You are on page 1of 14

‫تعريف البﻼ ة‪ :‬ﱔ اصة ما زة ل م )الغة( لشﲁ ا ي ﳝنح استعﲈﻻ ف يا وجﲈليا‪ .

‬من ﰒ فالبﻼ ة اصية‬ ‫الفصل الخامس‬


‫ما زة ﲣرج ال م من الواقعية التقررية إﱃ اﶺالية الف ية‪.‬‬
‫الفوجان‪ 1 :‬و‪2‬‬
‫مستو ت البﻼ ة‪:‬‬
‫كلية اللغة العربية مراكش‬
‫‪ ‬التخييل‪ :‬ستعارة‪ ،‬الش ه‪ ،‬الك اية‪ ،‬ا از‪...‬‬
‫‪ ‬الﱰيب‪ :‬ستفهام‪ ،‬ا ﳣﲏ‪ ،‬التقدﱘ‪ ،‬الت ٔ ﲑ‪...‬‬
‫‪ ‬التحسﲔ‪ :‬اﶈسنات البديعية‪ ،‬اﳉناس‪ ،‬الطباق‪...‬‬
‫‪ ‬اﻻٕق اع‪ :‬اﳊ اج‪ ،‬البحث عن الت ٔثﲑ واﻻٕق اع‪.‬‬
‫ﻻﲘة اﳌصادر واﳌراجع‪:‬‬
‫ٔرسطو‪» :‬فن اﳋطابة« رﲨه من اليو نية و لق ليه وقدم ا كتور عبد الرﲪن البدوي‪.‬‬
‫اﳉاحظ‪» :‬البيان والتبﲔ« ب ٔجزائه ا ٔربعة ﲢق ق وﴍح عبد السﻼم هارون‪.‬‬
‫إﲮاق ن وهب‪» :‬الﱪهان ﰲ وجوه البيان« تقدﱘ وﲢق ق ا كتور حفﲏ ﶊد ﴍف‪.‬‬
‫السﲀﰾ‪» :‬مف اح العلوم«‬
‫ﶊد العمري‪» :‬ﰲ بﻼ ة اﳋطاب اﻻٕق اعي مد ل نظري وتطبيقي راسة اﳋطابة العربية« و »البﻼ ة ٔصولها‬
‫وام داداﲥا«‬
‫» ٔﱒ نظر ت اﳊ اج ﰲ التقاليد الغربية من ٔرسطو إﱃ اليوم« ٕاﴍاف حﲈدي ﲳود‪ ،‬امعة ا ٓداب والف ون والعلوم‬
‫ا ٕﻻ سانية‪ ،‬توس ﳇية ا ٓداب م وبة‪ ،‬فريق البحث ﰲ البﻼ ة واﳊ اج ا ‪.1998 ،39‬‬
‫طه عبد الرﲪن‪» :‬ﰲ ٔصول اﳊوار وﲡديد ال م«‬
‫طه عبد الرﲪن‪» :‬ا لسان واﳌﲒان ٔو التكور العقﲇ«‬
‫ٔبو كر العزاوي‪» :‬اﳋطاب واﳊ اج«‬
‫عبد ﷲ اﳢلول‪» :‬اﳊ اج‪ ،‬خصائصه الف ية وش ته ا ٔج اسية ﰲ ﳕاذج من الﱰاث اليو ﱐ والعرﰊ«‬ ‫الفصل‪ :‬الخامس‬ ‫الطالــــــــــــب‪:‬‬
‫اﻷستاذ‪ :‬الدكتور عبد اللطيف عادل‬ ‫‪.....................................‬‬
‫سام ة ا ريدي‪» :‬اﳊ اج ﰲ الشعر العرﰊ القدﱘ«‬
‫السنة الجامعية‪:‬‬ ‫رقـــــــــم التسجيـــــل‪:‬‬
‫» ‪Amscombre et Ducrot : « l’argumentation dans la langue‬‬ ‫‪.....................................‬‬
‫‪ 1441/1440‬هـ‬
‫» ‪Perlman, Tyteca : « la nouvelle rhétorique : Traite de l’argumentation‬‬ ‫الفـــــــــــــــــوج‪:‬‬
‫‪2020/2019‬م‬ ‫‪..........................................‬‬
‫» ‪Michel Meyer : logique, langage et argumentation, introduction à Aristot‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ﰲ ثقاف نا‪ .‬واس ﳣر إﱃ اية م تصف القرن العﴩن ٔي إﱃ سنة ‪ 1958‬لي عث اﳊ اج ﰲ البﻼ ة وبقوة و ستعيد‬
‫ﻼقﳤا مع اﳊ اج ﰲ كتاب »مصنّف ﰲ اﳊ اج ‪ -‬اﳋطابة اﳉديدة« ﲁ من ) رﳌان( و)ت ﲀ(‪.‬‬
‫( ﲢديد اﳊ اج )تعريف(‪:‬‬ ‫( تعريف البﻼ ة و ﻼقﳤا ﳊ اج‬
‫اﳊ اج‪:‬‬ ‫قال ٔبو هﻼل العسكري ﰲ تعريف البﻼ ة‪ٔ :‬ن تبلغ اﳌعﲎ قلب السامع فﳣك ه ﰲ نفسه كﳣك ه ﰲ نفسك مع صورة‬
‫‪ -‬ﲨ من ا ليات‪ /‬الوسائل ‪ /‬الطرق الﱵ يﱲ اع دها من ٔ ل جعل ا ٓخر يقاﲰنا ق ا اتنا وينخرط ﰲ ر ٔينا ويت ﲎ‬ ‫مق و ومعرض حسن"‬
‫ٔطروح نا‪.‬‬ ‫‪ ‬ال م إذا ﰷنت صورته رثة ومعرضه ﲑ حسن ﻻ سمى بليغا‪.‬‬
‫‪ -‬يﱲ توظيفه ﰲ اﳋطاب‪.‬‬
‫‪ -‬مرادف لفظ الفرﴘ )‪.(argumentation‬‬ ‫‪ ‬البﻼ ة‪ :‬تواصل‪ ،‬إفهام‪ ،‬إبﻼغ‪ ،‬إق اع‬
‫‪ -‬ﳎا ا ٕﻻ سانيات‪.‬‬ ‫جﲈلية ف ية‬
‫‪ -‬اﳊ اج ستعﲑ ٔد م طق ة ولكن ك فها حسب م طلبات اﳋطاب الطبيعي‪.‬‬ ‫‪ ‬البﻼ ة بعدان يتﲀمﻼن‪:‬‬
‫‪ -‬اﳊ اج حسب )م شيل ما ر ‪» (Michel Meyer‬تو اﻻٕق اع«‬ ‫‪ .I‬إبﻼغ وٕاق اع‬
‫‪ -‬ﳚري ﰲ حقل التداول ا ٕﻻ ساﱐ )التفا ل‪ /‬اﳊوار‪ /‬خ ﻼف ‪(...‬‬ ‫‪ .II‬جﲈلية وف ية ﳎازية‬
‫‪ -‬ﰲ ﰻ خطاب ﲩا نعﳣد اﻻٕسناد اﳊ ا ﲟعﲎ ا ٔد اﳊ اج ة )اج عية‪ ،‬نفسية‪ ،‬دي ة ‪ٔ (...‬و نعﳣد ا ٔساليب‬ ‫‪ ‬إن اﳊ اج والبﻼ ة ﰲ ﻼقة وثيقة وارتباط قوي ول س مصطنعا ٔو مف عﻼ‪.‬‬
‫اﳊ اج ة )التكرار‪ ،‬القسم‪ ،‬التويد‪ٔ (...‬و توظيف الروابط )العطف ب ٔنوا ه ٔو ا ليات ستدﻻلية‪ :‬السب ة‪ ،‬الغائية‪،‬‬ ‫من ا ٔد الﱵ تؤكد ﻼقة البﻼ ة ﳊ اج‪:‬‬
‫ست اج(‪.‬‬
‫الغلبة ‪ /‬القصد ‪ /‬اﳊ ة ‪ /‬اﳉدل‬ ‫‪ -‬من ٔﱒ اﳌعاﱐ الﱵ تدور حولها ﳇمة ﲩاج‪:‬‬ ‫‪ :‬من الﴬوري ذ ر اﻻٕق اع ﰲ ﰻ تعريف من تعاريف البﻼ ة‪.‬‬
‫الﱰج ح ‪ /‬اﻻٕق اع ‪ٔ /‬دلـــــة ‪ /‬تفا ل‬ ‫‪ :‬البﻼ ة ظهرت ٔول ما ظهرت ﲩا ا )ﰲ م ﻼدها ا ٔول(‪ .‬ﳛﲄ الناقد الفرﴘ )روﻻن رت( ﰲ‬
‫»البﻼ ة القدﳝة« ٔن البﻼ ة ظهرت ق ل اﳌيﻼد وظهرت ﰲ جزرة صقلية ح ث ﰷن هناك طاغيان ﲤك ا من‬
‫‪ -‬نبحث ﰲ اﳊ اج عن ر ٔي كون قدر ﲱيح وقد معﲔ من ‪................................................................‬‬ ‫س ﻼء ﲆ ٔراﴈ الناس فاح اجوا إﱃ استعادة ٔراضﳱم‪.‬‬
‫( ٔﱒ اﻻٕسهامات ﰲ اﳊ اج‬ ‫‪ٔ :‬ن البﻼ ة اشت عصور ازدهارها وﳎدها ﰲ ارتباطها ﳊ اج‪ .‬ﰷنت ﴐورة ﰲ اﳌعامﻼت‬
‫ٔ‪ -‬التجربة الغربية )السفسطائيون‪ٔ ،‬فﻼطون‪ٔ ،‬رسطو(‬ ‫السياسية و رتبط ٔ ﻼق والقانون‪ ...‬ا ٔمر ا ي جعل البﻼ ة ذات قﳰة وذات حظوة؛ فقد اشت مع‬
‫السفسطائيﲔ وما استحﴬه سق ٔفﻼطون وكذا ٍٔسطو ا ي ربط اﳋطابة ﻻٕق اع ومع اﳉاحظ وا ن وهب‬
‫‪ ‬مع السفسطائيﲔ‪:‬‬ ‫والسﲀﰾ ح ث ﰷن تصورﱒ لبﻼ ة تصورا ﲩاج ا ودل ﲆ ذ التجربة الغربية والتجربة العربية اﻻٕسﻼم ة‬
‫ظهر السفسطائيون ﰲ بﻼد اﻻٕغريق )اليو ن( ﰲ عصور ما ق ل اﳌيﻼد واشﳤروا قدﳝا ﳊﳬة و ﳋطابة وكوﳖم‬ ‫كذ ‪.‬‬
‫معلمي اﳋطابة والبﻼ ة‪ .‬اق نع السفسطائيون ب ٔن لقول سلطة ﲆ ا ٔف دة والقلوب و ٔن ت ٔثﲑا لغا وقدرة غريبة‬ ‫‪ :‬اس ﳣر هذا الوضع إﱃ ٔن عرفت البﻼ ة انتﲀسا ح ث ٔصبحت تعرف فقط لتصور والصنعة‬
‫وج ارة ﰲ اﻻٕق اع والت ٔثﲑ‪ .‬و ٓم وا ب ٔن هذا اﻻٕق اع هو ﳏدد لوجوه واﳌعرفة و ٔ لوا من ش ٔن القول واﳋطابة‬ ‫واﳌبالغة ﰲ اﶈسنات بدون فائدة وﰷن ذ س ب ﲷور اﳉانب اﳊ ا فﳱا و دث هذا ﰲ الغرب كﲈ دث‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ o‬ﳏاﴐة )جورج اس(‪ :‬وﱔ نقد وتف يد لمﴩوع السوفسطاﰄ فقال ٔفﻼطون عن ﲩاج‬ ‫يعتﱪون من رواد البﻼ ة اﳊ اج ة ومﳯم )جورج اس(‬ ‫واستطاعوا ٔن ﳝتلكوا ما سﲈه الغرب " ٔذن الشعب" و‬
‫السفسطائيﲔ‪ٔ :‬شاعوا به الوﱒ‪ /‬الظن واﳌغالطة‪ ،‬إﳖم ﻻ ي ون اﳌعرفة واﳊق قة ٔﳖا تغيب‬ ‫و)بو غوراس( و ) ورا س( و )تﲒ س(‪.‬‬
‫الفلسفة و عتقاد اﳌوقن‪ .‬واعتﱪ ﲩا م مﴩوع ﳑاراة ومضارة وﲢايل ﲆ اﳊق قة‪.‬‬ ‫يعد )جورج اس( قطب السفسطائيﲔ وﰷن يقول‪ :‬إن ٔث ا ﻻ ﲢرسها موا ﳠا و ٔسوارها‪ ،‬إﳕا ﳛرسها خطباؤها‪.‬‬
‫‪ o‬ﳏاﴐة )قايدروس(‪ :‬وﱔ ﳏاورة لبناء ﲩاج بديل عند ٔفﻼطون؛ ﲩاج يعﳣد ﲆ العقل‬
‫وﰷن يقول ٔيضا ٔن مرتبة اﳋطيب تفوق مرتبة اﳋازن اﳌاﱄ‪.‬‬
