You are on page 1of 103

‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬

‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬


‫قسم ‪ :‬المالية و المحاسبية‬

‫متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬ ‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن‬

‫التخصص‪:‬تدقيق و مراقبة التسيير‬ ‫الشعبة‪ :‬مالية و محاسبة‬

‫الرقـاب ــة الجبائيــة في النظ ــام الحقي ــقي‬

‫دراسة حالة مديرية الضرائب بوالية مستغانم‬

‫تحت إشراف المؤطر الدكتور‪:‬‬ ‫مـقدمة من طرف الطالب ‪:‬‬

‫تفالي بن يونس‬ ‫مركيك عبد اهلل‬

‫لجنـ ـة المناقش ــة‪:‬‬


‫‪– 1‬الدكتور‪ :‬قوديح جمال تركي‪……………………………..‬رئيسا‬

‫‪ – 2‬الدكتور‪ :‬تفالي بن يونس‪……………………………….‬مقررا‬

‫‪ -3‬األستاذ ‪ :‬دحمان أحمد‪………………………………….‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2019 -2018 :‬‬


‫شك ـ ــر‪.‬‬

‫تشكرات‬

‫الحمد هلل أهل الحمد و الثناء‬

‫و الصالة و السالم على نبينا محمد‬

‫صلى اهلل عليه و سلم‬

‫أشكر اهلل سبحانه و تعالى على إحسانه و توفيقه لنا‬

‫أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من أسهم في مساعدتنا في إنجاز هذا العمل‬


‫المتواضع‬

‫خاصة عمال مديرية الضرائب لوالية مستغانم على رأسهم المؤطر "عبد‬
‫القـادر فريحة " ‪.‬‬

‫كما ال أنسى كل من ساعدني من قريب أو من بعيد‬


‫إهـ ــداء‬

‫اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعا و‬


‫لسانا ذاكرا و قـلبا خاشعا‪.‬‬

‫اهدي تمرة النجاح إلى الذي كان سببا في نجاحي الوالدة‬


‫العزيزة التي سهرت و تعبت و ربت من اجلي والى جميع‬
‫األهل خاصة أخي الكريم مركيك الياس و إلى المنظومة‬
‫الجامعية ‪،‬قسم مالية و محاسبة و األستاذ المؤطر "بن يونس‬
‫و الصديقة‬ ‫تفـالي" و األستاذ الفـاضل "بن زيدان الحاج"‬
‫المقربة بلعجال نسرين و إلى كل من ساهم في هدا النجاح من‬
‫قريب أو بعيد و شكرا‪.‬‬
‫فهـ ـرس المحتويـ ــات‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬

‫كلمة شكر‬

‫إهداء‬

‫‪3-1‬‬ ‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬

‫‪5‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬ماهية الضرائب و الرسوم‬

‫‪6‬‬ ‫املطلب األول‪:‬تعريف الضرائب و الرسوم‬

‫‪7‬‬ ‫املطلب الثاني‪:‬خصائص و أهداف الضرائب و الرسوم‬

‫‪10‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقنيات الضريبة و أنواعها‬

‫‪16‬‬ ‫‪ ‬املبحث الثاني‪ :‬أهم ضرائب النظام الحقيقي‬

‫‪16‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG‬‬

‫‪19‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫‪21‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬ضرائب و رسوم أخرى‬

‫‪23‬‬ ‫‪ ‬املبحث الثالث‪ :‬االلتزامات الجبائية للنظام الحقيقي‬

‫‪23‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬االلتزامات املتعلقة بإيداع التصريحات‬

‫‪26‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬االلتزامات املتعلقة بتسديد الضريبة‬

‫‪27‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬االلتزامات الجبائية للمؤسسة كونها جامعا للضريبة‬

‫أ‬
‫‪29‬‬ ‫خالصة‬

‫‪ ‬الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬

‫‪31‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪32‬‬ ‫‪ ‬املبحث األول ‪ :‬اإلطار النظري و الهيكلي للرقابة الجبائية‬

‫‪32‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية و أهدافها‬

‫‪33‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‬

‫‪36‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الوسائل الهيكلية املكلفة بالرقابة الجبائية‬

‫‪39‬‬ ‫‪ ‬املبحث الثاني ‪ :‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية‬

‫‪39‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حق اإلدارة في القيام بالرقابة وفق القانون‬

‫‪42‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬واجبات املكلفين بالضريبة‬

‫‪43‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الضمانات املقدمة للمكلفين بالضريبة‬

‫‪47‬‬ ‫‪ ‬املبحث الثالث‪ :‬التحقيقات الجبائية و العقوبات املفروضة‬

‫‪47‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التحقيق في املحاسبة و التحقيق املصوب في املحاسبة‬

‫‪54‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الغرامات و العقوبات‬

‫‪59‬‬ ‫خالصة‬

‫‪ ‬الفصل الثالث ‪:‬دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬

‫‪61‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪62‬‬ ‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬تقديم مركز الضرائب‬

‫‪62‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف و مهام مركز الضرائب‬

‫ب‬
‫‪63‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬تنظيم مركز الضرائب‬

‫‪64‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي ملركز الضرائب‬

‫‪65‬‬ ‫‪ ‬املبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة خاصة بالتحقيق املحاسبي‬

‫‪65‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التحضير لعملية التحقيق املحاسبي‬

‫‪66‬‬ ‫املطلب الثاني‪:‬سير عملية التحقيق املحاسبي‬

‫‪78‬‬ ‫خالصة‬

‫‪80‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪85‬‬ ‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫املالحق‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنـ ـوان الشكـ ـل‬ ‫رقم‬

‫‪35‬‬ ‫مخطط الرقابة على الوثائق‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪64‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملركز الضرائب‬ ‫‪1-3‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنـ ـوان الجـ ـدول‬ ‫رقم‬

‫‪18‬‬ ‫السلم التصاعدي ملعدالت ‪IRG‬‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪23‬‬ ‫معدالت الرسم على النشاط املنهي‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪57‬‬ ‫العقوبات األصلية لجريمة الغش و التهرب الضريبي‬ ‫‪1-2‬‬

‫ت‬
‫‪67‬‬ ‫جدول يوضح املشتريات الخاصة بسنة ‪2014‬‬ ‫‪1-3‬‬

‫‪67‬‬ ‫يوضح املشتريات املصرح بها من قبل املكلف و املشتريات املستخرجة لسنة ‪2014‬‬ ‫‪2-3‬‬

‫‪68‬‬ ‫املشتريات الخاصة بسنة ‪2015‬‬ ‫‪3-3‬‬

‫‪68‬‬ ‫يوضح املشتريات املصرح بها و املشتريات املستخرجة لسنة ‪2015‬‬ ‫‪4-3‬‬

‫‪69‬‬ ‫املشتريات الخاصة بسنة ‪2016‬‬ ‫‪5-3‬‬

‫‪69‬‬ ‫املشتريات املصرح بها و املشتريات املستخرجة لسنة ‪2016‬‬ ‫‪6-3‬‬

‫‪70‬‬ ‫املشتريات الخاصة بسنة ‪2017‬‬ ‫‪7-3‬‬

‫‪70‬‬ ‫املشتريات املستخرجة و املشتريات املصرح بها لسنة ‪2017‬‬ ‫‪8-3‬‬

‫‪71‬‬ ‫املبيعات املستخرجة و املصرح بها الخاصة بسنة ‪2014‬‬ ‫‪9-3‬‬

‫‪71‬‬ ‫املبيعات املستخرجة و املصرح بها الخاصة بسنة ‪2015‬‬ ‫‪10-3‬‬

‫‪71‬‬ ‫املبيعات املستخرجة و املصرح بها لسنة ‪2016‬‬ ‫‪11-3‬‬

‫‪72‬‬ ‫املبيعات املستخرجة و املبيعات املصرح بها لسنة ‪2017‬‬ ‫‪12-3‬‬

‫‪72‬‬ ‫األعباء املرفوضة لسنة ‪2015‬‬ ‫‪13-3‬‬

‫‪73‬‬ ‫األعباء املرفوضة لسنة ‪2016‬‬ ‫‪14-3‬‬

‫‪73‬‬ ‫األعباء املرفوضة لسنة ‪2017‬‬ ‫‪15-3‬‬

‫‪73‬‬ ‫إجمالي األعباء املرفوضة لكل سنة‬ ‫‪16-3‬‬

‫‪74‬‬ ‫تأسيس األرباح لسنة ‪2014‬‬ ‫‪17-3‬‬

‫‪75‬‬ ‫تأسيس األرباح لسنة ‪2015‬‬ ‫‪18-3‬‬

‫‪75‬‬ ‫تأسيس األرباح لسنة ‪2016‬‬ ‫‪19-3‬‬

‫ث‬
76 2017 ‫تأسيس األرباح لسنة‬ 20-3

76 ‫إجمالي الضرائب الواجبة الدفع خالل كل سنة‬ 21- 3

77 ‫الربح املوزع‬ 22-3

‫قائمة املصطلحات‬
La control fiscal ‫الرقابة الجبائية‬

Direction des recherches et vérification (D .R.V) ‫مديرية األبحاث و املراجعات‬

Direction des grandes entreprises (D.G.E) ‫مديرية املؤسسات الكبرى‬

Direction wilaya des impôts (d.w.i) ‫املديرية الوالئية للضرائب‬

Code des procédures fiscales ‫قانون اإلجراءات الجبائية‬

Vérification de comptabilité (V.C) ‫التحقيق في املحاسبة‬

Vérification ponctuelle de comptabilité ‫التحقيق املصوب في املحاسبة‬

Vérification approfondie de situation fiscale ensemble (VASFE) ‫التحقيق في مجمل الوضعية الجبائية‬

Control sur pièce ‫الرقابة على الوثائق‬

Control sur place ‫الرقابة في املكان‬

Taxe sur l’activité professionnelle (T.A.P) ‫الرسم على النشاط املنهي‬

L’impôt sur la revenue globale (IRG) ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬

L’impôt sur les bénéficies de sociétés (IBS) ‫الضريبة على أرباح الشركات‬

Taxe sur la valeur ajoutée (T.V.A) ‫الرسم على القيمة املضافة‬

‫ج‬
‫مـقـدمــة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الضريبة من أهم املصادر لتمويل خزينة الدولة‪ ،‬كما تساهم في اإلنعاش االقتصادي و دفع عجلة التنمية‬
‫في الدول النامية و التي تسعى من خاللها تنفيذ برامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬و كذا ضرورة التعامل مع املؤسسات‬
‫الدولية لذلك فإن ديمومة هذا املفهوم و استمراره متوقف على مدى استجابة و التزام املكلفين بالضريبة‬
‫لواجباتهم الضريبية لكن هذه االستجابة في غالب األحيان تكون نسبية نتيجة الجدل القائم منذ القديم بين دفع‬
‫الضريبة و التهرب من أدائها عن طريق استغالل الثغرات القانونية و هو ما يعرف بالتجنب الضريبي أو عن طريق‬
‫استعمال طرق تدليسية و هو ما يعرف بالغش الضريبي و هو هذا ما يترجم ظاهرة التهرب الضريبي الذي يأخذ‬
‫و أثار سلبية على االقتصاد الوطني و التي بطبيعتها تؤدي إلى استنزاف موارد من املفروض أن‬ ‫أبعاد خطيرة‬
‫تستفيد منها الخزينة العامة للدولة لتغطية نفقاتها العمومية من خالل استثمارها في املشاريع التنموية للبالد‪.‬‬

‫هذا ما دفع إلى تبني سياسة محكمة للتصدي لهذه اآلفة التي أصبحت ظاهرة عاملية لصيقة بالضرائب و من‬
‫هنا يأتي دور الرقابة الجبائية كوسيلة وقائية و ردعية في ان واحد بغية تقويم االعوجاج في تحصيل الضريبة و‬
‫التخفيف من حدة ظاهرتي الغش و التهرب الضريبي‪ ،‬نظرا ملا تكتسبه هذه األخيرة من عمل معاكس ملجرى‬
‫السياسة اإلصالحية لججباية في النظام الجزائري و ضمان توزيع عادل للعبء الضريبي و حماية روح املنافسة‬
‫النزيهة بالرغم من اإلجراءات الرقابية املتخذة من طرف الدولة في سبيل القضاء عليه‪ ،‬إال أنه مازال في وتيرة‬
‫متزايدة و مستمرة و ذلك لتكيفه مع التطورات االقتصادية و التكنولوجية الجديدة و هو ما يجعل أمواال طائلة‬
‫تتداول من دون اقتطاع ضريبي مما يضعف حصيلة الخزينة العمومية في وقت تسعى فيه الدولة للرفع من‬
‫موارد الجباية لتغطية نفقاتها املتزايدة في سبيل تحقيق التنمية االقتصادية املستدامة ‪.‬‬

‫و مما سبق تتضح لنا معالم إشكالية التي يمكن حصرها في السؤال الجوهري التالي‪:‬‬

‫كيف تتم الرقابة الجبائية على النظام الحقيقي؟‬

‫و لتوضيح مختلف جوانب اإلشكالية املطروحة نقوم بطرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ماذا نعني بالضريبة و ما األهداف التي ترمي لتحقيقها ؟‬

‫ما هي أهم ضرائب النظام الحقيقي و إلتزاماته ؟‬

‫ما هي اإلجراءات الكفيلة لتفعيل آليات الرقابة الجبائية في النظام الحقيقي ؟‬

‫و لكي نتمكن من اإلجابة على هذه التساؤالت قمنا بطرح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ – 1‬هل إجراءات الرقابة الجبائية معقدة في النظام الحقيقي؟‬

‫‪ – 2‬هل النظام الحقيقي يساعد على الرقابة القضائية؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ – 3‬هل الوثائق املحاسبية املقدمة من طرف املكلف كافية للقيام بالرقابة الجبائية ؟‬

‫‪ – 1‬دوافع اختيار املوضوع‪ :‬هناك دوافع ذاتية و أخرى موضوعية‪.‬‬

‫‪ -‬دوافع ذاتية‬

‫‪-‬الرغبة و الفضول للتعرف أكثر على العمل امليداني و القيام بالدراسة التطبيقية لججانب النظري من املوضوع‬
‫بغية الحصول على الكفاءة املهنية لتسهيل اإلنخراط في الحياة العملية مستقبال‪.‬‬

‫‪ -‬امليول الشخص ي ملضمون املوضوع‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة املوضوع بالتخصص ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تطرقنا و تعمقنا لهذا املوضوع أثناء دراستنا الجامعية رغم أهميته ‪.‬‬

‫‪ -‬دوافع موضوعية‬

‫‪ -‬انتشار ظاهرة التهرب الضريبي و حتمية مكافحتها‪.‬‬

‫‪ -‬املوضوع له عالقة بالواقع املعاش كونه يمس فئات املجتمع‬

‫‪ -‬جهل الكثيرين لألهمية البالغة التي تحض ى بها الضريبة في املوازنة العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬التحوالت التي يعرفها االقتصاد الوطني و التي تتطلب منها االعتماد على املوارد الجبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمام الدولة في الوقت الراهن بإيجاد بدائل ملوارد الجبائية البترولية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬أهمية البحث‬

‫تكتس ي الرقابة الجبائية أهمية كبيرة في النظام الضريبي كونه يعتبر نظام ضريبي يعطي الحركة التامة‬
‫للمكلفين بالضريبة في التصريح بمجمل مداخليهم و ممتالكاتهم من تلقاء أنفسهم من خالل فرض الرقابة على‬
‫هذه التصريحات‪ ،‬إال أن ظاهرة التهرب الضريبي تقف حائال دون تحقيق الرقابة الجبائية لألهداف املرجوة منها ‪،‬‬
‫و ذلك نظرا ملا تخلفه من أثار سلبية على املستوى املالي و االقتصادي و االجتماعي ‪.‬‬

‫حيث تؤدي إلى اإلضرار بالخزينة العمومية في وقت تسعى فيه الدولة لرفع من املوارد الجبائية العادية ‪ ،‬و‬
‫اهتمامها في الوقت الراهن بإيجاد بدائل للموارد الجبائية البترولية في سبيل تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫املستدامة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬أهداف املوضوع ‪:‬‬

‫‪-‬توضيح مدى خطورة التهرب الضريبي التي أصبحت ظاهرة اقتصادية خطيرة تعيق التنمية االقتصادية‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬دراسة أثر فعالية الرقابة الجبائية في الحد من انتشار هذه الظاهرة ‪.‬‬

‫‪-‬إبراز أهم التدابير و اإلجراءات املتخذة من طرف الدولة للوقوف على قدرتها و فعاليتها في التخفيف من حدة‬
‫التهرب الضريبي ‪.‬‬

‫‪ – 4‬صعوبات البحث‪:‬‬

‫رغم التصريح الصحيح للتحصيالت في إطار الرقابة الجبائية إال أنه هناك صعوبة في الحصول على املالحق‬
‫لألموال املسترجعة بإعتبارها وثائق سرية‪ ،‬لحفظ السر املنهي ‪.‬‬

‫‪ -5‬املنهج املتبع‪:‬‬

‫من اجل التحقق من صحة الفرضيات التي تسعى إليها الدراسة اعتمدنا على املنهج الوصفي الذي ساعدنا‬
‫على جمع و عرض املعلومات و البيانات كما اعتمدنا على املنهج التحليل الذي سمح لنا بتفسير هذه املعلومات و‬
‫تحليلها لجحصول على نتائج دقيقة و مرضية‪.‬‬

‫تقسيمات الدراسة‬

‫بدأ البحث بديباجة شاملة للموضوع بعدها قسمنا البحث ّإلى فصلين نظريين و فصل تطبيقي عالجنا‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬عموميات حول الضريبة و النظا م الحقيقي بحيث تناولنا في هذا الفصل ثالثة مباحث و هي‬
‫كاآلتي ‪ :‬ماهية الضرائب و الرسوم ‪ ،‬أهم ضرائب النظام الحقيقي ‪ ،‬إلتزامات الجبائية في النظام الحقيقي‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تحت عنوان اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية و قسم كاألتي اإلطار النظري و الهيكلي‬
‫للرقابة الجبائية و كذا اإلطار القانوني للرقابة الجبائية باإلضافة إلى التحقيقات الجبائية و العقوبات ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬خصصناه إلبراز الواقع العملي للرقابة الجبائية بدراسة حالة مركز الضرائب بوالية مستغانم ثم‬
‫خاتمة على نتائج لججانب النظري و التطبيقي‪ ،‬ثم توصيات أفاق تكون منطلقا لبحوث أخرى‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعد الضرائب و الرسوم من بين أهم إيرادات الدولة ‪،‬فهذه األخيرة تعمل جاهدة لتوفير املوارد الالزمة لتغطية نفقاتها‬
‫املتنوعة فهي ملزمة باإلنفاق على القطاعات العمومية كالتعليم و الصحة و املنشات الفاعلة و غيرها‪،‬من هنا كان البد‬
‫من وجود أنظمة مالية تعالج كيفية تحصيل اإليرادات و تسيير النفقات‪.‬‬

‫و من أهم املصادر نجد الضرائب بأنواعها إلى جانب الرسوم‪ ،‬و الجزائر من بين الدول التي تولي اهتماما كبيرا لهذا‬
‫الجانب‪ ،‬رغم التطورات املستمرة في أنظمتها الجبائية التي صادفت الدولة خالل مراحل نموها‪.‬‬

‫و تناولنا في هذا الفصل املحاور الرئيسية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬ماهية الضرائب و الرسوم‬

‫‪ -‬املبحث الثاني‪ :‬أهم ضرائب النظام الحقيقي‬

‫‪ -‬املبحث الثالث ‪ :‬إلتزامات الجبائية في النظام الحقيقي‬

‫‪5‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية الضرائب و الرسوم‬

‫يدري علم الضريبة القضايا القانونية و االقتصادية و االجتماعية املتعلقة بالضريبة و هو يضم النظرية العامة للضريبة‬
‫التي تهتم بتحديد مفهوم الضريبة‪ ،‬و تحليل مكوناتها كما تهتم بتصنيف مختلف أنواع الضرائب و تحديد خصائصها قصد‬
‫الوصول إلى مفهوم واضح للنظام الضريبي‪.‬‬

‫املطلب األول‪:‬تعريف الضرائب و الرسوم‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الضرائب‬

‫تعددت التعاريف بشأن الضريبة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪-1‬تعرف الضريبة على أنها‪" :‬مساهمة نقدية تفرض على املكلفين بها حسب قدراتهم التساهمية و التي تقوم عن طريق‬
‫‪1‬‬
‫السلطة بتحويل األموال املحصلة و بشكل نهائي و دون مقابل نحو تحقيق األهداف املحددة من طرف السلطة العمومية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ – 2‬كما تعرف بأنها ‪":‬اقتطاع نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية و بال مقابل قصد تغطية األعباء العامة "‬

‫و‬ ‫‪– 3‬يعرفها االقتصادي ميل ‪ Mehl‬بأنها ‪" :‬اقتطاع نقدي تفرضه السلطة على األفراد الطب يعيين‬
‫‪3‬‬
‫و لتحقيق تدخل الدولة"‬ ‫االعتباريين وفقا لقدراتهم التكلفية بطريقة نهائية‪ ،‬و بال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن إعطاء تعريف شامل للضريبة ‪:‬‬

‫"الضريبة مساهمة مالية إلزامية‪ ،‬تمثل واجب على املكلفين القيام به‪ ،‬و ال يجوز له التهرب منها تفرضها الدولة جبرا بدون‬
‫مقابل و بصورة نهائية‪ ،‬تهدف من خاللها إلى تمويل الخزينة العمومية‪ ،‬و صرف األموال املحصلة لفائدة املجتمع ‪".‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف الرسوم‬

‫يمكن تعريف الرسم بأنه ‪ " :‬مبلغ نقدي يدفعه الفرد جبرا إلى الجولة أو إلى إحدى هيئاتها العامة‪ ،‬مقابل نفع خاص‬
‫‪4‬‬
‫يحصل عليه الفرد بجانب نفع عام يعود على املجتمع ككل"‬

‫كما يعرف بأنه‪ " :‬مورد مالي تحصل عليه الدولة ممن يكون في حاجة إلى خدمة خاصة تنفرد الدولة بأدائها‪ ،‬كالرسوم‬
‫القضائية التي يدفعها من يطلب من الدولة إظهار حقه عن طريق القضاء أو رسوم تسجيل بالجامعة"‬
‫‪5‬‬
‫من هنا فالرسوم ال تتحقق إال بالطلب لخدمة معينة من الدولة‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪:‬خصائص و أهداف الضرائب و الرسوم‬

‫‪ -1‬محمد عباس محرزي‪"،‬اقتصاديات الجباية و الضرائب"‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،2004‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪،‬ص‪.13‬‬
‫‪ - 2‬وليد زكريا همام و اخرون ‪ "،‬الضرائب و محاسبتها" ‪،‬دار املسيرة‪،‬دمشق‪،1997،‬ص‪.15‬‬
‫‪ - 3‬حامد عبد املجيد دواز‪" ،‬مبادئ االقتصاد العام"‪ ،‬دار وائل‪،‬األردن‪،1998 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ - 4‬سوزي عدلي ناشد‪"،‬الوجيز في املالية العامة"‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬األردن‪،2000،‬ص‪.102‬‬
‫‪- 5‬رفعت املحجوب‪"،‬املالية العامة"‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪،1997،‬ص‪.85‬‬
‫‪6‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬خصائص الضرائب ‪ :‬من خالل التعاريف السابقة نستخلص الخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬الضريبة اقتطاع نقدي ‪ :‬يقصد بذلك أن املكلف يقوم بدفعها لصالح الدولة في صورة نقدية حيث كانت قديما بشكل‬
‫عيني‪ ،‬إما في شكل تسليم أشياء أو جزء من املحصول إال أن نظام الضريبة العينة‪ ،‬لم يكن عادال عند فرض الضريبة على‬
‫‪6‬‬
‫الناتج اإلجمالي دون النظر إلى تكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ – 2‬الضريبة فريضة إلزامية ‪ :‬أي ليس للفرد الحرية في دفع الضريبة أو عدم دفعها و ال في اختيار مقدارها أو موعدها‪،‬‬
‫بل هو مجبر على دفعها و اإلمتناع عن دفعها يؤدي إلى العقاب على ذلك‪ ،‬و للدولة في سبيل تحصيل الضريبة املستحقة‬
‫بسبب ذلك الحق في الحجز على أموال املكلف باستخدام طرق التنفيذ الجبرية ملا لدين الضريبة من امتياز على أموال‬
‫‪7‬‬
‫املمول جميعها"‬

‫‪– 3‬الضريبة تدفع دون مقابل ‪ :‬إن الفكر املالي الحديث يرى أن الضريبة هي تضامن اجتماعي تفرض على كل األفراد بغض‬
‫النظر عن املنافع التي تعود عليهم من جراء قيام الدولة بدورها في النشاط االقتصادي و االجتماعي‪،‬و بالتالي ال يتوقع‬
‫املكلف أن تعود عليه الضريبة بمنفعة خاصة مباشرة‪ ،‬فهو يستفيد بصفة غير مباشرة من الخدمات التي تقدمها بواسطة‬
‫موافقتها باعتباره عضو في املجتمع‪.‬‬

‫فدافع الضريبة ال ينتظر استرجاع املبلغ املالي في مدة معينة بل يدخل إلى الدولة بصفة نهائية و هذا الذي يميز بين‬
‫‪8‬‬
‫الضريبة و القرض حيث أن القرض يعود إلى صاحبه‪ ،‬أما الضريبة تدفع إلى مصجحة الضرائب دون العودة غلى صاحبها‪.‬‬

‫‪ -4‬الضريبة تفرض إجباريا من طرف الدولة ‪ :‬تفرض الضريبة على كل شخص قادر على الدفع تبعا ملقدرته املالية‪ ،‬و ذلك‬
‫حسب القواعد القانونية املحددة من قبل الدولة‪.‬‬

‫‪-5‬الضريبة تحقق املنفعة العامة ‪ :‬الضريبة ال تحصل بغرض اإلنفاق على ش يء معين بذاته بل ملواجهة نفقات عامة‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫تخص جميع املواطنين و الدولة فمنعتها عامة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص الرسوم‬

‫للرسوم خصائص تميزها عن باقي اإليرادات العامة للدولة كالدومين مثال و هي‪:‬‬

‫‪-1‬صفة النقدية‪:‬أي أنها ذات طابع نقدي و هي تتطابق في هذه الخاصية مع الضرائب‬

‫‪-2‬صفة اإلجبار ‪ :‬فصفة اإلجبار في الضريبة تختلف عن التي في الرسم ‪،‬حيث أن هذه الصفة في الرسم تتحقق عندما‬
‫يتقدم األفراد بطلب الخدمة و قد أثار عنصر الجبر أو اإلكراه بالنسبة لرسم جدال واسعا بين الكتاب على أساس أن هذا‬
‫العنصر ال يظهر إال عند طلب الخدمة و من ثم فإن الشخص يكون له مطلق الحرية في طلب الخدمة من عدمه‪ ،‬فإذا طلب‬

‫‪- 6‬أحمد زهير و عبد الناصر نور‪"،‬الضرائب و محاسبتها" دار املسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪،2008،‬ص‪.12‬‬
‫‪ - 7‬عليان الشريف و عبد الناصر نور ‪"،‬الضرائب و محاسبتها" دار املسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪،2008 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ - 8‬رفعت محجوب مرجع سابق ‪،‬ص‪.140‬‬
‫‪ - 9‬جميد بوزيدة‪"،‬جباية املؤسسات"‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2005 ،‬ص‪.08‬‬
‫‪7‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الخدمة فهو ملزم على نحو حتمي بدفع قيمة الرسم املقرر عليها‪ ،‬أما إذا امتنع عن طلبها فبطبيعة الحال ال يجبر على دفع‬
‫أي رسم على اإلطالق‪.‬‬

‫في حقيقة األمر إن عنصر الجبر املقصود هنا يرجع إلى كون الدولة ممثلة في هيئاتها العامة تستقل بوضع القواعد‬
‫القانونية املتعلقة بالرسم و تلك القواعد لها بصفة اإللزام تجبر األفراد على دفعه إذا ما تقدم بطلبه إلحدى الهيئات‬
‫العامة لجحصول على الخدمة ‪.‬‬

‫‪ -3‬صفة املقابل للرسم ‪ :‬يدفع الفرد الرسم املقابل الحصول على خدمة من الدولة أو من إحدى هيئاتها العامة‪ ،‬و قد‬
‫تكون هذه الخدمة عمال تتواله أحد املرافق العامة لصالح األفراد‪ ،‬كالفصل في املنازعات (رسوم قضائية)أو توثيق العقود و‬
‫شهرها أو امتياز خاص يمنح للفرد كالحصول على رخصة قيادة أو جواز سفر أو براءة اختراع أو استعمال الفرد لبعض‬
‫املرافق العمومية ‪ ،‬أو إشباع حاجاته كاستعمال املوانئ و املطارات (رسوم املوانئ)‪ ،‬و بعض الطرق العامة البرية و النهرية‬
‫(رسوم الطرق)‪.‬‬

‫‪ – 4‬صفة النفع‪ :‬تمثل هذه الصفة في الرسم أهمية خاصة نظرا لكونها تميزه عن أهم مصادر اإليرادات العامة و خاصة‬
‫الضرائب‪.‬‬

‫فطالب الخدمة يسعى من وراء ذلك إلى تحقيق منفعة خاصة تتعلق به وحده دون أن يشاركه فيها شخص آخر و إن كان‬
‫باإلضافة إلى النفع الخاص‪ ،‬هناك نفع عام يعود على املجتمع و على االقتصاد الوطني ‪.‬‬

‫و يمكن توضيح ذلك باملثال التالي‪ ،‬فرسوم تسجيل امللكية و إن كانت تعود بالنفع الخاص على طالب الخدمة إال أنها‬
‫في ذات الوقت تحقق نفعا عاما للمجتمع بأكمله تتمثل في استقرار املعامالت من األفراد من جهة و عدم نشوب أي‬
‫‪10‬‬
‫منازعات تتعلق بهذا الحق من جهة أخرى‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أهداف الضرائب و الرسوم‬

‫تفرض الضريبة على األفراد من أجل تحقيق أغراض و أهداف معينة‪ ،‬يأتي في مقدمتها الهدف التمويلي باعتبارها مصدرا‬
‫هاما لإليرادات العامة باإلضافة إلى األهداف املالية و السياسية و االقتصادية األخرى‪ ،‬و قد تطورت هذه األهداف بتطور‬
‫دول الدولة و تشمل‪:‬‬

‫‪-1‬األهداف املالية‪ :‬تعتبر الضريبة من أهم الوسائل املستعملة في تحصيل نفقات الدولة املتزايدة فالهدف املالي يتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬تغطية األعباء العامة و يعني هذا أن تسمح بتوفير املوارد املالية للدولة بصورة تضمن لها الوفاء بالتزاماتها اتجاه اإلنفاق‬
‫على الخدمات املطلوبة ألفراد املجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر أفضل وسيلة لتوزيع عادل للدخول ‪.‬‬

‫‪ - 10‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.103‬‬


‫‪8‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر الضريبة في ظل الفكر املعاصر وسيلة من أنجح الوسائل التي تستخدمها الدولة في التأثير على مختلف التغيرات‬
‫االقتصادية كالتدخل و توجيهها بأفضل الطرق لتحقيق أهدافها املالية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫و تعد األهداف املالية من األهداف التقليدية للضرائب و لذا كانت الضريبة لدى الفكر التقليدي مسوغة بغايتها املالية‪.‬‬

