Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
االستماع مهارة مهمة جدًا من المهارات التحصيلية التي يجب أن يمتلكها الطالب في كافة مراحله الدراسية ،وهنا يجب
أن نفرق بين السماع واالستماع:
السماع :يعني بكل بساطة عملية فيزيائية قد تكون مقصودة أو غير مقصودة وفي غالب األوقات تسمع دون أن
تقصد ما تسمعه ،وهذا ما يحدث معنا يوميًا في حياتنا العملية الواقعية
االستماع :فهو عملية مقصودة للمسموع ،فيستمع النسان لرغبته في االستماع ،فأنا أسمع ثم أفهم ثم أجيب ،فليست
األذن قناة عبور لألصوات ،وإنما هي نافذة البدء في التعلم ،من هنا فإن كل المناهج التعليمية قدي ًما وحديثًا تهتم بلغة
السماع ،ألنها المنطلق السليم للتعلم
من هنا فإن كل المناهج التعليمية قدي ًما وحديث ًا تهتم بلغة السماع ،ألنها المنطلق السليم للتعلم ،ولقد فطن العرب القدماء
إلى أهمية السماع والتلقي والمشافهة في تكوين ملكة اللغة واالقتدار عليها .فكان إرسال أبناءهم إلى البادية لسماع اللغة
برا الكتساب اللغة ،فاالستماع يقصد به االنتباه وحسن الصغاء إلى الشيء المسموع السليمة طريقًا إلى الفصاحة ،و مع ً
و يشمل إدراك ماهية الرموز اللغوية المنطوقة ،وفهم مدلولها ،ثم النفاذ إلى تحديد الوظيفة االتصالية المتضمنة في
الرموز أو الكالم المنطوق ،وهنا يدرك المرء أهمية التفاعل بين الخبرات التي تحملها هذه الرموز مع خبرات المستمع،
ومن ثم الحكم.
أثبتت الكثير من الدراسات أن نصف وقت الطالب تقريبًا %50يكون فيه مستم ًعا
واستماعه ﷺ ألبي موسى األشعري عندما أتته السيدة عائشة رضي هللا عنها وقد خرجت لحاجة ليا ًل فأبطأت عليه
،فقال :ما حبسك ؟ قالت :قارئ للقرآن السيدة عائشة رضي في المسجد لو استمعت إليه – تقصد أن صوته كان
2
عا إلى المسجد يجر رداءه ،فإذا بأبي موسى األشعري يقرأ ويرتل ،فأخذ النبي حسنًا بالقرآن ،فخرج النبي مسر ً
يستمع إليه معجبا ً بما أتاه هللا من حسن الصوت حتى قال له ":لقد أوتيت مزمارا من مزامير داود"
ومما ال شك فيه أن النظر في أهداف االستماع يجعلنا ندرك أهميته في حياتنا العلمية والعملية ،إذ يمكن حصر أهداف
االستماع بما يلي :
االتصال والتواصل وكسب العالقات واالحترام
التمكين من اكتساب اللغة وتعلمها.
تنمية الجوانب اللغوية عند النسان
السعي نحو الفهم والفهام والتعلم الفاعل
وسيلة للحفظ والتمكن
السعي نحو بناء الذات
تزويد النسان بقدرات ومهارات تفاعلية كثيرة
تعزيز مهارات التفسير والتحليل والتعليل
تنمية البعد الثقافي عند النسان
جعل النسان يعبر عن مقاصده بصورة صحيحة.
قادرا على
فلو نظرنا في أهداف االستماع ألدركنا الفوائد الجمة له ،وكيف أن النسان الذي يمتلك حسن االستماع يكون ً
تملك األفكار واالنفعاالت واألحاسيس
أنواع االستماع
قسم العلماء االستماع إلى أربعة أقسام رئيسية وهي :
االستماع الهامشي أو غير المركز :وهذا النوع كثير الدوران ،فنجده في أحاديثنا العامة ،وما نصغي إليه في
وسائل العالم المرئية والمسموعة ،إنه استماع غير مركز ،ال يركز على هدف بعينه ،وهو في كثير من جوانبه
إجباري
االستماع االستمتاعي :وهو ذو سمة اختيارية قصدية ،فيشمل ما يمارسه المرء حين يقصد المتعة الروحية
والنفسية وذلك كاالستماع الى شاعر في أمسية ،أو نشاط في مهرجان ،أو حديث ذي طبيعة حميمية
االستماع المحروس أو اليقظ :وهو الذي يمارسه بعض األشخاص ليبدي عناية بالمادة المسموعة كالمحاضرات و
صأ
المناقشات التي تتخذ طابعًا خال ً
االستماع التحليلي النقدي :يقوم هذا النوع من االستماع على ثقافة المستمع ومدى امتالكه لمهارات الفهم والفهام
واللغة والخطاب ،بمعنى أن المستمع ال بد من أن يمتلك مؤهالت فكرية وثقافية تمكنه من تحليل إبعاد الرسالة التي
قصدها المرسل ،وبيان الروابط فيما بينها وبعد ذلك يستطيع أن يحكم.
