You are on page 1of 120

‫السداسي الثاني (فوج ‪)G, H‬‬

‫وحدة‪ :‬القانون التجاري األساسي‬


‫باالعتماد على النصوص القانونية‪ ،‬ومجموعة من‬
‫المنشورات الورقية واإللكترونية‪.‬‬

‫األستاذة سعاد منظر‬


‫ما تبقى من المحاضرات‬
‫األعمال التجارية‬

‫األعمال التجارية‬ ‫األعمال التجارية‬ ‫األعمال التجارية‬


‫المختلطة‬ ‫التبعية‬ ‫األصلية‬
‫األعمال التجارية‬
‫األصلية‬

‫أعمال تجارية شكلية‬


‫أنشطة تجارية‬
‫بطبيعتها‬

‫هي االعمال التي تعد تجارية لذاتها‬


‫لتوفرها على مقومات العمل التجاري‬
‫من مضاربة‪ ،‬وساطة‪ ،‬تداول‪ ،‬باعث‪،‬‬
‫اإلعتياد و اإلحتراف‪.‬‬
‫‪ -1‬الخدمات المالية‬ ‫عددها المشرع في م ‪ 6‬و ‪ 7‬من م‬
‫ت‪،‬ثم م ‪ 8‬م ت‬
‫‪ -2‬الخدمات‬ ‫هذا التعداد يسمح بتقسيمها إلى‬
‫الترفيهية‬
‫‪-3‬أعمال‬
‫الخدمات‬ ‫الصناعة‬ ‫التسويق‬
‫الوساطة‬ ‫التجارية‬ ‫التجارية‬ ‫و التوزيع‬
‫ثانيا‪ :‬الخدمات االجتماعية والترفيهية‬

‫البريد‬ ‫النقل‬ ‫تنظيم المالهي‬


‫والمواصالت‬ ‫العمومية‬
‫‪-2‬النقل‬
‫‪ ‬نص المشرع على تجاريته في البند ‪ 6‬من م ‪ 6‬م ت متى مورس باعتياد أو احتراف‬
‫‪ ‬أما النص القديم كان يشترط أن يتم النقل في إطار مقاولة العتباره تجاريا‪.‬‬
‫‪ ‬جميع أنواع النقل إن مورست بصورة اعتيادية و احترافية فهي تجارية‪،‬فالنص جاء‬
‫مطلقا‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف‪ :‬عقد النقل اتفاق يلتزم بمقتضاه الناقل بنقل شخص أو سلعة من مكان‬
‫إلى آخر بواسطة وسيلة نقل معينة و ذلك مقابل أجر معين‪( .‬م ‪ 443‬من م ت)‬
‫‪ ‬النقل عمل تجاري بالنسبة للقائم به سواء شخص طبيعي أو معنوي أو الدولة‬
‫نفسها حينما تحتكر بعض أنواع النقل من خالل مؤسساتها العمومية ك ‪ oncf‬الذي‬
‫يعد تاجرا في عالقته بالغير‪ ،‬أما الدولة المالكة لهذه المرافق فال تعد تاجرة ألنها‬
‫تهدف لتحقيق الصالح العام‪.‬‬

‫يجب األخذ بعين االعتبار الحاالت التالية‪:‬‬


‫‪ -‬حالة الشركة ذات المسؤولية المحدودة ‪ :‬ال إشكال‬
‫‪ -‬حالة الناقل الفرد‪ :‬محل خالف‬
‫في فرنسا الناقل يقوم بعمل حرفي‬
‫في مصر الناقل يقوم بعمل تجاري‬
‫سؤال ‪ :‬هل يعد مكتري سيارة األجرة و رخصة استغاللها تاجرا ؟‬
‫•حسب محكمة االستئناف التجارية بفاس إن مكتري سيارة األجرة ورخصة‬
‫استغاللها يعد تاجرا – القرار مؤرخ في ‪1999-06-14‬‬
‫•يبقى األمر محل خالف بشأن مؤسسات تعليم السياقة‪.‬‬
‫• ‪-‬تطبيق نظرية المضاربة‪-‬‬
‫•النقل عمل تجاري بالنسبة للناقل‬
‫•أما المسافر أو صاحب البضاعة المنقولة فاألمر على اختالف‪:‬‬
‫إن كان المسافر تاجرا‬ ‫إن كان المسافر مدنيا‬
‫فاألمر على اختالف إن كان‬ ‫عملية نقل األشخاص ال تعد‬
‫مسافرا بمفرده (‪)1‬أو صحبة‬ ‫تجارية من جانبه‬
‫بضاعته أو ألغراضه التجارية(‪)2‬‬

‫‪-2‬النقل يعد عمال‬ ‫‪ -1‬النقل ال يعتبر‬


‫تجاريا بالتبعية‬ ‫تجاريا بالنسبة له ألن‬
‫بالنسبة للتاجر‬ ‫النقل تحكمه هنا‬
‫الرتباطه بأعماله‬ ‫قواعد ق المدني‬
‫التجارية‬ ‫ومدونة األسرة‬
‫‪ -3‬البريد و المواصالت‬
‫‪ ‬نص على تجاريتها البند األخير من م ‪ 6‬م ت‪.‬‬
‫‪ ‬كان هذا المرفق عموميا تتولى الدولة تسييره إلى عهد‬
‫قريب‪ ،‬و لم ينص ق الملغى على تجارية عذا النشاط‪،‬‬
‫لكن سياسة الخوصصة فرضت تحريره و تم إحداث شركة‬
‫اتصاالت المغرب و مؤسسة عامة تحت اسم بريد المغرب‪.‬‬
‫‪ ‬حسب قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس إن إضفاء‬
‫صبغة المؤسسة العمومية على مكتب اتصاالت المغرب‬
‫بمقتضى ظهير ‪ 1984-01-10‬ال ينفي اختصاص المحاكم‬
‫التجارية للنظر في الدعوى المتعلقة به إذا كان موضوعها‬
‫خاضعا لقواعد القانون التجاري و هدفها المضاربة و تحقيق‬
‫الربح – القرار صدر بتاريخ ‪-1998-11-30‬‬
‫‪-4‬البناء واألشغال العمومية‪:‬‬

‫•نص على تجارتها البند ‪ 12‬م ‪ 6‬م ت‪،‬لم يكن منصوص على تجاريتها في‬
‫القانون الملغى‪.‬‬
‫•تعريف‪ :‬البناء هو تشييد المباني أو ترميمها أو هدمها و المباني يؤخذ‬
‫بمفهومها الواسع حيث تشمل بناء الطرق و المطارات و األنفاق و‬
‫السدود و خطوك السكك الحديدية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫البناء و األشغال العمومية تجارية من جانب المقاول شخص طبيعي أو‬
‫معنوي مادام يوجد االعتياد و االحتراف؛‬
‫أما رب العمل فالعمل مدني من جانبه إال إذا تعلق األمر بتجارته كما لو‬
‫قام التاجر بترميم محله التجاري حيث يصبح العمل تجاري بالتبعية‪.‬‬
‫البناء الذي يقوم به رب العمل التاجر يبقى مدنيا إذا تعلق بعقارات‬
‫ألغراضه الشخصية كترميم منزله‪.‬‬
‫البناء‬
‫واألشغال‬
‫العمومية‬

‫يعد عمال‬
‫تجاريا‬

‫المضاربة‬ ‫الوساطة‬

‫شرط‪ :‬وجوب التعهد بالقيام بتوريد األدوات ‪+‬كل ما يلزم للبناء ‪+‬تقديم‬
‫العمل و العمال الالزمين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أعمال الوساطة‬

‫الفقرتين ‪ 9‬و ‪ 13‬من المادة ‪6‬‬

‫السمسرة‬

‫مكاتب و وكاالت األعمال‬


‫الوكالة بالعمولة‬
‫الوكالة التجارية‬
‫‪-1‬السمسرة‪:‬‬
‫‪ ‬نص المشرع على تجاريتها في البند ‪ 9‬من م ‪6‬م ت‬
‫‪ ‬هي عمل تجاري إذا حصلت على سبيل اإلعتياد أو االحتراف سواء تعلق األمر‬
‫بعمل مدني أو تجاري‪ ،‬ألن العبرة ليس بالموضوع بل بالنشاط الذي يزاوله‬
‫السمسار‬
‫‪ ‬سبق للقضاء المغربي أن أكد أن عقد السمسرة تجاري و لو تعلق األمر ببيع عقار‬

‫‪ ‬تعرف المادة ‪ 405‬من القانون رقم ‪ 15-95‬السمسرة بأنها‪:‬‬


‫‪» ‬السمسرة عقد يكلف بموجبه السمسار من طرف شخص بالبحث عن شخص‬
‫آخر لربط عالقة بينهما قصد إبرام عقد‪«.‬‬

‫السمسار‬

‫شخص ‪2‬‬ ‫شخص ‪1‬‬

‫عالقة تعاقدية‬
‫‪ ‬السمسار ال يتعاقد باسم العميل ‪،‬بل يقوم كوسيط بتقريب وجهات النظر‬
‫بين المتعاقدين بينما يظل هو بعيدا عن العقود التي يتوسط في إبرامها‬
‫مما يميز‪:‬‬

‫الوكالة بالعمولة‬ ‫‪/‬عن‪/‬‬ ‫السمسرة‬

‫نظرا لكون الوكيل بالعمولة يقوم بإجراء‬


‫المعامالت التجارية باسمه ولكن لحساب غيره‬

‫الوكالة العادية‬ ‫‪/‬عن‪/‬‬ ‫السمسرة‬

‫نظرا لكون الوكيل يكلف إلتمام بعض التصرفات‬


‫القانونية باسم الموكل و لحساب هذا األخير‬
‫‪ ‬السمسرة تعد عمال تجاريا بغض النظر عن طبيعة العمل الذي ترتبط به‪ .‬فسواء‬
‫كان العمل مدنيا أو تجاريا فإن السمسار يكتسب الصفة التجارية‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للطرف اآلخر المتعاقد معه فإنه العمل من جانبه ال يعتبر تجاريا إال إذا كان‬
‫الشخص نفسه تاجرا أو تعلقت السمسرة بأعماله التجارية حسب نظرية التبعية‪.‬‬
‫‪ ‬يشترط في السمسرة أن تكون مشروعة و جائزة سواء تعلق األمر بمنقول أو‬
‫عقار‪ ،‬أما إن كانت غير مشروعة فالعقد يقع باطال و يبطل عقد السمسرة‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء المصري قضى بتحريم قبول المحامين للقضايا بواسطة السمسرة ألن‬
‫ذلك يتنافى مع حسن السلوك و النزاهة المطلوبة في مهنة المحاماة‪.‬‬
‫‪ ‬أما قانون المحاماة المغربي فقد نص بالمثل على أنه ال يجوز للمحامي ممارسة‬
‫أي عمل يستهدف جلب الزبناء و استمالتهم وال يقوم بأي إشهار مهما كانت‬
‫وسيلته‪.‬‬
‫‪ ‬م ‪ 417‬م ت رتبت على التوسط في أعمال غير مشروعة حرمان السمسار من‬
‫األجرة‪.‬‬
‫‪ ‬يشترط في السمسار النزاهة و الصدق و الدقة و حسن النية و عدم إخفاء أي‬
‫شيء عن الظروف المحيطة بالخدمة التي سيقدمها‪(.‬م ‪ 406‬و ‪ 407‬م ت)‬
‫‪ ‬سؤال‪ :‬ما مشروعية الوساطة في الزواج؟‬
‫المشرع الفرنسي اعتبرها عمل تجاري و نظمها بمقتضى قانون خاص‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬انقسم الفقه إلى ‪ 3‬آراء‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫اعتبره عمل‬ ‫اعتبر هذا التوسط اعتبره عمل‬
‫مشروع و التزام‬ ‫انساني يشجع‬ ‫أو االتفاق باطل‬
‫كامل تستحق‬ ‫ألنه نوع من الدعارة على أنشاء أسرة‬
‫الخاطبة عليه أجرة‬ ‫نظيفة‬
‫ألنه يسهل عملية‬
‫الزواج‬
‫‪ /2‬الوكالة بالعمولة‪:‬‬
‫‪ ‬نص القانون الملغى على تجاريتها إن مورست في شكل‬
‫مقاولة ‪،‬أما مدونة التجارة فقد نص البند ‪ 9‬من المادة ‪6‬‬
‫على تجاريتها إن مورست باعتياد و احتراف‪.‬‬

‫صاحب المصلحة‬
‫الشخص المتعاقد‬ ‫الوكيل بالعمولة‬ ‫في التعاقد‬

‫طرفي العقد‬
‫لحساب المعني باألمر‬

‫مقابل عمولة‬
‫‪ -‬مثال‪ :‬أعمال البورصة‪-.‬‬
‫عرفت المادة ‪ 422‬م ت الوكالة بالعمولة بأنها‪ » :‬عقد يلتزم بموجبه الوكيل‬ ‫‪‬‬
‫باسمه الخاص بتصرف قانوني لحساب موكله «‬
‫تخضع الوكالة بالعمولة للقواعد العامة التي تسري على الوكالة بصفة عامة و‬ ‫‪‬‬
‫الواردة في ق ل ع( م ‪422‬م ت)‬
‫عمل الوكيل يقوم على أساس التعاقد مع الغير أصيال‪-‬لحساب موكله الذي كلفه‬ ‫‪‬‬
‫بالتعاقد‪،‬فيكتسب الحقوق و يتحمل االلتزامات إزاء الغير‪،‬‬
‫هناك فرق بين الوكالة بالعمولة و الوكالة العادية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الوكالة بالعمولة‬ ‫الوكالة العادية‬


‫•يقوم بإبرام التصرفات‬ ‫•يقوم بإبرام التصرفات‬
‫مع الغير لفائدة موكله‬ ‫مع الغير لفائدة موكله‬
‫•يبرم التصرفات باسمه‬ ‫•ال يبرم التصرفات‬
‫الخاص‬ ‫باسمه الخاص‪،‬بل باسم‬
‫•ال تنشأ أي عالقة‬ ‫موكله الذي تنصرف إليه‬
‫مباشرة بين الموكل و‬ ‫آثار العقد مباشرة‪،‬أي‬
‫الغير( م ‪ 423‬م ت)‬ ‫العالقة مباشرة بين‬
‫الموكل و الغير‬
‫السمسار‬ ‫يختلف عن‬ ‫الوكيل بالعمولة‬

‫يقوم‬ ‫يعمل على‬


‫بالوساطة‬ ‫إبرام العقد‬
‫دون أن يكون‬ ‫باسمه‬
‫مشتركا في‬
‫الخاص‬
‫العقد‬
‫‪ ‬يعتبر بعض الفقه المغربي أن مساءلة الوكيل‬
‫عن الضرر الذي يتسبب فيه لموكله يعد بمثابة‬
‫قرينة على كون العمل الذي يقوم به تجاريا‪.‬‬
‫(رأي األستاذ عز الدين بنستي)‬
‫‪ ‬المشرع المغربي لم يميز ما بين السمسرة و‬
‫الوكالة بالعمولة من حيث الطبيعة التجارية لكل‬
‫منهما‪،‬‬
‫‪ ‬إذ اكتفى بالنص على اعتبار الشخص الممارس‬
‫ألحد هذين العملين تاجرا بمجرد توافر عنصر‬
‫االعتياد‪.‬‬
‫‪ /3‬الوكالة التجارية‪:‬‬
‫‪ ‬لم ينظم القانون الملغى الوكالة التجارية ‪ ،‬أما في مدونة‬
‫التجارة فقد جاء في البند ‪9‬من م ‪ 6‬عبارة‪...» :‬و غيرهما‬
‫من أعمال الوساطة؛»‬
‫أي يمكنها أن تشمل أيضا الوكالة التجارية رغم عدم النص‬
‫عليها صراحة في المادة ‪.6‬‬
‫‪ ‬حسب المادة ‪ 393‬من القانون رقم ‪15-95‬الوكالة التجارية‬
‫هي‪:‬‬
‫«الوكالة التجارية عقد يلتزم بمقتضاه شخص ودون أن يكون‬
‫مرتبطا بعقد عمل‪ ،‬بالتفاوض أو بالتعاقد بصفة معتادة‪ ،‬بشأن‬
‫عمليات تهم أشرية أو بيوعات‪ ،‬وبصفة عامة جميع العمليات‬
‫التجارية باسم ولحساب تاجر أو منتج أو ممثل تجاري آخر‬
‫يلتزم من جهته بأدائه أجرة عن ذلك‪»...‬‬
‫للوكيل أن يمثل عدة موكلين دون الحصول على موافقتهم بشرط أال يمثل‬ ‫‪‬‬
‫عدة مقاوالت متنافسة‪ ( .‬بند ‪ 2‬من م ‪ 393‬م ت)‬
‫ال يمكن للموكل أن يلزم الوكيل بضمان حماية مطلقة للزبائن الذين عهد بهم‬ ‫‪‬‬
‫إليه ضد المنافسة السلبية لباقي الوكالء الذين يمثلون بدورهم هذا الموكل‬
‫( بند ‪ 3‬م ‪393‬م ت)‪.‬‬
‫أما إن كان الوكيل مكلف بمنطقة جغرافية محددة أو بمجموعة من األشخاص‬ ‫‪‬‬
‫فالعمل قد جرى على أال يتعرض الوكيل للمنافسة السلبية من طرف غيره‬
‫من الوكالء التجاريين العاملين لفائدة موكله‪.‬‬
‫الوكالة في ق ل ع هي بدون أجر ما لم يتفق على خالفه ‪ ،‬أما في المجال‬ ‫‪‬‬
‫التجاري فال تفترض المجانية ( م ‪ 398‬من م ت= عقد غير تبرعي)‬
‫الوكيل التجاري يستحق أجرة عند تنفيذ العقد‪ ،‬كما يستحق أجر عن كل‬ ‫‪‬‬
‫عملية أبرمت خالل سريان العقد ) م ‪ 399‬م ت)‬
‫الوكيل‬ ‫(يبرم العقد باسم و لحساب الموكل)≠‬ ‫الوكيل التجاري‬ ‫‪‬‬
‫بالعمولة(يقوم بإبرام التصرفات باسمه مع الغير لفائدة موكله)‬
‫الوكيل التجاري (يتعاقد باسم و لحساب الغير‪ ،‬تاجر يمارس عمله بصفة‬ ‫‪‬‬
‫مستقلة)≠ الممثل التجاري(يتعاقد باسم و لحساب الغير‪ ،‬وسيط مأجور‬
‫يوجد في تبعية و خضوع لرب العمل)‬
‫‪ ‬هناك ‪ 3‬حاالت ال يستحق فيها الوكيل بالعمولة التعويض( م ‪ 402‬م ت)‪:‬‬
‫‪ ‬إن تم إنهاء العقد بسبب خطأ جسيم من الوكيل التجاري؛‬
‫‪ ‬إن كان التوقف ناجما عن فعل الوكيل التجاري مالم يكن مبررا بظروف تنسب إلى‬
‫الموكلين أو استحالة وجد فيها الوكيل ت حالت دون متابعة نشاطه بسبب عاهة أو‬
‫مرض؛‬
‫‪ ‬إن قام الوكيل التجاري بتفويت حقوقه و التزاماته العقدية إلى الغير باتفاق مع‬
‫الموكل‪.‬‬
‫‪ ‬ال يفقد الوكيل ت حقه في األجرة إن تبين أن العقد المبرم بين العميل و موكله لم‬
‫ينقذ و لكن ليس لسبب يرجع للوكيل التجاري (بند ‪ 3‬من م ‪401‬م ت)‬
‫‪ ‬للوكيل ت الحق في التعويض عن الضرر الذي لحقه من جراء إنهاء العقد رغم كل‬
‫شرط مخالف ( م ‪ 402‬م ت)‬
‫‪ /4‬مكاتب األعمال‪:‬‬
‫‪ ‬مفهوم وكاالت األعمال يشمل تلك الجهات بغض النظر عن طبيعتها‬
‫التي تقدم الخدمات للغير مقابل أجر معين أو عمولة‪.‬‬
‫‪ ‬وتعد أعماال تجارية تبعا لذلك تدخل في هذا النوع‪:‬‬
‫‪ -‬مكاتب اإلشهار؛‬
‫‪ -‬مكاتب السياحة؛‬
‫‪ -‬وكاالت األنباء الصحفية؛‬
‫‪ -‬مكاتب إدارة األمالك العقارية؛‬
‫‪ -‬استخراج الرخص؛‬
‫‪ -‬تخليص البضائع لدى مصلحة الجمارك(التعشير)؛‬
‫‪-‬مسك المحاسبة و تقديم االستشارة في الجبايات‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم نشاط هذه المكاتب على بيع الخدمة للغير انطالقا من المجهود‬
‫الشخصي الذي يبذله القائم على رأس هذه المكاتب بهدف تحقيق‬
‫الربح‪.‬‬
‫‪ ‬أدخله المشرع ضمن األعمال التجارية بغض النظر عن العمليات التي‬
‫تقوم بها هذه المكاتب هل هي تجارية أم مدنية‪.‬‬
‫‪ ‬المالحظ‪ :‬أن أعمال الوكاالت ال تتضمن المضاربة أو الوساطة و رغم‬
‫ذلك فهي تعد أعماال تجارية‪ ،‬ما دامت خدمات مأجورة‪.‬‬