‫و‬ ‫‪ -2‬األهداف االقتصادية ‪ :‬إن الهدف االقتصادي يمثل في الوصول إلى حالة االستقرار االقتصادي‬
‫أصبحت الضريبة من الناحية االقتصادية في إطار الدولة الحديثة وسيلة للتأثير على الفعاليات االقتصادية (‬
‫االستثمار‪،‬االستهالك‪،‬االستيراد‪،‬التصدير) و تحقيق االستقرار االقتصادي و ذلك من خالل التأثير على الدخل و االدخار و‬
‫اإلنتاج و هكذا نرى أن الضريبة كأداة مالية يمكن أن تلعب دورا هاما فيمايلي‪:‬‬

‫‪-‬تحقيق االستقرار في مستويات األسعار‪ :‬تعتبر الضرائب إحدى الوسائل املهمة في تحقيق االستقرار في مستوى األسعار‪،‬‬
‫فإن كل االقتصاد يعمل عند مستوى التوظيف الكامل فإنه مع زيادة الطلب سيؤدي بالضرورة لرفع مستويات األسعار‪،‬‬
‫بالتالي تقوم بامتصاص فائض القدرة الشرائية و تخفيض الطلب و من ثم تحقيق التوازن و العكس في حالة التقليل من‬
‫مقدار الضرائب ‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق التنمية االقتصادية ‪ :‬يمكن للدولة تشجيع في مجاالت معينة عن طريق الضرائب فإذا رغبت الدولة بتشجيع‬
‫قطاع معين قامت بإعفائه من الضرائب بالنسبة للقطاعات املفروض عليها ضريبة بالتالي توجيه االقتصاد للعمل في ذلك‬
‫املجال‪ ،‬كذلك يمكن أن تفرض الضرائب لجحد من االستهالك و تشجيع اإلدخار خاصة في الدول النامية ‪،‬و بالتالي توجيه‬
‫تلك املدخرات إلى االستثمار عن طريق الضرائب‪ ،‬و يمكن للدولة أن تختار سياسة ضريبة حكيمة بتشجيع اإلدخار و‬
‫اإلستثمار في املجاالت التي تخدم االقتصاد ‪.‬‬

‫‪-3‬األهداف االجتماعية‪ :‬يكون استعمالها لتحقيق أهداف ذات صبغة اجتماعية فيمكن استخدامها للتقليل من الفوارق‬
‫‪12‬‬
‫االجتماعية املوجودة بين مختلف الفئات و ذلك بإعادة توزيع الدخل القومي‪.‬‬

‫إن التطور االقتصادي و اتساع مجال دخل الدولة أدى إلى ظهور أهداف اجتماعية أخرى من ضمنها ‪:‬‬

‫‪-‬حماية الصحة العمومية و ذلك بالتخفيض من استيراد و استهالك املنتجات الضارة عن طريق فرض رسوم إنتاج مرتفعة‬
‫‪ ،‬مثل املشروبات الكحولية ‪.‬‬

‫‪-‬و كذلك منح تخفيضات جبائية لقطاعات أخرى قصد تطوير املجتمع مثل تمويل نفقات خدمات املساهمة في بناء املرافق‬
‫و مشروعات الدولة كاملدارس ‪.‬‬

‫‪-‬كما تساهم الضريبة في التحكم في النمو الديمغرافي من خالل تخفيض الضريبة املفروضة على األجور و الرواتب و على‬
‫األفراد املتزوجين فقط عندما تسعى إلى تشجيع النمو الديمغرافي (الزواج) و العكس إذا أرادت تخفيض النمو الديمغرافي‬
‫‪13‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ - 11‬غازي عناية ‪" ،‬املالية و التشريع الضريبي " ‪ ،‬دار البيارق ‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص‪.97‬‬
‫‪ - 12‬عادل فليح علي ‪"،‬املالية العامة و التشريع املالي و الضريبي"‪،‬دار حامد ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪،2003 ،‬ص‪.97‬‬
‫‪9‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-4‬األهداف السياسية ‪ :‬تعتبر الضري بة األداة املالية الرئيسية التي تستخدمها الحكومات لتنفيذ سياساتها العامة‪ ،‬و التي‬
‫ينتج عنها أثار سياسية ‪ ،‬فلقد كان للضريبة أثر هام في التاريخ السياس ي للمجتمعات و الشعوب ‪.‬‬

‫و استخدمت الضريبة من قبل الطبقة الحاكمة ملواجهة الطبقات األخرى و قد تستعمل لجحد من دخول منتجات دول‬
‫بعينها العتبارات سياسية أو العكس لتشجيع دخول منتجات دول أخرى‪.‬‬

‫و استخدمت الضريبة كوسيلة لبعض الشعوب في مقاومة املحتمل‪ ،‬بامتناع األفراد عن دفع الضرائب كما فعل‬
‫‪14‬‬
‫الفلسطنيون في اإلنتفاضة األولى ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقنيات الضريبة و أنواعها‬

‫أوال ‪ :‬تقنيات الضريبة‬

‫يجب على املشروع أوال اختيار املادة الخاضعة للضريبة ‪ ،‬و طرق تحديد هذه املادة فإذا وصل إلى ذلك تثور أمامه‬
‫مشكلة سعر الضريبة ‪ ،‬فإذا تم له ذلك تطلب األمر منه كيفية تقديرها و تحصيلها و هي تكتمل دراسته للضريبة في‬
‫جوانبها الفنية ‪ ،‬البد أن تتعرض لظاهرة التهرب منها و كيفية معالجتها ‪.‬‬

‫تشتمل تقنيات الضريبة على العمليات التالية ‪:‬‬

‫أ – وعاء الضريبة ‪:‬‬

‫يقصد بوعاء الضريبة املوضوع الذي تفرض عليه الضريبة أو املادة التي تفرض عليها الضريبة ‪ ،‬و وعاء الضريبة في العصر‬
‫الحديث ‪ ،‬هو الثروة و من ثم يعرفه بعضهم بأنه الثروة التي تخضع للضريبة‪ ،‬و التي تقاس الضريبة بها‪.‬‬

‫و يختلف وعاء الضريبة عن مصدرها فمصدر الضريبة هو الثروة التي تسدد منها فعال أي التي تصيبها الضريبة و املصدر‬
‫األساس ي للضرائب هو الدخل استنادا إلى أن الضريبة فريضة متجددة و من ثم يجب أن تستوفي من ثروة متجددة و قد‬
‫تستوفي استنادا من رأس املال عن عدم كفاية الدخل ‪ ،‬و من هنا يبدو واضحا الفرق بين مصدر الضريبة و وعائها‬
‫و‬ ‫فالضريبة على رأس املال وعائها هو رأس املال وعائها هو رأس املال لكن مصدرها هو الدخل وعائها الدخل‬
‫و مصدرها رأس املال أيضا ‪.‬‬ ‫الضرائب على رأس قد تدفع استثناءا من رأس املال ‪ ،‬و بذلك يكون وعائها رأس املال‬

‫ب –سعر الضريبة ‪:‬‬

‫بعد أن تم تحديد وعاء الضريبة البد من تحديد مقدار الضريبة أو بعبارة أخرى يتطلب األمر تحديد ما يمكن استقطاعه‬
‫من ذلك الوعاء بوصفة ضريبة و هو ما يعرف بسعر الضريبة و الذي يمكن تعريف بأنه نسبة الضريبة إلى وعائها‪.‬‬

‫و قد مر سعر الضريبة بمرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫‪ - 13‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪.98‬‬


‫‪ - 14‬عبد املجيد قدي ‪" ،‬دراسات في علم الضرائب" ‪،‬دار جرير للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪ ،2011 ،‬ص ‪117‬‬
‫‪10‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫املرحلة األولى ‪ :‬الضريبة التوزيعية و تؤدي هذه املرحلة بقيام املشرع الضريبي بتحديد مقدار الضريبة مقدما يتم فيها‬
‫‪15‬‬
‫توزيعه جغرافيا حسب املحافظات و اقتصاديا حسب قدرة األفراد على الدفع‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬هي مرحلة الضريبة القياسية و تتخذ هذه املرحلة ثالث صور هي الضريبة النسبية و التصاعدية و التنازلية‬
‫‪.‬‬

‫إذا كان سعر الضريبة هو نسبة الضريبة إلى وعائها أو هو مبلغ الضريبة في عالقاته بوعاء الضريبة فإن تلك العالقة أو‬
‫النسبة تتخذ صورتين أساسيتين هما‪.‬‬

‫‪-‬السعر القيمي‪ :‬و يتمثل في صورة نسبة مئوية من قيمة الوعاء بعد تقديره بالنقود‪.‬‬

‫‪-‬السعر النوعي‪ :‬و يتمثل في صورة مبلغ نقدي معين على كل وحدة كمية‪ ،‬من وعاء الضريبة و قد تكون هذه الوحدة وزنا أو‬
‫حجما أو مساحة‪...‬الخ‬

‫و تطبيق األسعار القيمية على الضرائب املباشرة غالبا كالضرائب على الدخل و رأس املال ‪ ،‬أما السعر النوعي فيطبق غالبا‬
‫على الضرائب غير املباشرة كالضرائب الجمركية و ضرائب االستهالك‪.‬‬

‫ت –تقدير الضريبة‪:‬‬

‫بعد أن تم معالجة الوعاء و تحديد السعر الذي يطبق عليه‪ ،‬تبرز مشكلة تحديد املبلغ الذي يجب على املكلف دفعه‪،‬أي ما‬
‫يعرف بربط الضريبة أي تحديد دين الضريبة ‪ ،‬و لكي يتم ذلك البد من التأكد أوال أن الواقعة املنشئة للضريبة قد‬
‫تحققت ثم تعتمد بعد ذلك إلى تقدير وعاء الضريبة ثانيا ‪ ،‬ثم وسائل تحليل دين الضريبة ثالثا‪ ،‬ثم البد أن التعرف على‬
‫واقعة التهرب من الضريبة و كيفية معالجتها ‪.‬‬

‫‪-‬الواقعة املنشئة للضريبة‪:‬‬

‫يتولى القانون الذي يقرر فرض ضريبة معينة إلى تحديد القواعد العامة لها أي الشروط العامة الالزمة لتطبيق الضريبة ‪،‬‬
‫و من ثم فإن دين الضريبة ال يتحقق بذمة شخص ما ملجرد صدور قانون الضريبة‪ ،‬و إنما يتطلب األمر أن يتحقق بالنسبة‬
‫له شرط الذي حدده قانون الضريبة و هو ما يعرف بالواقعة املنشئة للضريبة‪ ،‬و التي تتمثل بحصول الدخل في نهاية‬
‫و‬ ‫السنة املالية بالنسبة لضريبة على الدخل و تملك رأس املال الخاضع للضريبة بالنسبة للضريبة على رأس املال‬
‫عبور السلعة بالنسبة لجحدود الجمركية‪.‬‬

‫تحديد لحظة نشوء الدين الضريبي في ذمة املكلف بالضريبة له أهمية بالغة من الجهة القانونية إذا تبدأ املواعيد القانونية‬
‫في تلك الجحظة التي تبدأ فيها تحقق الواقعة املنشئة كما أن العبرة بالسعر السائد وقت تحققها و من ثم فإن سعرا جديدا‬
‫ال يسير بأثر رجعي‪ ،‬و إنما تستمر الدولة بتخفيض دين الضريبة على أساس السعر الذي كان سائدا وقت تحقق الواقعة‬
‫املنشئة‪.‬‬

‫‪ - 15‬خليل عواد أبو حشيش‪"،‬املحاسبة الضريبية"‪ ،‬دار حامد الطبعة األولى‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬ص‪.98‬‬
‫‪11‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫كما أن التقدم الخاص بالضريبة يحتسب من لحظة نشوء دين الضريبة لتحقيق الواقعة املنشئة لها‪.‬‬

‫‪-‬طرق تقدير وعاء الضريبة ‪:‬‬

‫يتم تقدير وعاء الضريبة إما عن طريق السلطة الضريبية أما عن طريق املكلف ذاته (اإلقرار)‬

‫*التقدير بواسطة السلطة الضريبية‪:‬‬

‫تججأ اإلدارة و هي بصدد تقدير وعاء الضريبة إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ‪:‬‬

‫‪ ‬التقدير اإلداري املباشر‪:‬‬


‫تقوم اإلدارة في هذه الحالة بتقدير املادة املفروضة عليها الضريبة متبعة في ذلك الطرق كافية و أيا كانت هذه الطرق‬
‫التي تمكنها من الوصول إلى الرقم الصحيح لوعاء الضريبة فلها أن تججأ إلى املعاينة‪ ،‬و التحري و جمع املعلومات عن املادة‬
‫و هي تقوم بهذا التقدير بحرية واسعة ال يقيدها إال إمكان الطعن في‬ ‫الخاضعة للضريبة‪ ،‬و ثم تتمتع اإلدارة عادة‬
‫تقديرها بطريق أو بآخر‪.‬‬
‫‪ ‬التقدير اإلداري غير املباشر‪:‬‬

‫يكون ذلك عندما تقوم اإلدارة بتقدير وعاء الضريبة مستعينة بعنصر خارجي و يتم التمييز في هذا الخصوص بين طريقة‬
‫‪16‬‬
‫املظاهر الخارجية و طريقة التقدير الجزاف‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة املظاهر الخارجية ‪:‬‬

‫تقوم هذه الطريقة في تقدير القيمة الخاضعة للضريبة على مظاهر خاصة يعينها القانون فبدال من التقص ي و البحث‬
‫ملعرفة حقيقة وعاء الضريبة بالدخل تقوم اإلدارة باستنتاج مقداره ببعض املظاهر الخارجية‪ ،‬التي تدل عليه مثل ‪ :‬اتخاذ‬
‫عدد الخدم و عدد السيارات أو الخيول التي يملكها املمول دليال على دخله‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة التقدير الجزافي ‪:‬‬

‫تقدر في هذه الطريقة قيمة املادة الخاضعة للضريبة تقديرا جزافيا‪ ،‬و على أساس بعض القرائن التي يحددها املشرع‬
‫الضريبي‪ ،‬و التي تعد دالة على الدخل و هنا نكون أمام ما يسمى بالجزاف القانوني‪ ،‬إال أنه قد يحدد املشرع الضريبي‬
‫الضرائب التي تلتزم السلطة الضريبية بوصفها أساسا لتقدير الضريبة‪ ،‬فيتم على أساس مناقشة املمول قم االتفاق معه‬
‫على قيم معينة تمثل دخله و تسمى هذه الطريقة بالجزاف االنفاقي‪.‬‬

‫* التقدير عن طريق املكلف ذاته (اإلقرار)‬

‫من أهم االنتقادات التي وجهت إلى طريقة التقدير اإلداري غير املباشر هو عجزها عن الوصول إلى حقيقة دخل املكلف‬
‫بالضريبة‪ ،‬و من ثم ابتعادها عن العدالة الضريبية و لذا فقد التزم القانون املكلف بالضريبة بتقدير إقرار عن داخله أو‬
‫رأس ماله‪ ،‬التخاذه أساسا لتقدير الضريبة عند رقمه الصحيح و قد منح املشرع الضريبي الحق لإلدارة الضريبة بفحص‬

‫‪ - 16‬خليل عواد أبو حشيش‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.108‬‬


‫‪12‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫اإلقرار للتأكد من صحته و مطابقته الواقع خشية أن يقدم املكلف إقرار يبتعد عن التعبير عن حقيقة وضعه املالي نظرا‬
‫بمصجحته في تقليل قيمة املادة الخاضعة لضريبة‪.‬‬

‫و تتميز طريقة اإلقرار بأنها تساعد على تقدير املادة الخاضعة للضريبة تقديرا صحيحا يسمح بأن يأخذ بعين االعتبار‬
‫العناصر كافة التي تحقق الضريبة عن طريق التعرف على دخول املكلف و األعباء املكلف بها‪.‬‬

‫* التقدير بواسطة اآلخرين‪:‬‬

‫قد يلزم املشرع أشخاصا آخرين غير املكلفين بالضريبة لتقديم إقرار يلزم لتحديد مقدار الضريبة املفروضة على املكلف‬
‫‪،‬و من أمثلة ذلك إلزام صاحب العمل بتقديم إقرارات دورية عن املرتبات و األجور التي يتقاضاها العاملون لديه‪ ،‬لغرض‬
‫تقدير الضريبة على األجور و املرتبات و غالبا ما يتم استقطاع هذه الضريبة عند املنبع و تتميز هذه الطريقة باقترابها من‬
‫‪17‬‬
‫الحقيقة إلى حد بعيد إذ ال يتوقع أن يقدم الغير إقرارات مخالفة أو مغشوشة ‪.‬‬

‫د – تحصيل الضريبة‪:‬‬

‫يقصد بها انتقال املبالغ الضريبة من حيازة املكلف إلى الخزينة العمومية عن طريق قباضات الضرائب أين يدفع املكلف‬
‫بالضريبة املبالغ الضريبية املقدرة في العملية السابقة و يصبح مموال و تختلف عملية الدفع حسب الحالتين التاليتين ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪" :‬الدفع من قبل الشخص غير املكلف" ‪:‬و يتحقق ذلك عادة في الضرائب املباشرة أين يقوم املكلف شخصيا‬
‫بدفع املبلغ املستحق شخصيا املصجحة الضرائب بعد إشعاره من طرفها بالقيمة و إجراءات السداد و املوعد ‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪":‬الدفع من قبل الشخص غير املكلف" كما هو الحال بالنسبة للضرائب على االستهالك أين يتولى املكلف‬
‫‪18‬‬
‫القانون (التاجر أو املستورد) توريدها إلى الخزينة العمومية ليسترجعها فيما بعد من املكلف الحقيقي (املستهلك)‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الضرائب‬

‫تتعدد تصنيفات الضرائب في ظل املبادئ و القوانين االقتصادية التي يجب مراعاتها في فرضها و تحصيلها إلى أنواع‬
‫موجزة كاآلتي‪:‬‬

‫‪– 1‬التصنيف اإلداري‪:‬‬

‫يعتمد هذا التصنيف في املحاسبة العمومية و ينطلق من زاويتين‪:‬‬

‫‪-‬الزاوية األولى‪ :‬و هي الجهة اإلدارية التي تعود إليها حصيلة الضرائب و وفقا لذلك يتم التميز بين‪:‬‬

‫*الضرائب العائدة لجحكومة املركزية ‪.‬‬

‫*الضرائب العائدة لجحكومات اإلقليمية أو املحلية‪.‬‬

‫‪ - 17‬نفس املرجع ‪،‬ص‪.120‬‬


‫‪ - 18‬حسن عواضة ‪ ،‬عبد الرؤوف فطيش‪"،‬املالية العامة ملوازنة الضرائب و الرسوم"‪،‬دار الخلود‪،‬الطبعة األولى‪،‬مصر‪،1995،‬ص‪.371‬‬
‫‪13‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫*الضرائب العائدة للهيئات و األدوات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب العائدة للسلطات فوق الوطنية (في حالة وجود اتحاد اقتصادي كما هو جار في إطار االتحاد األوروبي)‪.‬‬

‫يؤخذ على هذا التصنيف أنه يطرح مسائل ناجمة عن كون بعض الضرائب تعود في نفس الوقت ألكثر من مستوى‬
‫حكومي أو إداري‪ ،‬مثل الرسم على القيمة املضافة في الجزائر الذي يعود جزء منه لجحكومة املركزية ‪،‬و جزء مليزانية الوالية‬
‫و جزء آخر لصالح البلديات ‪.‬‬

‫‪-‬الزاوية الثانية‪ :‬و هي الجهة اإلدارية القائمة بالتحصيل الضريبي و يتم التمييز بين‪:‬‬

‫* اإلدارة الضريبية التي تقوم بجباية الضرائب وفق قوائم اسمية في مواعيد دورية محددة على وضعيات تتميز بالديمومة و‬
‫تسمى إدارة الضرائب املباشرة ‪.‬‬

‫*اإلدارة الضريبية التي تقوم بتحصيل الضرائب على وقائع ( معامالت‪ ،‬تبادل) ذات طابع عرض ي غير قابل للتوقع و تسمى‬
‫‪19‬‬
‫بإدارة الضرائب غير املباشرة‬

‫‪ – 2‬التصنيف االقتصادي‪ :‬حسب هذا التصنيف نميز عدة معايير‪:‬‬

‫أ –املادة الخاضعة للضرائب‪ :‬وفق هذا املعيار نجد‪:‬‬

‫*الضرائب على الدخل‪ :‬أي الضرائب على دخل األشخاص الطبيعيين( الضرائب على الدخل اإلجمالي) و املعنويين (ضرائب‬
‫على أرباح الشركات)‬

‫*الضرائب على رأس املال أو الثروة‪ :‬و تتمثل الضرائب على القيم املنقولة و القيم غير املنقولة‪.‬‬

‫*الضرائب على اإلنفاق ‪ :‬و هي الضرائب املفروضة بمناسبة استخدام الدخل ‪.‬‬

‫ب‪ -‬األعوان االقتصاديون‪ :‬وفق املعيار نجد‪:‬‬

‫*الضرائب على العائالت‪ :‬و تشمل مجموع الضرائب التي تتحمل عبئها العائالت كالرسم على القيمة املضافة‪ ،‬الضرائب‬
‫على االستهالك‪ ،‬الضرائب على الفعل‪....‬الخ‬

‫*الضرائب على الشركات ‪ :‬و تشمل مجموع الضرائب املفروضة على شركات األعمال كالضريبة على أرباح الشركات الرسم‬
‫على النشاط املعني‪...‬الخ‬

‫*الضرائب على املنتجات‪ :‬و هي الضرائب املفروضة على املنتج بغض النظر عن طبيعة العون االقتصادي الحائز له‪.‬‬

‫‪-3‬التصنيف التقني‪ :‬يمكن أن يتم استخدام هذا التصنيف باعتماد أكثر من معيار أهمها‪:‬‬

‫أ – مدى استقرار العبء الضريبي لدى املمول ‪ :‬نميز في هذا املعيار ‪:‬‬

‫‪ - 19‬عبد املجيد قدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.30‬‬


‫‪14‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫*الضرائب املباشرة‪ :‬و هي التي تستقر لدى املكلف بها‪ ،‬بحيث ال يستطيع نقل عبئها إلى الغير فيكون املكلف القانوني هو‬
‫نفسه املكلف الفعلي فلبا وسيط من املكلف و إدارة الضرائب‪.‬‬

‫*و تتميز الضرائب املباشرة ب‪:‬‬

‫*استقرار حصيلتها و انتظامها ألن أوعيتها ليست عرضة للتقلبات الشديدة‪ ،‬و بالتالي هي أكثر مقاومة النخفاض مستوى‬
‫النشاط االقتصادي أثناء فترات االنكماش‪.‬‬

‫*تستجيب بشكل أفضل للمبادئ مستوى النشاط االقتصادي أثناء فترات االنكماش‪.‬‬

‫*تستجيب بشكل أفضل للمبادئ الضريبية مثل مبدأ العدالة املالئمة في التحصيل‪.‬‬

‫*تمكن األفراد من الشعور بواجبهم الضريبي و من ثم مراقبة مدى سالمة التصرفات املالية للسلطات العمومية‪.‬‬

‫*الضرائب غير املباشرة‪ :‬و هي الضرائب التي يمكن للمكلف نقل عبئها إلى الغير بمعنى أنه يمكن أن يكون املكلف الفعلي بها‬
‫‪20‬‬
‫غير املكلف القانوني‪.‬‬

‫تتميز الضرائب غير املباشرة بـ ‪:‬‬

‫*سهولة الدفع لكونها تدرج في سعر السلعة أو الخدمة‬

‫*وفرة الحصيلة لكونها تفرض على سلع عديدة و خدمات كثيرة ‪.‬‬

‫*تتناسب إلى حد كبير مع الهيكل االقتصادي للدول النامية‪ ،‬نتيجة ضعف الدخول فيها ‪.‬‬

‫ب‪-‬مدى مراعاة حالة املكلف بالضريبة عند فرضها‪ :‬حسب هذا املعيار نميز‪:‬‬

‫*الضرائب الشخصية ‪:‬و هي الضرائب التي تأخذ بعين االعتبار القدرة التكلفية للسهول اخذ بعين االعتبار حالته‬
‫الشخصية و أعبائه العائلية‪ ،‬و هناك اليوم اتجاه عام في معظم دول العالم إلى شخصه الضرائب كمرادف للعدالة‬
‫الديمقراطية‪.‬‬

‫*الضرائب العينية‪ :‬و هي تلك الضرائب التي تفرض على عنصر اقتصادي دون اعتبار الحالة الشخصية للمالك مثل‬
‫‪21‬‬
‫الضرائب العقارية‪ ،‬حقوق التسجيل‪....‬‬

‫ج –التصنيف القائم على ظروف وضع الضريبة ‪:‬‬

‫نميز حسب هذا التصنيف مايلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الضريبة التوزيعية و الضريبة القياسية ‪:‬‬

‫‪ - 20‬عبد املجيد قدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.31‬‬


‫‪- 21‬عبد املجيد قدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫‪15‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-1‬الضريبة التوزيعية‪:‬‬

‫هي تلك التي ال يحدد املشرع معدلها مسبقا‪ ،‬و لكنه يقوم بتحديد حصيلتها اإلجمالية و في مرحلة ثانية يقوم بتوزيع‬
‫هذه الحصيلة على املكلفين بها‪.‬‬

‫بحسب ما يملكه كل فرد من املادة الخاضعة للضريبة ‪ ،‬و حينئذ يمكن تحديد معدل الضريبة ثم يقوم املشرع بتوزيع هذا‬
‫املبلغ على الجماعات املحلية بنسب معينة‪ ،‬ثم يتم توزيع املبلغ الخاص بكل جماعة محلية‪.‬‬

‫‪-2‬الضريبة القياسية‪:‬‬

‫هي تلك التي يحدد املشرع معدلها مسبقا دون أن يحدد حصيلتها اإلجمالية بصورة قاطع تاركا أمر تحديدها الظروف‬
‫االجتماعية‪ ،‬و يتم تحديدها بفرض معدل معين يتناسب مع قيمة املادة الخاضعة للضريبة‪ ،‬إما في صورة نسبة مئوية على‬
‫إجمالي الوعاء الضريبي أو تكون في صورة أو تكون في صورة مبلغ معين يتم تحصيله عن كل عنصر من عناصر املادة‬
‫‪22‬‬
‫الخاضعة للضريبة و بذلك فإن املكلف بها يعلم مقدما مقدار الضريبة الواجب دفعها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الضريبة النسبية و الضريبة التصاعدية‬

‫‪ – 1‬الضريبة النسبية ‪:‬‬

‫هي النسبة املئوية الثابتة لالقتطاع الذي يفرض على املادة الخاضعة للضريبة و ال تتغير قيمتها مثل الضريبة على أرياح‬
‫الشركات‪ ،‬و تزداد الحصيلة الضريبة في الضريبة النسبية بنفس نسبة الزيادة في قيمة املادة الخاضعة لها‪.‬‬

‫‪-2‬الضريبة التصاعدية‪:‬‬

‫تفرض بمعدالت مختلفة باختالف املادة الخاضعة لها و يراعي في هذه الضريبة مبادئ العدالة و الظروف الخاصة‬
‫باملكلف كما انها وسيلة فعالة لتقليل من التفاوت بين دخول األفراد و رفع مستوى الفئات املحرومة‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أهم ضرائب النظام الحقيقي‬

‫مفهوم النظام الحقيقي‪:‬‬

‫هو نظام يخضع له جميع األشخاص الطبيعيون و املعنويون الذين يحققون رقم أعمال أكبر أو يساوي ‪30.000.000‬‬
‫إجباريا و كذلك األشخاص الطبيعيون و املعنويون الذين لديهم رقم أعمال أقل من ‪ 30.000.000‬اختياريا عن طريق طلب‬
‫الخضوع إلى النظام الحقيقي و يقرض على املكلفين إمساك املحاسبة‪ ،‬دفتر اليومية‪،‬دفتر الكبير‪ ،‬دفتر الجرد‪ ،‬ميزان‬
‫املراجعة و القوائم املالية‬

‫‪ - 22‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.79‬‬


‫‪16‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريفها‪:‬‬

‫يقصد بها الضريبة التي تفرض على مجموع الدخل املتحقق للمكلف بالضريبة من مصادر متعددة و يعرفها املشرع‬
‫الجزائري وفقا للمادة ‪ :1‬من قانون الضرائب املباشرة "يتم تأسيس ضريبة سنوية واحدة على دخل األشخاص الطبيعيين‬
‫تدعى بضريبة الدخل اإلجمالي‪ ،‬تطبق هذه الضريبة على دخول و أرباح املكلف بالضريبة التي يحققها أو التي يحصل عليها‬
‫‪23‬‬
‫كل سنة‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬مجال تطبيق الضريبة على الدخل اإلجمالي حسب املادة الثالثة من قانون الضرائب املباشرة‬

‫‪ 1-2‬األشخاص الخاضعون للضريبة‪:‬‬

‫يخضع للضريبة الدخل كل من ‪:‬‬

‫*األشخاص الذين موطن تكليفهم في الجزائر‬

‫*األشخاص الذين يوجد موطن تكليفهم خارج الجزائر و عائداتهم من مصدر جزائري‪.‬‬

‫*يعتبر أن موطن التكليف موجود في الجزائر بالنسبة إلى‪:‬‬

‫‪-‬األشخاص الذين تتوفر لديهم مسكن بصفتهم مالكين أو منتفعين أو مستأجرين‪.‬‬

‫‪-‬األشخاص الذين لهم في الجزائر مكان إقامتهم الرئيسية أو مركز مصالحهم‪.‬‬

‫‪-‬األشخاص الذين يمارسون نشاطا معينا سواء كانوا إجراء أم ال‪.‬‬

‫*األشخاص التابعين للدولة كأعوان لها و الذين يمارسون وظائفهم و يكلفون بمهامهم في بلد أجنبي و الذين ال يخضعون في‬
‫‪24‬‬
‫هذا البلد لضريبة شخصية على مجموع دخولهم‪.‬‬

‫و األشخاص من جنسيات‬ ‫*األشخاص الغير مقيمين بالجزائر و الذين يحصلون على مداخيلهم من مصدر جزائري‬
‫جزائرية أو أجنبية و الذين يحصلون في الجزائر على أرباح أو مداخيل فإنهم تفرض عليهم ضريبة في الجزائر‪.‬‬

‫*الضريبة على الشركاء في الشركات‪.‬‬

‫*شركات األشخاص‪.‬‬

‫*الشركات املدنية املشكلة من أجل املمارسة املشتركة ملهنة األعضاء‪.‬‬

‫*الضريبة على األعضاء في الشركات‪.‬‬

‫‪ - 23‬محمد عباس محرزي‪ ،‬املدخل إلى الجباية و الضرائب‪ ،‬دار النشر ‪ ،ITCIS‬الجزائر ‪،2010‬ص‪.75‬‬
‫‪ - 24‬منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي‪،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪،2010 ،‬ص‪.55‬‬
‫‪17‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫*شركات املساهمة الذين لهم مسؤولية تضامنية و غير محدودة بالنسبة لديون‪.‬‬

‫*املسيرين ذوي األغلبية في الشركات ذات املسؤولية املحدودة‪.‬‬

‫*مسيرو شركات التوصية بالنسبة ألرباح األسهم و األتعاب و النسب املئوية ألرباح و ذلك وفقا للمادة السابعة من قانون‬
‫الضرائب املباشرة‪.‬‬

