Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
مقدمة :
تعتبر الحياة الاجتماعية في املدينة نسيجا متشابكا من العالقات املعقدة ،الناتجة
عن تجمع أفراد وجماعات من بيئات وفئات وانتماءات مختلفة ،وينجم عن هذا
التفاعل املستمر ممارسات اجتماعية متنوعة نتيجة تأثير ألافراد في بعضهم البعض
بصورة مباشرة و غير مباشرة من خالل املعامالت والعالقات التي تربطهم .
وقد جرت عدة محاوالت لفهم الظواهر الاجتماعية في الوسط الحضري ،ولكن مع
تطور الحياة الحضرية وازدياد حجمها وتعقد حياتها ،حدث نوع من العجز في تقديم
صورة كافية وفهم سليم ملجتمع املدينة جراء استعمال مفاهيم كالسيكية في علم
الاجتماع عامة وعلم الاجتماع الحضري خاصة ملواكبة التطورات التي تشهدها
1
املجتمعات الحضرية.
لذلك اتجهت ألانظار ،ومنذ حوالي 04سنة إلى مفاهيم جديدة مثل "الشبكات
الاجتماعية " ،والتي أصبحت نقطة انطالق جديدة للتحليل السوسيولوجي ،ومع
مرور الوقت اكتسب مفهوم "شبكة العالقات الاجتماعية" باملعنى التحليلي شعبية
واسعة خالل أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن العشرين ،حيث انتشر
استعماله بعد إذن على نطاق واسع بين علماء الاجتماع وألانثروبولوجيا.
هذا الانتشار راجع بالدرجة ألاولى إلى إمكانية تحليل الشبكات الاجتماعية تقديم
نظرة جديدة للمجتمع وذلك " بقلب املنطق املسلم به في علم الاجتماع ،أي بالتركيز
على العالقات بين ألافراد الاجتماعيين بدال من الانطالق بتصنيف مسبق للمجتمع
على أساس أنه فئات وطبقات ،حيث يفترض تحليل الشبكات الاجتماعية
1
استراتيجية معاكسة وهي الانطالق من مجموعة من العالقات املالحظة ومن ثمة
استخراج تصنيف وخريطة لبنية الجماعات ..،وذلك راجع إلى كون العالقات
الاجتماعية املهيكلة مصدر هام وأكثر قوة للشروح السوسيولوجية مقارنة
2
باإلسهامات الفردية ألعضاء النسق .
ذلك أن الناس ينتمون إلى فئات اجتماعية ،ولكن ينتمون أيضا إلى شبكات عالقات،
والفئات ماهي إال انعكاس للعالقات املبنية الرابطة بين ألافراد ،وبالتالي فإن نظرية
شبكات العالقات الاجتماعية تتعارض منهجيا مع النظريات الكليانية املبنية على
أساس (الجنس،الطبقة الاجتماعية ،املهنة...،وغيرها من التصنيفات املسبقة ألفراد
املجتمع) وتتعارض أيضا مع النماذج الفردانية التي تدرس مجموع املمارسات الفردية
على أنها عقالنية .3
-1ألاصول النظرية لتحليل شبكة العالقات الاجتماعية :
إن تمثيل مجموعة معقدة من العالقات املتبادلة في نظام اجتماعي كشبكة من
العالقات الاجتماعية ليس بأمر جديد تماما في علم الاجتماع ،بل له جذور علمية
قديمة ،حيث من املمكن إيجاد في أعمال قورفيتش وجورج زيمل وحتى إيميل
دوركايم الاهتمامات النظرية ألاولى للجماعاتية ،وفي هذا يقول زيمل " إن محتوى
العالقات الاجتماعية يؤثر على الوجود ،لكن اليكون الفرد الاجتماعي ،بينما نمط
العالقات الاجتماعية وألافعال املتبادلة تكون الفرد الاجتماعي ،إذن اليوجد مجتمع
إال حيث يوجد فعل متبادل....وعلم الاجتماع هو علم البنى والعالقات الاجتماعية".4
كما يجد تحليل الشبكات الاجتماعية جذوره املباشرة في مدرسة علم الاجتماع
إلامبريقي املسمات مدرسة شيكاقو ،والتي اهتمت باملبادالت بين ألافراد ،باإلضافة إلى
5
العالقات الجماعاتية املميزة لالنتقال بين الريف والحضر.
ثم نجد أيضا أصوال نظرية في ألانثروبولوجيا تضمنت باألساس أعمال مدرسة
"مانشستر" البريطانية ،خاصة أعمال بارنر ( )4590وبوت ( .)4591التي اهتمت
6
بدراسة العالقات الاجتماعية املتشابكة واملعقدة في الوسط الحضري.
حيث تضمنت إسهامات بارنر في إقترابها لتحليل الشبكات باعتماده على مؤشر كثافة
وانتقالية العالقات بين ألافراد من أجل وصف وتحديد شبكة العالقات غير الرسمية
املتكونة مثال من ألاصدقاء ،املعار ،،ألاقرباء ...باإلضافة إلى دراسة بوت في دراسهها
الكالسيكية الرائدة بعنوان "ألاسرة وشبكة العالقات الاجتماعية"
والتي تعتبر من أهم الدراسات السوسيولوجية وألانثروبولوجية التي استعملت اتجاه
2
شبكة العالقات الاجتماعية في مجال ألاسرة ،والتي أظهرت بصفة عامة أن أدوار
الزوجين تحدد بكثافة شبكات عالقات الزوجين.
