You are on page 1of 19

‫الفصل األول ‪................

‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫الفصل األول‪ :‬النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر نظام المعلومات المحاسبي بمثابة الذاكرة المرنة والواسعة’ التي تعتمد عليها الوحدة في صناعة‬
‫القرار األنسب والصحيح’ التي تسعى المؤسسة للوصول اليه من خالل تطوير وظيفة المحاسبة’ وتوفير‬
‫‪.‬األنظمة التكنولوجية الالزمة‬
‫وفي هذا السياق قسمنا هذا الفصل الى مبحثين وهما كالتالي‪:‬‬

‫√المبحث األول‪ :‬ماهية دور نظام المعلومات المحاسبي‬


‫√ ‪.‬المبحث الثاني‪ :‬اتخاد القرارات المالية‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬


‫باعتبار أن المحاسبة هي منبع للبيانات والمعلومات التي تدعم عملية اتخاد القرارات التسييرية’‬
‫وجب التطرق في هذا المبحث الى مفهوم المحاسبة وخصائصها ثم نبرز األهداف ال‪66‬تي تس‪66‬عى‬
‫اليها ووظائفها ودورها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬
‫① نظام‪:‬‬
‫ُيمكن تعريف النظام على أّن ه مجموعة من المتغيرات ترتب‪66‬ط فيم‪66‬ا بينه‪66‬ا بعالق‪66‬ة متبادل‪66‬ة ُتش‪ّ6‬ك ل‬
‫وحدًة ممّيزًة ومتكاملًة ‪ ،‬كما ترتبط بعالقات معّينة مع النظم األخرى‪.‬‬
‫② المعلومات‪:‬‬
‫المعلوم‪66‬ات هي البيان‪66‬ات ال‪66‬تي ع‪66‬ولجت لتص‪66‬بح ذات مع‪66‬نى ومغ‪66‬زى ُمعّين الس‪66‬تعمال ُمح ‪ّ6‬د د‪،‬‬
‫ألغراض اتخاذ القرارات‪ ،‬وب‪6‬ذلك يمكن ت‪6‬داولها‪ ،‬وتس‪6‬جيلها‪ ،‬ونش‪6‬رها‪ ،‬وتوزيعه‪6‬ا‪ ،‬في ص‪6‬ورة‬
‫رسمّية أو غير رسمّية وفي أي شكٍل ‪ ،‬ألنه‪66‬ا تك‪66‬ون حق‪66‬ائق ينتهي إليه‪66‬ا البحث العلمي بع‪66‬د ع‪66‬دة‬
‫مراحل من التنقيب‪ ،‬واالستقصاء‪ ،‬واالستقراء‪ ،‬والتجارب التي ُبنيت على المنهج العلمّي ‪.‬‬
‫③ المحاسبة‪:‬‬
‫حيث تعتبر المَح اسبة من أهم وأقدم القوانين التجارية التي عرفتها البشرية‪ ،‬فمن‪66‬ذ الق‪66‬دم احت‪66‬اج‬
‫اإلنسان إلى استخدام أنواع المحاسبة إلتمام صفقاته التجارية‪ ،‬ومعرف‪66‬ة مق‪66‬دار أرباح‪66‬ه عن ك‪66‬ل‬
‫عملية تجارية يجريها‪ .‬باإلض‪66‬افة إلى ذل‪66‬ك تس‪6‬تخدم المَح اس‪6‬بة في جمي‪66‬ع القطاع‪66‬ات الحكومي‪66‬ة‪،‬‬
‫والمالية وحتى المنظمات غير الربحية وأي عمل أو مشروع يحتاج إلى سيولة مالية‪ .‬ومن هن‪66‬ا‬
‫اكتسبت المَح اسبة أهميتها وجعلت منها مادة بحثية تدرس في أرقى الجامعات العالمية‪.‬‬
‫تعريف نظام المعلومات المحاسبي‪:‬‬
‫نظ'''ام المعلوم'''ات المحاس'''بية (باإلنجليزي‪666‬ة ‪Accounting as an information‬‬
‫‪ ،system‬واختص‪66666‬اًر ا ‪ :)AIS‬ه‪66666‬و نظ‪66666‬ام لجم‪66666‬ع وتخ‪66666‬زين ومعالج‪66666‬ة البيان‪66666‬ات‬
‫المالية والمحاسبية التي يستخدمها صناع القرار‪ .‬يعد نظام المعلومات المحاسبية عموًما طريق‪66‬ة‬
‫تعتمد على الكمبيوتر لتتبع النشاط المحاسبي جنًبا إلى جنب م‪66‬ع م‪66‬وارد تكنولوجي‪66‬ا المعلوم‪66‬ات‪.‬‬
‫يمكن استخدام التقارير المالية داخلًيا من قبل اإلدارة أو خارجًيا من قبل أط‪66‬راف معني‪66‬ة أخ‪66‬رى‬
‫بما في ذلك المستثمرين والدائنين والسلطات الضريبية‪ُ .‬ص ِّم َم ت أنظم‪66‬ة المعلوم‪66‬ات المحاس‪66‬بية‬
‫ل‪66‬دعم جمي‪66‬ع وظ‪66‬ائف وأنش‪66‬طة المحاس‪66‬بة بم‪66‬ا في ذل‪66‬ك الت‪66‬دقيق والمحاس‪66‬بة المالي‪66‬ة وإع‪66‬داد‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫التقارير والمحاسبة اإلدارية‪/‬الضريبية‪ .‬تعتبر نظم المعلومات المحاسبية وحدات لتدقيق وإع‪66‬داد‬
‫التقارير المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬


‫إّن تفعيل دور ُنُظ م المعلومات الُمحاسبّية بفعالية وكفاءة يعتمد على تمّيزها بالخصائص اآلتية‪:‬‬
‫◄الواقعّي ة‪ :‬هي عب‪66‬ارة عن تحقي‪66‬ق المالءم‪66‬ة بين ك‪ٍّ66‬ل من ُنُظ م المعلوم‪66‬ات الُمحاس‪66‬بّية والبيئ‪66‬ة‬
‫الُمحيطة بها؛ حيث يجب أن يكون النظام الُمحاسبّي الُمطب‪66‬ق مالئم‪ً6‬ا للبيئ‪66‬ة ال‪66‬تي وج‪66‬د فيه‪66‬ا من‬
‫خالل االعتماد على حجمه وطبيعة نشاطه’ لذلك من الواجب على الشخص ال‪66‬ذي ُيص‪66‬مم نظ‪66‬ام‬
‫المعلومات الُمحاسبّي أن يهتّم بالظروف التي سيعمل بها مستخدمو هذا النظام ’ مّما ُيساعد على‬
‫تق‪66‬ديم النوعي‪66‬ة المناس‪66‬بة من المعلوم‪66‬ات‪ ،‬والمطابق‪66‬ة لأله‪66‬داف الخاص‪66‬ة باألش‪66‬خاص ال‪66‬ذين‬
‫يستخدمونها‪.‬‬
‫◄الترابط‪ :‬أّي تحقيق الُنُظ م للتكامل مع الُنُظ م الفرعّية اُألخ‪66‬رى؛ من خالل رب‪66‬ط مجموع‪66‬ة من‬
‫الُنُظ م الفرعّي ة مع ‪ً6‬ا؛ حيث ُتق ‪ّ6‬د م له‪66‬ا خ‪66‬دمات باالعتم‪66‬اد على مجموع‪66‬ة من البيان‪66‬ات‪ ،‬ومن ثّم‬
‫تستخدم مخرجات بعض منها كُمدخالٍت لبعضها اآلخر‪.‬‬
‫◄العلمّي ة‪ :‬هي اعتم‪66‬اد ُنُظ م المعلوم‪66‬ات الُمحاس‪66‬بّية على أس‪66‬اٍس علمٍّي ’ عن طري‪66‬ق اس‪66‬تخدام‬
‫أساليب كمية تساهم في توف‪66‬ير معلوم‪66‬ات مناس‪66‬بة لإلدارة’ من أج‪66‬ل المقارن‪66‬ة بين مجموع‪66‬ة من‬
‫الب‪66‬دائل لتفعي‪66‬ل دور الرقاب‪66‬ة‪ ،‬أو باس‪66‬تخدام الحاس‪66‬وب في تخ‪66‬زين ه‪66‬ذه البيان‪66‬ات’ به‪66‬دف تق‪66‬ديم‬
‫المعلومات المناسبة لإلدارة في الوقت المناسب لها‪.‬‬
‫◄ القب‪66‬ول‪ :‬ه‪66‬و مراع‪66‬اة ُنُظ م المعلوم‪66‬ات الُمحاس‪66‬بّية للمتغ‪66‬يرات في الس‪66‬لوكيات المتحكم‪66‬ة في‬
‫العناص‪66‬ر البش‪66‬رّية‪ ،‬وتعت‪66‬بر ج‪66‬زءًا أساس‪ّ66‬ي ًا من أج‪66‬زاء ه‪66‬ذه الُنُظ م‪ ،‬كم‪66‬ا أن ت‪66‬دفق المعلوم‪66‬ات‬
‫الُمحاسبّية يتأثر بالعوامل اآلتية‪:‬‬
‫①القدرات الخاصة باألفراد الذين ُيشّك لون الهيكل التنظيمّي ‪.‬‬
‫② شعور كّل فرد بمدى أهميته في الوحدة التنظيمّية‪.‬‬
‫③س‪66‬عي ك‪ّ66‬ل ف‪66‬رد ب‪66‬أن تتّم معاملت‪66‬ه بص‪66‬فته الشخص‪ّ66‬ية وليس كج‪66‬زٍء من ُنُظ م المعلوم‪66‬ات‬
‫الُمحاسبّية‪.‬‬
‫◄االقتصادّية‪ :‬وهي أن يكون لوجود ُنُظ م المعلومات الُمحاسبّية سبٌب اقتصادٌّي ؛ أّي أن التكلف‪66‬ة‬
‫المترتبة على شرائها ال تتجاوز قيم‪66‬ة عوائ‪66‬دها المالّي ة‪ ،‬وإاّل س‪66‬تكوُن غ‪66‬ير ُمجدّي ٍة وُتع‪ّ6‬د تكلف‪ً6‬ة‬
‫إضافّي ًة على الموارد‪.‬‬
‫◄ الشمول‪ :‬هو أن تحتوي ُنُظ م المعلومات الُمحاسبّية على كافة نشاطات الوحدة اإلدارّية؛ عن‬
‫طريق ما ينتج عنها من ُنُظ ٍم فرعّية‪ ،‬سواء الُمتخصصة بالمخازن أو المشتريات أو المبيعات‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫◄سرعة ودقة توفير المعلومات‪ :‬حيث ُتوفر المعلومات الُمحاسبّية باستمرار عن‪66‬د الحاج‪66‬ة له‪66‬ا‬
‫وخصوصًا عند وجود قاعدة بيانات من الممكن تحديثها بش‪66‬كٍل دائم ح‪66‬تى تتمكن من الت‪66‬أقلم م‪66‬ع‬
‫المتغيرات الُمحيطة بُنُظ م المعلومات الُمحاسبّية‪.‬‬
‫◄المرونة‪ :‬وهي من الصفات ال‪66‬تي يجب أن تتمّي َز به‪66‬ا ُنُظ م المعلوم‪66‬ات المحاس‪66‬بّية’ حيث من‬
‫المهم أن تتابع المتغيرات الخاصة في حاجات اإلدارة للمعلومات أو البيئة التي تحي‪66‬ط بالمنش‪66‬أة’‬
‫أّي يجب أن تك‪66‬ون ُنُظ م المعلوم‪66‬ات الُمحاس‪66‬بّية ديناميكّي ة’ مّم ا ُيس‪66‬اهم في تعزي‪66‬ز اس‪66‬تجابتها‬
‫للتغيرات الُمؤثرة على البيئة االقتصادّية أو الهيكل التنظيمّي ‪.‬‬
‫◄الوضوح‪ :‬هو تمّيز ُنُظ م المعلومات الُمحاسبّية بالبساطة مّما ُيساهم في تعزيز فهمها‪،‬‬
‫والتعامل معها بطريقة سهلة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬

‫▪ الحرص التام على تحقيق مستوى جودة المنتج النهائية من خالل التركيز على كل من‬
‫عناصر التخطيط والتنفيذ والمراجعة والتدقيق‪.‬‬
‫رصد األعمال المحاسبية وتسجيلها وإعداد التقارير والمعامالت في سجالت رسمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفير الحماية ألصول الملكية في المنشأة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تزويد المدراء بالمعلومات الضرورية ومساعدتهم من خالل ذلك في صنع القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫متابعة األنشطة المحاسبية أواًل بأول بطريقة مؤتمتة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معالجة البيانات المالية والمحاسبية وتجهيزها لمتخذ القرار وصانعه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقديم التقارير المالية التي تحتاجها المؤسسات في ال‪6‬وقت المناس‪6‬ب التخ‪6‬اذ ق‪6‬رار م‪6‬ا في‬ ‫‪‬‬
‫موقف يواجهها‪.‬‬
‫الكشف عن الوضع المالي للمنشأة في نهاية كل سنة مالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إصدار التقارير الدورية سواء كانت شهرية أو سنوية أو ربع سنوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬وظائف نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬


‫▪ لنظم المعلومات المحاسبية أربعة وظائف أساسية وهي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫‪-1‬اإلعالم واالستخبار‪ :‬هي وظيفة الحصول على البيانات‪ ،‬وتتضمن اختيار وتحديد كل‬
‫البيانات الالزمة سواء من داخل المؤسسة أو خارجها في ضوء احتياجات المستويات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪-2‬وظيفة المعالجة‪ :‬يمكن تعريف معالجة البيانات أنها مجموعات متباينة من العمليات التي‬
‫تسمح بتغيير المعطيات إلى مخرجات (المعلومات) هادفة‪ .‬وتتضمن هذا الوظيفة‪:‬‬
‫أ‪-‬إعداد التعليمات الخاصة بتشغيل البيانات‪ :‬تتحدد هذه التعليمات في ضوء االعتبارات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االستخدام‪ :‬حيث يحدد طبيعة استخدام المعلومات بمواص‪6‬فات المعلوم‪6‬ات المطلوب‪6‬ة ومن‬
‫ثم طريق‪666666666666666666666666666666666666666666666666666666‬ة معالج‪666666666666666666666666666666666666666666666666666666‬ة‬
‫البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬الخبرات المتخصصة‪ :‬حيث يشارك المتخصصون (الجهة المستخدمة للمعلومات) في‬
‫وضع تعليمات وبرامج التشغيل الالزمة إلعداد التقارير‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬تحدد التكنولوجيا المستخدمة واإلجراءات الفنية للتشغيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪-‬تجميع وتحليل وتبويب وتلخيص وحماية البيانات‪ :‬تتضمن هذه الوظيفة تقسيم البيانات‬
‫ثم التأكد من صحتها وتناسبها مع الغرض الذي ُأعدت من أجله‪ ،‬ويتم تشغيل البيانات بهدف‬
‫إعداد المعلومات التي تحتاجها اإلدارة‪ ،‬والتي يتم معالجتها من خالل القيام ببعض عمليات‬
‫المعالجة وفقا إلجراءات معّد ة مسبقا‪.‬‬
‫‪-3‬وظيفة التخزيـن‪ :‬وقد تسمى بوظيفة تصنيف المعلومات في ملفات‪ ،‬حيث تحفظ جميع‬
‫المعلومات التي يتم الحصول عليها سواء ُاستخدمت لغرض معين أو لم تستخدم بطريقة‬
‫يسهل الرجوع إليها عند الحاجة‪ ،‬وتتوقف طريقة الحفظ على نوع التكنولوجيا‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫‪-4‬وظيفة االتصال‪ :‬إن إيصال المعلومات إلى مستخدمها النهائي هو من الوظائف الحيوية‬
‫لنظام المعلومات وقد يتطلب ذلك نقلها من مكان معالجتها إلى مكان استخدامها وتستعمل‬
‫وسائل مختلفة لهذا الغرض‪:‬‬
‫أ‪-‬اس‪66‬تخراج المعلوم‪66‬ات وفق‪66‬ا لمعالج‪66‬ة مس‪66‬تخدميها‪ :‬بع‪66‬د تحص‪66‬يل البيان‪66‬ات وتحليله‪66‬ا يتم‬
‫اس‪66‬تخراج المعلوم‪66‬ات‪ .‬وبع‪66‬د حف‪66‬ظ نس‪66‬خة من ك‪66‬ل البيان‪66‬ات والمعلوم‪66‬ات‪ُ ،‬تع‪66‬د نس‪66‬خة من‬
‫المعلومات لترسل إلى الجهة أو األشخاص الذين يستخدمونها وتأخذ أشكاال مختلف‪66‬ة بحس‪66‬ب‬
‫الغ‪666666666666666666666666666666666666666666666666666‬رض والتكنولوجي‪666666666666666666666666666666666666666666666666666‬ا‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫ب‪-‬توصيل المعلومات إلى مستخدميها‪ :‬ليس للمعلومات أي قيمة إذا لم تستخدم‪ ،‬لذلك البد‬
‫من توصيلها بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب لمستخدميها‪ ،‬وال تقتصر وظيفة‬
‫االتصال في نظام المعلومات على مجرد توصيل المعلومات إلى المستخدمين فقط‪ ،‬بل‬
‫‪1‬‬
‫البد‬
‫أن يكون االتصال مزدوجا في االتجاهين بين نظام المعلومات وبين المستخدمين للتأكد من‬
‫فهمهم للمعلومات المطلوبة ويأخذ االتصال أشكاال عديدة شفهيا‪ ،‬مسموعا أو مرئيا‪ ،‬على‬
‫شاشة الحاسوب‪...‬الخ‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬دورنظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬


‫إن الهدف من هذه الدراسة هو توضيح دور نظام المعلومات المحاسبية في تحسين جودة‬
‫المعلومات المحاسبية‪ ،‬حيث يمثل نظام المعلومات المحاسبية في المؤسسة االقتصادية دورا‬
‫مهما على جميع المستويات وخاصة فيما يتعلق بتوفير المعلومات المحاسبية لمختلف متخذي‬
‫القرار‪ ،‬ويحرص النظام على أن تتوفر في المعلومات المحاسبية خصائص أساسية تضمن‬
‫جودتها‪ .‬إن من أهم النتائج المتحصل عليها هو أن العتماد المؤسسات االقتصادية الجزائرية‬
‫نظام معلومات محاسبية فعال يعتمد على المقومات الحديثة ويحرص على االلتزام بالمبادئ‬
‫واإلجراءات والمعايير المحاسبية سيكون له مجموعة من اآلثار على المعلومات المحاسبية بما‬
‫ينعكس إيجابا على إخراجها بخصائص أساسية كالمالئمة والموثوقية وتعتبر المالئمة‬
‫والموثوقية من أهم الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية التي يضمنها نظام المعلومات‬
‫المحاسبية الفعال والتي من خاللها يهدف إلي تحسين جودة المعلومات المحاسبية وإمكانية‬
‫االعتماد عليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كمال الدين مصطفى الدهراوي ص ‪322‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اتخاد القرارات المالية‪.‬‬


