You are on page 1of 23

‫جامعة بنهــــــــــــــا‬

‫كلية التجــــــــــــارة‬
‫قســـم المحاسبـــــة‬

‫بحث فى نظرية المحاسبة‬

‫إعداد ‪/‬‬

‫الطالب ‪ /‬سامى الخولى‬

‫دبلوم ‪ /‬المحاسبة والمراجعة‬

‫الفرقة االولى‬

‫تحت إشراف‬

‫ا ‪ .‬د ‪ /‬محمد سعيد الشناوى‬

‫مقدمة عامة‬

‫‪1‬‬
‫تشير الدراسات الى ان االنسان اهتم منذ القدم باالحتفاظ ببعض السجالت المحاسبية‬
‫‪ ,‬حيث اثبتت التقنيات االثارية وجود سجالت تعود الى العصر البابلى والفرعونى‬
‫كما ان بعض المواد الواردة فى مسلة حمورابى ( كالمادة ‪ 104‬والمادة ‪) 105‬‬
‫الخاصة بتنظيم االمور التجارية تشير الى ضرورة ان يكون هناك سجالت‬
‫‪ .‬ومستندا محاسبية‬
‫وبما يمكن القول معه ان تاريخ نشوء المحاسبة يعود الى الوقت الذى إحتاج فيه‬
‫االنسان الى تبادل القيم والمنافع االقتصادية وتعددت معامالته وعالقاته المادية‬
‫‪.‬بحيث اصبح من العسير عليه ان يحصرها فى ذاكرته‬

‫ومع تطور الحياة االقتصادية وتوسع مجالتها ‪ ,‬تطورت الحاجة الى المحاسبة بما‬
‫يمكن ان تقدمه من بيانات ومعلومات مختلفة الى العديد من الجهات التى لها‬
‫‪ .‬عالقة بالوحدة االقتصادية التى تعمل فى نطاقها‬
‫ويمكن ان نالحظ ان اى تطور حدث فيها إنما يرجع الى عاملين اساسين‬
‫‪:‬ومتالزمين هما‬
‫تغير الهيكل القانونى والتنظيمى للوحدة االقتصادية وتأثيره على كمية ونوعية – ‪1‬‬
‫‪.‬البيانات والمعلومات المطلوبه من المحاسبة إنتاجها‬
‫تعدد وازدياد الجهات التى يهمها امر الوحدة االقتصادية والتى يمكن ان – ‪2‬‬
‫‪.‬تستفاد من البيانات والمعلومات المطلوب من المحاسبة إنتاجها وتوصيلها اليهم‬

‫ومن هنا يمكن القول بأن تطور المحاسبة كنظام للمعلومات مر بمراحل ثالث‬
‫‪:‬هى‬
‫المرحلة االولى ‪ :‬المحاسبة فى خدمة صاحب المشروع الفردى‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المحاسبة فى خدمة الجهات الخارجية‬
‫‪ .‬المرحلة الثالثة ‪ :‬المحاسبة كنظام للمعلومات فى خدمة الوحدة االقتصادية‬

‫‪2‬‬
‫ظهرت نظرية المحاسبة وتطورت حسب مراحل تطور‬ ‫وخالل هذة المراحل‬
‫‪.‬المحاسبة‬
‫‪:‬ولكن هناك سؤال يطرح نفسه للعلماء المختصين بمجال المحاسبة اال وهو‬

‫هل هناك نظرية للمحاسبة ؟‬


‫وقد تعدد اراء العلماء حول االجابة على هذا التساؤل من خالل تحديد النقاط‬
‫التالية‬
‫المفهوم النظرى لكلمة نظرية– ‪1‬‬
‫مفهوم المحاسبة– ‪2‬‬
‫" علم وفن – ‪3‬‬ ‫" علم " ام " فن " ام‬ ‫المحاسبة‬ ‫‪ " .‬طبيعة‬

‫ومن خالل هذا البحث المتواضع نعرض بشكل موجز جدا اراء العلماء فى هذا‬
‫‪:‬الموضوع من خالل المباحث االتية‬
‫‪.‬مبحث فى المفهوم النظرى لكلمة نظرية – ‪1‬‬
‫‪.‬مبحث فى مفهوم المحاسبة – ‪2‬‬
‫‪.‬التمييز بين العلم والفن للمحاسبة – ‪3‬‬
‫‪ .‬المؤيدون والمعارضون – ‪4‬‬

‫ونختتم البحث فى ملخص موجز لما تم عرضه من خالل هذا البحث راجين‬
‫‪ .‬من اهلل عزل وجل ان ينفع به كل من يهتم بالمجال المحاسبى‬

‫‪3‬‬
‫المبحث االول‬

‫المفهوم النظرى لكلمة نظرية‬

‫أوال ‪ :‬تعريف النظرية ‪:‬‬

‫وحتى‬ ‫تعددت تعريفات النظرية بمفهومها العام في مصادر العلوم الطبيعية‬


‫يتضح لنا مفهوم النظرية يجب أن نعرض مجموعة من هذه التعريفات لتسهم‬
‫‪.‬في تقديم مفهوم واضح لها‬