‫وس د إﱃ اﳌقصدية ٔساسا وﻻ بد ف ه من توظيف فاضل ل ٔ قوال‪.‬‬
‫‪ -‬نظرة السفسطائيﲔ لكون نظرة س ة وتعدد ب نظرة ٔفﻼطون م الية‪ .‬وﱒ ﳝزجون بﲔ العاطفة والفكر عكسه‬ ‫اعتﱪ السفسطائيون ٔن القول ﳛقق ا فاع واﳊق قة و ﱪوا عن هذه اﳊق قة لتعددية وال س ة‪.‬‬
‫ا ي اعﳣد ﲆ العقل والفكر وحﱴ ﰲ الفكر اخ لف معهم‪.‬‬ ‫مارس السفسطائيون اﳋطابة واﳊ اج ﰲ السا ات العموم ة اليو نية الﱵ ﰷن يطلق عﳱا )ﻻغورا( دا ل ا ﳣع‬
‫‪ -‬اﳌقصدية اﴐة ى ٔفﻼطون لك ه اول تق يدها وٕاخضاعها لسلطة الفلسفة والعقل‪.‬‬ ‫وارتباطا ﳌشا ل الﱵ ﰷنت تؤرق الناس ﰲ زماﳖم من انب القضاء والسياسة و ح فاﻻت العامة واﳌناسبات وﱂ‬
‫‪ -‬رى ٔفﻼطون ٔنه ﻻ ٔﳘية لقول إذا ﱂ كن مرتبطا لقﲓ وا ٔ ﻼق حﱴ ﻻ يبقى اﳊ اج مرتبطا ﳌنفعة وهذا إن‬ ‫يق ﴫوا ﲆ اﳌﲈرسة وٕاﳕا اولوا ٔن ينظروا ويق نوا وقدموا نو ا من التق ﲔ‪.‬‬
‫دل فإﳕا يدل ليه تصوره اﳌثاﱄ وا ٔرستوقراطي‪.‬‬ ‫ﳒد ) ورا س( من ا ٔوائل ا ن ان ﳢوا إﱃ‬ ‫وظف السفسطائيون البﻼ ة من ا ﳢا وبعدها اﳊ ا‬
‫‪ٔ ‬رسطو‬ ‫ا ٔقسام وا ٔجزاء وﴐورة مرا اﲥا دا ل ٔي خطاب مق ع وﱔ‪ :‬اسﳤﻼل ﰒ موضوع ﰒ ﴎد واستعراض ﰒ استدﻻل‬
‫‪ -‬صاحب مﴩوع فكري ﰲ رﱗ الفكر ا ٕﻻ ساﱐ ومﴩو ه ﲟثابة ريب ل ٕﻼسهامات السابقة ليه‪.‬‬ ‫ﰒ اﲤة‪.‬‬
‫‪ -‬تصوره‪ :‬اﳌوسوعية لمعرفة ال ﴩية‪ .‬وﱔ تصورات فا ومؤرة حﱴ اليوم‪.‬‬ ‫‪ ‬اﳊ اج يد ل ﰲ ﰻ خطاب ولكن تبقى سبة اﳊ اج تتفاوت وﲣتلف‪ :‬ﰲ اﳋطبة واﳌناظرة سبة بﲑة من‬
‫‪ -‬يعتﱪ اﳊ اج ٔو اﻻٕق اع ﴐور ﰲ ﰻ اﳋطا ت و ٔن هذه اﳋطا ت ﻻ بد لها من اﻻٕق اع‪.‬‬ ‫اﳊ اج‪.‬‬
‫‪ -‬قسم اﳋطاب إﱃ‪:‬‬ ‫‪ٔ ‬فﻼطون ) ٔب الفلسفة اﳌثالية ذو تصور ٔرستوقراطي(‬
‫‪ ‬قضاﰄ )اﶈاﰼ(‪ :‬التﱪئة واﻻﲥام )الت ٔثﲑ ﰲ القاﴈ(‪.‬‬ ‫‪ -‬مر غنية ﰲ رﱗ البﻼ ة وارتبطت ﳊ اج‪.‬‬
‫‪ ‬مشوري )سياﳼ(‪ :‬النصح واﻻٕرشاد والتوج ه ﰲ ﳎال السياسة )الت ٔثﲑ ﰲ الناس(‬ ‫‪ -‬ادى السفسطائيﲔ ووا هم ﴩاسة لك ه ﱂ ستطع معاداة اﳊ اج وموا ته‪ .‬كﲈ ﱂ كن ﲟقدوره إلغاء البﻼ ة‬
‫لكوﳖا ﰷنت سلطة سائدة ورائدة وراﲗة ﰲ ا ﳣع اليو ﱐ ا ٔث ﲏ القدﱘ فاق ﴫ ﲆ تقدﱘ تصور نقدي لح اج‬
‫‪ ‬ﳏفﲇ )اﳌناسبات العامة(‪ :‬يؤر ﰲ ا ﳣع )اﳌدح وا م(‬
‫و اول توج ه اﳊ اج ﳓو مسار ٓخر ﲑ ا ي سلكه السفسطائيون ﲝسب ما ي سجم مع ق ا اته اﳋاصة‬
‫وﲟا ٔن هذه اﳋطا ت ﰷنت سائدة ﰲ ا ﳣع فإن اﳊ اج يه ﴐورة ﰲ اﳊياة العامة عند ٔرسطو‪ .‬و رى ٍٔسطو ٔن‬ ‫الفكرية الفلسف ة ور ٔى اﳊ اج الصحيح هو اﳌرتبط لنظام والعقل والفضي واﳊق قة واﳌثل‪ .‬قسم ٔفﻼطون‬
‫اﳊ اج يعﳣد ﲆ ثﻼثة مكو ت‪:‬‬ ‫الوجود إﱃ قسمﲔ‪:‬‬
‫‪ :‬ﲥﱲ سلطة اﳋطيب واﶈاجج )ﰷرزما اﳋطاب( وﻻ بد ف ه من الب )العقل( والفضي )ا ٔ ﻼق( والتلطف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ o‬اﱂ اﳌثل )ا ٔصل(‬
‫)التودد( لسامع‪ .‬وﱔ مواصفات اﳋطيب ل ٕﻼق اع‪.‬‬ ‫‪ o‬العاﱂ ا ٔرستقراطي )ا ﳝوقراطي(‬
‫‪ :‬ﲨ نفعاﻻت ‪ /‬مشاعر ‪ ٔ /‬اس س اﳌتلقي‪ .‬وهو مرتبط ب‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬ا ﳤ ى ٔفﻼطون إﱃ ٔن اﳊق قة وا دة ول س فﳱا ﳎال لتعددية وال س ة‪.‬‬
‫‪ o‬التحريك الو داﱐ لمس ﳣع‬ ‫‪ -‬خصص ل ديث عن اﳊ اج وبﻼ ة اﳊ اج ﳏاﴐتﲔ وهﲈ‪:‬‬
‫‪ o‬ا ﱰاق مﲀمن اﳌس ﳣع‬
‫‪ o‬استدرا ه والتو ه ﳓو ما شﲁ مد ﻼ لنفس ه‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬تظهر عناية اﳉاحظ ﳊ اج ﰲ ركﲒه ﲆ اﳌقام ﰲ تصوره البﻼغي‪ .‬ورى ب ٔن اﳋطاب ﻻ قﳰة بدون معرفة‬ ‫‪ :‬اﳋطاب اﳌبﲏ استدﻻليا‪ .‬وهو شك ل لغوي حسب ٔرسطو ﻻ ﳝكن لخطيب ٔن يق ع ويؤر ﲟواصفاته‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌﻼ سات والظروف والﴩوط الﱵ ﲢيط به ومن ﰒ فإن القول ﳜطئ ٔهدافه‪ .‬ﳁﱴ رعى اﳋطيب هذه الظروف ﰷن‬ ‫بل ٕنتاج خطاب مؤر وﳏقق وهذا ي ٔﰐ ﻻٕﳚاد والعبارة والﱰت ب‪.‬‬
‫خطابه ذا فعالية إق اعية وت ٔثﲑية‪.‬‬ ‫‪ o‬اﻻٕﳚاد‪ :‬ا ٔفﲀر‪ ،‬اﳌضمون‪ ،‬اﳌواقف‪ ،‬ا ٓراء‬
‫‪ -‬ركﲒه ﲆ اﳋطبة وﱔ س ﲩا يعطي ٔولوية ل ٕﻼق اع ومن ﰒ ستكون بﻼ ة ﲩاج ة‪.‬‬ ‫‪ o‬العبارة‪ :‬صورة هذا القول‪ ،‬الصيا ة الغوية‬
‫‪ -‬البا ﰲ خطا ته كون ٕازاء مقصدية نفعية واسﱰاتيجية ﲩاج ة ﳏﳬة ‪ٕ ‬ازاء ت ٔثﲑ وٕاق اع‪.‬‬ ‫‪ o‬الﱰت ب‪ :‬ﻻ بد لخطاب من هيﳫة وتصمﲓ وتنظﲓ ليكون مق عا‪.‬‬
‫‪ ‬إﲮاق ن وهب‬ ‫حسب ٔرسطو فإن لمعرفة ال ﴩية مسا ﳐتلفة‪:‬‬
‫ا سم التصور البﻼغي ﻻٕﲮاق ن وهب ﲞاصية ﲩاج ة واعتﱪ ٔن اﳊ ة ﱔ قوة ٔي خطاب‪ .‬فاﳋطاب اﳌسنود‬
‫‪ o‬التخييل )الشعر( العقل )الفلسفة( اﳋطابة )بﻼ ة( اﻻٕق اع‬
‫اﳌركز ﲆ ا ليل هو اﳋطاب الناﰕ ‪ ٔ +‬ﲆ من ش ٔن اﳊ ة وملﱱمة مع القول البليغ‪ .‬نقل ان وهب عن اﳉاحظ‬
‫و ٔفاد من ٔرسطو كثﲑا وﱔ حق قة ﻻ غبار لﳱا‪.‬‬ ‫‪ o‬اﳉدل )الوصول إﱃ اﶈﳣل اع دا ﲆ العقل(‬
‫‪ o‬اﳌغالطة‪ :‬اﶈﳣل حسب السفسطائيﲔ‪.‬‬
‫فصل ا ن وهب ﰲ اﳊديث عن اﳊجج وعن ٔﳘيﳤا و ٔنواعها معتﱪا ٔﳖا ثﻼثة ٔنواع‪:‬‬
‫ومن ﰒ فإن‪:‬‬
‫‪ -‬ﲩة العبارة‪ :‬ﱔ ذ القول اﳊاصل لﻼستدﻻل واﳌبﲏ ﲆ ﲩج ﲡع مق عا بصياغته وخصائصه ومقوماته‪.‬‬
‫‪ -‬ﲩة عتقاد‪ :‬ﱔ اﳊ ة اﳌرتبطة لعقل والر ٔي واﳌوقف والفكرة‪.‬‬ ‫‪ ‬العقل ٔكﱶ من إمﲀ ت لوصول إﱃ اﳌعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬ﲩة عتبار‪ :‬س طان‪ ،‬الظواهر‪ ،‬ا ٔشياء‪ ،‬ا ﲀئنات واﳌوجودات بوصفها ﱪة مو ة و اص لعقائد‪.‬‬ ‫‪ ‬اﳊ اج )ﳎا التداول ا ٕﻻ ساﱐ( هو اﻻٕق اع وهو ضد ستدﻻل الﱪهاﱐ الصوري‪.‬‬
‫‪ ‬السﲀﰾ‬ ‫‪ ‬اﳉدل كون ﰲ اصية معينة م طورة فكر ويبقى ذا صبغة عقلية ‪ +‬التنظﲓ العقﲇ‪.‬‬
‫مﴩوع ٓخر ﰲ البﻼ ة العربية اﲣذ صيغة ﲩاج ة وهو السﲀﰾ ﰲ كتابه »مف اح العلوم«‪ .‬يعتﱪ مر م طورة‬ ‫‪ ‬تتدا ل ﰲ اﳋطابة اﳌقصدية العاطف ة والفكرية‪.‬‬
‫من رﱗ البﻼ ة العربية؛ مر مالت ٔكﱶ ﳓو التق ﲔ وﳏاو وضع قوا د امة مؤطرة‪.‬‬
‫‪ٔ ‬ي خطاب ف ه قدر من اﳌغالطة‪.‬‬
‫‪ -‬مﴩوع ت ٔثﲑ ﲆ ا ٔندلس واﳌغرب‪ .‬وتت ﲆ ٔﳘية كتابه ﰲ كﱶة الﴩوح‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجربة العربية ﰲ راثنا اﻻٕسﻼﱊ‬
‫‪ -‬يصدر عن ز ة مذهبية ا ﱱاليه‪.‬‬
‫‪ -‬ركز السﲀﰾ ﰲ كتابه ﲆ ﲅ اﳌعاﱐ والبيان وم ح البديع موقعا نو ﳑا يبﲔ اه مه بنفعية اﳋطاب‪.‬‬ ‫‪ ‬مع اﳉاحظ‬
‫‪ -‬اعتﱪ السﲀﰾ ٔنه ﻻ بﻼ ة إذا ﱂ رتبط لنحو واﳌنطق ﳑا يبﲔ ٔن العﻼقة بﲔ هذ ن العلمﲔ والبﻼ ة ﱔ ﻼقة‬ ‫يعد اﳉاحظ قطبا من ٔقطاب البﻼ ة العربية القدﳝة؛ فهو شﲁ بوص مو ة ﰲ رﱗ النقد والبﻼ ة العربية‬