وتميز هذا التيار في البحث بتفضيل املناهج ألانثروبولوجية أي على وصف ألافعال
الفردية قبل تحديد موقف بنيوي ،لذلك تعتبر مدرسة "مانشستر" البريطانية
املحاولة ألاولى الجادة لتحديد املميزات الواضحة للشبكات7 ،وقد استمر تطور هذا
الاتجاه ليصبح أحد أهم التيارين لتحليل الشبكات الاجتماعية.
وابتداء من السبعينات تحدد اتجاه بحث متخصص وهو الشبكات الاجتماعية،
واحتل مكانا واسعا في مجال العلوم إلانسانية والاجتماعية ،وخالل هذا التطور
ازدادت الدراسات حول الشبكات الاجتماعية ،باإلضافة إلى تحسين مستمر للمناهج
وتدقيق في املفاهيم .
فتبنى عدة سوسيولوجيون هذا الباراديقم أو الاتجاه النظري الجديد متخذين من
مالحظة وتحليل العالقات والتبادالت بين الفاعلين الاجتماعيين القاعدة ألاساسية
للتحليل السوسيولوجي ،مخالفين في ذلك السوسيولوجيا الكالسيكية التي تعمل
على تفسير الظواهر الاجتماعية من خالل تصنيفات الفئات الاجتماعية ،ومخالفين
أيضا التفسيرات املبنية على املميزات والصفات الفردية (الفردانية املنهجية)
واستطاع علم اجتماع الشبكات أن يشق طريقه كحقل معرفي مستقل في علم
الاجتماع .8وذلك من خالل بناء مفاهيم ومصطلحات خاصة به ،كما ظهر علماء
وباحثين متخصصين بهذا الحقل ،9كما تم إنشاء معاهد ومؤسسات خاصة مثل
"( "INSNAالشبكة العاملية لتحليل الشبكات الاجتماعية) ،وتخصيص ندوات
وملتقيات عاملية ودورية حول موضوع الشبكات مثل ملتقى ،10 Sunbeltباإلضافة إلى
مواقع الكترونية متخصصة على شبكة الانترنت.11
وقد انبثق من كل هذا التراكم املعرفي لعلم اجتماع الشبكات ،تياران للتحليل،
يفسران بطرق مختلفة الاقتراب الشبكي للظواهر الاجتماعية.
ألاول يسمى تيار التحليل البنيوي للشبكات الاجتماعية ،والثاني يطلق عليه تيار
مدرسة مانشستر أو التيار ألانتروبولوجي لتحليل الشبكات ،بالرغم من أن هذان
التياران في تحليل الشبكات الاجتماعية يتفقان على جعل تحليل العالقات
والتبادالت بين الفاعلين الاجتماعيين القاعدة ألاساسية للتحليل السوسيولوجي إال
أنهما يختلفان في نقاط معينة سنستعرضها بالتفصيل .
3
-2التياران ألاساسيان في تحليل شبكات العالقات الاجتماعية :
أ -تيار التحليل البنيوي للشبكات الاجتماعية :
يمثل تيار التحليل البنيوي للشبكات الاجتماعية التيار ألاكثر انتشارا في حقل علم
اجتماع الشبكات .ينطلق أصحاب هذا التيار من قناعة أنه البد من دراسة الفاعل
الاجتماعي وعقالنيته كنتيجة للعالقات التي يكونها مع ألافراد آلاخرين املكونين
للشبكة الاجتماعية املنتمي إليها ،ولذلك يهتم أصحاب هذا التيار بدراسة الشبكات
"الكاملة" أو "الكلية" أي شبكات العالقات داخل جماعة معينة أو تنظيم محدد،
يمكنهم بواسطته تعيين حدود الشبكة بالعالقات املمكن تكونها بين أفراد هذا
التنظيم .وتمثل الشبكة الكاملة نسق مغلق من العالقات مرتبطة بنشاط ما أو
12
هد ،مشترك مثال ملؤسسة أو املصنع أو العائلة.
كما يعتبر الباحثون في التيار البنيوي لتحليل الشبكات" أن أنساق القيم واملعايير
تكون مستقلة تماما عن نسق العالقات الاجتماعية " 13أي أنه ال يوجد تأثير تماما
بين القيم واملعايير التي يتبناها الفاعل الاجتماعي وبين العالقات الاجتماعية التي
يقيمها مع آلاخرين مثال ال يوجد تأثير بين دين الفرد أو عاداته وتقاليده
وبين ألافراد والعالقات التي يقيمها مع ألافراد آلاخرين.
ويرفض أصحاب هذا التيار تماما التصنيفات والتقسيمات الكالسيكية في علم
الاجتماع كالجنس والطبقة والفئة ،...وينكرون تأثيرها ،ويجعلون من بنية العالقات
14
املفسر الوحيد للظواهر الاجتماعية.
