Professional Documents
Culture Documents
القياس والتقويم
القياس والتقويم
2.1أهداف الوحدة
يتوقع منك ،عزيزي الدارس ،عند االنتهاء من دراسة هذه الوحدة أن تكون قادرا ً على أن:
- -1تحدد مفهوم القياس.
- -2تبين أهمية القياس العلمي.
- -3توضح مستويات القياس.
- -4توضح الفرق بين القياس في العلوم الطبيعية والقياس في العلوم اإلنسانية.
- -5تعرف مفهوم التقويم .
- -6توضح األنواع المختلفة للتقويم.
3.1أقسام الوحدة
تنقسم هذه الوحدة ،عزيزي الدارس ،إلى ستة أقسام رئيسة ترتبط بقائمة األهداف
سابقة الذكر على النحو اآلتي:
القسم األول« :القياس التربوي» ،ويحقق األهداف األربعة األولى.
القسم الثاني« :التقويم التربوي» ،ويحقق األهداف الخامس والسادس والسابع.
القسم الثالث« :مفهوم عملية التقييم» ،ويحقق الهدفين الثامن والعاشر.
القسم الرابع« :مفهوم اإلختبار كأداة قياس» ،ويحقق الهدفين التاسع والعاشر.
القسم الخامس« :العالقة بين القياس والتقويم والفرق بينهما» ،ويحقق الهدف الحادي عشر.
القسم السادس واألخير« :التقويم الواقعي» ،ويحقق الهدف الثاني عشر.
4.1القراءات المساعدة
عزيزي الدارس ،حاول االنتفاع ما أمكن بالقراءات اآلتية نظرا ً التصالها المباشر بموضوع
هذه الوحدة .وال شك أن انتفاعك بها سيعمق فهمك واستيعابك للموضوع ويوسع مداركك وآفاقك
فيه.
- -1ثورندايك ،روبرت ،وهيجن ،اليزابيث .)1989( .القياس والتقويم في علم النفس والتربية،
(ترجمة عبدالله الكيالني ،وعبدالرحمن عدس) .مركز الكتب األردني ،عمان ،ص (.)22-1
- -2دروزة ،أفنان .)2005( .األسئلة التعليمية والتقييم المدرسي ،دار الشروق للنشر
والتوزيع ،رام الله ،فلسطين.
- -3العبسي ،محمد مصطفى .)2010( .التقويم الواقعي في العملية التدريسية ،دار المسيرة
للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن.
- -4عالم ،صالح الدين .)2002( .القياس والتقويم التربوي والنفسي ،دار الفكر العربي،
القاهرة ،مصر.
وفي حالة القياس الصفي ،فإن السمة التي يتم تحديدها كميا ً تكون معرفية أو مهارة
تحصيلية .وسمة التحصيل هذه يجب ربطها بمحتوى دراسي معين؛ كالرياضيات ،والتاريخ،
وما شابه .والمقاييس التي توجه لقياس التحصيل قد تسأل عن أشياء محددة تماما ً مثل :معرفة
الطالب عواصم البلدان المختلفة ،أو عن أشياء أكثر عمومية من ذلك مثل :فهم الطالب لألدب
العربي وطريقة دراسته له .والشيء نفسه يقال عن قياس المهارة ،فقد يكون كل المطلوب هو
أن يتقن الطالب قراءة درجات حرارة المرضى باستخدام ميزان للحرارة ،أو أن يتقن إجراء عملية
معينة لها العديد من الخطوات.
وبوجه عام ،فإن المشاهدة التي تتم بوساطة عملية القياس تتضمن في العادة استخدام
أداة قياس .فبدال ً من تكوين أحكام ذاتية عن المشاهدات التي تتم على سمة معينة ،فإن المشاهد
يستخدم أداة قياس تمكنه من التعبير عن كمية السمة بقيمة عددية .وهذه األداة تستخدم توخيا ً
للدقة والموضوعية في النتائج التي تعطيها؛ فبدال ً من أن تقول الممرضة :ليلى لديها حرارة مرتفعة.
من األفضل أن تقوم هذه الممرضة بقياس درجة حرارة ليلى بأعلى دقة ممكنة باستخدام ميزان
للحرارة ،وأن تحدد بذلك درجة الحرارة الفعلية لليلى كأن تقول º39.4 :م على سبيل المثال.
وبالمثل ،فبدال ً من أن يقول المعلم :إن عليا ً يعرف الفتوحات اإلسالمية بشكل جيد .من األفضل
له أن يتوصل إلى قياس هذه المعرفة باستخدام االختبارات .وفي مثل هذه الحاالت فقد عمد كل
من المعلم والممرضة إلى استخدام أدوات قياس مناسبة للتحديد الكمي للسمات التي يتوليان
قياسها .ومن الجدير بالذكر أن قياس السمات الفيزيقية وصل إلى مرحلة عالية من التطور.
فعندما أدرك العلماء الفيزيقيون أن حواسهم ال تمكنهم من إجراء القياسات الدقيقة للظواهر التي
ويرتبط مع المقاييس عامة عنصر الخطأ في القياس الذي تختلف درجته باختالف
أنواع المقاييس المستخدمة .فعنصر الخطأ هذا في حالة المقاييس الفيزيقية يكون أقل درجة مما
هو عليه في حالة المقاييس التربوية نظرا ً لدقة المقاييس من النوع األول مقارنة بالمقاييس من
النوع الثاني .وعنصر الخطأ هذا يعني أنه ال يوجد هناك أداة قياس تعطي نتائج أو قياسات دقيقة
بشكل مطلق .وفي العادة تكون نتائج القياس تقريبية تعتمد في دقتها على دقة أدوات القياس
المستخدمة .وخطأ القياس هذا يجب أن ال يفكر فيه على أنه خطأ ناشئ عن عدم االستخدام السليم
ألدوات القياس ،وإنما خطأ ناتج عن عدم دقة أداوت القياس نفسها .وفي العادة يلجأ إلى تقليل
حجم خطأ القياس هذا بتقليل حجم وحدات القياس المستخدمة ،فكلما كانت أدوات القياس دقيقة
ووحداتها صغيرة ،كان االختالف في نتائجها أقل ،وبالتالي كان حجم خطأ القياس أقل.
2.2مستويات القياس
عرفنا أن القياس هو العملية التي نعين بها قيما عددية لصفات األشياء طبقا لقواعد
محددة .إن تطوير قواعد ثابتة ،ووحدات قياس ذات داللة في عملية التحديد الكمي لمشاهداتنا،
هو ما يعرف «بتدريج المقاييس» ( .)scalingويتم تدريج مقياس ما عندما نعين مجموعة من
القيم -الممكنة -في أثناء عملية القياس طبقا لقاعدة محددة ،وال بد من أن تكون وحدة القياس
أحد شروطها .وبما أننا نستخدم األعداد في عملية التدريج ،فإن ما نتوصل إليه من القواعد ذو
صلة بخواص األعداد وأنظمتها ،ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:
العالقة بين األعداد الحقيقية وتدريج المقاييس :يتألف نظام األعداد الحقيقية من الصفر
وجميع األعداد الصحيحة والكسرية الواقعة بين . ∞ + ، ∞ -ويمكن تمثيل هذا النظام بيانيا «بخط
األعداد» ،وهذا يمكن تقسيمه إلى أجزاء متناهية في الصغر ،ويمكن أن نحدد لكل قيمة عددية
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
10 الوحدة األوىل
موقعا ً خاصا ً على هذا الخط.
للنظام العددي -ممثال بخط األعداد -خواص أساسية هي:
أوالً :هناك نقطة أصل ثابتة تعطى عادة القيمة «صفر» ،وتمثل انعدام كمية الصفة .وإذا أضيف
الصفر إلى أي قيمة أخرى فتظل القيمة على حالها دون تغير.
ثانيا ً :الوحدة األساسية في نظام األعداد الحقيقية هي الرقم ( .)1وعند االنتقال من نقطة األصل
(أي الصفر) على خط األعداد ،يبتعد كل عدد صحيح عن العدد الصحيح السابق له
مباشرة بوحدة واحدة ،ومقدار هذه الوحدة ثابت (يمكن تقديره على خط األعداد بالمسافة
بين الصفر والواحد الصحيح) .ومن هنا فإن المسافة بين أي عددين متجاورين هي واحدة
ومتساوية.
ثالثا ً :عندما نقارن بين قيمتين عدديتين على خط األعداد فإن القيمة المطلقة للعدد األبعد عن
نقطة األصل (صفر) هي الكبرى؛ ألنها تمثل مضاعفات للوحدة أكثر مما يمثله العدد
األقرب إلى نقطة األصل .وعندما تتحقق لنظام األعداد هذه الخواص يصبح باإلمكان تحديد
العمليات الحسابية والقوانين الرياضية التي تنطبق عليه.
وفي عملية تدريج المقاييس نتبع قواعد أو عالقات عن التناظر بين عناصر نظام البيانات
من جهة ،وعناصر نظام األعداد الحقيقية من جهة أخرى( .النظام هنا هو مجموعة عناصر تشترك
في خاصية واحدة) .والمثال على نظام البيانات مجموعة األشياء المختلفة في الطول؛ فالطول
هو الخاصية المشتركة التي نجمع عنها بيانات .ويمكن هنا أن نتبع قواعد متعددة في التدريج
لتحديد درجة التناظر بين األطوال المشاهدة في نظام البيانات والقيم العددية في نظام األعداد
الحقيقية؛ فمثالً يمكن ترتيب األشياء من أطولها إلى أقصرها ،وإعطاء أرقام تدل على الترتيب:
الرقم ( )1لألطول ،والرقم ( )2للذي يليه في الطول ،وهكذا .ويمكن أن نقارن بين أطوال األشياء
على مقياس متري مدرج بالسنتمترات ،ونحدد قيمها حسب أطوالها بالسنتمترات .وعندما نحدد
قاعدة ما للتناظر بين عناصر البيانات واألعداد نحصل على قيم عددية يشار إليها بقيم التدريج
( .)scale valuesلكن يظل السؤال قائماً :هل هذه القيم المعطاة للمشاهدات تحقق متطلبات
خواص النظام العددي أوالً؟
لقد اقترح ستيفنز ( )Stevens, 1946أربعة مستويات في تدريج المقاييس تتفاوت في
مدى ما يمكن أن يتحقق فيها من خصائص النظام العددي وهي :المقياس االسمي (nominal
) ،scaleوالمقياس الترتيبي ( ،)ordinal scaleومقياس الفترات ( ،)interval scaleومقياس
النسبة (.)ratio scale
في المقياس االسمي تستخدم األرقام للداللة على عناصر في نظام البيانات ،وليس
لألرقام هنا خواص الترتيب العددي ،أو تساوي الوحدات ،أو الصفر الثابت .وحسب ما يدل
المصطلح تستخدم األرقام هنا للتسمية أو للتصنيف إلى فئات .فمثال يستخدم الباحث االجتماعي
المقياس االسمي لترميز االستجابات على بنود استبانة ،ففي بند يتعلق «بالجنس» يمكن أن يعطى
الرمز «صفر» الستجابة «ذكر» والرمز « »1الستجابة أنثى .هنا استخدمت األرقام للتسمية أو
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
11 الوحدة األوىل
لتصنيف األفراد إلى فئتين ،وال تعبر عن وجود فروق كمية بين الجنسين.
وما دامت األرقام تستخدم ألغراض التسمية أو التصنيف فيمكن استخدام أي تشكيلة
من األرقام ،ولكن يجب أن نراعي أن يعطى كل عنصر أو استجابة في نظام البيانات رقما مختلفا
عن اآلخر .وقد تستبدل تشكيلة األرقام بأخرى شريطة أن نحافظ على نمط التناظر بين عناصر
البيانات واألرقام المعطاة؛ فلو فرضنا أن أحد بنود االستبانة يسأل عن «الكلية» التي يدرس فيها
الطلبة ،فأعطى الرقم ( )1لكلية اآلداب ،و( )2لكلية العلوم ،و( )3للهندسة ،و( )4للطب ،فيمكن
إعادة الترميز بإعطاء (مثال) الرقم ( )8لآلداب ،و( )6للعلوم ،و( )9للهندسة ،و( )1للطب .ويمكن
إتباع أي ترقيم آخر ما دمنا ال نعطي الرقم نفسه لكليتين .طبعا لن ينتج عن عملية إعادة الترقيم
فقدان أي معلومات في البيانات األصلية؛ ألن األرقام المعينة في مقياس التسمية أصال تفتقر إلى
خواص الترتيب ،وتساوي الوحدات ،وصفر القياس ،وبذلك ال تحمل أي معلومات كمية.
أما إذا أمكن ترتيب البيانات حسب «مقدار»الصفة فيها فإن القاعدة في التدريج أن
نعين القيم العددية من نظام األعداد بالترتيب الكمي نفسه للبيانات .عندئذ نحصل على مقياس
الترتيب .والمثال على ذلك أن يطلب من محكمين ترتيب عشرة أشخاص حسب قدراتهم على
التعبير اللغوي الشفهي من 1إلى ،10متبعين في ذلك معاييرهم الشخصية الخاصة .وهنا يكون
للقيم في مقياس الترتيب الخاصية الترتيبية نفسها في نظام األعداد ،ولكنها تظل تفتقر إلى
خاصتين أساسيتين هما :تساوي األبعاد بين األعداد ،ووجود صفر ثابت .ويمكن تحويل القيم
الترتيبية إلى قيم عددية أخرى ما دمنا نحافظ على الخاصية الترتيبية لعناصر البيانات .مثال ذلك:
إذا رتبت خمسة عناصر في مجموعة بيانات بإعطائها األرقام ،5 ،4 ،3 ،2 ،1فيمكن استبدال قيم
أخرى بهذه األرقام مثل ،45 ،29 ،13 ،7 ،3 :فتظل تحافظ على العالقة الترتيبية بين العناصر،
ولكن ال يصح االستعاضة عنها باألعداد 20 ،8 ،12 ،16 ،10للعناصر الخمسة نفسها؛ ألن مثل هذه
األعداد غيرت في العالقات الترتيبية األصلية بين العناصر.
ومما يجدر ذكره أن التدريج الترتيبي يتيح لنا أن نتعرف العناصر في البيانات أكبر
أو أصغر من اآلخر ،ولكن بسبب االفتقار إلى وحدات متساوية ال نستطيع أن نتعرف الفرق بين
مقدارين ،أي عنصرين في البيانات .وطبعا ً ال نستطيع أن نستخرج النسبة بين قيمتين عدديتين
تدالن على ترتيب عناصر البيانات؛ ألنه ليس هناك صفر مطلق ،ووحدة قياس ثابتة يمكن أن
تتحدد بموجبهما قيمة مطلقة لكمية العنصر المراد قياسها.
وتستخدم األعداد بخاصيتها الترتيبية في مقياس الفترات ،لكن باإلضافة إلى الترتيب
يفترض مقياس الفترات وجود وحدة قياس واحدة في جميع أجزاء متصل القياس .فإذا كانت
نقطتان في بداية متصل القياس متباعدتين بوحدة واحدة ،ونقطتان في نهاية المقياس متباعدتين
بوحدة واحدة أيضا ،فإن الفرق بين النقطتين األوليين يمثل مقدارا ً من الصفة المراد قياسها
مساويا ً لما يمثله الفرق بين النقطتين في الطرف اآلخر من متصل القياس .مثل هذه العالقة لم
تتحقق في مقياس الترتيب .ومع أن مقياس الفترات يتضمن خاصيتي الترتيب ووحدة القياس إال
أنه يفتقر إلى الصفر المطلق .وعادة يتعين صفر القياس بشكل اعتباري ،وال يمثل انعدام الصفة
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
12 الوحدة األوىل
المراد قياسها كلياً .والمثال على ذلك نقطة الصفر على ميزان الحرارة المئوي .فعلى الرغم من أن
الدرجة المئوية التي تدل عليها المسافة بين تدريجين متتاليين )1-0( :أو ( )19-18أو (...)73-72
تمثل وحدة قياس درجات الحرارة ،إال أن نقطة الصفر هنا اعتبارية ،وال تدل على انعدام الحرارة،
فما يزال بوسعنا الهبوط في درجة الحرارة في مدى يظل فيه في الجسم كمية من الحرارة .إذن
يتضمن تدريج درجة الحرارة المئوي خصائص مقياس الفترات .وبالمثل إذا أخذنا اختبارا في
الحساب مؤلفا من عدد من األسئلة الموضوعية بحيث يأخذ السؤال عالمة واحدة (أي نقطة واحدة)
أيا كان رقم السؤال أو موقعه ،فيصبح اختبار الحساب من نوع مقياس الفترات الذي يتحقق فيه
شرط تساوي وحدة القياس -وهي هنا العالمة المخصصة للسؤال -ولكن ليس هناك صفر مطلق،
ولو حصل طالب على عالمة صفر في االختبار لكونه أخطأ في إجاباته عن جميع األسئلة ،فال تعني
عالمة الصفر هذه بأي حال أن المعرفة الحسابية التي يحاول االختبار قياسها هي بالضرورة
معدومة كلياً.
وال بد من التأكيد ثانية بأن مقياس الفترات يتضمن الخاصية الترتيبية لكونه يعتمد على
الترتيب في النظام العددي .وبذلك يمكننا أن نحدد فيه أيا ً من الكميتين أكبر أو أصغر من األخرى،
وكذلك يمكننا أن نعرف الفرق بين كميتين مقدرا بوحدات قياس معلومة ،لكننا ال نستطيع أن
نستخرج النسبة بين كميتين لعدم وجود صفر مطلق للقياس.
وتتحقق الخصائص الثالث ،أي الترتيب ،ووحدة القياس ،والصفر المطلق ،في مقياس
النسبة .ومعظم القياسات الفيزيائية هي من نوع مقياس النسبة .واألمثلة عليها :الطول مقاسا
بوحدة السنتمتر ،والوزن مقاسا بوحدة الكيلو غرام ،والزمن مقاسا بالثانية أو الساعة أو السنة.
وقد أطلق على هذا النوع من التدريج «مقياس النسبة»؛ ألن الكميات أو القياسات التي تتحقق فيها
خصائص مقياس النسبة يمكن فيها استخراج نسبة كمية إلى أخرى .والسبب في ذلك أن وجود
الصفر المطلق يمكننا من الحصول على قيم مطلقة لكميات الصفة المقاسة.
يتبين مما سبق أن مقياس النسبة فقط هو الذي تتحقق فيه مواصفات نظام األعداد
الحقيقية ،وأن البيانات الناتجة عن القياسات الفيزيائية ،في معظمها ،هي التي يمكن أن تتحقق
فيها خصائص مقياس النسبة .أما البيانات الناتجة عن القياس النفسي والتربوي فما زالت بعيدة
عن تحقيق هذه المواصفات جميعها ،وبخاصة ما يتعلق بصفر ثابت للقياس .أما بالنسبة لوحدة
القياس فإن وحدة معظم االختبارات اعتبارية ،وال تستند إلى أسس موضوعية .ومثال ذلك أن كثيرا ً
من مقاييس القدرة والتحصيل هي اختبارات موضوعية مؤلفة من عدد من الفقرات بحيث تعطى
اإلجابة الصحيحة ألي فقرة نقطة واحدة ،واإلجابة الخطأ صفرا ً ؛ أي أن الفقرة ،أو العالمة على
الفقرة ،هي وحدة القياس ،على الرغم من أنه ال تتوافر لنا بيانات على أن كمية السمة ،أو كمية
القدرة ،أو المعرفة ،في الفقرة ( )1تساوي الكمية ذاتها في الفقرة ( ،)2أو الفقرة ( ،)13أو أي
فقرة أخرى .فالفقرات في اختبار ما يمكن أن تتناول مضامين مختلفة ،وعمليات عقلية مختلفة،
ومستويات صعوبة مختلفة .ومع ذلك ،وألغراض عملية ،نع ّد أن هذه الفقرات تمثل قيما قياسية
متساوية ،وتصبح الفقرة في مثل هذه االختبارات وحدة القياس التي تحقق إحدى مواصفات
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
13 الوحدة األوىل
النظام العددي عندما نتقصى مدى التناظر بين نظام البيانات (الناتجة عن القياس) والنظام
العددي.
لكن قد ال نحقق في أنواع أخرى كثيرة من القياسات في المجال النفسي والتربوي أكثر
من خاصية الترتيب ،فنقتصر على «مقياس الترتيب» ،وفي بعضها اآلخر ال تعطينا المشاهدات
أكثر من نظام لتصنيف المشاهدات إلى أنواع أو فئات فنظل في مستوى «المقياس االسمي».
تدريب ()1
- -1إذا رتبت عناصر مجموعة من البيانات تنازليا ً من أكبرها إلى أصغرها :أ ،ب ،ج ،د ،هـ ثم
أعطيت القيم 1،2،3،4،5على الترتيب ،فأي التعابير اآلتية يكون صحيحا ً وأيها يكون خاطئاً؟
( أ > ب ) ( ،ب > ج ) ( ،أ > د ) ( ،ج < د ) ( ،أ – ب = ب – ج )،
ج أ أ-ب
= =، 1
د ب ب-ج
ً ً
- -2إذا استطعنا أن نرتب عناصر مجموعة من البيانات تنازليا أو تصاعديا حسب ما تمثله من
كميات نقول إن القاعدة المتعلقة بتحقق مواصفات مقياس الترتيب تنطبق على البيانات.
فما القواعد التي نطبقها على بيانات حتى تتحقق فيها مواصفات مقياس الفترات ،ومقياس
النسبة؟
- -3ما مستوى القياس المتحقق في كل من أنواع البيانات اآلتية:
-أاألرقام التي تعطى للمتسابقين في الركض بعد وصولهم إلى خط النهاية.
-بالعالمات في اختبار ذكاء كتابي طبق على مجموعة من المفحوصين.
-جالزمن المقيس بين ظهور المثير وحدوث االستجابة عند مفحوص.
-داألرقام التي تعطى للمقررات الدراسية في برنامج كلية.
-هاألرقام التي يقدر فيها معلم مستوى المشاركة عند كل طالب على سلم من عشر نقاط.
نشاط ()1
استخدم محرك البحث ( )Googleفي االطالع على الفرق بين القياس النفسي
والقياس التربوي.
تدريب ()2
حاول ،عزيزي الدارس ،من خالل قراءتك للنص السابق عن القياس التربوي ،وبالرجوع
إلى القراءات المساعدة المقترحة ،أن تجيب عن األسئلة اآلتية:
- -1ما خصائص القياس في العلوم الطبيعية التي يمكن تطبيقها على القياس في التربية؟ أعط
طريقة واحدة لتتأكد أن طالبا ً ما يحصل على مستوى قدراته.
