Professional Documents
Culture Documents
محاضرات السداسي الثاني
محاضرات السداسي الثاني
ذات ه فإن ه ال يمكن بيع ه أو ش رائه ،أو معاملت ه كح ق ممل وك للمؤسس ة وب الرغم من ذل ك
عد شكالً من أشكال رأس المال طالما أنه يحقق خدمة منتج ة ذات
فإن هذا الجزء (التعليم) ُي ّ
قيمة اقتصادية.
حدد شولتز نوعين من األعباء التي تدخل في التعليم.
ففي مجال التعليم ّ
-الم داخيل الض ائعة للف رد وال تي ك ان يمكن ه الحص ول عليه ا ل و أن ه لم يلتح ق
بالتعليم.
-الموارد الالزمة إلتمام عملية التعليم ذاتها (تكلفة الخدمات التعليمية التي تقدمها
المدرسة من أجور ،مواد مستخدمة في التعليم ،ممتلكات ،أعباء أخرى).
حس ب ش ولتز نج د أن العالق ة بين التعليم وال دخل تس تند إلى مجموع ة من المب ادئ
والمسلّمات والفرضيات العملية التي تش ّكل نظرية رأس المال البشري والتي مفادها في أن
التعليم ي ّزود الق وة العامل ة ب الخبرات والمه ارات العلمي ة والعملي ة والق درات ال تي تزي د من
مواهبهم وسلوكياتهم في تحسين كم وجودة االنتاج ،فالعمالة األكثر تعليما تكون أكثر إنتاجا
وبذلك تدفع لها أجور وحوافز أعلى مع ثبات العوامل األخرى.
ينبغي الت ذكير ب أن مص اعب التوفي ق بين طلب س وق العم ل ومجموع ة المه ارات
ال تي تكتس ب في التعليم والتك وين ليس أم ًرأ جدي ًدا ،وينبغي االنتب اه إلى أن بطال ة الش باب
دل على ع دم التناس ب بين مط الب العمال ة والمه ارات المكتس بة في التعليم ع دا كونه ا ت ُّ
ب) -البطالة:
-1مفه!!وم البطال!!ة :ه و ع دم ق درة االنس ان ،الق ادر على العم ل الول وج إلى س وق
العم ل أو ع دم حص ول ك ل ف رد راغب في العم ل على مقاب ل تعويض ي مج ٍز وس خي فق د
معين من األجر.
ربط االقتصاديون تعريف البطالة بمستوى ّ
-2أنواع البطالة:
-2-1البطالة الهيكلية :وهي البطال ة الناتج ة عن إع ادة هيكل ة النش اط االقتص ادي
وع ادة م ا ينتج عن ه تس ريح العم ال ونظ را الس تخدام تكنولوجي ا حديث ة أو نق ل النش اط
االنتاجي إلى دول أخرى لالستفادة من المزايا المختلفة ،وذلك من أجل التخفيف من أعباء
الموارد البشرية.
-2-2البطال!!!ة الدوري!!!ة:ج اءت ه ذه التس مية من إرتب اط ه ذه البطال ة بال دورة
االقتص ادية ،وهي التقلب ات الدوري ة ال تي تط رأ على النش اط االقتص ادي من االزده ار
والرواج إلى حالة الركود والكساد ،مما يؤدي إلى إنخفاض الطلب على اليد العاملة.
-2-3البطال!!ة االحتكاكي!!ة:تح دث بس بب التنقالت المس تمرة للع املين بين المن اطق
والمهن المختلف ة وتنش أ بس بب نقص المعلوم ات ل دى الب احثين عن العم ل ،ول دى أص حاب
األعمال الذين تتوافر لديهم فرص العمل ،أي عدم إلتقاء جانب الطلب مع جانب العرض.
وق د ب دأ ه ذا الن وع من البطال ة ي زول نظ را للتط ور التكنول وجي ووس ائل التواص ل
ميسرا بالوسائط المعلوماتية.
ً اإلجتماعي والمهني ،مما جعل االلتقاء
-2-4البطال!!ة الس!!افرة (الص!!ريحة):وتتمث ل بالش كل الواض ح لف ائض الع رض في
سوق العمل مقارنة بالطلب عليه ،ويرجع تزايد هذا النوع من البطالة إلى عدم التوافق بين
النمو السكاني وطلبات العمل وبطء النمو االقتصادي مما يؤدي إلى تقليل فرص العمل.
-2-5البطال!!ة المقنع!!ة:ويقص د به ا تل ك الحال ة ال تي يتك ّدس فيه ا ع دد كب ير من
العم ال بش كل يف وق الحاج ة الفعلي ة للعم ل بحيث إذا س حبت تل ك العمال ة الزائ دة من أم اكن
عمله ا ف إن حجم االنت اج لن ينخفض ،ون رى ه ذا الن وع من البطال ة كث يرا في المؤسس ات
العمومية.
-2-6البطال !!ة الموس !!مية:ال تي تنش أ عن تذب ذب الطلب عن العم ل خالل أوق ات
معينة من السنة وظهر البطالة الموسمية خاصة في األنشطة السياحية والفالحية والبناء.
ج /الفقر:
-1مفه !!وم الفق !!ر :ه و الحرم ان من الم وارد االقتص ادية ال تي تم ّكن ه من إش باع
حاجاته االساسية بنحو مالئم.
يعت بر الش خص فق ًيرا إذ ك ان ال دخل المت أتي ل ه غ ير ك اف للحص ول على أدنى
مستوى من الحاجيات للحفاظ على نشاطات حياته وحيويتها.
أ) -أنواع الفقر:
-/1الفقر المدقع :عندما ال يستطيع االنسان تلبية حاجاته الغذائية االساسية اليومية
وال تي ق درت حس ب البن ك ال دولي وحس ب برن امج األمم المتح دة االنم ائي ( 1800س عرة
حرارية في اليوم للشخص الواحد).
