Professional Documents
Culture Documents
Pr. Mander (فوج مأجورين) S2 القانون التجاري
Pr. Mander (فوج مأجورين) S2 القانون التجاري
•نص على تجارتها البند 12م 6م ت،لم يكن منصوص على تجاريتها في
القانون الملغى.
•تعريف :البناء هو تشييد المباني أو ترميمها أو هدمها و المباني يؤخذ
بمفهومها الواسع حيث تشمل بناء الطرق و المطارات و األنفاق و
السدود و خطوك السكك الحديدية...إلخ.
البناء و األشغال العمومية تجارية من جانب المقاول شخص طبيعي أو
معنوي مادام يوجد االعتياد و االحتراف؛
أما رب العمل فالعمل مدني من جانبه إال إذا تعلق األمر بتجارته كما لو
قام التاجر بترميم محله التجاري حيث يصبح العمل تجاري بالتبعية.
البناء الذي يقوم به رب العمل التاجر يبقى مدنيا إذا تعلق بعقارات
ألغراضه الشخصية كترميم منزله.
البناء
واألشغال
العمومية
يعد عمال
تجاريا
المضاربة الوساطة
شرط :وجوب التعهد بالقيام بتوريد األدوات +كل ما يلزم للبناء +تقديم
العمل و العمال الالزمين.
ثالثا :أعمال الوساطة
السمسرة
السمسار
عالقة تعاقدية
السمسار ال يتعاقد باسم العميل ،بل يقوم كوسيط بتقريب وجهات النظر
بين المتعاقدين بينما يظل هو بعيدا عن العقود التي يتوسط في إبرامها
مما يميز:
صاحب المصلحة
الشخص المتعاقد الوكيل بالعمولة في التعاقد
طرفي العقد
لحساب المعني باألمر
مقابل عمولة
-مثال :أعمال البورصة-.
عرفت المادة 422م ت الوكالة بالعمولة بأنها » :عقد يلتزم بموجبه الوكيل
باسمه الخاص بتصرف قانوني لحساب موكله «
تخضع الوكالة بالعمولة للقواعد العامة التي تسري على الوكالة بصفة عامة و
الواردة في ق ل ع( م 422م ت)
عمل الوكيل يقوم على أساس التعاقد مع الغير أصيال-لحساب موكله الذي كلفه
بالتعاقد،فيكتسب الحقوق و يتحمل االلتزامات إزاء الغير،
هناك فرق بين الوكالة بالعمولة و الوكالة العادية:
=
التزام الوكاالت بأداء الخدمات المطلوبة على أحسن وجه.
العميل أو الزبون ال تكون أعماله تجارية إال إن كان تاجرا
وتعلقت بأعماله التجارية.
المبحث الثاني :األعمال التجارية الشكلية.
الساحب
أمر بدفع
:تطبيق قاعدة
الفرع يتبع األصل في الحكم
حسب المادة 10من القانون رقم ،15-95الوقائع و األعمال التي
يقوم بها التاجر بمناسبة تجارته تعتبر تجارية ما لم يثبت خالف ذلك،
أي ضرورة توافر شرطين:
مثال:
يجوز لمزارع الذي باع محصوله لتاجر أن يرفع دعواه على التاجر
أمام المحكمة العادية أو التجارية.
أما التاجر فال يجوز له أن يرفع دعواه على المزارع إال أمام المحكمة
العادية.
المطلب الثاني :اإلثبات:
المادة 4من القانون رقم 15-95تنص على أنه« :إذا كان العمل
تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين ومدنيا بالنسبة للمتعاقد اآلخر،
طبقت قواعد القانون التجاري في مواجهة الطرف الذي كان العمل
بالنسبة إليه تجاريا؛ وال يمكن أن يواجه بها الطرف الذي كان العمل
بالنسبة إليه مدنيا ،ما لم ينص مقتضى خاص على خالف ذلك».
«يعد توطين المقاولة عقدا يضع بمقتضاه شخص ذاتي أو اعتباري ،يسمى
موطّن لديه ،مقر مقاولته أو مقره االجتماعي رهن إشارة شخص آخر ذاتي أو ال ُ
موطَن إلقامة مقر مقاولته أو مقره االجتماعي ،حسب الحالة».
اعتباري ،يسمى ال ُ
وهو عقد يبرم لمدة محددة قابلة للتجديد ،وفق نموذج يحدد بموجب نص تنظيمي.
(المادة 2-544من م ت)
وقد منع المشرع توطين الشركات التي تتوفر على مقرا اجتماعي بالمغرب كما
منع كذلك على كل شخص ذاتي أو اعتباري اختيار أكثر من مقر للتوطين (.المادة
5-544من م ت)
كما وضع المشرع المغربي مجموعة من اإللتزامات على عاتق طرفي العد مضمنة
بالمواد 4-544و 6-544من م ت.
موَطًن لديه التقيد بااللتزامات التالية:
يجب على ال ُ
موَطًن محالت مجهزة بوسائل االتصال ،تتوفر على قاعة لعقدوضع رهن إشارة الشخص ال ُ .1
االجتماعات ،وكذا محالت معدة لمسك السجالت والوثائق المنصوص عليها في النصوص
التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وتمكن من حفظها واالطالع عليها؛
موَطَن ،وذلك بطلب نسخة من وثيقة هوية الشخص الذاتي التأكد من هوية الشخص ال ُ .2
موَطًن أو شهادة التقييد في السجل التجاري أو أي وثائق أخرى تسلمها السلطة اإلدارية
ال ُ
موَطًن؛
المختصة ،تمكن من تحديد هوية الشخص ال ُ
حفظ الوثائق المتعلقة بنشاط المقاولة وااللتزام بتحيينها؛ .3
في حالة عدم احترام االلتزامات المحددة في البنود 5و 6و 7و 8و 9من هذه المادة و
موَطًن لديه يتحمل المسؤولية التضامنية
دون اإلخالل بأحكام المادة 11-544أدناه فإن ال ُ
موَطًن (.م المادة -544
في أداء الضرائب والرسوم المتعلقة بالنشاط الممارس من طرف ال ُ
4من م ت).
موَطَّن التقيد بااللتزامات التالية:
يجب على ال ُ
موَطَّن لديه ،إذا تعلق األمر بشخص ذاتي ،بكل تغيير في عنوانه التصريح لدى ال ُ .1
الشخصي ونشاطه ،وإذا تعلق األمر بشخص اعتباري ،التصريح بكل تغيير في
شكله القانوني ،وتسميته وغرضه ،وكذا أسماء وعناوين المسيرين واألشخاص
موَطَّن لديه،
موَطَّن للتعاقد باسمه مع ال ُ
الذين يتوفرون على تفويض من ال ُ
وتسليمه الوثائق المتعلقة بذلك؛
موَطَّن لديه كل السجالت والوثائق المنصوص عليها في النصوص تسليم ال ُ .2
التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل والالزمة لتنفيذ التزاماته؛
موَطَّن طرفا فيها بشأن
موَطَّن لديه بأي نزاع محتمل أو أي قضية يكون ال ُ إخبار ال ُ .3
نشاطه التجاري؛
إخبار كاتب الضبط لدى المحكمة المختصة ومصالح الضرائب والخزينة العامة .4
للمملكة ،وعند االقتضاء إدارة الجمارك ،بتوقف التوطين وذلك داخل أجل شهر من
تاريخ انتهاء مدة العقد أو فسخه المبكر؛
موَطَّن لديه ،الستالم كل التبليغات باسمه؛
منح وكالة يقبلها ال ُ .5
التاجر حسب البعض هو مركز قانوني خاص ،سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا،
يتحدد تبعا لطبيعة النشاط االقتصادي المزاول ،والذي ينبغي أن يكون تجاريا،
ومادامت الموانع التي تحول بين الشخص وممارسته للعمل التجاري لسبب ما
موجودة ،فإن اإلدعاء بأن الشخص تاجر ال يتم إال عندما تتوفر فيه الشروط التي
يتطلبها القانون.
وخالفا للقانون التجاري الملغى الذي عرف التاجر بأنه كل من زاول األعمال
التجارية و اتخذها مهنة معتادة له ،فان مدونة التجارة لم تعمل بهذا التعريف بل
حددت مجموعة شروط الواجب تحققها الكتساب صفة التاجر.
من هنا يكتسي التمييز بين التاجر وغي التاجر أهمية بالغة ،فالمشرع رتب
مجموعة من االلتزامات والحقوق الخاصة بالتجار دون غيرهم
وبالعودة للمواد 8-7-6من القانون رقم 15-95نستخلص بأن المشرع حدد
مجموعة من الشروط الكتساب صفة التاجر ،من خالل الجملة التالية ” :تكتسب
صفة تاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة“...
