You are on page 1of 16

‫الفصل الرابع‬

‫الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية‬


‫أهمية تحديد الخصائص النوعية‪:‬‬
‫اذا كان تحديد أهداف التقارير المالية يمثل نقط البدء و المستوى األعلى في‬
‫هيكل نظرية المحاسبة فان المستوى الثاني الذي يليه مباشرة يختص بتحديد‬
‫الصفات التي ينبغي أن تتوفر في المقاييس المحاسبية و المعلومات الناجمة‬
‫عنها حتى تتمكن من تحقيق األهداف الموضوعية‪.‬‬
‫أغراض الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية‪:‬‬
‫ان تعدد طرائق واساليب القياس المحاسبي يتطلب معيارًا لتقييم تلك البدائل‬
‫المتعددة واختيار األفضل بينها‪ .‬من ناحية أخرى فان‬
‫الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية سوف تكون ذات فائدة كبيرة أيضا‬
‫للجهات المسؤولة عن وضع معايير المحاسبة و الجهات المسؤولة عن اعداد‬
‫التقارير المالية وذالك في مجال تقييم نوعية المعلومات التي تنتج من تطبيق‬
‫الطرائق و األساليب المحاسبية البديلة‪.‬‬
‫الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية‬
‫يعد البيان رقم ‪ 2‬الصادر عن مجلس معايير المحاسبة المالية عام ‪1980‬‬
‫بعنوان " الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية" الدراسة األكثر شمولية‬
‫و أهمية و مازالت تمثل المرجعية األولية في تقييم و تطوير الممارسات‬
‫المحاسبية ويوضح هرم الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية األربع‬
‫نقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬خصائص تتعلق بمتخذي القرارات أي مستخدمي المعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص ذاتية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬و تنقسم الى خاصيتين‬
‫اساسيتن ‪،‬خاصية مالئمة المعلومات و خاصية موثوقية المعلومات‬
‫وهاتان الخاصيتان األساسيتان تنقسمان بدورها‪ -‬كل خاصية‪ -‬الى ثالث‬
‫خصائص فرعية على النحو التالي‪:‬‬
‫*خاصية أساسية‪ :‬مالئمة المعلومات‬
‫‪ -‬خاصية فرعية‪ :‬القيمة التنبؤية للمعلومات‬
‫‪ -‬خاصية فرعية ‪ :‬القدرة على التقييم االرتدادي أي التغذية العكسية‪.‬‬
‫‪ -‬خاصية فرعية ‪ :‬التزامن أو التوقيت المناسب للمعلومات‬
‫*خاصية اساسية‪ :‬موثوقية أو مصداقية المعلومات‬
‫‪ -‬خاصية فرعية ‪ :‬قابلية التحقيق‬
‫‪ -‬خاصية فرعية ‪ :‬الحياد و عدم التحيز في القياس و االفصاح‬
‫‪ -‬خاصية فرعية ‪ :‬الصدق في التعبير‬
‫‪ -3‬من تفاعل أو تداخل الخاصيتين األساسيتين ‪،‬المالئمة و الموثوقية‪ ،‬ايضا هنالك‬
‫خصائص ثانوية البد ان تتصف بها المعلومات المحاسبية هما القابلية للمقارنة‬
‫والثبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬هناك قيدان رئيسيان على استخدام الخصائص السابقة‬
‫*قيد حاكم أو متحكم وهو أن تكون المنفعة المتوقعة من المعلومات أكبر‬
‫من تكلفة انتاجها و توصيلها‪.‬‬
