‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فضل‬
‫الصدقة و اإلنفاق‬
‫إعداد‪ /‬عبد اهلل بن أحمد العالف الغامدي‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ي الَّ ِذينَ آ َمنُوا يُقِي ُموا‬ ‫الحمد هلل القائل (قُ ْل لِ ِعبَا ِد َ‬
‫س ّراً َوعَالنِيَةً ِمنْ قَ ْب ِل َأنْ‬ ‫صالةَ َويُ ْنفِقُوا ِم َّما َرزَ ْقنَا ُه ْم ِ‬‫ال َّ‬
‫ل (‪ .))31‬إبراهيم‬ ‫يَْأتِ َي يَ ْو ٌم ال بَ ْي ٌع فِي ِه َوال ِخال ٌ‬
‫والصالة والسالم على خير البشر الذي قال له ربنا‬
‫علَ ْيكَ ) رواه مسلم(‪)1033‬‬ ‫ق َ‬ ‫ق ُأ ْنفِ ْ‬‫سبحانه وتعالى ‪َ (....‬أ ْنفِ ْ‬
‫وبعد‪:‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪4‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ففضل اإلنفاق ال يخفى على ذي لب‪ ,‬وخاصة إذا‬
‫صا هلل تعالى ورغبة فيما عنده‪.‬‬ ‫كان خال ً‬
‫والعاقل يستفيد مما أنعم هللا به عليه من المال‬
‫ويستغل فضل الزمان (كرمضان) وفضل المكان (كالبلد‬
‫الحرام) في التقديم لنفسه من الخير حتى يجده عند هللا‬
‫تعالى امتثاالً لقوله ( َوَأقِي ُموا ال َّ‬
‫صالةَ َوآتُوا ال َّز َكاةَ‬
‫س ُك ْم ِمنْ َخ ْي ٍر‬ ‫سنا ً َو َما تُقَ ِّد ُموا َأِل ْنفُ ِ‬
‫ضوا هَّللا َ قَ ْرضا ً َح َ‬‫َوَأ ْق ِر ُ‬
‫ت َِجدُوهُ ِع ْن َد هَّللا ِ ه َُو َخ ْيراً َوَأ ْعظَ َم َأ ْجراً َوا ْ‬
‫ستَ ْغفِ ُروا هَّللا َ‬
‫حي ٌم (‪ ))20‬المزمل‬ ‫ِإنَّ هَّللا َ َغفُو ٌر َر ِ‬
‫ومن باب النصيحة والتواصي على الخير جمعت‬
‫في هذه الرسالة بعض اآليات واألحاديث واآلثار والفوائد‬
‫في فضل الصدقة واإلنفاق‪ ,‬أهديها إلى كل مسلم ومسلمة‬
‫علّنَا نهتدي بهدي القرآن والسنة في أقوالنا وأعمالنا‪,,,‬‬
‫وصلى هللا وسلم على من كان أجود بالخير من‬
‫الريح المرسلة‪ ,‬نبينا وقدوتنا محمد بن عبد هللا وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين‪,,,‬‬
‫وآخر دعوانا َأ ِن الحمد هلل رب العالمين‬
‫وكتبه محبكم‬
‫عبد هللا بن أحمد العالف الغامدي‬
‫مكة المكرمة ـ شعبان ‪1427‬هـ‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪5‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تعريف اإلنفـــــاق اصطالحًا‬

