You are on page 1of 3

‫أ ) هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر كبيراً‪.

‬‬ ‫{ ما من أيام أعظم عند هللا سبحانه وال أحب إليه العمل فيهن‬
‫ب ) هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر‪ .‬ال إله إال هللا‪ .‬وهللا أكبر‪ .‬هللا أكبر وهلل‬ ‫من هذه األيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير‬ ‫فضل أيام عشر ذي الحجة وأحكام العيد‬
‫الحمد‪.‬‬ ‫والتحميد } [رواه أحمد]‪ ‬‬
‫جـ ) هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر‪ .‬ال إله إال هللا‪ .‬وهللا أكبر‪ .‬هللا‬ ‫‪ -5‬وكان سعيد بن جبير رحمه هللا ‪ -‬وهو الذي روى حديث‬
‫واألضحية البن عثيمين رحمه هللا‬
‫أكبر‪ .‬هللا أكبر وهلل الحمد‬ ‫ابن عباس السابق ‪ -‬إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ ‬‬
‫يكاد ُيق َدر عليه [رواه الدرامي]‪ ‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على سيد‬
‫‪ - 6‬وقال ابن حجر في الفتح‪ ( :‬والذي يظهر أن السبب في‬
‫المرسلين‪ ..‬وبعد‪ :‬‬
‫امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه‪،‬‬
‫فإن من فضل هللا ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم‬
‫وهي الصالة والصيام والصدقة والحج‪ ،‬وال يتأتى ذلك في‬
‫يستكثرون فيها من العمل الصالح‪ ،‬ومن هذه المواسم‪ .‬‬
‫غيره ]‪ ‬‬
‫عشر ذي الحجة‬
‫ما يستحب فعله في هذه األيام‪:‬‬
‫وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها‪ :‬‬
‫‪ -1‬الصالة‪ :‬يستحب التبكير إلى الفرائض‪ ،‬واإلكثار من‬
‫النوافل‪ ،‬فإنها من أفضل القربات‪ .‬روى ثوبان قال‪ :‬سمعت‬
‫شر [الفجر‪ .]2،1:‬قال‬ ‫ال َع ٍ‬‫جر (‪َ )1‬ولَ َي ٍ‬‫‪ -1‬قال تعالى‪َ :‬وال َف ِ‬
‫ابن كثير رحمه هللا‪ ( :‬المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله‬
‫رسول هللا يقول‪ { :‬عليك بكثرة السجود هلل‪ ،‬فإنك ال تسجد هلل‬
‫ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم‪ ،‬ورواه اإلمام‬
‫سجدة إال رفعك هللا بها درجة‪ ،‬وح َّط عنك بها خطيئة } [رواه‬
‫البخاري )‬
‫مسلم] وهذا عام في كل وقت‪ .‬‬
‫‪ -2‬وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا‪:‬‬
‫‪ -2‬الصيام‪ :‬لدخوله في األعمال الصالحة‪ ،‬فعن هنيدة بن‬
‫{ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى هللا من هذه األيام‬
‫خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ‪ ،‬قالت‪ ( :‬كان‬
‫العشر } قالوا‪ :‬وال الجهاد في سبيل هللا؟ قال‪ { :‬وال الجهاد‬
‫رسول هللا يصوم تسع ذي الحجة‪ ،‬ويوم عاشوراء‪ ،‬وثالثة‬
‫في سبيل هللا إال رجل ٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك‬
‫أيام من كل شهر ) [رواه اإلمام أحمد وأبو داود والنسائي]‪.‬‬
‫قال اإلمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا ً‬ ‫بشيء}‬
‫ت [الحج‪:‬‬ ‫اس َم هَّللا ِ فِي َّي ٍام َّم ْعلو َما ٍ‬