‫استدﻻلية ومن ﰒ فإن ستدﻻل ﲩا ‪ /‬إق اعي‪.‬‬ ‫فالقضا اﳌطرو ة ﰲ الﱰاث العرﰊ عرفت بواكﲑها معه‪ .‬عﲏ اﳉاحظ ببﻼ ة ﲩاج ة ٔعطت ا ٔولوية ل ٕﻼق اع‪.‬‬
‫‪ -‬ركﲒه ﲆ الزوم و ستدﻻل هو ٔساس الصورة البيانية واﳌعاﱐ‪ .‬وهو ما سﲈه اﳉر اﱐ ﻼقات د اء‪.‬‬ ‫عﲏ اﳉاحظ ببﻼ ة اﳊ اج‪:‬‬
‫‪ -‬الصورة ﻻ ﲡتذب اﳌتلقي ﲜﲈليﳤا فقط بل لعﻼقﳤا لزوم و ستدﻻل فﳱا‪.‬‬
‫‪ -‬اول ٔن ﳚمع إسهامات القدماء السابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬ا ﳣى اﳉاحظ لمعﱱ وﰷنوا ٔﲱاب بﻼ ة وفصا ة ﳑتلكﲔ لسلطة ال م‪.‬‬
‫‪ -‬البﻼ ة ﰲ تصور وشك ل ٔسلوب مس د إﱃ النحو واﳌعاﱐ‪ :‬إﱃ ﻼقات الزوم و ستدﻻل‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتﱪ ٔن البﻼ ة تقوم ﲆ اﻻٕفهام وﳇﲈ ﰷن إفهام ﰷن هناك تواصل وم لقي وٕابﻼغ وٕاق اع‪ .‬صاغ اﳉاحظ مؤلفاته‬
‫‪ -‬ل س لبديع ت القوة اﳊ اج ة الﱵ لمعاﱐ والبيان‪.‬‬ ‫بطريقة ﲩاج ة‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫»ﲨ من ا ٔساليب تضطلع ﰲ اﳋطاب بوظيفة ﲪل اﳌتلقي ﲆ ق ناع ﲟا يعرض ليه ٔو الز دة ﰲ ﲩم هذا‬ ‫‪ -‬ركﲒه ﲆ طبيعة اﳌتلقي واﳌقام‪ٔ ،‬ن ي ٔ ذ بعﲔ عتبار‪ :‬من يتو ه إليه اﳋطاب؟ وﰲ ٔي ظروف )اﳌقام(؟ م ﻼ‬
‫ق ناع )‪ (...‬إنه دراسة التق يات اﳋطابية الﱵ ﲤكن من ٕا رة وتعزز اﳔراط ا ٔذهان ﰲ ا ٔطرو ات اﳌقدمة‪«.‬‬ ‫خروج اﳋﱪ الطلﱯ عن حق ق ه‪ :‬مرا اة اﳌتلقي واﳌقام‪.‬‬
‫ﲢليل التعريف‪:‬‬
‫‪ -‬ﰻ ﲩاج هو ﲟثابة تفا ل لغوي‪ /‬خطاﰊ يق ﴤ تفا ﻼ بﲔ طرفﲔ وظيف ه ﱔ اﻻٕق اع ٔو الز دة ﰲ ا ٕﻻق اع‪.‬‬
‫‪ -‬اﳊ اج مرتبط داﲚا لتداول ‪ /‬اﳊوار ‪ /‬التفا ل‪.‬‬ ‫( البعد اﳊ ا ا ﱱل‪ :‬البﻼ ة ا ﱱ ٔو اﳌهمة )تﻼﳾ اﳊ اج(‬
‫‪ -‬الباح ون ﰲ اﳊ اج ٔشاروا إﱃ السﲅ اﳊ ا ا ي بلوره ) ٔوزفلت د رو( وهو يتعلق ر ات اﳌتفاوتة لح اج؛‬ ‫اشت البﻼ ة ﳎدها وعصور ازدهارها ﰲ كنف اﳊ اج‪ ،‬ور ٔينا ذ ﰲ التجربة الغربية كﲈ التجربة العربية‬
‫يعﲏ ٔن هناك ﲩج قوية و ٔخرى ضعيفة‪.‬‬ ‫اﻻٕسﻼم ة‪ .‬وبعد هذه الفﱰة ستع ش البﻼ ة نو ا من ﳓسار‪ ،‬وهو ما سﲈه جرار ج يت )‪(Gérard Genette‬‬
‫‪ -‬يتحقق اﳊ اج ٔو اﻻٕق اع ﲜم من ا ٔساليب والتق يات وا ليات الﱵ تؤدي إﱃ ﲢق قه‪.‬‬ ‫بـ»البﻼ ة ا ﱱ «‪ .‬ح ث ضعف مكون اﳊ اج ﰲ البﻼ ة ر ة نعدام وس سود بد ه م لزينة والتصنع‬
‫‪ -‬لح اج ٔبعاد ﳐتلفة وﱔ‪:‬‬ ‫والتﳫف الفظي‪ .‬وﰷن ﲆ البﻼ ة نتظار إﱃ اية سنة ‪1958‬م ل ستعيد مكوﳖا اﳊ ا ‪ ،‬ﳀﻼل الفﱰة الﱵ‬
‫‪ o‬بعد لغـــــــوي‪ :‬مرتبط ﳋطاب الطبيعي ‪ /‬بناء لغوي ‪ٔ /‬ساليب‪.‬‬ ‫ضعفت فﳱا فقدت ﻼقﳤا ﳣع ومكو ت اﳌعرفة وكذا ﳌكو ت الثقاف ة ا ٔخرى‪.‬‬
‫‪ o‬بعد نفســــــي‪ :‬إثـــــــارة وتعزيـــــــــز اﳔــــــــــــــــراط ا ٔذه ان‪.‬‬ ‫( انبعاث اﳊ اج مع شاﱘ رﳌان )‪(Chaïm Perelman‬‬
‫‪ o‬بعد استدﻻﱄ‪ :‬اﳔـــــــــــــراط ا ٔذهـــــــــان ﰲ ا ٔطروحــــــات‪.‬‬
‫ﰲ سنة ‪1958‬م كتب )شاﱘ رﳌان( مع زم لته )لوﳼ ٔولﱪﳜت تي ﲀ( )‪ (Lucie Olbrechts-Tyteca‬كتاﲠﲈ‪:‬‬
‫‪ -‬الز دة ﰲ اﻻٕق اع يدل ﲆ تفاوت اﳊجج من ا ٔضعف إﱃ ا ٔقوى‪.‬‬
‫»البﻼ ة اﳉديدة‪ ،‬مصنف ﰲ اﳊ اج« وقد شﲁ هذا الك اب ﳏاو جريئة وقوية و ﲴة ﻻستعادة البﻼ ة لمكون‬
‫‪‬يقول ) رﳌان(‪» :‬فل س اﳊ اج سوى دراسة لطبيعة العقول ﰒ اخ يار ٔحسن السبل ﶈاورﲥا وا ٕﻻصغاء‬ ‫اﳊ ا ‪ .‬ت ٔﰏ هذا ا ٔمر لﱪﳌان من ﻼل دراسة القانون والفلسفة وﲢليل اﳋطاب كﲈ ت ٔﰏ لصديق ه ذ ٔﳖا ﰷنت‬
‫ٕا ﳱا وﳏاو ﳊيازة ا س ا ا اﻻٕﳚاﰊ والت ا ا مع الطرح اﳌقدم‪ .‬فإذا ﱂ توضع هذه ا ٔمور النفسية و ج عية ﰲ‬ ‫تدرس ﲅ النفس ج عي‪.‬‬
‫اﳊسبان فإن اﳊ اج كون بﻼ اية وبﻼ ت ٔثﲑ«‬ ‫ٔسباب كتابة هذا الك اب‪:‬‬
‫‪ ‬ﲢليل لنص ) رﳌان(‪ :‬العملية اﳊ اج ة هنا ل ست عشوائية ولكﳯا دراسة م ظمة وﱔ ﲣطيط واسﱰاتيجية هدفها‬ ‫‪ -‬استعادة البعد اﳊ ا البﻼغي ا ي ﰷن يضع لبﻼ ة قوﲥا‪.‬‬
‫اﻻٕق اع‪ .‬قادرة ﲆ ﲢديد وٕاصابة ٔهدافها‪ .‬فﻼ بد من خ يار و نتقاء ﲝسب ما ي سجم وهذا الهدف‪ .‬وهو كذ‬ ‫‪ٕ -‬ا ادة إح اء ا ٓراء ا ٔرسطية )استعادة الك ﲑ من التنظﲑات ا ٔرسطية لبﻼ ة ﰲ اﳋطابة(‬
‫ﲻلية ﳐصوصة ﲝسب ظروفها ومقا ا‪ ،‬ﳁا يصلح ل ٕﻼق اع ﰲ هذا الظرف قد ﻻ يصلح ﲢت ظرف ٓخر وما يصلح‬ ‫‪ -‬اس ﴩافهﲈ لخطا ت اﳉديدة‪ :‬اﻻٕشهار‪ ،‬ا ٕﻻ ﻼم‪ ،‬السياسة‪ ،‬ا اية‪ .‬وﱔ خطا ت تقوم ﲆ اﳊ اج وتق ضيه‪.‬‬
‫ﻻج ذاب هذا اﳌتلقي قد ﻻ ينفع مع ﴯص ٓخر‪ .‬يؤكد رﳌان ﲆ ﴐورة مرا اة الﴩوط ‪ /‬اﳌﻼ سات‪ /‬الظروف اﳊافة‬ ‫ور ٔى ) رﳌان( و)تي ﲀ( ٔن ما يصلح مﳯا ا لت ليل هذه اﳋطا ت هو "البﻼ ة اﳊ اج ة"‪.‬‬
‫لعملية اﳊ اج ة حﱴ كون العملية فعا ول ست ﳎردة وشاردة و ارية ﲑ قادرة ﲆ ﲢق ق اﻻٕق اع‪.‬‬ ‫‪ -‬انتقادهﲈ فكر العقل ا ٔورﰊ ٔو الفلسفة ا ٔوربية ٓنذاك‪ .‬ﰷنت اﳌقو السائدة مع )ﰷنط( ﱔ »العقل اﳋالص« الﱵ‬
‫لغت ﲟا هو حساﰊ ور ﴈ وﲡاهلت ما هو قﳰي‪ .‬فهﲈ يعتﱪان ٔن ا ﳣع يق ﴤ القﲓ‪.‬‬
‫( ح ون ﳏدثون ﰲ اﳊ اج )عرب – غرب( وﲢديداﲥم لح اج‪:‬‬ ‫‪ -‬انتقادهﲈ اج عيا وسياسيا ما ساد ﰲ ٔور ﻼل اﳊربﲔ العاﳌيتﲔ ا ٔوﱃ والثانية‪ ،‬ح ث عرف العاﱂ ا ٔورﰊ خرا‬
‫توالت اﳌصنفات و راﳈت اﻻٕسهامات ‪ -‬بعد مصنف رﳌان ‪ -‬ﰲ ﳎال اﳊ اج تنوعت م طلقاﲥا الفكرية والغوية ﰷن‬ ‫ودمارا ن ة مركزية الصوت الوا د‪ .‬يت ﲆ ذ ﰲ خطا ت )هتلر( و)موسوليﲏ( وهﲈ خطا ن خطﲑان م ياز‪.‬‬
‫من ٔﳘها‪:‬‬ ‫فالصوت الوا د يؤدي إﱃ اﳋسارة ﲞﻼف اﳊ اج ا ي ﳝثل تعدد ا ٔصوات‪.‬‬
‫‪ -‬إسهامات )‪ (Anscombre et Ducrot‬وركزا ﲆ البعد الساﱐ ﰲ اﳊ اج‪.‬‬ ‫تعريف )شاﱘ رﳌان( لح اج‪:‬‬
‫‪ -‬إسهامات )‪(Michel Meyer‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ٔ -‬بو كر العزاوي‪ :‬ركز ﲆ اﳊ اج ﰲ الغة »اﳋطاب واﳊ اج« )مرتبط ﲟﴩوع ‪(Ducrot‬‬ ‫‪ -‬إسهامات ف ليب روتون )‪ » (Philippe Breton‬يف ركز اﳊ اج ﰲ التواصل«‬
‫‪ -‬ﶊد العمري‪ :‬اشتغل ﲆ البﻼ ة شﲁ ام ومﲒ بﲔ الت ليل والتداول ومن كتبه ا ٔوﱃ »بﻼ ة اﳋطاب اﻻٕق اعي«‪.‬‬ ‫‪ -‬إسهامات )جون بﲑرز(‪ :‬اعتﱪ ٔن اﳊ اج هو م طلق الغة الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -‬ﶊد مشبال‪ :‬ﰲ البداية ﰷن م ابعا ﰒ ﲣصص ﰲ اﳊ اج‪.‬‬ ‫‪Anscombre et Ducrot ‬‬
‫توقفا عند الروابط اﳊ اج ة‬ ‫ركزا ﲆ البعد الساﱐ ﰲ اﳊ اج معتﱪن ٔن اﳊ اج اصية مﻼزمة لغة‬
‫ﲢديد اﳊ اج عند بعض العلﲈء‪:‬‬ ‫والتعل ت اﳊ اج ة والسﲅ اﳊ ا ‪) .‬اﳊ اج م ثوث ﰲ ٔي عبارة بقدر( وﳜتلفان مع رﳌان ا ي ﳝتح من القانون‬
‫والفلسفة واﳌنطق‪.‬‬
