You are on page 1of 37

‫اقترن تنظيم املدن بظهور املدينة بشكلها" العتيق في املجتمعات القديمة على شكل تجمعات سكنية منظمة ومحاطة

في‬

‫اغلب األحيان بأسوار عالية‪ ،‬لحمايتها وتحقيق االنسجام العام داخلها‪ ،‬وهو ما جعل منها مجال مناسبا لنمو املجتمع وربط‬

‫العالقات االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسة‪ ،‬إذ تميزت املدن القديمة بتوفرها على مراكز السلطة وأماكن السكنى‬

‫واملمرات" واألزقة والساحات العمومية واألسواق واملعابد وغيرها‪ ،‬كما ارتبط مفهوم املدينة بالعمران" والتحضر الذي يعنى به‬

‫استقرار الساكنة بمجال ترابي" محدد يسمح لها ببلورة نمط معيشي اجتماعي واقتصادي وثقافي مختلف عما هو متعارف عليه في‬
‫‪1‬‬
‫املناطق الزراعية‪.‬‬

‫هذا ويختلف تطور املدن والحواضر بين الدول فيما بينها وبين املدن داخل الدولة الواحدة‪ ،‬فإذا كانت املدن العتيقة‬

‫باملغرب تتسم في مجملها بالتنظيم املحكم‪ ،‬وتتميز بتواجد العديد من األحياء الوظيفية املتخصصة‪ ،‬في الصناعة والحرف اليدوية‬

‫والتجارة‪ ،‬حيث كان السكن يرتب وظيفيا واجتماعيا باختالف الساكنة بين األحياء اإلدارية‪ ،‬التي تضم فئة الحكام واملوظفين‪،‬‬

‫وأحياء الفئات امليسورة‪ ،‬من تجار وحرفين‪ ،‬فيما كانت اغلب الفئات املتوسطة والفقيرة حسب انتمائها القبلي أو املنهي‪ 2.‬غير أن‬

‫عهد الحماية شكل منعطفا جديدا لبروز مدن جديدة خارج األسوار واتسم بظهور تنظيم مؤسساتي عصري‪ ،‬تبني قوانين منظمة‬

‫للتعمير‪ ،‬وإحداث آليات" للتخطيط والتدبير الحضري‪ ،‬كأدوات للتحكم في املجال الحضري وضبطه‪ ،‬لتسهيل استغالل ثرواته‬

‫وتصدير خيراته‪.‬‬

‫وأدت هذه اإلصالحات إلى تقلص املدن األصلية لصالح املدن الجديدة‪ ،‬وتكريس التفاوت بين املغرب النافع واملغرب غير‬

‫النافع‪ ،‬وتحول هيكلة النسيج الحضري إلى الشريط الساحلي‪ ،‬مع ارتفاع نسبة التمدن‪ ،‬مما خلف وضعية عمرانية معقدة ملغرب‬

‫ما بعد االستقالل‪ 3،‬تمثلت أساسا في انتشار دور الصفيح واألحياء الهامشية نظرا" لتزايد وثيرة الهجرة القروية‪ ،‬لذلك حاولت‬

‫الدولة معالجتها بتبني سياسة املخططات التنموية‪ ،‬التي ركزت على توفير السكن وتجهيز األحياء الهامشية ومحاربة دور الصفيح‪،‬‬

‫‪ 1‬يرى ماكس فيبر ( ‪ ) Weber Max‬أن املدينة ال تختزل في مسكن واحد أو عدة مساكن مشيدة بشكل متفرق‪ ،‬بل تعني تكتال سكنيا‪ ،‬أي مجاال‬
‫محليا تشيد فيه املنازل قريبة جدا بعضها بالبعض ‪ ،‬ولها وظائف متعددة تجارية واقتصادية وسياسية وإدارية واجتماعية‪ ،‬للمزيد من‬
‫التوضيح أنظر في هذا الصدد ‪..Max Weber « La ville » édition Aubier Montaigne, Paris, 1982, page 17 :‬‬
‫‪ 2‬يوسف ايتخدجو‪ ،‬عبد الغني الدباغي‪ ،‬محمد ميوسي "سياق التمدن والتخطيط الحضري باملغرب" مقال منشور بمجلة التخطيط العمراني‬
‫واملجالي‪ ،‬مركز الديمقراطي العربي العدد الخامس بتاريخ شتنبر ‪ 2020‬صفحة ‪ 52‬وما يليها‪.‬‬
‫‪ 3‬عبد الصمد سكال "سياسة التعمير في املغرب منذ سنة ‪ "1912‬مقال منشور في مؤلف جماعي بعنوان "العمران في الوطن العربي بين‬
‫التخطيط والتشريع واإلدارة" منشورات املعهد الوطني للتهيئة والتعمير مطبعة عكاظ ‪ 2005‬ص ‪.221‬‬
‫‪1‬‬
‫إال أن هذه التدخالت لم تحد من تزايد ساكنة املدن واتساع املجال الحضري‪ ،‬إذ ارتفع معدل التمدن من ‪ 8‬في املائة في بداية‬
‫‪4‬‬
‫القرن إلى ‪ 60 1994‬في املائة سنة ‪.2014‬‬

‫وقد أدى التوسع الحضري الناتج عن التزايد" الديموغرافي والهجرة القروية‪ ،‬باإلضافة إلى خلق مراكز حضرية صاعدة‬

‫حديثة‪ ،‬و بالتالي ظهور التفاوتات العمرانية" وتكريس أزمة السكن غير الالئق‪ ،‬كأبرز تجليات ضعف تغطية جميع املدن بوثائق‬

‫التعمير‪ ،‬غياب االنسجام والتكامل في النسق الحضري‪ ،‬وطغيان نسيج حضري مشوه وغير متجانس‪ ،‬يقف عائقا أمام تحقيق‬

‫تنمية حضرية مستدامة ومندمجة‪.‬‬

‫وأمام هذا الوضع بادرت السلطات العمومية إلى اتخاذ مجموعة من اإلجراءات واملشاريع‪ ،‬واالستراتيجيات القطاعية‬

‫والبرامج االستثمارية املهيكلة‪ ،‬شكلت في مجملها" سياسات عمومية تهدف إلى معالجة هذا املشكل‪ ،‬والشك أن اعتماد نظام مشاريع‬

‫األقطاب" الحضرية الكبرى‪ ،‬يشكل مناسبة للوقوف على حجم هذه الظاهرة" في القطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬ومختلف‬

‫التدخالت ملعالجة الوضع والطموحات التي راهن عليها مشروع القطب الحضري ألكادير في مجال محاربة السكن غير الالئق‬

‫والتفاوتات العمرانية وحجم التحديات التي مازالت تعيق تحقيق هذا الطموح‪.‬‬

‫ومن هنا‪ ،‬جاءت إشكالية هذا البحث والتي تتمحور حول كيفية سيساهم مشروع القطب الحضري ألكادير الكبير في‬

‫معالجة أزمة السكن غير الالئق والتفاوتات املجالية؟ وتتفرع عن هذه اإلشكالية مجموعة من التساؤالت املرتبطة من جهة‬

‫بالتأطير القانوني واملؤسساتي للموضوع وبواقع السكن غير الالئق" والتفاوتات العمرانية بالقطب الحضري ألكادير الكبير؟‬

‫ومختلف الجهود املبذولة لتجاوز هذه األزمة؟ ومختلف املشاريع والبرامج التي تضمنها مشروع القطب الحضري ألكادير الكبير‬

‫واملتعلقة بمحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية؟ حجم األهداف أو الطموحات التي راهن عليها هذا املشروع في سبيل‬

‫معالجة هذه الظاهرة؟ مختلف التحديات واالكراهات وأفاق القضاء على ظاهرة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية في‬

‫القطب الحضري ألكادير الكبير؟‬

‫قبل الشروع في اإلجابة عن هذه التساؤالت ومعالجة إشكالية املوضوع البد من الوقوف عند بعض املفاهيم الرئيسية‬

‫فيه ويتعلق باألمر بمفهوم السكن غير الالئق‪ ،‬ومفهوم التفاوتات العمرانية‪ ،‬ومشاريع األقطاب" الحضرية‪ ،‬ثم مشروع القطب‬

‫الحضري ألكادير الكبير؟‬

‫تقرير املجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول "إنجاح االنتقال نحو املدن املستدامة" إحالة ذاتية رقم ‪ 32/2017‬ص ‪.14‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬
‫يعرف السكن غير الالئق بأنه منطقة سكنية غير منظمة‪ ،‬بنيت في الغالب بدون ترخيص و قد تفتقر ألبسط مقومات‬

‫الحياة الكريمة‪ ،‬و يتمثل في نوعين من البنايات‪ ،‬السكن العشوائي" أو املناطق العشوائية أو ما يسمى بمنن الصفيح‪ ،‬ثم املباني‬

‫املهددة باالنهيار‪.‬‬

‫فيما تتمثل التفاوتات املجالية في التوزيع الغير متكافئ و الغير متوازن للتقسيم الترابي و االستثمار و االستفادة املتوازنة‬

‫من مما يختزن البلد من ثروات طبيعية و طاقات بشرية‪.‬‬

‫أما مشاريع األقطاب" الحضرية فهي مراكز عمرانية" قائمة بذاتها‪ ،‬تعتمد على قاعدة اقتصادية وتكون مراكز استقطاب‬

‫جديدة لتجمعات" سكانية مستقلة‪ ،‬تقوم بدور تخفيف الضغط عن املدينة األم‪ ،‬عن طريق امتصاص الفائض العمراني سواء من‬

‫تجهيزات‪ ،‬أو مرافق عمومية‪ ،‬أو بنايات‪ ،‬إن فكرة استحداث هذه األقطاب جاءت إضافة جديدة لسياسات عمرانية‪ ،‬كان هدفها‬

‫استيعاب جزء من النمو الحضري املتسارع للمدن" الرئيسة‪،‬‬

‫وفي إطار هذا التوجه الجديد‪ ،‬استفادت جهة سوس ماسة من مشروع القطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬الذي يضم اضافة الى‬

‫جماعة اكادير‪ ،‬كال من جماعات انزكان‪ ،‬ايت ملول‪ ،‬الدراركة‪.‬‬

‫وملعالجة إشكالية املوضوع نعتمد املنهج النسقي والبنيوي‪ ،‬مع االستعانة باملنهج التاريخي والوظيفي من حين ألخر‬

‫للوقوف على وضعية ظاهرة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بالقطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬حجم التطور الذي عرفه‬

‫هذا املوضوع ومختلف الجهود املبذولة ملعالجته والقضاء عليه‪.‬‬

‫وال شك أن للموضوع أبعادا متعددة تتعلق من جهة‪ ،‬بما هو تنموي لكون هذه الظاهرة" تقف حجر عثرة أمام تحقيق‬

‫تنمية حضارية مستدامة ومندمجة‪ ،‬ومن جهة أخرى بما هو سياسي متعلق بمدى حضور الهاجس السياسي في صياغة البرامج‬

‫واملشاريع املضمنة في هذا املشروع‪ ،‬ومن جهة ثالثة بما هو حقوقي متعلق أساسا بحق اإلنسان في العيش" الكريم وحقه في‬

‫الحصول على السكن الالئق‪ ،‬ومن جهة أخرى بأبعاد أمنية متعلقة بارتفاع معدالت الجريمة تبعا النتشار آفات السكن غير الالئق‬