‫‪ ‬السبب‪ :‬إخضاع القائمين على أعمال الوكاالت‬


‫لتطبيقات القانون التجاري‪ .‬ألنه غالبا ما ال تتوفر‬
‫فيهم مؤهالت علمية و أخالقية‪ +‬حماية‬
‫المتعاملين معهم و ذلك بتمكينهم من االستفادة‬
‫على األقل من ضمانات الدين التجاري ‪ +‬اإلثبات‬
‫بكافة الوسائل‪.‬‬

‫=‬
‫‪ ‬التزام الوكاالت بأداء الخدمات المطلوبة على أحسن وجه‪.‬‬
‫‪ ‬العميل أو الزبون ال تكون أعماله تجارية إال إن كان تاجرا‬
‫وتعلقت بأعماله التجارية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األعمال التجارية الشكلية‪.‬‬

‫الشركات التجارية‬ ‫السند ألمر‬ ‫الكمبيالة‬

‫في هذا النوع الشكل هو المحدد للصفة التجارية‬


‫للعمل دون أن تتوفر في العمل مقومات التجارة‬
‫أوال‪ :‬الكمبيالة‬

‫‪ ‬تعريف‪ :‬الكمبيالة ورقة تجارية تحرر وفقا‬


‫لبيانات حددها القانون في المادة ‪ 159‬من‬
‫القانون رقم ‪ 15-95‬تبعا لشكل معين‪،‬‬
‫يتضمن أمرا صادرا من الساحب موجه إلى‬
‫المسحوب عليه بأن يدفع مبلغا معينا من‬
‫النقود في تاريخ معين أو قابل للتعيين‪ ،‬ألمر‬
‫شخص ثالث يدعى المستفيد‪.‬‬
‫‪ ‬تنص المادة ‪ 159‬من م ت على أنه‪« :‬تتضمن‬
‫الكمبيالة البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ 1 - ‬تسمية "كمبيالة" مدرجة في نص السند‬
‫ذاته وباللغة المستعملة للتحرير؛‬
‫‪2 - ‬األمر الناجز بأداء مبلغ معين؛‬
‫‪3 - ‬إسم من يلزمه الوفاء )المسحوب عليه)؛‬
‫‪4 - ‬تاريخ االستحقاق؛‬
‫‪5 - ‬مكان الوفاء؛‬
‫‪6 - ‬إسم من يجب الوفاء له أو ألمره؛‬
‫‪7- ‬تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة؛‬
‫‪ 8 - ‬اسم وتوقيع من أصدر الكمبيالة‬
‫(الساحب)»‪.‬‬
‫‪ ‬تتطلب الكمبيالة توافر ‪3‬أشخاص ‪:‬‬

‫الساحب‬

‫أمر بدفع‬

‫التاريخ‬ ‫المبلغ‬ ‫المسحوب عليه‬

‫المسحوب عليه في الكمبيالة إما •‬


‫شخص معنوي أو شخص طبيعي أما‬
‫في الشيك فهو دائما شخص معنوي‬
‫أي البنك (م ‪ 241‬م ت)‬ ‫المستفيد‬
‫نموذج كمبيالة عادية‬
‫السطات‬ ‫‪ 10000‬درهم‬
‫في ‪2‬ماي ‪2013‬‬

‫إلى فالن )اسم المسحوب عليه( التاجر‬


‫بالسطات شارع ‪.....‬رقم‪.....‬‬
‫ادفعوا بموجب هذه الكمبيالة في السطات‬
‫إلذن أو ألمر فالن )المستفيد(‬
‫مبلغ عشرة آالف درهم في العاشر من‬
‫ماي ‪.2013‬‬
‫توقيع الساحب ) و عنوانه(‬
‫نموذج كمبيالة موحدة‬
‫ثانيا‪ :‬السند ألمر‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف‪ :‬السند ألمر هو ورقة تجارية يتعهد بمقتضاها‬
‫محررها بأن يدفع مبلغا معينا من النقود في تاريخ معين‬
‫إلى المستفيد‪ .‬وينبغي أن تتوافر فيه البيانات التي نصت‬
‫عليها م ‪ 232‬من م ت‪.‬‬
‫‪ ‬تنص المادة ‪ 232‬من م ت على ما يلي‪« :‬يتضمن السند ألمر البيانات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬اشتراط الوفاء ألمر أو تسمية السند بأنه ألمر مدرجا في السند‬
‫ذاته ومعبرا عنه باللغة المستعملة لتحريره؛‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬الوعد الناجز بأداء مبلغ معين؛‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬تاريخ االستحقاق؛‬
‫‪ ‬رابعا‪ :‬مكان الوفاء؛‬
‫‪ ‬خامسا‪ :‬اسم من يجب الوفاء له أو ألمره؛‬
‫‪ ‬سادسا‪ :‬تاريخ ومكان توقيع السند؛‬
‫‪ ‬سابعا‪ :‬اسم وتوقيع من صدر عنه السند (المتعهد)»‪.‬‬
‫دفع المبلغ‬
‫المستفيد‬ ‫المتعهد‬
‫‪.‬‬‫التاريخ‬
‫نموذج السند ألمر‬
‫السطات في ‪ 6‬ماي ‪2013‬‬ ‫‪ 10000‬درهم‬
‫أتعهد أنا الموقع أدناه بأن أدفع في مدينة السطات إلذن أو ألمر فالن )المستفيد(‬
‫مبلغ عشرة آالف درهم في العشرين من يوليو ‪.2013‬‬
‫توقيع المحرر و )عنوانه (‬
‫مالحظة‪:‬‬

‫‪ ‬يشترط في السند ألمر من أجل اعتباره عمال‬


‫تجاريا أن يتم‪:‬‬
‫‪ ‬تحريره من طرف تاجر أو أن يكون بمناسبة معاملة‬
‫تجارية؛‬
‫‪ ‬أما إن صدر عن غير تاجر فال يعد تجاريا إال إن ترتب‬
‫عن معاملة تجارية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشركات التجارية‬

‫‪ ‬الشركات التجارية هي الشركات التي تتخذ أحد‬


‫األشكال المنصوص عليها في القوانين المنظمة‬
‫للشركات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬شركة التضامن‪،‬‬
‫‪ ‬شركة التوصية البسيطة‪،‬‬
‫‪ ‬شركة التوصية باألسهم‪،‬‬
‫‪ ‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪،‬‬
‫‪ ‬و شركة المساهمة‪.‬‬
‫‪ ‬باستثناء شركة المحاصة التي ال تعتبر تجارية إال‬
‫إن كان غرضها تجاريا‬
‫‪ ‬أسباب تاريخية ارتبطت بالفضائح المالية و‬
‫السياسية بفرنسا أدت إلى اعتبار الشركات‬
‫التجارية أعماال تجارية‪،‬‬
‫‪ ‬خاصة و أن شركات المساهمة الفرنسية كانت‬
‫مستثناة من تطبيق نظام اإلفالس الذي يخضع له‬
‫التجار‪ ،‬ونظرا لضياع حقوق المدخرين الذين وظفوا‬
‫أموالهم فيها بسبب عجزها عن سداد ديونها‪،‬‬
‫‪ ‬لذلك و لغرض حماية المتعاملين مع هذه‬
‫الشركات صدر قانون ‪ 01/08/1893‬ليقرر تجارية‬
‫الشركات بغض النظر عن غرضها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬األعمال التجارية بالتبعية‬

‫‪ ‬تعريف ‪ :‬هي األعمال المدنية التي تصدر عن التاجر‬


‫لحاجات تجارته فتكتسب الصفة التجارية بالتبعية( م ‪ 10‬م‬
‫ت)‪.‬‬

‫‪:‬تطبيق قاعدة‬
‫الفرع يتبع األصل في الحكم‬
‫‪ ‬حسب المادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ ،15-95‬الوقائع و األعمال التي‬
‫يقوم بها التاجر بمناسبة تجارته تعتبر تجارية ما لم يثبت خالف ذلك‪،‬‬
‫أي ضرورة توافر شرطين‪:‬‬

‫صدور العمل بمناسبة‬ ‫صدور العمل عن التاجر‬


‫النشاط التجاري‬ ‫‪+‬‬ ‫شخص طبيعي أو‬
‫معنوي‬

‫التاجر‬ ‫األعمال المتعلقة بحياة‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬بالنسبة لألعمال التحضيرية‬


‫الشخصية تبقى مدنية‪،‬‬ ‫لممارسة التجارة (كراء محل‬
‫أما األعمال التبعية التي يقوم بها‬ ‫‪‬‬ ‫سيزاول فيه التجارة) تعتبر‬
‫التجار بمناسبة تجارته تعد أعماال‬ ‫‪‬‬ ‫أعماال تجارية بالتبعية إذا تمت‬
‫تجارية بالتبعية؛‬ ‫ألجل ممارسة العمل التجاري‬
‫يكتسب العمل الصفة التجارية‬ ‫‪‬‬ ‫كما جاء في قرار لمحكمة‬
‫حتى و لو لم يكن القصد منه‬ ‫بتاريخ‬ ‫بالبيضاء‬ ‫االستئناف‬
‫المضاربة‪ ،‬بل يكفي ارتباطه بتجارة‬ ‫‪. 26/08/1998‬‬
‫التاجر‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات األعمال التجارية بالتبعية‪:‬‬
‫تترتب على التاجر التزامات في إطار ممارسة تجارته إما مصدرها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫االلتزامات الناشئة عن المسؤولية التقصيرية‬ ‫االلتزامات الناشئة عن المسؤولية‬


‫العقدية‬
‫•اعتبر القضاء الفرنسي االلتزامات الناشئة عن‬ ‫•األمثلة عديدة‬
‫االثراء بال سبب أعماال تجارية بالتبعية(التزام‬ ‫•بخصوص عقد الشغل الذي‬
‫التاجر برد بضاعة سلمت إليه بطريق الخطأ)‬
‫•اعتبر القضاء الفرنسي التاجر مسؤوال عن أعمال‬
‫يبرمه التاجر مع عماله‪:‬‬
‫المنافسة غير المشروعة التي تصدر من التاجر‬ ‫‪‬اعتبره البعض عمال مدنيا‬
‫بمناسبة مزاولة تجارته(تقليد عالمة ‪)...‬‬ ‫بالنسبة للطرفين ألن عقد‬
‫•التبعية المدنية‪:‬بعض األعمال الواردة في م ‪ 6‬م‬ ‫العمل يخضع ألحكام خاصة‬
‫ت قد تفقد الصفة التجارية لكي تصبح عمال مدنيا‬ ‫تخرج عن المجال التجاري‪،‬‬
‫بالتبعية إن مارسها شخص غير تاجر في إطار‬
‫أعماله المدنية (اعتياد طبيب شراء أدوية‬
‫‪‬و ذهب البعض اآلخر إلى‬
‫لتقديمها للمرضى بمقابل‪،‬اعتياد مدير مدرسة‬ ‫اعتباره عمال تجاريا بالتبعية‬
‫داخلية شراء مالبس و أدوات لبيعها للتالميذ‬ ‫وهو نفس موقف القضاء‬
‫•لتطبيق التبعية المدنية يجب أن يكون النشاط‬ ‫الفرنسي الذي اعتبره عمال‬
‫التجاري ضئيل األهمية مقارنة بالعمل المدني‬ ‫تجاريا بالتبعية‬
‫األصلي‪.‬‬
‫األعمال التجارية المختلطة‬

‫‪ ‬تعريف‪ :‬األعمال المختلطة هي األعمال‬


‫التي تمثل الصفة المدنية لطرف و الصفة‬
‫التجارية لطرف آخر في العالقة التعاقدية( م‬
‫‪ 4‬م ت)‪.‬‬
‫‪ ‬مثال التاجر الذي يشتري بضاعة من الصانع و‬
‫يبيعها للمستهلك‪.‬‬
‫المستهلك‬ ‫التاجر‬ ‫الصانع‬
‫بنية البيع‬ ‫شراء‬
‫=‬
‫عمل مدني‬
‫عمل تجاري‬

‫‪ ‬يمكن تصور األعمال التجارية المختلطة في العقود‬


‫بشكل عام‪،‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة لألعمال التجارية الشكلية فإنه من‬
‫المستبعد تصور وجود عنصر االختالط بشأنها‪ ،‬مثال‬
‫الموقعين على الكمبيالة يمارسون عمال تجاريا‬
‫بمجرد حصول التوقيع‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الوضعية الخاصة ترتبط بازدواجية مفهوم الصفة التجارية‪ ،‬الذي‬
‫يخضع تارة للنظرية الموضوعية‪ ،‬وتارة أخرى للنظرية الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪:‬‬
‫‪ ‬إن مسألة األعمال التجارية المختلطة كان للقضاء و الفقه دور بارز‬
‫في توفير الحلول لإلشكاليات التي يفرضها واقع الممارسة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬غير أنه بعد دخول القانون رقم ‪ 15-95‬حيز التطبيق تغير الوضع عما‬
‫كان عليه في السابق ألن المشرع المغربي ينص في المادة ‪ 4‬و‬
‫بشكل صريح على أنه‪:‬‬
‫‪« ‬إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين ومدنيا بالنسبة‬
‫للمتعاقد اآلخر‪ ،‬طبقت قواعد القانون التجاري في مواجهة الطرف‬
‫الذي كان العمل بالنسبة إليه تجاريا؛ وال يمكن أن يواجه بها الطرف‬
‫الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا‪ ،‬ما لم ينص مقتضى خاص‬
‫على خالف ذلك‪».‬‬
‫سؤال‪ :‬ما هي اآلثار الناتجة عن تطبيق المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪15-95‬؟‬

‫‪ ‬المالحظ أنه ليس من المستبعد خضوع العمل الواحد لقواعد‬


‫قانونية مختلفة‪ ،‬من جهة نجد تطبيق قواعد القانون التجاري‬
‫بالنسبة للطرف التاجر‪ ،‬في حين يطبق قانون االلتزامات و العقود‬
‫على الطرف غير التاجر‬
‫‪ ‬مع وجود استثناء في بعض الحاالت حيث تفرض طبيعة األشياء‬
‫ضرورة تطبيق قواعد قانونية واحدة فقط‬

‫‪-1‬ازدواجية القواعد القانونية المطبقة على األعمال التجارية‬


‫المختلطة‪:‬‬

‫• ال يمكن إخضاع األعمال التجارية المختلطة لنظام قانوني‬


‫موحد تجاريا كان أو مدنيا‪.‬‬
‫•تتجلى مظاهر هذه االزدواجية في االختصاص واإلثبات‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬االختصاص القضائي‪:‬‬
‫االختصاص في األعمال التجارية المختلطة يثبت في األصل‬ ‫‪‬‬
‫للمحكمة المدنية أو التجارية بحسب صفة العمل بالنسبة للمدعى‬
‫عليه تطبيقا للقواعد العامة التي تقضي بأنه يجب على المدعي أن‬
‫يلجأ إلى محكمة المدعى عليه‪،‬‬
‫و تبعا لذلك إذا كان العمل مدنيا بالنسبة للمدعى عليه‬ ‫‪‬‬
‫وجب رفع الدعوى إلى المحكمة العادية باعتبارها محكمة المدعى‬ ‫‪‬‬
‫عليه‪.‬‬
‫أما إذا كان العمل تجاريا بالنسبة للمدعى عليه‪ ،‬فال شك أنه يجوز‬ ‫‪‬‬
‫للطرف المدني أن يقاضي المدعى عليه التاجر أمام المحكمة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن ما ا استقر عليه القضاء في فرنسا و في مصر أيضا يقضي‬
‫بمنح الخيار للطرف غير التاجر في رفع دعواه أمام المحكمة التجارية‬
‫أو المحكمة العادية‪.‬‬
‫( قرار محكمة النقض الفرنسية بتاريخ ‪)16/05/1930‬‬
‫( حكم للمحكمة التجارية الجزئية بالقاهرة بتاريخ ‪)06/12/1948‬‬
‫‪ ‬في حين أن التاجر ال يمكن أن يرفع دعواه ضد الطرف‬
‫غير التاجر إال أمام المحاكم العادية‪.‬‬
‫( قرار محكمة النقض الفرنسية بتاريخ ‪)22/06/1943‬‬
‫السبب‪ :‬يمكن في كون القضاء التجاري قضاء غير مألوف للطرف‬
‫المدني‪،‬لذلك فإنه يجب أن يبقى له الحق في االختيار ما بين القضاء‬
‫العادي – المدني – أو القضاء المتخصص أي القضاء التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬غير أن هذا الخيار ال يتعلق بالنظام العام‪ ،‬و من ثم يجوز التنازل‬


‫عنه في العقد والحسم في االختيار ما بين المحكمة التجارية أو‬
‫المدنية بشكل نهائي؛‬
‫‪ ‬عن طريق االتفاق مسبقا على اسناد االختصاص للمحكمة‬
‫التجارية وحدها للبث في النزاع‪،‬‬
‫‪ ‬غير أن هناك قضايا يشترط المشرع أن ترفع أمام المحاكم المدنية‬
‫بالرغم من أن موضوع النزاع يعد تجاريا ألحد االطراف كحوادث‬
‫السير‪ ،‬الشغل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 53-95‬القاضي بإحداث محاكم تجارية ‪:‬‬
‫‪ ...« ‬يمكن االتفاق بين التاجر وغير التاجر على إسناد االختصاص‬
‫للمحكمة التجارية فيما قد ينشأ بينهما من نزاع بسبب عمل من‬
‫أعمال التاجر‪»....‬‬

‫‪ ‬مثال‪:‬‬
‫‪ ‬يجوز لمزارع الذي باع محصوله لتاجر أن يرفع دعواه على التاجر‬
‫أمام المحكمة العادية أو التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬أما التاجر فال يجوز له أن يرفع دعواه على المزارع إال أمام المحكمة‬
‫العادية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلثبات‪:‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 15-95‬تنص على أنه‪« :‬إذا كان العمل‬
‫تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين ومدنيا بالنسبة للمتعاقد اآلخر‪،‬‬
‫طبقت قواعد القانون التجاري في مواجهة الطرف الذي كان العمل‬
‫بالنسبة إليه تجاريا؛ وال يمكن أن يواجه بها الطرف الذي كان العمل‬
‫بالنسبة إليه مدنيا‪ ،‬ما لم ينص مقتضى خاص على خالف ذلك‪».‬‬