- -2س ِّم بعض وسائل القياس في العلوم الطبيعية أو الصناعية مما يمكن استخدامها في حالة
القياس التربوي.
- -3كان معامل ذكاء طالب في أحد األعوام 115و 125في العام الذي يليه ،وقد جرت القياسات
باستخدام مقاييس ذكاء مختلفة .كيف تفسر االختالف في النتائج؟
- -4في أي المواقف أو القرارات التربوية تكون مقارنة أداء طالب بأداء بقية الطلبة مفيدة؟
وفي أي الحاالت يكون من األفضل مقارنة أداء الطالب بمعايير محددة؟ كيف تؤيد وجهات
نظرك؟
- -5أي الصفات الخمس اآلتية للقياس التربوي :التكميم ،الثبات ،الخطأ ،النسبية ،غير المباشرة،
تع ّدها أكثر أهمية؟ أقل أهمية؟ ولماذا؟
- -6كيف يتم التأثير في القياس التربوي من خالل القياس في العلوم األخرى؟
2.3أنواع التقويم
تبيّن لنا أن للتقويم التربوي أغراضا ً متعددة ،ويتمثل بعض هذه األغراض في ثالثة أنواع
من التقويم هي :التقويم التشخيصي ،والتقويم التكويني ،والتقويم الختامي.
1.2.3التقويم التشخيصي
هو نوع من أنواع التقويم الذي يقوم المعلم بتطبيقه في بداية العام الدراسي قبل بدء
التدريس (للعام أو الحصة الدراسية) .ويهدف التقويم التشخيصي إلى تحديد المستوى المدخلي
لكفاية الطالب عند بداية التعلم ،وتعرف مكامن القوة وجوانب الضعف عندهم إلثراء األولى ووضع
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
20 الوحدة األوىل
خطة عالجية للثانية .واالهتمام بتفاصيل اإلجابة ،وتحليل األخطاء في كل فقرة من فقرات االختبار.
كذلك تحديد العوامل الجسمية واالنفعالية واالجتماعية التي تؤثر في مستوى تحصيل الطالب.
وتحديد قدرات الطالب واستعداداتهم الكتساب الخبرات التعليمية المتوخاة .كما يمكن إجراء هذه
االختبارات في أثناء عملية التعلم لتساعد على تصحيح مسار العملية التعليمية التعلمية المتوخاة.
2.2.3التقويم التكويني
التقويم التكويني هو ما يقوم به المعلم في أثناء عملية التدريس ،أو في أثناء تدريس
الوحدات المختلفة للمقرر الدراسي المعين .ويستخدم التقويم التكويني لتوفير المعلومات التي
تلزم لتقييم المناهج وإعادة النظر فيها ،ولغايات تعرف فاعلية طرق التدريس في أثناء المراحل
المختلفة للقيام بها ،أي أنه يأخذ مكانه في أثناء مراحل التكوين المختلفة .وبهذا المفهوم للتقويم
التكويني فإنه يعمل على تسهيل عملية بناء المناهج ،ويحسن من سوية طرق التدريس ،ويعضد
عمليات التعلم .والتقويم التكويني من خالل التغذيات الراجعة التي يزودنا بها باستمرار عن
المتغيرات التدريسية وتقدم التعلم ،يمكن كال من المعلم والطالب أن يكتشفا األجزاء التي تحتاج
إلى نوع مختلف من التدريس في أثناء سريان عملية تدريس الوحدة المعينة.
3.2.3التقويم الختامي
يستخدم التقويم الختامي لتحديد درجة تعلم المقرر كامالً أو تعلم جزء كبير من
ً ً ً
وحداته ،وهو يشكل حكما تراكميا وختاميا .ويشير التقويم الختامي إلى عمليات التقويم التي تأتي
في أعقاب تدريس الوحدات الكبيرة أو المقرر الكلي ،وتنحصر أهداف التقويم الختامي بتحديد
الدرجات ،وإعطاء الشهادات التي تشير إلى إتقان تعلم المهارات والمعارف ،وتعرف القابليات،
والتنبؤ بالنجاح في الدراسات المستقبلية ،ومقارنة نتائج المجموعات الصفية المختلفة .إن وصف
مستوى التحصيل عند نهاية الفصل أو السنة الدراسية هو ختامي في طبيعته .وعندما يراد تحديد
ما إذا كان المتعلم قد حقق األهداف الموضوعة له بشكل مسبق أم ال ،فإن التقويم الذي يلجأ إليه
تقويم ختامي .والدرجات التي تعطى للتحصيل بأكمله ،ويزود بها الطلبة وأولياء أمورهم هي
أمثلة على استخدامات التقويم الختامي.
وكما هو مطبق في حالة المناهج الدراسية ،فإن التقويم التكويني يوظف في عمليات
بناء المناهج ،بينما يوظف التقويم الختامي في حالة االنتهاء منها للحكم على صالحيتها .ويرى
بلوم ومعاونوه ( )Bloomأن الفرق بين مفهومي التقويم التكويني والتقويم الختامي ليس محددا ًَ
تماماً .وزيادة على ذلك فإن الفرق بينهما ليس في كمية المحتوى الذي تجري تغطيته ،ولكن في
هدف التقويم .ولذلك فإن التقويم الذي يجري في أثناء سريان تنفيذ التدريس هو تقويم تكويني،
والذي يأتي في نهاية ذلك هو تقويم ختامي.
والتقويم ،سواء أكان تشخيصيا ً أم تكوينيا أم ختاميا ،يحتاج إلى تفحص مجموعة
ً ً
متباينة من الشواهد ،إضافة إلى درجات االختبارات الكتابية المعتادة؛ أي أن كل نوع منها البد
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
21 الوحدة األوىل
أن يستند إلى قاعدة واسعة من البيانات حتى يكون ذا معنى ،بحيث يتم جمع هذه البيانات على
المدى المتكامل لمراحل عملية التدريس .ويمكن أن يتم جمع هذه البيانات باستخدام المشاهدات
المباشرة ،والمشاهدات غير المباشرة ،وسجالت األحداث العرضية ،وقوائم الشطب ،وساللم
التقدير ،والمداوالت ،والواجبات الكتابية ،واالمتحانات النهائية ،وغيرها .والتقويم الذي يستند إلى
هذه القاعدة العريضة من البيانات سيكون عونا ً لتوضيح األهداف التربوية المهمة ،ووسيلة فضلى
للحكم على درجة تقدم الطلبة في االتجاه المطلوب ،وأداة فاعلة لتحسين التدريس ،وتنشيط
تعلم الطلبة .وعلى المعلمين أن يدركوا األثر الهائل لعمليات التقويم في رسم الحياة المستقبلية
لطلبتهم ،وأنه من الواجب ،إزاء ذلك ،أخذ األمر بجدية زائدة وإعطاؤه الوقت والجهد الذي يستحقه.
كما أن على المعلمين أيضا ً أن يعرفوا المصادر المختلفة للمعلومات والطرق المناسبة للحصول
عليها حتى يساعدهم ذلك على تكوين أحكام سليمة وموثوقة عن طلبتهم بشكل خاص وعن
العملية التربوية من مختلف جوانبها بشكل عام.
تدريب ()3
عزيزي الدارس ،بعد أن تعرفت مفهوم التقويم وطبيعته ووظائفه وأنواعه المختلفة،
وظروف استخدام كل نوع منها ،حاول أن تجد اإلجابة عن األسئلة اآلتية بقراءة مادة هذا الجزء
من الوحدة ،أو بالرجوع إلى القراءات المساعدة المقترحة في بداية الوحدة .وهذه األسئلة هي:
- -1هل تع ّد االصطالحين :القياس والتقويم ،مترادفين؟ إذا كان الجواب بال ،فما أوجه الشبه
وكذلك أوجه االختالف بينهما؟
- -2اشرح تصوراتك لما يمكن أن يحدث لو أن عمليات التقويم من خالل إعطاء االمتحانات
المدرسية قد انتفت تماماً.
- -3عدد الفوائد التي يجنيها المعلم من االختبارات التكوينية التي يعطيها لطلبته.
- -4هل تعتقد أن عمليات تقويم التقدم األكاديمي للطلبة تحتاج إلى أن يتدرب المعلمون عليها؟
إذا كان الجواب باإليجاب ،فما مبررات ذلك؟
تدريب ()4
هل تستطيع الدفاع عن القول إن االختبار هو وسيلة تقويم؟ ولماذا؟
وينحصر القياس التربوي في المقام األول بسمات لها صلة وثيقة بالتحصيل األكاديمي.
أما المظاهر المهمة األخرى للمشهد الصفي مثل :الذكاء ،واالنفعاالت ،والدوافع ،والسمات
الشخصية ،فتتناولها المقاييس النفسية المختلفة .والمعلومات التي يتم جمعها بتطبيق األساليب
االختبارية ،أو األساليب غير االختبارية مثل :المشاهدات المباشرة ،تشكل مدخالت عمليات التقويم.
وهذا يعني أن عمليات القياس بمختلف أنواعها وأشكالها هي خطوط ممهدة لعمليات التقويم،
وهي التي تزودها بالمدخالت الضرورية لها من خالل ما توفره لها من معلومات.
وتتضمن عملية التقويم مجموعة من األساليب أو الطرق المصممة لتحديد كفاءة البرنامج
التربوي في دفع الطلبة نحو األهداف التربوية المنشودة ،وكذلك الكشف عن درجة تلبية هذه
البرامج لحاجاتهم ومطالبهم .وتستخدم عمليات تقويم الطلبة البيانات الخاصة بكل طالب على
حدة لتقييم نموه الفردي ،أما عمليات تقويم البرامج المدرسية فتستخدم البيانات الخاصة بكل
الطلبة للوصول إلى أحكام عن مستوى فاعليتها.
ومن المزايا المهمة ألي من أساليب التقويم هي صفة البحث المنضبط عند محاولة
المفاضلة بين األبدال المتاحة لمشكلة أو سؤال معين الختيار أفضلها .فالمُقوم في مثل هذه الحالة
يأخذ كل البيانات المتوافرة كمواد خام ،وباستخدامه طرقا ً منطقية واستبصارية يتوصل إلى حكم
أو قرار يخص ماهية السمة المقيسة ،ويعمل على تفضيل أحد األبدال المتاحة على غيره .لذلك
فالتقويم في أحسن صورة يمكن النظر إليه على أنه محاولة تقدير قيمة أو فاعلية شيء ما.
نشاط ()2
من خالل ما عرض في هذه الوحدة ،وبالرجوع إلى القراءات المساعدة فيها ،وباستخدام
محركات البحث على شبكة اإلنترنت ،استخلص تعريفا ً لكل من :القياس والتقويم ،واالختبار
والتقييم ،موضحا ً نقاط االختالف واالتفاق بين هذه المفاهيم األربعة.
ومن األسس والمبادىء التي يجب مراعاتها عند تطبيق التقويم الواقعي:
- -1االهتمام بجوهر عملية التعلم ومدى امتالك الطلبة للمهارات.
- -2مراعاة العمليات العقلية ،ومهارات التقصي واالكتشاف عند الطلبة.
- -3واقعية المشكالت والمهام واألعمال المطروحة.
- -4مادة التقويم الواقعي هي إنجازات الطلبة وليس حفظهم للمعلومات واسترجاعها (من هنا
يكون التقويم الواقعي متعدد األوجه والميادين ،ويكون متنوعا ً في أساليبه وأدواته).
- -5مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة في أنماط تعلمهم ،وتعلمهم المسبق ،وقدراتهم.
)2ساللم التقدير:
تقوم ساللم التقدير على تجزئة المهمة أو المهارة التعليمية المراد تقويمها إلى مجموعة
من المهام أو المهارات الجزئية المكونة للمهارة المطلوبة ،بشكل يظهر مدى امتالك الطلبة لها،
وفق تدريج من أربعة أو خمسة مستويات ،يمثل أحد طرفيه انعدام أو ندرة وجود المهارة ،في
حين يمثل الطرف اآلخر تمام وجودها .وتعد ساللم التقدير حسب الخطوات التالية:
.1تجزئة المهارة أو المهمة إلى مجموعة من المهام األصغر أو إلى مجموعة من السلوكيات المكونة
للمهارة المطلوبة.
.2ترتيب السلوكات المكونة للمهارة قيد القياس حسب تسلسل حدوثها ،أو بحسب تنفيذها من
قبل المتعلمين.
.3اختيار التدريج المناسب على سلم التقدير يوضح مدى انجاز المهارة ،وذلك وفقا ً لطبيعة
المهارة ومجموعة السلوكيات المتضمنة فيها والتي سيؤديها المتعلمون.
)5السجل القصصي:
يقدم السجل القصصي بوصفه أداة من أدوات التقويم البديل ،صورة واضحة عن جوانب
النمو الشامل للمتعلم ،من خالل تدوين وصف مستمر لما تم مالحظته على أدائه مما يقدم للمعلم
مؤشرا ً صادقا ً يمكنه من التعرف إلى شخصية المتعلم ومهاراته واهتماماته ،وتوظيفه ألغراض
تنبؤية ،أو إرشادية ،أو توجيهية ،أو عالجية ،ويمكن اعداد السجل القصصي حسب الخطوات
التالية:
.1مالحظة سلوك الطالب.
.2تسجيل األدوات بطريقة وصفية.
.3تحديد الزمان والمكان.
.4التعرف إلى النمط السلوكي الذي يتكرر حدوثه.
.5وضع فروض عن سلوك المتعلم.
.6اختبار الفروض في ضوء االنماط المتكررة.
.7توثيق اسم المالحظ (طالبا أو معلما).
.8اضافة بعض التفسيرات للسلوك سواء أكان ايجابا ً أم سلباً.
نشاط ()3
قم بتصميم أداة من أدوات التقويم الواقعي تتناسب مع تخصصك ،ووضح خطوات
تصميمها وطريقة استخدامها.
تدريب ()2
- -1أ -القياس كمياً ،ويمكن معالجة نتائجه بطرق إحصائية متعددة.
ب -ثبات القياس ،وكذلك صدقه.
الطريقة المطلوبة هي مقارنة نتائجه بمجموعة مرجعية تتفق خصائص الطالب معها.
-- -2استخدام أدوات قياس ذات وحدات متساوية.
-المالحظة.
- -3أ -اختالف المقاييس من حيث نوعية فقراتها.
ب -اختالف المعايير الخاصة بكل مقياس.
ج -االختالف في قدرة المستخدم لالختبار.
- -4المقارنة بأداء بقية الطلبة يكون مفيدا ً في حالة الرغبة في تمهيد أهلية الطالب للحصول على
شيء ما من قبل المنحة الدراسية ،أو الحصول على امتياز معين.
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
38 الوحدة األوىل
أما مقارنة أداء الطالب بمعايير محددة فيكون في حالة كون المعني بالتقويم يريد أن يقف
على مستوى إتقان التعلم.
- -5التكميم :أكثرها أهمية؛ ألن عمليات التقويم تكون أكثر صدقا ً وفاعلية.
النسبية غير المباشرة :أقلها أهمية؛ ألنها بمثابة مقارنات غير مباشرة.
- -6من خالل استخدام التحكيم.
تدريب ()3
-القياس هو تحديد السمة من حيث كميتها ،والتقويم هو إعطاء حكم عليها ،وبذا فإن هذين -1
االصطالحين مختلفان .والشبه بينهما يعود إلى كون كل منهما يستخدم في العملية التربوية
للوقوف على حقيقتها وتصويب مسيرتها .أما االختالف فيعود لكون كل منهما يعني أمرا ً
مغايرا ً لآلخر .وبالطبع فإن التقويم يحتاج إلى عمليات قياس .والعمليتان تحتاجان إلى
شخص مدرب للقيام بهما.
-في هذه الحالة تصبح العملية التربوية كمن يسير على غير هدى ،فالمعلم والطالب على -2
حد سواء ال يمكنهما أن يحكما على مدى التقدم الذي يتم إحرازه في العملية التربوية .كما
أن التفريق بين الطالب المجد والمحصل والطالب غير المجد أو المحصل ال يمكن تحديده.
وبعبارة أخرى ،فإن كل العملية التربوية تصاب بالشلل.
- -3
-أتغذية راجعة عن مدى تقدمهم في الدراسة.
-بالوقوف على نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم.
-جمساعدته على بناء برامج عالجية لتدريسهم.
-دالوقوف على نواحي القصور في طريقة تدريسه.
-نعم يحتاجون لذلك؛ ألن كتابة االمتحانات ،وطرق تدقيقها ،وأوجه االستفادة من نتائجها، -4
وكيفية تفسير هذه النتائج واستخداماتها ،كلها أمور ال تأتي عن طريق الممارسة فقط ،وإنما
تحتاج إلى تدريب مدفوع خاص.
تدريب ()4
عندما ينتهي المعلم من تدريس مادته بشكل جزئي أو كلي فهو معني بمعرفة الدرجة
التي وصل إليها في مساعدة طلبته على تحقيق األهداف الموضوعة لهم .ومع أن المعلم يستطيع
أن يكون فكرة أولية عن ذلك من خالل مشاهداته اليومية لسلوك طلبته ونشاطاتهم داخل الصف،
إال أنه ال يستطيع أن يكون فكرة دقيقة عن ذلك إال من خالل استخدام االختبارات التحصيلية .إذن
فاالختبارات هي وسيلة المعلم في قياس مستوى تحصيل طلبته والتوصل من ذلك إلى قرار أو
حكم حول مدى تحقيقهم لألهداف التربوية المخصصة لهم .وبالطبع ،يعطي االختبار كل طالب
املفاهيم األساسية يف عملية القياس والتقويم
39 الوحدة األوىل
عالمة تدل على كمية تحصيله في الموضوع الدراسي المعين .وبذلك فإن االختبار هو وسيلة قياس
وليس وسيلة تقويم ،على الرغم من أن نتائجه تستخدم لغايات التقويم .وهذا يؤكد خطأ األفراد
الذين يعتبرون أن االختبار أداة تقويم ،والذين يستخدمون مصطلحي القياس والتقويم كشيئين
مترادفين.
3.1أقسام الوحدة
تتألف ،هذه الوحدة ،عزيزي الدارس ،من أربعة أقسام رئيسة ترتبط بقائمة األهداف
سابقة الذكر على النحو اآلتي:
القسم األول« :نمذجة عملية التدريس وموقع التقويم فيها» ،ويحقق الهدفين األول والثاني.
القسم الثاني« :دور القياس والتقويم في القرارات التربوية المختلفة» ،ويحقق األهداف من
الثالث وحتى السادس.
القسم الثالث« :التقويم المحكي المرجع والتقويم المعياري المرجع ووظيفة كل منهما» ،ويحقق
الهدف السابع.
القسم الرابع« :دور التقويم التكويني والتقويم الختامي» ،ويحقق الهدفين الثامن والتاسع.
وبدراسة جميع أقسام الوحدة يتحقق الهدف العاشر واألخير من أهداف الوحدة.
ويمكن القول إن النموذج األساسي للتدريس يوضح المهمات الرئيسة التي على المعلم
أن يقوم بها مع وصف للعالقات القائمة فيما بينها .ومع أننا نقصر اهتمامنا على الدور الذي
يحتله التقويم في هذا النموذج ،إال أن الفهم الواضح لهذا الدور ال يقع إال إذا تعرضنا إلى توضيح
ومع أن األسئلة السابقة تغطي معظم جوانب أبعاد النموذج الرئيس للتدريس ،إال أن
المعلم يستطيع أن يضع لنفسه العشرات من األسئلة األخرى المشابهة التي تساعده على الوصول
إلى تحديد مواطن الضعف في أبعاد العملية التدريسية بوساطة التغذية الراجعة التي يمكنه أن
يحصل عليها من مختلف الوسائل المتاحة له .وبالطبع ،كلما كانت أسئلة المعلم لنفسه هادفة
ومحددة ،وكانت وسائل الحصول على معلومات لإلجابة عنها دقيقة وسليمة ،استطاع الوصول إلى
العالج المناسب ،وتعديل خططه الدراسية ،وإيصال طلبته إلى تحقيق األهداف التربوية المنشودة
بالسرعة الممكنة .ومن الجدير بالذكر أنه ما لم يتم تطوير أساليب التقويم بعناية فقد يحصل
تعليم ناقص دون أن يتعرف عليه ،أو أن التعلم الجيد يمكن أن يساء تفسيره على أنه غير فاعل.
وباختصار ،يتطلب التدريس الجيد التخطيط لبناء أدوات تقويمية جيدة واستخدامها
نشاط ()1
- -1تصفح التحضير اليومي ألحد المعلمين الذين يعدون لتدريس مادة ما ،وتأكد من مدى تمشيها
مع خطوات النموذج األساسي .وبين هل أعطى المعلم في تحضيره عمليات القياس والتقويم
األدوار التي تستحقها.
- -2قم بزيارة أحد المعلمين في الصف الذي يتولى تدريسه ،وتابع خطوات تنفيذه لعملية
التدريس التي يقوم بها ،مسجالً مدى تمشيها مع أي من نماذج التدريس المشهورة .الحظ
أيضا ً فيما إذا كان هذا المعلم يعطي التقويم حقه في عملية التدريس التي يقوم بها.
- -3كيف تتصور سيكون عليه حال تدريس المعلم الذي يعتمد في ذلك على الكتاب بشكل كلي
دون أن يرجع إلى األهداف الخاصة بذلك التعلم؟حاول دخول أحد الصفوف لترى ذلك على
أرض الواقع.
2.3قياس التحصيل
يستنتج مما سبق أن المعلم معني بقياس تحصيل طلبته ،والوقوف على أحوالهم
األكاديمية ،وسبيله إلى ذلك االختبارات المدرسية ،والمشاهدات الصفية ،والمشاريع الجماعية،
فقياس تحصيل الطلبة يفيد المعلم في تعرف مواطن الضعف والقوة عندهم ،وكذلك في تعرف
إيجابيات عمليات التدريس التي يستخدمها وسلبياتها ،وصالحية المناهج التي يدرسها ،ومدى
صلة النشاطات المدرسية التي يقررها .وباإلضافة إلى ما سبق يفيد قياس التحصيل المعلم في
التخطيط للتعلم اإلفرادي ،وتجميع الطلبة في مجموعات دراسية متجانسة ،وفي التخطيط السليم
لتدريسه ،وفي تطوير مواقف تعليمية تناسب حاجات طلبته وميولهم ،إضافة إلى أمور أخرى
عديدة.