‫‪ 2-2‬األشخاص املعفيين من الضريبة على الدخل اإلجمالي‪:‬‬

‫يعفى من الضريبة على الدخل اإلجمالي حسب املادة الخاصة من قانون الضرائب املباشرة‪:‬‬

‫‪ – 1‬األشخاص الذين ال يتعدى دخلهم الصافي السنوي عن ‪ 120.000‬دج‬

‫‪-2‬السفراء و األعوان الدبلوماسيين القناصة من جنسية أجنبية عندما تمنح البلدان التي يمثلونها نفس االمتيازات ألعوان و‬
‫‪25‬‬
‫دبلوماسيون و قناصة الجزائر‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تعريف الدخل الخاضع للضريبة ‪ :‬تنص املادة ‪ 9‬من ق‪.‬ض‪.‬م‪:‬‬

‫تحقق الضريبة في كل سنة على اإليرادات أو األرباح التي يحققها املكلف بالضريبة أو التي يتصرف فيها خالل السنة نفسها‪.‬‬

‫يتكون الربح أو الدخل الخاضع للضريبة من قانون الناتج اإلجمالي املحقق فعال بما في ذلك قيمة األرباح و االمتيازات‬
‫العينية التي يتمتع بها املكلف بالضريبة على النفقات املخصصة لكسب الدخل و الحفاظ عليه‪.‬‬

‫يحدد الدخل الصافي اإلجمالي املعتمد أساسا لضريبة الدخل بجمع األرباح أو اإليرادات الصناعية لكل املراحل مطروحا منها‬
‫جميع النفقات و األعباء املنصوص عليها قانونا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي‪:‬‬

‫تحسب )‪ (IRG‬وفق السلم املوضح في الجدول حسب املادة ‪ 104‬لججريدة الرسمية رقم ‪ 82‬املوافقة ليوم ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪26‬‬
‫‪.2007‬‬

‫جدول رقم ‪ :1-1‬السلم التصاعدي ملعدالت ‪IRG‬‬

‫الضريبة‬ ‫معدل الضريبة‬ ‫الفارق‬ ‫قسط الدخل الخاضع للضريبة‬

‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال يتعدى ‪ 120 000‬دج‬

‫‪48 000‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪240 000‬‬ ‫من ‪ 120 001‬إلى ‪ 360 000‬دج‬

‫‪ - 25‬نفس املرجع‪،‬ص‪.60‬‬
‫‪- 26‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪18‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪324 000‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪1 080 000‬‬ ‫من ‪ 360 001‬إلى ‪ 1 440 000‬دج‬

‫‪%35‬‬ ‫أكثر من ‪ 1 440 000‬دج‬

‫املصدر ‪ :‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2007‬‬

‫خامسا ‪ :‬فئات الضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫*األرباح الصناعية أو التجارية أو الحرفية‪.‬‬

‫*األرباح الغير تجارية‪.‬‬

‫*األجور و املرتبات و الرجوع العمرية‪.‬‬

‫*عائدات رؤوس األموال املنقولة‪.‬‬

‫*املداخيل الفالحية‪.‬‬

‫*اإليرادات املحققة من إيجار امللكيات املبنية و الغير مبنية‪.‬‬


‫‪27‬‬
‫*فوائض القيمة املترتبة عن التنازل لقاء عوض عن العقارات املبنية و غير املبنية‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫أوال‪ :‬تعريفها‬

‫تنص املادة ‪ 135‬من ق‪.‬ض‪.‬م تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح في املداخيل التي تحققها الشركات و غيرها من‬
‫األشخاص املعنويين املشار إليهم في املادة ‪ 136‬من ق‪.‬ض‪.‬م و الرسوم املماثلة و تسمى هذه الضريبة " الضريبة على أرباح‬
‫‪28‬‬
‫الشركات "‬

‫تنص املادة ‪ 136‬من قانون الضرائب املباشرة على أنه يخضع لـ ‪ IBS‬مايلي‪:‬‬

‫‪ 1-2‬الشركات مهما كان شكرها و غرضها باستثناء مايلي‪:‬‬

‫*شركات األشخاص و شركات املساهمة بمفهوم القانون التجاري‪ ،‬إال إذا اختارت هذه الشركات الخضوع للضريبة على‬
‫أرباح الشركات ‪.‬‬

‫*الشركات املدنية التي لم تتكون على شركات أسهم باستثناء الشركات التي اختارت لـ‪.IBS‬‬

‫*هيئات توقيف جماعي للقيم املنقولة املكونة و املعتمدة حسب أشكال و الشروط املنصوص عليها‪.‬‬

‫‪ - 27‬منصور بن اعمارة‪ ،‬اعمال موجهة في تقنيات الجباية‪،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪،2009،‬ص‪.108‬‬


‫‪ - 28‬املادة ‪ 135‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة ‪.2016‬‬
‫‪19‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ 2-2‬املؤسسات و الهيئات العمومية ذات طابع صناعي و تجاري يخضعون إلى هذه الضريبة‪:‬‬

‫*الشركات التي تنجز العمليات و املنتجات املذكورة في املادة ‪ 12‬من ق‪.‬ض‪.‬م‪.‬‬


‫‪29‬‬
‫*الشركات التعاونية و االتحاديات التابعة لها باستثناء الشركات املشار إليها في املادة ‪ 138‬من ق‪.‬ض‪.‬م‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نظام التسديدات التلقائية‬

‫يجب أن تحسب الضريبة على أرباح الشركات من طرف املكلف بالضريبة نفسه أي تدفع تلقائيا إلى صندوق قابض‬
‫الضرائب املختلفة أو لصندوق محصر الضرائب بالنسبة للمكلفين بالضريبة التابعين لهذه املراكز ‪ ،‬دون إصدار مسبق‬
‫لجدول الضرائب‪.‬‬

‫و يتضمن نظام التسديدات التلقائية مايلي ‪:‬‬

‫‪-‬من جهة دفع ثالث تسبيقات‪.‬‬


‫‪30‬‬
‫‪-‬و من جهة أخرى رصيد تصفية الضرائب‬

‫خامسا ‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪ -1‬يحدد معدل الضريبة على أرباح الشركات كما ياتي ‪:‬‬

‫*‪ % 19‬بالنسبة لألنشطة املنتجة‪.‬‬

‫*‪ % 23‬بالنسبة لبناء أشغال و كذا األنشطة السياحية‪.‬‬


‫‪31‬‬
‫*‪ % 26‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬تحدد نسبة االقتطاعات من املصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يأتي ‪:‬‬

‫* ‪ % 10‬بالنسبة لعوائد الديون و الودائع و الكفاالت و يمثل االقتطاع املتعلق بهذه العوائد اعتمادا ضريبا يخصم من‬
‫فرض الضريبة النهائي ‪.‬‬

‫*‪ % 40‬بالنسبة للمداخيل الناتجة عن سندات الصناديق غير االسمية أو لحاملها و يكتس ي هذا االقتطاع طابعا محررا‪.‬‬

‫*‪ % 20‬بالنسبة للمبالغ املحصلة من قبل املؤسسات في إطار عقد تسيير الذي يخضع إلى االقتطاع من املصدر يكتس ي هذا‬
‫االقتطاع طابعا محررا‪.‬‬

‫*‪ % 24‬بالنسبة ‪:‬‬

‫‪ - 29‬منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪،2010 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ - 30‬منصور بن اعمارة ‪ ،‬الضرائب على أرباح الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ - 31‬املادة ‪ 150‬من قانون ضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪.2016،‬‬
‫‪20‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬للمبالغ التي تقبضها املؤسسات األجنبية التي ليس لها منشات معينة دائما في الجزائر في إطار صفقات تأدية الخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬للمبالغ املدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدي أو تستعمل في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬لجحواصل املدفوعة للمخترعين املقيمين في الخارج‪ ،‬إما بموجب امتياز رخصة استغالل براءاتهم‪،‬و إما بموجب التنازل عن‬
‫عالمة الصنع أو أسلوبه أو صيغته‪ ،‬أو منح امتياز ذلك‪.‬‬

‫*‪ % 10‬بالنسبة للمبالغ التي تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلدانها األصلية تفرض الضريبة على‬
‫مؤسسات جزائرية للنقل البحري غير أنه بمجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عالية أو دنيا‪ ،‬تطبق عليها قاعدة املعاملة‬
‫‪32‬‬
‫باملثل‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬ضرائب و رسوم أخرى‬

‫أ – الرسم على القيمة املضافة ‪TVA‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الرسم على القيمة املضافة‬

‫‪ – 1‬مفهوم القيمة املضافة ‪:‬‬

‫هي الفرق بين اإلنتاج العام و االستهالك الوسيط للسلع و الخدمات بمعنى آخر فهي تقيس القيمة املحصل عليها من‬
‫طرف املؤسسة للسلع و الخدمات اآلتية من املتعاملين كما توضحه املعاملة‪:‬‬

‫اإلنتاج =القيمة املضافة ‪ +‬االستهالك‬

‫‪1-1‬مفهوم الرسم على القيمة املضافة ‪:‬‬

‫يتمثل الرسم من الناحية االقتصادية مساهمة املكلف بالضريبة ملزاولة نشاط اقتصادي و تعبر القيمة عن الفرق بين‬
‫اإلنتاج و االستهالك‪.‬‬

‫اإلنتاج‬ ‫االستهالك الوسيط في اإلنتاج‬

‫‪ -‬املبيعات من السلع‬ ‫‪ -‬السلع املستعملة في اإلنتاج‬

‫‪-‬اإلنتاج املباع‪ ،‬اإلنتاج املخزن‬ ‫‪-‬املوارد املستعملة في اإلنتاج‬

‫‪-‬االستهالك الذاتي للمؤسسة‬ ‫‪-‬الخدمات املستعملة في اإلنتاج‬

‫‪-‬الخدمات املقدمة‬
‫‪33‬‬
‫القيمة املضافة = اإلنتاج – االستهالك الوسيطي‬

‫‪ - 32‬املادة ‪ 150‬قانون الضرائب املباشرة‪ ،‬و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬


‫‪21‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مجال تطبيق الرسم على القيمة املضافة‬

‫بصفة عامة يخضع الرسم على القيمة املضافة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬عمليات البيع‪ :‬األعمال العقارية من غير تلك الخاضعة للرسوم الخاصة و التي تكتس ي طابعا صناعيا أو تجاريا أو‬
‫حرفيا أو حرا و يتم انجازها في الجزائر بصفة اعتيادية أو عرفية و يطبق هذا الرسم أيا كان ‪:‬‬

‫*الوضع القانوني لألشخاص الذين يتدخلون في إنجاز العمال الخاضعة للضريبة أو وضعيتهم إزاء جميع الضرائب األخرى‪.‬‬

‫*شكل أو طبيعة هؤالء األشخاص‪.‬‬

‫‪ -2‬عملية االستيراد‪:‬إن تحليل مجال تطبيق الرسم على القيمة املضافة يتطلب معرفة العناصر التالية‪:‬‬

‫*العمليات الخاضعة للرسم على القيمة املضافة‪.‬‬

‫*العمليات التي تقع خارج مجال تطبيق الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫*املجال اإلقليمي للرسم على القيمة املضافة‬

‫ثالثا ‪:‬معدالت الرسم على القيمة املضافة‬

‫معدالت ‪ TVA‬كمايلي ‪:‬‬

‫*‪( % 9‬معدل مخفض) يطبق على املنتجات و الخدمات التي تمثل فائدة خاصة حسب املخطط االقتصادي و االجتماعي‬
‫الثقافي‪.‬‬

‫*‪( % 19‬معدل عادي) يطبق على العمليات اإلنتاجية و الخدمية غير الخاضعة للمعدل املخفض يحدد التعداد املفضل‬
‫‪35‬‬
‫لألمالك و الخدمات و العمليات في املواد ‪ 23-21‬من قانون الرسوم على رقم األعمال ‪.‬‬

‫ب – الرسم على النشاط املنهي ‪: TAP‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف‬

‫"يؤسس الرسم على املبلغ اإلجمالي للمداخيل املهنية اإلجمالية أو رقم األعمال بدون الرسم على القيمة املضافة عندما‬
‫‪36‬‬
‫يتعلق األمر بالخاضعين لهذا الرسم املحقق من خالل السنة‬

‫يستحق الرسم بصدد‪:‬‬

‫‪ - 33‬بن اعمارة منصور‪" ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪- 34‬املادتين ‪ 15-2‬من قانون الرسوم على األعمال لسنة ‪2016‬‬
‫‪ - 35‬املادتين ‪ 23-21‬من قانون الرسوم على رقم األعمال معدلة في سنة ‪.2017‬‬
‫‪ - 36‬املادة ‪ 219‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪22‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫و يمارسون نشاطا تخضع‬ ‫*اإليرادات اإلجمالية التي يحققها املكلفون بالضريبة الذين لديهم في الجزائر محال دائما‬
‫أرباحهم للضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف األرباح الغير التجارية‪ ،‬ما عدا مداخيل األشخاص الطبيعيين الناتجة عن‬
‫أو الشركات التي تخضع كذلك للرسم بموجب هذه املادة‪.‬‬ ‫استغالل األشخاص املعنويين‬

‫*رقم أعمال يحققه في الجزائر املكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشاطا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي في‬
‫صنف األرباح الصناعية و التجارية و الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫*بالنسبة لوحدات مؤسسات األشغال العمومية و البناء يتكون رقم األعمال من مبلغ مقبوضات السنة املالية يجب تسوية‬
‫الحقوق املستحقة على مجموع األشغال على األكثر عند تاريخ االستالم املؤقت باستثناء الديون لدى اإلدارات العمومية و‬
‫الجماعات املحلية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫ال تطبق أحكام الفقرة السابقة في حالة مؤسسات األشغال التي تقوم أيضا بعمليات الترقية العقارية‬

‫ثالثا‪ :‬حساب الرسم على النشاط املنهي كاألتي‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 2-1‬معدالت الرسم على النشاط املنهي‬

‫على الحصة العائدة الحصة العائدة الصندوق املشترك املجموع‬ ‫الرسم‬


‫للجماعات املحلية‬ ‫للبلدية‬ ‫للوالية‬ ‫النشاط املنهي‬

‫‪%2‬‬ ‫‪%0.11‬‬ ‫‪% 1.30‬‬ ‫‪% 0.59‬‬ ‫املعدل العام‬

‫غير أن معدل الرسم على النشاط املنهي يرفع إلى ‪ % 3‬فيما يخص رقم األعمال الناتج عن نشاط نقل املحروقات بواسطة‬
‫‪38‬‬
‫األنابيب‪ ،‬يتم توزيع ناتج الرسم كما يأتي‪:‬‬

‫املشترك املجموع‬ ‫العائدة الصندوق‬ ‫العائدة الحصة‬ ‫الحصة‬


‫للجماعات املحلية‬ ‫للبلدية‬ ‫للوالية‬

‫‪%3‬‬ ‫‪% 0.16‬‬ ‫‪% 1.96‬‬ ‫‪% 0.88‬‬

‫تدفع نسبة ‪ %50‬من حصة الرسم على النشاط املنهي العائدة للبلديات التي تشكل دوائر حضرية تابعة لوالية الجزائر إلى‬
‫‪39‬‬
‫هذه األخيرة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬األشخاص الخاضعون للرسم و مكان فرضه‬

‫‪ - 37‬املادة ‪ ،217‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬


‫‪ - 38‬املادة ‪ ،222‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪ - 39‬املادة ‪ 222‬مكرر‪ ،‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪23‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ – 1‬يؤسس الرسم كمايلي ‪:‬‬

‫*باسم املستفيدين من اإليرادات الخاضعة للضريبة حسب مكان ممارسة املهنة أو باسم املؤسسة الرئيسية عند اإلقتضاء‬

‫*باسم كل مؤسسة على أساس رقم األعمال املحقق من طرف كل مؤسسة فرعية من مؤسساتها الفرعية أو وحدة من‬
‫وحداتها في كل بلدية من بلديات مكان وجودها‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪ – 2‬يؤسس الرسم في الشركات مهما كان شكلها على غرار مجموعات الشركات باملساهمة باسم الشركة أو املجموعة‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬االلتزامات الجبائية للنظام الحقيقي‬

‫املطلب األول‪ :‬االلتزامات املتعلقة بإيداع التصريحات‬

‫تتقيد املؤسسة بالتزامات تخص إيداع التصريحات و هذا على امتداد مدة ممارستها لنشاطها‪ ،‬فهناك التزامات عند‬
‫بداية ممارسة النشاط و التزامات عند االنتهاء منه إضافة إلى التزامات سنوية و أخرى شهرية و ثالثية‪.‬‬

‫‪ – 1‬تصريح الوجود‬

‫بموجب املادة ‪ 183‬من قانون الضرائب املباشرة فإنه على املؤسسة أن تقوم خالل ال ‪ 30‬يوم األولى لنشاطها‬
‫بالتصريح بوجودها لدى إدارة الضرائب التابعة لها‪ ،‬و يمكن اعتبار التاريخ الذي قامت فيه املؤسسة بعمليات الشراء األولى‬
‫‪41‬‬
‫كتاريخ لبداية نشاطها‪ ،‬في حالة ما إذا كان للمؤسسة فروعا أو وحدات تابعة لها فإنها تدخل في التصريح العام‪.‬‬

‫‪ – 2‬التصريحات السنوية‬

‫املؤسسة ملزمة بإيداع تصريح سنوي في املطبوعات املتوفرة على مستوى إدارة الضرائب على نحو يسمح ألعوان‬
‫‪42‬‬
‫الضرائب بمعرفة الوضعية الجبائية لكل مكلف و لكل دورة نشاط منقضية‪.‬‬

‫يجب أن يصل التصريح السنوي إلى إدارة الضرائب املتواجدة في منطقة املقر االجتماعي (املقر الرئيس ي) للمؤسسة قبل‬
‫الفاتح من أفريل الذي يلي تاريخ إقفال الحسابات‪.‬‬

‫باإلضافة إلى هذا فإن للتصريح يجب أن يتضمن العناصر أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬رقم التسجيل في السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬رقم التعريف اإلحصائي الجبائي‪.‬‬

‫‪ - 40‬املادة ‪ ،223‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬


‫‪41‬‬
‫‪- calendrier fiscal ; ministère des finances, direction générale des impots,direction des relations publiques et de la‬‬
‫‪communication,alger,edition,2015,p06.‬‬
‫‪ - 42‬املادة ‪ 18‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪.2016،‬‬
‫‪24‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬أسماء و عناوين كل التقنيين املكلفين بمحاسبة املؤسسة و مراقبة نتائجها من محاسبين و خبراء محاسبين مع اإلشارة إلى‬
‫انتمائهم أو عدمه إلى موظفي املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬مبلغ رقم األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬حسابات مستخرجة من العمليات املحاسبية للمؤسسة و خاصة مجخص لحسابات النتائج و نسخة من امليزانية و كشف‬
‫عن املصاريف العامة حسب طبيعتها‪ ،‬االهتالك و املؤونات املكونة‪.‬‬

‫‪-‬النتائج التي تسمح بتحديد األرباح الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫‪-‬االلتزام بإعادة االستثمار إذا لزم األمر‪.‬‬

‫‪ -‬كشف حول املبالغ املدفوعة فيما يخص الرسم على النشاط املنهي‪.‬‬

‫‪ -‬كشف مفصل حول التسبيقات املدفوعة فيما يتعلق بالضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫كما أن التصريح السنوي يجب أن يحتوي على الوثائق و املعلومات املوالية‪:‬‬

‫‪-‬السيارات السياحية‪ :‬على املؤسسة أن ترفق تصريحها السنوي كشفا حول السيارات السياحية املشكلة ألصولها أو‬
‫الداخلة في املصاريف التي تحملتها خالل الدورة‪.‬‬

‫‪ -‬األجور و املكافآت املدفوعة إلى الغير‪ :‬يجب أن يرفق التصريح السنوي أيضا بكشف حول األتعاب و حقوق االختراع و‬
‫عامالت التسجيل و مصاريف املساعدة التقنية و كل األجور املدفوعة إلى أشخاص غير موظفين في املؤسسة و ال يملكون‬
‫كشف راتب فيها‪ ،‬و يجب أن يتضمن هذا الكشف أسماء و عناوين املستفيدين من هذه األجور و املبالغ املدفوعة لهم‪.‬‬

‫‪ -‬معلومات تخص الشركاء و املساهمين‪ :‬يمكن تقسيم هذه املعلومات إلى قسمين حسب الشكل القانوني للمؤسسة‪:‬‬

‫*بالنسبة للشركات ذات املسؤولية املحدودة ‪ :‬إن مسيري املؤسسات ذات املسؤولية املحدودة مطالبون بتقديم كشف‬
‫يبين مايلي‪:‬‬

‫*أسماء و ألقاب و عناوين الشركاء‪.‬‬

‫*املبالغ املدفوعة لكل شريك خالل الدورة من رواتب و تعويضات و كل األجور لهم من أجل وظائفهم في الشركة‪.‬‬

‫*املبالغ املدفوعة إلى شريك خالل السنة السابقة في شكل قسائم و فوائد و النواتج األخرى الخاصة بحصصهم االجتماعية‬
‫و كذلك املبالغ املوضوعة تحت تصرفهم عن طريق شخص أو شركة على شكل تسبيقات أو سلفات أو دفعات على الحساب‬
‫‪.‬‬

‫*بالنسبة للشركات األخرى غير الشركات ذات املسؤولية املحدودة الشركات‪ :‬التي تتمتع بالشخصية املعنوية غير الشركات‬
‫ذات املسؤولية املحدودة و كل الشركات الخاضعة للضريبة على إرباح الشركات ملزمون بتقديم كشوفات تشير إلى‬
‫املعلومات املوالية‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫* نسخ من مداوالت مجالس اإلدارة و املساهمين‪.‬‬

‫* أسماء و ألقاب و عناوين أعضاء مجلس اإلدارة باإلضافة إلى املبالغ املدفوعة على شكل قسائم و مكافآت حضور لكل‬
‫واحد منهم خالل السنة السابقة‪.‬‬

‫و كذلك املبالغ‬ ‫*املبالغ املدفوعة إلى كل شريك خالل السنة السابقة في شكل قسائم و فوائد أو نواتج أخرى‪،‬‬
‫املوضوعة تحت تصرفهم خالل نفس السنة‪.‬‬

‫‪-3‬التصريحات الشهرية أو الثالثية‬

‫على املؤسسات القيام بإيداع تصريح وحيد لكل من الرسم على النشاط املنهي‪ ،‬الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬الرسم‬
‫على القيمة املضافة‪ ،‬و الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬كل على حدا‪ ،‬هذا التصريح يجب أن يتم إيداعه لدى مديرية‬
‫‪43‬‬
‫الضرائب خالل ال ‪ 20‬يوم األولى للشهر الذي يلي الشهر موضوع التصريح‪.‬‬

‫‪– 4‬التصريح بإيقاف النشاط‬

‫في حالة إيقاف نشاط املؤسسة ككل أو جزء منها أو لنشاطها التجاري أو غير التجاري فإنه يجب عليها أن تعلم مفتش‬
‫الضرائب خالل ‪ 10‬أيام بالتاريخ الذي تم أو سيتم فيه إيقاف نشاط املؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى أسماء و عناوين املالكين‬
‫‪44‬‬
‫الجدد إذا أمكن‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬االلتزامات املتعلقة بتسديد الضريبة‬

‫تخص هذه االلتزامات تسديد الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬و الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬و الضريبة الجزافية‬
‫الوحيدة‪ ،‬و الضرائب ذات الطابع املنهي‪:‬‬

‫‪ – 1‬الضريبة على أرباح الشركات‬

‫تدفع هذه الضريبة على شكل دفعات على الحساب في التواريخ اآلتية‪ :‬من ‪ 20‬فيفري إلى ‪ 20‬مارس‪ ،‬و من ‪ 20‬ماي إلى‬
‫‪ 20‬جوان‪ ،‬و من ‪ 20‬أكتوبر إلى ‪ 20‬نوفمبر للسنة التي تلي السنة التي فيها تحقيق األرباح التي تعد قاعدة احتساب هذه‬
‫الضريبة‪،‬و كل دفعة تساوي ‪ % 30‬من الضريبة اإلجمالية املتعلقة بأرباح الدورة األخيرة‪ ،‬و إذا كان مبلغ الضريبة للسنة‬
‫املاضية غير معروف فإن الدفعة األولى تحسب على أساس ضريبة السنة التي تسبقها‪ ،‬و مبلغ الدفعة األولى يتم تعديله‬
‫عند دفع الدفعة الثانية‪.‬أما بالنسبة للمؤسسات الحديثة اإلنشاء فإن الدفعة تساوي ‪ % 30‬من األرباح التي يتم تقديرها‬
‫‪45‬‬
‫ب ‪ % 5‬من رأس املال‪.‬‬

‫‪ – 2‬الضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫‪43‬‬
‫‪-calendrier fiscal,op.cit,p14.‬‬
‫‪- 44‬الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية و االتصال‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬ص‪.73‬‬
‫‪45‬‬
‫‪- calendrier fiscal,op.cit,p14‬‬
‫‪26‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تتوقف طريقة دفع هذه الضريبة على نوع الدخل الذي يحققه الشخص الطبيعي‪ ،‬حيث تدفع هذه الضريبة بالنسبة‬
‫لألشخاص الخاضعين لنظام الحقيقي على شكل دفعات على الحساب في التواريخ اآلتية‪ :‬من ‪ 20‬فيفري إلى ‪ 20‬مارس‪ ،‬و‬
‫من ‪ 20‬ماي إلى ‪ 20‬جوان‪ ،‬باالعتماد على الضريبة املستحقة في الدورة املنتهية السابقة‪ ،‬بنسبة ‪ % 30‬لكل تسبيق‪.‬كما‬
‫يمكن أن تدفع وفق نظام االقتطاع من املصدر بالنسبة للمداخيل املوضحة في املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة و‬
‫الرسوم املماثلة‪.‬‬

‫‪ – 3‬الضرائب ذات الطابع املنهي‬

‫تختلف االلتزامات حسب اختالف الرسم‪ ،‬ة هذا على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم على النشاط املنهي‬

‫يحسب هذا الرسم بتطبيق معدل ‪ % 02‬على رقم أعمال املؤسسة الخاضع له‪ ،‬و يرفع إلى نسبة ‪ %03‬فيما يخص برقم‬
‫األعمال الناتج عن نشاط نقل املحروقات بواسطة األنابيب‪.‬و تدفع خالل ال ‪ 20‬يوما األولى للشهر الذي يلي الشهر الذي تم‬
‫تحقيق رقم األعمال فيه‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم العقاري‬
‫‪46‬‬
‫تسديد هذا الرسم يكون وفق ما نص عليه القانون أي في يوم األخير من الشهر الذي يلي تحصيل الكشوف‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬االلتزامات الجبائية للمؤسسة كونها جامعا للضريبة‬

‫و يتعلق األمر بالرسم على القيمة املضافة و االقتطاعات من املصدر كمايلي‪:‬‬

‫‪ – 1‬فيما يخص الرسم على القيمة املضافة‬


‫‪47‬‬
‫يلتزم املكلفون الذين ينتمون إلى نظام حقيقي بمايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع تصريح شهري برقم أعمالهم و الرسم الواجب دفعه‪،‬‬

‫‪-‬مسك محاسبة منتظمة تتضمن دفاتر مرقمة و مؤشرة تسجل فيها يوميا بدون فراغات و ال تشطيبات املبالغ الخاصة‬
‫بالعمليات املحققة سواء كانت خاضعة للضريبة أو خاضعة لها‪،‬‬

‫‪-‬وضع لوحات تعريفية في واجهات البنايات التي يمارسون فيها نشاطهم‪.‬‬

‫أما مؤسسات األشغال فهم ملزمون بتثبيت لوحة تعريفية خارج موقع األشغال‪ ،‬إظهار الرسم في الفواتير و وضعية‬
‫األشغال‪ ،‬و تقديم قائمة بالعمال و املوظفين‪.‬‬

‫‪ – 2‬فيما يخص االقتطاعات من املصدر‬

‫‪ - 46‬الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.82‬‬


‫‪ - 47‬الدليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪27‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫و تحتوي على عنصرين هما كاآلتي‪:‬‬

‫‪1- 2‬االلتزامات الخاصة باملؤسسات التي توظف إجراء‬

‫كل املؤسسات التي تدفع أجور منح‪ ،‬تعويضات و أتعاب دائمة تقع على عاتقها االلتزامات املوالية‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بحساب و تسديد االقتطاع من املصدر بالنسبة للضرائب على كل األجور الخاضعة للضريبة‪،‬‬

‫‪ -‬تسجيل الضريبة على الدخل اإلجمالي على دفتر خاص باألجور مرقم و مؤشر من طرف املحكمة‪،‬‬

‫‪ -‬تقديم كشف األجر عند دفعه‪،‬‬

‫‪ -‬القيام بالتسديد الدوري للدفع الجزافي و الضريبة على الدخل اإلجمالي‪،‬‬

‫‪-‬إيداع تصريح سنوي لألجور و املنح‪ ،‬هذا التصريح يجب أن يجخص جميع املبالغ املدفوعة للعمال و املوظفين (أجور‪،‬‬
‫‪48‬‬
‫عالوات‪ ،‬منح‪ ،‬تعويضات) خالل السنة‪ ،‬و يجب أن يتم إيداع هذا التصريح قبل الفاتح أفريل للسنة املوالية ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬االلتزامات الخاصة باملؤسسات التي تدفع مبالغ خاضعة للضريبة ألشخاص ال ينتمون إليها يجب على هذه املؤسسات‬
‫القيام بما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬القيام باقتطاع من املصدر عند تسديدها ملبلغ خاضع للضريبة‪ ،‬و أن تقوم بتسديد هذا االقتطاع إلى إدارة الضرائب‬
‫خالل ال‪ 20‬يوما األولى من الشهر الذي يلي االقتطاع‪.‬‬

‫‪-‬تقديم وصل مستخرج من دفتر للقسائم موجود على مستوى إدارة الضرائب ‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار مبلغ االقتطاعات من املصدر في التصريحات السنوية إلى جانب التسجيالت العادية‬

‫‪ - 48‬املادتين ‪ 75‬و ‪ 76‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة ‪.2016‬‬


‫‪28‬‬
‫عموميات حول الضريبة و النظام الحقيقي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫تعتبر الضريبة أداة هامة من أداة هامة من أدوات السياسة املالية للدولة‪ ،‬فهي تهدف أساسا إلى تمويل النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬لتستخدم في تحقيق األهداف االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬فبعد دفعها يكون املكلف حرا في أداء عمله و في ماله‪.‬‬
‫كذلك تراعي الضريبة قدرات املكلف أي طبقا لدخله و إنفاقه و ثروته‪.‬‬

‫و لقد استعرضنا في هذا الفصل ماهية الجباية من حيث املفهوم و الخصائص و األنواع كذلك التقنيات الضريبية‪،‬‬
‫كما استعرضنا مختلف الضرائب التي تشكل النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬

‫و عليه نظرا ألهمية هذا املورد في تحصيل اإليرادات وجب على الدولة املحافظة عليه‪ ،‬خاصة من التهرب في دفع‪ ،‬و‬
‫هذا ما سندرجه في الفصل املوالي و كيف تسعى الدولة ملكافحته من خالل الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نظرا ملا يخلفه التهرب الضريبي من أثار سلبية على املستوى املالي و االقتصادي و االجتماعي مما يؤدي حتما إلى اإلضرار‬
‫بالخزينة العمومية‪ ،‬نتيجة حرمانها من جزء هام من املوارد املالية‪ ،‬حيث تسعى الدولة جاهدة ملكافحته بمختلف الطرق و‬
‫األساليب و لبلوغ ذلك كان من الضروري على الدولة اتباع رقابة جبائية فعالة ألنها وسيلة هامة في يد اإلدارة الجبائية‬
‫باتخاذ عدة أشكال في إطار منظم تحت نصوص العدالة التي تهدف إلى احترام القوانين الجبائية‪ ،‬التي تمكنها التأكد من‬
‫صحة و مصداقية املداخيل و رقم األعمال املصرح به و العمل التسوية و التحديد الصحيح لقاعدة الخضوع الضريبي‪:‬‬

‫و في ضوء ما تقدم سوف نتطرق في هذا الفصل إلى ثالثة مباحث‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار النظري و الهيكلي للرقابة الجبائية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬التحقيقات الجبائية و العقوبات املفروضة‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار النظري و الهيكلي للرقابة الجبائية‬

‫الكتشاف مصادر التهرب الضريبي التي عملت على ضياع مصالح الخزينة العمومية منع املشروع لإلدارة الجنائية‬
‫باعتبارها الهيئة املختصة في فرض الضرائب و تحصيلها سلطة الرقابة الجنائية و ذلك بالقيام بالتصحيحات األزمة‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية و أهدافها‬

‫للوقوف على الرقابة الجبائية رأينا من الضروري تحديد مفهوم الرقابة و أهدافها‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية‬

‫تعريف ‪ :1‬تعرف الرقابة الجبائية بأنها مجموعة العمليات املطبقة من قبل املختصين في اإلدارة الجنائية هذا األخير بإمكانها‬
‫اتخاذ عدة إشكال في إطار منظم تحت نصوص العدالة التي تهدف إلى التأكد من احترام القوانين الجنائية بتجنب كا ما‬
‫‪49‬‬
‫ينتج من مخالفات و تجاوزات‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫تعريف ‪ :2‬هي الفحص املحاسبي املطبق من طرف اإلدارة الجنائية و هي عبارة على مراقبة مدى احترام القوانين الجبائية‪.‬‬

‫تعريف ‪ : 3‬الرقابة الجبائية تخص كل انواع الضرائب و كل املكلفين و تسمح بتصحيح األخطاء العفوية للمكلفين و كذلك‬
‫‪51‬‬
‫كشف عمليا الغش املمارس من بعضهم و تعتبر ذات أهمية من حيث قيد هذه الضرائب‬

‫تعريف ‪ : 4‬األداة القانونية املختصة على الوقوف على األخطاء و تقويمها و بما أنها إحدى هذه السلطات فإن رقابتها تمثل‬
‫‪52‬‬
‫الوسيلة التي تمكنها من التحقيق باعتبار املكلفين ملزمين بأداء واجباتهم الجبائية و تصحيح األخطاء التي تمت مالحظاتها‪.‬‬

‫و كتعريف شامل لرقابة الجبائية ‪ :‬هي مجموعة من العمليات التي تقوم بها اإلدارة الجنائية قصد تحقق من صحة‬
‫مصداقية التصريحات املكتتبة من طرف املكلفين بفرض اكتشاف العمليات التدليسية التي ترمي إلى التخلص و التهرب من‬
‫دفع الضريبة و تقويمها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة الجبائية‬

‫بناء على التعريفات السابقة للرقابة الجبائية نجد أن لها أهداف متعددة و ال تقتصر على هدف واحد معين و املتمثلة في ‪:‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ - 49‬سليمان حمد علي‪ ،‬سحيمات قيالت‪ ،‬الرقابة اإلدارية املالية مع االجهزة الحكومية‪ ،‬دراسة تحليلية و تطبيقية‪،‬دار الثقافة ‪ ،‬األردن‪،1992 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪50‬‬
‫‪-philipe corin ;la vitrification fiscale économique, paris,1997,p3‬‬
‫‪51‬‬
‫‪-M.Cozian ; la fiscalité des entreprises, 3 eme édition ; paris,1998,p525.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪-claude laurent,contrôle fiscale ;la vérification personelle,bayenaine,France,1995,p13.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪http //www.ablamontada .com.20/06/2015‬املحاسبة كاداة للرقابة ا ‪-‬‬
‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -‬تماسك و استمرارية النظام الضريبي‪ ،‬فبوجود هذا النظام معظم االقتطاعات الجبائية تؤسس على قواعد مصرح بها من‬
‫قبل املكلفين‪ ،‬و الذي يتطلب وجود رقابة جبائية تثبت صحة هذه التصريحات من عدمها يقصد معاقبة املكلفين من دفع‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف ال رقابة إلى ضمان املساواة بين األفراد من جهة الن الرقابة تشمل جميع املتعاملين االقتصاديين و ضمان تحقيق‬
‫منافسة شريفة بين املؤسسات من جهة أخرى‪ ،‬حتى ال تستفيد املؤسسة التي ال تدفع الضرائب أو تتهرب منها مقارنة‬
‫باملؤسسات املنافسة التي تلتزم بدفع الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الفعالية و الكفاءة في األداء الضريبية و بالتالي‪:‬‬
‫و تحليلها التخاذ القرارات‬ ‫‪ -‬تساعد الرقابة في تحديد االنحرافات و كشف األخطاء و منه الوصول إلى األسباب املشكلة‬
‫املناسبة تساعد الرقابة الجبائية في إعداد اإلحصائيات كسب التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية كشف الثغرات القانونية التي تساعد على التملص من الضريبة و محاولة إيجاد حلول لها‪.‬‬
‫‪ -‬املحافظة على األموال العامة من الضياع بمختلف أشكاله بفرض زيادة إيرادات الخزينة العمومية و بالتالي زيادة إيرادات‬
‫الخزينة العمومية مما يؤدي إلى الرفاهية االقتصادية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من مدى مطابقة و مسايرة العمليات الخاصة باملكلفين مع القوانين الجبائية املختلفة‪.‬‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‬
‫أوال ‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‬
‫بما أن النظام الضريبي نظام تصريحي فهو يعتمد على الرقابة الجبائية للتأكد من صحة اإلقرارات املقدمة من طرف‬
‫املكلفين و اكتشاف األخطاء و االنحرافات املتعلقة بها‪،‬و تختلف عملية عملية املراجعة و فحص اإلقرارات باختالف أنواع و‬
‫‪54‬‬
‫أشكال الرقابة الجبائية فيمكن أن تباشر بطريقة عامة و كما يمكن أن تكون معمقة و دقيقة‪.‬‬
‫‪– 1‬الرقابة املختصرة‬
‫سميت بالرقابة املختصرة ألنها تشكل مرحلة تمهيدية للرقابة و تتم بمكتب املراقبة على مستوى مديرية الضرائب و تنقسم‬
‫إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ 1-1‬الرقابة التشكيلية‬
‫تتم هذه الرقابة على مستوى الضرائب في دائرة االختصاص و املمتابعة ملكان الخاضع لضريبة و هي تهدف إلى مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من هوية و عنوان املكلف بالضريبة‬
‫‪ -‬التأكد من عدم وجود أخطاء مادية على التصريحات‬
‫‪ -‬محاولة حصر املعلومات املهمة التي يتم اكتشافها من خالل التصريح و في الواقع إن هذا من الرقابة أحيانا و أحيانا كبيرة‬
‫إال ينجز و هذا يعود إلى األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود متابعة دقيقة من املصالح املركزية على هذا النوع من الرقابة‪.‬‬

‫‪ - 54‬بشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية و أثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائري‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬تخصص‪ :‬نقود مالية‬
‫و بنوك‪،2010-2009،‬ص‪.117،118‬‬
‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -‬التظاهر بعدم وجود الوسائل البشرية إلجراء هذا النوع من الرقابة بالرغم من أن هذا ال يتطلب مستوى عالي من‬
‫الكفاءة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬الرقابة على الوثائق‬
‫يتم هذا النوع بمراقبة التصريحات السنوية على الخصوص بأكثر دقة حيث يقوم العون املكلف الذي يغترض أن تكون‬
‫له درجة معينة من املعلومات املحاسبية لتفحص هذه التصليحات و مقارنتها مع املعلومات املتوفرة لدى مفتشية‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫و ما يمكن إقراره حول هذا النوع ألنه جاء منصوص عليها في قانون اإلجراءات الجبائية تراقب اإلدارة تصريحات األعمال‬
‫املستعملة لتحديد كل ضريبة أو حق أو رسم حيث يتعين على املؤسسات أو الهيئات املعنية أن تقدم لإلدارة الجبائية بناءا‬
‫على طلبها الدفاتر و الوثائق املحاسبية التي تتوفر عليها أن هذا النوع من الرقابة يهدف إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬اكتشاف األخطاء في الحسابات و املعدالت و الهوامش املختلفة للربح‬
‫‪ -‬معرفة الوضعية املالية للمكلف كل سنة‬
‫‪ -‬مراقبة مصداقية التصريحات باملقارنة مع ما هو متوفر من معلومات لدى املفتشية للضرائب‬
‫‪ -‬إعداد قائمة املكلفين‬
‫الشكل رقم ‪ : 1-2‬مخطط الرقابة على الوثائق‬

‫الرقابة على الوثائق‬

‫عدم وجود نقائص‬


‫وجود نقائص‬

‫‪ -‬نقائص مستخرجة‬ ‫‪ -‬تجاوزات و إغفاالت‬


‫‪-‬فوارق مكتشفة‬
‫خطيرة‬
‫‪-‬صعوبة تحديد الضرر‬
‫الجبائي‬
‫‪-‬اكتشاف تهرب ضريبي‬

‫يحفظ الملف في مكانه‬ ‫طلب معلومات و توضيحات‬ ‫اقتراح تقديم الملف الجبائي‬
‫من أجل التسوية الجبائية‬ ‫على الرقابة الجبائية المعمقة‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪Source : Guide de contrôle sur pièces, direction générale des impôts, Alger,2004,p7.‬‬

‫‪ – 3‬الرقابة املعمقة‬

‫و تسمى أيضا بالرقابة في عين املكان أو القرابة الخارجية و يعد هذا النوع تدخال مباشرا لألمكنة التي يزاول املكلفون‬
‫أنشطتهم بها بهدف التأكد من صحة املعلومات املصرح بها من خالل الفحص امليداني للدفاتر و الوثائق املحاسبية كما‬
‫يمكن األعوان املحققين إجراء معاينة ميدانية للعناصر املادية االستغالل داخل مقرات العمل حسب مقارنة العناصر و‬
‫و الوثائق املصرح بها و املسجلة في الوثائق املحاسبية مع تلك املوجودة في امليدان ‪.‬‬ ‫املعطيات‬

‫إن الهدف األساس ي لهذا النوع من الرقابة هو استدراك التهرب الضريبي و تعتبر هذه الطريقة أكثر فعالية من غيرها‬
‫بحيث تسمح بمراقبة دقيقة لحقيقة النشاط املمارس من طرف املؤسسة التي تكون محل املراقبة و التحقيق‪ ،‬كما‬
‫تستعمل هذه الطريقة ملراقبة بعض اإلرادات التي ليس باإلمكان التعرف عليها من خالل أشكال الرقابة األخرى كمتابعة‬
‫استعمال املخالفات الصناعية ‪.‬‬

‫و يشمل هذا النوع من الرقابة ثالثة أنواع من التحقيقات ‪:‬‬

‫‪-‬التحقق املحاسبي‪ :‬و يتم على مستوى املؤسسات‬

‫‪-‬التحقيق املصوب في املحاسبة ‪ :‬تم استحداثه مؤخرا كشكل من أشكال الرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫‪-‬التحقيق املعمق ملجمل الوضعية الجبائية‪ :‬للمكلف و يخص األشخاص الطبيعيين و سنتطرق إلى هذه النقاط الحقا‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬الوسائل الهيكلية املكلفة بالرقابة الجبائية‬

‫هناك وسائل هيكلية ميدانية أعلى أجهزة مختصة تسند لها مهمة املراقبة و التي بواسطتها تنفذ برامج التحقيق‬
‫الجبائي‪ ،‬لذلك عمدت الدولة على اتخاذ إجراءات ردعية تبحث الخوف و التحفظ في كل من يسعى الرتكاب املخالفات‬
‫لذلك أوجد املشرع الرقابة و التحقيق الجبائي من أجل إثباتات قانونية للتصريحات املقدمة لإلدارة و السماح بالتوزيع‬
‫للعبء الضريبي ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الوسائل الهيكلية املكلفة الرقابة الجبائية‬

‫ترتكز مهام القرابة الجبائية على مجموعة من الهياكل و األجهزة املخولة لها قانونيا‪ ،‬كما خول املشرع الجزائري لإلدارة‬
‫الجبائية عدة وسائل هيكلية متخصصة في مجال الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪ – 1‬مديرية األبحاث و املراجعات‪:‬‬

‫أنشأت هذه املديرية من خالل املرسوم التنفيذي رقم ‪ 228-98‬املؤرخ في ‪ 19‬ربيع األول املوافق ل ‪ 1998/07/13‬معدال و‬
‫مكمال للمرسوم التنفيذي على رقم ‪ 54-95‬املؤرخ في ‪ 15‬رمضان ‪ 1415‬املوافق ل ‪ 15‬فيفري ‪ ،1995‬حيث جاءت هذه‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫املديرية لتدعيم باقي املديريات األخرى و كان االنطالق الفعلي لنشاط مديرية األخرى‪ ،‬و كان االنطالق الفعلي لنشاط‬
‫‪55‬‬
‫مديرية األبحاث و املراجعات في سبتمبر ‪.1998‬‬

‫كما تستند املديرية البحث و املراجعات ‪ DRV‬مهمة الرقابة الجبائية بتوفر شرط مستوى رقم األعمال لألربع سنوات‬
‫األخيرة محل التحقيق‪ ،‬إال أن معدل و تم األعمال يجب أن يعادل أو يساوي ‪ 150.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل في الشكاوي املتعلقة باملراقبات املنجزة‬

‫‪ -‬تنفيذ برامج التحقيق و البحث و املتابعة و مراقبة األشغال املتعلقة بها و تقييمها دوريا‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ -‬دراسة الشكاوي الناجمة عن تحقيقات املنجزة من طرف فرق التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان غدارة وسائل تدخل فرق التحقيق الجبائي و التي يتم إعدادها من طرف املديرية الفرعية للبرمجة سواء ما يتعلق‬
‫بالرقابة املحاسبة أو ‪ VASFE‬أو رقابة التقييمات العقارية ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة النشاطات و املداخيل التي تضبطها مديرية البحث و املراجعات و إعداد اإلحصائيات املتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ -2‬املديرية الفرعية للرقابة الجبائية ‪:‬‬

‫وفقا للمرسوم ‪ 1991/04/11‬أسندت مهمة الرقابة إلى املديريات الفرعية للرقابة الجبائية و لهذا سنركز على هذه املديرية‬
‫التي تضم أربعة مكاتب ‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مكتب البطاقات ‪ :‬يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد البطاقات (بطاقة التعريف الجبائي) *و تقديم مساعدات املفتشيات في تأسيس بطاقاتها‪.‬‬

‫‪ -‬تنظم استخدام جداول الزبائن و سندات التسليم و الوثائق األخرى بطريقة تساعد في توزيع املعلومة بسرعة أكبر‬
‫لالستفادة من عملية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مكتب رقابة األسعار و التقويمات‬

‫تتمثل مهامه في برمجة عمليات رقابة األسعار املصرح بها عند إبرام عقود البيع املتعلقة بالعقارات و الحقوق العقارية و‬
‫املحالت التجارية إضافة للتقويمات التي تمس كل العقود الخاضعة إلجراءات التسجيل‪.‬‬

‫‪ 3-2‬مكتب البحث عن املادة الخاضعة للضريبة‪:‬‬

‫‪- 55‬زوار فاروق‪ ،‬الرقابة و دورها على محاربة التهرب الضريبي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر‪ ،‬علوم تجارية تخصص مالية‪ ،‬جامعة بومرداس‪،2004-2003،‬ص‪.40‬‬
‫‪ - 56‬زهرة محمد حبو‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في النظام الضريبي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر علوم تجارية‪ ،‬تخصص مالية‪،2004-2003 ،‬ص‪.60‬‬
‫* تتواجد هذه البطاقة في جهاز معلوماتي ممركز ‪ centralisé‬تحتوي على جميع املعلومات الضريبية و الشخصية للمكلف الضريبي سواء كانت شخصية معنوية أو‬
‫طبيعية ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تتجخص وظيفتها في إنشاء بطاقة خاصة باإلدارات و الجماعات املحلية و األجهزة و املؤسسات و األفراد الطبيعيين الذين‬
‫من املحتمل أن تتوفر لديهم املعلومات التي تفيدهم في تأسيس وعاء الضريبة و تحصيلها‪.‬‬

‫(القيام بجمع املعلومات من طرف فرق البحث)** التي تساعد في عملية البرمجة و كنتيجة لألولى‪ ،‬يقوم املكتب بالتدخالت‬
‫املباشرة من قبل املراقبين املختصين‪.‬‬

‫القيام بالتدخالت من أجل البحث عن مادة الجبائية و السهر على إجراء هذه التدخالت آلجال محددة‪.‬‬

‫‪ 4-2‬مكتب التحقيقات الجبائية‬

‫من أهم وظائفه إدارة بطاقات خاصة باألشخاص الطبيعيين و املعنويين الذين يحتمل أن يكونوا محل مراجعة أو رقابة‬
‫معمقة لوضعيتهم الجبائية على أساس املعايير التي تقرها الغدارة املركزية‬

‫‪ -‬برمجة القضايا الخاضعة للمراجعة السنوية و متابعة تنفيذها في اآلجال املحددة‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام التشريعات و التنظيمات املعمول بها خصوصا ما يتعلق بحقوق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‬
‫‪57‬‬
‫الجزائية‪.‬‬

‫‪ -3‬مفتشيات الضرائب‬

‫حسب ما جاء في املادة ‪ 12‬من األمر (‪ )60-91‬املؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ 1991‬تتولى مفتشية الضرائب على الخصوص مسك‬
‫امللف الجبائي الخاص بكل خاضع للضريبة فتقوم بالبحث و جمع معلومات الجبائية و استثمارها و مراقبة التصريحات و‬
‫إصدار الجداول الضريبية إلى كشوف العائدات و تنفيذ عمليات التسجيل‪.‬‬

‫‪ – 4‬القباضات‬

‫إن إعادة تنظيم القباضات هو عمل لتعدد مهام و اختصاصات الهياكل األخرى للضرائب و لقد سمح هذا التنظيم لقابض‬
‫الضرائب بمراقبة أكثر من أجل زيادة التحصيالت الضريبية و أصبحت هناك قباضات متخصصة في إدارة مالية البلديات‬
‫فنجد في منطقة الوسط ‪ 65‬قباضة و في منطقة الغرب ‪ 129‬قباضة أما في منطقة الشرق ‪ 119‬قباضة‪.‬‬

‫عملت الجزائر على إصالح إدارتها و أولويتها أهمية كبيرة لتعزيز دورها الرقابي في مكافحة الغش و التهرب الضريبي فقد‬
‫تم رصد غالف مالي قدره ‪ 20‬مليار لتحديث إدارة الضرائب في إطار برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي و هذا بتجهيزها‬
‫بأحدث الوسائل املادية و أكفأ الخبرات‪.‬‬

‫‪ – 5‬مديرية املؤسسات الكبرى‪:‬‬

‫** يستوجب القانون أن تكون فرقة التحقيق رتبة مفتش وخيرة ال تقل عن ‪ 6‬سنوات كمحقق جبائي كما يستطيع أن يقوم بمهمة أحد املحققين ‪.‬‬
‫‪- 57‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق املحاسبي في دعم الرقابة الجبائية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر‪ ،‬علوم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪،2011،‬ص‪.29‬‬
‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أنشأت مديرية كبريات املؤسسات بموجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 303/02‬املؤرخ في ‪( 2002/09/28‬تم إلغاؤه) املعدل و‬
‫املتمم باملرسوم التنفيذي ‪ 494/02‬املؤرخ في ‪ 2005/12/26‬أما املكلفين بالضريبة و الخاضعين لهذه املديرية هم مختلف‬
‫الشركات العاملة في مجال املحروقات و الشركات بمختلف طبيعتها التي يساوي أو يفوق رقم أعمالها السنوي‬
‫‪ 100.000.000‬دج‪ ،‬و من أهداف إنشاء هذه املديرية هو التحكم الجيد في تسيير امللفات الجبائية املهمة و املتمثلة في حجم‬
‫‪58‬‬
‫نشاطات املكلفين بالضريبة من حيث الحصيلة الضريبية و التي تقارب نسبتها ‪ %70‬من اإليرادات الجبائية‪.‬‬

‫‪-‬إدارة و مراقبة جباية قطاع املحروقات و هذا يسمح بإدارة امللفات الجبائية للشركات البترولية و املنجمية و املؤسسات‬
‫األجنبية و مجمعات الشركات ‪.‬‬

‫‪-‬تبسيط اإلجراءات القانونية الجبائية من خالل تنظيم كل املصالح (الوعاء‪ ،‬تحصيل رقابة جبائية‪ ،‬منازعات‪ ،‬استقبال) في‬
‫هيئة واحدة و ملف واحد‪.‬‬

‫‪-‬التحقيق في التنظيمات و معالجتها و ضمان متابعة املنازعات اإلدارية و القضائية ‪،‬أما املهام املسندة ملديرية كبريات‬
‫املؤسسة في مجال اختصاصها على مستوى التراب الوطني نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬مسك و متابعة مستمرة و دقيقة لكل ملف جبائي خاص باملكلفين املتواجدين تحت سلطتها ‪.‬‬

‫‪-‬البحث عن املعلومات الجبائية من مختلف املصادر لجمعها و تبويبها بغرض االستغالل األمثل‪.‬‬

‫‪-‬إعداد و إنجاز برامج التدخالت الجبائية لدى املكلفين بالضريبة مع تقييم النتائج‪.‬‬

‫‪-6‬مركز الضرائب‬

‫هيكل إدارة مستقل بذاته غير مرتبط ‪ 59‬باملديرية الوالئية للضرائب‪ ،‬كما يتكفل مركز الضرائب بتسيير امللفات الجبائية‬
‫ملختلف املكلفين الخاضعين للنظام الحقيقي و ال يتجاوز رقم أعمالهم ‪ 30.000.000‬دج باإلضافة إلى املهن الحرة و يختص‬
‫هذا املركز بكل املراحل من تحديد الوعاء إلى تحصيل مع تكليفه بالرقابة الجبائية و املنازعات في حدود صالحيته‪ ،‬و نظرا‬
‫لقرب تواجد مراكز الضرائب للمكلفين فلها عدة مهام على كل املستويات نذكر منها ‪:‬‬

‫‪-‬التسيير و التكفل الحسن مللفات املكلفين و مراقبتها باستمرار للتخفيف من ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪-‬في حالة وجود تجاوزات خطيرة يحول امللف الجبائي إلى عملية التحقيق املعمق بهدف التطهير‪.‬‬

‫‪-‬القيام بالبحث عن املعلومات الجبائية و املادة الضاغطة للضريبة و استغاللها بشكل أمثل‪.‬‬

‫‪-‬إعداد و إنجاز برامج التدخالت و الرقابة الجبائية لدى املكلفين بالضريبة مع تقييم النتائج املحصلة‪.‬‬

‫‪ - 58‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬القرار الوزاري ‪ ،2009‬قانون رقم (‪ )63-02‬قانون املالية ‪ ،2006‬الجريدة الرسمية رقم ‪،86‬مادة ‪،327،2009‬ص‪.19‬‬
‫‪ - 59‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.30‬‬
‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫كما يرجع التأخر في توسيع و تنفيذ تجربة مراكز الضرائب باستثناء املراكزية النموذجية إلى تعطل إنشائها بسبب املساحات‬
‫غير املتوفرة بشكل الئق و كذا تسخير الوسائل املادية و املالية الضخمة لهذا الغرض ‪،‬و بالتالي عدد مراكز الضرائب عبر‬
‫التراب الوطني بلغت ‪ 65‬مركز‪.‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية‬

‫املطلب األول‪ :‬حق اإلدارة في القيام بالرقابة وفق القانون‬

‫من خالل ما ذكرناه سابقا يتضح أن الجزائر تملك أجهزة رقابية متعددة و مازالت إلى يومنا هذا تقوم بإصالحات في‬
‫النظام الجبائي و إدارتها بوجه خاص ‪،‬فتعزيزا لذلك فقد خول املشرع الجزائري للمسؤولين في هذه األجهزة مجموعة من‬
‫الصالحيات و الحقوق التي البد االستناد عليها فاألداء مهمتهم الرقابية و تشمل صالحيات اإلدارة الجبائية فيمايلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حق اإلطالع‬

‫حول املشرع لإلدارة الضريبية حق اإلطالع‪ ،‬باإلستناد على نص املادة ‪ 45‬من قانون اإلجراءات الجبائية "يسمح للمراقب حق‬
‫‪60‬‬
‫و املعلومات املنصوص عليها"‬ ‫اإلطالع قصد تأسيس وعاء الضريبة و مراقبتها بتصفح الوثائق‬

‫و حسب ‪ T .Lambert‬فإن حق اإلطالع هو أداة تدخل في كل إجراء رقابي‪ ،‬إما إلتمام املعلومات املوجودة بحوزة اإلدارة‬
‫أو التأكد من صحة املعلومات املوجودة في امللفات الضريبية‪،‬من خالل طلب املعلومات و ذلك من غير املساس بالسر املنهي‬
‫لدى‪:‬‬

‫‪-‬اإلدارات و الهيئات العمومية و الجماعات املحلية بمختلف مستوياتها و حتى املؤسسات التربوية‪.‬‬

‫و املحضرين‪.‬‬ ‫‪-‬مصالح الضمان االجتماعي و املحافظات العقارية مع الجهات القضائية و حتى املوثقين‬

‫‪-‬مختلف الهيئات و املؤسسات ذات الطابع املالي كالبنوك‪،‬مصالح البريد‪ ،‬الصناديق الخاصة‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪-‬اإلطالع على املؤسسات الخاصة التي لها عالقة مباشرة أو غير مباشرة باملكلف بالضريبة املعني ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الحق في املعاينة‬

‫خول املشرع الجبائي ألعوان الضرائب حق الزيادة امليدانية ملقررات املكلفين في إطار مباشرة الرقابة و املتمثلة في املعاينة‬
‫املادية‪ ،‬فيمكنهم التحرك بحرية في املقررات املهنية و بالتالي متابعة حركة البضائع عبر مختلف مراحل التسويق‪،‬و مراقبة‬
‫و تكون هذه املراقبة عندما توجد قرائن تدل ممارسات تدليسية و يكون الترخيص بأمر‬ ‫الصفقات التي تبرم املنتجين‪،‬‬
‫من رئيس املحكمة املختصة إقليميا يفوضه هذا األخير‪ ،‬كما أن طلب الترخيص يكون من مسؤول اإلدارة الجبائية‪ ،‬و تتم‬

‫‪ - 60‬املادة ‪ 45‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪،‬ص‪.34‬‬


‫‪ - 61‬بوقليعة محي الدين‪ ،‬الرقابة الجبائية و دورها في تحسين جودة املعلومات املحاسبية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬علوم تجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية‬
‫جبائية معمقة‪ ،‬جامعة ورقلة‪،2014-2013،‬ص‪.05‬‬
‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫املعاينة و حجز الوثائق و األمالك التي تشكل أدلة‪ ،‬حيث تكون هذه الزيادة حاضرا فيها ضابط شرطة قضائية يعينه وكيل‬
‫الجمهورية و معه عونان من اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬حق الرقابة‬

‫إن اإلدارة تتمتع بصالحيات الرقابة التصريحات املكلفين بالضريبة و ذلك لكون النظام الجبائي الجزائري نظام تصريحي‬
‫بمعنى أن الضريبة تتأسس بعد إدراجها للعناصر الضرورية ضمن التصريحات املسلمة لإلدارة الجبائية فانطالقا من هذا‬
‫‪62‬‬
‫املنطلق تحتفظ اإلدارة بحق الرقابة من أجل التأكد من صحة املعلومات الواردة في التصريحات املقدمة‪.‬‬

‫إذن فطبقا لنص املادة ‪ 18‬فقرة ‪ 1‬من قانون اإلجراءات الجبائية التصريحات و األعمال املستعملة لتحديد كل ضريبة‬
‫أو حق أو رسم أو إتاوة كما يمكنها أن تمارس حق الرقابة في املؤسسات و الهيئات التي سببت لها صفة التاجر أو التي تدفع‬
‫أجور و اإلتعاب أو مرتبات مهما كانت طبيعتها‪ ،‬و بتعيين للمؤسسات و الهيئات املعنية أن تقدم لإلدارة الجبائية بناءا على‬
‫طلبها الدفاتر و الوثائق املحاسبية التي تتوفر عليها و بالتالي تقوم املديرية بمراقبة جميع الوثائق أثناء التحقيق املحاسبي و‬
‫و املرتبات إن وجدت‪ ،‬و فواتير الشراء و البيع و‬ ‫هذه الوثائق تتمثل في املراقبة دفتر اليومية ‪،‬دفتر الجرد‪ ،‬دفتر األجور‬
‫فواتير األعباء و في إطار ممارسة حق الرقابة فإنه من املمكن لإلدارة الجبائية توجيه ثالثة أنواع من املطالب إلى املكلفين و‬
‫التي يجب التفرقة فيما بينها‪ ،‬و يتعلق األمر باملطالب التالية‪:‬‬

‫‪ – 1‬طلب املعلومات‬

‫يمكن أن يتطلب ‪ 63‬طلب املعلومات أي نقطة غير واضحة في التصريحات املكتتبة أو امللفات املقدمة أو يتمثل في توجيه‬
‫استبيان على شكل أسئلة إلى املكلف املعني و الذي يجب عليه الرد على جميعها بصدق و وضوح و دقة ‪.‬‬

‫‪ –2‬طلب األدلة‬

‫يمكن طلب الوثائق من املكلف من أجل جمع املعلومات دقيقة يمكن استعمالها و عادة ما يكون هذا الطلب يتعلق‬
‫بالضريبة على الدخل و يكون كذلك موجها إلى مسيري الشركات و يمكن أن يشمل طلب األدلة ما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬الوضعية العامة للمكلف‪.‬‬

‫‪-‬تكاليف العائلة‬

‫‪-‬طلب األدلة التي سمحت بالرفع من ثروته العقارية أو املنقولة‬

‫‪-3‬طلب التوضيحات‬

‫‪- 62‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬منشورات ‪،2014‬ص‪.14‬‬
‫‪ - 63‬املادة ‪ ،18‬من اإلجراءات الجبائية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.17‬‬
‫‪40‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يمكن لإلدارة طلب توضيحات حول نقطة معينة من التصريح العام للمكلف و يمكن أيضا أن وجدت نقطة عدم تجانس أو‬
‫اختالل كبير بين تصريحات سنة معينة و سنوات سابقة‪.‬‬

‫و أخيرا يمكن القول أن الفرق بين حق اإلطالع و حق الرقابة يكمن في أن األول يهدف إلى طلب املعلومات فقط‪ ،‬في حين‬
‫الثاني يهدف إلى طلب املعلومات ثم القيام بالتصحيحات املطلوبة على األوعية املصرح بها من قبل املكلفين‪.‬‬

