You are on page 1of 18

‫التخطيط‬

‫الموضوع‬ ‫م‬
‫نشأة التخطيط‬ ‫‪1‬‬
‫التعريف‬ ‫‪2‬‬
‫األهداف‬ ‫‪3‬‬
‫األهمية‬ ‫‪4‬‬
‫المباديء‬ ‫‪5‬‬
‫عمليات التخطيط‬ ‫‪6‬‬
‫شروط نجاح الخطة‬ ‫‪7‬‬
‫عالقة التخطيط بالخدمة االجتماعية‬ ‫‪8‬‬
‫وضع التخطيط بالنسبة للمارسة الواقعية في الخدمة االجتماعية‬ ‫‪9‬‬
‫شرائح المحاضرات اللي شرحها الدكتور‬
‫ملخص من شعبة ( ‪) 1‬‬
‫شرائح البوربوينت‬
‫نشأة التخطيط وتطوره ( ‪) 15 – 11‬‬

‫التخطيط كنشاط إنساني‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ظهور التخطيط كمصطلح علمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أول من أدخل لفظ التخطيط في تعريفه للنشاط القائم في المجتمع هو االقتصادي النمساوي (كريستان‬ ‫‪-‬‬
‫شوينهيدر) عام ‪1910‬م‪.‬‬

‫عرف التخطيط كمنهج علمي في بدايات القرن العشرين‪ ،‬وتم تطبيقه في أول األمر في الدول االشتراكية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التخطيط في الدول االشتراكية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اشتهر هذا المصطلح وذاع صيته في دول العالم بعد استخدامه من قبل االتحاد السوفيتي عام ‪1928‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التخطيط في الدول الرأسمالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫سارعت كثير من الدول الرأسمالية إلى األخذ بهذا المنهج بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في بادئ األمر حاربت الدول الغربية فلسفة التخطيط الشامل إلى أن حلت بها األزمة االقتصادية عام ‪1930‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط في المملكة العربية السعودية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ارتبطت البدايات األولى للتخطيط في المملكة عندما تم االهتمام بالتنمية االقتصادية عام ‪1378‬هـ‪ ،‬حيث أنشئت‬ ‫‪-‬‬
‫لجنة لهذا الغرض‪.‬‬

‫تم استقدام (بعثة البنك الدولي لالنشاء والتعمير) بناء على طلب اللجنة عام ‪1379‬هـ ‪ ،‬لدراسة األوضاع وتقديم‬ ‫‪-‬‬
‫توصياتها لتحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫أوصت البعثة بانشاء ”جهاز مركزي للتخطيط“ ليضطلع بمسؤولية دراسة وتخطيط ومتابعةـ المشاريع االنمائية‬ ‫‪-‬‬
‫بالمملكة‪.‬‬

‫في عام ‪1380‬هـ تم انشاء المجلس األعلى للتخطيط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في عام ‪1384‬هـ أنشئت ”الهيئة المركزية للتخطيط“ لتحل محل المجلس األعلى للتخطيط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قامتـ الهيئة باعداد الخطة األولى للتنمية لمدة خمس سنوات ‪1975-1970‬‬ ‫‪-‬‬

‫في عام ‪1395‬هـ حولت الهيئة الى وزارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعريف التخطيط ( ‪) 22 – 16‬‬

‫لم يتم االتقاق حتى اآلن على تعريف محدد للتخطيط ‪ ....‬لماذا؟‬ ‫‪‬‬

‫تعريف أحمد كمال أحمد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التخطيط هو عملية اجتماعية مستمرة تتناولها جماعات أو قيادات شعبية يعاون فيها مهنيون متخصصون وتتضمن دراسة‬
‫وروية وتدبير وخبرة وتفكير لتعبئة موارد المجتمع البشرية والمادية والمعنوية لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫تعريف (نيل جلبرت و هاري سبكت)‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هو المحاولة الواعية لحل المشكالت والتحكم في مسار أفعال المستقبل بالتنبؤ والتفكير المنظم واالستقصاء االختيار بين‬
‫المسارات البديلة‪.‬‬

‫تعريف عبدالعزيز عبداهلل مختار‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫التخطيط االجتماعي هو عملية تغير اجتماعي مقصود تتضمن االستخدام الواعي للموارد واالمكانيات المادية والبشرية‬
‫والتكنلوجية لتحقيق هذا التغير الذي يجب أن يشارك فيه أفراد الشعب وقادتهـ الممثلون له‪ ،‬مع االستعانة بالخبراء والفنيين‬
‫والمخططين االجتماعيين‪.‬‬

‫أهداف التخطيط ( ‪) 26 – 25‬‬

‫في الدول المتقدمة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المساعدة في مضاعفة الدخل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫القضاء على البطالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حل المشكالت المصاحبة لعلميات التطور المستمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اشباع حاجات األفراد المادية والنفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التحسين المطرد لالنتاج ووسائله‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توفير الخدماتـ وتحسينها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استمرار زيادة معدالتـ التنمية بصورة أكبر من تزايد السكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في الدول النامية‪ :‬عالوة على ما سبق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام بالصناعة واالتجاه إلى التصنيع مع عدم اهمال الزراعة وطويرها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االرتفاع بمستويات الدخل للطبقات ذات الدخل المحدود‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االنفتاح االقتصادي وزيادة المدخرات واالستثمارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االرتفاع بمستوى الخدمات وتحسينها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أهمية التخطيط في مجتمعنا المعاصر ( ‪) 28 – 27‬‬

‫أصبح للتخطيط السليم في عالمنا المعاصر أهمية كبيرة وضرورية لتقدم الدول النامية‪ ،‬لألسباب التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬أنه ينظم البرامج والمشروعاتـ في المجاالت المختلفة وينسق بينها‪.‬‬

‫‪ - 2‬هو الوسيلة التنظيمية الداء برامج الرعاية االجتماعية وتنفيذها والتنسيق بين األجهزة والبرامج سواء كانت حكومية أو‬
‫أهلية‪.‬‬

‫‪ -3‬هو الوسيلة الفعالة لتنسيق الخدماتـ المطلوبة للمواطنين سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو صحية‪.‬‬