‫عرف ( كابالن ( ‪) Kablan‬النظرية بأنها ‪:‬‬


‫ُي ِّ‬

‫منطق أعيد بناؤه ليبدو كأداة لتفسير ونقد وتوجيه القوانين الراسخة وتطويعها لتتناسب مع‬
‫البيانات غير المتوقعة في تكوينها ‪ ،‬ثم توجيه السعي نحو اكتشاف تعميمات جديدة‪.‬‬

‫ويذهب ( كيرلنجر ( ‪ ) Kerlinger‬إلى أن النظرية‪:‬‬

‫مجموعة من ا لمفاهيم و التعريفات واالفتراضات المترابطة التي تقدم نظرة نظامية إلى‬
‫الظواهر يتم فيها تحديد المتغيرات التي تؤثر في كل منها والعالقات بين هذه المتغيرات بهدف‬
‫وصف الظواهر وشرحها والتنبؤ بها‪.‬‬

‫ِّ‬
‫ويلخص‪ ‬سنو ( ‪ ) Snow‬مفهومه للنظرية بقوله ‪:‬‬

‫ليحول الحقائق المعممة أو القوانين إلى‬


‫تعتبر النظرية في أبسط صورها بناء رمزيا ‪ ،‬صمم ِّ‬
‫ارتباط منظم وهي تتكون من ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫أ ‪ -  ‬مجموعة من الوحدات حقائق ‪ ،‬مفاهيم ‪ ،‬متغيرات‪.‬‬ ‫‌‬

‫ب‪ -  ‬نظام من العالقات بين الوحدات‪.‬‬ ‫‌‬

‫أما رمضان القذافي‪  ‬فيرى في كتابه ‪ :‬نظريات التعليم والتعلم‪  ‬أن النظرية‬

‫صياغة لمجموعة من العالقات الظاهرة ‪ ،‬ت ّم التحقق من صحتها جزئيا على األقل بين‬
‫مجموعة من الظواهر‪.‬‬

‫ويعرف ( فالوقي ) النظرية بأنها‬


‫ِّ‬

‫مجموعة مترابطة من الفروض التي يقصد منها شرح وتفسير ظاهرة معينة وكيفية وقوعها‬
‫وشروط حدوثها والظروف المالئمة لذلك مع بيان النتائج المترتبة عليها‪.‬‬

‫ويشير( شحاتة والنجار ) إلى أن ‪:‬‬

‫النظرية في صورتها األنموذجية عبارة عن صياغة كمية أو كيفية موجزة ومحكمة وعالية‬
‫التجريد ‪ ،‬تعبر عن نسق استنباطي تصوري وافتراضي وتعمل بمثابة دليل أو موجه للبحث‪ ‬‬
‫العلمي في مجالها ‪.‬‬

‫كما تفسر الظاهرات موضوع تنظيرها ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى إمكانية التنبؤ من خاللها‬
‫بمعطيات معرفية جديدة مثل الحقائق النسبية والفروض والقوانين ‪ ،‬ويمكن إخضاع النظرية‬
‫لالختبار إضافة إلى قبولها للدحض أو النقد ( التفنيد ) ‪.‬‬

‫ويوجز ( عوض ) تعريف النظرية قائال بأنها‪:‬‬

‫مجموعة من القوانين ‪ ،‬مهمتها فهم مجموعة معينة من الظواهر ‪ ،‬ثم بيان العالقة بينها و تقديم‬
‫تفسير مناسب لها ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ونخلص من خالل التعريفات السابقة إلى أن النظرية صياغة محكمة لمجموعة عالقات تقوم‬
‫بين أجزاء ظاهرة ما أو ظواهر عدة بهدف وصف هذه العالقات أو شرحها أو التنبؤ بها ‪،‬‬
‫كما أن النظرية تقوم مقام الموجه والدليل الهادي للبحوث العلمية ‪.‬‬

‫وتكاد التعريفات تجمع على أن وظائف النظرية هي ‪:‬‬

‫الوصف ‪ :‬ويهدف إلى تقديم تعريف دقيق‪  ‬للمصطلحات المستخدمة في النظرية ‪.‬‬

‫الشرح ‪ :‬ويقصد به شرح الشيء من خالل التوصل إلى عالقات بينه وبين المعارف‬
‫المتوفرة لدينا من أجل إزالة الغموض الذي يكتنفه ‪.‬‬

‫التنبؤ ‪ :‬وهو يشير إلى ميل بعض النظريات إلى التنبؤ بأمور مستقبلية ‪ ،‬ويرى بعض الباحثين‬
‫أن المعيار الحقيقي للحكم على صدق النظرية يتمثل في‪  ‬قدرتها التنبؤية ‪ .‬‬

‫والنظريات العلمية رغم صدقها النسبي إال أنها ال تتصف بالثبات ألن العلم دائم التطور ‪ ،‬وكم‬
‫من نظريات علمية سادت أزمانا باتت اآلن في عالم النسيان ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثانى‬