‫• األهمية النسبية‪ ،‬حيث تعد نقطة الفصل في االعترف المحاسبي لبنود‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫تجدر المالحظة أن الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية قابلة للتطبيق على جميع الوحدات‬ ‫•‬
‫المحاسبية بغض النظر عن طبيعة النشاط الذي تقوم به الوحدة‪ ،‬وسواء كانت وحدات هادفة للربح‬
‫أو غير هادفة للربح‪.‬‬
‫خصائص تتعلق بمتخذي القرارات‪ :‬كما شرحنا سابقا‪ ،‬فان المعلومات الجيدة هي تلك‬
‫المعلومات األكثر فائدة في مجاالت ترشيد القرارات‪.‬ولكن نجد ان مستوى جودة المعلومات‬
‫و االستفادة منها ال يعتمد فقط على الخصائص الذاتية األساسية و الثانوية للمعلومات‬
‫المتوفرة‪ ،‬بل يعتمد أيضا على خصائص تتعلق بالمستفيد منها أو متخذ القرار نفسه‪ ،‬أي‬
‫مقدرته على تحليل المعلومات ومستوى الفهم واالدراك المتوفر لديه‪.‬‬
‫متخذ القرارات مستثمر حصيف ‪:‬‬
‫حيث يتربع هذا المستثمر الحصيف أعلى الهرم – في استخدم تحليل المعلومات المحاسبية ‪,‬‬
‫فهو مستثمر متخصص أو محلل مالي يتابع التطورات المالية واالقتصادية ويوازن بين‬
‫البدائل االستثمارية‪.‬لذالك اعتمد اإلطار المفاهيمي اتجاهًا متزايدًا نحو التوسع في اإلفصاح‬
‫المحاسبي وتعدد مجاالته‪ ,‬ويسمى هذا االتجاه باإلفصاح اإلعالمي‪.‬‬
‫يتضمن االفصاح االعالمي بشكل رئيسي – إضافة إلى ما يقدمه اإلفصاح التقليدي ‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة عدد القوائم المالية األساسية ‪.‬‬
‫‪ ‬قوائم مالية ملحقة معدلة بالتغيرات المحاسبية التضخم وكذلك محاسبة تكلفة االستبدال ‪.‬‬
‫‪ ‬قوائم مالية موحدة مالية قطاعية عن خطوط اإلنتاج والتوزيع في الوحدات ذات النشاط‬
‫المتعدد ‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد تقارير مرحلية مؤقتة ‪.‬‬
‫‪ ‬قائمه دخل متعددة المراحل مع اإلفصاح عن عائد السهم ‪.‬‬
‫الخاصية األساسية ‪ :‬المالئمة ومكوناتها ‪-‬‬
‫إن معيار المنفعة أو فائدة المعلومات يأتي في قمة هرم الخصائص النوعية باعتباره القاعدة‬
‫العامة "معيار حاكم المنفعة للقرار" وإن تحقيق المنفعة المرجوة يتطلب توافر خاصتين‬
‫أساسيتين ‪ ,‬هما خاصية المالئمة وخاصية المصداقية أو الثقة‪ .‬فإذا فقدت المعلومات‬
‫المحاسبية أيَا من هاتين الخاصيتين األساسيتين‪ ,‬فلن تكون مفيدة بالنسبة للمستخدمين‬
‫المعنيين ‪.‬‬
‫تعريف المالئمة ‪ :‬كخاصية من خصائص المعلومات المحاسبية عرفت بأنها " قدرة تلك‬
‫المعلومات على التأثير في القرار المتخذ من جانب مستخدمها وذلك بصدد تكوين تنبؤات‬
‫عن نتائج األحداث الماضية أو الحاضرة أو المستقبلية ‪ ,‬أو تأكيد أو تصحيح قرارات‬
‫وتوقعات سابقة ‪ .‬وبصيغة أخرى‪ " :‬هي قدرة المعلومات على إحداث تغيير في اتجاه قرار‬
‫مستخدم معين "‪ .‬وهذا التعريف ينسجم مع مفهوم مبدأ االفصاح الشامل ومع مفهوم قيد‬
‫األهمية النسبية وفق القاعدة العامة التالية ‪( :‬كل معلومة مؤثرة هي مهمة نسبيًا ويجب‬
‫اإلفصاح عنها)‪ .‬وهكذا يظهر الترابط الوثيق بين مفهوم المالئمة ومبدأ اإلفصاح وقيد‬
‫األهمية النسبية ‪ ,‬وعلى العكس من ذلك فان المعلومة غير المؤثرة ليس لها أهمية نسبية وال‬