‫ان عملية اتخاذ القرارات بشكل عام تعتبر من اهم العناصر واكثرها اث‪66‬را على عم‪66‬ل االف‪66‬راد‬
‫والجماعات على حد سواء بشتى أنواعها واختصاصاتها وذلك راج‪6‬ع لكونه‪66‬ا عملي‪66‬ة ض‪66‬رورية‬
‫تالزم ك‪66‬ل اعم‪66‬ال االنس‪66‬ان وتص‪66‬رفاته س‪66‬واء على مس‪66‬توى حيات‪66‬ه الخاص‪66‬ة او على مس‪66‬توى‬
‫الوظائف والمهمات الموكلة اليه في عمله اليومي (ادارة‪ ،‬قيادة‪ ،‬اشراف‪ ،‬الخ)‪.‬‬
‫ونظرا ألهمية هذا الموضوع قمنا بدراسته في هذا المبحث بشكل من التفصيل‪ ،‬حيث تناولن‪66‬ا‬
‫في هذا المبحث ‪ 05‬مطالب‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية اتخاد القرارات المالية‪.‬‬
‫◄مفهوم اتخاد القرارات المالية‪:‬‬
‫تش‪6‬ير الق‪6‬رارات المالي‪6‬ة إلى الق‪6‬رارات المتعلق‪6‬ة بالمس‪6‬ائل المالي‪6‬ة لش‪6‬غل العمال‪6‬ة‪ ،‬يتم تض‪6‬مين‬
‫القرارات المتعلقة بحجم األموال التي سيتم استثمارها لتمكين الشركة من تحقيق هدفها النهائي‪،‬‬
‫ون‪66‬وع األص‪66‬ول المطل‪66‬وب اكتس‪66‬ابها‪ ،‬ونم‪66‬ط الرس‪66‬ملة‪ ،‬ونم‪66‬ط توزي‪66‬ع دخ‪66‬ل الش‪66‬ركة والمس‪66‬ائل‬
‫األخرى المماثلة في القرارات المالية‪.‬‬
‫تعتبر هذه الق‪66‬رارات حاس‪66‬مة لرفاهي‪66‬ة الش‪66‬ركة ألنه‪66‬ا تح‪66‬دد ق‪66‬درة الش‪66‬ركة على الحص‪66‬ول على‬
‫المصنع والمع‪66‬دات عن‪66‬د الحاج‪66‬ة لحم‪66‬ل الكمي‪66‬ة المطلوب‪66‬ة من المخزون‪66‬ات والمب‪66‬الغ المس‪66‬تحقة‪،‬‬
‫لتجنب الرس‪66‬وم الثابت‪66‬ة المرهق‪66‬ة عن‪66‬دما تنخفض األرب‪66‬اح الش‪66‬ركة والمبيع‪66‬ات وتتجنب فق‪66‬دان‬
‫السيطرة‪.‬‬

‫يتم اتخاذ الق‪66‬رارات المالي‪66‬ة من قب‪66‬ل م‪66‬دير الش‪66‬ؤون المالي‪66‬ة بمف‪66‬رده أو باالش‪66‬تراك م‪66‬ع زمالئ‪66‬ه‬
‫التنفيذيين اآلخرين في المؤسسة‪ .‬من حيث المبدأ‪ ،‬يتحمل الم‪66‬دير الم‪66‬الي مس‪66‬ؤولية التعام‪66‬ل م‪66‬ع‬
‫جميع هذه المشاكل مثل إشراك األمور المالية‪.‬‬

‫◄عملية اتخاد القرارات المالية‪:‬‬

‫تقوم نظرية القرارات المالية على أساس قاع‪6‬دة التق‪6‬ييم المنبثق‪6‬ة عن النظ‪6‬ام الرأس‪6‬مالي وفك‪6‬رة‬
‫اقتصاد األسواق الحرة‪ .‬حيث يتم إخضاع الحدث المراد اتخ‪66‬اذ الق‪66‬رار بش‪66‬أنه للدراس‪66‬ة والتق‪66‬ييم‬
‫باستخدام طرق التقييم المختلفة وصوًال التخاذ القرار المناسب بناًء على نتائج التقييم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫مثال‪:‬‬
‫لو افترضنا أننا بصدد تقييم ثالثة مشاريع لها نفس المخاطرة ولكن عوائدها متباينة‪ ،‬حيث ك‪66‬ان‬
‫العائد للمشروع األول ‪ %7‬وللثاني ‪ % 13‬وللثالث ‪ ،%9‬فإن قرارنا المبني على قاعدة التقييم‬
‫سيكون باالستثمار بالمشروع الثاني ألنه يحقق أعلى عائد تحت نفس المستوى من المخاطرة‪.‬‬
‫ويشير هذا المثال إلى جوهر وطبيعة القرارات المالية المنبثقة عن قاعدة التقييم‪.‬‬
‫وتتضمن عملية اتخاذ القرار اإلجابة عن السؤال "كي‪66‬ف نص‪66‬نع الق‪66‬رار؟»‪ ،‬واإلجاب‪66‬ة على ه‪66‬ذا‬
‫السؤال تكمن في توفر الشروط الالزمة لصنع القرار وهي‪:‬‬
‫• وجود أهداف‪ :‬إن وجود الهدف هو السبب األساسي التخاذ القرار‪ ،‬حيث تك‪66‬ون عملي‪66‬ة اتخ‪66‬اذ‬
‫القرار عملية هدر للوقت والجهد إذا لم تؤدي إلى اتخاذ قرار يحقق هدف معين‪ ،‬ومتخ‪6‬ذ الق‪6‬رار‬
‫العقالني ال يقوم بعملية دراسة واتخاذ القرار ما لم تكن النتائج المتوقعة من اختيار أحد البدائل‬
‫متماشية مع هدف محدد‪ ،‬ألن عدم وجود هدف واضح أمام متخذ القرار‪ ،‬س‪6‬يجعل عملي‪6‬ة اتخ‪6‬اذ‬
‫القرار عملية عشوائية تهدر الوقت والجهد دون أن يكون لها أي مردود‪.‬‬
‫• توفر البدائل‪ :‬يعتبر هذا الشرط مهم ألنه بدون توفر بدائل أم‪66‬ام متخ‪66‬ذ الق‪66‬رار ال يوج‪66‬د هن‪66‬اك‬
‫حاجة التخاذ قرار‪ ،‬والبدائل هنا قد تكون عدة خيارات يختار صانع القرار أفضلها‪.‬‬
‫• تقييم البدائل بناًء على الهدف من اتخاذ القرار‪ :‬بعد أن يت‪66‬وافر الش‪66‬رطان الس‪66‬ابقان‪ ،‬ال ب‪66‬د من‬
‫القيام بإعطاء قيم للبدائل المتوفرة‪ ،‬ومن المهم هنا أن يكون األساس الذي يتم بناًء علي‪66‬ه إعط‪66‬اء‬
‫قيم للبدائل متفقًا مع األهداف المرجوة من اتخاذ القرار‪ ،‬بمعنى أنه يجب استخدام أسلوب للتقييم‬
‫بشكٍل يعبر عن الهدف‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اتخاد القرارات المالية‪.‬‬