‫ُ‬ ‫َأ‬ ‫‪ -3‬وقال تعالى‪َ :‬و َي ْذ ُك ُروا ْ‬
‫شديداً‪ .‬‬
‫‪ ]27‬قال ابن عباس‪ ( :‬أيام العشر ) [تفسير ابن كثير]‬
‫‪ - 3‬التكبير والتهليل والتحميد‪ :‬لما ورد في حديث ابن عمر‬
‫‪ -4‬وعن ابن عمر رضي هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا ‪:‬‬
‫السابق‪ { :‬فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }‪.‬‬
‫وقال اإلمام البخاري رحمه هللا‪ ( :‬كان ابن عمر وأبو هريرة‬
‫رضي هللا عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران‪،‬‬
‫ويكبر الناس بتكبيرهما )‪ .‬وقال أيضاً‪ ( :‬وكان عمر يكبر في‬
‫قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون‪ ،‬ويكبر أهل‬
‫األسواق حتى ترتج منى تكبيراً ]‪ ‬‬
‫وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك األيام‪ ،‬وخلف الصلوات وعلى‬
‫فراشه‪ ،‬وفي فسطاطه‪ ،‬ومجلسه وممشاه تلك األيام جميعاً‪،‬‬
‫والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة‪.‬‬
‫ي بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد‬ ‫وحر ٌ‬
‫ضاعت في هذه األزمان‪ ،‬وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح‬
‫والخير ‪ -‬ولألسف ‪ -‬بخالف ما كان عليه السلف الصالح‬

‫صيغة التكبير‪:‬‬
‫شاركه في بعض خصائص اإلحرام من اإلمساك عن الشعر‬ ‫يظنه بعض العامة من اختصاص األضحية باألموات فال أصل‬ ‫‪ ‬‬
‫ونحوه‪ ،‬وعلى هذا فيجوز ألهل المضحي أن يأخذوا في أيام‬ ‫له‪ ،‬واألضحية عن األموات على ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫‪ -4‬صيام يوم عرفة‪ :‬يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه أنه‬
‫العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم‬ ‫األول‪ :‬أن يضحي عنهم تبعا ً لألحياء مثل أن يضحي الرجل‬ ‫قال عن صوم يوم عرفة‪ { :‬أحتسب على هللا أن يكفر السنة‬
‫المضحى عنه فال يتعلق‬
‫َّ‬ ‫يضحي‪ ،‬أما‬
‫ّ‬ ‫وهذا الحكم خاص بمن‬ ‫عنه وعن أهل بيته‪ ،‬وينوي بهم األحياء واألموات‪ ،‬وأصل‬ ‫التي قبله والسنة التي بعده } [رواه مسلم]‪ .‬لكن من كان في‬
‫به؛ ألن النبي قال‪ { :‬وأراد أحدكم أن يضحي‪ } ...‬ولم يقل‪:‬‬ ‫هذا تضحية النبي عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من‬ ‫حاجا ً ‪ -‬فإنه ال يستحب له الصيام؛ ألن النبي‬
‫عرفة ‪ -‬أي ّ‬
‫يضحي عن أهل بيته‪ ،‬ولم‬‫ّ‬ ‫يضحى عنه؛ وألن النبي كان‬‫ّ‬ ‫أو‬ ‫قبل‬ ‫وقف بعرفة مفطراً‪ ‬‬
‫ُينقل عنه أنه أمرهم باإلمساك عن ذلك‬ ‫ً‬
‫الثاني‪ :‬أن يضحي عن األموات بمقتضى وصاياهم تنفيذا لها‬
‫وإذا أخذ من يريد األضحية شيئا ً من شعره أو ظفره أو‬ ‫سم َِع ُه َفِإ َّن َما ِإث ُم ُه‬ ‫وأصل هذا قوله تعالى‪َ :‬ف َمن َب َّدلَ ُه َبع َد َما َ‬ ‫‪ -5‬فضل يوم النحر‪ :‬يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من‬