‫‪ ‬في األصل تطبق قاعدة حرية اإلثبات في األعمال التجارية على‬


‫الطرف الذي يعتبر العمل تجاريا بالنسبة إليه‪ ،‬في حين يتم تطبيق‬
‫قواعد اإلثبات المدنية على من يعتبر العمل مدنيا بالنسبة إليه‪.‬‬
‫‪ ‬فالمدني يستطيع االثبات بجميع وسائل اإلثبات في مواجهة التاجر‬
‫‪ ‬أما التاجر فال يستطيع اإلثبات ضد خصمه المدني إال بواسطة الكتابة‬
‫كلما تجاوز المبلغ ‪ 10000‬درهم‬
‫مثال‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا ادعى التاجر أنه لم يتسلم المحصول من المزارع أو أنه دفع‬ ‫‪‬‬
‫الثمن وجب عليه التزام قواعد اإلثبات المدنية‪،‬بمعنى يتعين عليه‬
‫اإلثبات بالكتابة ألن العمل مدني بالنسبة إلى المزارع‪.‬‬
‫أما إذا ادعى المزارع أنه سلم المحصول أو أنه لم يقبض الثمن كان‬ ‫‪‬‬
‫له أن يقيم الدليل على ادعائه بكافة الطرق بما في ذلك شهادة‬
‫الشهود و القرائن ألن الطرف التاجر يتمتع بحرية اإلثبات في المادة‬
‫التجارية‪،‬بغض النظر عن نوع المحكمة التي تنظر في الدعوى‪.‬‬
‫و المالحظ أن إلزام الطرف التاجر بقواعد اإلثبات المدنية ضد الطرف‬ ‫‪‬‬
‫المدني يتطلب من الناحية العملية صياغة العقد المبرم بينهما في‬
‫شكل مكتوب إذا تجاوزت قيمة التصرف ‪ 10000‬درهما‪ ،‬إذ أن‬
‫االتفاقات وغيرها من األفعال القانونية التي يكون من شأنها أن‬
‫تنشئ أو تنقل أو تعدل أو تنهي االلتزامات أو الحقوق‪ ،‬والتي يتجاوز‬
‫مبلغها أو قيمتها عشرة آالف درهم‪ ،‬ال يجوز إثباتها بشهادة الشهود‪.‬‬
‫ويلزم أن تحرر بها حجة رسمية أو عرفية‪ ،‬وإذا اقتضى الحال ذلك أن‬
‫تعد بشكل إلكتروني أو أن توجه بطريقة إلكترونية‪ ( .‬الفصل ‪ 443‬من‬
‫ق‪.‬ل‪.‬ع)‪ ،‬و ذلك درء لكل الصعوبات التي قد تنشأ في المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬يرى بعض الدارسين الفرنسيين بأن العمل بازدواجية القواعد المطبقة‬
‫على وسائل اإلثبات في األعمال التجارية المختلطة من شأنه أن‪:‬‬
‫« ‪...‬يعرقل العالقات ما بين التجار و عمالئهم‪ ،‬ألن التجار ملزمون‬
‫باالحتفاظ بدليل كتابي لكل العمليات التي تتم مع غير التجار‪ .‬منطقيا‬
‫ليس من السهل العمل بنظامين مختلفين لإلثبات على طرفين في‬
‫نفس العقد‪».‬‬
‫‪ ‬موقف محكمة النقض الفرنسية اتجه نحو األخذ بمبدأ تعميم حرية‬
‫اإلثبات على الطرفين معا‪( .‬القرار الصادر بتاريخ ‪)04/07/1935‬‬
‫‪ ‬و رغبة منها في ضمان الحماية الكافية للطرف غير التاجر‪ ،‬تراجعت‬
‫محكمة النقض عن موقفها واعتمدت قاعدة التوسع في األخذ‬
‫باالستثناءات الواردة على قاعدة اإلثبات بالكتابة‪.‬‬
‫‪-‬التوطين‬
‫ورد النص على التوطين كبند أخير في المادة ‪ 6‬من مدونة التجارة‪ ،‬إذ تم تغيير‬ ‫‪‬‬
‫وتتميم المادة ‪ ،6‬بمقتضى المادة األولى من القانون رقم ‪ 89.17‬الصادر بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 6745‬بتاريخ (‪ 21‬يناير ‪.)2019‬‬
‫جاء في المادة ‪ 1-544‬من م ت ما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫«يعد توطين المقاولة عقدا يضع بمقتضاه شخص ذاتي أو اعتباري‪ ،‬يسمى‬ ‫‪‬‬
‫موطّن لديه‪ ،‬مقر مقاولته أو مقره االجتماعي رهن إشارة شخص آخر ذاتي أو‬ ‫ال ُ‬
‫موطَن إلقامة مقر مقاولته أو مقره االجتماعي‪ ،‬حسب الحالة‪».‬‬
‫اعتباري‪ ،‬يسمى ال ُ‬
‫وهو عقد يبرم لمدة محددة قابلة للتجديد‪ ،‬وفق نموذج يحدد بموجب نص تنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(المادة ‪ 2-544‬من م ت)‬
‫وقد منع المشرع توطين الشركات التي تتوفر على مقرا اجتماعي بالمغرب كما‬ ‫‪‬‬
‫منع كذلك على كل شخص ذاتي أو اعتباري اختيار أكثر من مقر للتوطين‪ (.‬المادة‬
‫‪ 5-544‬من م ت)‬
‫كما وضع المشرع المغربي مجموعة من اإللتزامات على عاتق طرفي العد مضمنة‬ ‫‪‬‬
‫بالمواد ‪ 4-544‬و ‪ 6-544‬من م ت‪.‬‬
‫موَطًن لديه التقيد بااللتزامات التالية‪:‬‬
‫يجب على ال ُ‬ ‫‪‬‬

‫موَطًن محالت مجهزة بوسائل االتصال‪ ،‬تتوفر على قاعة لعقد‬‫وضع رهن إشارة الشخص ال ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫االجتماعات‪ ،‬وكذا محالت معدة لمسك السجالت والوثائق المنصوص عليها في النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وتمكن من حفظها واالطالع عليها؛‬
‫موَطَن‪ ،‬وذلك بطلب نسخة من وثيقة هوية الشخص الذاتي‬ ‫التأكد من هوية الشخص ال ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫موَطًن أو شهادة التقييد في السجل التجاري أو أي وثائق أخرى تسلمها السلطة اإلدارية‬
‫ال ُ‬
‫موَطًن؛‬
‫المختصة‪ ،‬تمكن من تحديد هوية الشخص ال ُ‬
‫حفظ الوثائق المتعلقة بنشاط المقاولة وااللتزام بتحيينها؛‬ ‫‪.3‬‬

‫موَطًن لمدة خمس سنوات على األقل‬


‫حفظ الوثائق التي تمكن من تحديد هوية الشخص ال ُ‬ ‫‪.4‬‬
‫بعد انتهاء عالقات التوطين؛‬
‫مسك ملف عن كل شخص ُموَطًن يحتوي على وثائق اإلثبات تتعلق فيما يخص األشخاص‬ ‫‪.5‬‬
‫الذاتيين‪ ،‬بعناوينهم الشخصية وأرقام هواتفهم وأرقام بطاقات هويتهم‪ ،‬وكذا عناوين بريدهم‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وفيما يخص األشخاص االعتباريين‪ ،‬وثائق تثبت عناوين وأرقام هواتف وبطاقات‬
‫هوية مسيريها وكذا عناوين بريدهم اإللكتروني‪ .‬ويحتوي هذا الملف أيضا‪ ،‬على وثائق تتعلق‬
‫موَطَّنة‪ ،‬ومكان حفظ الوثائق المحاسباتية في حال عدم‬ ‫بجميع محالت نشاط المقاوالت ال ُ‬
‫موَطًن لديه؛‬
‫حفظها لدى ال ُ‬
‫موَطًن مسجل في السجل التجاري داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ إبرام عقد‬ ‫التأكد من أن ال ُ‬ ‫‪.6‬‬
‫التوطين‪ ،‬عندما يكون هذا التسجيل إجباريا بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها‬
‫العمل؛‬
‫موافاة المصالح المكلفة بالضرائب والخزينة العامة للمملكة‪ ،‬وعند االقتضاء إدارة‬ ‫‪.7‬‬
‫موَطَّنين خالل السنة المنصرمة‪ ،‬وذلك قبل تاريخ‬ ‫الجمارك‪ ،‬بالئحة األشخاص ال ُ‬
‫‪ 31‬يناير من كل سنة؛‬
‫إشعار مصالح الضرائب والخزينة العامة للملكة‪ ،‬وعند االقتضاء إدارة الجمارك‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫داخل أجل ال يتعدى خمسة عشر يوما من تاريخ توصله بالرسائل المضمونة‬
‫موَطَّنين‪ ،‬بتعذر تسليمها‬
‫المرسلة من قبل المصالح الجبائية إلى األشخاص ال ُ‬
‫إليهم؛‬
‫إخبار كاتب الضبط لدى المحكمة المختصة ومصالح الضرائب والخزينة العامة‬ ‫‪.9‬‬
‫للملكة‪ ،‬وعند االقتضاء إدارة الجمارك‪ ،‬بانتهاء مدة عقد التوطين أو الفسخ المبكر‬
‫له‪ ،‬وذلك داخل أجل شهر من تاريخ توقف العقد؛‬
‫تمكين المفوضين القضائيين ومصالح تحصيل الديون العمومية‪ ،‬الحاملين لسند‬ ‫‪.10‬‬
‫م َوطًن‪.‬‬
‫تنفيذي‪ ،‬من المعلومات الكفيلة بتمكينهم من االتصال بالشخص ال ُ‬
‫موَطًن‪.‬‬
‫السهر على احترام سرية المعلومات والبيانات المتعلقة بال ُ‬ ‫‪.11‬‬

‫‪ ‬في حالة عدم احترام االلتزامات المحددة في البنود ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 7‬و‪ 8‬و‪ 9‬من هذه المادة و‬
‫موَطًن لديه يتحمل المسؤولية التضامنية‬
‫دون اإلخالل بأحكام المادة ‪ 11-544‬أدناه فإن ال ُ‬
‫موَطًن‪ (.‬م المادة ‪-544‬‬
‫في أداء الضرائب والرسوم المتعلقة بالنشاط الممارس من طرف ال ُ‬
‫‪ 4‬من م ت)‪.‬‬
‫موَطَّن التقيد بااللتزامات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على ال ُ‬
‫موَطَّن لديه‪ ،‬إذا تعلق األمر بشخص ذاتي‪ ،‬بكل تغيير في عنوانه‬ ‫التصريح لدى ال ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫الشخصي ونشاطه‪ ،‬وإذا تعلق األمر بشخص اعتباري‪ ،‬التصريح بكل تغيير في‬
‫شكله القانوني‪ ،‬وتسميته وغرضه‪ ،‬وكذا أسماء وعناوين المسيرين واألشخاص‬
‫موَطَّن لديه‪،‬‬
‫موَطَّن للتعاقد باسمه مع ال ُ‬
‫الذين يتوفرون على تفويض من ال ُ‬
‫وتسليمه الوثائق المتعلقة بذلك؛‬
‫موَطَّن لديه كل السجالت والوثائق المنصوص عليها في النصوص‬ ‫تسليم ال ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل والالزمة لتنفيذ التزاماته؛‬
‫موَطَّن طرفا فيها بشأن‬
‫موَطَّن لديه بأي نزاع محتمل أو أي قضية يكون ال ُ‬ ‫إخبار ال ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫نشاطه التجاري؛‬
‫إخبار كاتب الضبط لدى المحكمة المختصة ومصالح الضرائب والخزينة العامة‬ ‫‪.4‬‬
‫للمملكة‪ ،‬وعند االقتضاء إدارة الجمارك‪ ،‬بتوقف التوطين وذلك داخل أجل شهر من‬
‫تاريخ انتهاء مدة العقد أو فسخه المبكر؛‬
‫موَطَّن لديه‪ ،‬الستالم كل التبليغات باسمه؛‬
‫منح وكالة يقبلها ال ُ‬ ‫‪.5‬‬

‫موَطَّن لديه في جميع فاتوراته ومراسالته‬ ‫موَطَّن لدى ال ُ‬


‫اإلشارة إلى صفته ك ُ‬ ‫‪.6‬‬
‫وسندات الطلب والتعريفات والمنشورات وسائر الوثائق التجارية المعدة لألغيار‪.‬‬
‫(المادة ‪ 6-544‬من م ت)‬
‫المحور الثاني‪ :‬التاجر‬
‫الفصل األول ‪ :‬اكتساب صفة التاجر‬

‫تعريف التاجر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التاجر حسب البعض هو مركز قانوني خاص‪ ،‬سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يتحدد تبعا لطبيعة النشاط االقتصادي المزاول‪ ،‬والذي ينبغي أن يكون تجاريا‪،‬‬
‫ومادامت الموانع التي تحول بين الشخص وممارسته للعمل التجاري لسبب ما‬
‫موجودة‪ ،‬فإن اإلدعاء بأن الشخص تاجر ال يتم إال عندما تتوفر فيه الشروط التي‬
‫يتطلبها القانون‪.‬‬
‫وخالفا للقانون التجاري الملغى الذي عرف التاجر بأنه كل من زاول األعمال‬ ‫‪‬‬
‫التجارية و اتخذها مهنة معتادة له‪ ،‬فان مدونة التجارة لم تعمل بهذا التعريف بل‬
‫حددت مجموعة شروط الواجب تحققها الكتساب صفة التاجر‪.‬‬
‫من هنا يكتسي التمييز بين التاجر وغي التاجر أهمية بالغة‪ ،‬فالمشرع رتب‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة من االلتزامات والحقوق الخاصة بالتجار دون غيرهم‬
‫وبالعودة للمواد ‪ 8-7-6‬من القانون رقم ‪ 15-95‬نستخلص بأن المشرع حدد‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة من الشروط الكتساب صفة التاجر‪ ،‬من خالل الجملة التالية‪ ” :‬تكتسب‬
‫صفة تاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة‪“...‬‬
‫سؤال‪ :‬ما هي محددات مفهوم التاجر؟‬
‫‪ ‬الجواب ال بد فيه من التمييز ما بين التاجر الذي يمارس عمله بصفته شخصا طبيعيا‪،‬‬
‫و بين التاجر الذي يتمتع بالشخصية المعنوية مادام كالهما يهدفان إلى الربح‪.‬‬
‫وبالرجوع للمقتضيات القانونية المضمنة في كل من مدونة التجارة و قوانين الشركات‬ ‫‪‬‬
‫التجارية ( قانون شركة المساهمة ‪17-95‬وقانون باقي الشركات التجارية ‪ )5-96‬نجد‬
‫أن المشرع المغربي ال يميز بينهما إال من حيث القواعد المطبقة على الشخص‬
‫الطبيعي‪ ،‬والشخص المعنوي‪ ،‬لذلك سنقوم بدراسة حالة التاجر الطبيعي وحالة‬
‫التاجر الشخص المعنوي‪ ،‬كل على حدى‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التاجر الشخص الطبيعي‪:‬‬
‫‪ ‬سنتطرق فيها لثالث نقاط‪:‬‬
‫‪ ‬شروط متعلقة بالعمل‬
‫‪ ‬شروط متعلقة بالشخص ذاته‬
‫‪ ‬شروط متعلقة بالمصلحة العامة‬
‫أ‪ -‬الشروط المتعلقة بالعمل‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن تقسيمها إلى ثالثة‪:‬‬
‫‪ - (1‬ممارسة العمل التجاري‪.‬‬
‫‪ - (2‬ممارسة العمل التجاري على سبيل االحتراف أو اإلعتياد‪.‬‬
‫‪ - (3‬ممارسة العمل التجاري للحساب الخاص أو خاصية االستقاللية‪.‬‬
‫ممارسة العمل التجاري‪:‬‬ ‫‪(1‬‬
‫‪ ‬يؤكد اشتراط المشرع المغربي ضرورة ممارسة العمل التجاري الكتساب صفة التاجر مدى‬
‫تمسك‪-‬أي المشرع_بازدواجية المفاهيم لتحديد محددات اكتساب الصفة التجارية‪:‬‬
‫‪ ‬فهل العمل يعد تجاريا نظرا لقيام التاجر بممارسته؟ أم أن العمل يعد بطبيعته تجاريا بغض‬
‫النظر عن الشخص الذي يمارسه؟‬
‫‪ ‬وهل بمجرد فتح الشخص لمحل تجاري يكتسب صفة تاجر؟ أم يكتسبها بعد اعتياده على‬
‫العمل التجاري؟‬
‫‪ ‬بالرجوع لمقتضيات المادة ‪ 6‬من م ت‪ ،‬نرى بأن األعمال التي يقصدها المشرع وممارستها‬
‫تؤدي إلى اكتساب صفة التاجر‪ ،‬هي األعمال التجارية بالطبيعة ألنها تشكل علّة وجود‬
‫التجارة‪.‬‬
‫‪ ‬واألعمال التجارية بطبيعتها هي تلك التي تكسب القائم بها صفة التاجر‪ ،‬بينما األعمال‬
‫التجارية بالتبعية ال تكسبه هذه الصفة الن من شروطها صدورها عن تاجر‪.‬‬
‫‪ ‬وبالتالي يكون العمل التجاري هو ما يقوم به الشخص أثناء مزاولته لمهنة التجارة من أجل‬
‫الحصول على الربح‪ .‬لذلك ال يعد من قبيل األعمال التجارية باإلضافة إلى األعمال التجارية‬
‫بالتبعية‪ ،‬األعمال الشكلية‪ .‬باستثناء الحاالت التي يكتسب فيها الشريك في شركة تجارية‬
‫صفة تاجر كما هو الحال بالنسبة للشركاء في شركة التضامن‪ ،‬والشركاء المتضامنون في‬
‫كل من شركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم( مواد ‪ 31 ،20 ،3‬من قانون ‪5-96‬‬
‫المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم والشركة ذات‬
‫المسؤولية المحدودة وشركة المحاصة)‪.‬‬
‫‪ (2‬ممارسة العمل التجاري على سبيل االحتراف أو اإلعتياد‬
‫‪ ‬بالرجوع لمقتضيات المادة ‪ 6‬من م ت وما يليها‪ ،‬نجد أن المشرع يقيم ارتباط وثيق بين كل‬
‫من التاجر والنشاط التجاري‪ ،‬إذ جعل من ممارسة األنشطة التجارية الواردة بها سببا في‬
‫اكتساب صفة تاجر‬
‫‪ ‬فالتعبير‪ ... ” :‬بالممارسة االعتيادية أو االحترافية‪ “...‬الوارد في مدونة في المواد ‪ 6‬و ‪ 7‬و‪،8‬‬
‫يفترض تنظيما معينا ال يدع مجاال للشك في كون القائم بالعمل يمارس التجارة‪.‬‬
‫‪ ‬و المالحظ أن عبارة ” مهنة معتادة“ التي وردت القانون التجاري الملغى لسبة ‪ 1913‬تعني‬
‫االستمرارية في ممارسة نفس األعمال بشكل متكرر‪ .‬أما مجرد اعتياد الشخص على‬
‫ممارسة عمل ما‪ ،‬فال يعني بالضرورة اتخاذه لذلك العمل مهنة‪.‬‬
‫‪ ‬والمالحظ ال من خالل الصياغة القديمة وال من خالل الحديثة‪ ،‬أنه من الصعوبة بمكان تحديد‬
‫الحد األدنى من االعتياد واالحتراف المتطلب في ممارسة األنشطة التي نص عليها المشرع‬
‫الكتساب صفة التاجر‪.‬‬
‫‪ ‬لذا ينبغي أوال وقبل كل شيء تحديد الحقول المفاهيمية لهذه التعابير من خالل تعريف بعض‬
‫الفقه لها‪:‬‬
‫‪ ‬المهنة‪ :‬هي تكريس النشاط بشكل أساسي و اعتيادي إلنجاز مهمة بقصد جلب المنفعة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعتياد‪ :‬هو تكرار نفس األعمال دون انتظام واستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬االحتراف‪ :‬هو توجيه نشاط اإلنسان بشكل مستمر و منتظم لممارسة عمل معين و اتخاذه‬
‫مهنة من أجل إشباع حاجياته‪.‬‬
‫وتحدر اإلشارة إلى أن القيام باألعمال التجارية على سبيل االحتراف‪ ،‬يقتضي‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بدوه حسب بعض الفقه ببن ‪:‬‬
‫االحتراف الفعلي‪ :‬يتكون من عنصرين هما‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلعتياد على ممارية العمل التجاري‬ ‫‪‬‬

‫واالرتزاق من ممارسة هذا العمل التجاري‬ ‫‪‬‬

‫االحتراف الحكمي‪ :‬أو الرمزي وهو الحالة التي تثبت فيها صفة تاجر ألشخاص توفرت‬ ‫‪‬‬
‫لديهم نية اإلحتراف ولكنهم لم يمارسوا ولم يحترفوا التجارة بشكل فعلي‪( .‬كحالة‬
‫التاجر الذي يعلن عن نفسه في الصحف أو النشرات أو أي وسيلة عن تأسيسه‬
‫لمحل تجاري وفتحه لممارسة العمل التجاري حيث يعتبره القانون التجاري األردني‬
‫في المادة ‪ 11‬تاجر ولو لم يمارس التجارة أو يتخذها مهنة له‪،‬‬
‫و يترتب عن اإلعتياد واالحتراف حسب البعض تكرار النشاط التجاري بشكل يكون‬ ‫‪‬‬
‫موردا رئيسيا للرزق‪ ،‬ال أن يتعاطى الشخص العمل بشكل يكون مورد إضافي يجعله‬
‫عبارة عن دخل ثانوي للتاجر‪ .‬كما يميز الفقه بين نوعين من اإلحتراف‪:‬‬
‫االحتراف العلني‪ :‬وهو الذي يكون صاحبه مقيدا في السجل التجاري؛‬ ‫‪‬‬

