You are on page 1of 114

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫قسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬
‫رقم‪.......................................... :‬‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاد دولي‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية‬


‫المستدامة‬
‫‪ -‬دراسة حالة الجزائر‪-‬‬
‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫* بن عبد الرحمان إلياس‬ ‫* لويفي إلياس‬
‫* وناني منال‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬
‫مشرفا ومقررا‬
‫مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2022/2020 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫نحمد الله عز وجل الذي وفقنا في إتمام هذا البحث العلمي والذي ألهمني الصحة والعافية والعزيمة‪،‬‬

‫فالحمد الله حمدا كثيرا‪ ،‬نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى من ساهم في تلقيني ولو بحرف في حياتي الدراسية‬

‫الدكتور المشرف بن عبد الرحمان إلياس على كل ما قدمه لنا من توجيهات ومعلومات قيمة ساهمت في إثراء‬

‫موضوع دراستنا في جوانبها املختلفة ولما منحه لنا من الوقت‪ ،‬الجهد وتوجيه وإرشاد وتشجيع‪ ،‬تمنياتي له‬

‫بالصحة العافية وطول العمر يا رب‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل وتحياتي الخالصة واإلمتنان العظيم والتقدير العميق إلى أستاذي الكريم عايد‬

‫لمين ساهم تعليمي وتوجيهات وتقديم النصائح والبدائل وكان السند لي في الوقت الصعب‪.‬‬

‫كما ال ننس ى أستاذنا الكريم وقلب النابض قسم العلوم اإلقتصادية الدكتور كمال زيتوني حفظه الله‬

‫ورعاه وكان الله في عونه دائما‪.‬‬

‫وتحياتي خالصة والشكر جزيل الشكر ألساتذتي في قسم العلوم االقتصادية على كل مساعدات والدعم‬

‫وتوجيهات وتقديم النصائح‪ ،‬أيضا تمنياتي لكم دوام الصحة والعافية وطوال العمر واإلمتنان العظيم لكم‬

‫جميعا والله يكون في عونكم‬


‫أهدي هذا البحث إلى كل طالب العلم يسعى لكسب المعرفة‬
‫وتزويد رصيده العلمي والمعرفي والثقافي‪.‬‬
‫إلى من ساندتني في صالتها ودعائها‪ ،‬إلى من سهرت الليالي تنيردربي‬
‫إلى من تشاركني أفراحي ومأساتي‪ ،‬إلى نبع العطف والحنان إلى أجمل‬
‫إلى من علمني أن الدنيا الكفاح‪ ،‬وسالحها العلم والمعرفة‬
‫إلى من سعت ألجل راحتي ونجاحي إبتسامة في حياتي إلى أروع إمرأة في الوجود أمي الغالية‪.‬‬
‫إلى أعزالناس و أقربهم إلى قلبي وكان لدعائه المبارك أعظم أدامك الله ورعاك لتكون منارة‬
‫دائمة في حياتي أبي الغالي‪.‬‬
‫إلى من ساندني ويسرلي الصعاب ومن قدم لي نصائح وتوجيهات جعلتني أسيرفي السفينة‬
‫البحث حتى ترسو على هذه الصورة فأهدي هذا العمل المتواضع ألستاذي الكريم الدكتورطيبي‬
‫حمزة وتحياتي لك خالصة وتمنياتي لك مزيد من النجاح‪.‬‬
‫إلى روح جدي و جدتي الطاهرتين رحمة الله عليكما وأسكنكما في فسيح جناته‪.‬‬
‫إلى روح بن عبد الرحمان عبد السالم الطاهرة رحمة الله وأسكنه فسيح جناته وألهم لوالده‬
‫الغالي الصبروالسلوان ونقيه من خطايا كما ينقى الثوب األبيض من الدنس ويروى من حوض‬
‫نبي محمد عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء أهديهم العمل المتواضع سائال الله العلي القديرأن ينفعنا به ويمدنا لتوفيقه‪.‬‬
‫إلى كل األصدقاء ومن كانوا برفقتي ومصاحبتي أثناء دراستي في الجامعة‪ ،‬وإهداء خالص‬
‫للزميل نصري أحمد تمنياتي له دوام نجاح ويسدد خطاه إن شاء الله‪.‬‬

‫وناني م نال‬
‫فهرس املحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫مقدمة‬

‫‪7‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة‬

‫‪8‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطاقات المتجددة‬

‫‪8‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الطاقة المتجددة‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الطاقة المتجددة وفوائد‬

‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات وعيوب الطاقات المتجددة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التنمية المستدامة‬

‫‪21‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وخصائص التنمية المستدامة‬

‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬أهداف التنمية المستدامة‬

‫‪28‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬المطلب الثالث‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الطاقات المتجددة ألغراض التنمية االقتصادية المستدامة‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬العالقة بين التنمية االقتصادية المستدامة والطاقات المتجددة‬

‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية الطاقات المتجددة ألجل التنمية االقتصادية المستدامة‬

‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث األطراف المؤثرة في التنمية المستدامة‬

‫‪04‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫‪01‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة‬

‫‪00‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظرة تاريخية حول الطاقات المتجددة في الجزائر‬

‫‪I‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عالقة التنمية المستدامة بالطاقات المتجددة واستراتيجية الطاقات المتجددة في الجزائر‬

‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬البرامج التنموية ومخططاتها في الجزائر‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دورالطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف إنمائية لأللفية الثالثة‪ :‬أهم‬
‫‪47‬‬ ‫المنجزات التي قامت بها الجزائر‬

‫‪72‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلمكانيات المتاحة للطاقات المتجددة و آفاقها المستقبلية في الجزائر‬

‫‪72‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلمكانيات المتاحة للطاقات المتجددة في الجزائر‬

‫‪71‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الكتلة الحية والطاقة الجيو حرارية بالجزائر‬

‫‪74‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬آثارتطويراستخدام الطاقات المتجددة على االقتصاد الوطني‬

‫‪78‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬البرامج واآلفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر‬

‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اآلفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر‬

‫‪80‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬برامج الطاقات المستجدة ‪2022/2020‬‬

‫‪84‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أفاق الطاقات المستجدة في الجزائر ‪2010‬‬

‫‪81‬‬ ‫خالصة‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪14‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪II‬‬
III
‫فهرس الجداول‬
‫واألشكال‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجداول‬ ‫الرقم‬
‫‪17-14‬‬ ‫الفرق بين التنمية المستدامة والتنمية غير المستدامة‬
‫‪02‬‬

‫‪07‬‬ ‫التوزيع القطاعي للمبالغ المستثمرة في برنامج اإلنعاش االقتصادي ‪1002-1002‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪02‬‬ ‫توزيع المبالغ المخصصة للبرنامج التكميلي لدعم االنعاش االقتصادي ‪1002-1002‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪02‬‬ ‫يمثل برنامج دعم االنتعاش االقتصادي‬ ‫‪00‬‬

‫‪40‬‬ ‫توزيع الطاقة الشمسية في الجزائر‬ ‫‪00‬‬

‫‪41‬‬ ‫محطات الطاقة الكهرومائية (الوحدة‪ :‬جيجاواط)‬ ‫‪04‬‬

‫‪74‬‬ ‫اإلنجازات المتوقعة من خالل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة‬ ‫‪07‬‬

‫القدرات المتراكمة لبرنامج الطاقة المتجددة حسب النوع والمرحلة خالل المدة ‪-1022‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪1000‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان األشكال‬ ‫الرقم‬
‫‪10‬‬ ‫شروط االعتماد على بدائل الطاقة التقليدية‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪70‬‬ ‫نسب مشروع الطاقة الشمسية المنتظرة من مشروع الطاقة المتجددة ‪1000-1022‬‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪70‬‬ ‫نسب مشروع الطاقة الشمسية المنتظرة من مشروع الطاقة المتجددة ‪1000-1022‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪70‬‬ ‫نسب مشروع طاقة الرياح المنتظرة من مشروع الطاقة المتجددة ‪1000-1022‬‬ ‫‪0-1‬‬
‫‪70‬‬ ‫أهداف الطاقة المتجددة ‪1000‬‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪VI‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫إن الطاقات المتجددة هي وسيلة لنشر المزيد من العدالة في العالم بين الدول العالم الغني‬
‫والدول العالم الفقير وهي ليست حص ار على الذين يعيشون اليوم فالحد األقصى من إستعمال‬
‫الشمس والرياح لن يقلل من فرص األجيال القادمة بل على العكس فعندما نعتمد على الطاقة‬
‫المتجددة سنجعل مستقبل أوالدنا وأحفادنا أكثر أمانا فالطاقة المتجددة بأنواعها من طاقة الشمسية‬
‫وطاقة الرياح وطاقة الهيدروكية والطاقة العضوية وغيرها من الطاقات الطبيعية تعتبر بالفعل‬
‫األصل في توفير الطاقة في المستقبل من ناحية ومن ناحية أخرى غير ملوثة للبيئة باإلضافة‬
‫إلى ذلك تطبيق التقنيات الحديثة لتوليد هذه األنواع من الطاقة سيوفر فرص العمل متعددة للشباب‪.‬‬

‫إتبعت الجزائر غداة المنهج اإلشتراكي القائم على هيمنة القطاع العام اإلقتصادي حيث‬
‫إتبعت وفقا لهذا المنهج عدة البرامج التنموية كالمخطط الثالثي األول‪ ،‬والمخطط الرباعي األول‬
‫والثاني وقد حققت هذه المخططات بعض النجاحات من الناحية اإلجتماعية واإلقتصادية خاصة‬
‫وأنها كانت تعتمد على عائدات النفط التي ارتفعت كثي ار في نهاية السبعينات‪.‬‬

‫ومنذ سنة ‪1002‬م شرعت الجزائر في تطبيق برامج التنموية متتالية لم يسبق لها مثيل في‬
‫تاريخها المعاصر من حيث المبالغ الضخمة المخصصة لها مستفيدة بذلك من عائدات النفط‬
‫تهدف في مجملها إلى استرجاع توازنها اإلقتصادية الداخلية والخارجية وزيادة معدالت النمو‬
‫وتحسين مستوى المعيشي لسكان وهنا ندخل في اإلشكالية ونقم بطرح السؤال موضوعنا ومهم‬
‫هو‪:‬‬

‫فيما يتمثل واقع ومستقبل الطاقات المتجددة في الجزائر؟ وما لمساهمة هذا النوع من‬
‫الطاقات في تحقيق التنمية المستدامة؟‬

‫وأيضا يمكن طرح أسئلة فرعية من خالل سؤال عام‪:‬‬

‫‪ -2‬ما المقصود بالطاقة المتجددة؟ وما هي مصادرها؟‬


‫‪ -1‬ما المقصود بالتنمية المستدامة؟ وما هي أبعادها وأهدافها؟‬
‫‪ -0‬ما العالقة بين التنمية المستدامة والطاقات المتجددة؟‬
‫‪ -2‬ما الواقع واآلفاق المستقبل لطاقة المتجددة في الجزائر؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -2‬تعرف الطاقة المتجددة على أنها تلك الموارد التي نحصل عليها من خالل تيارات‬
‫الطاقة التي يتكرر وجودها في الطبيعة على النحو تلقائي ودوري‪.‬‬
‫‪ -1‬مصادر الطاقة المتجددة هي‪ :‬الطاقة الشمسية‪ ،‬الطاقة الحيوية‪ ،‬الطاقة الرياح‪ ،‬الطاقة‬
‫المائية‪ ،‬الطاقة الح اررية الجوفية‪.‬‬
‫‪ -0‬التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي إحتياجات أجيال الحاضر من إستخدام الموارد‬
‫الطبيعية والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل ومحاربة الفقر‬
‫والبطالة وتحقيق الرخاء اإلقتصادي واإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬أبعاد التنمية المستدامة‪ :‬البعد البيئي‪ ،‬البعد اإلقتصادي‪ ،‬البعد اإلجتماعي والسياسي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف التنمية المستدامة هي‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق نوعية حياة أفضل للسكان‪.‬‬
‫‪ ‬إحترام البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز وعي السكان بالمشكالت البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق اإلستغالل الرشيد للموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬ربط التكنولوجية الحديثة بما يخدم أهداف المجتمع‪.‬‬

‫أهمية البحث‪ :‬تكمن أهمية الدراسة هذا الموضوع في‪:‬‬

‫تعتبر الطاقة المتجددة جوهر التنمية المستدامة إذ أنها تشكل أحد الموارد األساسية التي‬
‫تتوقف عليها العديد من الجوانب الحياثية لإلنسان لذلك البد من ضمان إستدامة وإستم اررية القدر‬
‫الضروري والكافي منها لتلبية إحتياجاته الحالية وكذلك اإلحتياجات المستقبلية على نحو متكافئ‬
‫وفي ظل بيئة نظيفة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫أهداف البحث‪ :‬تتمحور أهداف الدراسة في‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الطاقة النظيفة التي تهدف إلى‬
‫توليد أكثر من ‪ %10‬من الطاقة العالمية من مصادر متجددة للطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء إلى الطاقة المتجددة هو الحل األمثل للمزاوجة بين أهداف اإلقتصادية والبيئية‪.‬‬
‫‪ -‬يهدف الهدف السابع من األهداف التنمية المستدامة إلى تعميم حصول الجميع على‬
‫الكهرباء بحلول عام ‪1000‬م‪ ،‬ويجب تسريع وتيرة استخدام الطاقة المتجددة في كل‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫‪ -‬تعبر مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهربائية‪،‬‬
‫الطاقة المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة واقع واآلفاق المستقبلية لطاقات المتجددة في الجزائر من خالل إمكانيات المتاحة‬
‫وطرق استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬دعم برامج الطاقة المتجددة في الجزائر‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫الدوافع الذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬الميول الشخصي و االهتمام بموضوع البحث في مجال الطاقة المتجددة مما جلب‬
‫فضول معرفة دور الذي تلعبه في تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في الدراسة هذا الموضوع لمعرفة آفاق المستقبل الجزائر ودعم برامج الطاقوي‪.‬‬

‫الدوافع الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬تعرف على مصطلح التنمية المستدامة التي أصبح العالم يسعى إلى حتمية تحقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر استغالل مصادر الطاقة المتجددة شرط أساسي لتخلص من الطاقة التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة معرفة الدور الذي تلعبه الطاقات المتجددة في التحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬أهم منجزات التي قامت بها الجزائر وذكر الواليات الوطن المعنية بذلك‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫الحدود المكانية‪:‬‬

‫موضوع بحثنا هو دور الطاقات المتجددة في التحقيق التنمية المستدامة في الجزائر‬


‫ودراستها واكتشاف آفاق مستقبلي لها‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪:‬‬

‫تكمن دراسة حالة الجزائر فترة يومنا هذا‪.‬‬

‫المنهج‪:‬‬

‫نعتمد في هذا البحث على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي اللذان يتناسبان والدراسة‬
‫حيث سنعرض وصف الموارد الطاقة المتجددة متاحة في الجزائر ودورها في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة أما تحليل سندرس برامج ومخططات التنمية المستدامة وأهم منجزات قامت بها الجزائر‬
‫من خالل الواليات الوطن‪ ،‬إمكانية المتاحة لطاقة متجددة في الجزائر وآفاق المستقبل وبرامج‬
‫طاقوي في وقتنا الحاضر‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫هناك عدة دراسات تطرقت إلى موضوع الطاقات المتجددة لكنها من زاوية المختلفة حيث‬
‫تنوعت بين مقاالت وملتقيات ورسائ ل ماستر والمراجع وموقع أنترنت ومجالت وغيرها ذلك لكن‬
‫نحن قمنا باختيار األهم وقريب إلى بحثنا هذا وهي كما يلي‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬شريف نبيل‪ ،‬ضيف محمد لمين‪ :‬مساهمة الطاقات المتجددة تحقيق‬
‫التنمية المستدامة‪-‬حالة الجزائر‪-‬رسالة ماستر تخصص اقتصاد دولي‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‪1010/1022 ،‬م‪ ،‬حيث تضمنت‬
‫تحقيق أهداف األلفية الثالثة التي تسعى وصول إليها وأبرزت عن عجز طاقة المستجدة عن‬
‫تحقيق التنمية‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬تكواشت عماد‪ :‬واقع وآفاق الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير تخصص اقتصاد التنمية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتسيير‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر بباتنة‪1021-1022 ،‬م‪ ،‬قيام الجزائر بأهم منجزات‬
‫الطاقات المستجدة وتوزيعها عبر واليات الوطن‪ ،‬وأيضا تلعب دور في تحقيق التنمية المستدامة‬
‫د‬
‫مقدمة‬

‫من ناحية أمن البيئي وإجتماعي وإقتصادي والموارد المتاحة في الجزائر منها الطاقة الحية والطاقة‬
‫الجيو ح اررية التي ستخدم لدفئة وتوليد كهرباء‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬وزاني صبرينة‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تفعيل مسار التنمية المستدامة‬
‫في الجزائر (‪1022-2222‬م)‪ ،‬رسالة ماستر تخصص‪ :‬سياسات عامة والتنمية كلية العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪-‬سعيدة‪1022-1022 ،‬م‪ ،‬حيث تضمنت مصادر الطاقة‬
‫المتجددة مثل‪ :‬الطاقة الشمسية‪ ،‬الطاقة الرياح حيث الطاقة الشمسية مصدر رئيسي تعتمد عليها‬
‫الجزائر لتخفيض تكاليف مواردها البترولية‪ ،‬وطاقة الرياح أيضا تستخدم لتوليد كهرباء والتبريد‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري حول الطاقات المتجددة‬
‫والتنمية المستدامة‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن الطااقاة المتجاددة هي تلاك التي تسا ا ا ا ا ا ااتماد من الموارد الطبيعياة والتي تتجدد وال تنفذ‬
‫وتختلف جوهري ااا عن الط اااق ااة التقلي اادي ااة ك ااالوقود االحفوري من النفط والفحم والغ اااز الطبيعي‬
‫والوقود النووي‪ .‬كما ال تنشا ااأ عن الطاقات المتجددة مخلفات ثنائي أكسا اايد الكاربون أو غازات‬
‫ضارة كالتي تعمل على زيادة االحتباس الحراري‪.‬‬

‫أماا التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة فهي عملية تطوير األرض والمدن والمجتمعات وكذلك أعمال تجارية‬
‫بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس وتحقيق الرفاهية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المبحث األول‪ :‬الطاقات المتجددة‬

‫تعتبر الطاقة مكونا أسا اااسا اايا من مكونات الكون وتعد من أحد أشا ااكال الوجود‪ ،‬وتشا ااتق‬
‫الطاقة عادة من مصا ااادر طبيعية وأخرى غير طبيعية لذلك تقسا اام إلى نوعين رئيسا اايين وهما‪:‬‬
‫الطاقة المتجددة وهي التي تعتمد على مصا ا ااادر غير طبيعية لكنها تشا ا ااكلت مع الزمن وتحت‬
‫تااأثير مجموعااة من العواماال وجميع أنواع هااذا الطاااقااة تسا ا ا ا ا ا ااتلزم وجود آليااات وأدوات وتقنيااات‬
‫خاصااة السااتخالصااها وتسااخيرها لصااالح اإلنسااان في موضااوع بحثنا هذا ساانساالط الضااوء على‬
‫الطاقة المتجددة وكل ما يتعلق بها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الطاقة المتجددة‬

‫الطاااقااات المتجااددة هي الطاااقااات التي نحصا ا ا ا ا ا اال عليهااا من خالل تيااارات الطاااقااة التي‬
‫يتكرر وجودهااا في الطبيعااة على نحو تلقااائي ودوري‪ ،‬وهي بااذلااك على عكس الطاااقااات غير‬
‫المتجااددة الموجودة غااالبااا في مخزون جااامااد في األرض ال يمكن اإلفااادة منهااا إال بعااد تاادخ ال‬
‫اإلنسا ا ا ااان إلخراجها‪ ،‬وتعرف مختلف الهيئات الدولة والحكومية الناشا ا ا ااطة في مجال المحافظة‬
‫‪1‬‬
‫على البيئة الطاقات المتجددة كما يلي‪:‬‬

‫*تعريف وكالة الطاقة العالمية (‪ :)IEA‬تتش ااكل الطاقة المتجددة من مص ااادر الطاقة الناتجة‬
‫عن مسا ااارات الطبيعة التلقائية كأشا ااعة الش ا اامس والرياح‪ ،‬والتي تتجدد في الطبيعة بوتيرة أعلى‬
‫من وتيرة استهالكها‪.2‬‬

‫*تعريف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (‪:)IPCC‬‬

‫زوازية أحالم ‪،‬دور اقتصاديات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة –الدول المغاربة‪ ،‬الطبعة ‪ ،10‬نشر مكتبة الفاء القانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 4102‬ص ص ‪.041-044‬‬
‫موقع وكالة الطاقة الدولية ‪.www.iea.org‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الطاقة المتجددة هي كل طاقة يكون مص اادرها ش اامس ااي‪ ،‬جيوفيزيائي أو بيولوجي والتي‬
‫تتجدد في الطبيعة بوتيرة معادلة أو أكبر من نسا ا ا ااب اسا ا ا ااتعمالها‪ ،‬وتتولد من التيارات المتتالية‬
‫والمتواصا االة في الطبيعة كطاقة الكتلة الحيوية والطاقة الشا اامسا ااية وطاقة باطن األرض‪ ،‬حركة‬
‫المياه‪ ،‬طاقة المد والجزر في المحيطات وطاقة الرياح‪ ،‬وتوجد العديد من اآلليات التي تس ا اامح‬
‫بتحوياال هااذه المص ا ا ا ا ا ا ااادر إلى طاااقااات أوليااة كااالح اررة والطاااقااة الكهربااائيااة وإلى طاااقااة حركيااة‬
‫باستخدام تكنولوجيات متعددة تسمح بتوفير خدمات الطاقة من وقود وكهرباء‪.‬‬

‫*تعريف برنامج األمم المتحدة لحماية البيئة (‪ :)UNEP‬الطاقة المتجددة عبارة عن طاقة ال‬
‫يكون مصا ا ا ا ا اادرها مخزون ثابت ومحدود في الطبيعة‪ ،‬تتجدد بصا ا ا ا ا اافة دورية أسا ا ا ا ا اارع من وتيرة‬
‫اسا ا ااتهالكها‪ ،‬وتظهر في األشا ا ااكال الخمسا ا ااة التالية‪ :‬الكتلة الحيوية‪ ،‬أشا ا ااعة الشا ا اامس‪ ،‬الرياح‪،‬‬
‫الطاقة الكهرومائية‪ ،‬وطاقة باطن األرض‪.1‬‬

‫نستنتج من خالل ذلك مفهوم شامل للطاقة المتجددة‪:‬‬

‫الطاقة المتجددة هي الطاقة المس ااتمدة من الموارد الطبيعية للبيئة وال تنفذ وتنتج الطاقة‬
‫المتجددة من الرياح والشا ا ا ا ا ا اامس والمياه إضا ا ا ا ا ا ااافة إلى تلك الطاقة الناتجة عن المد والجزر أو‬
‫الطاقة الح اررية األرض ا ااية وتعتبر الطاقة المتجددة طاقة ص ا ااديقة للبيئة بعكس الطاقة التقليدية‬
‫التي تعتمد على الوقود األحوري والبترول والتي تلحق أذى بالبيئة ومس ا ااببة ارتفاع درجة ح اررة‬
‫األرض والتلوث البيئي واالحتب اااس الحراري ه ااذا يؤثر على الك ااائن ااات الحي ااة الموجودة على‬
‫سطح األرض بما فيها اإلنسان‪.‬‬

‫موقع برنامج األمم المتحدة لحماية البيئة ‪.www.unep.org‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الطاقة المتجددة وفوائد‬


‫‪1‬‬
‫أوال ‪ :‬أنواع الطاقات المتجددة‬

‫تأتي الطاقة من عدة مصا ا ااادر ولها أنواع مختلفة ويمكن تقسا ا اايمها إلى عدة تصا ا اانيفات‬
‫تالية‪:‬‬

‫الطاقة الشممممسمممية‪ :‬تعتبر األشا ااعة الصا ااادرة من الشا اامس وما تحمله معها من الح اررة وضا ااوء‬
‫مصاد ار للطاقة الشامساية‪ ،‬حيث اساتغلها اإلنساان في مصاالحه وساخرها باالعتماد على وسائل‬
‫وتقنيات تكنولوجية ويمكن االسا ا ا ا ااتفادة من الشا ا ا ا اامس في توليد الطاقة الح اررية والكهربائية فأما‬
‫الطاقة الكهربائية فيمكن توليدها من خالل الطاقة الشا ا ا اامسا ا ا ااية باسا ا ا ااتخدام المحركات الح اررية‬
‫والمحوالت الفولتوضوئية‪.‬‬

‫الطاقة الحيوية‪ :‬تس ا ااتمد الطاقة الحيوية مما يس ا اامى بالكتلة الحيوية والتي هي عبارة عن مادة‬
‫عضا ااوية تعمل على تخزين األش ا ااعة الش ا اامس ا ااية ثم تحويلها إلى طاقة كيميائية‪ ،‬وقد تكون هذه‬
‫المصاادر عبارة عن خشاب أو ساماد أو قصاب السكر وتعتبر مصادر الطاقة الحيوية مشابهة‬
‫للوقود األحفوري‪.‬‬

‫طاقة الرياح‪ :‬يلجأ اإلنس ا ا ا ااان إلى االعتماد على تورينات الرياح الس ا ا ا ااتخدام الطاقة من الرياح‬
‫وتوليد الطاقة الكهربائية منها كما تس ا ااتخدم طاقة الرياح إلنتاج الطاقة الميكانيكية فيما يس ا اامى‬
‫بطواحين الهواء‪ ،‬وما يقارب ‪ %4‬من ض ااوء الش اامس الذي يس ااقط على س ااطح الكرة األرضا ااية‬
‫يتحول إلى طااقاة حركاة لريااح وتعد هذه كمية هائلة من الطاقة والتي تفيض عن حاجة العالم‬
‫‪2‬‬
‫من االستهالك في أي عام من األعوام‪.‬‬

‫بحث عن الطاقات المتجددة‪ ،‬ثروات طبيعيةّ ‪ www. mawdoo3.Com‬تاريخ االطالع ‪ 9472-40-71 :‬على الساعة ‪.01:04‬‬ ‫‪1‬‬

‫بحث عن الطاقات المتجددة‪ ،‬ثروات طبيعيةّ ‪ ،www. mawdoo3.Com‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الطاقة الكهرومائية‪ :‬يعتبر مصا ا ا ا ا ااطلح كهرومائية مصا ا ا ا ا ااطلحا شا ا ا ا ا ااامال للكهرباء‪ ،‬والماء معا‬
‫ويس ا ا ا ا ااتخدم هذا النوع من الطاقة في اس ا ا ا ا ااتغالل الطاقة المائية لتوليد الطاقة الكهربائية وتعتبر‬
‫طاقة نظيفة للغاية وذات انتشااار واسااع وفي عملية اسااتقبال هذه الطاقة يتم االعتماد كليا على‬
‫الطاقة الكامنة في المياه أو طاقة الوضا ا ااع وتحويلها إلى طاقة حركية من خالل سا ا ااقوط الماء‬
‫وانس ا ا ا اايابه من األعلى إلى األس ا ا ا اافل لتتم إدارة توربينات التوليد فيبدأ المولد الكهربائي باألوراق‬
‫وبالتالي يعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫الطاقة الحرارية‪ :‬تتصا ا ااف كفاءة الطاقة الح اررية األرضا ا ااية ومحطاتها بأنها منخفضا ا ااة نسا ا اابيا‬
‫ويش ا ا ا ا ااار إلى أن درجة الح اررة المياه التي يتم اس ا ا ا ا ااتخراجها من باطن األرض هي المص ا ا ا ا اادر‬
‫الرئيس ااي لمدى كفاءة محطات الطاقة الح اررية األرض ااية أثناء توليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬ونتيجة‬
‫انخفاض درجة ح اررة الماء الذي يتم رفعه فإن محطات اسااتغالل الطاقة الح اررية األرضااية قد‬
‫اتسمت بانخفاض كفاءتها‪.1‬‬

‫طماقمة هماهرتي الممد والجزر‪ :‬يعتمد هذا النوع من الطاقة المتجددة على ظاهرتي المد والجزر‬
‫واللتان تحدثان تحت تأثير الجاذبية بين القمر والش ا ا ا اامس ودورة الكرة األرض ا ا ا ااية حول محورها‬
‫ويتم اسا ا ا ااتغالل هاتين الظاهرتين باالعتماد على التيارات المخزنة في المياه خالل فترة حدوث‬
‫ظاهرتي المد والجزر وتسا ا ا ا ا ا ااتخدم في كثير من الدول لتوليد الكهرباء ويتم ذلك من خالل بناء‬
‫السا ا اادود أو التوربينات وذلك السا ا ااتغناء بعض الشا ا اايء عن محطات الطاقة الح اررية للحد من‬
‫التلوث الناجم عن استخدامها بفعل الفحم أو البترول‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬فوائد الطاقة المتجددة‪( :‬األهمية)‬

‫تتعدد فوائد الطاقة المتجددة حسب الحقل الذي يتم استخدامها فيه ومن أهمها‪:‬‬

‫المجمال العسمممممممممكر ‪ :‬من أهم التطبيقات الطاقة المتجددة في المجال العسا ا ا ا ا ا ااكري والتي يمكن‬
‫استخدماها لتسهيل الحياة في المدن العسكرية الجديدة ما يلي‪:‬‬

‫بحث عن الطاقات المتجددة‪- .‬الثروات الطبيعية‪ www.mawdoo3.com.‬تاريخ االطالع ‪.4109/12/07‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -‬نظام التسخين الشمسي للكليات العسكرية وذلك لتلبية حاجات الطلبة‪.‬‬


‫‪ -‬إمداد الوحدات بالمياه الساخنة وذلك عن طريق استخدام السخانات الشمسية الميدانية‪.‬‬
‫‪ -‬تحلية المياه‪.‬‬
‫‪ -‬تغذية المحطات الالسلكية الثابتة‪.‬‬

‫المجمممال المنزلي والتجمممار ‪ :‬للط اااق ااة المتج ااددة أهمي ااة كبيرة في حي اااة الس ا ا ا ا ا ا اك ااان‪ ،‬ومن أهم‬
‫استخداماتها المنزلية‪:‬‬

‫‪ -‬تسخين المياه الستخدامها في أغراض التنظيف واالستحمام والغسيل‪.‬‬


‫‪ -‬وذلك عن طريق اس ا ا ااتخدام المجمعات الش ا ا اامس ا ا ااية ودون تحويلها إلى أي ش ا ا ااكل آخر من‬
‫أشكال الطاقة‪ ،‬تعد أرخص أنواع الطاقة تماما‪.‬‬
‫‪ -‬تسخين المياه بالطاقة الشمسية عن طريق استخدام المسطح الماص الشمسي‪.‬‬