‫‪ –4‬حق استدراك الخطأ‬

‫يجوز إستدراك كل خطأ يترتب سواء من نوع الضرائب أو مكان فرضها بالنسبة ألي من الضرائب و الرسوم املؤسسة عن‬
‫طريق الجداول ‪.‬‬

‫أو الجزئية املسجلة في‬ ‫و جاء في املادة ‪ 145‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬يمكن استدراك اإلغفاالت الكلية‬
‫فرض الضريبة من طرف إدارة الضرائب‪ ،‬و من حق استدراك األخطاء وسيلة ممنوحة لإلدارة إلعادة النظر في اقتطاع‬
‫‪64‬‬
‫الضريبة سواء بتعديله أو إنشاء اقتطاع جديد‪.‬‬

‫كما حدد املشرع الجبائي األجل العام الذي يتقادم فيه عمل اإلدارة بأربع ‪ 4‬سنوات إال وجود مناورات تدليسية‪ ،‬و كل‬
‫إغفال أو خطأ أو نقص في الضريبة يتم اكتشافه إثر التدقيق ‪ ،‬أما اآلجال االستثنائية يمكن أن تخص العمليات و األعباء‬
‫املتعلقة بسنوات مالية متقادمة و لكن ذات تأثير مالية غير متقادمة‪،‬محل الرقابة و التسوية تكون بعنوان السنوات غير‬
‫‪65‬‬
‫املتقادمة فقط‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬واجبات املكلفين بالضريبة‬

‫أو الجبائي‪.‬‬ ‫لتفادي العقوبات يجب على التكلف بالضريبة االلتزام بواجباتهم سواء ذات الطابع املحاسبي‬

‫أوال ‪ :‬االلتزامات ذات الطابع املحاسبي‬

‫هذه االلتزامات محددة في القانون التجاري و يمكن تجخيصها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬دفتر اليومية ‪:‬‬

‫تنص املادة ‪ 09‬من القانون التجاري على مايلي ‪ :‬أن كل شخص طبيعي أو معنوي له صفة تاجر ملزم بمسك دفتر اليومية‬
‫يقيد يوم بيوم العمليات بشرط ان يكون دفتر اليومية موقع و مرقم من طرف القاض ي التجاري لدى املحكمة لألشخاص‬
‫الذين يقومون بأرباح تجارية و صناعية و يوقع من طرف رئيس مصجحة الضرائب املوجودة في مقر نشاطاتهم بالنسبة‬
‫لألشخاص الذين يقومون بأرباح غير‪ ،‬أو أن يراجع على األقل نتائج هذه العملية شهريا و يشترط أن يحتفظ في هذه الحالة‬
‫بكافة الوثائق التي يمكن معها مراجعة تلك العمليات يوميا‪.‬‬

‫‪ - 64‬املادة ‪ 145‬من قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.23‬‬


‫‪- 65‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪41‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ –2‬دفتر الجرد‪:‬‬

‫تنص املادة ‪ 09‬من القانون التجاري على مايلي‪ :‬يجب عليه أيضا أن يجري سنويا جرد العناصر أصول و خصوم مقاولة‬
‫و أن يقفل كافة حسابات بقصد إعداد امليزانية و الحسابات النتائج و تنسخ بعد ذلك هذه امليزانية و حساب النتائج في دفتر‬
‫اليومية‪.‬‬

‫‪ –3‬حفظ دفاتر املحاسبة و سندات املراسلة‬

‫طبقا لنص املادة ‪ 12‬من القانون التجاري و التي تنص على مايلي‪ ":‬يجب أن تحفظ الدفاتر و املستندات املشار إليها‬
‫في املادتين ‪ 10-9‬ملدة ‪ 10‬سنوات كما يجب أن ترتب و تحفظ املراسالت الواردة و تسمح الرساالت املوجهة طيلة نفس املدة‬
‫‪66‬‬
‫"‬

‫‪ – 4‬وضع رقم التعريف اإلحصائي‪:‬‬

‫تضمن قانون املالية لسنة ‪ : 2002‬جملة من اإلجراءات تهدف إلى محاربة التهرب الضريبي من أهمها‪ :‬بالتزام املكلفين بوضع‬
‫و املوجهة إلى األشخاص أو اإلدارات أو املصالح العمومية‬ ‫رقم تعريف إحصائي يبرز في كل الوثائق املتعلقة بنشاطهم‬
‫املتعامل معها ‪ 67‬و يهدف إلى تسهيل التسيير الجبائي للملفات الجبائية و يؤدي عدم االلتزام بوضع هذا الرقم أو بمعلومات‬
‫‪68‬‬
‫خاطئة عنه إلى حرمان املكلفين من حقوق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تسليم شهادات اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة‬


‫‪ -‬تسليم مستخرجات من جداول الضرائب‬
‫‪ -‬منح تأجيالت قانونية عن دفع الحقوق و الرسوم‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الضمانات املقدمة للمكلفين بالضريبة‬

‫نتيجة االلتزام بالواجبات السابقة الذكر منح املشرع الجبائي مجموعة من الحقوق للمكلفين بالضريبة منها ما هو‬
‫مكلف بإجراءات التحقيق و منها ما هو مكلف بإجراءات التحقيق و منها ما هو متعلق بإجراءات التقويم ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الضمانات املتعلقة بالتحقيق‬

‫يتمتع املكلف بالضريبة بضمانات متعلقة بالتحقيق لذا وجب على املراقبين احترامها كما أن اإلخالل بها يؤدي إلى بطالن‬
‫‪69‬‬
‫التحقيق و إلغاء النتائج املترتبة عنه و من أهم هذه الضمانات مايلي ‪:‬‬

‫‪ - 66‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬قانون تجاري‪ ،‬املتضمن القانون التجاري املعدل و املتمم ‪ ،2009‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 75‬املادة ‪ 9‬و ‪ 10‬املؤرخ في ‪26‬‬
‫سبتمبر ‪،1975‬ص‪.12‬‬
‫‪ - 67‬نفس املرجع السابق ‪،‬ص‪19‬‬
‫‪ - 68‬الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪.84‬‬
‫‪ - 69‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.23‬‬
‫‪42‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ – 1‬اإلعالم املسبق‪:‬‬
‫يجب إعالم املكلف مسبقا قبل الشروع في عملية التحقيق من خالل إرسال إشعار بالتحقيق برفق بهيئات املكلف بالضريبة‬
‫و الذي ينص على حقوقه و واجباته على أن يستفيد املكلف بالضريبة من عدة للتحضير قدرها ‪ 10‬أيام بالنسبة للتحقيق‬
‫املعمق للوضعية الجبائية ابتداء من تاريخ استالم اإلشعار ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحق في االستعانة بوكيل أو مستشار‬
‫لكل مكلف بالضريبة الحق في اإلستعانة بمستشار من اختياره خالل القيام بعمليات التحقيق من أول تدخل إلى غاية نهاية‬
‫أشغال التحق يق بعين املكان قبل التبليغ النهائي بإعادة التقويم (اجتماع قبل التبليغ النهائي بإعادة التقويم (اجتماع قبل‬
‫التبليغ النهائي) و كذا أثناء املحادثة إذا طلب املكلف بالضريبة املحقق معه التحكم من أول مسؤول املصجحة التي يتبع لها‬
‫أعوان التحقيق‪.‬‬
‫يمكنه بالتالي مناقشة اقتراحات إعادة التقويمات و كذا األسئلة املتعلقة بالواقع و القانون التي أوضح عدم توافقه مع‬
‫مصجحة التحقيق أو املشاركة النقاش الحضوري و الشفوي االختتامي ألشغال التحقيق في عين املكان ( طبقا للمواد ‪-4-20‬‬
‫‪ 5‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‪.‬‬
‫‪ –2‬عدم تجديد التحقيق املحاسبي‬
‫إذا انتهى التحقيق في املحاسبة املتعلق بفترة معينة بضريبة ضري أو رسم أو مجموعة من الضرائب أو الرسوم و فيما عدا‬
‫الحاالت التي استعمل فيها املكلف بالضريبة طرقا تدليسية أو قدم معلومات غير صحيحة أو كاملة أثناء التحقيق فإن‬
‫اإلدارة ال تستطيع القيام بتحقيق جديد في نفس الدفاتر بخصوص نفس الضرائب و الرسوم املتعلقة بنفس املادة (املادة‬
‫‪ 8-20‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‬
‫تعتبر املراجعة منتهية تماما إذا تم تحديد مبالغ التقويمات بصفة نهائية مع إصدار جدول التسوية مثال لو عبر املكلف‬
‫صراحة عن قبوله نتائج التحقيق (طبقا للمادة ‪ 7-20‬من قانون إجراءات الجبائية) أو امتنع عن الرد في اجل أقصاه أربعين‬
‫يوما في حالة انعدام إعادة التقويمات ينتهي اثر إبالغ املكلف بوضعيته‪.‬‬
‫إذا ما مس التحقيق بعض العمليات دون األخرى فإن هذه األخيرة يمكن مراجعتها في وقت آخر شريطة احترام مدة التقادم‬
‫املنصوص عليه قانونا‬
‫‪ –2‬تحديد مدة التحقيق بعين املكان بالتحقيق في املحاسبة و التحقيق املصوب باملحاسبة‬
‫‪ 2-1‬التحقيق املصوب في املحاسبة‬
‫ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراء أن تستغرق مدة التحقيق املصوب للمحاسبة في عين املكان في الدفاتر او الوثائق أكثر‬
‫من شهرين (‪ )2‬و هذا طبقا ألحكام املادة ‪ 20‬مكرر ‪ 4‬من (قانون إجراءات جبائية)‪.‬‬
‫‪3-1‬التحقيق في املحاسبة‬
‫ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراءات أن تتعدى مدة التحقيق بعين املكان في التصريحات و الوثائق املحاسبة أجاال‬
‫محددة‪ ،‬هذه األخيرة محددة طبقا لرقم األعمال املحقق سنويا و طبيعة نشاط املؤسسة (طبقا للمادة ‪ 5-20‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجبائية) هذه اآلجال‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬ثالثة أشهر فيما يخص‪ :‬مؤسسات تأدية الخدمات إذا كان رقم أعمالنا ال يفوق ‪ 1.000.000‬دج لكل سنة مالية محقق فيها‬
‫‪-‬كل املؤسسات األخرى إذا كان رقم أعمالها يتجاوز ‪ 2.000.000‬دج لكل سنة مالية محقق فيها‪.‬‬
‫‪ -‬ستة (‪ )6‬أشهر فيما يخص املؤسسات املذكورة أعاله على الترتيب إذا كان رقم أعمالها السنوي ال يتجاوز ‪ 5.000.000‬دج‬
‫لكل سنة مالية محقق فيها بالنسبة لألولى و ‪ 10.000.000‬دج لكل سنة مالية محقق فيها بالنسبة للثانية‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن ال يتعدى مدة التحقيق في عين املكان في جميع الحاالت األخرى تسعة (‪ )9‬أشهر‪.‬‬
‫استثناء ملا سبق ذكره فإن مدة التحقيق املبنية أعاله ال تطبق في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬استعمال طرق تدليسية مثبتة أو تقديم معلومات خاطئة و غير كاملة‪ ،‬أو عدم استجابة املكلف لطلبات التوضيح و التبرير‬
‫(طبقا للمادة ‪ 5-20‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‬
‫‪-‬فحص مالحظات و طلبات املكلف بعد انتهاء التحقيق (طبقا للمادة ‪ 5-20‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‬
‫يتم تحديد مدة التحقيق في عين املكان سواء بالنسبة للتحقيق في املحاسبة أو التحقيق املصوب في املحاسبة ابتداء من‬
‫تاريخ التدخل األول للمراقبين الوارد على اإلشعار بالتحقيق إال في حالة تمديد مقبول قانونا لهذه املدة من طرف مصجحة‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫و عليه فإن مدة التحقيق في عين املكان املبينة أعاله تمدد بأجل ممنوح للمكلف بالضريبة املحقق معه‪ ،‬بموجب‬
‫أحكام املادة ‪ 20‬مكرر ‪ 1‬من قانون اإلجراءات الجبائية لإلجابة على طلبات التوضيح أو التبرير في حالة وجود شبهة لعمليات‬
‫التحويل غير املباشرة لألرباح بمفهوم أحكام املادة ‪ 141‬مكرر من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة (طبقا للمواد‬
‫‪ 5-20‬و ‪ 20‬مكرر ‪ 4‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‬
‫ثانيا ‪ :‬الضمانات املتعلقة بإعادة التقويم‬
‫و الطعن ‪.‬‬ ‫تتمثل الضمانات املرتبطة بممارسة حق إعادة التقويم في إعالم املكلف بنتائج التحقيق الرد‬
‫‪ – 1‬التبليغ بإعادة التقويم‬
‫يتعين على اإلدارة الجبائية أن تبلغ بنتائج التحقيق املعمق ‪ VASFE‬أو التحقيق املحاسبي ‪ VC‬بواسطة إشعار بإعادة‬
‫التقويم‪ ،‬و هذا حتى في غاب إعادة تقييم أو في حالة رفض املؤسسة ‪ ،‬و يكون اإلشعار املتعلق بإعادة التقويم مفصال‬
‫بواسطة رسالة موص ى عليها مع إشعار باالستالم‪ ،‬إضافة إلى ذلك يكون مبررا بكيفية تسمح للمكلفين بإعادة تشكيل أسس‬
‫‪70‬‬
‫فرض الضريبة‪.‬‬
‫‪ – 2‬حق الرد‬

‫يحق ملكلف الرد على إعادة التقويم من خالل تقديم رأيه و مالحظاته حول إعادة التقويم كما يمكن طلب توضيحات‬
‫‪71‬‬
‫شفوية حول مضمون التبليغ أو اإلشعار في أجل أقصاه ‪ 40‬يوما من أجل تقديم مالحظاته أو قبوله ‪.‬‬
‫يمكنه كذلك بعد رد املكلف بالضريبة املحقق معه سماعه إذ تبين مجد أو إذا طلب هذا األخير تفسيرات تكميلية(طبقا‬
‫للمادة ‪ 6-20‬من قانون اإلجراءات الجزائية) و في نهاية أشغال نظرا ألهمية هذا التاريخ من اجل ابتعاد كل الشكوك‬
‫يستدعي املكلف بالضريبة املحقق معه باستدعاء مكتوب توضح فيه التاريخ و الساعة بالحضور إلى اجتماع اختتام أشغال‬

‫‪ - 70‬زهرة حبو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪44.78‬‬


‫‪ - 71‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪.26‬‬
‫‪44‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫التحقيق يمكن للمكلف بالضريبة الذي حقق معه أن يستعين بمستشار من اختياره (طبقا للمادة ‪ 6-20‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجبائية)‬
‫و في حالة عدم الرد في اآلجال املحددة يعتبر القبول ضمنيا و يتم تأسيس الضريبة على األساس الذي تم تبليغه و‬
‫تصبح هذه الضريبة نهائية و ال يمكن الرجوع فيها من قبل اإلدارة‪.‬‬
‫‪– 3‬حق الطعن‬
‫بعد حق الطعن من أهم الحقوق املكلفة بالضريبة و التي يستطيع من خاللها أن يضمن حقوقه إذا تبين أنه قد أخضع‬
‫جورا إلعادة التقسيم أو تم التعسف في حقه من خالل طلب التخفيض الجزئي أو الكلي و يمكن أن يتم على ثالث‬
‫مستويات‪:‬‬
‫‪ 1-3‬الطعن اإلداري يمكن للمكلف الذي لم يرض سواء بالقرار املتخذ بشأن حسب الحالة من طرف مدير الكبريات‬
‫املؤسسة أو املدير الوالئي للضرائب أو رئيس مركز الضرائب أو رئيس البحث و املراجعات كل حسب اختصاصه للنظر فقي‬
‫الصعوبات التي تنشأ خالل التحقيق أو النتائج املترتبة عنها و يقدر كل منهم دراسة الشكاوي في أجل أربعة أشهر ابتداء من‬
‫تاريخ تقديم الشكاوى‪.‬‬
‫يمكن للمشتكي أن يرفع النزاع إلى املحكمة اإلدارية في نفس األجل املوضوع أعاله و يمكن استئناف في األحكام الصادرة عن‬
‫املحكمة اإلدارية أما مجلس الدولة في اجل شهرين بالنسبة لألحكام التي تبنت في املضمون و في اجل (‪ )15‬خمسة عشر يوما‬
‫بالنسبة لألوامر االستعجالية (املادة ‪ 950‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫تسري هذه اآلجال من يوم التبليغ الرسمي لألمر أو الحكم إلى املعني‪ ،‬و تسري من تاريخ انقضاء أجل املعارضة إذ صدر‬
‫‪72‬‬
‫غيابيا تسري هذه اآلجال في مواجهة طالب التبليغ ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الطعن النزاعي‬
‫يعتبر هذا النوع من الطعن ضمانا لصيانة حقوق املكلفين بالضريبة حيث يتمتع املكلف بأجل ينقض ي في ‪ 31‬ديسمبر من‬
‫أو حصول األحداث املوجبة لهذه الشكوى طبقا‬ ‫السنة الثانية التي تلي سنة إدراج جدول التسوية في التحصيل‬
‫للمادة ‪ 72‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬و يمكن للمكلف أن يلتمس وفق تحصيل الضريبة املتنازع فيها أو الدفع املؤجل و يتم تقسيم لجان‬
‫الطعن حسب مبلغ الضريبة على ثالث مستويات كما يلي‪:‬‬
‫لجنة الطعن في الضرائب املباشرة و الرسم على القيمة املضافة على املستوى الدائرة و تكون مختصة عندما يقل مبلغ‬
‫الضريبة عن ‪ 2000.000‬دج أو يساويها‪.‬‬

‫لجنة الطعن في الضرائب املباشرة و الرسم على القيمة املضافة على مستوى الوالية و تكون مختصة عندما يفوق مبلغ‬
‫الضريبة (مليوني) ‪ 2000.000‬دج و تقل عن عشرين مليون دينار (‪ 20.000.000‬دج) أو تساويها‪.‬‬

‫لجنة الطعن املركزية في الضرائب املباشرة و الرسم على القيمة املضافة تختص عندما يتجاوز مبلغ الضريبة ‪2000.000‬‬
‫دج‪.‬‬

‫‪ - 72‬نوي نجاة ‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجيستر في علوم التسيير فرع مالية نقود ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،2003،2004،‬ص‪. 52‬‬
‫‪45‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ 3-3‬الطعن الوالئي‬
‫يجوز للمكلفين بالضريبة حسن النية في حالة عوز أو ضيق الحال التي تصفهم في حالة عجز إبرام ذمتهم إزاء الخزينة أن‬
‫يتسلموا اإلعفاء أو التخفيف من الضرائب املباشرة املفروضة الزيادات في الضرائب و الغرامات الجبائية التي يتعرضون لها‬
‫لعدم مراعاة النصوص القانونية عن طريق طلبات أو شكاوي يلتمسون فيها الحصول على عطف اإلدارة بصفة والئية‬
‫‪ 1-92،93‬و ‪ 3-173‬من ق‪.‬إ‪.‬ج) يجب إرسال الشكاوي حسب الحالة إلى مدير كبريات املؤسسات مدير الضرائب بالوالية‬
‫رئيس مركز الضرائب و رئيس املركز الجواري للضرائب و إرفاقها بإنذار و في حالة عدم تقديم هذه الوثيقة يذكر رقم املادة‬
‫من الجدول التي سجلت تحتها الضريبة املعنية بهذه الشكاوي‪.‬‬
‫تخول سلطة البحث في شكاوي املكلفين بالضرائب ‪:‬‬
‫‪-‬ملدير الضرائب بالوالية بعد أخذ رأي الججنة التي يتم إحداثها لهذا الغرض على مستوى الوالية عندما ال يتجاوز املبلغ‬
‫املطلوب للتخفيض ‪ 5000.000‬دج‪.‬‬
‫‪-‬للمدير الجهوي املتخصص إقليميا بعد أخذ رأي الججنة التي يتم إحداثها لهذا الغرض على مستوى الجهوي عندما ال‬
‫يتجاوز املبلغ املطلوب للتخفيض ‪5000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬ملدير كبريات املؤسسات فيما يخص كل الطلبات املتعلقة بالطعن بعد أخذ رأي الججنة التي يتم إحداثها لهذا الغرض إن‬
‫كل الوسائل السابقة الذكر عبارة عن طرق للمكلف بالضريبة للتعبير عن رفضه لكل التجاوزات و األخطاء املمارسة من‬
‫قبل اإلدارة الجبائية ضده إال أن املكلفين بالضريبة الزالوا يشكون من ضعف الحقوق املمنوحة لهم و خاصة فيما يتعلق‬
‫بإجراءات املنازعات الضريبية و الفصل في الطعون و التي تستفيد منها اإلدارة الجبائية و خاصة في حالة رفض تأجيل دفع‬
‫الحقوق و الغرامات الناتجة عن عملية التحقيق إلى غاية الفصل في املنازعات الضريبية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬التحقيقات الجبائية و العقوبات املفروضة‬
‫تختلف أشكال الرقابة باختالف الطريق املستعملة في التحقيق و حسب الهدف املراد الوصول إليه‪ ،‬و في هذا الصدر‬
‫تقوم اإلدارة الجبائية بعدة تحقيقات قد تنجم منها عقوبات و ذلك لجحد من ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التحقيق في املحاسبة و التحقيق املصوب في املحاسبة‬
‫تقوم اإلدارة الجبائية بالتحقيق املحاسبي و التحقيق املصوب في املحاسبة بهدف التأكد من صحة التصريحات املقدمة‬
‫من طرف املكلفين و بالتالي يخضع التحقيق املصوب في املحاسبة لنفس القواعد املطبقة في التحقيق املحاسبي املكلف‬
‫‪73‬‬
‫بالضريبة محل التحقيق املصوب و يتمتع بنفس الضمانات املمنوحة في إطار التحقيق املحاسبي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التحقيق في املحاسبة ‪VC‬‬
‫التحقيق في املحاسبة هو مجموعة العمليات التي يستهدف منها مراقبة التصريحات الجبائية املكتتبة من طرف املكلف‬
‫بالضريبة و فحص محاسبته(مهما كانت طريقة حفضها حتى و لو كانت بطريقة معلوماتية إال الدفاتر التجارية الواجبة‬
‫قانونا ) و التأكد من مدى تطابقها مع املعطيات املادية و غيرها حتى يتسنى معرفة مدى مصداقيتها (طبقا للمواد ‪ 1-20‬و‬
‫‪ 3-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪ - 73‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.13‬‬


‫‪46‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ال يهدف التحقيق املحاسبي إلى مراقبة الوضعية الحبائية للمؤسسة خالل السنوات املحقق فيها فحسب ‪،‬بل يسمح‬
‫كذلك بإطالع هذه األخيرة على واجباتها الجبائية‪.‬‬

‫أثناء التحقيق املحاسبي‪ ،‬يطلع عون اإلدارة الجبائية املكلف بالضريبة على مصادر األخطاء التي وقع فيها و التي قد ترتكب‬
‫أحيانا على حسابه في هذه الحالة‪ ،‬يمكنه أن يطلب الحقا تخفيض الزيارات نتيجة لهذه األخطاء و يطلعه املحقق عن كيفية‬
‫تقديم الطعون الالزمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التحقيق املصوب في املحاسبة ‪VP‬‬

‫بعد التحقيق تحقيقا محاسبا مصوبا إذا اقتصر التحقيق املحاسبي على نوع أو عدة أنواع من الضرائب أو شمل كل فترة‬
‫الغير املتقادمة أو جزء منها‪ ،‬أو مجموعة من العمليات أو املعطيات املحاسبة املتعلقة بفترة تقل عن سنة جبائية‪.‬‬

‫و يتم كذلك التحقيق عندما تشكك اإلدارة الجبائية في صدق املستندات أو االتفاقيات التي تم إبرامها من طرف‬
‫املكلفين بالضريبة و التي تخفي املضمون الحقيقي للعقد عن طريق بنود تهدف إلى تجنب أو تخفيض األعباء الجبائية‬
‫التحقيق املصوب في املحاسبة املؤسس بأحكام املادة ‪ 22‬من ق‪.‬م‪.‬ت لسنة ‪ ،2008‬و املقنن في املادة ‪ 20‬مكرر من من ق‪.‬إ‪.‬ج‬
‫هو إجراء مراقبة مصوبة‪ ،‬أقل شمولية‪ ،‬أكثر سرعة‪.‬‬

‫و ذو نطاق من التحقيق املحاسبي هذا التحقيق يعني فحص الوثائق التوضيحية و املحاسبة لبعض أنواع الضرائب و‬
‫التي تخص فترة محدودة قد تقل عن سنة محاسبة‪.‬‬

‫هذا النوع من املراقبة هو عبارة عن وسيلة تسمح بالقيام بتحريات مصوبة أو برامج أولوية بما أنه ال يمنع اإلدارة‬
‫الجبائية من إمكانية إجراء تحقيق معمق للمحاسبة و الرجوع إلى الفترة التي تمت فيها املراقبة مع األخذ بعين االعتبار‬
‫الحقوق املصوب(طبقا للمادة ‪ 20‬مكرر ‪ 6‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫يخضع التحقيق املصوب في املحاسبة لنفس القواعد املطبقة في التحقيق املحاسبي و املكلف بالضريبة محل التحقيق‬
‫املصوب يتمتع بنفس الضمانات املمنوحة في إطار التحقيق املحاسبي و املفضلة أدناه غير أن طابع التصويب الذي يتميز‬
‫به هذا النوع من التحقيق باإلضافة إلى العناصر التي ينبغي أن يحملها هذا األخير (طبقا للمادة ‪ 20‬مكرر‪ 3-‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫و عليه طبقا ألحكام (املادة ‪ 4-20‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪،‬ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراء ‪،‬أن تستغرق مدة التحقيق‬
‫املصوب في عين املكان في الدفاتر و الوثائق أكثر من شهرين (‪. )02‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك يتمتع املكلف بالضريبة بموجب أحكام (املادة ‪ 5-20‬مكررة من ق‪.‬إ‪.‬ج) بأجل ثالثين (‪ )30‬يوما‪،‬‬
‫إلرسال مالحظاته أو قبوله‪ ،‬ابتداء من تاريخ تسلمه إشعار إعادة التقويم‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫عالوة على ذلك ‪ ،‬ال ينبغي للعون املحقق أن يقتصر فقط على طلب الوثائق التوضيحية العادية من املكلف بالضريبة‬
‫محل التحقيق‪ ،‬بل عليه طلب الدفاتر املحاسبة من أجل التحقق من صحة التسجيل املحاسبي للعمليات املتعلقة بالحقوق‬
‫و الرسوم موضوع التحقيق املحاسبي املصوب (طبقا للمادة ‪ 20‬مكرر ‪ 1‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫ثالثا ‪ :‬مراحل التحقيق ‪:‬‬

‫كون التحقيق أمر هاما فإنه يتم عبر املراحل التالية‪:‬‬

‫‪ – 1‬إنجاز عمليات التحقيق‬

‫تسير الرقابة الجبائية وفق قواعد قانونية تضبط فيها اإلجراءات الواجب إتباعها من طرف اإلدارة الجبائية‪ ،‬و التي توضح‬
‫حقوق و واجبات املكلف بالضريبة‪.‬‬

‫إن التحقيق في املحاسبة يجب أن يتم بعين املكان أي في محل املكلف بالضريبة و هذا من اجل خلق جو املناقشة بين‬
‫املحقق و املكلف بالضريبة ( طبقا للمواد ‪ 1-20‬و ‪ 3‬من ق‪.‬إ‪.‬ج) إال انه هناك استثناء لهذا اإلجراء‪.‬‬

‫ففي حالة طلب مكتوب من املكلف بالضريبة و يعد قبوله من طرف اإلدارة أو في حالة قوة قاهرة يمكن للمحققين‬
‫أخذ الوثائق لفحصها في مكاتبهم يسلم للمكلف بالضريبة في هذه الحالة وثيقة تثبت فيها الوثائق املسلمة (عدد الوثائق ‪،‬‬
‫طبيعتها (طبقا للمواد ‪ 1-20‬و ‪ 3‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪1-1‬اإلشعار بالتحقيق‬

‫ال يمكن إجراء تحقيق دون إرسال أو تسليم إشعار بالتحقيق مجحق بميثاق املكلف بالضريبة الذي ينص على حقوقه‬
‫واجباته على أن يستفيد املكلف بالضريبة من مدة للتحضير قدرها (‪ )10‬أيام (طبقا للمادة ‪ 4- 20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫يرسل إشعار بالتحقيق برسالة محفوظة أو يسلم مباشرة للمكلف بالضريبة مع إشعار ال يمنع من إجراء التحقيق في‬
‫هذه الحالة يججأ املحققون إلى فرض الضريبة تلقائيا (طبقا للمادة ‪ 4-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫يمكن للمحقق أن يقوم بمراقبة مفاجئة ترمي إلى معاينة العناصر املادية املستعملة من قبل املؤسسة أو التأكد من‬
‫وجود الوثائق املحاسبة في هذه الحالة يسلم "اإلشعار بالتحقيق" مع بداية عمليات املراقبة ال يمكن البدء في فحص عميق‬
‫للوثائق املحاسبة إال بعد استنفاد أجل التحضير املنصوص عليه سابقا‪.‬‬

‫في حالة تغيير املحققين أو أحدهم ‪ ،‬يعلم املكلف بهذا التغيير (طبقا للمادة ‪ 4-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪ 2-1‬االستعانة بمستشار‬

‫تحت طائلة بطالن اإلجراءات يجب أن يشار صراحة أن املكلف بالضريبة يستطيع أن يستعين بوكيل يختاره بمحض‬
‫إرادته أثناء عملية املراقبة لالستشارة به أو اإلنابة عنه (طبقا للمادة ‪ 4-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يمكن للمستشار االستعانة به أو اإلنابة عن املكلف بالضريبة أثناء عمليات التحقيق لكن حضوره ليس ضروريا أثناء‬
‫املراقبة املفاجئة ملعاينة العناصر املادية التي قد تفقد قيمتها في حالة ما إذا تم تأجيلها ‪.‬‬

‫‪ 3-1‬مدى التحقيق‬

‫يمكن للمحقق أن يطلب كل الوثائق املحاسبة‪ ،‬نسخ البرقيات‪ ،‬مستندات اإليرادات و املصاريف التي يمكن من وراء‬
‫فحصها التأكد من مدى مصداقية التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫يمارس التحقيق مهما كانت الوسيلة املستعملة لحفظ املعلومات (طبقا للمادة ‪ 3-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫‪ 4-1‬االمتناع عن تقديم املحاسبة‬

‫يثبت عدم تقديم املحاسبة أو االمتناع عند تقديمها في محضر يؤشر عليه من طرف املكلف بالضريبة مع إلزام ذكر املحتمل‬
‫و هذا بعد إشعاره بتقديم املحاسبة في اجل أقصاه ثمانية (‪ )8‬أيام (طبقا للمادة ‪ 9-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪ 5-1‬نهاية أشغال التحقيق في عين املكان‬

‫ينبغي على العون املحقق بموجب أحكام املواد ‪ 5-20‬و ‪ 20‬مكرر ‪ 4‬من قانون اإلجراءات الجبائية معاينة نهاية أعمال‬
‫التحقيق في عين املكان عن طريق محضر‪ ،‬يدعى املكلف بالضريبة املحقق معه لتأشيرة‪ ،‬و توضع اإلشارة عند االقتضاء في‬
‫املحضر في حالة رفض توقيع هذا األخير‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬نتائج التحقيق‬

