Professional Documents
Culture Documents
تصميم نظم المحاضرة الرابعة
تصميم نظم المحاضرة الرابعة
تحتل المعلومات بصورة عامة أهمية كبيرة في الوحدة االقتصادية من حيث مساعدتها
لمتخذي القرارات في اتخاذ القرارات التي تحقق أهدافها.
وال تختلف أهمية إنتاج المعلومات في أي وحدة اقتصادية عن أهمية أي موارد أخرى يمكنها
أن تساهم في تحقيق أهدافها ،حيث يؤكد البعض ذلك بقوله :وقد نتج عن األهمية المتزايدة
للمعلومات أنها تمثل أحد الموارد الهامة في الوحدة االقتصادية مثل
ومن هنا تأتي أهمية اقتصاديات المعلومات المحاسبية في تقرير فاعلية نظام المعلومات
المحاسبية في الوحدة االقتصادية ،وأن هذه األهمية تتطلب ضرورة دراسة الجدوى االقتصادية
للمعلومات المحاسبية من خالل حصر تكلفة إنتاج المعلومات وموازنتها 6مع قيمتها على أساس
المنفعة التي تحققها لمتخذي القرارات.
وعليه فإن الجدوى االقتصادية للمعلومات المحاسبية سوف تتعلق بدراسة كل من :كمية
المعلومات المحاسبية وكلفتها وقيمتها 6،وهو ما سوف نتناوله من خالل المباحث الثالثة ضمن
هذا الفصل
2
المبحث األول
كمية المعلومات المحاسبية
يمثل قياس كمية المعلومات المحاسبية أحد المتطلبات االقتصادية الواجب مراعاتها لتقرير
وزيادة فاعلية نظام المعلومات المحاسبية في الوحدة االقتصادية انطالقًاA
من أهمية توفير Aتلك المعلومات بالكمية المطلوبة ،وذلك لمعرفة مقدار ما تحققه من منفعة
لمتخذ القرار في تقليل حالة عدم التأكد أو زيادة المعرفة لديه.
الحالة األولى :إن معلومات التقرير لن تغير من ناحية عدم التأكد الموجودة لدى متخذ القرار
قبل استالمه التقرير ،وفي هذه الحالة فإن كمية المعلومات التي
يتضمنها التقرير ال تفيد متخذ القرار في تحديد أي البدائل (التصرفات) اكثر فائدة لتحقيق
الهدف الذي يبغيه من اتخاذه القرار المعين.
الحالة الثانية :إن معلومات التقرير تساعد على تغيير حالة عدم التأكد الموجودة لدى
متخذ القرار قبل استالم التقرير ،وفي هذه الحالة تكون كمية المعلومات
التي يتضمنها التقرير كبيرة وتزداد كمية المعلومات كلما أدت إلى
تخفيض حالة عدم التأكد لدى متخذ القرار
وقد استخدمت مقاييس نظرية المعلومات في المحاسبة منذ سنوات قليلة من خالل
جهود بعض الكتاب والباحثين ومن أبرزهم Baruch Levالذي اختبر في عام 1969
–بصورة نظرية وعملية – منافع بعض مقاييس نظرية المعلومات في المحاسبة في كل
من:
قياس كمية معلومات التقارير المحاسبية .1
قياس الخسارة الناتجة عن دمج بعض عناصر التقارير المالية القابلة للدمج من وجهة .2
نظر مستخدمي Aهذه التقارير .
3
قياس دقة تقديرات الموازنات التخطيطية وكفاءة أداء مراكز Aالمسؤولية. .3
وعليه يمكن استخدام Aمقاييس المعلومات المتوقعة لتحديد درجة تخفيض حالة عدم
التأكد الموجودة لدى متخذ قرار معين نتيجة إمداده بتقرير يتضمن معلومات معينة عن
حدث ما.
