You are on page 1of 6

‫اجلمعة‪ 11:‬شعبان ‪1436‬ه‬ ‫دولــة اإلمـارات العـربية املتحـدة‬

‫املوافق‪2015 /5/29 :‬م‬ ‫اهليئة العامة للشؤون اإلسالمية واألوقاف‬

‫ِ‬ ‫ِمن ِس رَِي أ َُّم ره ِ‬


‫ي‬‫ات ال ُْم ْؤمنِ ر‬ ‫ْ‬
‫ُول‬‫اْلُطْبرةُ األ ر‬ ‫ْ‬
‫يق َِبَالَ َل َو حج َه َه َو َع َظي َم ُسلحطَانََه‪َ ،‬وأَ حش َه ُد أَ حن الَ إَلهَ إَاله ُه‬
‫اّلِل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اْلم ُد َهّلِلَ ر َ‬
‫َْحَ ُدهُ ُسحب َحانَهُ َْحح ًدا يَل ُ‬ ‫ني‪ ،‬أ ح‬‫ب الح َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫حَ ح‬
‫ص َل َو َسلَ حم َوََب َرحك َعلَى َسيَ َد ََن‬ ‫اّلِل َوَر ُسولُهُ‪ ،‬فَالله ُه هم َ‬
‫يك لَه‪ ،‬وأَ حشه ُد أَ هن سيَ َد ََن ونَبَيهـنَا ُُم هم ًدا عب ُد هَ‬
‫َ َح‬ ‫َ َ‬ ‫َو حح َدهُ الَ َش َر َ ُ َ َ‬
‫ان إَ ََل يـوَم َ‬
‫الدي َن‪.‬‬ ‫َْجعَني‪ ،‬و َعلَى من تَبَعهم ِبََحس ٍ‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ونَبَيَنَا ُُم هم ٍد وعلَى آلََه وصحبَ َ‬
‫ه‬
‫حَ‬ ‫ح َ‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََح‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫َّاس اتَّ ُقوا رربَّ ُك ُم الَّ ِذي رخلر رق ُك ْم‬ ‫ال ُسحب َحانَهُ‪ (:‬رَي أريُّ رها الن ُ‬ ‫اّلِلَ‪ ،‬قَ َ‬
‫اّلِلَ َونـَ حف َسي بَتَـ حق َوى ه‬ ‫ُوصي ُك حم عَبَ َاد ه‬‫أ َّرما ب ْع ُد‪ :‬فَأ َ‬
‫ر‬
‫ساءرلُو رن بِ ِه‬ ‫ث ِم ْن هما ِرجاالً ركثَِياً ونِساء واتَّ ُقوا َّ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن نر ْف ٍ ِ ٍ‬
‫اَّللر الذي تر ر‬ ‫ر رً ر‬ ‫س رواح ردة رو رخلر رق م ْن رها رزْو رج رها روبر َّ ُ ر ر‬ ‫ْ‬
‫اَّللر ركا رن رعلر ْي ُك ْم ررقِيباً)(‪.)1‬‬ ‫ام إِ َّن َّ‬ ‫رواأل ْرر رح ر‬
‫اّلِلُ َعهز َو َج هل لََر ُسولََه ُُمَ هم ٍد ‪ ‬أَ حك َرَم النَ َس َاء‪َ ,‬وأَ حعالَ ُه هن قَ حد ًرا‪َ ,‬وأَ َجله ُه هن َشأح ًَن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اختَ َار ه‬ ‫أريُّ رها ال ُْم ْسل ُمو رن‪ :‬ح‬
‫ِ‬ ‫َِّب أرو رل ِِبلْم ْؤِمنِ ِ‬ ‫ٍ َ ََ‬
‫اجهُ‬ ‫ي م ْن أرنْ ُفس ِه ْم روأر ْزرو ُ‬ ‫ُ ر‬ ‫اّلِلُ تَـ َع َاَل‪ (:‬النِ ُّ ْ‬ ‫ال ه‬ ‫ني‪ ،‬قَ َ‬ ‫َوأَحرفَـ َع ُه هن َمحن َزلَةً‪ ،‬فَ َج َعلَ ُه هن أُهم َهات للح ُم حؤمن َ‬
‫ُت‬ ‫ساءر النِ يِ‬
‫َِّب لر ْس ُ َّ‬ ‫ال َعهز وج هل‪َ (:‬ي نِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫؛‬ ‫ض َل والحم َق َ‬
‫ام‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ح‬ ‫ا‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ن‬‫ه‬ ‫ه‬‫وصيهات لَيست لَغَ َيَ‬ ‫أ َُّم رها ُُتُم)(‪ .)2‬وَهل هن خص َ‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫س ِاء)(‪.)3‬‬ ‫ركأ ٍ ِ ِ‬
‫رحد م رن الني ر‬ ‫ر‬
‫ت ُخ َويحلَ ٍد‪ ،‬أُم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب َجليلَة‪َ ،‬وَمآثُر َك َريَة‪ ،‬فَمحنـ ُه هن ال هسيَ َدةُ َخديَةُ بَحن ُ‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫اح َدةٍ َمن زوجاتََه ‪ ‬منَاقَ‬
‫ح حَ‬‫َ‬ ‫وَكا َن لَ ُك َل و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اّلِلَ ‪َ ‬وُه َو َف َغا َر‬ ‫ول ه‬ ‫اها‪ ،‬أَهو ُل النها َس إَسالَما‪ ،‬فَعَحن َدما جاء الحوحي إَ ََل رس َ‬
