Professional Documents
Culture Documents
PRESENTATION اللغة النصية
PRESENTATION اللغة النصية
• يمثل األدوات في التحليل بنية الكلمة والتركيب والجمل والفقرة والروابط في النص من
ناحية الشكلي والداللي دون إغفال إلى أهمية السياق ودور المتلقي.
• هناك بعض من التسميات التي يتعلق بهذه الدراسة ,منها علم النص ,ونحو النص.
أن علم النص أوسع من لسانيات النص .حيث تتمثل الدراسات اللغويةللنص جانب
أما نحو النص هو الركيزة األساسيى التي تقوم
يهتم بها علم النصّ .
من الجوانب التي ّ
عليها لسانيات النص.
• ويذكر Nilsأن علم لغة النص يعني -في العادة – الدراسة لألدوات مع
تأكيده أهمية السياق ،اللغوية للتماسك النصي ،الشكلي والداللي .وضرورة
وجود خلفية لدى المتلقى حين تحليل النص.
Discourse • وقد ألف Deborah Schiffrinكتاباً كامالً بعنوان
Markersركز فيه على تحليل الخطاب ،وعرفه بأنه تحليل اللغة في
االستعمال ،وربط بين اللغة أو النص والمتلقى والسياق المحيط .غير أنه
استخدم مصطلحات تحليل النص التي ذكرها غيره مثل هاليدى ورقية حسن.
• و قد قدم صبحي ابراهيم الفقي لسانيات النص على أنها فرع "من فروع علم
اللغة ،الذي يهتم بدراسة النص باعتباره الوحدة اللغوية الكبرى ،و ذلك بدراسة
جوانب عديدة أهمها الترابط أو التماسك ووسائله ،و أنواعه ،و اإلحالة ،أو
المرجعية و أنواعها ،و السياق النصي ،و دور المشاركين في النص (المرسل
و المستقبل) ،و هذه الدراسة تتضمن النص المنطوق و المكتوب على حد
سواء"
• يتضح الزناد للسانيات النص أنه ال يميز بينها و بين نحو النصوص و يرجع
إلى أخذه لهذا المفهوم – نحو النصوص -بمعنى " النحو الواسع الذي يشمل
كل القوانين التي تحكم نظام النص و تدرسه لسانيات النص على أنه بنية
مجردة تدخل فيما يكون به الملفوظ نصا"
(األزهر الزناد نسيج النص بحث فيما يكون الملفوظ نصا ،المركز الثقافي
العربي ط 1993 ،1ص )18
• أن " لسانيات النص تقدم كنظرية للجملة الموسعة إلى نص ،لكن كتحول
عبر لسانيTranslinguistique
• النحو على مستوى الجملة ال يقدم العالقات بين الجمل بصورة كافية كما يقدمها علم
النص ،وكذلك الجملة تمثل الداللة الجزئية ال الكلية.
ٍ
معان معجمية للكلمات • إضافة إلى أن الجملة المجردة عن السياق ال تقدم شيئاً سوى
الموجودة في الجملة ،على حين الوحدة النصية ،في الغالب في وجود السياق ،تقدم
الداللة الكاملة.
• ومن ذلك فإن اللسانيات النصية قد ضمت عناصر لم تكن في لسانيات الجملة،
عناصر بناء قواعد جديدة منطقية وداللية وتركيبية لتقديم شكل جديد من أشكال التحليل
لبنية النص ،وتصور معايير التماسك .
• بمعنى أن الجملة المجردة تحتاج إلى وحدة أكبر من الجملة ،ويمكن أن تكون هذه
الوحدة هي النص ،حتى تتضح داللتها وضوحا كامالً ،وحتى يتحقق اإلخبار واإلعالم
المقصود من الكاتب.
ثانيا :الرأي أن النص هوعبارة عن كلمة واحدة
ا
• فكذلك الجملة تمثل نواة النص؛ فالنص عبارة عن متتاليات من الجمل في األغلب،
بصرف النظر عن كونه جملة واحدة أو كلمة واحدة.
البالغيون -هم يقومون أساساً على النظرة إلى النص القرآني كامالً؛ إلى درجة
ّ • الوظيفة
أنهم أروا القرآن الكريم كالكلمة الواحدة -فأكدوا التماسك الصوتي ،والصرفي ،والنحوى،
والمعجمي ،والداللي ،وكذلك التماسك النصي .وأيضاً أكدوا المناسبة بين حروف الكلمة
الواحدة ،وكلمات الجملة الواحدة ،وجمل النص الواحد ونصوص القرآن كله وهكذا.