‫وعدم تجانس املشهد املعماري‪ ،‬وأبعاد أخرى متعلقة بالحكامة و البيئة والثقافة السائدة لدى املجتمع املعني بمختلف املشاريع‬

‫التي تستهدف القضاء على السكن غير الالئق و التفاوتات العمرانية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫يتضح مما سلف أن املوضوع له امتدادات متشعبة وله عالقات متشابكة من جهة مع موضوع‪ ،‬التعمير" واإلسكان‬

‫خاصة وأن املوضوع ينتج أساسا عن عدم احترام أو عدم توفر وثائق التعمير‪ ،‬وفي بعض األحيان تحيين هذه الوثائق" وعدم‬

‫تجانسها فيما بينها‪ ،‬ومن جهة أخرى يرتبط املوضوع بالتهيئة الحضرية‪ ،‬إذ من بين أهداف هذه األخيرة هو الرقي باملستوى‬

‫املعيشي للفرد واالعتناء بجمالية املدن وتناسق العمران فيها‪ ،‬دون إغفال ارتباط املوضوع املباشر بسياسة املدينة كتوجه جديد‬

‫للدولة يستهدف األحياء الناقصة التجهيز و كآلية لتحقيق التقائية التدخالت" العمومية قصد الرفع من مستوى عيش األفراد‬

‫داخل املدينة‪ ،‬و أخيرا فللموضوع صلة وثيقة بالتنمية الحضارية‪ ،‬كعملية مستمرة تسعى إلى تطوير املجتمعــات" الحضرية التي‬

‫تزداد‪ ‬كثافتهـا السكانية‪ ،‬ويتسـع حج ــم مدنها‪.‬‬

‫ملعالجة مختلف أطوار هذا املوضوع نقترح التصميم التالي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬واقع السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بأكادير الكبير‬

‫املطلب الثاني‪ :‬جهود السلطات العمومية ملعالجة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بأكادير الكبير‬

‫املطلب األول‪ :‬واقع السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بأكادير الكبير‬

‫يعتبر السكن غير الالئق" والتفاوتات العمرانية مظهرا للتطور الفوضوي للمدن‪ ،‬وانعكاسا للنمو السريع والعشوائي‬

‫للتمدن‪ ،‬أفرزته عدة معطيات ذات طبيعة اقتصادية تمثلت في ارتفاع نسبة الهجرة" القروية‪ ،‬والرغبة في إيجاد فرص الشغل‪،‬‬

‫واجتماعية وثقافية تمثلت في االنفتاح على ثقافة املدن والرغبة في تحسين إطار العيش‪ ،‬وكما أنها ناتجة عن مشاكل التدبير‬

‫العمومي املترتبة عن عدم مواكبة التخطيط الحضري لوسائل التدبير وعدم قدرة هذه الوثائق على مواكبة تدفق الساكنة‬

‫وتلبية الحاجيات املتزايدة" للسكن‪ ،‬إلى جانب انتشار املضاربة العقارية املفضية المحالة إلى غالء األسعار العقارية‪ ،‬كل هذه‬

‫العوامل فرضت واقعا مجاليا متفاوتا من حيث املشهد املعماري ومن حيث جودة السكن املنتشر فيه‪ ،‬فبالرغم من توفر اإلطار‬

‫التشريعي واملؤسساتي ملعالجة مجال السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية(الفقرة األولى)‪ ،‬إال أن مظاهر انتشار هذه الظاهرة"‬

‫(الفقرة الثانية) تشكل تحديا كبيرا للدولة وتطالبها" باملزيد من الجهود‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬التأطير التشريعي واملؤسساتي ملحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫تعتبر سياسة التهيئة" الحضرية ذلك املجال الذي يتقاسمه العديد من املتدخلين بهدف ضبط النسيج العمراني" ومعالجة‬

‫االختالالت التي تشوبه‪ ،‬بهدف الرقي باملشهد العمراني والحفاظ على جماليته وتكامله بشكل يرقى باملستوى املعيشي للفرد‬

‫واملجتمع‪ ،‬خاصة وأن حضارة املجتمع تعبر عن الثقافة السائدة فيه والتناقضات التي تعتريه وبالتالي كلما تقدم املجتمع وارتقى‬

‫زاد إبداعه في حضارته‪ ،‬وقلت مظاهر العشوائية في نسيجه العمراني‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق" عملت الدولة على خلق وتحديث اإلطار التشريعي الذي يعنى بمحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات‬

‫العمرانية(أوال) إلى جانب إحداث العديد من املؤسسات والهيئات" التي تتولى تنزيل هذا النصوص(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التأطير التشريعي ملحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية‬


‫نص دستور اململكة املغربية في الفصل ‪ 31‬منه على أنه "تعمل الدولة واملؤسسات العمومية والجماعات" الترابية‪ ،‬على‬

‫تعبئة كل الوسائل املتاحة‪ ،‬لتيسير أسباب استفادة املواطنات" واملواطنين‪ ،‬على قدم املساواة‪ .… ،‬السكن الالئق‪ .… ،‬والعيش في‬
‫‪5‬‬
‫بيئة سليمة‪ ،‬التنمية املستدامة"‪.‬‬

‫وما فتئ صاحب الجاللة امللك محمد السادس‪ ،‬يؤكد في العديد" من خطبه ورسائله على ضرورة االنكباب على معالجة‬

‫أزمة السكن والتعمير‪ ،‬وفي هذا الصدد جاء في مقتطف الرسالة امللكية أنه‪ ..." :‬وفي هذا السياق فإننا ندعو العتماد منظور جديد‬

‫إلعداد التراب" الوطني قوامه اعتبا ر التهيئة الترابية" أحسن وسيلة للحد من التفاوت الجهوي وأداة للتطوير العقالني للمشهد‬

‫الحضري‪ ،‬وإنعاش العالم القروي‪ ،‬وأمثل طريقة للتوفيق بين النجاعة االقتصادية وحماية الثروات من جهة وبين العدالة‬

‫االجتماعية والحفاظ على البيئة من جهة أخرى‪ ،‬ذلكم املنظور الذي نحرص على أن يدخل في اعتباره االرتباط العضوي بين‬
‫‪6‬‬
‫تهيئة التراب الوطني والتعمير باعتبارهما وجهين لعملة واحدة"‪.‬‬

‫وفي إحدى خطبه أشار جاللته إلى أن "‪ ...‬قطاع السكن‪ ،‬فإن املجهود التحفيزي الكبير‪ ،‬الذي تبذله الدولة‪ ،‬يتطلب‬

‫انخراط كافة الفاعلين‪ ،‬والتزام السلطات" الحكومية املعنية‪ ،‬بالحزم والفعالية‪ ،‬والتطبيق الصارم للقانون‪ ،‬وتركيز جهودها‬

‫‪ 5‬هناك مقتضيات دستورية أخرى ترتبط بشكل غير مباشر بمعالجة أزمة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية‪ ،‬ومنها منطوق الفصل ‪37‬‬
‫ال""ذي ينص على أن""ه " تس""اهم الجھ""ات والجماع""ات الترابي""ة األخ""رى في تفعي""ل السياس""ة العام""ة للدول""ة‪ ،‬وفي إع""داد" السياس""ات الترابي""ة‪ ،‬من خالل‬
‫ممثليھ"ا في مجلس املستش"ارين‪ ،".‬الفص""ل ‪ 142‬ال""ذي ينص على أن"ه "يح"دث لف""ترة معين""ة ولفائ""دة الجھ"ات ص"ندوق للتأھي""ل االجتم"اعي‪ ،‬يھ""دف إلى‬
‫س""د العج""ز في مج""االت التنمي""ة البش""رية‪ ،‬والبني""ات التحتي""ة األساس""ية والتجه""يزات‪ ،‬يح""دث أيض""ا ص""ندوق للتض""امن بين الجھ""ات‪ ،‬بھ""دف التوزي""ع‬
‫املتكافئ للموارد قصد التقليص من التفاوتات بينھا‪.‬‬
‫‪ 6‬مقتطف الرسالة امللكية املوجهة للمشاركين إلى اللقاء الوطني حول إعداد التراب الوطني بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪،0200‬‬
‫‪5‬‬
‫لتحقيق ما نتوخاه‪ ،‬من تمكين ذوي الدخل املحدود‪ ،‬وقاطني األحياء الصفيحية‪ ،‬من الحصول على سكن اجتماعي الئق‪ ،‬وفق‬
‫‪7‬‬
‫برامج مضبوطة"‪.‬‬

‫وفي رسالة أخرى أشار جاللة امللك إلى أنه" إذا كان للعقا ر الدور األساس ي في مجال التعمير" والتخطيط العمراني‪ ،‬فإن وثائق‬

‫التعمير" وآليات التخطيط العمراني‪ ،‬ينبغي أن تستهدف خدمة املواطنين‪ .‬وهو ما يتطلب العمل على التهيئة الجيدة للفضاء‬

‫العمراني‪ ،‬والحد من التفاوتات املجالية‪ ،‬وتكريس العدالة االجتماعية‪ ،‬بدل أن تكون هذه الوثائق وسيلة للمضاربة‪ ،‬التي تتنافى‬

‫مع مصالح املواطنين‪ .‬كما يتعين أن يكون التعمير آلية إلرساء العدالة العقارية في توزيع األعباء واالرتفاقات املقررة للمصلحة‬

‫العامة بين مالك األراضي‪ ،‬وضمان توزيع عادل لفائض القيمة الناجم عن وثائق التعمير‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬نؤكد على ضرورة‬

‫تسريع إقرار املدونة الجديدة للتعمير‪ ،‬التي سبق أن أطلقنا مسلسل إعدادها‪ ،‬بهدف خلق املرونة الالزمة إلعداد وتنفيذ وثائق‬

‫التعمير‪ ،‬مع العمل على جعلها أداة ناجعة لتعبئة العقارات‪ ،‬ومحاربة املضاربة العقارية‪ .‬أما بخصوص دور العقا ر في مجال‬

‫السكن‪ ،‬الذي نخصه بكامل اهتمامنا‪ ،‬فإننا نلح على ضرورة إرساء آليات عملية وإجرائية‪ ،‬لضبط السوق العقارية‪ ،‬قصد تفادي‬

‫املضاربة وانعكاساتها على األثمان‪ ،‬وكذا إيجاد حلول مبتكرة لتمويل العقا ر املوجه للسكن‪ ،‬واعتماد الشفافية في مساطر‬
‫‪8‬‬
‫تعبئته‪ ،‬وذلك بهدف تسهيل ولوج املواطنين لسكن الئق وكريم‪".‬‬

‫‪ 7‬مقتطف من خطاب جاللة امللك في ذكرى ثورة امللك والشعب‪ 26 ،‬مارس ‪.2013‬‬
‫‪ 8‬مقتطف من الرسالة امللكية السامية املوجهة للمشاركين في املناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة‪ ،‬الصخيرات يومي ‪ 8‬و ‪ 9‬دجنبر‬
‫‪،2015‬‬
‫‪6‬‬
‫وبشكل عام يشكل مجال محاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية" مجاال تتقاسمه العديد من التشريعات"‬

‫والنصوص التنظيمية‪ ،‬ذات العالقة" بالسكن والتعمير والبناء والعقار‪ 9،‬باإلضافة إلى سعي الدولة إلى ضبطه من خالل مجموعة‬

‫من املؤسسات والهياكل التي تنشط فيه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنظيم املؤسساتي ملحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية‬

