You are on page 1of 109

‫د ارالوطق للنشر‬

‫المتهيح@ ة‬ ‫فتا@م في‬

‫م@ مة‬ ‫فتاوها‬


‫لعمو" الأمة‬
‫سماحة الشغ‬

‫باو‬ ‫بو محب@ الله بر‬ ‫المزيز‬ ‫لمحب@‬

‫وأ@ فتاء‬ ‫واللجنة ال@ ائمة للبحوث الملمية‬

‫ممة وب@علة‬

‫محنماى‪ 3‬النهارل@رلم‬ ‫بر‬ ‫إبرأهيي‬

‫‪ 8‬لرل@و@ى سنثر‬
‫@ا‬
‫@‪1،‬‬ ‫ل@‪!1،‬‬ ‫*‪.‬‬

‫حتهالقا الطبم محنهو ظة‬

‫الطبعة اك نية‬

‫‪@-1999 1 4 2‬‬
‫م‬

‫دار الوطن للنشر‪ -‬الرلاض‬


‫‪4 7239 1‬‬ ‫‪9-‬‬
‫‪476 4 6 5‬‬ ‫‪9-‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪9 1 2-2‬‬
‫‪479‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4 2‬‬ ‫هحلف‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 4-‬ص‬ ‫فاكى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫ب‪:‬‬

‫أءكالم@‪ -‬كلعة @ " م@‬ ‫ثع ه س@ @‬


‫البريد ا@لكتروفي‪:‬‬
‫ثح ه ح‪ .‬ولء‪@ @ ،‬لأ@لة‪3-‬له ‪ 4.‬س‬ ‫ا الانترنت‪:‬‬ ‫عد‬ ‫مالق@عنا‬

‫‪@ 6‬ا ا‪ .‬ا‪ .‬معمولا‬ ‫‪0‬‬


‫‪861‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بجمهورلة مصر العربية ت‬ ‫التييلع‬
‫لتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫المقدمة‬
‫إن الحمد دثه نحمده‬
‫تعالى ونشكره‪ ،‬ونتوب إليه ونستغفره‪ ،‬ونعود‬
‫با لته‬

‫من شرصر أنفسنا وسيئات أعمالنا‪،‬‬


‫من يهله الله فلا مضل له‪ ،‬ومن يضلل‬
‫الحمد‪،‬‬ ‫الملك وله‬ ‫له‪ ،‬له‬ ‫لا شريك‬ ‫الله وحده‬ ‫ونشهد أن لا إلا‬ ‫له‪،‬‬
‫فلا هادي‬
‫محمدا عبد‬ ‫قدير‪ ،‬ونشهد أن سيدنا ونبينا‬ ‫يحعي ويميت وهو علئ كل شيء‬
‫فبفغ‬ ‫كله‪،‬‬ ‫الحق ليظهره علئ الدين‬ ‫ودين‬ ‫الله @رسوله‪ ،‬أرسله الله بالهدى‬
‫من‬ ‫الرسالة وأل@ الأمانة‪ ،‬ونصح الأمة وكشف عنها الغمة‪ ،‬وحفرها‬
‫البدع‪ ،‬وجاهد في الله حق جهاده لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين‬
‫عليه وعلئ آله‬ ‫عصو ا الله‬
‫ربي‬
‫السفلئ‪ ،‬فصلو ات‬
‫وشاقوا الرسول هي‬
‫وأصحابه ومن سار علئ نهجه واقتفئ أثره وتمسك بسنته إلئ يوم الدين‪.‬‬

‫الثناء دئه‬
‫من أعظم المق وأكبر النعم التي تستوجب الشكر وتستلزم‬
‫بعد‬ ‫سبحانه وتعالئ أن قيض لهذا الدين من يواصل المسيرة ويحمل الراية‬
‫المنير محمد بن عبدالله عليه وعلئ اله أفضل الصلاة‬
‫البشير النذير والسراج‬
‫@لخالفن‬ ‫و@غ التسليم‪ ،‬تلكم هي راية الدعوة لهذا الدين والتحذير‬
‫من‬

‫ودفع شبه المارق@لن ورد دعاوى المبتدعن‪ ،‬وذلك علئ أيدي صحابة أجلاء‬
‫والعلماء‬ ‫من الدعاة‬
‫وتابعين فضلاء ومن سار علئ نهجهم واقتفئ أثرهم‬
‫الذين وصفهم المصطفئ عليه الصلاة والسلام بأنهم ورثة الأنبياء‪ ،‬فهم‬
‫الذين يقودون الأمة إلئ الخير والصلاح‪ ،‬ويدلونها علئ طرق الهدى‬
‫والفلاح‪ ،‬ويحذرونها من مسايرة المبتدعين ومتابعة الهالكن‪ ،‬وهم الذين‬
‫لذلك كان نشر علمهم‬ ‫ويوصفون بالزعامة قو لا وفعلا‪،‬‬ ‫القادة حقا‬ ‫يسمون‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫الأولويات التي يركز عليها تلاميذهم المتلقن منهم‬ ‫من‬ ‫بيان فضلهم‬
‫وا لآخذين عنهم‪.‬‬
‫وحيث إن أهم العلوم وأشرف ما درسه المتعلمون هو علم العقيدة الذي‬
‫وثبوت اليقين‪،‬‬ ‫الملة‬ ‫حياة الدين وبقاء‬
‫ونظرا لانتشار الكثير من الباع‬ ‫به‬

‫الانحر اف‬ ‫والمبتدعن الداعن إلئ مخالفة منهج رب العالمين الذي أفى إلئ‬
‫عن منهج السلف الصالحن وظهور ذلك وبروزه في كثير من الأقطار والمدن‬
‫والأمصار‪ ،‬لذلك قمت‬
‫بجهد يسير وعمل قليل في سبيل نشر بعض من‬

‫من‬ ‫جمعه‬ ‫تيسر‬ ‫ما‬ ‫الاعتقاد‪ ،‬فجمعت‬ ‫بمسائل‬ ‫المتعلقة‬


‫علم الأئمة الأعلام‬
‫مسائل عقائدية منتقاة وفتاوى مختارة مجتباة تعالج كثيرا من الانحرافات‪،‬‬
‫وتبين وجه الحق في العديد من المشكلات‪ ،‬فهي البلسم لمن التزمها والتر ياق‬
‫ما‬ ‫@لجرثي لمن أخذ‬
‫ما أفتئ به العلماء‬
‫بها ونبذ خالفها‪ .‬فإليك أخي المسلم‬
‫الأجلاء‬
‫الذين شهد بعلمهم وفضلهم الأقربون والبعداء‪ ،‬فجزاهم الله خير‬
‫الجزاء‪ ،‬وأجزل لهم المثوبة والعطاء‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫السفر الصغير في محتواه‬‫وفي الختام أشكر كل من ساهم في إخراج‬
‫هذا‬

‫الكبير في فحواه‪ ،‬وصلئ علئ نبينا محمد وعلئ اله وصحبه وسلم‬
‫الله‬

‫تسليما كثيرا‪.‬‬

‫كتبه‬
‫إبراهيم بن عثمان الفارس‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ا لتو حيد‬ ‫ننواع‬
‫ا‪ -‬سئل الشيخ أعلى@ دله درجته في المهدييئ‪ :‬عن تعريف التوحيد وأنواعه؟‬
‫" فأجاب بقوله‪ :‬التوحيد لغة‪ :‬مصدر وخد يوخد‪ ،‬أي جعل الشيء‬
‫عما‬
‫حد‪،‬‬
‫سوى المو‬ ‫نفي الحكم‬ ‫وهذا لا يتحقق إلا بنفي لاثبات‪،‬‬ ‫واحدأ‪،‬‬
‫الله‬
‫لاثباته له‪ ،‬فمثلا نقول‪ :‬إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله‬
‫الألوهية عما سوكا الله عز وجل ويثبتها لثه وحده‪ ،‬وذلك أن النفي‬ ‫فينفي‬
‫@لحض تعطيل محض‪ ،‬والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم‪،‬‬
‫فهنا أثبت له القيام لكنك لم توحده به‪ ،‬لأنه من‬
‫فلو قلت مثلا‪ :‬فلان قائم‪،‬‬
‫نفيت نفيا‬ ‫فقد‬
‫لا قائم‪.‬‬ ‫قلت‪:‬‬
‫الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام‪،‬‬
‫ولو‬
‫تثبت القيام لأحد‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬لا قائم إلا زيد‪ ،‬فحي@مذ تكون‬
‫محضأ ولم‬
‫وحدت زيدا بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه‪ ،‬وهذا هو تحقيق التوحيد‬
‫في الراقع‪ ،‬أي أن التوحيد لا يكون توحيدا حتى يصمن نفيا داثباتأ‪.‬‬
‫دله‬
‫* وأنواع التوحيد بالنسبة دله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو إبزاد@‬
‫به‪.‬‬ ‫سبحانه وتعالى بما يختص‬
‫ثلاثة‪:‬‬
‫وهي حسب ما ذكره أهل العلم‬
‫الا ول‪ :‬تو حيد ا لر بوبية‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬توحيد ا لأ لوهية‪.‬‬
‫الالث‪ :‬توحيد الأسماء والصفات‪.‬‬
‫فوجدو ا‬
‫والاستقراء والنظر في الايات والأحاديث‬
‫وعلموا ذلك بالتتبع‬
‫ثلاثة‬ ‫فنوعوا التوحيد إلئ‬ ‫ث‬ ‫الثلاثة‬
‫أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنول‬
‫أنو‪،.4‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫سبحانه وتعالى بالحلق والملك‬ ‫الله‬
‫دا إفراد‬ ‫وهو‬ ‫الأول‪ :‬توحيد الربوبية‪:‬‬ ‫@‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫وتفصيل‬ ‫لما‪.‬‬ ‫والتدبير‬

‫أولا‪ :‬بالنشة لإفراد@ دله تعالى بالحلق‪ :‬فالله تعالئ وحده هو الخالق لا خالق‬
‫سواه قال الله تعالئ‪( :‬فل من خالتي غير الله يرزقكم فن السماء والارض لا إته إلأ‬
‫ئنلا‬ ‫(أفمن يخلق كمن لأ يخئق‬ ‫هه@ (‪ ،)1‬وقال تعالئ مبينا بطلان آلهة الكفار‪:‬‬
‫تذ كرو ن@‬
‫@ فالله‬
‫تعالى وحده هو الحالق‪ ،‬خلق كل شيء فقدره تقديرا‪ ،‬وخلقه يشمل‬
‫أيضا‪ ،‬ولهذا كان من تمام‬
‫من مفعولات خلقه‬
‫ما يقع من مفعولاته‪ ،‬وما يفع‬
‫الإيمان بالقدر أن تؤمن بأن الله تعالئ خالق لأفعال العباد كما قال الله تعالئ‪:‬‬
‫والعبد‬ ‫من صفاته‪،‬‬ ‫ذلك أن فعل العبد‬ ‫ووجه‬ ‫(والذ خدقكم وما تعمدوش@‬
‫دثه‪،‬‬
‫وخالق الشيء خالق لصفاته‪ ،‬ووجه آخر أن نعل العبد حاصل‬ ‫مخلوق‬
‫بإرادة جازمة وقدرة تامة‪،‬‬
‫وا لإرادة والقدرة كلتاهما مخلوقتان دثه عز‬

‫وجل‪ ،‬وخالق السبب التام خالق للمسبب‪.‬‬


‫قد‬ ‫بح@ فإن يل‪ :‬كيف نجمع بين إفراد الله عز وجل بالخلق مع أن الخلق‬
‫)‪(4‬‬
‫يثبت لغير الله كما يدل عليه قول الله تعالئ‪( :‬فنبارك الله أحسن الخابق@بم‬
‫وقول النبي @ في المصورين‪@ :‬ا يقال لهم‪ :‬أحيوا ما خلقتم‪،‬؟‬
‫يمكنه‬ ‫* فالجواب على ذلك‪ :‬أن غير الله تعالئ لا يخلق كخلق‬
‫الله؟ فلا‬

‫إيجاد معدوم‪ ،‬ولا إحياء ميت‪ ،‬دانما خلق كير الله تعالئ يكون بالتغيير‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة فا طر‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (2‬سو رة @ ل@نحل‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الصا فات‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪4.‬‬
‫‪1‬‬ ‫لر) سورة ا لمؤمنون@ ا لآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫من صفة‬
‫إلئ صفة أخرى وهو مخلوق لثه عز وجل‪،‬‬ ‫وتحويل الشيء‬
‫مثلا‪،‬‬
‫يحدث شيئا‪ ،‬غاية ما هنالك أنه‬ ‫إذا صور صورة فإنه لم‬ ‫فالمصور‬
‫كما‬
‫يحول الطين إلئ صورة طير أو صورة جمل‪ ،‬وكما‬ ‫حو@ شيئا إلئ شيء‬
‫الله عز‬ ‫يحول بالتلوين الرقعة البيضاء إلئ صورة ملونة‪ ،‬فالمداد من خلق‬
‫الفرق بين إثبات‬ ‫وجل‪ ،‬والورقة البيضاء من خلق الله عز وجل‪،‬‬
‫هذا هو‬

‫الخلق بالنسبة إلئ الله عز وجل‪ ،‬وإثبات الخلق بالنسبة إلئ المخلوق‪ .‬وعلى‬
‫هذا يكون @ دله سبحانه وتعالى منفردا بالحلق الذي يختص به‪.‬‬

‫وحده هو المالك كما قال الله‬ ‫فالله تعالئ‬ ‫بالملك‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إفراد الله تعالى‬
‫الملك وفو علئ كل شيء قديه@ (‪ ،)1‬وقال @الئ‪:‬إ قل‬ ‫بيده‬ ‫تعالئ‪:‬أ تبارك الذي‬
‫وهو يجير ولا يجارعلي@ أ‬
‫فالى@ك الملك ا@لق ا@ىام‬ ‫من بيم@ ملكوت كل شيء‬
‫ونسبة الملك إلئ غيره نسبة إضافية‬ ‫وحده‪،‬‬ ‫الشامل هو الله سبحانه وتعالئ‬
‫الملك كما في قوله تعالئ‪:‬إ أو ما مدكغ‬ ‫فقد أثبت الله عز وجل لغيره‬
‫ذلك‬ ‫إلئ غير‬ ‫وقوله‪( :‬إلأ علئ أفواجهم أو ما ملكت أيقانهم@‬ ‫ثفاتحه @ (‪،)3‬‬
‫كملك‬ ‫الملك ليس‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫ملكا‬ ‫من النصوص الدالة علئ أن لغير الله تعالئ‬
‫قاصر لا يشمل‪ ،‬فالبيت‬ ‫مقيد‪ ،‬ملك‬ ‫قاصر‪ ،‬وملك‬ ‫ملك‬ ‫عز وجل ة فهو‬ ‫الله‬

‫هذا الملك‬ ‫يملكه‬ ‫لا‬ ‫والبيت الذي لعمرو‬ ‫يملكه‬ ‫لا‬ ‫الذي لزيد‬
‫ثم‬ ‫زيد‪،‬‬ ‫عمرو‪،‬‬

‫الذي أذن الله فيه‪،‬‬ ‫إلا علئ الوجه‬ ‫فيما ملك‬ ‫لا يتصرف الإنسان‬ ‫مقيد بحيث‬
‫تؤتو ا‬
‫وقال الله تبارك وتعالئ‪( :‬ولا‬ ‫ع@ح@! عن إضاعة المال‪،‬‬
‫ولهذا نهئ النبي‬
‫ا‪.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة @ للك‪،‬‬

‫لمه‪.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لمؤشون‪ ،‬ا لاية‪:‬‬


‫‪1.‬‬
‫‪6‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫ر‪،‬‬ ‫)‪ (3‬سور ة @ لنو‬
‫‪6.‬‬ ‫ا لاية‪:‬‬ ‫)‪ (4‬سور ة @ لؤمنون‪،‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫ملك‬ ‫الأنسان‬ ‫أن ملك‬ ‫وهذا دليل على‬ ‫السنفهاء أمواكم االت@ جعل اللة لكم قياما@‬
‫عام شامل وملك‬ ‫ملك‬ ‫سبحانه وتعالى فهو‬ ‫@ دله‬ ‫ملك‬ ‫قاصر وملك مقيد‪ ،‬بخ@ق‬
‫مطلق يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬‬
‫يدبر‬ ‫فهو الذي يدبر ايخلق‪،‬‬ ‫التدبير‪ :‬فالئه عز وجل منفرد بالتدبير‪،‬‬
‫الخلق والأمر تبازك‬‫السموات والأرض كما قال الله سبحانه وتعالئ‪( :‬ألا‬
‫له‬

‫ولا يعار ضه‬


‫وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء‪،‬‬ ‫الله رب العالميئ @‬
‫شيء‪ .‬والتدبير الذي يكون لبعض @لخلوقات كتدبير الإنسان أمواله‬
‫ومقيد غير‬ ‫ذلك‪ ،‬هو تدبير ضيق محدود‪،‬‬ ‫وكلمانه وخدمه وما أشبه‬
‫افراد@ دله بالخلق‬ ‫هو‬ ‫قولنا‪ :‬إن توحيد الربوبية‬ ‫صدق صحة‬ ‫مطلق‪ ،‬فظهر بذلك‬
‫والملك والتدبير‪.‬‬

‫* النوع الثاني‪ :‬توحيد الألوهية‪ :‬هو إفراد@ دله سبحانه وتعالى بالعبادة‪ ،‬بألا‬
‫الله‬
‫يتخذ الانسان مع أحدا يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالئ ويتقرب‬
‫قاتلهم‬ ‫إليه‪ ،‬وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين‬
‫م‬
‫وسبى نسا@‬
‫النبي جم@ واستباح دماصم وأموالهم وأرضهم وديارهم‬
‫وفريتهم‪ ،‬وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي‬
‫علئ هذا‬
‫الربوبية والأسماء والصفات‪ ،‬لكن كثر ما يعالج الرسل أقوامهم‬
‫من‬ ‫النوع من التوحيد وهو توحيد الألوهية بحيث لا يصرف الإنسان شيئا‬
‫ولا لو‬ ‫العبادة لغير الله سبحانه وتعالئ‪ ،‬لا لملك مقرب‪ ،‬ولا‬
‫لي‬ ‫لنبي مرشل‪،‬‬
‫و من‬ ‫ولا لأي أحد من المخلوقن؟ لأن العبادة لا تصح إلا لله عز و جل‪،‬‬ ‫صالح‪،‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫ا لأية‪:‬‬ ‫@ لنسد‪،‬‬ ‫سو ر ة‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪4.‬‬
‫‪5‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لأ عر@ف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫تلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫توحيد الربوية‪ ،‬وبتوحيد الأسماء‬ ‫@خل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر‪ ،‬د@ ن أقر‬
‫سبحانه وتعالئ هو الخالق‬ ‫الله‬ ‫الناس يؤمن بأن‬ ‫من‬ ‫والمفات‪ .‬فلو أن رجلا‬
‫من‬ ‫المستحق لما يستحقه‬ ‫المالك المدبر لجميع الأمور‪ ،‬وأنة‪ .‬سبحانه وتعالرل‬
‫الأسماء والصفات لكن يعبد مع الله غيره‪ ،‬لم ينفعه إقراره بتوحيد الربوبية‬
‫والأسماء والصفات‪ ،‬فلو فرض أن رجلا يقر إقرارا كاملا بتوحيد الربوبية‬
‫وتوحيد الأسماء والصفات‪ ،‬لكن يذهب إلئ القبر‪ ،‬فيعبد صاحبه‪ ،‬أو ينذر‬
‫له قربانا يتقرب به إليه‪ ،‬فإن هذا مشرك كافر خالد في النار‪ ،‬قال الله تبارك‬
‫وتعالئ‪( :‬إئه من يشرك بالذ فقد حزم الله عليه الجئة وقأواه‬
‫الثار وما للطالمين ين‬
‫ومن المعلوم لكل من قرأ كتاب الله عز وجل أن المشركين الذين‬ ‫@نضاو@ه‬
‫قاتلهم النبي‪-‬لجي@ واستحل دماءهم وأموالهم وسبى نساءهم‪ ،‬وذريتهم‪،‬‬
‫هو الرب الخالق لا يشكون‬ ‫وحده‬ ‫كانوا مقرين بأن الله تعالئ‬ ‫وكنم أرضهم‪،‬‬
‫ولكن لما كانوا يعبدون معه غيره صاروا بذلك مشرفي مباحي الدم‬ ‫ذلك‪،‬‬
‫في‬
‫وا‬
‫سبحانه وتعالى بما‬ ‫الله‬
‫النوع الثالث‪ :‬توحيد الأسماء والصفات‪ :‬وهو إفراد‬
‫!@ وذلك‬ ‫سمى@لله به نفسه‪ ،‬ووصف به نفسه‪ ،‬في كابه أو على لسان رسوله لمج‬
‫ب@ ثبات ما أثبته من غير تحريف‪ ،‬ولا تعطيل‪ ،‬ومن غير تكييف‪ ،‬ولا تمثيل‪.‬‬
‫وجه الحقيقة لا‬
‫فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه‪ ،‬ووصف به نفسه علئ‬
‫غير تكييف‪ ،‬ولا تمثيل‪ ،‬وهذا النوع من أنو‪ 3‬التوحيد‬ ‫@لجاز‪،‬‬
‫ولكن‬
‫من‬
‫الأمة من أهل القبلة الذين ينتسون للإسلام علئ‬ ‫هذه‬ ‫ا‬

‫ضل فيه طوائف من‬


‫أوجه شتى‪ :‬منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوأيخرج به من الإسلام‪،‬‬

‫‪2.‬‬
‫‪7‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫@ لا ثد ة‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫هذا‬
‫ولكن طريقة السلف في‬ ‫السنة‪.‬‬
‫ومنهم متوسط‪ ،‬ومنهم قريب من أهل‬
‫به نفسه‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫سمى ووصف‬ ‫الله‬
‫ويوصف بما‬ ‫النوع من التوحيد هو أن يسفى‬
‫الحقيقة‪ ،‬لا تحريف‪ ،‬ولا تعطيل‪ ،‬ولا تكييف‪ ،‬ولا تمثيل‪.‬‬
‫فيجب‬ ‫كل! مثال ذلك‪ :‬أن الله سبحانه وتعالئ سمى نفسه بالحي القيوم‪،‬‬
‫علينا أن نؤمن بان الحي اسم من أسماء الله تعالئ‪ ،‬ويجب علينا أن نؤمن بما‬
‫و لا‬
‫تضمنه هذا الاسم من وصف‪ ،‬وهي الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم‬
‫يلحقها فناء‪ .‬وسمى الله نفسه بالسميع‪ ،‬فعلينا أن نؤمن بالسميع اسما من‬

‫أسماء الله سبحانه وتعالئ‪ ،‬وبالسمع صفة من صفاته‪ ،‬وبأنه يسمع‪ ،‬وهو‬

‫الحكم الذي اقتضاه ذلك الاسم وتلك الصفة‪ ،‬فإن سميعا بلا سمع أو‬
‫هذا‬ ‫محال‪،‬‬
‫فقس‪.‬‬ ‫وعلئ‬ ‫سمعا بلا إدراك مسموع‪ ،‬هذا شيء‬
‫* مثال آخر‪ :‬قال الله تعالئ‪( :‬وقالت اليهود يد الله مغلولة غئت أيديهم ولعنوا‬
‫فهنا قال الله تعالئ‪( :‬بل يداة‬ ‫بما قالوا بل يد ‪ 1‬مبسوطتان ينفق كيف يشاء@‬
‫‪5‬‬

‫مبسوطتان @ فأثبت لنفسه يدين موصوفتن بالبسط وهو العطاء الواسع‪،‬‬


‫فيجب علينا أن نؤمن بأن دله تعالئ يدين اثنت@لن مبسوطتن بالعطاء‬
‫ولكن يجب علينا ألا نحاول بقلوبنا تصورا‪ ،‬ولا بألسنتنا نطقأ‬
‫والنعم‪،‬‬
‫المخلوقن‪ ،‬لأن الله سبحانه‬ ‫أن نكيف تلك اليدين ولا أن نمثلهما بأيدي‬
‫وتعالئ يقول‪( :‬ليس كمثله شيء وهو السئميع البصير@ (‪ ،)2‬ويقول الله تعالئ‪:‬‬
‫ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق و@ن تشركوا‬ ‫ما‬ ‫ربي الفواحث@‬ ‫(قل إئما حزم‬

‫‪4.‬‬
‫‪6‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لماندة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪،1‬‬ ‫)‪ (2‬سورة @ ثورى‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫بالذ ما لم ينزل به سلطائا وأن تقولوا غلى الله ما لا تعلمون @ (‪ ،)1‬ويقول عز وجل‪:‬‬
‫عه‬ ‫(ولا تقف ما ليس لك به علثم إن السثمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان‬
‫الله‬ ‫فمن مثل هاتين اليدين بأيدي @لخلوقن فقد كذب‬
‫قول‬ ‫نسؤو@@‬
‫تعالئ في قوله‪( :‬فلا تفربوا‬ ‫الله‬ ‫وقد عصئ‬ ‫(‪،)3‬‬ ‫شيء@‬ ‫كمثله‬
‫تعالئ‪( :‬ليس‬
‫كيفية معينة أثا كانت هذه‬
‫لأ الأمثال@ (‪ ،)4‬ومن كيفهما وقال هما علئ‬
‫الكيفية فقد قال علئ الله ما لا يعلم وقفئ ما ليس له به علم‪.‬‬
‫وهو استواء@لله على عرشه‪ ،‬فإن الله تعالئ‬ ‫الصفات‪:‬‬
‫" ونضرب مثالأ ثانيا في‬
‫من كتابه كلها بلفظ‬ ‫أثبت لنفسه أنه استوى علئ العرش في سبعة مواضع‬
‫(ل@شوى@ وبلفظ (على العرش @و وإذا رجعنا إلئ الاستواء في اللغة العربية‬
‫والعلو‪ ،‬فيكون معنى قو له‬
‫وجدناه إذا عدي بعلئ لا يقتضي إلا الارتفاع‬
‫أنه علا‬ ‫)‪(5‬‬
‫علئ‬ ‫الايات‪،‬‬ ‫من‬ ‫تعا@ل‪( :‬الزحمن على العرلق استوى@‬
‫وأمثالها‬
‫وهذا العلو ثابت لئه‬
‫عرشه علؤا خاضا غير العلو العام عل@ جميع الأكوان‪،‬‬
‫لا‬‫تعال@ علئ وجه الحقيقة‪ ،‬فهو عال علئ عرشه علؤا يليق به عز وجل‬
‫يشبه علو الإنسان علئ السرير‪ ،‬ولا علوه علئ الأنعام‪ ،‬ولا علوه علئ‬
‫فن الفلك والأنعام ما تركبون @‬
‫ذكره الله قوله‪( :‬وجعل‬
‫لكبم‬ ‫الفلك‬
‫في‬ ‫الذي‬
‫لتستووا عتئ ظهوره ثثم تذكروا نعمة ربكم إفا استويتم عليه وت قولوا سبحان اثذي سخر‬
‫فاستواء المخلوق علئ‬ ‫با هنتا وما كئا لة مقرنجين @ وإئا إلى رثنا تمنقبو@ @‬

‫‪3‬‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لأ عراف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لإسر@ ا لآية‪:‬‬
‫@‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة @ لررى‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪4.‬‬
‫‪7‬‬ ‫لك@ سرر ة @ لنحل‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫طه‪ ،‬ا لأية‪ :‬ه‪.‬‬
‫)‪ (5‬سورة‬
‫‪1 2-‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪ (6‬سور ة @ لزخرف‪ ،‬ا لآيات‪:‬‬
‫فتلرى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫لأبئ الله ليس كمثله شيء‪.‬‬ ‫ة‬ ‫علئ عرشه‬ ‫الله‬ ‫شيء لا يمكن أن يماثله استواء‬
‫استوى على العرش‪ :‬اشولى على‬ ‫أخطأ خطأ عظيما من قال‪ :‬إن معنى‬ ‫* وقد‬
‫مواضعه‪ ،‬ومخالف لما أجمع عليه‬ ‫عن‬ ‫لأن هذا تحريف للكلم‬ ‫العريق؟‬

‫الصحابة‪ -‬رضوان الله عليهم‪ -‬والتابعون لهم @احسان‪ ،‬ومستلزم للوازم‬


‫باطلة لا يمكن لمؤمن أن يتفوه بها بالنسبة دئه عز وجل‪ .‬والقران الكريم نزل‬
‫باللغة العربية بلا شك كما قال سبحانه وتعالئ‪ " :‬إتا جعلناه قرآنا عربيا لقلكم‬
‫ومقتضئ صيغة دا استوى علئ كذالما في اللغة العربية العلؤ‬ ‫تعقلو@ @‬
‫للفظ‪.‬‬ ‫المطابق‬ ‫هو معناها‬
‫والالمتقرار بل‬
‫فمعنئ استوى علئ العرش أي‪:‬‬
‫علا عليه علؤا خاضا يليق بجلاله وعظمته‪ ،‬فإذا فسر الاستواء بالامشيلاء‪،‬‬
‫فقد حرف الكلم عن مواضعه حيث نفئ المعنئ الذي تدل عليه لغة القران‪،‬‬
‫وهو العلو‪ ،‬وأثبت معنى اخر باطلا‪.‬‬
‫السلف‬
‫والتابعين لهم بإحسان مجمعون علئ هذا المعنئ إذ لم‬ ‫ثم إن‬
‫صاذا جاء اللفظ في القران‬ ‫بخلاف ذلك‪،‬‬ ‫يأت عنهم حرت واحد في تفسيره‬
‫فالأصل أنهم أبقوه‬ ‫والسنة ولم يرد عن السلف تفسيره بما يخالف ظاهره‪،‬‬
‫علئ ظاهره واعتقدوا ما يدل عليه‪.‬‬
‫فسروا (استوى)‬ ‫كلأ فإن قال قائل‪ :‬هل ورد لفظ صريح عن السلف بأنهم‬
‫ب‬

‫السلف‪،‬‬ ‫ورد ذلك‬ ‫نعم‪،‬‬


‫وعلئ فرض أن لا يكون ورد عنهم‬ ‫عن‬
‫والسنة النبوية أنه‬
‫في القران الكريم‬ ‫اللفظ‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫فيما‬ ‫صريحأ فإن الأصل‬
‫المعنئ‪ ،‬فيكون إثبات السلف له علئ‬ ‫من‬ ‫باق علئ ما تقتضيه اللغة العربية‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لز خرت‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتلوي مهمضلعموم ايأمة‬

‫@‬
‫هذا المعنئ‪.‬‬
‫أما‬
‫" اللوازم التي تلزم من فسر الاستواء بالاستيلاء فهي‪:‬‬
‫أولا‪ :‬أن العرش قبل خلق السموات والأرض ليس ملكا لثه تعالئ لأن‬
‫الله تعالئ قال‪:‬إ بن رلكم @ د ئه‬
‫@لذي خدق نقو@لت و@لأرض في ستة أيا إثتم‬
‫@د‬
‫اشو ى‬

‫كتى@لعرثه‬
‫و لا‬ ‫وعلئ هذا فلا يكون الله مستوليا علئ العرش قبل خلق السموات‬
‫حين خنق السموات والأرض‪.‬‬
‫ثانيأ‪ :‬أنه يصح التعبير بقولنا إن الله استوى علئ الأرض‪ ،‬واستوى علئ‬
‫أي شيء من مخلوقاته‪ ،‬وهذا بلا شك ولا ريب معنى باطل لا يليق بالثه عز‬

‫أنه تحريف للكلم‬


‫عن مواضعه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أنه مخالف لإجماع السلف الصالح رضوان الله عليهم‪.‬‬
‫يجب‬ ‫توحيد الأسماء والصفات‪ -‬أنه‬ ‫وخلاصة الكلام في هذا النوع‪-‬‬ ‫"‬

‫علينا أن نثبت لئه ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات علئ‬
‫وجه الحقيقة‪ ،‬من غير تحريف‪ ،‬ولا تعطيل‪ ،‬ولا تبهييف‪ ،‬ولا تمثيل‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫الثمين ‪2/‬‬ ‫المجموع‬
‫خصائص الفر قة الناجية‬
‫من هذه‬ ‫‪ 2+‬وسئل الشيخ‪ :‬عن أبرز خصائص الفرقة الناجية؟ وهل النقص‬
‫@طصائص يخرج الإنسان منها؟‬

‫" فأجاب‪ :‬أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي‬
‫‪4.‬‬
‫‪5‬‬
‫ا لآية‪:‬‬ ‫@‪،‬‬ ‫)‪ (1‬صورة ا لأعر@‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ا لأمور الأر بعة تجد‬ ‫هذه‬ ‫لمجد في العقيدة‪ ،‬والعبادة‪ ،‬وا لأخلاق‪ ،‬والمعاملة‪،‬‬
‫الفرقة الناجية بارزة فيها‪:‬‬
‫من‬ ‫تج@ ففي العمدة تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله وسنة رسولهءلمج‪،‬‬
‫التوحيد الخالص في ألوهية الله‪ ،‬وربوبيته‪ ،‬وأسمائه وصفاته‪.‬‬
‫لما كان‬ ‫وتطبيقها‬ ‫وفي العبادات تجد هذه الفرقة متميزة في تمسكها التام‬ ‫مجلا‬

‫وأقدارها‪،‬‬ ‫عليه النبي لمجد في العبادات‪ ،‬في أجناسها‪ ،‬وصفاتها‪،‬‬


‫ديلن الله‪،‬‬
‫بل هم‬ ‫وأزمنتها‪ ،‬وأمكنتها‪ ،‬وأسبابها‪ ،‬فلا تجد عندهم ابتداعا في‬
‫متأدبون غاية الأدب مع انثه ورسوله‪ ،‬لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في‬
‫يأذن به الله‪.‬‬
‫إدخال شيء من العبادات لم‬
‫نج وفي الأخلاق ف هم كألك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق‪:‬‬
‫كمحبة الخير للمسلمين‪ ،‬وانشراح الصدر‪ ،‬وطلاقة الوجه‪ ،‬و حسن‬

‫الأخلاق ومحاسنها‪.‬‬ ‫إلئ غير ذلك من مكارم‬ ‫المنطق‪ ،‬والكرم‪ ،‬وا لشجاعة‪،‬‬

‫* وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق والبيان اللذين أشار‬


‫إليهما النبي مج@ي@ في قوله‪@ :‬ا البيعان بالخيار ما لم يتفرقا؟ فإن مدقا وبينا بورك‬
‫بركة بيعهما"‪.‬‬ ‫محقت‬ ‫بيعهما‪ ،‬وإن كذبا وكما‬ ‫لهما في‬
‫الفر قة‬
‫@ن‬ ‫@ والنقص من هذه الخضائص لا يخرج الإنسان‬
‫عن كونه‬
‫الناجية لكن لكل درجات مما عملوا‪ ،‬والنقص في جانب التوحيد ربما‬
‫يخرجه عن الفرقة الناجية مثل الإخلال بالإخلاص‪ ،‬كذلك في البدع ر بما‬
‫الفرقة الناجية‪.‬‬ ‫من‬ ‫ببدع تخرجه عن كونه‬ ‫يأتي‬
‫هذه‬
‫من‬ ‫بهما‬ ‫أما في مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الاخلال‬
‫دن كان ذلك ينقص مرتبته‪.‬‬ ‫الفرقة‪،‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫مسألة‬
‫من‬ ‫الأخلاق‪ ،‬فإن من أهم ما يكون‬ ‫" وقد نحتاج إلى تفصيل في‬
‫الكلمة‪،‬‬
‫والاتفاق علئ الحق الذي أوصانا به الله تعالئ في‬ ‫الأخلاق اجتماع‬
‫قولى‪:‬إ شرع لكم ئن الثين وصئئ به نوخا وائذي أوحينا إليك وما وعينا به إبراهيم‬
‫ما‬

‫)‪(1‬‬
‫أن‬
‫وأبر الذين فرقوا دينهم‬ ‫ؤمويمى وجميسى أن @تيموا اللإين ولا تتفزقوا فيه @‬
‫ا‬
‫عز وجل‪( :‬إن اتذين فزقو‬ ‫فقال الله‬
‫جملأ بريء منهم‪،‬‬
‫وكانوا شيعا أن محمدأ‬
‫بينهم وكانوا شيعا نست منهم في شي @‬
‫الناجية‪-‬‬ ‫قة‬
‫وائتلاف القلوب‪ ،‬من أبرز خصائص الفر‬ ‫فاتفاق الكلمة‪،‬‬ ‫*‬

‫أهل السنة والجماعة‪ -‬فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في‬
‫علئ بعض حقدا‪ ،‬ولا عداوة‪ ،‬و لا‬
‫الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم‬
‫بغضاء‪ ،‬بل يعتقدون أنهم إخوة حتى دان حصل بينهم هذا الخلاف‪ ،‬حتى‬

‫أن الواحد منهم ليصلي خلف الواحد الذي يرى المأموم أنه ليس علئ‬
‫خلف‬
‫وضوء‪ ،‬ويرى الإمام أنه علئ وضوء‪ ،‬مثل أن الواحد منهم يصلي‬
‫شخص كل لحم إبل‪ ،‬وهذا الإمام ير@ا أنه لا ينقض الوضوء‪ ،‬والمأموم‬
‫ان‬ ‫@‬ ‫صحيحة‪،‬‬ ‫يركا أنه ينقض الوضوء‪ ،‬فيرى أن الصلاة خلف ذلك الإمام‬
‫كان هو لو صلاها بنفسه لرأى أن صلاته غير صحيحة‪.‬‬
‫فيه‬ ‫* كل هذا لأنهم يرون أن الخلاف الناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ‬
‫ما‬
‫الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف لأن كل واحد من المختلفين قد تغ‬
‫يرون أن‬ ‫يجب عليه اتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول‬
‫عنه‪،‬‬
‫فهم‬
‫ة‬
‫أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعا للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم‬
‫لأنهم هم يدعون إلئ اتباع الدليل أينما كان‪ ،‬فإذا خالفهم موافقة لدليل‬
‫‪3.‬‬
‫‪1‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سو ر ة @ لشو ر ى‪،‬‬

