Professional Documents
Culture Documents
الدعامات
هشام كنيش
فدوى امزال
مقدمة:
من المعلوم أن التربية ممارسة متجددة سواء من حيث العدد البيداغوجية أو المناهج التربوية والمضامين
التعليمية وطرق التدريس والتدبير كذلك ،وذلك راجع إلى كون الغاية القصوى من التربية والتكوين ،الكامنة
في تحسين وتطوير جودة التعلمات والرفع من المردودية التعليمية ،ليست ثابتة وقارة ،وإنما متجددة
باستمرار .وذلك في ظل تغير المجتمع (المجتمع الواسع) وتغير الواقع المدرسي (المجتمع المصغر) وما
يطرأ عليهما من تغيرات وتحوالت ،بالشكل الذي يستوجب نوعا من المواكبة الدائمة والمستمرة .ومن بين
أشكال المواكبة البارزة في هذا االتجاه ،هناك الدعوة اليوم إلى تبني مفهوم "التربية الخيرة" و"االنضباط
اإليجابي" داخل األوساط التعليمية.
فكيف ظهر مفهوم "التربية الخيرة" وما هي دواعي تبنيها في األوساط المدرسية؟ وما المقصود بمفهوم
"التربية الخيرة" ،وما هي أهم خصائصها وسماتها؟ وهل تحث منظومة التربية والتكوين بالمغرب من خالل
الوثائق الرسمية التي تصدرها على تبني مبادئ "التربية الخيرة"؟ ثم كيف يتمثل الفاعل التربوي "التربية
الخيرة" ،وما حجم استعداده لتبنيها داخل الوسط المدرسي؟
سنحاول تقديم بعض عناصر الجواب عن األسئلة أعاله في إطار أربع عتبات
أساسية ،هي:
عتبة السياق :في الحاجة إلى تبني التربية الخيرة والسلوك اإليجابي بالمؤسسات التعليمية.
وهنا سيتم الوقوف عند سياق ظهور هذه المفاهيم وأهم الدواعي واألسباب المفضية إلى تبنيها؛
عتبة المفاهيم :وهنا سيتم تعريف كل من مفهومي التربية الخيرة والسلوك اإليجابي ،ورصد
الخصائص المميزة لهما ،كما سيتم ذكر بعض المفاهيم المجاورة لهما؛
عتبة االطالع على بعض التقارير والوثائق الرسمية للتعرف على مدى حضور مبادئ التربية
الخيرة والسلوك اإليجابي في منظومة التربية والتكوين بالمغرب؛
عتبة الميدان :حيث سيتم االنفتاح على آراء الفاعل التربوي لمعرفة تصورهم للتربية الخيرة في
مستوى أول ،ثم التعرف على مدى استعدادهم إلى تبنيها في ممارساتهم ومهامهم التربوية.
2
• المحور األول :التربية الخيرة والسلوك اإليجابي :في سؤال األهمية
والحاجة
درج الحديث ،مؤخرا ،عن مفاهيم من قبيل "التربية الخيرة" ) (la bienveillanceأو "التربية اإليجابية"
) (éducation positiveأو "االنضباط اإليجابي" ) ... (la discipline positiveإلخ .وهي كلها مفاهيم
كون le formateur
تحيل على طريقة خاصة للتفكير وممارسة التكوين تجاه الغير (في الغالب يكون ال ُم ِّ
1
كون le forméطفال).
راشدا ،وال ُم َّ
وإن كان هناك العديد من الكتاب والفاعلين الذين يدعون إلى تبني مفهوم "التربية الخيرة" في الوسط
المدرسي ،بما يعنيه ذلك من وجود اختالفات ما بينهم في تصورهم للمفهوم ،نجدهم يتشاطرون أفكارا
مشتركة (أفكار بمثابة مسلمات )postulatsمثل:
يتعلم الطفل بشكل جيد وأفضل عندما يكون في وسط آمن ومحمي وخير؛ ✓
"التربية الخيرة" نهج بدون عنف (سواء العنف المادي أو العنف النفسي)؛ ✓
رفض منطق السلطة والخضوع واإلساءة؛ ✓
االنتصار لقيم االحترام والعناية ضد الالمباالة والتجاهل؛ ✓
2
تتمين القدرات والكفايات عوض تحجيمها والتقليل منها؛ ✓
وكما يتبين من األفكار أعاله ،أننا إزاء منطق وأسلوب جديد في التربية ينتصر لتثمين القيم اإليجابية ضد
القيم السلبية (السعادة وتقدير الذات ضد الكراهية والخوف؛ السلم والتعاون ضد التنافس والعنف؛ الثقة
والتفاؤل ضد الشك واالرتياب ،)...واالهتمام بالجوانب النفسية والعاطفية تجاه الغير (المتعلم.ة) .باختصار،
أن تربي بشكل إيجابي معناه أن تثمن الممارسات الفضلى داخل الوسط المدرسي ،وذلك بالنظر إلى اآلثار
اإليجابية لهذا األسلوب في التربية في سبيل تعزيز القدرات وتحرير الطاقات.