رياضيا بتحديد لوغاريتم Aكل من احتمال الحدث قبل
ً وتقاس كمية المعلومات
استالم المعلومات وبعده باستخدام القانون اآلتي :
حيث أن :ك= -لـو ر × 322.3
ك :كمية المعلومات
ر :االحتمال السابق الستالم المعلومات صفر ≥ر ≥1
نظرا
ويمكن القول أن مقياس كمية المعلومات (االنتروبي) هو مقياس لعدم التأكد ً
لوجود عالقة وثيقة بين حالة عدم التأكد وكمية المعلومات المؤكدة في الرسالة ،حيث أن
األولى موجودة قبل استالم الرسالة والث انية تبث عن طريق الرسالة ،وعليه فانه كلما
زادت حالة عدم التأكد يزداد مقدار المعلومات المنقولة بالرسالة.
البيانات المحاسبية ،حيث أن عملية تجميع الحسابات (جعلها في صورة إجمالية بعد
أن كانت في صورة تفصيلية ) في هيئة تقارير مالية سوف Aتؤثر على المحتوى اإلعالمي
الذي تبثه التقارير ،إذ إنها تؤدي Aإلى خسارة في كمية المعلومات المرسلة.
وتتخذ عملية دمج البيانات المحاسبية شكلين هما :
شكل التلخيص أو الضم .1
حيث يمكن ضم (دمج( مجموعة من العناصر المكونة لبند معين في رقم واحد
يعبر عن إجمالي قيمة ذلك البند ،فمثال ال يمكن ضم البيانات الخاصه للمبيعات الشهرية
والتعبير عنها برقم Aواحد يمثل الجمالي المبيعات السنوية ،أو دمج مبيعات األقسامA
المختلفة والتعبير Aعنها بإجمالي Aالمبيعات للوحدة االقتصادية ككل ..وهكذا بالنسبة
لعناصر المشتريات أو المصروفات ..الخ.
4
شكل االتحاد أو التركيب .2
حيث يمكن دمج مجموعة من العناصر( 6أرصدة الحسابات) المختلفة مـن حيـث مصطلحاتها6
(تسمياتها) ولكنها 6تقع ضمن طبيعة واحدة يمكن تمثيلها من خالل مـصطلح واحد معبر عنها
يمثل الرقم اإلجمالي لها ،كأن يتم دمج عناصـر كـل مـن :النقديـة والمديونية و أ .مالية و أ.
قبض والمخزون السلعي والتعبير 6عن اجماليتها مـن خـالل مصطلح الموجودات 6المتداولة ..
وهكذا بالنسبة لعناصر الموجودات 6الثابتة أو المطلوبات المتداولة أو حقوق الملكية ..الخ .
ويترتب على أي عملية دمج تحدث في عناصر التقارير والقوائم المالية ،وأيـا ً كان المستوى6
الذي تتوقف عنده ،خسارة معلومات من وجهة قارئ 6التقرير أو القائمـة
هذه من حيث مفهومها ما يعرف 6في الفكر المحاسبي بتحيز الموائمة ألغراض اتخاذ القرارات ،
ولكن نظراً ألن خسارة المعلومات التي يحدثها الدمج تـؤثر 6على اعتبار موائمة أو مالئمة
البيانات المحتواة في التقرير المالي لعملية اتخاذ القرارات ،لذا يمكن القول بأن خسارة
المعلومات المترتبة على الدمج (خ )2البد أن تكون مصحوبة بتحيز دمج (ت د) يؤدي بالتالي
إلى تحيز مواءمة (تو ) وبهذا المفهوم فإن :خ = 2ت د = تو
ومن ناحية نظرية بحتة ،تكون البيانات المحاسبية موائمـة أو مناسـبة تمامـا ً ألغراض اتخاذ
القرارات من وجهة نظر قارئ التقرير المالي متى انتفى تماما ً وجود 6تحيز الموائمة فيها ،وهكذا
البد من أن يصاحب كل عملية دمج في التقرير المالي نشوء تحيـز
كما قد يكون هذا التحيز كبيراً جداً من الناحية النسبية لدرجة ال يستطيع قارئ التقريـر تحملهـا
فتوصف 6عملية الدمج حينئذ بأنها رديئة ال يستطيع قارئ 6التقرير تحملها فتوصـف عمليـة الدمج
حينئذ بأنها رديئة أو غير مناسبة
وقد طبق Levذلك على الميزانية ،حيث اعتبر ان مجموع العناصر في جانـب الموجودات6
للميزانية مساوياً 6إلى العدد (, ) 1وأن نسبة كل عنصر من عناصر الموجودات إلى مجموعها
تمثل االحتمال لذلك العنصر ،وكذلك الحال بالنسبة للمطلوبات 6وحق الملكية.
