You are on page 1of 105

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المدرسة الوطنية العليا لإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في اإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‬

‫تخصص‪:‬إحصاء تطبيقي واقتصاد قياسي‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫دراسة تنبؤية قصيرة المدى لمبيعات الكهرباء لمؤسسة سونلغاز‬


‫بسوق أهراس (‪ )2020- 2013‬بطريقة بوكس جنكينز‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫د‪/‬لعساس آسية‬ ‫بوتوتة كريم‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المدرسة الوطنية العليا لإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في اإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‬

‫تخصص‪:‬إحصاء تطبيقي واقتصاد قياسي‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫دراسة تنبؤية قصيرة المدى لمبيعات الكهرباء لمؤسسة سونلغاز‬


‫بسوق أهراس (‪ )2020- 2013‬بطريقة بوكس جنكينز‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫د‪/‬لعساس آسية‬ ‫بوتوتة كريم‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫بسم اهلل‬

‫الرمحن الرحيم‬
‫بـ ـس ـ ـ ـ ـم اهلل الـ ـرحم ـ ـ ـ ـن الرحي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم‬
‫"وقل ربي زدني علما"‬
‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات نحمده حمدا كثي ار طيبا ومباركا فيه‪ ،‬والصالة والسالم على النبي‬
‫المصطفى أشرف المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبع إحسانه إلى يوم الدين‪ ،‬الحمد هلل الذي‬
‫وفقنا ويسر لنا أمورنا كلها وعلمنا مالم نكن نعلم‪ ،‬فلوال فضل اهلل علينا ورحمته ماكنا من لنبلغ كل هذا‪.‬‬
‫{وقضى ربك أال تعبد إال إياه وبالوالدين إحسانا} ~اإلسراء‪~32:‬‬
‫إلى ق ةر العين‪ ،‬إلى من أعطت المعاني لحياتي وسقتني من نبع حنانها وعطفها‪ ،‬إلى التي حرمت من‬
‫نفسها وأعطتني‪ ،‬إلى من سهرت الليالي من أجلي والتي شجعتني على مواصلة مشواري الدراسي والتي‬
‫غمرتني بدعواتها حتى يسر اهلل لي إتمام هذه الدراسة‪ ،‬إلى أعز وأحن إمرأة إلى قلبي أمي الغالية‬
‫والحنونة أطال اهلل في عمرك وجزاك اهلل ألف خير‪.‬‬
‫إلى الوالد الكريم أقرب الرجال إلى قلبي الذي أفنى حياته من أجلي ومن أجل تعليمي من حرم نفسه‬
‫كي يعطيني إلى رمز التضحية والعطاء أبي العزيز‪ ،‬فهو الوطن والقدوة الحسنة نعم األب والصديق‬
‫واألخ والمربي والمعلم لوالك ما كنت ما أنا عليه اليوم وما زلت تفعل لتراني في أحسن صو ةر أنت‬
‫الوحيد الذي تسعى وسعد ألكون أحسن منك وفقني اهلل ألكون لك شرفا في الدنيا واألخ ةر وأكون خير‬
‫الولد الصالح جزاك اهلل كل الخير‪.‬‬
‫إلى إخواني وأخواتي محسن وقيس‪ ،‬عفاف وفاطمة الزهراء إلى خير رفاق الدرب وخير واألصحاب‪.‬‬
‫إلى جدي وجدتي ومن هم تحت التراب والى األقارب واألهل‪.‬‬
‫إلى كل األصدقاء ومن أعتز بصحبتهم‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء أهدي لكم هذا العمل‪.‬‬
‫الحمد والشكر هلل الذي وفقنا إلى بلوغ هذه الدرجة بفضل نعمه التي أنعمها علينا‪.‬‬
‫"فاللهم لك الحمد حتي ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا تباركت ربنا وتعاليت"‬
‫أتقدم بفائق الشكر والتقدير واإلحترام لألستاذة الفاضلة مربية األجيال دكتورة لعساس اسية لما قدمته‬
‫من دعم وتوجيه ونصائح قيمة‪ ،‬وساعدتني كثي ار في إنجاز هذه المذك ةر ووفرت لي الوقت الثمين ولم‬
‫تبخل علي ال بل العلم وال بالمجهود "أدعو المولى عز وجل أن يزيدها علما ويرفع من شأنها ويجازيها‬
‫كل الخير"‪.‬‬
‫كما ال ننسى أن نتقدم بأسمى عبارات الشكر واإلحترام وال تقدير لكل من رئيس قسم مصلحة الموارد‬
‫البشرية واألستاذة نادية دبوسي واألستاذة ليندة بوناب ومدير المؤسسة الوطنية ‪ SONALGAZ‬والى‬
‫كل عمال المؤسسة جزتكم اهلل عنا ألف خير‪.‬‬
‫وفي األخير أشكر كل األساتذة الذين علموني من الطور اإلبتدائي إلى الطور الجامعي دون‬
‫إستثناء‪ ،‬وكل من شجعني ونصحني أطلب له من اهلل كل السداد والتوفيق‪.‬‬
‫"اللهم إنا ن سألك أن تعلمنا ما ينفعنا‪ ،‬وتنفعنا بما علمتنا‪ ،‬وتزيدنا علما نافعا"‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫واجهت سونلغاز في السنوات األخيرة مشاكل مطروحة‪ ،‬والمتعلقة بتوفير الكهرباء للمواطنين‪ ،‬وهذا‬
‫نتيجة النمو الديموغرافي‪ ،‬والتطور الصناعي‪ ،‬تحضر المدن واألرياف‪ ،‬إستخدام األجهزة الكهربائية‬
‫المنزلية‪ ،‬ومختلف التغيرات المناخية‪ ،‬وبهذا تظهر أهمية التنبؤات في هذا الميدان‪.‬‬

‫هدفنا في هذه الدراسة هو تطبيق طريقة تنبؤية قصيرة المدى‪ ،‬أال وهي طريقة بوكس جنكينز على‬
‫سلسلة مبيعات الكهرباء خالل الفت ةر الممتدة من جانفي ‪2013‬إلى ديسمبر ‪.2020‬‬

‫من خالل هذه الدراسة إ ستنتجنا أن الطريقة التنبؤية لبوكس جنكينز فعالة إلنجاز التنبؤات لسلسلة‬
‫مبيعات الكهرباء‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬سونلغاز‪ ،‬التنبؤ‪ ،‬بوكس جنكينز‪ ،‬الفصلية‪ ،‬مبيعات الكهرباء‪.‬‬


Résumé :

Sonalgaz est confronté, ces dernières années, à des problèmes


persistants en termes d’approvisionnement en électricité des citoyens, cela
est du essentiellement à la croissance démographique, l’urbanisation de
plus en plus des villes et de compagnes, l’utilisation des biens
électroménagers et aux différents changements climatique.

C’est donc à ce niveau que l’importance des prévisions prendra son sens.

C’est dans ce but nous avons appliquer une méthode de prévision à court
terme à savoir la méthode de box & jenkins sur la série des ventes
d’électricité durant la période allant de janvier 2013 à décembre 2020.

D’après cette méthode on a conclu que la méthode de prévision pour la


série des ventes d’électricité.

Les mots clés :sonalgaz, prévisions ; séries temporelle, box & jenkins,
saisonalité , les ventes d’électricité.
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫إهداء‬

‫شكر‬

‫ملخص‬

‫قائمة الجداول‬

‫قائمة األشكال‬

‫قائمة المالحق‬

‫أ ‪-‬ه‬ ‫مقدمة عامة‬

‫‪8‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬إقتصاد الطاقة الكهربائية‬

‫‪9‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول الطاقة الكهربائية‬

‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول الطاقة‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر الطاقة‬

‫‪13‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عموميات حول الطاقة الكهربائية‬

‫‪16‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تطور قطاع الطاقة في الجزائر‬

‫‪16‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تطور الجانب التنظيمي والتشريعي لقطاع الطاقة في الجزائر‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الطاقة الكهربائية في الجزائر‬

‫‪25‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية في الجزائر‬

‫‪26‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مفاهيم عامة حول السالسل الزمنية‬


‫قائمة المحتويات‬

‫‪27‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأشكال السالسل الزمنية‬

‫‪35‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عرض طريقة بوكس جنكيز‬

‫‪43‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫‪45‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات المؤسسة‬

‫‪46‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)‬

‫‪46‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن سونلغاز‬

‫‪48‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي لشركة سونلغاز ومهامها‬

‫‪54‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق طريقة بوكس ‪-‬جنكينز على سلسلة المبيعات‬

‫‪54‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دراسة وصفية لسلسة المبيعات ودراسة إستقراريتها‬

‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيق إختبارات السالسل الزمنية‬

‫‪67‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق مراحل التنبؤ بطريقة بوكس جينكينز‬

‫‪67‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل التنبؤ بطريقة بوكس جنكينز‬

‫‪74‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المقارنة بين القيم الحقيقية والقيم التنبؤية‬

‫‪76‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫‪78‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪82‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪86‬‬ ‫المالحق‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪11‬‬ ‫إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية‬ ‫‪01‬‬

‫‪21‬‬ ‫إنتاج الكهرباء في الجزائر من الوقود األحفوري(‪)2018-1990‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪24‬‬ ‫توزع اإلستهالك العائلي للكهرباء‬ ‫‪03‬‬

‫‪34‬‬ ‫تحليل التبيان‬ ‫‪04‬‬

‫‪55‬‬ ‫بيانات الدراسة‬ ‫‪05‬‬

‫‪59‬‬ ‫يمثل نتائج إختبارت ديكي فولر المطور)‪ (ADF‬للسلسلة‬ ‫‪06‬‬

‫‪61‬‬ ‫المعامالت الشهرية المستخدمة في نزع المركبة الموسمية‬ ‫‪07‬‬

‫‪62‬‬ ‫يمثل نتائج إختبارات االستقرارية لسلسلة الجديدة ‪VENTSA‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪65‬‬ ‫نتائج إختبار‪ ADF‬للسلسلة‪DVENTSA‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪67‬‬ ‫يمثل معايير المقارنة بين النماذج المرشحة‬ ‫‪10‬‬

‫‪69‬‬ ‫تقدير معالم النموذج)‪ARlMA(1 1 1‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪73‬‬ ‫إختبار تجانس التباين‬ ‫‪12‬‬

‫‪73‬‬ ‫التنبؤ لمؤسسة سونلغاز باستعمال نموذج )‪ARIMA(1 1 1‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪74‬‬ ‫القيم الحقيقية لمبيعات سونلغاز للنصف األول من سنة ‪2021‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪74‬‬ ‫مقارنة القيم الحقيقية والتنبؤية لسلسلة المبيعات‬ ‫‪15‬‬


‫قائمة األشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪22‬‬ ‫تطور اإلنتاج الوطني من الطاقة األولية (‪)2016/1980‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪24‬‬ ‫إ ستهالك الكهرباء (كيلوواط‪/‬للفرد) للفترة ‪2019- 1971‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪32‬‬ ‫المخطط المبسط إلختبار الجذر األحادي‬ ‫‪03‬‬

‫‪49‬‬ ‫مراحل توليد الكهرباء‬ ‫‪04‬‬

‫‪52‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لشركة سونلغاز‬ ‫‪05‬‬

‫‪56‬‬ ‫التمثيل البياني لسلسلة مبيعات الكهرباء‬ ‫‪06‬‬

‫‪57‬‬ ‫التوزيع اإلحتمالي واإلحصاءات الوصفية‬ ‫‪07‬‬

‫‪58‬‬ ‫التمثيل البياني للسلسلة الزمنية األصلية‬ ‫‪08‬‬

‫‪61‬‬ ‫التمثيل البياني للسلسلة الجديدة المصححة ‪VENTSA‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪63‬‬ ‫التمثيل البياني للسلسلة ‪DVENTSA‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪64‬‬ ‫دالة اإلرتباط الذاتي البسيط والجزئي للسلسلة ‪DVENTSA‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪66‬‬ ‫إختبار التوزيع الطبيعي للسلسلة ‪DVENTSA‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪70‬‬ ‫مقارنة السلسلتين األصلية والمقدرة‬ ‫‪13‬‬

‫‪71‬‬ ‫التمثيل البياني لسلسلة بواقي النموذج المقدر)‪ARIMA(1 1 1‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪72‬‬ ‫دالة اإلرتباط الذاتي البسيط و الجزئي لسلسلة البواقي‬ ‫‪15‬‬


‫قائمة المالحق‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫مصطلحات متعلقة بالطاقة‬ ‫‪01‬‬

‫إختبار اإلستقرارية للسلسلة األصلية‬ ‫‪02‬‬

‫دراسة اإلستقرارية لسلسلة الجديدة ‪DVENTSA‬‬ ‫‪03‬‬

‫منحنى الدالة األصلية والمقدرة‬ ‫‪04‬‬

‫دالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي‬ ‫‪05‬‬

‫الجذور العكسية ‪AR/MA‬‬ ‫‪06‬‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫تلعب الطاقة في حياتنا دو ار كبي ار ال ينافسها فيه إال ضروريات الحياة من ماء وغذاء وهواء‪،‬‬
‫ونستطيع أن نقيم أهميتها من وجهين‪ ،‬محدودة ألنها تعتبر سلعة إستهالكية للعائالت وأيضا سلعة‬
‫وسيطية للمؤسسات وهي ككل السلع تباع و تشترى بسعر وثمن‪ ،‬وضرورية ألنه بدون طاقة تتوقف‬
‫الحياة من مختلف مجاالتها (النقل‪ ،‬الفالحة‪ ،‬الصناعة‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬الطبخ‪).......‬‬

‫لقد حبى اهلل الجزائر بأرض شاسعة تزخر بشتى أنواع ومصادر الطاقة‪ ،‬فباطنها يختزن البترول‬
‫والغاز الطبيعي‪ ،‬وسطحها يستقبل أشعة شمسية تقدر طاقتها بخمس عشر ضعف ما يستهلكه اإلتحاد‬
‫األوروبي من الكهرباء‪ ،‬حيث أولت الدولة الجزائرية أهمية كبيرة لتطوير قطاع الطاقة ألنه المصدر‬
‫األول الذي يتركز عليه اإلقتصاد الوطني‪ ،‬ويتجلى هذا اإل هتمام من خالل إنشاء شركات متخصصة‬
‫في مجال الطاقة مثل سونلغاز وسونطراك التي تعمل على توفير الطاقة بإستمرار للعائالت‬
‫والمؤسسات والمصانع‪.‬‬

‫مع بداية الستينات أخذت الجزائر على عاتقها مسؤولية إنشاء مؤسسات صناعية تشكل عضد‬
‫اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وتحل محل المؤسسات الفرنسية‪ ،‬من بين تلك المؤسسات مؤسسة غاز الجزائر‬
‫‪ EGA‬المنشأة سنة ‪ ،1949‬لتحل محلها المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز ‪SONALGAZ‬‬
‫في ‪ 26‬جويلية ‪ 1969‬بموجب المرسوم رقم ‪ ، 59- 69‬وبعد تأميم المحروقات أخذت سونلغاز بالغ‬
‫األهمية من طرف الدولة على غرار شركة سونطراك ‪ SONATRACH‬التي تهتم بالتقيب‪ ،‬إستخراج‪،‬‬
‫تكرير‪ ،‬إنتاج وتصدير ا لمحروقات في حين تكمن وظيفة سونلغاز في إنتاج الكهرباء وتوزيعها ونقل‬
‫الغاز‪.‬‬

‫ونظ ار إلرتفاع الطلب على الكهرباء والغاز وزيادة نسب إستعمالها على الصعيد العالمي‪ ،‬أولت‬
‫المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز أهمية كبيرة لإلستثمار في مجال إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز‪ ،‬وقد‬
‫تم إنشاء مؤسسات فرعية أخرى تابعة لها تساعد على إنشاء المهام في وقت أسرع وبأفضل شروط‬
‫الجودة واألماكن ونذكر منها مؤسسة كهركيب الجزائر ‪ KAHRKIB‬وكانغاز ‪ KANGAZ‬هذه األخي ةر‬
‫تقوم على مد األنابيب الغازية وكذا نقل وتوزيع الغاز‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫أصبح إلزاما علينا دراسة العوامل المحددة للطلب عل الكهرباء مركزين في ذلك على المجتمع‬
‫الجزائري‪ ،‬علما أن الكهرباء طاقة غير متجددة ويلزم توفيرها لجمي ع المستهلكين‪ .‬إن المسؤولية الملقاة‬
‫على سونلغاز حاليا في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز من جهة‪ ،‬وضرو ةر الحفاظ على سمعتها وتحقيق‬
‫أكبر ربح ممكن من جهة أخرى‪ ،‬فرض عليها إثبات وجودها بإستمرار على الساحتين الوطنية والدولية‪،‬‬
‫من أجل ذلك إرتأينا اإلستعانة بإحدى الطرق اإلحصائية للتنبؤ بإستهالك وبمبيعات الكهرباء في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫يعتبر التنبؤ خطوة متقدمة وهامة في عملية التخطيط وأم ار ضروريا إلعداد الموازنة التقديرية‬
‫للمبيعات واتخاذ معظم ق اررات المؤسسة‪ ،‬البحث يتضمن شرحا مفصال لمنهجية السالسل الزمنية‬
‫بالتحديد طريقة بوكس جنكينز بإعتبارها أهم و أنجع منهجية ضمن مجموعة واسعة من النماذج‬
‫التنبؤية‪ ،‬حيث تتميز تنبؤاتها بدقة عالية في تشخيصها وصفها لمستقبل الظواهر والمتغيرات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬كذلك لما تحتله من أهمية بالغة في رسم مسار وخطط المؤسسات اإلقتصادية‪.‬‬

‫لذا تطرقنا إ لى الطرق اإلحصائية للتنبؤ بمبيعات الكهرباء والغاز في الجزائر وبالتحديد والية‬
‫سوق أهراس ‪ ،‬والتي من خاللها سنحاول الوصول الى نتائج دقيقة‪ ،‬هذه الطرق اإلحصائية والتنبؤية‬
‫عرفت مؤخ ار تطو ار كبي ار وتعددت مجاالت إستعمالها خاصة في عصرنا هذا من أجل إصدار قرارت‬
‫سليمة ورشيدة‪.‬‬

‫‪ )1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ولمعالجة هذا الموضوع إرتأينا طرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫ما مدى فعالية التنبؤ في تقديم نتائج ذات أهمية تعتمد عليها مؤسسة سونلغاز في بناء‬
‫إستراتيجيتها المستقبلية ؟‬

‫ولمعالجة هذه االشكالية تم طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫‪ ‬ما هي مصادر الطاقة الكهربائية في الجزائر وما دور الكهرباء في اإلقتصاد الوطني ؟‬
‫‪ ‬هل النتائج المتحصل عليها في عملية التنبؤ بالمبيعات الكهرباء لها أهمية لدى المؤسسة ؟‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫من خالل هذه األسئلة الفرعية تقودنا إلى طرح الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫‪ )2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬التغيرات الفصلية هي أبرز العوامل المؤث ةر في المبيعات‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة بوكس ‪-‬جنكينز هي أفضل الطرق المالئمة لمؤسسات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج المتحصل عليها في عملية التنبؤ بمبيعات الكهرباء لها أهمية كبيرة لدى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ )3‬دوافع إختيار الموضوع‪:‬‬
‫دفعنا إلختيار هذا الموضوع أسباب عديدة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬تطبيق المعارف التي تعلمتها في المدرسة على معطيات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مدى نجاعة طريقة بوكس ‪-‬جنكينز في عملية التنبؤ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نتائج التنبؤ بمبيعات الكهرباء والغاز في خدمة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلهتمام الشخصي بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز‪.‬‬
‫‪ )4‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى هذه الدارسة إلى اإلجابة على التساؤالت الواردة بصفة أساسية في اإلشكالية باإلضافة إلى جملة‬
‫من األهداف نصبوا إلى تحقيقها والمتمثلة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تقدير سلسلة المبيعات الشهرية للمؤسسة ثم التنبؤ بمسارها مستقبال وفق طريقة بوكس جنكينز‪.‬‬
‫‪ ‬دارسة جودة التنبؤ وفق طريقة بوكس جينكينز في التنبؤ‪.‬‬
‫‪ ‬بناء نموذج للتنبؤ بالمبيعات المؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ )5‬المنهج المستعمل‪:‬‬

‫تم اإلعتماد في الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى المعرفة الدقيقة والتفصيلية‬
‫لمشكلة الدراسة‪ ،‬وجمع البيانات وتحليلها واختبار الفرضيات‪ ،‬وكشف العالقات بين أبعادها المختلفة‬
‫من أجل تفسيرها‪ ،‬والوصول إلى إستنتاجات تساهم في تحسين الواقع في قطاع الخدمات وتطويره‬
‫(بتطبيق طريقة بوكس جنكينز على معطيات المؤسسة)‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫‪ )6‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫بعد اإلطالع على المراجع المتاحة وجدنا مجموعة من الدراسات ذات صلة بموضوع دراستنا‬
‫نستعرضها بإيجاز كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة (عباس ياسين‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في اإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‪،‬‬
‫تخصص إقتصاد كمي واستشراف‪ ،‬بالمدرسة العليا لإلحصاء واإلقتصاد التطبيقي‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪ ، 2017- 2016‬تحت عنوان دراسة تنبؤية لمبيعات الكهرباء حالة سونلغاز مستغانم بين الفت ةر‬
‫(‪ )2017- 2012‬بإستخدام طريقة بوكس جنكينز‪ ،‬حيث تهدف الدراسة إلى إبراز أهمية عملية‬
‫التنبؤ في تفادي الخسائر المحتملة وأهمية إستخدامها لدى الشركات والمؤسسات‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تم التحصل على نتائج مقاربة للقيم الحقيقية وهذا مايدل على نجاعة طريقة بوكس جنكينز‪.‬‬
‫‪ ‬التغيرات الفصلية من أبرز العوامل المتسببة في تذبذب الطلب على الكهرباء ومنه على المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (بن محسن زوليخة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير واإلقتصاد‪،‬‬
‫تخصص إقتصاد كمي‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،2016- 2015 ،‬تحت عنوان دراسة تنبؤية قصي ةر المدى‬
‫بإستخدام منهجية بوكس جنكينز بين الفت ةر ‪ ،2015- 2010‬حيث تسعى هذه الدراسة إلى تسليط‬
‫الضوء على عملية التنبؤ بإعتبارها عملية ضرورية في تفادي الخسائر المحتملة وبناء نموذج‬
‫للتنبؤ بالمبيعات‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التنبؤ هو وسيلة للتحكم في تحوالت وتطورات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر التنبؤ ذو فعالية وأهمية كبيرة لدى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر السالسل الزمنية أفضل وسيلة للتنبؤ بالمبيعات عامة وطريقة بوكس جنكينز خاصة‬
‫فهي من أنجع الطرق في السالسل الزمنية‪.‬‬
‫‪ )7‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫تم ضبط مجال الدراسة المكاني والزمني على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلطار المكاني‪ :‬من أجل التنبؤ بمبيعات الكهرباء‪ ،‬قمنا باختيار المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز‬
‫للشرق (مديرية توزيع الكهرباء والغاز بسوق أهراس)‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬اإلطار الزمني‪ :‬يعتبر تحديد المجال الزمني للدراسة ضروريا من أجل الوصول إلى نتائج يكمن‬
‫تقييمها ويمكن تأكيد ها‪ ،‬ولذلك تم إختيار مدة الدراسة في الفترة الممتدة من جانفي ‪ 2013‬إلى‬
‫ديسمبر‪. 2020‬‬
‫‪ )8‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫هناك عدة صعوبات واجهة الباحث خالل إنجا هز لهذه المذك ةر منها‪:‬‬
‫‪ ‬قلة المراجع والمصادر العلمية بسبب غلق المكتبات الجامعية والعمومية خالل فت ةر العطلة‬
‫الصيفية‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على المعلومات في مصلحة التربص بسبب تقليل الحصص وذلك‬
‫بسبب جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على بيانات الدراسة لدى مصلحة التربص بسبب أن البيانات سرية‪.‬‬
‫‪ )9‬هيكل الدراسة‪:‬‬
‫قسمنا دراستنا الى فصلين وهما‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬بعنوان إقتصاد الطاقة تم تقسيمه إلى ثالث مباحث‪ ،‬األول تطرقنا فيه إلى‬
‫عموميات حول الطاقة مصادرها وأنواعها‪ ،‬الثاني حول الطاقة الكهربائية في الجزائر وتطورها من‬
‫الجانبين التشريعي والتنظيمي‪ ،‬أما المبحث األخير سلطنا الضوء حول دراسة للسالسل الزمنية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬ويمثل دراسة الحالة‪ ،‬تم تقسيمه أيضا إلى ثالث مباحث‪ ،‬حيث قمنا في المبحث‬
‫األول بالتعريف بالمؤسسة الوطنية للكهرباء الغاز (سونلغاز) من خالل لمحة تاريخية عنها إضافة‬
‫إلى المهام الموكلة إليها‪ ،‬أما في الثاني قمنا ب تطبيق طريقة بوكس جنكينز على معطيات‬
‫المؤسسة‪ ،‬وفي المبحث األخير قمنا ب تطبيق مراحل التنبؤ بمنهجية بوكس جنكينز والمقارنة بين‬
‫نتائج الدراسة ومعطيات المؤسسة‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‪ :‬إقتصاد الطاقة الكهربائية‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬إقتصاد الطاقة الكهربائية‬