السياق التاريخي:
إن التربية الخيرة والسلوك االيجابي هي مفاهيم تعتبر جزءا مهما من التربية النشيطة والتفاعلية بحيث تعتبر
التربية الخيرة مبدأ ً رئيسيا في التعليم ،كما يعتبر السلوك االيجابي مجاال من مجاالت التعليم الذي يهدف إلى
تطوير شخصية المتعلمين .وتهتم كل من التربية الخيرة والسلوك االيجابي بالجوانب االجتماعية واإلنسانية
1
Olivier Maulini, Que penser…de l’éducation positive ? ,Université de Genève Faculté de
psychologie et des sciences de l’éducation, 2017, p. 1.
2
Ibid.
3
وتهدف الى جعل من المتعلم قادر على التكيف مع كل المتغيرات االجتماعية وتربيته عل مجموعة من
الصفات كالقدرة على التفاعل التواصل والتعبير والتعاون أي تعزز فيه كل المهارات الحياتية .ويعود أصل
التربية الخيرة إلى مارشال روزنبرغ سنة 1700وهو طبيب أمريكي في علم النفس وكتب العديد من الكتب
التي تركز على التواصل والرعاية والتعليم االيجابي الخالي من العنف واعتبر ان التربية الخيرة هي نمط
تعليمي قائم على التعاطف واالستماع والدعم والثقة وتسمح للمتعلمين بأن يصبحوا كائنات مسؤولة ومستقلة.
وتطور المفهوم التربية الخيرة خالل القرن التاسع عشر الميالدي حيث بدأت ظهور مالمحها في المؤسسات
التعليمية عن طريق االهتمام بتربية القيم واالخالق والسلوك المدني للمتعلمين وقامت جين نيلسن بإضفاء
الطابع الديمقراطي في التعليم والتخلي عن التعليم العنيف الديكتاتوري .وفي القرن العشرين تطور مفهوم
التربية الخيرة بفضل اعمال مجموعة من األطباء النفسيين منهم ألفريد أدلر والدكتورة ماريا مونتيسوري
الذين دافعوا عن اهمية االحترام والتقدير في تعليم األطفال .وهنا نرى التطبيق الفعلي للتربية الخيرة في
المؤسسات التعليمية كما تم تطوير منهجيات الدراسية الجديدة ومتنوعة ،لتحسين األداء الدراسي واالجتماعي
والشخصي للمتعلمين .ويعتبر السلوك االيجابي في المؤسسات التعليمية هو جزء من التربية الخيرة الذي
يهدف إلى تحسين التعايش الجيد في المجتمع المدرسي ،وتحسين التعلم الذاتي ،وزيادة الثقة الذاتية لدى
المتعلمين ،كما ينمي القدرة على التحدث مع اآلخرين والتعايش معهم.
وتعد التربية الخيرة والسلوك االيجابي كما ذكرنا من أهم العناصر المطلوبة لضمان التعليم الناجح في
المجتمع المدرسي ويجب على المؤسسات التعليمية ان تكون قادرة على تطبيقها بالشكل الصحيح لضمان
3
تعليم ناجح وذو جودة.
إن من وظيفة المدرسة باإلضافة إلى إكساب المتعلم المهارات العلمية والمعرفية المختلفة ،أي إكساب المتعلم
جانب كبير من القيم واألخالق واالتجاهات اإليجابية في الحياة ،فالمدرسة وما تقوم عليه من منهاج،
ومدرسين ،ونظم تعليمية ،ووسائل منبع خصب للقيم واالتجاهات السلوكية عند األفراد ،وهناك نماذج وأمثلة
على القيم واالتجاهات السلوكية في المدرسة ،كما أن هناك سبل لنشرها ،ومعوقات تعترض نشرها في ذات
الوقت ،ومن بين األمثلة على القيم واالتجاهات اإليجابية هناك العديد من القيم السلوكية واالتجاهات يمكن
وقد شاع مؤخرا مصطلح "التربية اإليجابية" في المناهج التربوية ،ويقصد بهذا المفهوم الجديد مجمل
األساليب التي تنمي مهارات الطفل اللغوية ،الحركية والعاطفية وسلوكه بطريقة بناءة و الفرق بينها وبين
التربية التقليدية ،هو أن األخيرة تبنى على أساليب القمع واإلجبار التي يرى فيها األطباء والخبراء أنها تلغي
شخصية الطفل ،في حين التربية اإليجابية تزرع في الطفل قيمة االنضباط الذاتي الذي يمكنه من التصرف
بشكل سوي دون الحاجة إلى مراقبته ،إذ إن سلوكه صادر من قناعة شخصية
التربية اإليجابية هي أيضا ً معرفة اآلباء بمراحل نمو أبنائهم وطرق التعامل مع كل مرحلة ،وتفسير ،توجيه
وتقويم سلوكهم بطرق سليمة دون تعريضهم للضرر النفسي الذي قد يصدر عن بعض اآلباء دون دراية منهم
تفترض فلسفة التربية اإليجابية أن الطفل يولد على الفطرة ،وباالحترام والرعاية والمحبة والتوجيه يمكن أن
يصبح خلوقا ومسؤوال وناجحا عند الكبر .والتربية اإليجابية هي مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية.