‫مفهوم المحاسبة‬

‫‪ - 1‬طبيعة الحاجة إلى مفهوم للمحاسبة ‪.‬‬

‫تعتبر المحاسبة وسيلة قياس وإيصال معلومات عن نشاط وأداء منشأة معينة‪.‬‬

‫[اس قد يأخذ‬
‫[ذا القي[‬
‫[ائج ه[‬
‫[ال نت[‬
‫[أة وإيص[‬
‫ونظرا‪  ‬ألن قياس نشاط وأداء المنش[‬
‫صورا‪ ‬متعددة تدعو الحاجة إلى تحديد مفاهيم المحاسبة من أجل تعريف الخصائص‬
‫األساسية لعملية القياس واإليصال المحاسبي الواجب اتباعها‪.‬‬

‫وتكون مفاهيم المحاسبة باإلضافة إلى أهداف الق[[وائم المالية وح[[دود اس[[تخدامها‬
‫اإلطار الفكري المناسب لوضع معايير محاسبية مالئمة ومتسقة‪.‬‬

‫ولكي تكون مالئمة يتعين على المعايير أن ترتبط ارتباطا‪  ‬وثيقا‪  ‬بأهداف الق[[وائم‬
‫المالية وحدود استخدامها‪.‬‬

‫[ايير أن ترتكز على‬


‫[ها البعض يتعين على المع[‬
‫ولكي تك ون متس قة مع بعض[‬
‫مجموعة من المفاهيم المتكاملة للمحاسبة‪.‬‬

‫ومن ثم تعتبر مفاهيم المحاسبة أحد أجزاء اإلطار الفكري الالزم إلرشاد الجهة‬
‫المسئولة عن وضع معايير المحاسبة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ويشير مجلس معايير المحاسبة المالية األمريكي إلى هذا ال دور اله ام لمف اهيم‬
‫المحاسبة المالية فيما يلي‪:‬‬

‫‪"   ‬إن مفاهيم المحاسبة مفاهيم عامة بطبيعتها‪ ،‬فهي ترتبط بتشابه الظروف االقتصادية‬
‫السائدة في المجاالت المختلفة لألنشطة الهادفة للربح وفي الشركات المختلفة‪.‬‬

‫[ية‬
‫[اهيم األساس[‬
‫ولهذا التشابه مغزى هام ألنه يشكل األساس الذي ترتكز عليه المف[‬
‫الشاملة‪.‬‬

‫[بية معينة مكانها بين‬


‫[اكل محاس[‬
‫وتحتل معايير المحاسبة باعتبارها حلوال‪ ‬عامة لمش[‬ ‫‪ ‬‬
‫المفاهيم األساسية للمحاسبة وفي الممارسة العملية‪.‬‬

‫[التجرد‪،‬‬
‫[تى تتسم ب[‬
‫[خة ح[‬
‫ولذلك يجب أن تسند معايير المحاسبة إلى مفاهيم راس[‬
‫وحتى تستطيع تقديم الحلول للمشاكـل ذات الطبيعة الخاصة في إط[[ار األه[[داف‬
‫التي ترمي إليها التقارير المالية‪.‬‬

‫ويستلزم تحقيق هذه األهداف تحقيق عدة صور من التوازن‪:‬‬

‫*** توازن بين المنفعة المفترضة مسبقا‪  ‬وقابلية التطبيق العملي ‪،‬‬

‫*** وتوازن بين مالءمة المعلومات وإمكانية االعتماد عليها‪،‬‬

‫*** وتوازن بين التكلفة والعائد‪.‬‬

‫وتقع مسئولية تحقيق هذا التوازن بصوره المتعددة على عاتق الهيئة المسئولة عن‬
‫وضع معايير المحاسبة المالية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪  ‬ولإلطار المتكامل للمفاهيم المحاسبية أهمية متعددة الجوانب‬

‫حيث انه يرسم خطا ثابتا‪  ‬للتفكير المنطقي الذي يعتبر أساسا‪  ‬إليجاد الحلول و‬
‫دستورا‪  ‬تسترشد به الجهات المسئولة عن وضع المعايير‪.‬‬

‫كما أنه يؤدي إلى التقليل من عدد البدائل التي يمكن أن تتناولها الجهة المس[[ئولة‬
‫عن وضع المعايير بالدراسة‪.‬‬

‫ألن بعض هذه البدائل يقع خارج نطاق اإلطار الفكري لتلك المفاهيم‪ ،‬فض[[ ً‬
‫ال عن‬
‫[ام لمناقشة‬
‫[اس ع[‬
‫[ايير بأس[‬
‫أن ذلك اإلطار يزود الجهة المسئولة عن وضع المع[‬
‫المزايا التي يحققها كل من البدائل الممكنة‪.‬‬

‫[اكل ذات‬
‫[ول نهائية للمش[‬
‫[ا‪  ‬بوضع حل[‬
‫وليس من المتوقع أن تتكفل المفاهيم تلقائي[‬
‫الطبيعة‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫ألن اإلطار المتكامل لمفاهيم المحاسبة ‪ -‬كالدستور ‪ -‬يحتاج إلى تفسير‪ ،‬كما يحتاج‬
‫إلى تعديل من وقت آلخر‪.‬‬

‫ومن هذا يتضح أن‪:‬‬

‫وضع معايير المحاسبة نشاط له صفة االستمرار ألن المواقف أو المشاكل الجديدة‬
‫التي تتطلب تطبيق أو تفسير المفاهيم تظهر بصورة مستمرة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫[ادة فعالية‬
‫[دف إلى زي[‬
‫وتمثل مفاهيم المحاسبة لبنات أساسية في بناء أي نظام يه[‬
‫القوائم المالية عن طريق تحسين قابلية المعلومات التي تشملها للمقارنة‪.‬‬