‫تعتبر الطاقة من أهم العناصر المحركة لإلقتصاد‪ ،‬فهي تكتسب أهمية كبيرة لدى جميع الدول‪،‬‬
‫ومن بين أهم أ شكالها نجد الكهرباء‪ ،‬الذي يعتبر سلعة حيوية ال غنى عنها وال يمكن تصور تحسين‬
‫الظروف المعيشية للسكان وكذا التطور اإلقتصادي والصناعي إال بالكهرباء لذا فهو يحظى بإهتمام‬
‫كبير في اإلقتصاد الدولي وأصبح كمعيار إ قتصادي يفسر تقدم أو تخلف دولة ما‪ ،‬مما يجعل‬
‫إستهالكها أو الطلب عليها في تزايد مستمر سوا ء من طرف األفراد أو المؤسسات اإلقتصادية في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫لذا أسست الجزائر شركة سونلغاز (الشركة الوطنية للكهرباء والغاز) التي إنفردت بهذا القطاع لتجد‬
‫نفسها وحدها في السوق هذا يعني اإلحتكار ألهم قطاع حيوي مما أدى إلى تعزيز مكانتها كأهم شركة‬
‫داخل الوطن‪.‬‬

‫لذا سنعرض في هذا الفصل‪ ،‬بعض المفاهيم العامة حول الطاقة‪ ،‬أشكالها‪ ،‬مصادرها‪ ،‬تطور‬
‫الطاقة في العالم وفي الجزائر وكخطوة أخيرة نسلط الضوء على بعض مفاهيم السالسل الزمنية وكذا‬
‫طريقة بوكس جنكينز‪.‬‬

‫وسنحاول التطرق في هذا الفصل من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬أساسيات حول الطاقة الكهربائية‬


‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬تطور قطاع الطاقة في الجزائر‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة السالسل الزمنية‬

‫‪8‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول الطاقة الكهربائية‬

‫يهدف هذا المبحث إلى تناول مفهوم الطاقة الكهربائية ثم إبراز مصادرها وأخي ار نتطرق الى تطور‬
‫إستهالكها في العالم‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول الطاقة‬

‫سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى مفاهيم عامة حول الطاقة‬

‫أوال‪ :‬تعريف الطاقة‬

‫تعرف الطاقة بأنها القدرة التي تملكها المادة إلعطاء قوة قادرة على إنجاز عمل معين‪ ،‬كما أنها‬
‫المقدرة التي يمتلكها نظام ما إلنتاج الفاعلية أو النشاط الخارجي‪ ،‬وهي الكيان الذي ال يعرف إال من‬
‫‪1‬‬
‫خالل تحوالته‪ ،‬وتعرف بأنها كمية فيزيائية يتم التعبير عنها بوحدة الجول في النظام العالمي للوحدات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أشكال الطاقة‬

‫‪2‬‬
‫يمكن تصنيف أشكال الطاقة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ )1‬الطاقة الميكانيكية ‪ :‬تصنف إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫‪ ‬طاقة الوضع‪ :‬هي الطاقة التي يختزنها الجسم عند موضع معين‪ ،‬ومثال على ذلك األجسام‬
‫المرتفعة على األرض‪ ،‬والغاز المضغوط‪ ،‬والتجاذب المغناطيسي بين األجسام الحديدية‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة الحركية‪ :‬هي الطاقة التي يكتسبها الجسم نتيجة إنتقاله من وضع إلى أخر ويطلق على‬
‫هذا النوع من الطاقة مصطلح الشغل‪ ،‬أي الطاقة التي يبذلها الجسم عند تحريكه بمقدار معين من القوة‬
‫عند تحريكه من موضع إلى اخر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ )2‬الطاقة الكهربائية‪ :‬تصنف الطاقة الكهربائية إلى‪:‬‬
‫‪ ‬طاقة كهربائية مختزنة‪ :‬من األمثلة على هذا النوع الكهرباء الساكنة عند تراكم الشحنات‬
‫الكهربائية على سطح موسع كهربائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الفيروز أبادي ‪:‬القاموس المحيط‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة السادسة‪ 1998 ،‬ص‪906‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CHEMS-EDDINE CHITOUR : L’energie ,Les enjeux de l’an 2000 , OPU , Alger , 1994 ,‬‬
‫‪P32‬‬
‫‪3‬‬
‫‪:www.moee/gov/dz.com vu le 15/07/2021 à 20 :55‬‬

‫‪9‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬طاقة كهربائية إنتقالية‪ :‬هي نشوء تيار كهربائي نتيجة مرور اإللكترونات خالل الموصل‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة الحرارية‪ :‬تحمل مصطلح أخر أكثر شيوعا وهو الح اررة‪ ،‬وهي إنتقال الح ار ةر من الجسم ذي‬
‫الح اررة األعلى إلى الجسم ذي الح اررة األقل‪ ،‬وتصنف أنواع إنتقال الح اررة بين األجسام ثالثة‬
‫أنواع‪.‬‬
‫‪ ‬التوصيل الحراري‪ :‬هي إنتقال الح اررة بين االجسام المتالمسة‪ ،‬يعتمد التوصيل الحراري على عدة‬
‫عوامل منها‪:‬‬

‫نوع المادة واختالف درجات الح اررة بين الجسمين المراد توصيل الح اررة بينهما‪ ،‬ومساحة المقطع‬
‫العرضي للجسم‪ ،‬فكلما زادت المساحة زادت كمية الح اررة المتنقلة من جسم ألخر‪ ،‬وكذلك طول الجسم‬
‫فكلما زاد طول الجسم قلت كمية الح اررة الموصلة إليه‪ ،‬أي يحتاج وقتا أكبر إلنتقال مقدار الح ار ةر‬
‫المطل وب إليه‪ ،‬والوقت الزمني‪ ،‬حيث يزداد مقدار إنتقال الح اررة بين جسمين بزيادة الوقت الذي يتعرض‬
‫له هذا الجسم للح اررة‪.‬‬

‫‪ ‬إنتقال الحرارة بالحمل‪ :‬وهو عبارة عن إنتقال الح اررة الموجودة في مانع معين إلى مادة أخرى‬
‫مجاورة له‪.‬‬
‫‪ ‬إنتقال الحرارة باإلشعاع‪ :‬هو إنتقال الح اررة بين األجسام دون الحاجة إلى وسيط بينهما وقد يندرج‬
‫هذا النوع تحت مسمى الطاقة اإلشعاعية‪.‬‬
‫‪ )3‬الطاقة الكيميائية‪ :‬هي الطاقة الناشئة من تفاعل كيميائي معين‪ ،‬وتكون مخزونة بين روابط‬
‫التفاعل الكيميائي الطاردة للح ار ةر والتفاعل الكيميائي الماص للح اررة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر الطاقة‬

‫‪4‬‬
‫تصنف مصادر الطاقة الى نوعين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مصادر الطاقة الغير متجددة‪ :‬هي الطاقة المعرضة للنضوب نتيجة اإلستهالك البشري لها‪،‬‬
‫وتتمثل هذه المصادر في نوعين‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫محمد خميس الزوكة‪ ،‬جغرافية الطاقة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ، 2001 ،‬ص‪. 26‬‬

‫‪10‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )1‬الوقود األحفوري‪ :‬وهو المتمثل بالفحم الطبيعي‪ ،‬والنفط‪ ،‬والغاز الطبيعي حيث يختزن هذا النوع‬
‫من الوقود طاقة كيميائية يستفاد منها عند حرقه‪ ،‬ويعتبر الوقود األحفوري مصدر الطاقة الرئيسي‬
‫حيث يساهم بما يقارب ‪ 78.3%‬من الطاقة المستخدمة اليوم‪.‬‬
‫‪ )2‬اليورانيوم‪ :‬وهو مصدر الطاقة النووية‪ ،‬يتواجد في الغراني ت والصخور الرملية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الطاقة المتجددة‪ :‬هي الطاقة التي تؤخذ من مصادر طبيعية التنضب‪ ،‬وقد شكلت مايقارب‬
‫‪ 19.1%‬من إجمالي الطاقة في عام ‪ ،2013‬تشمل مصادر الطاقة المتجددة مايلي‪:‬‬

‫‪ )1‬الطاقة الشمسية‪ :‬يستفاد منها عبر التسخين المباشر في عمليات تسخين المياه والتدفئة والطهي‪،‬‬
‫كما يمكن تحويلها مباشرة الى طاقة كهربائية بواسطة الخاليا الشمسية‪ ،‬حيث أسهمت هذه الخاليا‬
‫بتزويد العالم بمقدار إجمالي يزيد عن ‪ 900‬جيغاواط تقريبا حتى نهاية عام ‪ ،2012‬وتعتبر من‬
‫أهم موارد الطاقة المتجددة التي تحظى بها الجزائر‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)1- I‬إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫التق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدير ب‬


‫جيغاوات‬
‫‪Source :chemss-eddine chitour :OP,CIT, p211‬‬

‫يبـ ــين الج ـ ــدول تغيـ ــر واض ـ ــح فـ ــي إنت ـ ــاج الج ازئـ ــر للكهرب ـ ــاء مـ ــن الطاق ـ ــة الشمسـ ــية وبداي ـ ــة التوسـ ــع ف ـ ــي‬
‫هـ ــذا المجـ ــال فالعـ ــالم بأكملـ ــه اليـ ــوم يتوجـ ــه للطاقـ ــة البديلـ ــة عـ ــن الوقـ ــود األحفـ ــوري فهـ ــي صـ ــديقة للبيئـ ــة‬
‫وال تنضب‪.‬‬

‫‪ )2‬طاقة الرياح‪ :‬وهي الطاقة الناجمة عن حركة الرياح‪ ،‬حيث يتم تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة‬
‫كهربائية بإستخدام المولدات الكهربائية‪ ،‬وقد أسهمت هذه الطاقة بإمداد دول العالم المستخدمة لها‬
‫ما يقارب ‪ 20%‬من حاجياتهم للكهرباء‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الحررة في جوف األرض وفي الينابيع‬


‫ا‬ ‫‪ )3‬الطاقة الحرارية الجوفية‪ :‬حيث يستفاد من إرتفاع درجة‬
‫الحارة في أغراض التدفئة والتسخين‪ ،‬يتميز هذا النوع من الطاقة بأنه ملوث للبيئة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫الحجم الكبير للتكاليف بالمقارنة مع إستخراج الوقود األحفوري واستخدامه‪.‬‬
‫‪ )4‬طاقة الكتلة الحيوية‪ :‬هي الطاقة الناتجة من تحويل مخلفات المواد العضوية إلى طاقة‪ ،‬مثل إنتاج‬
‫غاز الميثان الناتج عن المخلفات العضوية‪.‬‬
‫‪ )5‬طاقة المحيطات‪ :‬حيث يتم اإلستفادة من مساقط المياه والسدود وحركة المد والجزر‪ ،‬حيث تقام‬
‫محطات توليد الكهرباء عند السدود والشالالت ومناطق المد العالي إلستغالل قوة الدفع الميكانيكية‬
‫في تشغيل التوربينات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إستعماالت الطاقة‪ :‬يمكن تقسيم إستعماالت الطاقة إلى أربع إستعماالت أساسية هي ‪:5‬‬

‫‪ )1‬اإلستعمال المنزلي‪ :‬اإلستعمال المنزلي للطاقة في وقتنا الحاضر أصبح ضرو ةر اليمكن اإلستغناء‬
‫عنها‪ ،‬ويتمثل في‪ :‬الكهرباء‪ ،‬الغاز الطبيعي‪ ،‬الفحم‪ ،‬البطارية الكهربائية ويمكن تصنيف هذه‬
‫اإلستعماالت في العناصر التالية‪ :‬اإلنارة‪ ،‬التدفئة‪ ،‬ا لماء الساخن الصحي‪ ،‬المطبخ‪....‬الى غير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ )2‬اإلستعمال الفالحي‪ :‬قبل الثورة الصناعية كان االنسان يعتمد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة‬
‫الشمسية والرياح ‪ ،‬وكان يستعمل في ذلك الجهد الحيواني والبشري‪ ،‬وبعد الثورة الصناعية أصبح‬
‫هناك عدة إستعماالت نقسمها إلى‪:‬‬
‫‪ ‬اإلستعمال المباشر‪ :‬مثل الوقود لآلالت (الجرارت‪ ،‬مضخات المياه‪ ،‬إلى غير ذلك من اآلالت‬
‫الفالحية) الكهرباء لإلنا ةر والفحم والغاز الطبيعي للتدفئة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستعمال غير المباشر‪ :‬يتمثل في إستخدام الطاقة لصناعة الوسائل والمواد المستخدمة في‬
‫اإلنتاج الفالحي مثل األسمدة وأغذية األنعام‪.‬‬
‫‪ )3‬اإلستعمال الصناعي‪ :‬منذ قديم الزمن كان اإلنسان ومازال يستعمل قواه العضلية إلنتاج الطاقة‬
‫الميكانيكية‪ ،‬من أجل الحصول على الح اررة‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬صنع الغذاء‪ ،‬في العصر الحديث أصبحت‬
‫تكنولوجيا تحويل الطاقة تلعب دو ار هاما في الدول الصناعية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫هاني عبيد‪ ،‬االنسان والبيئة‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪،2000 ،‬ص ‪.219‬‬

‫‪12‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن توزيع إ ستهالك الطاقة في المجال الصناعي من حيث مصادر الطاقة عرف ثالث مراحل‪،‬‬
‫المرحلة األولى عرفت إستخدام الفحم مقارنة مع مصادر الطاقة األخرى‪ ،‬ودامت حتى منتصف‬
‫ستينيات القرن الماضي‪ ،‬المرحلة الثانية عرفت إستخدام النفط حتى بداية الثمانينيات في المرحلة الثالثة‬
‫إ ستخدام الغاز الطبيعي إضافة إلى الكهرباء ذات األصل النووي‪.‬‬
‫‪ )4‬اإلستعمال في قطاع النقل‪ :‬كان اإل نسان في الماضي يستعمل الحيوانات من أجل التنقل ونقل‬
‫السلع والبضائع‪ ،‬وكان ذلك عائق كبير يحول دون التطور في مجال التجا ةر والمبادالت‪ ،‬ثم أصبح‬
‫يستعمل النقل البحري للبضائع الثقيلة‪ ،‬وبعد التطور الصناعي في هذا العصر أصبح يستعمل‬
‫السيارات والنقل الجوي والبحري‪ ،‬وكذلك إستعمال الكهرباء في مجا ل النقل مثل القطارات‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عموميات حول الطاقة الكهربائية‬
‫تعد الكهرباء أحد أهم أشكال الطاقة حتى أنها أصبحت طاقة العصر بعدما حولت إلى ضوء‬
‫وح اررة وطاقة ميكانيكية شغلت المحركات اآلالت واألجهزة الكهربائية‪ ،‬وسعيا منا في إدراك أهمية‬
‫الكهرباء في الحياة اإلقتصادية واإلجتماعية رأينا أن نتطرق إلى مفهومها ولمحة تاريخية عنها‪ ،‬وكذا‬
‫إستخداماتها وتوزيعها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الكهرباء‬
‫يمكننا تعريف الكهرباء كما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬لغة‪ :‬الكهرباء لفض فارسي مركب من كاه اي القش ورباء اي الجاذب ومعناها جميعا جاذب‬
‫القش‪ ،‬والمراد بكلمة كهرباء في الفارسية هو جاذبية الكهرمان وايضا "جانب التبن" وتطلق على‬
‫‪6‬‬
‫صمغ الشج ةر إذا حك صار يجذب التبن نحوه‪.‬‬
‫‪ )2‬إصطالحا‪ :‬الكهرباء هي شكل من أشكال الطاقة تنجم عن تدفق الجسيمات المشحونة مثل‬
‫‪7‬‬
‫اإللكترونات في ناقل كهربائي‪ ،‬ويمكن مقارنته بتدفق سائل عبر أنبوب‪.‬‬

‫بن عزة محمد‪ ،‬بوهنة كلثوم‪ ،‬واقع قطاع الكهرباء في الجزائر دراسة حالة مجمع سونلغاز‪ ،‬المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات اإلقتصادية‬
‫‪6‬‬

‫‪،‬للعدد ‪،06،2015‬ص‪.120‬‬
‫ابراهيم رحيم‪ ،‬دراسة قياسية للطلب العائلي على الكهرباء في الجزائر للفترة ‪، 2008- 1969‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫‪7‬‬

‫مرباح‪ ،‬ورقلة الجزائر‪2012 ،‬ص‪.21‬‬

‫‪13‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬لمحة تاريخية عن الطاقة الكهربائية‬

‫الكهرباء الساكنة (البرق) هي أول ماعرف من أشكال الكهرباء من قبل العالم األمريكي‬
‫فرانكلين‪.‬‬

‫بعد ذلك إستطاع العالم اإليطالي فولتا عام ‪ 1978‬إنتاج الكهرباء كيميائيا بواسطة وعائه‬
‫المشهور (وعاء فولتا)‪ ،‬ثم توالت اإلكتشافات من قبل العالم الفرنسي أمبير الذي استطاع التمييز بين‬
‫التوتر والتواتر وفي سنة ‪ 1826‬فسر العالم أوم ظاهرة إيصال أجسام صلبة للكهرباء‪ ،‬ووضع تعريفا‬
‫للجهد الكهربائي (قوة دافعة كهربائية) ومفعولة على المواصالت‪ ،‬وفي عام ‪ 1827‬اكتشف العالقة‬
‫األساسية بين التوتر والتيار المعروفة بقانون أوم ‪ U=R*I‬حيث‪ U :‬تمثل التوتر و ‪ R‬تمثل المقاومة و‬
‫‪ i‬تمثل شدة التيار‪ ،‬وتقاس باألوم‪ ،‬وفي عام ‪ 1864‬قدم العالم ماكسويل في نظريته تركيبا لكل‬
‫‪8‬‬
‫المعارف المتعلقة بالكهرباء‪.‬‬
‫ولقد تم تصنيف المواد تبعا لتفاعلها مع التيار (مرور الشحنات الكهربائية) إلى‪:‬‬
‫‪ ‬نواقل (مواد ناقلة)‪ :‬هي المواد التي تبدي مقاومة بسيطة لمرور التيار الكهربائي فيها مثل‬
‫المعادن‪.‬‬
‫‪ ‬عوازل (مواد عازلة)‪ :‬هي التي تبدي مقاومة بسيطة لمرور التيار الكهربائي فيها كالزجاج‬
‫والمطاط‪.‬‬
‫‪ ‬أنصاف النواقل‪ :‬هي المواد التي تبدي مقاومة عالية لمرور التيار الكهربائي فيها في إتجاه‪ ،‬بينما‬
‫تبدي مقاومة منخفضة في اإلتجاه المعاكس‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إستخدامات الكهرباء‬

‫تعتبر الكهرباء عصب الصناعة الحديثة فهي تزود المصانع والورشات بالتيار الكهربائي لتشغيل‬
‫اآلالت واألجهزة‪ ،‬وتستخدم إلنارة المواقع المختلفة مثل المعامل والمتاجر والجامعات‪ ،‬من أجل سير‬
‫العمل فيها بشكل جيد‪.‬‬

‫مرجع سابق ص ‪.22‬‬ ‫‪ 8‬ابراهيم رحيم‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما تستخدم الكهرباء في الزراعة للقيام بعمليات ضخ المياه لسقي األراضي عن طريق محطات‬
‫‪9‬‬
‫الضخ الكهربائية وكذلك إليصال المياه لمحطات التصفية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توليد نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية‬

‫يتم في الغالب تزويد الطاقة الكهربائية إلى المستخدمين في الدولة الواحدة من خالل شبكة كهربائية‬
‫عامة تمتد أسالكها من محطات التوليد إلى أماكن تواجد هؤالء المستخدمين مهما كان توزعهم‬
‫الجغرافي‪.‬‬

‫تتكون هذه الشبكة من عدة مكونات هي‪:‬‬

‫‪ )1‬محطات التوليد‬

‫تقوم محطات التوليد الكهربائية بتحويل مختلف أشكال الطاقة إلى طاقة كهربائية‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫طريقة تصنيف محطات التوليد تتحدد من نوع مصدر الطاقة المستخدمة فيها أو نوع الطريقة التي يتم‬
‫بها تحويل الطاقة‪ ،‬فتصنف من حيث نوع الطاقة المستخدمة إلى‪:‬‬

‫‪ ‬المحطات الكهروحرارية التي تستخدم فيها الطاقة الكيميائية المخزنة من الوقود األحفوري كالفحم‬
‫والبترول والغاز‪ ،‬وكذلك في األخشاب والمخلفات العضوية بعد تحويلها الى طاقة حرارية‪.‬‬
‫‪ ‬المحطات التي تستخدم الطاقة الحركية المتوفرة في مياه الشالالت الطبيعية ومياه السدود ومياه‬
‫المد والجزر والرياح‪.‬‬
‫‪ ‬المحطات التي تستخدم الطاقة الذرية التي تنتجها المفاعالت النووية‪.‬‬
‫‪ ‬المحطات الشمسية التي تستخدم الح ار ةر الناتجة عن الشمس‪.‬‬
‫‪ )2‬محطات التحويل و خطوط النقل‪:‬‬

‫يتم نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية من محطات إ لى المستخدمين في شتى مواقعهم من خالل شبكة‬
‫كهربائية معقدة تحتوي على عدد كبير من محطات تحويل الجهد المختلفة‪ ،‬ومن خطوط النقل التي‬
‫تنقل الطاقة الكهربائية بمستويات جهد مختلفة‪ ،‬يوجد عند كل محطة توليد محطة تحويل رئيسة تقوم‬
‫برفع الجهد الذي ينتجه المولد‪.‬‬

‫بن عزة محمد‪ ،‬بوهنة كلثوم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.120‬‬


‫‪9‬‬

‫‪15‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن الهدف من رفع الجهد الكهربائي عند نقل الطاقة الكهربائية وهو تقليل كمية الطاقة المفقودة في‬
‫خ طوط النقل‪ ،‬ويتم إختيار قيمة جهد النقل على المسافة بين محطة التوليد وأماكن التوزيع وكمية‬
‫‪10‬‬
‫الطاقة المنقولة‪ ،‬فكلما زادت المسافة وزادت كمية الطاقة كلما تطلب األمر زيادة الجهد‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطور قطاع الطاقة في الجزائر‬

‫تعتبر دراسة مختلف الجوانب المحيطة والمتعلقة بقطاع الطاقة بمثابة مدخل البد منه‪ ،‬وهذا‬
‫لمعرفة مدى تأثير هذه الجوانب وتطورها على سير القطاع وتنميته‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬تطور الجانب التنظيمي والتشريعي لقطاع الطاقة في الجزائر‬
‫شهد قطاع الطاقة تطورا في جانبيه التنظيمي والتشريعي سوف نتطرق إليها في هذا المطلب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نبذة تاريخية عن وزارة الطاقة والمناجم‬