يفنّد خبراء علم االجتماع والتربية أسس وقواعد التربية اإليجابية كالتالي:
التربية اإليجابية للطفل تحتاج من اآلباء أن يكونوا قدوة حسنة ألبنائهم ،فالطفل يقلد ذويه في السلوك الحسن
والسيئ على حد سواء ،فال يجوز أن يحث األهل أطفالهم على الصدق وهم يكذبون أو على احترام اآلخرين
وهم ال يبدون احتراما ً للغير أو ألطفالهم.
5
ما هي التربية اإليجابية؟
التربية اإليجابية هي مدرسة فكرية تقوم على معاملة األطفال باحترام وتؤكد على العالقة بين األطفال وآبائهم
وتشجع التواصل معهم ،وتهدف هذه المدرسة إلى تعليم األطفال بدال من معاقبتهم ،والتربية اإليجابية تعتمد
على التربية على الحديث مع الطفل والنزول لمستوى الطفل الفكري وإعطائه مجموعة من الخيارات ليشعر
بأن له رأي وصوت ويمكنه اتخاذ القرارات الخاصة به ،في التربية اإليجابية ال يمكنك استخدام أي عقاب
جسدي مع الطفل ،وعليك أن تركز على االتصال معه باستخدام بعض األساليب واالستراتيجيات
ترتكز التربية اإليجابية على مجموعة معينة من القواعد واالستراتيجيات التي يمكن إتباعها ،ومن أبرزها:
العواقب المنطقية :يجب أن يعرف الطفل عواقب أفعاله سواء أكانت إيجابية أو سلبية ،فإذا تصرف طفلك
بسلوك جيد يجب أن يعرف أن له نتائج جيدة ،وعندما يتصرف بسلوك غير محبب يجب أن يعرف عواقبه
مسبقًا؛ ولهذا ضع عواقب لكل تصرفات الطفل ليعرف تماما ما ينتظره من كل سلوك ،ولكن احرص على أن
تكون العواقب منطقية ومناسبة لعمره لمساعدته على الفهم والتعلم.
التفاهم والتعاطف :يجب أن يفهم الطفل أنك تفهم ما يريد ويجب أن تتعاطف معه أيضا ،من أهم أساليب
التربية اإليجابية أن تتحدث مع الطفل وأنت على مستواه الجسدي ،وحافظ على تواصل بصري بينك وبينه
وأظ ِّهر له التعاطف واالحترام .اشرح له ما تريد وساعده على التعلم من أخطائه
عندما تريد أن تؤدب الطفل عليك أن تشرح له السبب ليعرف الخطأ الذي فعله ،فال تعاقبه على شيء هو ال
يعرفه ،اشرح له تماما ما فعل وما عواقبه ،ويفضل أن تشرح له وأنت جالس معه وتتحدث إليه ،وحافظ على
تواصل جسدي معه من خالل لمسه على يده أو كتفه ألنك إذا أخبرت الطفل أال يفعل شيئا ما فقط فهو لن يفهم
لماذا وسيكرر الخطأ ،ولهذا اشرح له ليتعلم من خطأه.
احرص على التواصل المستمر :ال تفترض أن الطفل ال يمكنه فهمك ،ولهذا تحدث له واستخدم اللغة التي
تناسب عمره ،احترم طفلك وتواصل معه وكأنه شخص كبير وواع
أعطي تحذيرات :التحذيرات تعطي للطفل فرصة لالستعداد الذهني ،فال تفاجئ الطفل بشيء وإنما مهد له
األمر؛ كأن تقول له أمامك نصف ساعة لمشاهدة التلفاز وذكره قبل انتهاء الوقت بأنه تبقى له عشر دقائق فقط
ليستعد إلغالق التلفاز.
6
أخبر الطفل ما يجب فعله بدال مما ال يجب فعله :قد تحتاج لبعض الوقت لالعتياد على هذا األسلوب ،ولكن
صياغة الكالم بهذه الطريقة أفضل للطفل ،كأن تقول له تعامل مع أخيك بلطف بدال أن تقول له ال تضرب
أخاك؛ ألن الدماغ يعالج الكلمات المفتاحية أوال ويسهل فهم كلمات ضرب وأخيك أكثر من كلمة ال ،ولهذا
احرص على إعطائه التعليمات بطريقة إيجابية.
التربية اإليجابية ال تعني عدم االنضباط ،وإنما تتطلب منك االعتراف باألخطاء وتصحيحها وتشجيع الطفل
على تكرار السلوك اإليجابي وهذه األساليب تعود بنتائج رائعة على طفلك ،فمن فوائد التربية اإليجابية ما
يلي:
-فهم أفضل للمشاعر :يخلق هذا األمر نوعا من التعاطف مع الطفل ويتعلم فهم مشاعر اآلخرين والتنبؤ بها.
