬غالباا ماا يكاون التسلسال‬
‫‪Cause-Effect‬‬ ‫المنطق ااي ذو ط ااابع زمن ااي أو وظيف ااي‪ ،‬م اان أه اام ه ااذه األدوات‪ :‬مخط ااط الس اابب واألث اار‬
‫‪ ، Diagram‬مخطط الشجرة ‪. Tree Diagram‬‬

‫‪ 1-3-3‬مخطط السبب واألثر ‪Cause-Effect Diagram‬‬


‫مخطط بياني يساعد فاي تميياز وتصانيف وعارض األساباب الممكناة للمشاكلة أو إحادن خصاائص الجاودة‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫كمااا يساااعد فااي تحديااد أصاال األسااباب‪ ،‬ويشااجع الجميااع للمساااهمة وتقاساام الخب ارات والمعااارف‪ .‬ال يوجااد‬
‫صااعوبات فااي فهاام وق اراءة المخطااط‪ ،‬يؤشاار إلااى األسااباب المحتملااة لالنح ارفااات ويساااهم فااي تحديااد نطاااق‬
‫البيانات المطلوبة‪ ،‬يبين المخطط األسباب الرئيسية واألسباب الفرعية‪ ،‬ويمكن إضافة أساباب جزئياة حساب‬
‫الحاجة‪ ،‬عادة ما تكون األسباب الرئيسية والفرعية كافية‪.‬‬

‫نجد في أدبيات الجودة أربع كتل رئيسة من األسباب المؤدية لمشكالت الجودة كما يبين الشكل (‪:)6-3‬‬

‫أ) أسباب متعلقة بالطرق والوسائل المستخدمة واإلجرائيات اإلدارية‪.‬‬

‫ب) أسباب متعلقة بالمواد األولية أو نصف المصنعة أي المكونات الداخلة في تصنيع المنتج النهائي‪.‬‬

‫ت) أسباب متعلقة بالقياسات وأدواتها‪ ،‬من حيث استخدام األدوات والدقة في أخذ القياسات‪.‬‬

‫ث) أسباب متعلقة بةالت ووسائل اإلنتاج المباشر‪ ،‬من حيث أداء هذه اآلالت وصيانتها‪.‬‬

‫الشكل (‪ )6-3‬مخطط السبب واألثر ‪Cause & Effect Diagram‬‬

‫‪ 2-3-3‬مخطط الشجرة ‪Tree Diagram‬‬


‫علااى غارار شااجرة القا اررات التااي ساانتحدث عنهااا فااي الفصاال السااابع‪ ،‬يااتم تمثياال المشااكلة علااى شااكل شااجرة‬
‫مكوناة مان جاذع رئايس يمثال مصادر أو منباع المشاكلة‪ ،‬ثام فاروع تمثال مشاكالت جزئياة‪ ،‬وأغصاان متفرعاة‬
‫عنها تمثل مشكالت فرعية‪ ... ،‬وهكذا‪.‬‬

‫تمثل الشجرة عدة مستويات من المشكلة أو الظاهرة المدروسة‪ ،‬حيث نبدأ بتحديد المستون الرئيس (الجذع)‬
‫ثاام المسااتويات المتفرعااة عنااه‪ ،‬فالمسااتويات الجزئيااة المتفرعااة عاان األهااداف الفرعيااة بالتسلساال المنطقااي ‪...‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫وهكذا‪.‬‬

‫عادة ما يتم إجراء عصف ذهني ‪ Brainstorming‬لتحديد األهداف بدقة‪ ،‬تفيد الشجرة في الشرح والتواصل‪،‬‬
‫والتحليل المنطقي في تمثيل األهداف والحلول‪.‬‬

‫‪ 4-3‬مخططات التدفق ‪Flowchart‬‬


‫تُظهاار مخططااات التاادفق إجرائيااة حركة‪/‬تاادفق الماواد أو المعلومااات إلنجاااز نشاااط مااا‪ ،‬وتعتباار مفياادة للغايااة‬
‫خصوصاا فااي تمثياال آليااات عماال اإلجرائيااات اإلداريااة‪ ،‬يااتم الباادء بالصااورة اإلجماليااة لإلجرائيااة‪ ،‬ثاام تفصاايل‬
‫اإلجرائية أو جزء منها‪ ،‬يساعد في فهم اإلجرائية‪ ،‬والتدريب عليها‪ ،‬وتحديد المشكالت وفرص التحسين‪.‬‬

‫ياتم تمثيال م ارحال النشااط‪/‬اإلجرائية مرتباة حساب المنطاق الاذي يحكام ساير عملهاا‪ ،‬كماا ياتم اساتخدام رمااوز‬
‫خصاااة بيانيااة ‪ Chart‬وتاادفق ‪ Flow‬م ارحاال اإلجرائيااة حسااب منهجيااات مختلفااة‪ ،‬كمااا يبااين الشااكل (‪،)7-3‬‬
‫لألسف ال يوجد رموز موحدة لجميع المخططاات‪ ،‬وأغلاب األحياان يتعلاق بطبيعاة النشااطات التاي صاممت‬
‫م اان أج اال المنهجي ااة‪ ،‬فرم ااوز منهجي ااات األتمت ااة المعلوماتي ااة ال تتواف ااق كثيا ا ار م ااع رم ااوز منهجي ااات تص ااميم‬
‫إجرائيات اإلنتاج أو اآلالت‪.‬‬

‫مثال (‪ )5-3‬مخطط التدفق للفصل الدراسي‪.‬‬

‫ُيمثل الشكل (‪ )7-3‬إجرائياة إنجااز فصال د ارساي بشاكل إجماالي‪ ،‬ويمكان إذا رغبناا تفصايل كال كتلاة مان‬
‫النشاطات (مثال‪ ،‬إنجاز المحاضرات) على شكل إجرائية تدفق خاصة بها‪.‬‬

‫بداية‪/‬نفاية اإلجرائية‬

‫عقدة ربط‬

‫إحدى مراحل اإلجرائية‬

‫عقدة قرار‬
‫كال‬
‫نعم‬

‫عقدة قياس‬
‫‪M‬‬

‫الشكل (‪ )7-3‬مخطط التدفق ‪Flow Chart‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪ 5-3‬الشبكات ‪Networks‬‬
‫تظهر المخططات الشبكية عناصر أو مكونات المشكلة والعالقات فيما بينها‪ ،‬ال يحكمها بالضرورة تسلسل‬
‫منطقا ااي محا اادد‪ ،‬ما اان أها اام ها ااذه األدوات‪ :‬مخطا ااط العالقا ااات ‪ ، Relations Diagram‬شا اابكة النشا اااطات‬
‫‪Activity Network‬‬

‫‪ 1-5-3‬مخطط العالقات ‪Relations Diagram‬‬


‫ُيس ااتخدم لتمثي اال العالق ااات ب ااين ع اادة مكون ااات‪ ،‬تس اااعد ف ااي إيج اااد وفه اام العالق ااات المنطقي ااة ب ااين األس ااباب‬
‫والنتاائج‪ ،‬وربمااا يااتم اسااتنتاج المنطااق (إن وجااد) الااذي يحكام هااذه العالقااات الحقااا‪ ،‬ومفياادة للغايااة فااي تمثياال‬
‫المشااكالت المعقاادة‪ ،‬كمااا تساااعد فااي تمثياال هيكليااة األسااباب أو النتااائج‪ .‬ال يعنااي أن مجاارد رساام المكونااات‬
‫والعالقااات فيمااا بينهااا أن هااذه العالقااات أضااحت حقيقااة مثبتااة‪ ،‬باال يجااب السااعي إلثباتهااا أو نفيهااا بطاارق‬
‫تحليلية أخرن‪.‬‬

‫مثال (‪ )6-3‬المتغيرات المؤثرة على الوالء المصرفي‪.‬‬

‫ُيبين الشكل (‪ )8-3‬مخطاط العالقاات باين بعاض المتغيارات الماؤثرة علاى الاوالء المصارفي‪ ،‬وكماا نالحاظ‬
‫أن هنااا تااأثيرات "مفترضااة" لكاال مكااون علااى المكونااات األخاارن الالحقااة لااه‪ ،‬فااي الحقيقااة‪ ،‬تاام الحصااول‬
‫على هاذا المخطاط بعاد إثباات هاذه التاأثيرات المفترضاة باساتخدام أدوات إحصاائية أكثار تعقيادا (جرجاور‪،‬‬
‫‪.)2016‬‬

‫الشكل (‪ )8-3‬مخطط العالقات ‪Relations Diagram‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪ 2-5-3‬شبكة النشاطات ‪Activity Network‬‬


‫تُمثل النشاطات‪/‬المهام علاى شاكل عقاد‪ ،‬والعالقاات المنطقياة بينهاا علاى شاكل أساهم‪ ،‬حياث تباين العالقاات‬
‫بشكل خاص ترتيب المهام واألسبقية فيما بينهاا‪ ،‬وياتم تقيايم العقاد (وضاع قايم) ماثال فاي حالاة الحاديث عان‬
‫مشروع‪ ،‬يتم وضع أزمنة المهام مما يسمح بإيجاد المسار الحرج للمشاروع ‪،CPM: Critical Path Method‬‬
‫أو فااي حالااة شاابكة للصاارف الصااحي‪ ،‬يااتم وضااع طااول األنبااوب بااين األسااهم ممااا يساامح بالحصااول علااى‬
‫الطول المثالي للشبكة‪ ،‬وفي حال الحاديث عان شابكة للكهربااء‪ ،‬يمكان وضاع حمولاة كال عقادة (محولاة) أو‬
‫حمولة األسال مما يسمح بإيجاد الحمولة القصون للشبكة‪.‬‬

‫مثال (‪ )7-3‬شبكة النشاطات لمشروع‪.‬‬

‫التطبيق المثاالي لمثال هاذه الشابكات هاو مخطاط نشااطات المشاروع‪ ،‬يباين المخطاط فاي الشاكل (‪)9-3‬‬
‫أن الزمن المثالي إلنجاز المشروع هو ‪ 15‬يوم‪ ،‬كما يبين المهام الواقعة على المسار الحرج ‪ CP‬بااللون‬

‫األحمر (الفاتح) وهي المهام‪ ،G ،E ،C ،A :‬والمهمة ‪ُ .H‬‬


‫(ينصح باالعودة إلاى مقارر إدارة المشااريع لمزياد مان‬
‫التفاصيل)‪.‬‬

‫اسم أو رمز المفمة ‪Task‬‬

‫أقرب تاريخ بد ‪Earliest Start‬‬ ‫‪Task‬‬ ‫أقرب تاريخ انتفا ‪Earliest Finish‬‬
‫‪ES‬‬ ‫‪EF‬‬
‫أبعد تاريخ بد ‪Latest Start‬‬ ‫‪LS‬‬ ‫‪LF‬‬ ‫أبعد تاريخ انتفا ‪Latest Finish‬‬
‫‪D‬‬

‫مدة المفمة ‪Duration‬‬

‫‪0 A 2‬‬ ‫‪2 C 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪F‬‬


‫‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫بداية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪E‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪13 H 15‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 8‬‬
‫‪13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪15‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪D‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8 G 13‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫الشكل (‪ )9-3‬شبكة النشاطات ‪( Activity Network‬لمشروع)‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪ 6-3‬أدوات التركيز ‪Focus Tools‬‬


‫أدوات ذات ط ااابع وص اافي‪ ،‬غالب ااا م ااا تس ااتخدم ف ااي الم ارح اال األول ااى لتعري ااف المش ااكلة‪ .‬أه اام ه ااذه األدوات‪:‬‬
‫العصف الذهني ‪ ، Brainstorming‬االستقصاءات ‪ ، Surveys‬مجموعات التركيز ‪Focus Groups‬‬

‫‪ 1-6-3‬العصف الذهني ‪Brainstorming‬‬


‫تقنية تُستخدم لتوليد كم كبير من األفكاار خاالل فتارة قصايرة مان الازمن‪ ،‬ويشاار فيهاا مجموعاة مان األفاراد‬
‫المعنيااين بالمشااكلة‪/‬الظاهرة المدروسااة‪ ،‬ويااتم طاارح ومناقشااة أفكااار حااول الظاااهرة بعقاال ”منفااتح“ دون قيااود‪،‬‬
‫ويااتم كاال ذلا بحضااور منساق ‪ Coordinator‬مهمتااه إبقاااء النقاااش حااول البنااود المطروحااة واعااادة تعريفهااا‪،‬‬
‫وُينصح بحصر البنود بما ال يزيد عن ‪ 10‬بنود‪.‬‬

‫آلية العمل جلسة عصف ذهني‪:‬‬

‫أ‪ .‬تحديد وقت محدد للعصف الذهني تجنبا للنقاشات الطويلة‪.‬‬

‫ب‪ .‬التوافق على البنود التي سيتم العصف الذهني حولها‪ ،‬كتابتها على لوحة بحيث يراها الجميع‪.‬‬

‫ت‪ .‬تحديد قواعد المشاركة‪ :‬كل فكرة هي فكرة جيادة‪ ،‬ويمناع االنتقااد السالبي‪ ،‬وعادم مناقشاة مشاروعية‬
‫وضع أو حذف بند ما خالل العصف بل التركيز على مناقشتها‪ ،‬والبناء على أفكار اآلخرين‪.‬‬

‫يمكن اتباع إحدن االستراتيجيتين إلنجاز الجلسة‪:‬‬

‫أ) اسااتراتيجية مهيكلااة ‪ :Structured‬الطلااب ماان كاال مشااار المساااهمة بفك ارة فااي الجولااة األول اى‪ ،‬ثاام‬
‫إجراء جولة ثانية واضافة أفكار جديدة‪ ،‬استمرار الجوالت حتى نفاذ األفكار ‪،...‬‬

‫ب) أو اس ااتراتيجية غي اار مهيكل ااة ‪ :Unstructured‬الس ااماح للمش اااركين بإض ااافة أفك ااار بش ااكل متا ازامن‪،‬‬
‫صعوبة السيطرة على األطراف المهيمنة على النقاش‪.‬‬

‫مثال (‪ )8-3‬عصف ذهني لتحسين العملية التدريسية‪.‬‬

‫تم اختيار ثمانية محاور ليجري العصف الذهني حولها كما يبين الشكل (‪.)10-3‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫الشكل (‪ )10-3‬محاور جلسة عصف ذهني ‪Brainstorming‬‬

‫‪ 2-6-3‬االستقصاء ‪Surveys‬‬
‫منتشرة بكثرة في العلوم االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬خصوصا في قطااع الخادمات‪ ،‬تُعتبار االستقصااءات مان‬
‫أهاام الوساائل المباشارة لجمااع البيانااات حااول ظاااهرة محااددة‪ ،‬حيااث يااتم تحديااد األهااداف بدقااة‪ ،‬وتحديااد البنااود‬
‫والمقياااس المناسااب للظاااهرة ويجااب اختيااار مقاااييس مختب ارة أو اختبااار المقياااس قباال اعتماااده‪ ،‬وال يوجااد مااا‬
‫يمنااع أن يتضاامن االسااتبيان أساائلة ديموغرافيااة أو غيرهااا تخاادم األهااداف مباش ارة‪ ،‬ثاام يااتم اسااتخدام التقنيااات‬
‫اإلحصائية المناسبة بعد جمع وتنظيف وتحضير البيانات‪.‬‬

‫مثال (‪ )9-3‬استقصاء آراء الزبائن حول خدمة القروض في أحد المصارف‪.‬‬

‫بفـدف تحسـين جـودة خدمــة تقـديم القـروض مــن قبـل المصـرف‪ ،‬ايرجـى تزويــدنا برأيـك بكـل أمانــة‬
‫وموضوعية حول األسئلة المبينة أدناه‪.‬‬
‫جيد‬ ‫مقبول‬ ‫حيادي‬ ‫غير مقبول‬ ‫سيئ‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫مدن االستفادة من نشرات وبيانات الخدمة‬
‫مدن تعاون ولطافة مقدمي الخدمة في المصرف‬
‫مدن الراحة وحسن االستقبال في المصرف‬
‫مدن المهنية في تقديم الخدمة من قبل العاملين‬
‫زمن ومواعيد تقديم الخدمة‬
‫مالحظات أخرن ترغب في ذكرها‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪ 3-6-3‬مجموعات التركيز ‪Focus Groups‬‬


‫مجموعا ااة ما اان األفاا اراد المعنيا ااين بد ارسا ااة ظ ا اااهرة محا ااددة يعمل ا ااون بشا ااكل جما اااعي تح ا اات إش ا اراف منس ا ااق‬
‫‪ ،Coordinator‬تتميااز بأنهااا تقتصاار علااى أساائلة محااددة وتتطلااب إيجاااد أجوبااة محااددة‪ ،‬مناقشااة تفصاايلية‬
‫ومعمق ااة ح ااول األس اائلة المطروح ااة‪ ،‬عل ااى المنس ااق أن يالح ااظ ردات الفع اال والتواص اال غي اار الرس اامي ب ااين‬
‫المشاركين‪.‬‬

‫المنهجية األكثر انتشا ار‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد موضوع النقاش واألسئلة وتوضيح آلية العمل والجدول الزمني‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختيار عينة ”ميسرة“ ضمن المجموعة‪ ،‬وليس بالضرورة عينة معبرة‪.‬‬

‫ت‪ -‬تأمين متطلبات عمل المجموعة من مكان وأدوات وبيانات واتصاالت‪.‬‬

‫ث‪ -‬على المنسق أن يحضر للجلسة وأن يلخص بشكل واضح كل جلسة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التحليل وكتابة التقرير من قبل المنسق فور انتهاء الجلسات‪.‬‬

‫مثال (‪ .)10-3‬مجموعة التركيز حول أداء الطلبة في المقرر‪.‬‬


‫مخطط الجلسة (‪ ،)1‬المدة ‪ 90‬دقيقة‪.‬‬
‫أ‪ .‬نموذج الموافقة ‪ ...‬أوافق على المشاركة في المجموعة وفق الشروط المذكورة‪.‬‬
‫ب‪ .‬افتتاح الجلسة (‪ 10‬دقائق)‪ :‬شرح األهداف وآلية العمل‪ ،‬تقديم المشاركين ألنفسفم‪.‬‬
‫ت‪ .‬السؤال األول (‪ 10‬دقيقة)‪ :‬هل أدا الطلبة مقبول ؟‬
‫ث‪ .‬السؤال الثاني (‪ 20‬دقيقة)‪ :‬لماذا األدا مقبول أو غير مقبول ؟‬
‫ج‪ .‬السؤال الثالث (‪ 30‬دقيقة)‪ :‬كيف نحسن أدا الطلبة ؟‬
‫ح‪ .‬عرض ملخص الجلسة والنتائج (‪ 10‬دقائق)‬
‫خ‪ .‬التوافق على النتائج (‪ 10‬دقيقة)‬
‫د‪ .‬اختتام الجلسة وشكر المشاركين‪.‬‬

‫‪ 7-3‬نصائح ختامية‬
‫استعرضنا مجموعة من األدوات المفيدة في تمثيل والمساعدة على حل مشكالت القارار‪ ،‬لكان يجاب التأكياد‬
‫أنها ليست حصرية‪ ،‬فهنا الكثير مان األدوات األخارن البسايطة والمعقادة منهاا‪ ،‬إن اختياار األداة المناسابة‬
‫يتعلق بطبيعة المشكلة ومستون تعقيادها وبخبارات مهنادس الد ارساة‪ ،‬ماع اإلشاارة إلاى أن اختياار األداة لايس‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫هدفا بذاته بل الغاية النهائية هو المساهمة في حل المشكلة‪.‬‬

‫أ‪ .‬هنا أدوات عديدة أخرن للمساعدة في نمذجة وحل المشكلة وتحسين الجودة‪.‬‬

‫ب‪ .‬ال يوجد أداة أفضل أو أسوأ بالمطلق‪ ،‬بل هنا أداة مناسبة أو غير مناسبة‪.‬‬

‫ت‪ .‬من النادر أن يقتصار االساتخدام علاى أداة وحيادة‪ ،‬بال إن تكامال عادة أدوات ُيعطاي تمثايال أفضال‬
‫للمشكلة‪.‬‬

‫ث‪ .‬عادة ما تستخدم األدوات حسب مراحل دراسة الظاهرة‪/‬المشكلة‪ ،‬وهناا علاى مهنادس الد ارساة معرفاة‬
‫كيفية اختيار األداة المناسبة للمرحلة‪.‬‬

‫ج‪ .‬ال يجب التعصب لنمط من األدوات‪ ،‬إذ ينزع البعض إلى التعصب لألدوات الكمياة فاي حاين ينازع‬
‫البعض اآلخر لألدوات الوصفية‪ ،‬فجميعها مفيدة الوصفية والكمية منها‪.‬‬

‫ح‪ .‬الغاية ليست بتجريب جميع األدوات‪ ،‬بل على مهندس الجودة أن يعرف اختيار المناسب منها‪.‬‬

‫المراجع المستخدمة في الفصل‪:‬‬


‫‪ .1‬عبود‪ ،‬طالل‪ .)2017( .‬نظرية الق اررات‪ .‬منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ‪ ،HIBA‬دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬

‫‪ .2‬جرجور‪ ،‬عالء‪ .)2016( .‬تطوير نموذج للتسويق بالعالقات المستند للتكنولوجيا ودوره في بناء الوالء عند عمالء‬
‫البنو التجارية السورية‪ .‬المعهد العالي إلدارة األعمال ‪ ،HIBA‬دمشق‪ ،‬سورية‪( .‬رسالة دكتوراه غير منشورة)‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫أسئلة واختبارات الفصل الثالث‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫صح خطأ‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫لتمثيل المشكلة بشكل صحيح‪ ،‬يتوجب حص ار تمثيلها بيانيا أو إحصائيا‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬ ‫قد يؤدي تغيير شكل تمثيل المشكلة إلى إعطاء فكرة عن طريقة الحل‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪X‬‬ ‫ُيقصد بمخطط باريتو أن عدد قليل من األسباب يؤدي إلى عدد كبير من العيوب‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪X‬‬ ‫يبين مخطط باريتو تكرار أسباب المشكلة وتراكم هذه األسباب على نفس المخطط‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫غالبا ما يتم اللجوء للمدرج التكراري ‪ Histogram‬عندما يكون حجم البيانات كبي ار‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪X‬‬ ‫عند رسم المدرج التكراري ‪ ،Histogram‬يجب بالضرورة أن تكون مجاالت الفئات متساوية‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪X‬‬ ‫تسمح لوحات الضبط ‪ Control Chart‬بتمييز تغيرات إجرائية أو متغير ما عبر الزمن‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪X‬‬ ‫عند رسم لوحات الضبط ‪ ،Control Chart‬يجب بالضرورة تحديد مجال سماحية واحد فقط‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪X‬‬ ‫هنا أنواع عديدة من لوحات الضبط تتعلق بخاصية المتغير الذي يتم مراقبته‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 11‬يعبر مخطط التبعثر ‪ Scatter Diagram‬عن شكل العالقة بين متغيرين اثنين‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬دوما يسمح مخطط التبعثر بإثبات العالقة بين المتغيرين المدروسين‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬يسمح مخطط السبب واألثر في تمييز وتصنيف وعرض األسباب الممكنة للمشكلة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬تُظهر مخططات التدفق إجرائية حركة المواد أو المعلومات إلنجاز نشاط ما‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬يتم تمثيل مكونات اإلجرائية في مخططات التدفق حسب المنطق الزمني للمكونات حص ار‪.‬‬

‫هنا منهجية وحيدة لترميز مكونات اإلجرائية مهما كانت طبيعة النشاط عند استخدام‬
‫‪X‬‬ ‫‪16‬‬
‫مخططات التدفق‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬تظهر المخططات الشبكية عناصر أو مكونات المشكلة والعالقات فيما بينها‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬يساعد مخطط العالقات في إيجاد وفهم العالقات المنطقية بين أسباب ونتائج المشكلة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 19‬تبين شبكة النشاطات ‪ Activity Network‬عالقات األسبقية وترتيب مهام النشاطات‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 20‬تُستخدم شبكة نشاطات ‪ Activity Network‬لمشروع ما بإيجاد المسار الحرج للمشروع‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 21‬تُستخدم أدوات العصف الذهني لتوليد كم كبير من األفكار خالل فترة قصيرة من الزمن‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 22‬يجب دوما اختيار أداة واحدة فقط من األدوات المساعدة في نمذجة المشكلة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 23‬يجب استخدام نفس أداة النمذجة في جميع مراحل المشكلة‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 24‬من المثبت أن األدوات الكمية أفضل لنمذجة المشكلة من األدوات الوصفية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 25‬على مهندس الجودة تجريب جميع أدوات النمذجة قبل اختيار إحداها لنمذجة مشكلة محددة‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬من المخططات البيانية المفيدة لتمثيل مشكلة ما‪ ،‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) المدرج التكراري ‪.Histogram‬‬ ‫أ) مخطط باريتو ‪.Pareto Chart‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) لوحات الضبط ‪.Control Chart‬‬

‫‪ُ -2‬يقصد بمخطط باريتو ‪ Pareto Chart‬في معرض تمثيل مشكلة الجودة ما يلي‪:‬‬
‫ب) مخطط نتائج حل المشكلة وأسبابها‪.‬‬ ‫أ) تكرار كل من أسباب المشكلة وتراكم األسباب‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تكرار المشكلة خالل فترة من الزمن‪.‬‬

‫‪ -3‬لدن اعتماد لوحة الضبط ‪ Control Chart‬لمراقبة متغير ما‪ ،‬يجب تحديد ما يلي‪:‬‬
‫ب) مجال سماحية بين حدين أعلى وأدنى‪.‬‬ ‫أ) أسباب المشكلة وتراكم األسباب‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تكرار المشكلة خالل فترة من الزمن‪.‬‬

‫‪ -4‬في لوحة الضبط ‪ ،Control Chart‬في حال تجاوز قيم المتغير المراقب حدود السماحية‪ ،‬يجب‪:‬‬
‫ب) حذف المتغير من اإلجرائية المدروسة‪.‬‬ ‫أ) البحث عن أسباب المشكلة ومعالجتها‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تغيير حدود مجال السماحية‪.‬‬

‫‪ -5‬في مخطط التبعثر‪ ،‬إذا كان شكل العالقة بين المتغيرين المدروسين خطيا‪ ،‬يمكن حينها‪:‬‬
‫ب) تمثيل العالقة بأية صيغة رياضية معروفة‪.‬‬ ‫أ) تمثيل اتجاه العالقة بشكل تابع عكسي‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تمثيل العالقة بمعادلة من الدرجة األولى‪.‬‬

‫‪ -6‬يسمح مخطط التبعثر بين المتغيرين المدروسين‪ ،‬بتبيان‪:‬‬


‫ب) شكل واتجاه العالقة بين المتغيرين‪.‬‬ ‫أ) العالقة العكسية بين المتغيرين‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تمثيل العالقة بمعادلة من الدرجة األولى‪.‬‬

‫‪ -7‬غالبا ما تُصنف أسباب مشكالت الجودة في فئات كما يلي‪:‬‬


‫ب) أسباب متعلقة بالمواد األولية‪.‬‬ ‫أ) أسباب متعلقة بالطرق والوسائل‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) أسباب متعلقة بالقياسات وأدواتها‪.‬‬

‫‪ -8‬من أهم فوائد مخطط السبب واألثر ‪ Cause-Effect Diagram‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) تحدد األسباب المتعلقة بالمواد المصنعة‪.‬‬ ‫أ) تحديد أصل أسباب المشكلة‪ ،‬وتقاسم الخبرات والمعارف‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) تحديد األسباب المتعلقة بالقياسات وأدواتها‪.‬‬

‫‪ -9‬يبين مخطط السبب واألثر ‪ Cause-Effect Diagram‬أسباب المشكلة ‪:...‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫ب) المتعلقة بالمواد المصنعة‪.‬‬ ‫أ) اإلجمالية فقط‪.‬‬


‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الرئيسة‪ ،‬والفرعية‪ ،‬والجزئية‪.‬‬

‫‪ -10‬تساعد مخططات التدفق ‪ Flowchart‬في تمثيل اإلجرائيات اإلدارية و‪:...‬‬


‫ب) التدريب على اإلجرائية‪.‬‬ ‫أ) فهم اإلجرائية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) تحديد مشكالت اإلجرائية‪.‬‬

‫‪ -11‬من أهم األدوات المستخدمة في المخططات الشبكية ‪ Networks‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) مخطط باريتو‪ ،‬ولوحات الضبط‪.‬‬ ‫أ) مخطط العالقات‪ ،‬وشبكة النشاطات‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) مخطط السبب واألثر‪ ،‬ومخطط باريتو‪.‬‬

‫‪ -12‬من أهم أدوات التركيز ‪ Focus Tools‬المستخدمة لتمثيل مشكلة ما‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫ب) االستقصاءات‪.‬‬ ‫أ) العصف الذهني‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) مجموعات التركيز‪.‬‬

‫‪ُ -13‬يمكن اعتماد إحدن االستراتيجيتين إلنجاز جلسة للعصف الذهني‪ ،‬هما‪:‬‬
‫ب) استراتيجية طويلة األمد‪ ،‬وأخرن متوسطة‪.‬‬ ‫أ) استراتيجية االستقصاء‪ ،‬وأخرن مجموعة تركيز‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) استراتيجية مهيكلة ‪ ،Structured‬وأخرن غير مهيكلة‪.‬‬

‫‪ -14‬تتميز مجموعة التركيز ‪ ،Focus Group‬بما يلي‪:‬‬


‫أ) استراتيجية مهيكلة بشكل كامل‪ ،‬وتعطي نتائج دوما موضوعية‪.‬‬
‫ب) تقتصر على أسئلة محددة‪ ،‬ومناقشة معمقة حول هذه األسئلة‪.‬‬
‫ج) محدودة على صعيد أفراد خبراء في جلسات متعددة لمناقشة نتائج حل المشكلة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -15‬من أهم التوصيات التي ُينصح بها لدن اختيار أدوات لنمذجة مشكلة ما‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫أ) عدم االقتصار على أداة وحيدة‪ ،‬تكامل عدة أدوات يعطي تمثيال أفضل‪.‬‬
‫ب) اختيار األدوات المناسبة حسب مرحلة المشكلة‪.‬‬
‫ج) عدم التعصب لنمط من األدوات الكمية أو الوصفية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬المخططات البيانية ‪.Graph Tools‬‬

‫اشرح بإي جاز نوعين فقط من أنواع المخططات البيانية المساعدة في تمثيل مشكالت الجودة‪ ،‬استخدم األمثلة أو‬
‫الرسم عند الحاجة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات مساعدة في نمذجة المشكالت‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)2-3‬‬

‫السؤال (‪ )2‬العصف الذهني ‪.Brainstorming‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بالعصف الذهني؟‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز آلية عمل جلسة للعصف الذهني‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 10 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)1-6-3‬‬

‫السؤال (‪ )3‬مجموعات التركيز ‪.Focus Groups‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بمجموعة التركيز حول مشكلة ما؟‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز منهجية عمل مجموعة التركيز‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 10 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)3-6-3‬‬

‫السؤال (‪ )4‬نصائح اختيار أدوات النمذجة‪.‬‬

‫اشرح بإيجاز أهم النصائح لمهندس الجودة عند اختياره ألدوات مساعدة في تمثيل مشكلة ما‪ُ ،‬يفضل دعم نصائح‬
‫باألمثلة‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجة‪ ،‬مدة اإلجابة المتوقعة‪ 10 :‬دقيقة‪ ،‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪)7-3‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬


‫‪Chapter (4): Traditional Models in Decision Making‬‬

‫ملخص الفصل‪:‬‬
‫المسااتندة إلااى الحاادس والساالو المنطقااي نظ ا ار النتشااارها وسااهولة اسااتخدامها دون‬
‫ُيعااالج هااذا الفصاال بعااض الطاارق ُ‬
‫الحاجااة أليااة معااارف نظريااة أو تقنيااات رياضااية محااددة‪ ،‬وتُعتباار مقدمااة لطاارق أكثاار تعقياادا‪ .‬حيااث نسااتعرض بعااض‬
‫النماذج البسيطة المستندة إلى الحدس‪ ،‬وأخرن مستندة إلاى القيماة المتوقعاة ماع اساتخدام ُمبساط لمفااهيم االحتمااالت‪،‬‬
‫وحساب القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪:‬‬
‫األرجحية ‪ ،Likelihood‬الندم على الفرص الضائعة ‪ ،Regret‬القيمة المتوقعة ‪.Expected Value‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-4‬نموذج األرجحية ‪.Equal Likelihood Model‬‬
‫‪ 2-4‬النموذج التشاؤمي )‪.Pessimistic Model (MaxMin‬‬
‫‪ 3-4‬النموذج التفاؤلي )‪.Optimistic Model (MaxMax‬‬
‫‪ 4-4‬نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة ‪.MinMax Model‬‬
‫‪ 5-4‬نماذج القيمة المتوقعة ‪.Expected Value Model‬‬
‫‪ 1-5-4‬الربح المتوقع األكبر‪.‬‬
‫‪ 2-5-4‬القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪.EVPI‬‬
‫‪ 6-4‬تطبيقات‪.‬‬
‫‪ 1-6-4‬مقارنة النماذج‪.‬‬
‫‪ 2-6-4‬حجر النرد والقيمة المتوقعة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫‪ 1-4‬نموذج األرجحية ‪Equal Likelihood‬‬


‫نعتبار وفاق نماوذج األرجحياة ‪ Equal Likelihood Model‬أن هناا نقصاا فاي المعلوماات‪ ،‬وبالتاالي نعتبار‬
‫أ ّن جميع حاالت الطبيعياة ‪ States of Nature‬أو المنافساة لهاا نفاس إمكانياة الحادوث‪ ،‬حياث يجاري حسااب‬
‫التقييم اإلجمالي لكل بديل كمتوسط لتقييماته الممكنة ندعوها القيمة المتوقعة للبديل ‪ ،Expected Value‬ثام‬
‫مقارنة القيم المتوقعة الناتجة‪ ،‬واختيار البديل ذو القيمة المتوقعة األكبر (‪.)Petty &Cacioppo, 1981‬‬

‫لادينا مجموعاة مان البادائل ‪ Ai‬حياث ‪ i=1, 2, 3, …, I‬ومجموعاة مان حااالت الطبيعاة ‪ Sj‬حياث ‪j=1, 2, 3,‬‬

‫‪ ،…J‬وليكن ‪ aij‬الربح المتوقع للبديل ‪ i‬وفق حالة الطبيعة ‪ ،j‬فإن‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫القيمة المتوقعة لكل بديل ‪ Ai‬هي متوسط التقييمات الممكنة للبديل‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫وتكون القيمة المتوقعة للبديل األفضل نرمز له *‪:A‬‬

‫مثال (‪ )1-4‬نموذج األرجحية‪.‬‬

‫لاادينا الجاادول اآلتااي (‪ )1-4‬لااثالث باادائل وأربااع حاااالت ممكنااة للسااوق‪ ،‬حيااث تمثاال القاايم فااي الجاادول‬
‫األرباح المتوقعة (بةالف الدوالر) لكل بديل في حال تحقق أي من حاالت السوق األربعة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )1-4‬تطبيق نموذج األرجحية‬

‫متوسط الربح المتوقع‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬

‫)‪EV(Ai‬‬ ‫طلب هائل‬ ‫طلب كبير‬ ‫طلب متواضع‬ ‫طلب قليل‬ ‫البدائل‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ A1‬بناء مصنع صغير‬


‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ A2‬بناء مصنع متوسط‬

‫‪45‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪ A3‬بناء مصنع كبير‬

‫القيمة المتوقعة للبديل األول‪:‬‬

‫القيمة المتوقعة للبديل الثاني‪:‬‬

‫القيمة المتوقعة للبديل الثالث‪:‬‬

‫القيماة المتوقعاة للبااديل األفضال ‪ ،EV(A*)=Max(20, 40, 45)=45‬وتقاباال الباديل الثالااث ‪ A*=A3‬أي‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫بناء مصنع كبير هو البديل األفضل‪.‬‬

‫أن الخسااارة قااد تكااون كبي ارة فااي حااال االختيااار فعليااا للبااديل ‪ A3‬وجاااء الطلااب قلياال‬
‫تجاادر اإلشااارة إلااى ّ‬
‫(تساوي ‪ )30-‬أي أن عوامل المخاطرة غير مأخوذة باالعتبار وفق هذا النموذج‪.‬‬

‫ال يعني حساب متوسط الربح المتوقع‪ ،‬أننا سنرن القيمة الناتجة تتحقق لدن اختيار البديل الموافق لها‪ ،‬بل‬
‫هااي قيمااة حسااابية (وهميااة) تُسااتخدم للمفاضاالة بااين الباادائل فقااط‪ ،‬ففااي المثااال أعاااله‪ ،‬اختيااار البااديل الثالااث‬
‫يعنااي أن إحاادن القيمااة األربعااة‪ 120 ،60 ،30 ،30- :‬هااي التااي سااتتحقق حسااب حاااالت السااوق ولاايس‬
‫القيمة المتوقعة ‪ 45‬التي ليست أصال بين القيم السابقة‪.‬‬

‫يعود استخدام هذا النموذج لبساطته وسهولة التعامل به‪ ،‬لكن يعااني مان ضاعف شاديد‪ ،‬حياث ياتم تعاويض‬
‫خسااارة كبي ارة فااي إحاادن الحاااالت بأرباااح بساايطة ماان الحاااالت األخاارن‪ ،‬كمااا يبااين الجاادول اآلتااي (‪،)2-4‬‬
‫نالحظ أن جميع البدائل متكافئة فجميعها لهاا نفاس الاربح المتوقاع ‪ ،25‬فاي حاين قاد ال يارن الكثيارون أنهاا‬
‫متكافئااة‪ ،‬ويعااود الساابب كمااا أش ارنا إلااى التعااويض بااين القاايم الصااغيرة والقاايم الكبي ارة‪ ،‬وهااذه الظاااهرة عامااة‬
‫لجميع النماذج التي تعتمد المنطق التعويضي مثل الجماع المثقال‪ ،‬وقاد يكاون هاذا الانمط مان النمااذج مفيادا‬
‫عندما تكون التقييمات متقاربة حيث التعويض فيما بينها يكون بحده األدنى‪.‬‬

‫الجدول (‪ )2-4‬نقطة الضعف الجوهرية في نموذج األرجحية‬

‫حاالت الطبيعة‬
‫الربح المتوقع‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬
‫البدائل‬

‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪A1‬‬


‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪A2‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪A3‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪500 -‬‬ ‫‪A4‬‬

‫‪ 2-4‬النموذج التشاؤمي ‪MaxiMin‬‬


‫تجناب الحالاة‬
‫كماا ُيشاير العناوان‪ ،‬يساتند هاذا النماوذج إلاى نزعاة التشااؤم ‪ ،Pessimistic Model‬أي يساعى ل ّ‬
‫األسوأ‪ ،‬نفترض هنا أيضا عدم توفر معلومات كافية عان احتمااالت وقاوع حااالت الطبيعاة ( ‪Bouyssou et‬‬

‫‪ .)al., 2006‬ويعمل على النحو اآلتي‪:‬‬


‫تحديد الربح األقل لكل بديل ‪ .Min‬ثم تحديد أكبر القيم الناتجة ‪ .MaxMin‬واختيار البديل المقابل لها‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫إذا كان لدينا مجموعة من البدائل ‪ Ai‬حيث ‪ i=1, 2, 3, …, I‬ومجموعة من حاالت الطبيعاة ‪ Sj‬حياث ‪j=1,‬‬

‫‪ ،2, 3, …J‬وليكن ‪ aij‬الربح المتوقع للبديل ‪ i‬وفق حالة الطبيعة ‪ ،j‬فإن‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫القيمة المتوقعة لكل بديل ‪ Ai‬تُحسب الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪ ،‬ويكون البديل األفضل‬ ‫وتكون القيمة المتوقعة للبديل األفضل *‪:A‬‬


‫هو البديل المقابل لهذه القيمة‪ ،‬لذل يدعى بعض األحيان ‪ MaxMin‬أي أكبر أصغر القيم المتوقعة‪.‬‬

‫مثال (‪ )2-4‬نموذج تشاؤمي‪ ،‬نفس بيانات المثال السابق (‪.)1-4‬‬


‫الجدول (‪ )3-4‬تطبيق النموذج التشاؤمي‬

‫أقل ربح ممكن‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت الطبيعة‬

‫)‪EV(Ai‬‬ ‫طلب هائل‬ ‫طلب كبير‬ ‫طلب متواضع‬ ‫طلب قليل‬ ‫البدائل‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ A1‬بناء مصنع صغير‬


‫‪0‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ A2‬بناء مصنع متوسط‬
‫‪30-‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪ A3‬بناء مصنع كبير‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل األول‪EV(A1)=Min{20, 20, 20, 20}=20 :‬‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل الثاني‪EV(A2)=Min{0, 40, 60, 60}=0 :‬‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل األول‪EV(A3)=Min{-30, 30, 60, 120}=-30 :‬‬

‫أكبار القايم الناتجاة‪ ،EV(A*) = Max(20, 0, -30) = 20 :‬وبالتاالي فاإن أكبار رباح متوقاع ‪ 20‬ويقابال‬
‫البديل ‪ A*=A1‬أي بناء مصنع صغير وهو البديل األفضل‪.‬‬

‫يعاني النموذج أيضا من نقطة ضعف جوهرية كما يبين الجدول اآلتي (‪ ،)4-4‬لنأخذ نفس المثاال الساابق‬
‫مع تغيير طفيف في القيم‪:‬‬

‫الجدول (‪ )4-4‬نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التشاؤمي‬

‫حاالت الطبيعة‬
‫أقل ربح ممكن‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬
‫البدائل‬

‫‪0‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪A1‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪A2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪A3‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫نالحظ أن أقل ربح ممكن لكل من البدائل الثالثة هو صفر‪ ،‬وبالتالي فإن أكبر ربح متوقع هو صفر أيضا‬
‫ويقابل أي من البدائل الثالثة مما يعني أنها متكافئة‪ ،‬وبالتالي يمكن اختيار أي منها دون تميياز‪ ،‬لكان مان‬
‫الواضح أنه يصعب القبول بأنها متكافئة!‬

‫‪ 3-4‬النموذج التفاؤلي ‪MaxiMax‬‬


‫على عكس النزعة التشاؤمية في النموذج السابق‪ ،‬يسعى النموذج التفاؤلي ‪ Optimistic Model‬إلاى تحدياد‬
‫الربح األكبر لكل بديل‪ ،‬ثم تحديد أكبر القايم الناتجاة‪ ،‬واختياار القيماة األكبار‪ ،‬أي هناا الكثيار مان التفااؤل‬
‫وبالتاالي يمكان أن تكاون الخساارة كبيارة جادا أيضاا (‪ ،)Bouyssou et al., 2006‬لاذل نادعوه أيضاا بمعياار‬
‫المقامرة ‪.Gambler‬‬

‫إذا كان لدينا مجموعة من البدائل ‪ Ai‬حيث ‪ i=1, 2, 3, …, I‬ومجموعة من حاالت الطبيعاة ‪ Sj‬حياث ‪j=1,‬‬

‫‪ ،2, 3, …J‬وليكن ‪ aij‬الربح المتوقع للبديل ‪ i‬وفق حالة الطبيعة ‪ ،j‬فإن‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫القيمة المتوقعة لكل بديل ‪ Ai‬تُحسب الشكل اآلتي‪:‬‬

‫ويك ا ااون الب ا ااديل‬ ‫وتك ا ااون القيم ا ااة المتوقع ا ااة للب ا ااديل األفض ا اال *‪:A‬‬
‫األفضال *‪ A‬هاو الباديل المقابال لهاذه القيماة‪ ،‬لاذل يادعى بعاض األحياان ‪ MaxMax‬أي أكبار أكباار‬
‫القيم المتوقعة‪.‬‬

‫مثال (‪ )3-4‬نموذج تفاؤلي‪ ،‬نفس بيانات المثال (‪.)1-4‬‬


‫الجدول (‪ )5-4‬تطبيق النموذج التفاؤلي‬

‫أكبر ربح ممكن‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت الطبيعة‬

‫)‪EV(Ai‬‬ ‫طلب هائل‬ ‫طلب كبير‬ ‫طلب متواضع‬ ‫طلب قليل‬ ‫البدائل‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ A1‬بناء مصنع صغير‬


‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ A2‬بناء مصنع متوسط‬

‫‪120‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪ A3‬بناء مصنع كبير‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل األول‪EV(A1)=Max{20, 20, 20, 20}=20 :‬‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل الثاني‪EV(A2)=Max{0, 40, 60, 60}=60 :‬‬

‫الربح المتوقع األقل للبديل الثالث‪EV(A3)=Max{-30, 30, 60, 120}=120 :‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫أكبار القايم الناتجاة‪ ،EV(A*) = Max(20,60, 120) = 120 :‬وبالتاالي فاإن أكبار رباح متوقاع ‪ 120‬يقابال‬
‫البديل ‪ A*=A3‬أي بناء مصنع كبير‪ ،‬وهو البديل األفضل‪.‬‬

‫يعاني النموذج أيضا من نفاس نقطاة ضاعف النماوذج التشااؤمي‪ ،‬لنأخاذ نفاس المثاال الساابق ماع تغييار فاي‬
‫القيم كما يبين الجدول اآلتي (‪.)6-4‬‬

‫الجدول (‪ )6-4‬نقطة الضعف الجوهرية في النموذج التفاؤلي‬

‫حاالت الطبيعة‬
‫أكبر ربح ممكن‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬
‫البدائل‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪A1‬‬


‫‪1000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪A2‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪A3‬‬

‫نالحااظ أن أكباار ربااح ممكاان لكاال ماان الباادائل الثالثااة هااو ‪ ،1000‬وان أكباار ربااح متوقااع هااو ‪ 1000‬أيضااا‬
‫ويقاباال أي ماان الباادائل الثالثااة‪ ،‬وبالتااالي يمكاان اختيااار أي منهااا دون تمييااز‪ ،‬لكاان ماان الواضااح للعديااد ماان‬
‫متخذي الق اررات أنه ال يمكن القبول بأنها متكافئة!‬

‫‪ 4-4‬نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة ‪MiniMax‬‬


‫الغاية من النموذج هو تجنب الخسارات الكبيرة لذل يادعى معياار تجناب النادم ‪ Regret Model‬ماع األخاذ‬
‫باالعتب ااار ل اانفس الفرض اايات الس ااابقة بع اادم ت ااوفر معلوم ااات كافي ااة ع اان احتم اااالت وق ااوع ح اااالت الطبيع ااة‬
‫(‪ُ .)Loomes & Sugden, 1982‬يعتبار هاذا النماوذج وسايط باين النماوذجين التشااؤمي والتفااؤلي‪ ،‬كمحاولاة‬
‫لتجاوز نقاط الضعف الجوهرية التي رأيناها في النموذجين السابقين التفاؤلي والتشاؤمي‪.‬‬

‫ليكن لدينا مجموعة من البدائل ‪ Ai‬حيث ‪ i=1, 2, 3, …, I‬ومجموعة من حاالت الطبيعة ‪ Sj‬حيث ‪j=1, 2,‬‬

‫‪ ،3, …J‬ولاايكن ‪ aij‬ال اربح المتوقااع للبااديل ‪ i‬وفااق حالااة الطبيعااة ‪ ،j‬حيااث يااتم اتباااع الخط اوات اآلتيااة أثناااء‬
‫التطبيق الفعلي لتحديد القيمة المتوقعة والبديل األفضل‪:‬‬

‫فوت)‪ ،‬وذل بطرح أكبر ربح ممكن لكل‬


‫‪ )1‬تحويل جدول األرباح إلى جدول فرص الخسارة (ربح ُم ّ‬
‫وذل لكل حاالت الطبيعة‬ ‫حالة من حاالت الطبيعة من قيم العمود‬
‫‪ j=1, 2, 3, …, J‬الممثلة باألعمدة‪.‬‬

‫لتجنبها قدر اإلمكان‪ ،‬بمعنى ما هي أكبر‬ ‫‪ )2‬ثم نقوم بتحديد أكبر فرصة خسارة لكل بديل‪ ،‬وذل‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫وذل لكل من البدائل‬ ‫خسارة ممكنة في حال عدم اختيار هذا البديل‬
‫‪ i=1, 2, 3, …,I‬الممثلة باألسطر‪.‬‬

‫‪ )3‬ثم نختار البديل *‪ A‬الذي يقابل أقل فرص الخسارة المحسوبة في (‪ )2‬أي أكبر القيم باعتبارها‬
‫‪ ،‬أي محاولة تجنب قيم الخسارة األكبر‪.‬‬ ‫سالبة‪:‬‬

‫مثال (‪ )4-4‬نموذج تجنب الندم‪ ،‬نفس بيانات المثال (‪.)1-4‬‬

‫حيث يبين الجدول (‪ )7-4‬أن‪:‬‬

‫أكبر فرصة خسارة للبديل ‪:A1‬‬

‫أكبر فرصة خسارة للبديل ‪:A2‬‬

‫أكبر فرصة خسارة للبديل ‪:A3‬‬

‫وه ااي القيم ااة المتوقع ااة‬ ‫أكب اار فرص ااة خس ااارة ممكن ااة‪:‬‬
‫المقابلة للبديل الثالث ‪ ،A*=A3‬وبالتالي نعتبر هذا البديل هو األفضل كونه يقابل األقل ندما‪.‬‬

‫الجدول (‪ )7-4‬تطبيق نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة‬

‫أكبر فرصة‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت الطبيعة‬


‫خسارة‬ ‫طلب هائل‬ ‫طلب كبير‬ ‫طلب متواضع‬ ‫طلب قليل‬ ‫البدائل‬

‫‪100 -‬‬ ‫‪100-=120-20‬‬ ‫‪40-=60-20‬‬ ‫‪20-=40-20‬‬ ‫‪0=20-20‬‬ ‫‪ A1‬مصنع صغير‬


‫‪60 -‬‬ ‫‪60-=120-60‬‬ ‫‪0=60-60‬‬ ‫‪0=40-40‬‬ ‫‪20-=20-0‬‬ ‫‪ A2‬مصنع متوسط‬

‫‪50 -‬‬ ‫‪0=120-120‬‬ ‫‪0=60-60‬‬ ‫‪10-=40-30‬‬ ‫‪50-=20-30-‬‬ ‫‪ A3‬مصنع كبير‬

‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكبر ربح ممكن‬

‫‪ 5-4‬نماذج القيمة المتوقعة ‪Expected Value‬‬


‫فااي النماااذج السااابقة‪ ،‬الحظنااا عاادم تااوفر معلومااات كافيااة عاان احتماااالت وقااوع حاااالت الطبيعااة‪ ،‬لااذل تاام‬
‫اللجااوء إلااى النماااذج الوصاافية أو الحدسااية والتقااديرات الذاتيااة‪ ،‬لكاان فااي العديااد ماان المشااكالت تكااون هااذه‬
‫المحاكمااة الوصاافية غياار ضاارورية إذا تااوفرت معلومااات عاان احتماااالت وقااوع الحاااالت‪ ،‬خصوصااا إذا كااان‬
‫لدينا إحصائيات سابقة ذات مصداقية‪ ،‬فيتم اللجوء إلى حساب القيمة المتوقعة ‪Males, ( Expected Value‬‬

‫‪.)2002‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫فااي أغلااب األحيااان يااتم تقاادير المبااالغ الماليااة (ربااح‪ ،‬خسااارة‪ ،‬إيارادات‪ ،‬نفقااات‪ ،‬تاادفقات‪ )... ،‬وحساااب القاايم‬
‫المالية المتوقعة لكل من البادائل والمفاضالة بينهاا علاى أسااس هاذه القايم‪ ،‬لاذل تُادعى هاذه النمااذج بالقيماة‬
‫المالية المتوقعة في بعض األدبيات ‪.EMV: Expected Monetary Value‬‬

‫‪ 1-5-4‬الربح المتوقع األكبر‬


‫نعتباار فااي هااذه الحالااة أنااه ُيمكاان تقاادير تقييمااات الباادائل ماليااا‪ ،‬وأن اه يمكاان أيضااا تقاادير احتماااالت حاااالت‬
‫الطبيعة‪ ،‬حيث نقوم بحساب التقييم اإلجمالي لكل بديل كمتوسط لتقييمات البديل مثقلة باحتماالت وقوعها‪،‬‬
‫وندعوه بالقيمة المتوقعة ‪ ،Expected Value‬ثم يتم مقارنة القيم المتوقعاة الناتجاة لكال مان البادائل‪ ،‬واختياار‬
‫البديل ذو القيمة المتوقعة أو الربح المتوقع األكبر ‪.Maximum Expected Profit‬‬

‫لاتكن مجموعاة البادائل ‪ Ai‬حياث ‪ i=1, 2, 3, …, I‬ومجموعاة حااالت الطبيعاة ‪ Sj‬حياث ‪،j=1, 2, 3, …J‬‬
‫وليكن‪ aij‬الربح المتوقع للبديل ‪ i‬من أجل الحالة ‪ j‬مع احتمال تحققها ‪ ،pj‬فإن‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫القيمة المتوقعة للبديل ‪ Ai‬تُحسب بالشكل اآلتي‬

‫وتكااون القيمااة المتوقعااة للبااديل األفضاال *‪ A‬هااي أكباار القاايم المتوقعااة الناتجااة حيااث نختااار البااديل‬
‫‪.‬‬ ‫المقابل لهذه القيمة‪:‬‬

‫يشاابه هااذا النمااوذج إلااى حا ّاد كبياار نمااوذج األرجحيااة المااذكور فااي الفق ارة (‪ ،)1-4‬لكاان باحتماااالت مختلفااة‪،‬‬
‫ويمكاان االسااتنتاج بسااهولة أن نمااوذج األرجحي ااة هااو حالااة خاصااة ماان ه ااذا النمااوذج عناادما تكااون جمي ااع‬
‫ُ‬
‫احتماالت حاالت الطبيعة متساوية مما يكافئ الحديث عن المتوسط الحسابي‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن حسااب القيماة المتوقعاة ال يعناي أنناا سانراها تتحقاق لادن اختياار الباديل الموافاق لهاا‪،‬‬
‫بل هي قيمة حسابية تُستخدم للمفاضلة بين البدائل‪ ،‬وقد ال تكون أصال موجودة بين التقييمات الفعلية‪.‬‬

‫مثال (‪ )8-4‬نفس بيانات المثال السابق (‪.)1-4‬‬

‫لنفترض احتمال ‪ S1‬يساوي ‪ ،%40‬احتمال ‪ S2‬يساوي ‪ ،%30‬احتمال ‪ S3‬يساوي ‪ ،%20‬واحتمال ‪S4‬‬

‫يساوي ‪ ،%10‬نقوم بحساب الاربح المتوقاع لكال باديل بحاصال جماع أربااح الباديل بعاد ضاربها باحتماال‬
‫وقوع كل من الحاالت األربعة كما هو مبين في الجدول (‪.)8-4‬‬

‫الجدول (‪ )8-4‬تطبيق نموذج القيمة المتوقعة‬

‫القيمة المتوقعة‬ ‫‪S4‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت الطبيعة‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫للربح ‪EV‬‬ ‫طلب هائل‬ ‫طلب كبير‬ ‫طلب متواضع‬ ‫طلب قليل‬ ‫البدائل‬

‫‪%10‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%40‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ A1‬بناء مصنع صغير‬

‫‪30‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ A2‬بناء مصنع متوسط‬

‫‪21‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪ A3‬بناء مصنع كبير‬

‫الربح المتوقع لا ‪:A1‬‬

‫الربح المتوقع لا ‪:A2‬‬

‫الربح المتوقع لا ‪:A3‬‬

‫نختار البديل ذو الربح المتوقع األكبر ‪ 30‬المقابل للبديل الثاني ‪ A*=A2‬ببناء مصنع متوسط‪.‬‬

‫‪ 2-5-4‬القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪EVPI‬‬


‫عناادما يكااون ل اادينا حاااالت احتمالي ااة فإنااه ُيمك اان وماان المفيااد حس اااب القيمااة المتوقع ااة للمعلومااات األكي اادة‬
‫والكاملااة ‪ ،EVPI: Expected Value of Perfect Information‬حيااث تساامح هااذه األخي ارة لمتخااذ الق ارار‬
‫بمعرفة المبلاغ األقصاى الاذي يمكان دفعاه مقابال الحصاول علاى المعلوماات األكيادة‪ ،‬رغام اساتحالة تواجادها‬
‫على أرض الواقع‪ ،‬ولكن يمكن الحصول على كم كبيار مان المعلوماات عبار الد ارساات التساويقية أو ساواها‬
‫(التجسس الصناعي مثال)‪ ،‬وبالتالي فإن تقدير قيمة هذه المعلومات مفيد جدا لمتخذ القرار‪.‬‬

‫يتم حساب القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬كما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬حساب القيمة المتوقعة ‪ EMV‬بدون معلومات‪.‬‬

‫(‪ )2‬حساب القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة أي في ظاروف التأكاد التاام ‪EVwPI: Expected Value‬‬

‫‪ ،with Perfect Information‬وذلا بأخااذ أكباار ربااح ممكاان لكاال حالااة ماان حاااالت الطبيعااة ‪ ،Sj‬ثاام‬
‫‪.‬‬ ‫حساب متوسط هذه القيم مثقلة باحتماالت الحاالت‪:‬‬

‫(‪ )3‬القيم ااة المتوقع ااة للمعلوما اات األكي اادة ‪ EVPI‬ه ااي الف اارق ب ااين القيم ااة المتوقع ااة م ااع معلوم ااات أكي اادة‬
‫والقيمة المتوقعة بدون معلومات‪.EVPI = EVwPI – EMV :‬‬

‫مثال (‪ )9-4‬نفس بيانات المثال السابق (‪.)8-4‬‬

‫(‪ )1‬قيمة الربح المتوقع ‪ EV‬بدون معلومات كانت تساوي ‪ 30‬للبديل ‪.A2‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫(‪ )2‬حساب القيمة المتوقعة في ظروف التأكد التام ‪:EVwPI‬‬

‫واحتمال الحالة هو ‪%40‬‬ ‫أكبر ربح ممكن من أجل الحالة ‪ S1‬هو ‪20‬‬

‫واحتمال الحالة هو ‪%30‬‬ ‫أكبر ربح ممكن من أجل الحالة ‪ S2‬هو ‪40‬‬

‫واحتمال الحالة هو ‪%20‬‬ ‫أكبر ربح ممكن من أجل الحالة ‪ S3‬هو ‪60‬‬

‫أكبر ربح ممكن من أجل الحالة ‪ S3‬هو ‪ 120‬واحتمال الحالة هو ‪%10‬‬

‫(‪ )3‬فتكون القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة ‪ EVwPI‬تساوي ‪ 76‬كما يلي‪:‬‬

‫‪.‬‬

‫وبالتالي تكون القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬تساوي ‪ 46‬ألف دوالر كما يلي‪:‬‬
‫‪EVPI = EVwPI – EMV = 76 – 30 = 46‬‬