‫‪ - 4‬يعتبر اسلم اتجاه لتعبئة جميع المصادر والقوى التي يمكن االعتماد عليها في تنمية المجتمعات المحلية والقومية‪.‬‬

‫‪ - 5‬هو الوسيلة الوحيدة التي تقوم على أساس تنبؤي اعتمادا على االحصاءات والبحوث واستقراء النتائج المحتملة أو‬
‫المتوقعة‪ .‬وهو بهذا يعتبر األسلوب العلمي لمقابلة احتياجات المستقبل القريب والبعيد في المجتمعات المعاصرة‪.‬‬

‫‪ -6‬يعتبر وسيلة لتحقيق تقدم سريع في حياة األفراد والجماعات‪.‬‬

‫‪ - 7‬أنه وسيلة لحل المشكالت الناتجة عن التنمية وايجاد حل مناسب للمعادلة الصعبة التي تواجه الدول النامية‪ :‬زيادة‬
‫االنتاج – تحقيق مدخرات‪ -‬زيادة االستثمار وبالتالي زيادة استمرار في زيادة االنتاج فزيادة الدخل ‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫مبادئ التخطيط االجتماعي ( ‪) 54 – 46‬‬

‫‪ -1‬الواقعية‪:‬‬

‫‪ -2‬الشمول‪:‬‬

‫‪ -3‬التكامل بين الخطط في مستوياتها‪:‬‬

‫أ) التكامل الرأسي‪ :‬التخطيط المحلي‪ -‬االقليمي‪ -‬الوطني‪.‬‬

‫ب) التكامل االفقي‪ :‬عدم التضارب واالزدواج بين التنظيمات واألجهزة المختلفة في رسم وتنفيذ الخطط‪.‬‬

‫‪ -4‬المرونة‪:‬‬

‫‪ -5‬التعاون والتنسيق‪:‬‬

‫‪ -6‬الموازنة‪:‬‬

‫‪ -7‬التقدميةـ (االستمرارية لتحقيق الهدف المنشود)‪:‬‬


‫‪ -8‬مراعاة الظروف الداخلية والخارجية‪:‬‬

‫عمليات التخطيط االجتماعي ( ‪) 70 – 59‬‬

‫العملية األولى‪ :‬عملية الدراسة ووضع الخطة‪:‬‬

‫الخطوة األولى‪:‬جمع البيانات االساسية عن المجتمع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المتغيرات السكانية والخصائص االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد المالمح االجتماعية العامة للمجتمع (المناخ الثقافي‪ -‬البناء السياسي‪-‬العادات والتقاليد)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الموارد المالية والبشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التعرف على االحتياجات والمشكالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬تحديد األهداف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك مقوماتـ كثيرة تؤثر في تحديد األهداف‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪ -‬المقوماتـ االقتصادية‪ -‬االجتماعية‪ -‬الثقافية والدينية‪ -‬االدارية والتنظيمية‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬افتراح المشروعات وتحديد األولويات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم وضع االولوية للمشكالت المجتمعية األكثر الحاحا‪:‬‬

‫درجة حدة المشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬مدى تأثير المشكلة على العالقات االجتماعية (خطورة المشكلة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مدى احساس الناس بالمشكلة (الوعي بالمشكلة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مدى استعداد سكان الجتمع للعمل على حل المشكلة (المشاركة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مدى توفر االمكانيات والموارد الالزمة لحل المشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوقت الذي يستلزمه حل المشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الخطوة الرابعة‪ :‬وضع الخطة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العملية الثانية‪ :‬عملية التنفيذ (المرحلة التنفيذية)‬

‫يقصد بعملية التنفيذ ترجمة الخطة إلى برامج يمكن تنفيذها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يفضل أن توكل عملية التنفيذ إلى أجهزة تنفيذية مستقلة عن أجهزة التخطيط المركزية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العملية الثالثة‪ :‬المتابعة والتقويم‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪ :‬الشروط الواجب توافرها لنجاح عمليات التخطيط ( ‪) 72 – 71‬‬

‫‪ - 1‬أن تؤدي إلى الوضوح الكامل لوضع الخطة أمام جميع األجهزة وتحديد دور كل جهاز مسؤوليته‪.‬‬

‫‪ - 2‬أن تتحول الخطة الشاملة في أهدافها االقتصادية واالجتماعية إلى برامج تفصيلية تكون في متناول أيدي األجهزة‬
‫المنفذة لتحقيق األهداف المجتمعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أن ترتبط برامج الخدمات كما ونوعا بحدود زمنية وفي حدود التكلفة المقررة لها‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب أن تصل أهداف وسياسة الخطة إلى جميع العاملين في كافة المجاالت‪.‬‬

‫‪ -5‬ضبط مسار التنفيذ نحو تحقيق األهداف‪.‬‬

‫عالقة التخطيط بالخدمة االجتماعية ( ‪) 124 – 119‬‬

‫هناك ثالث وجهات نظر متباينة لتحديد العالقة بين التخطيط ومهنة الخدمة االجتماعية‪:‬‬ ‫•‬

‫االتجاه األول‪:‬‬

‫يعتبر التخطيط االجتماعي طريقة من طرق الخدمة االجتماعية ويجب أن يحظى باهتمام متساو مع الطرق األخرى‬ ‫•‬
‫مثل طريقة خدمة الفرد وطريقةـ خدمة الجماعة وطريقة تنظيم المجتمع‪.‬‬

‫االتجاه الثاني‪:‬‬
‫يرى أن التخطيط االجتماعي واحد من ثالثة ميادين فرعية لتنظيم المجتمع والذي يتكون من (تنمية المجتمع‪-‬‬ ‫•‬
‫التخطيط االجتاعي‪ -‬العمل االجتماعي)‪.‬‬

‫االتجاه الثالث‪:‬‬

‫ينظر إلى التخطيط على أنه طريقة مساعدة لطرق الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫وضع التخطيط بالنسبة للمارسة الواقعية في الخدمة االجتماعية (‪) 127 – 125‬‬