وقد حدد Levبعض األسس التي البد من مراعاتها عند القيام بعملية التجميع في التقارير المالية
لتقليل الخسارة الناتجة عن التجميع وهذه األسس هي.
5
ال يفضل أن يتم تجميع عنصرين يشكل مبالغهما نسبة كبيرة إلى المجموع( 6كمجموع .1
الموجودات أو المطلوبات أو المصاريف 6مثالً) ،بل من األفضل تجميـع عنـصرين مبالغهما
كبيرة ولكن نسبتهما 6إلى المجموع قليلة.
ال يفضل أن يتم تجميع عنصرين مبالغها متقاربة ،بل أن يكون الفرق بين مبلغيهما كبيراً، .2
ولكن نسبتها إلى المجموع قليلة .
ال يفضل أن يكون عدد العناصر التي يتم تجميعها كبيراً حيث أنه كلمـا زاد عـدد العناصر .3
التي يتم تجميعها كبيراً ،حيث انه كلما زاد عدد العناصر التي يتم تجميعها كلما كانت
الخسارة في كمية المعلومات أكبر .ويمكن القول أن تحديد وتجميع 6كمية معينة من
المعلومات يعتمد أساسا ً على خبرة المستفيد منها (متخذ القرار) ،حيث أن الشخص األكثر
خبرة يحتاج إلى كمية اقل مـن المعلومات ودرجة تفصيل اقل نظراً النخفاض حالة عدم
التأكد لديه .
وذلك على العكس من الشخص األقل خبرة الذي يحتاج إلى كمية اكبر من المعلومات
ودرجة تفصيل أكبر.
المبحث الثاني
كلفة المعلومات المحاسبية
تعتمد كافة المعلومات المحاسبية على كلفة كل من القـوى البـشرية والماديـة الالزمة لتشغيل
نظام المعلومات المحاسبية ،فكلما كانت كلفة التشغيل كبيرة كلما كانـت كلفة المعلومات
المنتجة من قبل النظام كبيرة أيضا ً ،والعكس صحيح.
وعليه فانه البد من التفرقة بين كل من :كلفة المعلومات األساسية (الضرورية) وكلفة
المعلومات اإلضافية ،وكما يأتي
.1كلفة المعلومات األساسية (الضرورية)
وهي الكلفة التي البد أن تتحملها الوحدة االقتصادية في سبيل الحصول على كل من الموارد
البشرية والمادية الالزمة لتشغيل البيانات وانتاج المعلومات الالزمة
.ويمكن حصر عناصر هذه الكلفة – بصورة عامة -باآلتي :
آ .الرواتب
ب .القرطاسية
جـ .أقساط االندثار للموجودات 6الثابتة (المباني ،اآلالت ،األثاث) في حالـة التملـك أو القيمة
االيجارية في حالة التأجير
د .مصروفات الصيانة للموجودات 6الثابتة
هـ .الفائدة على رأس المال المستثمر في إدارة المحاسبة
و .كلفة تحليل وتصميم 6النظام
.2كلفة المعلومات اإلضافية
وهي تشمل كافة التكاليف التي تنتج عن عملية تجميع وتحليل البيانـات وإعـداد المعلومات
الالزمة لحالة معينة بهدف اتخاذ قرار 6خاص بشأنه.