دور القياس والتقويم يف التدريس
57 الوحدة الثانية
ويمكن للمعلم في محاوالته قياس التحصيل أن يبني االختبارات التي يحتاج إليها
لتتناسب مع أهدافه وغاياته ،والكثير من المعلمين يقومون بهذا الدور بدرجات متفاوتة من النجاح
واإلتقان بنا ًء على خبراتهم في هذا المضمار .كما أن باستطاعة بعضهم أن يستخدم االختبارات
المقننة التي أصبحت واسعة االنتشار وتغطي كل الموضوعات المدرسية وعلى مختلف المستويات.
ِّ
ويمكن استخدام هذه االختبارات المعيارية المعلم من مقارنة نتائج طلبته بالمستويات المتوقعة
للطلبة الذين هم في سويتهم العمرية أو الصفية ،كما يعرفه األهداف التربوية والمجاالت المعرفية
التي يع ّدها الخبراء مهمة ورئيسة.
وسواء أكانت االختبارات من صنع المعلم نفسه أم مقننة ،فال ينتظر منها أن تعمل على
حل المشكالت التربوية بشكل آلي ،أو أن تعمل بالضرورة على تنمية أهداف تربوية مهمة؛ لذا
فمن الواجب أن نتذكر دائما ً بأن وسائل القياس هي أدوات تعتمد في فاعليتها على مهارة األفراد
المستخدمين لها بحيث يستطيعون تحليل نتائجها ،واستخالص المؤشرات النافعة منها .فمن
المفروض أن يحسن المعلم تفحص االختبارات المتوافرة ،وأن ينتقي من بينها ما يناسب غاياته
وأهدافه أكثر من غيرها ،وأن يتيقن من تحليل نتائجها ،واالستفادة منها ،وترجمتها إلى قرارات في
مصلحة الطلبة ومصلحة العملية التربوية على حد سواء.
عزيزي الدارس ،إضافة إلى االختبارات التي يبنيها المعلم ،واالختبارات المعيارية الخاصة
بموضوع واحد بعينه ،هنالك ما يسمى بطاريات االختبارات التي صممت أصالً لتعطي مسحا ً
عاما ً للمهارات والمعارف التي جرى تحصيلها في مجاالت علمية محددة .وفي العادة تجري هذه
البطاريات مجموعة من االختبارات تخص القراءة ،والحساب ،والرياضيات ،واإلمالء ،واالجتماعيات،
والعلوم ،واللغات ،وغيرها .وبطاريات التحصيل المشهورة تأتي في العادة على نوعين؛ يؤكد األول
منها اكتساب المهارات األساسية مثل :القراءة ،والعمليات الحسابية ،بينما يؤكد الثاني اكتساب
الحقائق المعرفية في المجاالت األكاديمية المختلفة ،كما أن هناك بعض البطاريات الشائعة التي
تجمع بين هذين النوعين معاً .وبالعادة تتناول فقرات االختبارات المتضمنة في البطارية المهارات
والمفاهيم الرئيسة في المجاالت األكاديمية المعنية .ففي حالة الحساب مثالً ،تسأل الفقرات عن
مفاهيم األعداد ،وحل المسائل ،والعمليات األساسية في الجمع والطرح والضرب والقسمة.
وعند اختيار المعلم ألي اختبار الستخدامه مع الطلبة الذين يدرسهم ،فمن الضروري أن
يقوم بتفحص نوعية العمليات الفكرية الواردة فيه والمطلوب من الطالب اإلجابة عنها .ويحدث
الوصول إلى هذه الغاية عادة باستعراض الفقرة الواحدة بعد األخرى ،أو باالطالع على دليل
االختبار الذي يذكر عادة مثل هذه األمور .وفي استعراضه لفقرات االختبار على المعلم أن يحدد
فيما إذا كانت هذه الفقرات تتطلب:
نشاط ()2
- -1استخدم شبكة اإلنترنت في الحصول على اختبار استعداد ،واطلع عليه ،وحدد خصائصه.
- -2كثير من المعلمين ال يأبهون بقياس استعداد طلبتهم للتعلم الجديد .استوضح أسباب ذلك
من مجموعة من المعلمين.
نشاط ()3
قم بزيارة إحدى المدارس ،واجتمع بالمعلمين لتسألهم عن طرق استفادتهم من
عمليات التقويم في تحسين طرقهم في التدريس.
تدريب ()1
- -1وضح دور القياس والتقويم في القرارات التربوية الخاصة باألنشطة والوسائل التعليمية
المقترحة.
- -2تعد حركة القياس النفسي والتربوي رافدا ً مهما لعمليات اإلرشاد والتوجيه .وضح ذلك.
نشاط ()5
- -1قم بزيارة عدد من المدارس ،وتعرف على المعلمين الذين يكثرون من إعطاء االمتحانات
وأولئك الذين يقلون في ذلك ،ثم اعمل على مقارنة نتائج طلبتهم .ماذا تستنتج؟
- -2إذا طلبت منك إحدى المؤسسات التربوية وضع نظام إلعطاء المنح الدراسية على أسس
معينة ،فماذا تقترح عليها؟
خالصة القول :إن االختبارات محكية المرجع ،وكذلك االختبارات معيارية المرجع ،قد
تكون بينهما عدة أوجه من الشبه وبخاصة من حيث الخطوات األولية لتحضيرهما ،ولكنهما
يختلفان قطعا ً من حيث أغراضهما ومجاالت استخدامهما .إن كل واحد منهما مفيد في األوجه
المخصصة له ،وال شك في أنك ،عزيزي الدارس ،قد وقفت اآلن على طبيعة الفرق الرئيس بينهما،
وهو طريقة تفسير نتائجهما وطبيعة األحكام المترتبة على ذلك .واآلن هنالك سؤال عريض نريد
أن نطرحه عليك ونترك لك حرية اإلجابة عنه وهو :هل يمكن أن يكون االختبار الواحد معياري
المرجع وكذلك محكي المرجع في آن واحد؟ وإذا كان الجواب باإليجاب فلماذا؟ وإذا كان بالنفي
فلماذا أيضاً؟
تدريب ()2
- -1ما األمور األساسية التي يجب االهتمام بها عندما تحاول بناء اختبار محكي المرجع؟
- -2أيهما يعطينا معلومات أوفى بشأن قبول الطلبة في التعليم الجامعي :االختبارات محكية
المرجع أم االختبارات معيارية المرجع؟ ولماذا؟
- -3إذا أردت أن تبلغ أولياء األمور نتائج أوالدهم المدرسية ،فهل تفضل استخدام اختبار
معياري المرجع ،أم محكي المرجع؟ ولماذا؟
2.5االختبارات الختامية
تختلف االختبارات الختامية عن االختبارات التكوينية التي مر ذكرها من حيث الوظيفة
لكل منها (االستعماالت المتوقعة) ،وزمن إعطائها ،ومستوى العمومية الذي تتطلبه أسئلة االختبار،
فبالنسبة للجانب األول ،وهو غاية االختبار أو استعماالته المتوقعة ،فتعطى االختبارات الختامية
في نهاية تعلم المقرر أو أجزاء كبيرة منه عندما يكون كبيرا ً بهدف الوقوف على مستوى التعلم
تدريب ()3
في أي المجاالت اآلتية يستخدم التقويم التكويني ،ولماذا :الحكم على صالحية المناهج،
الحكم على فاعلية طرق التدريس ،اختيار الطلبة للدراسة الجامعية ،تصنيف الطلبة.
تدريب ()2
- -1أ -تحديد المادة التي سيتم اختبارها وكذلك أهدافها.
ب -تحديد معيار أو محك للنجاح.
ج -تحديد نوعية األفراد الذين سيتم اختبارهم.
- -2بالطبع االختبارات محكية المرجع؛ ألنها تحدد مستوى إتقان الطلبة لما درسوه.
- -3األفضل أن يتم ذلك بوساطة االختبارات محكية المرجع؛ ألنها تحدد لهم مستوى تعلم أبنائهم
ومقدار ما حققوه من تعلم.
تدريب ()3
في حالة الحكم على فاعلية طرق التدريس فقط حتى يمكن معرفة الخلل في تلك الطرق.
.9مسرد المصطلحات
-بطارية االختبارات :Test Batteriesمجموعة من االختبارات الموضوعة معا ً لصف واحد،
ولها معايير مشتركة ،أو جرى تقنينها على العينة المعيارية الواحدة نفسها.
-التقويم التكويني :Formative Evaluationالتقويم الذي يجري في نهاية كل وحدة
صغيرة بهدف الوقوف على مستوى األداء في حالتها ،وال يكون همه وضع العالمات أو
الدرجات.
-التقويم الختامي :Summative Evaluationالتقويم الذي يجري في نهاية المقرر أو
الوحدات الكبيرة بهدف إعطاء العالمات أو الدرجات.
-تقويم معياري المرجع :Norm-Referenced Evaluationالتقويم الذي يحكم في حالته
على عالمات الطالب بمقارنتها بالمستوى العام للمجموعة التي ينتمي إليها ذلك الطالب.
-تقويم محكي المرجع :Criterion-Referenced Evaluationالتقويم الذي يستند
النجاح أو الرسوب فيه إلى محك معين يحدده الشخص القائم على عمليات التقويم ،كأن
يكون هذا المحك هو الحصول على عالمة 100/70كحد أدنى للنجاح.
-السلوك المدخلي :Enabling Behaviorمجموعة العوامل ذات الصلة بالعملية التعلمية/
التعليمية مثل :قدرات الطلبة ،وخلفياتهم ،وميولهم ،واتجاهاتهم ،وما شابه.
: المراجع األجنبية-ب
1- Anstasia, Ann (1967). Psychological Testing. 4th ed., New York, The
Macmillan Co.,.
2- Beggs, Donald & Ernest, Lewis, (1975), Measurement & Evaluation in
the Schools. Boston, Houghton Mifflin Co.
3- Bloom, Benjamin S. (editor) (1971). Handbook on Formative &
Summative Evaluation of Student Learning. New York, McGraw-Hill
Book Co.
4- Ebel, Robert & Frisbie, David, (1986). Essentials of Educational
Measurement. 4th ed., Engle Wood Cliffs, New Jersey, Prentice-Hall, Inc.
5- Hopkins, Charles D. & Antes, Richard L., (1985). Classroom Measurement
& Evaluation. 2nd ed., Itasca, Illinois, F.E. Peacock Publishers, Inc.
6- Lindquist, E.F. (editor), (1951). Educational Measurement. American
Council on Education, Washington, D.C.
2.1أهداف الوحدة
عزيزي الدارس ،يتوقع منك بعد انتهائك من دراسة هذه الوحدة أن تكون قادرا ً على أن:
- -1تبين أهمية التخطيط لبناء اختبار تتوافر فيه مواصفات الفاعلية .
- -2توضح المبادئ العامة التي تؤخذ باالهتمام عند التخطيط لبناء اختبارات التحصيل.
- -3تذكر الخطوات التي تتألف منها خطة االختبار بالترتيب.
بناء االختبارات التحصيلية (« )1التخطيط لالختبار»
133 الوحدة الرابعة
- -4تكتب صيغة محددة للغرض من اختبار يعد لقياس التحصيل في مجال معين.
- -5توضح العوامل ذات الصلة بالغرض من االختبار.
- -6تبين معنى الهدف التدريسي وعالقته بنواتج التعلم.
- -7تكتب عبارة هدف تدريسي مشتقة من هدف تربوي عام.
- -8تكتب عبارة هدف تدريسي تتوافر فيها العناصر التي يقترحها ماجر ( )Magerفي كتابة
الهدف.
- -9تصنف نواتج التعلم المستهدفة في مجاالت ثالثة :معرفية ،وانفعالية ،ونفس حركية.
- -10تصنف األهداف التدريسية في كل مجال إلى مستويات أو فئات.
- -11تكتب صيغة لهدف تدريسي سلوكي تمثل كال من فئات األهداف ومستوياتها والمجاالت
الثالثة.
- -12تحدد األهداف التدريسية في وحدة دراسية تبعا ً لنظام تصنيف األهداف.
- -13تحدد عناصر المحتوى لوحدة دراسية تبعا ً لنظام تصنيف يأخذ باالهتمام طبيعة الموضوع،
والمنهاج المقرر ،وخصائص المفحوصين.
- -14تبني جدول مواصفات يربط بين نتائج التحليل لألهداف والمحتوى في توزيع متناسب
ومتوازن لتقديرات األهمية النسبية لعناصر المحتوى وفئات األهداف.
- -15تحدد خطوات بناء بنوك األسئلة.
3.1أقسام الوحدة
تنقسم هذه الوحدة ،عزيزي الدارس ،إلى خمسة أقسام رئيسة ،ترتبط بقائمة األهداف
سابقة الذكر على النحو اآلتي:
القسم األول« :التخطيط لإلختبار» ويحقق هذا القسم األهداف الخمسة األولى.
القسم الثاني« :تحديد أهداف التدريس» ويحقق األهداف من السادس وحتى الثاني عشر.
القسم الثالث« :تحليل محتوى مادة التدريس» ويحقق الهدف الثالث عشر.
القسم الرابع« :إعداد جدول المواصفات» ويحقق الهدف الرابع عشر.
القسم الخامس« :بنك األسئلة» ويحقق الهدف الخامس عشر واألخير من أهداف الوحدة.
تدريب ()2
خذ عبارة الهدف العام اآلتية:
«تنمية التفكير العلمي لدى الطالبات وتعويدهن اتباع الطريقة العلمية في معالجة
مشاكل الحياة اليومية».
اشتق من هذا الهدف ثالثة أهداف تدريسية في مستوى مناسب من العمومية ألغراض
تقويمها في اختبار تحصيل.
الجدول ( :)1أمثلة لتعابير دالالتها السلوكية غير محددة وأخرى دالالتها السلوكية أكثر تحديدا ً
تعابير دالالتها السلوكية أكثر تحديدا ً تعابير دالالتها السلوكية غير محددة
يمكن استعمالها في عبارة الهدف يفضل عدم استعمالها في عبارة الهدف
يعرف ،يفهم ،يُدرك ،يفكر ،يقيّم ،ينقد ،يق ّدر ،يقرأ ،يكتب ،ينطق ،يسرد ،يع ّدد ،يتعرف،
يستوعب ،يهتم بـ ،يعتقد ،يؤمن ،يتفهّم ،يبيّنّ ،
يحل ،يصنف ،يبني ،يقارن ...من حيث،
يتذوّق ،يتحسن ،ينمو ،يستمتع ،يستحسن ،يميز بين ،...يصف ،يذكر ،يلفظ ،يحسب،
يستخرج نتاج ،..يكمل ،..يختار ،يعيّن ،يعطي يتعاطف ،يتعمق.
أمثلة ،يسمّي ،يصمم ،يرسم ،يستخدم ...أشياء،
يحدد ،يستجيب بـ ،..يشير إلى ...
بناء االختبارات التحصيلية (« )1التخطيط لالختبار»
148 الوحدة الرابعة
- -2أن تتضمن عبارة الهدف ذكر الظروف أو الشروط المتوقع أن يكون األداء وفقها .لنأخذ عبارة
الهدف «يستطيع أن يحسب معامل االرتباط بين قيم متغيرين» .إذا تذكرنا أننا في كثير من
األحيان نطالب الطالب بحفظ معادلة بيرسون لمعامل االرتباط ،ويمكن أن نسمح أو ال نسمح
له باستخدام آلة حاسبة ،ويمكن أن تكون قيم المتغيرين أعدادا ً صحيحة قليلة العدد أو كثيرة
العدد ،أو كسرية ،فما الشروط التي نريد من الطالب أن يتقيد بها في حساب معامل االرتباط؟
فإذا أردنا أن نراعي هذه القاعدة في صياغة الهدف فربما كانت العبارة اآلتية مالئمة إلعطاء
المعرفة لواضع األسئلة« :إذا أعطي الطالب معادلة بيرسون لمعامل االرتباط وأزواجا ً من القيم
الصحيحة ال يتجاوز عددها خمسة عشر ،يستطيع أن يحسب معامل االرتباط بين متغيرين
ودون استخدام آلة حاسبة» .نالحظ في هذه العبارة أربعة شروط لألداء المطلوب :أن يعطي
الطالب المعادلة ،وأن تكون أزواج القيم أعدادا ً صحيحة ،وأن ال يتجاوز عددها خمسة عشر
زوجاً ،وأن ال تستخدم اآللة الحاسبة .ومن الواضح هنا أن أي اختالف في الشروط سيؤدي
إلى اختالف في المهمة المطلوبة ومستوى األداء المتوقع .ومن األمثلة على عبارات ألهداف
تتضمن شروط األداء ما يأتي:
«إذا أعطي نصا ً قرائيا ً جديدا ً يستطيع أن يحدد األفكار األساسية في النص».
«إذا أعطي مسألة رياضية من نوع ...يستطيع أن يحل المسألة».
«إذا أعطي نصا ً غير مشكول يستطيع أن يضع عالمات الشكل الصحيحة على أواخر
الكلمات».
«إذا أعطي جهازا ً معطالً يستطيع أن يكتشف العطل فيه».
«إذا أعطي معادلة من الدرجة األولى بمجهول واحد يستطيع أن يحل المعادلة الستخراج
قيمة المجهول دون استعمال مراجع أو جداول أو آلة حاسبة».
في كثير من األحيان ال نتقيد بهذه القاعدة ،وبخاصة إذا كانت شروط األداء ضمنية في
ً
عبارة الهدف .مثال في عبارة الهدف «يذكر اسم مؤسس الدولة األموية» يمكن تقدير أن الشرط
المقصود «من الذاكرة» .لكن من المهم أن يتعرف واضع االختبار شروط األداء لكل هدف ممثل في
فقرات االختبار حتى تتحدد المهمات المطلوبة في الفقرات بما يتفق مع هذه الشروط.
- -3يجب أن تتضمن عبارة الهدف «معيار» األداء المقبول .والمعيار هو مقياس يقوّم األداء على
أساسه ،ويمثل الحد األدنى من األداء الذي يفترض في المفحوص أن يصل إليه حتى يع ّد األداء
ناجحاً .ويمكن وصف المعيار بطرق مختلفة منها:
-أ«السرعة» في إنجاز المهمة المطلوبة التي تتقرر بتحديد الزمن الذي يفترض أن يحصل
خالله إنجاز المهمة ،والمثال على هدف تحدد فيه زمن اإلجابة« :إذا أعطي (الطالب)
مسألة رياضية من نوع ...يستطيع أن يحل المسألة ويستخرج اإلجابة في 15دقيقة».
بناء االختبارات التحصيلية (« )1التخطيط لالختبار»
149 الوحدة الرابعة
-بتحديد مستوى «الدقة» المطلوب في اإلجابة .ففي هدف ينص على استخراج قيمة عددية
في حل رياضي يمكن أن يحدد معيار الدقة بأن يعطي الجواب إلى «أقرب عدد صحيح»
أو «إلى أقرب منزلتين عشريتين» .وفي أمثلة أخرى يمكن تحديد معيار الدقة بتحديد عدد
األخطاء أو نسبة األخطاء المسموح بها.
-جتحديد عناصر النوعية والجودة كما في األمثلة اآلتية:
«أن يراعي القواعد المتعارف عليها لدى علماء اللغة في الترقيم.»...
«أن يذكر ماال يقل عن ثالثة مصادر للخطأ في حساب الثبات بطريقة اإلعادة».
«أن يذكر التعديالت في قانون العمل حسب التسلسل الزمني الذي وقعت فيه».
وفي أمثلة أخرى من عبارات األهداف يمكن أن يكون معيار النوعية والجودة ضمنيا ً أو
بداللة التوقعات التي بناها المعلم في طلبته أو وجههم إليها ،وقد يترك لواضع السؤال أن يق ّدر
معيار األداء المناسب وفق اعتبارات المحتوى الخاص للسؤال ،فيقرر الحدود الزمنية ،أو مستوى
الدقة ،أو عناصر الجودة وفق ما تفرضه متطلبات كل سؤال .ولكن إذا أمكن تحديد جانب السلوك
وجانب المحتوى الخاص في هدف معيّن فيمكن عندئذ وصف معيار األداء المناسب في حدوده
المقبولة.
تدريب ()3
- -1خذ عبارة الهدف اآلتية:
2 1
«إذ أعطي (الطالب) قائمة مفردات من عشرين كلمة يستطيع أن يعطي المرادف في المعنى
ثماني عشرة كلمة في عشر 4دقائق» .لقد وضعت خطوط تحت أجزاء من عبارة
لما ال يقل عن 3
الهدف وأعطيت األرقام . 1,2,3,4استرشد بالقواعد التي وضعها ماجر ( )Magerفي كتابه
الهدف التدريسي ،وحدد أيّ هذه األجزاء يصف «األداء» ،وأيها يصف «شروط االستجابة»،
وأيها يصف «معيار األداء المقبول».
- -2اختر مجاال ً للتحصيل في موضوع تخصصك ،واشتق منه عبارة لهدف تدريسي تنطبق عليها
قواعد «ماجر» الثالث .قسّ م العبارة إلى أجزاء وبيّن أي هذه األجزاء يصف كالً منها «أداء
المتعلم»« ،وشروط االستجابة»« ،ومعيار األداء المقبول».
4.1.3التنوع في الهدف
من األمور التي نوليها أهمية خاصة في تحديد أهداف القياس والتقويم التنوع في الهدف،
وذلك من حيث طبيعة المجال السلوكي الذي يصنّف فيه ،ودرجة التركيب في السلوك الدال عليه.
(((
الجدول ( :)2نماذج السلوك والمحتوى المناظرة لفئات التصنيف في المجال المعرفي
أمثلة من املحتوى للهدف أمثلة من أفعال تعرب عن السلوك فئات التصنيف
.1املعرفة
1.1معرفة الجزيئات
معان،
ٍِ مفردات ،مصطلحات، يعرّف ،يذكر ،يميّز ،يتعرّف،
1.1.1معرفة مصطلحات
تعاريف ،عنارص ،دالالت. يستدعي....
أسماء ،تواريخ ،وقائع ،أشخاص، يستدعي ،يتعرف ،يذكر ،يُسمي 2.1.1معرفة حقائق نوعية
أماكن ،خصائص ،حقائق ،بيانات.
2.1معرفة طرق وأساليب
معالجة الجزيئات
أشكال ،أعراف ،استعماالت،
قواعد ،أساليب ،صيغ رمزية، يستدعي ،يسمي ،يتعرف 1.2.1معرفة أعراف
نماذج.
أفعال ،عمليات ،تحركات،
2.2.1معرفة التسلسل
تطورات ،اتجاهات ،تسلسالت يتعرف ،يذكر ،يستدعي
واالتجاه السائد
أسباب ،مؤثرات.
