Professional Documents
Culture Documents
هي إطار فكري متسق ومنظم لألفكار األساسية والمفاهيم والمبادئ والقوانين العامة التي تترابط
مع بعضها البعض في إطار منطقي متماسك يخص الظواهر موضوع الدارسة.
والنظرية المحاسبية ذات بعدين:
األول :هي البناء الفكري الفسق المنطقي ،وهو األساس العلمي لدراسة الطرق المحاسبية.
الثاني :البعد العلمي ،أي أنها تكون قابلة للتطبيق ومفيدة لممارسة العملية.
يرى الباحثون م ن خالل دراس تهم لمس ار التطور الحاص ل عل ى النظري ة المحاس بية أ ن المحاس بة
تأثرت بمجموعة من النظريات وضرورة األخذ بها عند محاولة صياغة النظرية المحاسبية والتي يمكن
توضيحها كاآلتي:
.1نظرية القرار :Decision theory
تحاول هذه النظرية تفسير كيف تتم عملية صنع الق اررات ،كما أن لهذه النظرية درجة كبيرة
من األهمية للمحاسبة خاصة وأن هذه األخيرة تهدف إلى توفير المعلومات لصنع القرار.
تنص نظرية القرار على التسلسل المنطقي لألحداث والتي يمكن تحليلها في الخطوات التالية:
-إدراك المشكلة
-تحديد الحلول البديلة المشكلة
-جمع كل المعلومات المتعلقة بتلك الحلول البديلة
-تقويم أو تصنيف المعلومات
-تقرير الحل البديل األفضل
-المصادقة على القرار بواسطة التغذية العكسية
وتظهر عالقة نظرية القرار بالمحاسبة في المجاالت التالية:
-يوفر المحاسب المعلومات لصانعي الق اررات
-النظام المحاسبي نظام معلومات ويمكن أن يبرمج عملية القرار
-يمكن للمحاسب أن يستخدم نموذج القرار أو صنع الق اررات عندما تكون له صالحية اتخاذ القرار
-المعلومات قيمة ويمكن المحاسب أن يقيم تأثير التغير الحادث في المعلومات التي يزودها المستخدم.
.2نظرية القياس :Measuitment theory
تعتبر هذه النظرية ذات أهمية كبيرة للمحاسب ألنها تعالج مشكلة تقييم وتمثيل البيانات لتصبح
في صورة معلومات.
وأل ن الهدف األس اسي للمحاس بة ه و توفي ر معلومات لص نع القرار فإ ن طبيع ة القرار تق ر أر ي
األحداث التي يجنيه أن تقاس وهنا يجب توفر سمتين في القياس:
-أن يكون القياس مالئما ومفيدا.
-أن يصلح القياس العملية التنبؤ.
.3معلومات محاس))بية خاص))ة :وه ي معلومات ضروري ة لألمور غي ر الروتيني ة ،أ ي األمور الت ي
تتطلب إجراء تحليالت محاسبية خاصة أو تقارير محاسبية معينة.
عادة ما تستخدم هذه المعلومات في التخطيط الطويل األجل كقرار استبعاد منتج معين من خط
اإلنتاج ،أو قرار تصنيع أجزاء معينة من السلعة أو شراؤها ،أو حتى شراء أصول ثابتة جديدة بدال
من المهتكة وغيرها من الق اررات ،تستخدم هذه المعلومات عادة في اتخاذ ق اررات إستراتيجية.
المطلب الثالث :خصائص المعلومات المحاسبية
•اإلدارة:
وهي ممثلة في مختلف المصالح واألقسام المكونة للمؤسسة وكل القائمين على تسييرها والمعنيين باتخاذ
الق اررات داخله ا ،وتعت بر هذه الفئ ة (اإلدارة) أكث ر حظ ا م ن حي ث حص ولها عل ى المعلومات المرغوب ة
باعتباره ا القائم ة عل ى تشغي ل نظام معالج ة ال بيانات ،كم ا يمك ن له ا تكيي ف أدوات المعالج ة حس ب
خص وصيات الطل ب عل ى المعلومات لمختل ف األقس ام وذل ك عل ى حس اب مالئم ة ومص داقية المعلومات
مقارنة بالطلب عليها من أطراف خارجية.