‫اإلنفاق إخراج المال الطيب في الطاعات والمباحات ‪.‬‬
‫والنفقة على العيال واألهل ‪ :‬مقدرة بالكفاية‬
‫وتختلف باختالف من يجب له النفقة في مقدارها ‪,‬‬
‫وبهذا قال أبو حنيفة ومالك ‪ ,‬وقال القاضي أبو‬
‫يعلى من الحنابلة ‪ :‬هي مقدرة بمقدار ال يختلف في القلة‬
‫والكثرة ‪.‬‬
‫وقال ابن عالن ‪ :‬النفقة هي سائر المؤن من كسوة‬
‫ونفقة وسكن على من يعول من زوجة وولد وخادم ‪.‬‬
‫اإلنفاق والقرض الحسن‪:‬‬
‫قال ابن القيم رحمه هللا تعالى‪ ...‬في معنى قول هللا‬
‫ضا ِعفَهُ‬‫سنا ً فَيُ َ‬ ‫تعالى‪َ (:‬منْ َذا الَّ ِذي يُ ْق ِر ُ‬
‫ض هَّللا َ قَ ْرضا ً َح َ‬
‫سطُ َوِإلَ ْي ِه ت ُْر َج ُعونَ (‬ ‫يرةً َوهَّللا ُ يَ ْقبِ ُ‬
‫ض َويَ ْب ُ‬ ‫لَهُ َأ ْ‬
‫ض َعافا ً َكثِ َ‬
‫صدّر سبحانه اآلية بألطف أنواع الخطاب‪,‬‬ ‫‪ ))245‬البقرة‪َ .‬‬
‫وهو االستفهام المتضمن معنى الطلب‪ ،‬وهو أبلغ في‬
‫الطلب من صيغة األمر‪ .‬والمعنى ‪:‬هل أحد يبذل هذا‬
‫القرض الحسن ‪ ،‬فيجازى عليه أضعافا‬
‫مضاعفة ؟ ‪..................................‬وحيث جاء هذا‬
‫القرض في القرآن قيده بكونه حسناً‪ ,‬وذلك يجمع أموراً‬
‫ثالثة‪:‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أولها ‪ :‬أن يكون من طيب ماله ‪ ,‬ال من رديئة وخبيثة ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬أن يخرجه طيبة به نفسه ‪ ,‬ثابتة عند بذله ‪,‬‬
‫ابتغاء مرضاة هللا ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬أن ال يمن به وال يؤذي ‪.‬‬
‫فاألول ‪ :‬يتعلق بالمال ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬يتعلق بالمنفق بينه وبين هللا ‪.‬‬
‫والثالث ‪ :‬بينه وبين اآلخذ ‪.‬‬