‫المجال الزراعي‪ :‬تتعدد استخدامات الطاقة المتجددة في االستعمال الزراعي ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تجفيف المنتجات الزراعية‪.‬‬


‫‪ -‬الصوبات الشمسية‪.1‬‬

‫المجال الصناعي‪:‬‬

‫‪ -‬تقطير وتحلية المياه‪.‬‬


‫‪ -‬شحن البطاريات في محطات التقوية التلفزيونية والالسلكية‪.‬‬
‫‪ -‬إضاءة الممرات المالحية‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة اإلنذار المالحية‪.‬‬

‫‪ ،‬بحث عن الطاقات المتجددة ‪ ،‬ثروات طبيعية ‪ ، www.mawdoo3.com‬تاريخ االطالع‪4109/12/07 :‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪04‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -‬نظام تشغيل مكبرات الصوت‪.‬‬


‫‪ -‬شحن البطاريات الكهربائية‪.‬‬
‫‪ -‬توليد الكهرباء في القرى النائية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات وعيوب الطاقات المتجددة‬

‫‪-7‬المميزات‪:‬‬
‫أوال‪ :‬خصائص الطاقة الشمسية‪:‬‬

‫من المعلوم أن الطاقة الش ا اامس ا ااية تعد المص ا اادر الرئيس ا ااي للطاقة‪ ،‬كما أنها تنتج طاقة‬
‫الكتلة الحيوية الموجودة في أجساام الكائنات وذلك من خالل امتصاص الكلوروفيل في النبات‬
‫لا ا ا ا ا ا ا ا‪ %0‬فقط‪ ،‬من ضاوء الشامس السااقط عليه وهذا المقدار من الطاقة الضوئية تحصل عليه‬
‫النباتات لتحوله إلى طاقة كيميائية‪ .‬حيث تمتاز الطاقة الشاامسااية بالمقارنة مع مصااادر الطاقة‬
‫‪1‬‬
‫األخرى بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن التقنية المسااتعملة فيها ليساات تطو ار جديدا‪ ،‬وتبقى بساايطة نساابيا وغير معقدة بالمقارنة‬
‫مع التقنية المستخدمة في مصادر الطاقة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أن مش اااريع الطاقة الش اامس ااية ال تس اابب أي ض اارر بيئي سا اواء عن طريق تلوث الهواء أو‬
‫الماء أو التربة‪ ،‬فالخاليا الشا ا اامسا ا ااية واألنظمة الفوتوفولطية تعد معدات نظيفة ال تنتج أي نوع‬
‫من الملوثات‪.‬‬
‫‪ -‬إن خصااوصااية مناع العديد من الدول النامية يجعلها تتوفر على عدد كبير من الساااعات‬
‫المشا ا ا اامسا ا ا ااة مما يحد من تبعيتها للدول الصا ا ا ااناعية ويسا ا ا اااهم في عملية نقل المعرفة وتحويل‬
‫تكنولوجيات استغالل الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫زواوية أحالم‪ ،‬دور اقتصاديات الطاقة المتجد دة في تحقيق التنمية االقتصادية المستديمة في الدول المغاربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الناشر مكتبة الوفاء‬ ‫‪1‬‬

‫القانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬عام ‪ .4102‬ص ‪.028‬‬


‫‪01‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -‬تسااتخدم الطاقة الشاامسااية حاليا في تسااخين المياه المنزلية وبرك السااباحة والتدفئة والتبريد‬
‫كما يجري في أوروبا وأمريكا وإسا ارائيل أما في دول العالم الثالث فتس ااتعمل لتحريك مض ااخات‬
‫المياه في المناطق الص ا ا ا ااحراوية الجافة ولتوليد الطاقة الكهربائية في المناطق الوعرة والجبلية‪،‬‬
‫حيث تكون هذه الطاقة ميزة مهمة لهذه المناطق من الناحية االقتص ا ا ا ا ااادية حيث توفر تكاليف‬
‫الوقود واليد العاملة والصيانة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص طاقة الرياح‪:‬‬

‫تتميز طاقة الرياح بالعديد من الخصائص والمميزات الطبيعية والفنية منها‪:‬‬

‫‪ -‬تنتج توربينااات الرياااح الطاااقااة باادون ص ا ا ا ا ا ا اادور ملوثااات للبيئااة‪ ،‬وهو مااا يؤدي إلى خفض‬
‫انبعاثات ثاني أكس اايد الكربون‪ ،‬وأكس اايد النيتروجين‪ ،‬وأكس اايد الكبريت‪ .‬وهو ما يجعل اس ااتخدام‬
‫طاقة الرياح يس ا ا ا ا ا ااهم في خفض التغيرات المناخية لعالمية‪ ،‬واألمطار الحمض ا ا ا ا ا ااية‪ ،‬والمخاطر‬
‫البيئية األخرى‪.1‬‬
‫‪ -‬توفر تقنيات تش ااييد وتص ااميم توربينات الرياح مس اااحات ش اااس ااعة سا اواء في الحقول حيث‬
‫يمكن اسا ا ا ا ا ا ااتخاادامهااا في الز ارعااة والرعي‪ ،‬أو في مياااه الش ا ا ا ا ا ا اواطئ حيااث أنهااا تقع بعي ادة عن‬
‫النش اااطات البشا ارية المهمة‪ ،‬وحتى أنه يمكن تش ااييدها فوق المباني والس ااطوح‪ ،‬هكذا تميل ألن‬
‫تكون مقبولة أكثر للسكان المحليين‪.‬‬
‫‪ -‬طاقة الرياح طاقة محلية تتحقق االسا ا ااتفادة منها من خالل إمكانية اسا ا ااتخدامها مع بعض‬
‫وسا ا ا ا ا ا ااائاال تخزين الطاااقااة مثاال البطاااريااات أو شا ا ا ا ا ا اابكااات توليااد الطاااقااة الكهربااائيااة المااائيااة ذات‬
‫المضخات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مميزات الطاقة المائية‪:‬‬

‫زواوية أحالم‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.029‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪02‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -‬تتميز الطااقة المائية عن غيرها من مصا ا ا ا ا ا ااادر الطاقة بميزتين مهمتين أولهما‪ ،‬أنها طاقة‬
‫مستمرة ال تنصب‪ ،‬وثانيهما أنها طاقة غير ملوثة للبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتم ااد الط اااق ااة الم ااائي ااة على مق اادار ه ااائ اال من الط اااق ااة الك ااامن ااة في المي اااه الواقع ااة في‬
‫المرتفعاات‪ ،‬وبماا أن جميع العوامل التي تشا ا ا ا ا ا ااترك في تزويد هذه المياه بطاقتها الكامنة تعتبر‬
‫دائمة كأش ااعة الش اامس والتض اااريس وحركة الهواء‪ ،‬فإنه يمكن القول أن الطاقة المائية مص اادر‬
‫للطاقة المتجددة ال ينصا ا ا ا ا ااب ويختلف عن مصا ا ا ا ا ااادر الطاقة األحفورية التي تنصا ا ا ا ا ااب مادتها‬
‫األولية‪.‬‬
‫‪ -‬من مميزات الطاقة المائية كذلك س ا ا ا ااهولة توليد الطاقة الكهربائية منها‪ ،‬مما يوفر س ا ا ا اارعة‬
‫نقلها وتوزيعها ومرونتها‪ ،‬حيث يتحكم في عملها وتوقفها زر ص ااغير وعندما تتوقف يص اابح ال‬
‫وجدود لها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬خصائص الطاقة النووية‪:‬‬

‫يعتماد اسا ا ا ا ا ا ااتغالل الطااقااة النوويااة على تكنولوجيااات جاد معقادة‪ ،‬غير أن كثاافااة الطاااقااة‬
‫المولاادة من التفاااعالت النوويااة جااد مرتفعااة مقااارنااة بااالطاااقااات األحفوريااة‪ ،‬وحتى من الطاااقااات‬
‫المتجااددة األخرى ويمكن أن تعااادل مااا تولااده ماليين األطنااان من برامياال البترول أو من الفحم‬
‫الحجري وباقي عناص ا ا اار الوقود األحفوري‪ .1‬وإن مص ا ا اادر وقود اليورانيوم متوفر بكثرة وبكثافة‬
‫عالية وهو س ا ا ا ا ااهل االس ا ا ا ا ااتخراج والنقل على حين أن مص ا ا ا ا ااادر الفحم والبترول محدودة‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أن تستمر المحطات النووية إلنتاج الطاقة في تزويدنا بالطاقة لفترة طويلة بعد قصور‬
‫مصادر الفحم والبترول عن تلبية احتياجاتنا‪.‬‬

‫وألن االحتياااطي المثباات والمعروف حاااليااا من اليورانيوم هو حوالي ‪ 2‬مليون طن‪ ،‬فهو‬
‫كاااف لتزويااد جميع المحطااات النوويااة الموجودة والبااالغ عااددهااا ‪ 221‬محطااة بااالوقود لحوالي‬
‫الخمسا ا ااين سا ا اانة القادمة‪ ،‬وقد تم التقدير بأنه مع مضا ا اااعفة سا ا ااعر اليورانيوم يمكن ازدياد هذه‬

‫زواوية أحالم‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪010‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الفترة إلى حوالي عش ا اار مرات‪ .‬كما تش ا ااغل محطات توليد الطاقة النووية مس ا اااحات غير كبيرة‬
‫نسا اابيا بالمقارنة مع محطات التوليد التي تعتمد على مصا ااادر الطاقة األخرى‪ ،‬وبسا اابب الكمية‬
‫القليلااة للوقود النووي ‪-‬اليورانيوم‪-‬المطلوبااة لتوليااد كميااات كبيرة من الطاااقااة الكهربااائيااة‪ ،‬فااإن‬
‫كميات النفايات الناتجة عنها هي أيضا صغيرة جدا‪ ،‬ولكن خطرة ومشعة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خصائص الطاقات المتجددة األخرى‪.‬‬

‫باإلض ا ا ااافة إلى المميزات الحيوية للطاقات المتجددة كطاقة المحيطات والطاقة الجوفية‬
‫فإنها تس اااهم حتما في خفض الكلف البيئية والمس اااهمة في الحد من ظاهرة االحتباس الحراري‬
‫إضا ا ا ااافة ألنها مصا ا ا اادر مجاني ودائم للطاقة‪ ،‬كما تسا ا ا اااهم في خلق فرص عمل جديدة وفعالة‬
‫والعمل على كسا ا ااب المال والوقت من خالل اسا ا ااتعمال تكنولوجيات الطاقات المتجددة النظيفة‬
‫واآلمنة بيئيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-9‬عيوب الطاقات المتجددة‪:‬‬

‫بالرغم من أن الطاقة المتجددة تعبر بالدرجة األولى عن مصاادر للطاقة المجانية وغير‬
‫الملوثااة إال أنهااا ال تزال في حاادود التكنولوجيااا وإمكااانيااة تقبلهااا‪ ،‬وانتهاااج أنظمتهااا حاااليااا يعتبر‬
‫كخيار وليس كضا ا ا ا اارورة حتمية في بعض الدول‪ ،‬وهذا نظ ار لتكلفتها االسا ا ا ا ااتثمارية وطول فترة‬
‫استرداد تكاليف مشاريعها وعليه فإن من بعض عيوب الطاقات المتجددة ما يلي‪:‬‬

‫* إن اساتغالل القوة المائية إلنتاج الطاقة الكهربائية يساتلزم نفقات باهظة تصارف على إنشاء‬
‫السا اادود‪ ،‬محطات التوليد‪ ،‬مد الخطوط لنقل الطاقة‪ ،‬محطات توليد الطاقة وغيرها من األمور‪،‬‬
‫مما يجعل تكاليف إنشا اااء محطة مائية لتوليد الكهرباء باهظة التكاليف مقارنة لتكاليف إنشا اااء‬
‫محطة ح اررية (باسا ا ااتثناء محطات الوقود النووي التي ال تزال حتى الوقت الحاضا ا اار أبه من‬

‫زواوية أحالم ‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪014‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪01‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫جميع المحطات المائية والح اررية إنشا ا اااء واسا ا ااتخداما)‪ ،‬كما ينبغي قبل إنشا ا اااء المحطة المائية‬
‫تحويل المجرى الواس ا ااع للماء الس ا اااقط إلى مجرى ض ا اايق ينص ا ااب الماء منه في أنابيب بهدف‬
‫تركيز قوة سا ا ااقوطه‪ .‬وفي المعدل يبلغ رأس المال الالزم إلنشا ا اااء محطة كهرومائية نحو أربعة‬
‫أمثااال مااا يلزم إلنش ا ا ا ا ا ا اااء محطااة ح ارريااة تسا ا ا ا ا ا ااتخاادم الفحم أو البترول وتنتج نفس المقاادار من‬
‫الطاقة‪.1‬‬

‫* على الرغم من وضا ااوح انخفاض التأثيرات البيئية لطاقة الرياح عن المصا ااادر التقليدية‪ ،‬إال‬
‫أنه توجد بعض التأثيرات السالبية على البيئة وبخاصااة عند إنشاااء مزارع الرياح الكبرى أو عند‬
‫إنشاااء مئات من توربينات الرياح الكبيرة يكون التأثير البصااري لدوران التوربينات والضااوضاااء‬
‫الصاادرة عنها ومخاطر اصطدام الطيور بها مما يتسبب في الكثير من األحيان بقتلها خاصة‬
‫أوقاات هجرتهاا مماا يؤدي النق ارض ا ا ا ا ا ا اهاا‪ ،‬فضا ا ا ا ا ا ااال عن بعض التأثيرات األخرى على النباتات‬
‫والحيوانات وإن لم تحدد بش ا ا ااكل جيد وارتفاع تكاليفها االقتص ا ا ااادية خاص ا ا ااة فيما يخص مزارع‬
‫الرياح البحرية‪.‬‬

‫* الطاقة الشاامس ااية غير متاحة باس ااتمرار‪ ،‬إذ البد من تطوير نظام لتخزينها‪ ،‬حيث أن الكمية‬
‫المتاحة للطاقة الشامساية في أي نقطة ليست من الكبر بحيث تكفي لإلفادة منها وهذا النتشار‬
‫أشعة الشمس الساطعة وعدم تركزها‪ ،‬وهو ما يستدعي تجميع هذه الطاقة وتحويلها إلى صورة‬
‫نافعة وفقا لتقنيات باهظة تستدعي التغلب على بعض الصعوبات الفنية في هذا المجال‪.‬‬

‫* إن معالجة الهيدروكربونات إلنتاج الهيدروجين تؤدي حتما إلى انبعاثات غاز ثاني أكسا ا ا اايد‬
‫الكربون بصااورة متناساابة ومقدار الكربون في المادة الخام المسااتخدمة‪ ،‬فإنتاج الهيدروجين من‬
‫الفحم الحجري مثال سا ا اايؤدي إلى إنتاج كميات من ثاني أكسا ا اايد الكربون تفوق كمياته المنتجة‬
‫من الغاز الطبيعي‪ ،‬ومن الضاروري في االقتصااد القائم على الكربون المنخفض القيام بدراسة‬
‫تفصيلية لالنبعاثات الصادرة عن اإلنتاج وعن استعمال وقود الهيدروجين‪.‬‬

‫زواوية أحالم ‪،‬مرجع سبق ذكره‪.‬ص ‪012 – 011‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪07‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫* إن التخزين و‪/‬أو التخلص الطوياال األمااد من مواد النفااايااات النوويااة مااازال موضا ا ا ا ا ا ااوعااا قيااد‬
‫التعاامال معه من قبل بلدان عديدة تقوم بتشا ا ا ا ا ا ااغيل محطات نووية‪ ،‬حيث يحتوي الوقود النووي‬
‫المس ا ا ااتهلك في المفاعل على مجال كبير من المواد المش ا ا ااعة‪ ،‬وبالرغم من أن ما نس ا ا اابته ‪%1‬‬
‫فقط من الوقود األصا االي يبقى كنفايات مسا ااتوى عال محتوية على مخلفات انشا ااطار شا ااعاعية‬
‫ذات أنصا ا اااف عمر تتراوح ما بين بضا ا ااع ثواني وماليين السا ا اانين‪ ،‬إال أن عملية التخلص من‬
‫هذه النفايات تكون عن طريق تبخير النفايات التي هي في األغلب سائلة‪.‬‬

‫والباقي الذي هو مواد صا االبة يضا اااف إلى زجاج البوروسا اايليكات المنصا ااهر ويبرد إلى‬
‫مادة زجاجية صا ا ا ا ا ا االبة توضا ا ا ا ا ا ااع في علب التخزين وال يمكن التخلص منها أبدا إال عن طريق‬
‫تخزينهااا بوضا ا ا ا ا ا ااعهااا في المحيطااات العميقااة‪ ،‬أو التخزين تحاات األرض في طبقااات مسا ا ا ا ا ا ااتقرة‬
‫جيولوجيا‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنمية المستدامة‬

‫التنمية المساتدامة مصطلح جديد ليس من الكلمات الشائعة المألوفة‪ ،‬لذا فقد حظي في‬
‫اآلونة األخيرة باهتمام متزايد من قبل المؤس ا ا ا ا ا ا اسا ا ا ا ا ا ااات الدولية والمجتمع البحثي‪ ،‬فظهرت عدة‬
‫مفاهيم واسااتخدامات للتنمية المسااتدامة‪ .‬فالبعض يتعامل مع التنمية المسااتدامة كرالية أخالقية‬
‫تناسااب اهتمامات وأولويات النظام العالمي الجديد‪ ،‬ويرى البعض أن التنمية المسااتدامة نموذج‬
‫تنموي بديل عن النموذج الص ااناعي ال أرس اامالي‪ ،‬أو هو أس االوب إلص ااالح أخطاء وعثرات هذا‬
‫النموذج في عالقته بالبيئة‪ ،‬وهناك من يتعامل مع التنمية المسا ا ا ا ا ااتدامة كقضا ا ا ا ا ااية إدارية وفنية‬
‫بحتااةل للتاادلياال على حاااجااات المجتمعااات اإلنسا ا ا ا ا ا ااانيااة المتقاادمااة والناااميااة إلى إدارة بيئيااة واعيااة‬
‫وتخطيط جديد الس ا ااتغالل الموارد‪ .‬لذا س ا اايعنى هذا المبحث بإلقاء الض ا ااوء على مفهوم التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬وسيتم تناول على النحو التالي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وخصائص التنمية المستدامة‬

‫أوال ‪:‬مفهوم وخصائص التنمية المستدامة‬

‫أ‪ -‬في معاجم اللغة العربية‪:‬‬

‫يتكون مصا ا ااطلح التنمية المسا ا ااتدامة من كلمتين‪ ،‬هما‪ :‬تنمية‪ ،‬واسا ا ااتدامة‪ ،‬وسا ا اايتم بيان‬
‫معناهما اللغوي كالتالي‪:‬‬

‫التنمية لغة‪ :‬من نما ومش ا ا ااتقاتها‪ :‬نماَ ونماَ َء‪ ،‬فيقال‪ :‬نمى المال أي‪ :‬زاد وكثر‪ ،‬وهي مص ا ا اادر‬
‫النار بمعنى نماها‪ ،‬أي‪:‬‬
‫ناميا‪ ،‬ونمى َ‬
‫نمى تنمية ونمى الشا اايء‪ ،‬أي‪ :‬جعله ن‬ ‫للفعل نمى‪ ،‬فيقال‪ّ :‬‬
‫ونمت ُه رَف َع ْت ُه على وجه اإلصالح‪.‬‬
‫أشبع وقودها‪ْ ،‬‬

‫اما‬
‫يدوم من باب نص ا ا ا اار‪ ،‬ودام يداوم من باب َعل َم دومان ودو ن‬
‫دام ُ‬ ‫واالس ا ا ا ااتدامة لغة‪ :‬من َ‬
‫وديموم ٌة ثبت وامتد‪ .‬ودام الشا ا اايء سا ا ااكن واسا ا ااتمر‪ .‬وما دام بتقديم ما المصا ا اادرية الظرفية من‬
‫ْ‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني ‪ ،‬التنمية المستدامة ة تطبيقاتها التربوية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الكنوز المعرفة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪4101 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬ص ‪12-11‬‬
‫‪09‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫األفعال الناقصا ا ا ا ا ااة ترفع المبتدأ وتنصا ا ا ا ا ااب الخبر‪ .‬تقول‪ :‬ال أكملك ما دام زيد يزورك‪ .‬ودامت‬
‫ودومت‬
‫تدويما وديمت تديما مطرت الديمة‪ّ .‬‬
‫ن‬ ‫وداومت الس ااماء‬
‫الس ااماء تدوم ديما‪ ،‬مطرت ديمة‪َ .‬‬
‫ومه‬
‫أمنعت في السير‪ .‬والعامة تقول دوم العصا ونحوها‪ ،‬أي‪ :‬جعل رأسها مدومان كالدوام ُة‪ .‬ودا ُ‬
‫امه‪ .‬ودوام على األمر واظب عليه‪ ،‬وأدام‬ ‫ات األمر تاأنيت فيه‪ ،‬أو طلب دو ُ‬
‫ماداوماة‪ .‬واس ا ا ا ا ا ا اتادم ٌ‬
‫تدوما انتظر‪ .‬واسا ا ااتدامة اسا ا ااتدامة تأنى‬
‫وتدوم الرجل ت‬
‫امه‪ّ .‬‬
‫الشا ا اايء إدامة جعله دائما واألمر دو ُ‬
‫فيه‪ ،‬أو طلب دوامه‪ .‬وقولهم‪ :‬اس ااتدام الطائر حلق في الهواء‪ .‬ومس ااتدام‪ :‬اس اام مفعول‪ ،‬والدائم‪:‬‬
‫اس ا ا ا ا اام فاعل‪ .‬ومن األس ا ا ا ا ااماء الحس ا ا ا ا اانى‪ .‬أي‪ :‬دائم في كل وقت‪ .‬والدائمة مؤنث الدائم‪ ،‬وهي‬
‫المطلقة والذاتية‪.‬‬

‫ومجمل القول فإن االسا ا ااتدامة في اللغة تعني االسا ا ااتم اررية والتواصا ا االية والدعم الطويل‬
‫األجل‪ ،‬أو المستديم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ب‪-‬في قاموس ويبستر‪:‬‬

‫عرفت التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة بأنها تلك التنمية التي تسا ا ا ا ا ا ااتخدم الموارد الطبيعية دون أن‬
‫تسمح باستنزافها‪ ،‬أو تدميرها جزئيا‪ ،‬أو كليا‪.‬‬

‫ج‪-‬في قاموس أكسفورد‪:‬‬

‫التنمية المس ا ا ا ا ااتدامة هي المفهوم الذي يؤكد التوازن بين مص ا ا ا ا ااالح النمو االقتص ا ا ا ا ااادي‬
‫والحمااايااة البيئيااة‪ ،‬ويؤكااد أهميااة التحويالت بين األجيااال‪ ،‬والحفاااغ على الموارد غير المتجااددة‪،‬‬
‫وكذلك الحفاغ على مجموعة متنوعة من المبادئ المحددة بخصا ا ا ا ااوص مسا ا ا ا ااؤوليات صا ا ا ا ااناع‬
‫القرار‪.‬‬

‫* في مؤتمر األمم المتحادة للبيئة والتنمية في ريو دي جانيرو بالب ارزيل عام ‪0994‬م‪ُ :‬عرفت‬
‫التنمية المس ا ا ا ااتدامة بأنها‪ :‬ض ا ا ا اارورة إنجاز الحق في التنمية‪ ،‬بحيث تتحقق على نحو متس ا ا ا اااو‬
‫الحاجات التنموية والبيئية ألجيال الحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬مرجع نفسه ص ‪11- 11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫* ويعرفها البنك الدولي بأنها‪" :‬تلك العملية التي تهتم بتحقيق التكافؤ المتصا ا اال الذي يضا ا اامن‬
‫إتاحة نفس الفرص التنموية الحالية لألجيال القادمة‪ ،‬وذلك بضاامان ثبات رأس المال الشااامل‪،‬‬
‫أو زيادته المستمرة عبر الزمن"‪.‬‬

‫* وترى اليونس ا ا ا ا ااكو بأن االس ا ا ا ا ااتدامة‪" :‬أن على كل جيل أن يترك الماء والهواء وموارد التربة‬
‫ص ا ا ا ا ا ااافية وغير ملوثة كما جاءت إلى األرض‪ ،‬كما أن كل جيل يجب أن يترك كل الحيوانات‬
‫على األرض غير متناقصة"‪.‬‬

‫* وتعرفها منظمة األغذية والزراعة بأنها‪ :‬ص ا ا اايانة واس ا ا ااتدامة الموارد المتعددة في البيئة تلبية‬
‫الحتياجات البشا اار الحاليين االجتماعية واالقتصا ااادية وإدارتها بالعلم والتكنولوجيا المتاحين مع‬
‫ضمان استم اررية الموارد لرفاهية األجيال التالية‪.‬‬

‫ب‪-‬مفهومها عند الدول الصناعية والدول الفقيرة‪:‬‬

‫يقص ااد بالتنمية المس ااتدامة بالنس اابة للدول الص ااناعية في الشا اامال‪ :‬إجراء خفض عميق‬
‫ومتواصا اال في اسا ااتهالك هذه الدول من الطاقة والموارد الطبيعية‪ ،‬وإحداث تحوالت جذرية في‬
‫األنماط الحياتية السااائدة‪ ،‬وامتناعها عن تصاادير نموذجها التنموي الصااناعي عالميا‪ .‬أما لدى‬
‫الدول الفقيرة والتابعة‪ :‬فتتمثل في توظيف الموارد من أجل رفع المس ا ا ااتوى المعيش ا ا ااي للس ا ا ااكان‬
‫األكثر فق ار في الجنوب‪.1‬‬

‫من خالل ذلك نستنتج أن التنمية المستدامة بمفهومها الشامل‪:‬‬

‫هي التي تمكن من إش ا ا ا ا ا ا ابااع حااجياات األجياال الحالية وتحقيق رفاهيتهم (بما في ذلك‬
‫الفقراء منهم) دون المسا ا اااس بقدرة األجيال القادمة على إشا ا ااباع حاجياتهم آخذة بعين االعتبار‬
‫تحديات الحفاغ على األنظمة البيئية ومحدودية الموارد الطبيعية القابلة للتجدد‪.‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬مرجع نفسه ص ‪17‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص التنمية المستدامة‬

‫تتميز التنمية المسا ا ااتدامة بجملة من خصا ا ااائص التي تميزها عن باقي النماذج التنموية‬
‫في االقتصادي الوضعي ويمكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-7‬الديمومة واالسممتمرارية‪ :‬وتتطلب توليد دخل مرتفع يسا امح بإعادة االس ااتثمار جزء منه وهو‬
‫ما يمكن من إجراء اإلحالل التجديدي الصا ا اايانة للموارد فهي تنمية تهدف إلى تحقيق معدالت‬
‫دخال مرتفعاة من جهاة وعادالاة في توزيعاه وكفااءة عاالياة في اسا ا ا ا ا ا ااتخاداماه من جهاة أخرى بما‬
‫يمكنه من االستم اررية واالستدامة‪.‬‬

‫‪-9‬تحقيق التوازن البيئي باالعتماد على التسيير اإليكولوجي‪:‬‬

‫يجب أن يخضاع اساتخدام الموارد الطبيعية سواء المتجددة والنامية للتسيير اإليكولوجي‬
‫المستدام الذي يكرس العدالة في توزيع رأس مال الطبيعي بين األجيال من خالل إدارة الجودة‬
‫في االسااتخدام العادل بحيث يحساان البيئة ويحاف عليها ويخلق االنسااجام بين مسااعي التنمية‬
‫وقيود البيئة‪.‬‬

‫‪-3‬التنمية المستدامة مشروع عالمي‪ :‬تركز التنمية المستدامة على إرساء مبادئ العدالة بين‬
‫األجيال الحاض ا ارة والمسا ااتقبلية كما تركز على البعد العالمي لمشا ااكلة التلوث البيئي من خالل‬
‫الاادعوى إلى احترام المواثيق الاادوليااة المتعلقااة بحمااايااة البيئااة وإجراء تغيرات هيكليااة في أنماااط‬
‫اإلنتاج واالستهالك وتحقيق أهداف األلفية واالرتقاء لمستوى المعيشة للفئات أكثر حرمانا‪.‬‬

‫التنمية المستدامة تعتمد على مداخل وأسس بيئة أهمها‪:‬‬

‫قاعدة المدخالت‪ :‬وتش ا ا ا اامل س ا ا ا اايناريوهات اس ا ا ا ااتغالل الموارد المتجددة بمعدل ال يفوق قدرة أو‬
‫معدل تجددها في الطبيعة والموارد غير المتجددة يتم اسا ا ا ا ااتقاللها بعقالنية وبأقصا ا ا ا ااى قدر من‬

‫‪ 1‬زيان حسيبة‪ ،‬عنوان المداخلة (إستراتيجية التحول الطاقوي في الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة في ظل برنامج الطاقات المتجددة‪ ،‬وفعالية الطاقوية)‪،‬‬
‫الملتقى العالمي الوطني الثالث جول التحول الطاقوي في الجزائر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة جياللي بونعامة في فاكيس مليانة‪ 48 ،‬نوفمبر ‪ ،4108‬ص ‪.12‬‬
‫‪44‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الكفاءة وتجدر اإلشاارة إلى قاعدة والتي تنص على أن الناتج من اساتخدام الموارد الناضابة أو‬
‫غير المتجددة يجب االس ا ا ا ااتخدام جزء منه في تلبية وإش ا ا ا ااباع حاجات الحالية واس ا ا ا ااتثمار باقي‬
‫العوائد في المشاريع تخدم مصالح األجيال القادمة‪.‬‬

‫قماعمدة المخرجمات‪ :‬يجاب أن ال يتجااوز التلوث الحادود القصا ا ا ا ا ا ااوى للتلوث في البيئاة أي عدم‬
‫تجاوز القدرة االستيعابية للبيئة وعدم اإلضرار بها‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬أهداف التنمية المستدامة‪:‬‬