•المساهمون والمستثمرون والمحللون الماليون:
يهتم المساهمون والمالك بالمعلومات المحاسبية ألجل تقييم األداء اإلجمالي لإلدارة بشان تحقيق
أهدافه م المرتبط ة بالربحي ة والمحافظ ة عل ى س المة المرك ز المال ي للمؤس سة ،وبالتال ي إمكاني ة
اس تم ارريتها ف ي ك ل الظروف البيئي ة والتقني ة والتنافس ية الت ي تعم ل المؤس سة ف ي ظلها .فه م بذل ك
يهتمون بمتابع ة س لوك اإلدارة ومحاول ة التأثي ر في ه وتوجيه ه بم ا يتف ق وأهداف الشرك ة وهذا يتعل ق
األمر بق اررات.
•المقرضون الدائنون:
إن استفادة هذه الفئة من المعلومات المحاسبية تكمن في إمكانية التنبؤ بأوضاع المؤسسة مستقبال
خصوصا فيما يتعلق بتسييرها المالي وربحيتها بما يمكنهم من اتخاذ الق اررات واالستثمار أو اإلقراض.
كم ا تهت م هذه الفئ ة بالتدفقات النقدي ة فتجدهم ف ي حاجة إل ى معلومات تمكنه م م ن تقيي م قدرة المؤس سة
عل ى تولي د تدفقات نقدي ة تكف ي لمواجه ة التزاماتها .عن د اس تحقاقها إو جراء توزيعات منتظم ة ألص حاب
حقوق رأس المال دون أن يتأثر بذلك مستوى عملياتها الجارية.
•الموردون والزبائن:
يمن ح الموردون للمؤس سة ائتمن ا قص ير األج ل ،وف ي اتخاذه م لمث ل هذا القرار فه م ال يعتمدوا بدرج ة
كبيرة على المعلومات التي تحتويها القوائم المالية ،إال المورد الذي يعقد مع المؤسسة اتفاقية طويلة األجل
لتوريد جانب كبير من منتجاته لسنوات عديدة ،مثل هذا المورد ينبغي أن يوجه اهتمامه إلى دراسة مستقبل
عالقت ه بالمؤس سة ،وهن ا تكون ق اررات ه مبني ة عل ى مدى ربحي ة عالقت ه بالمؤس سة عل ى المدى الطوي ل،
وتعتمد هذه الق اررات على االستقرار المالي للمؤسسة وتوقعات استمرار نوع وحجم النشاط ،ومن ثم يستطيع
اللجوء إل ى القوائ م المالي ة للبح ث عم ا يدل عل ى ذل ك ،إل ى جان ب اهتمام ه المباش ر بمقدرته ا عل ى س داد
ديون ه عن د اس تحقاقها وق د يس اعده (أ و يس تدل) ف ي ذل ك بإجمال ي الم بيعات م ن المنتجات الت ي تس تخدم
توريداته في إنتاجها وكذا من ربحية عملياتها.
بالنسبة للعمالء فإن عالقتهم بالمؤسسة غالبا ما تستمر لسنوات ،ولذلك يتولد لدى العمالء رغبة أكيدة
في االطمئنان على القدرة المالية للمؤسسة إن اهتمام العمالء بالمؤسسة يتمحور حول مقدرتها
عل ى االس تمرار كمص در م ن مص ادر احتياجاته م س واء للمواد أ و الخدمات والذي يعتم د أس اسا عل ى
قدرته ا ف ي تولي د تدفقات نقدي ة ايجابي ة ،وهذا األم ر يتطل ب معلومات أس اسية مماثل ة لم ا يحتاج ه
المستثمرون والمقرضون الحاليون والمرتقبون.
•األجهزة الحكومية:
تس تخدم المعلومات الواردة ف ي القوائ م المالي ة م ن العدي د م ن مص الح الدول ة إم ا لتحقي ق الرقاب ة أ و
للتخطيط أو لالسترشاد بها في الق اررات ،فهي تساعدها في:
عمليات التخطيط على المستوى القومي.
تقيم أداء الوحدات االقتصادية.
إعداد اإلحص ائيات والدراس ات وقياس مؤشرات االقتص اد الوطن ي (الدخ ل الوطن ي ،اإلنفاق الكل ى
واالدخار الكلي ،نصيب الفرد من الناتج القومي )...
إصدار التشريعات القانونية الخاصة باألنشطة االقتصادية.