Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
السياحة ظاهرة من الظواهر اإلنسانية التي نشأت منذ أن خلق هللا األرض وما عليها؛ فهي
قديمة قدم الحياة عريقة عراقة التاريخ ،فمنذ أزمان طويلة واإلنسان في حركة دائمة بين
السفر والتنقل بحثًا عن أمنه واستقراره سعيًا إلى رزقه ومعاشه متحرراً من قيود بيئية
ومتطلعا إلىالعلم والمعرفة.
تحولت ظاهرة انتقال اإلنسان لتحقيق رغباته واحتياجاته وشؤون حياته اليومية إلى ظاهرة
اجتماعية وثقافية هدفها المتعة والراحة والثقافة واالستجمام.
كانت السياحة في الماضي مجرد ظاهرة اجتماعية وإنسانية تغيرت النظرة إليها في العصر
الحديث وتطورت إلى صناعة مركبة من الصناعات الهامة التي تعتمد عليها كثير من الدول
في تنمية مواردها لتحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي.
·
وقد مرت السياحة في تطورها التاريخي بثالث حقب زمنية على النحو التالي:
أوال :الحقبة األولى:
مكانها الزمني يبدأ منذ ظهور اإلنسان على وجه األرض حتى 1840م .وسيلة االنتقال التي
كانت متاحة لإلنسان في هذه المرحلة هي الوسائل البدائية من انتقال على قدميه أو باستعمال
دواب الحمل للسير في الطرق البرية أو بالقوارب والسفن الشراعية الصغيرة في المساحات
المائية.
.وكانت أهداف انتقال البشر في هذه الحقبة :انتقال رجال األعمال والتجار إلى األسواق
الجديدة سواء في داخل دولهم والدول المجاورة بغرض التجارة والعمل من أجل بيع منتجاتهم
البدائية.
-انتقال أعداد كبيرة نسبيا إلى المعالم الدينية لألديان المختلفة ،وذلك للحج وزيارة األماكن
المقدسة في مكة والمدينة للمسلمين ،والقدس وروما للحجاج المسيحيين .أبناء الملوك
واألمراء للدراسة والتعليم في المراكز العلمية العالمية في لندن /باريس /روما.
سفر األغنياء والمليونيرات إلى أماكن االستشفاء في مياه العيون المعدنية كالعيون المعدنية
ضا للتمتع بالطبيعة الساحرة والجو المناسب لإلنسان طلبابألمانيا الغربية .سفر األغنياء أي ً
للشمس الساطعة والمناطق الدافئة في الشتاء والماء والهواء والصيف وشواطئ البحر
والبحيرات بحثا عن الثالثة ( )Sفي (.)Sun-Sea-Sand
-كان االنتقال إرضاء لفضول البشر وخصوصا األغنياء القادرين منهم على تحمل
تكاليف السفر واإلقامة في الدول البعيدة لمشاهدة كل جديد وغريب في الدنيا سواء
كانت من هبات الطبيعة شالالت) وغابات وبراكين أو من صنع اإلنسان (األهرام
واآلثار القديمة واكتسبت أماكن الزيارات شهرة واسعة في تلك الفترة واحتلت عجائب
الدنيا السبع) في ذلك الوقت مكانة عالية كأماكن لزيارات السائحين األوائل (Early
.)sight seeing
فقد جذبت هذه األماكن السائحين األرستقراطيين وكذلك الفالسفة ومحبي العمارة وكانت
عجائب الدنيا السبع تضم)( :
-هرم خوفو.
-منارة اإلسكندرية.
-تمثال زيوس
-مقبرة موزوليس.
-حدائق بابل المعلقة.
-تمثال رودس الكبير.
-معبد آرتیمس
وال يوجد من هذه العجائب السبع اآلن سوى هرم خوفو الكبير وكانت مقاصد مصر
واليونان من أكثر المقاصد التي يزورها السائحون لزيارة هياكلها ومعابدها.
ثانيا :الحقبة الثانية سنة 1914- 1840م :
زاد فيها انتقال البشر الختراع القطار والسيارة وتطور سعة وسرعة هذه المركبات وتطور
وسائل النقل البحري إلى السفن الكبيرة العمالقة وبدء تنظيم عمليات انتقال البشر.
الفصل األول :مدخل عام
بدأ قيام بعض األفراد باستثمار واستغالل ظواهر انتقال البشر التي زادت بتنظيم رحالت
جماعية لهم .وكان أول من برز في هذه المضمار ( توماس كوك اإلنجليزي)؛ وقد نظم
رحالت جماعية بالقطار داخل إنجلترا والدول األوروبية ونظم رحلة بحرية إلى أمريكا- .
نظم توماس كوك رحالت طويلة ( )Grand Tourحيث وصل إلى بالد الشرق التي سمیت
(.)Eastem Land of Bible
وبهذه الرحالت بدأت المفاهيم الجديدة للسياحة الحديثة؛ حيث قام منظم الرحلة بمسؤولية
تدبير وسائل السفر البرية والبحرية واالنتقال من دول إلى أخرى وتدبير وسائل اإلقامة
والنقل .داخل الدول التي تتم زيارتها.
ثالثا :الحقبة الثالثة من سنة 1914حتى اآلن كان تحديد هذه الحقبة بسبب اختراع الطائرة.
والتي بدأ استعمالها في األغراض الحربية في الحرب العالمية األولى التي بدأت سنة 1914
وانتهت 1919م .بدخول الطائرة في مجال النقل المدني وبخاصة بعد تطور سرعتها ووسائل
األمان بها أصبح لها الدور األول في السياحة وإن كانت وسائل النقل البحري قد حاولت
اإلبقاء على دورها في السياحة ...وظهرت سياحة البحر ( )Cruisesوتتمثل في متعة السفر
الطويل بالبحر مع زيارة الموانئ المختلفة .وبعد تكامل وسائل النقل (بري) -جوي -بحربي)
وبانتهاء الحرب األولى /الثانية .بدأ سفر األفواج البشرية بأعداد كبيرة وهنا بدأت السياحة
بمفهومها الحديث .وأصبحت تسمى باسم (صناعة السياحة) .ووجد االسم الجديد (
)Tourismوهو تعبير جديد وليد القرن العشرين وبدأت الدول والمنظمات العالمية وعلى
رأسها األمم المتحدة باالهتمام بالسياحة ألنها أصبحت صناعة لها أهميتها لعائدها السريع.
ظهر في الدول المتقدمة علماء وباحثون ومتخصصون في النشاط السياحي وأخضعوا هذا
النشاط للعلم والدراسة والبحث وخصصوا له الكليات والمعاهد؛ وبدأ وضع إطار علمي
للسياحة .فقد أصبحت صناعة وعلم.
فظواهر االنتقال البدائية في الحقبة األولى أصبحت هي التي تمثل أنواع السياحة الحديثة
(دينية -عالجية -ثقافية -رياضية وترفيهية).
ومن خالل هذه النظرة السريعة لتاريخ السياحة نستطيع أن نقول
الحقبة األولى وسماتها:
وسائل النقل بدائية (برا وبحرا فقط) .أعداد قليلة من البشر .تمثل السفر في األغنياء
والقادرين؛ وانتقال األفراد على مسؤوليتهم .الحقبة الثانية وسماتها:
تطور وسائل النقل البري والبحري بدخول السيارة والقطار والسفن الكبيرة .زيادة أعداد
المسافرين نسبيا؛ ودخول الطبقات الوسطى ضمن المسافرين .دخول الوسطاء لتنظيم
الرحالت؛ وبدء ظهور الشركات السياحية.
الحقبة الثالثة وسماتها:
تطور هائل لوسائل النقل بكل أنواعها خدمة للنشاط السياحي انتقال أعداد هائلة من البشر
من دولهم إلى دول أخرى.
لم تعد السياحة مقصورة على األغنياء فقط بل أصبحت الطبقة الوسطى من البشر تمثل أغلب
السائحين .أصبحت السياحة علما حديثًا وصناعة عمالقة لها أصولها وعلومها المتقدمة جدا،
وظهر في الدول المتقدمة علماء وباحثون ومتخصصون في النشاط السياحي وخصصوا له
الكليات والمعاهد التي وصلت لنحو ( )1000على مستوى العالم منها في (أمريكا 95جامعة
للدراسات السياحية والفندقية) وبريطانيا نحو ( )45وأستراليا ( )15وإيطاليا ( )35وكوريا
الجنوبية نحو ( )57باإلضافة إلى مراكز التدريب التي ال حصر لها فقد أصبحت السياحة
علما وفنا.
وتم التوصل إلى مفاهيم لـ «السياحة والسائح وغيرها من المفاهيم السياحية بعد عقد المؤتمر
الدولي في (أتوا) بكندا )1991(-للوصول إلى تعريفات عالمية تطبق بواسطة جميع الدول -
1
وكان هذا المؤتمر بالتعاون بين المنظمة العالمية للسياحة والحكومة الكندية.
- 1ماهر عبد الماهر السيسي استشاري دولي في الطيران والسياحة ،مبادئ السياحة ،التطور التاريخي للسياحة ،الناشر مجموعة النيل ،ص.19
المطلب الثاني :مفهوم السياحة وخصائصها
مفهوم سياحة:
في اللغة :السياحة هي كلمة تعني زيارة األماكن والمناطق التي تتمتع بجمال طبيعي او
تاريخي او ثقافي ،وتشمل أيضا األنشطة ة الخدمات التي توفرها صناعة السياحة مثل الفنادق
والمطاعم ووسائل النقل والرحالت السياحية وغيرها.
وفي المفهوم االصطالحي :تشير السياحة الي صناعة كاملة تتضمن النشاطات التجارية
والخدمات والبنية التحتية والتسويق والترويحـ والتنظيم التي تتعلق بتلبية احتياجات ورغبات
السائحين ،وتتضمن أيضا المساهمة في تحقيق النمو االقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة
الدخل في البلدان التي تتمتع بمقومات سياحية جذابة.