‫التخطيط يعتبر أسلوبا علميا يصلح للتطبيق والممارسة في كل المهن ومن بينها مهنة الخدمة االجتماعية‪ ،‬بهدف‬ ‫•‬
‫تحقيق أهداف تلك المهن‪ :‬مثل (التخطيط في مجال الصناعة‪ -‬التخطيط في مجال الزراعة ‪ ...‬لزيادة االنتاج‬
‫وتحسينه ‪.).....‬‬

‫فالخدمة االجتماعية تستخدم التخطيط كأسلوب علمي لالرتفاع بمستوى الخدماتـ والرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫•‬

‫تتضح عالقة التخطيط بطرق الخدم االجتماعية فيما يلي‪:‬‬ ‫•‬

‫(أ) عالقة التخطيط بطريقة خدمة الفرد‪:‬‬

‫يستخدم األخصائي االجتماعي التخطيط في كافة العمليات المهنية لطريقة خدمة الفرد (الدراسة والتشخيص‬ ‫•‬
‫والعالج)‪.‬‬

‫(ب) عالقة التخطيط بطريقة خدمة الجماعة‪:‬‬

‫(ج) عالقة التخطيط بطريقة تنظيم المجتمع‪:‬‬

‫(د) عالقة التخطيط بادارة المؤسسات االجتماعية‪:‬‬

‫ملخص من شعبة ( ‪) 1‬‬


‫أوالً ‪ :‬نشأة التخطيط وتطوره‬

‫التخطيط كنشاط إنساني‬ ‫(‪)1‬‬


‫أهتم اإلنسان منذ فجر التاريخ بتنظيم الكثير من جوانب حياته لمواجهة مستقبل حياته أو إعداده لمواجهة أزمات قد تمر به‬
‫أو لمواجهة نضال أو حرب سيخوضها ضد حيوانات مفترسة أو ضد إنسان آخر‪.‬‬

‫لذلك استخدم اإلنسان منذ بداياته أساليب مختلفة للتنبؤ بالمسـتقبل ووضـع خططـاً لمواجهتـه‪ ,‬وقـد تطـور التخطيـط‬
‫مع تطـور ونمـو ذكـاء اإلنسـان وتولـدت قدرتـه على التخطيـط حينمـا تطـور من مرحلـة الفطـرة والغريـزة إلى المرحلـة‬
‫السلوكية الحرة نتيجة التجارب والمواقف التي تعرض لها‪.‬‬
‫ظهور التخطيط كمصطلح علمي‬ ‫(‪)2‬‬

‫أول من أدخـ ــل لفـ ــظ التخطيـ ــط في تعريفـ ــه للنشـ ــاط القـ ــائم في المجتمـ ــع هـ ــو االقتصـ ــادي النمسـ ــاوي (كريسـ ــتان‬
‫ش ــوينهيدر) ع ــام ‪1910‬م وق ــد أخ ــذ االص ــطالح ش ــكالً تطبيقي ـاً فني ـاً في اإلدارة العس ــكرية األلماني ــة إب ــان الح ــرب‬
‫العالمية األولى‪.‬‬
‫وكان التخطيط قد عُرف كمنهج علمي في بدايات القرن العشرين وتم تطبيقه بادئ األمر في الدول االشتراكية‪.‬‬
‫التخطيط في الدول االشتراكية‬ ‫(‪)3‬‬

‫اشتهر مصطلح التخطيط في دول العالم بعد استخدامه من قبل االتحاد الســوفيتي عـام ‪1928‬م‪ ,‬عنـدما لجـأت إليـه بعـد‬
‫قيام ثورة أكتوبر عام ‪1917‬م بتنفيذ الخطة الخمسية األولى‪.‬‬

‫وبذلك تم نقل المجتمع من النمط الزراعي إلى النمط الصناعي ومن ثم استخدم التخطيط لتحقيق التنمية الشاملة‪.‬‬

‫التخطيط في الدول الرأسمالية‬ ‫(‪)4‬‬

‫ســارعت كثــير من الــدول الرأســمالية إلى األخــذ بهــذا المنهج بعــد الحــرب العالميــة الثانيــة‪ ,‬بعــد أن حــاربت فلســفة‬
‫التخطيط الشامل‪ ,‬ولكنهـا آمنت بأهميتـه بعـد أن حلت بهـا األزمـة االقتصـادية عـام ‪1930‬م‪ ,‬وكـانت الـدول الغربيـة‬
‫قد أخذت بمنهج التخطيط في بادئ األمر بصــور مختلفــة وأقتصــر وقتئــذ على عالج مشــاكل محــدودة في قطاعــات‬
‫بعينها‪.‬‬
‫التخطيط في المملكة العربية السعودية‬ ‫(‪)5‬‬

‫ارتبطت البدايات األولى للتخطيط في المملكة باهتمام المسؤولين التنمية االقتصادية في ‪1378‬هـ‪ ,‬حيث أنشئت لجنــة‬
‫ـاء على طلب اللجنــة عــام ‪1379‬ه ــ‪ ,‬أي بعــد‬
‫لهذا الغرض‪ ,‬ومن ثم تم استقدام (بعثة البنــك الــدولي لإلنشــاء والتعمــير) بنـ ً‬
‫عام من إنشاء اللجنة‪ ,‬وذلك لدراسة األوضاع وتقديم التوصيات لتحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫وقد أوصـت اللجنـة بإنشـاء (جهـاز مركـزي للتخطيـط) ليتـولى مسـؤولية دراسـة وتخطيـط ومتابعـةـ المشـاريع اإلنمائيـة في‬
‫ـاء على ذل ــك تم إنش ــاء (المجلس األعلى للتخطي ــط) ع ــام ‪1380‬هـ ــ‪ ,‬وفي ع ــام ‪1384‬هـ ـ أنشــئت (الهيئ ــة‬
‫المملك ــة‪ ,‬وبن ـ ً‬
‫المركزيــة للتخطيــط) لتحــل محــل المجلس‪ ,‬وقــد قــامت الهيئــة بإعــداد الخطــة الخمســية األولى عــام ‪1390‬ه ــ‪ ,‬وفي عــام‬
‫‪ 1395‬هـ تم تحويل الهيئة إلى وزارة لتستكمل مسيرة التنمية من خالل وضع الخطط التنموية وفق احتياجات البالد‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬تعريف التخطيط‬