إذ يقتض ي على الباحث تحليل شبكة العالقات املكونة من طر ،ألافراد داخل
تنظيم أو مؤسسة أو هيكلما ،وترتيب هذه العالقات من أجل فهم الطريقة التي تأثر
وتمارس بنية شبكة العالقات الاجتماعية نوعا من الجبر على ألافعال الاجتماعية
لألفراد ،وتفسير هذه ألافعال في ضوء مكانته في الشبكة الاجتماعية.
وهذا الفهم ال يتم إال من خالل معرفة الاتصاالت والعالقات داخل الشبكة ودراسهها
عن طريق مجموعة من ألادوات إلاحصائية والرياضية.
رغم الانتشار الواسع لتيار التحليل البنيوي في تحليل الشبكات الاجتماعية ،فقد
سجلت عليه مآخذ وانتقادات عديدة ،أهمها صعوبة دراسة الشبكة الكاملة ،إذ أنه
من الصعب جدا " أن نعلم من أين تبدأ الشبكة الاجتماعية وال أين تنتهي" ،15وإذا
حصرناها في فئة معينة مرتبطة بنشاط ما أو هد ،معين فهذا يعني السقوط في
التصنيفات املسبقة التي ادعى أصحاب هذا التيار رفضها وإنكار تأثيرها" ،وفي هذا
4
الجانب بالتحديد ،أي تجاوز التصنيفات املسبقة ،فشل التحليل البنيوي للشبكات
16
الاجتماعية "
كما أن تركيز هذا التيار على نوع واحد من العالقات املتعلقة باملؤسسة أو التنظيم
املدروس ،فيه إهمال لتأثير العالقات ألاخرى التي يقيمها الفرد خارج هذا التنظيم،
فمثال دراسة شبكة اجتماعية ألفراد مؤسسة ما ال يأخذ بعين الاعتبار العالقات
ألاخرى التي يقيمها ألافراد خارج هذه املؤسسة ،كالعالقات العائلية ،وعالقات الجيرة
والصداقة ،....وبالتالي من الصعب فهم تأثير الشبكات عند فصلها ،وذلك نظرا
لتشابك شبكات العالقات الاجتماعية.
كما أن تركيز التحليل البنيوي على ألادوات إلاحصائية والرياضية والنتائج الرقمية
يهمل وجهة النظر الفهمية للفاعل الاجتماعي.
ورغم هذه النقائص ،حاول أصحاب التحليل البنيوي للشبكات تجاوز بعضها،
فتطور وأصبح ألاكثر انتشارا خاصة في دول وراء املحيط ألاطلس ي كالواليات املتحدة
ألامريكية ،كندا وبعض الدول ألاوربية ،وأصبح له نظريات خاصة به ،نذكر أهمها:
نظرية العالم الصغير للعالم ألامريكي في علم النفس الاجتماعي ميلغرون Stanley
،)4590-4511 (Milgramنظرية الثقوب البنيوية 17:التي وضعها روبرت بورت
( )Ronald Stuart Burt ( ) -4505سنة ، 4594نظرية الروابط الضعيفة والروابط
القوية :للعالم مارك قرانوفيتر () -4505()Mark Granovetter
ب -التيار ألانثروبولوجي لتحليل الشبكات الاجتماعية :
التيار الثاني لتحليل الشبكات الاجتماعية تطور في خضم أعمال ألانثروبولوجيا
الاجتماعية ،ممثال في مدرسة مانشستر ،ابتداء من أعمال " بارنر ،4590بوت ،4591
ميتشال ،4595وأعمال قريبودي " 4559التي اهتمت بدراسة العالقات الاجتماعية
املتشابكة واملعقدة في الوسط الحضري.
يتميز هذا التيار بأداته املرجعية في تحليل الشبكات الاجتماعية ،وهي الشبكات
املتمحورة حول الفرد أو الشبكات الفردية» ،18 «réseaux ego-centriqueإذ أنه بدال
من فصل أنساق العالقات وأنساق القيم – مثلما يفعله أصحاب تيار التحليل
البنيوي للشبكات -فإن الاتجاه ألانثروبولوجي لتحليل الشبكات الاجتماعية يحاول
إظهار كيف تتداخل هذه ألانساق وتأثر في بعضها البعض ولكن بحصر مستوى
19
املالحظة والتحليل على مستوى ألافراد.
5
وفي هذا يصف قريبودي خصائص الاقتراب ألانثروبولوجي لتحليل الشبكات
الاجتماعية " إن أفعال ألافراد املالحظة ،مثلها مثل أشكال العالقات ،ال ينظر إليها
كثمرة للقيم واملعايير الثابتة واملستقرة ،بل كنتيجة للتفاعالت الاجتماعية ،حيث أن
ألافعال الاجتماعية تكون محددة بخاصية السياق العام الذي ظهرت فيه20 ".أي أن
ألافعال وأنواع العالقات التي يكونونها ليست النتيجة الحتمية والحصرية النتمائه
لطبقة معينة أو لقيم ومعايير نشأ عليها ،إنما هي نتيجة لتداخل وتشابك وتفاعل
عوامل اجتماعية متنوعة ،ابتداء بالقيم واملعايير إلى العالقات الاجتماعية إلى
املميزات والخصائص الفردية انههاء بالسياق العام التي ظهرت فيه.