خصائص السياحة:
تعد السياحة من أهم قطاعات النشاط اإلنساني في الدولة الحديثة ،وهي تتميز بعدة خصائص
ارتأينا تبويبها من حيث طبيعة السياحة نفسها ،تأثيرها وعناصرها المكونة لها ،ومن هذا
المنطلق فإن خصائص
تتميز السياحة من حيث السوق السياحي وكذا من حيث الخدمات المقدمة للمستهلك السائح
-1تتميز مقومات العرض السياحي بالندرة والحساسية الشديدة للتغيرات التي تطرأ على
قطاعات النشاط اإلنساني األخرى في المجتمع ،سواء تعلق األمر بالهبات الطبيعية التي
تتمتع بها الدولة ،الموروثات الحضارية القديمة والحديثة أو بالمكتسبات الحضارية
المعاصرة من بنى تحتية وخدمات تكميلية.
-2عدم إمكانية االحتكار أو النقل في الكثير من األحيان خاصة بالنسبة لبعض المقومات
والموارد السياحية النادرة وصعوبة القيام بإنتاج سلع سياحية بديلة.
-3عدم مرونة أسعار المنتجات السياحية وذلك لكونها ال تتغير بشكل كبير مع تقلبات الطلب
مقارنة بالسلع األخرى.
-4يمتاز المنتوج السياحي بخاصية االختالف ألنه دوما سيكون هنالك اختالف في الجودة
حتى لو كان هناك تطابق في الخصائص المادية للخدمة السياحية المقدمة.
-5التكامل بين مختلف الخدمات السياحية المقدمة فالتقصير في إحداها يقلل من قيمة المنتج
السياحي النهائي المقدم للسائح.
-6السوق المستهدف لقطاع السياحة يمتد من عمالء السياحة الداخلية من مواطني الدولة إلى
عمالء السياحة الخارجية من مواطني الدول األخرى ،فهو سوق متنوع الخصائص
واالنتماءات واألنماط السلوكية.
-2يمتد نطاق المنافسة إلى خارج النطاق اإلقليمي للدولة الواحدة ،فالمنافسة في مجال السياحة دائما ما
تكون عالمية بين الدول المختلفة ،لهذا فهي أيضا تتأثر بالتغيرات التي تطرأ على البيئة العالمية.
-3أثر هذا القطاع على القطاعات األخرى يأخذ طابع تأثير المضاعف أي أن هذا األثر يكون مركبا
ومتوسعا بصفة دائمة.
-4كل فئات المجتمع بكل انتماءاتها المنظمية عامة أو خاصة ،سواء كانت تهدف أو ال تهدف إلى :للقطاع
الحكوميـ أو غيره ،فإنهاـ كلها تشترك في تقديم الخدمات السياحية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،ألنها
تشكل الصورة الذهنية المميزة لمزيج الخدمات السياحية المقدمة للسائح من طرف الدولة" .
-5 اإلعتماد على المرافقـ السياحية األخرى كالبنى التحتية في الموقعـ السياحي من نقل ومبيت.
كما أن األنشطة السياحية تؤثرـ على المستوى الكلي للدولة من خالل عدة زوايا ،نوردهاـ في العناصرـ
التالية:
-7التحسين المستمرـ لألنشطة البيئية والموارد الطبيعية وخاصة تلك الموارد المرتبطة بالمحميات
الطبيعية.
-8تعظيم قيم التواصل واالتصالـ بين الشعوب المختلفة وزيادة الحصيلة من ثقافاتها ومعارفهاـ وتجاربها.ـ
-9التحسين والتطوير المستمرـ لألنشطة العمرانية والثقافية ،وتنمية األنشطة الصناعية الحرفية الموروثة.
-10-تدعيم خطط التنمية اإلقليمية بالدولة وخلق مناطق عمرانية وصناعية جديدة قريبة من
التجمعات السياحية.
يلعب النشاطـ االقتصاديـ دورا بارزا في تقديم الخدمات السياحية المختلفة للسائحين ،كما يعمل على دعم
اقتصادـ الدولة السياحية المعنية في نفس الوقت ،وتتميزـ السياحة على أساس العناصرـ المكونة لها
بالخصائص التالية:
-1العنصر الحركي والمتمثل في االنتقال من مكان إلى آخر.
-4عنصر الغرض ويمثل مجموعة العناصر الغرضية المرتبطة بالطبيعة والبيلة والتاريخ
وكذلك التسهيالت ومختلف الخدمات السياحية.
ومن خالل العديد من الخصائص التي تم استعراضها والتي تتمتع هبا السياحة ،تبني لنا أن
2
جميعها تتفق على أن هناك عناصر أساسية تحددان السياحة هي "االنتقال ،الغاية والمدة.
يعرف السائح:
بأنه الزائر المؤقت للبلد المقصد السياحيـ ألي غرض غير اإلقامة ...وال تتجاوزـ مدة إقامته عن 12شهرا
وال تقل عن 24ساعة يأتي فيها لزيارة أو مهرجان أو عالج وال يدخل في التعريف (المهاجرون -
البعثات الدبلوماسية وركاب العبور وأطقم الطائرات).
والتعريف اآلخر للسائح قدمته منظمة السياحة العالمية إلى مؤتمر األمم المتحدة وأقرته اللجنة اإلحصائية
لألمم المتحدة في سنة 1968بأن السائح هو كل شخص يقيم خارج موطنه المعتاد لفترة تزيد على أربع
وعشرين ساعة على أال تتحول هذه اإلقامة إلى إقامة دائمة إال أن التعريفـ األول أكثر استخداما في
اإلحصائياتـ السياحية.
-الزائر (المسافر) :أي شخص يسافرـ إلى مكان خارج موطن إقامته المعتاد ألقل من ( 12شهرًا متتالية
لممارسة أي نشاط على أال تتحمل نفقات هذا النشاط المكان الذي يزوره ودون تحصيله لكسب مادي
مباشرـ من هذه المنطقة التي يقوم بزيارتها ....
و نورد هنا سؤاال حول مفهوم السائح:
هل يمكن اعتبار المواطنين الذين يعملون بالخارج والذين يقومون بزيارة (وطنهم األم) زيارات مؤقتة في
عداد السائحين؟ (المصريون العاملون في الخارج مثال):
اإلجابة ..نعم ..لألسباب التالية:
المصارفـ
فقد حسمت منظمة السياحة العالمية ( )World Tourism Organizationاألمر باعتبارهم (سائحين) -
- Touristsعلى أساس أن إنفاق هؤالء المواطنين المقيمين والعاملين بالخارج مصدرـ إضافي للدخل
القومي ،وهذا اإلنفاق يختلف تماما عن تحويالت العاملين في الخارج والتي تتم عبر ا مما يشكل تيارا
جديدا من الدخل السياحي ومصدراً رئيسيًاـ من العمالت األجنبية لالقتصادـ القومي - .كثير من الدول
- 2سميرة عميش ،دور استراتيجية الترويج في تكييف وتحسين الطلب السياحي الجزائري /مع مستوى الخدمات السياحية المتاحة ،أطروحة
دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة فرحات عباس -سطيف,09/06/2015 ,-1 -ص25الى .28
السياحية وعلى رأسها «أسبانيا» تعتبرـ مواطنيها المقيمين والعاملين بالخارج ويأتون لزيارتهاـ (سائحين)
بل أكثر من ذلك تحسب العابرين ( )Transitبالسياراتـ من دول أوروباـ إلى البرتغال عبر أراضيهاـ في
عداد السائحين ألسبانيا؛ بل تحسبهم مرتين
الفصل األول :مدخل عام
األولى عند الدخول ،والثانية عند العودة بل تعتبر المواطن األسباني الذي ينتقل من إقليم إلى إقليم داخل
أسبانيا ويقيم ليلة سياحية واحدة «سائحا».
السبب الرئيسي وراء إدراج زيارة المواطنين المقيمين بالخارج ضمن الحركة السياحية الوافدة هو انتقالهم
من مكان إقامتهمـ (المعتاد) وهي الدولة التي يقيمون ويعملون بها ويحصلون على دخولهم بالنقد األجنبي
منها ،وأن زيارتهمـ لموطنهم األصلي تكون لفترة قصيرة أي (زيارة مؤقتة) ولغرض آخر غير الحصول
على عمل أجري (مثل تمضية اإلجازات السنوية أو زيارة األهل والمعارف) -وعلى ذلك تنطبق على
المواطنين المقيمين بالخارج نفس شروطـ الزائر األجنبي الوافد إلى دولة االستقبال -وتؤكد منظمة السياحة
العالمية ذلك صراحة؛ ولذا يوصي الدليل الصادر عن منظمة السياحة العالمية بمعاملة المواطنين المقيمين
بالخارج القادمين لزيارة موطنهمـ األم مثل الزائرين األجانب عند رصد الحركة السياحية الوافدة.
الليالي السياحية:
هي مجموع ليالي المبيت التي يقضيها السائحون خارج أوطانهم في أي وسيلة من وسائل اإلقامة
المخصصة للسائحين.
التسويقـ السياحي
النشاط اإلداريـ والفني الذي تقوم به المنظمات والمنشآت السياحية داخل الدولة وخارجها للتعرف على
3
األسواقـ السياحية الحالية والمرتقبة والتأثير فيها بهدف تنمية الحركة السياحية الدولية القادمة إليها.
-ماهر عبد الماهر السيسي استشاري دولي في الطيران والسياحة ،مبادئ السياحة ،مفاهيم سياحية ،الناشر مجموعة النيل ،ص.25 3
المبحث الثاني :أنواع وأهمية السياحة
المطلب األول :انواع السياحة.
تنقسم السياحة حسب حركة انتقال األشخاص إلى ما يلي:
-السياحة الداخلية :Domestic tourismوتشمل Hحركة المواطن داخل
الحدود السياسية لدولة معينة ويمارسها سياح من سكان تلك الدولة
• من مواطنيها او المقيمين بها.
-السياحة الواردة :Inbound: tourismوتعني حركة المسافر غير المواطن في بلد غير
بلده البالد المستقبلة).