‫لم يتم االتفــاق على تعريــف محــدد للتخطيــط ويرجــع ذلــك لتعــدد أنــواع التخطيــط وأهدافــه ومســتوياته‪ ,‬إضــافة إلى أن‬
‫التعريفــات تختلــف من طبيعــة المجتمــع وأيدلوجيتــه‪ ,‬كمــا أنــه يعــبر عن وجهــة نظــر واضــعه الــتي تختلــف تبع ـاً الهتمامــه‬
‫وانتمائه وتخصصه‪.‬‬

‫تعريف أحمد كمال أحمد ‪:‬‬

‫التخطيط عملية اجتماعية مستمرة تتناولها جماعات أو قيادات شعبية يعاون فيهــا مهــنيون متخصصــون‪ ,‬وتتضــمن دراســة‬
‫وروية وتدبير وخبرة وتفكير لتعبئة موارد المجتمع البشرية والمادية والمعنوية لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫تعريف نيل جلبرت و هاري سبكت ‪:‬‬

‫التخطي ـ ــط ه ـ ــو المحاول ـ ــة الواعي ـ ــة لح ـ ــل المش ـ ــكالت والتحكم في مس ـ ــار أفع ـ ــال المس ـ ــتقبل ب ـ ــالتنبؤ والتفك ـ ــير المنظم‬
‫واالستقصاء ومفاضلةـ القيم لالختيار بين المسارات البديلة‪.‬‬

‫تعريف عبد العزيز عبد اهلل مختار ‪:‬‬

‫التخطيــط االجتمــاعي عمليــة تغــير مقصــودـ تتضــمن االســتخدام الــواعي للمــوارد واإلمكانيــات الماديــة والبشــرية والتكنولوجيــة‬
‫لتحقيق هذا التغير الذي يجب أن يشارك فيه أفراد الشعب وقادته الممثلون له‪ ,‬مع االستعانة بالخبراء والفنــيين والمخططين‬
‫االجتماعيين‪.‬‬