تدريب ()4
اختر مجاال ً تحصيليا ً في موضوع تخصصك واشتق منه أهدافا ً تدريسية تمثل الفئات
الرئيسة الست في تصنيف بلوم لألهداف في المجال المعرفي .اكتب عبارة هدف واحدة على
األقل لكل فئة من الفئات الست مراعيا ً الصياغة السلوكية للهدف.
.2االستجابة
تعليمات ،توجيهات ،قوانني ،سياسات. يمتثل ،يتابع ،يستحسن ،يوافق. 1.2اإلذعان لالستجابة
آالت ،ألعاب ،أعمال مرسحية ،كوميديا. يتطوع ،يناقش ،يتمرن ،يؤدي 2.2االستعداد لالستجابة
دوراً.
محارضة ،مرسحية ،عروض ،كتابات. يصفق ،يستحسن ،يميض وقت 3.2الرضا عن االستجابة
الفراغ يف ،....يؤيد.
االنتماء للجماعة ،منجزات ،عالقات .3إعطاء قيمة
شخصية. يحسن الكفاءة ،يزيد العدد ،يتنحّ ى. 1.3تقبل القيمة
وجهات نظر ،حجج ،مشاريع. يساعد ،يشارك ،يساند. 2.3تفضيل القيمة
مغالطات ،افرتاءات ،حجج غري ينكر ،يحتج ،يجادل ،يناقش. 3.3االلتزام
منطقية.
.4التنظيم
أبعاد ،قواعد ،معايري ،أهداف. يناقشّ ،
ينظر ،يقدم الحجة، 1.4تصور القيمة
يقارن.
أنظمة ،أساليب ،معايري ،حدود. يوازن ،ينظم ،يعرّف ،يشكل. 2.4تشكيل نظام القيم
.5التميز بقيمة أو نظام من القيم
خطط ،سلوك ،طرق ،محاوالت، يراجع ،يحوّل ،يكمل ،يطلب. 1.5منظومة عامة
اإلنسانية ،األخالقية ،الكرامة، يق ّدر بمنزلة كبرية من الرفاق أو 2.5التميز أو التفرّد
النضج ،املغاالة ،التناقضات. املسؤولني أو املرؤوسني ،يتجنب،
يدبر ،يجد حالً.
تدريب ()5
يعمل المعلمون على تنمية اتجاهات إيجابية عند الطلبة ذات صلة بالمواد الدراسية
التي يدرسونها مثل :االعتراف بفضل العلماء ،والمحافظة على موارد البيئة ،واالعتزاز باللغة
القومية ،والموضوعية في التفكير ،واإلتقان في العمل المنجز . ...،اختر مجاال ً تحصيليا ً محدداً،
واسترشد بالجدول ( )3في صياغة هدفين تدريسيين يصف كل منهما اتجاها ً بوصفه ناتجا ً
للتعلم في المجال التحصيلي نفسه ،مراعيا ً الصياغة السلوكية للهدف ،ثم حدد العالقة بين
األهداف المعرفية والوجدانية.
الجدول ( :)4فئات التصنيف في المجال النفسحركي مع بعض األمثلة ألهداف مناظرة لها.
أمثلة ألهداف تدريسية فئات التصنيف
.1حركات الجسم الكربى( :تعتمد عىل القوة يف الجسم والرسعة يف األداء ،ويشء من التآزر السمعي البرصي).
يستطيع قذف الكرة باليد مسافة عرشة أمتار. 1.1الحركات يف األطراف العلوية
يستطيع الركض ملسافة 100مرت يف 15ثانية. 2.1الحركات يف األطراف السفلية
يستطيع سباحة املائة مرت بطريقة ).(crawl 3.1الحركات التي تعتمد عدة وحدات
.2حركات التآزر الدقيقة( :تتألف من أنماط أو تسلسل من الحركات املتآزرة ،وتكتسب فيها املهارة باملران).
يستطيع أن يرتجم فقرة من لغة بريل بال أخطاء. 1.2التآزر يف حركة اليد واألصابع
يستطيع طباعة 45كلمة يف الدقيقة بما ال يزيد عىل ستة 2.2التآزر بني اليد والعني
أخطاء.
يستطيع أن يضبط إيقاع الكمان عىل أنغام البيانو. 3.2التآزر يف حركة اليد واألذن
يستطيع خراطة نماذج (معطاة) حسب مواصفات. 4.2التآزر بني اليد والعني والقدم
يستطيع قيادة سيارة مسافة 500مرت يف شارع مزدحم
5.2التآلف بني حركات متآزرة
دون مخالفات.
.3منظومات االتصال غري اللفظي (تتألف من نماذج اتصال متعلمة دون استخدام الكلمات)
يظهر اهتماما ً باآلخرين من خالل تعابري الوجه. 1.3تعابري الوجه
يتفاهم مع شخص أصم بلغة اإلشارة. 2.3اإلشارات
تدريب ()6
اختر مجاال ً تحصيليا ً تكون المهارات الحركية بعض نواتج التعلّم فيه.
استرشد بالجدول ( )4في كتابة هدف سلوكي تدريسي يمثل إحدى المهارات الحركية
بوصفه ناتج تعلم في مجال التحصيل الذي اخترته .حاول أن تستكمل في عبارة الهدف العناصر
الثالثة التي يقترحها «ماجر».
تدريب ()7
خذ مجاال ً ضمن اختصاصك ،واختر منه وحدة دراسية (أو أكثر ،بحيث يكون بين
موضوعاتها ترابط واضح) تحتمل تقويمها في اختبار مؤلف من 30سؤاال ً موضوعيا ً من نوع
االختيار من عدة أبدال .اتبع اإلجراءات التي تصفها هذه الوحدة في تحليل األهداف ،وبيّن على
الجدول النسب المئوية لألسئلة المقترحة في خاليا الجدول.
(احتفظ بالنتائج التي تتوصل إليها الستكمال وضع األسئلة وبناء االختبار حسبما تتطلبه
التدريبات في الوحدة الخامسة).
ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول العربية ومن بينها :مصر ،والكويت ،وسلطنة عمان،
واألردن ،والمملكة العربية السعودية ،وفلسطين من خالل جامعة القدس المفتوحة ،قد خطت
بعض الخطوات في هذا الشأن.
نشاط ()1
- -1قم ،عزيزي الدارس ،بزيارة لمركز القياس والتقويم في جامعة القدس المفتوحة ،وإجراء
مقابلة مع مسؤول بنك األسئلة هناك حول الصعوبات التي واجهت الجامعة في بناء بنك
األسئلة ،وكذلك اآلليات التي اتبعت في بناء البنك ،وقارنها بما ورد في هذه الوحدة.
- -2استخدم موقع محرك البحث ،www.google.comواطلع على تطور بنوك األسئلة في
العالم.
تدريب ()2
- -1يحدد نوع البيانات ذات الصلة بمشكلة البحث.
- -2يصنف البيانات ويحللها بطريقة تمكنه من االستنتاج.
- -3يميّز بين األدلة الصحيحة واألدلة الخطأ.
تدريب ()3
- -1العبارة 2تصف «األداء» ،والعبارة 1تصف «شروط االستجابة» ،والعبارتان 4،3تصفان
«معيار األداء المقبول».
3 2 ً1
«- -2إذا أعطي الطالب نصا قرائيا ً جديداً ،مؤلفا ً من حوالي 100كلمة ،ومتضمنا ً سبع أفكار
6 5 4
أساسية ،يستطيع من خالل القراءة الصامتة ،أن يستخرج خمس أفكار أساسية ،ويعبـر عنها
8 7
كتابة في اثنتي عشرة دقيقة».
العبارتان 7 ،5تصفان أداء المتعلّم المطلوب.
العبارات 4،3،2،1تصف شروط االستجابة.
العبارتان 8،6تصفان معيار األداء المقبول.
تدريب ()5
أمثلة من عبارات هدف تعبر عن اتجاهات:
– –يتابع ِسيَر العلماء الذين حققوا منجزات علمية بارزة.
– –يردد الفوائد التي أمكن تحقيقها نتيجة المكتشفات العلمية.
– –يتقصى الدليل العلمي للتأكد من صحة األقوال.
تدريب ()6
(استرشد باألمثلة المذكورة في الجدول (.))4
تدريب ()7
ابدأ بإعداد قائمة بأهداف التدريس للوحدات الدراسية التي اخترتها ،ثم حلل المحتوى
لهذه الوحدات ،ونظم نتائج التحليل وفق النموذجين المذكورين في هذه الوحدة .بعد ذلك نظم
نتائج تحليل األهداف والمحتوى في جدول مواصفات وفق النموذج المذكور في هذه الوحدة.
2.1أهداف الوحدة
عزيزي الدارس ،يتوقع منك عند االنتهاء من دراسة هذه الوحدة أن تكون قادرا ً على أن:
- -1تحدد عناصر خطة لكتابة أسئلة اختبار تحصيلي.
- -2تختار شكل السؤال المناسب ألهداف االختبار ،آخذا ً بالحسبان عددا ً من العوامل المتعلقة
بخصائص المفحوصين ،ومتطلبات التطبيق والتصحيح.
- -3تحدد عدد األسئلة في االختبار تبعا ً لمتطلبات جدول المواصفات ،والحدود الزمنية المتاحة
لتطبيق االختبار ،ومتطلبات الدقة والشمول والتمثيل في االختبار.
- -4تخطط توزيع مستويات الصعوبة لألسئلة بما يتناسب مع أهداف التدريس ومستويات القدرة
عند المفحوصين.
- -5تتعرف المهارات الخاصة بكتابة أسئلة جيدة وتمارسها في أمثلة تطبيقية.
- -6تع ّرف الخصائص المميزة لألسئلة المقالية واألسئلة الموضوعية ،واألشكال المختلفة لكل
منها.
بناء اختبارات التحصيل (« )2كتابة األسئلة»
189 الوحدة الخامسة
- -7تقارن بين األسئلة المقالية واألسئلة الموضوعية من حيث :األهداف التي تكون أكثر فاعلية في
قياسها ،والمميزات ،وجوانب القصور في كل منها.
- -8تطبق معادالت التصحيح ألثر التخمين.
- -9تكتب أسئلة مقالية في موضوع اختصاصك مراعيا ً األسس التي يقترحها المختصون في
كتابة أسئلة مقالية جيدة.
- -10تكتب أسئلة موضوعية بأشكالها المختلفة ،في موضوع اختصاصك مراعيا ً قواعد كتابة
األسئلة الجيدة من كل نوع كما اقترحها المختصون.
3.1أقسام الوحدة
تنقسم هذه الوحدة ،عزيزي الدارس ،إلى خمسة أقسام رئيسة تحقق األهداف المذكورة
أعاله ،وهي كاآلتي:
القسم األول« :التخطيط لكتابة األسئلة» ،ويحقق األهداف من األول وحتى الخامس.
القسم الثاني« :مقارنة بين األسئلة المقالية واألسئلة الموضوعية» ،ويحقق األهداف السادس
والسابع والثامن.
القسم الثالث« :كيف نحسن أسئلة المقال» ،ويحقق الهدف التاسع.
القسم الرابع« :أشكال األسئلة الموضوعية» .والقسم الخامس« :إرشادات عامة في كتابة األسئلة
الموضوعية» ،ويحققان الهدف العاشر واألخير من أهداف الوحدة.
4.1القراءات المساعدة
عزيزي الدارس ،تجد في القراءات اآلتية معلومات مفيدة تعزز فهمك لموضوع هذه
الوحدة ،وتزودك بأمثلة تطبيقية جيدة ومتنوعة للمفاهيم واألساليب التي تعالجها.
- -1ثورندايك ،روبرت ،و هيجن ،إليزابيث .)1986( ،القياس والتقويم في علم النفس
والتربية ،ترجمة :الكيالني ،عبدالله؛ وعدس ،عبدالرحمن .مركز الكتب األردني ،عمان ،األردن.
(ص .)263-204
- -2عودة ،أحمد .)1985( ،القياس والتقويم في العملية التدريسية .المطبعة الوطنية ،عمان،
األردن( ،ص .)99-87
3- Hopkins, C.D. & R.L. Antes. (1985). «Classroom Measurement and
Evaluation». Peacock Publishers, N.Y. Chapters 6&7.
4- Lindvall, C.M. & A.J. Nitko. (1975). «Measuring Pupil Achievement and
1.1.2أهداف االختبار
المقصود هنا هو األهداف التي سيقيس االختبار مدى تحققها ،إذ تتطلب طبيعة الهدف
شكالً للسؤال يمكن أن يكون أكثر مالءمة من غيره .لكن قد يعتمد تقدير الشكل المالئم على وجهة
نظر كاتب األسئلة؛ فكثير من معلمي الحساب يفضلون أن تكون فقرات «المسائل الحسابية»في
االختبار من نوع «التكميل» ،وفيها تعرض المسألة الحسابية أو التمرين الحسابي ،ويطلب من
المفحوص أن يستخرج الجواب ويسجله؛ أي أن المفحوص ال يختار من بين إجابات مكتوبة.
ويرى آخرون أن شكل االختيار من عدة إجابات يمكن أن يكون مالئماً ،ويفضلون أن يضاف بديل
من نوع «ال شيء مما ذكر» على أساس أن المفحوص يمكن أن يلجأ إلى «تجريب» أو «محاولة»
طرق الحل التي تعطيه إحدى اإلجابات المذكورة كأبدال .لكن من الواضح أن أشكاال ً أخرى من
نوع «أسئلة الصواب والخطأ» ،و «المقابلة» ليست مالئمة لهدف من نوع «يحلل مسائل حسابية».
وإذا تتبعنا اختبارات «االستيعاب القرائي» فإننا نجد أن هناك أنماطا ً معينة هي األكثر
شيوعاً :مثالً ،تعطى قطعة (نثرية) من 15-10سطراً ،وتتلى بمجموعة من أسئلة االختيار من
متعدد ،أو عدة فقرات نثرية قصيرة ،يُتبع كل منها بسؤالين أو ثالثة من نوع أسئلة االختيار من
متعدد أيضاً ،وهناك نمط ثالث يُسأل فيه عن معاني تراكيب لغوية أو مفردات بالنوع نفسه من
األسئلة.
ويقال :إن أسئلة «الصواب والخطأ» يمكن أن تكون مالئمة الختبار معرفة حقائق ليس
هناك شك في صوابها أو خطئها ،لكن على الرغم من بساطتها ،لكونها تقتصر على عبارة مفردة،
فقد تبين أن هناك صعوبة كبيرة في كتابة أسئلة جيدة من هذا النوع .كذلك تكاد تقتصر أسئلة
2.1.2خصائص المفحوصين
القدرة القرائية لصغار السن من األطفال غير كافية لفهم تعليمات مكتوبة ،وقد تكون
غير كافية الستيعاب محتوى لفظي للفقرة .ولذلك نجد أن معظم اختبارات األطفال من النوع
المصوّر ،إال إذا كانت األهداف ذات صلة بمهارات لغوية أو عددية ،عندها تكون أبدال السؤال
كلمات أو حروفا ً أو أرقاماً .أما تعليمات اإلجابة فتلقى شفويا ً عند كل فقرة ،وتجري متابعة أفراد
المجموعة للتأكد من أن كالً منهم يجيب عن الفقرة نفسها ،كما يجري تدريبهم بعدة أمثلة على
طريقة اإلجابة ،وربما كانت أسئلة االختيار من متعدد مالئمة لألطفال إذا كانت المتطلبات القرائية،
كما ذكرنا ،في حدودها الدنيا ،ويفضل أن يكون عدد األبدال قليالً :اثنين أو ثالثة .لكن في الحاالت
التي يق ّدر فيها واضع االختبار أن زيادة عدد األبدال ال تشتت انتباه الطفل وال تربكه فيمكن
استخدام أكثر من ثالثة أبدال .وهذه تكون عادة من النوع الذي يطلب فيه من الطفل تعرف صورة
لحيوان مألوف مثالً ،أو كلمة ،أو عددا ً تعلمه في المدرسة.
ويمكن أن يتدرج واضع االختبار في درجة تعقيد تعليمات اإلجابة والمتطلبات القرائية
لألسئلة بزيادة عمر المفحوص.
ويواجه واضع االختبار أوضاعا ً خاصة إذا كان سيتعامل مع فئات التربية الخاصة
من ذوي اإلعاقة بأنواعها المختلفة .وهنا تتحدد طبيعة المثير االختباري حسب طبيعة اإلعاقة
ودرجتها .ومن المعروف أن هناك طرقا ً اختبارية خاصة لكل فئة ،وفي مثل هذه الحاالت ينصح
له بالرجوع إلى المختصين وذوي الخبرة في مجاالت التربية الخاصة وأساليب التقويم والقياس
المستخدمة فيها.
وحتى في المستوى العادي للطلبة يحتاج واضع االختبار أن يتعرف قدرات المجموعة
المستهدفة ومدى تقدمهم وتعمقهم في المجال الذي سيجري اختبارهم به ،وأن يختار نوع األسئلة
وشكلها ومضامينها في ضوء معرفته بخصائص الطلبة.
4.1.2متطلبات التصحيح
عزيزي الدارس ،من العوامل المؤثرة في اختيار شكل السؤال درجة «الموضوعية»
المطلوبة في التصحيح .فإذا كان االختبار سيستخدم على نطاق واسع تكون الحاجة إلى درجة
عالية من الموضوعية أكثر إلحاحاً ،فيترتب على ذلك أن تكون األسئلة الموضوعية ،وبخاصة
نوع االختيار من المتعدد ،هي المفضلة على غيرها ،سواء أكان التصحيح يدويا ً أم آلياً .وإذا كان
التخطيط المسبق أن يكون التصحيح آليا ً -اختصارا ً للوقت والجهد والكلفة -يصبح استخدام
األسئلة الموضوعية أمرا ً ال مفر منه ،ومعها تستخدم أوراق اإلجابة الخاصة بالقارئ الضوئي
(الحاسوب) ،وإذا كانت هذه األوراق من نموذج موحد ،مثالً لكل سؤال أربعة أبدال فقط ،فقد ال
نستطيع عندها أن نستخدم أسئلة لها أكثر من أربعة أبدال ،فتصلح ألسئلة الصواب والخطأ (ذات
البديلين) وألسئلة االختيار من متعدد حتى أربعة أبدال ،لكنها ال تصلح ألسئلة المقابلة التي تكون
أبدال اإلجابة فيها أكثر من أربعة.
ومن األمور التي يراعيها كاتب األسئلة تعليمات اإلجابة ،هل تطلب عدم التخمين أو تغفله؛
أي هل ستستخدم معادالت تصحيح العالمة ألثر التخمين؟ ومن المعروف أن زيادة عدد األبدال
تقلل من احتمال تخمين اإلجابة الصحيحة بمحض الصدفة .كذلك فإن البراعة التي يكتب بها
مموهات (األبدال الخطأ) جذابة يقل فيها استخدام المعرفة الجزئية والحنكة في االختيار أيضاً،
تقلل احتماالت التخمين لإلجابة الصحيحة دون معرفة حقيقية بها.
6.1.2اإلخراج والطباعة
يمكن أن تفرض بعض العوامل المتعلقة بإخراج االختبار وطباعته قيودا ً على اختيار
شكل السؤال وطريقة بنائه .فإذا كانت اإلمكانات المتاحة تسمح بعدد محدود من الصفحات في
االختبار فإن استخدام فقرات مطولة تعتمد -مثالً -على نصوص ،أو قراءات ،أو رسوم ،أو جداول
وبيانات فيها شيء من التفصيل يصبح أمرا ً غير مقبول .كذلك إذا كان حجم الصفحة في االختبار
صغيراً ،وبنط الحرف في الطباعة كبيراً ،فقد ينشأ عن ذلك أوضاع غير مالئمة من نوع توزيع
أجزاء السؤال الواحد على صفحتين ،أو أن يضطر المفحوص للرجوع إلى تعليمات أو نصوص في
صفحات سابقة عند كل سؤال ،فينشأ عن ذلك أوضاع مربكة له ،فينشغل بآلية اإلجابة أكثر مما
ينشغل باإلجابة نفسها.
كذلك ال بد لكاتب األسئلة أن ينتبه إلى عناصر في اإلخراج تتعلق بترتيب الفقرات وإبراز
مصطلحات أو تعابير خاصة بوضعها بين أقواس صغيرة ،أو رسم خطوط تحتها ،أو كتابتها
بحرف غامق ،واحتماالت استنساخها في المستقبل إذا كان التخطيط أن يستخدم االختبار في
مجموعات أخرى.
إن مثل هذه األمور يحتاج الفاحص أن ينتبه لها مسبقاً ،وأن يكون لديه تصور عن
متطلبات اإلخراج والطباعة قبل انتقاء شكل الفقرة والصيغة التي يمكن أن تظهر فيها في االختبار.
تدريب ()1
اختر مقررا ً دراسيا ً في اللغة أو العلوم أو الرياضيات ألحد صفوف المرحلة االبتدائية
الدنيا ،ثم استخرج عشرة أهداف تدريسية ممثلة لجوانب مختلفة في المقرر ،ثم اكتب سؤاال ً عن
كل هدف بحيث تختار طريقة السؤال وشكله المالئمين للهدف ،ثم بين ما يأتي:
-أخصائص الهدف التي اخترت على أساسها طريقة السؤال وشكله.
-بخصائص المفحوصين التي حددت على أساسها طريقة السؤال وشكله.
-جالزمن الذي يحتاجه الطالب المتوسط في الصف الذي اخترته لإلجابة عن السؤال ،ولكل
سؤال.
-داألسس التي يمكن اتباعها في تصحيح كل سؤال بما يحقق الدقة في التصحيح.
-ههل تكون األسئلة من نوع واحد؟ أم من أنواع مختلفة؟ وما االعتبارات العملية التي تأخذ بها
في استخدام نوع واحد أو أكثر عند إعداد اختبار لقياس تحصيل الطلبة في المقرر الدراسي؟
تدريب ()2
- -1بالرجوع إلى تدريب ،1إذا كنت ستعد اختبارا ً للصف المعين في المقرر الذي اخترته بناء
على األسس التي تناولها التدريب 1فما األسس التي تأخذها باالهتمام في تحديد عدد فقرات
االختبار؟ وما العدد الذي تقترحه للفقرات في االختبار؟ وكيف توصلت إلى هذا العدد
مسترشدا ً باألسس المذكورة؟
- -2إذا توافرت لك إمكانية عملية لتجريب االختبار على عينة صغيرة ،فكيف تستفيد من نتائج
التجريب في تحديد الفقرات المناسبة لالختبار ،والتحقق من جودتها؟ وما نوع البيانات التي
تحتاجها لهذا الغرض؟
تدريب ()4
- -1خذ هدفا ً يتعلق «بتذكر معلومات» ،وآخر «بتطبيق مفاهيم وعالقات» ،وثالث «بالقدرة على
تنظيم األفكار» ،وبين كيف يمكن أن تختلف صيغة السؤال ونوعه في كل من هذه األهداف.
