You are on page 1of 9

‫أستاذ المادة ‪ :‬إبراهيم أولتيت‬

‫المحاضرة رقم ‪6‬‬


‫األسبوع السادس‬

‫مناهج العلوم االجتماعية والقانونية‬


‫الفصل األول الوحدة رقم ‪5‬‬
‫الفوجان ‪ A‬و ‪B‬‬

‫السنة الجامعية ‪- 2021-2020‬‬

‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪1‬‬


‫المنهج البنيوي والتأويل البنيوي للقانون‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -1‬التعريف والخصائص والرواد‬
‫التأثر باللسانيات ( ‪Ferdinard‬‬
‫‪ de Saussure‬اللغة = بنية من‬ ‫• تفسير ظاهرة انطالقا من المكانة التي تحتلها في البنية تبعا لقوانين‬ ‫‪1‬‬
‫الرموز‪ :‬الدال= المكون الصوتي و‬ ‫التجمع (‪ )Association‬والتحلل(‪.)Dissociation‬‬
‫المدلول = المكون الذهني)‪+‬و‬ ‫• الهدف‪ :‬اكتشاف العالقات الداخلية للعناصر التي تشكل البنية‪.‬‬
‫النظر إلى الواقعة االجتماعية‬ ‫• االنتشار الواسع بعد ‪.1958‬‬
‫كمجموع شكلي من العالقات‪.‬‬ ‫• أصولها‪:‬‬
‫البنية = وحدة عالقات تبعية داخلية‬
‫= و جود أي عنصر يستند على‬ ‫‪ -‬االنتروبولوجيا الفرنسية والبريطانية؛‬
‫العنصر األخر‪.‬‬ ‫‪ -‬تراث علم االجتماع الفرنسي‪ :‬فكرة وجود المجتمع باعتباره كيانا‬
‫بصفة عامة البنية تتطلب تنظيما‬ ‫مستقال عن أفراده‪.‬‬
‫منطقيا لكن غير مرئي ( مضمر)‪.‬‬ ‫أهم المدافعين عن هذا المنهج ( خارج اللسانيات)‪:‬‬
‫وعليه‪ ،‬البنية لها نظامين‪ :‬غير‬ ‫‪ ( Claude Lévi-Strauss‬االنتروبولوجيا)= دراسة نظام القرابة ‪ +‬نظام األساطير‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫واقعي ( الشكل المجرد للتنظيم) و‬ ‫‪ (Jean-Pierre Vernant‬تاريخ األديان)‪..‬‬
‫‪ ( Louis Althusser‬تأويل الماركسية)‬
‫الواقعي ( الوجود الملموس)‪.‬‬
‫‪ ( Jacques Lacan‬علم النفس)‪.‬‬
‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪2‬‬
‫خصائص البنيوية باعتبارها منهجا‬
‫ال يكننا أن نعرف طريقة عمل شئ من األشياء بتتبع تاريخه‪ ،‬بل يتعين علينا‬ ‫•‬
‫ان ننظر في عالقة أجزائه بعضها ببعض‪.‬‬
‫النظر إلى العالقات القائمة بين األجزاء إن أردنا فهمها‪.‬‬ ‫•‬
‫تمكننا فكرة البنية الكامنة او المنطق الداخلي بحد ذاتها من تنظيم المواد‬ ‫•‬
‫وتصنيفها بطريقة لم تكن ممكنة لو أننا تعاملنا مع الجوانب كلها في نفس‬
‫الوقت‪.‬‬
‫ترشدنا إلى حب الموضوع الذي ندرسه‪ ،‬أي إلى ما يكمن تحت التقلبات‬ ‫•‬
‫السطحية ‪ ،‬و كونها ال تصف العناصر األساسية فقط‪ ،‬بل تصنف العالقات‬
‫فيما بين تلك العناصر ايضا‪ ،‬أو باألحرى القواعد الحاكمة لها‪.‬‬
‫تقدم فهما افضل للبنية‪ :‬النسق يرى من حيث عناصره وليس من حيث‬ ‫•‬
‫العالقات التي تربطها‪.‬‬

‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪3‬‬


‫)‪Claude Lévi-Strauss (1908-2009‬‬

‫لكي يكون البحث صحيحا‪ ،‬ينبغي أن يقتصر على منطقة صغيرة ذات‬ ‫‪ -‬انتروبولوجي فرنسي‪.‬‬
‫حدود واضحة‪ ،‬و ال يجوز أن تتسع المقارنات خارج المنطقة المختارة‬ ‫‪ -‬حاصل على اإلجازة في القانون والتبريز‬
‫في الفلسفة و الدكتوراه في األدب‬
‫كموضوع للدراسة‪.‬‬ ‫(‪.)1948‬‬
‫عندما يقتصر على دراسة مجتمع واحد‪ ،‬يمكن صنع عمل قيم‪،‬‬ ‫‪ -‬استاذ بجامعة ساوباولو ‪São Paulo.‬‬
‫بالبرازيل (‪)1935-1938‬‬
‫فالتجربة تثبت أن أفضل الدراسات األحادية تعزى عادة إلى باحثين‬
‫‪ -‬دراسة شعوب األمازون بالبرازيل‬
‫عاشوا في منطقة واحدة واشتغلوا فيها‪.‬‬
‫‪ -‬درسة بنى القرابة (عالقات المصاهرة)‪.‬‬
‫عندما نقتصر على اللحظة الحاضرة من حياة مجتمع ما‪ ،‬نكون أوال‬
‫ضحية وهم‪ :‬ألن كل شئ تاريخ‪ ،‬فما قيل األمس تاريخ ‪ ،‬و ما قيل قبل‬
‫دقيقة تاريخ‪ .‬ولكننا على وجه خاص نحكم على أنفسنا بعدم معرفة هذا‬
‫الحاضر‪ ،‬ألن التطور التاريخي وحده هو الذي يتيح بروز عناصر‬
‫الحاضر و تقديرها في عالقتها المتبادلة‪ .‬وإن قليال من التاريخ أفضل‬
‫من ال شئ من التاريخ‪.‬‬
‫إن المؤرخين هم الذين صاغوا المنهج الوظيفي‪.‬‬
‫تحليل البنيات المتزامنة ذاته ينطوي على الرجوع إلى التاريخ رجوعا‬
‫مستمرا‪.‬‬
‫‪OULTIT‬ريب الذي يستطيع المطالبة باسم علم‪.‬‬
‫الوحيد بال‬ ‫اللغة‬
‫‪Brahim - FSJES‬‬ ‫علم‬
‫‪Agadir‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Maurice DUVERGER 1917 - 2014‬‬

‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج األول‬


‫• وجود اختالف أساسي بين أهداف‬ ‫يتبع سائر األعضاء (من القاعدة أم‬
‫القادة ومساعديهم من جهة و‬ ‫من األعضاء العاملين أم‬
‫المسؤولين) أهداف القاعدة نفسها ‪.‬‬
‫أهداف األعضاء البسطاء‪.‬‬
‫مثال‪ :‬األحزاب السياسية ‪ +‬النقابات‪+‬‬
‫• يوجد هذا االختالف تنازعا‬ ‫قوى الضغط ‪ +‬الكنائس‪+‬‬
‫أساسيا بينهم يسير في اتجاه قانون‬ ‫الجمعيات‪.‬‬
‫األوليغارشية الفوالذي‪.‬‬ ‫وال يكون للرؤساء المصالح ذاتها‬
‫التي هي لألعضاء‪ :‬لذلك يخفون‬
‫• مثال‪ :‬الشركات االقتصادية ‪+‬‬ ‫إرادة القوة الكامنة فيهم وراء‬
‫بعض التنظيمات غير االقتصادية‬ ‫متابعة أهداف التنظيم‪ +‬مزج‬
‫‪ :‬السجون‪ ،‬المدارس و الجيوش‪.‬‬ ‫مصالحهم الشخصية باألهداف‬
‫الجماعية‪.‬‬

‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪-2‬النظرية البنيوية في القانون ‪Friedrich Müller‬‬
‫• تنطلق النظرية البنيوية للقانون من رفض مسلمات النظرية الرسمية في تأويل القانون و‬
‫التي تقدس النص القانوني وتحد من قدرات القاضي على التأويل بل يكتفي بتطبيق‪.‬‬
‫• القاعدة القانونية ال توجد في المدونة بل يتم إنتاجها بطريقة مبدعة من قبل رجل القانون‬
‫بصدد سيرورة حل النزاع ‪.‬‬
‫• التمييز بين النص (‪ )Le texte‬و القاعدة (‪ ،)La norme‬فاألول مجرد تصريح لغوي‬
‫(‪ ، )énoncé linguistique‬من إنتاج المشرع‪ ،‬و ال يختلف عن غيره من النصوص ذات‬
‫الطبيعة غير معيارية‪ ،‬فهو بمثابة معطى لالنطالق ومقدمة مرجعية تقدم لرجل القانون‬
‫عناصر الحقيقة التي عليه أن يأخذها باالعتبار في تحقيق القاعدة‪(la‬‬
‫)‪ concrétisation de la norme‬و جعلها قاعدة ملموسة‪.‬‬
‫• المعيارية (‪ )La normativité‬ال تكمن في النص وإنما في معطيات فوق لغوية وذات‬
‫طبيعة سوسيو سياسية‪ ،‬فالنص ليس إال الجزء الظاهر من جبل الجليد‪.‬‬
‫‪Mélanie Samson, La théorie structurante du droit : plaidoyer pour une redéfinition de l’agir juridique, Lex‬‬
‫‪Electronica, vol. 14 n°1 , 2009, p.1-19.‬‬
‫‪olivier JOUNJAN, « D’un retour de l’acteur dans la théorie juridique », in Revue européenne des sciences‬‬
‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪sociales , XXXIX, N°121 ,2001, p.59-60.‬‬
‫• القاعدة القانونية ليست معطى مسبقا للمشتغل في القانون بل ينتجها أثناء اشتغاله‪.‬‬
‫• التحقق الفعلي للقاعدة هو سيرورة تمر بمراحل‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بكيفية المرور من‬
‫النص إلى القاعدة الواجبة التطبيق في ظروف معينة‪ ،‬وهذه العملية المستمرة‪ ،‬تمر حسب‬
‫بمجموعة من المراحل‪:‬‬
‫• مرحلة التدقيق اللغوي‪ :‬عبر التمييز بين تأويل نص القاعدة و إنجاز القاعدة‪ .‬فاألول يعني‬
‫تفسير النص بمساعدة أدوات التفسير المتعارف عليها‪ .‬أما التحقق وجعل القاعدة محسوسة‬
‫فهي عميلة تقوم على مراحل‪:‬‬
‫• فهم نص القاعدة ؛‬
‫• تطبيق القاعدة على الواقعة‪.‬‬

‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪7‬‬


‫• ستظهر المعيارية كنتاج عمل بنيوي‪ ،‬وكخالصة عملية الترسب‪.‬‬
‫• ‪-‬رجل القانون يختار النص المالئم من ضمن نصوص القانون السارية المفعول اعتمادا على‬
‫مؤهالته الشخصية و ظروف الواقعة‪.‬‬
‫• ‪ -‬يقوم بتأويل النص ليستخرج البرنامج المعياري‪ ،‬او ما يصطلح عليه ب" الحكم القانوني"‪،‬‬
‫وفي هذه المرحلة يرجع إلى أدوات التأويل المتعارف عليها ( المنهج األدبي‪ ،‬المنهج‬
‫التاريخي‪.)...‬‬
‫• ‪-‬انتقاء بمساعدة البرنامج المعياري نسبة الوقائع المالئمة معياريا‪ ،‬أي تلك التي تلعب بشكل‬
‫نمودجي دورا في الحالة‪ /‬الواقعة‪ ،‬او ما يسميه ب" الحقل المعياري"‪.‬‬
‫• ‪-‬إضفاء الطابع الذاتي على القاعدة القانونية لوضعها في قالب قاعدة‪ -‬قرار (‪une norme-‬‬
‫‪ )décision‬يسمح بحل الحالة الملموسة‪ ،‬و في هذه المرحلة تصبح للقاعدة القانونية قوة‬
‫ملزمة‪.‬‬

‫‪OULTIT Brahim - FSJES Agadir‬‬ ‫‪8‬‬


‫مراجع للقراءة والتوسع‬

OULTIT Brahim - FSJES Agadir 9

You might also like