يقلل من الصراعات بينه وبين األطفال واألسلوب القاسي في التربية يجعل األطفال يشعرون بالضعف ،ومع
أنهم يعرفون سلوكهم السيئ إال أنهم يستمرون بفعله بدال من تصحيحه ،وهذا الشيء سيتراكم في النهاية ويقف
بطريق سعادتهم وسيخلق لديهم شعورا بالصراع في السيطرة على سلوكياتهم ،فإذا عاملت األطفال بقسوة
سيعاملون اآلخرين بقسوة.
-التطور العاطفي :األطفال الذين ينشؤون في بيئة يشعرون فيها بالرضى عن أنفسهم يطورون الشعور باحترام
الذات وتقديرها وسيكونون قادرين على الشعور بإنجازاتهم والفخر بها وتقدير أنفسهم ،أما العقوبات القاسية
ستش ِّعر الطفل بالخجل والخوف وبالتالي سيتخذ قرارات سيئة أو يتجنب اتخاذ القرارات أصال ،وبالطبع سيفقد
ثقته بنفسه.
-عالقات أقوى :يعزز أسلوب التربية اإليجابية عالقات الطفل ويخلق دائرة احترام متبادلة ،وفي المستقبل لن
تضطر لفرض تعليمات أو قواعد لالنضباط وإنما ستكتفي بالتوجيه.
-تطور الشخصية :يسعى األطفال الذين نشأوا على التربية اإليجابية على التصرف جيدا وتحقيق أهدافهم ،ليس
ألنهم يخشون من العقوبات وإنما ألنهم قادرين على مراقبة أنفسهم ونتائج أفعالهم ويسعون دائما لألداء الجيد.
-المنهاج :وما يتضمنه من معارف قيمية ،حيث يتم تعريفها للمتعلمين وتوضيح عناصرها.
-القدوة الحسنة والمحاكاة :بتوفر النموذج اإليجابي أمام المتعلمين فال بد من التزام المدرس بهذا النموذج ،فال
يعقل مثال أن يتحدث المدرس في حصة العلوم أو الصحة عن أضرار التدخين ،وفي االستراحة يراه الطالب
7
مدخناً ،أو يتحدث عن قيمة النظافة والترتيب ،ويرى الطالب مكتبه غير منظم ،أو يتحدث عن الصالة ،وهو ال
يحافظ على أدائها في وقتها ،وهكذا.
-الغرس الوجداني للقيم :بالتخطيط ألهداف وجدانية في الحصة الصفية يتم التركيز عليها .السلوك ،بمتابعة
سلوك المتعلم وتعزيزه باستمرار ،ببيان اآلثار االيجابية لاللتزام بالقيم ،والعواقب السلبية التي تنتج عن عدم
التحلي بها.
وقبل المرور إلى أبرز االستنتاجات المستخلصة من عملية البحث والقراءة ،سنقف ،في البداية ،على بعض
األمثلة الدالة على استحضار قيم ومبادئ "التربية الخيرة" كما هو مبين في الجدول التالي:
8
رقم
االقتباس اسم الوثيقة
المثال
نقرأ في المادة رقم 17ما يلي (في باب المرتكزات): -
"للمربين والمدرسين على المتعلمين وآبائهم
وأوليائهم ،وعلى المجتمع برمته ،حق التكريم
والتشريف لمهنتهم النبيلة ،وحق العناية الجادة
بظروف عملهم وبأحوالهم االجتماعية ،وفقا لما ينص
عليه الميثاق.ولهم على الدولة وكل هيئة مشرفة على
التربية والتكوين حق االستفادة من تكوين أساسي
متين ومن فرص التكوين المستمر ،حتى يستطيعوا
الرفع المتواصل من مستوى أدائهم التربوي ،والقيام
بواجبهم على الوجه األكمل.
وعلى المربين الواجبات والمسؤوليات المرتبطة
بمهمتهم ،وفي مقدمتها:
الميثاق الوطني للتربية
جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار؛ (التشديد • 1
والتكوين ()1999
من عندنا)
إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر •
والسلوك واالجتــــهاد والفضول الفــكري والــــروح
النقدية البناءة؛ (التشديد من عندنا)
التكوين المستمر والمستديم؛ •
التزام الموضوعية واإلنصاف في التقويمات •
واالمتحانات ،ومعاملة الجميع على قدم المساواة؛
(التشديد من عندنا)
إمداد آباء التالميذ بالمعلومات الكافية لقيامهم •
بواجباتهم المذكورة في المادة 16أعاله على الوجه
األكمل ،وإعطاؤهم كل البيانات المتعلقة بتمدرس
أبنائهم".