‫‪) ‬فان إﳝرن( و )روب غروتندرست(‪ :‬ح ان هولند ن ﰲ اﳊ اج واس تقصاء خصائصه‪.‬‬
‫‪‬اﳊ اج‪ » :‬شاط ﱊ يﱲ ستعﲈل الغة‪ ،‬وهو شاط اج عي مو ه ادة إﱃ الناس ا ٓخرن‪ ،‬وهو شاط‬ ‫‪Breton ‬‬
‫عقﲇ ركز ﲻوما ﲆ اعتبارات فكرية‪ .‬وهناك اصية ٔخرى هامة ﰲ اﳊ اج وهو ٔنه يتصل داﲚا بو ة نظر ﳐصوصة‬ ‫ركز ﲆ اﳊ اج ﰲ التواصل ف حن ﻻ نتواصل فقط لتحق ق ذ التفا ل ج عي ﱪ اﳊ اج بل اﳊ اج‬
‫ٔو ﲟنطلق رتبط بقضية من القضا ‪ .‬يدافع اﳌتﳫم ٔو ا ﲀتب عن و ة النظر هاته من ﻼل اﳊ اج ٔمام سامع شكك‬ ‫مكون من مكو ت التواصل‪ .‬ﳁثﻼ ﰲ التواصل اﻻٕشهاري ٔو السياﳼ‪ :‬نتواصل لنعطي ٔحﲀما ونغلب ٓراء‪ .‬فداﲚا‬
‫ﰲ مق ولية اﳌنطلق ٔو م طق مغا ر‪ ،‬وﳬن هدف اﳊ اج ﰲ إق اع السامع ٔو القارئ ﲟق ولية اﳌنطلق«‬ ‫هناك ٔهداف ﳌن يتواصلون‪ .‬ور ٔى روتون ٔن التواصل مرتبط ﲁ ما هو س ﳰياﰄ ورمزي كﲈ ر ٔى ٔن التواصل‬
‫نظرية سق ة ﰲ اﳊ اج رﲨة عبد ا يد ﲧفة ص ‪12‬‬ ‫كشف عن اﳌراﱊ اﳊ اج ة‪.‬‬
‫‪Grize ‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ -‬اعتﱪ الباح ان ٔن اﳊ اج يقوم ﲆ م اقشة فكرية نقدية تقوم ﲆ م اقشة الر ٔي ا ٓخر والبحث ﰲ مدى ا ﱰامه‬ ‫اعتﱪ ٔن اﳊ اج م طق الغة الطبيعية ﰲ ﲔ ٔن الﱪهان هو م طق صوري صناعي رمزي ر ﴈ‪ .‬فقد ي ٔ ذ‬
‫لﴩوط خ ﻼف و ٔﳖﲈ يتابعان ما سمى عند ﰲ راثنا العرﰊ ﳌناظرة‪.‬‬ ‫اﳊ اج من اﳌنطق الﱪهان ولكن كف ه حسب اﳌق ضيات اﳋطاب الطبيعي ح ث ﻻ كون فعالية الﱪهان ﰲ اﳊ اج‬
‫‪ -‬اﳊ اج يتحرك ليذيب الهوة بﲔ اﳌتﳫم والسامع‪.‬‬ ‫كفعاليته ﰲ اﳌنطق‪.‬‬
‫‪ -‬اﳊ اج خطاب طبيعي‪ ،‬إﳒاز لغوي‪ ،‬تفا ﲇ تداوﱄ‪ ،‬تواصﲇ‪ ،‬شاط استدﻻﱄ عقﲇ ذو اصية إق اعية‪.‬‬ ‫‪Michel Meyer ‬‬
‫‪ -‬ﳚري ﰲ ٔرضية ﻼف ة اخ ﻼف ة بﲔ طرفﲔ )اﳌناقشة(‪.‬‬ ‫يقول‪» :‬اﳊ اج د إق اعي« مزج بﲔ الفلسفة والبﻼ ة ﳑا ٔعطى ٓرائه ومواقفه طابعا ﳏيطا وريبا‪.‬‬
‫‪ٔ -‬ن التفا ل ﰲ اﳊ اج مرتبط شاك ٔو م ٍلق ﳐالف ٔو م طلق مغا ر‪.‬‬
‫استطاع دا ل اﳉامعة البلجيك ة شتغال ﲆ مشاريع الت ليل اﳊ ا لخطاب ورى ٔن اﳊ اج يق ﴤ‪:‬‬
‫‪ -‬اﳊ اج ﳚب ٔن كون مؤطرا بضوابط ٔ ﻼق ة‪ ،‬وٕاذا ﰷن مؤطرا ب ٔ ﻼق ات اﳌناقشة‪ ،‬سيكون إنتا ا ذا مردودية‬
‫)م اقشة عقلية نقدية(‬ ‫‪ -‬س شﲀل‪ :‬ﳚري اﳊ اج ﰲ ٔرضية ﻼف ة‪ ،‬تعدد اﳌواقف وﻻ ٔجوبة ينة ٔو اﲰة‪.‬‬
‫‪ -‬الســـــــــؤال‪ :‬البحث عن ٔجوبة مﻼﲚة نود ٔن نت اها‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌفاوضـــــــة‪ :‬نفاوض اﳌسافة بي ا؛ ي جواب و يك جواب فﲑﰕ موقف ﲆ موقف ٔو نتوافق مع بعضنا البعض‬
‫‪ ‬طه عبد الرﲪن‬
‫)تقوم ﲆ الﱰج ح والتغليب والتوافق(‬
‫من ٔكﱶ الباح ﲔ رصانة فهو م ف ح ﲆ الغات وم ف ح ﰲ ٕا اطة ﲆ ا ٔصول اﳌعارف ة سواء العربية ٔو الغربية‪،‬‬ ‫( الباح ون اﶈدثون العرب‪:‬‬
‫درس الفلسفة واﳌنطق‪ .‬ﰷن ملﲈ ب اج ات ا رسﲔ ال داوﱄ واﳊ اجـي‪ ،‬اعتﱪ ﳎالنا ال داوﱄ ﰲ الثقاف ة العرب ة‬ ‫اﻻٕسهام ﰲ ﳎال اﳊ اج ﱂ يق ﴫ ﲆ الثقافة الغربية اﳊديثة بل ساﱒ ف ه ح ون عرب ﳏدثون م ل‪:‬‬
‫اﻻٕسﻼم ة الغة )العق دة(‪ .‬واعتﱪ اﳌناظرة ﱔ ٔرﰵ ﲡسيد لح اج اﳌؤطر بضوابط‪ .‬دافع شﲁ قوي عن القﲓ‪ .‬من‬ ‫‪ -‬طه عبد الرﲪن‪ :‬ساﱒ شﲁ م كر ﰲ اﳊ اج كتاب »ﰲ ٔصول اﳊوار و ﲅ ال م«‬
‫ٔﱒ كتبه‪» :‬السان واﳌﲒان ٔو التكور العقﲇ« ‪ 1998‬فصل ف ه ﳑﲒات اﳋطاب الطبيعي )التداولية – ﳎازية – إﲝاثية(‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬
‫يقول ا كتور طه عبد الرﲪن‪» :‬و د اﳊ اج ٔنه فعالية تداولية دلية‪ ،‬فهو تداوﱄ ٔن طابعه الفكري مقاﱊ‬
‫واج عي‪ ،‬إذ ي ٔ ذ بعﲔ عتبار مق ضيات اﳊال من معارف مشﱰكة ومطالب إخ ارية وتو ات ظرف ة‪ .‬وﳞدف إﱃ‬
‫شﱰاك جﲈعيا ﰲ ٕا شاء معرفة ﲻلية‪ٕ ،‬ا شاء مو ا بقدر اﳊا ة‪ ،‬وهو ٔيضا دﱄ؛ ٔن هدفه إق اعي قاﰂ بلو ه ﲆ‬
‫الﱱام صور استدﻻلية ٔوسع و ٔغﲎ من الب ات الﱪهانية الضيقة«‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫اﳌفاهﲓ‪:‬‬ ‫‪ -‬اﳊ اج‪ :‬شاط ‪ /‬حرية ‪ /‬دينام ة‬
‫( اﳊ ة‪:‬‬ ‫‪ -‬تداوﱄ‪ :‬شﱰاك ‪ /‬اﳊوار ‪ /‬خ ﻼف‬
‫‪ -‬ﱔ عنﴫ دال يوظف ﳋدمة ن ة معينة‪.‬‬ ‫‪ -‬دﱄ‪ٔ :‬كﱶ من صوت ‪ /‬مواقف ﳐتلفة تتعلق ق نا ات امة وٕا سانية فﳱا اﳌشهور واﶈﳣل واﳌتعدد‪.‬‬
‫‪ -‬ﱔ ما ﳛقق التﱪر وﱔ ضﲈنة نتقال من اﳌعطى إﱃ الن ة‪.‬‬ ‫‪ -‬اج عي‪ :‬تواصﲇ مع ا ٓخر‪.‬‬
‫ٔ‪ -‬ﴍوط اﳊ ة‪ :‬لﲄ كون اﳊ ة فعا ادمة لنتاﰀ اﳌو ة ﻻ بد لها من ﴍوط‪:‬‬ ‫‪ -‬مقاﱊ‪ :‬مرتبط ﳌﻼ سات والظروف اﳊافة ﳋطاب إضافة إﱃ طبيعة اﳌتلقي‪.‬‬
‫‪ٔ .I‬ن كون فﳱا قدر من السداد والصواب‪ ،‬وﻻ بد فﳱا من الق ول العقﲇ لﲄ يق نع الناس ﲠا وﻻ بد ٔن كون‬ ‫‪ -‬مق ضيات اﳊال‪ :‬الظروف‪.‬‬
‫ٔهﻼ ل ُي ْط َم ن ٕا ﳱا )اﳊ ة سلطة ﳌن ﳝلكها(‪.‬‬ ‫‪ -‬معارف مشﱰكة‪ :‬يد ل فﳱا ﲡارب مشﱰكة بﲔ الناس )اعتقاد مشﱰك م قاﰟ بﲔ الناس(‬
‫‪ٔ .II‬ن تعﳣد قدرا من ال سك فلﲄ تو ه ﳚب ٔن كون م سكة )البعد عن خ ﻼف واﳤافت(‬ ‫‪ -‬مطالب إخ ارية‪ٔ :‬ي ٔننا س ٔل ونبحث عن ٔجوبة م اسبة ومﻼﲚة لتحريك اﳊ اج‪.‬‬
‫‪ .III‬اﳊ ة السياق ة‪ :‬ي غي ٔن راعي اﳌقام والظروف اﳋاصة الﱵ ستدعﳱا وتق ضﳱا ) نتفاع و خ يار(‪.‬‬ ‫‪ -‬تو ات ظرف ة‪ٔ :‬ي ٔن اﳊ اج ﲢﳬه ظروف حسب ﰻ زمان ﳁا ﰷن م اسبا ﰲ اﳌاﴈ ﻻ يناسب اليوم وا ٔجوبة‬
‫‪ .IV‬الطابع التدر )السﲅ اﳊ ا (‪ :‬ح ث هناك رات ة ﲆ قدر طبيعة ا ٔطراف واﳌسار اﳊ ا التفاوت‬ ‫ﻻ كون اهزة لتناسب ﰻ زمان‪.‬‬
‫ا ر لحجج )ضعيفة قوية ٔقوى(‬ ‫‪ -‬شﱰاك جﲈعيا‪ٔ :‬ي ٔن اﳊق قة تصنع من طرف دة ٔش اص‪ ،‬فهو صنع مشﱰك لحقائق واﳌواقف ما دام الطرفان‬
‫‪ .V‬القابلية اﻻٕبطالية‪ٔ :‬ي ﻻ وجود ﳊجج مطلقة‪ٔ ،‬نه يو د ﲩج مضادة إﳕا ﲡري ﰲ ا ال التداوﱄ ا ٕﻻ ساﱐ‪.‬‬ ‫يتداوﻻن وي اقشان‪ ،‬ف بﲎ ﰻ طرف جزءا من اﳌواقف وجزءا من اﳌوقف‪.‬‬
‫‪ٕ -‬ا شاء معرفة ﲻلية‪ٔ :‬ي ٔن اﳊ اج يق ﴤ ﳤاض ﳓو العمل‪ ،‬يق ﴤ نتاﰀ ﲻلية إجرائية سلوية‪.‬‬
‫‪‬يقول )فليب روتون(‪» :‬ﻻ ﳝت اﳌتلقي ﲆ ٕا ر الفعل اﳊ ا ر ٔ زائدا ﲆ ما ﰷن مفكرا ف ه سابقا فقط‬
‫فلو ﰷنت اﳊا كذ فإن ا ٔمر ﻻ يعدو ونه إخ ارا بل إنه يتحﱲ ليه تغيﲑ و ة نظره إن ﱂ كن عن العاﱂ فعﲆ‬ ‫ِالﱱام صور استدﻻلية‪ٔ :‬ي ٔنه ﻻ يعﳣد ﲆ استدﻻﻻت رهانية صورية ورمﲒية بل يت اوز ذ ‪.‬‬
‫ا ٔقل عن ٔجزاء من العاﱂ بواسطة اﳊ ة«‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ -‬اﳊ اج ﲻلية تفا لية ) ث ‪ /‬م ٍلق( واﳋطاب اﳊ ا ذو ﲪو إق اعية سﳤدف اﳌتلقي‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ يق ﴫ الفعل اﳊ ا ﲆ ﳎرد اﻻٕخ ار؛ إضافة إخ ارية‪.‬‬
