Professional Documents
Culture Documents
البحث في العلوم االجتماعية و اإلنسانية عبارة عن تقرير مفصل يقوم شكال على تبويب و
مضمونا على تنظيم للمعلومات ،بغاية الوصول الى نتائج معززة بالحجج ،لتقدم الحلول
الصحيحة لإلشكالية التي يتم البحث فيها.
و على عكس العلوم الدقي قة التي تقوم على منطق التجريب و المالحظة و االستنتاج ،فإن
العلوم االجتماعية
و االنسانية تؤسس على قواعد مركبة تسمى بمنهجية البحث.
ومنهجية البحث في مستوياتها المركبة تقوم على عمليتين مترابطتين و متالزمتين هما عملية
التأسيس ويؤثر فيها عامل الزمن و عملية التركيب و تتأثر بامتالك التقنية ،وهذا يعني أن
كل بحث له حيز زمني محدد وأدوات تقنية إلنجازه،و لذلك فإن الباحث منذ البداية إلى النهاية
يكون أمام إكراهين
.1االكراه األول ذو طبيعة زمنية،
.2و االكراه الثاني ذو طبيعة تقنية.
و لتجاوز االكراه الزمني يستدعي تدبير الوقت الذي يستغرقه اعداد البحث و ذلك في
حالة وجود آجال معينة إلنجازه كما هو الحال في بحوث األعمال التطبيقية ومذكرات
الليسانس والماجستير و أطروحة الدكتوراه…
أما االكراه التقني فيستوجب من الباحث االلتزام بقواعد المنهجية و توفير شروط
تأسيس البحث و إنجازه بصورة سليمة ،و اإلخفاق في تجاوز االكراه التقني يؤدي
بالباحث إلى القصور المنهجي ،و هو قصور قد يكون ناتجا عن عدم المام الباحث
بقواعد المنهجية و ضوابطها ،لذلك فإن الباحث ال يمكن أن يكون منهجيا إذا ما لم يكن
غير ملم بالخطوات التأسيسية في البحث.
و من المعلوم أن أهداف البحوث االجتماعية واالنسانية هو ايجاد حلول للمشاكل
المطروحة لذلك يعتبر تحديد االشكالية من بين أهم الخطوات التأسيسية في البحث ،فبدون
تحديد دقيق إلشكالية البحث ال يمكن الوصول الى نتائج حقيقية ،شأن ذلك شأن الطبيب الذي
لم يتمكن من معرفة مشكل الداء فيستعصى عليه أن يقدم الدواء.
ويرتكب مجموعة من الباحثين العديد من األخطاء الشائعة أثناء صياغة االشكالية إما عن
جهل بالمقومات المنهجية لصياغتها ،فيقتصرون على اختزالها في طرح أسئلة عادية ال
ترقى الى مستوى طرح مشاكل حقيقية للبحث ،أو نتيجة ارتكاب أخطاء على مستوى اختيار
العنوان
(العناوين :المركبة ،االستفهامية ،االستنتاجية)
فينعكس ذلك على صياغة االشكالية ،فيصبح االشكال مركب من اشكاليتين أو أكثر
في البحوث ذات العناوين المركبة من فكرتين أو أكثر ،
أو يصبح البحث مزدوج االشكالية في البحوث ذات العناوين االستفهامية األولى
أثناء وضع العنوان االستفهامي و الثانية أثناء وضع االشكالية،
أو تصبح االشكالية ال قيمة لها في البحوث ذات العناوين االستنتاجية لكون البحث
قدم النتائج في عنوان البحث قبل أن يحدد االشكالية .كل ذلك يبين أهمية ضبط
االشكالية في مسار البحث لما لها من آثار بليغة على مستوى محتوى البحث و على
مستوى تقديم نتائج البحث.