‫‪9.‬‬
‫‪1 5‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الأنعام‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫فتاومما مهمة لعموم @ @امة‬
‫@‬
‫ما يدعون إليه‪ ،‬ويهدون‬ ‫عنده‪ ،‬فهو في الحقيقة قد وافقهم؟ لأنه يمشي علئ‬
‫إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله يك@لى‪.‬‬
‫@ ولا يخفئ علئ كثير من أهل العلم ما حصل من الخلاف @ن ا@حابة‬
‫ف@ نه‬ ‫في مثل هذه الأمور‪ ،‬حتى في عهد النبي @رو‪ ،‬ولم يعنف أحدأ‬
‫منهم‪،‬‬
‫عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الأحزاب وجاعه جريل‪ ،‬وأشار إليه‬
‫أن يخرج إلئ بني قريظة الذين نقضوا العهد‪ ،‬فندب النبي @ح أصحابه‬
‫فقال‪:‬أ لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بئ قريظة‪@ ،‬خرجوا من المدينة إ إ!‬
‫بني قريظة‪ ،‬وأرهقتهم صلاة العصر‪ ،‬فمنهم من أخر صلاة العصر حثى‬
‫@كنى قال‪:‬أ لا يملين @حد‬
‫وصل إلئ بني قريظة بعد خروج الوقت لأن النبي‬
‫منكم العصر إلا في حبني قريظق@ ومنهم من صلئ الصلاة في وقتها‪ ،‬وقال إن‬
‫الصلاة عن‬ ‫منا أن نؤخر‬ ‫يرد‬ ‫الرسول ع@ أراد منا المبادرة إلئ الخروج‪ ،‬ولم‬
‫وقتها‪ -‬وهؤلاء هم المصيبون‪ -‬ولكن مع ذلك لم يعنف النبي‬
‫يث@ أحدا من‬

‫الطائفتن‪ ،‬ولم يحمل كل واحد علئ الاخر عداوة @ و بغضاء بسبب‬

‫اختلافهم في فهم هذا النص‪.‬‬


‫" لذلك أوى أن الواجب علئ المسلمين الذين ينتسبون إلن‬
‫السنة أن‬
‫إلن طائفة‪،‬‬ ‫تحزب‪ ،‬هذا‬ ‫يكونوا أمة‬
‫ينتمي‬ ‫واحدة‪ ،‬وألا يحصل بينهم‬
‫والاخر إلئ طائفة أخرى‪ ،‬والثالث إلئ طائفة ثالثة‪ ،‬وهكذا‪ ،‬بحيث‬
‫يتناحرون فيما بينهم بأسنة ا لألسن‪ ،‬ويتعادون‪ ،‬ويتباغضون‪ ،‬من أجل‬
‫اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد‪ ،‬ولا حاجة إلئ أن أخص كل طائفة بعينها‪،‬‬
‫ولكن العاقل يفهم ويتب@ن له الأمر‪.‬‬
‫اختلفو ا‬
‫والجماعة أن يتحدوا حتى وإن‬ ‫السنة‬
‫فأرى أنه يجب علئ أهل‬
‫فان هذا أمر فيه‬ ‫فيما يختلفون فيه فيما تقتضيه النصوص حسب أفهاهم‪،‬‬
‫مهمة لعموم الأمة‬
‫فتاوى‬
‫@‬
‫الكلمة‪ ،‬ولا ريب أن‬ ‫والمهم ائتلاف القلوب‪ ،‬واتحاد‬ ‫الحمد‪،‬‬ ‫سعة ودثه‬
‫أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا سواء كانوا أعداء يصر حون‬
‫ا‬
‫بالعداوة‪ ،‬أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين أو لم سلام‪ ،‬وهم ليسو‬
‫كذلك‪ ،‬فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية‪ ،‬وهي‬
‫الاتفاق علئ كلمة‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الثمين ‪2/‬‬
‫سبب قوة المسلمين‬
‫‪ 3.‬سئل الشيخ‪ :‬يدعي بعض الناس‪ ،‬أن سبب تخلف المسلمين هو تمسكهم‬
‫ذلك‪ ،‬أن الغرب لما تخلوا عن جميع الديانات‬
‫بدينهم‪ .‬وشبهتهم في‬
‫ا‬ ‫وتحريوا منها‪ ،‬وصلوا إلى ما و@لوا إييه من التقدم الحضاري‪ ،‬يربما أيدو‬
‫شبهتهم بما عند الفرب من الأمطار الكثيرة والزروع‪ .‬فما رأي فضيلتكم؟‬
‫د‬
‫أو مفقو‬ ‫" فأجاب بقوله‪ :‬هذا الكلام لا يصدر إلا من ضعيف الإيمان‪،‬‬
‫لما‬
‫الإيمان ة جاهل بالتاريخ‪ ،‬غير عالم بأسباب النصر‪ ،‬فالأمة الإسلامية‬
‫ة‬
‫صدر الإسلام كان لها العزة والتمكين‪ ،‬والقو‬
‫كانت متمسكة بدينها في‬
‫الحياة‪ ،‬بل إن بعض الناس يقول‪ :‬إن الفرب لم‬
‫والسيطرة في جميع نواحي‬
‫يستفيدوا ما استفادوه من العلوم إلا ما نقلوه عن المسلمين في صدر الأسلام‪ ،‬و لكن‬
‫منه‪،‬‬
‫تخلفت كثيرأ عن دينها‪ ،‬وابتدعت في دين الله ما ليس‬
‫الأمة الإسلامية‬
‫لا‪ ،‬وفعلا‪ ،‬وحصل بذلك التأخر الكبير‪ ،‬والتخلف الكبير‪،‬‬
‫عقيدة‪ ،‬وقو‬
‫ونشهد الله عز وجل أننا لو رجعنا إلئ ما كان عليه‬
‫اليقيئ‬ ‫ونحن نعلم علم‬
‫أسلافنا ديننا‪ ،‬لكانت لنا العزة‪ ،‬والكرامة‪ ،‬والظهور علئ جميع الناس‪.‬‬
‫في‬
‫في ذلك الوقت تعتبر‬
‫ولهذا لما حدث أبوسفيان " هرقل لما ملك الروم‪ -‬والروم‬
‫حقا‬
‫تقول‬ ‫كان ما‬
‫كان عليه الرسولءلجو وأصحابه‪ ،‬قال‪ " :‬إن‬
‫دولة عظم@‪ -‬بما‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫عند‬
‫من‬ ‫فسيملك ما تحت قدي هاتين‪ .،‬ولما خرج أبوسفيان وأصحابه‬
‫@د@رقل لما‪ ،‬قال‪@ :‬القد أمر أمر ابن أبي كبشة‪ ،‬إنه ليخافه ملك ني الأصفرأ‪.‬‬
‫الم@ناعات‬ ‫وأما ما حمل في الدول الغربية الكافرة الملحدة من التقدم في‬ ‫كبم‬

‫هذا‬ ‫وغيرها‪ ،‬فإن ديننا لا يمنع منه‪ ،‬لو أننا التفتنا إليه‪ ،‬لكن مع الأسف ضيعنا‬
‫ف‬ ‫وهذا‪ ،‬ضيعنا ديننا‪ ،‬وضيعنا دنيانا‪ ،‬وإلا فإن الدين الإسلامي لا@ار‬
‫المتطعتم ثن قؤهلي من ز اط @لخيل‬
‫ئا‬
‫(وأعذوا لفم‬
‫هذا التقدم‪ ،‬بل قال الله تعالئ‪:‬‬
‫ترهئون به عدؤ الله وعدكم @ (‪ ،)1‬وقال تعالئ‪( :‬هو ائذي جعل لكم الارض ذ@ولا‬
‫@ل‬ ‫فامشوا في مناكبها وكئوا من @زقه @ (‪،)2‬‬
‫وقال @الئ‪( :‬هو@ ي خلق قي @ا في‬
‫)‪(4‬‬
‫كير ذلك‬ ‫الارض جميعا@ (‪ ،)3‬وقال تعالئ‪( :‬وفي الأرض قطع قجاورات @‬
‫إلئ‬
‫من الآيات التي تعلن إعلانا ظاهرا للإنسان أن يكتسب ويعمل وينتفع‪،‬‬
‫لكن لا علئ حساب الدين‪.‬‬
‫دينها الذي كانت تدعيه‬ ‫رز@زه الأم الكافرة هي كافرة من الأصل‪،‬‬
‫دين باطل‪ ،‬فهو صالحادها علئ حد سواء‪ ،‬لا فرق‪ .‬فالله سبحانه وتعالئ‬
‫وإن كان أ@ل ا@اب من‬ ‫يقول‪( :‬ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منة @‬
‫اليهود والنصارى لهم بعض المزايا التي يخالفون غيرهم فيها‪ ،‬لكن بالنسبة‬
‫للاخرة هم وغيرهم سواء‪ ،‬ولهذا أقسم النبي @لمج@إأنه يسمع‬
‫به من هذه‬ ‫لا‬

‫الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يتبع ما جاء به‪ ،‬إلا كان من أصحاب النار‪،‬‬
‫فهم من الأصل كافرون‪ ،‬سواء انتسبوا إلئ اليهودية‪ ،‬أو النصرانية‪ ،‬أم لم‬
‫‪6‬‬ ‫الأية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لأ نفال‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪5.‬‬ ‫ا لابة‪:‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الملك‪،‬‬

‫‪9.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ا لا ية‪:‬‬ ‫ة‪،‬‬
‫)‪ (3‬سور ة @ لبقر‬
‫عد‪ ،‬ا لآ ية‪4. :‬‬ ‫ي@) سو ر ة @ لر‬
‫‪8 5.‬‬ ‫)‪ (5‬سورة آل عمر@ن‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫لتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ينتسبو ا إليها‪.‬‬
‫من الله‬ ‫يصابون بهذا ابتلاء‬ ‫فهم‬ ‫الأمطار وغيرها‬ ‫من‬ ‫يحمل لهم‬ ‫ما‬ ‫@د وأما‬
‫قال النبي عليه‬ ‫كما‬ ‫في الحياة الدنيا‪،‬‬ ‫وتعجل لهم طيباتهم‬ ‫تعالئ‪ ،‬وامتحانا‪،‬‬

‫فبكئ‬ ‫جنبه حصير‪،‬‬ ‫الصلاة والسلام‪ ،‬لعمر بن الخطاب‪ ،‬وقد رآه قد أثر في‬
‫الله!‬‫عمر‪ .‬فقال‪ :‬يا رسول‬
‫من‬ ‫يعيشون فيما يعيشون فيه‬ ‫فارس والروم‬
‫هؤلاء قوم عخلت لهم‬ ‫الحالة‪ ،‬فقال‪ :‬لايا عمر‪،‬‬ ‫وأنت علئ هذه‬
‫النعيم‪،‬‬
‫حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لهم الديا ولنا‬ ‫طيباتهم في‬
‫ما هو‬ ‫ثم إنهم يأتيهم من القحط والبلايا والزلازل والعواصف المدمرة‬
‫وفي غيرها‪ ،‬ولكن من‬
‫معلوم‪ ،‬وينشر دائما في ا لإذاعات‪ ،‬وفي الصحف‪،‬‬

‫وقع السؤال عنه أعمئ‪ ،‬أعمئ الله بصيرته فلم يعرف الواقع‪ ،‬ولم يعرف‬
‫حقيقة الأمر‪ ،‬ونصيحتي له أن يتوب إلئ الله عز وجل عن هذه التصورات‬
‫أنه لا عزة لنا و لا‬
‫قبل أن يفاجئه الموت‪ ،‬وأن يرجع إلئ ربه‪ ،‬وأن يعلم‬
‫كرامة ولا ظهور ولا سيادة إلا إذا رجعنا إلئ دين الإسلام رجوعا حقيقيا‬
‫يصدقه القول والفعل‪ ،‬وأن يعلم أن ما عليه هؤلاء الكفار باطل ليس بحق‪،‬‬
‫وأن مأواهم النار‪ ،‬كما أخبر الله بذلك في كتابه‪ ،‬وعلئ لسان رسوله ع@ي@!‪،‬‬
‫وأن هذا الإمداد الذي أمدهم الله به من النعم ما هو إلا ابتلاء‪ ،‬وامتحان‪،‬‬
‫ازدادت‬ ‫وتعجيل طيبات‪ ،‬حتى إذا هلكوا وفارقوا هذا النعيم إلئ الجحيم‬
‫عليهم الحسرة والألم والحزن‪ ،‬وهذا من حكمة الله عز وجل بتنعيم هؤلاء‪،‬‬
‫عل@ أنهم كما قلت لم يسلموا من الكوارث التي تصيبهم من الزلازل‬
‫والقحط والعواصف والفيضانات وغيرها‪ .‬فأسأل الله لهذا السائل الهداية‬
‫والتوفيق‪ ،‬وأن يرده إلئ الحق‪ ،‬وأن يبصرنا جميعا في ديننا‪ ،‬إنه جواد كريم‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫الثمين ‪3/‬‬ ‫المجموع‬
‫فتلرى مهمة لعموم @ @أمة‬
‫@‬
‫انواع الشرك‬
‫الشرك؟‬ ‫‪ 4-‬سئل السيئ‪ :‬عن أنواع‬
‫* فأجاب بقوله‪ :‬سبق في غير هذا الموضع أن التوحيد يتضمن إثباتأ‬
‫ونفيا‪ ،‬وأن الاقتصار فيه علئ النفي تعطيل‪ ،‬والاقتصار فيه علئ الإثباث لا‬

‫يمنع المشاركة‪ ،‬فلهذا لابد في التوحيد من طنفي والاثبات‪ ،‬فمن لم يثبت‬


‫الوجه فقد أشرك‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫حق الله عز وجل علئ‬
‫عن الملة‪،‬‬
‫دون ذلك‪.‬‬ ‫وشرك‬ ‫* والشرك نوعان‪ :‬شرك كبر مخرج‬
‫النوع الأول‪ :‬الشرك الأكبر‪ :‬وهو كل شرك أطلقه الشارع‪،‬‬
‫@‬
‫و هو‬
‫العبادة دئه‬
‫مثل أن يصرف شيئا من أنهل‬ ‫ة‬ ‫عن دينه‬ ‫يتضمن خروج الإنسان‬
‫الله‪،‬‬ ‫أو يصوم لغير‬ ‫الله‪،‬‬ ‫كأن يصلي لغير‬ ‫الله‪،‬‬ ‫عز وجل لغير‬
‫أو يذبح لغير‬
‫مثل أن يدعو‬ ‫الله‪ ،‬وكذلك من الشرك الأكبر أن يدعو غير الله عز وجل‬
‫ث‬

‫صاحب قبر‪ ،‬أو يدعو غائبا ليغيثه من ثمر لا يقدر عليه إلا الله عز وجل‪.‬‬
‫وأنهل الشرك معلومة في ما كتبه أهل العلم‪.‬‬
‫* الوع الثاني‪ :‬الشرك الأصغر‪ :‬وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه‬
‫الشرع وصف الشرك‪ ،‬ولكنه لايخرج من الملة ث مثل الحلف بغير الله فإن‬
‫النبي ط قال‪:‬أ من حلف بغير@لله فقد كفر أو ألثرك كانالحا@ف بغير ا@ثه الذي‬
‫لا يعتقد أن لغير الله تعالئ من العظمة ما يماثل عظمة الله‪ ،‬فهو مشرك شركأ‬
‫أصغر‪ ،‬سواء كان المحلوف به معظما من البشر أم غير معظم‪،‬‬
‫فلأ‬ ‫هذا‬

‫يجوز الحلف بالنبي ع@‪ ،‬ولا برئش@‪ ،‬ولا وزير‪ ،‬ولا يجوز الحلف‬

‫لا‬ ‫بالكعبة‪ ،‬ولا بجبريل‪ ،‬وميكائيل ة لأن هذا شرك‪ ،‬لكنه شرك أصغر‬
‫من الملة‪.‬‬
‫يخرج‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ل‬

‫" ومن أنواع ال@ثرك الأصغر‪ :‬الرياء‪ ،‬مثل أن يقوم الإنسان يصلي‬
‫دثه عز‬
‫ولكنه يزين صلاته لأنه‬
‫يعلم أن أحدا من الناص ينظر إليه فيزين‬ ‫وجل‬
‫صلاته من أجل مراءاة الناس‪ ،‬فهذا مشرك شركا أصغر؟ لأنه فعل ا@ادة‬
‫عليها هذا‬
‫التزيين مراءاة للخلق‪ ،‬وكذلك لو أنفق ماله في‬ ‫لثه لكن أدخل‬
‫الناس بذلك‪ ،‬فإنه مشرك شركا‬ ‫أن يمدحه‬ ‫لكنه أراد‬ ‫الله‬
‫شيء يتقرب به إلئ‬
‫أصغر‪ .‬وأنول الشرك الأصغر كثيرة معلومة في كتب أهل العلم‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫المجموع الثمين ‪2/‬‬

‫ث@ اب يقيم أركان الإسلام لكنه يرتكب‬


‫فما حكمه؟‬
‫بعض المعاجا‬
‫‪ 5+‬سؤال‪ :‬شاب يقيم أركان الإسلام الحمسة كما شرعها الله ولكنه يرتكب‬
‫بعض المعاصي أي أنه يجمع بين الواجبات والمنهيات‪ ،‬ما حكم الإسلام في‬
‫ذلك؟‬

‫ساري‪ .‬غ‪ .‬القصيم‬


‫الشمس من مغربها‪ ،‬فعلئ‬ ‫" الجو@ب‪ :‬باب التوبة مفتوح إلئ أن تطلع‬
‫ما‬
‫كل كافر أو عا@ و أن يتوب إلئ الله توبة نصوحا‪ ،‬وذلك بالندم علئ‬
‫الله وتعظيما‬ ‫مضى من الكفر والمعاصي‪ ،‬والإقلاع من ذلك وتركه خوفأ‬
‫من‬

‫له‪ ،‬والعزم الصادق علئ عدم العود في ذلك‪ ،‬ومتى تاب العبد هذه التوبة‬
‫سيئاته كما قال جل وعلا‪( :‬وتوبوا إلى الله جميعا أيها‬ ‫ما سلف من‬ ‫عنه‬ ‫محا الله‬

‫وقال سبحانه‪( :‬وإئي لغفاز ئمن تاب وامن وعمل‬ ‫@لمؤينرن لمفكم تفلحون "‬
‫قبله‪ ،‬والتوبة تهدم‬ ‫ما كان‬
‫وقال النبيء@ر‪:‬أ الإسلام يهمم‬ ‫ضالخا ثنم اهتدى@‬
‫‪1.‬‬
‫‪3‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫ر‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سور ة @ لنو‬
‫‪2.‬‬
‫‪8‬‬ ‫ا لأية‪:‬‬ ‫)‪ (2‬صورة طه‪،‬‬
‫فتاوكلا مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬
‫قبلها‪.،‬‬ ‫ما كان‬

‫كما‬ ‫منها‬ ‫أو تحللهم‬ ‫المظالم إلئ أهلها‪،‬‬ ‫رد‬ ‫تمام التوبة في حق المسلم‬ ‫مجد ومن‬

‫دينار و لا‬ ‫عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل الا يكون‬ ‫لجم‪@ :‬امن كان‬
‫قال النبي‬
‫له حسنات‬ ‫درهم‪ ،‬إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدرمظلمته فإن لم يكن‬
‫وا لايات وا لأحاديث في‬ ‫أرواه البخاري‪،،‬‬ ‫@ا‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫سيئات صاحبه فحمل‬ ‫اخذ من‬

‫المعنئ كثيرة‪.‬‬ ‫هذا‬

‫كلثالثهلا‬

‫‪ 6-‬وسئل الشيخ‪ :‬عن احتجاج العاصي إذا نهي عن معصية بقوله تعالى‪:‬‬
‫(إن الله غفور رحيم @؟‬
‫عباب‬ ‫* فأجاب قائلا‪ :‬إفا احتج بهذا احتججنا عليه بقوله تعالئ‪( :‬تئ‬
‫وبقوله تعالئ‪( :‬اعلموا‬ ‫أني انا الغفور الزحيم @ وأن عذابي هو العذاب الأليم @‬
‫فإذا أتى بآيات الرجاء يقابل بايات‬ ‫ئن اللأ شديد العقاب وأن الذ غفور رحيم @‬

‫الله عر‬ ‫اتق‬‫هذا الجواب منه إلا جواب المتهاون‪ ،‬فنحن نقول‬
‫له‪:‬‬

‫وجل‪ ،‬وقم بما أوجب الله عليك‪ ،‬واسأله المغفرة‪ ،‬لأنه ليس كل أحد يقوم‬
‫بما أوجب الله عليه يقوم به علئ وجهه الأكمل‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫كاب ا لدعوة‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪،9‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لحجر‪ ،‬ا لآيان‪:‬‬
‫ها‪.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الماندة‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫مهمة لعموم الأمة‬
‫فتاوى‬
‫@‬
‫تعريف البدعة‬ ‫@لاا‬ ‫ل@‬

‫ما هو‬ ‫البدعة فقال بعضهم‪ :‬البدعة منها‬ ‫‪ 7+‬سؤال‪ :‬اختلف علماؤنا في‬
‫حسن‪ ،‬ومنها ما هو قبيح‪ ،‬فهل هذا صحيح؟‬
‫وصحبه‪ ..‬وبعد‪:‬‬ ‫علئ رسوله واله‬ ‫والصلاة والسلام‬ ‫وحده‪،‬‬ ‫دله‬ ‫الحمد‬

‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫ثم‬ ‫أحدث على غير مثال لمابق‪،‬‬ ‫ما‬
‫الجواب‪ :‬البدعة هي كل‬ ‫الو‬

‫وسيار ات‪،‬‬ ‫طائرات‪،‬‬ ‫بالمعاملات‪ ،‬وشئون الدنيا‪ :‬كاختلا ا لات النقل‬


‫من‬

‫وقاطرات‪ ،‬وأجهزة الكهرباء‪ ،‬وأدوات الطهي‪ ،‬والمكيفات التي تستعمل‬


‫للتدفئة والتبريد‪ ،‬وا لات الحرب من قنابل وغواصات ودبابات إلئ غير‬
‫فيها و لا‬
‫العباد في دنياهم‪ ،‬فهذه في نفسها لا حرج‬
‫ذلك مما يرجع إلئ مصالح‬
‫فيه فإن قصد‬
‫إثم في اختراعها‪ ،‬أما بالنسبة للمقصد من اختراعها وما تستعمل‬
‫خير‪ ،‬دن قصد بها شر من تخريب وتدمير‬
‫بها خير واستعين بها فيه فهي‬
‫الأرض واستعين بها في ذلك فهي شر وبلاء‪.‬‬
‫وإفساد في‬
‫" وقد تكون البدعة في الدين‪ :‬عقيدة أو عبادة قولية أو فعلية‪ :‬كبدعة نفي‬
‫القدر‪ ،‬وبناء المساجد علئ القبور‪ ،‬داقامة القباب علئ القبور‪ ،‬وقراءة‬
‫والاحتفال بالموالد إحياء لذكرى الصالحن‬
‫القران عندها للأ موات‪،‬‬
‫لاستغاثة بغير الله‪ ،‬والطو اف حول المزارات‪ ،‬فهذه وأثالها‬
‫والوجهاء‪ ،‬وا‬
‫ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة‬
‫كلها ضحل؟ لقول النبي @م‪ :‬دا إياكم‬
‫@ا‪.‬‬ ‫بدعة ضلالة‬ ‫وكل‬
‫كالاستغاثة بغير الله‬
‫@ لكن منها ما هو شرك أكبر يخرج من الإسلام‪:‬‬
‫الله‪ ،‬إلئ أمثال‬ ‫وراء الأسباب العادية‪ ،‬والذبح‪ ،‬والنذر لغير‬
‫فيما هو من‬

‫بالله‪.‬‬ ‫مختصط‬ ‫هو عبادة‬ ‫ذلك مما‬


‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫* ومنها ما هو ذريعة إلئ الشرك‪ :‬كالتوسل إلئ الله بجاه الصالحن‪،‬‬
‫ما شاء الله وشئت‪.‬‬ ‫وقول الشخص‪:‬‬ ‫بغير الله‪،‬‬ ‫والحلف‬
‫الخمسة كما‬
‫زعم بعض‬ ‫ولا تنقسم البدع في العبادات إلئ الأحكام‬
‫حديث‪:‬إ كل بدعة‬
‫الناس لعموم‬
‫‪32 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اللجنة‬

‫كرامات اي ولياء‬
‫‪ 8+‬سؤال‪ :‬هل للأولياء كرامة‪ ،‬وهل لهم أن يتصرفوا في عالم الملكوت في‬
‫البرزخ لأهل الدنيا@م لا؟‬
‫السموات والأرض‪ ،‬وهل يشفعون وهم في‬
‫لئ ىلئ‬ ‫ا@ز‪@ 4‬ا‬ ‫" الجواب‪ :‬الكرامة أمر خارق للعادة @ظهره‬
‫يد@د من‬
‫له نفعا‪،‬‬ ‫ضرا‪ ،‬أو يحقق‬ ‫عنه‬ ‫له‪،‬‬ ‫عباده الصالحن حيا أو ميتا إكراما‬
‫به‬ ‫فيدفع‬
‫وذلك الأمر لا يملك العبد الصالح أن يأتي به إذا أراد‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ينصر به حقا‬ ‫أو‬
‫ذلك إلئ الله‬
‫بل كل‬ ‫نفسه‪،‬‬ ‫كما أن النبي لا يملك أن يأتي بالمعجزة من‬
‫عند‬

‫وحده‪ ،‬قال الله تعالئ‪:‬أ وقالوا لولا أنزل عليه آيات نن ز قل إتما الآبات عد@لة‬
‫ه‬

‫ولا يملك الصالحون أن يتصرفوا في ملكوت‬ ‫ل@ ئما انا نذير ئبين@‬
‫ما‬
‫السموات والأرض إلا بقدر آتاهم من الأسباب كسائر البشر من زرع‬
‫وبناء وتجارة ونحو ذلك مما هو من جنس أعمال البشر ب@ ذن الله تعالئ‪ ،‬و لا‬

‫قال الله‬‫يملكون أن يشفعوا وهم في البرزخ لأحد من الخلق أحياء وأمواتا‪،‬‬


‫تعالئ‪( :‬قل ئذ ال@ثئفاغة جميعا‪ ،‬وقال‪ :‬ة ولا يملك @فنين يدعون من زونه‬
‫نى فا@نذي يشفغ‬ ‫الشفاعة إلأ من فهد بالحق وهم يعلمونأ (‪ ،)3‬وقال خط لئ‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سور ة @ لفبهوت‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪4.‬‬
‫‪4‬‬ ‫)‪ (2‬سور ة @ لزمر‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪6.‬‬
‫‪8‬‬ ‫)‪ (3‬ص رة @ لز خرف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫جمنتة باب@ فنه "‬
‫" ومن اعتقد في أنهم يتصرفون في الكون أو بعلمون الغيب فهو كافر‬
‫السموات والأرض ؤما فيهين وهو علئ كل ش@ @‬ ‫لقول الله عز وجل‪:‬أ لنل!‬
‫ملك‬
‫)‪(3‬‬
‫و قو له‬ ‫تلير‪ (2) ،‬وقوله‪@ :‬تل لأ يعدم من ني السموات والأرض الغيب إلآ الله‪،‬‬
‫نفعا‬
‫سبحانه امرأ نبيه @@ بما يزيل اللبس ويوضح الحق‪( :‬قل لأ أملك لنفسي‬
‫@لئوء إن أنا‬
‫ولا فؤا إلأ ما ثتاء الذ ؤلو كنت أعلم الغيب لاستكئرت من الخير وما سئني‬
‫بلأ ننير ؤبشير لقو‪ 3‬يؤمنون @‬
‫كه ‪3‬‬ ‫اللجنة ا‪/‬‬
‫)‪(5‬‬
‫وغير ها‬ ‫أ‪ +‬حكم @لاحتفال بالموالد النبوية‬
‫آله وصحبه و من‬ ‫والصلاة والسلام علئ رسول الله وعلئ‬ ‫الحمد دئه‪،‬‬

‫اهتدى بهداه‪.‬‬
‫أما بعد‪ :‬فقد تكرلي السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي وو‬
‫والقيام له في أثناء ؤلك‪ ،‬ط لقاء السلام عليه‪ ،‬وغير ذلك مما يفعل في المولد‪.‬‬
‫ولا يخره‪ ،‬لأن‬ ‫" والجواب‪ :‬أن يقال‪ :‬لا يجوز الاحتفال بمولد ا لرسول @‬
‫يفعله ولا خلفاؤه‬ ‫ذلك من البدع @لحدثة في الدين‪ ،‬لأن الرسول‪@-‬لى لم‬
‫الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم‬
‫‪25‬‬
‫‪5.‬‬ ‫)‪ (1‬سررة @لبقرف الآية‪:‬‬
‫‪1 2‬‬ ‫)‪ (2‬سور ة @ لا ئد ة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5.‬‬ ‫)‪ (3‬مورة @ لنمل‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫مه ا‪.‬‬ ‫)‪ (4‬سورة ا لأعر@ف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫ثاد‬
‫)‪ (5‬صدرت ضن رسالة طبعتها@لرئاسة @لعامة لإد@ر@ @ @لبحوت @لعلمية وا لإف@ناء و@لدعوة وا لار‬
‫(طبعت عدة طبعات)‪.‬‬
‫فتاوى مهمة لععوم ايامة‬

‫@‬
‫الناس بالسنة‪ ،‬وكمل حبا‬ ‫المفضلة‪،‬‬ ‫بالاحسان في القرون‬
‫وهم أعلم‬
‫ب@ أده‬
‫ومتابعة لشرعه ممن بعدهم‪ ،‬وقد ثبت عن النبي‬ ‫لرسول الله ى@‪،‬‬

‫لي@ ى فهو ودأ أي مردود عليه‪ ،‬وقال في‬


‫منه‬ ‫أمرنا هذا ما‬
‫دال‪ :‬من أحدث في‬ ‫"‬

‫وسنة الحلفاء الرافدين المهديين من بعدي‪ ،‬تمسكو ا‬


‫حديث آخر‪ " :‬عليكم ب@ نتي‬
‫بها‪ ،‬وعفوا عليها بالنواجذ‪ ،‬د اياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل‬
‫بدعة ضحلةأ ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع‪ ،‬والعمل‬
‫بها‪ ،‬وقد قال سبحانه وتعالئ في كتابه المبن‪( :‬وما آتاكم الزسوذ فخنوة وما‬
‫طفليحنر@لذين يخالفون عن امره @ن‬
‫نقاكم فانتهواأ (‪ ،)1‬وقال عز وجل‪:‬‬ ‫عنه‬

‫وقال سبحانه‪:‬أ لقد كان ممم رئول @لة‬


‫في‬ ‫تصيبهم فتة أو يصيهم عناب أليم‪،‬‬
‫أسوة حشة نقن كان يرجو الذ واليوم الآخر وذكر@لذ كبرا‪ ،‬وقال تعال@‪:‬‬
‫" ا لئابقون الأودون من المهاجرين والأنم@او والنين اتب@عوهم بدحسان زضي @ د ئة عنفم‬
‫ورفوا وأعذ لهم تجنات تجري تحتها الانهار خاللين فيها أبئا فلك @لفو ز‬ ‫عنه‬

‫يرف@بت‬ ‫وقال تعالئ‪:‬أ اليوم كملت كم دينكم ؤأتممت عليكم نعمتي‬ ‫العظيم "‬
‫ة‪.‬‬
‫المعنئ كثير‬ ‫هذا‬ ‫لكم الأسلام @ينا‪،‬‬
‫والايات في‬
‫الموالد يفهم منه أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه‬ ‫هذه‬
‫وإحداث مثل‬ ‫"‬

‫الأمة‪ ،‬وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل‬
‫جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به‪ ،‬زاعمين‬
‫به‪ ،‬حتى‬

‫‪7.‬‬ ‫)‪ (1‬صر ة @ طر‪ ،‬ا لآية‪:‬‬


‫‪3.‬‬
‫‪6‬‬ ‫)‪ (2‬ور ة @ لنور‪ ،‬ا لآية‪:‬‬ ‫@‬

‫‪2‬‬
‫‪1.‬‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الأ حز@ب‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫)‪ (4‬سور ة @ لنوبئ‪ ،‬ا لآبة‪:‬‬
‫‪3.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫"‬ ‫ر ة @ لا ندة‬
‫صو‬ ‫)‪(5‬‬
‫فتلو@ا مهمة لعموم الأمد‬

‫@‬
‫إلئ الله‪،‬‬
‫وهذا بلا شك فيه خطر عظيم‪ ،‬واعتراض علئ‬ ‫أن ذلك مما يقربهم‬
‫له‬
‫سبحانه وعلئ رسو كل‪ ،‬والله سبحانه قد@ل @ا@ الدين‪ ،‬وتم‬
‫ه‬ ‫الله‬

‫النعمة‪.‬‬
‫عليهم‬
‫يترك طريقا يوصل إلئ الجنة‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫المبن‪،‬‬ ‫* والرسول ع@ قد بلغ البلاغ‬
‫ويباعد من النارإلا بينه للأمة‪،‬‬
‫عن عبدالله‬ ‫كما ثبت في الحديث الصحيح‬
‫@لله من نبي إلا‬ ‫ابن عمرو رضي الله عنهما قال‪ :‬قال رسول‬
‫الله في‪:‬إ ما بعث‬

‫على خير ما يعلمه لهم‪ ،‬وينذرهم شر ما يعلمه لهم ا لرواه‬


‫كان حقا عليه أن يدل أمته‬

‫مسلم في صحيحه)‪ ،‬ومعلوم أن نبينا عتى هو أفضل الأنبياء وخاتمهم‪ ،‬وأكملهم‬


‫بلاغا ونصحأ‪ ،‬فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي‬
‫يرضاه الله سبحانه‬
‫الله‬ ‫لبينه الرسول جمبن للأمة‪ ،‬أو فعله‬
‫في حياته‪ ،‬أو فعله أصحابه رضي‬
‫عنهم‪ ،‬فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء‪ ،‬بل‬
‫هو من المحدثات التي حذر الرسول عحيلى منها أمته‪ ،‬كما تقدم ذكر ذلك في‬
‫الحديثين السابقين‪ .‬وقد جاء في معناهما أحاديث أخرى مثل قوله بئ في‬
‫محمد‬ ‫هدي‬ ‫ويخر الهدي‬ ‫@ دله‪،‬‬ ‫فإن خير الحديث كتاب‬ ‫" أما بعد‪:‬‬ ‫خطبة الجمعة‪:‬‬
‫مسدم في صحيحه)‪.‬‬ ‫@‪ ،‬وشر الأمور محدثاتها‪ ،‬وكل بدعة ضلالة! أرواه الإمام‬
‫هذا‬
‫ة‪.‬‬
‫الباب كثير‬ ‫والايات وا لأحاديث في‬
‫@ وقد صرح جماعة من العلماء لانكار الموالد والتحذير فها عملا بالأدلة‬
‫المذكورة وغيرها‪ ،‬وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل علئ‬
‫شيء من المنكرات‪ ،‬كالغلو في رسول الله‪@-‬ي@ وكاختلاط النساء بالرجال‪،‬‬
‫واستعمال الات الملاهي‪ ،‬وكير ذلك مما ينكره الشرع المطهر وظنوا أنها من‬

‫فيه الناس إلئ كتاب الله وسنة‬ ‫والقاعدة الشرعية رد ما تنازع‬ ‫الحسنة‪،‬‬
‫الباع‬
‫قال الله عز وجل‪( :‬يا أيها النين آمنوا أطيعوا الله و@طيعوا‬ ‫كما‬ ‫رسوله محمد@ي@‬
‫فتلوى مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬
‫توفون‬ ‫الزمول وأولط الأمر فكبم ف@ ن تنازغتم يخي ث@ @ فرثوه إلى الذ ؤالزسول بن كنتم‬
‫وقال تعالئ‪ !:‬وما@خلفتم يخه من‬ ‫بالثه واليوم الآخر فلك خير وأحسن تألي يلاأ‬
‫ش@ فحكمه إدى الذ‪،‬‬
‫وقد رددنا هذه المسألة‪ -‬وهي ا لاحتفال بالموالد‪ -‬إلئ‬ ‫@‬
‫الله‬
‫كتاب سبحانه‪ ،‬فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول @ فيما جاء به‪ ،‬ويحذرنا‬
‫عما نهئ عنه‪ ،‬ويخبرنا بأن الله سبحانه قد كمل لهذه الأمة دينها وليس هذا‬

‫الاحتفال مما جاء به الرسول عر‪ ،‬فيكون ليس من الدين الذي‬


‫كمله الله‬

‫لنا‪ ،‬وأمرنا باتباع الرسول فيه‪ ،‬وقد رددنا ذلك أيضا إلئ سنة الرسول يك@‬
‫نجد فيها أنه فعله‪ ،‬ولا أمر به‪ ،‬ولا فعله‬
‫الله‬
‫أصحابه رضي عنهم‪،‬‬ ‫فلم‬
‫أنه‬ ‫فعلمنا‬
‫بذلك ليس من الدين‪ ،‬بل هو من البدع @لحدثة‪ ،‬ومن التثبه بأهل‬
‫الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم‪ ،‬وبذلك يتضح لكل من له أدنى‬
‫من دين‬ ‫بصيرة ورغبة في الحق صانصات في طلبه أن الاحتفال بالموالد لشى‬
‫الإسلام‪ ،‬بل هو من البدع المحدثات التي أمر@ ده سبحانه يرسوله ع@و بتركها و الحذر‬
‫منها‪ ،‬ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس سائر الأقطار‪،‬‬
‫في‬
‫كما قال‬ ‫فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعليئ‪ ،‬د انما يعرف بالأدلة الشرعية‪،‬‬
‫تعالئ عن اليهود والنصارى‪:‬أ وقالوا لن يدخل @لجنة إلأ من كان هودا أو نم@اوئ‬
‫وقاد تعالئ‪@ !:‬ن تطع كر فن‬ ‫تلك أقانيفم تل هاتوا برهانكم إن كنتم عا@قن‪،‬‬
‫الاية‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫في الأرض يغئوك عن سئبيل "‬


‫@لئه )‪(4‬‬

‫إن غالب هذه الاحتفالات‬ ‫ثم‬ ‫"‬


‫من‬ ‫بالموالد‪ -‬مع كونها بدعة‪ -‬لا تخلو‬
‫‪9.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سور ة @ لنساء‪ @ ،‬لاية‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫)‪ (2‬صور ة @ لثور ى ا لآية‪:‬‬
‫‪6‬‬

‫)‪ (3‬سورة @لبفرف الآية‪1. :‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1 1‬‬
‫‪6.‬‬ ‫لا) سورة الأنعام‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫لتلوى مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬
‫ل‬