سؤال :ما هي محددات مفهوم التاجر؟
الجواب ال بد فيه من التمييز ما بين التاجر الذي يمارس عمله بصفته شخصا طبيعيا،
و بين التاجر الذي يتمتع بالشخصية المعنوية مادام كالهما يهدفان إلى الربح.
وبالرجوع للمقتضيات القانونية المضمنة في كل من مدونة التجارة و قوانين الشركات
التجارية ( قانون شركة المساهمة 17-95وقانون باقي الشركات التجارية )5-96نجد
أن المشرع المغربي ال يميز بينهما إال من حيث القواعد المطبقة على الشخص
الطبيعي ،والشخص المعنوي ،لذلك سنقوم بدراسة حالة التاجر الطبيعي وحالة
التاجر الشخص المعنوي ،كل على حدى:
أوال :التاجر الشخص الطبيعي:
سنتطرق فيها لثالث نقاط:
شروط متعلقة بالعمل
شروط متعلقة بالشخص ذاته
شروط متعلقة بالمصلحة العامة
أ -الشروط المتعلقة بالعمل:
يمكن تقسيمها إلى ثالثة:
- (1ممارسة العمل التجاري.
- (2ممارسة العمل التجاري على سبيل االحتراف أو اإلعتياد.
- (3ممارسة العمل التجاري للحساب الخاص أو خاصية االستقاللية.
ممارسة العمل التجاري: (1
يؤكد اشتراط المشرع المغربي ضرورة ممارسة العمل التجاري الكتساب صفة التاجر مدى
تمسك-أي المشرع_بازدواجية المفاهيم لتحديد محددات اكتساب الصفة التجارية:
فهل العمل يعد تجاريا نظرا لقيام التاجر بممارسته؟ أم أن العمل يعد بطبيعته تجاريا بغض
النظر عن الشخص الذي يمارسه؟
وهل بمجرد فتح الشخص لمحل تجاري يكتسب صفة تاجر؟ أم يكتسبها بعد اعتياده على
العمل التجاري؟
بالرجوع لمقتضيات المادة 6من م ت ،نرى بأن األعمال التي يقصدها المشرع وممارستها
تؤدي إلى اكتساب صفة التاجر ،هي األعمال التجارية بالطبيعة ألنها تشكل علّة وجود
التجارة.
واألعمال التجارية بطبيعتها هي تلك التي تكسب القائم بها صفة التاجر ،بينما األعمال
التجارية بالتبعية ال تكسبه هذه الصفة الن من شروطها صدورها عن تاجر.
وبالتالي يكون العمل التجاري هو ما يقوم به الشخص أثناء مزاولته لمهنة التجارة من أجل
الحصول على الربح .لذلك ال يعد من قبيل األعمال التجارية باإلضافة إلى األعمال التجارية
بالتبعية ،األعمال الشكلية .باستثناء الحاالت التي يكتسب فيها الشريك في شركة تجارية
صفة تاجر كما هو الحال بالنسبة للشركاء في شركة التضامن ،والشركاء المتضامنون في
كل من شركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم( مواد 31 ،20 ،3من قانون 5-96
المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم والشركة ذات
المسؤولية المحدودة وشركة المحاصة).
(2ممارسة العمل التجاري على سبيل االحتراف أو اإلعتياد
بالرجوع لمقتضيات المادة 6من م ت وما يليها ،نجد أن المشرع يقيم ارتباط وثيق بين كل
من التاجر والنشاط التجاري ،إذ جعل من ممارسة األنشطة التجارية الواردة بها سببا في
اكتساب صفة تاجر
فالتعبير ... ” :بالممارسة االعتيادية أو االحترافية “...الوارد في مدونة في المواد 6و 7و،8
يفترض تنظيما معينا ال يدع مجاال للشك في كون القائم بالعمل يمارس التجارة.
و المالحظ أن عبارة ” مهنة معتادة“ التي وردت القانون التجاري الملغى لسبة 1913تعني
االستمرارية في ممارسة نفس األعمال بشكل متكرر .أما مجرد اعتياد الشخص على
ممارسة عمل ما ،فال يعني بالضرورة اتخاذه لذلك العمل مهنة.
والمالحظ ال من خالل الصياغة القديمة وال من خالل الحديثة ،أنه من الصعوبة بمكان تحديد
الحد األدنى من االعتياد واالحتراف المتطلب في ممارسة األنشطة التي نص عليها المشرع
الكتساب صفة التاجر.
لذا ينبغي أوال وقبل كل شيء تحديد الحقول المفاهيمية لهذه التعابير من خالل تعريف بعض
الفقه لها:
المهنة :هي تكريس النشاط بشكل أساسي و اعتيادي إلنجاز مهمة بقصد جلب المنفعة.
اإلعتياد :هو تكرار نفس األعمال دون انتظام واستمرار.
االحتراف :هو توجيه نشاط اإلنسان بشكل مستمر و منتظم لممارسة عمل معين و اتخاذه
مهنة من أجل إشباع حاجياته.
وتحدر اإلشارة إلى أن القيام باألعمال التجارية على سبيل االحتراف ،يقتضي
التمييز بدوه حسب بعض الفقه ببن :
االحتراف الفعلي :يتكون من عنصرين هما:
االحتراف الحكمي :أو الرمزي وهو الحالة التي تثبت فيها صفة تاجر ألشخاص توفرت
لديهم نية اإلحتراف ولكنهم لم يمارسوا ولم يحترفوا التجارة بشكل فعلي( .كحالة
التاجر الذي يعلن عن نفسه في الصحف أو النشرات أو أي وسيلة عن تأسيسه
لمحل تجاري وفتحه لممارسة العمل التجاري حيث يعتبره القانون التجاري األردني
في المادة 11تاجر ولو لم يمارس التجارة أو يتخذها مهنة له،
و يترتب عن اإلعتياد واالحتراف حسب البعض تكرار النشاط التجاري بشكل يكون
موردا رئيسيا للرزق ،ال أن يتعاطى الشخص العمل بشكل يكون مورد إضافي يجعله
عبارة عن دخل ثانوي للتاجر .كما يميز الفقه بين نوعين من اإلحتراف:
االحتراف العلني :وهو الذي يكون صاحبه مقيدا في السجل التجاري؛
واالحتراف الخفي :والذي يظهر نتيجة لممارسة صاحبه للعمل سرا نظرا لوقوع
صاحبه في إحدى حاالت م 11من م ت.
ويرى البعض اآلخر بأن المشرع ربط قيام النشاط التجاري بتكرار العمل على سبيل
اإلعتياد أو اإلحتراف من طرف التاجر ،وجعل الصفة التجارية تنتقل من النشاط إلى من
يقوم به ،ومن هذا األخير إلى النشاط .كما أن العمل الذي يمارس بصفة عرضية ،ال
يحيل على فكرة االعتياد رغم أن معيار المضاربة يكتنفه .يتميز بالمضاربة.
وأخيرا ،يمكن القول بأن هناك عناصر مجتمعة يجب أن تتكامل فيما بينها لتمكن من
القول بأن الشخص تاجر وتتمثل في تكرار نفس األعمال لكسب العيش والقيام
بتصرفات بشكل ظاهر لتحقيق هذه الغية ،مع وجوب أن تعني تصرفاته وأعماله أنها
مصدر رزق القائم بها
إن تكرار نفس األعمال لكسب العيش ،و القيام ببعض التصرفات بشكل ظاهر لتحقيق
هذه الغاية ،مع االستعداد الالزم إلنجاز تلك التصرفات ،تشكل في مجموعها عناصر
متكاملة للنشاط الذي يمارسه الشخص ،مع ضرورة اتخاذه المظهر العام الذي يفيد
بأنه مصدر رزقه.
غير أنه في بعض الحاالت يكون للشخص نشاط أصلي ،لكن هذا ال يمنع في الواقع من
إمكان اعتياد ممارسة العمل التجاري ،إلى جانب النشاط األصلي.
مثال العامل الذي يبيع بشكل اعتيادي أو احترافي منقوالت-سبق واشتراها من أجل
بيعها-لزمالئه في العمل ،يطبق عليه القانون التجاري ألنه قام بعمل تجاري ال صلة له
بعمله في المقاولة الذي يزاوله عادة .أيضا الموثق عندما يقدم للغير في شكل قروض
أموال الزبائن المودعة لديه ،يكون قام بعمل بنكي ال صلة له بالمهنة التي يزاولها عادة
ويطبق عليه القانون التجاري.