‫بشرته فعليه أن يتوب إلى هللا تعالى وال يعود‪ ،‬وال كفارة‬ ‫سمِيع َعلِي ٌم [البقرة‪ ]181:‬‬ ‫َعلَى الَّذِينَ ُي َب ِدلُو َن ُه ِإنَّ َ‬
‫هللا َ‬ ‫المسلمين‪ ،‬وعن جاللة شأنه وعظم فضله الج ّم الغفير من‬
‫عليه‪ ،‬وال يمنعه ذلك عن األضحية كما يظن بعض العوام‪ ‬‬ ‫الثالث‪ :‬أن ُيضحي عن األموات تبرعا ً مستقلين عن األحياء‪،‬‬ ‫المؤمنين‪ ،‬هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام‬
‫وإذا أخذ شيئا ً من ذلك ناسيا ً أو جاهالً أو سقط الشعر بال‬ ‫فهذه جائزة‪ .‬وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل‬ ‫السنة على اإلطالق حتى من يوم عرفة‪ .‬قال ابن القيم رحمه‬
‫قصد فال إثم عليه‪ ،‬وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه وال شيء‬ ‫إلى الميت وينتفع بها قياسا ً على الصدقة عنه‪ ،‬ولكن ال نرى‬ ‫هللا‪ ( :‬خير األيام عند هللا يوم النحر‪ ،‬وهو يوم الحج األكبر )‬
‫فيقصه‪ ،‬أو ينزل الشعر‬
‫ّ‬ ‫عليه‪ ،‬مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه‬ ‫أن تخصيص الميت باألضحية من الس ّنة؛ ألن النبي لم يضح‬ ‫كما في سنن أبي داود عنه قال‪ { :‬إن أعظم األيام عند هللا‬
‫قصه لمداواة جرح ونحوه‪ ‬‬ ‫في عينيه فيزيله‪ ،‬أو يحتاج إلى ّ‬ ‫عن أحد من أمواته بخصوصه‪ ،‬فلم يضح عن عمه حمزة‪،‬‬ ‫القر }‪ .‬ويوم القر هو يوم االستقرار في‬
‫يوم النحر‪ ،‬ثم يوم ِّ‬
‫أحكام وآداب عيد األضحى المبارك‬ ‫أعز أقاربه عنده‪ ،‬وال عن أوالده الذين ماتوا في‬ ‫وهو من ّ‬ ‫منى‪ ،‬وهو اليوم الحادي عشر‪ .‬وقيل‪ :‬يوم عرفة أفضل منه؛‬
‫حياته‪ ،‬وهنّ ثالث بنات متزوجات وثالثة أبناء صغار‪ ،‬وال‬ ‫ألن صيامه يكفر سنتين‪ ،‬وما من يوم يعتق هللا فيه الرقاب‬
‫عن زوجته خديجة‪ ،‬وهي من أحب نسائه‪ ،‬ولم يرد عن‬ ‫أكثر منه في يوم عرفة‪ ،‬وألنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من‬
‫أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته‬ ‫والصواب القول‬
‫ّ‬ ‫عباده‪ ،‬ثم ُيباهي مالئكته بأهل الموقف‪،‬‬
‫ونرى أيضا ً من الخطأ ما يفعله بعض الناس‪ ،‬يضحون عن‬ ‫األول؛ ألن الحديث الدال على ذلك ال يعارضه شيء‪ ‬وسواء‬
‫الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها ( أضحية الحفرة )‪،‬‬ ‫حاجا ً كان أو‬
‫كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم ّ‬
‫ويعتقدون أنه ال يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد‪َ ،‬أو‬ ‫مقيما ً على إدراك فضله وانتهاز فرصته‪ ‬‬
‫يضحون عن أمواتهم تبرعا ً أو بمقتضى وصاياهم‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬
‫يضحون عن أنفسهم وأهليهم‪ ،‬ولو علموا أن الرجل إذا‬ ‫ّ‬ ‫بماذا ُتستقبل مواسم الخير؟‬
‫ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله األحياء واألموات‬ ‫حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة‬ ‫ٌ‬ ‫‪-1‬‬