ولإلحاطة بهذه ألامور تبنى أصحاب التيار ألانثروبولوجي لتحليل الشبكات الاجتماعية
أداة " الشبكات الفردية" ،ويقصد بها شبكة عالقات الفرد املرتبطة به بصفة
مباشرة ،فبدال من استعمال الشبكات الكاملة كما في التيار البنيوي لتحليل
الشبكات الاجتماعية واملأخوذة من تنظيم أو هيكل قائم من قبل ،فإن التيار
ألانثروبولوجي ينطلق من الفرد ويحاول ترسيم واستخراج العالقات التي يقيمها مع
ألافراد آلاخر ينفي املجتمع وبالتالي يكون شبكته الفردية .
وفي هذا يقول قريبودي " إن الشبكات الفردية تقدم صورة دقيقة ملختلف ألاشكال
التي يتكون ويترابط بها املجال الاجتماعي ،حيث يحاول الباحث بواسطهها ( الشبكات
الفردية) تجاوز التصنيفات والتقسيمات املستعملة لتصنيف املجتمع ،والتي تعتبر
21
جزئية وغير كافية".
إن اختيار باحثي التيار ألانثروبولوجي لتحليل الشبكات الاجتماعية تركيز تحليلهم
للشبكات الاجتماعية على مجموعة العالقات للفاعل الاجتماعي (الشبكة الفردية)
ليس من قبيل الصدفة أو الاعتباط ،وإنما ألسباب منطقية وتحليلية " ،إذ أن شبكة
عالقات الفرد تعتبر الوسيلة ألاساسية التي تسمح بمالحظة آليات
و ميكانيزمات بناء املجال الاجتماعي في الواقع ،...ومن خالل مالحظة وتحليل بناء
واستعمال الفرد لهذه العالقات ،وموارده الاجتماعية ،والقيم واملعايير املختلفة،
22
يمكن معرفة آلاليات والقواعد التي تأثر على تحديد الفعل الاجتماعي".
أي أنه من خالل الشبكات الفردية تظهر لنا امليكانيزمات وألاساليب التي يبنىبها
الفعل الاجتماعي ،فعندما ندرس شبكة عالقات الفرد وكيفية تأسيسها واستعماالتها
في ضوء إلامكانيات املتاحة للفرد سواء الشخصية كاملستوى التعليمي أو القوة
البدنية ،أو إلامكانيات الاجتماعية كالطبقة أو الانتماء ،وفي ضوء القيم واملعايير التي
6
يعيش بها الفرد ،فمن خالل كل هذا يمكننا فهم الفعل الاجتماعي وكيف يساهم في
بنائه .
وكل هذا ما كان ممكنا لوال شمولية الشبكات الفردية على عدة مجاالت ومستويات
معيارية وعالئقية (عالقات العائلية ،العالقات الحميمية ،عالقات العمل ،عالقات
الحي )...مما يسمح باختراق حدود املؤسسات ،الجماعات أو الفئات الضيقة
والاحتفاظ باملميزات املحلية للمجال الذي تتطور فيها لعالقات الفردية ،خاصة تلك
التي تنشأ في الوسط الحضري املعقد.
ولترسيم الشبكة الفردية وتحديد أفرادها طور الباحثون أدوات وتقنيات متنوعة
لتحديد أكبر قدر ممكن من املعلومات حول الشبكة الفردية ،أي بوضع قائمة
لألفراد الذين تتكون منهم الشبكة.
ومن أهم هذه ألاساليب والطرق لترسيم الحدود التجريبية للشبكات الفردية يوجد :
أسلوب املالحظة املباشرة ،23أسلوب الجرد الشخص ي أو املذكرة اليومية 24ولدينا
أيضا أسلوب مولدات ألاسماء،25هذه ألاخيرة هي التقنية ألاكثر استعماال في مجال
26
التحليل الشبكي للظواهر الاجتماعية.
ومع ازدياد دراسات التحليل ألانثروبولوجي للشبكات الاجتماعية باستخدام الشبكات
الفردية ،تطور عدد من املفاهيم واملصطلحات ألاساسية التي كونت البناء النظري
لهذا الاتجاه ،مثال لكثافة ،الترابط ،التنوع ،التكتل ،والتي سمحت بوصف
الخصائص الهيكلية للشبكات الفردية ،وبتحليل تأثير هذه املتغيرات على الظواهر
الاجتماعية .ومن أهم هذه املفاهيم :
-4نوع أو نمط الشبكة فردية :والتي تحدد حسب نوع العالقات الغالبة بين
الفرد وأعضاء شبكته الاجتماعية ،كأن يغلب عليها عالقات العمل أو
27
عالقات القرابة ،أو عالقات الجيرة ....
-2حجم الشبكة الفردية :نقصد بها مجموع عدد أفراد الشبكة الذي يرتبط
28
معهم املبحوث بعالقة ما.
-1الكثافة :هي شدة الارتباط بين أفراد الشبكة ودرجة معرفههم ببعضهم
البعض وتفاعلهم فيما بينهم فنقول مثال أن شبكة اجتماعية كثيفة إذا
كان أفراد هذه الشبكة من ألاقارب ،وأصدقاء وجيران ،وزمالء العمل
29
يعرفون بعضهم البعض ويتفاعلون مع بعضهم البعض.