و المشاكل الشائعة في صياغة االشكالية تدفعنا الى ابداء وجهة نظرنا و الموجهة .1
للباحثين المبتدئين في كيف تصاغ اشكالية البحث؟
و الخوض في االجابة على هذا السؤال المركزي تقتضي بسطه في سؤالين فرعيين أولها
كيف تكون للباحث إشكالية محددة لكي يقوم بالبحث عن حل لها ؟ و ثانيها كيف للباحث أن
يطرح االسئلة الجيدة؟
كل هذه التساؤالت تعني طرح فرضية أن االشكالية عبارة عن صياغة األسئلة الجيدة
ِإلشكالية محددة ،و لمعالجة و تمحيص هذه الفرضية تستدعي
اعتماد مستويين من التحليل،
المستوى األول من خالل توضيح طريقة تحديد إشكالية البحث،
بينما المستوى الثاني فسيشمل طريقة طرح سؤال االشكالية .و على هذا األساس
سيتم مقاربة هذا الموضوع اعتمادا على المنهج االستنباطي و وفق التقسيم التالي:
أوال :تحديد إشكالية البحث من خالل القراءة االولية للمراجع.
ثانيا :طرح االسئلة الجيدة.
أوال :تحديد إشكالية البحث من خالل القراءة االولية للمراجع
تدخل مرحلة تحديد إِشكالية البحث في المراحل األولى في ميدان البحث و بالضبط في
مرحلة التأسيس ،و ليس كما يعتقد العديد من الباحثين أن أمر تحديد إِشكالية البحث بسيط
كما يبدو للوهلة األولى ،و أن األمر ال يعدو أن يكون مجرد طرح سؤال في موضوع
إلشكالية التي يطلب منهم البحث فيها أوالبحث .فبعض الباحثين بسبب عدم تحديدهم ل ِ
الجواب عنها ،يجعلون من بحوثهم وعاء لتجميع كمية كبيرة من المعلومات ،و تصبح ضعيفة
اإلشكالية يجعل الباحث معرضا للخروج عن الموضوع الصلة بموضوع البحث ،فعدم تحديد ِ
و الخوض في إشكاالت لم يطلب منه البحث فيها.
إن الوعي بعملية تحديد االشكالية مما الشك فيه أنه يجنب الباحث الكثير من الجهد و الوقت،
فيجنبه منزلق الهدر الزمني المخصص للبحث كأن يكون الباحث تقدم في تحليل الموضوع ثم
يكتشف أنه قد ابتعد عن اإلحاطة بعناصر االجابة المتعلقة بإشكالية البحث مما يضطر معه
الى اعادة النظر ومراجعته و ما يتبع ذلك من كلفة زمنية .من جهة أخرى الوعي بعملية
تحديد اإلشكالية تبعد الباحث من الخروج عن الموضوع بالخوض في إشكاالت غير مطالب
بالبحث فيها .و عن طريق هذا التحديد تصبح أهداف الباحث واضحة،فيتم وضع حدود
لإلشكالية بحذف جميع الجوانب و المعلومات التي ال صلة لها بمحور الدراسة أو البحث.
و تعتبر مرحلة تحديد اإلشكالية من بين أهم مراحل البحث ،بعد مرحلة اختيار الموضوع و
صياغة العنوان ،و لكون عملية تحديد االشكال هي عملية ذهنية تقوم على أساس اعمال الفكر
باالستقراء واالستنباط ،فإن هذه المرحلة تقتضي التخطيط الجيد للقراءة األولية.
إن أول ما يواجهه الباحث عند عزمه إلخراج دراسة أو بحث هي مسألة اختيار الموضوع،
و مسألة اختيار الموضوع الجيد رهينة بمدى قدرة الباحث على االطالع الشامل بمجال
البحث ،وهذا ما يثير التساؤل حول المراجع األولى باالطالع و األفيد في القراءة ،ألن
القراءة األولية على درجة كبيرة من األهمية من حيث تحديد مسار البحث ككل ،و من حيث
تحديد عدد و نوع األسئلة المكونة لإلشكالية .و على ذلك فمن الناحية التقنية فمن األفضل عند
القراءة األولية البدء بالمراجع العامة ،و التركيز من ناحية ثانية على المراجع األكثر حداثة.
.1البدء بالمراجع العامة
ان أول ما يواجهه الباحث عند مرحلة البحث عن المراجع هو مسألة تصنيفها من حيث
القراءة األولية ،و يطرح األمر بشدة في حالة وفرتها و تنوعها ،فيقع الباحث في حيرة
تصن يف االولويات أي المراجع أولى بالقراءة ،لهذا يتعين على الباحث أن يبدأ بالمراجع
العامة عند البحث في أي موضوع .فبالنسبة لموضوعات العالقات الدولية مثال ،فالمراجع
العامة في هذا التخصص هي التي تتناول هذه الموضوعات ،بصورة عامة دون تخصيص،
و هي تحمل عادة عناوين العالقات الدولية ،و ليس معنى ذلك أن المراجع التي تحمل اسم
العالقات الدولية هي وحدها التي يمكن اعتبارها من قبيل المراجع العامة ،فهناك أيضا
المراجع العامة األخرى التي تحمل اسم :السياسة الدولية ،المنظمات الدولية ،القانون الدولي.