- -2إذا شعرت وأنت تكتب أسئلة اختبار أن الزمن المخصص لالختبار قليل وغير كاف ،فما
التغيير الذي تحدثه في شكل الفقرة وفي عدد الفقرات إذا أُعطيت الوقت الذي تعتقد أنه
كاف؟
ٍ
1.3المفاهيم التعريفية
الموضوعية المقالية
- -1االستجابة مقيدة :ففي معظم األسئلة - -1الحرية في االستجابة :إذ يترك للطالب
الموضوعية يطلب من الطالب أن أن ينظم اإلجابة عن السؤال بطريقته
«يختار» بين إجابات (بديلة) معطاة. الخاصة ،أو أن «ينتجها» اعتمادا ً على
وكل ما يحتاجه هو أن «يتعرف» اإلجابة معرفته وقدرته على اختيار الحقائق
الصحيحة ،ال أن يتذكرها أو ينتجها .لكن واألفكار المتعلقة بالسؤال ،وربطها
قد يحتاج الطالب في بعض األسئلة إلى بعضها ببعض ،وتنظيمها في كل
القيام بعمليات ذهنية من نوع االستنتاج، متناسق.
أو التعليل ،أو حل المشكلة ،باإلضافة إلى
التعرف أو المطابقة بين ما توصل إليه
ذهنيا ً وأبدال اإلجابة المعروضة أمامه.
نشاط ()1
قم بزيارة مدرسة قريبة تتضمن الصفوف العليا للمرحلة األساسية ،واحصل على
نسخة من أسئلة امتحان فصلي أو نهائي (حسب تخصصك) ،ثم حلل هذه األسئلة في ضوء
المعايير المستخلصة من البنود 5 ،4 ،3 ،2المذكورة تحت عنوان «كيف نحسن أسئلة المقال».
نظم نتائج التحليل في جدول تلخيصي ،واكتب مقترحاتك لتحسين هذه األسئلة.
1.5أسئلة التكميل
يتميز سؤال التكميل بوجود «فراغ» يكتب فيه المفحوص اإلجابة التي يطلبها السؤال .وال
يستعمل هذا الشكل على نطاق واسع ،ويكاد ينحصر استعماله في االختبارات الصفية ،والسبب
في ذلك أنه يعاني جوانب ضعف أساسية .ويمكن أن يأتي سؤال التكميل في ثالث صيغ:
أ .الصيغة االستفهامية:
مثال :1ما اسم مؤلف كتاب «نهج البالغة»؟ (الشريف الرضي).
مثال :2في أي قطر تقع مدينة «البصرة»؟ (العراق).
ب .صيغة جملة غير تامة:
مثال :1االسم الكيماوي لملح الطعام هو (كلوريد الصوديوم).
مثال :2التاريخ الهجري لقيام الدولة األموية هو (41هـ).
ج .صيغة االقتران:
مثال :اكتب صيغة الجمع في الفراغ أمام كل اسم:
علم (علوم)
أخت (أخوات)
بناء اختبارات التحصيل (« )2كتابة األسئلة»
216 الوحدة الخامسة
حاجّ (حجيج)
مؤمن (مؤمنون)
آية (آيات)
يمكن أن يكون سؤال التكميل مناسبا ً الختبار المعلومات والمفردات واألسماء والتواريخ،
وتع ّرف المفاهيم ،وحل مسائل عددية؛ أي أنه يكاد يقتصر على عمليات عقلية ال تتجاوز مستوى
التذكر والتطبيقات البسيطة .ومن جوانب القصور األخرى لهذا النوع من السؤال أنه ليس من
السهل في موضوعات كثيرة تحديد االستجابة المطلوبة بحيث تؤلف اإلجابة الوحيدة الممكنة
سواء عند الطالب أو عند المصحح .وكثيرا ً ما يكتشف المصحح أن الطلبة يقدمون إجابات أخرى
لم تؤخذ بالحسبان عند إعداد مفاتيح التصحيح ،وأن بعض هذه اإلجابات يمكن أن يع ّد إجابة
صحيحة تامة ،أو صحيحة جزئياً .وفي بعض األحيان قد يخطئ المفحوص في تهجئة كلمة خطأ
غير مقصود ،أو يذكر عددا ً قريبا ً جدا ً من العدد الذي يمثل اإلجابة الصحيحة ،وهنا قد يختلف
المصححون في تقدير العالمة ،فبعضهم يع ّد الخطأ غير المقصود سببا ً كافيا ً لحجب العالمة عن
السؤال ،بينما يرى آخرون أن هناك درجة كافية من الصحة تبرر إعطاء العالمة.
والصعوبة األخرى في اختبارات التكميل أن عملية التصحيح يمكن أن تكون معقدة
وتحتاج إلى خبير متخصص ،ويمكن أن تستغرق من الوقت أكثر مما يلزم في تصحيح األشكال
األخرى من األسئلة الموضوعية ،وبشكل عام ال نحصل على معامالت ثبات عالية لهذا النوع من
االختبارات.
مثال:
العالقة بين حجم كمية معينة من الغاز وضغطها في درجة حرارة ثابتة هي عالقة:
*(ب) عكسية (أ) طردية
وعندما نصوغ السؤال على شكل عبارة تصريحية ،ونسأل المفحوص عن صحة أو خطأ
مضمونها يصبح السؤال من نوع الصواب والخطأ .ويمكن إعادة المثال السابق كما يأتي ،مسبوقا ً
بالحرفين« :ص» لتدل على بديل الصواب ،و «خ» لتدل على بديل الخطأ.
مثال ()1
المفهوم اإلحصائي الذي يعبر عن درجة التشتت في عالمات مجموعة من األفراد هو:
أ) الوسيط ب) المتوسط ج) المئين *د) التباين هـ) معامل االرتباط.
مثال ()2
َصمَ» هو:
أقرب مرادف في المعنى لكلمة «ع َ
َظ َم د)جَ َم َع ج)ع ُ أ) َت َم َّر َ د *ب) َمنَ َ ع
أما عدد أبدال السؤال فيمكن أن يختلف من اختبار إلى آخر ،وقد يختلف بين أسئلة
االختبار الواحد .ولتقليل تأثير عامل التخمين يفضل أن يكون عدد األبدال أربعة أو خمسة أبدال.
لكن استخدام ثالثة أبدال جيدة أفضل من استخدام خمسة بينها اثنان الخطأ فيهما واضح.
4.5أسئلة المقابلة
يتألف سؤال المقابلة من قائمة المعطيات ،وقائمة أخرى من االستجابات ،وتعليمات
للمقابلة بين إحدى االستجابات ،وبين كل من المعطياتُ .ترتب القائمتان عادة في عمودين
متوازيين ،وتكون قائمة المعطيات إلى اليمين ،وقائمة االستجابات إلى اليسار ،وفي أعالها
التعليمات للمفحوص التي تطلب منه أن يربط أو يقابل بين أزواج من عناصر القائمتين ،مثل
أقطار بعواصم ،أو أحداث بتواريخ ،أو أعالم بأبرز أعمالهم ...وهكذا .ويمكن بناء فقرات مقابلة
جيدة بإسناد مجموعة من البنود (المعطيات) إلى مواقع ،أو أرقام ،أو رموز على خريطة ،أو شكل،
أو رسم بياني ،أو جدول.
بناء اختبارات التحصيل (« )2كتابة األسئلة»
219 الوحدة الخامسة
مثال ()1
قابل بين الكميات الفيزيائية في القائمة األولى واألدوات التي تستخدم لقياسها في
القائمة الثانية .اكتب في الفراغ الذي يسبق كل كمية فيزيائية الحرف الذي يدل على اسم األداة
التي تستخدم لقياسها:
القائمة الثانية :أدوات قياس القائمة األولى :كميات فيزيائية
أ .الباروميتر (ب) .1كمية الحرارة في الجسم
ب .المسعر ( أ) .2الضغط الجوي
ج .األميتر (ج) .3التيار الكهربائي
د .الهيجروميتر (هـ) .4الوزن النوعي
هـ .الهيدروميتر ( د) .5الرطوبة النسبية
و .الفوتومتر
ز .المانومتر
مثال ()2
قابل بين الكلمات في القائمة األولى واألسماء المشتقة في القائمة الثانية ،ويمكنك
استخدام أي من المشتقات في القائمة الثانية ألكثر من بند في القائمة األولى .اكتب الحرف الذي
يدل على االسم المشتق في الفراغ الذي يسبق كل كلمة.
القائمة الثانية :مشتقات القائمة األولى :كلمات
أ .اسم فاعل (ج) .1جيد
ب .اسم مفعول (د) .2موعد
ج .صفة مشبهة (أ) .3نادم
د .اسم مكان (د) .4منظر
(ب) .5مُتهم
(أ) .6عالم
يالحظ أن كل بند في قائمة المعطيات يحتسب سؤاال ً منفرداً ،ففي المثال ( )1يكون عدد
األسئلة المحتسبة خمسة ،وفي المثال ( )2ستة .وكأن كل بند عبارة عن سؤال اختيار من متعدد
أبداله مفردات القائمة الثانية .كذلك روعي أن يكون عدد عناصر االستجابة في القائمة الثانية في
المثال ( )1أكبر من عدد بنود القائمة األولى ،إذ أنه عندما تتساوى عناصر القائمتين ،ويستجيب
المفحوص للبنود األولى ،يقل عدد األبدال كلما اقترب من نهايتها ،فإذا أصاب في اإلجابة عن البنود
األولى فإن احتمال اإلجابة الصحيحة يرتفع كثيرا ً في البنود األخيرة ،ويصبح % 100عند آخرها.
5.5أسئلة التماثل
توجد أسئلة التماثل على أشكال متنوعة .وتستعمل بشكل رئيس في اختبار القدرة على
إدراك العالقات .واألشكال المختلفة لهذه األسئلة تشترك في نمط واحد يمكن تمثيله كما يأتي:
«أ:ب ≡ ج:د»
وتقرأ (أ) إلى (ب) مثل (ج) إلى (د)
أو العالقة بين (أ) و(ب) مثل العالقة بين (ج) و(د)
يشير الرمزان (أ)(،ب) إلى كلمتين أو عبارتين أو معطيين يرتبطان بعضهما ببعض
بعالقة معينة ،ويفترض في المفحوص أن يستخلص أو يكتشف هذه العالقة ،ويمثل الرمزان
(ج)(،د) أيضا ً كلمتين أو عبارتين ،يمكن أن تكون بينهما العالقة نفسها بين (أ)(،ب) .لكننا
نحول(ج)(،د) إلى عدة أبدال من ازدواج الكلمات أو العبارات أو المفاهيم ،بحيث يكون واحد منها
فقط يحمل عالقة بين عنصريه هي العالقة نفسها بين العنصرين الممثلين في أ :ب.
مثال ()1
ضع اإلشارة على البديل الذي يمثل العالقة:
اسم الفاعل :اسم المفعول ≡ (أ) يك ُتب :كاتب
*(ب)معلم :متعلم
(ج) قادم :متقدم
(د) متهم :تهمة
نالحظ في هذا المثال أن العالقة ج :د مُثلت ببدائل أربعة ،واحد منها فقط صحيح (في
المثال هو البديل ب) حيث تكون العالقة بين عنصريه مماثلة للعالقة بين أ،ب ممثلة بالعنصرين
«اسم الفاعل :اسم المفعول».
لكن في األشكال األخرى ألسئلة التماثل يمكن لألبدال أن تأخذ مكان أي من عناصر
التماثل ( أ:ب ≡ ج:د) .عندها تكون باقي العناصر معطاة ،أي يمكن أن تأخذ األبدال الموقع «د»،
أو «ج»،أو «ب» ،أو «أ» ،أو «ج:د» ،أو «أ:ب» .وفيما يأتي بعض األمثلة التي توضح بعض هذه
مثال ()2
(أ) التجمد الشتاء :الصيف ≡ البرد :
(ب) الليل
*(ج) الدفء
(د) البلل
نالحظ كيف اختلف النمط بعض الشيء عن سابقه في المثال ( .)1يمكن وصف العالقة
في المثال ( )2بأنها عالقة تضاد أو تناظر.
مثال ()3
*(أ) الطائرة :الطيور ≡
الغواصة :السمك
(ب) السيارة
(ج) الجناح
(د) الهواء
ويمكن أن تتناول هذه األسئلة أنواعا ً مختلفة من العالقات في مجاالت مختلفة .وفيما
يأتي أمثلة منها.
(أ) االختبار :السلوك القياس :التقويم ≡
عالقة وسيلية : -1
(ب) المشاهدة :التجريب
(ج) الخطأ :الصواب
*( د) البيّنة :الحكم
(أ) مسافة:رياضي سباق :تعب ≡
عالقة سببية : -2
(ب) نملة :حشرة
*(ج) صوم :جوع
(د) مشي :ركض
5.3.6تجنب األسئلة التي تعتمد إجاباتها على حرف غير بارز أو كلمة قد
ال تسترعي انتباه الطالب بكلمة أخرى تجنب خداع الطالب
مثال« :حجم مكعب طول ضلعه خمسة سنتمترات هو 125سنتمتراً» .لقد أغفلت كلمة
«مكعباً» في آخر العبارة حتى تصبح العبارة «خطأ» ،وقد ال ينتبه الطالب إلى هذه الكلمة ،فإذا
كنت تريد أن تختبر معرفة الطالب بوحدات الحجم فاألفضل أن تكون العبارة على النحو اآلتي:
«وحدة قياس الحجم المترية هي السنتمتر» .ومفتاحها «خطأ»؛ ألن الوحدة هي السنتمتر المكعب،
وتؤلف الموضوع األساسي في السؤال.
نشاط ()2
بالرجوع إلى محركات البحث التالية www.google.comو www.yahoo.com
استخرج المعايير الواجب توافرها في بناء االختبارات التحصيلية.
تدريب ()2
- -1أوالً :الزمن الذي تحتاجه الفقرة لقراءتها من قبل الفاحص واالستجابة لها من قبل المفحوص.
ثانياًَ :الزمن الذي يستطيع األطفال في سن الصفوف االبتدائية الدنيا المحافظة على انتباههم
واستمراريتهم في االختبار ( 30–20دقيقة).
- -2يُستفاد من نتائج التجريب في:
-أتقدير الزمن الذي تستغرقه الفقرة أو مجموعة من الفقرات.
التأكد من فهم الطلبة لتعليمات اإلجابة ،يمكن استخدام ساعة وقف لتقدير الزمن، -ب ّ
واالستفسار من الطلبة عن فهمهم للمطلوب في كل سؤال.
تدريب ()3
قم باإلجابة عن هذا التدريب بنفسك وناقش فيه مشرفك األكاديمي.
تدريب ()4
- -1يمكن استخدام السؤال المقالي لألهداف الثالثة لكن بصيغ مختلفة تتالءم مع الهدف .مثالً بما
تدريب ()5
- -1يمكن أن تكون أي إجابة في خمسة أسطر صحيحة ،لذلك ال يوجد معيار واضح لتصحيح
السؤال.
- -2استخرج متوسط الفروق بين عالماتك على األوراق في التصحيح األول وعالماتك في
التصحيح الثاني .يمكن حساب االنحراف المعياري للفروق لتقدير «الخطأ المعياري في
القياس العائد إلى المصحح ذاته» ،كذلك استخرج متوسط الفروق بين عالماتك وعالمات
زميلك ،واحسب االنحراف المعياري للفروق ...وهذا يمثل الخطأ المعياري في القياس العائد
الختالف المصححين.
تدريب ()6
-استرشد بمادة الوحدة في القسمين (.)6،5 -1
-نظم جدوال ً يبيّن «القاعدة /أو القواعد» التي تمت مخالفتها في كل سؤال ،و «التعديل المقترح» -2
إلزالة المخالفة.
-الحظ متطلبات التحويل من النوعين األول والثاني ،إلى نوع االختيار من متعدد من حيث: -3
الزمن الذي تستغرقه في إعداد كل نوع ،والجهد االستقصائي في المرجع للحصول على
األبدال المناسبة.
-استرشد بمادة الوحدة في القسم .6 -4
-العتمادها على قياس عالقات ذات طبيعة عامة وليس على معلومات محددة. -5
-يتضمن التدريبان 7 :في نهاية الوحدة الرابعة ،و 6في نهاية هذه الوحدة ،أجزاء متكاملة -6
لمشروع واحد ،وبعد االنتهاء من هذه األجزاء ،بما في ذلك تطبيق االختبار على عينة من
الطلبة ال يقل عدد أفرادها عن 40طالباً ،تحلل النتائج ،ويكتب تقرير يتضمن األمور اآلتية،
بناء اختبارات التحصيل (« )2كتابة األسئلة»
240 الوحدة الخامسة
علما ً بأن المواضيع من ( )10-7سيرد شرح لطريقة عملها في الوحدتين السادسة والسابعة:
0.1الغرض من االختبار :تقويم مستوى تحصيل طلبة الصف ..في ( ..موضوع التحصيل) في ..
(الوحدات الدراسية المحددة).
1.1عدد األسئلة ...
2.1زمن االختبار.
0.2تحليل أهداف التدريس (قائمة بفئات األهداف التدريسية).
0.3تحليل المحتوى (جدول تحليل المحتوى).
0.4جدول المواصفات.
0.5قائمة بأسئلة االختبار -يسبق كل سؤال الهدف التدريسي الذي يقيسه.
0.6تعليمات التطبيق (للفاحص) -وتعليمات اإلجابة للمفحوص ،وتعليمات التصحيح ووضع
العالمات.
0.7جدول تحليل الفقرات مبينا ً فيه قيم الصعوبة والتمييز ،وفاعلية األبدال لكل فقرة.
0.8نتائج الصدق.
1.8صدق المحتوى
2.8صدق المحك (بحساب االرتباط بين عالمات االختبار وعالمات الطلبة المدرسية في
آخر فصل سبق تطبيق االختبار).
0.9نتائج الثبات
1.9حساب الثبات بالطريقة النصفية.
2.9حساب الثبات باستخدام معادلة كودر – ريتشاردسون رقم .20
0.10تقويم عام (يتضمن مالحظات عن النتائج التي أمكن التوصل إليها من بناء االختبار وتطبيقه،
وكم تحقق لالختبار من خصائص الفاعلية).
3.1أقسام الوحدة
تتكون هذه الوحدة من أربعة أقسام رئيسة ترتبط بقائمة األهداف سابقة الذكر على
النحو اآلتي:
القسم األول« :إخراج االختبار» ،ويحقق الهدفين :األول والثاني من أهداف الوحدة.
القسم الثاني« :تطبيق االختبار» ،وبممارسة معطيات هذا القسم نحقق الهدف الثالث.
القسم الثالث« :تصحيح االختبار» ،ويحقق هذا القسم الهدف الرابع من أهداف الوحدة.
القسم الرابع« :تحليل فقرات االختبار» ،ويحقق الهدف الخامس واألخير من أهداف الوحدة.
4.1القراءات المساعدة
عزيزي الدارس ،تجد فيما يأتي مجموعة من المراجع من شأنها أن تثري حصيلتك
العلمية في مادة هذه الوحدة ،وننصح لك بالرجوع إليها وقراءتها ،وهي:
- -1روبرت ،ثورندايك ،وهيجن ،إليزابيث .)1989( ،القياس والتقويم في علم النفس
والتربية( ،المترجمان :الكيالني ،عبد الله؛ وعدس ،عبد الرحمن) ،مركز بيع الكتب ،عمان،
األردن( ،ص .)265-185
- -2سامي ،محمد ملحم .)2005( .القياس والتقويم في التربية وعلم النفس( .ط ،)3دار
المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن.
3- Hopkins, C. & Antes, R. (1985). Classroom Measurement and
Evaluation. 2nd ed., Itasca. III.: F.F. Peacock, Publishers, Inc., p.p. (207-
233).
4- Lindquist, E.F. (1959). Educational Measurement, American Council
on Education, Washington, D.C., p.p. (417-454).
1.2تعليمات اإلجابة
تع ّد تعليمات اإلجابة جزءا ً مهما ً من بناء االختبار ،اذ أنها من المفروض أن تبين للمفحوص
المطلوب منه ،واألسلوب الذي يجب أن يستخدمه في تسجيل اإلجابات .فقبل أن يبدأ الطلبة
باإلجابة عن فقرات االختبار ،على المعلم أن يخبرهم بهدف ذلك االختبار ،وأنواع الفقرات الواردة
فيه ،والزمن المخصص له ،والمدى الذي يسمح لهم فيه باستخدام التخمين كوسيلة للحصول على
اإلجابات في حالة بعض الفقرات ،إضافة إلى أي معلومات أخرى يرى أنها ضرورية لمساعدتهم
على أخذ االختبار ،ومحاولة اإلجابة عن فقراته.
وتعليمات االختبار يجب أن تكتب بطريقة تمكن المفحوص الذي يجيد القراءة من أخذ
االختبار دون الحاجة إلى إرشادات شفوية من أحد .وبعبارة أخرى ،فمن الواجب أن تكون هذه
التعليمات واضحة ومحددة بحيث يعرف المفحوص المطلوب منه ،وكيف عليه أن يستجيب ،وأين
عليه أن يسجل إجاباته ،وكيف .وهذا يعني أنه يجب أال نحاول اختصار التعليمات على حساب
وضوحها ،إذ ال مانع أن تأتي هذه التعليمات مطولة بعض الشيء إذا كان ذلك يؤدي إلى وضوحها.
وفي حالة االختبارات المعيارية المنشورة ،يجب التقيد حرفيا ً بالتعليمات المصاحبة
لالختبار حتى تضمن أن يكون كل مفحوص قد تعرض للمجموعة الواحدة نفسها من التعليمات
المستخدمة مع المجموعة المعيارية التي بنيت معايير االختبار على أساسها حتى يسهّل ذلك من
عمليات المقارنة إذا تم اللجوء إليها.