‫‪-‬أ ‪ :‬األهداف‬

‫‪ -7‬تحقيق نوعية حياة أفضممممل للسممممكان‪ :‬حيث تحاول التنمية المس ا ااتدامة من خالل عمليات‬
‫التخطيط وتنفيذ الساياساات التنموية تحساين نوعية حياة السكان في المجتمع في كافة مجاالت‬
‫الحياااة‪ ،‬وذلااك بااالتركيز على الجوانااب النوعيااة للنمو‪ ،‬وليس على الجوانااب الكميااة مع تحقيق‬
‫العدالة والديمقراطية بين األفراد على مستوى الشعوب‪.‬‬
‫‪ -9‬االسممممممتخدام العقالني للموارد‪ :‬تنظر التنمية المسا ا ا ااتدامة للموارد الطبيعية على أنها موارد‬
‫محدودة‪ ،‬وبعضا ا ا ا ا ا ااها غير قابل للتجدد التلقائي‪ ،‬لذلك تدعو إلى عدم اسا ا ا ا ا ا ااتنزافها أو تدميرها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى استغاللها وتوظيفها بشكل عقالني يحقق لألجيال القادمة سبل الحياة الكريمة‪.‬‬
‫‪ -3‬احترام البيئة الطبيعية‪ :‬وهذا يظهر جليا في تركيز التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة على العالقة بين‬
‫النشا ا ا ا اااط السا ا ا ا ااكاني والبيئة‪ ،‬كما تتعامل مع النظم الطبيعية ومحتواها على أنها أسا ا ا ا اااس حياة‬
‫اإلنسااان‪ ،‬وأنها ببساااطة تنمية تسااتوعب العالقة بين البيئة الطبيعية والبيئة المشاايدة‪ ،‬باإلضااافة‬
‫إلى العمل على تطوير هذه العالقةل لتصبح عالقة توازن وتكامل وانسجام‪.‬‬

‫زيان حسيبة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.10-11‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -0‬تعزيز الوعي الثقافي لدى السممممممكان‪ :‬تعد الثقافة هي المدخل إلى اإلس ا ا ا ااهام اإليجابي في‬
‫المجتمع في تقبل مفاهيم التنمية المسا ا ا ا ااتدامة وقيمها‪ ،‬وذلك بتنمية إحسا ا ا ا اااسا ا ا ا ااهم بالمسا ا ا ا ااؤولية‬
‫تجاااههااا‪ ،‬وتحفيزهم على المشا ا ا ا ا ا اااركااة الفعااالااة في إيجاااد حلول منااس ا ا ا ا ا ا ابااة لهااا‪ ،‬وإدراك أخطااار‬
‫المخلفات والتلوث البيئي واإلفراط في اسا ااتنزاف الموارد‪ ،‬وما يترتب عليها من أمور تؤثر على‬
‫حياة الناس والمخلوقات من حولهم‪.‬‬
‫‪ -5‬إعمادة توجيما التكنولوجيما الحمدلثمة لتحقيق أهمداف المجتمع‪ :‬يعتبر البعض إعادة توجيه‬
‫التكنولوجيا مفتاح العالقة بين اإلنسا ا ا ا ااان والطبيعة‪ ،‬مما يوجب توظيف التكنولوجيا الحديثة لما‬
‫يخادم أهاداف المجتمع وطموحات أفراده‪ ،‬وذلك من خالل تثقيفهم بأهمية التقنيات المختلفة في‬
‫المجال التنموي وكيفية اسااتخدام المتاح والجديد منها في تحسااين نوعية حياة المجتمع وتحقيق‬
‫أهاادافااه وتطلعاااتااه‪ ،‬ممااا يحتم تغيير اتجاااه التنميااة التكنولوجيااة لتولي العواماال البيئيااة اهتمااامهااا‬
‫الكبير‪ ،‬وذلك للس ا ا اايطرة على المخاطر ولض ا ا اامان أال يؤدي إنتاجها واسا ا ا ااتعمالها ونفاياتها إلى‬
‫إجهااد الموارد البيئياة‪ ،‬وهاذا ماا يحتم تعزيز القادرة على اإلباداع التكنولوجي في البلادان الناميةل‬
‫لتستطيع االستجابة بصورة أكثر فاعلية لتحديات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -6‬تعزيز إمكانية الحاضممر والتفكير في المسممتقبل ومصممير األجيال القادمة‪ :‬لتلبية الحاجات‬
‫والمطامح اإلنس ا ا ااانيةل ألن التنمية المس ا ا ااتدامة في جوهرها عملية تغيير‪ ،‬يكون فيها اس ا ا ااتغالل‬
‫الموارد واتجاه االسا ا ااتثمارات ووجهة التطور التكنولوجي والتغير المؤس ا ا اسا ا اااتي أيضا ا ااا في حالة‬
‫انسجام وتوافق‪.1‬‬
‫‪ -1‬المشممممممممماركة في إدارة التنمية‪ :‬وهذا األمر كغيره من األهداف السا ا ا ا ا ا ااابقة مهم من منطلق‬
‫التعاون والتكافل لما فيه خير المجتمع ورقيه وتقدمه‪.‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10-11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫لذا فإن التنمية –حتى تكون تنمية مس ا ااتدامة‪ -‬البد أن تتم على الص ا ااعيد المحليل انطالقا من‬
‫خص ااوص اايات كل مجتمع وبمش اااركة فعالة من أفرادهل لتحديد مس ااتقبلهم التنموي بأقل قدر من‬
‫التدخل من قبل المؤس اسااات السااياسااية واالقتصااادية والوطنية والعالمية البعيدة عن فهم الهموم‬
‫المحلية وإدراكها‪.‬‬
‫‪ -8‬التوافق والتكامل بين التنمية والبيئة‪ :‬وذلك لبلوغ الحد األقصا ااى من األهداف‪ ،‬فمن جهة‬
‫النظام البيئي‪ ،‬أو البيولوجي تسااعى التنمية المسااتدامة إلى التنوع الجيني والمرونة وزيادة القدرة‬
‫على االنتعااش وتحسا ا ا ا ا ا ااين اإلنتااجياة البيولوجياة‪ .‬وفي الجااناب االقتصا ا ا ا ا ا ااادي تسا ا ا ا ا ا ااعى لتلبيااة‬
‫االحتياجات األس ا اااس ا ااية لإلنس ا ااان‪ ،‬وتعزيز العدالة وزيادة الس ا االع والخدمات وتحس ا ااين مس ا ااتوى‬
‫المعيشا ا ااة‪ ،‬أما في الجانب االجتماعي فتسا ا ااعى للتنوع الثقافي والتواصا ا اال المؤس ا ا اسا ا ااي والعدالة‬
‫االجتماعية والمشاركة‪.‬‬
‫‪ -2‬الموازنة بين موارد األرض المتناقصمممممممممة والتزالد السمممممممممكاني‪ :‬لعل أكثر ما يشا ا ا ا ا ا ااغل بال‬
‫المهتمين بالتنمية المسا ااتدامة هو النمو االنفجاري للسا ااكان‪ ،‬وما يشا ااكله من ضا ااغط واسا ااتنزاف‬
‫لموارد االرض المحدودة‪ ،‬لذا فهي تس ااعى من أجل تحقيق نمو س ااكاني عالمي ثابت ومس ااتقر‪.‬‬
‫وفي ظل اسااتمرار النمو السااكاني العالمي الراهن‪ ،‬إدراكا بانعكاسااات ذلك على سااائر متطلبات‬
‫‪1‬‬
‫الحياة وازدحام المدن والتلوث وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -74‬حمممايممة األنواع النبمماتيممة والحيوانيممة من االسمممممممممتغالل ير المخط للموارد‪ :‬وذل ااك‬
‫الس ا ا ا ا ا ااتدامتها لألجيال‪ ،‬حيث تهتم التنمية المس ا ا ا ا ا ااتدامة بهذا األمر لما لتغيير األنظمة البنيوية‬
‫للبيئااة من أثر ينعكس على أنظمااة الماااء والهواء والتربااة‪ ،‬وبااالتااالي تاادهور األرض وكااائناااتهااا‬
‫الحية النباتية والحيوانية‪ ،‬مما يتسبب في فقدان بعض هذه األنواع كونها غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -77‬الوفاء باالحتياجات اإلنسممممممممانية والمطالب األخال ية‪ :‬وهذا مطلب نبيل لكل من فقراء‬
‫العالم واألجيال القادمة‪ ،‬وذلك عن طريق وض ا ا ااع احتياجات الفقراء في األولوية‪ .‬هذا من جهة‬
‫الجيال الحاالي‪ ،‬مع األخذ في االعتبار ما علينا من تعهدات إنسا ا ا ا ا ا ااانية وأخالقية لتلك األجيال‬
‫التي سا ا ااوف تأتي بعدنا‪ ،‬مما يحتم أننا ال نعمل بطرق تعرض فرص أجيال المسا ا ااتقبل للخطر‬
‫وإعطائهم فرص ا ا ا ا ا ااا متس ا ا ا ا ا اااوية للفرص التي يتمتع بها الجيل الحالي‪ ،‬األمر الذي يحقق العدل‬
‫والمساواة بين األجيال‪.‬‬
‫‪ -79‬إقامة عالقات تفاعل بناءة‪ :‬تنادي التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة بإقامة عالقة وطيدة بين أفراد‬
‫المجتمع وبين المجتمع والبيئة‪ ،‬وبين الحاكم والمحكوم‪ ،‬وبين المجتمع المؤسا ا ا ا ا اس ا ا ا ا ااي والمدني‪،‬‬
‫وبين رأس المال والقدرات البشرية لتحقيق عمارة األرض‪.‬‬
‫‪ -73‬ملء الهوة التي ما فتئت تتسممع بين اإلنسممان والبيئة‪ :‬نتيجة االسااتغالل المفرط وغير‬
‫العقالني للموارد الطبيعيااة‪ ،‬األمر الااذي نجم عنااه اتسا ا ا ا ا ا اااع تلااك الهوة بين اإلنسا ا ا ا ا ا ااان والبيئااة‪،‬‬
‫وانعكاسا ااات سا االبية على التنمية االقتصا ااادية واالجتماعية‪ ،‬وظهور مشا ااكالت بيئية لدى الدول‬
‫مما يحتم عليه التعايش مع هذه البيئة قلبا وقالبا‪.‬‬
‫‪ -70‬تأمين مسممتوى سممكاني مسممتديم‪ :‬للتنمية المسااتدامة عالقة وثيقة بالقوى المحركة للنمو‬
‫السا ااكاني‪ ،‬فاألمر ليس مجرد الحجم الكلي للسا ااكان‪ ،‬بل يتعدى إلى ما هو أبعد‪ .‬فالطفل الذي‬
‫يولد في بالد تكون فيها مستويات استعمال المادة والطاقة مرتفعة يشكل عبئا أكبر على موارد‬
‫األرض من طفل يولد في بلد أفقر‪ .‬وينطبق الحال ذاته بالنس ا ا ا اابة للدول الغنية كذلك‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإنه من الممكن السااعي نحو التنمية المسااتدامة بيساار أكبر عندما يكون حجم السااكان مسااتق ار‬
‫على مستوى مالئم لحجم إنتاجية النظام البيئي‪.‬‬
‫‪ -75‬دمج البيئة واالقتصمممممماد في اممممممناعة القرار‪ :‬تركز اإلسا ا ا ا ااتراتيجية الخاصا ا ا ا ااة بالتنمية‬
‫المسااتدامة على دمج اعتبارات االقتصاااد والبيئة في عملية صاانع القرار‪ .‬وهذا الدمج يسااتوجب‬

‫‪41‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫تغيير االتجاهات واألهداف واإلجراءات المؤس ا ا ا ا اسا ا ا ا اااتية على كل المسا ا ا ا ااتويات‪ ،‬كما تسا ا ا ا ااتلزم‬
‫االس ا ااتدامة وض ا ااع مس ا ااؤوليات أوس ا ااع على آثار الق اررات المتخذة‪ ،‬وهذا يس ا ااتدعي تغييرات في‬
‫األطر السا ا ااياسا ا ااية والقانونية والمؤس ا ا اسا ا اااتية للتأكيد على المصا ا االحة العامة‪ ،‬ويسا ا ااتوجب األمر‬
‫تغييرات في اتجاهات وإجراءات كل من مؤسا ا ا ا اس ا ا ا ااات القطاعين العام والخاص‪ ،‬كما يجب أن‬
‫تذهب إدارة البيئة إلى أبعد من إجراءات الس ااالمة التقليدية‪ .‬وعلى الص ااعيد العالمي يلزم القيام‬
‫بما يماثل عملية تضا اامين العوامل االقتصا ااادية والبيئية في سا ااياسا ااات وقوانين وأجهزة صا ااناعة‬
‫القرار داخل كل دولةل لتجنب المشاكل التي تنجم من االنفصال بين البيئة والتنمية‪.‬‬
‫‪ -76‬امممون اإلنسمممان وحف امممحتا وسمممالمتا‪ :‬األمر الذي يجعل من الض اارورة بمكان أن‬
‫تكون البيئة مناسا اابة لحسا اان أداء وظائفه الحيوية‪ ،‬حتى ال تتهدد األمراض واألوبئة البيئية‪ ،‬وال‬
‫تهدد قدرته على العمل والنشاط االقتصادي‪ .‬وفي المقابل ال تضر بما يزرعه من المحاصيل‪،‬‬
‫وما يربيه من حيوان‪ ،‬وما يبنيه من مس ا ا ا ا ا اااكن‪ ،‬وما يقتنيه من تراث يقتض ا ا ا ا ا ااي ص ا ا ا ا ا ااون البيئة‬
‫والمحافظة عليها من التلوث‪.‬‬
‫‪ -71‬تغيير نوعيممة النمو‪ :‬تنااادي التنميااة المس ا ا ا ا ا ا اتاادامااة على مااا هو أكثر من النمو‪ ،‬حيااث‬
‫تتطلب تغيي ار في مضا ا ا اامونه‪ ،‬وجعله أقل كثافة في اس ا ا ا اتخدام الموارد والطاقة‪ ،‬مما يجعل آثاره‬
‫أكثر إنصافا‪ .‬وهذه التغيرات مطلوبة في جميع الدول كجزء من جملة إجراءات إلدامة مخزون‬
‫رأس المال البيئي‪،‬ن ولتحسين توزيع الدخل‪ ،‬وللتقليل من التعرض لألزمات االقتصادية‪.1‬‬
‫‪ -78‬تغيير األنماط االسمتهالكية الحالية‪ :‬ساواء في دول الشامال‪ ،‬أو الجنوب‪ .‬واالستعاضة‬
‫عنها بأنماط اس ا ا ا ا ا ااتهالكية وإنتاجية مس ا ا ا ا ا ااتدامة‪ ،‬لما لهذه التطورات من دور في تحقيق تطبيق‬
‫حقيقي لمفاهيم التنمية المستدامة‪.‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪1‬‬
‫ب‪: -‬أهداف التنمية المستدامة في ألفية ثانية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القضمممماء على الفقر‪ :‬تمثل أهداف التنمية المس ا ااتدامة التزاما جريء بإنهاء المس ا اايرة التي‬
‫بدأها العالم مع مطلع األلفية الثالثة إلنهاء الفقر بجميع أش ا ا ا ا ا ااكاله وأبعاده بحلول عام ‪4111‬م‬
‫وش ا ا ا ا اامل هذا الجهد اس ا ا ا ا ااتهداف الفئات األكثر ض ا ا ا ا ااعفا وزيادة الفرص الوص ا ا ا ا ااول إلى الموارد‬
‫والخدمات األس ا ا ا اااس ا ا ا ااية ودعم التجمعات المحلية المتض ا ا ا ااررة من النزاعات والكوارث المرتبطة‬
‫بالمناع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القضمممماء على الجوع التام‪ :‬وتهدف أهداف التنمية المسا ا ااتدامة إلى إنهاء جميع أشا ا ااكال‬
‫الجوع وسا ااوء التغذية بحلول عام ‪4111‬م‪ .‬والتأكد من حصا ااول جميع الناس وخاصا ااة األطفال‬
‫على األغذية الكافية والمغذية على مدار الس ا ا اانة وينطوي ذلك الجهد على تعزيز الممارس ا ا ااات‬
‫الزراعية المس ا ااتدامة والتي تش ا اامل دعم ص ا ااغار المزارعين وتحقيق المس ا اااواة في الوص ا ااول إلى‬
‫األ ارضااي والتكنولوجيا واألساواق كما يتطلب تعاونيا دوليا لضاامان االسااتثمار في البيئة التحتية‬
‫والتكنولوجية لتحسين اإلنتاجية الزراعية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصمممممممممحة الجيدة والرفا ‪ :‬وتلتزم أهداف التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة التزاما جزئيا بانتهاء أوبئة‬
‫السال‪ ،‬ماالريا‪ ،‬اإليدز واألمراض المعدية السااارية األخرى بحلول عام ‪4111‬م‪ ،‬وشاامل السااعي‬
‫لتحقيق هذا الهدف تحقيق التغطية الص ا ا ااحية الش ا ا اااملة وتوفير س ا ا اابل الحص ا ا ااول على األدوية‬

‫برنامج انماعي ألمم المتحدة في الدول العربية‪ ،‬أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪ ، www.arabstates.umdp-org.com‬تاريخ‬ ‫‪1‬‬

‫االطالع‪ 4140/11/11 :‬على الساعة ‪04 :01‬‬


‫‪48‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫واللقااحات اآلمنة بأسا ا ا ا ا ا ااعار معقولة للجميع كما يعد دعم البحث والتطوير في مجال اللقاحات‬
‫جزءا أساسيا من هذه السعي أيضا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التعليم الجيد‪ :‬إن تحقيق التعليم الجيد والشا ا ا ا ا ا ااامل للجميع يؤكد على القناعة بأن التعليم‬
‫هو أحد أكثر الوسائل قوة وثبات لتحقيق التنمية المستدامة ويكفل هذا الهدف أني يكمل جميع‬
‫بنات والبنين التعليم االبتدائي والثانوي المجاني كما يهدف إلى توفير فرص متساوية للحصول‬
‫على التدريب الذهني وتكون في متناول الجميع والقضاء على الفوارق في إتاحة التعليم بسبب‬
‫الجنس والثروة وتحقيق الحصول على تعليم عالي الجودة‪.‬‬

‫خامسممممممممما‪ :‬المسممممممممماواة بين الجنسمممممممممين‪ :‬ال يمكن تحقيق الهادف الخامس من أهداف التنمية‬
‫المس ااتدامة والس اااعي لتحقيق المس اااواة بين الجنس ااين وتمكين جميع النس اااء والفتيات دون كفالة‬
‫حقوقا متسااوية في الموارد االقتصادية مثل األرض والممتلكات المرأة أو دون خدمات حصول‬
‫الجميع على خدمات جيدة للص ا ا ا ااحة الجنس ا ا ا ااية واإلنتاجية كذلك فإنه على رغم من وجود عدد‬
‫أكبر من النسااء في المناصب العامة من أي وقت مضى لن يمكن تحقيق المزيد من المساواة‬
‫بين الجنس ا ااين دون تعزيز الس ا ااياس ا ااات والتشا ا اريعات التي تش ا ااجع على تقلد النس ا اااء المناص ا ااب‬
‫القيادية‪.‬‬

‫سمادسما‪ :‬الميا النفيفة والنفافة الصحية‪ :‬ويتطلب ضمان حصول الجميع على مياه الشرب‬
‫المأمونة‪ ،‬بأسااعار مقبولة زيادة االسااتثمارات في البنية التحتية وتوفير مرافق الصاارف الصااحي‬
‫وتشاجيع النظافة الصاحية على جميع المستويات كذلك فإن حماية النظم اإليكولوجية المتصلة‬
‫بالمياه في الغابات والجبال واأل ارضا ااي الرطبة واألنهار واسا ااتعادتها أمر ضا ااروري إذا ما أردنا‬
‫التخفيف من حدة الندرة في المياه وهناك حاجة أيضا ا ااا إلى مزيد من التعاون الدولي لتشا ا ااجيع‬
‫‪1‬‬
‫كفاءة استخدام المياه ودعم تكنولوجيات المعالجة في البلدان النامية‪.‬‬

‫سممممابعا‪ :‬الطاقة نفيفة وبأسممممعار معقولة‪ :‬ويتطلب الض ا اامان حص ا ااول على الكهرباء بأس ا ااعار‬
‫معقولاة بحلول عام ‪ 4111‬زيادة في االسا ا ا ا ا ا ااتثمار في مصا ا ا ا ا ا ااادر الطاقة النظيفة مثل‪ :‬الطاقة‬

‫برنامج انماعي ألمم المتحدة في الدول العربية‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الش ا اامس ا ااية‪ ،‬الرياح‪ ،‬والطاقة الح اررية كذلك فإن اعتماد معايير فعالة من حيث تكلفة لمجموعة‬
‫واسا ا ااعة من التكنولوجيات من شا ا ااأنه أن يقلل من اسا ا ااتهالك الكهرباء العالمي في المباني وفي‬
‫مجال الص ااناعة بنس اابة ‪ %02‬وهو ما يوازي إنتاج ما يقرب من ‪ 0111‬محطة توليد متوس ااطة‬
‫الحجم كما تمثل توس ا ا ا ا ا اايع البنية التحتية ورفع مس ا ا ا ا ا ااتوى التكنولوجيا لتوفير الطاقة النظيفة في‬
‫جميع البلدان النامية هدف حاسم يمكن أن يشجع النمو ويساعد البيئة‪.‬‬

‫ثمامنا‪ :‬العمل الالئق ونمو االقتصممممممممماد‪ :‬وتحت أهداف التنمية المسا ا ا ا ا ا ااتدامة على تنامي النمو‬
‫االقتصاادي بشاكل مفرد وعلى زيادة مستويات اإلنتاجية واالبتكار التكنولوجي وفي هذا الصدد‬
‫يش ا ااكل تش ا ااجيع ريادة األعمال وخلق فرص العمل واتخاذ التدابير الفعالة للقض ا اااء على العمل‬
‫الجبري والرق واالتجار بالبشاار عوامل حاساامة األهمية في ساابيل تحقيق الهدف العام الساااعي‬
‫إلى تحقيق العمالة الكامنة والمنتجة والعمل الالئق لجميع النساء والرجال‪.‬‬

‫تاسمممعا‪ :‬الصمممناعة واالبتكار والهياكل األسممماسمممية‪ :‬تمثل االسا ااتثمارات في الصا ااناعات والبنية‬
‫التحتية واالبتكار عوامل حاسا ا ا اامة األهمية للنمو االقتصا ا ا ااادي والتنمية وألن أكثر من نصا ا ا ااف‬
‫س ا ا ا ا ا ا اكااان العااالم يعيشا ا ا ا ا ا ااون اليوم في الماادن ازدادت أهميااة النقاال الجمااعي والطاااقااة المتجااددة‬
‫وتكنولوجيات المعلومات واالتصا اااالت وكذلك نمو الصا ااناعات الجديدة على نحو أكثر في أي‬
‫وقت ما مضاى كذلك يعد التقدم التكنولوجي أساااساي إليجاد حلول دائمة للتحديات االقتصااادية‬
‫والبيئية مثل توفير فرص عمل جديدة وتعزيز كفاءة اساتخدام الطاقة كما أن تعزيز الصناعات‬
‫‪1‬‬
‫المحلية واالستثمار في البحث العلمي واالبتكار كلها طرق هامة لتعزيز التنمية المستدامة‪.‬‬

‫عاشمممرا‪ :‬الحد من أوجا عدم المسممماواة‪ :‬تمثل عدم المس اااواة في الدخل مش ااكلة عالمية تتطلب‬
‫حلوال عالمية تشا ا اامل تحسا ا ااين إجراءات التنظيم والرقابة على األس ا ا اواق والمؤس ا ا اسا ا ااات المالية‪،‬‬
‫تش ااجيع المس اااعدة اإلنمائية واالس ااتثمار األجنبي المباش اار في المناطق األكثر احتياجا كما أن‬
‫تسهيل الهجرة اآلمنة وتنقل األفراد أمر أساسي لسد الفجوة المتزايدة‪.‬‬

‫برنامج ااالنمائي ألمم المتحدة في الدول العربية‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الحاد عشمممر‪ :‬مدن ومجتمعات محلية مسمممتدامة‪ :‬وكثي ار ما يتركز الفقر المرقع في المناطق‬
‫الحض ااارية وتكافح الحكومات الوطنية والمحلية من أجل اس ااتيعاب أعداد الس ااكان المتزايدة في‬
‫تلك المناطق ويتطلب العمل من أجل جعل المدن آمنة ومساتدامة ضامان وصاول السكان إلى‬
‫المساااكن آمنة وبأسااعار معقولة‪ ،‬تحسااين بيئة األحياء الفقيرة والمسااتوطنات غير الرساامية كما‬
‫يتمثل االسااتثمار في وسااائل النقل العام وخلق مساااحات عامة خضاراء وتحسااين نظم التخطيط‬
‫واإلدارة الحضريين لتكون شاملة للكافة وتشاركية‪.‬‬

‫الهدف الثاني العشممر‪ :‬اإلنتاج واالسااتهالك المسااتدام يضاامن اإليكولوجيا على نحو عاجل عن‬
‫طريق تغيير الطرق التي تنتج بهااا السا ا ا ا ا ا االع والموارد ونسا ا ا ا ا ا ااتهلكهااا في الز ارعااة مثال هي أكبر‬
‫مس ا ا ااتهلك للمياه في العالم وتمثل اس ا ا ااتخدامات الري اليوم ما يقرب من ‪ %71‬من االس ا ا ااتخدام‬
‫البش ا ا ا ااري للمياه العذبة‪ ،‬وال تزال الحص ا ا ا ااة كبيرة من س ا ا ا ااكان العالم تس ا ا ا ااتهلك القليل جدا لتلبية‬
‫احتياجاتهم األساسية‪.‬‬

‫الهدف الثالث عشر‪ :‬العمل المناخي‪:‬‬

‫في هذا الص ا ا ا ا ا اادد يجب أن تتواكب جهود عون المناطق األكثر عرض ا ا ا ا ا ااة للخطر مثل‬
‫البلدان التي ال تمتلك منافذ سا ا اااحلية والدول الجزرية على التكيف مع تغير المناع مع الجهود‬
‫الرامية إلى إدماج تدابير الحد من مخاطر الكوارث في االستراتيجيات الوطنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الهدف الرابع عشر‪ :‬الحياة تحت الماء‪:‬‬

‫وتسا ا ا ا ا ا ااعى أهااداف التنميااة المس ا ا ا ا ا ا اتاادامااة إلى إدارة وحمااايااة النظم اإليكولوجيااة البحريااة‬
‫والساااحلية على النحو مسااتدام من التلوث فضااال عن معالجة آثار زيادة حمضااية المحيطات‪،‬‬
‫ومن شا ااأن تعزيز الحفاغ على الموارد القائمة على المحيطات وترشا اايد اسا ااتخدامها‪ ،‬على نحو‬
‫مستدام من خالل القانون الدولي إن ساعد في تخفيف بعض التحديات التي تواجه محيطاتنا‪.‬‬

‫الهدف الخامس عشر‪ :‬الحياة في البدو‪:‬‬

‫برنامج ااالنمائي ألمم المتحدة في الدول العربية‪ ،‬االمرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫تسااعى أهداف التنمية المسااتدامة إلى حف واسااتعادة اسااتخدام األ ارضااي الجافة والجبال‬
‫بحلول عااام ‪4141‬م‪ ،‬كمااا أن وقف إ ازلااة الغااابااات أمر حيوي للتخفيف من آثااار تفيااد المناااع‬
‫ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من فقدان الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي التي تشا ا ا ا ااكل‬
‫جزءا من التراث المشترك للبشرية كلها‪.‬‬

‫الهدف السادس عشر‪ :‬السالم والعدل والمؤسسات القوية‬

‫تسااعى أهداف التنمية المسااتدامة إلى الحد بشااكل كبير من جميع أشااكال العنف والعمل‬
‫مع الحكوماات والمجتمعاات المحلياة إليجااد حلول دائماة للص ا ا ا ا ا ا اراع وانعادام األمن ويعاد تعزيز‬
‫ساايادة القانون وتعزيز حقوق اإلنسااان أمر أساااسااي في هذه العملية يشاامل كذلك جهود خفض‬
‫تدفق األسلحة غير المشروعة وتعزيز مشاركة البلدان النامية في مؤسسات الحكم العالمية‪.‬‬

‫الهدف السابع عشر‪ :‬الشركات‬

‫تس ااعى أهداف التنمية المس ااتدامة إلى تعزيز التعاون بين بلدان الش اامال والجنوب وفيما‬
‫بين بلاادان الجنوب من خالل دعم الخطط الوطنيااة الراميااة لتحقيق جميع األهااداف ويش ا ا ا ا ا ا اكاال‬
‫تعزيز التجارة الدولية ومس ا ا ا ا اااعدة البلدان النامية على زيادة ص ا ا ا ا ااادراتها جزءا من تحقيق نظام‬
‫تجاري عالمي قائم على قواعد ومنصفة يكون عادال مفتوحا ومفيدا للجميع‪.1‬‬

‫مالحفة‪ :‬حققت الجزائر هذه أهداف ونجحت في الوص ا ا ا ااول إليها منها عقد الشا ا ا ا اراكة‪ ،‬التعليم‬
‫الجيد‪ ،‬مبدأ المساءلة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‬

‫‪2‬‬
‫أبعاد التنمية المستدامة‪:‬‬

‫تقوم التنمية المستدامة على أبعاد أساسية‪:‬‬

‫‪ 1‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في الدول العربية‪ .‬أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬الموقع‪ www.arabstates.undp.org.com. :‬تاريخ االطالع ‪-11‬‬
‫‪4140-11‬‬
‫زيان حسيبة‪ ،‬مرجع سبق دكره ص ‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫البعد االقتصممماد ‪ :‬يسا ااتند البعد االقتصا ااادي للتنمية المسا ااتدامة إلى المبدأ الذي يقضا ااي عليه‬
‫بزيادة رفاهية المجتمع إلى أقص ا ا ا ا ا ااى حد والقض ا ا ا ا ا اااء على الفقر من خالل اس ا ا ا ا ا ااتغالل الموارد‬
‫الطبيعيااة على النحو األمثاال وبكفاااءة وبناااءا على التقرير النهااائي لقمااة األرض عن التنميااة‬
‫المسااتدامة‪( ،‬جوها نساابورغ)‪ ،‬في ساابتمبر ‪4114‬م تكون االسااتدامة االقتصااادية في المجاالت‬
‫األساسية على النحو التالي‪:‬‬

‫في مجممال الميمما ‪ :‬ض ا ا ا ا ا ا امااان إمااداد كااافي ورفع كفاااءة اسا ا ا ا ا ا ااتخاادام المياااه في التنميااة الزراعيااة‬
‫والصناعية والحضرية والريفية‪.‬‬

‫في مجال الغذاء‪ :‬رفع اإلنتاجية الزراعية من أجل تحقيق األمن الغذائي في اإلقليم والتصدير‪.‬‬

‫في مجال الصمممممحة‪ :‬زيادة اإلنتاجية من خالل الرعاية الص ا ا ااحية والوقائية وتحس ا ا ااين الص ا ا ااحة‬
‫واألمان في أماكن العمل‪.‬‬

‫في مجال المأوى والخدمات‪ :‬خدمات اإلمداد الكافي واالسا ا ا ا ا ااتعمال الكفء لموارد البناء ونظم‬
‫المواصالت‪ ،‬واالستعمال المنزلي‪.‬‬

‫في مجال التعليم‪ :‬ضمان وفرة المتدربين لكل القطاعات االقتصادية األساسية‪.‬‬

‫في مجال الدخل‪ :‬زيادة في الكفاءة االقتصا ا ا ا ا ا ااادية وتحقيق النمو وتوفير في العمل في القطاع‬
‫الرسمي‪.‬‬