‫ويؤيد ذلك ما ورد في تحليل مجلس معايير المحاسبة المالية األم ريكي فيما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪"   ‬إن تحسين قابلية المعلومات التي تشملها القوائم المالية للمقارنة يعتبر واحدا‪ ‬‬
‫من أهم االعتبارات التي ينطوي عليها إعداد إطار متكامل لمفاهيم المحاسبة‪.‬‬

‫ونظرا‪  ‬ألن مقارنة الفرص البديلة لالستثمار واإلقراض تعتبر جزءا‪  ‬أساسيا‪  ‬من‬
‫معظم القرارات االستثمارية فان المستثمرين والمقرضين يرغبون في الحصول على‬
‫[دد المالية المتوالية‬
‫[واء فيما بين الم[‬
‫[ات قابلة للمقارنة س[‬
‫قوائم مالية تشمل معلوم[‬
‫للمنشأة الواحدة أو فيما بين المنشآت المختلفة خالل نفس المدة المالية‪.‬‬

‫كما أنهم يرغبون أيضا‪  ‬في مقارنة أداء المنشأة باستخدام بيانات مستخرجة بطريقة‬
‫محاسبية واحدة يمكن تطبيقها على نفس الحقائق في نفس الظروف‪.‬‬

‫[ يعتبرون إن قابلية المعلومات للمقارنة من‬


‫ومن ثم فان المستثمرين والمقرضين‬
‫أهم الصفات التي يجب أن تتسم بها المعلومات التي تشملها القوائم المالية‪.‬‬

‫واما إن لم يكن هناك أساس فكري راسخ فان تحديد الدخل الدوري وتصوير‬
‫المراكز المالية‪  ‬تصبح ‪ -‬بالضرورة ‪ -‬أمورا‪  ‬تخضع لالجتهاد واآلراء الشخصية‪.‬‬

‫ومن ثم‪ ،‬فان مراعاة الدقة في تعريف األساسيات يكفل تضييق نطاق االجتهادات‬
‫الشخصية‪،‬‬

‫ويضع حدودا‪  ‬واضحة للمجال الذي تستخدم فيه التقديرات‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫ويرسم إطارا‪  ‬واضحا‪  ‬يمكن الرجوع إليه كلما دعت الظروف إلى ذلك‪،‬‬

‫[وائم‬
‫وإن لم يكن هناك نظام مستمد من إطار فكري واضح المعالم فان ارتفاع الق[‬
‫المالية إلى المستوى الجدير بالثقة يظل أمرا‪  ‬يحوطه الشك"‪.‬‬

‫‪ - 2‬فوائد تحديد مفاهيم المحاسبة‬

‫تعود فوائد تحديد مفاهيم المحاسبة أساسا‪  ‬إلى الجهة المسئولة عن وضع معايير المحاسبة‪.‬‬

‫إذ إن المفاهيم تضع إطارًا عامًا ترتبط به كافة المعايير بما يكفل اتساقها مع بعضها البعض‪.‬‬

‫وفض ً‬
‫ال عن ذلك فان اإلطار الفكري للمفاهيم يعتبر ذا فائدة ألطراف أخرى أيضًا ـ بما في ذلك‬
‫من يتولون إعداد القائم المالية‪ ،‬ومن يتولون مراجعتها‪ ،‬ومن يستخدمون المعلومات التي‬
‫تشملها‪.‬‬

‫يؤيد ذلك ما ورد في التحليل الذي أعده مجلس معايير المحاسبة المالية األمريكي فيما يأتي‪:‬‬

‫يحقق اإلطار الفكري لمفاهيم المحاسبة المزايا اآلتية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إيجاد أساس يمكن الرجوع إليه لحسم المشاكل المحاسبية في غيبة المع ايير‬
‫المقررة التي تنطبق عليها‪.‬ففي ضوء هذا اإلطار يمكن تحليل الظروف ال[[تي أدت‬
‫إلى ظهور تلك المشاكل‪ ،‬وفي ضوء هذا اإلطار يمكن تركيز االهتمام على حلول‬
‫بديلة معينة واستبعاد بدائل أخرى‪.‬‬

‫[ة‪ ،‬كما‬
‫[وائم المالي[‬
‫[داد الق[‬
‫وعلى أساس هذا اإلطار يستطيع المسئولون عن إع[‬
‫يستطيع مراقبو الحسابات التوصل إلى حلول المشاكل المشار إليها وهم على درجة‬

‫‪11‬‬
‫من الثقة ـ ال تصل إلى حالة التأكد بطبيعة الحال ـ بأنه معيار تفصيلي متسق‬
‫مع اإلطار الفكري للمفاهيم فإنه سوف ينص على نفس هذه الحلول‪.‬‬

‫وبذلك يعتبر اإلطار الفكري لمفاهيم المحاسبة المالية أساسا‪  ‬يمكن االسترشاد به في‬
‫تحليل المشاكل المحاسبية‪ ،‬والتنبؤ بمدى صواب الحلول التي يمكن التوصل إليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬وضع حدود لالجتهادات الشخصية فيما يتعلق بإعداد القوائم المالية‪:‬‬