‫في سنة‪ 1963‬كانت مديرية الطاقة تحت وصاية و ازرة الصناعة والطاقة كمجرد إدارة مكلفة‬
‫بالبحث الطاقوي واإلستغالل المنجمي‪.‬‬

‫وفي ‪ 1997‬وضعت عدة مواد لتوزيع الهياكل التابعة لو ازرة الصناعة والطاقة بين و ازرة الطاقة‬
‫والصناعات البيتروكيماوية وو ازرة الصناعات الثقيلة وو ازرة الصناعات الخفيفة‪ ،‬وهذا في إطار إعادة‬
‫تنظيم هياكل الحكومة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور الهيكل التنظيمي لقطاع الطاقة في الجزائر‬

‫منذ إستقالل الجزائر عرف قطاع الطاقة تطو ار كبي ار في الجانب التنظيمي فبدأ من إنشاء‬
‫سوناطراك في‪ 1963‬وانتهى بإنشاء الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات وسلطة ضبط المحروقات‬
‫في ‪ ،2005‬عرف هذا الجانب (التنظيمي) تطورات عدة نحاول التركيز على األساسية منها والتي‬
‫تخدم بحثنا فقط‪:11‬‬

‫‪ )1‬شركة سونطراك‬

‫طبقا للمرسوم ‪ 491/63‬الصادر بتاريخ ‪ 1963- 12- 31‬أنشئت الشركة الجزائرية لنقل وتسويق‬
‫المحروقات (سونطراك ‪ ،(SONATRACH‬كان هدفها األساسي في البداية هو دراسة وتنفيذ أشغال‬
‫نقل المحروقات السائلة والغازية‪ ،‬مع إمكانية توسيع مكانتها في التنقيب واإلنتاج‪ ،‬وبتاريخ ‪- 09- 22‬‬

‫بن عزة محمد‪ ،‬بوهنة كلثوم‪ ،‬مرجع السابق‪،‬ص‪.129‬‬


‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫المرسوم رقم‪ 217- 77 :‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‪.1977‬‬

‫‪16‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1966‬وبموجب المرسوم رقم ‪ 292- 66‬إتسع نطاق عملها ليشمل كافة مراحل صناعة المحروقات‪،‬‬
‫وتعديل القانون األساسي لها وتغيير تسميتها لتصبح" الشركة الوطنية لبحث‪ ،‬إنتاج‪ ،‬نقل وتسويق‬
‫المحروقات "‪ ،‬ثم تطور دورها لتصبح منفذا لألعمال )‪ ، (Opérateur‬ولقد بذلت الشركة أقصى‬
‫جهودها لتنشيط عمليات البحث‪ ،‬حتى في المناطق غير المحتملة اإلحتياطي‪ ،‬واستطاعت أن تجهز‬
‫نفسها بكل ما يلزمها من خبرة وفنيين وأجهزة لدخول ميدان العمليات‪ ،‬ومهدت بذلك الطريق لق اررات‬
‫التأميم الصادرة في فيفري‪. 1971‬‬

‫تعتبر سوناطراك حاليا‪ ،‬أول شركة بترول وغاز في إفريقيا‪ ،‬ثاني مصدر في العالم للغاز الطبيعي‬
‫المميع‪ ،‬ثالث مصدر للغاز الطبيعي في العالم‪ ،‬وفي المرتبة الثانية عشرة ) ‪ ( 12‬عالميا كشركة‬
‫للطاقة‪.12‬‬
‫‪ )2‬شركة سونلغاز‪ :‬تعتبر هذه الشركة بمثابة المتعامل التاريخي في اإلمداد بالطاقة الكهربائية والغازية‬
‫بالجزائر‪ ،‬ومهامها الرئيسية هي إنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها‪ ،‬وكذا نقل الغاز وتوزيعه عبر‬
‫القنوات‪.‬‬
‫أضحت سونلغاز مجمعا أو شركة قابضة (هولدينغ) سنة‪ ،2004‬حيث قامت بإعادة هيكلة نفسها في‬
‫شكل شركات متفرعة مكلفة بالنشاطات األساسية‪:‬‬
‫‪ ‬سونلغاز إنتاج الكهرباء )‪.(SPE‬‬
‫‪ ‬مسير شبكة نقل الكهرباء )‪.(GRTE‬‬
‫‪ ‬مسير شبكة نقل الغاز )‪. (GRTG‬‬

‫وفي سنة ‪ 2006‬تمت هيكلة وظيفة التوزيع في أربع شركات فرعية هي ‪:‬الجزائر العاصمة‪ ،‬منطقة‬
‫الوسط‪ ،‬منطقة الشرق‪ ،‬منطقة الغرب‪.‬‬

‫‪ ‬نفطال‪ :‬تابعة لشركة سوناطراك‪ ،‬أنشئت في ‪ ،06-04-1981‬ودخلت الخدمة في بداية ‪،1982‬‬


‫مهمتها التكرير وتوزيع المنتجات البترولية‪ ،‬في‪ 1987‬فصل نشاط التكرير ووكل لشركة جديدة‬
‫هي نافطك )‪ ،) NAFTEC‬وأصبحت نفطال تتكفل فقط بتجارة وتوزيع المنتجات البترولية‬
‫ومشتقاتها‪ ،‬في ‪ 1998‬أصبحت نفطال شركة مساهمة تابعة ‪ 100 %‬لشركة سوناطراك مهمتها‬
‫الرئيسية هي توزيع وتجارة المنتجات البترولية في السوق الوطنية‪ ،‬ومجاالت عملها هي‪:‬‬
‫‪ ‬تعبئة غاز ‪.GPL‬‬
‫‪ ‬تشكيل الزفت‪.‬‬

‫‪12‬سوناطراك ‪ :‬التقرير السنوي‪ ، 2006 ،‬ص‪. 12‬‬

‫‪17‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬توزيع وتخزين وتجارة ‪:‬الوقود بأنواعه‪ ،‬الزفت‪ ،‬إطارات المركبات‪ ،‬الزيوت إلى غير ذلك‪....‬‬
‫‪ ‬نقل المواد البترولية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تطور اإلطار التشريعي والقانوني لقطاع الطاقة في الجزائر‬

‫تلعب التشريعات والقوانين دو ار أساسيا في سير أي قطاع‪ ،‬ويتحسن أداء كل منظومة وعملها‬
‫بحسب مسايرة القوانين المسيرة لها ومواكبتها للتطورات الحاصلة على أرض الواقع‪ ،‬يعتمد قطاع الطاقة‬
‫في الجزائر بصفة كلية على المحروقات‪ ،‬فالكهرباء أيضا يعتمد في توليدها على إستعمال الغاز أو‬
‫الوقود‪ ،‬والنسبة للمولدة هيدروليكيا ال تتجاوز‪.4%‬‬

‫من هذا المنطلق فإن دراسة تطور اإلطار التشريعي والقانوني لقطاع الطاقة في الجزائر تقتضي‬
‫منا التركيز على القوانين التي عرفها قطاع المحروقات‪ ،‬مع اإلشارة إلى بعض القوانين المسيرة‬
‫للكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪ )1‬الفترة مابين ‪ 1962‬إلى ‪ :1971‬أي فترة إستقاللها‪ ،‬ورثت الجزائر وضعية صعبة ناجمة عن‬
‫إتفاقيات ايفيان) مارس ‪ (1962‬وغيرها من اإلتفاقيات المتممة لها‪ ،‬التي لم تسمح لها بالقيام‬
‫بدورها كما ينبغي‪ ،‬كما تميزت هذه المرحلة بجملة من النزاعات مع الشركات الفرنسية العاملة‬
‫بالجزائر‪ ،‬مما أدى إلى إنشاء الشركة الجزائرية لنقل وتسويق المحروقات سوناطراك طبقا للمرسوم‬
‫‪ 491/63‬الصادر بتاريخ ‪ ،1963- 12- 13‬ثم جائت اإلتفاقيات الجزائرية‪-‬الفرنسية في ‪- 29‬‬
‫‪ 1965- 07‬بجملة من التعديالت إستجابة إلنشغاالت الدولة الجزائرية‪ ،‬وتوجت هذه اإلتفاقيات‬
‫بإنشاء شراكة تعاونية )‪ (ASCOOP‬جزائرية‪-‬فرنسية تتمثل مهمتها في إنجاز أعمال البحث‬
‫والتنقيب عن المحروقات لصالح الدولتين بقاعدة ‪ 50 %‬لكل طرف‪.‬‬

‫لقد كان الهدف المرجو من إنشاء هذه الشراكة هو زيادة اإلنتاج الجزائري ليصل إلى‪ 100‬مليون‬
‫طن سنويا‪ ،‬وما يتبع ذلك من تحسن لإليرادات الضريبية للدولة الجزائرية ‪.‬‬

‫إال أن عمل هذه الشراكة لم يكن في مستوى اآلمال التي علقت عليه‪ ،‬بسبب عدم جدية الشركات‬
‫الفرنسية في ميدان اإلستكشاف‪ ،‬إضافة إلى عودة النزاعات واللجوء إلى التحكيم الدولي الذي كان دائما‬
‫في صالح الشركات الفرنسية‪ ،‬مما أدى بالجزائر إلى رفض اللجوء إلى التحكيم الدولي‪.‬‬

‫‪ )2‬تأميم المحروقات ‪:‬نتيجة لفشل المفاوضات الجزائرية الفرنسية‪ ،‬قررت الدولة الجزائرية بموجب‬
‫القرار الصادر في ‪ 1971- 02- 24‬تأميم مصالح الشركات الفرنسية العاملة في ميدان المحروقات‬
‫لتحصل بموجب هذا القرار على‪:‬‬
‫‪ %100‬فيما يخص استغالل المحروقات الغازية‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ %100‬فيما يخص أنابيب النقل‪.‬‬


‫‪13‬‬
‫‪%51‬فيما يخص إستغالل المحروقات السائلة‪.‬‬
‫‪ )3‬الفترة ما بين ‪ 1971‬إلى ‪ : 1986‬تميزت هذه المرحلة بأحداث هامة نذكر منها‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للشركات األجنبية المساهمة في إطار الشراكة مع المؤسسة الوطنية سوناطراك‪.‬‬
‫‪ ‬طابع هذه الشراكة يأخذ أحد الشكلين إما شركة مساهمة أو شركة تجارية‪ ،‬وفي كلتا الحالتين ال‬
‫تقل نسبة مساهمة سوناطراك عن‪.51%‬‬
‫‪ ‬تقوم مؤسسة سوناطراك بدور المتعامل مع إمكانية التخلي عن هذا الدور للشريك األجنبي في‬
‫مرحلة اإلستكشاف‪.‬‬
‫‪ ‬يقسم إنتاج المحروقات السائلة في الميدان (الحقول) ويعتبر كل طرف مسؤول عن دفع تكاليف‬
‫النقل دفع اإلتاوات وكذلك الضرائب المباشرة على البترول‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على الشركات األجنبية إعادة إستثمار جزء من أرباحها في عمليات المحافظة على‬
‫اإلحتياطات وكذاك تجديدها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالة نشوب نزاعات بين الدولة الجزائرية أو ممثلها‬
‫)سوناطراك (والشريك األجنبي‪ ،‬واإلكتفاء بالمحاكم الجزائرية‪.‬‬
‫‪ )4‬النظام التشريعي المقرر بموجب القانون رقم ‪ 07/05‬الخاص بالمحروقات‪ :‬وهو القانون المؤرخ‬
‫بتاريخ ‪ 2005- 04- 28‬والذي جاء تحفي از للشركات األجنبية العاملة في قطاع المحروقات‪ ،‬ومن‬
‫بين النقاط الواردة فيه نذكر ‪:14‬‬
‫‪ ‬إعداد أسعار بيع المنتجات البترولية والغاز الطبيعي على نحو يشجع إستهالك المنتجات البترولية‬
‫قليلة التلويث وتفضيلها على أنواع أخرى من الوقود‪ ،‬و إنشاء وكالتين وطنيتين مستقلتين تدعمان‬
‫وكالتي المحروقات‪ ،‬وكالة وطنية لمراقبة النشاطات وضبطها في مجال المحروقات‪ ،‬وتدعى‬
‫"سلطة ضبط المحروقات"‪ ،‬وكالة وطنية لتثمين موارد المحروقات وتدعى" ألنفط‪".‬‬
‫‪ ‬يتضمن كل قد بحث أو إستغالل بندا يعطي سوناطراك‪ ،‬عندما ال تكون طرفا متعاقدا خيار‬
‫المشاركة في اإلستغالل‪ ،‬يمكن أن يصل إلى ‪ 30 %‬وال يقل عن ‪ ،20 %‬ويمارس هذا الخيار‬
‫المفتوح أمام سوناطراك خالل ‪ 30‬يوما على األكثر‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد سعر مرجعي للغاز‪ ،‬والسهر على ضمان تموين السوق الوطنية من قبل المتعاقدين‪.‬‬
‫‪ ‬منح إمتياز النقل عبر األنابيب‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد إجراءات ممارسة نشاطات تكرير المحروقات وتحويلها‪.‬‬

‫وزارة الطاقة والمناجم‪ ،‬حوصلة قطاع الطاقة والمناجم ‪2005- 2000‬ص ‪.06‬‬
‫‪13‬‬

‫‪ 14‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪،63‬بتاريخ ‪ 17‬ديسمبر ‪.1991‬‬

‫‪19‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تحديد إجراءات ممارسة نشاطات النقل بواسطة األنابيب‪ ،‬وتخزين المنتجات البترولية وتوزيعها‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد النظام الجبائي المطبق على نشاطات البحث أو إستغالل المحروقات‪.‬‬
‫‪ )5‬األمر رقم ‪ 10/06‬المؤرخ في ‪ 2006- 07- 29‬المعدل والمتمم للقانون ‪:07/05‬‬

‫جاء هذا األمر ليعدل ويتمم بعض المواد من القانون رقم ‪ 07/05‬الخاص بالمحروقات وجاء بعدة من‬
‫المواد ‪.15‬‬

‫أهم التعديالت يمكن أن نلخصها في‪:‬‬

‫‪ ‬عقود البحث واإلستغالل تحتوي إجباريا على شرط مشاركة المؤسسة الوطنية سوناطراك‪ ،‬في كلتا‬
‫الحالتين نسبة المشاركة لسوناطراك تكون على األقل‪. %51‬‬
‫‪ ‬نشاطات التكرير تجرى من طرف سوناطراك وحدها أو بالشراكة‪ ،‬مع نسبة ال تقل عن ‪%51‬‬
‫لسوناطراك‪.‬‬
‫‪ ‬فرض رسوم على األرباح غير اإلعتيادية المحققة من قبل الشركاء األجانب‪ ،‬في حال تجاوز‬
‫المتوسط الشهري لبرميل النفط الخام (البرنت) مستوى ‪ 30‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫نالحظ أنه في كل القوانين المتعاقبة كانت نسبة مشاركة المؤسسة الوطنية سوناطراك ال تقل عن ‪51%‬‬
‫وهي قضية سيادة وطنية تؤكد سيطرة الدولة على قطاع المحروقات وتحكمها فيه‪ ،‬كما أن تعديل‬
‫الرئيس السابق" عبد العزيز بوتفليقة " للقانون ‪ 07/05‬كان بغرض الحفاظ على الثروات الوطنية‬
‫وحقوق األجيال القادمة منها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الطاقة الكهربائية في الجزائر‬

‫بعد خروج اإلستعمار كانت الجزائر تعاني عج از كبي ار في توفير الطاقة الكهربائية حيث كان‬
‫اإلعتماد في توفيرها على الموارد النفطية منها النفط والغاز وهذه األخيرة كانت بيد اإلستعمار (قبل‬
‫التأميم)‪ ،‬مع وجود البعض من السدود المائية مما ترك اإلستعمار بالرغم من أن الجزائر حرفيا تسبح‬
‫فوق محيط من الطاقة المتجددة خصوصا الطاقة الشمسية‪ ،‬كما أن الجزائر تعتبر من البلدان المنتجة‬
‫للطاقة أكثر مما هي مستهلكة لها حيث تشير المعطيات اإلقتصادية الراهنة حول اإلقتصاد الجزائري‬
‫تطور وتيرة إنتاج واستهالك الطاقة الناضبة في الجزائر منذ اإلستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬كما تشير‬
‫المعطيات المستقبلية إلى إرتفاع ونمو إنتاجها‪.‬‬

‫‪ 15‬المواد‪91- 88- 78- 75- 70- 69- 68- 58- 53- 52- 48- 46- 44- 34- 32- 20- 12- 9- 5:‬‬

‫‪20‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫شهد قطاع الطاقة تطور في العديد من المجاالت نذكر منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تطور إنتاج الطاقة الكهربائية‪ :‬وهي نوعين طاقة غير متجددة متمثلة في الوقود األحفوري وطاقة‬
‫متجددة متمثلة في طاقة شمسية تحظى بحصة األسد وكذلك طاقة مائية ورياح‪.‬‬

‫‪ )1‬ال وقود األحفوري في الجزائر (البترول والغاز الطبيعي) ‪:‬‬

‫مع تكثيف النشاط التنقيبي والبحثي عن النفط في الجزائر تم إكتشاف البترول في مرحلة‬
‫الخمسينات‪ ،‬حيث يعود إكتشافه بصورة رسمية في الجزائر إلى سنة ‪( 1956‬أول بئر بترولية هامة في‬
‫الصحراء الجزائرية‪ :‬حقل عجيلة وحقل حاسي مسعود) ففيما يخص إ نتاج الكهرباء من النفط فقد‬
‫شهدت تراجع بنسب متفاوتة في اإلعتماد عليه كمصدر ب ينما نجد تناسب عكسي فيما يخص اإلنتاج‬
‫الكهربائي فثروة الغاز الطبيعي في الجزائر تفوق البترول ويتوقع الخبراء أن تخطو الجزائر خطوات‬
‫كبيرة جدا على صعيد تطوير حقول النفط والغاز ومنه توسيع إنتاج الكهرباء فتصديره‪ ،‬فنجد أن إنتاج‬
‫الجزائر الكهربائي من الوقود األحفوري يتفاوت بينهما ‪،‬وهو ما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2- I‬انتاج الكهرباء في الجزائر من الوقود األحفوري(‪)2018- 1990‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪199‬‬ ‫السنة‬


‫المصدر‬
‫‪0‬‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫البترول‪%‬‬
‫‪98.1‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪97.5‬‬ ‫‪96.7‬‬ ‫‪93.7‬‬ ‫الغاااااااااااااااااااااااااااااز‬

‫الطبيعي‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬الوكالة الدولية للطاقة‬

‫بعد إحصائيات الوكالة الدولية للطاقة يبين هذا الجدول تباين في تغير إعتماد الجزائر على الغاز‬
‫الطبيعي في اإلنتاج الكهربائي على حساب البترول تفس هر عدة عوامل منها مثال الغاز الطبيعي يعتبر‬
‫صديق للبيئة أكثر من نظيره النفطي وقلة اإلنبعثات الكربونية منه أكبر دليل على ذلك وبالطبع قلة‬
‫التكلفة مقارنة بالنفط وبالتأكيد الفرق الواضح بين ثروة الجزائر بينهما فالجزائر من أكثر الدول الغنية‬
‫بالغاز الطبيعي مقارنة بالبترول‪.‬‬

‫ينقسم اإلنتاج إلى قسمين‪ ،‬إنتاج الطاقة األولية وانتاج الطاقة المشتقة ‪: 16‬‬

‫مجلة الطاقة و المناجم‪ ،‬عدد رقم‪ ،08‬جانفي‪ ،2008‬ص‪.139‬‬


‫‪16‬‬

‫‪21‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬إنتاج الطاقة األولية ‪ :‬ويتمثل في إنتاج الوقود الصلب والبترول الخام‪ ،‬والغاز الطبيعي‪ ،‬وغاز‬
‫البترول المميع والكهرباء الهيدروليكية‪ ،‬ويمثل الشكل التالي تطور اإلنتاج الوطني من الطاقة‬
‫األولية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )1- I‬تطور اإلنتاج الوطني من الطاقة األولية (‪)2016/1980‬‬

‫المصدر‪ :‬و از ةر الطاقة والمناجم‬

‫‪ ‬إنتاج الطاقة المشتقة‪ :‬يتمثل في الكهرباء‪ ،‬الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬الوقود السائل والوقود الغازي‬
‫باإلضافة إلى بعض الغازات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة المتجددة في الجزائر ‪ :17‬لقد تسببت "الطاقة النافذة" (البترول والغاز) في السنوات األخي ةر‬
‫بأضرار وخيمة على البيئة خاصة من حيث إ نبعاث الغازات التي أدت إلى تلوث الجو والبحر‬
‫وبالطبع ال ننسى أشهر كارثة عرفتها البشرية وهي ثقب األوزون التي تسببت في أكبر إحتباس‬
‫حراري على مر تاريخ الكرة األرضية كما أنها طاقة غير متجددة وتستغرق آالف وأحياننا ماليين‬
‫السنين للتجدد وهي في طري قها إلى النفوذ وهذا ما أدى إلى إ تخاذ طرق أخرى والتفكير في‬
‫إقتراحات بديلة أهمها الطاقة المتجددة المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬إستغالل الطاقة الشمسية‪ :‬تتوفر للج ازئر جراء موقعها الجغرافي‪ ،‬أغنى الحقول والمناجم الشمسية‬
‫في العالم‪ ،‬فمدة التشمس في كامل التراب الوطني تقريبا تفوق ‪ 2000‬ساعة في السنة ويمكنها أن‬
‫تصل إلى ‪ 3900‬ساعة (الهضاب العليا والصحراء)‪ ،‬والطاقة المتوف ةر يوميا على مساحة عرضية‬
‫قدرها ‪ 1‬متر مربع تصل إلى ‪ 5‬كيلواط في الساعة على معظم أجزاء التراب الوطني أي نحو‬
‫‪ 1700‬كيلوواط في الساعة في شمال البالد و ‪ 2263‬في الجنوب‪ .‬يحتوي برنامج الجزائر‬

‫‪17‬موقع ويكيبيديا ( الطاقة المتجددة في الجزائر) ‪14:51- 2021/07/18‬‬

‫‪22‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫للطاقات المتجددة على إنجاز ‪ 22000‬ميغاوات منها ‪ 12000‬لإلستهالك المحلي و ‪10000‬‬


‫للتصدير إلى الخارج والجزائر بها ‪ 27‬محطة منج ةز حتى االن‪.‬‬
‫‪ ‬إ ستغالل طاقة الرياح في الجزائر‪ :‬شرعت الجزائر في إستغالل طاقتها من الرياح‪ ،‬وهو إستثمار‬
‫يصفه خبراء وعلما ء تحدثوا لـ"إيالف" بـ"المضمون"‪ ،‬حيث يتوقعون أن يدر على الجزائر أرباحا‬
‫ظل توظيفها لطاقة الرياح ضئيال بمعدل ‪0.7‬‬
‫تصل إلى الثالث مليا ارت يورو سنويا‪ ،‬بعدما ّ‬
‫طرت الجزائر برنامجا طموحا لتطوير الطاقات المتجددة برسم مخطط خماسي‬ ‫ميغاوات‪ ،‬س ّ‬
‫(‪ ) 2014- 2010‬ويقوم هذا المخطط في أساسياته على دعم أنشطة الوحدات المحلية لتوليد طاقة‬
‫الرياح‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة الكهرومائية‪ :‬الطاقة الكهرومائية هي طاقة كهربائية يتم توليدها عبر السدود من الطاقة‬
‫المائية الكامنة‪ ،‬وتعتبر هذه الطاقة من الطاقات النظيفة الصديقة للبيئة‪ ،‬يتم من خالل إنحدار‬
‫المياه من مكان مرتفع يسمح للتوربين بالدوران ليتم بالتالي تشغيل مولد كهربائي يقوم بإنتاج الطاقة‬
‫الكهربائية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور إ ستهالك الطاقة الكهربائية‪ :‬لقد رأينا سابقا أن الكهرباء هي الطاقة القادرة على تموين‬
‫وتوفيق اإلحتياجات من إضاءة وقوة محركة وح ار ةر والتبريد رغبة في الرفاهية والراحة‪ ،‬وأصبحت تدفئة‬
‫المقرات وتسخين المياه الصحية تلقى صدا هاما للطلب على الكهرباء‪ ،‬وال ننسى إمكانية التطور الهامة‬
‫الدول التي تتميز بإرتفاع درجة الح اررة لعدة أشهر‪.‬‬ ‫للتكيف‪ ،‬خاصة في‬ ‫والكبيرة‬