‫أولت الدولة املغربية اهتماما متزايدا لقطاع السكن ورصدت لحل أزمة السكن إمكانيات بشرية ومؤسساتية مهمة وذلك بهدف‬

‫محاربة التوسع العمراني العشوائي‪ ،‬من خالل املؤسسات التي تتولى ضبط مجال السكن(‪ ،)1‬وتلك التي تتولى ضبط املجال‬

‫لتجنب التفاوتات العمرانية(‪ )1‬وتشكل في مجموعها آليات تنفيذ السياسة العمومية في مجال اإلسكان والتهيئة الحضارية‪.‬‬

‫املؤسسات املعنية بمحاربة السكن غير الالئق ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫‪ 9‬نشير في هذا الصدد إلى بعض النصوص التشريعية والتنظيمية ذات العالقة باملوضوع على سبيل املثال فقط ‪:‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.60.063‬بشأن توسيع نطاق العمارات القروية ‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 12.90‬املتعلق بالتعمير‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 25.90‬املتعلق بالتجزئات العقارية واملجموعات السكنية وتقسيم العقارات ‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 66.12‬املتعلق بمراقبة وزجر املخالفات في مجال التعمير والبناء‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 94.12‬املتعلق باملباني اآليلة للسقوط و تنظيم عمليات التجديد الحضري‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 10.03‬املتعلق بالولوجيات‪.‬‬
‫ظهير شريف صادر في ‪ 29‬أبريل ‪ 1938‬بإحداث منطقة وقائية حول املقابر في املدن الجديدة‪.‬‬
‫ظه ""ير ش ""ريف بمثاب ""ة ق ""انون رقم ‪ 1.76.258‬بت ""اريخ ‪ 8‬أكت ""وبر ‪ 1977‬يتعل ""ق بتعه ""د البناي ""ات وتخص ""يص مس ""اكن للب ""وابين" في البناي ""ات‬
‫املعدة للسكنى‪.‬‬
‫ظه ""ير ش ""ريف بمثاب ""ة ق ""انون رقم ‪ 1.76.258‬بت ""اريخ ‪ 8‬أكت ""وبر ‪ 1977‬يتعل ""ق بتعه ""د البناي ""ات وتخص ""يص مس ""اكن للب ""وابين" في البناي ""ات‬
‫املعدة للسكنى‪.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.92.832‬صادر في ‪ 14‬أكتوبر ‪ 1993‬لتطبيق القانون رقم ‪ 12-90‬املتعلق بالتعمير‪.‬‬
‫مرس ""وم رقم ‪ 2.92.833‬ص ""ادر في ‪ 12‬أكت ""وبر ‪ 1993‬لتط ""بيق الق ""انون رقم ‪ 25.90‬املتعل ""ق بالتجزئ ""ات العقاری ""ة واملجموع ""ات الس ""كنية‬
‫وتقسيم العقارات‪.‬‬
‫مرس""وم رقم ‪ 2.13.874‬ص""ادر في ‪ 15‬أكت""وبر ‪ 2014‬باملوافق "ة" على ض""ابط البن""اء الع""ام املح""دد" لقواع "د" األداء الط""اقي للمب""اني وبإح""داث‬
‫اللجنة الوطنية للنجاعة الطاقية في املباني‪.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.11.246‬صادر في‪ 30  ‬شتنبر ‪  2011‬املتعلق بتطبيق القانون رقم ‪ 10.03‬املتعلق بالولوجيات ‪.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.64.445‬الصادر في ‪ 26‬دجنبر ‪ 1964‬بتعريف مناطق السكن االقتصادي واملصادق بموجب"ه على الض"ابط الع"ام املطب"ق على ه"ذه‬
‫املناطق‪.‬‬
‫مرس"وم رقم ‪ 2.76.069‬بت"اريخ ‪ 8‬أكت"وبر ‪ 1977‬بتط"بيق الظه"ير الش"ريف رقم ‪ 1.76.258‬الص"ادر بمثاب"ة ق"انون يتعل"ق بتعه"د البناي"ات وتخص"يص‬
‫مساكن للبوابين في البنايات املعدة للسكنى‪.‬‬
‫مرس""وم رقم ‪ 2.17.586‬ص""ادر بت""اريخ ‪ 10‬أكت""وبر ‪ 2017‬بتط""بيق الق""انون رقم ‪ 94.12‬املتعل ""ق باملب""اني اآليل""ة للس""قوط وتنظيم عملي""ات التجدي ""د‬
‫الحضري‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫تشتغل هذه املؤسسات في حل أزمة السكن ومحاربة السكن غير الالئق‪ ،‬وتتخذ شكل الوكاالت أو صناديق مالية لتوفير السيولة‬

‫املالية لحل أزمة السكن ومن بين هذه املؤسسات يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬

‫الوكالة الوطنية ملحاربة السكن غير الالئق (‪ 10 ،)ANHI‬كمقاولة وطنية تتولى إعادة هيكلة وتجهيز أحياء السكن غير الالئق‬ ‫‪‬‬

‫وإنجاز الدراسات" ذات الصلة وإنجاز أشغال التجهيز والبناء املتعلقة بإيواء قاطني دور الصفيح‪.‬‬

‫الشركة العامة العقارية‪ 11،‬كشركة مساهمة تعمل على انجاز مشاريع سكنية مخصصة للتملك وتتدخل هذه الشركة إما‬ ‫‪‬‬

‫لحسابها الخاص او لحساب بعض املؤسسات العمومية أو شبه العمومية أو لحساب وزارة السكنى والتجهيز واعداد التراب‬

‫الوطني‪،‬‬

‫الشركة الوطنية للتجهيز والبناء(‪ 12)SNEC‬كمقاولة تتولى مهام تدبير عمليات" التجهيز والبناء‪ ،‬وقد أنيط بها إعداد مشاريع‬ ‫‪‬‬

‫جديدة في إطار برنامج السكن االقتصادي والبناء الرفيع والعمل" على جعل املشاريع تتناسب مع وثائق التعمير باإلضافة إلى‬

‫مهامها في تهيئة مناطق ساحلية وسياحية‪ ،‬إلى جانب املؤسسات الجهوية للتهيئة والتجهيز والبناء(‪ )ERACS‬ونشير إلى أن‬
‫‪13‬‬
‫هذه املؤسسات انحلت وانتقلت صالحياتها إلى شركات املساهمة الجهوية املسماة" العمران‪.‬‬

‫مجموعة التهيئة العمران ‪ ،‬التي تهدف باألساس إلى إنجاز أشغال التهيئة العقارية ومحاربة السكن غير الالئق‪ ،‬عبر القيام‬ ‫‪‬‬

‫بعمليات" اإلعداد الحضري وإحداث مناطق حضرية جديدة‪ ،‬واالنخراط في مشاريع القضاء على دور الصفيح‪ ،‬وقد تم‬
‫‪14‬‬
‫إحداث ‪ 10‬فروع لهذه املؤسسة في مختلف مدن اململكة‪.‬‬

‫إلى جانب هذه املؤسسات تنتصب العديد من الصناديق املحدثة ملحاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية" كآليات لتخفيف‬

‫العبء عن امليزانية" العامة للدولة عبر البحث عن موارد مالية قارة ومضمونة للقضاء التدريجي على معضلة السكن غير الالئق‪،‬‬

‫‪ 10‬ثم إحداث هذه الوكالة في ‪ 10‬يناير ‪ 1984‬عمال بتوصيات املخطط الخماسي (‪،)1981/1985‬‬
‫‪ 11‬أنشأت هذه الشركة من طرف صندوق اإليداع والتدبير سنة ‪.1960‬‬
‫‪ 12‬أنشأت هذه الشركة بتاريخ ‪ 27‬نوفمبر ‪ 1987‬بمقتضى اتفاقية مبرمة بين وزارة اإلسكان ووزارة املالية‪.‬‬
‫‪ 13‬شركة املساهمات الجهوية املسماة العمران حلت محل الشركات الجهوية للتجهيز والبناء ( ‪ )ERACS‬بمقتضى ظهير ‪ 17‬ابريل ‪ 2005‬القاضي‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 27.03‬القاضي بتحويل املؤسسات الجهوية للتجهيز والبناء إلى شركات مساهمة تسمى العمران‪.‬‬
‫‪ 14‬تتمثل هذه الفروع العشرة في فرع العمران طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬العمران الرباط سال القنيطرة‪ ،‬العمران فاس مكناس‪ ،‬العمران الدار‬
‫البيضاء سطات‪ ،‬العمران جه"ة الش"رق‪ ،‬العم"ران ب"ني مالل خ"نيفرة‪ ،‬العم"ران درع"ة ت"افياللت‪ ،‬العم"ران م"راكش أس"في‪ ،‬العم"ران س"وس ماس"ة‪،‬‬
‫وفرع العمران الجنوب‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫وفي هذا الصدد يمكن اإلشارة إلى الصندوق التضامني للسكن‪ 15،‬صندوق الحسن الثاني للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫‪16‬‬

‫الصندوق الوطني لشراء وتجهيز األراضي(‪ 17،)FNAET‬قبل أن تتولى الشركة الوطنية للتجهيز والبناء مهامه بعد إحداثها سنة‬

‫‪ 18.1987‬كما تنتصب إلى جانب هذه الهيئات" العديد" من املؤسسات التي تعنى بضبط املجال ملعالجة التفاوتات العمرانية‪.‬‬

‫املؤسسات التي تعنى بمحاربة التفاوتات العمرانية ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫عملت الدولة على خلق مجموعة من املؤسسات التي تعنى بمحاربة التفاوتات العمرانية" وضبط املجال والحفاظ على تكامله‬

‫وانسجامه ومن األمثلة على هذه املؤسسات‪:‬‬

‫املديرية" العامة للتعمير والهندسة املعمارية‪ ":‬وهي مديرية تابعة لوزارة الداخلية تم إنشاؤها سنة ‪ ،1985‬بهدف تحديد‬ ‫‪‬‬

‫سياسة التعمير" وإعداد التراب الوطني‪.‬‬

‫الوكاالت الحضرية كمؤسسة عمومية ذات مهام واختصاصات مرتبطة بمعالجة قضايا التعمير ومشاكله داخل تراب‬ ‫‪‬‬
‫‪19‬‬
‫الجماعات" ذات املدار الحضر أو القروي‪.‬‬

‫املتفشيات الجهوية للتعمير والهندسة املعمارية‪ :‬تم إحداثها سنة ‪ 1993‬ويبلغ عددها ‪ 12‬مفتشية تبعا للتقسيم الجهوي‬ ‫‪‬‬

‫الحالي للمملكة‪.‬‬

‫أقسام التعمير والهندسة املعمارية بالعمالت" واألقاليم‪ ،‬تقوم هذه األخيرة بضمان تدبير ومراقبة منح الرخص في ميدان‬ ‫‪‬‬