‫بمعنى آخار‪ ،‬ال يجاب علاى متخاذ القارار دفاع أكثار مان ‪ 46‬ألاف دوالر ألياة معلوماات إضاافية كوناه ال‬
‫يتوقع الحصول على أكثر من ذل ‪.‬‬

‫ُنشااير دومااا إلااى أن مفهااوم القاايم المتوقعااة هااي فقااط ماان أجاال تقياايم كاال ماان الباادائل بقيمااة إجماليااة واحاادة‪،‬‬
‫والمفاضلة بين البدائل على أساس هذه القيم‪ ،‬وليس أنها ستتحقق فعليا‪.‬‬

‫من أهم حسنات نمااذج القيماة المتوقعاة أنهاا ساهلة االساتخدام‪ ،‬وال تتطلاب الكثيار مان الماوارد باساتثناء رأي‬
‫الخبرات لتقدير االحتماالت وربما حاالت الطبيعة المالئمة‪ ،‬في حاين تتجااوز المسااوئ مصاداقية التقاديرات‬
‫إلى عدم القدرة على التعبير عن جميع أبعاد المشكلة بشكل مالي‪ ،‬مثال إذا كان لدينا مشكلة المفاضلة بين‬
‫مشاريع استثمارية‪ ،‬يصعب جدا التعبير عن األهمية االستراتيجية أو التنموية للمشروع بشكل مالي‪.‬‬

‫‪ 6-4‬تطبيقات‬
‫‪ 1-6-4‬مقارنة النماذج‬
‫لاايكن لاادينا مشااكلة االختيااار بااين ثالثااة مشاااريع اسااتثمارية‪ ،‬حيااث تاام تقاادير اإلي ارادات بااةالف الاادوالرات‪،‬‬
‫وحاالت السوق واحتماالتها كما يبين الجدول اآلتي (‪.)9-4‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫الجدول (‪ )9-4‬مقارنة النماذج‬


‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪% 70‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫احتماالتفا‬
‫‪210‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫مشروع ‪P1‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪500 -‬‬ ‫مشروع ‪P2‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مشروع ‪P3‬‬

‫ساانحاول تطبيااق علااى هااذا المثااال النماااذج السااابقة‪ :‬نمااوذج تجنااب الناادم علااى الفاارص الضااائعة‪ ،‬نمااوذج‬
‫األرجحيااة‪ ،‬النمااوذج التشاااؤمي‪ ،‬النمااوذج التفاااؤلي‪ ،‬وأخي ا ار نمااوذج القيمااة المتوقعااة وحساااب القيمااة المتوقعااة‬
‫للمعلومات األكيدة لهذا النموذج‪.‬‬

‫نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة‪ ،‬نقوم بداية بحساب فرص الخسارة كما يبين الجدول (‪.)10-4‬‬

‫الجدول (‪ )10-4‬مثال‪ ،‬مقارنة النماذج‪ :‬الفرص الضائعة‬


‫أسوأ خسارة‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬
‫‪190 -‬‬ ‫‪190 -‬‬ ‫‪130 -‬‬ ‫‪75 -‬‬ ‫مشروع ‪P1‬‬
‫‪525 -‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪525 -‬‬ ‫مشروع ‪P2‬‬
‫‪300 -‬‬ ‫‪300 -‬‬ ‫‪150 -‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مشروع ‪P3‬‬

‫وبالتالي فإن أكبر فرصة لتجناب النادم تسااوي – ‪ 190‬وتقابال المشاروع األول ‪ ،P1‬وهاو المشاروع األفضال‬
‫وفق هذا النموذج‪.‬‬

‫بالنسبة للنماذج األخرن‪ُ ،‬يفضل وضع جدول يلخص القيم المتوقعة لكل منها في الجدول (‪.)11-4‬‬

‫الجدول (‪ )11-4‬مقارنة النماذج‪ :‬النتائج‬

‫القيمة المتوقعة‬ ‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬


‫التفاؤلي‬ ‫األرجحية التشاؤمي‬
‫‪EV‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 70‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫احتماالتفا‬

‫‪60‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫مشروع ‪P1‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪500 -‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪500 -‬‬ ‫مشروع ‪P2‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مشروع ‪P3‬‬

‫‪P2‬‬ ‫‪P2‬‬ ‫‪P3‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫المشروع األفضل‬

‫حساب القيمة المتوقعة للمعومات األكيدة ‪:EVPI‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫نالحااظ أن أفض ال إياراد فااي حااال تحقااق الحالااة األولااى ‪ S1‬يساااوي ‪ ،25‬ويساااوي ‪ 200‬فااي حااال تحقااق‬
‫الحالااة الثانيااة ‪ ،S2‬ويساااوي ‪ 400‬فااي حااال تحقااق الحالااة الثالثااة‪ ،‬فتكااون القيمااة المتوقعااة مااع معلومااات‬
‫أكيدة ‪ EVwPI‬تساوي ‪ 185‬ألف ‪:$‬‬
‫‪EVwPI = 25x20% + 200x70% + 400x10% = 185‬‬

‫نجااد ماان الجاادول أن القيمااة المتوقعااة ‪ EV‬باادون معلومااات تساااوي ‪ ،80‬وبالتااالي فااإن القيمااة المتوقعااة‬
‫للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬تساوي الفرق بينهما ‪ 105‬آالف ‪:$‬‬
‫‪EVPI = 185 – 80 = 105‬‬

‫كما نالحظ أن كل من هذه النماذج يؤدي إلى خيار مختلف‪ ،‬وهي الحالة العامة إذ ال يمكن الجزم بتطابق‬
‫ويقااارب مفهااوم‬
‫نتااائج طاارق اتخاااذ القا ار ارت‪ ،‬وقااد يكااون ذلا مباار ار إذ أن كاال نمااوذج يعتمااد مفاااهيم متباينااة ُ‬
‫المخاطر وعدم التأكاد مان زاوياة مختلفاة‪ ،‬وقاد ُيرضاي ذلا بعاض أصاحاب القارار إذ ال ينظار جمايعهم إلاى‬
‫المخاطر بنفس الطريقاة‪ ،‬وبالتاالي لاديهم نزعاات متبايناة تجااه المجازفاة مماا يادفعهم العتمااد النماوذج الاذي‬
‫ينسجم مع نزعتهم تجاه المجازفة‪.‬‬

‫‪ 2-6-4‬حجر النرد والقيمة المتوقعة‬


‫سنستعرض مجموعة من حاالت إلقاء حجري النرد‪ ،‬وتقدير القيمة المتوقعة لكل منها‪ ،‬حياث نجاد تطبيقاات‬
‫مشابهة‪ ،‬أو ألعاب اليانصيب‪ ،‬أو حاالت شراء األسهم أو غيرها‪.‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬ظهور أحد أرقام حجر النرد‪.‬‬

‫لنفترض عند إلقاء حجر النرد إذا ظهر الارقم (‪ )1‬تادفع ‪ ،$10‬وتاربح تاربح ‪ $5‬إن لام يظهار الارقم (‪)1‬‬
‫أي إذا ظهر أي من األرقام الخمسة األخرن‪ ،‬فهل تقبل بهذه اللعبة؟‬

‫الجدول (‪ )12-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬حجر واحد‬

‫‪EV‬‬ ‫القيمة المتوقع‬ ‫االحتمال‬ ‫الربح األكيد‬ ‫الحالة‬

‫‪-10 x (1/6) = - 1.6667‬‬ ‫‪0.1667 = 6/1‬‬ ‫‪$ 10 -‬‬ ‫ظهور الرقم (‪S1 )1‬‬

‫‪5 x (5/6) = 4.1667‬‬ ‫‪0.8333 = 6/5‬‬ ‫‪$5‬‬ ‫عدم ظهور الرقم (‪S2 )1‬‬

‫القيمة المتوقعة ‪$ 2.5 = 1.667 – 4.1667:Expected Value‬‬

‫حيث أن القيمة المتوقعة موجبة‪ ،‬فالمنطقي قبول اللعبة‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬في حال كان الربح ‪ $2‬فقط بدل ‪ $5‬إذا لم يظهر الرقم (‪ ،)1‬فهل تقبل اللعبة أيضا؟‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫نعياد حسااب القيماة المتوقعاة للعباة‪ ،‬فنجاد أنهاا تسااوي الصافر‪،EV = -10 x (1/6) + 2 x (5/6) = 0 :‬‬
‫وبالتااالي‪ ،‬ال يجااب أن يكااون هنااا فاارق بااين قبااول أو رفااض اللعبااة‪ ،‬فهاال فعااال ساايكون ساالوكنا كااذل ؟‬
‫سنرن لدن الحديث عن نظرية المنفعة أن غالبية متخذي القرار يرون فرقا‪.‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬إلقاء حجري نرد‪.‬‬

‫لنفتاارض أن الرهااان علااى ظهااور ال ارقم (‪ )1‬لاادن إلقاااء حجااري الناارد دفعااة واحاادة‪ ،‬حيااث ال اربح يساااوي‬
‫‪ $100‬في حال ظهور الرقم ‪ 1‬على الحجرين‪ ،‬واال تخسر أجرة اللعبة فقط ‪ ،$5‬فهل تقبل بهذه اللعبة؟‬

‫القيمة المتوقعة لظهور الرقمين = ‪ x 100‬احتمال ظهورهما‬

‫‪ 0.027‬الرقم ‪1‬‬
‫‪6/1 8‬‬
‫= ‪0.0278‬‬ ‫احتمال ظهور الرقمين =‬
‫الرقم ‪1‬‬ ‫أرقام‬
‫‪6/1‬‬ ‫أخرى‬ ‫وبالتالي تُصبح القيمة المتوقعة لظهورهما = ‪$ 2.78‬‬
‫أرقام‬ ‫الرقم ‪1‬‬
‫أخرى‬ ‫وهذه القيمة أصغر من أجرة اللعبة‪ ،‬بالتالي فهي غير‬
‫أرقام‬
‫أخرى‬
‫مربحة وال يجب قبول اللعبة‪.‬‬

‫الحالة الرابعة‪ :‬ظهور جميع األرقام الستة بالترتيب ‪.6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬

‫لنفتاارض حاليااا أن الرهااان علااى ظهااور األرقااام السااتة بالترتيااب لاادن إلقاااء حجاار الناارد‪ ،‬والاربح كمااا يلااي‪:‬‬
‫‪ $1‬إذا ظهاار ال ارقم ‪ 1‬فااي الرميااة األول‪ $10 ،‬إذا ظهاار ال ارقم ‪ 2‬فااي الرميااة الثانيااة‪ $100 ،‬إذا ظهاار‬
‫الارقم ‪ 3‬فااي الرميااة الثالثااة‪ ،‬وهكااذا يتضاااعف الاربح ‪ 10‬م ارات عاان السااابقة مااع ظهااور الارقم فااي ترتيبااه‬
‫الصحيح حتى ظهور األرقام الستة‪ .‬فهل تقبل بهذه اللعبة إذا كانت أجرتها ‪ $150‬؟‬

‫لنضع جدوال بحاالت األرقام وربحها واحتماالتها والربح المتوقع لكل حالة‪:‬‬
‫الجدول (‪ )13-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬ظفور جميع األرقام‬

‫الربح المتوقع‬ ‫احتمال ظفور الرقم‬ ‫الربح ‪$‬‬ ‫الرقم‬

‫‪0.167‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.333‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.833‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫‪2.778‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13.889‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪138.889‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪$ 156.89‬‬ ‫القيمة المتوقعة للعبة‪:‬‬

‫نالحظ أن القيمة المتوقعة للربح تساوي تقريبا ‪ ،$157‬وهي أكبر من أجارة اللعباة‪ ،‬وبالتاالي يجاب قباول‬
‫اللعبااة؛ لكاان فااي الواقااع‪ ،‬نالحااظ أن غالبيااة الناااس ال تقباال هااذه اللعبااة نظا ار إلدراكهااا منااافع مختلفااة لقاايم‬
‫األرباااح ومخاطرهااا (المعباار عنهااا باحتماااالت)‪ ،‬وساانرن فااي الفصاال السااابع لاادي الحااديث عاان نظريااة‬
‫المنفعااة كيفيااة تقاادير المنفعااة المتوقعااة ماان األرباااح والتااي علااى األرجااح أن تختلااف نتائجهااا عاان نتااائج‬
‫المبالغ المالية المجردة‪.‬‬

‫الحالة الخامسة‪ :‬ظهور عدد من الكرات في اليانصيب ‪.Lotto‬‬

‫وهي حالاة اليانصايب الاوطني ‪ Lotto‬فاي العدياد مان الادول‪ ،‬حياث يكاون لادينا عادد مان الكارات ولايكن ‪15‬‬
‫كرة‪ ،‬ياتم ساحب عادد منهاا ولايكن ‪ 6‬كارات بالتتاالي (ساحب دون إعاادة)‪ ،‬وفاي حاال اختياار الالعاب ألرقاام‬
‫الكرات الستة الصحيحة يحصل على ربح كبير‪ ،‬وعادة ما يكون هذا الربح نسبة من اإليرادات الكلياة للعباة‬
‫وبالتالي يتعلق بعدد الالعبين كما أنه في الغالاب تكاون أجارة اللعباة قليلاة جادا‪ .‬لايكن لادينا التقاديرات اآلتياة‬
‫المبينة في الجدول إلحدن هذه األلعاب‪ .‬إذا كانت أجرة اللعبة ‪ $1‬فقط‪ ،‬وعدد الالعبين ‪ 100‬ألف العب‪،‬‬
‫فهل تقبل بهذه اللعبة؟‬

‫الجدول (‪ )14-4‬تطبيق حجر النرد‪ ،‬ظفور عدد من الكرات‬

‫القيمة المتوقعة‬ ‫عدد‬ ‫قيمة الربح‬ ‫نسبة الربح من‬ ‫احتمال الحصول على الكرات‬ ‫عدد الكرات‬
‫للربح‬ ‫الرابحين‬ ‫اإلجمالي‬ ‫إجمالي اإليرادات‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصحيحة‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0.0666666667‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0.0047619047‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.36630‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪0.0003663004‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.15263‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪0.0000305250‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.02775‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪0.0000027750‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0.02081‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪75.000‬‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪0.0000002775‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫بحساااب القيمااة المتوقعااة للاربح فااي اللعبااة أي مجمااوع العمااود األخياار نجااد أنهااا تساااوي تقريبااا ‪ ،$0.57‬أي‬
‫أنها أقل من أجرة اللعبة البالغة ‪ ،$1‬وبالتالي ال يجب قبولها‪.‬‬

‫تجاادر اإلشااارة أن هااذه القيمااة تصاابح أقاال فااي حااال وجااود أكثاار ماان اربااح واحااد‪ ،‬حيااث أن الاربح يااتم توزيعااه‬
‫بالتساااوي علااى ال ارابحين‪ ،‬أن ماان نساابة األرباااح المخصصااة للتوزي اع ولاايس ماان حصااة ماانظم اللعبااة الااذي‬
‫يتقاضى حسب المثال أعاله نسبة ‪ %9‬على الدوام مهما كان عدد الالعبين‪.‬‬

‫المراجع المستخدمة في الفصل‪:‬‬

‫‪ .1‬عبود‪ ،‬طالل‪ .)2017( .‬نظرية الق اررات‪ .‬منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬

‫‪2. Bouyssou, D., Marchant, Th., Pirlot, M, Tsoukias, A., & Vincke, Ph. (2006).‬‬
‫‪Evaluation and Decision Models with Multiple Criteria Stepping Stones for the‬‬
‫‪Analyst. LAMSADE, University Paris-Dauphine, France.‬‬
‫‪3. Loomes, G. & Sugden, R. (1982). Regret theory: An alternative theory of rational‬‬
‫‪choice under uncertainty. Economic Journal, 92(4), 805–24.‬‬
‫‪4. Males, R.M. (2002). Beyond Expected Value: Making Decisions under Risk and‬‬
‫‪Uncertainty. Report Submitted to U.S. Army corps of Engineers, Institute for Water‬‬
‫‪Resources, Alexandria, VA 22315.‬‬
‫‪5. Petty, R. E. & Cacioppo, J.T. (1981). Attitudes and Persuasion: Classic and‬‬
‫‪Contemporary Approaches, Dubuque, Iowa: William C. Brown Company Publishers.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫اختبارات وأسئلة الفصل الرابع ‪Tests‬‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫وفق نموذج األرجحية‪ ،‬القيمة المتوقعة للبديل هو متوسط تقييماته وفق حاالت الطبيعة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬ ‫نختار البديل ذو المتوسط األقل في نموذج األرجحية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫يعتمد معيار األرجحية على مفهوم التعويض بين تقييمات البديل كونه يستخدم مفهوم‬
‫‪X‬‬ ‫‪3‬‬
‫المتوسط الحسابي‪.‬‬

‫القيمة المتوقعة للبديل األفضل وفق النموذج التشاؤمي يتم بحساب أكبر ربح لكل بديل ومن‬
‫‪X‬‬ ‫‪4‬‬
‫ثم أخذ أكبر القيم الناتجة‪.‬‬

‫القيمة المتوقعة للبديل األفضل وفق النموذج التفاؤلي يتم بحساب أكبر ربح لكل بديل ومن ثم‬
‫‪X‬‬ ‫‪5‬‬
‫أخذ أكبر القيم الناتجة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫الغاية من النموذج المدعو تجنب الندم على الفرص الضائعة هو تجنب األرباح الكبيرة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ُيعتبر نموذج تجنب الندم على الفرص الضائعة نموذجا وسيطا بين النموذجين التشاؤمي‬
‫‪X‬‬ ‫‪7‬‬
‫والتفاؤلي‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫في نماذج القيمة المتوقعة‪ ،‬نعتبر أنه ليس لدينا معلومات عن احتماالت حاالت الطبيعة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪X‬‬ ‫القيمة المتوقعة لبديل ما ‪ Expected Value‬هو متوسط تقييمات البديل مثقلة باحتماالتها‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬نموذج األرجحية هو حالة خاصة من نماذج القيمة المتوقعة حيث االحتماالت متساوية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 11‬يشير مصطلح القيمة المتوقعة إلى أن القيمة المحسوبة للبديل األفضل ستتحقق بالتأكيد‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة ‪ EVwPI‬هي القيمة المتوقعة في ظروف التأكد التام‪.‬‬

‫القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬هي الفرق بين القيمة المتوقعة بدون معلومات‬
‫‪X‬‬ ‫‪13‬‬
‫والقيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬من أهم حسنات نماذج القيمة المتوقعة أنها سهلة االستخدام وال تتطلب الكثير من الموارد‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬تُعتبر نماذج القيمة المتوقعة هي أفضل نماذج الق اررات البسيطة على اإلطالق‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬تسمح النماذج البسيطة في اتخاذ الق اررات بنمذجة تامة لنزعة متخذ القرار تجاه المجازفة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 17‬يمكن لمتخذ القرار اعتماد أي من النماذج البسيطة للتعبير عن نزعته تجاه المجازفة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬لدينا التقييمات اآلتية لبديل ما وفق حاالت الطبيعة الثالثة ‪ ،60 ،50 ،40‬فإن القيمة المتوقعة لهذا الباديل وفاق نماوذج‬
‫األرجحية هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪50‬‬ ‫ب) ‪40‬‬ ‫أ) ‪60‬‬

‫‪ -2‬ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة‪ ،‬وبديالن حيث تقييمات األول ‪ ،60 ،50 ،40‬وتقييماات الثااني ‪،100 ،50 ،0‬‬
‫بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق نموذج األرجحية‪ ،‬نجد أن البديلين‪:‬‬
‫ب) متكافئان‬ ‫أ) األول أفضل‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) الثاني أفضل‬

‫‪ -3‬لاادينا التقييمااات اآلتيااة لبااديل م اا وفااق حاااالت الطبيعااة الثالثااة ‪ ،60 ،50 ،40‬فااإن القيمااة المتوقعااة لهااذا البااديل وفااق‬
‫النموذج التشاؤمي ‪MaxMin‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪50‬‬ ‫ب) ‪40‬‬ ‫أ) ‪60‬‬

‫‪ -4‬ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة‪ ،‬وبديالن حيث تقييمات األول ‪ ،60 ،50 ،40‬وتقييماات الثااني ‪،100 ،50 ،0‬‬
‫بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق النموذج التشاؤمي‪ ،‬نجد أن البديالن‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) الثاني أفضل‬ ‫ب) متكافئان‬ ‫أ) األول أفضل‬

‫‪ -5‬لاادينا التقييمااات اآلتيااة لبااديل مااا وفااق حاااالت الطبيعااة الثالثااة ‪ ،60 ،50 ،40‬فااإن القيمااة المتوقعااة لهااذا البااديل وفااق‬
‫النموذج التفاؤلي ‪ MaxMax‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪50‬‬ ‫ب) ‪40‬‬ ‫أ) ‪60‬‬

‫‪ -6‬ليكن لدينا ثالثة حاالت معرفة للطبيعة‪ ،‬وبديالن حيث تقييمات األول ‪ ،60 ،50 ،40‬وتقييماات الثااني ‪،100 ،50 ،0‬‬
‫بحساب القيمة المتوقعة لكل من البديلين وفق النموذج التفاؤلي‪ ،‬نجد أن البديالن‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) الثاني أفضل‬ ‫ب) متكافئان‬ ‫أ) األول أفضل‬

‫‪ -7‬لدينا أكبار فارص الخساارة لثالثاة بادائل كماا يلاي‪ ،60 - ،50 - ،40 - :‬فاإن القيماة المتوقعاة لهاذا الباديل وفاق نماوذج‬
‫الندم ‪ Regret Model‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪50 -‬‬ ‫ب) ‪40 -‬‬ ‫أ) ‪60 -‬‬

‫‪ -8‬لدينا أكبر فارص الخساارة لباديلين كماا يلاي‪ :‬لاألول‪ ،60 - ،50 - ،40 - :‬وللثااني‪ ،100 - ،50 - ،0 :‬فاإن الباديل‬
‫األفضل وفق نموذج الندم ‪ Regret Model‬هو‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) الثاني أفضل‬ ‫ب) متكافئان‬ ‫أ) األول أفضل‬

‫‪ -9‬لادينا ثالثااة حاااالت للطبيعااة حيااث احتماالتهااا‪ :‬األولااى ‪ %40‬والثانيااة ‪ %50‬والثالثااة ‪ ،%10‬ولاادينا بااديل ‪A‬تقييماتااه وفااق‬
‫الحاالت الثالث السابقة‪ :‬األولى ‪ ،10‬الثانية ‪ ،20‬الثالثة ‪ ،30‬فإن القيمة المتوقعة ‪ EV‬لهذا البديل تساوي‪:‬‬
‫ب) ‪EV(A) = 30‬‬ ‫أ) ‪EV(A) = 17‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪EV(A) = 60‬‬

‫‪ -10‬لدينا ثالثة حاالت للطبيعة حيث احتماالتها‪ :‬األولاى ‪ %40‬والثانياة ‪ %50‬والثالثاة ‪ ،%10‬ولادينا باديل ‪A‬تقييماتاه وفاق‬
‫الحاالت الثالث الساابقة‪ :‬األولاى ‪ ،10‬الثانياة ‪ ،20‬الثالثاة ‪ ،30‬ولادينا أفضال تقيايم وفاق الحالاة األولاى ‪ ،50‬وفاق الثانياة‬
‫‪ ،30‬وفق الثالثة ‪ ،50‬فإن القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة ‪ EVwPI‬تساوي‪:‬‬
‫ب) ‪EVwPI = 40‬‬ ‫أ) ‪EVwPI = 50‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪EVwPI = 25‬‬

‫‪ -11‬لدينا ثالثة حاالت للطبيعة حيث احتماالتها‪ :‬األولاى ‪ %40‬والثانياة ‪ %50‬والثالثاة ‪ ،%10‬ولادينا باديل ‪A‬تقييماتاه وفاق‬
‫الحاالت الثالث الساابقة‪ :‬األولاى ‪ ،10‬الثانياة ‪ ،20‬الثالثاة ‪ ،30‬ولادينا أفضال تقيايم وفاق الحالاة األولاى ‪ ،50‬وفاق الثانياة‬
‫‪ ،30‬وفق الثالثة ‪ ،،50‬فإن القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬تساوي‪:‬‬
‫ب) ‪EVwPI = 5‬‬ ‫أ) ‪EVwPI = 23‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪EVwPI = 10‬‬

‫‪ -12‬إذا كان لدينا القيمة المتوقعة للبديل األفضل بدون دراسة تساوي ‪ ،200‬والقيمة المتوقعة مع معلوماات لد ارساة تساويقية‬
‫إضافية تساوي ‪ ،300‬وكانت تكلفة الدراسة ‪ ،70‬فإن القيمة المتوقعة لمعلومات الدراسة ‪ EVS‬تساوي‪:‬‬
‫ب) ‪EVS = 70‬‬ ‫أ) ‪EVS = 30‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪EVS = 100‬‬

‫‪ -13‬لاادن حساااب القيمااة المتوقعااة للبااديل ‪ ،A‬تبااين أنهااا تساااوي ‪ ،100‬ولاادينا بااديل جديااد ‪ B‬قيمتااه ‪ 100‬بشااكل أكيااد‪ ،‬فااإن‬
‫البديل األفضل وفق نموذج القيمة المتوقعة هو‪:‬‬
‫ب) البديل الثاني ‪B‬‬ ‫أ) البديل األول ‪A‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) البديالن متكافئان‬

‫‪ -14‬لاادينا القيمااة المتوقعااة للبااديل األفضاال تساااوي ‪ 100‬وفااق النمااوذج التفاااؤلي‪ ،‬وتساااوي ‪ 200‬وفااق النمااوذج التشاااؤمي‪،‬‬
‫وتساوي ‪ 150‬وفق نموذج األرجحية‪ ،‬فإن القيمة المتوقعة الواجب أخذها للبديل األفضل هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪150‬‬ ‫ب) ‪200‬‬ ‫أ) ‪100‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬مفاهيم النماذج البسيطة‪.‬‬

‫‪ .5‬اشرح بإيجاز مفاهيم كل من النموذجين التشاؤمي‪ ،‬والتفاؤلي مشي ار إلى الفرق بينهما‪.‬‬

‫‪ .6‬اشرح بإيجاز مفاهيم النموذجين األرجحية والقيمة المتوقعة مشي ار إلى الفرق بينهما‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة‪ 20 :‬دقيقة)‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق تقليدية في حل مشكالت القرار‬

‫السؤال (‪ )4‬مقارنة النماذج‪.‬‬

‫يحتاااج أحااد المسااتثمرين لمساااعدته فااي االختيااار بااين ثالثااة باادائل‪،A, B, C‬حيااث قااام الخب اراء بتقاادير اإلي ارادات بااةالف‬
‫الدوالرات وحاالت السوق واحتماالتها‪ ،‬كما يبين الجدول اآلتي‪:‬‬
‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫احتماالتها‬
‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200 -‬‬ ‫‪A‬‬ ‫البديل‬
‫‪500‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪300 -‬‬ ‫‪B‬‬ ‫البديل‬
‫‪140‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪C‬‬ ‫البديل‬

‫‪ .1‬ما البديل األفضل وفق نموذج األرجحية وما هي قيمته المتوقعة ‪EV1‬؟‬

‫‪ .2‬ما البديل األفضل وفق النموذج التشاؤمي وما هي قيمته المتوقعة ‪EV2‬؟‬

‫‪ .3‬ما البديل األفضل وفق النموذج التفاؤلي وما هي قيمته المتوقعة ‪EV3‬؟‬

‫‪ .4‬ما البديل األفضل وفق نموذج القيمة المتوقعة وما هي قيمته المتوقعة ‪EV4‬؟‬

‫‪ .5‬ما القيمة المتوقعة في حال توفر معلومات أكيدة ‪ EVwPI‬؟‬

‫‪ .6‬ما القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬؟‬

‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة‪ 30 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )5‬تطبيق نموذج الندم أو تجنب الندم على الفرص الضائعة‪.‬‬

‫يحتاااج أحااد المسااتثمرين لمساااعدته فااي االختيااار بااين ثالثااة باادائل‪،A, B, C‬حيااث قااام الخب اراء بتقاادير اإلي ارادات بااةالف‬
‫الدوالرات وحاالت السوق واحتماالتها‪ ،‬كما يبين الجدول اآلتي‪:‬‬
‫‪S3‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫حاالت السوق‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫احتماالتها‬
‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200 -‬‬ ‫‪A‬‬ ‫البديل‬
‫‪500‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪300 -‬‬ ‫‪B‬‬ ‫البديل‬
‫‪140‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪C‬‬ ‫البديل‬

‫‪ .1‬ضع جدول بالفرص الضائعة استنادا إلى الجدول السابق‪.‬‬

‫‪ .2‬وفق جدول الفرص الضائعة‪ ،‬وما البديل األفضل؟‬

‫‪ .3‬ما القيمة المتوقعة للبديل األفضل؟‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة‪ 10 :‬دقيقة)‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬


‫‪Chapter (5): Non-Compensatory Models‬‬

‫ملخص الفصل‪:‬‬
‫المستندة إلى الحدس والسالو المنطقاي نظا ار النتشاارها وساهولة اساتخدامها دون الحاجاة‬
‫ُيعالج هذا الفصل بعض الطرق ُ‬
‫ألياة معااارف نظريااة أو تقنياات رياضااية محااددة‪ ،‬وتُعتبار مقدمااة لطاارق أكثار تعقياادا‪ ،‬حيااث نساتعرض بعااض النماااذج غياار‬
‫التعويضااية‪ ،‬بداياة تلا التااي تسااتند إلااى مفهااوم الحساانات والمساااوئ‪ ،‬ثاام نتعاارض إلااى نماااذج الحااذف واإلضااافة‪ ،‬ونماااذج‬
‫التي تعتمد إلى مبادئ القاموس‪ ،‬كماا سانرن باأن نتاائج هاذه النمااذج قاد ال تتطاابق وذلا مان خاالل تطبياق للمقارناة فيماا‬
‫بينها‪ ،‬وننهي الفصل ببعض المالحظات لتطبيق هذا النمط من النماذج‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪:‬‬
‫نماااذج غياار تعويضااية ‪ ،Non-Compensatory Models‬الحااذف واإلضااافة ‪ ،Conjunctive and Disjunctive‬الحساانات‬
‫‪Elimination by‬‬ ‫والمساااوئ ‪ ،Pros & Cons‬النماااذج المعجميااة ‪ ،Lexicographic Models‬الحااذف وفااق الخصااائص‬
‫‪.Aspects‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-5‬مفاهيم النماذج غير التعويضية ‪.Concepts of Non-Compensatory Models‬‬
‫‪ 2-5‬تحليل الحسنات والمساوئ ‪.Pros and Cons Analysis‬‬
‫‪ 3-5‬نماذج الحذف واإلضافة ‪.Conjunctive and Disjunctive‬‬
‫‪ 4-5‬نماذج القاموس‪/‬المعجم ‪.Lexicographic Models‬‬
‫‪ 5-5‬نموذج الحذف وفق الخصائص ‪.EBA‬‬
‫‪ 6-5‬تطبيق‪ :‬مقارنة النماذج غير التعويضية‪.‬‬
‫‪ 7-5‬مالحظات حول تطبيق النماذج غير التعويضية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪ 1-5‬مفاهيم النماذج غير التعويضية‬


‫تص اانف نم اااذج القا ارار اإلجم ااالي ع ااادة وف ااق درج ااة التع ااويض ب ااين مس ااتويات أداء الب اادائل عل ااى المع ااايير‬
‫(تقييمات البدائل) بين نماذج ذات طابع تعويضي ‪ Compensatory Models‬وأخارن غيار تعويضاية ‪Non-‬‬

‫‪( Compensatory Models‬عبود‪.)2017 ،‬‬

‫النماااذج التعويضااية تساامح بتعااويض الاانقص بتقياايم البااديل وفااق بعااض المعااايير ماان الزيااادة وفااق معااايير‬
‫ويقصاد بالنقص‪/‬الزيااادة بالنساابة لمتوساط التقييمااات‪ ،‬فااي حاين ال تساامح النماااذج‬
‫أخارن‪ ،‬الاانقص أو الزيااادة‪ُ ،‬‬
‫غير التعويضية أبدا أو تسمح بشكل جزئي التعويض بين مستويات أداء البدائل‪.‬‬

‫مثال (‪ )1-5‬الفرق بين المنطق التعويضي والمنطق غير التعويضي‪.‬‬

‫ليكن عالمات الطلبة في مقرري االقتصاد والرياضيات كما هو مبين في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )1-5‬مثال‪ ،‬الفرق المنطق التعويضي والمنطق غير التعويضي‬

‫المجموع‬ ‫رياضيات‬ ‫اقتصاد‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫طالب ‪1‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫طالب ‪2‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪90‬‬ ‫طالب ‪3‬‬

‫حسب المنطق التعويضي ولنأخذ نموذج الجمع للعالمات‪ ،‬فإن مجموع درجاات كال طالاب يسااوي ‪،100‬‬
‫حيااث تاام تعااويض خسااارة الطالااب األول فااي االقتصاااد ماان الرياضاايات‪ ،‬كااذل الطالااب الثالااث‪ ،‬ويمكاان‬
‫المث ّقل‪.‬‬
‫االستنتاج أن جميع الطلبة متكافئين وفق طريقة الجمع ُ‬
‫أما وفق المنطق غير التعويضي‪ ،‬الذي يمناع تعاويض الفارق إذا كاان أكبار مان حاد معاين‪ ،‬ماثال‪ ،‬وضاع‬
‫عتبة حد أدنى على كل مقرر بأال تقل عالمة الطالب عان ‪ 40‬ماثال‪ ،‬واال يعتبار ارسابا‪ .‬فاي هاذه الحالاة‪،‬‬
‫الطالب الثااني يعتبار ناجحاا (جمياع درجاتاه تجااوزت الحاد األدناى) واآلخارين ارسابين (كال مانهم لدياه فاي‬
‫مقارر درجاة أقاال مان العتبااة)‪ ،‬تلعاب هاذه العتبااة دور فيتاو أو اعتاراض تاام علاى نجاااح أو ترتياب الطلبااة‪،‬‬
‫نجد مثل هذا المنطق في الكثير من الحاالت‪ ،‬مثال لدي سيارة تتمتع بمستون عالي جدا من المواصفات‬
‫الفنية باساتثناء سعة‪/‬اساتطاعة المحار حياث تبادو ضاعيفة للغاياة‪ ،‬إذ ال معناى لجمياع المواصافات طالماا‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫أن السيارة ال تتحر !!‬

‫مثال (‪ .)2-5‬شراء كمبيوتر محمول‪.‬‬

‫حسب منطق النماذج التعويضية‪ :‬يختار الزبون الحاسب بناء على تقييم إجمالي‪ ،‬حيث يحاول تعويض‬
‫الضعف في بعض الخصائص بمميزات إضافية من خصائص أخرن‪.‬‬

‫أمااا حسااب النماااذج غياار التعويضااية‪ :‬وضااع عتبااات للقبااول لاابعض أو جميااع خصااائص الحاسااب‪ ،‬ثاام‪:‬‬
‫رفض الحاسب الذي ال يحقق جميع أو بعاض العتباات‪ ،‬أو قباول الحاساب الاذي يحقاق جمياع أو بعاض‬
‫هذه العتبات‪.‬‬

‫من أكثر النماذج غير التعويضية انتشا ار‪:‬‬

‫أ‪ -‬نماذج الحسنات والمساوئ ‪.Pros & Cons Models‬‬

‫ب‪ -‬نماذج الحذف واإلضافة ‪.Conjunctive & Disjunctive Models‬‬

‫ت‪ -‬النماذج المعجمية ‪.Lexicographic Models‬‬

‫ث‪ -‬نماذج الحذف وفق الخصائص ‪.EBA: Elimination by Aspects‬‬

‫ج‪ -‬النماذج متعددة المعايير التي تستخدم عتبات التفضيل ‪.Multiple Criteria Models‬‬

‫وسنستعرض الفئات األربعة األولاى‪ ،‬كاون األخيارة تتطلاب مفااهيم أكثار تعقيادا وال مجاال للحاديث عنهاا فاي‬
‫األملية الحالية‪.‬‬

‫‪ 2-5‬تحليل الحسنات والمساوئ ‪Pros & Cons Analysis‬‬


‫تعتبار مان طارق المقارناة الوصافية‪ ،‬حياث ياتم جدولاة حسانات ومسااوئ ‪ Pros & Cons Analysis‬كال مان‬
‫البدائل المطروحاة (‪ ،)Tversky, 1972‬وغالباا ماا ياتم االعتمااد علاى تقيايم خباراء مختصاين فاي المجاال فاي‬
‫تحديد مساوئ وحسنات كل من هذه البدائل‪ ،‬ثم يتم اختيار البديل ذي المساوئ األقل والحسنات األكثر؛ ال‬
‫يعنااي مصااطلحي "أقاال" و"أكثاار" هنااا تعااداد فقااط للحساانات والمساااوئ‪ ،‬باال هنااا حاجااة إلااى توضاايح وتبرياار‬
‫االختيااار والق ارار‪ ،‬وبالتااالي يمكاان االفت اراض بوجااود تثقياال ضاامني فااي ذهاان متخااذ الق ارار ألهميااة الحساانات‬
‫والمساوئ والمفاضلة بينها‪.‬‬

‫قد تكون هذه الفئة من النماذج مناسبة في حال كان عادد البادائل قليال‪ ،‬وكاذل لعادد محادود مان المعاايير‪،‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫كما أنها ال تتطلب مهارات رياضية خاصة‪ ،‬وبالتالي يمكن استخدامها كمحاولاة الستكشااف فضااء الحلاول‬
‫ومقارنة أولية فيما بين البدائل‪.‬‬

‫ُيمكن نظريا البحث عن الصيغ الرياضية لهذه النماذج‪ ،‬لكن ال نرن ضرورة لذل في المقرر الحالي‪ ،‬نظا ار‬
‫لتعقيدها ويمكن تطبيقها بسهولة دون اللجوء لهذه الصيغ‪.‬‬

‫مثال (‪ )3-5‬استبدال سيارة‪.‬‬

‫يرغااب رب العائلااة باسااتبدال الساايارة الحاليااة للعائلااة‪ ،‬بحيااث تُحقااق األهااداف اآلتيااة‪ :‬أكباار ارحااة ممكنااة‪،‬‬
‫أكبر مستون أمان ممكن‪ ،‬أكبر مستون لفعالية اساتهال الوقاود‪ ،‬وأقال اساتثمار ممكان‪ .‬تام التوافاق علاى‬
‫ضرورة تحقيق المتطلبات اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ .‬أن تكون صناعة أمريكية‪،‬‬

‫ب‪ .‬أن تتسع ألربعة أفراد على األقل وليس أكثر من ستة‪،‬‬

‫ت‪ .‬أال يتجاوز السعر ‪ 28‬ألف دوالر‪،‬‬

‫ث‪ .‬أن تكون جديدة وصناعة السنة الجارية‪.‬‬

‫هنااا عاادد كبياار ماان الساايارات تحقااق متطلبااات العائلااة‪ ،‬لااذل يمكاان الباادء بحااذف مجموعااات الساايارات‬
‫التي تتجاوز حدود المتطلبات‪ ،‬مثال حذف جميع السيارات التي ليست صناعة أمريكية‪ ،‬حذف السيارات‬
‫الفارهااة التااي يتجاااوز سااعرها ‪ 28‬ألااف دوالر‪ ،‬وهكااذا‪ ،‬بنتيجااة عمليااة الحااذف‪ ،‬لنفتاارض بقااي لاادينا أربعااة‬
‫سيارات ندعوها ‪ .D ،C ،B ،A‬يتم بناء المعايير استنادا إلى األهداف الموضوعة كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الراحة‪ :‬قياسها بعدد المقاعد‪ ،‬والمسافة بين مؤخرة المقعد األول ونهاية المقعد الخلفي‪.‬‬

‫ب‪ -‬األمان‪ :‬قياسها بعدد النجمات المعطاة لنموذج السيارة من قبل هيئة سالمة المرور‪.‬‬

‫ت‪ -‬استهال الوقود‪ :‬قياسها عبر معدل استهال الوقود بالكم‪/‬ليتر ضمن المدينة‪.‬‬

‫ث‪ -‬الموائمة‪ :‬يتم قياسها بمؤشر تقييم اختبارات نموذج السيارة من قبل جمعية حماية المستهل ‪.‬‬

‫عبر عنها بسعر الشراء‪.‬‬


‫ج‪ -‬التكلفة‪ُ :‬ي ّ‬
‫تم وضع جدول تقييم نماذج السيارات المتوفرة (‪ )2-5‬كما يلي‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫الجدول (‪ )2-5‬جدول تقييم السيارات لتطبيق تحليل الحسنات والمساوئ‬


‫الوقود‬ ‫األمان‬ ‫الراحة (سم –‬
‫التكلفة (‪)$‬‬ ‫الموائمة‬
‫(كم‪/‬ليتر)‬ ‫(نجمة)‬ ‫مقاعد)‬
‫‪26000‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5 – 218‬‬ ‫سيارة ‪A‬‬
‫‪21000‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6 – 224‬‬ ‫سيارة ‪B‬‬
‫‪17000‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5 – 203‬‬ ‫سيارة ‪C‬‬
‫‪24000‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6 – 226‬‬ ‫سيارة ‪D‬‬
‫األقل أهمية‬ ‫األكثر أهمية‬ ‫أهمية المعايير‬

‫اسااتنادا إلااى التقييمااات أعاااله‪ ،‬تاام وضااع جادول الحساانات والمساااوئ لكاال ماان الساايارات المتااوفرة الجاادول‬
‫(‪ )3-5‬أدناه‪ ،‬حيث ُيمكن إجراء المحاكمة الوصفية كما يلي‪:‬‬

‫باعتبار أن السيارة ‪ D‬هاي األفضال وفاق المعياارين األكثار أهمياة أي األماان وال ارحاة‪ ،‬وليسات أساوأ مان‬
‫الساايارات الثالثااة المتبقيااة وفااق المعااايير األخاارن‪ ،‬ولااديها أكباار عاادد ماان الحساانات (‪ ،)4‬وبالتااالي فااإن‬
‫البديل األفضل هي السيارة ‪ ،D‬كما أنها تلبي جميع متطلبات العائلة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )3-5‬جدول الحسنات والمساوئ لكل سيارة‬

‫المساوئ‬ ‫الحسنات‬

‫التكلفة هي األعلى‬ ‫استهال الوقود مقبول‬


‫سيارة ‪A‬‬
‫أقل عدد من نجمات األمان‬ ‫الموائمة بالترتيب الثاني‬

‫أسوأ معدل استهال للوقود‬ ‫الثانية من حيث الراحة‬ ‫سيارة ‪B‬‬

‫الثانية من حيث نجمات األمان‬


‫األقل تكلفة‬
‫مستون الراحة سيئ‬ ‫سيارة ‪C‬‬
‫أفضل معدل استهال للوقود‬
‫األسوأ من الموائمة‬

‫األكثر أمانا‬
‫األفضل من حيث الموائمة‬
‫سيارة ‪D‬‬
‫استهال وقود مقبول‬
‫األفضل من حيث الراحة‬

‫نالحظ أن تطبياق هاذه النمااذج يساتند بطبيعاة الحاال إلاى نماوذج تفضايالت فاي ذهان متخاذ القارار‪ ،‬وان‬
‫كااان ماان الصااعب التعبياار ص اراحة عنااه أو صااياغته رياضاايا‪ ،‬أي هنااا محاكمااة ذهنيااة تااتم بشااكل أو‬
‫بااةخر فااي ذهاان متخااذ القارار‪ ،‬ساواء علااى صااعيد أهميااة المعااايير أو التعااويض بااين القاايم أو حتااى إعااادة‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫النظر بتقييم بعض البدائل أو غيرها من المؤثرات التي يأخذها متخذ القرار باالعتبار دون التعبير عنها‬
‫صراحة إما أنه ال يستطيع أو ما زالت ضبابية أو ال يرغب أو لغيرها من األسباب‪.‬‬

‫‪ 3-5‬نماذج الحذف واإلضافة ‪Conjunctive & Disjunctive‬‬


‫كاال نظااام معقااد مثاال المفاااعالت النوويااة أو جساام اإلنسااان أو المنظمااات لاان يعماال بشااكل سااليم‪ ،‬أو يتعطاال‬
‫بشكل كامل إذا تعطل عمل أي من مكوناته األساسية‪ ،‬حتى لو كانت أرجحية تعطال المكاون صاغي ار‪ ،‬فاإن‬
‫احتمال التعطل الكلي غالبا ما يكون أعلى من احتمال تعطل أي من هذه المكونات‪ ،‬وكأن هنا تفاعالت‬
‫بين المكونات لتزيد من أرجحية تعطل النظام كامال (‪ ،)Kahneman & Tversky, 1974‬وهذا ما أشرنا إليه‬
‫لادن الحااديث عان "منظومااة متكاملاة لصااناعة القا اررات"‪ ،‬أي يجاب النظاار إلاى النتيجااة اإلجمالياة مااع األخااذ‬
‫باالعتبااار لنتااائج كاال ماان مكونااات هااذه المنظومااة‪ ،‬يكفااي مااثال أن يتعطاال محاار الساايارة حتااى تتوقااف كليااا‬
‫حتى لو كانت جميع المكونات األخارن تعمال بشاكل ممتااز‪ ،‬ضامن هاذا اإلطاار يمكان النظار إلاى المنطاق‬
‫الذي يعمل بموجبه نماذج الحذف واإلضافة‪.‬‬

‫تبحاث فئاة نمااذج الحااذف واإلضاافة ‪ Conjunctive & Disjunctive Models‬عان تلبياة مساتويات مقبولااة‬
‫لتقييمات البادائل أكثار مان البحاث عان الحال األمثال‪ ،‬وياتم تحدياد هاذه المساتويات مان قبال متخاذ القارار أو‬
‫مهناادس الق ارار (‪ ،)Gilbride & Allenby, 2004‬ولاايس بالضاارورة أن يااتم تحديااد عتبااات قبااول لجميااع‬
‫المعاايير‪ ،‬وعااادة يؤخاذ باالعتبااار المعاايير األكثاار األهميااة‪ ،‬تبادو هااذه النمااذج مفياادة بشاكل خاااص كمرحلااة‬
‫أولية الختيار مجموعة جزئية من البدائل لتحليل أكثر عمقا الحقا‪ ،‬خصوصا إذا كان عددها كبي ار‪.‬‬

‫مثال (‪ )4-5‬نفس بيانات المثال السابق (‪ )3-5‬المتعلق باستبدال سيارة‪.‬‬

‫نماوذج الحاذف‪ :‬وضااع قائماة (أو ساالة) بجمياع نماااذج السايارات المتاوفرة‪ ،‬ثاام اساتبعاد كاال سايارة يتجاااوز‬
‫سااعرها ‪ ،$ 28000‬و ليساات صااناعة أمريكيااة‪ ،‬و ال تتسااع ألربعااة أف اراد علااى األقاال ولاايس ألكثاار ماان‬
‫ستة‪ ،‬و ليست صناعة السنة الجارية‪.‬‬

‫نمااوذج اإلضااافة‪ :‬وضااع قائمااة بيضاااء (أو ساالة فارغااة) ثاام إضااافة أيااة ساايارة ماان النماااذج المتااوفرة فااي‬
‫الساالة التااي تحقااق مااا يلااي‪ :‬أال يتجاااوز سااعرها ‪ ،$ 28000‬أو صااناعة أمريكيااة‪ ،‬أو تتسااع ألربعااة أف اراد‬
‫على األقل وليس أكثر من ستة‪ ،‬أو صناعة السنة الجارية‪.‬‬

‫تعمل آلية المفاضلة بين البدائل في نماذج الحذف واإلضافة كما يلي‪:‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫أ‪ .‬وضع حد أدنى أو عتبة قبول على جميع أو بعض المعايير‪.‬‬

‫ب‪ .‬قاعدة القرار‪:‬‬

‫‪ ‬في نماذج اإلضافة ‪ :Conjunctive‬قبول كل بديل يكون تقييمه أعلى من عتبة القبول وفق أي من‬
‫المحاادد لهااا عتبااات للقبااول‪ ،‬أي يكفااي أن يتجاااوز تقياايم البااديل عتبااة القبااول وفااق أي ماان‬
‫المعااايير ُ‬
‫المعايير حتى ُيعلن قبوله‪.‬‬

‫‪ ‬في نماذج الحذف ‪ :Disjunctive‬رفاض كال باديل يكاون تقييماه أقال مان عتباة القباول وفاق أي مان‬
‫المعايير المحدد لها عتباات للقباول‪ ،‬أي يجاب أن تتجااوز تقييماات الباديل جمياع العتباات المحاددة‪،‬‬
‫يكفي أن يفشل البديل في تجاوز عتبة القبول وفق أي من المعايير حتى ُيعلن رفضه‪.‬‬

‫مثال (‪ )5-5‬تمثيل نماذج الحذف واإلضافة‪ ،‬لنأخذ البدائل المبينة في الشكل (‪:)1-5‬‬

‫معيار‪4‬‬ ‫معيار‪3‬‬ ‫معيار‪2‬‬ ‫معيار‪1‬‬

‫بديل ‪A‬‬

‫الحدود الدنيا‬

‫بديل ‪B‬‬
‫بديل ‪C‬‬

‫الشكل (‪ )1-5‬تمثيل نماذج الحذف واإلضافة‬

‫نموذج الحذف‬ ‫نموذج اإلضافة‬

‫مرفوض‪ ،‬تقييمه تحت الحد األدنى‬ ‫مقبول‪ ،‬تقييماته فوق الحد األدنى‬
‫البديل ‪A‬‬
‫وفق المعيار األول‪.‬‬ ‫وفق المعيارين الثالث والرابع‪.‬‬

‫مرفوض‪ ،‬تقييماته تحت الحد‬ ‫مرفوض‪ ،‬جميع تقييماته تحت الحد‬


‫البديل ‪B‬‬
‫األدنى وفق جميع المعايير‪.‬‬ ‫األدنى وفق جميع المعايير‪.‬‬

‫مرفوض‪ ،‬تقييمه تحت الحد األدنى‬ ‫مقبول‪ ،‬تقييماته فوق الحد األدنى‬
‫البديل ‪C‬‬
‫وفق المعيار الرابع‪.‬‬ ‫وفق المعايير األول والثاني والثالث‪.‬‬

‫التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة‪:‬‬

‫يمكن استخدام مفاهيم المنطق وجداول الحقيقة لتمثيل نتائج نماذج الحاذف واإلضاافة‪ ،‬حياث ُيمكان التعبيار‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫عن منطق اإلضافة باستخدام العبارات المنطقية "أو ‪ "˅ OR‬أو "و ‪ ˄ AND‬بشكل منفرد أو مجتمعين‪.‬‬

‫ليكن لادينا باديل ‪ A‬ومجموعاة المعاايير ‪ ،j=1, 2, …,J‬ولايكن التعبيار المنطقاي ‪ Aj‬أن تقيايم الباديل ‪ A‬أكبار‬
‫من عتبة القبول وفق المعياار ‪ ،j‬أي ‪ Aj‬تأخاذ قيمتاين فقاط "صاح ‪ "True‬إذا تجااوز العتباة أو "خطاأ ‪"False‬‬
‫في حال لم يتجاوز العتبة كما يبين الجدول (‪:)4-5‬‬
‫الجدول (‪ )4-5‬جداول الحقيقة لتعبيرين منطقيين‬
‫‪A1˄A2‬‬ ‫‪A1‬‬ ‫‪A2‬‬ ‫‪A1 ˅ A2‬‬ ‫‪A1 ˄ A2‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪A1‬‬ ‫˅‬ ‫‪A2‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬

‫أ‪ .‬ياتم التعبيار عان النتيجاة المنطقياة )‪ F(A‬لنمااوذج اإلضاافة رياضايا باساتخدام التعبيار المنطقااي ‪OR‬‬

‫أو ˅ بالشاكل‪ ،F(A) = A1 ˅ A2 ˅ … ˅ AJ :‬أي إذا كانات )‪ F(A‬صاحيحة ‪ True‬فالباديل مقباول‪،‬‬


‫واذا كانت خاطئة ‪ False‬فالبديل غير مقبول‪.‬‬
‫ب‪ .‬كااذل يااتم تمثياال نمااوذج الحااذف رياضاايا باسااتخدام التعبياار المنطقااي ‪ AND‬أو ˄‪ ،‬وبالتااالي يمكاان‬
‫التعبيار عان النتيجاة المنطقياة )‪ F(A‬بالشاكل‪ ،F(A) = A1 ˄ A2 ˄ … ˄ AJ :‬أي إذا كانات )‪F(A‬‬

‫صحيحة ‪ True‬فالبديل مقبول‪ ،‬واذا كانت خاطئة ‪ False‬فالبديل غير مقبول‪.‬‬

‫مثال (‪ )6-5‬التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة‪.‬‬

‫لنأخذ نفس بيانات المثال السابق (‪ ،)5-5‬ولنحاول استنتاج تابع الحقيقاة لكال مان البادائل‪ ،‬ففاي نماوذج‬
‫اإلضافة نستخدم التعبير المنطقي "أو ˅" وفي نموذج الحذف نستخدم التعبيار "و ˄"‪ ،‬فاي حاال تجااوز‬
‫عتبة القبول نضع "صح ‪ "T‬وفي عدم تجاوزها نضع "خطأ ‪."F‬‬
‫الجدول (‪ )5-5‬التمثيل المنطقي لنماذج الحذف واإلضافة‬

‫نتيجة نموذج الحذف‬ ‫نتيجة نموذج اإلضافة‬ ‫معيار ‪4‬‬ ‫معيار ‪3‬‬ ‫معيار ‪2‬‬ ‫معيار ‪1‬‬
‫‪A1˄A2˄A3˄A4= F‬‬ ‫‪A1˅A2˅A3˅A4= T‬‬ ‫تجاوز‬ ‫تجاوز‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫البديل ‪ A‬لم يتجاوز‬
‫غير مقبول‬ ‫مقبول‬ ‫‪A4 = T‬‬ ‫‪A3 = T‬‬ ‫‪A2 = F‬‬ ‫‪A1 = F‬‬
‫‪A1˄A2˄A3˄A4= F‬‬ ‫‪A1˅A2˅A3˅A4= F‬‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫البديل ‪B‬‬
‫غير مقبول‬ ‫غير مقبول‬ ‫‪A4 = F‬‬ ‫‪A3 = F‬‬ ‫‪A2 = F‬‬ ‫‪A1 = F‬‬
‫‪A1˄A2˄A3˄A4= F‬‬ ‫‪A1˅A2˅A3˅A4= T‬‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫تجاوز‬ ‫تجاوز‬ ‫البديل ‪ C‬تجاوز‬
‫غير مقبول‬ ‫مقبول‬ ‫‪A4 = F‬‬ ‫‪A3 = T‬‬ ‫‪A2 = T‬‬ ‫‪A1 = T‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫كمااا يبااين الجاادول أعاااله (‪ )5-5‬فقااد حصاالنا علااى نفااس النتااائج أعاااله‪ ،‬أي قبااول البااديلين ‪ A‬و ‪ C‬ورفااض‬
‫البديل ‪ B‬وفق نموذج اإلضافة‪ ،‬ورفض البدائل الثالث وفق نموذج الحذف‪.‬‬

‫‪ 4-5‬نماذج القاموس‪/‬المعجم ‪Lexicographic Models‬‬


‫يساتند النماوذج القاموساي ‪ Lexicographic Model‬علاى نفاس آلياة البحاث عان كلماة فاي القااموس‪ :‬البحاث‬
‫ُياادعى بااالنموذج القاموسااي أو المعجمااي ( ‪Chrzan,‬‬ ‫عاان الحاارف األول فالثاااني فالثالااث‪ ... ،‬وهكااذا‪ ،‬لااذل‬
‫‪2009‬؛ ‪)Manzini, 2012‬؛ ويعمل النموذج كما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬ترتيب المعايير وفق األهمية من األكثر إلى األقل أهمية‪.‬‬

‫(‪ )2‬ثم ترتيب البدائل المعنية وفق المعيار األكثر أهمية‪.‬‬

‫(‪ )3‬فااإن تساااون‪/‬تكافأ بااديالن فااي الترتيااب بنتيجااة الخطااوة (‪ ،)2‬ننتقاال إلااى المفاضاالة بينهمااا وفااق‬
‫المعيار التالي في األهمية‪.‬‬

‫(‪ )4‬نكرر الخطوتين (‪ )2‬و (‪ )3‬حتى يتم ترتيب جميع البدائل‪ ،‬أو االنتهاء من جميع المعايير‪.‬‬

‫ُيمكن نظريا البحث عن الصيغ الرياضية لهذه الفئة من النماذج‪ ،‬لكن ال نرن ضارورة لاذل ‪ ،‬نظا ار لتعقيادها‬
‫وحيث أنه يمكن تطبيق النموذج بسهولة باتباع الخطوات السابقة دون الحاجة للصيغ الرياضية‪.‬‬

‫مثال (‪ )7-5‬تطبيق النموذج القاموسي على بيانات مثال استبدال سيارة (‪.)3-5‬‬

‫لنفترض أن المعيار األكثر أهمية هو األمان‪ ،‬يليه الراحة‪ ،‬ثم التكلفة‪ ،‬ثم معدل استهال الوقود‪ ،‬وأخيا ار‬
‫معيااار الموائمااة هااو األقاال أهميااة‪ .‬بااالنظر إلااى جاادول تقياايم الساايارات األربعااة السااابق (‪ ،)2-5‬نجااد أن‬
‫الساايارة ‪ D‬هااي األفضاال وفقااا للمعيااار األكثاار أهميااة أي األمااان ويأخااذ القيمااة ‪ ،19‬وبالتااالي نختارهااا‪.‬‬
‫ولنفترض حاليا‪ ،‬وجود سيارة خامسة ‪ E‬لها نفس مستون األمان للسيارة ‪ D‬كما يبين الجدول (‪.)6-5‬‬
‫الجدول (‪ )6-5‬تقييم السيارات لتطبيق النموذج القاموسي‬

‫الموائمة (تقييم‬ ‫الوقود‬ ‫األمان‬ ‫الراحة (سم –‬


‫التكلفة (‪)$‬‬
‫من ‪)100‬‬ ‫(كم‪/‬ليتر)‬ ‫(نجمة)‬ ‫مقاعد)‬

‫‪26000‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5 – 218‬‬ ‫سيارة ‪A‬‬

‫‪21000‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6 – 224‬‬ ‫سيارة ‪B‬‬

‫‪17000‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5 – 203‬‬ ‫سيارة ‪C‬‬

‫‪24000‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6 – 226‬‬ ‫سيارة ‪D‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪25000‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6 – 221‬‬ ‫سيارة إضافية ‪E‬‬