‫ينبغي أن تتصف القرارات المالية ببعض الخصائص لكي يتم االستفادة منها في اتخاذ‬
‫القرارات ومن أهم هذه الخصائص ما يلي‪:‬‬
‫• المالئمة‪ :‬تكون المعلومة مالئمة إذا ساعدت المسؤول في اتخاذ القرار المناسب‪ .‬بمعنى آخر‬
‫أن تكون المعلومات ذات عالقة بالموضوع أو المشكلة المراد اتخاذ قرار بشأنها‪.‬‬
‫• الوضوح ‪ :‬ينبغي عرض المعلومات بطريقة مبسطة وسهلة الفهم بحيث يتم التركيز على‬
‫النقاط المهمة واستبعاد البيانات غير الضرورية‪.‬‬
‫• الموضوعية ‪ :‬حتى يمكن االعتماد على المعلومات ينبغي على معدها أن يبتعد عن التقدير‬
‫الشخصي ويعتمد على بيانات حقيقية ‪ ،‬كما يجب عليه أن يلتزم الحياد بمعنى أال يكون هناك‬
‫تحيز في عملية اختيار المعلومات‪.‬‬
‫• الدقة ‪ :‬يقصد بالدقة مدى خلو المعلومات من الخطأ‪ .‬فكلما كانت نسبة الخطأ في المعلومات‬
‫قليلة كلما كانت أكثر دقة وبالتالي أكثر فائدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نواف كنعان’ عمان’‪’2003‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫• الوقتية ‪ :‬لكي يتم االستفادة من المعلومات ينبغي الحصول عليها في الوقت المناسب ‪،‬‬
‫فالمعلومة المتأخرة ليس لها قيمة في عملية اتخاذ القرار ‪ ،‬كما ينبغي أن تكون هذه المعلومات‬
‫حديثة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية ومراحل اتخاد القرارات المالية‪.‬‬


‫❶أهمية اتخاد القرارات المالية‪:‬‬

‫من بين القرارات المالية المختلفة‪ ،‬فإن تلك المتعلقة باالستثمار في األصول الثابتة أو الميزنة‬
‫الرأسمالية لها أهمية خاصة‪ .‬أثناء اتخاذ هذا القرار‪ ،‬يتعين على المدير المالي اتخاذ احتياطات‬
‫خاصة‪ .‬تعتبر هذه القرارات أكثر أهمية نسبيًا لألسباب التالية‪:‬‬

‫(‪ )1‬النمو والتأثير طويل األجل ‪:‬‬

‫هذه القرارات تتعلق باألصول طويلة األجل‪ .‬هذه األصول مفيدة في اإلنتاج‪ .‬يتم تحقيق الربح‬
‫من خالل بيع السلع المنتجة لذلك‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن القول إنه كلما كانت هذه القرارات أكثر‬
‫صواًبا‪ ،‬كلما زاد نمو األعمال على المدى الطويل‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تؤثر هذه اإلمكانات‬
‫المستقبلية لألعمال‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمية كبيرة من األموال المشاركة‪:‬‬

‫يتم تضمين القرارات المتعلقة باألصول الثابتة في معاينة وضع ميزانية رأس المال‪ .‬يتم‬
‫استثمار كمية كبيرة من رأس المال في هذه األصول‪ .‬إذا تبين أن هذه القرارات خاطئة‪ ،‬فهناك‬
‫خسائر فادحة في رأس المال الذي يعد مورًد ا نادًر ا‪.‬‬

‫(‪ )3‬المخاطر التي تنطوي عليها ‪:‬‬

‫قرارات الميزانية الرأسمالية مليئة بالمخاطر‪ .‬هناك سببان لذلك‪ .‬أوًال‪ ،‬تشير هذه القرارات إلى‬
‫فترة طويلة‪ ،‬وعلى هذا النحو‪ ،‬من المتوقع توقع تحقيق األرباح المتوقعة لعدة سنوات‪ .‬قد تكون‬
‫هذه التقديرات خاطئة‪ .‬ثانيًا‪ ،‬بسبب االستثمار الضخم الذي ينطوي عليه األمر‪ ،‬من الصعب‬
‫تغيير القرار بمجرد اتخاذه‪.‬‬

‫(‪ )4‬القرارات التي ال رجعة فيها ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫طبيعة هذه القرارات ال يمكن تغييرها بهذه السرعة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا تم إنشاء مصنع‬
‫للقطن بعد فترة وجيزة‪ ،‬فمن المعتقد أنه سيتم تغييره‪ ،‬ومن ثم يجب بيع اآلالت القديمة‬
‫واألصول الثابتة األخرى بسعر مفاجئ‪ .‬في القيام بذلك‪ ،‬يجب تكبد خسائر فادحة‪ .‬لذلك فإن‬
‫تغيير هذه القرارات صعب للغاية‪.‬‬

‫❷مراحل اتخاد القرارات المالية‪:‬‬

‫‪ .‬تحديد وتشخيص المشكلة (الموقف)‪.‬‬


‫‪ .‬جمع البيانات والمعلومات الصحيحة عن المشكالت‪.‬‬

‫‪.‬تحليل المشكلة (الموقف)‪.‬‬


‫‪.‬إيجاد بدائل لحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ .‬تقييم البدائل المختارة‪.‬‬

‫‪ .‬اختيار الحل المالئم‪.‬‬

‫‪ .‬تنفيذ القرار ومتابعته‪.‬‬

‫وفيما يلي شرح بشيء من التفصيل لكل مرحلة من مراحل اتخاذ القرار‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد وتشخيص المشكلة‪:‬‬

‫تعرف المشكلة في مجال عملية اتخاذ القرار بأنها انحراف (‪ )Déviation‬عن الهدف المحدد‬
‫مسبقا؛ أو هي حالة من عدم التوازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون‪.‬‬

‫وعمليا نجد أن مشاكل الحياة في المنظمة أو غيرها نادرا ما تقدم نفسها لكي يتم اتخاذ قرار‬
‫بشأنها‪ ،‬بل إن أول ما يظهر هو عناصر المشكلة‪ ،‬أي األعراض وليس المشكلة ذاتها‪ ،‬وقد‬
‫تكون هذه األعراض الظاهرة على السطح هي أقلها كشفا عن جذور المشكلة‪.‬‬