‫‪ -‬خرج ا من وضعية إخ ارية )ﳏايدة( إلى وضعية مو ة‪.‬‬
‫استحضار )تطعﳰه ﲟوقف(‬ ‫‪ -‬نطـــــــــﻼق من موقف ال اث‬
‫‪ -‬اﳋطاب اﳊ ا ل ست ايته القصوى اﻻٕخ ار )ولو كون إضافة( بل ايته اﻻٕق اع وتغيﲑ و ة نظر اﳌتلقي‬
‫والوسي وا ٔداة الفعا اﶈققة ل ٕﻼق اع ﱔ اﳊ ة‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪ .IV‬ﲩج اﳌﲈث ‪ :‬ﱔ ربط الصﻼت بﲔ ٔش ياء و ٔمور و اﻻت م با دة وﳏاو ﲨعها ﲷن حﲂ وا د وﰲ ارتباط‬ ‫‪ ‬ﳔلص إﱃ ٔن اﳊ ة عند )فليب روتون( ﱔ عنﴫ اﰟ ﰲ اﻻٕق اع‪.‬‬
‫ﲟوقف معﲔ‪ ،‬إﳖا استحضار ا لتﱪر ا ديدة‪ .‬وفﳱا نوع من الق اس لﲄ ﲡمع ا ٔمرن ﰲ النتاﰀ‪.‬‬
‫‪‬يقول ) ريك شارود(‪» :‬فاﳊ ة ي غي ٔن ﲢث الطرف اﳌرسل إليه ﲆ ق ول اﳋﱪ عتباره حقا«‬
‫يقول )فليب روتون(‪» :‬فالر ٔي ا ي نقﱰ ه ﲆ اﳌتلقي مق ول يه ٔن سلطة تدﲻه« )ﲩة السلطة(‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪ :‬ال سويغ والتﱪر وق ول الر ٔي واعتناق اﳌوقف ﰲ اﳊ اج رتبط ستد اء اﶈاجج ﳊجج السلطة‪،‬‬ ‫‪ -‬اﳊ ة ٔداة يتوسلها اﶈاجِ ُـج سﳤدف ﲠا اﳌتلقي )اﳌرسل إليه( اسﳤدافا ا وﳏرﰷ وﳏفزا ول س شﲁ رد‬
‫إﳖا ﲩج داﲻة لها نفوذ ولها مرجعية معيارية‪ ،‬إﳖا سند موثوق به‪ ،‬من ﰒ صﻼح ﳤا ل ٕﻼق اع‪.‬‬ ‫وﳏايد‪.‬‬
‫‪‬يقول كذ )فليب روتون(‪ » :‬البا ما ﳣﲒ الت ٔطﲑ ﰲ الواقع كونه يتعلق لوصف ا ي يلح ﲆ بعض اﳌظاهر‬ ‫‪ -‬توظيف هذه اﳊ ة يغﲑ من طبيعة اﳋﱪ اﶈمول إﱃ اﳌتلقي وبذ فاﳊ ة تضفي ﲆ اﳋﱪ طابع اﳊق قة والصواب‬
‫وﳚانب ٔخرى )‪ (...‬فالت ٔطﲑ هو وصف مو ه ﳜتلف عن الوصف اﻻٕخ اري اﳌلﱱم ﳌوضوعية‪«.‬‬ ‫والسداد‪.‬‬
‫‪‬يقول )ف ليب روتون(‪» :‬ﻻ ﳚري اﳊ اج ﲆ ﰻ ﳾء فهو مقصور ﲆ الر ٔي ح ث يﱲ رسيخ هذه القا دة‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫سنق ل ٔنه يلزم ٔن يتوفر ا س ام بﲔ اﳊ ة اﳌعروضة والر ٔي ا ي هو شك ل لها‪ .‬و ٔنه ﻻ ﳝك نا إذن ٔن ست دم ٔي‬
‫‪ -‬يفﴪ نص )فليب روتون( يف ة اشتغال ﲩة الت ٔطﲑ وذ كوﳖا تفصيل ورﰟ لواقع واﳌظاهر واﳊاﻻت‪ .‬وهو‬ ‫ﲩة يفﲈ ﰷنت‪«.‬‬
‫وصف م ﲒ ﰲ ونه يضخم جوانب ويقزم جوانب ٔخرى دمة لو ة نظره وموقفه‪.‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ -‬الت ٔطﲑ هو وصف ﲑ ﳏايد و ﲑ موضوعي إنه مو ه لوصول إﱃ اية إق اعية وٕانه ﶊل ﲩاج ا‪.‬‬
‫‪ -‬اﳋطاب اﳊ ا خطاب قاصد ﳏدد ا ٔهداف ل س اﲚا معوما وسعى لبلوغ ٔهدافه‪.‬‬
‫‪ -‬اﳋطاب اﳊ ا ‪ :‬خطاب بوص اﻻٕق اعية ففي ﰻ خطاب ﲩا بلورة وٕانتاج ﳌواقف )الر ٔي(‪.‬‬
‫‪ -‬اﳊجج ل ست غفﻼ بل يﱲ اخ يارها وانتقاؤها ﲝسب م اس ﳤا و دمﳤا لموقف‪.‬‬
‫شﲑ )شاﱘ رﳌان( إﱃ ٔن اﳊجج البا ما تتعب ٔ من‪:‬‬ ‫‪ -‬اﳊ ة ﻻ تنفصل عن اﳌوقف ا ي استد اها ) ﻼقة دلية بﲔ اﳊ ة واﳌوقف(‬
‫‪ .VI‬سادس الﴩوط فعالية اﳊ ة هو ٔن اﳊجج ﳏددة لﻼخ يار »بقد السهم ﲆ قد الهدف«‬
‫‪ .I‬الوقائع‪ :‬وﱔ ما ث ت ويث ت عيا ‪ ،‬إﳖا ا ٔمور والوقائع اﳌادية التارﳜية‪ ،‬ج عية‪ ،‬الواقعية‪ .‬فالوقائع ﲟثابة ٔد‬
‫ب‪ٔ -‬صناف اﳊ ة ‪ٔ /‬نواعها‪:‬‬
‫وشواهد وﲩج لها دور إق اعي‪.‬‬
‫‪ .II‬اﳊقائق‪ :‬ﱔ ما سبق ٔن سﲈه )فليب روتون( ﲝجج السلطة‪ ،‬ما يث ه العﲅ واﳌعرفة وا ن والفلسفة؛ معناه‬ ‫اﳊجج ٔصناف م نو ة وم عددة لكن الباح ﲔ حولوا إجﲈلها ﰲ ٔربعة ٔصناف كﱪى‪:‬‬
‫ٔن اﳊقائق إﳒاز عقﲇ ذهﲏ م ل الفلسفة واﳌعرفة و ‪ٔ ...‬و توج ه من مصادر ٔ ﲆ لها طابع البداهة والتصد ر‬ ‫( ﲩج السلطة ‪ (2‬ﲩج الت ٔطﲑ ‪ (3‬ﲩج شﱰاك ‪ (4‬ﲩج اﳌﲈث‬
‫م ل اﳊقائق ا ي ة تفرض سلطﳤا وصدق ﳤا وتوظف ﰲ اﳊ اج بوصفها ٔد اﲰة‪.‬‬ ‫‪ .I‬ﲩج السلطة‪ :‬وﱔ اﳊجج اﳌرتبطة سلطة ومرجعيات لها نفوذها ولها قوﲥا اﳌعيارية الﱵ ﲡعلها س ندا مؤكدا‬
‫‪ .III‬فﱰاضات‪ :‬وﱔ تصورات ٔو ٔحﲀم ق لية ٔو اح ﻻت ت ﲎ ل س شﲁ مفارق بل اس ادا إﱃ العادي‬ ‫وموثوقا به‪.‬‬
‫والطبيعي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫توص ُف فقط وٕاﳕا ﲢدد‬ ‫ٔ‬
‫‪ .II‬ﲩج الت ٔطﲑ‪ :‬ﱔ بناء الواقع والنظر إﱃ ا شياء واﳌظاهر انطﻼقا من و ة نظر ﻻ ّ‬
‫‪ .IV‬القﲓ‪ :‬ﱔ ﲨ من ا ﳣثﻼت واﳌعتقدات الﱵ تعﳣد مق اسا لتحكﲓ القﳰي دا ل ا مو ات ال ﴩية‪.‬‬ ‫خصائص ٔو سﲈت لﴚء ٔو الظاهرة إما تعﲇ من قﳰﳤا ٔو تبخس من قﳰﳤا وٕاما تضخم ٔو تقزم‪ .‬هذا النوع من‬
‫‪‬ورد ﰲ كتاب »بﻼ ة اﻻٕق اع ﰲ اﳌناظرة«‪» :‬لتحق ق ست دم اﳌتﳫم ﰲ سياق ﲩا ه مقدمات ي ﲏ لﳱا‬ ‫اﳊجج يعيد النظر ل ٔ شياء وفق موقفك؛ إﳖا تعيد بناء وتفصيل الواقع وفق اﳌوقف الشخﴢ‪.‬‬
‫استدﻻ ‪ ،‬وهذه اﳌقدمات شﲁ مو ات ﲩاج ة ومﳯا كون نطﻼق« )ص ‪(87‬‬ ‫‪ .III‬ﲩج شﱰاك‪ :‬ﱔ اﳊجج الﱵ تتعلق ﳌعتقدات وا ٔفﲀر والتقاليد والعادات الﱵ شﲁ س ا مشﱰﰷ بﲔ‬
‫ﶍو ة ﴩية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ +‬رﳜي‪ :‬مصدره الوقائع التارﳜية‪.‬‬ ‫‪ -‬الغاية إق اعية سﳤدف الباث اﶈاجج واﳌتلقي‪.‬‬
‫‪ +‬اصطناعي‪ :‬ﲤثيل‪ /‬ﳎاز‪ /‬استعارة‪ /‬كناية ‪...‬‬ ‫‪ -‬ﻻ بد من مركزات تع ﲩ ه وﲤت ه ﳏتواها‪ .‬وبذ يتحقق ستدﻻل ﰲ العملية اﳊ اح ة‪ .‬وﱔ مركزات‬
‫‪ +‬خراﰲ‪ :‬ما ﳚري ﲆ ٔلسنة اﳊيوا ت ٔو ﰲ اﱂ اﳊيوا ت ف ﱲ اس ره ل ٕﻼ ا ﲆ اﱂ ا ٕﻻ سان‪.‬‬ ‫ﳏددة لﻼخ بار اﳊ ا ول ست عشوائية غفﻼ وﻻ ستحﴬها شﲁ كﲈ يتفق‪.‬‬
‫‪ .II‬س شهاد‪ /‬الشاهد‪:‬‬ ‫‪‬يقول )رﳌان(‪» :‬والقﲓ قد كون ذات ص ﲟتطلعات ﶍو ات اصة )‪ (...‬واﳊقائق ﱔ التصورات ا ي ة‬
‫‪ -‬هو نصوص مرجعية لها مصداق ﳤا ولها نفوذها الثقاﰲ ولها اصية معيارية يﱲ استحضارها من ٔ ل التعزز ٔو من‬ ‫والفلسف ة والنظر ت العلمية«‬
‫ٔ ل النفي والتف يد‪.‬‬ ‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ -‬ﴐوري ﰲ إقرار القوا د وﴐوري ﰲ إصدار ا ٔ حﲀم‪.‬‬ ‫‪ -‬القﲓ فﳱا ما رتبط لطابع ا ٕﻻ ساﱐ اﳌشﱰك والعام )ﰷﳊرية والعدل والسﻼم ‪ (...‬وفﳱا ما رتبط لتطلعات اﳋاصة‬
‫‪ .III‬القانون‪ :‬هو ﲨ اﳌساطر والبنود وال ﴩيعات الﱵ شﲁ م ظﲈ لسلوك ال ﴩي والتعامﻼت والعﻼقات دا ل‬ ‫مو ة ﴩية معينة )الوطنية اﳌغربية ‪(...‬‬
‫ﶍو ة معينة‪.‬‬ ‫‪ -‬قﲓ ﳎردة وقﲓ ﳏسوسة حسب )رﳌان(‪ .‬ا ي ﳝكن ق اسه حسب در ة لﱱام به‪.‬‬
‫‪‬يقول ﶊد العمري ﰲ »بﻼ ة اﳋطاب اﻻٕق اعي«‪» :‬اﳌثل ﲩة تقوم ﲆ اﳌشاﲠة بﲔ التﲔ‪ ،‬و راد است اج‬ ‫‪ ‬ﰻ هذه اﳊقائق والتصورات واﳌركزات سبق ٔن سﲈها ٔرسطو ﰲ كتابه »فن اﳋطابة« بـ ‪:‬‬
‫ﳖاية ٕا داهﲈ لنظر إﱃ ﳖاية ﳑاثلﳤا‪ .‬وهو عند ٔرسطو رﳜي‪ ،‬ومصطنع‪ ،‬وم ل خراﰲ‪ ،‬ﴯصياته من اﳊيوا ت‪.‬‬ ‫ﳐازن اﳊجج‪/‬اﳌواضع اﳌشﱰكة الﱵ ﳝكن ٔن كون عنﴫ إق اع ولها مصداق اﲥا‪.‬‬