‫الثالث‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫ترتيب المعايير‬

‫تاتم المفاضالة باين السايارات كمااا يلاي‪ :‬باعتباار أن السايارتين ‪ E‬و ‪ D‬لهمااا نفاس مساتون األماان بتقياايم ‪19‬‬
‫وهو المعيار األكثر أهمية‪ ،‬ننتقل للمفاضلة بينهما فقط وفق المعياار التاالي فاي األهمياة أي معياار ال ارحاة‪،‬‬
‫فنجااد أن الساايارة ‪ D‬هااي األفضاال باعتبااار أن مسااتون ال ارحااة البااالغ ‪ 226‬ساام أفضاال ماان مسااتون ‪ E‬البااالغ‬
‫‪ 221‬سم وبنفس عدد المقاعد‪ ،‬وتنتهي إجرائية النموذج دون استكمال المقارنة وفق المعايير المتبقية‪.‬‬

‫مثال (‪ )8-5‬ترتيب مجموعة من الطلبة وفق كتل المقررات‪.‬‬


‫الجدول (‪ )7-5‬ترتيب مجموعة طلبة وفق النموذج القاموسي‬

‫المجموع المثقل‬ ‫كتلة المقررات‬ ‫كتلة مقررات‬ ‫كتلة مقررات‬ ‫مشروع‬ ‫المعايير‬
‫التقنية‬ ‫اإلدارة‬ ‫الجودة‬ ‫التخرج‬ ‫البدائل‬

‫‪737‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬ ‫طالب ‪A‬‬

‫‪771‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪B‬‬

‫‪780‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪C‬‬

‫‪771‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪D‬‬

‫‪784‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪60‬‬ ‫طالب ‪E‬‬

‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬ ‫أهمية المعايير‬


‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الوزن‬

‫معيااار المشااروع هااو األكثاار أهميااة‪ :‬الطالااب ‪ A‬حصاال علااى أعلااى عالمااة فااي المشااروع‪ ،‬فيأخااذ المرتبااة‬
‫األول‪ ،‬بغض النظر عن تقييماته األخرن‪.‬‬

‫المرتبة التالية‪ :‬الطلبة ‪ B, C, D‬متسااوية فاي المشاروع‪ ،‬نقاارن بيانهم وفاق المعياار التاالي فاي األهمياة‬
‫(أي كتلاة مقاررات الجاودة) فنجاد ‪ B, C‬متسااويين أيضاا‪ ،‬فنقاارن باين ‪ B‬و ‪ C‬وفاق المعياار الثالاث فاي‬
‫األهمية (كتلة مقررات اإلدارة) فنجد ‪ B‬أفضل‪ ،‬فيصبح في المرتباة الثانياة‪ ،B :‬فاي المرتباة الثالثاة ‪،C‬‬
‫وفي المرتبة الرابعة ‪.D‬‬

‫المرتبة الخامسة واألخيرة‪ :‬يقع ‪ E‬ألن عالمة المشروع هي األقل‪.‬‬

‫فااي حااال حساااب مجمااوع عالمااات كاال طالااب مثقلااة بااوزن المعيااار‪ ،‬حيااث تاام التعبياار عاان الااوزن بااوزن‬
‫مرتبة المعيار (األول ‪ ،4‬الثاني ‪ ،3‬الثالث ‪ ،2‬الرابع ‪ )1‬ينعكس الترتيب تماما‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫الطال ااب ‪ُ E‬يص اابح ف ااي الترتي ااب األول بمجم ااوع ق اادره ‪ ،784‬الطال ااب ‪ُ A‬يص اابح ف ااي الترتي ااب الخ ااامس‬
‫واألخير بمجموع قدره ‪ ،737‬وهذا متوقاع ألن النماوذج المعجماي ال يسامح بتعاويض الانقص للطالاب ‪E‬‬
‫في المشروع من كتل المقررات األخرن‪ ،‬في حين أن المجموع يقوم بتعويض مثل هذا النقص‪.‬‬

‫‪ 5-5‬نموذج الحذف وفق الخصائص ‪EBA‬‬


‫ال يختلف كثي ار نموذج الحذف وفاق الخصاائص ‪ EBA: Elimination by Aspects‬عان النماوذج القاموساي‬
‫(‪ )Kohli & Jedidi, 2015‬حياث ُينظار إلاى كال باديل كأناه مجموعاة مان الخصاائص يجاب أن تُحقاق حادا‬
‫أدنى من المتطلبات‪ ،‬ويتم حذف البدائل التي ال تُحقق الحدود الدنيا من المتطلبات بالتدرج حتى نصل إلى‬
‫بديل واحد على األقل يحقق جميع المتطلبات (‪.)Tversky, 1972‬‬

‫يعمل نموذج ‪ EBA‬كما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬ترتيب أو تثقيل المعايير (الخصائص) حسب األهمية‪.‬‬

‫(‪ )2‬وضااع عتبااة قبااول بالحااد األدنااى وفااق جميااع أو بعااض المعااايير‪ ،‬وفااي حااال عاادم وجااود عتبااة علااى‬
‫معيار ما فإن هذا قيم البدائل وفق هذا المعيار تلعب دو ار في المفاضلة فقط‪.‬‬

‫(‪ )3‬البدء بالمعيار األكثر أهمية‪ ،‬ثم ترتيب البادائل التاي تتجااوز عتباة الحاد األدناى وفاق هاذا المعياار‪،‬‬
‫أي استبعاد البدائل التي ال تحقق الحد األدنى وفق هذا المعيار‪.‬‬

‫(‪ )4‬فااي حااال وجااود عاادة باادائل تحقااق متطلبااات الحااد األدنااى بنتيجااة الخطااوة (‪ ،)3‬نفاضاال بااين هااذه‬
‫البدائل وفق المعيار التالي في األهمية‪.‬‬

‫(‪ )5‬تكرار الخطوتين (‪ )3‬و (‪ )4‬حتى ترتيب جميع البدائل‪ ،‬أو االنتهاء من المعايير‪.‬‬

‫مثال (‪ )9-5‬تطبيق نموذج ‪.EBA‬‬

‫لنأخذ نفس بيانات المثال (‪ ،)8-5‬ولنضع عتبات وفق المعايير كما هو مبين في الجدول (‪،)8-5‬‬
‫الجدول (‪ )8-5‬ترتيب مجموعة طلبة وفق نموذج ‪EBA‬‬

‫كتلة المقر ارت‬ ‫كتلة مقررات‬ ‫كتلة مقررات‬ ‫مشروع‬ ‫المعايير‬


‫التقنية‬ ‫اإلدارة‬ ‫الجودة‬ ‫التخرج‬ ‫البدائل‬

‫‪77‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬ ‫طالب ‪A‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪B‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪90‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪C‬‬

‫‪81‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫طالب ‪D‬‬

‫‪90‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪60‬‬ ‫طالب ‪E‬‬

‫الرابع (‪)1‬‬ ‫الثالث (‪)2‬‬ ‫الثاني (‪)3‬‬ ‫األول (‪)4‬‬ ‫أهمية المعيار‬

‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫عتبة القبول‬

‫(‪ )1‬المعيار األكثر أهمية هو المشاروع‪ :‬الطلباة ‪ A, B, C, D‬تجااوزت درجااتهم عتباة القباول (‪ )70‬وفاق‬
‫ويسااتبعد الطالااب ‪ E‬كااون عالمتااه فااي المشااروع لاام‬
‫هااذا المعيااار‪ ،‬يااتم االحتفاااظ بهاام للخطااوة التاليااة‪ُ ،‬‬
‫تتجاوز عتبة القبول‪.‬‬

‫(‪ )2‬المعياار التاالي فاي األهمياة هاو كتلاة مقاررات الجاودة‪ :‬نفاضال باين الطلباة ‪ A, B, C, D‬وفاق هاذا‬
‫المعيار‪ ،‬نجد أن الطلباة ‪ B, C, D‬قاد تجااوزت درجااتهم عتباة القباول (‪ )80‬وفاق هاذا المعياار فياتم‬
‫اإلبقاء عليهم للخطوة التالية‪ ،‬في حين يتم استبعاد الطالب ‪ A‬كون عالمته (‪ )70‬لم تتجاوز العتبة‬
‫المحددة للمعيار (‪.)80‬‬

‫(‪ )3‬المعيااار التااالي فااي األهميااة هااو كتلااة مقااررات اإلدارة‪ :‬نفاضاال بااين الطلبااة ‪ B, C, D‬وفااق هااذا‬
‫المعيااار‪ ،‬نجااد أن درجاااتهم جميعااا قااد تجاااوزت عتبااة القبااول (‪ )80‬وفااق هااذا المعيااار فيااتم اإلبقاااء‬
‫عليهم للخطوة التالية‪.‬‬

‫(‪ )4‬المعيااار األخياار فااي األهميااة هااو كتلااة المقااررات التقنيااة‪ :‬نفاضاال بااين الطلبااة ‪ B, C, D‬وفااق هااذا‬
‫المعيار‪ ،‬نجد أن الطلبة ‪ C, D‬قد تجاوزت درجاتهم عتبة القبول (‪ )80‬وفق هذا المعيار‪ ،‬فاي حاين‬
‫يتم استبعاد الطالب ‪ B‬كون عالمته (‪ )75‬لم تتجاوز العتبة المحددة للمعيار (‪.)80‬‬

‫(‪ )5‬حيث أن جمياع المعاايير قاد اساتخدمت‪ ،‬وبنتيجاة الخطاوة األخيارة (‪ )4‬تام قباول الطلباة ‪ C, D‬فقاط‪،‬‬
‫فالنتيجة النهائية هي قبول هذين الطالبين فقط ورفض جميع الطلبة اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 6-5‬تطبيق‪ :‬مقارنة النماذج غير التعويضية‬


‫لنفترض بأننا نرغب بشراء كمبيوتر محمول ‪ ،Labtop‬وهنا عدد من الخياارات الموجاودة فاي األساواق‪ ،‬تام‬
‫تحديد المعايير المالئمة الختيار الكمبيوتر‪:‬‬

‫‪ ‬السعر‪ :‬يتضمن تكاليف الشراء المباشرة وتكاليف تحميل البرمجيات على الحاسب‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪ ‬المعالج‪ :‬سرعة المعالج‪.‬‬

‫‪ ‬البطارية‪ :‬مدة حياة البطارية ونوعيتها‪.‬‬

‫‪ ‬الصيانة‪ :‬توفر قطع الغيار وجاهزية فريق الصيانة ومدة الصيانة‪.‬‬

‫‪ ‬الشاشة‪ :‬بشكل خاص دقة وبطاقة الشاشة‪.‬‬

‫كمااا تاام اسااتخدام مقياااس وصاافي واحااد ماان ‪ 10‬واحاادات حيااث ‪ 10‬هااي التقياايم األفضاال و ‪ 1‬هااو التقياايم‬
‫األس اوأ‪ ،‬وتحديااد عتبااة قبااول الحااد األدنااى وفااق المعااايير‪ ،‬كمااا هااو مبااين فااي الجاادول (‪ ،)9-5‬حيااث ساايتم‬
‫تطبيق النماذج غير التعويضية المذكورة أعاله‪ :‬الحسنات والمساوئ‪ ،‬الحذف‪ ،‬اإلضافة‪ ،‬القاموسي‪ ،‬الحذف‬
‫وفااق الخصااائص‪ ،‬ثاام ساايتم المقارنااة بااين نتائجهااا‪ ،‬ساانحافظ علااى عتبااة القبااول نفسااها أثناااء تطبيااق جميااع‬
‫النماذج‪.‬‬

‫كماا سايتم تقادير النتيجااة وفاق النماوذج التعويضاي التقلياادي أي الجماع المثقال لياتم أيضااا ترساي الفارق بااين‬
‫مفاهيم النماذج التعويضية وغير التعويضي ومقارنة النتائج فيما بينها‪.‬‬
‫الجدول (‪ )9-5‬تقييم مجموعة حواسيب‬

‫الشاشة‬ ‫الصيانة‬ ‫البطارية‬ ‫المعالج‬ ‫السعر‬ ‫المعيار‬

‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬ ‫أهمية المعيار‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪Asus‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪HP‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪Dell‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪IBM‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Toshiba‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عتبة القبول‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪ )1‬نموذج الحسنات والمساوئ‬

‫المفاضاالة بااين الخيااارات وفااق هااذا النمااوذج هااي وصاافية وفااق نمااوذج "مااا" ضاامني فااي ذهاان متخااذ الق ارار‪،‬‬
‫بالتالي يختلف من شخص آلخر‪ ،‬وال يمكان الجازم مطلقاا بتوافاق نتاائج باين متخاذي القا اررات‪ ،‬وذلا بغاض‬
‫النظر عن عتبات القبول وأهمية المعايير المشار إليها في الجدول أعاله‪ ،‬كونها جزء ال يتجزء مان نماوذج‬
‫المحاكمة الذهني لدن متذخ القرار‪.‬‬

‫ُيمكن أن تأخذ المحاكمة الذهنية الشكل اآلتي‪:‬‬

‫حياث أنناي مهاتم كثيا ار بساعر الحاساب وتاوفر الصايانة (نظا ار لالنقطااع المتكارر للكهربااء) ثام مادة حيااة‬
‫البطاريااة والااى حااد مااا مهااتم بدقااة الشاشااة‪ ،‬أرن أن الحاساابين ‪ Asus‬و ‪ Dell‬همااا األفضاال‪ ،‬إذ أن ساارعة‬
‫المعالج غير مهمة في ضوء ضعف شبكة اإلنترنت في منطقتي‪ ،‬وكون الحاسبين متساويين في السعر‬
‫تقريب ااا‪ ،‬لك اان م اادة حي اااة بطاري ااة الحس اااب ‪ Asus‬تب اادو س اايئة‪ ،‬وك ااان يمك اان أن أدخ اال ‪ HP‬ف ااي الخي ااارات‬
‫فااإنني أرجااح الحاسااب ‪Dell‬‬ ‫المقبولااة مباادئيا لكاان سااعره يباادو أعلااى بشااكل جاادي ماان سااعر ‪ ،Dell‬لااذل‬
‫ليكون الخيار األفضل‪.‬‬

‫‪ )2‬نموذج اإلضافة‬

‫قاعدة القرار‪ :‬قبول الحواسيب التي تحقق عتبة واحدة على األقل‪.‬‬
‫‪ ‬حاسااب ‪ :Asus‬مقبااول وفااق معااايير السااعر‪ ،‬المعااالج‪ ،‬الصاايانة‪ ،‬ومرفااوض وفااق معياااري البطاريااة‬
‫والشاشة‪ .‬فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها)‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :HP‬مقبول وفق جميع المعايير‪ ،‬فهو مقبول‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :Dell‬مقبول وفق جميع المعايير‪ ،‬فهو مقبول‪.‬‬
‫‪ ‬حاسااب ‪ :IBM‬مقبااول وفااق معااايير المعااالج‪ ،‬الصاايانة‪ ،‬الشاشااة‪ ،‬ومرفااوض وفااق معياااري السااعر‪،‬‬
‫والبطارية‪ .‬فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها)‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :Toshiba‬مقبول وفق معايير المعالج‪ ،‬البطارية‪ ،‬الصيانة‪ ،‬ومرفوض وفق معياري السعر‪،‬‬
‫والشاشة‪ .‬فهو مقبول كونه يحقق متطلبات ثالثة معايير (وكان يكفي واحد منها)‪.‬‬

‫أي أن جميع الخيارات مقبولة وفق نموذج اإلضافة‪.‬‬

‫‪ )3‬نموذج الحذف‬

‫قاعدة القرار‪ :‬قبول الحواسيب التي تحقق جميع العتبات‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪ ‬حاسب ‪ :Asus‬مرفوض وفق معياري البطارية والشاشة‪ .‬فهو مرفوض‪.‬‬


‫‪ ‬حاسب ‪ :HP‬مقبول وفق جميع المعايير‪ ،‬فهو مقبول‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :Dell‬مقبول وفق جميع المعايير‪ ،‬فهو مقبول‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :IBM‬مرفوض وفق معياري السعر‪ ،‬والبطارية‪ .‬فهو مرفوض‪.‬‬
‫‪ ‬حاسب ‪ :Toshiba‬مرفوض وفق معياري السعر‪ ،‬والشاشة‪ .‬فهو مرفوض‪.‬‬

‫أي أن حاسبي ‪ HP‬و ‪ Dell‬مقبولين وبقية الخيارات مرفوضة وفق نموذج الحذف‪.‬‬

‫‪ )4‬النموذج القاموسي‬

‫حيااث أن السااعر هااو المعيااار األكثاار أهميااة‪ ،‬نجااد أن حاساابي ‪ Asus‬و ‪ Dell‬همااا األعلااى تقييمااا ومتساااوين‬
‫وفق هذا المعيار‪ ،‬فنحتفظ بهما للمقارنة وفق المعيار التالي باألهمية‪ ،‬نستبعد جميع الحواسيب األخرن‪.‬‬

‫المعيااار التااالي باألهميااة هااو المعااالج‪ :‬نفاضاال بااين الحاساابين ‪ Asus‬و ‪ Dell‬وفااق هااذا المعيااار‪ ،‬فنجااد أن‬
‫‪ Asus‬هو األعلى (حصال علاى تقيايم ‪ ،7‬فاي حاين حصال ‪ Dell‬علاى تقيايم ‪ ،)6‬فيكاون حاساب ‪ Asus‬هاو‬
‫األفضل وفق النموذج القاموسي‪.‬‬

‫‪ )5‬نموذج الحذف وفق الخصائص‬

‫(‪ )1‬المعيااار األكثاار أهميااة هااو السااعر‪ :‬الحواساايب ‪ ،Dell ،HP ،Asus‬تجاااوزت تقييماتهااا عتبااة القبااول‬
‫ويسااتبعد الحواساايب ‪ IBM‬و ‪Toshiba‬‬
‫‪ /7/‬وفااق هااذا المعيااار‪ ،‬يااتم االحتفاااظ بهاام للخطااوة التاليااة‪ُ ،‬‬
‫كون تقييماتها لم تتجاوز عتبة القبول وفق هذا المعيار‪.‬‬

‫(‪ )2‬المعيااار الثاااني فااي األهميااة هااو المعااالج‪ :‬نفاضاال بااين الحواساايب ‪ Dell ،HP ،Asus‬فقااط وفااق هااذا‬
‫المعيار‪ ،‬نجد أن تقييمات الحواسيب الثالث قاد تجااوزت عتباة القباول ‪ /6/‬فياتم االحتفااظ بهاا أيضاا‬
‫للمقارنة بينها وفق المعيار الثالث في األهمية‪.‬‬

‫المحتفظ بهاا مان الخطاوة‬


‫(‪ )3‬المعيار الثالث في األهمية هو مدة حياة البطارية‪ :‬نفاضل بين الحواسيب ُ‬
‫الس ااابقة أي ‪ Dell ،HP ،Asus‬وف ااق ه ااذا المعي ااار‪ ،‬فنج ااد أن الحاس اابين ‪ Dell ،HP‬ق ااد تج اااوزت‬
‫تقييماتها عتبة القبول ‪ ،/5/‬ونحتفظ بهما للخطوة التالياة‪ ،‬فاي حاين ياتم اساتبعاد حاساب ‪ Asus‬كوناه‬
‫فشل في تجاوز عتبة القبول‪.‬‬

‫(‪ )4‬المعيار الرابع في األهمية هو الصيانة‪ :‬نفاضل باين الحاسابين ‪ Dell ،HP‬وفاق هاذا المعياار‪ ،‬فنجاد‬
‫أن تقياايم الحاس ابين قااد تجاااوز عتبااة القبااول وفااق هااذا المعيااار ‪ ،/5/‬فنسااتمر بالمقارنااة بينهمااا وفااق‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫المعيار األخير باألهمية‪.‬‬

‫(‪ )5‬المعيار األخير في األهمية هو الشاشة‪ :‬نفاضل بين الحاسيبن ‪ Dell ،HP‬وفق هاذا المعياار‪ ،‬فنجاد‬
‫أيضا أن تقييم الحاسبين قد تجاوز عتبة القبول وفق هذا المعيار ‪ ،/6/‬فنحتفظ بهماا‪ ،‬وحياث أناه ال‬
‫يوجد معايير أخرن للمفاضلة بينهما‪ ،‬فتكون النتيجة قبول هذين الحاسبين‪.‬‬

‫نتيجة تطبيق نموذج الحذف بالخصائص‪ :‬قبول الحاسبين ‪ Dell‬و ‪.HP‬‬

‫‪ )6‬نموذج تعويضي (الجمع المثقل)‬

‫في حال اختيار نموذج تعويضي وليكن الجمع المثقل بعد تثقيل المعاايير باوزن مرتباة كال منهاا‪ ،‬حياث أناه‬
‫لادينا ‪ 5‬معاايير‪ُ ،‬نعطاي األكثار أهمياة الاوزن ‪ ،5‬ثام ‪ 4‬للمعياار الاذي يلياه فاي األهمياة‪ ،... ،‬واألخيار يأخاذ‬
‫الوزن ‪ ،1‬فيكون الوزن النهائي كما يلي‪:‬‬

‫السعر‪ ،5 :‬المعالج‪ ،4 :‬البطارية‪ ،3 :‬الصيانة‪ ،2 :‬الشاشة ‪.1‬‬

‫حساب المجموع المثقل لكل من الحواسيب‪:‬‬


‫حاسب ‪.10*5 + 7*4 + 4*3 + 6*2 + 5*1 = 107 :Asus‬‬
‫‪.7*5 + 9*4 + 7*3 + 7*2 + 6*1 = 112‬‬ ‫حاسب ‪:HP‬‬
‫‪.10*5 + 6*4 + 6*3 + 8*2 + 9*1 = 117‬‬ ‫حاسب ‪:Dell‬‬
‫‪.5*5 + 10*4 + 4*3 + 8*2 + 7*1 = 100‬‬ ‫حاسب ‪:IBM‬‬
‫حاسب ‪.3*5 + 9*4 + 9*3 + 7*2 + 5*1 = 97 :Toshiba‬‬

‫فيكون حاسب ‪ Dell‬هو األفضل حسب نموذج الجمع المثقل باألوزان المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪ )7‬ملخص النتائج‬

‫ُيلخص الجدول اآلتي (‪ )10-5‬نتائج تطبيق كل من النماذج المذكورة أعاله‪.‬‬

‫نالحظ أن النتائج تختلف جذريا بين نموذج وآخر‪ ،‬ويجب أال نستغرب ذلا كاون المنطاق الاذي يساتند إلياه‬
‫كل نموذج يختلف من نموذج آلخر‪.‬‬
‫الجدول (‪ )10-5‬مقارنة نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية‬

‫الحواسيب المرفوضة‬ ‫الحواسيب المقبولة‬

‫‪Toshiba ،IBM ،HP ،Asus‬‬ ‫‪Dell‬‬ ‫الحسنات والمساوئ‬

‫‪Toshiba ،IBM ،Asus‬‬ ‫‪HP ، Dell‬‬ ‫نموذج الحذف‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫ال يوجد‬ ‫‪Toshiba ،IBM ،Dell ،HP ،Asus‬‬ ‫نموذج اإلضافة‬

‫‪Toshiba ،IBM ،Dell ،HP‬‬ ‫‪Asus‬‬ ‫النموذج القاموسي‬

‫‪Toshiba ،IBM ،Asus‬‬ ‫‪HP ، Dell‬‬ ‫نموذج الحذف بالخصائص‬

‫‪Toshiba ،IBM ،HP ،Asus‬‬ ‫‪Dell‬‬ ‫نموذج تعويضي‪ :‬الجمع المثقل‬

‫‪ 7-5‬مالحظات حول تطبيق النماذج غير التعويضية‬


‫ال يجااب النظاار إليهااا وكأنهااا نماااذج صااحيحة بااالمطلق‪ ،‬باال فيمااا إذا كاناات مناساابة للتعبياار عاان الظاااهرة‬
‫المدروسة أو مناسبة (عبود‪ ،)2017 ،‬فيما يلي بعض النصائح لتطبيق هذا النمط من النماذج‪:‬‬

‫‪ ‬في أغلب األحيان هي نماذج ذات طبيعة وصفية‪ ،‬ويصعب التعبير عنها رياضيا أو تأخاذ أشاكاال‬
‫معقدة‪ ،‬في حين أن تطبيقها الفعلي يبدو سهال باتباع خطوات منطقية محددة‪.‬‬

‫‪ ‬يص ااعب تبريره ااا موض ااوعيا‪ ،‬وبالت ااالي تُثي اار الكثي اار م اان التس اااؤالت ح ااول حيادي ااة مهن اادس القا ارار‬
‫المسؤول عن جمع المعلومات وترتيبهاا وتقادير مصاداقيتها واساتخدامها‪ ،‬وبالتاالي عان النتاائج التاي‬
‫توصل إليها وكيفية استخالصها‪.‬‬

‫‪ ‬تتضامن نمااوذج إجمااالي "ضاامني ‪ "Implicit‬لتفضاايالت متخااذ القا ارر وللمحاكمااة والمفاضاالة موجااود‬
‫في ذهن متخاذ القارار ويصاعب التعبيار عناه‪ ،‬ورأيناا ذلا بوضاوح لادن الحاديث عان تطبياق نمااذج‬
‫الحسنات والمساوئ‪.‬‬

‫‪ ‬مفيدة كمرحلة أولى لتحديد مجموعة البدائل الكامنة‪ ،‬خصوصا إذا كاان عادد البادائل كبيا ار‪ ،‬وتلعاب‬
‫فااي هااذه الحالااة العتبااات ماان حيااث المعااايير التااي تسااتخدمها أو مسااتون العتبااات‪ ،‬دو ار مهمااا فااي‬
‫استبعاد أو اإلبقاء على بديل دون آخر‪.‬‬

‫‪ ‬يعود وضع العتبات في الغالبية الساحقة من الحاالت إلاى تقاديرات "ذاتياة" لمهنادس ومتخاذ القارار‪،‬‬
‫ٍ‬
‫ونقاش جديين مع أطراف القرار األخرن‪.‬‬ ‫وبالتالي يحتاج تبريرها إلى ٍ‬
‫جهد‬

‫‪135‬‬
‫ نماذج غير تعويضية‬:‫الفصل الخامس‬

:‫المراجع المستخدمة في الفصل‬


.‫ سورية‬،‫ دمشق‬،HIBA ‫ منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال‬.‫ نظرية الق اررات‬.)2017( .‫ طالل‬،‫ عبود‬.1
2. Chrzan, Keith. (2009). A Lexicographic Choice Model Offers Benefits for Brand
Tracking Research Decisions. Marketing Research, Summer 2009.
3. Gilbride, T. & Allenby, G. (2004). A Choice Model with Conjuctive, Disjunctive, and
Compensatory Screening Rules. Marketing Science, 23(3), pp.391-406.
4. Kahneman, D. & Tversky, A. (1974). Judgment under Uncertainty: Heuristics and
Biases. Science, New Series, Vol. 185, No. 4157. (Sep. 27, 1974), pp. 1124-1131.
American Association for the Advancement of Science
5. Kohli, R. & Jedidi, K. (2015). Error Theory for Elimination by Aspects. Operations
Research, Vol. 63, No. 3, May-June 2015, pp. 512-526.
6. Manzini, P. & Mariotti, M. (2012). Choice by Lexicographic Semiorders. Theoretical
Economics 7, pp.1-23.
7. Tversky, A. (1972). Elimination by Aspects: A Theory of Choice. Psychological
Review 79 (4), pp.281–299.

136
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫اختبارات وأسئلة الفصل الخامس ‪Tests‬‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬

‫يعتمد نموذج الحسنات والمساوئ على حساب الفرق بين عدد الحسنات وعدد‬
‫‪X‬‬ ‫‪1‬‬
‫المساوئ لكل بديل واختيار البديل ذو الفرق األكبر‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫تبدو فائدة تحليل الحسنات والمساوئ واضحة لعدد قليل من البدائل ومن المعايير‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ُيفاضل النموذج القاموسي بين البدائل وفق أهمية المعايير من األقل إلى األكثر‬
‫‪X‬‬ ‫‪3‬‬
‫أهمية‪.‬‬

‫في النموذج القاموسي‪ ،‬في حال تكافؤ بديالن وفق أحد المعايير ننتقل للمفاضلة‬
‫‪X‬‬ ‫‪4‬‬
‫بينهما وفق المعيار التالي باألهمية‪.‬‬

‫في نماذج الحذف‪ ،‬يتم قبول كل بديل ال ُيحقق العتبة لكل من المعايير التي تم‬
‫‪X‬‬ ‫‪5‬‬
‫تحديد عتبات من أجلها بالتدرج‪.‬‬

‫في نماذج اإلضافة‪ ،‬يتم رفض البديل الذي ُيحقق جميع العتبات للمعايير التي تم‬
‫‪X‬‬ ‫‪6‬‬
‫تحديد عتبات من أجلها دفعة واحدة‪.‬‬

‫تعتبر نماذج الحذف واإلضافة مفيدة بشكل خاص كمرحلة أولية الختيار مجموعة‬
‫‪X‬‬ ‫‪7‬‬
‫جزئية من البدائل لتحليل أكثر عمقا الحقا‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫تسمح نماذج الحذف واإلضافة بنمذجة تامة لنزعة متخذ القرار تجاه المجازفة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ُيمكن لمتخذ القرار اعتماد أي من النماذج غير التعويضية للتعبير عن نزعته تجاه‬
‫‪X‬‬ ‫‪9‬‬
‫المجازفة‪.‬‬

‫تصنف نماذج القرار اإلجمالي عادة وفق درجة التعويض بين تقييمات البدائل بين‬
‫‪X‬‬ ‫‪10‬‬
‫نماذج ذات طابع تعويضي وأخرن غير تعويضية‬

‫ال تسمح النماذج غير التعويضية أبدا أو تسمح بشكل جزئي التعويض بين‬
‫‪X‬‬ ‫‪11‬‬
‫مستويات أداء البدائل‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬تعتبر طريقة الحسنات والمساوئ من النماذج الوصفية في صناعة الق اررات‪.‬‬

‫تبحث فئة نماذج الحذف واإلضافة عن تلبية مستويات مقبولة لتقييمات البدائل أكثر‬
‫‪X‬‬ ‫‪13‬‬
‫من البحث عن الحل األمثل‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬في نماذج الحذف واإلضافة‪ ،‬يجب تحديد عتبات للقبول على جميع المعايير‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬ال فرق أبدا بين النماذج القاموسية ونماذج الحذف وفق الخصائص‪.‬‬

‫وفق نموذج الحذف وفق الخصائص‪ُ ،‬ينظر إلى كل بديل كأنه مجموعة من‬
‫‪X‬‬ ‫‪16‬‬
‫الخصائص يجب أن تُحقق حدا أدنى من المتطلبات‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬ناد ار جدا ما تختلف نتائج تطبيق النماذج غير التعويضية على نفس المشكلة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬ال يمكن أبدا التعبير رياضيا عن النماذج غير التعويضية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 19‬تتضمن النماذج غير التعويضية نموذج "ضمني" لتفضيالت متخذ القرار‪.‬‬

‫يتم موضوعيا‪ ،‬أي وفق حسابات أكيدة‪ ،‬وضع عتبات القبول في النماذج غير‬
‫‪X‬‬ ‫‪20‬‬
‫التعويضية‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬تسمح النماذج التعويضية ‪:Compensatory Models‬‬


‫أ) بتعويض الزيادة في تقييم البديل وفق جميع المعايير من معايير أخرن‪.‬‬
‫ب) بتعويض النقص في تقييم البديل وفق بعض المعايير من الزيادة وفق معايير أخرى‪.‬‬
‫ج) بتعويض الفيتو الذي يستخدمه أحد المعايير من الزيادة وفق معايير أخرن‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -2‬حصاال ثالثااة طلبااة علااى الاادرجات فااي مقااررين كمااا يلااي‪ :‬األول‪80 ،20 :‬؛ الثاااني‪20 ،80 :‬؛ الثالااث‪40 ،40 :‬؛ وفااق‬
‫طريقة الجمع المثقل‪ ،‬تكون حالة التفضيل بين هؤالء الطلبة كما يلي‪:‬‬
‫ب) الطالب الثالث أفضل من الطالبين‪.‬‬ ‫أ) الطلبة الثالثة متكافئين‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الطالبين األول والثاني متكافئين‪ ،‬واالثنان أفضل من الثالث‪.‬‬

‫‪ -3‬لدينا طالبان حصال في مقررين على درجات كما يلي‪ :‬األول‪80 ،20 :‬؛ الثاني‪20 ،80 :‬؛ وفق طريقة غيار تعويضاية‬
‫حيث إذا كان الفرق أكبر من ‪ 50‬ال ُيسمح بالتعويض بين التقييمات‪ ،‬تكون حالة التفضيل بين هؤالء الطلبة كما يلي‪:‬‬
‫ب) الطالب األول أفضل من الطالب الثاني‪.‬‬ ‫أ) الطلبان متكافئين‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) الطالبين الثاني أفضل األول‪.‬‬

‫‪ -4‬من أهم النماذج غير التعويضية ما يلي‪:‬‬


‫ب) نماذج الحسنات والمساوئ‪.‬‬ ‫أ) نماذج الحذف واإلضافة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) النماذج القاموسية‪.‬‬

‫‪ -5‬قمنا بتعداد حسنات ومساوئ بديلين‪ ،‬فكان عدد الحسنات لألول ‪ 10‬حسنات وللثاني ‪ ،20‬وكان عدد المسااوئ لاألول ‪5‬‬
‫وللثاني ‪ ،10‬فإن البديل األفضل وفق نموذج الحسنات والمساوئ هو‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) الثاني أفضل‬ ‫ب) متكافئان‬ ‫أ) األول أفضل‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫‪ -6‬تعمل نماذج اإلضافة ‪ Conjunctive Models‬كما يلي‪:‬‬


‫المحدد لفا عتبات للقبول‪.‬‬
‫أ) قبول كل بديل يكون تقييمه أعلى من عتبة القبول وفق أي من المعايير ا‬
‫ب) رفض كل بديل يكون تقييمه أقل من عتبة القبول وفق أي من المعايير المحدد لها عتبات للقبول‪.‬‬
‫ج) قبول كل بديل يكون تقييمه أقل من عتبة القبول وفق أي من المعايير المحدد لها عتبات للقبول‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -7‬تعمل نماذج اإلضافة ‪ Disjunctive Models‬كما يلي‪:‬‬


‫المحدد لها عتبات للقبول‪.‬‬
‫أ) قبول كل بديل يكون تقييمه أعلى من عتبة القبول وفق أي من المعايير ُ‬
‫ب) رفض كل بديل يكون تقييمه أقل من عتبة القبول وفق أي من المعايير المحدد لفا عتبات للقبول‪.‬‬
‫ج) قبول كل بديل يكون تقييمه أقل من عتبة القبول وفق أي من المعايير المحدد لها عتبات للقبول‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ُ -8‬يمكن تمثيل نماذج اإلضافة ‪ Conjunctive Models‬بالتعبير الرياضي كما يلي‪:‬‬
‫ب) ‪ AND‬و ˄‪.‬‬ ‫أ) ‪ OR‬أو ˅‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) حسب الحالة ‪ AND‬أو ‪.OR‬‬

‫‪ُ -9‬يمكن تمثيل نماذج اإلضافة ‪ Disjunctive Models‬بالتعبير الرياضي كما يلي‪:‬‬
‫ب) ‪ AND‬و ˄‪.‬‬ ‫أ) ‪ OR‬أو‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) حسب الحالة ‪ AND‬أو ‪.OR‬‬

‫‪ -10‬وفق النموذج القاموسي ‪ ،Lexicographic Model‬إذا تساون أو تكافأ بديالن وفق أحد المعايير‪ ،‬يتم يلي‪:‬‬
‫ب) نستخدم مجموع أوزان المعايير للمفاضلة بينهما‪.‬‬ ‫أ) نعتبر البديالن متكافئين بشكل نهائي‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) نقارن بينفما وفق المعيار التالي في األهمية‪.‬‬

‫‪ -11‬وفق نماذج الحذف وفق الخصائص ‪ ،EBA‬إذا تساون أو تكافأ بديالن وفق أحد المعايير‪ ،‬يتم يلي‪:‬‬
‫ب) نستخدم مجموع أوزان المعايير للمفاضلة بينهما‪.‬‬ ‫أ) نعتبر البديالن متكافئين بشكل نهائي‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) نقارن بينفما وفق المعيار التالي في األهمية‪.‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬النموذج القاموسي ‪.Lexicographic Model‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز مفاهيم النموذج القاموسي‪.‬‬

‫‪ .2‬أعط مثاال مبسطا يوضح آلية عمل النموذج‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 10 :‬دقائق)‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نماذج غير تعويضية‬

‫السؤال (‪ )2‬تحليل الحسنات والمساوئ‪.‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز مفاهيم النماذج المستندة إلى الحسنات والمساوئ‪.‬‬


‫ِ‬
‫أعط مثاال توضيحيا عن آلية تطبيق نموذج الحسنات والمساوئ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫(الدرجات‪ 10 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 10 :‬دقائق)‬

‫السؤال (‪ )3‬نماذج الحذف واإلضافة‪.‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز آلية عمل نماذج الحذف ‪.Disjunctive‬‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز آلية عمل نماذج اإلضافة ‪.Conjunctive‬‬

‫‪ .3‬من خالل مثال مبسط‪ ،‬وضح الفرق الجوهري بين النمطين السابقين من النماذج‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 20 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )4‬نماذج الحذف وفق الخصائص ‪.EBA‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز آلية عمل نماذج الحذف وفق الخصائص‪.‬‬

‫‪ .2‬من خالل مثال مبسط‪ ،‬وضح آلية عمل النموذج‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 15 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 15 :‬دقيقة)‬

‫‪140‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬


‫‪Chapter (6): Costs & Benefits Analysis‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫يسااتعرض هااذا الفصاال طريقااة معتماادة بشااكل كبياار فااي تحلياال جاادون االسااتثمارات الماليااة‪ ،‬حيااث ساانتعرف بدايااة إلااى كيفيااة‬
‫عمل إجرائية تحلي ل التكااليف واألربااح ومراحلهاا‪ ،‬ثام سنوضاح المقصاود باالتراكم لماالي‪ ،‬وسنفصال فاي ثالثاة نمااذج األكثار‬
‫اسااتخداما فااي التحلياال‪ ،‬وهااي القيمااة الحاليااة الصااافية‪ ،‬ومعاادل المااردود الااداخلي‪ ،‬وماادة اسااترداد رأس المااال‪ ،‬ونخااتم الفصاال‬
‫باستعراض أهم حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح‪ ،‬مع اإلشارة إلى تناقض نتائج هذه النماذج‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫تحليل التكاليف واألربااح ‪ ،Cost-Benefit Analysis‬التاراكم ‪ ،Actualization‬القيماة الحالياة الصاافية ‪،Net Present Value‬‬
‫معدل المردود الداخلي ‪ ،Internal Rate of Return‬مدة استرداد رأس المال ‪.Pay back Period‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-6‬إجرائية تحليل التكاليف واألرباح‪.‬‬
‫‪ 2-6‬تقدير التكاليف واألرباح‪.‬‬
‫‪ 3-6‬التراكم المالي ‪.Financial Actualization‬‬
‫‪ 4-6‬القيمة الحالية الصافية ‪.NPV‬‬
‫‪ 5-6‬معدل المردود الداخلي ‪.IRR‬‬
‫‪ 6-6‬مدة استرداد رأس المال ‪.PBP‬‬
‫‪ 7-6‬حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ 1-6‬إجرائية تحليل التكاليف واألرباح‬


‫تحليل التكاليف واألربااح ‪ CBA‬هاي طريقاة لتقيايم المشاروع أو الباديل‪ ،‬تعتماد التحليال الكماي للمسااعدة فاي‬
‫اتخاذ القارار‪ ،‬حياث يجاري تقيايم تكااليف وايارادات المشاروع كمياا (مالياا)‪ ،‬وتسااعد متخاذ القارار فاي اإلجاباة‬
‫على أسئلة من نمط‪ :‬هل يوفر المشروع فوائد للمنظمة؟ هل يجب قبول أو رفاض المشاروع؟ ماا هاو أفضال‬
‫مشاروع مان باين المشااريع المطروحاة؟ تطلاب الطريقاة صاياغة صاارمة لتقيايم مكوناات وعناصار المشااروع‪،‬‬
‫تؤدي إلاى رباط مباشار باين المادخالت (التكااليف) والمخرجاات (الفوائاد)‪ ،‬وتوضايح فرضايات العمال‪ ،‬ويتباع‬
‫تحليل التكاليف واألرباح عدد من المراحل المنطقية كما يبين الشاكل (‪ ،)1-6‬حياث سانتحدث عنهاا بشايء‬
‫من اإليجاز‪.‬‬

‫(‪ )1‬تحديد نطاق المشروع وأهدافة‬ ‫(‪ )5‬حساب المؤش ارت المالية اإلجمالية‬

‫(‪ )2‬تحديد القيود‬ ‫(‪ )6‬إنجاز تحليل الحساسية‬

‫(‪ )3‬تحديد البدائل القابلة للتنفيذ‬ ‫(‪ )7‬التوصيات والتقرير النهائي‬

‫(‪ )4‬تقدير التكاليف واإليرادات ماليا‬ ‫(‪ )8‬تقييم النتائج ومنافع المشروع‬

‫مرحلة تحديد المتغيرات والتقديرات‬ ‫مرحلة الحسابات وصياغة التقرير والتقديرات‬

‫الشكل (‪ )1-6‬مراحل تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ )1‬تحديد نطاق المشروع واألهداف‪ :‬يتعلق هذا التحديد بطبيعة نشاطات المشروع‪ ،‬واإلجابة على أسائلة‬
‫محااددة تساااعد فااي تحديااد النطاااق ماان نمااط‪ :‬مااا هااي األهااداف التااي سااينجزها المشااروع؟ وهاال تعكااس‬
‫المخرجااات المطلوبااة؟ كيااف ت ارتبط أهااداف المشااروع بأهااداف المنظمااة؟ مااا هااي العواماال الحرجااة فااي‬
‫إنجاز المشروع؟ هل يمكن قياس األهداف كميا؟‬

‫‪ )2‬تحدي ااد القي ااود‪ :‬تش اامل القي ااود الزمني ااة‪ ،‬المالي ااة‪ ،‬القانوني ااة‪ ،‬والسياس ااية‪ ،‬المفروض ااة سا اواء م اان خ ااالل‬
‫سياسااات المنظمااة أو المفروضااة ماان البيئااة الخارجيااة للمنظمااة س اواء كااان السااوق أو التش اريعات‪ ،‬إذ‬

‫‪142‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫يؤدي تعريف القيود بدقة إلى تحديد مجموعة الخيارات المتاحة والحلول القابلة للتنفيذ‪.‬‬

‫‪ )3‬تحدياااد البااادائل القابلاااة للتنفياااذ‪ :‬تحدياااد جميا ااع البا اادائل قااادر اإلمك ااان أو طي ااف م اان البااادائل بمعنا ااى‬
‫مواصاافات الباادائل‪ ،‬مااع اإلشااارة إلااى ”عاادم فعاال شاايء“ هااو أيض اا خيااار ممكاان لكنااه غياار مسااتحب‪،‬‬
‫(ينصاح بمراجعاة الفقارة‬
‫يحتاج تعريف البدائل إلى جهد خاص من الخبراء لتمييز المشااريع ”المساتقلة“ ُ‬
‫الخاصة بتعريف البدائل ‪.)3-1‬‬

‫‪ )4‬تحديد التكاليف واإليرادات لكل بديل‪ :‬سنتحدث عنها بالتفصيل في الفقرة الالحقة‪.‬‬

‫‪ )5‬تحديااد معاادل التا اراكم وحساااب المؤشا ارات الماليااة‪ :‬أي تحديااد المع ااايير الماليااة الممك اان تطبيقهااا وف ااق‬
‫البيانااات المتااوفرة‪ ،‬وماان المعااايير األكثاار اسااتخداما‪ :‬القيمااة الحاليااة الصااافية‪ ،‬معاادل المااردود الااداخلي‪،‬‬
‫مدة استرداد رأس المال‪ ،‬سنعود إليها بالتفصيل الحقا‪.‬‬

‫‪ )6‬تحلي اال الحساس ااية‪ُ :‬يقص ااد به ااا تغييا ارات طفيف ااة ف ااي ق اايم بع ااض المتغيا ارات الحرج ااة ومراقب ااة أث اار ه ااذه‬
‫التغيرات على النتائج‪ُ ،‬ينصح دوما في مثل هذا الانمط مان النمااذج باإجراء تحليال حساساية‪ ،‬حياث أن‬
‫التقديرات المالية يشوبها شيء من عدم الدقة وبالتالي ستكون كذل النتائج‪ ،‬ومن الضروري تقدير قيم‬
‫هاذه المؤشارات وفاق أساوأ وأفضال السايناريوهات‪ ،‬بالتااالي إجاراء تحليال حساسااية لقايم بعاض المتغيارات‬
‫وتقدير تاأثير التغيار علاى النتاائج‪ ،‬المتغيارات األكثار حرجاا معادل التاراكم‪ ،‬إجماالي اإليارادات‪ ،‬إجماالي‬
‫النفقات‪ ،‬زمن اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ )7‬تقياايم النتااائج ومنااافع المشااروع‪ :‬يجااب أال ينحصاار تقياايم منااافع المشااروع علااى التقااديرات الماليااة‪ ،‬ماان‬
‫الضااروري تقياايم المنااافع االجتماعيااة‪ ،‬التنمويااة‪ ،‬السياسااية‪ ... ،‬وغيرهااا‪ ،‬وماان الضااروري أيضااا‪ ،‬تقاادير‬
‫الفرص الضائعة‪ ،‬أو الخدمات الجانبية التي يساهم المشروع بتنميتها بشكل غير مباشر‪.‬‬

‫‪ )8‬التوصيات والتقرير النهائي‪ :‬يجب أن يشامل التقريار ملخصاا يمكان قراءتاه مان قبال المختصاين ومان‬
‫قبال العمااوم أيضااا‪ ،‬ملخصااا ال يتجاااوز صاافحة واحاادة‪ ،‬يتضاامن المؤشارات العامااة لنتااائج التحلياال‪ ،‬كمااا‬
‫يجب تضمين التقرير كافة تفاصيل الحسابات وتبريرها مدعومة بالمخططات واألشكال البيانياة بحياث‬
‫يمكن لقارئ المختص العودة إليها انسجاما مع مبدأي الموضوعية والحيادية‪.‬‬

‫‪ 2-6‬تقدير التكاليف واألرباح‬


‫تُعتبر هذه المرحلة هي األكثر حرجا في إجرائية تقييم المشاريع‪ ،‬إذ من الضروري تقييم آثار المشروع على‬
‫‪Net Cash‬‬ ‫األداء المااالي للمنظمااة‪ ،‬يهاادف التقياايم المااالي إلااى الحصااول علااى اله اوامش الماليااة الصااافية‬

‫‪143‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ ،Flows‬وه ااي عب ااارة ع اان الف اارق ب ااين إجم ااالي اإليا ارادات واجم ااالي النفق ااات بكاف ااة أنواعه ااا‪ ،‬أي اإليا ارادات‬
‫والنفقات المباشرة وغير المباشرة المتعلقاة بالمشاروع‪ ،‬وتُساتخدم هاذه الهاوامش المالياة لتقيايم جادون المشاروع‬
‫والمفاضلة بين المشاريع المقترحة‪.‬‬

‫تتضمن عملية تقدير التكاليف‪ :‬رأس المال‪ ،‬تكااليف رأس الماال‪ ،‬تكااليف التنفياذ والصايانة‪ ،‬أيضاا التكااليف‬
‫”المعنوية ‪ ،“Intangibles‬كم تشمل عملياة تقادير اإليارادات‪ :‬المبيعاات‪ ،‬تخفايض الهادر‪ ،‬اإليارادات المعنوياة‬
‫أيضا‪ ،‬وتُحسب الهوامش المالية الصافية ‪ Net Cash Flows‬كفرق بين اإليرادات والنفقات السنوية‪:‬‬
‫السنة ‪N‬‬ ‫‪...‬‬ ‫السنة (‪)2‬‬ ‫السنة (‪)1‬‬

‫‪400‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫صافي اإليرادات‬

‫‪300‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪90‬‬ ‫صافي النفقات‬

‫الفامش الصافي‬
‫‪100‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪Cash Flow‬‬

‫يتم تسجيل التقديرات المستقبلية لكل من اإليارادات والنفقاات فاي لحظتهاا تأديتهاا الفعلياة‪ ،‬ولايس علاى غارار‬
‫ويقبض فعليا في تاريخه (تُعدن أحيانا التدفقات المالية الجارية)‪،‬‬
‫السجالت المحاسبية‪ ،‬بل تسجيل ما يدفع ُ‬
‫ثم يتم اللجوء إلى إعادة حساب القيم الحينية لهذه التدفقات في نفس التاري لجميع المباالغ‪ ،‬وهاو ماا نادعوه‬
‫بالتحيين أو التراكم المالي ‪.Actualization‬‬

‫‪ 3-6‬التراكم المالي ‪Financial Actualization‬‬


‫باعتبار أن المبالغ الحالية ال تكافئ نفس المبالغ في المستقبل‪ ،‬لذل نلجأ عادة إلى تحيين القيم فاي لحظاة‬
‫معينااة‪ ،‬كمااا أن نفااس القاايم الماليااة قااد ال تكااافئ نفااس المنفعااة التااي يتوخاهااا متخااذ الق ارار ماان هااذه المبااالغ‬
‫(شااياد‪ ،)2014 ،‬يعتمااد تقاادير المسااتثمر لمنفعتااه فااي لحظااة حصااوله علااى المبلااغ‪ ،‬فااإن كااان فااي أزمااة فقااد‬
‫يعناي لاه المبلااغ كثيا ار أي يادر منفعااة كبيارة للمبلاغ‪ ،‬وان كااان فاي "بحبوحاة" فعلااى األرجاح أن يكاون إد اركااه‬
‫للمنفعة من نفس المبلغ أقل بكثير كونه ليس بحاجة ماسة له‪.‬‬

‫مااا نقصااده بااالتراكم المااالي هااو العمليااة التااي يااتم بموجبهااا تحديااد ثماان تبااديل اسااتهال التاادفقات الماليااة فااي‬
‫المسااتقبل مقاباال اسااتهالكها حاليااا‪ ،‬بمعنااى أن هنااا سااوق للاازمن كااأي سااوق للساالع والخاادمات فااالزمن هااو‬
‫م ااورد ذو طبيع ااة خاص ااة‪ ،‬يعب اار مع اادل التا اراكم ع اان س ااعر شا اراء الوق اات ف ااي المس ااتقبل‪ ،‬أو س ااعر ام ااتال‬
‫المس ااتقبل‪ ،‬ف ااي ح ااين يعب اار مع اادل الفائ اادة ع اان العك ااس س ااعر بي ااع الوق اات الحاض اار‪ ،‬أو س ااعر التخل ااي ع اان‬

‫‪144‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫الحاضر (الشماع‪ ،)2007 ،‬وزيادة في التوضيح‪ ،‬لنأخذ المثال اآلتي‪.‬‬

‫مثال (‪ )1-6‬تقدير معدل التراكم تجريبيا‪.‬‬

‫لنفتاارض بأنا بحاجااة ماسااة إلااى مبلااغ ماان المااال فااو ار ولاادي مسااتثمر مسااتعد إلق ارضا مبلااغ أقاال حاليااا‬
‫علااى أن يحصاال علااى ‪ 100.000‬ل‪.‬س بعااد ساانة‪ ،‬فمااا هااو المبلااغ الااذي تقبلااه حاليااا مقاباال دفااع مبلااغ‬
‫‪ 100.000‬ل‪.‬س بعااد ساانة؟ بمعنااى آخاار‪ ،‬نقااول أن منفعااة المبلااغ الااذي ستحصاال عليااه حاليااا يكااافئ‬
‫منفعة ‪ 100.000‬ل‪.‬س بعد سنة‪.‬‬

‫ُعاارض عليا الجاادول اآلتااي (‪ )1-6‬للتفاااوض‪ ،‬واختيااار منااه المبلااغ الحااالي الااذي تاارن أنااه يكااافئ مبلااغ‬
‫‪ 100.000‬ل‪.‬س بعد سنة‪.‬‬
‫الجدول (‪ )1-6‬تقدير معدل التراكم المالي‬

‫معدل التراكم السنوي الذي يحققه‬ ‫المبلغ الحالي الذي تقبله‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪50.000‬‬

‫‪% 66.7‬‬ ‫‪60.000‬‬

‫‪% 42.9‬‬ ‫‪70.000‬‬

‫‪% 25‬‬ ‫‪80.000‬‬

‫‪% 11.1‬‬ ‫‪90.000‬‬

‫‪%0‬‬ ‫‪100.000‬‬

‫لنفترض بأن مستعد لقبول ‪ 80.000‬حاليا على أن تعيدها ‪ 100.000‬بعد سانة‪ ،‬وبالتاالي ياتم حسااب‬
‫معدل التراكم ولنرمز له ‪ t‬الذي يحقق بين منفعتي المبلغ الحالي (‪ )80.000 = x‬والمبلغ المساتقبلي (‪y‬‬

‫= ‪ )100.000‬كما يلي‪:‬‬

‫المبلغ المستقبلي ‪ = y‬المبلغ الحالي ‪ + x‬فوائد السنة ‪x.t‬‬

‫‪t = 100.000/80.000 -1 = 25 %‬‬ ‫‪ 100.000 = 80.000 + 80.000 t‬أي‬

‫تكون القيمة الحالية صغيرة بقدر نزعتنا لالمتال في الوقت الحاالي‪ ،‬أي أن القيماة الحالياة مرتبطاة بمعادل‬
‫التراكم الذي نقبل به وبالزمن أيضا‪ ،‬والعالقة ذات اتجاه عكسي أي بقدر ما يكون معدل التراكم كبير بقدر‬
‫ما تكون القيمة الحالية قليلة‪ ،‬وبقدر ماا يكاون زمان تحصايل المباالغ المساتقبلية بعيادا بقادر ماا تكاون القيماة‬
‫الحالية قليلة أيضا‪ ،‬أي هنا عالقة عكسية بين الزمن والقيمة الحالية‪ ،‬ونعبر عنها بالصيغة اآلتية‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪FV‬‬
‫‪PV ‬‬
‫‪F n, t ‬‬

‫‪ :n ،Future Value :FV ، Present Value :PV‬الزمن‪ :t ،‬معدل التراكم‪.‬‬ ‫حيث‪:‬‬

‫يتدخل في حساب معدل التراكم معدل الفوائد الممنوحة في المصارف‪ ،‬النزعة للمخااطرة بشاكل عاام‪ ،‬معادل‬
‫التبديل بين العمالت ‪ ...‬ال ‪.‬‬

‫مثال (‪ )2-6‬تكافؤ المنفعة من مشروعين‪.‬‬

‫لاادينا مشااروعان ‪ A1‬و ‪ A2‬حيااث ماان المتوقااع أن نحصاال ماان المشااروع األول بعااد ساانتين علااى مبلااغ‬
‫‪ $ 5000‬مااع احتمااال ‪ %60‬أو مبلااغ ‪ $ 3000‬مااع احتمااال ‪ ،%40‬فااي حااين ماان المتوقااع أن يعطااي‬
‫المشروع الثاني بعد ‪ 3‬سنوات ‪ $ 6500‬باحتمال ‪ %25‬أو ‪ $ 4000‬باحتمال ‪ ،%75‬فأي المشروعين‬
‫نختار إذا كان معدل التراكم السنوي يساوي ‪%10‬؟‬

‫‪% 60‬‬ ‫‪$ 5000‬‬ ‫‪$ 6500‬‬


‫‪% 25‬‬
‫بعد سنة‬ ‫بعد ‪ 3‬سنوات‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪$ 3000‬‬ ‫‪% 75‬‬ ‫‪$ 4000‬‬
‫المشروع األول‬ ‫المشروع الثاني‬

‫إذا اعتمدنا الطريقة البسيطة للقيمة المتوقعة لكال المشروعين‪ ،‬نجدهما متساويتين تقريبا‪:‬‬

‫‪Ev  A1   60% ‬‬


‫‪5000‬‬ ‫‪3000‬‬
‫‪ 40% ‬‬ ‫‪ 3471‬‬
‫‪1  10%‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1  10%2‬‬
‫‪Ev  A2   25% ‬‬
‫‪6500‬‬ ‫‪4000‬‬
‫‪ 75% ‬‬ ‫‪ 3474‬‬
‫‪1  10%3‬‬ ‫‪1  10%3‬‬
‫بمعن ااى آخ اار يج ااب أال يمي ااز متخ ااذ القا ارار بينهم ااا‪ ،‬لكنا اه ق ااد ال ي اارن فعلي ااا أنهم ااا متك ااافئتين‪ ،‬إذا اخت ااار‬
‫المشااروع األول‪ ،‬فهااذا يعنااي أن منفعتااه المتوقعااة ماان هااذا المشااروع أكباار ماان المنفعااة المتوقعااة للمشااروع‬
‫الثاني‪ ،‬مما يمكن ترجيحه إلى عدم الرغبة بالمجازفة (تفضيل للزمن األقل) أو نزعة للقبول بماردود أقال‬
‫من ‪ .%10‬يجب حساب جميع المبالغ في نفس اللحظة الزمنية‪ ،‬فالمشروع األول مدتاه سانتان‪ ،‬والثااني‬
‫ثااالث س اانوات‪ ،‬وال يج ااوز منطقي ااا اعتبااار المب ااالغ متكافئ ااة بع ااد ساانتين أو ث ااالث س اانوات‪ ،‬ول ااذل يج ااب‬
‫حساب القيمة الحالية الصافية لكل من المشروعين ثم المفاضلة بينهما‪.‬‬

‫قباال الحااديث عاان النماااذج الماليااة األكثاار انتشااا ار‪ ،‬ال بااد ماان اإلشااارة إلااى قضااية التقريااب لقاايم معاادالت‬

‫‪146‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫التراكم السنوية‪ ،‬الفصلية‪ ،‬الشهرية‪ ،‬اليومية‪... ،‬ال ‪ .‬إذ قد يلجأ العديد إلى تقرياب معادل التاراكم السانوي‬
‫عبر معدل التراكم الشهري مضروبا با ‪ ،12‬لكن هذا التقريب يؤدي إلى الحرمان من االستفادة من فوائد‬
‫الفوائد الشهرية كما سنرن في المثال الالحق‪.‬‬

‫مثال (‪ )3-6‬فروقات التراكم السنوي والفصلي والشهري‪.‬‬

‫ليكن معدل التراكم السنوي ‪ ،%12‬لنفترض حساب القيمة المستقبلية الستثمار ‪،$100‬‬

‫حالة (‪ :)1‬االستثمار مرة واحدة كل سنة ‪VF(100) = 100*(1+0.12) = 112‬‬

‫حالــة (‪ :)2‬االسااتثمار يمكاان أن يعاااد اسااتثماره فصااليا (كاال ‪ 3‬أشااهر)‪ .‬يجااب أوال حساااب معاادل الت اراكم‬
‫الفصاالي‪ ،‬جاارت العااادة علااى حساااب المعاادل الفعلااي ماان الساانوي وبتقريااب مقبااول بتقساايم الفائاادة الساانوية‬
‫‪12‬‬
‫‪ 3%‬‬ ‫على ‪ 4‬فصول‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪VF1(100) = 100*(1+0.03) = 103 :‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬استثمار نتيجة الفصل األول ‪VF2(100) = 103*(1+0.03) = 106.09‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬استثمار نتيجة الفصل الثاني ‪VF3(100) = 106.09*(1+0.03) = 109.273‬‬