‫فالمدير هنا مطالب بتحديد‪ :‬ما نوع المشكلة؟‪ ،‬كيف نشأت المشكلة؟ ما هي النقاط الجوهرية‬
‫جما؟ ما هو الوقت المالئم لحلها؟ ولماذا يجب إيجاد الحل المالئم لها؟ وماهي المشاكل الفرعية‬
‫التي تترتب على عدم حلها في وقت سابق؟ وماهي المشاكل التي يمكن أن تترتب جراء التأخر‬
‫في حل هذه المشكلة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫وهذا يتطلب من المدير االستعداد الذهني للتعرف على المشكلة‪ ،‬وتشخيصها تشخيصا سليما‬
‫وفي الوقت المالئم كي ال تتفاقم آثارها وتنتقل إلى مجاالت أخرى‪ ،‬إذ أن "التشخيص يعتبر‬
‫عملية منظمة البناء ومعالجة وإنتاج المعلومة"‪ .‬كما يتطلب منه درجة من التصور والخيال‬
‫واإلدراك للكشف عنها‪ ،‬وللخبرة والمهارة دورهما في اكتشاف بعض المشكالت حتى قبل أن‬
‫تظهر في محتوى المؤشرات الدورية المتنوعة التي تراقبها اإلدارة‪.‬‬

‫كما أن تحديد االنحراف يتطلب من المدير معرفة الموقع والمكان الذي الحظ فيه االنحراف‪،‬‬
‫واألشياء أو األشخاص الذين يمسهم االنحراف ووقت مالحظته‪ ،‬وكل هذه المعلومات تمكنه من‬
‫تمييز المواقع التي تمسها المشكلة عن تلك التي ال تمسها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬جمع البيانات والمعلومات الصحيحة عن المشكالت‬

‫يواجه المديرون يوميا العديد من المشاكل والمواقف التي تتطلب منهم اتخاذ قرارات صحيحة‬
‫وواضحة تجاهها‪ ،‬ومن أهم محددات نجاح القرار في الوصول إلى هدفه هو مدى وفرة‬
‫المعلومات ودقتها على اعتبار أن قرارات المدير تمثل تصرفات مستقبلية‪ ،‬ونتائج متوقعة في‬
‫المستقبل؛ إذ يقول کوتلر ودیبوا (‪" :)Kotler & Dubois‬تسيير المؤسسة هو تسيير‬
‫مستقبلها‪ ،‬تسيير مستقبلها هو تسيير المعلومة‪.‬‬

‫وعليه فإن مراحل معالجة المشكلة من التحديد إلى التنفيذ‪ -‬قد تكون بعيدة عن الواقع إذا لم‬
‫يلتزم المدير بالدقة والحرص على جمع البيانات الصحيحة والمؤكدة حول الموقف المراد‬
‫معالجته‪ ،‬فكلما كانت الصورة واضحة كلما قلت درجة المخاطرة‪ ،‬إضافة إلى أن المدير‬
‫مطالب بتحري المعلومات من مصادرها األصلية أو على األقل من المصادر األكثر وثوقا بما؛‬
‫فإذا كانت مصادر البيانات والمعلومات داخلية فإن الحصول عليها عادة يكون سهال‪ ،‬خاصة‬
‫إذا كانت الحقائق محفوظة ومدونة طبقا لألصول العلمية و العملية‪ ،‬وال تحتاج جهدا كبيرا‬
‫للوصول إليها‪.‬‬

‫وهذا بالضبط ما توفره أنظمة المعلومات بالمؤسسة؛ إذ أنها توفر المعلومة بالدقة والسرعة‬
‫والتنظيم المطلوب‪ ،‬مما يسهل اتخاذ القرار الصائب‪.‬‬

‫أما إذا كانت المصادر خارجية (أطراف خارجية أو منافسين أو جهات رسمية‪ )...‬فإن‬
‫الحصول عليها يكون تبعا لعالقات المؤسسة الخارجية‪ ،‬وقدرتها على التفاوض كذلك‪ ،‬والمدير‬
‫الناجح هو الذي يسعى دوما لفهم محيط مؤسسته المباشر وغير المباشر‪ ،‬ويحاول بكل‬
‫األساليب فهم میکانیزمات السوق المتواجد به‪ ،‬ويستعد لتقلبات المحيط حتى ال يقع في مواقف‬
‫تضعف موقعه التفاوضي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحليل المشكلة‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫يشمل تحليل المشكلة تقييم عوامل البيئة الداخلية المؤثرة على أنشطة المنظمة لتحديد نقاط القوة‬
‫والضعف فيها‪ ،‬وبعد ذلك متابعة عوامل البيئة الخارجية المؤثرة على أنشطة المنظمة‪ ،‬كل‬
‫على حدة‪ ،‬على المستوى العام والتشغيلي لتحديد الفرص والمخاطر السائدة فيها‪ ،‬وبعد ذلك يتم‬
‫تحديد حجم الفجوة االستراتيجية بين الفرص والمخاطر السائدة في البيئة الخارجية ونقاط القوة‬
‫والضعف المتوافرة لدى المنشأة ككل وفي كل نشاط من أنشطتها‪ ،‬كل على حدة‪.‬‬
‫إن معظم القرارات تتم على أساس معرفة غير كاملة‪ ،‬إما بسبب عدم توافر المعلومات أو أن‬
‫الحصول عليها يكلف الكثير من الوقت والجهد والمال‪.‬‬

‫وليس من الضروري معرفة كل الحقائق التخاذ قرار سليم‪ ،‬ولكن من الضروري معرفة ماهي‬
‫المعلومات الناقصة حتى يمكن تقدير درجة الخطر التي ينطوي عليها القرار ومدى دقته‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إيجاد بدائل لحل المشكلة‪:‬‬

‫في حقيقة األمر إن وجود مشكلة ما يقتضي تعدد وتباين اآلراء حولها‪ ،‬ذلك أنه إذا كان لها حل‬
‫واحد فلن تكون هناك مشكلة اتخاذ قرار ألن متخذه سيكون مرغما على تبني الحل الوحيد‬
‫المتوفر لديه‪.‬‬

‫والمالحظ أن المديرين في سياق بحثهم عن بدائل لحل المشكلة يلجؤون إلى البدائل المعروفة‬
‫سلفا (أي التي سبق استخدامها كحلول)‪ ،‬فإذا ما ظهر بأنها غير مناسبة لجؤوا إلى التصور‬
‫والتفكير االبتكاري الخالق) إليجاد الحلول المختلفة‪ ،‬فإذا كان تشخيص المشكلة يعتمد على‬
‫التفكير المنطقي (الذي يرتكز على التحليل والمقارنة) فإن إيجاد الحلول البديلة لها يعتمد على‬
‫التفكير االبتكاري الذي يرتكز على التصور والتنبؤ وخلق األفكار‪.‬‬

