You are on page 1of 107

‫(*)‬

‫رحلة كلية اآلداب جامعة القاهرة إىل إيطاليا وفرنسا سنة ‪1949‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬جيهان أحمد عمران‬ ‫أ‪.‬د‪.‬عبد الرازق فوقي عبد الرازق‬


‫أستاذ الوثائق بقسم المكتبات‬ ‫أستاذ األدب اإليطالي والدراسات‬
‫والوثائق وتقنية المعلومات‬ ‫المقارنة والترجمة‬
‫مديرة وحدة الذاكرة االلكترونية‬ ‫رئيس قسم اللغة اإليطالية وآدابها ‪-‬‬
‫كلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة‬ ‫كلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة‬

‫الملخص‪:‬‬
‫تتجلى أهمية هذا العمل ونحن على مشارف احتفاء كلية اآلداب جامعة القاهرة بمئويتها‬
‫األولى (‪ ،)1925-2025‬حيث تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على إحدى الرحالت‬
‫التعليمية والترفيهية التي نظمتها الكلية إلى إيطاليا وفرنسا في صيف العام الجامعي ‪-1949‬‬
‫‪ 1950‬وشاركت فيها مجموعة من طالب وأساتذة الكلية‪ ،‬في فترة كان السفر فيها شاقًا تكتنفه‬
‫الصعوبات والمخاطر‪ .‬وقد جاءت هذه الدراسة من واقع الوثائق المحفوظة في أرشيف الكلية‬
‫قميا بوحدة الذاكرة اإللكترونية تحت عنوان "رحلة كلية اآلداب إلى إيطاليا وفرنسا وانجلترا"‬
‫ور ً‬
‫خالل الفترة من ‪ 1949‬إلى ‪.1951‬‬
‫وسوف تتناول الدراسة مجموعة اإلجراءات التي اتخذتها الكلية إلعداد الرحلة منذ أن‬
‫كانت فكرة حتى اإلعالن عنها‪ ،‬وكذلك الخطابات المتبادلة بين عميد كلية اآلداب ـ األستاذ‬
‫الدكتور زكي محمد حسن بك ـ والجهات المختلفة اإليطالية والفرنسية والمصرية‪ ،‬والجهود‬
‫المبذولة في توفير الميزانية المالئمة لتنظيم الرحلة خالل الفترة من ‪ 27‬يوليو إلى ‪ 4‬سبتمبر‬
‫متميز يوفر زيارات أعضاء الرحلة‬
‫ًا‬ ‫نامجا‬
‫على النحو الالئق بالجامعة والكلية‪ ،‬واعداد الكلية بر ً‬
‫إلى المدن اإليطالية وفرنسا حتى رحلة اإلياب إلى أرض الوطن‪ .‬وتخلص الدراسة إلى إيضاح‬

‫(*) مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪.2023‬‬
2023 ‫) أبريل‬4( ‫) العدد‬83( ‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد‬ 44

‫وتثقيفيا تبنته الكلية وجعلته جزًءا من برامجها‬


ً ‫يبيا‬
ً ‫تعليميا وتدر‬
ً ‫أهمية هذه الرحلة باعتبارها نمطًا‬
‫ ودورها في توثيق العالقات المصرية اإليطالية وتحقيق روابط‬،‫الستكمال الدرس النظري‬
‫ وفي التعريف‬،‫االتصال الثقافي والتعليمي مع الشباب الجامعي في المدن اإليطالية وفي باريس‬
‫ وكذلك دراسة اآلثار العربية والتراث اإلسالمي‬،‫بالحضارة األوروبية والتعرف على أسباب تقدمها‬
.‫في تلكم البلدان‬
‫ رحالت‬،1949 ‫ رحلة إيطاليا وفرنسا‬،‫ رحالت جامعة فؤاد األول‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ جامعة القاهرة‬،‫ رحالت تعليمية‬،‫كلية اآلداب‬

Abstract
The Trip of the Faculty of Arts, Cairo University
to Italy and France, 1949
To mark the approaching centenary of Cairo University’s
Faculty of Arts (established 1925), this study seeks to shed light on one
of the educational and recreational trips organized by the Faculty to
Italy and France in the summer of the academic year 1949-1950, for
Faculty professors and students, at a time when travelling abroad was
difficult and risky. The study is based on documents kept by the Faculty
Archives and stored digitally at the Faculty’s Electronic Memory Unit.
The study highlights the measures taken by the Faculty to prepare for
the trip from the very first moment, as well as the letters exchanged
between the Dean of the Faculty of Arts, Prof. Dr. Zaki Mohamed
Hassan Bey, and various Italian, French and Egyptian authorities, and
the efforts made to provide the appropriate budget for the trip during
the period from July 27 to September 4. The study concludes by
clarifying the importance of this trip as an educational, training and
cultural model adopted by the college as part of its programs to
complement the theoretical component of learning and familiarize
students with aspects of the European civilization which would help
them identify the factors of its progress and study the traces of Arabic
culture and Islamic heritage in European countries.
Key words:
Fouad I University trips, Italy and France 1949 trip, Faculty of Arts
trips, educational trips, Cairo University.
‫‪45‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫المقدمة‬
‫يحتل أدب الرحلة عند العرب مكانة متميزة‪ ،‬وتراث أدب الرحلة العربي‪،‬‬
‫بدء ا من القرن العاشر الميالدي‪/‬الرابع الهجري ترصعه عناوين مؤلفات كتبها‬ ‫ً‬
‫عدد من الرحالة كانت ولم تزل مرجعيات في أدبيات الرحلة‪ .‬وتقف الرحالت‬
‫التي شــ ـ ـ ــهدها تاريا الثقافة العربية اإلس ـ ـ ـ ــالمية في طليعة أدب الرحالت بين‬
‫الثقافات اإلنس ـ ــانية‪ .‬ومما ال ش ـ ــك فيه أن الرحالة العرب قد لعبوا دو اًر مهماً في‬
‫تعريف العرب بالحضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة األوروبية في فترة كان السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفر فيها شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقاً تكتنفه‬
‫الص ــعوبات والمخاطر‪ .‬وهكذا ش ــكل أدب الرحلة س ــاحة للتومل والتفكير والتدقيق‬
‫واالكتشــاف والمقارنة‪ ،‬وميدان لقاء حضــاري بين الشــرق وال رب‪ ،‬وتعبي اًر مباش ـ اًر‬
‫أو غير مباشر عن فضاءات االختالف والتباين أو أوجه التشابه والتقارب‪.1‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬توتي هذه الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لتعكس لنا حلقة جديدة في ديوان الرحلة‬
‫العربية واكتشـ ـ ـ ـ ـ ــاف اآلخر‪ ،‬لم يقم بها رحالة فرد‪ ،‬وانما قام بها فريق من الرحالة‬
‫في إطار مؤسـ ـ ـس ـ ــة جامعية مصــ ـرية تنفتت على اآلخر المختلف من حيث الل ة‬
‫والدين والثقافة والتاريا والمنظومة االجتماعية واالقتصـادية والسـياسـة‪ ،‬وتلتحم به‬
‫وتخالطه في بيته وعلى أرضه‪.‬‬
‫إنها صفحة جديدة من صفحات تاريا كلية اآلداب جامعة فؤاد األول عام‬
‫وجانبا يظهر لنا ما كان لهذه المؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــة من ثقل ودور بعد أقل من‬ ‫ً‬ ‫‪1949‬م‪،‬‬
‫ثالثين عاما من افتتاحها عام ‪ ،1925‬إض ـ ــافة إلى ما يمكن أن تش ـ ــير إليه هذه‬
‫الرحلة من معان وآفاق‪ ،‬السـيما ذلك الوزن الحضـاري‪ ،‬والسـياسـي‪ ،‬والثقافي لتلك‬
‫المؤسـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ــة التعليمية على المس ـ ـ ـ ــتوى المحلي والدولي‪ ،‬والذي يظهر للعيان من‬
‫‪2‬‬
‫خالل طبيعــة تلكم الحقبــة التــاريخيــة‪ ،‬والــذي تعكسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه وتؤكــده كــافــة الوثــائق‬
‫والم ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالت المتبادلة بين الكلية والجهات المعنية على الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعيدين المحلي‬
‫والدولي‪ ،‬وعلى مســتويات التمثيل القنصــلي والدبلوماســي ومجلس النواب ورئاســة‬
‫مجلس الوزراء وو ازرتي الخــارجيــة والــداخليــة وغيرهــا من جهــات االتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال في‬
‫مصر وخارجها‪ ،‬ب ية تنظيم هذه الرحلة على النحو الذي يليق بالكلية ومنسوبيها‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪46‬‬

‫وبالجامعة وبالمملكة المصرية‪.‬‬


‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن هذه الرحلة تعكس كذلك ما كانت تمتلكه المؤسـ ـس ــة‬
‫األكاديمية آنذاك من رؤية علمية وتعليمية وادارية إزاء منس ـ ـ ـ ـ ــوبيها من الطالبات‬
‫والطالب واألسـ ـ ـ ـ ــاتذة من جهة وما تنهض به من دور في الدبلوماسـ ـ ـ ـ ــية الثقافية‬
‫كقوة ناعمة من جهة أخرى‪ ،‬في ضوء دعم وتوطيد وتنشيط العالقات األكاديمية‬
‫والثقافية والسياسية مع الضفة األخرى من بلدان البحر المتوسط والسيما إيطاليا‬
‫وفرنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬في حقبة تاريخية كانت هاتان الدولتان فيها من أبرز الفاعلين في‬
‫منطقة شمال إفريقيا وعلى الصعيد العالمي بوجه عام‪.‬‬
‫ومصر في حقيقة األمر لم تعرف العزلة على مدار تاريخها الممتد‪ ،‬فمصر‬
‫دولة تتمتع بموقع ج رافي استراتيجي متميز‪ ،‬ولها وزنها التاريخي ودورها الفاعل‬
‫واإليجابي والمحوري على المستوى اإلقليمي والدولي على مر العصور‪ .‬ويرى‬
‫كثير من الباحثين أن الحملة الفرنسية على مصر عام ‪1798‬م كانت نقطة‬
‫اتصال جديدة بين الشرق وال رب‪ .‬وقد عزز هذا االتصال كذلك انتشار مدارس‬
‫اإلرساليات التي أنشوها ال رب في الواليات العثمانية‪ ،‬وخاصة في سوريا ولبنان‬
‫وفلسطين ومصر‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬احتك العرب بال ربيين الذين أقاموا في بالدهم‬
‫وبالثقافة ال ربية التي وصلتهم عن طريق الصحف والكتب‪.‬‬
‫وشيئاً فشيئاً عادت الرحالت العربية إلى البزوغ واالزدهار مع مطلع القرن‬
‫التاسع عشر الميالدي‪ ،‬وطفقت مصر تنفتت على ال رب‪ ،‬وشكل أدب الرحلة‬
‫تعبي اًر عن اللقاء بين الشرق وال رب وحوار الحضارات والثقافات‪ .‬وسرعان ما‬
‫ازداد هذا التواصل مع إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا في عصر محمد علي‬
‫باشا‪ .‬وألسباب متباينة اختار محمد علي باشا إيطاليا بمدنها الكبرى المختلفة‬
‫ومستقر للدفعة األولى من المبتعثين المصريين والتي سافرت عام ‪،31813‬‬
‫ًا‬ ‫وجهة‬
‫خطئا في الدراسات المختلفة على كثرتها والتي تناولت‬
‫وليس إلى فرنسا كما شاع ً‬
‫عصر محمد علي باشا‪ ،‬قبل أن تتمركز البعثات الحقاً في فرنسا في إطار مشروع‬
‫محمد علي النهضوي‪ ،‬وكانت تهدف فيما تهدف إلى التعرف على أسباب رقي‬
‫‪47‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫تلك البالد على وجه الخصوص ب ية اللحاق بركب الحضارة ال ربية‪.‬‬


‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أن رحلة كلية اآلداب جامعة فؤاد األول إلى إيطاليا‬
‫وباريس‪ ،‬والتي نتناولها في هذه الدراسة‪ ،‬قد انطلقت على وجه التحديد في يوم‬
‫األربعاء الموافق ‪ 27‬يوليو ‪ 1949‬م‪ ،‬وعادت إلى أرض الوطن في يوم األحد‬
‫يوما‪ ،‬بما في‬
‫الموافق ‪ 4‬سبتمبر ‪1949‬م‪ .‬ومن ثم فقد است رقت الرحلة أربعين ً‬
‫ذلك رحلتي الذهاب واإلياب على متن السفينة إسبيريا‪ .‬ويتبين لنا من تتبع تواريا‬
‫ومدة رحلتي السفر والعودة أن كل رحلة قد است رقت أربعة أيام بإجمالي ثمانية‬
‫يوما‪ ،‬قضى منها أعضاء الرحلة‬ ‫أيام للرحلتين‪ ،‬واأليام الباقية وهي اثنان وثالثون ً‬
‫جل أيامهم في ترحال وتجوال واقامة وانتقاالت بين مدن جنوب ووسط وشمال‬
‫إيطاليا‪ ،‬بما يمثل ثالثة أسابيع تقر ًيبا منذ يوم ‪ 30‬يوليو وحتى يوم ‪ 22‬أغسطس‪،‬‬
‫احدا فقط في العاصمة الفرنسية باريس‪ ،‬وذلك في الفترة من‬ ‫أسبوعا و ً‬
‫ً‬ ‫بينما قضوا‬
‫يوم ‪ 22‬إلى يوم ‪ 29‬أغسطس ‪ 1949‬م‪ .‬األمر الذي يؤكد األهمية التي احتلتها‬
‫زيارة إيطاليا ومدنها وجامعاتها المختلفة في برنامج الرحلة من الناحية العلمية‬
‫والتعليمية والرغبة في تنشيط وتوطيد العالقات األكاديمية والثقافية والدبلوماسية‬
‫بين البلدين‪ ،‬السيما بعد قطع العالقات الدبلوماسية إبان الحرب العالمية ثم‬
‫استئنافها في يونيو من العام ‪1947‬م أي قبل عامين من هذه الرحلة‪.‬‬
‫وواقع األمر يؤكد أن إيطاليا كانت إحدى أهم الدول التي ارتبطت معها‬
‫مصر بعالقات وثيقة‪ ،‬فإيطاليا تعد جارة لمصر‪ ،‬يصلها بها البحر المتوسط‪ ،‬وهو‬
‫موقع فريد فرض عالقات ضربت في عمق التاريا منذ عهد اإلمبراطورية‬
‫زمنا وكانت مصر بالفعل والية رومانية‪،‬‬
‫الرومانية التي غزت مصر وحكمتها ً‬
‫كما كان للموقع الج رافي دوره في تعزيز عالقات تجارية نشطة ربطت المدن‬
‫اإليطالية بمصر في العصور الوسطى‪ ،‬ثم جاء القرن التاسع عشر‪ ،‬وبعد إعالن‬
‫وحدة إيطاليا‪ ،‬لتتسع مجاالت هذه العالقات‪.4‬‬
‫وفي عصر إسماعيل توطدت العالقات بين البلدين‪ ،‬وارتبط الخديوي في‬
‫مصر بعالقات ودية مع ملك إيطاليا فيكتور عمانويل الثاني‪ ،‬وأسفرت هذه‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪48‬‬

‫العالقات عن استقبال الثاني لألول عندما اضطر إلى التنازل عن العرش‪ ،‬فكانت‬
‫إيطاليا البلد المضيف‪ ،‬وفيه نشو وتعلم ابنه األمير أحمد فؤاد‪ ،‬ومن ثم توطدت‬
‫ابتداء‬
‫ً‬ ‫العالقات بين األسرتين‪ ،‬وحفظت األسرة المالكة المصرية الجميل إليطاليا‬
‫ومرور بعباس حلمي الثاني ووصوًال إلى فؤاد وفاروق‪.5‬‬
‫ًا‬ ‫من الخديوي توفيق‬
‫لكن خروج إيطاليا إلى حلبة االستعمار‪ ،‬واختيارها ليبيا – جارة مصر‬
‫جديدا للعالقات‬
‫ً‬ ‫مجاال‬
‫ً‬ ‫ال ربية – لتكون مستعمرة إيطالية عام ‪1911‬م‪ ،‬قد أوجد‬
‫بين مصر وايطاليا‪ .‬وكان أسوأ تداعيات الوجود اإليطالي في ليبيا تنازل مصر‬
‫إليطاليا عام ‪1925‬م عن واحة ج بوب الواقعة على الحدود المصرية الليبية في‬
‫اختبار‬
‫الصحراء ال ربية‪ ،‬كما كان ال زو اإليطالي للحبشة (إثيوبيا) عام ‪ً 1935‬ا‬
‫للعالقات المصرية اإليطالية‪ ،‬وقد أعلنت مصر رفضها هذا ال زو وتضامنها مع‬
‫األحباش‪ ،‬وكانت مصر مدفوعة في ذلك بمجموعة من العوامل‪ ،‬كان أهمها‬
‫الخشية من أن تضع إيطاليا يدها على أهم منابع النيل وتنفذ مشروعات تحول‬
‫دون تدفق المياه إلى مصر‪ .‬وقد دفعت مصر ثمن تعاطفها مع الحبشة ومسايرتها‬
‫لبريطانيا‪ ،‬حيث قامت إيطاليا بفصل الكنيسة الحبشية عن الكنيسة المصرية كنوع‬
‫من العقاب لمصر‪ ،‬وخشية من نفوذها في الحبشة‪.6‬‬
‫من جانب آخر‪ ،‬فقد شهدت العالقات بين مصر وايطاليا بين عامي‬
‫‪ 1939‬و‪ 1943‬أسوأ فتراتها‪ ،‬فقد ساءت صورة إيطاليا بعد غزوها ألبانيا مسقط‬
‫رأس مؤسس األسرة المالكة المصرية‪ ،‬وظل االرتياب في نواياها سمة غالبة في‬
‫مصر‪ ،‬وتصاعد األمر مع دخولها الحرب إلى جانب ألمانيا في ‪ 10‬يونيو ‪1940‬‬
‫نهاية بمحاولة إيطاليا غزو مصر من الناحية الشرقية في ‪ 13‬سبتمبر ‪،1940‬‬
‫وتصدي قوات االحتالل البريطاني لها‪ .‬وعلى الرغم من أن مصر قطعت عالقاتها‬
‫وباال على جاليتها في‬
‫الدبلوماسية مع إيطاليا‪ ،‬إال أن دخول إيطاليا الحرب كان ً‬
‫مصر وبداية النهاية إلحدى أهم الجاليات األجنبية في مصر في تلك الحقبة‪.‬‬
‫فعلى المستوى الشعبي‪ ،‬كانت مصر تحتضن جالية إيطالية كانت بعد الجالية‬
‫اليونانية ثاني أكبر الجاليات األجنبية في اإلسكندرية وفي عدد من المدن‬
‫‪49‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫المصرية‪ ،‬وتميزت الجالية اإليطالية بإسهاماتها في شتى المجاالت وخالط أفرادها‬


‫المصريين‪ ،‬وباتوا جزًءا من نسيج المجتمع المصري‪.7‬‬
‫وقد توفرت لدى مصر وايطاليا في أعقاب الحرب العالمية الثانية وانتهاء‬
‫النظام الفاشي في إيطاليا رغبة في عودة العالقات‪ ،‬واكتفت مصر باستئناف‬
‫العالقات التجارية في حين توخر استئناف العالقات الدبلوماسية إلى يونيو‬
‫‪1947‬م‪ .‬ثم جاءت ثورة ‪ 23‬يوليو ‪1952‬م لتؤكد قوة العالقات بين مصر‬
‫وايطاليا‪ ،‬وتنتهي مرحلة وترسا لمرحلة أخرى‪ ،‬فعندما أرغم فاروق على التنازل‬
‫عن العرش وقع اختياره على إيطاليا لتكون المنفى االختياري له‪ ،‬ولم يكن ذاك‬
‫غريبا‪ ،‬فقد سبق أن استضافت إيطاليا جده‪ ،‬واحتضنت والده‪ ،‬كما أنه استضاف‬
‫ملكها عندما تنازل عن عرشه عام ‪.81946‬‬
‫والتاريا في حقيقة األمر دال بطبيعته كما أن تاريا قيام هذه الرحلة دال‬
‫على نحو خاص‪ ،‬فمصر ما تزال آنذاك في العصر الملكي مع آخر عهدها‬
‫بالملكية وفاروق آخر ملوكها جالس على العرش‪ ،‬ونحن على مشارف ثورة ‪1952‬‬
‫التي ستوتي بعد ثالث سنوات فقط من قيام هذه الرحلة‪ ،‬تلكم الرحلة التي انطلقت‬
‫في ظروف شديدة الصعوبة على المستويين المحلي والدولي‪ ،‬فقد تم تنظيمها بعد‬
‫مرور ما يقرب من أربعة أعوام فقط من تاريا انتهاء الحرب العالمية الثانية‬
‫(‪ )1945-1939‬والتي أسفرت عن هزيمة دول المحور (إيطاليا وألمانيا واليابان)‬
‫وما تبع ذلك من ت يرات ومستجدات سياسية على الصعيدين المحلي والعالمي‪.‬‬

‫وفي إطار هذا السياق التاريخي والموروث الحضاري‪ ،‬وتجليات أدب‬


‫الرحالت والعالقات المصرية اإليطالية‪ ،‬تتبلور أهمية هذه الدراسة‪ ،‬فقد عرفت‬
‫كلية اآلداب منذ افتتاحها سنة ‪ 1925‬مدى الفائدة التعليمية والثقافية من الرحالت‬
‫العلمية‪ ،‬فوولت عنايتها بهذا النوع من الرحالت وجعلتها جزًءا من برنامجها‬
‫التعليمي العملي لتكمل به الدراسة النظرية‪ .9‬من جانب آخر‪ ،‬فقد سعت الكلية‬
‫إلى أن توفر في ميزانيتها السنوية األموال التي تكفي لإلنفاق على الرحالت‪،‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪50‬‬

‫وعهدت في إعدادها وتنظيمها إلى نخبة من األساتذة وأعضاء هيئة التدريس‪،‬‬


‫ممن تؤهلهم دراساتهم وميولهم ألن يحكموا القيادة ويحسنوا التوجيه‪ .‬ولهذا وجهت‬
‫الكلية رحالت علمية إلى مختلف الجهات المصرية في الدلتا والصعيد‪ ،‬والى‬
‫الصحراء بما فيها من أودية وواحات‪ ،‬والى شبة جزيرة سيناء‪ ،‬ورحالت إلى‬
‫السودان‪ ،‬والى األقطار العربية تشمل العراق والشام ولبنان وفلسطين وشرق األردن‬
‫والمملكة العربية السعودية واليمن وحضرموت‪ ،‬كما وجهت رحالت علمية كذلك‬
‫إلى بالد حوض البحر األبيض المتوسط شملت اليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا‬
‫وبالد الم رب‪.‬‬
‫وقد تنوعت أهداف رحالت الكلية العلمية بين عدة أغراض تمثلت في‬
‫الكشف العلمي والقيام بوبحاث ودراسات عميقة يقوم بها عضو أو أكثر من‬
‫أعضاء هيئة التدريس بالكلية‪ ،‬وكذلك لتطبيق الدراسات النظرية على الواقع‬
‫العملي‪ ،‬ولتدريب الطالب على البحث واإلنتاج العلمي بإرشاد من األساتذة وتحت‬
‫إشرافهم كجزء مكمل للدراسة‪ .‬على صعيد آخر‪ ،‬كانت الرحالت العلمية التي‬
‫تنظمها األقسام المختلفة لطالبها تهدف إلى تيسير تطبيق ما تمت دراسته نظرًيا‬
‫طبيعيا أو بشرًيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫على الواقع الملموس سواء كان‬
‫كما كان من بين غايات الرحالت التي نظمتها كلية اآلداب إلى مختلف‬
‫أنحاء البالد توثيق الصالت التي تربط الطالب بعضهم ببعض وتربطهم‬
‫باألساتذة‪ ،‬وكذلك التعرف على بقاع الوطن المختلفة‪ ،‬ودراسة البيئة المصرية‬
‫وأثارها في أبناء الشعب عامة‪ ،‬وزيارة اآلثار التي خلفها األجداد أو تلك التي‬
‫استحدثها المعاصرون‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬كان لرحالت الكلية إلى األقطار العربية‬
‫أثرها في دراسة األحوال االجتماعية والثقافية واألثرية في تلك البالد‪ ،‬وتوثيق‬
‫الصالت التي تربط طالب وأساتذة الكلية بوقرانهم من شعوب الدول العربية‬
‫الشقيقة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أن رحالت كلية اآلداب العلمية خالل الفترة من‬
‫‪ 1925‬إلى ‪ ،1950‬قد تم تنظيم بعضها إلى عدة مناطق داخل مصر‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪51‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫منخفض الفيوم سنة ‪ ،1937‬مديرية منطقة البحر األحمر سنة ‪ ،1939‬مديرية‬