‫واالحتراف الخفي‪ :‬والذي يظهر نتيجة لممارسة صاحبه للعمل سرا نظرا لوقوع‬ ‫‪‬‬
‫صاحبه في إحدى حاالت م ‪ 11‬من م ت‪.‬‬
‫ويرى البعض اآلخر بأن المشرع ربط قيام النشاط التجاري بتكرار العمل على سبيل‬ ‫‪‬‬
‫اإلعتياد أو اإلحتراف من طرف التاجر ‪ ،‬وجعل الصفة التجارية تنتقل من النشاط إلى من‬
‫يقوم به‪ ،‬ومن هذا األخير إلى النشاط‪ .‬كما أن العمل الذي يمارس بصفة عرضية‪ ،‬ال‬
‫يحيل على فكرة االعتياد رغم أن معيار المضاربة يكتنفه‪ .‬يتميز بالمضاربة‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬يمكن القول بأن هناك عناصر مجتمعة يجب أن تتكامل فيما بينها لتمكن من‬ ‫‪‬‬
‫القول بأن الشخص تاجر وتتمثل في تكرار نفس األعمال لكسب العيش والقيام‬
‫بتصرفات بشكل ظاهر لتحقيق هذه الغية‪ ،‬مع وجوب أن تعني تصرفاته وأعماله أنها‬
‫مصدر رزق القائم بها‬
‫إن تكرار نفس األعمال لكسب العيش‪ ،‬و القيام ببعض التصرفات بشكل ظاهر لتحقيق‬ ‫‪‬‬
‫هذه الغاية‪ ،‬مع االستعداد الالزم إلنجاز تلك التصرفات‪ ،‬تشكل في مجموعها عناصر‬
‫متكاملة للنشاط الذي يمارسه الشخص ‪ ،‬مع ضرورة اتخاذه المظهر العام الذي يفيد‬
‫بأنه مصدر رزقه‪.‬‬
‫غير أنه في بعض الحاالت يكون للشخص نشاط أصلي‪ ،‬لكن هذا ال يمنع في الواقع من‬ ‫‪‬‬
‫إمكان اعتياد ممارسة العمل التجاري‪ ،‬إلى جانب النشاط األصلي‪.‬‬
‫مثال العامل الذي يبيع بشكل اعتيادي أو احترافي منقوالت‪-‬سبق واشتراها من أجل‬ ‫‪‬‬
‫بيعها‪-‬لزمالئه في العمل‪ ،‬يطبق عليه القانون التجاري ألنه قام بعمل تجاري ال صلة له‬
‫بعمله في المقاولة الذي يزاوله عادة‪ .‬أيضا الموثق عندما يقدم للغير في شكل قروض‬
‫أموال الزبائن المودعة لديه‪ ،‬يكون قام بعمل بنكي ال صلة له بالمهنة التي يزاولها عادة‬
‫ويطبق عليه القانون التجاري‪.‬‬
‫وإن كان األصل أنه ال يوجد ما يمنع من الجمع ما بين ممارسة العمل المدني و العمل التجاري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إال أن التشريع أوجب في بعض األوضاع حاالت للمنع‪ ،‬نظرا لوجود حالة الحظر أو التنافي أو‬
‫السقوط‪ ،‬وهو ما كرسه المشرع المغربي في م ‪ 11‬من م ت‪ ،‬التي تحدثت عن هذه الحاالت‬
‫(مثال الجمع بين العمل الوظيفي والعمل التجاري) التي ال تمنع من ترتيب األثر القانوني رغم‬
‫كون القائم بها واقع في إحدى هذه الحاالت‪.‬‬

‫جاء في إحدى القرارات ما يلي‪« :‬وحيث ان كل تاجر يبقى خاضعا ألحكام القانون التجاري ولو‬ ‫‪‬‬
‫كان في حالة التنافي وفق مقتضيات المادة ‪ 11‬من م‪.‬ت‪ ،‬كما أن امتالك شخص لحصة في‬
‫أصل تجاري ال يعني بالضرورة أنه تاجر‪( ».‬قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس‪ ،‬رقم'‪'839‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ ،16/7/2002‬ملف عدد ‪)749/02‬‬

‫ممارسة العمل التجاري للحساب الخاص أو خاصية االستقاللية‪.‬‬ ‫‪(3‬‬

‫لكى يكتسب الشخص الطبيعي صفة تاجر يجب أن يمارس التجارة باسمه ولحسابه‪ .‬إذ ال‬ ‫‪‬‬
‫يكفى أن يقوم الشخص باألعمال التجارية بصورة اعتيادية واحترافية فقط‪ ،‬بل يجب أن تكون‬
‫هذه الممارسة بشكل مستقل غير خاضع لرقابة أو سلطة أخرى وهذا ما يسمى بخاصية‬
‫االستقاللية في مباشرة العمل التجاري‪.‬‬

‫فالصفة التجارية تتعارض مع صفة التبعية الواردة في مدونة الشغل والتي تميز العالقة بين‬ ‫‪‬‬
‫األجير والمؤاجر إذ يخضع األول للثاني ويقوم بعمله تحت تبعية مشغله وإشرافه وتوجيهه وال‬
‫يتمتع باالستقاللية‪.‬‬

‫جاء في حيثيات قرار لمحكمة االستئناف التجارية بفاش ما يلي‪« :‬ومن جهة ثانية حيث انه لئن‬ ‫‪‬‬
‫كان القانون يلزم كل تاجر بالتسجيل في السجل التجاري طبقا للمادة ‪ 37‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫اال ان الثابت ان السجل هو اداة اشهار ال اكثر فالتسجيل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد‬
‫صفة التاجر وانما الذي يكسب هذه الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية لألنشطة‬
‫المبينة في المادة ‪ 6‬وما يليها من مدونة التجارة‪ .‬وهو ما نصت عليه صراحة المادة ‪ 58‬من ذات‬
‫المدونة‪( ».‬قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس‪ ،‬رقم'‪ '259‬الصادر بتاريخ ‪ ،05/3/2002‬ملف‬
‫عدد ‪)839/01‬‬
‫أي أن التسجيل في السجل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد صفة التاجر‬ ‫‪‬‬
‫وانما الذي يكسب الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية لألنشطة‬
‫المبينة في المادة ‪ 6‬وما يليها من م ت‪.‬‬
‫وانطالقا من خاصية االستقاللية‪ ،‬يمكن القول بأن مدراء شركات المساهمة‬ ‫‪‬‬
‫والشركات ذات المسؤولية المجدودة ال يكتسبون صفة تاجر‪ ،‬ألنهم يقومون‬
‫بأعمالهم لصالح ولحساب الشركة وباسم الشركة‪.‬‬
‫فإن مارس الشخص العمل التجاري بشكل اعتيادي أو احترافي لصالحه حتى‬ ‫‪‬‬
‫ولو باسم مستعار أو بشكل مستتر وراء شخص آخر‪ ،‬فإنه يحصل على صفة‬
‫تاجر‪ ،‬أما الشخص الذي يمنح لنفسه صفة تاجر وقام إلعالنها للجمهور وتوزيع‬
‫بطاقات أو أوراق خاصة تشير إلى هذه الصفة فإنه ال يكتسب صفة تاجر ألنه‬
‫يكون مجرد ادعاء‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى بعض التشريعات نجدها تميز بين التاجر والحرفي والحرفي الصغير‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذا ال إشكال فيه (كما سبق ووضحنا في المدرج)‬
‫كما أن هذه التشريعات تميز في صنف التجار بين التاجر الصغير وبين التاجر‬ ‫‪‬‬
‫الكبير ‪ .‬ونمثل لها بالتشريع العراقي الذي نص في المادة ‪ 9‬من قانونه التجاري‬
‫على أن التاجر الصغير هو الشخص الذي يعتمد غالبا على األعمال البدنية‬
‫للحصول على أرباح قليلة لتأمين معيشته‪ ،‬أكثر من اعتماده على الرأسمال‬
‫النقدي ‪ ،‬وهذا الشخص قد يكون سيارا أو ثابتا في مكان في الشارع أو في‬
‫دكان‪ .‬وما دون ذلك يعد تاجرا كبيرا‪.‬‬
‫هذا يدفعنا للتساؤل حول مدى اعتبار المقاول الذاتي تاجرا؟‬ ‫‪‬‬

‫صدر نظام المقاول الذاتي سنة ‪ ،2015‬وسعى المشرع من إصدار هذا القانون‬ ‫‪‬‬
‫إلى تحقيق مجموعة من األهداف منها‪:‬‬
‫تطوير روح المبادرة الفردية والمقاولة‬ ‫‪‬‬

‫تيسير ولوج الشباب إلى سوق الشغل‬ ‫‪‬‬

‫تشجيع دمج القطاع غير المهيكل في النسيج االقتصادي المنظم‬ ‫‪‬‬

‫فتح الباب أمام المقاول لالستفادة من مزايا ذات أبعاد قانونية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬جبائية‬ ‫‪‬‬
‫وتمويلية‬
‫يتسم نظام المقاول الذاتي بعدة مميزات نذكر منها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫نظام مبسط يتسم بوحدة اإلجراءات‬ ‫‪‬‬

‫يتضمن إطار جبائي واجتماعي محفز‬ ‫‪‬‬

‫يخضع لنظام اإلعفاء من الخضوع للقيد في السجل التجاري‬ ‫‪‬‬

‫يخضع لمحاسبة مبسطة‬ ‫‪‬‬

‫يعتمد على إجراءات الكترونية‬ ‫‪‬‬

‫ويضمن تغطية اجتماعية مالئمة للمستفيدين‬ ‫‪‬‬


‫أما الشروط المتطلبة ليكون الشخص مقاوال ذاتيا فنذكر منها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أن يكون الشخص طبيعيا‬ ‫‪‬‬

‫أن يزاول العمل بشكل فردي أي ال يمكن أن يتخذ شكل شركة‬ ‫‪‬‬

‫أن يمارس العمل باسمه الشخصي ولحسابه الخاص‬ ‫‪‬‬

‫ويلتزم المقاول الذاتي بعدة التزامات منها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫كمسك محاسبة الصندوق لتوفير المعلومات حول حجم نشاط المقاول الذاتي‬ ‫‪‬‬
‫اليومي‬
‫التسجيل في السجل الوطني للمقاولين الذاتيين‬ ‫‪‬‬

‫وقد متعهم المشرع في مقابل ذلك بحقوق منها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الحقوق االجتماعية في مادة الحماية الصحية واإلجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫اإلستفادة من نظام جبائي خاص‬ ‫‪‬‬

‫الحق في التمويل من البنوك‬ ‫‪‬‬

‫وبذلك يكون نظام المقاول الذاتي شبيها إلى حد ما بالتاجر الفرد إال أن‬ ‫‪‬‬
‫االختالفات بين النظامين يجعل من غير الممكن وصف المقاول الذاتي بالتاجر ألن‬
‫كل منهما نظام مختلف عن اآلخر‬
‫خالصة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كل من مارس التجارة باستقاللية وبشكل فيه احتراف أو اعتياد حسب مدونة‬ ‫‪‬‬
‫التجارة يعد تاجرا ولو كان مستترا وغير مقيد في السجل التجاري‪.‬‬
‫وكل من مارس العمل التجاري لحساب غيره أي بصفة غير مستقلة‪-‬ال يتمتع بصفة‬ ‫‪‬‬
‫التاجر‪( ،‬ومثاله األجير الذي يتبع المؤاجر‪ ،‬أو الموظف العمومي الذي يزاول األعمال‬
‫التجارية لفائدة الدولة‪ ،‬أو موظفي الخزينة العامة الذين يقومون بأعمال البنوك‪)...‬‬
‫ب‪ -‬شروط متعلقة بالشخص ذاته‬
‫يمكن اعتبار حرية ممارسة التجارة من المبادئ المسلم بها‪ ،‬غير أن ممارسة‬ ‫‪‬‬
‫التجارة قد تنطوي على مخاطر متعددة تفترض النضج والتجربة والخبرة‪ ،‬لذلك‬
‫أخضع المشرع الشخص الممارس للتجارة لمجموعة من القيود منها ما هو مرتبط‬
‫باألهلية ونظمها في كل من مدونة األسرة ومدونة التجارة التي تحيل عليها‪.‬‬
‫تفرق مدونة التجارة بين أهلية الوجوب وأهلية اآلداء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فاألولى هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق والتحمل بالواجبات وتثبت للخص‬ ‫‪‬‬
‫من والدته إلى حين وفاته( م ‪ 207‬من مدونة األسرة)؛‬
‫أما الثانية فهي صالحية الشخص للقيام بنفسه بالتصرفات القانونية التي يمكن أن‬ ‫‪‬‬
‫تجعله يكتسب حقا من الحقوق أو يتحمل التزاما من اإللتزامات‪ ( .‬م ‪ 208‬من‬
‫مدونة األسرة)‬
‫‪ ‬تنص المادة ‪ 12‬من م ت على أن األهلية تخضع لقواعد األحوال الشخصية‪-‬مدونة األسرة‬
‫حاليا‪ -‬مع مراعاة بعض األحكام ‪.‬‬
‫‪ ‬يكتسب الشخص الصفة التجارية بعد بلوغه سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬كل شخص بلغ سن الرشد‬
‫ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه‬
‫وتحمل التزاماته‪ ( .‬م ‪ 209‬و ‪ 210‬م األسرة)‬
‫‪ ‬غير أنه يسمح للقاصرين أيضا بمزاولة التجارة‪ ،‬إذ يخضع فاقدو األهلية وناقصوها بحسب‬
‫األحوال ألحكام الوالية أو الوصاية أو التقديم بالشروط ووفقا للقواعد المقررة في مدونة‬
‫األسرة‪ ( .‬م ‪ 211‬من م األسرة)‬
‫‪ ‬وإذا بلغ القاصر ‪ 16‬من عمره‪ ،‬جاز له أن يطلب من المحكمة ترشيده‪ .‬كما يمكن للنائب‬
‫الشرعي أن يطلب من المحكمة ترشيد القاصر الذي بلغ السن المذكورة أعاله‪ ،‬إذا أنس‬
‫منه الرشد‪ .‬ويترتب عن الترشيد تسلم المرشد ألمواله واكتسابه األهلية الكاملة في‬
‫إدارتها والتصرف فيها‪ ( .‬م ‪ 218‬من م األسرة)‬
‫‪ ‬يمكن للصغير المميز (‪ 12‬سنة فما فوق) أن يتسلم جزءا من أمواله إلدارتها بقصد‬
‫االختبار‪ .‬ويصدر اإلذن من الولي أو بقرار من القاضي المكلف بشؤون القاصرين بناء على‬
‫طلب من الوصي أو المقدم أو الصغير المعني باألمر‬
‫‪ ‬يجب أن يقيد اإلذن باالتجار الممنوح للقاصر وكذا الترشيد المنصوص عليهما في قانون‬
‫األحوال الشخصية في السجل التجاري‪ (.‬م ‪ 13‬م ت)‬
‫‪ ‬بعد الحصول على إذن خاص من القاضي وفقا لمقتضيات قانون األحوال الشخصية‪ ،‬يجوز‬
‫للوصي أو المقدم أن يستثمر أموال القاصر في التجارة‬
‫‪ ‬ويجب أن يقيد هذا اإلذن في السجل التجاري للوصي أو المقدم‪.‬‬
‫‪ ‬في هذه الحالة من له صفة تاجر القاصر المستثمرة أمواله أم النائب الشرعي عنه؟‬
‫‪ ‬بما أن النائب يقوم بالتجارة لحساب الغير فال يكتسب صفة تاجر‪ ،‬أما بالنسبة للقاصر‬
‫المأذون فلم تفصح المدونة عما إن كان تاجرا أم ال ‪ ،‬ويرى بعض الفقه أنه ال يجب اعتباره‬
‫تاجرا لخطورة هذه الصفة عليه خصوصا انه يعتبر فقط في مرحلة االختبار ولهذا أعطي له‬
‫اإلذن‪ ،‬أما الوصي أو المقدم فقد أجاز المشرع تعريضهما للعقوبات المنصوص عليها في‬
‫الكتاب الخامس وبذلك يكون المشرع قد تعامل معهما بصرامة أكثر نظرا لسوء تسييرهما‬
‫الذي نجم عنه فتح مسطرة التسوية القضائية أو التصفية القضائية‪ ( .‬م ‪ 14‬من م ت)‬
‫‪ ‬ويخضع األجنبي غير البالغ سن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي إلذن باإلتجار‬
‫من رئيس المحكمة التي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها حتى ولو كان قانون جنسيته‬
‫يقضي بأنه راشد‪ ،‬ويجب تقييد هذا اإلذن في السجل التجاري‪ (.‬م ‪ 16‬من م ت)‬
‫‪ ‬وقد اعتبر المشرع األجنبي كامل األهلية لمزاولة التجارة في المغرب ببلوغه ‪ 18‬سنة‬
‫كاملة ولو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى مما هو منصوص عليه في القانون‬
‫المغربي (م ‪ 15‬من م ت)‬
‫‪ ‬أما المرأة المتزوجة فيحق لها أن تمارس التجارة دون أن يتوقف ذلك على إذن من زوجها‪.‬‬
‫وكل اتفاق مخالف يعتبر الغيا‪(.‬م ‪ 17‬من م ت)‬
‫ت‪ -‬شروط حماية المصلحة العامة‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن إجمالها في الحاالت التي تنص عليها المادة ‪ 11‬من م ت والتي اعتبرت تاجرا كل‬
‫شخص اعتاد ممارسة نشاط تجاري رغم وقوعه في حالة الحظر أو السقوط أو التنافي‪.‬‬
‫‪ -1‬حالة الحظر‪:‬‬
‫‪ ‬يتعلق األمر ببعض األعمال التي إما يمنع القانون ممارستها‪ ،‬وإما يتطلب القانون شروطا‬
‫خاصة لممارستها وإما تعد حكرا على الدولة‪:‬‬
‫‪ ‬األنشطة الممنوع ممارستها‪ :‬يمنع القانون ممارسة بعض األنشطة إلخاللها بالنظام العام‬
‫واألخالق الحميدة ولزعزعتها للنظم االجتماعية بالبلد كالمنع من تجارة المخدرات مثال‬
‫‪ ‬أما األنشطة التي يمنع الخواص من مزاولتها فذلك الحتكار الدولة بمرافقها ممارسة هذا‬
‫العمل‪ ،‬مثل توزيع الماء والكهرباء‪ ،‬استخراج وتصنيع الفوسفاط‪ ،‬النقل عبر السكك‬
‫الحديدية‪...‬‬
‫‪ ‬وهناك األنشطة التي تتطلب رخصا أو إذن إداري‪ ،‬وإن كان القانون يوقف ممارسة نشاط‬
‫معين على الحصول على إذن فذلك إما لتعلقه بسالمة المواطنين) المقاهي والصناعة‬
‫الغذائية‪ )...‬وإما ألهميته لإلقتصاد (التأمين و األبناك) أو الرتباطه باألمن العام ( بيع‬
‫األسلحة)‬
‫‪ ‬ومع كل ذلك يعتبر تاجرا كل من يعتاد ممارسة العمل التجاري رغم وقوعه في حالة‬
‫الحظر‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة التنافي‪:‬‬
‫‪ ‬يحظر القانون على بعض األشخاص مزاولة العمل التجاري تبعا للوظائف أو المهن التي‬
‫يمارسونها‪ .‬لذلك ففي حالة عدم التقيد بهذا الحظر المقرر بموجب قوانين وظائفهم أو مهنهم‬
‫والقانون التجاري يسقطون في حاالت التنافي‪.‬‬
‫‪ ‬وتطبق في حقهم العقوبات المتعينة تبعا لمقتضيات أنظمتهم المهنية أو الوظيفية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تطبيق المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ (.15-95‬مثال حالة تنافي ممارسة موظف للتجارة تبعا‬
‫للفصل ‪ 15‬من قانون الوظيفة العمومية و المادة ‪ 11‬من م ت)‬
‫‪ -3‬حالة السقوط‪:‬‬
‫‪ ‬يسقط حق الشخص في مزاولة التجارة في حال صدور حكم قضائي يمنعه من ذلك‪ ،‬نظرا‬
‫الرتكابه جرائم تمس بمبادئ القانون التجاري وهما الثقة واالئتمان‪ .‬فهو إقصاء لألشخاص‬
‫المتصفين بالخطورة من ممارسة العمل التجاري‬
‫‪ ‬يترتب عن سقوط األهلية التجارية منع اإلدارة أو التدبير أو التسيير أو المراقبة‪ ،‬بصفة مباشرة أو‬
‫غير مباشرة‪ ،‬لكل مقاولة تجارية ولكل شركة ذات نشاط اقتصادي‪ (.‬م ‪ 750‬من م ت)‬
‫‪ ‬يترتب عن الحكم القاضي بسقوط األهلية التجارية الحرمان من ممارسة وظيفة عمومية‬
‫انتخابية‪ .‬ويشمل عدم األهلية كل شخص ذاتي تم الحكم عليه بالتصفية القضائية‪ ( .‬م ‪751‬‬
‫من م ت)‬
‫‪ ‬وغالبا ما تنتج أهم حاالت السقوط عن التفالس والتصفية القضائية والسرقة وخيانة األمانة‬
‫والنصب وبيع السلع المضرة بالصحة العامة‪...‬إلخ‬
‫سؤال‪ :‬ماهي اآلثار المترتبة عن اكتساب صفة التاجر؟‬

