You are on page 1of 4

‫‪1‬‬

‫‪ 2‬مايو ‪2022‬م‬ ‫‪ 1‬شوال ‪1443‬هـ‬

‫الفطرُاملباركُلعامُ‪1443‬ه‬
‫ُ‬ ‫عيدُ‬
‫خطبةُ ُ‬
‫ُ‬ ‫ُُُُُُُُُُ‬
‫عناصرُُاخلطبةُ‪ُ :‬‬
‫ً‬
‫أول‪ُ:‬العيدُُفرحةُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫األرحام ُ‬
‫ُ‬ ‫ثانيا‪ُ:‬العيدُُوصلةُُ‬
‫ً‬
‫يومُالعيدُوآدابُه ُ‬‫ثالثا‪ُ:‬أعمالُُ ُ‬
‫المـــوضــــــــــوع‬
‫الحمـ لله‪ ،‬للا أكبر للا أكبر للا أكبر‪ ،‬للا أكبر للا أكبر للا أكبر‪ ،‬للا أكبر للا أكبر للا أكبر‪ ،‬للا‬
‫كثيرا‪ ،‬وسـبحن للاه وبحم هه بكرة ً وأصـي ً ‪ ،‬وأشـد أ ال إله إال للا وح ه ال‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‪ ،‬والحم لله‬‫ً‬ ‫أكبر‬
‫شريك له‪ ،‬وأشد أ محم ًا عب ه ورسوله‪ ،‬أمن بع ‪:‬‬
‫ًا‬
‫أول‪:‬االعيداافرحةا ا‬
‫ـدر رمضــن المبنرك طريق إلى‬ ‫ت التي فعلننهن طوال شـ ه‬ ‫إ هذا اليوم هو يوم الفرح هة‪ ،‬فكل العبن ا ه‬
‫الفرح هة؛ أل الفرحة تكو بنلطنع هة والعبن ةه والقرآ ه ‪ ،‬قنل تعنلى‪ { :‬ق ْل هبف ْ‬
‫ضـــ هل ه و هبر ْحمته هه ف هبذ هلك‬
‫ف ْلي ْفرحوا هو خيْر هممن ي ْجمعو } ( يونس‪ . )58 :‬وق صـور رسـول ه صـلى للا عليه وسـلم هذه‬
‫ط هر هه ؛ وإهذا ل هقي ربه ف هرح بهصـ ْو هم هه" ‪.‬‬ ‫الفرحة بقو هل هه‪ " :‬هللصـنمه هم ف ْرحتن ه ي ْفرحدمن ؛ إهذا أ ْفطر ف هرح به هف ْ‬
‫( متفق عليه ) ‪.‬‬
‫صـانرا تامرهم الفرحة‬ ‫ً‬ ‫كبنرا و‬
‫فنلصـنمم يفرح عن فطر هه كل يوم هم رمضـن ‪ ،‬ولذلك نج الجميع ً‬
‫يوم الفرح هة والبدج هة‬ ‫يوم العي ه ‪ ،‬ه‬
‫اإلفطنر‪ ،‬ثم تأتي الفرحة الكبرى في هذا اليوم ه‬ ‫ه‬ ‫عن من يضـر م فع‬
‫المسـلم‬
‫ه‬ ‫والقينم‪ ،‬الفرحة حينمن تقنبل أخيك‬ ‫ه‬ ‫الصـينم‬
‫ه‬ ‫بإتمنم نعم هة‬
‫ه‬ ‫والسـرور‪ ،‬الفرحة أ ْ أنعم للا عليك‬ ‫ه‬
‫لآلخر‪ :‬تقبل للا منن ومنكم ‪.‬‬‫ه‬ ‫مسرورا يق م كل منكمن التدنمة‬ ‫ً‬
‫ـنح‪ ،‬فع ْ أنس قـنل ‪ :‬قـ هم‬ ‫والمرح في يوم العيـ ه أمر مشـــــروع في حـ و ه المب ه‬ ‫ه‬ ‫كمـن أ الفرحـة بـنللعـ ه‬