‫وال ينبغي أن يكون اإلطار الفكري للمفاهيم على درجة من التفصيل تكفل تقديم‬
‫الحلول المناسبة التي تنطبق بصورة تلقائية على مجموعة معينة من الحقائق المالية‬
‫ألن المغاالة في سرد التفاصيل تجعله إطارا‪  ‬آليا‪  ‬بد ً‬
‫ال من أن يكون إطارًا فكريًا‬
‫‪ ،‬وإال ترتب علي ذلك استئصال االجتهادات الشخصية كلية مما يؤدي إلى صعوبة‬
‫وضع حلول محاسبية مالئمة لكثير من المشاكل التي تعترض المنشآت‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه ‪ -‬ال ينبغي أن يكون إطار المفاهيم مجردا‪  ‬إلى درجة يترتب‬
‫عليها أن يصبح التقدير الشخصي هو األساس السائد في تطبيق المفاهيم ح[[تى ال‬
‫[تي تتبع‬
‫[وم عليها الشك في األسس ال[‬
‫[تي يق[‬
‫يؤدي ذلك إلى استمرار العوامل ال[‬
‫العداد القوائم المالية‪.‬‬

‫ومن هذا يتضح إن اإلطار الفكري للمفاهيم ال يؤدي إلى استئصال االجته[[اد‬
‫الشخصي كلية عند إعداد القوائم المالية‪ -  ‬كما تنبأ البعض ب[[ذلك ‪ -‬وإنما يقتصر‬
‫على وضع الحدود لتلك االجتهادات‪.‬‬

‫درة على‬ ‫ج‪ -‬يؤدي اإلطار الفكري للمفاهيم إلى زيادة الثقة في القوائم المالية وتحسين الق‬
‫استيعابها‪:‬‬

‫[ملها‬
‫[تي تش[‬
‫إذ أن من يستخدمون هذه القوائم كثيرا‪  ‬ما يقدرون نوعية البيانات ال[‬
‫هذه القوائم ‪ -‬أو بعبارة أدق افتقار تلك القوائم إلى نوعية ثابتة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كما أن بعضهم يعتقدون أن األرقام المحاسبية يتم إعدادها على أساس مجموعة‬
‫هالمية من المبادئ والقواعد التي تسمح بالتصرف ‪ -‬بدرجة أكبر مما يجب ‪ -‬في‬
‫تحديد المعلومات التي ينبغي أن تظهرها القوائم المالية‪.‬‬

‫غير أنه إذا أمكن إعداد إطار لمفاهيم المحاسبة من ناحية‪ ،‬وإذا اس[[تطاع من‬
‫يستخدمون القوائم المالية بذل الجهد الالزم الستيعاب ذلك اإلطار من ناحية أخرى‬
‫‪ ،‬فان ثقتهم في المعلومات التي تشملها القوائم المالية سوف تزداد ‪.‬‬

‫كما أنهم سوف يصبحون على بينة من أن التعاريف والمقاييس المتعلقة بالعناصر‬
‫األساسية التي تشملها القوائم المالية (األصول والخصوم واإليرادات ‪...‬الخ) يج[[ري‬
‫تطبيقها على أساس ثابت من منشأة إلى أخرى‪.‬‬

‫وفضالعن ذلك فان من يستخدمون القوائم المالية سوف يصبحون ك[[ذلك على بينة‬
‫[ير من األهمية‬
‫من حدود استخدام المعلومات المحاسبية ‪ ،‬وهو أمر على جانب كب[‬
‫أيضا‪.‬‬

‫وبذلك يؤدي اإلطار المتكامل لمفاهيم المحاسبة إلى زيادة المقدرة على استخدام‬
‫المعلومات التي تشملها القوائم المالية كما يـؤدي إلى اكتساب ثقة من يس[[تخدمون‬
‫هذه المعلومات في تقييم أداء المنشأة‪     .‬‬

‫المرجع‬

‫ومما سبق عرضة نخلص الى عدة مفاهيم للمحاسبة نوجزها فيما يلى ‪:‬‬

‫هناك مفاهيم للمحاسبة تختلف بأختالف وجه[[ات النظر اليها بأعتب[[ارة تعتمد على‬
‫جانبين علمي وتطبيقي‬

‫فهناك من عرفها بأنها ‪- :‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬فن تسجيل وتصنيف وتلخيص االحداث االقتصادية‬

‫[امالت المالية المختلفة‬


‫العلم الذي يبحث في طرق تسجيل وتبويب وتحليل المع[‬ ‫‪-‬‬
‫للمنشأة لخدمة أغراض معينة‬

‫مفهوم المحاسبة من الناحية العملية (التطبيقية) ‪.‬‬

‫انها فن تسجيل و تبويب العمليات الماليه وبيان اثارها على نتائج اعمال المنشأة و‬
‫يطلق على هذا الجانب مصطلح هو امساك الدفاتر‪.‬‬

‫[انب‬
‫[ون بالج[‬
‫و هذا المفهوم يتفق مع وجهة نظر الممتهنين للمحاسبه واللذين يهتم[‬
‫التطبيقي‬