9
نقرأ في المادة رقم 19ما يلي: -
"للتالميذ والطلبة على أسرهم ومدرسيهم والجماعات
المحلية التي ينتمون إليها والمجتمع والدولة حقوق
تطابق ما يشكل واجبات على عاتق هذه األطراف،
كما نصت على ذلك المواد السابقة من الميثاق،
مضافا إليها:
عدم التعرض لسوء المعاملة؛ (التشديد من عندنا) •
المشاركة في الحياة المدرسية؛ •
الحصول على الدعم الكافي لبلورة توجهاتهم
الدراسية والمهنية"..
هناك أيضا الدعامة الرابعة [من المادة 60إلى المادة
،]76والمتعلقة ب"إعادة الهيكلة وتنظيم أطوار
التربية والتكوين" ،حيث نالحظ استحضار الجانب
القيمي في التعلمات بالموازاة مع التعلمات
والمعارف.
هناك إشارات طفيفة غير مباشرة ،السيما في الجانب -
المتعلق باألهداف االستراتيجية للبرنامج االستعجالي
البرنامج االستعجالي
في عالقة بالمستويات التعليمية (المستوى االبتدائي، 2
2009-2011
اإلعدادي ،الثانوي) .ويالحظ التركيز على الكفايات
المعرفية بالدرجة األولى.
اإلشارة في مستهل التقرير إلى محدودية المردودية -
التعليمية من حيث ضعف التمكن من القيم إلى جانب
الكفايات والمعارف (ص)5 .؛
اعتبار أن التنشئة االجتماعية والتربية على القيم في -
بعديها الوطني والكوني من أهم رهانات الرؤية
االستراتيجية (ما يعني أن التربية على القيم في
الرؤية االستراتيجية
صميم تصور الرؤية االستراتيجية)؛ 3
لإلصالح 2030-2015
نقرأ في محور الغايات المتوخاة" :تهم بناء -
مواطن...متحل بقيم المواطنة وفضائل السلوك
المدني ،متشبع بالمساواة والتسامح واحترام الحق
الوطنية بالتزاماته وعارف االختالف، في
وبمسؤولياته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ،مسهم
في الحياة الديمقراطية والتنموية لوطنه ،ومنفتح
10
على الغير وعلى العصر بقيمه الكونية" (ص)9 .
(التشديد من عندنا)
اإلشارة إلى ضرورة وأهمية تبني التربية على القيم -
والسلوك المدني (وهي مسائل سيتم تفصيل القول
فيها ،مثال ،في الرافعة 18الموسومة ب"ترسيخ
مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة"،
ونقرأ في هذا الجانب" :على الرغم من االهتمام الذي
أولته المدرسة المغربية للتربية على القيم وحقوق
اإلنسان والمواطنة ،السيما منذ اعتماد البرنامج
الوطني للتربية على المواطنة وحقوق اإلنسان وثقافة
المساواة بين الرجال والنساء وقيم التسامح ،استمرت
السلوكات الال مدنية في االنتشار ،كالغش والعنف
واإلضرار بالبيئة وبالملك العام داخل المؤسسات
التعليمية والتكوينية وفي محيطها.
من هذا المنطلق ،يتعين جعل التربية على القيم
والمواطنة الفاعلة وفضائل السلوك المدني،
والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز،
خيارا استراتيجيا ال محيد عنه ،يتم تصريفه على
المستويات األربعة التالية :مستوى المنهج التربوي؛
مستوى البنيات التربوية واآلليات المؤسساتية؛
مستوى الفاعلين التربويين؛ مستوى عالقة
المؤسسة التربوية بالمحيط"( .ص( )55 .التشديد
من عندنا)
ملحوظة :اعتماد لواضح مبادئ ومقومات "التربية
الخيرة" دون اإلشارة إلى المفهوم بشكل صريح ،ولم
يتوقف األمر إلى اإلشارة أو التنويه ،بل تم التفكير
في آليات تفعيلها كما هو مبين في المقتطف أعاله.
وهذه مسألة جديدة.
تأتي وظيفة التنشئة االجتماعية والتربية على قيم -
المواطنة واالنفتاح والتواصل والسلوك المدني في
مقدمة الوظائف التي يتعين على منظومة التربية القانون اإلطار رقم 51.17 4
والتكوين االضطالع بها؛ (ص)7 .
تعريف السلوك المدني" :التشبث بالثوابت الدستورية -
11
للبالد ،في احترام تام لرموزها وقيمها الحضارية
روافدها، بشتى بالهوية والتمسك المنفتحة،
واالعتزاز باالنتماء لألمة ،وإدراك الواجبات
والحقوق ،والتحلي بفضيلة االجتهاد المثمر وروح
الوطنية، بااللتزامات والوعي المبادرة،
وبالمسؤوليات تجاه الذات واألسرة والمجتمع،
والتشبع بقيم التسامح والتضامن والتعايش"( .ص.
)4
نقرأ في المادة رقم ":22وضع برامج للتحسيس -
والتحفيز والمواكبة النفسية واالجتماعية للمتعلمين
قصد الحيلولة دون انقطاعهم عن الدراسة وضمان
متابعة مسارهم الدراسي" (ص)14 .