‫عندما تثبت اإلدارة أن هناك نقائص‪،‬أخطاء‪ ،‬إغفاالت أو إخفاء في العمليات التي تقوم على أساسها الضريبة تقوم إما ب ‪:‬‬

‫‪ – 1‬إجراء الحضوري‬

‫يستوجب على املحقق إشعار املكلف بالضريبة بنتائج املراقبة بواسطة موص ى عليها مع إشعار باالستالم أو يسلم له مع‬
‫إشعار باالستالم (‪ 6-20‬من ق‪.‬إ‪ .‬ج) ينبغي على املحقق كذلك إعالم املكلف بالضريبة املحقق معه بنتائج املراقبة بواسطة‬
‫رسالة حتى في حالة انعدام التقويم (طبقا للمادة ‪ 42‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫يكون اإلشعار بإعادة التقويم (اإلشعار األولي) مفصال بقدر كاف و معلال‪،‬كما يتعين ذكر أحكام املواد التي يؤسس عليها‬
‫إعادة التقويم و كذا الطريقة املتبعة في ذلك بصفة تسمح للمكلف بالضريبة من إعادة تشكيل أسس فرض الضريبة و‬
‫تقديم مالحظاته أو إعالن قبوله لها و ذلك في أجب أربعين (‪ )40‬يوما سارية من تاريخ استالم بإعادة التقويم (طبقا للمادة‬
‫‪ 6-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫يجب تحت طائلة بطالن اإلجراء ‪ ،‬أن يشار في اإلشعار بإعادة التقويم إلى أن املكلف بالضريبة له الحق في االستعانة‬
‫بمستشار من اختياره من أجل مناقشة اقتراحات رفع مبلغ الضريبة أو من أجل اإلجابة عنها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يطبق كذلك اإلجراء الحضوري املبين في حالة رفض املحاسبة وفق الشروط املذكورة في املادة ‪ 43‬من ق‪.‬إ‪.‬ج عقب‬
‫التحقيق فيها‪.‬‬

‫و عليه فإن رفض املحاسبة يوجب اإلدارة الجبائية بمايلي‪:‬‬

‫‪-‬إثبات الطابع الغير مقنع للمحاسبة ‪.‬‬

‫‪ -‬إشعار املكلف بالضريبة املحقق معه باألسس الضريبة املتأتية (بنتائج التحقيق)‪.‬‬

‫‪ -‬و الرد على مالحظات املكلف بالضريبة املحقق معه‪.‬‬

‫في هذه املرحلة من سيرورة اإلجراء‪ ،‬يجب أن يبلغ املكلف بالضريبة الذي معه في إطار اإلشعار بالتقويم أن لديه إمكانية‬
‫طلب في رده التحكم بالنسبة لألسئلة املتعلقة بالواقع أو بالقانون حب الحالة‪ ،‬من مدير كبريات املؤسسة أو من مدير‬
‫الضرائب بالوالية أو من رئيس مركز الضرائب أو من رئيس مصالح التدقيق أو املراجعات‪.‬‬

‫وعند رفض العون املحقق مالحظات املكلف بالضريبة فإنه ينبغي عليه أن يعلمه بذلك من خالل مراسلة تكون كذلك‬
‫مفصلة و مبررة و إذا أبرزت هذه املراسلة سببا رئيسيا جديدا بإعادة التقويم أو األخذ بعين االعتبار عناصر جديدة لم يتم‬
‫التطرق لها في اإلشعار األولي‪ ،‬فإنه يمنح أجل إضافي مدته أربعون (‪ )40‬يوما للمكلف بالضريبة لتقديم مالحظاته (طبقا‬
‫الحكام املادة ‪ 6-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫هذا اإلشعار بإعادة التقويم‪:‬‬

‫‪ -‬يوقف التقادم حسب شروط معينة‪.‬‬

‫‪ -‬يفتح أجال أربعين (‪ )40‬يوما للمكلف بالضريبة لكي يفحص نتائج التقويم و اإلبالغ عن إجابته‪.‬‬

‫‪ -‬يبين للمكلف بالضريبة التعديالت على أسس الضريبة املزمع إجراءها‪.‬‬

‫‪ -‬تمكن هذه اإلجراءات للمكلف بالضريبة أن يعرف مصدر التعديالت و يستطيع أن يطلب من اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬توضيحات مفصلة تمكنه قبول التعديالت على دراية‪.‬‬

‫‪ -‬مدى تأثير قبوله في ما يخص التزاماته الضريبية بصفة عامة‪.‬‬

‫في حالة القبول ‪ ،‬تدرج الجداول للتحصيل تخصم الحقوق الواجب خصمها تلقائيا دون طلب من املكلف بالضريبة‪.‬‬

‫في حالة قبول صريح تصبح قاعدة فرض الضريبة املحددة نهائية و لبا يمكن االعتراض من طرف اإلدارة ما عدا حاالت‬
‫استعمال املكلف بالضريبة طرق تدليسية أو تقديم معلومات غير صحيحة أثناء التحقيق كما ال يمكن للمكلف الضريبة أن‬
‫يتعرض عليها عن طريق الطعن (طبقا للمادة ‪ 7-20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ – 2‬التصحيح التلقائي‪:‬‬
‫‪74‬‬
‫يمكن لإلدارة الجبائية أن تججأ إلى التحديد التلقائي لقواعد فرض الضريبة في الحاالت التالية‪:‬‬

‫أو حضور أي شخص‬ ‫‪ -‬رفض املكلف بالضريبة لعمليات املراقبة الجبائية‪ ،‬التحقيقات و املعاينة من قبله أو من تدخل‬
‫بأي طريقة كانت بحيث يتعذر على األعوان القيام بمهامهم‪.‬‬

‫‪ -‬عندما ال يصرح‪ ،‬في اآلجال املحددة قانونيا باملداخيل (الربح الصناعي التجاري و غير التجاري) ‪،‬و التصريحات الخاصة‬
‫بالضرائب على ربح الشركات أو التصريحات املتعلقة بالرسم على القيمة املضافة املنصوص عليها في املواد ‪ 76‬من ق‪.‬ر‪.‬ر‪.‬أ‬
‫بعد على األقل شهر من إعالمه من قبل املصالح الجبائية بتسوية وضعيته‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تقديم املحاسبة بعد انقضاء مدة ثمانية (‪ )8‬أيام من إنذاره املنصوص عليها في املادة ‪ 9-20‬من ق‪.‬أ‪.‬ج ‪ ،‬إال في حالة‬
‫حدوث قوة قاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة ما تزيد نفقاته الشخصية الظاهرة و املعروفة و مداخيله العينية على املجموع املعفى لم يقدم تصريحا بذلك أو‬
‫يكون دخله املصرح به بعد خصم األعباء املحددة في املادة ‪ 85‬من قانون الضرائب املباشرة يقل عن مجموع هذه النفقات‬
‫أو العائدات العينية‪.‬‬ ‫أو املداخيل غير املصرح بها أو املغلفة‬

‫‪ -‬كل مكلف بالضريبة امتنع عن اإلجابة على الطلبات الواردة من مفتش الضرائب و املحقق بخصوص التوضيحات و‬
‫اإلثباتات الواجب تقديمها (طبقا للمادة ‪ 19‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫‪ -‬كل شركة أو مؤسسة أجنبية ال تتوفر على منشات مهنية بالجزائر‪،‬و تكون خاضعة للضريبة على الدخل أو الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‪ ،‬امتنعت على الطلب مصجحة الضرائب التي تطلب منها فيه تعيين ممثل لها في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مسك محاسبة قانونية أو سجل الخاص املنصوص عليه في املواد ‪ 69 ،66،67‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‬
‫الذي يسمح بإثبات رقم األعمال املصرح به‪.‬‬

‫‪ -‬كل مكلف بالضريبة لم يقدم تصريحه و يزيد دخله الصافي املحدد وفقا للمواد ‪ 85‬إلى ‪ 98‬من قانون الضرائب املباشرة‬
‫على املجموع املعفى من الضريبة ‪.‬‬

‫استحداث ما يعرف بالتحقي ق املعمق في مجمل الوضعية الجبائية و ذلك مسايرة لإلصالحات الجبائية فالتحقيق املعمق‬
‫يعتبر امتدادا منطقيا للتحقيق املحاسبي‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم التحقيق املعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫‪ - 74‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.20‬‬


‫‪51‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يقصد بال ت‪.‬م‪.‬م‪.‬و‪.‬ج مجموعة العمليات التي تستهدف الكشف عن كل فارق بين الدخل الحقيقي للمكلف بالضريبة و‬
‫الدخل املصرح به أي بصفة عامة‪ ،‬التأكد من التصريحات على الدخل العام (املداخيل املحققة خارج الجزائر فوائض‬
‫القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات املبينة و غير املبينة)‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مراحل التحقيق‬

‫يستلزم هذا اإلجراء مقارنة املداخيل املصرح بها باملداخيل املستنتجة من وضعية أمكال املكلف‪ ،‬حالة خزينته و كذا‬
‫املتعلقة بسياق الحياة لسائر أفراد أسرته‪.‬‬

‫و هكذا يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية أن يشرعوا في التحقيق املعمق في الوضعية الجبائية الشاملة لألشخاص‬
‫الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬سواء موطن جبائي في الجزائر أم ال عندما تكون لديهم التزامات متعلقة‬
‫بهذه (طبقا للمادة ‪ 2-21‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫و عناصر نمط‬ ‫و يمكن القيام بتحقيق معمق في الوضعية الجبائية الشاملة عندما تظهر وضعية امللكية‬
‫املعيشية لشخص غير محص ى جبائيا‪ ،‬وجود أنشطة أو مداخيل متملصة من الضريبة (للمادة ‪ 1-21‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫ال يمكن القيام بتحقيق معمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة إال من طرف أعوان اإلدارة الجبائية الذين لهم‬
‫رتبة مفتش على األقل (طبقا للمادة ‪ 2-21‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‬

‫يمكن برمجة ال ت‪.‬م‪.‬م‪.‬ج إثر التحقيق في املحاسبة سواء باسم املستغل الشخص ي للمؤسسة‪ ،‬أو الرؤساء و الشركات‬
‫األساسيين للشركة أو مكل شخص ملزم قانونا بتصريح مجمل دخله‪.‬‬

‫ينفذ هذا التحقيق كذلك في حالة ما لوحظ فارق محسوس بين الدخل املصرح من طرف املكلف من جهة و عناصر‬
‫نمطه املعيش ي و النفقات املخصصة لصيانة أمالكه من جهة أخرى (طبقا للمادة ‪ 1-21‬من ق‪.‬إ‪.‬ج) ‪.‬‬

‫تقدم اإلدارة على طلب التبريرات و التوضيحات التي تراها أساسية مما قد يحملها إلى إعادة تقويم الوعاء الضريبي‪ ،‬و هذا‬
‫عن طريق التصحيح الحضوري أو التصحيح التلقائي‪.‬‬

‫‪ – 1‬الضمانات املعمقة للمكلف بالضريبة في حالة التحقيق في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫يمكن برمجة معمقة في مجمل الوضعية الجبائية إثر تحقيق في املحاسبة سواء باسم املستغل الشخص ي ملؤسسة أو‬
‫رؤساء الشركات األساسيين للشركة ينفذ هذا التحقيق كذلك في حالة ما لوحظ فارق محسوس بين املدخول املصرح من‬
‫طرف املكلف من جهة و نمطه املعيش ي و النفقات املخصصة لصيانة أمالكه من جهة أخرى تقدم اإلدارة طلب التبريرات و‬
‫التوضيحات التي تراها مما تحملها على إعادة تقويم الوعاء الضريبي و هذا عن طريق التصحيح الحضوري أو التصحيح‬
‫التلقائي‪.‬‬

‫‪ - 75‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة ن‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.31‬‬


‫‪52‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يعتبر هذا الطلب إجراء عادي لتحقيق من التصريحات على الدخل اإلجمالي‪.‬‬

‫طلب التبريرات‬ ‫‪1-1‬‬

‫تلتمسها اإلدارة من املكلف في إحدى الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫فيما يتعلق بالوضعية الجبائية و ما يخص التكاليف التي تم خصمها من الدخل اإلجمالي‪ ،‬حين تتوفر لدى اإلدارة‬
‫عناصر تثبت أن املكلف يتمتع بمداخيل هامة مقارنة مع تلك املصرح بها و عليه تتمتع اإلدارة بإمكانية أخذ املبالغ‬
‫املخصصة لتغطية أعباء املكلف بعين االعتبار لكن باستطاعة هذا األخير أن يثبت أن املبالغ املستعملة ليست صادرة عن‬
‫عمليات التدليس‪.‬‬

‫‪ – 1‬التوضيحات‬

‫تلتمسها اإلدارة لرفع الشك عن غموض في التصريحات‪ ،‬و تخص أي نقطة واردة في التصريح‬

‫‪ 1-2-1‬اإلجراء الحضوري‬

‫طبق نفس التدابير العامة الواردة مسبقا حول التحقيق في املحاسبة السارية املفعول و ال سيما و فيما يخص إشعار‬
‫بنتائج التحقيق حتى في غياب إعادة التقويمات‪ ،‬تبرير إعادة التقويمات املقترحة و منح أجل رد إضافي مدته أربعون (‪)40‬‬
‫يوما للمكلف بالضريبة في حالة إشعار بإعادة التقويم املصحح‪ ،‬املناقشة الشفوية و الحضورية و حق طلب التحكيم من‬
‫املسؤول األول ملصجحة التحقيق (املادة ‪ 5-21‬من ق‪.‬إ‪.‬ج)‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬التصحيح التلقائي‬

‫هو إجراء استثنائي ال يمكن استعماله إال في ظروف معينة إذا لم يكتب املكلف بالضريبة التصريح على الدخل اإلجمالي في‬
‫اآلجال املحددة قانونا أو لم يسوي وضعيته الجبائية إذا لم يستجب لطلبات التبرير أو التوضيح الواردة من اإلدارة و عليه‬
‫فإن هذه األخيرة تحدد تلقائيا القاعدة املناسبة لفرض الضريبة إن القواعد املحددة من طرف اإلدارة يجب أن تقترب قدر‬
‫املستطاع من الحقيقة‪ .‬تبقى الضمانات املقدمة للمكلف في حالة التصحيح الحضوري سارية املفعول عند التصحيح‬
‫التلقائي‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬الغرامات و العقوبات‬

‫تتوقف فعالية الرقابة على مدى اهمية العقوبات و الغرامات املحددة إال أن املبالغة في تلك العقوبات قد يكون أثر عكس ي‬
‫في هذا املجال قرض املشرع الضريبي الجزائري عدة إجراءات عقابية على كل من يخالف أحكام القانون الضريبي لضمان‬
‫التحصيل الجيد للضريبة و زيادة مردوديتها‪ ،‬و في هذا اإلطار يوجد نوعين من العقوبات هما ‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫أوال ‪ :‬الغرامات الجبائية‬

‫تتمثل الغرامات الجبائية في فرض زيادات مالي ة على املكلف املعني‪ ،‬و يختلف حجم الزيادات حسب طبيعة املخالفة‪ ،‬و‬
‫يتضح كمايلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الغرامة بسبب عدم التصريح السنوي‬

‫حسب املادة ‪ 192‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪ ،‬فإنه تفرض تلقائيا الضريبة على املكلف بالضريبة الذي‬
‫لم يقدم التصريح السنوي حسب الحالة‪ ،‬إما يسدد الضريبة على الدخل و إما بصدد الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬و‬
‫يضاعف املبلغ املفروض عليه بنسبة ‪.%25‬‬

‫‪ –2‬الغرامة بسبب عدم التصريح السنوي‬

‫و هو ما توضحه الفقرة من (املادة ‪ 192‬ق‪.‬ض‪.‬م) ‪" :‬يترتب على املكلف بالضريبة الذي لم يقدم في االجال املحددة أو عند‬
‫إثبات تصريحه الوثائق و املعلومات املطلوبة بموجب (املواد ‪ 152‬و ‪ 153‬و ‪ 180‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم‬
‫املماثلة) دفع غرامية جبائية قدرها ‪ 1000‬دج وهذا في كل مرة يسجل فيها إغفال الوثائق املقدمة أو عدم تقديم الوثائق‬
‫املطلوبة في أجل ‪ 30‬يوما ابتداءا من تاريخ اإلنذار املوجه إلى املعني باألمر في ظرف موص ى عليه مع اإلشعار بااللتزام تفرض‬
‫ضريبة تلقائيا و يضاعف مبلغ الحقوق بنسبة ‪.%25‬‬

‫حسب الفقرة األولى للمادة ‪ 193‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة فإن التصريحات املتضمنة معلومات‬
‫ناقصة تؤدي إلى غرامة مالية قيمتها تختلف حسب حجم املبلغ املتالعب بحيث يضاعف مبلغ الحقوق املنقوصة كمايلي‪:‬‬

‫‪ %10‬إذا كان مبلغ الحقوق املتملص منها يقل عن مبلغ ‪ 50000‬دج أو يساويه ‪.‬‬

‫‪ % 15‬إذا كان مبلغ الحقوق املتملص منها يفوق مبلغ ‪ 5000‬دج و يقل عن مبلغ ‪ 200000‬دج أو يساويه‪.‬‬

‫‪ 25‬إذا كان مبلغ الحقوق املتملص منها يفوق مبلغ ‪ 200000‬دج‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العقوبات بموجب التشريع الجبائي لجريمة الغش و التهرب الضريبي‬

‫إن العقوبات املنصوص عليها في القانون الضريبي املختلفة التي يسمح لنا لتبيان هذه العقوبات من خالل هذا قمنا‬
‫بتقسيم هذه العقوبات إلى عقوبات أصلية أما العقوبات األخرى شبيهة‪.‬‬

‫‪ – 1‬العقوبات األصلية لجريمة الغش و التهرب الضريبيين‬


‫‪77‬‬
‫لدراسة هذه العقوبات في مختلف القوانين الضريبية التي جاء بها قانون املالية لسنة ‪ 2012‬التي تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ - 76‬قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة للمديرية العامة للضرائب‪.2016،98،101 ،‬‬


‫‪54‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ 1-1‬في مجال الضرائب املباشرة و الرسوم على رقم األعمال‬

‫العقوبات الجزائية املنصوص عليها في املادة ‪ 303‬من ق‪.‬ض‪.‬م املعدلة بموجب املادة ‪ 13‬من قانون رقم ‪ 16-11‬املؤرخ في‬
‫‪ 2011-12-20‬املتعلق بقانون املالية لسنة ‪ 2012‬و عليها تستند اغلب الشكاوى في مجال الغش و التهرب الجبائي‪.‬‬

‫‪ -‬غرامة مالية من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 100.000‬دج عندما ال يفوق مبلغ الحقوق املتملص منها ‪ 100.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحبس من شهرين (‪ )02‬إلى ستة (‪ )06‬أشهر و غرامة مالية من ‪ 100.000‬دج إلى ‪ 500.000‬دج ‪ ،‬أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين عندما يفوق مبلغ الحقوق املتملص منها ‪ 100.000‬دج و ال يتجاوز ‪ 1000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحبس من ستة أشهر إلى سنتين(‪ )02‬و غرامة مالية من ‪ 500.000‬دج و ال يتجاوز ‪ 2.000.000‬دج أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبات ‪ ،‬عندما يفوق مبلغ الحقوق املتملص منها ‪ 1.000.000‬دج و ال يتجاوز ‪ 5.000.000‬دج ‪.‬‬

‫‪ -‬الحبس من سنتين (‪ )02‬إلى خمس (‪ )05‬سنوات و غرامة مالية من ‪ 2.000.000‬دج إلى ‪ 5.000.000‬دج أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين‪ ،‬عندما يفوق املتملص منها ‪ 5.000.000‬دج و ال يتجاوز ‪ 10.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحبس من خمسة (‪ )05‬سنوات إلى عشر (‪ )10‬سنوات و غرامة مالية من ‪ 5.000.000‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين ‪،‬‬
‫عندما يفوق مبلغ الحقوق املتملص منها ‪ 10.000.000‬دج إضافة إلى أن املخالفات املنصوص عليها في املواد ‪:‬‬
‫‪ 134،176،407‬من ق‪.‬ص‪.‬م و املواد ‪ 116 ، 117 ،118‬من ق‪.‬ر‪.‬ر‪.‬أ يعاقب عليها بنفس العقوبات املنصوص عليها في املادة‬
‫‪78‬‬
‫‪ 303‬أعاله باعتبار أن هذا املواد تحمل العقوبة إلى املادة ‪ 303‬ق‪.‬ض‪.‬م‬

‫‪-2‬في مجال الضرائب غير املباشرة‬

‫العقوبات الجزائية منصوص عليها في املادة ‪ 532‬ق‪.‬ض‪.‬غ‪.‬م التي تنص ‪" :‬يعاقب كل من يستعمل طرقا احتيالية للتملص أو‬
‫محاولة التملص من مجموعة أو جزء من وعاء الضريبة التعسفية أو دفع الضرائب أو الرسوم التي هو خاضع لها بغرامة‬
‫‪50.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج و بالحبس من سنة إلى خمس سنوات أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط "‪.‬‬

‫‪ 1-3‬في مجال حقوق التسجيل‬

‫العقوبات الجزائية منصوص عليها في املادة ‪ 119‬منه التي تنص " فعال عن العقوبات الجبائية املطبقة‪،‬يعاقب كل من‬
‫أو دفع الضرائب أو الرسوم التي هو خاضع لها‬ ‫تملص أو حاول التملص كليا أو جزئيا من وعاء الضريبة أو تصفيتها‬
‫باستعماله طرقا تدليسية بغرامة تتراوح من ‪ 5.000‬دج إلى ‪ 20.000‬دج و حبس من سنة إلى خمس سنوات‪ ،‬أو بإحدى‬
‫العقوبتين فقط"‪.‬‬

‫من كل هذه العقوبات نصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ - 77‬أحسن بوسقيعة ‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائري الخاص‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ ،17‬الجزائر‪،2014،‬ص‪.485‬‬
‫‪- 78‬قانون رقم ‪ ،16/11‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪،2012‬ص‪.15‬‬
‫‪55‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫في كل األحوال يجوز للقاض ي تعيين خبير لتحديد مبلغ الضريبة املتملص منه و تبعا لذلك فإذا كان املتهم متابعا‬
‫لتملصه من الضريبة خالل ‪ 03‬سنوات فإن العقوبة ال تكون على أساس مجموع املبالغ املتملص منها خالل سنوات الثالث‬
‫و إنما تكون العقوبة على أساس قيمة املبلغ األكبر املتملص منه خالل السنوات الثالث ‪.‬‬

‫كما أجمعت النصوص الضريبية على أن تضاعف العقوبات في حالة العود و حددت مدة العود بخمس (‪ )05‬سنوات‬
‫مثلما تجده في قانون العقوبات و ذلك بالنسبة لججنح‪.‬‬

‫إجازات باملقابل إفادة املتهم بالظروف املخففة وفقا الحكام املادة ‪ 53‬ق‪.‬ع‪.‬ج متى توافرت شروط تطبيقها على أن‬
‫‪79‬‬
‫ينصرف أثر الظروف املخففة إلى العقوبات الجبائية التي ال يجوز تخفيضها‪.‬‬

‫الجدول املوالي يجخص العقوبات الجزائية املنصوص عليها ضمن مختلف القوانين الجبائية‬

‫الجدول رقم ‪ : 1-2‬العقوبات األصلية لجريمة الغش و التهرب الضريبي‬


‫الحبس‬ ‫الغرامة الجزائية‬ ‫قيمة املبلغ املتملص منه‬ ‫نوع الضرائب و الرسوم‬

‫الحد‬ ‫الحد‬ ‫الحد األقص ى‬ ‫الحد األدنى‬ ‫الحد األقص ى‬ ‫الحد األدنى‬
‫األقص ى‬ ‫األدنى‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪ 06‬أشهر‬ ‫شهرين‬ ‫‪500.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪1.000.000‬‬ ‫‪100.000‬‬


‫الضرائب املباشرة و الرسوم‬
‫‪ 02‬سنتين‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2.000.000‬‬ ‫‪500.000‬‬ ‫‪5.000.000‬‬ ‫‪1.000.000‬‬ ‫املماثلة (املادة ‪.)303‬‬
‫أشهر‬
‫الرسوم على رقم األعمال‬
‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪5.000.000‬‬ ‫‪2.000.000‬‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫‪5.000.000‬‬
‫سنوات‬ ‫سنتين‬

‫‪10‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫من ‪5.000.000‬‬ ‫من أكثر‬ ‫أكثر‬


‫سنوات‬ ‫سنوات‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫‪10.000.000‬‬

‫‪ 5‬سنوات‬ ‫سنة‬ ‫‪200.000‬‬ ‫مهما كان املبلغ غير انه في صورة ‪50.0000‬دج‬
‫اإلخفاء يشترط تطبيق العقوبات‬
‫املذكورة أن يتجاوز هذا اإلخفاء‬
‫عشر املبلغ الخاضع للضريبة أو املبلغ‬ ‫حقوق الطابع املادة ‪34‬‬
‫‪ 10.000‬دج‬

‫‪ - 79‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.486،487‬‬


‫‪56‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ 06‬اشهر‬ ‫‪ 06‬أيام‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مهما كان املبلغ‬ ‫املادة ‪530‬‬ ‫الضرائب‬
‫غير‬

‫املباشرة‬
‫العقوبات املنصوص عليها في املادتين ‪ 209‬و ‪ 210‬من قانون‬ ‫مهما كان اإلخفاء‬ ‫املادة ‪531‬‬
‫العقوبات‬

‫‪05‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ 200.000‬دج‬ ‫مهما كان املبلغ غير انه في صورة ‪ 50.000‬دج‬ ‫املادة ‪532‬‬
‫سنوات‬ ‫اإلخفاء يشترط تطبيق العقوبات‬
‫املذكورة أن يتجاوز هذا اإلخفاء‬
‫عشر املبلغ الخاضع للضريبة أو املبلغ‬
‫‪ 10.000‬دج‬

‫املصدر‪ :‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ ،17‬الجزء االول‪ ،‬الجزائر ‪،2014‬ص‪.485‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العقوبات التكميلية و التبعية لجريمة الغش الضريبي‪:‬‬

‫‪ – 1‬من بين العقوبات التكميلية التي نص عليها املشرع الجزائري تتمثل في نشر الحكم و تحليفه‪ ،‬و بإمكان املحكمة أن تأمر‬
‫بنشر الحكم كامال أو مستخرجا منه في الجرائد التي تعينها و بتعليقه في األماكن التي تحددها وذلك على نفقة املحكوم عليه‬
‫حسب املادة ‪ 303‬ق‪.‬ض‪.‬م و املادة ‪ 550‬ق‪.‬غ‪.‬م و املادة ‪ 6/120‬ق‪.‬ت‪.‬‬

‫و تكون عدة العقوبات الرامية في حالة العودة لتسب املواد ‪ 03/303‬ق‪.‬ص‪.‬م و املادة ‪ 546‬ق‪.‬ض‪.‬غ و املادة ‪/120‬ق‪.‬ت‪.‬‬

‫و الخبراء و املحاسبين على‬ ‫‪- 2‬كما نجد نص قانون الضرائب غير املباشرة في مادته ‪ 544‬بخصوص رجال األعمال‬
‫أنه في حالة العودة سواء بحكم واحد أو بعدة و أحكام تطبق عليهم بقوة القانون عقوبات منه مزاولة ممن رجال األعمال أو‬
‫مستشار جبائي أو خبير أو محاسب و لو بصفة مسير أو مستخدم‪ ،‬و تطبيق عليهم أيضا عند االقتضاء عقوبة غلق‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪ – 3‬منع األشخاص من الذين تم إدانتهم بتهمة الغش الضريبي من ممارسة النشاط التجاري و حددت فترة املنع ملدة ال‬
‫تتجاوز ‪ 10‬سنوات ملا أجازت األمر بالنفاذ املعجل و هذا ما منعت عليه املادة ‪ 29‬من قانون رقم ‪ 22-03‬املؤرخ في‬
‫‪ 2003/12/28‬املتضمن قانون مالية لسنة ‪.2004‬‬

‫بعد أن قمنا بتحليل العقوبات الجزائية التي تحلف املكلف بالضريبة عند ارتكاب جريمة الغش الضريبي مما عليه‬
‫عقوبات جبائية و أن شدة العقوبات تختلف من نص إلى اخر مضمونا و مقدارا و ذلك حسب مايلي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ 1-3‬في قانون الضرائب املباشرة في حالة الحقوق املتملص منها الغرامة الجبائية بثالثة أصناف تلك الحقوق دون أن تقل‬
‫(‪ 5.000‬دج) أما عقوبة املصادرة التي تنصب على أشياء و وسائل التزوير املحددة كما تصادر أجهزة أو أجزاء األجهزة‬
‫املختصة أو ال تكون حيازتها غير شرعية و هذا حسب (املادة ‪ 525‬ق‪.‬ض‪.‬غ‪.‬م)‬

‫‪ 2-3‬أما في القانون الضرائب يميز بين نوعين من الغرامات الجبائية‪:‬‬

‫‪ -‬غرامة ثابتة قيمتها (‪ 5.000‬دج و ‪ 25000‬دج) و هذا ما نصت عليه (املادة ‪ 532‬ق‪.‬ص‪.‬غ‪.‬م)‬

‫‪-‬و أخرى نسبية تساوي ضعف الحقوق املتملص منها على أن ال تقل عن (‪ 50.000‬دج) و هذا حسب املادة ‪ 524‬فقرة ‪(2‬أ)‬
‫تطبق كال عن املتهم في حالة ارتكابه جنحة الغش الضريبي‪.‬‬

‫كما نجد في قانون الرسم على رقم األعمال و ذلك في حالة استعمال طرق يحدد منع هذه الغرامة من ‪ 1.000‬دج إلى ‪5.000‬‬
‫‪80‬‬
‫و هذا ما تنص عليه (املادة ‪ 2/114‬ق‪.‬ر‪.‬ر‪.‬أ)‬

‫‪ 3-3‬أما العقوبات املفروضة على الشخص املعنوي فقد كرس النصوص الضريبية عليها املسؤولية الجزائية للشخص‬
‫املعنوي و هذا ما نصت عليه املادة ‪ 09/303‬ض‪.‬م عندما ترتكب املخالفة من قبل شركة أو شخص معنوي اخر تابع‬
‫للقانون الخاص يصدر الحكم بعقوبات الحبس ضد املتصرفين و املتمثلين الشرعيين أو القانونيين للمجموعة‪:‬‬

‫و أضافت نفس املادة في شطرها الثاني "و يصدر الحكم بالغرامات الجزائية ضد الشخص املعنوي دون اإلخالل‬
‫بالتطبيق الغرامات الجبائية عليه"‪.‬‬

‫و نفس الش يء ما نجده في قانون الضرائب غير املباشرة (املادة ‪ 554‬منه) و نفس الحكم الذي تكرر في نص (املادة ‪138‬‬
‫ق‪.‬ر‪.‬رأ) و في القانون الطابع و ذلك في (املادة ‪ 36‬فقرة ‪ )04‬منه‪ ،‬و نفس الش يء نجده في (املادة ‪ 121‬فقرة ‪ )04‬من قانون‬
‫التسجيل‪.‬‬