مهارة الفهم :تقوم على الدقة في إدراك األفكار الجزئية والكلية للمادة المسموعة -
مهارات االستيعاب :التي تمكن الشخص المستمع من امتالك مفاتيح التلخيص والتنظيم للمادة المسموعة -
مهارة التذكر :القائمة على التعرف على كل ما هو جديد بالمادة المسموعة ،وربط ما تم اكتسابه بالخبرات -
السابقة ،وإدراك العالقة بين الجديد والقديم
مهارة التذوق والنقد :القائمة على تمكين المستمع من التفاعل الحي من جهة ،وجعله قادرا ً على الحكم على -
األفكار في ضوء الخبرات السابقة
و تأتي على قدر الكرام المكارم : البيت األول :على قدر أهل العزم تأتي العزائم
و تصغر في عين العظيم العظائم : البيت الثاني :و تعظم في عين الصغير صغارها
أي صغار األمور عظيمة في عين صغير القدر ،و عظامها صغيرة في عين عظيم القدر
و قد عجزت عنه الجيوش الخضارم : البيت الثالث :يكلف سيف الدولة الجيش همه
يكلف جيشه ما في همته من الغارات و الغزوات ،و ال يقوم بتحمل ذلك الجيوش الكثيرة ؛ ألن ما في همته ليش في
طاقة البشر تحمله
الخضرم :الكثير العظيم
و ذلك ما ال تدعيه الضراغم : البيت الرابع :و يطلب عند الناس ما عند نفسه
الضراغم :األسود
يطلب عند الناس من عنده من بأس و شجاعة ،و األسود ال تدعي ذلك الذي عنده من الشجاعة
و تعلم أي الساقيين الغمائم : البيت الخامس :هل الحدث الحمراء تعرف لونها
الحدث :اسم قلعة معروفة بناها سيف الدولة في بالد الروم ،و قوله الحمراء ألنها احمرت بدماء الروم و ذلك إنهم
غلبوا عليها و تحصنوا بها فأتاهم سيف الدولة و قتلهم فيها حتى احمرت بدمائهم
فقال المتنبي :هل تعرف الحدث لونها؟ يعني أنه غير ما كان من لونها بالدم ،و هل تعلم أي الساقيين يسقيها
الغمائم أم الجمائم؟ و حذف ذكر الجماجم اكتفاء بذكر الغمائم
فلما دنا منها سقتها الجماجم : البيت السادس :سقتها الغمام الغر قبل نزوله
سقاها الغمام قبل نزول سيف الدولة بها ،و جادها قبل حلوله فيها ،فمل احتلها أوقع فيها بالروم الذين حاولوا منعه
من بنيانها ،فقتلتهم جيوشه و فلقت هامهم سيوفه ،فسفك فيها من دمائهم ما ماثل المطر الذي جاد بها ،و السحاب
في كثرته ،و قاومه في جملته
كأنك في جفن الردى و هو نائم : البيت السابع :وقفت و ما في الموت شك لواقف
الردى :الهالك
يقول :وقفت في ساحة القتال حين ال يشك واقف في الموت ،لشدة الموقف و كثرة المصارع فيه ،حتى كأنك في
جفن الردى و هو نائم ،فلم يبصرك و غفل عنك بالنوم فسلمت
5
و وجهك وضاح و ثغرك باسم : البيت الثامن :تمر بك األبطال كلمى هزيمة
يصور الشاعر األمير و هو واقف غير متهيب من هول الحرب ،و مقدم غير متوقع الموت ،و متقدم لك شجاعة ،
حتى أن الهالك قدر بسالته و إقدامه ،فأعرض عنه و غفل عنه بالنوم ،فسلم و لم يهلك ،و تمر الجرحى من
مستبشرا و واثقًا من
ً األبطال منهزمين و مستسلمين ،لكن ذلك ال يثني عزم األمير ،وال يضعف نفسه ،بل يبتسم
هللا بنصره
إلى قول قوم أنت بالغيب عالم : البيت التاسع :تجاوزت مقدار الشجاعة و النهى
يقول الشاعر :ما فيك من فطانة يتجاوز حد العقل ،ألنه ال يدرك بالعقل ما تدركه أنت ،و ما فيك من الشجاعة قد
تجاوز الحد إلى ما يقوله الناس فيك من أنك عالم بالغيب ؛ ألنه كأنك تعرف ما تصير إليه من الظفر ؛ فتشجع على