• النصوص اللسانيات النصوصية بناء على -أن نحو النص يشمل النص ،وسياقه،
وظروفه ،وفضاءاته ،ومعانيه المتعالقة القبلية والبعدية ،مراعيا ظروف المتلقي وثقافته
وأشياء كثيرة تحيط بالنص التي تخرج عن إطار الجملة المفردة التي ال يمكن تفسيرها
تفسي ار كامال دقيقا إال من خالل وحدة النص الكلية.
تغير الدرس اللساني في نظرته إلى اللغة ،وذلك لإلحساس الطاغي بالوظيفة
• ّ
االجتماعية للغة ،وإلى ضرورة وجود الدور التواصلي الذي يعده علماء اللسانيات
جوهر العمليات االجتماعية.
• ومن هنا أدرك اللسانيون أن اجتزاء الجمل يحيل اللغة الحية فتاتا وتفاريق من الجمل،
وهو ما نجده في شواهد النحو والبالغة المنزعة من سياقها وهو ما يتنافى مع مبادئ
اللسانيات النصية.
• إن تلك الوظيفة االجتماعية ،وهذا الدور التواصلي للغة يفسحان الطريق للنحو أن
يتسع مفهومه ،ليصبح مكونا من مكونات نظرية شاملة ،تفسر السلوك اإلنساني ،وهذا
ال يتم إال من خالل نص متماسك بسياق تواصلي وليس من خالل جملة.
األمثال:
• فالشعر ،على سبيل المثال ،من بين أسسه الفنية الوحدة العضوية ،وهى تنطلق من
مراعاة القصيدة كاملة ال مراعاة جزء منها أو جملة واحدة منها.
• كذلك ،أن أوجه الترابط التي أفرزتها التحليالت على مستوى الجملة فقط لم تعد كافية
لتغطية مستوى النص( .)۱فعلى سبيل المثال الجملة الموجزة والجمل المفسرة لها هذه
ال تعتمد على الروابط الشكلية في الجملة مثل ( )Itمثالً (هو) و (هى) فى العربية،
ولكن نعتمد على الداللة كذلك التي تتولد من ربط الجملتين معا.
• ونرى أن من أسباب اللجوء إلى الدراسة النصية كذلك العالقة بين فقرة وفقرة ،ونص
ونص ،وهذا يبرز عند النظر إلى السور القرآنية؛ فال يمكن إدراك هذه الصلة والترابط
من خالل نحو الجملة ،بل النظرة النصية كما بمفهومها الواسع.
التحليل؛ بإبراز دور هذه الروابط في تحقيق التماسك النصي .مع االهتمام
ثالثًا
بالسياق ،والتواصل.
• والتحليل ال يعتمد على الروابط الموجودة بين أشتات النص الداخلية فقط ،بل يتعداها إلى
الروابط الخارجية
• ويضيف بعض الباحثين أن هاتين الوظيفتين ينبغى ربطهما "بالتواصل" .وهذا يفرض على
عملية التحليل عدم إغفال دور القارئ أو المتلقى أثناء عملية التفكيك أى القراءة للنص.
• أكد علماء اللغة النصيون أن " تحليل الخطاب أو تحليل النص" يعني بالضرورة ،تحليل
اللغة المستعملة .لذا ،فإنه ال يقتصر على الوصف لألشكال اللغوية معتمداً على األغراض
أو الوظائف التي تسير إليها هذه الصيغ لتخدم الشئون البشرية .وبناء عليه ال تقف وظيفة
المحلل عند فحص النص منفصالا عن البيئة المحيطة ،ولهذا أكد النصيون أن:
"المحلل يفحص استعمال اللغة فى السياق ؛ إذ يركز على العالقة بين المتحدث والقول فى
مناسبة معينة ،وتركيزه هذا أكثر من تركيزه على العالقة بين جملة ما بجملة أخرى ،
والمحلل يصف ما يفعله المتحدثون والمستمعون ،ال العالقة بين جملة ما أو حروف
الجر".
والمحلل كذلك يهدف إلى معالجة النص بعمليات ديناميكية ،للغة المستعملة •
• إذن طبيعة التحليل اللغوى لم تقتصر على الدراسة الشكلية للنص ،وحدها ،بل تعدت ذلك
إلى إبراز دور المشاركين في العملية اللغوية .وكذلك تتمثل طبيعة التحليل اللغوى للنص
فى كيفية اختيار المبدع ألدواته اللغوية مثل األدوات الضمائر ،واألزمنة ،والتك اررات،
والحذف ،والمقابالت والتفسيرات للجمل .إلخ .بمعنى أخر االهتمام بالعالقات الداخلية
والخارجية.