‫لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك‬ ‫الصادقة النصوح‪ ،‬وباإلقالع عن الذنوب والمعاصي‪ ،‬فإن‬
‫فيما يجتنبه من أراد األضحية‪:‬‬ ‫الذنوب هي التي تحرم اإلنسان فضل ربه‪ ،‬وتحجب قلبه عن‬
‫إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية‬ ‫مواله‪ ‬‬
‫هالله أو إكمال ذي القعدة ثالثين يوما ً فإنه يحرم عليه أن‬ ‫‪ -2‬كذلك ُتستقبل مواسم الخير عامة بالعزم ّ‬
‫الصادق الجا ّد‬
‫يأخذ شيئا ً من شعره أو أضفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته‪،‬‬ ‫على اغتنامها بما يرضي هللا عز وجل‪ ،‬فمن صدق هللا صدقه‬
‫لحديث أم سلمة رضي هللا عنها أن النبي قال‪ { :‬إذا دخلت‬ ‫س ُبلَ َنا [العنكبوت‪ ]69:‬‬
‫هللا‪َ :‬والَّذِينَ َجا َهدُو ْا فِي َنا لَ َنه ِد َي َّن ُه ّم ُ‬
‫العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره }‬ ‫فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة‬
‫يمس من شعره وال‬ ‫َّ‬ ‫[رواه أحمد ومسلم]‪ ،‬وفي لفظ‪ { :‬فال‬ ‫قبل أن تفوتك فتندم‪ ،‬والت ساعة مندم‬
‫بشره شيئا ً حتى يضحي } وإذا نوى األضحية أثناء العشر‬ ‫فقني هللا وإ ّياك الغتنام مواسم الخير‪ ،‬ونسأله أن يعيننا فيها‬
‫أمسك عن ذلك من حين نيته‪ ،‬وال إثم عليه فيما أخذه قبل‬ ‫على طاعته وحسن عبادته‬
‫النية‬ ‫بعض أحكام األضحية ومشروعيتها‪:‬‬
‫والحكمة في هذا النهي أنَّ المضحي لما شارك الحاج في‬ ‫األصل في األضحية أنها مشروعة في حق األحياء‪ ،‬كما كان‬
‫بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى هللا تعالى بذبح القربان‬ ‫رسول هللا وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم‪ ،‬وأما ما‬
‫سر‪ .‬‬ ‫الذهاب إلى مصلى العيد ماشيا ً إن تي ّ‬ ‫أخي الحبيب‪ُ :‬نحييك بتحية اإلسالم ونقول لك‪ :‬السالم عليكم‬
‫والسنة الصالة في مصلى العيد إال إذا كان هناك عذر من‬ ‫ورحمة هللا وبركاته ونهنئك مقدما ً بقدوم عيد األضحى‬
‫مطر مثالً فيصلى في المسجد لفعل الرسول‬ ‫المبارك ونقول لك‪ :‬تقبل هللا منا ومنك‪ ،‬ونرجو أن تقبل منا‬
‫الصالة على المسلمين واستحباب حضور الخطبة‪ :‬والذي‬ ‫هذه الرسالة التي نسأل هللا عز وجل أن تكون نافعة لك‬
‫رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ اإلسالم ابن تيمية أن‬ ‫ولجميع المسلمين في كل مكان‪ ‬‬
‫انحر [الكوثر‪:‬‬ ‫صل ِّ ل َِر ِب َك َو َ‬‫صالة العيد واجبة؛ لقوله تعالى‪َ :‬ف َ‬ ‫أخي المسلم‪ :‬الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول في كل‬
‫‪ ]2‬وال تسقط إال بعذر‪ ،‬والنساء يشهدن العيد مع المسلمين‬ ‫أمور حياتنا‪ ،‬والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا ‪ ،‬لذا‬
‫حتى ال ُح َّيض والعواتق‪ ،‬ويعتزل ال ُح َّيض المصلى‪ ‬‬ ‫يستحب فعلها أو قولها‬
‫ّ‬ ‫أحببنا أن نذكرك ببعض األمور التي‬
‫مخالفة الطريق‪ :‬يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من‬ ‫في ليلة عيد األضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق‬