-السياحة الصادرة Outbound tourismوتعني حركة المواطن الى بلد غیر بلده ( .)8أما
اذا أردنا ان نقسم السياحة حسب الدوافع والحاجات والرغبات ،فيمكن تقسيم السياحة الى
انواع مختلفة نوجز بعضها فيما يلي:
أ-السياحة الترفيهية( Hالمتعة واالستجمام) :يعد هذا النوع من السياحة من اهم واقدم اشكال
السياحة يكون القصد من وراء هذه السياحة الراحة من ضغوطات العمل ،حيث يتوجه السائح
الى اماكن تتوفر فيها شروط الترويح على النفس وتجديد نشاطه وحيويته .تحتل سياحة
الترفيه الصدارة من بين انواع السياحة االخرى ،اذ تمثل سياحة الترفيه لوحدها حوالي 70
%من حركة السياحة الدولية (.)9
ب -السياحة الثقافية :يهدف السائح من خالل هذا النوع من السياحة
الى التعرف واالطالع على تاريخ الشعوب وحضاراتها ،يساهم هذا النوع من السياحة في
اشباع رغبة الفرد في المعرفة وزيادة وتنمية رصيده المعرفي حول تقاليد وعادات وقيم
الشعوب المختلفة.
ج -السياحة العالجية :يكون هدف الزيارة في هذا النوع من السياحة العالج او قضاء فترة
نقاهة ،يقصد الزائر في غالب األحيان المقومات الطبيعية المتواجدة في اماكن الزيارة
كالحمامات المعدنية ،عيون المياه الكبريتية ....حيث غالبا ما تتوفر هذه االماكن على مناخ
صحي وشروط نظافة مالئمة ،وكذا المصحات المجهزة بالمعدات الطبية وطاقم بشري
متخصص .يتميز هذا النوع من السياحة بانخفاض نصيبه من الحركة الـ ة الدولية اذ تبلغ
حوالي .)10( % 5
د -السياحة الرياضية الغرض من هذه السياحة هو ممارسة الهوايات والمشاركة في االلعاب
الرياضية كرياضة التزحلق على المياه والثلوج وتسلق الجبال ورحالت الصيد والمشاركة
في االولمبياد الدولية وااللعاب الرياضية
هـ -السياحة الدينية :هو سعي السائح سواء داخل الوطن او خارجه التعرف على األماكن
الدينية نظر لما تمثله هذه االماكن من قيم روحية وعقائدية ،وتمثل السياحة من اعرق انواع
السياحة ،ومن اهم االماكن الدينية التي يقصدها السياح ،مكة المكرمة والمدينة المنورة
والقدس الشريف بالنسبة للمسلمين ،كربالء والنجق في العراق بالنسبة للشيعة والفاتيكان
بالنسبة للمسيحيين ( .)١١والى جانب هذه االنواع من السياحة يمكن ان تجد ايضا السياحة
4
االقتصادية وسياحة المؤتمرات.ـ
5
المطلب الثاني :أهمية السياحة.
تعتبر السياحة نشاطا ً مهما لحياة البشر بآثارها المباشرة وغير المباشرة الممتدة
إلى مختلف الميادين اإلجتماعية والثقافية واالقتصادية ،إضافة إلى أهميتها في العالقات
الدولية ،وهذا دليل على االهتمام المتزايد لألنشطة السياحية في حركة التجارة الدولية وسائر
الجوانب االقتصادية العتبارات ثقافية واجتماعية وتاريخية فباإلضافة إلى إقامة صناعة
- 4ادير معياش ،واقع السياحة االلكترونية في االجزائر,مذكرة ,جامعة الدكتور يحي فارس,المدية,ص.84
- 5خالد بن عبد الرحمان ال دغيم,االعالم السياحي و تنمية السياحة الوطنية ,الطبعة األولى,دار أسامة للنشر و التوزيع,األردن-عمان,2014,ص
.21
السياحة وتشييد بنائها على قواعد ونظم وأساليب إدارية لتعظيم الناتج االقتصادي بالنسبة
للدولة والمواطن dتستهدف التنمية السياحية حماية اإلعالم السياحي وتنمية السياحة الوطنية .
الموارد الطبيعية ،وتقاليد المجتمع وعاداته من التأثر بفعل العوامل السلبية ،وتؤكد
حق المواطن في السفر والسياحة والحرص على تهيئة الظروف لقضاء اإلجازات
واالستمتاع بأوقات الفراغ.
وبغياب هذا الفهم يغيب الوزن الحقيقي لصناعة السياحة كظاهرة اقتصادية واجتماعية،
وينخفض وعي الجماهير وتقل عنايتهم باألنشطة السياحية ،وبالتالي المحافظة على البيئة
ورعاية السائحين وللسياحة أهميات اقتصادية وسياسية واجتماعية باإلضافة إلى أهميتها
الثقافية.
أوال أهميتها االقتصادية :أصبحت السياحة ميدانا ً للتنافس الشديد بين الدول نظراً لقدرة
تأثيرها الواسع على اقتصاديات الدول وخاصة الدول النامية التي تعاني من نقص ملحوظ
في النقد األجنبي وفي نقص المدخرات لتلبية االحتياجات االستثمارية .وال شك أن الوعي
الكامل بأهمية دور السياحة االقتصادي سيؤدي إلى االعتماد على مصادر اقتصادية أخرى
خالف الموارد االقتصادية ،مثل :مورد النفط الذي يعد محركا ً رئيسا ً من محركات التنمية
االقتصادية في الدول النفطية ومصدر دخل للعمالت الحرة ومؤثرا
إيجابيا ً في ميزان المدفوعات وفية حجم العمالة وتشغيلها ومورد الصناعات التحويلية في
الدول الصناعية ،ومورد كنوز األرض من زراعة ومناجم.
وقد أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة أن السياحة أصبحت أضخم صناعة في العالم
متخطية صناعة السيارات والصلب وااللكترونيات والنشاط الزراعي ،ففي عام 1994م،
وصل التائج اإلجمالي العالمي لصناعة السياحة إلى ( )34تریلیون دوالر أمريكي ،وقدر
المجلس أن السياحة اتاحت فرص عمل لـ ( )204ماليين شخص بمعدل شخص واحد بين
كل تسعة اشخاص عاملين على مستوى العالم ،حصلوا على ( )1.7تريليون دوالر أمريكي
في صورة أجور ومرتبات أو ما يعادل ( )10.3من إجمالي أجور األيدي العاملة.
وعلى الرغم من تباين اآلثار االقتصادية واالجتماعية والسياسية الصناعية السياحة بأنواعها
وأنشطتها المختلفة ،إال أن الدالئل العلمية وتجارب الدول تشير إلى اتزايد ملحوظ في الدور
الذي تلعبه السياحة بصفة عامة في قضايا التنمية بمفهومها الشامل.
ثانيا أهميتها السياسية:
تتضح األهمية السياسية في تعامل الدول بعضها مع بعض من خالل تصوير الرحالت
العلمية واالجتماعية والزيارات السياحية المتبادلة بينهم ،وقد لعبت الحركة السياحية دوراً
مهما ً في العالقات الدولية بحيث أصبحت تمثل أحد االتجاهات الحديثة لتقليل حدة الصراعاتـ
والخالفات الدولية التي تنشأ بين الدول المتنازعة والمتحاربة ،فأصبحت السياحة بذلك رمزاً
من رموز التآخي والسالم بين الدول.
ثالثا أهميتها االجتماعية:
هناك ارتباط وثيق بين السياحة والمجتمع ،حيث يتفاعل السائحون مع البيئة االجتماعية في
الدولة المضيفة ،مما يؤدي إلى وجود التوازن اجتماعي) ،حيث تتقارب فيه الطبقات
االجتماعية من بعضها نتيجة لزيادة مداخيل األفراد والمشتغلين بالحقل السياحي بشكل
تلقائي وغير للقائي ،مما يؤدي في النهاية إلى التوازن االجتماعي كما يؤدي إلى نمو
حضاري) ،حيث تتجه األنظار واالهتمامات نحو االرتقاء بالقيم الحضارية والمعالم
السياحية ،وإنشاء معالم حضارية أخرى ،لكي تظهر الدولة بالمظهر الالئق كدولة سياحية
لها وزنها العالمي ،السياحة بذلك سببا ً رئيسا ً من أسباب الرقي الحضاري من حيث االهتمام
بالمقومات السياحية والطبيعيةd.
إنها وسيلة اجتماعية وحضارية لتبادل الثقافات ونقلها بين شعوب العالم المختلفة ،فمن
خاللها يتحقق التبادل الثقافة ،وتنتقل اللغات والمعتقدات الفكرية واآلداب والفنون ومختلف
ألوان الثقافة عن طريق النهضة السياحية الوافدة إليها فتتأثر بها وتؤثر فيها ،وبذلك يتحقق
التأثير التفاعلي للسياحة الذي يمثل محوراً مهما ً من محاور التنمية في المجتمعات
الحضارية والنامية.
وبعد إدراك دول العالم ألهمية السياحة في هذه المجاالت كدعم للدخل القومي وكمورد للنقد
األجنبي وما تقوم به من أدوار لتحقيق التقارب واالتصال المباشر بين الشعوب ،دفع ذلك
المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ خطوات جادة لاللتحاق بالركب العالمي في تحقيق
المفهوم الشامل للسياحة الداخلية ،فأصبحت من أهم الدول التي تسهم في السياحة الخارجية
بعد أن وظفت وسائل اإلعالم واإلعالن والترويج السياحي وآليات االشتراك في كثير من
المعارض واألسواق الدولية التي تنظمها الدول والمنظمات العالمية المرتبطة بحركة
السياحة ،وأصبح لديها انفتاح عالمي على مختلف النشاطات اإلعالمية والدعائية لالستفادة
منها في خدمة مصلحة المواطنين حيث يزداد التقارب بين الشعوب وترتقي الحضارات
والثقافات ويمكن إجمال أهمية السياحة بمفهومها الشامل فيما يلي:
االتصال واالندماج االجتماعي واكتساب ثقافات ومعارف وتجارب جديدة انسانية
واجتماعية.
.اإلسهام في رفع المستوى العمراني dوالحضاري والثقافي في أنحاء البالد سياحيا ً
وعمرانياً.
.التشجيع على الحرف والصناعات التقليدية والمتوارثة.
.التشجيع على إنشاء المزيد من اإلنشاءات الفندقية والتوسع فيها الجتذاب األعداد المتزايدة
من السياح.