‫آيات في اإلنفاق‬
‫ى لِ ْل ُمتَّقِينَ (‪)2‬‬ ‫ب فِي ِه هُد ً‬ ‫(الم (‪َ )1‬ذلِكَ ا ْل ِكت ُ‬
‫َاب ال َر ْي َ‬ ‫‪.1‬‬
‫صالةَ َومِ َّما َرزَ ْقنَا ُه ْم‬ ‫ب َويُقِي ُمونَ ال َّ‬ ‫الَّ ِذينَ يُْؤ ِمنُونَ بِا ْل َغ ْي ِ‬
‫ي ُ ْنفِقُونَ (‪ .))3‬البقرة‬
‫صالةَ َو ِم َّما َرزَ ْقنَا ُه ْم يُ ْنفِقُونَ (‬ ‫(الَّ ِذينَ يُقِي ُمونَ ال َّ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.))3‬األنفال‬
‫صالةَ َويُ ْنفِقُوا ِم َّما‬ ‫ي الَّ ِذينَ آ َمنُوا يُقِي ُموا ال َّ‬ ‫ُ‬
‫(ق ْل لِ ِعبَا ِد َ‬ ‫‪.3‬‬
‫ْأ‬
‫س ّراً َوعَالنِيَةً ِمنْ قَ ْب ِل َأنْ يَ تِ َي يَوْ ٌم ال بَ ْي ٌع ِفي ِه َوال‬ ‫َرزَ ْقنَا ُه ْم ِ‬
‫ل(‪ .))31‬إبراهيم‬ ‫ِخال ٌ‬
‫هَّللا‬
‫س َعلَ ْيكَ ُهدَا ُه ْم َولَ ِكنَّ َ يَ ْه ِدي َمنْ يَشَا ُء َو َما‬ ‫(لَ ْي َ‬ ‫‪.4‬‬
‫ََأِل‬
‫تُ ْنفِقُوا ِمنْ َخ ْي ٍر ف ْنفُ ِ‬
‫س ُك ْم َو َما تُ ْنفِقُونَ ِإاَّل ا ْبتِ َغا َء َو ْج ِه هَّللا ِ‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪7‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫َو َما تُ ْنفِقُوا ِمنْ َخ ْي ٍر يُ َوفَّ ِإلَ ْي ُك ْم َوَأ ْنتُ ْم ال تُ ْظلَ ُمونَ (‬
‫‪.))272‬البقرة‬
‫(لَنْ تَنَالُوا ا ْلبِ َّر َحتَّى تُ ْنفِقُوا ِم َّما ت ُِحبُّونَ َو َما تُ ْنفِقُوا‬ ‫‪.5‬‬
‫م (‪ .))92‬ال عمران‬ ‫ِمنْ ش َْي ٍء فَِإنَّ هَّللا َ بِ ِه َعلِي ٌ‬
‫ض َها‬ ‫سا ِرعُوا ِإلَى َم ْغفِ َر ٍة ِمنْ َربِّ ُك ْم َو َجنَّ ٍة ع َْر ُ‬ ‫(و َ‬‫َ‬ ‫‪.6‬‬
‫ض ِعدَّتْ لِل ُمتَّقِينَ (‪ )133‬الَّ ِذينَ يُ ْنفِقُونَ‬ ‫ْ‬ ‫ُأ‬ ‫َأْل‬
‫اواتُ َوا ْر ُ‬ ‫س َم َ‬ ‫ال َّ‬
‫اظ ِمينَ ا ْل َغ ْيظَ َوا ْل َعافِينَ ع ِ‬
‫َن‬ ‫ض َّرا ِء َوا ْل َك ِ‬ ‫س َّرا ِء َوال َّ‬ ‫ِفي ال َّ‬
‫سنِينَ (‪ .))134‬ال عمران‬ ‫س َوهَّللا ُ يُ ِح ُّب ا ْل ُم ْح ِ‬ ‫النَّا ِ‬
‫ق لِ َمنْ يَشَا ُء ِمنْ ِعبَا ِد ِه‬ ‫سطُ ِّ‬
‫الر ْز َ‬ ‫(قُ ْل ِإنَّ َربِّي يَ ْب ُ‬ ‫‪.7‬‬
‫َأ‬
‫َويَ ْق ِد ُر لَهُ َو َما ْنفَ ْقتُ ْم ِمنْ ش َْي ٍء فَ ُه َو يُ ْخلِفُهُ َوه َُو َخ ْي ُر‬
‫زقِينَ (‪.))39‬سبأ‬ ‫ال َّرا ِ‬
‫يل هَّللا ِ َك َمث ِلَ‬ ‫سب ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫( َمث ُل ال ِذينَ يُنفِقُونَ ْم َوال ُه ْم فِي َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪.8‬‬
‫س ْنبُلَ ٍة ِماَئةُ َحبَّ ٍة َوهَّللا ُ‬ ‫سنَابِ َل فِي ُك ِّل ُ‬ ‫س ْب َع َ‬ ‫َأ‬
‫َحبَّ ٍة ْنبَتَتْ َ‬
‫اس ٌع َعلِي ٌم (‪ )261‬الَّ ِذينَ يُ ْنفِقُونَ‬ ‫اعفُ لِ َمنْ يَشَا ُء َوهَّللا ُ َو ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫يُ َ‬
‫ى‬ ‫َأ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬
‫يل ِ ث َّم ال يُ ْتبِ ُعونَ َما نفقوا َمنا ً َوال ذ ً‬ ‫ُ‬ ‫هَّللا‬ ‫سب ِ ِ‬ ‫َأ ْم َوال ُه ْم فِي َ‬
‫َ‬
‫لَ ُه ْم َأ ْج ُر ُه ْم ِع ْن َد َربِّ ِه ْم َوال َخ ْوفٌ َعلَ ْي ِه ْم َوال ُه ْم يَ ْحزَ نُونَ (‬
‫‪ ))262‬البقرة‬