‫كما يواجه المدراء عددا من القيود تحد من محال تصرفهم وتفرض عليهم بعض الحلول‬
‫الممكنة‪ ،‬ومن أهم القيود يوجد عامل الوقت وكذا الموارد المالية والمادية المتاحة‪ ،‬وكذا درجة‬
‫المخاطرة‪ ،‬إضافة إلى العديد من القيود األخرى كاألنظمة الحكومية واإلمكانيات التكنولوجية‬
‫والظروف االقتصادية وكذا األهداف الشخصية لألفراد العاملين بالمنظمة وقدرتهم على تنفيذ‬
‫البديل‪ ،‬كما أن قرارات اإلدارة العليا في المنظمة قد تساهم في إبعاد العديد من البدائل للقرارات‬
‫المتخذة في اإلدارات الدنيا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تقييم البدائل المختارة‪:‬‬

‫حين االنتهاء من وضع البدائل المتاحة‪ ،‬يجد المدير نفسه أمام ضرورة تقييمها الختيار البديل‬
‫المناسب‪ ،‬وذلك ألن أي حل من هذه الحلول يتضمن عدة مزايا وعيوب؛ إذ ال تتساوى الحلول‬
‫جميعا من حيث قدرتها على تحقيق الهدف‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية الدراسات التحليلية للمشكلة‪،‬‬
‫وكذا للقرار المزمع اتخاذه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫إن عملية المفاضلة بين البدائل ليست عملية سهلة وواضحة دائما‪ ،‬إذ أن البدائل عادة ما‬
‫تتضمن عوامل غير ملموسة يصعب وضع معايير دقيقة لقياسها‪ ،‬فضال عن ضيق الوقت‬
‫المتاح أمام متخذ القرار الكتشاف النتائج المتوقعة لكل بديل‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬اختيار البديل األفضل‬

‫بعد مرور القرار بالمراحل السابقة يجد المدير نفسه أمام ضرورة اختيار أحد البدائل الذي‬
‫‪.‬يتوقع أن يحقق له أفضل النتائج (على سبيل المثال أكبر عائد بأقل تكلفة)‬

‫ان عملية تقييم البدائل عملية صعبة بمكان‪ ،‬إذ أنها تتطلب مجهودا فكريا من متخذ القرار‬
‫إلجراء الموازنة والتقييم الدقيق المزايا وعيوب كل بديل من البدائل المقترحة؛ فعملية االختيار‬
‫تتأثر بالعديد من العوامل‪ ،‬بعضها ذو صبغة موضوعية واآلخر ذو صبغة شخصية من خبرة‬
‫متخذ القرار ومعرفته ودوافعه ومشاعره ورغباته (فقد تكون ميوله تفاؤلية أو تشاؤمية)‬
‫‪.‬وبعضها ذو صبغة بيئية نابعة من متطلبات الموقف اإلداري الذي يحكم عملية االختيار‬

‫وكلما توفرت للمدير المعلومات الكافية عن مختلف البدائل‪ ،‬وفي وقتها المناسب كلما كان‬
‫المدير حاسما في اتخاذ القرار وكانت عملية اختياره البديل بعيدة عن الذاتية و بالتالي تقلل من‬
‫المخاطرة وتزيد من احتماالت رشادة القرار‪ ،‬أما إذا كان العكس فسيكون المدير مترددا في‬
‫اتخاذه لهذا القرار؛ ولذا وجب عليه أال يدخر وسعا في استخدام الطرق الرياضية و كذا أساليب‬
‫األمثلة (كالسمبلکس و تحليل الحساسية) وأن يتحكم جيدا في تكنولوجيا المعلوماتية واالتصال‪،‬‬
‫ألن قراره هذا سينجر عليه العديد من القرارات الفرعية التي قد تقرر مصير المنظمة ككل‪،‬‬
‫‪.‬إضافة إلى سمعته هو ومستقبله في المنظمة‬
‫‪:‬سابعا‪ :‬تنفيذ القرار ومتابعته‬

‫إن مهمة المدير ال تنتهي فور اختيار البديل األفضل‪ ،‬وإنما تنتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي عن‬
‫طريق جهود اآلخرين‪ ،‬بدءا بإبالغهم بالقرار المتخذ ومرورا بشرح أبعاده والعمل على زيادة‬
‫قبولهم به وكذا تحفيزهم على تنفيذه بالشكل الذي يحقق أكثر فعالية وكفاءة وانتهاءا بمتابعة‬
‫‪.‬التنفيذ وتقويم االنحرافات التي قد تشوبه‬

‫وعلى المسؤول عن هذا القرار أن يراعي اإلجراءات الالزمة لتنفيذه والتمهيد له‪ ،‬وكذا‬
‫السرعة الواجبة في التنفيذ؛ وذلك بصياغة مجموعة من الخطط التشغيلية‪ ،‬كما عليه أن يأخذ‬
‫بعين االعتبار مجموعة النتائج غير المتوقعة التي قد تنشأ أثناء التنفيذ على الرغم من كل‬
‫‪.‬الخطوات المدروسة التي قام بها‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫وعملية التنفيذ من األجدر أن تصاحبها عملية تقييم دورية للتحقق من فعالية وكفاءة القرار‬
‫المتخذ من خالل تحقيقه للنتائج المرجوة‪ ،‬وتقويم (تصحيح) االنحرافات إن وجدت ’ فمن الخطأ‬
‫‪.‬أن يتخذ المدير قرارا ثم ينساه ويهمل تقييم نتائجه‬
‫‪3‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اهداف اتخاد القرارات المالية‪.‬‬