‫داعي اإلفصاح عنها ‪.‬‬
‫والخصائص الفرعية للمالئمة تشمل‪:‬‬
‫أ‪-‬التوقيت المالئم‪ :‬توفير المعلومات في حينها أي في الزمن المحدد والالزم‬
‫التخاذ القرار قبل أن تفقد منفعتها أو قدرتها على التأثير في عملية اتخاذ‬
‫القرارات‪ .‬وفيما يتعلق بالتقارير المالية الدورية التي تنشرها المنشأة‪ ،‬هناك‬
‫جانبان لخاصية التوقيت المالئم‪:‬‬
‫‪-‬دورية التقارير أي طول أو قصر الفترة التي يلزم إعداد التقرير عنها‪.‬‬
‫‪ --‬المدة التي تنقضي بين نهاية الدورة المالية التي تعد عنها التقارير وبين‬
‫تاريخ نشر التقرير وإتاحتها للتداول ( عادة تكون خالل األربع اشهر األولى‬
‫بعد مضي السنة المالية)‪.‬‬
‫ب‪ -‬القدرة على التنبؤ بالمستقبل ‪:‬‬
‫"هي خاصية المعلومات في مساعدة المستخدمين على زيادة احتمال‬
‫تصحيح تنبؤات نتائج أحداث ماضية أو أحداث حاضره‪.‬‬
‫أوضحت الجمعية األمريكية للمحاسبة أن هناك على األقل أربعة طرق‬
‫لالستفادة من مفهوم القيمة التنبؤية نعرضها فيما يلي‪:‬‬
‫الطريقة المباشرة‪ :‬تزويد اإلداراة التنبؤات ‪ ,‬مثال حول التدفقات النقدية المتوقعة‬
‫دون الرجوع إلى بيانات الماضي ويحد من تطبيق هذه الطريقة سوء االستخدام‬
‫المحتمل وااللتزامات التي قد تنشأ عن توقعات غير دقيقة ‪.‬‬
‫الطريقة غير المباشرة ‪ :‬تقديم بيانتها عن أحداث ماضية لتمكن المستخدمين من‬
‫التنبؤ يالمستقبل‪ .‬وتفترض هذه الطريقة وجود عالقة ارتباط قوية بين أحداث‬
‫الماضي وأحداث المستقبل ‪ ,‬وهذا الوضع قد يكون غير مبرر ‪.‬‬
‫طريقة اعتماد مؤشرات مرشدة ‪ :‬تزود ببيانات تكون تحركاتها وتغيراتها‬
‫مؤشرَا سابقَا لحدوث تحركات وتغيرات في األحداث المتنبأ بها مثًال‪ :‬إن تزايد‬
‫نسب المديونية إلى حقوق الملكية يمكن اعتبارها مؤشرَا مرشدَا قد يسبق تدهورَا‬
‫تدريجيًا في التدفقات النقدية ‪.‬‬
‫طريقة المعلومات المعززة ‪ :‬التزويد ببيانات محاسبية قد تستخدم في التنبؤ‬
‫ببيانات أخرى‪ .‬وتفترض هذه الطريق ان هناك عالقة ارتباط معروفة بين‬
‫البيانات المحاسبية وبيانات أخرى‪.‬‬
‫عمومًا إن األخذ بمفهوم قابلية التنبؤ‪ .‬أو مايسمى بالمدخل التنبؤي في تكوين‬
‫النظرية المحاسبية يمثل طاقة هامة تدفع إلى تطوير تقارير مالية مالئمة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬القدرة على التقييم االرتدادي للتنبؤات السابقة ‪:‬‬
‫تلعب المعلومات دورًا هامًا في تعزيز أو تصحيح توقعات سابقة أي انها تساعد المستخدم‬
‫في تقييم صحة توقعاته السابقة ‪ ،‬وبالتالي تقييم نتائج القرارات التي بنيت على هذه التوقعات‪.‬‬
‫ان هذه الخاصية في التقييم االرتدادي أو كما تسمى أيضًا بالتغذية العكسية أو الراجعة ال تقل‬
‫اهمية عن خاصية القيمة التنبؤية للمعلومات‪.‬‬
‫وتقوم التغذية الراجعة على فكرة المقارنة بين الخطة والتنبؤ وبين المنفذ وماجرى فعًال ‪ ,‬أي‬
‫تستند إلى فكرة تحديد " االنحراف" الطارئ بين التنبؤ بما سيحدث وبين مايحدث فعًال ‪.‬‬
‫وهذا المدخل يعني التقييم المستمر بهدف التحسين المستمر ‪.‬‬