‫(‪)1‬‬
‫األحاديث الواردة في "اإلنفاق"‬
‫) ?) انظر نضرة النعيم ‪608 / 3‬‬ ‫‪1‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪8‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ( – 1‬عن عائشة رضي هللا عنها – قالت ‪ :‬قال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إذا أنفقت المرأة من طعام‬
‫بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ‪,‬‬
‫ولزوجها أجره بما كسب ‪ ,‬وللخازن مثل ذلك ‪ ,‬ال‬
‫ينقص بعضهم أجر بعض شيئا ً " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)425( 3‬و مسلم (‪)1024‬‬

‫‪ ( – 2‬عن عبد هللا بن عمر – رضي هللا عنهما – قال ‪" :‬‬
‫إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪ ,‬وهو على‬
‫المنبر ‪ ,‬وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة ‪:‬‬
‫" اليد العليا خير من اليد السفلى ‪ ,‬واليد العليا‬
‫البخاري ـ‬ ‫المنفقة والسفلى السائلة‪.‬‬
‫الفتح ‪)1429( 3‬و مسلم (‪ )1033‬واللفظ له‬

‫‪ ( – 3‬عن أبي مسعود البدري – رضي هللا عنه – قال ‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن المسلم‬
‫إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له‬
‫صدقة " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )4006( 7‬ومسلم (‪ )1002‬واللفظ له‬

‫‪ ( – 4‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن هللا قال لي ‪:‬‬
‫أنفق أنفق عليك " ‪ ,‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫اء ‪ ,‬وال يغيضها‬
‫ح ٌ‬
‫وسلم ‪ " :‬يمين هللا ملأيا ‪ ,‬سَ َّ‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق ‪9‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫شيء الليل والنهار(‪ ,)2‬أرأيتم ما أنفق مذ خلق‬
‫السماء واألرض ‪ ,‬فإنه لم يغض ما في يمينه " قال‬
‫‪ " :‬وعرشه على الماء وبيده األخرى القبض يرفع‬
‫ويخفض " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )7419( 13‬ومسلم (‪ )993‬واللفظ له‬

‫‪ ( – 5‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – أنه قال ‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬دينار أنفقته في‬
‫سبيل هللا ‪ ,‬ودينار أنفقته في رقبة ‪ ,‬ودينار تصدقت‬
‫به على مسكين ‪ ,‬ودينار أنفقتـه على أهـــلك ‪,‬‬
‫أعظمهما أجـــر الـذي أنفقتـه على أهلك" ‪.‬‬
‫مسلم (‪) 995‬‬

‫‪ ( – 6‬عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬سبعة يظلهم هللا تعالى في‬
‫ظله يوم ال ظل إال ظله ‪ .‬إمام عدل ‪ ,‬وشاب نشأ في‬
‫عبادة هللا ‪ ,‬ورجل قلبه معلق في المساجد و‬
‫ورجالن تحابا في هللا اجتمعا عليه وتفرقا عليه ‪,‬‬
‫ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال أني‬
‫أخاف هللا ‪ ,‬ورجل تصدق بصدقة ‪ ,‬فأخفاها حتى ال‬
‫تعلم شماله ما تنفق يمينه ‪ ,‬ورجـل ذكر هللا خاليا ً‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)1442( 3‬‬ ‫ففاضت عيناه " ‪.‬‬
‫ومسلم (‪)1031‬‬

‫سحاء دائمة العطاء‬

‫) ?) سحاء الليل والنهار‪َّ :‬‬ ‫‪2‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪10‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ( – 7‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ما من يوم‬
‫يصبح العباد فيه إال ملكان ينزالن فيقول أحدهما‬
‫أعط منفقا ًُ خلفا ً ‪ ,‬ويقول اآلخر ‪ :‬اللهم أعط ممسكا ً‬
‫تلفا ً ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )1442( 3‬ومسلم (‪ )1010‬متفق عليه‬