‫كاخ@ ط ا@اء بالرب ل‪ ،‬واستعمال‬ ‫اشتمالها علئ منكرات أخرى‪،‬‬


‫والمعازف‪ ،‬وشرب المسكر ات‬
‫و@لخدرات‪ ،‬وغير@ @ك من‬ ‫ا لأغاني‬
‫الشرور‪ ،‬وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأبر؟ و@ @ك‬
‫رسول الله‬
‫ك@ أو غيره من الأولياء‪ ،‬ودعائه والاستغاثة به‪،‬‬ ‫بالغلو في‬
‫أنه‬ ‫وطلبه المد"‬
‫واعتقاد يعلم الغيب‪ ،‬ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي‬
‫يتعاطاها الكثير من الناس‪ ،‬حين احتفالهم بمولد النبي ع@ح وغيره ممن‬
‫يسمونه بالأولياء‪ ،‬وقد صح عن رسول الله @@و أنه قال‪:‬ا إياكم والنلو في‬
‫ف! نما أهلك من كان‬
‫قبلكم الغلو في الدين! وقال @ليه ا@ملاة والسلام‪:‬‬ ‫الدين‪،‬‬
‫عبد@ دله ورسو لهأ‬ ‫النصارى ابن مريم‪ ،‬إنما أنا عبد فقولوا‬ ‫أطرت‬ ‫كما‬
‫أ لا تطروفي‬
‫اله عه لم‪.‬‬ ‫أخرجه @لبخاري في صحيحه من حديث عمر رضي‬
‫هذه‬ ‫حضوره‬ ‫" ومن العجائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في‬
‫من‬ ‫عنها‪ ،‬ويتخلف عما أوجب الله عليه‬ ‫الاحتفالات المبتدعة‪ ،‬ويدافع‬
‫منكر ا‬ ‫حضور الجمع والجماعات‪ ،‬ولا يرفع بذلك رأسأ‪ ،‬ولا يرى أنه أتى‬
‫ما ر ان‬ ‫وقلة البصيرة‪ ،‬وكثرة‬ ‫عظيما‪ ،‬ولا شك أن ذلك من ضعف الايمان‬
‫نسأل الله العافية لنا ولسائر‬ ‫علالقلوب من صنوف الذنوب والمعاصي‪،‬‬

‫ومن ذلك أن بعضهم يظن أن رسول الله‪-‬ظ يحضر المولد‪ ،‬ولهذا‬


‫الجهل‪ ،‬ف@ ن‬
‫يقومون له محيين ومرحبين‪ ،‬وهذا من أعظم الباطل وأقبح‬
‫القيامة‪ ،‬ولا يتصل بأحد من الناس‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫الرسول يث@ح لا يخرج من قبره قبل‬
‫ولا يحضر اجتماعهم‪ ،‬بل هو مقيم في قبره إلئ القيامة‪ ،‬وروحه في أعلئ‬
‫عليين عند ربه في دار الكرامة كما قال الله تعالئ في سورة المؤمن@ش‪( :‬ثنم‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫" أنا‬ ‫وقال النبي يك@‪:‬‬ ‫@ ثئم إنكم يوم الق@يامة تبعثون @‬ ‫لميثون‬ ‫بعد ذلك‬ ‫إنكم‬
‫من ربه‬ ‫القبر يوم القيامة‪ ،‬وأنا أول شافع واول مشفعأ عليه‬ ‫عنه‬
‫ينشق‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫جاء‬ ‫أفضل الصلاة والسلام‪ ،‬فهذه الاية الكريمة‪ ،‬والحديث الشريف‪،‬‬
‫و ما‬

‫من الايات والأحاديث‪ ،‬كلها تدل علئ أن النبي ع@ وغيره من‬


‫معناهما‬
‫في‬
‫بين‬ ‫الأموات‪ ،‬إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة‪ ،‬وهذا أمر مجمع عليه‬
‫علماء المسلمن ليس فيه نزل بينهم‪ ،‬فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور‪،‬‬
‫والحفر مما أحدثه الجهال وأشباههم من الباع والخرافات التي ما أنزل الله بها‬
‫من سلطان‪ ،‬والله المستعان‪ ،‬وعليه التكلان‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا‬
‫به‪.‬‬

‫ع@ فهي من أفضل القربات و من‬


‫رسول الله‬
‫@ أما الصلاة والسلام على‬
‫قال تعالئ‪( :‬إن الله وملاثكته يصثون على@لنبى يا أيها‬ ‫الصالحات‪ ،‬كما‬ ‫الأعمال‬

‫‪ 5‬من صلى عليئ واحدة‬ ‫@لى‪:‬‬ ‫اننين اموا صلوا عديه وسلموا تسديما@ (‪،)2‬‬
‫وقال النبي‬
‫صلى@ ده عليه بها عشرا! وهي مشروعة في جميع الأوقات‪ ،‬ومتأكدة في اخر‬
‫كل صلاة‪ ،‬بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل‬
‫الأذان‪ ،‬وعند ذكره‬ ‫ما بعد‬ ‫صلاة‪،‬‬
‫مواضع كثيرة‪ ،‬منها‬ ‫وسنة مؤكدة في‬
‫ذلك‬ ‫دلت علئ‬ ‫وليلتها‪ -‬كما‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫عليه الصلاة والسلام‪ ،‬وفي‬
‫أحاديث كثيرة‪.‬‬
‫عليه‪ ،‬وأن‬‫للفقه في دينه والثبات‬ ‫والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين‬
‫السنة‪،‬‬
‫والحذر من البدعة‪ .‬إنه جواد كريم‪ ،‬و صلئ‬ ‫يمن علئ الجميع بلزوم‬
‫اله وصحبه‪.‬‬ ‫الله علئ نبينا محمد وعلئ‬
‫‪1 83‬‬ ‫الشيخ @ابن باز ‪1‬‬ ‫سماحة‬ ‫مجموع فتاوى‬
‫‪1‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪،5‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لمؤفون‪ ،‬ا لآيتان‪:‬‬
‫‪6.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (2‬سورة ا لأ حز@ @‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة في الدين‬
‫)‪(1‬‬

‫‪ 1‬سؤال‪ :‬يسأل أحمد حسن غريب من جدة قائلأ‪ :‬ما الحكم الشرعي في‬ ‫‪5+‬‬

‫الاحتفال بالمولد النبوي؟‬

‫@@ الفتوى‪ :‬إئه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول‪-‬لمجرو ويعظمه بما ينبغي‬
‫حقه @ر‪ ،‬ولا ريب أن بعثة الرسول عليه‬ ‫وبما هو لائق في‬ ‫أن يعظمه فيه‪،‬‬
‫حين‬ ‫الصلاة والسلام‪ ،‬ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولا إلا‬
‫بعث كما قال أهل العلم‪ :‬نبئ باقرأ وأرسل بالمدثر‪ ،‬لا ريب أن بعثته عليه‬
‫خير للإنسانية عامة‪ ،‬كما قال الله تعالئ‪:‬أ تل يا أيها@ن س‬
‫الصلاة والسلام‪-‬‬
‫و ييت‬ ‫هو يحي‬ ‫بتي زسول الذ إليكم جميعا الذي ده ملك الستموات والأرض لا إيه إلأ‬
‫لآفوا ياللأيرسولل! النبز الأثى اثنب@ يؤمن بالئه وكلماته واتبعوه لعلكم تهتمون @‬
‫واتخاذه‬ ‫" وإذا كان كذلك‪ ،‬ف! ن من تعظيمه وتوقيره‪ ،‬والتأدب‬
‫معه‪،‬‬

‫إماما متبوعأ الأ نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله‪-‬جمرو تو في‬
‫وحئر هم‬ ‫بينه‬ ‫ولا شرا إلا‬ ‫به‪،‬‬ ‫ولم يدع لأمته خيرا إلا دلهم عليه وأمرهم‬
‫بين‬ ‫وعلئ هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماما متبوعا أن نتقذم‬ ‫منه‪،‬‬

‫والسرور د اظهار‬ ‫والاحتفال يعني الفرح‬ ‫بمبعثه‪،‬‬ ‫يديه بالاحتفال بمولده أو‬
‫من‬ ‫فلا يجوز أن نشرع‬ ‫الله‪،‬‬ ‫العبادات المقربة إلئ‬ ‫هذا من‬ ‫التعظيم‪ ،‬وكل‬
‫وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة‬ ‫العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله‪،‬‬
‫قال هنه الكلمة العامة‪،‬‬
‫وهو@! أعلم‬ ‫بدعة ضلالة لما‬
‫وقد قال النبي لمج‬
‫‪ @:‬داكل‬
‫الناس بما ينطق‪ ،‬وأنصح الناس فيما يرشد إليه‪،‬‬ ‫الئاس بما يقول‪ ،‬وأفصح‬

‫عدد ‪2.‬‬ ‫@للمون‪،‬‬ ‫)‪(1‬‬


‫‪1 5‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لأعر@ف‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم @ @أمة‬

‫@‬
‫ضلالة‪،‬‬ ‫هذا أمر لا شك فيه‪ ،‬لم يستثن النبي @ من الباع شيئأ لا يكون‬
‫النسائي آخر الحديث‪:‬‬ ‫روى‬ ‫ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى‪ ،‬ولهذا‬
‫" وكل فلالة في الئارأ ولو كان الاحتفال بمولده @م من الأمور@لحبو بة إلئ‬
‫الله ورسوله لكانت مشروعة‪ ،‬ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة‪ ،‬لأن‬
‫بحفظ شريعته‪ ،‬ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء‬
‫الله تعالئ تكفل‬
‫الر اشون والضحابة والتابعون لم بإحسان وتابعوهم‪ ،‬فلما لم يفعلوا شيئا‬
‫من دين الله‪.‬‬ ‫من ذلك دل علئ أنه ليس‬
‫* والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجئبوا مثل هذه الأمور التي لم‬
‫يتبين لهم مشروعيتها‪ ،‬لا في كتاب الله‪ ،‬ولا في سنة رسوله يك@لى‪ ،‬و لا في‬
‫عمل الصحابة رضي الله عنهم‪ ،‬وأن يعتنوا بما هو بين ظاهر من الشريعة‪،‬‬
‫من الفرائض والسنن المعلومة‪ ،‬وفيها كفاية وصلاح للقلب‪ ،‬وصلاح‬
‫وصلاح للمجتمع‪.‬‬ ‫للفرد‪،‬‬
‫* وإذا تأئلت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه‬
‫البدع‪ ،‬وجدت أن عندهم‬
‫فتورا في كثير من السق‪ ،‬بل في كثير من الواجبات والمفروضات‪ ،‬وهذا‬
‫أمر يجب أن يفطنوا له‬
‫حتى يستقيموا علئ ما ينبغي أن يكونوا عليه من‬

‫الاحتفالات من‬ ‫بهذه‬ ‫المحافظة علئ ما ثبتت شرعيته‪ ،‬هذا بقطع الئظر‬
‫عما‬

‫الغلو بالنبي ع@ المؤدي إلئ ال@ثئرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان ر سول‬
‫يحارب الئاس عليه‪ ،‬وششبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم‪،‬‬
‫الله ع@لى نفسه‬

‫عن الملة‬
‫الاحتفالات من القصائد ما يخرج‬
‫هذه‬
‫فإننا نسمع أنه يلقئ في‬
‫قطعا كما يرددون قول البوصيري‪:‬‬
‫ما‬
‫يا أكرم الحلق لي من ألوذ به لميواك عند حدوث @طادث العمم‬
‫فتلوى مهمة لعمو‪ /‬الأمة‬
‫@‬ ‫‪-‬‬

‫صفحا للافقل ب@ ز@ة القدم‬ ‫إن لم ثكن آخذا يوم المعاد@دى‬

‫ومن علومك علم اللرج والقلم‬ ‫فإفي من حودك الدنيا وفزتها‬


‫مئل هذه الأوصاف لا تصح إلا لئه عز وجل‪ ،‬وأنا أعجب لمن يتكلم‬
‫بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطبا النبي‬
‫عليه الصلاة والصلام‪:‬ا فإن من جودك الدنيا وضرتها" ومن للتبعيض‪ ،‬وا@د@ا‬
‫هي الدنيا وضرتها هي الاخرة‪ ،‬فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول‬
‫ما‬
‫الذي بقي دثه عز وجل؟‬ ‫جوده‪ ،‬فما‬ ‫عليه الصلاة والسلام‪ ،‬وليس كل‬
‫الآخر ة‪.‬‬
‫بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في‬
‫وكذلك قوله‪( :‬ومن علومك علم اللوح والقفم! ومن هذه للثبعيض‪ ،‬ولا‬
‫أدري ماذا يبقئ دته تعالئ من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام‬
‫بهذا الخطاب؟!‬
‫ورويدك يا أخي المسلم! إن كنت تتقي الله عر وجلى فأنزل رسول الله ثكيم‬
‫أنزله الله‪ ..‬إنه عبدالله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله‪ ،‬واعتقد‬
‫عنليم خزائن الله و لا‬
‫سنزلته التي‬
‫فيه ما أصره ربه أن يب@ لغه إلئ الناسى عامة‪:‬إ تل لأ لتول تكم‬
‫@ @دم @ دغيب ؤلا لثرل@ دكم ائ@ مدك ان أتبع بلا ما يوحى الأ‪ ،)1( ،‬وما أمره الله به في‬
‫لن‬ ‫قوله‪ :‬ثتل إئما لا أملك كم فزا ؤلا رشدا" ))‪ (2‬وزياده علئ ذلك‪:‬أ قل إتي‬
‫عليه الصلاة‬
‫ئعيرفي من @لة أحذ ولن تجد من @وبه طقحذا‪ ،31( ،‬حتى النبي‬
‫والسلام لر أراد الة به شيئا لا أحد يجيره من الله يمعبحانه وتعالن‪.‬‬
‫" يخاطاصل أن هذه الأعياد أو الإحتفالات بمولد الرسول عليه المئلاة و السلام‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سورة ا لأنعام‪ ،‬ا لآ@ة‪:‬‬
‫‪0‬‬

‫‪1.‬‬ ‫‪2 1‬‬


‫)‪ (2‬مورة @ بن‪ ،‬ا لآبأ‬
‫‪2.‬‬
‫‪2‬‬ ‫)‪ (3‬سهرة يبن‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫فتاوكلا مهمة لعموم اثمة‬
‫@‬
‫من‬ ‫ا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في اللين بل هي يفاف إليها شيء‬
‫المنكرات مما يؤث@ إلى الشرك‪.‬‬
‫سمعناه أئه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء‪،‬‬ ‫مما‬ ‫وكذلك‬

‫ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في‬
‫إنكارها مؤمن‪ ،‬ونحن في غنئ بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب‬
‫والبلاد‬
‫‪1 26‬‬ ‫فتاوى ابن عثيمين ‪1/‬‬

‫الاحتفال بلملة ‪ 2 7‬من رمضان‬


‫ما‬ ‫‪ 1-‬سؤال‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الاحتفال بليلة سبع وعثرين ا ليلة القدر)؟‬
‫الجواب‪ :‬خير الهدي هدي محمد ع@ير وشر ا لأمور محدثاتها‪ ،‬فهدي‬
‫"‬

‫وصدقة‬ ‫النبي ع@ في رمضان الإكثار من العبادات من صلاة وقرا@ القرآن‬


‫وكير ذلك من وجوه البر‪ ،‬وكان في العشرين الأول ينام ويصلي‪ ،‬فإذا دخل‬
‫العشر الأخير أيقظ أهله‪ ،‬وشد المئزر‪ ،‬وأحيا ليله‪ ،‬وحث علئ قيام رمضان‪،‬‬
‫وقيام ليلة القدر‪ ،‬فقال‪-‬جمي@‪ !:‬من قام رمفان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من‬

‫من ذني! أمتفق عديه‪.،‬‬ ‫تقدم‬ ‫له ما‬ ‫ذنبهأ‪ !،‬ومن قام ليلة القدر إيمانأ واحتسابا غفر‬
‫أحد‬
‫وأنها في‬ ‫العشر الأواخر من رمضان‪،‬‬ ‫وبن ع@رو أن ليلة القدر في‬
‫كا@ رواه أحمد في‬ ‫أوتاره‪ ،‬فقال‪-‬جمي@‪ !:‬التمسوها في العشر الأواخر في الوتر‬
‫منه‬

‫المسند‪ ،‬وأخرجه الترمذي وجاء فيه‪:‬إ التمسوها في تسع يبقين أو سبع يبقين أو‬
‫هذا‬ ‫قال الترمذي بعد إخراجه‪:‬‬ ‫‪".‬‬ ‫ليلة‬ ‫خمس يبقين أو ثلاث يبقين أوآخر‬
‫صحيح‪.‬‬ ‫حديث حسن‬

‫عنها الدعاء الذي تدعو به إن وافقت‬ ‫الله‬


‫وعفم النبي‪-‬ح@ عائشة رضي‬
‫فتلرى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫يا نبي‬ ‫هذه الليلة‪ ،‬فقد روى أحمد في المسند عنها رضي‬
‫الله‪ ،‬إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال‪ :‬دا تقولين‪ :‬اللهم إنك عفو تحب‬
‫العفو فاعف عني!‪ .‬وقد أخرجه أيضا النسائي وابن ماجة والترمذي‪ ،‬وقال‬
‫بعد إخراجه‪ :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫الترمذي‬
‫بليلة‬ ‫الاحتفال‬ ‫ليلة القدر‪ ،‬وأما‬ ‫الرسول تجبفي رمفان وفي‬ ‫" هذا هدي‬
‫وعشرين علئ أنها ليلة القدر فهو مخالف لهدي الرسول @؟ فإنه في‬
‫سبع‬
‫يحتفل بليلة القدر‪ ،‬فالاحتفال بها بدعة‪.‬‬
‫لم‬
‫وصحبه وسلم‪.‬‬ ‫وبالئه التوفيق وصلئ الله علئ نبينا محمد واله‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدالله بن غديان‬
‫عبداللأبن منيع‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫فتاوى اللجنة ‪3/‬‬

‫‪ 2+‬حكم @لاحتفال بليلة @لإسراء والمعراج‬


‫‪1‬‬

‫اله وصحبه‪.‬‬ ‫الحمد دثه والصلاة والسلام علئ رسول الله وعلئ‬
‫فلا ريب أن الإسراء والمعراج من ايات @ دله العظيمة الدالة على‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫*‬

‫أنها‬ ‫كما‬ ‫وجل‪،‬‬ ‫عند@ دله‬


‫من‬ ‫عز‬ ‫@دق رسوله محمد‪@-‬ؤ وعلى عظم منزلته‬
‫الدلائل عل@ قدرة الله الباهرة‪ ،‬وعلئ علوه سبحانه وتعالئ عئ جميع‬
‫اسرى بعبم@ ليلا فن @لم@ جد‬
‫خلقه‪ .‬قال الله سبحانه وتعالئ‪( :‬سبحان ائذي‬
‫إدى@ دمسجد الأقصا الذي تجاركنا حو@ه دنريه من اياتنا إئه هو السئميع البصير‪،‬‬
‫@ دحر@يم‬
‫وفتحت له أبوابها‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫" وتواتر عن رسول الله‪ @-‬أنه عرج به إلئ‬
‫ا‪.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫سر د‪،‬‬
‫سور ة @ لأ‬ ‫)‪(1‬‬
‫فثاوى مه! لمموم @يامملأ‬
‫@‬
‫سبحانه بما أراد‪ ،‬وذر@ر@ علبه‬ ‫فكلحط ربه‬ ‫الس@ا@عة‪،‬‬ ‫السماء‬ ‫حتى جاوز‬
‫فلم يزل‬ ‫خمسين صلاة‪،‬‬ ‫ال@ لواث الخمس‪ ،‬وكان الله سبحانه لرضها أولا‬
‫خمسا في ال@فوف@‬ ‫نبينا محمديك@بيراجعه ويسأله الثخفيف‪ ،‬خى جعل@هحا‬
‫لأن ا@‬
‫نة معشو أمفال@ا‪ ،‬فلله الح@ د والم@ ر عل@ا‬ ‫وخمسين في الأجر‪،‬‬
‫نعمه‪.‬‬
‫جميع‬
‫" رهذه الليلة العي حعل ليها الأمراء والمعراج‪ ،‬لم يأت في الأحاديث‬
‫الصحيحة ثعيينها لا في رجب رلا غيره‪ ،‬وكل ما ورد ف! تعيينها فهثو فير‬
‫ثابت عن الثبي @ عغد أهل العلم بالحديث‪ ،‬ودلة ا@كخة البمالخة في إن@ساء‬
‫الثاس لها‪ .‬ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلم@ين أن يخحص ب@ثمعي@أء من‬
‫ها‬

‫العبهادات‪ ،‬ولم يجز لهم أن يحتفلرا بها‪ ،‬ولم يخصو@ا بشيء‪ ،‬ول@و كان‬
‫@@‬
‫ح للأمة‪ ،‬إما بالقول د اما با@فحل‪،‬‬ ‫الاحتفال بها أمرأ مشروعأ لبينه الرسول‬
‫لعرف واشتهر‪ ،‬ول@ئفله الصحابة رضي الله عثهم‬
‫من ذلك‬
‫ولر وقع شيء‬
‫إلينا فقد‬
‫نقلوا عن نبيهم جم@ كل @يء تحتماجه الأمة‪ ،‬ولم يف@رطوا في شيء‬
‫من الد@ن‪ ،‬بل هم السابف@ودط إل@ كلى خير‪ ،‬فلو كان الأحتفال ب@هئى الل@يلأ‬
‫ه‬

‫مشروعا لكانرا أسبق الناس اليه‪ ،‬والئ@بي جمم هو أنصح الناس للناه@‪ ،‬وفد‬
‫بلغ الرسالة كاية البلاغ‪ ،‬ولدى الأمائة‪ ،‬فدو كان ثعظيم ه@ ه الليلة والأعئمال‬
‫@ دله‬
‫بها من دين لم يغفله النبي ع@مم ول@م يكعمه‪ ،‬فلضا لم يقع شيء من ذلك‪ ،‬علم‬
‫أن الأححفال بها وتعظيمها ليسما من الإلصلام في شيء‪ ،‬وقد مممل الله لهذه‬
‫وأنكر علئ ملن شرع في الدين م@ا ل@م يأذدط به‬
‫الأمة دينها‪ ،‬و@خ عليها النعمة‪،‬‬

‫الله‪ ،‬و@ال سبحانه ؤتعال@ئ في كثمابه دن سورة المائدة‪ @ !:‬دؤم كمدث كم‬
‫وقالى عز وعجل فعي‬
‫)‪(1‬‬
‫لينكم وأتممت عليك@م نعمثي يرفيست لكم @لأدلام ثيئا‪،‬‬
‫‪3.‬‬ ‫ا لآبة‪:‬‬ ‫@ لا ند ة‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة‬
‫فتلوى مهمة لعموم @لأمة‬

‫@لذ ولولا كلتة‬ ‫لهم نن @للين ما لم يأفن‬


‫به‬
‫سورة الشورى‪:‬أ نم لهم شركاء يثرعو!‬
‫@ففمنل! تقضي ب@يهغ لان @لالاليين لهغ عنلب آييثم‪،‬‬
‫" وثبت عن رسول الله @يهؤ في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع‪،‬‬
‫والتصريح بأنها ضلالة‪ ،‬تنبيها للامة علئ عظم خطرها‪ ،‬وتنفيرا لهم من‬

‫عن‬ ‫اقترافها‪ ،‬ومن ذلك ما ئبت في الصحيح@س عن عائشة رضي الله عنها‬
‫@ أ@ه قال‪:‬إ من أعدث في أمرنا هذا ما لي@ منه فهو رد"‪ .‬وفي رواية‬
‫النبي‬
‫وفي صحيح مسلم عن جابر‬ ‫ردإ‪،‬‬ ‫ليس عليه أمرنا فهو‬
‫من عمل‬ ‫عملا‬ ‫"‬
‫س‪:‬‬
‫الجمعة‪ 5 :‬أما‬ ‫الله‬
‫@ يقول في خطبته يوم‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫الله عنه قال‪:‬‬
‫رضي‬
‫خير اطديث كتاب @ دله وخير الهدي هدي محمد@‪ ،‬وشر الامو ر‬
‫بعد‪ :‬فإن‬
‫النارأ‪،‬‬ ‫محدثاتها وكل بدعة ضلالة!‪ .‬زاد النسائي بسند جيد ةأ وكل ف@ لالة في‬
‫الله عنه أنه قال‪ :‬وعظنا رسول الله‬
‫وفي السق عن العرباض بن سارية زضي‬
‫‪-‬ثرو موعظة بليغة وجلت منها القلوب‪ ،‬وذرفت منها العيون‪ ،‬فقلنا‪ :‬يا‬
‫رسول الله‪ ،‬كأنها موعظة مودع فأوصنا‪ ،‬فقال‪ " :‬أوصيكم بتقوى@لله والسمع‬
‫الطاعة‪ ،‬لان تأفر عليكم عبد‪ ،‬فإنه من يعث@ منكم فسيرى اختلافأ كثيرا‪ ،‬فعيكم‬
‫بعدي‪ ،‬تمسكوا بها وعفوا عليها‬ ‫من‬ ‫الراشدين المهديين‬ ‫@طلفاء‬ ‫بسنت@ وسنة‬
‫بدعة ضلالةأ‬ ‫وكل‬ ‫محدثة بدط‪،‬‬ ‫بالنواجذ‪ ،‬لاياكم ومحدثات الأموو‪ ،‬فإن كل‬
‫والأحاديث في هذا المعنئ كثيرة‪.‬‬
‫وقد ثبت عن أصحاب رسول الله @رو وعن السلف الصالح بعدهم‪،‬‬
‫التحذير من الباع والترهيب منها‪ ،‬وما ذ@ك إلا لأنها زيادة في الدين‪،‬‬
‫وتشبة بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم‬ ‫به الله‪،‬‬ ‫وشرع لم يأذن‬
‫ولأن لازمها التنقص للدين‬ ‫به الله‪،‬‬ ‫في دينهم‪ ،‬وابتداعهم فيه ما لم يأذن‬

‫‪2‬‬
‫‪1.‬‬ ‫ة‬ ‫)‪ (1‬سورة @لنورى‪ ،‬الآبة‬
‫فتاوى مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬
‫لإسلامي‪ ،‬واتهامه بعدم الكمال‪ ،‬ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم‬
‫والمنكر الشنيع‪ ،‬والمصادمة لقول الله عز وجل‪ " :‬اليوم كملت لكم‬
‫دينكم @و (‪ ،)1‬والمخالفة الصريحة لأ حاديث الرسول عليه الصلاة والسلام‬
‫المحذرة من البدع والمنفرة منها‪.‬‬
‫وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة‬
‫كفاية ومقنع لطالب الحق‪ ،‬في‬
‫إنكار هذه البدعة‪ ،‬أعني بدعة ا لاحتفال بليلة الإسراء والمعرل‪ ،‬والتحذير‬
‫منها‪ ،‬وأنها ليست من دين الإسلام في شيء‪ ،‬ولما أوجب الله من النصح‬
‫للمسلمين‪ ،‬وبيان ما شرع الله لهم من الدين‪ ،‬وتحريم كتمان العلم‪ ،‬رأيت‬
‫في كثير من‬
‫قد فشت‬
‫تنبيه إخواني المسلمن علئ هذه البدعة‪ ،‬التي‬
‫أن يصلح أحو ال‬ ‫الدين‪ ،‬والله المسئول‬ ‫من‬ ‫ظنها بعض الناس‬ ‫حتى‬ ‫الأمصار‪،‬‬
‫المسلمين جميعا‪ ،‬ويمنحهم الفقه في الدين‪ ،‬ويوفقنا صاياهم للتمسك بالحق‬
‫والثبات عليه‪ ،‬وترك ما خالفه‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه‪ ،‬وصلئ الله‬

‫وسلم وبارك علئ عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه‪.‬‬

‫لمه ا‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬


‫مجموع فتاوى سماحة الشيخ‬
‫ابن باز‬

‫‪ 3+‬حكم @لاح@ فال بليلة النصف من شعبان‬


‫‪1‬‬

‫الحمد‬
‫والصلاة والسلام‬ ‫النعمة‪،‬‬ ‫علينا‬ ‫الذي أكمل لنا الدين‪ ،‬و@خ‬ ‫لله‬

‫علئ نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة‪.‬‬


‫ير أما بعد‪ :‬فقد قال الله تعالئ‪( :‬اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم‬
‫وقال تعالئ‪:‬أ أم لهم شركاء شرعوا لهم‬ ‫نعمتي ورفحيت لكم الإلملام دينا@‬

‫‪3.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫(‪ (2) ،)1‬سورة ا لمائدة‪،‬‬


‫فتارى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫عنها‬ ‫الله‬
‫وفي الصحيحين عن عائشة رضي‬ ‫ئن الئين ما لم يافن به الله "‬
‫@ح@ح‬ ‫ليس فهو ردأ وفي‬
‫أمرنا هذا ما‬
‫منه‬
‫عن النبي @م قال‪:‬أ من أحدث في‬
‫الله‬
‫دا أما‬ ‫خطبة الجمعة‪:‬‬ ‫أن النبي‪@-‬ركان يقول في‬ ‫مسلم عن جابر رضي‬
‫عنه‬

‫ر‬ ‫تمي@‪ ،‬وشر الأمو‬ ‫محمد‬ ‫هدي‬ ‫وخير الهدي‬ ‫@ دله‪،‬‬ ‫فإن خير الحديث كتاب‬ ‫بعد‪:‬‬

‫المعنئ كثيرة‪ ،‬و هي‬


‫هذا‬
‫محدثاتها وكل بدعة ضلالة! وا لايات وا لأحاديث في‬
‫تدل دلالة صريحة علئ أن الله سبحانه وتعالئ قد أكمل لهذه الأمة دينها‪،‬‬

‫ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاع‬ ‫نعمته‪،‬‬ ‫ولخ عليها‬
‫أن‬
‫أقو ال وأعمال‪ ،‬وأوضح‪-‬لمجي@‬ ‫ما شرعه الله لها من‬ ‫كل‬ ‫ألمبن‪ ،‬وبين‬
‫للأ مة‬

‫وينسبونه إلئ دين ا لإسلام‪ ،‬من أقوال أو‬ ‫كل ما يحدثه الناس بعده‪،‬‬

‫وقد عرف‬ ‫حسن قصده‪،‬‬ ‫ولو‬ ‫من أحدثه‪،‬‬‫أعمال‪ ،‬فكله بدعة مردودة علئ‬
‫وا‬ ‫فأنكر‬ ‫علماء الإسلام‬
‫بعده‪،‬‬ ‫أصحاب رسول الله عني@ الأمر‪ ،‬وهكذا‬
‫الباع‪ ،‬وحذروا منها‪ ،‬كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة صانكار‬
‫البدعة‪ ،‬كا بن وضاح‪ ،‬وا لطر طوشي‪ ،‬وأبي شا مة وغيرهم‪.‬‬
‫ا@ ف من‬ ‫الناس‪ ،‬بدعة الاحتفال د@لة‬ ‫بعض‬ ‫ومن البدع التي أحدثها‬ ‫"‬

‫يجوز الاعتماد‬ ‫دليل‬ ‫ذلك‬ ‫ولي@ ى على‬ ‫وتخصيص يومها بالصيام‪،‬‬ ‫شعبان‪،‬‬
‫د‬
‫ور‬ ‫أما ما‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫الاعتماد‬ ‫لايجوز‬ ‫أط ديث ضعيفة‪،‬‬ ‫في فضلها‬ ‫يرد‬ ‫عليه‪ ،‬وقد‬
‫في فضل الصلاة فيها‪ ،‬فكله موضوع كما نبه علئ ذلك كثير من أهل‬
‫عن‬ ‫فيها أيضا اثار‬ ‫شاء الله‪ .‬وورد‬ ‫ذكر بعض كلامهم إن‬ ‫العلم‪ ،‬وسيأتي‬
‫جمهور العلماء‬ ‫عليه‬ ‫بعض السلف من أهل الشام وغيرهم‪ ،‬والذي أجمع‬
‫فضلها كلها ضعيفة‪،‬‬ ‫أن الاحتفال بها بدعة‪ ،‬وأن الأحاديث الواردة في‬
‫‪1.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫سو ر ة @ لثو ر ى‪،‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫كماوي مهمة لعموم كلمة‬
‫@‬
‫في كتابه الطاثف‬ ‫رجب‪،‬‬ ‫وبعضها موضبرع‪ ،‬وممن نبه عدئ ذلك الحافظ ابن‬
‫قد‬
‫المعارت) وكيره‪ ،‬والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العباد@ت التي‬
‫له‬ ‫ثبت أصلها بأدلة صحيحة‪ ،‬أما الاحتفال بليلة @لنصف من شعيان‪ ،‬فليبى‬
‫أصل صحيح‪ ،‬حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة‬
‫@‬

‫اين تيمية‬ ‫وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شخ الإسلام‬
‫رحمه الله‪ ،‬وأنا أنقل لك أيها القارئ ما قاله‬
‫هنو‬
‫بعض أهل العلم في‬
‫المسألة‪،‬‬
‫حتى تكون علئ يينة في ذلك‪ ،‬وقد أجمع العلماء رحمهم إدثه علئ‬
‫ما‬ ‫أن‬
‫الواجب رد تنازع فيه الناس من @لسائل إلئ كتاب الله عز وجل‪ ،‬د الئ‬
‫سنة رسول الله ع@م@م‪ ،‬فما حكما‬
‫به أو أحدهما فهو الشرع الوإجب الاتباع‪،‬‬
‫فهو بدعة لا‬ ‫العباديت‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫يرد‬ ‫وما خالفهما وجب إطراحه‪@ ،‬وما لم‬
‫فضلا عن اللىعوة إليه وتحبيذه‪.‬‬ ‫يجوز فعله‪،‬‬

‫كما قال سبحانه في سورة النساء‪( :‬يا أئقا@ئذين آمنوا ئطيعوا@لذ وأطيعوا‬
‫@لزسول وآولي الأمر فكم فمان تنازعتم في ش@@ فرفوه إتى الله والرمثرل ان كنثم ئؤئنون‬
‫بالنه واليوم الآخر فلك خير وئحسن تأويلأ@ (‪،)1‬‬
‫وقال تعالئ‪:‬أ وما@تلفثم فيه ين‬
‫وقال تعالئ‪( :‬قل إن بهتم تحبون اللة فاتبعوني يخببكئم‬ ‫شيء فحكمه إلى الله "‬
‫الله ويغفر لكم فنوبكم @ (‪ ،)3‬وقال عز وجل‪ :‬طلا ورئك لا يؤمنون حتى يحكفولة‬
‫فيما شجر بينهم ثئم لا يجدوا في أنف@ميهم حرجا ئفا قفيت ويسئموا تسليماك@‪.)4‬‬
‫المعنئ كثيرة‪ ،‬وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف بلن‬
‫هذا‬
‫والايات في‬
‫‪9.‬‬
‫‪5‬‬
‫ا لآية‪:‬‬ ‫@ لنسد‪،‬‬ ‫سور ة‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪1‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫لثو ر ى‪،‬‬ ‫سو ر ة @‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪1.‬‬
‫‪3‬‬ ‫)‪ (3‬س@رة آل عمر@ن‪ ،‬الآيه‪:‬‬
‫‪6 5.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (4‬سورة @لنساس‬
‫ك لو@ مهمة لوم‬

‫الكتاب والسنة‪ ،‬ووجوب الرضا بحكمهما‪ ،‬وأن ذلك هو مقتضئ الإيمان‪،‬‬


‫وخير للعباد في العاجل والاجل‪ ،‬وأحسن تأويلأ أي عاقبة‪.‬‬
‫هذه‬
‫" تال @طافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه لطائف المعارف في‬
‫"‬ ‫"‬

‫نصه‪ ،:‬وليلة النصف من شعبان كان التابعون‬ ‫سبق‪ -‬ما‬


‫من‬ ‫المسألة‪ -‬بعد كلام‬
‫أهل الشام كخالد بن معدان‪ ،‬ومكحول‪ ،‬ولقمان بن عامر وغيرهم‪،‬‬
‫يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة‪ ،‬وعنهم أخذ الناس فضلها‬
‫ذلك آثار إسرائيلية‪ ،‬فلما اشتهر ذلك‬
‫وتعظيمها‪ ،‬وقمد قيل إنه بلغهم في‬
‫عنهم في البلدالط‪ ،‬اختلف الناس في ذلك ة فمنهم من قبله منهم ووافقهم‬
‫علئ تعظيمها‪ ،‬منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم‪ ،‬وأنكر ذلك أكثر‬
‫بن زيد بن‬ ‫علماء الحجاز‪ ،‬منهم عطاء‪ ،‬وابن أبي مليكة‪ ،‬ونقله عبدالرحمن‬
‫أسلم عن فقهاء أهل المدينة‪ ،‬وهو قول أصحاب مالك وغيرهم‪ ،‬وقالوا‪:‬‬
‫ذلك كله بدعة‪ ،‬واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين‪:‬‬
‫المساجد‪ ،‬كان خالد بن معدان‪،‬‬
‫أحدهما‪ :‬أنه يستحب إحياؤها جماعة لي‬
‫ويتبخرون‬ ‫ولقمان بن عامر‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬يلبسون فيها أحسن ثيابهم‪،‬‬
‫المساجد ليلتهم تلك‪ ،‬ووافقهم إسحاق بن‬
‫ويتكخلون‪ ،‬ويقومون في‬
‫ببدعة‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫راهويه علئ ذلك‪ ،‬وقال في قيامها في المساجد جماعة‪ :‬ليس‬
‫مسائله‪.‬‬
‫نقله حرب الكرماني في‬
‫المساجد للصلاة والقمص والدعاء‪ ،‬و لا‬
‫والثاني‪ :‬أنه يكره الاجتماع فيها في‬
‫يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه‪ ،‬وهذا قول الأوزاعي إمام أهل‬
‫الشام‪ ،‬وفقيههم وعالمهم‪ ،‬وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعال@‪.‬‬
‫أحمد كلام في ليلة نصف شعبان‪،‬‬
‫إلى أن قال‪ :‬ولا يعرف للإمام‬
‫ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان‪ ،‬من الروايتيئ في قيام ليلتي‬
‫عنه‬
‫فتاوى مهمة لعموم @يأمة‬

‫@‬
‫لأنه لم ينقل عن النبي‪@-‬م@م‬ ‫يستحب قيامها جماعة‪،‬‬ ‫فإنه في رواية لم‬ ‫العيد‪،‬‬
‫د‬
‫و‬ ‫الأي@‬ ‫بن يزيد بن‬ ‫وأصحابه‪ ،‬واستحبها في رواية‪ ،‬لفعل عبدالرحمن‬
‫لم يثبت فيها شيء‬ ‫النصف‪،‬‬ ‫قيام ليلة‬ ‫فكذلك‬ ‫التابعين‪،‬‬ ‫لذلك‪ ،‬وهو من‬