‫َ َ َ َح ُ َُ‬ ‫ح ً‬ ‫ضَ‬ ‫ني َر َض َي ه‬
‫اّلِلُ َعحنـ َها َوأَحر َ‬ ‫ََ‬
‫الح ُم حؤمن َ‬
‫َ ٍ‬
‫اّلِلُ أَبَداً‪ُ ...‬ثُه‬ ‫يك ه‬ ‫اّلِلَ َما ُُيح َز َ‬
‫ت‪َ :‬كاله َو ه‬ ‫اْلََب‪ ،‬فَص هدقَـحته وآمنَ َ‬
‫ت بَه‪َ ،‬وقَالَ ح‬ ‫َخ َََبَها ‪ ‬ح ََ َ ُ َ َ ح‬ ‫حَراء َر َج َع فَ َد َخ َل َعلَيها َوأ ح‬
‫اْسع َمن اب َن أ َ‬ ‫انحطَلَ َق َ‬
‫ال لَهُ َوَرقَةُ‪ََ :‬ي ابح َن‬ ‫يك‪ .‬فَـ َق َ‬
‫َخ َ‬ ‫ت لَهُ‪ََ :‬ي ابح َن َع َم حَ ح َ ح‬ ‫ت َوَرقَةَ بح َن نـَ حوفَ َل‪ ،‬فَـ َقالَ ح‬ ‫ت بَه َح هَّت أَتَ ح‬ ‫ح‬
‫اّلِلُ َعلَى‬ ‫وس اله َذي نـَهزَل ه‬ ‫ُ‬ ‫هام‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬‫ر‬ ‫و‬
‫ََ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫َى‬ ‫أ‬
‫ر‬‫َ َ‬‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َب‬‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫اّلِلَ‬
‫ول ه‬ ‫َخ َََبهُ َر ُس ُ‬
‫أَخي َماذَا تَـَرى؟ فَأ ح‬
‫َ‬
‫ف َش َد َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬تُـؤا َزره وتُـنَ َ‬ ‫ٍ َ‬
‫اصُرهُ‪َ ،‬وقَ حد َش َه َد ح‬ ‫ت لَهُ َخ ح َي َسنَد َوُمع ٍ َ ُُ َ‬
‫(‪)4‬‬
‫ت‬ ‫يدةً‪ ،‬فَـثَـبَـتَ ح‬ ‫ت َم َعهُ ‪َ ‬م َواق َ‬ ‫وسى ‪ .‬فَ َكانَ ح‬ ‫ُم َ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫ت َر َض َي ه‬
‫ف َم َع َزحوج َها َف َش َدائده‪َ ،‬وتُ َشاطُرهُ‬ ‫اّلِلُ َعحنـ َها قُ حد َوةً َرائ َعةً للهزحو َجة الح َوفيهة‪ ،‬الهَت تَق ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وَكانَ ح‬ ‫ص َََب ح‬‫َو َ‬
‫ات‪َ ،‬و َس َيُتَا‬ ‫ت والحملَ هم َ‬ ‫أَحزانَه‪ ،‬وتُـو َاس َيه َف مصائَبَ َه‪ ،‬وتَ ُشد َمن أَحزَرهَ‪ ،‬وتُـ َق َوي ع َزيَتَه َف مواجه َة الصع َ‬
‫وَب َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫حَ ُ َ َ‬
‫استَ حقَرا َر بـَحيتَ َها‪َ ،‬وتَـحب ُذ ُل ُك هل ُو حسعَ َها َإل حس َع َاد‬ ‫ظ َعلَى ح‬ ‫اْلََة‪ ،‬الهَت ُتَافَ ُ‬ ‫صَ‬ ‫الح َع َطَرةُ أُحنُوذَج فَ َريد َر ٍاق لَلهزحو َج َة ال ه‬
‫ب‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ب‪ -‬أَي لُحؤلُ ٍؤ‪ -‬الَ صخب فَ َ‬
‫يه‬ ‫ٍ‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫اجلن َهة َ‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫اّلِل عهز وج هل‪ ،‬وب هشرها بَبـي ٍ‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أُسرَ‬
‫َ‬
‫ََ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫َ ح َ‬ ‫ح َ َ َ ُ َ َ َ َ ََ َح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يل َعلَحي َه ال هسالَ َم أَ حن يـُ حق َرئَـ َها ال هسالَ َم َمحنهُ(‪.)5‬‬ ‫َوأََمر َج حَ‬
‫َب‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬النساء ‪.1 :‬‬


‫(‪ )2‬األحزاب‪.6 :‬‬
‫(‪ )3‬األحزاب‪.32 :‬‬
‫(‪ )4‬متفق عليه ‪.‬‬
‫(‪ )5‬متفق عليه‪.‬‬
‫ت ِِب إِ ْذ رك رف رر‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِب‬ ‫آمنر ْ‬ ‫َوَكا َن النَهِب ‪َ ‬وفيًّا َهلَا َف َحيَاتَا َوبـَ حع َد َم حوتَا‪ ،‬يَ حذ ُكُرَها َويـُثح َن َعلَحيـ َها بََق حوله‪ «:‬قر ْد ر‬