فهذه المراجع العامة ميزتها أنها تحتوي في العادة على ملخصات مركزة ألهم الموضوعات
في العالقات الدولية :تاريخ العالقات الدولية ،المدارس السياسية الدولية ،أطراف التفاعل في
العالقات الدولية من دول و منظمات دولية وقوى عبر وطنية و رأي عام دولي ،باإلضافة
الى أوجه التفاعل السياسي و القانوني في العالقات الدولية .و هذا يعني أن فائدة االطالع
على المراجع العامة تتيح للباحث تكوين رؤية شمولية حول الموضوع بما يسمح له بتحديد
ِإشكالية البحث بشكل جيد.
فمثال ال يمكن فهم العالقات الفرنسية اإلفريقية ،بمعزل عن فهم نظرية صراع الحضارات ،و
بمعزل عن فهم السياسة الخارجية الفرنسية ،و العالقات الفرنسية األوربية ،و تاريخ العالقات
الفرنسية مع شمال افريقيا،
فالباحث في هذا الموضوع عند صياغته لإلشكالية يجب أن يضعها على ضوء هذه
المحددات.
بعد االطالع على المراجع العامة و االستفادة منها في تحديد ِ
اإلشكالية األساسية في
البحث من جهة،
و من جهة ثانية تكوين نظرة عامة حول تحديد خارطة طريق البحث من فرضيات و
تقسيم و المنهج التحليلي المستعمل ،عندئذ يمكن للباحث أن يلجأ للمراجع المتخصصة في
الموضوع كالمقاالت العلمية
و الرسائل و األطروحات الجامعية… فهذه المراجع المتخصصة تتضمن عادة معلومات
دقيقة و جزئية،
و تفريعات قد يتيه معها الباحث لهذا ينصح بقراءتها بعد المراجع العامة ،ألنها تتعلق
بموضوع متخصص
و دقيق بذاته مثل :أثر استخدام المساعدات الفرنسية في عالقتها بإفريقيا…
بهذا الترتيب ألولويات القراءة في المرحلة األولية للبحث ،يضمن الباحث استخالص
العناصر األساسية في تحديد اإلشكال المركزي لبحثه من المراجع العامة ،و إثرائه في
األسئلة الفرعية بالمعلومات و األفكار التي لها عالقة بموضوع البحث من المراجع
المتخصصة .لكن المراجع المعتمدة في القراءة األولية ثم في القراءة التفصيلية يشترط فيها
أن تكون من المراجع األكثر حداثة.
2.استعمال المراجع األكثر حداثة
االطالع األولي على مراجع البحث ال يقف فحسب عند مسألة تصنيفها من حيث القراءة
األولية بل يقتضي أيضا شرطا أخر ال يقل أهمية ،و هو أن تكون هذه المراجع أكثر حداثة،
لما توفره من معلومات جديدة و األكثر اكتماال مما يضمن للباحث مواكبة زمن موضوع
البحث ،و هذه المالحظة أساسية بالنسبة لتحديد إِشكالية البحث .فاالعتماد على مراجع قديمة
قد يوقع الباحث في منزلق صياغة اشكال متهالك و لربما قد تكون ابحاث أخرى قد سبقته أو
تناولت نفس االشكال.
فالمراجع األكثر حداثة هي على درجة كبيرة من األهمية على صعيد تحديد إِشكالية
البحث.
فالمسائل النوعية التي يثيرها أي موضوع تختلف بحسب اختالف وقت و زمن
حدوثها.
فالمسائل التي كانت مطروحة في األوضاع السياسية في الجزائر قبل الحراك ليس
هي نفسها بعد الحراك ،و هذا يعني أن المراجع األكثر حداثة بالنسبة لموضوع
التجربة السياسية في الجزائر هي المراجع القريبة من حيث اإلصدار من سنة 2019
الى السنة الحالية.