‫الصحابة‪ ،‬وثبت فيها عن طائفة في التابعين من أعيان‬ ‫عن‬ ‫النبي جم@يو ولا‬ ‫عن‬
‫@ا‪.‬‬
‫فقهاءأهل الشام‬
‫انتهئ المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله وفيه التعريح‬
‫د‬
‫منه‬ ‫‪،‬‬

‫عنهم شيء في ليلة النمف من‬


‫@لله‬
‫بأنه لم يثبت عن النبي @يه@لى ولا عن أصحابه رضي‬
‫استحباب قيامها للأ فراد‪ ،‬واختيار‬ ‫من‬ ‫شعبان‪ ،‬وأما ما اختاره الأوزاعي‬
‫يثبت‬ ‫لأن كل شيء لم‬ ‫لهذا القول‪ ،‬فهو غريب وضعيف‪،‬‬ ‫الحافظ ابن‬ ‫رجب‬

‫دين الله‪،‬‬
‫بالأدلة الشرعية كونه مشروعا‪ ،‬لم يجز للمسلم أن يحدثه في‬
‫سواء فعله‬
‫مفردا أو في جماعة‪ ،‬وسواء أسره أو أعلنه‪ ،‬لعموم قول النبي‬
‫مج@ي@‪ :‬من عمل عملا ليس عل! أمرنا فهو رد‪ ،‬وغيره من الأدلة الدالة علئ إنكار‬
‫ل@‬

‫والتحذير منها‪.‬‬ ‫البدع‬


‫ما‬
‫والبا@‪،‬‬ ‫لحوادث‬ ‫"‬ ‫الله في كتابه‬ ‫وقال الإمام أبوبكر الطرطوشي‬
‫رحمه‬
‫س‬

‫نصه‪:‬‬
‫من‬ ‫أحدا‬ ‫ما‬
‫أدركنا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫@اوروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم‪،‬‬
‫مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلئ النصف من شعبان‪ ،‬ولا يلتفتون إلئ‬
‫حديث @ا@كحول‪ ،‬ولا يرون لها فضلا علئ ما سواها"‪ .‬وقيل لابن أبي‬
‫مليكة‪ :‬إن زيادأ يقول‪ :‬إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر‪.‬‬
‫وبيدي عصا لضربتمدا وكان زياد قاصا‪ ،‬انتهئ المقصود‪.‬‬
‫سمعته‬
‫فقال‪ :‬لو‬
‫وقال‬ ‫العلامة‬ ‫كغ‬
‫ما نصه‪:‬‬ ‫الشوكاني رحمه الله في لا الفوائد المجموعقا‬
‫ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل‬
‫من صلئ مائة‬
‫@احديث‪@ :‬ايا علي‪،‬‬
‫"‬
‫ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قضئ الله له كل حاجة‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ما لا‬ ‫إلخ‪ .‬هو موضوع‪ ،‬وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها‬
‫الثواب‬ ‫من‬

‫يمتري إنسان له تمييز في وضعه‪ ،‬ورجاله مجهولون‪ ،‬وقد روي من طريق‬


‫لما‪.‬‬
‫ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل‬
‫من‬ ‫شعبان باطل‪ ،‬ولابن حبان‬ ‫حديث‪ ،‬صلاة نصف‬ ‫وقال في انحتصر‪:‬‬ ‫*‬

‫شعبان فقوموا ليلها‪ ،‬وصوموا‬ ‫النصف من‬ ‫ليلة‬ ‫إذا كان‬


‫حديث علي‪:‬‬
‫نصف‬ ‫مائة‬
‫شعبان بالإخلاص‬ ‫ركعة في‬ ‫نهارها‪ ،‬ضعيف‪ .‬وقال في اللالى‪:‬‬
‫وجمهور رواته في‬ ‫عشر مرات مع طول فضله للديلمي وغيره مو ضوع‪.‬‬
‫واثنتا عشرة ركعة با لإخلاص ثلاثين‬ ‫ضعفاء‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الطرق الثلاث مجاهيل‬
‫مرة موضوع‪ ،‬وأربع عشرة ركعة موضوع‪.‬‬
‫وغيره‪،‬‬ ‫وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب الإحياء‪،‬‬
‫النصف من‬ ‫ليلة‬ ‫أعني‬ ‫الليلة‪،‬‬ ‫رويت صلاة هذه‬ ‫وكذا من المفسرين‪ ،‬وقد‬
‫رواية‬ ‫هذا‬
‫ولا ينافي‬ ‫شعبان‪ ،‬علئ أنحاء مختلفة‪ ،‬كلها باطلة موضوعة‪،‬‬
‫ونزول الرب ليلة‬ ‫الترمذي من حديث عائشة لذهابه جم‬
‫@ إلئ البقيع‪،‬‬
‫شعر غنم كلب‪ ،‬فإن‬ ‫عدة‬
‫من‬ ‫النصف إلئ السماء الدنيا‪ ،‬وأنه يغفر لأكثر‬
‫أن حديث‬ ‫الليلة‪ ،‬علئ‬ ‫هذه‬
‫الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في‬
‫عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع‪ ،‬كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في‬
‫ما فيه من الضعف‬ ‫الصلاة موضوعة‪ ،‬علئ‬ ‫هذه‬ ‫قيام ليلها لاينافي كون‬
‫حسبما ذكرناه‪ .‬انتهى المقصود‪.‬‬
‫موضوع علئ رسول‬ ‫النصف‬ ‫ليلة‬ ‫حديث صلاة‬
‫" وقال الحافظ العراقي‪:‬‬
‫الله لمج‬
‫@ وكذب عليه‪.‬‬
‫الصلاة المعروفة بصلاة‬ ‫لما‪:‬‬
‫وقال الأمام النووي في كتاب دا المجموع‬ ‫"‬

‫اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء‪ ،‬ليلة أول جمعة من‬
‫وهي‬ ‫الرغائب‪،‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الصلاتان بدعتان‬ ‫هاتان‬ ‫ركعة‪،‬‬ ‫مائة‬ ‫شعبان‬ ‫النصف من‬
‫رجب‪ ،‬وصلاة ليلة‬
‫منكرتان‪ ،‬ولا يغتر بذكرهما في كتاب داقوت القلوب لما‪ ،‬و دإحياء علوم‬
‫الدين لما‪ ،‬ولا بالحديث المذكور فيهما‪ ،‬فإن كل ذلك باطل‪ ،‬ولا يغتر ببعض‬
‫استحبابهما‪ ،‬فانه‬
‫من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في‬
‫ذلك‪.‬‬
‫غالط في‬
‫وقد صنف الشيخ الإمام محمد عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا‬
‫هذه المسألة‬
‫نفيسا في إبطالهما‪ ،‬فأحسبن فيه وأجاد‪ ،‬وكلام أهل العلم في‬
‫هذه المسألة‪،‬‬ ‫أطلعنا عليه من‬
‫ما‬
‫كلام في‬ ‫كثير جدا‪ ،‬ولو ذهبنا ننقل كل‬
‫لطال بنا الكلام‪ ،‬ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعا لطالب الحق‪.‬‬
‫* ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم‪ ،‬يتفح لطالب @طق أن‬

‫الاحتفال بليلة ابصف من شعبان بالملاة‪ ،‬أو كيرها‪ ،‬وتخصيص يومها بالصيام‪،‬‬
‫هو مما‬ ‫أكثر أهل العلم‪ ،‬وليس له أصل في الش@‪ 3‬المطهر‪ ،‬بل‬
‫عند‬
‫بدعة منكرة‬
‫حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم‪ .‬ويكفي طالب الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫و@ا‬ ‫@‬
‫في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل‪( :‬اليوم كملت لكم @ يخئهم‪،‬‬
‫جاء في معناها من الايات‪ ،‬وقول النبي ع@‪:‬إ من أحدث في أمرنا هذا ما لش‬
‫معناه‬
‫فهو رددأ وما جاء في‬
‫فه‬
‫من الأحاديث‪ ،‬وفي صحيح مسلم عن أبي‬
‫من‬ ‫هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله ع@ح‪:‬أ لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام‬
‫مه‬
‫بين الليالي‪ ،‬ولا تخصوا يومها بالميام من بين الأيام‪ ،‬إلا ان يكون نجي صوم يصو‬
‫أحدكم كافلو كان تخصيص شيء من الليالي‪ ،‬بشيء من العبادة جائزا لكانت‬

‫ليلة الجمعة أولئ من غيرها‪ ،‬لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس‪،‬‬
‫بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله‬
‫ع@يلى‪ ،‬فلما حذ ر النبي ع@ من‬

‫‪3‬‬
‫‪0.‬‬
‫ا لاية‬ ‫)‪ (1‬سورب الماندة‪،‬‬
‫ملو@ ممة لعيوم الأمة‬

‫@‬
‫من‬ ‫ثخصيصها بفيام من بين الليالي‪ ،‬دل ذلك علئ أن غيرها من الليالي‬
‫لا‬
‫باب أولئ‪ ،‬يج@وزتخصيص شميء منها ب@ثيء من العبادة‪ ،‬إلا بدليل‬
‫صحيح‪ ،‬كدل علئ التخصيص‪.‬‬
‫" ولا كافت‬
‫ليلة القدر وليالي رمضان‪ ،‬يشرع قيامها‪ ،‬والاجتهاد فيها‪،‬‬
‫نبه انر@ى طئ زلك‪ ،‬وحث الأمة علئ قيامها‪ ،‬وفعل ذلك بنفسه‪ ،‬كما‬
‫في الصحيحين عن النبي ع@ أنه قال‪ :‬لامن قام رمضان إيمانا واحش@ابأ كفر@ دئة‬
‫من‬ ‫تقدم‬ ‫له ما‬ ‫ليله القدرإيكالأ واحتسابا غفر@لله‬ ‫له ما تثدم من ثنبه‪ ،‬ومن قام‬
‫ذ نوبه‪.،‬‬

‫أو‬ ‫من رجب‪،‬‬ ‫جمعة‬ ‫" فلو كانت ليلة النصف من ف@عبان‪ ،‬أو ليلة أول‬
‫العبادة‪،‬‬ ‫ليلة الأيصواء والمعراج‪ ،‬ي@ثرع تخصيصها باحتفال أو شيء‬
‫من‬
‫من ذلك لنقله‬
‫لأرشد النبي يك@ الأمة إليه‪ ،‬أو فعله بنفسه‪ ،‬ولو وقع شيء‬
‫الصحابة رضي الله عنهم إلئ الأمة‪ ،‬ولم يكتمو@ عنهم‪ ،‬وهم خير الناس‪،‬‬
‫وأنصح الناس بعد الأنبياء علي@ الصلاة والسلام‪@ ،‬رضي الله عن‬
‫العلماء‪ ،‬أنه‬
‫أصحاب رسول الله @ وأرضاهم‪ ،‬وقد عرفت انفا من كلام‬
‫لم ثمبت مكن رسرل @لله في ولا مكن أصجابه وفمي @دله سنهم شطء في ففل ليلة أول‬
‫جممة من رجب‪ ،‬ولا في ليلة النصف من شعبان‪ ،‬فعلم أن الاحئفالا بهما بدعة‬
‫محدثة في الإسلام‪ ،‬وهكذا تخصيصها بشيء من العبا@ة بدعة منكرة‪،‬‬
‫التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة‬ ‫من رجب‪،‬‬ ‫وهكذا ليلة سبع وعشرين‬
‫كما لا يجو ز‬ ‫الإسر@ى والمجراج‪ ،‬لا ب@جوز تخصيصها بشيء‬
‫العبادة‪،‬‬ ‫من‬
‫من أقو ال‬
‫الاحتفال بها‪ ،‬للأدلة السابقة‪ ،‬هذا لو علمت‪ ،‬فكيف والصحيح‬
‫من رجب‪،‬‬ ‫العلماء أنها لا تعرت‪ ،‬وقول من قال إنها ليلة سبع وعشرين‬
‫الإحاديص الصحيحة‪ ،‬ولقد أحسن من قال‪:‬‬
‫قول باطل لا أساس له في‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫وشر الأموو امحدثات البدائع‬ ‫على الهدى‬ ‫السالفات‬ ‫وخير الأمور‬
‫بالسنة والثبات عليها‪،‬‬ ‫للتمسك‬ ‫والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين‬
‫عبده ورسو له‬ ‫والحذر مما خالفها‪ ،‬إنه جواد كريم‪ .‬وصلئ الله وسلم علئ‬
‫محمد وعلئ اله وصحبه‬

‫‪1 9 1‬‬ ‫ابن باز ‪1/‬‬ ‫فتاوى سماحة الشيخ‬


‫حكم الحلف بغمر الله‬
‫أنه‬ ‫عنه‬
‫يوي‬ ‫بغير@لله تعالى مع أن النبي عيى‬ ‫الحلف‬‫‪ 4+‬سوال‪ :‬ما حكم‬ ‫‪1‬‬

‫لم‬ ‫قال‪ :‬أفلح وأبيه إن صدق‬ ‫"‬

‫" الفتوى‪ :‬الحلف بغير الله عز وجل مثل أن يقول‪( :‬وحياتك) أو‬
‫محرئم‪ ،‬بل هو من‬
‫أو (والسئيد الرئميس) أو (والشعب) كل هذا‬
‫(وحياتي)‬
‫لا يصح إلا لثه عر وجل‪ ،‬ومن عظم غير‬ ‫الشرك ة لأن هذا النوع من التعظيم‬
‫لما كان هذا@طالف لا يعتقد أن عظمة‬ ‫الله بما لا يكون إلا لثه فهو شرك‪ ،‬لكن‬
‫لم يكن الشرك شركأ كبر‪ ،‬بل كان شركا أصغر‪ ،‬فمن‬
‫المحلوف به كعظمة الله‬

‫حلف بغير الله فقد أشرك شركا أصغر‪.‬‬


‫قال النبي‪@-‬ي@‪ " :‬لا تحلفوا بآبائكم‪ ،‬من كان حالفأ فليحلف بالله أو ليممت‪،،‬‬
‫ودال لمجين‪:‬أ من حلف بغير@ دله فقد كفر أو أشرك كا‪ .‬فلا تحلف بغير الله أيا كان‬

‫حتى لو كان النبي @ز‪ ،‬أو جبريل‪ ،‬أو من دونهم من الرسل‬ ‫به‪،‬‬ ‫المحلوف‬
‫من الملائكة‪،‬‬ ‫أو‬
‫سوى الله‬
‫أو البشر‪ ،‬أو من دون الرشل‪ ،‬فلا تحلف بشيء‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫اختلف‬ ‫وأبيه إن صدق كافهذه الكلمة‪ ،‬وأبيهدا‬ ‫@ أما قول النبي ع@ح‪:‬أ أفلح‬
‫‪1 4‬‬ ‫‪8‬‬
‫)‪ (1‬فتوى@ طرم‬
‫‪0‬‬
‫‪@.‬‬
‫لتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الحفاظ فيها‪ ،‬فمنهم من أنكرها‪ ،‬وقال‪ :‬لم تصح عن النبي جمرو‪ ،‬وبناء علئ‬
‫لأن المعارض لابد أن يكون قائما‪ ،‬د اذا لم‬ ‫ذلك فلا إشكال في‬
‫الموضوع‪،‬‬
‫فهو غير مقاوم ولا يفتفث إليه‪.‬‬ ‫قائما‬ ‫يكن المعارض‬
‫ذلك‪ :‬أن هذا‬ ‫" وعلى القول بأنها ثابتة‪ -‬أي كلمة وأبيه‪ -‬فإن الجواب علئ‬
‫@لحكم‪ -‬فيكون لدينا‬ ‫من المشكل‪ ،‬والحلف بغير الله من الواضح‪ -‬أي‬
‫من‬

‫محكم ومتشابه‪ ،‬وطريق الراسخين في العلم في ذلك أن يدعوا المتشابه‬


‫ويأخذوا بالمحكم‪ ،‬قال الله تعالق‪( :‬هو ا‪.‬في ي أنزل عليك @لكب يخه آياث‬
‫نه‬ ‫تشابه‬ ‫ما‬ ‫فيتعون‬ ‫ئحكمات هن @م الكتاب وآخر متشابهات فائا ائذين في قلوبهم زيغ‬
‫يعلم تأويله بلأ الذ والزاييخون في اليلم يقولون امئا به كل‬ ‫ابتفاة @لفتنة وابتغاء تاويله وقا‬
‫ئن عندرئنا‪،‬‬
‫هذا‬
‫يكون‬ ‫فقد‬
‫قبل‬ ‫ووجه كونه متثدابها‪ ،‬أن فيه احتمالات كثيرة‪،‬‬ ‫"‬

‫وقد يكون هذا خاصا بالرسول عليه الصلاة والسلام لبعد الشرك‬
‫النهي‪،‬‬
‫كانت هذه‬ ‫ولما‬ ‫قصد‪.‬‬ ‫اللسان‬
‫بغيبر‬ ‫بحقه‪ ،‬وقد يكون هذا مما يجري علئ‬
‫الاحتمالات واردة علئ هذه الكلمة إن صحت عن الرسول جمصار‬
‫عن الحلف بغير الله‪.‬‬
‫الواجب علينا أن نأخذ بالمحكم وهو النهي‬
‫لسانه ويصعب‬ ‫جرى على‬ ‫إن الحلف بغير الله قد‬
‫يقول بعض الناس‪:‬‬ ‫قد‬ ‫" ولكن‬
‫الجواب؟‬ ‫عليه أن يدعه‪ ،‬فما‬

‫نقول‪ :‬إن هذا ليس بحجة‪ ،‬بل جاهد نفسك علئ تركه والخروج‬
‫منه‪.‬‬

‫وأذكر أنني قد نهيت رجلا يقول (والنبي) وكان يخاطبني في شيء‬


‫لن يعود لها‪،‬‬ ‫أن يؤكد أنه‬
‫(والنبي لا أعود لها) فهو قالها علئ أساس‬ ‫فقال‪:‬‬

‫‪7.‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة @ ل عمر@ن‪ ،‬ا لآبة‪:‬‬


‫لتاوى مهملأ لعمولم الأمة‬

‫من لسانك‬ ‫فنقول‪ :‬حاول ب@قدر ما ثستطيع أن تمح@و‬ ‫لح@انه‪.‬‬


‫لكنها تجري علئ‬
‫هذه الكنلحمة‪ ،‬لأنه@ا شرك‪ ،‬والسرك خطره عظيم ولر كالط أصغر‪ ،‬حثئ إلأ‬
‫ابن تيصمة رحمه الله يفول‪ " :‬إن ال@ثنرك لا ي@ففره @ @ه رلر كمان‬
‫شيخ الإس@لام‬

‫@ لأن أحلف بمالثه ك@اذبا أحب من أن‬ ‫عنه‪:‬‬ ‫اللة‬


‫ابن معسمود رضي‬
‫أحلف بغيوه صادفاأ‪.‬‬

‫قال ثيخ الإسلام‪:‬إ وذلك لأن سعيئة الث@رك أغظم من سيئة الكعبرظ‪.‬‬
‫‪174‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن عثيمين‬ ‫فتارى ال@ثعيخ‬
‫بالأضر حة‬ ‫ح@كم زيارة القبور والثرسل‬
‫وأخذ أموال للتوسل بها‬
‫جمهووية مصر العربية يمول فيه‪:‬‬ ‫‪ 5+‬سؤال‬ ‫‪1‬‬
‫ما حكم الدين الأ@ لاهي‬ ‫من‬

‫في يخ ارة القبور‪ ،‬والثوسل بالأفرحلأ‪ ،‬وأت هروف وأمرال للترسل بها‪،‬‬
‫@ دله؟‪.‬‬
‫كزي@اره الم@جد البدوي‪ ،‬والحسين‪ ،‬والسي@دة زينب‪@ ،‬ثيمونا أفادكم‬
‫الجوأب‪ :‬ؤ@ارة القبهر نوعان؟‬ ‫ء‬

‫أحدهم@ا‪ :‬مشروع ومطلرب‪ :‬لأجل الدعاء للأ@واث‪ ،‬والئرحم عليهم‪ ،‬ولأ@ل‬


‫تذكر الموث‪ ،‬والاعداد للآخرة؟ لقول النجي يكفح‪@( :‬ويوأ الثبهر فإنه@ا تذكرثم‬
‫الآخرة‪ .،‬وكان يزورها جمنح‪ ،‬وهكدا أصحابه رضي الله عنهم‪ ،‬وهذ ا الفرع‬
‫يجب‬ ‫للرجمال خاصة لا للثساء‪ ،‬أما النسماء فلا يشرع لهن زيارة الفبرر‪ ،‬بل‬
‫نهيهن عن ذلك؟ لأنه فد‬
‫ثبت عن رسول الله‪-‬جم@ لعن زائرات الف@بور من‬

‫النسعاء‪ ،‬ولأن زيارتهن للقبوو قد يح@صل بها فتنة ل@هن أو بهن‪ ،‬مع فلة ال@بر‬
‫وكثرة الجزع الذي يغلب عليهن‪ ،‬وهكذا لا يشرع لهن اتبماع الجئائز إل@ق‬
‫لتلوى مهمة لعموم @لامة‬
‫@‬
‫ل‬

‫الله عنها قالت‪ " :‬فه@يا عن‬‫المقبرة‪ ،‬لما ثبت في الصحيح عن أم عطية رضي‬
‫اتاع @طنائز ولم يعؤم عل@ينا" فدل ذلك علئ أنهن ممنوعات من اتباع الجنائز إلن‬
‫المقبرة لما يخشى في ذلل@ من الفتنة لهن وبهن‪ ،‬وقلة الصبر‪ ،‬والأصل في‬
‫عنه‬
‫النهي‪ :‬التحسريم لقول الله س@بحانه‪:‬إ ؤما آتاكم @لحزيول فخنره وفا نهاكم‬
‫تا تنهوا به‬
‫صحت بذلك‬ ‫كما‬ ‫على الم@ي@ت فمشروعة للرجال والنساء‬ ‫أما الد لاة‬ ‫"‬

‫ذلك‪ ،‬أما‬
‫الأحلديث عن رسول الله @ وعن الصحابة رضي الله عنهم في‬
‫قول أم عطيعة رضي الله عنها‪ :‬الم يعزم علينا) فهذا لا يدل علئ جواز اتباع‬
‫الجنائز للنس@اء؟ لأن ص@دور النهي عنه كرو كاف في المنع‪ ،‬وأما قولها‪ :‬الم‬
‫علئ اجتها@ما رظنها‪ ،‬واجتهادها لا يعارض بها‬
‫يعزم علي@نا) فهومبني‬
‫السنة‪.‬‬
‫بدعي‪ :‬وهر زيارة القبرر لدعاء أهلها والاشغاثة بهم‪ ،‬أو‬
‫‪6‬‬

‫" النوع الئاني‪:‬‬


‫لهم‪ ،‬أو للنذر لهم‪ ،‬وهذا منكر وشرك كبر‪ ،‬نسمأل الله العافية‪ .‬ويلتحق‬
‫للذبح‬
‫@ك أن يزورو@ا رلد@اء عندها‪ ،‬وأ@لاة عثدها‪ ،‬والقرا@ عندها‪ ،‬وهذا‬
‫بئ‬
‫بدع@ة فير مشروع ومن وسائلى الشرك‪ ،‬فحارت في اطققة ثلانة أنواع‪:‬‬
‫مشروع‪ ،‬رهو أن يزوروها للدعاء لأهلها‪ ،‬أو لتذكر‬ ‫ة‬
‫النوع الأول‬
‫ة‪.‬‬ ‫ا لأخر‬
‫عندها‪،‬‬
‫أو للذبح‬ ‫للم@لاة عندها‪،‬‬ ‫أو‬ ‫عندها‪،‬‬‫أن تزار ل@لقراعة‬ ‫ة‬
‫الثافي‬
‫فهذه بدعة‪ ،‬وهن وسائل الشرك‪.‬‬
‫الميث‬ ‫لدعاء‬ ‫للميث والتقرب إليه بذلك‪ ،‬أو‬
‫الثالث‪ :‬أن يزوروها للذبمح‬
‫‪7.‬‬ ‫يا) سورة @ طر‪ ،‬ا لآلة‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫من دون الله‪،‬‬
‫أو لطلب المدد منه أو الغوث أو النصر‪ ،‬فهذا شرك كبر‪،‬‬
‫نسأل الله العافية‪.‬‬

‫* فيجب الحذر من هذه الزيارات المبتدعة‪ ،‬ولا فرق بين كون المدعو‬
‫ذلك ما يفعله بعض الجهال عند‬
‫نبينا‪ ،‬أو صالحا‪ ،‬أو غيرهما‪ ،‬وبدخل في‬
‫قبر النبي عنى من دعائه‪ ،‬والاستغاثة به‪ ،‬أو عند قبر الحسن‪ ،‬أو البدوي‪ ،‬أو‬
‫الشيئ عبدالقادر الجيلاني‪ ،‬أو غيرهم‪ ،‬والله المستعان‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪،4‬‬
‫‪34‬‬ ‫ابن باز ‪3/‬‬ ‫مجموع فتاوى سماحة الشيخ‬
‫حكم زياره قبور الأولياء‬
‫وقراءة القرلن علا القبور‬
‫ما‬ ‫‪1‬‬
‫‪6-‬‬
‫سؤال‪ :‬حكم القراعة على القبور هل هي جائزة أم لا‪ ،‬وما حكم‬
‫الش@‪ 3‬في نظركم في اناس يزورون قبور الصالحين والأولياء كما يزعمون‬
‫ويطلبون الصحة ومتاع الدنيا‬
‫هذا‬ ‫* الفتوى‪:‬‬
‫السؤال تضمن مسألتين‪:‬‬
‫م@ثروعة‪ ،‬وهي بدعة‪،‬‬ ‫القراعة على القبوو‪ ،‬والقراعة على القبور غير‬ ‫الأولى‪:‬‬
‫الله‬
‫ورسول بم@ه وهو أعلم الخلق بشريعة الله‪ ،‬وأعلم الخلق بما يقول‪،‬‬
‫وأفصح الخلق فيما ينطق به‪ ،‬وأنصح الخلق فيما يريده‪ ،‬يقول ع@‪ 9 :‬كل‬
‫بلحة ضلالة " وهذه الجملة الكلية العامة لا‬
‫فجميع البدع‬ ‫يستثنى منها شيء‪،‬‬
‫ضلالة بهذا النص المحكم البليغ الذي لو أن أحدا أراد أن يفضله ويفسئره‬
‫لاحتمل سفرأكبيرا‪ ،‬فالقراعة علئ القبور بدعة لم تكن في عهد النبي جمح‪،‬‬
‫ولم يسنها الرسول ع@م@ ث لا‬
‫بقوله ولا بفعله ولا بإقراره‪ ،‬دائما كان يقول‬
‫)‪ (1‬فتاوى نور علئ @لدرب‪.‬‬
‫فتلوكا مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ويرشد أقته إلئ أن يقولوا‪ !:‬السلام عليكم دار قوم مؤفين‪ ،‬ط ئا إن ثاء@ دئة‬
‫بكم لاحقون‪ ،‬يرحم @ دله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين‪ ،‬نسأل @ دله لنا و لكم‬
‫العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم‪.،‬‬
‫كانت‬ ‫السؤال‪ ،‬فهو الذهاب للقبرر سواء‬ ‫هذا‬ ‫تضفظ‬ ‫مما‬ ‫المسألة الثانية‬ ‫وأما‬
‫ويطلبو ا‬
‫قبورا لمن يزعمون أنهم أولياء‪ ،‬ليستغيثوا بهم‪ ،‬وشمتنجدوهم‪،‬‬
‫عن المقة لقول الله‬
‫منهم تيسير أمورهم المعيشية‪ ،‬وهذا شرك كبر مخرج‬
‫رنجه إثه يفلح‬
‫لا‬ ‫عند‬ ‫مع الله إلفا آخر لا برهان له به فاثما حسابه‬
‫تعالئ‪( :‬ومن يدع‬
‫@ لكا فر ون‪،‬‬
‫له‬ ‫برهان‬ ‫فإنه لا‬ ‫مع الله إلها اخر‪،‬‬ ‫من دعا‬
‫وهذه الاية أفادت أن كل‬
‫بذلك‪ ،‬ولا دليل له‪ ،‬بل الدليل يدل علئ سفهه وضلاله‪ ،‬وأفادت أيخضا‬
‫الله إلها اخر بقوله‪( :‬فإئما حسابه عد رئه‪ ،،‬وأفادت‬ ‫التهديد لمن دعا‬
‫مع‬
‫إئه لا‬
‫أن هذا الداعي لن يفلح بدعاء غير الله‪ ،‬وأفادت بأنه كافر‪ ،‬لقوله‪:‬أ‬
‫الله ضلال وسفه‪ ،‬لقوله تعالئ‪:‬إ ومن يرغب عن‬
‫يفلح الط فرون‪ .،‬ودعاء غير‬
‫@ومن @ضل مقن يدحو من @ون الله من لآ‬
‫وقوله‪:‬‬ ‫ئنة ابراهيم إلأ من سفه نفسة "‬
‫يستجيب له الن يوم القيامة وهم عن دعاثهم غافلون @‬
‫* @ من العجب أن يذهب هؤلاء إلئ هؤلاء المقبورين الذين يعلمون أنهم‬
‫أن‬
‫هم فيه‪ ،‬يطلبون منهم‬ ‫مما‬ ‫لا يستطيعون أن يتخلصوا‬ ‫جثث هامدة‬

‫من الشدائد ويطلبون منهم تفريج الكربات‪.‬‬


‫يخلصوهم‬
‫الانسان حال هؤلاء‪ ،‬فإنه يفضي منها العجب العجاب‪ ،‬و لو‬
‫إذا تأفل‬
‫‪1 1‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (1‬ورة المؤمنون‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫@‬

‫‪13‬‬ ‫)‪ (2‬سور ة @ بقرة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬


‫ه‪.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة ا لأ حقاف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فثلرى مهمة لعمو! @لامة‬

‫‪@---‬‬
‫لتجين لهم س@فههم‪ ،‬وأكم‬ ‫ن هؤلاء رجعرا إلئ أنفسهم‪ ،‬وإلئ كفولهم‪،‬‬
‫أن يبصر@م في دكهم‪،‬‬
‫فشحأل الله تعالرل للمسلمين عافة‬ ‫ضلالي مبين‪،‬‬ ‫في‬
‫وأن يهديهم إلئ الحق‪ ،‬وأن بثبتهم عليه‪.‬‬
‫الله مسبحانه‬ ‫" وإني ئتول لهولا‪ :،‬إذا أردتم الدعاء النافع فالجاوا إلبئ‬
‫وتعالئ فانه هو الذي @جيب المضطر إذا دعاه‪ ،‬ويكش@ الشوء‪ ،‬وهر اللىك@‬
‫بيده ملكوت كل لفمىء‪ ،‬وهو الذي يفول لنبيه محمديك@‪:‬أ واقا شانلق‬
‫عادي عتي ف@ تي قريب أجمبط دحكوة @لثع إفنا لعكافي فله@تجلإا لى ولؤبوا بي ف@‬
‫وليجربوا إذا اتحهوا إلئ الله‪ ،‬والتجنأوا إليه ودعوه بصدق‬ ‫يريثئمون@‬
‫إلا الله‬
‫كمعهم‬
‫أنه لا‬
‫و! @ووص‪ ،‬أو افتقار وأملو@ني الإجابة‪ ،‬حتى يت@ئق لهم‬
‫عز‬

‫فإن قلت‪ :‬إنه قد يحصل أن يدعو هؤلاء أصحاب هذه الفبور اللىين‬
‫يزعمون أئهم أولياء‪ ،‬ثم يجري قضاء الله وقدره‪ ،‬و خصل ل@م المطلولط‪،‬‬
‫لحو هذه @طادثة؟‬ ‫فما موقفا‬
‫من‬ ‫ى‬ ‫فالجواب‪ :‬أن موقفنا أننا نعلم علم اليقين ألط ما حصل لهم ل@‬
‫هؤلاء‪ ،‬وليس بدعائهم هئرلاء‪ ،‬ف@ ن الله عز وجل يقول‪:‬أ ومن @فئل مئن‬
‫ف@ بط‬ ‫يلحكو من دولط الذ من لأ يستجب لة إئن يوم القيامة ومم عن دعالهم فاففوذ‪،‬‬
‫كما قال‬ ‫هؤلاء لا يستطيعون أن يجلبوا لهم‪ ،‬ولا أن يدفعوا عنهم ضررأ‪،‬‬
‫@مو@ @ فير‬
‫يخيهقون وفم يخلقون @‬
‫شيئا‬ ‫تعالئ‪@ :‬وائنهن يدحكون من دون الذ لا‬

‫وما يشعرون أيخان ئحتون‪ ،‬فلا يستطيع هؤلاء الأموات أن يوجدلي ا@هم‬
‫أحياء‬

‫‪18‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة @لبقرت الآبة‪:‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫ا لآبة‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لأحمقاف‬

‫هرأ @ لنحل‪ ،‬ا لآبنان‪:‬‬ ‫ص@‬ ‫)‪(3‬‬


‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الئ@اء لا به؟‬ ‫فبيئا بنمن القران وب@ جماع المسلمين‪ ،‬ولكن هذا حصل‬
‫عند‬

‫فتنة من الله عز وجل‪.‬‬


‫ة‬
‫والله سبحانه وتعالئ قد يفق العباد بتيسير أسباب المعصية لهم ل@بلوهم‬
‫يوم‬ ‫امتحن الله به بني إسراثيل حين حرئم عليهم صيد الحيتان‬ ‫ما‬ ‫ألم تر إلئ‬
‫السبت‪ ،‬فكانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم شرعا علئ ظفر المد وبكثرة‪،‬‬
‫وفي كير يوم السبت يرونها‪ .‬فالتجأوا إلن حيلة‪ ،‬وضعوا ال@ثئباك يوم‬
‫لا‬

‫فقال‬ ‫ف@ ذا كان يوم الأحد أخفوها‪.‬‬ ‫الجمعة‪ ،‬فتقع بهذه الشباك يوم الم@ئبت‪،‬‬
‫كانت‬
‫لت@‬ ‫ا‬ ‫@‬ ‫الله لهيم‪:‬أكونوا تر@ة خاسبنن‪ ،،‬كما قال تعالئ‪ :‬مؤاشثنهم عن @فض!‬
‫لا‬
‫خاف@رة @لتحر إذ يمئون في @لسبت إذ تاتههم حيتانهم يونم سبتهم ثزعا ؤيزتم لا@سبيتون‬
‫)‪(1‬‬
‫تاتيهم كنلد ن@لوهم بما كائوا يفسقونأ وقال تعالق‪:‬أ وتقد علتبئ @ليهن‬
‫‪6‬‬

‫اعئئوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا ترقة خاسئين @ فجعلناقا نكالأ يط بهن ي@فا‬
‫وئا خلفها ؤموعظة‪ .‬لمئقينأ‬
‫ا‬
‫ثم ألا ترى إلئ ما ابتلئ به الله تعالن الصحابة رضي افه عنهم حين كانو‬
‫نقائه‬
‫ئحرمين فقال الله تعالن‪:‬إ يا أئها ا@يين آنوا ل@بفونكم الذ ي@ث@ لا نجن المثيل!‬
‫أيبيكم ؤليماحكم ليعلغ @لئه من يخافه بالنيب " (‪ ،)3‬فأرسل الله تعالئ عليهم الصيد‬
‫ما كان‬
‫تناله الأيدي فتمسلف ما كان يعدو علئ الأرض‪ ،‬والرماح نتخرق‬
‫يطير‪ .‬فسفل الله لهم الحصول علئ هذا الصيد ليبلوهم‪ ،‬ولكن الصحابة‬
‫الصيد الذي سهله‬ ‫من هذا‬ ‫رضي الله عنهم وفم خير القرون لم يأخذوا شيئا‬
‫منه‪.‬‬
‫الله لهم لتقواهم دثه عز وجل وخوفهم‬
‫‪3.‬‬
‫‪1 6‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة @ لأ عر@ ف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪6.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪،5‬‬ ‫)‪ (2‬مو ر ة @ لبقرة‪ ،‬ا لآبنان‪:‬‬
‫ا لمائدة‪ ،‬ا لآية‪9 :‬‬
‫‪4.‬‬
‫)‪ (3‬سورة‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫هذه‬ ‫والمقصود أن هؤلاء المشركيئ الذين يدعون‬
‫القبور ثم يجري‬
‫"‬

‫تعالى‬ ‫من الله‬ ‫القضاء والقدر بحصول ما دعوا به يكون‬


‫بلا شك ابتلاء‬ ‫هذا‬

‫وامتحانا لهم‪ ..‬فنسأل الله تعالئ أن يرينا الحق حقأ ويرزقنا اتباعه‪ ،‬وبرينا‬
‫الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه‪.‬‬
‫‪1 6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1 57 1‬‬
‫‪1+‬‬ ‫عثيمين‬ ‫ابن‬ ‫فتاوى الشيخ‬
‫حكم الطواف بالمبور‬
‫ودعاء أصحابها والنذر لهم‬
‫بالطو اق‬ ‫القبور‪،‬‬ ‫من يعبد‬‫‪ 7-‬سؤال‪ :‬في الكثير من البلاد الإسلامية‬
‫‪1‬‬

‫حولها‪ ،‬ودعاء أصحابها‪ ،‬وينذر لهم‪ ،‬وغير ذلك‬


‫العباد@ @‪،‬‬
‫من أنواع‬
‫نرجو من فضيلة الشيخ توجيه النصيحة لهم؟‬
‫بعون الله‬ ‫وجوابه يحتاج إلئ بسط‬ ‫@الو الفتوى‪ :‬هذا السؤال سؤال عظيم‪،‬‬
‫عز وجل فنقول‪ :‬إن @م@ حاب القبور ينقسمون إلى قسمين‪:‬‬

‫القسم الأول‪ :‬قسم توفي على الإسلام‪ ،‬وبثني الناس عليه خيرا‪ ،‬فهذا‬
‫ة‬
‫يرجى له ايخر‪ ،‬ولكنه مفتقر إلئ إخوانه المسلمن يدعون الله له بالمغفر‬
‫والرحمة‪ ،‬وهو داخل في عموم قوله تعالئ‪:‬أ وانذين جاعوا من بعمعم يقولون‬
‫رتا اغفر لنا ولإخواننا ائنين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلآلنذين آمنوا رنجنا إنك‬

‫إذ أنه ميت جثة لا يستطيع أن يدفع‬


‫أحدا‬
‫وهو بنفسه لا ينفع‬ ‫رعوث زحيم "‬
‫نفسه‬
‫ولا لغيره‪ ،‬فهو‬ ‫الضر‪ ،‬ولا عن غيره‪ ،‬ولا أن يجلب لنفسه النفع‪،‬‬ ‫عن‬