‫الفيوم سنة ‪ ،1948‬بجانب رحلة الكلية إلى الوجه القبلي التي كان يتم إعدادها‬
‫في شتاء كل عام‪ ،‬بينما تم تنظيم عدة رحالت أخرى إلى خارج مصر‪ ،‬مثل‪ :‬بالد‬
‫اليمن سنة ‪ ،1936‬السودان سنة ‪ ،1938‬شرق األردن سنة ‪ ،1945‬ورحلة الكلية‬
‫إلى إيطاليا وفرنسا سنة ‪ .1949‬هذا إلى جانب رحالت قسم الج رافيا والمعاهد‬
‫العليا بالكلية إلى مدينتي اإلسكندرية ورشيد في أبريل سنة ‪.101949‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الرحلة العلمية التي‬
‫مرور بسويس ار في صيف سنة ‪،1949‬‬ ‫ًا‬ ‫نظمتها كلية اآلداب إلى إيطاليا وفرنسا‬
‫والتي ضمت اثنين وعشرين من طالبات وطالب الكلية وأعضاء هيئة التدريس‬
‫فيها برئاسة عميد الكلية آنذاك األستاذ الدكتور زكي محمد حسن بك أستاذ الفنون‬
‫اإلسالمية‪.11‬‬
‫وتستند هذه الدراسة إلى وثائق ملف الرحلة المشار إليها والمحفوظ ور ًقيا‬
‫قميا‬
‫بورشيف كلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة بالرقم األرشيفي ‪9‬ـ‪ 1/1‬والمحفوظ ر ً‬
‫بوحدة الذاكرة اإللكترونية ضمن مجموعة ملفات الموضوعات ـ تحت عنوان‪:‬‬
‫"رحلة كلية اآلداب إلى إيطاليا وفرنسا وانجلترا"‪12‬خالل الفترة من ‪1949/4/2‬‬
‫إلى ‪ .1951/7/24‬وتجدر اإلشارة في هذا السياق إلى أن الملف المذكور آنفا‬
‫يضم وثائق رحلتين من الرحالت العلمية التي نظمتها كلية اآلداب في الفترة من‬ ‫ُ‬
‫‪ 1949‬إلى ‪ :1951‬الرحلة األولى – موضع هذه الدراسة ‪ -‬اتجهت إلى إيطاليا‬
‫وفرنسا في شهر يوليو ‪ ،1949‬أما الرحلة الثانية فكانت إلى فرنسا وانجلت ار وذلك‬
‫في شهر يوليو‪ ،1951‬والرحلتان كانتا تحت إشراف األستاذ الدكتور زكي محمد‬
‫حسن بك‪ ،‬عميد الكلية‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تقدم‪ ،‬سوف نستعرض من واقع ملف الدراسة محاور تنظيم‬
‫الرحلة األولى من الملف‪ ،‬بداية من مبادرة الكلية لتنظيم الرحلة في صيف سنة‬
‫‪ ،1949‬وكيفية اإلعالن عنها داخل الكلية وخارجها‪ ،‬والطلبات التي قدمت إلى‬
‫إدارة الكلية من راغبي االشتراك في الرحلة‪ ،‬سواء من طالب الكلية أو من‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪52‬‬

‫المهتمين من خارجها‪ .‬كما ستتناول الدراسة الضوابط التي اتخذتها الكلية الختيار‬
‫المشاركين في الرحلة وعددهم واألقسام والمعاهد التي انتمى إليها أعضاء الرحلة‬
‫نادا إلى الخطابات‬‫والمرافقون‪ ،‬ثم اإلجراءات التي اتخذتها الكلية لتنظيم الرحلة است ً‬
‫المتبادلة بين عميد الكلية والجهات المعنية اإليطالية والفرنسية والمصرية لتيسير‬
‫سفر أعضاء الرحلة وتنظيمها على النحو المرجو‪ ،‬والذي يليق بالجامعة وأساتذة‬
‫الكلية وطالبها‪ .‬ثم نعرض بعد ذلك عناصر الميزانية والتكلفة المالية التقريبية‬
‫للرحلة والكيفية التي مكنت الكلية من سد العجز في ميزانية الرحلة‪ ،‬كما سنلقي‬
‫تفصيال أماكن وصول وزيارات‬ ‫ً‬ ‫الضوء كذلك على بيان برنامج الرحلة الذي يوضت‬
‫أعضاء الرحلة في المدن اإليطالية المختلفة وفي باريس والمدة الزمنية التي‬
‫سيقضيها األعضاء في كل مكان ومزار‪ ،‬مع استعراض مسار الرحلة في إيطاليا‬
‫وفرنسا من خالل ما ُكتب عنها في "الكتاب الفضي لكلية اآلداب" الصادر سنة‬
‫‪ 1951‬عن مطبعة "جامعة فؤاد األول" بمناسبة اليوبيل الفضي للكلية ‪ 1925‬ـ‬
‫‪ ،1950‬وما تضمنه الكتاب عن مؤشرات نجاح الرحلة في ضوء تحقيق روابط‬
‫االتصال الثقافي والتعليمي مع الشباب الجامعي في المدن اإليطالية وفي باريس‪.‬‬
‫وقد تميز الكتاب في طياته بعرض صورة فوتوغرافية فريدة ألعضاء رحلة الكلية‬
‫في الفوروم رومانوم بمدينة روما المؤرخة في أغسطس ‪( 1949‬لوحة رقم‪.)1‬‬
‫وسوف نذيل البحث بمجموعة من الصور والوثائق والخطابات بل اتها األصلية‬
‫كما وردت في الملف األصلي مع الشروح المختصرة والتعليقات‪.‬‬
‫ـ إرهاصات الرحلة واإلعالن عنها‪:‬‬
‫جاءت مبادرة إدارة كلية اآلداب نحو تنظيم رحلة علمية إلى إيطاليا وفرنسا‬
‫مرور بسويس ار في صيف العام الجامعي ‪ 1950/1949‬من أجل دراسة المدنية‬ ‫ًا‬
‫اإلسالمية في صقلية وايطاليا‪ ،‬ولزيارة المدن التي تتجلى فيها حضارة العصور‬
‫الوسطى وعصر النهضة في إيطاليا‪ ،‬وذلك بعد أن جاء إلى مصر في شتاء عام‬
‫‪ 1949‬األستاذ فرانشيسكو سابوري‪ 13‬أستاذ تاريا الفن في جامعة روما‪ ،‬والذي‬
‫نظمت له كلية اآلداب سلسلة من ست (‪ )6‬محاضرات عامة ألقاها تحت إشراف‬
‫‪53‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫مظهر‬
‫ًا‬ ‫الكلية في قاعة الجمعية الج رافية الملكية المصرية‪ .‬وكانت هذه الزيارة‬
‫من مظاهر التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وايطاليا‪ ،‬ويتجلى ذلك في نص‬
‫المذكرة المؤرخة في ‪ 1949/6/9‬بين وثائق ملف الدراسة (لوحة رقم ‪.)2‬‬
‫وقد أتيت للكلية من خالل هذه المحاضرات االتصال ببعض الشخصيات‬
‫اإليطالية ممن زاروا مصر في ذاك الشتاء‪ ،‬مما دعا الكلية نحو التفكير في توثيق‬
‫العالقات بين الجامعيين في مصر وايطاليا‪ ،‬وذلك من خالل تنظيم رحلة تضم‬
‫طالبا من الكلية بإشراف عميد الكلية الدكتور زكي‬ ‫ثالثة أساتذة وتسعة عشر ً‬
‫محمد حسن بهدف زيارة مدن الفنون الجميلة والمتاحف والمواقع األثرية اإليطالية‬
‫على مدار ستة أسابيع‪ .‬وتشير الوثائق كذلك إلى الدور الذي اضطلع به األستاذ‬
‫أومبرتو ريتسيتانو‪ Umberto Rizzitano14‬المستشرق اإليطالي والذي كان‬
‫ائر لتدريس التاريا اإلسالمي في الكلية بوصفه‬ ‫مساعدا ز ًا‬
‫ً‬ ‫يعمل آنذاك أستا ًذا‬
‫مرافقًا ألعضاء الرحلة في إيطاليا‪ ،‬وفق ما ورد في نص الخطاب المرسل من‬
‫عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة المؤرخ في ‪( 1949/5/11‬لوحة رقم ‪.)3‬‬
‫قدما‪،‬‬
‫ورغبة من الكلية في دفع التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وايطاليا ً‬
‫أعلنت إدارة الكلية عن مبادرتها نحو تنظيم هذه الرحلة العلمية لطالب الكلية‪،‬‬
‫وكان ذلك اإلعالن أثناء تجمع الطالب خالل فترة االمتحانات‪ ،‬كما يشير نص‬
‫المذكرة المؤرخة في ‪ ،1949/6/23‬وتم ذلك من خالل وضع إعالن الرحلة‬
‫خالل فترة تودية الطالب امتحانات العام الجامعي ‪ 1950/1949‬في كل من‬
‫متاحا أمام كافة‬
‫مبنى الكلية الرئيسي وفي مبنى فرع الكلية بميدان الرماحة ليكون ً‬
‫طالبات وطالب الكلية‪ .‬كما بادرت الكلية كذلك نحو نشر إعالن الرحلة في‬
‫صحيفة "أخبار اليوم" وهو ما يتضت من خالل نص إحدى الوثائق المرفقة بملف‬
‫طلبا من إحدى الراغبات في االشتراك في الرحلة من غير‬ ‫الرحلة‪ ،‬والتي توثق ً‬
‫بناء على اإلعالن‬
‫المسجالت بالكلية‪ ،‬واستعدادها لدفع الرسوم المقررة لالشتراك ً‬
‫المنشور في صحيفة "أخبار اليوم" يوم السبت الموافق ‪ .1949/6/4‬وبالبحث‬
‫عن نص إعالن الرحلة تبين أنه قد تم نشرة في العدد رقم (‪ )239‬من الجريدة‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪54‬‬

‫في الصفحة رقم (‪ )8‬عمود رقم (‪ )5‬تحت عنوان "رحلة كلية اآلداب"‪ ،‬وجاء نص‬
‫اإلعالن بالجريدة على النحو التالي‪ " :‬نظمت كلية اآلداب رحلة علمية إلى إيطاليا‬
‫لألساتذة والطالب مدتها خمسة أسابيع وقيمة االشتراك فيها ‪ 30‬جنيهًا لألستاذ‬
‫و‪ 15‬جنيهًا للطالب" (لوحة رقم ‪ ،)4‬والمالحظ أن اإلعالن لم يشر إلى توجه‬
‫الرحلة إلى باريس‪ ،‬وانما اقتصر فقط على تحديد وجهة الرحلة إلى إيطاليا‪.‬‬
‫ـ طلبات راغبي االشتراك في الرحلة‪:‬‬
‫بعد قيام إدارة الكلية باإلعالن في مباني الكلية وفي صحيفة "أخبار اليوم"‬
‫عن مبادرتها لتنظيم هذه الرحلة العلمية في صيف العام الجامعي ‪1950/1949‬‬
‫مرور بسويسرا‪ ،‬تلقى عميد الكلية الدكتور زكي محمد حسن‬‫ًا‬ ‫إلى إيطاليا وفرنسا‬
‫مجموعة من طلبات راغبي االشتراك‪ .‬ويتضت من ملف الدراسة أن هذه الطلبات‬
‫أرسلت إلى إدارة الكلية خالل الفترة من ‪ 1949/5/10‬إلى ‪ 1949/6/6‬وأن‬
‫مقدمي هذه الطلبات بعضهم من أبناء الكلية الذين اُلحق بنص طلباتهم توشيرة‬
‫من الدكتور عبد المنعم الشرقاوي رئيس قسم الج رافيا آنذاك بضمان حسن السيرة‬
‫والسلوك واألخالق (لوحة رقم ‪ ،)5‬بينما كان البعض اآلخر من مقدمي طلبات‬
‫االشتراك في الرحلة من خارج الكلية‪ ،‬على الرغم من أن اإلعالن المنشور في‬
‫جريدة "األخبار" قد نص على أن الرحلة العلمية موجهة لطالب وأساتذة الكلية‪،‬‬
‫ومن ثم أشار بعض الراغبين في االشتراك إلى أنهم كانوا من خريجي الكلية من‬
‫أعوام سابقة (لوحتان رقما ‪ 6‬و ‪.)7‬‬
‫وقد جاء رد عميد الكلية على تلك الطلبات المقدمة ممن هم من خارج‬
‫الكلية بون هذه الرحلة العلمية قاصرة على الطالب المسجلين للدراسة في الكلية‪،‬‬
‫مشير في وثائق الدراسة إلى أن آخر موعد لالشتراك في الرحلة كان يوم الخميس‬‫ًا‬
‫الموافق ‪ 2‬يوليو‪ ،‬وفيه تم اختيار وتحديد العدد واألعضاء المقرر اشتراكهم‪ .‬ويتبين‬
‫ذلك من خالل رد عميد الكلية على طلبات الراغبين في االشتراك في الرحلة التي‬
‫وردت إلى الكلية خالل شهر يوليو‪ .‬وفيما يلي بيان بوسماء راغبي االشتراك في‬
‫رحلة الكلية صيف سنة ‪( 1949‬أعضاء من داخل الكلية وخارجها) من خالل‬
‫‪55‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫تبعا للتاريا الزمني للطلب‪:‬‬


‫الطلبات المقدمة إلى إدارة الكلية والمرتبة ً‬
‫بيان حالة‬ ‫تاريخ الطلب‬ ‫االسم‬
‫الطالبة في السنة الثانية قسم "اجتماع"‬ ‫‪5/10‬‬ ‫زينب سالم نجم‬
‫الطالبة في السنة األولى قسم "فرنسي"‬ ‫‪5/10‬‬ ‫عطية اهلل هيكل‬
‫من أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وقد اعتذر عن‬ ‫‪5/19‬‬ ‫إبراهيم نصحي وحرمه‬
‫السفر في ‪5/29‬‬
‫من أبناء الكلية‬ ‫‪5/19‬‬ ‫أحمد رشدي الجندي‬
‫قد أشار في طلبه إلى أنه على استعداد ألن‬ ‫‪5/22‬‬ ‫‪15‬‬
‫حسن عثمان‬
‫يقدم معرفته بالثقافة اإليطالية وبإيطاليا في‬
‫خدمة الرحلة بطريقة شخصية وأنه على‬
‫استعداد لدفع االشتراك‪.‬‬
‫الطالب المقيد بقسم الماجستير شعبة "التاريا"‪.‬‬ ‫‪5/22‬‬ ‫حسين مصطفى زايد‬
‫والطلب المقدم منه يحمل توشيرة من الدكتور‬
‫محمد عبد المنعم الشرقاوي بونه ضامن الطالب‬
‫لحسن سيره وسلوكه وأخالقه‪.‬‬‫حسين ُ‬
‫من أبناء الكلية (من أعضاء الرحلة)‬ ‫‪5/23‬‬ ‫محمد محمود الصياد‬
‫الطالب المقيد بقسم الماجستير شعبة "التاريا"‪.‬‬ ‫‪5/24‬‬ ‫يوسف وهبي خليل‬
‫والطلب المقدم منه يحمل توشيرة من الدكتور‬
‫عبد المنعم الشرقاوي بونه ضامن الطالب‬
‫يوسف ألخالقه وسلوكه (من أعضاء الرحلة)‬
‫قدم طلبه الدكتور حسن إبراهيم حسن‬ ‫‪5/24‬‬ ‫مصطفى السقا‬
‫المعيد بقسم الج رافيا والطالب بمعهد الصحافة‬ ‫‪5 /25‬‬ ‫يوسف أبو الحجاج إبراهيم‬
‫الطالب بالسنة األولى بمعهد الدراسات‬ ‫‪5/28‬‬ ‫محمود نجيب أبو الليل‬
‫السودانية‬
‫يعمل مدير الجامعة الشعبية بوسيوط وهو من‬ ‫‪6/4‬‬ ‫عبد المجيد عبد ربه‬
‫خريجي الكلية من معهد اآلثار المصرية سنة‬
‫‪1936‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪56‬‬

‫ناظر مدرسة "التوفيق" بالمحلة الكبرى وهو من‬ ‫‪6/5‬‬ ‫وهيب إبراهيم سمعان‬
‫خريجي قسم "الل ة اإلنجليزية" سنة ‪1942‬ـ وقد‬
‫أرسل مقدم الطلب حوالة بمبلغ االشتراك المقدر‬
‫للطالب وأنه يرحب بدفع قيمة االشتراك المقرر‬
‫لألستاذ‪ ،‬ولكن عميد الكلية رد إليه مبلغ الحوالة‬
‫ألن اشتراك الرحلة قاصر على الطالب‬
‫المسجلين في الكلية‪.‬‬
‫الموظفان بمصلحة الطرق والكباري وتفتيش‬ ‫‪6/6‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪ -‬مصطفى‬
‫الدلتا بطنطا‬ ‫سليم‬
‫‪ -‬أمين محمود محمود‬
‫حبيب‬
‫المنتدب ألعمال امتحانات التوجيهية الثقافية‬ ‫‪6/6‬‬ ‫محمد إبراهيم الصيحي‬
‫بلجنة مدرسة "العباسية الثانوية" باإلسكندرية‪،‬‬
‫ومن خريجي الكلية سنة ‪1946‬‬
‫ـ ضوابط اختيار المشاركين في الرحلة‪:‬‬
‫بعد أن قررت إدارة كلية اآلداب أن تكون الرحلة تحت إشراف عميد الكلية‬
‫الدكتور زكي محمد حسن وعدد من األساتذة أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬بدأت الكلية‬
‫في اختيار قائمة المشاركين في الرحلة شريطة أن يكونوا من الطالب المسجلين‬
‫في الكلية‪ ،‬مع تفضيل االختيار من بين طالب مرحلة الدراسات العليا ومعاهد‬
‫الكلية وذلك وفقًا لرأي مدير الجامعة‪ ،‬على أن يتم كذلك اختيار عدد من طالب‬
‫مرحلة الليسانس تلبية لرغبة اتحاد كلية اآلداب في أن يمثل طالب الليسانس في‬
‫الرحلة‪ ،‬وذلك في ضوء اشتراك االتحاد في إعانة الرحلة وفق ما جاء في نص‬
‫المذكرة المؤرخة في ‪ 1949/6/23‬بشون كيفية اختيار أعضاء الرحلة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا السياق إلى أن المذكرة المؤرخة في ‪1949/6/23‬‬
‫توضت الكيفية التي تم من خاللها اختيار أعضاء الرحلة من الطالب‪ ،‬حيث‬
‫بناء على رغبة إدارة الجامعة لمن لم يسبق له السفر في‬
‫كانت أفضلية االختيار ً‬
‫إحدى الرحالت العلمية التي تنظمها الكلية‪ .‬وفي ضوء ذلك كان عدد من تقدموا‬
‫‪57‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫طالبا‪ ،‬وتم رفض اثنين من‬ ‫لالشتراك من طالب الدراسات العليا بالكلية (‪ً )16‬‬
‫المتقدمين وهما‪ :‬شكري فيصل (طالب الدكتوراة قسم عربي ـ شرقي)‪ ،‬حيث سبق‬
‫له االشتراك في رحلة الكلية إلى إسبانيا‪ ،‬واآلنسة محاسن بدران (طالبة الدكتوراة‬
‫‪ -‬آثار إسالمية) ألن إجراءات قيدها للدكتوراة كانت قد تمت في مجلس الكلية‬
‫بينما لم تكن قد وردت موافقة الجامعة على تسجيلها بعد‪.‬‬
‫وبذلك استقر رأي إدارة الكلية على أن يكون عدد المشاركين في الرحلة‬
‫عضوا‪ ،‬منهم عدد (‪ )3‬أعضاء من هيئة التدريس‬ ‫ً‬ ‫إجماال (‪)22‬‬
‫ً‬ ‫الذين تم اختيارهم‬
‫من بينهم عميد الكلية المشرف على الرحلة‪ ،‬وعدد (‪ )14‬من طالب الدراسات‬
‫العليا ومعاهد الكلية‪ ،‬وعدد (‪ )5‬من طالب الليسانس‪ ،‬ويضاف إليهم أعضاء‬
‫ملحقون بالرحلة على نفقاتهم الخاصة وهم‪ :‬األستاذ كامل محمد علي منظم‬
‫المحاضرات بالكلية الذى اتخذت إدارة الكلية اإلجراءات الالزمة لسفره إلى إيطاليا‬
‫قبل موعد سفر األعضاء بمدة كافية من أجل تنظيم الرحلة في إيطاليا واجراء‬
‫ترتيبات اإلقامة ألعضاء الرحلة واعداد برنامج الرحلة‪ ،‬واألستاذ اإليطالي أومبرتو‬
‫ريتسيتانو األستاذ المساعد بالكلية‪ ،‬وأحمد رشدي الجندي الطالب بالكلية‪ ،‬وعضو‬
‫آخر وهو الدكتور حسن عثمان كامل الوارد اسمه في كشف أسماء أعضاء الرحلة‬
‫موقع باسم العميد (لوحة رقم ‪.)8‬‬
‫وفي ضوء ما تقدم‪ ،‬ومن خالل وثائق ملف الرحلة يتضت وجود تباين‬
‫في عدد أعضاء الرحلة الذي لم يكن قد استقر بعد منذ بداية اإلعالن عن الرحلة‪،‬‬
‫فنجد أن إحدى الوثائق تبين أن عدد األعضاء كان (‪ )32‬وذلك من خالل‬
‫المذكرة المرسلة من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة بشون بعض التفاصيل‬
‫عن تنظيم الكلية للرحلة المؤرخة في ‪ ،1949/5/11‬ثم وصل عدد األعضاء إلى‬
‫عضوا من أساتذة الكلية وطالبها‪ ،‬ويظهر ذلك في نص الخطاب المرسل‬ ‫ً‬ ‫(‪)26‬‬
‫من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بالمفوضية الملكية المصرية بروما من أجل‬
‫إعالمه بالرحلة‪ ،‬والمؤرخ في ‪ ،1949/6/13‬إلى أن وصل عدد المشاركين‬
‫عضوا ـ بجانب األعضاء الملحقين بالرحلة على نفقاتهم‬ ‫ً‬ ‫النهائي إلى (‪)22‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪58‬‬

‫الخاصة كما جاء في إحدى وثائق الدراسة (لوحة رقم ‪ )8‬ـ ويرجت أن يكون سبب‬
‫عضوا هو رغبة الكلية في أن يتوافق‬
‫ً‬ ‫تخفيض عدد أعضاء الرحلة إلى (‪)22‬‬
‫العدد مع الميزانية المتاحة للرحلة‪.‬‬
‫ـ بيانات المشاركين في الرحلة‪:‬‬
‫فيما يخص األقسام والمعاهد التي انتمى إليها أعضاء رحلة الكلية من‬
‫طالب الدراسات العليا والليسانس‪ ،‬إلى جانب ثالثة أعضاء من هيئة التدريس‬
‫من المرافقين‪ ،‬فقد أوضحت المذكرة المؤرخة في ‪ 1949/6/23‬بيانات األعضاء‬
‫وكانت على النحو التالي‪( :‬اللوحات أرقام ‪:)11 ،10 ،9‬‬
‫إجماال (‪)14‬‬
‫ً‬ ‫‪1‬ـ طالب الدراسات العليا من األقسام والمعاهد وعددهم‬
‫وتفصيال كما يلي‪:‬‬
‫ً‬ ‫عضوا‪،‬‬
‫ً‬
‫التاريا عدد (‪ ،)3‬اآلثار اإلسالمية عدد (‪ ،)6‬الج رافيا عدد (‪ ،)1‬الل ة‬
‫العربية عدد (‪ ،)1‬معهد السودان (‪ ،)2‬معهد الصحافة (‪)2‬‬
‫فصيال على النحو‬
‫إجماال (‪ )5‬أعضاء‪ ،‬وت ً‬
‫ً‬ ‫‪2‬ـ طالب قسم الليسانس وعددهم‬
‫التالي‪:‬‬
‫عدد عضو واحد من كل قسم من األقسام التالية‪ :‬عربي‪ ،‬إنجليزي‪ ،‬فلسفة‪،‬‬
‫اجتماع‪ ،‬ل ة فرنسية‪.‬‬
‫ويبدو أنه كان على الطالب المشاركين في الرحلة‪ ،‬وبعد دفع مبلغ‬
‫االشتراك‪ ،‬وبخاصة المقيمين خارج القاهرة ـ كتابة تعهد بالحضور إلى القاهرة قبيل‬
‫موعد قيام الرحلة‪ ،‬واذا توخر الطالب عضو الرحلة عن الحضور في موعد الرحلة‬
‫يسقط حقه في المطالبة بمبلغ قيمة االشتراك الذي تم دفعه للكلية بموجب إيصال‪،‬‬
‫كما تسقط كافة الحقوق المترتبة على االشتراك في الرحلة‪ ،‬وهذا ما تبين لنا من‬
‫خالل تعهد إحدى الطالبات وهي براءة قدسي‪ ،‬والتعهد ممهور بتوقيعها وهو بتاريا‬
‫‪( 1949/6/18‬لوحة رقم ‪.)12‬‬
‫وفيما يلي بيان بوسماء أعضاء الرحلة واألعضاء الملحقين على نفقاتهم‬
‫‪59‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الخاصة من واقع مجموعة كشوفات أعضاء الرحلة الواردة في وثائق الدراسة‬