وإن كان األصل أنه ال يوجد ما يمنع من الجمع ما بين ممارسة العمل المدني و العمل التجاري،
إال أن التشريع أوجب في بعض األوضاع حاالت للمنع ،نظرا لوجود حالة الحظر أو التنافي أو
السقوط ،وهو ما كرسه المشرع المغربي في م 11من م ت ،التي تحدثت عن هذه الحاالت
(مثال الجمع بين العمل الوظيفي والعمل التجاري) التي ال تمنع من ترتيب األثر القانوني رغم
كون القائم بها واقع في إحدى هذه الحاالت.
جاء في إحدى القرارات ما يلي« :وحيث ان كل تاجر يبقى خاضعا ألحكام القانون التجاري ولو
كان في حالة التنافي وفق مقتضيات المادة 11من م.ت ،كما أن امتالك شخص لحصة في
أصل تجاري ال يعني بالضرورة أنه تاجر( ».قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس ،رقم''839
الصادر بتاريخ ،16/7/2002ملف عدد )749/02
لكى يكتسب الشخص الطبيعي صفة تاجر يجب أن يمارس التجارة باسمه ولحسابه .إذ ال
يكفى أن يقوم الشخص باألعمال التجارية بصورة اعتيادية واحترافية فقط ،بل يجب أن تكون
هذه الممارسة بشكل مستقل غير خاضع لرقابة أو سلطة أخرى وهذا ما يسمى بخاصية
االستقاللية في مباشرة العمل التجاري.
فالصفة التجارية تتعارض مع صفة التبعية الواردة في مدونة الشغل والتي تميز العالقة بين
األجير والمؤاجر إذ يخضع األول للثاني ويقوم بعمله تحت تبعية مشغله وإشرافه وتوجيهه وال
يتمتع باالستقاللية.
جاء في حيثيات قرار لمحكمة االستئناف التجارية بفاش ما يلي« :ومن جهة ثانية حيث انه لئن
كان القانون يلزم كل تاجر بالتسجيل في السجل التجاري طبقا للمادة 37من مدونة التجارة.
اال ان الثابت ان السجل هو اداة اشهار ال اكثر فالتسجيل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد
صفة التاجر وانما الذي يكسب هذه الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية لألنشطة
المبينة في المادة 6وما يليها من مدونة التجارة .وهو ما نصت عليه صراحة المادة 58من ذات
المدونة( ».قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس ،رقم' '259الصادر بتاريخ ،05/3/2002ملف
عدد )839/01
أي أن التسجيل في السجل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد صفة التاجر
وانما الذي يكسب الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية لألنشطة
المبينة في المادة 6وما يليها من م ت.
وانطالقا من خاصية االستقاللية ،يمكن القول بأن مدراء شركات المساهمة
والشركات ذات المسؤولية المجدودة ال يكتسبون صفة تاجر ،ألنهم يقومون
بأعمالهم لصالح ولحساب الشركة وباسم الشركة.
فإن مارس الشخص العمل التجاري بشكل اعتيادي أو احترافي لصالحه حتى
ولو باسم مستعار أو بشكل مستتر وراء شخص آخر ،فإنه يحصل على صفة
تاجر ،أما الشخص الذي يمنح لنفسه صفة تاجر وقام إلعالنها للجمهور وتوزيع
بطاقات أو أوراق خاصة تشير إلى هذه الصفة فإنه ال يكتسب صفة تاجر ألنه
يكون مجرد ادعاء.
وبالرجوع إلى بعض التشريعات نجدها تميز بين التاجر والحرفي والحرفي الصغير،
وهذا ال إشكال فيه (كما سبق ووضحنا في المدرج)
كما أن هذه التشريعات تميز في صنف التجار بين التاجر الصغير وبين التاجر
الكبير .ونمثل لها بالتشريع العراقي الذي نص في المادة 9من قانونه التجاري
على أن التاجر الصغير هو الشخص الذي يعتمد غالبا على األعمال البدنية
للحصول على أرباح قليلة لتأمين معيشته ،أكثر من اعتماده على الرأسمال
النقدي ،وهذا الشخص قد يكون سيارا أو ثابتا في مكان في الشارع أو في
دكان .وما دون ذلك يعد تاجرا كبيرا.
هذا يدفعنا للتساؤل حول مدى اعتبار المقاول الذاتي تاجرا؟
صدر نظام المقاول الذاتي سنة ،2015وسعى المشرع من إصدار هذا القانون
إلى تحقيق مجموعة من األهداف منها:
تطوير روح المبادرة الفردية والمقاولة
فتح الباب أمام المقاول لالستفادة من مزايا ذات أبعاد قانونية ،اجتماعية ،جبائية
وتمويلية
يتسم نظام المقاول الذاتي بعدة مميزات نذكر منها:
أن يزاول العمل بشكل فردي أي ال يمكن أن يتخذ شكل شركة
كمسك محاسبة الصندوق لتوفير المعلومات حول حجم نشاط المقاول الذاتي
اليومي
التسجيل في السجل الوطني للمقاولين الذاتيين
وبذلك يكون نظام المقاول الذاتي شبيها إلى حد ما بالتاجر الفرد إال أن
االختالفات بين النظامين يجعل من غير الممكن وصف المقاول الذاتي بالتاجر ألن
كل منهما نظام مختلف عن اآلخر
خالصة:
كل من مارس التجارة باستقاللية وبشكل فيه احتراف أو اعتياد حسب مدونة
التجارة يعد تاجرا ولو كان مستترا وغير مقيد في السجل التجاري.
وكل من مارس العمل التجاري لحساب غيره أي بصفة غير مستقلة-ال يتمتع بصفة
التاجر( ،ومثاله األجير الذي يتبع المؤاجر ،أو الموظف العمومي الذي يزاول األعمال
التجارية لفائدة الدولة ،أو موظفي الخزينة العامة الذين يقومون بأعمال البنوك)...
ب -شروط متعلقة بالشخص ذاته
يمكن اعتبار حرية ممارسة التجارة من المبادئ المسلم بها ،غير أن ممارسة
التجارة قد تنطوي على مخاطر متعددة تفترض النضج والتجربة والخبرة ،لذلك
أخضع المشرع الشخص الممارس للتجارة لمجموعة من القيود منها ما هو مرتبط
باألهلية ونظمها في كل من مدونة األسرة ومدونة التجارة التي تحيل عليها.
تفرق مدونة التجارة بين أهلية الوجوب وأهلية اآلداء:
فاألولى هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق والتحمل بالواجبات وتثبت للخص
من والدته إلى حين وفاته( م 207من مدونة األسرة)؛
أما الثانية فهي صالحية الشخص للقيام بنفسه بالتصرفات القانونية التي يمكن أن
تجعله يكتسب حقا من الحقوق أو يتحمل التزاما من اإللتزامات ( .م 208من
مدونة األسرة)
تنص المادة 12من م ت على أن األهلية تخضع لقواعد األحوال الشخصية-مدونة األسرة
حاليا -مع مراعاة بعض األحكام .
يكتسب الشخص الصفة التجارية بعد بلوغه سن 18سنة ،كل شخص بلغ سن الرشد
ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه
وتحمل التزاماته ( .م 209و 210م األسرة)
غير أنه يسمح للقاصرين أيضا بمزاولة التجارة ،إذ يخضع فاقدو األهلية وناقصوها بحسب
األحوال ألحكام الوالية أو الوصاية أو التقديم بالشروط ووفقا للقواعد المقررة في مدونة
األسرة ( .م 211من م األسرة)
وإذا بلغ القاصر 16من عمره ،جاز له أن يطلب من المحكمة ترشيده .كما يمكن للنائب
الشرعي أن يطلب من المحكمة ترشيد القاصر الذي بلغ السن المذكورة أعاله ،إذا أنس
منه الرشد .ويترتب عن الترشيد تسلم المرشد ألمواله واكتسابه األهلية الكاملة في
إدارتها والتصرف فيها ( .م 218من م األسرة)
يمكن للصغير المميز ( 12سنة فما فوق) أن يتسلم جزءا من أمواله إلدارتها بقصد
االختبار .ويصدر اإلذن من الولي أو بقرار من القاضي المكلف بشؤون القاصرين بناء على
طلب من الوصي أو المقدم أو الصغير المعني باألمر
يجب أن يقيد اإلذن باالتجار الممنوح للقاصر وكذا الترشيد المنصوص عليهما في قانون
األحوال الشخصية في السجل التجاري (.م 13م ت)
بعد الحصول على إذن خاص من القاضي وفقا لمقتضيات قانون األحوال الشخصية ،يجوز
للوصي أو المقدم أن يستثمر أموال القاصر في التجارة
ويجب أن يقيد هذا اإلذن في السجل التجاري للوصي أو المقدم.