‫أهداف التخطيط في مجتمعنا المعاصر‬

‫أهداف التخطيط‬ ‫(‪)1‬‬


‫يتضمن الهدف العام للتخطيط تحقيق األهداف التي ينشدها المجتمع في التنمية الشاملة‪ ,‬ويتوقف حجم وطبيعة‬
‫هذه األهداف على عدة عوامل أهمها ‪:‬‬
‫أ ـ حجم وطبيعةـ الموارد المادية والبشرية للمجتمع‪.‬‬
‫ب ـ طبيعة هيكل االقتصاد القائم‪.‬‬
‫ج ـ طبيعة البنيان االقتصادي المراد تحقيقه‪.‬‬
‫د ـ نمط وأسلوب التنمية الذي استخدم في الماضي‪.‬‬
‫هـ ـ مرحلة التطور التي تمر بها الدولة موضع التنمية‪.‬‬
‫و ـ دور الدولة في الجوانب االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫ز ـ دور التنظيم السياسي القائم في الجوانب االقتصادية واالجتماعية والجوانب األخرى‪.‬‬
‫ويستهدف التخطيط في الدول المتقدمة ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المساعدة ف مضاعفة الدخل‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ القضاء على البطالة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حل المشكالت المصاحبة لعمليات التطور‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إشباع حاجات األفراد المادية والنفسية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التحسين المستمر لإلنتاج ووسائله‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ توفير الخدمات وتحسينها‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ استمرار زيادة معدالت التنمية بصورة أكبر من تزايد السكان‪.‬‬
‫أما في الدول النامية فإنه عالوة على ما سبق يمكن أن يضاف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االهتمام بالصناعة مع عدم إهمال الزراعة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االرتفاع بمستويات ذوي الدخل المحدود‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ االنفتاح االقتصادي وزيادة االستثمارات‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ االرتفاع بمستوى الخدمات وتحسينها‬
‫أهمية التخطيط في مجتمعنا المعاصر‬
‫التخطيــط أســلوب علمي يقــدر ويحســب ويتنبــأ ويعمــل على تكــييف ومواءمــة الوســائل للوصــول إلى األهــداف‪ ,‬وقــد‬
‫أصبح للتخطيط السليم في عالمنا المعاصر أهمية كبيرة وضرورية لتقدم الدول النامية لألسباب التالية ‪:‬‬
‫السبب األول التخطيط ينظم البرامج والمشروعاتـ في المجاالت المختلفة‪ ,‬وينسق بينها‪.‬‬
‫الســبب الثــاني ‪ :‬التخطيــط هــو الوســيلة التنظيميــة ألداء بــرامج الرعايــة االجتماعيــة وتنفيــذها والتنســيق بين األجهــزة‬
‫والبرامج ذات العالقة‪.‬‬
‫السبب الثالث ‪ :‬التخطيط هو الوسيلة الفعالة لتنسيق الخدمات المطلوبة للمواطنين في كافة المجاالت‪.‬‬
‫السبب الرابع ‪ :‬يعتبر التخطيط أسلم اتجاه لتعبئة المصادر والقوى التي يمكن االعتماد عليها في تنمية المجتمع‪.‬‬
‫السبب الخامس ‪ :‬التخطيط هو الوسيلة الوحيدة التي تتنبأ بالمستقبل اعتماداً على اإلحصاءات والبحوث واســتقراء‬
‫النتائج المتوقعة‪ ,‬لذلك فهو أسلوب علمي لمواجهة احتياجات المستقبل‪.‬‬
‫السبب السادس ‪ :‬يعتبر التخطيط وسيلة لتحقيق تقدم سريع في حياة األفراد والجماعات‪.‬‬
‫السـ ــبب السـ ــابع ‪ :‬التخطيـ ــط وسـ ــيلة لحـ ــل المشـ ــكالت الناتجـ ــة عن التنميـ ــة‪ ,‬كمـ ــا أنـ ــه يعمـ ــل على زيـ ــادة اإلنتـ ــاج‬
‫واالستثمارات‪.‬‬
‫مبادئ التخطيط االجتماعي‬
‫المبدأ األول‪ :‬الواقعية ‪:‬‬
‫يقصد بالواقعية وضع الخطط على أسس تقوم على تقـدير اإلمكانيـات والطاقـات والقـوى الفعليـة للمجتمـع‪ ,‬وحصـر‬
‫االحتياجــات الحقيقيــة للمجتمــع‪ ,‬ومن ثم العمــل على تحقيــق أفضــل مطابقــة ممكنــة لوضــع الخطــط الــتي تــوائم بين‬
‫اإلمكانات المتاحة وحاجات المجتمع‪.‬‬
‫وقــد تكــون الواقعيــة سياســة أي أنهــا تــراعي األوضــاع السياســية وأيدلوجيــة المجتمــع‪ ,‬وقــد تكــون اقتصــادية بحيث‬
‫تالئم الخط ــة الوض ــع االقتص ــادي الق ــائم‪ ,‬وق ــد تك ــون اجتماعي ــة حيث ال ب ــد أن ت ــراعي الخط ــة ظ ــروف المجتم ــع‬
‫وعالقاته وعاداته وتقاليده‪.‬‬
‫المبدأ الثاني ‪ :‬الشمول ‪:‬‬
‫يقصد بالشمول أن تكون الخطة شاملة جميع القطاعات الوظيفية في المجتمع دون اإلخالل بمبدأ التوازن‬
‫الجغرافي‪.‬‬
‫ويعني الشمول الوظيفي ‪:‬‬
‫أن تشتمل الخطة على النواحي التعليمية والصحية والثقافيةـ والدينية والترويحية‪.‬‬
‫ويقصد بالشمول الجغرافي ‪:‬‬
‫أن يتم وضع برامج ومشروعاتـ الخطة على مستوى جميع المناطق الجغرافية تحقيقاً للعدالة وتجنباً الختالل‬
‫التوازن الجغرافي للنمو‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلى تقدم مناطق وتخلف أخرى‪.‬‬
‫المبدأ الثالث ‪ :‬التكامل بين الخطط في مستوياتها ‪:‬‬
‫ويع ــنى ب ــه ض ــرورة أن يح ــدث تراب ــط وتكام ــل بين مش ــروعات الخط ــة االجتماعي ــة فالمش ــروع الص ــناعي على س ــبيل‬
‫المثال ليس هدفاً بحد ذاته إذ ال بد أن يكون مرتبطاً بالبرامج واألنشطة االجتماعيــة ليبلــغ الهــدف المنشــود فتكامــل‬
‫المش ــروع م ــع الخ ــدمات الص ــحية واإلس ــكانية والتعليمي ــة والترفيهي ــة يمنح الطاق ــة البش ــرية القائم ــة علي ــه االس ــتقرار‬
‫االجتماعي األمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى نجاحه وأداء دوره المنشود‪.‬‬
‫ويقصد بالتكامل الرأسي االتفاق والتالزم بين مستويات التخطيط الثالثة (المحلي ـ اإلقليمي ـ الوطني) لضــمان عــدم‬
‫التضارب بين هذه المستويات‪.‬‬
‫أمــا التكامــل األفقي فإنــه يضــمن عــدم التضــاربـ واالزدواج والتكــرار بين التنظيمــات واألجهــزة المختلفــة في رســم‬
‫وتنفيذ الخطط‪.‬‬
‫المبدأ الرابع ‪ :‬المرونة ‪:‬‬
‫ويقصــد بهــا القــدرة على تعــديل أو تغيــير خطــة مــا دون تحمــل نفقــات إضــافية غــير ضــرورية‪ ,‬وحــتى في حالــة الفشــل‬
‫الكامل للخطة‪ ,‬فإنه يتعين أن يكون في كل خطة بدائل لمواجهة الظروف الطارئة‪.‬‬
‫وقــد تكــون المرونــة زمانيــة بمعــنى مراعــاة التغــير التلقــائي الــذي يحــدث في المجتمــع أثنــاء الفــترة الزمنيــة المحــددة‬
‫للخطة‪.‬‬
‫وقــد تكــون المرونــة مكانيــة بمعــنى أن يكــون التخطيــط الوطــني قــابالً للتنفيــذ على المســتوى المحلي مــع تعــديالت‬
‫تستلزمها ظروف المجتمع والخصائص المميزة له من مكان آلخر‪.‬‬
‫ويشترط لتطبيق المرونة في التخطيط بفعالية التالي ‪:‬‬
‫الشــرط األول ‪ :‬االهتمــام بدراســة تفاصــيل العمــل المطلــوب ورســم تفصــيالته بحيث يســمح بالتعــديل داخــل اإلطــار‬
‫العام كلما أقتضى األمر‪.‬‬
‫الشرط الثاني ‪ :‬دراسة التكاليف المترتبة على توفر المرونة مقارنة بالنتائج فإذا كانت الفوائد أكبر من النفقات فــإن‬
‫للمرونة في التخطيط ما يبررها‪.‬‬