6
ويعتمد حدوث هذه التكاليف أو عدم حدوثها على قيمـة المعلومـات اإلضـافية الناتجة عنها ،
حيث أن التوسع في جمع البيانات وتوفير المعلومات له تكاليفـه وعائـده المالي الذي سوف 6يعود
على الوحدة االقتصادية من تلك المعلومات ،ويحكم ذلك الموازنة بين اعتبار الكلفة واعتبار
العائد ،وهو ما يعرف بقيمة المعلومات اإلضافية ،حيث تتعلق قيمة المعلومات باألهمية
االقتصادية للمعلومات في اتخاذ القرارات ومدى العائـد الـذي يجنيه الشخص من جراء استخدام6
هذه المعلومات .
المبحث الثالث
قيمة المعلومات المحاسبيةـ
إن قيمة المعلومات المحاسبية يمكن أن تحتسب بصورة مالية من خالل الفائدة (المنفعة) التي
تتحقق نتيجة استخدام 6المعلومات المحاسبية في قرار معين .
ولقياس قيمة المعلومات المحاسبية اتضح لنا فيما سبق أنه من الـصعوبة القيـام بقياس قيمة
المعلومات المحاسبية بصورة كاملة وذلك بسبب عدم القـدرة علـى التحديـد الدقيق لما يمكن أن
بشكل مالي في العديد من القـرارات التي تستخدم فيها ،األمر
ٍ تساهم به المعلومات المحاسبية
الذي أدى إلى اعتماد حالة التقدير للمنفعة التي يحصل عليها متخذ القرار عندما تساهم
المعلومات المحاسبية في إحـداث تغييـر فـي بعـض القرارات ،وذلك من خالل بعض
الخصائص النوعية التي يمكن أن تتصف بها المعلومات المحاسبية.
فأن قيمة المعلومات اإلضافية = صافي القيمة المتوقعة للقرار الذي – صافي 6القيمة المتوقعة
للقرار الذي يعتمد على المعلومات اإلضافية ال يعتمد على المعلومات اإلضافية واعتماداً على ما
سبق ،تعرف قيمة المعلومات بأنها :الفرق بين القيمة المتوقعـة للقرار بدون االعتماد على
المعلومات اإلضافية والقيمـة المتوقعـة لـه باالعتمـاد علـى المعلومات اإلضافية .ويالحظ 6أن
قيمة المعلومات اإلضافية أو عدم قيمتها 6تعتمد على اختالف القرار الذي يمكن اتخاذه بناء على
المعلومات اإلضافية عن القرار الذي يمكن اتخاذه بدونها ،ويقـصد باختالف القرارين اختالفهما6
من حيث ما سيعود في النهاية على الوحدة االقتـصادية مـن جراء اتخاذ القرار ،أي أن اختالف
العائد الصافي 6المتوقع لهما بالنسبة للوحدة االقتـصادية سواء اتخذ هذا العائد شكل صافي ربح
أو إيراد محتمل أو وفر في التكلفة.
ويمكن توضيح ما سبق من خالل الحالة المبسطة اآلتية :على افتراض أن هناك شخص يستثمر
أمواله في شراء وبيع األسهم فـي سـوق 6األوراق المالية اعتماداً على المعلومات التي يمكن أن
يحصل عليها من خالل مكاتب وكالء شراء وبيع األسهم ،ونتيجة للمعلومات األولية المتوفرة
لديه يمكن أن يتخذ قراراً بالشراء أو البيع ألسهم أي شركة من الشركات التي يستثمر أمواله
فيها بشكل أسهم .وعندما أراد هذا الشخص بيع أسهم إحدى الشركات البالغة 50000سهم
بسعر 20ديناراً للسهم الواحد ،اتصل به أحد وكالء شراء وبيع األسهم وقدم 6له معلومات تفيد
بـأن سعر أسهم تلك الشركة يمكن أن يرتفع في اليوم التالي بحيث يمكن أن يصل إلى 26دينار
فإذا علمت أن سعر السهم قد وصل فعالً إلى 26دينار في اليوم التالي ،وضح كيف يمكن
احتساب قيمة المعلومات اإلضافية وأهميتها 6في اتخاذ القرار الخاص بها من قبل ذلك الشخص .