في هذه الحالة من له صفة تاجر القاصر المستثمرة أمواله أم النائب الشرعي عنه؟
بما أن النائب يقوم بالتجارة لحساب الغير فال يكتسب صفة تاجر ،أما بالنسبة للقاصر
المأذون فلم تفصح المدونة عما إن كان تاجرا أم ال ،ويرى بعض الفقه أنه ال يجب اعتباره
تاجرا لخطورة هذه الصفة عليه خصوصا انه يعتبر فقط في مرحلة االختبار ولهذا أعطي له
اإلذن ،أما الوصي أو المقدم فقد أجاز المشرع تعريضهما للعقوبات المنصوص عليها في
الكتاب الخامس وبذلك يكون المشرع قد تعامل معهما بصرامة أكثر نظرا لسوء تسييرهما
الذي نجم عنه فتح مسطرة التسوية القضائية أو التصفية القضائية ( .م 14من م ت)
ويخضع األجنبي غير البالغ سن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي إلذن باإلتجار
من رئيس المحكمة التي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها حتى ولو كان قانون جنسيته
يقضي بأنه راشد ،ويجب تقييد هذا اإلذن في السجل التجاري (.م 16من م ت)
وقد اعتبر المشرع األجنبي كامل األهلية لمزاولة التجارة في المغرب ببلوغه 18سنة
كاملة ولو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى مما هو منصوص عليه في القانون
المغربي (م 15من م ت)
أما المرأة المتزوجة فيحق لها أن تمارس التجارة دون أن يتوقف ذلك على إذن من زوجها.
وكل اتفاق مخالف يعتبر الغيا(.م 17من م ت)
ت -شروط حماية المصلحة العامة:
يمكن إجمالها في الحاالت التي تنص عليها المادة 11من م ت والتي اعتبرت تاجرا كل
شخص اعتاد ممارسة نشاط تجاري رغم وقوعه في حالة الحظر أو السقوط أو التنافي.
-1حالة الحظر:
يتعلق األمر ببعض األعمال التي إما يمنع القانون ممارستها ،وإما يتطلب القانون شروطا
خاصة لممارستها وإما تعد حكرا على الدولة:
األنشطة الممنوع ممارستها :يمنع القانون ممارسة بعض األنشطة إلخاللها بالنظام العام
واألخالق الحميدة ولزعزعتها للنظم االجتماعية بالبلد كالمنع من تجارة المخدرات مثال
أما األنشطة التي يمنع الخواص من مزاولتها فذلك الحتكار الدولة بمرافقها ممارسة هذا
العمل ،مثل توزيع الماء والكهرباء ،استخراج وتصنيع الفوسفاط ،النقل عبر السكك
الحديدية...
وهناك األنشطة التي تتطلب رخصا أو إذن إداري ،وإن كان القانون يوقف ممارسة نشاط
معين على الحصول على إذن فذلك إما لتعلقه بسالمة المواطنين) المقاهي والصناعة
الغذائية )...وإما ألهميته لإلقتصاد (التأمين و األبناك) أو الرتباطه باألمن العام ( بيع
األسلحة)
ومع كل ذلك يعتبر تاجرا كل من يعتاد ممارسة العمل التجاري رغم وقوعه في حالة
الحظر.
-2حالة التنافي:
يحظر القانون على بعض األشخاص مزاولة العمل التجاري تبعا للوظائف أو المهن التي
يمارسونها .لذلك ففي حالة عدم التقيد بهذا الحظر المقرر بموجب قوانين وظائفهم أو مهنهم
والقانون التجاري يسقطون في حاالت التنافي.
وتطبق في حقهم العقوبات المتعينة تبعا لمقتضيات أنظمتهم المهنية أو الوظيفية ،باإلضافة
إلى تطبيق المادة 11من القانون رقم (.15-95مثال حالة تنافي ممارسة موظف للتجارة تبعا
للفصل 15من قانون الوظيفة العمومية و المادة 11من م ت)
-3حالة السقوط:
يسقط حق الشخص في مزاولة التجارة في حال صدور حكم قضائي يمنعه من ذلك ،نظرا
الرتكابه جرائم تمس بمبادئ القانون التجاري وهما الثقة واالئتمان .فهو إقصاء لألشخاص
المتصفين بالخطورة من ممارسة العمل التجاري
يترتب عن سقوط األهلية التجارية منع اإلدارة أو التدبير أو التسيير أو المراقبة ،بصفة مباشرة أو
غير مباشرة ،لكل مقاولة تجارية ولكل شركة ذات نشاط اقتصادي (.م 750من م ت)
يترتب عن الحكم القاضي بسقوط األهلية التجارية الحرمان من ممارسة وظيفة عمومية
انتخابية .ويشمل عدم األهلية كل شخص ذاتي تم الحكم عليه بالتصفية القضائية ( .م 751
من م ت)
وغالبا ما تنتج أهم حاالت السقوط عن التفالس والتصفية القضائية والسرقة وخيانة األمانة
والنصب وبيع السلع المضرة بالصحة العامة...إلخ
سؤال :ماهي اآلثار المترتبة عن اكتساب صفة التاجر؟
الجواب هو أنه ال يكتسب الشركاء في الشركات التجارية الصفة التجارية ،باستثناء
الشركاء في شركة التضامن الذين يعدون شركاء متضامنين مسؤوليتهم مطلقة عن
ديون الشركة ،ويطبق نفس األمر على الشركاء المتضامنين في كل من شركة
التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم.
االلتزام بمسك
محاسبة
االلتزام بتحرير منتظمة و
الفاتورة المحافظة
على
التزامات المراسالت؛
التاجر
تطرقت مختلف التشريعات االلتزام بالقيد في السجل التجاري ،رغم اختالف نظرتها إلى
هذا السجل
مما أدى إلى ظهور نظريتين بخصوص تنظيم السجل التجاري و وظيفته األساسية:
النظرية النظرية
الثانية األولى
مستمدة من نظام
مستمدة من نظام
السجل التجاري
السجل التجاري
األلماني المنظم ألول
الفرنسي لسنة
مرة بمقتضى قانون
1919
التجارة لسنه 1898
سبق للمغرب أن نظم السجل التجاري بموجب ظهير = 12/08/1913
كان التسجيل فيه اختياريا،
و جاء ظهير 01/09/1926الذي ألغى المادة 21من ق الملغى الذي كانت
تأخذ باختيارية التسجيل في السجل التجاري وتضمن إلزام التجار و
الشركات التجارية بالتقييد في السجل التجاري.
تم إحداث سجل تجاري مركزي لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية
بموجب ظهير ماي 1921
و قد ألغت المادة 733م ت األحكام المتعلقة بالسجل التجاري السابقة و
حلت محلها األحكام المنصوص عليها في الباب 2من القسم 4من
الكتاب 1من م ت
و تظهر األهمية التي يوليها المشرع لهذا االلتزام من خالل :
حرصه على إعادة تنظيمه بموجب القانون رقم ،15-95
و المرسوم الصادر بتاريخ ،18/01/1997
و كذلك قرار وزير العدل رقم 106-97الصادر بنفس التاريخ و الذي جاء
لتحديد استمارات التصريح بالتقييد في السجل التجاري و تحديد قائمة
العقود و األوراق المثبتة المشفوع بها التصريح المذكور.
والقانون رقم 88.17المتعلق بإحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية
ومواكبتها.
البحث في موضوع السجل التجاري
يقتضي الوقوف عند:
وظائف السجل التجاري
تنظيم السحل التجاري
التقييدات في السجل التجاري
آثار التقييدات في السجل التجاري
المبحث األول :وظائف السجل التجاري
تعريف :السجل التجاري أداة رسمية للشهر و االستعالمات تشرف عليه
السلطة لقضائية تسجل فيه بيانات متعلقة باألشخاص المعنوية والطبيعية قصد
تمكين الجمهور من الحصول على المعلومات المدرجة فيه و قصد جعل بياناته
نافذة في حق الغير
للسجل التجاري مجموعة من الوظائف ،تتمثل أهمها في الوظيفة اإلحصائية،
اإلعالمية ،االقتصادية و القانونية.