ثانيا :طرح االسئلة الجيدة
إن من األخطاء الشائعة عند الباحثين خاصة الجدد منهم أنهم يختزلون مسألة طرح
االشكالية في سؤال بسيط
و يقتصرون على ربطه بالموضوع ،مما يجعله اشكال سطحي ال يرقى الى مستوى طرح
اإلشكاالت العميقة لموضوع البحث.
إن مسألة صياغة االشكالية ليست باألمر الهين ،بل هي عملية ذهنية تحاكي القدرات
االبداعية للباحث في استنباط األفكار و تكوين تصور أثناء فترة القراءة األولية
للمراجع بما يسمح له بصياغة مجموعة من األسئلة المتعلقة بموضوع البحث و ذلك
بناء عل بحث أولي استكشافي من خالل المراجع العامة ،أو باالعتماد على ما حصل
عليه من مراجع و وثائق خاصة مثل القرارات ،التوصيات ،البيانات ،محاضر،
تقارير…
إذن صياغة االشكالية هي عملية فكرية قوامها استنباط مجموعة من األسئلة الجوهرية التي
تتعلق بموضوع البحث ،و ترتيبها ضمن سؤال مركزي واحد ،و الى عدة أسئلة فرعية وهو
ما يقتضي التمييز بين هذين النوعين من األسئلة.
.1السؤال المركزي
أ فضل الطرق لتحديد إشكالية البحث هي صياغتها في سؤال مركزي ،لكن هناك بعض
البحوث من خرجت عن هذه الطريقة بصياغة إشكالية في سؤالين مركزيين أو أكثر .إما عن
جهل بقواعد وضع االشكالية أو نتيجة الختيار الباحثين لبعض المواضيع التي يصعب معها
حصر االشكالية في سؤال مركزي واحد .و هذا ما يسير عكس ما يدعو اليه معظم
المتخصصين بخصوص احترام وحدة اإلشكالية و بصياغتها في سؤال مركزي واحد،
انسجاما مع دورها الوظيفي ،فاإلشكالية هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الخيط الرابط بين
مسائل البحث و فرضياته األساسية.
إن تعدد االسئلة في صياغة اإلشكالية قد يفرغها من محتواها ويجعلها سطحية عاجزة عن
التعمق في مالمسة اإلشكاالت الحقيقية لموضوع البحث ،و بالتالي يصبح القارئ ازاء هذا
اإلشكالية االساسية التي يعالجها البحث.
النوع من االشكاليات تائها في تحديد ِ
اذن فصياغة االشكالية هي مسألة نوعية و ليست كمية ،وهي بهذا المعنى فن طرح األسئلة
الجيدة المتعلقة بموضوع البحث بصرف النظر عن عدد األسئلة التي تصاغ بها .فاإلشكالية
الجيدة هي التي يتحقق فيها شرطان أولهما أن تكون مرتبطة من حيث مصطلحات الكلمات
المكونة لها بموضوع البحث انطالقا من العنوان ،و ثانهما طرح السؤال الذي من شأنه أن
يعمق البحث و يتيح امكانية التحليل بغاية الحصول على نتائج واضحة.
و جدير بالذكر أنه من الناحية التقنية أن طرح اإلشكالية له عالقة وطيدة بعنوان البحث،
فالعنوان المحدد المعالم
و الذي ال يثير أي لبس يساعد الباحث على صياغة إشكالية واضحة ،و العناوين التي تكون
مركبة تطرح مشكل عند صياغة اإلشكالية كمشكل تجزئة األسئلة أو مشكل عدم وحدتها
فنصبح أمام بحث متعدد اإلشكاليات.
فإذا كان عنوان البحث جهاز تسوية المنازعات بالمنظمة العالمية للتجارة فإنه من السهل
استنباط و وضع مجموعة من األسئلة المركزية قد تليق إحداها لتحدد إشكالية البحث مثل:
ما هو دور جهاز تسوية المنازعات بالمنظمة العالمية للتجارة ؟
هل استطاع جهاز تسوية المنازعات بالمنظمة العالمية للتجارة أن يُرسي قواعد لفض
المنازعات بالنظام التجاري العالمي ؟
ما هي انعكاسات قرارات جهاز تسوية المنازعات بالمنظمة العالمية للتجارة ؟
هذا المثال يوضح لنا كيف أن للعنوان تأثير بالغ على صياغة االشكالية ،فاختيار العنوان
الجيد يتيح تحديد إشكالية البحث بشكل واضح.