‫‪VF4(100) = 109.3*(1+0.03) = 112.551‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وهي نفس النتيجة إذا استخدمنا الصيغة‪VF4(100) = 100*(1+0.03)^4 = 112.551 :‬‬

‫نجد أن الفرق بين الحالتين األولى (السنوي) والثانية (الفصلي)‪112.551 – 112 = 0.551 :‬‬

‫وفي حالة إعادة االستثمار شهريا (‪ 12‬مرة بمعدل تراكم يساوي ‪ )%1‬تصبح القيمة التراكمياة فاي نهاياة‬
‫السنة‪ ،VF(100) = 100*(1+0.01)^12 = 112.683 :‬والفرق عن الحساب السنوي يساوي ‪.0.683‬‬
‫‪365‬‬
‫‪ 12% ‬‬
‫‪VF 100  1001 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 112.748‬‬ ‫في حالة إعادة االستثمار يوميا (‪ 365‬مرة)‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪365 ‬‬

‫نالحااظ أن الفروقااات غياار مهملااة خصوصااا إذا كاناات المبااالغ كبيارة‪ ،‬مااع مالحظااة أيضااا أن حساااب الفائاادة‬
‫الفصلية بتقسيم الفائدة السنوية علاى ‪ 4‬أو الشاهرية بالتقسايم علاى ‪ ،12‬فاي حاين كاان يجاب حسااب الفائادة‬
‫الفصلية كما لو أن الفوائد أيضا تخضع للتراكم‪ ،‬إذاكانت ‪ : ta‬فائدة سنوية‪ ،‬و ‪ : t S‬فائدة فصلية‪ ،‬فإن‪:‬‬

‫أي ‪1 + 12% = (1 + ts )4‬‬ ‫‪1 + ta = (1 + ts )4‬‬

‫مما يؤدي إلى معدل التراكم الفصلي ‪ t S‬يساوي ‪ %2.874‬وليس ‪.%3‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫أي ‪1 + 12% = (1 + tm )12‬‬ ‫وفي حساب معدل التراكم الشهري‪1 + ta = (1 + tm )12 :‬‬

‫مما يؤدي إلى معدل تراكم شهري مقداره حوالي ‪ tm = 0.949%‬وليس ‪.%1‬‬

‫‪ 4-6‬القيمة الحالية الصافية ‪NPV‬‬


‫يسااتند منطااق حساااب القيمااة الحاليااة الصااافية ‪ Net Present Value‬علااى مفهااوم الت اراكم أي علااى منطااق‬
‫التبديل بين المنفعاة الحالياة والمنفعاة المساتقبلية‪ .‬ولتوضايح آلياة حساابها سانعتمد علاى المفهاوم الم ارفاق لهاا‬
‫أي القيمة المستقبلية ‪ FV: Future Value‬كونه أسهل للقارئ‪ .‬من الضروري التذكير بأخاذ التادفقات النقدياة‬
‫الصافية في مواعيدها الفعلية وليس على غرار حساب جدول أرباح وخسائر أو السجالت المحاسبية‪.‬‬

‫الحالة البسيطة‪ :‬حالة دفعة ثابتة بعد فترة معينة‪.‬‬

‫إذا كان معدل الفائدة يساوي ‪ %10‬ثابتة سنويا فإن ‪ $100‬حاليا تساوي بعد سنة ‪:$110‬‬
‫‪FV1(100) = 100 + 0.1*100 = 100*(1+0.1) = 110‬‬

‫وبعد سنتين تساوي‪FV2(100) = 110 + 0.1*110 = 110*(1+0.1) = 100*(1+0.1)^2 = 121 :‬‬

‫وبعد ‪ 3‬سنوات تصبح‪FV3(100) = 100*(1+0.1)^3 = 133.1 :‬‬

‫وبعد ‪ n‬سنة تصبح‪FVn(100) = 100*(1+0.1)^n :‬‬

‫إذا كان معدل الفائدة ‪ t‬والمبلغ الحالي ‪ x‬تصبح المعادلة‪fv n x   x1  t n :‬‬

‫‪fv x ‬‬
‫‪x‬‬ ‫وبالتالي فإن المبلغ الحالي ‪ x‬يحسب على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪1  t n‬‬
‫وهااو مااا ناادعوه بالقيمااة الحاليااة الصااافية للمبلااغ الااذي ساايأتي ماان ‪ x‬بعااد ‪ n‬فتارة (أي )‪ )fv(x‬وبمعاادل تاراكم‬
‫ثابت يساوي ‪ t‬لكل من الفترات‪.‬‬

‫إذا كانت معدالت التراكم مختلفة كل سنة فال تعديل جوهري على الصيغة وتصبح‪:‬‬
‫‪fv n ‬‬
‫‪x‬‬
‫‪1  t1 1  t 2 ...1  t n ‬‬
‫مثال‪ ،‬إذا كانت مدة االستثمار ‪ 3‬سنوات ومعدل التاراكم فاي السانة األولاى ‪ %10‬وفاي السانة الثانياة ‪%15‬‬
‫وفي السنة الثالة ‪ %20‬تصبح القيمة الحالية الصافية لمبلغ ‪ $100‬الذي سيأتي بعد ‪ 3‬سنوات‪:‬‬
‫‪100‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪ 65.88‬‬
‫‪1  10%1  15%1  20%‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫حالة دفعات دورية‪.‬‬

‫قد تطرح المسألة إذا كانت هنا دفعاات سانوية علاى فتارة مان الازمن وقاد تكاون هاذه الادفعات متسااوية‪ ،‬أو‬
‫غياار متساااوية‪ ،‬مااثال مااا هااي القيمااة الحاليااة الصااافية لاادفعات ساانوية ‪ $100‬علااى ماادة ‪ 3‬ساانوات وبمعاادل‬
‫فائدة قدره ‪ %10‬سنويا؟‬

‫يمكن أن يتم تجزئة الحساب لكل دفعة سنوية على غرار الحالة السابقة‪:‬‬

‫‪NPV1 ‬‬
‫‪100‬‬
‫‪ 90.91‬‬ ‫السنة األولى دفعة ‪:$100‬‬
‫‪1  10%‬‬

‫السنة الثانية دفعة ‪ 82.64 :$100‬‬


‫‪100‬‬
‫‪NPV 2 ‬‬
‫‪(1  10%) 2‬‬

‫السنة الثالثة دفعة ‪ 75.13 :$100‬‬


‫‪100‬‬
‫‪NPV3 ‬‬
‫)‪(1  10%‬‬
‫‪3‬‬

‫وبالتالي تصبح القيمة الحالية الصافية مجموع القيم الحالية الصافية للدفعات الثالث‪:‬‬
‫‪.90.91 + 82.64 + 75.13 = 248.68 $‬‬

‫تصبح صيغة حساب دفعات دورية متساوية قيمة كل منها ‪ x‬على فترة ‪ n‬سنة وبمعدل تراكم ‪ t‬سنويا‪:‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪NPV ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ... ‬‬ ‫‪ x‬‬
‫‪1  t (1  t ) 2‬‬ ‫‪(1  t ) n‬‬ ‫) ‪i 1 (1  t‬‬
‫‪i‬‬

‫أما إذا كانت الدفعات السنوية غير متساوية فتحساب بانفس الطريقاة باساتبدال القيماة الثابتاة ‪ x‬بدفعاة السانة‬
‫المعينااة‪ ،‬وال يوجااد مااا يمنااع أن تكااون معاادالت التاراكم غياار متساااوية أيضااا‪ ،‬عناادها تحساب بشااكل تفصاايلي‬
‫لكل دفعة في حينها‪ ،‬وتُصبح الصيغة العامة‪:‬‬
‫‪x1‬‬ ‫‪x2‬‬ ‫‪xn‬‬
‫‪NPV ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ... ‬‬
‫) ‪1  t1 (1  t2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪(1  tn ) n‬‬

‫يسااتخدم معيااار القيمااة الحاليااة الصااافية‪ ،‬كمعيااار للمفاضاالة بااين مشاااريع اسااتثمارية‪ ،‬وبالتااالي تُصاابح قاعاادة‬
‫القرار للمفاضلة كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية < الصفر‪ :‬فاالستثمار اربح‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية > الصفر‪ :‬فاالستثمار خاسر‪.‬‬

‫‪ ‬واذا كانت القيمة الحالية الصافية = الصفر‪ :‬فاالستثمار ال رابح وال خاسر‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ ‬إذا كانت لدينا عادة مشااريع اساتثمارية‪ :‬نختاار المشاروع ذ القيماة الحالياة ‪ NPV‬األكبار شاريطة أن‬
‫تكون أكبر من الصفر‪ ،‬وفي حاال كانات جمياع المشااريع خاسارة‪ ،‬ومجبارين علاى اختياار مشاروع‬
‫(مثل حالة االنسحاب من مشاريع سابقة) فدوما نختار القيمة األكبر لتقليل الخسائر‪.‬‬

‫مثال (‪ )4-6‬مثال عام عن القيمة الحالية الصافية‪.‬‬

‫حالة (‪ :)1‬معدل تراكم ثابات خاالل السانوات األربعاة ويسااوي ‪ %20‬سانويا‪ ،‬حياث التادفقات موجباة فاي‬
‫الساانتين األوليتااين وسااالبة فااي الساانتين الثالثااة والرابعااة‪ ،‬ومجمااوع التاادفقات الجارياة يساااوي الصاافر‪ ،‬كمااا‬
‫يبين الجدول (‪ ،)2-6‬نجد أن القيمة الحالية الصافية تساوي ‪ 81.790‬ل‪.‬س‪.‬‬

‫الجدول (‪ )2-6‬معدل تراكم ثابت‪ ،‬تدفقات موجبة في البداية وسالبة في النفاية‬


‫السنة ‪i‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫معدل التراكم ‪t‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬
‫التدفق الجاري ‪x‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 200.000‬‬
‫التدفق المحين ‪NPV‬‬ ‫‪166.667‬‬ ‫‪69.444‬‬ ‫‪- 57.870‬‬ ‫‪- 96.451‬‬
‫تراكم التدفق المحين‬ ‫‪166.667‬‬ ‫‪236.111‬‬ ‫‪178.241‬‬ ‫‪81.790‬‬

‫حالاة (‪ :)2‬معاادل تاراكم ثاباات خااالل الساانوات األربعاة ويساااوي ‪ %20‬ساانويا‪ ،‬حيااث التاادفقات سااالبة فااي‬
‫السنتين األوليتين وموجبة في السنتين الثالثة والرابعة‪ ،‬ومجموع التدفقات الجارية يساوي الصفر‪ .‬نالحظ‬
‫أن القيمة الحالية الصافية تُصبح سالبة وعكس القيمة السابقة تماما – ‪ 81.790‬ل‪.‬س‪.‬‬

‫الجدول (‪ )3-6‬معدل تراكم ثابت‪ ،‬تدفقات سالبة في البداية وموجبة في النفاية‬


‫السنة ‪i‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫معدل التراكم ‪t‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬
‫التدفق الجاري ‪x‬‬ ‫‪- 200.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 200.000‬‬
‫التدفق المحين ‪NPV‬‬ ‫‪- 166.667‬‬ ‫‪- 69.444‬‬ ‫‪57.870‬‬ ‫‪96.451‬‬
‫تراكم التدفق المحين‬ ‫‪- 166.667‬‬ ‫‪- 236.111‬‬ ‫‪- 178.241‬‬ ‫‪- 81.790‬‬

‫حالة (‪ :)3‬معدل تراكم متغيار سانويا‪ ،‬حياث يكاون قلايال فاي البداياة ويت ازياد ‪ %4‬سانويا‪ ،‬ماع مالحاظ أن‬
‫متوس ااط مع اادالت التا اراكم للس اانوات األربع ااة تس اااوي ‪ ،%20‬ومجم ااوع الت اادفقات الجاري ااة يس اااوي الص اافر‬
‫أيضا‪ .‬نالحظ أن القيمة الحالية الصافية تُصبح ‪ 107.592‬ل‪.‬س‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫الجدول (‪ )4-6‬معدل تراكم متغير‪ ،‬ويتزايد سنويا‬


‫السنة ‪i‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫معدل التراكم ‪t‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%24‬‬
‫التدفق الجاري ‪x‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 200.000‬‬
‫التدفق المحين ‪NPV‬‬ ‫‪175.439‬‬ ‫‪71.818‬‬ ‫‪- 55.071‬‬ ‫‪- 84.595‬‬
‫تراكم التدفق المحين‬ ‫‪175.439‬‬ ‫‪247.257‬‬ ‫‪192.186‬‬ ‫‪107.592‬‬

‫حالة (‪ :)4‬معدل تراكم متغير سنويا‪ ،‬حيث يكون كبي ار في البداية ويتناقص ‪ %4‬سنويا‪ ،‬مع مالحظ أن‬
‫متوسط معدالت التراكم للسنوات األربعة تساوي ‪ %20‬أيضا‪ ،‬ومجموع التدفقات الجارية يسااوي الصافر‬
‫أيضا‪ .‬نالحظ أن القيمة الحالية الصافية تُصبح ‪ 49.197‬ل‪.‬س‪.‬‬

‫الجدول (‪ )5-6‬معدل تراكم متغير‪ ،‬ويتناقص سنويا‬


‫السنة ‪i‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫معدل التراكم ‪t‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%24‬‬
‫التدفق الجاري ‪x‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 200.000‬‬
‫التدفق المحين ‪NPV‬‬ ‫‪161.290‬‬ ‫‪67.186‬‬ ‫‪- 60.863‬‬ ‫‪- 118.416‬‬
‫تراكم التدفق المحين‬ ‫‪161.290‬‬ ‫‪228.477‬‬ ‫‪167.613‬‬ ‫‪49.197‬‬

‫نالحظ من هذا المثال‪ ،‬أن القيم الحالية الصافية تختلف كثي ار‪ ،‬رغم أن مجموع التدفقات الجارية هي صافر‬
‫دومااا وأن متوسااط معاادل التاراكم هااو نفسااه دومااا ‪ ،%20‬وذلا فااي الحاااالت األربعااة‪ ،‬ولااذل ال ُينصااح أباادا‬
‫بإجراء التقريب بالمتوسط أو بغيره من أدوات التقريب‪.‬‬

‫‪ 5-6‬معدل المردود الداخلي ‪IRR‬‬


‫معاادل المااردود الااداخلي ‪ Internal Rate of Return‬هااو بااالتعريف معاادل التاراكم الثاباات الااذي يساااوي فااي‬
‫لحظة معينة بين االستثمارات واإليرادات الناجمة عنها‪ ،‬بمعنى آخر هو المعدل الذي يجعال القيماة الحالياة‬
‫الصافية تساوي الصفر (‪:)Botchkarev & Andru, 2011‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪xi‬‬
‫‪NPV ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪i 1 1  IRR ‬‬
‫‪i‬‬

‫حيث ‪ xi‬هو التدفق الصافي في الفترة رقم ‪ .i‬و ‪ n‬هو عدد الفترات‪.‬‬

‫يبين الشكل أعاله للصيغة الرياضية صعوبة الحصول على حل رياضي للمعادلة‪ ،‬لاذل يمكان اللجاوء إلاى‬

‫‪151‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫قيم تجريبية بالتقريب لمعدل التراكم حتى نحصل على قيمة حالية صافية تساوي الصفر‪.‬‬

‫العتماااد مشااروع اسااتثماري علااى أنااه اربااح‪ ،‬يجااب أن يكااون معاادل المااردود الااداخلي ‪ IRR‬أكباار ماان معاادل‬
‫تكاليف االستثمار ‪ ،t‬حياث نفتارض أناه ُيمكان اقتاراض كامال مبلاغ االساتثمار بمعادل فائادة ‪ t‬مان المصارف‬
‫مثال‪ ،‬واستثمار هذه المبلغ بالمعدل ‪ ،IRR‬وبالتالي تُصبح قاعدة القرار اساتنادا إلاى معادل الماردود الاداخلي‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كان ‪ IRR > t‬فاالستثمار رابح‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان ‪ IRR < t‬فاالستثمار خاسر‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان ‪ IRR = t‬فاالستثمار ال رابح وال خاسر‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان لدينا عدة مشاريع استثمارية‪ ،‬نختار المشروع ذو المعدل األكبر شريطة أن يكون أكبر‬
‫من معدل تكاليف االستثمار‪.‬‬

‫مثال (‪ )5-6‬حساب معدل المردود الداخلي‪.‬‬

‫لاايكن لاادينا التاادفقات اآلتيااة‪ :‬اسااتثمار ‪ 100.000-‬ل‪.‬س فااي الساانة األولااى ‪ ،‬واسااترداد مبلااغ ‪50.000‬‬
‫ل‪.‬س فااي كاال ماان الساانوات الثانيااة والثالثااة والرابعااة‪ .‬مااا هااو معاادل الت اراكم الااذي يجعاال القيمااة الحاليااة‬
‫الصافية تساوي الصفر؟‬

‫‪NPV‬‬ ‫معدل التراكم ‪t‬‬


‫‪444‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪173‬‬ ‫‪%22‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪%23‬‬
‫‪ 0.63‬ل‪.‬س‬ ‫‪%23.37‬‬
‫‪75-‬‬ ‫‪%24‬‬

‫الشكل (‪ )2-6‬حساب ‪ IRR‬بالتقريب‬

‫‪152‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ 6-6‬مدة استرداد رأس المال ‪PBP‬‬


‫مادة اساترداد رأس الماال ‪ Pay Back Period‬هاو الازمن الاالزم الساترداد المباالغ المساتثمرة‪ ،‬ماع االنتبااه إلاى‬
‫ضرورة مقارنة المبالغ في نفس اللحظة الزمنية واال يفقد المعيار معناه‪ ،‬أي يجب تحياين التادفقات الصاافية‬
‫في نفس اللحظة لجميع المشاريع‪ ،‬ومن ثم المقارنة باين مادد اساترداد رأس الماال لكال منهاا‪ ،‬واذا كاان لادينا‬
‫مشروع واحد فقط‪ ،‬فيمكن مقارناة هاذه المادة ماع متوساط مادد اساترداد رأس الماال لمشااريع مماثلاة فاي نفاس‬
‫السوق‪ ،‬وبالتالي تُصبح قاعدة القرار كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬حالة عدة مشاريع‪ :‬اختيار المشروع حيث مدة استرداد رأس المال هي األقل‪.‬‬

‫‪ ‬حالة مشروع واحد‪ :‬مقارنة مع المدة المتوقعة (المتوسط) لمشاريع مماثلة في السوق‪.‬‬

‫رغم المالحظات الكثيرة على هذا المعيار‪ ،‬وهي ليست أكثر من تل التي يمكن سردها فيما يتعلق باالطرق‬
‫البسيطة األخرن‪ ،‬لكنه مؤشر مفيد خصوصا في حاالت اضطراب األسواق واألزمات‪ ،‬أو الحاجة للسيولة‪،‬‬
‫حيث يرغب المستثمر باستعادة استثماراته بأسرع ما يمكن‪.‬‬
‫‪CFn  CF p‬‬ ‫‪CF p‬‬
‫‪PBP  N n ‬‬ ‫‪ Nn 1‬‬ ‫يمكن التعبير رياضيا عن المعيار بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪CFn‬‬ ‫‪CFn‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :CFp‬قيمة التدفق المحين التراكمي حيث يظهر التدفق المحين التراكمي موجبا ألول مرة‪.‬‬
‫‪ :CFn‬قيمة التدفق المحين حيث يظهر التدفق المحين التراكمي موجبا ألول مرة‪.‬‬
‫‪ :Nn‬آخر فترة يكون فيها التدفق المحين التراكمي سالبا‪.‬‬

‫مثال (‪ )7-6‬حساب فترة استرداد رأس المال‪.‬‬

‫ويحقق‬
‫كم من الزمن نحتاج السترداد مبلغ ‪ $100‬تم استثماره في بداية المشروع (بداية السنة األولى)‪ُ ،‬‬
‫تدفقات جارية في نهية السنة األولى ‪ $30‬وفي الثانياة ‪ $40‬وفاي الثالثاة ‪ $50‬وفاي الرابعاة ‪ .$40‬ماع‬
‫العلم أن معدل التراكم السنوي هو ‪.%10‬‬

‫حينة‪ ،‬أننا نحتاج إلى حاوالي ‪ 3‬سانوات (‪ 3‬سانوات و ‪ 19‬ياوم) كاي‬


‫الم ّ‬
‫يبين المجموع التراكمي للتدفقات ُ‬
‫يتم استرداد رأس المال المستثمر أي الا ‪.$100‬‬
‫‪27.4  25.4‬‬
‫‪PBP  3 ‬‬ ‫‪ 3.073‬‬
‫‪27.4‬‬

‫في حين‪ ،‬لو تم حساب مدة استرداد رأس الماال علاى أسااس التادفقات الجارياة‪ ،‬فانالحظ أن ياتم اساترداد‬

‫‪153‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫حينة‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫المبلغ المستثمر خالل سنتين و حوالي ‪ 7‬أشهر‪ ،‬أي أقل بكثير من المدة في حالة التدفقات ُ‬
‫الجدول (‪ )6-6‬معيار استرداد رأس المال‬
‫تدفق امحين تراكمي‬ ‫تدفق امحين‬ ‫تدفق جاري‬ ‫السنة‬
‫‪100 -‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪72.7 -‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪39.6 -‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪25.4‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4‬‬

‫ربمااا اسااتطاع الاابعض تبيااان المشااكلة الجوهريااة فااي تطبيااق هااذا المعيااار‪ ،‬إن الفك ارة الجوهريااة آلليااة عماال‬
‫المعيار هي باستثمار مبلغ ما في البدائل (قيمة سالبة جبريا) ثم استرداد إيرادات دورياة مان هاذا االساتثمار‬
‫(قيم موجبة جبريا)‪ ،‬لكن ماذا لو كان بعض التدفقات الدورياة موجباا واآلخار ساالبا؟ هال ُيمكان حسااب مادة‬
‫استرداد رأس المال؟‬

‫لنأخذ المثال اآلتي‪:‬‬


‫الجدول (‪ )7-6‬صعوبة حساب استرداد رأس المال‬
‫المحينة‬
‫تراكم التدفقات ا‬ ‫تدفق امحين‬ ‫تدفق جاري‬ ‫السنة‬
‫‪100 -‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪109.1‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪32.2 -‬‬ ‫‪41.3 -‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪27.9‬‬ ‫‪60.1‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6.3 -‬‬ ‫‪34.2 -‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫‪4‬‬

‫نالحااظ أن المجمااوع التراكم اي يتناااوب بااين الموجااب والسااالب‪ ،‬وبالتااالي ال يمكاان حساااب ماادة اسااترداد رأس‬
‫المال‪.‬‬

‫‪ 7-6‬حسنات ومساوئ تحليل التكاليف واألرباح‬


‫الحسنات‪:‬‬

‫أ‪ .‬يساعد في تقدير فوائد المشاريع حتى وان كانت التقديرات الكمية غير دقيقة‪.‬‬

‫ب‪ .‬يساعد على مقارنة أفضل بين المشاريع عبر توفير مقياس موحد لعناصر المشروع‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫ت‪ .‬يساهم في تقدير حسنات ومساوئ كل من المشاريع المطروحة‪.‬‬

‫ث‪ .‬ال يج ااب النظ اار إل ااى ‪ CBA‬كوس اايلة وحي اادة إلقا ارار قب ااول أو رف ااض المش ااروع‪ ،‬ب اال كأح ااد أس اااليب‬
‫المساعدة على اتخاذ القرار والمتكاملة مع استراتيجية المنظمة‪.‬‬

‫ج‪ .‬يم ّكاان ماان إجاراء تحلاايالت الحقااة ود ارسااة حساسااية النتااائج فااي حااال إجاراء بعااض التعااديالت علااى‬
‫التقديرات المالية‪.‬‬

‫المساوئ‪:‬‬

‫أ‪ .‬ال تأخا ااذ باالعتبا ااار إال المتغي ا ارات التا ااي يمكا اان التعبيا اار عنها ااا ماليا ااا‪ ،‬وغالبا ااا ما ااا ُيجا ا ّارد المشا ااروع‬
‫االسااتثماري عاان بيئتااه (سويسااي‪ ،)2007 ،‬هنااا صااعوبات جوهريااة فااي التقاادير المااالي لاابعض‬
‫عوامل المشروع‪ ،‬مثل األهمية التنموية أو االستراتيجية أو السياسية للمشروع‪.‬‬

‫ب‪ .‬صعوبات في تقدير تفضيالت أطراف القرار والتعبير عنها كميا‪.‬‬

‫ت‪ .‬صعوبات في تقدير حاالت الش واحتماالت تحققها‪.‬‬

‫ث‪ .‬يااتم الحساااب عااادة باسااتخدام قاايم متقطعااة لغايااات التبسايط والتقريااب‪ ،‬وقااد تختلااف النتااائج فااي حااال‬
‫أن مفهوم التراكم يتضمن استم اررية الزمن‪.‬‬
‫استخدام صيغ تستخدم متغي ارت مستمرة‪ ،‬إذ ّ‬
‫ج‪ .‬صعوبة تحديد معدالت التراكم في المستقبل‪ ،‬وعاادة ماا تخضاع هاذه المعادالت إلاى ماؤثرات عديادة‬
‫فااي مقاادمتها معاادل التضااخم‪ ،‬ومعاادل التبااديل بااين العمااالت‪ ،‬والنزعااة للمخاااطرة التااي يقبلهااا السااوق‬
‫عموما وصاحب القرار خصوصا‪.‬‬

‫ح‪ .‬إمكانيااة الحصااول علااى نتااائج متناقضااة حسااب الطريقااة المسااتخدمة كمااا ساانرن فااي المثااال الالحااق‬
‫(‪ ،)8-6‬ال ش ا أن هااذه المعااايير مساااعدة فااي اتخاااذ الق ا اررات االسااتثمارية‪ ،‬لكاان األكيااد أيضااا أن‬
‫الحكم اإلجمالي على اختيار المشروع أم ال‪ ،‬أو المفاضلة باين عادة مشااريع ياتم وفاق معياار وحياد‬
‫في كل حالة‪ ،‬ولن نفاجئ إذا كانت نتائج هذه المعايير متناقضة (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫مثال (‪ )8-6‬تناقض نتائج المعايير المالية‪.‬‬

‫لاادينا ثااالث مشاااريع اسااتثمارية ‪ A‬و ‪ B‬و ‪ C‬كمااا هااو مبااين فااي الجاادول اآلت اي (‪ ،)8-6‬ولاايكن معاادل‬
‫الت اراكم الساانوي ‪ُ .%10‬يظهاار الجاادول أن مبلااغ االسااتثمار األولااي هااو نفسااة فااي الحاااالت الااثالث أي‬
‫استثمار ‪ 100.000‬ل‪.‬س في بداية المشروع‪ ،‬لكن بتادفقات سانوية مختلفاة ماع اإلشاارة إلاى أن مجماوع‬

‫‪155‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫التدفقات الجارية متساوية للمشاريع الثالثة وتبلغ ‪ 50.000‬ل‪.‬س‪ ،‬وكذل عمر كل مشروع حيث األول‬
‫عمره ‪ 6‬سنوات والثاني ‪ 3‬سنوات‪ ،‬والثالث سنتان‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )8-6‬التدفقات الجارية للمشاريع الثالثة‬
‫السنة ‪Year‬‬ ‫االستثمار ‪A‬‬ ‫االستثمار ‪B‬‬ ‫االستثمار ‪C‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪105.000‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪150.000‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50.000‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪30.000‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪10.000‬‬

‫سنقوم بحساب قيم المعايير المالية الثالثة ‪ NPV, IRR, PBP‬وذل لكل من المشاريع الثالثة‪.‬‬

‫المحينة للمشاريع الثالثة‬


‫الجدول رقم (‪ )9-6‬التدفقات ا‬
‫السنة‬ ‫االستثمار ‪A‬‬ ‫االستثمار ‪B‬‬ ‫االستثمار ‪C‬‬
‫‪Year‬‬ ‫تدفق سنوي‬ ‫تدفق تراكمي‬ ‫تدفق سنوي‬ ‫تدفق تراكمي‬ ‫تدفق سنوي‬ ‫تدفق تراكمي‬
‫‪0‬‬ ‫‪- 100.000‬‬ ‫‪-100.000‬‬ ‫‪- 100.000‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪95.455‬‬ ‫‪- 4.545‬‬ ‫‪45.455‬‬ ‫‪- 54.545‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 100.000‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4.132‬‬ ‫‪- 413‬‬ ‫‪41.322‬‬ ‫‪- 13.223‬‬ ‫‪123.967‬‬ ‫‪23.967‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 413‬‬ ‫‪37.566‬‬ ‫‪24.343‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 413‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪18.628‬‬ ‫‪18.214‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5.645‬‬ ‫‪23.859‬‬
‫‪NPV‬‬ ‫‪23.859‬‬ ‫‪24.343‬‬ ‫‪23.967‬‬
‫‪IRR‬‬ ‫‪24.721 %‬‬ ‫‪23.375 %‬‬ ‫‪22.474 %‬‬
‫‪PBP‬‬ ‫‪ 1468‬يوم‬ ‫‪ 858‬يوم‬ ‫‪ 659‬يوم‬

‫‪156‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫نالحظ من النتائج في الجدول أعاله ما يلي‪:‬‬


‫‪ )1‬وفق طريقة القيمة الحالية الصافية ‪ NPV‬نجد أن المشروع الثاني ‪ B‬هو األفضل‪.‬‬
‫‪ )2‬وفق طريقة معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬بأن المشروع األول ‪ A‬هو األفضل‪.‬‬
‫‪ )3‬وفق طريقة مدة استرداد رأس المال ‪ PBP‬بأن المشروع الثالث ‪ C‬هو األفضل‪.‬‬

‫وبالتااالي أي ماان الطاارق يجااب اعتمادهااا‪ ،‬إذا كاناات كاال منهااا تعطااي األفضاالية لمشااروع مختلااف؟! نسااتطيع‬
‫بهاذه الحالاة توجيااه القارار‪ ،‬كمااا نرياد‪ ،‬وهااذا ال ينساجم مااع فرضايتي الموضااوعية واألماناة العلميااة‪ ،‬ومااذا لااو‬
‫اعتبرنا أن كل معيار يمثل وجهة نظر أحد المستثمرين (أطراف القرار)؟‬

‫ويمكان التعامال ماع هاذه الحالاة بإحادن طاريقتين‬


‫ال نستطيع في الحقيقة تبرير اختيار هذا المعيار أو ذا ‪ُ ،‬‬
‫أو االثنتين معا‪:‬‬

‫أ) وضااع طريقااة الختيااار الطريقااة ‪ Meta-Method‬باعتبااار أن كاال ماان المعااايير الماليااة السااابقة هااي‬
‫طريقة مستقلة ومختلفة عن األخرن‪.‬‬

‫ب) اعتبار أن هذه المؤشرات المالية هي معايير تعبر عن وجهات نظر متباينة وبالتالي التعامل معها‬
‫كأي معيار آخر‪ ،‬وحتى يمكن إضافة معايير أخرن كمية (مخاطر قطاع نشاط المشروع‪ )... ،‬أو‬
‫وصفية (التأثيرات البيئية‪ ،)... ،‬ثم اللجوء إلى طريقة حكم إجمالية محددة لتجميع األحكام الجزئية‬
‫(التقييمات وفق كل معيار)‪ ،‬وهذه الطرق متوفرة لكنها ليست موضوع المقرر الحالي‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫المراجع المستخدمة في الفصل‪:‬‬


‫‪ .1‬عبود‪ ،‬طالل‪ .)2017( .‬نظرية الق اررات‪ .‬منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ‪ ،HIBA‬دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬

‫‪ .2‬شياد‪ ،‬فيصل‪ .)2014( .‬تحليل متعدد المعايير الختيار االستثمارات‪ .‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .3‬سويسي‪ ،‬هواري‪ .)2007( .‬أهمية تقييم المؤسسات في اتخاذ ق اررات االستثمار المالي‪ .‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪.5‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪4. Botchkarev, A. & Andru, P. (2011). A Return on Investment as a Metric for Evaluating‬‬
‫‪Information Systems: Taxonomy and Application. Interdisciplinary Journal of‬‬
‫‪Information, Knowledge, and Management, Vol. 6, pp.245-269.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫أسئلة واختبارات الفصل السادس‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫تعتمد طريقة تحليل التكاليف واألرباح ‪ CBA‬التحليل الكمي والمالي بالتحديد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫تعتبر عملية التقدير المالي لمتغيرات المشروع من أكثر المراحل حرجا في طريقة‬
‫‪X‬‬ ‫‪2‬‬
‫تحليل التكاليف واألرباح ‪.CBA‬‬

‫‪X‬‬ ‫يقتصر تقدير التكاليف في طريقة ‪ CBA‬على تكاليف رأس المال‪ ،‬والتجهيزات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪X‬‬ ‫ال يجب األخذ باالعتبار للتكاليف المعنوية في طريقة ‪.CBA‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫يتم إنجاز تحليل التكاليف واألرباح ‪ CBA‬على الهوامش المالية الصافية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪X‬‬ ‫تعتمد تحليل التكاليف واألرباح ‪ CBA‬على مفهوم التراكم المالي ‪.Actualization‬‬ ‫‪6‬‬

‫ُيقصد بالتراكم المالي ‪ Actualization‬تقدير ثمن تبديل استهال التدفقات المالية‬


‫‪X‬‬ ‫‪7‬‬
‫في المستقبل مقابل استهالكها حاليا‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫هنا عالقة طردية بين القيمة الحالية الصافية ومعدل التراكم‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ال يوجد فروقات في القيمة الحالية الصافية ‪ NPV‬في حال استخدام معدل التراكم‬
‫‪X‬‬ ‫‪9‬‬
‫الشهري أو السنوي‪.‬‬

‫في حال استخدام معدالت تراكم شهرية أو سنوية أكبر من الصفر‪ ،‬فإن القيمتين‬
‫‪X‬‬ ‫‪10‬‬
‫الحاليتين الصافيتين الناتجتين تكونان مختلفتان‪.‬‬

‫يستند منطق التراكم المالي على التبديل بين منفعتي القيمة الحالية الصافية‬
‫‪X‬‬ ‫‪11‬‬
‫والتدفقات المالية الصافية في المستقبل‪.‬‬

‫لدن حساب القيمة الحالية الصافية ‪ ،NPV‬يجب بالضرورة استخدام معدالت تراكم‬
‫‪X‬‬ ‫‪12‬‬
‫متساوية في جميع الدورات‪/‬السنوات المالية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما أكبر من الصفر‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما أصغر من الصفر‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية لمشروع ما تساوي الصفر‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬هو معدل التراكم الثابت الذي يجعل القيمة الحالية‬
‫‪X‬‬ ‫‪16‬‬
‫الصافية ‪ NPV‬تساوي الصفر‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬إذا كان معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬لمشروع ما أصغر من معدل الفوائد لدن‬

‫‪159‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫المصارف‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫إذا كان معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬لمشروع ما أكبر من معدل الفوائد لدن‬
‫‪X‬‬ ‫‪18‬‬
‫المصارف‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫إذا كان معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬لمشروع ما يساوي معدل الفوائد لدن‬
‫‪X‬‬ ‫‪19‬‬
‫المصارف‪ ،‬فإن المشروع رابح‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ُ 20‬يقصد بمدة استراد رأس المال ‪ PBP‬الزمن الالزم السترداد المبالغ المستثمرة‪.‬‬

‫في حال تطبيق طريقة مدة است ارد رأس المال ‪ PBP‬للمفاضلة بين عدة مشاريع‪ ،‬يتم‬
‫‪X‬‬ ‫‪21‬‬
‫اختيار المشروع ذو المدة األقصر‪.‬‬

‫في حال تطبيق طريقة مدة استراد رأس المال ‪ PBP‬للمفاضلة بين عدة مشاريع‪ ،‬يتم‬
‫‪X‬‬ ‫‪22‬‬
‫اختيار المشروع ذو المدة األطول‪.‬‬

‫تُعطي الطرق المالية ‪ NPV, IRR, PBP‬دوما نتائج متطابقة لدن تطبيقها على نفس‬
‫‪X‬‬ ‫‪23‬‬
‫المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 24‬من أهم حسنات طريقة ‪ CBA‬أنها توفر مقياس موحد للمفاضلة بين المشاريع‪.‬‬

‫ُيمكن دوما إيجاد التقديرات المالية لمتغيرات المشاريع في حال تطبيق طريقة‬
‫‪X‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪.CBA‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي ‪ ،%20‬فإن القيمة المستقبلية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س بعد سنة هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبةة السةابقة‬ ‫ج) ‪ 16000‬ل‪.‬س‬ ‫ب) ‪. 24000‬س‬ ‫أ) ‪ 4.000‬ل‪.‬س‬
‫خاطئة‬

‫‪ -2‬غالبا ما يكون معدل الفائدة لمجموعة من التدفقات المالية‪:‬‬


‫عد ا ت ا م‬ ‫ب)‬ ‫أ) أكبر من معدل التراكم‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) يساويه دوما‬

‫‪ -3‬إذا كان معدل التراكم يساوي الصفر‪ ،‬فإن القيمة الحالية لمجموعة تدفقات مالية تكون‪:‬‬
‫ب) أكبر من مجموع التدفقات‬ ‫أ) أقل من مجموع التدفقات‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) تساوي ج وع ا تدفقات‬

‫‪ -4‬إذا كانت القيمة الحالية الصافية ‪ NPV‬لمشروع ما أكبر من الصفر فإن المشروع‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ال رابح وال خاسر‬ ‫ب) ا ح‬ ‫أ) خاسر‬

‫‪ -5‬لدينا قرض قيمته ‪ 100.000‬ل‪.‬س يُدفع مع فوائده على شكل أقساط سنوية متساوية كل منها ‪ 40.000‬ل‪.‬س ولمةدة ‪4‬‬
‫سنوات‪ ،‬فإن مجموع فوائد القرض تساوي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪60.000‬‬ ‫ب) ‪40.000‬‬ ‫أ) ‪160.000‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫‪ -6‬تم استثمار مبلغ ‪ y‬بفائدة بسيطة سنويا تساوي ‪ t‬فإن المبلغ بعد ‪ k‬سنة يُصبح‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪k.y‬‬ ‫ب) )‪y(1 - k.t‬‬ ‫) )‪y(1 + k.t‬‬

‫‪ -7‬لدينا مشروعان حيث فترة استرداد رأس المال ‪ PBP‬األول ‪ 5‬سنوات‪ ،‬و للثاني ‪ 3‬سنوات‪ ،‬فإن المشروع األفضل‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) متكافئان‬ ‫ب) ا ثاني‬ ‫أ) األول‬

‫‪ -8‬لدينا مشروعان حيث فترة معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬لألول ‪ ،%17‬و للثاني ‪ ،%22‬فإن المشروع األفضل هو‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) متكافئان‬ ‫ب) ا ثاني‬ ‫أ) األول‬

‫‪ -9‬ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي صفر ‪ ،%‬فإن القيمة المستقبلية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س بعد سنتين هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 2000‬ل‪.‬س‬ ‫) ‪. 20.000‬س ب) ‪ 22.000‬ل‪.‬س‬

‫‪ -10‬القيمة المستقبلية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س بعد سنة بمعدل فائدة مركبة سنويا يساوي ‪ ،%10‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 2000‬ل‪.‬س‬ ‫ب) ‪. 22.000‬س‬ ‫أ) ‪ 20.000‬ل‪.‬س‬

‫‪ -11‬القيمة المستقبلية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س بعد سنة بمعدل فائدة بسيطة سنويا يساوي ‪ ،%10‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 2000‬ل‪.‬س‬ ‫ب) ‪. 22.000‬س‬ ‫أ) ‪ 20.000‬ل‪.‬س‬

‫‪ -12‬القيمة الحالية الصافية ‪ NPV‬للتدفقات المالية في اللحظة الحالية ‪ 1000 - ،6000 ،5000 ،10000 -‬تساوي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 1000 -‬ل‪.‬س‬ ‫أ) ‪ 10.000 -‬ل‪.‬س ب) ‪. 0‬س‬

‫‪ -13‬لدينا قرض قيمته ‪ 20.000‬ومدة تسديده ‪ 5‬سنوات بفائدة مركبة ‪ %10‬سنويا‪ ،‬فإن فوائد السنة األولى تبلغ‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪5000‬‬ ‫ب) ‪0‬‬ ‫أ) ‪2000‬‬

‫‪ -14‬لدينا قرض قيمته ‪ 20.000‬ومدة تسديده ‪ 5‬سنوات بفائدة بسيطة ‪ %10‬سنويا‪ ،‬فإن فوائد السنة األولى تبلغ‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪5000‬‬ ‫ب) ‪0‬‬ ‫أ) ‪2000‬‬

‫‪ -15‬ليكن معدل الفائدة المركبة السنوي ‪ ،%10‬فإن القيمة الحالية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س سنقبضه بعد سنتين هي‪:‬‬
‫ب) ‪ 24.000‬ل‪.‬س‬ ‫أ) ‪ 20.000‬ل‪.‬س‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪. 16.529‬س‬

‫‪ -16‬ليكن معدل الفائدة البسيطة السنوي ‪ ،%10‬فإن القيمة الحالية لمبلغ ‪ 20.000‬ل‪.‬س سنقبضه بعد سنتين هي‪:‬‬
‫ب) ‪. 16.200‬س‬ ‫أ) ‪ 20.000‬ل‪.‬س‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 16.529‬ل‪.‬س‬

‫‪ -17‬إذا كانت معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬لمشروع ما أصغر من معدل الفائدة في المصارف‪ ،‬فإن المشروع‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ال رابح وال خاسر‬ ‫ب) رابح‬ ‫) خاس‬

‫‪ -18‬القيمة المستقبلية لمبلغ يساوي حاليا ‪ Z‬بعد ‪ 5‬سنوات بمعدل تراكم سنوي مركب ‪ m‬هو‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) )‪x(1+5t‬‬ ‫ب) ‪Z(1+m)^5‬‬ ‫أ) ‪Z – 5m‬‬

‫‪ -19‬من أجل أي مبلغ مستثمر بمعدل تراكم أكبر من الصفر فإن قيمته المستقبلية بعد عدة سنوات هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ا لغ‬ ‫ج)‬ ‫ب) أقل منه‬ ‫أ) تساويه‬

‫‪ )3‬أسئلة ذات طابع تحريري\ قضايا للمناقشة‬

‫‪161‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل التكاليف واألرباح‬

‫السؤال (‪ )1‬إجرائية تحليل التكاليف واألرباح ‪.CBA Process‬‬

‫اشرح بإيجاز المراحل الرئيسة إلنجاز تحليل التكاليف واألرباح‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 20 :‬دقائق)‬

‫السؤال (‪ )2‬المفاضلة بين عدة مشاريع استثمارية‪.‬‬


‫لوودى أحوود المسووتثمرين الخيووار بوضووع ‪ 100‬ألووف ل‪.‬س فووي المصوورف بفائوودة بسوويطة ‪ %10‬سوونويا ً ولموودة ثووالو سوونوات‪ ،‬أو‬
‫ااستثمار في أحد المشروعين وفق المبين في الجدول علما ً بأن معدل التراكم هو نفسه معدل الفائدة السنوي‪.‬‬

‫المشروع الثاني‬ ‫المشروع األول‬ ‫الفترة‬


‫‪100.000 -‬‬ ‫‪100.000 -‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪70.000‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪70.000‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪50.000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ )1‬حساب القيمة الحالية الصافية ‪ NPV‬لكل من المشروعين‪ ،‬وتحديد المشروو األفضل بينهما؟‬
‫‪ )2‬حساب القيمة الحالية الصافية في حال وضع المبلغ في المصرف‪ ،‬وتحديد فيما إذا كان من األفضل وضوع المبلوغ فوي‬
‫المصرف أو ااستثمار بأحد المشروعين؟‬
‫‪ )3‬إذا كان معدل المردود الداخلي ‪ IRR‬للمشروو األول يساوي ‪ ،%23.38‬ويساوي ‪ %19.25‬للمشروو الثاني‪ .‬وفق‬
‫هذه النتائج‪ ،‬هل األفضل ااستثمار في أحد المشروعين أو وضع المبلغ في المصرف؟‬
‫(الدرجات‪ 30 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 30 :‬دقائق)‬

‫السؤال (‪ )3‬حسنات ومساوئ ‪.CBA‬‬

‫‪ .1‬اشرح بإيجاز أهم حسنات استخدم طريقة تحليل التكاليف واألرباح‪.‬‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز أهم مساوئ استخدام طريقة تحليل التكاليف واألرباح‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 20 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 20 :‬دقائق)‬

‫قضية للمناقشة‪.‬‬

‫حاول إيجاد أمثلة عددية من الواقع حول التناقضات التي ُيمكن أن تظهر في حال تطبياق عادة طارق‬
‫مالية لتحليل التكاليف واألرباح‪ ،.‬مثال من بيانات األسهم في البورصة‪ ،‬أو مشاريع تعمل عليها‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬


‫‪Chapter (7): Decision Trees & Bayes Theorem‬‬

‫ملخص الفصل‪:‬‬
‫تُعتبر شجرات القرار من أهم األدوات البسيطة في صناعة الق اررات‪ ،‬حيث سنستعرض في هذا الفصل أسس وقواعد بناء‬
‫الشجرة وأسااليب حلهاا وايجااد االساتراتجية المثلاى لمتخاذ القارار‪ ،‬كماا سايتم اساتخدام مفااهيم االحتمااالت الشارطية ونظرياة‬
‫بايز لتعديل االحتماالت المعروفة على ضوء أية معلومات جديدة‪ ،‬وسنرن كيفياة حسااب القيماة المتوقعاة للباديل األفضال‬
‫مااع وباادون معلومااات والقيمااة المتوقعااة للمعلومااات األكياادة‪ ،‬وأخي ا ار نسااتعرض بعااض التوصاايات لالسااتخدام السااليم لتقنيااة‬
‫شجرة الق اررات‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫شاجرة القارار ‪ ،Decision Tree‬نظريااة باايز ‪ ،Bayes Theorem‬القيماة المتوقعااة بادون معلوماات ‪Expected Value without‬‬

‫‪ ،Information‬القيماة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة ‪ ،Expected Value with Perfect Information‬القيماة المتوقعاة للمعلوماات‬
‫األكيدة ‪.Expected Value of the Perfect Information‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-7‬مفاهيم شجرة القرار‪.‬‬
‫‪ 2-7‬االحتماالت الشرطية ونظرية بايز‪.‬‬
‫‪ 3-7‬حالة عملية‪ :‬امتياز ماركة عالمية‪.‬‬
‫‪ 4-7‬بعض النصائح لتطبيق شجرة القرار‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ 1-7‬مفاهيم شجرة القرار‬


‫يمكن النظر إلى شجرة القرار كشجرة طبيعية لها جذع مشتر ثم فروع وأغصان لكل مستون من مستويات‬
‫مشااكلة القارار‪ ،‬وتعتباار ماان األدوات الفعالااة لتمثياال المشااكالت وايجاااد حلااول مقبولااة فااي الكثياار ماان حاااالت‬
‫القرار البسيطة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لجميع النماذج المساعدة فاي صاناعة القا اررات‪ ،‬ال يجاب النظار إلاى‬
‫شجرة الق اررات وكأنها بديل لنماذج أخرن (‪ ،)Lunenberg, 2010‬بل على أنها طريقة تساعد في حل بعض‬
‫المشكالت وغير مناسبة لمشكالت أخرن‪ ،‬إذ يجب النظار إلاى كال مان هاذه النمااذج حساب مادن مواءمتهاا‬
‫للمشكلة المدروسة‪.‬‬

‫‪ 1-1-7‬بناء شجرة القرار‬


‫شجرة الق اررات ‪ Decision Tree‬هي تمثيل مستوي لمجموعة من األحداث المتعاقباة زمنياا‪ ،‬حياث تُقسام هاذه‬
‫األحداث إلى نوعين‪:‬‬

‫أ) أحداث تقع تحت سيطرة وسلطة متخذ القرار‪ ،‬ندعوها الخيارات أو البدائل ‪.Alternatives‬‬

‫ب) وأحااداث تقااع خااارج ساايطرة متخااذ القارار‪ ،‬ناادعوها حاااالت الطبيعااة ‪ ،States of Nature‬تمثاال هااذه‬
‫األحا ااداث حا اااالت البيئا ااة المحيطا ااة أو حا اااالت المنافسا ااة أو حا اااالت السا ااوق أو ردود أفعا ااال أحا ااد‬
‫الالعبين أو غيرها‪.‬‬

‫يتم بناء الشجرة كما يلي‪ ،‬انظر الشكل (‪:)1-7‬‬

‫أ) المبدأ‪ :‬رسم جميع األحداث من اليسار إلى اليمين‪ ،‬ثم البحث عن الحل من اليمين إلى اليسار‪.‬‬

‫ب) البدء بتحديد الخيارات األولية لمتخذ القرار‪ ،‬جرت العادة على تمثيال هاذه الخياارات بشاكل مربعاات‬
‫على الشجرة‪.‬‬

‫ت) التنبااؤ بحاااالت الطبيعااة الممكنااة واحتماااالت وقوعهااا مقاباال كاال ماان خيااارات متخااذ القارار‪ ،‬وتُمثيلهااا‬
‫على الشجرة بشكل دوائر‪.‬‬

‫ث) ثم تحديد الخيارات الجديدة لمتخاذ القارار مقابال كال حالاة ممكناة مان حااالت الطبيعاة‪ ،‬وتكارار هاذه‬
‫العملية (الفقرات ت‪ ،‬ث) حتى االنتهاء من جميع األحداث (الخيارات‪ ،‬وحاالت الطبيعة)‪.‬‬

‫ج) البحااث عاان الحاال ماان اليمااين إلااى اليسااار‪ .‬الحاال هااو مجموعااة خيااارات متخااذ الق ارار التااي ساايقوم‬

‫‪164‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫بتطبيقهااا عنااد كاال كاال عقاادة ق ارار‪ ،‬وتُشااكل هااذه الخيااارات مااا ناادعوه اسااتراتيجية متخااذ الق ارار تجاااه‬
‫حاالت الطبيعة ويتم تمثيلها على الشجرة بشكل مميز‪ .‬يتم إجاراء حساابات الحال باساتخدام مفااهيم‬
‫القيمة المتوقعة ‪Expected Value‬‬

‫مع اإلشارة إلى قضاية بديهياة‪ ،‬أن متخاذ القارار سايقوم باختياار أحاد الخياارات المتعلقاة باه أي سايتحقق هاذا‬
‫الخيااار بالضاارورة‪ ،‬وبالتااالي ال يوجااد أو ال معنااى لوضااع احتمااال لهااذه الخيااارات‪ ،‬فااي حااين أن ردود أفعااال‬
‫الطبيعااة غياار معروفااة وبالتااالي ماان الضااروري تقاادير احتمااال كاال حاادث منهااا علااى أال ننسااى أن مجمااوع‬
‫احتماالت أحداث كل عقدة للطبيعة هو دوما ‪.1‬‬

‫احتماالت وقوع أحداث الطبيعة‬

‫‪p%‬‬

‫عقدة بدء‬ ‫‪p% X1‬‬


‫الشجرة‬ ‫‪p%‬‬ ‫نهاية المسارات‪،‬‬
‫‪p%‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫إجمالي القيم لكل‬
‫مسار‪.‬‬
‫‪p%‬‬ ‫‪X3‬‬

‫خيارات متخذ‬ ‫ردود أفعال‬ ‫خيارات متخذ‬ ‫ردود أفعال‬


‫القرار‬ ‫الطبيعة‬ ‫القرار‬ ‫الطبيعة‬

‫الشكل (‪ )1-7‬تمثيل شجرة الق اررات‬

‫هنا بعض القواعد البسيطة لبناء الشجرة والتي تساعد في صياغتها نستعرض أهمها‪.‬‬

‫القاعدة األولى‪ :‬إنشاء عقدة وحيدة تمثال بادء للشاجرة تنطلاق منهاا الخياارات األولاى لمتخاذ القارار‪ .‬فاي حاال‬
‫وجود إمكانية لمشكالت فرعية شبه منفصلة‪ ،‬يمكن إنشاء عقدة بدء لكل منها وترتبط بعقدة بدء وهمياة‪ ،‬أو‬
‫تجزئة المشكلة حيث تمثل كل شجرة مشكلة مستقلة‪.‬‬

‫القاعدة الثانية‪ :‬تتصل كل عقدة بأب واحد على األكثر أي عقدة واحدة علاى األكثار تسابقها‪ ،‬أي كال عقادة‬
‫تتصل بجذر واحد على األكثر‪ ،‬وفي حال وجود أكثار مان إمكانياة مان عقادة األب إلاى عقادة االبان‪ ،‬يجاب‬
‫تجزئة أو تكرار عقدة اإلبن‪ .‬تبين هذه القاعدة وجاود مساار وحياد علاى األكثار باين كال عقادتين‪ ،‬يمثال هاذا‬

‫‪165‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫المسار سلسلة متعاقبة من الق اررات التي تمثل بدورها استراتيجية متخذ القرار‪.‬‬

‫مثال (‪ )1-7‬القاعدة الثانية‪.‬‬

‫ناود الااذهاب ماان المحطاة ‪ A‬إلااى المحطااة ‪ ،C‬ماان أجال ذلا يمكاان إمااا أخاذ الساايارة مباشارة‪ ،‬أو الااذهاب‬
‫إلى محطة ثالثة ‪ B‬بالباص ثم ركوب القطاار أو الطاائرة مان ‪ B‬إلاى ‪ ،C‬حياث يباين الشاكل (‪ )2-7‬فاي‬
‫الحالااة (أ) تمثياال غياار مقبااول لوجااود عاادة مسااارات (آباااء) إلااى العقاادة ‪ ،C‬لااذل يجااب تجزئااة أو تك ارار‬
‫العقدة ‪ُ C‬ليصبح التمثيل مقبوال كما تبين الحالة (ب)‪.‬‬

‫باص‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫قطار‬ ‫’‪C‬‬
‫باص‬
‫‪B‬‬
‫قطار‬ ‫طيارة‬
‫‪A‬‬
‫سيارة‬ ‫طيارة‬
‫’’‪C‬‬
‫سيارة‬
‫‪C‬‬
‫‪C‬‬
‫(أ) تمثيل غير مقبول‬ ‫(ب) تمثيل مقبول‬

‫الشكل (‪ )2-7‬تمثيل القاعدة الثانية‪ :‬كل عقدة لديفا أب واحد‬

‫القاعاادة الثالثااة‪ :‬ال يمكاان لعقاادة أن تلااي نفسااها‪ ،‬أي ال يوجااد حلقااة ذاتيااة‪ ،‬فااي حااال وجودهااا‪ ،‬يجااب تجزئااة‬
‫المشكلة أو تكرار العقدة‪.‬‬

‫مثال (‪ )2-7‬القاعدة الثالثة‪.‬‬

‫لنأخااذ المثااال السااابق (‪ ،)1-7‬ولنفاارض بااأن هنااا تحويلااة عنااد العقاادة ‪ ،A‬حيااث يمكاان اسااتخدام النقاال‬
‫الداخلي عند المحطة ‪ A‬ومن ثم استخدام الباص أو السايارة بعاد التحويلاة‪ ،‬حياث يجاب تكارار أو تجزئاة‬
‫العقدة ‪ A‬كما يبين الشكل (‪ )3-7‬الحالة (ب)‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫قطار‬ ‫‪C1‬‬
‫باص‬ ‫باص‬ ‫‪B‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫طيارة‬ ‫‪A‬‬
‫‪C2‬‬ ‫تحويلة‬ ‫قطار‬ ‫طيارة‬
‫سيارة‬
‫سيارة‬
‫تحويلة‬ ‫‪C3‬‬ ‫‪C‬‬
‫قطار‬ ‫‪C4‬‬
‫باص‬ ‫(أ) تمثيل غير مقبول‬
‫’‪A‬‬ ‫’‪B‬‬
‫طيارة‬
‫‪C5‬‬
‫سيارة‬
‫(ب) تمثيل مقبول‬ ‫‪C6‬‬ ‫الشكل (‪ )3-7‬تمثيل القاعدة الثالثة‪:‬‬
‫ال يمكن لعقدة أن تلي نفسفا‪.‬‬

‫يعود اختيار األحداث الواجب تمثيلها على الشجرة إلى طبيعة المشكلة‪ ،‬وأهمياة هاذه األحاداث وفاق ماا ياراه‬
‫مهندس القرار‪ ،‬إذ أن تمثيل جميع األحداث التي يمكن أن تقع باين القا اررات المرحلياة‪ ،‬قاد ياؤدي إلاى تعقياد‬
‫غياار مباارر للشااجرة ويااؤدي إلااى إرهاااق الشااجرة‪ ،‬وماان األحااداث التااي يمكاان أن تقااع مااثال‪ ،‬إمكانيااة تعطاال‬
‫السيارة على الطريق‪ ،‬أو إمكانية تأخر القطار أو الطائرة في اإلقالع‪ ،‬أو وجود حفريات علاى الطرياق‪… ،‬‬
‫ال ‪ ،‬وبالتالي فإن هذه األحداث ال تؤخذ باالعتبار‪ ،‬إال إذا كانت ذات تأثير ذي معناى علاى خياارات متخاذ‬
‫القرار (‪.)Chelst, 1998‬‬

‫‪ 2-1-7‬حل الشجرة‬
‫يعنااي حاال الشااجرة إيجاااد المسااار األمثاال علااى الشااجرة‪ ،‬أو مااا ناادعوه اسااتراتيجية متخااذ القارار‪ ،‬أي الق ا اررات‬
‫التي سيأخذها في مواجهة كل حالة من حاالت الطبيعة؛ يتم إنجاز البحث عن االستراتيجية كما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬استخدام مفهوم القيمة المتوقعة‪ ،‬أي مجموع قيم حاالت الطبيعة الممكنة مثقلة باحتماالتها‪.‬‬

‫‪ )2‬حساب القيمة المتوقعة عند كل عقدة حالة من حااالت الطبيعاة‪ ،‬واعتمااد هاذه القيماة كقيماة وحيادة‬
‫للعقدة‪ ،‬والتعامل مع هذه القيمة كأنها قيمة أكيدة ممثلة لعقدة حاالت الطبيعة‪.‬‬

‫‪ )3‬مقارنااة القاايم المتوقعااة الناتجااة عنااد كاال عقاادة ق ارار‪ ،‬واختيااار البااديل األفضاال الااذي يقاباال القيمااة‬
‫المتوقعة األكبر‪ ،‬وندعوها بالقيمة المتوقعة ‪ Expected Value‬للبديل األفضل‪.‬‬

‫يبين المثال اآلتي كيفية تطبيق هذه اإلجرائية على عقدة حاالت للطبيعة‪:‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫القيمة المتوقعة للبديل ‪ A‬هي‪:‬‬