‫يتركز اهتمام اإلدارة المالية بعملية اتخاذ القرارات المرتبطة بحجم وتركيب الموجودات‪،‬‬
‫وكذلك مستوى ومكونات التمويل‪ .‬والتخاذ قرارات مالية سليمة‪ ،‬فالبد من فهم األهداف المالية‬
‫المطلوب تحقيقها‪ ،‬حيث تعطينا هذه األهداف اإلطار العام الذي يساعد على اتخاذ القرارات‬
‫المثالية‪ ،‬ولذلك ســنناقش فيما يلي طبيعة أهداف اإلدارة المالية‪ ،‬وهي‬
‫√_مضاعفة األرباح‪.‬‬
‫√_ ‪.‬تعظيم الثروة‬
‫‪:‬مضاعفة األرباح‬
‫يمثل هدف مضاعفة األرباح أحد الوسائل الممكن استخدامها للحكم على فاعلية القرارات فى‬
‫المنشأة‪ .‬وعليه‪ ،‬ينصب االهتمام بالقرارات واألعمال التي تؤدى إلى زيادة األرباح دون غيرها‬
‫من القرارات المؤدية إلى تقليلها‪ .‬ومعنى هذا‪ ،‬أن قرارات االستثمار والتمويل وتوزيع األرباح‬
‫‪:‬يتم توجيهها لتناسـب هدف مضاعفة األرباح‪ .‬ويمكن النظر إلى األرباح من زاويتين‪ ،‬هما‬
‫المساهمون‪ ،‬حيث يتم توزيع األرباح الخاصة بهم بصفتهم مالكيها والذين قاموا بتزويد◄‬
‫‪.‬رأس المال لها‬
‫المنشأة‪ ،‬حيث تمثل األرباح استغالال جيدًا للموارد‪ ،‬بمعنى زيادة المخرجات عن المدخالت◄‬
‫مما يعبر عن زيادة اإلنتاجية أو ما يعرف بالكفاءة االقتصادية في تشغيل الموارد المتاحة’‬
‫وبهذا نعنى باختيار الموجودات على أساس الربحية دون غيرها من الموجودات غير المربحة‪.‬‬
‫‪.‬وفى الكتابات المالية الحديثة‪ ،‬يميل الكتاب إلى ترجيح أهمية االتجاه الثاني من الربحية‬
‫‪3‬‬
‫الموسوي’ منعم زمزير’ بحوث العمليات مدخل علمي التخاذ القرارات’ دار وائل ط‪ ’1‬ص‪15‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫فالربحية كمعيار التخاذ القرارات تعبر عن مدى االستغالل االقتصادي في المنشأة‪ ،‬وتعتبر‬
‫مقياســًا للحكم على األداء االقتصادي‪ ،‬فهي تؤدى إلى تجميع موارد المنشأة وتوجيهها نحو‬
‫االستغالل المربح‪ ،‬كما أن لها أثرًا عامًا على االقتصاد ككل حيث تزيد الربحية من مجاالت‬
‫التوسع والتوظيف‪ .‬ولذلك فإن استغالل أموال المنشأة استغالال جيدًا يشكل أحد اهتمامات‬
‫‪.‬اإلدارة المالية‬
‫ورغم ما ذكر عن أهمية األرباح‪ ،‬إال أنها تعاني من بعض النواقص الفنية والتي تتلخص في‬
‫‪.‬كل من عدم وضوح الرؤية نحو األرباح‪ ،‬والتوقيت الزمنى للمردود‬

‫‪:‬تعظيم الثروة‬
‫إن عدم وضوح النظرة إلى األرباح تشكل عقبة في استخدام معيار الربح كأساس التخاذ القرارات‪.‬‬
‫وترجع هذه الصعوبة إلى الغموض الذي يكتنف مدلول الربحية‪ ،‬وعدم وجود مفهوم واضح لها‪ ،‬مما‬
‫‪ 4‬أدى إلى طرح المفاهيم المتعددة للربحية وللتوضيح‪ ،‬يمكن تقسيم الربحية إلى الربحية في المدى‬
‫الطويل‪ ،‬وقد تفسر هذه الحالة مجمل األرباح‪ ،‬أو معدل العائد‪ ،‬أو العائد على رأس المال أو‬
‫الموجودات‪ ،‬أو على حقوق المساهمين‪ .‬وكما نرى‪ ،‬فهي خيارات ومقاييس كثيرة‪ ،‬فإذا ما استخدمنا‬
‫األرباح كأحد األهداف التي تعمل المنشأة على تحقيقها‪ ،‬فأي من هذه األرباح المذكورة يمكن‬
‫استخدامها كمعيار لتحقيق ذلك الهدف ؟‪ ،‬وأي من تلك األرباح مطلوب مضاعفتها ؟‪ ،‬وهكذا نرى‬
‫مدى استخدام الربحية كمعيار ثابت لقياس نجاح عمليات اإلدارة المالية‪ .‬أما عن معيار الربحية في‬
‫‪.‬المدى القصير‪ ،‬فال توجد مشكلة كبيرة أو اختالفات عميقة بخصوص المفهوم العــــام له‬

‫‪.‬المطلب الخامس‪ :‬النظام المعلومات المحاسبي ودوره في اتخاد القرارات المالية‬

‫إن نظام المعلومات المحاسبي يعتبر جزء من نظام اشمل وهو نظام المعلومات اإلدارية‪ ،‬فهو يشبه‬
‫بالقلب النابض الذي يضخ المعلومات المحاسبية لألطراف المختلفة في الهيكل التنظيمي للوحدة االقتصادية‬
‫بما يمكنهم من اتخاذ القرارات وفقًا ألسس اقتصادية سليمة ‪ ،‬كما يضخ المعلومات لألطراف الخارجية من‬
‫خالل القوائم المالية التي تعد من المخرجات النهائية لنظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬ولتوطيد العالقة بين منتجي‬
‫المعلومات ومستخدميها يتطلب من المحاسبين والمراجعين‪ ،‬سواء في مجال البحث العلمي أو مجال الممارسة‬
‫العملية ضرورة السعي المستمر والجاد لتوفير المعلومات المالية األكثر دقة وحداثة ومالئمة لتقديمها في‬
‫الوقت المناسب للمستخدمين لمساعدتهم في عملية اتخاذ القرارات خاصة في ظل التغيرات المحاسبية األخيرة‬
‫والتي تتطلب إعداد المعلومة المحاسبية والمالية على أسس ومعايير دولية لقيت قبوال واسعا في مختلف أنحاء‬
‫‪4‬‬
‫أحمد رجب عبد العلي’ اإلسكندرية’‪2002‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪................‬اإلطار النظري في دور النظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ القرارات المالية‬
‫العالم بما يضفي عليها مزيدا من الدقة والصدق و الموثوقية التي يحتاجها متخذي القرارات وخاصة‬
‫االستثمارية منها‪ ،‬ومن جهة أخرى ‪ ،‬فإن استخدام التكنولوجية الحديثة ( الحاسوب ) في الوقت الحاضر يعد‬
‫من العوامل المؤثرة في جودة المعلومات المحاسبية من خالل إدخال وتحليل ومعالجة وعرض المعلومات‬
‫كما أن االنتشار الواسع والسريع لإلنترنت يعد من العوامل المهمة المؤثرة على كمية ونوع المعلومات‬
‫المحاسبية التي يعتمد عليها المستخدمون في أتحاذ القرارات‪ ،‬و ذلك يعني توفر نظام معلوماتي محاسبي يوفر‬
‫معلومات أكثر مصداقية متاحة لعدد كبير من الناس في العالم وفي الوقت المناسب ‪ .‬إن تصميم نظام‬
‫المعلومات المحاسبي على أساس ومبادئ سليمة يسمح لهم بتوليد معلومات ذات مصداقية ومعبرة الحقيقية‬
‫والمالئمة التخاذ القرارات في الوقت المناسب‪ .‬لإلحاطة بمختلف‬
‫‪.‬جوانب الموضوع‬

‫‪20‬‬

You might also like