‫البعد االجتماعي‪ :1‬يتحدد البعد االجتماعي لتنمية المستدامة في‪:‬‬

‫‪ -7‬اإلنصا ا ا ا ا ا اااف بين األفراد واألمم واألجيااال إلى جااانااب تقليص الفجوة بين الش ا ا ا ا ا ا امااال‬
‫والجنوب عن طريق التعاون الدولي لمحاربة الفقر والمجاعة‪.‬‬

‫زيان حسيبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪1-2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪ -9‬التوازن بين النمو الديمغرافي والنمو االقتصااادي بمعنى تحقيق تقدم كبير في ساابيل‬
‫تثبيت نمو السا ا ااكان ألن النمو الس ا ا اريع له ض ا ا ااغوطات حادة على الموارد الطبيعية‬
‫وعلى قدرة الحكومات على توفير الخدمات باإلضا ا ااافة إلى ذلك فإن النمو السا ا ا اريع‬
‫في بلااد مااا يحااد من التنميااة ويقلاال قاااعاادة الموارد الطبيعيااة المتاااحااة إلعااالااة كاال‬
‫السكان‪.‬‬

‫‪ -3‬االسا ا ا ااتخدام األمثل للموارد البشا ا ا ا ارية بمعنى إعادة توجيه الموارد أو تخص ا ا ا اايص ا ا ا ااها‬
‫لض اامان الوفاء أوال باالحتياجات البشا ارية األس اااس ااية مثل التعليم والرعاية الص ااحية‬
‫والمياه ألن هذه التنمية تهدف إلى تحسا ا ا ااين الرفاهية االجتماعية واالسا ا ا ااتثمار رأس‬
‫المال البشري‪.‬‬

‫البعممد البيئي‪ :‬تعااد البيئااة المحيط الااذي نعيش فيااه وتعيش فيااه جميع الكااائنااات الحيااة ولااذلااك‬
‫وجب المحافظة على البيئة لتتحقق التنمية المس ا ا ا ااتدامة وال يتم ذلك إال باتخاذ اإلنس ا ا ا ااان موقفا‬
‫إيجابيا تجاه البيئة الطبيعية من حيث االسا ا ا ااتغالل األمثل والرشا ا ا اايد لمواردها والمحافظة عليها‬
‫من اإلهدار واالس ا ا ااتنزاف وعدم تلويثها وص ا ا اايانتها والمحافظة على تجددها واس ا ا ااتدامتها لفائدة‬
‫األجيااال المتعاااقبااة وياادخاال ضا ا ا ا ا ا اامن البعااد البيئي كاال من النظم اإليكولوجيااة التنوع البيولوجي‬
‫واستخدام‪.1‬‬

‫مبادئ التنمية المستدامة‪:‬‬

‫بدأت تتبلور عقيدة بيئية جديدة مع بداية القرن الواحد والعشا ا ا ارين‪ ،‬تبناها البنك العالمي‪ ،‬وتقوم‬
‫هذه العقيدة على عشر مبادئ أساسية‪:‬‬

‫المبدأ األول‪ :‬تحدلد األولويات بعناية‬

‫زيان حسيبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫اقتضا ا اات خطورة مشا ا ااكالت البيئة وندرة الموارد المالية‪ ،‬التشا ا اادد في وضا ا ااع األولويات‪ ،‬وتنفيذ‬
‫إجراءات العالج على م ارح اال‪ ،‬وهااذه الخط ااة ق ااائمااة على التحلي اال التقني ل ث ااار الصا ا ا ا ا ا ااحي ااة‬
‫واإلنتاجية واإليكولوجية لمشكالت البيئة‪ ،‬وتحديد المشكالت الواجب التصدي إليها بفعالية‪.1‬‬

‫المبدأ الثاني‪ :2‬االستفادة من كل دوالر‬

‫كانت معظم السا ااياسا ااات البيئية‪ ،‬بما فيها السا ااياسا ااات الناجحة مكلفة بدون مبرر‪ ،‬وبدأ التأكيد‬
‫على فعالية التكلفة‪.‬‬

‫إن هااذا التااأكيااد يسا ا ا ا ا ا اامح بتحقيق إنجااازات كثيرة بموارد محاادودة‪ ،‬وهو مااا يتطلااب نهجااا متعاادد‬
‫الفروع‪ ،‬ويناش ا ا ااد المختص ا ا ااين واالقتص ا ا اااديين في مجال البيئة‪ ،‬العمل معا على تحديد الس ا ا اابل‬
‫المثلى للتصدي للمشكالت البيئية الرئيسية‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬ا تنام فرص تحقيق الربح لكل األطراف‬

‫إن بعض المكاسا ا ااب في مجال البيئة س ا ا ااوف تتضا ا اامن تكاليف ومفاض ا ا ااالت‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫يمكن تحقيقه كمنتجات فرعية لس ا ا ااياس ا ا ااات ص ا ا ااممت لتحس ا ا ااين الكفاءة والحد من الفقر‪ ،‬ونظ ار‬
‫لخفض الموارد التي تكرس لحل مشا ا ا ا ااكالت البيئة‪ ،‬منها خفض الدعم على اسا ا ا ا ااتخدام الموارد‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬استخدام أدوات السوق حيثما يكون ممكننا‬

‫إن الحوافز القائمة على السا ا ااوق والرامية إلى خفض األض ا ا ارار الض ا ا اريبية‪ ،‬هي األفضا ا اال من‬
‫حيث المبدأ والتطبيق‪ ،‬فعلى سا ا ا ا اابيل المثال تقوم بعض الدول النامية بفرض رسا ا ا ا ااوم االنبعاث‬
‫وتدفق النفايات‪ ،‬رسوم قائمة على قواعد السوق بالنسبة لعمليات االستخراج‪.‬‬

‫عبد الرحمن سيف سردار‪ ،‬التنمية المستدامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،4101 ،‬ص‪.20‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الرحمن سيف سردار‪ ،‬مرجع نفسه ص ‪24‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االقتصاد في استخدام القدرات اإلدارية والتنفيمية‬

‫يجب العمل على تنفيذ سااياسااات أكثر تنظيما وقدرة‪ ،‬مثل فرض ضارائب على الوقود‪ ،‬أو قيود‬
‫على االس ا ا ااتيراد ألنواع معينة من المبيدات الحشا ا ا ارية‪ ،‬إدخال مبدأ الحوافز على المؤسا ا ا اس ا ا ااات‬
‫الصناعية التي تسعى إلى التقليل من األخطار البيئية‪.‬‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العمل مع القطاع الخاص‬

‫يجب على الدولة التعامل بجدية وموضاوعية مع القطاع الخاص‪ ،‬باعتباره عنصا ار أساسيا في‬
‫العملية االس ا ااتثمارية‪ ،‬وذلك من خالل تش ا ااجيع التحس ا ااينات البيئية للمؤسا ا اس ا ااات وإنش ا اااء نظام‬
‫(اإليزو) الذي يشهد بأن الشركات لديها أنظمة سليمة لإلدارة والبيئة‪.‬‬

‫المبدأ السابع‪ :‬اإلشراك الكامل للمواطنين‬

‫عند التصا ا ا اادي للمشا ا ا ااكالت البيئية لبلد ما‪ ،‬تكون فرص النجاح قوية بدرجة كبيرة‪ ،‬إذا شا ا ا ااارك‬
‫المواطنون المحليون‪ ،‬ومثل هذه المشاركة تكون ضرورية لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫‪ -7‬قدرة المواطنين على المستوى المحلي على تحديد األولوياتل‬

‫‪ -9‬أعضاء الجماعات المحلية يعرفون حلوال ممكنة على المستوى المحليل‬

‫‪ -3‬أعضاء الجماعات المحلية يعملون غالبا على مراقبة مشاريع البيئةل‬

‫‪ -0‬مشاركة المواطنين يمكن أن تساعد على بناء قواعد جماهيرية تؤيد التغيير‪.‬‬

‫المبدأ الثامن‪ :‬توهيف الشراكة التي تحقق نجاحا‬

‫ينبغي على الحكومااات االعتماااد على االرتباااطااات الثالثيااة التي تش ا ا ا ا ا ا اماال (الحكومااة‪-‬القطاااع‬
‫الخاص‪-‬منظمات المجتمع المدني)‪ ،‬والعمل بخطط متكاملة للتصدي لبعض قضايا البيئة‪.1‬‬

‫عبد الرحمان سيف سردار‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.21-24‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المبدأ التاسع‪ :‬تحسين األداء اإلدار المبني على الكفاءة والفعالية‬

‫بوسا ا ا ااع المديرين البارعين إنجاز تحسا ا ا ااينات كبيرة في البيئة بأدنى التكاليف‪ ،‬فمثال أصا ا ا ااحاب‬
‫المصااانع يسااتطيعون خفض نساابة التلوث للهواء والنبار من ‪ %11‬إلى ‪ %81‬بفضاال تحسااين‬
‫تنظيم المنشآت من الداخل‪.‬‬

‫المبدأ العاشر‪ :‬إدماج البيئة من البداية‬

‫عنادماا يتعلق األمر بحمااياة البيئاة‪ ،‬فاإن الوقااياة خير من العالج بكال تاأكيد‪ ،‬وتسا ا ا ا ا ا ااعى معظم‬
‫البلدان اآلن إلى تقييم تخفيف الض ا ا ا ا ا اارر وتبني ما يعرف بالجدوى البيئية‪ ،‬وباتت تض ا ا ا ا ا ااع في‬
‫الحساابان التكاليف والمنافع النساابية عند تصااميم إسااتراتيجيتها المتعلقة بالطاقة‪ ،‬كما أنها تجعل‬
‫من البيئة عنص ار فعاال في إطار السياسات االقتصادية والمالية واالجتماعية والتجارية‪.1‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)47‬الفرق بين التنمية المستدامة والتنمية ير المستدامة‬

‫التنمية المستدامة‬ ‫التنمية العادية‬ ‫البيان‬

‫ه ا ا اادفاه ا ا ااا تاوظايف جميع موارد المجتمع تلبية حاجات الحاضا ا ا اار دون‬
‫المادية‪ ،‬الطبيعية والبشا ارية من أجل زيادة المسا ا اااومة على قدرة األجيال‬
‫هدفها‬
‫الاادخاال وتحسا ا ا ا ا ا ااين الحااالااة االقتصا ا ا ا ا ا اااديااة القادمة في تأمين حاجاتهم‪.‬‬
‫وتحسين الرفاهية االجتماعية باالستهالك‬

‫‪-‬ف ااي الا اما اق ا ا ااام األول زي ا ا ااادة الا اتا انا اما اي ا ا ااة ‪-‬تغيير أنم اااط االسا ا ا ا ا ا ااتهالك‬
‫بتخفيض مسا ا ااتوى اسا ا ااتهالك‬ ‫األبممممممممممممممعمممممممممممممماد االقتصادية‪.‬‬
‫الطاااقااة وتحسا ا ا ا ا ا ااين كفاااءتهااا‬ ‫االقتصمممممممممممماديممممة‬
‫‪-‬اسا ا ا ا ا ا ااتخ اادام التكنولوجي ااة األولي ااة لزي ااادة‬ ‫والتكنولوجية‬
‫والحد من التفاوت في الدخل‪.‬‬
‫اإلنتاج‪.‬‬

‫عبد الرحمان سيف سردار‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪21-22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪-‬اسا ا ااتخدام تكنولوجيا متطورة‬


‫أنظف وأكفااأ في اسا ا ا ا ا ا ااتهالك‬
‫الطاقة وتقليل االنبعاثات‪.‬‬

‫حم اااي ااة الموارد الطبيعي ااة من‬ ‫غير موجودة‬


‫الض ا ااغوط البشا ا ارية ومعدالت‬
‫االسا ا ا ا ا ا ااتهالك المرتفع ا ا ااة في‬
‫األبعاد البيئية‬
‫اس ا ا ا ا ا ا ا ا ات ا اخ ا ا اادام ال ا ام ا اح ا اف ا ازات‬
‫والا اما اعا اج ااالت ل ااألنش ا ا ا ا ا ا ا اط ا ا ااة‬
‫االقتصادية األولية‪.‬‬

‫الموارد الطبيعيا ااة المتا اااحا ااة‪ ،‬المنش ا ا ا ا ا ا ا ااآت وحدة المصا ا ا ااير‪ ،‬االسا ا ا ااتدامة‬
‫االقتصا ا ا ا ا ا ا ا اااديا ااة‪ ،‬أدوات اإلنتا اااج‪ ،‬رالوس الا ااديمقراطيا ااة‪ ،‬المشا ا ا ا ا ا ا ا اااركا ااة‬
‫ركائزها‬
‫الشا ا ا ا ا ا ااعبيا ااة‪ ،‬القيم‪ ،‬العا اادال ا ااة‬ ‫األموال‪ ،‬األسواق‪ ،‬الطاقة والمواد الخام‪.‬‬
‫والمساواة‪ ،‬ترشيد السكان‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مجلة دورية‪ ،)4111( ،‬دليل تفعيل التنمية المساتدامة في التخطيط‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫مكتبة فهد الوطنية‪ ،‬السعودية‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الطاقات المتجددة أل راض التنمية االقتصادية المستدامة‬

‫المطلب األول‪ :‬العالقة بين التنمية االقتصادية المستدامة والطاقات المتجددة‬

‫تعتبر الطاقة المتجددة رديفة متكاملة للتنمية واستدامتها وعنص ار جوهريا لتلبية معظم‬
‫االحتياجات اإلنسانية كما أنها تضطلع بالريادة لبلوغ األبعاد االجتماعية واالقتصادية والبيئية‬
‫المتعلقة بالتنمية المستدامة‪ ،‬حيث تتجلى العالقة بين التنمية المستدامة والطاقات المتجددة في‬
‫سلسلة من األهداف والعوار ‪ ،‬والتي تهتم بجميع العوامل الكلية واإلقليمية والمحلية‪ .‬حيث أن‬
‫خطر التغير المناخي دفع بتطور تكنولوجيات الطاقات المتجددة عبر العالم التي من شأنها‬
‫االعتماد على الطاقات المتجددة والعمل على تقليل انبعارات الغازات الدفيئة والمسببة‬
‫لالحتباس الحراري‪ ،‬ومنه تخفيض الكلف االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ .‬واإلشكال المطروح‬
‫هو ما مدى تقبل النظام االقتصادي الحالي للنماذج الطاقوية الجديدة من خالل طرق االعتماد‬
‫على التكنولوجيات الحديثة وإدماج التكاليف االقتصادية وسياسات الطاقة المتجددة ضمن‬
‫سياسات التنمية المحلية‪.‬‬
‫ويتجلى الدور األساسي للطاقات المتجددة في ضمان إمداد نظام التنمية الحالي بمصدر موثوق‬
‫ومستدام للطاقة من خالل االعتماد على قاعدة اقتصادية متنوعة تتيح إطالة أمد االستثمارات‬
‫القائمة على موارد كالنفط والغاز وزيادة مساهمات القطاعات المتجددة في الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي والحفاغ على مكانة الدول في أسواق الطاقة العالمية وتعزيز نمو االقتصاد المحلي‪.‬‬
‫وحسب نموذج حسابي لخبراء المعهد األلماني ألبحاث االقتصاد "دي آي في" فإن‬
‫عام ‪1000‬سيشهد زيادة في الناتج االقتصادي أللمانيا بنسبة ‪% 0‬بسبب التوسع في الطاقات‬
‫المتجددة مقارنة عن نسبة النمو بدون التوسع في الطاقات المتجددة وزيادة بنسبة‪% 0.2‬في‬
‫حجم االستهالك‪ ،‬وتعتمد الدراسة على افتراض أن نصيب الطاقات المتجددة في االستهالك‬
‫سيرتفع في الفترة المذكورة إلى‪% 01‬حسب السيناريو المتوقع لو ازرة البيئة العالمية‪ . 1‬وهو ما‬
‫من شأنه أن يدث تغيرات موجبة في معدالت النمو االقتصادية المستدامة عبر دول العالم‬

‫‪ .1‬صحيفة االقتصادية‪ ،‬التوسع في الطاقات المتجددة يعزز النمو االقتصادي‪ ،‬النسخة االلكترونية للصحيفة‪ ،‬العدد ‪1472‬يوم ‪01‬ديسمبر ‪4101،‬على‬
‫الموقع ‪ .http://www.aleqt.com‬شوهد يوم ‪4140/11/41‬‬
‫‪19‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫وخاصة النامية منها وهذا باألخذ بعين االعتبار للتأريرات السلبية والبيئية من حيث ارتفاع‬
‫تكلفتها البيئية وانخفاض االستثمارات في محطات الطاقات التقليدية‪ ،‬ناهيك إلى أن ندرة المياه‬
‫في بعض الدول من شأنه دفع التوجه نحو تحلية مياه البحر األمر الذي يتاج إلى الطاقة‪،‬‬
‫وبالتالي أصبح دور الطاقات المتجددة في دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة أم ار حيويا‪ .‬كما‬
‫استهالك‬ ‫مزيج‬ ‫تغير‬ ‫إلى‬ ‫التقني‬ ‫والتقدم‬ ‫االقتصادي‬ ‫النمو‬ ‫يؤدي‬
‫الطاقة واتجاهه نحو الكفاءة االستخدامية لها واالعتماد على مصادر موروقة ومتواصلة‬
‫مستقبال‪ ،‬حيث انتقل اعتماد العالم على الفحم من ما نسبته ‪% 22‬من إجمالي االستهالك‬
‫العالمي من الطاقة األولية بداية القرن العشرين باعتباره الملوث األول إلى ‪% 22‬سنة‪2220‬‬
‫وإلى ‪% 02‬بحلول عام ‪،2220‬وازدادت حصة البترول بالمقابل من‪% 20‬بداية القرن الماضي‬
‫إلى‪% 12‬سنة‪ 2220‬لترتفع إلى‪% 22‬سنة ‪2220،1‬ومن المتوقع أن ال تزيد‬
‫نسب االعتماد العالمية على النفط والغاز بأكثر من‪% 20‬بحلول سنة ‪ 1002،‬ويتم إحالل‬
‫جل المصادر التقليدية األخرى بمصادر الطاقات المتجددة وتساهم حاليا اقتصاديات الطاقات‬
‫المتجددة بأنواعها في إنتاج ما نسبته‪% 10‬من الطاقة الكهربارية المحركة للعملية اإلنتاجية‪،‬‬
‫ومن المتوقع لها بلوغ ما نسبته ‪%82‬عام ‪1000‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية الطاقات المتجددة ألجل التنمية االقتصادية المستدامة‬
‫الطاقة هي الركيزة األساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذا تعتبر موارد الطاقة األولية‬
‫وحسن إدارتها واستخدامها من أهم سياسات واستراتيجيات التنمية المتواصلة والمستدامة‪ ،‬غير‬
‫أن إشكالية االرتفاع الكبير في نمو الطلب على الطاقة وارتفاع تكلفة اإلمداد‪ ،‬ومحدودية‬
‫المصادر التقليدية للطاقة قد يول دون تلبية حاجات األفراد االقتصادية واالجتماعية دون‬
‫المساومة على ح األجيال المقبلة‪ ،‬ومنه كان ال بد من اعتماد التخطيط السليم‬

‫‪ 1‬زواوية حالم‪،‬دور اقتصاديات الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية االقتصاديةالمستدامة في الدول المغاربية‪ -‬دراسة مقارنة بين الجزائر‪ ،‬المغرب وتونس‪،-‬ذكرة مقدمة‬
‫كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصاديةوعلوم التسييرتخصص‪ :‬االقتصاد الدولي والتنمية المستدامة‪،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪،‬جامعة فرحات عباس – سطيف‪، 4101،- 4104،‬ص ص ‪028-027‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫للموارد البيئية وبخاصة منها ما سينضب ومقدار االستهالك وزيادة اإلمكانية اإلنتاجية‬
‫وتأمين الفرص المتساوية للجميع على حد سواء من خالل إدخال التكنولوجيا في مجال‬
‫تطوير مصادر الطاقة التقليدية بعيدا عن االستنزاف وإيجاد مصادر بديلة للطاقة ومشاركة‬
‫صانعي القرار السياسي واالقتصادي والقانوني في رسم سلوك األفراد والجماعات ونشر القيم‬
‫الجديدة في أنماط االستهالك ضمن حدود اإلمكانات البيئية التي يتطلع الجميع إلى‬
‫تحقيقها‪.2‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الوعي العام بضرورة االعتماد على مصادر الطاقات المتجددة‬
‫مع ارتباط تلوث الهواء بمصادر الطاقة األحفورية وأيضا باإلنتاج والتصنيع‪ ،‬سلكت الكثير‬
‫من الدول خطى ناجحة في مجاالت التقنين والترشيد الخاص باإلنتاج واالستهالك للطاقة‬
‫وذلك بإدخال أساليب وتكنولوجيات نظيفة لإلنتاج‪ ،‬واستخدام األدوات االقتصادية الحافزة‬
‫لترشيد االستهالك والحد من التلوث‪ ،‬فاتخذت العديد من الدول عددا من اإلجراءات منها‬
‫االقتصادية (التدخل في األسعار)‪ ،‬والترشيدية (ترشيد االستخدام)‪ ،‬والتكنولوجية (استخدام‬
‫الوقود األنظف)‪ ،‬والقانونية (تطبي معايير وقوانين البيئية)‪ ،‬وبما أن الطاقات البديلة لن توفر‬
‫ما يستلزمه العالم من البترول المستخدم حاليا‪ ،‬حيث يصعب تعويض الكميات المستهلكة من‬
‫البترول حاليا على األقل في المستقبل القريب‪ ،‬فإنه من المحتمل أن أغلب الدول سترجع‬
‫الستخدام مزيج طاقوي تقليدي ومتجدد ويمكن االعتماد في هذا على مصادر الطاقة النووية‬
‫وعلى الرغم من تكرار الكثير من النداءات نحو تعظيم االعتماد على المصادر البديلة‬
‫للطاقة‪ ،‬إال أن البدائل التي يمكن إضافتها إلى حزمة الطاقة لبلد ما تظل مرهونة بتوافر‬
‫شروط ثالثة ‪،‬أولها‪:‬اإلتاحة التكنولوجية– أو تحق نسبة مشاركة محلية مقبولة‪ ،‬وثانيها‪ :‬توافر‬
‫الكفاءات البشرية‪ ،‬وأخي ار الجدوى االقتصادية‪ ،‬مثلما يوضحهالشكل رقم ‪2-2‬‬

‫‪. 1‬زواوية حالم‪،‬المرجع السابق ص‪028‬‬


‫‪20‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫شكل رقم ( ‪ )1-1‬شروط االعتماد على بدائل الطاقة التقليدية‬

‫اإلتاحية‬
‫التكنولوجية‬

‫الجدوى‬ ‫توافر‬
‫اإلقتصادية‬ ‫الكفاءات‬

‫المصدر من إعداد الطالبين باالعتماد على ‪ :‬الخياط مصطفى ‪ ،‬الطاقة البديلة وتأمين مصدر الطاقة ص‪41‬‬

‫حيث أن التوقعات الحالية لكل من النفط والغاز تعتمد على التكنولوجيات المتاحة حاليا‪،‬‬
‫بمعنى أن التطور المستقبلي في تكنولوجيات التنقيب واالستخراج والتكرير سوف تترجم إلى‬
‫مزيد من االحتياطيات‪ ،‬وهو مايعني مزيدا من االعتماد على المصادر األحفورية‪ ،‬وتتجلى‬
‫أهمية الطاقات المتجددة ألجل التنمية المستدامة في النقاط التالية‪:1‬‬
‫أوال‪ :‬يرتبط التأثير المباشر للطاقة المتجددة في إيجاد مصدر متجدد يستطيع توفير الطاقة‬
‫وقت الطلب‪ ،‬بغض النظر عن مؤثرات خارجية (الظواهر الطبيعية)‪ ،‬وهو ما يتوافر في كل‬
‫من الكتلة الحيوية‪ ،‬والوقود الحيوي‪ ،‬وتكنولوجيا خاليا الوقود المعتمدة على الهيدروجين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إن التحول من تكنولوجيا إلى أخرى يستغرق فترة زمنية قد تمتد من أربعين إلى ستين‬

‫‪24‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫عاما‪ ،‬وهي الفترة الالزمة لتصل فيها التكنولوجيات البديلة للوقود األحفوري إلى مستوى من‬
‫النضج تصبح معه بديال له نفس كفاءة األداء باإلضافة إلى توافره محليا وبجدوى اقتصادية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تتواجد مصادر الطاقة المتجددة وتستخدم محليا (الشمس والرياح) وبعضها يمكن نقله‬
‫مثل الكتلة الحيوية وبالتالي ال يخشى عليها من عمليات النقل ألنه حيث يوجد المستهلك‬
‫يتواجد مصدر اإلنتاج‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلنذارات البيئية‬


‫أيقن العلماء منذ سنوات عديدة إمكانيات مصادر الطاقة المتجددة ومدى كفاءتها في إمداد‬
‫المجتمع بالطاقة غير الملوثة للبيئة‪ ،‬وعلى خط متوازي حدثت تطورات كبيرة في تكنولوجيات‬
‫الطاقة المتجددة وأسواقها‪،‬حيث توقع تقرير األمم المتحدة الصادر في أكتوبر من سنة‬
‫‪1001‬بأن الخسارر العالمية الناجمة عن الكوارث الطبيعية تتضاعف كل عشرة أعوام‬
‫وتصل التكاليف التي تنجم عن التغيرات المناخية إلى‪ 220‬مليار دوالر سنويا‪،‬‬
‫وتؤدي هذه التغيرات المناخية القاسية إلى ضغوط على البنوك وشركات التأمين الخاصة إلى‬
‫حد يؤدي بها إلى اإلفالس‪ ،‬وتنبأ التقرير أيضا أن هذه االحتماالت سوف تصبح أشد خطورة‬
‫على الدول النامية وذلك عندما يرتفع منسوب مياه البحار وتجف األمطار ‪1،‬ويرجع هذا إلى‬
‫الضعف الشديد اتجاه هذا التحدي التنموي وكذلك ضعف قدرتها على التكيف‪ ،‬حيث سيؤرر‬
‫تغير المناع على جميع القطاعات االقتصادية وخاصة اإلنتاج الزراعي وسيعرضها للمزيد‬
‫من الضغوط الكامنة في استهالك المياه والوصول إلى مصادر الطاقة‪ ،‬فالحقيقة أن تغير‬
‫المناع بدأ في تقويض مكاسب تنموية تحققت على مدى عقود بش األنفس وبالتالي تدعو‬
‫الحاجة إلى بذل جهود منسقة ومتسقة للتعجيل بالتصدي لهذا التحدي التنموي العالمي‬

‫‪21‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫المطلب الثالث األطراف المؤثرة في التنمية المستدامة‪:1‬‬

‫تعتبر التنمية المسا ا ااتدامة عملية تكتسا ا ااي أهمية كبرى لسا ا ااكان األرض جميعا باختالف‬
‫أعراقهم‪ ،‬دياانااتهم‪ ،‬جنس ا ا ا ا ا ا ايااتهم ودرجااتهم االجتمااعياة كونهاا تهتم بتنمياة الجوانب الرئيسا ا ا ا ا ا ااية‬
‫المتعلقة مباشا ا ا ا ارة بحياة اإلنس ا ا ا ااان وبما أن لهذه التنمية بعدا عالميا فحتما أن األطراف المؤثرة‬
‫فيها والتي تكون حتما متأثرة بها هي أطراف عديدة‪ ،‬ارتأينا أن نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫الهيئات والمنفمات الدولية‪:‬‬

‫نقص ا ا ا ا ا ا ااد بااالهيئااات والمنظمااات الاادوليااة كاال الكيااانااات ذات البعااد العااالمي والتي تحتكم‬
‫للقاانون الادولي أو تعمال تحات وصا ا ا ا ا ا اااياة األمم المتحادة‪ ،‬وإن التطرق لكل هذه الهيئات واحدة‬
‫بواحدة شا ا ا اايء صا ا ا ااعب المنال كون أن عددها كبير من جهة ومجاالت تخص ا ا ا اصا ا ا ااها مختلفة‬
‫ومتش ا ا ا ا ا ااعبة من جهة أخرى كما أن موضا ا ا ا ا ا ااوع بحثنا هذا ال يسا ا ا ا ا ا ااع الحديث فيه عن كل هذه‬
‫المنظمااات الاادوليااة ولااذلااك سا ا ا ا ا ا ااوف نكتفي بااالتطرق ألهمهااا والتي تؤثر تااأثي ار بااالغااا على حياااة‬
‫الشعوب ومصائرهم ومن ثم تؤثر على إمكانيات تحقيق التنمية المستدامة سلبا أو إيجابا‪.‬‬

‫‪-7‬األمم المتحدة‪:‬‬

‫تعتني هذه الهيئة األممية بكل القضا ا ا ااايا السا ا ا ااياسا ا ا ااية وتحتل مركز الصا ا ا اادارة في فض‬
‫النزاعات وإحالل السا ا ا ااالم وفرض احترام الشا ا ا اارعية الدولية في بؤر التوتر في العالم‪ ،‬كما أنها‬
‫ص ا اااحبة أغلب البرامج التنموية الرائدة في العالم لما لها من قدرات ومص ا ااداقية على الص ا ااعيد‬

‫ديب كمال‪ ،‬اساسيات التنمية المستدامة‪ ،‬دار خلدونية للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،4101 ،‬ص ‪049-048‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫الدولي‪ ،‬ولكون عنصار األمن واالساتقرار والشرعية من مكونات القاعدة التي يمكن بناء الحكم‬
‫ال ارشا ااد عليها لتحقيق التنمية المسا ااتدامة وأكبر دليل على ذلك رعايتها لقمم األرض التي تعنى‬
‫بإحالل التنمية المستدامة‪.1‬‬