‫محتاج إلئ نفع إخوانه غير نافع لهم‪.‬‬


‫من‬ ‫القسم الثاني من أصحاب القبور‪ :‬من افعاله تؤدي إلى فسقه الفسق الخرج‬
‫‪1‬‬ ‫)‪ (1‬سور ة @ طنر‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫من‬ ‫الملة‪ :‬كأولئك الذين يدعون أنهم أولياء‪ ،‬ويعلمون الغيب‪ ،‬ويشفون‬
‫المرض‪ ،‬ويجلبون الخير والنفع بأسباب غير معلومة حسا ولا شرعا‪،‬‬
‫فهؤلاء الذين ماتوا علئ الكفر‪ ،‬لا يجوز الدعاء لهم‪ ،‬ولا الترحم عليهم‪،‬‬
‫لقول الله تعالئ‪:‬أ قا كان للثبز والذين آفوا أن يستنفروا للمشريهين وتو كانوا@ويي‬
‫تربى بن بعد ما تبين لهم آثهم أصحاب الجحيم @ وما كان استغفارإبراهيم لأبيل! إلأ‬
‫)‪(1‬‬
‫وهم‬ ‫عن ئوعلةلي عل@ا إئاه فلفا تبين ته أثه عمو لثل! تبرم إن إبراهيم لأؤاة حليمإ‬
‫منه‬

‫ان قحر أن‬ ‫د‬


‫لا ينفعون أحدا‪ ،‬ولا يضرونه‪ ،‬ولا يجوز لأحد أن يتعلق بهم‪،‬‬
‫أو أنه‬ ‫أحدا رأى كرامات لهم‪ ،‬مثل أن يتراع@ له أن في قبورهم نورأ‪،‬‬
‫منها رائحة طيبة‪ ،‬أو ما شابه ذلك‪ ،‬وهم معروفون بأنهم ماتوا علئ‬
‫يخرج‬
‫بأصحاب هذه‬
‫الكفر‪ ،‬فإن هذا من خدل إبليس وغروره‪ ،‬ليفق هؤلاء‬
‫المسلمن من أن يتعلقوا بأحد سوى الله عز‬
‫القبور‪ ،‬صانني أحذر إخواني‬
‫وجل‪ ،‬فإنه سبحانه وتعالئ هو الذي بيده ملكوت السموات والأرض‪،‬‬
‫الأمر كله‪ ،‬ولا يجيب دعوة المضطر الا الله‪ ،‬ولا يكشف السو‬ ‫وإليه‬ ‫يرجع‬
‫ف@ ليه‬ ‫قال تعالئ‪:‬أ وما بكم ئن نعمة فمن الله ثنم إفا سكم @لفئز‬ ‫الله‪،‬‬ ‫إلا‬
‫تجأ رون‪،‬‬
‫أيضا ألا يقلدوا في دينهم‪ ،‬ولا يتبعوا أحدا إلا ر سول‬
‫* ونصيحتي لهم‬
‫رسول الله أموة حسنة ئقن كان يرجو‬
‫كم في‬ ‫كان‬
‫الله عط‪ ،‬لقول الله تعالئ‪ :‬طلقد‬
‫تخبرن الله‬
‫ولقوله تعالئ‪ :‬هل إيئ كنتم‬ ‫الله واليوم الآخو وذكر الذ كيرا@‬
‫فاتبعوني يحببكم الذ"‬
‫‪1 1‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪1 1‬‬
‫‪،3‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة @لتوتجي الآيتان‪:‬‬
‫‪3.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (2‬سورة ا لنحل‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة ا لأ حز@ @‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1.‬‬ ‫)‪ (4‬سورة @ ل عمر@ ن@ ا لآية‪:‬‬
‫فتاوكلا مهمة لوم @يامة‬
‫@‬
‫بما جل@‬ ‫* ويحب علئ جميع المس@لمين أن يزنوا أعمال من يدعي الولاية‬
‫من‬ ‫في الكحتاب والسنة‪ ،‬فإن وافق الكتاسب والسنة‪ ،‬ف@إنه يرجئ أن يكون‬
‫أولياء الله‪ ،‬و‪ ،‬ن خالف الكتاب والسنة‪ ،‬فليس من أولياء اللة‪ ،‬وقد ذكر الله‬

‫حيث قال‪:‬إ ألا بن أربيلا‬ ‫في كتابه ميزانأ قسطأ عدلا في معرفة أولياء‬
‫افه‪،‬‬

‫@لذ لا خوث عليهم رلا هم يحزنون @ النيسنمئرا وكانوا يثقرن ‪ "11).‬فمن كان‬
‫كان معه‬
‫مؤم@نا تقيأ‪ ،‬كان دثه وليا‪ ،‬ومن لم يكن كذلك فليس بولي دثه‪ ،‬د ان‬
‫بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيء من الولاية‪ ،‬ومع ذلك ف@ نن@ا لا نجزم‬
‫لشخص بعينه بشيء‪ ،‬ولحكننا نقول علئ سبيل العموم‪ :‬ك ل من كان مؤمنأ‬
‫تقيا كان دئه وليا‪.‬‬

‫@ وليعلم أن الله عز وجل قد يفتن الإنسحان بشيء من مثل هذه الأمور‪.‬‬


‫فق@د‬
‫يتعلق الإنسان ب@القبر‪ ،‬فيدعو صاحبه‪ ،‬أو يأخذ مدط ترابه يتبرك به‪،‬‬

‫من الله عز وجل لهذا الرج@ل‪ ،‬لأننا نملم‬


‫فيحصل مطلوبه‪ ،‬ويكون ذلك فتنة‬

‫أن @ذا القبر لا يجيب الدعاء‪ ،‬وأن هذا التراب لا ي@كون سببأ لزوال ضرر أو‬
‫جلب نفع‪ ،‬نعلم ذلك لقول الله تعالئ‪@ :‬ؤمن لفل يئن يدحئهو ين @ون @لئه من لأ‬

‫يستجيب إلن يوم @ئقيامة وهم عن دعائهم غافلونء " فا خشر@لئاسكانوا لهم‬
‫له‬

‫لا‬ ‫ثون @لئه‬


‫@وائنين @دعون ين‬ ‫وقالى تعالئ‪:‬‬ ‫أعلاء وكافوا بعبالتهم كافرين‪،‬‬
‫وما يشصوفي أيان يبثونلأ‬ ‫يخئقون شيثا وهم يخلقرن @ أموال@ غيو آحياء‬
‫والآيات في هذا المعنئ كثيرة‪ ،‬تدل علئ أن ك@ ل من دير من دون الله فلن‬
‫به عند‬
‫يستجيب الدعاء ولن ينفع الداعي‪ ،‬ولكن قد يحصل المطلوب المدعو‬
‫‪3.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬؟‬
‫‪6‬‬ ‫)‪ (1‬سررة يونس ا لآينان‪:‬‬
‫‪6‬‬

‫‪6. ،5‬‬ ‫)‪ (2‬ص@رة الأحناف‪ ،‬الآيتان‬


‫ت‬

‫‪1.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪،0‬‬ ‫الأينان ة‬
‫)‪ (3‬سرك ة @لنحل‪،‬‬
‫كلرى مهمة لعموم @ @أمة‬

‫@‬
‫وامتحانا‪.‬‬ ‫فتنة‬ ‫دعاء غير الله‬

‫الدعاء‬
‫أي عند دعاء هذا الذي‬ ‫عند‬
‫ونقول‪ :‬إنه حصل هذا الشيء‬ ‫‪،‬‬

‫وبين‬ ‫دعي من دون الله‪ -‬لا بدعاثه‪ ،‬وفرق بين حصول الشيء بالشيء‪،‬‬
‫حصول الشيء عند الشيء‪ ،‬ف@ ننا نعلم علم اليقين أن دعاء غير الله ليس‬
‫سببأ لجلب النفع‪ ،‬أو دفع الضرر‪ ،‬بالأيات الكثيرة التي ذكرها الله عز و جل‬
‫في كتابه‪ ،‬ولكن قد يحصل الشيء عند هذأ الدعاء فتنة وامتحانأ‪ ،‬والله‬
‫تعالئ قد يبتلي الإنسان بأسباب المعصية ليعلم سبحانه وتعالئ من كان عبدأ‬
‫لنه ومن كان عبدا لهواه‪.‬‬
‫أن‬
‫" ألا ترى إلئ أصحاب السبت من اليهود حيث حرئم الله عليهم‬
‫يصطادوا ا@يتان في يوم السبت‪ ،‬فابتلاهم الله عز وجل فكانت الحيتان تأتي‬
‫يوم السبت بكثرة عظيمة‪ ،‬وفي غير يوم السبت تختفي‪ ،‬فطال عليهم‬
‫فكروا‪ ،‬وقدرو ا‪،‬‬
‫ا لأ مد‪ .‬وقا لو ا‪ :‬كيف نحرم أنفسنا هذه الحيتان؟ ثم‬
‫ونظروا‪ ،‬فقالوا‪ :‬نجعل شبكة ونضعها يوم الجمعة ونأخذ الحيتان منها يوم‬
‫الله‬ ‫الله‪،‬‬
‫الأحد‪ ،‬فأقدموا علئ هذا الفعل الذي هو حيلة علئ محارم فقلبهبم‬
‫القرية التي كانت حافرة @بحر إذ‬
‫قردة خاسئين‪ .‬قال تعالئ‪:‬أ واسئلهم بئ‬
‫الله‬
‫كنلك‬
‫يعئون في ال@تبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شزغا ويوتم لا يسبتون لا تاتهم‬
‫ئبلوفم بما كانوا يفسقون " (‪ ،)1‬وفال عز وجل‪:‬أ ولقد علمتم ا@لنين @كلتموا منكم في‬
‫خلفها‬ ‫@ل@ئهت فقلنا لفم كونوا قردة خاسئين @ فجعلناها نكالا يخما بين يديها وقا‬
‫منعو ا‬
‫فانظر‪ ،‬كيف يسر اللأ لهم هذ الحيتان في اليوم الذي‬ ‫ؤموجمظا للمثقين‬
‫من صيدها فيه‪ ،‬ولكنهم والعياذ بالئه لم يصبروا‪ ،‬فقاموا بهده الحيلة علئ‬

‫‪1 6‬‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة الأمر@ف الآية‪:‬‬
‫‪6.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪،5‬‬ ‫)‪ (2‬سهرة @لبقرف الآينان‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫الله‪.‬‬
‫محارم‬
‫ما‬
‫ثم انظر إلئ حصل لأصحاب النبي عترو حيث ابتلاهم الله تعالئ‪،‬‬ ‫مم@‬

‫وهم محرمون بالصيود المحرمة علئ المحرم‪ ،‬فكانت في متناول أيديهم‪،‬‬


‫ولكنهم رضي الله عنهم لم يجرؤوا علئ شيء منها‪ .‬قال الله تعالئ‪:‬أ يا أيها‬
‫النين آمنوا ليبدونكم الله بضيء ئن المئيد تناله أيد يكم ييرماحكم ليعلم الذ من يخافه‬
‫الصيود العادية الطائرة في‬
‫كانت‬ ‫بالنيب فقن اعتدى بعد فلك فله عذ@ب أليم @‬
‫متناول أيديهم‪ ،‬يمسكون الصيد العادي باليد‪ ،‬وينالون الصيد الطائر‬
‫بالرماح‪ ،‬فيسهل لجهم جدا‪ ،‬ولكنهم رضي الله عنهم خافوا الله عز وجل‬
‫فلم يقدموا علئ أخذ شيء من الصيود‪.‬‬
‫هيئت له‬ ‫على المرء إذا‬ ‫* وهكذا‬
‫الله عز‬ ‫أسباب الفعل @لحرئم أن يتقي‬ ‫يجب‬

‫وجل وألا يقدم علئ فعل هذا المحرم‪ ،‬وأن يعلم أن تيسير أسبابه من باب‬
‫الابتلاء والامتحان‪ ،‬فليحجم‪ ،‬وليصبر‪ ،‬فإن العاقبة للمتقين‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عثيمين‬ ‫فتاوى الشيخ ابن‬
‫ا لتو سل وأحكامه‬
‫‪ 8-‬وسئل جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء‪ :‬عن حكم النذر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫وا لتبرك بالقبور‪ ،‬وا لأضر حة‪ ،‬وا لتو سل‪ ،‬وا لاست@ثفاع بها‪ ،‬وطلب العون‬
‫من أهلها‪ ،‬وهل التوسل من مسائل العقيدة أو من مسائل الفقه؟‬

‫@ فأجاب حفظه الله تعالى بقوله‪ :‬هذه من مسائل العقيدة والعبادة‪ ،‬لأن‬
‫صرف شيئا من أنو‪ 4‬العبادة‬ ‫النذر عبادة لا يجوز إلا لئه عز وجل‪ ،‬وكل‬
‫من‬
‫قال الة‬ ‫لغير الله‪ ،‬فإنه مشرك كافر‪ ،‬قد حرم الله عليه الجنة‪ ،‬ومأواه النار‪،‬‬
‫مما‪.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة @لائدف‬
‫فتاومما مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫من‬ ‫النار وما للطالمنن‬ ‫ثعالئ‪:‬أ إثه من يشرك بالئه فقد حزم @لذ عليه الخة ؤمأواه‬
‫أنمنارطه‬
‫دون الله عز وجل فهذا‬ ‫من‬ ‫فإن كان يعتقد أنها تنفع‬ ‫وأما التبرك بها‪:‬‬ ‫*‬

‫عن الملة‪،‬‬
‫وليست تنفع‬ ‫سبب‪،‬‬ ‫ان كان يعتقد أنها‬ ‫د‬
‫شرك في الربوبية مخرج‬
‫من دون الله‪ ،‬فهو ضال يخر مصيب‪ ،‬وما اعتقده فإنه من الشرك الأصغر‪،‬‬
‫هذه‬
‫المسائل أن يتوب إلئ الله سبحانه وتعالئ وأن يقلع‬ ‫فعلئ من ابتلي بمثل‬
‫عن ذلك قبل أن يفاجئه الموت‪ ،‬فينتقل من الدنيا علئ أسوأ حال‪ ،‬وليعلم‬
‫أن الذي يملك الضر والنفع هو الله سبحانه وتعالئ‪ ،‬وأنه هو ملجأ كل أحلإ‪،‬‬
‫كما قال تعالئ‪( :‬أفن يجيب المضطز إفا لعاه ويكثيف السوء ويجعلكم‬
‫خلفاء‬

‫وبدلا من أن يتعب نفسه في الالتجاء‬ ‫الأرض أإلة ثع الذ قليلا نا تذكرون @‬


‫إلئ قبر فلان وفلان‪ ،‬ممن يعتقدونهم أولياء‪ ،‬ليلتفت إلئ ربه عز و جل‬
‫وليسأله جلب النفع ودفع الضر‪ ،‬ف@ ن الله سبحانه وتعالئ هو الذي يملك‬

‫وبالنسبة للتوسل فهو داخل في العقيدة‪ ،‬لأن المتوسل يعتقد أن لهذه‬


‫الوسيلة تأثيرا في حصول مطلوبه‪ ،‬ودفع مكروهه‪ ،‬فهو في الحقيقة من‬
‫له تأثير ا‬ ‫وهو يعتقد أن‬ ‫مسائل العقيدة‪ ،‬لأن الانسان لا يتوسل بشيء إلا‬
‫فيما يريد‪.‬‬
‫لإالتوسل بالصافي ينقسم الى قسمين‪:‬‬ ‫*‬

‫فقد كان الصحابة ر ضي‬ ‫به‪،‬‬ ‫القسم الأول‪ :‬التوسل بدعائهم‪ :‬فهذا لابأس‬

‫‪2.‬‬
‫‪7‬‬ ‫ا لآبة‪:‬‬ ‫لا) سورة @لاندت‬

‫‪2.‬‬
‫‪6‬‬ ‫)‪ (2‬سهرة @لنمل‪ ،‬الآية‪:‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمد‬

‫@‬
‫الله عنهم يتوسلون برسول الله ب@‪ ،‬بدعائه‪ ،‬يدعو الله لهم فينتفعون بذلك‪،‬‬
‫الله عنه‬
‫بعم النبي ط@‪ :‬العباس بن‬ ‫واستسقئ عمر بن الخطاب رضي‬
‫بد عا ئه‪.‬‬
‫عبد ا لم@طلب‪،‬‬
‫هو من‬ ‫وأما القسم الثاني‪ :‬فهو التوسل بذواتهم‪ :‬فهذا ليس بشرعي‪ ،‬بل‬
‫البدع من وجه‪ ،‬ونوع من الثرك من وجه آخر‪ .‬فهو من البدع لأنه لم يكن‬
‫معروفأ في عهد النبي‪-‬لمجيم وأصحابه‪ ،‬وهو من الشرك لأن كل من اعتقد في‬
‫أمر من الأمور أنه سبب‪ ،‬ولم يكن سببا شرعيا‪ ،‬فإنه قد أتى نوعا من أنهل‬
‫الشرك‪ ،‬وعلئ هذا لا يجوز التوسل بذات النبي ع@م‪ ،‬مثل أن يقول‪:‬‬
‫أسألك بنبيك محمد‪-‬جم‪ ،‬إلا على تقدو أنه يتوص إلى@ دله تعالى بالإيمان‬
‫بالرسول‪ @-‬ومحته‪ ،‬فإن ذلك من دين @اله الذى ينتفع به العبد‪ ،‬وأما ذ@ت النبي‬
‫لا يجو ز‬ ‫عيهلى فليمست وسيلة ينتفع بها العبد‪ ،‬وكذلك علئ القول الراجح‬
‫ع@ نفسه‪ ،‬و لا‬
‫التوس@ ل بجاه النبي ع@رو لان جاه النبي @ إنما ينتفع به النبي‬
‫ينتفع به كيره‪ ،‬د اذا كان الإنسان يتوسل بجاه النبي ع@ باعتقاد أن للنبي‬
‫@جاهأ عند الله‪ ،‬فليقل‪ :‬اللهم إني أسألك أن تشفع في نبيك محم@اي‪،‬‬
‫وما أشبه ذلك من الكلمات يدعو بها الله عز وجل‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫المجم@‪ 3‬الثمين‬
‫الذلح لغير الله شرك‬
‫‪ 9-‬سؤال‪ :‬التقرب بذبح الحرفان في أضرحة الأولياء الصافي ما ؤال‬ ‫‪1‬‬

‫موبودأ في عشيرقي‪ ،‬نهيت عنه لكنهم لم يزدادوا الا عادا‪ ،‬فلت لهم‪:‬‬
‫إنه شرلة بالله‪ ،‬قالوا‪ :‬نحن نعبد@ دله حق عبادته‪ ،‬لكن ما ذنبنا إن زرنا‬
‫أولياع@‪ ،‬وقلنا لله في تف@ رعاتنا‪ !:‬بحق وليك الصالح فلان‪ ..‬اشفنا أو‬
‫أبعد عثا الكرب الفلانى‪ ..‬لا؟ قلت‪ :‬لي@ ديننا دين واسطة‪ .‬قالوا‪ :‬اتركنا‬
‫@ثاوى مهممة ل@ولم الأمدة‬

‫@‬
‫ل‬

‫وط دنا‪ .‬ما اطلط الدي تراه عالحا لعلاج هؤلاء‪ ..‬ماذا أعمل تجاههم‪..‬‬
‫وكيف أصارب البدمة؟‬
‫ع‪ .‬أ‪ +‬نرفدى‬
‫" @طواب‪ :‬من المعلرم با لأدلة من الكتاب والسنة أدط التقرب بالذبح لغير‬
‫قات‪،‬‬
‫الله من الأولياء‪ ،‬أو الجن‪ ،‬أو الأصسنام‪ ،‬أو كير ذلك من المخلبو‬
‫يثسرله بالده‪ ،‬ومن أعمال اطاهلية والمشوكين‪ ،‬قال الله عز وجل‪:‬أ قل إن صنلاقي‬
‫ؤقحياي وفمساثما لئه زفي @نقس@المين @ لايثنويك لة ؤبلنك @مرت وأنا أؤل‬ ‫ؤئسبهي‬
‫@نمسببينتي )‪ (1‬والئسلئط هوا النبع‪ ،‬بثين سبحانه في هذه الأية أن الذبح لغير‬
‫الد@ شوك بالثه كالصلاة لغير الله‪ .‬وقال تعال@‪:‬أ (نا أعطياك @ دكوثىء فمتل@‬
‫بزئك ؤانحو" ‪ (012‬أمر الله سبحانه نبيه في هله السورة الكريمة أن يصلي لربه‪،‬‬
‫وينحر له‪ ،‬خلافأ لأهل الشرك الذين يسجدون لغير الله‪ ،‬ويذبحون لغيره‬
‫(ؤتفنى دظظ @لأ تغبمرا الأ إياه " وقال سبحانه‪:‬أ ؤقا أس وا الأ‬
‫وقال تعالرلي‪:‬‬
‫والدبح‬ ‫كثيرة‪،‬‬ ‫المعن@‬ ‫هذا‬ ‫والايات‬ ‫"‬ ‫حنفاة‬ ‫ئة‬
‫في‬ ‫الليين‬ ‫مخلصين‬ ‫بيعبموا@لأ‬
‫من العبادة‪ ،‬فيجب إخلاصه دثه وحده‪ ،‬وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين‬
‫الله عنه قال ة قال رسول الله‪-‬جم@‪ :‬العن @ دثه من ذبح‬ ‫طالب‬
‫رضي‬ ‫علي بن أبي‬

‫أو بحق‬ ‫وأما ثول القاثل‪ :‬أس@أل الله ب@حق أوليائه‪ ،‬أو بجاه أوليائه‪،‬‬
‫النبي‪ ،‬أو بجاه ال@ئبي‪ ،‬فهذا ليس من الشرك‪ ،‬ولكئه بدعة عند جمه@ور أهل‬
‫ومن رسائل الثسرك؟‪ ،‬ن ال@دعاء عبادة‪ ،‬وكيفيته من الأمور التوقيفية‪،‬‬
‫المحلم‬
‫‪1 6‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪،2‬‬ ‫)‪ 1‬سورة @ لأفعام‪ @ ،‬لأيتلن‬
‫ة‬ ‫‪1‬‬
‫‪2. ،1‬‬‫)‪ (2‬محهر ة @ لك@ وثر‪ ،‬ا لآيتان‪:‬‬
‫‪3.‬‬
‫‪2‬‬ ‫الأبة ة‬
‫‪ @ @3‬صررة الإسر@م‬
‫@‬

‫ه‪،‬‬ ‫(ى سووة @لينة‪ ،‬الأ‪:‬‬


‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫بحق أو جاه‬ ‫لم يثبت عن نبينا@ك@ ما يدل عل شرعية أو إباحة التوسل‬
‫فلا يجوز للمسلم أن يحدث توسلا لم يشرعه الله سبحانه‬ ‫أحد من خلقه‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫وقول النبي‬ ‫وتعالئ‪( :‬أم لهم شركاء لثرعوا لهم من الدنين ما لم يأفن به الذ"‬
‫@@‪:‬إ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فهو رد‪ .،‬أمتفق عدئ صحته‪ ،،‬وفي‬
‫منه‬

‫رواية لمسلم‪ ،‬وعلقها البخاري في صحيحه جازما بها‪ " :‬من عمل عملا ليس‬
‫عليه امرنا فهو ردلما ومعنى قوله‪:‬إ فهو ردلما أي مردود علئ صاحبه لا يقبل‪.‬‬
‫* فالواجب على أهل الإسلام التقيد بما شرعه الله‪ ،‬والحذر مما أحدثه الناس‬
‫من البدع‪ ،‬أما التوسل المشروع‪ ،‬فهو التوسل بأسماء الله‪ ،‬وصفاته‪،‬‬
‫وبتوحيده‪ ،‬وبا لأ عمال ا لصالحات‪ ،‬وا لإيمان با لئه ورسوله‪ ،‬ومحبة الله‬

‫ورسوله‪ ،‬ونحو ذلك من أعمال البر والخير‪ .‬والله ولي‬


‫‪1‬‬ ‫الدعوة‬
‫الله‬ ‫حكم الإستغاثة بغير‬
‫@لله‪ ،‬فما‬
‫‪ 2-‬سئل الشيخ‪ :‬عن رجل يستغيث بغير@لله‪ ،‬ويزعم أنه ولي‬ ‫‪،‬‬

‫الولاية؟‬ ‫علامات‬

‫" فأجاب‪ :‬علامات الولاية بينها الله عز وجل في قوله‪:‬أ ألا إن ل@لياء@لفل!‬
‫علامات‬ ‫فهذه‬ ‫لا خوث عليهم ولا هم يحزنون @ ائنين آمنوا وكانوا يتقون‪،‬‬
‫الولاية‪ :‬الايمان بالثه‪ ،‬وتقوى الله عز وجلأ فمن كان مؤفا تقئا‪ ،‬كان دله ولئا‪.،‬‬
‫دله‪ ،‬بل هو عدو دئه كما قال تعالئ‪:‬أ من كان‬
‫" أما من أشرك به فليس بولي‬
‫فأي إنسان‬ ‫عمؤا ئذ ؤملاثكته ورلعله وجبريل وميكال فان الله عمؤ نلكافرين "‬
‫‪2‬‬
‫‪1.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫سو ر ة @ لثو ر ى‪،‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪3.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪،2‬‬
‫‪6‬‬ ‫)‪ (2‬سورة يون@‪ ،‬ا لآتان‪:‬‬
‫ما‪.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة @لبقرف الآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم‬

‫يدعو غير الله‪ ،‬أو يستغيث بغير الله بما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل‪ ،‬فإنه‬
‫مشرك كافر‪ ،‬وليس بولي دثه‪ ،‬ولو ادعئ ذلك‪ ،‬بل دعواه أنه ولي مع عدم‬
‫توحيده وإيمانه وتقواه‪ ،‬دعوى كا ذبة تنافي الولاية‪.‬‬
‫هذه الأ مور ألا يغتروا بهؤلاء‪ ،‬وأن‬
‫@ ونميحتي لإخواني المسلمين في‬
‫الله‪،‬‬
‫يكون مرجعهم في ذلك إلئ كتاب‬
‫ة‬
‫لالئ ما صح من سنة النبي‪@-‬ص‬
‫حتى يكون رجاؤهم وتوكلهم واعتمادهم علئ الله وحده‪ ،‬وحتى يؤقنوا‬
‫بذلك لأنفسهم استقر ارا وطمأنينة‪ ،‬وحتى يحفظو ا بذلك أموالهم أن يبتزها‬
‫هذه‬
‫هؤلاء@لخرفون‪ ،‬كما أن في لزوم ما دل عليه الكتاب والسنة في مثل‬
‫الأمور‪ -‬في ذلك إبعاد لهؤلاء عن الاغترار بأنفسهم‪ ،‬هؤلاء الذين يدخون‬
‫أنفسهم أحيانا أسيادا وأحيانا أولياء‪ ،‬ولو فكرت أو تأملت ما هم عليه‪،‬‬
‫لوجدت فيهم بعدا عن الولاية والسيادة‪ ،‬ولكنك تجد الولي حقيقة أبعد‬
‫التعظيم والتجيل وما أشبه‬ ‫من‬ ‫وأن يحيطها بهالة‬ ‫أن يدعو لنفسه‪،‬‬
‫الناس‬
‫و لا‬
‫ذلك‪ ،‬تجده مؤمنا‪ ،‬تقيا‪ ،‬خفيا لا يظهر نفسه‪ ،‬ولا يحب الإشهار‪،‬‬
‫يحب أن يتجه الناس إليه‪ ،‬أو أن يتعلقوا به خوفا أو رجاء‪ .‬فمجرد كون‬
‫الإنسان يريد من الناس أن يعظموه‪ ،‬ويحترموه‪ ،‬ويبجلوه‪ ،‬ويكون مرجعا‬
‫لهم‪ ،‬و@تعلقا@م‪ ،‬هذا في الحقيقة ينافي التقوى وينافي الولاية‪ ،‬ولهذا جاء في‬
‫ليماري به السفهاء‪ ،‬أو يجاري به‬
‫فيمن طلب العلم‬ ‫النبي‪-‬لمجم‬
‫الحديث عن‬
‫أو ليصرت وجوه الناس إليه‪ ،‬فعليه كذا وكذا من الوعيد‪،‬‬ ‫العلماء‪،‬‬
‫قوله‪@ :‬ا أو ليصرف وجوه الناس إليه " فهؤلاء الذين يدعون الولاية‬
‫فالشاهد في‬
‫ويحاولون أن يصرفوا وجوه الناس إليهم هم أبعد الناس عن الولاية‪.‬‬
‫يرجعو ا‬ ‫وأن‬ ‫فنصيحتي لإخواني المسلمين ألا يغتروا بهؤلاء وأمثالهم‪،‬‬
‫ورجدهم بالته وحده‪.‬‬
‫إلئ كتاب الله وسنة رسوله‪-‬لجلى‪ ،‬وأن يعلقوا امالهم‬
‫‪1 1‬‬ ‫الثمين ‪2/‬‬ ‫المجموع‬
‫فتاو@ى مهمد لعمولم الأب‬
‫ت‬
‫@‬
‫حكم دعاء أصحاب القبولي‬
‫‪ 1-‬سئل الشيخ‪ :‬ما حكم دعاء أ@حماب القبور؟‬
‫‪2‬‬

‫" فأجاب بقوله‪ :‬الدعاء ينقسم إلى قعسمين‪:‬‬

‫ذلك من‬ ‫وغير‬ ‫والصوم‪،‬‬ ‫دعاء عادة‪ ،‬وم@اله الصلاة‪،‬‬ ‫القم الأول‪:‬‬
‫ا@ الى أن يغفر‬ ‫بلسان‬ ‫فقد دعا ربه‬ ‫أو صام‪،‬‬ ‫الائ@يان‪،‬‬
‫العبادات‪ ،‬فإذا صلئ‬
‫له‪ ،‬وأن @جيره من عذابه‪ ،‬وأن يعطيه من نجواله‪ ،‬ويدل لهذا قوله تعالئ‪:‬‬
‫لكئم إيم @لنين يستكبرون عن عبا@ثط سيذخلوفي جهنغ‬ ‫ثتال ربكغ اثموني‬
‫العبادة لغير الة‬
‫فمن صرف شيئا من أنول‬ ‫فجعل الدعاء عبادة‪،‬‬ ‫فاخرين‪،)11،‬‬
‫لشيء يعظمه‬ ‫سجد‬ ‫فلو ركع الإنسان أو‬ ‫فقد كفر كفرأمخرخاعن‬
‫الملة‪،‬‬

‫لكان مشركا خارجا عن الإسلام‪،‬‬ ‫كتعظيم الله في هذا الركوع أو السجود‪،‬‬


‫لذريعة الشرك‪ ،‬فسئل عن الرجل‬ ‫سدا‬ ‫المحتاة‬ ‫عند‬ ‫الإنحناء‬ ‫من‬ ‫ولهذا فع النبي جم@‬
‫له؟ قال الا)‪ .‬وما يفعله بعض الجهال إفا سلم عليك‬ ‫يلقى أخاه‪ ،‬أينحن@‬
‫عنه‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬وتنهاه‬ ‫أن تبين له‬ ‫انحنى لك نجطأ‪ ،‬ويجب عليلث‬
‫القس@م الثاني‪ :‬دعاء المسألة‪ ،‬وهلىا ليس كله شبركا‪ ،‬بل فيه تفصيل‪:‬‬
‫أولا‪ :‬إن كان المدعو حيا قادرا علئ ذلك فليس بشرك‪ ،‬كقولك‪ :‬اسقني‬
‫ما" لمن يستطيع ذلك‪ ،‬قال @إ ومن دعاكم فأجيبوه " قال ا" تجالئ‪ @ :‬دأفا‬
‫الفقير بد‪،‬‬ ‫مد‬ ‫ف@ ذا‬ ‫حفر القسمة أوثوا@لقربئ واليتامن والمساقي فايزقوهم فنه‪،)2( ،‬‬
‫ا@زقني‪ ،‬أي ة أعطني‪ ،‬فهو جاثز كما قال تعالئ‪ :‬ثتايزقوفم فنة‪.،‬‬ ‫وقال‪:‬‬
‫ثانيا‬
‫عن الملة‪.‬‬
‫إن كان المدبر ميتا‪ ،‬فإن دعا@ شرك مخرج‬
‫ة‬

‫‪6‬‬ ‫)‪ (1‬سهرة كافر‪ ،‬ا لآبة‪:‬‬


‫ة ‪8.‬‬ ‫ا لآية‬ ‫)‪ (2‬سورة @لند‪،‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ر‬ ‫المقبو‬ ‫من يعتقد أن فلانا‬ ‫ومع الأسف أن في بعض البلاد الإسلامية‬
‫لا يو لد‬ ‫الذي بقي جثة أو كلته الأرض ينفع أو يضر‪ ،‬أو يأتي بالنسل لمن‬
‫هذا أشد من‬ ‫وإقرار‬ ‫عن الملة‪،‬‬
‫وهذا‪ -‬والعياذ بالئه‪ -‬شرك أكبر مخرج‬ ‫له‪،‬‬

‫إقرار شرب الخمر والزنا واللواط ة لأنه إقرار علئ كفر وليس إقرارأ علئ‬
‫فسوق فقط‪ ،‬فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين‪.‬‬
‫‪1 2‬‬ ‫الثمين ‪2/‬‬ ‫المجموع‬
‫حكم التوسل بالنب!‬
‫حكم التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام؟‬ ‫‪ 2+‬ما‬
‫‪2‬‬

‫التوسل بالنبي @م أقسام‪:‬‬ ‫@@ر الفتوى‪:‬‬

‫أولا‪ :‬أن يوسل بالإيمان به‪ ،‬فهذا التولمل صحيح‪ ،‬مثل أن عول‪ :‬ال@ إني‬
‫امنت بك وبرسولك فاغفر لي‪ .‬وهذا لا بأس به‪ .‬وقد ذكره الله تعالئ في‬
‫فآمنا‬
‫القران الكريم في قوله‪( :‬رثنا إثنا لممعنا فاديا يناب@ للإيمان أن آئوا بربكم‬
‫ولأن الايمان بالر سول‬ ‫رئنا فاغفر لنا فنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتودنا مع الأبرار@و‬
‫عي@! وسيلة شريعة لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات‪ ،‬فهو قد توسل بوسيلة‬
‫ثابتة شرعا‪.‬‬
‫جاتز‬ ‫ا‬ ‫وهذا أيف@‬ ‫ثانيا‪ :‬أن يتوسل بدعائه جم! أي‪ :‬بأن يدعو للمشفوع‬
‫له‪،‬‬

‫حياة الرسول @لمجيا!‪ ،‬وقد ثبت عن عمر‬


‫وثابت‪ ،‬لكنه لا يمكن أن يكون إلا في‬
‫الله عنه أنه قال‪ :‬دا اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيا فتسقينا‪ ،‬وإئا نتوسل‬
‫رضي‬
‫الله‬
‫وأمر العباس يقوم فيدعو سبحانه وتعال!‬
‫أن‬ ‫فاسقنا"‬ ‫إليك بعم نبينا‬
‫مج@ي@ بدعائه هذا جائز ولا بأس به‪.‬‬
‫بالسقيا‪ ،‬فالتوسل في حياة النبي‬
‫‪3.‬‬
‫‪1 9‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫عمر ان‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سورة آل‬
‫فتاومما مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫فهذا توسل‬ ‫حياته او بعد مماته‪،‬‬
‫ثالثأ‪ :‬أن يتوسل بجاه الرسول بئ سواء في‬
‫وذلك لأن جاه الرسول @ك@م لاينتفع به إلا الرسول‪-‬لجيم‪،‬‬ ‫لا يجوز‪،‬‬ ‫بدعي‬
‫إني أسألك بجاه نبيك أن‬ ‫وعلئ هذا فلا يجوز ل@ نسان أن يقول‪ :‬اللهم‬
‫تغفر لي‪ ،‬أو ترزقني الشيء الفلاني ة لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيله‪،‬‬
‫والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنئ الوصول إلئ الشيء‪ ،‬فلابد أن تكون‬
‫هذه الوسيلة موصلة إلئ الشيء‪ ،‬صاذا لم تكن موصلة إليه ف@ ن التوسل بها‬
‫غير مجلإولا نافع‪.‬‬
‫كلا وعلى هذا فنقول التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام‪:‬‬
‫حياته وبعد مماته‪.‬‬
‫القسم الأول‪ :‬أن يتوسل بالإيمان به واتباعه‪ ،‬وهذا جائز في‬
‫القسم الثاني‪ :‬أن يتوسل بدعائه‪ ،‬أي بأن يطلب من الرسول !@ أن يدعو له‪،‬‬

‫فهذا جائز في حياته لا بعد مماته؟ لأنه بعد مماته متعذر‪.‬‬


‫جاته و لا‬
‫القسم الثالث‪ :‬أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله‪ ،‬فهذا لايجوز لا في‬
‫بعد مماته؟ لأنه ليس وسيلة؟ إذ أنه لا يوصل الإنسان إلئ مقصوده ة لأنه ليمى‬
‫من عمله‪.‬‬

‫قبره‪،‬‬ ‫فإذا قال قائل‪ :‬جئت إلئ الرسول عليه الصلاة والسلام‬
‫عند‬ ‫مم@‬

‫عند الله ة فهل يجوز ذلك أو لا؟‬


‫وسألته أن يستغفر لي‪ ،‬أو أن يشفع لي‬
‫في قلنا‪ :‬لا يجوز‪ ،‬فإذا قال‪ :‬أليس الله يقول‪( :‬ولو أئهم إذ ظلفوا أنفسفم‬
‫قلنا له‪:‬‬ ‫جاءوك فاسئغفروا الله واستغفر لهم الزسول لوجموا الله توانجا زحيما@‬
‫بلئ‪ ،‬إن الله يقول ذلك‪ ،‬ولكن يقول‪@ :‬ولو أئهم إذ ظلموا‪ .،‬وإذ هذه ظرف‬
‫لما مضئ وليسمت ظرفا للمستقبل‪ ،‬لم يقل الله‪( :‬ولو أئهم إيئ ا ظلموا@‪ .‬بل‬
‫‪4.‬‬
‫‪6‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الناء‪،‬‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@ث‬
‫حياة الرسول كأ‪.‬‬ ‫قال‪:‬أ إذ ظتموا‪ ،‬فالاية تتحدث عن أمر وقع في‬
‫@ح‬
‫عمله‬
‫لأنه إذا مات العبد انقطع‬ ‫ة‬ ‫مماته أمر متعذر‬ ‫ح بعد‬ ‫واستغفار الرسول‬
‫و لد‬ ‫جارية‪ ،‬أو علم يتفع به‪ ،‬أو‬ ‫" عمقة‬ ‫قال الرسول @رو‪:‬‬ ‫من ثلاث كما‬ ‫إلا‬
‫و لا‬ ‫بعد موته أن يستغفر لأحد‪،‬‬ ‫يمكن لإنسان‬ ‫يدحكو له ‪ @.‬فلا‬
‫صالح‬
‫بل‬
‫العمل‬ ‫لأن‬ ‫أيضأة‬ ‫ل@نفسه‬ ‫يستغفر‬
‫‪89‬‬ ‫ابن عثيمين ‪1/‬‬ ‫الشيخ‬
‫الرد على شبهة للقبوريين‬
‫‪ 3-‬لمئل الشيخ‪ :‬كيف نجيب مباد القبور الذين يحتجون بدفن النبي كلي@ في‬
‫‪2‬‬