أوال :الوظيفة اإلخبارية:
السجل التجاري عبارة عن موسوعة تجارية تشمل بيانات مفصلة عن النشاط
التجاري الذي يباشره التاجر.
يفيد القيد في السجل التجاري التاجر و غير التاجر ،ألنه يمكن من اإلطالع على
الوضعية القانونية للتجار.
يمكن ألي كان االطالع على البيانات الواردة في صفحة السجل المخصصة له
ألن هذه البيانات علنية ،و يمكن طلب نسخة أو مستخرج مشهود بصحته
للتقييدات الواردة في السجل ...إلخ (م 29من م ت).
يضع رهن إشارة كل من يه ّ
مه األمر كافة المعلومات الضرورية الخاصة بالتاجر و
بنشاطه التجاري؛ الواردة في م 42و 43من م ت).
-2الوظيفة اإلحصائية:
يخول السجل التجاري إمكانية التعرف على عدد التجار ،الشركات التجارية ،و
كافة المحالت و الفروع التي تشتغل بالمغرب سواء منها المحلية أو الوطنية أو
األجنبية.
-3الوظيفة االقتصادية:
باالعتماد على المعلومات الواردة في السجل التجاري يمكن للدولة أن ترسم
سياستها االقتصادية وفق معطيات دقيقة و رسمية مما سيمكن من توجيه
النشاط التجاري و الصناعي توجيها سليما.
-4الوظيفة القانونية:
من أهم الوظائف التي يقوم بها السجل التجاري ،و من التشريعات من تعطي
للسجل وظيفة قانونية صرفة كالتشريع األلماني الذي جعل القيد في السجل
شرطا الزما الكتساب الصفة التجارية ،بحيث ينتج عن عدم قيد البيان في
السجل:
عدم جواز اإلحتجاج به أمام الغير و لو كان يعلمها فعال؛
كما أن قيد البيان في السجل يعد قرينة قاطعة على علم الغير به و لو كان ال
يعلم ذلك فعال؛
يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري
اكتساب صفة تاجر ،مع ما يترتب عنها من نتائج ما لم يثبت خالف ذلك (.م 58
من م ت)
ويستفاد من خالل نص المادة 58من م ت ،بأن القيد في السجل التجاري ال
يعد سوى قرينة بسيطة إلثبات صفة التاجر قابلة إلثبات العكس .بمعنى أن
القيد له فقط أثر اإلشهار و العالنية و ليس له أي أثر منشئ.
«من جهة ثانية حيث انه لئن كان القانون يلزم كل تاجر بالتسجيل في
السجل التجاري طبقا للمادة 37من مدونة التجارة .اال ان الثابت ان السجل
هو اداة اشهار ال اكثر فالتسجيل او عدمه ليس هو المعيار في تحديد صفة
التاجر وانما الذي يكسب هذه الصفة هو الممارسة االعتيادية او االحترافية
لألنشطة المبينة في المادة 6وما يليها من مدونة التجارة .وهو ما نصت عليه
صراحة المادة 58من ذات المدونة( ».قرار محكمة االستئناف التجارية بفاس،
رقم' '259الصادر بتاريخ ،05/3/2002ملف عدد )839/01
و رغم ذلك فإن للسجل التجاري قد يرتب آثار منشئة فيما يتعلق بحماية
الحق في استعمال االسم أو العنوان التجاري.
كما يفترض علم كافة الناس بالبيانات المدرجة في السجل.
للشخص المقيد في السجل أن يحتج أمام الغير بالبيانات المدرجة فيه ،أما
تلك التي لم تسجل فال يمكنه االحتجاج بها أمام الغير الذي يمكنه إثباتها
بكافة الوسائل – المادة 59من م ت.
المبحث الثاني :تنظيم السجل التجاري
و لقد عمل المشرع المغربي على تنظيم السجل التجاري بشكل يغطي كافة
التراب الوطني و ذلك من خالل إنشاء السجل التجاري المركزي و السجل
التجاري المحلي.
جاء في المادة 27من م تما يلي« :يتكون السجل التجاري من سجالت محلية
وسجل مركزي.
يحدث سجل تجاري إلكتروني ،تمسك من خالله السجالت التجارية المحلية
والسجل التجاري المركزي ،السالف ذكرها ،وفق مقتضيات المادتين 28و31
أدناه ،وذلك عبر المنصة اإللكترونية المحدثة بموجب القانون رقم 88.17المتعلق
بإحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية ومواكبتها.
تتم التقييدات ،المنصوص عليها في المادة 36أدناه ،في السجل التجاري
اإللكتروني عبر المنصة اإللكترونية إلحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية
ومواكبتها».
وهذا يعني أنه تم إحداث سجل تجاري إلكتروني تمسك من خالله السجالت
التجارية المحلية والسجل التجاري المركزي.
وباإلضافة للوظائف التي يوفرها السجل التجاري نجد السجل اإللكتروني يوفر
معلومات آنية حول المقاوالت بمجرد مباشرة اإلجراءات القانونية للتقييدات أو
التعديالت بالسجل التجاري .مما يتيح الحصول على معلومات محينة من خالل
توفير 3خدمات :
خدمة ''مجال البحث'' :هي خدمة مجانية توفر معلومات حول المقاوالت –الحديثة (1
خاصة -المقيدة بالسجل التجاري.
خدمة '' بطاقة المقاولة'' :تتيح للمتصفح الولوج إلى المعلومات القانونية (2
للمقاوالت .كما تمنح إمكانية االطالع على المعلومات حول المقاوالت حالما يتم
تقيدها بالسجل التجاري (كاالسم التجاري ،تاريخ التقييد ،المقر االجتماعي،
األنشطة التجارية ،الشركاء''...
خدمة '' أحداث قانونية'' :هي خدمة تقدم معلومات حول التسلسل الزمني (3
للتعديالت الخاصة بالمقاوالت (كالتغييرات المجراة على الرأسمال و على المقر )...
أوال:السجل التجاري المحلي:
يوجد بكتابة ضبط المحكمة التجارية تحت إشراف قاضي منتدب لهذه المهمة في
بداية كل سنة قضائية ،يراقب مسكه و مدى اتباع الشكليات القانونية في التقييدات
التي تسجل فيه؛ إذ يقوم رئيس المحكمة المختصة أو القاضي المكلف بمراقبة
السجل التجاري بترقيم السجلين الزمني والتحليلي وتوقيعهما والتحقق منهما في
نهاية كل شهر ( .م 28م ت) و بذلك يتكون السجل المحلي من قسمين:
أحدهما خاص بالسجل الترتيبي و اإلجمالي ،يسجل فيه ملخص للبيانات المصرح
بها باتباع الرقم المعطى له في كتابة الضبط،
أما اآلخر فيتعلق بالسجل التحليلي حسب ترقيم متصل على ورقة من صفحتين
يخصص لكل تاجر ،تدون فيه البيانات بشكل تفصيليى و يتكون بدوره من مجموعتين:
(aواحدة مخصصة لألشخاص الطبيعية
(bو أخرى لألشخاص المعنوية.
يحصل كل تاجر على رقم تسجيل واحد؛
أما إذا تعلق األمر بفروع تابعة لشركة تجارية ،هنا يجب القيام بتسجيل ثانوي أو بتقييد
تعديلي يشار فيه إلى التسجيل الرئيسي وذلك في السجل المحلي الموجود به إما المقر
االجتماعي أو مقر المقاولة أو المؤسسة الرئيسية حسب األحوال(.م 40م ت)
وحسب م 29م ت يجوز لكل شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته
للتقييدات التي يتضمنها السجل التجاري أو شهادة تثبت عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد
الموجود قد شطب عليه.
يشهد كاتب الضبط المكلف بمسك السجل بصحة النسخ أو المستخرجات أو الشهادات.
ثانيا :السجل التجاري المركزي:
يمسكه المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (وفق مقتضيات المادة 31من م ت
كما عدلتها المادة 16من القانون رقم ) 13-99وهو مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية
المعنوية و االستقالل المالي؛
و يعتبر هذا السجل عموميا يتم االطالع عليه من خالل المنصة اإللكترونية إلحداث
المقاوالت بطريقة إلكترونية ومواكبتها ( .م 32م ت).