7
-0تجانسية الشبكة :نقول عن الشبكة الفردية أنها متجانسة إذا كان
أفرادها متقاربون من حيث خصائصهم الفردية والاجتماعية مثل العمر،
30
الجنس ،الفئة السوسيومهنية ،مع الفرد صاحب الشبكة.
خالصة يمكننا القول أن التحليل ألانثروبولوجي للشبكات الاجتماعية يسمح بتحليل
دور وتأثير الشبكات الاجتماعية على أفعال وطرق تفكير الفاعلين مع إلابقاء على
الفرد الاجتماعي في قلب التحليل من خالل الشبكات الفردية ،وألاخذ بعين الاعتبار
وسطه الاجتماعي املندمج فيه دون إذابته في هذا الوسط.
-3أهم الشبكات الاجتماعية املكونة للمجتمع الحضري الجزائري :
بعد هذا الاستعراض السريع لعلم اجتماع الشبكات الذي شق طريقه كحقل معرفي
مستقل في علم الاجتماع ،وأهم التيارات التحليلية به ،ارتأينا أن نوضح أهم
الشبكات الاجتماعية املكونة للمجتمع الحضري الجزائري ،والتي تصلح كنماذج
للبحوث الحضرية مستقبال.
تتنوع الشبكات الاجتماعية لألفراد بتنوع انتماءاتهم واهتماماتهم ،وكما ذكرنا سابقا
ال يوجد تحديد واضح لحدود الشبكة وال ألنواعها وال لتقسيماتها ،ولكن وبصفة
عامة هناك شبه اتفاق بين الدارسين للشبكات الاجتماعية على تقسيمات نوعا ما
تقليدية مبنية على أساس نوع العالقات التي تربط أفراد الشبكة ،فهناك شبكات
عالقات أولية أي التي تتكون من عالقات القرابة والعائلة ،وشبكات عالقات
الجيران ،شبكات اجتماعية خاصة باملراهقين ،شبكات عالقات العمل ،الشبكات
الاجتماعية إلاجرامية ......
وفي مقالنا هذا ارتأينا أن نقسم الشبكات الاجتماعية املوجودة في املدينة الجزائرية
إلى ثالثة أنواع هي :شبكة العالقات العائلية ،شبكة العالقات الشخصية ،الشبكات
الاجتماعية على الانترنت.
إن تقسيمنا هذا للشبكات الاجتماعية نابع في جزء كبير من أنماط العالقات
الاجتماعية املميزة للمجتمعات واملتعار ،عليها في علم الاجتماع ( بالنسبة لشبكة
العالقات العائلية والشخصية) ،ونظرا النتشار الشبكات الاجتماعية على الانترنت
الذي أحدثه التطور التكنولوجي الكبير وتأثيرها الكبير على املجتمع.
فنجد مثال في ثنائية إيميل دوركايم( )4541-4999الشهيرة التي تقارن بين املجتمعات
البسيطة القائمة على التضامن آلالي والذي يتميز بالعالقات ألاولية (القرابية) وبين
8
املجتمعات الصناعية الحضرية املبنية على التضامن العضوي القائم باألساس على
العالقات الشخصية.
ونجد أيضا التصنيف الكالسيكي الشهير لفيردينالد تونيز( ) 4519-4900ألنماط
العالقات الاجتماعية إلى نوعين :عالقات اجتماعية تعاطفية بين أعضاء الجماعة
(ألاسرة ،العائلة ،القبيلة) التي تسودها إلارادة الطبيعية ،وعالقات اجتماعية
31
العمدية أو القصدية أو الرشيدة والتي تسود في املجتمعات الحضرية.
ونجد أيضا تقسيم ألاستاذ سليمان مظهر الذي يؤكد أن الشبكات العالقاتية في
املجتمع الجزائري تتكون من نوعين متكاملين ،هما الشبكات العائلية املتكونة من
عالقات القرابة املنحدرة من الزواج ،ومن الشبكات الاجتماعية املكونة من عالقات
32
خارجا ملنزل وهي غير قرابية.
دون أن ننس ى الشبكات الاجتماعية على الانترنت املنتشرة حاليا في مجتمعنا التي
مافتأت تزداد أهمية وتأثيرا .وملزيد من التوضيح والتفصيل سنتحدث عن هذه
ألانواع الثالثة .
-1شبكة العالقات العائلية :
وهي عبارة عن نسيج من العالقات الاجتماعية القائمة على أساس الدموي أي
الانحدار من أصول مشتركة ،ومن عالقات الزواج واملصاهرة ،ويمكن تسميهها
بالعالقات القرابية ،وتتفرع شبكة العالقات العائلية حسب درجة القرابة ،فهناك
قرابة من الدرجة ألاولى وتتمثل في ألاسرة ،وقرابة من الدرجة الثانية وتتمثل في
العائلة الكبيرة ،وقرابة من الدرجة الثالثة حيث يحس الفرد أنه منتمي إلى جماعة
القبيلة أو العشيرة ،وله معهم عالقات اجتماعية.
إن اهتمامنا بهذا الصنف من الشبكات الاجتماعية راجع إلى موضوع العائلة بحد
ذاتها وإلى تأثيرها الكبير في مجتمعنا ،فرغم التغيرات الكبرى التي مست بنية العائلة
والتصنيع التحضر جراء املختلفة القرابية ووحداتها
( تفكك العائلة املمتدة ،تنوية ألاسر ،الانتشار املكاني املتباعد للعائلة في املدينة)
فقد أثبت الدراسات السوسيولوجية استمرار العالقات الاجتماعية العائلية
واستمرار نمط العائلة املوسعة بشكل جديد من خالل التضامن الاجتماعي
33
والتواصل القرابي بين أفراد العائلة املوسعة في املدينة.