‫اآلثار التي تترتب عن اكتساب صفة التاجر يمكن إجمالها في كل من االسم‬


‫والذمة والموطن‪:‬‬
‫‪ ‬االسم‪ :‬يستعمل التاجر في تجارته اسما يميزه عن غيره من التجار‪ ،‬وله‬
‫أن يستعمل اسمه الشخصي أو العائلي ألغراض التجارة‪ ،‬ويغدو هذا‬
‫االسم من عناصر األصل التجاري‪ .‬بمعنى يصبح االسم حقا معنويا يعطي‬
‫صاحبه إمكانية السماح للغير باستعماله كما في حالة‬
‫االسم في هذه الحالة يصبح حقا معنويا يخول لصاحبه إمكانية إبرام‬ ‫‪‬‬
‫االتفاقات التي تسمح باستعمال اسمه من طرف الغير مثال عن تفويت‬
‫األصل التجاري‪.‬‬
‫الذمة‪:‬الذمة المالية هي مجموع الحقوق و االلتزامات الحاضرة‬ ‫‪‬‬
‫والمستقبلية للشخص‪.‬‬
‫قد تجاذبت الذمة المالية نظريتان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نظرية وحدة الذمة المالية التي تقوم على أساس االنصهار التام بين الذمة‬ ‫‪‬‬
‫المالية والشخصية القانونية للشخص؛‬
‫ونظرية تخصيص الذمة المالية التي ظهرت في ألمانيا والتي تقوم على‬ ‫‪‬‬
‫أساس الفصل التام بين الذمة المالية والشخصية القانونية‪.‬‬
‫بالنسبة للشخص الطبيعي فالمبدأ المعتمد في فرنسا والمغرب هو وحدة الذمة‬ ‫‪‬‬
‫المالية للشخص‪ ،‬أي أن التاجر ال يملك إال ذمة واحدة‪.‬‬
‫مما يدل على عدم إمكان الفصل بين نشاط التاجر المرتبط بتجارته و نشاطه الذاتي‬ ‫‪‬‬
‫المتعلق بحياته الخاصة‪ .‬فإن وقع في مساطر صعوبات المقاولة يعجز عن التحكم في‬
‫مصير أمواله بما فيها أمواله الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬الموطن‬
‫‪ ‬يرتبط كل شخص بمقر محدد يعتبر بمثابة محل للتواصل ولمخابرة مع محيطه‪.‬وقد وردت اإلشارة‬
‫إلى الموطن في عدة مواد منها‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 28‬ق م م أيضا تحدث عن المركز االجتماعي للشركة‬
‫‪ ‬المادة ‪ 11‬من قانون إحداث المحاكم التجارية تحدثت عن مؤسسة التاجر الرئيسية أو المقر‬
‫االجتماعي للشركة‬
‫‪ ‬أما مدونة التجارة فقد تحدثت في م ‪ 39‬عن مقر مؤسسة التاجر الرئيسية أو مقر مقاولته إن‬
‫كان مستقال عن المؤسسة المذكورة‬
‫لكن عند ممارسة التاجر لتجارته من محل سكناه كيف يمكن أن نحدد مقر المخابرة معه‬
‫فما هو المعيار الواجب التطبيق في هذه الحالة؟‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 519‬من قانون المسطرة المدنيةينص على أن ‪« :‬يكون موطن كل شخص ذاتي هو‬
‫محل سكناه العادي ومركز أعماله ومصالحه»‪.‬‬
‫‪ ‬فالموطن حسب هذا الفصل يكون إما محل السكنى العادي(الطابع العائلي)‪ ،‬أو مركز األعمال‬
‫والمصالح( الطابع المهني)‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التاجر شخص معنوي‬
‫‪ ‬تنقسم األشخاص المعنوية إلى أشخاص معنوية عامة وأشخاص معنوية خاصة‪ ،‬ونميز في‬
‫األشخاص المعنوية الخاصة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬األشخاص المعنوية الخاصة‪:‬‬
‫‪ ‬الشركات‪ :‬عرفها الفصل ‪ 982‬من ق ل بأنها عقد بمقتضاه يضع شخصان أو أكثر أموالهم أو‬
‫عملهم أو هما معا‪ ،‬لتكون مشتركة بينهم‪ ،‬بقصد تقسيم الربح الذي قد ينشأ عنها‪ .‬غير أن‬
‫المشرع استثناء أجاز تأسيس الشركة ولو بشخص واحد بالنسبة للشركة ذات المسؤولية‬
‫المحدودة من شريك وحيد ( م ‪ 44‬من قانون ‪)5-96‬‬
‫‪ ‬المجموعات ذات النفع االقتصادي‪ :‬هي شكل من أشكال االندماج ما بين األشخاص‬
‫المعنوية‪ .‬ويرى البعض أنها ال تهدف إلى تحقيق الربح‪ ،‬بل تسعى إلى تقليص التكاليف‬
‫بالنسبة ألعضائها‪.‬‬
‫‪ ‬الجمعيات‪:‬عرف المشرع المغربي الجمعية في الفصل ‪ 1‬من القانون المتعلق بتأسيس‬
‫الجمعيات كما تم تتميمه وتعديله والصادر بتاريخ ‪ 15‬نونبر ‪« :1958‬لجمعية هي اتفاق‬
‫لتحقيق تعاون مستمر بين شخصين أو عدة أشخاص الستخدام معلوماتهم أو نشاطهم‬
‫لغاية غير توزيع األرباح فيما بينهم ‪»...‬‬
‫‪ ‬وسنقتصر على الشركات‪ ،‬إذ منح المشرع المغربي للشركات بموجب القوانين المنظمة‬
‫للشركات التجارية صفة الشركات التجارية بقوة القانون كيفما كان العمل الممارس ولو كان‬
‫من طبيعة مدنية‪ ،‬باستثناء شركة المحاصة التي ال تعتبر تجارية إال إن كان غرضها تجاريا‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل يكتسب الشركاء أيضا الصفة التجارية أم األمر مقتصر فقط‬ ‫‪‬‬
‫على الشركة كشخص اعتباري له شخصية معنوية؟‬

‫الجواب هو أنه ال يكتسب الشركاء في الشركات التجارية الصفة التجارية‪ ،‬باستثناء‬ ‫‪‬‬
‫الشركاء في شركة التضامن الذين يعدون شركاء متضامنين مسؤوليتهم مطلقة عن‬
‫ديون الشركة‪ ،‬ويطبق نفس األمر على الشركاء المتضامنين في كل من شركة‬
‫التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬األشخاص المعنوية العامة‪:‬‬


‫ال تتمتع الدولة و األشخاص المعنوية العامة التي تخضع لتطبيقات القانون العام‬ ‫‪‬‬
‫بالصفة التجارية‪ ،‬لكون النشاط التجاري و البحث عن الربح ال يتالءمان مع االمتيازات‬
‫التي تتمتع بها السلطة العمومية‪.‬‬
‫غير أن الدولة في بعض األحيان تزاول أنشطة تجارية نظرا للدور االقتصادي الذي‬ ‫‪‬‬
‫تمارسه‪ .‬و لهذا تم إنشاء المقاوالت العمومية لإلشراف على سير المرافق ذات‬
‫الطابع االقتصادي‪ .‬وحسب بعض التشريعات فإن الدولة حتى ولو مارست أعماال‬
‫تجارية‪ ،‬فهي ال تكتسب صفة التاجر (المادة ‪ 13‬من قانون التجارة األردني)‬
‫وحسب رأي بعض الفقه تعتبر الشركات التي يكون أحد مؤسسيها‪ ،‬أو المساهمين‬ ‫‪‬‬
‫فيها الدولة‪ ،‬تعد شركات تجارية تخضع ألحكام القانون التجاري‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫حقوق التاجر والتزاماته‬
‫إن اكتساب الشخص لصفة تاجر تمنحه حق التمتع بمجموعة من الحقوق في‬ ‫‪‬‬
‫مقابل تحمله بالتزامات معينة‪.‬‬

‫حق العضوية داخل غرف التجارة والصناعة‬


‫والخدمات‪ ،‬وكذلك الترشيح داخل هذه الغرف‬

‫حق التمتع بالملكية التجارية و الصناعية‬

‫حق االدراج المسبق لشرط التحكيم في العقد‬ ‫الحقوق‬


‫التجاري‬

‫حق التقاضي أمام قضاء تجاري مستقل و متخصص‬

‫حق االستفادة من المادة المدنية خاصية التقادم‬


‫الذي هو أقل مدة من التقادم في القضايا المدنية‬

‫حق االستفادة من نظام صعوبات المقاولة‬


‫التقييد في‬
‫السجل‬
‫التجاري‬

‫االلتزام بمسك‬
‫محاسبة‬
‫االلتزام بتحرير‬ ‫منتظمة و‬
‫الفاتورة‬ ‫المحافظة‬
‫على‬
‫التزامات‬ ‫المراسالت؛‬

‫التاجر‬

‫االلتزام بأداء‬ ‫االلتزام بفتح‬


‫الضرائب‬ ‫حساب بنكي‬
‫الفرع األول‪:‬االلتزام بالقيد في السجل التجاري‪:‬‬

‫‪ ‬تطرقت مختلف التشريعات االلتزام بالقيد في السجل التجاري‪ ،‬رغم اختالف نظرتها إلى‬
‫هذا السجل‬
‫‪ ‬مما أدى إلى ظهور نظريتين بخصوص تنظيم السجل التجاري و وظيفته األساسية‪:‬‬

‫النظرية‬ ‫النظرية‬
‫الثانية‬ ‫األولى‬

‫مستمدة من نظام‬
‫مستمدة من نظام‬
‫السجل التجاري‬
‫السجل التجاري‬
‫األلماني المنظم ألول‬
‫الفرنسي لسنة‬
‫مرة بمقتضى قانون‬
‫‪1919‬‬
‫التجارة لسنه ‪1898‬‬
‫سبق للمغرب أن نظم السجل التجاري بموجب ظهير ‪= 12/08/1913‬‬ ‫‪‬‬
‫كان التسجيل فيه اختياريا‪،‬‬
‫و جاء ظهير ‪ 01/09/1926‬الذي ألغى المادة ‪ 21‬من ق الملغى الذي كانت‬ ‫‪‬‬
‫تأخذ باختيارية التسجيل في السجل التجاري وتضمن إلزام التجار و‬
‫الشركات التجارية بالتقييد في السجل التجاري‪.‬‬
‫تم إحداث سجل تجاري مركزي لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية‬ ‫‪‬‬
‫بموجب ظهير ماي ‪1921‬‬
‫و قد ألغت المادة ‪ 733‬م ت األحكام المتعلقة بالسجل التجاري السابقة و‬ ‫‪‬‬
‫حلت محلها األحكام المنصوص عليها في الباب ‪ 2‬من القسم ‪ 4‬من‬
‫الكتاب ‪ 1‬من م ت‬
‫و تظهر األهمية التي يوليها المشرع لهذا االلتزام من خالل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حرصه على إعادة تنظيمه بموجب القانون رقم ‪،15-95‬‬ ‫‪‬‬
‫و المرسوم الصادر بتاريخ ‪،18/01/1997‬‬ ‫‪‬‬
‫و كذلك قرار وزير العدل رقم ‪106-97‬الصادر بنفس التاريخ و الذي جاء‬ ‫‪‬‬
‫لتحديد استمارات التصريح بالتقييد في السجل التجاري و تحديد قائمة‬
‫العقود و األوراق المثبتة المشفوع بها التصريح المذكور‪.‬‬
‫والقانون رقم ‪ 88.17‬المتعلق بإحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية‬ ‫‪‬‬
‫ومواكبتها‪.‬‬
‫‪‬البحث في موضوع السجل التجاري‬
‫يقتضي الوقوف عند‪:‬‬
‫‪ ‬وظائف السجل التجاري‬
‫‪ ‬تنظيم السحل التجاري‬
‫‪ ‬التقييدات في السجل التجاري‬
‫‪ ‬آثار التقييدات في السجل التجاري‬
‫المبحث األول‪ :‬وظائف السجل التجاري‬
‫تعريف‪ :‬السجل التجاري أداة رسمية للشهر و االستعالمات تشرف عليه‬ ‫‪‬‬
‫السلطة لقضائية تسجل فيه بيانات متعلقة باألشخاص المعنوية والطبيعية قصد‬
‫تمكين الجمهور من الحصول على المعلومات المدرجة فيه و قصد جعل بياناته‬
‫نافذة في حق الغير‬
‫للسجل التجاري مجموعة من الوظائف ‪ ،‬تتمثل أهمها في الوظيفة اإلحصائية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلعالمية‪ ،‬االقتصادية و القانونية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الوظيفة اإلخبارية‪:‬‬
‫السجل التجاري عبارة عن موسوعة تجارية تشمل بيانات مفصلة عن النشاط‬ ‫‪‬‬
‫التجاري الذي يباشره التاجر‪.‬‬
‫يفيد القيد في السجل التجاري التاجر و غير التاجر‪ ،‬ألنه يمكن من اإلطالع على‬ ‫‪‬‬
‫الوضعية القانونية للتجار‪.‬‬
‫يمكن ألي كان االطالع على البيانات الواردة في صفحة السجل المخصصة له‬ ‫‪‬‬
‫ألن هذه البيانات علنية‪ ،‬و يمكن طلب نسخة أو مستخرج مشهود بصحته‬
‫للتقييدات الواردة في السجل ‪...‬إلخ (م ‪ 29‬من م ت)‪.‬‬
‫يضع رهن إشارة كل من يه ّ‬
‫مه األمر كافة المعلومات الضرورية الخاصة بالتاجر و‬ ‫‪‬‬
‫بنشاطه التجاري؛ الواردة في م ‪ 42‬و ‪ 43‬من م ت)‪.‬‬
‫‪ -2‬الوظيفة اإلحصائية‪:‬‬
‫يخول السجل التجاري إمكانية التعرف على عدد التجار‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫كافة المحالت و الفروع التي تشتغل بالمغرب سواء منها المحلية أو الوطنية أو‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ -3‬الوظيفة االقتصادية‪:‬‬
‫باالعتماد على المعلومات الواردة في السجل التجاري يمكن للدولة أن ترسم‬ ‫‪‬‬
‫سياستها االقتصادية وفق معطيات دقيقة و رسمية مما سيمكن من توجيه‬
‫النشاط التجاري و الصناعي توجيها سليما‪.‬‬
‫‪ -4‬الوظيفة القانونية‪:‬‬
‫من أهم الوظائف التي يقوم بها السجل التجاري‪ ،‬و من التشريعات من تعطي‬ ‫‪‬‬
‫للسجل وظيفة قانونية صرفة كالتشريع األلماني الذي جعل القيد في السجل‬
‫شرطا الزما الكتساب الصفة التجارية‪ ،‬بحيث ينتج عن عدم قيد البيان في‬
‫السجل‪:‬‬
‫عدم جواز اإلحتجاج به أمام الغير و لو كان يعلمها فعال؛‬ ‫‪‬‬
‫كما أن قيد البيان في السجل يعد قرينة قاطعة على علم الغير به و لو كان ال‬ ‫‪‬‬
‫يعلم ذلك فعال؛‬
‫يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب صفة تاجر‪ ،‬مع ما يترتب عنها من نتائج ما لم يثبت خالف ذلك‪ (.‬م ‪58‬‬
‫من م ت)‬
‫ويستفاد من خالل نص المادة ‪ 58‬من م ت‪ ،‬بأن القيد في السجل التجاري ال‬ ‫‪‬‬
‫يعد سوى قرينة بسيطة إلثبات صفة التاجر قابلة إلثبات العكس‪ .‬بمعنى أن‬
‫القيد له فقط أثر اإلشهار و العالنية و ليس له أي أثر منشئ‪.‬‬
‫«من جهة ثانية حيث انه لئن كان القانون يلزم كل تاجر بالتسجيل في‬ ‫‪‬‬
‫السجل التجاري طبقا للمادة ‪ 37‬من مدونة التجارة‪ .‬اال ان الثابت ان السجل‬
‫هو اداة اشهار ال اكثر فالتسجيل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد صفة‬
‫التاجر وانما الذي يكسب هذه الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية‬
‫لألنشطة المبينة في المادة ‪ 6‬وما يليها من مدونة التجارة‪ .‬وهو ما نصت عليه‬
‫صراحة المادة ‪ 58‬من ذات المدونة‪( ».‬قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس‪،‬‬
‫رقم'‪ '259‬الصادر بتاريخ ‪ ،05/3/2002‬ملف عدد ‪)839/01‬‬
‫و رغم ذلك فإن للسجل التجاري قد يرتب آثار منشئة فيما يتعلق بحماية‬ ‫‪‬‬
‫الحق في استعمال االسم أو العنوان التجاري‪.‬‬
‫كما يفترض علم كافة الناس بالبيانات المدرجة في السجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للشخص المقيد في السجل أن يحتج أمام الغير بالبيانات المدرجة فيه‪ ،‬أما‬ ‫‪‬‬
‫تلك التي لم تسجل فال يمكنه االحتجاج بها أمام الغير الذي يمكنه إثباتها‬
‫بكافة الوسائل – المادة ‪ 59‬من م ت‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تنظيم السجل التجاري‬
‫و لقد عمل المشرع المغربي على تنظيم السجل التجاري بشكل يغطي كافة‬ ‫‪‬‬
‫التراب الوطني و ذلك من خالل إنشاء السجل التجاري المركزي و السجل‬
‫التجاري المحلي‪.‬‬
‫جاء في المادة ‪ 27‬من م تما يلي‪« :‬يتكون السجل التجاري من سجالت محلية‬ ‫‪‬‬
‫وسجل مركزي‪.‬‬
‫يحدث سجل تجاري إلكتروني‪ ،‬تمسك من خالله السجالت التجارية المحلية‬ ‫‪‬‬
‫والسجل التجاري المركزي‪ ،‬السالف ذكرها‪ ،‬وفق مقتضيات المادتين ‪ 28‬و‪31‬‬
‫أدناه‪ ،‬وذلك عبر المنصة اإللكترونية المحدثة بموجب القانون رقم ‪ 88.17‬المتعلق‬
‫بإحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية ومواكبتها‪.‬‬
‫تتم التقييدات‪ ،‬المنصوص عليها في المادة ‪ 36‬أدناه‪ ،‬في السجل التجاري‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني عبر المنصة اإللكترونية إلحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية‬
‫ومواكبتها‪».‬‬
‫وهذا يعني أنه تم إحداث سجل تجاري إلكتروني تمسك من خالله السجالت‬ ‫‪‬‬
‫التجارية المحلية والسجل التجاري المركزي‪.‬‬
‫وباإلضافة للوظائف التي يوفرها السجل التجاري نجد السجل اإللكتروني يوفر‬ ‫‪‬‬
‫معلومات آنية حول المقاوالت بمجرد مباشرة اإلجراءات القانونية للتقييدات أو‬
‫التعديالت بالسجل التجاري‪ .‬مما يتيح الحصول على معلومات محينة من خالل‬
‫توفير ‪ 3‬خدمات ‪:‬‬
‫خدمة ''مجال البحث'' ‪ :‬هي خدمة مجانية توفر معلومات حول المقاوالت –الحديثة‬ ‫‪(1‬‬
‫خاصة‪ -‬المقيدة بالسجل التجاري‪.‬‬
‫خدمة '' بطاقة المقاولة'' ‪ :‬تتيح للمتصفح الولوج إلى المعلومات القانونية‬ ‫‪(2‬‬
‫للمقاوالت‪ .‬كما تمنح إمكانية االطالع على المعلومات حول المقاوالت حالما يتم‬
‫تقيدها بالسجل التجاري (كاالسم التجاري‪ ،‬تاريخ التقييد‪ ،‬المقر االجتماعي‪،‬‬
‫األنشطة التجارية‪ ،‬الشركاء‪''...‬‬
‫خدمة '' أحداث قانونية'' ‪ :‬هي خدمة تقدم معلومات حول التسلسل الزمني‬ ‫‪(3‬‬
‫للتعديالت الخاصة بالمقاوالت (كالتغييرات المجراة على الرأسمال و على المقر ‪)...‬‬
‫أوال‪:‬السجل التجاري المحلي‪:‬‬
‫يوجد بكتابة ضبط المحكمة التجارية تحت إشراف قاضي منتدب لهذه المهمة في‬ ‫‪‬‬
‫بداية كل سنة قضائية‪ ،‬يراقب مسكه و مدى اتباع الشكليات القانونية في التقييدات‬
‫التي تسجل فيه؛ إذ يقوم رئيس المحكمة المختصة أو القاضي المكلف بمراقبة‬
‫السجل التجاري بترقيم السجلين الزمني والتحليلي وتوقيعهما والتحقق منهما في‬
‫نهاية كل شهر‪ ( .‬م ‪ 28‬م ت) و بذلك يتكون السجل المحلي من قسمين‪:‬‬
‫أحدهما خاص بالسجل الترتيبي و اإلجمالي‪ ،‬يسجل فيه ملخص للبيانات المصرح‬ ‫‪‬‬
‫بها باتباع الرقم المعطى له في كتابة الضبط‪،‬‬
‫أما اآلخر فيتعلق بالسجل التحليلي حسب ترقيم متصل على ورقة من صفحتين‬ ‫‪‬‬
‫يخصص لكل تاجر‪ ،‬تدون فيه البيانات بشكل تفصيليى و يتكون بدوره من مجموعتين‪:‬‬
‫‪ (a‬واحدة مخصصة لألشخاص الطبيعية‬
‫‪ (b‬و أخرى لألشخاص المعنوية‪.‬‬
‫‪ ‬يحصل كل تاجر على رقم تسجيل واحد؛‬
‫‪ ‬أما إذا تعلق األمر بفروع تابعة لشركة تجارية‪ ،‬هنا يجب القيام بتسجيل ثانوي أو بتقييد‬
‫تعديلي يشار فيه إلى التسجيل الرئيسي وذلك في السجل المحلي الموجود به إما المقر‬
‫االجتماعي أو مقر المقاولة أو المؤسسة الرئيسية حسب األحوال‪(.‬م ‪ 40‬م ت)‬
‫‪ ‬وحسب م ‪ 29‬م ت يجوز لكل شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته‬
‫للتقييدات التي يتضمنها السجل التجاري أو شهادة تثبت عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد‬
‫الموجود قد شطب عليه‪.‬‬
‫‪ ‬يشهد كاتب الضبط المكلف بمسك السجل بصحة النسخ أو المستخرجات أو الشهادات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬السجل التجاري المركزي‪:‬‬
‫‪ ‬يمسكه المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (وفق مقتضيات المادة ‪ 31‬من م ت‬
‫كما عدلتها المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ ) 13-99‬وهو مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية و االستقالل المالي؛‬
‫‪ ‬و يعتبر هذا السجل عموميا يتم االطالع عليه من خالل المنصة اإللكترونية إلحداث‬
‫المقاوالت بطريقة إلكترونية ومواكبتها‪ ( .‬م ‪ 32‬م ت)‪.‬‬
‫‪ -2‬تسليم الشهادات‬
‫المتعلقة بتقييدات‬
‫أسماء التجار والتسميات‬
‫التجارية والشعارات وكذا‬
‫الشهادات والنسخ‬
‫المتعلقة بالتقييدات‬
‫‪ -3‬نشر مجموعة‪ ،‬في‬ ‫األخرى المسجلة فيه؛‬
‫بداية كل سنة‪ ،‬تضم‬
‫‪ -1‬مركزة المعلومات‬
‫معلومات عن أسماء‬
‫المبينة في مختلف‬
‫التجار والتسميات‬
‫السجالت المحلية‬
‫التجارية والشعارات التي‬
‫بمجموع تراب المملكة؛‬
‫أرسلت إليه‪ (.‬م ‪ 33‬من‬
‫م ت)‬