‫والواقع ٔن اﳌثل يعتﱪ د امة كﱪى من د اﰂ خطابة اﻻٕق اع والت ٔثﲑ‪«.‬‬
‫‪‬يقول ٔبو كر العزاوي‪» :‬إذن فاﳌبادئ اﳊ اج ة ﱔ ﶍو ة من اﳌسلﲈت وا ٔفﲀر واﳌعتقدات اﳌشﱰكة بﲔ ٔفراد‬
‫‪ ‬يقول )فليب روتون(‪ » :‬ركز ﲩة ال ثل ﲆ إقامة ﲤاثل بﲔ م طق ﲔ م با دتﲔ سمح بنقل خصائص‬ ‫ﶍو ة لغوية و ﴩية معينة وا ﲁ سﲅ بصحﳤا‪ ،‬فا ﲁ قد يعتقد ٔن العمل يؤدي إﱃ الن اح و ٔن التعب ستدعي‬
‫ٕا داهﲈ اﳌعروفة إﱃ ا ٔخرى‪ .‬ولكن ﰲ الوقت نفسه يتعلق ا ٔمر ستدﻻل يعمل ﲆ ربط م طق ﲔ‪ ،‬ا ٔوﱃ كون‬ ‫الرا ة و ٔن الصدق والكرم والش ا ة من القﲓ الن واﶈببة ى اﶺيع وا ﲁ يق ل ٔيضا ٔن اﳔفاض مﲒان اﳊرارة‬
‫موضو ة ﲆ اتفاق مسبق والثانية ت شﲁ بواسطة الر ٔي اﳌقﱰح لﻼذ ان‪ .‬هنا نفﱰض بل ن دع رابطا بﲔ م طق ﲔ«‬ ‫ﳚعل سقوط اﳌطر ﳏﳣﻼ )‪ (...‬بعض هذه اﳌبادئ رتبط ﲟ ال القﲓ وا ٔ ﻼق‪ ،‬وبعضها ا ٓخر رتبط لطبيعة ومعرفة‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫العاﱂ‪«.‬‬
‫‪ -‬عقد الص بﲔ م طق ﲔ ونقل ما ﳣتع به طرف من خصائص إﱃ طرف ٓخر ﲠدف ستدﻻل واﻻٕق اع ﻻ ﲠدف‬ ‫‪ -‬ﳐازن اﳊ اج تندرج ﲷن السﲍ اﳌشﱰك اﳌق ول ا ي يعتقد ف ه الناس ٔو يق الناس ٔو قد يق نع به الناس وهذه‬
‫س ﳣتاع‪.‬‬ ‫اﳌبادئ م ل لها ٔبو كر العزاوي ﰲ نصه‪ٔ ) :‬ن العمل ‪ ...‬ﳏﳣﻼ(‬
‫‪ -‬هو من اﳌركزات اﳌعبئة لحجج‪.‬‬ ‫‪ -‬ذ ر ٔن اﳊ ة‪ + :‬عنﴫ دال ﳋدمة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬اس ر الثقة اﳌعهودة ﰲ اﳊاﻻت السابقة ﰲ اﳊا اﳉديدة‪.‬‬ ‫‪ +‬ا امة اﳌركزية ﰲ ٔي ﲻلية ﲩاج ة‪.‬‬
‫‪ -‬جﳤاد ﰲ إﳚاد الربط بﲔ الطرفﲔ‪.‬‬ ‫‪ +‬عنﴫ دال ﲑ فارغ ﻻ بد من تعبئة‪.‬‬
‫‪ ‬ورد ﰲ كتاب »بﻼ ة اﻻٕق اع ﰲ اﳌناظرة« )ص‪(235/233‬‬ ‫‪ -‬يضيف بعض الباح ﲔ بعض اﳌركزات ا ٔخرى وﱔ‪ (1 :‬اﳌثل ‪ (2‬س شهاد‪/‬الشاهد ‪ (3‬القانون‬
‫»إذا ﰷن الشاهد سلطة ﲢظى بنفوذ ومصداق ة‪ ،‬فالقر ٓن ٔ ﲆ و ٔكﱪ وسائل س شهاد ﰲ الثقافة العربية اﻻٕسﻼم ة‪.‬‬ ‫‪ .I‬اﳌثل‪/‬ا ﳣثيل‪:‬‬
‫وهذا النفوذ ا ر ﳚعل م ه اﳊ ة العليا )‪ (...‬ﳑا ﳚعل الفعل اﳊجي ا ي يﱲ به ا ٔكﱶ إق ا ا‪ٔ .‬ما الشعر فﻼ ﲣفى‬ ‫‪ -‬عقد نوع من الص بﲔ اﻻت‪ /‬مظاهر‪ٔ /‬مور ‪ ...‬تبدو م با دة‬
‫ٔﳘيته ﰲ اﳊضارة العربية اﻻٕسﻼم ة‪ ،‬إذ هو حسب التعبﲑ اﳌشهور ديوان العرب‪ .‬ﰷنت لشعر قوته ﰲ البناء‬ ‫‪ -‬سعى لنوع من شﱰاك ﰲ اﳊﲂ‪ /‬ست اج نفسه‪.‬‬
‫الغوي واﳌعرﰲ‪ .‬ول س ٔدل ﲆ ذ من اع ده لتفسﲑ القر ٓن و شف مقاصده‪ .‬هذه اﳌﲋ الﱵ تبو ٔها الشعر ﰲ‬ ‫‪ -‬س د إﱃ ا قدﳝة معهودة لتدليل ﲠا ﲆ ا ديدة‪.‬‬
‫ﻼق ه ك اب ﷲ ٔ سبه ﲩية قوية وفعا ‪«.‬‬ ‫‪ -‬م ذ ٔرسطو اﳌثل ﲆ ثﻼثة ٔنواع‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬ﳛﲂ السﲅ اﳊ ا قانو ن‪:‬‬ ‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ .I‬قانون النفي‪ :‬ﰻ ﲩة ٔو دليل ُو ِّظف ﳋدمة ن ة معينة فإن نق ضها ٔو نفﳱا سيؤدي ٔو سي دم نق ض هذه‬ ‫‪ -‬الشاهد ﰲ الثقافة العربية اﻻٕسﻼم ة ذو مرجعية دي ة رتبط لقر ٓن و م العرب‪.‬‬
‫زيد س جح‬ ‫الن ة‪ .‬م ﻼ‪ :‬زيد يـــجﳤد‬ ‫‪ -‬القر ٓن ٔ ﲆ وسائل اﳊ ة ﰲ الثقافة العربية اﻻٕسﻼم ة دونه ﰻ اﳊجج‪ ،‬فهو ذو تفوق در ٔي ٔنه اﳊ ة العليا‪.‬‬
‫زيد سﲑسب‬ ‫زيد ﻻ ﳚﳤد‬ ‫ﳛظى بنفوذ وقوة وسلطة مرجعية‪.‬‬
‫‪ .II‬قانون القلب‪ :‬اﳌقصود قلب السﲅ اﳊ ا ‪ٔ ،‬ي ٔن ﰻ ﲩة ٔقوى ﰲ سﲅ ﲩا ﲣدم ن ة معينة فإن اﳊ ة‬ ‫‪ -‬الشعر ينصب شاهدا ﰲ ثقاف نا العربية )اﳊضارة( إذ هو ديوان العرب وهو » ﲅ ﱂ كن لعرب ٔﰠ م ه«‬
‫ا ٔدﱏ ﰲ هذا السﲅ ستكون ٔقوى ﲩة ﰲ دمة نق ض ت الن ة )قلب السﲅ اﳊ ا يؤدي إﱃ نق ض‬ ‫‪ -‬الشعر ﲟثابة شاهد رﰕ قا دة معينة ﲆ ٔخرى )النحو( وﰷن دور ﰲ البناء الغوي اﳌعرﰲ وا ٕﻻق اعي‪.‬‬
‫الن ة(‬ ‫‪ -‬حﱴ ﰲ تفسﲑ القر ٓن اعﳣد الشعر شاهد ذي ﳐزون ثقاﰲ عرﰊ ﳛمل طبيعة التواصل العرﰊ‪.‬‬
‫‪ -‬من ﰒ فالشعر نفوذه وهو مرجع مرﰕ ﰲ اﻻٕق اع‪ .‬هذا الشاهد إذن رﰕ ﲩاج ا‪.‬‬
‫زيد غير كريم‬ ‫ن‬ ‫زيد كريم‬ ‫ن‬
‫( العﻼقة اﳊ اج ة‪:‬‬
‫زيد أكرم عدوه‬
‫ن ة(‪ ،‬ﱔ‬ ‫ن )ﲩة‬ ‫‪ -‬حسب )د كرو ‪ (Ducrot‬و )ا سكومﱪ‪ ( Anscombre‬رمز لها بـ‪ :‬ح‬
‫حجة أقوى‬ ‫زيد لم يكرم أخاه‬ ‫حجة أقوى‬
‫قلب السلم‬
‫زيد لم يكرم صديقه‬ ‫زيد أكرم صديقه‬ ‫الص و رتباط ا ي يﱲ بﲔ اﳊ ة والن ة( وهذه الص حسب هذ ن الباح ﲔ ﱔ ﻼقة ٔو ص استدﻻلية‬
‫حجة أدنى‬ ‫زيد لم يكرم عدوه‬ ‫زيد أكرم أخاه‬ ‫حجة أدنى‬ ‫تفا لية )طبيعة رتباط بﲔ اﳊ ة والن ة(‪.‬‬
‫‪ -‬استدﻻلية‪ٔ :‬ن ﰻ ﲩة ﱔ ﲟثابة ضﲈنة وتﱪر‪.‬‬
‫‪ ‬يقول د‪ .‬طه عبد الرﲪن ﰲ كتابه » ٔصول اﳊوار وﲡديد ال م« )ص ‪(105 -104‬‬ ‫‪ -‬تفا لية‪ٔ :‬ن اﳊجج ٔسباب لنتاﰀ والنتاﰀ اصل اﳊجج‪.‬‬
‫»السﲅ اﳊ ا ﶍو ة ﲑ فار ة من ا ٔقوال مزودو بعﻼقة رتي ة مستوف ة لﴩطﲔ التاليﲔ‪:‬‬ ‫( الف ة اﳊ اج ة )‪) (la classe argumentative‬القسم اﳊ ا ‪ /‬الك اﳊ اج ة(‪:‬‬
‫‪ٔ +‬ن ﰻ قول يقع ﰲ مرتبة ما من السﲅ يلزم عنه ما يقع ﲢته‪ ،‬ﲝيث تلزم عن القول اﳌوجود ﰲ الطرف ا ٔ ﲆ‬ ‫ﱔ ﲨ اﳊجج اﳌ سجمة واﳌتضافرة اﳌرتبطة ف ب ﳯا شﲁ ﲀمﲇ دمة لن ة معينة ٔو ﳏددة‪) .‬ﴍط ﲢقق‬
‫ﲨيع ا ٔقوال ا ٔخرى‪.‬‬ ‫الف ة س ام والتضافر‪(.‬‬
‫‪ٔ +‬ن ﰻ قول ﰲ السﲅ ﰷن دليﻼ ﲆ مدلول معﲏ ﰷن ما يعلوه مرتبة دليﻼ ٔقوى‪.‬‬ ‫( ﲡاه اﳊ ا )‪(l’orientation argumentative‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫هو الشﲁ ا ي ت ظم به اﳊجج دمة لن ة معينة‪ ،‬إنه اﳌسار ا ي ت ﲎ به اﳊجج وي ﲎ به اﲡاهها حﱴ تؤدي‬
‫‪ -‬العملية اﳊ اج ة تق ﴤ اﳋطاب الطبيعي‪.‬‬ ‫غرضها اﳊ ا ‪ ،‬من ﰒ فاﻻﲡاه اﳊ ا هو بوص لحجج ينظمها وفق ﳐطط ول س شﲁ عشواﰄ ٔو تلقاﰄ‪.‬‬
‫‪ -‬العملية اﳊ اج ة تق ﴤ التعبئة واﳌركزات وا ٔسناد‪.‬‬ ‫( السﲅ اﳊ ا )‪(les échelles argumentatives‬‬
‫‪ -‬ﰲ ﰻ ﲻلية ﲩاج ة تتفاوت اﳊجج وهناك رت ب ﰲ ا ٔقوال‪.‬‬
‫‪ -‬ﴍطا العملية اﳊ اج ة‪:‬‬ ‫‪ -‬هو رت ب در لحجج‪ ،‬فاﳊجج تتفاوت وﱔ مراتب من ﰒ اعتﱪ الباح ون ﰲ اﳊ اج ب ٔﳖا ﳏكومة سﲅ ﲩا‬
‫كفاءة زيد العلمية‬ ‫ن‬ ‫ورمزوا ﲠذه الﱰس ﳰة‪:‬‬
‫‪ +‬الﱰت ب ا ر ‪ٔ .‬ي إذا قلنا ٔن زيدا اصل ﲆ ا كتوراه فﻼ بد ٔن كون اصﻼ ﲆ اﳌاسﱰ‪) .‬ما يلزم‬
‫اﳊ ة ا ٔ ﲆ يلزم عﳯا ما دوﳖا وا ٔ ﲆ هو ا ٔقوى(‪.‬‬ ‫ج‪3‬‬
‫حاصل على دكتوراه‬
‫‪ +‬ﰻ ﲩة ﰲ مرتبة ٔ ﲆ فا ٔكﱪ مﳯا ٔقوى مﳯا‪.‬‬ ‫حاصل على ماستر‬ ‫ج‪2‬‬