.2األسئلة الفرعية
كما سبق االشارة أن مسألة صياغة االشكالية مرتبطة بقدرات الباحث الفكرية على استنباط
اإلشكاالت الحقيقية لموضوع البحث و المفاضلة بينها و مهارته في طرح األسئلة الجيدة.
فصياغة االشكالية عملية فكرية تسير في اتجاهين االتجاه األول هو تجميع األسئلة الجوهرية
و تركيزها في سؤال مركزي (ألن هذا السؤال هو الذي سيجيب عنه البحث من خالل النتائج
المتوصل اليها) ،و االتجاه الثاني هو تفكيك السؤال المركزي الى أسئلة فرعية (هذه االسئلة
هي التي سوف يتم االجابة عنها من خالل مباحث و مطالب البحث.
و لهذا وجب التمييز في هذا الخصوص بين نوعين من األسئلة الفرعية ،األسئلة الفرعية
األساسية واألسئلة الفرعية الجزئية ،فاألسئلة الفرعية األساسية هي التي تنبثق من السؤال
المركزي و تعكس المسائل األساسية للبحث،
و األسئلة الفرعية الجزئية هي التي تستمد من األسئلة الفرعية األساسية و تنطوي على
المسائل الجزئية.
فموضع آثار تحرير التجارة الخارجية الجزائرية يتيح طرح أسئلة مركزية و أسئلة فرعية.
فاألسئلة المركزية (سؤال االشكالية) مثل :ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية الجزائرية؟
أو ما هي انعكاسات تحرير التجارة الخارجية الجزائرية؟
أما األسئلة الفرعية (األسئلة البحثية) فهذا الموضوع يثير أسئلة فرعية أساسية و أسئلة فرعية
جزئية .كمثال األسئلة الفرعية األساسية:
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على السياسة الخارجية الجزائرية ؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على االقتصاد الجزائري؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على النسيج االجتماعي في الجزائر؟.
مثال األسئلة الفرعية الجزئية:
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على السياسة الخارجية الجزائرية مع االتحاد
األوروبي؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على السياسة الخارجية الجزائرية مع تركيا؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على السياسة الخارجية الجزائرية مع الواليات المتحدة
األمريكية؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على السياسة الخارجية الجزائرية مع الدول المغاربية؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على النسيج الصناعي في الجزائر
؟ ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على الحركة التجارية الداخلية في الجزائر؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على تنافسية المقاولة في الجزائر؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على ضمان فرص الشغل في الجزائر؟
ما هي آثار تحرير التجارة الخارجية على القطاعات االجتماعية في الجزائر؟
اإلجابة عن هذه األسئلة الفرعية بشقيها األساسية و الجزئية من خالل مباحث و مطالب و
فروع البحث يضمن للباحث الوصول الى نتائج تجيب عن االشكال المركزي.
و في األخير
حاولنا من خالل هذه الورقة أن نقدم وجهة نظر حول مسألة صياغة االشكالية على اعتبار
أن هذه المسألة تعتبر من المحددات األساسية ،خاصة في المرحلة التأسيس للبحث ،و التي اذا
ما لم يتم أ حكام القواعد و التقنيات المنهجية لصياغتها ،ستكون العواقب وخيمة على المرحلة
التركيبية للبحث و كذا على نتائج البحث .و عموما ما يمكن أن نخلص اليه من نتائج في هذا
الموضوع نشملها في النقط التالية:
إن مسألة تحديد االشكالية تكون في المرحلة التأسيسية للبحث و أثناء القراءة األولية
لمراجع البحث و بعد تحديد موضوع البحث،
صياغة االشكالية لها ارتباط وثيق بصياغة العنوان ،فكلما كان العنوان واضح كلما كانت
االشكالية واضحة،
صياغة االشكالية هي عملية فكرية مرتبطة بقدرة الباحث على طرح األسئلة الجيدة من
جهة ،و مدى مهارته في تركيز و تفكيك األسئلة من جهة ثانية،
صياغة االشكالية هي عملية مركبة تنطوي على سؤال مركزي و أسئلة أخرى فرعية،
وظيفة االشكالية هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الخيط الرابط بين مسائل البحث و
فرضياته األساسية.