‫تتلخص وظائف‬
‫السجل المركزي‬
‫في‪:‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التقييدات في السجل التجاري‬
‫‪ ‬نصت مدونة التجارة على إجبارية التسجيل بالسجل التجاري بالنسبة للتجار و للشركات‬
‫التجارية ما عدا شركة المحاصة التي ال تتمتع بالشخصية المعنوية‪ .‬و في حالة عدم‬
‫التزامهم بذلك يتعرضون لجزاءات‬
‫المطلب األول‪ :‬التقييدات التي تباشر في السجل التجاري‪:‬‬
‫‪ ‬تتمثل التقييدات التي تباشر في السجل التجاري حسب م ت في‪:‬‬

‫التقييدات‬
‫التقييدات‬ ‫التشطيبات‬
‫المعدلة‬
‫الفقرة األولى‪ :‬التسجيالت ‪:‬‬
‫حددت مدونة التجارة األشخاص الملزمون بالتسجيل‪،‬البيانات‬ ‫‪‬‬
‫الواجب التصريح بها من طرفهم عند التسجيل‪ ،‬ثم المسطرة‬
‫الواجب اتباعها للقيام بذلك‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األشخاص الملزمون بالقيد في السجل التجاري‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 37‬م ت على األشخاص الملزمين بالقيد في السجل‬ ‫‪‬‬
‫التجاري‪.‬‬
‫و يخضع لاللتزام بالقيد في السجل التجاري كل التجار‪،‬فالمشرع لم‬ ‫‪‬‬
‫يميز في هذا الباب بين صغار التجار الذين يديرون مشروعا بسيطا و‬
‫بين أولئك الذين يديرون مشروعا كبيرا‪،‬مما سيشكل عبئا كبيرا‬
‫على الفئة األولى (تطبيق فكرة الحرفي الصغير)‬
‫ثانيا البيانات الخاصة بالقيد في السجل التجاري‪:‬‬
‫‪ ‬تختلف البيانات الخاصة بالتسجيل بحسب إذا كان األمر يتعلق ب‪:‬‬

‫‪ - 2‬بيانات التسجيل الخاصة بالشركات‬ ‫‪ - 1‬بيانات التسجيل الخاصة‬


‫التجارية‬ ‫بالتجار األشخاص المعنوية‬
‫•تبين المادة ‪ 45‬من م ت البيانات التي يجب‬ ‫•نصت عليها المادة ‪ 42‬من م ت و‬
‫هي تخص إما شخص التاجر الملزم على الشركات التصريح بها عند تسجيلهم‬
‫في السجل التجاري‪.‬‬ ‫بالقيد في السجل التجاري و إما‬
‫•كما يجب التصريح قصد التسجيل في‬ ‫بنشاطه‬
‫السجل التجاري بالبيانات المنصوص عليها‬ ‫•و تضيف م ‪ 43‬و ‪ 46‬م ت بيانات‬
‫في م ‪ 46‬م ت‬ ‫أخرى‬
‫•و تضيف المادة ‪ 2‬و ‪ 6‬من قرار وزير‬
‫العدل رقم ‪ 106.97‬صادر في (‪18‬‬
‫يناير ‪ )1997‬بيانات أخرى يجب‬
‫التصريح بها للتقييد في السجل‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪ - 4‬بيانات تسجيل المجموعات‬ ‫‪ - 3‬بيانات تسجيل مؤسسات‬
‫ذات النفع االقتصادي‬ ‫ذات الطابع التجاري و الصناعي‬
‫و الممتلكات التجارية للدول أو‬
‫الجماعات األجنبية‬
‫•يجب على هذه المجموعات أن‬ ‫•يجب على هذه المؤسسات‬
‫التسجيل‬ ‫تصريح‬ ‫في‬ ‫تشير‬ ‫اإلشارة في تصريحها الخاص‬
‫بالسجل التجاري إلى البيانات‬ ‫بالتسجيل في السجل التجاري إلى‬
‫المنصوص عليها في م ‪ 48‬م ت‬ ‫مجموعة من البيانات المنصوص‬
‫•‪ +‬أن يشفع التصريح باألوراق‬ ‫عليها في م ‪ 47‬م ت‬
‫المنصوص عليها في الفقرة ‪ 2‬من م‬ ‫•كما يجب أن يشفع تصريح هؤالء‬
‫‪ 2‬من القرار الصادر في ‪=1997‬‬ ‫باألوراق المثبتة و المنصوص عليها‬
‫نفس األوراق المتطلبة لدعم‬ ‫في م ‪ 2‬من القرار الصادر في ‪1997‬‬
‫بخصوص‬ ‫التسجيل‬ ‫تصريحات‬ ‫السابق الذكر‪.‬‬
‫الشركات ت‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مسطرة القيد في السجل التجاري(م ‪ 38‬م ت)‪:‬‬

‫بخصوص المؤسسات‬ ‫بخصوص الشركات‬ ‫بخصوص التاجر‬


‫العامة أو فرع أو وكالة‬ ‫التجارية‬
‫أو ممثلية تجارية‬
‫ال يجوز طلب تسجيلها إال طلب التسجيل يكون من‬ ‫يتم التسجيل بناء على‬
‫طرف المدير‬ ‫من قبل المسيرين أو‬ ‫طلب يحرره هو أو وكيله‬
‫المزود بوكالة كتابية ترفق أعضاء أجهزة اإلدارة أو‬
‫التدبير أو التسيير‬ ‫وجوبا بهذا الطلب‬

‫‪‬يجب أن يودع طلب التسجيل لدى كتابة ضبط المحكمة الموجودة في دائرة‬
‫اختصاصها المقر اإلجتماعي‪ ،‬و إن تعلق األمر بشخص طبيعي تاجر إما مؤسسته‬
‫الرئيسية أو مقر مقاولته إن كان مستقال عن المؤسسة المذكورة‪(.‬م ‪ 39‬م ت)‬
‫‪‬يمنع على الملزم بالتسجيل أن يقوم بالتسجيل بصفة رئيسية في عدة‬
‫تسجيالت محلية أو في سجل واحد تحت عدة أرقام‪ (.‬م ‪ 39‬م ت)‬
‫‪‬و قد حددت المادة ‪ 75‬م ت اآلجال التي يتعين فيها على الملزمين بالتسجيل‬
‫في السجل التجاري طلب قيدهم في هذا السجل‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يطلب كل تقييد في السجل التجاري ‪ ،‬لم يحدد أجله‪ ،‬في ظرف شهر ابتداء‬
‫من تاريخ التصرف أو الواقعة الواجب تقييدها‪ .‬ويبتدئ أجل تقييد المقررات القضائية‬
‫من تاريخ صدورها( م ‪ 75‬م ت)‪.‬‬
‫‪ ‬في المغرب يالحظ طول اآلجال مقارنة بتشريعات أخرى كالقانون اللبناني و المصري‬
‫الذين جعاله في شهر‪ .‬والمشرع الفرنسي جعل المدة في ‪ 15‬يوما؛‬
‫‪= ‬على المشرع إعادة النظر في اآلجال بجعلها مخفضة في ‪ 15‬يوما بالنسبة للتجار‪،‬‬
‫أما بخصوص الشركات فيكفي قيام المشرع بتعليق اكتساب الشخصية المعنوية‬
‫للشركات التجارية إلى حين قيامها بالقيد في السجل التجاري‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التقييدات المعدلة‪:‬‬
‫‪ ‬إن الملزمين بالقيد في السجل ت ملزمون كذلك بطلب تقييد كل التصرفات أو الوقائع‬
‫التي من شأنها أن تلحق تغييرات أو تعديالت على البيانات المدلى بها خالل التصريح‬
‫بالسجل الرئيسي( م ‪ 50‬م ت)‪.‬‬
‫‪ ‬الشخص الطبيعي يجب أن يجري تقييد تعديلي بخصوص البيانات المنصوص عليها‬
‫في م ‪ 43‬م ت‪.‬‬
‫طلب قيد التعديل يكون بناء على التاجر يكون في البند ‪ 2‬و ‪ 3‬من م ‪ 43‬من م ت؛ ويكون‬
‫بناء على المحكمة في البند من ‪ 4‬إلى ‪ 7‬من نفس المادة‪.‬‬
‫‪ ‬أما بخصوص الشركات التجارية فإن التقييدات المعدلة تشمل ما تنص عليه المادة ‪46‬‬
‫م ت‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم طلب تقييد التعديل بنفس الكيفية التي يتم بها التصريح في السجل التجاري‪ ،‬و‬
‫يجب أن يطلب داخل األجل القانوني المحدد لكل تقييد على حدى‪ ،‬أما إن لم يكن‬
‫هناك أجل محدد فيجب أن يطلب التقييد داخل أجل شهر من تاريخ التصرف أو الواقعة‬
‫الواجب تقييدها‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬التشطيبات ‪:‬‬
‫‪ ‬يتعين القيام بشطب التسجيل عند توقف التاجر عن مزاولة تجارته أو عند‬
‫وفاته دون أن يكون ثمة تفويت لألصل التجاري أو عند حل الشركة‪ .‬تطبق‬
‫أحكام الفقرة السابقة على شطب تسجيل فرع أو وكالة‪( .‬م ‪ 51‬م ت)‬
‫‪ ‬يمكن للتاجر أو لورثته أو للمصفي أو للمسيرين أو ألعضاء أجهزة اإلدارة أو‬
‫التدبير أو التسيير المزاولين خالل فترة حل الشركة تقديم طلب شطب‬
‫التسجيل(م ‪ 51‬م ت)‬
‫‪ ‬في حالة وفاة التاجر ولزوم مواصلة التجارة على وجه الشياع ‪ ،‬يجب على‬
‫كل المالكين على الشياع أن يتقدوا بطلب تسجيل جديد‪ .‬في حالة‬
‫القسمة ‪ ،‬يجب على من آل إليه األصل التجاري أن يطلب شطب‬
‫المالكين على الشياع وإجراء تسجيل جديد( م ‪ 53‬م ت)‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يخص الشركات التجارية (األشخاص المعنوية) فإنه يجب تقديم طلب‬
‫الشطب خالل فترة حلها( م ‪ 51‬م ت)‬
‫‪ ‬كما يمكن إجراء الشطب التلقائي بناء على أمر من رئيس المحكمة‪( .‬م‬
‫‪ 56‬م ت) ويلغي كاتب الضبط كل شطب تلقائي تم بناء على معلومات غير‬
‫صحيحة و ذلك بناء على أمر من رئيس المحكمة التجارية‪( .‬م ‪ 57‬م ت)‬
‫المطلب الثاني‪ :‬جزاء مخالفة االلتزام بالقيد‪:‬‬

‫يفرض المشرع جزاءات على كل ملزم بالتسجيل في السجل‬ ‫‪‬‬


‫التجاري لم يقم بطلب إلجراء التسجيل أو التقييدات المعدلة‬
‫في اآلجال المحددة لها‪ ،‬أو الذين يقدمون ‪-‬عند التصريح‬
‫بالتسجيل أو التقييد المعدل‪ -‬بيانات غير صحيحة‪.‬‬
‫تنقسم الجزاءات إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫جزاء مدني‪ :‬يكمن في‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم جواز االحتجاج في مواجهة الغير بالبيانات الكاذبة أو التي‬ ‫‪‬‬
‫لم يتم تقييدها أو تعديلها طبقا للقانون ( م ‪ 61‬م ت)‬
‫تحمل الشخص الملزم بالتقييد مسؤولية إصالح الضرر الناجم‬ ‫‪‬‬
‫عن عدم التقيد بااللتزام الواقع عليه‪ ،‬قيام مسؤولية التاجر‬
‫التقصيرية عن القيد الكاذب ( ف ‪ 77‬و ‪ 78‬ق ل ع)‪.‬‬
‫جزاء جنائي‪ :‬تطبق المواد من ‪ 62‬إلى ‪ 68‬م ت‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬آثار التقييدات في السجل التجاري‬

‫يعتبر السجل التجاري أداة لالستخبار عن المركز القانوني للتجار و الشركات‬ ‫‪‬‬
‫التجارية و أداة للشهر القانوني‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬االستخبار عن المركز القانوني للتجار والشركات‬
‫التجارية ‪:‬‬
‫السجل التجاري موسوعة من البيانات توضع رهن إشارة كل من يهمه األمر بقصد‬ ‫‪‬‬
‫اإلطالع عليها و أخذ نسخة منها (م ‪ 29‬م ت)و لم يخضع المشرع الحصول على‬
‫هذه النسخ ألي قيود‪ ،‬فقط فرض آداء الرسوم الرسوم المفروضة على ذلك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الشهر القانوني للتقييدات‪:‬‬
‫ال يحتج تجاه الغير إال بالوقائع والتصرفات المقيدة بصفة صحيحة بالسجل التجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يجوز لألشخاص الملزمين بالتسجيل في السجل التجاري أن يحتجوا تجاه الغير‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫خالل مزاولة نشاطهم التجاري ‪ ،‬بالوقائع والتصرفات القابلة للتعديل إال إذا تم‬
‫تقييدها بالسجل التجاري‪ .‬غير أنه يجوز للغير أن يتمسك من جانبه في مواجهتهم‬
‫بالوقائع والتصرفات التي لم يقع تقييدها‪.‬‬
‫ال تطبق الفقرة السابقة إذا أثبت الملزمون بالتقييد أن األغيار المعنيين كانوا وقت‬ ‫‪‬‬
‫التعاقد على علم بالوقائع والتصرفات اآلنفة الذكر( م ‪ 61‬م ت)‬
‫يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب صفة تاجر‪ ،‬مع ما يترتب عنها من نتائج ما لم يثبت خالف ذلك=‬
‫قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس‬
‫قاعدة كون القرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس تطبق فقط من طرف الغير‬ ‫‪‬‬
‫الذي له مصلحة يستطيع إقامة الدليل العكسي على أن الشخص المسجل‬
‫في السجل التجاري ليس بتاجر‪.‬‬
‫أما التاجر فيظل في نظر القانون تاجر رغم اعتزاله التجارة إن لم يقم‬ ‫‪‬‬
‫بالتشطيب على تسجيله من السجل( م ‪ 60‬م ت)‬
‫اكتساب الشخصية المعنوية يتوقف على تسجيل الشركات ت بالسجل ت‬ ‫‪‬‬

‫القيد في السجل التجاري يحمي االسم التجاري أو العنوان التجاري (م ‪70‬‬ ‫‪‬‬
‫م ت) (م ‪ 72‬م ت)‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االلتزام بمسك المحاسبة‬

‫حسب المادة ‪ 19‬من م ت يتعين على كل تاجر أن يمسك محاسبة منتظمة‬ ‫‪‬‬
‫طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 9-88‬الصادر بتاريخ ‪.25/12/1992‬‬
‫يجب أن ترتب وتحفظ أصول المراسالت الواردة ونسخ المراسالت الصادرة مدة‬ ‫‪‬‬
‫عشر سنوات ابتداء من تاريخها( م ‪ 26‬م ت)‪.‬‬
‫ترتب المراسالت في ملف خاص أما المحاسبة فتمسك بواسطة دفاتر خاصة‬ ‫‪‬‬
‫حددها المشرع‪.‬‬
‫إن االلتزام بمسك المحاسبة له أهميته من جانبين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المحاسبة تقدم للمسير نظرة مالية و اقتصادية تمكنه من التسيير المحكم‬ ‫‪‬‬
‫لنشاطه‪.‬‬
‫للمحاسبة وظيفة إثبات تجاه الزبون و اإلدارة المختصة بالمراقبة الضريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول التنظيم القانوني للمحاسبة‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوثائق المحاسبية المفروضة على التجار‪:‬‬


‫الفقرة األولى‪ :‬أنواع الوثائق المحاسبية‪:‬‬
‫دفتر الجرد أو‬
‫دفتر األستاذ‪:‬‬ ‫دفتر اليومية‪:‬‬
‫اإلحصاء‪:‬‬
‫‪ ‬تقيد فيه موازنة‬ ‫تنقل إليه قيود دفتر اليومية و‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬يتضمن تقييدا يوميا للعمليات‬
‫كل دورة‬ ‫تسجل فيه وفق قائمة حسابات‬ ‫المتعلقة بنشاط التاجر سواء كان‬
‫محاسبية و‬ ‫التاجر‪.‬يتضمن أقساما ‪:‬‬ ‫شخصا طبيعيا أو معنويا‪.‬‬
‫حساب عائداتها‬ ‫لوضعية المنشأة من حيث‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬إن كان نشاط التاجر واسعا‬
‫و تكاليفها‪.‬أي‬ ‫أصولها و خصومها‬ ‫بشكل ال يسمح له بتقييد كل‬
‫الخصوم و‬ ‫و لحسابات اإلدارة‬ ‫‪‬‬ ‫هذه العمليات في دفتر اليومية‬
‫األصول و يدون‬ ‫و للحسابات الخاصة وفق ما هو‬ ‫بأن يستعمل دفاتر يومية مساعدة ‪‬‬
‫فيه جميع أموال‬ ‫محدد في الجداول الملحقة‬ ‫إلثبات العمليات التي يجريها‪ ،‬إال‬
‫التاجر المادية و‬ ‫بقانون ‪9-88‬‬ ‫أنه يجب تجميع القيود التي‬
‫المعنوية‬ ‫يجريها في هذه الدفاتر مرة كل‬
‫شهر في دفتر اليومية‪.‬‬