إن طول التعليمات وشموليتها يعتمد على درجة ألفة الطالب بعملية أخذ االختبارات،
وبالذات على ألفته بأنواع الفقرات الواردة في االختبار وطرق االستجابة عليها .ومن االعتبارات
العامة في كتابة التعليمات وإخراجها ما يأتي:
- -1فصل التعليمات عن فقرات االختبار بعض الشيء ،ويفضل كتابتها بخط يختلف في حجمه
عن الخط الذي ستكتب به الفقرات حتى يميز الطالب أنها ليست جزءا ً من االختبار.
- -2تحضير تعليمات سهلة وواضحة ومحددة لكل نوع من أنواع الفقرات الداخلة في االختبار،
باإلضافة إلى تعليمات عامة لالختبار ككل.
- -3تقديم بعض األمثلة التوضيحية ضمن بند التعليمات تبيّن للطلبة كيفية اإلجابة ،وكيفية
بناء اختبارات التحصيل «( »3إخراج االختبار وتطبيقه
253 الوحدة السادسة
وتصحيحه وتحليل فقراته)
تسجيلها ،وبخاصة عندما تستخدم معهم فقرات من نوع جديد أو غير مألوف لديهم ،أو
عندما تكون طريقة اإلجابة المطلوبة غير التي اعتادوا عليها ،أو تختص بمواصفات من نوع
معين.
واالعتبارات السابقة تعني أن التعليمات التي توضع لالختبار ،أو ألي جزء من أجزائه،
من الواجب أن تحتوي على كيفية اإلجابة ،وطريقة تسجيلها ،وأماكنها ،باإلضافة إلى الطريقة
التي سيجري التعامل بموجبها مع اإلجابات الخاطئة؛ أي هل سيكون هنالك عقاب على اإلجابات
الخاطئة بحيث يخصم جزء من العالمة الكلية مقابل كل خطأ منها أم ال .وال يخفى أن توضيح
طريقة التعامل مع اإلجابات الخاطئة من شأنه أن يشجع الطلبة على االعتماد على التخمين أو
االبتعاد عنه.
مثال ()1
تعليمات اإلجابة:
اقرأ كل فقرة مما يأتي ،فإذا وجدت أن محتوى هذه الفقرة يمثل حقيقة معينة فاكتب
الحرف (ح) فوق السطر المحاذي لتلك الفقرة ،وإذا وجدت أنها تمثل رأيا ً فاكتب الحرف (ر)
بدال ً من ذلك في المكان المعد لهذا الغرض.
(ح) -1التفاح فاكهة تنمو على األشجار.
(ر) -2التفاح فاكهة محببة لألطفال.
مثال ()2
تعليمات اإلجابة:
ً ً
اقرأ العبارات المعطاة تاليا .إن كل عبارة منها تمثل رأيا .اكتب فوق الخط الذي يلي كل
عبارة منها حقيقة تؤيد ذلك الرأي.
-أعتقد أن الطرق الخارجية الواسعة خطرة.
-هنالك الكثير من السيارات التي تسير بسرعة فائقة على الطرق الخارجية الواسعة.
مثال ()4
تعليمات اإلجابة:
عطي لكل واحد من األسئلة التالية أربعة أجوبة ،واحد منها فقط هو الصحيح أو أنه ُ
أ ِ
أكثر احتماال ً من غيره .اقرأ كل سؤال منها ،ثم اقرأ اإلجابات المعطاة له وجد من بينها الجواب
الصحيح أو األكثر احتماال ً من غيره ،ضع إشارة (×) فوق الرمز الدال على ذلك الجواب والموجود
على ورقة اإلجابة أمام رقم ذلك السؤال.
مثال (:)1
ضع دائرة حول الكلمات التي لها النغمة نفسها تقريبا ً
يصول يزور ، يجول ، يثور ، يقول ،
مثال (:)2
اكتب الكلمة الصحيحة التي تكمل الجملة اآلتية من بين الكلمات المعطاة ،وذلك فوق
الخط الموجود أمامها:
الجو ،الفضاء ،البحر ،الصحراء
-تسير السفينة في البحر ،
مثال (:)3
رتب في قوائم الكلمات التي تبدأ بالحرف (س) ،والحرف (ك) ،والحرف (ي):
سافر ،كثير ،يذهب ،كالم ،سمع ،كتب
ي
ك
س
يذهب
كالم
سافر
كتب
سمع
كثير
وتفيد عملية تسجيل كل فقرة من الفقرات المختلفة على بطاقة منفصلة بموجب الطريقة
السابقة في عملية تكوين ملف للفقرات ليستفاد منها مستقبالً في بناء اختبارات جديدة .كما أن
استخدام البطاقات المنفصلة يسهل من عملية إعادة ترتيب الفقرات عند محاولة بناء اختبار جديد
في كل مرة.
هذا ويمكن القول إن أفضل وسيلة لترتيب الفقرات في االختبار الواحد هي:
- -1أن يتقيد أوال ً بنوع الفقرة ،بحيث تجيء كل فقرات (صواب /خطأ) وراء بعضها بعضاً ،يليها
في ذلك فقرات (اختيار من متعدد) ،وهكذا.
- -2أن يجري في حالة كل نوع من الفقرات ترتيب كل الفقرات التي تخص موضوعا ً معينا ً وراء
بعضها بعضاً؛ للحفاظ على وحدة الموضوع.
- -3أن يجري في حالة الفقرات التي تخص موضوعا ً معينا ً ترتيب الفقرات بموجب درجة
صعوبتها ،وذلك من األسهل إلى األصعب.
إن ترتيب الفقرات بموجب موضوعها يساعد كثيرا ً على عمليات التشخيص ،أما ترتيبها
بموجب درجات صعوبتها فإنه يشجع الطلبة الضعفاء على االستمرار في اإلجابة؛ ألن ابتداء
االختبار بالفقرات الصعبة يعمل على تثبيط عزائم الكثيرين ،وبالتالي قد يقودهم إلى عدم مواصلة
أخذ االختبار؛ فإذا ما أعطي الطلبة الضعفاء األسئلة الصعبة في البداية فسوف يقضون وقتا ً طويالً
في إجاباتها ،وبذلك لن يجدوا الوقت الكافي لإلجابة عن األسئلة السهلة التي يعرفون إجاباتها.
ومن خالل ترتيب الفقرات حسب درجة صعوبتها في حالة كل موضوع ،سيضمن ذلك الحصول
على أفضل تقييم ممكن لمستوى تحصيل الطلبة.
وعندما يقوم المعلم باتخاذ قراره حول الشكل العام لالختبار ،أي حول نوعية الفقرات
التي سوف يستخدمها ويقوم بترتيبها ،فمن الضروري أن يراعي في ذلك إمكانية الحصول على
نشاط ()1
- -1اطلع على عدد من االختبارات المعيارية المنشورة ،وادرس التعليمات المعطاة في حالة كل
اختبار منها ،ومن ثم اعمل على محاكمتها من خالل األسس التي وردت في هذه الوحدة.
- -2خذ استبانة منشورة واختبارا ً تحصيلياً ،وقارن بين التعليمات الواردة في حالة كل منهما.
هل هنالك أوجه التقاء بين الحالتين؟ هل هنالك أوجه اختالف بينهما؟ ما سبب ذلك حسب
رأيك؟
- -3اكتب تعليمات الختبار في الحساب للصف السادس االبتدائي ،فيه فقرات صواب /خطأ،
وفقرات اختيار من متعدد .لو كان هذا االختبار للصف الثالث االبتدائي ،فهل تعتقد أن
التعليمات نفسها تظل صالحة في الحالة الجديدة؟ ولماذا؟
ما عدد أوجه الغرفة التي تكون على شكل متوازي مستطيالت: أ ب ج د ()10
أ -ثالثة
ب -أربعة
ج -خمسة
د -ستة
مثلث قائم الزاوية ،فإذا كانت أطوال الضلعين المحيطين بالزاوية أ ب ج د ()11
القائمة هما 10 ،6م ،فما هي مساحته؟
2
أ 60 -م
2
ب 50 -م
2
ج 30 -م
2
د 15 -م
1.3الشروط الفيزيقية
عند تطبيق اختبار صفي ،من الواجب التأكد أن الظروف الفيزيقية هي واحدة بالنسبة
لجميع الطلبة ،ومن النوع الذي يكون في صالحهم؛ فالجو الصفي يجب أن يكون مريحا ً بحيث
يساعد المفحوصين على التركيز ،وال يعمل على مضايقتهم أو تشتيت انتباههم .ويمكن الوقوف
على نوعية الظروف الفيزيقية ذات الصلة بموقف االمتحان عادة من خالل تعليقات المفحوصين
وذكرهم لألمور التي تضايقهم في الجو العام لغرفة الصف التي يجري فيها إعطاء االختبار.
وبالطبع يزيد اهتمام المعلم بتوفير الظروف الصفية المناسبة ألخذ االمتحان من إمكانية الحصول
على أفضل أداء .ومن الشروط الفيزيقية المهمة نذكر على سبيل المثال األمور اآلتية :التدفئة
والتهوية ،واإلضاءة ،والضوضاء ،وبالتالي التأقلم والتكيف .عزيزي الدارس ،نقدم لك توضيحا ً
للشروط المطلوب توافرها في كل حالة.
أ) التدفئة والتهوية
من الواجب توجيه عناية المعلم لتوفير درجة حرارة داخل قاعة الصف تناسب أكبر عدد
ممكن من الطلبة .ففاعلية الموقف التعليمي /التعلمي ،وكذلك فاعلية الطلبة تتأثر إلى حد كبير
بالمناخ الحراري لغرفة الصف؛ إذ يحتاج الدارسون في رياض األطفال وفي الصفوف األولى
من المرحلة االبتدائية إلى غرف صفية تكون درجات حرارتها ما بين 20-18درجة مئوية ،بينما
يحتاج الطلبة األكبر منهم سنا ً إلى غرف تتراوح درجات حرارتها ما بين 22-20درجة مئوية.
ب) اإلضاءة
قد يكون من غير العملي إعطاء تحديد رقمي لمواصفات اإلضاءة المطلوبة في المكان
بناء اختبارات التحصيل «( »3إخراج االختبار وتطبيقه
268 الوحدة السادسة
وتصحيحه وتحليل فقراته)
الذي يجري فيه أخذ االختبار ،فمن المتوقع القبول بواقع الحال المتوافر في الجو الصفي المعين.
وأفضل أجواء يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحاالت هو البحث عن الموقع الصفي الذي تتوافر
فيه أفضل شروط اإلضاءة الممكنة ،وإعطاء االختبار فيه .ويحتاج هذا اإلجراء إلى عمل الترتيبات
لتبادل الغرف الصفية بين المعلمين بحيث يعطى المعلم الذي ينوي تطبيق االختبار فرصة
استخدام الصف األكثر إنارة إذا كان مستوى اإلنارة في الصف المخصص له بموجب البرنامج
الدراسي للمدرسة غير كاف.
ج) البعد عن الضوضاء
يمكن للمعلم تجنب تأثير الضوضاء في طلبته الذين سيأخذون االختبار ،وذلك بوضعهم
في أبعد مكان ممكن عن مصادر الضوضاء هذه .ومع أنه ليس من السهل دائما ً استخدام القاعة
الصفية البعيدة عن مصدر الضوضاء إلعطاء االختبار فيها ،لكون مواعيد الحصص محكومة
بالبرنامج الدراسي العام للمدرسة ،لكن يمكن للمعلم أن يرتب إلعطاء االختبار في الوقت الذي
تسمح به الظروف الستخدام الغرف الصفية البعيدة عن مصادر الضوضاء لهذه الغاية .كما يمكنه
أن يحول دون تشويش اآلخرين لجلسة االختبار ،وذلك بوضع اإلشارات التحذيرية المطلوبة التي
من شأنها أن تبعدهم عن الموقع أو تطلب منهم خفض صوتهم والتقليل من نشاطاتهم عندما
يقتربون منه.
د) التأقلم واأللفة لمكان االختبار
يفضل عند تطبيق االختبار أن يجري ذلك في الغرفة الصفية التي تعود الطلبة عليها،
وعلى الظروف السائدة فيها .غالبا ً ما يشعر الطلبة بالراحة النفسية ،وحتى بمزيد من االطمئنان،
عندما يأخذون االختبار في الغرفة الصفية نفسها ،وعلى المقاعد التي تعودوا عليها .ويمكن
باستخدام نظام مراقبة فاعل إبقاء الطلبة في أماكنهم المعتادة ،وعدم اللجوء إلى ترتيبات إضافية
من شأنها تغيير أماكن جلوسهم ،فالكثير من الطلبة قد يعبرون عن مشاعر عدم االرتياح عندما
يضطرون ألخذ اختباراتهم العادية في غير األماكن التي تعودوا على الجلوس فيها؛ فاختالف
نوعية المقاعد ،وأحجامها ،وألوانها ،باإلضافة إلى لون الغرفة وفتحاتها ،والشكل العام لها جميعها
أمور تجعل الطلبة يشعرون أنهم في جو جديد عليهم إذا ما تم تغيير أماكنهم االعتيادية .وهذه
الظروف تزداد سوءا ً إذا ما وُض ِعتْ ترتيبات إلعطاء االختبار في قاعة المطعم ،أو في الردهات
والصاالت العامة في المدرسة ،ويكون األمر أكثر سوءا ً إذا أعطي االختبار في مدرسة غير مدرسة
الطالب ،كما في حالة بعض االختبارات العامة مثل امتحان الثانوية العامة.
2.4طرق التصحيح
عادة تحدد الطريقة التي ستتبع في تصحيح االستجابات في المراحل األولى التي يخطط
فيها لبناء االختبار ،و التي تختلف فيما بينها ،كما رأينا ،باختالف نوعية الفقرات والمستويات
الصفية للطلبة .وفي العادة تكتب تعليمات االختبار مراعية طريقة التصحيح التي سوف تستخدم.
وبشكل رئيس ،يمكن القول ،إن الفقرات التي تتطلب حالً أو كتابة من الواجب أن يقوم المعلم
نفسه بتصحيحها ،أما اإلجابات التي تكون بمثابة اختيار جواب من بين عدة أجوبة معطاة ،فيمكن
تصحيحها من قبل أي شخص آخر غير المعلم إذا أعطي مفتاح اإلجابة المناسب .أما إذا كانت
اإلجابات ستصحح بأسلوب آلي ،فال بد أن يحسن الشخص الذي سيقوم بالتصحيح استخدام اآللة
الخاصة بذلك.
ويشعر بعض المعلمين أن طلبتهم يستفيدون كثيرا ً إذا ما أوكلت لهم مهمة تصحيح
أوراقهم .وللوصول إلى ذلك يمكن للمعلم في أثناء الحصة التي يجري فيها االختبار أو في بداية
الحصة التالية لها أن يعمل على تبادل أوراق اإلجابة بين الطلبة ،ومن ثم يق ّدم لهم اإلرشادات
الواضحة للسير بعمليات التصحيح فقرة تلو األخرى .وبالطبع ال يعفي هذا اإلجراء المعلم من
ضرورة إعادة تصحيح األوراق ليرى فيما إذا كان تصحيحها من قبل الطلبة قد وقع بشكل سليم
أم ال .وال يخفى أن قيام الطلبة بعملية التصحيح هذه داخل الحصة فيه إضاعة لوقت الدرس من
ناحية ،ويكون اهتمام الطلبة في هذه الحالة موجها ً إلى الكيفية التي أجابوا بها ال إلى خطوات
التصحيح ،من ناحية ثانية ،وهذه االعتبارات بالطبع قد تؤدي إلى حدوث أخطاء في عملية
التصحيح ،األمر الذي يؤكد ضرورة قيام المعلم بإعادة تصحيح تلك األوراق بعد انتهاء الطلبة من
تصحيحها .ومع أنه ال يفضل أن يقوم الطلبة بتصحيح اإلجابات ،إال أنه إذا رأى المعلم فائدة من
ذلك ،وأراد اللجوء إلى مثل هذا اإلجراء ،فال بد له من قراءة كل فقرة على حدة بصوت مرتفع يسمعه
جميع الطلبة وإعطائهم اإلجابة الصحيحة لها ،والتأكد من أنهم قاموا بتصحيحها بالشكل السليم
بمراقبة بعض الحاالت وعلى المعلم في مثل هذه الحالة أن يناقش أي استفسار يرد من الطلبة عن
أي فقرة قبل االنتقال إلى التي تليها.
واألسلوب المفضل هو أن تصحح أوراق اإلجابة خارج قاعة الصف على أن يقوم المعلم
بتسجيل مالحظاته على اإلجابات المعطاة تمهيدا ً لمناقشتها مع الطلبة داخل الصف في الحصة
القادمة .ويستحسن أن يركز المعلم بوجه خاص في هذه المناقشة على الفقرات التي لم تتم
1.2.4التصحيح اليدوي
يمكن تصحيح استجابات الفقرات الموضوعية التي تستخدم أوراقا ً منفصلة لالستجابة
باستخدام مفتاح للتصحيح .هذا المفتاح يمكن إنتاجه بأخذنا ورقة من أوراق اإلجابة وتعليم
اإلجابة الصحيحة عليها ،ومن ثم مقارنة إجابة كل طالب بها وإعطائه العالمة التي يستحقها.
ولتسهيل العملية بدرجة أكبر يتم تثقيب ورقة إجابة الطالب في العادة ،ومن ثم تعد الفراغات
التي تظهر فيها عالمات اإلجابة ،ويكون عدد هذه اإلشارات داال ً على عدد اإلجابات الصحيحة في
ورقة الطالب .وحتى في حالة كون اإلجابات مسجلة على كراس االختبار يمكن عمل الثقوب على
صفحات إحدى الكراريس الستخدامها في عمليات التصحيح إذا كانت تلك االستجابات تتمثل في
وضع دائرة حول رمز الجواب الصحيح أو شارة ( )Xفوقه .وبالطبع تأخذ هذه العملية وقتا ً أطول
مما هو عليه الحال عند استخدام ورقة إجابة منفصلة؛ ألن كل صفحة في كراس االختبار سوف
يتم تصميمها منفردة قبل االنتقال إلى الصفحة التي تليها.
2.2.4التصحيح الذاتي
هنالك بعض الوسائل التي تمكن الطالب من تصحيح إجاباته بنفسه حتى يتمكن من
الحصول على تغذية راجعة في الحال .وهذه الوسائل غالبا ً ما تكون من النوع التجاري ،وتوجد
على عدة أشكال .وفي حالة هذه الوسائل التي تستخدم أوراق إجابة من نوع خاص :بعد أن ينهي
الطالب اإلجابة عن كل فقرة يعمل بوضعه لإلشارة المطلوبة على الجواب الذي يختاره على تفاعل
بعض المواد الكيماوية الموجودة على الورقة بشكل يبين له فيما إذا كانت إجابته صحيحة أم
خاطئة .وفي حالة كون اإلجابة خاطئة يحاول من جديد إعطاء إجابة أخرى ،ويستمر في ذلك
حتى يتوصل في النهاية إلى الجواب الصحيح .كما أن هنالك بعض األجهزة الكهربائية التي تعطي
3.2.4التصحيح اآللي
التصحيح اآللي الذي كان استعماله سائدا ً فيما مضى يتطلب استعمال أوراق خاصة
لإلجابة يكتب عليها بأقالم معدنية تترك آثارا ً تسمح بمرور التيار الكهربائي فيها .وقد كانت ورقة
اإلجابة توضع في آلة يوجد بها مفتاح لإلجابات .وبوساطة التوصيالت الكهربائية التي يمكن
الحصول عليها ،والمناظرة لإلجابات الصحيحة ،كان يستدل على عالمة الطالب على االختبار حيث
تعطيها اآللة بشكل رقمي .وبالطبع ال تحدد اآللة ما هي اإلجابات الصحيحة وما هي اإلجابات
الخاطئة ،وإنما تعمل فقط على عدها ،وإعطاء قيمة لها في حالة كل ورقة.
أما في الوقت الحاضر فهناك بعض اآلالت البصرية اإللكترونية التي باستطاعتها قراءة
ورقة اإلجابة ،ومقارنتها بمفتاح اإلجابة ،وبالتالي تحديد عدد اإلجابات الصحيحة عليها .وهذه
اآلالت تحتاج إلى ورق خاص لتسجيل اإلجابات عليه .ومع أن مثل هذه اآلالت اإللكترونية غالية
الثمن نوعا ً ما ،وأن الكثير من المدارس ال تستطيع أن توفرها لمعلميها ،إال أنه يمكن القول إن
أسعارها آخذة في الهبوط نتيجة شيوع استخدامها ،وبإمكان تجمع من المدارس أن يشترك فيها
بدال ً من المدرسة الواحدة.
ومهما كان أسلوب التصحيح المستخدم ،فمن الواجب أخذ تعليمات التخمين بالحسبان،
فإذا ذكر للطلبة في هذه التعليمات أن عليهم أن ال يلجأوا إلى التخمين في تحديد إجابتهم ،وأنهم
سوف يعاقبون على ذلك ،بأن تنزل نسبة معينة من إجاباتهم الخاطئة من عالماتهم الكلية.
وبالطبع يصبح األمر أكثر صعوبة وتعقيدا ً إذا كان االختبار يحتوي على أكثر من نوع من أنواع
الفقرات حيث أن لكل نوع منها تدابير خاصة لمعالجة أثر التخمين .أما إذا سكتت التعليمات عن
ذكر أي شيء عن التخمين فال يجوز أن يعاقب الطلبة على ذلك؛ ألنهم لم ينبهوا لمثل هذا األمر.
تخص وسائل التصحيح السابقة الفقرات الموضوعية ،أما في حالة أسئلة المقال التي
تعطى إجاباتها بشكل كتابي ،وال يوجد لها نمط موحد يمكن االعتماد عليه ،فال تنطبق وسائل
التصحيح السابقة عليها .وعلى أي حال ،فهناك بعض اإلرشادات التي يمكن االستئناس بها لجعل
عملية تصحيح إجابات هذا النوع من األسئلة موضوعية بالقدر المستطاع منها تحضير إجابة
نموذجية تشمل النقاط الرئيسة؛ ليتم تصحيح األوراق بموجبها .و يحسن عدم االلتفات إلى أسماء
أصحاب األوراق عند تصحيحها ،وأن يتم تصحيح السؤال الواحد في جميع األوراق قبل االنتقال
نشاط ()2
- -1قم ببناء مفتاح الختبار موضوعي يتألف من ( )40فقرة ،وضع عليه إشارات وهمية تدل على
اإلجابات الصحيحة ،ثم اعمل على تثقيبها واستخدامها في تصحيح أوراق إجابة افتراضية.
- -2اطلع على مفاتيح التصحيح الملحقة ببعض االختبارات المعيارية المنشورة ألخذ فكرة عن
طبيعتها وطرق تحضيرها ،وحاول استخدامها في تصحيح أوراق إجابة افتراضية.