ومن بين الظاهرة النحوية التي يجب النظر إليها من خالل معطيات اللسانيات النصية ما •
يأتي:
• وهنا المعيار الذي يختص باالستم اررية المتحققة للنص ،أي استم اررية الداللة المتولدة
عن العالقات المتشكلة داخل النص .ويقوم االنسجام النصي عن طريق تحقق العديد
من العالقات الداللية بين أجزاء النص مثل:
أ َّواال :بلومفيلد
وفي عام 1933نشر بلومفيلد كتابه الشهير «اللغة» Languageالذي أصبح من •
األعمال اللغوية الخالدة ،ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي عالجت موضوع علم
اللغة في النصف األول من القرن العشرين ما أصبح يعرف فيما بعد بالمدرسة اللغوية
البلومفيلدية.
ومن بين هذه المبادئ رأيه في ضرورة أن ترّكز الدراسات اللغوية على اللغة المحكية •
عوضاً عن اللغة المكتوبة.
من أهم ما اتسم به فكر بلومفيلد في مجال اللغة هو اتباعه مبادئ النظرية أو «المدرسة» •
السلوكية التي تعتمد على التجريبية الوصفية والتزامه إياها.
وكان له األثر األكبر في اللغويات البنيوية ،وهو مذهب يقوم على جملة من المبادئ •
السلوكية التي يتم االعتماد عليها في دراسة المعنى والداللة.
فبلومفيلد يرى أن الكالم أو السلوك اللغوي إنما هو سلسلة من االستجابات وردود •
الفعل لمجموعة من المنبهات أو المحرضات اللفظية ،وهو بذلك يرفض المذهب العقلي
في تعامله مع اللغة.
انيا :فرديناند دي سوسور
ث ا
أنه رائد اللسانيات الحديثة فرديناند دي سوسور قد أقر بأهمية الخطاب والكالم ،وأن •
اإلنسان ال يتواصل بكلمات منفصلة عن بعضها البعض ألنها ال تعبر عن أفكار معينة
وال توصل رسالة ما لم تجتمع بعالقات مع بعضها ،كما رأى بأهمية الكالم لكونه
التأدية الفعلية للغة وبه تتجسد العملية التواصلية بين أفراد المجتمع ،وبالتالي.
• أول من استخدم التحليل النصي الشامل من خالل دراسته الموسومة بـتحليل الخطاب
( (Discours Analysisوبحثه قيم بدأت معه بوادر االهتمام بالنص ،والنص وسياقه
ضا
االجتماعي وقدم في بحثه أول تحليل منهجي لنصوص بعينها وقد اهتم هاريس أي ً
بتوزيع العناصر اللغوية في النصوص المطولة ،والروابط بين النص وسياقه
االجتماعي.
• وال يعتبر هاريس أول لساني حديث يعتبر الخطاب موضوعا شرعيا للدرس اللساني
فحسب؛ بل إنه تجاوز ذلك إلى تحقيق قضاياه التي ضمنها برامجه بتقديم أول تحليل
منهجي لنصوص بعينها وقد رأى هاريس ضرورة تجاوز نحو الجملة ،ذلك أن الدراسات
اللسانية وقعت في مشكلتين البد تجاوزهما وهما :
*األولى :قصر الدراسة على الجمل ،والعالقات فيما بين أجزاء الجملة الواحدة.
*الثاني :الفصل بين اللغة والموقف االجتماعي مما يحول دون الفهم الصحيح.
• بعد ذلك بدأ بعض اللسانيين ينتبهون إلى المشكلتين اللتين أشار إليهما هاريس ،وإلى
أهمية تجاوز الدراسة اللغوية مستوى الجملة إلى مستوى النص ،والربط بين اللغة
والموقف االجتماعي ُم َش ّكلين بذلك اتجاها لسانيا.
• فقد كان فندايك يسعى إلقامة لسانيات نصية تدرس البنية النصية ،ومظاهر التماسك
في النص ،ويأخذ في االعتبار كل األبعاد البنيوية والسياقية والثقافية.