اإلجابة
7
.1إذا قام الشخص ببيع األسهم بدون (قبل) االعتماد على المعلومات اإلضافية فإنه سوف
يحصل على :إيراد بيع األسهم = ) 1000000 = 20 × 50000دينار وهو يمثل
صافي قيمـة القرار بدون االعتماد على المعلومات اإلضافية
.إذا قام الشخص ببيع األسهم باالعتماد على المعلومات اإلضافية فإن .2
إيراد بيع األسهم = 1300000 = 26 × 50000دينار .
كلفة المعلومات اإلضافية (العمولة) = 65000 = %5 × 1300000دينار .
صافي القيمة المتوقعة للقرار باالعتماد على المعلومات اإلضافي -130000
1235000=65000
.3قيمة المعلومات اإلضافية = 235000 = 1000000 – 1235000دينار وهو
يعني أن الشخص قد حقق ربحا ً إضافيا ً قدره 235000دينار نتيجة اعتمـاده على
المعلومات اإلضافية المقدمة له
ومن خالل الحالة السابقة يالحظ أننا استخرجنا قيمة المعلومات اإلضافية في ضوء الحالة
الفعلية المطابقة لحالة التوقع والتي يطلق عليها حالة التأكد ،ولكن إذا ما أردنا معرفة تأثير قيمة
المعلومات اإلضافية على عملية اتخاذ قرار 6بتجميع أو شراء البيانات والمعلومات لبديل معين
ضمن البدائل العديدة التي يمكن أن تشكل مجموعة البدائل المتاحة أمام متخـذ القرار ،فإن ذلك
يعني أن القرار الذي سوف يتخذ بشأن تجميع البيانـات الالزمـة
ويمكن احتساب القيمة المتوقعة للمعلومات باستخدام 6المعادلة الرياضية اآلتية :
القيمة المتوقعة للمعلومات = المنفعة × االحتمال
حيث تمثل المنفعة اإليراد الذي يمكن تحقيقه باالعتماد على المعلومات اإلضـافية ،أمـا االحتمال
فيتم تحديده في ضوء الدراسات الالزمة لذلك .
ولتطبيق 6ذلك على الحالة السابقة ،نفترض اآلتي:
.1هنالك معلومات تشير إلى أن هناك احتمال % 70في أن يبلغ سـعر الـسهم الواحـد . 26
ديناراً.
.2هنالك معلومات تشير إلى أن هناك احتمال % 30في أن يبلغ سـعر الـسهم الواحـد . 30
ديناراً
ويمكن للشخص أن يتخذ قرار بشأن أحد البديلين اعتماداً على القيمة اإلضـافية للمعلومات
عن كل بديل وكما يأتي :
أوالً .إذا قام الشخص ببيع األسهم بدون االعتماد على المعلومات اإلضافية فإنه سيحصل
على :إيراد بيع األسهم (= ) 1000000 = 20 × 50000دينار وهو يمثل صافي
القيمـة المتوقعة للقرار دون االعتماد على المعلومات اإلضافية
ثانياً .إذا قام الشخص ببيع األسهم باالعتماد علـى المعلومـات اإلضـافية فـي ضـوء االحتماالت
المتاحة أمامه ،فإن :
1 البديل األول ،باحتمال % : 70القيمة المتوقعة للمعلومات = المنفعة ×
االحتمال المنفعة المتحققة باالعتماد على المعلومات اإلضافية = الربح المتحقق –
كلفة المعلومـات اإلضافية
الربح المتحقق = إيراد البيع باالعتماد على المعلومات اإلضافية – إيـراد البيـع
بـدون االعتمـاد علـى المعلومات اإلضافية
8
(= )50000 × 26( – )50000 × 20
1300000 – 1000000 = 300000دينار