‫ثالثا‪ :‬توزع إستهالك الكهرباء في الجزائر‪ :‬عرف إستهالك الكهرباء في الجزائر تطو ار ملحوظا خالل‬
‫الفترة ‪ 2004- 1995‬إرتفاع مستمر بنسبة نمو سنوي يقدر ب‪ %5.1‬الذي يفسره االرتفاع الكبير‬
‫لإلستهالك الفردي للكهرباء سببه اإلستعمال الواسع لألجهزة الكهربائية خاصة مكيفات الهواء التي‬
‫أصبحت ضرورة ملحة خصوصا مع إرتفاع درجات الح اررة في معظم مناطق الوطن خاصة في‬
‫(‪ )2012- 2011‬ويتوزع اإلستهالك العائلي حسب ‪ L’APRUE18‬كاألتي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪L'Agence Nationale pour la Promotion et la Rationalisation de l'Utilisation de l'Energie‬‬

‫‪23‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الجدول رقم (‪ :)3- I‬توزع اإلستهالك العائلي للكهرباء‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫األجهزة‬
‫‪%32‬‬ ‫اإلنارة‬
‫‪%28‬‬ ‫الثالجات‬
‫‪%22‬‬ ‫التلفاز‬
‫‪%10‬‬ ‫المكيفات‬
‫‪Source :http//.www.aprue.org.dz vu le 30/07/2021 à 10 :00‬‬

‫م ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالل الجـ ـ ـ ــدول المتحصـ ـ ـ ــل علي ـ ـ ــه مـ ـ ـ ــن الوكالـ ـ ـ ــة الوطنيـ ـ ـ ــة للطاق ـ ـ ــة نجـ ـ ـ ــد أن تـ ـ ـ ــوزع اإلسـ ـ ـ ــتهالك‬
‫العـ ـ ــائلي للكهرب ـ ـ ــاء فـ ـ ــي الج ازئ ـ ـ ــر ي ـ ـ ــذهب بصـ ـ ــفة كبيـ ـ ـ ـ ةر إلـ ـ ــى اإلن ـ ـ ــا ةر ث ـ ـ ــم األجه ـ ـ ـ ةز الكهربائي ـ ـ ــة بص ـ ـ ــفة‬
‫عامة وهذا ما نجده فعال في جل البيوت الجزائرية‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)2- I‬استهالك الكهرباء (كيلوواط‪/‬للفرد) للفترة ‪2019- 1971‬‬

‫‪Source :www.moee/gov/dz.com vu le 30/07/2021 à 11 :30‬‬

‫من خالل الشكل الذي يمثل إستهالك الكهرباء للفترة الممتدة من (‪ )2018- 1971‬نالحظ أن كمية‬
‫الكهرباء المستهلكة في الجزائر تزداد من سنة ألخرى وهذا راجع لإلستعمال الواسع لألجه ةز الكهربائية‬
‫وأيضا زيادة النشاط الصناعي الذي يتطلب طاقة وطاقة كهربائية على وجه الخصوص وزيادة الطلب‬
‫في عدة نشاطات أخرى منها المستشفيات‪ ،‬المؤسسات التربوية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية في الجزائر‬

‫من اإلنجازات التي كان لها األثر األكبر في تحول وتطور المجتمعات هو إكتشاف الكهرباء وهي‬
‫أهم مصدر للطاقة في الحياة البشرية تقاس على جودتها وتوفرها تطور وتقدم الدول فهي عنصر حيوي‬
‫تقريبا في كل قطاعات وأركان الدولة غيابها يؤدي إلى شلل في المنظومة الصناعية والصحية‬
‫واإلتصاالت بشكل كبير ومباشر لذا نجد أن الجزائر تواجه صعوبات في هذا القطاع نذكر منها ‪:19‬‬

‫أوال‪ :‬النمو السكاني‬

‫إن النمو السكاني له تأثير بالغ على المستويات اإلقتصادية واإلجتماعية في أي بلد من البلدان‪،‬‬
‫والنمو السكاني يعني زيادة سنوية في عدد السكان في البلد وقد قدر عدد سكان الجزائر في عام‬
‫‪ 2000‬حوالي ‪ 30 416 000‬وبلغ في عام ‪ 2007‬حوالي ‪ 35 268 000‬نسمة بمعدل نمو‬
‫‪ %1.96‬وفي ‪ 2011‬الى ‪ 36 717 000‬نسمة بنسبة نمو قدرت ب ‪.%2.04‬‬

‫والزيادة السكاني ة تتطلب زيادة في المواد اإلستهالكية بمختلف أشكالها وبمعنى زيادة اإلنتاج وزيادة‬
‫الواردات وزيادة الخدمات اإلجتماعية كالصحة والتعليم وتوسيع البنية األساسية وزيادة في العمران‪،‬‬
‫وكل هذا يتطلب بالتأكيد زيادة في التوليد الكهربائي لمواكبة الزيادة السكانية سواء كان على مستوى‬
‫اإلستهالك العائلي أو النشاط التنموي الممثل في المشروعات والنشاطات اإلنتاجية األخرى والخدمية أو‬
‫النشاط التنموي التي تزداد بزيادة حجم السكان‪.‬‬

‫بقاء القدرات التوليدية عند مستواها دون التوسع مع الزيادة السكانية‪ ،‬ينعكس سلبا على قدرات‬
‫التوليد وحجم التوزيع وهذا ما تواجهه الدول النامية والتي ال يكون بمقدورها الزيادة أو التوسيع في حجم‬
‫قدرات التوليد الكهربائي‪ ،‬وذلك لقلة اإلستثمار في قطاع الطاقة الكهربائية‪ ،‬باإلضافة الى إرتفاع قيمة‬
‫الوقود لتوليد الكهرباء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معدالت النمو اإلقتصادي‬

‫النمو اإلقتصادي يعرفه البعض على أنه الزيادة في دخل الفرد و أنه بالضرورة ال يرتبط بحدوث‬
‫تغيرات هيكلية من أي نوع إقتصادية كانت أم إجتماعية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫محمد عبد الكريم علي عبد ربه‪ "،‬إقتصاديات الموارد والبيئة "‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ 2000‬ص‪170‬‬

‫‪25‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ومعلوم أن النمو اإلقتصادي البد أن يصاحبه طلب على الطاقة الكهربائية ألن العملية‬
‫اإلقتصادية تتطلب زيادة سنوية في الطاقة لذلك نجد ان النمو اإلقتصادي وانتاج الطاقة الكهربائية‬
‫يتناسبان طرديا يعني أن وجود نمو إقتصادي يرافقه توفر كهرباء والعكس صحيح‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مستوى الدخل القومي‬

‫زيادة الدخل القومي يعني زيادة الدخل الفردي‪ ،‬فالدول الصناعية والمتقدمة يكون دخل الفرد فيها‬
‫من الكهرباء أكبر من الدول النامية وبما أ ننا نرى إنخفاض مستوى الدخل القومي فهذا يفسر‬
‫الصعوبات الدائمة التي تواجهها الجزائر في مجال الكهرباء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أسعار الكهرباء‬

‫إن أسعار الكهرباء تلعب دو ار كبي ار في التأثير على طلبها فكلما إرتفعت األسعار قل الطلب عليها‬
‫وبالتالي إنخفاض معدل نصيب الفرد السنوي‪ ،‬فنجد أن أسعار الكهرباء في كل دول العالم تحدد بعدة‬
‫عوامل منها‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء‪.‬‬


‫‪ ‬تكلفة إنشاء محطات التوليد بأنواعها (محطات كهرومائية‪ ،‬رياح‪ ،‬طاقة شمسية)‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليف الصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء محطات النقل والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬األجور‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب اإليرادية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تغير المناخ‬

‫يلعب المناخ دو ار أساسيا في اإلستهالك المنزلي للطاقة الكهربائية‪ ،‬ففي الصيف يزداد طلب‬
‫المواطنين على الكهرباء فبالدنا تشهد ح اررة مرتفعة في هذا الفصل يعني تشغيل أكبر ألجهزة التبريد‬
‫على وجه الخصوص وبالتالي إرتفاع الطلب على الكهرباء وهذا ما ال تتحمله القدرة الوطنية بسبب‬
‫‪20‬‬
‫الصعوبات المذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫محمد عبد الكريم علي عبد ربه‪"،‬إقتصاديات الموارد والبيئة "‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ 2000‬ص‪195‬‬

‫‪26‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مفاهيم عامة حول السالسل الزمنية‬

‫تقوم السالسل الزمنية بإ ستخدام األساليب اإلحصائية والبيانية للفترة الماضية من المبيعات في‬
‫عملية التنبؤ وسنقوم في هذا المبحث بتعريف السلسلة الزمنية وذكر جميع أشكالها ومركباتها‪ ،‬وكيف‬
‫يمكن الكشف عن مركباتها‪ ،‬وذلك من خالل المطالب التالية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم واشكال السالسل الزمنية‬

‫سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى مفهوم وأشكال السالسل الزمنية‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم السالسل الزمنية‬

‫‪ ‬تعرف السالسل الزمنية على أ نها مجموعة المشاهدات أو القياسا ت التي تأخذ على أحد الظواهر‬
‫(اإلقتصادية اإلجتماعية الطبيعية‪ ،‬الطبية ‪ ...‬إلى غير ذلك) على فترات زمنية متتابعة عادة ما‬
‫‪21‬‬
‫تكون متساوية الطول‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ ‬السلسلة الزمنية هي سلسلة معطيات إحصائية مرتبطة بالزمن‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ ‬السلسلة الزمنية هي جميع المشاهد التي تتولد على التوالي خالل فت ةر من الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬السلسلة الزمنية هي مجموعة من القيم الخاصة بمؤشر ما مأخوذة خالل فترات زمنية متتالية‬
‫‪24‬‬
‫وهي تعكس ذلك المؤشر عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬هي عبارة عن مجموعة من القياسات التي يتم تسجيلها لمتغير واحد أو أكثر‪ ،‬وكذلك تكون مرتبة‬
‫‪25‬‬
‫وفق زمن حدوثها‪ ،‬وتسمح بإعطاء قيم ظاه ةر متزنة ومحددة‪.‬‬
‫‪ ‬السلسلة الزمنية عبارة عن قيم ظاهرة من الظواهر في سلسلة تواريخ متعاقبة سواء كانت هذه‬
‫‪26‬‬
‫التواريخ أياما‪ ،‬أشهر أو سنوات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫سمير مصطفى الشعراوي‪ ،‬مقدمة في التحليل الحديث للسالسل الزمنية‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ا لطبعة األولى‬
‫‪،2005،‬ص‪5‬‬
‫‪ 2‬جالطو الجياللي‪ ،‬اإلحصاء مع تمارين ومسائل محلولة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،‬ط‪،2010،8‬ص ‪.167‬‬
‫‪3‬‬
‫والتر فاندل‪ ،‬ترجمة عبد المرضي حامد عزام‪ ،‬السالسل الزمنية من الوجهة التطبيقية ونماذج بوكس وجنكيز‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫السعودية‪،1992 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪24‬‬
‫مكيد علي‪ ،‬االقتصاد القياسي دروس ومسائل محلولة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة ‪,2011,2‬ص ‪.279‬‬
‫‪25‬‬
‫‪http://www.manara.com/post/5450/ le 28/07/2021 à 10 :15‬‬
‫‪26‬‬
‫ناظم حيدر‪ ،‬مبادئ االحصاء‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،1996 ،‬ص ‪.243‬‬

‫‪27‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫منه نستنتج أ ن السلسلة الزمنية هي عبارة عن مجموعة من القيم لظاه ةر ما عبر فت ةر من الزمن‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األ شكال النموذجية للسالسل الزمنية‬

‫تعرف السالسل الزمنية العديد من األشكال نذكر منها‪:‬‬

‫‪ )1‬الشكل التجميعي‪:‬‬

‫ويعبر عن العالقة التجميعية بين مركبات السلسلة الزمنية)‪ ، (Yt‬بحيث تكون هناك إستقاللية بين هذه‬
‫المركبات ويعبر عنها بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪Yt=Ct+St+Tt+ɛt‬‬

‫‪ )2‬الشكل الجدائي‪:‬‬

‫ويعبر عن العالقة الجدائية بين ومركبات ا لسلسلة الزمنية‪ ،‬بحيث يكون هناك إرتباط بين مركبات‬
‫السلسلة ويعبر عنها بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪Yt=Ct*St*Tt*ɛt‬‬

‫‪ )3‬الشكل المختلط‪:‬‬

‫ويعبر عن العالقة التجميعية والجدائية في نفس الوقت بين مركبات السلسلة الزمنية ويمثل بالعالقة‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪Yt=Tt*St+Ct+St*ɛt‬‬

‫ثالثا‪ :‬مركبات السالسل الزمنية‪ :‬نقصد بها العناصر المكونة للسلسلة الزمنية وهي تفيد في تحديد‬
‫سلوكها في الماضي وكذا المستقبل‪ ،‬ويمكن إدراج هذه المركبات في العناصر التالية‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )1‬مركبة اإل تجاه العام‪:‬‬

‫توضح هذه المركبة المسلك أو المسار الذي تتبعه السلسلة الزمنية في وحدة الزمن ‪ ،27‬سواء كان هذا‬
‫المسلك أو المسار يأخذ ميل موجب أو سالب‪ ،‬ويكون تغيرها ذا نمط تحديدي ‪ déterministe‬أو‬
‫عشوائي ‪.stochastique‬‬

‫‪ )2‬المركبة الفصلية (الموسمية)‪(seasonality) :‬‬

‫أما التغيرات الموسمية فيقصد بها التغيرات المنتظمة التي تأثر على الظاه ةر موضوع الدراسة خالل‬
‫فترات زمنية قصيرة األجل ـسواء صعودا أو هبوطا‪ ،‬وقد يعود السبب في هذه التغيرات الموسمية إلى‬
‫العادات االجتماعية مثل زيادة عمليات السحب للنقود من البنوك أول الشهر‪ ،‬أو زيادة مبيعات‬
‫مباشر أو زيادة مشتريات الكراسي أثناء الدخول المدرسي‪ ،‬فيمكن أن تتغير‬
‫ة‬ ‫المالبس قبل األعياد‬
‫المبيعات أو المشتريات عبر الفصول أو المواسم مثال في فصل الصيف تزداد مبيعات المثلجات بكث ةر‬
‫مقارنة بفصل الشتاء‪ ،‬كما ليس بالضرو ةر أن يكون إنتظامها كامال ‪. 28‬‬

‫‪ )3‬المركبة الدورية‪:‬‬

‫وهي تغيرات تؤدي إلى حدوث نمط دوري في السلسلة يتكرر كل فترة زمنية طويلة (سنتين أو‬
‫أكثر)‪.29‬‬

‫كما تنعكس هذه المركبة في السالسل الزمنية طويلة المدى التي تبرز إثر إ نتقال التغيرات‬
‫اإلقتصادية مثال من الكساد إلى اإلنعاش فالرواج ثم الركود وهكذا دواليك‪ ،‬في الغالب تمثل تأثير‬
‫عوامل خارجية على السلسلة الزمنية بشكل منتظم نوعا ما‪ ،‬وتتراوح هذه الظاهرة فترتها حول ثالث‬
‫سنوات إلى عش ةر سنوات وبتالي يصعب التعرف على التغيرات الدورية ومقاديرها ألنها تختلف من دو ةر‬
‫‪30‬‬
‫إلى أخرى‪ ،‬ويرمز لها بالتينية ‪.C‬‬

‫‪27‬‬
‫إبراهيم على إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ علم اإلحصاء‪ ،‬الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،2،2002‬ص‪.82‬‬
‫‪28‬‬
‫‪1‬مولود حشمان‪ ،‬نماذج وتقنيات التنبؤ القصير المدى ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون ‪،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 29‬سمير مصطفى الشعراوي‪ ،‬مقدمة في التحليل الحديث للسالسل الزمنية‪ ،‬مركز النشر العلم ي‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪،2‬ص‪.44‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Bernard Grais, Méthodesstatistique, DUNOD ,1978, P326.‬‬

‫‪29‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫تنجم المركبات أو المتغيرات العشوائية نتيجة ألسباب يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق مثل الزالزل أو‬
‫البراكين إال أ نه تأثيره يكون مؤقتا بزوال األسباب المؤدية إليه‪ ،‬كما تسمى هذه التغيرات أحيانا‬
‫بالتغيرات العشوائية أو العرضية ‪.31‬‬

‫وبناء على ذلك نقسم المركبات الغير منتظمة إلى قسمين‪: 32‬‬

‫‪ ‬التغيرات التي تعتمد على عوامل فجائية طارئة ولكنها قوية تظهر بين وقت واألخر كالزالزل‬
‫والحروب‪.‬‬
‫‪ ‬التغيرات والتي تعتمد على الصدفة التامة البحتة وهي عشوائية بحيث تحدث تغيرات في السلسلة‬
‫التي ال يمكن التنبؤ بها فتا ةر تكون في اتجاه واألخرى تكون في األخر بصو ةر عشوائية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الكشف عن مركبة السالسل الزمنية‬

‫أول شيء نقوم به هو الكشف إن كانت هناك مركبات أم ال ثم نقوم بتحليل السالسل أو مركبات‬
‫السلسلة الزمنية‪.‬‬

‫‪ )1‬عن طريق اإلختبارات البيانية‬

‫نقوم باإلهتمام في هذه المرحلة بدراسة وتحليل الظروف وأسباب التي تولدت عنها السلسلة الزمنية‪،‬‬
‫فإن كان المحيط مستق ار تكون السلسلة مستقرة والعكس صحيح وفق هذا العمل نقوم بتمثيل هذه‬
‫المعلومات أو األرقام في شكل بياني‪ ،‬يعكس مركبات السلسلة الزمنية التي تؤدي إلي زيادة المنحنى‬
‫إذا كان الميل موجبا‪ ،‬والى األسفل إذا كان الميل سالبا بينما‪ ،‬أما في المركبة الدورية يسمح لنا بتحديد‬
‫فترة حدوث هذه الظاهرة كان تكون فصل او شهر معين‪ ،‬أما المركبة الفصلية فيمكن الكشف عنها‬
‫بسهولة من خالل اإل نتظام الموجود في تسجيل قمة في الفصل األول لكل سنة واإلنخفاض في بداية‬
‫كل سنة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫سمرين سمير خليل أبو راضي‪ .‬تحليل حجم تداول أسهم البنوك المدرجة في بورصة عمان باستخدام نموذج السالسل الزمنية‪ ،‬الشرق‬
‫للدراسات العليا كلية االعمال ‪ ،2009‬ص ‪.42‬‬ ‫األوسط‬
‫‪ 32‬رشيد زرواتي‪ ،‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2009 ،‬ص‬
‫‪.279‬‬

‫‪30‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )2‬عن طريق اإلختبارات اإلحصائية‬

‫نقوم باإلخت بارات اإلحصائية بحيث ال يكون اإلختبار البياني كافيا لوحده‪ ،‬بحيث ال تسمح بالكشف‬
‫الدقيق مما يفرض علينا إستخدام الطرق اإلحصائية‪.‬‬

‫‪ )3‬الكشف عن مركبات االتجاه العام‬


‫‪ ‬اإلختبار البياني‪ :‬اإلختبار البياني غير كافي ألنه ال يعطي نتائج دقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلختبارات اإلحصائية‪ :‬نذكر أكثرها إستعماال‪.‬‬
‫‪ ‬إختبارات الفروقات‪ :‬تعد من أبرز وأكثر الطرق اإلختبارات الحرة‪ ،‬وتعتمد على الفرضيات التالية‪:‬‬

‫نقوم بإختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫‪ 0=b :H0‬ال يوجد اتجاه عام‬


‫يوجد اتجاه عام‬ ‫‪0≠b :H1‬‬

‫يسمح لنا هذا اإلختبار بالكشف هل يوجد إتجاه عام أو ال يوجد‪ ،‬عن طريق حساب الفروقات‪:‬‬

‫‪ΔX t=Xt-Xt-1‬‬

‫بحيث تمثل قيمة السلسلة الزمن‪T‬‬

‫ثم نقوم بحساب)‪ (S‬الذي يمثل عدد الفروقات الموجبة‪ ،‬وعندما يكون حجم العينة أكبر من‪12‬‬
‫)‪ (N˃ 12‬فإنه يخضع لتوزيع الطبيعي ذو أمل رياضي )‪ E(S‬والتباين)‪V(S‬ومنه نجد‪:‬‬

‫‪S‬‬ ‫))‪N(E(S), V(S‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪𝑛+1‬‬
‫= )‪V(S‬‬ ‫‪, E(S) = (n-1)/2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ :n‬تمثل عدد المشاهدات‪.‬‬

‫) 𝑠(𝐸 – 𝑆‬
‫=‪Z‬‬ ‫نقوم بحساب ‪ Z‬كما يلي‪:‬‬
‫)𝑠( 𝑣√‬

‫‪31‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫نقارن قيمة ‪ Z‬بالقيمة المجدولة عند مستوى المعنوية ‪α=0,05‬‬

‫‪ ‬فإذا كان ‪< |𝑍|1,96‬نرفض ‪ H0‬ونقول إن السلسة تحتوي على مركبة االتجاه العام‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ ‬وأما إذا كان‪ > |𝑍|1 ,96‬نقبل ‪ H0‬ونقول ان السلسلة عشوائية‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)3- I‬المخطط المبسط إلختبار الجذر األحادي‪.‬‬

‫‪Source : Bourbonnais, econometrie,5eme édition, Dunod, france2010,p234.‬‬

‫‪ )4‬الكشف عن المركبة الفصلية‬

‫للكشف عن المركبة الفصلية نقوم كذلك باإلختبار اإلحصائي واإلختبار البياني‪.‬‬

‫‪ ‬االختبار البياني‪:‬‬

‫يقوم هذا اإلختبار على تمثيل البياني الذي يسمى ب( ‪ (correlogramme‬بحيث نركز على‬
‫معامالت دالة اإلرتباط الذاتي‪ ،‬بحيث إذا كانت هناك مركبة فصلية فإن ب يان دالة اإلرتباط الذاتي‬
‫يظهر على شكل قمم تصاعدية واضحة مع نفس الفترة‪.‬‬

‫‪ ‬اإلختبارات اإلحصائية‪:‬‬

‫من بين اإلختبارات اإلحصائية نجد‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪H, KUFMAN, LES chroniques de la prévision à court terme, Dunod, France, 1975. P 120‬‬

‫‪32‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬إختبار فيشر والتحليل البياني‪:‬‬

‫إن تحليل البياني لسلسلة ما يكون أحيانا أ بسط وتوضيح الفصيلة (أي في حالة وجود فصلية)‬
‫يظهر لنا البيان على شكل قمم أو إنخفاضات‪ ،‬بشكل منتظم وفي حالة عدم التأكد أو الشك فإن‬
‫الجدول يسمح بتحليل جيد وتام للماضي‪.‬‬

‫يعتمد على الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ H0‬عدم وجود تأثير الشهر و السنة‬

‫‪ H1‬وجود تأثير الشهر والسنة‬

‫نرفق بكل مشاهدة‪Xt‬مؤشرين هما‪:‬‬

‫ـمؤشر تأثير الشهر)‪.(j‬‬

‫ـمؤشر تأثير السنة)‪. (i‬‬

‫‪I=1,2, 3,…n‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪j=1,2,3,…L‬‬ ‫‪,X=XIJ‬‬

‫وبتالي يكون لدينا (‪ )n,L‬مشاهدة وهكذا نقوم بإختبار العالقة تباين الشهر‪ Vm‬مع تباين البواقي ‪Vr‬‬
‫وبعد حساب كل من‪:‬‬