‫مفهوم المحاسبة من الناحية العلمية (النظرية)‪.‬‬

‫[امالت المالية المختلفة‬


‫هى العلم الذي يبحث في طرق تسجيل وتبويب وتحليل المع[‬
‫[روض المنطقيه لخدمة‬
‫[تند الى مجموعه من المب [ادئ العلميه و الف[‬
‫[أة ويس[‬
‫للمنش[‬
‫أغراض معينة‪.‬‬

‫من الناحية العامة على انها ‪-:‬‬ ‫وتعرف ايضا‬

‫نظام إلنتاج المعلومات الكميه المتعلقه بالمنش[[أة و توص[[يل تلك المعلوم[[ات الى‬
‫االطراف ذات العالقه لمساعدتها على اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫كما عرفتها جمعية المحاسبة االمريكية على أنها‪-:‬‬


‫‪14‬‬
‫[تخدمي‬
‫[اعد مس[‬
‫العملية التي يتم بها تحديد وقياس وتوصيل معلومات إقتصادية تس[‬
‫هذة المعلومات في اتخاذ قرارات إقتصادية سليمة‪.‬‬

‫فهناك كثير من االطراف يستفيدون من هذة المعلومات المحاسبية وهم‪:‬‬

‫‪ -‬المستثمرون المحتملون‬ ‫‪ -‬أصحاب المنشأة(المالك )‬

‫‪ -‬الموردون‪.‬‬ ‫[‪.‬‬
‫‪ -‬المقرضون‬

‫‪ -‬العمالء‪.‬‬ ‫‪ -‬االجهزة الحكومية‬

‫‪ -‬الرأي العام‪.‬‬ ‫‪ -‬العاملون‪.‬‬

‫[ذة‬
‫[ات أداة نافعة لهم كل في مجالة البد وأن تتصف ه[‬
‫ولكي تكون هذة المعلوم[‬
‫المعلومات باالتى‪-:‬‬

‫‪ -‬الوقتية‪.‬‬ ‫‪ -‬المالئمة‪.‬‬

‫[ (البعد عن التحيز)‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوعية‬ ‫‪ -‬القابلية للتحقيق‪.‬‬

‫‪ -‬القابلية للقياس الكمي‪.‬‬ ‫‪ -‬الدقة‪.‬‬

‫[رى‬
‫[ار النظ[‬
‫[بة هو ذلك االط[‬
‫ومما سبق نخلص الى ان المفهوم النظرى للمحاس[‬
‫الذى يحتوى على تفكير منطقى فى مجموعة من المب[[ادئ العامة يمكن الرج[[وع‬
‫[تحداث‬
‫[وير واس[‬
‫[ين وتط[‬
‫اليها عند مزاولة مهنة المحاسبة والتى تعد اساس لتحس[‬
‫المعايير والقواعد المطبقة‪.‬‬

‫وعلى هذا ف[إن نظرية المحاس[بة تتك[ون من مجموعة من االه[داف والمف[اهيم‬


‫والمبادئ والفروض المترابطة باسلوب منطقى والمتسقة مع بعضها البعض وال[[تى‬

‫‪15‬‬
‫تسهم فى مراجعة الظروف واالحداث المستجدة وتساهم فى ايجاد حل[[ول س[[ريعة‬
‫للمشاكل التى تظهر فى الواقع العملى ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫المحاسبة علم ام فن‬

‫هناك إختالف فى مجهات النظر حول إمكانية النظر الى المحاسبة على انها ‪ :‬فن‬
‫‪ ,‬فن وعلم‬ ‫‪ ,‬علم‬

‫او‬ ‫وإذا ما نظرنا الى مصطلح الـ ( فن ) ‪ Art‬على انه يمثل العمل ‪Jop‬‬
‫‪ ,‬وان ممارسة هذا العمل او المهنة يتطلب إس[[تخدام‬ ‫المهنة ‪Profession‬‬
‫بعض القدرات الذاتية والشخصية للقائمين بة ‪,‬‬

‫[درات‬
‫[انت تعتمد على ق[‬
‫[أت ( فنا ) حيث ك[‬
‫فيمكن القول ان المحاسبة قد نش[‬
‫المحاسبين الذاتية فى تقدير االمور والمواقف المختلفة والحكم عليها من خالل القيام‬
‫بتسجيل وتبويب االحداث االقتصادية فى الدفاتر والسجالت ومن ثم تلخيص[[ها فى‬
‫‪16‬‬
‫[تى‬
‫[ات ال[‬
‫[يلها الى مجموعة من الجه[‬
‫مجموعة من التقارير والقوائم المالية وتوص[‬
‫يمكن ان تستخدمها ‪,‬‬

‫كما ان ه[[ذة المهنة هى مهنة منظمة ال تم[[ارس – من الناحية القانونية – إال‬


‫بموافقة وترخيص من قبل منظمة مهنية مسؤولة هى " نقابة المحاسبين " حالها حال‬
‫اى مهنة منظمة اخرى مثل مهنة الطب التى ال تمارس إال ب[[ترخيص من نقابة‬
‫[يادلة ‪ ,‬ومهنة‬
‫االطباء ‪ ,‬ومنهة الصيدلة التى ال تمارس إال بترخيص من نقابة الص[‬
‫المحاماة التى ال تمارس إال بترخيص من نقابة المحامين ‪ ...‬وهكذا‬