‫رسول ه صلى عل ْي هه وسلم ْالم هينة ولد ْم ي ْومن ه ي ْلعبو فهي هدمن ؛ فقنل‪ :‬من هذا ه ْالي ْومن ه ؟ قنلوا ‪:‬‬
‫ق ْ أ ْب لك ْم به هدمن خي ًْرا‬ ‫كنن ن ْلع فهي هدمن فهي ْالجن هه هلي هة ‪ .‬فقنل رسـول ه صـلى عل ْي هه وسـلم ‪ " :‬هإ‬
‫ضـي‬ ‫ط هر " ‪ ( .‬أحم وأبو او والحنكم وصـححه ) ‪ .‬وع ْ عنمهشـة ر ه‬ ‫هم ْندمن ؛ ي ْوم ْاألضـْحى وي ْوم ْال هف ْ‬
‫‪2‬‬

‫ت ْاأل ْنصـنر‬ ‫نر تانهين ه هبمن تقنول ْ‬ ‫نريتن ه هم ْ جو هاري ْاأل ْنصـ ه‬ ‫ت ‪ :‬خل أبو ب ْكر و هع ْن هي ج ه‬ ‫ع ْندن ‪ ،‬قنل ْ‬
‫ت رسـو هل ه صـلى‬ ‫ت ‪ :‬وليْسـتن هبمانهيت ْي ه ‪ ،‬فقنل أبو ب ْكر ‪ :‬أمَ هامير الشـيْطن ه فهي ب ْي ه‬ ‫ي ْوم بعنث ‪ ،‬قنل ْ‬
‫عل ْي هه وسـلم وذ هلك هفي ي ْو هم هعي ‪ ،‬فقنل رسـول ه صـلى عل ْي هه وسـلم ‪ " :‬ين أبن ب ْكر هإ هلك هل ق ْوم‬
‫هعي ًا وهذا هعي نن " ‪ ( .‬متفق عليه )‪.‬‬
‫لقنء للاه تعنلى؛ " و هإذا ل هقي ربه ف هرح بهص ْو هم هه" ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ثم تأتي الفرحة الحقيقية في اآلخرةه عن‬
‫ت هم ص ـ ة وَكنة‬ ‫وهنن ســلال يطرح نفســه‪ :‬لمنذا يفرح العب بنلصــو هم خنصــةً و بقي هة العبن ا ه‬
‫وغيرهن؟!‬
‫ه‬ ‫وحج‬
‫ت‬ ‫ت تكو كفنرة ً ويقتص هم حســنن هتدن مظنلم العبن ه إال حســنن ه‬ ‫جميع العبن ا ه‬
‫ه‬ ‫ت‬
‫والجوا ‪ :‬أ حســنن ه‬
‫الصــوم فدي خنصــة لله‪ ،‬وال يقتص مندن مظنلم العبن ه ‪ ،‬ثم ي خل العب الجنة بصــوم هه‪ ،‬لذلك يفرح‬ ‫ه‬
‫العب بصـــوم هه إذا ل هقى ربه !! ومعنى ذلك أ اإلنســـن يأتي يوم القينم هة ومعه حســـننت كنلجبن هل‪،‬‬
‫ت توفى مندن مظنلم العبن ه إال الصــــينم‪،‬‬ ‫ولكنه عليه مظنلم تســــتار كل حســــننته هه‪ ،‬فجميع العبن ا ه‬
‫التكفير بنألعمن هل‪.‬‬
‫ه‬ ‫فنالستثننء يعو إلى‬
‫ث‬ ‫وم أحســــ ه مـن قيـل في ذلـك مـن قـنلـه ســـــفيـن ب عيينـة رحمـه للا قـنل ‪ :‬هـذا هم أجو ه األحـن يـ ه‬ ‫ه‬
‫ســـنمر عم هل هه‬
‫ه‬ ‫المظنلم هم‬
‫ه‬ ‫وأحكمدن ‪ " :‬إذا كن يوم القينم هة يحنســـ للا عب ه‪ ،‬و يل ي من عليه هم‬ ‫ه‬
‫بنلصـوم الجنة "‪.‬‬ ‫ه‬ ‫المظنلم‪ ،‬وي خله‬