‫‪ ( – 8‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من أنفق‬
‫زوجين من شيء من األشياء في سبيل هللا دعي‬
‫من أبواب – يعني الجنة – يا عبد هللا هذا خير فمن‬
‫كان من أهل الصالة دعي من باب الصالة ‪ ,‬ومن‬
‫كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ‪ ,‬ومن‬
‫كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ‪ ,‬ومن‬
‫كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب‬
‫الريان ‪ ,‬فقال أبو بكر ‪ :‬ما على هذا الذي يدعى من‬
‫تلك األبواب من ضرورة ؟ وقال ‪ :‬هل يُدعى منها‬
‫كلها أحد يا رسول هللا ‪ ,‬قال ‪ " :‬نعم وأرجو أن‬
‫تكون منهم يا أبا بكر " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)3666( 7‬واللفظ له ومسلم (‪)1027‬‬

‫‪ ( – 9‬عن ُخَري ِْم بن فاتك – رضي هللا عنه – أنه قال ‪ :‬قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من أنفق نفقة‬
‫في سبيل هللا كتبت له بسبعمائة ضعف "‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪11‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫النسائي ‪ 49 / 6‬وقال األلباني (‪ )671 / 2‬صحيح وذكره في صحيحـ الجامع برقم ‪6110‬‬

‫‪ – 10‬عن عائشة – رضي هللا عنها – أن رجالً قال للنبي‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إن أمي افتلتت(‪ )3‬نفسها‬
‫وأظنها لو تكلمت تصدقت ‪ ,‬فهل لها أجر إن تصدقت‬
‫عنها ؟ قال ‪ " :‬نعم " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)1388( 3‬واللفظ له ومسلم (‪)1004‬‬

‫‪ ( – 11‬عن سلمان بن عامر – رضي هللا عنه قال ‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن الصدقة‬
‫على المسكين صدقة ‪ ,‬وعلى ذي الرحم اثنتان ‪:‬‬
‫صدقة وصلة"‪.‬‬
‫النسائي ‪ 92 / 5‬وقال األلباني في صحيح النسائي صحيح (‪ )546 / 2‬حديث ‪ 2420‬وابن ماجه( ‪)1844‬‬

‫‪ ( – 12‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬جاء‬

‫رجل إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال ‪ :‬يا‬
‫رسول هللا أي الصدقة أعظم أجراً ؟ قال ‪ " :‬أن‬
‫ق وأنت صحيح شحيح ‪ ,‬تخشى الفقر ‪ ,‬وتأمل‬ ‫صدَّ َ‬
‫َت َ‬
‫لقوم قلت ‪:‬‬‫الح ُ‬
‫الغني ‪ ,‬وال تُـمـهِل حتى إذا بلغت ُ‬
‫لفالن كذا وفالن كذا وقد كان لفالن " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)1419( 3‬واللفظ له ومسلم (‪)1032‬‬

‫‪ – 13‬عن أبي سعيد الخدري – رضي هللا عنه – قال ‪:‬‬

‫خرج رسول الله صلى هللا عليه وسلم في أضحى أو‬
‫) ?) افتلتت ‪ :‬أي ماتت فلته أي فجأة‬ ‫‪3‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪12‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فطر إلى المصلى ‪ ,‬ثم أنصرف فوعظ الناس وأمرهم‬
‫بالصدقة ‪ ,‬فقال ‪ " :‬أيها الناس تصدقوا ‪ ,‬فمر على‬
‫النساء فقال ‪ :‬يا معشر النساء تصدقن ‪ ,‬فإني‬
‫رأيتكن أكثر أهل النار " فقلن ‪ :‬وبم ذلك يا رسول‬
‫هللا ؟ قال ‪ " :‬تكثرن اللعن ‪ ,‬وتكفرن العشير(‪ , )4‬ما‬
‫رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل‬
‫الحازم من إحداكن يا معشر النساء"‪ ,‬ثم انصرف‬
‫فلما صار إلى منزلة جاءت زينب إمرأة ابن مسعود‬
‫تستأذن عليه ‪ ,‬فقيل ‪ :‬يا رسول هللا هذه زينب‬
‫فقال ‪ " :‬أي الزيانب ؟ "فقيل ‪ :‬امرأة ابن‬
‫فإذن لها ‪ ,‬قالت ‪ :‬يا‬ ‫مسعود‪.‬قال ‪ :‬نعم‪.‬ائذنوا لها" ُ‬
‫نبي هللا إنك أمرتَ اليوم بالصدقة ‪ ,‬وكان عندي حُلي‬
‫لي فأردت أن أتصدق بها ‪ ,‬فزعم ابن مسعود أنه‬
‫وولده أحق من تصدقت به عليهم ‪ ,‬فقال النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم " صدق ابن مسعود ‪ ,‬زوجك وولدك‬
‫أحق من تصدقت به عليهم " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪)1462( 3‬واللفظ له ومسلم (‪)1000‬‬