‫إِ ْذ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس‪ ،‬رورررزقرِِن َّ‬
‫اَّللُ رع َّز رو رج َّل رولر رد رها‬ ‫اس ْت ِِن ِبراِلرا إِ ْذ رح رررم ِِن الن ُ‬ ‫َّاس‪ ،‬رورو ر‬ ‫ص َّدقر ْت ِِن إِ ْذ رك َّذبرِِن الن ُ‬ ‫َّاس‪ ،‬رو ر‬ ‫الن ُ‬
‫س ِاء»(‪.)1‬‬ ‫ِ‬
‫رح رررم ِِن أ ْروالر رد الني ر‬
‫استَ حقَرا ٍر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫وعلَى َمثح َل ه َذا فَـلحي ُك َن الحبـيت الحمسلَم تَ ح َ‬
‫يش األُ حسَرةُ َف َس َع َادة َو ح‬ ‫ضحيَةً َوَوفَاءً‪َ ،‬وبَ َذالً َو َعطَاءً‪ ،‬فَـتَع َ‬ ‫َح ُ ُ ح ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫ان‪.‬‬‫وراح ٍة واطح َمحئـنَ ٍ‬
‫ََ َ َ‬
‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫ني َعائَ َشةَ َر َض َي ه‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اختَ َارَها‬ ‫ت الصد َيق‪ ،‬ح‬ ‫اّلِلُ َعحنـ َها‪ ،‬فَ َه َي الصدي َقةُ بَحن ُ‬ ‫صلُّو رن‪َ :‬ولَئ حن َسأَلحنَا َع حن أَُم الح ُم حؤمن َ‬ ‫أريُّ رها ال ُْم ر‬
‫اّلِلَ ‪ «:‬أُ ِريتُ ِ‬ ‫ت َعائَ َشةُ‪ :‬قَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫اّلِل تَـع َ َ ََ َ‬
‫ث‬‫ك ِِف ال رْمنر ِام ثرالر ر‬ ‫ول ه‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫اَل لَر ُسوله ‪ ‬م حن فَـ حو َق َسحب َع َْسََوات‪ ،‬قَالَ ح‬ ‫هُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ف رعن و ْج ِه ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ .‬فرأر ْكش ُ ْ ر‬ ‫ول‪ :‬ره ِذهِ ْام ررأرتُ ر‬ ‫َي قَطح َع ٍة‪ِ -‬م ْن رح ِري ٍر فر ير ُق ُ‬ ‫ٍ‬
‫ك ِِف رس ررقرة ‪-‬أ ح‬ ‫ك ال رْملر ُ‬ ‫ال‪ ،‬جاءِِن بِ ِ‬
‫لرير ر ر‬
‫ٍ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ (‪)2‬‬
‫ب النهَ َب ‪ ‬فَـ َع حن‬ ‫هاس إَ ََل قَـلح َ‬
‫ب الن َ‬ ‫َح ه‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ح‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬‫و‬‫اَّلل ُيُْضه» َ‬
‫‪.‬‬ ‫ك ره رذا م ْن ع ْند َّ‬ ‫ول‪ :‬إِ ْن ير ُ‬ ‫ت ِه ري‪ ،‬فرأرقُ ُ‬ ‫فرِإ رذا أرنْ ِ‬
‫ال‪ «:‬رعائِ ر‬ ‫اّلِلَ‬
‫شةُ»(‪.)3‬‬ ‫ك؟ قَ َ‬ ‫َحب إَلَحي َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫هاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ول ه‬ ‫ال‪ََ :‬ي َر ُس َ‬ ‫اص أَنهه قَ َ‬ ‫َع حم َرو بح َن الح َع َ‬
‫س ِاء‬ ‫ِ‬
‫شةر رعلرى الني ر‬ ‫ض ُل رعائِ ر‬ ‫ال‪ «:‬فر ْ‬ ‫اّلِلَ ‪ُ ‬مبَـيَنًا َم َكانـَتَـ َها ال هس َاميَةَ‪َ ،‬وَد َر َجتَـ َها الح َعالَيَةَ؛ ف َق َ‬ ‫ول ه‬ ‫َوأَثح َن َعلَحيـ َها َر ُس ُ‬
‫شةر رما تر رق َّد رم ِم ْن رذنْبِ رها رورما‬ ‫ال‪ «:‬اللَّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِ رعائِ ر‬ ‫يد رعلرى رسائِ ِر الطَّ رع ِام»(‪َ .)4‬وَد َعا َهلَا ‪ ‬فَـ َق َ‬ ‫ض ِل الثَّ ِر ِ‬ ‫رك رف ْ‬
‫ت»(‪.)5‬‬ ‫ت رورما أر ْعلرنر ْ‬ ‫رس َّر ْ‬
‫َّر‪ ،‬رما أ ر‬ ‫رَترخ ر‬
‫هاس َوأَفحـ َق َه َه حم‪ ،‬فَ َه َي َم حرَجع‬ ‫ص هو َامةً قَـ هو َامةً‪َ ،‬عابَ َدةً َز َاه َدةً‪َ ،‬ك َريَةً َس َخيهةً‪َ ،‬وَم حن أَ حعلَ َم الن َ‬ ‫ت َر َض َي ه‬
‫اّلِلُ َعحنـ َها َ‬ ‫َوَكانَ ح‬
‫َصحاب رس َ‬ ‫صح َ‬