‫‪50%‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪EV(A) = 100 x 50% + 300 x 10% - 50 x 40% = 60‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪300‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫البديل الثاني ‪ B‬له قيمة أكيدة تساوي ‪.100‬‬
‫‪- 50‬‬
‫القيمة المتوقعة للبديل ‪ C‬هي‪:‬‬
‫‪B‬‬
‫‪100‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪EV(A) = 300 x 20% + 50 x 80% = 100‬‬


‫‪80%‬‬
‫‪100‬‬ ‫نالحظ أن القيمة المتوقعة األكبر على الشجرة تساوي ‪،100‬‬
‫‪50‬‬
‫وهي تكافؤ بين البديلين الثاني ‪ B‬والثالث ‪،C‬‬

‫وبالتالي يمكن اختيار أي من البديلين ‪ B‬أو ‪ C‬دون تميياز‪ ،‬فهماا متكافئاان كلياا فاي هاذه الحالاة‪ ،‬حتاى وان‬
‫كانت قيمة ‪ C‬نتيجة لتقاديرات احتمالياة‪ ،‬وقيماة ‪ B‬هاي قيماة أكيادة‪ ،‬ال تسامح شاجرة القارار باالتمييز بينهماا‪،‬‬
‫بمعنااى آخاار‪ ،‬تُعاماال القيمااة المتوقعااة بعااد الحصااول عليهااا وكأنهااا قيمااة أكياادة‪ ،‬وننسااى تمامااا أنهااا نتيجااة‬
‫لتقديرات احتمالية أو غيرها‪ ،‬وتكون القيمة المتوقعة للبديل األفضل (‪ B‬أو ‪ )C‬تساوي ‪.100‬‬

‫مثال (‪ )3-7‬خدمات النقل‪.‬‬

‫لتأمين خدمات التنقل العام‪ ،‬يمكن دوما للشخص إماا شاراء سايارة خاصاة أو اساتئجار سايارة أو التعامال‬
‫مع وسائل النقال العاماة‪ ،‬وهناا نفقاات شاهرية لكال مان هاذه الخياارات‪ ،‬كماا يمكان تقادير احتمااالت كال‬
‫من األحداث الممكنة لكل من الخيارات‪ ،‬كما هو مبين على الشجرة في الشاكل (‪ .)4-7‬فاي حاال شاراء‬
‫سيارة خاصة‪ ،‬فيمكن للسيارة أن تكون جيدة أو سيئة‪ ،‬في حال كانت جيدة فإن تكاليفها الشاهرية حاوالي‬
‫‪ 10‬آالف ليرة‪ ،‬وفي حاال كانات سايئة فلدياه دوماا الخياار باساتخدامها أو ال‪ ،‬فاي حاال اساتخدامها فإنهاا‬
‫تكلااف ‪ 15‬ألااف ليارة‪ ،‬وفااي حااال لاام يسااتخدمها تكلااف ‪ 5‬آالف (تااأمين‪ ،‬تجميااد رأس مااال‪ .)… ،‬لتسااهيل‬
‫فهاام المشااكلة‪ ،‬يمكاان أن نتخياال أن النفقااات المقاادرة هااي التقياايم النهااائي الشااهري لكاال خيااار‪ُ .‬نمثاال علااى‬
‫الشجرة إذا الخيارات المتاحاة‪ ،‬واألحاداث التاي يمكان أن تقاع فاي حاال إقارار أي مان هاذه الخياارات‪ ،‬كماا‬
‫نضع كافة التقييمات واالحتماالت‪ ،‬كما هو مبين في الشكل (‪.)4-7‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪= -10000x90% -‬‬


‫جيدة‬ ‫‪10000 -‬‬
‫‪5000x10%‬‬

‫‪9500 -‬‬ ‫‪90 %‬‬


‫‪5000 -‬‬ ‫استخدام‬ ‫‪15000 -‬‬ ‫الخيار األفضل هنا‬
‫‪B‬‬
‫‪10 %‬‬ ‫سيئة‬ ‫هو عدم االستخدام‬
‫شراء سيارة‬ ‫‪E‬‬
‫‪ 5000 -‬عدم استخدام‬ ‫ودفع ‪5000‬‬

‫‪= -14000x70% - 7000x30%‬‬

‫جيدة‬ ‫‪14000 -‬‬


‫‪ 11900 - 70 %‬استئجار‬
‫‪A‬‬ ‫‪7000 -‬‬ ‫استخدام‬ ‫‪18000 -‬‬ ‫الخيار األفضل هنا‬
‫سيارة‬ ‫‪C‬‬
‫‪30 %‬‬
‫سيئة‬ ‫‪F‬‬ ‫هو عدم االستخدام‬
‫عدم استخدام‬ ‫‪7000 -‬‬ ‫ودفع ‪7000‬‬

‫التعامل‬
‫بالنقل العام‬ ‫جيدة‬ ‫‪5000 -‬‬
‫‪60 %‬‬

‫‪6200 -‬‬
‫‪D‬‬
‫‪8000 -‬‬ ‫استخدام‬ ‫‪8000 -‬‬ ‫الخيار األفضل هنا‬
‫‪40 %‬‬ ‫سيئة‬ ‫هو االستخدام ودفع‬
‫‪= -5000x60% -‬‬ ‫‪G‬‬
‫‪8000x40%‬‬ ‫عدم استخدام‬ ‫‪12000 -‬‬ ‫‪8000‬‬

‫الشكل (‪ )4-7‬تمثيل وحل شجرة الق اررات‬

‫نقوم بمجموعة من الحسابات الوسيطة‪:‬‬

‫عقاادة ق ارار ‪ :E‬لاادن متخااذ الق ارار خياااران‪ ،‬إمااا اسااتخدام الساايارة وتحماال تكاااليف ‪ 15000‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬أو عاادم‬
‫استخدامها وتحمل تكاليف ‪ 5000‬ل‪.‬س شهريا‪ ،‬وبالتالي سيقرر الخيار العقالناي بعادم االساتخدام‬
‫كونه أقل تكلفة‪.‬‬

‫عقاادة ق ارار ‪ :F‬لاادن متخااذ الق ارار خياااران‪ ،‬إمااا اسااتخدام الساايارة وتحماال تكاااليف ‪ 18000‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬أو عاادم‬
‫اسااتخدامها وتحماال تكاااليف ‪ 7000‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬وبالتااالي ساايقرر الخيااار العقالنااي باسااتخدامها‬
‫كونه أقل تكلفة‪.‬‬

‫عقدة قرار ‪ :G‬لدن متخذ القرار خيااران‪ ،‬إماا اساتخدام النقال العاام وتحمال تكااليف ‪ 8000‬ل‪.‬س شاهريا‪ ،‬أو عادم‬
‫اس ا ااتخدامها وتحم ا اال تك ا اااليف ‪ 12000‬ل‪.‬س ش ا ااهريا‪ ،‬وبالت ا ااالي س ا اايقرر الخي ا ااار العقالن ا ااي بع ا اادم‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫عقدة األحداث ‪ :B‬في حال قرر شراء السيارة‪ ،‬هناا احتماال ‪ %90‬أن تكاون جيادة وسايتحمل تكااليف ‪10000‬‬
‫ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬واحتمااال ‪ %10‬أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي ‪ُ .5000‬نطبااق فااي هااذه‬
‫العقادة طريقاة القيماة المتوقعاة‪.EV(B) = 90% x (-10000) + 10% * (-5000) = - 9500 :‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – ‪ 9500‬ل‪.‬س شهرياَ‪.‬‬

‫عق اادة األح ااداث ‪ :C‬ف ااي ح ااال ق اارر اس ااتئجار س اايارة‪ ،‬هن ااا احتم ااال ‪ %70‬أن تك ااون جي اادة وس اايتحمل تك اااليف‬
‫‪ 14000‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬واحتمااال ‪ %30‬أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي ‪ُ .7000‬نطبااق‬
‫‪EV(B) = 70% x (-14000) + 30% * (-7000) = -‬‬ ‫فاي هاذه العقادة طريقاة القيماة المتوقعاة‪:‬‬
‫‪ .11900‬بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – ‪ 11900‬ل‪.‬س شهرياَ‪.‬‬

‫عقدة األحداث ‪ :D‬في حال قرر التعامل بالنقال العاام‪ ،‬هناا احتماال ‪ %60‬أن تكاون الخادمات جيادة وسايتحمل‬
‫تكاااليف ‪ 5000‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬واحتمااال ‪ %40‬أن تكااون ساايئة وتكاااليف شااهرية تساااوي ‪.8000‬‬
‫ُنطبق في هذه العقدة طريقة القيمة المتوقعاة‪EV(B) = 60% x (-5000) + 40% * (-8000) = - :‬‬
‫‪ .6200‬بمعنى أن القيمة المتوقعة لكافة فروع هذه العقدة يعادل – ‪ 6200‬ل‪.‬س شهرياَ‪.‬‬

‫عقدة قرار ‪ :A‬لدن متخذ القرار ثالثاة خياا ارت‪ ،‬إماا شاراء سايارة وتحمال تكااليف قيمتهاا المتوقعاة ‪ 9500-‬ل‪.‬س‬
‫ش ااهريا‪ ،‬أو اس ااتئجار س اايارة قيمته ااا المتوقع ااة تس اااوي ‪ 11900-‬ل‪.‬س ش ااهريا‪ ،‬أو اس ااتخدام النق اال‬
‫العااام بقيمااة متوقعااة تساااوي ‪ 6200-‬ل‪.‬س شااهريا‪ ،‬وبالتااالي ساايقرر الخيااار العقالنااي األقاال تكلفااة‬
‫أي التعامل بالنقل العام‪.‬‬

‫فتكااون االسااتراتيجية المثلااى لمتخااذ القارار حسااب مااا هااو مبااين علااى الشااجرة (الخطااوط المزدوجااة)‪ :‬التعاماال‬
‫بالنقل العام‪ ،‬ثم اختيار استخدامها في حال كانت الخدمات سيئة‪ ،‬وفي حال كانت الخدمات جيادة ال يوجاد‬
‫خيارات أخرن‪.‬‬

‫‪ 2-7‬االحتماالت الشرطية ونظرية بايز‬


‫مان الطبيعااي أن تصاال معلومااات أو يااتم إجاراء د ارسااات إضااافية فااي أي مرحلااة ماان م ارحاال عمليااة صااناعة‬
‫الق ارار‪ ،‬وماان المفيااد فااي هااذه الحالااة مراجعااة األحااداث واحتماالتهااا خصوصااا تل ا المرتبطااة بوقااوع أحااداث‬
‫‪Prior‬‬ ‫أخ اارن‪ ،‬واألخ ااذ باالعتب ااار للمعلوم ااات اإلض ااافية‪ ،‬وه ااذا م ااا ن اادعوه بمراجع ااة االحتم اااالت األولي ااة‬
‫‪ Probability‬لألحداث‪ ،‬ونستخدم لهذه الغاية مفهاوم االحتماال الشارطي ‪ Conditional Probability‬ونظرياة‬
‫بايز ‪.Bayes Theorem‬‬

‫االحتمااال الشاارطي هااو احتمااال وقااوع حاادث ‪ A‬علمااا بااأن حاادثا آخاار ‪ B‬قااد وقااع؛ بمعنااى أن وقااوع الحاادث‬
‫ويق ا أر‬
‫الثاااني ‪ B‬يمكاان أن يااؤثر علااى وقااوع الحاادث األول ‪A‬؛ ونرمااز لالحتمااال الشاارطي بالشااكل )‪ُ P(A/B‬‬
‫احتماال ‪ A‬علمااا ‪ B‬قااد وقااع‪ ،‬مااثال‪ ،‬احتمااال أن تُمطاار غادا علمااا بااأن الفصاال الحااالي هااو فصاال الشااتاء‪ ،‬أو‬
‫احتم ااال النج اااح ف ااي االمتح ااان علم ااا بأنا ا ق ااد حض اارت بش ااكل ك ااافي؛ فاالحتم اااالت الش اارطية ه ااي وس اايلة‬
‫لمراجعااة االحتماااالت األوليااة التااي عااادة مااا تكااون معلومااة سااابقا وبمااا يساااهم فااي تخفاايض مسااتون الش ا ّ‬

‫‪170‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ ،Incertitude‬وهي تقنية مفيدة جدا في صناعة الق اررات‪ ،‬وُيعتمد عليهاا فاي إنجااز حساابات شاجرة القا اررات‬
‫(‪.)Gatta, 1999‬‬

‫في حالة احتمال أن تُمطر غادا علماا باأن الفصال شاتاء‪ ،‬المطلاوب تقادير االحتماال المساتقبلي اساتنادا إلاى‬
‫االحتماالت التاي نعرفهاا مان اإلحصاائيات الساابقة ماثال أو مان تقاديرات ذاتياة‪ :‬احتماال أن تمطار‪ ،‬احتماال‬
‫الفصل شتاء‪ ،‬احتمال أن يكون الفصل شتاء علما بأنه تُمطر‪.‬‬

‫أعطى عالم الرياضيات توماس بايز ‪ ،Bays‬العالقة بين هذه االحتماالت بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫)‪P(A ˄ B) = P(A) . P(B/A) = P(B) . P(A/B‬‬

‫ومنه يمكن حساب االحتمال الشرطي لوقوع الحدث ‪ A‬علما بأن ‪ B‬قد وقع‪ ،‬وفق الصيغة‪:‬‬
‫)‪P( A).P( B / A‬‬
‫‪P( A / B) ‬‬
‫)‪P( B‬‬

‫تعتمد شجرات القرار على هذه التقنية بشكل رئيسي لتجميع الفروع االحتمالية علاى الشاجرة وإلعاادة حسااب‬
‫االحتماالت عند كل معلومة إضافية‪ ،‬وسنرن في الفقرة الالحقة تطبيق على حالة عملية‪.‬‬

‫مثال (‪ )4-7‬تقدير مصداقية نظام إرشادي لمنح شهادة ‪.ISO‬‬

‫تُبين اإلحصائيات السابقة بأن احتمال حصول الشركة على شهادة ‪ ISO‬بشاكل عاام هاو ‪ُ .%10‬يساوق‬
‫أحد المكاتب االستشارية نظام خبير يتضمن إرشادات وتقييم إمكانياة الحصاول علاى الشاهادة ولنفتارض‬
‫أن هذا النظام ُيقدم مجانا‪ ،‬الختباار النظاام قبال اعتمااده‪ ،‬قمناا بالتجاارب التالياة علاى عيناة مان شاركات‬
‫شركات كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار عينة من ‪ 200‬شركة حاصلة فعليا على شهادة ‪ ،ISO‬فنجح النظام في تحديد ‪180‬‬
‫منها بأنها ستحصل على الشهادة‪ ،‬وفشل في ‪ 20‬حالة قائال بأنها لن تحصل على الشهادة‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار عينة من ‪ 200‬شركة غير حاصلة على شهادة ‪ ،ISO‬نجح النظام في تحديد ‪170‬‬
‫منها بأنها يجب أال تحصل على الشهادة‪ ،‬وفشل في ‪ 30‬حالة إذ قال بأنها يجب أن تحصل‬
‫على الشهادة‪.‬‬

‫قمت باستشارة النظام لشركت ‪ ،‬فكانت النتيجة أن ستحصل على شهادة ‪ ،ISO‬فما هو احتمال أن تحصال‬
‫فعليا على شهادة ‪ ISO‬علما بأن النظام يقول أن ستحصل عليها؟‬

‫لنرمز لألحداث كما يلي‪:‬‬


‫‪ : A‬الحدث "الشركة حاصلة فعليا على شهادة ‪."ISO‬‬

‫‪171‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫’‪ : A‬الحدث "الشركة غير حاصلة فعليا على شهادة ‪."ISO‬‬


‫‪ : B‬الحدث "النظام يقول أن الشركة ستحصل على شهادة ‪."ISO‬‬
‫’‪ : B‬الحدث "النظام يقول أن الشركة لن ستحصل على شهادة ‪."ISO‬‬

‫يبين الشكل (‪ )5-7‬شجرة االحتماالت لهذه المشكلة‪:‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫)‪P(A/B‬‬ ‫‪180/200‬‬

‫)‪P(B‬‬ ‫)‪P(A’/B‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20/200‬‬


‫‪B‬‬ ‫’‪A‬‬ ‫‪A‬‬ ‫’‪B‬‬
‫’‪B‬‬ ‫‪A‬‬ ‫’‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫)’‪P(A/B‬‬ ‫‪30/200‬‬
‫)’‪P(B‬‬ ‫‪90%‬‬
‫)’‪P(A’/B‬‬ ‫‪170/200‬‬
‫’‪A‬‬ ‫’‪B‬‬
‫نتيجة النظام‬ ‫الواقع الفعلي‬ ‫الواقع الفعلي‬ ‫نتيجة النظام‬

‫(ب) الحالة المطلوب معالجتفا‬ ‫(أ) نتائج اإلحصائيات السابقة‬

‫الشكل (‪ )5-7‬تمثيل شجرة االحتماالت‬

‫مااثال‪ P(B/A)=180/200=90% ،‬تعنااي احتمااال أن يعطااي النظااام أن الشااركة ستحصاال علااى شااهادة ‪ISO‬‬

‫علمااا بأنهااا حاصاالة فعليااا علااى الشااهادة هااو ‪ ،%90‬أي أن النظااام أخطااأ بح اوالي ‪ %10‬حالااة الشااركات‬
‫الحاصلة فعليا على الشهادة‪.‬‬

‫كااذل ‪ P(B’/A’)=170/200=85% ،‬تعنااي احتمااال أن يعطااي النظااام أن الشااركة لاان ستحصاال علااى شااهادة‬
‫‪ ISO‬علما بأنها فعليا غير حاصلة على الشهادة هاو ‪ ،%85‬أي أن النظاام أخطاأ بحاوالي ‪ %15‬فاي حالاة‬
‫الشركات غير الحاصلة فعليا على الشهادة‪.‬‬

‫ماا نريااده هااو حسااب العكااس أي احتمااال أن تحصاال الشاركة فعليااا علااى شاهادة ‪ ISO‬علمااا أن النظااام يقااول‬
‫أنها ستحصل عليها أي حساب احتمال )‪ .P(A/B‬بتطبيق نظرية بايز‪ ،‬نجد‪:‬‬
‫)‪P( B / A) P( A‬‬ ‫)‪P( B / A) P( A‬‬
‫‪P( A / B) ‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪P( B‬‬ ‫) '‪P( B / A) P( A)  P( B / A' ) P( A‬‬

‫‪0.9 * 0.1‬‬ ‫‪0.09‬‬


‫‪P( A / B) ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 40%‬‬
‫‪0.9 * 0.1  0.15 * 0.9 0.225‬‬

‫أي أن احتمااال أن تحصاال الشااركة فعليااا علااى شااهادة ‪ ISO‬علمااا بااأن النظااام يقااول بأنهااا ستحصاال عليهااا‬

‫‪172‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫يس اااوي ‪ ،%40‬ف ااي ح ااين ك ااان االحتم ااال األول ااي قب اال استش ااارة النظ ااام يس اااوي ‪ ،%10‬فكم ااا نالح ااظ أن‬
‫االحتمال األولي قد تم تعديله بناء على المعلومات الجديدة التي قدمها النظام اإلرشادي‪.‬‬

‫مان الضااروري التنويااه إلااى عاادم االقتصاار علااى االحتماااالت الجزئيااة فقااط‪ ،‬فقاد يقااوم مسااوقو النظااام بااالقول‬
‫بأن النظام نجح في ‪ %90‬في الحالاة األولاى أو ‪ %85‬فاي الحالاة الثانياة‪ ،‬وهاذا طبعاا دقياق لكناه لام يأخاذ‬
‫باالعتبااار احتمااال الحصااول علااى شااهادة اإلياازو بشااكل عااام دون مساااعدة النظااام والتااي تساااوي ‪ ،%10‬أو‬
‫احتماالت الخطأ في الحالتين‪.‬‬

‫‪ 3-7‬حالة عملية‪ :‬امتياز ماركة عالمية‬


‫ُيفيد هذا المثال التفصيلي في تطبيق مباشر ومتكامل لشجرة الق اررات‪ ،‬حيث سنبدأ بالخيارات البسايطة دون‬
‫معلومات‪ ،‬ثم نضيف إليها خيار توفر معلومات إضافية‪.‬‬

‫‪ 1-3-7‬الحالة البسيطة‬
‫حصلت شركة محلية على حق امتياز استثمار بئر نفاط جدياد‪ ،‬وتُفكار إدارة الشاركة بأحاد الخياارات الاثالث‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫الخيار األول ‪ :A‬بيع االمتياز مباشرة‪ .‬في حال قررت الشركة التخلي عن االمتياز مباشارة‪ ،‬يمكان بيعاه‬
‫مباشرة والحصول على ‪ 125‬ألف ‪.$‬‬

‫الخيااار الثاااني ‪ :B‬االحتفاااظ باالمتياااز لماادة ساانة‪ ،‬ثاام بيعااه فااي نهايااة الساانة‪ .‬وفااي حااال قااررت بيعااه بعااد‬
‫سنة‪ ،‬فإنه سيتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار النفط‪ :‬إذا ارتفعت األسعار فإن الشاركة‬
‫ستبيعه با ‪ 440‬ألف ‪ ،$‬وفاي حاال انخفااض األساعار فإناه ساعره ال يسااوي إال ‪110‬‬
‫المعتمااد هااو‬
‫آالف ‪ .$‬علمااا بااأن احتمااال زيااادة األسااعار هااو ‪ ،%10‬ومعاادل التضااخم ُ‬
‫‪ %10‬سنويا‪.‬‬

‫الخيااار الثالااث ‪ :C‬اسااتثمار االمتياااز منااذ اآلن‪ .‬حيااث تبلااغ تكلفااة النفقااات التأسيسااية السااتثمار االمتياااز‬
‫حوالي ‪ 200‬ألف دوالر‪ ،‬كما تخضع المبيعات لحالاة الطلاب‪ ،‬إذ يمكان الحصاول فاي‬
‫حال العمل باالمتياز على ثالث حاالت كما يبين الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪173‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫اإليرادات الخام المتوقعة‬ ‫احتمال وقوع الحالة‬ ‫حالة الطلب (المبيعات)‬

‫‪ 0‬دوالر‬ ‫‪% 50‬‬ ‫ضعيف ‪S‬‬

‫‪ 400‬ألف ‪$‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫مقبول ‪P‬‬

‫‪ 1500‬ألف ‪$‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪T‬‬ ‫مرتفع‬

‫أي من الخيارات الثالث السابقة يمكن أن تنصح إدارة الشركة أن تعتمده؟‬

‫‪ )1‬بناء الشجرة للحالة البسيطة‬

‫حسابات وسيطة‪ :‬حساب‬


‫(*)‬
‫القيمة الحالية الصافية‬
‫‪125‬‬
‫البيع مباشرة‬ ‫انخفاض األسعار‬
‫‪100 = )0.1+1(/110‬‬
‫‪%90‬‬ ‫‪100‬‬
‫انتظار سنة‬
‫‪130‬‬
‫‪%10‬‬
‫ارتفاع األسعار‬
‫‪400‬‬ ‫‪400 = )0.1+1(/440‬‬

‫استثمار‬
‫ضعيف‬ ‫‪200- = 200 – 0‬‬
‫االمتياز‬ ‫‪200-‬‬
‫‪%50‬‬
‫مقبول ‪%40‬‬ ‫‪200 = 200 – 400‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪200‬‬

‫‪%10‬‬ ‫مرتفع‬
‫‪1300 = 200 – 1500‬‬
‫‪1300‬‬

‫الشكل (‪ )6-7‬تمثيل شجرة القرار للحالة البسيطة‬

‫تم حساب القيم الحالية الصافية ‪Net‬‬ ‫من الضروري حساب جميع التقديرات المالية في نفس اللحظة‪ ،‬لذل‬
‫‪ Present Value‬لهذه التدفقات‪.‬‬

‫‪ )2‬حساااب الق ارار األفضاال‪ ،‬يااتم الحصااول علااى الق ارار األفضاال بااإجراء الحسااابات دومااا ماان اليمااين إلااى‬
‫اليسااار كمااا يلااي‪ :‬نباادأ بحساااب القيمااة المتوقعااة للمبااالغ عنااد كاال عقاادة احتماااالت‪ ،‬ونضااعها فااي العقاادة‪،‬‬
‫وتستبدل الفروع االحتمالية‪ ،‬ونختار القيمة األكبر عند كل عقدة قرار‪.‬‬

‫القيمة األكيدة للخيار األول ‪ A‬أي البيع مباشرة هي ‪ 125‬ألف ‪.$‬‬

‫القيمة المتوقعة للخيار الثاني ‪ B‬أي البيع بعد سنة يساوي ‪ 130‬ألف كما يلي‪:‬‬
‫‪E(V) = 100 x 90% + 400 x 10% = 130‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫القيمة المتوقعة للخيار الثالث ‪ C‬أي استثمار االمتياز يساوي ‪ 110‬آالف كما يلي‪:‬‬
‫‪EV(C) = - 100 x 50% + 200 x 40% + 1300 x 10% = 110‬‬

‫كما نالحظ بأن القيمة المتوقعة األكبر تُقابل الخيار الثاني ‪ ، EV(B) = 130‬وبالتالي تُنصح الشركة‬
‫باالنتظار والتخلي عن االمتياز بعد سنة‪ ،‬وندعو هذه القيمة بالقيمة المتوقعة بدون أية معلومات‬
‫إضافية ‪ Expected Value without Information‬أو اختصا ار القيمة المتوقعة ‪.EV‬‬

‫‪ )3‬القيمااة المتوقعااة للمعلومااات األكياادة ‪ :EVPI‬نالحااظ فااي حااال تااوفرت معلومااات بشااكل أكيااد عاان ارتفاااع‬
‫األسعار في الخيار الثااني‪ ،‬وعان حالاة الطلاب فاي الخياار الثالاث‪ ،‬ف ُايمكن للشاركة تحساين خياراتهاا وتُجاري‬
‫المحاكمة المنطقية اآلتية‪:‬‬

‫ُيمكن للشركة البيع مباشرة والحصول على ‪ 125‬ألف ‪ $‬بشكل أكيد‪.‬‬

‫في حال معرفة بشكل أكيد بأن األسعار سترتفع في الخيار الثاني‪ ،‬فاإن أقصاى مبلاغ ُيمكان الحصاول علياه‬
‫هو ‪ 400‬ألف ‪.$‬‬

‫في حال معرفة بشكل أكيد حالة الطلب مرتفعة في الخياار الثالاث‪ ،‬فاإن أقصاى مبلاغ ُيمكان الحصاول علياه‬
‫هو ‪ 1300‬ألف ‪.$‬‬

‫القيمة المتوقعة بدون أية معلومات ‪ EV‬تساوي ‪ 130‬ألف ‪.$‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن أقصى ما تتوقع الشركة الحصول عليه هو ‪ 1300‬ألف ‪ $‬في حال توفر المعلومات األكيدة‬
‫وكانات حالاة الطلاب مرتفعاة‪ ،‬نادعو هاذه القيماة بالقيماة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة ‪EVwPI: Expected‬‬

‫‪ ،Value with Perfect Information‬وبالمقارنة مع القيمة المتوقعة السابقة بدون أية معلوماات ‪،EV=130‬‬
‫فاإن القيماة المتوقعاة للمعلوماات األكيادة ‪ EVPI: Expected Value of Perfect Information‬تسااوي الفارق‬
‫بين القيمتين‪:‬‬

‫وتساوي إذا ‪EVPI = 1300 – 130 = 1170‬‬ ‫‪EVPI = EVwPI – EV‬‬

‫أي ال يجااب علااى الشااركة دفااع أكثاار ماان هااذا المبلااغ ‪ 1170‬مقاباال المعلومااات مهمااا كاناات طبيعتهااا‪ .‬مااع‬
‫اإلشاارة إلاى الصاعوبة البالغاة أو اساتحالة الحصاول علااى المعلوماة األكيادة‪ ،‬لكنهاا مؤشار مفياد لتقادير قيمااة‬
‫الدراسات التسويقية أو التجسسية التي ُيمكن أن توفر معلومات مفيدة لصاحب القارار‪ ،‬إذ ُيمكان اساتخدامها‬
‫لغايات المقارنة والمفاوضات بشأن تكلفة مثل هذه المعلومات‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ 2-3-7‬أثر المعلومات الجديدة ومراجعة االحتماالت‬


‫نالحظ بأنه في حال استثمار االمتياز‪ ،‬هنا تكاليف إضافية حوالي ‪ 200‬ألف دوالر‪ ،‬وبالتالي مان المفياد‬
‫الحصول على معلومات إضافية تسمح بتقدير حالة الطلب وذل بإجراء دراسات إضافية‪.‬‬

‫لنفتاارض حالي ااا بأنااه يمك اان إج اراء د ارس ااة تسااويقية بتكلف ااة ‪ 10‬آالف دوالر تااؤدي إل ااى تقاادير حال ااة الطل ااب‬
‫المتمثلة بإحدن الحاالت الثالث اآلتية‪:‬‬
‫وُ‬
‫( ‪ ) N‬وضع غير معروف‬
‫( ‪ ) O‬وضع غير مشجع (أسوأ حالة)‬
‫( ‪ ) C‬وضع ُمشجع جدا (أفضل حالة)‬

‫بالرغم من أن الدراسة تُعطاي الحالاة المتوقعاة للطلاب‪ ،‬فإناه هناا دوماا احتماال أال يتطاابق حجام المبيعاات‬
‫مع حالة الطلاب‪ ،‬أي لايس بالضارورة أن ياؤدي الوضاع المشاجع جادا ماثال إلاى طلاب فعاال مرتفاع أي حجام‬
‫مبيعات كبير؛ وبالعودة إلى اإلحصائيات السابقة‪ ،‬حصلنا على البيانات اآلتية في الجدول‪:‬‬
‫حاالت الوضع المتوقع السوق‬

‫المجموع‬ ‫مشجع جدا‬ ‫غير مشجع‬ ‫غير معروف‬ ‫حالة الطلب‬

‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫(حجم المبيعات)‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪S‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪P‬‬ ‫مقبول‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪T‬‬ ‫مرتفع‬

‫ق اراءة الجاادول‪ :‬فااي الماضااي أي اإلحصااائيات السااابقة‪ ،‬فااي حالااة الطلااب فعااال كااان ضااعيفا‪ ،‬تبااين أن‬
‫‪ %70‬منها كانت حالة التوقعات غير معروفة أي ‪ ،P(N/S)=70%‬و‪ %20‬منها كانت التوقعات غيار‬
‫مشجعة‪ ،‬أي ‪ P(O/S)=20%‬و‪ %10‬منها كانت التوقعات مشجعة جدا ‪. P(C/S)=10%‬‬

‫فما هو الخيار األفضل الذي تُنصح به الشركة في هذه الحالة على ضوء نتائج الدراسة التسويقية؟‬

‫ويعط ااي الج اادول‬


‫نالح ااظ أن الد ارس ااة تعط ااي بيئ ااة الس ااوق المتوقع ااة‪ ،‬وال تُعط ااي وض ااع الطل ااب والمبيع ااات‪ُ ،‬‬
‫السابق الحاالت المختلفة المتوقعة للساوق (غيار معروفاة‪ ،‬غيار مشاجعة‪ ،‬مشاجعة جادا) بعاد معرفاة الوضاع‬
‫الفعلااي للطلااب (ضااعيف‪ ،‬مقبااول‪ ،‬مرتفااع)؛ بينمااا مااا نريااده نحاان هااو معرفااة حجاام المبيعااات أو الطلااب بعااد‬
‫معرفة بيئة السوق‪ ،‬أي العكس تماما!‬

‫نعلاام احتمااال أن تكااون البيئااة غياار معروفااة علمااا أن الطلااب فعااال ضااعيف ‪ ، P(N/S)=70%‬بينمااا مااا نريااد‬

‫‪176‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫حسابه هو العكس أي احتمال أن يكون الطلب فعال ضعيف علما أن البيئة غير معروفة ?=)‪.P(S/N‬‬

‫أي يجب عكس شجرة االحتماالت ونعيد إجراء االحتماالت الجديدة باستخدام صيغة بايز‬

‫)‪ P(S/N) = [P(N/S) * P(S)] / P(N‬كما يبين الشكل [‪.]9-7‬‬

‫‪70%‬‬ ‫‪N P(N & S) = 0.5 * 0.7 = 35%‬‬ ‫)‪P(N) = P(N&S) + P(N&P‬‬
‫)‪+ P(N&T‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪= 0.35+0.12+0.1‬‬
‫‪O P(O & S) = 0.5 * 0.2 = 10%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪= 0.48‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪P(C & S) = 0.5 * 0.1 = 5%‬‬
‫‪P(O) = 0.1+0.16+0.03‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪= 0.29‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪N P(N & P) = 0.4 * 0.3 = 12%‬‬

‫‪P‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪O P(O & P) = 0.4 * 0.4 = 16%‬‬ ‫‪P(C) = 0.05+0.12+0.06‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪= 0.23‬‬
‫‪T‬‬
‫‪C P(C & P) = 0.4 * 0.3 = 12%‬‬

‫‪10%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪N P(N & T) = 0.1 * 0.1 = 1%‬‬

‫‪30%‬‬
‫‪O P(O & T) = 0.1 * 0.3 = 3%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫الشكل (‪ )7-7‬شجرة االحتماالت‬
‫‪C‬‬ ‫‪P(C & T) = 0.1 * 0.6 = 6%‬‬
‫لحاالت السوق ثم المبيعات‬

‫‪?%‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪P(S/N) = (0.5 * 0.7)/0.48 = 72.9%‬‬

‫‪?%‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P(P/N) = (0.4 * 0.3)/0.48 = 25%‬‬


‫‪?%‬‬
‫‪48%‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P(T/N) = (0.1 * 0.1)/.48 = 2.1%‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪P(S/O) = (0.5 * 0.2)/0.29 = 34.5%‬‬


‫‪?%‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪?%‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P(P/O) = (0.4 * 0.4)/0.29 = 55.2%‬‬
‫‪?%‬‬
‫‪C‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪P(T/O) = (0.1 * 0.3)/0.29 = 10.3%‬‬
‫‪23%‬‬
‫‪?%‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪P(S/C) = (0.5 * 0.1)/0.23 = 21.7%‬‬
‫‪?%‬‬ ‫‪P(P/C) = (0.4 * 0.3)/0.23 = 52.2%‬‬
‫‪P‬‬
‫‪?%‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪P(T/C) = (0.1 * 0.6)/0.23 = 26.1%‬‬

‫الشكل (‪ )8-7‬شجرة االحتماالت لحاالت المبيعات ثم السوق‬

‫‪177‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫بعااد حساااب هااذه االحتماااالت الضاارورية‪ ،‬نقااوم بحساااب كافااة فااروع شااجرة القا اررات السااابقة بعااد إضااافة فاارع‬
‫جديد يتعلق بالدراسة التسويقية‪ ،‬كما هو مبين في الشكل (‪ ،)10-7‬حيث تبين الخطوط المزدوجة القا اررات‬
‫التي يجب أن تُتخذ عند كل عقدة قرار‪ ،‬لتشكل في النهاية إستراتيجية إدارة الشركة كما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬إجراء الدراسة التسويقية‪ ،‬حيث القيمة المتوقعة تساوي ‪ 132.9‬ألف دوالر‪ ،‬في حين كان الخيار‬
‫السابق دون دراسة هو البيع بعد سنة مع قيمة متوقعة تساوي ‪ 130‬ألف‪،‬‬
‫‪ )2‬حسب نتائج الدراسة التسويقية‪:‬‬
‫‪ )1-2‬إذا كانت ‪( N‬غير معروفة حالة السوق) فالقرار األفضل هو التوقف‪ ،‬وبطبيعة الحال‬
‫خسارة ‪ 10‬آالف دوالر‪.‬‬
‫‪ )2-2‬االستثمار في الحالتين األخيرتين أي ‪( O‬غير مشجع مع قيمة متوقعة ‪ 165.3‬ألف‬
‫دوالر) و ‪( S‬مشجع جدا مع قيمة متوقعة ‪ 390.3‬ألف دوالر)‪.‬‬

‫البيع مباشرةً‬ ‫‪125‬‬


‫ارتفاو األسعار‬
‫‪%90‬‬ ‫‪100‬‬
‫انتظار سنة‬
‫‪130‬‬ ‫انخفاض األسعار ‪%10‬‬ ‫نفس الفروو‬
‫‪400‬‬ ‫السابقة في‬
‫استثمار‬ ‫الحالة البسيطة‬
‫‪200-‬ضعيف‬
‫اامتياز‬ ‫‪%50‬‬
‫‪ 200‬مقبول ‪110 %40‬‬
‫‪%10‬‬ ‫مرتفع‬
‫‪1300‬‬
‫دراسة‬
‫تسويقية‬
‫توقف‬ ‫‪10 -‬‬
‫‪72.9% S 210 -‬‬
‫‪10 -‬‬
‫‪N‬‬ ‫استثمار‬ ‫‪25% P 190‬‬
‫‪78.5 -‬‬
‫‪%48‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪2.1%‬‬ ‫‪1290‬‬
‫توقف‬ ‫‪10 -‬‬
‫‪S 210 -‬‬
‫‪132. %29 O 165.3‬‬ ‫‪34.5%‬‬
‫استثمار‬
‫‪9‬‬ ‫‪165.3‬‬ ‫‪55.2% P 190‬‬
‫‪%23‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪10.3%‬‬ ‫‪1290‬‬
‫‪C‬‬ ‫توقف‬ ‫‪10 -‬‬
‫‪21.7%‬‬ ‫‪S 210 -‬‬
‫‪390.3‬‬ ‫استثمار‬
‫‪390.3‬‬ ‫‪52.2% P 190‬‬

‫‪26.1% T 1290‬‬
‫الشكل (‪ )9-7‬شجرة القرار بعد وصول معلومات جديدة‬

‫‪178‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ 3-3-7‬حساب ثما المعلومة‬


‫باالستناد إلى مفهوم القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة‪ُ ،‬يمكان تقادير القيماة المتوقعاة للمعلوماات اإلضاافية‬
‫التي توفرها الدراسة‪.‬‬

‫لدن مقارنة القيمة المتوقعة الجديادة فاي حالاة الد ارساة التساويقية (‪ 132.9‬ألاف ‪ )$‬ماع القيماة المتوقعاة فاي‬
‫الحالة األولاى دون أياة معلوماات إضاافية (‪ 130‬ألاف ‪ ،)$‬فاإن القيماة المتوقعاة للمعلوماات اإلضاافية التاي‬
‫أتت بها الدراسة ال تتجاوز ‪ 2.9 = 130 – 132.9‬آالف ‪.$‬‬

‫القيمة المتوقعة للمعلومات = القيمة المتوقعة مع معلومات – القيمة المتوقعة دون معلومات‬

‫أي يجااب أال يزيااد ثماان الد ارسااة عاان ‪ 12.9‬ألااف ‪ ،$‬وتساااوي تكلفااة الد ارسااة نفسااها ‪ 10‬آالف دوالر وفاارق‬
‫القيمتين المتوقعتين ‪ 2.9‬ألف دوالر‪.‬‬

‫في حاال أجريناا الد ارساة مجاناا ماثال‪ ،‬فاإن القيماة المتوقعاة للفارع المتعلاق بالد ارساة تسااوي ‪ 142.9‬ألاف ‪،$‬‬
‫وماان هنااا نتأكااد أيضااا أن أيااة د ارسااة يجااب أال تزيااد تكلفتهااا عاان ‪ 12.9‬ألااف ‪)130 – 142.9( $‬؛ ألن اه‬
‫نتوقااع الحصااول علااى ‪ 130‬ألااف ‪ $‬باادون أيااة د ارسااة‪ ،‬فااي حااين تبلااغ القيمااة المتوقعااة مااع د ارسااة مجانيااة‬
‫‪ 142.9‬ألف ‪ ،$‬وبالتالي فإن ثمن الدراسة يجب أال يزيد عن الفرق بينهما أي ‪ 12.9‬ألف ‪.$‬‬

‫‪ 4-7‬تطبيق شجرات القرار‬


‫‪ 1-4-7‬تطبيق‪ :‬اختيار‬
‫ترغااب الشااركة فااي تصااميم منااتج جديااد‪ ،‬لكاان إدارة الشااركة تشااك فااي إمكانيااة القيااام بااذل دون االسااتعانة‬
‫بخيارات إضافية‪ ،‬وبعد الدراسة األولية اعتمدت الخيارات الثالث اآلتية‪:‬‬

‫الخيار األول (‪ :)A‬أال تقوم بشيء وتأجيل تصميم المنتج‪ ،‬وبالتالي ال إيرادات وال تكاليف إضافية‪.‬‬

‫الخيار الثاني (‪ :)B‬أن يتم شراء نظام تصميم بمساعدة الحاسوب ‪ ،CAD‬قيمته تساوي مليون ‪.$‬‬

‫الخيااار الثالااث (‪ :C‬أن يااتم بتاادريب وتأهياال إضااافي لمجموعااة ماان الك اوادر واللمهندسااين إلنجاااز التصااميم‪،‬‬
‫تبلغ التكاليف المباشرة للتدريب ‪ 800‬ألف ‪.$‬‬

‫علمااا بأنااه فااي حااال اختيااار أحااد الخيااارين الثاااني والثالااث سااتتأثر التكاااليف والمبيعااات أيضااا‪ ،‬يبااين الجاادول‬
‫اآلتي التكاليف واإليرادات للخيارين‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫الخيار الثالث‪ :‬تدريب الكوادر‬ ‫الخيار الثاني‪ :‬ش ار ‪CAD‬‬

‫منخفضة‬ ‫مرتفعة‬ ‫منخفضة‬ ‫مرتفعة‬


‫حالة المبيعات‬
‫‪%60‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%40‬‬

‫‪1800‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫اإليرادات‬


‫‪800‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫تكاليف مباشرة‬
‫‪700‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫تكاليف أخرن‬
‫‪300‬‬ ‫‪1700‬‬ ‫‪100 -‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫الربح الصافي‬

‫الربح الصافي = اإليرادات – التكاليف المباشرة – التكاليف األخرن‬

‫نقوم برسم شجرة القرار لهذه المشكلة‪ ،‬ثم نضع القيم واالحتماالت لكل فرع من فروعها كما يلي‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪EV(A) = 0‬‬
‫(‪ )A‬ال شيء‬ ‫مبيعات مرتفعة‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪2000 EV(B) = 2000*0.4 - 100*0.6‬‬
‫‪CAD‬‬ ‫(‪ )B‬شراء‬ ‫‪= 800 – 60‬‬
‫‪% 60‬‬ ‫‪= 740‬‬
‫‪ 100 -‬مبيعات منخفضة‬

‫(‪ )C‬تدريب كوادر‬ ‫مبيعات مرتفعة‬


‫‪% 40‬‬ ‫‪1700‬‬
‫‪EV(C) = 1700*0.4 + 300*0.6‬‬
‫‪= 680 + 180‬‬
‫‪% 60‬‬
‫مبيعات منخفضة‬ ‫‪= 860‬‬
‫‪300‬‬

‫تبااين الحسااابات علااى الشااجرة أن الخيااار الثالااث (تاادريب الكاوادر) هااو األفضاال وبقيمااة متوقعااة تبلااغ حاوالي‬
‫‪ 860‬ألف ‪.$‬‬

‫‪ 1-4-7‬بعض النصائح‬
‫‪ )1‬بناء الشجرة دوما من اليسار إلى اليمين‪ ،‬مع االنتباه الشديد إلى التسلسل الزمني والمنطقي لوقوع‬
‫األحداث‪ ،‬واالقتصار على األحداث والخيارات ذات المعنى‪.‬‬

‫‪ )2‬عدم إغراق وارهاق الشجرة بخيارات أو أحداث تفصيلية جدا‪ ،‬واال سنجد أنفسنا وكأننا نبني شجرة‬
‫أحداث البيئة الكاملة للمنظمة وربما أكثر (‪ .)Quinlan, 1987‬في حال كانت الشجرة كبيرة‪ُ ،‬يفضل‬
‫تجزئتها إلى كتل (كل كتلة تعالج فرع أو جزء من المشكلة الكلية)‪.‬‬

‫‪ )3‬الحرص على تناوب خيارات أو بدائل متخذ القرار وردود األفعال‪ ،‬إذ ال معنى لوضع خيارات‬
‫متتالية‪ ،‬بل يجب أن تكون على التوازي واال تُعتبر خيا ار واحدا‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ )4‬تقدير ردود أفعال الطرف اآلخر واحتماالتها وتقييماتها لكل من البدائل‪.‬‬

‫‪ )5‬ال تحتاج الشجرة إلى بيانات كثيرة‪ ،‬وحتى يمكن استخدامها بالحد األدنى من البيانات‪ .‬ويمكن‬
‫إضافة أو حذف فروع من الشجرة دون تأثير ُيذكر على الفروع األخرن‪.‬‬

‫‪ )6‬استخدام البرمجيات المساعدة في رسم الشجرة وحلها‪ ،‬مثل ‪ PrecisionTree‬أو برنامج ‪،EDraw‬‬
‫أو ‪ Palisade Decision Tools‬أو غيرها‪ ،‬وغالبيتها تتمتع بواجهات مرتبطة ببرنامج ‪.MS Excel‬‬

‫‪ 2-4-7‬األخذ باالعتبار للتقديرات المستقبلية‬


‫ساانبين فااي المثااال اآلتااي ضاارورة األخااذ باالعتبااار للتقااديرات المسااتقبلية ولاايس المدفوعااة سااابقا! إذ ال معنااى‬
‫ألخذ المبالغ المدفوعة سابقا كونها لم تعد تحت سيطرة متخذ القرار (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫مثال (‪ )5-7‬ال تقع في هذا الخطأ‪.‬‬

‫استثمرت حتى اآلن ‪ 7‬مليون ‪ $‬في تطوير آلة جديدة‪ ،‬وعلمت حاليا بأن أحد المنافسين يطور نفس اآللة‪،‬‬
‫لدي الخيارات اآلتية‪:‬‬

‫أ) في حال قررت إيقاف المشروع‪ ،‬فستخسر ‪ 7‬مليون ‪ $‬التي أنفقتها نهائيا‪.‬‬

‫ب) في حال قررت االستمرار في المشروع‪ ،‬يمكن الحصول على براءة اختراع تكافئ ‪ 15‬مليون ‪ $‬إذا‬
‫انتهيت قبل المنافس‪ ،‬واال فاختراع ال يساوي شيئا‪ ،‬ألن المنافس سيحصل على براءة االختراع‪.‬‬

‫ُيقدر االختصاصيون المبلغ المتوقع الذي يحتاجه المشروع أيضا الستكمال االختراع بحوالي ‪ 4‬مليون ‪،$‬‬
‫واحتمال أن ُينهي المنافس مشروعه قبل بحوالي ‪.%30‬‬

‫فما هو القرار األفضل االستمرار في المشروع أم إيقافه؟ وما هي القيمة المتوقعة للقرار األفضل؟ وما أكبر‬
‫مبلغ يمكن أن تدفعه للحصول على المعلومة األكيادة التاي تسامح بمعرفاة مان س ُاينهي مشاروعه قبال اآلخار‬
‫أنت أو المنافس؟‬

‫التوقف‬
‫‪$0‬‬ ‫الشجرة في هذه الحالة بسيطة للغاية‪:‬‬
‫أنت‬ ‫‪ 11 = 4-15‬مليون ‪$‬‬
‫‪6.5‬‬
‫مليون ‪$‬‬ ‫‪%70‬‬
‫االستمرار‬
‫‪%30‬‬
‫المنافس‬ ‫‪ 4 -‬مليون ‪$‬‬

‫القيمة المتوقعة (ربح أو خسارة) في حال االستمرار تساوي‪:‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫(‪ 6.5 =1.2 – 7.7 = %30 * )4-( + %70 * )4-15‬مليون ‪$‬‬

‫وهي أكبر من القيمة األكيدة في حال التوقف (صفر)‪ ،‬وبالتالي يجب االستمرار في المشروع‪.‬‬

‫كما ُنالحظ بأننا لم نأخذ باالعتبار للماليين السبعة التي أنفقت سابقا‪ ،‬ألنها لم تعاد مان الخياارات الممكناة‪،‬‬
‫إذ يتعلق القرار الحالي بما سُينفق في المستقبل والذي يمكان حتاى اللحظاة الاتحكم باه‪ ،‬وفاي حاال تام األخاذ‬
‫باالعتبار لهذا المبلغ‪ ،‬فالقيمة المتوقعة تصبح خسارة نصف مليون دوالر‪ ،‬وبالتالي يجب إيقاف المشروع‪:‬‬

‫(‪ 0.5 - = 3.3 – 2.8 = %30*)7-4-( + %70* )7-4-15‬مليون ‪$‬‬

‫أما فيما يتعلق بقيمة المعلومات األكيدة ‪ ،EVPI‬فيجب أال تزيد عن الفرق بين القيماة المتوقعاة للاربح بادون‬
‫هذه المعلومات (أي ‪ 6.5‬مليون ‪ )$‬والقيمة المتوقعة التي يمكن ربحها بوجود هاذه المعلوماات األكيادة (أي‬
‫‪ 11=4-15‬مليااون ‪ ،)$‬أي يجااب ال تزيااد عاان ‪ EVPI = 4.5 $‬الناتجااة عاان الفاارق ‪4.5 = 6.5-11‬‬
‫مليون‪.‬‬

‫‪ 3-4-7‬استخدام الشجرة في آالت التعلم والتنقيب عا البيانات‬


‫‪Decision trees in machine learning and data mining‬‬
‫يمكاان اسااتخدام شااج ارت الق ارار لبناااء نماااذج تنبؤيااة مؤتمتااة ‪ automated predictive models‬حيااث نجااد‬
‫الكثيار مان التطبيقاات فاي آالت الاتعلم الاذاتي ‪ ،machine learning‬والتنقياب عان البياناات ‪،Data Mining‬‬
‫واإلحصااء‪ ،‬وغيرهاا‪ ،‬وتُادعى شاجرات القارار للاتعلم الاذاتي ‪ ،decision tree learning‬حياث تأخاذ باالعتباار‬
‫المالحظات المسجلة عن بند معين وذل للتنبؤ بقيمة هذا البند‪.‬‬

‫ف ااي ه ااذا ال اانمط م اان األش ااجار‪ ،‬تمث اال العق ااد البيان ااات عوض ااا ع اان الخي ااارات‪ ،‬وتُاادعى بش ااجرات التص اانيف‬
‫‪ ،Classification‬يحا ااوي كا اال فا اارع مجموعا ااة ما اان الخصا ااائص ‪ ،Attributes‬أو قواعا ااد التصا اانيف‬ ‫‪Tree‬‬

‫‪ Classification Rules‬او قواعاد القارار ‪ Decision Rules‬يارتبط كال منهاا بصاف معاين ويوضاع فاي نهاياة‬
‫الفاارع‪ ،‬يااتم التعبياار عاان قاعاادة القارار علااى شااكل شاارط ‪" If-Then‬إذا – إذا" أي إذا تحققاات الشااروط (‪ )1‬و‬
‫(‪ ،... )2‬إذا نحصاال علااى الخاارج ‪ x‬مااع تقاادير لمصااداقيتها بمقاادار ‪ ، y‬وكاال معلومااة إضااافية تساااعد فااي‬
‫التنبؤ بشكل أفضل بقيم المتغيرات موضوع الدراسة‪ ،‬ويمكن بطبيعة الحال استخدام هذه المعلومات الجديدة‬
‫الناتجة كمدخالت في نموذج موسع لصناعة القرار‪.‬‬

‫لزيادة التجانس والدقة‪ ،‬يمكن استخدام عدة شجرات قرار وفق عدة طرق‪:‬‬

‫‪ ‬طريقااة ‪ :Bagging‬إنشاااء عاادة شااجرات ق ارار عباار تجميااع بيانااات المنبااع‪ ،‬ثاام التصااويت بااين هااذه‬

‫‪182‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫الشجرات للوصول إلى توافق‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة ُمص ّانف الغاباة العشاوائي ‪ :Random Forest Classifier‬يتضامن تصاميم عادة شاجرات قارار‬
‫بهدف زيادة معدل التصنيف‪.‬‬

‫‪ :Boosted Trees ‬حيث تستخدم الطريقتين السابقتين‪.‬‬

‫‪ ‬ياتم تاادريب شاجرات القارار باسااتخدام تقنياة التاادوير فاي التحلياال العاااملي ‪Principal Component‬‬

‫‪ ،Analysis‬على عينة عشوائية من البيانات‪.‬‬

‫تعتبر شجرة القرار أمثلية في حال تمثيلها أغلب البيانات بأقل عدد مان المساتويات أو األسائلة‪ ،‬هناا عادد‬
‫مان الخوارزمياات تسااعد فاي هاذا المجاال‪ ،‬مثال ‪ .CART, ASSISTANT, CLS, ID3/4/5‬إذ يتوجاب علاى‬
‫الطريقة أن تحدد أفضل مسار أو وسيلة لتقسيم البيانات في كل مستون من الشجرة‪ ،‬والمعلوماات المكتسابة‬
‫أو الربح في المعلومات‪ ،‬وتخفيض مستون التشتت‪.‬‬

‫حسنات استخدام شجرات القرار في التعلم الذاتي لرلة‪:‬‬

‫أ‪ .‬تناقص تكاليف استخدام الشجرة مع كل عقدة بيانات إضافية‪.‬‬

‫ب‪ .‬تعمل مع بيانات رقمية أو فئوية (مرتبة‪ ،‬وصفية يمكن تقدير ترتيبها)‪.‬‬

‫ت‪ .‬يمكن نمذجة المشكالت بمخرجات متعددة‪.‬‬

‫ث‪ .‬يمكن شرح النتائج بسهولة‪.‬‬

‫ج‪ .‬يمكن تقدير وتقييم صالحية الشجرة‪.‬‬

‫مساوئ استخدام شجرات القرار في التعلم الذاتي لرلة‪:‬‬

‫أ‪ .‬عن ااد التعام اال م ااع بيان ااات فئوي ااة عب اار التكا ارار وبمس ااتويات متع ااددة‪ ،‬انحي اااز المعلوم ااات المكتس اابة‬
‫لصالح الخصائص ذات المستويات األكثر تك ار ار‪.‬‬

‫ب‪ .‬تعقد الحسابات بسرعة لدن التعامل مع حاالت الش والعديد من وصالت الخرج‪.‬‬

‫ت‪ .‬حصاار التقاطع‪/‬الاادمج فااي العقااد علااى عبااارة المنطقيااة ‪ ،AND‬فااي حااين تساامح مخططااات شاابكية‬
‫أخرن بوصل العقد بعبارة ‪.OR‬‬

‫‪183‬‬
‫ شجرات القرار ونظرية بايز‬:‫الفصل السابع‬

:‫المراجع المستخدمة في الفصل‬


.‫ سورية‬،‫ دمشق‬،HIBA ‫ منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال‬.‫ نظرية الق اررات‬.)2017( .‫ طالل‬،‫ عبود‬.1
2. Chelst, K. (1998). Can’t See the Forest because of the Decision Trees: A Critique of
Decision Analysis in Survey Texts. INTERFACES 28: 2 March-April 1998, pp.80-98.
3. Gatta, S.R. (1999). Decision Tree Analysis and Risk Modeling To Appraise
Investments on Major Oil Field Projects. Presented at the Middle East Oil Show and
Conference, Bahrain, 20-23 February 1999.
4. Lunenberg, F.C. (2010). Models for Decision Making. Focus on College, Universities,
and Schools, Vol. 4, No. 1.
5. Quinlan, J. R. (1987). Simplifying Decision Trees. International Journal of Man-
Machine Studies 27 (3): 221.