‫‪– 14‬عن أبي موسى األشعري – رضي هللا عنه ‪ :‬قال ‪:‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬على كل‬
‫مسلم صدقة " ‪ ,‬قيل ‪ :‬أرأيت إن لم يجد ؟ قال ‪" :‬‬

‫) ?) تكفرن العشري‪ :‬إي جيحدن إحسان أزواجهن‬ ‫‪4‬‬

 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪13‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق " ‪ ,‬قال ‪ :‬قيل ‪:‬‬
‫أرأيت إن لم يستطيع ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬يعين ذا الحاجة‬
‫الملهوف " ‪ .‬قال ‪ :‬قيل له ‪ :‬أرأيــــت إن لم‬
‫يستطع ؟ ‪ ,‬قـــــال ‪ " :‬يأمر بالمعروف أو الخــير"‪,‬‬
‫قال ‪ :‬أرأيت إن لم يفعل ؟ ‪ ,‬قال ‪" :‬يمسك عن الشر‬
‫فإنها صدقة " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )6022( 10‬ومسلم (‪ )1008‬واللفظ له‬

‫‪ ( – 15‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬كل سالمي‬
‫من الناس عليه صدقة ‪ ,‬كل يوم تطلع فيه‬
‫الشمس" ‪ ,‬قال تعدل بين اإلثنين صدقة ‪ ,‬وتعين‬
‫الرجل في دابته فتحمله عليها ‪ ,‬أو ترفع له عليها‬
‫متاعه صدقة ‪ ,‬قال ‪ " :‬والكلمة الطيبة صدقة ‪,‬‬
‫وكل خطوة تمشيها إلى الصالة صدقة‪,‬وتميط‬
‫األذى عن الطريق صدقة " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )2989( 6‬ومسلم (‪ )1009‬واللفظ له‬

‫‪ – 16‬عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال ‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ما تصدق أحد‬
‫بصدقة من طيب – وال يقبل هللا إال الطيب – إال‬
‫أخذها الرحمن بيمينه ‪ ,‬وإن كانت تمرة ‪ ,‬فتربو‬
‫في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل ‪ ,‬كما‬
‫ُيربّي أحدكم فلوه أوفصيله" ‪.‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪14‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )1410( 3‬ومسلم (‪ )1014‬واللفظ له‬

‫‪ – 17‬عن ابن عباس – رضي هللا عنهما‪ -‬قال ‪ :‬كان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أجود الناس ‪,‬‬
‫وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل‬
‫‪ ,‬وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان‬
‫فيدارسه القرآن ‪ ,‬فإن رسول الله صلى هللا عليه‬
‫وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح‬
‫المرسلة " ‪.‬‬
‫البخاري ـ الفتح ‪ )3220( 6‬واللفظ له ومسلم (‪)2308‬‬

‫‪‬‬
‫من أقوال المفسرين‬
‫قال القرطبي – رحمه هللا تعالى ‪ " :‬النفقة تعم‬
‫الواجبات والمندوبات ‪ ,‬لكن الممسك عن المندوبات ال‬
‫يستحق دعاء الملك ( اللهم أعط منفقا ً خلفا ً ) إال أن‬
‫يغلب عليه البخل المذموم بحيث ال تطيب نفسه بإخراج‬
‫الحق الذي عليه لو أخرجه ) ‪.‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪15‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫قال النووي – رحمه هللا تعالى – اإلنفاق الممدوح ما‬
‫كان في الطاعات على العيال ‪ ,‬والضيفان ‪ ,‬والتطوعات‬
‫"‪.‬‬
‫دليل الفالحين (‪)121 / 2‬‬