لذلك ال يمكن التغاض ي عن شبكة العائلية لتحليل الظواهر الاجتماعية في املدينة
الجزائرية.
9
-2شبكة العالقات الشخصية :
-1كون املدينة تجمع سكان كبير يجمع سكانا من مختلف الجهات وألاصول
والفئات الاجتماعية ،هذا التنوع ينتج عنه بالضرورة نوع في العالقات من
املصالح تبادل و والتعايش التواصل أجل
والتنافس ،امليزة ألاساسية لهذه العالقات أنها غير عائلية ،وبالتالي هي
شخصية ،يكونها الفرد باالحتكاك املباشر والتعامل مع الغير بشكل مباشر
وغير مباشر .هذه العالقات الشخصية تتطور مع الوقت لتشكل شبكات
عالقات متنوعة ،قد تشمل عالقات الصداقة ،الزمالة ،الجيرة ،...،قد
يكون منتميا لشبكة واحدة أو عدة شبكات ،هذا التحكم الشخص ي
والحرية في اختيار هذه الشبكات تشكل ميزة أخرى من ميزات الشبكات
الشخصية (على العكس من ذلك فإن الفرد في الشبكات العائلية ال يملك
حرية اختيار أفرادها).
هذا التحكم وهذه الحرية تعتبر خاصية حضرية بالدرجة ألاولى ،نظرا ملا تسمح به
حياة املدينة من تحرر من القيود العائلية ،ولتنوع الفئات الاجتماعية القاطنة بها.
ولذلك فإن الاهتمام بالشبكات الشخصية أمر ال مناص منه في الدراسات الحضرية.
-4الشبكات الاجتماعية على الانترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي :
مع بداية التسعينات زاد انتشار الانترنت لتغطي رقعة واسعة من العالم،هذا الانتشار
كان النتيجة الحتمية " لسمة الطابع الانتشاري آلثار التكنولوجيا الجديدة ،ونظرا أن
املعلوماتية جزء أساس ي في كل هذه ألانشطة إلانسانية ،فإن كل العمليات املتعلقة
34
بوجودنا الفردي والجماعي تتشكل مباشرة بواسطهها".
وبالتالي فقد أثرت وغيرت التكنولوجيا بشكل عام و وسائط الاتصال و الانترنت
بشكل خاص حياة املجتمعات البشرية،فحسب مانويل كاستلز ( Manuel
) -4502( )CastellsOlivánفإن التأثير ألاكثر وضوحا هو " املنطق الشبكي ألي
35
نظام أو مجموعة من العالقات التي تستخدم تكنولوجيا املعلومات الجديدة "
فكل وسيلة تكنولوجية جديدة تزيد من ربط الناس مع بعضهم و تشبيك العالقات
فيما بينهم ،خاصة الهاتف النقال والانترنت والبريد الالكتروني وأخيرا شبكات
التواصل الاجتماعي على الانترنت.
فبعد أن كانت الانترنت عند ظهورها مجرد قاعدة معلومات ووثائق علمية متاحة
لكل شخص بحرية ،أصبحت منذ بداية التسعينات أهم وسيلة لالتصال وتبادل
10
املعلومات والرسائل الالكترونية بين ألافراد في مختلف أنحاء العالم ،حيث سمح
36
بتكوين روابط اجتماعية جديدة بين الناس.
و لعل الشبكات الاجتماعية كانت املساهم ألاكبر فيتغير تأثير الانترنت على املجتمع
بتغييرها للعالقات الاجتماعية بين الناس ،حيث تعد هذه الشبكات التواصلية
فاتحتا عهدا جديدا من العالقات الاجتماعية.
لقد كانت بداية الشبكات الاجتماعية على الانترنت عبارة عن منتديات ()les blogs
وهي عبارة عن صفحات شخصية على الانترنت أشبه ماتكون باملذكرات الشخصية،
تطورت فيما بعد لتصبح مواقع إلكترونية متخصصة تسمح ملرتاديها بتكوين
صفحات خاصة حسب الهواية وألافكار املشتركة ،تسمح بالتفاعل املباشر بين
أفرادها بوضع التعليقات ونشر الصور والتعليقات وألاخبار ،وسرعان ما تحول
الدور ألاساس ي لهذه املواقع هو إنشاء شبكات عالقات لكل فرد وتوسيعها بإيجاد
37
أصدقاء سابقين أو تكوين عالقات جديدة لتقاسم اهتماماتهم املشتركة.