مثال ()1
في اختبار لمادة اللغة العربية لطلبة الصف السادس األساسي ،بلغ عدد الذين أجابوا
إجابة صحيحة عن الفقرة األولى ( )10طلبة ،فإذا كان عدد المفحوصين من الطلبة ( )30طالباً،
ولم يحذف أي واحد منهم هذه الفقرة عند اإلجابة ،جد معامل سهولة هذه الفقرة؟
مثال ()2
وبالنظر إلى المثال السابق فإن معامل الصعوبة للفقرة األولى يساوي:
عدد الطلبة الذين أجابوا إجابة خاطئة عن الفقرة
× %100 معامل الصعوبة =
عدد الطلبة الذين حاولوا اإلجابة عن الفقرة
20
× %67 = 100 معامل الصعوبة =
30
الحظ هنا أن مجموع معاملي السهولة والصعوبة للسؤال نفسه يساوي دائما ً الواحد
صحيح .ففي المثال المشار إليه نجد أن مجموع معاملي السهولة والصعوبة هو على النحو
اآلتي:
مجموع معاملي السهولة والصعوبة = 0.67 + 0.33
=1
وعليه ،فإذا عرفنا أحد المعاملين نستطيع تعرف المعامل الثاني ،وحتى نحكم على
السؤال ال نحتاج إلى المعاملين ،وإنما ألحدهما فقط .فإذا كان معامل السهولة % 0.60فإن هذا
يعني أن السؤال سهل بالنسبة ل ( )%60من الطلبة ،وصعب بالنسبة ل ( )%40منهم .ويواجه
المعلم مشكلة تصميم سؤال يحقق مستوى صعوبة مرغوبا ً فيه .وكقاعدة عامة فإن معامل صعوبة
االختبار المرغوب فيه يحدد ما بين ، 0.75-0.50وعلى المعلم أن يرتب أسئلة اختباره بحيث يضع
األسئلة السهلة في بداية االختبار من أجل تشجيع الطلبة الضعفاء على اإلجابة عن أسئلة االختبار،
ووضع األسئلة الصعبة في نهاية أسئلة االختبار من أجل تحديد قدرة الطالب األقوياء على حل
بناء اختبارات التحصيل «( »3إخراج االختبار وتطبيقه
277 الوحدة السادسة
وتصحيحه وتحليل فقراته)
أسئلة االختبار.
يكفي أن نشير هنا إلى أن عددا ً من الباحثين قد خلط بين معاملي السهولة والصعوبة،
فمنهم من أشار إلى معامل الصعوبة بوصفه النسبة المئوية لعدد اإلجابات الصحيحة في االختبار
من العدد الكلي للطلبة الذين حاولوا اإلجابة عن االختبار .وهذا يعني ،أنه كلما زاد معامل الصعوبة
واقترب من الواحد صحيح )%100( ،1كان االختبار أسهل (عدس ،1994 ،أحمد )1986 ،بينما يرى
عدد آخر من الباحثين عكس ذلك تماما ً محددين معامل الصعوبة على أنه النسبة المئوية لعدد
اإلجابات الخاطئة من العدد الكلي لعينة الدراسة التي حاولت اإلجابة عن السؤال .وهذا يعني أنه
كلما اقترب معامل الصعوبة من الواحد صحيح )%100( ،1كان االختبار أصعب( .عودة .1985 ،أبو
لبدة .1978 ،أهالوات وآخرون .)1985 ،ومع ذلك فإن الباحثين يتفقون على أن مجموع معامل السهولة
ومعامل الصعوبة يساوي واحدا ً صحيحاً.
حيث نكون قد قسمنا الطلبة حسب عالماتهم إلى مجموعتين متساويتين هما :المجموعة
العليا ،والمجموعة الدنيا.
وحتى نستخرج معامل التمييز البد لنا من قسمة أوراق المفحوصين إلى مجموعتين
متطرفتين ،أو أخذ مجموعتين متطرفتين منها .ولتحقيق ذلك ،نرتب األوراق حسب العالمة
ترتيبا ً تنازلياً ،ثم نقسمها إلى مجموعتين متساويتين هما :مجموعة األوراق ذات العالمات العليا،
ومجموعة األوراق ذات العالمات الدنيا .وعلى سبيل المثال ،إذا كان لدينا صف مؤلف من ()40
طالبا ً فإنه ينقسم إلى مجموعتين ،عدد أفراد كل منها ( ،)20أما إذا كان عددهم فرديا ً كأن يكون
( )41فإننا نستبعد الوسيط ،وهو الطالب الذي ترتيبه ( ،)21ال ندخل ورقته في تحليل األسئلة .أما
إذا كان عدد الطلبة كبيراً ،فإنه يكتفى بأخذ ربع األوراق من كل طرف من طرفي التوزيع ،وذلك
بعد ترتيب األوراق ترتيبا ً تنازليا ً أو تصاعديا ً حسب العالمة.
4.5المموهات
يكون السؤال أحيانا ً ضعيفا ً أو سيئا ً لعيب في المموهات (المشتتات) ،فإذا كانت هذه
المموهات غير فاعلة ،أو ال تقوم بالوظيفة التي ينبغي أن تقوم بها؛ وهي تضليل الطلبة وتشتيت
انتباههم عن الجواب الصحيح ،فإن المفحوص يختار اإلجابة بسرعة أكبر مما لو كانت هذه
المموهات فاعلة .ويمكن استخراج فاعلية المموهات من القانون اآلتي:
ع-د
مت=
ن
حيث أن :
م ت= فاعلية المموه.
ع = عدد أفراد المجموعة العليا الذين اختاروا ذلك البديل.
د = عدد أفراد المجموعة الدنيا الذين اختاروا ذلك البديل.
ن = عدد أفراد المجموعة الواحدة.
مثال ()4
استخرج معامل الصعوبة ومعامل التمييز وفاعلية المموهات لفقرة اختيار من متعدد،
والجدول اآلتي يوضح المعلومات المطلوب تحضيرها في فقرة اختبار معياري المرجع تقدم له
30طالباً.
جدول البيانات المطلوبة في تحليل فقرات اختيار من متعدد
المجموعة الدنيا اإلجابات الخاطئة المجموعة العليا األبدال
- 3 9
*
أ
7 4 3 ب
7 5 2 ج
4 3 1 د
18 15 15 المجموع
* تدل على الجواب الصحيح
تدريب ()1
أجاب خمسون طالبا ً على فقرة من نوع الصح والخطأ ،فأجاب عنها ( )40طالبا ً إجابة
صحيحة ،منهم ( )10طلبة من المجموعة الدنيا ،المطلوب استخرج معامل السهولة والصعوبة
والتمييز لهذه الفقرة.
.9مسرد المصطلحات
-التصحيح اآللي :Auto Correctionاستخدام األداة أو اآللة في عمليات التصحيح.
-التصحيح الذاتي :Self-Correctionقيام كل فرد بتصحيح إجاباته وفقا ً لمعيار أو مفتاح
يعطى لهذا الغرض ،ويكون األمر عادة تحت إشراف المعلم.
-التصحيح اليدوي :Manual Correctionقيام الفرد بعمليات التصحيح دون االستعانة
بشيء.
-تعليمات االختبار :Exam Instructionsوهي مجموعة اإلجراءات الخاصة بتنفيذ االختبار.
-معامل التمييز :Item Discrimination Indexقدرة الفقرة على التمييز بين الفئة العليا
والفئة الدنيا من فئات التحصيل.
-معامل السهولة :Item Easiness Indexنسبة الطلبة الذين أجابوا إجابة صحيحة عن
فقرة معينة.
-معامل الصعوبة :Item Difficulty Indexنسبة الطلبة الذين أجابوا إجابة خاطئة عن
فقرة معينة.
-مفتاح التصحيح :Key Scoringهو الذي يظهر اإلجابات الصحيحة ،ويكون في العادة
ورقة منفصلة ،عليها كل اإلجابات الصحيحة.
2.1أهداف الوحدة
عزيزي الدارس ،يتوقع منك بعد فراغك من دراسة هذه الوحدة أن تكون قادرا ً على أن:
-تبين الحاجة إلى تقويم فاعلية االختبار بوصفه أداة قياس. -1
-تحدد مفهوم فاعلية االختبار وعناصر الفاعلية الثالثة :الصدق ،والثبات ،والقابلية لالستعمال. -2
-تبين مفهوم الصدق ،وتذكر أنواعه ،وتصف طرقا ً عملية الستخراج دالالت عن كل نوع. -3
-توضح العوامل التي تؤثر في صدق االختبار ،وتصف اإلجراءات التي يجب مراعاتها في بناء -4
االختبار لتحسين صدقه.
-تبين مفهوم الثبات ،وتذكر أنواعه ،وتصف طرقا ً عملية الستخراج دالالت عن كل نوع. -5
3.1أقسام الوحدة
عزيزي الدارس ،تتألف الوحدة من األقسام الرئيسة األربعة اآلتية والتي ترتبط بقائمة
األهداف المذكورة أعاله على النحو اآلتي:
القسم األول« :الحاجة إلى تقويم فاعلية االختبار» ،ويحقق هذا القسم الهدفين األول والثاني من
أهداف الوحدة.
القسم الثاني« :الصدق» ،ويحقق الهدفين الثالث والرابع.
القسم الثالث« :الثبات» ،ويحقق األهداف الخامس والسادس والسابع من أهداف الوحدة.
القسم الرابع« :القابلية لالستعمال» ،ويحقق هذا القسم الهدف الثامن واألخير من أهداف الوحدة.
تدريب ()1
اكتب نموذجا ً أو استمارة تحتوي على أسئلة موجهة للمحكمين ليبدوا آراءهم في
جدول المواصفات الذي أعددته تمهيدا ً لوضع اختبار تحصيل في مادة دراسية من اختيارك.
هناك طرق متعددة للحصول على داللة عن صدق المفهوم يمكن للباحث أن يصممها
استنادا ً إلى الخطوات المذكورة أعاله ،وبما يتالءم مع األغراض الخاصة للباحث ،وفيما يأتي
نتناول الطرق الرئيسة في التحقق من صدق المفهوم الختبار:
- -1دراسة االرتباطات بين مقياس لمفهوم معين ومقياس أو محكات أخرى تقيس المفهوم نفسه
أو مفهوما ً آخر يرتبط باألول ضمن افتراضاته النظرية .ومن األمثلة المعروفة إيجاد العالقة
صمم لقياس الذكاء واختبار آخر يقيس الذكاء بالمفهوم نفسه ،على أن يكون بين اختبار ُ
الثاني قد تم التحقق من صدقه وثباته ،فإذا ُع َّد أن صدق المفهوم لالختبار الثاني متحقق فإن
ارتباط األول به يؤكد صدقه في قياس المفهوم نفسه .وقد سبقت اإلشارة إلى مثل هذه العالقة
عند الحديث عن الصدق التطابقي.
ومن األمثلة األخرى إيجاد العالقة بين اختبار للذكاء واختبار آخر للتحصيل الدراسي،
ضمن افتراضات نظرية من نوع أن مفهوم الذكاء يعبر عن االستعداد للتعلم مع أن نوعي
االختبار ال يقيسان مفهوما ً واحداً ،ومع أن االرتباطات المتحققة في مثل هذه الدراسات تعبر
عن الصدق بداللة محك إال أنها أيضا ً تعبر عن صدق المفهوم.
صمم االختبار لقياسها بمفهوم معين .ومن - -2المقارنة بين جماعات تختلف في السمة التي ُ
األمثلة على هذه الطريقة ما ُذكر سابقا ً عن صدق اختبار يقيس مفهوم القابلية االجتماعية
المستخلص من الفروق بين مجموعتين من األفراد ،افترض أنهما تختلفان في هذه السمة،
وهما مجموعتان :وكالء التأمين ،وفنيو اآلالت.
- -3التحقق من صدق المفهوم في معالجات تجريبية :إذا افترضنا أن الخصائص السلوكية
للمفهوم يمكن أن تتأثر بتغير الظروف أو المعالجات التجريبية ،فمن الممكن أن نالحظ تغيرا ً
مناظرا ً في األداء على مقياس المفهوم .مثالً نصمّم اختبارا ً لقياس «قلق االمتحان» .نستخلص
من مفهوم «قلق االمتحان» أن مستوى القلق يزداد كلما اقترب موعد االمتحان .نطبق االختبار
على فترات متباينة من موعد االمتحان ،فإذا الحظنا اضطرادا ً في مستوى األداء على االختبار
كلما اقترب موعد االمتحان نتحقق من صدق االستنتاج المستخلص من مفهوم سمة «قلق
االمتحان» ونكون قد تحققنا من صدق المفهوم لالختبار نفسه.
4.4.3صغر العينة
ومن العوامل التي تؤثر سلبا ً في صدق المحك وصدق المفهوم بشكل خاص صغر
العينة التي يطبق عليها االختبار ،وتحيزها عندما تقتصر على أفراد من ذوي المستويات العالية
أو المتدنية ،إذ ينتج عن مثل هذا التحيز تقلص في تباين العالمات مما يؤدي إلى انخفاض قيمة
معامل الصدق عن قيمته الحقيقية .ومن الواضح أن اإلجراء المناسب لمعالجة هذا العامل يكون
باختيار عينة غير متجانسة أو غير متحيزة وبحجم مناسب ال يؤثر في القيم المحسوبة للصدق
من العالمات الناتجة.
تدريب ()2
اختر سمة نفسية مثل :القدرة المكانية ،أو االستدالل المنطقي ،أو الميل االجتماعي،
أو القلق ،أو الدافع للتحصيل ،أو أي سمة نفسية أخرى كانت موضع اهتمام عندك .استرشد
بالمراجع المناسبة إلعداد ما يأتي:
-أالتعريف النظري للسمة ومكوناتها موثقا ً بالمرجع المناسب.
-بالتعريف اإلجرائي للسمة ومكوناتها ،وأمثلة من المظاهر السلوكية التي يستدل منها على
السمة.
-ج اكتب أمثلة لفقرات توضح طريقة بناء أداة لقياس السمة.
-داقترح محكا ً مناسبا ً لالستدالل على صدق أداة القياس ،وبين طريقة قياس المحك ،والبيانات
التي تحتاجها للتوصل إلى داللة عن الصدق بداللة محك.
-هاقترح طريقة لالستدالل على صدق المفهوم لألداة التي يمكن أن تبنى لقياس السمة
موضحا ً التصميم التجريبي للطريقة المقترحة.
-وحدد مصادر الخطأ التي يمكن أن تؤثر في دالالت الصدق المحسوبة في الطريقتين
المذكورتين في د ،هـ.
حيث ر = 11القيمة المتوقعة أو المتنبأ بها لمعامل ثبات االختبار بكامل فقراته.
ر = القيمة المحسوبة لمعامل االرتباط بين العالمات على نصفي االختبار.
1 1
2 2
فلو فرضنا أن معامل االرتباط المحسوب بين العالمات على الفقرات الفردية والعالمات
على الفقرات الزوجية الختبار هو ،0.70نتوقع ،أو نق ّدر ،أن يكون معامل الثبات لالختبار كامالً
كما يأتي:
1.40 )0.70(2
= ر= 11
1.70 0.70 + 1
كذلك تعاني هذه الطريقة بعض العيوب ،منها ما أشير إليه سابقا ً من أن التجزئة النصفية
قد ال تحقق التكافؤ بين نصفي االختبار .ومن جهة أخرى ،عندما نطبق االختبار مرة واحدة ال يتاح
0.36
= 0.65 =
0.55
نالحظ أن معامل الثبات انخفض من 0.81إلى 0.65عند تقصير االختبار من 90إلى 40
فقرة.
إن الزيادة في طول االختبار بزيادة فقراته تهيئ احتماالت أفضل لتمثيل المجال
إن اختيار الطريقة التي يُقدر بها ثبات اختبار أمر تقرره إمكانيات الباحث ،ومتطلبات
المقياس الذي سيستخدمه؛ فإذا لم يكن من السهل جلب المفحوصين لتطبيق ثان ،أو لم تتوافر
صورة ثانية لالختبار ،فإنه من المناسب أن يلجأ إلى طرق االتساق الداخلي أو التجزئة النصفية
الستخراج معامل الثبات .ولكن هذه الطرق ال تعطينا تقديرا ً دقيقا ً في اختبارات السرعة واالختبارات
التي تكون فقراتها غير متجانسة بدرجة واضحة ،ولذلك فإن هدف الباحث ،أو مستخدم االختبار،
من اختيار الطريقة ليس الحصول على قيمة مرتفعة للثبات وإنما الحصول على تقدير دقيق له.
تدريب ()3
- -1ع ّدد اإلجراءات التي يمكن أن تتبعها لتحسين ثبات اختبار :أوالً :في مرحلة إعداد االختبار،
ثانياً :في مرحلة استخراج تقدير لثبات االختبار.
- -2ما نسبة التباين الخطأ في تباين عالمات على اختبار إذا كان معامل ثباته ،0.45 ،0.90
0.25؟
- -3لديك اختبار مؤلف من 70فقرة ،ومعامل ثباته ،0.84ماذا تتوقع أن يصبح معامل الثبات:
-أإذا زيد طول االختبار بحيث أصبح يتألف من ( )100فقرة من نوع الفقرات السبعين
األصلية.
-بإذا أنقص طول االختبار بحيث أصبح مؤلفا ً من ( )40فقرة من فقرات االختبار األصلي.
تدريب ()4
يمكنك الرجوع إلى أحد مراكز البحث واالختبارات القريبة منك والحصول على صورة
لدليل أحد االختبارات .اقرأ الدليل جيداً ،ثم لخص كتابة الغرض من االختبار ،والفئات المستهدفة
باستخدامه ،وطريقة بنائه ،وتعليمات التطبيق والتصحيح وحساب العالمة ،ونوع المعايير
المستخدمة فيه ،وبيانات صدقه وثباته .ثم اقترح مجاال ً تستخدم فيه االختبار ،ونوع األفراد
الذين يمكن تطبيقه عليهم ،والطريقة التي يمكن أن يستفاد فيها من البيانات ،ثم بين جوانب
القصور التي تحد من قابلية االختبار لالستعمال في المجال الذي اقترحته.
.8إجابات التدريبات
تدريب ()1
فيما يأتي نموذج مقترح الستمارة تحكيم لعناصر جدول المواصفات:
مالئم غير مالئم التعديالت المقترحة العناصر
مواصفات مجال التطبيق
فئات األهداف
شمول األهداف
توزيع القيم الوزنية على فئات األهداف
تصنيف المحتوى
شمول المحتوى
توزيع القيم الوزنية على جوانب المحتوى
تدريب ()2
(يمكن الرجوع إلى دليل أحد االختبارات المنشورة واالسترشاد به في تعريف السمة
نظريا ً وإجرائياً ،واالطالع على نماذج من فقرات االختبار ،ومراجعة دراسات الصدق التي
يستشهد بها الدليل).
تدريب ()4
بالرجوع إلى دليل أحد االختبارات المنشورة ،بيّن متطلبات تطبيق االختبار على
عينة أردنية من حيث :الكلفة ،والوقت ،والجهد ،والخبرات المتخصصة ،ونوع المعلومات التي
تحتاجها لالستفادة من نتائج التطبيق.
.9مسرد المصطلحات
-االتساق الداخلي (الختبار) :Internal Consistencyدرجة التوافق في االستجابة لفقرات
االختبار.
-الثبات (الختبار) :Test Reliabilityدرجة التوافق في عالمات مجموعة من األفراد عند تكرار
تطبيق االختبار أو صورة أخرى منه مكافئة له على المجموعة نفسها.
-الثبات بطريقة إعادة االختبار :Test-Retest Reliabilityاستخراج معامل ثبات اختبار
بتطبيقه نفسه على مجموعة مرتين بينهما مدة زمنية وحساب معامل االرتباط بين
العالمات في التطبيقين.
-الثبات بالتجزئة التصفية :Split-half Reliabilityتقدير معامل ثبات اختبار بحساب
معامل االرتباط بين العالمات على نصفي اختبار عند تطبيقه على مجموعة من األفراد مرة
واحدة.
-الثبات بطريقة الصور المتكافئة :Equivalent Forms Reliabilityتقدير معامل
ثبات اختبار بتطبيق صورتين متكافئتين لالختبار على المجموعة نفسها ،وحساب معامل
االرتباط بين عالمات المجموعة على الصورتين.
-الصدق (الختبار) :Test Validityمدى الصلة بين العالمات على اختبار ،والسمة التي ُ
صمم
االختبار لقياسها ،أو القرار الذي سيبنى عليها.
-الصدق التالزمي الختبار :Concurrent Validityدرجة العالقة بين العالمات على االختبار
ومقياس آخر (يسمى المحك) يقيس سمة أخرى غير تلك التي يقيسها االختبار ،وتكون
: المراجع األجنبية:ًثانيا
1- Anastasi, Anne. (1976), «Psychological Testing». 4th ed. Macmillan, N.
Y.
2- Brown, F.G. ( 1976), «Principles of Educational and Psychological
Testing», 2nd ed. Halt, Rinehart, N.Y.
3- Crocker, Linda and James Algina. (1986), «Introduction to Classical
and Modern Test Theory», Halt, Rinehart, N.Y.
4- Hopkins, C.D. and Antes R.L. (1985), «Classroom Measurement and
Evaluation». Peacock, ILL.
5- Linn, Robert L. (Editor). (1989), «Educational Measurement». 3rd ed.
Am. Council on Education, Macmillan, N.Y.
2.1أهداف الوحدة
يتوقع منك ،عزيزي الدارس ،بعد االنتهاء من دراسة هذه الوحدة أن تكون قادرا ً على أن:
- -1تحدد خصائص الكميات التي نجري عليها عملية القياس من حيث ثباتها أو تغيرها ،وإذا
كانت متغيرة فهل هي متصلة أم غير متصلة ،وتذكر أمثلة لكل منها.
3.1أقسام الوحدة
ال بد أن نتذكر هنا أن هذه الوحدة تتناول «مفاهيم إحصائية مختارة» على أساس
أهميتها في توضيح مفاهيم القياس .ولذلك فهي ال تتقيد تماما ً بالتقسيمات التي تجدها في
مقرر لإلحصاء .إن األقسام المكونة لهذه الوحدة تتبع إلى حد بعيد األهداف التعليمية السابقة.
وتتألف هذه الوحدة من ستة أقسام رئيسة كما يأتي:
القسم األول« :القياس واألرقام» ،ويحقق هذا القسم األهداف األربعة األولى.