‫المبدأ الخامس ‪ :‬التعاون والتنسيق ‪:‬‬
‫يجب أن يتم التعاون بين المتخصصين في المهن المختلفة والقيادات الشعبية وجميع أفـراد الشـعب تأكيـداً على أن‬
‫التخطيط نوع من العمل اإلنسان التعاوني‪.‬‬
‫ويتم التنسيق على مستويين ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التنسيق بين األهداف االستراتيجية والتكتيكية بحيث ال تتكرر الجهود أو تتداخل أو تتضارب مع بعضها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التنسيق بين الوسائل واألدوات والسياسات الالزمة لتنفيذ الخطة باعتبارها وسائل مادية لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫المبدأ السادس ‪ :‬الموازنة ‪:‬‬
‫ويقصد بها أن تلتزم الخطة باالتزان والتوازن فينـال كـل قطـاع وظيفي وكـل بيئـة جغرافيـة حقهـا العـادل دون إهمـال‬
‫قطاع على حساب آخر مع مراعاة األهمية النسبية لكل قطاع‪.‬‬
‫المبدأ السابع ‪ :‬التقدمية ‪:‬‬
‫ويقصد بها مراعـاة التجـدد واالسـتمرارية بحيث ال تقـف الخطــة عنــد حـد معين دون بلـوغ الهــدف أو تحقيــق التقـدم‬
‫المنشــود ويضــمن ذلــك عــدم انفصــال أي مرحلــة تخطيطيــة عن المرحلــة التاليــة لهــا‪ ,‬ويظهــر التجــدد حينمــا تبــدأ أي‬
‫خطة تنموية من انتهت سابقتها‪.‬‬
‫المبدأ الثامن ‪ :‬مراعاة الظروف الداخلية والخارجية ‪:‬‬
‫ويقصــد بهــا مراعــاة العوامــل المــؤثرة في التخطيــط ســواء على الصــعيد الــداخلي أو الخــارجي الســيما تلــك الــتي تــؤثر‬
‫على احتماالت المستقبل‪ ,‬وهذا يتطلب القيام بدراسات لمعرفة الظروف الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫عمليات التخطيط االجتماعي‬
‫العملية األولى ‪ :‬عملية الدراسة ووضع الخطة ‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬جمع البيانات األساسية عن المجتمع ‪:‬‬
‫يقص ــد به ــا جم ــع البيان ــات الكامل ــة عن المجتم ــع وم ــوارده المادي ــة والبش ــرية والطبيعي ــة س ــواء المس ــتغل منه ــا وغ ــير‬
‫المستغل‪ ,‬إضافة إلى تحديد احتياجات ومشكالت المجتمع‪.‬‬
‫ويكون التخطيط أقرب إلى الدقة كلما كانت البيانات أكثر شموالً وتشمل هذه المعلوماتـ ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المتغيرات السكانية ‪:‬‬
‫تتضمن تصنيف السكان حسب الجنس وحسب النشاط‪ ,‬وحسب الحالة العلمية وتصنيفهم حسب المهنة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تحديد المالمح االجتماعية العامة للمجتمع ‪:‬‬
‫وذلك بهدف تحديد الموارد والحاجات‪ ,‬ومن تلــك المالمح ‪ :‬المنــاخ الثقــافي العــام‪ ,‬والبنــاء السياســي‪ ,‬والخــدماتـ‬
‫بأنواعها‪ ,‬والتدرج االجتماعي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التعرف على العوامل التالية ‪:‬‬
‫الموارد المالية‪ ,‬مستوى المعيشة‪ ,‬فرص السكان‪ ,‬القوة البشرية‪ ,‬المشاركة‪ ,‬البيئة‪ ,‬الموارد االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ دراسة العادات والتقاليد ‪:‬‬
‫تسـ ــاعد دراسـ ــة العـ ــادات والتقاليـ ــد على معرفـ ــة الميـ ــول واالتجاهـ ــات والرغبـ ــات لتقـ ــدير مـ ــدى اسـ ــتجابة األهـ ــالي‬
‫للخدمات‪ ,‬ويساعد ذلك المخطط االجتماعي في اكتشاف القادة ذوي النفوذ في المجتمع‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التعرف على االحتياجات والمشكالت ‪:‬‬
‫ويمكن تحديــد طبيعــة االحتياجــات والمشــكالت من خالل عمليــات المســح االجتمــاعي أو المقــابالت الشخصــية أو‬
‫المشاهدة والمالحظة‪.‬‬
‫وحتى يستفيد المسؤولون عن التخطيط من البيانات واإلحصاءات ال بد من مراعاة الشروط الثالثة التالية ‪:‬‬
‫الشمول ‪ :‬بمعنى أن تكون البيانات واإلحصاءات شاملة لجميع فروع النشاط االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫الدقة ‪ :‬والمقصود بها الدقة في جمع وتبويب وعرض اإلحصاءات‪.‬‬
‫السرعة ‪ :‬والمقصود بها سرعة نشر البيانات واإلحصاءات حتى ال تفقد قيمتها بعدم تطابقها مع الواقع‪.‬‬
‫الخطوة الثانية ‪ :‬تحديد األهداف ‪:‬‬
‫األهداف في التخطيط تعني التغيير المقصود أو المطلوب‪.‬‬
‫وهناك مقومات كثيرة تؤثر في تحديد األهداف‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫المقومــاتـ الســكانية ‪ :‬وهي الــتي تحــدد عــدد الســكان ونــوعهم وتحركــاتهم وأعمــارهم ونســبة العــاملين والعــاطلين‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫المقوماتـ االقتصادية ‪ :‬وتعني حجم االستثمارات واإلنتاج واالدخار‪.‬‬
‫المقوماتـ االجتماعية ‪ :‬ويعنى بها تأثير سلوك واتجاهات اإلنسان في التنمية االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫المقومــات اإلداريــة والتنظيميــة ‪ :‬ويقصــد بهــا التنظيمــات السياســية واإلداريــة ونظــام الحكم والتشــريعات والقــوانين‬
‫وأثرها على تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫المقوماتـ الثقافية والدينية والحضارية للمجتمع ‪ :‬وهذه المقومــاتـ متصــلة ببعضــها ومتفاعلـةـ والتخطيـط االجتمــاعي‬
‫يتصل بعوامل التغير االجتماعي واالقتصادي والحضاري في المجتمع‪.‬‬
‫عند تحديد األهداف يجب مراعاة المعايير التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أن تكون واقعية ومعقولة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن ترتبط وتتفق مع حاجات ومطالب البيئة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن يكون الهدف ملموساً ومحسوساً من سكان المجتمع‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ يفضل أن يكون الهـدف ليس بالسـهولة الـتي تجعـل أفـراد المجتمـع تسـتهين بـه‪ ,‬أو صـعباً بالدرجـة الـتي تعجـزهم‬
‫عن تحقيقه‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ يجب أن يكون الهدف متفقاً مع األهداف العامة في المجتمع‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬اقتراح المشروعات وتحديد األولويات ‪:‬‬
‫يعت ــبر تحدي ــد األولوي ــات من أهم العملي ــات ال ــتي يهتم به ــا المخطط ــون ويتم وض ــع األلوي ــة للمش ــكالت المجتمعي ــة‬
‫األكثر إلحاحاً تبعاً للمعايير التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ درجة حدة المشكلة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مدى تأثير المشكلة على العالقات االجتماعية (خطورة المشكلة)‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مدى إحساس الناس بالمشكلة (الوعي بالمشكلة)‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مدى استعداد سكان المجتمع للعمل على حل المشكلة (المشاركة)‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مدى توفر اإلمكانيات والموارد الالزمة لحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ الوقت الذي يستلزمهـ حل المشكلة‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة ‪ :‬وضع الخطة ‪:‬‬
