يعمل مراقب التسيير عند تصميمه لنظام مراقبة التسيير على اقتراح وإقامة مجموعة من األدوات أداء التي تعتبر أدوات مساعدة على اتخاذ الق اررات وتعتبر المحاسبة التحليلية أداة تسيير هامة تلعب دو ار فعاال في مراقبة التسيير ألنها تمد بمختلف المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات فهي تقوم بحساب التكاليف لكل منتج وكذلك حساب النتائج المحققة كما تساهم في وضع الموازنة التقديرية التي تعتبر األداة التي تقيم ا ألداء فالتقديرات التي تتضمنها تمثل معايير يمكن االعتماد عليها في الحكم على االداء الفعلي وذلك بمقارنتها مع ما تم تنفيذه ليتم تحديد االنحرافات وأسبابها وهذا ما يطلق عليها بالمراقبة الموازية تنتج المحاسبة التحليلية معلومات ملخصة وواضحة. نظام المعلومات: -تعريف نظام المعلومات :يمكن تعريفه فنيا كمجموعة من المكونات المترابطة تهدف الى جمع ومعالجة وتخزين وتوزيع المعلومات لدعم القرار والتحكم في المؤسسة باإلضافة إلى دعم عملية صنع القرار ،التنسيق ،والسيطرة فإن نظم المعلومات تساعد أيضا اإلدارة العليا على تحليل المشاكل والموضوعات المعقدة بتوفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب للمساعدة في اتخاذ القرار. -عناصر نظام المعلومات: -المدخالت :inputهي عبارة عن المفردات والمعطيات التي تصنف األحداث والموجودات التي تدخل في النظام. -المخرجات :outputهي تمثل النتائج التي يعمل النظام للوصول اليها وهي عبارة عن المعلومات التي تفيد مستخدمي النظام. -المعالجة :processingهي عبارة عن الجانب الفني من النظام والتي تتمثل في مجموعة من العمليات الحسابية والمنطقية التي تجري عليها المدخالت بفرص الوصول الى المخرجات. -الرقابة :contrllingهي مجموعة من اإلجراءات والقواعد تهدف إلى تحقيق والتأكد من أن النتائج التي تم الوصول إليها تتماشى مع األهداف والخطط الموضوعة مسبقا. -التغذية العكسية :feed backتهدف إلى توفير أداة إرشادية ألنشطة النظام وتعمل على تقويم نتائج عمل النظام وتصحيح األهداف إذا كانت هناك عيوب في أهداف النظام ويمكن إظهار مكونات نظام المعلومات وعالقتها ببعضها البعض. -خصائــــص المعلومـــــات :تتمثل خصائص المعلومات في: -الدقة :قد تكون المعلومات صحيحة أو غير صحيحة ،دقيقة أو غير دقيقة. -الشكل :قد تكون المعلومات كمية أو رقمية أو بيانية أو مطبوعة على الورق أو معروضة على الشاشة ملخصة أو منفصلة. -مدى شموليتها :قد تكون بعض المعلومات عامة تعطي مدى كبير بينما قد يكون البعض اآلخر ضيق المدى محدد في االستخدام المطلوب. -الكمال :توفر المعلومة الكاملة للمستخدم عن موقف معين. -الفترة الزمنية :قد تكون المعلومة مستمدة من الماضي أو من األنشطة الجارية أو المقبلة. المحاسبــــــة العامـــــــة: -تعريف المحاسبة العامة: إن المحاسبة ما هي إال نشاط خدمي ،فوظيفتها معلومات كمية أساسا ذات طبيعة مالية بشأن الوحدات االقتصادية التي يستهدف منها أن تكون نافعة في صنع الق اررات االقتصادية وفي التوصل إلى خيارات حاسمة بين المسارات البديلة المتاحة. هي تقنية من التقنيات الكمية للتسيير ،تقوم بتسجيل ،تصنيف ،تبويب وتلخيص العمليات المالية ذات األثر المالي ،بهدف إعداد الميزانية وجدول حسابات النتائج والكشوفات المالية الملحقة .