.اإلسهام في إيجاد فرص عمل متزايدة ومتجددة للشباب وتطوير النسبة الحالية للقوى
العاملة في المجال السياحي وهي .إنعاش السياحة لكونها طاقة تنموية كامنة ومستمرة تؤثر
عند انتعاشها على االقتصاد الوطني وتؤثر على الدخل القومي.
.عدم تأثر أسعار السياحة بتقلبات األسعار التي تعاني منها الدول النامية في
إنتاجها.
دور السياحة الهائل في تحسين االقتصاد لتصنيفها ثالث القطاعات بعد الزراعة والصناعة
ولكونها مصدرا سريعا للعمالت األجنبية بما قدره من إيراداتd.
المطلب الثالث :مقومات السياحة.
6
المقومات السياحية:
تتنوع المقومات السياحية لكل دولة بما حباها هللا من طبيعة خالبة وخصها
بها عن غيرها من الدول ،ونستطيع أن نطلق على هذه المقومات (المغريات) dالتي تتمثل في
التنوع بين العراقة واألصالة والحداثة والطبيعة الساحرة وغير ذلك من المقومات الطبيعية
والتاريخية والحضارية .وقد َمنَّ هللا سبحانه وتعالى على المملكة العربية السعودية بوجود
الحرمين الشريفين ليكونا مقصد الماليين من البشر منذ فجر التاريخ ،فهما مهبط الوحي
ومهد الحضارات ،يقصدهما المسلمون لزيارة أقدس بيت وضع في األرض ،المسجد الحرام
ومسجد الرسول صلى هللا عليه وسلم ،ولذلك تتميز المملكة عن كثير من الدول بالمقومات
الدينية والتاريخية ،وقد قسم الباحثون المقومات السياحية بصفة عامة إلى :
أوالً -المقومات الطبيعية:
وتتمثل في الموارد الطبيعية التي حبا هللا بها بعض البالد من البحار واألنهار ،والموقع
والمناخ والواحات والجبال والمحميات الطبيعية ،إلى جانب التمتع بالتراث.
وتتمثل في الموارد الطبيعية التي حبا هللا بها بعض البالد من البحار واألنهار ،والموقع
والمناخ والواحات والجبال والمحميات الطبيعية إلى جانب التمتع بالتراث والثقافة والفنونd.
ثانيا ً -المقومات البشرية/:
وتعني العمل الذي يتمثل في اإلنجازات السياحية الجديدة ،فالجهود البشرية التي تبذل في
مختلف األنشطة السياحية تمثل صورة أخرى من صور العمل الذي يعد عنصراً مهما ً من
عناصر المفهوم السياحي ،ومن األشياء المهمة التي تساعد على جذب السياح إقامة القرى
السياحية والمنتجعات والمنشآت الحديثة مثل الفنادق وغيرها ،إلى جانب المناطق الترفيهية
المختلفة التي تعمل على راحة وجذب السياح كالبواخر السياحية ،أو األسواق التاريخية ،أو
الرياضية ،وغير ذلك من وسائل االستمتاع والترفيه والراحة.
ثالثا ً -المقومات المالية:
يعد رأس المال المقوم األساس من مقومات صناعة السياحة ،ويعتبر من أهم العوامل
المشجعة على االستثمار في مختلف المشروعات السياحية بإقامة المنشآت والفنادق
والشركات السياحية وغيرها من أدوات تتعلق باالقتصاد السياحي .لذلك تتجلى أهمية
السياحة في القيام بالمشروعات السياحية المختلفة ودعم السياحية ،وبالحمالت اإلعالمية
والدعائية الالزمة لتسويق المنتج السياحي والترويج المناسب للمغريات السياحية الموجودة،
حيث يسهم رأس المال في استمرار الخطط اإلعالمية في الداخل والخارج ،وفي كثرة إنتاج
المطبوعات الدعائية الفاخرة ،باإلضافة إلى التسهيالت السياحية التي تقدم للزائر األسعار
المناسبة للخدمات المقدمة ،وتسهيالت النقل وما يوفره ذلك من أمان وراحة وسرعة .وكل
- 6خالد بن عبد الرحمان ال دغيم,االعالم السياحي و تنمية السياحة الوطنية ,الطبعة األولى,دار أسامة للنشر و التوزيع,األردن-عمان,2014,ص
.36
ذلك من العوامل المهمة لقيام كيان سياحي شامل ومرموق يجذب السائحين إليه .ومن
العوامل التي تتميز بها المملكة أيضا ً استتباب األمن واألمان الذي يحتاج إليهما السائح
ليتمتع بإجازته منذ وقت وصوله حتى وقت مغادرته ،وذلك من المقومات المهمة التي يجب
العمل على توافرها والحرص على استمرارها.
وهناك مقومات أخرى شاملة أوردها الباحثون في هذا المجال وتتمحور حول المكان والبيئة
وهي من أهم مكونات التنمية السياحية ،ومنها :االختيار الجيد للمكان بعد إجراء البحوث
ووضع األولويات d.المحافظة على القيم الحقيقية للمقومات الطبيعية التي يتمتع بها المكان.
أن تتوافق التنمية السياحية مع مصالح الجمهور المادية واالجتماعية والثقافية .ضرورة
استبعاد أي مشكالت تقف أمام استغالل واستثمار الطاقات السياحية المتجددة ،باإلضافة إلى
الدور الحيوي الذي تقوم به الدولة في مجال السياحة وتوطيد أركانها وتعزيز مهامها بما
تقدمه من تسهيالت وتيسيرات وإعفاءات جمركية ،وغير ذلك.
والخالصة أن أهمية السياحة مرتبطة بارتفاع مستوى ذكاء المتلقي وتعليمه ،فكلما كانت
لديه معلومات سابقة عن أهمية السياحة ،كانت استجابته أسرع ،وأما بالنسبة لألقل ذكاء
وتعليما ،فإنه يفضل عرض النتائج بشكل واضح ومحدد الستخدامها كأدلة تساعده على
إدراك أهمية السياحة.
ولقد ازدهرت علميات االستثمار الدولي المباشر في الفترة من الخمسينات وحتى بداية
السبعينات من القرن الماضي تحت تاثير ايدولوجية التنمية الساندة انذاك)1( .
وباعتبار ان اغلب دول العالم باستثناء الصناعية منها فهي دول سائرة في طريق النمو في
فترة اواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن العشرين وتمتلك
ثروات طبيعية هائلة ،فتسارعت الدول الصناعية وشركاتها بالحصول على امتيازات
استثمارية للتنقيب عن هذه الثروات وذلك عن طريق مشاركة الحكومات الوطنية لتلك الدول
او عن طريق دفع مبالغ مالية مقابل استثمار تلك الثروات.
ثم تطورت نوعية االستثمار في الدول النامية بالشكل الذي نراه حاليا وذلك عن طريق
مشاركة راس المال االجنبي لراس المال الوطني هذا من ناحية ،بل ذهبت
اغلب التشريعات في الدول النامية الى سن القوانين التي تجذب رؤوس االموال االجنبية
مستغلة هذه االستثمارات في قيام صناعات جديدة بالدول النامية واستصالح
االراضي الزراعية والمشروعات االسكانية في بعض الدول وعلى سبيل المثال مصر.
يقصد باالستثمار قيام شخص طبيعي او معنوي في بلد غير بلده باستخدام خبراته او جهوده
او أمواله في القيام بمشروعات اقتصادية سواء كان بمفرده او بالمشاركة مع شخص طبيعي
او معنوي محلي أو أجنبي او مع الدولة او مع مواطنيها في إنشاء مشروع او مشروعات
7
مشتركة.
ويتميز االستثمار المباشر بطابع مزدوج األول وجود نشاط اقتصادي يزاوله المستثمر
األجنبي في بلد المضيف والثاني ملكيته الكلية او الجزئية للمشروع أي االستغالل المباشر
للمشروع.
وأي مشروع من هذا النوع يمكن ان يحوز الشخصية القانونية سواء كانت شركة وليدة أي
ابتدائية ألول مرة او عن طريق شراء شركة محلية أو أجنبية بشكل كلي او جزئي او عن
طريق مشاركة شركة أخرى.
ومن أفضل االستثمارات لدى المستثمرين األجانب ان يكون االستثمار بشكل مباشر ففي هذه
الحالة يكون لهم حق اختيار النشاط الذي يستثمرون فيه من جهة ،وكذلك لهم حق السيطرة
على هذه المشروعات لما يمتازون به من نفوذ لهم في هذا النوع من االستثمار.
وللدولة المضيفة حق توجيه المستثمرين نحو أنشطة اقتصادية معينة حسب احتياجاتها ويأتي
هذا التوجيه من خالل التشريعات الوطنية التي تنظم االستثمار وتشرع لهذا الغرض مثل
قانون االستثمار الليبي رقم 5لسنة 1997بشأن استثمار رؤوس األموال األجنبية
بالجماهيرية العربية الليبية الذي ورد في مادة (الثامنة) منه مجاالت االستثمار التي يمكن
للمستثمر األجنبي االستثمار فيها ،وهي :الصناعة ،والصحة ،والسياحة ،وخدمات النقل،
والزراعة.
- 7الدكتور حاتم فارس الطعان ،االستثمار اهدافه ودوافعه ،كلية االدارة واالقتصاد ،بغداد ،2006,ص.5
وأيضا التشريعات المصاحبة لقانون االستثمار مثل قانون الضرائب الليبي رقم 64لسنة
1973يخص اإلعفاءات الضربية المقررة لتشجيع وجذب استثمار رؤوس األموال األجنبية
في مجاالت متعددة صناعية لنقل التكنولوجيا الحديثة الواردة ينص المادة ( )5من قانون
االستثمار الليبي رقم ( )5لسنة .1997
وقد حاول العديد من الكتاب إيجاد تعريف لالستثمار وكل تعريف من هذه التعريفات يبين لنا
مجال تخصص قائلة فمنهم من عرفه بشكل اقتصادي من حيث
انتقال وجذب األموال من مكان إلى آخر ومنهم من عرفه من جانب الربح والخسارة وكل
واحد يتناوله من وجهة نظر مختلفة ،وسنورد بعضا منها ثم توضع بقدر اإلمكان رانيا في
هذا الخصوص.