184
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫اختبارات وأسئلة الفصل السابع ‪Tests‬‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬


‫‪X‬‬ ‫شجرة الق اررات هي تمثيل مستوي عبر الزمن لمجموعة من الخيارات واألحداث‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪X‬‬ ‫تتناوب ق اررات وحاالت الطبيعة مرتبة حسب التسلسل المنطقي لوقوعها‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪X‬‬ ‫ُيقصد بحاالت الطبيعة الخيارات الممكنة لمتخذ القرار‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪X‬‬ ‫يتم بناء الشجرة من اليمين إلى اليسار‪ ،‬والبحث عن الحل من اليسار إلى اليمين‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪X‬‬ ‫تُستخدم مفاهيم القيمة المتوقعة ‪ Expected Value‬لحل شجرة القرار‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪X‬‬ ‫دوما هنا أكثر من عقدة بدء لشجرة القرار‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪X‬‬ ‫في شجرة القرار‪ ،‬كل عقدة لديها أب واحد على األكثر تتصل به‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪X‬‬ ‫في شجرة القرار‪ ،‬يمكن إيجاد حلقات ذاتية متكررة‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪X‬‬ ‫تسمح نظرية االحتماالت الشرطية بمراجعة احتماالت األحداث في شجرة القرار‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬القرار األفضل في عقدة القرار هو القيمة المتوقعة األكبر لفروع هذه العقدة‪.‬‬
‫القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة تساوي الفرق بين القيمة المتوقعة مع معلومات‬
‫‪X‬‬ ‫‪11‬‬
‫أكيدة والقيمة المتوقعة بدون معلومات‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬يمكن بناء شجرة القرار دون االنتباه إلى التسلسل الزمني لألحداث‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬يجب دوما تمثيل جميع الخيارات واألحداث واحتماالتها على شجرة القرار‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬يجب األخذ باالعتبار للتقديرات المستقبلية وال معنى ألخذ المبالغ المدفوعة سابقا‪.‬‬
‫لتمثيل مناسب لشجرة القرار‪ ،‬يجب تقدير ردود أفعال الطرف اآلخر سواء كان‬
‫‪X‬‬ ‫‪15‬‬
‫الطبيعة أو المنافس‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬تعتبر شجرة القرار مناسبة لتمثيل جميع مشكالت القرار‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬عادة ما يتم تمثيل الق اررات بشكل دوائر وأحداث البيئة بشكل مربعات‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة هي دوما أصغر من القيمة المتوقعة للشجرة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 19‬تستخدم شجرات القرار لتحديد البديل األمثل لمجموعة خيارات معلومة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 20‬تفيد شجرة القرار في استكشاف فضاء المشكلة وتوضيح عناصرها لمتخذ القرار‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬شجرة القرار هي تمثيل‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫ب) ثالثي األبعاد لألحداث‬ ‫أ) مستوي عبر الزمن لألحداث والخيارات‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) افتراضي واحتماالت وقوع أحداث افتراضية‬

‫‪ -2‬يتم بناء شجرة القرار وحلها كما يلي‪:‬‬


‫ب) ال فرق بين اتجاه بناء الشجرة وحلها‬ ‫أ) بناء الشجرة وحلها من اليسار لليمين‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) بناء الشجرة من اليسار لليمين والحل من اليمين لليسار‬

‫‪ -3‬من أهم قواعد بناء شجرة القرار ما يلي‪:‬‬


‫ب) كل عقدة لديها أب واحد على األكثر‬ ‫أ) عقدة وحيدة تمثل بدء الشجرة‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‬ ‫ج) ال يمكن لعقدة أن تلي نفسها‬

‫‪ -4‬يتم إيجاد الحل األنسب في شجرة القرار بطريقة‪:‬‬


‫ب) القيمة المتوقعة‬ ‫أ) المتوسط الحسابي ألحداث الطبيعة‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) التحليل الهرمي‬

‫‪ -5‬القيمة المتوقعة لعقدة حالة من حاالت الطبيعة تحسب‪:‬‬


‫ب) المتوسط الحسابي لخيارات العقدة‬ ‫أ) كمجموع قيم فروع العقدة مثقلة باحتماالتها‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) القيمة األكبر لخيارات العقدة‬

‫‪60%‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ -6‬القيمة المتوقعة للشجرة المقابلة يساوي‪:‬‬


‫أ) ‪100‬‬
‫‪A‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪- 500‬‬ ‫ب) ‪200‬‬
‫‪B‬‬
‫‪100‬‬ ‫ج) ‪500 -‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -7‬الخيار‪/‬القرار األفضل للشجرة المقابلة هو‪:‬‬


‫‪60%‬‬ ‫‪200‬‬
‫أ) ‪A‬‬
‫‪A‬‬
‫‪40%‬‬ ‫ب) ‪B‬‬
‫‪- 500‬‬
‫‪B‬‬ ‫ج) ال فرق بين ‪ A‬و ‪B‬‬
‫‪100‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -8‬لدينا حدثان ‪ E1, E2‬حيث ‪ ،P(E2)=40% ،P(E2/E1)=50% ،P(E1)=60%‬فإن‪:‬‬


‫‪P(E1/E2) = 60%‬‬ ‫ب)‬ ‫‪P(E1/E2) = 30%‬‬ ‫أ)‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫‪P(E1/E2) = 75%‬‬ ‫ج)‬

‫‪200‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ -9‬القيمة المتوقعة للشجرة المقابلة يساوي‪:‬‬


‫‪C‬‬ ‫ب) ‪200‬‬ ‫أ) ‪100‬‬
‫‪A‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪500 -‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪- 500‬‬
‫‪B‬‬
‫‪100‬‬
‫‪186‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪200‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ -10‬الخيار‪/‬القرار األفضل المتوقعة للشجرة المقابلة هو‪:‬‬


‫‪C‬‬
‫أ) ‪A‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪40%‬‬
‫‪- 500‬‬
‫ب) ‪B‬‬
‫‪B‬‬
‫‪100‬‬ ‫ج) ‪C‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -11‬القيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة ‪ EVwPI‬لشجرة قرار هي‪:‬‬


‫ب) متوسط القيم المتوقعة للشجرة‬ ‫أ) القيمة المتوقعة للشجرة‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) أكبر قيمة متوقعة ممكنة للشجرة‬

‫‪ -12‬القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬لشجرة قرار هي‪:‬‬


‫أ) الفرق بين القيمة المتوقعة للشجرة والقيمة المتوقعة مع معلومات أكيدة‬
‫ب) الفرق بين القيمة المتوقعة للشجرة والقيمة المتوقعة للمعلومات‬
‫ج) أكبر قيمة متوقعة ممكنة للشجرة‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ُ -13‬يقصد بالقيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة ‪ EVPI‬لشجرة قرار هي‪:‬‬


‫ب) متوسط القيم المتوقعة للشجرة‬ ‫أ) أقل مبلغ يمكن دفعه مقابل المعلومات‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) أكبر مبلغ يمكن دفعه مقابل المعلومات‬

‫‪ُ -14‬يقصد بالقيمة المتوقعة للقرار األفضل في شجرة قرار ما يلي‪:‬‬


‫ب) القيمة التي ستتحقق عند تطبيق القرار‬ ‫أ) قيمة وهمية ال معنى لها‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) قيمة تقديرية تستخدم لغايات المقارنة‬

‫‪ -15‬لتكن القيمة المتوقعاة ماع معلوماات أكيادة تسااوي ‪ 200‬ألاف ليارة‪ ،‬والقيماة المتوقعاة للشاجرة تسااوي ‪ 50‬ألاف ليارة‪ ،‬فاإن‬
‫القيمة المتوقعة للمعلومات األكيدة تساوي‪:‬‬
‫ب) ‪ 50‬ألف‬ ‫أ) ‪ 200‬ألف‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪ 150‬ألف‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬مفاهيم شجرة القرار‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫‪ .7‬اشرح باختصار قواعد بناء شجرة القرار‪.‬‬

‫‪ .8‬اشرح باختصار كيفية حل شجرة القرار‪.‬‬


‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 15 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )2‬تطبيق نظرية بايز‪.‬‬

‫تُشير اإلحصائيات السابقة إلى أن احتمال النجاح في امتحان هي ‪ ،%60‬يدعي أحد المشعوذين أنه يمكنه التنبؤ بنتائج‬
‫االمتحان‪ ،‬ومن خالل التجارب مع هذا المشعوذ‪ ،‬تبين ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬من أصل ‪ 100‬حالة طالب ناجح‪ ،‬قال المشعوذ بأن الطالب سينجح في ‪ 80‬حالة منها‪.‬‬
‫‪ ‬من أصل ‪ 100‬حالة طالب راسب‪ ،‬قال المشعوذ بأن الطالب سيرسب في ‪ 70‬حالة منها‪.‬‬

‫تقدمت إلى امتحان جديد‪ ،‬ما هو احتمال نجاح في االمتحان علما بأن المشعوذ قد قال بأن ستنجح فيه؟‬
‫(الدرجات‪ 10 :‬درجات‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 10 :‬دقائق)‬

‫السؤال (‪ )3‬تطبيق شجرة القرار‪.‬‬

‫لدي مبلغ ‪ 100‬ألف ل‪.‬س وثالثة خيارات ترغب االستثمار في أحدها لمدة سنة‪:‬‬

‫‪ ‬الخيار األول ‪ :A‬وضع المبلغ في المصرف لمدة سنة بفائدة ‪.%10‬‬


‫‪ ‬الخيار الثاني ‪ :B‬وضع المبلغ مع أحد التجار‪ ،‬حيث يتأثر عمل التاجر بحالة السوق‪ ،‬فإن كان السوق مشجعا‬
‫يمكن الحصول على مبلغ ‪ 140‬ألف وفي حال كان غير مشجعا فال يمكن الحصول إال على ‪ 80‬ألف ل‪.‬س في‬
‫نهاية السنة‪ ،‬علما بأن احتمال أن يكون السوق مشجعا تساوي ‪ %10‬وغير مشجع ‪.%90‬‬
‫‪ ‬الخيار الثالث ‪ :C‬فتح مشروع صغير‪ ،‬تبلغ نفقات التأسيس ‪ 50‬ألف ل‪.‬س‪ ،‬وتخضع اإليرادات لحالة السوق‪:‬‬
‫اإليرادات الخام المتوقعة‬ ‫احتمال الحالة‬ ‫حالة السوق (المبيعات)‬
‫‪ 0‬ل‪.‬س‬ ‫‪% 50‬‬ ‫‪S‬‬ ‫ركود‬
‫‪ 200‬ألف ل‪.‬س‬ ‫‪% 40‬‬ ‫‪P‬‬ ‫سوق ضعيف‬
‫‪ 500‬ألف ل‪.‬س‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪T‬‬ ‫سوق مشجع‬

‫الطلب (‪ )1‬وفقا للمعلومات السابقة‪ ،‬وبتطبيق شجرة القرار‪ ،‬أي من الخيارات الثالث تختار؟‬

‫لنفتاارض حاليااا بأنااه يمكن ا إج اراء د ارسااة تسااويقية تكلفتهااا ‪ 10‬آالف ل‪.‬س تااؤدي إلااى تقاادير حالااة السااوق‪ ،‬وماان خااالل‬
‫مراجعة الدراسات السابقة التي قامت نفس الجهة الدارسة التي ستنجز دراست ‪ ،‬تبين ما يلي‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬شجرات القرار ونظرية بايز‬

‫حاالت الوضع المتوقع السوق‬


‫المجموع‬ ‫مشجع جدا‬ ‫غير مشجع‬ ‫غير معروف‬ ‫حالة السوق‬
‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫(حجم المبيعات)‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪S‬‬ ‫ركود‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪P‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪T‬‬ ‫كبير‬

‫الطلب (‪ )2‬ما هو الخيار األفضل الذي ستقوم في هذه الحالة على ضوء نتائج الدراسة التسويقية؟‬

‫الطلب (‪ )3‬مثل على شجرة القرار االستراتيجية المثلى التي ستتبعها في الخيارات األربعة السابقة‪.‬‬

‫الطلب (‪ )4‬ما القيمة المتوقعة للمعلومات التي ستقدمها الد ارسة ل ؟‬


‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 30 :‬دقيقة)‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫الفصل الثاما‪ :‬نظرية المنفعة‬


‫‪Chapter (8): Utility Theory‬‬

‫ملخص الفصل‪:‬‬
‫تعتباار نظريااة المنفعااة ماان أهاام األدوات المبتكارة فااي النصااف الثاااني ماان القاارن العشارين‪ ،‬ومطبقااة علااى نطاااق واسااع‪،‬‬
‫لذل سنرن في هذا الفصل طبيعة المشكلة التي تعالجها هذه النظرياة‪ ،‬ثام التعارف علاى فرضاياتها وكيفياة بنااء تواباع‬
‫المنفعااة‪ ،‬وكيفيااة تفسااير نزعااة متخااذ الق ارار تجاااه المجازفااة اسااتنادا إلااى شااكل التااابع والمنفعااة الهامشااية‪ ،‬كمااا ساانرن‬
‫إمكانية استخدام هذه النظرية في الحاالت المعقدة مثل اختيار موقع لبناء مفاعل نووي‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪:‬‬
‫نظرية المنفعة ‪ ،Utility Theory‬تابع المنفعة ‪ ،Utility Function‬المنفعة الهامشية ‪.Marginal Utility‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-8‬أسس نظرية المنفعة‪.‬‬
‫‪ 2-8‬الفرضيات األساسية لنظرية المنفعة ‪.Assymptions‬‬
‫‪ 3-8‬تابع المنفعة ‪.Utility Function‬‬
‫‪ 4-8‬تطبيق‪ :‬منفعة الطالب من عالمات المقررات‬
‫‪ 5-8‬حالة عملية‪ :‬اختيار موقع مفاعل نووي لتوليد الطاقة‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ 1-8‬أسس نظرية المنفعة‬


‫فااي العديااد ماان الحاااالت‪ ،‬تكااون مشااكلة الق ارار محااددة نساابيا‪ ،‬بمعنااى أن الخيااارات محااددة ومعروفااة ويمكاان‬
‫التعبيار عنهاا بشاكل توابااع عددياة‪ ،‬ويكاون متخاذ القارار أيضاا واضاحا فاي خيا ارتااه فاي حاال نمذجاة صااارمة‬
‫وصريحة للمشكلة‪ ،‬بمعنى أن لديه نموذج لألحكام واضحا في ذهنه ويمكن التعبير عن هذا النموذج بشكل‬
‫تااابع عااددي يعكااس تفضاايالت متخااذ الق ارار‪ ،‬وبالتااالي يساامح هااذا التااابع بالمفاضاالة دون لاابس بااين الباادائل‬
‫المطروحااة واختيااار أفضاالها‪ ،‬تباادو نظريااة المنفعااة فااي هااذا الاانمط ماان الحاااالت وكأنهااا توصاايف ص اريح‬
‫لنموذج تفضيالت متخذ القرار والتعبير عنه رياضيا عبر تابع عددي ندعوه تابع المنفعة‪.‬‬

‫تعااود أسااس نظريااة المنفعااة إلااى بدايااة األربعينااات ماان القاارن العش ارين )‪ ،Neumann (1944‬وتتعاماال مااع‬
‫مشكالت القرار من النمط اآلتي‪:‬‬

‫المقارنة أو المفاضلة بين بديلين ‪ b ،a‬من مجموعة البدائل ‪ A‬على محور تفضيلي واحد‪ ،‬حيث ُيمكن‬
‫ويحسب تقييم البديل‬
‫لتقييم كل من البديلين أن يأخذ عدة قيم من المقياس مع احتمال تحقق كل منها‪ُ ،‬‬
‫باألمل الرياضي لتحقق جميع القيم الممكنة للبديل‪.‬‬

‫رأينا سابقا في نماذج القيمة المتوقعة‪ ،‬وشجرة القا اررات نفاس تقنياة الحسااب (األمال الرياضاي) عبار حسااب‬
‫متوسااط تقييمااات البااديل مثقلااة باحتماالتهااا‪ ،‬وساايتم اسااتخدام نفااس التقنيااة فااي نظريااة المنفعااة الحاليااة بعااد‬
‫استبدال التقييمات بالمنفعة التي يتوقعها متخذ القرار من تحقق كل منها كما سنرن الحقا‪.‬‬

‫لايكن لادينا باديل ‪ a‬يأخاذ عادة تقييماات وفاق أحاد المعاايير ‪ a1, a2, a3, …, an‬ماع احتمااالت تحقاق كال منهاا‬
‫‪ p1, p2, p3, …, pn‬بالترتيب‪ ،‬ولدينا بديل آخار ‪ b‬يأخاذ عادة تقييماات وفاق نفاس المعياار ‪b1, b2, b3, …, bm‬‬

‫مااع احتماااالت تحقااق كاال منهااا ‪ p1, p2, p3, …, pm‬بالترتيااب‪ ،‬ولاادينا تااابع المنفعااة المتوقعااة )‪ U(x‬لاانفس‬
‫المعيااار معا ّارف ماان أجاال جميااع التقييمااات‪ ،‬فااإن تقياايم كاال ماان البااديلين وفااق هااذا المعيااار يحسااب كمتوسااط‬
‫حسابي للمنافع المتوقعة من التقييمات )‪ U(ai‬و )‪ U(bi‬مثقلة باحتماالتها كما يلي‪:‬‬

‫المنفعة المتوقعة لتقييم البديل ‪:a‬‬

‫المنفعة المتوقعة لتقييم البديل ‪:b‬‬

‫وتتم المفاضلة بين البديلين وفق القيمتين الناتجتين )‪ U(a‬و )‪:U(b‬‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ ‬فإن كانتا متساويتين نقول‪ :‬إن البديلين متكافئان وفق المعيار المعني فقط‪.‬‬

‫‪ ‬وان كانت أحداهما أكبر من األخرن نقول أن البديل ذا القيمة األكبر أفضل من البديل اآلخر‬
‫وفق المعيار المعني فقط‪.‬‬

‫مثال (‪ )1-8‬مقارنة طالبين‪.‬‬

‫يبين الجدول اآلتي (‪ )1-8‬الدرجات المتوقعة لطالبين ‪ a,b‬مع احتمال تحقق كل منها؛ نالحاظ بحسااب‬
‫المتوساط المثقاال باحتماااالت درجااات كاال ماان الطااالبين أنهمااا متساااويان (‪ 55‬درجااة)‪ ،‬فااي حااين أنااه لاادن‬
‫تقاادير منفعااة الاادرجات‪ ،‬وحساااب المتوسااط المثقاال باانفس االحتماااالت نجااد أن منفعااة الطالااب ‪ a‬أقاال ماان‬
‫منفعة الطالاب ‪ b‬وذلا لانفس الادرجات‪ ،‬االخاتالف الوحياد هاو بالمنفعاة المتوقعاة مان درجاة النجااح ‪60‬‬
‫(مجد!) من منفعتها للطالب الثاني (غير مجد!)‪.‬‬
‫حيث تبدو للطالب األول أقل بكثير ُ‬
‫الجدول (‪ )1-8‬المتوسط المثقل للعالمات ومنفعتفا‬
‫المتوسط المثقل‬
‫الدرجة التي يمكن أن يحصل عليفا الطالب‬
‫باالحتماالت‬
‫العالمات المنفعة‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫احتمال حصول الطالب ‪ a‬على الدرجة‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫منفعة الطالب ‪ a‬من العالمة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫احتمال حصول الطالب ‪ b‬على الدرجة‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫منفعة الطالب ‪ b‬من العالمة‬

‫متوسط الدرجات المثقل باالحتماالت‪:‬‬

‫المنفعة المتوقعة للطالب ‪:a‬‬

‫المنفعة المتوقعة للطالب ‪:b‬‬

‫‪ 2-8‬الفرضيات األساسية لنظرية المنفعة‬


‫‪ 1-2-8‬فرضية الوضوح التام‬
‫تُادعى أيضاا فرضاية الترتياب التاام للتفضايالت ‪ ،Complete Preferences Ranking‬نفتارض أناه لادينا فقاط‬

‫هما التفضيل األكيد ألحد البديلين على‬ ‫حالتين للمفاضلة بين أي بديلين من مجموعة البدائل‬
‫اآلخر‪ ،‬أو التكافؤ بين البديلين‪ ،‬أي أن المقارنة هنا ال تتر مجاال للش أو لعدم المقارنة‪ ،‬وهاذا نااجم عان‬

‫‪192‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫الرغبة بتلخيص كافة المعلومات بمعيار إجمالي وحيد على شكل تابع عددي‪.‬‬

‫بالتالي تتحقق حالة واحدة من الحاالت الثالث اآلتية‪:‬‬

‫أ) إما البديل ‪ a‬أفضل من البديل ‪ a P b :b‬حيث ‪P: Preference‬‬

‫ب) أو البديل ‪ b‬أفضل من البديل ‪b P a :a‬‬

‫حيث ‪I: Indifference‬‬ ‫ت) أو البديالن متكافئان‪a I b :‬‬

‫ال يختلااف األماار إذا كاناات تقييمااات الباادائل احتماليااة‪ ،‬حيااث ُيمكاان تقاادير القيمااة الكليااة المتوقعااة لكاال بااديل‬
‫بجمع التقييمات االحتمالية مضروبا باحتماالت تحققها‪.‬‬

‫مثال (‪ )2-8‬فرضية الوضوح التام‪.‬‬

‫لدينا مشروعان قيماة األول ‪ $100‬وقيماة الثااني ‪ ،$101‬فهال هماا متكافئاان أم أن أحادهما أفضال مان‬
‫اآلخر؟ إن الفارق ‪ 1‬بالمائاة مقاد ار بالادوالر هناا ُيشاكل أفضالية لصاالح المشاروع الثااني‪ ،‬فاإذا كاان الفارق‬
‫بين منفعتي المشروعين معب ار بالنسبة لمتخذ القرار‪ ،‬سيكون أيضاا المشاروع الثااني أفضال‪ ،‬واال سايعتبر‬
‫أن المشروعين متكافئان‪.‬‬

‫‪ 2-2-8‬فرضية التعدي‬
‫وهي خاصية رياضية‪ ،‬لكنهاا تبادو منطقياة ومطلوباة فاي العدياد مان الحااالت الفعلياة‪ ،‬تانص الفرضاية علاى‬
‫أن تتمتع عالقتي التفضيل األكيد ‪ P‬والتكافؤ ‪ I‬بخاصية التعدي ‪ Transitivity‬بين أي ثالثة من البدائل‪:‬‬

‫إذا كان لدينا ثالثة بدائل‪ ،‬حيث األول أفضل من الثاني والثااني أفضال مان الثالاث‪ ،‬نساتنتج أن األول‬

‫أفضل من الثالث‪:‬‬

‫كذل بالنسبة لعالقة التكافؤ‪ ،‬أي إذا كان األول يكافئ الثاني والثاني يكافئ الثالاث‪ ،‬نساتنتج أن األول‬

‫‪.‬‬ ‫يكافئ الثالث‪:‬‬

‫مثال (‪ )3-8‬فرضية التعدي‪.‬‬

‫التفضاايل األكيااد‪ :‬لاادينا ثالثااة مشاااريع ‪ ،a, b, c‬قيمااة األول ‪ a‬تساااوي ‪ $100‬وقيمااة الثاااني ‪ b‬تساااوي‬
‫‪ ،$90‬وقيمة الثالث ‪ c‬تساوي ‪ ،$80‬فإن المشروع األول أفضل من الثاني‪ ،‬والثاني أفضال مان الثالاث‪،‬‬
‫وبالتالي فإن األول أفضل من الثالث‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫التكافؤ‪ :‬لدينا ثالثة مشااريع ‪ ،a, b, c‬قيماة األول ‪ a‬تسااوي ‪ $100‬وقيماة الثااني ‪ b‬تسااوي ‪ ،$99‬وقيماة‬
‫الثالث ‪ c‬تساوي ‪ ،$98‬فإذا اعتبر متخذ القرار أن فرق دوالر واحد غير معبار‪ ،‬نجاد أن المشاروع األول‬
‫يكافئ الثاني‪ ،‬والثاني يكافئ الثالث‪ ،‬نستنتج أن األول يكافئ الثالث بغض النظر عن الفرق بينهما!‬

‫تتعلااق الفرضاايتان الثالثااة والرابعااة بالتقااديرات االحتمالي اة لتقياايم للباادائل‪ ،‬أي ماان أجاال أي حااالتين ‪ a,b‬حيااث‬
‫احتمال األول ‪ a‬هو ‪ p‬واحتمال الثاني ‪ b‬هو )‪ ،(1-p‬فإننا نرمز با )‪ L(p‬ألية حالة ثالثة تنتج عان الصايغة‪:‬‬
‫‪ ،L(p) = p.a + (1-p).b‬وناادعوها بورقااة يانصاايب أو ورقااة حااظ ‪ Lottery‬ونرمااز لمجموعااة أوراق الحااظ‬
‫بالشكل )‪.L(a,b‬‬
‫احتماله‬ ‫حالة ‪a‬‬
‫)‪L(p‬‬ ‫ايكافئ ~‬ ‫‪p‬‬
‫احتماله‬
‫حالة ‪b‬‬
‫‪1-p‬‬

‫‪ 3-2-8‬فرضية االستمرارية‬
‫م اان أج اال أي ب ااديلين ‪ a, c‬م اان مجموع ااة الب اادائل‪ ،‬هن ااا ب ااديل ثال ااث ‪ b‬يكافئهم ااا‪ ،‬ون اادعو ه ااذه الفرض ااية‬

‫بحيااث )‪ (cPb )  (bPa‬فإنااه يوجااد قيمااة وحياادة لالحتمااال ‪p‬‬ ‫باالسااتم اررية ‪ ،Continuity‬أي‬
‫(‪ ) 0  p  1‬بحيث تكون ورقة الحظ للبديلين )‪ L(a,c‬متكافئة مع ‪.b‬‬
‫‪p‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪b‬‬ ‫كافئ‬
‫ي~‬
‫‪1-p‬‬ ‫‪c‬‬

‫تخياال البااديل ‪ b‬وكأناه بااديل وسااط بااين الباديلين ‪ a‬و‪ ،c‬وايجاااد قيمااة لالحتماال ‪ p‬بحيااث نحصاال علااى‬
‫يمكان ّ‬
‫تكافؤ بين تقييم ‪ b‬والقيمة المتوقعة من ‪ a‬و‪ c‬معا‪ ،‬تُحسب هذه األخيرة كما يلي ‪ ،b = p.a + (1-p).c‬ونادعو‬
‫القيمة التي تكافئ ورقة الحظ بالمكافئ األكيد ‪ ،Certainty Equivalent‬ويساتخدم لغاياات المقارناة وال يعناي‬
‫أنه سيتحقق بالتأكيد‪.‬‬

‫مثال (‪ )4-8‬فرضية االستم اررية‪.‬‬

‫لدينا مشروعان األول ‪ a‬قيمته ‪ $100‬والثاني ‪ c‬قيمته ‪ $120‬ماع احتماال قباول المشاروع األول يسااوي‬
‫مثال ‪ p=60%‬واحتمال قبول المشروع الثاني ‪ ،1-p=40%‬فيمكن إيجاد مشروع ثالث ‪( b‬أو يمكن تخيله)‬
‫يكافئ المشروعين‪ ،‬ويتم حساب قيمته المتوقعة أو المكافئ األكيد كما يلي‪:‬‬

‫القيمة المتوقعة للمشروع الثالث ‪108 = 48+60 = 0.4*120 + 0.6*100 :b‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ 4-2-8‬فرضية االستقالل واإلبدال‬


‫ليكن لدينا البديلين ’‪ b, b‬معرفين كورقتي حظ كما يلي‪:‬‬

‫و ‪b’ = p.c’ + (1-p).d‬‬ ‫‪b = p.c + (1-p).d‬‬

‫بحيث‪:‬‬ ‫يمكن إيجاد قيمة لالحتمال‬ ‫من أجل أية ثالثة بدائل‬

‫إذا كان ’‪ c‬يكافئ ‪ c‬فإن ’‪ b‬يكافئ ‪ b‬والعكس صحيح‪c’ I c  b’ I b :‬‬

‫واذا كان ’‪ c‬أفضل من ‪ c‬فإن’‪ b‬أفضل من ‪ b‬والعكس صحيح أيضا‪c’ P c  b’ P b :‬‬

‫تعني هذه الفرضية‪:‬‬

‫‪ ‬أنه يمكن استبدال ورقتي الحظ )‪ L(c, d‬و )‪ L(c’, d‬بالمكافئ األكيد لكل منهما ‪ b‬و ’‪ ،b‬وهو‬
‫المقصود باإلبدال ‪،Substitutability‬‬

‫‪ ‬وبأنه لدن استبدال ‪ c‬با ’‪ c‬في حالة ورقة الحظ ‪ b‬فإن ورقة الحظ الناتجة ’‪ b‬تُقارن با ‪ b‬بنفس‬
‫الطريقة التي تُقارن ‪ c‬با ’‪ c‬مهما يكن طبيعة أو تقييم هذين البديلين‪ ،‬وبأن أي بديل آخر ‪ d‬ال‬
‫يؤثر وال يتأثر بالمقارنة‪ ،‬وهو المقصود باالستقالل ‪.Independence‬‬

‫استبدال‬ ‫‪p‬‬ ‫‪c‬‬


‫‪b‬‬
‫االستقالل‪ b, b’ :‬تقارن‬ ‫‪1-p‬‬
‫‪d‬‬
‫بنفس الطريقة التي‬
‫’‪c‬‬
‫تقارن بها ’‪c, c‬‬ ‫‪p‬‬
‫’‪b‬‬ ‫‪1-p‬‬
‫استبدال‬ ‫‪d‬‬
‫الشكل (‪ )1-8‬تمثيل فرضية االستقالل واالستبدال‬

‫مثال (‪ )5-8‬فرضية االستبدال‪.‬‬

‫لنأخذ المشروعين في المثال السابق (‪ ،)4-8‬يمكن استبدال المشروعين األول والثاني بالمشروع الثالاث‬
‫دون أيااة تااأثيرات علااى الباادائل أخاارن‪ ،‬أي يمكاان حااذف المشااروعين بكاال بساااطة واالستعاضااة عنهمااا‬
‫بالثالث كما يبين الشكل (‪.)2-8‬‬

‫‪195‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫استبدال‬ ‫مشروع ‪a‬‬


‫‪$100‬‬
‫مشروع ‪b‬‬ ‫‪$108‬‬ ‫‪$108‬‬
‫‪60%‬‬

‫تكافئ‬ ‫مشروع ‪c‬‬


‫‪40%‬‬ ‫‪$120‬‬
‫مشروع ‪d‬‬ ‫‪$110‬‬
‫مشروع ‪d‬‬
‫‪$110‬‬

‫الشكل (‪ )2-8‬مثال فرضية االستقالل واالستبدال‬

‫نجد في بعض األدبيات فرضية إضافية تتعلق بتزايد المنفعة مع تزايد التفضيالت‪ ،‬وهاي حالاة طبيعياة كماا‬
‫تُهمال مان الفرضايات األساساية‪ ،‬ونادعوها بفرضاية عادم تنااقص المنفعاة ‪Non-Decreasing‬‬ ‫نالحاظ ولاذل‬
‫‪( Utility‬عبود‪.)2017 ،‬‬

‫فااي حااال تحقااق الفرضاايات السااابقة بمعنااى أنهااا منسااجمة مااع تفضاايالت متخااذ الق ارار‪ ،‬فإنااه يمكاان نمذج اة‬
‫تفضيالته بتابع عددي ‪ ،U‬وبأن تقييم المنفعة )‪ U(a‬للبديل ‪ a‬هو األمل الرياضي للمنافع الجزئياة المرتبطاة‬
‫بالبااديل ‪a‬؛ أي هنااا تااابع عااددي بقاايم حقيقي اة ياادعى تااابع المنفعااة ‪ Utility Function‬يعباار عاان نمااوذج‬
‫تفضاايالت متخااذ الق ارار‪ ،‬وهااي النتيجااة األساسااية لنظريااة المنفعااة (عبااود‪ ،)2017 ،‬حيااث ساانرن فااي الفق ارة‬
‫الالحقة كيفية بناء هذا التابع‪.‬‬

‫ويمكاان التعبياار عاان كاال بااديل بمنفعتااه‬


‫بالخالصااة‪ ،‬يأخااذ التااابع )‪ U(a‬قيمااه ماان مجموعااة األعااداد الحقيقيااة‪ُ ،‬‬
‫المتوقعة وفق هذا التابع‪ ،‬وبالتالي فإن البدائل ستخضع بالضرورة لترتيب قيم المنفعة التاي حصالت عليهاا‪،‬‬
‫أي أن المشااكلة التااي تعالجهااا نظريااة المنفعااة هنااا هااي مشااكلة ترتيااب الباادائل وتناادرج ضاامن إطااار إشااكالية‬
‫الترتيب التي تحدثنا عنها في الفصل الخامس‪.‬‬

‫‪ 3-8‬تابع المنفعة ‪Utility Function‬‬

‫‪ 1-3-8‬طريقة بناء التابع‬


‫ُيبنى تابع المنفعة بشكل تدريجي عبر أسئلة من نمط أوراق الحظ بالنسبة لمتخاذ قارار محادد كماا هاو مباين‬
‫أدناه‪ ،‬حيث سنقوم بشرحه عبر مثال باستخدام مقاييس مالية كونها أسهل للفهم‪ ،‬وعادة ما يقوم ببناء التابع‬

‫‪196‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫مهناادس الق ارار الااذي ُيحضاار األساائلة وياادقق اإلجابااات ويرساام التااابع ويبحااث عاان صاايغته الرياضااية قاادر‬
‫اإلمكان (‪.)Keeny & Raiffa, 1976‬‬

‫‪ )1‬نفرض أن أكبر منفعة ممكنة تأخذ القيمة ‪ ،1‬حيث يقوم متخذ القرار بتحديد أكبر مبلغ يقابل هذه‬
‫القيمة وليكن ‪ ،x1‬ونكتب ‪U(x1) = 1‬‬

‫‪ )2‬نفرض أيضا أن أقل منفعة ممكنة هي القيمة ‪ ،0‬ويقوم متخذ القرار بتحديد أقل مبلغ يقابل هذه‬
‫القيمة وليكن ‪ ،x2‬فنكتب ‪U(x2) = 0‬‬

‫‪ )3‬يقترح مهندس القرار ورقة حظ مجانية على متخذ القرار على شكل سؤال كما في الشكل (‪:)3-8‬‬
‫لدي ورقة حظ احتمال أن تربح ‪ x1‬هو ‪ ،p1‬واحتمال أن تربح ‪ x2‬هو ‪ ،p2‬فما المبلغ الذي تقبل‬
‫به للتخلي عن هذه الورقة؟‬

‫لنفترض أن إجابة متخذ القرار بأنه مستعد للبيع بمبلغ ‪ ،y‬نقول بأن منفعة ورقة الحظ تُكافئ‬
‫منفعة المبلغ ‪ ،y‬وحيث أن منفعة ‪ x1‬ومنفعة ‪ x2‬معروفتان‪ ،‬يمكن حساب منفعة ‪ y‬كمتوسط‬
‫حسابي مثقل باحتمالي المنفعتين‪ ،‬وهكذا يكون لدينا منفعة )‪U(y‬؛ ونقول أن ‪ y‬هي المكافئ‬
‫األكيد للمبلغين ‪ ،x1, x2‬أو المنفعة )‪ U(y‬هي المكافئ األكيد للمنفعتين )‪.U(x1), U(x2‬‬

‫‪U(y) = p1 * U(x1) + p2 * U(x2) :y‬‬


‫منفعة‬ ‫‪p1‬‬ ‫‪x1‬‬
‫ليكن ‪ p1=60%‬و ‪p2=40%‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫تكافئ‬
‫‪U(y) = 60%*U(1000) + 40%*U(0) = 0.5‬‬
‫‪p2‬‬ ‫‪X2‬‬

‫الشكل (‪ )3-8‬تكافؤ منفعتي ورقة الحظ وقيمة محددة‬

‫‪ )4‬نتابع أسئلة جديدة على نمط السؤال السابق‪ ،‬وفي كل مرة نغير قيم ورقة الحظ أو احتماالتها‪،‬‬
‫ونقوم بحساب منفعة القيمة الجديدة التي يعطيها متخذ القرار‪ ،‬وذل حتى يتكون لدينا عدد ٍ‬
‫كاف‬ ‫ّ‬
‫من القيم ومنافعها‪ ،‬وبنفس الوقت نرسم الخط البياني للتابع حيث ندقق بالمسافات بين النقاط‪،‬‬
‫ونعيد طرح أسئلة كلما الحظنا أن المسافات كبيرة‪.‬‬

‫‪ )5‬في العديد من الحاالت‪ ،‬قد يكون من المفيد إيجاد معادلة الخط البياني الناتج باستخدام أدوات‬
‫رياضية واحصائية مناسبة (‪ ،)Econometric & Regression methods‬وليست مجال بحثنا في‬
‫الكتاب الحالي‪.‬‬

‫مثال (‪ )6-8‬المنفعة المتوقعة من تشغيل العمال‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫يبحث مجلس المحافظة عن تقييم المنفعة المتوقعة من عدد العمال الذين يمكن استخدامهم في مشااريع‬
‫المحافظة‪ ،‬علما بأن اختيار المشروع متعلق بعدد العمال وبالتالي بالمنفعة التي ستجنيها المحافظاة مان‬
‫المقدمة لهذا العام تُشغل عمال على النحو اآلتي‪:‬‬
‫تشغيلهم؛ ولنفترض المشاريع ُ‬

‫‪P7‬‬ ‫‪P6‬‬ ‫‪P5‬‬ ‫‪P4‬‬ ‫‪P3‬‬ ‫‪P2‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫المشروع‬

‫‪110‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العدد المتوقع للعاملين‬

‫حيااث أن المشااروع األول يسااتخدم أقاال عاادد ماان العاااملين‪ ،‬فإننااا نعتباار اصااطالحا المنفعااة المتوقعااة منااه‬
‫(وفق معيار العمالة فقط) يساوي الصفر ‪ ،u(10)=0‬ونعتبر أيضا المنفعة المتوقعة من المشاروع الساابع‬
‫الذي يستخدم أكبر عدد من العمال تساوي الواحد ‪.u(110)=1‬‬

‫بعد ذل ‪ ،‬نبدأ سلسلة من األسئلة لمتخذ القرار (مجلس المحافظة في حالتنا) لنستكمل بناء تابع المنفعة‬
‫الخاص بالمجلس‪ ،‬كل سؤال هو عبارة عن ورقة حظ‪ ،‬يشكل طرفاها قيمتاين معروفتاي المنفعاة وتسااوي‬
‫ويطلب من المجلس تحديد عدد العمال المكافئ لهذه الورقة‪:‬‬
‫احتماالتهما عادة ‪ %50‬لكل فرع‪ُ ،‬‬

‫الســـــؤال‪ :‬لا اادي مشا ااروعان غيا اار أكيا اادين أحا اادهما‬
‫مشروع ‪a‬‬ ‫‪10‬‬
‫مشروع ثالث‬ ‫يس ااتخدم ‪ 10‬عم ااال واآلخ اار يس ااتخدم ‪ 110‬عم ااال‪،‬‬
‫يكافئ يوظف ? عامل‬ ‫‪50%‬‬
‫واحتمال أن ُينجز كل منهما هاو ‪ .%50‬بفارض أن‬
‫بشكل أكيد‬ ‫‪50%‬‬
‫مشروع ‪b‬‬ ‫المشروعين متكافئين علاى جمياع المعاايير األخارن‪،‬‬
‫‪110‬‬
‫ولا اادي مشا ااروع ثالا ااث‪ ،‬ما ااا ها ااو العا اادد األكيا ااد ما اان‬
‫العمااال الااذي تطلااب ماان المشااروع الثالااث اسااتخدامه‬
‫مقابل االستغناء عن المشروعين الحاليين؟‬

‫الشكل (‪ )4-8‬سؤال ورقة الحظ والمكافئ األكيد‬

‫أمام هذا السؤال قد نحصل على إجابات مختلفة تتعلق بإد ار ومناقشات المجلس للحالاة‪ ،‬لنفتارض باأن‬
‫المجلس قد أجااب بعاد مشااور ٍ‬
‫ات أن المشاروع الثالاث يجاب أن يساتخدم بش ٍ‬
‫اكل أكياد ‪ 45‬عاامال‪ ،‬نساتنتج‬
‫أن منفعااة اسااتخدام ‪ 45‬عااامال بشا ٍ‬
‫اكل أكيااد تعااادل منفعتااي (اسااتخدام ‪10‬عمااال مااع احتمااال ‪ %50‬أو‬
‫اسااتخدام ‪ 110‬عمااال مااع احتمااال ‪ %50‬أيضااا)‪ ،‬ونقااوم بحساااب منفعااة ال ا ‪ 45‬كمتوسااط حسااابي مثقاال‬
‫لمنفعتي الا ‪ 10‬و الا ‪ 110‬عمال كما يلي‪:‬‬

‫أي ‪u(45) = 0.5 x 0 + 0.5 x 1 = 0.5‬‬ ‫)‪u(45) = 50% x u(10) + 50% x u(110‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫فيصبح لادينا ثاالث نقااط مان تاابع المنفعاة هاي‪ ،u(10)=0 ; u(110)=1 ; u(45)=0.5 :‬حياث ياتم تمثيلهاا‬
‫على مساتوي محاوره األفقاي ‪ e‬هاو عادد العماال الاذي يساتخدمه المشاروع‪ ،‬ومحاوره العماودي هاو المنفعاة‬
‫المتوقعة منه )‪ u(e‬كما يبين الشكل (‪.)5-8‬‬

‫)‪u(e‬‬ ‫المنفعة‬
‫‪1‬‬
‫‪0.95‬‬
‫‪0.85‬‬
‫‪0.75‬‬

‫‪0.55‬‬
‫‪0.5‬‬

‫‪0.2‬‬
‫‪e‬‬ ‫عدد العمال‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪45 50‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪90 100 110‬‬

‫الشكل (‪ )5-8‬تمثيل تابع المنفعة‬

‫تبين شكل التابع بشكل واضاح وامكانياة حسااب‬ ‫يمكن متابعة األسئلة (بل يجب المتابعة) حتى نستطيع ّ‬
‫المنفعاة لكال عادد مان العماال‪ ،‬يمكان فاي حا ٍ‬
‫ااالت كثيارة إيجااد صايغة رياضاية للتاابع انطالقاا مان النقاااط‬
‫(‪)7‬‬
‫التي جرن إيجادها على الشكل‪.‬‬

‫‪ 2-3-8‬أشكال تابع المنفعة والمنفعة الهامشية‬


‫يختلااف شااكل تااابع منفعااة حسااب ظااروف متخااذ الق ارار‪ ،‬والحالااة التااي يتواجااد فيهااا‪ ،‬إذ ال يوجااد شااكل محاادد‬
‫ودائم لاه‪ ،‬كماا يختلاف شاكله حساب طبيعاة وقايم معياار الماوارد المعناي ‪ X‬فيماا إذا كانات كبيارة أو صاغيرة‪،‬‬
‫موجبة أو سالبة‪ ،‬ويبين الشكل (‪ )6-8‬أحد هذه األشاكال‪ ،‬حياث يعبار المساتقيم المنصاف للرباع األول عان‬
‫أن الشكل المنحني يعبر عن نزعة للمجازفة‪ ،‬ويتم د ارساة هاذه‬
‫حيادية متخذ القرار تجاه المخاطر‪ ،‬في حين ّ‬
‫النزع ااة عب اار أح ااد المف اااهيم الجوهري ااة ف ااي االقتص اااد أي المنفع ااة الهامش ااية أو الحدي ااة ‪Marginal Utility‬‬

‫(‪Downey, 1910‬؛ ‪.)Stigler, 1972 ،Stigler, 1950‬‬

‫‪ .7‬إليجاد مثل هذه الصيغ‪ ،‬نلجأ عادةً إلل طرق وأساليب القياس ااقتصادي مثل التراجع الخطي‪… ،Box-Jenkins ،‬الخ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪X‬‬ ‫منفعة‬
‫‪U1> U2‬‬

‫‪U(x*)=1‬‬
‫)‪U(x2‬‬
‫‪U2‬‬
‫)‪U’(x1‬‬ ‫حيادي‬
‫)‪U’(x2‬‬
‫‪U1‬‬

‫)‪U(x1‬‬

‫‪X‬‬ ‫قيم‬
‫‪X1‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫*‪x‬‬ ‫أكبر قيمة‬

‫الشكل (‪ )6-8‬تفسير تابع المنفعة‬

‫الحدية ‪ Marginal Utility‬هي معادل ت ازياد المنفعاة بالنسابة إلاى معادل ت ازياد‬
‫ّ‬ ‫ما ندعوه بالمنفعة الهامشية أو‬

‫أو بمصاطلح رياضاي هااي المشاتق األول للتاابع‪ ،‬وتفيااد‬ ‫وحادة واحادة ماان الماوارد وتكتاب بالشااكل‬
‫بالتعرف علاى سالوكيات متخاذ القارار ونزعتاه تجااه المجازفاة وذلا بتتباع ميال ممااس منحناي تاابع المنفعاة‪،‬‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫أ) إذا كانت المنفعة الهامشية ثابتة‪ ،‬فإن متخذ الق ارر حيادي تجاه المجازفة‪ ،‬كما يباين منصاف الرباع األول‬
‫في الشكل السابق (‪)6-7‬؛ أي أن االنتقال على محور الموارد ‪ X‬بواحدات متساوية يؤدي إلاى ت ازيادات‬
‫متساوية في المنفعة‪ ،‬ويكون لتابع المنفعة شكال خطيا ‪ ،U(x) = a x + b‬وتساوي المنفعة الهامشية ميال‬
‫المستقيم أي ‪ ،Um = a‬في حين تمثل القيمة ‪ b‬نقطة تقاطع المستقيم مع محور المنفعة‪ ،‬أي عندما ‪x=0‬‬

‫وتُمثل الحد األدنى للمنفعة الذي ال يقبل أن يتنازل عنه متخذ القرار مهما كانت قيم ‪.x‬‬

‫ب) إذا كانت المنفعة الهامشية متغيرة‪ ،‬تختلف نزعاة متخاذ القارار تجااه المجازفاة حساب شاكل تاابع المنفعاة‬
‫وفيمااا إذا كاناات القاايم موجبااة (أرباااح)‪ ،‬أو سااالبة (خسااائر)؛ فااي الشااكل المبااين أعاااله حيااث جميااع القاايم‬
‫موجبااة‪ ،‬إذا كااان مياال مماااس منحنااي التااابع متناااقص يكااون لاادن متخااذ القارار نزعااة للمجازفااة‪ ،‬كمااا هااو‬
‫الح ااال عن ااد الق اايم الص ااغيرة‪ ،‬واذا ك ااان المم اااس مت ازي ااد يك ااون ل اادن متخ ااذ القا ارار نزع ااة لع اادم المجازفا اة‪،‬‬
‫وتنعكس هذه النزعات عند القيم السالبة‪.‬‬

‫كمااا نالحااظ أنااه ال يوجااد متخااذ ق ارار مجااازف بااالمطلق أو غياار غياار مجااازف بااالمطلق‪ ،‬فقااد تختلااف هااذه‬

‫‪200‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫النزعة حسب الظروف وحسب القيم وحسب المعلومات المتوفرة‪.‬‬

‫مثال (‪ )7-8‬نزعة متخذ القرار تجاه المجازفة‪.‬‬

‫لدينا تابعي المنفعة لمتخذي قرار ‪ X, Y‬المبينين في الشكل [‪ ،]7-8‬ولندرس نزعة المجازفاة لكال منهماا‬
‫حسب المواقع المختلفة على منحنيي تابع المنفعة‪.‬‬

‫الحالة األولاى‪ :‬المنفعاة الكلياة‪ .‬مان أجال نفاس المنفعاة الكلياة ‪ ،U=0.5‬نالحاظ أن متخاذ القارار األول ‪X‬‬

‫يتوقااع الحصااول علااى هااذه المنفعااة ماان أجاال مبلااغ ‪ ،$2000‬فااي حااين يتوقااع متخااذ القارار الثاااني ‪ Y‬أن‬
‫يحصل على نفس المنفعة من أجل مبلغ أكبر بكثير يساوي ‪.$8000‬‬

‫الحالااة الثانيااة‪ :‬نزعااة المجازفااة عنااد المبااالغ الصااغيرة‪ .‬ماان أجاال االنتقااال بالمنفعااة ماان ‪ 0‬إلااى ‪ 0.5‬أي‬
‫‪ ،U=0.5‬ف ا ااإن متخ ا ااذ القا ا ارار األول ‪ X‬يقب ا اال باالنتق ا ااال ب ا ااالمبلغ م ا اان ‪ 0‬إل ا ااى ‪ $2000‬أي ‪X=2000‬‬

‫‪ ،‬فااي حااين أن متخااذ الق ارار الثاااني ‪ Y‬يريااد فرقااا‬ ‫وبالتااالي تكااون المنفعااة الهامشااية تساااوي‬

‫وتكاون منفعتاه مان‬ ‫أكبر بكثير يعادل ‪ Y=8000‬وبالتالي تكون المنفعة الهامشية تساوي‬

‫وهي أقال بكثيار مان فارق‬ ‫أجل فرق ‪ 2000‬فقط تساوي‬


‫المنفعة الهامشاية لمتخاذ القارار األول والتاي كانات ‪ ،0.5‬وبالتاالي يمكان القاول أن متخاذ القارار األول ‪X‬‬

‫لديااه نزعااة للمجازفااة أكباار ماان متخااذ القارار الثاااني ‪ Y‬باعتبااار أنااه يتوقااع منفعااة أكباار تتحقااق بالحصااول‬
‫على ‪ $2000‬إضافية‪.‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬نزعة المجازفة عند المباالغ الكبيارة‪ .‬نارن بساهولة أن النزعاة معكوساة باين متخاذي القارار‪،‬‬
‫حيااث نجااد أن متخااذ القارار الثاااني ‪ Y‬لديااه نزعااة للمجازفااة أكباار ماان األول ‪ X‬باعتبااار أنااه يتوقااع منفعااة‬
‫أكبر تتحقق بالحصول على ‪ $2000‬إضافية‪.‬‬
‫فرق المنفعة‬ ‫فرق المنفعة‬ ‫فرق المبلغ ‪$‬‬ ‫منفعة الثاني‬ ‫منفعة األول‬ ‫قيم المورد ‪$‬‬
‫‪Uy‬‬ ‫‪Ux‬‬ ‫‪Uy‬‬ ‫‪Ux‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪0.02‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪0.48‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪8000‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10000‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫المنفعة‪U‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.9‬‬
‫تابع المنفعة‬
‫‪0.8‬‬
‫لمتخذ قرار ‪X‬‬ ‫تابع المنفعة‬
‫لمتخذ قرار ‪Y‬‬
‫‪0.7‬‬
‫‪0.6‬‬
‫‪U=0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪0.4‬‬
‫‪X1 = 2000‬‬ ‫‪X2 = 8000‬‬
‫‪0.3‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪Y1 = 8000‬‬ ‫‪Y2 = 2000‬‬

‫‪0‬‬ ‫المبالغ‬
‫‪0‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪X, Y‬‬

‫الشكل (‪ )7-8‬مقارنة نزعة المجازفة لمتخذي قرار استنادا إلى تابعي المنفعة‬

‫‪ 3-3-8‬أهمية وتطبيقات تابع المنفعة‬


‫هنا العديد من التطبيقات المفيدة لتوابع المنفعة (‪ ،)Ward, 1992‬نذكر بعضا منها‪.‬‬

‫أ‪ -‬إمكانية الحصول على توابع المنفعة لعدد من األطراف أو الجهات المعنية بصناعة القرار والتعرف‬
‫إلى سلوكياتها الق اررية من خالل دراسة أشكال هذه التوابع (‪.)Kuznar, 2000‬‬
‫ب‪ -‬إمكانية التعبير عن مقاييس المعايير المختلفة بتوابع منفعة لنفس متخذ القرار‪ ،‬خصوصا إذا كان‬
‫صعوبة في الحصول على مقاييس كمية واضحة لبعض المعايير أو لمعايير وصفية‪،‬‬ ‫هنا‬
‫وبالتالي نحصل على مقياس موحد لجميع المعايير‪ ،‬وهذا مفيد جدا لتجميع تقييمات البدائل بالطرق‬
‫التقليدية‪ ،‬كما سنرن لدن مناقشة الحالة العملية في الفقرة الالحقة (‪.)4-8‬‬
‫ت‪ -‬تعتبر توابع المنفعة طريقة فعالة وبسيطة ألخذ منظومة قيم وأحكام متخذ القرار باالعتبار ونزعته‬
‫سيعتمد من قبله‪ ،‬وبالتالي من الطبيعي إدماجه في نموذج‬
‫تجاه المجازفة‪ ،‬باعتبار أن القرار النهائي ُ‬
‫صناعة القرار‪.‬‬
‫ث‪ -‬استخدام توابع المنفعة في الحاالت التي تتطلب ق اررات سريعة مع صعوبة الوصول إلى متخذ‬
‫القرار‪ ،‬مثل حاالت األسهم في البورصة‪ ،‬لكن مع الحرص على تجنب اإلفراط في اعتماد توابع‬

‫‪202‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫الحال بالنسبة لجميع النماذج‬ ‫المنفعة‪ ،‬وال يجب النظر إليها كبديل عن متخذ القرار(‪ ،)8‬وكذل‬
‫المساعدة في صناعة الق اررات‪ ،‬فهو من تسميتها "مساعدة" وليست بديال عن متخذ القرار‪.‬‬

‫‪ 4-8‬تطبيق‪ :‬منفعة الطالب ما درجات المقررات‬


‫تم نوع من المسح على سلوكيات لطالب الماجستير للتعرف على مناافعهم مان الادرجات الممكان الحصاول‬
‫عليهااا فااي كاال كتلااة ماان كتاال المقااررات‪ ،‬والحظنااا أن توابااع المنفعااة ماان نفااس الاادرجات فااي الكتاال المختلفااة‬
‫للمقااررات تختلااف حسااب طبيعااة الكتلااة‪ ،‬يبااين الجاادول (‪ )2-8‬قاايم المنفعااة لاادرجات ماان ‪ ،100‬كمااا يبااين‬
‫الشكل (‪ )8-8‬االتجاه العام لمنفعة الطلبة من الدرجات‪ .‬ويمكن تسجيل المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫أ) المنفعة المتوقعة من درجات كتلة المقررات التقنية تبدو حيادية‪ ،‬حيث على الشكل كخط مستقيم‪،‬‬
‫مما يعني أن المنفعة الهامشية (ميل المنحني) ثابتة‪.‬‬

‫ب) تبدو المنفعة المتوقعة من درجة المشروع أعلى من منافع الكتل الثالث األخرن‪ ،‬وهذا منطقي‬
‫كون المشروع له أهمية أكبر من الكتل األخرن‪ ،‬كما تبدو منفعة عالمة المشروع أكثر حساسية‬
‫عند الدرجات المنخفضة‪ ،‬ثم يقل الميل عند الدرجات المنخفضة‪ ،‬لتبدو أقل ميال عند الدرجات‬
‫المرتفعة‪ ،‬وكأن الطلبة ال يتوقعون منافعة هامشية عالية بعد عالمة الا ‪.90‬‬

‫ت) تبدو المنفعة الهامشية المتوقعة من درجات كتلة مقررات الجودة منخفضة في البداية عند الدرجات‬
‫المتدنية‪ ،‬ثم يزداد الميل (المنفعة الهامشية) بشكل كبير حوالي درجة النجاح المفترضة ‪ 60‬من‬
‫‪ ،100‬ليعود هذا الميل ليكون أقل حدة أي أقل منفعة هامشية عند الدرجات المرتفعة‪ ،‬مما يعكس‬
‫نزعة الطلبة إلعطاء عالمة النجاح أهمية أكبر‪.‬‬

‫ث) تترامح المنفعة المتوقعة من درجات كتلة مقررات اإلدارة بين منفعتي المقررات التقنية الحيادية‬
‫ومقررات الجودة‪ ،‬وأقرب من حيث الشكل العام للمنفعة المتوقعة من درجات كتلة مقررات الجودة‪،‬‬
‫خصوصا عند الدرجات المتوسطة حوالي عالمة النجاح‪.‬‬

‫‪ .8‬يقال أن أحد أسباب اانهيار المفاجئ للبورصات العالمية خصوصوا ً بورصوة بواريس يووم ااثنوين ‪ 19‬أيلوول ‪ ،1987‬كوان‬
‫ااسووتخدام المكثووف لتوابووع المنفعووة وبرمجتهووا فووي نظووم معلوماتيووة بحيووث أصووبح هووذه البرمجيووات تأخووذ قوورارات بووالبيع‬
‫والشراء دون العودة لمتخذي القرارات‪ ،‬ولم تثب هذه المقولة‪ ،‬لكن توجب اإلشارة إليها‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫ق ات ا اجستي‬ ‫ا جدو (‪ )2-8‬توا ع ا نفعة ت‬


‫نفعة‬ ‫نفعة ا ق ات‬ ‫نفعة ق ات‬ ‫نفعة ق ات‬ ‫ا د جة‬
‫ا ش وع‬ ‫ا تقنية‬ ‫ا جودة‬ ‫اإلدا ة‬ ‫‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.34‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪0.96‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪0.98‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪95‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬

‫الشكل (‪ )8-8‬أشكال توابع المنفعة لكتل مقررات الماجستير‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ 5-8‬حالة عملية‪ :‬اختيار موقع مفاعل نووي لتوليد الطاقة‬


‫نجد هذه الحالة في غالبية األدبيات المتعلقة بنظرية المنفعاة‪ ،‬حياث اعتبارت د ارساة نموذجياة لمشاكلة فعلياة‬
‫لتطبيق مفاهيم وتقنيات نظرية المنفعة وتبين نقاط القوة في نظرياة المنفعاة‪ ،‬وقااد الد ارساة باحثاان مان كباار‬
‫منظري نظرية المنفعة (التفاصيل في المرجع ‪.)Keeny & Nair, 1976‬‬

‫في عام ‪ ،1974‬طلبت هيئاة الطاقاة فاي والياة واشانطن(‪ WPPSS)9‬التاي تضام الشاركات المنتجاة والموزعاة‬
‫للكهرباء في الوالية‪ ،‬من شركة االستشارات ‪ WoodWard-Clyde‬تنفيذ د ارساة الختياار الموقاع المالئام لبنااء‬
‫مفاعل نووي لتوليد الطاقة؛ تبلغ طاقة إنتاج المفاعل المطلوباة حاوالي ‪ 3000‬ميغااوات علاى أن يادخل قياد‬
‫التشااغيل الفعلااي فااي بدايااة عااام ‪ ،1984‬تتبااع المواقااع المرشااحة للواليااة نفسااها وواليااات ‪ Oregon‬و ‪،Idaho‬‬
‫كمااا يتطلااب إنشاااء المفاعاال موافقااة ماان الحكومااة الفيدراليااة‪ ،‬تهاادف ‪ WPPSS‬فااي هااذه المرحلااة إلااى إنجاااز‬
‫دراسة الختيار موقع أو عدد قليل من المواقع "المالئمة" والتي يمكن أن توافق عليها الحكومة الفيدرالية‪.‬‬

‫‪ 1-5-8‬الدراسة األولية‬
‫قام فريق الدراسة بصفتهم مهندس القرار بانتقااء المواقاع المرشاحة الستضاافة المفاعال علاى مارحلتين‪ ،‬وفاي‬
‫أغلااب األحيااان كااان التعام اال مااع خب اراء الهيئ ااة كممثلااين عاان متخااذ القاارار الفعلااي أي مجلااس إدارة هيئ ااة‬
‫الطاقة‪.‬‬

‫المحققاة للشاروط الفنياة باساتخدام طريقاة الحاذف بالتادرج (انظار الفقارة ‪-6‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬اختياار المواقاع ُ‬
‫‪ ،)7‬وذل استنادا للمواصفات الفنية المحددة من قبل خبراء الهيئة‪ .‬مثال‪ ،‬تم حذف كل موقع يقع على بعاد‬
‫أقل من ‪ 3‬ميل من تجمع سكني يتجاوز عدد سكانه ‪ 2500‬نسمة‪ ،‬ثم حاذف كال موقاع يقاع علاى بعاد أقال‬
‫من ‪ 5‬ميل من فالق طوله أكثر من ‪ 12‬ميل‪… ،‬الا ‪ .‬وبالنتيجاة‪ ،‬تام اإلبقااء علاى ‪ 9‬مواقاع جميعهاا تحقاق‬
‫الشروط الفنية‪.‬‬

‫المرحلااة الثانيااة‪ :‬ترتيااب المواقااع التسااعة المقبولااة فااي المرحلااة السااابقة‪ ،‬حيااث خضااع كاال منهااا لد ارسااة فنيااة‬
‫واقتصادية مستفيضة‪ ،‬وتمثل هذه المواقع مجموعاة البادائل القابلاة للتنفياذ ‪ ، A  a1 , a2 ,..., a9 ‬وتام وضاع‬
‫معايير صارمة لتقييم البدائل وترتيبها كما سنرن في الفقرات الالحقة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪. WPPSS : Washington Public Power Supply System.‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ 2-4-8‬بناء المعايير‬
‫تم اختيار ‪ 6‬محاور للتعبير عن الخصائص الرئيسة للمفاضلة بين المواقع التسعة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬المحور األول‪ :‬الصحة والسالمة واألمن‪ .‬يأخذ باالعتبار اإلشعاع النووي في المنطقة المحيطة‬
‫بالمفاعل‪ ،‬ومخاطر الحوادث كالتسرب أو االنفجار أو غيرها‪ ،‬بطبيعة الحال كلما ابتعدنا عن‬
‫المفاعل كلما كانت هذه المخاطر أقل ضر اَر‪.‬‬

‫‪ )2‬المحور الثاني‪ :‬فقدان األسما في األنهار المجاورة‪ .‬يستخدم المفاعل مياه األنهار المجاورة لتبريد‬
‫جسم المفاعل‪ ،‬فسيكون هنا بالتأكيد موت لقسم من األسما بفعل ح اررة المياه التي سيلقيها في‬
‫النهر بعد التبريد‪.‬‬

‫‪ )3‬المحور الثالث‪ :‬اآلثار البيولوجية‪ .‬جميع اآلثار البيئية والتغيرات البيولوجية على الكائنات الحية‬
‫التي ستؤثر على المنطقة المحيطة عدا فقدان األسما ‪.‬‬