‫𝑋‬
‫̅𝑋‪ :‬تمثل الوسط الحسابي لجميع المشاهدات ‪𝑋̅ = ∑𝑛𝑗=1 ∑𝑙𝑖 =1 𝑖𝑗⁄𝑛𝑙 :34‬‬

‫𝑙‪𝑋̅ = ∑𝑙𝑖=1 𝑋𝑖⁄‬‬ ‫̅̅̅‬


‫𝑡𝑋‪ :‬تمثل الوسط الحسابي للسنوات ‪::‬‬

‫̅̅̅‬
‫𝑗𝑋‪ :‬تمثل الوسط الحسابي للشهر ‪:‬‬

‫̅̅̅‬ ‫𝑗𝑋‬
‫𝑛‪𝑋𝑗 = ∑𝑙𝑗=1 ⁄‬‬

‫‪34‬‬
‫برابح محمد‪ ،‬دراسة تحليلية تنبؤيه لمبيعات الوقود خالل الفترة من ‪,2012,2015‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص تقنيات كمية‬
‫مطبق جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،2015.‬ص‪.64‬‬

‫‪33‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الجدول رقم (‪ :)4- I‬تحليل التبيان‬

‫التباين‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬

‫‪Vm=𝑆𝑚⁄𝐿 − 1‬‬ ‫‪L-1‬‬ ‫‪Sm‬‬ ‫تباين العامل الشهري‬

‫‪Va=𝑆𝑎⁄𝑛 − 1‬‬ ‫‪N-1‬‬ ‫‪Sa‬‬ ‫تباين العامل السنوي‬

‫=‪Vr‬‬ ‫)‪)L-1) (N-1‬‬ ‫‪Sr‬‬ ‫تباين العامل العشوائي‬


‫‪𝑆𝑎⁄‬‬
‫)‪(𝑙 − 1)(𝑛 − 1‬‬

‫)‪Vt=𝑆𝑎⁄𝑛(𝑛 − 1‬‬ ‫)‪N (L-1‬‬ ‫‪St‬‬ ‫التباين الكلي‬

‫‪Source : Régis Bourbonnais et michelterazza ,analyses des series temporelle‬‬


‫‪economies ,edition economica,paris,p13.‬‬

‫𝑚𝑉‬
‫=‪ Fc‬ونقارنها بقيمة المجدولة‪ )Ftabuler(,‬وهي التي تقابل‬ ‫نقوم بحساب ( ‪ (F calculi‬التي تساوي ‪,‬‬
‫𝑟𝑉‬

‫القيمة‬

‫))‪ Fa((n-1)), (n-1) (L-1‬عند مستوى المعنوية ‪.α‬‬

‫بحيث إذا كان‪:‬‬

‫‪ Fc>Ft‬نرفض الفرضية ‪ ,H0‬ومنه نقول أ نه توجد ركبة فصلية في السلسلة‪.‬‬

‫‪ Fc<Ft‬فان السلسلة ال تحتوي على مركبة فصلية‪.‬‬

‫إختبار كريسكال واليس ‪)Kruskall_wallis ( :‬‬

‫يستعمل خصيصا للكشف عن المركبة الفصلية‬

‫يكتب على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ H0‬ال توجد فصلية‬

‫‪ H1‬توجد فصلية‬

‫وعالقة الشكل الرياضي معطاة كتالي ‪:35‬‬

‫‪12‬‬
‫= ‪KW‬‬ ‫)‪X2(p-1‬‬
‫𝑝‬
‫∑‬
‫‪) 𝑖=1‬‬
‫) ‪𝑅 2 ⁄ 𝑛𝑖 − 3 (𝑇 + 1‬‬
‫‪𝑇 (𝑇+1‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ Ri‬تمثل مجموع رتب المشادات المقابلة للفصل ‪i‬‬

‫‪ ni‬تمثل عدد المشاهدات المقابلة للفصل ‪i‬‬

‫‪ p‬الدورة )‪ (period‬هي تساوي ‪ 4‬في المشاهدات الفصلية و‪ 12‬في الشهرية وهكذا‪.‬‬

‫فإذا كان كل ‪ ni‬أكبر من ‪ 5‬وفرضية العدم صحيحة‪ ،‬يمكن إظهار أن ‪ KW‬يتبع تقريبا توزيع ‪X2‬ب‬
‫)‪ )P-1‬درجة الحرية‪.‬‬

‫القرار‪ :‬رفض ‪ H0‬إذا كان )‪ KW˃ X2(p-1‬أي توجد هناك مركبة فصلية‪.‬‬

‫يجب إزالة مركبة اإل تجاه العام من السلسلة قبل الكشف عن المركبة الفصلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عرض طريقة بوكس جنكيز‬

‫سنقوم في هذا المبحث بالتعرف على طريقة بوكس جنكيز والتي تعد من أبرز الطرق لتحليل‬
‫السالسل الزمنية والتنبؤ بالمبيعات والتعرف أيضا على مراحل هذه الطريقة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مولود حشمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪32.‬‬

‫‪35‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬نظرة عامة حول طريقة بوكس جنكيز‬

‫تعتبر طريقة ومنهجية بوكس جنكيز من بين أكثر الطرق إستعمال في عملية التنبؤ وفي عملية‬
‫تحل يل السالسل الزمنية حيث أن مبدأ هذه الطريقة يرتكز على فكرة أن معظم السالسل الزمنية يمكن‬
‫إعتبارها كمتوسطات عريضة ويمكن وصفها إستنادا إلى نماذج مرجعية‪ ،‬غير أ نه يفترض في السلسلة‬
‫الزمنية بأنها تحدث بنموذج عرضي إلى جانب فعالية هاته الطريقة ودقة نتائجها نجدها تشترط‪:36‬‬

‫‪ ‬سلسلة زمنية طويلة تحتوي على األقل‪ 50‬مشاهدة ‪.‬‬


‫‪ ‬خب ةر ومهارة الباحث فيما يخص عملية الكشف عن النموذج الدقيق جدا‬

‫‪ )1‬التشويش األبيض)‪: (noise white‬إذا كان الخطأ العشوائي يشكل تشويشا أبيض‪ ،‬بمعنى أنه‬
‫موزعا توزيعا طبيعيا ويحقق شروط الفرضيات الكالسيكية‪ ،‬ويسمح بالحصول على متتالية من‬
‫المتغيرات العشوائية ذات متوسط معدوم وتباين ثابت‪ ،‬وعند رسم دالة اإلرتباط الذاتي يكون‬
‫المنحنى محصور كليا داخل مجال ثقته‪.37‬‬

‫‪38‬‬
‫بحيث‪:‬‬

‫‪E(εt) =0‬‬

‫‪E(εt) =σ2‬‬

‫‪E (εt ,εt-k)=0 k≠0‬‬

‫‪ )2‬دالة اإلرتباط الذاتي‪: AFC‬‬

‫من أجل اإلرتباطات بين المتغير‪Xt‬وقيمه السابقة‪ Xt-2,Xt-1,…,Xt‬تعرف اإلرتباطات الذاتية والتي‬
‫تعطى بالعالقة التالية‪:39‬‬

‫‪36‬‬
‫‪Jack Johnston, jhon dinardo ,methods economiques, 4eme edition, economica, paris,france,1999,p150/‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Régis.Bourbonnais,opsit, p80‬‬
‫‪38‬‬
‫‪Michel Tenenhaus. Méthodes statistiques en gestion, Dunod, paris, France,1996, p286.‬‬

‫‪36‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬
‫) ‪𝑐𝑜𝑣( 𝑋𝑡 , 𝑋𝑡−ℎ‬‬
‫=)‪P(h‬‬
‫) ‪√𝑣 (𝑋𝑡 ) √𝑣 (𝑋𝑡−ℎ‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫(‪ :ƿ)h‬تسمى دالة اإلرتباط الذاتي للنموذج ومنحناها البياني يسمى)‪ (Correlograme‬وتسمح هذه‬
‫الدالة بحساب معامالت اإلرتباط الذاتي بين المشاهدات لفترات مختلفة‪ ،‬فإذا كانت ‪ p‬قريبة من‪1‬‬
‫فمعناه وجود إرتباط قوي وموجب بين المشاهدات التي تفصلها فجوة زمنية قدرها ‪.k‬‬

‫وأما إذا كانت ‪ p‬قريبة من ‪ - 1‬فمعناه وجود إرتباط قوي سالب بين المشاهدات التي تفصلها فجوة‬
‫زمنية قدرها‪. k‬‬

‫‪ )3‬دالة اإلرتباط الذاتي الجزئي‪:FACP‬‬

‫تقيس دالة اإلرتباط الذاتي الجزئي‪ ،‬اإل رتباط بين القيم المتتالية لمتغير ما خالل فترتين مع ثبات‬
‫الفترات األخرى‪ ،‬ويتم الحصول على معامالت ‪ PACF‬مـن معادلة اإل نحدار الذاتي للسلسة موضوع‬
‫البحث وتتمثل العالقة في ‪:40‬‬
‫) ∗‬
‫‪𝑐𝑜𝑣(𝑋𝑡 −𝑋𝑡∗ ,𝑋𝑡−ℎ −𝑋𝑡−ℎ‬‬
‫= )‪P(h‬‬
‫‪√𝑣 (𝑋𝑡 −𝑋𝑡∗ )√𝑣(𝑋𝑡−ℎ −𝑋𝑡−ℎ‬‬
‫) ∗‬

‫بحيث ان ‪ X*t-h ,X*t‬و متغيرات نحصل عليها من اإلنحدار‪Xt,‬و ‪ Xt-h‬من سلسلة المتغيرات‪.‬‬

‫‪ )4‬معامالت التحويل‪ :‬وتتمثل فيما يلي ‪:41‬‬


‫معامل التأخير‪ :‬نسمي معامل التأخير ب (‪ )B‬وفي الشكل العام يكتب بالعالقة‪BhXt=Xt-1:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪h‬‬
‫معامل التقدم‪ :‬يرمز له ب الرمز (‪ )F‬ويكتب بالعالقة التالية‪F Xt=Xt+h:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪39‬ليندة تدرانت‪ ،‬استخدام طريقة بوكس جنكيز لتنبؤ بمبيعات مؤسسة دراسة حالة مطاحن سيدي ارغيس بأم البواقي‪ ،‬مذكرة مكملة ضمن‬
‫متطلبات شهادة الماستر االكاديمي‪ ،‬تخصص علوم اقتصادية‪ ،‬فرع اقتصاد قياسي‪ ،‬دفعة‪ ،2015- 2014‬ص‪35‬‬
‫‪40‬‬
‫خليدة دلهوم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Régis.Bourbonnais,opsit, p23.‬‬

‫‪37‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬منهجية بوكس جنكيز‬

‫بحيث توجد هناك أربعة مراحل في منهجية بوكس وجنكيز التي يتعين إ تباعها تتمثل في مرحلة‬
‫التعرف‪ ،‬مرحلة التقدير‪ ،‬مرحلة الفحص الشخصي وفي األخير مرحلة التنبؤ‪.‬‬

‫‪ )1‬مرحلة التعرف (التحديد) ‪:‬‬

‫تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل ألنه يتم من خاللها التعرف على النموذج األكثر توافقا مع‬
‫السلسلة الزمنية وذلك من خالل دراسة دالة اإلرتباط الذاتي)‪ (Correlograme‬ودالة اإلرتباط الذاتي‬
‫الجزئي وتحميل منحنياتها البيانية‪ ،‬والتي تسمح بتحديد النماذج المالئمة ولكن اال هم في هذه المرحلة‬
‫هو التأكد من إستقرارية السلسلة الزمنية والتخلص من مركبة االتجاه العام والمركبة الفصلية وذلك‬
‫بتطبيق طريقة الفروقات ‪.42‬‬

‫‪ )2‬مرحلة التقدير‪:‬‬
‫بعد تحديد كل من ( ‪ )p.d.q‬وذلك بعد التعرف على النموذج (‪ )Yt‬في المرحلة السابقة‪ ،‬تأتي‬
‫المرحلة الثانية على تقدر معالم النموذج (معالم‪ AR‬ومعالم‪ )MA‬عن طريق إستخدام المربعات‬
‫الصغرى أو الطريقة المعقولية العظمى التي تعتمد على تصغير مربعات البواقي‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة االختبار‪:‬‬

‫وفي هذه المرحلة يمكن اختبار مدى قوة وتوافق النموذج الذي اخترناه‪:‬‬

‫‪ ‬إختبار معنوية المعالم ‪:‬‬

‫بحيث نقوم باستخدام إختبار يسمى إختبار ستودنت‪ ,‬وللتأكد من أن المعالم التي قدرناها معالم‬
‫معروفة وغير معدومة‪ ,‬ويكون اإلختبار على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪H0: βi=0‬‬ ‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪H1 :βi≠0‬‬

‫‪ 42‬طالي معمرا يمان‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر دراسة تحليلية لمبيعات الوقود‪ ،‬جامعة بويرة‪ ،‬الجزائر‪.2014 ،‬ص ‪.58‬‬

‫‪38‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬
‫| 𝑖𝛽|‬
‫= ‪TC‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حيث ‪βi‬هي المعالم المقد ةر من اجل)‪(i‬التأخير‪ ،‬ويتم دراستها باإلختبار التالي‪:‬‬
‫) 𝑖𝛽( 𝛿‬

‫ونقوم بمقارنتها بالقيمة المجدولة عند مستوى المعنوية (‪ )%5‬فإذا كانت ‪ βi>1,96‬فان‪ βi‬غير‬
‫معدومة تماما (‪.)βi≠0‬‬

‫‪ ‬دراسة واختبار البواقي‪:‬‬

‫يمكن أخذ بعض اإلختبارات التي تسمح لنا بدراسة النموذج ‪:43‬‬

‫‪ ‬إختبار بوكس بيارس‪)Box Pierce (:‬‬

‫هذا اإلختبار يوضح ويشرح بشكل كبير الشوشرة البيضاء‪ ،‬ويقوم على الفرضية التالية‪:‬‬

‫‪H0:р(i) =0‬‬

‫‪H1:р(i)≠ 0‬‬

‫‪2‬‬
‫=‬ ‫̂‬
‫‪𝑛 ∑𝑛𝑖=1 р‬‬ ‫‪X2(i-p-‬‬ ‫وتقوم إحصائية هذا اإلختبار كتالي‬
‫𝑖‬

‫)‪Qq‬‬

‫حيث ‪ :I‬عدد التأخيرات‪.‬‬

‫̂‬
‫‪ : р‬اإلرتباط الذاتي ذو الدرجة ‪i‬‬ ‫𝑖‬

‫‪ :n‬عدد المشاهدات‪.‬‬

‫‪ P‬يمثل درجة نموذج ‪ AR‬درجة نموذج ‪MA‬‬

‫فإذا كانت (‪ Q ˃X2(i-p-q‬نرفض ‪ ,H0‬يعني أن البواقي غير عشوائية‪.‬‬

‫‪ ‬إختبار‪lujin- box :‬‬

‫‪ 43‬ناظم عبد هللا عبد المحمودي واخرون‪ ،‬استخدام نماذج السالسل الزمنية الموسمية للتنبؤ باستهالك الطاقة الكهربائية في مدينة الفلوجة‪،‬‬
‫جامعة االنبار كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬مجلة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬المجلد ‪ 4‬العدد‪،7‬السنة‪.2011‬‬

‫‪39‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫)‪𝑝2 (ℎ‬‬
‫‪ᴓ*=n(n-2) ∑ˠℎ=1‬‬
‫‪𝑛−ℎ‬‬

‫حيث ‪ ˠ‬تحدد بنفس الطريقة السابقة‬

‫‪:h‬عدد المشاهدات‬

‫)‪ P(h‬اإلرتباط الذاتي للبواقي‪(ɛ)t‬‬

‫وفرضية هذا االختبار‬

‫‪ɛt : H0‬تمثل صدمات عشوائية‬

‫‪ɛt : H1‬ال تثمل صدمات عشوائية‬

‫فإذا كانت‪ X2ˠ -P-q ᴓ>:‬نقبل ‪H0‬‬

‫‪ ᴓ<X2ˠ-p-q‬نقبل ‪H1‬‬

‫ولمعرفة فيما إذا كانت هذه الصدمات العشوائية‪ ɛt‬تخضع للتوزيع الطبيعي أم ال نقوم باإلختبار األتي‪:‬‬

‫‪ ‬إختبار التوزيع الطبيعي‪ :‬من أجل التحقق من أن البواقي )‪ (ɛt,tZ‬نتبع التوزيع الطبيعي ويمكن‬
‫القيام بإختبار ‪ jarque-béera‬الذي يقوم على معاملي ‪( skewess‬التناظر) و ‪kurtosis‬‬
‫(التفلطح)‬

‫‪𝜇3‬‬
‫= ‪𝐹10.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حيث أن معامل ‪ skewess‬يعطى بالعالقة‪:‬‬
‫‪𝑢22‬‬

‫‪𝜇4‬‬
‫= ‪𝐹2‬‬ ‫معامل ‪:kurtosis‬‬
‫‪𝜇2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫=‪μS‬‬ ‫مع العلم أن قيمة ‪ :μS‬العزم الممركز من الرتبة ‪S‬يساوي‪∑𝑛𝑗=1(𝑋𝐽 − 𝑋̅ ):‬‬
‫𝑛‬

‫)𝑛‪𝐹2 →N(3,√24⁄𝑛) ,𝐹10,5 → 𝑁 (0, √6⁄‬‬ ‫إذا كانت(‪:)n˃30‬‬

‫‪0,5‬‬
‫‪1 −0‬‬ ‫‪𝐹2 −3‬‬
‫= ‪𝑉1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫= ‪𝑉2‬‬ ‫ومنه‪:‬‬
‫𝑛‪√6 ⁄‬‬ ‫𝑛‪√24⁄‬‬

‫‪40‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ونقوم بمقارنة ‪v1‬و ‪ v2‬مع القيمة ‪1,96‬عند مستوى المعنوية‪(α)=0,05‬بحيث إذا كان القيمتين‬

‫‪ 1,96 > |𝑉2 |,‬نقبل فرضية التوزيع الطبيعي (‪.)ɛt‬‬ ‫‪1,96 > |𝑉1 |,‬‬

‫‪ )4‬مرحلة التنبؤ‪:‬‬

‫بعد إختيار النموذج المناسب والنهائي وذلك عبر المراحل الثالثة السابقة‪ ،‬نأتي إلي المرحلة الرابعة‬
‫وهي أخر مرحلة والتي ت تمثل في حساب التنبؤ ومجال الثقة‪ ،‬ليكن ‪ Xt‬نموذج مستقر يعطى بالعالقة‬
‫التالية ‪:44‬‬

‫∞‬

‫𝑖=𝑡𝜀 𝑖𝜓 ∑ = 𝑡𝑥‬
‫‪𝑖=1‬‬

‫بحيث‪ ɛt:‬تمثل صدمات عشوائية (‪ :)bb‬ذات أمل رياضي يساوي ‪ 0‬وانحراف معياري يساوي‪.δ2‬‬

‫وألجل التنبؤ بقيم ‪ Xt-h‬بداللة المشاهدات المسجلة قبل اللحظة )…‪ t(Xt,Xt-1,‬بداللة )…‪(ɛt,ɛt-1,‬‬

‫فإننا ننطلق من اللحظة المعرفة ‪ t‬ونحسب القيم التنبؤية على فترة زمنية مستقبلية‪ h‬وبالتالي يمكن‬
‫كتابة‪ Xt+h‬كما يلي‪:‬‬

‫……‪Xt-h= ɛt-h+ ψ1ɛt+h-1+…+ ψh-1ɛt+1+ ψhɛt+ ψh+1ɛt -1‬‬

‫‪𝑋̂(h)= ψhɛt+ ψh+1ɛt-1+….‬‬

‫أما الخطأ بالتنبؤ فيحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪et(h)=Xt+h-𝑋̂(h)= ɛt+h+ 1 th1+………….  h-1 t 1‬‬

‫وهكذا يمكن حساب تباين خطأ التنبؤ بسهولة عن طريق العالقة‪:‬‬

‫)‪VAR(𝑒̂ t(h)) =δ2(1+ 12+ ………….  h-12‬‬

‫‪ 44‬طاجين عبد الرحمان‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬دراسة تحليلية لمبيعات الوقود‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪,2018,‬ص ‪.26‬‬

‫‪41‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما إذا كان لدينا النموذج فأننا يمكن أن نحسب التنبؤ إ نطالقا من عالقة التعريف التالية‪:‬‬

‫‪Vd𝜑p(B)Vsd𝜑p(Bs)Xt=q(B) q(Bs)  t‬‬

‫علما أن تباين خطأ التنبؤ ال يتغير أي أن‪:‬‬

‫‪VAR (et(h)) =δ2(1+ 12+ ………….  h-12)= δ2∑ℎ=1‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪𝑖 =0  i‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫………)‪ (B)= Vd𝜑p(B)-1 Vds𝜑p(Bs)-1q(B) q(Bs‬‬

‫‪Intervalle de confiance‬حساب مجال الثقاة‬ ‫‪‬‬

‫يمكن تعريف مجا ل الثقة عند المعنوية ‪ 5%‬كما يلي ‪:‬‬

‫𝑋=‪Xt+h‬‬
‫) ‪̂𝑡 (h)±𝑈1−∝⁄ 𝛿(1 +  2 + ⋯ +  2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ℎ−1‬‬

‫‪ ‬نماذج المختلطة ذو المركبة الفصلية‪ :SARIMA(p,d,q) :‬إذا كانت السلسلة المراد دراستها تحمل‬
‫المركبة الفصلية بحيث تفكيك السياق ‪ ARIMA‬بطريقة تجعلنا تشكل نموذج مقبول يمكن أن يمثل‬
‫السلسلة يكون على الشكل ‪:45‬‬

‫‪∆∅p (β)∇ds∅p (βs)X = θq (β)θq (βs)εt‬‬

‫حيث‪: εt‬صدمات عشوائية‪.‬‬

‫‪(1 −β) d = ∆d‬‬

‫‪(1 – β) s = ∇s‬‬

‫‪ : s‬تمثل الفت ةر الفصلية حسب طبيعة المعطيات‪.‬‬

‫‪ : s= 4‬في حالة معطيات فصلية‪.‬‬


‫‪45‬‬
‫‪Michood j-c, David m,la prévision empirique d’une méthode statistique, paris,1989, p45.‬‬

‫‪42‬‬
‫إقتصاد الطاقة الكهربائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ : s= 12‬في حالة معطيات شهرية‪.‬‬

‫‪ 2‬النموذج ‪ ∆∇Xtsd‬هو مستقر ألن جذور كثي ةر الحدود ‪ ∅(βs )∅p (β)p‬تختلف عن الواحد‪.46‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تطرقنا في هذا الفصل الى عموميات حول الطاقة تعريفها مصادرها وتطور استهالكها في‬
‫العالم‪ ،‬ثم تحدثنا بإيجاز عن الطاقة الكهربائية في الجزائر والشركات الجزائرية التي تتشط وتسيطر في‬
‫هذا المجال‪ ،‬ثم التطور التنظيمي والتشريعي لهذا القطاع منذ االستقالل وتطور انتاجه واستهالكه على‬
‫المستوى الوطني ثم الصعوبات التي تواجهه‪.‬‬

‫قمنا في هذا الفصل ايضا بدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بالسالسل الزمنية حيث قمنا بتعريف‬
‫السلسلة الزمنية واشكالها أيضا وذكرنا مركباتها وكيفية الكشف عن مركباتها (مركبة االتجاه العام‬
‫والفصلية) بحيث نجعل من الس لسلة مستق ةر وذلك لمعرفة نموذج السلسلة‪.‬‬

‫وأخي ار تطرقنا أيضا الى شرح طريقة بوكس جنكيز األكثر استعماال في تحليل السلسلة الزمنية‪،‬‬
‫والتي يشترط في تطبيقها استقرار السلسلة‪ ،‬والتي تقوم على أربعة مراحل‪ :‬مرحلة التعرف‪ ،‬مرحلة‬
‫التقدير‪ ،‬مرحلة اإلختبار‪ ،‬مرحلة التنبؤ‪.‬‬