‫التعمير" داخل النطاق الترابي للعمالة أو اإلقليم الذي تشرف عليه‪.‬‬

‫‪ 15‬أحدث هذا الصندوق بمقتضى القانون املالي لسنة ‪ 2002‬كبديل عن الصندوق االجتماعي للسكن‪ ،‬للتمكن من احتساب عمليات مشاريع‬
‫السكن االجتماعي وبرامج القضاء على السكن غير الالئق‪ ،‬وتشكل شركات االسمنت أكبر مصدر مالي لهذا الصندوق‪.‬‬
‫‪ 16‬احدث هذا الصندوق بمقتضى قانون املالية لسنة ‪ 2001‬كبديل عن الشكل الذي اتخذه فيما قبل إذ كان في شكل حساب خصوصي للخزينة‬
‫العام ""ة‪ ،‬ليتخ ""ذ ش ""كل مؤسس ""ة عمومي ""ة‪ ،‬تعم ""ل في إط ""ار ش ""راكة م ""ع وزارة اإلس ""كان لتموي ""ل الس ""كن وتتمث ""ل مص ""ادر تموي ""ل ه ""ذا الص ""ندوق في‬
‫املحاصيل املستخلصة من عمليات الخوصصة التي تقوم بها الدولة‪(،‬عمليات تفويت شركة التبغ‪ ،‬شركة اتصاالت ‪)...‬‬
‫‪ 17‬احدث هذا الصندوق في شكل حساب خصوصي للخزينة في إطار القانون املالي لسنة ‪ ،1973‬ويتدخل لتمويل التجزيئات السكنية للدولة‬
‫وتخص""يص تس""بيقات مليزاني""ة الجماع""ات لتموي""ل اقتن""اء وتجه""يز األراضي وتحوي "ل" التس""بيقات إلتم""ام عملي""ات التجزئ""ات ال""تي ب""دأتها التعاوني""ات‪،‬‬
‫وتقتصر موارد هذا الصندوق على عوائد املبيعات الناتجة عن عمليات التجزئات التي تمت لحساب وزارة اإلسكان‪.‬‬
‫‪ 18‬للمزيد من التفصيل حول املؤسسات والهيئات املتدخلة في مجال محاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية راجع في هذا الصدد‬
‫هش""ام مج""دول "الدول""ة ومحارب""ة الس""كن غ""ير الالئ""ق –مجموع""ة التهيئ""ة العم""ران نموذج""ا‪ "-‬رس""الة لني""ل ش""هادة املاس""تر تخص""ص الق""انون الع""ام‬
‫بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية جامعة الحسن الثاني ‪-‬سطات‪-‬السنة الجامعية ‪ 2008-2007‬ص ‪ 101‬وما يليها‪.‬‬
‫‪ 19‬ثم إحداث هذه الوكاالت الحضرية بموجب الظهير الشريف رقم ‪ 1.93.51‬بتاريخ ‪ 22‬ربيع األول ‪ 10(1414‬شتنبر‪ )1993‬منشور في الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،4220‬ص ‪.1624‬‬
‫‪9‬‬
‫و تبقى هذه املؤسسات آليات لتنزيل سياسة التهيئة الحضرية على ارض الواقع" من خالل التحكم في املشهد الحضري مع أنه ال‬

‫ينبغي إغفال دور الفاعلين األساسين في ميدان التعمير" على غرار وزارة السكنى والتعمير وسياسة املدينة كجهاز وصي على‬

‫القطاع ووزارة الداخلية والجماعات الترابية‪ ،‬من خالل أدوارها في تنزيل وثائق التعمير" على ارض الواقع" وضمان احترامها‪،‬‬

‫ودورها في محاربة السكن غير الالئق مع اإلشارة إلى دور باقي الفاعلين املمثلين" في املجلس اإلداري للوكاالت الحضرية‪.‬‬

‫ونشير إلى أنه بالرغم من تعدد املتدخلين والفاعلين في مجال محاربة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية إال أن واقع هذه‬

‫الظاهرة" ما زال يفرض العديد" من التحديات" خاصة في نطاق القطب الحضري الكادير الكبير‪.‬‬

‫الفقرة الثانية واقع السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بأكادير الكبير‬

‫يتكون القطب الحضري ألكادير الكبير من عمالة اكادير اداوتنان وعمالة إنزكان ايت ملول‪ ،‬وتتميز هاتين املدينيتن"‬

‫تتميزان بمجموعة من الخصوصيات املرتبطة بارتفاع النمو الدموغرافي‪ ،‬وبتوزيع الساكنة‪ ،‬إذ يظهر هذا الجدول نسب الساكنة‬

‫في هذه املدن سواء في املجال الحضري أو في املجال القروي‪ ،‬إذ تتراوح الكثافة السكانية" حوالي ‪ 600599‬نسمة في مدينة أكادير و‬
‫‪20‬‬
‫‪ 541118‬نسمة بالنسبة ملدينة انزكان‪ .‬حسب إحصاء الساكنة لسنة ‪.2014‬‬

‫وبمقارنة هاتين املدينتين" مع باقي مدن جهة سوس‪-‬ماسة يتبين أنهما يحتضنان أزيد من ‪ %64‬من مجموع ساكنة الجهة‪،‬‬

‫بنسبة نمو ديموغرافي تتراوح ما بين ‪ %1،7‬و ‪ ، %3،7‬مع العلم" أن عدد األسر (‪)ménages‬بهذه املدن عرف هو اآلخر ارتفاعا‬
‫‪21‬‬
‫بين إحصاء ‪ 1994‬وإحصاء ‪ ، 2014‬سواء في املجال الحضري أو القروي‪.‬‬

‫ويشير ذات اإلحصاء إلى أن نسبة التطور السنوي لألسر في هاتين املدينتين" يبلغ ‪ %4‬في املجال الحضري مقابل ‪ %2‬في‬

‫املجال القروي‪ ،‬فيما تشير توقعات ‪ 2025‬أن الثلثين" (‪)2/3‬من األسر في هذه املدن ستقطن في املجال الحضري‪ ،‬مقابل الثلث‬

‫فقط في املجال القروي‪.‬‬

‫وال شك أن ارتفاع كثافة الساكنة‪ ،‬ونسبة النمو الديموغرافي بهاتين املدينتين" له ما يبرره من األسباب‪ ،‬إال أن تداعياته‬

‫على مستوى التفاوتات العمرانية (أوال) وعلى مستوى السكن (ثانيا) تبدو واضحة‪ ،‬خاصة وأن هذه املدن شكلت منذ مدة ليست‬

‫بقريبة‪ ،‬بوابة للتواصل" مع جنوب املغرب‪".‬‬

‫‪ 20‬املندوبية السامية للتخطيط "مونوغرافية" جهة سوس ماسة مارس ‪ " 2020‬صفحة ‪.12‬‬
‫‪ 21‬املندوبية السامية للتخطيط "مونوغرافية" جهة سوس ماسة مارس ‪ " 2020‬صفحة ‪.18‬‬
‫‪10‬‬
‫أوال‪ :‬واقع التفاوتات العمرانية بالقطب الحضري ألكادير الكبير ‪:‬‬

‫تتعدد مظاهر التفاوتات العمرانية في القطب الحضري ألكادير الكبير سواء من حيث أنماط السكن وتعدد أحجامه‪،‬‬

‫ومساحته‪ ،‬وتوزيع األسر التي تستغل هذه املساكن‪ ،‬وتنوع مصادر االستغالل‪ ،‬أو من حيث عمر املنازل بهذا القطب‪،‬‬

‫فعلى مستوى تعدد أنماط السكن بالقطب الحضري ألكادير نجد خمسة أصناف من السكن تنتشر بشكل متفاوت في كل‬

‫أرجاء النفوذ الترابي لعمالتي أكادير اداوتنان‪ ،‬وانزكان ايت ملول‪( ،‬الفيالت‪ ،‬الشقق‪ ،‬واملنازل املغربية‪ ،‬واملنازل القروية‪،‬‬
‫أّل‬
‫وا شكال األخرى املشابهة)‪  ،‬وتظهر هذه التفاوتات على شكل نسب مئوية على الشكل التالي‪:22‬‬

‫‪" 22‬املونوغرافية" الجهوية لجهة سوس ماسة حول قطاع السكن وسياسة املدينة" وثيقة صادرة عن وزارة اعداد" التراب الوطني والتعمير‬
‫والسكنى وسياسة املدينة سنة ‪ .2017‬صفحة ‪.42‬‬
‫‪11‬‬
‫ونشير إلى أن القطب الحضري ألكادي الكبير يمثل ‪ %60‬من املجال الحضري لجهة سوس ماسة إذ يتضمن حوالي‬

‫‪ 273835‬سكن سنة ‪ ،2012‬فيما بلغت نسبة زيادة البناءات" املعدة" للسكن حوالي ‪ %6,7‬سنويا ما بين سنة ‪ 2003‬وسنة ‪،2014‬‬
‫‪23‬‬
‫فبينما تمثل نسبة تطور األسر بهذا القطب (حوالي ‪ %3,3‬سنويا ما بين ‪ 2004‬و ‪.)2014‬‬

‫وبلغت نسبة السكن املستعمل كسكن رئيسي إلى غاية سنة ‪ 2012‬حوالي ‪ %78‬فيما بلغت نسب السكن الشاغر خالل‬

‫نفس السنة حوالي ‪ ،16%‬وفي املقابل بلغت نسبت السكن املستعمل" كسكن ثانوي حوالي ‪ %6‬خالل نفس السنة‪.‬‬

‫ونشير إلى أن املنازل املغربية والشقق تأتي في مقدمة أنواع السكن السائدة في القطب الحضري ألكادير‪ ،‬حوالي ‪ %68‬من‬

‫املنازل املغربية‪ ،‬و ‪ %28‬من الشقق املبنية فإطار عمارات‪،‬‬

‫‪ 23‬وزارة إعداد" التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة املدينة "املونوغرافية" الجهوية لجهة سوس ماسة حول قطاع السكن وسياسة‬
‫املدينة" املرجع السابق صفحة ‪.43‬‬
‫‪12‬‬
‫وتتوزع األسر فيما بين النوعين على التوالي‪ ،‬باعتبار أن ‪ %80‬منها تقطن في املنزل املغربي‪ ،‬فيما تقطن حولي ‪ %14‬في‬

‫الشقق‪ ،‬استنادا إلى إحصاء السكان لسنة ‪ ،2014‬ويالحظ أن نسبة األسر قد تطور باملقارنة مع سنة ‪ ،2004‬إذ انتقلت النسبة‬
‫‪24‬‬
‫من ‪ %7‬الضعف وذلك راجع الستفادة القطب الحضري ألكادير الكبير من البرنامج الوطني ملدن بدون صفيح‪.‬‬

‫ويشير اإلحصاء إلى أن األسر التي تقطن في القطب الحضري ألكادير الكبير تتوزع بين املالك (مالك املنازل ‪)%59‬‬

‫واملكترين (األسر التي تكتري املنازل لألجل السكن ‪ )%33‬استنادا إلى إحصاء السكان لسنة ‪.2014‬‬

‫"المونوغرافية الجهوية لجهة سوس ماسة حول قطاع السكن وسياسة المدينة" المرجع السابق صفحة ‪.44‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪13‬‬
‫وفي املقابل نشير إلى أن عمر املنازل بالقطب الحضري ألكادير حديث نوعا ما ال يكاد يتجاوز ‪ 50‬سنة كأقصى عمر‪،‬‬

‫فيما يالحظ أن تفاوت السكن في القطب الحضري ألكادير الكبير يمكن مالحظته من حيث حجم السكن املستعمل"‬

‫وعدد الغرف به ومساحته‪ ،‬إذ تأتي املساكن املتوسطة الحجم بنسبة ‪ %54‬من املنازل املنتشرة في القطب الحضري‪ ،‬بمعدل ثالثة‬

