Professional Documents
Culture Documents
الفرق بين وسائل الاثبات و إجراءات التحقيق
الفرق بين وسائل الاثبات و إجراءات التحقيق
لقرار 3383
الصادر بتاريخ 16غشت 2011
في الملف المدني عدد 2684/1/1/2009
.تدابير التحقيق التكميلية – الوقوف على عين المكان -تطبيق الحجج على الحدود
للتأكد من الحدود الفاصلة بين الملكين في إطار مسطرة البت في التعرضات ،البد لمحكمة التحفيظ من إجراء األبحاث
المفيدة بعين المكان C،وال يكفي في ذلك االستنتاج والقول بأن المتعرض ال يحق له أن يدعي ملكية ما بعد الحدود المشهود
.بها في ملكيته
عدد تمر هذه الدعوى من عدة مراحل لعل أهمها مرحلة التحقيق ،فخالل هذه المرحلة،
يقوم الخصوم بطرح ادعاءاتهم ومزاعمهم للمناقشة مع السعي إلثبات صحتها
ووجاهتها ،كما تقوم المحكمة بجمع كافة العناصر واألدلة التي ستمكنها من الفصل
. في النزاع
ويتم ذلك بواسطة إجراءات تسمى "إجراءات التحقيBBق" .وال نعBBني بBBإجراءات التحقيBBق
هنا تلك اإلجراءات التي يتخذها قاضي التحقيق الجنائي ألن لهBBا قواعBBدها الخاصBBة في إطBBار
قانون المسطرة الجنائية ،بل هي إجراءات تتعلق باإلثبات المدني ،فالمقاربة اللفظية قصد بهBBا
تشريعنا أن للقاضي المدني نفس الدور التنقيبي والتدخلي الذي يتمتع بBBه القاضBBي الجنBBائي في
بحثه عن األدلة وسير الدعوى وإثبات الوقائع والكشف عن الحقيقة[.]4
وهكذا تواتر الرأي لدى الفقه القانوني بأن" الدليل هو فدية الحBBق ،وأنBBه يسBBتوي حBBق ال
وجود له وحق ال دليل عليه" وأن "ماال دليل عليه هو والعدم سواء"[.]6
ولعل تشعب ارتباط اإلثبات بتعدد مصادره يوضح عالقة اإلثبات من جهة أولى بقواعد
الموضوع المتمثلة في الوسائل المعتمدة في اإلثبBات وتقييمهBا والجهBة الBتي يقBع عليهBا عبء
اإلثبات ،ومن جهة ثانية بقواعد الشكل والمنصبة على المساطر المتبعة في اإلثبات
قواعBد اإلثبBات إذن تنقسBم إلى قسBمين :قواعBد موضBوعية وقواعBBد إجرائيBBة ،فالقواعBد
الموضBBوعية تعBBنى ببيBBان وسBBائل االثبBBات( اإلقBBرار ،الكتابBBة ،شBBهادة الشBBهود ،القرينBBة،
اليمين)وقوتها في اإلثبات ،وتحديد محل اإلثبات والشخص الذي يقع عليه عبء اإلثبات.
أما القواعد اإلجرائية فتبين األوضاع واألشكال واإلجراءات التي تتبع في إقامBBة وتقBBييم
وهدم األدلة أمام القضاء ،كاألبحاث واليمين وتحقيق الخطوط والزور الفرعي.
ولقد ارتأى المشرع أن ينظم قواعد اإلثبات الموضوعية Bفي قانون االلتزامات والعقBBود[
،]8بينما نظم قواعد اإلثبات اإلجرائيBBة في قBBانون المسBBطرة المدنيBBة تحت عنBBوان إجBBراءات
التحقيق[.]9
اعتبارا لكون إجراءات البحث والتحقيق هي موضوع هذا المقBBال ،فتجBBدر اإلشBBارة إلى
أن المشBرع اسBتعمل مصBBطلح إجBراءات التحقيBق. mesures d’instructions كعنBBوان
إلجراءات نص عليها في الفصول من 55إلى 102من ق.م.م .كما اسBBتعمل نفس المصBBطلح
مع إضافة كلمة "المسطرية" للداللة على إجراءات التحقيBBق المنصBBوص عليهBBا في الفصBBول
من 328إلى 336من ق.م.م ،وهي إجBBراءات يتبعهBBا القاضBBي المقBBرر عنBBد تسBBيير مسBBطرة
التحقيق ،من األمر بتبليغ المقال وتعيين أول جلسBة علنيBة واألمBر بتبليBغ المBذكرات الدفاعيBة
والمستنتجات وإطالع الخصوم على المستندات واألوراق المدلى بها في ملف القضية واألمر
بالتخلي ثم إدراج القضية في الجلسة العلنية.