-2تسليم الشهادات
المتعلقة بتقييدات
أسماء التجار والتسميات
التجارية والشعارات وكذا
الشهادات والنسخ
المتعلقة بالتقييدات
-3نشر مجموعة ،في األخرى المسجلة فيه؛
بداية كل سنة ،تضم
-1مركزة المعلومات
معلومات عن أسماء
المبينة في مختلف
التجار والتسميات
السجالت المحلية
التجارية والشعارات التي
بمجموع تراب المملكة؛
أرسلت إليه (.م 33من
م ت)
تتلخص وظائف
السجل المركزي
في:
المبحث الثالث :التقييدات في السجل التجاري
نصت مدونة التجارة على إجبارية التسجيل بالسجل التجاري بالنسبة للتجار و للشركات
التجارية ما عدا شركة المحاصة التي ال تتمتع بالشخصية المعنوية .و في حالة عدم
التزامهم بذلك يتعرضون لجزاءات
المطلب األول :التقييدات التي تباشر في السجل التجاري:
تتمثل التقييدات التي تباشر في السجل التجاري حسب م ت في:
التقييدات
التقييدات التشطيبات
المعدلة
الفقرة األولى :التسجيالت :
حددت مدونة التجارة األشخاص الملزمون بالتسجيل،البيانات
الواجب التصريح بها من طرفهم عند التسجيل ،ثم المسطرة
الواجب اتباعها للقيام بذلك.
أوال :األشخاص الملزمون بالقيد في السجل التجاري:
نصت المادة 37م ت على األشخاص الملزمين بالقيد في السجل
التجاري.
و يخضع لاللتزام بالقيد في السجل التجاري كل التجار،فالمشرع لم
يميز في هذا الباب بين صغار التجار الذين يديرون مشروعا بسيطا و
بين أولئك الذين يديرون مشروعا كبيرا،مما سيشكل عبئا كبيرا
على الفئة األولى (تطبيق فكرة الحرفي الصغير)
ثانيا البيانات الخاصة بالقيد في السجل التجاري:
تختلف البيانات الخاصة بالتسجيل بحسب إذا كان األمر يتعلق ب:
يجب أن يودع طلب التسجيل لدى كتابة ضبط المحكمة الموجودة في دائرة
اختصاصها المقر اإلجتماعي ،و إن تعلق األمر بشخص طبيعي تاجر إما مؤسسته
الرئيسية أو مقر مقاولته إن كان مستقال عن المؤسسة المذكورة(.م 39م ت)
يمنع على الملزم بالتسجيل أن يقوم بالتسجيل بصفة رئيسية في عدة
تسجيالت محلية أو في سجل واحد تحت عدة أرقام (.م 39م ت)
و قد حددت المادة 75م ت اآلجال التي يتعين فيها على الملزمين بالتسجيل
في السجل التجاري طلب قيدهم في هذا السجل.
يجب أن يطلب كل تقييد في السجل التجاري ،لم يحدد أجله ،في ظرف شهر ابتداء
من تاريخ التصرف أو الواقعة الواجب تقييدها .ويبتدئ أجل تقييد المقررات القضائية
من تاريخ صدورها( م 75م ت).
في المغرب يالحظ طول اآلجال مقارنة بتشريعات أخرى كالقانون اللبناني و المصري
الذين جعاله في شهر .والمشرع الفرنسي جعل المدة في 15يوما؛
= على المشرع إعادة النظر في اآلجال بجعلها مخفضة في 15يوما بالنسبة للتجار،
أما بخصوص الشركات فيكفي قيام المشرع بتعليق اكتساب الشخصية المعنوية
للشركات التجارية إلى حين قيامها بالقيد في السجل التجاري.
الفقرة الثانية :التقييدات المعدلة:
إن الملزمين بالقيد في السجل ت ملزمون كذلك بطلب تقييد كل التصرفات أو الوقائع
التي من شأنها أن تلحق تغييرات أو تعديالت على البيانات المدلى بها خالل التصريح
بالسجل الرئيسي( م 50م ت).
الشخص الطبيعي يجب أن يجري تقييد تعديلي بخصوص البيانات المنصوص عليها
في م 43م ت.
طلب قيد التعديل يكون بناء على التاجر يكون في البند 2و 3من م 43من م ت؛ ويكون
بناء على المحكمة في البند من 4إلى 7من نفس المادة.
أما بخصوص الشركات التجارية فإن التقييدات المعدلة تشمل ما تنص عليه المادة 46
م ت.
يقدم طلب تقييد التعديل بنفس الكيفية التي يتم بها التصريح في السجل التجاري ،و
يجب أن يطلب داخل األجل القانوني المحدد لكل تقييد على حدى ،أما إن لم يكن
هناك أجل محدد فيجب أن يطلب التقييد داخل أجل شهر من تاريخ التصرف أو الواقعة
الواجب تقييدها.
الفقرة الثالثة :التشطيبات :
يتعين القيام بشطب التسجيل عند توقف التاجر عن مزاولة تجارته أو عند
وفاته دون أن يكون ثمة تفويت لألصل التجاري أو عند حل الشركة .تطبق
أحكام الفقرة السابقة على شطب تسجيل فرع أو وكالة( .م 51م ت)
يمكن للتاجر أو لورثته أو للمصفي أو للمسيرين أو ألعضاء أجهزة اإلدارة أو
التدبير أو التسيير المزاولين خالل فترة حل الشركة تقديم طلب شطب
التسجيل(م 51م ت)
في حالة وفاة التاجر ولزوم مواصلة التجارة على وجه الشياع ،يجب على
كل المالكين على الشياع أن يتقدوا بطلب تسجيل جديد .في حالة
القسمة ،يجب على من آل إليه األصل التجاري أن يطلب شطب
المالكين على الشياع وإجراء تسجيل جديد( م 53م ت).
فيما يخص الشركات التجارية (األشخاص المعنوية) فإنه يجب تقديم طلب
الشطب خالل فترة حلها( م 51م ت)
كما يمكن إجراء الشطب التلقائي بناء على أمر من رئيس المحكمة( .م
56م ت) ويلغي كاتب الضبط كل شطب تلقائي تم بناء على معلومات غير
صحيحة و ذلك بناء على أمر من رئيس المحكمة التجارية( .م 57م ت)
المطلب الثاني :جزاء مخالفة االلتزام بالقيد:
يعتبر السجل التجاري أداة لالستخبار عن المركز القانوني للتجار و الشركات
التجارية و أداة للشهر القانوني.
المطلب األول :االستخبار عن المركز القانوني للتجار والشركات
التجارية :
السجل التجاري موسوعة من البيانات توضع رهن إشارة كل من يهمه األمر بقصد
اإلطالع عليها و أخذ نسخة منها (م 29م ت)و لم يخضع المشرع الحصول على
هذه النسخ ألي قيود ،فقط فرض آداء الرسوم الرسوم المفروضة على ذلك.
المطلب الثاني :الشهر القانوني للتقييدات:
ال يحتج تجاه الغير إال بالوقائع والتصرفات المقيدة بصفة صحيحة بالسجل التجاري.
ال يجوز لألشخاص الملزمين بالتسجيل في السجل التجاري أن يحتجوا تجاه الغير،
خالل مزاولة نشاطهم التجاري ،بالوقائع والتصرفات القابلة للتعديل إال إذا تم
تقييدها بالسجل التجاري .غير أنه يجوز للغير أن يتمسك من جانبه في مواجهتهم
بالوقائع والتصرفات التي لم يقع تقييدها.
ال تطبق الفقرة السابقة إذا أثبت الملزمون بالتقييد أن األغيار المعنيين كانوا وقت
التعاقد على علم بالوقائع والتصرفات اآلنفة الذكر( م 61م ت)
يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري
اكتساب صفة تاجر ،مع ما يترتب عنها من نتائج ما لم يثبت خالف ذلك=
قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس
قاعدة كون القرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس تطبق فقط من طرف الغير
الذي له مصلحة يستطيع إقامة الدليل العكسي على أن الشخص المسجل
في السجل التجاري ليس بتاجر.
أما التاجر فيظل في نظر القانون تاجر رغم اعتزاله التجارة إن لم يقم
بالتشطيب على تسجيله من السجل( م 60م ت)
اكتساب الشخصية المعنوية يتوقف على تسجيل الشركات ت بالسجل ت
القيد في السجل التجاري يحمي االسم التجاري أو العنوان التجاري (م 70
م ت) (م 72م ت)
الفرع الثاني :االلتزام بمسك المحاسبة
حسب المادة 19من م ت يتعين على كل تاجر أن يمسك محاسبة منتظمة
طبقا ألحكام القانون رقم 9-88الصادر بتاريخ .25/12/1992
يجب أن ترتب وتحفظ أصول المراسالت الواردة ونسخ المراسالت الصادرة مدة
عشر سنوات ابتداء من تاريخها( م 26م ت).