‫النبوي؟‬ ‫المسجد‬
‫عن ذلك من وجوه‪:‬‬ ‫فأجاب بقوله‪ :‬الجواب‬
‫الوجه الأول‪ :‬أن المسجد لم يبن على القبر بل بني في‬
‫حياة النبي يون‪.‬‬
‫@ لم يدفن في المسجدص @ال إن هذا من فن‬
‫@‬ ‫الوجه الثاني‪ :‬أن النبي جم‬
‫الصالحن في المسجد؟ بل دفن ب@رو في بيته‪.‬‬
‫مع المسجد‬ ‫بيت عائشة‬ ‫الوب الثالث‪ :‬أن إدضال بيوت الرسول في ومنها‬
‫وذلك في عام أربعة‬ ‫لش باتفاق الصحابة‪ ،‬بل بعد أن انقرض كثرهم‪،‬‬
‫وتسعين هجرية تقريبأ‪ ،‬فليس مما أجازه الصحابة ة بل إن بعضهم خالف في‬
‫ذلك‪ ،‬وممن خالف أيضا سعيد بن المسيب‪.‬‬
‫ة‬
‫الوجه الرابع‪ :‬أن القبر ليس في المسجد حتى بعد إدخاله‪ ،‬لأنه في حجر‬
‫مستقلة عن المسجد‪ ،‬فليس المسجد مبنيا عليه‪ ،‬ولهذا جعل هذا المكان‬

‫عن‬ ‫زاوية منحرفة‬ ‫وجعل الجدار في‬ ‫محفوظا ومحوطأ بثلاثة جدران‪،‬‬
‫يستقبله الإنسان‬ ‫حيث لا‬ ‫القبلة‪ ،‬أي أنه مثلث‪ ،‬والركن في الزاوية الشمالية‬
‫إذا صلئ لأنه منحرف‪ ،‬وبهذا يبطل احتجاج أهل القبور بهذه الشبهة‪.‬‬
‫‪1 1‬‬ ‫المجموع الثمين ‪2/‬‬
‫فتاومما مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫قبر النبي @@‬ ‫حكم السفر لزيارة‬
‫جم@؟‬ ‫عن حكم السفر لزيارة قبر النبي‬ ‫‪ 4-‬وسئل ففميلته‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫القبور لايجوز؟ لأن‬ ‫كانت هذه‬ ‫الرحال إلى زيارة القبور أيا‬ ‫شد‬ ‫فأجاب بقوله‪:‬‬
‫و مسجدي‬ ‫النبيءسيا! يقول‪@ :‬ا لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‪ :‬المسجد الحرام‪،‬‬
‫مكان في‬ ‫هذا‪ ،‬والمسجد الأقصى‪ ،‬والمقصود بهذه‪ :‬أنه لا تشد الرحال إلئ أي‬
‫الأرض لقصد العبادة بهذا الشد‪ ،‬لأن الأمكنة التي تخصص بشد الرحال‬
‫هي المساجد الثلاثة فقط‪ ،‬وما عداها من الأمكنة لاتشد إليها الرحال‪ .‬فقبر‬
‫لاتشد الرحال إليه‪ ،‬وإنما تشد الرحال إلى مسجده‪ ،‬فإذا وصل المسجد‬ ‫النبي‬
‫فلا‬ ‫لمجر‪ ،‬وأما النساء‬ ‫زيارة‬ ‫الرجال‬ ‫فإن‬
‫زيار ة‬
‫يسن لهن‬ ‫قبر النبي‬ ‫يسن لهم‬
‫قبر النبي جمم‪ ،‬والله‬
‫‪96‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الثمين‬
‫حكم تعليق الصور‬
‫ما‬ ‫‪2‬‬
‫حكم تعليق الصور في المنازل وفي‬ ‫‪ 5-‬سؤال‪:‬‬
‫دله‪ .‬ع‪ +‬ا لرياض‬
‫الصور من ذوات الأرواح من بني‬
‫إذا كانت‬
‫الجواب‪ :‬حكم ذلك التحريم‬
‫ادم أو غيرهم ة لقول النبي ع@يمأ لعلي رضي الله عنه‪@ :‬الا تدع صورة إلا‬
‫طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته ‪".‬‬
‫رواه مسلم في صحيحه‪ .‬ولما ثبت عن‬
‫عائشة‬
‫رضي الله عنها أنها قالت‪ :‬علقت علئ سهوة لها سترا فيه تصاوير‪،‬‬
‫هذه‬ ‫فلما راه النبي ع@ي@ هتكه وتغير وجهه ع@ي@ وقال‪ :‬دا ياعائشة إن أصحاب‬
‫الصور يعذبون يوم القيامة‪ ،‬ويقال لهم‪ :‬احيوا ما خلقتم لمأ‪ .‬أخرجه مسلم وغيره‪،‬‬
‫كانت‬ ‫لكن إذا‬
‫الصورة في بساط يمتهن أو وسادة يرتفق بها فلا حرج في‬
‫لما‬ ‫ذلك‬
‫ثبت عن النبي ع@ي@ أنه كان علئ موعد من جبرائيل‪،‬‬
‫ث‬
‫فلما جاء‬
‫تمثالا)‬ ‫جبرائيل امتنع عن دخول البيت‪ ،‬فسأله النبي ع@ي@ فقال‪ :‬إن في البيت‬
‫لتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫منه‬ ‫وبالستر أن يتخذ‬ ‫وسترا فيه تصاوير‪ ،‬وكلبا‪ ،‬فمر برأس التمثال أن يقطع‪،‬‬
‫النبي‪-‬ك@ فدخل‬ ‫ذلك‬ ‫وسادتان منتبذتان توطان‪ ،‬ومر بالكلب أن يخرج‪ ،‬ففعل‬
‫الحديث‬ ‫جبرائيل عليه السلام‪ .‬أخرجه النسائي وغيره بإسناد جيد‪ ،‬وفي‬
‫و قد‬ ‫المذكور أن الكلب كان جروا للحسن أو الحسيئ تحت نضد في البيت‪،‬‬
‫النبي @لىأنه قال‪ " :‬لاتدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب!‪ .‬متفق‬ ‫صح عن‬
‫ونحوه لا‬ ‫الصورة في البساط‬ ‫هذه تدل علئ أن‬
‫تمنع‬ ‫عليه‪ ،‬وقصة جبراليل‬
‫الله‬ ‫عائشة‬ ‫ذلك ما‬
‫رضي‬ ‫عن‬ ‫ثبت في الصحيح‬ ‫من دخول الملائكة‪ ،‬ومثل‬
‫عنها أنها اتخذت من الستر المذكور وسادة يرتفق بها‬
‫‪1 9‬‬ ‫الدعوة‬
‫بسحر مثله‬ ‫حل السحر‬
‫هل يجوزأن يذهب إلى لماحر ليزيل السحر‬ ‫من كان به سحر‪،‬‬ ‫‪ 6-‬سؤال‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫عنه؟‬

‫بسنده‬ ‫لجواب‪ :‬لا يجوز ذلك‪ ،‬وا لأ صل فيه ما رواه ا لإمام أحمد وأبوداود‬
‫رسول الله‪-‬لج@ عن النشرة فقال‪ :‬هي من‬
‫عن جابر رضي الله عنهما قال‪ :‬سئل‬
‫مافيه كافية‪ ،‬ف@ ن الله‬
‫عمل الشيطان لم وفي الأدوية الطبيعية والأدعية الشرعية‬
‫ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء‪ ،‬علمه من علمه وجهله من جهله‪ .‬وقد أمر‬
‫ونهى عن التداوي با@ص @ال ي@أ‪ 5 :‬تداووا‬
‫م‪،‬‬ ‫رسول الله في بالتداوي‪،‬‬
‫أنه قال‪:‬إ إن @ دله لم يجعل شفاء امتي فيما‬
‫ولا تتداووا بحرام‪ ،‬وروي عنه @م‬
‫لما‬ ‫حرم عليها‬
‫وسلم‪.‬‬ ‫وصحبه‬ ‫وبالئه التوفيق‪ ،‬وصلئ الله علئ نبينا محمد وآله‬
‫‪37 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اللجنة ‪1‬‬ ‫فتاوى‬
‫ا ‪2.‬‬ ‫‪ 4‬يه‬ ‫‪1‬‬
‫و@طاكم‬ ‫‪0‬‬
‫‪8‬‬ ‫معاني الآئلى ‪1/‬‬
‫‪ 5 0/‬و@لطحلىي ني‬
‫‪1‬‬ ‫@لق‬ ‫تعبقا‪ ،‬و@ليهفي في‬ ‫ما ‪2‬‬ ‫)‪@ (1‬لبخاري ‪6/‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫الوقاية هن العين‬
‫التحر ز‬ ‫الأنسان؟ وكيف تعالج؟ وهل‬ ‫العين تصيب‬ ‫‪ 7-‬وسئل فضيلته‪ :‬هل‬ ‫‪2‬‬

‫منها ينافي التوكل؟‬


‫ا‪ ،‬قال الله‬ ‫وحس@‬ ‫العن أنها حق ثابت شرعا‬ ‫في‬ ‫فأجاب بقوله‪ :‬رأينا‬
‫قال ابن عباس وغيره‬ ‫تعالئ‪( :‬وإن يكماد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم‪،‬‬
‫@أ العين حق‪ ،‬ولو كان‬
‫في تفسيرها‪ :‬أي يعينوك بأبصارهم‪ ،‬ويقول النبي‬
‫ط ذا‬ ‫شيء سابق القدر سبقت العين‪،‬‬
‫ومن ذلك‬
‫استغسلتم فاكسلوا‪ ،‬رواه مسلم‪.‬‬
‫وهو يفتسل‪،‬‬ ‫بن حنيف‬ ‫ما رواه النسائي وابن ماجة " أن عامر بن ربيعة مز بسهل‬
‫فأتي به رسول @ دله بئ‬ ‫فقال‪ :‬لم أركاليوم ولا جلد مخبأ؟‪ .‬فما لبث أن لبط به‪،‬‬

‫فقيل له‪ :‬أدرك سهلأ مريعا‪ .‬فقال‪ " :‬من تتهمون؟! قالوا‪ :‬عامر بن ربيعة‪ .‬فقال‬
‫@‬
‫النبي @رو‪ :‬علام يمل أحدكم أخاه؟! إذا رأى أحدكم من أخية ما يعجبه فليدع‬
‫له‬ ‫"‬

‫بماء فأمر عامرا أن يتوضأ‪ ،‬فيغسل وجهه ويديه إل!‬


‫دعا‬
‫بالبركة! ثم‬
‫المرفقن‪ ،‬وركبتيه وداخلة إزاره‪ ،‬وأمره أن يصب عليه‪ ،‬وفي لفظ‪ :‬يكفأ‬
‫الاناء من خلفط والواقع شاهد بذلك ولا يمكن‬
‫‪1 35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الثمين‬
‫الر قى والتمائم‬
‫وحدبث! في‬ ‫@‬ ‫" إن الرقى والتمائم والتولة شرك‬ ‫بين حديث‬ ‫‪ 8-‬ما@بمع‬ ‫‪2‬‬

‫‪@.‬‬
‫استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول الله طط‬ ‫عنه‬ ‫الله‬
‫سؤال‪ :‬عن عبدالله بن مسعود رضي‬
‫والتولة شرك ‪@.‬‬
‫يقول‪ :‬دا إن الرقى والتمائم‬
‫‪1.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سورة @لقلم‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتلرى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫قال‪:‬‬ ‫الله‬
‫العقرب‪ .‬فنهئ‬ ‫من‬ ‫كان لي خال يرقي‬ ‫وعن جابر رضي‬
‫عنه‬

‫رسول الله ك@ عن الرقئ‪ ،‬قال‪ :‬فأتاه فقال‪ :‬يارسول الله‪ ،‬إنك نهيت عن‬

‫الرقئ وأنا أرقي من العقرب‪ ،‬فقال‪ " :‬من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل‪.،‬‬
‫ماهو@بمع بين أحاديث ابع والجواز في موضوع الرقى؟ وما حكم تعيق الرقى‬
‫من القرآن على صدر المبتلى؟‬
‫ف‪ -‬ا لر ياض‬ ‫عبد ا لر حمن‪ .‬س‪.‬‬

‫بغير‬ ‫@@ الجواب‪ :‬الرقئ المنهي عنها هي الرقئ التي فيها شرك‪ ،‬أو توسل‬
‫لا يعرت معناها‪.‬‬
‫الله‪ ،‬أو ألفاظ مجهولة‬
‫* أما الرقى السليمة من ذلك فهي مشروعة‪ ،‬ومن أعظم أسباب الثفاء‪ ،‬لقول‬
‫دالا بأس بالرقى ما لم تكن شركا! وقوله‪-‬لج@‪:‬إ من استطاع أن يفع‬
‫النبي‪-‬لجج@‪:‬‬
‫صحيحه‪ .‬وقال‪-‬لمجي@‪ :‬لالارقية إلا من عين أو‬
‫مسلم في‬
‫خرجهما‬ ‫اخاه فلينفعه "‬

‫الرقية من هذين الأمرين‪ ،‬وقد ر قئ‬ ‫من‬ ‫ومعناه‪ :‬لا رقية أولئ وأشفئ‬ ‫لا‬ ‫حمة‬

‫ا لنبي @‬
‫@ و ر قي‪.‬‬
‫وتسمى الر قئ‬ ‫فذ لك لا يجوز‪،‬‬ ‫* أما تعليق الرقى على المرفى‪ ،‬أو الأطفال‪،‬‬
‫و من‬ ‫وتسمى الحروز والجوامع‪ .‬والصو اب فيها أنها محرمة‪،‬‬
‫تعلق و دعة‬
‫المعلقة التمائم‬
‫@لمجلى‪ " :‬من تعلق تميمة فلا أتم @ دله له‪ ،‬ومن‬
‫أنول الشرك؟ لقول النبي‬
‫" من تعلق تميمة فقد اشرك‪ ،‬وقوله‪-‬جم@‪ 5 :‬إن الر قى‬
‫فلا ودع الله له لم وقولى‪@-‬ض‪:‬‬
‫والتماثم والتولة شرك!‪.‬‬
‫الدعوات‬ ‫من‬ ‫القران‪ ،‬أو‬ ‫كانت من‬ ‫@@ واختلف العلماء في التمائم إذا‬
‫محرمة لا‪ ،‬والصواب تحريمها لوجهين‪:‬‬
‫أم‬ ‫المباحة‪ ،‬هل هي‬
‫القران وغير‬ ‫من‬ ‫عموم الأحاديث المذكورة ف@ نها تعم التمائم‬ ‫أحدهما‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬

‫الثاني‪ :‬سد ذريعة الشرك‪ ،‬فإنها إذا أبيحت التمائم من القرآق‬


‫اختلطت بالتمائم الأخرى‪ ،‬واشتبه الأمر‪ ،‬وانفتح باب الشرك بتعليق‬
‫من‬ ‫التمائم كلها‪ .‬ومعلوم أن الذرائع المفضية إلئ الشرك والمعاصي‬
‫سد‬

‫أعظم القواعد الشرعية‪ ،‬والله ولي التوفيق‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫كتاب الدعوة‬
‫الرقية الشر عية والغير شرعية‬
‫‪ 9-‬سؤال‪ :‬عندنا في السودان بعض من الناس يعرفون بالمشايخ يكتبون‬ ‫‪2‬‬

‫للناس إذا مرض الشخص‪ ،‬أو أصابه سحر‪ ،‬أو غير ذلك من الأمو ر‬
‫المحاية‬
‫هذا؟‬
‫الخرافية‪ ،‬ما حكم من يتعامل معهم؟ وما حكم عملهم‬
‫أو بغيره من المرض‬ ‫بسحر‪،‬‬ ‫الفتوى‪ :‬إن الرقية علئ المريض المصاب‬
‫لابأس بها إن كانت‬
‫من القران‪ ،‬أو من الأدعية المباحة‪ ،‬فقد ثبت أن النبي‬
‫ص@! كان يرقي أ@ ب‪ ،‬ومن جملة ما يرقيهم‬
‫به‪( :‬رئنا الله الذي فى السماء‬ ‫@‬

‫تقدل@ اسفك‪ ،‬أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء‪ ،‬فاجعل رحمتك‬
‫في الأرض‪ .‬أنزل رحمة من رحمتك واشف من شفائك على هذا الوجع فيبرأ!‪.‬‬
‫ومن الأدعية المشروعة‪ :‬دلبسم @لله أرقيك من كل داء يؤذيك‪ ،‬من شز كل‬
‫كل‬

‫نفس‪ ،‬أو في حاسد‪ ،‬الله يشفيك‪ ،‬بسم الله أرقيك!‪.‬‬


‫ذ‬ ‫على الألم الذي يؤلمه من بدنه فيقول‪:‬إ أعو‬ ‫يده‬ ‫مجل! ومنها‪ :‬أن يفع الإنسان‬

‫وأحاذر@ا إلئ غير ذلك مما ذكره أهل العلم‬


‫أجد‬ ‫ما‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫بالله وعزته‬
‫من‬
‫ا لأحاديث الواردة عن الرسول ع@يلى‪.‬‬
‫اختلف أهل العلم في ذلك‪ ،‬فمنهم‬ ‫فقد‬ ‫* وأما كابة الآيات والأذكار وتعيقها‪،‬‬
‫مهمة لعموم الأمة‬ ‫فتاوكلا‬

‫@‬
‫لم يرد عن البي‬ ‫هذا‬ ‫ذلك؟ لأن‬‫من أجازه‪ ،‬ومنهم من منعه‪ ،‬والأقرب المنع‬
‫من‬
‫أن‬ ‫عين‪،‬‬
‫دانما الوارد يقرأ علئ المريض‪ ،‬أما أن تعلق الايات أو الأدعية علئ‬
‫المريض في عنقه أو يده أو تحت وسادته‪ ،‬وما أشبه ذلك‪،‬‬
‫فإن ذلك من‬

‫علئ القول الراجح لعدم ورودها‪ ،‬وكل إنسان يجعل من‬


‫الأمور الممنوعة‬
‫يعد نوعا من‬
‫ف@ ن عمله هذا‬
‫الأمور سببا لأ@ر اخر بغير إذن من الشئرع‪،‬‬
‫الشرك لأنه إثبات سبب لم يجعله الله سببا‪ ،‬هذا بقطع النظر عن حال‬
‫ة‬

‫هؤلاء المشايخ‪ ،‬فلا ندري فلعل هؤلاء المشايخ من المشعوذين الذين يكتبون‬
‫أشياء منكرة وأشياء محرمة‪ ،‬فإن ذلك لاشك في تحريمه‪ ،‬ولهذا قال أهل‬
‫العلم‪ :‬لا بأس بالرقئ بشرط أن تكون معلومة مفهومة خالية من الثرك‪.‬‬
‫‪1 39‬‬ ‫ابن عثيمين ‪1/‬‬ ‫فتاوى الضيخ‬
‫ما حكم موالاة الكفار؟‬
‫ما‬
‫حكم موالاة الكفار؟‬ ‫‪3‬‬
‫‪5-‬‬

‫الفتوى‪ :‬مو لاة ا لكفار بالمودة‪ ،‬والمناصرة‪ ،‬واتخاذهم‬


‫بطا نة‪،‬‬ ‫ا‬
‫حرام منهى عنها‬
‫بنص القرآن الكريم‪ ،‬قال الله تعالئ‪( :‬لا تجد قوما يومنون بالثه واليوم الآخر يواذون‬
‫من حاذ الله ورسوله @ (‪ ،)1‬وقال تعالئ‪( :‬يا أيها ائنين آمنوا لا تتخنوا ائذين اتخذوا‬

‫لينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم‬
‫تتخذوا اليهود والنصارى أولياء‬ ‫لا‬ ‫وقال تعالئ‪( :‬يا أيها ائذين آمئوا‬ ‫مؤ@ين @‬
‫بعضهم أولياء بعفى ومن يتولهم فنكم فإئه منهم إن الله لا يهدي القوم الطالمين@‬
‫‪2.‬‬
‫‪2‬‬ ‫)‪ (1‬سورة للجادلة‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لماندة‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الماندة‪،‬‬
‫فتاومما مهمة لعموم @يأمة‬

‫@‬
‫(يا ايها اللين آمنوا لا تئخنوا بطانة ثن دونكم لا يالونكم‬ ‫وقال تعالئ‪:‬‬
‫واخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض‪ ،‬والذين‬ ‫خبالأ@‬
‫كفروا بعضهم أولياء بعض‪ ،‬ويتميز هؤلاء عن هؤلاء‪ ،‬فإنها تكون فتنة في‬
‫الأرض وفساد كبير‪ .‬ولا ينبغي أبدا أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر‬
‫من المودة‪ ،‬وأبدى من النصح‪ ،‬فإن الله تعالئ يقول عنهم‪( :‬وفوا لو تكفرون‬
‫ويقول سبحانه لنبيه‪( :‬ولن ترضى عنك @ليهود‬ ‫كفا كفروا فتكونون سواء@‬
‫)‪(3‬‬
‫والواجب علئ المؤمن أن يعتمد علئ الله في‬ ‫ولا النصارى حتى ثتبع منته@@‬
‫قال‬ ‫فقد‬ ‫يخاف من أعدائه‪،‬‬ ‫وألا‬ ‫وألا تأخذه فيه لومة لائم‪،‬‬ ‫تنفيذ شرعه‪،‬‬
‫(إئما فلكم الثئيطان يخؤف أولياء فلا تخانرهم وحظنون إن كنم‬ ‫الله تعالئ‪:‬‬
‫في قدوبهم ئرض يساركون يخيهم يقودون‬ ‫وقال تعا لئ‪( :‬فترى الذين‬ ‫ئؤمنين @‬
‫فيمبحوا علئ ما أسزوا‬ ‫عده‬
‫نخمثى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أئر ثن‬
‫في أنفسهم نادمين @‬
‫فلا يقربوا المسجد‬ ‫ى‬ ‫نج@‬ ‫أيها اننين آمنوا إنما المشركون‬ ‫وقال سبحانه‪( :‬يا‬
‫الحر@م بعد عامهم هذاط ن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الذ عليغ‬
‫حكيغ @ (‪ ،)6‬والله الموفق‪.‬‬
‫‪1 1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫ابن عثيمين‬ ‫فتاوى الشيخ‬
‫‪1 1‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ال عمران الآية‪:‬‬
‫"‬

‫‪9.‬‬
‫‪8‬‬ ‫)‪ (2‬سور قا لاء‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪1 2‬‬ ‫)‪ (3‬سورة @لبقرت الأية‪:‬‬
‫‪1 7 5.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫عمر ان‪،‬‬ ‫)‪ (4‬سورة آل‬
‫‪2.‬‬
‫‪5‬‬
‫الأية‪:‬‬ ‫)‪ (5‬سورة @ @اندف‬

‫‪2‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (6‬سو رة @ لتو بة‪ ،‬لآية‪:‬‬
‫ا‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫‪ 1+‬وجوب عداوة اليهود‬
‫‪3‬‬

‫والمشركين وغير هم من الكفار‬


‫آله‬ ‫الله‪،‬‬ ‫والصلاة والسلام علئ رسول‬ ‫الحمد دنه‪،‬‬
‫وصحبه‪ ،‬و من‬ ‫وعلئ‬
‫أما بعد‪:‬‬ ‫اهتدى بهداه‪.‬‬
‫لا‬‫فقد نشرت بعض الصحف @لحلية عن بعض الناس أنه قال‪( :‬إننا‬
‫نكن العداء لليهوفى واليهودية‪ ،‬وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)‪ ،‬وذلك‬
‫في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط‪@.‬ر ا@دوان اليهو@ ي‬
‫علئ العرب‪ .‬ولما كان هذا الكلام في شأن‬
‫اليهود واليهودية يخالف صريح‬
‫الكتاب العزيز والسنة المطهرة‪ ،‬ويخالف العقيدة لإسلامية‪ ،‬وهو تصر يح‬
‫ا‬

‫يخشى أن يغتر به بعض الناس‪ ،‬رأيت التنبيه علئ ما جاء فيه من الخطأ‬

‫لئه ولعباده‪ ..‬فأقول‪:‬‬ ‫نصحا‬

‫يعادو ا‬ ‫المسلمين أن‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫المسلمين أنه‬


‫دل ال@ ب وال@شة وإجماع‬ ‫بهئ قد‬

‫الكافرين من اليهود والنصارى وسائر اثمركين‪ ،‬وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم‬


‫أولياء‪ ،‬كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبن الذي لا يأتيه الباطل من بين‬
‫أشد‬
‫يديه ولا من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬أن اليهود والمشركين هم‬
‫الناس عداوة للمؤمنن‪ .‬قال تعالئ‪ @ :‬يا أيها ائذين امنوا لا تتخنوا عدؤي‬
‫جاءكم ئن الحقأ إلئ قوله‬ ‫وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالموذة‬
‫وقد كفروا بما‬

‫إذ قالوا لقومهم إثا بر!‬ ‫معه‬


‫سبحانه‪( :‬قد كلنت كم أسوة حسنة في إبراهيم والذين‬
‫حتى‬ ‫العماوة والبغف@اء أبدا‬
‫ينكم ويفا تفب@ون من دون @لذ كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم‬
‫ثؤمنوا بالأ وحده لأ ا) وقال تعالئ‪( :‬يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى‬

‫ا‪4. -‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة المتخة‪،‬‬


‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫اولياء بعف@هم أولياء بعفبىومن يتوئهم ثنكم فمانه منهم إن الذ لا يهدي القو تم‬
‫)‪(1‬‬
‫تتخنوا آباءكم ياخوانكم أولياء إن‬ ‫لا‬ ‫وقال تعالئ‪( :‬يا أيها ائذيد آمنوا‬ ‫الطالمين @‬
‫وقال عز و جل‬ ‫استحئوا الكفر على الإيمان ومن يتونهم قنكم فأولئك هم الطالمون @‬
‫)‪(2‬‬

‫في شأن اليهود‪@ :‬ترى كيرا ئنهم يتولون اتذين كفروا لبئس ما قلضت لهم أنفسهم أن‬

‫سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالمون‪ @ .‬ولو كانوا يومنون بالذ ؤالنبى وما أنزل‬
‫إديه ما اتخذوهم أودياء ودكن كثيرأ ئهم فالمقون @ دتجدن أشذ أت س عداؤة لئذين‬
‫)‪(3‬‬
‫قوما يومنون بالذ‬ ‫ا لاية‪ .‬وقال تعا لئ‪( :‬تجد‬ ‫‪0‬‬

‫آفوا اليهود والذين أشركوا‪،‬‬


‫واليوم الآخر يواذون من حاذ الله ورسوله ولو كانوا آباكصم أو أبناعصم أو إيخوانهم أو‬
‫)‪(4‬‬
‫ا لاية‪.‬‬ ‫عشير تهم @‬
‫‪0‬‬

‫و جوب‬ ‫والايات في هذا المعنئ كثيرة‪ ،‬وهي تدل دلالة صريحة علئ‬
‫بغض@ الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركيئ‪ ،‬وعلئ وجوب‬
‫ا‬
‫معاداتهم حتئ يؤمنو بالئه وحده‪ ،‬وتدل أيضا علئ تحريم مودتهم‬
‫وموالاتهم‪ ،‬وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم‪ ،‬وما ذ@ك إلا‬
‫لكفرهم بالثه وعدائهم لدينه‪ ،‬ومعاداتهم لأوليائه‪ ،‬وكيدهم للاسلام‬
‫تتخذوا بطانة نن فونكم لائالونكم‬ ‫لا‬ ‫قال تعالئ‪( :‬يا أيها ائذين آنوا‬ ‫كما‬ ‫وأهله‪،‬‬
‫خبالا وذوا عنتم قد بدت البغفاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر‬
‫قد‬ ‫ما‬
‫بينا لكم‬
‫الآيات إن كنتم تعقلون @ ها أنتم أولاء تحبؤنهم ولا يحتونكم وتؤمنون بالكظ ب كذ‬
‫امثا‬ ‫ط ذا لقوكم قالوا‬
‫إن اللأ‬
‫موتوا بغيظكم‬ ‫وإفا خلوا عمئوا عليكم الأنامل من الغيظ قل‬
‫"ن‬ ‫سيئة يفرحوا بها‬ ‫عليم بذات الصدير@ إن تمسسكم حسنة تسؤفم ط ن تصبكم‬
‫‪1.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سورة @ @ ا ندة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪3.‬‬
‫‪2‬‬ ‫)‪ (2‬صور ة @ نوية‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫)‪ (3‬مورة الما ندة‪ ،‬ا لآيات‪@82. .:‬‬

‫‪2.‬‬
‫‪2‬‬ ‫)‪ (4‬سورة للجادلة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫تصبروا وتنقوا لأ يضركم كيئفم شيئا إن الذ بما يعمئون محيط‪،‬‬
‫الايات الكريمات‬ ‫هذه‬
‫الكافر ين‪،‬‬ ‫المؤمنن علئ بغض‬ ‫حث‬
‫ففي‬
‫الله‬
‫سبحانه من وجوه كثيرة‪ ،‬والتحذير من اتخاذهم‬
‫بطانة‪،‬‬ ‫ومعاداتهم في‬
‫والتصريح بأنهم لا يقصرون في إيصال الشر إلينا‪ ،‬وهذا هو معنى قوله‬
‫تعالئ‪( :‬لا يال@لونكم خبالا@ والخبال هو الفساد والتخريب‪ ،‬وصرح سبحانه‬
‫قد بدت‬ ‫سبحانه أن البغضاء‬ ‫أنهم يودون عنتنا‪ ،‬والعنت المشقة‪ ،‬وأوضح‬
‫وما تخفي‬ ‫من أفواههم‪ ،‬وذلك فيما ينطقون به من الكلام لمن تأمله وتعقله‪،‬‬
‫السوء لنا أكبر مما يظهرونه‪ ،‬ثم‬ ‫صدورهم أكبر من الحقد والبغضاء‪ ،‬ونية‬
‫ذكر سبحانه وتعالئ أن هؤلاء الكفار قد يتظاهرون بالإسلام‬
‫نفاقا ليدركو ا‬

‫مقاصدهم الخبيثة‪ ،‬ص@ ذا خلوا إلئ شياطينهم عضوا علئ المسلمين الأنامل‬
‫من الغيظ‪ ،‬ثم ذكر عز وجل أن الحسنات التي تحصل لنا من العز والتمكين‬
‫السوء‬ ‫لنا من‬ ‫حصل‬ ‫ما‬ ‫تسوءهم‪ ،‬وأن‬ ‫ذلك‬ ‫والنصر علئ الأعداء ونحو‬
‫لشدة‬ ‫كالهزيمة والأمراض ونحو ذلك يسرهم‪ ،‬وما ذلك إلا‬
‫عداوتهم‪ ،‬وبغضهم لنا‪ ،‬ولديننا‪ .‬ومواقف اليهود من ا لاسلام ورسول‬
‫شدة‬
‫وأهل الإسلام كلها تشهد لما دلت عليه الايات الكريمات من‬
‫الإسلام‬
‫للمسلميئ‪ ،‬والواقع من اليهود في عصرنا هذا وفي عصر النبوة‪،‬‬
‫عداوتهم‬
‫النصارى‬ ‫وقع‬
‫من‬ ‫ما‬ ‫وهكذا‬ ‫ذلك‪.‬‬
‫وفيما بينهما من كبر الشواهد علئ‬
‫د‬
‫من سائر الكفرة من الكيد للإسلام‪ ،‬ومحاربة أهله‪ ،‬وبذل الجهو‬
‫وغيرهم‬
‫التشكيك فيه والتنفير منه‪ ،‬والتلبيس علئ متبعيه‪ ،‬دانفاق‬ ‫المتواصلة‬
‫في‬
‫الضخمة علئ المبشرين بالنصرانية والدعاة إليها‪ ،‬كل ذلك يدل‬
‫الأموال‬
‫علئ ما دلت عليه الايات الكريمات من وجوب بغض الكفار جميعأ‪،‬‬
‫‪2.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬
‫‪8-‬‬ ‫ال عمر@ن‪ ،‬الآيات‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫فتاوى@مة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫والحذر منهم ومن مكائدهم‪ ،‬ومن اتخاذهم بطانة‪ .‬فالراجب على أهل‬
‫@ دله‬
‫ا اإسلام أن ينتبهوا لهذه الأمور العظيمة‪ ،‬وأن يعادوا و‪ -‬أ من أمرهم‬
‫حتى يؤمنوا بالله وحد‪،،‬‬ ‫بمعاداته وبغضه من اليهود والنصارى وسائر الم@ثركين‬
‫ملة‬
‫ويالتزموا بدينه الذي يعث به نبيه محمدأ@م‪ .‬وبذلك يحققون اتباعهم‬
‫أبيهم إبراهيم‪ ،‬ودين نبيهم محمد‪-‬لجيه الذي أوضحه الله في الاية السابقة‬
‫وهى قوله عز وجل‪( :‬فد كانت دكم أسوة حسنة في إبراهيم والنين ئعه إذ قائوا‬
‫العتاو ة‬
‫لقومهم إنا برآة منكم ومفا تعبئون من لمحولط الله كفرنا بكم وبما بيننا وبينكم‬
‫)‪(1‬‬
‫قال إبراهيم لأبيه‬ ‫والبغفاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحد @ وقوله تعالئ‪( :‬ط‬
‫ذ‬ ‫‪5‬‬

‫وترمه إئني برأء تعبدون @ إلأ اثذي فطرني سيهليني @ وقوله عز وجلب‪:‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫فاثه‬ ‫مفا‬

‫تتخئوا الذين اتخذوا لينكم هروا ولعبا ثن الذين أوتوا ال@ ب من‬
‫(يا أيها اتذين آمنوا لا‬

‫قبلكم والكفار أولياء واتقوا إن كنتم فؤمنين @ والايات في هذا المعنئ كثير‬
‫)‪(3‬‬ ‫الله‬
‫ة‪.‬‬

‫)‪(4‬‬
‫علأ وفي قوله‪( :‬لتجدن أشذ الئاس عماوة لذين امنوا اليفود واننين اشركوا‪،‬‬
‫دلالة‬
‫ظاهرة علئ أن جميع الكفاركلهم أعداء للمؤمنيئ بالئه سبحانه‬
‫عداو ة‬
‫وبرسوله محمد@‪ ،‬ولكن اليهود والمشرك@لن عباد الأوثان أشدهم‬
‫الكفار‬ ‫معاداة‬‫للمؤمنين‪ ،‬وفي ذلك إغراء من الله سبحانه للمؤمنن علئ‬
‫والمشركين عموما‪ ،‬وعلئ تخصيص اليهود والمشرك@ن بمزيد من العداو ة في‬
‫لنا‪،‬‬
‫وذلك يوجب مزيد الحذر من كيدهم وعداوتهم‪.‬‬ ‫مقاجمل شدة عداوتهم‬
‫ثم إن الله سبحانه مع أمره للمؤمن@لن بمعاداة الكافرين أوجب علئ المسلمين‬
‫العلي ل في أعدائهم فقال تمعالئ‪( :‬يا ايها اثذين آمنوا كونوا قؤامبن لذ ثهداغ‬
‫‪4.‬‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة @لمتحنقع‬

‫‪2‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪،6‬‬ ‫)‪ (2‬سبررة @لزخرت ا‪،‬يتان‪:‬‬
‫‪7.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (3‬سورة المائدة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪1.‬‬
‫‪8‬‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫)‪ (4‬سورة @لاندت‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫قوإعلئ ألأ تعدلوا اعدلوا هو ئقرلث يلتقوى‪،‬‬ ‫بالقسط ولا يجرمنكم‬
‫)‪(1‬‬ ‫شنآن‬
‫فأمر‬
‫أن‬ ‫سبحانه‬
‫ونهاهم أن‬ ‫المؤمنن يقوموا بالعدل مع جميع خصومهم‪،‬‬
‫يحملهم بغض قوم علئ ترك العدل فيهم‪ ،‬وأخبر عز وجل أن العدل‬
‫مع‬
‫والصديق هو أقرب للتقولمحا‪ .‬والمعنئ أن العدل في جميع الناس من‬
‫العدو‬
‫الأولياء والأعداء هو أقرب إلئ اتقاء غضب الله وعذابه‪ ،‬وقال عز وجل‪:‬‬
‫وإيتاء في القربئ وينهى عن الفحشاء والفنكر والبغي‬ ‫يامر بالعدل والم‬
‫حسان‬ ‫(إن‬ ‫الله‬
‫)‪(2‬‬
‫يعظكم لعلكم تذكرون @ وهذه الآية الكريمة من أجمع الايات في الأمر بكل‬
‫خير‪ ،‬والنهي عن كل شر‪ ،‬ولهذا روي أن النبي‪-‬لمج@إنما بعث عبدالله بن‬

‫رواحة الأنصاري إلئ خيبر ليخرص علئ اليهود ثمرة النخل‪ ،‬وكان النبي‬
‫@د قد عاملهم علئ نخيلها وأرضها بنصف ثمرة النخل والزرع‪ ،‬فخرص‬
‫عليهم عبدالله ثمرة النخل‪ ،‬فقالوا له‪ :‬إن هذا الخرص فيه ظلم‪ ،‬فقال لهم‬
‫عبدالله رضي الله عنه‪ :‬والذي نفسي لده‪ ،‬إيخكم لأبغض إلي من عدتكم من‬
‫أن‬‫القردة والحنازير‪ @ ،‬نه لن يحملني بغف@ ي لكم وحبي لرسول @ دله @ على‬
‫أظلمكم‪ ،‬فقال ايهود‪ :‬بهذا قامت السموات والأرض‪ .‬فالعدل واجب في حق‬