‫ه‬ ‫حتى ال يبقى إال الصـوم‪ ،‬فيتحمل للا عَ وجل من بقي علي هه هم‬
‫(البيدقي في الشع والسن الكبرى) ‪.‬‬
‫الصـينم بل أجره م خر لصـنحب هه عن للاه‬ ‫ه‬ ‫فنلصـينم لله عَ و جل وال سـبيل ألح إلى أخ هذ أجر هه هم‬
‫غيرهن؛ بل ي خر أجره لصـنحب هه حتى ي خل الجنة‬ ‫عَ وجل‪ ،‬فنلصـوم ال يسـقط ثوابه بمقنصـة وال ه‬
‫فيوفى أجره فيدن‪.‬‬
‫للفرح‬
‫ه‬ ‫لت في صـــحنم ه أعمن هلنن‪ ،‬أهلتْنن‬ ‫رت وســ هج ْ‬ ‫إ من فعلننه هم طنعنت وعبن ات وقربنت ســ هط ْ‬
‫ت ‪ ،‬ع ْ النبهي ه صــلى عل ْي هه وســلم قنل‪ ":‬م ْ أح‬ ‫نم ه‬ ‫لقنء للاه تعنلى ؛ فع ْ عبن ة ْب ه الصــ ه‬ ‫وح ه ه‬
‫اج هه‪ :‬إهنن لن ْكره‬ ‫ت عنمهشـ ـة أ ْو ب ْعأ أ َْو ه‬ ‫هلقنءه" قنل ْ‬ ‫هلقنءه؛ وم ْ ك هره هلقنء ه ك هره‬ ‫هلقنء ه أح‬
‫ضـوا ه ه وكرامته هه فليْس شـ ْيء‬ ‫اك‪ ،‬ول هك ْالملْ هم هإذا حضـره ْالم ْوت ب هشـر به هر ْ‬ ‫ْالم ْوت! قنل‪ ":‬ليْس ذ ه‬
‫ضـر ب هشـر هبعذا ه ه وعقوبته هه‬ ‫هلقنءه‪ ،‬و هإ ْالكنفهر هإذا ح ه‬ ‫أح هإل ْي هه هممن أمنمه فأح هلقنء ه وأح‬
‫هلقـنءه‪ ( ".‬متفق عليـه )‪ ،‬فـنلطـنعـة والعبـن ة‬ ‫فليْس شــــ ْيء أ ْكره هإل ْيـ هه هممـن أمـنمـه ك هره هلقـنء ه وك هره‬
‫الباأ والكر هه‪.‬‬
‫ه‬ ‫ليل الح ه ‪ ،‬والمعنصي والذنو ليل‬
‫الملك ألبي حنَم ين أبن حنَم ‪ :‬كي الق وم على للاه عَ وجل؟ فقنل ‪ :‬ين أمير الملمني‬ ‫ه‬ ‫قنل سـليمن ب عب ه‬
‫ق يأتهي مواله خنمفًن محَونًن‪.‬‬
‫مسرورا‪ ،‬وأمن المسيء فكنلعب ه اآلب ه‬
‫ً‬ ‫أمن المحس فكنلانم ه يأتهي أهله فر ًحن‬
‫للصنمم في اآلخرةه‪ ،‬هو ال خول هم بن ه الرين ه ‪ ،‬وهو مأخوذ هم الري ه‪ ،‬وسمي بذلك‬ ‫ه‬ ‫الفرح‬
‫ه‬ ‫وأعظم‬
‫والعطش هم أج هل للاه‪ ،‬فق‬
‫ه‬ ‫والحر‬
‫ه‬ ‫الجوع‬
‫ه‬ ‫جنس العم هل‪ ،‬فكمن تحمل الصنمم مرارة‬ ‫ه‬ ‫ليكو الجَاء هم‬
‫أعظم أبوا ه الجن هة‪ ،‬أال وهو ( بن الرين ه ) ‪.‬‬‫ه‬ ‫خصه للا تعنلى في اآلخر هة بنل خو هل هم‬
‫ضـي ع ْنه؛ ع ْ النبهي ه صـلى عل ْي هه وسـلم قنل‪ " :‬إه فهي ْالجن هة بنبًن يقنل له الرين ؛‬ ‫فع ْ سـ ْدل ر ه‬
