Professional Documents
Culture Documents
4
4
.1.4مبدأ الهوية :يدل مبـدأ الهوية عموما ً علـى جـوهـر الشـيء ومضمونه والذي يتجلى في مالمحه ومظاهره ،معنى طبيعته بشكل عام ،وكذلك
األمر بالنسبة للحركات االجتماعية ،فإن مبدأ الهوية يدل على تعريف لطبيعة الفاعل بنشاط الحركة االجتماعية أو القـائـم بهـا في حد ذاتـه ،2حيث
أنه ال يمكـن للحركة االجتماعية أن تنظم أو تنتظم في الواقع الفعلي المشحون بالصراعات ،إال إذا كان القائم بها والنشاط ألجل تحقيق أهدافها أو
الفاعل فيهـا واعيا ً ومدركا لموقعه ومكانته وحاجاته ومتطلباته وكيفية تحقيقها.
تكتسب الحركات االجتماعية من خالل هذا المبدأ طبيعة خاصة تختلف عن غيرهـا شـكالً ومضموناً ،حيث يصطبغ نشاط الحركة االجتماعيـة
بقـوة تغييرية عاتية تضـرب كـل القـوة في المجتمع
. 2.4مبـدأ المعارضة :يشير مبدأ المعارضة إلى وجـود خصـم عنـيـف يـراهـن وجـوده على الرفض والمواجهة وبالتالي فإن القوة المكتسبة نابعـة
مـن المعارضة ،وعليه فإن مبدأ المعارضة في سياق الحركات االجتماعية يشير إلى قدرة الحركاتـ االجتماعية وانتظام نشاطها النضالي وتفعيل
آلياتها تتحدد بتجلي مالمح الخصم المعـارض أو قـدرة العـدو 2وشراسته في التصدي لها في دحـض قوتهـا وعزيمتهـا وتحديها في تحقيق أهدافها
المطلبية لفئات المجتمع المطحونة وشرائحه الواسعة ،حيث أنه هو وحده؛ أي الخصم؛ يدفع إلى تنظيم نشاط الحركة وترتيب مهامهاـ ،تحديـد
مـواطن قوتهـا ونقـاط ضعفها ،وفي ذات الوقـت ال يمكـن للحركـات االجتماعية توقع هوية الخصم أو العدو ،وكما ال يمكن توقع وجود الصراع
وقوته وحدته ،ومن ثم فإن الخصم وطبيعته ،وقوته هو الذي يجلب الصراع ويحدد شكله ومساره وحدته كذلك.
3.4مبدأ الشمولية :هذا المبدأ لتحقيق توازن القوى المؤثرة في المجتمع ،حيث يشير مبدأ الشمولية في عمومه إلى أن كل األجزاء الدقيقة معنية بما
يحدث مثلها مثل الوحدة الكلية ،بمعنى أن الحركة االجتماعية تلمس جميع جوانب الحياة االجتماعية دون استثناء أو استبعاد إلحداها في تحقيق
المطالب .