‫‪ )5‬الخاصية األساسية الموثوقية ومكوناتها ‪:‬‬
‫تعد الموثوقية الخاصيه األساسية الثانيه بعد خاصية المالئمة‪ ،‬وعرفها البيان رقم (‪ )2‬بانها‬
‫«هي خاصية المعلومات في التأكيد بأن المعلومات خالية من األخطاء والتحيز بدرجة‬
‫معقولة وأنها تمثل بصدق ما تزعم تمثيله»‪ .‬إن خاصية الموثوقية تتعلق بأمانة المعلومات‬
‫وإمكانية االعتماد عليها ‪ .‬وتتكون هذه الخاصية من ثالث خصائص فرعية‬
‫‪ ‬الصدق في التعبير‬
‫‪ ‬القابلية للتحقق‬
‫‪ ‬الحياد‬
‫أ‪ -‬الصدق في التعبير ‪ :‬يقصد في التعبير أو العرض مقابلة أو مطابقة األرقام‬
‫والمعلومات المحاسبية للظواهر المراد التقرير عنها ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تبلغ المبيعات الفعلية لشركة ما خالل إحدى الدورات المحاسبية مليون‬
‫دينار ولكن القوائم المالية تظهر مبيعات بمبلغ ‪ 900000‬دينار فقظ‬
‫النتيجة ‪ :‬إن هذه القوائم غير صادقة في العرض ‪ ,‬نتيجة الخطأ المادي‬
‫الحسابي‪.‬‬
‫إن تجاهل القوائم المالية لمعالجة واستعياب االحتماالت الطارئة التي تواجهها‬
‫المنشأة يجعل تلك القوائم غير صادقة في التعبير ‪ ,‬فهي غير مكتملة‬
‫مثال غالبًا ماتتجاهل القوائم المالية شهرة المحل وكذلك عدم كفاية مخصص‬
‫الديون المشكوك في تحصيلها يجعل القيمة الدفترية لحسابات المدينين ال تعكس‬
‫بصدق القيمة القابلة للتحصيل وبالتالي لن تمثل هذه القيمة المعلومات يمكن‬
‫الوثوق بها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القابلية للتحقق ‪:‬‬
‫ويعني وجود درجة عالية من االتفاق بين القائمين بالقياس المحاسبي الذين يستخدمون‬
‫نفس طرق القياس بأنهم يتوصلوا إلى نفس النتائج ‪ .‬فإذا وصلت أطراف خارجية إلى نتائج‬
‫مختلفة فهذا دليل على أن معلومات القوائم المالية غير قابلة للتحقق ‪ ,‬وبالتالي ال يمكن‬
‫االعتماد عليها فهي التتمتع بخاصية الموثوقية ‪.‬‬
‫أن قابلية التحقق تعني أن القياس المحاسبي موضوعي آلنه خال من التحيز الشخصي للقائم‬
‫بعملية القياس ‪ .‬ومن ناحية ثانية – هو قياس موضوعي بمعنى انه يستند إلى اثبات وأدلة‬
‫يؤدي اعتمادها إلى الوصول إلى نفس النتائج‬
‫ج‪ -‬الحياد ‪ :‬ويقصد به عدم التحيز‬
‫عرف مجلس معايير المحاسبة التحيز في القياس بأنه‪ :‬هو ميل للقياس بأن يحدث مايعبر‬
‫عنه على جانب أكثر من جانب أخر ‪ ,‬بدًال من أن يكون الحدوث متساوي االحتمال على‬
‫كال الجانبين ‪.‬‬
‫تتوافر للمعلومات المحاسبية خاصية الحياد إذا كانت تخلو من التحيز عن طريق قياس‬
‫النتائج أو عرضها بطريقة ال تغلب مصالح فئة معينة من فئات مستخدمي القوائم المالية‬
‫على حساب غيرها من المستخدمين اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -6‬الموازنة بين المالءمة والموثقية ‪:‬‬
‫لكي تكون المعلومات مفيدة في تحقيق أهداف القوائم يجب أن يتوافر فيها قدر معقول من خاصيتي المالئمة‬
‫والموثوقية في الوقت نفسها ‪.‬‬

‫مقياس القيم الجارية أو القيم الحالية‬ ‫مقياس التكلفة التاريخية‬ ‫المقياس‬