‫ي ْ خل هم ْنه الصـ ـنمهمو ي ْوم ْال هقينم هة؛ ال ي ْ خل هم ْنه أح غيْره ْم؛ يقنل‪ :‬أ ْي الصـ ـنمهمو ؟ فيقومو ؛ ال‬
‫ي ْ خل هم ْنـه أح غيْره ْم؛ فإهذا خلوا أ ْغ هلق فل ْم ي ْ خ ْل هم ْنـه أح " ‪ ( .‬متفق عليـه ) ‪ " .‬قنل المدلـ ‪ :‬إنمن‬
‫‪3‬‬

‫إكرامـن لدم‬ ‫ً‬ ‫ـيـنم فى الـ نيـن‬


‫عطش الصــــ ه‬ ‫ه‬ ‫أفر الصـــــنممي بدـذا البـن ه ليســـــنرعوا إلى الري هم‬
‫واختصــنصــن‪ ،‬وليكو خولدم فى الجن هة هينًن غير متَاحم عليدم عن أبوا هبدن‪ ،‬كمن خص النبي أبن‬ ‫ً‬
‫بكر الص ـ يق ببن فى المســج ه يقر منه خروجه إلى الص ـ هة وال يَاحمه أح ‪ ،‬وأغلق ســنمرهن‬
‫إكرا ًمن له وتفضي ً " ‪ ( .‬شرح اب بطنل)‪.‬‬
‫والصـينم بع رمضـن ‪ ،‬حتى تلقوا ربكم فرحي مسـروري ‪ ،‬وت خلوا‬ ‫ه‬ ‫وام الطنع هة والعبن ةه‬ ‫فعليكم ب ه‬
‫هم بن ه الرين ه ‪.‬‬
‫ثانيًا‪:‬االعيدااوصلةاااألرحاما ا‬
‫الرحم خلق إسـ ـ مي رفيع‪ ،‬عن إليه اإلسـ ـ م‬ ‫ه‬ ‫األرحنم‪ ،‬فصـــلة‬
‫ه‬ ‫مظنهر فرح هة العي ه صـــلة‬ ‫ه‬ ‫إ ه هم‬
‫فع‬
‫الخير إليدم ‪ ،‬و ه‬ ‫ه‬ ‫يربي المسـلم على اإلحسـن ه إلى األقنر ه وصـل هت هدم‪ ،‬وإيصـن هل‬ ‫وحأ عليه‪ ،‬فدو ه‬
‫الشـ هـر عندم‪ ،‬يقول للا تعنلى في ذلك‪{ :‬واعْب واْ وال ت ْش ـ هركواْ به هه ش ـيْمن ً وبه ْنلوا هل ْي ه إه ْحس ـننن ً وبهذهي‬
‫خلق ْالخ ْلق حتى هإذا فرَ‬ ‫ْالق ْربى } (النسـنء‪ ،)36 :‬ويقول المصـطفى صـلى للا عليه وسـلم ‪ ":‬هإ‬
‫صــــل م ْ‬ ‫ت الر هحم ‪ :‬هذا مقنم ْالعنمه هذ هبك هم ْالق هطيع هة ‪ ،‬قنل ‪ :‬نع ْم ‪ ،‬أمن ت ْرضــــ ْي أ ْ أ ه‬ ‫هم ْ خ ْل هق هه قنل ْ‬
‫ت ‪ :‬بلى ين ر ه ‪ ،‬قنل فدو ل هك "‪ ،‬قنل رس ـول ه ص ـلى عل ْي هه‬ ‫وص ـل هك وأ ْقطع م ْ قطع هك ؟ ‪ ،‬قنل ْ‬
‫أ وتق هطعوا أ ْرحنمك ْم }‬ ‫وسـ ـلم ‪ :‬فن ْقرءوا هإ ْ هشـ ـمْت ْم ‪{ :‬فد ْل عسـ ـيْت ْم هإ ْ توليْت ْم أ ْ ت ْف هسـ ـ وا هفي األ ْر ه‬
‫ت‪ :‬قنل رسـول للاه صـلى للا عليه وسـلم‪" :‬الرحم‬ ‫(البخنري) ‪ ،‬وع عنمشـة_ رضـي للا عندن_ قنل ْ‬