‫(لوحات ‪ )15 ،14 ،13‬موضت فيها بيان حالة كل عضو بشون جواز السفر‬
‫الخاص به إذا كان قد تم استخراج جواز السفر له بالفعل أو إن كان قد تم تجديد‬
‫جواز السفر الخاص به‪ .‬ويظهر في البيان رقم جواز السفر الخاص بكل عضو‬
‫من أعضاء الرحلة والتي أرفقت في قائمة ضمن خطاب مرسل من عميد الكلية‬
‫إلى قنصل سويس ار بالقاهرة بتاريا ‪ 1949/6/16‬بشون تسهيل استخراج توشيرات‬
‫المرور عبر سويس ار ألعضاء الرحلة في رحلتي الذهاب والعودة بين إيطاليا‬
‫وفرنسا ‪ 16‬كما هو مبين بالجدول (اللوحتان رقما ‪.)17 ،16‬‬
‫جواز‬ ‫بشأن جواز رقم‬ ‫تاريخ الميالد‬ ‫التخصص‬ ‫االسم‬ ‫م‬
‫السفر تجديد ‪ /‬السفر‬
‫استخراج‬
‫‪2649/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1908/7/17‬‬ ‫عميد الكلية‬ ‫زكي محمد حسن بك‬ ‫‪1‬‬
‫الجواز‬
‫‪103230‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫قسم‬ ‫المنعم رئيس‬ ‫محمد عبد‬ ‫‪2‬‬
‫الج رافيا‬ ‫‪17‬‬
‫الشرقاوي بك‬
‫‪88903‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫بقسم‬ ‫دكتور‬ ‫محمد محمود الصياد‬ ‫‪3‬‬
‫الج رافيا‬
‫‪2651/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1920/10/21‬‬ ‫ماجستير‬ ‫فاطمة سوكه‬ ‫‪4‬‬
‫الجواز‬ ‫فرنسي‬
‫‪104898‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫ماجستير تاريا‬ ‫حسين مصطفى زايد‬ ‫‪5‬‬
‫‪2642/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1920 /5/27‬‬ ‫ماجستير تاريا‬ ‫يوسف وهبي خليل‬ ‫‪6‬‬
‫الجواز‬ ‫أفندي‬
‫‪76696‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫آثار‬ ‫دكتو ارة‬ ‫محمد رياض العتر‬ ‫‪7‬‬
‫إسالمية‬
‫‪76694‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫أثار‬ ‫دكتو ارة‬ ‫أحمد مراد أسماعيل‬ ‫‪8‬‬
‫إسالمية‬
‫‪97408‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫آثار‬ ‫الدين دكتو ارة‬ ‫جمال‬ ‫على‬ ‫‪9‬‬
‫إسالمية‬ ‫حسنين‬
‫‪2650/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1916/11/6‬‬ ‫آثار‬ ‫عبد الرحمن محمود دكتو ارة‬ ‫‪10‬‬
‫الجواز‬ ‫إسالمية‬ ‫عبد التواب‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪2649/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1920/2/24‬‬ ‫دكتو ارة تاريا‬ ‫سيدة إسماعيل كاشف‬ ‫‪11‬‬
‫الجواز‬ ‫(حرم عميد الكلية)‬

‫‪2653/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1916/10/13‬‬ ‫معهد السودان‬ ‫محمود نجيب أبو الليل‬ ‫‪12‬‬
‫الجواز‬
‫جواز خاص‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫أولى فرنسي‬ ‫عطية اهلل هيكل‬ ‫‪13‬‬
‫‪104161‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫ثانية صحافة‬ ‫عبد السالم محمد لبيب‬ ‫‪14‬‬
‫الكرداني‬
‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫ثانية صحافة‬ ‫‪18‬‬
‫يوسف أبو الحجاج‬ ‫‪15‬‬
‫‪2641/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1920/7/29‬‬ ‫ثانية صحافة‬ ‫محمد إسماعيل محمد‬ ‫‪16‬‬
‫الجواز‬ ‫أفندي‬
‫‪2654/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1929/10/20‬‬ ‫ثانية اجتماع‬ ‫زينب سالم نجم الدين‬ ‫‪17‬‬
‫الجواز‬
‫‪2655/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1928/2/22‬‬ ‫ثانية فلسفة‬ ‫منى كمال سامي‬ ‫‪18‬‬
‫الجواز‬
‫‪103226‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫آثار‬ ‫ثالثة‬ ‫سميحة النهري‬ ‫‪19‬‬
‫إسالمية‬
‫‪2648/49‬‬ ‫استخراج‬ ‫‪1917/8/29‬‬ ‫آثار‬ ‫ثالثة‬ ‫سعاد ماهر‬ ‫‪20‬‬
‫الجواز‬ ‫إسالمية‬
‫‪7000‬‬ ‫تجديد الجواز‬ ‫ـ‬ ‫ثالثة عربي‬ ‫براءة بهجت قدسي‬ ‫‪21‬‬
‫ال يوجد رقم‬ ‫استخراج‬ ‫‪1023/11/27‬‬ ‫رابعة إنجليزي‬ ‫‪19‬‬
‫نادية زخاري‬ ‫‪22‬‬
‫الجواز‬
‫‪2652/49‬‬ ‫دكتور‪....‬‬ ‫حسن عثمان كامل‬ ‫‪23‬‬
‫ال يوجد رقم‬ ‫األستاذ‬ ‫أومبرتو ريتسيتانو‬ ‫‪24‬‬
‫اإليطالي‬
‫‪94327‬‬ ‫طالب‬ ‫أحمد رشدي الجندي‬ ‫‪25‬‬
‫أفندي‬
‫‪2216 / 49‬‬ ‫منظم‬ ‫كامل محمد على‬ ‫‪26‬‬
‫المحاضرات في‬
‫الكلية ومنظم‬
‫الرحلة‬
‫‪61‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫ـ إجراءات الكلية لتنظيم الرحلة‪:‬‬


‫تفصيال‬
‫ً‬ ‫اشتمل ملف الدراسة على مجموعة من الوثائق التي توضت‬
‫اإلجراءات التي اتخذتها إدارة كلية اآلداب منذ بداية شهر أبريل لسنة ‪ 1949‬في‬
‫تنظيم رحلتها العلمية إلى إيطاليا وفرنسا خالل صيف العام الجامعي ‪/1949‬‬
‫‪ .1950‬وقد بدأت هذه اإلجراءات بالطبع قبل موعد م ادرة أعضاء الرحلة بوقت‬
‫كاف من أجل تيسير كافة إجراءات السفر والعودة‪ ،‬حتى تخرج الرحلة على الوجه‬‫ٍ‬
‫األكمل والمشرف للجامعة والكلية‪ .‬ويتبين ذلك من خالل مجموعة من الخطابات‬
‫التي أرسلتها إدارة الكلية إلى كافة الجهات المعنية بإجراءات السفر اإليطالية‬
‫والفرنسية والمصرية بهدف التعاون وتقديم التسهيالت والتصاريت الالزمة لسفر‬
‫أعضاء الرحلة وإلعداد ترتيبات م ادرة الرحلة وعودتها إلى أرض الوطن بسالم‪.‬‬
‫وتتمثل الجهات المشار إليها فيما يلي‪ :‬المفوضية اإليطالية في القاهرة‬
‫واإلسكندرية (ودور المفوضية في التواصل مع جامعة بيروجا اإليطالية لألجانب)‪،‬‬
‫مجلس النواب بمدينة فينيسيا‪ ،‬مركز العالقات الجامعية الخارجية في روما‪ ،‬إدارة‬
‫الجامعة ـ جامعة فؤاد األول‪ ،‬شركة السياحة " م‪ .‬فافيا " في القاهرة واإلسكندرية‪،‬‬
‫و ازرة الخارجية (ودور الو ازرة في مخاطبة المفوضية المصرية في روما والسفارة‬
‫المصرية في باريس)‪ ،‬إدارة الجوازات بو ازرة الداخلية‪ ،‬المفوضية الملكية المصرية‬
‫في روما‪ ،‬الملحق الثقافي في سفارة فرنسا‪ ،‬المدينة الجامعية في باريس‪ ،‬المكتب‬
‫السياحي في باريس‪ ،‬و ازرة الداخلية‪ ،‬شركة النقل في الطرق الصحراوية‪ ،‬البريد‬
‫الخارجي‪ ،‬جمارك اإلسكندرية‪ .‬هذا إلى جانب المساعي الشخصية لألستاذ‬
‫أومبرتو ريتسيتانو مع الجامعة اإليطالية لألجانب بمدينة بيروجا‪ ،‬ومجلس النواب‬
‫في مدينة فينيسيا من أجل تيسير وتنظيم إجراءات رحلة الكلية المرتقبة في المدن‬
‫تفصيال هذه اإلجراءات‪ :‬ـ‬
‫ً‬ ‫اإليطالية‪ .‬وفيما يلي نوضت‬
‫أوال ـ إجراءات إدارة الكلية مع الجهات المعنية اإليطالية والمصرية ‪ :‬ـ‬
‫تبين وثائق الدراسة أن أول خطاب قد أرسل بشون تنظيم الرحلة كان من‬
‫عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بمفوضية إيطاليا بالقاهرة (بحي جاردن سيتي)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪62‬‬

‫المؤرخ في ‪ُ 1949/4/2‬يعلمه بقرار الكلية الخاص بتنظيم رحلة دراسية إلى المدن‬
‫اإليطالية خالل فترة العطلة الصيفية لعام ‪ 1949‬ـ ‪ .1950‬وترجع أهمية هذا‬
‫الخطاب إلى مبادرة عميد الكلية واستعالمه واعالم المفوضية اإليطالية بشون‬
‫مجموعة اإلجراءات التي يمكن من خاللها تسهيل تنظيم الرحلة‪ ،‬ومنها على سبيل‬
‫المثال االستفسار عن مدى استعداد الحكومة اإليطالية لتقديم تخفيض مناسب‬
‫على أسعار النقل األرضي خالل فترة الرحلة والجوي إن اقتضى األمر‪،‬‬
‫واالستفسار عن إمكانية تسهيل السفر عبر شبة جزيرة إيطاليا بوسعار مناسبة‬
‫تمكن أعضاء الرحلة من زيارة المدن اإليطالية بوسائل النقل المتاحة‪ ،‬وعن مدى‬
‫إمكانية إقامة األساتذة والطالب في المدن اإليطالية المختلفة‪ ،‬ثم شمل الخطاب‬
‫طالبا وأستا ًذا)‪،‬‬
‫إحاطة الملحق الثقافي بالعدد التقريبي ألعضاء الرحلة (حوالي ‪ً 25‬‬
‫مشير إلى أن برنامج الرحلة سيشمل إلى جانب فرنسا‪ ،‬ميالنو‪ ،‬فينيسيا‪ ،‬رافنا‪،‬‬‫ًا‬
‫وربما بيروجا‪ ،‬ويشمل كذلك زيارة جامعات روما ونابولي و(باليرمو) وفينيسيا‬
‫وصوًال إلى اإلسكندرية‪ ،‬وأن التاريا التقريبي لسفر أعضاء الرحلة هو شهر يوليو‬
‫إلى نهاية أغسطس( لوحة رقم ‪.)18‬‬
‫واستمر تواصل عميد الكلية خالل شهر أبريل مع الملحق الثقافي في القاهرة‬
‫بشون برنامج الرحلة إلى إيطاليا‪ ،‬ويتضت ذلك من خالل خطاب مرسل منه إلى‬
‫الملحق الثقافي المؤرخ في ‪ 1949/4/28‬مرفق بنصه برنامج الرحلة في المدن‬
‫ومقدما شكره على تعاون وتفهم المفوضية اإليطالية وما تقدمه من‬‫ً‬ ‫اإليطالية‬
‫المساعي لتواصل العالقات بين البلدين إيطاليا ومصر‪ ،‬وللنجاح المرتقب في‬
‫تنظيم رحلة الكلية إلى إيطاليا‪ ،‬وينهي عميد الكلية خطابه معرًبا عن أمله في‬
‫تلقي الرد الكريم من الملحق الثقافي بشون ما يمكن أن تقدمه المفوضية اإليطالية‬
‫لتيسير مهمة الرحلة في المدن اإليطالية‪ .‬وفيما يلي عرض البرنامج التقريبي‬
‫لرحلة الكلية المرسل من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي اإليطالي في القاهرة‬
‫المرفق في الخطاب المؤرخ ‪( 1949/4/28‬لوحة رقم ‪)19‬‬
‫‪63‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الفترة الزمنية‬ ‫المكان‬


‫‪ 20‬يوليو‬ ‫السفر من اإلسكندرية‬
‫‪ 23‬ـ ‪ 27‬يوليو‬ ‫فينيسيا (البندقية) ‪Venezia -‬‬
‫‪ 28‬ـ ‪ 31‬يوليو‬ ‫دولوميتي‪ ،‬الجو ماجوري – ‪Dolomiti‬‬
‫‪Lago Maggiore‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬أغسطس‬ ‫استري از ‪Stresa‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 6‬أغسطس‬ ‫ميالنو كومو ‪Milano - Como‬‬
‫‪ 6‬ـ ‪ 11‬أغسطس‬ ‫فلورانسا ‪Firenze -‬‬
‫‪ 11‬ـ ‪ 15‬أغسطس‬ ‫بيروجا ‪Perugia -‬‬
‫‪ 16‬ـ ‪ 23‬أغسطس‬ ‫روما ‪Roma -‬‬
‫‪ 23‬ـ ‪ 26‬أغسطس‬ ‫نابولي ‪Napoli -‬‬
‫‪ 27‬ـ ‪ 31‬أغسطس‬ ‫باليرمو ‪Palermo -‬‬
‫‪ 1‬سبتمبر‬ ‫نابولي ـ اإلسكندرية‬

‫ـ إجراءات تنظيم الرحلة في المدن اإليطالية بيروجا وفينيسيا وروما‪ :‬ـ‬


‫وتوضت وثائق الدراسة األثر الطيب لتواصل عميد الكلية مع المفوضية‬
‫اإليطالية في القاهرة وعن استعالمه بشون احتمال زيارة أعضاء الرحلة جامعة‬
‫بيروجا‪ ،‬وبون تكون بيروجا محطة ألعضاء الرحلة لإلقامة بها عدة أيام‪ ،‬فقد‬
‫تواصلت المفوضية بالفعل مع جامعة بيروجا لتحقيق هذه الزيارة‪ ،‬حيث جاء الرد‬
‫على ذلك بالموافقة على الزيارة والترحيب بالوفد المصري في اإلقامة بجامعة‬
‫بيروجا‪ ،‬وذلك من خالل الخطاب المرسل من نائب رئيس الجامعة اإليطالية‬
‫لألجانب في بيروجا إلى وزير إيطاليا بالمفوضية اإليطالية في القاهرة المؤرخ في‬
‫ار بين مقاصد رحلة كلية‬‫‪ُ 1949/4/29‬يعرب فيه عن شكره الختيار بيروجا مزًا‬
‫اآلداب جامعة فؤاد األول إلى المدن اإليطالية‪ ،‬وأن جامعة بيروجا على استعداد‬
‫تام لتقديم اإلقامة لشباب أعضاء الرحلة ومنظميها (لوحة رقم‪.)20‬‬
‫والى جانب مساعي إدارة كلية اآلداب وتواصل المفوضية اإليطالية في‬
‫مصر مع جامعة بيروجا إلقامة أعضاء الرحلة فيها لعدة أيام كإحدى محطات‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪64‬‬

‫أيضا مساعي الدكتور أومبرتو ريتسيتانو عبر تواصله‬ ‫الرحلة في إيطاليا‪ ،‬نجد ً‬
‫الشخصي مع جامعة بيروجا بشون تنظيم رحلة الكلية‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل‬
‫نص الخطاب المرسل من نائب رئيس الجامعة اإليطالية لألجانب بمدينة بيروجا‬
‫إلى الدكتور أومبرتو المؤرخ في ‪ 1949/5/2‬والذي يتضت من بداية سطور‬
‫ردا على خطاب قد أرسل إلى جامعة بيروجا من الدكتور‬ ‫الخطاب األولى أنه جاء ً‬
‫أومبرتو المؤرخ في ‪ 1949/4/23‬إلحاطة الجامعة بموضوع الرحلة‪ ،‬ويتبين من‬
‫نص الخطاب رد نائب رئيس الجامعة اإليطالية على الدكتور أومبرتو حيث يخبره‬
‫بسعادته ال امرة بإدراج زيارة بيروجا ضمن رحلة كلية اآلداب جامعة فؤاد األول‪،‬‬
‫حتى يتسنى الترحيب بوعضاء الرحلة من جانب‪ ،‬وليتعرفوا على الدورات الدراسية‬
‫بالجامعة اإليطالية ووظيفتها لألجانب من جانب آخر‪ ،‬وأكد على منت جميع‬
‫المشاركين في الرحلة خالل فترة اقامتهم بمقر جامعة بيروجا لعدة أيام إمكانية‬
‫منوها‬
‫ً‬ ‫متابعة نشاط الجامعة المتمثل في الدورات الثقافية العليا أو المحاضرات‪،‬‬
‫إلى أن حياة أعضاء الرحلة خالل فترة اقامتهم بجامعة بيروجا ستكون على وتيرة‬
‫حياة الطالب األجانب بالجامعة من حيث متابعة الفعاليات المحلية والجامعية‬
‫المدرجة في برنامج مقر الجامعة والتي تتنوع ما بين الحفالت الموسيقية والعروض‬
‫أيضا الرحالت في األماكن السياحية المختلفة‪.‬‬
‫ال نائية على مسرح مورالكي و ً‬
‫من جانب آخر‪ ،‬اشتمل نص الخطاب كذلك على إمكانية قيام أعضاء‬
‫الرحلة بزيارات إلى عدة أماكن في بيروجا‪ ،‬حيث أوضت نائب رئيس الجامعة في‬
‫نص خطابه إلى الدكتور أومبرتو ريتسيتانو إلى أن أعضاء الرحلة يمكنهم القيام‬
‫بزيارات مجانية في مدينة بيروجا تحت إشراف أحد أساتذة تاريا الفن‪ ،‬كما يمكن‬
‫أيضا خالل إقامة أعضاء الرحلة بجامعة بيروجا تنظيم رحالت إلى إحدى المدن‬ ‫ً‬
‫الشيقة في المحافظة مثل جوبيو وأسيزي بعد دفع مقابل نقدي مخفض للشركة‬
‫اإليطالية للسياحة التي تنظم لحساب الجامعة رحالت سياحية بمبالغ مخفضة‬
‫إلى أدنى الحدود‪ .‬ثم أنهى نائب رئيس جامعة بيروجا خطابة المرسل إلى الدكتور‬
‫معبر عن سعادة بلدية بيروجا بتقديم الضيافة ألعضاء الرحلة‪ ،‬لكنه‬ ‫ًا‬ ‫أومبرتو‬
‫‪65‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫أعرب له عن أسفه بشون قيام أحد األساتذة المصريين أو أكثر بإلقاء محاضرة‬
‫مؤكدا في هذا الصدد أن الئحة الجامعة‬ ‫ً‬ ‫في مقر جامعة إيطاليا لألجانب‪،‬‬
‫مشير‬
‫ًا‬ ‫اإليطالية ال تسمت ألساتذة أجانب أن يلقوا فيها محاضرات بل ة أجنبية‪،‬‬
‫في الوقت ذاته إلى أن األستاذ الدكتور زكي حسن ـ عميد الكلية ـ يمكنه أن‬
‫يتحدث بالفرنسية أو اإلنجليزية ويفضل الل ة الفرنسية في مقر جامعة بيروجا أو‬
‫في ندوة عامة في قاعة المؤتمرات األكاديمية فيليدوني والتي تعتبر أهم ملتقى‬
‫في المدينة ( لوحة رقم ‪.)21‬‬
‫ار لمساعي إدارة الكلية في تنظيم إقامة أعضاء الرحلة في إيطاليا‬ ‫واستمرًا‬
‫مرسال من مجلس النواب بمدينة فينيسيا‬‫ً‬ ‫خطابا‬
‫ً‬ ‫وبالتحديد في مدينة فينيسيا نجد‬
‫إلى الوزير المفوض اإليطالي بالقاهرة ـ الدكتور كريستوفارو فرانكاسي‪ ،‬والخطاب‬
‫ردا على خطاب سابق‬ ‫بتاريا ‪ ،1949/5/3‬ويتبين من بداية النص أنه كان ً‬
‫كانت قد أرسلته المفوضية اإليطالية في القاهرة إلى مجلس نواب فينيسيا‪ ،‬والمؤرخ‬
‫في ‪ 1949/4/23‬بشون استقبال أعضاء الرحلة في مدينة البندقية‪ .‬وتؤكد الوثيقة‬
‫أن مجلس النواب في فينيسيا يبحث الطريقة المناسبة الستقبال أعضاء الرحلة‬
‫من األساتذة والطالب واستضافتهم بالشكل الالئق‪ ،‬وأن المجلس يرجو الوزير‬
‫المفوض اإليطالي في القاهرة بون يطمئن الدكتور أومبرتو ريتسيتانو ويؤكد له‬
‫على التعضيد الكامل ألعضاء الرحلة‪ ،‬معرًبا في الوقت ذاته عن أسفه لعدم‬
‫إمكانية الحصول من اإلدارة اإليطالية على سيارة بولمان تكون تحت طوع أعضاء‬
‫مؤكدا‬
‫الرحلة‪ ،‬وأن المجلس يدرس كيفية حل هذه المشكلة مع وكيل هيئة السياحة‪ً ،‬‬
‫في نهاية نص خطابه ثقته في نجاح وتميز نتائج الرحلة المرتقبة ( لوحة رقم‬
‫‪.)22‬‬
‫مفصال‬
‫ً‬ ‫وفيما يخص تنظيم إقامة أعضاء الرحلة في مدينة روما‪ ،‬فقد ورد‬
‫في نص الخطاب المرسل من مدير مركز العالقات الجامعية الخارجية في روما‬
‫إلى عميد الكلية المؤرخ في ‪ 1949/5/31‬بخصوص تنفيذ توجيهات مجلس‬
‫بناء على طلب الملحق الثقافي اإليطالي في‬
‫الوزراء اإليطالي بشون تنظيم الرحلة ً‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪66‬‬

‫القاهرة‪ ،‬فقد أكد مدير المركز في نص خطابه أهمية هذه الرحلة في تحسين‬
‫العالقات بين الطالب المصريين واإليطاليين‪ ،‬وأنه قد سمع عن أمر هذه الرحلة‬
‫كاف لكان بوسعه تنظيم تبادل طالبي‬ ‫مؤخرا‪ ،‬ولو كان األمر قبل ذلك بوقت ٍ‬
‫ً‬
‫متميز‪ ،‬كما أعرب مدير المركز عن مدى سعادته بلقاء أعضاء الرحلة األساتذة‬
‫والطالب‪ ،‬وأنه قد أرفق بخطابه برنامج الرحلة إلرساله إلى إدارة الكلية من خالل‬
‫رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬ويومل أن يلقى البرنامج القبول من إدارة الكلية‪ ،‬كما أكد‬
‫ومشير إلى‬
‫ًا‬ ‫تبعا لرؤية عميد الكلية‪،‬‬
‫أنه على أتم االستعداد لت يير بعض النقاط ً‬
‫أن البرنامج الذي سوف يرسله يخلو بسبب ضيق الوقت من الندوات واللقاءات‬
‫مؤكدا في الوقت ذاته‬
‫ً‬ ‫المرتقبة مع السلطات اإليطالية في المجاالت التخصصية‪،‬‬
‫على أن هذه اللقاءات سيتم تنظيمها بالفعل ألنها واحدة من أسس أنشطة الجامعة‪.‬‬
‫على صعيد آخر‪ ،‬تناول مدير المركز في نص خطابه ما يخص حجز‬
‫الفنادق ألعضاء الرحلة خالل فترة الترانزيت في روما‪ ،‬والطريقة المتبعة في دفع‬
‫المبالغ النقدية الالزمة‪ ،‬وقيمة المبلغ المستحق لكل عضو من أعضاء الرحلة‪،‬‬
‫موضحا عميق امتنانه لو قامت إدارة الكلية على وجه السرعة بإحاطة مركز‬ ‫ً‬
‫العالقات الجامعية في روما بالعدد الدقيق ألعضاء الرحلة من األساتذة والطالب‪،‬‬
‫وبون يتم دفع المبلغ المستحق عند وصول أعضاء الرحلة إلى مدينة البندقية أو‬
‫در ذلك المبلغ بقيمة‬‫قبل موعد السفر من خالل البنك الوطني اإليطالي مق ًا‬
‫‪ 123،00‬ليرة لكل عضو قابلة للزيادة في حال زيادة المبلغ الرسمي لتذاكر‬
‫خطوط السكك الحديدية ( لوحة رقم‪.)23‬‬
‫جليا أن إدارة كلية اآلداب قد تواصلت مع الجهات المعنية اإليطالية‬
‫ويبدو ً‬
‫وتوكدت من التنظيم الفعلي إلجراءات إقامة أعضاء الرحلة في المدن اإليطالية‪،‬‬
‫وقد بدأت بالفعل منذ منتصف شهر مايو تقر ًيبا في التواصل مع الجهات المعنية‬
‫المصرية بشون الرحلة‪ ،‬وكانت في مقدمة هذه الجهات إدارة الجامعة ـ جامعة فؤاد‬
‫األول ـ وذلك من خالل خطاب مرسل من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة‬
‫بخصوص مبادرة الكلية لتنظيم رحلة علمية إلى إيطاليا لزيارة المدن التي تتجلى‬
‫‪67‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫فيها حضارة العصور الوسطى المؤرخ في ‪ .1949/5/11‬ويتضت من نص‬