‫درجة عالية من المالئمة‬ ‫درجة منخفضة من المالئمة‬ ‫المالئمة‬

‫درجة منخفضة من الموثوقية‬ ‫درجة عالية من الموثوقية‬ ‫الموثوقية‬


‫مالحظات علي الخصائص النوعية‬
‫قد ينشأ تعارض بين الخصائص النوعية فيما بينها مثل تعارض مالئمة المعلومة مع‬
‫امكانية االعتماد عليها والمثال الشائع في هذا االحتمال اساس او مبدأ التكلفة‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫ايضًا عند استخدام األرقام القياسية الخاصة والعامة للتوصل الى قياس للقيم الجارية‬
‫هذا يعكس التعارض بين الصدق في التعبير وإمكانية التثبت ‪.‬‬
‫كما احتمال التعارض بين الخصائص الفرعية مثًال التعارض القائم بين التوقيت‬
‫المالئم والقدرة التنبؤية للمعلومة الن السرعة في اعداد القوائم المالية في الغالب ما‬
‫تكون على حساب درجة الدقة واالكتمال وعدم التأكد‪.‬‬
‫مما سبق ذكره قد يكون من الضروري التضحية بقدٍر من المالئمة في مقابل مزيد من‬
‫الثقة والعكس‪ .‬هنا يلزم التنبيه إلي أن التضحية يجب أال تكون على حساب خاصية‬
‫على األخرى ففي جميع األحوال وكقاعدة عامة يجب أن تشتمل المعلومات‬
‫المحاسبية على حد أدنى من كافة الخصائص الموضحة سابقا فيما يعرف باال حالل‬
‫الجزئي أو المبادلة الجزئية وبالتالي يجب عدم غياب احد خاصيتي المالئمة والثقة‬
‫بالكامل من المعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -7‬خاصية الثبات في اتباع النسق ‪:‬‬
‫فالثبات في اتباع النسق الواحد يتضمن ‪:‬‬
‫‪ .1‬تطبيق نفس اإلجراءات المحاسبية على األحداث المماثلة في المشروع الواحد عبر‬
‫الزمن من دورة إلى أخرى ‪.‬‬
‫‪ .2‬تطبيق نفس المفاهيم وطرق القياس واإلجراءات بالنسبة لكل عنصر من العناصر‬
‫في القوائم المالية ‪.‬‬
‫فهي تساعد على ترشيد قراراته بجعل القوائم المالية قابلة للمقارنة عبر الدورات‬
‫المحاسبية المتتالية ‪.‬‬
‫‪ -8‬خاصية التماثل وقابلية المقارنة ‪:‬‬
‫التماثل يعني استخدام نفس اإلجراءات بين المنشآت المختلفة ‪ .‬و هدف التماثل هو جعل‬
‫القوائم المالية الصادرة عن المنشآت المختلفة قابلة للمقارنة ‪ ,‬وذلك عن طريق تخفيض‬
‫التنوع الكبير الناشئ عن استخدام إجراءات محاسبية مختلفة في منشآت مختلفة‬
‫ويتضمن هدف التماثل اتباع مايلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬نفس االجراءات المحاسبية‬
‫‪ .2‬نفس المفاهيم القياس‬
‫‪ .3‬نفس التبويب‬
‫نفس الطرائق اإلفصاح أو العرض ‪4.‬‬
‫إن التماثل هو شرط أساسي لجعل البيانات المحاسبية قابلة‬
‫للمقارنة بين المنشآت الممتاثلة في صناعة معينة مثًال‬
‫كالفندقة أو المطاعم‪ .‬أما هدف القابلية المقارنة فيمكن أن‬
‫يعرف بانه تماثل الخصائص التي تجعل أمرًا ممكن التحقق‬
‫‪ ,‬بما يسهل الدراسة والتحليل والتنبؤ واتخاذ القرارات‬
‫بواسطة الدائنين والمستثمرين وغيرهم وذلك على مستوى‬
‫صناعة معينة ‪ .‬تعد خاصية قابلية المقارنة من أهم‬
‫المؤشرات التي يعتمد عليها التحليل المالي والرقابة بهدف‬
‫تقييم أداء الوحدات االقتصادية ‪.‬‬
‫النهاية‬

You might also like