‫ول‬ ‫وسى األَ حش َع َري‪َ :‬ما أَ حش َك َل َعلَحيـنَا أ ح َ َ َ ُ‬ ‫ال أَبُو ُم َ‬ ‫صى َعلَحي َه حم أَحمر‪ ،‬قَ َ‬ ‫هب ‪ ‬إَذَا ا حستَـ حع َ‬ ‫اب النَ َ‬ ‫ألَ ح َ‬
‫اّلِلَ ‪َ ‬ح َديث قَط فَ َسأَلحنَا َعائَ َشةَ إَهال َو َج حد ََن عَحن َد َها َمحنهُ عَ حل ًما(‪.)6‬‬ ‫ه‬
‫ت الح َكثَي َمن أَح َاد َ‬ ‫اْلافَظََة‪ ،‬وقَ حد َْجع َ‬ ‫َ‬
‫يث النهَ َب ‪‬‬ ‫اّلِلُ َعهز َو َج هل ال هذ َكاءَ َوالحفطحنَةَ‪َ ،‬و ُسحر َعةَ حَ‬
‫(‪)7‬‬
‫َ ح ح‬ ‫َ ََ‬ ‫َوقَ حد َوَهبَـ َها ه‬
‫يحةَ َواألَفحـ َه َام الن َهقيهةَ‪َ ،‬ك َما أَ هّنَا‬
‫صح َ‬
‫اّلِل عحنـها قُ حدوةً لَطَلَب َة الحعَحل َم أَ حن َيتَ َه ُدوا ويـتَحهروا الحمص َادر ال ه َ‬
‫ََ َ ح َ َ َ‬ ‫ح‬ ‫ت َرض َي هُ َ َ َ َ‬
‫فَ َكانَ ح َ‬
‫ص َرَها‪ ،‬تَـحنـ َف ُع نـَ حف َس َها َوأُ حسَرَتَا َوُحمتَ َم َع َها َعلَى عَلح ٍم‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫أ َ َ‬
‫ُس َوة للح َمحرأَة الح ُمتَـ َفق َهة َف دين َها‪ ،‬الح َواعيَة ل ُمتَطَلبَات َع ح‬ ‫ح‬
‫ص َيةٍ‪ .‬فَـَر َض َي ه‬
‫اّلِلُ َعحنـ َها َو َع حن أَبَ َيها‪.‬‬ ‫وب َ‬
‫ََ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اّلِلَ ‪َ ‬‬ ‫ات رس َ‬ ‫اَّلل‪ :‬وَمن َزوج َ‬ ‫اد َِّ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت أََِب أ َُميهةَ‪ ،‬عُ َرفَ ح‬ ‫صاحبَةُ الهرأح َي الهرشيد ال هسيَ َدةُ أُم َسلَ َمةَ هحن ُد بَحن ُ‬ ‫َ‬ ‫ول ه‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫ص َحابَهُ ََبلته َحل َل َم َن‬ ‫غ النَهب ‪َ ‬من ص حل َح ح َ‬
‫اْلُ َديحبَيَة أََمَر أَ ح‬ ‫ح ُ‬ ‫ك أَنههُ لَ هما فَـَر َ‬ ‫ََب حك َمتَ َها‪َ ،‬و َس َد َاد َرأحيَ َها‪َ ،‬وَم حن َذل َ‬
‫ص ثـَ َو ُابُحم‪ ،‬فَ حامتَـنَـعُوا َع َن‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـ‬‫ن‬‫ح‬ ‫ـ‬‫ي‬‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ج‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫يع‬ ‫ض‬‫ك علَي َهم‪ ،‬وخافُوا أَ حن ي َ‬ ‫وع إَ ََل الحم َدينَ َة‪ ،‬فَش هق ذَلَ‬ ‫الحعُ حمَرةَ َوالر ُج َ‬
‫َ ُ ح َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬أْحد ‪.25606 :‬‬


‫(‪ )2‬متفق عليه‪ ،‬واللفظ ملسلم‪.‬‬
‫(‪ )3‬متفق عليه‪.‬‬
‫(‪ )4‬متفق عليه‪.‬‬
‫(‪ )5‬صحيح ابن حبان‪.47/16 :‬‬
‫(‪ )6‬الرتمذي‪.3883 :‬‬
‫(‪ )7‬سي أعالم النبالء‪.139/2 :‬‬
‫‪2‬‬
‫اّلِلَ‬
‫ب ه‬ ‫ت‪ََ :‬ي نََ ه‬ ‫اّلِلَ ‪َ ‬علَى أَُم َسلَ َمةَ‪ ،‬فَ َذ َكَر َهلَا َما لَ َقي َم َن الن َ‬
‫هاس‪ ،‬فَـ َقالَ ح‬ ‫ه‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫التهحل َل َمن ا َإل ححرَ‬
‫ام‬‫َ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َُ َ‬
‫ك‪ .‬فَ َخَر َج فَـلَ حم‬ ‫ك فَـيَ ححل َق َ‬‫ك‪َ ،‬وتَ حدعُ َو َحال َق َ‬ ‫َح ًدا َمحنـ ُه حم َكل َمةً َح هَّت تَـنح َحَر بُ حدنَ َ‬
‫اخُر حج ُثُه َال تُ َكل حم أ َ‬‫ك؟ ح‬ ‫َتب ذَل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك قَ ُاموا فَـنَ َحُروا‪،‬‬ ‫ك‪ََ :‬نََر بُ حدنَهُ َوَد َعا َحال َقهُ فَ َحلَ َقهُ َوَتَله َل‪ ،‬فَـلَ هما َرأ حَوا َذل َ‬ ‫َح ًدا َمحنـ ُه حم َح هَّت فَـ َع َل َذل َ‬‫يُ َكل حم أ َ‬
‫ور إَاله ََب حْلَ حك َم َة؟ فَ َح َري ََبلح َمحرَء أَ حن‬‫اس األُُم ُ‬