-/2الفقر النسبي !:عندما ال يستطيع االنسان تلبية حاجاته االساسية سوى
الحاجات الغذائية ،كاللباس ،الطاقة ،السكن.
-/3عوامل الفقر الخسة الكبرى:
-الجهل.
-المرض.
-الالمباالة :عندما ال يعير الناس أي إهتمام ،أو عندما يشعرون بالعجز بحيث أنهم
ال يحاولون تغيير األمور لعمل الصواب و لتحسين أوضاعهم.
-التض ليل (الفس اد) :عن د يتم تحوي ل الم وارد الم راد اس تخدامها في الخ دمات
المجتمعية من أجل تحقيق مصلحة خاصة.
-اإلتك ال :ه و إعتم اد الش خص على المس اعدات االجتماعي ة المقدم ة من ط رف
الدولة أو من الجمعيات الخيرية أو على التكافل األسري.
ه ذا اإلتك ال ينج ر عن ه على الم دى الطوي ل ع دم ق درة الدول ة والجمعي ات على
المساعدة
اآلثار السلبية! للفقر والبطالة:
زيادة األمية؛ -
تفشي اإلجرام واآلفات اإلجتماعية؛ -
معدالت الوفاة؛
إنتشار األمراض وزيادة ّ -
التبعية اإلجتماعية (إستغالل األغنياء للفقراء)؛ -
هجرة الكفاءات للخارج؛ -
إستغالل الشركات األجنبية لليد العاملة والمهارات المحلية؛ -
االضطراب وعدم االستقرار السياسي. -
هــــجــرة الكفـــــــــــاءات
-1مفه!!وم هج!!رة الكف!!اءات :ه و ن زوح حمل ة الش هادات الجامعي ة العلمي ة والتقني ة
والفني ة من البل د األص لي ال ذي ع ادة م ا تك ون إح دى ال دول الفق يرة أو النامي ة إلى البل دان
المتقدمة ،أي هو إنتقال للطاقة العلمية والتقنية والفكرية أو المهارة االنتاجية من بلد نام إلى
ّ
وغنا. بلد أجنبي متقدم أو أكثر ُّ
تقد ًما ً
-2أسباب هجرة الكفاءات:
عدم توفر فرص العمل في البلدان األصلية. -
تباين مستوى الدخل بين الوطن األصلي ووطن المهجر. -
-اإلحب اط العلمي والمه ني للب احثين في مج االت البحث العلمي وه ذا راج ع للنقص
الفادح في االمكانات وأدوات البحث العلمي.
-إنتشار األمية العلمية في المجتمعات االصلية (عدم تقدير الكفاءات العلمية).
-عدم توفّر مناخ الحرية.
-الظروف اإلجتماعية والسياسية غير المالئمة.
-البيروقراطية في التسيير.
-ضعف عالقات االنتماء بالبلد األصلي.
-3اآلثار الناتجة عن هجرة الكفاءات:
أ) -اآلثار االيجابية:
-تنمية العنصر البشري علميا ومهنيا.
-المساهمة في ُّ
التقدم الصناعي والتكنولوجي للبشرية.
-تحقيق التفاعل الحضاري.
-س يطرة الش ركات العمالق ة ،الش ركات المتع ددة الجنس يات على االقتص ادي
الع المي ،هن اك 350ش ركة من الش ركات العالمي ة العمالق ة تس تأثر بم ا نس بته %40من
التجارة الدولية
مم ا ي ؤدي إلى تعمي ق
-ترك يز ال ثروة في ي د أقلي ة من الن اس أو قل ة من ال دول ّ
التفاوت في توزيع الدخل والثروة بين الناس.
-توحيد نمط االستهالك في جميع الدول والسعي إلى سيادة نمط إنتاجي واحد.
-تمركز الصناعات األكثر تلويثا للبيئة في الدول المتخلفة.
-)2اآلثار الثقافية والحضارية
مما الشك فيه أن القيم األخالقية تختلف من مجتمع إلى آخر ،فلكل نظام ثقافي في
مجتم ع م ا منظومت ه االخالقي ة ،لكن في إط ار العول ة أص بحت الهوي ة الثقافي ة للمجتمع ات
مهددة وعدم إحترام الخصوصيات الثقافية والمعايير األخالقية للجماعات البشرية المختلفة
ّ
س مة ب ارزة من س مات العولم ة ،فأص بحت ال دعوة إلى الحري ة بمفهومه ا الغ ربي ومحاول ة
فرضها عن طريق المنظمات الحقوقية الدولية ،والجمعيات االنسانية تثير رد فعل عكسي
اأدى إلى ظه ور الص راع بين الغ رب والحض ارات الش رقية خاص ة
للش عوب األخ رى ،مم ّ
االسالمية منها للتعارض الواضح في الكثير من المفاهيم والقيم األخالقية.
ولق د ظه ر في التس عينات من الق رن الماض ي كت اب فرنس ! ! !!يس فوكوياما
" نهاية التاريخ وخاتم البشر " ليوضح أن الديمقراطية الغربية هي أنجع األنظمة السياسية
وأن الليبرالي ة هي آخ ر مراح ل الفك ر االنس اني ونهايت ه ،كم ا ظه ر كت اب " ص! !!راع
الحض!!ارات " لـ :ص!!امويل هنتغت!!ون س نة ،1993ال ذي ي رى أن الص راع لن يك ون بين
الدول بقدر ما يكون ما بين الحضارات ،لتسود في النهاية الحضارة الغربية كنظام عالمي
جديد بخلفية رأسمالية إقتصاديا وليبرالية إيديولوجيا.