القتال و ال تحذر الموت لعلمك أن الظفر لك
تموت الخوافي تحتها و القوادم : البيت العاشر :ضممت جناحيهم على القلب ضمة
يقول :لففت جناحي العسكر -عسكر الروم – على القلب فأهلكت الجميع ،و قوله :تموت الخوافي تحتها :أي
تموت مثل هذه الضمة ،و ذلك عبر مضارع
و تفتخر الدنيا بها ال العواصم : البيت الحادي عشر :تشرف عدنان به ال ربيعة
وال فيه مرتاب و ال منه عاصم : البيت الثاني عشر :أال أيها السيف الذي ليس مغمدًا
يقول الشاعر :انت السيف الذي ال يتضمنه غمد ؛ إذ هو دائ ًما مجرد على أعدائه ،و ليس يرتاب – يشك – في هذا
أحد ،و ال يعصم – ال يحمي وال يمنع – منك شيء ،ال حصن و ال حديد
وضح معاني المفردات التالية :العزائم ،الخضارم ،الضراغم ،القشاعم ،الغمائم ،الخطي ،غوارم ،الجياد ،
البيض ،العمائم ،خميس ،ضبارم ،القنا ،كلمى ،وضاح ،الخوافي ،القوادم ،اللبات ،الردينيات ،األحيد
بالدمستق ،الغواشم؟
الفاعل :
-وهو اسم صريح أو مؤول بالصريح ،يتقدمه فعل أو شبهه ،على جهة وقوعه منه أو اتّصافه به ،والمقصود
باالسم الصريح :ذهب محمد ؛ والمؤول بالصريح فهو :الذي يت ّكون من أن المصدرية والفعل ،أو ما
7
المصدرية والفعل ؛ فيؤوالن بمصدر مناسب ،وذلك مثل :يسرني أن تنجح ،أفرحني أنك تدرس بانتظام ،
والفاعل يكون صر ًحا نحو :جاء محمد :جاء :فعل ماض مبني على الفتح الظاهر ،و محمد :فاعل مرفوع و
عالمة رفعه الضمة الظاهرة ،وهو فاعل صريح مفرد
ً
مؤوال بالصريح نحو :يسرني أن تنجح " ،يسر" :فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة ألنه لم و يكون -
يسبقه نصب وال جازم ،و النون :نون الوقاية ال محل لها من العراب ،و الياء :ضمير مبني في محل نصب مفعول
به و"أن" :أداة نصب ،وتنجح :فعل مضارع منصوب و عالمة نصبه الفتحة الظاهرة ،و أن و الفعل يؤوالن بمصدر
تقديره :نجاحك ،و على ذلك يكون تقدير الجملة سرني نجاحك
المبتدأ :
-هو أحد ركني الجملة السمية ،و هو ما يبتدأ به الكالم أو لنكن أكثر دقة ما تبتدأ به الجملة السمية ،ويشترك
المبتدأ مع الخبر في الفراد والتثنية والجمع ،واألصل في المبتدأ والخبر الرفع إال إذا دخل عليهما ما ينسخ
حكمهما ،و الذي رفع المبتدأ هو االبتداء و هو عامل معنوي ،و الرفع في الخبر لسناده للمبتدأ ،و يختلف
المبتدأ عن الخبر في التذكير و التأنيث ؛ ؛ إذا كان المبتدأ جمع تكسير ،فالمبتدأ يكون مذ ًكرا ،والخبر يكون مؤنثًا
الخبر :
-هو المتمم للمعنى في الجملة االسمية ،فهو الركن الثاني من أركان الجملة االسمية ،وهو الذي يتمم معنى
الجملة االسمية فال تصح الجملة بدونه ،وينقسم إلى ثالثة أقسام :خبر مفرد ،وهو ما ليس جملةً وال شبه جملة
،والخبر الجملة وبندرج تحته قسمان :خبر الجملة االسميّة ،وخبر الجملة الفعلية ،ويشترط في هذا الخبر أن
يحتوي على ضمير يعود على المبتدأ ،وخبر شبه جملة الذي يندرج تحته الجار والمجرور و الظرف
البيت : 9أنت بالغيب عالم البيت : 7وهو نائم المبتدأ والخبر :البيت : 8ووجهك وضاح -
البيت :4ويطلب عند الناس الفعل المضارع :البيت : 2تعظم في عين الصغير صغارها -
البالغة :
االستعارة :
-البيت : 1تأتي العزائم .......تأتي المكارم
-البيت 4تدعيه الضراغم
-البيت 5تعرف لونها
-البيت 7وأنت في جفن الردى وهو نائم
-البيت 8ثغرك باسم