‫َ َ ٍ‬ ‫ض ُهم َحَيلَ ُق بـَ حع ً (‪َ َ )1‬‬
‫ضا ‪ .‬فَأَنحع حم َبلح َع حق َل م حن ن حع َمة‪َ ،‬وَه حل تُ َس ُ‬ ‫َو َج َع َل بـَ حع ُ ح‬
‫اّلِلُ ُسحب َحانَهُ‪ (:‬يُ ْؤِِت ا ْْلِ ْك رمةر رم ْن‬ ‫ال ه‬ ‫اْلَ حك َمةَ َمطحلَبَهُ‪ ،‬فَـيَ حس َع َد َويـَ حهنَأَ‪ ،‬قَ َ‬‫الع حق َل َرائَ َدهُ‪َ ،‬و ح‬ ‫َ َ‬
‫َحي َع َل العلح َم قَائ َدهُ‪َ ،‬و َ‬
‫ِ (‪)2‬‬ ‫ت ا ْْلِ ْك رمةر فر رق ْد أ ِ‬
‫اْلَ حك َم َة َحظًّا‬ ‫ني أُم َسلَ َمةَ َم َن ح‬ ‫ََ‬
‫ت أُم الح ُم حؤمن َ‬
‫َ‬
‫َيا) ‪َ .‬وقَ حد أُوتيَ ح‬ ‫َيا ركث ً‬
‫ُوِتر رخ ْ ً‬ ‫شاءُ رورم ْن يُ ْؤ ر‬ ‫ير ر‬
‫ت النهَ َب الح ُم حختَا َر‪َ ،‬و حارُزقحـنَا‬‫آل بـي َ‬ ‫َ‬
‫ني األَطح َها َر األَبحـَرا َر‪َ ،‬و َع حن َح‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ض َعحنـ َها َو َع حن َسائ َر أُهم َهات الح ُم حؤمن َ‬ ‫َوافًَرا؛ فَالله ُه هم حار َ‬
‫اعتَ َه‪َ ,‬ع َمالً‬ ‫ك ُُم هم ٍد ‪ ‬وطَ َ‬ ‫ْجيعا لَطَاعتَك وطَ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫اعة َم حن أ ََمحرتَـنَا بَطَ َ‬
‫َ َ‬ ‫اعة َر ُسول َ َ‬ ‫ُحبهـ ُه حم َوبَهرُه حم َوَم َوهدت حم‪َ ،‬وَوف حقنَا َ ً َ َ َ َ‬
‫ول روأ ُْوِِل األ ْرم ِر ِم ْن ُك ْم)(‪.)3‬‬
‫الر ُس ر‬ ‫رطيعُوا َّ‬ ‫اَّلل وأ ِ‬ ‫ِ‬
‫آمنُوا أرطيعُوا َّر ر‬ ‫ين ر‬
‫ِ‬
‫ك‪ (:‬رَي أريُّ رها الَّذ ر‬
‫َ‬
‫بَ َق حول َ‬
‫اّلِلُ َعلَحي َه َو َسله َم‪.‬‬
‫صلهى ه‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫اّلِلُ َوإَ هَي ُك حم ََبلح ُق حرآن الح َعظي َم‪َ ،‬وبَ ُسنهة نَبَيَه الح َك َرَمي َ‬
‫نـَ َف َع َن ه‬
‫ور الهرَح ُيم‪.‬‬ ‫اّلِل َِل ولَ ُكم‪ ،‬فَ ح َ َ‬ ‫ول قَـوَِل ه َذا وأ َ‬
‫استَـ حغف ُروهُ إنههُ ُه َو الحغَ ُف ُ‬ ‫َستَـ حغف ُر هَ َ ح‬ ‫أَقُ ُ ح َ َ ح‬

‫(‪ )1‬البخاري‪.2731 :‬‬


‫(‪ )2‬البقرة‪.269 :‬‬
‫(‪ )3‬النساء‪.59 :‬‬
‫‪3‬‬
‫اْلُطْبرةُ الثَّانِيرةُ‬
‫ْ‬
‫اّلِلَ‬
‫يك لَهُ‪َ ،‬وأَ حش َه ُد أ هن َسيَ َد ََن ُُمَ هم ًدا َعحب ُد ه‬ ‫ني‪َ ،‬وأَ حش َه ُد أَ حن الَ إَلهَ إَاله ه‬ ‫َ‬ ‫اْلم ُد َهّلِلَ ر َ‬
‫اّلِلُ َو حح َدهُ الَ َش َر َ‬ ‫ب الح َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫حَ ح‬
‫اه َرين وعلَى أَصحابََه أ ح َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫َْجَع َ‬ ‫حَ‬ ‫ني الطه َ َ َ‬ ‫ص َل َو َسل حم َوََب َرحك َعلَى َسيَد ََن ُُمَ همد َو َعلَى آله الطهيَبَ َ‬ ‫َوَر ُسولُهُ‪ ،‬الله ُه هم َ‬
‫ان إَ ََل يـوَم َ‬
‫الدي َن‪.‬‬ ‫و َعلَى التهابَعَني َهلم ِبََحس ٍ‬
‫َح‬ ‫َ ُح ح َ‬ ‫َ‬
‫اّلِلَ ‪ ‬م َِ هَن َبَحن َزلَ َة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اّلِل عَباد هَ‬
‫ول ه‬ ‫هج َوى‪َ ،‬و حاعلَ ُموا أ هن َر ُس َ‬ ‫اّلِل َح هق التهـ حق َوى‪َ ،‬وَراقبُوهُ َف الس َر َوالن ح‬ ‫أ َّرما بر ْع ُد‪ :‬فَاتهـ ُقوا هَ َ َ‬
‫ََ‬ ‫ِ ِ (‪)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ول هَ‬
‫اّلِل ‪ «:‬إََِّّنرا أ ررَن لر ُك ْم ِِبرْن ِزلرة ال رْوالد» َ َ ُ‬
‫ني‪َ ،‬وقَ حد قَ َال‬ ‫ات الح ُم حؤمن َ‬
‫اجهُ أُهم َه ُ‬ ‫و‬ ‫ز‬