‫ما نالحظ أن مسؤولية الشخص املعنوي ليست مطلقة و ذلك ألن املشرع الجزائري ستبعد كل من الدولة و الجماعات‬
‫املحلية و كذا الهيئات العمومية ذات الطابع اإلداري أما فيما يخص الهيئات العمومية الخاضعة للقانون الخاص‬
‫كاملؤسسات االقتصادية فإنها تكون محل مسائلة جزائية في حالة إركابها جنحة الغش الضريبي ‪.‬‬

‫‪ - 80‬القانون رقم ‪ 16/11‬املتضمن قانون املالية ‪،2012‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.43‬‬


‫‪58‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للرقابة الجبائية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫تعتبر الرقابة الجبائية الوسيلة القانونية املمنوحة لإلدارة الجبائية و التي تسعى من خاللها إلى املحافظة على األموال‬
‫العمومية و التحقق من مدى شرعية و صحة املعلومات املصرح بها من طرف املكلفين بالضريبة و مطابقتها مع الدخول‬
‫الحقيقية‪ ،‬و ما تم التحصل عليه من معلومات من مصادر أخرى‪ ،‬و العمل على اكتشاف األخطاء و االنحرافات و القيام‬
‫بتصحيحها‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد دراستنا لججانب النظري في الفصول السابقة‪ ،‬و عرضنا املختصر للضريبة و أهميتها في كل امليادين خاصة في‬
‫الدول النامية تبيان مدى تأثيرها على اقتصاديات الوطنية‪.‬‬

‫و بما أن الدراسة النظرية ال يمكن أن تحقق الهدف املرجو إذ لم تكن مرفقة بدراسة تطبيقية مأخوذة من الواقع فإننا‬
‫التحقنا بمركز الضرائب ملستغانم و يعد هذا التربص استكماال للبرنامج الدراس ي املقرر لجحصول على شهادة الدراسات‬
‫التطبيقية الجامعية في املحاسبة و املالية‪ ،‬و ذلك من اجل تجسيد املفاهيم النظرية تطبيقيا‪.‬‬

‫و من خالل هذه التجربة امليدانية في مركز الضرائب سنتعرف على سير العمل داخل املركز‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬تقديم مركز الضرائب‬


‫في هذا املبحث سنتعرف على تنظيم و مهام الضرائب لوالية مستغانم‪ ،‬و ذلك من خالل االطالع على هيكلها اإلداري و‬
‫التنظيمي ‪ ،‬إضافة إلى عرض تنظيم و الخصائص و املهام املخولة ملركز الضرائب‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف و مهام مركز الضرائب‬

‫‪ – 1‬تعريف مركز الضرائب‪:‬‬


‫مركز الضرائب هو مركز التسيير موحد يجمع تحت إشراف املركز كل مهام التسيير و التحصيل و املراقبة و املنازعات التي‬
‫تتكفل بها حاليا املفتشيات و القباضات و املديريات الضرائب الوالئية‪.‬‬
‫هذا الصدد ‪ ،‬يشكل مركز الضرائب املحور الجبائي الوحيد للمكلفين بالضريبة التابعين ملجال اختصاصه و هم ‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسات الخاضعة للنظام الحقيقي و النظام املبسط‬
‫‪ -‬املهن الحرة‬
‫‪ -‬املؤسسات غير الخاضعة ملجال اختصاص مديرية كبريات املؤسسات‬
‫‪-‬‬
‫‪ – 2‬مهام مركز الضرائب‪:‬‬
‫ينشط مركز الضرائب في املجالت الرئيسية اآلتية ‪:‬‬
‫في مجال الوعاء‪:‬‬
‫‪-‬يمسك و يسير امللفات الجبائية للشركات و غيرها من األشخاص املعنيين بعنوان املداخيل الخاضعة للضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪.‬‬
‫‪-‬مسك و تسيير امللفات الجبائية للمكلفين بالضريبة الخاضعين للنظام الحقيقي إلخضاع الضريبي بعنوان األرباح الصناعية‬
‫و التجارية و األرباح غير التجاري‪.‬‬
‫‪-‬إصدار و معاينة و املصادقة على الجداول و قوائم التحصيالت و شهدات اإللغاء أو التخفيض‪.‬‬

‫في مجال التحصيل‪:‬‬


‫‪-‬التكفل بالجداول و سندات اإليرادات و تحصيل الضرائب و الرسوم و األتاوى‬
‫‪-‬التكفل بالعمليات املادية للدفع و التحصيل و تقدير األموال النقدية‪.‬‬
‫‪-‬ضبط الكتابات و الحسابات و مركزة تسليم القيم‬

‫في مجال الرقابة‪:‬‬


‫‪-‬دراسة و معالجة الشكاوى‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬متابعة املنازعات اإلدارية و القضائية‬


‫‪-‬تسديد قروض و الرسوم‬
‫في مجال االستقبال و اإلعالم‪:‬‬
‫‪-‬ضمان مهمة استقبال و إعالم املكلفين بالضريبة‪.‬‬
‫‪-‬التكفل باإلجراءات اإلدارية الخاصة بالوعاء السيما تلك املتعلقة بإنشاء املؤسسات و تعديل قوانينها األساسية‬
‫‪-‬تنظيم و تسيير املواعيد‬
‫‪-‬نشر املعلومات و األراء لصالح املكلفين بالضريبة التابعين إلختصاص مركز الضرائب‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬تنظيم مركز الضرائب‬
‫يسير مركز الضرائب رئيس مركز‪ ،‬و هو يتشكل من ‪:‬‬
‫‪-1‬ثالث مصالح رئيسية‪:‬‬
‫‪-1‬املصجحة الرئيسية لتسيير امللفات‬
‫‪-2‬املصجحة الرئيسية للمراقبة و البحث‬
‫‪ -3‬املصجحة الرئيسية للمنازعات‬
‫‪ -2‬مصلحتين‪:‬‬
‫‪-1‬مصجحة اإلستقبال و اإلعالم‬
‫‪-2‬مصجحة اإلعالم و الوسائل‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي ملركز الضرائب‬

‫الشكل رقم ‪ : 1-3‬الهيكل التنظيمي ملركز الضرائب‬

‫مصلحة االعالم االلي‬ ‫رئيس المركز‬ ‫مصلحة االستقبال و اإلعالم‬

‫المصلحة الرئيسية‬ ‫المصلحة الرئيسية‬ ‫القباضة‬ ‫المصلحة الرئيسية للتسيير‬


‫للمنازعات‬ ‫للمراقبة و البحث‬

‫مصلحة الشكاوى‬ ‫مصلحة البحث عن‬ ‫مصلحة المحاسبة‬ ‫جباية القطاع الصناعي‬
‫المادة الخاضعة للضريبة‬

‫مصلحة المنازعات‬ ‫جباية القطاع البناء و األشغال‬


‫القضائية‬ ‫العمومية‬
‫مصلحة المتابعات‬

‫مصلحة البطاقيات‬
‫مصلحة التبليغات و‬ ‫جباية القطاع التجاري‬
‫األمر بالصرف القضائية‬

‫مصلحة التدخالت‬
‫جباية قطاع الخدمات‬

‫مصلحة المراقبة‬
‫جباية قطاع المهن الحرة‬

‫املصدر‪ :‬مركز الضرائب والية مستغانم‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة خاصة بالتحقيق املحاسبي‬


‫املطلب األول‪ :‬التحضير لعملية التحقيق املحاسبي‬
‫أوال ‪ :‬تقديم عام للشركة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعريف بالشركة‪:‬‬
‫هي عبارة عن شركة ذات مسؤولية محدودة » ‪ «SARL‬بدأت نشاطها بتاريخ ‪ 2002/04/05‬الكائن مقرها بوالية‬
‫و املسجلة في السجل التجاري تحت رقم ‪-02‬‬ ‫مستغانم يتمثل موضوع نشاطها في االستيراد و التصدير "مواد التجميل"‬
‫‪ 0523646-4‬حيث يقدر رأس مالها ب‪ 3000.000:‬دج مقسمة إلى ‪ 300‬حصة و لها خمسة شركاء الحصص مقسمة‬
‫بالتساوي على الشركاء و يقوم بتسيير شؤونها أحد الشركاء‪.‬‬

‫‪ – 2‬الوضعية الجبائية ‪:‬‬


‫تخضع هذه الشركة لنظام الحقيقي و يسير ملفها الجبائي مركز الضرائب ‪ Cdi‬لوالية مستغانم‬
‫‪ 1-2‬الضرائب الواجب دفعها‪:‬‬
‫بالنسبة لهذا النوع فإن الشركة تخضع للضريبة على األرباح إضافة إلى الرسم على النشاط املنهي و الضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي للشركاء و الرسم على القيمة املضافة و الضريبة على الدخل اإلجمالي لألجراء‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تخفيضات و استرجاعات ‪:‬‬
‫للشركة الحق في التخفيض ‪ %30‬في الرسم على النشاط املنهي و استرجاعات في الرسم على القيمة املضافة التي تحملتها‬
‫املشتريات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إجراءات التحقيق ‪:‬‬
‫تم إدراج الشركة لتحقيق في املحاسبة ضمن برنامج (سنة ‪.)2018‬‬
‫‪ – 1‬سحب امللف الجبائي‪:‬‬
‫يتم سحب امللف الجبائي للشركة من مصجحة التسيير إلى مصجحة املراقبة ملركز الضرائب و التأكد من املعلومات‬
‫العامة للشركة حول امللف الجبائي متعلقة باملكلف‪.‬‬
‫‪ – 2‬إشعار بالتخفيظ ‪:‬‬
‫قبل البدء في عملية التحقيق في املحاسبة يجب إعالم املكلف بالضريبة بذلك عن طريق تسليم إشعار بالتحقيق مقابل‬
‫إشعار باالستالم‪.‬و قد تم إشعار بالتحقيق في املحاسبة يوم ‪ 2018/06/05‬تحت رقم ‪.2018/98‬مرفقا بميثاق حقوق و‬
‫إلتزامات املكلف بالضريبة‪ ،‬مع إعداد محضر معاينة للعناصر املادية خاصة باالستغالل‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يحتوي هذا اإلشعار على الضرائب التي ستتم مراقبتها و هي ‪ IRG/s , IRG/a ,TVA , TAP, IBS :‬و ذلك على مدار األربع‬
‫سنوات (‪ )2017،2016،2015،2014‬بموجب هذا اإلشعار يمنح للمكلف اجل أدناه ‪ 10‬أيام من أجل تحضير الوثائق و‬
‫الدفاتر املحاسبة‪.‬‬
‫‪ – 3‬التحضير إلجراء التحقيق ‪:‬‬
‫‪ 1-3‬فحص امللف الجبائي‪:‬‬
‫تم فحص امللف الجبائي الخاص بالشركة بهدف إجراء دراسة تحليلية للوثائق التي يحتوي عليها هذا امللف من أجل‬
‫التأكد من مدة التزام هذه الشركة لواجباتها الجبائية فيما يخص التصريحات املقدمة ‪.‬‬

‫‪ 2-3‬إعداد كشف املقارنة للميزانيات‪:‬‬

‫بناءا على امليزانيات األربعة للسنوات قيد التحقيق ‪ 2017،2016،2015،2014‬قامت اإلدارة الجبائية بإعداد وثيقة‬
‫و ديون الشركة‪.‬‬ ‫كشف املقارنة للميزانيات تحتوي أصول‪ ،‬خصوم بهدف توضيح ممتلكات‬

‫‪ 3-3‬إعداد كشف املحاسبة‪:‬‬

‫دفعا لججداول املقدمة من طرف املكلف بالضريبة و املتعلقة بحساب النتيجة بالسنوات األربعة التي تتم التحقيق فيها‬
‫تم إعداد كشف املحاسبة من قبل اإلدارة الذي هو عبارة عن مجخص للنتيجة املالية لهذه الشركة ملدة أربع سنوات‪.‬‬

‫‪ 4-3‬إعداد كشف الضرائب‪:‬‬

‫وفقا للتصريحات املقدمة من طرف املكلف بالضريبة للسنوات األربعة التي يتم تحقيق فيها يتم إعداد كشف للضرائب‬
‫املحصلة و املصرح بها ‪،‬و هو عبارة عن مجخص للضرائب لهذه الشركة ملدة أربع سنوات‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪:‬سير عملية التحقيق املحاسبي‬

‫تتمثل عملية التحقيق الجبائي على املحاسبة في فحص كل الدفاتر و املستندات الخاصة بالشركة و تكون كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مراقبة املحاسبة من حيث الشكل‪:‬‬

‫تتم عن طريق التدخل األولي الذي يأتي بعد انتهاء مدة ‪ 10‬أيام منذ استالم اإلشعار لتحضير الوثائق املحاسبية و تتم عن‬
‫طريق إعداد محضر معاينة ‪.‬‬

‫تم تقديم الدفاتر املحاسبية التالية ‪:‬‬

‫دفتر اليومية‪ :‬مصادق و موقع عليه من طرف رئيس املحكمة و يكون مرقم‪.‬‬

‫دفتر الجرد‪ :‬مصادق و موقع عليه من طرف رئيس املحكمة و يكون مرقم‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدفاتر املساعدة ‪ :‬هذه الدفاتر تكون ممسوكة بطريقة اإلعالم اآللي و تتمثل في ‪ :‬دفتر املشريات‪ ،‬دفتر املبيعات‪ ،‬دفتر‬
‫البنك‪ ،‬دفتر الصندوق‪ ،‬و دفتر عمليات املختلفة‪.‬‬

‫بما أن الشركة تحترم أحكام املادتين ‪ 10،09‬من القانون التجاري و كذلك أحكام النظام املحاسبي الجديد فإن محاسبتها‬
‫مقبولة‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مراقبة املحاسبة من حيث املضمون‬

‫‪ – 1‬مراقبة املعطيات و البيانات املحاسبية‪:‬‬

‫بما أن الشركة تعمل في مجال االستيراد و التصدير و للتأكد من صحة املشتريات بهدف تأسيسها تم القيام بدراسة‬
‫فواتير الشراء )‪ (d3‬و مقارنتها بما هو موجود في الحساب البنكي للشركة‪ ،‬و كذلك األمر بالنسبة للمبيعات‪.‬‬

‫‪1-1‬تأسيس املشتريات‬
‫مراقبة املشتريات بالنسبة لسنة ‪:2014‬‬
‫الجدول رقم ‪ :1-3‬جدول يوضح املشتريات الخاصة بسنة ‪2014‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫املبلغ خارج‬ ‫)‪TVA (17%‬‬ ‫مصاريف‬ ‫حقوق‬ ‫ثمن الشراء‬ ‫التاريخ‬ ‫رقم ‪D3‬‬
‫الرسم‬ ‫مجحقة‬ ‫الجمارك‬

‫‪3 361 144‬‬ ‫‪571 395‬‬ ‫‪154 456‬‬ ‫‪418 263‬‬ ‫‪2 788 422‬‬ ‫‪2014/10/25‬‬ ‫‪52 268‬‬

‫‪3 361 144‬‬ ‫‪571 395‬‬ ‫‪154 456‬‬ ‫‪418 263‬‬ ‫‪2 788 422‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مصجحة املراقبة ‪.2017 CDI‬‬

‫في سنة ‪ 2014‬قامت الشركة بعملية استيراد واحدة‪.‬‬

‫املبلغ خارج الرسم = ثمن شراء ‪ +‬حقوق الجمارك ‪ +‬مصاريف مجحقة‬

‫مبلغ ‪(= TVA‬ثمن شراء ‪ +‬حقوق الجمارك ‪ +‬مصاريف مجحقة) ‪% 17 x‬‬

‫الجدول رقم ‪ :2-3‬يوضح املشتريات املصرح بها من قبل املكلف و املشتريات املستخرجة لسنة ‪2014‬‬

‫‪3 361 144‬‬ ‫املشتريات الخاصة‬


‫‪3 361 144‬‬ ‫املشتريات املصرح بها‬
‫‪-‬‬ ‫الفارق‬
‫بما أنه ال يوجد فارق في املشتريات الخاصة بسنة ‪ 2014‬فإنه ال يوجد زيارة أو تخفيض بهدف التهرب من دفع‬
‫الضرائب‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة املشتريات بالنسبة لسنة ‪:2015‬‬


‫الجدول رقم ‪ : 3-3‬يوضح املشتريات الخاصة بسنة ‪:2015‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬
‫املبلغ خارج الرسم‬ ‫)‪TVA (17%‬‬ ‫املصاريف‬ ‫حقوق‬ ‫ثمن الشراء‬ ‫التاريخ‬ ‫رقم‬
‫امللحقة‬ ‫الجمارك‬

‫‪6 065 845‬‬ ‫‪1 031 194‬‬ ‫‪196 651‬‬ ‫‪765 547‬‬ ‫‪5 103 647‬‬ ‫‪2015/6/9‬‬ ‫‪7532‬‬

‫‪3 749 901‬‬ ‫‪637 483‬‬ ‫‪100 041‬‬ ‫‪476 069‬‬ ‫‪3 173 791‬‬ ‫‪2015/6/15‬‬ ‫‪7781‬‬

‫‪3 555 503‬‬ ‫‪604 436‬‬ ‫‪104 161‬‬ ‫‪450 175‬‬ ‫‪3 001 167‬‬ ‫‪2015/6/15‬‬ ‫‪7783‬‬

‫‪8 691 760‬‬ ‫‪1 477 599‬‬ ‫‪107 907‬‬ ‫‪1 119 633‬‬ ‫‪7 464 220‬‬ ‫‪2015/6/20‬‬ ‫‪7986‬‬

‫‪9 759 178‬‬ ‫‪1 659 060‬‬ ‫‪136 636‬‬ ‫‪1 255 114‬‬ ‫‪8 367 428‬‬ ‫‪2015/6/28‬‬ ‫‪8431‬‬

‫‪12 028 102‬‬ ‫‪2 044 777‬‬ ‫‪217 442‬‬ ‫‪1 540 521‬‬ ‫‪10 270 139‬‬ ‫‪2015/8/12‬‬ ‫‪10 687‬‬

‫‪13 944 617‬‬ ‫‪2 370 585‬‬ ‫‪338 804‬‬ ‫‪1 774 671‬‬ ‫‪11 831 142‬‬ ‫‪2015/9/19‬‬ ‫‪12 517‬‬

‫‪4 004 639‬‬ ‫‪680 789‬‬ ‫‪203 298‬‬ ‫‪495 827‬‬ ‫‪3 305 514‬‬ ‫‪2015/11/18‬‬ ‫‪14 995‬‬

‫‪61 545799‬‬ ‫‪10 505 923‬‬ ‫‪1 404 940‬‬ ‫‪7 877 557‬‬ ‫‪52 517 048‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬

‫‪ : 4-‬يوضح املشتريات املصرح بها و املشتريات املستخرجة لسنة ‪32015‬الجدول رقم‬

‫‪61 799 545‬‬ ‫املشتريات املستخرجة‬

‫‪61 799 545‬‬ ‫املشتريات املصرح بها‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫عدم وجود فارق بين املشتريات املستخرجة و املشتريات املصرح بها على عدم وجود لنية التهرب من دفع الضريبة من‬
‫قبل املكلف‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مراقبة املشتريات بالنسبة لسنة ‪: 2016‬‬


‫الجدول رقم ‪: 5-3‬املشتريات الخاصة بسنة ‪2016‬‬
‫الوحدة دج‬
‫املبلغ خارج الرسم‬ ‫)‪TVA (17%‬‬ ‫حقوق الجمارك املصاريف امللحقة‬ ‫الثمن الشراء‬ ‫التاريخ‬ ‫رقم‬
‫‪4 992 600‬‬ ‫‪848 742‬‬ ‫‪215 188‬‬ ‫‪623 141‬‬ ‫‪4 154 271‬‬ ‫‪2016/1/25‬‬ ‫‪1168‬‬
‫‪3 532 701‬‬ ‫‪600 559‬‬ ‫‪90 518‬‬ ‫‪448 980‬‬ ‫‪2 993 203‬‬ ‫‪2016/11/9‬‬ ‫‪16 044‬‬
‫‪8 239 084‬‬ ‫‪1 400 466‬‬ ‫‪177 877‬‬ ‫‪1 051 462‬‬ ‫‪7 009 745‬‬ ‫‪2016/7/10‬‬ ‫‪9549‬‬
‫‪7 375 253‬‬ ‫‪1 253 793‬‬ ‫‪144 821‬‬ ‫‪943 100‬‬ ‫‪6 287 332‬‬ ‫‪2016/9/27‬‬ ‫‪13 846‬‬
‫‪6 474 105‬‬ ‫‪1 100 598‬‬ ‫‪143 850‬‬ ‫‪825 685‬‬ ‫‪5 504 570‬‬ ‫‪2016/9/27‬‬ ‫‪13 852‬‬
‫‪4 203 954‬‬ ‫‪714 672‬‬ ‫‪72 549‬‬ ‫‪538 879‬‬ ‫‪3 592 526‬‬ ‫‪2016/9/27‬‬ ‫‪13 854‬‬
‫‪9 364 121‬‬ ‫‪1 591 901‬‬ ‫‪165 879‬‬ ‫‪1 199 771‬‬ ‫‪7 998 471‬‬ ‫‪2016/2/11‬‬ ‫‪15 848‬‬
‫‪8 034 827‬‬ ‫‪1 365 921‬‬ ‫‪153 939‬‬ ‫‪1 027 942‬‬ ‫‪6 852 946‬‬ ‫‪2016/11/11‬‬ ‫‪16 215‬‬
‫‪4 207 442‬‬ ‫‪715 265‬‬ ‫‪79 374‬‬ ‫‪538 444‬‬ ‫‪3 589 624‬‬ ‫‪2016/11/11‬‬ ‫‪16 216‬‬
‫‪4 920 170‬‬ ‫‪836 429‬‬ ‫‪79 788‬‬ ‫‪631 354‬‬ ‫‪4 209 028‬‬ ‫‪2016/9/14‬‬ ‫‪13 079‬‬
‫‪2 856 380‬‬ ‫‪485 585‬‬ ‫‪108 539‬‬ ‫‪358 414‬‬ ‫‪2 389 427‬‬ ‫‪2016/3/4‬‬ ‫‪2885‬‬
‫‪8 267 858‬‬ ‫‪1 405 536‬‬ ‫‪250 237‬‬ ‫‪1 045 777‬‬ ‫‪6 974 844‬‬ ‫‪2016/2/3‬‬ ‫‪1592‬‬
‫‪7 597 670‬‬ ‫‪1 291 604‬‬ ‫‪462 864‬‬ ‫‪930 627‬‬ ‫‪6 204 179‬‬ ‫‪2016/3/6‬‬ ‫‪2939‬‬
‫‪8 046 126‬‬ ‫‪1 367 841‬‬ ‫‪276 520‬‬ ‫‪1 013 427‬‬ ‫‪6 756 179‬‬ ‫‪2016/6/1‬‬ ‫‪7548‬‬
‫‪3 710 262‬‬ ‫‪630 745‬‬ ‫‪92 239‬‬ ‫‪471 916‬‬ ‫‪3 146 107‬‬ ‫‪2016/9/4‬‬ ‫‪12 420‬‬
‫‪3 850 440‬‬ ‫‪654 575‬‬ ‫‪110 464‬‬ ‫‪487 823‬‬ ‫‪3 252 153‬‬ ‫‪2016/9/4‬‬ ‫‪12 422‬‬
‫‪4 682 092‬‬ ‫‪795 956‬‬ ‫‪73 758‬‬ ‫‪601 087‬‬ ‫‪4 007 247‬‬ ‫‪2016/7/26‬‬ ‫‪10 438‬‬
‫‪5 679 181‬‬ ‫‪956 461‬‬ ‫‪234 200‬‬ ‫‪710 215‬‬ ‫‪4 734 766‬‬ ‫‪2016/7/17‬‬ ‫‪9933‬‬
‫‪5 534 472‬‬ ‫‪940 860‬‬ ‫‪241 121‬‬ ‫‪690 437‬‬ ‫‪4 602 914‬‬ ‫‪2016/7/17‬‬ ‫‪9931‬‬
‫‪11 006 574‬‬ ‫‪1 871 118‬‬ ‫‪329 089‬‬ ‫‪1 392 715‬‬ ‫‪9 284 770‬‬ ‫‪2016/3/2‬‬ ‫‪2752‬‬
‫‪4 099 344‬‬ ‫‪696 888‬‬ ‫‪87 902‬‬ ‫‪523 232‬‬ ‫‪3 488 210‬‬ ‫‪2016/11/8‬‬ ‫‪15 977‬‬
‫‪9 616 227‬‬ ‫‪1 634 759‬‬ ‫‪157 509‬‬ ‫‪1 233 746‬‬ ‫‪8 224 972‬‬ ‫‪2016/11/9‬‬ ‫‪16 045‬‬
‫‪4 256 424‬‬ ‫‪723 592‬‬ ‫‪82 218‬‬ ‫‪544 462‬‬ ‫‪3 629 744‬‬ ‫‪2016/10/4‬‬ ‫‪14 223‬‬
‫‪4 247 421‬‬ ‫‪722 062‬‬ ‫‪86 355‬‬ ‫‪542 748‬‬ ‫‪3 618 318‬‬ ‫‪2016/9/18‬‬ ‫‪13 256‬‬
‫‪5 041 914‬‬ ‫‪857 125‬‬ ‫‪204 804‬‬ ‫‪630 927‬‬ ‫‪4 206 183‬‬ ‫‪2016/10/3‬‬ ‫‪14 140‬‬
‫‪15 019 625‬‬ ‫‪2 553 336‬‬ ‫‪264 279‬‬ ‫‪1 924 610‬‬ ‫‪12 830 736‬‬ ‫‪2016/7/10‬‬ ‫‪9550‬‬
‫‪19 415 745‬‬ ‫‪3 300 677‬‬ ‫‪331 261‬‬ ‫‪2 489 280‬‬ ‫‪16 595 204‬‬ ‫‪2016/7/10‬‬ ‫‪9548‬‬
‫‪9 886 914‬‬ ‫‪1 680 775‬‬ ‫‪136 004‬‬ ‫‪1 271 857‬‬ ‫‪8 479 053‬‬ ‫‪2016/9/27‬‬ ‫‪13 851‬‬
‫‪194 121 926‬‬ ‫‪33 006 841‬‬ ‫‪4 853 146‬‬ ‫‪24 692 058‬‬ ‫‪164 613 722‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪2017‬‬

‫الجدول رقم ‪: 6-3‬املشتريات املصرح بها و املشتريات املستخرجة لسنة ‪2016‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫‪194 121 926‬‬ ‫املشتريات املستخرجة‬

‫‪194 121 926‬‬ ‫املشتريات املصرح بها‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫نفس الش يء بالنسبة لسنة ‪ 2016‬ال يوجد هناك فارق بين املشتريات املصرح بها و املشتريات املستخرجة‪.‬‬
‫مراقبة املشتريات بالنسبة لسنة ‪:2017‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7-3‬املشتريات الخاصة بسنة ‪2017‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫املبلغ خارج‬ ‫)‪TVA (17%‬‬ ‫املصاريف‬ ‫حقوق الجمارك‬ ‫ثمن الشراء‬ ‫التاريخ‬ ‫رقم‬
‫الرسم‬ ‫امللحقة‬

‫‪14 959 647‬‬ ‫‪2 842 333‬‬ ‫‪174 196‬‬ ‫‪1 928 537‬‬ ‫‪12 856 914‬‬ ‫‪2017/1/25‬‬ ‫‪1501‬‬

‫‪14 850 266‬‬ ‫‪2 821 551‬‬ ‫‪183 789‬‬ ‫‪1 913 019‬‬ ‫‪12 753 458‬‬ ‫‪2017/1/25‬‬ ‫‪1502‬‬

‫‪8 679 701‬‬ ‫‪1 649 144‬‬ ‫‪123 439‬‬ ‫‪1 116 034‬‬ ‫‪7 440 228‬‬ ‫‪2017/3/5‬‬ ‫‪3810‬‬

‫‪16 482 406‬‬ ‫‪13 131 657‬‬ ‫‪241 168‬‬ ‫‪2 118 422‬‬ ‫‪14 122 816‬‬ ‫‪2017/4/19‬‬ ‫‪6668‬‬

‫‪6 161 079‬‬ ‫‪1 170 605‬‬ ‫‪85 134‬‬ ‫‪792 515‬‬ ‫‪5 283 430‬‬ ‫‪2017/5/2‬‬ ‫‪7438‬‬

‫‪5 248 320‬‬ ‫‪9 371 81‬‬ ‫‪70 078‬‬ ‫‪675 423‬‬ ‫‪4 502 819‬‬ ‫‪2017/5/2‬‬ ‫‪7431‬‬

‫‪3 938 804‬‬ ‫‪7 483 73‬‬ ‫‪72 100‬‬ ‫‪504 353‬‬ ‫‪3 362 351‬‬ ‫‪2017/5/9‬‬ ‫‪7993‬‬

‫‪14 288 412‬‬ ‫‪7 714 798‬‬ ‫‪228 141‬‬ ‫‪1 833 948‬‬ ‫‪12 226 323‬‬ ‫‪2017/6/27‬‬ ‫‪11 070‬‬

‫‪9 985 675‬‬ ‫‪27 147 798‬‬ ‫‪114 377‬‬ ‫‪1 287 561‬‬ ‫‪8 583 737‬‬ ‫‪2017/3/16‬‬ ‫‪4620‬‬

‫‪94 594 310‬‬ ‫‪1 897 278‬‬ ‫‪1 292 422‬‬ ‫‪12 169 812‬‬ ‫‪81 132 076‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬

‫‪: 8-‬املشتريات املستخرجة و املشتريات املصرح بها لسنة ‪32017‬الجدول رقم‬

‫الوحدة ‪:‬دج‬

‫‪94 594 310‬‬ ‫املشتريات املستخرجة‬


‫‪94 594 310‬‬ ‫املشتريات املصرح بها‬
‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫ال يوجد فارق بين املشتريات املستخرجة و املشتريات املصرح بها لسنة ‪،2017‬و بالتالي ال يوجد تالعب يؤدي إلى‬
‫التهرب من دفع الضرائب‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-1‬تأسيس أرقام األعمال‪:‬‬


‫بالنسبة لسنة ‪:2014‬‬
‫الجدول رقم ‪: 9-3‬املبيعات املستخرجة و املصرح بها الخاصة بسنة ‪2014‬‬
‫الوحدة دج‬
‫‪2014‬‬ ‫السنة‬

‫البيان‬

‫‪3 697 259‬‬ ‫رقم األعمال املستخرج‬

‫‪3 697 259‬‬ ‫رقم األعمال املصرح به‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة مركز الضرائب والية مستغانم ‪.2017‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪: 2015‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 10-3‬املبيعات املستخرجة و املصرح بها الخاصة بسنة ‪2015‬‬
‫الوحدة دج‬
‫‪2015‬‬ ‫السنة‬
‫‪64 511 826‬‬ ‫رقم األعمال املستخرج‬
‫البيان‬
‫‪64 511 826‬‬ ‫رقم األعمال املصرح به‬
‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪.2017‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪:2016‬‬
‫الجدول رقم ‪: 11-3‬املبيعات املستخرجة و املصرح بها لسنة ‪2016‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫‪2016‬‬ ‫السنة‬
‫‪209 237 632‬‬ ‫رقم األعمال املستخرج‬
‫البيان‬
‫‪209 237 632‬‬ ‫رقم األعمال املصرح به‬
‫الفارق‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫بالنسبة لسنة ‪: 2017‬‬