‫لا يمنع‬
‫من بغض أعداء‬ ‫ذلك‬
‫القريب والبعيد‪ ،‬والصديق والبغيض‪ ،‬ولكن‬
‫بالأدلة‬ ‫عملا‬
‫الله ومعاداتهم‪ ،‬ومحبة أولياء الله المؤمنين وموالاتهم‪،‬‬
‫الشرعية من الكتاب والسنة‪ ،‬والله المستعان‪.‬‬

‫@لأ أما قول الكاتب‪( :‬وإننا نحترم جميع الأديان السماوية) فهذا حق‪ ،‬ولكن‬
‫ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير‬
‫نبيه‬ ‫الله به‬ ‫بعث‬ ‫لا يحصيه إلا الله سبحانه ماعدا دين الإسلام الذي‬ ‫ما‬
‫فقد‬ ‫عبدالله سك@إ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫نبينا دامامنا وسيدنا‬ ‫خلقه‪،‬‬
‫من‬ ‫وخليله وخيرته‬

‫‪8.‬‬ ‫ا لاية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الماندة‪،‬‬


‫‪9‬‬ ‫ا لاية‪:‬‬ ‫)‪ (2‬سور ة @ لنحل‪،‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫العزيز وسنة‬ ‫التغيير والتبديل‪ ،‬وذلك بحفظه لكتابه‬ ‫من‬ ‫الله وحفظه‬ ‫حماه‬

‫حيث قال الة عز‬ ‫رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫من‬ ‫وجل‪( :‬انا نحن نزدنا الأيهر وإئا له دحافظون @ فقد حفظ الله الدين‬
‫وصانه‬
‫مكائد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء‪ ،‬ينفون عنه تحريف الغالن‪ ،‬وانتحال‬
‫المبطلين‪ ،‬وكذب المفترين‪ ،‬وتأويل الجاهلن‪ ،‬فلا يقدم أحد علئ تغيير أو‬
‫تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده‪.‬‬
‫ص أما‬
‫الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه‪ ،‬بل استحفظ عليها‬
‫ما الله به‬‫بعض عباده‪ ،‬فلم يستطيعوا حفظها‪ ،‬فدخلها من التغيير والتحريف‬
‫لجم‪ ،‬كما قال عز وجل‪( :‬إنا أنزلنا التوراة فيها هذى ونور يحكم بها الثب@ون‬
‫الذين ألملموا لئذين هادوا والزبانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الذ وكانوا عليه‬
‫)‪(2‬‬
‫من‬ ‫شهداء@ وقال عز وجل‪( :‬يا أيها الزسول لا يحزنك اثنين يسارعون في الكفر‬
‫انذين قائوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن اثنين هادوا سفاعون للكذب سفاعون‬
‫لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواف@عه @ ا لاية‪ .‬وقال عز وجل‪:‬‬
‫)‪(3‬‬

‫الذ ليشتروا به ثمئا قليلا‬


‫عند‬
‫@فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثئم يقولون هنا من‬

‫وقال تعالئ‪:‬أ وإن منهم‬


‫)‪(4‬‬
‫فويل تهم ففا كتبت أيديهم وويل ئهم ئفا يكسبون @‬
‫يلوون ألسنتفم بالكتاب لتحسبوه من التىب وما هو من الكتاب ويقوئون هو في‬
‫لفريقا‬

‫وما فو من الله ويقوئون على الله الكذب وهم يعلمون @‬


‫عند‬ ‫الله‬ ‫عند‬
‫والايات في‬
‫المعنئ كثيرة‪.‬‬ ‫هذا‬

‫‪9.‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة @ @جر‪ ،‬الاية‪:‬‬


‫‪4.‬‬
‫‪4‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫ا لمائدة‪،‬‬ ‫ة‬
‫سور‬ ‫)‪(2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1.‬‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الماندف‬

‫‪9.‬‬
‫‪7‬‬ ‫)‪ (4‬سور ة ا لبقر ة‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (5‬سور ة آل عمر@نط الاية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫فقد نسخه‬
‫الأديان السماوية السابقة سليمة من التغيير والتبديل‪،‬‬ ‫أما ما كان من‬

‫رسو له‬
‫لانزاله القرآن الكريم‪ ،‬فإن الله سبحانه أرسل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫@لله يبعث‬

‫وجعل كتابه‬ ‫كا فة‪،‬‬ ‫محمدا@شيم إلئ ا لناس‬


‫ونسخ بشريعته سائر الشرائع‪،‬‬
‫الكريم مهيمنا علئ سائر الكتب السماوية‪ .‬فالواجب على جمع أهل الأرض‬
‫من الجن والإنس سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو غيرهم من لعاثر أجناس ني‬
‫به خاتم الرسل إيى‬ ‫بعث‬ ‫الذي‬ ‫@ دله‬
‫دين‬ ‫آدم‪ ،‬ومن سائر أجناس الجن أن يدخلوا في‬
‫الناس عامة‪ ،‬وان يلتزموا به ويستقيموا عليه؟ لأنه هو دين الإسلام الذي لا يقبل‬
‫اله من أحد دينا سواه‪ ،‬كما قال سبحانه وتعالئ‪( :‬إن التين عند الذ الإسلام‬
‫بآيات الله‬ ‫وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلأ من بعد ما جاع@م العلغ بغيا بينهم ومن يكفر‬
‫ف@ ن الله سريع الحساب @ فمان حاخوك فقل اسلمت وجهي لذ وقن اتبعن وقل‬
‫و الذ‬ ‫ف@ ثما عليلث‬ ‫أوتوا الكتاب والأثيين عاسلمتم فمان أسلموا فقد اهتدواط ن تو@وا‬
‫البلاغ‬
‫بصير بالعباد@‬
‫بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلن إبراهيم وإسماعيل‬ ‫آمنا‬
‫وقال عز وجل‪@ :‬تولوا‬
‫سحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي الثبيون من زبهم نفزق‬
‫لا‬
‫ط‬
‫ونحن له مسلمون @ فهان افوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتموا ؤإيئ تولوا‬ ‫بين أحد‬
‫ئنهم‬
‫يخ‬ ‫شقاق فسيكفيكهم الله وهو الم@تميع العليئم @ )‪ (2‬وقال تعالئ‪( :‬ومن‬
‫فانما هم في‬
‫)‪(3‬‬
‫غير الأسلام ديئا فلن يقبل وهو في الآخرة من الخادرين " وقال تعالئ في‬ ‫منه‬

‫يخا طب نبيه محمدا@‪:‬أ وأنزدنا‬


‫سورة المائدة بعدما ذكر التوراة والإنجيل‬
‫مم@مقا ثما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل‬
‫إليلث الكتاب بالحق‬

‫‪2‬‬ ‫‪،9‬‬
‫‪1‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ال عمر@ن‪ ،‬الآيتان‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪،6‬‬
‫)‪ (2‬سورة البقرف الايتان‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪5.‬‬
‫)‪ (3‬سورة ال عمران‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫اللة‬ ‫شاء‬ ‫شرعة ومنهاجا ولو‬ ‫اللأ ولا تتبع اهوا@ @م عفا جا@ك من الحت! لكللىجعلنا منكم‬
‫جميعا‬ ‫إلى الله مرجعكم‬ ‫@‬
‫لجعلكم أثة واحمة ولكن ثيبلوكم يخي ما آتاكم‬
‫فاستبقوا الخير@‬

‫فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون @ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتع أهواع@م‬
‫أن يصيبهم‬
‫أئما يريد الله‬
‫واحنرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تو@وا فاعلم‬
‫من‬ ‫ببعض ذنوبهم ي@ان كيرا تن الناس لفاسقون @ ئنحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن‬
‫)‪(1‬‬
‫ة‪،‬‬ ‫الظاهر‬ ‫الدلالة‬ ‫ففي هذه الآيات الكريمات‬ ‫الله حكما نقوم يوقنون @‬
‫بما‬ ‫اليهود والنصارى وسائر‬ ‫بين‬ ‫والبرهان القاطغ علئ وجوب الحكم‬
‫الله‬
‫ولا هداية إلا باتباع‬ ‫أنزل علئ نبيه محمد جم@ وعلئ أنه لا إسلام‬
‫لأحد‪،‬‬

‫ماجاء به‪ ،‬وأن ما يخالف ذلك فهو في حكم الجاهلية‪ ،‬وأنه لا حكم أحسن‬
‫من حكم الله‪ ،‬وقال تعالئ في سورة الأعراف‪( :‬واكب لنا في هنه اللنيا‬
‫أشاء‬ ‫حسنة وفي الآخرة إثا هدنا إليك قال عذابي أعيب‬
‫ورحمتي وسعت كل لئب@‬ ‫به من‬
‫@‬

‫هم بآياتنا يؤمنون @ ائذين يتبون‬ ‫فسكتبها لئنين يئقون ويؤتون الزكاة وائذين‬
‫الرسول التبيئ الاثيئ اثذي يج@ونه مكتوئا عنل@م في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعر وق‬
‫وينهاهم عن المنكر ويحل لهئم الطيبات‬
‫ويحزم غليهم الخبائث ويف@ ع عهم بم@ رهم‬
‫معه‬
‫عليهم فائنين آنوا به وعز@وه ونصروه واتبعوا الثور ائذي أنزلي‬ ‫والأغحل التي‬
‫كانت‬

‫ففي هذه الاية الكريمة الدليل القاطع‪ ،‬والحجة‬ ‫أونئك هم المفدحون @‬


‫الدامغة‬
‫علئ عموم بعثة النبي @ لليهود والنصاري‪ ،‬وأنه بعث بالتخفيف‬
‫وهكذا ما‬
‫عنهم‪ ،‬وأنه لايحصل الفلاح لكل من كان في زمانه من الأم‪،‬‬
‫النو ر‬
‫إلا با لإيمان به‪ ،‬ونصره وتعزيزه‪ ،‬واتباع‬
‫الساعة‬
‫بعد ذلك إلئ قيام‬
‫الذي أنزل‬
‫معه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫لما‪-‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الماندة‪ ،‬ا لايات‪:‬‬


‫‪1 5‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪1 5‬‬
‫‪،6‬‬ ‫)‪ (2‬صرة ا لأعراف‪ ،‬ا لآينان‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم‬

‫يا‬ ‫الرسالة‪:‬إ قل‬ ‫ثيم قال سبحانه بعد ذلك تكيدا للمقام‪ ،‬وبيانأ لعموم‬
‫موات والأرض لا إتة إيئ هو يحي‬
‫جميعا الذي له ملك ال@‬
‫أيها الناس إثي رسول الذ إليكم‬
‫ويميت قآمنوا بالفل! ورسوله الئبى الأئى الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعو‪ ،‬لعئكم‬
‫تهتمرن @ )‪ (1‬ومن هذه الاية وما قبلها من الايات يتضح لكل عاقل أن الهداية‬
‫والنجاة والسعادة إنما تحصل لمن امن بمحمد@ب@لى واتبع ماجاء به من الهدى‬
‫ومن حاد عن ذلك فهو في شقاق وضلال وبعد عن الهدى‪ ،‬بل هو الكافر‬
‫القيامة‪ ،‬كما قال سبحانه‪( :‬ومن يكفر به من الآحزاب فان ر‬
‫حقأ‪ ،‬وله النار يوم‬
‫)‪(3‬‬
‫وقال‬ ‫موعد @ )‪ (2‬وقال تعالئ‪( :‬وما أرسلناك إلآ كافة للط س بشيرا ونذيراأ‬ ‫‪5‬‬

‫ق)‬
‫تعالئ‪( :‬تبارك اثذي نزل الفرقان علئ عبمه ليكون للعالمين ننيراأ‬
‫الله‬ ‫وفي الصحيحين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول‬
‫ة‬
‫مسير‬ ‫@لمج@إ‪ " :‬أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الانبياء قبلي‪:‬‬
‫نصرت بالرعب‬
‫أدركته الصلاة‬
‫شهر‪ ،‬وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا‪ ،‬فأيما رجل من أمتي‬
‫وكان‬ ‫المثفاعة‪،‬‬ ‫فليم@ ل‪ ،‬وأحلت لي الغنائم‪ ،‬ولم تحل لأحد من قبلي‪ ،‬وأعطيت‬
‫النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة وفي صحيح مسلم عن أبي‬
‫دا‪.‬‬

‫بيده‪ ،‬لا يسمع بي‬ ‫هريرة رضي الله عنبما قال‪ :‬قال رسول الله @لأ‪ :‬والذي نفسي‬
‫أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به إلا‬
‫كان من أهل النار‪.،‬‬
‫ذكر ناه‬
‫هذا المعنئ كثيرة‪ ،‬وأرجو أن يكون فيما‬
‫والايات والأحاديث في‬
‫الكفرة من اليهود وغيرهم‪،‬‬ ‫معاداة‬ ‫للقارئ علئ وجوب‬ ‫دلالة‪،‬‬
‫ومقنع‬
‫ا‬

‫‪1 5‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الأعراف‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة هود‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة سبأ‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫ا‪.‬‬ ‫)‪ (4‬سورة @ لفرقان‪ ،‬ا لا ية‪:‬‬
‫فتاوكلا مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الله‪،‬‬
‫جميع‬ ‫وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء‪ ،‬وعلئ نسخ‬ ‫بغضهم في‬
‫النبن‪،‬‬ ‫خاتم‬ ‫بعث الله بها‬ ‫الإسلام التي‬ ‫شريعة‬ ‫ما عدا‬ ‫السماوية‬ ‫الشرائع‬
‫عبدالله @رز‪ ،‬وعلئ سائر‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫المتقن‪ ،‬نبينا‬ ‫وسيد المرسلن‪ ،‬دامام‬
‫الدين‪ ،‬إنه علئ كل‬ ‫من اتباعهم بإحسان إلئ‬
‫يوم‬ ‫النبن والمرسلن‪ ،‬وجعلنا‬
‫أنه يجو ز‬‫شيء قدير‪ ،‬وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنها لاتحترم‪ ،‬أو‬
‫التنقص منها‪ ،‬ليس هذا‬
‫المعنئ هو المراد‪ ،‬صانما المراد رفع ما قد يتوهمه بعض‬
‫أنه‬
‫الناس يسوغ اتباع شيء منها‪ ،‬أو أن من انتسب إليها من اليهود أو غيرهم‬
‫يكون علئ هدى‪ ،‬بل هي شرائع منسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو‬
‫علمت‬
‫علئ التحقيق‪ ،‬وسلصت من التغيير والتبديل‪ ،‬فكيف وقد جهل‬
‫الكثير منها لما أدخل فيها من تحريف أعداء الله‬
‫الذين يكتمون الحق و هم‬
‫يعلمون‪ ،‬وبكذبون علئ الله وعلئ دينه ما تقتضيه أهواؤهم‪ ،‬ويكتبون‬
‫الكتب من عندهم وبأيديهم‪ ،‬ويقولون‪ :‬إنها من عند الله‪ ،‬وبذلك يعلم كل‬
‫له‬
‫والإنس أن‬ ‫من أدنى علم وبصيرة‪ ،‬أن الواجب على جميع المكلفين من الجن‬
‫الخر وج‬
‫يدخلوا فى دين @ دله الذي هو الإسلام‪ ،‬وأن يلتزموه‪ ،‬وأنه لايسوغ لأحد‬
‫عن ذلك لا‬
‫إلى يهودية‪ ،‬ولا إلي نصرانية‪ ،‬ولا إلى يخرهما‪ ،‬بل المفر وض على‬
‫الساعة هو‬ ‫نبيه ورسوله محمدا ع@ي@ إلى قيام‬
‫من حين بعث الله‬ ‫جميع المكلفين‬
‫شريعة‬ ‫أنه يسوغ له الخروج‬
‫عن‬ ‫الدخول في الإسلام‪ ،‬والتمسك به‪ ،‬ومن‬
‫اعتقد‬

‫محمد ع@يه كما‬


‫وسح الخضر الخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه‬
‫الصلاة‬
‫والسلام فهو كافر@اجماع أهل العلم‪ ،‬يستتاب وتبن له الأدلة‪ ،‬فإن‬
‫تاب وإلا قتل‪ ،‬عملا بما تقدم من الايات القرانية والأحاديث النبوية‬
‫الدالة‬

‫إلئ جميع الثقلن‪ ،‬والله المستعان‪ ،‬وهو‬


‫عل@ عموم رسالة محمد ع@ي@‬
‫حسبنا‬
‫ونعم الوكيل‪ ،‬ونسأله عز وجل أن يثبتنا علئ دينه‪ ،‬وأن يصلح‬
‫أحوال المسلمن جميعا‪ ،‬وأن يمن علئ عباده بالدخول في دينه والكفر بما‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫ص‬
‫خالفه‪ ،‬إنه علئ كل شيء قدير‪ ،‬وصلئ الله وسلم علئ عبده ورسوله‬
‫محمد‪ ،‬وعلئ سائر النبين والمرسلين وسائر الصالحين‪ ،‬والحمد دثه رب‬

‫‪1 78‬‬ ‫ابن باز ‪2/‬‬ ‫فتاوى سماحة الثيخ‬


‫ما حكم @لإقامة في بلاد الكفار؟‬
‫‪ 2-‬ماحكم الإقامة في بلاد الكفار؟‬
‫‪3‬‬

‫و سوى‬ ‫الكفار خطر عظيم على دين المسلم وأخحته‬ ‫بلاد‬ ‫الفتوى‪ :‬الإقامة في‬
‫ما ذبو ا‬
‫هناك‪ ،‬فرجعوا بفير‬ ‫وغيرنا انحراف كير ممن أقاموا‬ ‫شاهدنا‬ ‫وآدابه‪ ،‬وقد‬
‫وبسائر الأديان‪.‬‬ ‫به‬ ‫وكافرأ‬ ‫عن دينه‪،‬‬ ‫وبعضهم رجع مرتدا‬ ‫فساقا‪،‬‬ ‫رجعوا‬ ‫به‪،‬‬

‫والعياذ بالله‪ -‬حتى صاروا إلئ الجحود المطلق‪ ،‬والاستهزاء بالدين وأهله‬
‫يتعين التحفظ من ذلك‪،‬‬
‫السابقن منهم واللاحقيئ‪ ،‬ولهذا كان ينبغي بل‬
‫من الهوي في تلك المهالك‪ ،‬فالإقامة في بلاد الكفر‬
‫الشروط التي تمنع‬ ‫ووضع‬
‫شرفي أساسيين‪:‬‬ ‫من‬ ‫لابد فيها‬
‫ا‬
‫العلم والأيمان وقو‬ ‫من‬ ‫الشرط الأول‪ :‬أمن المقيم على دينه بحيث يكون‬
‫عنده‬

‫ر‬ ‫العزيمة ما يطمئنه على الثبات على دينه‪ ،‬والحذر من الانحراف والزيغ‪ ،‬وأن يكو‬
‫ر‬ ‫ومحبتهم‪ ،‬ف@‬ ‫مضمرا لعداوة الكافرين وبغضهم‪ ،‬مبتعدا عن موالاتهم‬
‫(‬
‫يؤنو‬ ‫ومحبتهم مما ينافي الإيمان‪ .‬قال الله تعالئ‪( :‬لا تجد قوئا‬
‫موالاتهم‬
‫أا‬
‫بالئه واليوم الاخر يواذون من حاذ الله ورسوله ولو كانوا آباع@م أو ابناع@ م أو إخوانهم‬
‫والنصار@‬ ‫ا لاية‪ .‬وقال تعالئ‪( :‬يا أيها ائذين آنوا لا تتخنوا اليهوذ‬ ‫)‪(1‬‬
‫عشرتهم @‬
‫الظالمين حك‬ ‫القوم‬ ‫منهم إن الله لا يهديى‬ ‫أولياء بعفمهم اولياء بعض ومن يتولهم ئنكم فإثه‬
‫ئا‬ ‫يقولون نخشى أن‬
‫تصيبنا دائرة فعسى@لله‬ ‫يسارعون لمحهم‬ ‫فترى ائذين في قلوبهم قرض‬

‫‪2.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫@ @ جا د لة‪،‬‬ ‫ة‬
‫سور‬ ‫)‪(1‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم ايأمة‬

‫@‬
‫)‪(1‬‬
‫وثبت في‬ ‫أتي بالفتح أو أمر ئن عنده لمحضبحوا علئ ما أسزوا في أنفسهم نادمين‪،‬‬
‫‪".‬‬ ‫وأن المرء مع من أحب‬ ‫فهو منهم‪،‬‬ ‫النبي @@لى‪ " :‬أن من أحب قوما‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬
‫محبتهم‬ ‫لأن‬ ‫ث‬
‫@و ومحبة أعداء الله من أعظم يكون خطرأعلئ المسلم‬
‫ما‬

‫ولذلك قال‬
‫تستلزم موافقتهم واتباعهم‪ ،‬أو علئ الأقل عدم الإنكار عليهم‪،‬‬
‫النبي بم@‪:‬أ من أحب قومأ فهو منهم‪.،‬‬
‫@‬

‫بدون‬ ‫يقوم بشعائر الإسلام‬ ‫الشرط الثاني‪ :‬أن يتمكن‬


‫من إظهار دينه‪ ،‬بحيث‬
‫من إقامة الصلاة والجمعة والجماعات إن كان‬
‫في يصلي‬ ‫ممانع‪ ،‬فلا يمنع‬
‫معه‬

‫جماعة ومن يقيم الجمعة‪ ،‬ولا يمنع من الزكاة والصيام والحج‪ ،‬وغيرها من‬
‫ة‬
‫شعائر الدين‪ ،‬فإن كان لايتمكن من ذلك لم تجز الإقامة لوجوب الهجر‬
‫الهجر ة‪:‬‬
‫حي@مذ‪ ،‬قال في المغني )‪ (45718‬نجي الكلام على أقسام الناس في‬
‫تمكنه‬ ‫ولا‬ ‫أحدها‪ :‬من تجب عليه‪ ،‬وهو من يقدر عليها‪ ،‬ولا يمكنه إظهار‬
‫دينه‪،‬‬

‫بين الكفار‪ ،‬فهذا تجب عليه الهجرة ث لقو له‬


‫إقامة واجبات دينه مع المقام‬
‫تعالئ‪( :‬إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قائوا كنا مستضعفين‬
‫جهنم وساع@‬‫في الارض قالوا ألم تكن أرض الذ واسعة فتهاجروا فيها فأولئك ماواهم‬
‫)‪(2‬‬
‫وهذا وعيد شديد يدل علئ الوجوب‪ ،‬ولأن القيام بواجب دينه‬ ‫مميرا@‬
‫وتتمته‪ ،‬وما لا‬ ‫واجب علئ من قدر عليه‪ ،‬والهجرة من ضرورة الواجب‬
‫الواجب إلا به فهو واجب‪ .‬ا@‪.‬‬
‫يتم‬
‫تمام هذين الشرفي الأساسيين تنقسم الإقامة في دار الكفر إلى أقسام‪:‬‬ ‫وبعد‬ ‫@‬

‫أن‬ ‫القسم الأول‪:‬‬


‫من‬ ‫يقيم للدعوة إلى الإسلام والترغيب فيه‪ ،‬فهذا نوع‬
‫الجهاد‪ ،‬فهي فرض كفاية علئ من قدر عليها بشرط أن تتحقق الدعوة‪ ،‬والأ‬

‫‪2.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪،1‬‬
‫‪5‬‬
‫الايتان‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الماتدف‬

‫‪9‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لشا@ ا لاية‪:‬‬
‫فتاومما مهمة لعموم اكأمة‬

‫ص‬
‫من‬ ‫يوجد من يمنع منها‪ ،‬أو من الاستجابة إليها ة لأن الدعوة إلئ الإسلام‬
‫في‬ ‫واجبات الدين‪ ،‬وهي طريقة المرسلين‪ ،‬وقد أمر النبي @ بالتبليغ‬
‫عنه‬

‫‪ 5‬بلغوا عي ولو ايةأ‪.‬‬ ‫كل زمان ومكان‪ ،‬فقال @ؤ‪:‬‬


‫من‬ ‫هم عيه‬ ‫القسم الثاني‪ :‬أن يقيم لدرالمة أحوال الكافرين والتعرف على‬
‫ما‬

‫فساد العقيدة‪ ،‬وبطلان التعبد وانححل الأخلاق وفوفوية السلوك‪ ،‬ليحتر اباس‬
‫من‬ ‫من الاغترار بهم‪ ،‬ويين للمعجبين بهم حققة حالهم‪ ،‬وهذ الإقامة نوع‬
‫الجهاد أيضا لما يترتب عليها من التحذير من الكفر وأهله المتضمن للترغيب‬
‫في الإسلام وهديه ث لأن فساد الكفر دليل علئ صلاح الإسلام‪ ،‬كما قيل‪:‬‬
‫بدون مفسدة‬
‫‪ 9‬وبضدها تتبين الأشياعدا‪ .‬لكن لابد من شرط أن يتحقق مراده‬
‫منه‪ ،‬فإن لم يتحقق مراده بأن منع من نشر ما هم عليه والخذير‬
‫أعظم‬
‫أن يقابلو ا‬
‫منه‪ ،‬فلا فائدة من إقامته‪ ،‬دان تحقق مراده مع مفسدة أعظم مثل‬
‫الكف لقو له‬
‫وجب‬
‫فعله بسمث الإسلام ورسول الإسلام وأئمة الإسلابم‪،‬‬
‫بفير عد@ل كذدك زينا‬ ‫تعالئ‪@ :‬ولا تس@وا الذين يدحون من دون اللأ فيسبوا الذ عدؤا‬
‫ويشبه هذا أن‬ ‫لكل أمة عملهم ثنم إيئ رئهم ئرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون "‬
‫من‬ ‫بلاد الكفر ليكون عينا للمسلمين‪ ،‬ليعرف ما يدبروه للمسلمين‬
‫يقيم في‬
‫المسلمون‪ ،‬كما أرسل النبي جم@ حذيفة بن اليمان إلا‬
‫المكايد‪ ،‬فيحذرهم‬
‫المشرك@لن في غزوة الخندق ليعرف خبرهم‪.‬‬
‫وتنظيم علاقاتها مع دولة الكفر‪،‬‬ ‫المسلمة‪،‬‬ ‫أن يقيم كاجة الدولة‬ ‫اثالث‬
‫ة‬
‫القسم‬
‫أقام من أجله‪.‬‬ ‫ما‬
‫كموظفي السفارات‪ ،‬فحكم@ حكم‬
‫فيرعئ شئون الطلبة ويراقبهم‪ ،‬وجملهم علن‬
‫الملحق الثقافي مثلا يقيم‬
‫وأخلاقه وادابه‪ ،‬فيحصل بإقامته مصلحة كبيرة‬
‫التزام دين الإسلام‬
‫‪1 0‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الأنعام‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫ص‬

‫الرابع‪ :‬أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كالتجارة والعلاج‪ ،‬فتباح الاقامة‬
‫بقدر الحاجة‪ ،‬وقد نص أهل العلم رحمهم الله علئ جواز دخول بلاد‬
‫الله‬ ‫الكفار للتجارة‪ ،‬وأثروا ذلك‬
‫عن بعض الصحابة رضي عنهم‪.‬‬
‫القسم الحامس‪ :‬أن يقيم للدراسة وهي من جنس ما قبلها إقامة لحاجة لكنها‬
‫أخطر منها وأشد فتكا‬
‫بدين المقيم وأخلاقه‪ ،‬فإن الطالب يشعر بدنو مرتبته‪،‬‬

‫وعلو مرتبة معلميه‪ ،‬فيحصل من ذلك تعظيمهم‪ ،‬والاقتناع بارائهم‬


‫وأفكارهم وسلوكهم‪ ،‬فيقلدهم إلا إن شاء الله عصمته وهم قليل‪ ،‬ثم إن‬
‫الطالب يشعر بحاجته إلئ معلمه‪ ،‬فيؤدي ذلك إلئ التودد إليه‪ ،‬ومداهنته‬
‫مقر تعلمه له زملاء‬ ‫في‬‫فيما هو عليه من الانحراف والضلال‪ .‬والطالب‬
‫هذا‬‫يتخذ منهم أصدقاء يحبهم ويتولاهم‪ ،‬ويكتسب منهم‪ ،‬ومن أجل خطر‬
‫القسم وجب التحفظ‬
‫فيه يخر مما قبله‪ ،‬فيشترط لمحه بالإضافة إلى الشر يئ‬
‫الأساسيين شروط‪:‬‬

‫النفوج العقلي الذي‬ ‫الشرط الأول‪ :‬أن يكون الطالب على مستوى كبير‬
‫من‬

‫يميز به بين النافع والف@ار‪ ،‬وينظر به إلئ المستقبل البعيد‪ ،‬فأما بعث الأحداث‬

‫وذوي العقول الصغيرة‪ ،‬فهو خطر عظيم علئ دينهم‬


‫لما‬
‫@اصغار السن‬
‫وخلقهم وسلوكهم‪ ،‬ثم هو خطر علئ أمتهم التي سيرجعون إليها‪،‬‬
‫السموم التي نهلوها من أولئك الكفار كما شهد ويشهد به‬
‫وينفثون فيها‬
‫الواقع‪ ،‬فإن كثيرأ من أولئك المبعوثين رجعوا بغير ما ذهبوا به‪ ،‬رجعو ا‬

‫منحرفن في ديانتهم وأخلاقهم وسلوكهم‪ ،‬وحصل عليهم وعلئ‬


‫هذه‬
‫الأمور ماهو معلوم مشاهد‪ ،‬وما مثل بعث‬ ‫مجتمعهم من الضرر في‬
‫هؤلاء إلا كمثل تقديم النعاج للكلاب الضارية‪.‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫ص‬
‫يتمكن به من التمييز‬ ‫ما‬
‫الطالب من علم الشريعة‬ ‫عند‬
‫يكون‬ ‫أن‬
‫الشرط الثاني‪:‬‬
‫يخدع بما هم عليه من الباطل‪ ،‬فيظنه‬ ‫لئلا‬ ‫بين الحق والباطل‪ ،‬ومقارعة الباطل بالحق‬
‫فيبقئ حيران‪ ،‬أو يتبع الباطل‪.‬‬ ‫حقا‪ ،‬أو يلتبس عليه‪ ،‬أو يعجز عن‬
‫دفعه‪،‬‬

‫الدعاء المأثور‪ :‬دلاللهم أرني الحق حقأ‪ ،‬وايزقني اتاعه‪ ،‬وارني الباطل‬ ‫جمو‬
‫وفي‬
‫لما‪.‬‬ ‫ولا تجعله ملتبسا عليئ فأفل‬ ‫اجتنابه‪،‬‬ ‫باطلا وايزقني‬
‫ويتحصن به من الكفر‬ ‫دين يحمه‪،‬‬ ‫الطالب‬ ‫عند‬
‫يكون‬ ‫الثالث‪ :‬أن‬ ‫الشرط‬
‫الله‪ ،‬و ذلك‬ ‫أن يشاء‬ ‫إلا‬ ‫هناك‬
‫والفسوق‪ ،‬فضعيف الدين لايسلم مع الإقامة‬
‫ة‬
‫لقوة المهاجم وضعف المقاوم‪ .‬فأسباب الكفر والفسوق هناك قوية وكئير‬
‫عملها‪.‬‬ ‫عملت‬ ‫متنوعة‪ ،‬فإذا صادفت محلا ضعيف المقاومة‬

‫الشرط الرابع‪ :‬أن تدعو الحاجة إلى العلم الذي أقام من أجله‪ ،‬بأن يكون في‬
‫ف@ ن‬
‫تعلمه مصلحة للمسلمين‪ ،‬ولا يوجد له نظير في المدارس في بلادهم‪،‬‬
‫الذي لا مصلحة فيه للمسلمين‪ ،‬أوكان في البلاد‬
‫كان من فضول العلم‬
‫لما‬ ‫ة‬ ‫بلاد الكفر من أجله‬
‫الإسلامية من المدارس نظيره‪ ،‬لم يجز أن يقيم في‬
‫اضاعة الأموال الكثيرة بدون‬ ‫د‬ ‫الخطر علئ الدين والأخلاق‪،‬‬ ‫من‬ ‫في الإقامة‬
‫فائدة‪.‬‬

‫لما يتوتب عليه‬ ‫القسم السادس‪ :‬أن يقيم للسكن‪ ،‬وهذا أخطر مما قبله وأعظم‪،‬‬
‫بما تقتضيه‬ ‫بالاختلاط التام بأهل الكفر‪ ،‬وشعوره بأنه مواطن ملتزم‬ ‫من المفاسد‬
‫الوطنية من مودة موالاة‪ ،‬وتكثير لسواد الكفار‪ ،‬ويتربى أهله بين أهل الكفر‪،‬‬
‫وربما قلدوهم في العقيدة والتعبد‪،‬‬
‫فيأخذون من أخلاقهم وعاداتهم‪،‬‬
‫@جمؤ‪ " :‬من جامع الم@ثرك وسكن معه فهو‬
‫ولذلك جاء في الحديث عن النبي‬
‫كان ضعيف السند‪ ،‬لكن وجهة نظر‪ ،‬فإن‬
‫له‬
‫مثله!‪ .‬وهذا الحديث وإن‬
‫فتاوى مهمة لعموم ا@أمة‬

‫@‬
‫عبدالله‬ ‫عن جرير بن‬ ‫وعن قيس بن أبي حازم‬ ‫المشاكلة‪.‬‬ ‫المساكنة تدعو إلئ‬
‫@ أنا برلمج@ من كل مسلم يقيم بين أظهر‬ ‫قال‪:‬‬
‫أن النبي‪@-‬ه‬ ‫عنه‬ ‫الله‬
‫رضي‬
‫د‬
‫ترا@ نارهماأ رواه أبوداو‬ ‫قال‪ 5 :‬لا‬
‫ولم؟‬ ‫الله‪،‬‬ ‫يارسول‬ ‫قا لو ا‪:‬‬ ‫"‬ ‫لمشرفي‬
‫والترمذي‪ ،‬وأكثر الرواة رووه مرسلا عن قيس بن أبي حازم‬
‫النبي ع@رو‪.‬‬ ‫عن‬

‫محمدا‪ -‬يعني البخاري‪ -‬يقول‪ :‬الصحيح حديث‬ ‫قال الترمذي‪:‬‬ ‫سمعت‬

‫وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في‬ ‫قيس عن النبي عيه@ مرسل‬
‫‪@.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر‪ ،‬ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله‪،‬‬
‫وهو يشاهد ذلك بعينه؟ وشسمعه بأذثيه‪ ،‬ويرضئ به‪ ،‬بل ينتسب إلئ تلك‬

‫البلاد‪ ،‬وش@كن فيها بأهله وأولاده‪ ،‬ويطمئن إليها كما يطمئن إلئ بلاد‬
‫ذلك‬
‫من الخطر العظيم عليه وعلئ أهله وأولاده في‬ ‫المسلمين مع ما في‬
‫دينهم وأخلاقهم‪.‬‬
‫‪@51.‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫المجموع الثمين‬
‫الله )‪(1‬‬
‫حكم من يحكم بغير ما أنزل‬
‫‪ 3-‬السؤال‪ :‬هل يعتبر الحط م الذين يحكمون بغير ما أنزل‬
‫الله كفارا‪ @ ،‬اذا‬
‫‪3‬‬

‫قلنا‬
‫إنهم مسلمون‪ ،‬فماذا نقول عن قوله تعالى‪( :‬ومن ئم يحكم بما أنزل‬
‫الله فأولك هم الكافرون @؟‬
‫الجواب‪ :‬الحكام بغير أنزل ثقسام‪ ،‬تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم‬
‫@لله‬ ‫ما‬

‫وأعمالهم‪ :‬فمن حكم بغير أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع @ دله‪ ،‬فهو كافر‬
‫ما‬

‫عند جميع المسلمين‪،‬‬


‫الله‪،‬‬
‫وهكذا من يحكم القوانن الوضعية بدلا من شرع‬
‫‪@.‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫في ‪2/ 5/‬‬ ‫@لعدد ‪9 6 3‬‬ ‫)‪ (1‬مجلة @لدعوة‬
‫‪4.‬‬
‫‪4‬‬ ‫الآبة‪:‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الماندف‬
‫فتلوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ويرى أن ذلك جائز ولو قال إن تحكيم الشريعة أفضل‪ ،‬فهو كافر لكونه‬
‫استحل ما حرم الله‪ .‬أما من حكم بغير ما انزل @لله اتباعا للهوى او لرشوة‪ ،‬أو‬
‫بذلك‪،‬‬ ‫دثه‬ ‫وبن المحكوم عليه أو لأساب أخرى‪ ،‬وهو يعلم أنه عاص‬ ‫بيه‬ ‫لعداوة‬
‫فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر‪،‬‬ ‫الله‪،‬‬
‫وأن الواجب عليه تحكيم شرع‬
‫عن‬ ‫المعنئ‬ ‫أصغر كما جاء هذا‬ ‫ويعتبر قد أتى كفرا أصغر وظلما أصغر وفسقا‬
‫وهو‬ ‫ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاوس وجماعة من السلف الصالح‪،‬‬
‫المعروف عند أهل العلم‪ .‬والله ولي التوفيق‪.‬‬
‫‪4 1 6‬‬ ‫ابن باز ‪3/‬‬ ‫مجموع فتاوى سماحة الشيخ‬
‫@لاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله‬
‫بالملتزمين بأوامر@لله ووسو له؟‬
‫‪ 4-‬سؤال‪ :‬ما حكم الاستهزاء‬
‫‪3‬‬

‫التزموا بذلك‬ ‫الفتوى‪ :‬الاستهزاء بالملتزمن بأوامر الله ورسوله لكونهم‬


‫ما‬
‫محرم وخطير جدا علئ المرء‪ ،‬لأئه يخشى أن تكون كراهته لهم لكراهة‬
‫الله‪ ،‬وحيئ@ذ يكون استهزاؤه بهم استهزاء‬ ‫دين‬ ‫الاستقامة علئ‬ ‫من‬ ‫هم عليه‬
‫ليقولأ‬ ‫سألتهم‬ ‫ولئن‬ ‫فيشبهون من قال الله عنهم‪:‬أ‬ ‫بطريفهم الذي هم عليه‪،‬‬
‫كفرتم‬ ‫تد‬ ‫@ لا تعتنفوا‬ ‫إئما كئا نخوفن ونلعب قل ابالئه وآياته ورسوله كنئم تستهؤون‬
‫ف@ نها نزلت في قوم من المنافقن قالوا‪ :‬ما رأينا مثل قرائنا‬ ‫تجعذ إيمانكم @‬
‫الله جم@ز وأصحابه‪ -‬أرغب بطونا‪ ،‬ولا كذب ألسنأ‪،‬‬
‫هؤلاء‪ -‬يعنون رسول‬
‫يسخر ون‬ ‫ولا أجبن عند اللقاء‪ ،‬فأنزل الله فيهم هذه الآية‪ ،‬فليحذر الذين‬
‫الدين‪ ،‬ف@ ن الله سبحانه وتعالئ يقول‪:‬أ إن‬
‫من أهل الحق لكوئهم من أهل‬
‫كا نوا من اننين آمنوا يضحكون @ وافا مزوا بهم ينامزون @ وإفا‬
‫ا@نين ئجرموا‬