التركيز على األثر ،حيث تم مالحظة: -
بأن فرص التفتح وتحقيق الذات محدودة في ظل أن
25في المائة من التلميذات والتالميذ يشاركون في
األنشطة الموازية؛
اإلشارة إلى ظاهرة الهدر المدرسي المرتفعة ،بحيث -
يصل العدد إلى ما يناهز 300000حالة سنويا (وكما
هو معلوم باتت ظاهرة الهدر المدرسي تمثل تحديا
كبيرا أمام منظومة التربية والتكوين)؛
اعتبار "تعزيز التفتح والمواطنة" هدفا استراتيجيا -
لتحقيق مدرسة عمومية وذات جودة ،إلى جانب
"ضمان جودة التعلمات" و"تحقيق إلزامية التعليم"، خارطة طريق 2026-2022 5
وذلك من خالل "اعتبار المدرسة فضاء للتفتح
يكتسب فيه األطفال القيم الوطنية والكونية وحب
االستطالع والثقة في النفس"( .ص( )13 .التشديد
من عندنا)
االلتزام رقم 5الخاص ب"دعم اجتماعي معزز من -
أجل تحقيق تكافؤ الفرص بين كل التالميذ
والتلميذات"
االلتزام رقم 12في خارطة الطريق ،ويهم األنشطة -
الموازية والرياضية التي من المفترض أن تمكن
التالميذ والتلميذات من التفتح وتحقيق ذواتهم.
12
الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في -
الندوة الوطنية التي نظمها المجلس األعلى للتعليم في
موضوع "المدرسة والسلوك المدني" ،وهي رسالة
مليئة باإلشارات حول جعل السلوك المدني ضرورة
ال غنى عنها ،ال سيما في منظومة التربية والتكوين،
بالنظر إلى اآلثار الكبرى المنتظرة من تبينها (بناء
"المواطن الصالح")؛
تجدر اإلشارة إلى أن هذا النشاط هو األول بالنسبة -
للمجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي
والذي سيفتتح به أشغاله العمومية .وهذا ينم عن
وعي بأهمية إثارة النقاش في موضوع "المدرسة
والسلوك المدني".
تقرير
يتضمن التقرير تفاصيل عديدة حول تعريف المفهوم -
وإبراز االعتبارات والسياقات الداعية إلى ضرورة
الندوة تقارير
اعتماده في المدارس (تجديد دور المدرسة من خالل الوطنية: المجلس
اعتبار أن من جملة أهدافها تنمية الجوانب العالئقية "المدرسة األعلى 6
والتواصلية والعاطفية)...؛ والسلوك للتربية
من جملة االقتراحات التي تم اقتراحها (ص،)22 . -
المدني" والتكوين
هناك:
()2007
تشجيع ثقافة القدوة لدى هيئات التدريس والتكوين
والتأطير لتنمية السلوكات اإليجابية؛
تنمية اإلحساس بالتاريخ والمصير المشترك ،وذلك
عبر إعادة االعتبار ألبعاد تدريس العلوم اإلنسانية
واالجتماعية؛
التفكير في وضع ميثاق مدني للمغرب الممكن؛
زرع ثقافة األمل وتقوية مدارك الناشئة من أجل
الحياة المشتركة وربح رهانات المستقبل؛
ملحوظة :إن محورية مفهوم "السلوك المدني" لدى -
المجلس األعلى للتربية والتكوين هي التي ستفضي
إلى اعتباره هدفا استراتيجيا فيما بعد في إطار الرؤية
االستراتيجية.
13
باختصار ،هو تقرير يجدد الدعوة إلى تبني "التربية -
على القيم" ترصيدا وتطويرا لمجموعة من
المكتسبات المتحققة من جهة أولى ،ومواجهة
مجموعة من التحديات ،التي يبقى من أبرزها "الهوة
المتنامية بين الخطاب حول التربية على القيم
والحقوق والواجبات وبين الممارسة الفعلية لها ،إذ
يتبين أن الخطاب النظري المعبر عنه في التوجيهات
الرسمية والوثائق المرجعية المعتمدة ..يشغل موقعا تقرير
كبيرا ،مقابل ممارسات بيداغوجية وتعليمية محدودة
"التربية
األثر على السلوكات المتوخاة من التربية على القيم.
على القيم
يشهد على ذلك استفحال السلوكات المخلة بالقيم
داخل المدرسة وفي محيطها ،من قبيل ظواهر العنف بالمنظومة
بمختلف أنواعه (المادي والنفسي واللفظي) ،والغش، الوطنية
واالعتداء ،والتهديد ،والتعصب ،والتمييز بين للتربية
الجنسين ،واالنحراف ،والتحرش ،وعدم احترام والتكوين
األدوار ،والمساس بنبل الفضاء المدرسي والجامعي،
والبحث
للمؤسسة الداخلية االلتزام باألنظمة وتراجع
العلمي"
التعليمية ،واإلضرار بالبيئة والملك العام.