‫الخطاب عدد المشاركين في الرحلة والمرافقين ومنهم المستشرق اإليطالي أومبرتو‬
‫ريتسيتانو‪ ،‬وكذلك طلب عميد الكلية من الجامعة االتصال بشركة السياحة "م‪.‬‬
‫فافيا " لصرف تذاكر السفر وحصول الكلية على تخفيض قدرة ‪ %20‬من قيمة‬
‫تذاكر أعضاء الرحلة في الذهاب والعودة على الباخرة إسبيريا (لوحة رقم ‪.)3‬‬
‫وتوضت وثائق الدراسة أن التخفيض الذي حصلت عليه الكلية بنسبة ‪%20‬‬
‫على سعر رحلتي الذهاب والعودة من اإلسكندرية إلى البندقية ومن نابولي إلى‬
‫اإلسكندرية على الباخرة "إس إس‪ .‬إسبيريا " لصالت األساتذة والطالب المصريين‬
‫كان في ضوء الخطوات التي اتخذتها مفوضية إيطاليا في مصر مع الجمعية‬
‫البحرية (أدرياتيكا) والمبينة في الخطاب المرسل من المفوضية اإليطالية في‬
‫مصر إلى عميد الكلية المؤرخ في ‪( 1949/5/9‬لوحة رقم ‪ ،)24‬يضاف إلى‬
‫ذلك ما حصلت عليه إدارة الكلية من توكيد من ٍقبل شركة السياحة "م‪ .‬فافيا "‬
‫للنقل الدولي على حجز أماكن بالدرجة الثالثة الممتازة بالباخرة إسبيريا لعدد ‪31‬‬
‫يابا‪،‬‬
‫ذهابا وا ً‬
‫محال لصالت السيدات والسادة أعضاء رحلة الكلية على الباخرة ً‬ ‫ً‬
‫ويتبين ذلك من خالل الخطاب المرسل من شركة السياحة إلى عميد الكلية عبر‬
‫األستاذ كامل محمد علي يوم ‪( 1949 /5/1‬لوحة رقم ‪ .)25‬ثم يلي هذا خطاب‬
‫آخر وجهه عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة المؤرخ في ‪1949/5/19‬‬
‫ذهابا وعودة‬
‫إلعالم الجامعة بقيمة سفر أعضاء الرحلة من اإلسكندرية إلى إيطاليا ً‬
‫مقدر هذه القيمة بمبلغ ‪ 1200‬جنيهًا مصرًيا مضيفًا إليها استمارتي السفر من‬‫ًا‬
‫القاهرة إلى اإلسكندرية والعودة لعدد (‪ )32‬مشارًكا (لوحة رقم ‪.)26‬‬
‫وقد كان لهذا الخطاب األخير أثره في استجابة الجامعة لطلب إدارة الكلية‬
‫تنظيم هذه الرحلة العلمية‪ ،‬ويتضت ذلك من خالل خطاب وجهه السكرتير العام‬
‫للجامعة إلى مدير شركة السياحة "م‪ .‬فافيا"‪ 20‬والمؤرخ في ‪ 1949/5/22‬لحجز‬
‫أماكن بالدرجة الثالثة الممتازة على متن الباخرة "إسبيريا"‪ ،‬واعالم الشركة بموعد‬
‫سفر الرحلة‪ .‬ويتضت من نص هذا الخطاب أن إدارة الكلية كانت قد اتصلت‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪68‬‬

‫مسبقًا بإدارة الشركة وحصلت على تخفيض قدره ‪ %20‬من قيمة تذاكر أعضاء‬
‫الرحلة في رحلتي الذهاب واإلياب‪ ،‬ولذلك ورد في نص الخطاب أن الشركة سوف‬
‫ترسل إلى الجامعة فاتورة بالتخفيض الذي منحته للكلية (لوحة رقم ‪ .)27‬وتبدو‬
‫لنا تفاصيل القيمة النقدية للتخفيض الذي قدمته شركة السياحة "م‪ .‬فافيا" بمقدار‬
‫‪ %20‬على تذاكر سفر األعضاء من خالل خطاب وجهته الشركة إلى سكرتير‬
‫ردا على خطاب سابق وجهته الجامعة‬ ‫عام الجامعة المؤرخ في ‪ً 1949/6/22‬‬
‫إلى الشركة والمؤرخ في ‪ ،1949/5/22‬وأشارت الشركة في خطابها هذا إلى أن‬
‫ذهابا وعودة‬
‫فردا على الباخرة إسبيريا بعد التخفيض ً‬
‫المبلغ الخاص بسفر عدد ‪ً 16‬‬
‫هو ‪ 631.840‬جنيهًا مصرًيا ( لوحة رقم ‪ )28‬وقد أرفق الخطاب الفاتورة برقم‬
‫ذهابا‬
‫عضوا ً‬‫ً‬ ‫موضحا فيها القيمة النقدية لسفر ‪16‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )183‬بتاريا ‪1949/6/14‬‬
‫وعودة قبل وبعد التخفيض والقيمة اإلجمالية لسفر األعضاء بعد إضافة ضريبة‬
‫ذهابا من اإلسكندرية إلى فينيسيا والعودة من نابولي إلى‬ ‫ً‬ ‫السفر للمسافر‬
‫اإلسكندرية (لوحة رقم ‪.)29‬‬
‫عضوا‬
‫ً‬ ‫ـ وفيما يلي جدول يوضت القيمة النقدية بالجنية المصري لسفر ‪16‬‬
‫قبل وبعد التخفيض على متن الباخرة إسبيريا سنة ‪ 1949‬واجمالي المبلغ‪:‬‬
‫تمغة‬ ‫رسم‬ ‫تكلفة ‪ 16‬قيمة ‪ %20‬اإلجمالي‬ ‫تكلفة‬ ‫الرحلة من ـ إلى‬
‫المسافر‬ ‫تخفيض‬ ‫مساف ار‬ ‫المسافر‬
‫الواحد‬ ‫الواحد‬
‫‪15،840 331،960‬‬ ‫من اإلسكندرية ‪78،240 391،200 24،450‬‬
‫إلى فينيسيا‬

‫‪15،040‬‬ ‫‪228،00‬‬ ‫‪72،000 360،000‬‬ ‫من نابولي إلى ـ‬


‫اإلسكندرية‬
‫مصريا‬
‫ً‬ ‫جنيها‬
‫ً‬ ‫اإلجمالي‪631،840 :‬‬
‫في ضوء ما تقدم‪ ،‬وبعد شهر من إرسال خطاب الجامعة إلى شركة‬
‫السياحة "م‪ .‬فافيا"‪ ،‬جاء رد مدير الشركة إلى سكرتير الجامعة بالخطاب المؤرخ‬
‫‪69‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫في ‪ 1949/6/25‬بشون فاتورة سفر أعضاء الرحلة موضت فيه رقم الفاتورة‬
‫مليما‪ .‬واعالم الجامعة‬
‫(‪ )185‬وقيمتها النقدية بمبلغ ‪ 631‬جنيهًا مصرًيا و‪ً 840‬‬
‫بون الشركة قد تسلمت شي ًكا بقيمة مليم ‪ 35.400‬جنيهًا مصرًيا على بنك مصر‬
‫مليما (لوحة رقم‪.)30‬‬
‫وأن باقي المبلغ المستحق للشركة هو ‪ 596‬جنيهًا و‪ً 400‬‬
‫استكماال إلجراءات إدارة الكلية في تنظيم الرحلة ومخاطبة الجهات‬‫ً‬ ‫و‬
‫الرسمية المصرية المعنية باتخاذ الالزم في سفر المشاركين‪ ،‬نجد في منتصف‬
‫شهر يونيو ثالث خطابات أرسلها عميد الكلية والمؤرخة في ‪،1949/6/13‬‬
‫إحداها موجه إلى وكيل و ازرة الخارجية أشار فيه إلى الهدف من الرحلة العلمية‬
‫للكلية إلى إيطاليا وباريس وعدد أعضاء الرحلة وبرنامجها‪ ،‬ويطالب و ازرة الخارجية‬
‫بمخاطبة كل من المفوضية المصرية في روما والسفارة المصرية في باريس لتقديم‬
‫التسهيالت الالزمة للرحلة في إيطاليا وفرنسا (لوحة رقم‪ ،)31‬كما يفيد الخطاب‬
‫علما بون إدارة الكلية قد كلفت األستاذ كامل محمد‬
‫في إحاطة و ازرة الخارجية ً‬
‫علي (المسؤول عن تنظيم المحاضرات بكلية اآلداب والمنتدب لتنظيم برنامج‬
‫الرحلة) بالسفر إلى إيطاليا قبل موعد قيام الرحلة‪ ،‬وسيتولى في إيطاليا تنظيم‬
‫الرحلة واالتصال بالسفارة والمفوضية بشون برنامج الزيارات‪.‬‬
‫وفي نص الخطاب نجد كذلك طلب عميد الكلية من وكيل و ازرة الخارجية‬
‫تزويد األستاذ كامل محمد علي بخطابات التوصية الالزمة لتسهيل مهمته‪.‬‬
‫والخطاب الثاني مرسل إلى إدارة جوازات السفر بو ازرة الداخلية بشون منت األستاذ‬
‫كامل محمد علي توشيرة اإلذن بالخروج من القطر المصري إلى روما‪ .‬أما‬
‫الخطاب الثالث فكان موجهًا إلى الملحق الثقافي بالمفوضية الملكية بروما محمد‬
‫ناجي بك من أجل إعالمه برحلة الكلية العلمية إلى إيطاليا وفرنسا وموعد سفر‬
‫علما بوصول األستاذ كامل محمد علي إلى‬ ‫األعضاء وعددهم واحاطته كذلك ً‬
‫روما يوم ‪ 1949/7/4‬قبل وصول أعضاء الرحلة إلى إيطاليا حتى يتمكن من‬
‫إعداد وتنظيم برنامج الرحلة في إيطاليا‪ ،‬كما تضمن الخطاب كذلك طلب عميد‬
‫الكلية إلى الملحق الثقافي بالمفوضية الملكية بروما تسهيل مومورية األستاذ كامل‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪70‬‬

‫محمد علي وتزويده باإلرشادات الالزمة من أجل تنظيم الرحلة (لوحة رقم ‪.)32‬‬
‫أيضا تواصل عميد الكلية مع الجهات اإليطالية‬ ‫ثم تبين وثائق الدراسة ً‬
‫المعنية باإلسكندرية والقاهرة الستكمال إجراءات الرحلة من خالل سلسلة من‬
‫خطابا‬
‫ً‬ ‫الخطابات المتتابعة خالل منتصف شهر يوليو‪ .‬ففي ‪ 1949/6/14‬نجد‬
‫وجهه عميد الكلية إلى السيد بيوندي ماو ار أمير سان مارتينو بمفوضية إيطاليا‬
‫باإلسكندرية ويطلب إليه أن يبلغ خالص امتنانه للدكتور دى ستروبل لما بذله من‬
‫جهود لنجاج رحلة الكلية المرتقبة إلى إيطاليا‪ ،‬كما أشار عميد الكلية في نص‬
‫خطابه إلى أنه يود تقديم خطاب إلى القنصلية اإليطالية لتسهيل عمل السيد كامل‬
‫محمد علي حال وصوله إلى إيطاليا ليتمكن من التواصل في روما مع السلطات‬
‫المعنية التي ستتفضل بتسهيل إجراءات الرحلة وترتيبها في إيطاليا‪.‬‬
‫أيضا إلى موعد‬
‫وفي خطابه إلى الدكتور دى ستروبل‪ ،‬أشار عميد الكلية ً‬
‫علما بون‬
‫سفر السيد كامل محمد علي إلى إيطاليا يوم ‪ ،1949/6/27‬وأحاطه ً‬
‫السيد كامل سيقوم بالتعاون مع األستاذ أومبرتو ريتسيتانو بتحديد تفاصيل الرحلة‪،‬‬
‫مؤكدا في نهاية خطابه على أن هذه الرحلة لزيارة المدن اإليطالية تُعد بمثابة‬
‫ً‬
‫مقدمة الستئناف العالقات الثقافية بين إيطاليا و مصر(لوحة رقم ‪.)33‬‬
‫وفي اليوم التالي من إرسال الخطاب السابق نجد عميد الكلية قد تواصل‬
‫مع قنصل إيطاليا في القاهرة‪ ،‬وذلك من خالل الخطاب المرسل إلى القنصلية‬
‫والمؤرخ في ‪ 1949/6/15‬ويطلب فيه من القنصل اإليطالي في القاهرة استيفاء‬
‫جوازات سفر أعضاء الرحلة وأن الخطاب مرفق به عدد ‪ 25‬جواز سفر‪ ،‬كما‬
‫يوجه إليه خالص الشكر والتقدير من جانب كلية اآلداب على كافة الجهود‬
‫المبذولة من ٍقبل القنصلية اإليطالية إلتمام إجراءات سفر أعضاء رحلة الكلية‬
‫(لوحة رقم ‪.)34‬‬
‫ثانيا ـ اجراءات الكلية مع الجهات المعنية الفرنسية والمصرية ‪ :‬ـ‬
‫وألن مسار رحلة الكلية يشتمل على زيارة باريس واإلقامة فيها خالل الفترة‬
‫من ‪ 22‬إلى ‪ 29‬أغسطس ‪ ،1949‬نجد حرص عميد الكلية على التواصل مع‬
‫‪71‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الجهات المعنية الفرنسية لترتيب إجراءات الرحلة في الفترة التي سيمكث فيها‬
‫أعضاء الرحلة في باريس‪ .‬ويتضت ذلك من خالل خطاب عميد الكلية المرسل‬
‫إلى الملحق الثقافي بسفارة فرنسا المؤرخ في ‪ 1949/6/18‬والذي يعبر فيه عن‬
‫مقدما للتعاون المثمر من ٍقبل الملحق الثقافي الفرنسي مع إدارة‬
‫امتنانه وشكره ً‬
‫الكلية ومساعيه المبذولة مع الجهات المعنية الممثلة في القنصلية الفرنسية في‬
‫القاهرة من أجل استخراج توشيرات مجانية ألعضاء الرحلة‪ ،‬وفي تواصله مع كل‬
‫من المدينة الجامعية والمكتب السياحي في باريس‪ ،‬إلى جانب تواصله الطيب مع‬
‫السلطات الفرنسية من أجل تقديم كافة التسهيالت الممكنة ألعضاء الرحلة في‬
‫باريس‪ .‬كما عبر عميد الكلية في خطابة عن خالص امتنانه لتقوية العالقات‬
‫الثقافية بين مصر وفرنسا وبون هذه الرحلة تُعد بمثابة مناسبة مفيدة للجامعيين‬
‫في مصر للتعرف على المدن الفرنسية الجميلة (اللوحتان ‪.)36 ،35‬‬
‫ار لتواصل عميد الكلية مع الجهات الفرنسية نجده قد وجه خطابين‬ ‫واستمرًا‬
‫إلى فرنسا بتاريا ‪ 1949/6/24‬أحدهما إلى سكرتير عام المدينة الجامعية في‬
‫باريس التخاذ الالزم نحو استقبال أعضاء الرحلة في المدينة الجامعية‪ ،‬ويطالبه‬
‫بالتواصل مع مدير البعثة التعليمية المصرية في سفارة المملكة المصرية بباريس‬
‫محددا بنص الخطاب عنوان السفارة بشارع ‪ DTer‬ويطالبه من جانب آخر‬ ‫ً‬
‫بالتواصل مع السلطات الفرنسية من أجل تقديم كافة التسهيالت الممكنة لفترة‬
‫إقامة أعضاء الرحلة في باريس (لوحة رقم ‪.)37‬‬
‫أما الخطاب الثاني فقد أرسله عميد الكلية إلى مدير المكتب السياحي في‬
‫علما بمجموعة أعضاء الرحلة التي ستقوم بزيارة باريس‬ ‫باريس ويحيطه فيه ً‬
‫ايضا بالتواصل‬
‫جامعيا والفترة الزمنية إلقامتهم في باريس ويطالبه ً‬
‫ً‬ ‫وعددهم ‪25‬‬
‫مع السيد مدير البعثة التعليمية المصرية في سفارة المملكة المصرية في باريس‬
‫مناسبا‬
‫ً‬ ‫بهدف تحديد برنامج الرحلة لزيارة المتاحف والمناطق التاريخية‪ ،‬وبما يراه‬
‫لصالت أعضاء الرحلة (لوحة رقم ‪.)38‬‬
‫وخالل جهود عميد الكلية إلتمام اجراءات الرحلة مع الجهات المعنية‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪72‬‬

‫اإليطالية والفرنسية وادارة جامعة فؤاد األول‪ ،‬وبالقرب من موعد سفر أعضاء‬
‫الرحلة‪ ،‬بدأ في مخاطبة أجهزة الدولة المصرية المختصة‪ ،‬فنجده قد أرسل ثالث‬
‫خطابات مؤرخة في ‪ ،1949/6/19‬منها خطابان موجهان إلى مدير عام إدارة‬
‫بوزرة الداخلية‪ ،‬أحدهما من أجل منت األستاذ كامل محمد علي‬ ‫جوازات السفر ا‬
‫توشيرة اإلذن بالخروج من القطر المصري في أقرب وقت ليتولى االتصال‬
‫بالمسئولين في إيطاليا وتنظيم برنامج الرحلة قبل سفر المشاركين‪.‬‬
‫والخطاب الثاني بشون إبالغ إدارة الجوازات عن سفر أعضاء الرحلة على‬
‫الباخرة إسبيريا وموعد الم ادرة من اإلسكندرية وصوًال إلى فينيسيا وموعد العودة‬
‫من جنوة إلى اإلسكندرية‪ ،‬ومرفق مع الخطاب عدد جوازات السفر التي تحتاج‬
‫إلى التجديد وعدد من يحتاجون إلى استخراج جوازات سفر جديدة مطالبا باتخاذ‬
‫الالزم في شون ذلك‪.‬‬
‫أما الخطاب الثالث فقد وجهه عميد الكلية إلى وكيل و ازرة الداخلية يطالبه‬
‫بمنت أعضاء الرحلة توشيرات إذن الخروج من القطر المصري واحاطة و ازرة‬
‫الداخلية بعدد أعضاء الرحلة وميعاد الم ادرة على الباخرة إسبيريا والوصول إلى‬
‫األراضي المصرية كما تضمن الخطاب مناشدة عميد الكلية و ازرة الداخلية إعفاء‬
‫الرحلة من رسوم توشيرات إذن الخروج‪.‬‬
‫وبعد أن استقرت إدارة الكلية على عدد وأسماء أعضاء الرحلة الذين تم‬
‫اختيارهم من األساتذة أعضاء هيئة التدريس ومن طالب مرحلة الدراسات العليا‬
‫خطابا إلى‬
‫ً‬ ‫والمعاهد ومن طالب مرحلة الليسانس‪ ،‬نجد عميد الكلية قد أرسل‬
‫سكرتير عام الجامعة المؤرخ في ‪ 1949/6/22‬مرفق معه بيان بوسماء أعضاء‬
‫الرحلة والقواعد التي اتبعتها إدارة الكلية عند اختيار المشاركين‪ ،‬والقيمة النقدية‬
‫الشتراك الطالب واألستاذ في الرحلة‪.‬‬
‫وإلتمام ما تبقى من إجراءات قيام الرحلة‪ ،‬نجد نص المذكرة التفصيلية‬
‫المؤرخة في ‪ 1949/6/23‬بشون شراء الجامعة والكلية تذاكر سفر أعضاء‬
‫عضوا‪ ،‬كما‬
‫ً‬ ‫الرحلة‪ ،‬والتي تشير إلى أن الجامعة قد اشترت تذاكر لعدد (‪)16‬‬
‫‪73‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫قامت الكلية بتحويل مبلغ ‪ 500‬جنيهًا مصرًيا إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن‬
‫إقامة أعضاء الرحلة‪ ،‬كما يتبين من المذكرة كذلك أن الكلية قد تسلمت برنامج‬
‫مفصال من مفوضية إيطاليا بعد وصول البرنامج إليها من روما (لوحة‬‫ً‬ ‫الرحلة‬
‫رقم ‪.)11‬‬
‫وفيما يتعلق باستكمال الجامعة إجراءات عمليات التحويل النقدي الخاصة‬
‫بالرحلة ليتسنى دفع نفقات االنتقال والفنادق مدة شهر في إيطاليا وعشرة أيام في‬
‫موضحا في خطاب عميد الكلية المرسل إلى سكرتير عام الجامعة‬
‫ً‬ ‫فرنسا‪ ،‬نجد ذلك‬
‫المؤرخ في ‪ 1949/6/26‬من خالل مطالبة عميد الكلية بون يتفضل سكرتير عام‬
‫الجامعة بالكتابة إلى المراقب العام لعمليات النقد األجنبي إلبالغه بتحويل مبلغ‬
‫‪ 1000‬جنيهًا مصرًيا إلى عميل البنك األهلي في مدينة البندقية‪ ،‬ومبلغ ‪500‬‬
‫جنيهًا مصرًيا إلى عميله في باريس باسم المشرف على الرحلة عميد الكلية زكي‬
‫محمد حسن‪.‬‬
‫ومع اقتراب منتصف شهر يوليو‪ ،‬وقبل أيام من موعد سفر الرحلة بدأت‬
‫الكلية في اجراء حجز سيارات نقل أعضاء الرحلة من اإلسكندرية والتراخيص‬
‫الخاصة باألجهزة المصاحبة ألعضاء الرحلة‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل نص‬
‫الخطاب الذي وجهه عميد الكلية إلى مدير شركة النقل بالطرق الصحراوية المؤرخ‬
‫في ‪ 1949/7/14‬لحجز سيارة لنقل أعضاء الرحلة من ميدان محطة مصر في‬
‫صباح يوم ‪ 1949/7/27‬إلى ميناء االسكندرية‪ ،‬ويتضت لنا من نص الخطاب‬
‫أن الكلية تطلب من قلم المرور التصريت للسيارة الخاصة بنقل أعضاء الرحلة‬
‫مناسبا من شركة‬
‫ً‬ ‫تخفيضا‬
‫ً‬ ‫إلى ميناء االسكندرية مباشرة‪ ،‬والنظر في منت الكلية‬
‫النقل في أجرة السيارة عن هذه الرحلة العلمية‪ ،‬كما أكد عميد الكلية في نص هذا‬
‫الخطاب موعد م ادرة أعضاء الرحلة ميناء اإلسكندرية في ‪ 1949/7/27‬على‬
‫ظهر (لوحة رقم ‪.)39‬‬
‫ظهر الباخرة إسبيريا في الساعة الواحدة ًا‬
‫أخير وقبل ميعاد السفر بيومين كان اإلجراء األخير في تنظيم رحلة‬
‫و ًا‬
‫الذهاب‪ ،‬األمر الذي يتبين من خطاب عميد الكلية المرسل إلى رقيب البريد‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪74‬‬