‫‪46‬مولود حشمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.124‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيق طريقة بوكس جنكينز‬
‫على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات المؤسسة‬

‫بعد تناولنا للجانب النظري في الفصل األول من تعريف إلقتصاد الطاقة و كذا السالسل‬
‫الزمنية‪ ،‬نتناول في هذا الفصل وبعد تعريف مختصر للمؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز فرع‬
‫والية سوق أهراس إلى تطبيق مراحل بوكس جنكينز على المعطيات الفعلية والمتمثلة في سلسلة‬
‫مبيعات الطاقة الكهربائية وذلك بدراسة السلسلة وتقدير النموذج والتنبؤات الشهرية بين الفت ةر جانفي‬
‫‪ 2013‬إلى ديسمبر ‪ 2020‬من خالل النموذج األنسب الذي يفسر السلسة محل دراستنا‪.‬‬

‫من أجل هذا تم تقسيم الفصل إلى ثالث مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة الوطنية سونلغاز‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق منهجية بوكس جنكينز على سلسلة مبيعات مؤسسة سونلغاز‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق مراحل التنبؤ بطريقة بوكس جينكينز‬

‫‪45‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)‬

‫تعد سونلغاز من أقدم المنشأت القاعدية التي عرفتها الجزائر فهي مؤسسة عمومية للكهرباء‬
‫والغاز حيث تقوم بالمساهمة الفعالة في التنمية اإلقتصادية والصناعية‪.‬‬

‫وللتعرف أكثر على هذه الشركة نتطرق إلى نشأتها وتطورها وأيضا إلى مهامها وأهدافها وفي‬
‫األخير نقوم بتقديم الهيكل التنظيمي لها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن سونلغاز‬

‫عرفت سونلغاز عدة تحوالت في مسارها اإلقتصادي وهذا ما سوف نتطرق إليه في هذا المطلب‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫أوال‪ :‬مراحل نشأة وتكوين الشركة‬

‫تعتبر سونلغاز شركة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي وهي من أهم الشركات الكبرى في‬
‫الجزائر بعد شركة سونطراك‪ ،‬إذ تحتل المرتبة األولى في المغرب العربي في إنتاج الطاقة الكهربائية‪،‬‬
‫وفضال عن اإلنتاج والتوزيع ونقل الكهرباء‪ ،‬توسعت صالحياتها إلى البيع والتركيب والصيانة‪.‬‬

‫مرت شركة سونلغاز بمراحل عديدة تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬نشأة سونلغاز عام ‪:1947‬‬

‫تحت إسم كهرباء وغاز الجزائر )‪ « EGA » )Electricité et gaz d’algerie‬وهي عبارة عن‬
‫مجمع ألقدم شركات إنتاج وتوزيع الكهرباء ذات الطابع الخاص التي سقطت تحت قانون التأميم في‬
‫سنة ‪ 1946‬الصادر عن السلطة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ )2‬سنة ‪ 1969‬تم إنشاء الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز‪:‬‬

‫حيث ذلك تم وفقا للمرسوم رقم ‪ 6959‬من يوم ‪ 26‬جويلية ‪ ،1969‬الصادر بالجريدة الرسمية‬
‫في‪ 01‬أوت ‪ 1969‬أنشئت الشركة الوطنية للغاز والكهرباء سونلغاز محل كهرباء وغاز الجزائر التي‬
‫حلت حسب نفس المرسوم‪ ،‬ولقد حدد لها المرسوم مهمة رئيسية تتمثل في اإلندماج بطريقة منسجمة‬
‫في سياسة الطاقة الداخلية للبلد‪ ،‬حيث أن إحتكار‪ ،‬إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية لسونلغاز قد‬
‫‪47‬‬
‫وثائق شركة سونلغاز‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫عزز من مكانة الشركة‪ ،‬كما أن سونلغاز وجدت نفسها وقد أسند إليها إحتكار تسويق الغاز الطبيعي‬
‫داخل الوطن‪.‬‬

‫‪ )3‬سنة ‪:1975‬‬

‫في هذه المرحلة تم الفصل بين النشاطات الميدا نية والنشاطات القاعدية وكذا إنشاء وحدات كهرباء‬
‫وترتيب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إعادة هيكلة سونلغاز‬

‫حيث في سنة ‪ 1983‬أكدت هيكلة شركة سونلغاز حيث قسمت على عدة فروع من بينها‪:‬‬

‫‪ :‬أشغال الكهربة‬ ‫‪ ‬كهريف ‪KAHRIF‬‬


‫كهركيب ‪ : KAHRKIB‬تركيب البنى التحتية واالنشاءات الكهربائية‬ ‫‪‬‬
‫كناغاز‪ : KANAGAZ‬إنجاز قنوات نقل وتوزيع الكهرباء‬ ‫‪‬‬
‫‪ :‬أشغال الهندسة المدنية‬ ‫‪ ‬انرقا ‪INERGA‬‬
‫‪:‬صناعة العدادت واالت القياس والمراقبة‬ ‫‪AMC‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظام أساسي جديد لسونلغاز (‪)1991‬‬

‫سونلغاز الشركة الوطنية للكهرباء والغاز تغير من طبيعتها القانونية وتصبح المؤسسة العمومية ذات‬
‫الطابع الصناعي والتجاري قرار تنفيذي رقم ‪ 475- 91‬ليوم ‪14‬ديسمبر‪.‬‬

‫رابعا‪ 1995 :‬سونلغاز (‪)EPIC‬‬

‫حيث أن القرار التنفيذي رقم ‪ 280- 95‬ليوم ‪ 17‬سبتمبر‪ 1995‬يؤكد على طبيعة سونلغاز كمؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع‪.‬‬

‫ومنه أصبحت سونلغاز خاضعة لو ازرة الطاقة أي وضعت تحت وصاية الوزير المكلف بالطاقة‬
‫بموجب "المادة‪ ،"2‬كما أنها تمنح الشخصية المعنوية وتتمتع باإلستقالل المالي‪ ،‬كما أنها تخضع‬
‫للقانون العام في عالقاتها مع الدول‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫خامسا‪ 2001:‬مرحلة توسع شركة سونلغاز‬

‫أصبحت سونلغاز مؤسسة ذات أسهم تقوم بإنتاج والنقل والتوزيع في الجزائر وخارجها‪ ،‬عن طريق‬
‫الربط الشبكي مع كل من تونس والمغرب‪ ،‬كما تقوم بنقل الكهرباء في إطار إحتياجات السوق الوطني‬
‫وتوزيع تجا ةر الغاز في أنابيب في السوق الوطنية والخارجية‪ ،‬كما تقوم بالتنمية والتوزيع في كل خدمات‬
‫الطاقة‪.‬‬

‫سادسا‪ 2005 :‬مرحلة التجسيد إلجراءات ‪2001‬‬

‫في سنة ‪ 2005‬تم التجسيد الفعلي إلجراءات ‪ 2001‬أصبحت عبارة عن مجمع )‪ (HOLDING‬خالل‬
‫السنوات ‪ 2006- 2004‬وتم إعادة هيكلة الفروع المكلفة بالنشاطات الرئيسية بها‪:‬‬

‫‪ ‬سونلغاز لإلنتاج الكهرباء‬


‫‪ ‬مسير شبكة النقل الكهربائي‬
‫‪ ‬مسير شبكة نقل الغاز‬
‫‪ ‬سونلغاز للتوزيع وهي أربعة فروع (الجزائر العاصمة‪ ،‬الجهة الوسطى‪ ،‬الجهة الشرقية‪ ،‬الجهة‬
‫الغربية)‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي لسونلغاز ومهامها‬

‫تعرف سونلغاز من خالل الخدمات التي تقدمها وذلك ضمن إطار إمكانياتها المتعددة والمختلفة والتي‬
‫تنحصر فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مهام الشركة‬

‫‪ ‬ضمان نوعية واستمرارية الخدمة‪.‬‬


‫‪ ‬إستغالل وصيانة شبكات توزيع الكهرباء والغاز‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير شبكات الكهرباء والغاز من أجل ربط زبائن الجدد‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان أمن وفعالية الشبكات‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان توازن بين العرض والطلب على الطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬تسويق الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫يوضح الشكل أدناه (‪ )1- II‬مراحل توليد الكهرباء وهي من أهم المهام الموكلة للشركة‪:‬‬

‫الشكل رقم) ‪ :)1- II‬مراحل توليد الكهرباء‬

‫توزيع و تسويق الكهرباء‬ ‫نقل الكهرباء‬ ‫توليد الكهرباء‬

‫مولدات الكهرباء‬

‫المصدر‪ :‬وثائق المؤسسة‬

‫من المهام الرسمية واألساسية للمؤسسة الوطنية لسونلغاز نجد‪:‬‬

‫‪ ‬إنتاج الكهرباء ونقلها و توزيعها وتسويقها‪ ،‬وتعتبر من المهام الرئيسية للشركة‪.‬‬


‫نقل الغاز لتلبية حاجيات السوق الوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توزيع الغاز لتلبية حاجيات السوق الوطنية والقنوات سواء في الداخل أو في الخارج‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة وتقديم الخدمات الطاقوية بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة كل شكل ومصدر للطاقة وترقيته وتنميته‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير كل نشاط له عالقة مباش ةر أو غير مباش ةر بالصناعة الكهربائية والغازية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير كل شكل من األعمال المشتركة في الجزائر أو خارجها مع شركات محلية أو أجنبية‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء فروع وأخذ مساهمات وحيازة كل حقيبة أسهم وغيرها من القيم المنقولة في كل شركة‬
‫موجودة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫ثانيا‪ :‬إمكانيات الشركة‬

‫تتوفر سونلغاز" شركة ذات أسهم" على رأس مال يقدر بمائة وخمسين مليار دج‬
‫(‪150.000.000.000‬دج) ‪ ،‬تتوزع على (‪ 150.000‬سهم) قيمة كل سهم مليون دينار تكتبها‬
‫وت حررها الدولة دون سواها‪ ،‬مكنها رأس المال الضخم تطوير شبكات الكهرباء والغاز بحيث تسمح‬
‫بربط زبائن جدد بها وكذا توظيف الكفاءات والخبرات واستعمال أفضل اإلمكانيات لضمان ظروف‬
‫أفضل من حيث السالمة ونوعية الخدمة‪.‬‬

‫تتألف شبكتها من ‪ 42‬وكالة وتستخدم مثال سونلغاز التوزيع للوسط ‪ 3211‬عونا كل من هذه‬
‫اإلمكانيات جعلتها تتوسع وتستحوذ على نصيب كبير في سوق المغرب العربي للكهرباء في كل من‬

‫تونس والمغرب وليبيا من خالل مد شبكات للكهرباء‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الهيكل التنظيمي لشركة سونلغاز‬

‫يعتبر الهيكل التنظيمي للمؤسسة من بين العوامل التي تؤدي إلبراز طريقة نشاطها‪ ،‬فانتظام الوظائف‬
‫وترابطها يؤدي بالضرورة إلى مسايرة المحيط الذي تعيش فيه‪ ،‬حيث تسعى مؤسسة توزيع الكهرباء‬
‫والغاز إلى االهتمام في التنظيم من خالل إجراء التعديالت الالزمة حسب متطلبات النشاط‪.‬‬

‫الهيكل التنظيمي يتكون من أربعة مستويات تتمثل في‪:‬‬

‫‪ )1‬المستوى األول‪ :‬المديرية العامة وتحرص على األداء الجيد للمديرية ويرجع إليها إتخاذ الق اررات‬
‫الهامة على مستوى المديرية‪.‬‬
‫‪ )2‬المستوى الثاني‪ :‬ويضم المصالح الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أمانة العالقات‪ :‬ويتم على مستواها تنظيم العالقات بين المديرية والفروع‪.‬‬
‫‪ ‬المكلفون بالشؤ ون القانونية‪ :‬حيث يقوم بمختلف الشؤون القانونية لهياكل المديرية ويمثل‬
‫المؤسسة أمام الجهات القضائية بتفويض من المدير العام كما يقوم بتشكيل ومراقبة ملفات‬
‫المنازعات العالقة بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫‪ ‬المكلف باإلتصاالت‪ :‬ويقوم المكلف باإلتصاالت بتنظيم المعلومات الموجهة للعمالء والمشاركة‬
‫مع مديرية التوزيع في تنشيط المبيعات واقتراح برامج اإلشهار واإلعالم كما يعمل على توطيد‬
‫العالقات بين التلفزيون والصحافة المكتوبة واإلذاعة‪.‬‬
‫‪ ‬المكلف باألمن الخارجي‪ :‬القيام ببرمجة الزيارات وتحضير اإلجتماعات لمركز الوقاية واألمن‬
‫الخاصة بالمديرية والعمل على جلب الوسائل األمنية الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬المكلف باألمن الداخلي‪ :‬متابعة دائمة لكل هيئات األمن الداخلي للمديرية واعداد التقارير‬
‫التفصيلية في حالة وجود حوادث خاصة باألمن الداخلي بالتنسيق مع األمن الفرعي المحلي‪.‬‬
‫‪ )3‬المستوى الثالث‪ :‬في هذا المستوى من الهيكل نجد األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬قسم إستغالل الكهرباء‬
‫‪ ‬قسم إستغالل الغاز‬
‫‪ ‬قسم دراسات وتنفيذ األشغال‬
‫‪ ‬قسم العالقات التجارية‬
‫‪ ‬قسم اإلدارة والصفقات‬
‫‪ )4‬المستوى الرابع‪ :‬ينقسم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬قسم تسيير أنظمة اإلعالم األلي‬
‫‪ ‬قسم المالية والمحاسبة‬
‫‪ ‬قسم الموارد البشرية‬
‫‪ ‬شعبة اإلمكانيات العامة‬
‫ومما سبق فإن شكل الهيكل التنظيمي للمؤسسة كالتالي‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل (‪ :)2- II‬الهيكل التنظيمي لشركة سونلغاز‬

‫مجلس اإلدارة‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫األمانة‬

‫المدراء والمنتدبين‬ ‫الفروع المساهمة‬

‫المديرية المالية‬ ‫مديرية الموارد‬ ‫مديرية اإلستماع‬

‫مديرية البحث‬ ‫المديرية العامة‬


‫والتطوير‬ ‫للتطوير‬

‫سونلغاز‬ ‫سونلغاز‬ ‫سونلغاز للتوزيع‬ ‫سونلغاز‬


‫للتوزيع الوسط‬ ‫للتوزيع شرق‬ ‫غرب‬ ‫للتوزيع‬

‫فرع سونلغاز‬ ‫فرع سونلغاز‬ ‫فرع سونلغاز‬ ‫سونلغاز عامل‬


‫لنقل الغاز‬ ‫لنقل الكهرباء‬ ‫إلنتاج الكهرباء‬ ‫نظام‬

‫المصدر‪ :‬وثائق المِؤسسة‬

‫‪52‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬فروع شركة سونلغاز‬

‫تنقسم شركة سونلغاز إلى عدة فروع نذكر منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الشركات المهنية‬

‫‪ ‬الشركة الوطنية إلنتاج الكهرباء ‪.SPA‬‬


‫‪ ‬الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الكهرباء‪.GRTG‬‬
‫‪ ‬الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز ‪.GRTA‬‬
‫‪ ‬مسير المنظومة الكهربائية ‪.OSE‬‬
‫‪ ‬شركة توزيع الغاز والكهرباء للجزائر ‪.BDA‬‬
‫‪ ‬شركة توزيع الغاز والكهرباء للوسط ‪.BCD‬‬
‫‪ ‬شركة توزيع الغاز والكهرباء للشرق ‪.BDE‬‬
‫‪ ‬شركة توزيع الغاز والكهرباء للغرب ‪.SDO‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشركات اإلنتاجية‬

‫‪ ‬شركة كهرباء ترقية ‪.SKT‬‬


‫‪ ‬شركة كهرباء كودية الدراوش ‪.SKD‬‬
‫‪ ‬شركة كهرباء براوقية ‪.SKP‬‬
‫‪ ‬شركة كهرباء سكيكدة ‪.SKS‬‬

‫ثالثا‪ :‬شركات األشغال‬

‫‪ ‬شركة أشغال الكهرباء ‪.KAHRIF‬‬


‫‪ ‬شركة إنجاز القنوات ‪.KANAGHAZ‬‬
‫‪ ‬شركة األشغال والتركيب الكهربائي ‪.KAHRAKIB‬‬
‫‪ ‬شركة إنجاز المنشأت األساسية ‪.INEGIA‬‬
‫‪ ‬شركة التركيب الصناعي ‪.ETTERKIB‬‬
‫‪ ‬شركة هندسة الكهرباء والغاز ‪.CEEG‬‬

‫‪53‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫رابعا‪ :‬الشركات المحيطية‬

‫‪ ‬شركة صيانة التجهيزات الصناعية ‪.MEI‬‬


‫‪ ‬صيانة وخدمات السيارات ‪.MPV‬‬
‫‪ ‬الشركة الجزائرية لتقنيات اإلعالم ‪.SATINFO‬‬
‫‪ ‬المصرف الجزائري للعتاد الكهربائي والغازي ‪.CAMEG‬‬
‫‪ ‬شركة الخدمات المحوالت الكهربائية ‪.SKMK‬‬
‫‪ ‬شركة النقل والشحن اإلستثنائيين للتجهيزات الصناعية والكهربائية ‪.TRANS‬‬
‫‪ ‬شركة الوقاية والعمل األمني ‪.SPAS‬‬
‫‪ ‬مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز ‪.CREDEG‬‬
‫‪ ‬مؤسسة التكوين في مجال الكهرباء والغاز ‪.IFEG‬‬
‫‪ ‬صندوق الخدمات اإلجتماعية والثقافية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية ‪.FOSC‬‬
‫‪ ‬شركة طلب العمل للصناعات الكهربائية والغازية ‪.SMT‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق طريقة بوكس ‪-‬جنكينز على سلسلة المبيعات‬


‫سنقوم في هذا المبحث بتطبيق طريقة بوكس ‪-‬جنكينز على سلسلة مبيعات الكهرباء وذلك من خالل‬
‫تحليل هذه السلسلة والكشف عن شكل ومركبات السلسلة الزمنية‪ ،‬ثم الغاء المركبة الفصلية‪ ،‬ودراسة‬
‫إستقرارية السلسلة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة وصفية لسلسة المبيعات ودراسة إستقراريتها‬

‫لدينا المبيعات الشهرية الموجهة للقطاع العائلي لوالية سوق أهراس التي سنقوم بتحليلها في هذا‬
‫المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الخصائص اإلحصائية لمعطيات الدراسة‬

‫الجدول الموالي رقم (‪ )1- II‬يعبر عن سلسلة المبيعات الشهرية للكهرباء والتي تتضمن ‪ 96‬مشاهدة‬
‫خالل الفت ةر ( جانفي ‪ - 2013‬ديسمبر ‪ )2020‬وهي موضحة كما يلي ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الجدول رقم(‪:)1- II‬بيانات الدراسة‬

‫الوحدة‪ :‬دينار جزائري‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫األعوام‬

‫‪32051871 30284305 31303584 32222477 32083585 29423300‬‬ ‫‪29141 764‬‬ ‫‪28114661‬‬ ‫جانفي‬

‫‪28406225 26404525 28196019 28949093 28982028 25991816 25105110 23313690‬‬ ‫فيفري‬

‫‪35763761 36073658 33542274 35945175 34271656 30961966 28876639 26801893‬‬ ‫مارس‬

‫‪30409817 30068406 29131097 33212921 32457465 30873059 28077861 26885296‬‬ ‫أفريل‬

‫‪31860605 29305731 26691474 29678405 29198807 28551536 25734179 24146839‬‬ ‫ماي‬

‫‪29037497 34017478 31741782 33569749 33179645 30897666 28678463 27095437‬‬ ‫جوان‬

‫‪31200038 41689383 38294933 41303483 36747604 35900121 32425918 31590364‬‬ ‫جويلية‬

‫‪30471425 41450153 33858401 39684765 35596400 35269132 33307672 30951265‬‬ ‫أوت‬

‫‪39200188 40315524 35988720 37724080 35946326 34833322 31639968 29571794‬‬ ‫سبتمبر‬

‫‪40530582 39802164 34283235 36187016 34265352 36115770 33224210 31234939‬‬ ‫أكتوبر‬

‫‪31118937 31080819 28403159 28496894 31100508 30011593 27016419 24271291‬‬ ‫نوفمبر‬

‫‪38437455 38492145 33319024 33620380 34479795 33636538 31041989 29325181‬‬ ‫ديسمبر‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على البيانات المقدمة من طرف المؤسسة‬

‫لدينا المبيعات الشهرية بالدينار الجزائري الموجهة للقطاع العائلي لوالية سوق أهراس المقدرة‬
‫المبوبة شهريا لمدة سبع سنوات متمثلة في ‪ 96‬مشاهدة‪.‬‬

‫وبهدف إعطاء تصور مبدئي ألهم الخصائص اإلحصائية لبيانات الدراسة‪ ،‬تم حساب مجموعة من‬
‫إحصاءات النزعة المركزية للبيانات مع التمثيل البياني للسلسلة الزمنية لمبيعات المؤسسة محل‬
‫الدراسة‪ ،‬وهي ممثلة من خالل الجدول والشكل التاليين‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)3- II‬التمثيل البياني لسلسلة مبيعات الكهرباء‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews08‬‬

‫بإلقاء نظرة أولية على التمثيل البياني "الشكل رقم(‪ ")3- II‬لسلسلة مبيعات الكهرباء يظهر أن‬
‫مبيعات الكهرباء في تزايد مستمر خالل فترة الدراسة أي وجود إ تجاه عام متزايد مع الزمن فضال عن‬
‫وجود تذبذبات تتكرر بانتظام (نتوءات)‪ ،‬هذه التغيرات تشير إلى وجود مركبة اتجاه عام ومركبة‬
‫موسمية‪ ،‬وهي مالحظة إس تباقية سيتم التأكد منها من خالل دوال اإلرتباط الذاتي والجزئي باإلضافة‬
‫إلى إختبارات اإلستقرارية فيمكننا تفسير تزايد مبيعات الكهرباء إلى عدة عوامل نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة الطلب على الكهرباء‪.‬‬


‫‪ ‬زيادة إستهالك الكهرباء على فترات وا نخفاضها على فترات أخرى (فصل الشتاء و فصل‬
‫الصيف)‪.‬‬
‫التوسع العمراني و زيادة النشاط التجاري وهذا يعني زيادة عدد المشتركين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما أن وجود التذبذبات الناتجة عن إختالف الكميات المباعة من الكهرباء من فترة ألخرى ولو‬
‫دققنا ال نظر لوجدنا أن هذه التذبذبات تتكرر بإنتظام بنفس الشكل في كل ساعة مع إختالف الوتي ةر‬
‫التي تزداد بها من سنة إلى أخرى‪ ،‬فإرتفاع المبيعات يوفق األشهر الحارة من السنة‪ ،‬أما اإلنخفاض‬
‫يتزامن مع األشهر الباردة منها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم (‪ :)4- II‬التوزيع اإلحتمالي واإلحصاءات الوصفية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews08‬‬

‫من خالل النتائج الموضحة في الشكل رقم (‪ )4- II‬فقد بلغ المتوسط الحسابي لمبيعات‬
‫المؤسسة (‪ 31 469 974‬دينار)‪ ،‬مع تسجيل أدنى قيمة لحجم المبيعات والمقدرة ب‪:‬‬
‫) ‪ 23 313 690‬دينار) في فيفري ‪ 2013‬و أكبر قيمة للمبيعات قد ةر ب(‪ 41 689 383‬دينار) في‬
‫جويلية ‪ 2019‬بالطبع نفسر زيادة المبيعات وذلك مع الفارق الزمني الذي تسبب في التوسع والزيادة‬
‫السكانية "‪ "2019- 2013‬وبالطبع ال ننسى عامل المناخ أكبر قيمة للمبيعات كانت في فصل الصيف‬
‫شهر جويلية وهي ذروة إستخدام األجهزة الكهربائية من مكييفات وثالجات وغيرها من أجهزة التبريد‬
‫وأدنى قيمة للمبيعات سجلت في الشتاء في شهر فيفري‪.‬‬