قد عرف االستثمار بأنه (توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الدخل او الربح)).
ولذا نجد ان نظريته الى االستثمار من جانب مادي بحث هو تحقيق ربح او خسارة وقد تناول
من وجهة نظر المستثمر وإننا تؤيده في ذلك ،ولكن تختلف معه من جانب البلد المضيف هل
العائد بالنسبة لهذا البلد هو ربح المادي فقط فمن الطبيعي العائد أكبر من الربح المادي ألن
هدف البلد المضيف ال يمكن يكون ما تستفاد منه من مبالغ مادية وخاصة الدول النامية ففي
عمليات االستثمار يكون عادة في هذه العات أكبر من الربح المادي ألن هدف البلد المضيف
ال يمكن يكون ما تستفاد منه
من مبالغ مادية وخاصة الدول النامية ففي عمليات االستثمار يكون عادة في هذه الدول
التركيز على الجانب االقتصادي اآلخر وهو دخولها إلى مجاالت صناعية أو تطوير
صناعاتها القائمة ،وكذلك الحصول على تقنيات جديدة ولذلك نرى بأن هذا
التعريف قاصر ألنه لم يوضح الجوانب واألهداف التي يسعى البلد المضيف لتحقيقها نتيجة
لجلب رأس مال األجنبي وهذه األهداف متعددة سنتحدث عنها في المبحث
الثاني.
ويرى د .طارق الحاج االستثمار بأنه ذلك الجزء المستقطع من الدخل المستخدم في عملية
اإلنتاجية من جل تكوين رأس مال)).
وأيضا هذا التعريف حسب رانيا منظور له من علم االقتصاد وبالتحديد من جانب إعادة
استثمار األرباح وتطوير المشروعات االستثمارية دون النظر الى البلد المضيف وما يمثله
االستثمار بالنسبة له وما يعود عليه من فوائد وما يهدف إليه البلد المضيف باإلضافة إلى
الكسب المادي ،فالبلد المضيف كما أشرنا من قبل له أهداف أخرى غير الربح وغير إعادة
استثمار تلك األرباح.
وحسب ما نراه في هذا الجانب أي التعريف باالستثمار ولكي يعطينا مدلوال أكثر االستثمار
يمثل مال مدى اهداف وطموح كافة العناصر المكونة للعملية االستثمارية وما ينتج عنها من
مصلحة وفائدة وأيضا من الجانب القانوني حتى يكون أكثر شموال ويعطي معنى لالستثمار
لذا يمكن أن نعرف االستثمار بصيغة مختلفة ((بأنه انتقال رؤوس األموال والتقنيات الفنية
واإلدارية األجنبية المتطورة ،ألحدث تطور اقتصادي واجتماعي وإداري للمساهمة في تنمية
وتطوير البلد المضيف عن طريق الشركات الوليدة بمشاركة رأس المال الوطني)).
ومن هذا التعريف تستطيع ان نتبين أهم الدوافع واألهداف لالستثمار وهذا ما سنتناوله في
الجزء الثاني.
المادية ،كما يمكن أن تأخذ االستثمارات تصنيفات أخرى وفقا لمعايير معينة ،نذكر منها:
)1االستثمار المادي:
يأخذ هذا الصنف من االستثمار شكل األصول المادية والتي تظهر في حسابات
قسم األصول وهي األصول الثابتة واألصول المتداولة ،بعبارة أخرى يحتوي هذا الصنف
على المنتوجات المادية التي يقسمها المحاسبون إلى نوعين:
هو كل النفقات التي تساهم في تكوين مخزون المواد األولية وإنشاء المواد المصنعة ونصف
المصنعة ،كما يطلق عليه االستثمار الحقيقي " بحيث يعتبر استثمارا حقيقيا كل أصل حقيقي،
(سلع عقار) ،أي كل أصل له قيمة اقتصادية ويترتب على استخدامه منفعة
يضم هذا الصنف كل نفقات المنتوجات غير المادية وهي أوسع من سابقتها
-د بن حراث حياة,سياسة و استراتجية االستثمار,جامعة حميد بن باديس,مستغانم,2020-2019,ص.10 8
ومتعددة وحسب البروفيسور شوام بوشامة يوجد قائمة تتكون من سبعة أنواع مهمة:
لكن في هذه المطبوعة سيتم التطرق إلى أهم المقاييس المستعملة داخل المؤسسة
تصنيف تقليدي
تصنيف االستثمارات حسب طبيعتها يمكن التمييز بين ثالثة أنواع وهي:
االستثمارات المادية:
تتضمن المحل التجاري وكل المصاريف المتعلقة بالبحث والتكوينـ والدراسات ،أي
االستثمارات غير المادية بما فيها الفكرية والعلمية ،من خصائصها أنها صعبة التقدير في
ت االستثمارات المالية:
تأخذ إما شكل قروض طويلة األجل (ديون) أو سندات مساهمة ،أو قروض قصيرة
األجل (سيولة) ومن خصائصها أن السندات تعتبر استثمارات صناعية وتجارية غير
مباشرة أو خارجية.
درضوان وليد العمار ،أساسيات اإلدارة العائلية ،دار الميسرة األرين ،1997 .1من من
119-117
تتم على أساس استبدال تجهيزات قديمة غير مالئمة مقابل تجهيزات جديدة شرط
إبقاء رأس المال على حاله ،وتعتبر األكثر شيوعا إذ تؤدي إلى التحديث والتطوير ،كما
تهدف إلى زيادة األرباح عن طريق تخفيض التكاليف مع ثبات الطاقة اإلنتاجية : 2ب)
استثمارات التوسع.
ينقسم هذا النوع إلى توسيع كمي وتوسيع نوعي ،فأما التوسيع الكمي يتمثل في مدى تجاوب
المؤسسة مع ارتفاع الطلب ،لذلك تلجأ إلى إضافة أو زيادة آالت جديدة مع آالت قديمة بهدف
رفع القدرة اإلنتاجية .وأما التوسيع النوعي تكون اآلالت الجديدة مختلفة عن اآلالت الموجودة
في المؤسسة وذلك لغرض تصنيع منتجات جديدة أو تحسين نوعية
اإلنتاج .
ت االستثمارات اإلستراتيجية:
في حالة ضعف المردودية تصبح المؤسسة مجبرة على تحسين إستراتيجيتها
وتغييرها بإحداث طرق جديدة في مجال التسيير أو اإلنتاج أو التسويق من خالل إنفاق
يعتبر هذا النوع مكمال الستثمارات االستبدال ،فعند قيام المؤسسة بعملية استبدال
معدات قديمة فإنها تستثمر في معدات جديدة عادة ما تكون أكثر تطورا ،وهذا ما يساعدها
على مضاعفة اإلنتاج وتخفيض التكاليف.
يتضح مما سبق ذكره حول مختلف التصنيفات ،إال أنها ال تأخذ بعين االعتبار
معيار الخطر الذي له تأثير كبير على عملية اتخاذ قرار االستثمار ،لذلك ال بد من
التطرق إلى تصنيف آخر يدمج الخطر في التصنيف.
يتم التطرق في هذا العنصرـ على أنواع هذا التصنيف ومدى تأثيرها على عملية
اتخاذ القرارات.
من أهمها نجد المخزونات وسندات المساهمة ،وهذا النوع من االستثمارات ليس فيه
خطورة بشكل عام نظرا لضعف القيمة المالية المخصصة لها وإمكانية التنبؤ بالمداخيل
تتمثل في مصاريف األمن وتحسين ظروف العمل ،وبالنسبة لتأثيراتها على اتخاذ القرار،
فإنه ال يقع االختيار إال على طرق وكيفيات اإلنتاج ،المردودية غير منتظرة.
في غالب األحيان الغاية من استعمالها أو القيام بها هو اإلجابة على طلب موجود وحقيقي،
ومن خصائصها ،أن األخطار معروفة ومحددة لكن مصاريفها كبيرة واألخطار
الخارج ،ومن أهم خصائصها أنها ضرورية لتطوير وتنمية المؤسسة (بعد استراتيجي)
ترتبط بخطورة كبيرة ،ويطلق عليها نفقات األعباء كدراسات السوق الحمالت اإلعالمية
و من خالل دراستنا هذه ارتأينا إلى أن الحل يكمن في إعطاء األولوية لقطاعات أخرى تكون
كخيارات استراتيجية بديلة ،تخرج الجزائر من التبعية المطلقة لقطاع المحروقات كالصناعة
و الفالحة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية
باإلضافة إلى السياحة التي تعتبر من أهم الخيارات اإلستراتيجية و التي يمكن أن تكون كبديل
لقطاع المحروقات ،حيث ركزنا في دراستنا في هذا الفصل بشكل خاص على القطاع
السياحي كبديل إستراتيجي للنفط وهو ما يتجلى من خالل اإلهتمام المتزايد للدراسات العلمية
األكاديمية حول أهمية مجال السياحة .
فتفعيل دور النشاط السياحي في الجزائر للمساهمة في النمو االقتصادي ،حيث أصبح يحتل
مكانة لدى المهتمين بشؤون االقتصاد في هذا الوقت بالذات بحثا عن مصادر أخرى للدخل
غير النفط ،كما لهذا القطاع من مساهمات فاعلة في اقتصاديات العديد من الدول بعد أن
أصبحت السياحة تشكل جزءا مهما من التجارة الدولية فهي تأتي بالمرتبة الخامسة من
صادرات أكثر من %80من دول العالم ،وبهذا تتمتع الجزائر من إمكانيات مادية وبشرية
9
وبيئية تؤهلها ألن تكون بلدا سياحيا من الدرجة األولى ..
10
المبحث األول :واقع السياحة في الجزائر
إن القطاع السياحي يمكن أن يصبح بديال تنمويا فعال في الجزائر ،إذ تساهم السياحة في
تنويع مصادر الدخل وتنشيط باقي القطاعات االقتصادية األخرى كالصناعة ،الزراعة
االتصاالت و المواصالت.