‫الخارجي المؤرخ في ‪ 1949/7/25‬لمنت الترخيص الالزم لما سيصطحبه أعضاء‬


‫الرحلة من المطبوعات والزجاجات لالستعانة بها في مباشرة نشاط الرحلة العلمية‬
‫في إيطاليا وفرنسا‪.‬‬
‫وتوضت وثائق الدراسة أن أحد أعضاء الرحلة من أساتذة الكلية قد تعذر‬
‫عليه مرافقة الرحلة‪ ،‬ويشير إلى ذلك الخطاب غير المؤرخ والذي وجهه عميد‬
‫الكلية إلى ناجي بك في مفوضية مصر بروما ُيعلمه من خالله بوصول أعضاء‬
‫طالبا‬
‫الرحلة إلى فينيسيا يوم ‪ 30‬يوليو عبر الباخرة إسبيريا‪ ،‬وعلى متنها ‪ً 22‬‬
‫وأستا ًذا‪ ،‬ويطلب إليه إخطار األستاذ كامل علي بون الدكتور عبد المنعم الشرقاوي‬
‫قد تعذر حضوره مع أعضاء الرحلة‪( .‬لوحة رقم‪.)40‬‬
‫وفيما يخص اهتمام إدارة الكلية بتنظيم تسكين أعضاء الرحلة على كبائن‬
‫الباخرة إسبيريا خالل رحلة الذهاب من اإلسكندرية إلى فينيسيا‪ ،‬وفي رحلة العودة‬
‫موضحا بدقة في خطاب وجهه مكتب شركة‬ ‫ً‬ ‫من جنوة إلى اإلسكندرية‪ ،‬نجد ذلك‬
‫السياحة في اإلسكندرية إلى إدارة الكلية المؤرخ في ‪ 1949/6/28‬تؤكد فيه توفير‬
‫تفصيال‬
‫ً‬ ‫كبائن بسريرين وأخرى بوربع أسرة ويحدد أسماء األعضاء في كل كابينة‬
‫(لوحة رقم ‪.)41‬‬
‫ـ إجراءات الكلية لتيسير رحلة عودة أعضاء الرحلة إلى أرض الوطن‪ :‬ـ‬
‫أخيرا‪ ،‬توضت وثائق الدراسة أن مساعي إدارة الكلية لتقديم كافة‬ ‫و ً‬
‫التسهيالت الالزمة للرحلة لم تتوقف عند سفر الرحلة وم ادرتها ميناء اإلسكندرية‬
‫بل استمرت إلى تاريا وصول أعضاء الرحلة إلى أرض الوطن‪ ،‬وكان ذلك في‬
‫يوم األحد الموافق ‪ ،1949/9/4‬األمر الذي يتبين من خالل الخطاب المرسل‬
‫من عميد الكلية بالنيابة (مراد كامل أستاذ الل ات الشرقية) إلى مدير جمارك‬
‫أيضا حين وصول‬‫اإلسكندرية المؤرخ في ‪ 1949/9/1‬التخاذ التسهيالت الالزمة ً‬
‫أعضاء الرحلة بالباخرة إسبيريا إلى ميناء اإلسكندرية (لوحة رقم ‪.)42‬‬
‫‪75‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫ـ تقدير وامتنان عميد الكلية للجهات الدولية‪ :‬ـ‬


‫بعد عودة الرحلة واستئناف المشرف على الرحلة‪ ،‬عميد الكلية الدكتور زكي‬
‫محمد حسن عمله في مكتبه في الكلية‪ ،‬تبين وثائق الدراسة أنه قد وجه رسالة‬
‫تؤكد تقديره وامتنانه إلى القائمين على الجهات الدولية التي كان لها دور في‬
‫تنظيم رحلة الكلية في إيطاليا‪ ،‬والتي تشير إلى رؤية عميد الكلية نحو نشر الدعاية‬
‫للسياحة المصرية في هذه الجهات الدولية‪ ،‬ويتكشف ذلك من خالل الخطاب‬
‫المرسل من عميد الكلية إلى األستاذ أحمد راسم بك مدير عام مصلحة السياحة‬
‫المؤرخ في ‪ 1949/10/13‬إلبالغه بالدور الكبير الذي قام به األستاذ إنريكو‬
‫اسكيراللي ‪ Enrico Schiralli‬مدير المؤسسة الدولية للسياحة الجامعية اإليطالية‬
‫(كيفيتاس نووفا) في تنظيم الرحلة العلمية في إيطاليا‪ ،‬ويطلب العميد في خطابه‬
‫أن تقوم مصلحة السياحة بتزويد هذه المؤسسة بالنشرات والمطبوعات الخاصة‬
‫مشير إلى عزمه تقديم كافة المساعدات الممكنة لمدير هذه‬ ‫ًا‬ ‫بمصر للسياحة‪،‬‬
‫المؤسسة (لوحة رقم ‪.)43‬‬
‫خطابا إلى رئيس جامعة روما‬ ‫ً‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد أرسل عميد الكلية‬
‫معبر فيه باسم الجامعة‬
‫األستاذ جوسيبي كاردينالي المؤرخ في ‪ً 1949/10/25‬ا‬
‫المصرية عن خالص الشكر للرحلة الدراسية التي نظمها األستاذ اسكيراللي مدير‬
‫المنظمة الجامعية للسياحة الدولية في روما‪ ،‬وعن حسن االستقبال والحفاوة التي‬
‫ومؤكدا اعتذاره‬
‫ً‬ ‫قدمت إلى أعضاء الرحلة من قبل الزمالء والجامعيين اإليطاليين‪،‬‬
‫عن التوخير في الكتابة إلى رئيس الجامعة بسبب أعباء العمل الكثيرة مع بداية‬
‫ؤكدا في نهاية خطابه على‬ ‫العام األكاديمي الجديد حينذاك (‪ ،)1950/1949‬وم ً‬
‫أهمية هذه الرحلة باعتبارها االتصال األول بين الجامعات اإليطالية المصرية بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬واعتبر الرحلة بمثابة خطوة أولى لتفعيل العالقات بين‬
‫البلدين‪ ،‬وأنه يتمنى استقبال الجامعيين اإليطاليين لزيارة المدن المصرية ( لوحة‬
‫رقم ‪.)44‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪76‬‬

‫ـ ميزانية الرحلة‪:‬‬
‫وفيما يتعلق بتفاصيل ميزانية الرحلة فقد أمدتنا وثائق الدراسة بنص المذكرة‬
‫المؤرخة في ‪ 1949 /6/28‬المدونة من ِقبل إدارة الكلية‪ .‬وتتضت في نص هذه‬
‫المذكرة عناصر ميزانية الرحلة‪ ،‬والتي شملت المبالغ النقدية التي حصلت عليها‬
‫الكلية للقيام بالرحلة من إعانات وتبرعات واشتراكات أعضاء الرحلة البالغ عددهم‬
‫عضوا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪22‬‬
‫كما تبين الوثيقة كذلك القيمة النقدية الشتراك الطالب واشتراك عضو‬
‫يوما منذ‬
‫هيئة التدريس وكذلك رصد النفقات والتكلفة التقريبية للرحلة لمدة أربعين ً‬
‫موضحا التكلفة اإلجمالية لألعضاء والتفصيلية لكل عضو‬ ‫ً‬ ‫قيامها إلى عودتها‬
‫من نفقات السفر واإلقامة الشاملة واالنتقاالت خالل فترة الرحلة في إيطاليا‬
‫وباريس‪ ،‬وكذلك تحديد مقدار العجز الوارد في الميزانية‪.‬‬
‫وتؤكد المذكرة على طلب الكلية من إدارة الجامعة تدبير المبلغ الباقي‬
‫لت طية العجز في ميزانية الرحلة من أجل أن يستفيد الطالب أكبر فائدة من‬
‫زيارات المدن اإليطالية وباريس‪ ،‬وحتى تكفل الميزانية لألساتذة والطالب أن‬
‫يظهروا بالمظهر الالئق بمصر والجامعة‪ ،‬وتشير المذكرة إلى أن حسابات الرحلة‬
‫ستقدم إلى إدارة الجامعة بعد إتمام الرحلة (لوحة رقم ‪.)45‬‬
‫وفيما يلي بيان ميزانية الرحلة‪:‬‬
‫‪1‬ـ عناصر المبالغ النقدية التي حصلت عليها الكلية من إعانات وتبرعات‬
‫واشتراكات ‪:‬‬
‫القيمة النقدية بالجنية المصري‬ ‫العنصر‬
‫‪600‬‬ ‫إعانة من جامعة فؤاد األول‬
‫‪600‬‬ ‫إعانة من اتحاد كلية اآلداب‬
‫‪1130‬‬ ‫اشتراكات أعضاء الرحلة وعددهم اإلجمالي‬
‫(قيمة اشتراك الطالب ‪ 50‬جنيهًا وقيمة‬ ‫طالبا وطالبة و‪ 3‬من‬
‫عضوا منهم ‪ً 19‬‬‫ً‬ ‫‪22‬‬
‫اشتراك عضو هيئة التدريس ‪ 60‬جنيهًا)‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‬
‫‪250‬‬ ‫‪21‬‬
‫تبرع السيدة قوت القلوب الدمرداشية‬
‫‪2580‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪77‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫‪ 2‬ـ النفقات والتكلفة التقريبية للرحلة‪:‬‬


‫التكلفة النقدية بالجنيه‬ ‫العنصر‬
‫المصري‬
‫‪946‬‬ ‫نفقات السفر من القاهرة إلى البندقية ومن جنوة إلى‬
‫(‪ 22‬عضوا × ‪ 43‬جنيهًا)‬ ‫القاهرة‬
‫‪1320‬‬ ‫يوما باعتبار جنيهًا‬
‫نفقات اإلقامة الشاملة لمدة أربعين ً‬
‫يوما × ‪ 33‬جنيهًا)‬
‫(‪ً 40‬‬ ‫ونصف الجنيه في اليوم الواحد لكل عضو (عدد‬
‫األعضاء ‪)22‬‬
‫‪600‬‬ ‫نفقات انتقاالت في أوتوكار وعربات السكك الحديدية‬
‫في الموانئ والمدن وبين البلدان اإليطالية المختلفة‬
‫ومعالمها األثرية والتاريخية‬
‫‪2866‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪ 3‬ـ رصد العجز في الميزانية‪:‬‬
‫بعد أن تم تحديد الميزانية المتاحة للرحلة‪ ،‬والتي قدرت بمبلغ ‪ 2580‬جنيهًا‪،‬‬
‫وتقدير التكلفة التقريبية للرحلة بمبلغ ‪ ،2866‬تم رصد العجز في الميزانية بمبلغ‬
‫‪ 286‬جنيهًا‪ ،‬ذلك العجز الذي ورد في المذكرة المشار إليها والمؤرخة في‬
‫‪ 1949/6/28‬والتي اشتمل نصها على طلب إدارة الكلية تدبير مبلغ ‪ 300‬جنيهًا‬
‫لت طية العجز في ميزانية الرحلة‪.‬‬
‫ويبدو أن إدارة الكلية قد حصلت على مبلغ سداد هذا العجز بتوصية من‬
‫محمد حسين هيكل باشا رئيس مجلس الشيوخ الذي تفضل بالكتابة إلى حضرة‬
‫صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء للنظر في إعانة هذه الرحلة بالمبلغ المطلوب‬
‫وفقًا لما ورد في نص مذكرة سابقة والمؤرخة في ‪ .221949/4/26‬ويتضت من‬
‫هذه المذكرة تفكير الكلية في توثيق العالقة بين الجامعيين في مصر وايطاليا من‬
‫جانب‪ ،‬واإلعانات التي تلقتها الكلية من الجامعة ومن اتحاد الكلية بخصوص‬
‫تنظيم الرحلة من جانب آخر‪ .‬كما نوهت المذكرة إلى أن الكلية كانت حينذاك لم‬
‫تزل في حاجة إلى مبلغ ‪ 500‬جنيهًا مصرًيا‪ ،‬حتى يمكن تنفيذ الرحلة على الوجه‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪78‬‬

‫النافع الذي يعود على الطالب بالفائدة المطلوبة المرجوة وتمثيل مصر والجامعة‬
‫بالمظهر الالئق‪ ،‬ثم أشارت المذكرة في نهايتها إلى تفضل محمد حسين هيكل‬
‫باشا رئيس مجلس الشيوخ بالنظر في التوصية لدولة رئيس مجلس الوزراء إلعانة‬
‫هذه الرحلة بالمبلغ المطلوب (لوحة رقم ‪( ،)46‬لوحة رقم ‪.)47‬‬
‫برنامج ومسار الرحلة ‪:‬‬
‫اشتمل ملف الدراسة على وثيقة تضمنت بيان برنامج الرحلة‪ ،‬ذلك البيان‬
‫الذي ورد مرفقًا بالخطاب الموجه من عميد الكلية إلى وكيل و ازرة الخارجية‬
‫تفصيال المدن‬
‫ً‬ ‫إلحاطته ببرنامج الرحلة والمؤرخ في ‪ 1949/6/20‬والذي يوضت‬
‫التي سوف يصل إليها أعضاء الرحلة في إيطاليا‪ .‬كما تبين المذكرة ذاتها الطرق‬
‫التي ستمر بها الرحلة للوصول إلى باريس‪ ،‬ثم طريق العودة من باريس إلى‬
‫إيطاليا وصوًال إلى جنوة‪ ،‬ومنها العودة إلى أرض الوطن‪.‬‬
‫وقد جاء بيان الرحلة موثقًا بالتاريا الزماني والمكاني لموعد سفر األعضاء‬
‫من اإلسكندرية وصوًال إلى فينيسيا ثم إلى بيروجا ثم نابولي ثم روما ثم ميالنو ثم‬
‫عبر عدد من المدن السويسرية إلى فرنسا لزيارة باريس والعودة بعد ذلك مرة أخرى‬
‫إلى جنوة ومنها تنطلق رحلة اإلياب إلى ميناء اإلسكندرية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫أن نص المذكرة قد أوضت أن هذا البرنامج يمكن أن يخضع لبعض الت ييرات‬
‫الطفيفة إذا اقتضت الضرورة (لوحة رقم ‪ .)48‬وفيما يلي بيان برنامج الرحلة‪:‬‬
‫ـ برنامج الرحلة ‪:‬‬
‫المكان‬ ‫التاريخ (سنة ‪)1949‬‬
‫السفر من اإلسكندرية على الباخرة إسبيريا‬ ‫‪ 20‬يوليو‬
‫الوصول إلى فينيسيا‬ ‫‪ 23‬يوليو‬
‫زيارة فينيسيا‬ ‫من ‪ 23‬ـ ‪ 27‬يوليو‬
‫زيارة الدولوميت‬ ‫من ‪ 28‬ـ ‪ 30‬يوليو‬
‫الوصول إلى فلورانسا‬ ‫‪ 31‬يوليو‬
‫‪79‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫زيارة فلورانسا‬ ‫من ‪ 31‬ـ ‪ 3‬أغسطس‬


‫الوصول إلى بيروجا‬ ‫‪ 4‬أغسطس‬
‫الوصول إلى نابولي‬ ‫‪ 7‬أغسطس‬
‫زيارة نابولي‬ ‫من ‪ 7‬ـ ‪ 9‬أغسطس‬
‫الوصول إلى روما‬ ‫‪ 10‬أغسطس‬
‫زيارة روما‬ ‫من ‪ 10‬ـ ‪16‬‬
‫أغسطس‬
‫زيارة سيينا وبي از‬ ‫‪ 17‬أغسطس‬
‫الوصول إلى ميالنو‬ ‫‪ 18‬أغسطس‬
‫زيارة ميالنو وكومو‬ ‫من ‪ 18‬ـ ‪20‬‬
‫أغسطس‬
‫الرحيل عن طريق كياسو ‪ Chiasso‬واستمرار الرحلة عبر سويس ار من‬ ‫‪ 21‬أغسطس‬
‫لوجانو‪ Lugano‬ولوسيرن ‪ Lucerne‬وبيرن ‪ Bern‬ولوزان‬
‫‪ Lausanne‬وجنيف ‪ Genève‬ثم الدخول إلى فرنسا من فالورب‬
‫‪ Vallorbe‬والوصول إلى باريس‪.‬‬
‫زيارة باريس‬ ‫من ‪ 22‬ـ ‪29‬‬
‫أغسطس‬
‫الرحيل من باريس عن طريق مرسيليا وكوت دازور ‪Côte d’Azur‬‬ ‫‪ 29‬أغسطس‬
‫والدخول إلى إيطاليا من حدود فينتيميليا ‪Ventimiglia‬‬
‫الوصول إلى جنوة‬ ‫‪ 30‬أغسطس‬
‫الرحيل من جنوة إلى اإلسكندرية على الباخرة إسبيريا‬ ‫‪ 31‬أغسطس‬
‫الوصول إلى اإلسكندرية‬ ‫‪ 3‬سبتمبر‬

‫يتضت من بيان برنامج الرحلة أن موعد سفر األعضاء من األراضي‬


‫المصرية عبر ميناء اإلسكندرية على الباخرة "إسبيريا" كان يوم ‪ 20‬يوليو‪ ،‬وأن‬
‫موعد العودة على الباخرة ذاتها إلى ميناء اإلسكندرية كان يوم ‪ 3‬سبتمبر‪ .‬وكما‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪80‬‬

‫أشار نص الخطاب إلى أن برنامج الرحلة قد يخضع إلى بعض الت ييرات الطفيفة‬
‫إذا اقتضت الضرورة‪ ،‬فقد تبين لنا حدوث ذلك بالفعل‪ ،‬حيث ت ير ميعاد سفر‬
‫أعضاء الرحلة إلى يوم ‪ 27‬يوليو وفق ما أوضحه الخطاب الموجه من عميد‬
‫الكلية إلى مدير شركة النقل بالطرق الصحراوية والمؤرخ في ‪ 14‬يوليو ‪1949‬‬
‫إلبالغه بميعاد م ادرة الرحلة من أجل حجز سيارة لنقل أعضاء الرحلة من ميدان‬
‫محطة مصر إلى ميناء اإلسكندرية صباح يوم ‪ 27‬يوليو‪ ،‬وطلب الكلية من قلم‬
‫عضوا‪،‬‬
‫ً‬ ‫المرور التصريت للسيارة بنقل أعضاء الرحلة وعددهم اثنان وعشرون‬
‫مناسبا في أجرة السيارة عن هذه الرحلة‬
‫ً‬ ‫تخفيضا‬
‫ً‬ ‫وكذلك النظر في منت الكلية‬
‫العلمية (لوحة رقم ‪.)39‬‬
‫وكذلك فيما يخص موعد عودة أعضاء الرحلة على الباخرة "إسبيريا" إلى‬
‫أرض الوطن بميناء اإلسكندرية‪ ،‬فقد تم تحديده في يوم ‪ 3‬سبتمبر وفق وثيقة‬
‫جدول الرحلة‪ ،‬بينما ت ير إلى ‪ 4‬سبتمبر وفق الخطاب المؤرخ في ‪1949/9/1‬‬
‫الموجه من مراد كامل عميد كلية اآلداب بالنيابة إلى مدير جمارك اإلسكندرية‬
‫يطلب فيه تقديم التسهيالت الالزمة ألعضاء الرحلة والتي يرأسها عميد الكلية‬
‫زكي محمد حسن بك (لوحة رقم ‪ .)42‬وفي ضوء ما سبق‪ ،‬يتضت لنا أن الرحلة‬
‫قد است رقت ما يقرب من سبعة أسابيع في الفترة من ‪ 27‬يوليو إلى ‪ 4‬سبتمبر‬
‫عام ‪.1949‬‬
‫ـ مسار الرحلة‪:23‬‬
‫استكماال لبيان برنامج الرحلة نعرض مسار الرحلة في إطار الم ازرات‬
‫ً‬
‫واألماكن السياحية التي أقام فيها األعضاء في إيطاليا وفرنسا وذلك في ضوء ما‬
‫كتب عن هذه الرحلة ومؤشرات نجاحها في الكتاب الفضي لكلية اآلداب بمناسبة‬
‫اليوبيل الفضي للكلية (‪ .)1950- 1925‬فقد ورد في الكتاب الفضي أن الرحلة‬
‫يوم السفر من ميناء اإلسكندرية قد استهلته بوصول صاحب المقام الرفيع علي‬
‫ماهر باشا (رئيس مجلس الوزراء األسبق) حيث التقى أعضاء الرحلة على الباخرة‬
‫"إسبيريا"‪ .‬وفي ث ر البندقية الجميل ألقت "إسبيريا" مراسيها‪ ،‬ف ادرها أعضاء‬
‫‪81‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الرحلة الذين كان في استقبالهم األستاذ سوبرانو مندوب اتحاد الجامعات اإليطالية‬
‫والسنيور مونتي عضو الشيوخ عن البندقية‪ .‬وزاروا الالجون وجزيرة الليدو‪ ،‬كما‬
‫زاروا مصانع الزجاج في تورينو‪ ،‬وأقام لهم مدير البلدية حفل استقبال بدارها‪ .‬ثم‬
‫زاروا شنشينجي ‪ Cencenighe‬بمنطقة الدولوميت على ارتفاع ألف متر فوق‬
‫مترا‪ ،‬ومنها إلى‬
‫سطت البحر‪ ،‬وزاروا كذلك كورتينا ‪ Cortina‬على ارتفاع ‪ً 2300‬‬
‫ف ار ار ‪ Ferrara‬فزاروها وأقاموا في المدينة الجامعية فيها‪ ،‬واستوقفتهم رافنا‬
‫‪ Ravenna‬لزيارة معالمها‪ ،‬أما فلورانسا ‪ Firenze‬فقد استبقتهم معالمها األثرية‬
‫أربعة أيام‪ .‬وفي الطريق إلى بيروجا ‪ Perugia‬زاروا ‪ Siena‬ومعالمها‪ ،24‬وبل وا‬
‫بيروجا في المساء فاستراحوا‪ ،‬وهناك ألقى الدكتور زكي محمد حسن محاضرة في‬
‫جامعتها‪ .‬ثم زاروا أسيزي ‪ Assisi‬وبي از ‪ Pisa‬وسيينا ‪ ،Siena‬وسافروا إلى نابولي‬
‫مرور بروما ‪ Roma‬التي أمضوا فيها ليلة واحدة‪ .‬وفي نابولي أقاموا‬ ‫ًا‬ ‫‪Napoli‬‬
‫أربعة أيام وزاروا بومبي ‪ Pompei‬وجزيرة كابري ‪ Capri‬وبركان فيزوف‬
‫‪ Vesuvio‬الذي وصلوا إلى قمته‪ .‬وكانت روما تنتظر عودتهم إليها فوقاموا فيها‬
‫سبعة أيام وست ليال في مدينتها الجامعية‪ ،‬وطوفوا بمعالمها ومتاحفها‪.‬‬
‫ومن روما ركبوا القطار إلى باريس‪ ،‬وهناك أقاموا ستة أيام زاروا خاللها‬
‫معالمها التاريخية ومتاحفها التي تتفرد بها‪ ،‬وتجولوا في الحي الالتيني الذي يحمل‬
‫الكثيرون له من الذكريات‪ ،‬وزاروا جامعة السوربون ‪Sorbonne Université‬‬
‫والبانثيون ‪ Pantheon‬والتريانون ‪ ،Trianon‬ثم صعدوا إلى برج إيفل ‪Eiffel‬‬
‫إحدى عجائب الدنيا ووقفوا باألنفاليد ‪ Invalides‬وأمام قصر فونتينبلو‬
‫‪ Fontainebleau‬حيث روائع الزخرفة والتصوير‪ ،‬وتوملوا نوتردام ‪Notre-‬‬
‫‪ Dame‬ونفائسها‪ .‬واستعجلهم موعد العودة إلى الوطن‪ ،‬فاستقلوا القطار إلى جنوة‬
‫‪ Genova‬وأمضوا بها ليلتين‪ ،‬ثم أبحروا إلى اإلسكندرية على الباخرة "إسبيريا"‬
‫يوما‪.‬‬
‫عائدين إلى أرض الوطن بعد غيبة دامت نحو أربعين ً‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪82‬‬

