Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الخامسة
المحاضرة الخامسة
تناول المشرع الجزائري األعمال التجارية بحسب الشكل بموجب نص المادة الثالثة من القانون التجاري ،حيث أصبغ الصفة
التجارية على بعض األعمال التي تتخذ شكال معينا بغض النظر عن موضوعها فيما إذا كان عمال تجاريا أو عمال مدنيا ،
-1السفتجة
السفتجة عبارة عن سند تجار ي يحرر وفق شكل معين حدده القانون ،يتضمن أمر صادر من شخص يسمى الساحب إلى
شخص يسمى المسحوب عليه بأن يدفع ألمر شخص ثالث هو المستفيد الحامل مبلغا من النقود بمجرد اإلطالع أو في ميعاد
معين أو قابل للتعبين .
ويعد التعامل بالسفتجة عمال تجاريا بحسب الشكل بين كل األشخاص طبقا لما نصت عليه المادة الثالثة الفقرة األولى من
القانون التجاري ،كما نصت على ذلك أيضا المادة 383من ق ت ج " :تعتبر السفتجة عمال تجاريا مهما كان األشخاص .
هذا وأحب المشرع الجزائري أن تتضمن السفتجة بيانات الزامية نصت عليها المادة 390من في ت ج وإال فقدت الصفة
التجارية لتصبح مجرد سند عادي .
والجدير بالمالحظة أن السفتجة أداة وفاء وائتمان ومن أهم صفاتها التداول من حامل إلى آخر عن طريق التطهير إلى أن
تستقر في يد الحامل األخير الذي يقدمها إلى المسحوب عليه للوفاء بقيمتها ،وعليه فكل العلميات الواردة عليها من سحب
وقبول أو تظهير أو ضمانا تعد عمال تجاريا بحسب الشكل سواء صدرت من تاجر أو غير تاجر باستثناء القاصر طبقا لما
نصت عليه المادة 393من قت ج ( تبطل السفتجة بالنسبة للقاصر إال أنها تبقى صحيحة الستقاللية التوقيع)
- 2الشركات التجارية:
إن المقصود بالشركات التجارية في مفهوم المادة الثالثة من القانون التجاري هي الشركات التجارية بحسب الشكل وليس
الشركات المدنية ،فكان النص القانوني صريحا بنصه على الصفة التجارية للشركة ومهما كان هدفها ( الغرض الذي أنشأت
الشركة من أجله ) سواء كان تجاريا أو مدنيا ،ووفقا لنص المادة 544من ق ت ج على أنه " :يحدد الطابع التجاري لشركة
إما بشكلها أو موضوعها ،تعد شركات التضامن وشركات التوصية والشركات ذات المسؤولية المحدودة وشركات المساهمة
تجارية بحكم شكلها مهما كان موضوعها .
يقصد بها تلك المكاتب التي تؤد ي خدمات للجمهور مقابل أجر معين أو نسبة معينة من قيمة الصفقة التي تتوسط فيها ,
والخدمات التي تقدمها هذه المكاتب تتمثل في :السياحة ،اإلعالن ،ووكاالت األنباء ،تلخيص البضائع من الجمهور ،
الوساطة الزواج .
وبهذا فاألعمال التي تقوم بها هذه المكاتب ووكاالت عب ارة عن بيع الخدمات للجمهور ،والصفة التجارية تلحق نشاط هذه
المكاتب بسبب الشكل أو التنظيم الذي يباشر فيه النشاط وهو مكاتب أو وكالة ,حيث أخضع المشرع الجزائري الوكاالت
ومكاتب األعمال للقانون التجاري من حيث االختصاص القضائي واإلثبات وتطبيق نظام اإلفالس والتزام أصحاب هذه
المكاتب بمسك الدفاتر التجارية والقيد في السجل التجاري وهذا حماية للغير المتعامل مع هذه الوكاالت .
يقصد بالمحل التجاري مجموعة العناصر المادية كالبضائع واآلالت ومعنوية كالعمالء والسمعة التجارية التي يستخدمها
التاجر في مزاولة نشاطه التجاري.
1
وقد اعتبر المشرع الجزائري بموجب المادة الثالثة الفقرة الرابعة كل العلميات المتعلقة بالمحل التجاري أعماال تجارية بحسب
الشكل مهما كانت صفة الشخص القائم بالعملية سواء كان تاجر أو غير تاجر.
طبقا لنص المادة الثالثة الفقرة الخامسة من القانون التجاري أضفى المشرع الجزائري الصفة التجارية على كل عقد يتعلق
بالتجارة الجوية وا لبحرية دون سائر االلتزامات الناشئة عن هذه التجارة ،ومن أمثلة هذه العقود عقد إنشاء الطائرات والسفن
وشرائها وبيعها واستئجار أو تأجير الطائرات أو سفن ،والتأمين البحري ،عقود نقل البضائع واألشخاص .
ويشترط المشرع لكي يكتسب العمل الصفة التجارية بحسب الشكل :
2