‫‪-9‬اندوق النقد الدولي والبنك العالمي‪:‬‬


‫إن ص ااندوق النقد الدولي والبنك العالمي هما أبرز هيئتان اقتص اااديتان تهتمان بش ااؤون‬
‫االقتصاد العالمي حيث يهتم الصندوق بالجوانب النقدية وكل ما له عالقة بموازين المدفوعات‬
‫وأساعار الصارف والسياسات النقدية عموما‪ ،‬أما البنك العالمي فمهمته كانت منذ نشأته تنموية‬
‫حيث أنشا ا اائ إلعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ثم تحول إلى تقديم المسا ا اااعدات‬
‫التنموية للدول األعضاء‪.‬‬
‫‪-3‬المنفمة العالمية للتجارة‪:‬‬
‫في ‪ ،0992‬عند المص ا ا ا ااادقة على اتفاق مراكش‪ ،‬تزودت المنظمة العالمية للتجارة هي‬
‫األخرى بجهاز يختص بموض ا ا ا ا ااوع البيئة وهي لجنة التجارة والبيئة‪ ،‬على عكس أمانة ‪GATT‬‬
‫التي أهملات الجااناب البيئي في اهتماامااتهاا‪ ،‬فالمنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬التي أوجدت لضا ا ا ا ا ا اابط‬
‫التبادل السلعي‪ ،‬قد اصطدمت في الواقع بمسألة الترابط بين طرق تنفيذ المفكرة ‪ 40‬التي سبق‬
‫المصا ا ا ا ااادقة عليها في قمة األرض سا ا ا ا اانة ‪ 0994‬وبين النظام التجاري المتعدد األطراف‪ .‬وإن‬
‫كاانات أماانة المنظمة العالمية للتجارة تؤكد على أن هذه األخيرة ليسا ا ا ا ا ا اات مكلفة إال بضا ا ا ا ا ا اابط‬
‫المبادالت الدولية‪ ،‬إال أنه من المؤكد أن القض ا اايا البيئية في إطار التنمية المسا ااتدامة سا ااتكون‬
‫في صا ا االب اهتمامات المنظمة وأعضا ا ااائها على اختالف مسا ا ااتويات تقدمهم وحص ا ا اصا ا ااهم في‬
‫التجارة الدولية‪.2‬‬
‫‪-0‬الغرفة الدولية للتجارة‪ :‬وفي ظل هذا الخيار أيضا تقوم الغرفة الدولية للتجارة (‪ )CCT‬منذ‬
‫‪ 0970‬بتنشيط شبكة من المؤسسات وتشارك في الندوات الدولية حول البيئة‪.3‬‬

‫ديب كمال‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪010-011‬‬ ‫‪1‬‬

‫ديب كمال‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪010‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪-5‬منفمة األ ذية والزراعة (الفاو)‪ :‬وهي تهتم بوض ااع المعايير والمس ااتويات المتعلقة بحماية‬
‫المياه والتربة واألغذية من التلوث بواسااطة بقايا مبيدات اآلفات أو عن طريق المواد المضااافة‬
‫لألغاذياة للمسا ا ا ا ا ا اااعادة في حفظهاا‪ ،‬كماا تقوم بتتبع مسا ا ا ا ا ا ااتوياات االحتياطي العالمي من الغذاء‬
‫والتنبيه المس ا ا ا ا اابق عن كل احتمال من احتماالت تأثر األمن الغذائي العالمي مثل أزمة الغذاء‬
‫التي عرفها العالم سنة ‪.4118‬‬

‫خالاة الفصل األول‬

‫لقد تناولت في هذا الفصل مفهوم طاقة المتجددة التي باعتبارها المورد المستمد من‬
‫الطبيعة الشمس والرياح‪...‬إلخ‪ ،‬وأيضا تعرفنا من خالل ذلك مصادرها الطاقة الشمسية‪ ،‬الطاقة‬
‫الرياح‪ ،‬الطاقة الح اررية‪...‬إلخ‪ ،‬وتمتاز الطاقة المتجددة بمميزات ال مثيل لها مثال‪ :‬توفر الطاقة‬
‫الشمسية في جميع أماكن تقريبا إلقامة عدة مشاريع مختلفة وأيضا عيوبها التي تعيق ذلك‪.‬‬
‫أما مفهوم المصطلح التنمية المستدامة تعتبر تلبية مطالب واحتياجات الحاضر دون‬
‫المساومة على ذلك التي تكمن فرق بينها وبين النمو حيث التنمية تشير إلى البلدان النامية‬
‫والنمو يشير إلى البلدان المتقدمة وموضوعنا نحن التنمية إضافة إلى ذلك التنمية المستدامة‬
‫هذه التنمية لها أهداف تسعى وصول إليها ومراد تحقيقها في األلفية الثانية وأبعاد في مجال‬
‫االقتصاد والبيئي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬السياسي واألطراف والهيئات الدولية متحكمة في ذلك وعدة‬
‫مبادئ تستند إليها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطارالنظري حول الطاقات المتجددة والتنمية‬ ‫الفصل األول‬
‫المستدامة‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مدى مساهمة الطاقات‬
‫المتجددة في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر الطاقة المتجددة عامل أساسي لتحقيق التنمية المنشودة وضرورة استغاللها بشكل‬
‫عقالني ألنها تعمل على مواجهة تحديات التنمية‪ ،‬ولهذا يمكننا ترشيد استعمال الطاقات‬
‫المتجددة التي تضمن أيضا التقليل من األضرار واألخطار التي تواجه البيئة خاصة التلوث‬
‫الجوي على غرار انبعاث الغازات السامة التي تسبب في تدهور البيئة واالحتباس الح ارراي‬
‫الذي يؤدي إلى ظاهرة التغيرات المناخية‪.‬‬

‫لدى الجزائر مركز الطاقات المتجددة‪ ،‬حيث تعكف إلى إنجاز مشاريع بحثية متطورة في‬
‫هذا الجانب‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫المبحث األول‪ :‬نفرة تاريخية حول الطاقات المتجددة في الجزائر‬


‫الطاقة هي الركيزة األساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذا تعتبر موارد الطاقة األولية وحسن‬
‫إدارتها واستخدامها من أهم سياسات واستراتيجيات التنمية المتواصلة والمستدامة‪ ،‬غير أن إشكالية االرتفاع‬
‫الكبير في نمو الطلب على الطاقة وارتفاع تكلفة اإلمداد‪ ،‬ومحدودية المصادر التقليدية للطاقة قد يحول دون‬
‫تلبية حاجات األفراد‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية دون المساومة على حق األجيال المقبلة‪ ،‬ومنه كان البد من‬
‫اعتماد التخطيط السليم للموارد البيئية وبخاصة منها ما سينضب ومقدار االستهالك وزيادة اإلمكانية اإلنتاجية‬
‫وتأمين الفرص المتساوية للجميع على حد سواء من خالل إدخال التكنولوجيا في مجال تطوير الطاقة‬
‫التقليدية بعيدا عن االستنزاف وإيجاد مصادر بديلة للطاقة ومشاركة صانعي القرار السياسي واالقتصادي‬
‫والقانوني في رسم سلوك األفراد والجماعات ونشر القيم الجديدة في أنماط االستهالك ضمن حدود اإلمكانات‬
‫البيئية التي يتطلع الجميع إلى تحقيقها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عالقة التنمية المستدامة بالطاقات المتجددة واستراتيجية الطاقات المتجددة‬
‫في الجزائر‬
‫تعتبر الطاقة المتجددة رديفة متكاملة للتنمية واستدامتها وعنص ار جوهريا لتلبية معظم االحتياجات‬
‫اإلنسانية كما أنها تضطلع بالريادة لبلوغ األبعاد االجتماعية واالقتصادية والبيئية المتعلقة بالتنمية المستدامة‪،‬‬
‫حيث تتجلى العالقة بين التنمية المستدامة والطاقات المتجددة في سلسلة من األهداف والعوائق‪ ،‬والتي تهتم‬
‫بجميع العوامل الكلية واإلقليمية والمحلية‪ .‬حيث أن خطر التغير المناخي دفع بتطور تكنولوجيا الطاقات‬
‫المتجددة عبر العالم التي من شأنها االعتماد على الطاقات المتجددة والعمل على تقليل انبعاثات الغازات‬
‫الدفيئة والمسببة لالحتباس الحراري‪ ،‬ومنه تحفيض الكلف االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ .‬واإلشكال‬
‫المطروح هو ما مدى تقبل النظام االقتصادي الحالي للنماذج الطاقوية الجديدة من خالل طرق االعتماد‬
‫على التكنولوجيات الحديثة وإدماج التكاليف االقتصادية وسياسات الطاقة المتجددة ضمن سياسات التنمية‬
‫‪1‬‬
‫المحلية‪.‬‬

‫أحالم زواوية‪ ،‬دور اقتصاديات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة في الدول المغاربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫االسكندرية‪ ،‬مصر‪1022 ،‬م‪ ،‬ص‪.122‬‬


‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫ويتجلى الدور األساسي للطاقات المتجددة في ضمان إمداد نظام التنمية الحالي بمصدر موثوق‬
‫ومستدام للطاقة م ن خالل االعتماد على قاعدة اقتصادية متنوعة تتيح إطالة أمد االستثمارات القائمة على‬
‫موارد كالنفط والغاز وزيادة مساهمات القطاعات المتجددة في الناتج المحلي اإلجمالي والحفاغ على مكانة‬
‫الدول في أسواق الطاقة العالمية وتعزيز نمو االقتصاد المحلي‪ .‬وحسب نموذج حسابي لخبراء المعهد‬
‫األلماني ألبحاث االقتصاد "دي آي في" فإن عام ‪ 1000‬سيشهد زيادة في الناتج االقتصادي أللمانيا بنسبة‬
‫‪ %0‬بسبب التوسع في الطاقات المتجددة مقارنة عن نسبة النمو بدون التوسع في الطاقات المتجددة وزيادة‬
‫بنسبة ‪ %0.2‬في حجم االستهالك‪ ،‬وتعتمد الدراسة على افت ارض أن نصيب الطاقات المتجددة في االستهالك‬
‫سيرتفع في الفترة المذكورة إلى ‪ %01‬حسب السيناريو المتوقع لو ازرة البيئة العالمية‪ ،‬وهو ما من شأنه أن‬
‫يحدث تغيرات موجبة في معدالت النمو االقتصادية المستدامة عبر دول العالم وخاصة النامية منها وهذا‬
‫باألخذ بعين االعتبار للتأثيرات السلبية والبيئية من حيث ارتفاع تكلفتها البيئية‪ ،‬وبالتالي أصبح دور الطاقات‬
‫المتجددة في دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة أم ار حيويا‪.‬‬

‫كما يؤدي النمو االقتصادي والتقدم التقني إلى تغير مزيج استهالك الطاقة واتجاهه نحو الكفاءة‬
‫االستخدامية لها واالعتماد على مصادر موثوقة ومتواصلة مستقبال‪ ،‬حيث انتقل اعتماد العالم على الفحم‬
‫إلى ما نسبته ‪ %22‬من إجمالي االستهالك العالمي من الطاقة األولية بداية القرن العشرين باعتباره الملوث‬
‫األول إلى ‪ %25‬سنة ‪ 2220‬وإلى ‪ %02‬بحلول عام ‪ ،12220‬وازدادت حصة البترول بالمقابل من ‪%20‬‬
‫من بداية القرن الماضي إلى ‪ %12‬سنة ‪ 2220‬لترتفع إلى ‪ %22‬سنة ‪ ،2220‬ومن المتوقع أن ال تزيد‬
‫نسب االعتماد العالمية على النفط والغاز بأكثر من ‪ %20‬بحلول سنة ‪ ،1002‬ويتم إحالل جل المصادر‬
‫التقليدية األخرى بمصادر الطاقات المتجددة وتساهم حاليا اقتصاديات الطاقات المتجددة بأنواعها في إنتاج‬
‫ما نسبته ‪ %10‬من الطاقة الكهربائية المحركة للعملية اإلنتاجية‪ ،‬ومن المتوقع لها بلوغ ما نسبته ‪ %20‬عام‬
‫‪.21000‬‬

‫‪1‬‬
‫أحالم زواوية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪2‬المرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.125‬‬
‫‪10‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫استراتيجية الطاقات المتجددة في الجزائر‬

‫لمواكبة التغيرات الحاصلة في أسواق الطاقة الدولية شرعت الجزائر في السنوات األخيرة في تبني‬
‫استرات يجية طاقوية جديدة تثمن من خاللها إمكانياتها المتوفرة لتلبية متطلباتها المحلية‪ ،‬وتحقيق التنمية‬
‫االقتصادية المستدامة من جهة وتعزيز التزاماتها الخارجية من جهة أخرى‪ ،‬ومن أجل توفير الشروط التنظيمية‬
‫والقانونية تعززت االستراتيجية الجديدة للطاقات المتجددة بجملة من اإلجراءات‪.‬‬

‫‪-1‬استراتيجية إدارة الثروة واالقتصاد المستدام‬

‫وهذا باإلخذ بعين االعتبار طبيعة هذه الثروة القابلة للنفاذ وضرورة االهتمام بالمساواة بين األجيال‬
‫نظ ار الع تماد الجزائر على مورد طبيعي واحد‪ ،‬ويتطلب هذا بالضرورة وضع سياسة للمالية العامة تضمن‬
‫الحفاغ على قيمة الثروة النفطية وأن يستخدم مسار متحف لسعر النفط عند حساب الثروة الدائمة‪ ،‬وعليه‬
‫يجب التركيز على ميزان المالية العامة غير النفطي لتقدير استمرار أوضاع المالية العامة‪ ،‬وتثمين احتياطات‬
‫النفط والغاز الحالية وإحاللها ببدائل أكثر نجاعة وغير قابلة للنفاذ‪.1‬‬

‫‪-2‬تنشي وتكثيف جهود البحث والتنقيب في إطار الشراكة األجنبية‪:‬‬

‫تعد زيادة احتياطي البالد من أولويات االستراتيجية الجديدة للطاقة إذ تبلغ مناطق المناطق الرسوبية‬
‫التي بقي االكتشاف فيها ضعيفا حوالي ‪ 2.2‬م‪ ،1‬حيث يغطي مجموع رخص التنقيب الممنوحة ‪ %20‬فقط‬
‫من إجمالي المساحة الرسوبية‪ ،‬وتبقى هذه المناطق في حاجة إلى االستغالل إذ تقدر الكثافة المتوسطة‬
‫للجزائر با ‪ 2‬آبار في كل ‪ 20000‬كم‪ ،1‬بينما المعدل العالمي يقدر با ‪ 200‬بئر لكل ‪ 20000‬كم‪ ،1‬ففي‬
‫تكساس مثال نجد ‪ 200‬بئر لكل ‪ 20000‬كم‪ ،1‬أما بالنسبة للشركات المرخص لها بالبحث واالستغالل‬
‫فعددها محدودا جدا في الجزائر إذ ال يتعدى الا ‪ 00‬شركة‪ ،‬ويصبو الهدف المسطر الستراتيجية الطاقة‬
‫الجديدة للرفع من وتيرة التنقيب إلى ‪ 20‬بئر في السنة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫أحالم زواوية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.020‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.022‬‬
‫‪14‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪-3‬استراتيجية إحالل الطاقات التقليدية بطاقات المركزات الشمسية‬


‫‪:(Concentrated Solar Power)CSP‬‬
‫تهدف هذه االستراتيجية إلى العمل على إقامة البنى التحتية الالزمة لتطوير معدات وإنشاء محطات‬
‫توليد الطاقة الشمسية باستعمال القطات ‪ CSP‬من أجل إحالل الطلب المحلي بالطاقة الشمسية والتصدير‬
‫في المستقبل‪ ،‬حيث تم إنشاء أول محطة هجينة تعمل بالغاز الطبيعي والطاقة الشمسية استلمت في جوان‬
‫‪ 1022‬وبتكلفة قدرت با ‪ 022‬مليون يورو‪ ،‬وبمدة إنجاز تراوحت با ‪ 00‬شه ار في إطار الشراكة مع مجمع‬
‫‪ ABENER‬اإلسباني بحاسي رمل‪ ،‬حيث تساهم الطاقة الشمسية في إنتاج ‪ 12‬ميغاوات من أصل إجمالي‬
‫يقدر با ‪ 2120‬جيغاواط وتقوم المحطة ببيع الكهرباء المولاد من المصادر الهجينة لمركب سوناطراك الجزائري‬
‫من أجل تغطية حاجيات الجنوب من الكهرباء‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬البرامج التنموية ومخططاتها في الجزائر‬

‫الفرع األول‪ :‬البرامج التنموية‬


‫أوال‪ :‬برنامج دعم اإلنعاش االقتصاد ‪2002-2001‬‬

‫‪ 1‬تعريف برنامج دعم اإلنعاش االقتصاد ‪2002-2001‬‬


‫برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي ‪،Le Programme de soutien à le relance économique‬‬
‫هو برنامج االستثمارات العمومية الذي طرحته للسلطات العمومية للفترة ‪ 1002-1002‬بميزانية أولية‬
‫تجاوزت ‪ 02‬مليارات دوالر‪ ،‬وتم اإلعالن رسميا عن هذا البرنامج خالل الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية‬
‫في افتتاح الندوة الوطنية إلطارات األمة يوم ‪ 15‬أفريل ‪ .1002‬يستهدف هذا البرنامج دعم النمو االقتصادي‬
‫من خالل تفعيل األنشطة التجارية الفالحية وتدعيم الخدمات العمومية في مجاالت الري‪ ،‬النقل‪ ،‬البنية‬
‫التحتية‪ ،‬تحسين اإلطار المعيشي لحياة السكان‪ ،‬التنمية المحلية وتطوير الموارد البشرية‪.‬‬
‫من خالل هذا البرنامج تم تسطير مجموعة من األهداف منها‪:2‬‬
‫‪ ‬اختتام العمليات التي هي طور اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة االعتبار وصيانة البنى التحتية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحالم زواوية ‪ ،‬المرجع سبق ذكره ‪022‬‬
‫‪2‬‬
‫وسيلة سعود و فرحات عباس ‪ ،‬عرض عام لبرامج التنمية االقتصادية في الجزائر خالل الفترة (‪ ،)1002-1002‬مجلة االقتصاد والقانون‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف بالمسيلة‪1022 ،‬م‪ ،‬العدد‪ ،02‬ص‪.50‬‬
‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪ ‬مستوى نضج المشاريع‪.‬‬


‫‪ ‬توفير الوسائل وقدرات اإلنجاز وال سيما منها الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬العمليات الجديدة المستجيبة ألهداف البرنامج والمستعدة في االنطالق فيها مباشرة‪.‬‬
‫‪ 2‬محتوى برنامج دعم اإلنعاش االقتصاد ‪:2002-2001‬‬
‫لقد تم توزيع المبالغ المستثمرة في إطار هذا البرنامج على مجموعة من القطاعات الرئيسية التي تضم‬
‫عددا من القطاعات الفرعية‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬التوزيع القطاعي للمبالغ المستثمرة في برنامج اإلنعاش االقتصاد ‪2002-2001‬‬
‫النسبة‬ ‫المجموع (مليار دج)‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫القطاعات‬
‫‪%20‬‬ ‫‪120.2‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪200.2‬‬ ‫أشغال كبرى وهياكل قاعدية‬
‫‪%02.2‬‬ ‫‪102.1‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫تنمية محلية وبشرية‬
‫‪%21.2‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫الفالحة والصيد البحر‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪220.2‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫دعم اإلاالحات‬
‫‪%200‬‬ ‫‪212.0‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪220.2‬‬ ‫‪222.2‬‬ ‫‪102.2‬‬ ‫المجموع (مليار دج)‬
‫المصدر‪ :‬وسيلة سعود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،52‬نقال عن‪ :‬المجلس الوطني االقتصادي‪ ،‬تقرير حول الوضعية‬
‫االقتصادية واالجتماعية للجزائر خالل السداسي الثاني من سنة ‪ ،2001‬ص‪78‬‬

‫‪-1‬أشغال كبرى وهياكل قاعدية‬

‫لقد تم تخصيص مبلغ ‪ 120.2‬دج على برامج التجهيز والتهيئة اإلقليمية يشمل ثالثة جوانب هي‪:‬‬
‫التجهيزات الهيكلية للعمران‪ ،‬إعادة إحياء الفضاءات الريفية في الجبال‪ ،‬الهضاب العليا والواحات والسكن‬
‫والعمران‪.1‬‬

‫أ‪-‬التجهيزات الهيكلية للعمران‪:‬‬

‫تهدف إلى تحسين إطار معيشة حياة سكان المراكز الحضرية الكبرى حيث يتمركز الفقر والعزلة‪ ،‬تم‬
‫تقدير هذا البرنامج با ‪ 221.2‬مليار دينار تتوزع على الشكل التالي‪:2‬‬

‫‪ ‬البنى التحتية للموارد المائية‪ 02.0 :‬مليار دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪2‬‬
‫وسيلة سعود و فرحات عباس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪12‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪ ‬البنى التحتية للسكك الحديدية‪ 22.5 :‬مليار دج‪.‬‬


‫‪ ‬األشغال العمومية‪ 22.0 :‬مليار دج‪.‬‬

‫ب‪-‬إحياء الفضاءات الريفية بالجبال والهضاب العليا والواحات‪:‬‬

‫هذا البرنامج ينص على حماية الفضاءات الساحلية على طول الخط الساحلي والمحافظة على‬
‫مستوى مناطق الهضاب والجنوب‪ ،‬وإعطاء نفس جديد لألحياء المحرومة على مستوى المراكز‬
‫الحضرية‪.1‬‬
‫‪ ‬المحيط‪ 5.2 :‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة‪ 25.2 :‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬الفالحة (حماية األحواض المنحدرة)‪ 2.2 :‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬السكن‪ 02.5 :‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-2‬تنمية محلية وبشرية‪:2‬‬
‫إن ترابط الجانب االقتصادي واالجتماعي للمجتمع دفع الدولة إلى إرفاق التدابير واإلجراءات الخاصة‬
‫بتحسين وتيرة النشاط االقتصادي بإجراءات أخرى كفيلة بخلق ديناميكية تنموية على المستوى المحلي تشمل‬
‫مختلف النقاط األساسية للجانب االجتماعي ألفراد المجتمع‪.‬‬
‫أ‪-‬برامج التنمية المحلية‪:‬‬
‫خصص له ما يقارب ‪ 22‬مليار دج‪ ،‬ويهدف إلى تشجيع التنمية على المستوى المحلي وبالتالي‬
‫المحافظة على التوازنات الجهوية‪ ،‬التي من شأنها دعم االستقرار على المستوى الكلي وذلك بحكم تنوع‬
‫واختالف ظروف وخصائص كل منطقة من مناطق الوطن‪ ،‬في سبيل تحسين اإلطار المعيشي لألفراد‪.‬‬
‫ب‪-‬برنامج التشغيل والحماية االجتماعية‪:‬‬
‫يهدف هذا البرنامج إلى دعم الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع معدالت البطالة وارتفاع معدالت‬
‫الفقر‪ ،‬حيث خصص له مبلغ ‪ 22‬مليار دج‪ ،‬موجه باألساس إلى تمويل المشاريع ذات المنفعة العمومية‬
‫وذات الكثافة العمالية‪.‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.52‬‬


‫‪2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ص‪.55 ،52‬‬
‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫ج‪-‬برنامج تنمية الموارد البشرية‪:‬‬

‫يهدف هذا البرنامج الذي خصص له حوالي ‪ 20.1‬مليار دج إلى تحسين مؤشرات التنمية البشرية‬
‫والتي تنعكس مباشرة على المستوى المعيشي للسكان‪ ،‬وذلك بتطوير المستوى التعليمي والصحي مع االستعانة‬
‫بالتكنولوجيا الحديثة وترقية عنصر المعرفة لدى أفراد المجتمع وذلك بالعمل على زيادة المؤسسات التعليمية‬
‫والجامعات والهياكل والرياضية والثقافية‪.‬‬

‫‪-3‬قطاع الفالحة والصيد البحر ‪:‬‬

‫أ‪-‬قطاع الفالحة‪:‬‬

‫قدرت تكلفة البرنامج با ‪ 52‬مليار دج‪ ،‬ويندرج ضمن المخطط الوطني للتنمية الفالحية‪،PNDA‬‬
‫ويتمحور حول البرامج المرتبطة با‪:1‬‬

‫‪ -‬تكثيف االنتاج الفالحي خاصة المواد واسعة االستهالك وترقية الصادرات من المنتجات الفالحية‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تحويل أنظمة اإلنتاج للتكفل األحسن بظاهرة الجفاف في إطار إجراء خاص‪.‬‬

‫‪ -‬حماية األحواض المنحدرة والمصبات وتوسيع مناصب شغل الريفي‪.‬‬

‫‪ -‬مكافحة الفقر والتهميش ال سيما عن طريق مشاريع تجريبية للتنمية الجماعية ومعالجة ديون‬
‫الفالحين‪.‬‬

‫ب‪-‬قطاع الصيد البحر والموارد المائية‪:‬‬

‫‪1‬وسيلة سعود و فرحات عباس ‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.55‬‬


‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫بالرغم من طاقته فإن هذا القطاع ال يحظى بالعناية المستحقة له‪ ،‬نظ ار لطول الساحل الجزائري يمكن‬
‫أن الصيد مصدر ثروة لم يستغل بكفاية‪ .‬ويتضمن البرنامج في أول وهلة البناء‪ ،‬تصليح وصيانة‬
‫القول ّ‬
‫البحرية ‪..‬إلخ‪ ،‬ومن ثم التكييف‪ ،‬التقييم‪ ،‬التبريد والنقل ‪..‬إلخ من األنشطة االنتاجية‪.1‬‬

‫‪-2‬دعم اإلاالحات‪:‬‬

‫إن ما أقرته الدولة من مشاريع وبرامج ضمن مخطط دعم اإلنعاش االقتصادي كان يقتضي بحكم‬
‫التطورات االقتصادية العالمية وما صاحبها من دخول الجزائر في مرحلة اقتصاد السوق‪ ،‬إرفاقها بجملة من‬
‫اإلصالحات العديدة قصد تهيئة الظروف المناسبة والمشجعة على االستثمار واإلنتاج والمنافسة‪ ،‬وبالتالي‬
‫ضمان القدرة على التكيف مع المتطلبات الدولية ومن ثم إضفاء الفعالية على البرامج والمشاريع المنفذة‪.2‬‬

‫‪ 3‬نتائج برنامج دعم االنعاش االقتصاد ‪:2002-2001‬‬

‫لقد سجل برنامج اإلنعاش االقتصادي ‪ 1002-1002‬نتائج معتبرة وصفت بالجيدة مقارنة بالوضع‬
‫الذي كانت عليه الجزائر قبل تطبيق هذا البرنامج‪ ،‬ومن بين هذه النتائج نذكر‪:3‬‬

‫‪ ‬استثمار إجمالي بحوالي ‪ 25‬مليار دوالر أي ‪ 0200‬مليار دينار‪ ،‬منها حوالي ‪ 00‬مليار دوالر أي‬
‫‪ 1020‬مليار دج من اإلنفاق العمومي‪.‬‬
‫‪ ‬نمو مستمر يساوي في المتوسط ‪ %0.2‬طوال السنوات الخمس‪ ،‬مع تسجيل نسبة نمو وصلت إلى‬
‫‪ %5.2‬في سنة ‪.1000‬‬
‫‪ ‬تراجع البطالة من نسبة ‪ %12‬إلى ‪.%12‬‬
‫‪ ‬إنجاز اآلالف من المنشآت القاعدية‪ ،‬وبناء اآلالف من المساكن الجاهزة‪.‬‬
‫‪ ‬استرجاع التوازنات االقتصادية الكلية‪.‬‬
‫‪ ‬احتياطات الصرف قدرت با ‪ 01.2‬مليار دوالر مع زيادة مستمرة‪.‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.55‬‬


‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪3‬وسيلة سعود و فرحات عباس ‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪17‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪ ‬انخفاض الديون الخارجية من ‪ 12.0‬مليار دوالر إلى ‪ 11‬مليار دوالر‪.‬‬


‫‪ ‬تقليص الديون العمومية الداخلية للدولة من ‪ 2022‬مليار دج سنة ‪ 2222‬إلى ‪ 222‬مليار دج سنة‬
‫‪.1000‬‬

‫ثانيا‪ :‬البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصاد ‪2002-2002‬‬

‫‪ 1‬تعريف البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصاد ‪:2002-2002‬‬

‫البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪Le Programme Complémentaire de soutien‬‬


‫‪ ،à la croissance‬هو برنامج االستثمارات العمومية الذي طرحته السلطات العمومية يوم ‪ 02‬أفريل ‪1002‬‬
‫متعلق بالفترة ‪ ،1002-1002‬في إطار مواصلة استراتيجية البرامج الكبيرة لإلنفاق العمومي التي بدأت مع‬
‫برنامج اإلنعاش االقتصادي الخاص بالفترة ‪ 1002-1002‬وذلك بعد مالحظة بعض النتائج اإليجابية‬
‫خالل هذه الفترة رغم محدودية المبالغ المخصصة‪.1‬‬

‫وقد تم إقرار هذا البرنامج بعد تحسن الوضعية المالية للجزائر بعد االرتفاع الذي سجله سعر النفط‬
‫الذي بلغ سنة ‪ 1002‬حدود ‪ 02.2‬دوالر‪ ،‬مما نتج عنه تراكم احتياطي الصرف إلى ما يقارب ‪ 20.2‬مليار‬
‫دج في السنة ذاتها‪ ،‬مما سمح باستغالل هذه العوائد إلكمال مسار التنمية‪ ،‬من خالل التركيز على مجموعة‬
‫من األهداف أهمها‪:2‬‬
‫‪ ‬تحديث وتوسيع الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين مستوى معيشة األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير الموارد البشرية والبنى التحتية‪.‬‬
‫‪ ‬رفع معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ 2‬محتوى البرنامج التكميلي لدعم االنعاش االقتصاد ‪:2002-2002‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 52‬‬


‫‪2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪18‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫يكتسي هذا البرنامج‪ 1‬أهمية بالغة خصوصا في الجانب المتعلق بقيمته المالية‪ ،‬حيث بلغ في شكله‬
‫األصلي ‪ 2100‬مليار دج أي ما يقارب ‪ 22‬مليار دج‪ ،‬ثم أضيف له بعد إق ارره برنامجين خاصين أحدهما‬
‫بمناطق الجنوب بقيمة ‪ 201‬مليار دج وآخر خاص بمناطق الهضاب العليا بقيمة ‪ 552‬مليار دج‪ ،‬زيادة‬
‫على الموارد المتبقية من مخطط دعم اإلنعاش االقتصادي بقيمة ‪2022‬دج‪ ،‬والصناديق اإلضافية المقدر‬
‫با ‪ 2222‬مليار دج‪ ،‬والتحويالت الخاصة بحسابات الخزينة بقيمة ‪ 2220‬مليار دج‪ .‬وقد تم توزيع المبالغ‬
‫المخصصة عند إقرار البرنامج وفقا للجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :03‬توزيع المبالغ المخصصة للبرنامج التكميلي لدعم االنعاش االقتصاد ‪2002-2002‬‬
‫النسبة‬ ‫المبالغ (مليار دج)‬ ‫القطاعات‬
‫‪%22 2‬‬ ‫‪1207 2‬‬ ‫تحسين ظروف معيشة السكان‬
‫‪%20 2‬‬ ‫‪1803 1‬‬ ‫تطوير المنشآت األساسية‬
‫‪%07‬‬ ‫‪338 2‬‬ ‫دعم التنمية االقتصادية‬
‫‪%2 7‬‬ ‫‪203 2‬‬ ‫تطوير الخدمة العمومية‬
‫‪%1 1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تطوير تكنولوجيات االتصال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2202 8‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬وسيلة سعود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،52‬نقال عن‪ :‬البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي بالنسبة للفترة‬
‫‪ ،1002-1002‬ص ص‪.05 ،02‬‬
‫ولقد وزع هذا البرنامج على عدة قطاعات كان النصيب األكبر منها لقطاع السكن حيث قرر إنشاء‬
‫حوالي ‪ 2020000‬مسكن‪ ،‬ويليه قطاع التربية الوطنية في شكل إنجاز مزيد من األقسام والمطاعم المدرسية‬
‫قصد تحسين ظروف التمدرس‪.‬‬
‫باإلضافة إلى مشاريع التنمية المحلية فيما يخص التطهير والتزويد بمياه الشرب وتأهيل المرافق‬
‫التربوية والمنشآت الرياضية والثقافية‪ ،‬ثم يأتي قطاع التعليم العالي‪.2‬‬
‫‪ 3‬نتائج برنامج دعم اإلنعاش االقتصاد‬
‫ويمكن تلخيصها في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬يمثل برنامج دعم االنتعاش االقتصاد‬
‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنة‬
‫الناتج الداخل الخام‬
‫‪2728‬‬ ‫‪2272‬‬ ‫‪22044‬‬ ‫‪3238‬‬ ‫‪3331‬‬
‫(مليار دلنار)‬