‫الخاتمة‬
‫تتجلى أهمية هذا العمل ونحن على مشارف احتفاء كلية اآلداب جامعة‬
‫القاهرة بمئويتها األولى (‪ ،)2025 - 1925‬حيث تسعى هذه الدراسة بما تحمله‬
‫اسا ودعوةً وباكورةً لالحتفاء‬
‫من معان إلى أن تكون في ذاتها لبنةً أولى ومبادرةً ونبر ً‬
‫جسر بين الشرق وال رب‬ ‫بالمئوية األولى لكلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة بوصفها ًا‬
‫وساحةً لحوار الحضارات والثقافات‪.‬‬
‫وفي ضوء ما يشهده البحث العلمي من تطورات سريعة لل اية ومتالحقة‬
‫ومذهلة على كافة األصعدة وفي كافة المجاالت‪ ،‬توتي هذه الدراسة العلمية‬
‫التشاركية بين قسم الل ة اإليطالية وآدابها وقسم المكتبات والوثائق لتعكس للباحثين‬
‫نموذجا للبحث العلمي التشاركي‪ ،‬وتؤكد أهمية‬ ‫ً‬ ‫في العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫المنجز العلمي المشترك‪ ،‬وبونه باإلمكان وقابل للتحقق على أرض الواقع‪ ،‬بل‬
‫بات من الضروري أن يتبنى األفراد وكذلك المؤسسات منظومة البحث العلمي‬
‫المشترك واالنفتاح بين التخصصات المختلفة وتبني العمل التعاوني والكتابة‬
‫العلمية المشتركة )‪ )Collaborative Writing‬في إطار المشاريع البحثية‬
‫البينية )‪ )Disciplinary Research‬متعددة التخصصات‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تشكيل وتعاون فرق العمل والكفاءات المختلفة في حقول المعرفة بداية من مراحل‬
‫مرور بمراحل تقسيم العمل‬
‫ًا‬ ‫ما قبل الكتابة من حلقات نقاشية وعصف ذهني‪،‬‬
‫واألدوار‪ ،‬وذلك إلنجاز مشروع علمي بحثي عبر الكتابة العلمية التشاركية‪،‬‬
‫للوصول إلى مخرجات نهائية تعم فائدتها البحثية والعلمية والثقافية على األفراد‬
‫والمجتمعات‪.‬‬
‫كما توتي هذه الدراسة كذلك لتعكس حلقة جديدة في ديوان الرحلة العربية‬
‫واكتشاف اآلخر‪ ،‬لم يقم بها رحالة فرد كما هو ذائع ومعتاد‪ ،‬وانما قام بها فريق‬
‫من الرحالة في إطار مؤسسة جامعية مصرية تنفتت على اآلخر المختلف من‬
‫حيث الل ة والدين والثقافة والتاريا والمنظومة االجتماعية واالقتصادية والسياسة‪،‬‬
‫وتلتحم به وتخالطه في بيته وعلى أرضه‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫وقد اعتمد هذا البحث في األساس على وثائق ملف الرحلة المشار إليها‬
‫قميا بوحدة‬
‫والمحفوظ ور ًقيا بورشيف كلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة‪ ،‬والمحفوظ ر ً‬
‫الذاكرة اإللكترونية ضمن مجموعة ملفات الموضوعات ـ تحت عنوان‪" :‬رحلة كلية‬
‫اآلداب إلى إيطاليا وفرنسا وانجلترا" وذيل البحث بمجموعة من الصور والوثائق‬
‫والخطابات بل اتها األصلية كما وردت في الملف األصلي مع الشروح والتعليقات‪.‬‬
‫كما استندت الدراسة كذلك إلى مجموعة متنوعة من المصادر والمراجع العربية‬
‫واألجنبية ومنها على سبيل المثال "الكتاب الفضي لكلية اآلداب" الصادر سنة‬
‫‪ 1951‬عن مطبعة "جامعة فؤاد األول" بمناسبة اليوبيل الفضي للكلية ‪ 1925‬ـ‬
‫‪ ،1950‬وتم في هذا البحث تصويب معلومات وردت في "الكتاب الفضي" فرضت‬
‫األمانة والدقة العلمية تصويبها‪.25‬‬
‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أن رحلة كلية اآلداب جامعة فؤاد األول إلى إيطاليا‬
‫وباريس‪ ،‬والتي تم تناولها في هذه الدراسة‪ ،‬قد انطلقت على وجه التحديد في يوم‬
‫األربعاء الموافق ‪ 27‬يوليو ‪ 1949‬م‪ ،‬وعادت إلى أرض الوطن في يوم األحد‬
‫يوما‪،‬‬
‫الموافق ‪ 4‬سبتمبر ‪1949‬م‪ .‬ومن ثم فقد است رقت الرحلة قرابة األربعين ً‬
‫بما في ذلك رحلتي الذهاب واإلياب على متن السفينة إسبيريا‪ .‬ويتبين لنا من تتبع‬
‫تواريا ومدة رحلتي السفر والعودة أن كل رحلة قد است رقت أربعة أيام بإجمالي‬
‫يوما‪ ،‬قضى منها أعضاء‬ ‫ثمانية أيام للرحلتين‪ ،‬واأليام الباقية وهي اثنان وثالثون ً‬
‫الرحلة جل أيامهم في ترحال وتجوال واقامة وانتقاالت بين مدن جنوب ووسط‬
‫وشمال إيطاليا‪ ،‬بما يمثل ثالثة أسابيع تقريبا منذ يوم ‪ 30‬يوليو وحتى يوم ‪22‬‬
‫أسبوعا واحدا فقط في العاصمة الفرنسية باريس‪ ،‬وذلك في‬
‫ً‬ ‫أغسطس‪ ،‬بينما قضوا‬
‫الفترة من يوم ‪ 22‬إلى يوم ‪ 29‬أغسطس ‪ 1949‬م‪ .‬األمر الذي يؤكد األهمية‬
‫التي احتلتها زيارة إيطاليا ومدنها وجامعاتها المختلفة في برنامج الرحلة من الناحية‬
‫العلمية والتعليمية والرغبة في تنشيط وتوطيد العالقات األكاديمية والثقافية‬
‫والدبلوماسية بين البلدين‪ ،‬السيما بعد قطع العالقات الدبلوماسية إبان الحرب‬
‫العالمية ثم استئنافها في شهر يونيو ‪1947‬م أي قبل عامين فقط من هذه الرحلة‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪84‬‬

‫وفي إطار هذا السياق التاريخي والموروث الحضاري‪ ،‬وتجليات أدب‬


‫الرحالت والعالقات المصرية اإليطالية تبلورت أهمية هذه الدراسة‪ ،‬فقد عرفت‬
‫كلية اآلداب منذ افتتاحها سنة ‪ 1925‬مدى الفائدة التعليمية والثقافية من الرحالت‬
‫العلمية‪ ،‬فوولت عنايتها بهذا النوع من الرحالت وجعلتها جزًءا من برنامجها‬
‫التعليمي العملي لتكمل به الدراسة النظرية‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬فقد سعت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على هذه الرحلة العلمية‬
‫مرور‬
‫ًا‬ ‫والترفيهية في الوقت ذاته‪ ،‬والتي نظمتها كلية اآلداب إلى إيطاليا وفرنسا‬
‫بسويس ار في صيف سنة ‪ ،1949‬والتي ضمت اثنين وعشرين من طالبات وطالب‬
‫الكلية وأعضاء هيئة التدريس‪ .‬ومن المالحظ بشكل جلي تنوع تخصصات‬
‫المشاركات والمشاركين من طالب الدراسات العليا وهم ال البية مع مجموعة أقل‬
‫عددا من طالب مرحلة الليسانس وثالثة فقط من األساتذة يمثلون مشارب‬
‫واتجاهات علمية مختلفة‪.‬‬
‫وقد استهلت الدراسة بتناول محاور تنظيم الرحلة‪ ،‬بداية من مبادرة الكلية‬
‫لتنظيم الرحلة في صيف سنة ‪ ،1949‬وكيفية اإلعالن عنها داخل الكلية‬
‫وخارجها‪ ،‬والطلبات التي قدمت إلى إدارة الكلية من راغبي االشتراك في الرحلة‪،‬‬
‫سواء من طالب الكلية أو من المهتمين من خارجها‪ .‬كما ألقت الدراسة الضوء‬
‫على الضوابط التي اتخذتها الكلية الختيار المشاركين في الرحلة وعددهم واألقسام‬
‫والمعاهد التي انتمى إليها أعضاء الرحلة والمرافقون‪ ،‬ثم اإلجراءات التي اتخذتها‬
‫استنادا إلى الخطابات المتبادلة بين عميد الكلية والجهات‬
‫ً‬ ‫الكلية لتنظيم الرحلة‬
‫المعنية اإليطالية والفرنسية والمصرية لتيسير سفر أعضاء الرحلة وتنظيمها على‬
‫النحو المرجو والذي يليق بالجامعة وأساتذة الكلية وطالبها‪.‬‬
‫ثم تناولت الدراسة عناصر الميزانية والتكلفة المالية التقريبية للرحلة‬
‫والكيفية التي مكنت الكلية من سد العجز في ميزانية الرحلة‪ ،‬مع إلقاء الضوء‬
‫تفصيال أماكن وصول وزيارات أعضاء‬ ‫ً‬ ‫على بيان برنامج الرحلة الذي أوضت‬
‫الرحلة في المدن اإليطالية المختلفة وفي باريس والمدة الزمنية التي قضاها‬
‫‪85‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫األعضاء في كل مكان ومزار‪ ،‬مع استعراض مسار الرحلة في إيطاليا وفرنسا‬


‫من خالل ما ُكتب عنها في "الكتاب الفضي لكلية اآلداب" الصادر سنة ‪1951‬‬
‫عن مطبعة "جامعة فؤاد األول"‪.‬‬
‫وقد أكدت هذه الدراسة أن الكلية قد سعت إلى أن توفر في ميزانيتها السنوية‬
‫األموال التي تكفي لإلنفاق على الرحالت‪ ،‬ولهذا وجهت الكلية رحالت علمية إلى‬
‫مختلف الجهات المصرية في الدلتا والصعيد‪ ،‬والى الصحراء‪ ،‬والى األقطار‬
‫العربية كما وجهت رحالت علمية كذلك إلى بالد حوض البحر األبيض المتوسط‬
‫شملت اليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا وبالد الم رب‪ .‬وعهدت الكلية في إعداد‬
‫وتنظيم هذه الرحالت إلى نخبة من األساتذة ممن تؤهلهم دراساتهم وميولهم ألن‬
‫يحكموا القيادة ويحسنوا التوجيه‪ .‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه من حسن طالع‬
‫األعضاء المشاركين في رحلة الكلية إلى إيطاليا انضام أستاذين عالمين بالثقافتين‬
‫العربية واإليطالية‪ :‬أولهما الدكتور حسن عثمان‪ ،‬وهو الذي سيصدر بعد سنوات‬
‫قليلة بداية من عام ‪ 1955‬ترجمة "الكوميديا اإللهية" لدانتي أليجييري إلى الل ة‬
‫العربية عن األصل اإليطالي‪ ،26‬أما اآلخر فهو المستعرب المصري اإليطالي‬
‫ائر لتدريس التاريا اإلسالمي‬‫أومبرتو ريتسيتانو الذي كان يعمل آنذاك أستا ًذا ز ًا‬
‫في الكلية‪ .27‬عالوة على الدكتور زكي حسن عميد الكلية وأستاذ الفنون اإلسالمية‬
‫في الوقت ذاته‪ .‬ومما ال شك فيه أن مشاركة هؤالء األستاذة في الرحلة كان له‬
‫أبلغ األثر في الفائدة التي عادت على كافة األعضاء وفي التنظيم واإلشراف‪.‬‬
‫والتاريا في حقيقة األمر دال بطبيعته‪ ،‬كما أن تاريا قيام هذه الرحلة دال‬
‫على نحو خاص‪ :‬فمصر ما تزال آنذاك مع آخر عهدها بالملكية‪ ،‬وفاروق آخر‬
‫ملوك األسرة العلوية جالس على العرش‪ ،‬ونحن على مشارف ثورة ‪ 1952‬التي‬
‫ستوتي بعد ثالث سنوات فقط من قيام هذه الرحلة‪ ،‬تلكم الرحلة التي انطلقت‬
‫في ظروف شديدة الصعوبة على المستوى المحلي والدولي‪ ،‬فقد تم تنظيمها بعد‬
‫مرور ما يقرب من أربعة أعوام فقط من تاريا انتهاء الحرب العالمية الثانية‬
‫(‪ )1945-1939‬والتي أسفرت عن هزيمة دول المحور (إيطاليا وألمانيا واليابان)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪86‬‬

‫وما تبع ذلك من ت يرات ومستجدات سياسية على الصعيدين المحلي والعالمي‪.‬‬
‫ومراحل هذه الرحلة وكافة تفاصيلها الدقيقة تمثل في حقيقة األمر صفحة‬
‫وجانبا‬
‫ً‬ ‫جديدة من صفحات تاريا كلية اآلداب جامعة فؤاد األول عام ‪1949‬م‪،‬‬
‫عاما من‬
‫يظهر لنا ما كان لهذه المؤسسة من ثقل ودور بعد أقل من ثالثين ً‬
‫افتتاحها عام ‪ ،1925‬إضافة إلى ما يمكن أن تشير إليه هذه الرحلة من معان‬
‫وآفاق‪ ،‬السيما ذلك الوزن الحضاري والسياسي والثقافي لتلك المؤسسة التعليمية‬
‫على المستويات كافة‪ ،‬والذي تعكسه وتؤكده الوثائق والمراسالت المتبادلة بين‬
‫الكلية والجهات المعنية على الصعيدين المحلي والدولي‪ ،‬وعلى مستويات التمثيل‬
‫القنصلي والدبلوماسي ومجلس الشيوخ ورئاسة مجلس الوزراء وو ازرتي الخارجية‬
‫والداخلية وغيرها من جهات االتصال في مصر وخارجها‪.‬‬
‫كما يكتمل المشهد الذي أحاط بهذه الرحلة وتتجلى للعيان طبيعة تلكم‬
‫الحقبة التاريخية‪ ،‬والتي أظهرت تضافر جهود المؤسسات المعنية األجنبية من‬
‫جانب‪ ،‬والمصرية بمستوياتها المختلفة من جانب آخر‪ ،‬ب ية تنظيم هذه الرحلة‬
‫على النحو الذي يليق بالكلية ومنسوبيها وبالجامعة وبالمملكة المصرية‪ ،‬لدرجة‬
‫أن علي ماهر باشا الذي تولى رئاسة مجلس الوزراء أربع مرات في تاريا الحياة‬
‫السياسية في مصر وفي الحكومة األولى لثورة ‪ 1952‬كان في وداع أعضاء‬
‫الرحلة في ميناء اإلسكندرية‪ ،‬كما كتب الدكتور محمد حسين هيكل باشا رئيس‬
‫مجلس الشيوخ آنذاك إلى حضرة دولة رئيس الوزراء يطلب دعم الرحلة بمبلغ‬
‫‪ 500‬جنيهًا مصرًيا‪.‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن هذه الرحلة تعكس كذلك ما كانت تمتلكه المؤسسة‬
‫األكاديمية آنذاك من رؤية علمية وتعليمية وادارية إزاء منسوبيها من الطالبات‬
‫والطالب واألساتذة من جهة‪ ،‬وما تنهض به من دور في الدبلوماسية الثقافية كقوة‬
‫ناعمة من جهة أخرى‪ ،‬في ضوء دعم وتوطيد وتنشيط العالقات األكاديمية‬
‫والثقافية والسياسية مع الضفة األخرى من بلدان البحر المتوسط والسيما إيطاليا‬
‫بعد قطع العالقات الدبلوماسية معها إثر عداونها على مصر إبان الحرب العالمية‬
‫‪87‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الثانية ومحاولتها احتالل البالد من الناحية الشرقية عام ‪ ،1940‬ثم استئناف‬


‫مصر العالقات الدبلوماسية معها من جديد عام ‪ 1947‬أي قبل الرحلة بعامين‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تقدم‪ ،‬يمكننا أن نخلص إلى عدد من المؤشرات يتجلى من‬
‫خاللها نجاح الرحلة وتحقيق أهدافها وغاياتها‪ ،‬فقد تبين لنا أن أعضاء الرحلة قد‬
‫استطاعوا زيارة ومشاهدة اآلثار والمتاحف الشهيرة سواء في المدن اإليطالية‬
‫المختلفة أو في العاصمة باريس‪ .‬وقد لقي أعضاء الرحلة ألوان الترحيب والضيافة‬
‫من الهيئات الجامعية واإلدارية في البندقية ومنطقة الدولوميت ومدن رافنا وف ار ار‬
‫وفلورانسا وبي از ونابولي وروما وباريس مما ممكنهم من تحقيق أهداف الرحلة‪،‬‬
‫والوقوف على أنماط جديدة من الحياة الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬فقد حققت الرحلة غاياتها من االتصال بالشباب الجامعي‬
‫في المدن اإليطالية وفي باريس‪ ،‬ومن التعريف بالنهضة العلمية والجامعية في‬
‫بالدنا‪ ،‬كما جمعت الرحلة بين األساتذة والخريجين والطالب‪ ،‬واختلط هؤالء‬
‫بالشعب في إيطاليا‪ ،‬وبنظرائهم من الطالب في المدن الجامعية بروما وبيروجا‬
‫وغيرهما‪ ،‬كما اختلطوا بالشعب الفرنسي في باريس‪ ،‬وأكدت زيارتهم للمعالم‬
‫التاريخية والمتاحف الفنية معلوماتهم عنها‪ ،‬كما كان لزيارة األماكن التي يكسوها‬
‫جمال الطبيعة أثر طيب في نفوس أعضاء الرحلة فومتعهم ورفه عنهم لمواصلة‬
‫مسيرة التحصيل الدراسي والبحث العلمي لرفعة الوطن ليتبوأ مكانته التي يستحقها‬
‫بين األمم‪.‬‬
‫لقد توجهت رحالت العرب في تلكم الحقبة التاريخية إلى أوروبا بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫خاص‪ ،‬وعنيت كتبهم بوصف مناظر بلدان أوروبا الطبيعية والتطويف فيها حتى‬
‫لم يتركوا منطقة إال ورحلوا إليها‪ .‬وثمة العديد من الرحالت في العص ـ ــر الحديث‬
‫التي قــام بهــا عرب ومص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـريون ألوروبــا‪ ،‬نعنى تلــك التي دونهــا أهــل القرنين‬
‫األخيرين‪ ،‬وفي مقدمتهم رفاعة الطهطاوي والذي لخص رحلته سـ ـ ـ ــنة ‪ 1834‬في‬
‫كتابه"تخليص اإلبريز في تلخيص باريز"‪ 28‬ورحلة أحمد فارس الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدياق إلى‬
‫باريس س ـ ــنة ‪ 1855‬المش ـ ــهورة (الس ـ ــاق على الس ـ ــاق في ما هو الفارياق) وأمين‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪88‬‬

‫فكرى ‪( 1892‬إرشــاد األلبا إلى محاســن أوروبا)‪ .‬ومما ال شــك فيه أن االحتكاك‬
‫بحضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة مختلفة يولد في نفس أي رحالة كان أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئلة وقلقاً داخلياً‪ ،‬فالرحالة‬
‫العربي أعجب بتقدم ال رب وأراد االس ـ ـ ـ ــتفادة منه‪ ،‬لكنه كان حريصـ ـ ـ ـ ـاً في الوقت‬
‫ذاته على التمسك بهويته العربية والشرقية فخاف أن يفقدها‪ ،‬ومن هنا نشوت في‬
‫نفس ـ ـ ــه بعض المفارقات واإلش ـ ـ ــكاليات الثقافية التي اختلفت من رحالة إلى آخر‪،‬‬
‫ومن مرحلة تاريخية إلى أخرى تبعاً للت يرات التي أثرت على العالقة بين الشرق‬
‫وال رب‪ .29‬ومن هنا كان من المؤســف لل اية عدم العثور على مذكرات تفصــيلية‬
‫عن يوميات الرحلة وما صــاحبها من صــور تذكارية أو مذكرات شــخصــية يمكن‬
‫يوما ما بالبحث والتنقيب‪ ،‬وس ــيكون لها دور كبير في تبيان التفاص ــيل‬ ‫أن تظهر ً‬
‫الدقيقة للرحلة والتعرف على المش ـ ــاركين وما ص ـ ــار الحقًا في مس ـ ــتقبلهم العلمي‬
‫واألكاديمي والوظيفي‪ ،‬وهي دعوة مفتوحة نناش ـ ـ ـ ـ ــد بها الجهات المعنية والباحثين‬
‫استكمال ما افتتحته هذه الدراسة‪.‬‬
‫يوما ما نصل أو يصل‬ ‫ومن هنا توتي أهمية الدراسة التي بين أيدينا‪ ،‬لعلنا ً‬
‫دليال لتبيــان‬ ‫البــاحثون إلى مــذكرات المشــ ـ ـ ـ ـ ـ ــاركين في تلكم الرحلــة‪ ،‬فربمــا تكون ً‬
‫مالمت صـ ــورة اآلخر وأسـ ــباب تشـ ــكلها في أعين أعضـ ــاء هذه الرحلة‪ ،‬والمقارنة‬
‫بين رؤاهم وانطباعاتهم عن إيطاليا‪ ،‬تلكم الرؤى التي توثرت بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل أو ب خر‬
‫بتكوينهم ووعيهم وبميولهم الفكريـ ــة والثقـ ــافيـ ــة ومواقفهم واتجـ ــاهـ ــاتهم وبـ ــالظرف‬
‫التاريخي الذي أحاط بما س ـ ـ ــطرته أقالمهم‪ ،‬وذلك من خالل د ارس ـ ـ ــة ما خلفوه لنا‬
‫من كتابات وآراء خالل رحلتهم هذه إلى إيطاليا‪ ،‬والتي سـ ـتعد آنذاك ش ــهادة على‬
‫الحقبة التي عاشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها كل منهم‪ ،‬بما حملته بين طياتها من القص والوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف‬
‫واألخب ــار والحوادث واآلراء فيم ــا يتعلق ب ــاآلخر ال ــذي تع ــددت وجوه حض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوره‬
‫وتباينت مالمت صورته‪ ،‬وشكل أدب الرحلة في هذا السياق تعبي اًر عن اللقاء بين‬
‫الشرق وال رب وحوار الحضارات والثقافات‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫اللوحات‬
‫اللغة‪ /‬صفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫مسلسل‬
‫العربية‬ ‫صورة فوتوغرافية ألعضاء رحلة الكلية إلى ايطاليا‬ ‫‪1‬‬
‫وفرنسا في الفوروم رومانوم بمدينة روما في أغسطس‬
‫‪( 1949‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪ -‬جامعة فؤاد األول‬
‫‪ 1951‬ص‪)128 .‬‬
‫العربية‬ ‫مذكرة تتناول نتائج زيارة األستاذ‪ /‬سابوري‪( .‬مؤرخة‬ ‫‪2‬‬
‫في‪)1949/6/9 :‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة بشأن‬ ‫‪3‬‬
‫إعالم الجامعة عن تنظيم الكلية رحلة إلى إيطاليا وفرنسا‬
‫في صيف عام ‪( .1949‬مؤرخ في‪)1949/5/11 :‬‬
‫العربية‬ ‫إعالن الرحلة في صحيفة "أخبار اليوم" العدد رقم ‪239‬‬ ‫‪4‬‬
‫صفحة رقم ‪( 8‬أخبار المجتمع) يوم السبت الموافق‬
‫‪1949/6/4‬‬
‫العربية‬ ‫طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد طالب الدراسات‬ ‫‪5‬‬
‫العليا بالكلية قسم الماجستير شعبة التاريخ ومدون عليه‬
‫تأشيرة بتزكية الطالب لالشتراك في الرحلة ـ تاريخ‬
‫الطلب ‪ 1949 /5 /22‬والتأشيرة في ‪.1949/5/24‬‬
‫العربية‬ ‫طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد خريجي الكلية سنة‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 1936‬من معهد اآلثار‪ ،‬والذي يشغل وظيفة مدير‬
‫الجامعة الشعبية بأسيوط (مؤرخ في‪)1949/6/4 :‬‬
‫العربية‬ ‫طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد خريجي الكلية سنة‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 1942‬من قسم اللغة اإلنجليزية الذي يشغل ناظر مدرسة‬
‫التوفيق بالمحلة الكبرى‪( .‬مؤرخ في ‪)1949 /6/5‬‬
‫العربية‬ ‫كشف صادر من الكلية بأسماء أعضاء الرحلة وموقع من‬ ‫‪8‬‬
‫العميد وملحق بالكشف أسماء األعضاء الملحقين بالرحلة‬
‫على نفقاتهم الخاصة (دون تاريخ)‬
‫العربية‬ ‫مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها الكلية بشأن‬ ‫‪9‬‬
‫اإلعالن عن الرحلة واختيار أعضاء الرحلة من طالب‬
‫الدراسات العليا والمعاهد ومرحلة الليسانس‪ ،‬وتحويل‬
‫مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة‪( .‬مؤرخة‬
‫في‪)1949 /6/23 :‬‬
‫العربية‬ ‫تابع (رقم ‪ )9‬مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها‬ ‫‪10‬‬
‫الكلية بشأن اإلعالن عن الرحلة واختيار أعضاء الرحلة‬
‫من طالب الدراسات العليا والمعاهد ومرحلة الليسانس‪،‬‬
‫وتحويل مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة‪.‬‬
‫(مؤرخة في‪)1949 /6 /23 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪90‬‬

‫العربية‬ ‫تابع (رقما‪ )10،9‬مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها‬ ‫‪11‬‬