‫ح‬‫َ‬‫أ‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ب‪ ،‬بَ حل أَ حكثَ َر‪ ،‬قَ َ‬ ‫األَ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫رج ًرا إَِّال ال رْم رو َّدةر ِِف الْ ُق ْررب) أَ حي‪ :‬أَ حن ُحتسنُوا إَلَحي َه حم َوتَََب ُ‬ ‫رسأرلُ ُك ْم رعلر ْيه أ ْ‬ ‫اّلِلُ تَـ َع َاَل‪ (:‬قُ ْل رال أ ْ‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫اَن‬
‫صَ‬ ‫وه حم ‪َ .‬وأَحو َ‬ ‫ه‬
‫ال‪«:‬‬ ‫ظ َوذَ هكَر‪ُ ،‬ثُه قَ َ‬ ‫النهَب ‪َ ‬بَحزَو َاج َه َوأَ حه َل بـَحيتَ َه َخ ح ًيا‪ ،‬فَـ َق َام َخ َطيبًا قُـبَـحي َل َم حوتََه‪ ..‬فَ َح َم َد ه‬
‫اّلِلَ َوأَثح َن َعلَحي َه‪َ ،‬وَو َع َ‬
‫ي‪:‬‬ ‫يب‪ ،‬روأ ررَن رَت ِر ٌك فِي ُك ْم ثر رقلر ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول ررِيب فرأُج ر‬ ‫ك أر ْن رَيْتِ رى رر ُس ُ‬ ‫وش ُ‬ ‫شر ي ِ‬
‫َّاس‪ ،‬فرِإ ََّّنرا أ ررَن بر ر ٌ ُ‬
‫أ َّرما بر ْع ُد أرالر أريُّ رها الن ُ‬
‫ال‪ «:‬روأ ْره ُل بر ْي ِت؛‬ ‫استر ْم ِس ُكوا بِ ِه»‪ُ ...‬ثُه قَ َ‬ ‫اب َِّ‬ ‫ُّور‪ ،‬فر ُخ ُذوا بِكِتر ِ‬ ‫أ َّروُِلُما كِتراب َِّ ِ ِ‬
‫اَّلل رو ْ‬ ‫اَّلل فيه ا ِْلُ ردى روالن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫س نَ َس ُاؤهُ َم حن أ حَه َل‬ ‫ََ‬ ‫ت َر َض َي ه‬ ‫اَّلل ِِف أ ْره ِل ب ْي ِت»‪ .‬فَسئَل َزي ُد بن َثبَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اّلِلُ َعحنهُ‪َ :‬وَم حن أ حَه ُل بـَحيته؛ أَلَحي َ‬ ‫ُ َ ح حُ‬ ‫ر‬ ‫أُذر يك ُرُك ُم َّر‬
‫ال‪ :‬نَ َس ُاؤهُ َم حن أ حَه َل بـَحيتَ َه(‪.)4‬‬ ‫بـَحيتَ َه؟ قَ َ‬
‫اَل َوَر ُسولَهُ ‪َ ‬ولَنَا فَي َه هن قُ حد َوة َح َسنَة‪َ ،‬وأُ حس َوة‬ ‫يل‪َ ،‬وَم حن ُك َل ُم حؤَم ٍن ََُيب ه‬
‫اّلِلَ تَـ َع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فَـلَ ُه هن منها التهـ حوقيُ َوالتهـحبج ُ‬
‫ص َال الهراقَيَ َة‪َ ،‬واألَ حخالَ َق الح َعالَيَ َة‪َ ،‬والته َسابَُق َف َميَ َادي َن الحعَلح َم‬ ‫َك َريَة‪ ،‬فَـ َق حد قَ هدمن أَروع األَمثَلَ َة لَ َلنحسانَيه َة َف حَ‬
‫اْل َ‬ ‫َ‬ ‫ح َ حَ َ ح‬
‫ض َارةَ َوالرقَ َي َبَا‪ ،‬فَـَر َض َي ه‬
‫اّلِلُ‬ ‫اس لَلح َمحرأَةَ الح ُم حسلَ َم َة َف بَنَ َاء ح‬
‫اْلَ َ‬ ‫ود َوالح َعطَ َاء َوالته َس ُام َح‪َ ،‬وإَبحـَرا َز ال هد حوَر األَ َس َ‬ ‫اجل َ‬
‫َو حُ‬
‫اه هن‪.‬‬
‫ضُ‬ ‫َعحنـ ُه هن َوأَحر َ‬
‫صلُّو رن رعلرى‬ ‫ِ‬
‫اَّللر رورمالئ ركترهُ يُ ر‬ ‫اَل‪ (:‬إِ َّن َّ‬ ‫ال تَـ َع َ‬ ‫صالَةَ َوال هسالََم َعلَحي َه‪ ،‬قَ َ‬ ‫صلوا َو َسلَ ُموا َعلَى َم حن أ َُم حرُحُت ََبل ه‬ ‫َه َذا َو َ‬
‫ول هَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صالرةً‬ ‫صلَّى رعلر َّي ر‬ ‫اّلِل ‪ «:‬رم ْن ر‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫يما)(‪َ .)5‬وقَ َ‬ ‫صلُّوا رعلر ْيه رو رسلي ُموا تر ْسل ً‬ ‫آمنُوا ر‬ ‫ين ر‬ ‫َِّب رَي أريُّ رها الَّذ ر‬
‫النِ ِي‬
‫الد رعاءُ»(‪.)7‬‬ ‫ضاءر إِالَّ ُّ‬ ‫ال ‪ «:‬الر ير ُر ُّد الْ رق ر‬ ‫اَّللُ رعلر ْي ِه ِِبرا رع ْشراً»(‪َ .)6‬وقَ َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ر‬
‫اْلُلَ َف َاء‬‫ض الله ُه هم َع َن ح‬ ‫ني‪َ ،‬و حار َ‬
‫اللهه هم ص َل وسلَم وَب َرحك علَى سيَ َد ََن ونَبَيَنَا ُُم هم ٍد وعلَى آلََه وصحبَ َه أ ح َ‬