‫‪ )4‬المحور الرابع‪ :‬اآلثار االقتصادية واالجتماعية‪ .‬بفعل حركة العاملين المؤقتة (حوالي ‪ 10‬سنوات)‬
‫الذين سيأتون لبناء المفاعل‪ ،‬سيكون هنا حاجة إلقامة بنى تحتية وخدمات إضافية‪ ،‬مما قد ُيخل‬
‫بالتوازن االجتماعي واالقتصادي القائم حاليا في الموقع أو في جواره‪.‬‬

‫‪ )5‬المحور الخامس‪ :‬الجمالية‪ .‬حيث أنه سيتم وصل أسال التوتر العالي من المفاعل إلى الشبكة‪،‬‬
‫يمكن أن يؤدي إلى تشويه وآثار مضرة بالمناطق القريبة من األسال ‪.‬‬

‫‪ )6‬المحور السادس‪ :‬التكلفة‪ .‬تكاليف االستثمار في بناء المفاعل وتكاليف التشغيل خالل فترة العمر‬
‫االقتصادي للمفاعل‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫استنادا إلى هذه المحااور‪ ،‬أي المعاايير التاي سايتم الحكام (تقيايم) علاى كال‬ ‫سنقوم حاليا بتعريف األبعاد‬
‫موقع من خاللها‪.‬‬

‫‪ )1‬البعد األول ‪ :d1‬الصحة والساالمة واألمان‪ .‬تام اعتمااد المؤشار الرسامي ‪SPF: Site Population Factor‬‬

‫المحادد ماان قبال هيئااة الطاقااة األمريكياة‪ ،‬ويقاايس حجام التااأثير اإلشااعاعي علاى سااالمة البشار مااع األخااذ‬
‫باالعتب ااار لبع اادهم أو قا اربهم م اان المفاع اال‪ .‬المقي اااس ‪ E1‬ه ااو ع اادد حقيق ااي يأخ ااذ قيم ااه ب ااين ‪( 0‬القيم ااة‬
‫األفضل) و ‪( 0.2‬القيمة األسوأ)‪.‬‬

‫‪ )2‬البعد الثااني ‪ :d2‬فقادان األساما فاي األنهاار المجااورة‪ .‬لاوحظ أن العادد اإلجماالي لألساما التاي يمكان‬

‫‪ .10‬جرت العادة علل إطالق تسمية أبعاد ‪ Dimensions‬وفق مصطلحات نظرية المنفعة للتعبير عن المعايير‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫أن تختفي لم يكن كافيا للمقارنة بين المواقاع‪ ،‬فخساارة ‪ 10‬آالف سامكة فاي نهار يحاوي ‪ 20‬ألاف سامكة‬
‫فقط ليس كخسارة ‪ 10‬آالف في نهر يعيش فيه ‪ 300‬ألف سمكة‪ .‬لذل جرن تحليلها على ُبعدين‪:‬‬

‫'‪ : d 2‬العدد الكلي لألسما التي تعيش في النهر‪ ،‬المقياس ‪ E’2‬هو عدد طبيعي‪.‬‬

‫''‪ : d 2‬النسبة المئوية لألسما التي ستموت‪ ،‬المقياس ‪ E’’2‬هو نسبة مئوية‪.‬‬

‫البعدين ''‪ E2  E2' xE 2‬صعبة وغير مرتباة بشاكل‬


‫نالحظ أن عناصر المقياس ‪ E2‬المركب من مقياسي ُ‬
‫طبيعي‪ .‬لذل تم بناء مقياس حيث أفضل قيمة فيه هي عدم خساارة أياة سامكة‪ ،‬وأساوأ قيماة هاي خساارة‬
‫‪ %100‬من األسما ‪.‬‬

‫‪ )3‬البعااد الثالااث ‪ :d3‬اآلثااار البيولوجيااة‪ .‬يتطلااب تحديااد اآلثااار البيئااة والبيولوجيااة إلنشاااء المفاعاال‪ ،‬إج اراء‬
‫د ارسااة معقاادة جاادا‪ ،‬ولاام تكاان الم اوارد المتااوفرة كافيااة إلنجازهااا‪ ،‬لااذل اعتمااد فريااق الد ارسااة علااى مقياااس‬
‫وصاافي ‪ E3‬مؤلااف ماان ‪ 9‬واحاادات قياااس‪ ،‬وجاارن توصاايف كاال واحاادة ماان هااذه الواحاادات التسااع‪ُ ،‬نعطااي‬
‫مثاال عن واحدتي القياس األفضل واألسوأ‪:‬‬

‫األرض اي المخصصااة للز ارعااة‪ ،‬أو مأهولااة‬


‫الواحاادة األفضاال تأخااذ القيمااة صاافر‪ :‬خسااارة كاملااة لمياال مربااع واحااد ماان ا‬
‫بأكملها ودون أية خسارة لمحميات خاصة‪.‬‬

‫الواحدة األساوأ وتأخاذ القيماة ‪ :8‬خساارة كاملاة لميال مرباع واحاد مان الغاباات وغيار مساتثمرة‪ ،‬أو مان البحيارات‪ ،‬أو مان‬
‫المحميات الخاصة بحيوانات مهددة باالنقراض‪.‬‬

‫الربااع ‪ :d4‬اآلثااار االقتصااادية واالجتماعيااة‪ .‬لاانفس األسااباب السااابقة‪ ،‬اعتمااد فريااق الد ارسااة علااى‬
‫‪ )4‬البعااد ا‬
‫مقياس وصفي ‪ E4‬من ‪ 8‬واحدات قياس‪ ،‬وجرن توصيف كل واحدة مان هاذه الواحادات الثمانياة‪ُ ،‬نعطاي‬
‫مثاال عن واحدتي القياس األفضل واألسوأ‪:‬‬

‫الواحدة األفضل تأخذ القيمة صفر‪ :‬منطقة مأهولة ويقطن فيها ‪ 100‬ألف نسمة على األقل‪ ،‬وبدون أية آثار أخرن‪.‬‬

‫الواحدة األساوأ وتأخاذ القيماة ‪ :7‬موقاع بعياد عان مديناة مان ‪ 10‬آالف نسامة باإلضاافة إلاى آثاار عديادة متوقعاة بسابب‬
‫قاادوم عاادد كبياار ماان العم اال‪ ،‬وتساامح البنااى التحتيااة المتواجاادة حاليااا باالسااتجابة‪ ،‬لكنهااا ساارعان مااا تباادو غياار كافيااة‬
‫لمواجهة هذا االزدياد‪ ،‬وتوقع عجز مالي في موازنة بلديات المنطقة وال يمكن االستدانة لسد االحتياجات‪.‬‬

‫‪ )5‬البعااد الخااامس ‪ :d5‬الجماليااة‪ .‬جاارن اعتماااد طااول أسااال التااوتر العااالي (مقاادرة بالمياال) ضاامن المنطقااة‬
‫والتي يمكن أن تؤثر على البيئة التي ستمر فيها‪.‬‬

‫‪ )6‬المحور السادس ‪ :d6‬إجمالي التكاليف‪ .‬اعتبر فريق الدراسة أنه يمكن قيااس تكلفاة كال موقاع كفارق ماع‬
‫الموقاع األقال تكلفاة (الاذي كاان الموقاع الثااني ‪ ،)a2‬وقاد تام حساابها كقيماة حالياة صاافية ‪Net Present‬‬

‫‪207‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪( Value‬انظر الفقرة ‪ )11-6‬بماليين دوالرات في بداية عاام ‪ 1985‬بفارض أن فتارة حيااة المفاعال هاي‬
‫‪ 30‬سنة ومعدل التراكم هو ‪ %8.4‬سنويا‪.‬‬

‫‪ 3-5-8‬تقييم المواقع وفق األبعاد‬


‫بعااد تعريااف األبعاااد السااتة ‪ ،d1, d2, d3, d4, d5, d6‬تاام تقياايم كاال موقااع وفقااا لهااذه األبعاااد‪ ،‬كمااا تاام األخااذ‬
‫باالعتبار إمكانية أن يأخذ نفس الموقع عدة قيم مع تقدير احتماالت كل منها‪.‬‬

‫البعد األول (السالمة)‪ :‬كل موقع يأخذ قيمة وحيدة وأكيدة من المقياس ‪.SPF‬‬
‫‪ُ )1‬‬
‫البعد الثاني (خسارة األسما )‪ :‬تقييم مركب وأكثر تعقيدا‪ ،‬اعتمد الباحثان على رأي الخبراء حيث‬
‫‪ُ )2‬‬
‫يمكن تقدير عدد األسما التي ستموت (البعد الفرعي ‪ ،)d’2‬بينما يمكن تقييم النسبة (البعد الفرعي‬
‫‪ )d’’2‬بشكل احتمالي يتبع قانون توزيع طبيعي‪ ،‬حيث قام الخبراء بتقدير النسبة الوسطية للخسارة‬
‫)‪ x 2 (a‬لكل موقع ‪ ،a‬وحساب االنحراف المعياري بنسبة ‪ %50‬من النسبة الوسطية الناتجة‪.‬‬

‫‪ )3‬ال ُبعد الثالث (اآلثار البيولوجية)‪ :‬تم استشارة فريق من الخبراء‪ ،‬حيث تم الطلب من كل خبير تحديد‬
‫مجال محدد بقيمتين متتاليتين من المقياس ‪ E3‬لكل موقع تمثل آثار بناء المفاعل في هذا الموقع‬
‫البعد‬
‫(لدينا ‪ 9‬واحدات قياس وبالتالي ‪ 8‬مجاالت للتقييم)؛ والتوزيع االحتمالي في هذه الحالة لهذا ُ‬
‫هو تكرار آراء الخبراء‪.‬‬

‫البعد الرابع (اآلثار االقتصادية)‪ :‬جرن التقييم بنفس الطريقة على البعد الثالث‪.‬‬
‫‪ُ )4‬‬
‫البعد الخامس (طول أسال التوتر)‪ :‬كل موقع يأخذ قيمة أكيدة هي طول األسال بالميل‪.‬‬
‫‪ُ )5‬‬
‫البعد السادس (التكلفة)‪ :‬قام كل خبير اقتصادي بتقدير متوسط التكلفة )‪ x 6 (a‬لكل موقع ‪ ،a‬وجرن‬
‫‪ُ )6‬‬
‫حساب االنحراف المعياري بنسبة ‪ %25‬من هذا المتوسط‪ ،‬عدا الموقع الثاني باعتباره األقل تكلفة‬
‫فتقييمه يساوي صفر‪ ،‬وأجريت التقديرات لتقييم المواقع األخرن بالفرق عن الموقع الثاني‪.‬‬

‫بعد االنتهاء من تعريف المقاييس السابقة وقبولها‪ ،‬تم وضع جدول تقييم المواقع التساعة علاى هاذه األبعااد‪،‬‬
‫الجدول (‪.)3-8‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫الجدول (‪ )3-8‬حالة عملية‪ ،‬تقييم البدائل وفق المعايير‬

‫‪d6‬‬ ‫‪d5‬‬ ‫‪d4‬‬ ‫‪d3‬‬ ‫‪d’’2‬‬ ‫‪d’2‬‬ ‫‪d1‬‬


‫‪0.2 :2-1‬‬
‫‪0.9 :2-1‬‬
‫‪2.035‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.65 :3-2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.057‬‬ ‫‪A1‬‬
‫‪0.15 :4-3‬‬
‫‪0.1 :3-2‬‬
‫‪0.25 :2-1‬‬
‫‪0.55 :3-2‬‬ ‫‪0.9 :2-1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪A2‬‬
‫‪0.1 :4-3‬‬ ‫‪0.1 :3-2‬‬
‫‪0.1 :5-4‬‬
‫‪0.3 :2-1‬‬
‫‪0.45 :3-2‬‬ ‫‪0.8 :2-1‬‬
‫‪1.535‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫‪A3‬‬
‫‪0.15 :4-3‬‬ ‫‪0.2 :3-2‬‬
‫‪0.1 :5-4‬‬
‫‪0.2 :3-2‬‬
‫‪0.2 :3-2‬‬
‫‪1.933‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.5 :4-3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪0.048‬‬ ‫‪A4‬‬
‫‪0.3 :5-4‬‬
‫‪0.8 :4-3‬‬
‫‪0.2 :2-1‬‬
‫‪0.2 :4-3‬‬
‫‪0.45 :3-2‬‬
‫‪12.347‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.5 :5-4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.044‬‬ ‫‪A5‬‬
‫‪0.2 :4-3‬‬
‫‪0.15 :5-4‬‬ ‫‪0.3 :6-5‬‬
‫‪0.1 :3-2‬‬
‫‪0.2 :4-3‬‬
‫‪0.55 :4-3‬‬
‫‪17.713‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5 :5-4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.023‬‬ ‫‪A6‬‬
‫‪0.3 :5-4‬‬
‫‪0.05 :6-5‬‬ ‫‪0.3 :6-5‬‬
‫‪0.2 :3-2‬‬
‫‪0.3 :2-1‬‬
‫‪0.5 :4-3‬‬
‫‪4.834‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.6 :3-2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.052‬‬ ‫‪A7‬‬
‫‪0.2 :5-4‬‬
‫‪0.1 :6-5‬‬ ‫‪0.1 :4-3‬‬
‫‪0.1 :3-2‬‬
‫‪0.1 :1-0‬‬
‫‪0.4 :4-3‬‬
‫‪10.936‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.5 :2-1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪A8‬‬
‫‪0.4 :5-4‬‬
‫‪0.1 :6-5‬‬ ‫‪0.4 :3-2‬‬
‫‪0.05 :2-1‬‬
‫‪0.6 :3-2‬‬ ‫‪0.7 :1-0‬‬
‫‪11.423‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪A9‬‬
‫‪0.2 :4-3‬‬ ‫‪0.3 :2-1‬‬
‫‪0.15 :5-4‬‬

‫‪ 4-5-8‬توابع المنفعة‬
‫لجأ فريق الدراسة إلى بناء تابع منفعة إجمالي من الشكل الضاربي‪ ،‬كماا جارن بنااء تاابع منفعاة جزئاي لكال‬
‫ُبعد من األبعاد السابقة وفق طريقة أوراق الحظ (الفقرة ‪.)1-3-8‬‬

‫تابع المنفعة اإلجمالي‪ :‬اعتمد فريق الدراسة تابع له الشكل اآلتي من أجل موقع ما ‪:A‬‬

‫‪1  6‬‬ ‫‪‬‬


‫‪u ( A) ‬‬ ‫‪.  1  k .ki .u (ei ) ‬‬
‫‪k  i 1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪209‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫حيث‪ e1, e2, e3, …, e6 :‬هي تقييمات الموقع على األبعاد الستة‪،‬‬
‫)‪ u(e1), u(e2), u(e3), …, u(e6‬هي منافع تقييمات الموقع على األبعاد الستة‪،‬‬
‫‪ k1, k2, …, k6‬هي أوزان األبعاد الستة‪ ،‬و‪ k‬هو ثابت خاص بالتابع الضربي‪.‬‬

‫كمااا تاام اعتبااار أن المنفعااة المتوقعااة ماان أس اوأ واحاادة قياااس *‪ ei‬علااى كاال معيااار‪ i‬تساااوي الصاافر‪Ui(ei*)=0‬‬

‫والمنفعة المتوقعة من أفضل واحدة *‪ ei‬على كل معيار تساوي الواحد ‪.Ui(ei*)=1‬‬

‫لتحديد قيم هذه األوزان والثابت وبالتالي صيغة التابع اإلجمالي‪ ،‬يكفي بناء ‪ 6‬تواباع منفعاة جزئياة (لادينا ‪6‬‬
‫قيم ‪ ،)ki‬ثم ُنحدد قيمة الثابت ‪ k‬من معادلة تابع المنفعة اإلجمالي‪.‬‬

‫توابع المنفعة الجزئية‪:‬‬

‫تاام اعتماااد الطريقااة التقليديااة (أوراق الحااظ) فااي بناااء توابااع المنفعااة الجزئيااة لألبعاااد األول ‪ ،U1‬الثالااث ‪،U3‬‬
‫ال اربااع ‪ ،U4‬الخااامس ‪ U5‬والسااادس ‪ .U6‬فااي حااين كااان بناااء تااابع المنفعااة الجزئااي للمعيااار الثاااني ‪ U2‬أكثاار‬
‫تعقي اادا بس اابب طبيعت ااه المركب ااة م اان ُبع اادين‪ ،‬كم ااا ق ااادت الد ارس ااة إل ااى تميي ااز ت ااابع خ اااص باألنه ااار الكبيا ارة‬
‫(الخسارة أكبر من ‪ 300‬ألف سمكة) وآخر خاص باألنهار الصغيرة (الخسارة أقل مان ‪ 100‬ألاف سامكة)‪.‬‬
‫ماان أجاال األنهااار الكبيارة‪ ،‬أُخااذت كميااة األسااما التااي سااتموت فقااط ثاام اعتماادت الطريقااة التقليديااة فااي بناااء‬
‫التابع مع األخذ باالعتبار لفرضية خاصة متعلقة بالمخاطرة‪ ،‬بينما بالنسبة لألنهار الصغيرة فقد اعتمد تابع‬
‫من الشكل الخطي‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الحصول على الصيغ التحليلية لهذه التوابع ليس أقال فائادة مان الحصاول علاى شاكل‬
‫التابع‪ ،‬حيث تم اللجوء إلى تقنيات االنحدار لتحديد الصيغ‪ .‬نجد فيما يلي بعض أشكال هذه التوابع لألبعاد‬
‫الستة‪ ،‬ويمكن مراجعة األشكال األخرن في النص األساسي للحالة (‪.)Keeny &Nair, 1976‬‬

‫بعد بناء هذه التوابع‪ ،‬تم تحويل تقييمات كل مان المواقاع ‪ a‬الماذكورة فاي جادول التقيايم الساابق (‪ )2-8‬إلاى‬
‫منفعاة باساتخدام تقنياة المنفعاة المتوقعااة وفقاا لكال منهاا‪ ،‬نساتعرض بعااض األمثلاة فاي حساابها‪ ،‬ماع اإلشااارة‬
‫إلى مستون تعقيد هذه الحسابات‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫المعيار األول‪ :‬الصحة والسالمة ‪u1‬‬ ‫‪u3‬‬ ‫المعيار الثالث‪ :‬اآلثار البيولوجية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.75‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.67‬‬
‫‪U1(e1) = 1 – 5 . e1‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.55‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.43‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫)‪U3(e3‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪0.25‬‬
‫‪0.3‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪e1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.1‬‬
‫المقياس‬
‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5 6‬‬ ‫‪7 8‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪d1‬‬ ‫‪SPF‬‬ ‫مقياس وصفي ‪d3‬‬ ‫‪e3‬‬

‫‪U6‬‬ ‫المعيار السادس‪ :‬إجمالي التكاليف‬


‫‪u4‬‬ ‫المعيار الرابع‪ :‬اآلثار االقتصادية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.866‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.65‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.6‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫) ‪u6 (e6 )  1  2.3.(1  e 0.009.e6‬‬ ‫‪0.6‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫)‪U4(e4‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.3‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫المقياس‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪0‬‬ ‫المقياس ‪0 0 1 2 3 4 5 6 7‬‬
‫الفرق عن تكلفة أرخص موقع (مليون ‪d6 )$‬‬ ‫مقياس وصفي ‪d4‬‬ ‫‪e4‬‬

‫الشكل (‪ )9-8‬بعض توابع المنفعة الجزئية‬

‫المعيااار األول‪ :‬صاايغة التااابع هااي ‪ U1=1-5e1‬حيااث يمثاال ‪ e1‬تقياايم البااديل المعنااي وفااق هااذا المعيااار‪ ،‬لنأخااذ مااثال‬
‫البااديل األول ‪ a1‬حيااث قيمااة مؤشاار التلااوث ‪ SPF‬هااو ‪ 0.057‬فتكااون المنفعااة المتوقعااة ماان هااذه القيمااة –‪U1(a1)=1‬‬
‫‪ ،5*(0.057)=0.715‬وهي القيمة الظاهرة في الجدول (‪ )4-8‬في خانة البديل األول مع المعيار األول‪.‬‬

‫المعي ااار الثالا ااث‪ :‬يأخ ااذ البا ااديل األول تقييما ااين‪ :‬احتم ااال ‪ %90‬أن يكا ااون المج ااال ‪ 2-1‬واحتما ااال ‪ %10‬أن يكاااون‬
‫المجال ‪ ،3-2‬ومن صيغة تاابع المنفعاة نجاد ‪ U(1)=0.9‬و ‪ U(2)=0.75‬و ‪ ،U(3)=0.67‬نأخاذ منفعاة تقيايم المجاال‬
‫‪ 2-1‬كوسطي لمنفعتي طرفيه ‪ 1‬و ‪ 2‬أي أنها تساوي ‪ ،(0.9+0.75)/2=0.825‬وكذل منفعة المجال ‪ 3-2‬كوساطي‬
‫لمنفعتا ا ا ا ااي طرفيا ا ا ا ااة ‪ 2‬و ‪ 3‬أي ‪ ، (0.75+0.67)/2=0.71‬ثا ا ا ا اام نثقا ا ا ا اال منفعتا ا ا ا ااي المجا ا ا ا ااالين باحتماالتهما ا ا ا ااا فنجا ا ا ا ااد‪:‬‬
‫‪ U2(a1)=90%*0.825+10%*0.71=0.8135‬وهااي القيمااة الظاااهرة فااي الخانااة المقابلااة للبااديل األول والمعيااار الثالااث‬
‫في الجدول الالحق (‪.)4-8‬‬

‫المعيار السادس‪ :‬لنأخذ البديل األول ‪ a1‬حيث القيمة الحالية الصافية تساوي ‪ ،2.035‬وبتطبيق صايغة تاابع المنفعاة‬
‫وفق هاذا المعياار ‪ U 6 (a1 )  1  2.3.(1  e 0.009 x2.035 )  0.9575‬وهاي القيماة الظااهرة فاي خاناة الباديل األول‬
‫مقابل المعيار السادس في الجدول الالحق (‪.)4-8‬‬

‫‪211‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫الجدول (‪ )4-8‬تقديرات المنفعة للمواقع المرشحة وفق كل من المعايير‬


‫المعيار ‪d6‬‬ ‫المعيار ‪d5‬‬ ‫المعيار ‪d4‬‬ ‫المعيار ‪d3‬‬ ‫المعيار ‪d2‬‬ ‫المعيار ‪d1‬‬

‫‪0.9575‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.7316‬‬ ‫‪0.8135‬‬ ‫‪0.9895‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪a1‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.7145‬‬ ‫‪0.8135‬‬ ‫‪0.9895‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪a2‬‬
‫‪0.968‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪0.7149‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫‪0.9895‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪a3‬‬
‫‪0.9596‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.5925‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.9978‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪a4‬‬
‫‪0.7287‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.6854‬‬ ‫‪0.469‬‬ ‫‪0.9936‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪a5‬‬
‫‪0.6004‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.5638‬‬ ‫‪0.469‬‬ ‫‪0.9980‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪a6‬‬
‫‪0.8976‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5725‬‬ ‫‪0.7345‬‬ ‫‪0.999‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪a7‬‬
‫‪0.7613‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5275‬‬ ‫‪0.7915‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪a8‬‬
‫‪0.7501‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.6692‬‬ ‫‪0.9125‬‬ ‫‪0.9924‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪a9‬‬

‫‪ 5-5-8‬حساب أوزان المعايير وثابت التابع‬


‫من أجل استكمال تحديد مكونات تابع المنفعة اإلجمالي الذي تم اعتماده‪ ،‬فال بد من تقادير أوزان المعاايير‬
‫‪ ،ki‬وكذل ثابت التابع ‪ .k‬ألجل ذل يمكان اللجاوء دوماا إلاى مقارناات ألوراق يانصايب‪ ،‬لكان هاذه الطريقاة‬
‫المفا ّاوض ماان قباال هيئااة الطاقااة؛ لااذل لجااأ فريااق الد ارسااة فااي تحديااد‬
‫سااتكون صااعبة للغايااة بالنساابة للطاارف ُ‬
‫األوزان إلى ثالثة مراحل‪:‬‬

‫المرحلااة األولااى‪ :‬ترتيااب المعااايير حسااب األهميااة وبالتااالي ترتيااب األوزان ‪ ،ki‬يساامح هااذا الترتيااب بتجنااب‬
‫حااالت عاادم االنسااجام فااي الم ارحال الالحقااة‪ ،‬كااان المعيااار السااادس (التكلفاة) األكثاار أهميااة‪ ،‬وتاام الحصااول‬
‫على الترتيب التالي ألوزان المعايير الستة ‪. k6  k1  k 2  k 4  k5  k3‬‬

‫عبرة عن أوزان المعايير‪ .‬المقصود‬


‫الم ّ‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬تقدير معدالت التعويض بين واحدات قياس المعايير ُ‬
‫بمعدل التعويض بين معيارين هو التعويض بين ربح قيمة واحدة من المعيار األول مقابل خساارة عادد مان‬
‫الواحدات من المعيار اآلخر‪ .‬لنرن كيفية تحدياد هاذه المعادالت علاى مثاال ولايكن المعياار األول (الصاحة)‬
‫مقاباال المعيااار السااادس؟ إذ تاام ساؤال فريااق الخباراء المفااوض عاان ثنائيااات ماان القاايم كمااا يبااين الشااكل (‪-8‬‬
‫‪.)10‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫جواب فريق الخبراء‪ :‬أفضل قيمة‬ ‫أفضل قيمة من‬ ‫ما هي أفضل قيمة‬
‫علل معيار التكلفة هي ‪ 5‬مليون ‪$‬‬ ‫معيار السالمة ‪0‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫ما معيار التكلفة‬
‫التي تجعل ورقتي الحظ متكافئتين‪.‬‬ ‫؟؟؟‬
‫تكافئ‬
‫أسوأ قيمة من معيار‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫أسوأ قيمة من‬
‫السالمة ‪0.2‬‬ ‫معيار التكلفة ‪40‬‬

‫الشكل (‪ )10-8‬تكافؤ ورقتي ورقة الحظ وحساب معدل التعويض‬

‫بمعنى أن فريق الخبراء مستعد لزيادة ‪ 35‬مليون دوالر (مان ‪ 5‬ملياون إلاى ‪ 40‬ملياون) علاى التكلفاة مقابال‬
‫االنتقال على المعيار األول من أسوأ قيمة أي ‪ 0.2‬إلى أفضل قيماة أي ‪ ،0‬وبإساقاط خطاي بالنسابة لبااقي‬
‫القايم نكاون قاد حااددنا معادل التعاويض باين كاال واحادتي قيااس مان المعيااارين‪ ،‬حياث يباين الشااكل (‪)11-8‬‬
‫مثاااال عاان قاايم هااذه المعاادالت لكاال ماان المعيااار األول (‪ d1‬السااالمة) والثالااث (‪ d3‬اآلثااار البيولوجيااة) مقاباال‬
‫معيار التكلفة ‪ ،d6‬وكما نالحظ أن هذه المعدالت متغيرة حسب قيم واحدات القياس‪.‬‬

‫معيار السالمة ‪d1‬‬ ‫اآلثار البيولوجية ‪d3‬‬


‫‪0‬‬ ‫)‪(40, 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫)‪(40, 0‬‬

‫‪0.1‬‬ ‫‪2‬‬
‫)‪(40, 0) I (5, 0.2‬‬ ‫)‪(40, 0) I (39, 0‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫حالة التكافؤ‬ ‫‪4‬‬ ‫حالة التكافؤ‬

‫‪0.15‬‬ ‫‪6‬‬
‫)‪(5, 0.2‬‬ ‫معيار‬ ‫)‪(39, 8‬‬ ‫معيار‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪8‬‬
‫التكلفة ‪d6‬‬ ‫التكلفة ‪d6‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫الشكل (‪ )11-8‬معدالت التعويض بين التكلفة وكل من معياري السالمة واآلثار البيولوجية‬

‫المرحل ااة الثالث ااة‪ :‬التق اادير النه ااائي لا األوزان‪ .‬نب اادأ مباشا ارة بتق اادير قيم ااة ‪ k1‬وزن المعي ااار األكث اار أهمي ااة أي‬
‫التكااليف‪ ،‬وبعاد سلسالة مان أسائلة أوراق الحاظ تام التوصال ‪ ، k 6  0.4‬تسامح معادالت التعاويض المحسااوبة‬
‫سابقا باستنتاج كافة األوزان المتبقية انطالقا من ‪ .k6‬بإجراء الحسابات نجد قيم األوزان كما يلي‪:‬‬
‫‪k1 = 0.358 , k2 = 0.218 , k3 = 0.013 , k4 = 0.104 , k5 = 0.059 , k6 = 0.4‬‬

‫نالحااظ بااأن المجمااوع أكباار ماان الواحااد باال ‪( 1.152‬يمكاان إعااادة المجمااوع إلااى ‪ ،1‬وذل ا بتقساايم كاال وزن‬
‫‪6‬‬
‫ر‪ ،‬لتحدياد قيماة الثابات اإلجماالي ‪ ،k‬نبادل فاي المعادلاة ) ‪1  k   (1  k .k i‬‬
‫على مجموع األوزان)‪ .‬وأخي ا‬
‫‪i 1‬‬

‫‪213‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫قيم األوزان ونحلها بالنسبة للثابت ‪ k‬فيأخذ القيمة ‪.k = -0.33166‬‬

‫‪ 6-5-8‬التقييم اإلجمالي واختيار الموقع‬


‫‪6‬‬ ‫‪‬‬
‫بتطبيااق تااابع المنفعااة اإلجمااالي ‪ U ( A)  1  (1  k.kiU i ( A))  1‬علااى كاال ماان المواقااع بعااد حساااب‬
‫‪k i 1‬‬ ‫‪‬‬

‫كافة ثوابته نحصل على التقييم اإلجمالي ‪ Score‬لكل موقع كما هو مبين في الجدول (‪.)5-8‬‬

‫الجدول (‪ )5-8‬حالة عملية‪ ،‬الترتيب النفائي للمواقع‬

‫النتيجة ‪Score‬‬ ‫الموقع‬ ‫الترتيب‬

‫‪0.926‬‬ ‫‪A3‬‬ ‫األول‬

‫‪0.920‬‬ ‫‪A2‬‬ ‫الثاني‬

‫‪0.885‬‬ ‫‪A1‬‬ ‫الثالث‬

‫‪0.883‬‬ ‫‪A4‬‬ ‫الرابع‬

‫‪0.872‬‬ ‫‪A8‬‬ ‫الخامس‬

‫‪0.870‬‬ ‫‪A9‬‬ ‫السادس‬

‫‪0.862‬‬ ‫‪A7‬‬ ‫السابع‬

‫‪0.813‬‬ ‫‪A5‬‬ ‫الثامن‬

‫‪0.804‬‬ ‫‪A6‬‬ ‫التاسع‬

‫مثال عن حساب تقييم البديل ذو الترتيب األول ‪:A3‬‬


‫))‪(1 k.ki Ui ( A‬‬ ‫وزن البعد‬ ‫منفعة ‪A3‬‬

‫‪0.8961‬‬ ‫‪0.358‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫البعد األول‬

‫‪0.9285‬‬ ‫‪0.218‬‬ ‫‪0.9895‬‬ ‫البعد الثاني‬

‫‪0.9965‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫البعد الثالث‬

‫‪0.9753‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪0.7149‬‬ ‫البعد الرابع‬

‫‪0.9832‬‬ ‫‪0.059‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫البعد الخامس‬

‫‪0.8716‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.968‬‬ ‫البعد السادس‬

‫‪U ( A3) ‬‬


‫‪1‬‬
‫‪0.8961x0.9285x0.9965x0.9753x0.9832 x0.8716  1  0.926‬‬
‫‪ 0.33166‬‬

‫جاارن بعااد ذل ا د ارسااة حساسااية الختبااار ماادن ثبااات هااذا الترتيااب‪ ،‬مثاال تغيياار قاايم أوزان المعااايير بشااكل‬

‫‪214‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫إفرادي‪ ،‬تغيير قيم المتوسط على المعيار السادس (التكلفاة) باين ‪ %20‬و ‪ %50‬مان قيمتاه األولياة‪ ،‬تغييار‬
‫نساابة االنحاراف المعياااري إلااى المتوسااط علااى المعيااار السااادس ماان ربااع إلااى نصااف‪ ،‬وغيرهااا‪ ،‬حيااث الحااظ‬
‫فريق الد ارساة ثباات شابه تاام علاى الترتياب الاذي تام الحصاول علياه بعاد إجاراء هاذه التعاديالت؛ وناذكر باأن‬
‫الهدف من الدراسة هو اإلبقاء على المواقاع التاي يصاعب رفضاها مان قبال الحكوماة الفيدرالياة‪ ،‬وبعاد د ارساة‬
‫الحساسااية والنتااائج السااابقة‪ ،‬اقتاارح الفريااق اعتماااد أحااد المواقااع األربعااة األولااى‪ A4 ،A1 ،A2 ،A3 :‬دون‬
‫تمييز‪ ،‬والتحفظ على المواقع األخرن‪.‬‬

‫المراجع المستخدمة في الفصل‪:‬‬


‫‪ .1‬عبود‪ ،‬طالل‪ .)2017( .‬نظرية الق اررات‪ .‬منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ‪ ،HIBA‬دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬

‫‪2. Downey, E. H. (1910). The Futility of Marginal Utility. Journal of Political‬‬


‫‪Economy 18 (4): 253–268.‬‬
‫‪3. Keeny, R. L. & Raiffa, H. (1976). Decision with Multiple Objectives: Preferences and‬‬
‫‪Value Tradeoffs. John Wiley, New York.‬‬
‫‪4. Kuznar, L.A. (2000). Application of General Utility Theory for Estimating Value in‬‬
‫‪Non-Western Societies. Field Methods, Vol. 12, No. 4, November 2000 334–345‬‬
‫‪5. Neumann V. J., & Morgenstern, O. (1944). Theory of Games and Economic Behavior.‬‬
‫‪Princeton University Press.‬‬
‫‪6. Stigler, G.J. (1950). The Development of Utility Theory, I and II. Journal of Political‬‬
‫‪Economy, issues 3 and 4.‬‬
‫‪7. Stigler, G.J. (1972).The Adoption of Marginal Utility Theory. History of Political‬‬
‫‪Economy.‬‬

‫‪215‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫اختبارات وأسئلة الفصل الثاما ‪Tests‬‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬

‫‪X‬‬ ‫تستند نظرية المنفعة إلى توصيف نموذج القرار الموجود في ذهن متخذ القرار‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬ ‫تقارن نظرية المنفعة بين بديلين وفق محور تفضيلي واحد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ُيحسب تقييم البديل في نظرية المنفعة وفق األمل الرياضي لتحقق جميع القيم‬
‫‪X‬‬ ‫‪3‬‬
‫الممكنة‪.‬‬

‫تعني فرضية الوضوح التام في نظرية المنفعة أن حالة الالمقارنة موجودة بين‬
‫‪X‬‬ ‫‪4‬‬
‫البديلين‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫في نظرية المنفعة‪ ،‬تتمتع كل عالقتي التفضيل األكيد والتكافؤ بخاصية التعدي‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫االستمررية في نظرية المنفعة أنه من أجل كل بديلين احتماليين‪،‬‬


‫ا‬ ‫تعبر فرضية‬
‫‪X‬‬ ‫‪6‬‬
‫هنا بديل ثالث يكافئهما‪.‬‬

‫تنص فرضية اإلبدال في نظرية المنفعة على أنه يمكن استبدال أية خيارات‬
‫‪X‬‬ ‫‪7‬‬
‫احتمالية بالمكافئ األكيد دون أية تأثيرات أخرن‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫تابع المنفعة هو تابع غير متناقص مع تزايد التفضيالت‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪X‬‬ ‫لكل متخذ قرار تابع منفعة وحيد يستخدم في جميع الظروف‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬الطريقة األكثر استخداما لبناء تابع المنفعة هي أوراق الحظ أو اليانصيب‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 11‬الشكل العام لتابع المنفعة هو دوما خطي أي مستقيم‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬تستخدم المنفعة الهامشية لتابع المنفعة لدراسة نزعة متخذ القرار تجاه المجازفة‪.‬‬

‫تكون نزعة المجازفة كبيرة لدن متخذ القرار إذا كانت المنفعة الهامشية لتابع المنفعة‬
‫‪X‬‬ ‫‪13‬‬
‫ثابتة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬المنفعة الهامشية هي المشتق األول لتابع المنفعة‪.‬‬

‫ال يجوز أن يكون تابع المنفعة للتفضيالت اإلجمالية إال من شكل الجمع أو‬
‫‪X‬‬ ‫‪15‬‬
‫الضرب‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬ال يمكن حساب توابع المنفعة بالنسبة للمعايير تستخدم مقاييس وصفية‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬تعتمد الطرق وحيدة المعيار مفهوم التعويض بين تقييمات البديل وفق المعايير‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬ال تختلف نتائج أي من الطرق وحيدة المعيار في حال تغيير واحدات القياس‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪-1‬تستند نظرية المنفعة إلى توصيف نموذج تفضيالت متخذ القرار‪ ،‬بفرض ما يلي‪:‬‬
‫ب) وجود تابع حقيقي يعبر عن التفضيالت‬ ‫أ) وجود مجموعة معروفة ومحددة من البدائل‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‬ ‫ج) يمكن إيجاد أفضل قيمة للتابع‬

‫‪ -2‬ليكن تابع منفعة لدرجات الطلبة له الشكل ‪ ،U(x)=x/100‬فإن منفعة طالب حصل على درجة ‪ ،70‬هي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪70‬‬ ‫ب) ‪0.7‬‬ ‫أ) ‪7‬‬

‫‪ -3‬في نظرية المنفعة‪ ،‬تعني فرضية الوضوح التام للمقارنة بين بديلين ما يلي‪:‬‬
‫ب) أن كل من البديلين أفضل من اآلخر‬ ‫أ) تحقق حالة تكافؤ أو أحد البديلين أفضل من اآلخر فقط‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) أن التكافؤ محقق دوما بين البديلين‬

‫‪ -4‬ليكن لدينا ثالثة مشاريع حيث قيمة األول ‪ $100‬والثاني ‪ $99‬والثالث ‪ ،$98‬يعتبر متخذ القرار أن فرق دوالر واحد ال‬
‫يعني فرقا في تفضيل مشروع على آخر‪ ،‬فإن‪:‬‬
‫ب) المشاريع الثالثة متكافئة‬ ‫أ) األول أفضل من الثاني والثاني أفضل من الثالث‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) عالقة التعدي محققة على التفضيل‬

‫‪ -5‬ليكن لدينا حالتان احتماليتان تقييم األولى ‪ a‬باحتمال ‪ p‬وتقييم الثانية ‪ b‬باحتمال ‪ ،1-p‬فإن تقيايم الباديل الثالاث المكاافئ‬
‫لهما ‪ُ c‬يحسب بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫ب) ‪c = 0.5 a + 0.5 b‬‬ ‫أ) ‪c = a.b‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج) ‪c = p.a + (1-p).b‬‬

‫‪ -6‬ليكن لدينا ورقة الحظ المقابلة‪ ،‬فإن منفعة القيمة ‪ 70‬تساوي‪:‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪U(100) =0.8‬‬ ‫أ) ‪U(70) = 0.8‬‬


‫‪70‬‬ ‫يكافئ‬ ‫ب) ‪U(70) = 0.64‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪U(50) =0.4‬‬ ‫ج) ‪U(70) = 0.2‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -7‬نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الصغيرة تكون‪:‬‬
‫منفعة ‪X‬‬ ‫أ) مرتفعة‬
‫ب) منخفضة‬
‫ج) حيادي‬
‫قيم ‪X‬‬ ‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪217‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ -8‬تُحسب المنفعة الهامشية ‪Um‬لتابع المنفعة )‪ U(x‬بالشكل‪:‬‬

‫ب)‬ ‫أ)‬

‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج)‬

‫‪ -9‬ليكن لدينا تابع منفعة من الشكل ‪ ،U(x) = 1 – 5 x‬فإن منفعة القيمة ‪ x=0.05‬تساوي‪:‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬ ‫ج)‪0.05‬‬ ‫ب) ‪0.25‬‬ ‫أ) ‪0.75‬‬

‫‪ -10‬نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الكبيرة تكون‪:‬‬
‫منفعة ‪X‬‬ ‫أ) مرتفعة‬
‫ب) منخفضة‬
‫ج) حيادي‬
‫قيم ‪X‬‬ ‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -11‬نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الصغيرة تكون‪:‬‬
‫منفعة ‪X‬‬ ‫أ) مرتفعة‬
‫ب) منخفضة‬
‫ج) حيادي‬
‫قيم ‪X‬‬ ‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -12‬نزعة المجازفة لمتخذ القرار لديه تابع منفعة وفق الشكل المقابل عند القيم الكبيرة تكون‪:‬‬
‫منفعة ‪X‬‬ ‫أ) مرتفعة‬
‫ب) منخفضة‬
‫ج) حيادي‬
‫قيم ‪X‬‬ ‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‬

‫‪ -13‬من أهم أسباب عدم الدقة ونقص معلومات عناصر مشكلة القرار ما يلي‪:‬‬
‫ب) تغير التقييم عبر الزمن أو الحالة‬ ‫أ) عدم دقة المقياس‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‬ ‫ج) التقييمات احتمالية أو غير موجودة‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬أسس نظرية المنفعة‪.‬‬

‫‪ )1‬ما طبيعة المشكلة التي تعالجه نظرية المنفعة؟‬

‫‪ )2‬اشرح بإيجاز الفرضيات األساسية لنظرية المنفعة؟‬

‫‪218‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫‪ )3‬ما النتيجة الرئيسية لفرضيات نظرية المنفعة؟‬

‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 25 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )2‬بنا تابع المنفعة‪.‬‬

‫اشرح بإيجاز الطريقة األكثر استخداما في بناء تابع المنفعة؛ ُينصح باستخدم الرسم للمساعدة في شرح أفكار ‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 15 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 15 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )3‬تفسير المنفعة الفامشية كمؤشر عن النزعة تجاه المجازفة‪.‬‬

‫ليكن لدينا توابع المنفعة لثالثة متخذي ق اررات ‪ X, Y, Z‬كماا يباين الشاكل اآلتاي‪ ،‬والمطلاوب‪ :‬د ارساة المنفعاة الهامشاية‬
‫لكل من متخذي الق اررات الثالث‪ ،‬واستخدامها للمقارنة فيماا بيانهم مان حياث النزعاة تجااه المجازفاة‪ .‬علماا باأن المباالغ‬
‫مقدرة بةالف الدوالرات‪.‬‬
‫المنفعة‪U‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.9‬‬
‫تابع المنفعة‬
‫تابع المنفعة‬ ‫تابع المنفعة‬
‫‪0.8‬‬
‫لمتخذ قرار ‪X‬‬
‫‪0.7‬‬
‫لمتخذ قرار ‪Z‬‬ ‫لمتخذ قرار ‪Y‬‬
‫‪0.6‬‬

‫‪U=0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪0.4‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪X1 = 2‬‬ ‫‪X2 = 8‬‬

‫‪0.2‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪Y1 = 8‬‬ ‫‪Y2 = 2‬‬
‫‪0‬‬ ‫المبالغ‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬
‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 20 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )4‬انتقادات الطرق وحيدة المعيار‪.‬‬


‫اذكر بإيجاز أهم االنتقادات الموجهة للطرق وحيدة المعيار‪.‬‬

‫(الدرجات‪ 15 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 15 :‬دقيقة)‬

‫القضية األولى‪ :‬تناقض ‪ Luce‬قفوة بدون سكر‪.‬‬

‫لنفاارض أن أحااد األشااخاص ال يحااب القهااوة بسااكر‪ ،‬لكنااه ال ياارن فرقااا بااين فنجااانين األول باادون سااكر والثاااني يحتااوي كميااة‬
‫صغيرة جدا من السكر ولتكن غرام واحد فقط أي يعتبار الفنجاانين متكاافئين‪ ،‬أي أن فارق غارام واحاد ال ُيعتبار معبا ار لتفضايل‬
‫أحااد الفنجااانين‪ ،‬لنضااع ‪ 100‬فنجااان ماان القهااوة بالتتااالي كمااا يلااي‪ :‬األول باادون سااكر‪ ،‬الثاااني مااع غ ارام واحااد‪ ،‬الثالااث مااع‬

‫‪219‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬نظرية المنفعة‬

‫غرامين‪ ... ،‬األخير ‪ 100‬غرام‪ .‬فإذا كاان كال اثناين متتاالين متكاافئين كاون الفارق بسايط‪ ،‬سنحصال علاى أن األول واألخيار‬
‫متكافئين أيضا‪ ،‬أي أنه يجب أال يرن فرقا بين األول بدون سكر واألخير يحوي ‪ 100‬غرام من السكر!‬
‫(لمزيد من التفاصيل‪ ،‬مراجعة مقال ‪ R. Duncan Luce‬لعام ‪ 1956‬أو ‪ Lehrer & Wagner‬لعام ‪)1985‬‬

‫القضية الثانية‪ :‬مشكلة واحدات القياس وجمع ما ال ايمكن جمعه‪.‬‬

‫لدي موازنة ‪ 200‬ألف ل‪.‬س لشراء سيارة ولدي خياران‪ ،‬حيث تم أخذ سعر السيارة وسرعتها فقط باالعتباار‪ ،‬وأن السايارتين‬
‫متكافئت اان عل ااى جمي ااع المعااايير الباقي ااة‪ ،‬سااعر األول ااى ‪ 80‬ألااف ل‪.‬س وس ااعر الثانيااة ‪ 110‬آالف ل‪.‬س‪ .‬م ااا نتيجااة التقي اايم‬
‫اإلجمالي لكل سيارة بجمع السعر والسرعة في حال احتساب السرعة بالكيلومتر في الساعة ثم بالمتر في الثانية؟‬
‫بعد تغيير وحدة القياس‬ ‫قبل تغيير وحدة القياس‬
‫المجموع‬ ‫سرعة السيارة‬ ‫المبلغ‬ ‫المجموع‬ ‫سرعة السيارة‬ ‫المبلغ‬
‫المتبقي‬
‫كم‪/‬ساعة‬ ‫متر‪/‬ثانية‬ ‫المتبقي‬
‫‪300‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪A‬‬ ‫سيارة‬
‫‪306‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪B‬‬ ‫سيارة‬
‫‪ B‬أفضل‬ ‫‪ A‬أفضل‬ ‫النتيجة وفق المجموع‬

‫فااي حااال حساااب الساارعة بالمتر‪/‬ثانيااة تكااون الساايارة ‪ A‬أفضاال‪ ،‬وفااي حااال حسااابها بالكم‪/‬سااا تكااون الساايارة الثانيااة ‪ B‬أفضاال‪،‬‬
‫نالحظ أن النتيجة تختلف في الحالتين رغم أنه لم يتم أي تغيير في السرعة الحقيقية!!‬

‫القضية الثالثة‪ :‬أال يمكن الخروج من هذه الحلقة الجفنمية؟‬

‫ليكن لدينا ثالثة طالب حصلوا على الدرجات في ثالثة مقررات كما يباين الجادول الالحاق‪ ،‬نالحاظ أن متوساط الادرجات هاو‬
‫نفسه‪ ،‬لذل تم اعتمااد طريقاة أخارن لمعرفاة أي مان الطلباة هاو األفضال وتارتيبهم‪ ،‬تانص الطريقاة الجديادة علاى مقارناة ثانياة‬
‫بين كال طاالبين وأخاذ عادد المقاررات التاي يكاون فيهاا طالاب أفضال مان آخار بغاض النظار عان الفارق بينهماا فاي الادرجات‪،‬‬
‫وكذل اعتبار أن فرق عالمة واحدة بين الطالبين يعني أنهما متكافئان وال يؤدي لتفضيل أحدهما على اآلخر‪.‬‬
‫المتوسط‬ ‫اإلدارة‬ ‫المالية‬ ‫االقتصاد‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪A‬‬ ‫الطالب األول‬
‫‪70‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪B‬‬ ‫الطالب الثاني‬
‫‪70‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪C‬‬ ‫الطالب الثالث‬

‫حاول إجراء المقارنة الثنائية بين كل طالبين بتطبيق الطريقة الجديدة‪ ،‬واستنتج أي من الطلبة هو األفضل‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬


‫‪Chapter (9): Risk Analysis‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تتمت ااع إدارة المخ اااطر "بس اامعة غي اار محم ااودة" ف ااي األدبي ااات‪ ،‬لكنه ااا األكث اار اهتمام ااا م اان قب اال قي ااادات المنظم ااات العام ااة‬
‫والخاصااة‪ ،‬لااذل ساانحاول فااي هااذا الفصاال إعطاااء بعااض المفاااهيم إلدارة الخطاار اسااتنادا للمواصاافات القياسااية الدوليااة‪ ،‬مااع‬
‫إيجاز ثالثة طرق األكثر انتشا ار وهي ‪ ،FMEA, FTA, HACCP‬مع تسليط الضوء على أهمية تصنيف المخاطر والتعامال‬
‫مع نقص المعلومات باستخدام مقاييس ذات طابع كمي وأخرن ذات طابع وصفي‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية ‪:Key Words‬‬


‫إدارة الخطاار ‪ ،Risk Management‬إجرائيااة الخطاار ‪ ،Process Risk‬المواصاافة القياسااية ‪ ،ISO 31000:2009‬تصاانيف‬
‫المخاطر ‪ ،Risk Classification‬تحليل ‪ ،FMEA‬تحليل ‪ ،FTA‬تحليل ‪.HACCP‬‬

‫مخطط الفصل‪:‬‬
‫‪ 1-9‬مفاهيم الخطر واجرائية التعامل معه‪.‬‬
‫‪ 2-9‬إدارة المخاطر‪.‬‬
‫‪ 3-9‬قياس الخطر‪.‬‬
‫‪ 4-9‬تحليل أنماط وآثار الفشل ‪.FMEA‬‬
‫‪ 5-9‬تحليل شجرة الخلل ‪.FTA‬‬
‫‪ 6-9‬تحليل الصدف العشوائية ونقاط الضبط الحرجة ‪.HACCP‬‬
‫‪ 7-9‬تصنيف المخاطر‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫‪ 1-9‬مفاهيم الخطر وإجرائية التعامل معه‬


‫(‪)11‬‬
‫هو إمكانية خساارة أو رباح شايء لاه قيماة‪ ،‬أو التعارض لحادث أو إمكانياة أو صادفة الضارر أو‬ ‫الخطر‬
‫الخسارة‪ ،‬فهو احتمال أو تهديد يؤدي إلى ضرر أو أذن أو خسارة أو أي حدث فيه خسارة‪ ،‬يتساببه عوامال‬
‫داخلية أو خارجية‪ ،‬ويمكن تجنبه باإجراءات وقائياة مسابقة‪ ،‬يمكان النظار إلياه كظااهرة لتفاعال فعال مقصاود‬
‫ويقصااد بحال اة الشا ا أي حدث‪/‬نتيجااة كامنااة غي اار‬
‫(فيااه شااي م اان اإلرادة) مااع حالااة الشا ا ‪ُ ،Uncertainty‬‬
‫ويعارف الخطار‬
‫متوقعة أو ال يمكن السايطرة عليهاا‪ ،‬فاالخطر هاو نتيجاة لفعال تام اتخااذه باالرغم مان الشا ‪ُ ،‬‬
‫علاى إنجااز األهاداف حساب المواصافة القياساية ( ‪ISO 31000:2009 / ISO Guide‬‬ ‫علاى أناه أثار الشا‬
‫‪.)73:2002‬‬

‫عااادة مااا يكااون إد ار مخاااطر وقااوع حاادث جساايم مرتفعاا بقاادر مااا يكااون هااذا الحاادث صااعب التنبااؤ بااه‪ ،‬أي‬
‫عاادم تااوفر معلومااات كافيااة لتوقّااع حدوثااه‪ ،‬وعاادم تااوفر األدوات المعرفيااة الكافيااة لتوقااع مثاال هااذه األحااداث‪،‬‬
‫لااذل نلجااأ قاادر اإلمكااان إلااى إدارة المعلومااات المتااوفرة لسا ّاد الاانقص س اواء ماان حيااث الدقااة فااي تقييمهااا أو‬
‫أن الفجاوة فاي المعلوماات والمعاارف‬
‫مصداقيتها أو الش فيها أو حتى عدم توفر جازء هاام منهاا أحياناا‪ ،‬إذ ّ‬
‫هو أحد األسباب التي قد تؤدي إلى الخطر‪ ،‬إذ لو تاوفرت المعلوماات الكاملاة والدقيقاة سايكون مان األساهل‬
‫بكثير معالجة المشكالت (الكاشف & عبد المنعم‪.)2008 ،‬‬

‫ما ُيقصد بعجز أو نقاص المعلوماات لادن مواجهاة مشاكلة ماا هاو التواجاد فاي حالاة عادم القادرة علاى اتخااذ‬
‫قرار في ظروف "مقبولة أو طبيعية"‪ ،‬ويمكن اإلحساس بها عندما يشعر متخذ القرار بأنه في وضاع عااجز‬
‫عان اتخااذ القارار دون اللجاوء إلاى شايء ماان المجازفاة‪ ،‬أو سالو ال يخضاع للعقالنياة الموضاوعية (عبااود‪،‬‬
‫‪)2017‬؛ مثال‪ ،‬أن يكون متخذ القرار في حالة اتخاذ القرار بشاأن الادخول إلاى أحاد األساواق األجنبياة دون‬
‫أن تكون لديه المعلومات الكافية‪ ،‬ولديه فقط مؤشرات عامة عن أسواق كامنة‪ ،‬وبالتالي قاد تكاون المخااطر‬
‫كبيرة؛ يمكن مواجهة هذه الحالة بكثرة في حاالت األزمات والكوارث بسبب ضغط الزمن وتسارع األحاداث‪،‬‬
‫ل ااذل يك ااون ل اادينا نزع ااة لع اادم الثق ااة بالمعلوم ااات الت ااي تنش اار ف ااي وس ااائل اإلع ااالم الت ااي تس ااعى إل ااى زي ااادة‬
‫قراءهااا عباار أساااليب تضااخيم أو تق ازيم المعلومااات الحقيقيااة‪ ،‬وقااد تكااون فااي بعااض األحيااان‬
‫مشاااهديها‪ ،‬أو ّ‬
‫السياسة العامة المعتمدة كما كان يقول وزير إعالم هتلر "اكذب‪ ،‬اكذب‪ ،‬اكذب‪ ،‬فسوف يصدقون"‪.‬‬

‫ُيمك اان للمخا اااطر أن تتواج ااد وتحااادث ف ااي جميا ااع قطاع ااات النشااااط االقتص ااادي‪ ،‬وعلاااى المس ااتون الفا ااردي‬

‫‪ .11‬يدعي البعض أن أصل المصطلح من اللغة العربية رزق = ‪ ،Risk‬ويقصد به خسارة في األرزاق‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫والجماعي‪ ،‬نذكر بعضها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫أ‪ .‬مخاطر اقتصادية‪ :‬انهيار سعر العملة الوطنياة‪ ،‬زياادة النفقاات‪ ،‬زياادة أساعار الماواد األولياة‪ ،‬تاأخر‬
‫إنجاز مشاريع مهمة‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫ب‪ .‬مخاطر إدارية‪ :‬توقف إجرائية‪ ،‬تعطيل قواعد إدارية‪ ،‬إضراب العمال‪ ،‬تعطل قاعدة البيانات‪ ،‬توقف‬
‫شبكة االتصاالت‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫ت‪ .‬مخاطر اجتماعية‪ :‬حرب أهلية‪ ،‬صراع طائفي أو عرقي أو فئوي‪.‬‬

‫ث‪ .‬مخاطر صحية وبيئية‪ :‬تلوث‪ ،‬وباء‪ ،‬أمراض‪ ،‬حرائق‪ ،‬فيضان‪ ،‬انهيار سد‪.‬‬

‫ج‪ .‬مخاطر سياسية‪ :‬عصيان مدني‪ ،‬تظاهرات عشوائية‪ ،‬قطع عالقات‪ ،‬عقوبات‪.‬‬

‫ح‪ .‬مخاطر أمنية وعسكرية‪ :‬انفجارات‪ ،‬عمليات عسكرية‪ ،‬قطع خطوط اإلمداد‪.‬‬

‫خ‪ .‬على المستون الفردي‪ :‬مرض‪ ،‬إصابة عمل‪ ،‬وفاة‪ ،‬بطالة‪ ... ،‬ال ‪.‬‬

‫تصنف المخاطر عادة في ثالث فئات رئيسة‪:‬‬

‫أ‪ .‬مخااطر المنظومااة ‪ :System Risk‬وتشاامل مخااطر األفاراد منهااا المقصاودة ومنهااا غياار المقصااودة‬
‫‪ ،Facility‬ومخ ا اااطر التنظ ا اايم‬ ‫‪ ،People‬ومخ ا اااطر البن ا ااى التحتي ا ااة والتجهيا ا ازات ‪Risk‬‬ ‫‪Risk‬‬

‫‪ Organization Risk‬المتعلقة بالجودة والتوثيق والقياس والمطابقة وغيرها‪.‬‬

‫ب‪ .‬مخااطر اإلجاراءات ‪ Process Risk‬اإلداريااة بماا تشاامله ماان نشااطات مالياة أو تسااويقية أو قانونيااة‬
‫وما شابهها‪ ،‬واجرائيات العمليات الفنية‪ ،‬واجراءات الجودة أيضا‪.‬‬

‫ت‪ .‬مخاطر المناتج ‪ :Product Risk‬المتعلقاة بأماان اساتخدام المناتج ‪ ،Safety‬وبفعالياة هاذا االساتخدام‬
‫وتأديااة المنااتج لوظائفااه ‪ ،Efficacy‬وبمطابقااة المنمااتج للمواصاافات الفنيااة والبيئيااة والقانونيااة‪ ،‬وأيضااا‬
‫بخصائص ومكونات المنتج‪.‬‬

‫‪ 2-9‬إدارة المخاطر‬
‫يتطلااب تحلياال المخاااطر تحديااد العواماال الداخليااة والخارجيااة وقاادرتها علااى إنجاااز النتااائج المتوقعااة بتحييااد‬
‫الخطر أو آثاره‪ ،‬وبالتالي يتطلب إدارة عقالنية مسؤولة ضمن نظرة مساتقبلية تنبؤياة باالخطر وآثااره‪ ،‬وتاوفر‬
‫إدارة المخاااطر لمتخااذ الق ارار إطااار عماال أفضاال لصااناعة الق ا اررات‪ ،‬ولكاان ناااد ار مااا ناارن هااذه اإلدارة تعماال‬

‫‪223‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫بشااكل منهجااي ومنااتظم فااي المنظمااات العامااة أو الخاصااة‪ ،‬نظ ا ار لتكلفتهااا المرتفعااة ولخضااوعها للحسااابات‬
‫االقتصادية التي قد تؤدي إلى تجاهل الخطر مقابل تحمل تكاليف نتائجه في حال وقوعه!‬