‫‪1‬وسيلة سعود و فرحات عباس ‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.52‬‬


‫‪2‬‬
‫بوضياف ياسين ‪ ،‬لتنمية االقتصادية في الجزائر بين المتطلبات الحاضر و الرالية المستقبلية ‪ ،‬العدد ‪ ، 1‬جامعة الشلف ‪ ، 1025 ،‬ص ‪-21‬‬
‫‪20‬‬
‫‪19‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪22‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22‬‬ ‫النمو االقتصاد ‪%‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ %‬التضخم‬
‫‪22‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫نسبة الفائدة ‪%‬‬
‫المدلونية الخارجية‬
‫‪21 20‬‬ ‫‪23 20‬‬ ‫‪22 42‬‬ ‫‪22 28‬‬ ‫‪22 24‬‬
‫(مليار دوالر)‬
‫‪18 8‬‬ ‫‪23 8‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27 2‬‬ ‫‪22 3‬‬ ‫البطالة ‪%‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪22 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفقر ‪%‬‬
‫‪27 8‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31 1‬‬ ‫‪32 2‬‬ ‫‪33 3‬‬ ‫األمية ‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬تومي عبد الرحمن‪ ،‬واقع وآفاق االستثمار األجنبي المباشر من خالل االصالحات االقتصادية في‬
‫الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1005 ،‬ص‪.102‬‬
‫من خالل الجادول يتبين لناا أن انخفااض حجم الماديونياة الخاارجياة التي تش ا ا ا ا ا ا اكال عاائق أمام عملية‬
‫التنمية لتصابح حوالي ‪ 12.20‬مليار سانة ‪ ،1002‬وارتفاع احتياطات الصرف لتصبح سنة ‪ 1002‬حوالي‬
‫‪ 20‬ملياار دوالر‪ ،‬مماا أدى باالميزان التجااري إلى تحقيق فاائض‪ .‬كماا أن معادل البطاالاة عرف انخفاضا ا ا ا ا ا ااا‬
‫محسوسا قدر با ‪ %21‬كذلك معدل الفقر الذي عرف انخفاض محسوس قدر بين السنوات با ‪.1%25‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المخططات التنموية في الجزائر‬

‫سنقسم هذا المحور إلى قسمين‪ ،‬بحيث سنتناول في القسم األول مخططات التنمية في الجزائر في‬
‫مرحلة األحادية وفي القسم الثاني سنتناولها في مرحلة التعددية‪:‬‬

‫‪-1‬مرحلة األحادية (‪)1272-1248‬‬

‫ضمت هذه المرحلة جملة من المخططات‪ ،‬وهي على التوالي كالتالي‪ :‬المخطط الثالثي األول‬
‫(‪ ،)2252-2252‬المخطط الرباعي األول (‪ ،)2220-2220‬المخطط الرباعي الثاني (‪،)2222-2222‬‬
‫المخطط الخماسي األول (‪ ،)2222-2220‬المخطط الخماسي الثاني (‪.)2222-2222‬‬

‫أ‪ .‬المخط الثالثي األول (‪)1242-1248‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمن تومي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫ركزت الجزائر في هذا المخطط بالدرجة األولى على قطاع الصناعة‪ ،1‬حيث خصص لهذا القطاع‬
‫ما يقارب نصف االستثمارات تقريبا ‪ %22‬وهذا يعكس بوضوح التوجه العام لمسيرة التنمية في الجزائر في‬
‫ظل هذه المرحلة‪ ،‬والتي كانت تستهدف أساسا خلق قاعدة صناعية تؤدي إلى انطالقة سريعة لباقي‬
‫القطاعات‪ ،‬لكن عكس ما نجده في قطاعات السكن والتربية والتعليم والخدمات االجتماعية األخرى التي‬
‫عرفت وتيرة ضعيفة مقارنة مع قطاع الصناعة‪ ،‬بحيث ترتب على ذلك نتائج سلبية انعكست على الوضع‬
‫االجتماعي للمواطن الجزائري‪ .‬لقد نفذت الحكومة الجزائرية سوى ‪ %22‬من هذا المخطط أي بما قيمته‬
‫‪ 220‬مليون دينار جزائري‪ ،‬وتأتي المحروقات والصناعات البتروكيمياوية في مقدمة القطاعات التي تم‬
‫تنفيذها وفق توقعات المخطط‪.‬‬

‫ويمكن أن نوضح أكثر المخطط الثالثي التنموي من خالل مجموعة من اإلحصائيات وفق الغالف‬
‫المالي المحدد لتنفيذ المخطط والذي قدر بمبلغ ‪ 22.022‬مليون دينار جزائري‪ ،‬حيث سيتم تقسيمه على‬
‫مختلف القطاعات كالتالي‪:2‬‬

‫‪ ‬الصناعة بمبلغ ‪ 2.200‬مليون دج بنسبة ‪ %22‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬


‫‪ ‬الزراعة بمبلغ ‪ 2.252‬مليون دج بنسبة ‪ %22‬من المبلغ االجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة الهيكلية بمبلغ ‪ 2.212‬مليون دج من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬السكن بمبلغ ‪ 220‬مليون دج بنسبة ‪ %2.2‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬التربية بمبلغ ‪ 221‬مليون دج بنسبة ‪ %2.1‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين بمبلغ ‪ 212‬مليون دج بنسبة ‪ %2.2‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة بمبلغ ‪ 122‬مليون دج بنسبة ‪ %1.5‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬القطاع االجتماعي بمبلغ ‪ 122‬مليون دج بنسبة ‪ %1.5‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬القطاع اإلداري بمبلغ ‪ 222‬مليون دج بنسبة ‪ %2‬من المبلغ االجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات مختلفة بمبلغ ‪ 122‬مليون دج بنسبة ‪ %2.2‬من المبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫ب المخط الرباعي األول (‪)1283-1280‬‬

‫‪1‬عامر هني‪ ،‬قراءة في مخططات التنمية بالجزائر (‪ ،)1022-2252‬مجلة التنمية واالقتصاد التطبيقي‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬العدد‪ ،02‬ص‪.125‬‬
‫‪2‬عامر هني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪10‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫استهدف هذا المخطط تحقيق نمو سنوي يقدر با ‪ %2‬وحجم استثمار قدر بمبلغ ‪ 12‬مليار دينار‪ ،‬في‬
‫حين لم يبلغ حجم االستثمارات المخصصة للخطة الثالثية سوى ‪ 22.022‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وقد كانت‬
‫أهداف الخطة تتطابق مع استراتيجية التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬التي صبت اهتمامها بالدرجة األولى‬
‫على التخفيف من حدة البطالة‪.1‬‬
‫ج المخط الرباعي الثاني (‪)1288-1282‬‬
‫لقد تزامنت هذه الفترة مع االرتفاع في المداخيل المالية للبالد‪ ،‬نظ ار الرتفاع سعر البرميل من البترول‬
‫من ‪ 0.0‬دوالر في سنة ‪ 2222‬إلى ‪ 2.12‬في ديسمبر ‪ ،2220‬والزيادة في تصدير البترول من ‪ 10‬مليون‬
‫طن سنة ‪ ،2250‬إلى ‪ 21‬مليون طن سنة ‪ ،2252‬إلى ‪ 25‬مليون طن سنة ‪ ،2221‬والتي ساعدت الدولة‬
‫على الخوض في معركة التنمية االقتصادية بصفة خاصة والتنمية الشاملة بصفة عامة‪.2‬‬
‫د المخط الخماسي األول (‪)1272-1270‬‬
‫تم في هذا المخطط تطبيق التوجيهات السياسية التي جاءت بها مقررات المؤتمر الرابع للحزب المنعقد‬
‫في جانفي ‪ ،2222‬بحيث توقع هذا المخطط تحقيق حجم استثمارات تقدر با ‪ 200‬مليار دج‪ ،‬في مجاالت‬
‫الفالحة والري والصحة والبناء والتعمير والتكوين المهني‪ ،‬وأوصى بإصالحات نوعية خاصة على مستوى‬
‫التنظيم وتسيير االقتصاد الوطني‪ .‬وفحوى هذه اإلصالحات أنها تستهدف إنشاء مؤسسات صغيرة يسهل‬
‫تسييرها‪ ،‬إلى جانب تحسين التوزيع اإلقليمي بوسائل الدراسات واإلنجاز واإلنتاج‪ ،‬وتقريب مراكز اتخاذ القرار‬
‫من النشاط وتحديد المسؤوليات‪ ،‬وتثمين المبادرات والكفاءات وتوفير أدوات التسيير الفعال‪.3‬‬
‫ه المخط الخماسي الثاني (‪)1272-1272‬‬
‫ما يمكن مالحظته على هذا المخطط أنه أخذ على عاتقه انشغالين رئيسيين‪:4‬‬
‫أ‪-‬نمو ديموغرافي مضطرد‪ ،‬صاحبه ظهور حاجات اجتماعية جديدة‪ ،‬وقد تزامن هذا الطلب‬
‫االجتماعي المتزايد مع ظروف اقتصادية وعالمية ومحلية صعبة‪ ،‬جراء انخفاض أسعار النفط في السوق‬
‫العالمية مما أدى إلى العجز في تمويل المشاريع المدرجة ضمن المخطط‪ ،‬باإلضافة إلى عدم الوفاء بالطلب‬
‫االجتماعي وهو ما أدى إلى انفجار الجبهة االجتماعية في الخامس من أكتوبر عام ‪.2222‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪2‬عامر هني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪4‬‬
‫المرجع نفسه ‪.122 ،122 ،‬‬
‫‪14‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫ب‪-‬كما استهدف هذا المخطط تدعيم وتيرة جهاز اإلنتاج‪ ،‬بهدف تحقيق مستوى استثمار يقدر با ‪ 220‬مليار‬
‫دج‪ ،‬والتحكم في التوازنات المالية الخارجية‪ ،‬تحقيقا لمبدأ استقالل الخيارات والسياسات االقتصادية‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن المخطط الخماسي الثاني استهدف أيضا استعمال أدوات التنظيم استعماال أمثال‬
‫مثل‪ :‬األسعار‪ ،‬المداخيل‪ ،‬الضرائب‪ ،‬االدخار والقروض‪ ،‬إضافة إلى استكمال عملية الهيكلة العضوية‬
‫والمالية للمؤسسات العمومية‪ ،‬بهدف تحقيق االستقاللية الحقيقية للمؤسسات العمومية التي شرع فيها في‬
‫سنة ‪ .2222‬حيث عرفت الجزائر بداية من سنة ‪ 2222‬صعوبات كثيرة في الحصول على قروض جديدة‬
‫لتمويل الواردات من المواد الغذائية‪ ،‬ومعدات التجهيز‪ ،‬وخدمة الديون‪ ،‬مما عجل بانفجار األوضاع‬
‫االجتماعية وبداي ة تطبيق سياسات أكثر حزما واالتجاه نحو المؤسسات المالية والنقدية الدولية من أجل‬
‫إعادة التنظيم االقتصادي والمالي وفقا لبرامج التثبيت االقتصادي الذي سيشرع في تطبيقه بداية من سنة‬
‫‪ ،2222‬وبرنامج التعديل الهيكلي الذي شرع فيه بداية من سنة ‪ 2222‬ولغاية ‪.12222‬‬

‫‪-2‬مرحلة التعددية (‪)2012-1272‬‬

‫تضمنت هذه المرحلة جملة من المخططات التنموية‪ ،‬وهي على التوالي كالتالي‪( :‬التنمية في فترة‬
‫التسعينات‪ ،‬المخطط التنموي(‪ ،)1002-1002‬المخطط التنموي (‪ ،)1002-1002‬المخطط التنموي‬
‫(‪))1022-1020‬‬

‫أ التنمية في فترة التسعينات‬

‫في فترة التسعينات وفي سياق وتيرة االصالحات الشاملة لالقتصاد الوطني‪ ،‬وبنظرة تنموية جديدة‪،‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى الوضعية الصعبة التي أصبح يعرفها االقتصاد الوطني‪ ،‬والتي انجر عنها هشاشة في‬
‫الجبهة االجتماعية‪ ،‬نتيجة لعدم القدرة على الوفاء بمطالبها الملحة في تحسين إطار حياتها وفي هذا‬
‫الخصوص يمكن أن نشير إلى تسريع وتيرة اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬بما يضمن االنتقال السريع نحو‬
‫اقتصاد السوق‪ ،‬رغم الكلفة االجتماعية الباهظة‪.‬‬

‫وخالل هذه المرحلة عمدت الجزائر على القيام بعالقات تعاون مع المؤسسات المالية الدولية (صندوق‬
‫النقد الدولي والبنك الدولي)‪ ،‬بنية دفع وتيرة عملية االصالحات التي شرعت فيها‪ ،‬كاالنتقال من االقتصاد‬

‫‪1‬عامر هني‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.122‬‬


‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الموجه إلى اقتصاد السوق (النظام االقتصادي الرأسمالي)‪ ،‬وقد جرت محاوالت هذا االنتقال وفق غليان‬
‫شعبي‪ ،‬ووضع سياسي متأجج ومتوتر‪ ،‬وذلك بعد صدور دستور ‪ 2222‬الذي كرس التعددية الحزبية‬
‫والسياسية‪ .‬ونظ ار لهذه االصالحات السياسية واالقتصادية اعتمدت الجزائر بداية من سنة ‪ 2222‬مجموعة‬
‫من اإلجراءات المتمثلة فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬إصالح القطاعين الزراعي والصناعي‪.‬‬


‫‪ ‬إصالح منظومة األسعار‪.‬‬
‫‪ ‬انسحاب الخزينة العمومية من دائرة التمويل‪.‬‬
‫ابتداء من النصف الثاني من‬
‫ن‬ ‫‪ ‬التدرج نحو إلغاء دعم الدولة لبعض المواد الغذائية‪ ،‬حيث ألغت الحكومة‬
‫سنة ‪ 2221‬دعم أسعار السلع االستهالكية ما عدا ثالثة منها وهي‪ :‬الخبز‪ ،‬الحليب‪ ،‬الدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬التطهير المالي للمؤسسات العمومية المتعثرة‪.‬‬

‫ب المخط التنمو (‪)2002-2001‬‬


‫خصص لهذا المخطط غالف مالي قدر با ‪ 212‬مليار دينار جزائري‪ ،‬منها ‪ 212‬مليار دج للتنمية‬
‫المحلية‪ ،‬وأكثر من ‪ 20‬مليار دج للتنمية البشرية معتمدة الدولة في ذلك على عائدات المحروقات‪ ،‬حيث‬
‫تمثلت هذه التنمية في خلق مناصب شغل‪ ،‬االستثمار في البنى التحتية األساسية‪ ،‬دعم المؤسسات الفالحية‬
‫والصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية البشرية‪.‬‬
‫ويمكن اإلشارة إلى أهم إنجازات التنمية في هذه المرحلة كاآلتي‪:2‬‬
‫‪ ‬توفير أكثر من ‪ 2.200.000‬منصب شغل‪ ،‬ومنه انخفضت البطالة من ‪ %12.0‬إلى ‪.%10.0‬‬
‫‪ ‬بناء ما يقارب ‪ 500.000‬مسكن و‪ 125.000‬في قيد االنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬بناء ‪ 101‬ثانوية‪ 250 ،‬متوسطة‪ 22.225 ،‬قسم ابتدائي‪ 222 ،‬داخلية‪ 005 ،‬مطعم للنصف داخلي‪.‬‬
‫‪ ‬إنجاز ‪ 220‬معهد ومركز جديد خاص بالتكوين المهني‪ ،‬وما يقارب ‪ 10.000‬مكان بيداغوجي‪.‬‬
‫‪ ‬إنجاز أكثر من ‪ 100.000‬مكان بيداغوجي في التعليم العالي و‪ 20.000‬مكان إيواء‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء ‪ 02‬مستشفيات‪ ،‬وما يقارب ‪ 220‬عيادة متعددة الخدمات ومركز للصحة و‪ 222‬قاعة عالج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪2‬عامر هني‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪110‬‬
‫‪12‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫‪ ‬إنجاز ‪ 200‬ملعب جديد و‪ 100‬قاعة متعددة الرياضات وبناء ‪ 2‬سدود‪.‬‬


‫‪ ‬إنجاز ‪ 2000‬كلم من الطرق الجديدة وإصالح ‪ 0000‬كلم من الطرق القديمة‪.‬‬
‫‪ ‬إنفاق ‪ 1000‬مليار دينار على ميزانية التجهيز‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك اإلنجازات التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬استثمار إجمالي بحوالي ‪ 25‬مليار دوالر أي ‪ 0.200‬مليار دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ ‬نمو متوسط يساوي ‪ %0.2‬طوال السنوات الخمس‪.‬‬

‫ج المخط التنمو (‪)2002-2001‬‬

‫لقد شكلت االنتخابات الرئاسية لا ‪ 02‬أفريل ‪ 1002‬منعطفا حاسما في مسار التقويم الوطني الذي‬
‫عكفت الجزائر على انتهاجه‪ .‬حيث سجل التزام السيد رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" بمواصلة‬
‫وتكثيف المسار المتمثل في إعادة بناء االقتصاد الوطني‪ .‬وزيادة على ذلك‪ ،‬فقد تم تأكيد هذا االلتزام بالتعليمة‬
‫الرئاسية التي وجهها للحكومة فور تنصيبها من أجل تحضير برنامج تكميلي لدعم النمو‪.‬‬

‫فقد قامت الحكومة الجزائرية بتوزيع البرنامج التكميلي لدعم النمو والتنمية بغالف مالي قدر با‬
‫‪ 2202.2‬مليار دينار جزائري‪ ،‬حيث نوردها كالتالي‪:2‬‬

‫‪ ‬السكن ‪ 222‬مليار دج‪.‬‬


‫‪ ‬التعليم العالي ‪ 222‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬التربية الوطنية ‪ 100‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين المهني ‪ 22.2‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬الصحة العمومية ‪ 22‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد المواطنين بالمياه ‪ 212‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬الشباب والرياضة ‪ 50‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ ‬الثقافة ‪ 25‬مليار دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪110‬‬
‫‪2‬عامر هني‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص ص‪.112 ،110‬‬
‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫د المخط التنمو (‪)2012-2010‬‬

‫المشاريع التنموية المتعلقة بالتنمية البشرية‪:‬‬

‫يخصص مخطط ‪ 1022-1020‬أكثر من ‪ % 20‬من موارده لتحسين التنمية البشرية وذلك على‬
‫الخصوص ما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬ما يقارب ‪ 2000‬منشأة للتربية الوطنية منها ‪ 2000‬إكمالية و‪ 220‬ثانوية (و‪ 500.000‬مكان بيداغوجي‬
‫و‪ 200.000‬مكان إيواء للطلبة وأكثر من ‪ 000‬مؤسسة للتكوين والتعليم المهنيين)‪.‬‬
‫‪ ‬توصيل مليون بيت بشبكة الغاز الطبيعي وتزويد ‪ 110.000‬سكن ريفي بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين التزود بالماء الشروب بالخصوص من خالل إنجاز ‪ 02‬سدا و‪ 12‬منظومة لتحويل المياه وإنهاء‬
‫األشغال بجميع محطات تحلية مياه البحر الجاري إنجازها‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من ‪ 2000‬منشأة قاعدية موجهة للشبيبة والرياضة منها ‪ 20‬ملعبا و‪ 250‬قاعة متعددة الرياضات‬
‫و‪ 200‬مسبح وأكثر من ‪ 100‬نزل ودار شباب‪.‬‬
‫‪ ‬برامج هامة لقطاعات المجاهدين والشؤون الدينية والثقافة واالتصال‪.‬‬
‫‪ ‬ويخصص برنامج االستثمارات العمومية هذا ما يقارب من ‪ % 20‬من موارده لمواصلة تطوير المنشآت‬
‫القاعدية األساسية وتحسين الخدمة العمومية وذلك على الخصوص‪:‬‬
‫‪ ‬ما يقارب ‪ 200‬مليار دج لتهيئة اإلقليم والبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬وما يقارب ‪ 2.200‬مليار دج لتحسين إمكانيات وخدمات الجماعات المحلية وقطاع العدالة وإدارات‬
‫ضبط الضرائب والتجارة والعمل‪.‬‬
‫‪ ‬وعالوة على حجم النشاطات التي سيفيد بها أداة اإلنجاز الوطنية يخصص هذا البرنامج أكثر من ‪2.200‬‬
‫مليار دج لدعم تنمية االقتصاد الوطني على الخصوص من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬أكثر من ‪ 2.000‬مليار دج يتم رصدها لدعم التنمية الفالحية والريفية الذي تم الشروع فيه منذ السنة‬
‫الفارطة‪.‬‬
‫‪ ‬وما يقارب ‪ 220‬مليار دج لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خالل إنشاء مناطق صناعية‬
‫والدعم العمومي للتأهيل وتيسير القروض البنكية التي قد تصل إلى ‪ 000‬مليار دج لنفس الغرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عامر هني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪11‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫ستعبئ التنمية الصناعية هي األخرى أكثر من ‪ 1.000‬مليار دج من القروض البنكية الميسرة من قبل‬
‫الدولة من أجل إنجاز محطات جديدة لتوليد الكهرباء وتطوير الصناعة البتروكيمياوية وتحديث المؤسسات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ ‪ 120‬مليار دج لتطوير اقتصاد المعرفة‪ ،‬وعلى صعيد آخر يخصص البرنامج لدعم البحث العلمي‬
‫وتعميم التعليم واستعمال وسيلة اإلعالم اآللي داخل المنظومة الوطنية للتعليم كلها وفي المرافق العمومية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف إنمائية‬
‫لأللفية الثالثة‪ :‬أهم المنجزات التي قامت بها الجزائر‬

‫الفرع األول‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة‬


‫‪-1‬التأمين االقتصاد ‪:‬‬
‫حيث تعتبر العامل األكبر في تحقيق النمو االقتصادي حيث أنها الزمة إلنشاء مختلفة المشاريع‪،‬‬
‫مثال االنقطاع في الطاقة الكهربائية يسبب العديد من الخسائر ولهذا فاالعتماد على مصادر للطاقة النابضة‬
‫يقلل من هذه االنقطاعات‪.1‬‬
‫‪-2‬تأمين التنمية المستقبلية‪:‬‬

‫برهان الدين بوقنة و آخرون ‪ ،‬الطاقات المتجددة وتأثيرها على أبعاد التنمية المستدامة دراسة حالة الجزائر‪ ،‬مجلة األصيل للبحوث االقتصادية‬ ‫‪1‬‬

‫واإلدارية‪ ،‬جامعة خنشلة‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ديسمبر ‪1022‬م‪ ،‬ص‪.222‬‬


‫‪17‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫إن جزء كبي ار من سكان العالم وخاصة في الدول النامية‪ ،‬يعانون من نقص الكهرباء واستعمال وقود‬
‫تقليدية للتدفئة‪ ،‬فقد نصت األجندة ‪ 12‬على إعطاء األولوية الستخدام الطاقات المتجددة في تطوير المناطق‬
‫النائية‪.1‬‬
‫‪-2‬أمن البيئة‪:‬‬
‫ففي مؤتمر تغير مناع األرض المنعقد بكيوتو‪ ،‬نص على دعوة العالم إلى إعطاء أهمية كبيرة نحو‬
‫استخدام الطاقات المتجددة لما لها من أهمية في تقليل تأثير انبعاثات الغازات الضارة‪ ،‬وتلويث البيئة‪.2‬‬

‫‪-2‬األمن االجتماعي‪:‬‬
‫إن االعتماد على الطاقات المتجددة سوف يتيح توفر عدد كبير من فرص العمل الجديدة‪ ،‬سواء في‬
‫مجال البحث أو مجال تصنيع تكنولوجيات جديدة تعمل بالطاقات المتجددة باإلضافة إلى التركيب والصيانة‬
‫والتوزيع وغيرها‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهم اإلنجازات التي قامت بها الجزائر من خالل الطاقات المتجددة‬

‫وقد استطاعت الجزائر خالل فترة الثمانينات من تزويد ‪ 2000‬أسرة مجمعة في عشرين قرية في‬
‫المناطق المعزولة بالجنوب بالكهرباء المولدة عن طريق الطاقة الشمسية‪ ،4‬وذلك لتعذر تزويد هذه العائالت‬
‫بالشبكة التقليدية نظ ار الرتفاع التكاليف‪ .‬وتسعى الدولة خالل السنوات القادمة إلى تزويد ما بين ‪ 2200‬إلى‬
‫‪ 1000‬منزل جنوب البالد بكل من تمنراست‪ ،‬أدرار‪ ،‬تندوف للوصول إلى نسبة الطاقة المتجددة من حوالي‬
‫‪ %2‬من استهالك الطاقة في غضون ‪ 1021‬إلى ‪ %20‬في عام ‪1010‬م‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫برهان الدين بوقنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.225‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.225‬‬
‫‪3‬‬
‫برهان الدين بوقنة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪ 4‬عماد تكواشت‪ ،‬واقع وآفاق الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬اقتصاد التنمية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية والتسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،1021/1022 ،‬ص‪.222‬‬
‫‪18‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫وهناك مشروعان انطلقا عام ‪1002‬م وتتابع شركة إنجازهما ‪ 220‬ميغاواط يعتمد على الطاقة الشمسية‬
‫والغازية في منطقة حاسي الرمل‪ ،‬ويمثل الجزء الشمسي منه ‪ %00‬ومزرعة مرواح هوائية بتندوف بقدرة ‪20‬‬
‫ميغاواط‪ ،‬كما أن هناك دراسة إلنجاز محطة كهربائية تعمل ببقايا بذور زيت الزيتون‪.‬‬

‫هناك منشآت أخرى أقامتها الجزائر في المنطقة الجنوبية نجحت بتزويد ‪ 000‬متر بالطاقة الكهربائية‬
‫المستمدة من الريح و‪ 22‬قرية بطاقة كهربائية مستمدة من الشمس وفي عام ‪1002‬م تم تشييد محطة للطاقة‬
‫الهجينة تستخدم الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي إلنتاج ‪ 220‬ميغاواط من الكهرباء إلى جانب خطط لتوليد‬
‫الكهرباء انطالقا من الطاقة الشمسية في الصحراء بقدرة ‪ 220‬ميغاواط‪.‬‬

‫باإلضافة إلى كل هذا‪ ،‬هناك العديد من المشاريع األخرى التي تم االنطالق فيها في مجال استخدام‬
‫وتطوير الطاقات المتجددة في السنوات األخيرة نذكر منها‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬البرنامج الخاص بالجنوب (‪)1272-1272‬ممول من طرف الدولة مخصص لواليات أقصى الجنوب‬
‫(أدرار‪ ،‬بشار‪ ،‬الوادي‪ ،‬إليزي‪ ،‬تمنراست) يسمح هذ البرنامج بتوفير الماء الشروب لساكني هذه المناطق‬
‫(الضخ والتحلية) توفير اإلدارة‪ ،‬تبريد الهواء داخل المبنى في الفصل الصيف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مشروعات بورقلةوتقرت (‪)1228-1223‬تهيئة بيت بالستيكي فالحي على مساحة تبلغ ‪2100‬‬
‫م‪1‬باستعمال مياه الطبقية األلبية)‪ (la nappe alberbeinne‬ولكن هذه التجربة لم تعمم على غرار تجربة‬
‫تونس في هذا المجال والتي بدأت با ‪ 2‬هكتار في سنة ‪2225‬م لتبلغ اليوم أكثر من ‪ 202‬هكتار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مزارع ريحية لضخ الميا بكل من حد الصحار بوالية الجلفة ومأمورة سعيدة لتغطية احتياجات‬
‫الزراعة من الماء حيث تم توفير ‪ 20‬مضخة تعمل بالرياح بقدرة تعادل ‪ 210‬كيلوواط‪/‬ساعة و‪ 250‬مضخة‬
‫تعمل بالطاقة الشمسية بقدرةتعادل ‪ 120‬كيلوواط‪/‬ساعة‪ ،‬وفي إطار تنمية المناطق السهبية الرعوية وهذا‬
‫بإتاحة طاقة كهربائية (من الطاقة الشمسية والريحية) لا ‪ 0000‬منزل من طرف المحافظة السامية للسهوب‬
‫‪ HCDS‬وتزويد ‪ 0‬منزل بالطاقة المستمدة بالرياح بالجنوب في إليزي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عماد تكواشت ‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪19‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫رابعا‪ :‬برنامج القرى الشمسية ولقد تمت االنطالقة الفعلية لهذا المشروع في عام ‪2222‬م وتعتبر شركة‬
‫سونلغاز هي المسؤولة عن إنجاز هذا المشروع‪ ،‬ولقد خصص هذا األخير للمناطق المهجورة وذات كثافة‬
‫سكانية متدنية في أقصى الجنوب والذي هو امتداد صحراوي شاسع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية الثالثة‬

‫يعتبر برنامج األمم المتحدة اإلنمائي من الفاعلين للمبادرات العالمية التي تركز على مصادر المياه‬
‫والحفاغ على الغابات وحصول الفقراء على الطاقة والتصحر والحفاغ على التنوع البيولوجي استراتيجيات‬
‫التكيف مع تغير المناع حيث يضع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي احتياجات الفقراء والفئات األضعف في‬
‫صميم برامجه ويضمن قدرة البلدان على إدارة البيئة إدارة مستدامة بحق‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1022‬وبدعم من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي تبنى ‪ 22‬بلدا مبادرات نجحت في زيادة‬
‫فرص الفقراء في الحصول على الطاقات المتجددة والنظيفة ويدعم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مبادئ‬
‫أجندة العمل العالمي بعنوان الطاقة من خالل مخطط المساعدات الكبيرة للطاقة النظيفة والمستديمة للجميع‪،‬‬
‫فيما يلي أبرز نقاط برنامج األمم المتحدة اإلنمائي لتنفيذ مبادرة الطاقة النظيفة للجميع‪:1‬‬