‫يطلق عليهـا أحيانـاً مرحلـة التخطيـط ويـراعى في الخطـة أن يكـون هنـاك أكـثر من اقـتراح لحـل المشـكلة وعلى لجنـة‬
‫التخطي ــط أن تخت ــار الح ــل المناســـب وأن تضـــع في االعتبـــار ك ــل االختي ــارات‪ ,‬كم ــا عليه ــا أن تح ــرص على مبـــدأ‬
‫المشاركة في إصدار القــرار حـتى ال يحـدث تضـارب‪ ,‬كمــا ال بـد من اختيــار األســاليب الـتي تناسـب وتحقـق أهــداف‬
‫الخطة‪.‬‬
‫ـ وعلى المخطط االجتماعي أن يراعي في هذه الخطوة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اختيار مجموعة من الطرق المالئمة لنوع التدخل المهني‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تحديد البرامج والمشروعات المالئمة لمواجهة المشكلة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تحديد المنظمات والجماعات التي ستشترك في حل المشكلة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تخطيط األنماط التبادلية التي تربط بين االستراتيجيات والبرامج‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ـ وضــع اإلطــار العــام لــبرامج الخــدمات في نطــاق الخطــة العامــة والخطــط الســنوية‪ ,‬بحيث يكــون اإلطــار شــامالً‬
‫لنواحي النشاط على المستوى المحلي متمشياً مع متطلبات التنمية على المستوى اإلقليمي والوطني‪.‬‬
‫العملية الثانية ‪ :‬عملية التنفيذ (المرحلة التنفيذية)‬
‫يقصد بعملية التنفيذ ترجمة الخطة إلى برامج يمكن تنفيــذها‪ ,‬ويفضـل في هــذه المرحلـة أن توكـل عمليــة التنفيــذ إلى‬
‫أجه ــزة تنفيذي ــة مس ــتقلة عن أجه ــزة التخطي ــط‪ ,‬كم ــا يجب ض ــرورة فهم خط ــة العم ــل قب ــل التنفي ــذ ح ــتى نض ــمن له ــا‬
‫النجاح‪.‬‬
‫ويحتاج تنفيذ الخطة بصورة إيجابية إلى ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ دراسة إجراءات تنفيذ الخطة على المستويات وفي القطاعات المختلفة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تحديد أولويات تنفيذ المشروعات التي تتضمنها الخطة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عدم التجاوز في مرحلة التنفيذ عن التكلفة المادية المحددة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تحديد المشروعاتـ التي تنفذها األجهزة المركزية واألجهزة المحلية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مراعاة عالقة المشروع المنفذ بالمشروعات التي نُفذت في الخطط السابقة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ توافر الموارد المالية والبشرية والتنظيمية الالزمة لنجاح التنفيذ‪.‬‬
‫التكتيكات التي يستخدمها المخطط للتدخل في عملية التنفيذ ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تنظيم سكان المجتمع ويتضمن طريقة استثارة وتعبئة سكان المجتمع والقادة لحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التنظيم بين المؤسسات بهدف تدعيم العالقات فيما بينها لمواجهة المشكلة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تــدعيم المؤسســات بالعمــل على تنميــة جهودهــا اإلداريــة واإلشــرافية مــع إشــراك العمالء في النشــاطات المتعلقــة‬
‫بحل المشكلة‪.‬‬
‫العقبات التي تقف في سبيل التنفيذ ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قلة الموارد المادية المخصصةـ للبرامج االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ نقص الكفاءة المهنية لدى بعض المخططين‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تمسك بعض المهنيين ببعض القيم التي تعرقل التنفيذ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ قصور التنظيمات المجتمعية عن تحقيق أهداف المجتمع‪.‬‬
‫وعلى المخطط في هذه العملية أن يعمل على ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ استثارة رغبة سكان المجتمع إلحداث التغيير‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إحداث التغيير‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تثبيت التغيير واستمراره‪.‬‬
‫العملية الثالثة ‪ :‬عملية المتابعة والتقويم ‪:‬‬
‫تع ــرف المتابع ــة بأنه ــا عملي ــة ته ــدف إلى التع ــرف على م ــدى تق ــدم تنفي ــذ الخط ــة للتأك ــد من أنه ــا تس ــير في الطري ــق‬
‫المرسوم لها‪ ,‬وبالطرق المتفق عليها‪.‬‬
‫وعمليات المتابعة ليست مراقبة فقط بل تساهم في تحسين التنفيذ ويتم فيها التوجيه وأحيانا تعديل الخطة‪.‬‬
‫وتتم عمليات المتابعة بوسائل متعددة منها المؤتمرات‪ ,‬وإجــراء البحــوث والقيــام باالســتفتاءات والزيــارات الميدانيــة‬
‫وكتابة التقارير واستيفاء سجالت المتابعة التي تقوم بها بعض أجهزة التنفيذ‪.‬‬
‫أما التقويم فيهدف إلى قياس مدى نجاح أو فشل الخطة في تحقيق األهداف المحددة‪.‬‬
‫وتتضح أهمية التقويم في ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التأكد من نجاح البرامج في تحقيق أهدافها سواء في التخطيط أو التنفيذ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تحديد نقاط الضعف في العمل وكيفية التغلب عليها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ معرفةـ الظروف واألسباب التي ساعدت على تحقيق األهداف أو حالت دون تحقيقها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تعديل التوقيت الزمني إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ معرفةـ النتائج ومقارنتها بالمستويات الموضوعة بالتقويم‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ إضافة توصيات مساعدة للخطط التالية‪.‬‬
‫ولكي تكون عملية التقويم ذات فائدة طبقاً للهدف المحدد يجب مراعاة األسس التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يجب تحديد أهداف وموضع التقويم‪ ,‬المنهج واإلجراءات‪ ,‬واألشخاص الذين سيتولون عملية التقويم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن يتجه التقويم إلى قياس الموضوع المراد قياسه إلصدار الحكم عليه بدقة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن يكون التقويم بنائياً وعالجياً‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن يقوم التقويم على أسس علمية بحيث تتوافر فيه صفات الصدق والثبات والموضوعية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أن يرتبط التقويم باألهداف ويتسق معها‪ ,‬وأن يكون شامالً لكافة الجوانب‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ أن يتم بصفة مستمرة‪.‬‬
‫أنواع التقييم ‪:‬‬
‫المدة ‪ :‬يومي ‪ /‬شهري ‪ /‬نصف سنوي‬
‫المدى ‪ :‬جزئي ‪ /‬عام ‪ /‬مرحلي ‪ /‬نهائي بعد االنتهاء من المشروع وتحقيق الهدف‪.‬‬
‫الدقة ‪ :‬تقديري ‪ /‬تقريري (وضع بيانات رقمية أو نسب مئوية ‪ /‬تقارير وصفية)‬