كلفة المعلومات اإلضافية ( العمولة) = 65000 =% 5 × 1300000دينار
المنفعة المتحققة = 235000 = 65000 – 300000دينار
القيمة المتوقعة للمعلومات باحتمال 164500 = %70 × 235000 =% 70
دينار
2 البديل الثاني باحتمال % 30
الربح المتحقق = (= )50000 × 30(– )50000 × 20
5000000=150000-100000دينار
كلفة المعلومات اإلضافية ( العمولة) = 75000 =% 5 × 1500000دينار
المنفعة المتحققة = 425000 = 75000 – 500000دينار
المبحث الرابع
موازنة قيمة المعلومات المحاسبيةـ
مع تكلفة إعدادها وتوزيعها
بهدف تحديد اقتصاديات المعلومات المحاسبية البد من دراسة كيفية التوصل إلى موازنة قيمة
(منفعة) المعلومات المحاسبية مع تكلفة إعدادها وتوزيعها ،مع األخذ بنظـر االعتبار انه ليس
لقيمة أو منفعة المعلومات خواصاً 6ملموسة ،مما يؤدي إلـى صـعوبة قياسها 6خالفا ً لتكلفة اإلعداد
والتوزيع 6التي يسهل قياسها. 6
وبصفة عامة يمكن تحديد الحجم األمثل لتدفقات البيانات والمعلومات المحاسـبية من خالل
العالقة بين القيمة (المنفعة) الحدية مع التكلفة الحدية إلعدادها وتوزيعها ،كما يبين الشكل التالي
:
9
ويالحظ انه يمكن أن ينتج عن زيادة حجم المعلومات في ضوء التكلفة المرتفعـة نسبيا ً قيمة حدية
سالبة وعلى هذا األساس يالحظ أن النقطة ( ب) تمثل الحجـم األمثـل لتدفق البيانات والمعلومات
،وفي ضوء التكلفة المرتفعة نسبيا ً فإن زيـادة حجـم هـذه التدفقات عن النقطة ( ب) قد ينتج عنه
قيمة حدية سالبة.
وعليه ،فانه يمكن تحديد حجم المعلومات في ضوء االسترشاد 6بالمبادئ اآلتية
إذا ازدادت القيمة الحدية للمعلومات عن تكلفتها الحدية فيعني ذلك إمكانيـة زيـادة حجم .1
المعلومات
2.إذا ازدادت التكلفة الحدية للمعلومات عن قيمتها الحدية فيعني ذلك إمكانية خفـض (إنقاص)
إذا تساوت القيمة الحدية للمعلومات مع تكلفتها الحدية فيعني 6ذلـك التوصـل إلـى الحجم .3
األمثل للمعلومات مع تكلفتها الحدية فيعني ذلك التوصل إلى الحجم األمثـل للمعلومات .
وبدالً من االستناد إلى التحليل الحدي للمعلومات فإنه يمكن االستناد إلى القيمة اإلجمالية
والتكلفة اإلجمالية للمعلومات والتي يمكن تمثيلها من خالل الشكل اآلتي:
10
ومن خالل الشكل أعاله يتضح أن النقطة (ب) تمثل التكلفة اإلجمالية للمعلومات ،بينما تمثل
النقطة (أ) القيمة اإلجمالية للمعلومات ،ويمثل (أ ب) القيمة الصافية للمعلومات (العائد الصافي
المترتب على استخدام 6هذه المعلومات) ،أو النقطـة (ل) فتمثـل الحجـم األمثل للمعلومات .ومن
خالل الشكل أعاله يتضح أن النقطة (ب) تمثل التكلفة اإلجمالية للمعلومات ،بينما تمثل النقطة
(أ) القيمة اإلجمالية للمعلومات ،ويمثل (أ ب) القيمة الصافية للمعلومات (العائد الصافي6
المترتب على استخدام 6هذه المعلومات) ،أو النقطـة (ل) فتمثـل الحجـم األمثل للمعلومات.
11
12