ترتب المراسالت في ملف خاص أما المحاسبة فتمسك بواسطة دفاتر خاصة
حددها المشرع.
إن االلتزام بمسك المحاسبة له أهميته من جانبين:
المحاسبة تقدم للمسير نظرة مالية و اقتصادية تمكنه من التسيير المحكم
لنشاطه.
للمحاسبة وظيفة إثبات تجاه الزبون و اإلدارة المختصة بالمراقبة الضريبية.
المبحث األول التنظيم القانوني للمحاسبة:
للتاجر استعمال دفاتر يومية مساعدة إلثبات العمليات التي يجريها ،إال أنه يجب
تجميع القيود التي يجريها في هذه الدفاتر مرة كل شهر في دفتر اليومية.
الفرق بين دفتر اليومية و دفتر األستاذ أن الثاني يتضمن فقط الخالصة الناتجة
عن تسجيالت دفتر اليومية.
أما بالنسبة للقوائم التركيبية ،أوجب المشرع في م 9من ظهير 25دجنبر 1992على كل
تاجر أت يعد قوائم تركيبية سنوية عند اختتام الدورة المحاسبية ،تتضمن الموازنة وحساب
العائدات والتكاليف وقائمة أرصدة اإلدارة وجدول التمويل والجرد المقيدة في دفتر اليومية
ودفتر األستاذ ودفتر الجرد؛ و تتضمن هذه القوائم:
الموازنة :تتضمن األصول و الخصوم التي تحدد التطور المالي للتاجر خالل الدورة
المحاسبية ،مع إبراز التمويل الذاتي ضمن الخصوم.
حساب العائدات و التكاليف :يتضمن بصورة إجمالية عائدات و تكاليف الدورة المحاسبية دون
مراعاة لتاريخ تحصيلها( العائدات والتكاليف).
المعلومات التكميلية :يراد بها تكملة و شرح المعلومات الواردة في الموازنة و حسابات
العائدات و التكاليف .مع وصف و تبرير التغيرات التي قد تطرأ على القوائم التركيبية و طريقة
التقويم المتبعة خالل دورة محاسبية.
الفقرة الثانية :تنظيم الدفاتر التجارية:
للدفاتر التجارية أهمية كبرى في اإلثبات لذلك أخضعها المشرع لتنظيم
قانوني يكفل انتظامها و ما يرد فيها من بيانات
حيث يجب أن ترقم صفحات دفتر اليومية و الجرد منعا ألي تالعب في
مسكهما كنزع صفحات أو تغيير محتواها بوضع صفحات أخرى مكانها
كما يجب أن يؤشر في الدفترين منعا لكل محاولة تغيير محتويات الدفترين،
كما يجب أن تكون خالية من أي تحريف مهما كان نوعه
و يجب أن يحتفظ التاجر بوثائقه المحاسبية لمدة 10سنوات و تبدأ هذه
المدة من تاريخ إقفالها ،و بعد انقضاء هذه المدة للتاجر أن يتخلص منها بحيث
ال يمكن مطالبته بها بعد انقضاء هذه الفترة.
المطلب الثاني :جزاءات مخالفة القواعد المحاسبية
لم يتعرض لها قانون 9-88المتعلق بالقواعد المحاسبية ،غير أنه مع ذلك
توجد جزاءات منصوص عليها في قواعد أخرى و هي على نوعين:
أوال :الجزاءات الجنائية :
كالقانون الجنائي في ف 357بخصوص من ارتكب تزويرا في محرر تجاري
حيث العقوبة تكون بالحبس و الغرامة
ق شركات المساهمة الذي يعاقب على مسك محاسبة وهمية ( ...م384
من قانون شركة المساهمة...
ثانيا :الجزاءات المدنية :
م ت تعاقب في م 740على مجموعة من األفعال من ضمنها مسك
محاسبة وهمية أو إخفاء وثائق محاسبية...إلخ
م 745م ت حيث يمكن للمحكمة الحكم بسقوط األهلية التجارية
المبحث الثاني :دور الوثائق المحاسبية في اإلثبات
تعد الوثائق لمحاسبية أداة فعالة لمعرفة وضعية المقاولة ،وكذلك فهي تلعب
وسيلة فعالة في اإلثبات أمام القضاء خصوصا عند تعلق النزاع بتاجرين و مرتبط
بتجارتهم.
أخذ المشرع المغربي بحجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات ،هذه الوثائق قد
تكون إما:
دليال تاما في بعض الحاالت لفائدة صاحبها أو ضده
و إما مجرد قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس بكافة الوسائل
و للقاضي أن ال يأخذ بهذه الوثائق و يطلب دليال آخر تبعا لسلطته التقديرية في
هذا الباب
إن كانت القاعدة العامة في اإلثبات أنه:
ال يجوز للشخص أن يصنع دليال لنفسه و يحتج به ضد الغير
كما ال يجبر مبدئيا الشخص على تقديم دليل ضد نفسه لصالح الغير
ففي القضايا التجارية يجوز اإلثبات بالوثائق المحاسبية سواء لمصلحة التاجر أو
ضده حسب ما ينص عليه البند 2من م 19م ت والفصل 433ق ل ع الذي جاء
فيه »إذا تضمنت دفاتر التاجر تقييدا صادرا من الخصم اآلخر أو اعترافا مكتوبا منه أو
إذا طابقت نظيرا موجودا في يد هذا الخصم ،فإنها تكون دليال تاما لصاحبها
وعليه«.
المطلب األول حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات
الوثائق المحاسبية قد تشكل دليال لفائدة التاجر أو ضده
أوال :حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات لمصلحة التاجر
م 19م ت تجيز للتاجر اإلحتجاج بما هو مضمن في وثائقه المحاسبية في مواجهة
غيره إن توافرت 3شروط:
3أن يكون موضوع النزاع تجاريا بالنسبة 2أن يكون النزاع 1أن تكون
لطرفيه بين تاجرين المحاسبة
ممسوكة
بانتظام
•إن كان موضوع النزاع تجاريا بالنسبة لطرفيه تكون •يجب أن يتعلق األمر •أي حسب
بتاجر فالوثائق تكون لها للوثائق الحجية في اإلثبات و تعتبر دليال كامال في القواعد
اإلثبات لمصلحته حجية فيما بين التجار، المنصوص
•فإن كانت وثائق تاجر (أ) منتظمة و وثائق (ب) غير و لو كان أحدهما قد عليها في
اعتزل التجارة وقت رفع منتظمة يمكن للقاضي ترجيح وثائق (أ) قانون 9-88
الدعوى ألن العبرة لوقت •أما إن كانت وثائقهما منتظمة و غير متوافقة في
البيانات ال تفضل إحداهما على األخرى و يبني مسك المحاسبة و
ليس لوقت حدوث النزاع القاضي اقتناعه على أدلة إثبات أخرى
•أما إن كان القانون يشترط في تصرف معين الكتابة
لإلثبات ،فإنه ال يتم اإلستناد إلى الوثائق المحاسبية
و لو كانت منتظمة.
ثانيا :حجية الوثائق المحاسبية في اإلثبات ضد التاجر:
يمكن لخصم التاجر سواء كان تاجرا أم غير تاجر أن يتمسك في مواجهة التاجر المدعى
عليه بمحتوى محاسبته ولو لم تكن ممسوكة بصفة منتظمة ( .م 20م ت)
و إن كانت الوثائق المحاسبية متطابقة مع نظير يوجد في يد الخصم فإنها تشكل دليال تاما
لصاحبها و عليه( م 21م ت)
فالمادة 20م ت تنص على أن الوثائق تكون حجة ضد التاجر و لو لم تكن ممسوكة بانتظام،
و سواء كان من يتمسك بها تاجر أو غير تاجر ألن القول بعكس ذلك سيجعل التاجر يستفيد
من خطئه ،وهذا يتعارض مع مبدأ حسن النية و الثقة في التعامل في المجال التجاري؛
فضال عن تعارضه مع هدف المشرع من إلزام التاجر بمسك الدفاتر التجارية الذي يتجلى
في تنظيم مهنة التجارة بشكل يبث الثقة في التعامل.
تعد البيانات الموجودة في الدفاتر التجارية بمثابة اإلقرار المكتوب ،فال يجوز تجزئتها ،بمعنى
أنه إما يتمسك بها التاجر الخصم كليا في استخالص ما يدعيه أو يتركها كليا.