‫غرف‪ ،‬في مقابل ‪ %20‬من فئة السكن الواسع" من ‪ 4‬إلى ‪ 5‬غرف‪ ،‬فيما تحتل املنازل الصغيرة نسبة ‪ %25‬مكونة من غرفة إلى‬

‫غرفتين‪ ،‬بمعنى أن السكن من فئة الصغير واملتوسط هو السائد في القطب الحضري ألكادير الكبير بنسبة تناهز ‪ ،%79‬بينما‬

‫‪14‬‬
‫تتفاوت مساحات املنازل بالقطب الحضري ألكادير الكبير حيث تبلغ نسبة السكن الذي تتراوح مساحته ما بين ‪ 75‬و‪ 150‬متر‬

‫مربع حوالي ‪ %49‬فيما تبلغ نسبة السكن الذي تقل مساحته عن ‪ 75‬متر مربع حوالي ‪ ،%31‬في حين تبلغ نسبة السكن الذي‬

‫تتجاوز مساحته ‪ 150‬متر مربع حوالي ‪ ،% 18‬و تجدر اإلشارة إلى أن متوسط مساحة السكن بهذا القطب يبلغ حوالي ‪ 109‬متر‬

‫مربع استنادا إلى إحصاء الساكنة لسنة ‪.2014‬‬

‫وتشير بعض اإلحصائيات إلى أن نسبة مهمة من الساكنة ال تتوفر على مرحاض داخل السكن الذي تقطن فيه‪ 25،‬أضف‬

‫إلى ذلك أن نسبة السكن الذي ال يتضمن حماما(‪ )salle de bain‬تراوح ‪ ،%54‬استنادا إلى إحصاء ‪ ،2014‬ويبين املبيان التالي‬

‫وضعية وسائل الراحة" والتجهيزات دخل السكن في القطب الحضري ألكادير الكبير‪.‬‬

‫‪ 25‬اإلحصائيات املتوفرة تتعلق باملجال الحضري للجهة ككل(أزيد من ‪% 5‬إحصاء الساكنة لسنة ‪ )2014‬وليس بالقطب الحضري ألكادير‬
‫الكبير‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫عموما يالحظ من خالل هذه املعطيات" أن توزيع الساكنة واألسر في القطب الحضري ألكادير الكبير غير متوازن‪ ،‬من‬

‫حيث تكدس الساكنة واألسر في بعض الجماعات" على حساب جماعات أخرى داخل القطب الحضري‪ ،‬جماعة انزكان‪ ،‬القليعة‪،‬‬

‫التمسية‪ ،‬والدراركة‪ ،‬باإلضافة إلى عدم انسجام أنماط السكن‪ ،‬وأحجامه أو من حيث مساحته وطرق االستغالل‪ ،‬فبالرغم من‬

‫إشارة اإلحصائيات إلى أن نسبة السكن غير الالئق بالقطب الحضري ألكادير الكبير تقلصت من ‪ %14‬سنة ‪ 2004‬إلى ‪ %02‬سنة‬

‫‪ ، 2014‬إال أن ظاهرة السكن غير الالئق مازلت تلقي بضاللها في هذا القطب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬واقع السكن غير الالئق بالقطب الحضري ألكادير الكبير ‪:‬‬

‫أدى النمو الديموغرافي" املتزايد" بالقطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬وارتفاع نسبة الهجرة القروية إلى انتشار ظاهر التمدن‬

‫السريع وما صاحبه من مشاكل على مستوى التفاوتات العمرانية" أدت إلى االنتشار املهول للسكن غير الالئق بمختلف أرجاء‬

‫القطب الحضري ألكادير الكبير‪.‬‬

‫ويقصد بالسكن غير الالئق" في القطب الحضري ألكادير الكبير ما أشرنا إليه أعاله بالسكن املشابه أثناء الحديث عن‬

‫تعدد أنماط السكن‪ ،‬وينضاف إليه السكن الصفيحي(‪ )1‬والسكن املهدد باالنهيار والسكن املشروك الذي تقطنه أسرتين فما فوق‬

‫(‪ ، )2‬فما هو واقع السكن غير الالئق في القطب الحضري ألكادير الكبير من حيث هذه األنواع ؟‬

‫‪16‬‬
‫واقع السكن املشابه والسكن الصفيحي في القطب الحضري ألكادير الكبير ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫يقصد بالسكن املشابه ذلك السكن الذي يشبه في خصائصه السكن املغربي" إال أنه يتم بدون ترخيص ويتخذ شكل السكن‬

‫العشوائي أو البناء السري‪ ،‬الذي يتم باملواد الصلبة في النطاق املشمول بوثائق التعمير دون الحصول على رخصة التجزيء أو‬

‫رخصة البناء‪ 26،‬أما السكن الصفيحي فهو السكن الذي يتخذ شكل البراريك املبنية دون استعمال مواد صلبة‪ ،‬أو تكون حيطانها‬

‫مبنية بمواد صلبة دون السقوف‪ ،‬ويتخذ هو اآلخر شكلين" احدهما تلقائي‪ ،‬واألخر يكون منظم في إطار مساحات مخصصة‬
‫‪27‬‬
‫الستقبال هذا النوع من السكن خاصة على هوامش املدن واملراكز الحضرية‪.‬‬

‫و نشير إلى أن مجموع األسر التي تقطن في السكن املشابه أو في السكن الصفيحي انتقل من ‪ 45068‬أسرة سنة ‪ 2004‬بمجموع‬

‫الجهة إلى ‪ 14487‬سنة ‪ ،2014‬أي أن نسبة هذا النوع من املساكن تقلص بنسبة ‪ %211‬في غضون عقد من الزمن‪ ،‬في مجموع‬

‫تراب الجهة‪ ،‬غير أن ما تبقى من مجموع هذا السكن يرتكز باألساس في أكادير اداو تنان بنسبة ‪ %24‬وفي عمالة انزكان ايت‬

‫ملول بنسبة ‪ ، %21‬بمعنى أن القطب الحضري ألكادير الكبير حاليا يتضمن أزيد من ‪ %45‬من مجموع السكن املشابه والسكن‬

‫الصفيحي بالجهة‪ ،‬فيما ينتشر الباقي في إقليم اشتوكة ايت باها بنسبة ‪ %28‬وتارودانت ‪% 17‬و ‪ %10‬في إقليم طاطا وتزنيت‪.‬‬

‫‪ 26‬محمد على بوحلبة "مساهمة في دراسة إشكالية معالجة السكن غير الالئق باملغرب" أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية جامعة محمد الخامس الرباط السنة الجامعية ‪ 2006-2005‬الصفحة ‪.63‬‬
‫‪ 27‬هشام مجدول "الدولة ومحاربة السكن غير الالئق –مجموعة التهيئة العمران نموذجا‪ -‬رسالة لنيل شهادة املاستر في القانون العام بكلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء اللسنة الجامعية ‪ 2008-2007‬الصفحة ‪.03‬‬
‫‪17‬‬
‫يظهر هذا املبيان التطور امللحوظ" في معالجة السكن العشوائي واألحياء الصفيحية خاصة في مدينة اكادير ومدينة انزكان‬

‫املشكلتين" للقطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬ويكشف عن املجهود الذي بدل في إطار برنامج مدن بدون صفيح وبرامج التأهيل‬

‫الحضري للمدن‪ ،‬إال أن النسب املتبقية مازالت مقلقة‪.‬‬

‫واقع السكن املهدد باالنهيار‪ ،‬والسكن املشروك في القطب الحضري ألكادير الكبير ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫لئن كان عمر السكن في القطب الحضري ألكادير الكبير ال يتجاوز ‪ 50‬سنة إال أن السكن املهدد باالنهيار مازال منتشرا رغم قلة‬

‫نسبه‪ ،‬وفي هذا اإلطار يبلغ عدد األسر التي تقطن السكن املهدد باالنهيار على صعيد الجهة ‪ 2746‬أسرة‪ %48 ،‬منهم تتواجد باملدار‬

‫الحضري‪ ،‬استنادا إلى اإلحصاء الذي قامت به وزارة الداخلية سنة ‪ ،2012‬وإن كانت بعض املدن داخل الجهة تحتل مراتب‬

‫متقدمة (تارودانت‪ ،‬تزنيت‪ ،‬طاطا) فإن مدينة انزكان تتضمن حوالي ‪ %15‬من السكن املتداعي" واملهدد باالنهيار‪ ،‬فيما ال تمثل‬
‫‪28‬‬
‫نسبة اكادير سوى ‪ %02‬من مجموع هذا النوع داخل الجهة‪.‬‬

‫و ترجع أسباب انتشار هذا النوع من السكن إلى عدم توفر اإلمكانيات" املادية لإلصالح لدى األسر القاطنة‪ ،‬وعدم احترام‬

‫ضوابط البناء‪ ،‬وعدم انجاز الدراسات التقنية حول األرض قبل إعدادها للسكن‪ ،‬غير أن ما يالحظ في هذا الصدد غياب‬

‫إحصائيات دقيقة حول املناطق املشمولة بهذا النوع من املساكن‪ ،‬وعدم توفر سياسة واضحة لدى الوزارة ملعالجة هذا النوع‬

‫من البنايات داخل الجهة‪ ،‬وإن كانت بعض املحاوالت قد بدأت بالفعل في بعض املدن العريقة األخرى داخل الجهة مثل تارودانت‬

‫وتزنيت‪ ،‬إال أنها غير واضحة املعالم‪.‬‬

‫‪ 28‬وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة املدينة "مونوغرافية جهة سوس ماسة حول السكن وسياسة املدينة" مرجع سابق الصفحة‬
‫‪.63‬‬
‫‪18‬‬
‫لئن كانت هذه األنواع تمثل الحظ األوفر من السكن غير الالئق في القطب الحضري ملدينة اكادير إال أن السكن الذي تقطنه‬

‫أسرتين" أو أكثر‪ ،‬يتحول من سكن الئق إلى سكن غير الئق‪ ،‬ونشير إلى أن ظاهرة السكن املشروك (‪la cohabitation du‬‬

‫‪ )logement‬ليست حديثة العهد بل هي ظاهرة قديمة حاولت الدولة معالجتها‪ ،‬إذ نالحظ أن نسبة هذه الظاهرة تقلصت من‬

‫‪ 1.01‬سنة ‪ 2004‬إلى ‪ 1.006‬سنة ‪ 2014‬على صعيد الجهة ككل‪ ،‬حيث انتقل عدد األسر التي تقتسم املسكن الواحد من ‪4369‬‬

‫سنة ‪ 2004‬إلى ‪ 3517‬سنة ‪ 29،2014‬وعلى صعيد عمالتي اكادير اداوتنان و انزكان ايت ملول توضح األرقام التالية وضعية السكن‬

‫املشروك داخل هاتين املدينتين‪:‬‬

‫ويمكن مالحظة هذه النسب ومقارنتها بباقي املدن داخل الجهة على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ 29‬وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة املدينة "مونوغرافية جهة سوس ماسة حول السكن وسياسة املدينة" مرجع سابق الصفحة‬
‫‪.64‬‬
‫‪19‬‬
‫ويالحظ أن هذه النسب تنتشر باألساس باكادير اداوتنان (‪ )%37‬و بانزكان ايت ملول (‪ ،)%12‬أي أن القطب الحضري ألكادير‬

‫الكبير يحضى بنسبة ‪ %49‬من مجموع نسب الظاهرة في الجهة‪ ،‬بما مجموعه ‪ 6270‬سكن مشروك وهذه النسبة مرتكزة‬