‫‪‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪:‬‬ ‫فوائد الزكاة والصدقة‬
‫قد فرض هللا على المؤمنين ذوي األموال الزكوية‬
‫زكاة تدفع للمحتاجين منهم‪ ،‬وللمصالح العامة النفع كما قال‬
‫تعالى ‪{ :‬إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها‬
‫والمؤلفة قلوبهم‪ ،‬وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل هللا‬
‫وابن السبيل‪ ،‬فريضة من هللا وهللا عليم حكيم} ‪.‬‬
‫وفي القرآن آيات كثيرة في األمر بإيتاء الزكاة‬
‫والنفقة مما رزق هللا والثناء على المنفقين والمتصدقين‬
‫وذكر ثوابهم‪ ،‬وتواترت بذلك كله األحاديث عن النبي ‪‬‬
‫وبين ما تجب فيه الزكاة من المواشي والحبوب والثمار‬

‫من كتاب الرياض الناضرة للشيخ عبد الرمحن بن ناصر السعدي‪.‬‬ ‫(?)‬ ‫‪5‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪16‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والنقود واألموال المعدة للتجارة ‪ ،‬وذكر أنصابها ومقدار‬
‫الواجب منها وذكر الوعيد الشديد على مانعها‪ ،‬واتفق‬
‫المسلمون على نقصان إيمان تاركها ودينه وإسالمه‪ ،‬وإنما‬
‫اختلفوا هل يكفر تاركها أم ال ‪ ،‬وذلك لما في الزكاة‬
‫والصدقة واإلحسان من الفوائد الضرورية والكمالية‬
‫والدينية والدنيوية فمنها أنها من أعظم شعائر الدين وأكبر‬
‫براهين اإليمان‪ ،‬فإنه ‪ ‬قال ‪ :‬والصدقة برهان‪ ،‬أي على‬
‫إيمان صاحبها ودينه ومحبته هلل إذ سخى هلل بماله المحبوب‬
‫للنفوس ‪.‬‬
‫ومنها أنها تزكي وتنمي المعطي والمعطَى والمال‬
‫الذي أخرجت منه‪ ،‬أما تزكيتها للمعطى فإنها تزكي أخالقه‬
‫وتطهره من الشح والبخل واألخالق الرذيلة ‪ ،‬وتنمي‬
‫أخالقه فيتصف بأوصاف الكرماء المحسنين الشاكرين‬
‫فإنها من أعظم الشكر هلل‪ ،‬والشكر معه المزيد دائماً‪ ،‬وتنمي‬
‫أيضا ً أجره وثوابه‪ ،‬فإن الزكاة والنفقة تضاعف أضعافا ً‬
‫كثيرة بحسب إيمان صاحبها وإخالصه ونفعها ووقوعها‬
‫موقعها ‪ ،‬وهي تشرح الصدر وتفرح النفس وتدفع عن العبد‬
‫من الباليا واألسقام شيئا ً كثيراً‪ ،‬فكم جلبت من نعمة دينية‬
‫ودنيوية ‪ ،‬وكم دفعت من نقم ومكاره وأسقام ‪ ،‬وكم خففت‬
‫اآلالم وكم أزالت من عداوات وجلبت مودة وصداقات‪،‬‬
‫وكم تسببت ألدعية مستجابة من قلوب صادقات‪ .‬وهي‬
‫أيضا ً تنمي المال المخرج منه‪ ،‬فإنها تقيه اآلفات وتحل فيه‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪17‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫البركة اإللهية ‪ ،‬قال ‪" : ‬ما نقصت صدقة من مال‪ ،‬بل‬
‫تزيد‪ ،‬قال تعالى ‪{ :‬وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو‬
‫خير الرازقين} وفي الصحيحين عنه ‪ ‬أنه قال ‪ :‬ما من‬
‫صباح يوم إال وينـزل ملكان يقول أحدهما ‪ :‬اللهم أعط منفقا ً‬
‫أعط ممسكا ً تلفاً‪ ،‬والتجربة تشهد‬ ‫خلفاً‪ ،‬ويقول اآلخر ‪ :‬اللهم ِ‬
‫بذلك فال تكاد تجد مؤمنا ً يخرج الزكاة وينفق النفقات في‬
‫محلها إال وقد صب هللا عليه الرزق صباً‪ ،‬وأنزل له البركة‬
‫ويسر له أسباب الرزق ‪.‬‬
‫وأما نفعها للمعطَى فإن هللا قد أمر بدفعها للمحتاجين من‬
‫الفقراء والمساكين والغارمين وفي الرقاب وللمصالح‬
‫التي يحتاج المسلمون إليها فمتى وضعت في محلها‬
‫اندفعت الحاجات والضرورات واستغنى الفقراء أو خف‬
‫فقرهم وقامت المصالح النافعة العمومية‪ ،‬فأي فائدة‬
‫أعظم من ذلك وأجل‪ ،‬فلو أن األغنياء أخرجوا زكاة‬
‫أموالهم ووضعت في محلها لقامت المصالح الدينية‬
‫والدنيوية وزالت الضرورات واندفعت شرور الفقراء‬
‫وكان ذلك أعظم حاجز وسد يمنع عبث المفسدين‪ ،‬ولهذا‬
‫كانت الزكاة من أعظم محاسن اإلسالم لما اشتملت‬
‫عليه من جلب المصالح والمنافع ودفع المضار وصلى‬
‫هللا وسلم على نبينا محمد ‪.‬‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪18‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪)6‬‬
‫من فوائد اإلنفاق‬
‫‪ – 1‬اإلنفاق من كمال اإليمان وحسن اإلسالم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬دليل حسن الظن باهلل والثقة به ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أداء شكر نعمة هللا – عز وجل – بالمال إذ إن المالك‬
‫على الحقيقة هو هللا – عز وجل‪.‬‬
‫‪ – 4‬سبب نيل حب هللا – عز وجل – وحب الخلق ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تقوية العالقات االجتماعية بين أفراد األمة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬مواساة الفقراء والمحتاجين وسد حاجة المعوزين ‪.‬‬
‫‪ – 7‬اإلسهام في حل مشكلة الفقر التي أعجزت العالم‬
‫المعاصر‪.‬‬
‫‪ – 8‬إشاعة التراحم والتّوادّ في المجتمع بدالً من الشحناء‬
‫والبغضاء ‪.‬‬
‫‪ – 9‬تزكية النفس وتطهيرها بإخراج الشح منها ‪.‬‬
‫‪ – 10‬اإلنفاق سبب بركة المال ونمائه ووقاية لإلنسان‬
‫من المصائب والباليا ‪.‬‬