- 9عابر خديجة ،اقتصاد السياحة وسبل ترقيتها في الجزائر ،مذكرة تخرج ماستر ،كلية العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير ،مستغانم,
،2018-2017ص.31
- 10عابر خديجة ،اقتصاد السياحة وسبل ترقيتها في الجزائر ،مذكرة تخرج ماستر ،كلية العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير ،مستغانم,
،2018-2017ص.31
ومن بين أهم الحلول المتاحة أمام الجزائر لمواجهة األزمة االقتصادية التي قد تنجز عن
انهيار أسعار البترول وتراجع مداخيل البالد من العملة الصعبة االستثمار في قطاع السياحة
للنهوض باقتصادها و هو الحل الذي يجمع عليه الكثير من االقتصاديين فالجزائر تملك من
المؤهالت بما يجعلها تحتل الريادة في هذا المجال إذا ما توفرت اإلرادة الناجحة .25
فالسياحة واحدة من أهم القطاعات باعتبارها قطاعا إنتاجيا يكتسي أهمية كبيرة في زيادة
الدخل الوطني بما يحققه من تدفقات مالية وتحسين ميزان المدفوعات وتحقيق التنمية
االقتصادية.
11
أوال :مفهوم االستثمار السياحي:
يعد االستثمار السياحي من األنشطة الواعدة التي تتيح فرصا استثمارية قادرة على المنافسة
في سوق السياحة العالمية ,ذلك أن صناعة السياحة تؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات
الدول ,ونمو الصناعات واألنشطة المرتبطة بها حيث أن االستثمارات السياحية شأنها شأن
أي نشاط استثماري في قطاعات أخرى تبحث عن ركيزتين أساسيتين لمباشرة نشاطها في
أي مكان ,وتتمثالن في الضمانات والحوافز كتوفير االستقرار السياسي الذي يشكل مناخا
مالئما لالستثمار إلى جانب محفزات عديدة أهمها قوانين وتشريعات تتعلق باالستثمار
المحلي و /أو األجنبي2.
.ينظر لالستثمار السياحي بأنه القدرة على اإلنتاجية الهادفة إلى تكوين رأس المال المادي,
وإعداد رأس المال البشري في مجال السياحة من أجل زيادة الطاقة اإلنتاجية والتشغيلية
وتحسينها وتقديم أفضل الخدمات في مجاالت السياحة المختلفة
·
كما يعرف أيضا على أنه توظيف األموال أو تخصيها في المجاالت أو الفرص االستثمارية
السياحية المتاحة التي يعتقد المستثمر بأنها فرص مناسبة أو مقبولة تحقق له العائد الذي
يرغب فيه بأقل مستوى من المخاطرة.
واتجه البعض إلى تعريف االستثمار السياحي بأنه عملية التكوين لرأس المال ,أي العالقة
التي تربط بين االستثمار المحقق في قطاع السياحة من فنادق مطاعم ومقاهي وعملية خلق
رأس المال والتي من خاللها تساهم السياحة في عملية التنمية االقتصادية للدولة وخلق
مناصب العمل.
- 11الليني الحسن و زيادة عدنــــــان ,االستثمار السياحي في الجزائر وقائع و افاق ,مذكرة تدخل ضمن متطلبات dنيل شهادة ماستر أكاديمي,
جامعة أحمد دراية أدرار كلية العلوم االقتصادية التسيير و العلوم التجارية,ادرار’ص.10
وعرفت المنظمة العالمية للسياحة االستثمار السياحي على أنه عملية التكوين الكلي لرأس
المال أو عملية حيازة أصول ثابتة داخل النطاق االقتصادي للدولة وملكية الوحدات اإلنتاجية
بغض النظر عن
جنسيتها.
من التعريفات السابقة يمكن تعريف االستثمار السياحي بالمعنى االقتصادي على أنه توظيف
المدخرات الحالية للحصول على عائد أكبر مستقبال ,فاالستثمار السياحي هو االستثمار في
أحد مجاالت السياحة .ثانيا :خصائص وأهداف االستثمار السياحي يتميز االستثمار في
القطاع السياحي بمجموعة من الخصائص واألهداف تفرقه عن االستثمار في
المجاالت األخرى.
12
-1خصائصه:
يحتاج االستثمار السياحي إلى عدد كبير من اليد العاملة تتنوع بين اليد العاملة والمتخصصة
في
االستثمارية - .تكون في أصول ثابتة ولمدة طويلة من 20إلى 25سنة مما يترتب عليها
عدة تغيرات سياسية واجتماعية ذات مخاطر متفاوتة.
ال تحتاج إلى عناصر معقدة كالتكنولوجيا مثال فهي تعتمد على العنصر البشري .تساهم في
دعم اقتصاد أي دولة من خالل ما توفره من فرص عمل جديدة تساهم في الدخل السياحي.
أصيلف
.أهدافه :يسعى المستثمر السياحي إلى تحقيق مجموعة من األهداف حفاظا على مكانته
ولتحسين مع غيره من األعوان االقتصاديين ,ويمكن تقسيم هذه األهداف إلى اقتصادية,
اجتماعية وسياسية.
عالقته
13
األهداف االقتصادية
- 12الليني الحسن و زيادة عدنــــــان ,االستثمار السياحي في الجزائر وقائع و افاق ,مذكرة تدخل ضمن متطلبات dنيل شهادة ماستر أكاديمي,
جامعة أحمد دراية أدرار كلية العلوم االقتصادية التسيير و العلوم التجارية,ادرار’ص.11
- 13الليني الحسن و زيادة عدنــــــان ,االستثمار السياحي في الجزائر وقائع و افاق ,مذكرة تدخل ضمن متطلبات dنيل شهادة ماستر أكاديمي,
جامعة أحمد دراية أدرار كلية العلوم االقتصادية التسيير و العلوم التجارية,ادرار’ص.11
توفير رأس المال الالزم لدفع عجلة النمو االقتصادية ،وزيادة الطاقة اإلنتاجية في أي دولة
من الدول .المساهمة في تدفق رؤوس األموال األجنبية
خلق مشروعات تنموية متنوعة تؤمن عوائد اقتصادية للبلد وتنشط الدورة االقتصادية .تنمية
وتأهيل مناطق الجذب السياحي بهدف زيادة العائدات السياحية التي تساهم زيادة الدخل
القومي وتحسین میزان مدفوعات
ه األهداف السياسية :تتمثل هذه األهداف فيما يلي :رفع مكانة الدولة سياسيا من خالل زيادة
القدرة األمنية .تعزيز القدرات التفاوضية للدولة مع الدول والمنظمات األخرى.
سد الفجوة التنموية االقتصادية بين أقاليم الدولة المتطورة وغير المتطورة من خالل الحد من
الهجرة
-
القضاء على كافة أشكال الفساد االجتماعي واألمراض االجتماعية الخطيرة التي تفرزها
البطالة من
. 1مجال االيواء السياحي :ويشمل الفنادق والموتيالت والدور السياحية ودور االستراحة
المجمع ات الس ياحية والم دن والق رى الس ياحية والش قق الس ياحية والكرفان ات الس ياحية
والكابينات السياحية والمخيمات السياحية ...الخ.
. 2مج ال الله و والترفيه :ويض م الكازينوه ات والمق اهي والمط اعم الس ياحية والح دائق
العام ة ومراك ز وص االت الرياض ة الترويجي ة المختلف ة وص االت االلع اب االلكتروني ة
- 14الليني ,الحسن زيادة ,عدنان بكادي ,مسعود /مؤطر ,االستثمار السياحي في الجزائر الواقع واآلفاق ,جامعة أحمد دراية ,أدرار,ص
.10
والمس ابح ومرك ز االستش فاء ،اض افة الى مج ال الس ياحة المتنقل ة من خالل العدي د من
الفعاليات كالسيرك والفرق الموسيقية وكذلك الفعاليات الفنية والمعارض والمهرجانات
المتخصصة.
. 3مجال انشاء وتطوير المراكز الثقافية :ويضم المتاحف والمكتبات وقاعات العرض
والمس ارح والس ينما والمنت ديات الثقافي ة والمهرجان ات الفني ة والمهرجان ات الش عرية
والمس ابقات الفني ة وإ الداري ة ،وفي ه ذا المج ال ينبغي االش ارة الى أهمي ة التمي يز بين
االمور االتية:
أ .الثقافية الموروثة والتي تشكل عنصر جذب سياحي مهم بالنسبة للوافدين االجانب
وخاصة فيما يتعلق ببعض االبتكارات العلمية مثل بعض التصاميم المعمارية والمدارس
والجامعات القديمة والمستشفيات القديمة وكذلك بقايا النصب التاريخية
والحص ون القديم ة والتماثي ل واللوح ات االثاري ة باإلض افة الى جمي ع المب اني االخ رى
التي تمثل موروثاً ثقافياً وعلمياً بالنسبة للمجتمع المعني.
ب .الع ادات والتقالي د الس ائدة في المجتم ع وال تي تعطي م يزة خاص ة للفئ ات المختلف ة
وال تي تع ترف ب الفلكلور وه ذا ب دوره س وف اليق ل اهمي ة عن اي عنص ر ج ذب
سياحي اخر كالسامبا ومهرجان الصين الفلكلوري مهرجانات الزهور في بعض
الدول االوربية.
جـ .التط ورات الحديث ة في الثقاف ة المحلي ة وفي ه ذا المج ال الب د من تمي يز ح االت
االبتكار واألصالة بحيث يمكن ان تتمثل فيه كعنصر جذب سياحي مهم.
. 4مجال االثار والمخطوطات :فمن الضروري اجراء مسح شامل بجميع االماكن
والنقاط االثرية في البلد وتيسير عملية الوصول اليها باإلضافة الى منح جميع النشاطات
التي تخالف عملية الحفاظ عليها مع ضرورة العمل الجاد على حمايتها ،فضال عن بناء
وتوفير مراكز االيواء الالزمة وخدمات البنية التحتية وخدمات المشروعات التكميلية
وتوفير الوسائل الكفيلة باإلطالع عليها كأفالم الصوت لتوضيح معالمها التاريخية وبلغات
متعددة واالهتمام كذلك بالمخطوطات من خالل بناء مكتبات اقليمية ونوعية
متخصصة بالمخطوطات وإ عداد معارض متجولة في العالم واالتصال بالجامعات والكليات
المتخصص ة وك ذلك المراك ز البحثي ة والعلمي ة االخ رى فض ال عن انته اج سياس ية
تس ويقية وترويجي ة مناس بة لغ رض تعزي ز وتوجي ه الطلب الق ائم فعال باإلض افة الى
تحفيز الطلب السياحي الكامن من خالل هذه السياسة.