يقع اإلطالع من طرف القاضي أو خبير مختص و ال يجوز للخصم اإلطالع حتى ال
تفشى أسرار التاجر و منعا لكل منافسة
يجب أن يكون اإلطالع على البيانات المتعلقة بالنزاع فقط( م 23م ت)
إذا أمر القاضي التاجر بعرض محاسبته ورفض أو صرح بأنه ال يتوفر عليها ،جاز له
أن يوجه اليمين إلى الطرف اآلخر لتعزيز طلبه ( م 25م ت) حيث تصبح قرينة
على صحة ادعاء من أدى اليمين.
ثانيا :اإلطالع:
يقصد به أن يقدم التاجر وثائقه المحاسبية للمحكمة ،أي العرض الكامل للوثائق
(بند 2من م 24م ت)
اإلطالع يتم إما بالكيفية التي اتفق عليها الطرفان ،أما إن لم يحصل اإلتفاق فبأمر
من رئيس المحكمة عن طريق إيداع الدفاتر لدى كتابة الضبط حتى يتسنى
للخصم اإلطالع عليها،
و باعتبار اإلطالع ينطوي على خطورة إمكان إفشاء أسرار التاجر فإن المشرع لم
يجزه إال في حاالت محدودة:
- 3حالة التسوية - 2حالة - 1حالة التركة
والتصفية القضائية القسمة
•في حالة فتح مسطرة •يكون للشريك •يمكن اإلطالع
التسوية أو التصفية على وثائق التاجر حق اإلطالع على
القضائية يجوز للسنديك محاسبة الشركة المتوفى حتى
المعين من طرف المحكمة إما أثناء قيام يتمكن ورثته و
اإلطالع على الوثائق الموصى لهم من الشركة أو في
المحاسبية للمقاولة حالة تصفيتها، معرفة نصيبهم
المعنية حتى يستطيع إنجاز ليتمكن من معرفة في التركة.
تقرير عن الوضعية النصيب الذي
االقتصادية و امالية للمقاولة سيؤول إليه.
الختيار الحل المناسب
(الكتاب 5من م ت)
محور :األصل التجاري
الفقرة األولى :تعريف األصل التجاري
يستعين التاجر في ممارسة نشاطه بمجموعة من العناصر المادية والمعنوية تشكل في
مجموعها حقا معنويا مستقال يسمى األصل التجاري ويمكن أن يكون محال لمجموعة من
التصرفات القانونية.
أعرضت عدة تشريعات عن تعريف األصل التجاري لكون مسألة وضع التعاريف مسألة تعود
للفقه .وقد حاول هؤالء وضع تعريف لألصل التجاري باالستناد إلى عناصره المعنوية والمادية.
وفي هذا اإلطار فقد عرف بعض الفقه األصل التجاري بأنه مال معنوي منقول يشمل
مجموعة من العناصر المادية والمعنوية التي يكرسها التاجر لممارسة نشاطه ويشكل وحدة
قانونية مستقلة عن العناصر المشكلة له.
وقد عرف المشرع المغربي –على خالف باقي التشريعات-في مدونة التجارة في مادتها 79
األصل التجاري بأنه« :األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة
المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية».
وقد ظهرت فكرة األصل التجاري في فرنسا في القرن 19وأخذت تتكرس بشكل تدريجي:
من جهة بفعل مطالبة التجار بحماية حقهم على زبنائهم من المنافسة سعيا وراء استقرار
هذا العنصر ما أمكن؛
ومن جهة أخرى بفعل مطالبة الدائنين باعتراف القانون باألصل التجاري كوحدة قانونية
مستقلة عن العناصر المادية والمعنوية المشكلة لها والتي يعتمد التاجر عليها في تجارته
ويهربها من دائنيه لحرمانهم من استيفاء ديونهم.
الفقرة الثانية :خصائص األصل التجاري:
األصل التجاري مال منقول
األصل التجاري هو منقول: األصل التجاري هو مال :
معنوي:
قد يكون دكان أو متجر أو مصنع ،ألن مفهومه واسع ومستقل عن العناصر
المكونة له وهذه األخيرة تختلف باختالف النشاط التجاري المزاول باستثناء
عنصري الزبائن والسمعة التجارية الضروريان إلنشاء األصل التجاري(م 80من
مدونة التجارة).
وجوب تمييز األصل التجاري عن الحيز أو المحل الذي يشغله مادام مستقل عن
العقار المعتبر مكان استغالله .والعقار قد يكون ملكا لشخص أخر أو ملكا لصاحب
صاحب األصل
التجاري وهذا ال ينفي بقاء األصل التجاري مستقل عن العقار إذ يمكن بيعه أو
كرائه مع دون المساس بملكية التاجر لعقاره.
ضرورة تمييز األصل التجاري كمال منقول عن العناصر المنقولة المكونة له بمعنى
أن زوالها
ال ينجم عنه زوال األصل التجاري؛ أما زوال األصل التجاري فيتحقق عند التوقف
النهائي عن استغالله وفقدان األصل لسمعته و زبائنه وهما أهم عناصره.
الفقرة الثالثة :نشأة األصل التجاري:
غير أنه وإن كان يعاب على تعريف المادة 79من م ت ما يلي:
مرونة عناصر األصل التجاري التي يصعب تحديدها مسبقا كما أنها ليست ثابتة
بالنسبة لجميع المحالت التجارية ،وتبعا للبعض فاألصل التجاري ال يتأثر باختفاء بعض
العناصر أو التحاق عناصر أخرى جديدة بعناصره.
عدم إشارته لألصل التجاري كوحدة قائمة بذاتها ومستقلة عما يكونها من العناصر
فإن هذه المؤاخذات ركز المشرع المغربي على عنصري الزبائن والسمعة التجارية
دون إغفال اإلشارة إلى كل األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل التجاري.
ينشأ األصل التجاري بعد توفر عنصريه المميزين وهما السمعة التجارية والزبائن،
ويعتبران أهم العناصر فيه تبعا لنص المادة 80من مدونة التجارة التي تنص على ما
يلي« :يشتمل األصل التجاري وجوبا على زبناء وسمعة تجارية .ويشمل أيضا كل
األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل كاالسم التجاري والشعار والحق في الكراء
واألثاث التجاري والبضائع والمعدات واألدوات وبراءات االختراع والرخص وعالمات الصنع
والتجارة والخدمة والرسوم والنماذج الصناعية وبصفة عامة كل حقوق الملكية
الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل».
الفقرة الرابعة :عناصر األصل التجاري:
يتألف األصل التجاري من عدة عناصر بعضها مادي واآلخر معنوي تألفت لتشكل وحدة
مستقلة .على أن وجود األصل التجاري ال يتوقف بالضرورة على توفر كل العناصر المادية
والمعنوية إذ يكفي وجود بعضها دون البعض األخر حسب نوعية النشاط التجاري المزاول.
وال بد من توفر العناصر المعنوية أما المادية فهي اختيارية حسب طبيعة النشاط المزاول.
فال يتخيل وجود اصل تجاري دون زبائن وسمعة تجارية.
عناصر
األصل
التجاري
معنوية مادية
غير
الضرور المعدات
الضرور البضائع
ية واألدوات
ية
احتالف فقهي
إذا لم يقدم الشركاء أو أحدهم داخل يجب على كل دائن ،غير مقيد،
الثالثين يوما الموالية للنشر الثاني يصرح بالمبلغ المستحق داخل أجل
دعوى بإبطال الشركة أو الحصة أو إذا خمسة عشر يوما الموالية للنشر
لم يقع التصريح باإلبطال تبقى الثاني المنصوص عليه في المادة 83
الشركة ملزمة على وجه التضامن على أبعد تقدير لدى كتابة ضبط الكتابة واإلشهار
مع المدين الرئيسي بأداء الدين المحكمة التي تلقت العقد .ويسلم
الثابت المصرح به في األجل له كاتب الضبط إيصاال بذلك(.م 104
المذكور (.م 105من م ت) من م ت)
الموضوعية ( األحكام
العامة للرهن)
الشروط
الشروط الشكلية
(الكتابة واإلشهار)
بالنسبة للدائنين
العاديين فديونهم تصبح
مستحقة اآلداء
التسيير الحر
لألصل
التجاري
شروط موضوعية(
أهلية ،رضا ،محل،
اتجاه الغير اتجاه طرفيه سبب)
إجراءات شكلية(
الكتابة واإلشهار)
شرح القانون التجاري الجديد -الجزء األول :نظرية التاجر و النشاط
التجاري للدكتور فؤاد معالل.