‫‪ ‬للتاجر استعمال دفاتر يومية مساعدة إلثبات العمليات التي يجريها‪ ،‬إال أنه يجب‬
‫تجميع القيود التي يجريها في هذه الدفاتر مرة كل شهر في دفتر اليومية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرق بين دفتر اليومية و دفتر األستاذ أن الثاني يتضمن فقط الخالصة الناتجة‬
‫عن تسجيالت دفتر اليومية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للقوائم التركيبية‪ ،‬أوجب المشرع في م ‪ 9‬من ظهير ‪ 25‬دجنبر ‪ 1992‬على كل‬ ‫‪‬‬
‫تاجر أت يعد قوائم تركيبية سنوية عند اختتام الدورة المحاسبية‪ ،‬تتضمن الموازنة وحساب‬
‫العائدات والتكاليف وقائمة أرصدة اإلدارة وجدول التمويل والجرد المقيدة في دفتر اليومية‬
‫ودفتر األستاذ ودفتر الجرد؛ و تتضمن هذه القوائم‪:‬‬
‫الموازنة‪ :‬تتضمن األصول و الخصوم التي تحدد التطور المالي للتاجر خالل الدورة‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبية‪ ،‬مع إبراز التمويل الذاتي ضمن الخصوم‪.‬‬
‫حساب العائدات و التكاليف‪ :‬يتضمن بصورة إجمالية عائدات و تكاليف الدورة المحاسبية دون‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة لتاريخ تحصيلها( العائدات والتكاليف)‪.‬‬
‫المعلومات التكميلية‪ :‬يراد بها تكملة و شرح المعلومات الواردة في الموازنة و حسابات‬ ‫‪‬‬
‫العائدات و التكاليف‪ .‬مع وصف و تبرير التغيرات التي قد تطرأ على القوائم التركيبية و طريقة‬
‫التقويم المتبعة خالل دورة محاسبية‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬تنظيم الدفاتر التجارية‪:‬‬
‫للدفاتر التجارية أهمية كبرى في اإلثبات لذلك أخضعها المشرع لتنظيم‬ ‫‪‬‬
‫قانوني يكفل انتظامها و ما يرد فيها من بيانات‬
‫حيث يجب أن ترقم صفحات دفتر اليومية و الجرد منعا ألي تالعب في‬ ‫‪‬‬
‫مسكهما كنزع صفحات أو تغيير محتواها بوضع صفحات أخرى مكانها‬
‫كما يجب أن يؤشر في الدفترين منعا لكل محاولة تغيير محتويات الدفترين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كما يجب أن تكون خالية من أي تحريف مهما كان نوعه‬
‫و يجب أن يحتفظ التاجر بوثائقه المحاسبية لمدة ‪ 10‬سنوات و تبدأ هذه‬ ‫‪‬‬
‫المدة من تاريخ إقفالها‪ ،‬و بعد انقضاء هذه المدة للتاجر أن يتخلص منها بحيث‬
‫ال يمكن مطالبته بها بعد انقضاء هذه الفترة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬جزاءات مخالفة القواعد المحاسبية‬
‫لم يتعرض لها قانون ‪ 9-88‬المتعلق بالقواعد المحاسبية‪ ،‬غير أنه مع ذلك‬ ‫‪‬‬
‫توجد جزاءات منصوص عليها في قواعد أخرى و هي على نوعين‪:‬‬
‫أوال ‪:‬الجزاءات الجنائية ‪:‬‬
‫كالقانون الجنائي في ف ‪357‬بخصوص من ارتكب تزويرا في محرر تجاري‬ ‫‪‬‬
‫حيث العقوبة تكون بالحبس و الغرامة‬
‫ق شركات المساهمة الذي يعاقب على مسك محاسبة وهمية‪ ( ...‬م‪384‬‬ ‫‪‬‬
‫من قانون شركة المساهمة‪...‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجزاءات المدنية ‪:‬‬
‫م ت تعاقب في م ‪ 740‬على مجموعة من األفعال من ضمنها مسك‬ ‫‪‬‬
‫محاسبة وهمية أو إخفاء وثائق محاسبية‪...‬إلخ‬
‫م ‪ 745‬م ت حيث يمكن للمحكمة الحكم بسقوط األهلية التجارية‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دور الوثائق المحاسبية في اإلثبات‬
‫تعد الوثائق لمحاسبية أداة فعالة لمعرفة وضعية المقاولة‪ ،‬وكذلك فهي تلعب‬ ‫‪‬‬
‫وسيلة فعالة في اإلثبات أمام القضاء خصوصا عند تعلق النزاع بتاجرين و مرتبط‬
‫بتجارتهم‪.‬‬
‫أخذ المشرع المغربي بحجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات‪ ،‬هذه الوثائق قد‬ ‫‪‬‬
‫تكون إما‪:‬‬
‫دليال تاما في بعض الحاالت لفائدة صاحبها أو ضده‬ ‫‪‬‬
‫و إما مجرد قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس بكافة الوسائل‬ ‫‪‬‬
‫و للقاضي أن ال يأخذ بهذه الوثائق و يطلب دليال آخر تبعا لسلطته التقديرية في‬ ‫‪‬‬
‫هذا الباب‬
‫إن كانت القاعدة العامة في اإلثبات أنه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يجوز للشخص أن يصنع دليال لنفسه و يحتج به ضد الغير‬ ‫‪‬‬
‫كما ال يجبر مبدئيا الشخص على تقديم دليل ضد نفسه لصالح الغير‬ ‫‪‬‬
‫ففي القضايا التجارية يجوز اإلثبات بالوثائق المحاسبية سواء لمصلحة التاجر أو‬ ‫‪‬‬
‫ضده حسب ما ينص عليه البند ‪ 2‬من م ‪ 19‬م ت والفصل ‪ 433‬ق ل ع الذي جاء‬
‫فيه »إذا تضمنت دفاتر التاجر تقييدا صادرا من الخصم اآلخر أو اعترافا مكتوبا منه أو‬
‫إذا طابقت نظيرا موجودا في يد هذا الخصم‪ ،‬فإنها تكون دليال تاما لصاحبها‬
‫وعليه‪«.‬‬
‫المطلب األول حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات‬
‫‪ ‬الوثائق المحاسبية قد تشكل دليال لفائدة التاجر أو ضده‬
‫أوال‪ :‬حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات لمصلحة التاجر‬
‫‪ ‬م ‪ 19‬م ت تجيز للتاجر اإلحتجاج بما هو مضمن في وثائقه المحاسبية في مواجهة‬
‫غيره إن توافرت ‪ 3‬شروط‪:‬‬
‫‪ 3‬أن يكون موضوع النزاع تجاريا بالنسبة‬ ‫‪ 2‬أن يكون النزاع‬ ‫‪ 1‬أن تكون‬
‫لطرفيه‬ ‫بين تاجرين‬ ‫المحاسبة‬
‫ممسوكة‬
‫بانتظام‬
‫•إن كان موضوع النزاع تجاريا بالنسبة لطرفيه تكون‬ ‫•يجب أن يتعلق األمر‬ ‫•أي حسب‬
‫بتاجر فالوثائق تكون لها للوثائق الحجية في اإلثبات و تعتبر دليال كامال في‬ ‫القواعد‬
‫اإلثبات لمصلحته‬ ‫حجية فيما بين التجار‪،‬‬ ‫المنصوص‬
‫•فإن كانت وثائق تاجر (أ) منتظمة و وثائق (ب) غير‬ ‫و لو كان أحدهما قد‬ ‫عليها في‬
‫اعتزل التجارة وقت رفع منتظمة يمكن للقاضي ترجيح وثائق (أ)‬ ‫قانون ‪9-88‬‬
‫الدعوى ألن العبرة لوقت •أما إن كانت وثائقهما منتظمة و غير متوافقة في‬
‫البيانات ال تفضل إحداهما على األخرى و يبني‬ ‫مسك المحاسبة و‬
‫ليس لوقت حدوث النزاع القاضي اقتناعه على أدلة إثبات أخرى‬
‫•أما إن كان القانون يشترط في تصرف معين الكتابة‬
‫لإلثبات‪ ،‬فإنه ال يتم اإلستناد إلى الوثائق المحاسبية‬
‫و لو كانت منتظمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات ضد التاجر‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن لخصم التاجر سواء كان تاجرا أم غير تاجر أن يتمسك في مواجهة التاجر المدعى‬
‫عليه بمحتوى محاسبته ولو لم تكن ممسوكة بصفة منتظمة‪ ( .‬م ‪ 20‬م ت)‬
‫‪ ‬و إن كانت الوثائق المحاسبية متطابقة مع نظير يوجد في يد الخصم فإنها تشكل دليال تاما‬
‫لصاحبها و عليه( م ‪ 21‬م ت)‬
‫‪ ‬فالمادة ‪ 20‬م ت تنص على أن الوثائق تكون حجة ضد التاجر و لو لم تكن ممسوكة بانتظام‪،‬‬
‫و سواء كان من يتمسك بها تاجر أو غير تاجر ألن القول بعكس ذلك سيجعل التاجر يستفيد‬
‫من خطئه‪ ،‬وهذا يتعارض مع مبدأ حسن النية و الثقة في التعامل في المجال التجاري؛‬
‫فضال عن تعارضه مع هدف المشرع من إلزام التاجر بمسك الدفاتر التجارية الذي يتجلى‬
‫في تنظيم مهنة التجارة بشكل يبث الثقة في التعامل‪.‬‬
‫‪ ‬تعد البيانات الموجودة في الدفاتر التجارية بمثابة اإلقرار المكتوب‪ ،‬فال يجوز تجزئتها‪ ،‬بمعنى‬
‫أنه إما يتمسك بها التاجر الخصم كليا في استخالص ما يدعيه أو يتركها كليا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬استعمال الوثائق المحاسبية في اإلثبات‬


‫‪ ‬تنص المادة ‪ 22‬م ت أن هناك طريقتين الستعمال الوثائق المحاسبية في اإلثبات‪ ،‬و هي‬
‫إما التقديم أو اإلطالع‪:‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬التقديم‪:‬‬
‫حتى‬ ‫‪ ‬هو وضع الوثائق المحاسبية للتاجر تحت تصرف المحكمة بقصد اإلطالع عليها‬
‫تستخرج منها البيانات المتعلقة بالنزاع‬
‫يتم التقديم إما بناء على طلب التاجر أو أحد الخصوم و إما تلقائيا من المحكمة‬ ‫‪‬‬

‫يقع اإلطالع من طرف القاضي أو خبير مختص و ال يجوز للخصم اإلطالع حتى ال‬ ‫‪‬‬
‫تفشى أسرار التاجر و منعا لكل منافسة‬
‫يجب أن يكون اإلطالع على البيانات المتعلقة بالنزاع فقط( م ‪ 23‬م ت)‬ ‫‪‬‬

‫إذا أمر القاضي التاجر بعرض محاسبته ورفض أو صرح بأنه ال يتوفر عليها ‪ ،‬جاز له‬ ‫‪‬‬
‫أن يوجه اليمين إلى الطرف اآلخر لتعزيز طلبه ( م ‪ 25‬م ت) حيث تصبح قرينة‬
‫على صحة ادعاء من أدى اليمين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلطالع‪:‬‬
‫يقصد به أن يقدم التاجر وثائقه المحاسبية للمحكمة‪ ،‬أي العرض الكامل للوثائق‬ ‫‪‬‬
‫(بند ‪ 2‬من م ‪ 24‬م ت)‬
‫اإلطالع يتم إما بالكيفية التي اتفق عليها الطرفان ‪ ،‬أما إن لم يحصل اإلتفاق فبأمر‬ ‫‪‬‬
‫من رئيس المحكمة عن طريق إيداع الدفاتر لدى كتابة الضبط حتى يتسنى‬
‫للخصم اإلطالع عليها‪،‬‬
‫و باعتبار اإلطالع ينطوي على خطورة إمكان إفشاء أسرار التاجر فإن المشرع لم‬ ‫‪‬‬
‫يجزه إال في حاالت محدودة‪:‬‬
‫‪ - 3‬حالة التسوية‬ ‫‪ - 2‬حالة‬ ‫‪ - 1‬حالة التركة‬
‫والتصفية القضائية‬ ‫القسمة‬
‫•في حالة فتح مسطرة‬ ‫•يكون للشريك‬ ‫•يمكن اإلطالع‬
‫التسوية أو التصفية‬ ‫على وثائق التاجر حق اإلطالع على‬
‫القضائية يجوز للسنديك‬ ‫محاسبة الشركة‬ ‫المتوفى حتى‬
‫المعين من طرف المحكمة‬ ‫إما أثناء قيام‬ ‫يتمكن ورثته و‬
‫اإلطالع على الوثائق‬ ‫الموصى لهم من الشركة أو في‬
‫المحاسبية للمقاولة‬ ‫حالة تصفيتها‪،‬‬ ‫معرفة نصيبهم‬
‫المعنية حتى يستطيع إنجاز‬ ‫ليتمكن من معرفة‬ ‫في التركة‪.‬‬
‫تقرير عن الوضعية‬ ‫النصيب الذي‬
‫االقتصادية و امالية للمقاولة‬ ‫سيؤول إليه‪.‬‬
‫الختيار الحل المناسب‬
‫(الكتاب ‪ 5‬من م ت)‬
‫محور‪ :‬األصل التجاري‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تعريف األصل التجاري‬
‫‪ ‬يستعين التاجر في ممارسة نشاطه بمجموعة من العناصر المادية والمعنوية تشكل في‬
‫مجموعها حقا معنويا مستقال يسمى األصل التجاري ويمكن أن يكون محال لمجموعة من‬
‫التصرفات القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬أعرضت عدة تشريعات عن تعريف األصل التجاري لكون مسألة وضع التعاريف مسألة تعود‬
‫للفقه‪ .‬وقد حاول هؤالء وضع تعريف لألصل التجاري باالستناد إلى عناصره المعنوية والمادية‪.‬‬
‫‪ ‬وفي هذا اإلطار فقد عرف بعض الفقه األصل التجاري بأنه مال معنوي منقول يشمل‬
‫مجموعة من العناصر المادية والمعنوية التي يكرسها التاجر لممارسة نشاطه ويشكل وحدة‬
‫قانونية مستقلة عن العناصر المشكلة له‪.‬‬
‫‪ ‬وقد عرف المشرع المغربي –على خالف باقي التشريعات‪-‬في مدونة التجارة في مادتها ‪79‬‬
‫األصل التجاري بأنه‪« :‬األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة‬
‫المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية‪».‬‬
‫‪ ‬وقد ظهرت فكرة األصل التجاري في فرنسا في القرن ‪ 19‬وأخذت تتكرس بشكل تدريجي‪:‬‬
‫‪ ‬من جهة بفعل مطالبة التجار بحماية حقهم على زبنائهم من المنافسة سعيا وراء استقرار‬
‫هذا العنصر ما أمكن؛‬
‫‪ ‬ومن جهة أخرى بفعل مطالبة الدائنين باعتراف القانون باألصل التجاري كوحدة قانونية‬
‫مستقلة عن العناصر المادية والمعنوية المشكلة لها والتي يعتمد التاجر عليها في تجارته‬
‫ويهربها من دائنيه لحرمانهم من استيفاء ديونهم‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬خصائص األصل التجاري‪:‬‬
‫األصل التجاري مال منقول‬
‫األصل التجاري هو منقول‪:‬‬ ‫األصل التجاري هو مال ‪:‬‬
‫معنوي‪:‬‬

‫يقصد بالمال الشيء الذي‬


‫بمعنى ليس له مدلول‬
‫والمنقول عكس العقار كما‬ ‫يقوم نقدا بحيث له قيمة‬
‫حسي هو يمكن فقط تصوره‬
‫رأينا هو كل ما يمكن نقله‬ ‫مالية‪ ،‬وله القابلية ألن ترد‬
‫ذهنيا‪ ،‬و يتكون من مجموعة‬
‫من مكان إلى آخر دون أن‬ ‫عليه تصرفات قانونية‪ ،‬كأن‬
‫من العناصر تشكل في‬
‫يلحقه تلف وقد سبق‬ ‫يكون قابال للبيع‪ ،‬الشراء‪،‬‬
‫تجاري‬ ‫أصل‬ ‫مجموعها‬
‫وتطرقنا ف أنواع المنقوالت‬ ‫الرهن‪ ،‬الكراء‪ ...‬وبشكل عام‬
‫مخصص لممارسة نشاط‬
‫المعنوية إلى األصل التجاري‬ ‫كل التصرفات القانونية التي‬
‫تجاري أو عدة انشطة‬
‫كمال منقول معنوي ‪.‬‬ ‫ترد على األموال ترد أيضا‬
‫تجارية ‪.‬‬
‫على األصل التجاري ‪.‬‬
‫بعض المالحظات عن كون األصل التجاري مال منقول معنوي ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫قد يكون دكان أو متجر أو مصنع‪ ،‬ألن مفهومه واسع ومستقل عن العناصر‬ ‫‪‬‬
‫المكونة له وهذه األخيرة تختلف باختالف النشاط التجاري المزاول باستثناء‬
‫عنصري الزبائن والسمعة التجارية الضروريان إلنشاء األصل التجاري(م ‪ 80‬من‬
‫مدونة التجارة)‪.‬‬
‫وجوب تمييز األصل التجاري عن الحيز أو المحل الذي يشغله مادام مستقل عن‬ ‫‪‬‬
‫العقار المعتبر مكان استغالله‪ .‬والعقار قد يكون ملكا لشخص أخر أو ملكا لصاحب‬
‫صاحب األصل‬
‫التجاري وهذا ال ينفي بقاء األصل التجاري مستقل عن العقار إذ يمكن بيعه أو‬ ‫‪‬‬
‫كرائه مع دون المساس بملكية التاجر لعقاره‪.‬‬
‫ضرورة تمييز األصل التجاري كمال منقول عن العناصر المنقولة المكونة له بمعنى‬ ‫‪‬‬
‫أن زوالها‬
‫ال ينجم عنه زوال األصل التجاري؛ أما زوال األصل التجاري فيتحقق عند التوقف‬ ‫‪‬‬
‫النهائي عن استغالله وفقدان األصل لسمعته و زبائنه وهما أهم عناصره‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬نشأة األصل التجاري‪:‬‬
‫‪ ‬غير أنه وإن كان يعاب على تعريف المادة ‪ 79‬من م ت ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مرونة عناصر األصل التجاري التي يصعب تحديدها مسبقا كما أنها ليست ثابتة‬
‫بالنسبة لجميع المحالت التجارية‪ ،‬وتبعا للبعض فاألصل التجاري ال يتأثر باختفاء بعض‬
‫العناصر أو التحاق عناصر أخرى جديدة بعناصره‪.‬‬

‫‪ ‬عدم إشارته لألصل التجاري كوحدة قائمة بذاتها ومستقلة عما يكونها من العناصر‬

‫‪ ‬فإن هذه المؤاخذات ركز المشرع المغربي على عنصري الزبائن والسمعة التجارية‬
‫دون إغفال اإلشارة إلى كل األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬ينشأ األصل التجاري بعد توفر عنصريه المميزين وهما السمعة التجارية والزبائن‪،‬‬

‫‪ ‬ويعتبران أهم العناصر فيه تبعا لنص المادة ‪ 80‬من مدونة التجارة التي تنص على ما‬
‫يلي‪« :‬يشتمل األصل التجاري وجوبا على زبناء وسمعة تجارية‪ .‬ويشمل أيضا كل‬
‫األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل كاالسم التجاري والشعار والحق في الكراء‬
‫واألثاث التجاري والبضائع والمعدات واألدوات وبراءات االختراع والرخص وعالمات الصنع‬
‫والتجارة والخدمة والرسوم والنماذج الصناعية وبصفة عامة كل حقوق الملكية‬
‫الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل‪».‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬عناصر األصل التجاري‪:‬‬
‫‪ ‬يتألف األصل التجاري من عدة عناصر بعضها مادي واآلخر معنوي تألفت لتشكل وحدة‬
‫مستقلة‪ .‬على أن وجود األصل التجاري ال يتوقف بالضرورة على توفر كل العناصر المادية‬
‫والمعنوية إذ يكفي وجود بعضها دون البعض األخر حسب نوعية النشاط التجاري المزاول‪.‬‬
‫وال بد من توفر العناصر المعنوية أما المادية فهي اختيارية حسب طبيعة النشاط المزاول‪.‬‬
‫فال يتخيل وجود اصل تجاري دون زبائن وسمعة تجارية‪.‬‬