‫باألساس في بعض الجماعات داخل القطب الحضري ألكادير الكبير وذلك على الشكل التالي‪:‬‬

‫عموما تنتشر مظاهر السكن غير الالئق في القطب الحضري ألكادير الكبير بنسب متفاوتة وبشكل غير متحكم فيه وفي مناطق‬

‫محددة داخل نفس القطب‪ ،‬ونتساءل عن مختلف الجهود التي تبدلها الدولة ملعالجة إشكالية" السكن غير الالئق والتفاوتات‬

‫العمرانية" التي أبرزناها‪ ،‬وما املستجد الذي حمله مشروع القطب الحضري ألكادي الكبير في هذا الصدد؟ وهو ما سنحاول‬

‫اإلجابة عنه من خالل املحور التالي‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬التدخل العمومي ملعالجة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية بالقطب الحضري ألكادير الكبير‬

‫يبين واقع السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية" في القطب الحضري ألكادير الكبير من جهة جهود الدولة في مواجهة‬

‫هذه الظاهرة (الفقرة األولى)‪ ،‬وطموحها من خالل مختلف الرهانات" التي تحاول تحقيقها‪ ،‬وكذا كيفية تعاملها" مع مختلف‬

‫التحديات التي تبرزها هذه الظاهرة" (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة األولى‪ :‬جهود الدولة في مواجهة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية في القطب الحضري ألكادير الكبير‪:‬‬

‫تتمثل الجهود التي تبذلها الدولة ملعالجة مشكل السكن غير الالئق(أوال) والتفاوتات العمرانية" (ثانيا)في مختلف املشاريع‬

‫والبرامج الرامية إلى القضاء على هذه الظاهرة وقد كان لهذه السياسات وقع إيجابي على قطاع السكن وعلى سياسة املدينة‪ ،‬في‬

‫جهة سوس ماسة‪ ،‬ويالحظ أن هناك تقدما ملحوظا في السنوات" األخيرة من خالل وثيرة إنتاج السكن منذ سنة ‪ ،2010‬التي‬

‫تجاوزت الوثيرة السنوية لتزايد األسر‪ ،‬خاصة في املجال الحضري‪ ،‬كما يالحظ أن هناك تقارب بين العرض" والطلب" في مجال‬
‫‪20‬‬
‫السكن باإلضافة إلى العديد من البرامج التي تسعى الدولة من خاللها إلى امتصاص أزمة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية"‬

‫في املجال الحضري‪ ،‬مما ممكن قطاع السكن في املساهمة بشكل بارز في النمو وفي تنمية الجهة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬جهود الدولة في محاربة السكن غير الالئق‪:‬‬

‫عبئت الدولة مساحات عقارية مهمة المتصاص مظاهر السكن غير الالئق وتشجيع إنتاج السكن ذو التكلفة املنخفضة‪ ،‬إذ‬

‫يالحظ ارتفاع إنتاج هذا النوع من السكن في السنوات األخيرة‪ ،‬وبالنظر إلى مختلف اآلثار املقلقة املترتبة عن ظاهرة السكن غير‬

‫الالئق والسكن العشوائي‪ ،‬حاولت الدولة أن تنوع من أشكال تدخلها ملعالجة هذه الظاهرة املقلقة‪ ،‬مستهدفة القضاء على مختلف‬

‫بؤر السكن الصفيحي في الجهة ككل‪ ،‬من خالل برنامج مدن بدون صفيح (‪ )1‬وإعادة إسكان قاطني الدور املهددة باالنهيار‪ ،‬أو‬

‫الدور املنشأة في مناطق مهددة بالزالزل(‪ )2‬وتشجيع السكن االجتماعي والسكن املخصص للطبقة الوسطى(‪ )3‬باإلضافة الى‬

‫جهود الدولة في دعم السكن االجتماعي والسكن املخصص لذوي الدخل املتوسط(‪ )4‬يبدو ان رقم ‪ 3‬غير موجود في الترتيب‬

‫التالي‬

‫‪ )1‬التدخل في إطار برنامج مدن بدون صفيح ‪:‬‬

‫تم إطالق برنامج مدن بدون صفيح من طرف صاحب الجاللة امللك محمد السادس سنة ‪ ،2004‬وكان الهدف من هذا البرنامج"‬

‫هو إعالن ‪ 84‬مجمع سكاني (حضري وقروي) كمدن بدون صفيح على املستوى الوطني‪ ،‬حيث تم تفعيل هذا البرنامج" من طرف‬

‫وزارة السكنى وسياسة املدينة شكلت فيه املدينة وحدة للبرمجة‪ ،‬مع إعطاء األولوية للتدخالت العامة واملندمجة التي تتم في إطار‬

‫تعاقدي بين الدولة والسلطات املحلية والجماعات" الترابية‪ ،‬لضمان االحترام املتبادل لاللتزمات واملسؤوليات‪ ،‬ولضمان استهداف‬

‫امثل للعملية وكذل لضمان نجاعة التدخل سواء على مستوى الوعاء العقاري‪ ،‬أو على املستوى املالي واملؤسساتي واالجتماعي‪،‬‬

‫تمثلت آليات تنزيل هذا البرنامج على الشكل التالي ‪:‬‬

‫عقود املدينة (‪ ) les contrats-villes‬املوقعة بين مديرية اإلسكان والسلطة املحلية والجماعات املحلية آنذاك‪ ،‬تحدد هذه العقدة‬

‫آليات" القضاء على الظاهرة‪ ،‬واملسؤوليات والتزامات مختلف الشركاء‪ ،‬االتفاق املالي والعملي‪ ،‬الذي يتسم بالطابع اإلجرائي موقع‬

‫بين الدولة وشركة العمران" باعتبارها املكلف بإنجاز املشروع‪ ،‬بالنظر إلى مختلف السلبيات التي يمثلها هذا الشكل غير الالئق من‬

‫السكن سواء على القاطنين فيه أو على مستوى الفضاء الذي تتواجد به هذه الدور‪ ،‬وأيضا بالنسبة للساكنة املحاذية لها‪ ،‬سواء‬

‫من الناحية األمنية أو االجتماعية أو الجمالية ‪ ،...‬فقد تم تفعيل البرنامج" في جهة سوس ماسة سنة ‪ ،2004‬ويستهدف إزالة عدد‬

‫‪21‬‬
‫مهم من األحياء الصفيحية بمختلف مدن الجهة‪ ،‬خاصة باكادير و انزكان ايت ملول‪ ،‬وذلك في إطار اتفاقية الشراكة مع الفاعلين‬

‫املحليين املعنين بها‪.‬‬

‫و استهدف هذا البرنامج" أزيد من ‪ 17239‬أسرة على مستوى املجال الحضري للجهة‪ ،‬وتم تخصيصه بغالف مالي يناهز ‪ 1,39‬مليار‬

‫درهم‪ ،‬وصلت نسبة التخلص من األحياء الصفيحية بالجهة سنة ‪ 2017‬حوالي ‪ ، %95‬أي حوالي ‪ 15221‬سكن صفيحي براكة‬

‫قزديرية تؤوي ‪ 16457‬أسرة‪ ،‬وتم إعالن مدينة اكادير ومدينة اشتوكة ايت باها كمدن بدون سكن صفيحي بنسبة ‪ ،%100‬سنة‬

‫‪ ، 2008‬في حين مازالت الجهود مستمرة إلعالن مدينتي انزكان و ايت ملول بدون صفيح‪ ،‬إذ تقدر النسبة املتبقية في هذه املدينة‬

‫ب‪ ،%8‬ويبين هذا الجدول نسب التخلص من السكن الصفيحي بكل من اكادير اشتوكة ايت باها وانزكان ايت ملول‪.‬‬

‫يظهر هذا البرنامج" مستوى املجهود املبذولة للقضاء على دور الصفيح على املستوى الوطني بشكل عام وعلى صعيد‬

‫الجهة بشكل خاص خالل مدة ‪ 15‬سنة ممتدة من ‪ 2004‬إلى ‪ ، 2017‬وفي ما يلي بعض صور لألحياء املخصصة إليواء قاطني دور‬

‫الصفيح بعد التخلص منها في مدينة اكادير‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ )2‬الجهود املبذولة في إطار برنامج محاربة السكن املهدد باالنهيار ‪:‬‬

‫ظهر هذا البرنامج في نهاية ثمانينيات" القرن املاضي‪ ،‬ظ"اهرة الس"كن امله"دد باالنهي"ار في املغ"رب" م"ازالت تتس"ع‪ ،‬و خس"ائرها املادي"ة‬

‫والبشرية في تزايد مستمر‪،‬و ملواجهة ه""ذه الوض"عية عملت الدول""ة من خالل مديري""ة اإلس""كان وسياس"ة املدين"ة وبن"اء على اتفاقي"ات‬

‫الش" ""راكة م" ""ع مختل ""ف الف ""اعلين املعن ""يين على برمج ""ة بعض أش" ""كال الت" ""دخل وبعض املقارب" ""ات الحت ""واء الوض ""ع‪ ،‬وتختل ""ف أش" ""كال‬

‫التدخل كما يلي‪:‬‬

‫التدخل املباشر املرتكز" على أشغال تعزيز" وتأهيل‪ ،‬البنايات" وتكتيف املباني‪ ،‬وتقوية الدعامات األساسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الت""دخل غ""ير املباش""ر املتعل""ق بتجدي""د البني""ة التحتي""ة والترص""يف و التبلي""ط‪ ،‬واألش""غال املتعلق""ة بالحماي "ة" ض""د االنهي""ارات‬ ‫‪‬‬

‫األرضية‪.‬‬

‫الت" ""دخل في ش" ""كل التأهي" ""ل الحض" ""ري ال" ""ذي يتخ" ""ذ مجموع" ""ة من اإلج" ""راءات ال" ""تي تس" ""تهدف تحس" ""ين األنس" ""جة الحض" ""رية‬ ‫‪‬‬

‫التقليدية وحماية الثرات املعماري التقليدي للمدن‪ ،‬وتثمين الفضاء الحضاري‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد صدر سنة ‪ 2016‬القانون رقم ‪ 12.94‬املتعلق بمعالجة املباني االئلة للسقوط‪ ،‬وقد مكنت هذه االلية القانونية من‬

‫ملء الفراغ القانوني في هذا املجال للتمكن من ضمان االلية القانونية واملؤسساتية واملالية للتدخل‪.‬‬

‫حيث تمت مباش ""رة بعض الت ""دخالت بش ""أن تأهي ""ل وحماي ""ة النس ""يج الحض ""ري التقلي ""دي‪ ،‬وأيض ""ا إع ""ادة إي ""واء ق ""اطني املازل األيل ""ة‬

‫للس ""قوط في جه ""ة س""وس ماس""ة خاص""ة في م""دن ت ""زنيت وت""ارودانت(النس ""يج التقلي""دي في املدينتين)‪ ،‬و همت ه ""ذه الت ""دخالت ‪1069‬‬

‫اس""رة‪ ،‬بغالف م""الي ين""اهز ‪ 84,7‬ملي""ون درهم‪ ،‬وس""بق واش""رنا الى ان ه""ذا الن""وع من املب""اني التقليدي""ة قلي""ل ج""دا في القطب الحض""ري‬

‫ألكادير الكبير إذ يتميز نسيجه املعماري بشكل عام بحداثة عمره‪.‬‬


‫‪23‬‬
‫وضع سياسة عمومية متكاملة ملعالجة البنايات األيلة للسقوط‪ ،‬وذلك ملواجهة قلة أو عدم توفر الوثائق الخرائطية‬ ‫‪‬‬