‫ويجب أن يكون هناك تقييم نهائي للخطة يشتمل على ناحيتين هما ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ مدى تحقيق األهداف الجزئية‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مدى تحقيق الهدف العام الذي حدد‪.‬‬

‫وعمليات التقويم تعترضها أحياناً بعض الصعوبات الناتجة عن مدى صحة البيانات التي تعطى ألجهزة التقويم‪ ,‬وإلى تداخل‬
‫عوامل فشل الخطة وصعوبة تحديد هذه العوامل أحياناً‪ ,‬إلى جانب عوامل أخرى كاإلهمال والجهل وكذلك فقدان الثقة‬
‫والتعاون بين األجهزة المسؤولة عن التقويم الجزئي أو الكلي وبين األجهزة التنفيذية على مختلف المستويات‪.‬‬

‫الشروط الواجب توافرها لنجاح عمليات التخطيط‬

‫‪ 1‬ـ أن تؤدي إلى الوضوح الكامل لوضع الخطة أمام جميع األجهزة وتحديد دور كل جهاز ومسؤوليته‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أن تتحول الخطة الشاملة في أهدافها االقتصادية واالجتماعية إلى برامج تفصيلية تكون في متناول أيدي األجهزة‬
‫المنفذة لتحقيق األهداف المجتمعية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ أن ترتبط برامج الخدمات كماً ونوعاً بحدود زمنية وفي حدود التكلفة المحددة لها‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ يجب أن تصل أهداف وسياسة الخطة إلى جميع العاملين في كافة المجاالت‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ ضبط مسار التنفيذ نحو تحقيق األهداف‪.‬‬

‫عالقة التخطيط بالخدمة االجتماعية‬

‫هناك ثالث وجهات نظر متباينة لتحديد العالقة بين التخطيط ومهنة الخدمة االجتماعية ‪:‬‬
‫االتجاه األول ‪ :‬يعتبر التخطيط االجتماعي طريقــة من طـرق الخدمـة االجتماعيــة ويجب أن يحظى باهتمــام متســا ٍو مـع الطــرق‬
‫األخرى‪.‬‬

‫االتج ــاه الث ــاني ‪ :‬ي ــرى أن التخطي ــط االجتم ــاعي واح ــد من ثالث ــة مي ــادين فرعي ــة لتنظيم المجتم ــع وال ــذي يتك ــون من (تنمي ــة‬
‫المجتمع ـ التخطيط االجتماعي ـ العمل االجتماعي)‬

‫االتجاه الثالث ‪ :‬ينظر إلى التخطيط على أنه طريقة مساعدة لطرق الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫وضع التخطيط بالنسبة للممارسة الواقعية في الخدمة االجتماعية‬

‫يعتبر التخطيط أسلوباً علمياً يصلح للتطبيق والممارسة في كل المهن ومن بينها الخدمة االجتماعية بهدف تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫فالخدمة االجتماعية تستخدم التخطيط كأسلوب علمي لالرتقاء بمستوى الخدمات والرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫تتضح عالقة التخطيط بطرق الخدمة االجتماعية من خالل النقاط التالية ‪:‬‬

‫عالقة التخطيط بطريقة خدمة الفرد ‪:‬‬ ‫(أ)‬


‫يس ــتخدم األخص ــائي االجتم ــاعي التخطي ــط في كاف ــة العملي ــات المهني ــة لطريق ــة خدم ــة الف ــرد (الدراس ــة والتش ــخيص‬
‫والعالج)‪ ,‬فمرحلــة دراســة الحالــة تحتــاج إلى تخطيــط لكيفيــة اســتخدام المصــادر واألســاليب‪ ,‬وعمليــة التشــخيص ال‬
‫تخــل من التخطيــط وفي عمليــة العالج يقــوم األخصــائي بالتخطيــط لهــذه العمليــة وتحديــد مــدتها وأهــدافها وأســاليبها‬
‫العالجية المالئمة‪.‬‬
‫عالقة التخطيط بطريقة خدمة الجماعة ‪:‬‬ ‫(ب)‬
‫يستخدم األخصائي التخطيط في العمل مع الجماعات في عدة مواقف منها ما يسـتخدمه لتوظيــف الجماعــة وجعلهــا‬
‫أداة ووسيلةـ تم بواسطتها إحداث التغيير‪.‬‬
‫(ج) عالقة التخطيط بطريقة تنظيم المجتمع ‪:‬‬
‫عمليات ومراحل طريقة تنظيم المجتمع ال تتم بـدون اســتخدام العمليـة التخطيطيــة لضــمان توجيــه التغيــير االجتمــاعي‬
‫إلى المسار السليم الذي يتفق مع أهداف التنمية‪.‬‬
‫(د) عالقة التخطيط بإدارة المؤسسات االجتماعية ‪:‬‬
‫ستخدم األساليب اإلدارية المتطورة التي تعتمـد على األسـلوب العلمي التخطيـط كــأداة لتحقيـق الغايـات الـتي تســعى‬
‫إلى تحقيقها باعتباره وظيفةـ من وظائف اإلدارة في الخدمة االجتماعية‪.‬‬

You might also like