‫حاصل على إجازة‬ ‫ج‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫‪ -‬ﰲ قانون النفي‪ :‬إذا ﰷنت ﲩة ما شﲁ دليﻼ ﲆ ن ة معينة فإن نق ض ت اﳊ ة ٔو نفﳱا يعتﱪ دليﻼ ﲆ ن ة‬
‫‪ -‬ﳝﲒ ﶊد العمري بﲔ ق اسﲔ‪ :‬ق اس م طقي صوري وق اس ﲩا خطاﰊ بﻼغي إضﲈري‪.‬‬ ‫م اقضة‪.‬‬
‫‪ -‬صفة اﳌنطقي الصوري‪ :‬لمي‪ ،‬رهاﱐ‪ ،‬هذا يعﲏ ٔنه ق اس حﳣي نتاﲗه مغلقة ٔو ٔ ادية نظرا لبعده اﳊساﰊ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﰲ قانون القلب‪ :‬فإن »ما يعتﱪ ﲩة ٔ ﲆ ﰲ إثبات ن ة معينة يصبح ﲩة ٔدﱏ ﰲ إثبات نق ضها‪«.‬‬
‫‪ -‬صفة اﳌضمر اﳌطوي‪ :‬ر ٔﱚ‪ ،‬ﲩا ‪ ،‬وخطاﰊ ٔنه يدور ويتعلق بتعدد ا ٓراء واﳌواقف‪ ،‬ول س ﲻليات ﳎردة‪ .‬نتاﲗه‬ ‫‪ ‬يقول ٔبو كر العزاوي‪» :‬فالسﲅ اﳊ ا هو ف ة ﲩاج ة مو ة«‬
‫اح ﻻت م عددة وﳐتلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪‬يقول عبد الرﲪن طه‪» :‬ت ﲎ نتقاﻻت ف ه ) ٔي اﳊ اج( ﻻ ﲆ صور القضا و دها كﲈ ش ٔن الﱪهان‪ ،‬بل ﲆ‬ ‫‪ -‬ف ة ﲩاج ة‪ :‬قسم ﲩا ت سجم وتتضافر ﲩ ه دمة لغاية ﲩاج ة معينة‪.‬‬
‫هذه الصورة ﳎﳣعة إﱃ مضام ﳯا‪ ،‬و ٔن تطوى ﰲ هذه نتقاﻻت الك ﲑ من اﳌقدمات والك ﲑ من النتاﰀ و ٔن ي ُ ْفه َِم‬ ‫‪ -‬ﲣتلف السﻼﱂ اﳊ اج ة خ ﻼف الو ة ٔو التو ه اﳊ ا ‪.‬‬
‫اطب معاﱐ ﲑ ت الﱵ نطق ﲠا‪ ،‬تعويﻼ ﲆ قدرة ا اطب ﲆ استحضارها إثبا ٔو ٕا ﲀرا ﳇﲈ ان سب‬ ‫اﳌتﳫم ا َ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬من ﰒ السﲅ اﳊ ا قد ﳛﳬه النفي كﲈ قد ﳛﳬه القلب‪.‬‬
‫إﱃ ﳎال تداوﱄ مشﱰك مع اﳌتﳫم‪ٔ .‬ن يعﳣد فﳱا ﲆ صور استدﻻلية ت ٔ ذ ﲟبد ٔ التفاضل والﱰاتب‪«.‬‬
‫‪ ‬يقول طه عبد الرﲪن ﰲ كتابه »السان واﳌﲒان« )ص ‪:(273‬‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫»إن اﳊجج ل ست ﴐ وا دا وٕاﳕا ﴐوب ﳐتلفة‪ .‬إن اﳊ ة مراتب ﳐتلفة‪ ،‬ﰻ مرتبة مﳯا رتبط مع ﲑها )مس ٔ‬
‫‪ٔ -‬ن هذا النص ستجمع الك ﲑ من التق يات اﳊ اج ة واﳋصائص اﳌمﲒة لعملية اﳊ اج ة‪.‬‬
‫اﳌراتب ٔو اﳌدارج(«‬
‫‪ -‬الﱪهان الصوري‪ :‬لغة صناعية‪ ،‬لغة رموز شﳫي‪ ،‬واﳊ اج شﲁ وﳏتوى رتبط لر ٔي‪.‬‬
‫‪ ‬يقول ا كتور طه عبد الرﲪن ﰲ »السان واﳌﲒان« )‪:(291‬‬ ‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫»إذا ﰷنت السمة اﳌمﲒة لخطاب الطبيعي ﰲ ستدﻻل ﱔ ٔنه ق اﳼ وﲩا )ﻻ رهانيا( فل س يلزم عن ذ ٔنه‬ ‫‪ -‬اﳊجج ﳐتلفة و ٔنواع قد ستقﳱا من الواقع ٔو اﳊقائق ‪...‬‬
‫ٔضعف استدﻻلية من اﳌقال الصناعي ﰷﳌقال الر ﴈ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﳊجج تﱰاتب قوة وضعفا‪.‬‬
‫فل ست وظيفة اﳋطاب الطبيعي ٔن بنجز ﲻليات حسابية لية وٕاﳕا هو‪:‬‬ ‫‪ -‬اﳊجج ﳏكومة لسﲅ اﳊ ا )مراتب ودر ات(‪.‬‬
‫ٔ‪ -‬خطاب م عدد الوظائف تتدا ل ف ه اﳌستو ت وتﱰاوح ف ه ا ٔ قوال وي زج ف ه العرض ﻻ ﱰاض‪.‬‬ ‫( الق اس اﻻٕضﲈري‪:‬‬
‫ب‪ -‬خطاب مو ه توجﳱا ﲻليا تتدا ل ف ه الوقائع مع القﲓ واﳌعاﱐ مع اﳌباﱐ‪.‬‬
‫‪ .I‬الق اس‪:‬‬
‫ت‪ -‬خطاب مف وح ف ا مس ﳣرا ت ﲎ موضو اته بناء تدرﳚيا ويعول ﰲ هذا البناء ﲆ معارف ا اطب‪.‬‬
‫وما ي غي ٔن نطلب من اﳋطاب الطبيعي ٔن س سبل الﱪهان وٕاﻻ كنا ﳈن يطمع ﰲ ﳏال«‬ ‫هو استدﻻل ش ٔ ﰲ ﲅ اﳌنطق وهو ﰲ اﳌنطق نو ان‪ :‬استقراﰄ )من اﳋاص إﱃ العام( واست اطي )من العام إﱃ‬
‫اﳋاص(‪ .‬ﰲ اﳌنطق الق اس هو ق اس ت ظم ف ه السلس ﰷم ‪ٔ ،‬ي ٔنه اﳊلقات وسلس مة ﻻ ﳎال ل ذف فﳱا وﻻ‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫ل ٕﻼضﲈر وﻻ ﳎال لﻼق ضاء ٔنه ﲻلية حسابية‪.‬‬
‫‪ -‬يعقد ا كتور طه عبد الرﲪن مقارنة بﲔ الق اس اﳌنطقي والق اس اﻻٕضﲈري‬
‫‪ -‬الق اس اﻻٕضﲈري ﲑ م ومطوي‪ .‬ﲤﲒه عن ﲑ من الق اسات )الﱪهاﱐ الصوري( ﻻ يفقده قوته ستدﻻلية‪.‬‬ ‫‪ .II‬الق اس اﻻٕضﲈري‪:‬‬
‫‪ -‬ل س الق اس اﻻٕضﲈري ﲻليات حسابية لية صورية بل هو اح ﱄ سﱯ مرتبط ب ٔقوال ﲑ فار ة ﲞطا ت ﶊ‬ ‫‪ -‬هو ق اس ﲩا خطاﰊ تطوى ف ه اﳌقدمات والنتاﰀ‪.‬‬
‫ومن ﰒ فهو ي عد عن الرمزية والصناعية‪.‬‬ ‫‪ -‬الت ٔويل ف ه ﲆ اﳌقام فإن ف ه الضمﲏ واﳌق ﴣ وا از واﻻٕضﲈر ا ي يبقي ستدﻻل‪.‬‬
‫‪ ‬يقول ﶊد العمري م د عن الق اس اﻻٕضﲈري‪» :‬ففي ﲔ يقوم الق اس اﳌنطقي ﲆ ست اج العلمي يقوم‬
‫الق اس اﳌضمر ٔي الق اس اﳋطاﰊ ﲆ الر ٔي )‪ (...‬و ﲆ هذه ح ﻻت الﱵ كفي ﰲ معاﳉة ا ٔمور‪«.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪-‬ﳑﲒات هذا الق اس اﳌضمر‪:‬‬
‫‪ .I‬م عدد الوظائف مف وح ﲆ التعدد ل ٓراء واﳌواقف وو ات النظر وتعدده ي ٔﰐ من تفا ودينام ته التداولية‪.‬‬
‫هذه ا ليات ﰷنت مرتبطة ﳌنطق تبلورت ف ه ولكن نقلت لح اج ف ك فت مع خصوصيات اﳋطاب الطبيعي‬ ‫‪ .II‬ذو اية ﲻليته ﳤاض )هدفه الوصول إﱃ العمل و دم ق صار ﲆ القول فقط( ﳓو العمل ومن ﰒ ت في عنه‬
‫وﱔ‪ :‬ليات تقوم ﲆ عقد الص ستدﻻلية بﲔ ا ٔقوال‪ ،‬وهذه ا ليات وا ٔدوات وﱔ ضﲈ ت وتﱪرات و ﻼقات‬ ‫ﲡريديته وصوريته‪.‬‬
‫س‬
‫‪ .III‬خطاب مف وح ي ﲎ ﳣرار‪ ،‬ﻻ ﳛمل نتاﰀ مغلقة ٔنه م ذور لتداول والتفا ل ولمراجعة لعرض وا ٔ غراض‪.‬‬
‫بﲔ هذه ا ٔقوال إما ﻼقات لية‪ ،‬امة‪ ،‬اصة ﲢديدية إنتاج ة ‪ ...‬من ﲷن هذه ا ليات‪:‬‬
‫( لية التعريف‬
‫التعريف هو الت ديد وكون ﰲ اﳌنطق معيار ‪ ،‬موضوعيا‪ ،‬ماهو ‪ٔ .‬ما ﰲ اﳊ ا تعريف م ﲒ م ازا معدﻻ‬
‫حسب ما ﳜدم و ة النظر اﳌتو اة‪ .‬و البا ما كون ﱪ‪:‬‬
‫‪ -‬استقصاء ا ٔوصاف واﳌمﲒات‬
‫‪ -‬التفسﲑ‪.‬‬
‫‪ -‬التك يف‪.‬‬
‫‪ -‬ا از‬
‫‪-‬التفريع والتقسﲓ‪.‬‬
‫‪ ‬يقول )فليب روتون(‪ » :‬ﳣﲒ التعريف اﳊ ا كثﲑا عن التعريف اﳌعياري وا ي يفﱰض تطابقا قابﻼ لمراق ة‪،‬‬
‫ب يتعلق ا ٔمر هنا بتقدﱘ اﳌعرف ﰲ جو مﻼﰂ لح اج )‪ (...‬ﳓرص هنا ﲆ ٔﻻ ﳔلط بﲔ التعريف بوصفه وسي‬
‫لمعرفة‪.‬‬
‫وﲩة التعريف بوصفها بناء لواقع قصد اﶈاج ة ‪ ...‬ومن الواﰣ ﰲ ﰻ اﳊاﻻت ٔن ا ٔمر ﻻ يتعلق قﱰاح تعريف‬
‫موضوعي لظاهرة ما‪ .‬ولك ه يتعلق ﻻٕﳊاح ٔكﱶ ﲆ اﳌضمر ا ي يبدو ٔكﱶ ﲢديدا‪ .‬ﳁع التعريف نظل ﰲ ﳎال اﳊ اج‬
‫ا ي هو اخ يار من خ يارات اﳌمك ة‪«.‬‬
‫تلخيص‪ :‬ل س اﳌقصود لتعريف اﳊ ا إقرار تعريف موضوعي لظاهرة ما‪ ،‬وٕاﳕا ﳚب اﻻٕﳊاح ﰲ التعريف ﲆ ما‬
‫يقدم غرضنا ومقصد اﳊ ا ‪ .‬إن الواقع ﰲ التعريف اﳊ ا يعاد ت ٔطﲑه لنجعل م ه اخ يارا معينا ﲷن اخ يارات‬
‫ٔخرى ﳑك ة‪.‬‬
‫‪‬يقول ) رس ان بﻼنتان( )ص ‪ 94‬و‪» :(95‬فالتعريف ﰲ م ظور ٔرسطي من اﳌفروض ٔن يلتقط السﲈت اﳉوهرية‬
‫والواقعية لمعرف وﻻ يلتقط إﻻ هذه السﲈت )‪ (...‬لكن قد ﳛدث ٔن يقﱰح تعريف لنظر إﱃ اﳊا اﳋاصة الﱵ ﱔ‬
‫موضوع النظر‪«.‬‬