عالوة على ذلك ،فإن تزايد حاالت االستعمال المنافي ()2017
للقيم واألخالقيات داخل الشبكات اإللكترونية ومواقع
التواصل االجتماعي ،يعرض األطفال والشباب
لمخاطر االستغالل والتغرير واالبتزاز والشحن
باألفكار المتعصبة ،وغيرها"( .ص)10 .
ملحوظة :إن كل هذه الظواهر ،في الحقيقة ،تشكل -
اعتبارات ودواعي لضرورة تبني "التربية الخيرة"
في المؤسسات التعليمية.
بالتعريف ،إن الحياة المدرسية تشير إلى تلك الحياة -
التي يعيشها المتعلمون في جميع األوقات وجميع
األماكن المدرسية ،وبالتالي فإن أبعاد "التربية
الخيرة" تجد مكانها األنسب لكي تتفعل وتترسخ دليل الحياة المدرسية 7
(مثال :بعد التواصل غير العنيف).
بهذا المعنى ،يمكن اعتبار الحياة المدرسية آلية -
منهجية لترسيخ "التربية الخيرة" داخل المؤسسات
14
التعليمية باعتبار أنها تستهدف التنشئة الشاملة
لشخصية المتعلم.
كما هو معلوم ،إن من مقومات الحياة المدرسية -
"تكريس المظاهر السلوكية اإليجابية ،والتحلي
بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في
الحياة المدرسية" (ص.)10 .
ويبقى من أهم مجاالت الحياة المدرسية هو :المواطنة -
ذو الصلة بشكل مباشر ب"التربية الخيرة".
تكمن مقاربات الحياة المدرسية في :األنشطة -
التربوية ،والمهارات الحياتية ،التثقيف بالنظير،
محاربة الظواهر المشينة ،والخرجات الدراسية،
الملتقيات والندوات،
إن الكتاب المدرسي حامل للقيم ،بحيث أن كل وحدة -
دراسية تستهدف تحقيق كفاية قيمية أو وجدانية لدى الكتب المدرسية 8
المتعلم .واألمثلة الدالة على ذلك متعددة.
هي مجموع األنشطة التي يجري القيام بها أو -
المذكرات والحمالت
المذكرات الداعية إلى تبني "التربية الخيرة" في 9
التحسيسية واأليام الدراسية
4
المؤسسات التعليمية.
يمكن اعتبار أن إحداث وظيفة خاصة بأطر الدعم -
االجتماعي مؤشر إيجابي سيساعد ،بال شك ،في
تحقيق وترسيخ بعض الجوانب واألبعاد المتصلة ب
"التربية الخيرة" ،ال سيما عندما نتأمل بعض المهام
المنوطة به مثل:
االستماع وتقديم المشورة والدعم للتالميذ وأوليائهم •
القرار الخاص بتحديد مهام
لتعزيز الدعم االجتماعي؛ 10
أطر الدعم االجتماعي
مصاحبة التالميذ ومالمسة كل أبعاد شخصيتهم •
(البعد المعرفي ،والبعد السلوكي ،والبعد االجتماعي،
والبعد الوجداني)؛
محاربة الظواهر والسلوكات السلبية بالمؤسسات •
التعليمية؛
المساهمة في ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني •
ومن خالل عمليات البحث واالطالع على مدى حضور "التربية الخيرة" في بعض المرجعيات التشريعية
والتربوية بمنظومة التربية والتكوين في المغرب ،نصل إلى خالصة أساسية ،هي:
عدم االعتماد الصريح لمفهوم "التربية الخيرة" في منظومة التربية والتكوين ،في مقابل التبني الصريح
والواضح لجل أبعادها وجوانبها ،السيما مع الرؤية االستراتيجية 2030-2015التي اعتبرت تنمية السلوك
المدني والتربية على القيم هدفا استراتيجيا ال غني عنه في عمليات التعلم .وهو الهدف االستراتيجي الذي
سيتم التعبير عنه في شكل آليات عمل مباشرة مثل اعتماد الحياة المدرسية والدعوة إلى تنمية السلوك
المدني وإحداث وظائف تعنى باالشتغال على مثل هذه القضايا (كما هو الحال بالنسبة إلطار الدعم
االجتماعي).