‫طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي‬ ‫الثالثة‪ ،‬وقد أوجزناها لك في نقاط هي‪ :‬‬
‫التهنئة بالعيد‪ :‬لثبوت ذلك عن صحابة رسول هللا‪ ‬‬ ‫التكبير‪ :‬يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام‬
‫واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض اَألخطاء التي يقع‬ ‫التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫فيها الكثير من الناس والتي منها‪:‬‬ ‫ت [البقرة‪ .]203:‬وصفته أن‬ ‫هللا فِي َأ َي ٍام َمعدُودَ ا ٍ‬
‫َواذ ُك ُرو ْا َ‬
‫التكبير الجماعي بصوت واحد‪ ،‬أو الترديد خلف شخص يقول‬ ‫تقول‪ ( :‬هللا أكبر هللا أكبر‪ ،‬ال إله إال هللا‪ ،‬وهللا أكبر هللا أكبر‬
‫التكبير‪ ‬‬ ‫وهلل الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد واألسواق‬
‫اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع األغاني‪ ،‬ومشاهدة‬ ‫والبيوت وأدبار الصلوات‪ ،‬إعالنا ً بتعظيم هللا وإظهاراً لعبادته‬
‫األفالم‪ ،‬واختالط الرجال بالنساء الآلتي لسن من المحارم‪،‬‬ ‫وشكره‬
‫وغير ذلك من المنكرات‬ ‫ذبح األضحية‪ :‬ويكون ذلك بعد صالة العيد لقول رسول هللا ‪:‬‬
‫ض ّحى من أراد‬ ‫أخذ شيء من الشعر أو تقليم األظافر قبل أن ُي َ‬ ‫{ من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى‪ ،‬ومن لم يذبح‬
‫األضحية لنهي النبي عن ذلك‪ ‬‬ ‫فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]‪ .‬ووقت الذبح أربعة أيام‪،‬‬
‫اإلسراف والتبذير بما ال طائل تحته‪ ،‬وال مصلحة فيه‪ ،‬وال‬ ‫يوم النحر وثالثة أيام التشريق‪ ،‬لما ثبت عن النبي أنه قال‪:‬‬
‫سرفِينَ‬ ‫سرفُوا ِإ ّن ُه ال ُيح ُّ‬
‫ِب ال ُم ِ‬ ‫فائدة منه لقول هللا تعالى‪َ :‬وال ُت ِ‬ ‫{ كل أيام التشريق ذبح } [السلسلة الصحيحة ]‪ ‬‬
‫[األنعام‪ ] 141 :‬‬ ‫االغتسال والتطيب للرجال‪ ،‬ولبس أحسن الثياب‪ :‬بدون‬
‫وختاماً‪ :‬ال تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر‬ ‫إسراف وال إسبال وال حلق لحية فهذا حرام‪ ،‬أما المرأة‬
‫والخير من صلة الرحم‪ ،‬وزيارة األقارب‪ ،‬وترك التباغض‬ ‫فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج وال تطيب‪،‬‬
‫والحسد والكراهية‪ ،‬وتطهير القلب منها‪ ،‬والعطف على‬ ‫فال يصح أن تذهب لطاعة هللا والصالة ثم تعصي هللا بالتبرج‬
‫المساكين والفقراء واأليتام ومساعدتهم وإدخال السرور‬ ‫والسفور والتطيب َأمام الرجال‪ ‬‬
‫عليهم‬ ‫األكل من األضحية‪ :‬كان رسول هللا ال يطعم حتى يرجع من‬
‫نسأل هللا أن يوفقنا لما يحب ويرضى‪ ،‬وأن يفقهنا في ديننا‪،‬‬ ‫المصلى فيأكل من أضحيته [زاد المعاد‪ ]1/441:‬‬
‫وأن يجعلنا ممن عمل في هذه األيام ‪ -‬أيام عشر ذي الحجة ‪-‬‬
‫عمالً صالحا ً خالصا ً لوجهه الكريم‪ ‬‬
‫وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬

You might also like