ادسا :فاينريش ،وب .هارتمان
َس ا
• دعا فاينريش ،وب .هارتمان أن النص ليس بناء لغويا فحسب وإنما يدخل ذلك البناء
في سياق تفاعلي بين مخاطب ومخاطب ،تفاعل ال يتم يجمل متراكم بعضها فوق
بعض كيفما اتفق غير متماسكة وال يربطها رابط ،وال تدرك النصوص بوصفها أفعال
تواصل فردية بل بوصفها نتائج متجاوزة االفراد ،ومن هذا المنطلق يجب أن يتخذ
التحليل اللغوي النص مبتغاه النهائي في الدراسة.
والعديد من اللغويين اآلخرين الذين أثاروا االهتمام بالدراسة اللسانيات على المستوى
الجملة انتقاال من نحو الجملة و اهتم بتوزيع العناصر اللغوية في النص والروابط بين
النص وسياقه االجتماعي ،وقد لق هذا البحث اهتماما كبي ار حتى اليوم ...ثم دراسة
دل هيمز ، Dell Hymesالذي ركز على الحدث الكالمي في مواقفه االجتماعية،
ثم جاء فالسفة اللغة ...ثم هاليداي M. A.K Hallidayالذي قد أعظم عمل في
تحليل الخطاب البريطاني "...
فاألدب يكون من المجال األمثل للدراسة اللسانية النصية ،التي ترتكز أولى
خطواتها في تحليل النصوص على الجانب الشكلي (اللغوي) المتمظهر وبدون
إهمالها للجوانب األخرى الدال لية والسياقية والتداولية ،إن هذا الوضع جعل لسانيات
النص تقترب من أعرق جهاز نقدي عرفه األدب وأكثرها تماسكا.
آخ ُر أشار إليه "جون الينز" وهو التمييز بين معنى الجملة الذي
وهناك تمييز َ
يتصل مباشرة بالمالمح النحوية والمعجمية للجملة ،وبين معنى النص (معنى الملفوظ،
أو الخطاب " "Utterenceالذي يشمل ُكل النواحي الثانوية للمعنى ،وخاصة تلك
شيئا ما ،ونعني ش ًيئا آخر.
المتعلقة بالسياق ،هذا تمييز مهم؛ ألنه يسمح لنا بأن نقول ً
وإذا تأملنا مليا فإننا سنجد أن اعتماد لسانيات النص على الترجمة كمجال
للتطبيق له األثر اإليجابي والفائدة المشتركة فبفضل لسانيات النص زودت الترجمة
بما تحتاجه من أدوات إجرائية في قراءة النصوص وفهمها ومنه ترجمتها حيث مكنتها
من القيام بمهامها على أحسن وجه لتكون في النهاية مبنية على أسس علمية تحكمها
قوانين وقواعد ونظم لمنهج محكم ودقيق.
الترجمة جاعلة منها عملية تواصلية علمية حينا وفنية أحيانا لتكون كما يقول
جورج مونان":علم وفن مبتعدة كل البعد عن كونها مجرد عملية نقل المعلومات بواسطة
اللغة" وعليه فإن الترجمة عملية لسانية بحتة كما يذهب إلى ذلك المنظر الروسي
فاديروف واللغوي جورج مونان اللذان اعتب ار أن الترجمة دائما وأبدا عملية لسانية وأن
اللسانيات بصفة عامة (القاعدة األساسية لكل عمليات الترجمة).
فعالقة الترجمة بلسانيات النص من األمور البديهية و الضرورية في الوقت ذاته،
فكالهما يتعامل مع اللغة كمنظومة رمزية وكتركيب وداللة ....وإن اختلفت مستويات
التناول ،فإذا كانت الترجمة هي انتقال المعنى من لغة إلى أخرى ،أو باصطالح علماء
الترجمة من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف ،فان لسانيات النص تتمثل في وصف
وتحليل هذا التحول الجاري بين النص األصلي والمترجم كونهما حدث لساني ،لذا
فان عدم التمكن من اآلليات اللسانية النصية وأدواتها اإلجرائية ،قد تؤدي – وفي كثير
من األحيان– إلى ضبابية في فهم النصوص ومنه في ترجمتها.
إن التمازج بين لسانيات النص و الترجمة عمل على تحقيق أفضل الترجمات،
وهي تلك التي تنسي القارئ أنه يق أر نصا مترجما .كما أنه وبفضل الترجمة استطاعت
لسانيات النص أن تلج مختلف النصوص ،وتنفتح على العديد من دروب المعرفة،
حيث فتحت لها أبواب مختلف اللغات والتخصصات لتكون الترجمة بذلك أحد أهم
العوامل المساعدة على جعل الدراسة اللسانية النصية دراسة عبر تخصصية.