أما باقي أهداف الوحدة فتتحقق بدراسة باقي األقسام وهي:
القسم الثاني« :مقاييس النزعة المركزية».
القسم الثالث« :المئينات والرتب المئينية».
القسم الرابع« :مقاييس التشتت».
القسم الخامس« :التوزيع السوي».
القسم السادس« :مقاييس العالقة بين المتغيرات».
4.1القراءات المساعدة
عزيزي الدارس ،ارجع إلى المراجع اآلتية إلثراء معرفتك ،وتعميق فهمك للموضوعات
التي تناولتها هذه الوحدة:
5.1الوسائط المساندة
عزيزي الدارس ،آمل منك الرجوع إلى غرفة الوسائط التعليمية في منطقتك الدراسية
ومشاهدة الوسيط التعليمي المتعلق بأساسيات اإلحصاء في القياس والتقويم ،ومن ثم لخص
أهداف الوسيط التعليمي ومحتواه التعليمي.
تدريب ()1
- -1عندما نقيس مستوى الذكاء في فئات عمرية بين 12،6سنة مثالً ،ما الكميات الثابتة والكميات
المتغيرة التي نحصل عليها من نتائج القياس؟
- -2كيف يمكن التعبير عن تحصيل الطالب الدراسي بوصف التحصيل متغيرا ً متصالً؟ وكيف
يمكن التعبير عنه بوصفه متغيرا ً غير متصل؟ ولماذا يكون تقدير التحصيل كمتغير متصل
أكثر دقة في التعبير عن مستوى التحصيل للطالب؟
- -3إذا أمكن تمثيل العالقة بين التغير في الطول عند األطفال والتغير في العمر بيانيا ً على شكل
خط مستقيم فإن ميل الخط يمثل قيمة ثابتة .ما داللة هذه القيمة الثابتة؟
- -4يصنف المتغير إلى متصل أو غير متصل حسب طبيعة البيانات الناتجة من قياسه .صنف
المتغيرات اآلتية إلى متصلة وغير متصلة ،وبين أسس التصنيف في كل حالة:
-أمهنة الشخص حسب نوع المهنة التي ينتمي إليها.
-بمستوى ذكاء الفرد بتصنيفه في فئة عليا ،أو وسطى ،أو دنيا في الذكاء.
-جمستوى الدافعية للفرد مقدرا ً بمقياس لقوة الدافعية.
-دمستوى اإلتقان لمهارات حسابية إذا كان المت ِقن هو من أجاب عن ( )% 80من أسئلة
االختبار.
-1يمكن الرجوع إىل بعض املراجع املذكورة يف بداية هذه الوحدة لتعرف طرقا ً أخرى يف اختيار العينات.
أساسيات اإلحصاء يف عملية القياس والتقويم
344 الوحدة الثامنة
تدريب ()2
- -1استخلص مما قرأت في هذا الجزء معنى «تعميم نتائج البحث» .وما المقصود بالخطأ في
التعميم؟ وما مصادر هذا الخطأ؟
- -2إذا وصفنا «العشوائية» بأنها طريقة «منظمة» في اختيار العينات ،فكيف تكون منظمة وهي
عشوائية؟ وضح اإلجابة اعتمادا ً على إجراءات الطريقة والنتائج المتحققة منها.
- -3وضح الفرق في األسلوب الذي تتبعه الختيار عينة من مجتمع متجانس ،واختيارها من مجتمع
غير متجانس.
- -4يعتمد صدق النتائج لدراسات أجريت على عينات عشوائية وال يعتمد لدراسات أجريت على
عينات قصدية أو عرضية ،لماذا؟
والنقطة التي تتنصف الفئة أو تتوسطها تسمى مركز الفئة ،فمركز الفئة الثانية مثالً
هو ،92والرابعة ...،77ويع ّد مركز الفئة ممثالً لجميع القيم في الفئة .ويبين العمود الثالث مراكز
الفئات .أما العمود الرابع فيتضمن تكرارات الفئات ،وبذلك نحصل على جدول تكراري مؤلف
من عشر فئات فقط .ولو اعتبرنا الجدول السابق رقم ()1مؤلفا ً من فئات مدى كل منها 1لكان
عدد الفئات مساويا ً ،48 = 1 + 46 - 93ولذلك نحاول تلخيص البيانات في عدد قليل من الفئات،
فنختار مدى الفئة بحيث نحصل على عدد معقول من الفئات ،عادة 19 ،10فئة .إن مثل هذا
التنظيم ،عدا عن أنه يعطينا معلومات مفيدة ،يساعد على استخدام طرق مبسطة في حساب قيم
إحصائية مهمة مثل :المتوسط ،والوسيط ،والمئينات ،واالنحراف المعياري .وعند تفحص مثل هذا
الجدول نستخلص أن أعلى عالمة تقع في الفئة ،94-90وأدنى عالمة في الفئة ،49-45ونالحظ
نوع آخر من المنحنيات يتمثل في المنحنيين ج ،د في الشكل ( .)4وكل منهما يسمى
«منحنى ملتوياً»؛ األول (ج) التواؤه موجب عندما يكون ذيل المنحنى نحو اليمين ،وتتجمع معظم
العالمات في الجزء األيسر من المنحنى ،حيث تكون العالمات متدنية ،وتكراراتها كثيرة ،كما يبينها
ارتفاع المنحنى في تلك المنطقة؛ أي أن غالبية العالمات متدنية ،والقليل منها مرتفع .نجد منوال
هذا التوزيع تحت القمة مباشرة عند النقطة (ل) ،وإلى يمينه قليالً يقع الوسيط (عند النقطة ط)،
ثم المتوسط (عند النقطة م) .ويمكن وصف عينة األفراد الذين يمثلهم هذا التوزيع بأنها عينة
متميزة ،وأن معظمهم في مستوى متدن من السمة المراد قياسها.
س
س=
ن
تس
س=
ت
حيث :ت س = تكرار قيم س ،ت = ن
يمكن استخراج الوسط الحسابي للبيانات الخام بجمعها (مرتبة أو غير مرتبة) ،وتقسيم
المجموع على عددها.
فالوسط الحسابي للبيانات في الجدول (:)1
2569 46 + 47 + ... + 87 + 93
= 64.22 = س=
40 40
أما إذا أردنا أن نستخرج الوسط الحسابي للتوزيع التكراري المبوب في الجدول ()2
فنستخرج حاصل ضرب قيمة مركز الفئة بتكرارها .ونقسم مجموع حواصل الضرب على مجموع
التكرارات ( :) 40
س = |(57( + )8 × 62( + )6× 67( + )4 × 72( + )3 × 77( + )2 × 82( + )1 × 87 ( + )1 × 92
× 40 / |)3 × 47( + )5 × 52( + )7
= 64.0 = 40 / 2560
من الواضح أن الفرق البسيط في حساب قيمتي الوسط الحسابي ناتج عن التقريب في
عملية تجميع البيانات في التوزيع التكراري المبوب .وتع ّد القيمة األولى ( )64.22أكثر دقة من
الثانية.
يع ّد الوسط الحسابي أكثر مقاييس النزعة المركزية ثباتاً ،من حيث أن قيمته لعينة ما
أقل تأثرا ً أو أقل تذبذبا ً من مقاييس النزعة المركزية األخرى نتيجة أخذ عينات من المجتمع نفسه،
ولذلك فهو األكثر شيوعاً ،واألكثر استخداما ً في المعالجات اإلحصائية.
دن-ت
×ل 1
ي د = و د +
ت
0
حيث :د = النسبة المئوية لعدد الحاالت (التكرارات) التي تقع دون المئين المطلوب.
ي د = القيمة المئينية التي يقع تحتها نسبة مئوية من الحاالت تساوي د.
و د = الحد األدنى للقيمة أو الفئة المئينية في التوزيع.
ت = 1عدد الحاالت تحت القيمة/أو الفئة المئينية.
ت = 0تكرار القيمة /أو الفئة المئينئة.
ل = طول الفئة.
ولحساب ي 40في بيانات الجدول ( )1نستخدم الخطوات اآلتية:
- -1نحسب عدد الحاالت المتوقعة تحت القيمة المئينية ،وفي هذه الحالة تساوي:
16 = 40 × 0.40
ُ - -2نحدد القيمة المئينية ،وهي القيمة التي يكون مجموع التكرارات تحتها ،مضافا ً إليه جزءا ً من
تكرار القيمة نفسها ،مساويا ً ل ِـ .16وينطبق هذا الشرط على القيمة ،61ن إذ يقع تحتها 15
حالة ،وتكرارها .2
- -3نعوض القيم المناظرة للرموز في المعادلة السابقة على النحو اآلتي:
تدريب ()4
- -1احسب الوسط الحسابي للبيانات الخام في التدريب 3في هذه الوحدة.
- -2طلب منك في التدريب 3أن تنظم جدول توزيع تكراري مبوبا ً للبيانات الخام المتعلقة
باختبار التحصيل اللغوي .استخدم هذا الجدول لحساب كل من :المنوال ،والوسيط،
والوسط الحسابي ،والمئين ،25والرتبة المئينية للعالمة .27
( س -س )²
)2( ............ االنحراف المعياري = ع =
ن
يتطلب تطبيق المعادلتين أعاله في حساب التباين أو االنحراف المعياري إيجاد الوسط
الحسابي للبيانات أوال ،ثم نستخرج انحراف كل قيمة عن الوسط الحسابي ،وإيجاد مربعها ،ثم
جمع مربعات االنحرافات وتقسيم حاصل الجمع على (ن)؛ أي عدد القيم لحساب التباين ،وإيجاد
2
( س)
س- 2
)4( ............ ن االنحراف المعياري = ع =
ن
ويمكن بهاتين المعادلتين حساب التباين أو االنحراف المعياري في مجموعة من
البيانات ،أما إذا أردنا حساب ما يسمى «تقديرا ً غير متحيز» للتباين أو االنحراف المعياري لمجتمع
من بيانات عينة أخذت منه فنستخدم التعديل اآلتي للمعادلتين:
2
( س)
س- 2
)5( ............ ن التباين = ع= 2
ن1-
2
( س)
س- 2
)6( ............ ن االنحراف المعياري = ع =
ن1-
يمكن تطبيق المعادلة 3أعاله لحساب التباين واالنحراف المعياري للبيانات الخام
(الجدول )1حيث نجد أن:
س ، 169893 = ²ن = 40 س = ، 2569
2
()2569
- 169893
= 122.48 40 ع( 2للعينة) =
40
تدريب ()5
استخدم البيانات الخام مباشرة ،دون تنظيمها في جدول توزيع تكراري مبوب،
المعطاة في التدريب 3لحساب تقدير غير متحيز للتباين واالنحراف المعياري لمجتمع تؤلف
هذه البيانات عينة منه.
نشاط ()1
قم بإدخال عالماتك في الجامعة وعالماتك في الثانوية العامة على البرنامج اإلحصائي
للعلوم االجتماعية ( ،)spssواستخرج الوسط الحسابي ،واالنحراف المعياري لكل منهما ،ثم
اكتب تقريرا ً في النتائج التي حصلت عليها.
الشكل ( :)5منحنى سوي يمثل توزيع أطوال أطفال من فئة عمرية معينة
بالرجوع إلى جدول التوزيع السوي نجد أن نسبة المساحة تحت المنحنى السوي الواقعة
بين المتوسط و ز = 1-هي ، % 34.13وبين المتوسط و ز = 1+هي ،% 34.13وهاتان المساحتان
تمثالن المنطقة المظلمة في الشكل ( .)5أي أن نسبة المساحة تحت المنحنى السوي الواقعة بين
ز = ، 1-ز = 1+هي ،0.6826 = 0.3413 + 0.3413أو % 68.26من مجموع المساحة .وبما أن
نسبة المساحة تمثل نسبة احتمال ،إذن تكون نسبة االحتمال ،لألطوال المتوقعة بين 126 ،114
سنتمترا ً هي % 68.13من جميع أطوال األطفال في الفئة العمرية المعنية.
االفتراض هنا أن نسبة المساحة الكلية تحت المنحنى السوي (بين ز = ،∞-ز = )∞+
هي % 100أو واحد صحيح ،نستخرج جزءا ً من هذه النسبة بين أي نقطتين بعد حساب ما
يناظر النقطتين من الدرجات المعيارية « ز» .ونالحظ هنا أن الدرجة المعيارية «ز» ما هي إال
وتقاس درجة العالقة هذه بما يسمى «معامل االرتباط» لبيرسون .وتتراوح قيمة هذا
المعامل بين الصفر (ال توجد عالقة) و ( 1.0 +عالقة تامة موجبة) ،وبين ( 1.0-عالقة سالبة
تامة) والصفر (ال توجد عالقة) .ويمكن لمعامل االرتباط أن يأخذ أي قيمة بين القيم المذكورة.
لكن نستخلص من هذا أن معامل ارتباط مقداره 0.65+مثالً هو بنفس قوة معامل ارتباط مقداره
،0.65-ما عدا أن األول يعبر عن عالقة موجبة ،والثاني يعبر عن عالقة سالبة.
إن معامل ارتباط بيرسون هو األكثر شيوعا ً واستخداما ً في التعبير عن العالقة بين
متغيرين ،ويمكن حسابه من البيانات الخام لمتغيرين بالمعادلة اآلتية:
( س) ( ص)
سص-
ن
ر=
( 2ص) 2 ( 2س) 2
ص - س -
ن ن
والمثال التالي يوضح طريقة تطبيق هذه المعادلة على عشرة أزواج من القيم للمتغيرين
س ،ص (الجدول ،)3ومن المفيد رسم مخطط االنتشار ألخذ فكرة تقريبية عن حجم معامل
االرتباط المتوقع ،ويظهر هذا المخطط فيما يأتي إلى جانب الجدول الخاص بحساب القيم التي
نحتاجها في المعادلة:
الجدول ()3
سص ص² س² ص س
99 81 121 9 11
70 49 100 7 10
54 36 81 6 9
32 16 64 4 8
56 64 49 8 7
30 25 36 5 6
10 4 25 2 5
24 36 16 6 4
12 16 9 4 3
4 4 4 2 2
سص= ص =
2
س =
2
ص= س=
391 331 505 53 65
)(53) (65
− 391
= 0.723 10 =Ñ
) (53
2
) (65
2
− 331 − 505
10 10
لو فرضنا أننا تمكنا من حساب قيمتي (ب ،أ) في المعادلة (ص = ب س +أ ) وكانت ب
= ،0.7أ = 20تكون معادلة االنحدار :ص = 0.7س .20 +يمكننا عندئذ رسم الخط الذي يمثل
هذه المعادلة كما في الشكل ( .)8فإذا فرضنا أن مفحوصا ً حصل على عالمة معينة في االختبار
(س) ،نستطيع أن نحسب له العالمة «المتوقع» أن يحصل عليها في االختبار (ص) ،وفي هذا
أساسيات اإلحصاء يف عملية القياس والتقويم
371 الوحدة الثامنة
المثال ،إذا حصل المفحوص على عالمة ( )30في االختبار (س) ،نتنبأ أن تكون عالمته في االختبار
(ص) :ص= ( .41 = 20 + )30()0.7لكن العالقة االرتباطية بين المتغيرين ليست تامة في معظم
الحاالت ،إذ تكون النقاط التي يمثل كل منها عالمتي الطالب الفعليتين في (س ،ص) غير واقعة
جميعها على خط االنحدار ،فينتج عن ذلك فرق بين العالمة المتنبأ بها والعالمة الفعلية في المتغير
(ص) ،أي أن العالمة المتنبأ بها فيها شيء من الخطأ ،ومقدار هذا الخطأ يعتمد على قيمة معامل
االرتباط بين المتغيرين ،وكلما كانت قيمة معامل االرتباط عالية قل مقدار الخطأ في التنبؤ.
يتبين من ذلك كله أنه يمكننا التنبؤ من قيمة معطاة في أحد المتغيرين بقيمة (متنبأ بها)
في المتغير اآلخر بمدى من الخطأ في التنبؤ يمكن تقديره في مستوى احتمال معين .لكن قبل ذلك
نحتاج أن نتعرف المعادالت األساسية التي يمكن استخدامها لحساب قيمتي الثابتين (ب ،أ) حتى
يمكن الحصول على معادلة خط االنحدار.
لحساب قيمة ب ص س عند التنبؤ بقيمة (ص) من قيمة (س) المعطاة ،نستخدم المعادلة
اآلتية:
ع
ص
ب ص.س = ر
س
ع س.ص
حيث :ب ص س = معامل االنحدار عند التنبؤ بقيمة (ص) من معرفة قيمة (س).
ر س ص = معامل االرتباط بين قيم (س) وقيم (ص).
= االنحراف المعياري لقيم س .وتحسب قيمة س
ع ص = االنحراف المعياري لقيم ص ،ع
أ من المعادلة اآلتية:
ص.س
أ ص.س = ص -ب
= ثابت االنحدار = القطع الصادي لخط االنحدار. ص.س
حيث :أ
ص = متوسط قيم ص ،س = متوسط قيم س.
أما عند التنبؤ بقيم (س) من معرفة قيم (ص) فإن المعادالت السابقة تأخذ الصيغ اآلتية:
ع
س
=ر ب
ص
س.ص س.ص ع
أ س.ص = س -ب س.ص ص
أي أن قيم ب ،أ عند التنبؤ بقيم (ص) من قيم (س) ليست نفسها عند التنبؤ بقيم (س)
من قيم (ص) .لكن معامل االرتباط بين س ،ص هو نفسه بين ص ،س.
بقي أن نشير إلى أن الخطأ في التنبؤ يقاس بإحصائي يسمى «الخطأ المعياري في
عند التنبؤ بقيم (ص) من قيم (س) ،و ع س.ص عند التنبؤ بقيم (س) ص.س
التقدير» ،ويرمز له ع
من قيم (ص) ،ويحسبان من المعادلتين اآلتيتين:
سص
- 1ر² س
ع س.ص = ع
ولتوضيح كيف يمكن االستفادة من هذه المعادالت سنطبقها على البيانات في الجدول
( ،)3فقد تم حساب قيمة ر س ص = ،0.723ويمكن حساب القيم األخرى التي نحتاجها كما يأتي:
2
()65
- 505
= 2.87 10 عس=
10
2
()53
- 331
= 2.24 10 عص=
10
س = ، 6.5ص = 5.3
نعوض القيم السابقة في المعادلة:
.ع ص = ()2.24( )0.723 =ر ب
= 0.56 ص.س س.ص ع
2.87 س
فعندما حسبنا أن القيمة المتنبأ بها في ص (عندما تكون قيمة س = )7هي 5.58فيمكن
القول إن قيمة ص الفعلية تقع بين ،)1.96()1.54( ± 5.58أو بين 8.60 - 2.56باحتمال .%95
(لكن قيمة ص في الجدول هي ( ،)8أي أنها تقع في المدى المذكور).
نشاط ()2
استخدم شبكة اإلنترنت في كتابة تقرير عن دور اإلحصاء في عملية القياس والتقويم.
تدريب ()7
-1في المثال المحلول في نهاية هذا الجزء (ص) ،تم استخراج معادلة االنحدار عند التنبؤ بقيم
(ص) من قيم (س) ،استخدم البيانات المحسوبة الستخراج معادلة االنحدار عند التنبؤ بقيم
(س) من قيم (ص) ،كذلك احسب الخطأ المعياري في التقدير عند التنبؤ بقيم (س) من قيم
(ص) .وإذا كانت قيمة (ص) المعطاة هي ( ،)5فما المدى الذي تقع فيه القيم الفعلية في
مستوى احتمال % 95؟
2
-2فيما يأتي عشرة أزواج من القيم للمتغيرين ل ، 1ل
3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ل /1
7 9 6 4 8 5 3 6 2 4 ل /2
أ -ارسم مخطط االنتشار لهذه البيانات ،واستنتج اتجاه االرتباط ودرجته.
تدريب ()2
- -1ارجع إلى مادة الوحدة في الجزء . 1.2.2
- -2منظمة أي اتبعت في اختيارها قاعدة محددة وهي أن يكون لكل فرد في المجتمع االحتمال
نفسه في أن يظهر في العينة ،وهي عشوائية؛ ألنه ال يمكن التنبؤ بمن سيتم اختياره ،والنتائج
المترتبة الحصول على عينة ممثلة لخصائص المجتمع تمثيالً جيدا ً في حدود أخطاء المعاينة.
- -3العشوائية البسيطة في المجتمع المتجانس ،والعشوائية الطبقية في المجتمع غير المتجانس.
- -4ألن العينات القصدية والعرضية ال تكون ممثلة لمجتمعها بالضرورة.
تدريب ()3
-1
حدود الفئة
التكرار الممهد التكرار (ت) مركز الفئة العينة س
عليا دنيا
0.67 0 37 38.5 - 35.5 38-36
1.67 2 34 35.5 - 32.5 35-33
3.33 3 31 32.5 - 29.5 32-30
5.00 5 28 29.5 - 26.5 29-27
5.67 7 25 26.5 - 23.5 26-24
5.00 5 22 23.5 - 20.5 23-21
3.33 3 19 20.5 - 17.5 20-18
2.00 2 16 17.5 - 14.5 17-15
1.33 1 13 14.5 - 11.5 14-12
1.00 1 10 11.5 - 8.5 11-9
0.67 1 7 8.5 - 5.5 8-6
0.33 0 4 5.5 - 2.5 5-3
ن = 30
تدريب ()4
23.43- -1
69.44 ،20.00 ،23.50 ،24.36 ،25.00- -2
تدريب ()5
6.57 ،43.15
تدريب ()6
52 -3
%15.73 -2 %2.27 -1
تدريب ()7
،ع س ص = ،1.98مدى قيم س = 9.60 – 1.84 ) 1.09 ( - -1س= 926و ص +
: األجنبية-ًثانيا
1- Brown, G.B. (1976). «Principles of Educational and Psychological
Testing», 2nd ed. Halt, Rinehart, Winston.
2- Crocker, L. & Algina, J. (1986). «Introduction to Classical and Modern
Test Theory», Halt, Rinehart, Winston.
3- Downie, N. & Heath, R. (1974). «Basic Statistical Methods». Harper &
Row.
4- Elzey, Freeman, (1971). «A Programmed Introduction to Statistics»,
Brooks/ Cole Publishing Company.
5- Guilford, J.P. (1976). Fundamental Statistics in Psychology and
Education. McGraw-Hill.
6- Hays, W.L. (1963). «Statistics for Psychologists». Halt, Rinehart,
Winston.
7- Kurtz, A.K. & Mayo, S.T. (1979). Statistical Methods in Education and
Psychology. Springe-Verlag. N.Y.