‫‪6‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪،5‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة @ تو بة‪ ،‬ا لآتان‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫ا‬ ‫انقدبوا إدئ اهدهم انقدبوا فكهين @ ط فا رأوهم قالوا إن هؤلاء نف@الون‬
‫وما ارسلو‬ ‫@‬

‫عليهم حافظين @ فاليوم اتنين آمنوا من الكفار يضحكون @ على الاراثك ينظرون‬
‫@ هل ئوب الكفار ما كانوا يفعئون @‬
‫‪1 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عثيمين ‪1‬‬ ‫فتاوى الشيخ ابن‬
‫‪3‬‬ ‫هل يعتبر الشيعة في حكم الكافرين‬
‫‪ 5-‬سئل الشيخ‪ :‬هل يعتبر الشيعة في حكم الكافرين؟ وهل يدعو المسلم‬ ‫‪3‬‬

‫@لله تعالى أن ينصر الكفار عليهم؟‬


‫فأجاب بقوله‪ :‬الشيعة‪ ،‬والصواب أن يقال الرافضة‪ ،‬لأن تشيعهم لعلي‬
‫الله‬
‫الله‬
‫تشغ متطرف غال لا يقبله علي رضي‬ ‫ابن أبي طالب ر@ب‬
‫عنه‪،‬‬ ‫عنه‬

‫فالرافضة كما وصفهم شيخ الاسلام ابن تيمية يرحمه الله تعالئ في كتابه‪:‬‬
‫اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم‬
‫لا‬
‫‪9:‬‬‫حيث قال ص ا ‪3‬‬ ‫@ا‬

‫اء‬ ‫في أهل الأهو‬ ‫فلا يوجد‬ ‫إنهم كذب طوائف أهل الأهواء‪ ،‬وأعظمهم شركأ‪،‬‬ ‫@ا‬

‫التي يذكر‬ ‫يخربون مساجد الله‬


‫أكذب منهم‪ ،‬ولا أبعد عن التوحيد‪ ،‬حتى إنهم‬
‫الجمعة والجماعات‪،‬‬ ‫فيعطلونها‬ ‫اسمه‪،‬‬ ‫فيها‬
‫ويعمرون المشاهد التي‬ ‫عن‬
‫عن اتخاذهاثا‪.‬‬ ‫أقيمت علئ القبور التي نهئ الله ورسوله‬
‫وقال ص ‪ 4 3 9‬من الكتاب المذكور‪ :‬لا الراففة أمة مخذولة ليس لها عقل‬
‫صريح‪ ،‬ولا نقل محيح‪ ،‬ولا دين مقبول‪ ،‬ولا ديا منصورة لا‪.‬‬

‫@اوأصل قول‬ ‫من مجموع ابن قاسم‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫ج‬
‫‪3‬‬ ‫وقال في الفتاوى‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫ص‬

‫ومن‬ ‫معصوم‪،‬‬ ‫قاطعا للعذر‪ ،‬وأنه إمام‬ ‫نما‬ ‫الرافضة أن النبي @‬


‫@ نص على علي‬
‫خالفه‬
‫كفر‪ ،‬وأن المهاجرين والأنصار كموا النص‪ ،‬وكفروا بالإمام المعصوم‪،‬‬
‫‪3. 9-‬‬
‫‪2‬‬ ‫سور ة @ لطممين‪ ،‬ا لأيات‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬
‫@‬
‫وغيروا ا لشر يعة‪ ،‬وظلمو ا وا عتدوا‪ ،‬بل كفر وا‬ ‫وبد لو ا ا لد ين‪،‬‬ ‫واتبعو ا أهواعم‪،‬‬
‫وعمر‬ ‫إلا نفرا قليلا إما بضعة عشر أو كثر‪ ،‬ثم يقولون‪ :‬إن أبا بكر‬
‫ونحوهما ما زالا منافقين‪ ،‬وقد يقولون‪ :‬بل آمنوا ثم كفروا‪ .‬واكثرهم يكفر‬
‫كفارأ‪ ،‬إلئ أن‬
‫من خالف قولهم‪ ،‬ويسمون أنفسهم المؤمنين‪ ،‬ومن خالفهم‬
‫قال‪ :‬ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق ث كزندقة القرامطة الباطنية‬
‫@ا‪.‬‬
‫وأمثالهم‬
‫الفتاوى المذكورة‪.‬‬ ‫‪ 4 2 9 8-‬ج ‪ 4‬من‬
‫‪4 2‬‬
‫ايضاص‬ ‫وانظر قوله فيهم‬
‫الخبث‪ ،‬فاقرأ كتاب‬ ‫من‬ ‫الرافضة عليه‬ ‫ما كان‬ ‫@لأ وإذا شئت أن تعرف‬
‫لم يذكر‬ ‫ما‬
‫عن‬ ‫@ا@ططوط العريف@قا لمحب الدين الخطيب‪ ،‬فقد ذكر عنهم‬
‫من‬ ‫وكان‬ ‫وعمر‪،‬‬ ‫الأمة أبي بكر‬ ‫هذه‬ ‫اليهود والنصارى في أعظم خلفأء‬
‫والعن صنمي قريش‪،‬‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وعلئ‬ ‫دعائهم‪ :‬اللهم صل عل@‬
‫محمد‪،‬‬

‫وعائشة‪،‬‬ ‫وعمر‪،‬‬ ‫وجبتيهم وطا غوتيهم‪ ،‬وابنتيهما‪ ،‬يعنون‪ :‬أبا بكر‪،‬‬


‫وحفصة رضي الله عنهم أجمعين‪.‬‬
‫وقد كانوا هم السبب في‬ ‫كلأ وأما خطر الرافضة على الأسلام فبهير‬
‫جدا‪،‬‬
‫العدد‬
‫سقوط الخلافة الإسلامية في بغداد‪ ،‬دادخال التتر عليها‪ ،‬وقتل‬
‫كما هو معلوم في التاريخ‪.‬‬ ‫من العلماء‪،‬‬ ‫الكثير‬
‫حقيقتها النفاق‪،‬‬
‫(التقية) التي‬ ‫ب‬ ‫حيث إنهم يدينون‬ ‫من‬ ‫* وخطرهم يأتي‬
‫من‬ ‫وهو إظهار قبول الحق مع الكفر به باطنا‪ ،‬والمنافقون أضر علئ الإسلام‬
‫سورة‬ ‫ذوي الكفر الصريح‪ ،‬وقد حصر الله تعالئ العداوة فيهم‪ ،‬وأنزل فيهم‬
‫كاملة‪ ،‬فقال تعالئ سورة المنافقين‪( :‬هم العمؤ فاحنرهم @‬
‫في‬
‫‪4.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا نا فقون‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم ايامة‬

‫@‬
‫الكظ ر عليهم فلا حاجة إليه‪ ،‬دانما ندعو‬ ‫أن‬
‫وأما كوننا ن@دعو@ دله تعالى‬
‫ينمر‬

‫بقلوبهم‪ ،‬وألسنتهم‪:‬‬ ‫الله تعالئ أن ينصر المسلمين الصادفن الذين يقولون‬


‫ئنذين آفوا رئنا‬ ‫كلا‬ ‫واإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا‬ ‫دنا‬ ‫اغفو‬ ‫(رئنا‬
‫)‪(1‬‬
‫إئك رعوث رحيم @ الذين يحكمون شريعة الله تعالئ ظاهرا وباطنا‪ ،‬ويتولون‬
‫أصحاب رسول الله @ك@ي@! من غير إفراط ولا تفريط‪ ،‬منزلن كل واحد‬
‫منزلته‪ ،‬ندعو الله تعالئ أن ينصر المسلين المتصفين بذلك علئ أعدائهم من‬

‫ا لروافض وغير‬
‫‪86‬‬ ‫الثمين ‪1 3‬‬
‫النظر إلا الصو ر المدحرمة‬
‫صور‬ ‫‪ 6-‬وسئل ففحيلة الشيخ‪ :‬عن تهاون ك ير من الناس في النظر إلى‬ ‫‪3‬‬

‫النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها؟‬


‫فأجاب حفظه @لله تعالى بقوله ة هذا تهاون خطير جئا‪ ،‬وذلك أن الإنسان‬
‫المرئية‪ ،‬أو بواسطة‬ ‫إذا نظر للمرأة سواء كان ذلك بواسمطة وسائل الاعلام‬
‫الصحف أو غير ذلك‪ ،‬فإنه لابد أن يكون من ذلك فتنة علئ قلب الرجل‪،‬‬
‫تجره إلئ أن يتعمد النظر إلئ المرأة مباشرة‪ ،‬وهذا شيء مشاهد‪ .‬ولقد بلغنا‬
‫الجميلات ليتلئذ بالنظر إليهن‪ ،‬أو‬ ‫أن من الشباب من يقتني‬
‫صور النساء‬

‫يتمتع بالنظر إليهن‪ ،‬وهذا يدل عل@ عظم الفتنة في مشاهدة هذه الصورة‪،‬‬
‫فلا يجوز للإنسان أن يشاهد هذه الصوو‪ ،‬سواء كانت في مجلات أو في صحف أو‬
‫كان يرى من نفسه التلذذ‬
‫لأن ذلك فتة تضره‬ ‫والتمتع بالنظر إليهن‪،‬‬ ‫غير ذلك‪ ،‬إن‬

‫فيبقى ينظر إليهن مباشرة‪.‬‬ ‫النساء‪،‬‬ ‫وفي اتجاهاته‪ ،‬ويئعلق قلبه بالنظر الى‬ ‫ديه‪،‬‬ ‫في‬
‫‪1 6‬‬ ‫الثمين ‪3/‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1‬‬ ‫)‪ (1‬سور ة @ فز‪ ،‬ا لآبة‪:‬‬
‫فتاوكا مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫حكم زيارة النساء للقبور‬
‫‪ 7-‬سؤال‪ :‬ما حكم زيارة النساء لقبر الرسول جم@؟ وما حكم زائرات‬
‫‪3‬‬

‫الدليل (‪)1‬؟‬ ‫المقابر بشكل عام مع ذكر‬


‫محرمة‪ ،‬بل من كبالر الذنوب؟ لأن‬ ‫الفتوى‪ :‬أما‬
‫النبي‬ ‫زيارة المرأة للقبور فهي‬
‫ولأن المرأة ‪@4‬‬ ‫‪-‬سيا! لعن زائرات القبرر والمتخذين عيها المساجد والسرج‬
‫"‬ ‫دا‬

‫العقل‪ ،‬وسريعة العا طفة والتأثر‪ ،‬فزيارتها للقبور يحصل بها محاذير‬
‫لعاطفتها ولينها ربما تكرر هذه‬
‫عديدة ة ولأن المرأة إذا زارت القبور فإنها‬
‫ذلك ربما يكون هذا‬
‫الريارة‪ ،‬فتبدو المقابر مملوعة بالنساء‪ ،‬ولأنه إذا حصل‬
‫أن‬ ‫مرتعا لأهل الخبث والفجور‪ ،‬فيترصدون للنساء في المقابر‪ ،‬والغالب‬
‫المقابر تكون بعيدة عن محل السكن‪ ،‬فيحصل بذلك شر عظيم‪ ،‬ولذلك‬
‫كان لعن النبي لزائرات القبور مبينا علئ حكم عظيمة توجد بزيارة المرأة‬
‫للمقبرة‪ ،‬لكن لو أن المرأة مرت بالمقبرة من غير قصد لزيارتها‪ ،‬ووقفت‬
‫وهو (السلام عليكم أهل الديار من المؤفين‬
‫وسلمت السلام المشبروع‪،‬‬
‫عائشة‬ ‫به‪ ،‬لأن‬ ‫الله بكم لاحقون لم فإن ذلك لا بأس‬ ‫شاء‬ ‫والمسلمين‪ ،‬وإنا إن‬
‫@ ماذا تقول‪ -‬أي إذا مرت بالقبور‪ -‬فبيئ لها‬ ‫رضي الله عنها سألت النبي @‬
‫عليه الصلاة والسلام أنها تقول هذا الذكر‪ ،‬أما أن تتعمد الزيارة‪،‬‬
‫الرسول‬
‫فإن ذلك محرم‪ ،‬ومن كبائر الذنوب‪.‬‬
‫@م‪ ،‬فإن الظاهر أنها داخلة في العموم‪ ،‬وأن‬
‫ملأ أما زيارة النساء لقبر النبي‬
‫ة‬
‫ع@ي@!‪ ،‬وقال بعض العلماء‪ :‬إنها تزور قبر النبي قي‬
‫المرأة لا تزور قبر النبي‬
‫بثلاثة‬ ‫محاط‬ ‫بارزا كالقبور الأخرى‪ ،‬بل هو‬
‫لأن قبر الرسول علإ! ليس‬
‫زارته تكن الحقيقة زارته‪ ،‬بل وقفت حوله‪ ،‬ولكن‬
‫في‬ ‫لم‬ ‫جدران‪ ،‬فهي إذا‬

‫‪@.‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪8‬‬
‫)‪ (1‬فتا و ى@ طرم‬
‫فتاوى مهمة لعموم ا@أمة‬

‫@‬
‫أن‬ ‫الظاهر أن هذا يسمى زيارة عرفا‪ ،‬فإذا كان يسمى زيارة فلا تزر‪ ،‬ويكفي@‬
‫تقول‪ !:‬السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته! وهي تصلي‪ ،‬فإن ت@ ليمها‬
‫@ ويحصل لها به‬
‫هذا يبلغ النبي‬
‫‪1 7‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عثيمين‬ ‫الشيخ ابن‬
‫الله‬ ‫المرأة والدعوة إلى‬
‫تقولون؟‬ ‫الله ماذا‬ ‫‪ 8-‬سؤال‪ :‬عن المرأة والدعوة إلى‬
‫‪3‬‬

‫عن‬ ‫كلو الجواب‪ :‬هي كالرجل عليها الدعوة إلى@ دله‪ ،‬والأمر بالمعروف والنهي‬
‫المنكر‪ ،‬لأن النموعى من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك‪ ،‬وكلام أهل‬
‫العلم صريح في ذلك‪ ،‬فعليها أن تدعو إى الله‪،‬‬
‫وتأمر بالمعروف‪ ،‬وتنهئ عن‬

‫المنكر بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل‪ ،‬وعليها مع ذلك أن لا يثنيها‬

‫لها‪ ،‬أو سبهم‬ ‫عن الدعوة إلئ الله الجزع وقلة الصبر‪ ،‬لاحتقار بعض الناس‬
‫بها‪ ،‬بل عليها أن تتحمل وتصبر‪ ،‬ولو رأت من الناس ما‬
‫لها‪ ،‬أو سخريتهم‬
‫يعتبر نوعا من السخرية وا لاستهزاء‪ ،‬ثم عليها أن تراعي أمرا آخر‪ ،‬وهو أن‬
‫تكون مثالا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب‪ ،‬وتبتعد عن الاختلاط‪،‬‬
‫دعت‬ ‫بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما ينكر عليها‪ ،‬فإن‬
‫وإن دعت النساء‬
‫الرجال دعتهم وهي محتجبة بدون خلوة بأحد منهم‪،‬‬
‫أخلاقها وسيرتها‪ ،‬حتى لا يعترضن‬ ‫دعتهن بحكمة‪ ،‬وأن تكون نزيهة في‬
‫بدأت بنفسها‪.‬؟‬ ‫لماذا ما‬ ‫عليها‪ ،‬ويقلن‬
‫وأن تكون بعيدة عن كل‬ ‫به‪،‬‬ ‫وعليها أن تبتعد عن اللبالر الذي‬
‫تفتن الناس‬ ‫قد‬

‫أسباب الفتنة‪ ،‬من إظهار المحاسن‪ ،‬وخضوع في الكلام‪ ،‬مما يبهر عيها‪ ،‬بل تكون‬
‫عندها‬
‫العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يفر ديها‪ ،‬ولا يضر سمعتها‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫ابن باز‬ ‫مجموع فتاوى سماحة الشيخ‬
‫الامة‬ ‫فتاوى مهمة لعموم‬
‫@‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ 1+‬تحر يم التبرج والسفور‬ ‫‪3‬‬

‫نبينا‬ ‫الحمد دئه رب العالمن‪ ،‬وأصلي وأسلم علئ خير خلقه أجمعين‪،‬‬
‫اتبع سنته واهتد@ا بهديه إلئ يوم الدين‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫وأصحابه‬ ‫اله‬ ‫وعلئ‬ ‫محمد‪،‬‬

‫والهداية‬ ‫فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علئ عباده هي نعمة الأسلام؟‬
‫الخير والسعادة‬ ‫الشريعة‬ ‫لما تضمنته هذه‬ ‫وذلك‬
‫من‬ ‫لاتباع شريعة خير الأنام‪،‬‬
‫بها‪ ،‬وسار علئ‬ ‫تمسك‬ ‫في الدنيا‪ ،‬والفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة لمن‬
‫نهجها القويم‪.‬‬
‫الاسلام بالمحافظة علئ كرامة المرأة وصيانتها‪ ،‬ووضعها في‬ ‫ولقد جاء‬
‫لذلك‬ ‫يشينها أو يخدش كرامها‪،‬‬ ‫عما‬
‫المقام اللائق بها‪ ،‬وحث عل@ إبعادها‬
‫ونهاها عن السفر بدون محرم‪ ،‬ونهاها عن‬
‫حرم عليها الخلوة بالأجنبي‪،‬‬
‫الفتنة بالنساء‪ ،‬وظهو ر‬
‫التبرج الذي ذم الله به الجاهلية لكونه من أسباب‬
‫ولا تبرتجن تبرتج الجاهلية‬
‫الفواحش‪ ،‬كما قال عز وجل‪ @ :‬قرن في بيوتجكنآ‬
‫والمفاتن‪ ،‬ونها ها عن ا لاختلاط بالر جال‬
‫الأولى@ )‪ (2‬والتبرج إظهار المحاسن‬
‫الفتنة‪،‬‬ ‫بالقول عند مخاطبتهم حسما لأسباب‬
‫الأجانب عنها‪ ،‬والخضوع‬
‫قوله سبحانه‪( :‬يا نساء النبق لشق كاحد قن‬ ‫الفاحشة كما‬
‫)‪(3‬‬
‫في‬ ‫والطمع في فعل‬
‫النساء إن اتقيت@ق فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا قعروفاأ‬
‫الشهوة‪ .‬كما أمرها بالحشمة في لباسها‪ ،‬وفرض‬
‫والمرض هنا هو مرض‬
‫فمال‬
‫عليها الحجاب لما ذلك من الصيانة لها‪ ،‬وطهارة قلوب الجميع‬ ‫في‬
‫@‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2/ 3/‬‬
‫‪1‬‬
‫لرة صدرت من مكتب سماحته بتاريخ‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫ا لأ حز@ @‪،‬‬ ‫)‪ (2‬سورة‬
‫‪3‬‬
‫‪2.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫ا لأ حز@ @‪،‬‬ ‫)‪ (3‬صورة‬
‫فتاوكلا مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫عالئ‪@ :‬الويا أيها النبيئ قل لأيواجك وبناتك ونساء المؤمنين يد نين عليهن من تجلابيبهن‬
‫وقال سبحانه‪:‬أ لافا‬ ‫فلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا زحيما@‬
‫)‪(2‬‬
‫سألتموهن متاعا فاسألوهط من وراء حجاب ذلكم أطهر بقلوبكم وقلوبهن‪ ،‬الاية‪.‬‬
‫وقد امتثلن رضي الله عنهن لأمر الله ورسوله‪ ،‬فبادرن إلئ الحجاب‬
‫سلمة‬
‫والتستر عن الرجال الأجانب‪ ،‬فقد روى أبوداود بسند حسن عن يم‬
‫رضي الله عنها قالت‪@ :‬للا نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصاركأن على رؤوهن‬
‫أحمد‬
‫وروى الامام‬ ‫يلبسنها"‪.‬‬ ‫سود‬ ‫الأكسية وعليهن أكسية‬ ‫من‬ ‫الغربان‬
‫قالت‪:‬إ كان‬ ‫عنها‬ ‫الله‬
‫وأبوداود وابن ماجة عن أم المؤمنين عائثمة رضي‬
‫الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله @ك@!‪ ،‬فإذا حاذونا سدلت إحدانا‬
‫رأسها‪ ،‬فإذا جاو@ونا‬ ‫من‬ ‫جلبابها على وجهها‬

‫النساء دينا‪ ،‬وعلما‪،‬‬ ‫وأم المؤمنن عائشة رضي الله عنها هي أكمل‬
‫وخلقا‪ ،‬وأدبأ‪ ،‬قال في حقها المصطفئ @‬
‫‪ @:‬ففل عائ@ثة على النساء كفضل‬ ‫"‬

‫لما‬
‫اللحم والخبز‪ .‬وقد ثبت أن النبي‪-‬ط@‬ ‫الثريد على سائر الطعام " والثريد‬
‫هو‪:‬‬
‫أمر بإخراج النساء إلئ مصلئ العيد قلن‪ :‬يارسول الله‪ ،‬إحدانا لا يكون لها‬
‫‪ @!:‬لتلبسها أختها من جلبابها كارواه البخاري ومسلم‪،‬‬
‫ا‬ ‫جلباب‪ ،‬فقال النبي جم‬
‫ألا‬ ‫فيؤخذ من هذا الحديث أن المعتاد عند نساء‬
‫المرأة إلا‬
‫الصحابة تخرج‬
‫بغير جلباب درءا للفتنة‪،‬‬
‫بجلباب‪ ،‬فلم يأذن لهن رسول الله جم@! بالخروج‬
‫الفساد‪،‬‬ ‫وحماية لهن من أسباب‬
‫مع أنهن يعشن‬ ‫وتطهيرا لقلوب الجميع‪،‬‬
‫في خير القرون‪ ،‬ورجاله ونساؤه من أهل الايمان من أبعد الناس عن التهم‬
‫قالت‪ @ :‬كان‬
‫رضي الله عنها‬ ‫عن عائشة‬ ‫والريب‪ ،‬وقد ثبت في الصحيحين‬

‫‪9.‬‬
‫‪5‬‬
‫سورة ا لأ حز اب‪ ،‬ا لآية‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪3.‬‬
‫‪5‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (2‬سورة ا لأ حز اب‪،‬‬
‫@لأمة‬ ‫فتاوى مهصش كموم‬
‫@‬
‫رسول @شيصلي الفجر فيشهد‬
‫الله‬
‫نساء‬ ‫معه‬
‫من المؤفات متلفعات بمروطهن ثم‬
‫يرجعن إلى بيوتهن يعرفهن أحد من الغلس‬
‫ما‬
‫فدل هذا الحديث علئ أن‬
‫الحجاب والتستر كان من عادة نساء‬
‫الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها‬
‫علئ الله‬
‫عز وجل وأعلاها أخلاقا وادابا‪ ،‬وأكملها إيمانا‪ ،‬وأصلحها عملا‪،‬‬
‫فهم القدوة الصالحة‬
‫في سلوكهم وأعمالهم لغيرهم ممن يأتي بعدهم‪.‬‬
‫التبرج بالزية‪،‬‬ ‫من‬ ‫الزمان‬ ‫بعض نساء هذا‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬
‫كللأخ ذا علم‬
‫هذا تبين أن‬

‫وا يساهل في أمر الحجاب‪ ،‬وإبر از محا سنهن للأجانب‪ ،‬وخر وجهن للأسو اق‬
‫متجملات‬
‫و أنه‬
‫متعطرات أمر مخالف للأدلة ال@ثرعية‪ ،‬ولما عليه السلف الصالح‪،‬‬
‫منكر يجب على ولاة الأمر من الأمراء والعلماء ورجال الحشة تغ@ره‪ ،‬و عدم‬
‫تؤدي‬ ‫وما يملكه من الوسائل والألعباب ايي‬ ‫طاقته ومقدرته‪،‬‬
‫إقراره كل على‬
‫حسب‬

‫إلى منع هذا المنكر‪ ،‬وحمل النساء على التحجب والتستر‪ ،‬وأن يلبسن لاس‬
‫الحشمة والوقار‪ ،‬وألا يزاحمن الرجال في الأسواق‪.‬‬
‫الزمان‪ ،‬و فع‬
‫هذا‬
‫الأمور المنكرة الي استحدثها الناس في‬ ‫ع@ز ومن‬

‫السافرات المتبرجات‪،‬‬ ‫النساء‬ ‫النساء يجلس إليها زوجها بحفرة‬ ‫بين‬ ‫منصقللعروس‬
‫غيره من أقاربه أو أقاربها من الرجال‪ ،‬ولا يخفئ علئ ذوي‬ ‫وربما حضر‬ ‫معه‬

‫الفطر السليمة‪ ،‬والغيرة الدينية مافي هذا العمل من الفساد الكبير‪ ،‬وتمكن‬
‫الرجال الأجانب من مشاهدة النساء الفاتنات المتبرجات‪ ،‬وما يترتب علئ‬
‫ذلك‪ ،‬والقضاء عليه حسما‬
‫ذلك من العواقب الوخيمة‪ ،‬فالواجب منع‬
‫لأسباب الفتنة‪ ،‬وصيانة للمجتمعات النسائية مما يخالف الشرع المطهر‪.‬‬
‫الله‪،‬‬ ‫البلاد وغيرها‪ ،‬بأن يتقوا‬ ‫هذه‬
‫@ اني أنصح جميع إخواني المسلمين في‬
‫ويلتزموا شرعه في كل شيء‪ ،‬وأن يحذروا كل حرم عليهم‪ ،‬وأن‬
‫الله‬ ‫صا‬

‫وغيرها‪ ،‬التماسا لرضا الله‬


‫يبتعدوا عن أسباب الشر والفساد في الأعراس‬
‫اي مة‬ ‫فتاوى مهمة لعموم‬
‫‪@.‬‬
‫بحانه وتعالئ‪ ،‬وتجنبا لأسباب سخطه وعقابه‪.‬‬

‫وأسأل الله الكريم أن يمن علينا وعلئ جميع المسلمن باتباع كتابه الكريم‪،‬‬
‫والتمسك بهدي نبيه ع@ي@‪ ،‬وأن يعصمنا من مضلات الفتن واتباع شهوات‬
‫النفوس‪ ،‬وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه‪ ،‬والباطل باطلا ويرزقنا‬
‫اجتنابه‪ ،‬إنه خير مسئول‪.‬‬
‫وصحبه‪.‬‬ ‫وبارك علئ عبده ورسوله نبينا محمد واله‬ ‫وصلئ الله وسلم‬
‫‪2 4 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن باز‬ ‫مجموع فتاوى دماحة الشيخ‬
‫حكم تحديد النسلا‬
‫العزل مشروط لإذن الزوجة‬
‫ومتى يحرم‬ ‫‪ 4‬سؤال‪ :‬متى يجوز للمرأة استخدام حبوب منع الحمل؟‬ ‫‪5-‬‬

‫عليها ذلك؟ وهل هناك نص صريح أو رأي فقهي بتحديد النسل؟ وهل‬
‫يجوز للمسلم أن يعزل أثناء المجامعة بدون سبب (‪)1‬؟‬

‫استطاعوا إلئ‬ ‫صا‬ ‫الفتوى‪ :‬الذي ينبغي للمسلميئ أن يكثروا‬


‫النسل‬ ‫من‬
‫ا‬
‫ذلك سبيلا ة لأن ذلك هو الأمر الذي وجه الئبي إليه في قوله‪@ :‬اتزؤجو‬
‫الودود الولود فإني مكاثر بكم‪ ،‬ولأن كثرة النسل كثرة للأ مة‪ ،‬وكثرة الأمة من‬
‫)‪(2‬‬
‫عزتها كما قال تعالئ ممتنا علئ بني إسرائيل بذلك‪( :‬وجعلناكم أكر نفيرا‪،‬‬
‫وقال شعيب لقومه‪( :‬واذكروا إذ كنتم قديلأ فكثزكم @ (‪ ،)3‬ولا أحد ينكر أن‬

‫كثرة الأمة سبب لعزتها وقوتها علئ عكس ما يتصوره أصحاب ظن السوء‬
‫الذين يظنون أن كثرة الأمة سبب لفقرها وجوعها‪ .‬إن الإمة إذا كثرت‬
‫)‪ (1‬فتا وى المرأة‪.‬‬
‫)‪ (2‬سورة ا لاسر اء‪ ،‬ا لاية‪6 :‬‬

‫‪8‬‬ ‫)‪ (3‬سورة ا لأ عر اف‪ ،‬ا لآ@ة‪:‬‬


‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫واعتمدت علئ الله عز وجل وامثت بوعده في قوله‪( :‬وما من داثة في الأرض‬
‫)‪(1‬‬
‫فضله‪ .‬بناء على ذلك‬
‫فإدط الله ييسر لها أمرها‪ ،‬ويغنيها من‬ ‫إلأ على الأيزقها@‬
‫أن‬
‫ينبغي للمرأة تستخدم حبوب مغ الحمل إلا بشر في‪:‬‬ ‫فلا‬ ‫تتبين إجابة السؤال‬
‫فل أن تكون مريضة لا تتحمل الحمل‬ ‫حاجة لذلك‬
‫الشرط الأول‪ :‬أن تكون في‬
‫سنة‪.‬‬ ‫الجسم أو بها موانع أخرى تفرها إن تحمل كل‬ ‫نحيفة‬ ‫أو‬ ‫سنة‪،‬‬ ‫كل‬
‫والشرط الثاني‪ :‬أن يأذن لها الزوج؟ لأن للزوج حقا في الأولاد والإنجاب‪،‬‬
‫ولابد كذلك من مشاورة الطبيب في هذه الحبوب هل أخذها ضار أو ليس‬
‫بضار‪ ،‬فإذا تم الشرطان السابقان فلا بأس باستخدام هذه الحبوب‪ ،‬لكن‬
‫علئ ألا يكون ذلك علئ سبيل التأبيد أي أنها لاتستعمل حبوبا تمنع الحمل‬
‫منعا دائمأة لأن في ذلك قطعا للنسل‪.‬‬
‫لا‬‫* وأما الفقرة الثانية من السؤال‪ ،‬فالجواب عليها‪ :‬أن تحديد النسل أمر‬
‫يمكن في الواقع‪ ،‬ذلك أن الحمل وعدم الحمل كله بيد الله عز وجل‪ ،‬ثم إن‬
‫هذا العدد قد‬ ‫معينا‪ ،‬فإن‬ ‫عددا‬ ‫حدد‬ ‫الإنسان إذا‬
‫سنة‬
‫يصاب بافة تهلكه في‬
‫د‬
‫ولا نسل له‪ ،‬والتحديد أمر غير و ار‬‫واحدة‪ ،‬ويبقحينئذ لا أولاد‬
‫له‬

‫ما‬ ‫بالنسبة للشريعة الإسلامية‪ ،‬ولكن منع الحمل يتحدد بالضرورة علئ‬
‫سبق في جواب الفقرة الأولئ‪.‬‬
‫والخاعحة بالعزل أثناء‬ ‫الثالثة‬ ‫وأما الفقرة‬
‫من‬ ‫الجماع بدون سبب فالصحيح‬
‫أنه‬
‫نعزل والقرآن‬ ‫@اكنا‬ ‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬
‫لابأس به لحديث جابر رضي‬ ‫أقوال أهل العلم‬
‫ينزل يعني في عهد النبي‪.‬‬
‫لا‬

‫ولو كان هذا الفعل حرامأ لنهئ الله‬


‫العلم يقولون‪ :‬إنه‬ ‫و@ن أهل‬ ‫عنه‪،‬‬

‫لأن‬ ‫ة‬ ‫الحرة إلا@اذنها‬ ‫عن زوجته‬ ‫لا يعزل عن الحرة إلا بإذنها‪ ،‬أي لا يعزل‬
‫‪6.‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة هود‪،‬‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫استمتاعها‪.‬‬ ‫لها حقا في الأولاد‪ ،‬ثم إن في عزله بدون إذنها نقصا في‬
‫فاستمتاع المرأة لا يتم إلا بعد الإنزال‪ ..‬وعلئ هذا ففي عدم استئذانها‬
‫أن‬ ‫الأولاد‪ ،‬ولهذا اشترطنا‬ ‫من‬ ‫استمتاعها‪ ،‬وتفويت لما يكون‬ ‫تفويت لكمال‬

‫يكون بإذنها‪.‬‬
‫‪76 4‬‬ ‫ابن عئيمين ‪2/‬‬ ‫فتاوى الشيخ‬
‫فسخ زواج من ل! يصلي‬
‫يصلي فهل‬ ‫لا‬ ‫متزوجة وزوجها‬ ‫المرأة‬ ‫إذا كانت‬ ‫‪ 1-‬سؤال‪ :‬يقول السائل‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫لها أن تفارقه؟‬
‫الفتوى‪ :‬إذا كانت امرأة متزوجة وزوجها لايصلي أبدا لا مع الجمدلآ‬
‫و لا‬

‫مع غير الجماعة‪ ،‬فإنه ينفسخ نكاحها منه‪ ،‬ولا تكون زوجة له‪ ،‬ولا يحل‬
‫من امرأته ث لأنها صارت أجنبية منه‪،‬‬
‫أن يستبيح منها ما يستبيح الرجل‬
‫الحال أن تذهب إلئ أهلها‪،‬‬ ‫هذا‬
‫ما‬ ‫وأن تحاول بقدر‬ ‫ويجب عليها في‬
‫الذي كفر بعد إسلامه والعياذ بالئه‪.‬‬ ‫تستطيع أن تتخلص من هذا الرجل‬
‫@ فعلى هذا أقول‪ ،‬وأرجو أن تكون النساء يسمعن ما أقول‪ :‬أي امرأة يكون‬
‫يوجها لايصلي فإنه لايجوز لها أن تبقى طرفة في حتى ولو كانت ذات أولاد منه‪،‬‬

‫فإن أولادها في هذه الحال سوف يتبعونها‪ ،‬ولا حق لأبيهم في حفانتهم بم لأنه لا‬
‫حفانة لط‬
‫فر على مسلم‪ ،‬ولكن إن هدى الله زوجها وعاد إلئ الاسلام‪،‬‬
‫أن يعود‬ ‫وصلئ‪ ،‬فإنها تعود إليه مادامت في العدة‪ ،‬دان انقضت عدتها قبل‬
‫إلئ الصلاة فأمرها بيدها‪ ،‬وذهب أكثر العلماء إلئ أن زوجة المرتد إذا‬
‫بعقد جديد‪.‬‬ ‫انقضت عدتها لا تعود إليه إذا أسلم إلا‬
‫‪77‬‬ ‫ابن عثيمين ‪2/‬‬ ‫فتاوى الشيخ‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫الفهرس‬

‫العنوان‬ ‫رقم الفتوى‬

‫أنو ‪ 4‬ا لتو‬


‫‪ 2-‬خصائص الفرقة‬
‫قوة‬ ‫‪ 3-‬سبب‬

‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 4-‬أنول‬
‫‪ 5-‬أثر الوقوع في‬
‫غفور رحيم‪......‬‬
‫الله‬ ‫‪ 6-‬بطلان احتجاج العاصي بأن‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 7-‬ثعريف البدعة‪.....‬‬
‫ا‬ ‫‪ 8-‬كرامات‬
‫‪ 9-‬حكم الاحتفال بالموالد‪..................‬‬
‫‪3 1‬‬ ‫‪ 1‬الاحتفال بالمولد‬
‫رمضان‪...........‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪ 1-‬حكم‬
‫الاحتفال بليلة‬ ‫‪1‬‬

‫‪2-‬‬
‫‪1‬‬
‫حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج‪........‬‬
‫‪3-‬‬
‫‪1‬‬
‫حكم الاحتفال بليلة النصف من‬
‫‪ 4-‬حكم الحلف بغير‬ ‫‪1‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪ 1‬حكم زبارة القبور والتوسل بالأضرحة‪........‬‬


‫‪6-‬‬‫‪1‬‬
‫ر‬‫أحكام زيارة قبور الأولياء وقراءة القران علئ القبو‬
‫‪7-‬‬‫‪1‬‬
‫‪ 8-‬حكم الطواف بالقبور ودعاء أصحابها والنذر لهم‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫التوسل وأحكامه‪....................‬‬
‫‪6‬‬
‫لغى اطه‬
‫‪ 9‬أ‪ -‬الذبح‬
‫فتاوى مهمة لعموم الأمة‬

‫@‬
‫‪6‬‬ ‫الله‪...........‬‬ ‫الاستغاثة بغير‬
‫‪ 2‬حكم‬
‫‪ 1-‬حكم دعاء أصحاب القبور‪.........‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ 2-‬حكم التوسل بالنبي @ك@ي@‪...........‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ 3-‬شبهة مطروحة مع الرد عليها‪.........‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪@.......‬‬ ‫‪ 4-‬حكم السفر لزيارة قبر النبي جم‬


‫‪2‬‬

‫‪ 2 5-‬حكم تعليق الصور‪..............‬‬


‫‪ 6-‬حل السحر بسحر مثله‪............‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 7-‬الوقاية من العين‪................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ 8-‬الر قي والتمائم‪.................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 9-‬الرقية الشرعية والغير شرعية‪.........‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ 3‬حكم موالاة الكفار‪..............‬‬


‫‪1-‬‬
‫‪3‬‬
‫لكفار‬ ‫من‬ ‫وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم‬
‫‪ 2-‬حكم الإقامة في بلاد الكفار‪.........‬‬‫‪3‬‬
‫‪8‬‬

‫الله‪.......‬‬ ‫‪ 3-‬حكم من يحكم بغير ما انزل‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 4-‬الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله وبىسوله‪...‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ 3 5-‬هل يعتبر الشيعة في حكم الكافرين‪.....‬‬


‫‪3‬‬
‫‪ 6-‬حكم النظر إلئ الصور المحرمة‪........‬‬
‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 7-‬حكم زيارة النساء للقبور‪..‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 8-‬المرأة المسلمة والدعوة إلئ الله‪.........‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 9-‬تحريم التبرج والسفور‪.............‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬حكم تحديد‬
‫‪ 1-‬فسخ زواج من لايصلي‪............‬‬
‫‪4‬‬
‫الجديد من إص@داراتنا‬

‫س!‪ ،‬دعز‬ ‫حرير‬ ‫مر@‬ ‫ص!‬

You might also like