‫" من‬ ‫كذلك يمكن القول ان المحاسبة قد تطور فأص بحت علما " ‪Science‬‬
‫[اهيم‬
‫حيث ان لها معرفة مصنفة تدل عليها ومادة علمية خاصة بها من حيث المف[‬
‫[رى‬
‫[وم االخ[‬
‫والمصطلحات واالجراءات التى تدل عليها كما هو الحال بالنسبة للعل[‬
‫المتعارف عليها ‪ ,‬فإذا سمعنا مصطلح " اللوغاريتم[[ات " ال[[ذى يش[[ير الى ‪ :‬علم‬
‫[ات " ‪...‬‬
‫[ير الى " علم النب[‬
‫[ذى يش[‬
‫الرياضيات " ومصطلح " التركيب الضوئى " ال[‬
‫وهكذا بحيث يمكن بنفس الطريقة القول بأن هناك مصطلحات خاصة بعلم المحاسبة‬
‫الم[[دين ‪ ,‬ال[[دائن ‪ ...‬الخ ‪,‬‬ ‫تشير اليه بصورة خاصة مثل االصول ‪ ,‬االلتزامات‬
‫وإضافة لذلك فإن المحاسبة قد تميزت بخواص معينة للعلم يمكن خاللها تص[[نيف‬
‫االتى ‪:‬‬ ‫العلوم المختلفة ‪ ,‬ومن اهم تلك الخواص‬

‫‪ – 1‬الصلة بالمجمتمع والتأثير به ‪.‬‬

‫‪ – 2‬قابلية الحقائق للتعديل والتغيير‪.‬‬

‫‪ – 3‬النمو والتطور ‪.‬‬

‫‪ – 4‬تراكمية البناء‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫[داث‬
‫[أثر به من خالل االح[‬
‫[ؤثر فية وتت[‬
‫[المجتمع ت[‬
‫[لة وثيقة ب[‬
‫فالمحاسبة لها ص[‬
‫[بة من‬
‫[ادية وما يمكن ان تقدمة المحاس[‬
‫االقتصادية التى تحدث فى الوحدة االقتص[‬
‫[ادية ( بما‬
‫[دة االقتص[‬
‫بيانات ومعلومات عنها لمختلف الجهات التى يهمها امر الوح[‬
‫فيها المجتمع ) ‪.‬‬

‫ومن هنا اخذت تصنف المحاسبة ضمن العلوم االجتماعية ‪.‬‬

‫كما ان حقائق المحاسبة قابلة للتعديل والتغير من حيث االهداف او المج[[االت او‬
‫الوسائل واالساليب بمرور الوقت وبالصيغة التى تؤدى الى خدمة البيئة التى تعمل‬
‫فى نطاقها ‪ ,‬وهى ايضا تنمو وتتطور من خالل تصحيح تلك الحقائق – إذا ما تم‬
‫تأكيد خطئها او عدم صالحيتها فى تفسير الظواهر المرتبطة بها‪.‬‬

‫والمحاسبة علم تراكمى البناء من حيث البحوث التى تتوصل فيها الى نتائج معينة‬
‫[فر فى البحث وإنما‬
‫[دؤون من نقطة الص[‬
‫[احثون ال يب[‬
‫تكمل بعضها البعض ‪ ,‬فالب[‬
‫يبدؤون بدراسة كل مشكلة او ظاهرة من حيث توقف من س[[بقوهم على اس[[اس‬
‫النتائج التى توصلوا اليها ‪,‬‬

‫[بيق فى‬
‫كما ان مادتها ال تخرج عن المنهج العلمى فى التفكير والتحليل والتط[‬
‫المجاالت العلمية والعملية التى لها تأثير فى حي[[اة االنس[[ان فهى ال تتوقف عند‬
‫حدود إقليم او بيئة معينة‪.‬‬

‫ومن خالل ما تقدم يمكن القول ان المحاسبة ‪:‬‬

‫هى مهنة منظمة تختص بتسجيل وتبويب وتلخيص االحداث االقتص[[ادية بص[[ورة‬
‫[دة‬
‫[رة بالوح[‬
‫[ير مباش[‬
‫[رة وغ[‬
‫يمكن ان تسفيد منها الجهات التى لها عالقة مباش[‬
‫االقتصادية ‪,‬‬

‫‪18‬‬
‫كما ان المحاسبة هى علم ضمن العلوم االجتماعية يمتاز بمعرفة مص[[نفة لها‬
‫[بر‬
‫[برة معا ع[‬
‫[ول اليها عن طريق الدراسة والخ[‬
‫مادتها العلمية التى امكن الوص[‬
‫مراحل مختلفة من الزمن‪.‬‬

‫المبحث الرابع‬

‫المؤيدون والمعارضون واسبابهم‬

‫‪19‬‬
‫[دان المؤي[دين‬
‫من خالل ما تم استعراضه لمفهوم المحاسبة ونظرية المحاس[بة نج[‬
‫لنظرية المحاسبة يرون اهمية وجود النظرية المحاسبية حيث تمثل إط[[ار فك[[رى‬
‫يمكن من خالله تطوير علم المحاسبة‪.‬‬