‫إدارة الخطاار‪ ،‬وفااق المواصاافة القياسااية ‪ ،ISO 31000:2009 / ISO Guide 73:2002‬ليساات إال تمييااز‪،‬‬
‫وتقييم‪ ،‬وتصنيف المخاطر‪ ،‬ومن ثم اتخاذ إجراءات منسقة واقتصادية لتقليل ومراقبة وضابط احتماال وآثاار‬
‫التهدياادات غياار المرغوبااة‪ ،‬أو لتعظاايم الفاارص ‪ ،‬أي أن إدارة المخاااطر هااي إجرائيااة منتظمااة لفهاام‪ ،‬وتقياايم‪،‬‬
‫وتصااحيح هااذا الخلاال بمااا يساامح بتعظاايم إمكانيااة إنجاااز األهااداف‪ ،‬وتكاان الغايااة ماان إدارة المخاااطر بزيااادة‬
‫أرجحيااة‪/‬احتمال أن تنجااز المنظمااة أهاادافها‪ ،‬وذل ا ضاامن إطااار يساامح للمنظمااة بااإدارة التهدياادات وتغيياار‬
‫الحالاة لالساتفادة ماان الفارص التاي يمكاان أن تناتج عان مواجهااة الخطار‪ ،‬وهاو أحااد أهام متطلباات المواصاافة‬
‫القياسية ‪.ISO 9001:2015‬‬

‫هنا مواصفة قياساية خاصاة باإدارة المخااطر ‪ ، ISO 31000:2009 Risk Management‬حياث يساتند نهاج‬
‫المواصفة إلى أسس منطقية يأتي في مقدمتها‪:‬‬

‫أ‪ .‬جميع نشاطات المنظمة قد تتعرض للخطر‪ ،‬وبالتالي فالمنظمة بحاجة إلدارة المخاطر‪.‬‬

‫ب‪ .‬الحاج ااة إلدارة المخ اااطر بطريق ااة منهجي ااة ومنطقي ااة‪ ،‬حي ااث تص ااف المواص اافة كيفي ااة إنج اااز ه ااذه‬
‫النشاطات اإلدارية بشكل منهجي‪.‬‬

‫ت‪ .‬حيااث أن وجااودة إدارة للمخاااطر غياار كا ٍ‬


‫ااف بحااد ذاتااه‪ ،‬باال يجااب أن تعماال بفعالياة وتعطااي النتااائج‬
‫المرجوة لمواجهة الخطر‪ ،‬ضمن هذا اإلطار‪ ،‬توفر المواصفة القياسية مجموعة من المبادئ واطار‬
‫العمل واجراءات إلدارة فعالة في مواجهة الخطر‪.‬‬

‫ث‪ .‬يمكن للمواصفة القياسية استخدامها في جميع المنظمات الخاصة والعامة‪ ،‬الربحية وغيار الربحياة‪،‬‬
‫فجميعها معرضة للمخاطر‪.‬‬

‫يتجسااد منطااق المواصاافة فااي أربااع م ارحاال متعاقبااة‪ ،‬لكنهااا تعماال بشااكل حلقااي بحيااث تااؤدي إلااى التحسااين‬
‫المستمر باستمرار‪ :‬تمييز الخطر‪ ،‬تحليل الخطر‪ ،‬معالجة الخطر‪ ،‬وأخي ار مراقبة الخطر‪ ،‬كما هو مبين فاي‬
‫الشكل (‪.)1-9‬‬

‫‪224‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫(‪ )1‬تمييز‬ ‫(‪ )2‬تحليل‬


‫‪Identification‬‬ ‫‪Analysis‬‬

‫(‪ )3‬مراقبة‬ ‫(‪ )4‬معالجة‬


‫‪Monitoring‬‬ ‫‪Treatment‬‬

‫الشكل (‪ )1-9‬منطق عمل إدارة الخطر وفق المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009‬‬

‫‪ ‬يشا اامل تمييز‪/‬تحديا ااد المخا اااطر ‪ Identify‬إعطا اااء ضا اامانة أن نظا ااام إدارة الجا ااودة يا ااؤدي إلا ااى النتا ااائج‬
‫المرج ااوة‪ ،‬وتجن ااب أو تخف اايض اآلث ااار غي اار المرغوبا اة وغي اار المطابق ااة للمواص اافات‪ ،‬وانج اااز التحس ااين‬
‫المستمر‪.‬‬

‫‪ ‬في حين يشمل تخطيط اإلجراءات واألفعال الواجب تصحيحها ‪ Plan‬دمج هذه اإلجراءات ضمن نظام‬
‫إدارة الجودة‪ ،‬وتقييم فعالية هذه اإلجراءات عبر مقاييس ذات مصداقية‪.‬‬

‫‪ ‬ويجب أن يأتي معالجة الخطر وآثاره ثم توطين هذه األفعال ‪ Implement‬بشكل مالئام لرثاار الكامناة‬
‫على مطابقة المنتج‪.‬‬

‫‪ ‬وكااأي نشاااط إداري أو تنظيمااي يجااب أن يتضاامن نظامااا للمراقبااة بمااا يتضاامنه ماان طاارق ومؤش ارات‬
‫للقياس تتمتع بقدر مهم من المصداقية‪ ،‬لتؤمن بذل تكامل منظومة إدارة الخطرعبر التغذية العكساية‪،‬‬
‫وهذا ما يسمح بإعادة نفس المراحل لكن بمستويات أفضل وبالتالي يتحقق التحسين المستمر‪.‬‬

‫‪ISO 31000:2009 Risk‬‬ ‫كماا يباين الشاكل (‪ )2-9‬م ارحال منهجياة إدارة الخطار وفاق المواصافة القياساية‬
‫‪ ،Management‬حي ااث س اانوجز ه ااذه الم ارح اال تالي ااا‪ ،‬م ااع اإلش ااارة إل ااى أن منط ااق المواص اافة القياس ااية وادارة‬
‫المخاطر يستند إلى النهج المنظومي ‪ ،System Approach‬وبالتالي ال يجب النظر إلى هذه المراحل كنهج‬
‫خطي ينتقل من مرحلة إلى أخرن دفعة واحدة‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫(‪ )3‬اإلج ار ات‬ ‫(‪ )2‬إطار العمل‬ ‫(‪ )1‬المبادئ‬


‫إدارة فعالة تركز على مخاطر فردية‬ ‫توفر األساس إلدارة شاملة‬ ‫توفر األساس ومواصفات‬
‫أو فئة من المخاطر‪ ،‬وتمييزها‪،‬‬ ‫لإلجراءات وتوطينها في‬ ‫اإلدارة الفعالة للخطر في‬
‫تحليلها‪ ،‬تقييمها‪ ،‬ومعالجتها‬ ‫المنظمة‬ ‫المنظمة‬

‫الرقابة والمراجعة‪ :‬تحسين وتواصل باستمرار‬

‫الشكل (‪ )2-9‬منفجية المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009 Risk Management‬‬

‫تشمل مبادئ إدارة المخاطر ‪ Risk Management Principals‬ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬خلق القيمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬مكون جوهري من إجراءات المنظمة‪.‬‬

‫ت‪ .‬مكون جوهري من صناعة الق اررات‪.‬‬

‫ث‪ .‬تعدل صراحة حاالت الش ‪.‬‬

‫ج‪ .‬منهجية‪ ،‬مهكيلة وفي الوقت المناسب‪.‬‬

‫ح‪ .‬قائمة على أساس المعلومات المتوفرة‪.‬‬

‫خ‪ .‬مخصصة حسب المنظمة والحالة‪.‬‬

‫د‪ .‬تأخذ باالعتبار العوامل البشرية والثقافية‪.‬‬

‫ذ‪ .‬الشفافية‪ ،‬والشمولية‪.‬‬

‫ر‪ .‬ديناميكية‪ ،‬تك اررية‪ ،‬وتستجيب للتغير‪.‬‬

‫ز‪ .‬تسهيل التحسين المستمر للمنظمة‪.‬‬

‫كمااا يشاامل إط اار عماال إدارة الخطاار مجموعااة ماان النشاااطات المتعاقبااة كمااا يبااين الشااكل (‪ ،)3-9‬حيااث‬
‫اسااتنادا ماان التفااويض الممنااوح ماان قيااادة المنظمااة والتزامهااا‪ ،‬يااتم تصااميم منهجيااة عماال إدارة الخطاار‪ ،‬ثاام‬
‫ت ااوطين إدارة الخط اار ومعالج ااة أو مواجه ااة الخط اار وآث اااره‪ ،‬ث اام ُيس ااتخدم نظ ااام للمراقب ااة ومراجع ااة المنهجي ااة‬
‫واستخراج قيم مؤشرات القياس‪ ،‬لتأتي عملية التحسين المستمر للمنهجية واإلجراءات على السواء‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫فااي حااين تشاامل إجاراءات إدارة الخطاار وفااق نفااس المواصاافة القاياسااية‪ ،‬كمااا هااو مبااين فااي الشااكل (‪،)4-9‬‬
‫مجموعة من كتال اإلجاراءات تبادأ بتحدياد وتاأطير بيئاة الخطار‪ ،‬ثام تقادير الخطار‪ ،‬وضابطه‪ ،‬وباالتوازي ياتم‬
‫مراقبة ومراجعة مدن تطبيق اإلجراءات‪ ،‬وكذل التواصل ونشر ثقافة مواجهة الخطر وتجنبه‪ ،‬وتتكارر هاذه‬
‫اإلجراءات حتى يتم معالجة الخطر أو تجنب حدوثه ومعالجة آثاره‪.‬‬

‫التفويض واإللتزام‬

‫تصميم منهجية عمل إدارة المخاطر‬

‫تحسين المنهجية باستمرار‬ ‫توطين إدارة المخاطر‬

‫مراقبة ومراجعة المنهجية‬

‫الشكل (‪ )3-9‬إطار عمل إدارة المخاطر ‪Framework‬‬

‫تأطير وتحديد بيئة الخطر‬

‫تقدير الخطر ‪Risk Assessment‬‬

‫تمييز الخطر ‪Risk Identification‬‬

‫تحليل الخطر ‪Risk Analysis‬‬ ‫م ارقبة ومراجعة‬


‫تواصل ونشر‬
‫‪Risk‬‬
‫حول المخاطر‬ ‫تقييم الخطر ‪Risk Evaluation‬‬
‫‪Monitoring‬‬
‫‪Risk‬‬
‫&‬
‫‪Communication‬‬
‫‪Review‬‬
‫ضبط الخطر ‪Risk Control‬‬

‫تخفيض الخطر ‪Risk Reduction‬‬

‫قبول الخطر ‪Risk Acceptance‬‬

‫معالجة الخطر ‪Risk Treatment‬‬

‫الشكل (‪ )4-9‬إج ار ات إدارة المخاطر ‪Process‬‬

‫‪227‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫بطبيعة الحال‪ ،‬ال يمكن أن تعمال إدارة الخطار بمعازل عان البيئاة اإلدارياة فاي المنظماة‪،‬إذ يجاب دماج إدارة‬
‫المخاطر ضمن إدارة اإلجرائيات على مستون المنظمة‪ ،‬ال أن يكون هامشيا يستدعى عند حادوث الخطار‪،‬‬
‫بل جزء من الوظائف الفنية إلدارة المنظمة على غرار المالية‪ ،‬أو التسويق‪ ،‬أو اإلنتاج‪ ،‬أو غيرها‪ ،‬وضامن‬
‫هاذا اإلطاار ُيمكان اساتخدام ‪ Turtle Diagram‬لتميياز مخااطر كال مان مكوناات اإلجرائياة‪ ،‬بماا ينساجم ماع‬
‫متطلبااات ‪ ،ISO 9001:2015‬كمااا هااو مبااين فااي الشااكل (‪ ،)5-9‬ماان أهاام فوائااد هااذا دمااج إدارة المخاااطر‬
‫ضمن إدارة اإلجرائيات ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تمييز في كل إجرائية (المدخالت‪ ،‬المخرجات) الخلل الممكن والضرر المتوقع‪.‬‬

‫ب‪ .‬تقييم نتائج واحتمال الخلل‪.‬‬

‫ت‪ .‬تعريف معايير القبول‪.‬‬

‫ث‪ .‬تعريف القبول ‪.Mitigation‬‬

‫ج‪ .‬تحديد تكلفة ‪ Mitigation‬والرقابة‪.‬‬

‫ح‪ .‬الرقابة على األضرار الجديدة لإلجرائية‪.‬‬

‫مخرجات‬ ‫القياس‬ ‫مدخالت‬


‫‪Outputs‬‬ ‫‪Measures‬‬ ‫‪Inputs‬‬

‫زبائن‬ ‫اإلجرائية‬ ‫موردون‬


‫‪Customers‬‬ ‫‪Process‬‬ ‫‪Suppliers‬‬

‫كفا ات & مفارات‬ ‫مواد وتجفيزات‬


‫& ‪Competence‬‬ ‫دعم اإلج ار ات‬ ‫& ‪Materials‬‬
‫‪Skill Training‬‬ ‫‪Process Support‬‬ ‫‪Equipment‬‬

‫الشكل (‪ )5-9‬مخطط تورتل ‪Turtle Diagram‬‬

‫‪ 3-9‬قياس الخطر‬
‫يتم تقييم الخطر كتركيبة من احتمال حدوثه وتقييم نتائجاه اإليجابياة أو السالبية‪ ،‬هناا طارق عديادة لقيااس‬
‫الخطر ومن ثم إدارته‪ ،‬وغالبا القيمة المتوقعة للمخرجات غير المرغوبة (الخسائر‪/‬الفرص الضائعة)‪:‬‬

‫احتمال وقوع الخطر ‪ x‬القيمة المتوقعة للخسارة في حال وقوع الخطر‬

‫‪228‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫لدن تقييم المخاطر‪ ،‬يجب األخذ باالعتبار مجموعة من العوامل والمعايير (‪:)Klinke, 2002‬‬

‫أ‪ .‬مدن الضرر ‪ :Extend of Damage‬الذي يلحق بالبشر أو بالتجهيزات أو باألبنية أو غيرها‪.‬‬

‫ب‪ .‬احتمال الوقوع ‪ :Probability of Occurrence‬عدد المرات التي حدث فيها سابقا‪ ،‬أو تقدير‬
‫احتمال حدوثه في حال كان يواجه ألول مرة‪.‬‬

‫ت‪ .‬مدن التأكد ‪ :Incertitude‬مؤشر إجمالي لحاالت العناصر المشكو فيها‪.‬‬

‫ث‪ .‬مدن االنتشار ‪ :Ubiquity‬تحديد المساحات الجغرافية التي يمكن أن ينتشر فيها‪.‬‬

‫ج‪ .‬العناد\االستم اررية ‪ :Persistency‬تحديد المدن الزمني لألضرار الجسيمة التي تلحق بالبشر‬
‫وأصول المنظمة‪.‬‬

‫ح‪ .‬إمكانية اإلصالح ‪ :Reversibility‬تحديد إمكانية إعادة الحالة إلى ما كانت عليه قبل وقوع‬
‫الخطر واصالح الضرر‪.‬‬

‫خ‪ .‬اآلثار الالحقة المتأخرة ‪ :Delay Effect‬تقدير األضرار التي يمكن أن تظهر مستقبال‪.‬‬

‫د‪ .‬اختالل العدالة ‪ :Violation of Equity‬تقدير الفروقات بين المستفيد من الخطر والمتضرر منه‪.‬‬

‫ذ‪ .‬إمكانية التحر ‪ :Potential of Mobilization‬قدرة األفراد والمجموعات المتأثرة من آثار الخطر‬
‫على التحر لتجاوز مشكالتها وأضرارها‪.‬‬

‫ال يعني تقدير احتمال وقوع الخطر باالحتمال الموضوعي عبر تكرار حدوثه‪ ،‬فأغلب األحيان يكون تقديره‬
‫وصافيا ‪ Subjective‬بسابب البعاد النفساي للخاوف مان وقااوع الخطار‪ ،‬فاالخوف هاو أحاد أهام مؤشارات تقياايم‬
‫الخطر‪.‬‬

‫إن وضااع نمااوذج جيااد لتقياايم الخطاار يجااب أن يتجنااب الدقااة المصااطنعة الااذي قااد يجعاال التقياايم اعتباطي اا‬
‫ّ‬
‫وبالتالي غير أكيد‪ ،‬وأن يتجنب عدم الدقة أيضا الذي قد يجعال التقيايم غيار ذي فائادة)‪ ،‬ورغام قلّاة األدوات‬
‫المتااوفرة لمعالجااة نقااص المعلومااات كونهااا ظ ااهرة مألوفااة فااي صااناعة الق ا اررات‪ ،‬فهااي ال تخاارج عاان نطاااق‬
‫حاالت ثالثة‪ :‬حساب االرتياب‪ ،‬ونظرية االحتماالت‪ ،‬والتقديرات الذاتية للخبراء (عبود‪.)2017 ،‬‬

‫أ) حساب االرتياب‪ :‬في هذه الحالة تكون القيمة معروفاة لكان يشاوبها شايء مان عادم الدقاة بسابب خلال‬
‫في أداة القياس أو سوء استعمالها‪ ،‬وال يمكان تطبيقاه إالّ علاى متغيارات كمياة‪ ،‬كاأن نقاول ماثال نسابة‬
‫الخسااائر هااو ‪ %5±%20‬ماان اإلي ارادات‪ ،‬وال يكفااي القااول ح اوالي ‪ %20‬حيااث ال يمكاان معالجتهااا‬
‫كميا‪.‬‬

‫ب) نظرية االحتماالت‪ :‬تُستخدم عندما يكون لدينا معرفة كاملاة بجمياع النتاائج الممكناة لوقاوع حادث أو‬

‫‪229‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫جميع القيم الممكنة لمتغير ماا‪ ،‬لكان ال يمكان الاتكهن باأي مان هاذه النتاائج أو القايم ساتتحقق‪ ،‬ماثال‪،‬‬
‫هنا نتيجتان ممكنتان لدن لوقوع الخطر إما "يقع" أو "ال يقاع"‪ ،‬لكان ال نساتطيع تأكياد هاذه النتيجاة‬
‫أو تلا ‪ .‬رغاام أن نظريااة االحتماااالت هااي نظريااة رياضااية بامتياااز‪ ،‬لكاان الفرضااية األساسااية المتعلقااة‬
‫بجمع احتماالت األحداث المستقلة تبدو غير واقعية عند تطبيقها على صعيد الق اررات اإلنسانية(‪.)12‬‬

‫ت) التقديرات الذاتية‪ :‬خصوصا في الحاالت التي نواجهها للمرة األولى‪ ،‬أو عدم تاوفر معلوماات تسامح‬
‫بتمييز نتيجة عن أخرن‪ ،‬حيث يتم الطلب من مجموعة من الخبراء تقدير أي النتائج أو القيم األكثر‬
‫رجحانا أو حتى تقدير احتماالت كل من النتائج الممكنة والعودة الستخدام نظرية االحتماالت‪.‬‬

‫فااي الكثياار ماان الحاااالت اإلداريااة‪ ،‬نسااتخدم تقييمااات وصاافية لعاادم القاادرة علااى إيجاااد مقاااييس كميااة‪ ،‬مثاال‬
‫إمكانيااة حاادوث الخطاار‪ :‬متاادني جاادا‪ ،‬متاادني‪ ،‬ماارجح‪ ،‬مرتفااع‪ ،‬مرتفااع جاادا؛ ولااذل تباادو الحاجااة واضااحة‬
‫ألدوات رياضااية جدياادة تسااطيع التعبياار كميااا لمثاال هااذه التقييمااات‪ .‬حااديثا‪ ،‬طاارح الاابعض (‪)Zadeh, 1965‬‬
‫أدوات جديادة مسااعدة علاى نمذجاة المصاطلحات اللغوياة الطبيعياة ُدعيات بالمجموعاات الترجيحياة ‪Fuzzy‬‬

‫‪ SetsK‬كمااا يبااين الشااكل (‪ ،)5-9‬حيااث تاام التعبياار عاان تقياايم المصااطلحات اللغويااة (ساايء جاادا‪ ،‬ساايء‪،‬‬
‫مقبول‪ ،‬جيد‪ ،‬ممتاز) على مقياس كمي من ‪ 0‬إلى ‪ 100‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يأخذ الحدث القيمة األعلى ‪ 1‬إذا كان التقييم اللغوي هو األكثر واقعية‪.‬‬

‫‪ ‬يأخذ القيمة صفر إذا لم يكن باإلمكان أبدا أن يأخذ أية قيمة لغوية‪.‬‬

‫‪ ‬يأخذ قيمة بين ‪ 0‬و ‪ 1‬لتقدير حالة التقابل بين القيمة الكمية والتقييم اللغوي‪.‬‬

‫اإلمكانية‬
‫‪1‬‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫سيء‬
‫غير‬ ‫إمكانية‬ ‫إمكانية تبدو‬ ‫ممتاز‬
‫ممكن‬
‫جدا‬ ‫ممكن‬
‫‪0.5‬‬ ‫ممكن‬ ‫ضعيفة‬ ‫عالية‬ ‫جداً‬

‫مقياس‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪100‬‬ ‫كمي‬

‫‪Fuzzy Sets‬‬ ‫الشكل (‪ )6-9‬تمثيل المجموعات الترجيحية‬

‫‪ .12‬مثال عن عجز نظرية ااحتماات في العلوم اإلنسانية‪ :‬ظاهرة التعاضد ‪ ،Synergy‬لدينا عامالن حيوث احتموال أن ينجوز‬
‫األول ‪ %60‬من العمل وأن ينجز الثاني ‪ %40‬من العمل‪ ،‬فمن يستطيع أن يؤكد أن اجتمواو العواملين يوؤدي إلول احتموال‬
‫إنجاز ‪ %100‬من العمل؟‬

‫‪230‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫رغ اام إمكاني ااة التعبي اار ع اان المص ااطلحات اللغوي ااة بمجموع ااات ترجيحي ااة‪ ،‬لك اان لألس ااف م ااا ازل اات العملي ااات‬
‫الحسابية (جمع‪ ،‬ضرب‪ ،‬طرح‪ ،‬قسامة) بعيادة كال البعاد عان قبولهاا الشاامل ساواء علاى الصاعيد النظاري أو‬
‫التطبيقي‪.‬‬

‫تتناوع كثيا ار أدوات قياااس وادارة الخطار‪ ،‬وذلا حساب نااوع الخطار‪ ،‬وال يوجاد مااا يمناع ماان اساتخدام نمااط أو‬
‫أكثر من األدوات نظ ار لعدم الوثوقية المطلقة بمصداقية أداة وحيدة‪ ،‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫المنتجات‬ ‫اإلج ار ات‬ ‫التنظيم‬ ‫األفراد والبنى‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫تصنيف المخاطر‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫تحليل ‪FMEA‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫تحليل ‪HACCP‬‬

‫‪X‬‬ ‫مخطط اإلجرائية‬

‫‪X‬‬ ‫أدوات إحصائية‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫لوحات الضبط‬

‫‪...‬‬

‫سنحاول في الفقرات الالحقة تفصيل بعض هذه األدوات على سبيل المثال ال الحصر‪.‬‬

‫‪ 4-9‬تحليل أنماط وآثار الفشل ‪FMEA‬‬


‫ُيعتباار تحلياال أنماااط وآثااار الفشاال )‪ Failure Modes & Effects Analysis (FMEA‬ماان أهاام األدوات‬
‫المسااتخدمة فااي تحلياال المخاااطر‪ ،‬طُا ّاورت هااذه التقنيااة فااي خمسااينات الق اارن الماضااي لتحلياال سااوء عم اال‬
‫المنظومااات العسااكرية‪ ،‬ويهااتم بتحلياال األن اواع الرئيسااة لفشاال اإلجرائيااات اسااتنادا لتجااارب مشااابهة‪ ،‬وتقاادير‬
‫أرجحيااة التااأثير علااى المخرجااات أو علااى أداء المنتجااات‪ ،‬كمااا يساااعد هااذا التحلياال علااى فهاام اإلجرائيااة‪،‬‬
‫وتحدياد وتمييااز األنماااط المهماة للفشاال‪ ،‬أساابابها‪ ،‬وآثارهااا المحتملاة‪ ،‬وماان ثاام العماال علاى تحييااد هااذه اآلثااار‬
‫والسيطرة عليها‪.‬‬

‫مراحل عمل ‪:FMEA‬‬

‫‪ )1‬تشكيل فريق عمل من مفتش جودة‪ ،‬مهندسين متخصصاين فاي القضاايا الفنياة لمشاكلة الخطار‪ ،‬خباراء‬
‫في اإلدارة‪ ... ،‬وفي العلوم النفسية عند الحاجة‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫‪ )2‬تمييــز أنمــاط الفشــل المعروفــة والكامنــة‪ ،‬ويشاامل وضااع قائمااة بالمشااكالت المعروفااة‪ ،‬واجاراء عصااف‬
‫ذهنااي حااول المشااكالت األخاارن الكامنااة‪ .‬مااثال‪ :‬قياسااات المنااتج غياار مطابقااة للمواصاافات‪ ،‬اإلجرائيااة ال‬
‫تعمل كما هو متوقع‪ ،‬إحدن اآلالت ال تعمل بشكل سليم‪... ،‬‬

‫‪ )3‬تقييم الخطر‪ .‬حيث يتم تقييم الخطر وفق ثالث مؤشرات هي‪ :‬حدة الخطر ‪ ،Severity‬واحتماال وقوعاه‬
‫‪ ،Probability‬وامكانية اكتشافه ‪.Detectability‬‬

‫ُيقصد بحدة الخطر‪ :‬قياس آثار ونتائج الخطار‪ ،‬كماا ُيقصاد احتماال الخطار قيااس أرجحياة حادوث الخطار‪،‬‬
‫وأخي ا ار ُيقصااد باكتشااافية الخطاار قياااس إمكانيااة كشااف والتعاارف علااى الخطاار‪ .‬لك ال مؤشاار ماان المؤش ارات‬
‫الثالث‪ ،‬يتوجب استخدام مقاييس مناسبة‪ ،‬من المقاييس األكثر استخداما‪:‬‬

‫أ‪ -‬مقاييس كمياة‪ :‬خطياة ‪ ،... ،3 ،2 ،1‬أو أساية ‪ ،... ،8 ،4 ،2 ،1‬أو مخصصاة‪،7 ،5 ،3 ،1 :‬‬
‫‪...‬‬

‫ب‪ -‬مقاييس وصفية وترميزها كميا‪ ،‬مثال‪:‬‬

‫حدة الخطر على مقياس من ‪ 10‬واحدات‪ ،‬حيث ‪ 10‬آثار كارثية‪ 1 ، ... ،‬أثار منخفضة‪/‬مهملة‪.‬‬

‫احتمال الحدوث على مقياس من ‪ 10‬واحدات‪ ،‬حيث ‪ 10‬متكرر بكثرة‪ 1 ، ... ،‬منخفضة‪/‬ضعيف‪.‬‬

‫اكتش ااافية الخط اار عل ااى مقي اااس م اان ‪ 10‬واح اادات‪ ،‬حي ااث ‪ 10‬ال يمك اان اكتش ااافه‪ 1 ، ... ،‬يكتش ااف‬
‫بسهولة‪.‬‬

‫فااي جميااع األحاوال‪ ،‬يجااب توصاايف كاال واحاادة قياااس بشااكل صاريح ودقيااق قاادر اإلمكااان‪ ،‬بحيااث ال‬
‫يتر مجاال لالجتهادات أو التفاسير المتباينة‪.‬‬

‫يأخذ المقياس الوصفي لتقدير حدة الخطر ‪ ،Severity‬من الفشل على الزبون على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫التوصيف‬ ‫الواحدة‬ ‫القيمة‬

‫قد يؤدي إلى موت أو إصابة الزبون بعاهات دائمة‬ ‫خطورة جدية‬ ‫‪10‬‬

‫قد يؤدي إلى إصابة الزبون بعاهات‬ ‫مرتفع للغاية‬ ‫‪9‬‬

‫قد يؤدي إلى ردات فعل سيئة من قبل الزبون‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫‪8‬‬

‫قد يؤدي إلى عدم رضا الزبون واعادة المنتج بحجة األمان‬ ‫مرتفع‬ ‫‪7‬‬

‫قد يؤدي إلى درجة عالية من عدم الرضا‪ ،‬شكاوي متكررة‬ ‫متوسط‬ ‫‪6‬‬

‫‪232‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫قد يؤدي إلى شكاوي يمكن معالجتها‬ ‫منخفض‬ ‫‪5‬‬

‫قد يؤدي إلى عدم انسجام في عمل المنتج‬ ‫منخفض جدا‬ ‫‪4‬‬

‫يمكن مالحظة الفشل من قبل الزبون لكنه قد يتقبله‬ ‫مهمل‬ ‫‪3‬‬

‫على األرجح أال يالحظ الزبون الفشل في المنتج‬ ‫مهمل جدا‬ ‫‪2‬‬

‫ال يمكن للزبون مالحظة الفشل‬ ‫ال خطر‬ ‫‪1‬‬

‫كما يمكن أن يأخذ المقياس الوصفي لتقدير احتمال وقوع الخطر ‪ Severity‬الشكل اآلتي‪:‬‬
‫التوصيف‬ ‫الواحدة‬ ‫القيمة‬

‫فشل متكرر يوميا وبنسبة ال تقل عن ثلث القطع‬ ‫أكيد‬ ‫‪10‬‬

‫مرة كل عدة أيام‪ ،‬بنسبة قطعة من كل ‪ 10‬قطع‬ ‫‪9‬‬

‫فشل متكرر‪ ،‬مرة في األسبوع على األقل‪ ،‬بنسبة ‪%5‬‬ ‫مرتفع (متكرر)‬ ‫‪8‬‬

‫مرة شهريا‪ ،‬بنسبة ‪ %1‬من القطع‬ ‫‪7‬‬

‫مرة كل ثالثة أشهر‪ ،‬نسبة ‪ 1‬باأللف من القطع‬ ‫متوسط (عرضي)‬ ‫‪6‬‬

‫مرة كل ستة أشهر‪ ،‬نسبة ‪ 1‬بالمئة ألف من القطع‬ ‫‪5‬‬

‫مرة كل سنة تقريبا‪ ،‬نسبة ‪ 1‬بالمليون من القطع‬ ‫‪4‬‬

‫مرة كل ثالث سنوات تقريبا‬ ‫منخفض‬ ‫‪3‬‬

‫مرة كل ثالث إلى خمس سنوات تقريبا‬ ‫‪2‬‬

‫قد يظهر مرة كل ‪ 10‬سنوات‬ ‫مهمل‬ ‫‪1‬‬

‫وقد يأخذ المقياس الوصفي لتقدير إمكانية اكتشاف الخطر ‪ Severity‬الشكل اآلتي‪:‬‬
‫التوصيف‬ ‫الواحدة‬ ‫القيمة‬

‫ال يمكن اكتشاف الضرر الناجم عن الفشل‬ ‫غير أكيد إطالقا‬ ‫‪10‬‬

‫غير ظاهر في مستويات اختبارات قبول الجودة‬ ‫غير واضح أبدا‬ ‫‪9‬‬

‫المنتج مقبول بناء على اختبارات الجودة‬ ‫غير واضح‬ ‫‪8‬‬

‫تطبيق جميع إجراءات تفتيش المنتج بنسبة ‪%100‬‬ ‫منخفض جدا‬ ‫‪7‬‬

‫تطبيق إجراءات تفتيش المنتج على أساس يعمل أو ال يعمل‬ ‫منخفض‬ ‫‪6‬‬

‫‪233‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫استخدام بعض التقنيات اإلحصائية في التفتيش النهائي‬ ‫متوسط‬ ‫‪5‬‬

‫تظهر التقنيات اإلحصائية بعض الخلل‬ ‫فوق المتوسط‬ ‫‪4‬‬

‫تُظهر التقنيات اإلحصائية خلل ضمن حدود السماحية‬ ‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬

‫تفتيش جميع قطع المنتج آليا‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫‪2‬‬

‫الخلل واضح بنتيجة االختبارات أو االستعمال‬ ‫أكيد على األرجح‬ ‫‪1‬‬

‫بعد تعريف المقاييس‪ ،‬يتم تقييم كل إجرائية أو المنتج‪ ،‬أو خطر محدد‪ ،‬ويوضع جدوال كما هو مباين أدنااه‪،‬‬
‫حيااث يش اامل الجاادول تقياايم حاادة‪ ،‬واحتمااال‪ ،‬واكتشااافية المخ اااطر‪ ،‬والنتيجااة النهائي ااة لتقياايم الخط اار ‪Score‬‬

‫كحاصل جداء الحدة واالحتمال واالكتشافية‪ ،‬ويمكن إضافة األسباب للجدول أيضا‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫األسباب‬ ‫نمط الفشل‬ ‫الظاهرة‬


‫االكتشافية ‪D‬‬ ‫االحتمال ‪P‬‬ ‫حدة الخطر ‪S‬‬
‫‪SxPxD‬‬ ‫الممكنة‬ ‫الكامن‪/‬الخطر‬ ‫المدروسة‬

‫سبب ‪1‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سبب ‪2‬‬ ‫فشل ‪F1‬‬ ‫إجرائية ‪A‬‬
‫‪...‬‬

‫سبب ‪1‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سبب ‪2‬‬ ‫فشل ‪F1‬‬ ‫إجرائية ‪B‬‬
‫‪...‬‬

‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬

‫‪ )4‬تعريف خيارات الفعل الممكنة‪ .‬حيث يتم إنجاز ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد من أجل كل نمط من المخاطر اإلجراءات الواجب اتباعها في حال وقوعه‪.‬‬

‫‪ ‬تحديد ونشر قواعد األمان العامة ومن أجل كل نمط من المخاطر‪.‬‬

‫‪ ‬وضع إجراءات واضحة للعالقة مع الزبون في حال وقوع خلل ما‪.‬‬

‫‪ )5‬مراجعة ترتيب وتصنيف المخاطر ‪Ranking Risk‬‬

‫فاي هااذه المرحلاة‪ ،‬يااتم تحديااد شاكل الخطاار ‪ Risk Profile‬علااى ُبعادين‪ :‬حسااب النتااائج المتوقعاة فااي حااال‬
‫وقوع الخطر‪ ،‬و احتمال حدوثه‪ ،‬وياتم تصانيف المخااطر فاي عادة فئاات‪ ،‬كماا ياتم تقادير مساتويات الحماياة‬

‫‪234‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫من الخطر حسب الفئات المعتمدة‪ ،‬كما هو مبين أدناه‪:‬‬


‫احتمال وقوع الخطر‬
‫متكرر‬ ‫قليل‬ ‫عرضي‬ ‫نادر‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫متوقع‬
‫الحدوث‬ ‫الحدوث‬ ‫متوقع‬ ‫أبداً‬
‫كارثية‬
‫مخاطر‬ ‫حرجة‬ ‫النتائج‬
‫مرتفعة‬ ‫منخفضة‬ ‫مخاطر‬ ‫هامشية‬ ‫المتوقعة‬
‫مهملة‬
‫مستويات الحماية من الخطر‬

‫‪ )6‬تحديد المخاطر المتبقية ‪Residual Risk‬‬

‫هنا دوما أخطار جانبية أو هامشية ليست ناجمة عن الظاهرة المدروسة مباشرة‪ ،‬قد تكون بعضها موجود‬
‫أصال لكن تصنيفها مهمال‪ ،‬وقد ينشأ البعض اآلخر من تطبيق إجراءات مواجهة الظاهرة‪.‬‬

‫‪ )7‬وضع ملخص إجمالي ‪Summary‬‬

‫التوثي ااق مه اام للغاي ااة ف ااي إدارة المخ اااطر‪ ،‬كون ااه يس اااهم ف ااي مواجهته ااا مس ااتقبال أو مراجع ااة إجرائي ااات إدارة‬
‫الخطر‪ ،‬ويجب أن يتضمن التقرير ملخصا إجماليا وأيضا كافة تفاصيل اإلجرائية‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ ‬اإلطار العام إلدارة الخطر والظاهرة المدروسة‪.‬‬

‫‪ ‬مقاييس وبيانات تقييم الخطر والسيطرة عليه‪.‬‬

‫‪ ‬مستويات قبول الخطر المعتمدة‪.‬‬

‫‪ ‬األفعال المقترحة واإلجراءات الواجب تطبيقها‪.‬‬

‫‪ ‬الجهة المسؤولة عن المتابعة‪.‬‬

‫تُعتباار طريقااة ‪ FMEA‬ماان األدوات المهمااة فااي تحلياال أنماااط وآثااار الفشاالكما يظهاار ماان تسااميتها‪ ،‬لكنااا ال‬
‫تخلو من بعض نقاط الضعف والقوة‪.‬‬

‫من أهم حسنات استخدام ‪:FMEA‬‬

‫إطار منهجيا للحاالت البسيطة‪.‬‬


‫ا‬ ‫أ‪ .‬سهولة االستخدام والتطبيق‪ ،‬كونها توفر‬

‫ب‪ .‬تساعد في تمييز المراحل الحرجة للقبول‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫ت‪ .‬تخفيض تكاليف وموارد االستخدام‪.‬‬

‫ث‪ .‬اكتشاف مبكر ألنماط الفشل وتحييدها‪.‬‬

‫ج‪ .‬التعرف على وظائف المنظومة وتفاعالتها‪.‬‬

‫ومن أهم مساوئ استخدام ‪:FMEA‬‬

‫أ‪ .‬تحتاج إلى الكثير من الوقت والموارد‪.‬‬

‫ب‪ .‬غير مناسبة للنظم المعقدة‪.‬‬

‫ت‪ .‬تحتاج إلى خبرات نوعية‪ ،‬والى مهارات خاصة لفريق العمل‪.‬‬

‫ث‪ .‬تحديد األنماط الرئيسة فقط‪.‬‬

‫‪ 5-9‬تحليل شجرة الخلل ‪FTA‬‬


‫يسمح تحليل شجرة الخلل )‪ Fault Tree Analysis (FTA‬بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬يتعامل مع الخلل المفترض في وظائف المنتج أو اإلجرائية‪.‬‬

‫ب‪ .‬يسمح بتمييز جذور األسباب الكامنة للخلل المفترض والتي يجب تجنبها‪.‬‬

‫ت‪ .‬تقييم خلل المنظومة بشكل إجمالي ودفعة واحدة‪.‬‬

‫ث‪ .‬يمكن تركيب عدة أسباب وذل عبر سلسلة من األسباب‪.‬‬

‫ج‪ .‬تكمن أهميتها في رسم مسار الخلل من المنبع إلى المصب‪ ،‬وتقييم عدة عوامل لنفس الخلل‪.‬‬

‫ح‪ .‬يركز تحليل ‪ FMEA‬على مكونات النظام‪ ،‬بينما يركز ‪ FTA‬على وظائفه‪.‬‬

‫ُيمثل على شكل شجرة باستخدام العبارات المنطقية ‪ AND‬و ‪:OR‬‬

‫‪ :AND‬يجب توفر جميع األسباب الواقعة تحتها لكي يقع الخلل‪.‬‬

‫‪ : OR‬يكفي توفر أحد األسباب لكي يقع الخلل‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫خلل النظام ‪S1‬‬

‫‪AND‬‬

‫خلل رئيسي ‪F1‬‬ ‫خلل رئيسي‬ ‫خلل رئيسي ‪F2‬‬


‫خلل يحتاج‬
‫‪S1‬‬
‫تحليل إضافي‬
‫‪OR‬‬ ‫‪AND‬‬
‫‪S2‬‬

‫خلل فرعي‬ ‫خلل فرعي‬ ‫سبب ‪F1‬‬ ‫خلل فرعي‬ ‫خلل فرعي‬
‫‪F12‬‬ ‫‪F11‬‬ ‫‪F22‬‬ ‫‪F21‬‬

‫الشكل (‪ )7-9‬تحليل شجرة الخلل ‪FTA‬‬

‫من أهم حسنات ‪ FTA‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تُس ااتخد ك ااأداة لالسا ااتنتاج التراجع ااي ‪ Backward Induction‬م اان المص ااب (الخلا اال) إل ااى المنبا ااع‬
‫(السبب)‪.‬‬

‫‪ ‬وسيلة بصرية للمساعدة في رؤية االرتباطات بين عناصر النظام‪.‬‬

‫ومن أهم مساوئها‪:‬‬

‫‪ ‬وسيلة مفيدة فقط كمدخالت وليس إلجراء المعالجات أو رؤية المخرجات‪.‬‬

‫‪ ‬تحتاج إلى أدوات أخرن للمساعدة في إجراء الحسابات والحلول‪.‬‬

‫‪ ‬تحتاج إلى كم كبير من المعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬تحتاج إلى خبراء في الظاهرة التي يتم التعامل معها‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة التحقق من األخطاء البشرية في رسم الشجرة‪.‬‬

‫‪ 6-9‬تحليل الصدف العشوائية ونقاط الضبط الحرجة ‪HACCP‬‬


‫‪Hazard Analysis & Critical Control Points‬‬ ‫تحلياال الص ادف العش اوائية ونقاااط الضاابط الحرجااة‬
‫)‪ (HACCP‬هي طريقة منتظمة لالستجابة ‪ Proactive‬ووقائية ‪ Preventive‬لضمان جودة وصالحية وأماان‬
‫المنتج‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫وهي طريقة مفيد في تحليل مخاطر الظواهر الخطرة‪ :‬معامل كيماويات‪ ،‬بيولوجية ‪ ،...‬ومفيد أيضا لتحديد‬
‫وتمييااز العناصاار الحرجااة فااي اإلجرائيااة أو المنااتج‪ ،‬كمااا تساااعد فااي مراقبااة العناصاار الحرجااة علااى خطااوط‬
‫اإلنتاج الصناعي‪.‬‬

‫مراحل إنجاز تحليل ‪:HACCP‬‬

‫‪ .1‬إجراء تحليل عشوائي‪ :‬تحديد إجراءات وقائية لكل خطوة من اإلجرائية المدروسة‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد نقاط الضبط الحرجة ‪.CCP‬‬

‫‪ .3‬وضع مستويات الهدف والحدود الحرجة‪.‬‬

‫‪ .4‬وضع نظام مراقبة للنقاط الحرجة‪.‬‬

‫‪ .5‬وضع إجراءات تصحيحة تنفذ عند وقوع نقطة ضبط حرجة خارج السيطرة‪.‬‬

‫‪ .6‬وضع إجراءات للتحقق من أن ‪ HACCP‬يعمل بشكل فعال‪.‬‬

‫‪ .7‬توثيق جميع اإلجراءات والسجالت‪.‬‬

‫توضااع علااى شااكل جاادول مااؤثرات الجااودة‪ ،‬والنقاااط الحرجااة فااي اإلجرائيااة‪ ،‬ومسااتويات األهااداف المرجااوة‪،‬‬
‫والحدود الحرجة أيضا كما يلي‪:‬‬
‫الحدود الحرجة‬
‫مستوى الفدف‬ ‫النقاط الحرجة‬ ‫مؤثرات الجودة‬
‫تعليق‬ ‫‪Critical‬‬
‫‪Target Level‬‬ ‫‪CCP‬‬ ‫‪Quality Hazard‬‬
‫‪Limits‬‬

‫من أهم حسنات ‪ HACCP‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬توفر فريق عمل متعدد االختصاصات والوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد في تأهيل النظام والتحقق منه‪.‬‬

‫‪ ‬النقاط الحرجة مفيدة جدا ومشابهة للمتغيرات الحرجة في النظام‪.‬‬

‫ومن أهم مساوئ تحليل ‪ HACCP‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬تحتاج أدوات تحليلية أخرن (إحصائية‪.)... ،FMEA ،‬‬

‫‪238‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫‪ ‬غير فعال مع النظام المعقدة‪.‬‬


‫‪ ‬يفترض أن فريق العمل خبير في اإلجرائيات‪.‬‬
‫‪ ‬قد يحتاج إلى أدوات أخرن لحساب المخاطر‪.‬‬

‫‪ 7-9‬تصنيف المخاطر‬
‫من الضروري جدا تصنيف تصنيف المخاطر حسب األولويات‪ ،‬فليست جميعها بنفس األهمياة أو التكلفاة‪،‬‬
‫وال يجاب أن يقتصاار تقيايم الخطاار كمياا باال أيضاا التقااديرات الوصافية للخباراء مهماة وتساامح يتقادير عواماال‬
‫كاال نااوع ماان الخطاار‪ ،‬ممااا يتطلااب تحلياال تفصاايلي لكاال نااوع حسااب الحاجااة‪ ،‬حتااى الوصااول إلااى العواماال‬
‫األوليااة المسااببة للخطاار‪ ،‬ثاام إعااادة تركيااب هااذه العواماال األوليااة للحصااول علااى التقياايم اإلجمااالي للخطاار‬
‫‪.Score‬‬

‫كما يساعد تصنيف المخاطر في ترتياب أولوياات المواقاع الصاناعية واإلجاراءات إلنجااز نشااطات التفتايش‬
‫أو التدقيق‪ ،‬ويساعد أيضا في الحاالت التي يكون فيهاا المخااطر ونتائجهاا متنوعاة وصاعبة المقارناة‪ ،‬لاذل‬
‫نرن أن خليطا بين التحليل كمي والتحليل وصفي للمخاطر يسمح بوضع أولويات المخاطر حساب معاايير‬
‫عديدة كما هو مبين أدناه‪.‬‬

‫نضع جدول أوليا يتضمن تصنيف المخاطر حسب احتمال وقوع الخطر وحدة النتائج في ثاالث فئاات كماا‬
‫يلي‪:‬‬
‫حدة الخطر ‪Severity‬‬
‫تصنيف المخاطر‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬
‫أولى‬ ‫أولى‬ ‫ثانية‬ ‫مرتفع‬ ‫احتمال حدوث‬
‫أولى‬ ‫ثانية‬ ‫ثالثة‬ ‫متوسط‬ ‫الخطر‬
‫ثانية‬ ‫ثالثة‬ ‫ثالثة‬ ‫منخفض‬ ‫‪Probability‬‬

‫ثاام نضااع جاادوال ثاني اا يتضاامن فلت ارة نتااائج التصاانيف السااابق مااع إمكانيااة اكتشاااف الخطاار‪ ،‬وتحديااد ثالثااة‬
‫أولويات كما يلي‪:‬‬
‫اكتشافية الخطر ‪Detection‬‬
‫فلترة المخاطر‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬
‫متوسطة‬ ‫مرتفعة‬ ‫مرتفعة‬ ‫أولى‬
‫فئات الخطر‬
‫منخفضة‬ ‫متوسطة‬ ‫مرتفعة‬ ‫ثانية‬
‫‪Classification‬‬
‫منخفضة‬ ‫منخفضة‬ ‫متوسطة‬ ‫ثالثة‬

‫‪239‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫في الختام‪ ،‬فإن تحليل المخاطر يحتاج إلى جميع األدوات الكمية والوصفية‪ ،‬وهنا كام هائال مان التقنياات‬
‫الرياضية المساعدة وأهمهاا اإلحصااء واالحتمااالت‪ ،‬كماا نارن أن القياام بالتجاارب وباالختباارات أمار حاسام‬
‫الكتشاف الخطر وأسبابه‪.‬‬

‫المراجع المستخدمة في الفصل‪:‬‬


‫‪ .1‬الكاشف‪ ،‬محمد محمود & عبد المنعم‪ ،‬عاطف‪ .)2008( .‬تقييم وادارة المخاطر‪ .‬مركز تطوير الدراسات العليا‬
‫والبحوث‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ .2‬عبود‪ ،‬طالل (‪ .)2017‬نظرية الق اررات‪ .‬منشورات المعهد العالي إلدارة األعمال ‪ ،HIBA‬دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫‪3. ISO 31000:2009 / ISO Guide 73:2002. W+ww.iso.org/standard.‬‬
‫‪4. ISO 9001:2015. www.iso.org/standard.‬‬
‫‪5. Klinke, A. and Renn O. (2002). A New Approach to Risk Evaluation and Management:‬‬
‫‪Risk-Based, Precaution-Based, and Discourse-Based. Risk Analysis, vol. 22, No. 6, pp.‬‬
‫‪1071- 1094.‬‬
‫‪6. Zadeh L.A. (1965). Fuzzy sets. Information Control, No. 8, pp. 338-353.‬‬

‫‪240‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫أسئلة واختبارات الفصل التاسع‬


‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬

‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬


‫‪X‬‬ ‫الخطر هو تهديد يؤدي إلى ضرر أو أذن أو خسارة أو أي حدث فيه خسارة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫يمكن النظر إليه كظاهرة لتفاعل فعل مقصود (فيه شي من اإلرادة) مع حالة الش‬
‫‪X‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Uncertainty‬‬
‫حسب المواصفة القياسية ‪ُ ،ISO 31000:2009‬يعرف الخطر على أنه أثر الش‬
‫‪X‬‬ ‫‪3‬‬
‫على إنجاز األهداف‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫من أهم مخاطر المنظومة ‪ System Risk‬أمان المنتج‪ ،‬وفعالية وظائفه‪ ،‬والمطابقة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫ال تتضمن المواصفة القياسية ‪ ISO 9001:2015‬إشارة إلدارة المخاطر‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪X‬‬ ‫يتم تقييم الخطر كتركيبة من احتمال حدوثه وتقييم نتائجه اإليجابية أو السلبية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪X‬‬ ‫ُيمكن دوما تقدير احتمال وقوع الخطر بشكل موضوعي‪/‬التكرار‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪X‬‬ ‫الخوف هو أحد أهم مؤشرات تقييم الخطر‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪X‬‬ ‫هنا ‪ ،‬لكل نوع من أنواع المخاطر‪ ،‬طريقة محددة للتعامل معه وادارته‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ُ 10‬يمكن استخدام تحليل أنماط وآثار الفشل ‪ FMEA‬لمعالجة جميع أنواع المخاطر‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ُ 11‬يمكن إنجاز تقييم الخطر دوما باستخدام المقاييس الكمية‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬يمكن تقييم الخطر كجداء الحتمال وقوعه‪ ،‬وحدته‪ ،‬وامكانية اكتشافه‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬تُصنف المخاطر وفق جميع الطرق في مخاطر ممكنة وأخرن غير ممكنة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬ال يمكن تخيل وجود أية مخاطر جانبية بعد مخاطر الخطر المعني‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ُ 15‬يعتبر تحليل ‪ FMEA‬األكثر موائمة لمعالجة مخاطر النظم المعقدة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬يسمح تحليل ‪ FTA‬بتقييم خلل المنظمة بشكل إجمالي ودفعة واحدة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬يركز تحليل ‪ FMEA‬على مكونات النظام‪ ،‬بينما يركز ‪ FTA‬على وظائفه‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 18‬تكمن أهمية تحليل ‪ FTA‬في رسم مسار الخلل من المنبع إلى المصب‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ُ 19‬يفيد تحليل ‪ HACCP‬في تحليل مخاطر الظواهر الخطرة وتمييز العناصر الحرجة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ُ 20‬يمكن دوما تصنيف المخاطر وفق معيار إجمالي وحيد‪.‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ُ -1‬يقصد بعجز أو نقص المعلومات لدن مواجهة مشكلة ما هو‪:‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫ب) التواجد في حالة الخطر األكيد‪.‬‬ ‫أ) التواجد في حالة من العقالنية الموضوعية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) التواجد في حالة عدم القدرة على القرار في ظروف طبيعية‪.‬‬

‫‪ -2‬تُصنف المخاطر عادة في ثالثة فئات هي‪:‬‬


‫ب) مخاطر اإلجراءات‪ ،‬المنتج‪ ،‬والمنظومة‪.‬‬ ‫أ) مخاطر فردية‪ ،‬جماعية‪ ،‬وتنظيمية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) مخاطر فنية‪ ،‬وادارية‪ ،‬وتقنية‪.‬‬

‫‪ُ -3‬يقصد بإدارة المخاطر ما يلي‪:‬‬


‫ب) إجرائية تعتمد نهج النظم إلدارة المنظمة‪.‬‬ ‫أ) إجرائية تنظيمية للتعامل مع بيئة الخطر الخارجية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) إجرائية منتظمة لفهم‪ ،‬وتقييم وتصحيح الخلل‪.‬‬

‫‪ -4‬يستند منطق المواصفة القياسية ‪ ISO 31000:2009‬في تناولها إلدارة المخاطر ما يلي‪:‬‬
‫أ) حاجة المنظمات إلدارة المخاطر بطريقة منهجية‪.‬‬
‫ب) ضرورة تواجد إدارة للمخاطر تعمل بفعالية في المنظمة‪.‬‬
‫ج) إمكانية استخدام المواصفة في جميع المنظمات العامة والخاصة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ -5‬تتضمن المواصفة القياسية ‪ ISO 31000:2009‬ثالثة كتل رئيسة من النشاطات إلدارة الخطر هي‪:‬‬
‫أ) المبادئ األساس والمواصفات‪ ،‬واطار العمل‪ ،‬واإلجراءات كي تعمل بفعالية‪.‬‬
‫ب) التغذية العكسية‪ ،‬والعقالنية المحدودة‪ ،‬والتقديرات‪.‬‬
‫ج) إدارة الخطر‪ ،‬وتنظيم الخطر‪ ،‬وتصنيف المبادئ‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ -6‬غالبا ما يتم تقييم الخطر كحصيلة ضرب تقييمين مهمين هما‪:‬‬


‫ب) احتمال الخطر‪ ،‬واحتمال مخاطر المنظومة‪.‬‬ ‫أ) احتمال وقوع الخطر‪ ،‬والقيمة المتوقعة للخسائر‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) حدة الخطر‪ ،‬والمخاطر الفنية‪.‬‬

‫‪ُ -7‬يمكن معالجة النقص في المعلومات بثالث طرق حسب نوع النقص‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أ) جمع البيانات‪ ،‬تحليل البيانات‪ ،‬ونشرها‪.‬‬
‫ب) حساب االرتياب‪ ،‬نظرية االحتماالت‪ ،‬التقديرات الذاتية‪.‬‬
‫ج) وحيدة معيار‪ ،‬متعددة المعايير‪ ،‬ونظم معلوماتية‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -8‬غالبا ما يتم تقييم الخطر كحصيلة ضرب ثالثة مؤشرات هي‪:‬‬


‫ب) احتمال الخطر‪ ،‬واحتمالي المنظومة والمنتج‪.‬‬ ‫أ) االرتياب‪ ،‬االحتمال‪ ،‬والتقدير الكمي‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫ج) احتمال وقوع الخطر‪ ،‬حدة الخطر‪ ،‬وامكانية اكتشافه‪.‬‬

‫‪ -9‬من أهم حسنات استخدام ‪:FMEA‬‬

‫‪242‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫ب) تمييز المراحل الحرجة للقبول‪.‬‬ ‫أ) سهولة االستخدام والتطبيق‪.‬‬


‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) تخفيض تكاليف وموارد االستخدام‪.‬‬

‫‪ -10‬من أهم مساوئ استخدام ‪:FMEA‬‬


‫ب) تحتاج إلى خبرات نوعية‪.‬‬ ‫أ) غير مناسبة للنظم المعقدة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) تحديد األنماط الرئيسة فقط‪.‬‬

‫‪ -11‬من أهم حسنات استخدام ‪:FTA‬‬


‫ب) يسمح بتمييز الخلل من منابعه‪.‬‬ ‫أ) وسيلة بصرية مساعدة في تحليل عالقات المنظومة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) استخدامه كأداة لالستنتاج من المنبع للمصب‪.‬‬

‫‪ -12‬من أهم مساوئ استخدام ‪:FMEA‬‬


‫ب) تحتاج إلى خبرات نوعية‪.‬‬ ‫أ) صعوبة إجراء المعالجة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) صعوبة التحقق من األخطاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -13‬من أهم حسنات استخدام تحليل ‪ HACCP‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) تشابه النقاط الحرجة مع متغيرات النظام المدروس‪.‬‬ ‫أ) وجود فريق عمل متعدد االختصاصات‪.‬‬
‫ج) المساعدة في تأهيل النظام المدروس والتحقق منه‪ .‬د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ -14‬من أهم مساوئ استخدام تحليل ‪ HACCP‬ما يلي‪:‬‬


‫ب) تحتاج إلى أدوات تحليل إضافية‪.‬‬ ‫أ) صعوبة التعامل مع األنظمة المعقدة‪.‬‬
‫د) جميع األجوبة السابقة صحيحة‪.‬‬ ‫ج) فرضية أن فريق العمل خبير في اإلجرائيات‪.‬‬

‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬

‫السؤال (‪ )1‬مفاهيم الخطر‪.‬‬

‫‪ .9‬ما المقصود بالخطر عموما‪ ،‬وحسب المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009‬؟‬

‫‪ .10‬اذكر بعض األمثلة عن مخاطر من مجاالت مختلفة‪.‬‬

‫‪ .11‬اشرح بإيجاز فئات المخاطر الثالثة‪.‬‬


‫(الدرجات‪ 20 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 20 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )2‬إدارة الخطر‪.‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بإدارة الخطر عموما‪ ،‬وحسب المواصفة القياسية ‪ISO 31000:2009‬؟‬

‫‪ .2‬اشرح بإيجاز المراحل المنطقية األربعة التي تستند إليها المواصفة القياسية ‪.ISO 31000:2009‬‬

‫‪243‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل المخاطر‬

‫‪ .3‬بين بإيجاز مضمون كل من‪ :‬مبادئ‪ ،‬واطاار العمال‪ ،‬واإلجاراءات المنصاوص عليهاا فاي المواصافة القياساية ‪ISO‬‬
‫‪.31000:2009‬‬
‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 30 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )3‬قياس الخطر‪.‬‬

‫‪ .1‬ما هي أهم العوامل الواجب أخذها باالعتبار لتقييم الخطر؟‬

‫‪ .2‬برأي ‪ ،‬كيف يمكن قياس الخطر كميا ووصفيا‪ُ ،‬يفضا استخدام أمثلة توضيحية‪.‬‬

‫‪ .3‬بين بإيجاز كيفية التعامل مع نقص المعلومات عن الخطر‪.‬‬


‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 30 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )3‬تحليل ‪.FMEA‬‬

‫‪ .1‬ما المقصود بتحليل ‪FMEA‬؟‬

‫‪ .2‬بين بإيجاز أهم مراحل عمل تحليل ‪.FMEA‬‬

‫‪ .3‬ما أهم حسنات ومساوئ ‪.FMEA‬‬


‫(الدرجات‪ 30 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 30 :‬دقيقة)‬

‫السؤال (‪ )4‬تصنيف المخاطر‪.‬‬

‫‪ .1‬ما الفائدة المرجوة من تصنيف المخاطر؟‬

‫‪ .2‬بين بإيجاز وبشكل مبسط كيفية تصنيف المخاطر حسب أهميتها‪.‬‬


‫(الدرجات‪ 10 :‬درجة‪ ،‬المدة المتوقعة لإلجابة‪ 10 :‬دقيقة)‬

‫قضية للمناقشة‬

‫العودة إلى المواصفة القياسية ‪ ،ISO 31000:2009‬ومحاولة استكشاف أهميتها وبنودها‪ ،‬وكيفية تطبيقها لادن جهاة‬
‫عامة خدمية‪ ،‬وأخرن خاصة ذات طابع ربحي‪.‬‬

‫‪244‬‬

You might also like