‫بنلعرش تقول ‪ :‬م وصلنهي وصله للا‪ ،‬وم قطعنهي قطعه للا " (متفق عليه)‪.‬‬ ‫ه‬ ‫معلقة‬
‫الرحم هم كمن هل اإليمن ه ‪ ،‬فع أبي هريرة‪ -‬رضــي للا عنه‪ -‬أنه قنل ‪ :‬قنل رســول للاه‬ ‫ه‬ ‫علت صــلة‬ ‫وج ْ‬
‫واليوم‬
‫ه‬ ‫اآلخر فليكر ْم ضـيفه ‪ ،‬وم كن يلم بنلله‬ ‫ه‬ ‫واليوم‬
‫ه‬ ‫صـلى للا عليه وسـلم‪ " :‬م كن يلم بنلله‬
‫فليقل خيرا ً أو ليصمت" (متفق عليه)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اآلخر‬
‫ه‬ ‫واليوم‬
‫ه‬ ‫فليصل رحمه‪ ،‬وم كن يلم بنلله‬ ‫ْ‬ ‫اآلخر‬
‫ه‬
‫يجنَي ب هه‬ ‫ه‬ ‫أعظم من‬
‫ه‬ ‫وق أع للا تعنلى األجر الكبير والثوا الجَيل لم يصــــل رحمه ‪ ،‬فإ هم‬
‫العمر‪ ،‬قنل عليه الص ـ ة‬ ‫ه‬ ‫الرحم في ال نين أ ْ يوســع له في الرَ ه ويبنرك له في‬ ‫ه‬ ‫للا تعنلى واصــل‬
‫ص ْل ر هحمه" (متفق عليه) ‪.‬‬ ‫والس م ‪ ":‬م ْ سره أ ْ يبْسط له هفي هر َْ هق هه ‪ ،‬أ ْو ي ْنسأ له هفي أث هر هه ‪ ،‬ف ْلي ه‬
‫وق يتعذر البعأ بأنه يصــل رحمه وقرابته وال يج مندم مثيل صــلة‪ ،‬بل يج هم الجفو هة والصـ و ه‬
‫برحم هه‪ ،‬فدذا ليس بواصــل‪ ،‬يقول صــلى للا عليه وســلم ع‬ ‫ه‬ ‫من يصــرفه ع صــلت هدم‪ ،‬فيقطع الصــلة‬
‫ت ر هحمه وصـلدن"‪( .‬البخنري)‪ ،‬وأخر‬ ‫صـل الذهي هإذا ق هطع ْ‬ ‫صـل هب ْنلمكن هف هِ ‪ ،‬ول هك ه ْالوا ه‬‫ذلك‪ ":‬ليْس ْالوا ه‬
‫عب الرَا ه ع عمر موقوفًن " ليس الوصـل أ ْ تصـل م وصـلك‪ ،‬ذلك القصـنص‪ ،‬ولك الوصـل أ ْ‬
‫تصــل م قطعك " ‪ ،‬وهذا من أمر للا ب هه نبيه صــلى للا عليه وســلم‪ ،‬لمن أنَل للا‪ { :‬خ هذ ْالع ْفو وأْم ْر‬
‫أ ع ه ْالجن هه هلي } قنل رسـول للاه صـلى للا عليه وسـلم‪" :‬من هذا ين جبريل؟" قنل‪ :‬إ‬ ‫هب ْنلع ْر ه وأع هْر ْ‬
‫للا أمرك أ ْ تعفو عم ظلمك‪ ،‬وتعطي م حرمك‪ ،‬وتصل م قطعك‪ (".‬تفسير اب كثير)‪.‬‬
‫وق يقول آخر‪ :‬إ قرابتهي يلذوننهي ويقنطعوننهي – وهذا شــنمع وكثير في واق هعنن المعنصــر – فدل‬
‫أصلدم؟!!‬
‫نبيك صـلى للا عليه وسـلم‪ ،‬فع ْ أ هبي هريْرة أ رج ً قنل ين رسـول ه‪ :‬هإ هلي قرابةً‬ ‫والجوا عن ه‬