‫أكبر من القيمة‬ ‫من جهة أخرى قد بلغت قيمة ‪𝐽𝑎𝑟𝑞𝑢𝑒 – 𝐵𝑒𝑟𝑠𝑡𝑎𝑡=2.462170‬‬


‫اإلحتمالية الخاصة بها ( ‪ ،) 0.291976‬وبالتالي قبول فرضية التوزيع الطبيعي لبيانات السلسلة‬
‫الزمنية محل الدراسة وهو مؤشر جيد عن إمكانية ودقة التنبؤ‪.‬‬

‫ثانيا‪: :‬دارسة اإلستقرارية وازالة مركبة اإل تجاه العام والمركبة الموسمية‬

‫س نحاول فيما يلي التعرف على درجة إستقرار السلسلة محل الدراسة من عدمه‪ ،‬من خالل القراءة‬
‫اإلحصـائية لدالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي للسلسلة األصلية وكذا إختبارات الجذر الوحدوي لديكي‬
‫فولر ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫أ‪ .‬دراسة االستقرارية عند المستوى (السلسلة األصلية)‪:‬‬

‫يمثل الشكل التالي دالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي للسلسلة األصلية حتى الفجوة ‪p=36‬‬

‫الشكل (‪ :)5- II‬التمثيل البياني للسلسلة الزمنية األصلية‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews08‬‬

‫لدراسة إستقرارية السلسلة تحصلنا على الجدول التالي الذي يمثل التمثيل البياني للسلسلة ويوضح دالتي‬
‫اإلرتباط الجزئي والكلي‪ ،‬فمن خالل الجدول وبعد المالحظة والتحليل وجدنا‪:‬‬

‫‪ ‬نالحظ من خالل دالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي أن معامالت اإلرتباط الذاتي كلها معنوية‬
‫تختلف عن الصفر‪ ،‬مما يدل على عدم إستقرارية السلسلة‪.‬‬
‫حيث نالحظ كذلك من خالل الشكل السابق أن اإلحصائية المحسوبة ‪ Q= 187.12‬والتي‬ ‫‪‬‬
‫توفق آخر قيمة العمود ‪ Stat- Q‬أكبر من اإلحصائية المجدولة لتوزيع كاي تربيع عند‬
‫مستوى معنوية ‪ % 5‬والموافقة لـ ــ‪ )ℵ0.05/59 = 79.08) :‬ومنه نقبل فرضية العدم القائلة‬

‫‪58‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫أن كل معامالت اإلرتباط الذاتي تساوي معنويا الصفر عند مستوى معنوية ‪ % 5‬وهذا يعني‬
‫أن السلسلة األصلية غير مستقرة ولتأكيد هذه النتيجة نستعين بإختبارات الجذر الوحدوي‬
‫(إختبار ديكي فولر)‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيق إختبارات السالسل الزمنية‬

‫تمكننا اإلختبارات المختلفة للسالسل الزمنية من تحديد إستقرار سلسلة الدراسة من عدمها وكذا‬
‫الدراسات اإلحصائية لها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إختبار ديكي فولر المطور)‪(ADF‬‬

‫باإلستعانة ببرنامج ‪ Eviews‬تحصلنا على النتائج المدونة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول(‪ :)2- II‬يمثل نتائج إختبارت ديكي فولر المطور)‪ (ADF‬للسلسلة‬

‫)‪UNIT ROOT TEST TABLE(ADF‬‬


‫‪At. Level‬‬
‫‪VENT‬‬
‫النموذج الثاني‪ :‬في وجود قاطع‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-2.2747‬‬
‫‪Prob‬‬ ‫‪0.1825‬‬

‫النموذج الثالث‪ :‬في وجود قاطع‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪- 0.9736‬‬


‫واتجاه عام‬ ‫‪Prob‬‬ ‫‪0.9416‬‬

‫النموذج األول‪ :‬عدم وجود قاطع‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-1.5944‬‬


‫واتجاه عام‬ ‫‪Prob‬‬ ‫‪0.7922‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews08‬‬

‫من خالل الجدول أعاله يتضح أن السلسلة الزمنية األصلية غير مستقرة في المستوى وفي النماذج‬
‫الثالث إلختباري (‪ )ADF‬حيث ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫بلغت القيمة اإلحصائية إلختبار )‪ (ADF‬بالنسبة للنموذج األول ‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −1.593‬وهي أقل‬
‫من القيمة من القيمة الجدولية المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك ألن القيمة اإلحتمالية لهذا‬
‫اإلختبار في النموذج األول تساوي (‪ )0.79‬وهي أكبر تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه‬
‫السلسلة الزمنية لمبيعات الكهرباء تحتوي على جذر أحادي في النموذج األول‪.‬‬

‫بلغت القيمة اإلحصائية إلختبار )‪ (ADF‬بالنسبة للنموذج الثاني ‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −2.27‬وهي أقل‬
‫بالقيمة من القيمة الجدولية المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك ألن القيمة اإلحتمالية لهذا‬
‫اإلختبار في النموذج الثاني تساوي (‪ )0.18‬وهي أكبر تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه‬
‫السلسلة الزمنية لمبيعات الكهرباء تحتوي على جذر أحادي في النموذج الثاني أيضا‪.‬‬

‫بلغت القيمة اإلحصائية إلختبار )‪ (ADF‬بالنسبة للنموذج الثالث ‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −0.97‬وهي أقل‬
‫بالقيمة من القيمة الجدولية المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك ألن القيمة اإلحتمالية لهذا‬
‫اإلختبار في النموذج الثالث تساوي (‪ )0.9‬وهي أكبر تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه‬
‫السلسلة الزمنية تحتوي على جذر أحادي في النموذج الثالث‪.‬‬

‫وبالتالي يتضح من خالل النتائج السابقة إن السلسلة األصلية غير مستق ةر وتحتوي على جذر‬
‫وحدوي وأنه يجب قبول فرضية ‪ DS‬أي أن عدم إستقرار السلسلة ناتج عن وجود إتجاه عام عشوائي‬
‫مما يستوجب تحويل السلسلة األصلية إلى سلسلة فروقات من الدرجة األولى‪.‬‬

‫ب‪ .‬إزالة المركبة الموسمية ومركبة االتجاه العام‬


‫‪ ‬إزالة المركبة الموسمية‪:‬‬

‫سنقوم بالتصحيح الموسمي للسلسلة األصلية‪ ،‬أي نزع المركبة الموسمية وذلك عن طريق إستخدام‬
‫المعامالت الشهرية‪ ،‬وباإلستعانة ببرنامج ‪ Eviews‬نتحصل على الجدول التالي‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الجدول رقم (‪ :)3- II‬المعامالت الشهرية المستخدمة في نزع المركبة الموسمية‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫نتحصل على السلسلة المصححة الجديدة ‪ VENTSA‬من خالل قسمة بيانات السلسلة على هذه‬
‫المعامالت‪ ،‬حسب كل شهر من خالل هذا نتحصل على التمثيل البياني للسلسلة الجديدة بعد‬
‫التصحيح الموضح في الشكل الموالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)6- II‬التمثيل البياني للسلسلة الجديدة المصححة ‪VENTSA‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫‪61‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫ثانيا‪:‬إختبار إ ستقرارية على السلسلة ‪VENTSA‬‬

‫باللجوء إلى المقاي يس اإلحصائية المعروفة بدارسة اإلستقرارية وكذا باالعتماد على برنامج ‪،Eviews‬‬
‫نتوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4- II‬يمثل نتائج إختبارات االستقرارية لسلسلة الجديدة ‪VENTSA‬‬

‫)‪UNIT ROOT TEST TABLE (ADF‬‬


‫‪VENTSA62‬‬
‫النموذج الثاني‪ :‬وجود قاطع‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-1.948‬‬
‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.30‬‬

‫النموذج الثالث‪ :‬في وجود‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-2.87‬‬


‫قاطع واتجاه عام‬ ‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.17‬‬

‫النموذج األول‪ :‬عدم وجود‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪0.76‬‬


‫قاطع واتجاه عام‬ ‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.8‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫من خالل الجدول أعاله يتضح أن السلسلة الزمنية )‪ )VENTSA‬غير مستقرة في المستوى وفي‬
‫النماذج الثالث إلختبار (‪ )ADF‬حيث أن‪:‬‬

‫بلغت القيمة اإلحصائية إلختبار ديكي فولر بالنسبة للنموذج الثاني ‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −1.948‬وهي أقل‬
‫من القيمة من القيمة الجدولة المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك ألن القيمة اإلحتمالية لهذا‬
‫اإلختبار في النموذج األول تساوي (‪ )0.30‬وهي أكبر تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه‬
‫السلسلة الزمنية الجديدة (بعد نزع المركبة الموسمية) تحتوي على جذر أحادي في النموذج الثاني‪.‬‬

‫بلغت القيمة اإلحصائية إلختبار ديكي فولر بالنسبة للنموذج الثالث ‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −2.87‬وهي أقل‬
‫بالقيمة من القيمة الجدولية المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك الن القيمة اإلحتمالية لهذا‬
‫اإلختبار في النموذج الثاني تساوي (‪ )0.17‬وهي أكبر تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه‬
‫السلسلة الزمنية الجديدة (بعد نزع المركبة الزمنية) تحتوي على جذر أحادي في النموذج الثالث ونفس‬
‫المالحظة بالنسبة للنموذج األول أيضا‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫بالتالي يتضح من خالل النتائج السابقة إن السلسلة (‪ )VENT‬غير مستقرة وتحتوي على جذر‬
‫وحدوي وأنه يجب قبول فرضية ‪ DS‬أي أن عدم إستقرار السلسلة ناتج عن وجود إتجاه عام عشوائي‬
‫مما يستوجب تحويل السلسلة األصلية إلى سلسلة فروقات من الدرجة األولى‪.‬‬

‫‪ ‬نزع أو إزالة مركبة اإلتجاه العام‬

‫إلزالة مركبة االتجاه العام للسلسلة ‪( VENTSA‬أي السلسلة منزوعة مركبة الموسمية) نجري عليها‬
‫الفروقات من الدرجة األولى لنحصل على سلسلة جديدة سميت ب‪ ،DVENTSA‬والشكل الموالي يمثل‬
‫المنحنى البياني لسلسلة ‪:DVENTSA‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)7- II‬التمثيل البياني للسلسلة ‪DVENTSA‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫من خالل الشكل نالحظ أن المنحنى الخاص بالسلسلة ‪ DVENTSA‬يتذبذب حول قيمة ثابتة تقريبا‪،‬‬
‫وهذا ما يدل على أن السلسلة مستقرة ظاهريا بالنسبة لمركبة اإلتجاه العام والمركبة الفصلية وهذا ما‬
‫تؤكده دالة اإلرتباط الذاتي البسيط والجزئي‪ ،‬الموضحة في الشكل (‪.)8- II‬‬

‫‪63‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫ثالثا‪ :‬إختبار اإل ستقرارية على السلسلة‪DVENTSA‬‬

‫‪ )1‬دالة اإلرتباط الذاتي للسلسلة‬

‫للتأكد من إستقرارية السلسلة نقوم باإلستعانة ببرنامج ‪ Eviews‬لدالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي حصلنا‬
‫على الشكل الموالي‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)8- II‬دالة اإلرتباط الذاتي البسيط والجزئي للسلسلة ‪DVENTSA‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫بالنظر إلى تمثيل دالة اإلرتباط الذاتي‪ ،‬نالحظ أن معظم معامالت اإلرتباط الذاتي للسلسلة داخل‬
‫‪،‬أي أنها تسوي معنويا الصفر‪ ،‬مما يدل على إستقرارية‬ ‫مجال الثقة‬
‫السلسلة‪.‬‬

‫‪ )2‬إختبار الجذر الوحدوي ل‪:ADF‬‬

‫لتأكيد من أن السلسلة مستقرة نقوم بإختبار ‪ ADF‬ونلخص نتائجه في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الجدول رقم(‪:)5- II‬نتائج اختبار‪ ADF‬للسلسلة‪DVENTSA‬‬

‫)‪UNIT ROOT TEST TABLE (ADF‬‬


‫‪VENTSA65‬‬
‫النموذج الثاني‪ :‬وجود قاطع‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-12.69‬‬
‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.0001‬‬

‫النموذج الثالث‪ :‬في وجود‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-12.62‬‬


‫قاطع واتجاه عام‬ ‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫النموذج األول‪ :‬عدم وجود‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪-12.71‬‬


‫قاطع واتجاه عام‬ ‫‪Prob.‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫بالرجوع إلى الجدول السابق يظهر أن القيمة اإلحصائية إلختبار ديكي فولر بالنسبة للنماذج‬
‫الثالث على التوالي‪ − 12.71 :‬؛‪ − 12.69‬؛‪ 𝑇𝑠𝑡𝑎𝑡 = −12.62‬وهي أكبر بالقيمة من القيمة‬
‫الجدولية المقابلة لها عند مستوى المعنوية ‪ ،%5‬وذلك ألن القيمة اإلحتمالية لهذا االختبار في النماذج‬
‫الثالث‪ ،‬تساوي (‪ )0.0000‬وهي أقل تماما من القيمة الحرجة (‪ ،)0.05‬وعليه السلسلة الزمنية‬
‫للفروقات األولى لمبيعات ال تحتوي على جذر أحادي في النماذج الثالث‪.‬‬

‫وبالتالي يتضح من خالل النتائج السابقة أن السلسلة ‪DVENTSA‬مستقرة وال تحتوي على جذر‬
‫وحدوي‪.‬‬

‫‪ )3‬إختبارات التوزيع الطبيعي‪:‬‬

‫سنحاول معرفة ماذا كانت سلسلة المبيعات اإلجمالية المصححة من الموسمية ذات الفروقات من‬
‫الدرجة األولى ‪ DVENTSA‬تحمل خصائص التوزيع الطبيعي‪ ،‬ذلك يمكننا اإلستعانة بإختبارات‬
‫معامل التفلطح والتناظر واختبار جاك بيرا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم (‪:)9- II‬اختبار التوزيع الطبيعي للسلسلة ‪DVENTSA‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫‪ -‬إختبار ‪( SKewness‬إختبار فرضية التناظر)‪ 𝐻0 = 𝑉0 = 0 :‬نقوم بحسب اإلحصائية‪:‬‬

‫‪1/2‬‬
‫‪𝛽1‬‬ ‫‪−0‬‬ ‫‪0.6568‬‬
‫= ‪𝑉1‬‬ ‫=‬ ‫‪= 0.8307‬‬
‫‪√6‬‬ ‫‪√6‬‬
‫𝑇‬ ‫‪96‬‬

‫لدينا ‪ V1 < 1.96‬ومنه نقبل الفرضية ‪ 𝐻1 = V1 = 0‬أي أن السلسلة متناظرة‬

‫‪ -‬إختبار ‪ ( Kurtosis‬إختبار فرضية التفلطح الطبيعي)‪𝐻0 = V0 = 0 :‬‬


‫‪𝛽2 − 3‬‬ ‫‪7.0978 − 3‬‬
‫= ‪= 𝑉1‬‬ ‫=‬ ‫‪= 8.10‬‬
‫‪√24‬‬ ‫‪√24‬‬
‫𝑇‬ ‫‪94‬‬

‫لدينا ‪ 𝑉0 > 8.10‬نرفض فرضية التفلطح الطبيعي للسلسلة‬

‫‪ -‬اختبار ‪Jarque – Bera‬‬

‫نالحظ أن إحصائية ‪ Jarque − Bera = 73.30‬اكبر من‪ χ20.05 = 5.99‬ومنه فإننا نرفض‬
‫فرضية التوزيع الطبيعي للسلسلة مستق ةر بنسبة معنوية ‪%5‬‬

‫‪66‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيق مراحل التنبؤ بطريقة بوكس جينكينز‬

‫هناك أربع خطوات يتم إتباعها عند إستخدام منهجية بوكس جينكنز على التنبؤ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل التنبؤ بطريقة بوكس جنكينز‬

‫مراحل التنبؤ أربعة متمثلة في‪:‬‬

‫‪ ‬مرحلة التعرف (التمييز أو التحديد)‬


‫‪ ‬مرحلة التقدير‬
‫‪ ‬مرحلة التشخيص أو اإلختبار‬
‫‪ ‬مرحلة التنبؤ‬
‫‪ )1‬مرحلة التعرف‪:‬‬

‫بعد التأكد من إستقرارية السلسلة الزمنية‪ ،DVENTSA‬ومن التمثيل البياني‪ correlogramme‬لها‪،‬‬


‫نستطيع تحديد المعلم أو المراتب )‪ (p.q‬من خالل دوال اإلرتباط الذاتي البسيط والجزئي لمختلف‬
‫النماذج الممكنة وهذا بمشاهدة األعمدة الخارجة عن مجال الثقة حسب التأخر الموافق‪.‬‬

‫لتحديد النماذج الممكنة نستعين ببرنامج ‪ ،Eviews‬وإلختيار النموذج الذي يعبر بصفة دقيقة عن‬
‫السلسلة المدروسة نستعمل المعيارين اآلتيين‪:‬‬

‫‪ ‬معيار( ‪ ) Akaike Informatio Criterion‬أصغر قيمة لهذا المعيار‪.‬‬


‫‪ ‬معيار( ‪ ) Schwartz Criterion‬أيضا أصغر قيمة له‪.‬‬

‫يمكن تلخيص النتائج في الجدول الموالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)6- II‬يمثل معايير المقارنة بين النماذج المرشحة‬

‫‪Model‬‬ ‫‪AIC‬‬ ‫‪Sch‬‬ ‫‪DW‬‬ ‫‪R2‬‬


‫)‪(0 1 1‬‬ ‫‪31.60939‬‬ ‫‪31.63122‬‬ ‫‪1.796918‬‬ ‫‪0.124401‬‬

‫) ‪(1 1 0‬‬ ‫‪31.66357‬‬ ‫‪31.71769‬‬ ‫‪2.109350‬‬ ‫‪0.074728‬‬

‫‪67‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫)‪(1 1 1‬‬ ‫‪31.56209‬‬ ‫‪31.64326‬‬ ‫‪2.099521‬‬ ‫‪0.181617‬‬

‫)‪(0 1 11‬‬ ‫‪31.69607‬‬ ‫‪31.74984‬‬ ‫‪2.55624‬‬ ‫‪0.045117‬‬

‫)‪(1 1 11‬‬ ‫‪31.63478‬‬ ‫‪31.71595‬‬ ‫‪2.124382‬‬ ‫‪0.119912‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على برنامج ‪Eviews‬‬

‫بعد تفحص النماذج المرشحة يمكن اختيار النموذج )‪ ARIMA(1 1 1‬ألنه يأخذ أقل قيمة لكل‬
‫من ‪AKI‬و‪ ،SCH‬كما يأخذ اكبر قيمة ل‪ ، R2‬وأحسن قيمة ل‪. DW‬‬

‫تجدر اإلشارة أن القيمة ‪ 1‬في المنتصف والمكررة في كل النماذج تمثل درجة الفروقات التي تحتاجها‬
‫السلسلة الزمنية للمبيعات حتى تستقر‪.‬‬

‫‪ )2‬مرحلة تقدير النموذج‪:‬‬


‫‪ ‬تقدير النموذج (‪:ARIMA)1 1 1‬‬

‫في هذه المرحلة سيتم التركيز على التفسير اإلحصائي لنموذج (‪ ARIMA)1 1 1‬المقدر من‬
‫خالل التأكد من المعنوية الكلية والجزئية للنموذج وقدرته التفسيرية‪ ،‬باإلضافة إلى التأكد من خلو‬
‫سلسلة من بواقي التقدير من مختلف مشاكل القياس‪،‬‬

‫‪ ‬تشخيص المعنوية الكلية والجزئية لنموذج‪:‬‬

‫فيما يخص المعنوية الكلية فقد بلغت قيمة إحصائية فيشر‪ F-statistic = 2.099521‬وهي دالة‬
‫من الناحية على اإلحصائية على إعتبار أن القيمة االحتمالية الخاصة بها أكبر من القيمة الحرجة‪،‬‬
‫وبالتالي فالنموذج ككل معنوي إحصائيا‪ ،‬كما بلغت القدرة التفسيرية للنموذج نسبة مقبولة من الناحية‬
‫اإلحصائية والمقدرة ب‪.%18‬‬

‫بعد التعرف على النموذج األكثر توافقا وذلك بتحديد كل من ( ‪ )p.q‬لسلسلة يجب تقدير معالم‬
‫النموذج‪ ،‬وذلك من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الجدول رقم(‪ :)7- II‬تقدير معالم النموذج)‪ARlMA(1 1 1‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫وبالتالي يمكن كتابة معادلة النموذج على الشكل التالي‪:‬‬

‫𝑡𝜀 ‪𝐷𝑣𝑒𝑛𝑡𝑠𝑎𝑡 = 0.594𝐷𝑣𝑒𝑛𝑡𝑠𝑎𝑡−1 − 0.975𝜀𝑡 −1 +‬‬

‫‪ )3‬مرحلة إختبار النموذج‪:‬‬

‫يتم إختبار النموذج اإلحصائي المختار )‪ ARIMA(1 1 1‬خالل الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬مقارنة السلسلة األصلية والمقدرة ل‪DVENTSA‬‬

‫تتم المقارنة بين منحنى السلسلة األصلية ومنحنى السلسلة المقدرة‬

‫‪69‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)10- II‬مقارنة السلسلتين األصلية والمقدرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫من خالل الشكل الالحق نالحظ شبه تقارب بين المنحنين منحى السلسلة األصلية ومنحنى‬
‫السلسلة المقدرة‪.‬‬

‫‪ ‬إستقرارية بواقي التقدير‬

‫وفيما يلي التمثيل البياني لسلسلة البواقي للنموذج المقدر‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)11- II‬التمثيل البياني لسلسلة بواقي النموذج المقدر)‪ARIMA(1 1 1‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫من خالل الرسم البياني يتضح لنا وجود تذبذبات حول وسط ثابت مما يدل على أن السلسلة‬
‫مستقرة‪.‬‬

‫تحليل دالة اإلرتباط الذاتي البسيط والجزئي لسلسلة البواقي‪:‬‬

‫من خالل الشكل الموالي نالحظ أن سلسلة البواقي مستقرة‪ ،‬كون أن معامالت اإلرتباط الذاتي تقع‬
‫جميعها داخل مجال الثقة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى أن اإلحصائية المحسوبة ل ‪ Q= 22.16 ،box-ljung‬والتي توفق آخر قيمة‬


‫العمود ‪ Stat- Q‬أصغر من اإلحصائية المجدولة لتوزيع كاي تربيع عند مستوى معنوية ‪% 5‬‬
‫والموافقة لـ ــ‪ ℵ0.05/59 = 50.99) :‬نقبل ونسبة االحتمال ‪ 0.77‬اكبر من ‪ 0.05‬أي ان فرضية‬
‫تجانس التباين الشرطي لألخطاء‪ H0‬مقبولة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الشكل رقم(‪:)12- II‬دالة اإلرتباط الذاتي البسيط و الجزئي لسلسلة البواقي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬


‫نالحظ من خالل الشكل أعاله أن سلسلة البواقي مستقرة حيث أن دوال اإلرتباط الذاتي يقع‬
‫معضمها داخل مجال الثقة‪ ،‬وهذا يعني أن هناك إستقاللية تامة بين األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬إختبار تجانس التباين (وجود أثر‪:) Arc‬‬

‫يستخدم إختبار تحل يل التباين إلختبار الفروق بين متوسطات ثال ث عينات فأكثر‪ ،‬ويشترط إستخدامه‬
‫بأن تكون البيانات تتبع التوزيع الطبيعـي‪ ،‬يستخدم في حـالة وجود متغير تابع وله متغير مستقل ولكن‬
‫بمستويات متعددة‪.‬‬