فالمحاسبة نظام معلومات ألغراض التسيير واتخاذ القرار. -أهداف المحاسبة العامة :تتمثل أهدافها فيما يلي: -معرفة نتائج النشاط. -معرفة مدى تطور الذمة. -تزويد المحاسبة التحليلية والمحاسبة التقديرية بالبينات الالزمة. -تمثل المحاسبة العامة قاعدة لكل تحليل مالي. هذه االهداف خاصة بالمؤسسة أما بالنسبة للغير فهي: -تعرف المحاسبة العامة أنها نظام إعالمي باإلضافة إلى تزويد مسئولي المؤسسة بالبيانات الالزمة، فإنها تزود كل من يتعامل مع المؤسسة (الزبائن ،موردين ،مساهمين ،خواص ،البنوك( . -ـتزويد مصلحة الضرائب بالبيانات مما يسمح بالمراقبة وفرض الضرائب المختلفة على النشاط واالرباح. المحاســــبة التحليلـــــية تعريف المحاسبة التحليلية: - تعتبر المحاسبة التحليلية إحدى األدوات األساسية لمراقبة التسيير وهي أداة لتحليل المعلومات المحصل عليها من المحاسبة العمومية وعلى ضوء هذا التحليل يتخذ المسيرون الق اررات المالئمة ،ظهرت كوسيلة لترتيب وتنظيم المعلومات المالية واالقتصادية والقانونية المؤثرة على الذمة المالية للمؤسسة ،وقد اتخذت عدة أنظمة من القدم إذا كانت تعتمد أساسا على القيد الوحيد في المحاسبة العامة وتطورت هذه األخيرة إلى أن ظهر القيد المزدوج وعرفت المحاسبة تطو ار سريعا وأصبحت في الوقت الحالي تعرف بمحاسبة التسيير. فقدمت لها عدة تعاريف ومنها ما يلي: التعريف األول :نظام معلومات داخلي خاص بهيكل المؤسسة وطبيعة محيطها الذي يسمح لمسيري المؤسسة بمتابعة تطور التكاليف الوسطية ،باتخاذ مجموعة من ق اررات التسيير. التعريف الثاني :هي تقنية لمعالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة وتحليلها من أجل الوصول الى نتائج يتخذ على ضوئها المسيرون الق اررات المتعلقة بنشاطها وتسمح بدراسته ومراقبة المردودية وتحديد فعالية تنظيم المؤسسة. التعريف الثالث :المحاسبة التحليلية أداة معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة ،كما أن تحليلها قصد الوصول إلى نتائج يحدد على ضوئها المسير الق اررات المتعلقة بالنشاط االستغاللي أو االستثماري كما تمكن من دراسة المردودية ومراقبة المسؤوليات وتحديدها ،سواء على المستوى التنفيذي أو على مستوى القرار. أهداف المحاسبة التحليلية :تتمثل أهدافها فيما يلي: - -المساعدة في تحديد سعر عادي أو مرضي فيما يخص السلع المباعة من طرف المؤسسة. -المساعدة في تحديد الحد األدنى لتخفيض األسعار. -تحديد ما هي المنتجات التي تعود على المؤسسات بالربح والتي تخلق خسارة. -مراقبة المخزونات. -تحديد قيمة المخزونات. -اختيار فعالية مختلف المسارات. -اختيار فعالية مختلف الدوائر. -الكشف عن الضياع والتبذير واالختالسات. -الفصل بين تكلفة االنتاج وتكلفة النشاط. -ضمان الترابط بين الحسابات المالية. تساهم أيضا في وضع الميزانيات التقديرية: من هنا يتبين بأن المحاسبة التحليلية تمثل أداة أساسية ومهمة جدا للتسيير العقالني للنشاط االستغاللي واالستثماري للمؤسسة ولمختلف مواردها .