. 5المواقع الدينية :ضرورة االهتمام الجاد بالحفاظ على قدسية هذه المواقع وعلى وجه
الخص وص فيم ا يتعل ق بق دوم الواف دين من االج انب فض ال عن ض رورة االهتم ام
بالمناطق المحيطة بها وال سيما بموضوع التجانس المرئي او البصري اي فيما يخص
العالقة بين توزيع وشكل االبنية والمرافق السياحية والبيئية المحيطة بها واع داد االفالم
الوثائقي ة المم يزة لجمي ع المواق ع الديني ة ومحاول ة ايص الها الى اوس ع رقع ة جغرافي ة
ممكن ة على مس توى الع الم وال تقتص ر على البل دان االس المية ب ل وح تى االقط ار غ ير
االس المية ايض ا ،ومم ا الش ك في ه ف ان دور الش بكات االن ترنيت س يكون واض ح المع الم
وم ؤثرا به ذا المج ال ،كم ا للمك اتب ووك االت الس ياحة دورا فع اال به ذا الش أن داخ ل
وخارج البالد.
. 6مجال المصايف والمشاتي :يعد احد اهم الفرص االستثمارية والمجاالت المتاحة حيث
اثارت احدى الدراسات السياحية المتخصصة الى ان سياحة االصطياف بمفردها تشكل
بحدود ( )%71من مجمل الطلب السياحي العالمي ،فلذلك ما يتم توجيه االستثمارات نحو
هذا المجال سوف يتطلب االنماط السياحية االخرى ضرورة توفير البنية التحتية
الالزم ة باإلض افة الى جمي ع خ دمات المش روعات التكميلي ة االخ رى وخ دمات االي واء
بمختلف انواعه ومجاالت الترفيه وخاصة حالة استغالل المواقع النائية او البعيدة والتي
تتميز بصعوبة الوصول والتي ترتفع فيها عناصر المخاطرة مما يزيد عدم التأكد لم دى
نج اح مث ل ه ذه المش روعات االس تثمارية وإ مكاني ة اس تغاللها كس ياحة اص طياف او
سياحة مشاتي وتوفير كل الخدمات الترويجية والترفيهية المناسبة لمثل هذا النوع من
الس ياحة ،اض افة الى االس تثمار في ش واطئ االنه ار والج داول والبح يرات واس تغالل
الج زر الص غيرة ،ومن اطق االه وار والمس تنقعات والغاب ات واألدغ ال ،والمن اطق
الصحراوية والواحات وعيون المياه الجوفية وبما يؤدي الى االرتقاء بمستوى سياحة
الصحاري والصيد البري بإشكاله المختلفة.
. 7مجال المسابقات الرياضية لمختلف انواعها ومجاالتها ومستوياتها سواء اكانت على
المس توى ال دولي (مج اميع) او اقليمي او الع المي ومم ا الش ك فيه ان له ذا المج ال افاق ا
واسعة للنشاطات االستثمارية كما في دورة االلعاب االولمبية مثال استراليا 5ماليين
س ائح ع ام 1996وإ قام ة االلع اب االولمبي ة على اراض يها ع ام 2000اص بح ع دد
السياح يزيد عن 10مليون سائح.
. 8مجال انشاء وتطوير المراكز الصحية المتطورة سواء اكانت تلك التي تكون
متخصصة بعالج الحاالت المرضية النادرة او متخصصة بالعالج الطبيعي او العالج
النفسي او
تلك التي تمثل مراكز لالستشفاء بالمياه المعدنية او بالرمال الحارة وكذلك تلك التي تكون
متخصصة بالتداوي باإلعشاب.
استثمارات القامة المرائب والمحطات واماكن وقوف السيارات ،واالرصفة النهرية -
والبحرية والزوارق السياحية ،والمطارات والموانئ البحرية.
استثمارات النشاء الطرق البرية والنهرية المخصصة لالغراض السياحية. -
اس تثمارات لش راء وص يانة وت أخير الس يارات وال زوارق والعب ارات الغ راض -
السياحة.
استثمارات القامة البريد والهواتف النقالة واالنترنيت ضمن المواقع السياحية. -
.مج ال االدارة الس ياحية :ويش مل انش اء وت أجير وص يانة البناي ات المخصص ة لالدارات
السياحية ومكاتبها ومستلزمات العمل االداري من اجهزة ومعدات.
. 13مجال صناعة السلع والتحفيات والم واد واألجه زة ال تي تخ دم النش اط الس ياحي مث ل
النحاس يات وال ذهب والفض ة وحف ر الخش ب وبعض االدوات المنزلي ة والبس ط ذات
النق وش الجميل ة ...الخ .وه ذه الص ناعات مه ددة باالنهي ار في مجموع ة ال دول النامي ة
ومنه ا الع راق يجب االهتم ام به ذه الص ناعات وتط ور الق درات المهني ة للع املين به ا
وتوفير المراكز التدريبية إلعداد المهرة للوصول الى االرتقاء والجودة بهذه الص ناعات
وال دعم من قب ل القط اع الع ام الى ج انب القط اع الخ اص ال ذي يمتل ك بعض ال ورش
والوح دات الص غيرة وعمله ا كجمعي ات تعاوني ة له ذا الن وع من الص ناعات وتوف ير
متطلباتها.
. 14مجال البنية التحتية السياحية :وهي التي تساعد على االستمتاع او اتاحة الفرصة
لالستمتاع بمقومات وعناصر الجذب السياحي المختلفة الى جانب تسهيل عملية الوصول
وتيسيرها وكذلك توفير االتصاالت الجيدة والمتطورة والمفتوحة اضافة الى وحدات
تكميلية اخرى والتي تختلف عددها وطاقاتها وطواقمها باختالف طبيعة منطقة القصد
السياحي ومدن استغاللها وحداثة التقنية المستخدمة فيها ،اضافة الى شبكات الماء
والمجاري والكهرباء والجسور االسواق الحرة والمصارف وكل ما يخدم السياح وتلبية
حاجاته العصرية ،فالمشروع التكميلي في مراكز االستشفاء تختلف عن مثيله في
المش اتي او المن اطق الجبلي ة او المنتجع ات على الش واطئ حيث لك ل من ه تس هيالته
وتجهيزاته السياحية المميزة.
. 15ض رورة العم ل على توف ير البيئ ة التنافس ية لجمي ع وكالء السفر والمكاتب الس ياحية
وأص حاب الخ دمات ومنتجي الس لع التذكاري ة الموجه ة لإلغ راض الس ياحية الموجه ة
للسياح مع تكثيف ارتباطاتها مع القطاعات السلعة والخدمية االخرى ،فض الً عن توفير
الضمانات الكافية لالستثمارات السياحية مع نشر المكاتب االستثمارية لتطوير الكفاءات
االس تثمارية وتهيئ ة جمي ع المعلوم ات والدراس ات الفني ة الالزم ة عن جمي ع الف رص
االستثمارية المتاحة.
. 16مج ال التعليم والت دريب والبحث العلمي :وتش مل الكلي ات والمعاه د والم دارس
ومراك ز الت دريب الس ياحي وال دورات الس ياحية المخصص ة لتهيئ ة وتط وير الك وادر
خ ارج القط ر وال تي ته دف الى تك وين ك ادر س ياحي كف ؤ فض ال عن دور المنظم ات
الدولي ة الس ياحية والخ براء لالس تفادة من كف اءتهم في توف ير المه ارات المتنوع ة في
مجال التعليم والبحث العلمي واقامة المؤتمرات والندوات السياحية واالبحاث السياحية
وال تي تعت بر ف رص اس تثمارية مهم ة يجب التخطي ط له ا ودراس تها بأقص ى كف اءة
الستغالل الموارد البشرية التي هي اهم الثروات القومية للبالد.
المطلب الثالث:
ثالثاً :آثار االستثمار السياحي يكمن االهتمام باالستثمار السياحيـ من طرفـ الدول والمفكرين االقتصاديين
والمستثمرين في اآلثار التي يمكن أن يفيد بها واالنعكاسات اإليجابية التي من الممكن أن تحقق الهدف
المنشودـ أو تسرع من تحقيقه على المستوىـ العام حيث حاولنا أن نفرق بين نوعين من هذه اآلثار المباشرة
والغيرـ مباشرة وهي
كاالتي:
15
أ اآلثار المباشرة لالستثمار السياحي
يهدف االستثمارـ السياحي إلى خلق رؤوس أموال وتعتمد عملية تمويل االستثمارات المستهدفة عبر قناتين
أولهما اإلنفاق الحكومي .وثانيهماـ التدفق األجنبي لرؤوسـ األموال لكن عملية التمويل لن تكون كافية
لتحقيق ذلك الهدف في غياب قوى الطلب السياحيـ والتي بدورها تساهم في تحصيل اإليرادات من العملة
الصعبة في زيارة السياح األجانب إلى بعض المناطق السياحية تصاحبهاـ نفقات والتي تتم عن طريقـ
إدخال العملة الصعبة ,وقد يستوجب األمر استيراد خدمات القوى العاملة أو السلع والبضائعـ وهذا ما يعني
خروج العمالت األجنبية من داخل االقتصادـ الوطني إلى االقتصاد العالمي أو بالشكل العكسي بتصديرـ
قوىـ عاملة أو سلع وبضائع سياحية ,يصاحبها دخول العمالت األجنبية إلى دائرة االقتصاد الوطنيـ ومنه
التأثير على وضعية ميزان المدفوعات.