‫ومن شروط إستخدام إختبار تحميل التباين أن تكون مفردات العينات مستقلة أن يكون المتغير التابع‬
‫مقاس على األقل على المستوى الفئوي‪ ،‬المتغير التابع موزع توزيعاً قريباً من التوزيع الطبيعي في كل‬
‫مجموعة‪ ،‬تجانس التباين بين المجموعات‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫الجدول رقم(‪ :)8- II‬اختبار تجانس التباين‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على بيانات ‪Eviews‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪)8- 2‬أن القيمة )‪ (𝑝𝑟𝑜𝑏 = 0.0876 > 0.05‬فإننا‬
‫نرفض وجود مشكلة ثبات التباين فالنموذج صالح للتنبؤ أي ال يوجد أُثر‪ARCH‬‬
‫‪ )4‬مرحلة التنبؤ‬

‫الجدول رقم(‪ :)9- II‬التنبؤ لمؤسسة سونلغاز باستعمال نموذج )‪ARIMA(1 1 1‬‬

‫القيم التنبؤية‬ ‫األشهر‬


‫‪4511451‬‬ ‫جانفي‬
‫‪4585126‬‬ ‫فيفري‬
‫‪4628905‬‬ ‫مارس‬
‫‪4654919‬‬ ‫افريل‬
‫‪4670376‬‬ ‫ماي‬
‫‪4675961‬‬ ‫جوان‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على نتائج ‪Eviews‬‬
‫بعد أن قمنا بتقدير النموذج األنسب واختبار صالحيته‪ ،‬قمنا بمرحلة التنبؤ على السلسلة للست أشهر‬
‫االولى من سنة ‪ 2021‬وعليه نالحظ من خالل الجدول أن القيم التنبؤية متقاربا كثي ار ومن أجل‬

‫‪73‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫التحقق من صحة النتائج سنقوم بمقارنة النتائج المتحصل عليها من شركة سونلغاز للنصف األول من‬
‫سنة ‪.2021‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقارنة بين القيم الحقيقية والقيم التنبؤية‬

‫بغية الحصول على دراسة دقيقة في بحثنا المطروح سنتطرق في هذا المطلب إلى المقارنة بين القيم‬
‫الحقيقية والقيم التنبؤية لسلسلة مبيعات الكهرباء في شركة سونلغاز بطريقة بوكس جنكينز‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)10- II‬القيم الحقيقية لمبيعات سونلغاز للنصف األول من سنة ‪2021‬‬

‫القيم الحقيقية‬ ‫األشهر‬


‫‪29051871‬‬ ‫جانفي‬
‫‪32406225‬‬ ‫فيفري‬
‫‪35763761‬‬ ‫مارس‬
‫‪34409817‬‬ ‫افريل‬
‫‪36860605‬‬ ‫ماي‬
‫‪38037497‬‬ ‫جوان‬

‫المصدر‪ :‬بيانات شركة سونلغاز‬

‫من خالل بيانات المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز نجد إرتفاع واضح في مبيعات الكهرباء يفسر‬
‫بسبب إنخفاض الطلب على الكهرباء في فصل الشتاء( في المقابل زيادة الطلب على الغاز) وبالتحديد‬
‫في شهر جانفي أي أواخر فصل الشتاء مع إرتفاع تدريجي في األشهر القادمة وشهد أكبر قيمة في‬
‫شهر جوان بدايات فصل الصيف مع إرنفاع الطلب على الكهرباء‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)11- II‬مقارنة القيم الحقيقية والتنبؤية لسلسلة المبيعات‬

‫القيم التنبؤية‬ ‫القيم الحقيقية‬ ‫األشهر‬


‫‪4511451‬‬ ‫‪29051871‬‬ ‫جانفي‬
‫‪4585126‬‬ ‫‪32406225‬‬ ‫فيفري‬
‫‪4628905‬‬ ‫‪35763761‬‬ ‫مارس‬
‫‪74‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫‪4654919‬‬ ‫‪34409817‬‬ ‫افريل‬


‫‪4670376‬‬ ‫‪36860605‬‬ ‫ماي‬
‫‪4675961‬‬ ‫‪38037497‬‬ ‫جوان‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باعتماد على نتائج ‪Eviews‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن القيم التنبؤية متقاربا كثي ار و أيضا أكبر من القيم الحقيقية‪ ،‬ما جعلنا‬
‫نطرح عدة تساؤالت حول هذه النتائج‪ ،‬هل هناك خطأ في الحساب‪ ،‬أو أن النموذج غير جيد‪ ،‬التقدير‬
‫خاطئ‪ ،‬أو ما هو تبرير ذلك‪.‬‬
‫ألجل ذلك قمنا بتكارر عملية الحساب عدة مارت‪ ،‬والتأكد من بناء النموذج‪ ،‬فكان كل شيء في‬
‫هذا النموذج صحيح‪ ،‬فقمنا باإللتحاق بمصلحة التربص إلزالة اإلبهام‪ ،‬فكانت اإلجابة أن هناك تعديل‬
‫في فترة رفع الحساب و إصدار الفواتير‪ ،‬حيث أن المبيعات ال تخص ‪ 30‬يوم فقط (شهر)‪.‬‬
‫بل تعدت ‪ 35‬يوم مما أثر على حجم مبيعات في األشهر األولى من سنة‪ ،2021‬هذا التأثير سوف‬
‫يتناقص تدريجيا مع مرور األشهر الالحقة‪ ،‬و منه فان النموذج جيد وامثل لتقدير المبيعات‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫تطبيق طريقة بوكس جنكينز على مبيعات مؤسسة سونلغاز‬ ‫الفصل ال ثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫قمنا في هذا الفصل بدراسة تنبؤية بإستعمال طريقة بوكس ‪-‬جنكينز على مبيعات الكهرباء لوالية‬
‫سوق أهراس خالل الفترة جانفي ‪ 2013‬إلى ديسمبر ‪ 2020‬حيث أن السلسلة تحتوي على ‪96‬‬
‫مشاهدة‪ ،‬وقبل القيام بعملية التنبؤ كان من الواجب توفير شروط اإلستقرارية للسلسة‪ ،‬حيث وجدنا أنها‬
‫تحتوي على مركبة موسمية ومركبة موسمية ومركبة اإلتجاه العام‪ ،‬وبعد نزع المركبة الفصلية التي‬
‫إستخدمنا فيها المعامالت الموسمية‪ ،‬قمنا بإزالة مركبة اإلتجاه العام‪.‬‬

‫بعد تطبيق منهجية بوكس ‪-‬جنكينز على السلسلة المستقرة‪ ،‬و تقدير النموذج (‪ (AR 1‬الذي أثبتت‬
‫جميع اإلختبارات صال حية هذا النموذج للتنبؤ به‪ ،‬ثم قمنا بعملية التنبؤ لمبيعات الكهرباء لفترة ‪06‬‬
‫أشهر لسنة ‪ 2021‬وكانت النتائج المتنبأ بها تأخذ نفس اإلتجاه مع السلسلة األصلية‪.‬‬

‫بعد المقارنة بين القيم الحقيقية ونتائج التنبؤ بطريقة بوكس جنكينز لسلسلة المبيعات والتحقق من‬
‫النتائج بعد التوصل مع مصلحة التربص تبين أن النموذج جيد وأمثل لتقدير المبيعات‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫لقد أصبحت المعلومات عنص ار هاما تساهم في الرفع من كفاءة وفعالية المؤسسة ومستوى أدائها‪،‬‬
‫باألخص المعلومات الخاصة بالتنبؤ فهي موضوع شديد األهمية بالنسبة للمؤسسة لذا فقد تناولنا في‬
‫هذا البحث أحد األساليب الكمية المستعملة في عمليات البرمجة والتخطيط أال وهي تقتيات التنبؤ‬
‫بإستخدام السالسل الزمنية التي حازت على إهتمام كبير من طرف الباحثين اإلقتصاديين وكذلك من‬
‫طرف المؤسسات لما حققته من نتائج دقيقة في مجال التقديرات المستق بلية للظواهر‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫سهل على المدراء حل المشكل الذي كان يؤرقهم في عملهم‪ ،‬أال وهو كيفية إتحاذ الق اررات السليمة‬
‫والرشيدة التي تقود المؤسسة إلى تحقيق أهدافها ومواكبة متطلبات السوق‪ ،‬وكذلك تضمن للمؤسسة‬
‫المحافظة على مكانتتها لدى زبائنها‪.‬‬

‫لقد حاولنا في الدراسة اإلجابة على اإلشكالية والتي تتمحور حول حجم المبيعات المتوقعة‬
‫للكهرباء لمؤسسة سونلغاز في المستقبل‪ ،‬خصصنا الفصل األول كإطار نظري حول الطاقة الكهربائية‬
‫وكذا التنبؤ بالمبيعات والسالسل الزمنية وتم عرض طريقة بوكس جنكينز والتعريف بمنهجيتها‬
‫ومراحلها‪ ،‬والفصل الثاني خصص كإطار تطبيقي للتنبؤ بمبيعات الكهرباء لمؤسسة سونلغاز الذي‬
‫تضمن التعريف الشامل بالمؤسسة ومهامها‪ ،‬ثم دراسة السلسلة واستقراريتها‪ ،‬وتم التوصل إلى أفضل‬
‫نموذج (‪ )ARIMA‬الذي من خالله تم تقدير التنبؤ بسلسلة المبيعات الشهرية واجراء التوقعات‬
‫المستقبلية لسنة ‪ 2021‬والتي بفضلها تحصلنا على نتائج معقولة ومقبولة ال سيما أنها تحتوي على‬
‫مقاييس تثبت قوة النموذج (‪ 96‬مشاهدة)‪.‬‬

‫‪ )1‬اإلجابة على الفرضيات‪:‬‬


‫‪ -‬تأكيد صحة الفضية األولى التي مفادها أن التغيرات الفصلية هي أبرز العوامل المؤث ةر في مبيعات‬
‫الكهرباء فقد تبين من خالل الدراسة زيادة مبيعات الكهرباء خالل فصل الصيف واألشهر الحا ةر‬
‫وزيادة اإلستهالك والطلب على الكهرباء وتناسب عكسي خالل فصل الشتاء واألشهر الباردة‬
‫فالحظنا تناقص الطلب على الكهرباء ومنه تراجع المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد صحة الفرضية الثانية والثالثة حيث تبين أن طريقة بوكس جنكينز من أبرز وأهم الطرق‬
‫للتنبؤ بالمبيعات وأن النتائج المتحصل عليها لها أهمية كبيرة لدى المؤسسة في إتخاذ الق اررات‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‬

‫السليمة والرشيدة وكذلك من أج ل إعداد العدة للتحديات المستقبلية وحسن التعامل مع التغيرات‬
‫المتوقعة وتفادي الحاالت الحرجة وضمان اإلستمرارية‪.‬‬
‫‪ )2‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫يمكن صياغة أهم النتائج التي تم التوصل اليها في الجانب التطبيقي في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬قدرت شركة سونلغاز أن الطلب على الكهرباء يرتفع من سنة ألخرى بمعدل قد هر ‪ 7‬بالمائة‪ ،‬وهذا‬
‫ما تؤكده الدراسة التي تنص على أن المستهلك ال يستطيع اإلستغناء على الكهرباء‪.‬‬
‫‪ -‬سمحت لنا طريقة بوكس جنكينز بالتنبؤ على القيم المستقبلية لإلستهالك العائلي للكهرباء لوالية‬
‫سوق أهراس وبنتائج جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬إن النتاج التنبؤية التي توصلنا إليها قد قاربت القيم الحقيقية المقدرة لنا من طرف الوحدة‪ ،‬فهذه‬
‫النتائج مرتبطة بعدة عوامل أساسية إذا لم تتغير وتبقى صحيحة وأهمها سعر البيع ونسبة إشتراك‬
‫الزبائن قد يؤثر بالسلب على مدى مقدرة المؤسسات في تلبية الحاجيات‪ ،‬ومنه نستنتج أن إستهالك‬
‫الكهرباء‪ ،‬يعتمد على متغيرات تتأثر ببعضها البعض كتحديد السعر ونسبة إشتراك الزبائن وكذا‬
‫دخل الفرد‪.‬‬
‫‪ )3‬التوصيات‪:‬‬

‫من خالل هذه الدراسة نكون قد قدمنا للمؤسسة طريقة من الطرق التنبؤية التي يمكن أن تستعملها‬
‫المؤسسة في إجراء التنبؤا ت لمختلف المنتجات التي توزعها نظ ار إلستراتيجية هذه المواد في الحياة‬
‫اإلقتصادية وبالتالي نرفع من مستوى أدائها وتحسين طرق تسييرها‪.‬‬

‫يمكننا تقديم بعض التوصيات التي يمكن أن تعود بالفائدة على المؤسسة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬إقامة مصلحة خاصة تقوم بالدراسات التنبؤية لإلستهالكات حيث تعتمد في مجال عملها على‬
‫الطرق العلمية الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالدورات التكوينية لفائدة اإلطارات و العمال قصد اإلطالع على أهم التطورات الحاصلة في‬
‫مجال عملهم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬وضع نظام معلوماتي إحصائي شامل يعمل على دراسة وتحليل كل المعطيات المتعلقة بمجال‬
‫عمل المؤسسة مع الحرص على أن يكون تحت تصرف العمال و القائمين على الدراسات‬
‫التطبيقية داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المتابعة المستمرة لتطورات السوق و إعداد الدراسات الالزمة لإلحتياجات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطالع على أحدث التطورات الخاصة في مجال التسيير والتنبؤ‪.‬‬
‫‪ )4‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا للموضوع‪ ،‬الذي نأمل أننا وفقنا إلى حد ما في إنجازه و ذلك رغم الصعوبات‬
‫التي واجهناها‪ ،‬إال أنو يبقى مجرد محاولة قد تكون صائبة تحتاج إلى إضافة أو خاطئة تحتاج إلى‬
‫تعديل‪ ،‬ورغم هذه الصعوبات فإن هذا الموضوع سيفتح باب واسع لغيري للتعمق أكثر في هذا النوع من‬
‫الدراسات في المستقبل والتي ستكون نقطة إنطالق لبحوث و دراسات جديدة‪ ،‬ونقترح منها اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة نمذجة اإلستهالك الوطني للطاقة الكهربائية‪ ،‬و ذلك بإدخال متغي ارت مفسرة كالنمو السكاني‬
‫معدل النمو اإلقتصادي‪ ،‬أسعار المنتجات الطاقوية‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد إستهالك الطاقة الكهربائية في الجزائر و أهمية التقليل من الفاقد في الكهرباء‪.‬‬
‫‪ -‬مشكلة تزايد معدالت الطلب على الكهرباء في الجزائر وأنسب إستراتيجية لحلها‪.‬‬

‫وفي األخير نأمل أن نكون قد إستوفينا جل نواحي البحث في الموضوع ووفقنا في تقديمه على‬
‫الشكل الذي يساعد أصحاب القرار في المؤسسة على الوصول إلى إتخاذ تدابير من شانها الرفع من‬
‫مستوى عمل المؤسسة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪ ‬الكتب‬
‫‪ .1‬الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة السادسة‪ 1998 ،‬ص‪،‬‬
‫‪.906‬‬
‫‪ .2‬محمد خميس الزوكة‪ ،‬جغرافية الطاقة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ 2001 ،‬ص‪،‬‬
‫‪.26‬‬
‫‪ .3‬هاني عبيد‪ ،‬االنسان والبيئة‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،2000 ،‬ص‪.219‬‬
‫‪ .4‬محمد عبد الكريم علي عبد ربه‪ ،‬إقتصاديات الموارد والبيئة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪ 2000‬ص‪.170‬‬
‫‪ .5‬سمير مصطفى الشعراوي‪ ،‬مقدمة في التحليل الحديث للسالسل الزمنية‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األولى ‪،2005،‬ص‪.5‬‬
‫‪ .6‬محمد عبد الكريم علي عبد ربه‪"،‬إقتصاديات الموارد والبيئة"‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪ 2000‬ص‪.195‬‬
‫‪ .7‬جالطو الجياللي‪ ،‬اإلحصاء مع تمارين ومسائل محلولة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪،‬‬
‫ط‪،2010،8‬ص‪.167‬‬
‫‪ .8‬والتر فاندل‪ ،‬ترجمة عبد المرضي حامد عزام‪ ،‬السالسل الزمنية من الوجهة التطبيقية ونماذج‬
‫بوكس وجنكيز‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪،1992 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ .9‬مكيد علي‪ ،‬االقتصاد القياسي دروس ومسائل محلولة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الطبعة ‪,2011,2‬ص‪.279‬‬
‫ناظم حيدر‪ ،‬مبادئ االحصاء‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،1996 ،‬ص‪.243.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫إبراهيم على إبراهيم عبد ربه‪ ،‬مبادئ علم اإلحصاء‪ ،‬الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪،2002،2‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ص‪.82‬‬
‫مولود حشمان‪ ،‬نماذج وتقنيات التنبؤ القصير المدى ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‬ ‫‪.12‬‬
‫‪،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.21‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫سمير مصطفى الشعراوي‪ ،‬مقدمة في التحليل الحديث للسالسل الزمنية‪ ،‬مركز النشر العلمي‪،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة ‪،2‬ص‪.44‬‬
‫سمرين سمير خليل أبو راضي‪ ،‬تحليل حجم تداول أسهم البنوك المدرجة في بورصة عمان‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫باستخدام نموذج السالسل الزمنية‪ ،‬الشرق األوسط للدراسات العليا كلية االعمال ‪ ،2009‬ص ‪.42‬‬
‫رشيد زرواتي‪ ،‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2009 ،‬ص ‪.279‬‬
‫ناظم عبد اهلل عبد المحمودي واخرون‪ ،‬إستخدام نماذج السالسل الزمنية الموسمية للتنبؤ‬ ‫‪.16‬‬
‫بإستهالك الطاقة الكهربائية في مدينة الفلوجة‪ ،‬جامعة االنبار كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬المجلد ‪ 4‬العدد‪،7‬السنة‪.2011‬‬
‫‪ ‬المجالت‪:‬‬
‫سوناطراك ‪ :‬التقرير السنوي‪ ، 2006 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪.17‬‬
‫و ازرة الطاقة والمناجم‪ ،‬حوصلة قطاع الطاقة والمناجم ‪2005- 2000‬ص ‪.06‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪،63‬بتاريخ ‪ 17‬ديسمبر ‪.1991‬‬ ‫‪.19‬‬
‫المرسوم رقم‪ 217- 77 :‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‪.1977‬‬ ‫‪.20‬‬
‫مجلة الطاقة و المناجم‪ ،‬عدد رقم‪ ،08‬جانفي‪ ،2008‬ص‪.139‬‬ ‫‪.21‬‬
‫‪ ‬األطروحات والمذكرات‪:‬‬
‫ابراهيم رحيم‪ ،‬دراسة قياسية للطلب العائلي على الكهرباء في الجزائر للفترة ‪2008- 1969‬‬ ‫‪.22‬‬
‫‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة الجزائر‪2012 ،‬ص‪.21‬‬
‫برابح محمد‪ ،‬دراسة تحليلية تنبؤيه لمبيعات الوقود خالل الفترة من ‪,2012,2015‬مذكرة تخرج‬ ‫‪.23‬‬
‫لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص تقنيات كمية مطبق جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،2015.‬ص‪.64‬‬
‫انت‪ ،‬استخدام طريقة بوكس جنكيز لتنبؤ بمبيعات مؤسسة دراسة حالة مطاحن سيدي‬
‫ليندة تدر ّ‬ ‫‪.24‬‬
‫ارغيس بأم البواقي‪ ،‬مذكرة مكملة ضمن متطلبات شهادة الماستر االكاديمي‪ ،‬تخصص علوم‬
‫اقتصادية‪ ،‬فرع اقتصاد قياسي‪ ،‬دفعة‪،2015- 2014‬ص‪.35‬‬
‫طالي معم ار يمان‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر دراسة تحليلية لمبيعات الوقود‪ ،‬جامعة بويرة‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫الجزائر‪.2014 ،‬ص‪.58‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ جامعة‬،‫ دراسة تحليلية لمبيعات الوقود‬،‫ مذكرة لنيل شهادة الماستر‬،‫طاجين عبد الرحمان‬ .26
.26‫ص‬,2018,‫ الجزائر‬،‫ورقلة‬

‫ المراجع باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬

27. CHEMS-EDDINE CHITOUR : L’energie ,Les enjeux de l’an 2000 , OPU , Alger ,
1994 ,P32.
28. Bernard Grais, Méthodesstatistique, DUNOD ,1978, P326.
29. H, KUFMAN, LES chroniques de la prévision à court terme, Dunod, France, 1975. P
120.
30. Régis Bourbonnais et michelterazza ,analyses des series temporelle economies ,edition
economica,paris,p13.
31. Bourbonnais, econometrie,5eme édition, Dunod, france2010,p234.
32. Jack Johnston, jhon dinardo ,methods economiques, 4eme edition, economica,
paris,france,1999,p150.
33. Régis.Bourbonnais,opsit, p80.
34. Michel Tenenhaus. Méthodes statistiques en gestion, Dunod, paris, France,1996, p286.
35. Régis.Bourbonnais,opsit, p23.
36. Michood j-c, David m,la prévision empirique d’une méthode statistique, paris,1989,
p45.
‫ المواقع األلكترونية‬:‫ثالثا‬
.14:51- 2021/07/18 )‫موقع ويكيبيديا (الطاقة المتجددة في الجزائر‬ .37

38. http//.www.aprue.org.dz vu le 18/07/2021 à 18:56.

39. http://www.manara.com/post/5450/ le 28/07/2021 à 10 :15.


40. www.moee/gov/dz.com le 30/07/2021 à 20 :55

84
‫قائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)1‬مصطلحات المتعلقة بالطاقة‬

‫البرميل(‪ :(Baril‬هو وحدة أمريكية لقياس الحجم‪ ،‬تستعمل لتحديد كميات البترول‪1 ،‬برميل = ‪159‬‬
‫لتر من البترول‪ ،‬و هو يمثل حوالي ‪ 0.14‬طن من البترول‪.‬‬

‫البيوغاز)‪ :(Biogaz‬أو البيوميثان هو غاز ناتج عن تخمر الكتلة الحية بمعزل عن الهواء‪.‬‬

‫الكالوري )‪ :(Calorie‬هو وحدة قياس الح اررة‪ ،‬أي كمية الح اررة الالزمة لرفع درجة ح اررة‪.‬‬

‫المراكز الحرارية)‪ :)Centrale thermique‬يستعمل احتراق الفحم أو الوقود إلنتاج الحرارة والتي‬
‫تحول إلى كهرباء‪.‬‬

‫الواط (‪ :-w- )WATT‬هو وحدة قياس اإلستطاعة (طاقة ‪ 1‬جول في الثانية)‪.‬‬

‫الكيلو واط ساعي (‪ :)kwh‬وحدة قياس الطاقة المستهلكة خالل ساعة من الزمن باستطاعة قدرها‬
‫‪1000‬واط‪.‬‬

‫الجول )‪ :(Joule‬هو الوحدة القانونية لقياس العمل‪ ،‬الطاقة و كمية الح اررة‪.‬‬

‫األلواح الشمسية‪ :‬جهاز يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مستغال التأثير الضوئي الجهدي‬
‫وتتكون من طبقة سيليكون يضاف لها بعض الشوائب لتعطيها بعض الخواص الكهربائية‪.‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)2‬إختبار االستقرارية للسلسلة األصلية‬

‫جدول رقم(‪ :)01‬إختبار ديكي فولور للنموذج األول‬

‫جدول رقم(‪ :)02‬إختبار ديكي فولور للنموذج الثاني‬


‫قائمة المالحق‬

‫الجدول رقم(‪ :)03‬إختبار ديكي فولو للنموذج الثالث‬

‫الملحق (‪ :)03‬دراسة االستقرارية لسلسلة الجديدة ‪DVENTSA‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)04‬اختبار ديكي فولور للنموذج األول‬


‫قائمة المالحق‬

‫الجدول رقم(‪:)05‬اختبار ديكي فولور للنموذج الثاني‬

‫الجدول رقم(‪:)06‬اختبار ديكي فولور للنموذج الثالث‬


‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)04‬منحنى الدالة األصلية والمقدرة‬

‫الملحق رقم (‪ :)05‬دالتي اإلرتباط الذاتي والجزئي‬


‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)06‬الجذور العكسية ‪AR/MA‬‬

You might also like