وقد تنامى عدد وحجم هذه الشبكات الاجتماعية على الانترنت بشكل بارز نتيجة
التحسن التكنولوجي مما سهل قيام املستخدمين إدخال املحتويات الخاصة بهم على
الشبكة وتفاعلهم مع بعضهم البعض ،فمواقع مثل فايسبوك و تويتر وغيرها تمددت
وتطورت من مجرد مجتمعات محصورة في أماكن محددة وفئات اجتماعية خاصة،
لتنتشر وتصبح قوة فاعلة منتشرة على شبكة الانترنت ،تضم في عضويهها مئات
املاليين من البشر على مستوى العالم. 38
ويعتبر الشباب املالكين واملستخدمين واملتحكمين الفعليين في الشبكات الاجتماعية
على الانترنت ،والتي أصبحت أشبه ما يكون بمجتمع آخر قائم بحد ذاته.39
وقد تعددت استخدامات هذه الشبكات ،فهناك من يستخدمها في املجال السياس ي
لتعبئة الناخبين ،وفي مجال إلاشهار والتسويق ،تستعمل أيضا لربط عالقات
حميمية ،البحث عن أصدقاء قدامى وغيرها.
إن هذا الانتشار الكبير الستخدام الشبكات الاجتماعية على الانترنت طرح تساؤالت
واستفسارات عديدة حول الشكل الجديد للعالقات الاجتماعية التي تعيشها
البشرية ،وتساؤالت حول " املجتمع الافتراض ي على شبكات التواصل الاجتماعي في
الانترنت " ،هذا املجتمع العابر الفئات والطبقات والثقافات والحدود.
كل هذا يحتم علينا أخذ هذه ألاخذ بعين الاعتبار هذه الشبكات الاجتماعية في
دراستنا ،كونها تنقل وتوسع شبكة عالقات الشاب الحضري من دائرة العائلة
11
للجماعات عابرة جديدة عالقاتية شبكات ومجال الحي إلى
والتكوينات التقليدية.
خاتمة :
تكمن أصالة نظرية شبكات العالقات في ألاخذ بعين الاعتبار العالقات الاجتماعية
بين ألافراد ،وبالتالي فهي تختلف من الاقترابات املركزة على خصائص الفاعلين
الاجتماعيين فقط ،إذ أن هذا الاتجاه من التحليل يأخذ بعين الاعتبار أن ألافراد ال
يتصرفون بمفردهم أو لوحدهم بطريقة منعزلة ،لكن يتصرفون داخل شبكة من
العالقات التي تسهل وتقيد أفعالهم في نفس الوقت.
فبدال من رؤية الفرد في املجتمع على أنه منعزل مطموس الهوية ،ال معياري ووحيد،
فإن نظرية شبكة العالقات الاجتماعية تقترح أن النظام الاجتماعي املتغير قد
استبدل مجموعة من ألاواصر التي كانت تقوم على أساس الاشتراك في املنطقة
السكنية الواحدة بأخرى جديدة تقوم على أساس الاشتراك في املصلحة وأيضا على
أساس أن مجتمع املستقبل سيكون مجتمعا عالئقيا ال إقليميا.
إن استعمال هذا الاقتراب في علم الاجتماع الحضري ،أي الانتقال من تحليل الفئات
الاجتماعية في املدينة إلى شبكة العالقات املوجودة فيها يسمح بإلقاء نظرة مغايرة
للظواهر الحضرية ،إذ أن اعتبار العالقات الاجتماعية في املدينة كشبكة ،وأن
خصائص هذه الشبكة يمكن استعمالها لتفسير بعض جوانب ممارسات ألافراد
املنخرطين فيها ،هذه الفكرة -بحد ذاتها -تعد ثورة في مجال التحليل السوسيولوجي
للمدينة والفاعلين الاجتماعيين املتواجدين فيها ،وآلية جديدة تفتح آفاق جديدة
لفهم و دراسة الظواهر الاجتماعية في املدينة الجزائرية.
الهوامش:
- .1حمدوش ،رشيد ( ،)9002مسألة الرباط االجتماعي في الجزائر المعاصرة إمتدادية أم
قطيعة ،الجزائر ،دارهومة ،ص.969.
2. -Michael, E.(2002) , « Deux traditions d'analyse des réseaux sociaux » ,in
Réseaux, n° 115, p. 183-212.
3. - Colondomos,A. (1995), sociologie des réseaux transnationaux,
communauté, entreprises et individu : lien sociale et système internationale,
Paris,Ed le Harmattan, pp.24-25.
4. - Lacroix,M .(2003), « Littérature, analyse de réseaux et centralité :
esquisse d’une théorisation du lien socialconcret en littérature »,in Recherches
sociographiques, vol. 44, n° 3, p. 475-497.
12
5. - ibid .
6. - Mercklé, P. (2003-2004 ), « les réseaux sociaux : les origines de
l’analyse des réseaux sociaux », in CNED / ens-lsh, http://eco.ens-
lyon.fr/sociales/reseaux_merckle_03_origines.pdf, p10. Consulté le 06/11/2010
7. - Marcanti,M. (2010)analyse des réseaux sociaux et communautés en
ligne :quelles application en marketing, inManagement & Avenir 2/2010 (n°
32) , p. 132-153.
8. - Degenne, A.Fournier,I. (1991), Les relations au cœur du marché du
travail, in Sociétés contemporaines, Année 1991, Volume 5, Numéro 1,pp76-
78. url :http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/socco_1150-
1944_1991_num_5_1_988
لالطالع على أهم المراجع والباحثين المتخصصين في علم اجتماع الشبكات يمكن االطالع- .2
على
Mercklé Pierre, les réseaux sociaux conseils de lecture,© CNED / ens-lsh 2003-
2004,
http://eco.ens-lyon.fr/sociales/reseaux_merckle_01_biblio.pdf .