إثبات حال :هو وصف لحالة راهنة يخشى اندثارها وزوالها ،وذلك حتى
يستفيد منها المدعى عند عرض النزاع على محكمة الموضوع ،لدى
فدعوى إثبات الحال Cتبقى مجرد دعوى مستعجلة ،وقتية ال تمس أصل
الحق ،وحتى يتم قبول هذه الدعوى ،ينبغي أن ال يترتب عن إصدار األمر،
إضرار بحقوق األطراف ،أو المساس بجوهر الحق ،وذلك كما اقتضى من
الفصل 148 Cمن قانون المسطرة المدنية ،لذا ال تقبل دعوى إثبات حال إذا
تضمنت اعتداءا على حرية أحد األشخاص أو شخصه أو جسمه ،كالكشف
عن جسم إمرأة جبرا أو إلثبات حمل " ،طلب اجراء معاينة واستجواب
رفقة الخبير للتحقق من واقعة مادية ووصفها ،سواء الستعمالها حجة أو
لتكون اساسا لمطالبة قضائية ،هو من صميم اختصاص رئيس المحكمة
االبتدائية بوصفه قاضيا لالمور المبنية على طلب ،وهو من المسائل التي
تندرج في حماية الفصل 148 Cمن ق م م"[.
وتصدر في غيبة األطراف ودون حضور كاتب الضبط ،وبالتالي دون إنعقاد جلسة
ومن غير تحرير أمرها وفق الصيغ التي يتطلبها الفصل 50 Bمن ق .م .م ،كما انها
غير قابلة اإلستئناف إال في حالة الرفض.
üتوجيه إنذار :يمكن للمكري في حالة عBBدم أداء وجيبBBة الكBBراء والتكBBاليف التابعBBة
لها المسBBتحقة ،أن يطلب من رئيس المحكمBBة االبتدائيBBة اإلذن لBBه بتوجيBBه إنBBذار[]7
باألداء إلى المكتري.
امر باجراء حجز تحفظي :يم ِّكن االمر باجراء حجز تحفظي[ ]9الدائن المفترض
من إيقاع حجز على األموال المنقولة او العقاريCCة لمدينCCه في انتظCCار صCCدور حكم
بات في الجوهر و حائز لقوة الشئ المقضي به ،وفي الغالب ما يسCلك الCدائن هCذه
المسطرة قبل رفع دعوى في الموضوع للمطالبCCة بCاالداء ،كمCCا ان الCدائن بامكانCCه
بمجCCرد حصCCوله على سCCند تنفيCCدي ان يقCCوم بتحويCCل الحجCCز التحفظي الى حجCCز
تنفيدي بهدف استخالص المبالغ المحكوم له بها .هذا ويعتCCبر الفصCCل 148من ق
م م هو مناط االمCCر بCCالحجز التحفظي وهCCذا مCCا اكCCده المجلس االعلى" لئن صCCدر
االمCCر المسCCتانف بCCالحجز التحفظي في اطCCار مسCCطرة اسCCتعجالية تواجهيCCة طبقCCا
للفصل 149 Cمن ق م م فإن هذا ال يغير من طبيعته القانونية كأمر والئي يخضCCع
ألحكام الفصلين 148و 452من ق م م وبالتالي فإن استئنافه ال يكون مقبوال اال
في حالة الرفض"
المر باجراء حجز لدى الغير :يمكن هدا االمر الدائن من حجز األموال و
السندات التي يملكها المدين و التي توجد بين يدي الغير ،و ال يجمع الفقهاءC
حول طبيعة هدا الحجز،فالراي األول يرى انه يدخل ضمن طرق التنفيد
الجبري،اما Cالراي الثاني فهو يدرجه ضمن فئة اإلجراءات التحفظية التي
تمكن الدائن من ضمان حقوقه ،اال ان الرأي الثالث وهو الغالب ذهب الى
ان الحجز لدى الغير يتميز بطبيعته المختلطة،فهذا الحجز يكون له في
البداية طابع تحفظي محض ،اال انه يتحول في نهاية المطاف الى طرق
التنفيد الجبري