‫َْجَع َ‬ ‫ََح‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ َ َ َ ح ََ َ َ َ‬
‫َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫الهر َاش َدين‪ :‬أََِب ب حك ٍر وعمر وعثحما َن وعلَ ٍي‪ ،‬وعن سائََر ال ه َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني‪َ ،‬و َع حن أ حَزَواجه أُهم َهات الح ُم حؤمن َ‬ ‫ص َحابَة األَ حكَرم َ‬ ‫َ َ ُ ََ َ ُ َ َ َ َ َ ح َ‬ ‫َ‬
‫ان إَ ََل يـوَم َ‬
‫الدي َن‪.‬‬ ‫و َع َن التهابَعَني ومن تَبَعهم ِبََحس ٍ‬
‫َح‬ ‫َ ََ ح َُ ح ح َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬أبو داود‪.8 :‬‬


‫(‪ )2‬الشورى‪.23 :‬‬
‫(‪ )3‬تفسي ابن كثي‪.200/7 :‬‬
‫(‪ )4‬مسلم‪.2408 :‬‬
‫(‪ )5‬األحزاب‪.56 :‬‬
‫(‪ )6‬مسلم‪.384 :‬‬
‫(‪ )7‬الرتمذي‪.2139 :‬‬
‫‪4‬‬
‫يضا إَاله َش َفحيـتَهُ‪َ ،‬والَ َميَتًا إَاله‬ ‫ضحيـتَهُ‪َ ،‬والَ َم َر ً‬ ‫الله ُه هم الَ تَ َد حع لَنَا َذنحـبًا إَاله َغ َفحرتَهُ‪َ ،‬والَ ََهًّا إَاله فَـ هر حجتَهُ‪َ ،‬والَ َديحـنًا إَاله قَ َ‬
‫اآلخَرةَ َح َسنَةً‪َ ،‬وقَنَا‬ ‫ب الحعالَ َمني‪ ،‬ربـهنَا آتَنَا َف الدنحـيا حسنَةً وَف َ‬ ‫َ‬
‫َ ََ َ‬ ‫ضحيـتَـ َها َويَ هس حرَتَا ََي َر ه َ َ َ‬ ‫اجةً إَاله قَ َ‬ ‫َرْححتَهُ‪َ ،‬والَ َح َ‬
‫اب النها َر‪.‬‬ ‫َع َذ َ‬
‫ب إَلَحيـ َها َم حن قَـ حوٍل أ حَو‬ ‫ك م َن النها َر َوَما قَـهر َ‬
‫اجلنهةَ وما قَـهرب إَلَيـها َمن قَـوٍل أَو عم ٍل‪ ،‬ونـَعوذُ بَ َ َ‬
‫ك حَ َ َ َ ح َ ح ح ح َ َ َ ُ‬ ‫الله ُه هم إَ هَن نَ حسأَلُ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫اجلنهةَ لَنَا ولَوالدينَا‪ ،‬ولَمن لَه حق علَيـنَا‪ ،‬ولَلحمسلَ َمني أ ح َ‬ ‫َع َم ٍل‪ ،‬الله ُه هم إَ هَن نَ حسأَلُ َ‬
‫َْجَع َ‬ ‫َ َح ُ َ َح َ ُ ح َ‬ ‫ََ‬ ‫ك حَ‬
‫اج رعلْهُ رَي رربَّنرا ِِف‬ ‫ِِ‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد‪ ،‬وأ ِرد ْم رعلري ِه موفُور ِ ِ‬ ‫اللَّه َّم وفِي ْق رئِيس َّ ِ‬
‫الص ْحة روال رْعافيرة‪ ،‬رو ْ‬ ‫ْ رْ ر ي‬ ‫ر‬ ‫الد ْولرة‪ْ َّ ،‬‬ ‫ُ ر ر ر‬
‫ضاهُ‪ ،‬روأريِي ْد إِ ْخ روانرهُ ُح َّك ر‬
‫ام‬ ‫ي لِ رما ُُِتبُّهُ روتر ْر ر‬ ‫ك‪ ،‬ووفِي ِق اللَّه َّم رَنئِبه ووِ َّ ِ ِ ِ‬
‫ِل رع ْهده األرم ر‬ ‫ُ رُ رر‬
‫ِح ْف ِظ ر ِ ِ‬
‫ك روعنرايرت ر ر ر‬
‫ات‪.‬‬ ‫ا ِإلمار ِ‬
‫رر‬
‫الش ْيخ رزايِد‪ ،‬رو َّ‬ ‫ات‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْار رح ِم َّ‬ ‫ات األَحي َاء َمحنـهم واألَمو َ‬ ‫اغفر لَلحمسلَ َمني والحمسلَم َ‬ ‫َ‬
‫الش ْيخ رم ْكتُوم‪،‬‬ ‫ح َ ُ ح َ َح‬ ‫الله ُه هم ح ُ ح َ َ ُ ح َ‬
‫آَبءَ ََن َوأُهم َهاتَنَا‬ ‫ك َوَر حْحَتَ َ‬‫ك‪َ ،‬وأ حَد َخ َل الله ُه هم َف َع حف َو َك َوغُ حفَرانَ َ‬ ‫ين انْتر رقلُوا إِ رل رر ْْحرتِ ر‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َ‬ ‫رو ُشيُو رخ ا ِإل رم رارات الَّذ ر‬
‫يع أ حَر َح َامنَا َوَم حن لَهُ َحق َعلَحيـنَا‪.‬‬ ‫َ‬
‫َو َْج َ‬
‫اَن‪،‬‬‫اْلًا َوإَ حح َس ً‬‫اللهه هم إ هَن نَسأَلُك الحم حغ َفرةَ والثـهواب لَمن بن ه َذا الحمس َج َد ولَوالَ َدي َه‪ ،‬ولَ ُك َل من ع َمل فَ َيه ص َ‬
‫َ‬ ‫ح َ َ َ َ َ َ ح ََ َ َ ح َ َ ح َ َ ح َ َ‬ ‫ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك َم حس َج ًدا يُ حذ َكُر فَ َيه ح‬