لهذا فهي تعتبر أداة من أدوات مراقبة التسيير الداخلي للمؤسسة. الموازنة التقديرية :تعتبر الموازنة التقديرية إحدى األدوات األساسية التي تستخدم على نطاق واسع لغرض مراقبة التسيير وهي تدخل ضمن اإلطار االستراتيجي للمؤسسة. تعريف الموازنة التقديرية :هناك عدة تعريفات نذكر منها: يعرف " " keller and ferraraالموازنة التقديرية بأنها الخطة المنسقة لجميع عمليات المؤسسة في فترة الموازنة ،فهي تمد المؤسسة بالتقدير ألرباحه الكلية واألرباح المحققة بواسطة كل قسم من األقسام، عن طريق تجميع المبيعات والتكاليف الصناعية والمصاريف البيعية واإلدارية ،بإدراج جميع عناصر اإليرادات والمصروفات التي تتضمن أي موازنة فرعية. الميزانية التقديرية هي تعبير كمي أو مالي ألهداف المؤسسة المسطرة ،كما يمكن اعتبارها خطة تفصيلية محددة مسبقا ألعمال مرغوب في تنفيذها في المؤسسة خالل فترة زمنية معينة في المستقبل مترجم عنها في شكل نقدي. التعريف األول :الموازنة التقديرية تضم تقدير الموجودات والمطلوبات المتداولة طويلة األجل وحقوق الملكية خالل فترة معينة. التعريف الثاني :الموازنة التقديرية عبارة عن خطة رقمية لنشاط المؤسسة المستقبلي على المدى القريب والمتوسط. -خصائص الموازنة التقديرية :تتميز الموازنة التقديرية بجملة من الخصائص مستمدة من كونها تعبير كمي ومالي لبرامج عمل محددة لفترة معينة ومن بين هذه الخصائص نجد: تعبير كمي :إذ أن تحقيق البرامج قصيرة األجل يستدعي ترجمة األهداف إلى كميات وكذا تخصيص الموارد الضرورية لتحقيقها بحيث ال تكون هذه الموارد إال أشكال كمية ومالية. تحديد شكل برنامج عمل :إن الموازنة ليست فقط تقدير لألهداف والموارد الضرورية لتحقيقها ،وإنما البد أن ترفق بق اررات عملية فهي تهدف تحقيق األهداف المسطرة وليس المعرفة والتنبؤ بالمستقبل من أجل المعرفة فقط. تحدد لفترة معينة :الموازنة تحدد لفترة زمنية معينة وقد تكون سنة واحدة أو أقل وهذا باختالف نشاط المؤسسة وأهدافها. بإيجاز فإن الموازنة تعتبر أداة للتخطيط والتنسيق والمراقبة ويمكن إضافة عنصر هام وهو أهنا أداة للتحفيز. -أنواع الموازنات التقديرية: يوجد عدة أنواع من الموازنات ،ونظ ار لكثرتها وصعوبة التحكم فيها تم تجميعها وفق معايير محددة نذكر منها: معيار الفترة الزمنية تنقسم الموازنات التقديرية وفق هذا المعيار إلى: أ -الموازنات طويلة األجل تتمثل في مجموعة األعمال التي ترغب المؤسسة في تحقيقها في المدى الطويل ،ويعد هذا النوع من الموازنة لفترة من 5إلى 10سنوات وهي ال تتضمن التفاصيل الدقيقة ،وهدفها توضيح االتجاه العام للمؤسسة في المستقبل من حيث التوسع وطرح منتجات جديدة أو الحصول على أصول جديدة. ب -الموازنات القصيرة األجل تتمثل في مجموعة األعمال التي ترغب المؤسسة في تنفيذها في أقل من سنة وهي جزء من الموازنات طويلة األجل ،لهذا يجب أال يكون هناك تعارض في األهداف بينهما. ت -الموازنات