‫) ?) انظر نضرة النعيم ‪628 / 3‬‬ ‫‪6‬‬

 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪19‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ – 11‬اإلنفاق طريق موصل إلى الجنة ‪.‬‬
‫‪ – 12‬اإلنفاق يجعل لصاحبه مكانه اجتماعية مرموقة ‪.‬‬
‫‪ – 13‬اإلنفاق يدعم الروابـط األسرية ويقوي الصالت بين‬
‫أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫‪ – 14‬اإلنفاق يكفر فتنة الرجل في أهله وجاره ‪.‬‬
‫‪ – 15‬المنفق يستظل بظل هللا – عز وجل – يوم ال ظل إال‬
‫ظله‪.‬‬
‫‪ – 16‬اإلنفاق دليل الطبع السليم واألريحية الكريمة‬
‫ومدعاة لنصرة هللا عز وجل ‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬

‫‪3‬‬ ‫‪ 1‬المقدمة‬
‫‪5‬‬ ‫أصطالحا‬
‫ً‬ ‫‪ 2‬تعريف اإلنفاق‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 3‬آيات في اإلنفاق‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 4‬األحاديث الواردة في اإلنفاق‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 5‬من أقوال المفسرين‬
 ‫فضل الصدقة و اإلنفاق‪20‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 6‬من فوائد الزكاة والصدقة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 7‬من فوائد اإلنفاق‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 8‬الفهرس‬