‫‪ ‬الت ليل‪ :‬شﲑ إﱃ التعريف الصوري واﳌنطقي‪.‬‬


‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬
‫العموم واﳋصوص‬
‫‪ -‬ست اط‪ :‬ننطلق من العام لنﱪز به ولنضمن ولنحﲂ ﲆ اﳋاص ٔو ﲆ جزء‪.‬‬
‫الروابط اﳊ اج ة عناﴏ ﳓوية ٔو معجمية وﱔ البا و دات صغرى تؤمن رتباط بﲔ ا ٔقوال ﰲ العملية‬ ‫‪ -‬ستقراء‪ :‬ننطلق من اﳌعطى اﳋاص فﳮده ونوسعه ليتضمن العام ف ت ذ بعدا ﴰوليا‪.‬‬
‫اﳊ اج ة ومن ﰒ فدورها ﻻ يق ﴫ ﰲ ﲢق ق فائدة اﳌعﲎ بل لها دور استدﻻﱄ‪ ،‬إﳖا رتبط حسب الباح ﲔ‬ ‫( التناقض‪ /‬التضاد‪ :‬بضدها ﳣﲒ ا ٔشياء ومن ﰒ فالتضاد رﰟ اﳊدود بﲔ ا ٔشاء واﳊاﻻت واﳌواقف واﳌظاهر‪.‬‬
‫ﳊ اج‪ٔ ،‬ي ام لتعل ت ﲩاج ة وسمﳱا )د كرو( لواﲰة اﳊ اج ة‪ ،‬تؤﴍ ﲆ الطابع اﳊ ا ‪ ،‬شﲑ‬ ‫ﰒ إن التضاد ﳛدد و ة النظر اﳌعﳣدة ﰲ اﳊ اج ما دام يق ﴤ خ ﻼف‪.‬‬
‫الباح ون إﱃ ٔن هذه الروابط ثﻼثة ٔنواع )ﲻوما(‪:‬‬ ‫( السب ة العﻼقات ال ِع ِل ّية الﱵ ربط س ا بن ة ٔو فعل يؤر كﲈ يقول ) رس ان بﻼنتان(‪.‬‬
‫( روابط الت ديد‪ :‬ﱔ الﱵ تقوم لتخصيص اﳊ ا ﻻ ا ٔقوال ٔو ﳌعﲎ ا ٔقوال )استدرﰷ‪ ،‬تويدا ‪(...‬‬ ‫‪ ‬يقول ) رس ان بﻼنتان(‪» :‬معقد هذا الﴬب من اﳊ اج ﲆ وجود ٔ ر م و من وجود س ب ‪ ...‬و اية‬
‫( روابط التق يد‪ :‬ﲢدد اﳌدى ا ﻻﱄ ل ٔ قوال اﳊ اج ة )بعض‪ ،‬مدى‪ ،‬قليﻼ ‪ (...‬وﱔ مؤرة ﲆ ستدﻻل‬ ‫هذا الﴬب من اﳊ اج بيان ودود ﻼقة سب ة بﲔ ديثﲔ‪ .‬إن البحث عن ٔسباب ظاهرة ما ٔمر هام بطبيعة‬
‫تقوم ﲆ التعديل والتوج ه ﲝسب القول اﳊ ا‬ ‫اﳊال لمعرفة الﴫفة كﲈ لمعرفة اﳌقصود ﲠا العمل« )ص ‪(90‬‬
‫( روابط الﱰت ب‪ :‬تقوم ﲆ العﻼقات الﱰتي ة بﲔ دﻻﻻت ا ٔقوال اﳊ اج ة )ق ل‪ ،‬سابق‪ ،‬ﻻحق‪(...‬‬ ‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ ‬حسب الباح ﲔ فهذه الروابط إما مدر ة لحجج ٔو مدر ة لنتاﰀ‪.‬‬ ‫‪ -‬إن العﻼقة العلية ﴐورية ﰲ بناء اﳌعرفة واك ساﲠا ولكﳯا ﰲ اﳊ اج تت اوز اية اﳌعرفة لتصبح استدﻻﻻ ﳛقق‬
‫‪‬يقول ) رس ان بﻼنتان(‪» :‬اﳊ اج« )ص‪(22‬‬ ‫ٔعﲈﻻ ويو ه سلوﰷت‪ ،‬إﳖا ﻼقة ﲩاج ة‪.‬‬
‫»إن العﻼقة بﲔ الروابط واﳊ اج معروفة ﲤام اﳌعرفة‪ ،‬ﳛلل الرابط تقليد ﲆ ٔنه يف ح ب اﳊجج‪ ،‬و ٔن إذن و ا‬ ‫( اﳌقارنة‪ :‬ﱔ مقا سة تقوم ﲆ البحث عن اﳌؤلف وا تلف بﲔ ا ٔشياء واﳌواقف واﳌظاهر واﳊاﻻت إﳖا م ل‬
‫يف ان ب النتاﰀ وﳝكن لت ليل اﳊ ا لروابط ٔن يوسع ل شمل روابط ديدة ويوﰣ ظواهر ديدة«‬ ‫التناقض ﳏددة لﻼخ يارات ينجم عﳯا اﲣاذ مواقف ومن ﰒ تفاضل وﲤا ز و ﳥن حسب )شاﱘ رﳌان( ﲤﲒ‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬ ‫مؤسس م ﲏ ومﱪز‪.‬‬
‫اسﲈت‬
‫‪ -‬الروابط حسب ) رس ان( ﻻ يق ﴫ ﲆ بناء اﳌعﲎ بل يتعداه إﱃ بناء ستدﻻل‪ ،‬من ﰒ فالروابط و ٌ‬ ‫‪ ‬يقول ) رﳌان(‪» :‬إن اﳊ اج ﻻ يﱲ دون لت اء لمقار ت‪ .‬ح ث تتوا ه ٔشياء و اﻻت كثﲑة من ٔ ل‬
‫ﲩاج ُة ٔو ام لتعل ت ﲩاج ة‪ ،‬ﲢدد الطابع اﳊ ا ل ٔ قوال‪.‬‬ ‫تق ﳰها‪ ،‬ففي قولنا ساكنة رس‪ ،‬تفوق ثﻼث مرات ساكنة رو سل فإننا نقارن شﲁ مؤسس‪«.‬‬
‫‪ -‬قدم ﳕاذج ﲩاج ة وﱔ نو ان بﲑان‪ ،‬روابط مدر ة لحجج وروابط مدر ة لنتاﰀ‪.‬‬ ‫( التعددية‪ :‬ﻼقة بﲔ ٔكﱶ من طرف وتقر ﲜواز نتقال ﰲ اﳊﲂ و ست اج إﳖا ﲤد العﻼقة ﳓو ا ٔبعد ٔو‬
‫‪ٔ -‬ما الروابط اﳊ اج ة ش ٔﳖا ش ٔن اﳊجج ﰲ دﻻ ﳤا‪ ،‬كثﲑة وم نو ة ستحﴬها اﳋطاب ٔو بعضا مﳯا ﲝسب‬ ‫ٔكﱶ من طرف ﱔ إنتاج ﻼقة ديدة وطرف ديد‪.‬‬
‫اﳌقاصد اﻻٕق اعية‪.‬‬ ‫( التعامل التطابقي‪ /‬التبادﱄ بﲔ الﲔ ٔو شي ﲔ ٔو موقفﲔ‪ :‬ﻼقة تقوم ﲆ ٕا راز التعادل والتبادل بﲔ‬
‫‪ ‬يقول عبد السﻼم اﴍ ﰲ كتابه »عندما نتواصل نغﲑ«‬ ‫الشي ﲔ ٔو وفق هذه الصيغة ﱔ ﻼقة استدﻻلية ُمؤم َة لحﲂ و ست اج‪.‬‬
‫»اعتﱪت الروابط ﻼمات وﱔ تفرض ق ودا دﻻلية وﱔ ذات طبيعة استدﻻلية«‬
‫‪ ‬الت ليل‪:‬‬
‫‪ -‬ﲠذه الروابط وبتوظيفها واستحضارها ﻻ يبقى اﳌعﲎ مف و ا وﻻ تبقى ا ﻻ ﳏايدة بل يق ع نوع من التق يد بﲔ‬
‫اﳌعﲎ وا ﻻ ‪ .‬ما دام ٔن هذه الروابط استدﻻلية فه ي ﲢدد الطبيعة اﳊ اج ة لهذه ا ٔقوال‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬
‫الفهرس‬
‫‪2‬‬ ‫مدخل إلى الوحدة‬
‫‪3‬‬ ‫المحــــــــــــــــــــــــــــــــور اﻷول‬
‫‪3‬‬ ‫تعريف البﻼغة وعﻼقتها بالحجاج‬ ‫‪(1‬‬

‫‪4‬‬ ‫تحديد الحجاج )تعريف(‪:‬‬ ‫‪(2‬‬

‫‪4‬‬ ‫أهم اﻹسهامات في الحجاج‬ ‫‪(3‬‬

‫‪9‬‬ ‫البعد الحجاجي المختزل‪ :‬البﻼغة المختزلة أو المهمة )تﻼشي الحجاج(‬ ‫‪(4‬‬

‫‪9‬‬ ‫انبعاث الحجاج مع شايم برلمان )‪(Chaïm Perelman‬‬ ‫‪(5‬‬

‫‪10‬‬ ‫باحثون محدثون في الحجاج )عرب – غرب( وتحديداتهم للحجاج‪:‬‬ ‫‪(6‬‬

‫‪14‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬المبادئ الحجاحية‪:‬‬


‫الحجة‪14 ................................................................................................................................................:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫‪19.........................................................................................................................................................‬‬ ‫العﻼقة الحجاجية‪:‬‬ ‫‪(2‬‬

‫‪19‬‬ ‫الفئة الحجاجية )‪) (la classe argumentative‬القسم الحجاجي‪ /‬الكتلة الحجاجية(‪:‬‬ ‫‪(3‬‬

‫‪19‬‬ ‫اﻻتجاه الحجاجي )‪(l’orientation argumentative‬‬ ‫‪(4‬‬

‫‪19‬‬ ‫السلم الحجاجي )‪(les échelles argumentatives‬‬ ‫‪(5‬‬

‫‪21.........................................................................................................................................................‬‬ ‫القياس اﻹضماري‪:‬‬ ‫‪(6‬‬

‫‪24‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬آليات اﻻستدﻻل الحجاجي‬


‫‪26‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬الروابط الحجاجية‬

‫‪27‬‬

You might also like