‫صــلد ْم وي ْقطعونهي وأحْ هســ هإل ْي هد ْم وي هســيمو هإلي وأحْ لم ع ْند ْم وي ْجدلو علي‪ .‬فقنل‪ ":‬لمه ْ ك ْنت كمن‬ ‫أ ه‬
‫ق ْلت فكأنمن ت هسفد ْم ْالمل ‪ ،‬وال يَال معك هم ْ ه ظ هدير عل ْي هد ْم من ْمت على ذ هلك "(مسلم) ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫األلم بمن يلحق‬


‫ه‬ ‫يقول اإلمنم النووي‪( :‬معننه كأنمن تطعمدم الرمن الحنر‪ ،‬وهو تشــبيه لمن يلحقدم هم‬
‫األلم‪ ،‬وال شـــــيء على هـذا المحســــ ه ‪ ،‬بـل ينـنلدم اإلثم العظيم في قطيعتـ هه‪،‬‬
‫ه‬ ‫ـنر هم‬
‫آكـل الرمـن ه الح ه‬
‫تخَيدم وتحقرهم في أنف هسـ هدم لكثر هة إحسـن هنك‬
‫وإ خن هل هدم األذى علي هه‪ .‬و هقيل‪ :‬معننه إنك بنإلحسـن ه إلي هدم ه‬
‫أنفســــ هدم كم يســــ المـل‪ .‬وقيـل‪ :‬ذلـك الـذي يـأكلونـه هم‬
‫ه‬ ‫وقبيح فع هلدم هم الخَي ه والحقـنرةه عنـ‬
‫ه‬
‫كنلمل يحر أحشنءهم) أ‪.‬هـ‬ ‫ه‬ ‫إحسننهك‬
‫أينم العي ه بنلَينرةه والصـــــل هة والســـــلا هل والصــــ ق هة‬
‫األينم المبنرك هة ه‬
‫ه‬ ‫فحري بنـن أ ْ نتفق أرحنمنن في هذه‬
‫ت البي ه ‪ ،‬وال يتعذر أح بننشــان هل هه‪ ،‬ف أقل هم أ ْ يصــل أح نن رحمه بمكنلمة تَيل من علق‬ ‫ح ذا ه‬‫وإص ـ ه‬
‫أرحنمنن ‪.‬‬
‫ه‬ ‫لفتح صفحة ج ي ة مع‬ ‫ه‬ ‫الخير‪ ،‬فنلعي فرصة عظيمة‬ ‫ه‬ ‫النفس‪ ،‬وت حر الشيطن ‪ ،‬وتفتح أبوا‬‫ه‬ ‫في‬
‫يوم العي ه وآ ابه‬ ‫ثنلثًن‪ :‬أعمنل ه‬
‫اليوم ينب هاي علينن أ ْ نقت ه ي بنيهنن صلى للا عليه وسلم في أعمن هل ه‬
‫يوم العي ه وآ ابه هه ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫إننن في هذا‬
‫بعض ـ هدم‬‫أهم هذه اآل ا ه التدنمة الطيبة التي يتبن لدن الننس فيمن بيندم أين كن لفظدن‪ ،‬مثل قو هل ه‬ ‫ه‬ ‫وم‬
‫ه‬
‫جبير‬‫ه‬ ‫ت التدنم هة المبنح هة‪ ،‬فع‬‫لبعأ‪ :‬تقبل للا منن ومنكم‪ ،‬أو عي مبنرك ومن أشـــبه ذلك هم عبنرا ه‬
‫ب ه نفير قنل‪" :‬كن أصـحن النبي ه صـلى للا عليه وسـلم إذا التقوا يوم العي ه يقول بعضـدم لبعأ‪،‬‬
‫مكنرم‬
‫ه‬ ‫تق هبل منن ومنك ‪ (".‬قنل اب حجر في الفتح‪ :‬إســــنن ه حســ ـ )؛ وال ري أ هذه التدنمة هم‬