‫الجدول رقم ‪:12-3‬املبيعات املستخرجة و املبيعات املصرح بها لسنة ‪2017‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫‪2017‬‬ ‫السنة‬

‫البيان‬

‫‪100 269 967‬‬ ‫رقم األعمال املستخرج‬

‫‪100 269 267‬‬ ‫رقم األعمال املصرح به‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫‪ – 2‬مراقبة حسابات امليزانية‪:‬‬


‫بناء على معلومات الواردة في كشف املحاسبة الخاص بالشركة و املعلومات املقدمة من طرف أعوان مركز‬
‫الضرائب والية مستغانم فإن رأس مال الشركة لم يتغير طوال سنوات التحقيق‪.‬‬

‫‪ – 3‬مراقبة حسابات التسيير‪:‬‬


‫تمت مراقبة األعباء فقط كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ : 2014‬عدم وجود أعباء مرفوضة‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪: 2015‬‬
‫جدول رقم ‪: 13-3‬األعباء املرفوضة لسنة ‪2015‬‬

‫سبب الرفض‬ ‫املبلغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫غياب الفواتير‬ ‫‪420 978‬‬ ‫الخدمات الخارجية األخرى‬ ‫‪62‬‬

‫‪420 978‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫بالنسبة لسنة ‪:2016‬‬


‫الجدول رقم ‪: 14-3‬األعباء املرفوضة لسنة ‪2016‬‬
‫الوحدة دج‬
‫سبب الرفض‬ ‫املبلغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم الحساب‬
‫فواتير متكررة‬ ‫‪1 056 460‬‬ ‫الخدمات الخارجية األخرى‬ ‫‪62‬‬
‫غياب الفواتير‬ ‫‪290 000‬‬ ‫الصيانة و التصليحات‬ ‫‪5161‬‬
‫غياب الفواتير‬ ‫‪160 000‬‬ ‫أجور املستخدمين‬ ‫‪6310‬‬
‫‪1 506 460‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم‬
‫بالنسبة لسنة ‪: 2017‬‬
‫الجدول رقم ‪ :15-3‬األعباء املرفوضة لسنة ‪2017‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫سبب الرفض‬ ‫املبلغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫عدم وجود مبرر‬ ‫‪160 000‬‬ ‫أجور املستخدمين‬ ‫‪6310‬‬

‫‪160 000‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي للشركة‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪.2017‬‬
‫‪ -‬تجميع األعباء‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 16-3‬إجمالي األعباء املرفوضة لكل سنة‬
‫الوحدة‪:‬دج‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬

‫البيان‬
‫‪160 000‬‬ ‫‪1 506 460‬‬ ‫‪420 978‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األعباء املرفوضة‬

‫ثالثا ‪ :‬نتائج التحقيق‬


‫من خالل الفحص الدقيق و الدفاتر املحاسبية و سير عملية التدقيق الجبائي تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬تأسيس األرباح ‪:‬‬


‫‪ -‬نتائج التحقيق بالنسبة لسنة ‪: 2014‬‬
‫الجدول رقم ‪ :17-3‬تأسيس األرباح لسنة ‪2014‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫‪2014‬‬ ‫ا السنة‬ ‫البيان‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق في رقم األعمال‬

‫‪226 941‬‬ ‫الربح املصرح به‬

‫‪-‬‬ ‫األعباء املرفوضة‬

‫‪226 941‬‬ ‫الربح املستخرج‬

‫‪52 197‬‬ ‫الضريبة املستخرجة‬

‫‪52 197‬‬ ‫الضريبة املصرح بها‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫‪-‬‬ ‫نسبة العقوبة‬

‫‪-‬‬ ‫العقوبة‬

‫‪-‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ لنتائج التدقيق الجبائي‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬
‫الضريبة املستخرجة = الربح الجبائي املستخرج ‪% 23 x‬‬
‫معدل العقوبة يتحدد وفق مايلي ‪:‬‬
‫‪% 10‬‬ ‫إذا كان مبلغ الفارق محصور ما بين ‪ 0‬و ‪ 5‬مليون‬
‫‪% 15‬‬ ‫إذا كان مبلغ الفارق محصور ما بين ‪ 5‬ماليين و ‪ 20‬مليون‬
‫‪% 25‬‬ ‫إذا كان مبلغ الفارق أكبر من ‪ 20‬مليون‬
‫نتائج التحقيق بالنسبة لسنة ‪: 2015‬‬
‫قدم املكلف بتبريرات حول األعباء التي تم رفضها في هذه السنة و املقدرة ب ‪ 420 978‬دج و بعد دراسة و فحص‬
‫هذه التبريرات تم قبولها قبل انتهاء الفترة املحددة له و هي ‪ 40‬يوم‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪: 18-3‬تأسيس األرباح لسنة ‪2015‬‬


‫الوحدة ‪:‬دج‬
‫‪2015‬‬ ‫ا السنة‬ ‫البيان‬
‫‪-‬‬ ‫الفارق في رقم األعمال‬
‫‪1 183 780‬‬ ‫الربح املصرح به‬
‫‪-‬‬ ‫األعباء املرفوضة‬
‫‪1 183 780‬‬ ‫الربح املستخرج‬
‫‪307 782‬‬ ‫الضريبة املستخرجة‬
‫‪307 782‬‬ ‫الضريبة املصرح بها‬
‫‪-‬‬ ‫الفارق‬
‫‪-‬‬ ‫نسبة العقوبة‬
‫‪-‬‬ ‫العقوبة‬
‫‪-‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي‪ ،‬مركز الضرائب والية مستغانم ‪2017‬‬
‫الضريبة املستخرجة = الربح الجبائي املستخرج ‪% 26 x‬‬
‫نتائج التحقيق بالنسبة لسنة ‪: 2016‬‬
‫الجدول رقم ‪ :19-3‬تأسيس األرباح لسنة ‪2016‬‬
‫الوحدة دج‬
‫‪2016‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق في رقم األعمال‬


‫‪5 861 701‬‬ ‫الربح املصرح به‬
‫‪1 506 460‬‬ ‫األعباء املرفوضة‬
‫‪7 368 161‬‬ ‫الربح املستخرج‬
‫‪1 915 721‬‬ ‫الضريبة املستخرجة‬
‫‪1 524 042‬‬ ‫الضريبة املصرح بها‬
‫‪391 679‬‬ ‫الفارق‬
‫‪% 25‬‬ ‫نسبة العقوبة‬
‫‪979 20‬‬ ‫العقوبة‬
‫‪489 599‬‬ ‫مجموع الضرائب الواجب دفعها‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي‪ ،‬مركز الضرائب ملستغانم ‪.2017‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫عقوبة = خزينة مستخرجة‬


‫نسبة العقوبة‬
‫ضريبة املستخرجة = أعباء مرفوضة ‪%26 x‬‬
‫نتائج التحقيق بالنسبة لسنة ‪: 2017‬‬
‫الجدول رقم ‪: 20-3‬تأسيس األرباح لسنة ‪2017‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫‪2017‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬


‫‪-‬‬ ‫الفارق في رقم األعمال‬
‫‪2 195 810‬‬ ‫الربح املصرح به‬
‫‪160 000‬‬ ‫األعباء املرفوضة‬
‫‪2 355 810‬‬ ‫الربح املستخرج‬
‫‪612 510‬‬ ‫الضريبة املستخرجة‬
‫‪570 910‬‬ ‫الضريبة املصرح بها‬
‫‪41 600‬‬ ‫الفارق‬
‫‪%10‬‬ ‫نسبة العقوبة‬
‫‪4160‬‬ ‫العقوبة‬
‫‪45 760‬‬ ‫مجموع الضرائب الواجب دفعها‬
‫املصدر ‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التدقيق الجبائي ‪ ،‬مركز الضرائب ملستغانم ‪.‬‬

‫ضريبة املستخرجة = أعباء مرفوضة ‪%26 x‬‬

‫العقوبة = ضريبة املستخرجة ‪ x‬نسبة العقوبة‬

‫الجدول رقم ‪: 21- 3‬إجمالي الضرائب الواجبة الدفع خالل كل سنة‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬

‫البيان‬
‫‪45 760‬‬ ‫‪489 599‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الضرائب على أرباح‬
‫الشركات‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناء على وثائق التبليغ األولي‪.‬‬

‫بعد عملية الفحص الدقيق للتصريحات الشهرية و السنوية تبين أن الشركة قامت بتوزيع أرباحها خالل جوان‬
‫‪.IRG/AS 2017‬‬
‫‪76‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪:22-3‬الربح املوزع‬

‫الوحدة دج‬
‫‪2017‬‬ ‫السنة‬

‫البيان‬

‫‪4 283 405‬‬ ‫أرباح املوزعة املصرح بها‬

‫‪4 283 405‬‬ ‫األرباح املوزعة املستخرجة‬

‫‪-‬‬ ‫الفارق‬

‫املصدر‪ :‬وثائق التبليغ األولي لنتائج التحقيق الجبائي مركز الضرائب لوالية مستغانم‪.‬‬

‫ال يوجد فرق بين األرباح املوزعة املستخرجة و املصرح بها ‪.‬‬

‫ال يوجد تهرب بالنسبة للضريبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG/AS.‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة في مركز الضرائب لوالية مستغانم ‪CDI‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫تم التطرق في هذا شركة ذات شخص وحيد تعرضت للتحقيق في املحاسبة نحو الضريبة على أرباح الشركات‬
‫خالل السنوات ‪ 2017 ، 2016 ، 2015، 2014‬و كذلك االقتطاع من املصدر ملداخيل رؤوس األموال املنقولة باعتبار‬
‫أنه تم توزيع األرباح خالل جوان ‪.2012‬‬

‫و خالل عملية التدقيق تم قبول محاسبة الشركة من حيث الشكل ليتم فحصها من حيث املضمون‪ ،‬و قد تم‬
‫التركيز على تأسيس املشتريات و أرقام األعمال و كذا األعباء املرفوضة‪ ،‬بهدف إيجاد الفارق في الربح غير املصرح به‬
‫الذي على أساسه يتم حساب مبلغ الضريبة على أرباح الشركات باإلضافة إلى مبلغ العقوبة املتأتية من ذلك ‪،‬‬
‫لجحصول في األخير على املبلغ الواجب الدفع في كل سنة باإلضافة إلى مبلغ ‪ IRCM‬الذي يجب دفعه في سنة ‪.2017‬‬

‫‪78‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫خـات ـ ـمـة‬

‫‪79‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا للموضوع يتضح لنا الدور الفعال الذي تلعبه الضرائب في دفع عجلة االقتصاد نحو التقدم‬
‫و الرقي كونها من املصادر املالية فهي تلعب دورا رياديا في تنفيذ السياسة املالية التي تمكنها من التدخل لتوجيه‬
‫النشاط االقتصادي بإعادة توزيع الدخول و الثروات على مختلف فئات املجتمع بهدف الحد من الفروقات‬
‫االجتماعية و إرساء مبادئ العدالة باعتبار النظام الضريبي أحد املقومات األساسية املالية‪ ،‬تم إنشاء ضرائب جديدة‬
‫أكثر استجابة ملتطلبات التنمية االقتصادية و تحقيقها ألهدافها األخرى‪.‬‬

‫إن إلزامية فرض الضريبة و تعددها يؤدي ببعض املكلفين إلى انتهاج أحد املسلكين التهرب املشروع بتجنب‬
‫املكلف الخضوع للضريبة دون ارتكاب أية مخالفة لألحكام و األنظمة الضريبية و كذا التهرب غير املشروع الذي‬
‫يتمثل بنجاح املكلف في اإلفالت من تأدية الضريبة املستحقة عليه عبر ممارسة الغش و التزوير و مخالفة القوانين‬
‫الضريبية املعتمدة‪ ،‬و لقد انتشرت هذه الظاهرة بصورة كبيرة لتعدد األسباب فمنها ما هو متعلق بالنظام الضريبي‬
‫الذي يتسم بغموضه و عدم استقراره‪ ،‬و منها ما هو متعلق باإلدارة الجبائية لتعقد إجراءاتها باإلضافة إلى الظروف‬
‫االقتصادية و االجتماعية املحيطة باملكلف‪،‬و بالتالي محاولة القضاء عليه ليس باألمر الهين لذلك تسعى الحكومة‬
‫جاهدة بكل الطرق املمكنة بالتخفيف من حدة هذه الظاهرة نظرا لألهمية التي تكتسبها الرقابة الجبائية من خالل‬
‫السعي ملكافحة هذه الظاهرة فقد منح لها املشرع إطارا قانونيا يتجسد في الحقوق املمنوحة لها إضافة إلى األشكال و‬
‫األجهزة املخولة لها و بذلك يعتبر التحقيق في املحاسبة و التحقيق املصوب و كذا التحقيق املعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية من أهم الطرق التي تعتمد عليها الرقابة الجبائية‪ ،‬و من خالل اإلحصائيات الخاصة بنتائج الرقابة الجبائية‬
‫بمختلف أشكالها يتم تقييم فعالية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪-1‬اختبار الفرضيات ‪:‬‬

‫فرضية ‪ :1‬تعتبر إجراءات الرقابة غير معقدة ما عدا وسائل االتصال عبر البريد بحيث أن املكلف ال يستلم اإلشعار و‬
‫الوثائق املسلمة إليه في الوقت املحدد‪.‬‬

‫فرضية ‪ :2‬أن النظام الحقيقي يساعد على الرقابة الجبائية ألن املكلف مجبر بتسجيل جمع التعامالت االقتصادية‬
‫عن طريق املحاسبة ‪.‬‬

‫فرضية ‪ :3‬إن الوثائق املحاسبية املقدمة من طرف املكلف كافية بالقيام بالرقابة الجبائية الصحيحة بحيث أن‬
‫اإلدارة املكلفة بالرقابة تبحث عن معلومات من مصادر أخرى لتدعيم وثائق املحاسبة‬

‫‪ – 2‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫و من خالل دراستنا للموضوع و تعمقنا في جوانبه توصلنا غلى مجموعة من النتائج التي تمثلة أغلبها فيمايلي‪:‬‬

‫‪-‬للضريبة أهمية كبرى ليست لكونها مورد مالي يمول نفقات الدولة فحسب بل تعدد هذا لكونها أداة تؤثر في األوضاع‬
‫االقتصادية تحقيق االستقرار االقتصادي‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫‪-‬يعاني النظام الضريبي من الغموض و عدم االستقرار إضافة إلى ضعف اإلدارة الجبائية و رغم اإلصالحات التي تم‬
‫إدخالها إال أنه مازال بعيد كل البعد عن الطموحات و األهداف املسطرة و التي كان محورها األساس ي محاربة الغش‬
‫و التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬إن ظاهرة الغش و التهرب الضريبي تعد من أهم األخطار التي تتسبب في تسرب أموال الدولة فقد تكون بطريقة‬
‫قانونية عن طريق اختراق الثغرات القانونية و التي تسمح بالتهرب الضريبي و إما بطريقة تدليسية و غير قانونية و‬
‫تسمى الغش الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬يخلف التهرب الضريبي آثار سلبية على املستوى املالي و االقتصادي و االجتماعي حيث يؤدي إلى اإلضرار بالخزينة‬
‫العمومية نتيجة حرمانها من جزء هام من مواردها املالية مما يؤدي كذلك إلى إخالل املنافسة االقتصادية و انتشار‬
‫التفاوت بين الطبقات االجتماعية و ملواجهة ظاهرة التهرب الضريبي عادة ما تججأ اإلدارة الضريبية إلى الرقابة‬
‫الجبائية للتقليل من هذه اآلفة الخطيرة‪.‬‬

‫‪-‬من الصعب قياس حجم ظاهرة التهرب الضريبي و ذلك لطبيعته السرية من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى للتطور طرقه و‬
‫تعدد أنواعه‪.‬‬

‫‪ -‬تم تطوير الهياكل التنظيمية للرقابة الجبائية و استحداث األجهزة الجديدة‪ ،‬و لذلك من اجل التقرب أكثر من‬
‫املكلف بالضريبة‪ ،‬كما تم إنشاء ‪ ،‬مصجحة تحريات الجبائية على املستوى املركزي‪ ،‬تدعيما للهياكل املركزية و‬
‫الجهوية في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬يختص التحقيق املعمق بدخول أشخاص املعنويين الخاضعين للضريبة دخل إجمالي‪،‬و يتم من خالل مقارنة‬
‫الدخول املصرح بها مع املد اخل و املمتلكات املوجودة فعل لدى املكلف‪ ،‬كما تتم مراقبة مسار حياته و ممتلكاته‬
‫الشخصية و تمتد إلى أفراد عائلته‪.‬‬

‫‪ -‬تنخفض مبالغ الحقوق و الغرامات املسترجعة من خالل التحقيق املعمق و ذلك ألنها تحتاج للمزيد من اإلجراءات‬
‫القانونية و العمالية التي توضح مسار هذا التحقيق إضافة إلى زيادة إمكانية البشرية لرفع عدد امللفات الخاضعة‬
‫للضريبة‪.‬‬

‫و التحقيق‬ ‫‪-‬تعتمد اإلدارة الضريبية في الرقابة الجبائية ميدانيا بالدرجة األولى على التحقيق في املحاسبة‬
‫املصوب و كذا التحقيق في مجمل الوضعية الجبائية الذي ظهر بعد اإلصالح الضريبي إلى أن تنتهي بالغرامات و‬
‫العقوبات و تمر التحقيقات الجبائية في امليدان التطبيقي باملراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات األولية للتحقيق‪.‬‬

‫‪ -‬برمجة الشركة ضمن البرنامج السنوي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫و من حيث‬ ‫‪ -‬املعاينة امليدانية إلى مركز النشاط من أجل التحقيق من بينها فحص املحاسبة من حيث الشكل‬
‫املضمون‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تأسيس األوعية املختلفة للضرائب و الرسوم التي تخضع لها املؤسسة املعنية باألمر‪.‬‬

‫‪ -‬إبالغ نتائج التحقيق من خالل التبليغ األولي و النهائي‪.‬‬

‫و في األخير نستخلص أنه من الصعب أن نجد حال يقض ي على ظاهرة التهرب الضريبي بصورة نهائية‪ ،‬لكن باإلمكان‬
‫التقليل منه بشكل كبير‪.‬‬

‫‪ – 4‬التوصيات و االقتراحات‪:‬‬

‫من خالل النتائج و باستغاللنا املعلومات التي تلقيناها من خالل دراستنا لجحالة التطبيقية بمركز الضرائب‬
‫لوالية مستغانم سنحاول اقتراح بعض التوضيات التي توجزها فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬إدخال املزيد من اإلصالحات على النظام الضريبي من خالل تبسيط مكوناته و توضيحه يجعله أكثر استقرار‪.‬‬

‫‪ -‬تبسيط مكونات الجبائية العادية من خالل دمج مجموعة من الضرائب في ضريبة واحدة بمعدالت منخفضة للرفع‬
‫من حصيلتها و بالتالي يمكن جعلها بديال لججباية البترولية بهدف حماية االقتصاد الوطني من مخاطر االعتماد الكلي‬
‫على املداخيل البترولية‪.‬‬

‫و ضرورة إيجاد صيغ‬ ‫‪ -‬إعادة النظر في الثغرات التي يتيحها النظام الضريبي و محاولة إيجاد إطار قانوني ينظمها‬
‫قانونية جديدة لكل الطرق و األساليب املستحدثة التي يتم استخدامها في مجال التهرب الضريبي‪.‬‬

‫و التدريب املستمر‬ ‫‪ -‬االهتمام بموظفي اإلدارة الجبائية من خالل رفع مستواهم العلمي و املنهي عن طريق التكون‬
‫باإلطالع على كافة املستجدات و التعديالت تطرأ من حين آلخر‪.‬‬

‫و القضاء على‬ ‫‪ -‬إعادة النظر في أجور مراقبي اإلدارة الجبائية إلبعادهم عن إغراءات املكلفين بالضريبة‬
‫الرشوة و املحاباة التي تنتشر لدى أصحاب النفوس الضعيفة و عديمي الضمير املنهي‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء مقرات عمل جديدة و تقريبها من املكلف و تزويدها بمختلف التجهيزات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير العمل باإلدارة الجبائية من خالل تعميم استعمال اإلعالم اآللي في كافة التعامالت اإلدارية الجبائية مع‬
‫املكلف بالضريبة و ربطها بشبكة معلوماتية مع كافة اإلدارات ذات صلة ال سيما السجل التجاري و مديرية التجارة و‬
‫و قانونية للرقابة التجارية و الجمركية لتدعيم الرقابة‬ ‫كذا إدارة الجمارك‪ ،‬باإلضافة إلى إنشاء هياكل تنظيمية‬
‫الجبائية في مكافحة هذه اآلفة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين أساليب التعامل مع املكلفين و ذلك من خالل تدعيم اإلدارات الجبائية بمكاتب العالقات العامة و تعزيز‬
‫اللقاءات و امللتقيات مع الجمعيات و االتحادات املهنية لكسب ثقة املكلفين بالضريبة‪،‬و ملا ال الوصول إلى الحالة‬
‫املثلى للمكلف التي اختصرها القاض ي األمريكي ‪ holms‬في قوله ‪" :‬احب دفع ضرائبي ألنها ثمن الحياة املتحضرة"‪.‬‬

‫‪ -‬الججوء إلى التعاون الدولي في إطار تبادل املعلومات التي تفيد في الكشف عن الوضعية املالية للمكلف و يتم ذلك‬
‫من خالل عقد اتفاقيات دولية و هذا ما يجعل التعاون الدولي ضرورة حتمية‪.‬‬

‫أو املحققين‪.‬‬ ‫‪ -‬إعداد نظام عقوبات صارم على من ثبت عليه مخالفة القانون سواء املكلف بالضريبة‬

‫‪ -‬تخفيض رقم أعمال النظام الحقيقي من ‪ 30.000.000‬إلى ‪ 10.000.000‬من أجل مراقبة جيدة و تحصيل جيد و‬
‫كذلك الحفاظ على مهنة املحاسبة التي تساهم بشكل كبير في مداخيل الجبائية‪.‬‬

‫‪ – 5‬افاق البحث‬

‫من خالل تعرضنا في بحثنا هذا لكل من النظام الحقيقي و الرقابة الجبائية‪ ،‬يقوم بفسح و ترك آفاق تكون‬
‫منطلقا لبحوث أخرى في املستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬جباية الضرائب و إشكالية التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬تقسيم األموال املسترجعة من التهرب الضريبي في ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬ما مدى مساهمة الرقابة الجبائية في الوقاية من التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‪:‬‬

‫قـائمة المراجع و‬
‫المصادر‬
‫‪84‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫‪-1‬أحسن بوسقيعة ‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائري الخاص‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ ،17‬الجزائر‪.2014،‬‬
‫‪-2‬أحمد زهير و عبد الناصر نور‪"،‬الضرائب و محاسبتها" دار املسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪.2008،‬‬
‫‪-3‬جميد بوزيدة‪"،‬جباية املؤسسات"‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪-4‬حسن عواضة‪،‬عبد الرؤوف فطيش‪"،‬املالية العامة ملوازنة الضرائب و الرسوم"‪،‬دار الخلود‪،‬الطبعة‬
‫األولى‪،‬مصر‪.1995،‬‬
‫‪-5‬خليل عواد أبو حشيش‪"،‬املحاسبة الضريبية"‪ ،‬دار حامد الطبعة األولى‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.2004 ،‬‬
‫‪-6‬رفعت املحجوب‪"،‬املالية العامة"‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪-7‬سليمان حمد علي‪ ،‬سحيمات قيالت‪ ،‬الرقابة اإلدارية املالية مع األجهزة الحكمية‪ ،‬دراسة تحليلية و تطبيقية‪،‬دار‬
‫الثقافة ‪ ،‬األردن‪.1992 ،‬‬
‫‪-8‬سوزي عدلي ناشد‪"،‬الوجيز في املالية العامة"‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬األردن‪.2000،‬‬
‫عادل فليح علي ‪"،‬املالية العامة و التشريع املالي و الضريبي"‪،‬دار حامد ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪.2003 ،‬‬
‫‪-9‬عبد املجيد قدي ‪" ،‬دراسات في علم الضرائب" ‪،‬دار جرير للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪.2011 ،‬‬
‫‪-10‬عليان الشريف و عبد الناصر نور ‪"،‬الضرائب و محاسبتها" دار املسيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪-11‬غازي عناية ‪" ،‬املالية و التشريع الضريبي " ‪ ،‬دار البيارق ‪ ،‬عمان‪.1998 ،‬‬
‫‪-12‬محمد عباس محرزي‪ ،‬املدخل إلى الجباية و الضرائب‪ ،‬دار النشر ‪ ،ITCIS‬الجزائر ‪.2010‬‬
‫‪-13‬محمد عباس محرزي‪"،‬اقتصاديات الجباية و الضرائب"‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪-14‬منصور بن اعمارة‪ ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية‪،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2009،‬‬
‫‪-15‬منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪-16‬منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي‪،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪-17‬وليد زكريا همام و آخرون ‪ "،‬الضرائب و محاسبتها" ‪،‬دار املسيرة‪،‬دمشق‪.1997،‬‬
‫‪-18‬حامد عبد املجيد دواز‪ ،‬مبادئ االقتصاد العام"‪ ،‬دار وائل‪،‬األردن‪.1998 ،‬‬

‫‪M.Cozian ; la fiscalité des entreprises, 3 eme édition ; paris,1998 19-‬‬


‫‪.bayenaine, France, 1995 personnelle, vérification contrôle fiscale ; la ,laurent 20 -Claude‬‬
‫‪.21 -philipe corin ;la vitrification fiscale économique, paris,1997‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‪:‬‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬

‫‪-1‬بشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية و أثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائري‪ ،‬رسالة لنيل شهادة‬
‫املاجيستر‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬تخصص‪ :‬نقود مالية و بنوك‪.2010-2009،‬‬
‫‪-2‬بوقليعة محي الدين‪ ،‬الرقابة الجبائية و دورها في تحسين جودة املعلومات املحاسبية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماستر‪،‬‬
‫علوم تجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية جبائية معمقة‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2014-2013،‬‬
‫‪-3‬زهرة محمد حبو‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في النظام الضريبي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر علوم تجارية‪ ،‬تخصص‬
‫مالية‪.2004-2003 ،‬‬
‫‪-4‬زوار فاروق‪ ،‬الرقابة و ورها على محاربة التهرب الضريبي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر‪ ،‬علوم تجارية تخصص‬
‫مالية‪ ،‬جامعة بومرداس‪.2004-2003،‬‬
‫‪-5‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق املحاسبي في دعم الرقابة الجبائية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة املاجيستر‪ ،‬علوم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2011،‬‬
‫‪-6‬نوي نجاة ‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجيستر في علوم التسيير فرع مالية نقود ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪.2003،2004،‬‬

‫– األوراق البحثية‪:‬‬

‫‪-1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬القرار الوزاري ‪ ،2009‬قانون رقم (‪ )63-02‬قانون املالية ‪،2006‬‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ ،86‬مادة ‪.2009‬‬
‫و املتمم ‪،2009‬‬ ‫‪-2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬قانون تجاري‪ ،‬املتضمن القانون التجاري املعدل‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 75‬املادة ‪ 9‬و ‪ 10‬املؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪.1975‬‬
‫‪-3‬الدليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪-4‬الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية و‬
‫االتصال‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪-5‬ميثاق املكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬منشورات ‪.2014‬‬
‫‪direction des relations impôts, 6-Calendrier fiscal ; ministère des finances, direction générale des‬‬
‫‪édition, 2015, p06. Alger, ,publiques et de la communication‬‬

‫– القوانين و املراسيم‪:‬‬
‫‪-1‬قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة للمديرية العامة للضرائب‪.2016،98،101 ،‬‬
‫‪-2‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-3‬املادة ‪ 135‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة ‪.2016‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‪:‬‬

‫‪-4‬املادة ‪ 150‬قانون الضرائب املباشرة‪ ،‬و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬


‫‪-5‬املادة ‪ 150‬من قانون ضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪.2016،‬‬
‫‪-6‬املادة ‪ 18‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪.2016،‬‬
‫‪-7‬املادة ‪ ،217‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-8‬املادة ‪ 219‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-9‬املادة ‪ 222‬مكرر‪ ،‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-10‬املادة ‪ ،222‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-11‬املادة ‪ ،223‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة ‪.2016‬‬
‫‪-12‬املادة ‪ 45‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪-13‬املادتين ‪ 23-21‬من قانون الرسوم على رقم األعمال معدلة في سنة ‪.2017‬‬
‫‪-14‬املادتين ‪ 75‬و ‪ 76‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة ‪.2016‬‬
‫‪-15‬املادتين ‪ 15-2‬من قانون الرسوم على األعمال لسنة ‪2016‬‬
‫‪-16‬قانون رقم ‪ ،16/11‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪.2012‬‬

‫– مواقع األنترنت ‪:‬‬

‫املحاسبة كأداة للرقابة ‪http //www.Ablamontada .com.20/06/2015‬‬

‫‪87‬‬
‫المالحق‬
: ‫امللخص‬

‫ يتضح لنا الدور الفعال الذي تلعبه‬،‫من خالل دراستنا ملوضوع الرقابة الجبائية في النظام الحقيقي‬
‫و‬. ‫ كونها تلعب دورا رياديا في السياسة املالية للدولة‬،‫الضرائب في دفع عجلة االقتصاد نحو التقدم و الرقي‬
‫ و التزامات‬،‫ كيفية تصريحها و تحصيلها‬،‫ و مختلف الضرائب الخاضعة له‬،‫كذلك إلى أهمية النظام الحقيقي‬
. ‫مكلف بالضريبة‬

‫ و أنواع‬،‫و الهيئات الخاصة بها‬، ‫و منه يتجلى دور الرقابة الجبائية في مكافحة الغش و التهرب الضريبي‬
‫ و كيفية جمع املعلومات سواء من طرف املصدر الداخل أو الخارجي من‬،‫الرقابة املتبعة في النظام الحقيقي‬
‫مدى أهمية‬. ‫ توضيح إجراءات التبليغ للمكلف و العقوبات املفروضة عليه‬،‫أجل فعالية الرقابة الجبائية‬
‫ منه يجب للمراقب‬، ‫ و اتباع مراحل إجراءات الرقابة الجبائية‬،‫مخرجات النظام املحاسبي للمراقب الجبائي‬
.‫الجبائي املعرفة الجيدة لقانون الضرائب و نظام املحاسبي املالي‬

: ‫الكلمات املفتاحية‬
.‫الضرائب – النظام الحقيقي – الرقابة الجبائية – النظام املحاسبي املالي‬

Abstract :
Through our study of the subject of fiscal control in the real system, it is clear
to us the effective role played by taxes in driving the economy towards
progress and advancement, as it plays a leading role in the state's fiscal policy
The importance of the real system, the various taxes subject to it, how it is
authorized and collected, and tax obligations. This includes the role of tax
control in the fight against fraud and tax evasion, the specialized bodies, the
types of supervision used in the real system, and how to collect information
either by the source internally or externally for the effectiveness of the fiscal
control, to clarify the notification procedures of the taxpayer and the penalties
imposed on him. The importance of the outputs of the accounting system of the
tax controller, and follow the stages of fiscal control procedures, from which
the Financial Controller.

Keywords :
Taxes- the real system - tax control - the Financial accounting system

You might also like