المستمرة تعد مثل هذه الموازنات في حالة عدم إمكانية إعداد تقديرات سليمة لفترة معقولة من الزمن ،حيث يتم تحضير موازنة ربع أو نصف سنوية وتعدل باستبعاد الشهر الذي انتهى من الموازنة وإضافة شهر اخر مقابل له في الفترة المستقبلية ،وبذلك نحصل على موازنة مستمرة مدتها ثالثة أو ستة أشهر. معيار طبيعة األعمال التي تغطيها الموازنة. وفقا لهذا المعيار تنقسم الموازنات التقديرية إلى: أ -الموازنات التشغيلية. تسمى كذلك بموازنات االستغالل ألنها تغطي نشاط االستغالل للمؤسسة كالشراء ،االنتاج، البيع...الخ. ب -الموازنات الرأسمالية. تدعى أيضا موازنة االستثمار ألنها تتعلق بتخطيط وتوجيه العمليات االستثمارية التي تتعلق بالمؤسسة. معيار وحدة القياس المستعملة. تنقسم الموازنات وفق هذا المعيار إلى: أ -الموازنات العينية يعبر عنها بوحدات مادية (كالوزن ،الوقت ،الوحدات )...ويكثر هذا النوع من الموازنات في المؤسسات الصناعية. ب -الموازنات النقدية يتم التعبير عنها بوحدات نقدية ،يستعمل هذا النوع من الموازنات لغرض تقييم الموازنات العينية من جهة ،ولغرض الجمع بين مختلف الموازنات في االعمال النهائية من جهة اخرى. معيار درجة التفاصيل التي تشملها الموازنة تنقسم الموازنة التقديرية حسب هذا المعيار إلى: أ -موازنات المسؤولية تتكون المؤسسة من عدة أقسام على رأس كل منها مسئول يتولى تنفيذ الموازنة الخاصة بقسمه، وتشكل موازنة المسئولية أداة فعالة للرقابة ،ألنها وفرت المعلومة المفصلة التي بواسطتها يقيم أداء المسئول. ب -موازنة البرامج أساسها نشاط معين أو عملية محددة تنوي المؤسسة القيام بها ،يتمثل دور هذه الموازنة في إضفاء أهمية لعملية التنبؤ وتزداد أهمية موازنة البرامج عندما تواجه المؤسسة مشاكل اختيار المشاريع فهي تزود اإلدارة بالمعلومات عن اآلثار والنتائج االقتصادية والمالية عند اختيارها لكل مشروع. -أهداف الموازنة التقديرية :تتمثل األهداف فيما يلي: -عملية الموازنة تجبر المديرين على التخطيط. -تكشف الموازنة على بيانات جديدة عن مستقبل المنشأة وبذلك تقلل المخاطر المالزمة في عملياتها. -مراقبة األنشطة وذلك الستخراج الفروقات بين التقديرات والواقع. -تحسين االجراءات وذلك بزيادة األرباح. -تقدير كفاءة المسؤولين. -اصدار األهداف العامة للمسئولين. الموازنات التقديرية ودورها في مراقبة التسيير: الموازنة التقديرية هي خطة مالية للمؤسسات تتضمن التفصيالت الخاصة بكيفية إنفاق والحصول على األموال ،وأداة تساعد المؤسسة على تحسين األداء ،كما أنها عبارة عن الجهود المستمرة للقيام بالعمل بأفضل طريقة ممكنة .وال يتوقف دور الموازنة عند وضع الخطة فقط ،إذ أن التخطيط ما هو إال الخطوة األولى للرقابة على األنشطة ،ومن ثم ينبغي االلتزام بالخطة خالل التنفيذ ،ثم المتابعة والرقابة عليها ،وإال أصبحت الخطة تقديرات ،فإن الرقابة هي الدور الحقيقي الذي تؤديه الموازنة ،عن طريق: -متابعة األداء الفعلي لألنشطة. -مقارنة الفعلي مع المخطط. -تحليل االنحرافات والتعرف على أسبابها وعالجها في الوقت المناسب.