‫والمظنهر االجتمنعي هة الحسن هة بي المسلمي ‪.‬‬
‫ه‬ ‫األخ ه‬
‫ضـ ـي‬ ‫وكذلك يسـ ـ الذهن إلى الصـ ـ ةه هم طريق والعو ة هم آخر‪ ،‬فع ْ جنبه هر ْب ه ع ْب ه ه ر ه‬
‫ع ْندمن قنل‪ ":‬كن الن هبي صـ ـلى عل ْي هه وسـ ـلم هإذا كن ي ْوم هعي خنل الط هريق‪ ( ".‬البخنري)‪ .‬قهيل‬
‫الحكمـة هم ذلـك ليشــــدـ لـه الطريقـن ه عنـ للاه يوم القيـنمـ هة‪ ،‬واألرأ تحـ ث يوم القيـنمـ هة بمـن عمـل‬
‫ـعنمر اإلسـ ـ هم ‪ ،‬وقيل أل الم مكة تق على‬ ‫ذكر للاه وشــ ه‬ ‫إلظدنر ه‬
‫ه‬ ‫الخير والشــ هـر‪ ،‬وقيل‬ ‫ه‬ ‫عليدن هم‬
‫مفتر ه الطر ه تكت كل م يمر هم هنن وهننك‪ ،‬وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫أينم العي ه و إســــرا أو تبذير‪ ،‬مصـــ اقًن لقو هل هه‬ ‫كمن تشــــرع التوســــعة على األه هل والعين هل في ه‬
‫اشــربوا وال ت ْســ هرفوا هإنه ال ي هح الم ْســ هرفهي } ( األعرا ‪ . )31:‬وكذلك التوســعة‬ ‫تعنلى‪ {:‬وكلوا و ْ‬
‫الفقراء والمسـنكي ‪ ،‬لمن رواه البيدقي وال ارقطني ع اب ه عمر رضـي للا عندمن‪ ،‬أ رسـول‬ ‫ه‬ ‫على‬
‫للاه صـــــلى للا عليـه وســـــلم قـنل‪ :‬ا ْغنوهم فهي هـذا ْالي ْو هم ‪ .‬وفي روايـة للبيدقي‪ :‬ا ْغنوهم ع‬
‫اليوم “‪.‬وهذه كلدن مبن ئ إس مية رفيعة‪ ،‬فيدن البر واإلحسن والتعنو والتآل والتوا‬ ‫ه‬ ‫طوا ه هذا‬
‫الفقراء والمسنكي في‬ ‫ه‬ ‫السرور على‬
‫ه‬ ‫التكريم والفرح هة والبدج هة وإ خن هل‬
‫ه‬ ‫والتراحم‪ ،‬وكلدن مظنهر هم‬
‫العي ي ه الكريمي ه ‪ ،‬فمن أجمل هذا ال ي الحني !!‬
‫جميع أعمن هلنن وأقوا هلنن وأفعن هلنن !!‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫فلنتمثل بد ي هه في‬ ‫نبيكم صلى للا عليه وسلم في يوم العي ه ‪ ،‬أال‬
‫هذا هو ه ي ه‬
‫تقبل للا منن ومنكم‪ ،‬وكل عنم وأنتم بخير‪ ،‬والس م عليكم ورحمة للاه وبركنته؛؛‬
‫‪ /‬خنل ب ير ب وي‬ ‫كتبه ‪ :‬خن م ال عوة اإلس مية‬
‫جريدة صوت الدعاة‬
‫‪www.doaah.com‬‬
‫رئيس التحرير ‪ /‬د‪ /‬أحمد رمضان‬
‫مدير الجريدة ‪ /‬أ‪ /‬محمد القطاوى‬

You might also like