‫الكلية بشأن اإلعالن عن الرحلة واختيار أعضاء الرحلة‬
‫من طالب الدراسات العليا والمعاهد ومرحلة الليسانس‪،‬‬
‫وتحويل مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة‪.‬‬
‫(مؤرخة في‪)1949 /6 /23 :‬‬
‫العربية‬ ‫تعهد من إحدى طالبات مرحلة الليسانس المشتركات في‬ ‫‪12‬‬
‫الرحلة بالوصول إلى القاهرة قبيل موعد السفر‪( .‬مؤرخ‬
‫في ‪)1949/6/18‬‬
‫العربية‬ ‫كشف صادر من كلية اآلداب بأسماء أعضاء الرحلة‬ ‫‪13‬‬
‫(دون تاريخ)‬
‫العربية‬ ‫كشف أسماء حضرات أعضاء الرحلة الذين لم يسبق له‬ ‫‪14‬‬
‫استخراج جواز السفر (دون تاريخ)‬
‫العربية‬ ‫كشف بأسماء حضرات أعضاء الرحلة الراغبين في‬ ‫‪15‬‬
‫تجديد جوازات السفر (دون تاريخ)‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى قنصل سويسرا في القاهرة‬ ‫‪16‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بخصوص طلب فيزا تزانزيت ذهابا وعودة‪( .‬مؤرخ في‪:‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949/6/16‬‬
‫الفرنسية‬ ‫قائمة بأسماء أعضاء الرحلة ورقم جواز السفر الخاص‬ ‫‪17‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بكل عضو‪.‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بمفوضية‬ ‫‪18‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫إيطاليا‪( .‬مؤرخ في‪)1949 /4/2 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي اإليطالي‬ ‫‪19‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بالقاهرة بشأن برنامج الرحلة‪( .‬مؤرخ في‪/4 /28 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949‬‬
‫اإليطالية‬ ‫خطاب من نائب رئيس جامعة بيروجا إلى الوزير‬ ‫‪20‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫المفوض اإليطالي في القاهرة بخصوص استقبال أعضاء‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫الرحلة وما يتعلق بالترحيب بهم وإقامتهم واختيار بيروجا‬
‫محطة من محطات الرحلة‪( .‬مؤرخ في‪)1949/4/29 :‬‬
‫اإليطالية‬ ‫خطاب من جامعة األجانب بمدبنة بيروجا إلى األستاذ‬ ‫‪21‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫أومبرتو ريتسيتانو‪( .‬مؤرخ في‪)1949/5/2 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬
‫اإليطالية‬ ‫خطاب من مجلس النواب اإليطالي بالبندقية إلى الوزير‬ ‫‪22‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫المفوض اإليطالي بالقاهرة بخصوص استقبال أعضاء‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫الرحلة‪( .‬مؤرخ في‪)1949/5/3 :‬‬
‫اإلنجليزية‬ ‫خطاب من مركز العالقات الجامعية الخارجية في روما‬ ‫‪23‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫إلى كلية اآلداب بخصوص تنفيذ توجيهات الوزير بشأن‬
‫‪91‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫تنظيم الرحلة بناء على طلب الملحق الثقافي اإليطالي‬
‫بالقاهرة‪( .‬مؤرخ في‪)1949/5/31 :‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من مفوضية إيطاليا في مصر بشأن إجراء‬ ‫‪24‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫تخفيض على تذاكر سفر أعضاء الرحلة‪ ،‬والخطاب موقع‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫باسم الوزير اإليطالي‪( .‬مؤرخ في‪)1949/5/9 :‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى شركة السياحة (م‪ .‬فافيا) في‬ ‫‪25‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫القاهرة لحجز عدد ‪ 31‬تذكرة سفر‪( .‬مؤرخ في‪/5/1 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة بشأن‬ ‫‪26‬‬
‫قيمة تذاكر السفر وقيمة استمارتي السفر من القاهرة إلى‬
‫اإلسكندرية والعكس‪( .‬مؤرخ في‪)1949/5/19 :‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من السكرتير العام لكلية اآلداب إلى مدير شركة‬ ‫‪27‬‬
‫"م‪ .‬فافيا" بشأن حجز أماكن بالدرجة الثالثة للسفر‬
‫بالباخرة إسبيريا وإرسال فاتورة التخفيض التي قررتها‬
‫الشركة للكلية‪( .‬مؤرخ في‪)1949 /5 /22 :‬‬
‫الفرنسية‬ ‫فاتورة من شركة السياحة "م‪ .‬فافيا" إلى السكرتير العام‬ ‫‪28‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫للجامعة بالمبلغ النقدي المطلوب للرحلة‪( .‬مؤرخة في‪:‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949/6/22‬‬
‫الفرنسية‬ ‫فاتورة من شركة السياحة "م‪ .‬فافيا" إلى السكرتير العام‬ ‫‪29‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫للجامعة بالمبلغ النقدي المطلوب للرحلة‪( .‬مؤرخة في‪:‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949/6/14‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من شركة "م‪ .‬فافيا" للنقل الدولي إلى سكرتير عام‬ ‫‪30‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫الجامعة بشأن مبلغ الفاتورة الذي يمثل جزء من إجمالي‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫ما تم االتفاق عليه مع إدارة الجامعة بشأن رسوم سفر‬
‫الرحلة على الباخرة إسبيريا‪( .‬مؤرخ في‪)1949/6/25 :‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى وكيل وزارة الخارجية بشأن‬ ‫‪31‬‬
‫مخابرة المفوضية الملكية بروما والسفارة الملكية‬
‫المصرية بباريس لتقديم التسهيالت الالزمة للرحلة‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪)1949/6/13 :‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بالمفوضية‬ ‫‪32‬‬
‫الملكية المصرية بروما بشأن إبالغه بمواعيد سفر‬
‫أعضاء الرحلة وبموعد وصول األستاذ‪ /‬كامل محمد علي‬
‫إلى روما لتنظيم الرحلة وبرنامجها في إيطاليا‪( .‬مؤرخ‬
‫في‪)1949/6 /13 :‬‬
‫اإليطالية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى بيوندي أمير سان مارتينو‬ ‫‪33‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بمفوضية إيطاليا في اإلسكندرية بخصوص طلب تسهيل‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫سفر كل من كامل محمد علي والدكتور ريتسيتانو‬
‫المسافرين في ‪ 27‬يونيو ‪ 1949‬لترتيب تفاصيل الرحلة‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪)1949/6/14 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪92‬‬

‫اإليطالية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى القنصل اإليطالي بالقاهرة‬ ‫‪34‬‬


‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بشأن جوازات السفر والنماذج المستوفاة‪( .‬مؤرخ في‪:‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949/ 6/14‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي الفرنسي‬ ‫‪35‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بالقاهرة بشأن تسهيالت الزيارات المجانية للرحلة‪.‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫(مؤرخ في‪)1949/6/18 :‬‬
‫الفرنسية‬ ‫مذكرة من عميد الكلية بشأن تنظيم الرحلة وتوطيد‬ ‫‪36‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫العالقات بين مصر وإيطاليا‪( .‬مؤرخة في‪:‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949/6/18‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى السكرتير العام للمدينة‬ ‫‪37‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫الجامعية بباريس‪( .‬مؤرخ في‪)1949/6/24 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى المكتب السياحي بباريس‬ ‫‪38‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫بخصوص الرحلة إلى باريس‪( .‬مؤرخ في‪/6/24 :‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫‪)1949‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى مدير شركة النقل بالطرق‬ ‫‪39‬‬
‫الصحراوية يوضح تحديد موعد سفر الرحلة في ‪27‬‬
‫يوليو‪( .‬مؤرخ في ‪)1949 /7/14‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى ناجي بك بمفوضية مصر في‬ ‫‪40‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫روما لتعريف كامل بك بتعذر وصول الدكتور الشرقاوي‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫إلى فينيسيا في ‪ 30‬يوليو ‪ 1949‬على الباخرة إسبيريا‬
‫(دون تاريخ)‬
‫اإليطالية‬ ‫خطاب من مكتب شركة السياحة في اإلسكندرية بشأن‬ ‫‪41‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫قائمة الكبائن على الباخرة وأسماء أعضاء الرحلة‪.‬‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫(مؤرخ في‪)1949/6/28 :‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية بالنيابة إلى مدير جمارك‬ ‫‪42‬‬
‫اإلسكندرية بشأن تقديم التسهيالت الالزمة ألعضاء‬
‫الرحلة حين وصولهم إلى أرض الوطن‪( .‬مؤرخ في‪:‬‬
‫‪)1949/9/1‬‬
‫العربية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى مدير عام مصلحة السياحة‬ ‫‪43‬‬
‫بشأن إعالمه بتعاون مدير المؤسسة الدولية للسياحة‬
‫الجامعية في تنظيم الرحلة‪( .‬مؤرخ في‪)1949/10 /13 :‬‬
‫الفرنسية‬ ‫خطاب من عميد الكلية إلى رئيس جامعة روما جوسيبى‬ ‫‪44‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫كاردينالي بشأن القيام بالرحلة بعد الحرب العالمية الثانية‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫مباشرة‪( .‬مؤرخ في‪)1949/10/25 :‬‬
‫العربية‬ ‫مذكرة بخصوص ميزانية الرحلة محدد فيها مبلغ كل من‬ ‫‪45‬‬
‫اإلعانات واالشتراكات والنفقات التقريبية للرحلة ومبلغ‬
‫العجز‪( .‬مؤرخة في‪)1949/6/26 :‬‬
‫‪93‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫العربية‬ ‫مذكرة تشير إلى سلسلة المحاضرات التي ألقاها األستاذ‬ ‫‪46‬‬
‫سابوري ـ أستاذ تاريخ الفن بجامعة روما ـ وذلك بجامعة‬
‫فؤاد األول في قاعة الجمعية الجغرافية الملكية‪ ،‬وتفكير‬
‫الكلية في تنظيم الرحلة واإلعانات التي حصلت عليها‬
‫الكلية للرحلة (المذكرة دون تاريخ في النص العربي‪.‬‬
‫(مؤرخة في‪ 1949 /6/9 :‬بالنص الفرنسي)‬
‫الفرنسية‬ ‫مذكرة بشأن قيام الكلية برحلة إلى إيطاليا موضح فيها أن‬ ‫‪47‬‬
‫(ترجمة د‪ /‬عبد‬ ‫محمد حسين هيكل باشا رئيس مجلس الشيوخ سيكتب إلى‬
‫الرازق فوقي عيد)‬ ‫حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء لمنح مبلغ‬
‫‪ 500‬جنيها مصريا لرحلة الكلية‪( .‬مؤرخة في تاريخين‪:‬‬
‫‪)1949/6/9 ،1949/4/26‬‬
‫العربية‬ ‫برنامج الرحلة (مرفق البرنامج بالخطاب المرسل من‬ ‫‪48‬‬
‫عميد الكلية إلى وكيل وزارة الخارجية‪( .‬مؤرخ في‪:‬‬
‫‪)1949 /6/20‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪94‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)1‬صورة فوتوغرافية ألعضاء رحلة الكلية إلى ايطاليا وفرنسا في الفوروم‬
‫رومانوم بمدينة روما في أغسطس ‪( 1949‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪ -‬جامعة فؤاد األول‬
‫‪ 1951‬ص ‪)128 .‬‬
‫‪95‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)2‬مذكرة تتناول نتائج زيارة األستاذ‪/‬سابوري (مؤرخة في‪)1949/6/9 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪96‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)3‬خطاب من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة بشأن إعالم الجامعة عن‬
‫تنظيم الكلية رحلة إلى إيطاليا وفرنسا في صيف عام ‪(1949‬مؤرخ في‪)1949/5/11 :‬‬
‫‪97‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)4‬إعالن الرحلة في صحيفة "أخبار اليوم" العدد رقم ‪ 239‬صفحة‬
‫رقم ‪( 8‬أخبار المجتمع) يوم السبت الموافق ‪1949/6/4‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪98‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)5‬طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد طالب الدراسات العليا بالكلية‬
‫قسم الماجستير شعبة التاريخ ومدون عليه تأشيرة بتزكية الطالب لالشتراك في الرحلة‬
‫(تاريخ الطلب ‪ 1949 /5 /22‬والتأشيرة في ‪.)1949/5/24‬‬
‫‪99‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)6‬طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد خريجي الكلية سنة‬
‫‪ 1936‬من معهد اآلثار‪ ،‬والذي يشغل وظيفة مدير الجامعة الشعبية بأسيوط‬
‫(مؤرخ في‪)1949/6/4 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪100‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)7‬طلب اشتراك في الرحلة مقدم من أحد خريجي الكلية سنة ‪ 1942‬من‬
‫قسم اللغة اإلنجليزية الذي يشغل ناظر مدرسة التوفيق بالمحلة الكبرى (مؤرخ في‪:‬‬
‫‪.)1949 /6/5‬‬
‫‪101‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)8‬كشف صادر من الكلية بأسماء أعضاء الرحلة وموقع من العميد‬
‫وملحق بالكشف أسماء األعضاء الملحقين بالرحلة على نفقاتهم الخاصة (دون تاريخ)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪102‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)9‬مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها الكلية بشأن اإلعالن عن الرحلة‬
‫واختيار أعضاء الرحلة من طالب الدراسات العليا والمعاهد ومرحلة الليسانس‪ ،‬وتحويل‬
‫مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة (مؤرخة في‪)1949 /6/23 :‬‬
‫‪103‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)10‬تابع (رقم ‪ )9‬مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها الكلية بشأن اإلعالن‬
‫عن الرحلة واختيار أعضاء الرحلة من طالب الدراسات العليا والمعاهد ومرحلة الليسانس‪،‬‬
‫وتحويل مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة (مؤرخة في‪)1949 /6 /23 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪104‬‬

‫لوحة رقم (‪( :)11‬تابع رقمي ‪ )10،9‬مذكرة توضح اإلجراءات التي اتخذتها الكلية‬
‫لإلعالن عن الرحلة واختيار أعضاء الرحلة من طالب الدراسات العليا والمعاهد‬
‫ومرحلة الليسانس‪ ،‬وتحويل مبلغ إلى إيطاليا لدفع نفقات حجز أماكن اإلقامة‪.‬‬
‫(مؤرخة في‪)1949 /6 /23 :‬‬
‫‪105‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)12‬تعهد من إحدى طالبات مرحلة الليسانس المشتركات في الرحلة‬


‫بالوصول إلى القاهرة قبيل موعد السفر (مؤرخ في‪)1949/6/18 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪106‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)13‬كشف صادر من كلية اآلداب بأسماء أعضاء الرحلة (دون تاريخ)‬
‫‪107‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)14‬كشف أسماء حضرات أعضاء الرحلة الذين لم يسبق له استخراج‬
‫جواز السفر (دون تاريخ)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪108‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)15‬كشف بأسماء حضرات أعضاء الرحلة الراغبين في تجديد جوازات‬
‫السفر (دون تاريخ)‬
‫‪109‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)16‬خطاب من عميد الكلية إلى قنصل سويسرا في القاهرة بخصوص طلب‬
‫فيزا تزانزيت ذهابا وعودة (مؤرخ في‪)1949/6/16 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪ /‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪110‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)17‬قائمة بأسماء أعضاء الرحلة ورقم جواز السفر الخاص بكل عضو‪.‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪ /‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪111‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)18‬خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بمفوضية إيطاليا‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪( )1949 /4/2 :‬النص بالفرنسية (ترجمة د‪ /‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪112‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)19‬خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي اإليطالي بالقاهرة بشأن‬
‫برنامج الرحلة (مؤرخ في‪.)1949/4/28 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪113‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)20‬خطاب من نائب رئيس جامعة بيروجا إلى الوزير المفوض اإليطالي‬
‫في القاهرة بخصوص استقبال أعضاء الرحلة وما يتعلق بالترحيب بهم وإقامتهم‬
‫واختيار بيروجا محطة من محطات الرحلة (مؤرخ في‪)1949/4/29 :‬‬
‫(النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪114‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)21‬خطاب من جامعة األجانب بمدبنة بيروجا إلى األستاذ أومبرتو ريتسيتانو‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪( )1949/5/2 :‬النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪115‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)22‬خطاب من مجلس النواب اإليطالي بالبندقية إلى الوزير المفوض‬
‫اإليطالي بالقاهرة بخصوص استقبال أعضاء الرحلة (مؤرخ في‪)1949/5/3 :‬‬
‫(النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪116‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)23‬خطاب من مركز العالقات الجامعية الخارجية في روما إلى كلية اآلداب‬
‫بخصوص تنفيذ توجيهات الوزير بشأن تنظيم الرحلة بناء على طلب الملحق الثقافي‬
‫اإليطالي بالقاهرة (مؤرخ في‪.)1949/5/31 :‬‬
‫(النص باإلنجليزية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪117‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)24‬خطاب من مفوضية إيطاليا في مصر بشأن إجراء تخفيض على تذاكر‬
‫سفر أعضاء الرحلة‪ ،‬والخطاب موقع باسم الوزير اإليطالي (مؤرخ في‪)1949/5/9 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪118‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)25‬خطاب من عميد الكلية إلى شركة السياحة (م‪ .‬فافيا) في القاهرة‬
‫لحجز عدد ‪ 31‬تذكرة سفر (مؤرخ في‪)1949 /5/1 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪119‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)26‬خطاب من عميد الكلية إلى سكرتير عام الجامعة بشأن قيمة تذاكر السفر‬
‫وقيمة استمارتي السفر من القاهرة إلى اإلسكندرية والعكس (مؤرخ في‪)1949/5/19 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪120‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)27‬خطاب من السكرتير العام لكلية اآلداب إلى مدير شركة "م‪ .‬فافيا"‬
‫بشأن حجز أماكن بالدرجة الثالثة للسفر بالباخرة إسبيريا وإرسال فاتورة التخفيض‬
‫التي قررتها الشركة للكلية (مؤرخ في‪)1949 /5 /22 :‬‬
‫‪121‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)28‬فاتورة من شركة السياحة "م‪ .‬فافيا" إلى السكرتير العام للجامعة‬
‫بالمبلغ النقدي المطلوب للرحلة (مؤرخة في‪)1949/6/22 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪122‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)29‬فاتورة من شركة السياحة "م‪ .‬فافيا" إلى السكرتير العام للجامعة‬
‫بالمبلغ النقدي المطلوب للرحلة (مؤرخة في‪)1949/6/14 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪123‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)30‬خطاب من شركة "م‪ .‬فافيا" للنقل الدولي إلى سكرتير عام الجامعة‬
‫بشأن مبلغ الفاتورة الذي يمثل جزء من إجمالي ما تم االتفاق عليه مع إدارة الجامعة‬
‫بشأن رسوم سفر الرحلة على الباخرة إسبيريا (مؤرخ في‪)1949/6/25 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪124‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)31‬خطاب من عميد الكلية إلى وكيل وزارة الخارجية بشأن مخابرة‬
‫المفوضية الملكية بروما والسفارة الملكية المصرية بباريس لتقديم التسهيالت‬
‫الالزمة للرحلة (مؤرخ في‪)1949/6/13 :‬‬
‫‪125‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)32‬خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي بالمفوضية الملكية المصرية‬
‫بروما بشأن إبالغه بمواعيد سفر أعضاء الرحلة وبموعد وصول األستاذ‪ /‬كامل محمد‬
‫علي إلى روما لتنظيم الرحلة وبرنامجها في إيطاليا (مؤرخ في‪)1949/6 /13 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪126‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)33‬خطاب من عميد الكلية إلى بيوندي أمير سان مارتينو بمفوضية إيطاليا‬
‫في اإلسكندرية بخصوص طلب تسهيل سفر كل من كامل محمد علي والدكتور ريتسيتانو‬
‫المسافرين في ‪ 27‬يونيو ‪ 1949‬لترتيب تفاصيل الرحلة (مؤرخ في‪)1949/6/14 :‬‬
‫(النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪127‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)34‬خطاب من عميد الكلية إلى القنصل اإليطالي بالقاهرة بشأن جوازات‬
‫السفر والنماذج المستوفاة (مؤرخ في‪)1949/ 6/14 :‬‬
‫(النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪128‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)35‬خطاب من عميد الكلية إلى الملحق الثقافي الفرنسي بالقاهرة بشأن‬
‫تسهيالت الزيارات المجانية للرحلة (مؤرخ في‪)1949/6/18 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪129‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)36‬مذكرة من عميد الكلية بشأن تنظيم الرحلة وتوطيد العالقات بين مصر‬
‫وإيطاليا (مؤرخة في‪)1949/6/18 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪130‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)37‬خطاب من عميد الكلية إلى السكرتير العام للمدينة الجامعية بباريس‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪)1949/6/24 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪131‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ )38‬خطاب من عميد الكلية إلى المكتب السياحي بباريس بخصوص الرحلة‬
‫إلى باريس (مؤرخ في‪)1949 /6/24 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪132‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)39‬خطاب من عميد الكلية إلى مدير شركة النقل بالطرق الصحراوية‬
‫يوضح تحديد موعد سفر الرحلة في ‪ 27‬يوليو (مؤرخ في ‪)1949 /7/14‬‬
‫‪133‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)40‬خطاب من عميد الكلية إلى ناجي بك بمفوضية مصر في روما‬
‫لتعريف كامل بك بتعذر وصول الدكتور الشرقاوي إلى فينيسيا في ‪ 30‬يوليو ‪1949‬‬
‫على الباخرة إسبيريا (دون تاريخ) (النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪134‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)41‬خطاب من مكتب شركة السياحة في اإلسكندرية بشأن قائمة الكبائن‬
‫على الباخرة وأسماء أعضاء الرحلة (مؤرخ في‪)1949/6/28 :‬‬
‫(النص باإليطالية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪135‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)42‬خطاب من عميد الكلية بالنيابة إلى مدير جمارك اإلسكندرية بشأن‬
‫تقديم التسهيالت الالزمة ألعضاء الرحلة حين وصولهم إلى أرض الوطن‪( .‬مؤرخ في‪:‬‬
‫‪)1949/9/1‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪136‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)43‬خطاب من عميد الكلية إلى مدير عام مصلحة السياحة بشأن إعالمه‬
‫بتعاون مدير المؤسسة الدولية للسياحة الجامعية في تنظيم الرحلة‪.‬‬
‫(مؤرخ في‪)1949/10 /13 :‬‬
‫‪137‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)44‬خطاب من عميد الكلية إلى رئيس جامعة روما جوسيبى كاردينالي‬
‫بشأن القيام بالرحلة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة (مؤرخ في‪)1949/10/25 :‬‬
‫(النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪138‬‬

‫لوحة رقم (‪ :)45‬مذكرة بخصوص ميزانية الرحلة محدد فيها مبلغ كل من اإلعانات‬
‫واالشتراكات والنفقات التقريبية للرحلة ومبلغ العجز (مؤرخة في‪)1949/6/26 :‬‬
‫‪139‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)46‬مذكرة تشير إلى سلسلة المحاضرات التي ألقاها األستاذ سابوري‬
‫ـ أستاذ تاريخ الفن بجامعة روما ـ وذلك بجامعة فؤاد األول في قاعة الجمعية الجغرافية‬
‫الملكية‪ ،‬وتفكير الكلية في تنظيم الرحلة واإلعانات التي حصلت عليها الكلية للرحلة‬
‫(المذكرة دون تاريخ في النص العربي (مؤرخة في‪1949 /6/9 :‬بالنص الفرنسي)‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪140‬‬

‫لوحة رقم (‪ )47‬مذكرة بشأن قيام الكلية برحلة إلى إيطاليا موضح فيها أن محمد‬
‫حسين هيكل باشا رئيس مجلس الشيوخ سيكتب إلى حضرة صاحب الدولة رئيس‬
‫مجلس الوزراء لمنح مبلغ ‪ 500‬جنيها مصريا لرحلة الكلية (مؤرخة في تاريخين‪:‬‬
‫‪( )1949/6/9 ،1949/4/26‬النص بالفرنسية (ترجمة د‪/‬عبد الرازق فوقي عيد)‬
‫‪141‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫لوحة رقم (‪ :)48‬برنامج الرحلة (مرفق البرنامج بالخطاب المرسل من عميد الكلية‬
‫إلى وكيل وزارة الخارجية (مؤرخ في‪)1949/6/20 :‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪142‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬نازك سابا يارد‪" ،‬الرحالون العرب وحضارة ال رب في النهضة العربية الحديثة"‪ ،‬مؤسسة‬
‫نوفل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بيروت ‪ .1992‬صص ‪.8-7‬‬
‫‪ -2‬قام الدكتور عبد الرازق فوقي عيد بترجمة كافة الوثائق والخطابات واللوحات الواردة‬
‫في هذا البحث من الل ات ( اإليطالية والفرنسية واإلنجليزية) إلى الل ة العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬في إطار مشروع محمد علي للنهضة بالبالد‪ ،‬بدأت أولى البعثات حوالي عام ‪1813‬‬
‫إلى إيطاليا في عدد من المدن على وجه التحديد وهي‪ :‬روما‪ ،‬ميالنو‪ ،‬ليفورنو‪،‬‬
‫فلورنسا‪...‬وذلك لتعلم الفنون العسكرية وبناء السفن وتعلم الهندسة‪...‬ثم اتجهت الحقًا‬
‫ا‬
‫طالب ا أشهرهم عثمان نور الدين‬
‫إ لى بريطانيا وفرنسا وبلغ عدد المستفيدين منها ‪ً 28‬‬
‫الذي اتجه إلى فرنسا وصار قائدا لألسطول المصري‪.‬أما البعثات الكبرى فقد انطلقت‬
‫طالبا إلى‬
‫سنة ‪( 1826‬وهي الثانية من نوعها والتي أرسل فيها محمد علي باشا ‪ً 44‬‬
‫فرنسا)‪ ،‬وهي التي شارك فيها رفاعة الطهطاوي إماماً للبعثة‪ .‬انظر‪ :‬اإلسهامات‬
‫اإليطالية في دراسة مصر الحديثة في عصر محمد علي باشا‪ ،‬ترجمة‪ :‬عماد الب دادي‪،‬‬
‫المشروع القومي للترجمة‪ ،‬العدد‪ ،972 :‬المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪ 2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬انظر‪ :‬مرسي مختار خطاب‪ ،‬العالقات المصرية اإليطالية‪ ،‬مصر النهضة‪ ،‬دار الكتب‬
‫و الوثائق القومية ‪ -‬مركز تاريا مصر المعاصر‪،‬العدد ‪ ،2019 ،114‬ص‪.585.‬‬
‫‪ -5‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.11 .‬‬
‫‪ -6‬المرجع السابق‪ .‬صص ‪.584 ،11‬‬
‫‪ -7‬المرجع السابق‪ .‬ص‪ . 585.‬وقد رفعت مصر الحراسة عن أموال اإليطاليين‬
‫وممتلكاتهم‪ ،‬وتعهدت إيطاليا بدفع مبلغ ‪ 4،5‬مليون جنيه لمصر على سبيل التعويض‬
‫عما لحق بها من أضرار بفعل إيطاليا أثناء الحرب‪ .‬وكانت إيطاليا من أهم الدول‬
‫الموردة لألسلحة لمصر في عامي ‪ 1948‬و ‪.1949‬‬
‫‪143‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫‪ -8‬المرجع السابق‪ .‬صص‪.586- 585.‬انظر‪ :‬اإل سهامات اإليطالية في دراسة مصر‬