‫واملعطيات املتعلقة بالبؤر املهدد باالنهيار‪.‬‬

‫تفعيل مخطط حماية املدن وسياسة التجديد الحضري كألية للوقاية وضمان االستمرارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 3‬غير موجود‬

‫برنامج دعم السكن االجتماعي والسكن املخصص لذوي الدخل املتوسط‬ ‫‪)4‬‬

‫يحتل السكن االجتماعي مكانة مهمة في سياسة الدولة املتعلقة بالسكن‪ ،‬ويتم دعمه بمجموعة من املفعلة منذ سنة ‪( 1995‬أ)‪،‬‬

‫باإلضافة الى صناديق التمويل والضمان(ب) املخصصة لضمان االستفادة من السكن االجتماعي‪.‬‬

‫أ) برامج السكن االجتماعي ‪:‬‬

‫ويتعلق االمر بأربعة برامج رئيسية تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫البرنامج الوطني إلحداث ‪ 200000‬وحدة من السكن االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البرنامج الوطني ملنتوج السكن املنخفظ التكلفة الذي قيمته تترامح ما بين ‪ 80000‬الى ‪ 120000‬درهم على امتداد الفترة‬ ‫‪‬‬

‫ما بين ‪ 2003‬و‪ ،2007‬إذ استهدف هذا البرناج احداث ‪ 100000‬وحدة سكنية في السنة‪.‬‬

‫البرنامج الوطني ملنتوج السكن املنخفض التكلفة ذات القيمة ‪ 140000‬درهم ممتد من من سنة ‪ 2008‬الى ‪،2012‬‬ ‫‪‬‬

‫يستهدف انتاج ما يناهز ‪ 130000‬وحدة سكنية‪.‬‬

‫البرنامج الوطني النتاج السكن االجتماعي الذي ال تتجاوز قيمته ‪ 250000‬درهم خالل الفترة املمتدة ما بين ‪ 2010‬الى‬ ‫‪‬‬

‫‪ ،2020‬ويستفد هذا البرنامج من العديد من االمتيازات الضريبية" واملالية والعقارية واإلدارية املتعلقة باعداد امللفات‬

‫املتعقة باملشروع في اطار االستثناءات املتعلقة بمجال التعمير‪ ،...‬ومؤخرا اصبحت جهة سوس ماسة ال تعرف سوى‬

‫منتوج السكن املنخفض التكلفة بقيمة ‪ 140000‬درهم والسكن االجتماعي بقيمة ‪250000‬درهم‪.‬‬

‫فبالنسبة للنوع األول (منتوج السكن املنخفض التكلفة بقيمة ‪ 140000‬درهم)‪ ،‬احتضنت الجهة ‪ 29‬مشروع لهذا املنتوج‬

‫املنخفض التكلفة بقيمة ‪ 140000‬درهم منذ سنة ‪ ،2008‬منها ‪ 21‬مشروع منجز من طرف شركة العمران‪ ،‬وأربعة مشاريع عن‬

‫طريق شراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬وفي نهاية سنة ‪ 2017‬اشار التقرير الصادر عن وزارة السكنى وسياسة املدينة‪ ،‬الى ان املشاريع‬

‫‪24‬‬
‫املرخص لها بلغت أزيد من ‪ 11117‬وحدة سكنية من هذا النوع ‪ %68‬منها منجزة من طرف مؤسسة العمران‪ ،‬واملجموع العام‬

‫الذي تم إنجازه وانتهاء االشغال به يناهز ‪ 6220‬وحدة سكنية‪ %59 ،‬منها منجزة من طرف مؤسسة العمران‪ ،‬فيما يبلغ عدد‬

‫الوحدات" السكنية التي في طور اإلنجاز ‪ 1754‬منها ‪ % 70‬من طرف مؤسسة العمران‪ ،‬و عدد الوحدات السكنية التي حصلت على‬

‫شهادة املطابقة حوالي ‪ 5868‬وحدة سكنية منها ‪ %56‬منجزة من طرف مؤسسة العمران‪ ،‬وفي ما يلي بعض املشاريع املرتبطة"‬

‫بالسكن منخفض التكلفة بقيمة ‪ 140000‬درهم على مستوى مدينة أكادير اداوتنان و انزكان ايت ملول ‪:‬‬

‫و بالنسبة للنوع الثاني املرتبط ببرنامج السكن االجتماعي بقيمة ‪250000‬درهم‪ ،‬احتضنت جهة سوس ماسة إلى غاية نهاية سنة‬

‫‪ 2017‬حوالي ‪ 86‬مشروعا‪،‬منها ‪ % 65‬منجزة من طرف القطاع الخاص‪ ،‬فيما بلغ عدد املشاريع التي استفاد منها القطب الحضري‬

‫ألكادير الكبير واملتعلقة بهذا النوع من السكن حوالي ‪ 91‬مشروع‪ ،‬وتتوزع هذه املشاريع إلى حدود نهاية سنة ‪ 2017‬على الشكل‬

‫التالي‪:‬‬

‫العدد املرخص له على صعيد الجهة هو ‪ 39460‬وحدة سكنية منها ‪ %82‬منجزة من طرف القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العدد الذي في طور اإلنجاز هو ‪ 10655‬وحدة سكنية منها ‪ %80‬منجزة من طرف القطاع الخاص‬ ‫‪-‬‬

‫‪25‬‬
‫فيما بلغ عدد الوحدات املنتهية األشغال ‪ 26117‬وحدة سكنية منها ‪ %82‬منجزة من طرف القطاع الخاص‪ ،‬ووصل عدد الوحدات"‬

‫السكنية التي حصلت على شهادة املطابقة حوالي ‪ 22853‬وحدة سكنية منها ‪ %91‬منجزة من طرف القطاع الخاص‪.‬‬

‫وفي ما يلي نماذج من مشاريع السكن االجتماعي بقيمة ‪ 250000‬درهم ‪:‬‬

‫ب) تقوية مصادر التمويل وإحداث آليات الضمان ‪:‬‬

‫في إطار القانون املالي لسنة ‪ ،2012‬لجأت الدولة إلى تحويل صندوق التضامن للسكن (‪ )fonds solidarité habitat‬إلى صندوق‬

‫التضامن للسكن واإلدماج الحضري( ‪ ،)fonds solidarité habitat et intégration urbaine‬هذا األخير الذي تحول إليه عائدات‬

‫الرسم على االسمنت منذ سنة ‪ 2002‬ومع تعديل قانون املالية لسنة ‪ 2012‬أصبح يحول إليه أيضا الرسم على الرمل والرسم على‬

‫الحديد‪ ،‬مما سيمكن هذا الصندوق من ضمانة استدامة التمويل املوجه ملعالجة أزمة السكن‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ويتم استغالل االعتمادات املرصودة بهذا الصندوق من خالل البرمجة متعددة السنوات من اجل مواجهة الحاجيات من‬

‫االعتمادات املالية الالزمة إلنجاز مختلف برامج املتعلقة بمعالجة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية خاصة برنامج مدن‬

‫بدون صفيح‪ ،‬وبرنامج التأهيل الحضري‪ ،‬وبرنامج تنمية األقاليم الجنوبية‪.‬‬

‫وقامت الدولة بإحداث آلية للضمان" متمثلة في "ضمان السكن" عبر اتفاقية ‪ 19‬سبتمبر ‪ ،2008‬مبرمة بين الدولة والصندوق‬

‫املركزي للضمان‪ ،‬هذه االتفاقية عوضت ونسخت االتفاقية املبرمة بين الدولة والصندوق املركزي للضمان" واملتعلقة بضمان‬

‫منتوج فوكاريم (‪ )Le produit FOGARIM‬ومنتوج فوكالوج (‪ ،)Le produit FOGALOGE‬الذي شرع في تفعيلها سنة ‪.2004‬‬

‫عموما يمنح صندوق ضمان السكن ضمانتين ‪:‬‬

‫منتوج فوكاريم‪ :‬مخصص لضمان خسائر العقارية املمنوحة من طرف مؤسسات االئتمان لألشخاص الذاتيين ذوي‬ ‫‪-‬‬

‫الدخل املحدود أو ذوي الدخل غير املستقر‪.‬‬

‫منتوج فوكلوج‪ :‬مخصص لضمان الخسائر العقارية املمنوحة من طرف مؤسسات االئتمان لألشخاص الذاتيين‬ ‫‪-‬‬

‫املشتغلين" مع القطاع الخاص واملنخرطين لدى صندوق الضمان االجتماعي‪ ،‬أو لفائدة املوظفين وأعوان الدولة وليسوا‬

‫خاضعين للنظام األساسي ملوظفي التعليم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جهود الدولة للمعالجة التفاوتات العمرانية‬

‫شكلت التفاوتات العمرانية هاجسا يؤرق بال السلطات" العمومية املغربية ولذلك باشرت العديد من التدخالت سواء في إطار‬

‫سياسة املدينة (‪ )1‬في اطار إعادة هيكلة االحياء الناقصة التجهيز(‪ )2‬والرقي بالتخطيط العمراني وتطوير الياته(‪)3‬‬

‫التدخل في إطار سياسة املدينة‬ ‫‪)1‬‬

‫تعتبر سياسة املدينة كما هي معرفة في التصريح الحكومي كسياسة عمومية عرضانية وتضامنية تستهدف محاربة كل أشكال‬

‫اإلقصاء االجتماعي واملجالي وتشجع االندماج الحضاري للتجمعات واألحياء الناقصة التجهيز من خالل التشغيل والولوج إلى‬

‫الخدمات وتجهيزات القرب‪ ،‬و هي سياسة بين وزارية مندمجة متعددة األطراف وتعاقدية وتشاركية تتوخى تحقيق تنمية املدن‬

‫املندمجة واملنتجة واملتضامنة واملستديمة عبر‪:‬‬

‫تقوية دور املدينة كقطب للتنمية ومصدر إنتاج الثروة والشغل ألكبر عدد ممكن من األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫تقوية قدرات االندماج االقتصادي واالجتماعي واالستقرار في املدن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعادة تأهيل املدن العريقة والتاريخية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنشيط القطاعات العمرانية التي فقدت تنافسيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحسين إطار العيش" في املناطق الحضرية التي تعرف خصاصا في السكن والتجهيز ونقصا في معدل التغطية" بالخدمات‬ ‫‪‬‬

‫الحضرية‪.‬‬

‫الرفع" من مستوى استدامة املدن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن اجل تحقيق هذه األهداف تعمل سياسة املدينة على تفعيل برنامج للتدخل وإجراءات لتعزيز منسوب الحكامة للدولة‬

‫والجماعات" الترابية" لضمان ضبط مشروع التنمية املحلية بشراكة مع القطاع الخاص واملجتمع املدني وباقي الفاعلين املحليين في‬

‫إطار رؤية مشتركة لألوليات واألنشطة املعنية‪ ،‬فمنذ سنة ‪ 2014‬استفاد حوالي ‪ 20‬تجمعا سكنيا في جهة سوس ماسة من هذا‬

‫البرنامج بغالف مالي يناهز ‪ 7543,81‬مليون درهم‪ ،‬حيث تم توقيع أزيد من تسع اتفاقيات في هذا االطار مع مديرية اإلسكان‬