كما يمكن تقديم بعض التأثيرات لالستثمار السياحي على ميزان المدفوعات من عدة جوانب منها:
-- 15الليني الحسن و زيادة عدنــــــان ,االستثمار السياحي في الجزائر وقائع و افاق ,مذكرة تدخل ضمن متطلبات dنيل شهادة ماستر أكاديمي,
جامعة أحمد دراية أدرار كلية العلوم االقتصادية التسيير و العلوم التجارية,ادرار’ص..12
.نفقات السياح األجانب في الداخل والمدفوعات السياحية المتمثلة في اتفاق السائحين المواطنين في
الخارج ويدخل في حساب التجارة الغير المنظورة .
•
المبالغ المتحصل عليها من مدفوعات الفوائد واألرباح على االستثماراتـ السياحية بالنسبة للدول المصدرة
والمستوردة لالستثمارات ,وتدرجـ في حساب التجارة الغير المنظورة . .التحويالت النقدية من طرف
العاملين في االستثماراتـ السياحية في الداخل أو الخارج وتدخل في حساب
التحويالت من جانب واحد.
االستثماراتـ األجنبية في مجال السياحة والفندقة في الداخل واالستثمارات الوطنية في الخارج وتعتبر أحد
بنود حساب رأس المال طويل األجل.
2أثر االستثمار السياحي في زيادة الدخل الوطني
يؤثرـ االستثمار السياحي على الدخل الوطني انطالقا من األهمية المقدمة للقطاع السياحيـ من طرفـ
االقتصاد الوطني ،فكلما زادت هذه األهمية أدت إلى تأثير إيجابي على الدخل الوطنيـ وذلك من خالل
إحداث القيمة المضافة (األجور التي تدفع للعاملين األرباح الدخول التي تحقق للمستثمرين والتدفقات
المالية األخرى)
كما تكمن هذه األهمية في المشروعات االستثمارية الجديدة الخاصة بإنتاج المستثمرات السلعية والخدمية
للقطاع السياحي والنجاح في تحقيق درجة عالية من التكامل بين القطاع السياحي وبين القطاعات األخرى.
3أثر االستثمار السياحيـ في توفير مناصب الشغل :يتميز القطاع السياحي بحاجته الماسة لإلنسان كمقدم
للخدمة السياحية وهو ما يبرز استيعابه لألعداد الكبيرة من العمال في القطاع السياحي ،وهو تأثير إيجابي
من خالل خلقه لمناصب الشغل حيث تكمن أهم تأثيرات االستثمارـ السياحي على مناصب العمل كما يلي:
-
إن تأثير النشاط السياحي على العمالة يختلف من نشاط إلى آخر وذلك على حسب مدى احتياج كل نشاط
للعامل البشري فيه ،منها ما يلي:
توفرـ أنشطة السياحة والترويج ما ال يقل عن 75بالمائة من جملة فرص العمل التي توفرها مؤسساتـ
اإلقامة.
-
توفرـ مؤسسات اإلقامة فرص عمل واحدة لكل غرفة على األقل.
يكون تأثير الساحة على العمالة من جانب ارتباطه بالمهارات القليلة والمتاحة محليا.
-صفة الموسمية في معظم نشاطات القطاع السياحي وبالتاليـ مواجهة الزيادة في الطلب السياحي في
مواسمـ الذروة وهو تأثير إيجابي ألولئك الذين يتطلعون إلى العمل الموسمي (طالب ،أصحاب العمل
اإلضافي)ـ وقد يكون هذا التأثيرـ سلبيا على القطاعات االقتصادية األخرى إذ يقوم بجذب قوة العمل
الهامشية - .موسمية العمل في االستثماراتـ السياحية هي األخرى تعكس آثارا اقتصادية واجتماعية منها
موضوع طاقة العمل العالة في الفترات الغير موسمية كذلك جذب عمال يعملون في وظائف أخرى بدوام
كامل يكون على حساب األنشطة السياحية.
-4أثر االستثمار السياحي على التكنولوجيا تتأثر تكنولوجيا الدولة المستثمرة هي األخرى باالستثمارـ
السياحي وخاصة من عملية االحتكاك بالدول المصدرة ومن تلك اآلثار ما يلي:
-اقتباس فنون وأنظمة اإلدارة الحديثة بالفنادق وغيرها من المنشآت السياحية - .إدخال تجهيزات حديثة
وجديدة من شأنها أن تسهل عملية تقديم الخدمات وتمنح الدول السياحية المستثمرة ميزة تنافسية.
-تطويرـ وتحسين عملية تقديم الخدمة السياحية بإتباع برامج تدريب حديثة لليد العاملة - .القيام ببحوث
تنمية وتحديثـ في مجال النشاط السياحي والفروع المرتبطة به .ترسيخ مبدأ التكنولوجيا عمود من أعمدة
التنمية السياحية وتطويرها.
-5أثر االستثمار السياحي في ميزانية الدولة:
يكمن أثر االستثمارـ السياحي على ميزانية الدولة في تمويلهاـ من خالل الطرق التالية:
.1إن الحكومة في العديد من المجتمعات النامية هي المالكة للمنشآت السياحية والمجمعات الكبرى،
وبالتاليـ فإن أي إيراد يكون لحساب الدولة ومنه فإن اإليرادات المحققة ستكون في جانب اإليرادات
لميزانية الدولة .2 .يمكن أن يكون للحكومة حصة من القطاع السياحي وذلك بمعنى أن المنشآت السياحية
هي تابعة للقطاع المختلط ،أي شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص .3 .الملكية الكلية للقطاع الخاص،
حيث يكون فيها أيضا عائد لميزانية الدولة والذي يترتب عن الضرائب التي تفرض على النشاط السياحي،
وبالتاليـ فإن تمويل الميزانية واقع في جميع الحاالت.
ب آثار غير المباشرة لالستثمار
إن الدخل المتولد عن في االستثمارـ السياحي ال تتوقفـ آثاره عند حدود القطاع السياحي وإنما يمتد إلى بقية
القطاعات األخرى ويمكن ذكر ما يلي :
-1أثر االستثمار السياحي على القطاعات االقتصادية األخرى:
إن االستثمار في القطاع السياحي يؤدي إلى فتح مناصب عمل والتي تساعد العديد من األفرادـ وأرباب
األسر على تسيير شؤون حياتهم اليومية وتلبية طلباتهمـ االستهالكية وهذا ما يساهم في رفع دخول آخرين
وفتح منافذ جديدة نحو مشاريعـ استثمارية من شأنها أن تساهم في تنمية االقتصادـ الوطني ،وهذا ما يعرف
باألثر المضاعف الذي يقيس التغير الناتج عن زيادة االستثمار في كل من الدخل واإلنتاج.
حيث
م هو المضاعف السياحي
هناك من عرف المضاعف السياحي على أنه عند المرات التي ينتقل فيها الدخل السياحي من جهة ألخرى
قبل أن يختفي أثره ،فبواسطة المضاعف السياحي تستطيع أن تتوصل إلى الدخل الكلي المترتب عن
النشاط السياحيـ والمتعدي إلى مستوىـ القطاعات األخرى وبالتالي االقتصاد الوطني.ـ
حيث تجدر اإلشارة إلى أن توسع االستثمارـ السياحي وانتشاره في المناطق السياحية الجديدة يخلق نوعا
من الحركة من خالل إنشاء العمران والمجمعات السياحية والتي تولد عملية نزوح من القطاعات األخرى
في بعض األحيان كاألنشطة الزراعية والتجارية نحو النشاط السياحي.ـ
-2أثر االستثمار السياحي في تطوير البنى التحتية:
يعود االستثمارـ السياحي على البنى التحتية بآثار جد إيجابية منتنها ،لكن تكاليف االستثمارـ يمكن أن تكون
عائقا وراء تحقيق ذلك ،إذ أن تحقيق المشاريع السياحية في المدن والعواصمـ الحضارية تكون منخفضة
التكاليف نوعا ما إذا ما قورنت بتلك التي تنشأ في القرى والمناطق النائية وذلك لفقدانها للهياكل القاعدية
والبنى التحتية مما يؤدي إلى تضخيم تكاليف المشروع ،وفيـ الكثير من األحيان ارتفاع التكاليف
االستثمارية في الدول النامية يكون سببا في صرفـ النظر عن تنفيذ المشروعات السياحية أو تأجيلها
ورغم ذلك يبقى األثر الكبير لالستثمار السياحي في تطويرـ البنى التحتية بالمنطقة وهكذا فبقدر ما تكون
السياحة حافزا إلقامة وتنمية مشاريع المرافقـ األساسية بقدر ما تكون هذه المرافق عبنا ثقيال على التنمية
السياحية 3 .األثر االجتماعي والثقافيـ لالستثمار السياحي
من بين اآلثار التي تزيد من أهمية االستثمارـ السياحي المساهمة في القضاء على البعض من المشاكل
االجتماعية كالبطالة والركودـ االقتصاديـ وإعادة توزيع السكان على أساس المشاريع السياحية والمجمعات
العمرانية الجديدة ،والتي من شأنها أن تساهم في توسيع قاعدة المشاركة ألكبر عدد من سكان المنطقة
داخل المنشآت السياحية وكذا استيعاب العاملين من المناطق السكنية المحيطة بالمشروعـ ومنه تحقيق
التكامل بين المجتمع والمشروعـ السياحي ,ومن جانب آخر فإن االستثمارـ السياحي يتمتع بالعائد االيجابي
على سكان المنطقة بتعبيدـ الطرق وتحسين مستوى خدمات النقل واالتصال وكذا مشاريع الصرفـ
الصحي .كما يمكن تلخيص بعض اآلثار في النقاط اآلتية:
( )1تنمية الوعي االجتماعي والوعي السياحي لدى المواطنين ،ودفعهمـ للعمل على تقديم أحسن صورة
للسياح.
( )2االستثمارـ السياحي يؤدي إلى عملية تنموية للقطاع السياحي ومنه تسهيل عملية االتصال واالحتكاك
بين الثقافات والحضارات.
( )3السياحة وسيلة تنموية حيث تكسب الدول السياحية مهارات وخبراتـ مختلفة من سائحي الدول من لغة
وطريقة التفكير.
( )4اكتساب المواطنين والسياح للعادات والقيم السلمية من خالل عملية االحتكاك فيما بينهم واحترام
القوانين والسلوكيات األدبية