"التربية الخيرة"
غرابة المفهوم؛ -
جدة المفهوم؛ - في المفهوم
التفاوت بين الخطاب والممارسة؛ -
أهمية قصوى وضرورة حيوية؛ -
التربية الخيرة ذات دور مزدوج :سبب ونتيجة في نفس الوقت؛ -
الحاجة إلى احتواء بعض الظواهر السلبية (الغش ،الكذب ،العنف ،التحرش ،التنمر، - في األهمية
واالعتبارات
المخدرات ،االعتداء على الممتلكات ،تغيرات على مستوى الهندام والسلوك،
السرقة)...؛
16
مواجهة التحديات المطروحة على المؤسسات التعليمية ،السيما التحدي القيمي (وهذا -
من بين أكبر األدوار المنتظرة اليوم من المؤسسة التعليمية إلى جانب نقل المعارف)؛
إعادة االعتبار للمدرسة العمومية بالمغرب؛ -
التأكيد على الحضور الضمني للتربية الخيرة كممارسة .وهذا األمر ليس وليد اليوم، -
في الحضور
بل كان منذ نشأة المؤسسة التعليمية سواء في العالم أو في المغرب؛ الصريح أو
إن "التربية الخيرة" متضمنة إما عبر البرامج والمناهج التعليمية ،وإما عن طريق - الضمني
األنشطة (تخليد األيام الوطنية أو العالمية أو إحياء األعياد الدينية)...
تأرجح اإلجابات بين: -
عدم ضرورة مراكمة تكوينات ألنه يتم تكوين األطر في هذه المجاالت (سواء أطر -
اإلدارة أو هيئة التدريس) قبل ممارسة مهامهم؛
المطلوب هو وعي الفاعل التربوي بأهمية التربية الخيرة وفسح مجال أكبر لألساتذة -
لتنمية التربية الخيرة؛ في متطلبات
"إعادة طرح سؤال ما المدرسة التي نريد؟ بأي منهج وبأي أفق؟ بأي نموذج؟ - تفعيل مبادئ
وأي قيم بأي ادوار وغايات؟ انها قد تبدو اسئلة متنوعة لكنها تنخرط في طرح "التربية
إشكالية هوية المدرسة المغربية اليوم حتى ال نحمل األخيرة ما ال تحتمل .فإعادة الخيرة"
االعتبار للممارسات التربوية الفاضلة اليوم يمر اساسا من اعادة االعتبار للمدرسة
العمومية وللمدرس الذي بات موضوع نكتة وتهكم وتنمر وانخراط كل الفاعلين
وتحمل مسؤولياتهم الكاملة بدء بالمشرع والفاعل الحكومي مرورا بالمدني
وانتهاء باألسرة والمدرس الحرص على التكوين والتحسيس والتمليك."...
تنويع األنشطة المدرسية من خالل خلق مبادرات وفعاليات متعددة ومتنوعة - في طرق تفعيل
(معرض الكتاب على مستوى المؤسسة ،تنشيط اللقاء اليومي من خالل قيمة أو "التربية
قيمتين)...؛
الخيرة"
إكراه الحيز الزمني؛ -
الحاجة إلى التأهيل والتكوين المستمر؛ -
اإلكراهات اللوجستيكية والمادية والمالية (عدم التوفر على قاعة المسرح وقاعة -
في التحديات
األنشطة)؛
واإلكراهات
انخراط الفاعل والشركاء؛ -
اإلكراه المتصل بصراع القيم في ظل اعتبار المؤسسة التعليمية باتت مسرحا -
لصراع القيم بين المجتمع الواسع والمجتمع المصغر (المدرسة)؛
التعبير عن االستعداد لترسيخ قيم "التربية الخيرة"؛ -
في االستعداد
إمكانية االستعانة بأطر مساعدة تساعد في تحقيق أهداف التربية الخيرة؛ -
17
على سبيل الختم:
▪ "التربية الخيرة" عبارة عن أسلوب جديد في التربية ينبني على تغليب الجوانب العاطفية وتنمية السلوكات
المدنية لدى المتعلمين والمتعلمات ،في مقابل أسلوب تقليدي يغلب عليه منطق السلطة والخضوع والخوف؛
▪ "التربية الخيرة" مقاربة عرضانية transversaleتخترق الممارسة التربوية والتكوينية ،وهي من
صميمها؛
18
الئحة المراجع والمصادر:
باللغة العربية:
• التربية اإليجابية ..طريقتها وأساليبها | مجلة الجميلة( .د.ت) .استرجع في 24يناير ,2023 ،من
https://www.aljamila.com/node/292696/
• التربية اإليجابية :مفهومها وأساليبها -حياتكَ ( .د.ت) .استرجع في 24يناير ,2023 ،من
https://hyatok.com/التربية_اإليجابية_:مفهومها_وأساليبها
• طرق نشر القيم المدرسية( .د.ت) .موضوع .استرجع في 24يناير ,2023 ،من
https://mawdoo3.com/طرق_نشر_القيم_المدرسية
• ملف كامل عن التربية اإليجابية . .ال يفوتكم( .د.ت) .أخوات طريق اإلسالم .استرجع في 24يناير,2023 ،
من
https://akhawat.islamway.net/forum/topic/318549-%D9%85%D9%84%D9%81-
باللغات األجنبية:
-https://www.ribambel.com/article/l-education-positive-qu-est-ce-que-c-est/5325
− https://parentalitecreative.com/c-est-quoi-l-education-bienveillante
19
− Olivier Maulini, Que penser…de l’éducation positive ? ,Université de Genève Faculté de psychologie
et des sciences de l’éducation, 2017.
20