‫المساعدة التقنية لتحسين البيئة التكمينية للطاقات المتجددة‪ :‬من خالل تشجيع المبادرات العالمية‬ ‫‪‬‬
‫لبرنامج األمم المتحدة لتطوير استراتيجية التنمية المستدامة ذات االنبعاثات المنخفضة‪.‬‬
‫المساهمة في شراكات تكنولوجيا الطاقة النفيفة‪ :‬من خالل إدخال التكنولوجيا في مجال تطوير‬ ‫‪‬‬
‫مصادر الطاقة التقليدية والعمل على إيجاد مصادر بديلة بعيدة عن االستنزاف والتلوث البيئي‪ .‬كما انطلقت‬
‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع الوكالة السويدية للتنمية الدولية للتنمية الدولية ‪ SIDA‬والبنك‬
‫التنمية االفريقي وهيئة االستثمارات الخاصة في الخارج ‪OPIC‬لوضع برنامج لتطوير وتوسيع نطاق إحالل‬
‫الطاقة التقليدية بالمتجددة تمويل االستثمارات والقروض الخاصة بمشاريع الطاقات المتجددة التي قدرت ب‬
‫‪ 22‬مليار دوالر في السنة المالية ‪ 1022‬في شكل قروض ومساعدات فنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شريف نبيل وضيف محمد لمين‪ ،‬مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة –حالة الجزائر‪ -‬رسالة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص اقتصاد‬
‫دولي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‪101/1022 ،‬م‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪71‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الفرع الرابع‪ :‬معوقات تحقيق التنمية المستدامة‬

‫يوجد عدد من المعوقات تقف حيال تحقيق التنمية المستدامة ألهدافها والتي تظهر أكثر في العالم‬
‫الثالث أبرزها‪:1‬‬

‫‪ -‬الفقر والذي يعتبر أساس كثير من المعضالت الصحية واالجتماعية واألزمات النفسية واألخالقية‪.‬‬

‫‪ -‬التضخم السكاني غير الرشيد وتدهور األحوال المعيشية في المناطق العشوائية‪.‬‬

‫‪ -‬تدهور قاعدة الموارد الطبيعية واستمرار اشتراطها لدعم أنماط االنتاج واالستهالك الحالية‪.‬‬

‫‪ -‬قلة توفر التقنيات الحديثة والخبرات الفنية الالزمة لتنفيذ برامج التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -‬قلة وجود نظم وثقافة المساءلة سواء في الشأن العام أو الخاص والذي ترتب عليه شيوع الفساد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شريف نبيل وضيف محمد لمين‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪70‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلمكانيات المتاحة للطاقات المتجددة وآفاقها المستقبلية في الجزائر‬

‫تعتبر الطاقة المتجددة من المواضيع حظيت بإهتمام الباحثين في مختلف المجاالت‬


‫حيث تدار حولها نقاشات بإستمرار وحماية البيئة من التلوث وبالتالي توجه إلى مصادر طاقة‬
‫النظيفة والمستدامة لما لها آثار إيجابية على اإلقتصاد والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة على‬
‫المستوى المحلي‪ ،‬حيث أصبحت تمتلك إمكانيات كبيرة منها والجزائر واحدة من بين الدول‬
‫التي أولت إهتماما كبي ار في تطوير إستخدامها في هذا المجال‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلمكانيات المتاحة للطاقات المتجددة في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬الطاقة الشمسية‬

‫الجزائر واحدة من بين الدول التي اهتمت كثي ار بالطاقات المتجددة وبالخصوص الطاقة‬
‫الشمسية بحيث تبلغ مساحة الجزائر ‪ 1.122.222‬كلم مربع‪ ،‬تحتل موقعا جغرافيا تمثل‬
‫الصحراء ‪ %25‬من المساحة بمعدل ‪ 0000‬ساعة شمسية سنويا بحيث تعتبر الجزائر من‬
‫أغنى الحقول الشمسية في العالم نظ ار لكمية الطاقة الواردة إلى المتر المربع منها المقدرة كيلو‬
‫‪1‬‬
‫واط في الساعة متر مربع‪ ،‬إذا تتعدى مدة اإلشراق الشمسي ‪ 1000‬ساعة سنويا‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬توزيع الطاقة الشمسية في الجزائر‬

‫احراء‬ ‫الهضاب العليا‬ ‫منطقة ساحلية‬ ‫المناطق‬


‫‪%25‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫مساحة‬
‫‪0200‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪1522‬‬ ‫معدل مدة إشراق الشمس ساعي سنة‬
‫معدل الطاقة المحصل عليها كيلواط ساعي متر‬
‫‪1520‬‬ ‫‪2200‬‬ ‫‪2200‬‬
‫مربع‪/‬سنة‬
‫وزاني صبرينة‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تفعيل مسار التنمية المستدامة في الجزائر ‪ ،4102-0999‬مذكرة تخرج لنيل‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫شهادة الماستر‪ ،‬تخصص سياسات عامة والتنمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،4108 ،‬ص ‪.12 ،11‬‬

‫وزاني صبرينة‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تفعيل مسار التنمية المستدامة في الجزائر ‪ ،4102-0999‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‬ ‫‪1‬‬

‫سياسات عامة والتنمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،4108 ،‬ص ‪.12 ،11‬‬
‫‪74‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫من خالل الجدول السابق أن الصحراء تحتل الصدارة في إنتاج الطاقة المتحصل عليها‬
‫المقدرة با ‪ 1520‬كليواط ساعي‪/‬متر مربع‪/‬سنة نتيجة تمتعها بأعلى معدل إشراق يقدر با ‪0200‬‬
‫ساعة في السنة تليها منطقة الهضاب العليا ثم المنطقة الساحلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طاقة الرياح‬

‫تمثل طاقة الرياح المحور الثاني من تطبيق الطاقات المتجددة بعد الطاقة الشمسية‬
‫حسب ما أكده مركز تطوير الطاقات المتجددة‪ ،‬تتوفر الجزائر على إمكانيات معتبرة من‬
‫الطاقات المتجددة كالرياح بحيث تنقسم الجزائر إلى منطقتين جغرافيتين‪ :‬شمال يطل على‬
‫البحر األبيض المتوسط يمتد لمسافة ‪ 2100‬كلم يتميز برياح معتدلة ومنطقة جنوبية تشهد‬
‫هبوب رياح سريعة قدرت بين ‪ 1‬إلى ‪5‬م‪/‬ثا وبالتالي يمكننا تحديد ‪ 2‬مناطق لتثبيت تجهيزات‬
‫توليد الطاقة هي‪ :‬منطقتان على الشريط الساحلي و‪ 00‬مناطق في الهضاب العليا و‪ 00‬مناطق‬
‫أخرى في الصحراء‪ ،‬أنجز في هذا الصدد حقل إلنتاج الكهرباء المولدة من الرياح بقوة ‪20‬‬
‫ميغواط بقصر كبرتن على بعد ‪ 20‬كلم شمال والية أدرار من قبل الشركة الفرنسية التي تكلفت‬
‫بإنجازه وتركيب تجهيزات الحقل خالل ‪ 02‬شه ار فيما سيتم تركيب ‪ 252‬مولدا كهربائيا على‬
‫‪1‬‬
‫مساحة إجمالية قدرت با ‪ 20‬هكتار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الكتلة الحية والطاقة الجيو حرارية بالجزائر‬


‫‪2‬‬
‫تتمثل إمكانيات كل من الطاقة الحية والطاقة الجيو ح اررية بالجزائر فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إمكانيات الطاقة الحية بالجزائر‬

‫إن آفاق تطوير هذه الطاقة في الجزائر والسيما في مزارع تربية المواشي وتحويل مخلفات‬
‫التمور في الجنوب ومخلفات صناعة زيت الزيتون ما يوحى إلى قيام مشاريع توليد الطاقة‬
‫الكهربائية تعمل بإبقاء الجافة من بذور الزيتون التي تلفضها تلك الصناعة‪ ،‬وسيتم حساب قوة‬
‫المحطة الكهربائية تبعا لما يتوفر من وقود الكتلة الحيوية‪ ،‬وفي حالة بقايا صناعة زيت الزيتون‬

‫وزاني صبرينة‪ ،‬المرجع تفسه‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫تكواشت عماد‪ :‬واقع وآفاق الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص اقتصاد التنمية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،4104 ،‬ص ‪.084‬‬
‫‪71‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫فإن متوسط الكمية من البذور أو النوى سنويا يقدر بسبعين ألف ‪ 20.000‬ألف طن في‬
‫الجزائر ولحد اآلن تستخدم البقايا الجافة من صناعة زيت الزيتون كوقود منزلي‪.‬‬

‫أما المزايا األخرى التي تم إبرازها في هذه الطاقة فإنها ذات طابع اجتماعي واقتصادي‬
‫بيئي‪.‬‬

‫وبالنسبة لموارد الجزائر في هذا النوع من الطاقة فهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬موارد ابية‬

‫وتتمثل في الغابات االستوائية والتي تتمركز في شمال البالد والتي تمثل ‪ %20‬من‬
‫المساحة اإلجمالية للبالد‪ ،‬أما باقي المساحة فإنها تمثل منطقة صحراوية جرداء‪ ،‬وتقدر الطاقة‬
‫اإلجمالية لهذا المورد با ‪ 02‬ميغا طن معدل نفط السنة‪ ،‬بقدرة إسترجاع تقدر با ‪ 0.2‬ميغا طن‬
‫معادل نفط السنة أي بمعدل ‪.%20‬‬

‫ثانيا‪ :‬موارد طاقوية من النفايات الحضرية والزراعية‬

‫تقدر با ‪ 2‬مليون معادل نفط لم تتم عملية إعادة تدويرها‪ ،‬وهذا المورد يمثل حقال قاد ار‬
‫على إستيعاب ‪ 2.00‬مليون طن معادل نفط سنوي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إمكانيات الطاقة الجيو حرارية في الجزائر‬

‫إن للح اررة الجوفية لألرض مصدر طاقوي متجدد‪ ،‬وإستغالل هذه الطاقة أصبح يأخذ‬
‫خطة من اإله تمام من خالل تطوير نفايات البحث والتنقيب واإلستغالل‪ ،‬وإن المعلومات‬
‫الجيولوجية والجيوكيميائية‪ ،‬الجيوفيزيائية سمحت برسم خريطة جيو مترية أولية تجمع أكثر من‬
‫‪ 100‬منبغ ساخن في المنطقة الشمالية للبالد‪ ،‬والتي يمكن إستعمالها في التدفئة والتجفيف‬
‫الزراعي‪ ،‬وتربية الحيوانات‪ ،‬وصناعة األغذية الزراعية‪ ،‬ويعد ثلث هذه المصانع المعدنية‪ ،‬لها‬
‫درجات ح اررة تفوق ‪ °22‬كما توجد منابع ح اررة مرتفعة جدا تصل إلى ‪ °222‬عين أولمان‬
‫و‪ °222‬في بسكرة‪ ،‬مما يدعو إلنشاء محطات لتوليد الكهرباء بها وللجزائر إمكانات معتبرة‬
‫فيما يخص هذه الطاقة‪ ،‬فيمن خالل اآلبار اإلرتوازية ومصادر المياه المعدنية الحارة يتم‬

‫تكواشت عماد‪ ،‬مرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.081‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪72‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الحصول على أكثر من ‪21‬م‪ 0‬الثانية من الماء الساخن والذي تتراوح درجة ح اررته بين ‪°101‬‬
‫و‪ °22‬ويعود تاريخ إستعمال المياه المعدنية الحارة في الجزائر إلى عشرات السنين اإلستعمال‬
‫المنزلي‪ ،‬والسقي‪ ،‬وأستعملت ألول مرة في تدفئة البيوت البالستيكية الفالحية عام ‪2220‬م‪،‬‬
‫وأهم إستعماالت الطاقة الجيو ح اررية في الجزائر‪ ،‬هي تجفيف المنتوجات الزراعية وتكييف‬
‫الجو داخل البنايات من منازل وفنادق‪ ،‬ومحالت وغيرها وتسخين البيوت الفالحية‪ ،‬وتوفير‬
‫الح اررة الالزمة في أماكن تربية األسماك‪ ،‬أيضا إنتاج الطاقة الكهربائية كما تتوفر الجزائر على‬
‫طبقة جوفية من المياه الحارة تتربع على مساحة تقدر بالعديد من اآلالف الكيلو مترات المربعة‬
‫تدعى بالطبقة المائية واأللبية أو القارب الكبير يحدها من الشمال بسكرة ومن الجنوب عين‬
‫صالح ومن الغرب أدرار ومن الجهة الشرقية فإنها تمتد إلى غاية الحدود التونسية وتتراوح‬
‫درجة الح اررة المتوسطة لهذه المياه ب‪ °22 ،‬وقد أنتجت العمليات األولية إلستغالل هذه الطبقة‬
‫طاقة سنوية تقدر با ‪ 200‬ميغا وات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الطاقة الكهرومائية‬

‫تشكل الطاقة الكهرومائية مصدر رئيسي إلنتاج الطاقة على المستوى العالمي‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للجزائر فال تتجاوز نسبة إنتاج الكهرباء ‪ %0‬وهي نسبة ضئيلة مقارنة باإلمكانيات‬
‫المائية المتاحة التي تتوفر عليها الجزائر‪ ،‬حيث يقدر التساقط في الجزائر حوالي ‪ 52‬ملم‪،‬‬
‫يستغل منها حوالي ‪ %2‬فقط وذلك بسبب عدم الكفاءة في اإلنتاج الطاقة من هذه المصادر‬
‫وإنخفاض عدد محطات اإلنتاج‪ ،‬إال أن هذا ال ينفي إتخاذ الجزائر توجها نحو زيادة إنتاج‬
‫الطاقة الكهرومائية حيث تم وضع عدة مراكز إلنتاج الطاقة الكهرومائية حيث تم وضع عدة‬
‫‪1‬‬
‫مراكز إلنتاج الطاقة الكهرومائية نذكر أهمها‪:‬‬

‫مهيدي حسينة وآخرون‪ :‬واقع وآفاق اإلستثمار في الطاقات المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬مجلة اإلمتياز لبحوث‬ ‫‪1‬‬

‫اإلقتصاد واإلدارة‪ ،‬جامعة أم البواقي‪4109 ،‬م‪ ،‬مجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،14‬ص ‪.01‬‬


‫‪71‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬محطات الطاقة الكهرومائية (الوحدة‪ :‬جيجاواط)‬


‫القدرة‬ ‫القدرة‬ ‫القدرة‬ ‫القدرة‬
‫المحطة‬ ‫المحطة‬ ‫المحطة‬ ‫المحطة‬
‫الطاقوية‬ ‫الطاقوية‬ ‫الطاقوية‬ ‫الطاقوية‬
‫سوق‬
‫‪25‬‬ ‫أرقان‬ ‫‪5.21‬‬ ‫قوريب‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫درقينة‬
‫الجمعة‬
‫‪2‬‬ ‫غريب‬ ‫‪2.2‬‬ ‫بوحنيفية‬ ‫‪2.22‬‬ ‫تيزي مدن‬ ‫‪12‬‬ ‫إ يل مدى‬
‫‪2.112‬‬ ‫تسيالة‬ ‫‪22.5‬‬ ‫واد الفضة‬ ‫‪1.221‬‬ ‫إقزرنشبال‬ ‫‪200‬‬ ‫منصورية‬
‫درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ :‬واقع وآفاق الطاقات المتجددة في الجزائر‪ ،‬مشاريع وإستراتيجية الطاقات المتجددة ضمن ملتقى العلمي‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫الدولي الخامس حول إستراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،4‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬أيام ‪ 42-41‬أفريل ‪ ،4108‬ص ‪.01‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬آثار تطوير استخدام الطاقات المتجددة على االقتصاد الوطني‬
‫‪1‬‬
‫للطاقة المتجددة مجموعة من اآلثار تتمثل فما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬على هيكل إنتاج الطاقة في آفاق ‪:2030/2020‬‬

‫إن تجديد برنامج الكهرباء بإستخدام الطاقات المتجددة سيكون له تأثير مباشر على‬
‫مخطط الحظيرة الوطنية للكهرباء‪ ،‬حيث أن دخول المحطات الشمسية الح اررية سيسمح لها‬
‫بالمساهمة في تغطية نقاط اإلستهالك‪ ،‬وفي آفاق ‪ 1000/1010‬ميغاواط على التوالي‪ ،‬منها‬
‫‪ 1220‬ميغاواط و‪ 21000‬ميغاواط مصدرها الطاقات المتجددة‪ ،‬حيث أن ‪ 2500‬ميغاواط‬
‫‪ 2100‬ميغاواط من الطاقات المتجددة تأتي من إحالل المحطات الح اررية الشمسية التقليدية‬
‫‪ 2020‬ميغاواط و‪ 2200‬ميغاواط و‪ 2200‬ميغاواط من الطاقة المتجددة متأتية من إحالل‬
‫الغاز الطبيعي‪.‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ :‬واقع وآفاق الطاقات المتجددة في الجزائر‪ ،‬مشاريع وإستراتيجية الطاقات المتجددة ضمن ملتقى العلمي الدولي الخامس‬ ‫‪1‬‬

‫حول إستراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،4‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪-41‬‬
‫‪ 42‬أفريل ‪ ،4108‬ص ‪.01‬‬
‫‪71‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫اإلحتياجات المالية للبرنامج الوطني للطاقات المتجددة‪ :‬يتوقع أن تقدر التكلفة اإلجمالية‬
‫لبرنامج الكهرباء من الطاقات المتجددة في آفاق ‪ 1000/1010‬حوالي ‪ 2220‬مليار دج‬
‫و‪ 2022‬مليار دج على التوالي‪.‬‬

‫إن تكلفة هذا اإلنجاز وفق الطريقة التقليدية لنفس القدرات المتوقعة في برنامج الكهرباء‬
‫بإستخدام الطاقات المتجددة تبلغ على التوالي ‪ 002‬مليار دج ‪ 2202‬مليار وعليها فإن فرق‬
‫التكلفة هو ‪ 2222‬مليار دج للفترة (‪.)1010-1022‬‬

‫إقتصاد المحروقات فيما يتعلق بالسوق الوطنية‪ :‬إن تطور حصة الطاقات المتجددة في‬
‫المزيج الطاقوي يؤدي بالنتيجة إلى تخفيض اإلستهالك اإلجمالي المتراكم من الغاز الطبيعي‬
‫با ‪ 20‬مليار م‪ 0‬خالل الفترة (‪ ،)1010-1022‬وبا ‪ 02‬مليار م‪ 0‬خالل الفترة (‪)1000-1022‬‬
‫وعليه فإن اإلستهالك اإلجمالي المتراكم من الغاز الطبيعي للفترتين (‪ )1010-1022‬و‬
‫(‪ )1000-1022‬سيقدر با ‪ 222‬مليار م‪ 0‬و‪ 022‬مليار م‪ 0‬في حالة حظيرة وطنية ح اررية‬
‫تقليدية من دون الطاقات المتجددة‪ ،‬فيما سيبلغ ‪ 222‬مليار م‪ 0‬في حالة الحظيرة الوطنية‬
‫الح اررية التقليدية بإدماج الطاقات المتجددة‪.‬‬

‫‪ -2‬برنامج التصدلر‪:‬‬

‫إن األهداف المحددة لتصدير الكهرباء تقوم بإنتاج ‪ 1000‬ميغاواط تمثل ‪ 100‬ميغاواط‬
‫منها طاقة الرياح و‪ 2200‬ميغاواط عبارة عن طاقة شمسية ح اررية قبل عام ‪ 1010‬وكذا‬
‫‪ 20000‬ميغاواط في آفاق ‪ 1000‬منها ‪ 2000‬ميغاواط من طاقة الرياح و‪ 2000‬ميغاواط‬
‫‪1‬‬
‫تمثل الطاقة الشمسية الح اررية‪.‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.01‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪77‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬البرامج واآلفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬اآلفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر‬

‫نظ ار لإلمكانيات والموارد الطبيعية للجزائر فإنه يتوقع أن تصبح قوة إقتصادية عالمية‬
‫في مجالي الطاقات المتجددة في آفاق ‪ ،1000‬والتخلص من التبعية اإلقتصادية لقطاع‬
‫المحروقات‪ ،‬أما مركز الجزائر الطاقوي فإنه من المقدر أن يتجه نحو قمة الهرم في اإلتجاه‬
‫الموجب خالل هذه الفترة‪ ،‬كما يتوقع أن توفر الطاقات المتجددة بالجزائر ‪ %02‬من حاجاتها‬
‫بحلول عام ‪.1000‬‬

‫كما أنه في آفاق ‪ 1000‬من الممكن أن تصل نسبة الطاقة المتجددة ‪ %20‬من إجمالي‬
‫الطاقة‪ ،‬حيث أن ‪ %50‬عبارة عن طاقة شمسية مركزة و‪ %10‬عبارة عن طاقة فتوفولطية‬
‫(أي تحويل ضوء الشمس غلى طاقة كهربائية) و‪ %22‬عبارة عن طاقة الرياح‪.‬‬

‫من التقنيات األخرى لغاية عام ‪ ،1000‬حيث تقدر تكاليف توليد الكهرباء المتوقعة من‬
‫الخاليا الضوئية بما يتراوح ما بين ‪ 20‬و‪ 012‬دوالر‪/‬ميغاواط ساعة في عام ‪ 1000‬بالمقارنة‬
‫مع ‪ 22-02‬و‪ 22-20‬ميغاواط ساعة لكل من الغاز الطبيعي والفحم على التوالي خالل نفس‬
‫‪1‬‬
‫السنة‪ ،‬كما يتوقع إنخفاض تكلفة الطاقة الشمسية الح اررية مقارنة بالطاقة الشمسية الضوئية‪.‬‬

‫أما في مجال طاقة الرياح والتي تعتبر المحور الثاني بعد الطاقة الشمسية في مجال‬
‫الطاقات المتجددة‪ ،‬ويؤكد خبراء على أن إستغالل ثروة الرياح بوسعه توفير مداخيل ضخمة‬
‫تصل إلى حدود ‪ 0‬مليارات يورو كل عام‪ ،‬وتمكين الجزائر من إنتاج طاقة كهربائية تساهم في‬
‫التنمية المستدامة وتخلق آالف الوظائف المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬

‫قاسي خالد‪ ،‬فوجيل سهام‪ :‬الطاقات المتجددة ودورها في وضع التنمية المستدامة في الجزائر ضمن ملتقى العلمي الدولي حول إستراتيجيات والطاقات‬ ‫‪1‬‬

‫المتجددة ودورها في التحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية والعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ 42-41( ،14‬أفريل ‪4108‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪.04‬‬
‫‪78‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫وبحسب مراجع رسمية‪ ،‬تستعد الجزائر إلطالق برنامج واسع لتوليد الطاقة الكهربائية‬
‫من الرياح في غضون التسعة عشر سنة القادمة‪ ،‬ويوضح تقرير حديث لو ازرة الطاقة والمناجم‪،‬‬
‫أن البرنامج يقوم على إستثمار ‪ 2200‬مليار دينار (نحو ‪ 51‬مليار دوالر) إلنشاء وحدات‬
‫صناعية ومزارع مختصة بإستخراج الطاقة الكهربائية من الرياح على مستوى مناطق "دالي‬
‫إبراهيم"‪" ،‬رأس الوادي"‪" ،‬بجاية"‪" ،‬سطيف"‪" ،‬برج بوعريريج" و"تيارت" ويولي هذا البرنامج الواعد‬
‫إهتماما لتعميم إستغالل طاقة الرياح في آفاق سنة ‪ 1000‬على مستوى كافة المواقع التي تشهد‬
‫نشاطا كبي ار للرياح على غرار الهضاب العليا والصحراء الكبرى‪ ،‬السيما بواليات "تندوف"‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫"تيميمون" و"بشار"‪.‬‬

‫وبإطالقها برنامجا طموحا لتنمية الطاقات المتجددة (‪ )EnR‬والنجاعة الطاقوية‪ ،‬تطلق‬


‫الجزائر ديناميكية الطاقة الخضراء التي تقوم على إستراتيجية تتمحور حول الطاقات التي ال‬
‫تنضب وإستعمالها ألجل تنويع مصادر الطاقة‪ ،‬وإعداد جزائر الغد‪ ،‬وهكذا تدخل الجزائر عهدا‬
‫جديدا من الطاقة المستدامة‪.‬‬

‫وبعد حوالي أربع سنوات من إطالق برنامج تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية‪ ،‬سواء‬
‫منها الوطنية أو الدولية‪ ،‬ومن ين هذه العناصر تجدر اإلشارة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة أفضل القدرات الوطنية في مجال الطاقات المتجددة من خالل دراسات أجريت‬
‫خالل هذه المرحلة األولى‪ ،‬خاصة القدرات الشمسية والرياح‪.‬‬
‫‪ -‬إنخفاض تكلفة صناعات الخاليا الشمسية وتجهيزات طاقة الرياح التي باتت تفرض نفسها‬
‫في السوق أكثر فأكثر لتشكل صناعات قابلة لإلستمرار وجديرة باإلعتبار (النضج التكنولوجي‪،‬‬
‫التكاليف التنافسية‪.)...‬‬
‫‪ -‬تكلفة صناعات التقنية الشمسية التي تبقى مرتفعة ومرتبطة بتكنولوجية غير ناضجة بعد‪،‬‬
‫خاصة من ناحية التخزين‪ ،‬إضافة إلى نمو بطيء للغاية في سوقها‪.‬‬

‫وهكذا فإن برنامج الطاقات المتجددة المحين‪ ،‬يتمثل في وضع طاقة متجددة منذ البداية‬
‫بقدرة ‪ 11.000‬ميغاوات في أفق ‪ 1000‬بالنسبة للسوق الوطني‪ ،‬مع التمسك بخيار التصدير‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.01‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫كهدف إستراتيجي إذا سمحت الظروف السوق بذلك‪ ،‬وبفضل هذا البرنامج الجديد‪ ،‬فإن الطاقات‬
‫المتجددة والنجاعة الطاقوية‪ ،‬سيكونان في صل السياسات الطاقوية واإلقتصادية التي تنتجها‬
‫الجزائر‪ ،‬وهكذا مع حلول سنة ‪ ،1000‬فإن ‪ %02‬من القدرات القائمة و‪ %12‬من اإلنتاج‬
‫الكهربائي الموجه لإلستهالك الوطني‪ ،‬ستكون من أصل قابل للتجدد‪ ،‬لذلك تنوي الجزائر عبر‬
‫برنامجا للطاقات المتجددة أن تتموضع كفاعل مصمم في إنتاج الطاقة من الوسائل الشمسية‬
‫ومن الرياح مع إدماج الكتلة الحيوية والتوليد المشترك والح اررة الجوفية‪.‬‬

‫هذه الفروع الطاقوية ستكون المحرك لتنمية إقتصادية دائمة من شأنها دفع نموذج جديد‬
‫من التنمية اإلقتصادية‪ ،‬وحيث أن القدرات الوطنية من الطاقات المتجددة تتشكل أساسا من‬
‫الطاقة الشمسية‪ ،‬فإن الجزائر تعتبر هذه الطاقة كفرصة وكرافع للتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية‪،‬‬
‫خاصة عبر إقامة صناعات خالقة للثروة وللشغل‪ ،‬وهذا ال يستبعد في نفس الوقت إطالق‬
‫مشاريع متعددة إلنجاز مساحات لطاقة الرياح وتنفيذ مشاريع للكتلة الهوائية والح اررة الجوفية‬
‫والتوليد المشترك‪ ،‬ويتضمن برنامج الطاقات المتجددة إنجاز حوالي ستين من المحطات‬
‫الشمسية ومساحات الرياح في حدود ‪ ،1010‬ستتم مشاريع الطاقة المتجددة إلنتاج الكهربائي‬
‫الموجهة للسوق الوطنية على مرحلتين‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة األولى ‪ :2020-2012‬سترى هذه المرحلة إنجاز طاقة قدرها ‪ 2000‬ميغاوات‪،‬‬


‫‪1‬‬
‫بين الشمسية والرياح‪ ،‬و‪ 200‬ميغاوات بين الكتلة الحيوية والتوليد المشترك والح اررة الجوفية‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية ‪ :2030-2021‬تنمية الربط الكهربائي بين الشمال والصحراء (أدرار)‬
‫ستمكن تركيب محطات كبرى للطاقات المتجددة في مناطق عين صالح‪ ،‬أدرار‪ ،‬تيميمون‬
‫وبشار‪ ،‬ودمجها في منظومة الطاقة الوطنية‪ ،‬وعند هذا الموعد‪ ،‬فإن الح اررة الشمسية قد تصبح‬
‫صالحة إقتصاديا‪.‬‬

‫قاسي خالد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.02‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪81‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫يشتمل البرنامج من اآلن وإلى غاية ‪ 1000‬على إنجاز ستين (‪ )50‬مشروع منها‬
‫محطات شمسية كهروضوئية وشمسية ح اررية ومزارع لطاقة الرياح ومحطات مختلطة‪ ،‬ويسمح‬
‫‪1‬‬
‫هذا البرنامج بإنشاء آالف مناصب الشغل مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬

‫تتوزع القدرات المركبة حسب التكنولوجيا المستعملة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫األنفمة الشمسية الكهروضوئية‪:‬‬


‫سيتم تركيب قدرة إجمالية تبلغ ‪ 1200‬ميغاواط في السنة ‪ 1000‬كما هو موضح في‬
‫الشكل التالي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬نسب مشروع الطاقة الشمسية المنتفرة من مشروع الطاقة المتجددة‬
‫‪2‬‬
‫‪2030-2011‬‬

‫المصدر‪ :‬االتحاد العربي للكهرباء‪ ،‬كهرباء العرب‪ ،‬مجلة دورية متخصصة صادرة عن األمانة العامة لالتحاد‬
‫العربي للكهرباء‪ ،‬العدد الثامن عشر‪ ،1021 ،‬ص ‪.52‬‬

‫األنفمة الشمسية المركزة‪:‬‬


‫سوف يتم تركيب قدرة كهربائية إجمالية تبلغ ‪ 2100‬ميغاواط في السنة ‪ 1000‬كما هو‬
‫موضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ :‬واقع وآفاق الطاقات المتجددة في الجزائر‪ ،‬مشاريع وإستراتيجية الطاقات المتجددة ضمن ملتقى العلمي الدولي الخامس‬ ‫‪1‬‬

‫حول إستراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،4‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪-41‬‬
‫‪ 42‬أفريل ‪ ،4108‬ص ‪.7‬‬
‫‪ 2‬درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ ،‬مرجع نفسه ص ‪7‬‬
‫‪80‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬نسب مشروع الطاقة الشمسية المنتفرة من مشروع الطاقة المتجددة‬
‫‪2030-2011‬‬

‫المصدر‪ :‬اإلتحاد العربي للكهرباء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬


‫‪1‬‬
‫طاقة الرياح‪:‬‬
‫سوف يتم تركيب قدرة كهربائية إجمالية تبلغ ‪ 1000‬ميغاواط في السنة ‪ 1000‬كما هو‬
‫موضح في الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬نسب مشروع طاقة الرياح المنتفرة من مشروع الطاقة المتجددة‬
‫‪2030-2011‬‬

‫المصدر‪ :‬اإلتحاد العربي للكهرباء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫أما من ناحية األهداف المسطرة في سنة ‪ 1000‬سيكون حوالي ‪ %20‬من الطاقة‬


‫المتجددة والتي ستكون محرك لتطوير إقتصادي مستدام والشكل التالي يوضح أهداف الطاقة‬
‫المتجددة ‪.1000‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪84‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬أهداف الطاقة المتجددة ‪2030‬‬

‫المصدر‪ :‬شهرزاد بوزيدي‪ ،‬فوزي بن زيد‪ ،‬نبذة عن الطاقة المتجددة‪ ،‬الجزائر ‪www.rcreee.org ،1021‬‬

‫‪1‬‬
‫ويتمثل برنامج النجاعة الطاقوية وإقتصاد الطاقة أساسا في القيام باألعمال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطويل السخان الشمسي للماء‪.‬‬


‫‪ -‬تعميم إستعمال المصابيح ذات اإلستهالك المنخفض‪.‬‬
‫‪ -‬إستبدال جميع مصابيح الزئبق بمصابيح الصوديوم‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية غاز البترول المميع‪/‬وقود وغاز طبيعي وقود‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل المحطات الكهربائية إلى الدورة المتزامنة عند اإلمكان‪.‬‬
‫‪ -‬إنجاز مشاريع للتكييف بالطاقة الشمسية‪.‬‬
‫‪ -‬توليد الكهرباء من النفايات المنزلية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :08‬اإلنجازات المتوقعة من خالل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة‬


‫الخاليا‬ ‫التاريخ المستهدف‪/‬نوع‬
‫اإلجمالي‬ ‫الطاقة الشمسية‬ ‫طاقة الرياح‬
‫الفوتوفولطية‬ ‫الطاقة‬
‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1502‬‬ ‫‪2200‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪21000‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2030‬‬

‫درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪81‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫المصدر‪ :‬شهرزاد بوزيدي‪ ،‬فوزي بن زيد‪ ،‬نبذة عن الطاقة المتجددة‪ ،‬الجزائر ‪www.rcreee.org ،1021‬‬

‫الجدول رقم ‪ :07‬القدرات المتراكمة لبرنامج الطاقة المتجددة حسب النوع والمرحلة خالل‬
‫المدة ‪2030-2012‬‬
‫المجموع‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫المرحلة األولى‬
‫(‪)2030-2021‬‬ ‫(‪)2020-2012‬‬
‫(‪)....‬‬ ‫‪20222‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫الخاليا الشمسية‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫الرياح‬
‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحرارة الشمسية‬
‫‪220‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪220‬‬ ‫التوليد المشترك‬
‫‪2000‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪050‬‬ ‫الكتلة الحيوية‬
‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الحرارة الجوفية‬
‫‪11000‬‬ ‫‪22222‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة الطاقة والمناجم‪ ،‬برنامج تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية‪.‬‬

‫ويهدف برنامج الجزائر للطاقات المتجددة إلى إنتاج ‪ 11‬ألف ميغاواط من الكهرباء في‬
‫آفاق ‪ ،1000‬بينها ‪ 21‬ألف ميغاواط موجهة لتلبية الطلب الوطني‪ ،‬و‪ 20‬آالف ميغاواط‬

‫‪82‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫للتصدير‪ ،‬في وقت يجزم خبراء بقدرة الجزائر على إنتاج ‪ 220‬ميغاواط في الساعة من الطاقة‬
‫‪1‬‬
‫المتجددة‪ ،‬وهو ما يجعلها أول دولة متوسطية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬برامج الطاقات المستجدة ‪2021/2020‬‬

‫أعلن وزير اإلنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور يوم الثالثاء بالجزائر‬
‫العاصمة عن تنظيم يوم مخصص للهيدروجين األخضر يوم ‪ 22‬أفريل الجاري‪ ،‬يضم كل‬
‫الفاعلين في القطاع والذي سيشهد خلق القطب الجزائري الهيدروجين‪.‬‬

‫‪ -2‬إعتبر شيتور كونه سيشهد خلق "قطب هيدروجين للجزائر" عالوة على وضع مخطط‬
‫هيدروجين على غرار كل الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -1‬أسرد الوزير بالقول أن الجزائر ومن خالل هذه الخطوة تتطلع إلى ولوج ثورة الهيدروجين‬
‫األخضر ولهذا الهدف سيتم حشد على قوى البلد في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -0‬ومن بين األطراف التي ستشارك في هذا الموعد ذكر شيتور مركز التنمية الطاقات‬
‫المتجددة وكل الباحثين في هذا المجال والذين سيتم إشراكهم في هذا المشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬وحسب الوزير سيتعلق األمر بتحديد إستراتيجية الجزائر في مجال الهيدروجين وهي الخطوة‬
‫التي يليها إرسال طلب للحكومة فيما يخص التمويل‪.‬‬
‫‪ -2‬سيتم إرسال طلب التمويل للهيئات الدولية السيما األمم المتحدة التي تعمل على وضع حد‬
‫التغيرات المناخية‪ ،‬يضيف الوزير موضحا أن تطوير الهيدروجين يندرج في اإلطار التنمية‬
‫المستدامة بهدف الخروج من الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫‪ -5‬أشار شيتور أن الهدف من هذه الخطوة يتمثل في التحضير لسنة ‪1000‬م حيث عندما‬
‫يصبح الغاز الطبيعي ناد ار سيتم إستبداله بالهيدروجين‪.‬‬

‫قاسي خالد‪ ،‬فوجيل سهام‪ :‬الطاقات المتجددة ودورها في وضع التنمية المستدامة في الجزائر ضمن ملتقى العلمي الدولي حول إستراتيجيات والطاقات‬ ‫‪1‬‬

‫المتجددة ودورها في التحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية والعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ 42-41( ،14‬أفريل ‪4108‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪.01‬‬
‫اإلذاعة الجزائرية حول الطاقات المتجددة‪ www.radioalgerie.dz ،‬تاريخ االطالع‪ ،4140/11/04 :‬على الساعة ‪.02:04‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪81‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫وفي تأكيده أن الهيدروجين سيصبح الغاز الطبيعي للجزائر إبتداءا من سنة ‪1000‬م‬
‫شدد الوزير على ضرورة اإلنطالق في تجسيد هذه الورشة "في الحين" مضيفا أنه هناك ثورة‬
‫يجب القيام بها وأن الجزائر يجب عليها أن تتماشى مع الحقيقة وأن ال تترك األمور تتجاوزها‪.‬‬
‫وبهدف تحقيق هذه الخطة شدد شيتور على ضرورة الكفاح من أجل حشد األموال دون‬
‫تضييع الوقت مشي ار إلى أهمية التي توليها أوروبا للهيدروجين كمصدر طاقة وإلى وجود‬
‫حاجيات تقدر با ‪ 20‬ألف ميغاواط سنة ‪1000‬م‪.‬‬

‫لطالما رافقت الجزائر أوروبا بالغز الطبيعي أما اآلن سنرافق أوروبا بالهيدروجين يوضح‬
‫الوزير‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى ذكر الوزير االستعماالت العديدة للهيدروجين على غرار بطاريات‬
‫المركبات أو في البتروكيماوية الخضراء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أفاق الطاقات المستجدة في الجزائر ‪2030‬‬

‫أصدر مركز "تطوير الطاقات المتجددة" في الجزائر أول أطلس للطاقات المتجددة‪،‬‬
‫يجمع ما تزخر به أكبر دول حوض البحر المتوسط من حيث المساحة من مصادر الطاقات‬
‫المتجددة المتنوعة‪.‬‬

‫وتتطلع الجزائر إلى إنجاز حوالي ‪ 11‬ألف ميجاواط من الطاقات المتجددة بحلول عام‬
‫‪ ،1000‬وهو ما يمثل حوالي ‪ %12‬من إنتاج الكهرباء‪ ،‬وتم الشروع في إنجاز البرنامج على‬

‫‪ 1‬هشام بومجوط‪ ،‬الجزائر تصدر أول أطلس للطاقات المتجددة على أراضيها‪،‬مقالةعلى الموقع‪:‬‬
‫‪https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/algeria-issued-the-first-atlas-of-renewable-‬‬
‫‪ /energies‬شوهد يوم ‪4140-11-41‬‬

‫‪81‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫أرض الواقع عام ‪ ،1022‬لكن نقص اإلمكانيات المادية حال دون التق تدم في تحقيقهل إذ لم يتم‬
‫إنجاز ‪ 220‬ميجاواط حتى اآلن‪.‬‬

‫وكانت و ازرة الطاقة الجزائرية قد أكدت في تقرير لها حول هذا البرنامج أصدرته عام‬
‫‪ 1025‬أن إنتاج ‪ 11‬ألف ميجاواط من الطاقة المتجددة سيتم على مرحلتين‪ :‬من ‪ 1022‬إلى‬
‫‪ 1010‬سيتم خاللها إنتاج ‪ 2020‬ميجاواط‪ ،‬ومن ‪ 1012‬إلى ‪ 1000‬بقية البرنامج‪.‬‬

‫ووفق آخر تقرير أصدرته و ازرة الطاقة الجزائرية‪ ،‬فقد أنتجت الجزائر عام ‪ 1022‬من‬
‫الطاقة األحفورية ما قيمته ‪ 252.1‬مليون طن‪ ،‬منها ‪ 52‬مليون طن موجهة لالستهالك‬
‫علما بأن إنتاج الكهرباء في الجزائر يعتمد حاليًّا بنسبة ‪%22‬على الطاقة األحفورية‪،‬‬
‫الداخلي‪ ،‬ن‬
‫في حين يشير تقرير "الفعالية الطاقوية" إلى أن هذا البرنامج سيساعد على تقليص انبعاثات‬
‫غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو ‪ 100‬مليون طن‪.‬‬

‫يقول "نور الدين ياسا" ‪-‬المدير العام لمركز تطوير الطاقات المتجددة‪ -‬في تصريحات‬
‫لا"للعلم"‪ :‬األطلس يضم ‪ 50‬خريطة‪ ،‬ويشمل أربعة أنواع من الطاقات‪ ،‬وهي‪ :‬الطاقة الشمسية‪،‬‬
‫وطاقة الرياح‪ ،‬والطاقة الح اررية األرضية‪ ،‬وطاقة الكتلة الحيوية التي تعتمد على النفايات‬
‫والفضالت النباتية والحيوانية‪ ،‬والتي تتحلل طبيعيًّا ويمكن حرقها كوقود‪.‬‬

‫وتتولد الطاقات المتجددة بصورة طبيعية ومستديمة‪ ،‬وهي نظيفة ال ينتج عن استخدامها‬
‫أي تلوث بيئي‪ ،‬وتشمل الطاقة الشمسية‪ ،‬وطاقة الرياح‪ ،‬وطاقات المد والجزر الناتجة عن قوى‬
‫التجاذب بين األرض والقمر و الشمس‪ ،‬واألمواج‪ ،‬والتدرج الحراري في مياه المحيطات‪ ،‬والح اررة‬
‫الجوفية‪ ،‬والمساقط المائية‪.‬‬

‫بدوره‪ ،‬يقول "رزاقي محمد" – الباحث المتخصص في مجال الطاقة الشمسية‪ ،‬وأحد‬
‫معدي األطلس‪ -‬في تصريحات لا"للعلم"‪" :‬إن الخرائط تقيس كميات الطاقة الشمسية التي يمكن‬
‫إشعاعا تحت سماء‬
‫ن‬ ‫إنتاجها في الصحراء والهضاب‪ ،‬وتتنوع وفق قوة اإلشعاع‪ ،‬إذ إن هناك‬
‫أيضا وفق درجة ميل األلواح الشمسية‪ ،‬وهناك خرائط أللواح أفقية‬
‫صافية وتحت سماء غائمة و ن‬
‫المثلى لأللواح‬
‫سطحية وخرائط أللواح مائلة بدرجات متفاوتة‪ ،‬بهدف الوصول إلى الوضعية ُ‬
‫الشمسية إلنتاج أكبر قدر من الطاقة"‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫وأوضح الباحث أن درجة ميل األلواح الشمسية لها أهمية كبيرة‪ ،‬ويعتمد الميل على‬
‫عامد الشمس عليها‪ ،‬وهو يختلف من منطقة إلى أخرى وفق خطوط العرض‬
‫وضعها بما يوافق تَ ُ‬
‫للكرة األرضيةل إذ تقع الجزائر العاصمة في خط ‪ 05‬درجة‪ ،‬في حين تقع والية تمنراست‬
‫الجنوبية في خط ‪ ،12‬وتصل في المناطق االستوائية من العالم إلى الصفر‪.‬‬

‫مكمنا للطاقة الشمسية‪،‬‬


‫ويضيف "محمد" أنه "خال نفا للشائع‪ ،‬فإن الصحراء ليست وحدها ن‬
‫واألفضل للجزائر االعتماد في إنتاجها على الهضاب وليس في الصحراءل ألن درجة الح اررة‬
‫في صحرائنا عالية ًّ‬
‫جدا‪ ،‬وقد تتسبب في تعطيل عمل األلواح الشمسية أو فسادها‪ ،‬أما في‬
‫الهضاب فهي لطيفة ومناسبة"‪.‬‬

‫وبالنسبة لطاقة الرياح‪ ،‬يقول الباحث "بوديبة سيدي محمد"‪ ،‬في تصريحات لا"للعلم"‪:‬‬
‫أعددنا الخرائط المختلفة في هذا األطلس باستخدام بيانات األرصاد الجوية من حيث سرعة‬
‫الرياح لكل ثالث ساعات‪ ،‬وذلك في ‪ 20‬نقطة‪ ،‬واكتشفنا أن منطقة عين صالح بالصحراء هي‬
‫تأهيال إلنت اج طاقة الرياح‪ ،‬ثم تأتي أدرار وتندوف في الصحراء‪ ،‬وغيرها من‬
‫ن‬ ‫المنطقة األكثر‬
‫أيضا في الهضاب‪ ،‬والتي ستُسهم حال استغاللها في بلوغ الهدف المسطر‬
‫المناطق الموجودة ن‬
‫في برنامج الحكومة‪ ،‬المقدر بخمسة آالف ميجاواط"‪.‬‬

‫وتشير "واعلي سليمة" –رئيسة فريق البحث بمركز تطوير الطاقات المتجددة‪ -‬إلى أن‬
‫أساسا على بيانات تم إنجازها‬
‫األطلس يوفر خرائط لمصادر الطاقة الح اررية األرضية‪ ،‬ويعتمد ن‬
‫حار في مختلف أرجاء الجزائر"‪.‬‬
‫ينبوعا ًّا‬
‫ن‬ ‫على مستوى ‪120‬‬

‫وتضيف "سليمة"‪ ،‬في تصريحات لا"للعلم"‪" :‬إن الطاقة الجيوح اررية (طاقة باطن األرض)‬
‫نظيفة وال تشكل أي خطر على حياة البشر‪ ،‬كما أن الطاقة الحيوية التي يمكن إنتاجها من‬
‫النفايات المنزلية تقدر بحوالي ‪ 2200‬جيجاواط في الساعة‪ ،‬ما يعني أنها يمكنها تلبية احتياجات‬
‫أكثر من مليون ونصف مليون نسمة"‪ ،‬على حد وصفها‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫خالاة‪:‬‬

‫بالرغم من التطورات التي شهدتها الطاقات المتجددة في السنوات األخيرة على المستوى‬
‫العالمي إال أنها لم ترقى إلى المستوى المطلوب في الجزائر إذ ال تزال تحتاج إلى الكثير من‬
‫الدعم‪ ،‬وهذا راجع إلى الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة خاصة‬
‫في الدول الفقيرة‪ ،‬فهي أداة فعالة في تحسين المستوى المعيشي للسكان فيها‪.‬‬

‫والجزائر تملك مؤهالت وموارد وفيرة في مجال الطاقة المتجددة بالنظر إلى اإلمكانات‬
‫المتوفرة لدينا‪ ،‬باإلضافة إلى الموقع الجغرافي واإلمكانيات الطبيعية‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعالقة الطاقة المتجددة بالتنمية المستدامة فإن الدور القاسم الذي تلعبه‬
‫الطاقة الم تجددة في تحقيق التنمية المستدامة بات من المسائل التي لم تعد تستدعي البرهنة‬
‫وهذا عن طريق مساهمتها في البيئة النظيفة وتوفير جانب تنموي يدخل في حق األجيال‬
‫‪89‬‬
‫مدى مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المستدامة‬

‫القادمة والمناطق النائية بمصدر ال يتسبب ضياع للطبيعة وتمكنهم من إستغاللها في حياتهم‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية بنفس القدر من الطاقة التقليدية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫في األخير يمكن القول بأنه أصبح من الواضح أهمية الدور الذي تلعبه الطاقات‬
‫المتجددة في ترجمة أبعاد التنمية المستدامة بما يحف الموروث البيئي لألجيال القادمة وهو ما‬
‫يعكس ضرورة توجه الدول تبني خيار التنمية القائمة على الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫الجزائر غنية جدا بمصادر الطاقة المتجددة وباألخص الطاقة الشمسية مما يؤهلها أن تكون‬
‫من الدول الرائدة في تصدير الطاقة النظيفة ولذلك أولت الدولة الجزائرية اهتماما كبي ار لتطوير‬
‫واستغالل الطاقات المتجددة بالنظر إلى اإلمكانات المتوفرة لديها‪ ،‬ومن أجل ذلك أنشأت العديد‬
‫من الهيئات والمراكز التي تعني بذلك ووضعت إستراتيجيات وبرامج على المدى الطويل في‬
‫مجال ترقية الطاقات المتجددة‪ ،‬باإلضافة إلى تخصيص مبالغ مالية معتبرة لتشجيع االستثمار‬
‫في هذا المجال‪ ،‬فمنها ما تم إنجازه على أرض الواقع ومنها ما هو قيد اإلنجاز‪.‬‬

‫ورغم أن إنتاجها للطاقة من هذه المصادر يبقى دون مستوى التطلعات واإلمكانات‬
‫المتاحة إال أنها تسعى إلى وضع هذه المصادر في خدمة التنمية المستديمة بها‪ ،‬وال يتم ذلك‬
‫إال من خالل تهيئة البيئة المالئمة والمشجعة على االستثمار في هذا المجال‪ ،‬وكذا تقديم الدولة‬
‫للدعم الكامل الالزم لكل من المحافظة السامة للطاقات المتجددة ومختلف مراكزها حتى تسمح‬
‫لها بتحقيق األهداف التي تم إنشاالها من أجلها‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫تعتبر الطاقة المتجددة بديال حقيقا ومكمال للطاقة المتجددة‪ ،‬ومن أهم المصادر الطاقوية‬ ‫‪-2‬‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫تلعب الطاقات المتجددة دو ار هاما في ترجمة أبعاد التنمية المستدامة وتساهم مشاريعها‬ ‫‪-1‬‬
‫التنموية في تحقيق المكاسب اإلقتصادية وتحسين األوضاع اإلجتماعية والحفاغ على الموروث‬
‫البيئي لألجيال القادمة‪.‬‬
‫إمكانيات الجزائر كبيرة في مجال إستغالل الطاقات المتجددة‪ ،‬رغم أن تكلفة إستخدامها‬ ‫‪-0‬‬
‫ما تزال مرتفعة نسبيا‪ ،‬إال أنه يتوجب على الجزائر النظر إلى ما بعد عملية اإلنشاء‪ ،‬حيث‬
‫سيؤدي إستخدام الطاقة المتجددة إلى تخفيض كلفة التشغيل واإلنتاجية أي مشروع يعتمد على‬

‫‪94‬‬
‫خاتمة‬
‫هذا النوع من الطاقات المتجددة وغير المتجددة‪ ،‬وبالتالي توفير طاقة مستدامة وصديقة للبيئة‬
‫إضافة إلى توفير المال‪.‬‬
‫من شأن إستراتيجيات تبني إقتصاديات الطاقات المتجددة أن تساهم في الرفع من كفاءة‬ ‫‪-2‬‬
‫القطاعات الصناعية الزراعية والتنمية في الجزائر‪.‬‬

‫من خالل تقرير مجانية اإلمداد الطاقوي مستقبال وإنخفاض التكاليف في آفاق سنوات‬
‫‪ 1012‬إلى ‪.1000‬‬

‫التوايات‬

‫الطاقة المتجددة تتمثل في الطاقة الشمسية‪ ،‬طاقة الرياح‪ ،‬الطاقة الكهرومائية‪ ،‬الطاقة‬ ‫‪-2‬‬
‫الكتلة الحيوية وغيرها وهي طاقة ال تنفذ من كوكب األرض‪.‬‬
‫التنمية المستدامة تعني توفير وسط بيئي قابل للعيش لألجيال القادمة من خالل التقليل‬ ‫‪-1‬‬
‫من أضرار السباق نحو النمو اإلقتصادي والتكنولوجي‪.‬‬
‫تعتبر طاقة الشمسية مصدر رئيسي لطاقة المتجددة في الجزائر لذا وجب توسيع في‬ ‫‪-0‬‬
‫إستخدامه من مجاالت كالبناء والعمران‪.‬‬
‫سعي الدولة في تقديم دعم كبير لبرامج الطاقات متجددة خاصة في وقتنا الحاضر‬ ‫‪-2‬‬
‫وإكتشاف تطوراتها كذلك‪.‬‬
‫تعتبر مصدر الطاقة المتجددة مثل‪ :‬الطاقة الشمسي‪ ،‬الطاقة الرياح‪ ،‬الطاقة‬ ‫‪-2‬‬
‫الكهرومائية‪ ،‬طاقة مستديمة لمواجهة التلوث البيئي وغيرها ذلك وتوليد طاقة النووية‪.‬‬

‫اإلقتراحات‬

‫يجب تبني إستراتيجية خضراء مرتكزة على المعايير مستدامة يلتزم بها الجميع‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الطاقات المتجددة موارد ال نهاية لها‪ ،‬والصحراء الجزائرية تتميز بشساعتها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الدعم المادي والمعنوي لتواصل عملية البحث في مجاالت الطاقة المتجددة وإكتشاف‬ ‫‪-0‬‬
‫تطوراتها مستقبلية‪.‬‬
‫يجب أن تقوم الدولة بوضع قوانين وتشريعات بنية تقديم دعم لبرامج الطاقة المتجددة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يجب تشجيع العمل بين الحكومة والقطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪91‬‬
‫خاتمة‬
‫تساهم الطاقات المتجددة بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة من خالل إستغاللها‬ ‫‪-5‬‬
‫من طرف اإلنسان ليس لديه أي تأثير سلبي على البيئة بل يمكن وساهم الحفاغ عليها‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب‬
‫أحالم زواوية‪ ،‬دور اقتصاديات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة في الدول‬ ‫‪1‬‬
‫المغاربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.1022 ،‬‬

‫ديب كمال‪ ،‬اساسيات التنمية المستدامة‪ ،‬دار خلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.1022 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الرحمن سيف سردار‪ ،‬التنمية المستدامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.1022‬‬

‫معجب بن أحمد معجب الزهراني‪ ،‬التنمية المستدامة ة تطبيقاتها التربوية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الكنوز‬ ‫‪2‬‬
‫المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1025 ،‬‬

‫المذكرات واألطروحات‬
‫‪ 1‬شريف نبيل وضيف محمد لمين‪ ،‬مساهمة الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة –حالة‬
‫الجزائر‪-‬رسالة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص اقتصاد دولي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‪.1010/1022 ،‬‬

‫‪ 2‬عماد تكواشت‪ ،‬واقع وآفاق الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫اقتصاد التنمية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والتسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪،‬‬
‫‪.1021/1022‬‬

‫‪ 3‬وزاني صبرينة‪ :‬دور الطاقات المتجددة في تفعيل مسار التنمية المستدامة في الجزائر ‪،1022-2222‬‬
‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص سياسات عامة والتنمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫سعيدة‪.1022 ،‬‬

‫‪ 2‬زواوية حالم‪،‬دور اقتصاديات الطاقات المتجددة في تحقيق التنمية االقتصاديةالمستدامة في الدول‬


‫المغاربية‪ -‬دراسة مقارنة بين الجزائر‪ ،‬المغرب وتونس‪،-‬ذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة‬
‫الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصاديةوعلوم التسييرتخصص‪ :‬االقتصاد الدولي والتنمية‬

‫‪91‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫المستدامة‪،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬جامعة فرحات عباس – سطيف‪1021،‬‬
‫‪1020،-‬‬

‫المجالت‬
‫‪ 1‬برهان الدين بوقنة وآخرون‪ ،‬الطاقات المتجددة وتأثيرها على أبعاد التنمية المستدامة دراسة حالة الجزائر‪،‬‬
‫مجلة األصيل للبحوث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة خنشلة‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ديسمبر ‪.1022‬‬

‫‪ 2‬عامر هني‪ ،‬قراءة في مخططات التنمية بالجزائر (‪ ،)1022-2252‬مجلة التنمية واالقتصاد التطبيقي‪،‬‬
‫جامعة المسيلة‪ ،‬العدد‪.1025 ،02‬‬

‫‪ 3‬مهيدي حسينة وآخرون‪ :‬واقع وآفاق االستثمار في الطاقات المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة مع‬
‫اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬مجلة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‪ ،‬جامعة أم البواقي‪1022 ،‬م‪ ،‬مجلد ‪،00‬‬
‫العدد ‪.01‬‬

‫‪ 2‬وسيلة سعود وفرحات عباس‪ ،‬عرض عام لبرامج التنمية االقتصادية في الجزائر خالل الفترة (‪-1002‬‬
‫‪ ،)1002‬مجلة االقتصاد والقانون‪ ،‬جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‪1022 ،‬م‪ ،‬العدد‪.02‬‬

‫الملتقيات والمقاالت‬
‫‪ 1‬بوضياف ياسين‪ ،‬لتنمية االقتصادية في الجزائر بين المتطلبات الحاضر والرالية المستقبلية‪ ،‬العدد ‪،1‬‬
‫جامعة الشلف‪.1025 ،‬‬

‫‪ 2‬درواسي مسعود‪ ،‬حاقة حنان‪ :‬واقع وآفاق الطاقات المتجددة في الجزائر‪ ،‬مشاريع وإستراتيجية الطاقات‬
‫المتجددة ضمن ملتقى العلمي الدولي الخامس حول استراتيجيات الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،1‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪ 12-10‬أفريل ‪.1022‬‬

‫‪97‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ 3‬زيان حسيبة‪ ،‬عنوان المداخلة (استراتيجية التحول الطاقوي في الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة في‬
‫ظل برنامج الطاقات المتجددة‪ ،‬وفعالية الطاقوية)‪ ،‬الملتقى العالمي الوطني الثالث جول التحول الطاقوي في‬
‫الجزائر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جياللي‬
‫بونعامة في فاكيس مليانة‪ 12 ،‬نوفمبر ‪.1022‬‬

‫‪ 2‬قاسي خالد‪ ،‬فوجيل سهام‪ :‬الطاقات المتجددة ودورها في وضع التنمية المستدامة في الجزائر ضمن‬
‫ملتقى العلمي الدولي حول استراتيجيات والطاقات المتجددة ودورها في التحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية والعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ 12-10( ،01‬أفريل ‪1022‬م)‪.‬‬

‫المواقع االلكترونية‬
‫‪1. www. mawdoo3.Com‬‬

‫‪2. www.arabstates.undp.org.com‬‬

‫‪3. www.iea.org.‬‬

‫‪4. www.radioalgerie.dz‬‬

‫‪5. www.unep.org .‬‬

‫‪6. https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/algeria-issued-‬‬
‫شوهد يوم ‪the-first-atlas-of-renewable-energies/ 1012-05-10‬‬

‫صحيفة االقتصادية‪ ،‬التوسع في الطاقات المتجددة يعزز النمو االقتصادي‪ ،‬النسخة االلكترونية ‪7.‬‬
‫شوهد ‪.http://www.aleqt.com‬للصحيفة‪ ،‬العدد ‪5122‬يوم ‪22‬ديسمبر ‪1020،‬على الموقع‬
‫يوم ‪1012/05/10‬‬

‫‪98‬‬
‫المالحق‬
‫الالحق‬

‫‪011‬‬
‫الالحق‬

‫‪010‬‬
‫الملخص‬

‫الطاقة المستدامة هي استخدام الطاقة بطريقة تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة األجيال‬
،‫ الطاقة الرياح‬،‫المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة وتعتبر مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية‬
.‫ أحد مصادر الطاقة المستدامة‬،‫ الطاقة المد والجزر‬،‫الطاقة الح اررية‬

‫ وتطهير‬،‫إن تنفيذ بعض المشاريع الطاقة المتجددة مثال من األنهار لتوليد الطاقة الكهرومائية‬
‫الغابات إلنتاج الوقود الحيوي يثير أحيانا مخاوف كبيرة بشأن االستدامة حيث يوجد هناك جدل كبير حول‬
.‫ما إذا كان يمكن اعتبار الطاقة النووية طاقة المستدامة‬

‫تهدف الطاقة المستدامة بالقدرة على زيادة إمدادات الخاصة من أجل تلبية االحتجاجات البشرية‬
‫ والصحة‬،‫ وكفاءة الطاقة من أجل تلبية االحتياجات البشرية المتزايدة وكفاءة الطاقة الحفاغ عليها‬،‫المتزايدة‬
‫ ويعرف مبدأ التنظيم‬،‫العامة السالمة وحماية المحيط الحيوي والوقاية من المزيد من أشكال التلوث المحلية‬
‫ السياسة‬،‫ االقتصاد‬،‫ البيئة‬:‫لالستدامة على أنه التنمية مستدامة تشتمل على هذه المجاالت األربعة المترابطة‬
.‫والثقافة‬

.‫ البرامج التنموية‬،‫ اآلفاق المستقبلية‬،‫ التنمية المستدامة‬،‫ الطاقات المتجددة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Summary
Sustainable energy is the use of energy in a way that meets the needs of the
present without compromising the ability of future generations to meet their own
needs and renewable energy sources such as solar, wind, thermal, tidal energy are
a sustainable energy source.
The implementation of some renewable energy projects, for example from
rivers to generate hydropower, and deforestation to produce biofuels sometimes
raises serious concerns about sustainability as there is considerable debate as to
whether nuclear energy can be considered sustainable energy.
Sustainable energy aims at increasing private supplies to meet growing
human protests, energy efficiency to meet growing human needs and energy
efficiency, public health, safety, biosphere protection and prevention of further
local pollution, and the principle of regulation for sustainability is defined as
sustainable development encompassing these four interrelated areas: the
environment, economy, politics and culture.
Keywords: Renewable energies, sustainable development, future prospects,
development programs.

014

You might also like