Professional Documents
Culture Documents
االستماع هو استقبال الشخص األصوات من مصدر اخر بانتباه حتى يتمكن من فهم واستيعاب ما يقال له ،واالستماع أفضل من السماع
الذي هو استقبال األصوات سواء بقصد أو من غير قصدر ،وما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالىَ :وِإ َذا قُ ِرَئ ْالقُرْ آنُ َفاسْ َت ِمعُوا لَ ُه حيث
لم يقل هللا تعالوا اسمعوا ،وكما جاء في قول هللا تعالى قُ ْل ُأوح َِي ِإلَيَّ َأ َّن ُه اسْ َت َم َع َن َف ٌر م َِن ْال ِجنِّ َف َقالُوا ِإ َّنا َسمِعْ َنا قُرْ آ ًنا َع َجبًا ومعنى االيات ان
الجن قد اهتموا بسماع القرآن الكريم بعد ان سمعوه اول مرة بغير قصد .وقد جاء في القرآن الكريم أيضا قوله تعالى( :وإذ صرفنا إليك
نفرا من الجن يستمعون القرآن)
أما عن االنصات ففيه تلقي المعلومة من مصدر اخر مع اعطائه كل االهتمام والتركيز من أجل هدف محدد ،ويعد االنصات في مستوى
أعلى من السماع واالستماع.الفرق بين االستماع والسماع واالنصات
يعتبر االنصات األهم من بين جميع األفعال السابقة ،ألن االنصات في النهاية هو االستماع بهدف االستفادة ،ومن اهم انواع االنصات
.االنصات الذي يحصل على معلومات عن الموضوع الرئيسي والمواضيع الجانبية
من انواع االنصات ايضا االنصات النقدي والذي يقوم به المتلقي عند تلقيه لرسائل اقناعية فيقوم بمحاولة تحليل من يتحدث بالمعلومة
.وتقييمه
.االنصات العاطفي ،هو توقف المتلقي عن الكالم واهتمامه بالتلقي بسبب تعاطفه مع من يتحدث ويحاول مشاركة المتحدث أيضا
ويوجد نوع آخر من االنصات من أجل االستمتاع ،ويتميز هذا النوع بان الشخص يقوم بتلقي المعلومة في صمت نتيجة شعوره
باالستمتاع بسبب اشباع معين لدى المتلقيمهارات االستماع واالنصات
ُون” (األعراف ،)204:كما قال تعالى “َأ َفلَ ْم يَسِ يرُوا فِي
“وِإ َذا ُق ِرَئ ْالقُرْ آنُ َفاسْ َت ِمعُوا َل ُه َوَأ ْنصِ ُتوا لَ َعلَّ ُك ْم ُترْ َحم َ
قال هللا تعالى في كتابه الكريم َ
ُون ِب َها” (الحج :من اآلية ) 46وغيرها الكثير من اآليات التي تدل على أهمية االستماع َ َأ
ون ِب َها ْو آذانٌ َيسْ َمع َ ون َل ُه ْم قُلُوبٌ َيعْ قِلُ َ اَأْلرْ ِ
ض َف َت ُك َ
نظرً ا لفوائده للمستمع في الدنيا واآلخرة .الزوار .االستماع أو اإلنصات هو العملية التي يتم فيها االهتمام والتركيز من جانب السامع مع
الطرف اآلخر الذي يتكلم ،فهي تستلزم اشتراك السمع والتركيز م ًعا للوصول إلى االستماع الجيد وفهم ما يقال لإلنسان.إنّ المهارات
االستماع واإلنصات والسماع تأتي بالعديد من األهمية التي تعود على الطالب ،وإبراز دورها اإليجابي خالل التأثير باآلخرين ،وتأتي
جميع هذه المهارات من خالل عملية السمع ،حيث أن معنى االستماع هو االصغاء ،ويقصد بذلك أن الطالب يتلقى االصوات بقصد أو
.بغير قصد ويبني عليها فهم واستيعاب االمور ،ومن ثم يقوم على تحليلها
هناك مجموعة عديدة من الفروقات واالختالفات الظاهرة بين هذه المهارات ،وتتمثل هذه الفروقات من خالل ما يلي
.اإلصغاء :ويعد من أعلى الدرجات ،حيث يتم من خالله التركيز وتفاعل قلب ومشاعر الطالب
.اإلنصات :هو قيام الطالب بترك جميع األمور التي تشغله ،ويكون في حالة من التفرغ بشكل تام لالستماع
ونستنتج مما سبق أن الفرق بين االنصات واالستماع والسماع ،يتبيّن من خالل مستوى ودرجة االنتباه عند الطالب؛ وذلك ألن المقصود
من عملية السماع هي عبارة عن استقبال جزء السمع لدى الطالب باستقبال الذبذبات الخارجية من غير إعطائها أي انتباه مقصود من قبل
.الطالب
.أ ّم ا مهارة االستماع :فيظهر بها انتباه الطالب لألصوات التي يتلقاها ،حيث يكون ذلك بشكل مقصود
وقد نزلت االية الكريمة لتدعو المسلمين الى االستماع واالنصات الى القرآن الكريم ،قال تعالىَ { :وِإ َذا قُ ِرَئ ْالقُرْ آنُ َفاسْ َت ِمعُوا َل ُه
ُون } وقد قصد هللا تعالى اعطاء كامل االهتمام بذكر االنصات واالستماع معا ،وقد جاء سبب نزول هذه االية كما َوَأ ْنصِ ُتوا لَ َعلَّ ُك ْم ُترْ َحم َ
يلي ،روي عن ابن عباس وجماعة آخرين ،أن المصلين في بادىء أمرهم كانوا يتكلمون في الصالة ،وربما ورد شخص (جديد) أثناء
الصالة فيسأل المصلين وهم مشغولون بصالتهم :كم ركعة صليتم ؟ فيجيبونه .فنزلت اآلية ومنعتهم أو نهتهم عن ذلك