‫ويرى د‪ /‬حسن عامر ان النظرية‬

‫[بة‬
‫[ية لعلم المحاس[‬
‫المحاسبية هى تركيب علمى متكامل يربط بين المكونات االساس[‬
‫ربطا وثيقا فى إطار من االسس والمبادئ والفروض المحاسبية المتعارف عليها ‪.‬‬

‫ويرى هندريكس ان النظرية‬

‫تتكون من مجموعة من المبادئ العامة التى يمكن االستناد اليها كأساس لشرح‬
‫وتنبؤ الظواهر‪.‬‬

‫ويرى د ‪ /‬فؤاد الليثى‬

‫[بى فى ان واحد ويرجع ذلك الى‬


‫[ات مختلفة للفكر المحاس[‬
‫[دة نظري[‬
‫ان هناك ع[‬
‫استخدام عدة مداخل لبناء النظرية المحاسبية‪.‬‬

‫ويرى د ‪ /‬حلمى نمر ان المحاسبة‬

‫[وم على‬
‫[ات تق[‬
‫[تمل على نظري[‬
‫من العلوم االساسية التجريبية وتلك العلوم تش[‬
‫مجموعة من المبادئ والفروض المنطقية التى يتحقق الباحث من صحتها‪.‬‬

‫اما العالم ماكدونالد‬

‫اشترط لوجود النظرية ثالثة شروط يجب ان تتوافر فى النظرية‪-:‬‬


‫‪20‬‬
‫*** إمكانية تحويل الظاهرة الى تمثيل رمزى‬

‫*** إمكانية تجميع االفكار وتحويلها طبقا لقواعد محددة‬

‫*** إمكانية إعادة الحقائق مرة اخرى الى ظواهرها الطبيعية‬

‫وهذا ما ينطبق على علم المحاسبة من خالل ما يلى ‪-:‬‬

‫تستخدم المحاسبة تمثيال رمزيا‬

‫مثل ( المدين ) و ( الدائن ) باالضافة الى مصطلحات كث[[يرة فري[[دة فى علم‬


‫المحاسبة مثل االصول – الخصوم – االلتزامات ‪ ............‬الخ‬

‫تقوم المحاسبة بإستخدام قواعد التحويل‬

‫حيث يتم ترجمة الظاهرة او االحداث االقتصادية فى صورة مجموعة رموز معينة‪.‬‬

‫تستخدم المحاسبة قواعد إعادة صياغة الحقائق مرة اخرى‬

‫[دة فى‬
‫[رى ومفي[‬
‫[ورة اخ[‬
‫وكذا ترجمتها الى ظواهرها االصلية الحقيقية فى ص[‬
‫معلوماتها الجديدة‪.‬‬

‫[بى حيث يتم‬


‫[ربح المحاس[‬
‫[اس ال[‬
‫ومن امثلة ذلك االساليب الفنية المستخدمة فى قي[‬
‫استخدام قواعد تحويل الرموز والحقائق المحاسبية المج[[ردة الى ظواهرها الطبيعية‬
‫االصلية ‪.‬‬

‫المعارضون لوجود النظرية المحاسبية‬

‫‪21‬‬
‫ال يوجد من يعارض النظرية المحاسبية ككل وإنما يوجد من يع[[ارض منهج من‬
‫مناهج النظرية او فرض من فروضها مثال على ذلك‪.‬‬

‫يوجد من يعارض مبدأ االستمرارية مثل تشيمرز‬

‫حيث يرى ان المنشأة فى حالة تصفية اختيارية مستمرة‪.‬‬

‫ومثل ستيرلنج‬

‫حيث ينظر الى االستمرارية على انها توقع وليست مبدأ او فرض‪.‬‬

‫ومثل د ‪ /‬عالء الدين خليل‬

‫حيث يرى ان النظرية المحاسبية ما زالت تحاول الوصول الى ايجاد مف[[اهيم‬
‫[وم‬
‫[وم على مفه[‬
‫[بة تق[‬
‫محاسبية لها تعاريف نظرية وإجرائية ‪ ,‬وان نظرية المحاس[‬
‫اختيارى وتوليفى وهذا ما يجعلها عرضة دائما للنقد والتفنيد‪.‬‬

‫وانها ال تفسر كل الممارسات المحاسبية وحيث انها تب[[نى على المنطق فليس كل‬
‫ممارسة محاسبية يتم ادراكها منطقيا‪.‬‬

‫وان النظرية عبارة عن بنيات وتركيب[[ات معينة ترتبط ب[[الواقع العملى والعل[[وم‬
‫االجتماعية تميز بثروة من الظواهر المشاهدة ولكنها تفتقر الى البنية النظرية ‪ ,‬كما‬
‫ان هناك نقص خطير فى االرتباطات الهامة داخل هذة البنية‪.‬‬

‫‪www.almualem.net/maga/a1027‬‬

‫‪22‬‬
http://www.socpa.org.sa/AS/as_p/as_p07.htm

www.infotechaccountants.com
Prof.: kasim M. Ibrahim Alhubaity & Prof. :Zeyad H. Yahya Alsaqah

23

You might also like