هو ملتقى عالمي يقام كل سنتين لجمع وطرح مختلف البحوث والدراسات حول مواضيع-* .10
بما فيها النظريات و األساليب و التطبيقات لتحليل الشبكات،تتعلق بتحليل الشبكات االجتماعية
. و الذي أقيم والية كاليفورنيا بالواليات المتحدة األمريكية9019 آخر ملتقى كان سنة،االجتماعية
: لالطالع على أهم هذه المواقع اإللكترونية على االنترنت يمكن االطالع على-* .11
Mercklé Pierre, L’analyse des réseaux sociaux pour les nuls, ENS Lettres &
Sciences Humaines,2008, Ressources électroniques utiles,
http://socio.ens-lyon.fr/merckle/ merckle_communications_ 2008_cargese_
reseaux_nuls_biblio.pdf
12. - FRIBOURG, B. (2007), Dynamiques des réseaux relationnels et
trajectoires sociales d’usage des TIC au moment du passage à la vie adulte,
Thèse de doctorat en sociologie, UniversitéAix Marseille Université de
Provence, p131.
13. -Michael, E. (2002), op.cit.
14. - ibid.
15. -Forsé, M. (2008),« Définir et analyser les réseaux sociaux », in
Informations sociales, 3/2008 (n° 147), p. 10-19.
16. - Michael, E. (2002),op.cit.
17. -Burt,R .( 1995) « Le capital social, les trous structuraux et
l'entrepreneur », In: Revue française de sociologie. 1995, 36-4. Analyses de
réseaux et structures relationnelles. Etudes réunies et présentées par Emmanuel
Lazega. pp. 599-628.
لقد استعملنا في هذه المقالة مصطلح الشبكات المتمحورة حول الفرد أو الشبكات الفردية-* .11
« المستعمل في التيار األنثروبولوجي لتحليل الشبكاتréseaux égocentrique »كترجمة لمصطلح
هذه الترجمة هي اجتهاد شخصي ألنني لم أجد لها ترجمة باللغة العربية سواء في قواميس،االجتماعية
.اللغة أو قواميس علم االجتماع
19. -Michael, E. (2002), op.cit.
20. -Bidet,J .(2003)« Espaces, Temporalités, Stratifications. Exercices sur
les réseaux sociaux »,fiche de lecture, Paris, Editions de l’Ecole des Hautes
Etudes en Sciences Sociales,http://socio.ens-
lyon.fr/agregation/reseaux/reseaux_fiches_gribaudi_1998.php
13
21. - ibid.
22. - ibid.
23. - Chollet,B.( 2008),« L’analyse des réseaux personnels dans les
organisations : quelles données utiliser ?»in Finance Contrôle Stratégie
,volume 11, n° 1, mars 2008, p. 105 – 130.
24. - ibid.
25. - Lévesque,M.et White,D.(2001), « Capital social, capital humain et
sortie de l’aide sociale pour des prestataires de longue durée », in Canadian
Journal of Sociology , n° 26/ 2 (2001), 167-192.
26. -Berrou,J.P . « Une analyse des réseaux personnels des entrepreneurs
de l’économie populaire de Bobo-Dioulasso (Burkina Faso) : choix théoriques,
implications méthodologiques et premiersrésultats, Journée d’études du
Réseau Thématique 26 de l’Association Française de Sociologie,NOUVELLES
APPROCHES, NOUVELLESTECHNIQUESEN ANALYSE DE RESEAUX
SOCIAUX, pp35-66.
27. -Ferrand, A.(1991), « La confidence : des relations au réseau »,
In: Sociétés contemporaines N°5, Mars 1991. Réseaux sociaux. pp. 7-20.
28. - ibid.
29. - Fribourg, B.(2007), op.cit.
30. - ibid.
ص،1 ط، منشأة المعارف، التفاعل االجتماعي و المنظور الظاهري،)9000( علي، الشتا- .11
.56-54ص
ص، الجزائر، منشورات ثالة، نظرية المجابهة النفسية االجتماعية،)9001( سليمان، مظهر- .19
. 61-69ص
33. - BOUTEFNOUCHET,M.9004(), la famille algérienne quel modèle ?,
publications de la faculté des sciences Humaines et Sociales Université d’Alger
2005-2006 , deuxièmes partie, pp 7-21.
أحمد أبو،" الواقع و اآلفاق،"المعلوماتية في الوطن العربي،)9009(رضوان، رأفت- .15
.119 ص،1ط، األردن،دار المسيرة للطباعة والنشر،)الهيجاء(تنسيق
.115 ص، نفس المرجع-1 .14
36. - LEFEBRE ,A.(2005),les réseaux sociaux pivot de l’internet2.0, M2
édition, Paris,.p15.
37. - WARBESSON, K.(2009),Internet, ed MICRO APPLICATION, Paris,
p12 .
منشورات دار، تأثير االنترنت على العمل السياسي أوباما نموذجا،)9002( محمد، لعقاب- .11
.11ص، الجزائر،الصبح
39. - PISANIE,F. PIOLET, D.(2011),comment le web change le monde,
Ed :Pearson Education France, Parie, p 17.
14
15