‫الحديثة في عصر محمد علي باشا‪ ،‬ترجمة‪ :‬عماد الب دادي‪ ،‬المشروع القومي للترجمة‪،‬‬
‫العدد‪ ،972 :‬المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬عن رحالت كلية اآلداب خالل الفترة من سنة ‪ 1925‬إلى ‪ 1950‬وأهدافها العلمية‬
‫انظر‪ :‬جامعة فؤاد األول ‪ -‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪ 1925‬ـ ‪ ،1950‬مطبعة‬
‫جامعة فؤاد األول‪ 1951 ،‬صص‪.170 : 168 .‬‬
‫‪ -10‬وثيقة تشمل بيان بالرحالت ا لعلمية التي قامت بها الكلية من أول مارس ‪1949‬‬
‫ضمن ملف الموضوعات "رحلة الكلية إلى إيطاليا" بورشيف كلية اآلداب رقم ‪9‬ـ‪.1/1‬‬
‫عميدا لكلية اآلداب في ‪ 26‬أكتوبر سنة‬
‫ً‬ ‫‪ -11‬األستاذ الدكتور زكي محمد حسن عين‬
‫‪ ، 1948‬ولد بمدينة الخرطوم سنة ‪ 1908‬وحصل على ليسانس كلية اآلداب بالجامعة‬
‫المصرية ‪ ،1929‬ودبلوم مدرسة المعلمين العليا ‪ 1930‬ودبلوم مدرسة الل ات الشرقية‬
‫‪ 1932‬ودبلوم مدرسة اللوفر في اآلثار األسيوية واإلسالمية ‪ ،1934‬ودكتو ارة اآلداب‬
‫من جامعة باريس‪ ،‬وتم انتدابه لتدريس التاريا اإلسالمي في كلية اآلداب سنة ‪1935‬‬
‫مدرسا للفنون االسالمية في الكلية ‪ ،1939‬وعين أستا ًذا للفنون االسالمية في ‪6‬‬
‫ً‬ ‫ثم‬
‫أكتوبر سنة ‪ .1946‬لمزيد من التفاصيل انظر‪ :‬الكتاب الفضي‪ ،‬صص‪ 32 .‬ـ ‪.33‬‬
‫‪ -12‬ملف الدراسة يحمل غالفه عنوان (رحلة الكلية إلى إيطاليا وفرنسا وانجلترا) برقم ‪9‬‬
‫وتحديدا أعلى يسار الهامش العلوي قد‬
‫ً‬ ‫أيضا أنه في بعض وثائق الملف‬
‫ـ ‪ ،1/1‬ونجد ً‬
‫تم تدوين عنوان ورقم الملف‪ ،‬وقد ورد هذا العنوان في إحدى الوثائق بعبارة (رحلة‬
‫إيطاليا)‪ ،‬وفي وثيقة أخرى بعبارة (رحلة أوربا)‪.‬‬
‫‪ -13‬فرانشسكو سابوري ناشر الفن وناقد‪ ،‬تتميز مسيرته الفكرية بتعقيد التجارب التي‬
‫ابتداء من عام ‪ 1914‬انضم فرانشيسكو سابوري إلى إدارة‬
‫ً‬ ‫طبعت مسيرته المهنية‪.‬‬
‫قليال عن عقد من‬
‫الدولة اإليطالية في مجال التراث الثقافي‪ ،‬وفي غضون ما يزيد ً‬
‫دائما بدور الروائي‬
‫الزمان وصل إلى رتبة مفتش اآلثار والفنون الجميلة‪ .‬كان محاطًا ً‬
‫والشاعر‪ ،‬وقبل كل شيء‪ ،‬الناقد الفني‪ .‬يظهر توقيعه على مر السنين في كافة المعارض‬
‫‪L'Illustrazione‬‬ ‫األكثر شهرة ‪ -‬بما في ذلك "‪ "Emporium‬و "‪ Nuova Antologia‬و‬
‫"‪ ،"Rassegna della Istruzione Artistica" ،L'Arte Grafica" " ،Italiana‬وغيرها‬
‫الكثير ‪ -‬وكذلك في أهم الصحف الوطنية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك الدراسات المستمرة في‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪144‬‬

‫سياق الفن اإليطالي‪ ،‬ومعظمها عن الفن المعاصر‪ ،‬فإننا مدينون له بالمساهمات‬


‫المونوغرافية عن أشهر فناني أواخر القرن التاسع عشر‪ ،‬وفي بينالي البندقية‪ ،‬وفي‬
‫النحت اإليطالي الحديث والهندسة المعمارية في روما (في الفترة ‪،)1950-1901‬‬
‫وهي الدراسات التي أكسبته أيضا كرسي الجامعة في روما كوستاذ لتاريا الفن الحديث‬
‫والمعاصر‪ .‬ما يميز نشاط وشخصية سابوري يتبين قبل كل شيء من مشاركته في‬
‫السياسة الثقافية للفاشية من خالل العديد من المقاالت التي يراقب فيها باستمرار حالة‬
‫ونظام الثقافة اإليطالية في عصره مع الدعم الواضت لحكومة موسوليني في مجال الفن‬
‫بنشر مجلدين رمزيين " "‪ L'Arte e il Duce‬و " "‪ .Il Fascismo e l'Arte‬أما في مصر‪،‬‬
‫وفي عام ‪ 1951‬فقد أقيم بالجمعية الزراعية الملكية معرض الكتاب اإليطالي المعاصر‬
‫واختير إلدارته الكاتب اإليطالي فرانشسكو سابوري وقسمت مساحة المعرض إلى ‪28‬‬
‫قسما‪ ،‬عرضت فيه مجموعة من ال كتب بالل ة اإليطالية في مختلف العلوم منذ عام‬
‫ً‬
‫‪ ، 1900‬كما عرضت فيه توقيعات مشاهير الكتاب وطوابع البريد وأوراق اللعب‬
‫والمجالت اإليطالية الكبرى‪ .‬واستمر هذا المعرض أسبوعين من ‪ 31‬يناير إلى ‪15‬‬
‫فبراير‪ .‬انظر‪ ،Francesco Sapori – WikipediaK :‬التاريا «غير المروي» لمعرض‬
‫)‪(ida2at.com‬‬ ‫القاهرة الدولي للكتاب – إضاءات ‪-‬‬

‫‪ -14‬ولد أومبرتو ريتسيتانو في مصر بمدينة اإلسكندرية في عائلة تنحدر من صقلية‬


‫جاءت للعمل في مصر‪ .‬درس ريتسيتانو في مدارس الجالية اإليطالية في اإلسكندرية‪،‬‬
‫حيث تعلم الل ة العربية الفصحى‪ ،‬باإلضافة إلى تمكنه من اللهجة العامية المصرية‪.‬‬
‫تخرج عام ‪ 1937‬في جامعة روما‪ ،‬برسالة دكتو ارة عن الشاعر األموي أبو محجن‬
‫نسيب بن رياح‪ ،‬والتي قدم عنها تقري اًر إلى المؤتمر العالمي العشرين للمستشرقين في‬
‫بروكسل ‪ 10-5‬سبتمبر ‪.1938‬أحيا الدراسات العربية واإلسالمية في جامعة باليرمو‬
‫اإليطالية بعد وفاة ميكيلي أماري‪ ،‬حيث تتلمذ على كارلو نالينو واينياتسو جويدي‪ .‬وفي‬
‫عام ‪ ،1940‬أثناء الحرب العالمية الثانية‪ ،‬أُسـِر في مصر‪ ،‬حيث اعتقل في سيدي‬
‫ائر‬
‫براني‪ ،‬ثم تمكن من الهرب متخفياً إلى القاهرة ومنها عاد إلى إيطاليا‪ .‬عمل أستا ًذا ز ًا‬
‫لتدريس التاريا اإلسالمي بكلية اآلداب ـ جامعة فؤاد األول ـ عاد بعد نهاية الحرب إلى‬
‫القاهرة‪ ،‬حيث عمل في تدريس الثقافة اإليطالية في جامعة عين شمس وترأس المعهد‬
‫‪145‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫‪Istituto per‬‬ ‫الثقافي اإليطالي في القاهرة ومعهد الشرق المرموق والمسمى باإليطالية‬
‫‪l’Oriente C.A.Nallino‬‬
‫انظر‪:‬‬
‫‪Francesco Gabrieli, Orientalisti del Novecento Roma, Istituto per l’Oriente C.‬‬
‫‪A. Nallino, 1992, pp.149 -162.‬‬
‫وانظر كذلك‪:‬‬
‫)‪(marefa.org‬‬ ‫اومبرتو ريتسيتانو – المعرفة‬
‫‪ -15‬حسن عثمان‪ ،‬مؤرخ مصري وأستاذ في معهد الدراسات األفريقية بجامعة القاهرة‪،‬‬
‫ولد عام ‪ 1892‬وتوفي عام ‪ ،1968‬عمل أستا ًذا للتاريا اإلسالمي واألوربي في عدد‬
‫من الجامعات العربية والعالمية‪ ،‬ومن مؤلفاته كتاب "منهج البحث التاريخي"‪ .‬ويعد‬
‫األشهر في مجال الترجمة من اإليطالية إلى العربية مباشرة حيث ترجم "الكوميديا‬
‫اإللهية" للشاعر اإليطالي األشهر دانتي أليجييري ‪ ،‬ولم تزل حتى يومنا هذا أوسع وأشهر‬
‫ترجمة إلى الل ة العربية لدانتي ‪ .‬صدرت في القاهرة في ثالثة أجزاء (الجحيم – المطهر‬
‫– الفردوس) في الفترة بين عامي ‪ 1955‬و‪ .1969‬ويرى العلماء والنقاد والمتخصصون‬
‫يد ا لمستوى رفيع من‬
‫ونموذجا فر ً‬
‫ً‬ ‫مثاال رًائعا لنقل التراث العالمي‬
‫أن هذه الترجمة تعد ً‬
‫الثقافة والقدرة على العطاء‪ .‬فالمترجم أستاذ جامعي نابه عاشق لألدب وضليع في‬
‫الل تين العربية واإليطالية‪ .‬وقد مكنه هذا من تملك األدوات األساسية الالزمة إلخراج‬
‫ترجمته في صورة رائعة وفي أسلوب نثري بديع‪ .‬وهناك ترجمات أخرى لبعض أناشيد‬
‫الكوميديا اإللهية‪ ،‬ولكن ترجمة الدكتور حسن عثمان تظل أوفى الترجمات وأكثرها دقة‬
‫وأمانة‪ ،‬بما فيها من شروح وحواشي وهوامش دقيقة‪ .‬انظر‪:‬‬
‫‪ -‬دانتي أليجييري‪ ،‬الكوميديا اإللهية‪ ،‬الجحيم – المطهر – الفردوس‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسن‬
‫عثمان‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.)1969 -1955( ،‬‬
‫‪ -‬مجموعة من المؤلفين‪ ،‬من األدب اإليطالي الحديث (دراسات وترجمات)‪ ،‬المعهد الثقافي‬
‫اإليطالي‪ ،‬القاهرة‪.1988 ،‬ص‪.36.‬‬
‫‪ -16‬تم حصر أسماء أعضاء الرحلة من خالل مجموعة الوثائق التي تضمنت أسماء‬
‫أعضاء الرحلة وهي كالتالي‪ :‬كشفان يشتمالن على أسماء أعضاء الرحلة وعددهم (‪)22‬‬
‫عضوا‪ ،‬وملحق بالكشف أربعة أسماء تخص األعضاء الملحقين بالرحلة‪ ،‬والكشف‬
‫بتوقيع عميد الكلية (لوحة ‪ ،) 8‬والكشف الثاني يشكل أسماء أعضاء الرحلة وعددهم‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪146‬‬

‫(‪ ) 25‬منهم أسماء األعضاء الملحقين بالكشف األول ما عدا اسم الدكتور حسن عثمان‬
‫أيضا كشفان‪ :‬أحدهما بوسماء الذين لم يسبق لهم استخراج‬
‫(لوحة ‪ )13‬ومن الوثائق ً‬
‫جواز سفر وعددهم (‪ ( )11‬لوحة ‪ ) 13‬والكشف الثاني بوسماء الذين يريدون تجديد‬
‫جواز السفر وعددهم (‪( )11‬لوحة (‪ ،)15‬والوثيقة األخيرة كشف بوسماء أعضاء الرحلة‬
‫ورقم جواز السفر الخاص بكل منهم (لوحة ‪.)17‬‬
‫‪ -17‬يتضت من وثائق الدراسة أن األستاذ الدكتور عبد المنعم الشرقاوي قد اعتذر قبيل‬
‫سفر رحلة الكلية إلى إيطاليا وفرنسا وذلك من خالل الخطاب المرسل من عميد الكلية‬
‫إلى شركة م‪ .‬فافيا للسياحة المؤرخ في ‪ 1949/ 7/14‬من أجل إل اء المحل الذي كان‬
‫محجوز له على الباخرة إسبيريا‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ -18‬العضو يوسف أبو الحجاج قد ورد اسمه في الكشف المقدم لتجديد الجواز (لوحة‬
‫‪ ) 15‬ولكننا لم نجد اسمه ضمن القائمة التي تشمل أسماء أعضاء الرحلة وأرقام جوازات‬
‫سفرهم (لوحة ‪.)17‬‬
‫‪ -19‬بخصوص رقم جواز السفر الخاص بالسيدة نادية زخاري‪ ،‬فلم نجد رقم الجواز أمام‬
‫االسم بالك شف الخاص بوسماء وأرقام جوازات سفر األعضاء (لوحة ‪)17‬‬
‫‪ -20‬نازك سابا يارد‪" ،‬مرجع سابق‪ ،‬صص ‪.8-7‬‬
‫‪ -21‬قوت القلوب الدمرداشية كاتبة ومؤسسة مستشفى الدمرداش وجامعة عين شمس‬
‫ولدت سنة ‪ 1892‬وهي ابنه الشيا عبد الرحيم الدمرداشي مؤسس الطريقة الدمرداشية‬
‫الصوفية في مصر‪ ،‬وتوفيت سنة ‪ ، 1968‬وقد قدمت إلى الدكتور طه حسين بك عميد‬
‫كلية اآلداب شيك بمبلغ ‪ 120‬جنيهًا مصرًيا سنة ‪ 1937‬هدية منها إلى المتفوقين من‬
‫كتبا في الفلسفة‪.‬‬
‫طالب الكلية يدفع لهم منها ‪ 70‬جنيهًا ويشترى بالخمسين الباقية ً‬
‫لمزيد من التفاصيل انظر‪ :‬ملف " الجوائز‪ ،‬جائزة قوت القلوب الدمرداشية" بوحدة الذاكرة‬
‫االلكترونية وبورشيف كلية اآلداب كود أرشيفي ‪.1/11‬‬
‫انظر كذلك ‪ :‬أحمد رجائي‪ :‬شخصية نسائية مصرية‪ ،‬دار التحرير للطبع والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪.1994 ،‬‬
‫‪ -22‬عن المذكرة المشار إليها والموضت فيها تفكير الكلية في توثيق العالقة بين مصر‬
‫وايطاليا واإلعانات التي حصلت عليها الكلية لتنظيم الرحلة فقد جاء النص المدون‬
‫‪147‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫بالل ة العربية للمذكرة بدون تاريا (لوحة ‪ ) 46‬أما النص المدون بالل ة الفرنسية منها‬
‫مؤرخا بتاريخين ‪ 1949 /4/26‬وتاريا ‪( 1949/6/9‬لوحة ‪.)47‬‬‫ً‬ ‫فقد جاء‬
‫‪ -23‬جامعة فؤاد األول‪ :‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪ 1925‬ـ ‪ ،1950‬مطبعة فؤاد األول‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1951 ،‬ص ‪ 168‬ـ ‪.170‬‬
‫‪ -24‬ورد في الكتاب الفضي "وفي الطريق إلى بيروجا ‪ Perugia‬زاروا ‪ Siena‬ومعالمها"‬
‫وهو خطو وجب تصويبه‪ ،‬فمن المؤكد أنهم زاروا سيينا وليس ميسينا‪ ،‬فسيينا إحدى مدن‬
‫إقليم توسكانا وقد كان أعضاء الرحلة هناك في زيارة فلورانسا عاصمة اإلقليم لمدة أربعة‬
‫أيام‪ ،‬وانتقلوا منها متجهين إلى بيروجا عاصمة إقليم أومبريا‪ ،‬ومن ثم زاروا سيينا وهم‬
‫في طريقهم إلى بيروجا‪ .‬وليس من المعقول أن يتجهوا من فلورانسا لزيارة مسيينا فقط‬
‫الواقعة في جنوب إيطاليا في جزيرة صقلية‪ ،‬ثم العودة مرة ثانية إلى بيروجا في شمال‬
‫إيطاليا ثم يعاودون الكرة إلى روما ونابولي‪ .‬ولذا وجب التصويب (د‪ /‬عبد الرازق عيد)‪.‬‬
‫‪ -25‬انظر‪ :‬التصويب الوارد في الهامش رقم ‪.24‬‬
‫‪26‬‬
‫دانتي أليجييري‪ ،‬الكوميديا اإللهية‪ ،‬الجحيم‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسن عثمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صص‪.‬‬
‫‪ .9-7‬وقد أشار حسن عثمان في المقدمة إلى أنه قام بتدريس بعض نواح عن دانتي في‬
‫كلية اآلداب جامعة القاهرة في الفترة من ‪ 1942‬إلى ‪1950‬م (إبان فترة الرحلة)‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫المرجع السابق‪ .‬ص‪ .8 .‬شكر الدكتور حسن عثمان في المقدمة من بين شكرهم الدكتور‬
‫أومبرتو ريزيتانو الذي كان آنذاك أستا ًذا هو أيضا في كلية اآلداب مع الدكتور حسن عثمان‪.‬‬
‫‪ -28‬رفاعة رافع الطهطاوي‪" ،‬تخليص اإلبريز في تلخيص باريز"مؤسسة هنداوي للتعليم‬
‫والثقافة‪ ،‬القاهرة‪ 2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -29‬انظر‪ :‬د‪ /‬عبد الرازق فوقي عبد الرازق‪" ،‬إيطاليا كما رآها مفكرون مصريون بين‬
‫القرنين التاسع عشر والعشرين" (بالل ة اإليطالية)‪ ،‬فعاليات الملتقى الدولي (الممارسة‬
‫األدبية عند العرب والدرس المقارن) ‪-‬مخبر األدب العام والمقارن ‪-‬جامعة باجي مختار‬
‫– عنابة ‪ -‬الجزائر‪ ،‬الدورة ا لثامنة لألدب المقارن‪ 29-28-27 ،‬أبريل ‪2015‬م‪.‬‬
‫‪Cfr. Abdelrazek Fawky Eid, ''Italia vista da intellettuali egiziani tra il‬‬
‫‪diciannovesimo ed il ventesimo secolo'', Université Badji Mokhtar Annaba,‬‬
‫‪Algeria, aprile 2015.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )83‬العدد (‪ )4‬أبريل ‪2023‬‬ ‫‪148‬‬

‫قائمة المصادر‬
‫ملف "الجوائز ـ جائزة قوت القلوب" سنة ‪1937‬ـ أرشيف كلية اآلداب ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة القاهرة ‪ -‬كود أرشيفي ‪.1/11‬‬
‫ملف "رحلة الكلية إلى ايطاليا وفرنسا وانجلترا" ‪ 1949 /4/2‬ـ ‪/7/24‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1951‬ـ أرشيف كلية اآلداب ‪ -‬جامعة القاهرة ‪ -‬كود أرشيفي ‪9‬ـ‪.1/1‬‬
‫جامعة فؤاد األول‪ :‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪،1950 - 1925‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطبعة فؤاد األول‪ ،‬القاهرة‪.1951 ،‬‬
‫قائمة المراجع العربية‬
‫أحمد رجائي‪ :‬شخصية نسائية مصرية‪ ،‬دار التحرير للطبع والنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1994 ،‬‬
‫ألما سالم‪" ،‬نظرة الرحالة المصريين إلى إيطاليا في عصر النهضة‬ ‫‪-‬‬
‫العربية"‪ ،‬أعمال الدورة الثانية ألسبوع الل ة العربية والثقافة المصرية في‬
‫إيطاليا‪ ،‬روما‪ ،‬ديسمبر‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫جامعة فؤاد األول‪ :‬الكتاب الفضي لكلية اآلداب ‪ 1925‬ـ ‪ ،1950‬مطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫فؤاد األول‪ ،‬القاهرة‪.1951 ،‬‬
‫دانتي أليجييري‪ ،‬الكوميديا اإللهية‪ ،‬الجحيم – المطهر – الفردوس‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترجمة‪ :‬حسن عثمان‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.)1969 -1955( ،‬‬
‫رفاعة رافع الطهطاوي‪" ،‬تخليص اإلبريز في تلخيص باريز"مؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫هنداوي للتعليم والثقافة‪ ،‬القاهرة‪ 2012،‬م‪.‬‬
‫عبد الرازق فوقي عبد الرازق‪" ،‬إيطاليا كما رآها مفكرون مصريون بين‬ ‫‪-‬‬
‫القرنين التاسع عشر والعشرين" (بالل ة اإليطالية)‪ ،‬فعاليات الملتقى‬
‫الدولي (الممارسة األدبية عند العرب والدرس المقارن) – مخبر األدب‬
‫العام والمقارن ‪ -‬جامعة باجي مختار – عنابة ‪ -‬الجزائر‪ ،‬الدورة الثامنة‬
‫لألدب المقارن‪ 29-28-27 ،‬أبريل ‪2015‬م‪.‬‬
‫ماسيمو كامبانيني‪" ،‬تاريا مصر الحديث من النهضة في القرن التاسع‬ ‫‪-‬‬
‫‪149‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرازق فوقى‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬جيهان عمران‪ :‬رحلة كلية اآلداب‬

‫عشر إلى مبارك‪ ،‬ترجمة‪ :‬عماد الب دادي‪ ،‬المشروع القومي للترجمة‪،‬‬
‫العدد‪ ،1002 :‬المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة من المؤلفين‪" ،‬اإلسهامات اإليطالية في دراسة مصر الحديثة‬
‫في عصر محمد علي باشا‪ ،‬ترجمة‪ :‬عماد الب دادي‪ ،‬المشروع القومي‬
‫للترجمة‪ ،‬العدد‪ ،972 :‬المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مرسي مختار خطاب‪ ،‬العالقات المصرية اإليطالية‪ ،‬مصر النهضة‪ ،‬دار‬
‫الكتب والوثائق ‪ -‬مركز تاريا مصر المعاصر‪ ،‬العدد ‪.2019 ،114‬‬
‫‪ -‬نازك سابا يارد‪" ،‬الرحالون العرب وحضارة ال رب في النهضة العربية‬
‫الحديثة"‪ ،‬مؤسسة نوفل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بيروت ‪.1992‬‬
‫مراجع بلغات أجنبية‬
‫‪-‬‬ ‫‪Anna Baldinetti, Orientalismo e Colonialismo,‬‬
‫‪Istituto per l'Oriente Carlo Alfonso Nallino, 1997.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Abdelrazek Fawky Eid, ''Italia vista da intellettuali‬‬
‫‪egiziani tra il diciannovesimo ed il ventesimo secolo'',‬‬
‫‪Université Badji Mokhtar Annaba, Algeria, aprile‬‬
‫‪2015.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Francesco Gabrieli, Orientalisti del Novecento,‬‬
‫‪Roma, Istituto per l’Oriente C.A.Nallino, 1992.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Massimo‬‬ ‫‪Campanini,‬‬ ‫‪Storia‬‬ ‫‪dell'Egitto‬‬
‫‪contemporaneo, Roma, Edizioni Lavoro, 2005,‬‬
‫‪(tradotto in arabo dal Majlis al-ʿalāʾ li-l-thaqāfa‬‬
‫)‪[Consiglio Superiore della Cultura], Il Cairo 2006‬‬
‫المواقع اإللكترونية‬
‫)‪ (marefa.org‬اومبرتو ريتسيتانو ‪ -‬المعرفة ‪-‬‬
‫‪- Francesco Sapori - Wikipedia‬‬
‫التاريا «غير المروي» لمعرض القاهرة الدولي للكتاب – إضاءات ‪-‬‬
‫)‪(ida2at.com‬‬

You might also like