‫اْسُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َوا حغف َر الله ُه هم ل ُك َل َم حن بَ َن لَ َ‬
‫ص حوًما‪َ ،‬والَ تَ َد حع فَحيـنَا َوالَ َم َعنَا َش َقيًّا‬ ‫َ ََ‬
‫اج َع حل تَـ َفرقَـنَا م حن بـَ حعده تَـ َفرقًا َم حع ُ‬
‫اج َع حل َْجح َعنَا َه َذا َْجح ًعا َم حر ُح حوًما‪َ ،‬و ح‬ ‫الله ُه هم ح‬
‫َوالَ َحُمُرحوًما‪.‬‬
‫ب‬‫ُت رما ظر ره رر ِم ْن رها رورما برطر رن‪ ،‬روأ ِرد ْم رعلر ْي رها األ ْرم رن رواأل ررما رن رَي رر َّ‬ ‫ات ِم رن ال ِْف ر ِ‬ ‫ظ ردولرةر ا ِإلمار ِ‬
‫رر‬ ‫اح رف ْ ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫ي(‪.)1‬‬ ‫ال رْعالر ِم ر‬
‫ش ِاء روال ُْم ْن رك ِر روالْبر غْ ِي‬ ‫ان روإِيتر ِاء ِذي ال ُق ْررب روير ْن رهى رع ِن ال رف ْح ر‬ ‫اَّلل َيْمر ِِبلْع ْد ِل وا ِإل ْحس ِ‬
‫اَّلل‪ (:‬إ َّن َّر ر ُ ُ ر ر ر‬
‫اد َِّ ِ‬ ‫ِعبر ر‬
‫(‪)2‬‬
‫يرعِظُ ُك ْم لر رعلَّ ُك ْم تر رذ َّك ُرو رن)‬
‫ش ِاء‬ ‫الصالرةر تر ْن رهى رع ِن ال رف ْح ر‬ ‫الصالرةر إِ َّن َّ‬ ‫كروهُ علَى نَ َع َم َه يََزحد ُك حم ( روأرقِ ِم َّ‬ ‫اذح ُكروا ه َ‬
‫اّلِلَ الح َعظ َيم يَ حذ ُكحرُك حم‪َ ،‬وا حش ُ‬ ‫ُ‬
‫صنر عُو رن)(‪.)3‬‬ ‫والْم ْن رك ِر ولر ِذ ْكر َِّ‬
‫اَّلل أر ْك رَبُ رو َّ‬
‫اَّللُ ير ْعلر ُم رما تر ْ‬ ‫ر ُ ر ُ‬
‫(‪ )1‬يكررها اْلطيب مرتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬النحل ‪. 90 :‬‬
‫‪ -‬من مسؤولية اْلطيب ‪:‬‬ ‫(‪ )3‬العنكبوت ‪. 45 :‬‬
‫‪ .2‬أن يكون حجم ورقة اْلطبة صغياً ( )‪.‬‬ ‫مبكرا ‪.‬‬
‫‪ .1‬اْلضور إَل اجلامع ً‬
‫ملتزما َبلزي‪ ،‬ومستعدا إللقاء اْلطبة كبديل‪ ،‬وإبداء املالحظات على اْلطيب إن وجدت‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون املؤذن ً‬ ‫‪ .3‬مسك العصا ‪.‬‬
‫‪ .5‬التأكد من عمل السماعات الداخلية الالقطة لألذان املوحد وأّنا تعمل بشكل جيد أثناء اْلطبة‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من وجود كتاب خطب اجلمعة ف مكان َبرز (على اْلامل)‪.‬‬
‫‪ .7‬منع التسول ف املسجد منعاً َبًّتًّ‪ ،‬وللبالغ عن املتسول يرجى االتصال برقم ( ‪ )800 26 26‬أو رقم (‪ )999‬أو إرسال رسالة نصية على رقم (‪.)2828‬‬
‫‪ -‬لط ًفا ‪ :‬من يرغب أن يكتب خطبة فليسلها مشكورا على فاكس ‪ 026211850‬أو يرسلها على إييل ‪Alsaeed.Ibrahim@awqaf.ae‬‬
‫‪www.awqaf.ae‬‬ ‫‪ -‬أضيفت خدمة جديدة لتطوير خطبة اجلمعة على موقع اهليئة‬
‫وذلك من خالل اقرتاح عناوين جديدة أو إثراء للعناوين املعتمدة أو إبداء الرأي ف اْلطب الت ألقيت‪.‬‬
‫الرؤية‪ :‬هيئة رائدة ف توعية اجملتمع وتنميته وفق تعاليم اإلسالم السمحة الت تدرك الواقع وتتفهم املستقبل‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الرسالة‪ :‬تنمية الوعي الدين ورعاية املساجد ومراكز تفيظ القرآن الكرمي‪ ،‬وتنظيم شؤون اْلج والعمرة واستثمار الوقف خدمة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬مركز الفتوى الرْسي َبلدولة َبللغات (العربية ‪ ،‬واإلجنليزية ‪ ،‬واألوردو)‬
‫‪800 24 22‬‬ ‫للجابة على األسئلة الشرعية وقسم الرد على النساء‬
‫من الثامنة صباحا حَّت الثامنة مساء عدا أَيم العطل الرْسية‬
‫‪2535‬‬ ‫‪ -‬خدمة الفتوى عَب الرسائل النصية ‪ sms‬على الرقم‬
‫‪6‬‬

You might also like