‫عناصر‬
‫األصل‬
‫التجاري‬

‫معنوية‬ ‫مادية‬

‫غير‬
‫الضرور‬ ‫المعدات‬
‫الضرور‬ ‫البضائع‬
‫ية‬ ‫واألدوات‬
‫ية‬

‫االسم‬ ‫الحق‬ ‫حقوق الملكية‬ ‫السمعة‬


‫التجاري‪...‬‬ ‫الشعار‬ ‫في‬ ‫الصناعية األدبية‬ ‫الزبناء‬
‫الخ‬ ‫والفنية‬ ‫التجارية‬
‫الكراء‬
‫أوال‪ :‬العناصر المادية لألصل التجاري‪:‬‬

‫والبضائع‬ ‫األدوات والمعدات‬


‫هي المنقوالت أو المخزون من السلع المعدة للبيع‪،‬‬ ‫يقصد بها المنقوالت التي‬
‫فهي عنصر مادي في األصل التجاري غير ثابت‬ ‫تستعمل في استغالل األصل‬
‫لتعرضها للزيادة والنقضان حسب طبيعتها وال يشملها‬ ‫التجاري ومثالها األثاث‪،‬‬
‫الرهن على األصل التجاري( م ‪ 107‬من م ت)‪.‬‬ ‫السيارات‪ ،‬الرفوف‪ ،‬والمقاعد‬
‫واآلالت‪...‬‬

‫ثانيا‪ :‬العناصر المعنوية لألصل التجاري‬


‫‪ ‬تلعب دورا مهما في تحديد القيمة المالية لألصل التجاري‪ ،‬أوردتها المادة ‪ 80‬من مدونة‬
‫التجارة على سبيل المثال من أبرزها ‪:‬‬
‫‪ ‬يشمل األصل التجاري وجوبا على زبناء و سمعة تجارية‬
‫‪ ‬و يشمل أيضا كل األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل كاالسم التجاري و الشعار و‬
‫الحق في الكراء‪...‬إلخ‬
‫‪-1‬العناصر المعنوية الضرورية لوجود األصل التجاري ‪:‬‬

‫‪ - 2‬السمعة التجارية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الزبائن ‪:‬‬


‫‪ ‬يشكلون اللبنة األساسية في الركن ‪ ‬يرتبط هذا العنصر بمدى قدرة األصل‬
‫التجاري على اجتذاب زبائن عرضيين‬ ‫المعنوي ‪ ،‬وكلما ارتفع عددهم إال‬
‫بسبب موقعه الذي يساعد على التردد‬ ‫وارتفعت قيمة األصل التجاري‪.‬‬
‫عليه مثال أو بسبب اسمه أو عالمته‬ ‫‪ ‬هم مجموعة من األشخاص ترتبط‬
‫التجارية أو شعار لما له من شهرة‪.‬‬ ‫بصاحب األصل التجاري‪ ،‬تتعامل معه‬
‫وتتردد عليه دون غيره استنادا لوجود ‪ ‬تعبر السمعة عن عالقة االرتباط القائمة‬
‫بين فئة من األشخاص بأصل تجاري‬ ‫صفات معينة يتصف بها التاجر تجعله‬
‫معين لتوفره على خصائص معينة‬ ‫أهال للثقة في معامالته التجارية‪ ،‬وهي‬
‫كالموقع والشهرة مثال‪.‬‬ ‫صفات لصيقة بالتاجر تجعل الزبائن‬
‫‪ ‬يرى بعض الفقه أن عنصر السمعة هو‬ ‫ينجذبون إليه‪.‬‬
‫وجه آخر لعنصر الزبناء‪ ،‬ألن كالهما مركز‬ ‫‪ ‬وللقول بوجود عنصر الزبناء يجب أن‬
‫التقاء بقية العناصر‪ ،‬وغالبا ما يتشكلون‬ ‫يكون هؤالء خاصين باألصل التجاري‬
‫من العمالء القارين‪ ،‬وفي بعض األحيان‬ ‫بفضل ما استطاع أن يكسبه من‬
‫يستطيع األصل التجاري جلب زبناء‬ ‫سمعة أما إن كان يكتفي باستغالل‬
‫عرضيين خاصين به مما يعطي لألصل‬ ‫زبناء غيره فهو في هذه الحالة ال‬
‫التجاري قوته االقتصادية‪.‬‬ ‫يكتسب األصل التجاري الفتقاده لعنصر‬
‫الزبائن‪.‬‬
‫‪ -2‬العناصر المعنوية األخرى لألصل التجاري ‪:‬‬

‫‪ ‬ورد النص عليها في المادة ‪ 80‬من م ت ويمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬كاالسم التجاري‪ :‬هو اسم يتخذه التاجر لمتجره ليعرف به ولميزه عن غيره من‬
‫المتاجر‪ ،‬ويكون في واجهة المتجر وعلى مطبوعاته‪ ،‬ويحصل عليه من المكتب‬
‫الوطني لحماية ملكية الصناعية والتجارية من خالل شهادة السلبية وتتم حمايته‬
‫بالقيد في السجل التجاري وما يستتبعه ذلك من إجراءات للشهر‪.‬‬
‫‪ ‬إن الحق في استعمال اسم تاجر أو عنوان تجاري مقيد بالسجل التجاري ومشهر‬
‫في إحدى الجرائد المخول لها نشر اإلعالنات القانونية يختص به مالكه دون غيره‪ .‬ال‬
‫يجوز أن يستعمل من طرف أي شخص آخر ولو من طرف من له اسم عائلي مماثل؛‬
‫ويتعين على هذا األخير حين إنشاء عنوان تجاري أن يضيف إلى اسمه العائلي بيانا‬
‫آخر يميزه بوضوح عن العنوان التجاري الموجود سابقا‪ (.‬م ‪ 70‬م ت)‬
‫‪ ‬إن استعمال االسم التجاري العشوائي فقد يؤدي إلى دعوى المنافسة غير‬
‫المشروعة‪ ،‬أما عدم استعمال اسم لمدة تفوق ‪ 3‬سنوات فينجم عنه التشطيب‬
‫على التاجر حسب مقتضيات المادة ‪ 73‬من م ت التي جاء فيها‪:‬‬
‫‪« ‬يفقد االمتياز المترتب عن التقييد كل شخص لم يستعمل اسما تجاريا أو عنوانا‬
‫تجاريا أو تسمية تجارية أكثر من ثالث سنوات تبتدئ من تاريخ التقييد في السجل‬
‫التجاري أو أوقف ذلك االستعمال منذ أكثر من ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن النطق بتشطيب هذا التقييد من طرف المحكمة بناء على طلب كل ذي‬
‫مصلحة‪».‬‬
‫الشعار ‪:‬الشعار هو عبارة عن تسمية مبتكرة‪ ،‬رمز‪ ،‬صورة أو إشارة يختارها‬ ‫‪‬‬
‫صاحب األصل التجاري ليميز محله التجاري عن غيره من المحالت وليسهل‬
‫على الغير و الزبناء هذا التمييز‪ .‬واستعماله ليس مفروضا على التاجر‪ ،‬أما إن‬
‫استعمله فتكون له نفس الحماية كما الحماية الخاصة باالسم التجاري‪.‬‬
‫الحق في الكراء ‪ :‬ال يعد من الحقوق المستجدة التي جاء بها القانون رقم ‪-16‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،49‬بل هو من الحقوق القديمة التي ظهرت منذ اكتشاف العالقة الكرائية‪ ،‬وقد‬
‫كرسه ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬الملغى‪ ،‬لكن كانت اإلجراءات التي تنظمه تتسم‬
‫بالتعقيد‪ ،‬لذلك حاول المشرع تجاوزها في قانون ‪ 49-16‬المتعلق بكراء العقارات‬
‫أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي‪.‬‬
‫تكمن الغاية من إقرار الحق في الكراء للمكتري في مجال الكراء التجاري في‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على النشاط التجاري الذي يمارسه المكتري التاجر واالعتراف له‬
‫بالملكية التجارية سيمكنه من الحفاظ على رصيده من الزبناء والسمعة التجارية‬
‫التي يكتسبها كعناصر عبر استغالل أصله التجاري‪ .‬بحيث خالفا للقواعد العامة‬
‫التي تقضي بانتهاء عقد اإليجار بانقضاء مدته‪ ،‬فإن القانون خول للتاجر حسن‬
‫النية المكتري‪ ،‬الحق في تجديد عقد الكراء أو الحصول على تعويض في حالة‬
‫رفض التجديد من قبل المكري‪ .‬تنص المادة ‪ 7‬من نفس القانون على أنه‪:‬‬
‫«يستحق المكتري تعويضا عن إنهاء عقد الكراء‪ ،‬مع مراعاة االستثناءات الواردة‬ ‫‪‬‬
‫في هذا القانون‪ .‬يعادل التعويض ما لحق المكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ‪.‬‬
‫يشمل هذا التعويض قيمة األصل التجاري التي تحدد انطالقا من التصريحات‬ ‫‪‬‬
‫الضريبية للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما أنفقه المكتري من تحسينات‬
‫وإصالحات وما فقده من عناصر األصل التجاري‪ ،‬كما يشمل مصاريف االنتقال من‬
‫المحل‪ .‬غير أنه يمكن للمكري أن يثبت أن الضرر الذي لحق المكتري أخف من‬
‫القيمة المذكورة‪».‬‬
‫والكتساب الحق في الكراء يجب استجماع شروط تتمثل في عقد كراء صحيح‬ ‫‪‬‬
‫مستجمع للشروط المحددة في قانون ‪ 49-16‬بمعنى أن يكون المحل المكترى‬
‫من بين المحالت الخاضعة لهذا القانون ( م ‪ 1‬و ‪ 2‬منه)‪ .‬كما يجب أن يكون العقد‬
‫مكتوبا (م ‪ 3‬من نفس القانون) ‪ .‬باإلضافة لما نصت عليه المادة ‪ 4‬من نفس‬
‫القانون والتي جاء فيها بأنه يستفيد المكتري من تجديد العقد متى أثبت انتفاعه‬
‫بالمحل بصفة مستمرة لمدة سنتين على األقل‪.‬‬
‫أما االستثناء فهو أن المكتري يعفى من شرط المدة إذا كان قد قدم مبلغا ماليا‬ ‫‪‬‬
‫مقابل الحق في الكراء‪ ،‬ويجب توثيق المبلغ المالي المدفوع كتابة في عقد‬
‫الكراء أو في عقد منفصل‪.‬‬
‫ويعتبر حق اإليجار حسب بعض الفقه من بين أهم عناصر األصل التجاري بل إنه‬ ‫‪‬‬
‫يشكل في أحيان كثيرة أحد العناصر األساسية فيه إلى جانب عنصري الزبائن‬
‫والسمعة التجارية‪.‬‬
‫حقوق الملكية الصناعية واألدبية والفنية ‪ :‬هذه الحقوق الواردة على براءات‬ ‫‪‬‬
‫االختراع وتصاميم تشكل الدوائر المندمجة والرسوم والنماذج الصناعية وعالمات‬
‫الصنع أو التجارة او الخدمة‪ ،‬وبيانات المصدر وتسميات المنشأة‪ .‬وهي قد تشكل‬
‫أهم عناصر في األصل التجاري بالنسبة للمصانع‪،‬‬
‫ولكل من هذه الحقوق نظام قانوني خاص بها‪ .‬وفي حالة إجراء تصرف قانوني‬ ‫‪‬‬
‫عليها ضمن األصل التجاري‪ ،‬فيجب النص على ذلك في العقد مع تسجيل‬
‫التصرف في السجل الخاص بالحق محل التصرف‪ ،‬الممسوك من طرف مكتب‬
‫الملكية الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫الرخص ‪:‬توجد من األنشطة التجارية ما اشترط المشرع لممارستها وجوب‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على رخصة إدارية(المطاعم‪ ،‬المقاهي‪ )...‬ويمكن تفويتها ألنها من‬
‫العناصر المعنوية لألصل التجاري‪.‬‬
‫وهي كلها عناصر وردت على سبيل المثال بدليل عبارة «‪...‬بصفة عامة كل‬ ‫‪‬‬
‫حقوق الملكية الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل»‪ ( .‬م ‪ 80‬من م ت)‬
‫الفقرة الخامسة‪ :‬الطبيعة القانونية لألصل التجاري‪:‬‬

‫الطبيعة القانونية لألصل‬


‫التجاري‬

‫احتالف فقهي‬

‫نظرية الملكية المعنوية‬ ‫نظرية المجموع الواقعي‬ ‫نظرية المجموع‬


‫القانوني‬

‫األصل التجاري يكون محل‬


‫تصرفات قانونية‪ ،‬هذه‬ ‫ذمة متميزة عن ذمة التاجر‬
‫األصل التجاري يزول‬ ‫األخيرة تختلف إن وردت‬
‫بالتوقف عن استغالله ألنه‬ ‫المالية‪ ،‬غير قابلة للتطبيق‬
‫على كل عنصر من عناصره‬ ‫ألن أموال المدين ضمان‬
‫مال منقول معنوي‪ ،‬أما‬ ‫إذ أن رهن األصل ال يؤثر‬
‫األشياء المادية فال يؤثر‬ ‫عام لدائنيه‬
‫على ملكية التاجر ال أما‬
‫عدم االستعمال عليها‬ ‫رهن البضائع فعني تخلي‬ ‫(ف ‪ 1241‬ق ل ع)‬
‫التاجر عليها‪.‬‬
‫الفقرة السادسة‪ :‬التصرفات الواردة على األصل التجاري‪:‬‬
‫يخضع األصل التجاري لمجموعة من التصرفات التي قد ترد عليه إما للبيع أو‬ ‫‪‬‬
‫الشراء أو الرهن أو الكراء‪...‬إلخ‬
‫وفي إطار مدونة التجارة نجد المادة ‪ 81‬منها تنص في شق البيع على أن األصل‬ ‫‪‬‬
‫التجاري يتم بيعه أو تفويته وكذا تقديمه حصة في شركة أو تخصيصه بالقسمة أو‬
‫بالمزاد‪ ،‬بعقد رسمي أو عرفي‪ .‬ويودع ثمن البيع لدى جهة مؤهلة قانونا لالحتفاظ‬
‫بالودائع‪ .‬وينص العقد على‪:‬‬
‫اسم البائع وتاريخ عقد التفويت ونوعيته وثمنه مع تمييز ثمن العناصر المعنوية‬ ‫‪.1‬‬
‫والبضائع والمعدات؛‬
‫حالة تقييد االمتيازات والرهون المقامة على األصل؛‬ ‫‪.2‬‬
‫وعند االقتضاء‪ ،‬الكراء وتاريخه ومدته ومبلغ الكراء الحالي واسم وعنوان المكري؛‬ ‫‪.2‬‬
‫مصدر ملكية األصل التجاري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وبالتالي فبيع األصل التجاري يخضع باإلضافة إلى األحكام العامة الواردة في ق ل‬ ‫‪‬‬
‫ع‪ ،‬إلى األحكام الخاصة الواردة في مدونة التجارة بشكل أساسي‪ .‬وهي نصوص‬
‫قانونية تهدف إلى حماية البائع وضمان استيفاء ثمن البيع مع ضمان حقوق‬
‫المشتري أيضا وضمان حقوق دائني البائع عبر تسجيل العمليات الواردة على‬
‫األصل التجاري بالسجل التجاري ونشره حتى ال يلجأ البائع إلى بيع أصله التجاري‬
‫خلسة على دائنيه في حين أنه قد يكون أصله التجاري أو ثمنه في حالة البع‬
‫ضمانهم الوحيد‪.‬‬
‫اإلشهار ( الرجوع‬
‫لمقتضيات م ‪83‬‬
‫شروط أو إجراءات‬ ‫من م ت)‬
‫شكلية‬ ‫الكتابة ( الرجوع‬
‫بيع األصل‬ ‫لمقتضيات م ‪81‬‬
‫التجاري يشترط‬ ‫من م ت)‬
‫فيه‬
‫الرضا‪ ،‬األهلية‪،‬‬
‫شروط موضوعية‬
‫المحل والسبب‬
‫تقديم األصل التجاري حصة‬
‫في شركة‬

‫آثار العقد‬ ‫شروط العقد‬

‫إذا لم يقدم الشركاء أو أحدهم داخل‬ ‫يجب على كل دائن‪ ،‬غير مقيد‪،‬‬
‫الثالثين يوما الموالية للنشر الثاني‬ ‫يصرح بالمبلغ المستحق داخل أجل‬
‫دعوى بإبطال الشركة أو الحصة أو إذا‬ ‫خمسة عشر يوما الموالية للنشر‬
‫لم يقع التصريح باإلبطال تبقى‬ ‫الثاني المنصوص عليه في المادة ‪83‬‬
‫الشركة ملزمة على وجه التضامن‬ ‫على أبعد تقدير لدى كتابة ضبط‬ ‫الكتابة واإلشهار‬
‫مع المدين الرئيسي بأداء الدين‬ ‫المحكمة التي تلقت العقد‪ .‬ويسلم‬
‫الثابت المصرح به في األجل‬ ‫له كاتب الضبط إيصاال بذلك‪(.‬م ‪104‬‬
‫المذكور‪ (.‬م ‪ 105‬من م ت)‬ ‫من م ت)‬
‫الموضوعية ( األحكام‬
‫العامة للرهن)‬

‫الشروط‬

‫الشروط الشكلية‬
‫(الكتابة واإلشهار)‬

‫رهن األصل التجاري‬


‫بالنسبة للدائن المرتهن‬
‫يكون له حق األفضلية‪،‬‬
‫حق التتبع‪ ،‬التنفيذ على‬
‫األصل التجاري‬
‫اآلثار‬

‫بالنسبة للدائنين‬
‫العاديين فديونهم تصبح‬
‫مستحقة اآلداء‬
‫التسيير الحر‬
‫لألصل‬
‫التجاري‬

‫آثار العقد‬ ‫شروط العقد‬

‫شروط موضوعية(‬
‫أهلية‪ ،‬رضا ‪ ،‬محل‪،‬‬
‫اتجاه الغير‬ ‫اتجاه طرفيه‬ ‫سبب)‬
‫إجراءات شكلية(‬
‫الكتابة واإلشهار)‬

‫بالنسبة لدائني األصل التجاري يجب أن‬


‫يصل إلى علمهم أنه تم وضع األصل ت‬ ‫بالنسبة لمالك‬
‫في إطار التسيير الحر‬ ‫بالنسبة للمسر‬
‫األصل التجاري‪-‬‬
‫أما بالنسبة لمالك العقار فال تربطه أي‬ ‫الحر‬ ‫المؤجر‪:‬‬
‫عالقة مع المسير الحر ألن المكتري‬
‫الحقيقي بالنسبة له هو من وضع األصل‬
‫في التسيير الحر وليس المسير الحر‪.‬‬

‫تسليم األصل بكافة عناصره حسب ما اتفق عليه( ف ‪ 636‬ق ل ع)‬


‫اإللتزام بتسيير‬ ‫ضمان العيوب الخفية التي قد تعتري األصل أو أحد عناصره(ف من ‪ 643‬إلى ‪ 657‬ق ل ع)‬
‫األصل التجاري ‪+‬‬ ‫اإلمتناع عن منافسة المسير الحر‬
‫آداء األجرة‬ ‫االلتزام بشطب اسمه من السجل أو إجراء تقييد فيه بالنص صراحة على وضع األصل في‬
‫التسيير الحر وإال بقي مسؤوال بالتضامن عن ديون خلفه أو مكتريه( م ‪ 60‬و ‪ 155‬من م ت)‬
‫للمزيد من التوسع في الموضوع يمكن الرجوع إلى المراجع التالية‪:‬‬

‫شرح القانون التجاري الجديد ‪ -‬الجزء األول‪ :‬نظرية التاجر و النشاط‬ ‫‪‬‬
‫التجاري للدكتور فؤاد معالل‪.‬‬

‫دراسات في القانون التجاري المغربي النظرية العامة للتجارة‬ ‫‪‬‬


‫والتجار الجزء األول للدكتور عز الدين بنستي‪.‬‬

‫الوسيط في القانون التجاري المغربي والمقارن ‪ -‬الجزء األول‬ ‫‪‬‬


‫للدكتور أحمد شكري السباعي‪.‬‬

You might also like