‫وسياسة املدينة بالجهة بقيمة مالية تناهز ‪ 2173,62‬مليون درهم‪ ،‬وأيضا هناك ثالث مشاريع االتفاقيات في طور التوقيع‪،‬‬

‫وثمانية أخرى في طور الدراسة واالعداد‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التدخل في إطار برنامج إعادة هيكلة االحياء الناقصة التجهيز‬ ‫‪)2‬‬

‫يندرج هذا البرنامج في اطار التوجيهات" امللكية السامية‪ ،‬وفي اطار املقتضيات التشريعية والتنظيمية املتعلقة محاربة السكن‬

‫غير القانوني‪ ،‬ويشكل مقاربة جديدة شاملة ومندمجة ترتكز على سلسلة من التدخالت املرتبطة بالنسيج الحضري للمدن‬

‫املعنية‪ ،‬كما يدخل هذا البرنامج" في النهج القائم على التأزر والتضامن والتشاور بين جميع الشركاء املعنيين بالتنمية الحضرية في‬

‫املغرب‪.‬‬

‫فالتأهيل الحضري يتجسد من خالل محاور االستراتيجيات التي تشكل في مجموعها استجابات للمشاكل الحضرية (التطهير‪ ،‬املاء‬

‫الصالح للشرب‪ ،‬النقل‪ ،‬والجوالن‪ ،‬تقليص السكن غير الالئق‪ ،‬استباق التوسع الحضري املشوه‪،)...‬‬

‫و يبقى الهدف الرئيسي لهذا البرنامج" هو تحسين ظروف عيش الساكنة واالسر‪ ،‬وتسوية الوضعية العقارية وحماية الوضع‬

‫االجتماعي واالقتصادي واالندماجي األحياء غير املهيكلة واملهمشة في النسيج الحضري‪ ،‬من خالل مقاربة تجمع بين التدخالت‬

‫الفعلية واألنشطة الوقائية املركزة على تجهيز وتعبئة الوعاء العقاري‪ ،‬حيث تقوم الدولة بتأهيل االحياء الناقصة التجهيز وتأهيل‬

‫الفضاء الحضري املتعلق" بهذه االحياء‪.‬‬

‫و بدأ تفعيل هذا البرنامج في اطار جهة سوس ماسة منذ سنة ‪ ،2003‬واستهدف ‪ 100000‬اسرة تقطن حوالي ‪ 16‬حيا من احياء‬

‫املجال الحضري من ظمنها (أكادير‪ ،‬ايت ملول‪ ،‬انزكان‪ ،‬الدشيرة القليعة الدراركة‪ )..‬كأحياء تدخل في اطار القطب الحضري‬

‫ألكادير الكبير‪ ،‬باإلضافة الى ‪ 17‬حيا يدخل في نطاق املجال القروي للجهة‪ ،‬وتبلغ قيمة االستثمار العام املتعلق" بمشروع تأهيل‬

‫هذه األحياء حوالي ‪ 1,347‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫و نهاية سنة ‪ 2017‬بين تقرير تقييمي تقدم لهذا املشروع أن اإلنجازات تفوق ‪ %87‬وعلى مستوى العماالت التي تندرج في اطار‬

‫القطب الحضري ألكادير الكبير نجد ما يلي ‪:‬‬

‫على مستوى عمالة اكادير اداوتنان سجل التقرير انتهاء اشغال إعادة الهيكلية" بالنسبة لألحياء التابعة لجماعة الدراركة‪ ،‬فيما باقي‬

‫االشغال املتعلقة بإعادة الهيكلة" بباقي املناطق التابعة لعمالة اكادير(اورير‪ ،‬بنسركاو‪ ،‬اغروض‪ ،‬سفوح الجبال) أفاد ان نسبة‬

‫اإلنجاز العام تصل الى ‪ %79‬سنة ‪.2017‬‬

‫على مستوى انزكان ايت ملول سجل التقرير انتهاء مشروع إعادة الهيكلة" املتعلقة بالجماعات" التالية ايت ملول‪ ،‬الدشيرة الجهادية‬

‫التمسية‪ ،‬انزكان‪ ،‬فيما بلغت نسبة اإلنجاز بالجماعة القروية القليعة نسبة ‪،%95‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ )3‬االرتقاء بالتخطيط العمراني وتطوير الياته‬

‫وعيا بأهمية قطاع التعمير في التخطيط وتأطير التنمية الحضرية‪ ،‬تسعى الدولة من خالل وزارة إعداد التراب" الوطني‬

‫والتعمير والسكنى وسياسة املدينة إلى إعداد وإنجاز الدراسات الضرورية في مجال التعمير لضمان تغطية التراب" الوطني بوثائق‬

‫التعمير" وتتبع وتقييم تنزيلها على ارض الواقع‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار شرعت الوزارة في اتخاذ مجموعة من اإلجراءات من اجل تعزيز وتوجيه نشاط الوكاالت الحضرية من اجل‬

‫وضع آليات" التنمية الحضرية والرقي بالتكتالت العمرانية‪ ،‬وفي هذا اإلطار انخرطت الوكاالت الحضرية في إعداد مشاريع‬

‫التكتالت‬

‫‪projets d’agglomération) (les‬من اجل األقطاب" الحضرية ومشاريع التراب" (‪ )projet de territoire‬الذي يشمل نطاق النفوذ‬

‫الترابي" لهذه املدن مما ساهم في تحديث طرق التدخل من خالل تجميع الفاعلين الرئيسين املحلي‪d‬ن والجهويين حول هدف واحد‬

‫مشترك‪.‬‬

‫وفي إطار تبسيط املساطر املتعلقة بالتعمير‪ ،‬تم إرساء مساطر االستثناء لصالح املشاريع ذات الوقع االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهو‬

‫ما خلق نوعا من املرونة على وثائق التعمير وخلق نوعا من التكامل بين متطلبات" هذه الوثائق" ومشاريع االستثمار ذات النفع‬
‫‪31‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬خاصة وأنها تسمح بالحصول على رخص التجزئة والتقسيم دون مخالفة املقتضيات التنظيمية الجاري‬

‫بها العمل" في وثائق التعمير‪ ،‬ويوضح الجدول التالي على مستوى أكادير اداوتنان و انزكان ايت ملول حجم التغطية بوثائق التعمير‬

‫األساسية‪:‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الرهانات والتحديات املرتبطة بمعالجة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية‬

‫ترتبط مختلف الرهانات التي تحاول الدولة تحقيقها من جهة بمدى قدرتها على مواكبة الحاجيات املتزايدة للسكن‬

‫(أوال)‪ ،‬لالستجابة للطلب" على السكن‪ ،‬ومختلف التحديات واالكراهات التي مازالت تعوق تحقيق هذه الغاية" (ثانيا)‬

‫أوال‪ :‬مواكبة تطور الحاجيات في مجال السكن‬

‫يمكن تلخيص املستوى العام للحاجيات في السكن في وقت معين من خالل أمرين رئيسين أولهما الحاجيات املتراكمة التي تمثل‬

‫حاليا مختلف مظاهر السكن غير الالئق في القطب الحضري ألكادير الكبير‪ ،‬ملعالجة هذه املظاهر‪.‬‬

‫وثانيهما" الحاجيات املستقبلية التي يتطلبها مواجهة تزايد الطلب على السكن خالل فترة معينة بالنظر إلى معدل تزايد األسر في‬

‫هذا القطب ومعدل تعويض السكن املتداعي‪ ،‬باالنهيار خالل نفس الفترة‪ ،‬وذلك لتفادي مخاطر تراكم أزمة السكن وبالتالي‬

‫ارتفاع نسبة السكن غير الالئق‪.‬‬

‫وألجل ذلك حاولت الدولة وضع مختلف اإلجراءات للتحكم في سوق السكن في جهة سوس ماسة وخاصة في القطب الحضري‪،‬‬

‫حيث يتعين على سوق السكن أن يوفر ‪ 209620‬مسكن في حدود سنة ‪ ،2025‬منها ‪ %79‬في املجال الحضري‪ ،‬وهذه املساكن‬

‫‪32‬‬
‫ستخصص لالستجابة للتطور األسر بالجهة في أفق ‪ ،2025‬وتحظى اكادير ادا وتنان بنسبة ‪ %28‬في حين تحظى انزكان ايت ملول‬

‫بنسبة ‪ %24‬بمعنى أن نصيب اكادير الكبير من هذه التوقعات تمثل ‪،%52‬‬

‫رصيد السكن املتوفر بالجهة في حدود سنة ‪ 2020‬ال يتجاوز ‪ 114247‬وحدة سكنية‪ ،‬والرهان على إحداث ‪206620‬‬

‫وحدة سكنية في أفق ‪ ،2025‬أي ما يقارب ‪ 19056‬وحدة سكنية سنويا‪ ،‬وتشير اإلحصائيات إلى أن سوق القطب الحضري ألكادير‬

‫الكبير‪ ،‬يتعين أن يوفر أزيد من ‪ 80462‬وحدة سكنية في أفق ‪ ،2025‬أي ما يقارب ‪ %38‬من الحاجيات" العامة للجهة و‪ %49‬من‬

‫حاجيات السكن في املجال الحضري للجهة‪ ،‬ويمثل الجدول التالي تزايد حاجيات السكن في القطب الحضري ألكادير الكبير تبعا‬

‫لتزايد األسر عدد السكن املتداعي لتعويضه في أفق ‪.2025‬‬

‫‪33‬‬
‫وقد عملت وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة املدينة على تصنيف حاجيات االسر التزايدة" تبعا‬

‫لتصنيف أنواع السكن استنادا الى طبقات دخل االسر في املجال الحضري‪ ،‬واصناف الطبقات" االجتماعية لرب االسرة‪ ،‬من خالل‬

‫اإلحصاء العام للسكان والسكنى‪ ،‬وأيضا متسوى االنفاق السنوي لألسر خالل السنوات األخيرة‪ ،‬حيث تتحكم في الغالب هذه‬

‫املتغيرات في اختيار نوع السكن‪ ،‬والنتائج أن نوع السكن السائد حسب الحاجيات هو السكن االجتماعي والسكن ذو التكلفة‬

‫املنخفظة بنسبة ‪ %68‬من مجموع الحاجيات‪ ،‬في افق ‪ ، 2025‬ويستهدف هذا النوع أيضا حل مشكلة السكن غير الالئق في مختلف‬

‫اشكاله‪ ،‬فهو رهان الوزارة في حل ازمة السكن‪ ،‬ويأتي السكن االقتصادي في املرتبة الثانية بنسبة ‪ %18‬من الحاجيات العامة‪ ،‬ثم‬

‫يليه السكن املتوسط والعالي التكلفة بنسبة بنسبة ‪ %14‬ويتبن ذلك من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫فيما يبين الجدول التالي تصنيف حاجيات السكن في القطب الحضري ألكادير الكبير حسب نوع السكن مقارنة نسب سنة ‪2020‬‬
‫وتقديرات سنة ‪،2025‬‬

‫ويتضح األمركثر استنادا الى هذا املبيان ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫ويمكن ترجمة هذه النسب إلى عدد وحدات السكن املخصصة لتلبية الحاجيات حسب النوع وحسب الفترة في القطب الحضري‬
‫ألكادير الكبير استنادا إلى الجدول التالي‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬االكراهات والتحديات التي تعيق القضاء على ظاهرة السكن غير الالئق والتفاوتات العمرانية ‪:‬‬
‫‪36‬‬
37

You might also like